دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15 شعبان 1438هـ/11-05-2017م, 02:29 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الثاني عشر: مجلس مذاكرة القسم الثالث من تفسير الحزب 59

مجلس مذاكرة تفسير سور التكوير والانفطار والمطففين


1. (سؤال عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:

2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالخنّس الجوار الكنّس.
ب: المراد بانكدار النجوم.
3. بيّن ما يلي:

أ: خطر الذنوب والمعاصي.
ب: حسن عاقبة الصبر.

المجموعة الثانية:

1. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بسجّين.
ب: المراد بتسجير البحار.
3. بيّن ما يلي:

أ: دلائل حفظ الله تعالى للقرآن.
ب: القراءات في قوله تعالى: {وإذا الموؤودة سئلت . بأي ذنب قتلت} ومعنى الآية على كل قراءة.

المجموعة الثالثة:

2. حرّر القول في كل من:

أ: المراد بتزويج النفوس.
ب: المراد بعليّين.

3. بيّن ما يلي:

أ: ما أعدّه الله تعالى من العذاب للكفار والعصاة.
ب: المراد بالتطفيف وحكمه، وما يستفاد من الآيات الواردة في شأنه.


المجموعة الرابعة:
2. حرّر القول في كل من:

أ: المراد بالعشار، ومعنى تعطيلها.
ب: المراد بتكوير الشمس.
3. بيّن ما يلي:

أ: ما أعدّه الله من النعيم للمؤمنين.
ب: ما يفيده قوله تعالى: {وما أرسلوا عليهم حافظين}.



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 15 شعبان 1438هـ/11-05-2017م, 05:59 PM
إسراء إسماعيل إسراء إسماعيل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 47
افتراضي

سؤال عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.
1-ضرورة حفظ الاعمال و الاستحياء من الملائكة الكرام الذين لا يفارقوننا الا في الغسل و الغائط
(و ان عليكم لحافظين كراما كاتبين)
2-دوام استحضار وجود الكتبه الكرام لرصد الاعمال يجعل العبد يحذر من المعاصي و الاثام
(و ان عليكم لحافظين كراما كاتبين)
3-عدم الغرور بكرم الله علي العبد و امهاله له و ضرورة الخوف من عقابه و رجاء عفوه
(ما غرك بربك الكريم)
4-شكر الله عز و جل علي نعمة الخلق في احسن تقويم و عدم مقارنة الانسان بالحيوان في اي موضع
(الذي خلقك فسواك فعدلك)
5-تذكر نعمة الله علينا بإكمال الخلق و الحواس و العقل و الفهم فكلها نعم لا يستطيع الانسان جحدها و انكارها و استحضارها يساعد الانسان علي شكرها


المجموعة الثالثة:
2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بتزويج النفوس.
فيها قولان
1-الجمع بين النفس الطيبة و صاحبها من النفوس الطيبة و الجمع بين النفوس الخبيثة
2-الجمع بين المؤمنين الأبرار بالحور العين و الجمع بين الكفار و الشياطين
ب: المراد بعليّين.
1-السّماء السّابعة، وفيها أرواح المؤمنين.
2-في السّماء عند اللّه
3-الجنة
3. بيّن ما يلي:
أ: ما أعدّه الله تعالى من العذاب للكفار والعصاة.
(كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ1-
يحجبهم الله عز و جل عن رؤيته يوم القيامة فكما حجبوا نفسهم عن الله و طاعته و توحيده في الدنيا يحجبهم الله عنه يوم القيامة
ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ2-
ان مأواهم الي النار الحارقه
3- وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ (14) يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ (15) وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ
اي ان مصير الكفرة الفجرة الي الجحيم يوم القيامة و لهم فيها إقامة دائمة لا يغيبون عنها و لا يجابون في سؤالهم ان يخفف عنهم العذاب و لا ان يموتون
ب: المراد بالتطفيف وحكمه، وما يستفاد من الآيات الواردة في شأنه.
المراد بالتطفيف هو الخسران و عدم الدقة في الميزان اما بالإزياد أو النقصان فان كان الحق له يزيد لنفسه و ان كان الحق للناس انقصم و بخسهم حقهم
و حكمهم النهي عنه فقد اهلك الله قوم شعيب بسبب عدم عدلهم في الميزان
و نهي عنه الله عز و جل كثيرا في كتابه الكريم
: {وأوفوا الكيل والميزان بالقسط لا نكلّف نفساً إلاّ وسعها}.
{وأوفوا الكيل إذا كلتم وزنوا بالقسطاس المستقيم ذلك خيرٌ وأحسن تأويلاً}.
{وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان}
ما يستفاد من الآيات الكريمات:
1-ضرورة الوفاء بالمكيال سواء في المعاملات المادية و المعنوية
و كما يطالب بحقوقه يؤدي الحقوق التي عليه
فكلا يعدل في مكانه فالزوج يعدل مع زوجته و هي كذلك
و الوالدين يعدلا من اولادهم و المدرس يعدل مع طلابه و هكذا
و كذلك من الوفاء بالمكيال ذكر عيوب و مميزات الاشخاص و الاشياء و عدم الاقتصار علي جانب واحد منهم

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 17 شعبان 1438هـ/13-05-2017م, 12:55 AM
نهى الحلبي نهى الحلبي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 61
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
جواب السؤال الأول:
الفائدة الأولى: في قوله تعالى: {يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم} تهديد ووعيد لمن يقابل نعم الله تعالى وإحسانه بالنكران والجحود والمعصية، فنعم الله تعالى التي لا تعد ولا تحصى لا تقابل إلا بالشكر والطاعة واتباع الرسل، فليحذر العاصي كل الحذر من حلم الله تعالى عليه فإنما هو استدراج وغضب {إنما نؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار} والله تعالى يمهل ولا يهمل ولا يغرنا الجهل والشيطان عن طاعة الله الكريم المنان.
الفائدة الثانية: في قوله تعالى: {الذي خلقك فسواك فعدلك، في أي صورة ما شاء ركبك} لا يغتر الإنسان بجماله ولا ببهاء طلعته فإنما هو من الله تعالى لا من نفسه ولو شاء الله لصوره بصورة كلبٍ أو حمار أو حيوان من الحيوانات المنكرة الخلقة، فوجب علينا التواضع للناس وبين يدي الله، والشكر على جليل نعمائه في حسن تصويره سبحانه وتعالى وخلقه للإنسان.
الفائدة الثالثة: في قوله تعالى: {كلا بل تكذبون بالدين} إشارة إلى أن كفر الكافر إنما مرجعه أولاً لإنكاره بوجود يومٍ يبعث فيه ويجازى بعمله ويقاضى، لهذا وجب علينا الإيمان بيقين بيوم الجزاء والقيامة بيوم يدان الناس فيه بأعمالهم إن أحسنوا فلأنفسهم وإن أساؤوا فعليها، وهذا الإيمان يبعث فينا العمل لطاعة الله وشكر نعمه واتباع رسله فننجو في هذا اليوم .
الفائدة الرابعة: من قوله تعالى {وإن عليكم لحافظين، كراماً كاتبين} دلّ أنّ للاستحمام والتغوط آداب مع الملائكة الحفظة إكراماً لهم، فوجب التستر وعدم التكلم ، لأن الملائكة الحفظة لا يفارقون الإنسان إلا في هذه المواضع: الغائط والجنابة والغسل.
الفائدة الخامسة من قوله تعالئ: {كراماً كاتبين، يعلمون ما تفعلون} عندما يعلم المؤمن علم اليقين بأن ملائكة الله الحفظة لا تفارق العبد وتسجل دوماً عمله وتحصي قوله وكلامه، راقب نفسه فلا يتكلم إلا طيباً ولا يعمل إلا حسناً وبادر لمحاسبة نفسه قبل أن يحاسب يوم القيامة، ولزم الاستغفار في أول النهار وآخره ليغفر الله له ما سجلته الملائكة بين طرفي النهار.

إجابة المجموعة الثانية:
السؤال الثاني:
أ- المراد بسجين في قوله تعالى: {كلا إن كتاب الفجار لفي سجين}(7)
فيه أربعة أقوال:
الأول: هو السجن الضيق الضنك، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
وهي تحت الأرض السابعة، فقد جاء في حديث البراء بن عازب: يقول الله عز وجل في روح الكافر: اكتبوا كتابه في سجين، وسجين هي تحت الأرض السابعة. ذكر ذلك ابن كثير.
الثاني: هو صخرةٌ تحت الأرض السابعة. ذكره ابن كثير
الثالث: بئر في جهنم، قاله ابن جرير واستشهد بحديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الفلق جبّ في جهنم مغطى، وأما سجين فمفتوح) ذكره ابن كثير وضعف هذا الرأي وحكم على الحديث بأنه: غريب منكرٌ لا يصح، ورجح بأنه السجن الضيق لأن الأرضون كل واحدة أوسع من التي دونها حتى ينتهي السفول المطلق والمحل الأضيق إلى المركز في وسط الأرض السابعة، وهو يجمع بين الضيق والسفول كما قال الله تعالى: {وإذا ألقوا منها مكاناً ضيقاً مقرنين دعوا هنالك ثبوراً}
الرابع: أنها في الأصل سجيل من السجل، وهو كتاب وسجل أهل النار، ذكره الأشقر.

ب- المراد بتسجير البحار في قوله تعالى: {وإذا البحار سجرّت} فيه أقوال:
الأول: أوقدت فصارت نار، قاله ابن جرير ومجاهد والحسن بن مسلم والحسن البصري،ذكره عنهم ابن كثير، وذكره أيضاً السعدي والأشقر.
واستشهد ابن كثير لهذا القول بما رواه ابن جرير قال: (قالت الجن: نحن نأتيكم بالخبر، فانطلقوا إلى البحر فإذا هو نارٌ تأجج)
كما استشهد بما رواه أبو داود قي سننه: (لا يركب البحر إلا حاج أو معتمر أو غازٍ ، وإن تحت البحر ناراً وتحت النار بحراً).
القول الثاني: يبست، قاله الحسن وذكره عنه ابن كثير.
الثالث: غاض ماؤها فذهب فلم يبق فيها قطرة، قاله الضحاك وقتادة ذكره عنهما ابن كثير.
الرابع: سجرت أي فجرت، قاله الضحاك أيضاً ذكره عنه ابن كثير.
الخامس: فتحت وسيّرت، قاله السدي ذكره عنه ابن كثير.
القول الخامس: سجرت أي فاضت، قاله الربيع بن خثيم ذكره عنه ابن كثير.

السؤال الثالث:
أ- دلائل حفظ الله تعالى للقرآن: تتجلى في ثلاثة أمور
أولاً - أن وكّل الله تعالى بإنزاله ملكاً شريفاً كريماً عظيماً قوياً شديداً أميناً وهو جبريل عليه السلام وهو أفضل الملائكة وأعظمهم وله مكانة رفيعة عند ربه. فقال تعالى: {إنه لقول رسول كريم، ذي قوةٍ عند ذي العرش مكين مطاع ثم أمين} وهذا يدل أيضاً على شرف القرآن؛ فالعادة أن الملوك لا ترسل الكريمَ عليها إلا في أهم المهام وأشرف الرسائل.
ثانياً- أنه سبحانه وتعالى أنزله على أشرف وأحب خلقه في الأرض وهو محمد صلى الله عليه وسلم، فهو أكمل الناس عقلاً وأجزلهم رأياً وأصدقهم حديثاً وما هو بمتهم فلا يزيد من القرآن ولا ينقص ولا يكتم شيئاً منه فهو أمين أهل السماء والأرض، فقال تعالى فيه: {وما صاحبكم بمجنون، وما هو على الغيب بضنين}.
ثالثاً- أن حماه الله تعالى من الشياطين المسترقة للسمع فرجمت بالشهب، فالقرآن ليس بسحر ولا بشعر ولا كهانة كما ادعت قريش، قال تعالى: {وما تنزلت به الشياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون، إنهم عن السمع لمعزولون}، وقال تعالى: {وما هو بقول شيطانٍ رجيم}.

ب- في قوله تعالى : {وإذا الموءودة سئلت} قراءتان:
الأولى: {سُئِلت} وهي قراءة الجمهور، فيكون المعنى: يوم القيامة تُسأل الموءودة على أي ذنبٍ قتلت؛ ليكون ذلك تهديداً لقاتلها ؛ فإنه إذا سئل المظلوم فما ظن الظالم إذاً؟.
الثانية: {سَأَلت} وهي قراءة ابن عباس، فيكون المعنى: أي طالبت بدمها.
والحمد لله رب العالمين..

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 17 شعبان 1438هـ/13-05-2017م, 02:04 AM
تسنيم المختار تسنيم المختار غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
الدولة: مصر
المشاركات: 55
Post المجموعة الثانية

استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.


الفوائد السلوكية:

  • إن حلم الله وصبره علينا وعظمته وكرمه ليست مدعاة للاغترار بها والتمادي في اللهو، بل هي مدعاة لاستشعار عظمة الله ومحاسبة أنفسنا قبل أن يحاسبنا.
    وجه الدلالة في قوله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ}
  • وأن الصورة التي خلقنا الله عليها ما هي إلا أحد صور الامتنان من الله عز وجل على بني آدم، فشكر الله عليها تكون بالعمل بمقتضى ما خُلقنا في هذه الصورة من أجله، فعبادة الله وإقامة شرعه في الأرض، فقد كُلفنا لسنا كغيرنا من المخلوقات!
    وجه الدلالة في قوله تعالى:
    {الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ . فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ}
  • مشيئة الله فوق كل مشيئة وفوق أي مشيئة، فالدعاء بيقين في كل أمر وأي أمر نسأل الله فيه، مع استحضار أنه إذا شاء قال كن فيكون.
    وجه الدلالة في قوله تعالى: {فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ}
  • ما من أمر أظلم للنفس من ظلمها بالتكذيب بالدين، واستشعار الخوف من الوقوع في التكذيب بالغفلة أو اللهو طوال يومنا، بالغفلة عن البعث مع تصديقنا به، بالغفلة عن الملائكة مع تصديقنا بوجودهم، بالغفلة عن اتباع هدي النبي مع تصديقنا به، بالغفلة عن رضا الله وسخطه، واغترارنا بجهلنا بكرمه ورحمته.
    وجه الدلالة في قوله تعالى: {كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ . وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ . كِرَامًا كَاتِبِينَ}
  • محاسبة النفس واستحضار أن ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد، حافظين كاتبين أعمالنا وأقوالنا، فاستحضار القول الحسن واستحضار نية لله به، واستحضار أي معصية ولو صغرت والاستغفار عنها.
    وجه الدلالة في قوله تعالى: {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ . كِرَامًا كَاتِبِينَ}
  • والخشية كل الخشية من ذنوب الخلوات التي تُدون لنا في صحائفنا، يعلمها الله وما شاء من ملائكته، ويسترنا الله أمام البشر فنغتر.
    وجه الدلالة في قوله تعالى: {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ . كِرَامًا كَاتِبِينَ . يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ}.
  • التفكر في آيات الله الكونية يعظم قدر الله في قلوبنا ألا نعصيه.
    وجه الدلالة في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ . الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ . فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ}






1. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بسجّين.
المراد بسجّين في قوله تعالى: {كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ}.
الأقوال الواردة:
القول الأول: هي تحت الأرض السّابعة، ذكره ابن كثير والسعدي في تفسيرهما.
القول الثاني: صخرةٌ تحت السّابعة خضراء، ذكره ابن كثير في تفسيره.
القول الثالث: بئر في جهنم، وهو قول روى ابن جرير فيه حديث منكر لا يصح، ذكره ابن كثير في تفسيره.
القول الرابع: سجل أهل النار، ذكره الأشقر في تفسيره.
القول الخامس: مأخوذٌ من السّجن وهو الضّيق، وهو السّفول المطلق والمحلّ الأضيق إلى المركز في وسط الأرض السّابعة، ذكره ابن كثير في تفسيره واختاره ليكون هو القول الصحيح.

عدد الأقوال:
خمسة أقوال.

إسناد الأقوال:
القول الأول: هي تحت الأرض السّابعة، ذكره ابن كثير والسعدي في تفسيرهما.
القول الثاني: صخرةٌ تحت السّابعة خضراء، ذكره ابن كثير في تفسيره.
القول الثالث: بئر في جهنم، وهو قول روى ابن جرير فيه حديث منكر لا يصح، ذكره ابن كثير في تفسيره.
القول الرابع: سجل أهل النار، ذكره الأشقر في تفسيره.
القول الخامس: مأخوذٌ من السّجن وهو الضّيق، وهو السّفول المطلق والمحلّ الأضيق إلى المركز في وسط الأرض السّابعة، ذكره ابن كثير في تفسيره واختاره ليكون هو القول الصحيح.

الأدلة:
-في حديث البراء بن عازبٍ في حديثه الطّويل: يقول اللّه عزّ وجلّ في روح الكافر: اكتبوا كتابه في سجّينٍ. وسجّينٌ هي تحت الأرض السّابعة.
-قال تعالى: (ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ).
-قال تعالى: (وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُّقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا).

الأقوال من حيث التقارب والتباين:
بعضها متقارب وبعضها متباين.

ويمكن جمعها في ثلاثة أقوال:
القول الأول: هي تحت الأرض السّابعة، صخرةٌ تحت السّابعة خضراء، مأخوذٌ من السّجن وهو الضّيق، وهو السّفول المطلق والمحلّ الأضيق إلى المركز في وسط الأرض السّابعة، ذكرهم ابن كثير والأشقر والسعدي في تفاسيرهم.
القول الثاني: بئر في جهنم، وهو قول روى ابن جرير فيه حديث منكر لا يصح، ذكره ابن كثير في تفسيره.
القول الثالث: سجل أهل النار، ذكره الأشقر في تفسيره.

فلدينا في المسألة خمسة أقوال، تحت الأرض السّابعة، صخرةٌ تحت السّابعة خضراء، بئر في جهنم، سجل أهل النار، والقول أنه مأخوذٌ من السّجن وهو الضّيق، وهو السّفول المطلق والمحلّ الأضيق إلى المركز في وسط الأرض السّابعة هو القول الذي اختاره ابن كثير أنه الصحيح، وقال: (إنّ المخلوقات كلّ ما تسافل منها ضاق، وكلّ ما تعالى منها اتّسع، فإنّ الأفلاك السّبعة كلّ واحدٍ منها أوسع وأعلى من الذي دونه، وكذلك الأرضون، كلّ واحدةٍ أوسع من التي دونها حتّى ينتهي السّفول المطلق والمحلّ الأضيق إلى المركز في وسط الأرض السّابعة).



ب: المراد بتسجير البحار.

المراد بتسجير البحار في قوله تعالى: {وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ}
الأقوال الواردة:
القول الأول: أوقدت، قاله مجاهد والحسن بن مسلم، وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسيرهم.
القول الثاني: يبست، قاله الحسن، وذكره ابن كثير في تفسيره.
القول الثالث: غاض ماؤها فذهب فلم يبق فيها قطرة، قاله الضحاك وقتادة، وذكره ابن كثير في تفسيره.
القول الرابع: فجرت، قاله الضحاك، وذكره ابن كثير في تفسيره.
القول الخامس: فتحت وسيرت، قاله السدي، وذكره ابن كثير في تفسيره.
القول السادس: فاضت، قاله الربيع بن خثيم، وذكره ابن كثير في تفسيره.
القول السابع: يرسل اللّه عليها الريح الدبور فتسعرها، فتصير نارًا تأجج، قاله ابن عباس وغير واحد، وذكره ابن كثير في تفسيره.

عدد الأقوال الأولية:
سبعة أقوال.

إسناد الأقوال:
القول الأول: أوقدت، قاله مجاهد والحسن بن مسلم، وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسيرهم.
القول الثاني: يبست، قاله الحسن، وذكره ابن كثير في تفسيره.
القول الثالث: غاض ماؤها فذهب فلم يبق فيها قطرة، قاله الضحاك وقتادة، وذكره ابن كثير في تفسيره.
القول الرابع: فجرت، قاله الضحاك، وذكره ابن كثير في تفسيره.
القول الخامس: فتحت وسيرت، قاله السدي، وذكره ابن كثير في تفسيره.
القول السادس: فاضت، قاله الربيع بن خثيم، وذكره ابن كثير في تفسيره.
القول السابع: يرسل اللّه عليها الريح الدبور فتسعرها، فتصير نارًا تأجج، قاله ابن عباس وغير واحد، وذكره ابن كثير في تفسيره.

نوع الأقوال من حيث التقارب والتباين:
بعضها متقارب وبعضها متباين.

الأدلة:
ذكر ابن كثير في تفسيره:
-قال: قالت الجنّ: نحن نأتيكم بالخبر قال: فانطلقوا إلى البحر فإذا هو نارٌ تأجّج. قال: فبينما هم كذلك إذ تصدّعت الأرض صدعةً واحدةً إلى الأرض السّابعة السّفلى وإلى السّماء السّابعة العليا. قال: فبينما هم كذلك إذ جاءتهم الرّيح فأماتتهم.
رواه ابن جريرٍ وهذا لفظه، وابن أبي حاتمٍ ببعضه.
-قال ابن جريرٍ: حدّثني يعقوب، حدّثنا ابن عليّة، عن داود، عن سعيد بن المسيّب قال: قال عليٌّ رضي اللّه عنه لرجلٍ من اليهود: أين جهنّم؟ قال: البحر. فقال: ما أراه إلاّ صادقًا.
-في سنن أبي داود، حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((لا يركب البحر إلاّ حاجٌّ أو معتمرٌ أو غازٍ؛ فإنّ تحت البحر ناراً، وتحت النّار بحرًا)).

ويمكن الجمع بين الأقوال على ثلاثة أقوال نهائية:
القول الأول: أوقدت، ويرسل اللّه عليها الريح الدبور فتسعرها فتصير نارًا تأجج، وهذا قول مجاهد والحسن بن مسلم وابن عباس، وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسيرهم.
القول الثاني: يبست، وغاض ماؤها فذهب فلم يبق فيها قطرة، قاله الحسن والضحاك وقتادة، وذكره ابن كثير في تفسيره.
القول الثالث: فجرت، وفتحت وسيرت، وفاضت، قاله الضحاك والسدي و الربيع بن خثيم، وذكره ابن كثير في تفسيره.



3. بيّن ما يلي:

أ: دلائل حفظ الله تعالى للقرآن.

فقد أرسل الله عز وجل القرآن مع رسول كريم وهو جبريل عليه السلام، وهو ملك عظيم مُقرب من الله عز وجل، ولا تُرسل الملوك ذو الشأن الرفيع إلا للرسالات العظيمة، فإن الله عز وجل قد حفظ القرآن بأن أرسله مع جبريل وهو أفظل الملائكة وأعظمهم رتبة عند الله عز وجل، وأرسله بالقرآن ليُخبر به الرسول الكريم الذي يُخبر به الأمة ويُبلغ الرسالة، فكما اصطفى الله جبريل من بين الملائكة، فقد اصطفى محمدا صلى الله عليه وسلم من بين البشر أجمعين، وأهل مكة الذي بُعث فيهم يعلمون أنه من أعقل الناس وأكملهم، ولم يبخل ولم يتهاون في تبليغ القرآن الكريم كاملا تاما بغير نقصان.
وأن الله عز وجل قد عزل الشياطين عن سماعه، فلا يقدرون على حمله ولا ينبغي لهم، ولو استرقوا السمع لرجموا بالشهب ولم يسمعوا الوحي.

وقد استُدل على هذا من القرآن على أن الله حفظه بعنايته في قوله تعالى:
{إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ . ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ . مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ . وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ}
وقوله تعالى:
{وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ . وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}



ب: القراءات في قوله تعالى: {وإذا الموؤودة سئلت . بأي ذنب قتلت} ومعنى الآية على كل قراءة.

القراءات في قوله تعالى:

{وإذا الموءودة سئلت . بأيّ ذنبٍ قتلت}

وتعني هنا الموءودة أي الطفلة التي كانت تُدفن في الجاهلية حية لكراهيتهم للبنات وظنا منهم باظلا أنها عار ومصيبة لهم.




والآية على قراءتين:

القراءة الأولى:

{وإذا الموءودة سئلت . بأيّ ذنبٍ قتلت}

وهي قراءة الجمهور.

وهنا قراءة الآية على لفظ (سُئلت): أي أن الموءودة تُسأل يوم القيامة عن الذنب الذي اقترفته لتُظلم، أي يوجه لها هي السؤال، وهذا على سيبل الوعيد للظالم وتهديدا له حيث أنها طفلة ليس لها حول ولا قوة ليكون لها ذنب اقترفته فتُقتل عليه.




القراءة الثانية:

{وإذا الموءودة سألت . بأيّ ذنبٍ قتلت}

وقد قال بها علي بن أبي طلحة عن ابن عباس.

وهنا قراءة الآية على لفظ (سألت): أي أن الموءودة تسأل يوم القيامة عن الذنب الذي اقترفته لتُظلم، أي توجه هي السؤال، مظالبة بحقها ودمها من ظالمها وقاتلها.




والقراءتان ليس بهما تناقض فكلتاهما يتوعدان الوائد عن العذاب الذي سيلاقيه يوم القيامة.





رد مع اقتباس
  #5  
قديم 17 شعبان 1438هـ/13-05-2017م, 01:22 PM
نورة بنت محمد المقرن نورة بنت محمد المقرن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 42
افتراضي

(سؤال عامّ لجميع الطلاب)

استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.
1/ إذا طبع الله على قلب العبد فلا تنفعه أي موعظة، ولو كانت عظيمة بليغة.. "كلا بل تكذبون بالدين" يعني مع هذه المواعظ فإنكم لم تنتفعوا.
2/ حق على الإنسان أن يُكرم الملائكة الكرام الحافظين، الذين يلازمونه في كل أحايينه. "وإن عليكم لحافظين* كرامًا.."
3/ تذكر أن ربك عظيم كريم، فلا يغرنك ستره عليك.. "يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم".
4/ كل ما دق من حركاتك، وما عظم من سكناتك؛ فإنه مكتوب مسجل محصى عليك؛ ستجده في صحيفة أعمالك، فاحذر أن يُكتب عليك ما يسوؤك.. "وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12"
5/ من عظمة الرب سبحانه وقدرته: خلق الناس، واختلاف صورهم وألوانهم، إن في ذلك لآيات للعالمين.. " الذي خلقك فسواك فعدلك" .
***
المجموعة الثانية:

1. حرّر القول في كل من:

أ: المراد بسجّين.
اختلف أهل التفسير في المراد بـ"سجين" على أقوال:
القول الأول: أنها تحت الأرض السابعة. واستدلوا بحديث البراء بن عازب، وفيه: "يقول اللّه عزّ وجلّ في روح الكافر: اكتبوا كتابه في سجّينٍ. وسجّينٌ هي تحت الأرض السّابعة". وهذا القول ذكره ابن كثير والسعدي ولم يعزواه لأحد.
القول الثاني: أنها صخرة تحت السابعة خضراء.
القول الثالث: أنها بئر في جهنم. واستدلوا بحديث غريب منكر لا يصح، وهو :"الفلق جبٌّ في جهنّم مغطًّى، وأمّا سجّينٌ فمفتوحٌ".
القول الرابع: المحل الضيق الضنك، مأخوذ من السّجن وهو الضيق، واستدلوا بقوله: {ثمّ رددناه أسفل سافلين* إلاّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات}. وسجين يجمع الضّيق والسّفول كما قال تعالى: {وإذا ألقوا منها مكاناً ضيّقاً مقرّنين دعوا هنالك ثبورا"

والقول الرابع هو الراجح، واختاره ابن كثير والسعدي، لموافقته ما جاء في الآيات القرآنية، ومقتضى اللغة.
****
ب: المراد بتسجير البحار.
اختلف أهل التفسير في المراد بـ" تسجير البحار" على أقوال:
القول الأول: أن {سجّرت}بمعنى : أوقدت. عزاه ابن كثير إلى مجاهد والحسن بن مسلم. يعني حتى صارت نارًا عظيمة تضطرم. واختاره السعدي والأشقر.
القول الثاني: يبست. عزاه ابن كثير إلى الحسن، وهو معنى قول الضحاك وقتادة.
القول الثالث: فجرت، عزاه ابن كثير للضحاك.
القول الرابع: فتحت وسيرت. عزاه ابن كثير للسدي.
القول الخامس: فاضت. عزاه ابن كثير للربيع بن خيثم.

ولعل الأظهر والله أعلم أن الأقوال السابقة متقاربة، فالبحار تُملأ حتى تفيض، ثم تنفجر فتسيل، كما جاء في سورة الانفطار "وإذا البحار فجرت"، وقد توقد نارًا فتضطرم، إذ لا مانع من حمل جميع هذه المعاني السابقة على الآية.
***
3. بيّن ما يلي:

أ: دلائل حفظ الله تعالى للقرآن.
دلائل حفظ الله عز وجل للقرآن من وجوه:
1/ من جهة الملك الذي نزل به: وهو جبريل عليه السلام، فهو ملك شريف، حسن الخلق، بهي المنظر، شديد الخلق والبطش، قوي على ما أمره الله به ، له مكانة عالية عند الله عز وجل، فهو أفضل الملائكة عند الله، مطاع في الملأ الأعلى، أمين فيما أُمر به، وهذا عظيم لأن الرب عز وجل زكاه بذلك، وعظيم لأن الله بعث بالقرآن هذا الملك الكريم.
2/ من جهة الرسول الذي أنزل عليه القرآن: وهو محمد صلى الله عليه وسلم، فليس هو كما يقول أعداؤه بمجنون، ولا بمتهم فيما يبلغ به، بل هو أكمل الناس عقلا ورأيا، وأصدقهم كلاما ولهجة. وليس هو ببخيل فيما يبلغ به عن الله من آياته، بل يبذل القرآن لكل أحد، وليس بمتهم في إبلاغه، بل يؤديه كما أنزل عليه بلا زيادة ولا نقصان.
3/ من جهة القرآن الكريم نفسه: فما هذا الكتاب بقول شيطان رجيم، بل وما ينبغي للشياطين، وما يستطيعون على حمله، فهو قرآن كريم كلام رب العالمين سبحانه وتعالى.
***
ب: القراءات في قوله تعالى: {وإذا الموؤودة سئلت . بأي ذنب قتلت} ومعنى الآية على كل قراءة.
في الآية قراءتان:
1/ "وإذا الموءودة سُئلت" يعني تُسأل هذه المولودة -التي دُست في التراب في الجاهلية- على أي ذنب قُتلت، وفي هذا تهديد لقاتلها.
2/ "وإذا الموءودة سألت" يعني طالبت بدمها.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 17 شعبان 1438هـ/13-05-2017م, 01:44 PM
نعمات الحسين نعمات الحسين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 58
افتراضي

المجموعة الثانية:
1. (سؤال عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:*
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8)كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9)*وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.

*(ياأيها الإنسان ماغرك بربك الكريم)
بادر إلى الأعمال الصالحة ولاتغتر بكرم الله وحلمه ورحمته وأعد لهذا السؤال جوابا وللجواب صوابا.

*تذكر عظيم منن الله عليك يوم أن هداك واصطفاك وخلقك وأغناك وعلمك مالم تكن تعلم وفَضَّلَكَ على كثير من خلقه؟! فقابلت نعمه بالنكران، وإحسانه بالإساءة !
فياهذا هل جزاء الإحسان إلا الإحسان!!!

*(الذي خلقك فسواك فعدلك)
الحمدلله الذي أحسن خِلقتنا
فإذا رأيت مبتلى فليلهج لسانك بالحمدلله والشكر له الذي أتم عليك النعمة وجعلك في أحسن تقويم.

*(وإن عليكم لحافظين)
حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا
وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم فكل عمل مسجل إما لنا وإما علينا(كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا)

*(كراما كاتبين)
لاتقابل هذا الملك الكريم بالفعل القبيح
بل اجعل نفسك تُملِ(من الإملاء) عليه كل خير يسرك رؤيته يوم أن تقول (هاؤم اقرءوا كتابيه*إني ظننت أني ملاق حسابيه)


1. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بسجّين.

*السجين هو الضيق والحبس والشديد وبه قال ابن كثير والسعدي والاشقر
ونقل ابن كثير عدة أقوال في معناه منها:
أنه تحت الأرض السابعة.
وقيل صخرة تحت السابعة.
وقيل بئر في جهنم.
ورجح ابن كثير أنه الضيق معللا لقوله بأن المخلوقات كل ماتسافل منها ضاق.

ب: المراد بتسجير البحار.

ورد عن أهل العلم أقوالا في بعضها تقارب
*فقال مجاهد والحسن بن مسلم بمعنى (اوقدت أي صارت على عظمها نارا تتوقد)وبه قال السعدي والأشقر وابن عباس وغير واحد من أهل العلم وهو حاصل قول ابن كثير رحمهم الله جميعا؛للأثر الذي رواه عن سعيد بن المسيّب قال: قال عليٌّ رضي اللّه عنه لرجلٍ من اليهود: أين جهنّم؟ قال: البحر. فقال: ما أراه إلاّ صادقاً.
*وروي عن الحسن قوله بمعنى(يبست).
*وعن الضحاك وقتادة بمعنى(غاض ماؤها ولم يبق منه قطرة)
*وعن الضحاك في معنى آخر وهو حاصل قول السدي والربيع بن خثيم بمعنى(فجرت وفتحت وفاض ماؤها)
والله تعالى أعلم

3. بيّن ما يلي:
أ:*دلائل حفظ الله تعالى للقرآن.

أن الله تعالى اوكل مهمة تبليغه لأعظم الملائكة مكانة ومنزلة عند ربه
وأكرمهم أخلاقا وخصالا
وأشدهم خلقا وبطشا
وأسمعهم قولا عند الملأ الأعلى؛لطاعة الملائكة له.
وأشدهم أمانة على القيام بأمر ربه.
فاصطفى الله تعالى لهذا القرآن خيرة عباده من جنس الملائكة ومن جنس البشر
فبلغه جبريل عليه السلام لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي زكاه الله وبرأه مما يقوله المشركون عنه.

*ب: القراءات في قوله تعالى: {وإذا الموؤودة سئلت . بأي ذنب قتلت} ومعنى الآية على كل قراءة.

*قراءة الجمهور(سُئلت)مبني على مالم يسم فاعله
أي أنها تُسأل على أي ذنب قتلت؛تهديدا لقاتلها.

*قراءة رواها علي بن أبي طلحة عن ابن عباس وأبي الضحى وبها قال السدي وقتادة
(سألت) أي:طالبت بدمها فهنا هي السائلة
وفي قراءة الجمهور السائل غيرها.

والله أعلى وأعلم وأجل وأكرم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم..

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 17 شعبان 1438هـ/13-05-2017م, 04:10 PM
نورة بنت محمد بن ناصر نورة بنت محمد بن ناصر غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 205
افتراضي

. (سؤال عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.
1- عدم الاغترار بإمهال الله عز وجل لمن عصاه.
2- تذكر كرم الله تعالى وحلمه ونعمه على عباده.
3- تقوى الله واستحضار إحصاء الملائكة وكتابتها لأفعال العباد.
4- استحضار قدرة الله عز وجل .
5- الحذر من التكذيب والعصيان .
المجموعة الثانية:
1. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بسجّين. فيها قولان:
الأول: المحل الضيق الضنك، قاله السعديُّ، وبمعناه عند ابن كثير والأشقر.
ومما قيل فيه : تحت الأرض السّابعة.
وقيل: صخرةٌ تحت السّابعة خضراء.
وقيل: بئرٌ في جهنّم. أوردها ابن كثير.
وقيل: هو أسفلُ الأرضِ السابعةِ. ذكره السعدي .
القول الثاني: مكتوبون في سجل أهل النار. قالَه الأَشقر.
والصحيح الأول، قال ابن كثير: (والصّحيح أنّ سجّيناً مأخوذٌ من السّجن وهو الضّيق، فإنّ المخلوقات كلّ ما تسافل منها ضاق، وكلّ ما تعالى منها اتّسع، فإنّ الأفلاك السّبعة كلّ واحدٍ منها أوسع وأعلى من الذي دونه، وكذلك الأرضون، كلّ واحدةٍ أوسع من التي دونها حتّى ينتهي السّفول المطلق والمحلّ الأضيق إلى المركز في وسط الأرض السّابعة، ولمّا كان مصير الفجّار إلى جهنّم وهي أسفل السّافلين، كما قال تعالى: {ثمّ رددناه أسفل سافلين إلاّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات}. وقال ههنا: {كلاّ إنّ كتاب الفجّار لفي سجّينٍ وما أدراك ما سجينٌ}وهو يجمع الضّيق والسّفول كما قال: {وإذا ألقوا منها مكاناً ضيّقاً مقرّنين دعوا هنالك ثبوراً}).

ب: المراد بتسجير البحار.
فيه ثلاثة أقوال:
القول الأول: أوقدت فصارت نارا تتوقد وتضطرم، ذكره السعدي والأشقر.
قال مجاهدٌ والحسن بن مسلمٍ: {سجّرت}: أوقدت. أورده ابن كثير.
القول الثاني: يبست وذهب ماؤها. قاله الحسن: يبست. وقال الضّحّاك وقتادة: غاض ماؤها فذهب فلم يبق فيها قطرةٌ. نقله عنهم ابن كثير.
القول الثالث: فجرت وفاضت. قال الضّحّاك: {سجّرت}: فجّرت. وقال السّدّيّ: فتحت وسيّرت. وقال الرّبيع بن خثيمٍ: {سجّرت}: فاضت). نقلها عنهم ابن كثير.

3. بيّن ما يلي:
أ: دلائل حفظ الله تعالى للقرآن.
1- أن النازل به –وهو جبريل عليه السلام – قوي، رفيع المنزلة عند الله تعالى، مطاع، أمين.
2- أن الموحى إليه –وهو الرسول صلى الله عليه وسلم- أكمل الناس عقلا، وأجزلهم رأيا، وأصدقهم لهجة، وما هم بمتهم بكتمان الوحي، ولا بخيل بتبليغه.
ب: القراءات في قوله تعالى: {وإذا الموؤودة سئلت . بأي ذنب قتلت} ومعنى الآية على كل قراءة.
القراءة الأولى: (سئلت): أي : سئلت عن قتلها، قال السعدي: (ومنَ المعلومِ أنَّها ليسَ لهَا ذنبٌ، ففي هذا توبيخٌ وتقريعٌ لقاتليهَا)
القراءة الثانية: (سألت) رواها ابن أبي طلحة عن ابن عباس، وكذا قال أبو الضّحى: (سألت). أي: طالبت بدمها، وعن السّدّيّ وقتادة مثله. أوردها ابن كثير.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 17 شعبان 1438هـ/13-05-2017م, 05:57 PM
هنادي عفيفي هنادي عفيفي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 89
افتراضي

المجموعة الاولى
الفوائد
1_ ان كرم الله لا يستحق ان نقابله بالمعصية والافعال القبيحة فلنحذر ان نغتر بكرم الله علينا فنتمادى فى المعاصى والذنوب وذلك فى قوله تعالى ( يا ايها الانسان ما غرك بربك الكريم )
2_ وجب علينا ان ان نشكر الله الذى احسن صورنا فأعدل خلقنا وفضلنا على كثير ممن خلق فى الهيئة وانتصاب القامة ولم يجعلنا كهيئة الحيوانات وذلك فى قوله تعالى( الذى خلقك فسواك فعدلك ).
3_ الا نقابل الحسنة بالاساءة لا مع الله سبحانه وتعالى ولا مع الناس وذلك فى قوله تعالى كلا بل تكذبون بالدين
4_ علينا ان نستحى من الملائكة فهم لا يفارقوننا الا فى ثلاث حالات ( الغائط والجنابة الغسل ) فاذا اغتسل فى العراء احدنا فليستتر بساتر
وذلك فى قوله ( وان عليكم لحافظين )
5_ ونستحى من اعمالنا السيئة التى لا نحب ان يطلع عليها الناس فمن باب اولى ان نستحى من الملائكة الذين يكتبون كل اعمل بنى ءادم صغيرة وكبيرة فاذا قام عبد بمعصية قالوا ( هلك الليله فلان )
حرر القول فى المراد بالخنس الجوار الكنس
القول الاول: النجوم قال بها على لانها تخنس بالنهار وتظهر بالليل وقال بها ابن ابى حاتم وابن جرير عن على وبن عباس ومجاهد وقتادة والحسن والسدى وذكره بن كثير ورجحه بن كثير وقال اسناد صحيح الى خالد بن عرعرة ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا
القول الثانى: النجوم الدرارى التى تجرى تستقبل المشرق قال بها بن جرير عن بكر بن عبد الله وذكره بن كثير
القول الثالث : النجوم فى حال طلوعها وجوارها فى فلكها ويقال لها كنسا فى حال غيوبتها قال بها بعض الائمة واستدل من قول العرب ( اوى الظبى الى كناسته اذا تغيب فيه )
القول الرابع : بقر الوحش قال به الاعمش والثورى عن عبد الله وذكره بن كثير
القول الخامس البقر تكنس الى الظل قال به يونس وابو داود الطيالسى عن بن عباس ذكره بن كثير
القول السادس الظباء قال به سعيد بن جبير والعوفى عن بن عباس وسعيد ومجاهد والضحاك وذكره بن كثير
القول السابع الظباء والبقر قال به ابو الشعثاء وذكره بن كثير
القول الثامن النجوم او الظباء والبقر الوحش قال به بن جرير وذكره بن كثير
القول التاسع الخنس هو الكواكب التى تخنس لانها تتاخر عن سير الكواكب المعتاد الى جهة المشرق وهى النجوم السبعة السيارة وقال ويحتمل ان المراد بها جميع النجوم والكواكب قال به السعدى والاشقر
وبعد الجمع بين الاقوال نجد بعضها متفق وبعضها متباين فيكون حاصل الاقوال قولين القول الاول النجوم والقول الثانى هو الظباء والبقر الوحش
المراد بانكدار النجوم
القول الاول انكدرت انتثرت قال به بن كثير
القول الثانى الانصباب قال به انس عن ابى بن كعب واستدل بقولهابى بن كعب ( ست ايات قبل يوم القيامة بينما الناس فى اسواقهم اذ ذهب ضوء الشمس فبينما هم كذلك اذ تناثرت النجوم فبينما هم كذلك اذ وقعت الجبال على وجه الارض فتحركت واضطربت واختلطت ففزع الجن ابى الانس والانس الى الجن واختلطت الدواب والطير والوحوش فماجوا بعضهم فى بعض ذكره بن كثير
القول الثالث تغيرت وتساقطت من افلاكها قال به السعدى
القول الرابع تهافتت وانقضت وتناثرت وقيل طمس نورها قال به الاشقر
وحاصل جمع هذه الاقوال من حيث التباين والاتفاق فكلها اقوال متفقة فيكون انكدار النجوم هو انصبابها اى تساقطها وتناثرها وبالتالى طمس نورها
خطر الذنوب والمعاصى
يرن الله على قلوب العصاة من كثرة الذنوب والمعاصى عن ابى هريرة رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم ( ان المؤمن اذا اذنب كانت نكتة سوداء فى قلبه فان تاب وفزع واستغفر صقل قلبه فان زاد زادت حتى يعلو قلبه وذاك الران الذى ذكره الله فى القرءان ( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون )
2_ محجوبون عن رؤية الله سبحانه وتعالى
3 - يدخلهم الله النار
4_ التوبيخ والتصغير والتحقير لهم
حسن عاقبة الصبر
1_ ينظرون الى ربهم يوم القيامة
سيكونون فى غاية الراحة والطمأنينة لقوله تعالى ( على الارائك ينظرون
3_ ىسخرون من الكفار ويضحكون عليهم كما كانوا يسخرون منهم فى الدنيا على اسلامهم
ينظرون الى ما اعده الله لهم من الوان النعيم ويتمتعون به

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 17 شعبان 1438هـ/13-05-2017م, 06:23 PM
صالحة الفلاسي صالحة الفلاسي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 242
افتراضي

المجموعةالرابعة:
سؤال عامّ لجميع الطلاب
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّنوجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَاالْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَفَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًاكَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.
1. يَا أَيُّهَاالْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ عاتب الله سبحانه الانسان بعتاب لطيف رغم جرم فعله ونكرانه لنعم ربه، وهذا الأمر له الأثر الكبير على النفس لإرجاعها للحق. و من فقه هذا ، علم إن العتاب قد بكون وقعه على النفس أعظم من العقاب.
2. الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَفَعَدَلَكَ جاء بعد عتاب الله للانسان المقصر في حق ربه ، المتجريء على مساخطة ، تذكيره بأعظم نعمة ميّزها به عن غيره،وهي إكمال خلقه وجعله سويا معتدل منتصب القامة في أحسن الهيئات والأشكال، وهذا يدل على عظم هذه النعمة التي لا يتفطّن إليها الكثير من الخلق ، ويسيرون في الشكوى من سوء حظهم ونقص رزقهم والتسخط من شكلهم ، وتغيير صورهم التي صورهم الله بها، إلى صور اختارها بشر مثلهم.
3. كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ إن من أعظم الأمور التي تجعل الانسان يتمادى في المعاصى ويسرف على أمره ، هو عدم الإيمان باليوم الآخر، أو عدم استحضار عظم هذا اليوم والعمل له، لذلك يُعلم أنه من أراد أن يزيد في إيمانه وعمله الصالح ، أكثر من ذكر الموت واليوم الآخر.
4. وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ من سعة رحمة الله وترغيبه لعباده للإقبال علي الطاعات والإنتهاء عن المعاصي، إيراد لفظ "الحافظين" عند ذكر الملائكة قبل ذكر "كراما كاتبين"، فمن لطيف خطابه لعباده قدّم لهم ما يشعرهم بكرامتهم عند ربهم ،وإنه جعل هذه الملائكة من وظائفهم المهمة هي حفظم مما يسوؤهم، ثم أورد ما يزجرهم عن تماديهم في معاصيهم، فكل ما يفعلونه مقيد مكتوب عندهم.
5. يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ ،إذا كانت الملائكة مطلّعة على أفعال الجوارح، تعلمه وتقيّده ، وهذا أدعى للكف عن المعاصي وإصلاح النفس، فإن الله سبحانه مطلع على عمل القلوب وهذا أولى لإصلاح القلب والفوز بالرّب.
المجموعةالرابعة:
2. حرّر القول في كلمن:
أ: المراد بالعشار،ومعنى تعطيلها.
الأقوال الواردة في المراد بالعشار، ومعنى تعطيلها:
1. إنها عشار الإبل ، وهو قول لعكرمة ومجاهد.، وفصّل ابن كثير: إنها الحوامل التي قد وصلت في حملها إلى الشهر العاشر، وأحدها عشراء، ولا يزال ذلك اسمها حتى تضع. حكى هذا القول الإمام القرطبي في كتابه (التذكرة) ، وذكره ابن كثير في تفسيره وذكر مثله الأشقر.
وتعطيلها هو اشتغال الناس عنها وعن كفالتها والانتفاع بها،وتركها هملا بلا راع، بعدما كانو أرغب شيء فيها، بما دهمهم من الأمر العظيم الهائل.
2. السحاب، ومعنى تعطيلها أي تعطل عن المسير بين السماء والأرض لخراب الدنيا.حكى هذا القول الإمام القرطبي في كتابه (التذكرة) ، ذكره ابن كثير.
3. إنها الأرض التي تعشر، حكى هذا القول الإمام القرطبي في كتابه (التذكرة) ، ذكره ابن كثير.
4. إنها الديار التي كانت تسكن ، تعطلت لذهاب أهلها.حكى هذا القول الإمام القرطبي في كتابه (التذكرة) ، ذكره ابن كثير.
5. هي النوق التي تتبعها أولادها، وهي أنفس أموال العرب وأعزه عندهم، عطلوها الناس لما جاءهم ما يذهلهم عنها. ذكر هذا القول السعدي.
رجح القول الأول القرطبي وعزاه إلى أكثر الناس ،وأضاف ابن كثير: بل لا يعرف عن السلف والأئمة سواه . وقال بمثل هذا السعدي والأشقر.

ب: المراد بتكويرالشمس.
الأقوال التي ذكرها بن كثير في المراد بتكوير الشمس:
1. أظلمت، وهو قول لابن عباس.
2. ذهبت، قاله العوفي.
3. اضمحلت، قاله مجاهد والضحاك.
4. ذهب ضوؤها، قول لقتادة.
5. غوّرت، قاله سعيد بن جبير.
6. رمي بها، قاله الرّبيع بن خيثم.
7. ألقيت ، ونكست، وهو قول لأبي صالح.
8. تقع على الأرض ، قاله زيد بن أسلم.
9. تجمع وتلف، وتكور مثل الكورة فيرمى بها، هي و القمر في النار، وهذا حاصل ما ذكره السعدي والأشقر.

قال ابن جرير:والصواب عندنا في ذلك أنّ التكوير: جمع الشيء بعضه على بعض، ومنه تكوير العمامة وهو لفّها على الرأس، وكتكوير الكارة، وهي :جمع الثياب بعضها إلى بعض، فمعنى قوله {كورت}: جمع بعضها إلى بعض ثم لفّت فرمي بها، وإذا فُعل بها ذلك ذهب ضوؤها. واستدل لهبحديث ابن أبي حاتم عن ابن يزيد بن أبي مريم ، عن أبيه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله {إذا الشمس كورت}( قال: كوّرت في جهنم) . وجاء من حديث أبي هريرة الذي انفرد به البخاري، عن النبي صلى الله عليه وسلم:( الشمس والقمر يكوّران يوم القيامة). وذكر ابن ابي حاتم عن ابن عباس: {إذا الشمس كوّرت} قال: يكوّر الله الشمس والقمر والنجوم يوم القيامة في البحر، ويبعث الله ريحا دبوراَ فتضرمها ناراَ.

3. بيّن مايلي:
أ: ما أعدّه الله منالنعيم للمؤمنين.
كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ (18) وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ (19)
ذكر الله سبحانه في نعيم المؤمنين الذي وصفهم بالأبرار إن كتابهم وأعمالهم في السماء في أعالى الجنّة، وعليين مأخوذ من العلو وارتفاع الشيء واتساعه، فإذا كان هذا محل كتابهم ، فما بالك بمكانتهم في الجنة وعند ربهم.
كِتَابٌ مَرْقُومٌ (20) يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ (21)
ولعلوّ مكانتهم وعلوّ كتابهم، يشهد هذا الكتاب من كل سماء مقربوها من الملائكة الكرام ، وأرواح الأنبياء والصديقين والشهداء.
إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (22)
ومن تنعمهم بقاؤهم في ذلك النعيم، فهم في تنعم عظيم مقيم لا يقادر قدره.
عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ (23)
وهم على سررهم وفرشهم متنعمين، ينظرون في ملكهم وما أعطاهم الله من الخير الذي لا ينقضى ولا يبيد، وأعظم من ذلك إنهم ينظرون إلى وجه ربهم الكريم جل جلاله.
تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ (24)
ومن توالي اللذة والسرور ترى في وجوههم نورا وحسنا وبهجة، وصفة الترافه والحشمة والسرور والدّعة والرّياسة مما يرونه من النعيم العظيم.
يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ (25) خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ (26)
ومن تفصيل ذكر نعيمهم ، ذُكر خاصية شرابهم وهو الرحيق من الخمر الذي لا غش فيه ولا شيء يفسده، وهو مختوم أي: له ختام، فهو ممنوع من أن تمسه يد إلى أن يفك ختمه الأبرار. وحتى أنه آخر الإناء الذي يشربون منه الرحيق حثالة، وهي المسك الأذفر ، ويقال أن مختوم أوانيه من الأكواب والأباريق بمسك. ثم رغّب سبحانه في ذلك الفضل فقال: فليرغب الراغبون وليتسابقوا في المبادرة إليه والأعمال الموصلة إليه، فهذا ما بذلت فيه نفائس الأنفاس.
وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ (27)
ومزاج ذلك الرحيق من تسنيم ، وهو شراب ينصب عليهم من علوّ، وهو أشرف شراب الجنّة.
عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ (28)
أي هذه العين شربها المقربون صرفا، وتمزج لأصحاب اليمين مزجا.فكما أخلصوا لله في عبادته أخلص لهم لذيذ شرابهم.

ب: ما يفيده قوله تعالى: {وما أرسلواعليهم حافظين}.
هذا يفيد إن الرسول هو فقط من كُلّف بالتبليغ حتى يكون حريصا على من يدعوهم، وهو الذي يُؤخذ منه ويٌستدل به، أما من تظاهر بحرصه على أعمال الخلق وهو يدعو إلى الضلال ، فلا يُؤخذ منه قول ولا إدلال.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 17 شعبان 1438هـ/13-05-2017م, 07:49 PM
إنشاد راجح إنشاد راجح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 732
افتراضي

‎ بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الثانية

‎1.سؤال عامّ لجميع الطلاب‎
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى‎:
‎{‎يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ ‏صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8‏‎) ‎كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9‏‎) ‎وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) ‏كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12‏‎)}.


الفوائد السلوكية :
‏( يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم ) : ‏
‏1. جهل العبد بقدر ربه سبيل الهلاك، فيجترئ على المعاصي جهلا بعظمة الخالق، و قدرته عليه.
‏2. تعظيم قدر الله عز و جل يكون بمعرفة أسمائه و صفاته، و التأمل في آثارها و العمل بمقتضاها.
‏3. حلم الله على عباده العصاة جعهلم يغترون، و الموفق من اتعظ قبل حلول ‏العقاب.‏

‏(الذي خلقك فسواك فعدلك ) :‏
‏ 4. وجوب شكر المنعم الذي امتن على العبد بأن أوجده من العدم، و سواه في ‏أحسن صورة، و من شُكْرِهِ على هذه النعمة، تجنب السخرية من خلق الله الذي ‏أصابتهم دمامة في الوجه،
أو علة في الجسد، فما هذا إلا ابتلاء للمصاب و ‏المعافى.. أفيصبرون؟!‏
‏5. استشعار معاني الدعاء ( اللهم عافني في بدني)، فلا يصيبني ما يعجزني عن القيام بطاعتك.

‏( في أي صورة ما ( شاء) ركبك ) :
‏6. حسن المرء و كمال خلقته ليست بيده، بل هى مشيئة الله، فالتباهي بالحسن و ‏الكمال في الخلقة، و التكبر بسبب ذلك، ليس من صفات المؤمنين المتقين.
‏7. من ابتُلي بشيء في خلقته، فليصبر على ما أصابه، و ليطهر قلبه من التسخط ‏وليملأه بالرضا، فإن محل نظر الرب القلوب لا الوجوه.

‏( كلا بل تكذبون بالدين ) :
‏8. من ختم الله على قلبه و كتب عليه الضلالة لو جاءه ألف دليل ما آمن، فليسأل ‏العبد ربه ثبات قلبه على الحق.‏

‏( و إن عليكم لحافظين * كراما كاتبين * يعلمون ما تفعلون ) :
‏9. استشعار العبد بمراقبة الملائكة لأعماله و كتابتهم لها، يجعله يخجل من أن يقترف ‏إثما يكتب في صحيفته.
‏10. من فضل الله على عباده أن سخر لهم خلقا يكتبون أعمالهم فلا يُظلمون، و ‏هذا من كمال عدل الله، فليحسن العبد لتسره صحيفته.‏

المجموعة الثانية‎:
‎1. ‎حرّر القول في كل من‎:
أ: المراد بسجّين‎ ‎‏: ‏

و جاءت الأقوال فيه كالتالي:
‏1. الضيق، ذكره ابن كثير.
‏2. سجل أهل النار، ذكره الأشقر.
‏3. حبس ضيق شديد، ذكره الأشقر.‏
‏4. المحلُّ الضيقُ الضنكُ، ذكره السعدي.‏
‏5. محل كتاب الفجار، مفهوم من كلام السعدي و علة هذا القول : ما ذكره السعدي ‏بأن (سجين) ضد ( عليين )‏‎ ‎الذي هوَ محلُّ كتابِ الأبرارِ.
‏6. مأوى الفجارِ ومستقرهمْ، ذكره السعدي.
‏7. هي الأرض السّابعة، وفيها أرواح الكفّار: قاله ابن عباس ، ذكره ابن كثير.‏

‏8. مصيرهم إلى علّيّين ( مكان الأبرار )، وهو بخلاف سجّين ( مكان الفجار ) ‏ذكره ابن كثير في تفسير ( عليين ).
فيكون سجين : مصير الفجار.‏
‏9. كتابَ الفجارِ في أسفلِ الأمكنةِ وأضيقِها ( مصير الفجار ) ذكره السعدي في ‏تفسير ( عليين ) .
‏10. صخرةٌ تحت السّابعة خضراء، ذكره ابن كثير.‏
‏11. بئرٌ في جهنّم، ذكره ابن كثير.‏
وقد روى ابن جريرٍ في ذلك حديثاً غريباً منكراً لا يصحّ، عن أبي هريرة عن النّبيّ ‏صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((الفلق جبٌّ في جهنّم مغطًّى، وأمّا سجّينٌ فمفتوحٌ)).‎

و يمكن جمع بعض الأقوال إلى بعض فيكون حاصلها كالتالي : ‏

‏1.أن سجين هو السجن أو الحبس أو المحل الضيق الضنك الشديد، و هو مأوى ‏الفجار و مستقرهم،و هو في الأرض السابعة حيث أضيق الأماكن و أسفلها.‏
‏ و هذا حاصل ما ذكره المفسرون ( ابن كثير و السعدي و الأشقر).

‏2.سجل أهل النار، و علة هذا القول أن الشيخ الأشقر قال بأن ( سجين ) من ‏السجل أي الكتاب.

‏3.محل كتاب الفجار: و علة هذا القول أن الشيخ السعدي قال بأن ( سجين ) ضد ( ‏عليين )، و المراد بهذا القول أن مصير الفجار في أسفل الأمكنة و أضيقها.‏


و قد قال ابن كثير بأن الصّحيح أنّ سجّيناً مأخوذٌ من السّجن وهو الضّيق.

و علل لذلك بقوله : بأن المخلوقات كلّ ما تسافل منها ضاق، وكلّ ما تعالى منها ‏اتّسع، فإنّ الأفلاك السّبعة كلّ واحدٍ منها أوسع وأعلى من الذي دونه،
وكذلك ‏الأرضون، كلّ واحدةٍ أوسع من التي دونها حتّى ينتهي السّفول المطلق والمحلّ ‏الأضيق إلى المركز في وسط الأرض السّابعة.
‏ ولمّا كان مصير الفجّار إلى جهنّم وهي أسفل السّافلين، كما قال تعالى: {ثمّ ‏رددناه أسفل سافلين إلاّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات}.
وقال ههنا: {كلاّ إنّ كتاب ‏الفجّار لفي سجّينٍ وما أدراك ما سجينٌ‎}.‎

و هو يجمع الضّيق والسّفول كما قال: {وإذا ألقوا منها مكاناً ضيّقاً مقرّنين دعوا ‏هنالك ثبوراً.

و الله تعالى أعلم.

ب: المراد بتسجير البحار‎.‎‏ ‏

قال تعالى : ( و إذا البحار سجرت )، و المراد بتسجير البحار : ‏

‏1. سعرت و صارت نارا تأجج. ( معنى ما قاله ابن عباس، و ذكره ابن كثير).
و قول ابن عباس : يرسل اللّه عليها الرّيح الدّبور فتسعّرها، فتصير ناراً تأجّج.‏

‏2. إنّ هذا البحر بركةٌ - يعني بحر الرّوم - وسط الأرض، والأنهار كلّها تصبّ فيه، ‏والبحر الكبير يصبّ فيه، وأسفله آبارٌ مطبقةٌ بالنّحاس، فإذا كان يوم القيامة ‏أسجر‎. ‎
و هذا قاله معاوية بن سعيد، و رواه ابن أبي حاتم، ذكره ابن كثير. (وهذا أثرٌ ‏غريبٌ عجيبٌ‎.‎‏ ) ‏

‏3.أوقدت: قاله مجاهد و الحسن بن مسلم، و ذكره ابن كثير،و الأشقر، و السعدي.
‏4. يبست: قاله الحسن ( الحسن البصري) و ذكره ابن كثير.
‏5. غاض ماؤها فذهب فلم يبق فيها قطرةٌ: قاله الضحاك و قتادة، و ذكره ابن كثير.
‏6. فجرت: قاله الضحك، و ذكره ابن كثير.‏
‏7. فتحت وسيّرت: قاله السدي، و ذكره ابن كثير.
‏8. فاضت: قاله الرّبيع بن خثيمٍ، و ذكره ابن كثير.‏

و القول الأول ذكر ابن كثير ما جاء فيه :‏

‏1. قال : قالت الجنّ: نحن نأتيكم بالخبر قال: فانطلقوا إلى البحر فإذا هو نارٌ تأجّج.‏
و هذا رواه ابن جريرٍ وهذا لفظه، وابن أبي حاتمٍ ببعضه، وهكذا قال مجاهدٌ ‏والرّبيع بن خثيمٍ، والحسن البصريّ وأبو صالحٍ، وحمّاد بن أبي سليمان والضّحّاك.‏
‏2. عن سعيد بن المسيّب قال: قال عليٌّ رضي اللّه عنه لرجلٍ من اليهود: أين ‏جهنّم؟ قال: البحر. فقال: ما أراه إلاّ صادقاً. رواه ابن جرير.‏
‏3. ((لا يركب البحر إلاّ حاجٌّ أو معتمرٌ أو غازٍ؛ فإنّ تحت البحر ناراً، وتحت النّار ‏بحراً)). الحديث. رواه أبو داود. و هو حديث ضعيف.‏


و يمكن جمع الأقوال كالتالي :‏

‏1. سعرت فصارت نارا تأجج أي أوقدت.
‏2. يبست : هذا لازم الإيقاد ، فما احترق و أوقد جف ما فيه، و يبس، و هذا معنى ‏غاض ماؤها فلم يبق فيها قطرة،( أي غاب الماء و ذهب).

‏3. فجرت: و سنعرج على تفسيرها من خلال سورة الانفطار ،حيث قال تعالى : ( ‏و إذا البحار فجرت ): أي فجر الله بعضها في بعض، فذهب ماء كل بحر، و ‏صارت بحرا واحدا ، فاختلط المالح منها بالعذب،
و ملئت جميعا عن آخرها، و هذا مُلخص ما ‏جاء في معنى ( و إذا البحار فجرت ).
و من هنا يتضح أن معنى فجرت موافق لمعنى فتحت : أي فتحت بعضها على ‏بعض، و سيرت من مكانها فاختلطت ببعضها، و فاضت عن الحيز الذي تشغله، ‏فملئته عن آخره.‏

و لما كان الحديث في كلا السورتين ( التكوير) و ( الانفطار ) عن أهوال يوم ‏القيامة، و تبدل أحوال المخلوقات، و قد أخبر تعالى أن البحار تسجر و أن البحار ‏تفجر، فيمكن الجمع بين المعنيين،
و لا يمنع أن تفجر البحار فتصير بحرا واحدا و‏أن توقد و تسعر و تستحيل نارا.‏

هذا و الله تعالى أعلم.‏


‎3. ‎بيّن ما يلي‎:
أ‎: ‎دلائل حفظ الله تعالى للقرآن‎.‎


‏1. ( فلا أقسم بالخنس * الجوار الكنس ) :
العظيم سبحانه، يقسم بعظيم ‏مخلوقاته، على أمر عظيم، و لا أعظم و لا أشرف من القرآن كلام الله سبحانه.

‏2. ( إنه لقول رسول كريم* * ذي قوة عند ذي العرش مكين* مطاع ثم أمين ):
‏ و من حفظ الله لكتابه أن اختار له أشرف الرسل و أكرمهم و امتن عليهم بصفات ‏الأمانة و الصدق، ليبغلوا كلامه سبحانه، لخلقه دون زيادة أو نقصان.‏

فاختار الرسول الملكي ( جبريل عليه السلام) ، و قد أثنى الله عليه بجميل ما وهبه إياه، فهو الذي له كريم الصفات و الخصال، القوي الخلق القادرعلى حمل ‏الرسالة الثقيلة العظيمة، الذي له من المكانة الرفيعة عند ربه فهوأعظم الملائكة ‏عنده عز و جل، و هو المسموع القول و مطاعه بين الملائكة، أمين فلا يخون أمانته التي ‏اؤتمن عليها.

‏3. ( و ما صاحبكم بمجنون * و لقد راءه بالأفق المبين * و ما هو على الغيب ‏بضنين ) : ‏‎
و اختار الرسول البشري محمد صلى الله عليه و سلم، الذي عرف في أهله و ‏عشيرته بالصدق و الأمانة و ما عهدوا عليه نقيضهما، بل هو من أكمل الخلق و ‏أعقلهم، فكذبوه و اتهموه بالجنون لما أخبرهم برؤيته لجبريل عليه السلام، و ‏بخبر وحي السماء، و ما كان ليكتم شيئا مما بلغه من الوحي، فما نقص من الوحي ‏شيء، و ما تقول كلاما من عنده، فلا ينطق عن الهوى، فما زاد على الوحي شيء، و ما اختص به أحد ‏دون آخر، و هذا يتجلى في جيل الصحابة الذين كانوا يتلقون عنه و يعملون و ‏يُعلمون.‏‎

‏4. ( و ما هو بقول شيطان رجيم ) :
و هذا القرآن أعظم من أن يقوله شيطان مبعد مطرود من رحمة الله، فلا يتسرقون ‏السمع للوحي و لا يقدرون على نقله، فلا يظن أحد في القرآن النقص و القدح.‏


ب: القراءات في قوله تعالى: {وإذا الموؤودة سئلت . بأي ذنب قتلت} ومعنى الآية ‏على كل قراءة‎.‎

المراد بالموءودة : المدفونَةُ حَيَّةً، وكذلكْ كانَت العرَبُ تَفْعَلُ بِبَنَاتِهَا في الجاهلية.

و جاءت في قوله تعالى : ( و إذا الموؤدة سُئلت* بأي ذنب قتلت ) قرائتان:‏

‏1.الأولى :( وإذا الموءودة سُئلت) : بضم السين، وقد أجمع الحجة من القراء على ‏هذه القراءة كما ذكر ابن جرير في تفسيره.‏
‏2. الثانية : ( و إذا الموءودة سَألت ) : بفتح السين، و هى قراءة أبو الضحى ‏مسلم بن صبيح، و هى بمعنى سألت الموءودة الوائدين: بأي ذنب قتلوها أو طلبت ‏بدمائها.

و من قرأ بالقراءة الثانية : فقال ( و إذا الموءدة سَألت بأي ذنب قُتلتْ ) كان له ‏وجه، و يكون نفس المعنى ممن قرأ ( قُتلتُ)، ف( قتلت ْ) و ( قتلتُ ) : بنفس ‏المعنى على سبيل الحكاية.

و يكون فيها معنى آخر : سألت : أي طلبت بدمائها ، سائلة القصاص من قاتليها.
وتكون ( بأي ذنب قتلت ) من باب التوبيخ و التقريع لقاتليها.

سئلت : توجه لها السؤال ، من باب الخبر عما هو كائن من أحداث.
سألت : هى التي قامت بالسؤال و الطلب للقصاص على وجه يليق بذلك.

و قد رجح ابن جرير القراءة الأولى فقال : وأَوْلَى القراءَتَيْنِ في ذلكَ عندَنا بالصَّوابِ قِرَاءَةُ مَنْ قرَأَ ذلكَ‎: {‎سُئِلَتْ‎} ‎بضمِّ ‏السينِ،‎ {‎بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ‎} ‎على وَجْهِ الخَبَرِ؛ لإجماعِ الحُجَّةِ مِن القَرَأَةِ عليهِ.


الحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 17 شعبان 1438هـ/13-05-2017م, 08:04 PM
ريم سعد ريم سعد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 44
افتراضي

1. (سؤال عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:*
يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8)كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9)*وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.

1/المسارعة في عمل الخيرات وفعل الصالحات وعدم الاغترار بكرم الله وحلمه(يا ايها الإنسان ماغرك ...)

2/إكرام الله وإحسانه لعباده يستوجب الشكر والعباده الصادقة (بربك الكريم*الذي خلقك فسواك ...)

3/الاعتراف بنعم الله الكثيره ومنه إحسان الخلقه وشكره عليها (الذي خلقك فسواك فعدلك)

4/استشعار حفظ الله لاعمالنا وأقوالنا فكل عمل إما لنا أو علينا(وإن عليكم لحافظين )

5/الايمان بالملائكة وباعلام الله لهم اعمالنا وأفعالنا إكراما لهم ..(كراما كاتبين)


2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالخنّس الجوار الكنّس.
فيه اقوال
1/النجوم تخنس بالنهار وتظهر بالليل.قال به علي.
2/النجوم الدراري التي تجري تستقبل المشرق، ابن جرير.
3/بقر الوحش،قول الاعمش والثوري .
قالوا البقر تكنس الى الظل.
4/الظباء ،قول العوفي وسعيد ومجاهد والضحاك.
5/الظباء والبقر ،قاله ابو الشعثاء.
أوردها ابن كثير ..وتوقف ابن جرير في المراد بالخنس الجوار الكنس هل هو النجوم او الظباء وبقر الوحش ؟قال :ويحتمل أن يكون الجميع مرادا.
6/الكواكب حال تأخرها وجريانها وكنوسها ،قول السعدي.(في قول حدد هذه الكواكب بالسبعة المعروفه؛وفي آخر* عامة الكواكب)
7/الكواكب تختفي في النهار وتكنس وقت غروبها ،قول الأشقر.
.(في قول حدد هذه الكواكب بالسبعة المعروفه؛وفي آخر* عامة الكواكب)
بين الأقوال تباين
وحاصل الأقوال ان المراد بها على قولين
الأول:النجوم وهي من الكواكب التي تجري في افلاكها حينما تختفي نهارا لقوة ضوء الشمس وتظهر ليلا ..كما ورد في تفسير ابن كثير والسعدي والاشقر.
الثاني:البقر والظباء كما ذكره ابن كثير.
ب: المراد بانكدار النجوم.
في المراد بها أقوال :
الأول /انتشرت وهو قول ابن كثير
الثاني /تغيرت وتساقطت من افلاكها ،وهو قول السعدي .
الثالث/تهافتت وانقضت وتناثرت ،وهو قول الاشقر
الرابع/طمس نورها ،ذكره الأشقر كذلك.

خلاصة القول
ان الأقوال فيها توافق وتباين
فجامعها أن حال النجوم تغير والاختلاف في صفة هذا الحال من انتشار وتناثر ووطمس وغيره.

3. بيّن ما يلي:
أ:خطر الذنوب والمعاصي.
الذنوب هي سبب الران على القلب (بل ران على قلوبهم ما كانوا يعملون )
وفي الحديث (إن العبد إذا اخطأخطيئة نكتت في قلبه نكته فإذا هو نزع واستغفر وتاب صقل قلبه فإن عاد زيد فيها حتى يعلو قلبه فهو الران )

ب: حسن عاقبة الصبر.
)فاليوم الذين ءامنوا من الكفار يضحكون *على الأرائك ينظرون)
الصبر على البلاء في الدنيا عاقبته سعاده أبدية في الآخرة

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 17 شعبان 1438هـ/13-05-2017م, 09:35 PM
آسية أحمد آسية أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 420
افتراضي

ستخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}
1- الرضى بما قسمه الله من الخلقة التي خلقني الله عليها فهي أحسن خلقة، وجه الدلالة إخبار الله تعالى أن الله خلق الإنسان في أحسن صورة وأعدلها (الذي خلقك فسواك فعدلك )
2- شكر الله تعالى على الخلقة في أحسن صورة وأعدلها ، وجه الدلاله امتنانه تعالى علينا بأنه خلقنا فسوانا وعدلنا
3- استحضار وجود الملائكة وأن ذلك يورث الحياء منهم في الخلوة واكرامهم فيؤدي على اجتناب ما يقبح فعله، وجه الدلالة إخبار الله عنهم وذكر صفاتهم في قوله تعالى ( وإن عليكم لحافظين*كراما كاتبين )
4- مراقبة الله في السر والعلن، وجه الدلالة أن الله تعالى أخبرنا بأن هناك ملائكة تحفظ أقوالنا وتكتبها وتسجلها فتذكر هذا يساعدنا على مراقبة الله واجتناب معصيته الخلاء ( وإن عليكم لحافظين*كراما كاتبين )
5- الإيمان بالملائكة الكتبة الحفظة


لمجموعة الأولى:
2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالخنّس الجوار الكنّس.
ذكر المفسرون في المراد به قولان :
القول الأول :
أنها النجوم، روي هذا القول عن علي ، وكذا روي عن ابن عبّاسٍ ومجاهدٍ والحسن وقتادة والسّدّيّ وغيرهم
القول الثاني :
أنها البقر والظباء،روي هذا القول عن ابن عباس وسعيد بن جبير، و أبو الشّعثاء جابر بن زيدٍ
القول الثالث :
أن المراد به كلا النجوم والبقر ، قاله ابن جرير
القول الرابع :
الكواكبُ التي تخنسُ أي : تتأخرُ عن سيرِ الكواكبِ المعتادِ إلى جهةِ المشرقِ، وهيَ النجومُ السبعةُ السيارةُ: (الشمسُ)، و(القمر)، و(الزهرة)، و(المشتري)، و(المريخ)، و(زحلُ)، و(عطاردُ)، فهذهِ السبعةُ لها سيرانِ:
-سيرٌ إلى جهةِ المغربِ معَ باقي الكواكبِ والأفلاكِ.
- وسيرٌ معاكسٌ لهذَا منْ جهةِ المشرقِ تختصُّ بهِ هذهِ السبعةُ دونَ غيرهَا.
فأقسمَ اللهُ بهَا في حالِ خنوسِهَا أي: تأخرِهَا، وفي حالِ جريانِهَا، وفي حالِ كنوسها
أي: استتارهَا بالنهارِ، ويحتملُ أنَّ المرادَ بها جميعُ النجومِ الكواكبُ السيارةُ وغيرهَا، ذكر هذا القول السعدي في تفسيره ، ومحمد بن سليمان الاشقر في تفسيره

تحرير الأقوال
يحتمل ان يكون الجميع مرادا ولا تنافي بين المعنيين

ب: المراد بانكدار النجوم.

قيل في المراد به أقوال :
القول الأول : اي انتثرت وأصل الانكدار الانصباب ، قاله ابن كثير
القول الثاني : تغيرت ، قول ابن عباس
القول الثالث : تغيرت وتساقطت من افلاكها ، وهو قول السعدي
القول الرابع : تَهَافَتَتْ وَانْقَضَتْ وَتَنَاثَرَتْ، وَقِيلَ: انْكِدَارُهَا: طَمْسُ نُورِهَا ، قول الاشقر

3. بيّن ما يلي:
أ: خطر الذنوب والمعاصي.
عدا العذاب الاليم في الاخرة وغضب الرب وسخطه فإنها في الدنيا مجلبة للطمس على القلب والظلمة وعمى البصيرة فينقلب المنكر معروفا والمعروف منكرا في نظر صاحبها وهذا من العقوبات والاثار لصاحب المعاصي

ب: حسن عاقبة الصبر.
الصبر وما اعده الله من النعيم الذي مالا عين رات ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب البشر وعلى رأس ذلك كله رؤية الله سبحان الله وتعالى

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 17 شعبان 1438هـ/13-05-2017م, 10:30 PM
أروى عزي أروى عزي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 28
افتراضي

1. (سؤال عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.
1/ماغرك بربك الكريم
على الإنسان أن يتذكر كرم الله عليهدائما ويقابل ذلك بتوحيده وعبادته وشكره بالأعمال الصالحة
2/الذي خلقك فسواك فعدلك
على الإنسان أن يحمد الله ويشكره على تمام الخلقة وحسنها واعتدالها
3/في أي صورة ماشاء ركبك
التفكر في تفاصيل مخلوقات الله تزيد القلب إيمانا وتعظيما لله سبحانه
‎4/وإن عليكم لحافظين
الإيمان بالملائكة وأنهم موكلون بحفظ أعمال العباد وكتابتها
5/يعلمون ما تفعلون
إيمان الإنسان بالملائكة وأنهم يكتبون أعماله يجعله يراقب ويحاسب نفسه باستمرار
المجموعة الأولى
2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالخنّس الجوار الكنّس.
الخنس :هي النّجوم تخنس بالنّهار وتظهر باللّيل.
وقيل :أنّها النّجوم.
وقيل :هي النّجوم الدّراريّ التي تجري تستقبل المشرق.
وقيل:في حال طلوعها، ثمّ هي جوارٍ في فلكها
وقيل :بقر الوحش.
وقيل :هي الكواكبُ التي تخنسُ أي : تتأخرُ عن سيرِ الكواكبِ المعتادِ إلى جهةِ المشرق
‎فأقسمَ اللهُ بهَا في حالِ خنوسِهَا
وقيل :الخُنَّسُ: الْكَوَاكِبُ كُلُّهَا. لأَنَّهَا تَخْتَفِي نَهَاراً
الجوار الكنس:تَجْرِي فِي أَفْلاكِهَا،
‎{الْكُنَّسِ}: تَكْنِسُ فِي وَقْتِ غُرُوبِهَا خَلْفَ الأُفُقِ وَالكُنَّسُ مَأْخُوذٌ مِنَ الْكِنَاسِ الَّذِي يَخْتَفِي فِيهِ الوحش

ب: المراد بانكدار النجوم
وإذا النّجوم انكدرت أي: انتثرت
وقيل :تغيَّرتْ، وتساقطتْ، مِنْ أفلاكِهَا
وقيل :تَهَافَتَتْ وَانْقَضَتْ وَتَنَاثَرَتْ، وَقِيلَ: انْكِدَارُهَا: طَمْسُ نُورِهَا
3.بيني مايلي
أ:خطر الذنوب والمعاصي
{كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون}. وإنّما حجب قلوبهم عن الإيمان به ما عليها من الرّين الّذي قد لبس قلوبهم من كثرة الذّنوب والخطايا، ولهذا قال تعالى: {كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون}. عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إنّ العبد إذا أذنب ذنباً كانت نكتةٌ سوداء في قلبه، فإن تاب منها صقل قلبه، وإن زاد زادت، فذلك قول اللّه: {كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون))

ب:حسن عاقبة الصبر
1/(فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوامِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ)
الْمُرَادُ باليَوْمِ: الْيَوْمُ الآخِرُ.أَيْ: إِنَّ الْمُؤْمِنِينَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَضْحَكُونَ من الْكُفَّارِ حِينَ يَرَوْنَهُمْ أَذِلاَّءَ مَغْلُوبِينَ قَدْ نَزَلَ بِهِمْ مَا نَزَلَ مِنَ الْعَذَابِ، كَمَا ضَحِكَ الْكُفَّارُ مِنْهُمْ فِي الدُّنْيَا
2/(عَلَى الأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ)
أَيْ: يَنْظُرُونَ إِلَى أَعْدَاءِ اللَّهِ وَهُمْ يُعَذَّبُونَ فِي النَّارِ وَالمُؤْمِنُونَ مُتَنَعِّمُونَ عَلَى الأَرَائِكِ

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 17 شعبان 1438هـ/13-05-2017م, 10:34 PM
ملك سعادة ملك سعادة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 59
افتراضي

1. (سؤال عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:*
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8)*كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9)*وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.

(1) حمد الله عز وجل وشكره على ما أنعم علينا من الخلق السوي المعتدل ووجه الدلالة آية {الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ}.
(2) عدم الاغترار بكرم الله عز وجل وجعله ذريعة للكفر وللجحود ووجه الدلالة آية {يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ}.
(3) إكرام الملائكة الكاتبين لأعمالنا وعدم مقابلتهم بالقبائح ووجه الدلالة، قول النبي صلى الله عليه وسلم (أكرموا الكرام الكاتبين الّذين لا يفارقونكم إلا عند إحدى حالتين: الجنابة والغائط، فإذا اغتسل أحدكم فليستتر بجرم حائط أو ببعريه، أو ليستره أخوه)

المجموعة الأولى:
2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالخنّس الجوار الكنّس.
ورد في المراد بهما ثلاثة أقوال:
القول الأول: النجوم تخنس بالنهار وتظهر بالليل وهو قول علي رواه من طرق ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو كريب، وروي ذلك عن ابن عباس ومجاهد والحسن وقتادة والسدي.
القول الثاني: بقر الوحش وهو قول الثوري ورواية عن الأعمش.
القول الثالث: الظباء وهي رواية عن ابن عباس وهو قول الضحاك وسعيد ومجاهد.

والقول الراجح هو القول الأول ويحتمل أن يراد بها جميع ما ذكر.

ب: المراد بانكدار النجوم.
ورد في المراد بها ثلاثة أقوال:
القول الأول: انتثرت وهو قول أبي بن كعب.
ورواه ابن جرير وابن أبي حاتم ومجاهد والربيع بن خيثم والحسن البصري وأبو صالح والضحاك.
القول الثاني: تغيرت وهو قول علي بن أبي طلحة ورواه عن ابن عباس وقاله السعدي.
القول الثالث: تساقطت وقاله السعدي.

3. بيّن ما يلي:
أ: خطر الذنوب والمعاصي.
الذنوب تجعل القلب مغطى بالران شيئا فشيئا، حتى يؤدي ذلك إلى طمس النور وموت البصيرة، فيرى الباطل حقا والحق باطلا.

ب: حسن عاقبة الصبر.
إن نهاية الصبر التنعم بالجنة وما أعد الله للصابرين فيها من نعيم مقيم أبدي.

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 17 شعبان 1438هـ/13-05-2017م, 11:42 PM
شيماء فريد شيماء فريد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الأول - المجموعة الثانية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 88
افتراضي

ستخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.
الإجابة :
1-استحضار نعم الله علينا فى كل وقت وشكرها بالقلب واللسان والجوارح..فهو من خلقنا فى احسن تقويم ونعمه لا تنقطع عنا لحظة واحدة
{ياآيها الإنسان ماغرك بربك الكريم*الذى خلقك فسواك فعدلك*}
2-الخوف من مكر الله وعدم الاغترار بامهاله لنا بكرمه مع قدرته والمسارعة لاتباع اوامره
{يآيها الإنسان ماغرك بربك الكريم*}
3-التوكل على الله القدير فى كل دقائق حياتنا فهو القدير العظيم الذى اذا شاء كان واذا لم يشأ لم يكن
{فى أى صورة ما شاء ركبك}
4-سؤال الله الثبات فى كل حين على الايمان والاسلام والاستعاذة من الكفر والخذلان فلا نكون ممن غضب الله عليهم وعذبهم يوم القيامة
{كلا بل تكذبون بالدين}
5-الحياء من الله وملائكته الحفظة الذين يُوكلون بكتابة اقوالنا وافعالنا فلا يصدر من ألسنتنا القبيح من القول ولا من جوارحنا السئ من الأفعال
{وإن عليكم لحافظين *كراما كاتبين *يعلمون ماتفعلون}




المجموعة الأولى:
2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالخنّس الجوار الكنّس
الإجابة :
فيه أربعة أقوال :
القول الأول :هى النجوم تخنس بالنهار وتكنس بالليل ...قول علىّ وابن عباس وجاهد والحسن وقتادة والسدى وذكره ابن كثير فى تفسيره
ودليل هذا القول ..عن سماك بن حرب :سمعت خالد بن عرعرة سمعت عليا وسئل عن :{لا أقسم بالخنس *الجوار الكنس} فقال : (هى النجوم تخنس بالنهار وتكنس بالليل) رواه ابن جرير..
..وعن عوف عن بكر بن عبدالله فى قوله {فلا أقسم بالخنس *الجوار الكنس } قال :هى النجوم الدرارى التى تجرى تستقبل المشرق ) رواه ابن جرير
القول الثانى : هى بقر الوحش ..قول عبدالله ورواية لابن عباس وذكره ابن كثير فى تفسيره>>
..الدليل :قال الاعمش عن ابراهيم قال : قال عبدالله : {فلا أقسم بالخنس}..قال :بقر الوحش ..
عن عمرو عن ابيه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس :{الجوار الكنس } ..قال البقر تكنس إلى الظل ...وكذا قال سعيد بن جبير
القول الثالث :هى الظباء ..قول آخر لابن عباس وقول سعيد ومجاهد والضحاك وذكره ابن كثير فى تفسيره
القول الرابع : هى الكواكب التى تخنس اى تتأخر عن سير الكواكب المعتادة إلى جهة المشرق وهى النجوم السبعة السيارة الشمس والقمر والزهرة والمشترى والمريخ وزحل وعطارد ...قال به السعدى فى تفسيره وقال به الاشقر فى تفسيره وزاد هى الكواكب تخنس بالنهار فتختفى تحت ضوء الشمس ولا تُرى

.
ب: المراد بانكدار النجوم
الاجابة :
فيه قولان :
القول الأول :انتثرت وتناثرت ...قول أبى بن كعب والضحاك ذكره ابن كثير فى تفسيره وذكره الاشقر فى تفسيره وزاد اى :تهافتت وانقضت وتناثرت وقيل طُمس نورها
الدليل :عن ابى العالية عن ابى بن كعب قال : ست آيات قبل يوم القيامة بينا الناس فى أسواقهم إذ ذهب ضوء الشمس فبينما هم كذلك إذ تناثرت النجوم فبينما هم كذلك اذ وقعت الجبال على وجه الارض فتحركت واضطربت واختلطت ففزعت الجن والانس الى الجن واختلطت الدواب والطير والوحوش فماجوا بعضهم فى بعض
القول الثانى :تغيرت وتساقطت من افلاكها..قول ابن عباس ذكره ابن كثير فى تفسيره وقال به السعدى فى تفسيره
الدليل : قال على بن أبى طلحة عن ابن عباس : {اذا النجوم انكدرت} اى تغيرت
.
3. بيّن ما يلي:
أ: خطر الذنوب والمعاصي
الاجابة :
{كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون *كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون *ثم إنهم لصالو الجحيم*ثم يقال هذا الذى كنتم به تكذبون}
..من شؤم المعاصى وخطرها انه كلما يكسب الانسان سيئة او خطيئة ينكت فى قلبه نكتة سوداء فإن استغفر محاها الله وان لم يستغفر وعصى الله واستمر فى عصيانه وذنوبه بلا توبة اجتمع على قلبه الران الذى يحجب النور والهداية عن القلب فيعمى القلب فلا يتذكر اذا ذُكّر ولا يتوب ولا يزدجر فعاقبته يوم القيامة حرمانه من اعظم نعيم الجنة وهورؤية وجه الله الكريم ومخاطبته وياله من حرمان ويزيد الله عليهم العذاب بتعذيبهم فى نار جهنم الذين يصلونها بما كسبت ايديهم ولا يظلم ربك احدا ويقول الله منكلا بهم هذا العذاب الذى كنتم به تكذبون ..هذا اليوم الذى كنتم به تجحدون ..
.
ب: حسن عاقبة الصبر
{فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون *على الأرائك ينظرون*هل ثوب الكفار ماكانوا يفعلون}
فالمؤمن جزاء صبره فى الدنيا على طاعة الله عز وجل وصبره عن المعاصى وصبره على الابتلاءات ويقينه بالله وعبادته على الوجه الذى يرضاه وصبره على اذى المكذبين الجاحدين واستهزائهم به ..يكافئه الله يوم القيامة بالثواب العظيم والنعيم المقيم ورضوان من الله الكريم فيقول سبحانه {إنى جزيتهم اليوم بما صبروا انهم هم الفائزون}
فيرون الجنة وما اعده الله لهم ويرون مصير الكافرين المكذبين الذين كانوا يستهزءون بهم فيضحكون فرحا بعطاء الله وشفاء صدورهم ويتمتعون عللى اسرة الجنة ويتنعمون جزاء صبرهم واحسانهم {وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 17 شعبان 1438هـ/13-05-2017م, 11:57 PM
حفصة ناصر حفصة ناصر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 36
افتراضي

1. (سؤال عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خلقك فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ
رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.

الفوائد :
1-أن الله يمهل ولا يهمل فلا يغتر العبد بكرم الله فيتمادى في ذنوبه . ( ماغرك بربك الكريم) .
2- نعمة الله على عباده بأن خلقهم في أحسن تقويم ( الذي خلقك فسواك فعدلك ).
3-شرف الملائكة وعظم مكانتهم عندالله تعالى ( كراما كاتبين).
4- وجوب محاسبة الانسان لنفسه وعمله فكل صغيرة وكبيرة مكتوبة ومحفوظة ( وإن عليكم لحافظين).
5-من أعمال الملائكة الكرام الحفظ والكتابة
( وان عليكم لحافظين كراما كاتبين ).



المجموعة الرابعة:
2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالعشار، ومعنى تعطيلها.

*الاقوال الواردة عن العشار عند ابن كثير *
1- قال عكرمة ومجاهدٌ: عشار الإبل.
2-وقد قيل في العشار: إنّها السّحاب تعطّل عن المسير بين السّماء والأرض لخراب الدّنيا.
3-وقيل: إنّها الأرض التي تعشّر،
4-وقيل: إنّها الدّيار التي كانت تسكن تعطّلت

*السعدي *
5-وهيَ النوقُ التي تتبعُهَا أولادُهَا، وهيَ أنفسُ أموالِ العربِ إذْ ذاكَ عندَهم، على ما هوَ في معناهَا منْ كلِّ نفيسٍ). [تيسير الكريم الرحمن: 912]

*الأشقر*
6-النُّوقُ الحواملُ الَّتِي فِي بُطُونِهَا أَوْلادُهَا، وَخَصَّ العِشَارَ؛ لأَنَّهَا أَنْفَسُ مَالٍ عِنْدَ الْعَرَبِ وَأَعَزُّهُ عِنْدَهُمْ. وَمَعْنَى عُطِّلَتْ: تُرِكَتْ هَمَلاً بِلا رَاعٍ؛ وَذَلِكَ لِمَا شَاهَدُوا من الهَوْلِ الْعَظِيمِ).

الاقوال كلها ترجع الى 4 معاني :
1-النوق ، ابن كثير والسعدي والاشقر
2- الأرض ابن كثير
3-السحاب ابن كثير
4- الديار ابن كثير
الاقوال مختلفة ، والراجح انها النوق الحوامل لان في لغة العرب ناقة عُشَراءُ التي مضى على حملها عشرة أشهر ،وتعطيلها : إهمالها لإنشغال أهلها بأنفسهم.


عطلت :
1-قال مجاهدٌ: {عطّلت}: تركت وسيّبت.
2-وقال أبيّ بن كعبٍ والضّحّاك: أهملها أهلها.
3-وقال الرّبيع بن خثيمٍ: لم تحلب ولم تصرّ، تخلّى منها أربابها.
4-قال الضّحّاك: تركت لا راعي لها.
5-وقيل: بل يكون ذلك يوم القيامة يراها أصحابها كذلك ولا سبيل لهم إليها.
6-عطَّلَ الناسُ حينئذٍ نفائسَ أموالِهم التي كانُوا يهتمُّونَ لها ويراعونَها في جميعِ الأوقاتِ، فجاءَهمْ ما يذهلهُمْ عنهَا، فنبّهَ بالعشارِ، وهيَ النوقُ التي تتبعُهَا أولادُهَا، وهيَ أنفسُ أموالِ العربِ إذْ ذاكَ عندَهم، على ما هوَ في معناهَا منْ كلِّ نفيسٍ). [تيسير الكريم الرحمن: 912]

قال ابن كثير :
والمعنى في هذا كلّه متقاربٌ والمقصود أنّ العشار من الإبل وهي خيارها، والحوامل منها التي قد وصلت في حملها إلى الشّهر العاشر، واحدها عشراء، ولا يزال ذلك اسمها حتّى تضع - قد اشتغل النّاس عنها وعن كفالتها والانتفاع بها، بعدما كانوا أرغب شيءٍ فيها، بما دهمهم من الأمر العظيم المفظع الهائل، وهو أمر القيامة، وانعقاد أسبابها ووقوع مقدّماتها.
وقيل: بل يكون ذلك يوم القيامة يراها أصحابها كذلك ولا سبيل لهم إليها.



ب: المراد بتكوير الشمس.
الأقوال الواردة في معنى *كورت* عند ابن كثير :
1-قال عليّ بن أبي طلحة عن ابن عبّاسٍ: {إذا الشّمس كوّرت}. يعني: أظلمت.
2-وقال العوفيّ عنه: ذهبت.
3-وقال مجاهدٌ: اضمحلّت وذهبت. وكذا قال الضّحّاك.
4-وقال قتادة: ذهب ضوؤها.
5-وقال سعيد بن جبيرٍ: {كوّرت}: غوّرت.
6-وقال الرّبيع بن خثيمٍ: {كوّرت}. يعني: رمي بها.
7-وقال أبو صالحٍ: {كوّرت}: ألقيت. وعنه أيضاً: نكّست.
8-وقال زيد بن أسلم: تقع في الأرض.
قال ابن جريرٍ: والصّواب من القول عندنا في ذلك أنّ التّكوير: جمع الشّيء بعضه على بعضٍ، ومنه تكوير العمامة وهو لفّها على الرّأس، وكتكوير الكارة، وهي: جمع الثّياب بعضها إلى بعضٍ، فمعنى قوله: {كوّرت}: جمع بعضها إلى بعضٍ ثمّ لفّت فرمي بها، وإذا فعل بها ذلك ذهب ضوؤها.

*السعدي*
تكور الشمس تجمع وتلف

*الأشقر*
:كُوِّرَتْ مِثْلَ شَكْلِ الكُرَةِ، تُلَفُّ فَتُجْمَعُ فَيُرْمَى بِهَا).

الأقوال متفقة ومتقاربة ، وسبب الاختلاف التعبير عن المعنى بألفاظ متقاربة ، والاسلوب في هذا التفسير هو تفسير باللازم لانه يلزم من جمع الشمس بعضها ببعض وتكورها والتفافها ان يذهب ضوءها ويضمحل .


3. بيّن ما يلي:
أ: ما أعدّه الله من النعيم للمؤمنين.
أعد الله تعالى للمتقين في يوم القيامة نعيم مقيمٍ وجنّاتٍ عَلَى السررِ المزينةِ بالفرشِ الحسانِ يَنْظُرُون في ما أعطاهم اللّه من الخير والفضل الّذي لا ينقضي ولا يبيد تعرف إذا نظرت إليهم في وجوههم نضرة النّعيم، أي: صفة التّرافة والحشمة والسّرور والدّعة والرّياسة، ممّا هم فيه من النّعيم العظيم).
يسقون من خمرٍ من الجنّة، ومن الرحيق وهو منْ أطيبِ ما يكونُ منَ الأشربةِ وألذِّها، وهذا الشراب خلطه مسكٌ.
فلمثل هذا النعيم فليتسابق ويتبادر المؤمنون
{ومزاجه من تسنيمٍ}. أي: ومزاج هذا الرّحيق الموصوف من تسنيمٍ. أي: من شرابٍ يقال له: تسنيمٌ. وهو أشرف شراب أهل الجنّة وأعلاه.

ب: ما يفيده قوله تعالى: {وما أرسلوا عليهم حافظين}.
فيها صغار وذلة لهؤلاء المكذبين و تحقير وتذليل لهم فماهم بحافظين ولا موكلين بالمؤمنين ليحفظوا احوالهم واعمالهم

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 18 شعبان 1438هـ/14-05-2017م, 12:10 AM
هدى حمو هدى حمو غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 36
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
حل أسئلة المجلس الثاني عشر: مجلس مذاكرة سورة التكوير وسورة الانفطار وسورة المطففين.
1- (سؤال عامّ لجميع الطلاب).
- استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.
1- عدم الاغترار بعفو الله تعالى وعدم تعجيله بالعقوبة والاستكبار والإصرار على الكفر. ( يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم).
2- من فضل الله تعالى ونعمه على خلقه أنه خلقهم في أحسن صورة وجملهم فعليهم الإيمان به وحده لا شريك له وشكره على هذه النعم وعبادته حق عبادة وعدم الكفر والجحد. ( الذي خلقك فسواك فعدلك . في أي صورة ما شاء ركبك).
3- عدم الاصرار على التكذيب والكفر مع الوعظ والتذكير. ( كلا بل تكذبون بالدين).
4- استشعار مراقبة الله تعالى الدائمة للعباد في كل أعمالهم وأن هناك ملائكة حفظة تكتب أفعالهم وعدم مقابلتهم بالقبائح. (وإن عليكم لحافظين . كراماً كاتبين . يعلمون ما تفعلون)
5- تذكر أن الله تعالى سيحاسب العباد على أفعالهم يوم القيامة والمبادرة بالإيمان و بالأعمال الصالحة المموصلة للجنة والمنجية من النار. (وإن عليكم لحافظين . كراماً كاتبين . يعلمون ما تفعلون).

2- أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالخنّس الجوار الكنّس.
المراد بالخنس على عدة أقوال:
القول الأول: هي النجوم تخنس بالنهار وتظهر في الليل وهو قول ابن جرير وابن حاتم عن علي وذكره ابن كثير وقال هو اسناد صحيح جيد.
القول الثاني: هي النجوم الدراري التي تجري تستقبل المشرق ، وهو قول ابن جرير عن بكر بن عبدالله وذكره ابن كثير.
القول الثالث: هي النجوم حال طلوعها وهو قول بعض الأئمة وذكره ابن كثير.
القول الرابع: هي البقر الوحشي وهو قول الأعمش عن إبراهيم وقول الثوري عن ابي اسحاق عن عبدالله وذكره ابن كثير.
القول الخامس: هي الظباء وهو قول العوفي عن ابن عباس وذكره ابن كثير.
القول السادس: هي الظباء والبقر وهو قول أبو الشعثاء جابر بن زيد وذكره ابن كثير.
القول السابع: هي الكواكب التي تخنس أي تتأخر عن سير الكواكب المعتاد إلى جهة المشرق وهي النجوم السبعة السيارة وهو قول السعدي.
القول الثامن: هي الكواكب تخنس في النهار فتختفي تحت ضوء الشمس ولا ترى وهو قول الأشقر.
وحاصل الأقوال على قولين الأول هي النجوم والثاني هي البقر الوحشي والظباء.

ب: المراد بانكدار النجوم.
المراد بانكدار النجوم على عدة أقوال:
القول الأول: أي انتثرت وهو قول ابن كثير.
القول الثاني: أصل الانكدار الإنصباب وهو قول الربيع بن أنس عن أبي بن كعب وذكره ابن كثير.
القول الثالث: أي تناثرت وهو قول ابن جرير وهذا لفظه وابن أبي حاتم ببعضه وجاهد والربيع ابن خثيم والحسن البصري وأبو صالح وحماد بن أبي سلمان والضحاك وذكره ابن كثير.
القول الرابع: أي تغيرت وهو قول علي بن أبي طلحة عن ابن عباس وذكره ابن كثير.
القول الخامس: أي تغيرت وتساقطت من أفلاكها وهو قول السعدي.
القول السادس: أي تهافتت وانقضت وتناثرت وقيل انكدارها: طمس نورها وهو قول الأشقر.
وحاصل الأقوال أنه يمكن الجمع بينها وعلى ذلك فالمراد بانكدار النجوم أي تناثرها وتساقطها وانصبابها وطمس نورها.

3. بيّن ما يلي:
أ: خطر الذنوب والمعاصي.
1- حجب قلوب العاصين وأصحاب الذنوب عن الإيمان بالله تعالى بما عليها من الرين الذي لبس قلوبهم من كثرة الذنوب والمعاصي. قال صلى الله عليه وسلم: (( إن العبد إذا أذنب ذنباً كانت نكتة سوداء في قلبه فإن تاب منها صقل قلبه وإن زاد زادت فذلك قول الله تعالى: (كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون).
2- الكافرون محجوبون عن رؤوية الله تعالى يوم القيامة . قال تعالى: ( كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون).
3- هم من أهل النار. قال تعالى: ( ثم إنهم لصالو الجحيم).
4- عذاب التوبيخ والتحقير واللوم. قال تعالى: ( ثم يقال هذا الذي كنتم به تكذبون).
وفي الآيات تحذير من الذنوب فإنها ترين على القلب وتغطيه شيئاً فشيئاً حتى ينطمس نوره وتموت بصيرته فتنقلب عليه الحقائق ويرى الباطل حقاً والحق باطلاً وهذا من عقوبات الذنوب والمعاصي.
ب: حسن عاقبة الصبر.
من مفهوم الآية يتبين حسن العاقبة للمؤمنين بأنهم:
1- يتلذذون برؤية الله تعالى يوم القيامة وفي الجنة وهذا من التشريف لهم.
2- يبتهجون بخطابه ويفرحون بقربه.

تم بحمد الله وفضله وكرمه

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 18 شعبان 1438هـ/14-05-2017م, 12:31 AM
هويدا فؤاد هويدا فؤاد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 164
افتراضي مجلس مذاكرة القسم الثالث من تفسير الحزب 59

مجلس مذاكرة تفسير سور التكوير والانفطار والمطففين

- سؤال عامّ (لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:

{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.
1- أنعام الله على العبد ليس دليل رضا.
وجه الدلالة: أغترار الإنسان بإنعام ربه عليه "يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ".
2- الخلقة السوية نعمة تستلزم الشكر .
وجه الدلالة : ذكر الله عز وجل ذلك فى معرض الإمتننان.
3- عدم السخرية من أشكال الخلق (قصيرالفامة – أسود اللون – وغيره)
وجه الدلالة : كونها خلقة الله عز وجل " فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ".
4- الإيمان بالملائكة.
وجه الدلالة : ذكرهم فى الآية فلابد من الإيمان بوجودهم إجمالا.
5- مراقبة الله عز وجل، والإستحياء منه عز وجل ومن ملائكته.
وجه الدلالة : إحصاء الكرام الكتبة لأعمال العبد.

المجموعة الثانية:
1. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بسجّين.

حاصل كلام المفسرين أن سجين هو فعيل من السجن وهو الحبس فى المحل الضيق الضنك، وهو سجن أهل النار.
ولكن اختلفوا فى مكان هذا الحبس على أقوال:
الأول: تحت الأرض السابعة. وهو قول البراء ابن عازب مرفوعا : : يقول اللّه عزّ وجلّ في روح الكافر: اكتبوا كتابه في سجّينٍ. وسجّينٌ هي تحت الأرض السّابعة. ذكره ابن كثير وقال بمثله السعدى.
الثانى : صخرة تحت الأرض السابعة، ذكره ابن كثير
الثالث: بئر فى جهنم، روى ابن جريرٍ في ذلك حديثاً غريباً منكراً لا يصحّ. فقال: عن أبي هريرة عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((الفلق جبٌّ في جهنّم مغطًّى، وأمّا سجّينٌ فمفتوحٌ)).
وصحح ابن كثير القول الأول فقال: إنّ المخلوقات كلّ ما تسافل منها ضاق، وكلّ ما تعالى منها اتّسع، فإنّ الأفلاك السّبعة كلّ واحدٍ منها أوسع وأعلى من الذي دونه، وكذلك الأرضون، كلّ واحدةٍ أوسع من التي دونها حتّى ينتهي السّفول المطلق والمحلّ الأضيق إلى المركز في وسط الأرض السّابعة، ولمّا كان مصير الفجّار إلى جهنّم وهي أسفل السّافلين، كما قال تعالى: {ثمّ رددناه أسفل سافلين إلاّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات}. وقال ههنا: {كلاّ إنّ كتاب الفجّار لفي سجّينٍ وما أدراك ما سجينٌ}.
وهو يجمع الضّيق والسّفول كما قال: {وإذا ألقوا منها مكاناً ضيّقاً مقرّنين دعوا هنالك ثبوراً}.


ب: المراد بتسجير البحار.

حاصل كلام المفسرين بتسجير البحار ثلاثة أقوال
الأول: أُوقدت فصارت نارا تأجج، وهو حاصل أقوال مجاهد والحسن ابن مسلم وابن جرير -ذكر ذلك ابن كثير- والسعدى والأشقر.
قَالَ ابن جرير: عن سعيد بن المسيب قال: قال على-رضى الله عنه- لرحل من اليهود: أين جهنم؟ قال: البحر. قال: ماأراه إلا صادقا.﴿وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ﴾ ،﴿وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ﴾
وفى سنن أبى داود: لا يركب البحر إلا حاج أو معتمر أو غاز، فإن تحت البحر نارا، وتحت النار بحرا.
الثانى : غاض ماؤها فذهب فلم يبق فيها قطرةٌ ويبست، وهو حاصل أقوال الحسن والضحاك وقتادة، ذكر ذلك ابن كثير.
الثالث: فُتحت وسُيرت ففُجرت وفَاضت، وهو حاصل أقوال الضحاك والسدى والربيع بن خثيم، ذكر ذلك ابن كثير.

3. بيّن ما يلي:
أ: دلائل حفظ الله تعالى للقرآن.

قوله تعالى: "إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ-ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ-مُّطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ"
فقد وكل الله عز وجل الرسول الملكى –جيريل عليه السلام- بالنزول بالقراءن الكريم، وقد وصف الله عز وجل الرسول الملكى بأنه أعظم الملائكة فهو مُطاع فيهم وهو أمين الوحى.
وقال تعالى: "وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجْنُونٍ-وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ-وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ"
أى: وما هو على ما أوحاه الله إليه بمتهم يزيد فيه أو ينقص أو يكتم بعضه، بل هو- صلى الله عليه وسلم- أمين أهل السماء وأهل الأرض، الذي بلغ رسالات ربه البلاغ المبين، فلم يشح بشيء منه.

ب: القراءات في قوله تعالى: {وإذا الموؤودة سئلت . بأي ذنب قتلت} ومعنى الآية على كل قراءة.

القراءة الأولى ( قراءة الجمهور): "وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ - بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ"
والمعنى: يوم القيامة تُسأل الموءودة على أيّ ذنبٍ قُتلت؛ ليكون ذلك تهديداً لقاتلها؛ فإنّه إذا سُئل المظلوم فما ظنّ الظّالم إذاً؟.
القراءة الثانية (ابن عباس وأبى ابن كعب وجابر ابن زيد وجماعة : "وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سَأَلَتْ)
والمعنى: طالبت بدمها.
ثم اختلف هؤلاء، فقرأ أكثرهم: " قَتَلَتْ"، وقرأ أبو جعفر: "قُتِّلَتْ" على المبالغة.
و قرأ ابن عباس وجابر وأبو الضحى ومجاهد: " قَتَلْتُ"

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 18 شعبان 1438هـ/14-05-2017م, 12:49 AM
أريج نجيب أريج نجيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 341
افتراضي

السلام عليكم
تسجيل مهام الإسبوع
السؤال العام استخرج خمس فوائد سلوكية وبين وحه الدلالة عليها من قوله تعالى ( ياأيها الإنسان ماغرك بربك الكريم * الذي خلقك فسواك فعدلك * في أي صورة ماشاء ركبك * كلا بل تكذبون با لدين * وإن عليكم لحافظين * كراما كاتبين * يعلمون ماتفعلون ) ؟
ج – الفوائد السلوكية :
1- حسن الظن بالله وعدم الأمن منمكر الله سبحانه وتعالى يتجلى في قوله تعالى ( يا أيها الإنسان ماغرك بربك الكريم )
2- الرضى بماقسمه الله تعالى فهو سبحانه أعلم بخلقه وهو الحكيم في أفعاله يتجلى في قوله تعالى ( في أي صورة ماشاء ركبك )
3- الإيمان بوجود الملائكة واتخاذ الأسباب في التحصين وقراءة الأذكار يتجلي في قوله تعالى ( وإن عليكم لحافظين )
4- مراقبة الله تعالى في السر والعلن بفل الطاعات وترك المعاصي يتجلى في قوله تعالى ( كراما كاتبين * يعلمون ماتفعلون )
5- شكر الله سبحانه وتعالى على نعمه التي أنعم بها علينا يتجلى في قوله تعالى ( الذي خلقك فسواك فعدلك )
إجابة المجموعة الثانية
س- حرر القول في كل من :
أ- المراد بسجين
القول الأول : سجين على وزن فعيل من السجن وهو الضيق قاله ابن كثير
القول الثاني : السجين المحل الضيق الضنك سجين ضد عليين قاله السعدي
القول الثالث : سجين هو أسفل الأرض السابعة ماوى الفجار ومستقرهم في معادهم قاله السعدي
القول الرابع : سجل أهل النار قاله الأشقر
القول الخامس : في حبس وضيق شديد قاله الأشقر
الأقوال منها متفق ومنها مختلف فتكون كالتالي :
القول المتفق سجين ضيق وحبس . ك س ش
الأقوال الأخرى هو أسفل الأرض السابعة أو سجل أهل النار س ش
ب – المراد بتسجير البحار
(وإذا البحار سجرت ) ذكر ابن كثير
القول الأول : يرسل عليها الريح الدبور فتسعرها فتصيرنارا تأجج قاله ابن عباس
القول الثاني : سجرت أوقدت قاله مجاهد والحسن بن مسلم
القول الثالث : يبست قاله الحسن
القول الرابع : غاض ماؤها فذهب فلم يبق فيها قطرة قاله الضحاك وقتادة
القول الخامس : سجرت أي فجرت قاله الضحاك
القول السادس : فتحت وسيرت قاله السدي
القول السابع : فاضت قاله الربيع بن خثيم
القول الثامن : أوقدت فصارت نارا تتوقد قاله السعدي
القول التاسع : أوقدت فصارت نارا تضرم قاله الأشقر
الأدلة على الأقوال ذكر ابن كثير
1- قالت الجن : نحن نأتيكم بالخبرقال فانطلقوا إلى البحرفإذا هو نار ت أجج قال : فبينما هم كذلك إذ تصدعت الأرض صدعة واحدة إلى الأرض السابعة السفلى وإلى السماء السابعة العليا قال : فبينما هم كذلك إذ جاءتهم الريح فأماتتهم رواه ابن جرير
2- عن سعيد ابن المسيب قال: قال علي رضي الله عنه لرجل من اليهود : اين جهنم ؟ قال : البحر فقال ماأراه إلا صادقا (والبحر المسجور ) (وإذا البحار سجرت ) مخففة .
3- عن معاوية بن سعيد قال : إن هذاالبحر بركة – يعني بحر الروم – وسط الأرض والأنهار كلها تصب فيه والبحرالكبير يصب فيه وأسفله ابار مطبقة بالنحاس فإذا كان يوم القيامة أسجر. أثر غريب
4- (لايركب البحر إلاحاج أو معتمر أو غاز , فإن تحت البحر نارا , وتحت النار بحرا ) الحيث سنن ابي داود
الأقوال منها متفق ومنها مختلف تلخص كالاتي :
القول المتفق : أوقدت وتسعرت فصارت نارا تضرم
الأقوال الأخرى : يبست قاله الحسن - غاض ماؤها فذهب فلم يبقى فيها قطرة قاله الضحاك وقتادة – فتحت وسيرت قاله السدي – فاضت قاله الربيع بن خيثم .
س - بين دلائل حفظ الله تعالى للقران ؟
ج- قوله تعالى ( إنه لقول رسول كريم * ذي قوة عند ذي العرش مكين * مطاع ثم أمين )
س- بين القراءات في قوله تعالى : ( إذا الموءودة سئلت * بأي ذنب قتلت ) ومعنى الأية في كل قراءة ؟
الموءودة هي التي كان أهل الجاهلية يدسونها في التراب كراهية البنات .
ج- سئلت قراءة الجمهور يوم القيامة تسأل على أي ذنب قتلت ليكون ذلك تهديدا لقاتلها
عن ابن عباس ( وإذا الموءودة سألت ) وكذا قال أبو الضحى سألت أي طالبت بدمها .

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 18 شعبان 1438هـ/14-05-2017م, 12:51 AM
أريج نجيب أريج نجيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 341
افتراضي

السلام عليكم
تسجيل مهام الإسبوع
السؤال العام استخرج خمس فوائد سلوكية وبين وحه الدلالة عليها من قوله تعالى ( ياأيها الإنسان ماغرك بربك الكريم * الذي خلقك فسواك فعدلك * في أي صورة ماشاء ركبك * كلا بل تكذبون با لدين * وإن عليكم لحافظين * كراما كاتبين * يعلمون ماتفعلون ) ؟
ج – الفوائد السلوكية :
1- حسن الظن بالله وعدم الأمن منمكر الله سبحانه وتعالى يتجلى في قوله تعالى ( يا أيها الإنسان ماغرك بربك الكريم )
2- الرضى بماقسمه الله تعالى فهو سبحانه أعلم بخلقه وهو الحكيم في أفعاله يتجلى في قوله تعالى ( في أي صورة ماشاء ركبك )
3- الإيمان بوجود الملائكة واتخاذ الأسباب في التحصين وقراءة الأذكار يتجلي في قوله تعالى ( وإن عليكم لحافظين )
4- مراقبة الله تعالى في السر والعلن بفل الطاعات وترك المعاصي يتجلى في قوله تعالى ( كراما كاتبين * يعلمون ماتفعلون )
5- شكر الله سبحانه وتعالى على نعمه التي أنعم بها علينا يتجلى في قوله تعالى ( الذي خلقك فسواك فعدلك )
إجابة المجموعة الثانية
س- حرر القول في كل من :
أ- المراد بسجين
القول الأول : سجين على وزن فعيل من السجن وهو الضيق قاله ابن كثير
القول الثاني : السجين المحل الضيق الضنك سجين ضد عليين قاله السعدي
القول الثالث : سجين هو أسفل الأرض السابعة ماوى الفجار ومستقرهم في معادهم قاله السعدي
القول الرابع : سجل أهل النار قاله الأشقر
القول الخامس : في حبس وضيق شديد قاله الأشقر
الأقوال منها متفق ومنها مختلف فتكون كالتالي :
القول المتفق سجين ضيق وحبس . ك س ش
الأقوال الأخرى هو أسفل الأرض السابعة أو سجل أهل النار س ش
ب – المراد بتسجير البحار
(وإذا البحار سجرت ) ذكر ابن كثير
القول الأول : يرسل عليها الريح الدبور فتسعرها فتصيرنارا تأجج قاله ابن عباس
القول الثاني : سجرت أوقدت قاله مجاهد والحسن بن مسلم
القول الثالث : يبست قاله الحسن
القول الرابع : غاض ماؤها فذهب فلم يبق فيها قطرة قاله الضحاك وقتادة
القول الخامس : سجرت أي فجرت قاله الضحاك
القول السادس : فتحت وسيرت قاله السدي
القول السابع : فاضت قاله الربيع بن خثيم
القول الثامن : أوقدت فصارت نارا تتوقد قاله السعدي
القول التاسع : أوقدت فصارت نارا تضرم قاله الأشقر
الأدلة على الأقوال ذكر ابن كثير
1- قالت الجن : نحن نأتيكم بالخبرقال فانطلقوا إلى البحرفإذا هو نار ت أجج قال : فبينما هم كذلك إذ تصدعت الأرض صدعة واحدة إلى الأرض السابعة السفلى وإلى السماء السابعة العليا قال : فبينما هم كذلك إذ جاءتهم الريح فأماتتهم رواه ابن جرير
2- عن سعيد ابن المسيب قال: قال علي رضي الله عنه لرجل من اليهود : اين جهنم ؟ قال : البحر فقال ماأراه إلا صادقا (والبحر المسجور ) (وإذا البحار سجرت ) مخففة .
3- عن معاوية بن سعيد قال : إن هذاالبحر بركة – يعني بحر الروم – وسط الأرض والأنهار كلها تصب فيه والبحرالكبير يصب فيه وأسفله ابار مطبقة بالنحاس فإذا كان يوم القيامة أسجر. أثر غريب
4- (لايركب البحر إلاحاج أو معتمر أو غاز , فإن تحت البحر نارا , وتحت النار بحرا ) الحيث سنن ابي داود
الأقوال منها متفق ومنها مختلف تلخص كالاتي :
القول المتفق : أوقدت وتسعرت فصارت نارا تضرم
الأقوال الأخرى : يبست قاله الحسن - غاض ماؤها فذهب فلم يبقى فيها قطرة قاله الضحاك وقتادة – فتحت وسيرت قاله السدي – فاضت قاله الربيع بن خيثم .
س - بين دلائل حفظ الله تعالى للقران ؟
ج- قوله تعالى ( إنه لقول رسول كريم * ذي قوة عند ذي العرش مكين * مطاع ثم أمين )
س- بين القراءات في قوله تعالى : ( إذا الموءودة سئلت * بأي ذنب قتلت ) ومعنى الأية في كل قراءة ؟
الموءودة هي التي كان أهل الجاهلية يدسونها في التراب كراهية البنات .
ج- سئلت قراءة الجمهور يوم القيامة تسأل على أي ذنب قتلت ليكون ذلك تهديدا لقاتلها
عن ابن عباس ( وإذا الموءودة سألت ) وكذا قال أبو الضحى سألت أي طالبت بدمها .

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 18 شعبان 1438هـ/14-05-2017م, 01:17 AM
حليمة السلمي حليمة السلمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 321
افتراضي

الفوائد السلوكية من الآيات:
(ياأيها الإنسان ماغرك بربك الكريم) لا يغرنك حلم الله عليك فتبارزه بالمعصية وهو يوالي عليك نعمه فتهلك
(الذي خلقك فسواك فعدلك) تأمل في خلقتك وقل الحمد لله الذي أحسن خلقي وأحسن أنت خلقك مع ربك.
(في أي صورة ماشاء ركبك) الخلقة السوية للإنسان نعمة تستوجب الحمد والشكر بالطاعات.
(كلا بل تكذبون بالدين) ليكن إيمانك بيوم الدين حقيقيا ،اتستشعر الوقوف بين يدي الملك فذلك من دواعي إحسان العمل والكف عن المعاصي.
(وإن عليكم لحافظين كراما كاتبين) كل ماقلت أو عملت محفوظ عليك، قد تنسى لكن الكرام كاتبين،فماهو الجواب أمام رب العالمين عن الخطايا والرزايا؟

المراد بالخنس الجوار الكنس
ذكر ابن كثير في المراد بها قولان:
القول الأول: النجوم تخنس بالنهار وتظهر بالليل.
وهو قول علي رضي الله عنه من طريق:
الحسن الثوري عن أبي إسحاق عن رجل من مراد عن علي.
وشعبة عن سماك بن حرب قال سمعت خالد بن عرعرة عن عليّ
ووكيع عن إسرائيل عن سماك عن خالد عن علي.
وعن أبي إسحاق عن الحارث عن علي.
وقول ابن عباس ومجاهد والحسن وقتادة والسدي.
وقول بكر بن عبدالله.
القول الثاني: بقر الوحش والظباء.
قول عبدالله من طريق : الأعمش عن إبراهيم عن عبدالله.
والثوري عن أبي إسحاق عن أبي ميسرة عن عبدالله.
قول ابن عباس من طريق :عمرو عن أبيه عن سعيد بن جبير.
ومن طريق العوفي عن ابن عباس.
قول سعيد بن جبير ومجاهد والضحاك.
وقد توقف ابن جرير في المراد بالخنس الجوار الكنس فقال: يحتمل أن يكون الجميع مرادا.
قال السعدي والأشقر: هي الكواكب التي تخنس وهي النجوم السبعة السيارة أو النجوم كلها.
وبالنظر للأقوال السابقة نجد أن المراد بالخنس الجوار الكنس: النجوم تخنس بالنهار وتظهر بالليل أو الظباء وبقر الوحش أو الكواكب ومنها الكواكب السيارة.
انكدار النجوم:
قال ابن كثير أصل الانكدار الانصباب. وقد ورد فيها أربعة أقوال:
القول الأول : تناثرت .
قول أبي بن كعب "إذ تناثرت النجوم"
قول مجاهد والربيع بن خثيم والحسن البصري وأبو صالح وحماد والضحاك. وذكر ذلك الأشقر.
القول الثاني: تغيرت.
قول ابن عباس من طريق علي بن أبي طلحة. وذكر ذلك السعدي
القول الثالث : انكدرت في جهنم. روايةعن أبي حاتم عن يزيد بن أبي مريم عن الرسول ذكره ابن كثير.
القول الرابع: طمس نورها، ذكره الأشقر.
وبالنظر للأقوال السابقة نجد أن المراد انكدرت: تناثرت أو تغيرت أو انكدرت في جهنم أم طمس نورها.
ويمكن الجمع بين الأقوال بأن المراد : تغيرت وتناثرت وذهب نورها ثم ألقيت في جهنم.
خطر الذنوب على القلب:
خطر عظيم فالذنب على الذنب نكت سوداء تجتمع على القلب حتى تعلوه فتطمس عليه ويعمى القلب فيموت ثم يطبع عليه فيصبح يرى الباطل حقا والمعروف منكرا والعياذ بالله .
حسن عاقبة الصبر:
قال تعالى" فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون * على الأرائك ينظرون*
هنا تظهر عاقبة الصبر، فالمؤمنون الذين صبروا على أذى الكفار في الدنيا، حيث كانوا يسخرون ويستهزؤون بهم ويضحكون منهم ويتغامزون عند رؤيتهم احتقارا وازدراء لهم متفكهين بذلك في مجالسهم وعند أهليهم صباحا مساء، نراهم في الآخرة قد أثابهم الله خير الثواب جزاء صبرهم ، فهم على الأرائك مطمئنين مرتاحين متنعمين بألذ أنواع النعيم وأعلاه النظر إلى وجه الكريم سبحانه ، ينظرون إلى الكافرين وهم في العذاب ويضحكون منهم في مقابل ضحك الكافرين منهم في الدنيا.

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 18 شعبان 1438هـ/14-05-2017م, 01:21 AM
لولو بنت خالد لولو بنت خالد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 102
افتراضي

بسم الله الرحم الرحيم وبالله الوفيق..
المجلس الثاني عشر

1. (سؤال عامّ لجميع الطلاب).
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}

1) إكرام الملائكة الحافظين واحترامهم وتوقيرهم وإجلالهم فلا يقابلهم بالقبائح، قال تعالى: (وإن عليكم لحافظين * كراما كاتبين).
2) دوام شكر الله تعالى وحمده واستحضار منته وكرمه على الإنسان، قال تعالى: (يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم * الذي خلقك فسواك فعدلك).
3) البعد عن التنابز بالألقاب فالله سبحانه وتعالى خلق الإنسان في أحسن تقويم قال تعالى: (الذي خلقك فسواك فعدلك * في أي صورة ما شاء ركبك)
4) الإيمان بجزء الله وعقابه وثوابه وعدله يوم القيمة، قال تعالى: (يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم).
5) التستر حين قضاء الحاجة إكراما للملائكة وحياء منها، قال تعالى: (يعلمون ما تفعلون).


2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الثانية:

1. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بسجّين.

القول الأول: سجين على وزن فعيل، من السجن وهو الضيق الضنك الشديد المطلق، فكل ما تسافل منها ضاق، قاله ابن كثير والسعدي والأشقر رحمهم الله تعالى.
القول الثاني: ضيق تحت السماء السابعة، قال البراء بن عازب رضي الله عنه: "يقول الله عز وجل في روح الكافر: اكتبوا كتابه في سجين، وسجين هي تحت الأرض السابعة"، ذكر هذا القول ابن كثير والسعدي رحمهما الله تعالى.
القول الثالث: صخرة تحت السابعة خضراء، ذكره ابن كثير رحمه الله.
القول الرابع: بئر في جهنم، روى ابن جرير رحمه الله في ذلك حديثا غريبا منكرا لا يصح فقال: عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الفلق الجب في جهنم مغطى، وأما سجين فمفتوح". ذكره ابن كثير رحمه الله تعالى.
والصحيح القول الأول كما صححه ابن كثير رحمه الله في تفسيره بأن الأفلاك السبعة كل واحد منها أوسع من الآخر، وكذلك الأرضون كل واحدة أوسع من التي دونها حتى ينتهي السفول المطلق والمحل الأضيق.
والله أعلم.

ب: المراد بتسجير البحار.
القول الأول: نار تأجج، وهو قول ابن عباس ومجاهد والحسن بن مسلم، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر رحمهم الله.
قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره: "قال: قالت الجن نحن نأتيكم بالخبر قال: فانطلقوا إلى البحر فإذا هو نار تأجج".
وقال: "عن سعيد بن المسيب قال: قال علي رضي الله عنه لرجل من اليهود: أين جهنم؟، قال: البحر. فقال: ما أراه إلا صادقا.
وفي سنن أبي داوود: "لا يركب البحر إلا حاج أو معتمر أو غاز؛ فإن تحت البحر نارا، وتحت النار بحرا".
القول الثاني: يبست، وهو قول الحسن، ذكره ابن كثير رحمه الله تعالى.
القول الثالث: غاض ماؤه فذهب فلم يبق فيها قطرة، وهو قول الضحاك وقتادة، ذكره ابن كثير رحمه الله.
القول الرابع: فجرت، قول الضحاك، ذكره ابن كثير رحمه الله.
القول الخامس: فتحت وسيرت، قول السدي، ذكره ابن كثير رحمه الله.
القول السادس: فاضت، قول الربيع بن خثيم، ذكره ابن كثير رحمه الله.

3. بيّن ما يلي:
أ: دلائل حفظ الله تعالى للقرآن.

أن الله سبحانه وتعالى أنزله إلى رسوله صلى الله عليه وسلم عن طريق جبريل عليه السلام الذي وصفه الله تعالى بأنه ملك شريف حسن الخلق بهي المنظر، أعم الملائكة رتبة عند الله، قوي على ما أمره الله تعالى به، مطاع في الملأ الأعلى لديه من الملائكة المقربين جنود نافذ أمره فيهم مطاع رأيه بينهم، ذو أمانة لا يزيد على ما أمره به ولا ينقص، ولا يتعدى، مؤتمن على الوحي وغيره.
والعادة أن الملوك ترسل في أهم المهمات وأشرف الرسائل الرسول الكريم الأمين، ولله سبحانه وتعالى المثل الأعلى.

ب: القراءات في قوله تعالى: {وإذا الموءودة سئلت . بأي ذنب قتلت} ومعنى الآية على كل قراءة
القراءة الأولى: (الموءودة سئلت) قراءة الجمهور.
معناها: أن البنت التي دفنت في الجاهلية تحت التراب؛ بسبب بغضهم للبنات تُسأل يوم القيامة عن الذنب الذي قتلت لأجله، وهذا تهديد لظالمها، وورد في حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم حين سئل عن العزل: "ذلك الوأد الخفي، وهو (الموءودة سئلت)".
القراءة الثانية: (الموءودة سألت)، روي عن ابن عباس، وأبو الضحى والسدي وقتادة.
معناها: أن الموءودة تطالب بدمها يوم القيامة.

والله ولي التوفيق.

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 18 شعبان 1438هـ/14-05-2017م, 01:24 AM
ناديا عبده ناديا عبده غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 540
افتراضي

1.سؤال عامّ لجميع الطلاب
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)


1- تعظيم حق الله في قلوبنا , ومقابلة كرمه وعفوه بالعرفان وعدم الجحود أو الاغترار, لقوله تعالى :{ ما غرك برك الكريم} .
2- شكر الله تعالى على ما أسبغه علينا من نعمه الجليلة , فقد جعلنا في أحسن الأشكال وأجمل الهيئات , لقوله تعالى :{الذي خلقك فسوا فعدلك}.
3- الامتنان إلى الله بتفضله ورحمته بنا , أن سخر لنا ملائكة تحفظنا من بين أيدينا ومن خلفنا , وعن أيماننا وعن شمائلنا , لقوله تعالى : { وإن عليكم لحافظين}.
4- حب و احترام الملائكة وتوقيرهم , والإيمان بقلوبنا بهم ,لحفظهم لنا بأمر الله وقدرته, لقوله تعالى :{ وإن عليكم لحافظين}
5- مراقبة الله تعالى في كل أقوالنا وأفعالنا الظاهرة والباطنة , سرا وعلانية , فكلها مسجلة ومحفوظة عند الملائكة, لقوله تعالى : { كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون}.


المجموعة الرابعة:

2. حرّر القول في كل من:

أ: المراد بالعشار:


فيها أربعة أقوال :
القول الأول : الإبل , التي هي نوق الإبل الحوامل (التي في بطونها أولادها ) أو النوق التي تتبعها أولادها, وقال به عكرمة ومجاهد والقرطبي بكتابه (التذكرة )كما ذكره ابن كثير في تفسيره , وهو قول السعدي والأشقر .
القول الثاني : السحاب.
القول الثالث : الأرض.
القول الرابع : الديار .
وقال بهذه الأقوال الثلاثة القرطبي في كتابه التذكرة , كما ذكره ابن كثير.
وقد رجح القرطبي أنها الإبل , وعزاه إلى أكثر الناس, وكان ترجيح ابن كثير بقوله :بل لا يعرف عن السلف والأئمة سواه, والله أعلم .

ومعنى تعطيلها.

أهملها وتخلى أهلها منها وتُركت بلا راع.


ب: المراد بتكوير الشمس.

الأقوال التي ذكرها ابن كثير في تفسيره.
القول الأول : اضمحلت, وذهبت ,قاله مجاهد والضحاك .
القول الثاني : أظلمت ,وقال به ابن عباس.
القول الثالث :ذهبت ,وقاله العوفي.
القول الرابع : ذهب ضوؤها , وقاله قتادة.
القول الخامس : غورت ,قاله سعيد بن جبير .
القول السادس : رمي بها , قاله الربيع بن أخثم .
القول السابع : ألقيت ونكست , قاله أبو صالح .
القول الثامن : تقع في الأرض, قاله زيد بن أسلم .
القول التاسع : تجمع وتلف ويرمى بها , قاله ابن جرير , وذكره السعدي والأشقر .
وقال ابن جرير: والصواب من القول عندنا في ذلك أن التكوير: جمع الشيء بعضه على بعضٍ، ومنه تكوير العمامة وهو لفها على الرأس، وكتكوير الكارة، وهي: جمع الثياب بعضها إلى بعضٍ، فمعنى قوله: {كوّرت}: جمع بعضها إلى بعضٍ ثمّ لفّت فرمي بها، وإذا فعل بها ذلك ذهب ضوؤها.
وبالنظر إلى هذه الأقوال نجدها متقاربة فيكون معنى التكوير : أنه تجمع الشمس بعضها ببعض وتلف فتضمحل, وتلقى ويرمى بها في الأرض ,فتنتكس وتظلم لذهاب ضوئها .
وهو حاصل أقوال : مجاهد وابن عباس والضحاك وقتادة والعوفي وسعيد بن جبير والربيع بن أخثم وأبو صالح وزيد بن أسلم وابن جرير كما كره ابن كثير في تفسيره, وذكره السعدي والأشقر .


3. بيّن ما يلي:
أ: ما أعدّه الله من النعيم للمؤمنين.


{إِن الأَبرار لفي نعيم على الأَرائك ينظرون تعرف في وجوههم نضرة النعيم يسقون من رحيق مختوم ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ومزاجه من تسنيم عينا يشرب بها المقربون }
1- من فضل الله تعالى على عباده المؤمنين ,أن أكرمهم بدخول الجنة جزاء لأعمالهم الصالحة وتقواهم .
2- فهم في نعيم روحي وبدني وقلبي دائم في أعالي الجنة .
3- وأعد الله لهم سررا في الحجال (هي مثل القبة على السرير تزين بالستور والقماش الحسن) , فينظرون إلى ما رزقهم الله من النعم والكرامات , وأعظم وأجل نعيم هو رؤية وجه الله تعالى .
4- امتن الله عليهم بأن جعل وجوههم نضرة, لتوالي اللذة والسرور فاكتسب الوجه نورا ورونقا وبهجة.
5- تفضل الله عليهم أن سخر لهم من يخدمهم و يسقيهم من عين صرفت فقط لأصحاب اليمين, من خمر الجنة وهو أشرف شراب أهل الجنة على الإطلاق , فلا يماثله شراب لا بلذته ولا بصفائه ,ولا يعتريه الغش والفساد وذلك الختام الذي ختم به, مسك.


ب: ما يفيده قوله تعالى: {وما أرسلوا عليهم حافظين}.

- استنكارا وتوبيخا من الله تعالى للمجرمين الكفار ,فمن كلفهم بهذه المهمة؟ فالله لم يكلفهم ولم يبعثهم رسلا ليسجلوا على المؤمنين أعمالهم.
- تصبير للمؤمنين وعدم التفاتهم لمراقبة المجرمين من الكفار لهم في أقوالهم وأفعالهم , فالله لم يجعلهم حافظين أو موكلين لذلك.
- أن الحافظين الذين يرسلهم الله هم الملاكة , يحفظون الإنسان بأمر الله , ويحفظون أقواله ويسجلون عليه, فقد قال تعالى :{ وإن عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون}.

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 18 شعبان 1438هـ/14-05-2017م, 01:28 AM
شيخة بنت عبد العزيز شيخة بنت عبد العزيز غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 48
افتراضي

1. (سؤال عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.


1-على المسلم تقوى الله ومراقبته وضرورة شكر ربه الكريم الذي أحسن خلقه وأكرمه فعليه طاعته والحذر من كل ما يخدعه ويصرفه عن ربه سواء كان من النفس أو الهوى والشيطان .
( أَيُّهَا الإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ)

2-من نعم الله عز وجل التي لاتحصى خلقه الإنسان في أحسن تقويم وتفضيله على غيره من المخلوقات، فلابد من ضرورة تذكر هذه النعم وآداء مهمة الاستخلاف في الأرض بما يرضي الله عز وجل( الّذي خلقك فسوّاك فعدلك) .
3-ضرورة شكر الإنسان لربه الكريم الذي أحسن خلقه على شكلٍ حسنٍ مستقيمٍ معتدلٍ تامٍّ حسن المنظر والهيئة فعليه طاعة ربه المنعم وعدم جحود إحسانه ( فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ).

4-أن من كذب باليوم الآخر فهو كافر ذلك أن الإيمان باليوم الآخر والجزاء والحساب من أركان الإيمان وهذا يجعل العبد المؤمن يحاسب نفسه (كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (.
5-أن الله عز وجل أوكل الملائكةً الحفظة الكرام أن يكتبوا أقوال بني آدم وأفعالهم من أفعالُ القلوبِ، وأفعالُ الجوارحِ، فاللائقُ بالمسلم إكرامهم والحياء منهم فلا يقابلهم بالقبائح فإنّهم يكتبون عليكم جميع أعمالكم. (وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَاماً كَاتِبِينَ).




2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالخنّس الجوار الكنّس.
1-عن عليٍّ: {فلا أقسم بالخنّس}. قال: هي النّجوم تخنس بالنّهار وتظهر باللّيل.
2-عن بكر بن عبد اللّه في قوله: {فلا أقسم بالخنّس الجوار الكنّس}. قال: هي النّجوم الدّراريّ التي تجري تستقبل المشرق
3-وعن ابن عبّاسٍ: {الجوار الكنّس} قال: البقر تكنس إلى الظّلّ.
4-وقال أبو الشّعثاء جابر بن زيدٍ: هي الظّباء والبقر.
5-قال ابن جريرٍ في المراد بقوله: {الخنّس الجوار الكنّس}. ويحتمل المراد بقوله تعالى ( الخنّس الجوار الكنّس ) النّجوم أو الظّباء وبقر الوحش.
حيث أقسمَ تعالَى (بِالْخُنَّسِ) وهي الكواكبُ التي تخنسُ أي : تتأخرُ عن سيرِ الكواكبِ المعتادِ إلى جهةِ المشرقِ، وهيَ النجومُ السبعةُ السيارةُ: (الشمسُ)، و(القمر)، و(الزهرة)، و(المشتري)، و(المريخ)، و(زحلُ)، و(عطاردُ)، فهذهِ السبعةُ لها سيرانِ:
-سيرٌ إلى جهةِ المغربِ معَ باقي الكواكبِ والأفلاكِ.
- وسيرٌ معاكسٌ لهذَا منْ جهةِ المشرقِ تختصُّ بهِ هذهِ السبعةُ دونَ غيرهَا.
فأقسمَ اللهُ بهَا في حالِ تأخرِهَا، وفي حالِ جريانِهَا، وفي حالِ كنوسها باستتارهَا بالنهارِ، ويحتملُ أنَّ المرادَ بها جميعُ النجومِ الكواكبُ السيارةُ وغيرهَا.
وقيل (بِالْخُنَّسِ ( الْكَوَاكِبُ: تَخْنِسُ بالنَّهارِ فَتَخْتَفِي تَحْتَ ضَوْءِ الشَّمْسِ وَلا تُرَى، وَهِيَ:زُحَلُ،وَالْمُشْتَرِي،وَالمِرِّيخُ،وَالزُّهَرَةُ،وَعُطَارِدٌ؛ كَمَا ذَكَرَهُ أَهْلُ التَّفْسِيرِ،
وَقَالَ فِي الصِّحَاحِ: (الخُنَّسُ) :الْكَوَاكِبُ كُلُّهَا. لأَنَّهَا تَخْتَفِي نَهَاراً، و(الْجَوَارِ:( تَجْرِي فِي أَفْلاكِهَا،
و(الْكُنَّس ( تَكْنِسُ فِي وَقْتِ غُرُوبِهَا خَلْفَ الأُفُقِ، وَالكُنَّسُ مَأْخُوذٌ مِنَ الْكِنَاسِ الَّذِي يَخْتَفِي فِيهِ الوَحْشُ.
ب: المراد بانكدار النجوم.
وإذا النّجوم انكدرت، أي: انتثرت. وتَهَافَتَتْ وَانْقَضَتْ وَتَنَاثَرَتْ وتغيَّرتْ وتساقطتْ، مِنْ أفلاكِهَا وأصل الانكدار الانصباب، وَقِيلَ: انْكِدَارُهَا: طَمْسُ نُورِهَا.

3. بيّن ما يلي:
أ: خطر الذنوب والمعاصي.
إن التساهل في الذنوب والمعاصي خطره كبير على المسلم، فكما أن الحسنة تجر الحسنة كذلك فكذلك السيئة تجر السيئة، والإيمان ينقص بالمعاصي والذنوب كما يزداد بالطاعة ،عن أبي هريرة عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إنّ العبد إذا أذنب ذنباً كانت نكتةٌ سوداء في قلبه، فإن تاب منها صقل قلبه، وإن زاد زادت، فذلك قول اللّه:( كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون )
وقال التّرمذيّ: حسنٌ صحيحٌ، ولفظ النّسائيّ: ((إنّ العبد إذا أخطأ خطيئةً نكتت في قلبه نكتةٌ، فإن هو نزع واستغفر وتاب صقل قلبه، فإن عاد زيد فيها حتّى يعلو قلبه، فهو الرّان الّذي قال اللّه: {كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون})).
وقال الحسن البصريّ: وهو الذّنب على الذّنب حتّى يعمى القلب فيموت وحين يكشفُ الغطاءُ، ويزولُ ما كانَ خفيّاً، وتعلمُ كلُّ نفسٍ ما معهَا منَ الأرباحِ والخسرانِ، هنالكَ يعضُّ الظالمُ على يديهِ إذا رأى أعمالهُ باطلةً، وميزانهُ قدْ خفَّ، والمظالمُ قدْ تداعتْ إليهِ، والسيئاتُ قدْ حضرتْ لديهِ، وأيقنَ بالشقاءِ والعذاب الدائم .

ب: حسن عاقبة الصبر.
قال أهل العلم الصبر ثلاثة أنواع ؛ وأخذوا هذا التقسيم من الاستقراء ؛ الأول : الصبر على طاعة الله؛ والثاني : الصبر عن معصية الله ؛ والثالث : الصبر على أقدار الله ؛ والصبر على الطاعة هو أشقها وأفضلها ؛ والله سبحانه وتعالى قد ضمن لمن صبر أن يوفيه أجره بغير حساب، وأخبر أنه معهم بهدايته، ونصره العزيز، وفتحه المبين، فقال تعالى: ( وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ)، فظفر الصابرون بهذه المعية بخير الدنيا والآخرة، وفازوا بها بنعمه الباطنة والظاهرة.
وقد جعل الله سبحانه وتعالى الإمامة في الدين منوطة بالصبر واليقين، فقال عز وجل: (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآياتِنَا يُوقِنُونَ) ثم إن الله تعالى أخبر أن الصبر خير لأهله فقال سبحانه:( وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ) وأخبر سبحانه أنه يحب الصابرين فقال تعالى ( وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ) إن الصبر والرضا بقدر الله عز وجل والتسليم الكامل بذلك ، يزيل من النفوس الهم ، والغم كما أنه يعمر قلب المؤمن بالأمن والإيمان ، فيعيش سعادة دائمة في الدنيا والآخرة .

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 18 شعبان 1438هـ/14-05-2017م, 02:36 AM
ميمونة التيجاني ميمونة التيجاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
الدولة: Makkah almokrmah
المشاركات: 385
افتراضي

استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.
من الفوائد السلوكية في الآيات الكريم
1- على الانسان الحرص على تعلم ما يصل الى مرضاة الله تعالى وعدم الاغترار بجهل منه بفضل الله وكرمه فيتجرئ على سخط الله وارتكاب معاصيه و التعرض الى غضبه و عذابه
جاء في الحديث : ((يقول اللّه تعالى يوم القيامة: ابن آدم ما غرّك بي؟ ماذا أجبت المرسلين؟)). قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا ابن أبي عمر، حدّثنا سفيان، سمع عمر رجلاً يقرأ: {يا أيّها الإنسان ما غرّك بربّك الكريم}. فقال عمر: الجهل.
2-على الانسان ان يحمد الله ويثني عليه و يأتمر بما أمره الله وينتهي عما نهاه الله تعالى فهو الذي خلقه في أحسن صورة معتدل القامة منتصب غير منكفي على وجههي لا بصورة حيوان او غيره
قال الإمام أحمد: حدّثنا أبو المغيرة، حدّثنا حريزٌ، حدّثني عبد الرّحمن بن ميسرة، عن جبير بن نفيرٍ، عن بسر بن جحاشٍ القرشيّ أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بصق يوماً في كفّه فوضع عليها أصبعه ثمّ قال: ((قال اللّه عزّ وجلّ: ابن آدم أنّى تعجزني وقد خلقتك من مثل هذه، حتّى إذا سوّيتك وعدلتك مشيت بين بردين، وللأرض منك وئيدٌ، فجمعت ومنعت، حتّى إذا بلغت التّراقي قلت: أتصدّق وأنّى أوان الصّدقة)). وكذا رواه ابن ماجه عن أبي بكر بن أبي شيبة،
3-اذا استشعر المرء وجود الملائكة معه يكتبون كل عمل يقوم به لأستحى منهم من ان يرونه في وضع غير لائقا من تعري او قضاء حاجة او وضع مما يستحي ان يراه الناس عليه فهم لا يفترقون بني ادم الا في حالتين الجنابة و الغائط : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((أكرموا الكرام الكاتبين الّذين لا يفارقونكم إلاّ عند إحدى حالتين: الجنابة والغائط، فإذا اغتسل أحدكم فليستتر بجرم حائطٍ أو ببعيره، أو ليستره أخوه)).

المجموعة الرابعة:
2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالعشار، ومعنى تعطيلها.
العشار هي نفائس أموال العرب و هي النوق الحوامل في الشهر العاشر
جاءت كلمة عطلت بعدد معاني في التفاسير
القول لأول : أهملها أهلها قال به ابي بن كعب و الضحاك وأورد ذلك ابن كثير و الاشقر
القول الثاني : تُركت و سببت قاله مجاهد وابن كثير
القول الثالث: لم تحلب ولَم تصر ، تخلى منها أربابها قاله الربيع بن خثيم و ابن كثير
القول الرابع : تركت لا راعي لها قاله الضّحاك وابن كثير و الاشقر
و المعنى في هذه الاقوال متقاربة و المقصود ان العشار من الإبل وهي أنفس أموال العرب و خيار الإبل و قد وصلت في حملها الى منتهاها الشهر العاشر قد عطلها و تركوها الناس و أهملوها بلا راع و ذلك لما حل بهم من امر عظيم وهو امر يوم القيامة و وقوع مقدماته.
في ب: المراد بتكوير الشمس.
ورد فيه عدد أقوال منها
القول الاول: يعني أظلمت الشمس قول علي بن ابي طلحة عن العباس، و ابن كثير
القول الثاني : ذهبت - الشمس- قاله العوفي و ابن كثير
القول الثالث: اضمحلت و ذهبت -الشمس- قول مجاهد و الضحاك و ابن كثير
القول الرابع : ذهب ضوؤها قول قتادة و ابن كثير
القول الخامس: غورت - الشمس- قول سعيد بن جبير و ابن كثير
القول السادس : رمي بها - الشمس- قول الربيع بن خثيم ولبن كثير
القول السابع : ألقت و نكست قول أبو صالح و ابن كثير
القول الثامن : تقع في الأرض قول زيد بن اسلم وابن كثير
القول التاسع : جمع الشّيء بعضه على بعضٍ، ومنه تكوير العمامة وهو لفّها على الرّأس، وكتكوير الكارة، وهي: جمع الثّياب بعضها إلى بعضٍ، فمعنى قوله: {كوّرت}: جمع بعضها إلى بعضٍ ثمّ لفّت فرمي بها، وإذا فعل بها ذلك ذهب ضوؤها. قول ابن جرير وابن كثير والسعدي و الاشقر
القول العاشر :يكوّر اللّه الشّمس والقمر والنّجوم يوم القيامة في البحر، ويبعث اللّه ريحاً دبوراً فتضرمها ناراً قول ابن عباس و عامر الشعبي وابن كثير
القول الحادي عشر : كورت في جهنم قاله ابن يزيد بن ابي مريم عن ابيه و ابن كثير
القول الثاني عشر : الشمس و القمر يكوران يوم القيامة قول ابو هُريرة أورده البخاري و ابن كثير
القول الثالث عشر : أي تلف و تجمع و يرمى بها - الشمس- قاله ابن كثير السعدي و الاشقر
و الاقوال فيها من التشابه و التقارب
فمن علامات الساعة ان تجمع الشمس بعضها على بعض و تلف كالعمامة و يذهب ضوؤها و تضمحل و تذهب او يُرمى بها حيث أراد الله تعالى
3. بيّن ما يلي:
أ: ما أعدّه الله من النعيم للمؤمنين.
1-مصيرهم الى عليين و هي السماء السابعة و قيل الجنة
2- لهم سرر تحت الحجال ينظرون منها على ما اتاهم الله من ملك و فضل كبير لا ينقضي و لا يبيد
3- و ينظرون كذلك الى اعظم نعمة وهي رؤية الله عز وجل
4- وجوههم نضرة فيها ما فيها من السرور و علامات النعمة و الرياسة
5- يسقون من رحيق الجنة و الذي ختام ذلك الشراب و نهايته المسك و قد مزج من أشرف شراب أهل الجنة نسأل الله الكريم ان يرزقنا إياه
ب: ما يفيده قوله تعالى: {وما أرسلوا عليهم حافظين}.
يفيد ان على المرء ان يشتغل بما كلّف به و لا ينشغل بغيره فلم يخلق الله احد من الناس بحافظ او رقيب على احد بما يعمل من عمل او قول و لم يكلف الله احد على احد في شيء فكل نفس بما كسبت رهينة

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:39 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir