دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 7 محرم 1439هـ/27-09-2017م, 01:40 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الثاني: مجلس مذاكرة القسم الثاني من تفسير سورة الفاتحة

مجلس مذاكرة القسم الثاني من تفسير الفاتحة

اختر مجموعة من المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية..

المجموعة الأولى:
س1: بيّن بإيجاز معنى اسم (الله) تبارك وتعالى.
س2: ما المراد بالبسملة؟
س3: ما الفرق بين الحمد والثناء؟
س4: ما معنى الإضافة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}؟
س5: ما الحكمة من تقديم المفعول {إياك} على الفعل {نعبد}؟
س6: اذكر أقسام الاستعانة، وفائدة معرفة هذه الأقسام.

المجموعة الثانية:
س1: بيّن معنى اسم (الرحمن)
س2: اذكر الخلاف في عدّ البسملة آية أوّل كلّ سورة عدا سورة براءة وسورة الفاتحة مع الترجيح.
س3: ما الفرق بين الحمد والمدح؟
س4: ما معنى قوله تعالى: {إياك نعبد} ؟
س5: ما الحكمة من حذف متعلّق الاستعانة؟
س6: ما الحكمة من تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين}؟


المجموعة الثالثة:
س1: بيّن معنى اسم (الرحيم)
س2: ما معنى الباء في {بسم الله}؟
س3: ما الفرق بين الحمد والشكر؟
س4: بيّن أثر اختلاف القراءات على المعنى في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}، وما الموقف الصحيح من هذا الاختلاف؟
س5: اشرح بإيجاز أقسام الناس في العبادة والاستعانة.
س6: ما الحكمة من تكرر {إياك} مرّتين في قوله تعالى: {إياك نعبد وإياك نستعين}؟


المجموعة الرابعة:
س1: بيّن معنى اسم (الربّ) تبارك وتعالى.
س2: ما سبب حذف الألف في {بسم الله}؟
س3: ما المراد بالعالمين.
س4: ما الحكمة من تكرار ذكر اسمي {الرحمن الرحيم} بعد ذكرهما في البسملة؟
س5: ما معنى قوله تعالى: {وإياك نستعين}؟
س6: ما معنى الالتفات في الخطاب؟ وما فائدته؟ ومالحكمة من الالتفات في سورة الفاتحة؟


المجموعة الخامسة:
س1: ما الحكمة من اقتران اسمي "الرحمن" و"الرحيم"؟
س2: ما متعلّق الجار والمجرور المحذوف في {بسم الله}، وما الحكمة من حذفه؟
س3: فسّر بإيجاز قوله تعالى: {الحمد لله رب العالمين}.
س4: بيّن معنى العبادة لغة وشرعا.
س5: بيّن معنى الاستعانة وكيف يكون تحقيقها؟
س6: ما الحكمة من الإتيان بضمير الجمع في فعلي {نعبد} و{نستعين}؟

تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 7 محرم 1439هـ/27-09-2017م, 10:11 PM
فداء حسين فداء حسين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - مستوى الإمتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 955
افتراضي

المجموعة الخامسة:
س1: ما الحكمة من اقتران اسمي "الرحمن" و"الرحيم"؟
"الرحمن": تدل على الصفة القائمة به سبحانه, أي: دالة على ذاته, وهي على وزن (فعلان) وهي من صيغ المبالغة, وذلك للدلالة على سعة رحمته سبحانه, وعلى بلوغ الكمال في هذه الصفة.
أما "الرحيم": فتدل على تعلقها بالمرحوم, فهي دالة على فعله سبحانه, ورحمته بخلقه, فصيغة (فعيل) تدل على الفعل, لذلك جاء قوله سبحانه:"وكان بالمؤمنين رحيما" وقوله:"ربكم الذي يزجي لكم الفلك في البحر لتبتغوا من فضله إنه كان بكم رحيما", ولم تجئ آية فيها إنه رحمن بهم.
فالرحمن صفة ذاته سبحانه, والرحيم صفة فعله, فاقترن الأسمان ليدلا على أن رحمته الواسعة الواصلة لجميع خلقه, خاصة المؤمنين منهم.
ولقد جاء في هذه المسألة أقوال أخرى لكن فيها نظر:
منها: أن الرحمن: ذو الرحمة العامة لجميع الخلق, وأن "الرحيم" رحمته الخاصة بالمؤمنين, استدلالا بقوله:" وكان بالمؤمنين رحيما"، ويرد هذا الاستدلال قوله تعالى:"ربكم الذي يزجي لكم الفلك في البحر لتبتغوا من فضله إنه كان بكم رحيما".
ومنها: أن المراد الإخبار عن رحمة عاجلة منه سبحانه, ورحمة آجله.
ومنها: أن المراد المشاكلة لغرض التأكيد، هذا وإن كان فيه شيئ من الصحة, إلا إن قصر الغرض عليه لا يصح, خاصة وأن الأصل في كلام العرب التأسيس لا التأكيد.

س2: ما متعلّق الجار والمجرور المحذوف في {بسم الله}، وما الحكمة من حذفه؟
الجار والمجرور متعلق بفعل محذوف مؤخر، يقدر في كل موضع بما يناسبه, مثل:باسم الله أكتب.
ومن رآى الباء للابتداء, قال إن التقدير: باسم الله أبدأ، أو باسم الله ابتدائي, أي إن المحذوف اسم.
وقد رد في القرآن مثال لكل منهما:
فمثال تعلقه بالاسم قوله تعالى: "وقال اركبوا فيها باسم الله مجريها ومرساها".
ومثال تعلقه بالفعل قوله تعالى: "اقرأ باسم ربك".

وقد جاء في أسباب حذف متعلق الجار والمجرور عدة فوائد:
الأولى: التبرك بتقديم اسم الله تعالى, فلا يقدم عليه شيء.
والثاني: حذف تخفيفا لكثرة الاستعمال.
والثالث: ليصح الابتداء بالتسمية في كل عمل وقول, فالكاتب مثلا يقدره على ما يدل على الكتابة, فأفاد الحذف العموم.

س3: فسّر بإيجاز قوله تعالى: {الحمد لله رب العالمين}.
"الحمد": هو الثناء على المحمود لجميل صفاته وكريم إنعامه.
وجاءت معرفة بأل لتفيد استغراق جميع المحامد لله تعالى, من كل وجه من الوجوه, فله الحمد التام الكامل الذي يليق بكمال صفاته وأفعاله, فهو المستحق لها على الحقيقة, أما غيره: فكل ما في مخلوقاته من صفات وأخلاق وأفعال مما قد يُحمد عليه; فمن الله وحده, لأنه سبحانه هو من وهبه إياه فضلا منه ومنة, فهو الأول الذي ليس قبله شيئ, لذلك عادت جميع المحامد له سبحانه.
فهو تعالى محمود على جميع صفاته الكاملة, ومحمود على جميع ما خلق وقضى ودبر, لذلك جاء في سورة الزمر بعد أن يفصل ويقضي الله بين الخلق, قوله تعالى:"وترى الملائكة حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم وقضي بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب العالمين", فالجميع يحمده: يحمده المؤمنون على فضله وكرمه وسعة رحمته وستره ومغفرته, والكفار يحمدونه على عدله وإنصافه.
"لله": هو الإله المعبود الذي تالهه القلوب محبة وذلا وتعظيما, وهذا خاص به سبحانه, ولا يجوز صرفه لغيره, وقد أفادت "اللام" الاختصاص, فهو سبحانه المختص بالحمد على كمال صفاته وإنعامه.
وهذا هو الاسم الجامع الذي تتبعه باقي الأسماء, فهو الإله المتصف بجميع صفات الكمال, فهذا الاسم يدل تضمنا ولزوما على باقي الأسماء الحسنى, لأن الله هو المعبود المستحق وحده للعبادة, وهذا يتضمن استحقاقه سبحانه لكمال الأسماء والصفات, واستحقاقه لجميع خصائص الربوبية التي لا يختص بها غيره, وهذا يلزم منه توحيده وإفراده بالعبادة.
"رب العالمين": الرب هو ما اجتمعت فيه صفات الخلق والرزق والملك والتدبير والإصلاح والرعاية, وغيرها من صفات الربوبية.
و"العالمين" : كل ما سوى الله سبحانه وتعالى, وهو اسم جمع لا واحد له من لفظه، يشمل أفرادا كثيرة يجمعها صنف واحد: فالإنس عالم، والجن عالم، وهكذا.
فالله سبحانه وتعالى, خلق جميع المخلوقات, قال تعالى:"والله خالق كل شيء", أعدهم وأمدهم, فأعطى كل مخلوق ما يحتاجه لتقوم به حياته,
وعرفه وألهمه الحصول على ما يفيده, قال تعالى:"الذي اعطى كل شيئ خلقه ثم هدى", فهو سبحانه القائم على نفسه, القائم على غيره, يدبر الأمور لما فيه صلاح العباد, فهو المالك لهم, المتصرف في شؤونهم, لذلك استحق سبحانه وحده أن يحمد, واستحق وحده أن يعبد, واستحق وحده صفات الكمال التي لا تكون إلا له سبحانه, لذلك ابتدات أم الكتاب بالثناء الكامل على الله, تذكيرا للعبد بعبوديته لله, وتذكيرا للعبد بتقصيره في حق مولاه, وتذكيرا للعبد بضعفه ونقصه وفقره الدائم إلى مولاه رب العالمين.

س4: بين معنى العبادة لغة وشرعا.
العبادة لغة أصلها الذلة, يقال: طريق معبد, اي مذلل من كثرة ما وطئته الأقدام, كما قال طرفة:
تُبَارِي عِتَاقًا نَاجياتٍ وأَتْبَعت ... وَظِيفًا وظيفًـا فـوق مَـوْرٍ مُعَبَّـدِ
المور هو الطريق،والمعبد هو المذلل الموطوء, لذلك يقال للعبد عبدا لذله لمولاه وخضعانه له.
أما شرعا, فقد عرفها شيخ الإسلام بقوله: العبادة هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة.
قوله:"من الأقوال والأعمال", يخرج الأشخاص والأمكنة والأزمنة التي يحبها الله فلا توصف بأنها عبادة.
وقوله::يحبها الله", يخرج العبادات الشركية التي يبغضها الله ونهى عنها, ويخرج البدع التي نهى عنها الشرع, كما قال تعالى:"أم لهم شركاكما قال عليه الصلاة والسلام:"من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد".
وبالجمع بين التعريف اللغوي والشرعي, يعلم بأن العباد تتضمن المحبة، والانقياد، والتعظيم.

س5: بيّن معنى الاستعانة وكيف يكون تحقيقها؟
الاستعانة هي طلب العون واعتماد المستعين على المستعان به لجلب منفعة او دفع مضرة.
وهي أوسع معاني الطلب، فعند الإطلاق تشمل الاستعاذة والاستغاثة, والدعاء والتوكل وغيرها من الأقوال والأفعال التي يرجو بها العبد جلب منفعة أو دفع مضرة.
وتتحقق الاستعانة بأمرين:
الأول: صدف الالتجاء إلى الله سبحانه وتعالى, وتفويض الأمر إليه, مع اليقين بكمال قدرته, وبأن النفع والضر بيديه سبحانه.
الثاني: أخذ الأسباب المشروعة, سواء كانت كونية أو شرعية.
وهذا ما جاء في قوله عليه الصلاة والسلام, فيما رواه مسلم:"احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز". ففيه: طلب العون من الله, وحرص المعبد على ما ينفعه من أمور دنياه وآخرته, مع عدم ترك الأخذ بالأسباب الموصلة لهذ الأمر, لأن ترك الأخذ بالأسباب من العجز.
والعبد فقير دوما إلى عون مولاه, يحتاج عونه في أموره كلها, ومن ترك الاستعانة: وكله الله إلى نفسه, وليس بعد هذا الخذلان خذلان.

س6: ما الحكمة من الإتيان بضمير الجمع في فعلي {نعبد} و{نستعين}؟
ذكر العلماء في هذه المسألة عدة اقوال:
الأول: إن فائدة ضمير الجمه هو الإخبار عن جنس العباد، ذكره ابن كثير.
الثاني:إن قول المصلي:"إياك أعبد" فيه شيء من الرفعة, فضمير الجمع فيه نوع من تواضع العبد لمولاه.
الثالث: إنه للتعظيم والتمجيد، وهو قول ابن القيم حيث قال :"الإتيان بضمير الجمع في الموضعين أحسن وأفخم فإن المقام مقام عبودية وافتقار إلى الرب تعالى وإقرار بالفاقة إلى عبوديته واستعانته وهدايته فأتى به بصيغة ضمير الجمع أي نحن معاشر عبيدك مقرون لك بالعبودية،...فيكون هذا أحسن وأعظم موقعاً عند الملك من أن يقول: أنا عبدك ومملوكك.....لأن ذلك يتضمن أن عبيدك كثير جداً وأنا واحد منهم،...فقد تضمن ذلك من الثناء على الربّ بسعة مجده وكثرة عبيده وكثرة سائليه الهداية ما لا يتضمنه لفظ الإفراد...
الرابع: إنه أغيظ للمشركين، وأبلغ في الثناء على الله، قاله ابن عاشور, حيث قال:"وفي العدول عن ضمير الواحد إلى الإتيان بضمير المتكلم المشارَك الدلالة على أن هذه المحامد صادرة من جماعات، ففيه إغاظة للمشركين إذ يعلمون أن المسلمين صاروا في عِزة ومنَة ، ولأنه أبلغ في الثناء من أعبد وأستعين لئلا تخلو المناجاة عن ثناء أيضاً بأن المحمود المعبود المستعان قد شهد له الجماعات وعرفوا فضله".
وهذه الأقوال جميعها تتضمن إقرار العبد بعبوديته لله, بل بعبودية الجميع لله, وفقرهم الذاتي المستمر إلى عونه.
وجملة:"إياك نعبد" خبرية, والايان بضمير الجمع في مقام الإخبار أبلغ في التعظيم من ضمير المفرد.
",إياك نستعين" خبرية طلبية, والإتيان بضمير الجمع في مقام الطلب أبلغ في التوسل, فكأن العبد يتوسل لإخوانه كما يتوسل لنفسه, فهي في معنى:"اهدني فيمن هديت".
وهناك قول خامس قاله الرازي, وفيه نظر, حيث قال: النون للتعظيم الذي يشعر به شرف العبادة.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 8 محرم 1439هـ/28-09-2017م, 11:52 AM
عباز محمد عباز محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: الجزائر
المشاركات: 309
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


الجواب على المجموعة الرابعة

الجواب الأول:
بيّن معنى اسم (الربّ) تبارك وتعالى.

هو اسم يضُمُّ معنى: المُلك و الخلق و الرزق و التربية و الإصلاح و العناية، فهذه المعاني جميعها داخلة في معنى الربوبية.
و ربوبية الله تعالى نوعان:
ربوبية عامة: تشمل المسلم و الكافر، والإنس و الجن، و كل شيء سوى الله تعالى، فالله تعالى هو خالقهم و رازقهم و مالكهم و مدبر أمورهم...
ربوبية خاصة: يختص بها الله تعالى أولياءه من عباده المؤمنين، فيتولى أمورهم و يربيهم و يهديهم و يسددهم و يصلح حالهم و بالهم...

الجواب الثاني:
ما سبب حذف الألف في {بسم الله}؟

ذكر أهل اللغة و الرسم عدة أقوال في سبب الحذف منها:
قيل: تجنُّبا للَّبس كما ذكر الفراء.
و قيل: لكثرة دورانها و استعمالها فهي متواجدة في مطلع كل سورة عدا سورة براءة، و هذا القول ذكره جمع من العلماء كالزجاج و أبو عمرو الداني.

الجواب الثالث:
ما المراد بالعالمين.

ذكر العلماء في المراد بالعالمين أقوالا، منها:
الأول: هي السموات و الأرض و من فيهن و ما بينهن، مما نعلم و مما لا نعلم، أي كل موجود سوى الله تعالى، وهو قول أبي العالية الرياحي، وقتادة، وتبيع الحميري، وقال به جمهور المفسرين.
الثاني: هم الإنس و الجن و هو قول ابن عباس رضي الله عنهما وأصحابه سعيد بن جبير، ومجاهد بن جبر، وعكرمة، وروي أيضا عن ابن جريج. واستدل لهذا القول بقوله: {ليكون للعالمين نذيرًا} وهم الجن والإنس.
الثالث: هم الروحانيون من الإنس والجن والملائكة والشياطين و حتى البهائم، ذكره ابن قتيبة الدينوري.

و قد رجح الشيخ الشنقيطي رحمه الله القول الأول مستدلا بقوله تعالى: {قال فرعون وما ربّ العالمين * قال ربّ السّماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين} والعالم مشتقٌّ من العلامة: لأنه علمٌ دالٌّ على وجود خالقه وصانعه ووحدانيته.
أما القول الثاني فهو صحيح في نفسه و لكنه لفظ عام أريد به التخصيص لأن (ال) في العالمين هي للعهد الذهني وليست للجنس، فالمتبادر إلى الذهن هم المكلفون من الإنس و الجن.
أما القول الثالث عن ابن قتيبة فهو قول مضطرب لعدم قيامه على حجة معتبرة.

الجواب الرابع:
ما الحكمة من تكرار ذكر اسمي {الرحمن الرحيم} بعد ذكرهما في البسملة؟

في ذكر الحكمة أقوال:
الأول: أنه لا وجود للتكرار باعتبار أن البسملة ليست آية من الفاتحة و هو مذهب ابن جرير.
الثاني: التكرار يفيد التأكيد، فتأكيد أن الله تعالى رحمن رحيم من أعظم الغايات، و هو قول الرازي.
الثالث: من أجل التنبيه على أن الله تعالى يُحمد لرحمته، فهو يستحق الحمد لأنه رب العالمين و لكونه رحمن رحيم، فرحمته قد وسعت جميع العالمين، فذكر هذين الاسمين هنا من باب الثناء على الله تعالى، ذكره البيضاوي.

و ثالث الأقوال هو ما ذهب إلى اختياره الشيخ عبد العزيز الداخل حفظه الله، إذ اعتبر أن اسمي {الرحمن الرحيم} في كل موضع من الفاتحة لها مناسبة خاصة تُبرز الحكمة من تكرارها، ففي البسملة جيء بها لأن القارئ استفتح قراءته بالبسملة و هي تعبير عن الاستعانة بالله، ففُتح له باب الرجاء و هذا بأن الذي استعنت به سيعينك و يفتح عليك أبواب فضله ليس لأنك تستحق و لكن لكونه {الرحمن الرحيم}.
أما ذكر الاسمين بعد الحمدلة فهو من باب الثناء على الرب سبحانه على أنه يستحق وحده الحمد لأنه رب العالمين و لكونه {الرحمن الرحيم}.

الجواب الخامس:
ما معنى قوله تعالى: {وإياك نستعين}؟

أي نطلب العون و المدد منك وحدك يا رب حتى نتمكن من عبادتك و إخلاص العبادة لك وحدك، بل نطلب العون منك وحدك و نعتمد عليك في أمورنا كلها، الدنيوية و الأخروية، فلا حول و لا قوة لنا في تحصيل ما ينفعنا و في دفع ما يضرنا إلا بك سبحانك.

الجواب السادس:
ما معنى الالتفات في الخطاب؟ وما فائدته؟ ومالحكمة من الالتفات في سورة الفاتحة؟

الالتفات هو فن من فنون البلاغة، و يُعرف بكونه الانتقال من الغَيْبَةِ إلى الخطاب المباشر كما قال ابن كثير رحمه الله: (هو تحول الكلام من الغَيبة إلى المواجهة بكاف الخطاب).
و تكمن فائدته في الدلالة على تنويع الخطاب و في ذلك تنشيط للسامع، فهو أجلب للإصغاء والإنتباه.
وأما الحكمة من الالتفات في سورة الفاتحة: أن العبد لما أثنى على الله في بداية السورة فكأنه اقترب وحضر بين يدي الله تعالى و صار أهلا لمخاطبة الله تعالى.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 8 محرم 1439هـ/28-09-2017م, 01:45 PM
مها الحربي مها الحربي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 461
افتراضي

المجموعة الثالثة

س1: بيّن معنى اسم (الرحيم)
الرحيم على وزن فعيل وهي من صيغ المبالغة ، وفعيل بمعنى فاعل أي (راحم ) ،ومن فائدة ضيغة المبالغة (فعيل ) دلالة على كثرة الرحمة وعظم الرحمة .
والرحمة نوعان :
1/رحمة خاصة للمؤمنين وتكون بهدايتهم للحق واستجابة دعائهم وكشف كرباتهم .
2/رحمة عامة لجميع مافي الكون ،فكل خير في هذا الكون من آثار رحمة الله .


س2: ما معنى الباء في {بسم الله}؟
اختلف اللغويون بمعنى الباء في بسم الله ،ولعل أقربها للصواب :
1/تأتي بمعنى الإستعانة ،وهو قول ابي حيان والأندلسي وجماعة من المفسرين .
2/تأتي للإبتداء ، وهو قول الفراء وابن قتيبة وثعلب وأبي بكر الصولي وأبي منصور الأزهري، وابن سيده، وابن يعيش، وجماعة.
3/للمصاحبة والملابسة ، وهو قول بن عاشور.
4/للتبرك ،وهو قول بعض السلف.
ولاتعارض بين هذه الأقوال ،فكلها صحيحة ويمكن الجمع بينها .


س3: ما الفرق بين الحمد والشكر؟
الحمد أعم من الشكر من أوجة ، والشكر أعم من الحمد من أوجه أخرى .
1/الحمد أعم بإعتبار ما أحسن به المحمود ، وعلى صفاته الحسنة.
والشكر أخص لأن لايكون إلا بمقابلة النعم والإحسان .
2/الشكر أعم لانه يكون بالقلب واللسان والعمل ،والحمد أخص لأنه يكون بالقلب واللسان .
قد ذهب ابن جرير الطبري والمبرّد وجماعة من أهل العلم إلى أن الحمد يطلق في موضع الشكر، والشكر يطلق في موضع الحمد، وأنه لا فرق بينهما في ذلك.
وهذا القول يصح فيما أشتركا فيه الحمد والشكر وهو مايكون بالقلب واللسان فقط .


س4: بيّن أثر اختلاف القراءات على المعنى في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}، وما الموقف الصحيح من هذا الاختلاف؟
1/ {مالك يوم الدين} بإثبات الألف بعد الميم، وهي قراءة عاصم والكسائي.
معنى هذه القراءة : المالك فهو الذي يملِكُ كلَّ شيء يوم الدين، فيظهر في ذلك اليوم عظمة ما يَـمْلِكه جلَّ وعلا، ويتفرّد بالمِلك التامّ فلا يملِك أحدٌ دونه شيئاً قال تعالى : { يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله}.
2/ {ملك يوم الدين} بحذف الألف، وهي قراءة نافع وابن كثير وأبي عمرو بن العلاء وحمزة وابن عامر.
معنى هذه القراءة : المَلِك فهو ذو المُلك، وهو كمال التصرّف والتدبير ونفوذ أمره على من تحت ملكه وسلطانه ،وإضافة المَلِك إلى يوم الدين (ملك يوم الدين) تفيد الاختصاص؛ لأنه اليوم الذي لا مَلِكَ فيه إلا الله قال الله تعالى: {يوم هم بارزون لا يخفى على اللّه منهم شيءٌ لمن الملك اليوم للّه الواحد القهّار}.
أن كل قراءة لها معنى من تمجيد الله وكماله وتعظيمة والتفويض إليه من أوجه ، وعند الجمع بين القرأءتين يجتمع المعنيان وهو كمال أخر(وهو اجتماع المُلك والمِلك في حقّ الله تعالى على أتمّ الوجوه وأحسنها وأكملها؛ فإذا كان من الناس من هو مَلِكٌ لا يملِك، ومنهم من هو مالكٌ لا يملُك، فالله تعالى هو المالك الملِك، ويوم القيامة يضمحلّ كلّ مُلك دون ملكه، ولا يبقى مِلكٌ غير مِلكه ).


س5: اشرح بإيجاز أقسام الناس في العبادة والاستعانة.
الناس في العبادة والإستعانة على أقسام :
1/المخلصين في العبادة والإستعانة وهم أفضل الناس ، والإخلاص على درجات لايعلمه إلا الله .
2/التقصير والتفريط في إخلاص العبادة لله ، وبسبب عدم إخلاصهم يحصل لهم الآفات والعقوبات .


س6: ما الحكمة من تكرر {إياك} مرّتين في قوله تعالى: {إياك نعبد وإياك نستعين}؟
1/بسبب اختلاف الفعلين فاحتاج كل واحد منهما لتأكيد خاص ،وهو قول ابن عطية .
2/للإهتمام والحصر وهو قول ابن كثير.





رد مع اقتباس
  #5  
قديم 8 محرم 1439هـ/28-09-2017م, 11:54 PM
إيمان شريف إيمان شريف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 173
افتراضي إجابة المجلس الثاني من تفسير سورة الفاتحة

المجموعة الثالثة:
س1: بيّن معنى اسم {الرحيم}؟


إجابة السؤال الأول:
معنى اسم الله " الرحيم": " الرحيم" على وزن فعيل وهي من أوزان المبالغة بمعنى فاعل والمبالغة هنا تكون لمعنيين : العظمة والكثرة.
والمعنيين صحيحين في حق الله تعالى ؛ فهو عظيم الرحمة وكثير الرحمة.
ورحمة الله تعالى لعباده نوعين :
- رحمة عامة : وهي جميع ما في الكون من خير هو من آثار رحمة الله العامة حتى أن البهيمة ترفع حافرها عن ولدها خشية أن تؤذيه هو من رحمة الله عز وجل كما ورد في الحديث.
- رحمة خاصة : هي رحمة الله تعالى بعباده المؤمنين بما يختصهم به من الإيمان والهداية واستجابة الدعاء وكشف الكروبات وإعانتهم وإغاثتهم ونصرهم على أعدائهم وغير ذلك من آثار رحمته الخاصه بهم.

س2: ما معنى الباء في {بسم الله}؟


إجابة السؤال الثاني:
اختلف علماء اللغة في معنى الباء في { بسم الله } على أقوال كثيرة ، أشهرها وأقربها للصواب أربعة أقوال:
1. أنها للاستعانة... وهو قول أبي حيان الأندلسي والسمين الحلبي، وقال به جماعة من المفسّرين.
2. أنها للابتداء.....وهو قول الفراء، وابن قتيبة، وثعلب، وأبي بكر الصولي، وأبي منصور الأزهري، وابن سيده، وابن يعيش، وجماعة
3. أنها للمصاحبة والملابسة....واختاره ابن عاشور.
4. أنها للتبرك أي أبدأ متبركا....ذكره بعض المفسرين وهو مُستخرج من قول بعض السلف في سبب كتابة البسملة في المصاحف بأنها كُتبت للتبرك.
- وهذه الأقوال الأربعة صحيحة لا تعارض بينها ولِبعض العلماء اعتراضات على بعض هذه الأقوال وهذه الاعتراضات مردود عليها مثل القول بأنها للاستعانة ، والاستعانة تكون بالله وليس باسم الله فالمُستعين يقول " استعين بالله "ولا يقول : " استعين باسم الله ، والرد على ذلك بأن المستعين يستعين بالله تعالى حقيقة، ويذكر اسمه متوسّلاً به إلى الله تعالى ليعينه؛ وهذا هو مراد من قال بمعنى الاستعانة.
- ومن الأمثلة الجامعة لأقوال العلماء الواردة في معنى الباء ؛ قوله تعالى : {ألا بذكر الله تطمئنّ القلوب } :
فقيل: الباء للاستعانة، وقيل: للمصاحبة، وقيل: للملابسة، وقيل: للسبيية، وقيل: للتبرّك ،وهذه كلها معانٍ صحيحة لا تعارض بينها.

س3: ما الفرق بين الحمد والشكر؟


إجابة السؤال الثالث:
الفرق بينهما هو أن الحمد أعم من أوجه ، والشكر أعم من وجه آخر ؛
وتوضيح ذلك كما قال ابن القيم في مدارج السالكين: "أن الشكر أعم من جهة أنواعه وأسبابه، وأخص من جهة متعلقاته. والحمد أعم من جهة المتعلقات، وأخص من جهة الأسباب"
ومعنى ذلك : أن الشكر يكون بالقلب خضوعا وباللسان اعترافا وبالجوارح طاعة ً وعملا كما قال تعالى " اعملوا آل داوود شكرا
ومتعلق الشكر : هوالنِعم وليس الأوصاف الذاتيه فلا نقول شكرنا الله على حياته وسمعه وبصره ولكنه محمود على ذلك.
أما الحمد فيقع بالقلب واللسان فقط ، ومتعلقه النِعم والإحسان وأيضا يُحمد الله على أوصافه الذاتية ، "فكل ما يتعلق به الشكر يتعلق به الحمد من غير عكس وكل ما يقع به الحمد يقع به الشكر من غير عكس" كما قال ابن القيم رحمه الله.

س4: بيّن أثر اختلاف القراءات على المعنى في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}، وما الموقف الصحيح من هذا الاختلاف؟


إجابة السؤال الرابع:
أولا : القراءات الواردة في الآية :
قراءتان سبعيتان متواترتان:
الأولى: {مالك يوم الدين} بإثبات الألف بعد الميم، وهي قراءة عاصم والكسائي.
والثانية: {ملك يوم الدين} بحذف الألف، وهي قراءة نافع وابن كثير وأبي عمرو بن العلاء وحمزة وابن عامر.

ثانيا : معاني القراءتان وأثرهما على معنى الأية:
- معنى القراءة الأولى بإثبات الألف " مالِك" فهو الذي يملِكُ كلَّ شيء وإضافته إلى يوم الدين يُفيد بأنه الذي يملك كل شيء يوم الدين، فيظهر في ذلك اليوم عظمة ما يَـمْلِكه جلَّ وعلا، ويتفرّد بالمِلك التامّ فلا يملِك أحدٌ دونه شيئاً إذ يأتيه الخلق كلّهم فرادى ، ولا يملكون لأنفسهم نفعاً ولا ضراً، ولا يملك بعضهم لبعضٍ شيئاً كما قال تعالى :{ يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله}، وهي صفة كمال فيها تمجيد وتعظيم وتفويض لله تعالى كما في حديث أبي هريرة إذا قال العبد { مالك يوم الدين} قال الله "مجدني عبدي" وفي رواية "فوّض إليَّ عبدي ".
- معنى القراءة الثانية بحذف الألف " ملِك يوم الدين" : " الملِك" أي ذو المُلك " وهو كمال التصرّف والتدبير ونفوذ أمره على من تحت ملكه وسلطانه، وإضافته إلى يوم الدين تفيد الاختصاص؛ لأنه اليوم الذي لا مَلِكَ فيه إلا الله؛ فكلّ ملوك الدنيا يذهب ملكهم وسلطانهم، ويأتونه كما خلقهم أوَّل مرة مع سائر عباده عراة حفاة غرلاً؛ كما قال الله تعالى: {يوم هم بارزون لا يخفى على اللّه منهم شيءٌ لمن الملك اليوم للّه الواحد القهّار}....وهذه صفة كمال أيضا وفيها تمجيد وتعظيم وتفويض لله تعالى من وجوه أخرى.
ثالثا: الموقف الصحيح من الاختلاف بين القراءتين:
هو الجمع بين معنيهما إذ أن كل معنى فيهما يثفيد صفة كمال وإذا اجتمعا فَفِيهما كمال أخر وهو اجتماع المُلك والمِلك في حق الله تعالى ؛ فهناك من ملوك الدنيا من لا يملُك والله تعالى هو المَلِك المالك ، ويتجلى ذلك أكثر يوم القيامة.

س5: اشرح بإيجاز أقسام الناس في العبادة والاستعانة.


إجابة السؤال الخامس:


أقسام الناس في العباده ولاستعانة هي :
- قسمٌ أخلصوا العبادة والاستعانة لله وحده فكانوا من أهل { إياك نعبد وإياك نستعين} وهم على درجات متفاوتة ، وهاؤلاء بأفضل الدرجات وهو من السابقين بالخيرات بإذن الله.
- وقِسمٌ لديهم بعض التفريط في إخلاص العبادة والاستعانة ؛ فيحصُل لهم بعض الآفات و العقوبات بسبب هذا التفريط ، منها آفات للتفريط في إخلاص العبادة كالرياء والتسميع وابتغاء الدنيا بعمل الآخرة ؛ فيحدث لهم من العقوبات كإحباط العمل ونقص الثواب.
ومنها آفات للتقصير في الإخلاص في الاستعانة كالضعف والعجز والوهن فيحدُث له من العقوبات فإذا أصابه ما يحِبُّ فقد يحصل منه عجب واغترار بما يملك من الأسباب، وإن أصابه ما يكره فقد يصاب بالجزع وضعف الصبر.
- وقِسمٌ يؤدي العبادات ولكن ليس كما يجب ولا كما أمره الله باستيفاء واجباتها وشروطها ؛ فيُخِلُّ بواجباتها لضعف إخلاصه وضعف إيمانه.
؛ فكلما أحسن العبد في عبادته واستعانته بربه ،كلما ارتفت درجته وكمُلت سعادته.

س6: ما الحكمة من تكرر {إياك} مرّتين في قوله تعالى: {إياك نعبد وإياك نستعين}؟


إجابة السؤال السادس:
تكرار " إياك" مرتين له فائدة ذكرها العلماء وهي التأكيد والاهتمام والحصر ...كما قال بذلك ابن عطية وابن القيم وابن كثير ؛ ففي إعادة "إياك" مع كل فعل دلالة تعلق هذه الأمور بكل واحد من الفعلين كما قال ابن القيم رحمه الله : " وفي إعادة " إياك " مرة أخرى دلالة على تعلق هذه الأمور بكل واحد من الفعلين، ففي إعادة الضمير من قوة الاقتضاء لذلك ما ليس في حذفه، فإذا قلت لملك مثلا: إياك أحب، وإياك أخاف، كان فيه من اختصاص الحب والخوف بذاته والاهتمام بذكره، ما ليس في قولك: إياك أحب وأخاف)ا.هـ.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 9 محرم 1439هـ/29-09-2017م, 03:43 AM
رزان المحمدي رزان المحمدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 255
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن بإيجاز معنى اسم (الله) تبارك وتعالى.
هو الاسم الجامع لأسماء الله الحسنى ، ولا يتسم به أحد سوى الله تعالى ، ويشم على معنيين عظيمين وهما:
- الإله الجامع لجميع صفات الكمال والجلال والجمال ، قال ابن القيّم رحمه لله: (اسم الله تعالى هو الجامع لجميع معاني الأسماء الحسنى والصفات العلى).
- هو المألوه أي:المعبود الذي لا يستحق العبادة أحد سواه، كما قال تعالى: {وهو الله في السموات وفي الأرض} ، والعبادة لا تسمى عبادة حتى تجتمع فيه : المحبة العظيمة ، والتعظيم والإجلال ، و الذل والخضوع والانقياد.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
س2: ما المراد بالبسملة؟
اشتهر إطلاق اسم البسملة على كلمة (بسم الله الرحمن الرحيم) ، كما تطلق الهيللة على (لا إله إلا الله) ، و إطلاق الحوقلة على (لاحول ولا وقوة إلا بالله) .
فإن العرب كان من عادتهم أن يستخدموا النحت في الكلمات اختصارا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
س3: ما الفرق بين الحمد والثناء؟
الفرق بينهما من وجهين :
- أن الثناء هو تكرير الحمد وتثنيته ، والتمجيد يكون بكثرة ذكر صفات المحمود على جهة التعظيم. كما في حديث:(( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي .... ))
- أن الحمد لا يكون إلا على الحسن والإحسان ، والثناء يكون على الخير وعلى الشر ، كما في الصحيحين من حديث عبد العزيز بن صهيب، قال: سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه، يقول: مروا بجنازة، فأثنوا عليها خيرا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «وجبت» ثم مروا بأخرى فأثنوا عليها شرا، فقال: «وجبت».
- فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ما وجبت؟
- قال: «هذا أثنيتم عليه خيرا، فوجبت له الجنة، وهذا أثنيتم عليه شرا، فوجبت له النار، أنتم شهداء الله في الأرض».
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
س4: ما معنى الإضافة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}؟
الإضافة في مالك يوم الدين لها معنيان:
- إضافة على معنى (في) أي هو المالك في يوم الدين
- إضافة على معنى اللام، أي هو المالك ليوم الدين.
وكلا الإضافتين تقتضيان الحصر، وكلاهما حقّ، والكمال الجمع بينهما.
قال ابن السراج: (إن معنى مالك يوم الدين: أنه يملك مجيئه ووقوعه). ذكره أبو حيان.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
س5: ما الحكمة من تقديم المفعول {إياك} على الفعل {نعبد}؟
- إفادة الحصر.
- تقديم ذكر المعبود جلَّ جلاله.
- إفادة الحرص على التقرّب؛ فهو أبلغ من (لا نعبد إلا إياك).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
س6: اذكر أقسام الاستعانة، وفائدة معرفة هذه الأقسام.
- استعانة العبادة ، لا يجوز صرفها لغير الله عز وجل .
- استعانة التسبب، حكمها بحسب حكم السبب وحكم الغرض فإذا كان الغرض مشروعاً والسبب مشروعاً كانت الاستعانة مشروعة، وإذا كان الغرض محرماً أو كان السبب محرماً لم تجز تلك الاستعانة، فإن تعلق القلب بالسبب كان ذلك شركاً أصغر من شرك الأسباب.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــ

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 9 محرم 1439هـ/29-09-2017م, 10:18 PM
رقية إبراهيم عبد البديع رقية إبراهيم عبد البديع غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Sep 2013
المشاركات: 312
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: بيّن معنى اسم (الرحمن)

الرحمن اسم مختص بالله تعالى فلا يسمى به غيره، وبناؤه على وزن (فعلان) الدال على معنى السعة وبلوغ الغاية، فالرحمن: ذو الرحمة الواسعة التي وسعت كل شيء.

س2: اذكر الخلاف في عدّ البسملة آية أوّل كلّ سورة عدا سورة براءة وسورة الفاتحة مع الترجيح.
اختلف العلماء في عدها على أقوال:
الأول: أنها آية في سورة الفاتحة دون سائر سور القرآن الكريم، وعليه العدّ الكوفي والمكي ، وهو رواية عن الشافعي
الثاني: أنها آية في أول كل سورة عدا سورة براءة، وهو قول سفيان الثوري وعبد الله بن المبارك وأصحّ الروايات عن الشافعي، ورواية عن أحمد، ورجَّحه النووي.
الثالث: أنها آية من الفاتحة، وجزء من الآية الأولى من كل سورة عدا سورة براءة، وهو رواية عن الشافعي، وقول لبعض الشافعية حكاه الرازي في تفسيره، وذكره شيخ الإسلام وابن كثير وابن الجزري، وهو قول ضعيف.
الرابع:
أنها آية مستقلة في أول كل سورة وليست من السور، فلا تعد مع آيات السور، وهو رواية عن أحمد، وقول لبعض الحنفية.
وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية وقال: (هو أوسط الأقوال وبه تجتمع الأدلة فإن كتابة الصحابة لها في المصاحف دليل على أنها من كتاب الله، وكونهم فصلوها عن السورة التي بعدها دليل على أنها ليست منها)

ويرجع أصل الخلاف إلى اختيار كل إمام من أئمة القراءة، فالبسملة تعد آية من الفاتحة في بعض القراءات دون بعض.
والمتفق عليه أنها كانت يفصل بها بين السور، وأنّها من كلام الله تعالى، وقد صحّ أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ (بسم الله الرحمن الرحيم) في غير ما سورة، والأدلة على ذلك كثيرة.
فمنها ما رواه أنس بن مالك رضي الله ، قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم بين أظهرنا إذ أغفى إغفاءة ثم رفع رأسه متبسما، فقلنا: ما أضحكك يا رسول الله قال: «أنزلت علي آنفا سورة؛ فقرأ: بسم الله الرحمن الرحيم {إنا أعطيناك الكوثر. فصل لربك وانحر. إن شانئك هو الأبتر} ».
كما اتّفقت مذاهب العدّ على عدم عدّ البسملة آية، وإن كانوا يقرؤون بها في أوّل كلّ سورة غير براءة، لكنَّهم لا يعدّونها من آيات السورة.
قال علم الدين السخاوي رحمه الله تعالى: (وأما إثباتها آية في أول كل سورة فلم يذهب إليه أحدٌ من أهل العدد).
وفي اتفاق أهل العدد على عدم عدّها آية في أوّل كلّ سورة غير الفاتحة دليل على صحة القول الأخير، مع قيام الاحتمال القويّ على صحة الأقوال المأثورة عن بعض أهل العلم في عدّها آية من كلّ سورة عن بعض القراء الأوائل، وأنّها مما تختلف فيه الأحرف السبعة.

ومما يدل على صحة مذهب من لم يعدها آية من كل سورة؛ ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النَّبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن سورة من القرآن، ثلاثون آية، شفعت لرجل حتى غفر له، وهي: {تبارك الذي بيده الملك}). رواه أحمد وأبو داوود والترمذي وابن ماجه والنسائي، وغيرهم.
وهو حديث رجاله أئمة معروفون غير عباس الجشمي ذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن حجر في التقريب: مقبول، وله شاهد عن أنس رضي الله عنه، حسّنه جماعة من أهل الحديث.
وسورة الملك ثلاثون آية من غير البسملة عند جمهور أهل العدد.
ومن قال بأنها إحدى ثلاثون آية فلم يعدّ البسملة وإنما عدّ {قد جاءنا نذير} آية، كما هو في العدّ المكي، والعد المدني الأخير
.

س3: ما الفرق بين الحمد والمدح؟

بينهما عموم وخصوص؛ فالمدح أعم؛ من جهة كونه لا يشترط فيه الرضا والمحبة واعتقاد حسن الممدوح - كما في الحمد-، بل يأتي مع هذا ومع اعتقاد سوءه وكراهيته؛ لدفع طغيانه أو نيل نواله.
والحمد أعم؛ من جهة كونه بالقلب واللسان، أما المدح فباللسان فقط.

س4: ما معنى قوله تعالى: {إياك نعبد} ؟

أي: نخلص لك العبادة؛ فنطيع أوامرك محبة وخوفا ورجاء، خاضعين ذليلين لك، مستكينين لعظمتك.

س5: ما الحكمة من حذف متعلّق الاستعانة؟
حذف متعلق الاستعانة يفيد عموم ما يستعان بالله عليه؛ فيستعين العبد بالله على عبادته وعلى أموره كلها؛ من جلب خير، ودفع ضر، وحفظ نعمة، وحماية من الشر، فكل ذلك لا يناله العبد إلا بعونه ومدده جل في علاه.

س6: ما الحكمة من تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين}؟
كثرت أقوال المفسرين في هذه المسألة البيانية واشتهرت وتنوعت، وأشهرها ستة أقوال:
الأول: مراعاة فواصل الآيات في السورة، ذكره البيضاوي وجهاً وكذلك النسفي وابن عاشور وغيرهم.
الثاني: أنه لا فرق في المعنى بين تقديم العبادة على الاستعانة والعكس ، قاله ابن جرير. وفيه نظر.
الثالث: أن العبادة أعم من الاستعانة ، لأن الاستعانة نوع من أنواع العبادة فقدم الأعم على الأخص، ذكره البغوي.
الرابع: أن العبادة هي المقصودة والاستعانة وسيلة إليها، والاهتمام والحزم أن يقدم الأهم فالأهم. ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية في مواضع من كتبه، وقال به ابن كثير في تفسيره.
الخامس: أنه لبيان أن عبادة العبد لربه لا تكون إلا بإعانة الله تعالى وتوفيقه وهذا مما يستوجب الشكر ويذهب العجب فلذلك ناسب أن يتبع قوله: (إياك نعبد) بـ(إياك نستعين) للاعتراف بفضل الله تعالى في توفيقه للعبادة والإعانة عليها، وهذا القول ذكره البيضاوي وجها، وألمح إليه أبو السعود.
السادس: قول ابن عاشور في التحرير والتنوير: (ووجه تقديم قوله { إياك نعبد } على قوله : { وإياك نستعين } أن العبادة تَقَرُّبٌ للخالق تعالى فهي أجدر بالتقديم في المناجاة ، وأما الاستعانة فهي لنفع المخلوق للتيسير عليه فناسب أن يقدِّم المناجي ما هو من عزمه وصنعه على ما يسأله مما يعين على ذلك، ولأن الاستعانة بالله تتركب على كونه معبوداً للمستعين به ولأن من جملة ما تطلب الإعانة عليه العبادة فكانت متقدمة على الاستعانة في التعقل . وقد حصل من ذلك التقديم أيضاً إيفاء حق فواصل السورة المبنية على الحرف الساكن المتماثل أو القريب في مخرج اللسان)ا.هـ.
وقد أحسن ابن القيم رحمه الله النظر في سياق الآيات ودلالتها ومقاصدها وما تحتمله من أوجه البيان، فذكر اقوال من سبقوه، وزاد وأفاد،
فقال رحمه الله: (تقديم العبادة على الاستعانة في الفاتحة من باب تقديم الغايات على الوسائل إذ العبادة غاية العباد التي خُلقوا لها، والاستعانة وسيلة إليها.
- ولأن {إياك نعبد} متعلق بألوهيته واسمه "الله"، {وإياك نستعين} متعلق بربوبيته واسمه "الرب" فقدم {إياك نعبد} على {إياك نستعين} كما قدم اسم "الله" على "الرب" في أول السورة.
- ولأن {إياك نعبد} قِسْم "الرب"؛ فكان من الشطر الأول، الذي هو ثناء على الله تعالى، لكونه أولى به، و{إياك نستعين} قِسْم العبد؛ فكان من الشطر الذي له، وهو " {اهدنا الصراط المستقيم} " إلى آخر السورة.
- ولأن "العبادة" المطلقة تتضمن "الاستعانة" من غير عكس، فكل عابد لله عبودية تامة مستعين به ولا ينعكس، لأن صاحب الأغراض والشهوات قد يستعين به على شهواته، فكانت العبادة أكمل وأتم، ولهذا كانت قسم الرب.
- ولأن "الاستعانة" جزء من "العبادة" من غير عكس.
- ولأن "الاستعانة" طلب منه، و"العبادة" طلب له.
- ولأن "العبادة" لا تكون إلا من مخلص، و"الاستعانة" تكون من مخلص ومن غير مخلص.
- ولأن "العبادة" حقّه الذي أوجبه عليك، و"الاستعانة" طلب العون على "العبادة"، وهو بيان صدقته التي تصدق بها عليك، وأداء حقه أهم من التعرض لصدقته.
- ولأن "العبادة" شكر نعمته عليك، والله يحب أن يُشكر، والإعانة فعله بك وتوفيقه لك، فإذا التزمت عبوديته، ودخلت تحت رقها أعانك عليها، فكان التزامها والدخول تحت رقها سببا لنيل الإعانة، وكلما كان العبد أتم عبودية كانت الإعانة من الله له أعظم، والعبودية محفوفة بإعانتين: إعانة قبلها على التزامها والقيام بها، وإعانة بعدها على عبودية أخرى، وهكذا أبدا، حتى يقضي العبد نحبه.
- ولأن {إياك نعبد} له، و{إياك نستعين} به، وما له مقدم على ما به، لأن ما له متعلق بمحبته ورضاه، وما به متعلق بمشيئته، وما تعلق بمحبته أكمل مما تعلق بمجرد مشيئته، فإن الكون كله متعلق بمشيئته، والملائكة والشياطين والمؤمنون والكفار، والطاعات والمعاصي، والمتعلق بمحبته: طاعتهم وإيمانهم، فالكفار أهل مشيئته، والمؤمنون أهل محبته، ولهذا لا يستقر في النار شيء لله أبدا، وكل ما فيها فإنه به تعالى وبمشيئته.
فهذه الأسرار يتبين بها حكمة تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين})ا.هـ.
و ذكر الشيخ محمد الأمين الشنقيطي وجهاً حسناً فقال: (وإتيانه بقوله: {وإياك نستعين} بعد قوله: {إياك نعبد} فيه إشارة إلى أنه لا ينبغي أن يتوكل إلا على من يستحق العبادة؛ لأن غيره ليس بيده الأمر، وهذا المعنى المشار إليه هنا جاء مبيناً واضحاً في آيات أخر كقوله: {فاعبده وتوكل عليه}).


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 10 محرم 1439هـ/30-09-2017م, 06:44 PM
زينب الجريدي زينب الجريدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Sep 2015
المشاركات: 188
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

س1: بيّن معنى اسم (الرحمن)
الرحمان على وزن فعلان و هي من صيغ المبالغة، فالرحمان من بلغ الغاية في الرحمة.

س2: اذكر الخلاف في عدّ البسملة آية أوّل كلّ سورة عدا سورة براءة وسورة الفاتحة مع الترجيح.
لا خلاف في أن البسملة بعض آية في سورة النمل في قوله تعالى: {إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم}، وإنما في عدّ البسملة في أول كل سورة عدا سورة براءة على أقوال:
القول الأول: لا تعدّ آيةً من سورة الفاتحة، ولا من أوّل كلّ سورة، وهذا قول أبي حنيفة والأوزاعي ومالك، وحُكي عن سفيان الثوري.
والقول الثاني: أنها آية في سورة الفاتحة دون سائر سور القرآن الكريم، وعليه العدّ الكوفي والمكي كما تقدّم، وهو رواية عن الشافعي.
والقول الثالث: أنها آية في أول كل سورة عدا سورة براءة، وهو قول سفيان الثوري وعبد الله بن المبارك وأصحّ الروايات عن الشافعي، ورواية عن أحمد، ورجَّحه النووي.
القول الرابع: أنها آية من الفاتحة، وجزء من الآية الأولى من كل سورة عدا سورة براءة، وهو رواية عن الشافعي، وقول لبعض الشافعية حكاه الرازي في تفسيره، وذكره شيخ الإسلام وابن كثير وابن الجزري، وهو قول ضعيف.
القول الخامس: أنها آية مستقلة في أول كل سورة وليست من السور ، فلا تعد مع آيات السور، وهو رواية عن أحمد، وقول لبعض الحنفية.
وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية.

س3: ما الفرق بين الحمد والمدح؟
فالمدح أعمّ من الحمد، على ثلاث اعتبارات:
أولا باعتبار أن المدح يكون عن رضا ومحبة، والمدح لا يقتضي أن يكون كذلك؛ بل قد يمدح المرء من لا يحبّه طمعاً فيه.
ثانيا باعتبار وهو أن الحمد لا يكون لمن كان حسن الصفات، والمدح قد يكون مدحاً على ما ليس بحسن؛ كما يمدح أهل الباطل بعض المفسدين بعضهم.
ثالث باعتبار أن الحمد أعمّ من المدح باعتبار أن المدح إنما يكون باللسان، والحمد يكون بالقلب واللسان.
وقد قيل في هذه المسألة أقوال أخرى فيها نظر.

س4: ما معنى قوله تعالى: {إياك نعبد} ؟
أي نخلص العبادة لله وحده، و العبادة كما عرفها بن تيمية هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة.
و قيل في تعريف العبادة أيضا أنها التَّذلُّلُ والخُضوعُ والانقيادُ مع شدَّةِ المحبَّةِ والتعظيمِ.
فنخلص إلى أن معنى "إياك نعبد":أي نقوم بكل ما يرضيك ربنا من الأعمال مع الذلة و الحب و التعظيم.

س5: ما الحكمة من حذف متعلّق الاستعانة؟
الحكمة من حذف متعلق الاستعانة يفيد عموم ما يستعان بالله عليه من أمور دينه و دنياه، من هداية و جلب نفع و رفع ضر.

س6: ما الحكمة من تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين}؟
في هذه المسألة أقوال كثيرة، نذكر منها:
القول الأول: الحكمة مراعاة فواصل الآيات في السورة، وهذا القول ذكره البيضاوي وجهاً وكذلك النسفي وابن عاشور وغيرهم.
والقول الثاني: أنه لا فرق في تقديم العبادة على الاستعانة أو العكس، وهذا القول قاله ابن جرير.
القول الثالث: أن الاستعانة نوع من أنواع العبادة، فهو من باب تقديم العام على الخاص، وهذا القول ذكره البغوي في تفسيره.
القول الرابع: أن العبادة هي الغاية و الاستعانة وسيلة إليها، ذكره بن تيمية.
القول الخامس:للاعتراف بفضل الله عليه لأن العبادة لا تتحقق للعبد إلا إذا أعانه الله، و هذا يبعد على النفس العجب، ذكره البيضاوي.
القول السادس: العبادة لله و الاستعانة للمخلوق لذلك قدمت، و هذا تلخيص ما قاله بن عاشور.
في المسألة أقوال أخرى حتى أوصلها الألوسي في روح المعاني إلى أحد عشر وجهاً، وفي بعضها نظر.

و قد أورد بن القيم في كتابه مدارج السالكين كثيرا من الفوائد في هذه المسألة، نذكر بعضها:
فقال رحمه الله: (تقديم العبادة على الاستعانة في الفاتحة من باب تقديم الغايات على الوسائل إذ العبادة غاية العباد التي خُلقوا لها، والاستعانة وسيلة إليها.
- ولأن {إياك نعبد} متعلق بألوهيته واسمه "الله"، {وإياك نستعين} متعلق بربوبيته واسمه "الرب" فقدم {إياك نعبد} على {إياك نستعين} كما قدم اسم "الله" على "الرب" في أول السورة.
- ولأن {إياك نعبد} قِسْم "الرب"؛ فكان من الشطر الأول، الذي هو ثناء على الله تعالى، لكونه أولى به، و{إياك نستعين} قِسْم العبد؛ فكان من الشطر الذي له، وهو " {اهدنا الصراط المستقيم} " إلى آخر السورة.
- ولأن "العبادة" المطلقة تتضمن "الاستعانة" من غير عكس، فكل عابد لله عبودية تامة مستعين به ولا ينعكس، لأن صاحب الأغراض والشهوات قد يستعين به على شهواته، فكانت العبادة أكمل وأتم، ولهذا كانت قسم الرب.
- ولأن "الاستعانة" جزء من "العبادة" من غير عكس.
- ولأن "الاستعانة" طلب منه، و"العبادة" طلب له.
- ولأن "العبادة" لا تكون إلا من مخلص، و"الاستعانة" تكون من مخلص ومن غير مخلص.
- ولأن "العبادة" حقّه الذي أوجبه عليك، و"الاستعانة" طلب العون على "العبادة"، وهو بيان صدقته التي تصدق بها عليك، وأداء حقه أهم من التعرض لصدقته.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 10 محرم 1439هـ/30-09-2017م, 08:59 PM
الصورة الرمزية محمد عبد الرازق جمعة
محمد عبد الرازق جمعة محمد عبد الرازق جمعة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 510
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم الثاني من تفسير الفاتحة


المجموعة الأولى:

س1: بيّن بإيجاز معنى اسم (الله) تبارك وتعالى.
يقول المولى تبارك وتعالى: (ولله الأسماء الحسنى) ويقول بن القيم رحمه الله: (الله) هو الاسم الجامع ولهذا تضاف الأسماء الحسنى كلها إليه.
وقال أبو سليمان الخطابي: وهو اسم ممنوع لم يتسم به أحد قد قبض الله عنه الألسنة فلم يدع به شيء سواه.
ومعنى اسم (الله) يشتمل على معنيين عظيمين متلازمين:
الأول: هو الإله الجامع لجميع صفات الكمال والجلال والجمال. ودلالة هذا الاسم على سائر الأسماء الحسنى بالتضمين واللزوم دلالة ظاهرة فإن هذا الاسم يتضمن كمال الألوهية لله تعالى وهو معنى جامع لكل ما يؤله الله تعالى لأجله وما يدل على ذلك من أسماءه وصفاته.
الثاني: هو المألوه أي المعبود الذي لا يستحق العبادة أحد سواه وهذه العبادة لها ثلاثة شروط:
1- المحبة العظيمة
2- التعظيم والإجلال
3- الذل والخضوع والانقياد

س2: ما المراد بالبسملة؟
المراد بالبسملة: هي قول (بسم الله الرحمن الرحيم) دلت عليها بطريقة النحت اختصارا
وأكثر ما يستعمل لفظ البسملة في كلام أهل العلم لقول (بسم الله الرحمن الرحيم)

س3: ما الفرق بين الحمد والثناء؟
الفرق بين الحمد والثناء:
الثناء هو تكرير الحمد وتثنيته لحديث قراءة الفاتحة في الصلاة (قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين .......).
والثناء يكون على الخير وعلى الشر كما جاء في حديث عبد العزيز بن صهيب قال: سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه يقول: مروا بجنازة فأثنوا عليها خيرا فقال النبي صلى الله عليه وسلم: وجبت ثم مروا بأخرى فأثنوا عليها شرا فقال: وجبت فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ما وجبت؟
قال: هذا أثنيتم عليه خيرا فوجبت له الجنة وهذا أثنيتم عليه شرا فوجبت له النار أنتم شهداء الله في الأرض

س4: ما معنى الإضافة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}؟
الإضافة في (مالك يوم الدين) لها معنيان:
1- إضافة على معنى (في) فيكون المراد المالك في يوم الدين أي لا يملك أحد دونه شيء
2- إضافة على معنى (اللام) فيكون المراد المالك ليوم الدين
ويقول بن السراج: (إن معنى مالك يوم الدين أنه يملك مجيئه ووقوعه)
ويتضح من الإضافتين أن كلاهما تقتضي الحصر وكلاهما حق فيكون الأولى الجمع بينهما فهو الكمال

س5: ما الحكمة من تقديم المفعول {إياك} على الفعل {نعبد}؟
لتقديم المفعول (إياك) على الفعل (نعبد) مجموعة فوائد:
1- إفادة الحصر وهو إثبات الحكم للمذكور ونفيه عمن عداه ويكون المعنى نعبدك ولا نعبد غيرك
2- تقديم ذكر المعبود وهو من الأدب مع الله كما قال بن القيم
3- إفادة الحرص على التقرب فيكون أبلغ من قول (لا نعبد إلا إياك)

س6: اذكر أقسام الاستعانة، وفائدة معرفة هذه الأقسام.
الاستعانة قسمين:
1- استعانة تعبدية: وهي التي يثاب العبد عليها لأنها يصاحبها معان تعبدية تقوم في قلب المستعين من المحبة والخوف والرجاء وهذه الاستعانة لا تجوز إلا لله لقوله صلى الله عليه وسلم: (وإذا استعنت فاستعن بالله)
2- استعانة التسبب: وهي ليست بعبادة حيث أنها تكون رجاء منفعة من تحصيل مطلوب مع اعتقاد أن النفع والضر بيد الله وبذلك يكون حكمها بحكم الغرض والسبب فلو كان الغرض والسبب مشروعين كانت مشروعة ولو كان السبب والغرض غير مشروعين كانت غير مشروعة ويعد ذلك من الشرك الأصغر

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 10 محرم 1439هـ/30-09-2017م, 09:44 PM
مها محمد مها محمد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 251
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الأولى:
إجابة السؤال الأول: بيّن بإيجاز معنى اسم (الله) تبارك وتعالى.
اسم (الله) هو الاسم الجامع للأسماء الحسنى، وهو أخصّ أسماء الله تعالى؛ فلا يجوز تسمية غير الله به ، وقد قبض الله عنه الالسن فلم يسم به سواه سبحانه وتعالى، وهو أعرف المعارف على الإطلاق.
ومعنى كونه الاسم الجامع،أي الذي تضاف الأَسماءُ الحسنى كلها إليه فيقال: الرحمن الرحيم العزيز الغفار القهار من أَسماء الله، ولا يقال: الله من أَسماءِ الرحمن، قال الله تعالى: {وَللهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى}.
ومعنى اسم (الله) يشتمل على معنيين عظيمين متلازمين:
الأول: هو الإله الجامع لجميع صفات الكمال والجلال والجمال؛ فهذا الاسم يدلّ باللزوم على سائر الأسماء الحسنى؛ فهو الخالق البارئ المصوّر، وهو الملك الغنيّ الرازق، وهو القويّ القدير القاهر، وهو العليم الحكيم، والسميع البصير، واللطيف الخبير، والرحمن الرحيم، وهو المجيد الجامع لصفات المجد والعظمة والكبرياء، وهو الواحد القهار والعزيز الجبار، والعظيم الذي له جميع معاني العظمة؛ عظيم في ذاته، عظيم في مجده، عظيم في قوته وبطشه، عظيم في كرمه وإحسانه ورحمته، عظيم في حلمه ومغفرته، وهكذا في سائر الأسماء الحسنى.
ودلالة هذا الاسم على سائر الأسماء الحسنى بالتضمّن واللزوم دلالة ظاهرة؛ فإنّ هذا الاسم يتضمّن كمال الألوهية لله تعالى وهو معنى جامع لكلّ ما يُؤلَّه الله تعالى لأجله، وما يدلّ على ذلك من أسمائه وصفاته.
ويستلزم كمال ربوبيّة الله تعالى، وما يدلّ على ذلك من أسمائه وصفاته.
ويستلزم كمال ملكه وتدبيره، وما يدلّ على ذلك من الأسماء والصفات.

الثاني: هو المألوه أي المعبود الذي لا يستحق العبادة أحد سواه، كما قال تعالى: {وهو الله في السموات وفي الأرض}أي: المعبود في السماوات والمعبود في الأرض.
العبادة لا تسمى عبادة حتى تجتمع فيها : المحبة العظيمة ، والتعظيم والإجلال ، و الذل والخضوع والانقياد.
إجابة السؤال الثاني: ما المراد بالبسملة؟
البسملة هي اسم منحوت من (بسم الله الرحمن الرحيم) اختصاراً، فالعرب تنحت من كلمتين كلمة واحدة اختصاراً ؛ كالحوقلة من قول (لاحول ولاقوة غلا بالله) ،والهيللة من (لا إله إلا الله) .
والأصل في البسملة أنها اختصار قول: (بسم الله)، وأكثر ما يستعمل لفظ "البسملة" في كلام أهل العلم لقول (بسم الله الرحمن الرحيم).
وأكثر ما تستعمل التسمية لقول (بسم الله).
ويقع في كلام بعضهم استعمال اللفظين للمعنيين، والسياق يظهر المراد.

إجابة السؤال الثالث: ما الفرق بين الحمد والثناء؟
والفرق بين الحمد والثناء من وجهين:
الأول:أن الثناء هو تكرير الحمد وتثنيته، كما جاء في الحديث (فإذا قال العبد:{الحمد لله رب العالمين}، قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال:{الرحمن الرحيم}، قال الله تعالى: أثنى علي عبدي.)..
الثاني: أن الحمد لا يكون إلا على الحُسْن والإحسان، والثناء يكون على الخير وعلى الشر، كما في الصحيحين من حديث عبد العزيز بن صهيب، قال: سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه، يقول: مروا بجنازة، فأثنوا عليها خيرا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «وجبت»ثم مروا بأخرى فأثنوا عليها شرا، فقال: «وجبت».
فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ما وجبت؟
قال: «هذا أثنيتم عليه خيرا، فوجبت له الجنة، وهذا أثنيتم عليه شرا، فوجبت له النار، أنتم شهداء الله في الأرض».

إجابة السؤال الرابع :ما معنى الإضافة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}؟
الإضافة في مالك يوم الدين لها معنيان:
المعنى الأول:إضافة على معنى (في) أي هو المالك في يوم الدين؛ ففي يوم الدين لا مالك سواه سبحانه.
والمعنى الثاني:إضافة على معنى اللام، أي هو المالك ليوم الدين.
والكمال الجمع بين المعنيين، وكلا الإضافتين تقتضيان الحصر، وكلاهما حقّ.

إجابة السؤال الخامس: ما الحكمة من تقديم المفعول {إياك} على الفعل {نعبد}؟
قديم المفعول {إيَّاك}على الفعل {نعبد}فيه ثلاث فوائد:
1-إفادة الحصر؛ فكأنَّهُ يقولُ: نعبدكَ، ولا نعبدُ غَيركَ، أوقول: (لا نعبد إلا إيَّاك)؛ مع اختصار اللفظ وعذوبته.
ومثل هذا قول الله تعالى:{قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله أو أتتكم الساعة أغير الله تدعون إن كنتم صادقين . بل إياه تدعون فيكشف ما تدعون إليه إن شاء وتنسون ما تشركون}، فقوله {بل إياه تدعون}أي: تدعونه وحده ولا تدعون غيره مما كنتم تشركون بهم ، وهذا يظهر معنى الحصر.
2-تقديم ذكر المعبود جلَّ جلاله.
3- إفادة الحرص على التقرّب؛ فهو أبلغ من (لا نعبد إلا إياك).
وقد جمع ابن القيم هذه المعاني كتابه "مدارج السالكين" فقال: ( وأما تقديم المعبود والمستعان على الفعلين، ففيه: أدبهم مع الله بتقديم اسمه على فعلهم، وفيه الاهتمام وشدة العناية به، وفيه الإيذان بالاختصاص، المسمى بالحصر، فهو في قوة: لا نعبد إلا إياك، ولا نستعين إلا بك، والحاكم في ذلك ذوق العربية والفقه فيها )
إجابة السؤال السادس: اذكر أقسام الاستعانة، وفائدة معرفة هذه الأقسام.
الاستعانة على قسمين:
القسم الأول:استعانة العبادة، وهي الاستعانة التي يتعلق فيها قلب العبد بربه لجلب النفع ودفع الضر ؛ مصطحباً في ذلك محبته والخوف منه والرجاء فيما عنده ، فهذه عبادة لا يجوز صرفها لغير الله عز وجل، ومن صرفها لغيره فهو مشرك كافر، وهي الاستعانة التي أوجب الله تعالى إخلاصها له جلَّ وعلا، ودليلها كما قال الله تعالى فيما علّمه عباده المؤمنين:﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾؛ وتقديم المعمول يفيد الحصر، فيستعان بالله جل وعلا وحده، ولا يستعان بغيره، ويدل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس: ((وإذا استعنت فاستعن بالله)) رواه الترمذي وقال: حسن صحيح.
والاستعانة والعبادة بينهما تلازم فكل عابد مستعين؛ فإنه لم يعبد إلهه إلا ليستعين به على تحقيق النفع ودفع الضر.

القسم الثاني:استعانة التسبب، وهي الأخذ بالسبب رجاء نفعه في تحصيل المطلوب مع اعتقاد أن النفع والضر بيد الله جل وعلا، وأن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن.
ومثالها ؛ كما يستعين الكاتب بالقلم على الكتابة ، وكما يستعين طالب معرفة الحق بسؤال أهل العلم.
وحكمها بحسب حكم السبب وحكم الغرض فإذا كان الغرض مشروعاً والسبب مشروعاً كانت الاستعانة مشروعة، وإذا كان الغرض محرماً أو كان السبب محرماً لم تجز تلك الاستعانة، كما أن تعلق القلب بالسبب يعد من الشرك الأصغر ؛ من شرك الأسباب.
ودليلها: قوله صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب لمّا أعطاه عطيَّة: (استعن بها على دنياك ودينك) رواه ابن خزيمة.

فائدة معرفة هذه الأقسام:
1- حتى لا يقع العبد في الشرك والكفر؛ بأن يستعين بغير الله فيما لايقدر عليه غير الله من دفع الضر أو جلب النفع.
2- بمعرفة هذه الأقسام يميز العبد بين ما هو عبادة وما هو من باب الأخذ بالسبب، فيجتهد في إخلاص القسم الذي هو عبادة لله تبارك وتعالى .
3- معرفتها تساعد العبد على ألا يتعلق بالسبب ؛ فهذا التعلق من الشرك الأصغر من شرك الأسباب.
4- يعلم العبد أن العون والمدد بيد الله وحده، فلا يطلبه إلا منه ولا يلجأ قلبه إلا إليه.
5- تساعد العبد على ألا يعجز عن السبب الذي في مقدوره ، ولا يترك بذل السبب الذي في إمكانه ، لأن من ترك الأسباب لم يكن مستعيناً، ومن حقق الاستعانة أعانه الله وووفقه.
-----

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 12 محرم 1439هـ/2-10-2017م, 10:27 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الثاني من تفسير الفاتحة

أحسنتم جميعا وفقكم الله لطريق الخير وسدد خطاكم.

المجموعة الأولى:
* رزان المحمدي:ب+
أحسنتِ وفقكِ الله و نفع الله بكِ.
ج6: يحسن ذكر الأمثلة لمزيد من البيان، كما فاتكِ الشق الثاني من السؤال وهو فائدة معرفة هذه الأقسام.

* محمد عبدالرزاق جمعة
أحسنت وفقك الله ونفع بك.
ج6:
فاتك الشق الثاني من السؤال وهو فائدة معرفة هذه الأقسام.

* مها محمد.أ+

أحسنتِ وفقكِ الله و نفع الله بكِ.

المجموعة الثانية:
* رقية إبراهيم عبدالبديع:
أ
أحسنتِ وفقكِ الله و نفع الله بكِ.
ج2:أدخلتِ الفاتحة في تحريرك للمسألة مع عدم مطالبتكِ بها في السؤال.

* زينب الجريدي.ب
+
أحسنتِ وفقكِ الله و نفع الله بكِ.
ج1: اختصرتِ في إجابتكِ، راجعي إجابة رقية .
ج2: اختصرتِ وأدخلتِ الفاتحة في تحريرك للمسألة ، نوصيكِ بمراجعة المسألة في الدرس، ومعرفة أصل الخلاف .

المجموعة الثالثة:
* مها الحربي.أ+

أحسنتِ وفقكِ الله و نفع الله بكِ.

* إيمان شريف.أ+

أحسنتِ وفقكِ الله و نفع الله بكِ.



المجموعة الرابعة:
* عبّاز محمد.أ
أحسنت بارك الله فيك وتفع بك.
ج4: تعقّب فضيلة الشيخ هذه الأقوال فلا بد من ذكرها وفقك الله.


المجموعة الخامسة:
* فداء حسين.أ+
أحسنتِ وفقكِ الله ونفع بكِ.


- رزقكم الله علما نافعا وعملا متقبلا -

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 12 محرم 1439هـ/2-10-2017م, 11:39 PM
بيان الضعيان بيان الضعيان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 245
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

إجابة المجموعة الثانية:
س1: بيّن معنى اسم (الرحمن):
ذو الرحمة الواسعة التي وسعت كل شيء،لأن وزن فعلان يدل على الامتلاء والسعة..
وهو اسم مختص بالله عزوجل لا يجوز أن يسم به غيره.

س2: اذكر الخلاف في عدّ البسملة آية أوّل كلّ سورة عدا سورة براءة وسورة الفاتحة مع الترجيح.

هناك عدة أقوال في المسألة وهي:
القول الأول: لا تعدّ آيةً من أوّل كلّ سورة، وهذا قول أبي حنيفة والأوزاعي ومالك، وحُكي عن سفيان الثوري.

القول الثاني: أنها آية في أول كل سورة ،وهو قول سفيان الثوري وعبد الله بن المبارك وأصحّ الروايات عن الشافعي، ورواية عن أحمد، ورجَّحه النووي.

القول الثالث: أنها جزء من الآية الأولى من كل سورة،وهو رواية عن الشافعي، وقول لبعض الشافعية حكاه الرازي في تفسيره، وذكره شيخ الإسلام وابن كثير وابن الجزري، وهو قول ضعيف.

القول الرابع: أنها آية مستقلة في أول كل سورة وليست من السور ، فلا تعد مع آيات السور، وهو رواية عن أحمد، وقول لبعض الحنفية.
وهذا الذي رجحه شيخ الإسلام ابن تيمية.

س3: ما الفرق بين الحمد والمدح؟
بينهما عموم وخصوص:
_ فالمدح أعم من الحمد،لأن الحمد لابد وأن يكون عن رضا ومحبة أما المدح فلا فقد يمدح الإنسان من لا يحب،وكذلك لا يحمد إلا من يعتقد حسن صفاته أما المدح فإنه قد يمدح على باطل.

_والحمد أعم من المدح لأن الحمد يكون بالقلب واللسان أما المدح فلا يكون إلا باللسان.

س4: ما معنى قوله تعالى: {إياك نعبد} ؟
أي نجعل عباداتنا خالصة لوجهك لا شريك لك وذلك حبا لك وتعظيما وخوفا ورجاءا
والعبادة هي التذلل والخضوع والانقياد مع المحبة والتعظيم.

س5: ما الحكمة من حذف متعلّق الاستعانة؟
متعلق الاستعانة هو ما يستعان بالله تعالى عليه،وذكر العلماء ماحاصله أمرين:
1_نستعين بك على عبادتك.
2_نستعين بك على قضاء جميع أمورنا وتيسيرها

وكلا الأمرين صحيح فالأول استعانة على أداء حق الله والثاني استعانة على أداء أمور المخلوق.

س6: ما الحكمة من تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين}؟
هناك ستة أقوال في المسألة وهي:
1_ مراعاة لفواصل الآيات، وهذا القول ذكره البيضاوي وكذلك النسفي وابن عاشور وغيرهم.

2_أنه لا فرق في المعنى بين التقديم والتأخير قاله ابن جرير،وفيه نظر.

3_لأنه قدم العام على الخاص فالعبادة أعم من الاستعانة،ذكره البغوي

4_أنه قدم المقصود وهو العبادة على وسيلتها وهي الاستعانة،قاله ابن تيميه وابن كثير

5_أنه قدمها ليبين أن العبادة لاتكون إلا بإعانة الله وتوفيقه مما يستلزم الشكر ذكره البيضاوي

6_أن العبادة أجر بالتقديم لأنها تقرب إلى الله عزوجل أما الاستعانة ففيها نفع للمخلوق فقدم ماهو من عمله على ماهو من حاجته ،قاله ابن عاشور.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 12 محرم 1439هـ/2-10-2017م, 11:53 PM
حليمة محمد أحمد حليمة محمد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 248
افتراضي المجلس الثاني

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى وسلام على نبيه الذي اصطفى وبعد:

المجموعة الأولى:
س1: بيّن بإيجاز معنى اسم (الله) تبارك وتعالى.
يشتمل اسم (الله) يشتمل على معنيين عظيمين متلازمين:
الأول: أنه سبحانه الإله الجامع لجميع صفات الكمال والجلال والجمال؛ وهو يدلّ باللزوم وبالتضمن على سائر الأسماء الحسنى.
وهو معنى جامع لكلّ ما يُؤلَّه الله تعالى لأجله، وما يدلّ على ذلك من أسمائه وصفاته.
الثاني: أنه المألوه أي المعبود الذي لا يستحق العبادة أحد سواه، كما قال تعالى: {وهو الله في السموات وفي الأرض} أي: المعبود في السماوات والمعبود في الأرض.

س2: ما المراد بالبسملة؟
البسملة لفظ مختصر من قول (بسم الله الرحمن الرحيم)، وهي تسمية دالة على هذ القول بطريقة النحت. وذلك أن العرب تنحت من الكلمتين كلمة واحد، على سبيل الاختصار.

س3: ما الفرق بين الحمد والثناء؟
الفرق بينهما من وجهين:
الأول: أن الثناء هو تكرير الحمد وتثنيته، ولذلك في الحديث الوارد في سورة الفاتحة سماه حمدا في الموضع الأول وسماه ثناء في الموضع الثاني " (فإذا قال العبد: {الحمد لله رب العالمين}، قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال: {الرحمن الرحيم} ، قال الله تعالى: أثنى علي عبدي..).
الثاني: أن الحمد لا يكون إلا على الحُسْن والإحسان، أما الثناء فيكون على الخير وعلى الشر، كما في الصحيحين من حديث عبد العزيز بن صهيب، قال: سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه، يقول: مروا بجنازة، فأثنوا عليها خيرا، .... ثم مروا بأخرى فأثنوا عليها شرا، ... ثم قال: «هذا أثنيتم عليه خيرا، فوجبت له الجنة، وهذا أثنيتم عليه شرا، فوجبت له النار، أنتم شهداء الله في الأرض» فسمى الذكر بالخير والشر ثناءً.

س4: ما معنى الإضافة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}؟
باعتبار أن الإضافة هي علاقة بين متضايفين على تقدير حرف جر فالإضافة هنا لها معنيان:
الأول: أنها بمعنى (في) إشارة إلى الظرفية أي هو المالك في يوم الدين؛ ففي يوم الدين لا يملك أحد دونه شيئاً.
الثاني: أنها بمعنى اللام إشارة إلى الملكية ، أي هو المالك ليوم الدين.
وكلا الإضافتين تقتضيان الحصر، وكلاهما حق، وكمال المعنى بالجمع بينهما.

س5: ما الحكمة من تقديم المفعول {إياك} على الفعل {نعبد}؟
جواب ذلك فيما ذكره ابن القيّم رحمه الله تعالى في "مدارج السالكين" فقال: "وأما تقديم المعبود والمستعان على الفعلين، ففيه: أدبهم مع الله بتقديم اسمه على فعلهم، وفيه الاهتمام وشدة العناية به، وفيه الإيذان بالاختصاص، المسمى بالحصر"
فالفوائد إذن:
1- إفادة الحصر؛ والمعنى لا نعبد إلا إياك نعبدك ولكن بلفظ أبلغ وأخصر.
2- التأدب مع الله جل وعلا بتقديم ذكره جلَّ جلاله.
3- إفادة الحرص على التقرّب؛ فهو أبلغ من (لا نعبد إلا إياك).

س6: اذكر أقسام الاستعانة، وفائدة معرفة هذه الأقسام
الاستعانة على قسمين:
القسم الأول: استعانة العبادة، يجب صرفها لله حده، ومن الشرك صرفها لغيره سبحانه وتعالى وضابطها قيام معاني التعبد في قلب العبد من محبة وتعظيم للمستعان به وخوف ورجاء؛ ولذلك جاءت في الآية بلفظ يفيد الحصر ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾؛ مما يدل على أن هذه العبادة يجب أن لله وحده وقد ورد في الحديث النبوي: "وإذا استعنت فاستعن بالله" رواه الترمذي وقال: حسن صحيح. .
القسم الثاني: استعانة التسبب، ولا تعد عبادة للمستعان به لخلو القلب معها من معاني التعبد، وهي التي تكون ببذل السبب رجاء نفعه في تحصيل المطلوب مع اعتقاد أن النفع والضر بيد الله جل وعلا، وأن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن.
وحكم هذا القسم فيه تفصيل:
- استعانة مشروعة وذلك إن كانت بسبب مشروع لغرض مشروع.
- استعانة محرمة غير جائزة وذلك إن كانت بسبب غير مشروع لغرض محرم .
- استعانة شركية (شرك أصغر) وهي التي يحصل فيها تعلق القلب بالسبب .
و الفائدة من معرفة هذه الأقسام وأحكامها ما يلي:
1- معرفة الجمع بين النصوص وفهمها وفق مراد الشارع.
2- الجهل بالمحظور هو مظنة الوقوع فيه، فمن عرف هذه الأقسام وقى نفسه من الوقوع فيه وهو هنا الاستعانة الشركية والمحرمة.
3- تحقيق الأمر الرباني بالعمل بعبادة الاستعانة في كل أمر يقوم به العبد، وأن يعلم أن لا حول له ولا قوة إلا أن يعينه الله المعين سبحانه.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 23 محرم 1439هـ/13-10-2017م, 10:53 AM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بيان الضعيان مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

إجابة المجموعة الثانية:
س1: بيّن معنى اسم (الرحمن):
ذو الرحمة الواسعة التي وسعت كل شيء،لأن وزن فعلان يدل على الامتلاء والسعة..
وهو اسم مختص بالله عزوجل لا يجوز أن يسم به غيره.

س2: اذكر الخلاف في عدّ البسملة آية أوّل كلّ سورة عدا سورة براءة وسورة الفاتحة مع الترجيح.

هناك عدة أقوال في المسألة وهي:
القول الأول: لا تعدّ آيةً من أوّل كلّ سورة، وهذا قول أبي حنيفة والأوزاعي ومالك، وحُكي عن سفيان الثوري.

القول الثاني: أنها آية في أول كل سورة ،وهو قول سفيان الثوري وعبد الله بن المبارك وأصحّ الروايات عن الشافعي، ورواية عن أحمد، ورجَّحه النووي.

القول الثالث: أنها جزء من الآية الأولى من كل سورة،وهو رواية عن الشافعي، وقول لبعض الشافعية حكاه الرازي في تفسيره، وذكره شيخ الإسلام وابن كثير وابن الجزري، وهو قول ضعيف.

القول الرابع: أنها آية مستقلة في أول كل سورة وليست من السور ، فلا تعد مع آيات السور، وهو رواية عن أحمد، وقول لبعض الحنفية.
وهذا الذي رجحه شيخ الإسلام ابن تيمية.

س3: ما الفرق بين الحمد والمدح؟
بينهما عموم وخصوص:
_ فالمدح أعم من الحمد،لأن الحمد لابد وأن يكون عن رضا ومحبة أما المدح فلا فقد يمدح الإنسان من لا يحب،وكذلك لا يحمد إلا من يعتقد حسن صفاته أما المدح فإنه قد يمدح على باطل.

_والحمد أعم من المدح لأن الحمد يكون بالقلب واللسان أما المدح فلا يكون إلا باللسان.

س4: ما معنى قوله تعالى: {إياك نعبد} ؟
أي نجعل عباداتنا خالصة لوجهك لا شريك لك وذلك حبا لك وتعظيما وخوفا ورجاءا
والعبادة هي التذلل والخضوع والانقياد مع المحبة والتعظيم.

س5: ما الحكمة من حذف متعلّق الاستعانة؟
متعلق الاستعانة هو ما يستعان بالله تعالى عليه،وذكر العلماء ماحاصله أمرين:
1_نستعين بك على عبادتك.
2_نستعين بك على قضاء جميع أمورنا وتيسيرها

وكلا الأمرين صحيح فالأول استعانة على أداء حق الله والثاني استعانة على أداء أمور المخلوق.
وحذف المتعلق يُفيد العموم ويشمل كل ما يحتاج العبد أن يعينه الله تعالى عليه من جلب منافع أو دفع مضار ,
س6: ما الحكمة من تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين}؟
هناك ستة أقوال في المسألة وهي:
1_ مراعاة لفواصل الآيات، وهذا القول ذكره البيضاوي وكذلك النسفي وابن عاشور وغيرهم.

2_أنه لا فرق في المعنى بين التقديم والتأخير قاله ابن جرير،وفيه نظر.

3_لأنه قدم العام على الخاص فالعبادة أعم من الاستعانة،ذكره البغوي

4_أنه قدم المقصود وهو العبادة على وسيلتها وهي الاستعانة،قاله ابن تيميه وابن كثير

5_أنه قدمها ليبين أن العبادة لاتكون إلا بإعانة الله وتوفيقه مما يستلزم الشكر ذكره البيضاوي

6_أن العبادة أجر بالتقديم لأنها تقرب إلى الله عزوجل أما الاستعانة ففيها نفع للمخلوق فقدم ماهو من عمله على ماهو من حاجته ،قاله ابن عاشور.

أحسنتِ بارك الله فيكِ.
الدرجة : أ
تم خصم نصف درجة للتأخير .

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 23 محرم 1439هـ/13-10-2017م, 11:02 AM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حليمة محمد أحمد مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى وسلام على نبيه الذي اصطفى وبعد:

المجموعة الأولى:
س1: بيّن بإيجاز معنى اسم (الله) تبارك وتعالى.
يشتمل اسم (الله) يشتمل على معنيين عظيمين متلازمين:
الأول: أنه سبحانه الإله الجامع لجميع صفات الكمال والجلال والجمال؛ وهو يدلّ باللزوم وبالتضمن على سائر الأسماء الحسنى.
وهو معنى جامع لكلّ ما يُؤلَّه الله تعالى لأجله، وما يدلّ على ذلك من أسمائه وصفاته.
الثاني: أنه المألوه أي المعبود الذي لا يستحق العبادة أحد سواه، كما قال تعالى: {وهو الله في السموات وفي الأرض} أي: المعبود في السماوات والمعبود في الأرض.

س2: ما المراد بالبسملة؟
البسملة لفظ مختصر من قول (بسم الله الرحمن الرحيم)، وهي تسمية دالة على هذ القول بطريقة النحت. وذلك أن العرب تنحت من الكلمتين كلمة واحد، على سبيل الاختصار.

س3: ما الفرق بين الحمد والثناء؟
الفرق بينهما من وجهين:
الأول: أن الثناء هو تكرير الحمد وتثنيته، ولذلك في الحديث الوارد في سورة الفاتحة سماه حمدا في الموضع الأول وسماه ثناء في الموضع الثاني " (فإذا قال العبد: {الحمد لله رب العالمين}، قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال: {الرحمن الرحيم} ، قال الله تعالى: أثنى علي عبدي..).
الثاني: أن الحمد لا يكون إلا على الحُسْن والإحسان، أما الثناء فيكون على الخير وعلى الشر، كما في الصحيحين من حديث عبد العزيز بن صهيب، قال: سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه، يقول: مروا بجنازة، فأثنوا عليها خيرا، .... ثم مروا بأخرى فأثنوا عليها شرا، ... ثم قال: «هذا أثنيتم عليه خيرا، فوجبت له الجنة، وهذا أثنيتم عليه شرا، فوجبت له النار، أنتم شهداء الله في الأرض» فسمى الذكر بالخير والشر ثناءً.

س4: ما معنى الإضافة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}؟
باعتبار أن الإضافة هي علاقة بين متضايفين على تقدير حرف جر فالإضافة هنا لها معنيان:
الأول: أنها بمعنى (في) إشارة إلى الظرفية أي هو المالك في يوم الدين؛ ففي يوم الدين لا يملك أحد دونه شيئاً.
الثاني: أنها بمعنى اللام إشارة إلى الملكية ، أي هو المالك ليوم الدين.
وكلا الإضافتين تقتضيان الحصر، وكلاهما حق، وكمال المعنى بالجمع بينهما.

س5: ما الحكمة من تقديم المفعول {إياك} على الفعل {نعبد}؟
جواب ذلك فيما ذكره ابن القيّم رحمه الله تعالى في "مدارج السالكين" فقال: "وأما تقديم المعبود والمستعان على الفعلين، ففيه: أدبهم مع الله بتقديم اسمه على فعلهم، وفيه الاهتمام وشدة العناية به، وفيه الإيذان بالاختصاص، المسمى بالحصر"
فالفوائد إذن:
1- إفادة الحصر؛ والمعنى لا نعبد إلا إياك نعبدك ولكن بلفظ أبلغ وأخصر.
2- التأدب مع الله جل وعلا بتقديم ذكره جلَّ جلاله.
3- إفادة الحرص على التقرّب؛ فهو أبلغ من (لا نعبد إلا إياك).

س6: اذكر أقسام الاستعانة، وفائدة معرفة هذه الأقسام
الاستعانة على قسمين:
القسم الأول: استعانة العبادة، يجب صرفها لله حده، ومن الشرك صرفها لغيره سبحانه وتعالى وضابطها قيام معاني التعبد في قلب العبد من محبة وتعظيم للمستعان به وخوف ورجاء؛ ولذلك جاءت في الآية بلفظ يفيد الحصر ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾؛ مما يدل على أن هذه العبادة يجب أن لله وحده وقد ورد في الحديث النبوي: "وإذا استعنت فاستعن بالله" رواه الترمذي وقال: حسن صحيح. .
القسم الثاني: استعانة التسبب، ولا تعد عبادة للمستعان به لخلو القلب معها من معاني التعبد، وهي التي تكون ببذل السبب رجاء نفعه في تحصيل المطلوب مع اعتقاد أن النفع والضر بيد الله جل وعلا، وأن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن.
وحكم هذا القسم فيه تفصيل:
- استعانة مشروعة وذلك إن كانت بسبب مشروع لغرض مشروع.
- استعانة محرمة غير جائزة وذلك إن كانت بسبب غير مشروع لغرض محرم .
- استعانة شركية (شرك أصغر) وهي التي يحصل فيها تعلق القلب بالسبب .
و الفائدة من معرفة هذه الأقسام وأحكامها ما يلي:
1- معرفة الجمع بين النصوص وفهمها وفق مراد الشارع.
2- الجهل بالمحظور هو مظنة الوقوع فيه، فمن عرف هذه الأقسام وقى نفسه من الوقوع فيه وهو هنا الاستعانة الشركية والمحرمة.
3- تحقيق الأمر الرباني بالعمل بعبادة الاستعانة في كل أمر يقوم به العبد، وأن يعلم أن لا حول له ولا قوة إلا أن يعينه الله المعين سبحانه.
أحسنتِ بوركتِ نفع الله بك.
الدرجة :أ
تم خصم نصف درجة للتأخير .

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 24 محرم 1439هـ/14-10-2017م, 09:59 AM
فاطمة احمد صابر فاطمة احمد صابر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 370
افتراضي إجابة عن المجموعة الأولى

المجموعة الأولى:
س1: بيّن بإيجاز معنى اسم (الله) تبارك وتعالى.
1- الإله الجامع لجميع صفات الكمال والجلال والجمال ويدل باللزوم على سائر الأسماء
2- المألوه أي المعبود الذي لا يستحق العبادة أحد سواه وهي تتضمن المحبة والتعظيم والذل
______________

س2: ما المراد بالبسملة؟
قول (بسم الله الرحمن الرحيم ) وتدل البسملة عليها بطريقة النحت اختصارا
والنحت هو اختصار كلمتين او اكثر في كلمة واحدة مثل عبشمية لعبد شمس وحوقلة لا حول ولا قوة إلا بالله
والأصل في البسملة أنها اختصار بسم الله ثم اشتهر اطلاقه على بسم الله الرحمن الرحيم وصارت التسمية اختصارا للأول ويقع في كلام بعضهم استعمال المعنيين والسياق يحدد المراد
_____________
س3: ما الفرق بين الحمد والثناء؟
الثناء هو تكرار الحمد وتثنيته يدل على ذلك حديث " قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين فإذا قال "الحمدلله رب العالمين " قال الله : حمدني عبدي ,وإذا قال " الرحمن الرحيم " قال لله تعالى : أثنى علي عبدي "
الحمد لا يكون إلا على الحسن والإحسان بينما الثناء يكون على الخير والشر بدليل حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "مروا بجنازة فأثنوا عليها خيرا فقال النبي (صلى الله عليه وسلم ) :وجبت
ثم مروا بأخرى فأثنوا عليها شرا فقال: وجبت.
فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ما وجبت؟
قال: هذا أثنيتم عليه خيرا، فوجبت له الجنة، وهذا أثنيتم عليه شرا، فوجبت له النار، أنتم شهداء الله في الأرض".
______

س4: ما معنى الإضافة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}؟
لها معنييان :
1- إضافة على معنى في .. أي المالك في يوم الدين ففيه لا يملك أحد دونه شيئا
2- إضافة على معنى اللام .. أي المالك ليوم الدين قال ابن السراج : يملك مجيئه ووقوعه
وكلاهما تقتضيان الحصر وكلاهما حق والكمال الجمع بينهما
____________

س5: ما الحكمة من تقديم المفعول {إياك} على الفعل {نعبد}؟
1- إفادة الحصر : وهو إثبات الحكم للمذكور ونفيه عما عداه أي نعبدك ولا نعبد غيرك (الاختصاص)
2- تقديم ذكر المعبود جل وعلا (أدب مع الله )
3- إفادة الحرص على التقرب فهو أبلغ من لا نعبد إلا إياك (شدة العناية والاهتمام )
__________

س6: اذكر أقسام الاستعانة، وفائدة معرفة هذه الأقسام.
1- استعانة عبادة
أي أنه يقوم في قلب المستعين معان تعبدية من المحبة والخوف والرجاء والرغبة والتعظيم
وهي عبادة لا يجوز صرفها لغير الله وإلا فهو شرك
2- استعانة تسبب
بذل السبب رجاء نفعه في تحصيل المطلوب مع اعتقاد أن النفع والضر بيد الله جل وعلا
وهي ليست عبادة لخلوها من المعاني التعبدية وإنما يكون حكمها حسب السبب والغرض فلو كان مشروعا فهي كذلك ولو كان محرما فهي محرمة كذلك أما لو تعلق القلب بالسبب كان شركا أصغر
ومنها قوله تعالى " واستعينوا بالصبر والصلاة " وأحاديث " استعن بها ( عطية ) على دينك ودنياك " و " استعن بمن حولك من المسلمين "

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 25 محرم 1439هـ/15-10-2017م, 10:12 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة احمد صابر مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:
س1: بيّن بإيجاز معنى اسم (الله) تبارك وتعالى.
1- الإله الجامع لجميع صفات الكمال والجلال والجمال ويدل باللزوم على سائر الأسماء
2- المألوه أي المعبود الذي لا يستحق العبادة أحد سواه وهي تتضمن المحبة والتعظيم والذل
______________

س2: ما المراد بالبسملة؟
قول (بسم الله الرحمن الرحيم ) وتدل البسملة عليها بطريقة النحت اختصارا
والنحت هو اختصار كلمتين او اكثر في كلمة واحدة مثل عبشمية لعبد شمس وحوقلة لا حول ولا قوة إلا بالله
والأصل في البسملة أنها اختصار بسم الله ثم اشتهر اطلاقه على بسم الله الرحمن الرحيم وصارت التسمية اختصارا للأول ويقع في كلام بعضهم استعمال المعنيين والسياق يحدد المراد
_____________
س3: ما الفرق بين الحمد والثناء؟
الثناء هو تكرار الحمد وتثنيته يدل على ذلك حديث " قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين فإذا قال "الحمدلله رب العالمين " قال الله : حمدني عبدي ,وإذا قال " الرحمن الرحيم " قال لله تعالى : أثنى علي عبدي "
الحمد لا يكون إلا على الحسن والإحسان بينما الثناء يكون على الخير والشر بدليل حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "مروا بجنازة فأثنوا عليها خيرا فقال النبي (صلى الله عليه وسلم ) :وجبت
ثم مروا بأخرى فأثنوا عليها شرا فقال: وجبت.
فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ما وجبت؟
قال: هذا أثنيتم عليه خيرا، فوجبت له الجنة، وهذا أثنيتم عليه شرا، فوجبت له النار، أنتم شهداء الله في الأرض".
______

س4: ما معنى الإضافة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}؟
لها معنييان :
1- إضافة على معنى في .. أي المالك في يوم الدين ففيه لا يملك أحد دونه شيئا
2- إضافة على معنى اللام .. أي المالك ليوم الدين قال ابن السراج : يملك مجيئه ووقوعه
وكلاهما تقتضيان الحصر وكلاهما حق والكمال الجمع بينهما
____________

س5: ما الحكمة من تقديم المفعول {إياك} على الفعل {نعبد}؟
1- إفادة الحصر : وهو إثبات الحكم للمذكور ونفيه عما عداه أي نعبدك ولا نعبد غيرك (الاختصاص)
2- تقديم ذكر المعبود جل وعلا (أدب مع الله )
3- إفادة الحرص على التقرب فهو أبلغ من لا نعبد إلا إياك (شدة العناية والاهتمام )
__________

س6: اذكر أقسام الاستعانة، وفائدة معرفة هذه الأقسام.
1- استعانة عبادة
أي أنه يقوم في قلب المستعين معان تعبدية من المحبة والخوف والرجاء والرغبة والتعظيم
وهي عبادة لا يجوز صرفها لغير الله وإلا فهو شرك
2- استعانة تسبب
بذل السبب رجاء نفعه في تحصيل المطلوب مع اعتقاد أن النفع والضر بيد الله جل وعلا
وهي ليست عبادة لخلوها من المعاني التعبدية وإنما يكون حكمها حسب السبب والغرض فلو كان مشروعا فهي كذلك ولو كان محرما فهي محرمة كذلك أما لو تعلق القلب بالسبب كان شركا أصغر
ومنها قوله تعالى " واستعينوا بالصبر والصلاة " وأحاديث " استعن بها ( عطية ) على دينك ودنياك " و " استعن بمن حولك من المسلمين "
فاتكِ بيان فائدة معرفة هذه الأقسام .
أحسنتِ وفقكِ الله ونفع بكِ.
تم خصم نصف درجة على التأخير.
الدرجة: ب+

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:26 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir