دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29 ذو الحجة 1438هـ/20-09-2017م, 03:19 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الأول: مجلس مذاكرة القسم السادس من تفسير سورة البقرة من الآية 75 إلى الآية 86

مجلس مذاكرة القسم السادس من تفسير سورة البقرة
الآيات (75 - 86)

السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.

عدّد الخصال التي ذمّ الله عليها اليهود الذين كانوا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، واذكر ما استفدته من معرفتك بها من فوائد.


السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية:
المجموعة الأولى:
1: فسّر باختصار
قول الله تعالى:
{
أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75)}البقرة.
2: اذكر الخلاف مع الترجيح في كل من:
أ: المراد بالأميّين قوله تعالى: {ومنهم أميّون لا يعلمون الكتاب إلا أمانيّ}.

ب: المراد بالقول الحسن في قوله تعالى: {وقولوا للناس حسنا}.



المجموعة الثانية:
1:
فسّر باختصار قول الله تعالى:
{
وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (76)} البقرة.
2: اذكر الخلاف مع الترجيح في كل من:
أ: سبب نزول قوله تعالى: {وقالوا لن تمسّنا النار إلا أياما معدودة}.
ب: المراد بما يُسرّ وما يُعلن في قوله تعالى: {أولا يعلمون أن الله يعلم ما يسرّون وما يعلنون}.




تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 2 محرم 1439هـ/22-09-2017م, 07:43 PM
رشا نصر زيدان رشا نصر زيدان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
الدولة: الدوحة قطر
المشاركات: 359
افتراضي المجلس الأول القسم السادس من البقرة

السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.

عدّد الخصال التي ذمّ الله عليها اليهود الذين كانوا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، واذكر ما استفدته من معرفتك بها من فوائد.

الكذب لم يصدقوا المؤمنين القول في صفات الرسول صلى الله عليه و سلم، و لم يسدوا لهم النصيحة.
• النفاق، فهناك من اليهود من أظهر الإيمان للتجسس على أخبار الرسول صلى الله عليه و سلم بأمر من أشرافهم و كانوا يكفرون عندما يرجعوا إلى شعبهم و مساكنهم.
• أنهم كانوا شديدي الكفر و البغض للإسلام و المسلمين و كانوا ممن لا يرجوا إيمانهم.
• كان من كبرهم يعتقدوا أنهم لن يخلدوا في النار، و كانوا أهل جدال و معاندة.
• أنهم أمروا بالقول الحسن و مكارم الأخلاق، و لكنهم كانوا على خلاف ذلك من فحش القول و سوء الخلق.
• أنهم كانوا أهل شقاق يؤمنون بببعض الكتاب ويكفرون ببعض، حيث أنهم انقسموا و تحالف بنو قينقاع مع الخزرج و بنو النضير و بنو قريظة مع الأوس وكانوا يقتلون بعضهم البعض ويخرجون اخوانهم من ديارهم.
• على المؤمن الحق أن يأتمر بأوامر الله و ينهي عند حدوده، و عليه باتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، وألا يكون ممن يستمع لأوامر الله ثم لا يتبعها. و أن يصلح سريرته قبل علانيته، فإن الله تعالى مطلع على ما في قلبه. وعليه ألا يتكبر على الحق و يذعن له حتى و لو كان مخالفاً لهواه. و المؤمن أخو المؤمن ماله و عرضه و نفسه حرام عليه.


السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية:
المجموعة الأولى:


1: فسّر باختصار قول الله تعالى: {أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75)}البقرة.

أفتطمعون الألف هي ألف استخبار تفيد الإنكار و النهي إذ لم يسبقها نفي؛ كقوله تعالى:"ألم يأتكم نذير * قالوا بلي. والخطاب للمؤمنين و خاصة من الأنصار الذين كانوا يطمعون في إيمان اليهود خاصة وأنه كان هناك تجارة و جيرة بينهم قبل هجرة الرسول صلى الله عليه و سلم،فاراد الله أن ييئسهم من تمني إيمانهم، و ساق الأسباب لذلك؛فأي شئ أعظم من يفتري الإنسان على الله الكذب؟! فبين الله تعالى أنه كان هناك فريق من اليهود و هو علماؤهم و أحبارهم،و الفريق اسم جمع لا مفرد منه،كانوا يبدلون الكلام في التوراة لأن الله استحفظهم عليها بينما القرآن قد تعهد بحفظه"إنا أنزلنا الذكر و إنا له لحافظون". و قد كانوا يبدلو الحق بالباطل، و الباطل بالحق، و الحلال بالحرام، و الحرام بالحلال؛فإذا جاءهم الشريف و أعطاهم المال بدلوا أحكام الله كحد الرجم في الزنا و قد فضحهم عبد الله بن سلام رضي الله عنه.و إذا جاء الفقير أقاموا عليه الحد.و قد بين الله تعالى اصرارهم على الكفر و المعاندة في قوله تعالى : "من بعد ما عقلوه و هم يعلمون" أي أنهم قد أستوعبوا و فهموا كلام الله تعالى و أدركوا الحق و الباطل ثم بدلوه و حرفوه والتحريف هو تغيير الشئ عن ظاهره.


2: اذكر الخلاف مع الترجيح في كل من:

أ: المراد بالأميّين قوله تعالى: {ومنهم أميّون لا يعلمون الكتاب إلا أمانيّ}.


القول الأول: أنهم اليهود قال به أبو عالية و مجاهد.
القول الثاني: قوم أرسل الله لهم رسولا بكتاب من عند الله؛فردوه و كتبوا كتاباً من أهوائهم،فذهب كتاب الله و بقي كتابه بإصرارهم على الذنب.قال به ابن عباس و قد رده ابن كثير و قال فيه نظر.
القول الثالث: نصارى العرب قال به عكرمة و الضحاك.
القول الرابع: المجوس قال به علي بن أبي طالب كرم الله وجهه.
• و قد رجح القاضي محمد القول الأول لأبي عالية و مجاهد.


ب: المراد بالقول الحسن في قوله تعالى: {وقولوا للناس حسنا}.

القول الأول: القول في صفة الرسول صبى الله عليه و سلم. قال به ابن جريج.
القول الثاني: قول "لاإله إلا الله" قول التوحيد قال به ابن عباس.
القول الثالث: الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر. قال به سفيان الثوري.
• القول الطيب و هو أعلى المراتب القول الطيب و مكارم الأخلاق و المحاورة بالتي هي أحسن كما تحبون لأنفسكم. قال به أبو العالية.و الجمع بين الأقوال كله يندرج تحت هذا المعنى.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 3 محرم 1439هـ/23-09-2017م, 12:52 PM
هناء محمد علي هناء محمد علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 439
افتراضي

السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.

عدّد الخصال التي ذمّ الله عليها اليهود الذين كانوا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، واذكر ما استفدته من معرفتك بها من فوائد.

🔹 الخصال التي ذم عليها اليهود و التي ذكرتها الآيات :
1- أنهم يعلمون الحق ويحيدون عنه بعدما عقلوه ، ويعلمون صفة النبي في كتبهم ويجحدونه ... فهم كانوا ينتظرون قدوم النبي صلى الله عليه وسلم ويعرفونه بصفاته فلما رأوه واستيقنوا منه جحدوا نبوته وكفروا به ... كما قال ياسر بن أخطب لما تيقن أنه النبي الذي يجدونه مكتوبا عندهم : قال عزمت على عداوته أبد الدهر
قال تعالى : ( وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون )

2- أن منهم منافقون يظهرون إيمانهم أمام المؤمنين ويكفرون إذا خلوا ببعضهم ( وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلا بعضهم إلى بعضهم قالوا أتحدثونهم بما فتح الله عليكم )

3- يكتم علماؤهم وأحبارهم ما علموه من التوراة يخفون بذلك الحق عن المؤمنين وعن جهلتهم خوفا من إيمانهم أو إقامة الحجة عليهم ...فهم يكتمون الحق وهم يعلمون ...
فيخفون صفة النبي صلى الله عليه المكتوبة عندهم ويعاتب بعضهم بعضا في الإخبار بها حتى لا تقوم عليهم حجة ...
ويخفون مصير أسلافهم وما حل بالسابقين ممن كفر وعصى حتى لا يحتج عليهم المؤمنون بذلك ...
( أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به عند ربكم أفلا تعقلون )

4- يستخفون من الله ويستهينون بمراقبته لهم ويتجرأون على الكذب عليه وعلى معصيته عالمين بذلك غير آبهين ( أولا يعلمون أن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون )

4- جهلتهم لا يعلمون حقيقة ما جاءت به التوراة ، فيتبعون أحبارهم مقلدين لهم ، ويتبعون في ذلك أمانيهم وظنونهم بأن لهم الجنة وأنهم أبناء الله وأحباؤه وأن لهم الحسنى ...( ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني )

5- ومنهم يحرفون التوراة ويكتبون بأيديهم خلاف ما أنزل الله ويغيرون أحكام الله تبعا لهواهم وابتغاء ثمن بخس من الدنيا ومتاعها ( فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم)

6- يعلمون أنهم أهل النار ثم لا يؤمنون لينجوا منها ، وهم مع ذلك يفترون على الله الكذب ويقولون أنهم لن يمكثوا فيها إلا عدد أيام عبادة أسلافهم العجل ثم يخرجون وتزول جهنم ،.. وهم في ذلك متألون على الله مدعون ما ليس لهم مفترون كاذبون في ادعائهم ...( وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة )

7- يقاتلون بعضهم بحلفهم للأوس والخزرج فيقاتل بنو قينقاع وبنو النضير وهم حلفاء الخزرج بني قريظة وهم حلفاء الأوس مع ورود نهي صريح عن مقاتلة بعضهم بعضا ، بل وكانوا ينهبون أموال بعض ومتاعهم ويخرجونهم من البيوت ( لا تسفكون دماءكم ولا تخرجون أنفسكم من دياركم ) ثم إذا وقع بعضهم في الأسر اجتمعوا لفك أسره وفدائه عملا بالتوراة ( وإن يأتوكم أسارى تفادوهم وهو محرم عليكم إخراجهم ) فعملوا بشطر ما أمروا به من الفداء وكفروا بالآخر وهو حرمة القتال ...

🔹 الفوائد المستفادة من ذم هذه الصفات فيهم:
1- يحرص المؤمن على التزام عهده مع الله ... فنطقه بالشهادتين عهد يترتب عليه أحكام من الإخلاص والاتباع لسنة النبي صلى الله عليه وسلم ، فلا يكون كبني إسرائيل إذ أخذ الله منهم المواثيق فأعطوها ثم أخلوا بما فيها ...( وإذ أخذ الله ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله ...) الآية ، وقوله تعالى في آخرها بعد ذكر الميثاق ( ثم توليتم إلا قليلا منكم وأنتم معرضون )

2- يحذرالمؤمن من اتباع هواه وبيع دينه بدنياه ... ويعلم أنه ملاقي الله وأنه محاسب مسؤول (فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا )

3- يستشعر المؤمن رقابة الله في كل حركاته وسكناته فهو يعلم أن الله مطلع عليه ناظر إليه عالم بسره ونجواه فكيف بما أظهره ( أولا يعلمون أن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون )

4- يعلم المؤمن أن ما تعلمه من كتاب الله حجة له أو عليه ، فيحرص أن يجعلها له يلقاها يوم القيامة محاجة عنه ، ويحذر من أن تكون عليه بأن يخالفها أو يأمر بها ثم يترك الأخذ بها ...

5- يحذر المؤمن من كتمان العلم عمن يحتاجه وفي مواطن الحاجة إليه ، ويعلم أن زكاة علمه أداؤه ... ( ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون )

6- يحرص المؤمن على تدبر كتاب الله وفهم مراد الله من آياته ويحرص أن تكون الآيات منهجا في حياته فلا تكون تلاوته هذّا للحروف بلا وعي ولا فهم لها... فقد ذم الله أميي اليهود الذين لا يعلمون الكتاب إلا أماني ( في أحد معاني الأمنية أنها التلاوة ) ( ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني )

7- يتأدب المؤمن مع الله تعالى فلا يتجرأ عليه بمعصية ولا افتراء ولا مجاهرة بذنب ولا ادعاء ما ليس له من المكان ... فلا يتجاوز حدوده ويلزم غرز رسوله صلى الله عليه وسلم ( وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون ) ومع علمهم كانوا يحرفون فأي جرأة هذه ،( وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة قل أتخذتم عند الله عهدا أم تقولون على الله ما لا تعلمون)

8- يحذر المؤمن من الفرقة والاختلاف بينه وبين المسلمين عامة فهم أمة واحدة إلههم واحد ونبيهم واحد وكتابهم واحد تجمعهم أقوى الأواصر وهي آصرة العقيدة وبهذه الآصرة لهم على بعضهم حقوق وواجبات ... فمنها حفظ مال أخيه ونفسه وعرضه بألا يتعرض لأي منها ... فلا يكون كيهود الذين قاتلوا أنفسهم رغم الميثاق والعهد والأمر الذي أمروا به ( لا تسفكون دماءكم ولا تخرجون أنفسكم من دياركم )

9- المؤمن مستأمن على كتاب الله تعالى وهو يعلم حفظ الله له من أي تحريف أو تغيير ... وعليه كمؤمن به أن يأخذ على نفسه أن يتصدى لكل محاولة تأويل فاسدة وكل محاولة للي معاني النصوص لتخدم أغراضا دنيوية بخسة أو لخدمة هدف هنا أو هناك ... فيكون منافحا عن كتاب الله صادا للشبهات التي تثار حوله ...

السؤال الثاني:

اختر إحدى المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية:

المجموعة الأولى:

1: فسّر باختصار قول الله تعالى: {أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75)}البقرة.
🔹 نزول الآية :
- ذكر المفسرون الثلاثة أن الآية نزلت خطابا للنبي صلى الله عليه وسلم وللمسلمين عامة وذكر ابن عطية تخصيص الأنصار بها إذ كانوا يؤملون في إسلام اليهود ويطمعون في ذلك لما كان بينهم من الحلف قبل الإسلام ، ولما هم فيه من الجوار والعيش في المدينة ... فيأسهم الله منهم ...
- وذكر المفسرون أن من ( كانوا يسمعون كلام الله ثم يحرفونه ) هم السبعون الذين كانوا مع موسى في ميقات ربه فسمعوا كلام الله وأوامره ثم لما رجعوا إلى قومهم غيروا وبدلوا ...
- عن ابن عبّاسٍ أنّه قال: «ثمّ قال اللّه تعالى لنبيّه صلّى اللّه عليه وسلّم، ولمن معه من المؤمنين يؤيّسهم منهم:{أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريقٌ منهم يسمعون كلام اللّه}، وليس قوله:{يسمعون كلام اللّه}يسمعون التّوراة. كلّهم قد سمعها. ولكن الّذين سألوا موسى رؤية ربّهم فأخذتهم الصّاعقة فيها». رواه ابن إسحق ، ذكره ابن كثير
- وقال ابن إسحاق والربيع: «عني السبعون الذين سمعوا مع موسى صلى الله عليه وسلم ثم بدلوا بعد ذلك».ذكر ذلك ابن عطية

- وقال بعضهم بل هم اليهود عامة كل من حرف وبدل وغير في التوراة أو أوامرها شيئا ...
- قال ابن زيدٍ في قوله: {يسمعون كلام اللّه ثمّ يحرّفونه} قال: «التّوراة التي أنزلها اللّه عليهم يحرّفونها يجعلون الحلال فيها حرامًا، والحرام فيها حلالًا والحقّ فيها باطلًا والباطل فيها حقًا؛ إذا جاءهم المحقّ برشوةٍ أخرجوا له كتاب اللّه، وإذا جاءهم المبطل برشوةٍ أخرجوا له ذلك الكتاب، فهو فيه محقٌّ، وإن جاءهم أحدٌ يسألهم شيئًا ليس فيه حقٌّ، ولا رشوةٌ، ولا شيء، أمروه بالحقّ .. ذكره ابن كثير

- قال مجاهد والسدي: «عني بالفريق هنا الأحبار الذين حرفوا التوراة في صفة محمد صلى الله عليه وسلم»، "]ذكره ابن عطية

🔹 التفسير :
- ( أفتطمعون أن يؤمنوا لكم ) : تخاطب الآية المؤمنين مستنكرة طمعهم في إسلام اليهود ، ميئسة لهم منهم ومن إمكانية إسلامهم ودخولهم فيما دخل فيه المسلمون ... أي كيف تطمعون في إسلامهم ... وكيف ترجون منهم خيرا وهم على ما سار عليه أسلافهم من التحريف والتغيير لكلام الله ...

- ( وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه ) :
فريق : أي فئة أو طائفة ، منهم اي من اليهود ...
- قيل هم السبعون الذين ذهبوا مع موسى عليه السلام لميقات ربه فسمعوا كلام الله يأمرهم وينهاهم به ، ثم لما عادوا إلى قومهم حرف بعضهم ما سمعوه فكذبوا على الله في ذلك ...
- وقيل بل هم الرهبان وأحبار اليهود في كل زمان علموا التوراة وسمعوها ثم حرفوها ...

وأيا كان المقصود من الفريق فأولئك آباء هؤلاء ، وهؤلاء أبناؤهم وجدوا آباءهم على سيرة فاقتدوا بها ... فهم اشتركوا في أنهم ( يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه )
- فأما السبعون - إن صحت الرواية عنهم - فقد سمعوا كلام الله يأمرهم وينهاهم ثم لما عادوا إلى قومهم تأولت فرقة منهم الكلام على غير معناه وغيروا وحرفوه عن قصده بعد أن عقلوه ووعوه عن الله ، وفي ذكرهم استعظام لجرمهم والإنكار عليهم ... إذ تجرأوا في الكذب على الله فهم في الكذب على غيره أجرأ ...
- وإن كانوا من الرهبان والأحبار فمنهم من كان في زمن موسى فشاهد المعجزات وشهدها وتلقى التوراة غضة من نبي الله ثم لم يزدهم ذلك إلا كفرا وعنادا ...
- وإن كان ممن جاء بعدهم فهم كذلك يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض ، ويتأولونه على غير تأويله ويزيدون وينقصون بأهوائهم ... علموا التوراة ودرسوها وعرفوا أحكامها وبشاراتها وعرفوا صفة النبي صلى الله عليه وسلم ثم جحدوه وكذَبوا قومهم بإخفاء صفته ، كما غيروا من أحكامها الكثير من ذلك كتمانهم آية الرجم عندما سألهم عنها رسول الله وغيرها من أحكام.... فهم علموا الحق وعقلوه ثم جحدوه ...

- ( وهم يعلمون ) أي يعلمون أنهم في ذلك كاذبون ، ويعلمون أنهم مذنبون ، ومع ذلك يدعون كذبا وزورا وبهتانا أن ما حرفوه هو كلام الله ...
فمثل هؤلاء أنى يسلمون وأنى يطمع في هدايتهم وهم يتجرأون فيكذبون على الله ... فهم في الكذب عليكم أجرأ ... فلا ترجوا منهم خيرا .
وفي ذلك كله زيادة تيئيس من رجاء الخير منهم ، فإذا كان من قبلهم سمع كلام الله غضا ووعوه وعقلوه ثم حرفوه وتجرأوا على الله في ذلك فكيف يؤمنون لكم وهم يسمعون الوحي مبلغا لهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهم على إنكار ذلك ورده أجرأ .

2: اذكر الخلاف مع الترجيح في كل من:
أ: المراد بالأميّين قوله تعالى: {ومنهم أميّون لا يعلمون الكتاب إلا أمانيّ}.
🔹 اختلف في المراد بالأميين على أقوال :
1- الأمي هو الذي لا يقرأ ولا يكتب أوهو الرّجل الذي لا يحسن الكتابة : قاله أبو العالية، والرّبيع، وقتادة، وإبراهيم النّخعي، وغير واحدٍ ، ذكره ابن كثير ، وهو حاصل ما ذكره المفسرون الثلاثة ...

واستدل المفسرون لهذا المعنى بأمور :
- لأن كلمة ( أميون ) في الآية تلاها وصفهم ( لا يعلمون الكتاب إلا أماني) أي لا يدرون ما فيه . ذكره ابن كثير
- لأن ما يتبادر إلى ذهن السامع وما شاع في الاستخدام العربي أن الأمي هو الذي لا يكتب ولا يقرأ ... ذكره ابن كثير عن الطبري واستدل له بقول الرسول عليه الصّلاة والسّلام: «إنّا أمّةٌ أمّيّةٌ، لا نكتب ولا نحسب، الشّهر هكذا وهكذا وهكذا» الحديث. أي: لا نفتقر في عباداتنا ومواقيتها إلى كتابٍ ولا حسابٍ، وقال تعالى: ( هو الّذي بعث في الأمّيّين رسولا منهم ) الجمعة: 2
- لأن من أوصاف النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمي لا يحسن الكتابة ( وما كنت تتلو من قبله من كتابٍ ولا تخطّه بيمينك إذًا لارتاب المبطلون ) العنكبوت (48)

واختلف في سبب تلك النسبة على هذا المعنى على أقوال فقيل :
- سمي بذلك نسبة إلى ما عليه جبلة أمته ، فهو في أنه لا يكتب على ما ولد عليه ... ذكره الزجاج ، وذكر ابن عطية مثله فقال : وإما لأنه بحال ولدته أمه فيها لم ينتقل عنها .

- وقيل أن ذلك نسبة إلى الأم ، فهو في عدم كتابته وقراءته كحال أمه لأنه لم يكن تعلم ذلك من شغلهن ... ذكره ابن عطية عن الطبري ، وذكره ابن كثير بعبارة الطبري :
قال ابن جرير: نسبت العرب من لا يكتب ولا يخط من الرّجال إلى أمّه في جهله بالكتاب دون أبيه ...

- وقيل نسبة إلى الأمة وهي القامة والخلقة ... فهو منسوب إلى خلقته كآدمي ، كأنه ليس له من أوصاف الآدميين إلا خلقته وقامته ... ذكره ابن عطية

- وقيل نسبة إلى الأمة على سذاجتها قبل أن تتعلم وتعرف العلوم والمعارف ...
ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم في العرب: «إنا أمة أميّة لا نحسب ولا نكتب»، ذكره ابن عطية

2- الأمي هو الذي يجهل بالتوراة ... ذكره ابن عطية
وهؤلاء الأميون على هذا المعنى قد يراد بهم :
- اليهود : قال أبو العالية ومجاهد وغيرهما: «المعنى: ومن هؤلاء اليهود المذكورين» ذكره ابن عطية
وهم بذلك في مقابل الفريق الأول من الأحبار والعلماء الذين يحرفون وهم يعقلون ...
فيكونون جميعا مشتركين في الأوصاف السابقة من عدم الطمع في إسلامهم وضلالهم وهم بذلك سواء علماؤهم وجهلتهم ...
ويؤيد ذلك قول مجاهد في الآيات التي سبقت هذه الآية والتالية لها : ( يعني الذين يحرفونه، والذين يكتمونه، والأميين منهم، والذين نبذوا ما أوتوا من الكتاب وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون، هؤلاء كلهم يهود ) وهو ما اختصره ابن عطية .
- النصارى : قال عكرمة والضحاك: «هم في الآية نصارى العرب»، ذكره ابن عطية
- المجوس : عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه إنه قال: «هم المجوس». ذكره ابن عطية

فكل هؤلاء مشتركون في جهلهم بالتوراة فيصدق عليهم وصف الأميين إن أريد به الجهل بالتوراة ...
والضمير في (منهم) على هذه الأقوال هو للكفار أجمعين ...
🔺 ورجح ابن عطية هنا أن الكلام عن اليهود ، أي أن من اليهود المذكورين أميون يجهلون ما في التوراة ، وهو قول أبي العالية ومجاهد ، فقال : وقول أبي العالية ومجاهد أوجه هذه الأقوال

3- وقيل: المراد هنا بالأميين قوم ذهب كتابهم لذنوب ركبوها فبقوا أميين ... ذكره ابن عطية

4- وقيل : أنهم قوم لم يؤمنوا بكتاب ولا برسول ، وكتبوا كتابا بأيديهم نسبوه إلى الله تعالى ... ذكره ابن كثير عن ابن عباس فقال:
- عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {ومنهم أمّيّون} قال: «الأمّيّون قومٌ لم يصدّقوا رسولًا أرسله اللّه، ولا كتابًا أنزله اللّه، فكتبوا كتابًا بأيديهم، ثمّ قالوا لقومٍ سفلة جهّال: {هذا من عند اللّه}»، وقال:«قد أخبر أنّهم يكتبون بأيديهم، ثمّ سمّاهم أمّيّين، لجحودهم كتب اللّه ورسله».

** وقد ضعف ابن كثير هذا الإسناد فقال : في صحّة هذا عن ابن عباس بهذا الإسناد، نظر. والله أعلم.
كما نقل تضعيف ابن جرير للقول : قال ابن جريرٍ: وهذا التّأويل على خلاف ما يعرف من كلام العرب المستفيض بينهم. وذلك أنّ الأمّيّ عند العرب: الذي لا يكتب.

🔺 والذي يترجح من معنى الآيات والله أعلم وبالجمع بين المعنى اللغوي واستخدام الكلمة في العربية وهو الذي رجحه ابن جرير كما بين ابن كثير وبين سياق الآيات في ذم صفات اليهود : يكون الأميون كل من جهل بالتوراة من اليهود إما لجهله بالكتابة والقراءة فيعتمد على ما يقوله له الأحبار ويأخذ منهم كل تحريف وتغيير ، أو من لا يعيها ولا يفقهها حتى لو تلاها ومبلغ علمه منها الأماني الكاذبات فلا يدري حقها من باطلها ... والله أعلم

ب: المراد بالقول الحسن في قوله تعالى: {وقولوا للناس حسنا}.
ذكر الله في هذه الآية بالميثاق الذي أخذه على بني إسرائيل بعبادته وحده والإحسان إلى الناس أدناهم فأدناهم ... ثم أمرهم بالقول الحسن فقال ( وقولوا للناس حسنا ) ،
- وبين ابن عطية أن عطف قولوا هنا إما على الأوامر المتضمنة في ( لا تعبدون إلا الله ) وما بعده من أمر ونهي ، أو على ( أحسنوا ) المقدر في ( وبالوالدين إحسانا ) ...
- و قال الزجاج : المعنى: قولوا للناس قولا ذا حسن،

🔹 والمراد بالقول الحسن على أقوال :
1- القول الحسن هو الصدق في صفة النبي صلى الله عليه وسلم المذكورة في كتبهم ... والمخاطبون بذلك علماء اليهود ... ذكره الزجاج ، وذكره ابن عطية عن ابن جريج قال : ( قولوا لهم حسنا في الإعلام بما في كتابكم من صفة محمد صلى الله عليه وسلم )

2- أن القول الحسن هو كلمة التوحيد والدعوة إليها ... ذكره ابن عطية عن ابن عباس قال : ( معنى الكلام قولوا لهم: لا إله إلا الله ومروهم بها) ...

3- القول الحسن هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ... قاله سفيان الثوري وذكره ابن عطية

4- القول الحسن هو ما لان من القول وكان طيبا حسنا مع حسن خلق ... ذكره ابن عطية عن أبي العالية قال : (معناه: قولوا لهم الطيب من القول وحاوروهم بأحسن ما تحبون أن تحاوروا به، وهذا حض على مكارم الأخلاق )

- وذكره ابن كثير عن الحسن البصري بقول يجمع بينه وبين قول سفيان الثوري من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فجعله داخلا في القول الطيب ولين الجانب :
- قال الحسن البصري في قوله ( وقولوا للنّاس حسنًا ) :فالحسن من القول: يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ويحلم، ويعفو، ويصفح، ويقول للنّاس حسنًا كما قال اللّه، وهو كلّ خلق حسنٍ رضيه اللّه .

- وفي معنى حسن الخلق ما رواه أبو ذر عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: ( لا تحقرنّ من المعروف شيئًا ، وإن لم تجد فالق أخاك بوجهٍ منطلقٍ ) . رواه الإمام أحمد ، ورواه مسلم في صحيحه والترمذي .

🔺 والأقوال الأربعة متقاربة ، وأجمعها وأشملها قول الحسن السابق الذي أورده ابن كثير عنه ، إذ يدخل فيه كل قول حسن وكل أمر بمعروف ونهي عن المنكر ، ولا شك بأن قول لا إله إلا الله من القول الحسن ، والدعوة إليها من الأمر بالمعروف ، كما أن بيان صفة النبي صلى الله عليه وسلم والصدق في ذلك من القول الحسن والنهي عن إخفاء ذلك من النهي عن المنكر ... ومحاورة الناس بالحسنى ولين الجانب لهم من القول الحسن ...
والله أعلم

- قال ابن كثير : وناسب أن يأمرهم بأن يقولوا للنّاس حسنًا، بعد ما أمرهم بالإحسان إليهم بالفعل، فجمع بين طرفي الإحسان الفعليّ والقوليّ .

▪ والخطاب في هذا كما تقدم لبني إسرائيل ... وقد ذكر قتادة أن ( قوله تعالى:{وقولوا للنّاس حسناً}منسوخ بآية السيف)
وعلق على ذلك ابن عطية بقوله : وهذا على أن هذه الأمة خوطبت بمثل هذا اللفظ في صدر الإسلام، وأما الخبر عن بني إسرائيل وما أمروا به فلا نسخ فيه .

▪ كما نقل ابن كثير عن ابن أبي حاتم عن حميد بن عقبة عن أسد بن وداعة : أنّه كان يخرج من منزله فلا يلقى يهوديًّا ولا نصرانيًّا إلّا سلّم عليه، فقيل له: ما شأنك؟ تسلّم على اليهوديّ والنّصرانيّ. فقال: «إنّ اللّه يقول:{وقولوا للنّاس حسنًا}وهو: السّلام».قال: وروي عن عطاءٍ الخراساني، نحوه.
- وبين ابن كثير أن ذلك من غريب النقول إذ قد ثبت في السّنّة أنّهم ( أي أهل الكتاب) لا يبدؤون بالسّلام، والله أعلم

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 3 محرم 1439هـ/23-09-2017م, 08:34 PM
فاطمة محمود صالح فاطمة محمود صالح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
الدولة: الدوحة - قطر
المشاركات: 297
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم السادس من تفسير سورة البقرة
الآيات (75 – 86 (


السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.
عدّد الخصال التي ذمّ الله عليها اليهود الذين كانوا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، واذكر ما استفدته من معرفتك بها من فوائد.

1) تحريف اليهود وتبديلهم لكلام الله تعالى بما يوافق أهواءهم ، يستفاد من قوله تعالى { وقد كان فريق منهم يسمعون كلام اللّه ثمّ يحرّفونه من بعد ما عقلوه } وأيضا في قوله تعالى { فويل للّذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثمّ يقولون هذا من عند اللّه ليشتروا به ثمنا قليلا } وعليه فالمسلم يجب أن يأخذ من أقوالهم وفق الضوابط التي بينها الرسول صلى الله عليه وسلم ، كما عليه الحذر من القول على الله تعالى بما لم يشرع .
2) إضمار اليهود العداوة والبغضاء والحقد للمسلمين ،قال تعالى { أولا يعلمون أنّ اللّه يعلم ما يسرّون وما يعلنون } وليعلم المسلم أن اليهود لن ترضى عنه مهما بذل من وسائل للتقرب لهم ، ولا يوجد تعايش معهم كما يسعى من يسعى لهذا ، إلا باتباعهم لقوله تعالى { ولن ترضى عند اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم }
3) من صفاتهم الكذب وتخرص الأباطيل ، قال تعالى { ومنهم أمّيّون لا يعلمون الكتاب إلا أمانيّ وإن هم إلا يظنّون }
4) الكذب على الله وأكلهم أموال الناس بالباطل ، قال تعالى { فويلٌ للّذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثمّ يقولون هذا من عند اللّه ليشتروا به ثمنًا قليلا }
5) الخيانة ونقضهم للعهود والمواثيق وتوليهم وإعراضهم عن أوامر الله ، { وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل ......... ثمّ تولّيتم إلا قليلا منكم وأنتم معرضون }
6) القتل وسفك الدماء بغير الحق والفساد في الأرض ، قال تعالى { وإذ أخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم ولا تخرجون أنفسكم من دياركم ثمّ أقررتم وأنتم تشهدون }
7) حبهم الشديد للدنيا الفانية وتعلقهم بها على الآخرة الباقية ، قال تعالى { أولئك الّذين اشتروا الحياة الدّنيا بالآخرة }

بينت الآيات الكريمة العديد من الصفات الذميمة والقبيحة التي أتصف بها اليهود رغم معرفتهم بأنها خلاف ما جاء به في التوراة وأنها مخالفة لشريعتهم ، فلذلك لا يؤتمن على نقلهم ولا يصدقون إلا بما أقر الشرع ونقل عن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابه ، ولا يؤتمن بعهودهم ومواثيقهم فلا أمن ولا أمان ولا سلم ولا سلام معهم- فعليهم من الله اللعنة إلى يوم الدين- وهذا ما دلت عليه الآيات في القرآن الكريم ، وأكدته السنة وإجماع المسلمين أنه يجب على المسلمين أن يعادوا الكفار من اليهود والنصارى وسائر المشركين حتى يؤمنوا بالله وحده، وأن يحذروا مودتهم واتخاذهم أولياء ويحذروا من مكائدهم وما هذا إلا بسبب كفرهم بالله وعدائهم لدينه و لأوليائه وكيدهم للإسلام وأهله، ولقد بعث الله سبحانه وتعالى رسوله محمد صلى الله عليه وسلم فكان خاتم الأنبياء والرسل وكان كتابه الكريم هو الكتاب المهيمن على سائر الكتب السماوية والذي حفظ من التغيير والتبديل ، وعليه فالواجب على جميع الخلق في السماء والأرض من الإنس والجن أن يدخلوا في دين الإسلام ويؤمنوا به ويلتزموا بما جاء بكاتبه من أحكام وشرائع ومعاملات ، قال تعالى { إن الدين عند الله الإسلام }

المجموعة الأولى:


1) فسّر باختصار قول الله تعالى{ أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75) } البقرة.

{ أفتطمعون أن يؤمنوا لكم } والله هنا يخاطب المؤمنين ، وقد كان الأنصار من المسلمين حريصين على إسلام اليهود لمجاورتهم وليكونوا حلفاء لهم . والهمزة إما للإنكار والنهي بأن لا يطمعوا بإيمانهم ، أو تفيد التقرير بأنهم على سنن من قبلهم من اليهود مما كانوا يفعلونه من سوء ، أي هل تطمعون أن تطيعكم هذه الفرقة من اليهود الذين قست قلوبهم بعد ما أنزل الله عليهم من الآيات الواضحات ، كأنه أيأسهم من إيمانهم ، أي لا تطمعوا بذلك لأنهم على سنن من قبلهم من آبائهم . { وقد كان فريقٌ منهم يسمعون كلام اللّه ثمّ يحرّفونه } وقد كان منهم أي من أحبارهم بعد سماعهم للتوراة يحرفون ما فيه من صفات للنبي صلى الله عليه وسلم وما فيه من شرائع ويؤولونها على غير مراد الله ، فيحللون حرامه ويحرمون حلاله . { من بعد ما عقلوه وهم يعلمون } أي من بعد ما فهموه وأدركوه ورغم ذلك يعملون بخلافه وهم يعلمون أنهم مذنبون ومخطئون بتحريفهم .

2) اذكر الخلاف مع الترجيح في كل من:
أ: المراد بالأميّين قوله تعالى: {ومنهم أميّون لا يعلمون الكتاب إلا أمانيّ }

{ أمّيّون} مرفوعة إما لأنها مبتدأ مؤخر خبرها { منهم }، أو لأنها فاعل لفعل محذوف تقديره : واستقر أميون منهم .

الأميون جمع أمي و "الأمّي" في اللغة نسب إلى الأم لأقوال منها :
- قيل نسب إلى ما هو عليه جبلة أمته وهي القامة والخلقة ، أي هو على ما ولد عليه فلا يكتب ولا يقرأ في كتاب .
- وقيل نسب إلى حال أمه لجهلها بالكتاب ليس كحال أبيه، فهو لم ينتقل عنها ، فلا تحسن الكتابة .
- وقيل نسب إلى الأمة على سذاجتها قبل أن تعرف المعارف، فهي لا تقرأ ولا تكتب.

وكان من صفاته صلى اللّه عليه وسلّم أنّه أمي لم يكن يحسن الكتابة .
قال تعالى { هو الّذي بعث في الأمّيّين رسولا منهم }
قال تعالى{ وما كنت تتلو من قبله من كتابٍ ولا تخطّه بيمينك إذًا لارتاب المبطلون}
وقال عليه الصلاة والسلام) إنّا أمّةٌ أمّيّةٌ، لا نكتب ولا نحسب، الشّهر هكذا وهكذا وهكذا ) ( أي لا يعتمدون في العبادات ومواقيتها إلى كتاب ولا حساب .

خلاصة ما ذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير

واختلف العلماء في المراد بالأميين على أقوال منها :
القول الأول : هم عموم من لا يحسن الكتابة والخط من الرجال نسبة لأمه في جهله للكتاب دون أبيه ، قاله أبو العالية ومجاهد والربيع، وقتادة، وإبراهيم النّخعي وذكره ابن عطية ، وهو ما رجحه القاضي أبو محمد وابن جرير وابن كثير

القول الثاني : هم قوم جحدوا بالكتب والرسل فلم يصدقوا بالرسل ولا بالكتب التي أنزلها الله عليهم وكتبوها بأيديهم وأخبروها لقوم جهلوا ذلك . قاله ابن جرير وذكره ابن كثير وهذا خلاف ما يعرف من كلام العرب.
قال ابن عباس، في قوله { ومنهم أمّيّون} قال: الأمّيّون قومٌ لم يصدّقوا رسولًا أرسله اللّه، ولا كتابًا أنزله اللّه، فكتبوا كتابًا بأيديهم، ثمّ قالوا لقومٍ سفلة جهّال{ هذا من عند اللّه} وقال:«قد أخبر أنّهم يكتبون بأيديهم، ثمّ سمّاهم أمّيّين، لجحودهم كتب اللّه ورسل . رواه الضحاك عن ابن عباس وفي صحة اسناده عنه نظر

القول الثالث : هم قوم ذهب كتابهم لذنوب ركبوها فبقوا أميين ، وقيل هم نصارى العرب أو المجوس ، وقيل تشمل جميع الكفار . قاله عكرمة والضحاك وعلي بن أبي طالب ذكره ابن عطية

والراجح القول الأول أن الأمي هو الرجل الذي لا يحسن الكتابة وهو ظاهر قوله تعالى { لا يعلمون الكتاب إلا أماني } فهم لا يعلمون ولا يدرون ما فيه وهو ما رجحه ابن كثير وقال به ابن جرير


ب: المراد بالقول الحسن في قوله تعالى: {وقولوا للناس حسنا }
جاء في قوله { حسنا } قراءات منها :
القراءة الأولى : (حُسْنًا ) في معنى (حَسَنًا)،وهي صفة للقول ، أي : قولا حسنا. وقد أجازه الأخفش.
القراءة الثانية : بالتنوين وفتح السين (حسَنًا ) قرأها حمزة والكسائي . وبالتنوين وإسكان السين ( حسْنًا ).
القراءة الثالثة: (حسنى) غير منون . رواه الأخفش ، ولا ينبغي القراءة بها في هذا الموضع لمخالفتها قواعد اللغة، فهي لا تقرأ إلا مع الألف واللام كما ي قوله تعالى { إنّ الّذين سبقت لهم منّا الحسنى} وقوله { للّذين أحسنوا الحسنى وزيادة } .
القراءة الرابعة : ( حُسُنا ) بضم الحاء والسين وقرأها عيسى بن عمر وعطاء بن أبي رباح .
خلاصة ما ذكره الزجاج وابن عطية .

والمراد بقوله { حسنا } بالتنوين :
القول الأول : قولوا وكلموا الناس كلاما طيبا لينا ، ويدخل فيه كل قول و خلق حسن رضيه الله ، من أمر بالمعروف ونهي عن المنكر والعفو والصفح .... وغيرها، وقد ناسب أن يذكر الإحسان بالقول بعد ما أمرهم بالإحسان بالفعل . ذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير.
عن أبي ذرٍّ، رضي اللّه عنه، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال" لا تحقرنّ من المعروف شيئًا، وإن لم تجد فالق أخاك بوجهٍ منطلقٍ " قاله الإمام أحمد وأخرجه مسلم والترمذي .

القول الثاني: الخطاب لعلماء اليهود أن يصدقوا بالقول في صفة النبي صلى الله عليه وسلم . ذكره الزجاج وابن عطية .


القول الثالث :
أن يبدؤوا بالسلام على أهل الكتاب ، وهو خلاف ما ثبت في السنة .
ذكرابن أبي حاتم في تفسيره عن أسد بن وداعة: أنّه كان يخرج من منزله فلا يلقى يهوديًّا ولا نصرانيًّا إلّا سلّم عليه، فقيل له: ما شأنك؟ تسلّم على اليهوديّ والنّصرانيّ. فقال: «إنّ اللّه يقول:{وقولوا للنّاس حسنًا}وهو: السّلام». قال: وروي عن عطاءٍ الخراساني، نحوه ، قلت: وقد ثبت في السّنّة أنّهم لا يبدؤون بالسّلام، والله أعلم ، ذكر ابن كثير أنه من النقول الغريبة .

والراجح هو القول الأول لإجماع العلماء عليه وهو أن المراد بالقول الحسن هومخاطبة الناس وكلامهم بالقول الحسن اللين الطيب في كل ما رضيه الله ، وقد ذكر أن هذه الآية نسخت بآية السيف ، والصحيح أنها لم تنسخ .

فقد حكى المهدوي عن قتادة: «أن قوله تعالى:{وقولوا للنّاس حسناً}منسوخ بآية السيف».
قال القاضي أبو محمد رحمه الله: وهذا على أن هذه الأمة خوطبت بمثل هذا اللفظ في صدر الإسلام، وأما الخبر عن بني إسرائيل وما أمروا به فلا نسخ فيه.

والحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 4 محرم 1439هـ/24-09-2017م, 05:44 AM
ندى علي ندى علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 311
افتراضي

السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.
عدّد الخصال التي ذمّ الله عليها اليهود الذين كانوا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، واذكر ما استفدته من معرفتك بها من فوائد .
- تحريفهم كتاب الله بعد العلم بما فيه كما قال تعالى {أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريقٌ منهم يسمعون كلام اللّه ثمّ يحرّفونه من بعدما عقلوه وهم يعلمون (75)} ورد في تفسير الآية أنهم أحبار اليهود الذين حرفوا صفة محمد صلى الله عليه وسلم .
ويستفاد من ذلك:أن كتمان الحق وتلبيسه من أعظم الذنوب وأخبثها لما فيها من إضلال الناس وصدهم عن سبيل الله ، كما يستفاد منه وجوب تبليغ العلم ونشره فإن من آتاه الله علما وجب عليه تبليغه .
- نفاقهم وكذبهم كما قال تعالى : {وإذا لقوا الّذين آمنوا قالوا آمنّا وإذا خلا بعضهم إلى بعضٍ قالوا أتحدّثونهم بمافتح اللّه عليكم ليحاجّوكم به عند ربّكم أفلا تعقلون} نزلت هذه الآية في اليهود إذ كانوا يظهرون الإيمان للمؤمنين ثم يكفرون إذا رجعوا إلى قومهم ، وقيل نزلت فيهم إذ كانوا يقولون نؤمن أن محمدا رسول لكن ليس إلينا .
ويستفاد من ذلك : وجوب الإخلاص لله عز وجل ولزوم تفقد القلب وتنقيته ، فإنه قد يدخل على العبد من باب خفي لا يعلمه فلا يدرك نفسه إلا واقع في ظلمات الشرك من حيث لا يعلم ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يحذر أصحابه منه رغم أنهم أشد الناس إيمانا وكان الصحابة يخافونه على أنفسهم ويكثرون دعاء الله بالنجاة منه .
- جهلهم وقولهم على الله بغير علم وهذا وارد في أكثر من موضع ومن ذلك قوله تعالى :{وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ (78)} جاء في تفسيره أن من اليهود من لا يحسن الكتابة والقراءة ومع ذلك هم يقولون على الله بغير علم ويزعمون أنه كلام الله وما هو إلا كذب وظنون واهية .
ويستفاد من ذلك : عظم شأن القول على الله بغير علم فعلى العبد أن يحذر عند الحديث عن شرع الله وأحكامه وآياته فإنه قد يقول كلمة لا يلقي لها بالا تهوي به سبعين خريفا إلى النار.
- شراؤهم الدنيا بالآخرة كما قال تعالى {فويل للّذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثمّ يقولون هذا من عند اللّه ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم ممّا كتبت أيديهم وويل لهم ممّايكسبون} فورد أنهم حرفوا صفة محمد صلى الله عليه وسلم في التوراة ابتغاء نعيم الدنيا الزائل من الأموال وغيرها.
ويستفاد من ذلك : أن العبد لا يبيع دينه بثمن بخس فان لا يساوي شيئا من نعيم الآخرة الدائم ويدخل هذا في الأقوال والأعمال .
- نقضهم العهد كما قال تعالى عنهم : { وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلاّ اللّهوبالوالدين إحساناً وذي القربى واليتامى والمساكين وقولوا للنّاس حسناً وأقيمواالصّلاة وآتوا الزّكاة ثمّ تولّيتم إلاّ قليلاً منكم وأنتم معرضون (83(} فإن الله تعالى أخذ عليهم العهد بأن يعملوا بالتوراة فنقضوا عهدهم وخالفوها.
ويستفاد من ذلك : أنه على العبد أن يلتزم بعهوده ومواثيقه ويؤديها ويوفي بها.
- اتباع الهوى كما قال تعالى { أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض}فإنهم أخذوا بعض مافي التوراة وتركوا أكثره اتباعا لأهوائهم فذمهم الله على ذلك وأخبر أن جزاءهم الخزي في الدنيا وعذاب شديد في الآخرة .
ويستفاد من ذلك : أن الواجب على العبد أن يتقي الله ويتبع أوامر الله كما شرع دون أن يتبع هواه وقد يدخل في ذلك تتبع الرخص فإنما ذلك من اتباع الهوى والله تعالى أعلم .

السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية:
المجموعة الأولى:
1: فسّر باختصارقول الله تعالى: {أَفَتَطْمَعُونَأَ نْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75)}البقرة.
يخاطب الله عز وجل النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه من المؤمنين مقررا بُعد إيمان فرقة ضالة من اليهود في زمن النبي -صلى الله عليه وسلم- وكان المؤمنون يطمعون في إيمانهم لجوارهم وللحلف فأيسهم الله عز وجل منهم وذكرهم بما فعل أسلاف هؤلاء اليهود من أنهم حرفوا التوراة بعد أن سمعوها وفهموا ما فيها وهم يعلمون أنهم أذنبوا وعصوا الله لكنهم استكبروا وأصروا على عصيانهم فلا عجب إن كفر واستكبر هؤلاء اليهود المعاصرون للنبي صلى الله عليه وسلم فقد سبقهم في ذلك أسلافهم .
2: اذكر الخلاف مع الترجيح في كل من:
أ: المراد بالأميّين قوله تعالى: {ومنهم أميّون لا يعلمون الكتاب إلا أمانيّ}.
اختلف المفسرون في معنى الأميين على قولين :
القول الأول: من لا يقرأ ولا يكتب.وهو قول أبي العالية ومجاهد والربيع وقتادة وإبراهيم النخعي وغيرهم نقله عنهم ابن عطية وابن كثير ثم اختلفوا في المراد بهم في الآية على أقوال :
فقيل : هم اليهود المذكورين في الآيات.روي عن أبي العالية ومجاهد نقله عنهما ابن عطية -رحمه الله- ورجحه .
وقيل: قوم ذهب كتابهم بذنوبهم فبقوا أميين .أورده ابن عطية.
وقيل: نصارى العرب .روي عن عكرمة والضحاك نقله عنهما ابن عطية .
وقيل: المجوس .روي عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- نقله عنه ابن عطية .
وقيل: أهل الكتاب . روي عن مجاهد نقله عنه ابن كثير.
القول الثاني : قوم لم يصدقوا برسولهم ولا بكتابهم فكتبوا كتابا ليضلوا قومهم وقالوا هو من عند الله . نسب إلى ابن عباس –رضي الله- عنه وضعفه ابن جرير- رحمه الله - لمخالفته لغة العرب من أن الأمي هو الذي لا يقرأ ولا يكتب ، وضعف سنده ابن كثير .
الترجيح :الراجح القول الأول أن الأمي من لا يقرأ ولا يكتب لموافقته لغة العرب وعليه أكثر المفسرين ولعل المراد بهم في الآية اليهود لمناسبته السياق فإن السياق في ذكر اليهود . وهو ترجيح ابن عطية –رحمه الله -.

ب: المراد بالقول الحسن في قوله تعالى: {وقولوا للناس حسنا}
في الآية قراءتان مشهورتان :
القراءة الأولى : حُسنا ً بضم الحاء وإسكان السين .
والثانية : حَسَناً بفتح الحاء والسين .
واختلف أهل اللغة في معناها فقال بعضهم هما بمعنى واحد وهو قول الأخفش ذكره الزجاج وابن عطية ، وقال بعضهم حسنا بضم الحاء وإسكان السين أي قولا ذا حسن ، وحسنا بفتح الحاء والسين أي قولوا قولا حسنا قاله الزجاج وذكره ابن عطية .
ثم اختلف المفسرون في المراد بالقول الحسن في الآية :
ق1: الصدق في صفة النبي صلى الله عليه وسلم. روي عن ابن جريج ذكره الزجاج وابن عطية .
ق2: شهادة ألا إله إلا الله والأمر بها. روي عن ابن عباس نقله ابن عطية .
ق3: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . روي عن الثوري نقله ابن عطية .
ق4: الطيب من القول وحسن الخلق. روي عن أبي العالية نقله ابن عطية وذكره ابن كثير.
ولعل الراجح -والله تعالى أعلم -القول الرابع الطيب من القول إذ هو أعم الأقوال وبقية الأقوال أمثلة على بعض أفراده.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 9 محرم 1439هـ/29-09-2017م, 12:41 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم السادس من تفسير سورة البقرة


أحسنتم بارك الله فيكم وسدّد خطاكم.

المجموعة الأولى:
- أثني على جواب الأستاذتين هناء وندى على السؤال العامّ، بارك الله فيهما ونفع بهما.

- المراد بالأميّين:
ينبغي التفريق بين مسألة معنى الأمييّن لغة، وبين تعيين المراد بهم في الآية.
وتعيين المراد بالأميّين تابع لتعيين مرجع الضمير في قوله: {ومنهم أميّون}، وفيه قولان:
الأول: أن يكون مرجع الضمير هم اليهود المذكورون في الآية قبلها.
وهذا هو الأقرب لأن الآيات تتحدّث عن اليهود، فيكون المراد بالأميّين من يجهلون التوراة من العامّة والأتباع
، ويؤيّده معنى "الأميّ" في اللغة وهو من لا يحسن القراءة والكتابة، وتكون الآيات بذلك قد نبّهت على علمائهم وعامّتهم، من كان يحرّف التوراة بعدما عقلها ومن هو جاهل بما فيها يتكلّم فيها بالظن ويتخرّص الكذب.
الثاني: أن يكون مرجع الضمير هم الكفار عموما، ففي تعيين المراد بالأميّين أقوال أخرى أربعة..



1: رشا نصر زيدان ب

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- اعتني بالاستدلال للكلام في سؤال الفوائد، بارك الله فيك.
ج1: فاتك مسائل مثل معنى سماعهم كلام الله تعالى، أما تحريف التوراة فيراد به معنييان:

الأول: التغيير والتبديل في ألفاظها سواء بزيادة أو نقصان.
الثاني: التأويل، أي صرف اللفظ عن ظاهره وتفسيره على غير المراد منه، فتكون الألفاظ باقية لكن يفسّرونها على غير المراد.
ج2 أ: يراجع التعليق أعلاه.

2: هناء محمد علي أ

أحسنت وأجدت بارك الله فيك ونفع بك.
ج2 أ: ينبغي التفريق بين المعنى اللغوي للأميّين وبين تعيين المراد بهم في الآية، لذا فالقول الأول غير داخل في تعيين المراد، غير أنه لا يمكن القول بالعموم لأن الآيات تتكلم عن طائفة من الكفار لقوله تعالى: {لا يعلمون الكتاب إلا أمانيّ وإن هم إلا يظنون}، ويراجع التعليق أعلاه.

3: فاطمة محمود صالح أ

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج2 أ: يراجع التعليق أعلاه، والتصحيح رقم "2".
ج2 ب: الصدق في بيان صفة النبي صلى الله عليه وسلم في التوراة لا شك أنه يدخل في القول الحسن وإن كان لا يقتصر عليه.

4: ندى علي أ

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: التفسير مختصر، فاتك بيان معنى التحريف، ويراجع التصحيح رقم "1".
ج2 أ: أحسنت بارك الله فيك، ولو قسّمت الأقوال بناء على مرجع الضمير لكان أقرب، والأميّون الجهلة من اليهود ولا يدخل فيهم علماؤهم.



رزقكم الله العلم النافع والعمل الصالح.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 6 صفر 1439هـ/26-10-2017م, 04:31 PM
عقيلة زيان عقيلة زيان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 700
افتراضي

السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.
عدّد الخصال التيذمّ الله عليهااليهود الذين كانوا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، واذكر ما استفدته منمعرفتك بهامن فوائد.

- أن اليهود طوائف.علماء وعوام ومنافقون
- أنهم يحرفون كلام الله –التوراة - من بعد ما عقلوه
- والأمر العظيم أنهم ينسبون الكتاب أو الكلام المحرف إلى الله عزوجل
-قطع الطمع في إيمانهم حيث كانوا يحرفون كتابهم الذي يرونه شرفهم و عزهم فكيف يرجى إيمانهم
- ذهاب الوازع الديني في قلوبهم فلم يقدروا لله قدره..{ أولا يعلمون أنّ اللّه يعلم ما يسرّون وما يعلنون}
- من صفات اليهود جهلهم في كتابهم الذي أنزل إليهم ....لا يعلمون منه إلا الظنون والأماني
- اليهود أهل العناد وتمرد وجحود وإنكار واستكبار وعدم قبول للحق و الانقياد له
- العرق دساس...الله أيس المؤمنين من إيمان اليهود الذي معهم لما كان عليه أسلافهم من عناد وتعنت مع نبي الله موسى عليه الصلاة والسلام كما قيل
إذا طاب أصل المرء طابت فروعه
- الأخلاق السيئة تورث ..فاليهود الذي كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم ورثوا من أسلافهم العناد والمعرضة والاستكبار
- نقضهم العهد والميثاق فهم أهل غدر وخيانة
- اليهود أهل بغض و عداء وكراهية للعرب..لو يضفروا بهم يقتلوهم شر القتل
- اليهود بأسهم بينهم شديد يتقاتلون فيما بينهم...فلا قوة و صلابة تجمعهم..فهم قوم علاقتهم فيما بينهم هشة..
- من صفاتهم الإيمان ببعض الكتاب والكفر ببعض الأخر...
-ادعاءهم أنهم أبناء الله أحباءه وأن الله لا يعذبهم إلا أياما معدودة.
- حبهم للحياة الدنيا حتى ملأت قلوبهم و كراهيتهم للآخرة وبغضهم للموت.
-الفوائد.
الله يذكر لنا في كتابه الصفات المذمومة لتجنبها و الابتعاد عليها؛ فعلى العبد أن يزكي نفسه بالابتعاد عن كل وصف ذم في القران
- فيجب تعظيم جناب الله عزوجل وتعظيم أمره وشرعه ودينه وتعظيم رسله وكتبه
- ويجب علينا امتثال أمر سبحنه وتعالى واجتناب نهيه
- الأخذ بكل أمر الله به بجميع الأحكام ولا يصح التفريق بينها .
- يجب علينا بغض اليهود و كراهيتهم .
- يجب الحذر منهم فهم أهل غدر وخيانة فلا عهد له ولا ميثاق فلا أمن من مكرهم
قال الأستاذ الإمام محمد عبده: من شاء أن يرى نسخة مما كان عليه اليهود من قبل فلينظر فيما بين يديه فانه يراها واضحة جلية، يرى كتبا ألّفت في عقائد الدين وأحكامه، حرّفت فيها مقاصده وحوّلت إلى ما يغرّ الناس ويمنيهم ويفسد عليهم دينهم ويقولون هى من عند الله وما هى من عند الله، وإنما هى صادّة عن النظر في كتاب الله والاهتداء به- ولا يعمل هذا إلا أحد رجلين: رجل مارق من الدين يتعمد إفساده، ويتوخى إضلال أهله، فيلبس لباس الدين ويظهر بمظهر أهل الصلاح، يخادع الناس بذلك ليقبلوا ما يكتب ويقول، ورجل يتحرى التأويل ويستنبط الحيل، ليسهل على الناس مخالفة الشريعة ابتغاء المال والجاه اهـ..تفسير المراغي


السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية:
المجموعة الأولى:
1:
فسّر باختصارقول الله تعالى: {أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75)}البقرة.


تفسير قوله تعالى: {أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75)}

الخطاب للنبي محمد صلّى اللّه عليه وسلّم للمؤمنين عموما ذكره المفسرون و خصه ابن عطية بالأنصار..ذلك أن الأنصار كان لهم حرص على إسلام اليهود للحلف والجوار الذي كان بينهم
ومقصد الآية تيئيس للنبي صلّى اللّه عليه وسلّم وللمؤمنين من إيمان هذه الطائفة من اليهود لما اتصفت من صفات استوجبت بعد الإيمان عنها ولحوق الضلالة بهم
يعنى" أتطمعون " أتأملون أيها المؤمنون وترجون أن ينقادوا لكم هؤلاء اليهود الذين معكم والحال أنهم قد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه أي من بعد ما فهموه على الجلية

المراد "بكلام الله"
-قيل هو التوراة .
وعليه يكون المراد ب " فريق "
1- هم العلماء والأحبار ومعنى يحرفونه أي يبدلون ويغيرون في التوراة من صفة محمد صلى الله عليه وسلم
قال أبو العالية: «عمدوا إلى ما أنزل اللّه في كتابهم، من نعت محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم، فحرّفوه عن مواضعه». ذكره ابن كثير
قال مجاهدٌ: «الّذين يحرّفونه والّذين يكتمونه هم العلماء منهم». ذكره ابن كثير
2- وقيلالمراد كل من حرف في التوراة شيئا حكما أو غيره كفعلهم في آية الرجم ونحوها.ذكره ابن عطية
قال قتادة في قوله: {ثمّ يحرّفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون}قال: «هم اليهود كانوا يسمعون كلام اللّه ثمّ يحرّفونه من بعد ما عقلوه ووعوه».
-
قال ابن وهبٍ: قال ابن زيدٍ في قوله: {يسمعون كلام اللّه ثمّ يحرّفونه}قال: «التّوراة التي أنزلها اللّه عليهم يحرّفونها يجعلون الحلال فيها حرامًا، والحرام فيها حلالًا والحقّ فيها باطلًا والباطل فيها حقًا؛ إذا جاءهم المحقّ برشوةٍ أخرجوا له كتاب اللّه، وإذا جاءهم المبطل برشوةٍ أخرجوا له ذلك الكتاب، فهو فيه محقٌّ، وإن جاءهم أحدٌ يسألهم شيئًا ليس فيه حقٌّ، ولا رشوةٌ، ولا شيء، أمروه بالحقّ، فقال اللّه لهم: {أتأمرون النّاس بالبرّ وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون} [البقرة: 44]»)ذكره ابن كثير

2قيل هو تكليم الله لموسى عليه الصلاة والسلام
وعليه يكون المراد ب " فريق "
-السبعون الذين كانوا مع موسى وسألوه رؤية ربهم قاله ابن عباس. ذكره المفسرون الثلاث
عن ابن عبّاسٍ أنّه قال: «ثمّ قال اللّه تعالى لنبيّه صلّى اللّه عليه وسلّم، ولمن معه من المؤمنين يؤيّسهم منهم:{أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريقٌ منهم يسمعون كلام اللّه}،وليس قوله:{يسمعون كلام اللّه}يسمعون التّوراة. كلّهم قد سمعها. ولكن الّذين سألوا موسى رؤية ربّهم فأخذتهم الصّاعقة فيها».
قال محمّد بن إسحاق: «فيما حدّثني بعض أهل العلم أنّهم قالوا لموسى: يا موسى، قد حيل بيننا وبين رؤية اللّه تعالى، فأسمعنا كلامه حين يكلّمك. فطلب ذلك موسى إلى ربّه تعالى فقال: نعم، مرهم فليتطهّروا، وليطهّروا ثيابهم ويصوموا ففعلوا، ثمّ خرج بهم حتّى أتوا الطّور، فلمّا غشيهم الغمام أمرهم موسى أن يسجدوا، فوقعوا سجودًا، وكلّمه ربّه تعالى، فسمعوا كلامه يأمرهم وينهاهم، حتّى عقلوا عنه ما سمعوا. ثمّ انصرف بهم إلى بني إسرائيل، فلمّا جاءوهم حرّف فريقٌ منهم ما أمرهم به، وقالوا حين قال موسى لبني إسرائيل: إنّ اللّه قد أمركم بكذا وكذا. قال ذلك الفريق الّذين ذكرهم اللّه: إنّما قال كذا وكذا خلافًا لما قال اللّه عزّ وجلّ لهم، فهم الّذين عنى اللّه لرسوله صلّى اللّه عليه وسلّم»..ذكره ابن كثير
وقال ابن إسحاق والربيع: «عني السبعون الذين سمعوا مع موسى صلى الله عليه وسلم ثم بدلوا بعد ذلك».
وهو الذي رجحه ابن جرير الطبري لظاهر السياق..و لم يذكر الزجاج غيره
و رد هذا القول كل من ابن عطية و كذا ابن كثير..لأن هذا ينافي اختصاص موسى بالتكليم كما قال الله تعالى " وكلم الله موسى تكليما"
"وكلمه ربه" ؛ وفيه تنقيص لفضيلة موسى
- وأيضا فإنه لا يلزم من سماع كلام اللّه أن يكون منه كما سمعه الكليم موسى بن عمران، عليه الصّلاة والسّلام، وقد قال اللّه تعالى: {وإن أحدٌ من المشركين استجارك فأجره حتّى يسمع كلام اللّه } [التّوبة: 6]، أي: مبلّغًا إليه.
و "يحرفونه" ؛أي يغيرون ويبدلون التوراة من بعد ما فهموها وعقلوه ووعوه
وهذا التغيير و التحريف يكون :
- إما بتأويله على غير مراده ؛ ولفظ التوراة باق وهو قول ابن عباس ذكره ابن عطية
-..وإما يبدلون ويغيرون ألفاظه. من تلقاء أنفسهم
- وهذا ممكن في التوراة لأنهم استحفظوها، وغير ممكن في القرآن لأن الله تعالى ضمن حفظه). ذكره ابن عطية
{وهم يعلمون}أنّهم مخطئون فيما ذهبوا إليه من تحريفه وتأويله.
وقال السّدّيّ: «{وهم يعلمون}أي: أنّهم أذنبوا».




أ: المراد بالأميّين قوله تعالى: {ومنهم أميّون لا يعلمون الكتاب إلا أمانيّ}.

والأمّيّون جمع أمّيٍّ،«وهو: الرّجل الذي لا يحسن الكتابة»،قاله أبو العالية، والرّبيع، وقتادة، وإبراهيم النّخعي، وغير واحدٍ
وأما في تسمية الذي لا يكتب بالأمي قولان
.-الأول أنه نسب إلى الأمة؛ و في أخذه من الأمة قولان
- قيل نسب إلى الأمة على سذاجتها قبل أن تعرف المعارف، فإنها لا تقرأ ولا تكتب.
-وقيل: نسب إلى الأمة وهي القامة والخلقة، كأنه ليس له من الآدميين إلا ذلك.
والثاني: أنه مأخوذ من الأُم ,-أي أمه- وفي أخذه من الأُم أقوال
أحدهما: أنه نُسِبَ إلى أُمّهِ , لأن الكتاب في الرجال دون النساء , فنسب من لا يكتب من الرجال إلى أمه , لجهلها بالكتاب دونه أبيه
الثاني: إما أنه نسب إلى أمه بحال ولدته فيها لم ينتقل عنها.
الثالث: أنه نسب إلى ما عليه جبلّة أمّته، أي: لا يكتب.
فهو في أنه لا يكتب على ما ولد عليه.
المراد بالأمي في قوله { ومنهم أميون}
"ومنهم" أي من اليهود خاصة ذكره ابن عطية
أو من أهل الكتاب عامة قاله مجاهد ذكره ابن كثير
و المراد بالأميين : أي أناس من اليهود لم يكونوا يعلمون الكتابة قاله أبو العالية ومجاهد ذكره ابن عطية
عن مجاهدٍ: {ومنهم أمّيّون لا يعلمون الكتاب إلا أمانيّ}قال: «أناس من يهود لم يكونوا يعلمون من الكتاب شيئًا، وكانوا يتكلّمون بالظّنّ بغير ما في كتاب اللّه، ويقولون: هو من الكتاب، أمانيّ يتمنّونها».
وعن الحسن البصريّ، نحوه.
-وقيل ومنهم أي " من الكفار" أميون
وفي المراد بالأميين أقوال
- قوم ذهب كتابهم لذنوب ركبوها فبقوا أميين. ذكره بن عطية
- نصارى العرب قاله عكرمة و الضحاكذكره بن عطية
- المجوس قاله علي بن أبي طالب رضي الله عنه .ذكره بن عطية
- وقيل «الأمّيّون قومٌ لم يصدّقوا رسولًا أرسله اللّه، ولا كتابًا أنزله اللّه، فكتبوا كتابًا بأيديهم، ثمّ قالوا لقومٍ سفلة جهّال:{هذا من عند اللّه}»،وقال:«قد أخبر أنّهم يكتبون بأيديهم، ثمّ سمّاهم أمّيّين، لجحودهم كتب اللّه ورسله». قاله ابن عباس..ذكره ابن كثير



ب: المراد بالقول الحسن في قوله تعالى: {وقولوا للناس حسنا}.
-القراءات في حسنا
- قرئ "«حُسْناً»بضم الحاء.وهي قراءة قرأ ابن كثير، وأبو عمرو، ونافع، وعاصم، وابن عامر.
- قرئ.. «حَسَنا» بفتح الحاء والسين وهي قراءة حمزة و الكسائي
- قرئ «حسنى» مثل فعلى، ورده سيبويه لأن أفعل وفعلى لا تجيء إلا معرفة إلا أن يزال عنها معنى التفضيل وتبقى مصدرا كالعقبى، فذلك جائز.
- قرئ...«حُسُنا» وهى قراءة عيسى بن عمر وعطاء بن أبي رباح
- المعنى على قراءة "«حُسْناً»
يكون "حُسنا" إما مصدر حذف المضاف معه والتقدير قولوا للناس قولا ذا حسن
أو يكون " حُسْن" بمعنى "حَسَن" وهو جائز في اللغة؛ أن يكون الحُسن لغة في الحَسن، كالبُخْل، والبَخَل، والرُشد والرشَد .قاله الأخفش
على قراءة. «حَسَنا» يكون "حسنا" صفة ؛ والتقدير
قولوا للناس قولاً حسناً، فحذف الموصوف.
المراد ب "حسنا"
-الخطاب للعلماء اليهود ، قيل لهم: اصدقوا في صفة النبي -صلى الله عليه وسلم-. قاله ابن جرير ذكره الزجاج و ابن عطية.
-
-وقيل المراد به الكلام الطيب ولين الجانب..ويدخل فيه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ذكره ابن كثير
- قال الحسن البصريّ في قوله: {وقولوا للنّاس حسنًا}:«فالحسن من القول: يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ويحلم، ويعفو، ويصفح، ويقول للنّاس حسنًا كما قال اللّه، وهو كلّ خلق حسنٍ رضيه اللّه».
وقال سفيان الثوري: «معناه: مروهم بالمعروف وانهوهم عن المنكر»،
-
وقال أبو العالية: «معناه: قولوا لهم الطيب من القول وحاوروهم بأحسن ما تحبون أن تحاوروا به، وهذا حض على مكارم الأخلاق»، ذكره ابن عطية.
-وقيل هو الدعوة إلى التوحيد قاله ابن عباس ذكره ابن عطية
قال ابن عباس: «معنى الكلام قولوا لهم: لا إله إلا الله ومروهم بها».ذكره ابن عطية.
- وقيل هو الابتداء بالسلام
عن حميد بن عقبة، عن أسد بن وداعة: أنّه كان يخرج من منزله فلا يلقى يهوديًّا ولا نصرانيًّا إلّا سلّم عليه، فقيل له: ما شأنك؟ تسلّم على اليهوديّ والنّصرانيّ. فقال: «إنّ اللّه يقول:{وقولوا للنّاس حسنًا}وهو: السّلام».قال: وروي عن عطاءٍ الخراساني، نحوه. رواه ابن أبي حاتم
ذكره ابن كثير و جعله من النقول الغريبة
.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 12 صفر 1439هـ/1-11-2017م, 09:46 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عقيلة زيان مشاهدة المشاركة
السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.
عدّد الخصال التيذمّ الله عليهااليهود الذين كانوا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، واذكر ما استفدته منمعرفتك بهامن فوائد.

- أن اليهود طوائف.علماء وعوام ومنافقون
- أنهم يحرفون كلام الله –التوراة - من بعد ما عقلوه
- والأمر العظيم أنهم ينسبون الكتاب أو الكلام المحرف إلى الله عزوجل
-قطع الطمع في إيمانهم حيث كانوا يحرفون كتابهم الذي يرونه شرفهم و عزهم فكيف يرجى إيمانهم
- ذهاب الوازع الديني في قلوبهم فلم يقدروا لله قدره..{ أولا يعلمون أنّ اللّه يعلم ما يسرّون وما يعلنون}
- من صفات اليهود جهلهم في كتابهم الذي أنزل إليهم ....لا يعلمون منه إلا الظنون والأماني
- اليهود أهل العناد وتمرد وجحود وإنكار واستكبار وعدم قبول للحق و الانقياد له
- العرق دساس...الله أيس المؤمنين من إيمان اليهود الذي معهم لما كان عليه أسلافهم من عناد وتعنت مع نبي الله موسى عليه الصلاة والسلام كما قيل
إذا طاب أصل المرء طابت فروعه
- الأخلاق السيئة تورث ..فاليهود الذي كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم ورثوا من أسلافهم العناد والمعرضة والاستكبار
- نقضهم العهد والميثاق فهم أهل غدر وخيانة
- اليهود أهل بغض و عداء وكراهية للعرب..لو يضفروا بهم يقتلوهم شر القتل
- اليهود بأسهم بينهم شديد يتقاتلون فيما بينهم...فلا قوة و صلابة تجمعهم..فهم قوم علاقتهم فيما بينهم هشة..
- من صفاتهم الإيمان ببعض الكتاب والكفر ببعض الأخر...
-ادعاءهم أنهم أبناء الله أحباءه وأن الله لا يعذبهم إلا أياما معدودة.
- حبهم للحياة الدنيا حتى ملأت قلوبهم و كراهيتهم للآخرة وبغضهم للموت.
-الفوائد.
الله يذكر لنا في كتابه الصفات المذمومة لتجنبها و الابتعاد عليها؛ فعلى العبد أن يزكي نفسه بالابتعاد عن كل وصف ذم في القران
- فيجب تعظيم جناب الله عزوجل وتعظيم أمره وشرعه ودينه وتعظيم رسله وكتبه
- ويجب علينا امتثال أمر سبحنه وتعالى واجتناب نهيه
- الأخذ بكل أمر الله به بجميع الأحكام ولا يصح التفريق بينها .
- يجب علينا بغض اليهود و كراهيتهم .
- يجب الحذر منهم فهم أهل غدر وخيانة فلا عهد له ولا ميثاق فلا أمن من مكرهم
قال الأستاذ الإمام محمد عبده: من شاء أن يرى نسخة مما كان عليه اليهود من قبل فلينظر فيما بين يديه فانه يراها واضحة جلية، يرى كتبا ألّفت في عقائد الدين وأحكامه، حرّفت فيها مقاصده وحوّلت إلى ما يغرّ الناس ويمنيهم ويفسد عليهم دينهم ويقولون هى من عند الله وما هى من عند الله، وإنما هى صادّة عن النظر في كتاب الله والاهتداء به- ولا يعمل هذا إلا أحد رجلين: رجل مارق من الدين يتعمد إفساده، ويتوخى إضلال أهله، فيلبس لباس الدين ويظهر بمظهر أهل الصلاح، يخادع الناس بذلك ليقبلوا ما يكتب ويقول، ورجل يتحرى التأويل ويستنبط الحيل، ليسهل على الناس مخالفة الشريعة ابتغاء المال والجاه اهـ..تفسير المراغي


السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية:
المجموعة الأولى:
1:
فسّر باختصارقول الله تعالى: {أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75)}البقرة.


تفسير قوله تعالى: {أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75)}

الخطاب للنبي محمد صلّى اللّه عليه وسلّم للمؤمنين عموما ذكره المفسرون و خصه ابن عطية بالأنصار..ذلك أن الأنصار كان لهم حرص على إسلام اليهود للحلف والجوار الذي كان بينهم
ومقصد الآية تيئيس للنبي صلّى اللّه عليه وسلّم وللمؤمنين من إيمان هذه الطائفة من اليهود لما اتصفت من صفات استوجبت بعد الإيمان عنها ولحوق الضلالة بهم
يعنى" أتطمعون " أتأملون أيها المؤمنون وترجون أن ينقادوا لكم هؤلاء اليهود الذين معكم والحال أنهم قد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه أي من بعد ما فهموه على الجلية

المراد "بكلام الله"
-قيل هو التوراة .
وعليه يكون المراد ب " فريق "
1- هم العلماء والأحبار ومعنى يحرفونه أي يبدلون ويغيرون في التوراة من صفة محمد صلى الله عليه وسلم
قال أبو العالية: «عمدوا إلى ما أنزل اللّه في كتابهم، من نعت محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم، فحرّفوه عن مواضعه». ذكره ابن كثير
قال مجاهدٌ: «الّذين يحرّفونه والّذين يكتمونه هم العلماء منهم». ذكره ابن كثير
2- وقيلالمراد كل من حرف في التوراة شيئا حكما أو غيره كفعلهم في آية الرجم ونحوها.ذكره ابن عطية
قال قتادة في قوله: {ثمّ يحرّفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون}قال: «هم اليهود كانوا يسمعون كلام اللّه ثمّ يحرّفونه من بعد ما عقلوه ووعوه».
-
قال ابن وهبٍ: قال ابن زيدٍ في قوله: {يسمعون كلام اللّه ثمّ يحرّفونه}قال: «التّوراة التي أنزلها اللّه عليهم يحرّفونها يجعلون الحلال فيها حرامًا، والحرام فيها حلالًا والحقّ فيها باطلًا والباطل فيها حقًا؛ إذا جاءهم المحقّ برشوةٍ أخرجوا له كتاب اللّه، وإذا جاءهم المبطل برشوةٍ أخرجوا له ذلك الكتاب، فهو فيه محقٌّ، وإن جاءهم أحدٌ يسألهم شيئًا ليس فيه حقٌّ، ولا رشوةٌ، ولا شيء، أمروه بالحقّ، فقال اللّه لهم: {أتأمرون النّاس بالبرّ وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون} [البقرة: 44]»)ذكره ابن كثير

2قيل هو تكليم الله لموسى عليه الصلاة والسلام
وعليه يكون المراد ب " فريق "
-السبعون الذين كانوا مع موسى وسألوه رؤية ربهم قاله ابن عباس. ذكره المفسرون الثلاث
عن ابن عبّاسٍ أنّه قال: «ثمّ قال اللّه تعالى لنبيّه صلّى اللّه عليه وسلّم، ولمن معه من المؤمنين يؤيّسهم منهم:{أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريقٌ منهم يسمعون كلام اللّه}،وليس قوله:{يسمعون كلام اللّه}يسمعون التّوراة. كلّهم قد سمعها. ولكن الّذين سألوا موسى رؤية ربّهم فأخذتهم الصّاعقة فيها».
قال محمّد بن إسحاق: «فيما حدّثني بعض أهل العلم أنّهم قالوا لموسى: يا موسى، قد حيل بيننا وبين رؤية اللّه تعالى، فأسمعنا كلامه حين يكلّمك. فطلب ذلك موسى إلى ربّه تعالى فقال: نعم، مرهم فليتطهّروا، وليطهّروا ثيابهم ويصوموا ففعلوا، ثمّ خرج بهم حتّى أتوا الطّور، فلمّا غشيهم الغمام أمرهم موسى أن يسجدوا، فوقعوا سجودًا، وكلّمه ربّه تعالى، فسمعوا كلامه يأمرهم وينهاهم، حتّى عقلوا عنه ما سمعوا. ثمّ انصرف بهم إلى بني إسرائيل، فلمّا جاءوهم حرّف فريقٌ منهم ما أمرهم به، وقالوا حين قال موسى لبني إسرائيل: إنّ اللّه قد أمركم بكذا وكذا. قال ذلك الفريق الّذين ذكرهم اللّه: إنّما قال كذا وكذا خلافًا لما قال اللّه عزّ وجلّ لهم، فهم الّذين عنى اللّه لرسوله صلّى اللّه عليه وسلّم»..ذكره ابن كثير
وقال ابن إسحاق والربيع: «عني السبعون الذين سمعوا مع موسى صلى الله عليه وسلم ثم بدلوا بعد ذلك».
وهو الذي رجحه ابن جرير الطبري لظاهر السياق..و لم يذكر الزجاج غيره
و رد هذا القول كل من ابن عطية و كذا ابن كثير..لأن هذا ينافي اختصاص موسى بالتكليم كما قال الله تعالى " وكلم الله موسى تكليما"
"وكلمه ربه" ؛ وفيه تنقيص لفضيلة موسى
- وأيضا فإنه لا يلزم من سماع كلام اللّه أن يكون منه كما سمعه الكليم موسى بن عمران، عليه الصّلاة والسّلام، وقد قال اللّه تعالى: {وإن أحدٌ من المشركين استجارك فأجره حتّى يسمع كلام اللّه } [التّوبة: 6]، أي: مبلّغًا إليه.
و "يحرفونه" ؛أي يغيرون ويبدلون التوراة من بعد ما فهموها وعقلوه ووعوه
وهذا التغيير و التحريف يكون :
- إما بتأويله على غير مراده ؛ ولفظ التوراة باق وهو قول ابن عباس ذكره ابن عطية
-..وإما يبدلون ويغيرون ألفاظه. من تلقاء أنفسهم
- وهذا ممكن في التوراة لأنهم استحفظوها، وغير ممكن في القرآن لأن الله تعالى ضمن حفظه). ذكره ابن عطية
{وهم يعلمون}أنّهم مخطئون فيما ذهبوا إليه من تحريفه وتأويله.
وقال السّدّيّ: «{وهم يعلمون}أي: أنّهم أذنبوا».




أ: المراد بالأميّين قوله تعالى: {ومنهم أميّون لا يعلمون الكتاب إلا أمانيّ}.

والأمّيّون جمع أمّيٍّ،«وهو: الرّجل الذي لا يحسن الكتابة»،قاله أبو العالية، والرّبيع، وقتادة، وإبراهيم النّخعي، وغير واحدٍ
وأما في تسمية الذي لا يكتب بالأمي قولان
.-الأول أنه نسب إلى الأمة؛ و في أخذه من الأمة قولان
- قيل نسب إلى الأمة على سذاجتها قبل أن تعرف المعارف، فإنها لا تقرأ ولا تكتب.
-وقيل: نسب إلى الأمة وهي القامة والخلقة، كأنه ليس له من الآدميين إلا ذلك.
والثاني: أنه مأخوذ من الأُم ,-أي أمه- وفي أخذه من الأُم أقوال
أحدهما: أنه نُسِبَ إلى أُمّهِ , لأن الكتاب في الرجال دون النساء , فنسب من لا يكتب من الرجال إلى أمه , لجهلها بالكتاب دونه أبيه
الثاني: إما أنه نسب إلى أمه بحال ولدته فيها لم ينتقل عنها.
الثالث: أنه نسب إلى ما عليه جبلّة أمّته، أي: لا يكتب.
فهو في أنه لا يكتب على ما ولد عليه.
المراد بالأمي في قوله { ومنهم أميون}
"ومنهم" أي من اليهود خاصة ذكره ابن عطية
أو من أهل الكتاب عامة قاله مجاهد ذكره ابن كثير
و المراد بالأميين : أي أناس من اليهود لم يكونوا يعلمون الكتابة قاله أبو العالية ومجاهد ذكره ابن عطية
عن مجاهدٍ: {ومنهم أمّيّون لا يعلمون الكتاب إلا أمانيّ}قال: «أناس من يهود لم يكونوا يعلمون من الكتاب شيئًا، وكانوا يتكلّمون بالظّنّ بغير ما في كتاب اللّه، ويقولون: هو من الكتاب، أمانيّ يتمنّونها».
وعن الحسن البصريّ، نحوه.
-وقيل ومنهم أي " من الكفار" أميون
وفي المراد بالأميين أقوال
- قوم ذهب كتابهم لذنوب ركبوها فبقوا أميين. ذكره بن عطية
- نصارى العرب قاله عكرمة و الضحاكذكره بن عطية
- المجوس قاله علي بن أبي طالب رضي الله عنه .ذكره بن عطية
- وقيل «الأمّيّون قومٌ لم يصدّقوا رسولًا أرسله اللّه، ولا كتابًا أنزله اللّه، فكتبوا كتابًا بأيديهم، ثمّ قالوا لقومٍ سفلة جهّال:{هذا من عند اللّه}»،وقال:«قد أخبر أنّهم يكتبون بأيديهم، ثمّ سمّاهم أمّيّين، لجحودهم كتب اللّه ورسله». قاله ابن عباس..ذكره ابن كثير



ب: المراد بالقول الحسن في قوله تعالى: {وقولوا للناس حسنا}.
-القراءات في حسنا
- قرئ "«حُسْناً»بضم الحاء.وهي قراءة قرأ ابن كثير، وأبو عمرو، ونافع، وعاصم، وابن عامر.
- قرئ.. «حَسَنا» بفتح الحاء والسين وهي قراءة حمزة و الكسائي
- قرئ «حسنى» مثل فعلى، ورده سيبويه لأن أفعل وفعلى لا تجيء إلا معرفة إلا أن يزال عنها معنى التفضيل وتبقى مصدرا كالعقبى، فذلك جائز.
- قرئ...«حُسُنا» وهى قراءة عيسى بن عمر وعطاء بن أبي رباح
- المعنى على قراءة "«حُسْناً»
يكون "حُسنا" إما مصدر حذف المضاف معه والتقدير قولوا للناس قولا ذا حسن
أو يكون " حُسْن" بمعنى "حَسَن" وهو جائز في اللغة؛ أن يكون الحُسن لغة في الحَسن، كالبُخْل، والبَخَل، والرُشد والرشَد .قاله الأخفش
على قراءة. «حَسَنا» يكون "حسنا" صفة ؛ والتقدير
قولوا للناس قولاً حسناً، فحذف الموصوف.
المراد ب "حسنا"
-الخطاب للعلماء اليهود ، قيل لهم: اصدقوا في صفة النبي -صلى الله عليه وسلم-. قاله ابن جرير ذكره الزجاج و ابن عطية.
-
-وقيل المراد به الكلام الطيب ولين الجانب..ويدخل فيه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ذكره ابن كثير
- قال الحسن البصريّ في قوله: {وقولوا للنّاس حسنًا}:«فالحسن من القول: يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ويحلم، ويعفو، ويصفح، ويقول للنّاس حسنًا كما قال اللّه، وهو كلّ خلق حسنٍ رضيه اللّه».
وقال سفيان الثوري: «معناه: مروهم بالمعروف وانهوهم عن المنكر»،
-
وقال أبو العالية: «معناه: قولوا لهم الطيب من القول وحاوروهم بأحسن ما تحبون أن تحاوروا به، وهذا حض على مكارم الأخلاق»، ذكره ابن عطية.
-وقيل هو الدعوة إلى التوحيد قاله ابن عباس ذكره ابن عطية
قال ابن عباس: «معنى الكلام قولوا لهم: لا إله إلا الله ومروهم بها».ذكره ابن عطية.
- وقيل هو الابتداء بالسلام
عن حميد بن عقبة، عن أسد بن وداعة: أنّه كان يخرج من منزله فلا يلقى يهوديًّا ولا نصرانيًّا إلّا سلّم عليه، فقيل له: ما شأنك؟ تسلّم على اليهوديّ والنّصرانيّ. فقال: «إنّ اللّه يقول:{وقولوا للنّاس حسنًا}وهو: السّلام».قال: وروي عن عطاءٍ الخراساني، نحوه. رواه ابن أبي حاتم
ذكره ابن كثير و جعله من النقول الغريبة
.

أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
الملحوظات على إجابتكِ:
- احرصي على الاستدلال للصفات التي استخرجتيها في السؤال الأول وللفوائد كذلك، حسن الاستنباط من الآيات من المهارات الهامة لطالب علم التفسير.
- يُفرق بين المعنى اللغوي والمراد بالكلمة؛ فمعنى الأميين لغة: من لا يقرأ ولا يكتب، لكن المقصود بالسؤال بيان المراد بهم في الآية وقد أحسنتِ بيان الأقوال لكن فاتكِ بيان الراجح منها.
- سؤال تحرير الخلاف في معنى " حسنًا "، أطنبتِ بذكر القراءات والمعنى على أساسها، لأن المطلوب بيان المراد فقط، وفاتكِ أيضًا الترجيح.
- تم خصم نصف درجة للتأخير.
التقويم: ب+
بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 9 رجب 1439هـ/25-03-2018م, 03:04 AM
منى محمد مدني منى محمد مدني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 344
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
مجلس مذاكرة القسم السادس من تفسير سورة البقرة
الآيات (75 - 86)

السؤال الأول:
عدّد الخصال التي ذمّ الله عليها اليهود الذين كانوا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، واذكر ما استفدته من معرفتك بها من فوائد.
· من صفات اليهود تحريف التوراة بعد فهمها وعقلها
وجه الدلالة :
قال تعالى :(وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ )
يظهر من الآية أنهم سمعوا التوراة وحرفوها
الفائدة من معرفة هذه الصفة :
تعظيم القرآن الكريم وشكر الله على هذه النعمة العظيمة وإتباع ماجاء فيه والحذر من التشبه باليهود الذين لم يعظموا التوراة
· من صفات اليهود النفاق والتعامل مع الناس بالمكر والخديعة
قال تعالى :(وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (76) أَوَلَا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ (77)} فهم يبطنون الكفر ويظهرون الإيمان
الفائدة من معرفة هذه الصفة :
أن يخلص العبد عمله لله وحده ولايتعامل بالنفاق والمكر والخديعة

· من صفات اليهود ضعف تعظيم الله في قلوبهم
وجه الدلالة :
قال تعالى :(وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (76) أَوَلَا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ (77)} هؤلاء اليهود أظهروا للناس الإيمان وأبطنوا الكفر والله مطلع على قلوبهم فلم يراقبوه ولم يستحوا منه
الفائدة من معرفة هذه الصفة :
تعظيم الله عزوجل فيبتغي بأقواله وأعماله وجه الله ولايكون همه الناس
· من صفات اليهود الجهل وقلة العلم بالكتاب
وجه الدلالة :
ذكر الله أن منهم أميون لايعلمون الكتاب فصفتهم الجهل والظنون
{وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ (78)
الفائدة من معرفة هذه الصفة :
أن يحرص المؤمن على طلب العلم الشرعي وخاصة مايتعلق بفهم الكتاب
· من صفات أحباراليهود أنهم يحرفون في التوراة ومما حرفوا صفة النبي صلى الله عليه وسلم
وجه الدلالة :
(فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ (79) فهذه الآية في أحبار اليهود حرفوا الكتاب ليشتروا به ثمناً قليلاً
الفائدة من معرفة هذه الصفة :
ينبغي على العلماء أن يتقوا الله فيما يبلغوه من الشرع للناس
· من صفات اليهود اتباع الاوهام
وجه الدلالة :
( وقالوا لن تمسنا النار الا اياما معدودة قل اتخذتم عند الله عهدا فلن يخلف الله عهده ام تقولون على الله ما لا تعلمون)
قالوا انهم لن يعذبهم الله الا اياما معدودة أي 40 يوما عدد الايام التي عبدوا فيها العجل
الفائدة من معرفة هذه الصفة :
الحرص على اتباع العلم وترك الأوهام
· من صفات اليهود التولي عن الأحكام والشرائع التي شرعها الله لهم
وجه الدلالة :
{وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ (83) يظهرفي نهاية الآية توليهم وأعراضهم
الفائدة من معرفة هذه الصفة :
امتثال أوامر الله التي أمر الله بها العباد والحذر من التولي والإعراض
· من صفات اليهود التقاتل فيما بينهم
وجه الدلالة :
قال تعالى:( واذ اخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم ولا تخرجون انفسكم من ديارك
ثم اقررتم وانتم تشهدون ثم انتم هؤلاء تقتلون انفسكم وتخرجون فريقا منكم من ديارهم تظاهرون عليهم بالاثم والعدوان ) كان لليهود حلفاء من العرب فكانوا يقاتلون اليهود مثلهم مع حلفائهم مع أنهم نهوا عن ذلك في كتابهم
الفائدة من معرفة هذه الصفة :
أن يحرص المسلمون على الوحدة وترك القتال فيما بينهم
· من صفات اليهود أنهم يشترون الحياة الدنيا بالآخرة ويقدمون حظوظهم الدنيوية على الآخروية
وجه الدلالة:
ذكر الله صفاتهم ثم ذكر أنهم يشترون الحياة الدنيا بالآخرة
(أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآَخِرَةِ فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (86)}
الفائدة من معرفة هذه الصفة :
تقديم الآخرة على العاجلة الفانية فيجعل الآخرة نصب عينيه




السؤال الثاني:
اختر إحدى المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية:
المجموعة الأولى:
1: فسّر باختصار قول الله تعالى: {أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75)}البقرة.
هذه الآية في سياق الكلام عن اليهود وذكر صفاتهم وتحذير المؤمنين منهم
وبدأت الآية بألف الاستخبار التي تفيد الإنكار والنفي والخطاب فيها موجه للمؤمنين في زمان النبي صلى الله عليه وسلم حيث كان الأنصار يطمعون في إيمان اليهود لأنهم كانوا حلفاء لهم في الجاهلية ، فبين الله صفة اليهود في زمان النبي صلى الله عليه وسلم وفي كل ومان وفيه قطع لطمع المؤمنين من إيمانهم حيث ذكر الله أن فريقاً من اليهود والمراد بالفريق أحبار اليهود ،وقيل كل من حرف التوراة من اليهود ،فاليهود سمعوا كلام الله ثم حرفوه وقيل :في المراد بكلام الله الذين سمعوا كلام الله حين كلم موسى عليه السلام ثم حرفوه ،وقيل : تحريفهم للتوراة وهذا القول أعم ،والتحريف إما أن يكون بتبديل الألفاظ الواردة في التوراة أو يكون بتأويل التوراة بغير تأويلها أو بتحريف صفة النبي صلى الله عليه وسلم ومن أمثلة التحريف الذي وقعوا فيه أنهم كانوا يجعلون الحلال فيها حرامًا، والحرام فيها حلالًا والحقّ فيها باطلًا والباطل فيها حقًا وهذا التحريف لم يكن عن جهل وإنما كان بعد فهم وعقل وعلى علم منهم بخطئهم فتبين بذلك قبيح فعلهم ووصفهم وهذا الوصف كان في أسلاف اليهود الذين سبقوا زمن النبي صلى الله عليه وسلم وأستمر في اليهود الموجودين في زمان النبي صلى الله عليه وسلم ولايزال مستمراً فيهم فينبغي الحذر منهم وقطع الطمع من إيمانهم

2: اذكر الخلاف مع الترجيح في كل من:
أ: المراد بالأميّين قوله تعالى: {ومنهم أميّون لا يعلمون الكتاب إلا أمانيّ}.
"الأمّي" في اللغة: المنسوب إلى ما عليه جبلّة أمّته، أي: لا يكتب فهو في أنه لا يكتب على ما ولد عليه
المراد بالأميين في الآية :
· اليهود الجاهلين بالتوراة وهذا حال الأتباع والعامة وهذا قول مروي عن أبو العالية ومجاهد ذكره ابن عطية
· وقيل: المراد هنا بالأميين قوم ذهب كتابهم لذنوب ركبوها فبقوا أميين
· هم في الآية نصارى العرب وهذا القول مروي عن عكرمة والضحاك ذكره ابن عطية
· وقيل عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه إنه قال: «هم المجوس».
· أهل الكتاب وهو مروي عن مجاهد ذكره ابن كثير
· هم قوم لم يصدقوا رسورسولًا أرسله اللّه، ولا كتابًا أنزله اللّه، فكتبوا كتابًا بأيديهم، ثمّ قالوا لقومٍ سفلة جهّال: {هذا من عند اللّه} وهذا القول مروي عن ابن عباس ذكره ابن كثير ثم نقل تعليق ابن جري عليه حيث قال : وهذا التّأويل على خلاف ما يعرف من كلام العرب المستفيض بينهم. وذلك أنّ الأمّيّ عند العرب: الذي لا يكتب.
ثم علق عليه ابن كثير بقوله: ثمّ في صحّة هذا عن ابن عباس بهذا الإسناد، نظر.
القول الراجح :
رجح ابن عطية القول الأول وهو أن المراد اليهود الجاهلين بالتوراة وذكر أنه أوجه الأقوال وأن الضمير في (منهم) على هذه الأقوال هو للكفار أجمعين
ترجيح الطبري:
قال أبو جعفر: وأرى أنه قيل للأمي"أمي"؛ نسبة له بأنه لا يكتب إلى"أمه"، لأن الكتاب كان في الرجال دون النساء، فنسب من لا يكتب ولا يخط من الرجال -إلى أمه- في جهله بالكتابة، دون أبيه، كما ذكرنا عن النبي صلى الله عليه وسلم من قوله:"إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب"، وكما قال: (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ) [الجمعة: 2] . (2) فإذا كان معنى"الأمي" في كلام العرب ما وصفنا، فالذي هو أولى بتأويل الآية ما قاله النخعي، من أن معنى قوله: (ومنهم أميون) : ومنهم من لا يحسن أن يكتب.
ب: المراد بالقول الحسن في قوله تعالى: {وقولوا للناس حسنا}.
وردت أكثر من قراءة في {وقولوا للناس حسنا}
القراءة الأولى :
(حسْنًا) بالتنوين وإسكان السين
القراءة الثانية :
(حسَنًا) بالتنوين وفتح السين والمراد قولوا قولاً حسناَ
القراءة الثالثة :
«حُسُنا» بضم الحاء والسين، وهي قراءة عيسى بن عمر وعطاء بن أبي رباح
القراءة الرابعة :
(حسنى) غير منون رواها الأخفش
وعلق عليها الزجاج بقوله
وأما "حسنى" فكان لا ينبغي أن يقرأ به لأنه باب الأفعل والفعلى، نحو الأحسن والحسنى، والأفضل والفضلى، لا يستعمل إلا بالألف واللام
وعلق عليها ابن عطية بقوله :
وقرأ قوم «حسنى» مثل فعلى، ورده سيبويه لأن أفعل وفعلى لا تجيء إلا معرفة إلا أن يزال عنها معنى التفضيل وتبقى مصدرا كالعقبى، فذلك جائز
المراد بالقول الحسن :
* قول لاإله إلا الله والأمر بها وهذا القول مروي عن ابن عباس
* الإعلام بما في كتابهم من صفة محمد صلى الله عليه وسلم وهذا أقول مروي عن ابن جريج
* الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهذا القول مروي عن سفيان الثوري
الطيب من القول والمحاورة بالتي هي أحسن
القول الراجح :
الذي يظهر أن هذه الأقوال كلها من باب التمثيل فلاتعارض بينها وتدخل كلها في المراد بالقول الحسن
قال ابن كثير : {وقولوا للنّاس حسنًا} أي: كلّموهم طيّبًا، ولينوا لهم جانبًا، ويدخل في ذلك الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر بالمعروف، كما قال الحسن البصريّ في قوله: {وقولوا للنّاس حسنًا}:«فالحسن من القول: يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ويحلم، ويعفو، ويصفح، ويقول للنّاس حسنًا كما قال اللّه، وهو كلّ خلق حسنٍ رضيه اللّه».

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 3 رمضان 1439هـ/17-05-2018م, 02:07 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى محمد مدني مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
مجلس مذاكرة القسم السادس من تفسير سورة البقرة
الآيات (75 - 86)

السؤال الأول:
عدّد الخصال التي ذمّ الله عليها اليهود الذين كانوا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، واذكر ما استفدته من معرفتك بها من فوائد.
· من صفات اليهود تحريف التوراة بعد فهمها وعقلها
وجه الدلالة :
قال تعالى :(وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ )
يظهر من الآية أنهم سمعوا التوراة وحرفوها
الفائدة من معرفة هذه الصفة :
تعظيم القرآن الكريم وشكر الله على هذه النعمة العظيمة وإتباع ماجاء فيه والحذر من التشبه باليهود الذين لم يعظموا التوراة
· من صفات اليهود النفاق والتعامل مع الناس بالمكر والخديعة
قال تعالى :(وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (76) أَوَلَا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ (77)} فهم يبطنون الكفر ويظهرون الإيمان
الفائدة من معرفة هذه الصفة :
أن يخلص العبد عمله لله وحده ولايتعامل بالنفاق والمكر والخديعة

· من صفات اليهود ضعف تعظيم الله في قلوبهم
وجه الدلالة :
قال تعالى :(وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (76) أَوَلَا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ (77)} هؤلاء اليهود أظهروا للناس الإيمان وأبطنوا الكفر والله مطلع على قلوبهم فلم يراقبوه ولم يستحوا منه
الفائدة من معرفة هذه الصفة :
تعظيم الله عزوجل فيبتغي بأقواله وأعماله وجه الله ولايكون همه الناس
· من صفات اليهود الجهل وقلة العلم بالكتاب
وجه الدلالة :
ذكر الله أن منهم أميون لايعلمون الكتاب فصفتهم الجهل والظنون
{وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ (78)
الفائدة من معرفة هذه الصفة :
أن يحرص المؤمن على طلب العلم الشرعي وخاصة مايتعلق بفهم الكتاب
· من صفات أحباراليهود أنهم يحرفون في التوراة ومما حرفوا صفة النبي صلى الله عليه وسلم
وجه الدلالة :
(فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ (79) فهذه الآية في أحبار اليهود حرفوا الكتاب ليشتروا به ثمناً قليلاً
الفائدة من معرفة هذه الصفة :
ينبغي على العلماء أن يتقوا الله فيما يبلغوه من الشرع للناس
· من صفات اليهود اتباع الاوهام
وجه الدلالة :
( وقالوا لن تمسنا النار الا اياما معدودة قل اتخذتم عند الله عهدا فلن يخلف الله عهده ام تقولون على الله ما لا تعلمون)
قالوا انهم لن يعذبهم الله الا اياما معدودة أي 40 يوما عدد الايام التي عبدوا فيها العجل
الفائدة من معرفة هذه الصفة :
الحرص على اتباع العلم وترك الأوهام
· من صفات اليهود التولي عن الأحكام والشرائع التي شرعها الله لهم
وجه الدلالة :
{وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ (83) يظهرفي نهاية الآية توليهم وأعراضهم
الفائدة من معرفة هذه الصفة :
امتثال أوامر الله التي أمر الله بها العباد والحذر من التولي والإعراض
· من صفات اليهود التقاتل فيما بينهم
وجه الدلالة :
قال تعالى:( واذ اخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم ولا تخرجون انفسكم من ديارك
ثم اقررتم وانتم تشهدون ثم انتم هؤلاء تقتلون انفسكم وتخرجون فريقا منكم من ديارهم تظاهرون عليهم بالاثم والعدوان ) كان لليهود حلفاء من العرب فكانوا يقاتلون اليهود مثلهم مع حلفائهم مع أنهم نهوا عن ذلك في كتابهم
الفائدة من معرفة هذه الصفة :
أن يحرص المسلمون على الوحدة وترك القتال فيما بينهم
· من صفات اليهود أنهم يشترون الحياة الدنيا بالآخرة ويقدمون حظوظهم الدنيوية على الآخروية
وجه الدلالة:
ذكر الله صفاتهم ثم ذكر أنهم يشترون الحياة الدنيا بالآخرة
(أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآَخِرَةِ فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (86)}
الفائدة من معرفة هذه الصفة :
تقديم الآخرة على العاجلة الفانية فيجعل الآخرة نصب عينيه




السؤال الثاني:
اختر إحدى المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية:
المجموعة الأولى:
1: فسّر باختصار قول الله تعالى: {أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75)}البقرة.
هذه الآية في سياق الكلام عن اليهود وذكر صفاتهم وتحذير المؤمنين منهم
وبدأت الآية بألف الاستخبار التي تفيد الإنكار والنفي والخطاب فيها موجه للمؤمنين في زمان النبي صلى الله عليه وسلم حيث كان الأنصار يطمعون في إيمان اليهود لأنهم كانوا حلفاء لهم في الجاهلية ، فبين الله صفة اليهود في زمان النبي صلى الله عليه وسلم وفي كل ومان وفيه قطع لطمع المؤمنين من إيمانهم حيث ذكر الله أن فريقاً من اليهود والمراد بالفريق أحبار اليهود ،وقيل كل من حرف التوراة من اليهود ،فاليهود سمعوا كلام الله ثم حرفوه وقيل :في المراد بكلام الله الذين سمعوا كلام الله حين كلم موسى عليه السلام ثم حرفوه ،وقيل : تحريفهم للتوراة وهذا القول أعم ،والتحريف إما أن يكون بتبديل الألفاظ الواردة في التوراة أو يكون بتأويل التوراة بغير تأويلها أو بتحريف صفة النبي صلى الله عليه وسلم ومن أمثلة التحريف الذي وقعوا فيه أنهم كانوا يجعلون الحلال فيها حرامًا، والحرام فيها حلالًا والحقّ فيها باطلًا والباطل فيها حقًا وهذا التحريف لم يكن عن جهل وإنما كان بعد فهم وعقل وعلى علم منهم بخطئهم فتبين بذلك قبيح فعلهم ووصفهم وهذا الوصف كان في أسلاف اليهود الذين سبقوا زمن النبي صلى الله عليه وسلم وأستمر في اليهود الموجودين في زمان النبي صلى الله عليه وسلم ولايزال مستمراً فيهم فينبغي الحذر منهم وقطع الطمع من إيمانهم

2: اذكر الخلاف مع الترجيح في كل من:
أ: المراد بالأميّين قوله تعالى: {ومنهم أميّون لا يعلمون الكتاب إلا أمانيّ}.
"الأمّي" في اللغة: المنسوب إلى ما عليه جبلّة أمّته، أي: لا يكتب فهو في أنه لا يكتب على ما ولد عليه
المراد بالأميين في الآية :
· اليهود الجاهلين بالتوراة وهذا حال الأتباع والعامة وهذا قول مروي عن أبو العالية ومجاهد ذكره ابن عطية
· وقيل: المراد هنا بالأميين قوم ذهب كتابهم لذنوب ركبوها فبقوا أميين
· هم في الآية نصارى العرب وهذا القول مروي عن عكرمة والضحاك ذكره ابن عطية
· وقيل عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه إنه قال: «هم المجوس».
· أهل الكتاب وهو مروي عن مجاهد ذكره ابن كثير
[ قال ابن كثير : ومن أهل الكتاب، والذي يظهر من سياق كلامه أنه يرجح جهلتهم فلا خلاف بين هذا القول والقول الأول ]
· هم قوم لم يصدقوا رسورسولًا أرسله اللّه، ولا كتابًا أنزله اللّه، فكتبوا كتابًا بأيديهم، ثمّ قالوا لقومٍ سفلة جهّال: {هذا من عند اللّه} وهذا القول مروي عن ابن عباس ذكره ابن كثير ثم نقل تعليق ابن جري عليه حيث قال : وهذا التّأويل على خلاف ما يعرف من كلام العرب المستفيض بينهم. وذلك أنّ الأمّيّ عند العرب: الذي لا يكتب.
ثم علق عليه ابن كثير بقوله: ثمّ في صحّة هذا عن ابن عباس بهذا الإسناد، نظر.
القول الراجح :
رجح ابن عطية القول الأول وهو أن المراد اليهود الجاهلين بالتوراة وذكر أنه أوجه الأقوال وأن الضمير في (منهم) على هذه الأقوال هو للكفار أجمعين
ترجيح الطبري:
قال أبو جعفر: وأرى أنه قيل للأمي"أمي"؛ نسبة له بأنه لا يكتب إلى"أمه"، لأن الكتاب كان في الرجال دون النساء، فنسب من لا يكتب ولا يخط من الرجال -إلى أمه- في جهله بالكتابة، دون أبيه، كما ذكرنا عن النبي صلى الله عليه وسلم من قوله:"إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب"، وكما قال: (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ) [الجمعة: 2] . (2) فإذا كان معنى"الأمي" في كلام العرب ما وصفنا، فالذي هو أولى بتأويل الآية ما قاله النخعي، من أن معنى قوله: (ومنهم أميون) : ومنهم من لا يحسن أن يكتب.
ب: المراد بالقول الحسن في قوله تعالى: {وقولوا للناس حسنا}.
وردت أكثر من قراءة في {وقولوا للناس حسنا}
القراءة الأولى :
(حسْنًا) بالتنوين وإسكان السين
القراءة الثانية :
(حسَنًا) بالتنوين وفتح السين والمراد قولوا قولاً حسناَ
القراءة الثالثة :
«حُسُنا» بضم الحاء والسين، وهي قراءة عيسى بن عمر وعطاء بن أبي رباح
القراءة الرابعة :
(حسنى) غير منون رواها الأخفش
وعلق عليها الزجاج بقوله
وأما "حسنى" فكان لا ينبغي أن يقرأ به لأنه باب الأفعل والفعلى، نحو الأحسن والحسنى، والأفضل والفضلى، لا يستعمل إلا بالألف واللام
وعلق عليها ابن عطية بقوله :
وقرأ قوم «حسنى» مثل فعلى، ورده سيبويه لأن أفعل وفعلى لا تجيء إلا معرفة إلا أن يزال عنها معنى التفضيل وتبقى مصدرا كالعقبى، فذلك جائز
المراد بالقول الحسن :
* قول لاإله إلا الله والأمر بها وهذا القول مروي عن ابن عباس
* الإعلام بما في كتابهم من صفة محمد صلى الله عليه وسلم وهذا أقول مروي عن ابن جريج
* الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهذا القول مروي عن سفيان الثوري
الطيب من القول والمحاورة بالتي هي أحسن
القول الراجح :
الذي يظهر أن هذه الأقوال كلها من باب التمثيل فلاتعارض بينها وتدخل كلها في المراد بالقول الحسن
[ مع ذكر من نص على هذه الأقوال من المفسرين، ومن منهم نسبها لأهل السلف ]
قال ابن كثير : {وقولوا للنّاس حسنًا} أي: كلّموهم طيّبًا، ولينوا لهم جانبًا، ويدخل في ذلك الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر بالمعروف، كما قال الحسن البصريّ في قوله: {وقولوا للنّاس حسنًا}:«فالحسن من القول: يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ويحلم، ويعفو، ويصفح، ويقول للنّاس حسنًا كما قال اللّه، وهو كلّ خلق حسنٍ رضيه اللّه».

التقويم : أ
خُصمت نصف درجة للتأخير.
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الأول

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:43 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir