دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18 جمادى الآخرة 1438هـ/16-03-2017م, 02:29 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس السابع: مجلس مذاكرة القسم الخامس من تفسير الحزب 60

مجلس مذاكرة القسم الخامس من الحزب 60.
تفسير سور: الماعون وحتى الناس.



اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية:
المجموعة الأولى:
السؤال الأول:

اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة الماعون، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.

السؤال الثاني:
ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الفلق، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة.

السؤال الثالث:
لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية:
1: المراد بالفلق
2: المراد بالكوثر

المجموعة الثانية:
السؤال الأول:
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة النصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.

السؤال الثاني:
ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الناس، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة.

السؤال الثالث:
لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية:
1: معنى اسم الصمد
2: المراد بمنع الماعون


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18 جمادى الآخرة 1438هـ/16-03-2017م, 10:56 AM
هيثم محمد هيثم محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 482
افتراضي

المجموعة الثانية:
السؤال الأول:
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة النصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.


- من شكر الله عز وجل على نعمه، كثرة الذكر والتسبيح له وزيادة العبادة. (فسبح بحمد ربك واستغفره)
- أن النصر من عند الله كما نسبه إليه في الآيه، فلا يتعلق قلب العبد بأي سبب دنيوي آخر وهذا من تمام التوكل عليه (إذا جاء نصر الله والفتح)
- ختام وتمام العبادات والأعمال الفاضلة يكون بالاستغفار كالصلاة والحج وغير ذلك، لجبر ما فيها من نقص (واستغفره)
- عند ظهور أثر عمل العبد فعليه بإرجاع الأمر لله والذكر، لطرد العجب بعمله عن نفسه، وذلك أدعى لتوبه الله عليه (فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا)
- حسن قراءة الرسائل الربانية والفهم عن الله، فعند نزول السورة قال النبي (نعيت إلى نفسي)، فعرف بقرب أجله وانتهاء مهمته بعد أن نصره وأعز به دينه.

السؤال الثاني:
ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الناس، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة.


- نزول السورة: مدنية، ذكر ذلك ابن كثير والسعدي.

- مقصد السورة:
ذكره السعدي (وهذهِ السورةُ مشتملةٌ على الاستعاذةِ بربِّ الناسِ ومالكهمْ وإلههمْ، مِنَ الشيطانِ الذي هوَ أصلُ الشرورِ كلِّهَا ومادَّتُهَا، الذي من فتنتهِ وشرّهِ، أنَّهُ يوسوسُ في صدورِ الناسِ، فيحسِّنُ [لهمُ] الشرَّ، ويريهمْ إياهُ في صورةٍ حسنةٍ، وينشِّطُ إراداتهمْ لفعلهِ، ويقبِّحُ لهمُ الخيرَ ويثبِّطهمْ عنهُ، ويريهمْ إياهُ في صورةٍ غيرِ صورتِهِ...)

- فضائل السورة:
1. أنها من خير السور ولم ينزل مثلها قط هي وسورة الفلق، ذكر معناه ابن كثير، وأرود حديث مسلمٌ في صحيحه: عن عقبة بن عامرٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((ألم تر آياتٍ أنزلت هذه اللّيلة لم ير مثلهنّ قطّ: {قل أعوذ بربّ الفلق}، و{قل أعوذ بربّ النّاس})).
2. أنها من أفضل ما تعوذ به المتعوذون، ذكر ذلك ابن كثير، وأرود حديث النّسائيّ عن عقبة بن عامرٍ، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إنّ النّاس لم يتعوّذوا بمثل هذين: {قل أعوذ بربّ الفلق}، و{قل أعوذ بربّ النّاس})).
3. أن النبي كان يرقي بها نفسه، ذكر ذلك ابن كثير، وأرود حديث عائشة، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان يقرأ بهنّ، وينفث في كفّيه ويمسح بهما رأسه ووجهه وما أقبل من جسده.
4. أن النبي كان يصلي بها الصبح، ذكر ذلك ابن كثير، وأرود حديث النّسائيّ: عن عقبة بن عامرٍ، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قرأ بهما في صلاة الصّبح.

- هل المعوذتان من القرآن:
أورد ابن كثير الآثار المذكور فيها أن ابن مسعودٍ كان لا يكتب المعوذتين في مصحفه،
وعلل ذلك بأنه من الممكن أنه لم يسمعهما من النبي، ولم يتواتر عنده، ثم قال أنه لعله قد رجع عن قوله ذلك إلى قول الجماعة؛ فإن الصحابة رضي اللّه عنهم كتبوهما في المصحف الإمام وبعثوا به إلى الأقطار.

قوله تعالى: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) )
- معنى (أعوذ): أستعين وأعتصم وأستعيذ، ذكره معناه ابن كثير والسعدي.
- عائد (أعوذ): من شرّ الوسواس الخنّاس، ذكر ذلك ابن كثير.
- معنى (رب الناس): خَالِقُهُمْ وَمُدَبِّرُ أَمْرِهِمْ وَمُصْلِحُ أَحْوَالِهِمْ، ذكره ابن كثير والأشقر.

قوله تعالى: (مَلِكِ النَّاسِ (2) )
- معنى (ملك الناس): لَهُ الْمُلْكُ الكَامِلُ وَالسلطانُ القاهِرُ، ذكره ابن كثير والأشقر.

قوله تعالى: (إِلَهِ النَّاسِ (3) )
- معنى (إله الناس): مَعْبُودِهِمْ؛ ذكره ابن كثير والأشقر.

قوله تعالى: (مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) )
- المراد ب(الوسواس الخناس): الشيطان الموكّل بالإنسان، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
- معنى (الوسواس): ذي الوسوسة، أي يزيّن له الفواحش، ذكر معناه ابن كثير والسعدي والأشقر.
- معنى الخناس: كَثِيرِ الخَنْسِ، وذكر فيها قولين:
الأول: َهُوَ التَّأَخُّرُ، إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ خَنَسَ الشَّيْطَانُ وَانْقَبَضَ، وهو قول ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ وقتادة، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
الثاني: هو الشيطان يأمر، فإذا أطيع خنس، وهو قول ابن عبّاسٍ، ذكره ابن كثير.

قوله تعالى: (الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) )
- المراد ب(الناس): ورد قولان: أحدهما: اختصاص بني آدم، والثاني: شمول بني آدم والجن، ورجح ابن جرير القول الثاني، وذكر ذلك ابن كثير.
- كيفية الوسوسة: هِيَ الدُّعَاءُ إِلَى طَاعَتِهِ بِكلامٍ خَفِيٍّ يَصِلُ إِلَى الْقَلْبِ منْ غَيْرِ سَمَاعِ صَوْتٍ، ذكره الأشقر.

قوله تعالى: (مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6))
- عائد الآية: ذكر فيها قولين:
الأول: أنها عائدة على الآية التي قبلها فيشمل معنى في صدور الناس: بني آدم والجن، ذكره ابن كثير والأشقر.
الثاني: أنها عائدة على الوسواس الخناس من شياطين الإنس والجنّ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر، وأورد ابن كثير حديث أبي ذر في هذا المعنى.
- كيفية وسوسة شيطان الإنس: أَنَّهُ يَرَى نَفْسَهُ كالناصحِ المُشْفِقِ، فَيُوقِعُ فِي الصَّدْرِ مِنْ كلامِهِ الَّذِي أَخْرَجَهُ مَخْرَجَ النَّصِيحَةِ مَا يُوقِعُ الشَّيْطَانُ الجِنِّيُّ فِيهِ بِوَسْوَسَتِهِ، ذكر ذلك الأشقر.

السؤال الثالث:
لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية:
1: معنى اسم الصمد


ذكر المفسرون فيها أقوالا كالآتي:
الأول: الذي يصمد الخلائق إليه في حوائجهم ومسائلهم، وهو قول ابن عبّاسٍ، وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
الثاني: السّيّد الذي قد كمل في سؤدده، والشريف الذي قد كمل في شرفه، والعظيم الذي قد كمل في عظمته، والحليم الذي قد كمل حلمه، والعليم الذي قد كمل في علمه، والحكيم الذي قد كمل في حكمته، وهو الذي قد كمل في أنواع الشّرف والسّؤدد، وهو قول ابن عبّاسٍ وابن مسعودٍ والزجاج، وذكره ابن كثير والأشقر.
الثالث: الباقي بعد خلقه، وهو قول الحسن وقتادة، وذكره ابن كثير.
الرابع: الحيّ القيّوم، الذي لا زوال له، وهو قول الحسن، وذكره ابن كثير.
الخامس: الذي لم يخرج منه شيءٌ ولا يطعم، وهو قول عكرمة ومثله قول الشّعبيّ، وذكره ابن كثير.
السادس: الذي لا جوف له، وهو قول ابن مسعودٍ وابن عبّاسٍ وسعيد بن المسيّب ومجاهدٌ وعبداللّه بن بريدة وعكرمة أيضاً وسعيد بن جبيرٍ وعطاء بن أبي رباحٍ وعطيّة العوفيّ والضّحّاك والسّدّيّ، وذكره ابن كثير.
السابع: نورٌ يتلألأ، وهو قول عبد اللّه بن بريدة، وذكره ابن كثير.
الثامن: الذي لم يلد ولم يولد؛ لأنه ليس شيءٌ يولد إلاّ سيموت، وليس شيءٌ يموت إلاّ سيورّث، وإنّ اللّه جلّ جلاله لا يموت ولا يورّث، وهو قول أبي سعدٍ محمّد بن ميسّرٍ، وذكره ابن كثير من روايه ابن جرير والترمذي.

ورجح الحافظ أبو القاسم الطّبرانيّ والبيهقي الجمع بين أغلب الأقوال السابقة على أنها من صفات الله عز وجل.

2: المراد بمنع الماعون

ذكر المفسرون فيها أقوالا كالآتي:
الأول: زكاة ماله، وهو قول ابن عمر وعلي ومجاهدٍ والحسن البصريّ وزيد بن أسلم ومحمّد ابن الحنفيّة وسعيد بن جبيرٍ وعكرمة وعطاءٌ وعطيّة العوفيّ والزّهريّ والحسن وقتادة والضّحّاك وابن زيدٍ، وذكره ابن كثير والأشقر.
الثاني: ما يتعاطاه الناس بينهم من الفأس والقدر والدّلو وأشباه ذلك من متاع البيت، وهو قول عبد اللّه بن مسعودٍ وعلي وابن عبّاسٍ ومجاهدٌ وإبراهيم النّخعيّ وسعيد بن جبيرٍ وأبو مالكٍ، وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
الثالث: رأس الماعون زكاة المال، وأدناه المنخل والدّلو والإبرة، وهو قول عكرمة، وذكره ابن كثير.
الرابع: المعروف، وهو قول محمد بن كعبٍ، وذكره ابن كثير. وهو مقارب للقول السابق
الخامس: المال، وهو قول الزّهريّ، وذكره ابن كثير. وهو داخل في معنى القول الأول.

واستحسن ابن كثير القول الثالث لشموله لكل الأقوال، بمعنى ترك المعاونة بمال أو منفعه.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 19 جمادى الآخرة 1438هـ/17-03-2017م, 03:06 PM
أروى المزم أروى المزم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 114
افتراضي

اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة الماعون، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1- راعى ديننا أدق جوانب الرحمة واللطف والرقي في التعامل، فذمّ صراحة ذلك (الذي يدعُّ اليتيم، ولا يحض على طعام المسكين).. أليس دين الرحمة بحق؟
2- {وَلاَ يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ} لم يكن الذم قاصرًا على من لا يطعم المسكين بل كذلك من لا يحض على ذلك. إنها دعوة (وتعاونوا على البر والتقوى).
3- {فويلٌ للمصلّين * الّذين هم عن صلاتهم ساهون} صلّى ولكن لم يتمّ صلاته فاستحق الويل، راقب صلاتك!
4- عبادة لا يراد بها وجه الله ستكون هباء منثورًا، {الَّذِينَ هُمْ يُرَاؤُونَ} توعدهم الله بالويل.
5- {ويمنعون الماعون} منعوا زائلًا فانيًا لا يملكونه حقيقةً فمنعوا النعيم الباقي واستحقوا الويل.

السؤال الثاني:
ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الفلق، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة.

- أسماء السورة
المعوذتين، ذكره ابن كثير.
الفلق، ذكره السعدي والأشقر.

- نزول السورة
مدنية، ذكره ابن كثير.
مكية، ذكره السعدي.

- فضائل السورة
عن زرٍّ قال: سألت أبيّ بن كعبٍ فقلت: أبا المنذر، إنّ أخاك ابن مسعودٍ يقول كذا وكذا؟ فقال: إنّي سألت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقال: ((قيل لي فقلت)). فنحن نقول كما قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم.
وعن عائشة، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوّذتين وينفث، فلمّا اشتدّ وجعه كنت أقرأ عليه وأمسح بيده عليه رجاء بركتها.
وعن عقبة بن عامرٍ قال: اتّبعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وهو راكبٌ، فوضعت يدي على قدمه، فقلت: أقرئني سورة هودٍ، أو سورة يوسف. فقال: ((لن تقرأ شيئاً أنفع عند اللّه من: {قل أعوذ بربّ الفلق}))
وغيرها من الآثار، ذكرها ابن كثير.

- قوله تعالى: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) )
الفلق: قيل الصبح، وقيل: الخلق كله، وقيل: بيت أو جب في جهنم. ذكر ذلك ابن كثير ورجح الأول قال ابن جريرٍ: وهي كقوله تعالى: {فالق الإصباح}.
وقيل: فالق الحب والنوى، وفالق الإصباح. ذكرها السعدي.
وقيل: الصبح، وقيل: هُوَ كُلُّ مَا انْفَلَقَ عَنْ جَمِيعِ مَا خَلَقَ اللَّهُ من الْحَيَوَانِ والصبحِ والحبِّ والنَّوَى، وَكُلِّ شَيْءٍ منْ نَبَاتٍ وَغَيْرِهِ. ذكره الأشقر.
ولعل الراجح القول الثاني للأشقر؛ لعموم اللفظ.

- قوله تعالى: (مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2) )
من شر جميع المخلوقات، فهو يشمل كل ما خلقه الله تعالى. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
وقال ثابتٌ البنانيّ والحسن البصريّ: جهنّم وإبليس وذرّيّته ممّا خلق. ذكره ابن كثير.
ولعل الراجح الأول لعموم اللفظ، وقول ثابت والحسن من باب التفسير بالمثال.

- قوله تعالى: (وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) )
الغاسق؛ قيل هو الليل وقيل القمر استدلالًا بقول عائشة رضي اللّه عنها: أخذ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بيدي، فأراني القمر حين طلع وقال: ((تعوّذي باللّه من شرّ هذا الغاسق إذا وقب))، وقيل: هو كوكب وهو أوان سقوط الثريا استدلالًا بما روي عن عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: {ومن شرّ غاسقٍ إذا وقب}. قال: ((النّجم الغاسق)). ذكره ابن كثير
ولا تنافي بين الأقوال ويمكن أن نرجح الليل لأنه يشمل ذلك كله، قال ابن كثير: القمر آية الليل، ولايوجد له سلطانٌ إلاّ فيه، وكذلك النجوم لا تضيء إلاّ باللّيل.
ويرى السعدي أنه الليل وكذلك الأشقر وذكر قولًا آخر: هو القمر إذا طلع.

- قوله تعالى: (وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) )
النفاثات هن السواحر اللاتي ينفثن في العقد حين يسحرن بها، ذكره السعدي والأشقر وهو خلاصة قول ابن كثير.

مسألة: سحر النبي صلى الله عليه وسلم:
ذكرها ابن كثير تحت هذه الآية، وهي جائزة عقلًا وواقعة شرعًا، وقد أثبتها أهل السنة والجماعة، ونقل ابن كثير عددًا من المرويات منها، عن عائشة قالت: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم سحر حتّى كان يرى أنّه يأتي النّساء ولا يأتيهنّ -قال سفيان: وهذا أشدّ ما يكون من السّحر إذا كان كذا- فقال: ((يا عائشة، أعلمت أنّ اللّه قد أفتاني فيما استفتيته فيه؟ أتاني رجلان، فقعد أحدهما عند رأسي، والآخر عند رجليّ، فقال الذي عند رأسي للآخر: ما بال الرّجل؟ قال: مطبوبٌ. قال: ومن طبّه؟ قال: لبيد بن أعصم -رجلٌ من بني زريقٍ حليفٌ ليهود، كان منافقاً- قال: وفيم؟ قال: في مشطٍ ومشاقةٍ. قال: وأين؟ قال: في جفّ طلعةٍ ذكرٍ، تحت راعوفةٍ في بئر ذروان)).
قالت: فأتى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم البئر حتّى استخرجه. فقال: ((هذه البئر التي أريتها، وكأنّ ماءها نقاعة الحنّاء، وكأنّ نخلها رؤوس الشّياطين)). قال: فاستخرج. قالت: فقلت: أفلا تنشّرت؟ فقال: ((أمّا اللّه فقد شفاني، وأكره أن أثير على أحدٍ من النّاس شرًّا)).

- قوله تعالى: (وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5) )
الحسد هو تمني زوال النعمة من المحسود، والحاسد هو الذي يحب زوال النعمة التي أنعم الله بها على المحسود، خلاصة تفسير السعدي والأشقر للآية.

- ما تضمنته السورة:
هذهِ السورةُ تضمنتِ الاستعاذةَ من جميعِ أنواعِ الشرِّ، عموماً وخصوصاً. قاله السعدي.


السؤال الثالث:
لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية:
1: المراد بالفلق

الفلق: قيل الصبح، وقيل: الخلق كله، وقيل: بيت أو جب في جهنم. ذكر ذلك ابن كثير ورجح الأول قال ابن جريرٍ: وهي كقوله تعالى: {فالق الإصباح}.
وقيل: فالق الحب والنوى، وفالق الإصباح. ذكرها السعدي.
وقيل: الصبح، وقيل: هُوَ كُلُّ مَا انْفَلَقَ عَنْ جَمِيعِ مَا خَلَقَ اللَّهُ من الْحَيَوَانِ والصبحِ والحبِّ والنَّوَى، وَكُلِّ شَيْءٍ منْ نَبَاتٍ وَغَيْرِهِ. ذكره الأشقر.
ولعل الراجح القول الثاني للأشقر؛ لعموم اللفظ.

2: المراد بالكوثر
قيل: هو النهر الذي أعطيه النبي صلى الله عليه وسلم، ورويت أحاديث تقوي هذا منها ما رواه الإمام أحمد بسند متصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم: ((هو نهرٌ أعطانيه ربّي عزّ وجلّ في الجنّة، عليه خيرٌ كثيرٌ، ترد عليه أمّتي يوم القيامة، آنيته عدد الكواكب، يختلج العبد منهم فأقول: يا ربّ، إنّه من أمّتي. فيقال: إنّك لا تدري ما أحدثوا بعدك)).
قال ابن كثير: قد تواتر من طرقٍ تفيد القطع عند كثيرٍ من أئمّة الحديث، وكذلك أحاديث الحوض.
وهكذا روي عن أنسٍ وأبي العالية ومجاهدٍ وغير واحدٍ من السلف أنّ الكوثر نهرٌ في الجنّة، وقال عطاء: حوض في الجنة.
وقيل الكوثر: القرآن. وقيل: كثرة الأصحاب والأمة. ذكرهما الأشقر.
وقيل: الكوثر هو الخير الكثير وهو معناه اللغوي وهو يشمل كل ما امتن الله به على النبي صلى الله عليه وسلم، ومن جملة ذلك النهر والقرآن وغيره. خلاصة قولي السعدي والأشقر ولعله هو الراجح.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 19 جمادى الآخرة 1438هـ/17-03-2017م, 04:06 PM
للا حسناء الشنتوفي للا حسناء الشنتوفي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 384
افتراضي

أبدأ مستعينة بالله تعالى الإجابة على المجموعة الثانية.


السؤال الأول:
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة النصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها
.

1/ (إذا جاء نصر الله و الفتح و رأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك و استغفره إنه كان توابا) ذكر العلماء أن في هذه السورة بشارة و إشارتين، فأما البشارة فهي فتح مكة، و أما الإشارتان فالأولى استمرار النصر لهذا الدين و الثانية قرب أجٓل رسول الله صلى الله عليه و سلم، و المؤمن عند تعامله مع كتاب الله يجب عليه أن يحرص على مثل هذا التدبر، لأن القرآن جاء للناس بشيرا و نذيرا، فلا يأتي بظاهر الكلام فقط عند التلاوة بل يجب عليه أن يجمع قلبه ليفقه مراد الله تعالى من الآيات حتى ينتفع بتلاوته و يهتدي.

2/ (فسبح بحمد ربك و استغفره) أمر الله تعالى رسوله بحمده و استغفاره بعد حصول النصر، و لنا في رسول الله صلى الله عليه و سلم أسوة، فيجب على المسلم الحريص على الاتباع أن يذكر ربه سبحانه عندما يمنّ عليه بنعمة يحبها، و هذا من شكر النعمة.

3/ (فسبح بحمد ربك و استغفره) أمر الله تعالى لرسوله بالحمد و الاستغفار إشارة إلى انتهاء أجله يعلّمنا أن نحرص على الزيادة في الخير كلما زاد العمر و اقترب الأجل، و يعلّمنا أن نختم كل طاعة بزيادة الذكر و شكر النعمة، و قد كان المصطفى صلوات ربي و سلامه عليه يختم رمضان بمزيد من الخير و يختم حجه و صلاته بالاستغفار، فعلى المؤمن أن يشتغل بزيادة الخير في نفسه لا أن يركن إلى ما عنده و يغتر.

4/(إذا جاء نصر الله و الفتح ) الله سبحانه و تعالى ناصر لدينه لا محالة، فالنصر من عنده وحده، و هذا ما يجب أن يكون عليه اعتقاد المسلم، فلا ييأس عندما يرى انتفاش الباطل و قوة أهله و كثرتهم ، بل يجب عليه أن يسأل ربه الثبات و يتيقن أن الله تعالى سينصر دينه و لو كره الكافرون، و ما طغيان الباطل إلا استدراج لأهله و العياذ بالله و ابتلاء للمسلم.

5/ (إنه كان توابا) :الله تعالى توّاب، يقبل التوبة من عباده و يدعوهم إليها، بل و يدعو عباده المؤمنين لتجديدها و ملازمتها (و توبوا إلى الله أيه المؤمنون لعلكم تفلحون) ، فليحرص العبد المؤمن على إحسان التوبة و ليسأل ربه الإعانة على ذلك إذا شقّت عليه، و ليدعه باسمه التوّاب سبحانه.

السؤال الثاني:
ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الناس، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة
.

فضائل السورة :
قال مسلم في صحيحه: حدّثنا قتيبة، حدّثنا جرير، عن بيان، عن قيس بن أبي حازم، عن عقبة بن عامرٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (ألم تر آياتٍ أنزلت هذه اللّيلة لم ير مثلهنّ قطّ: "قل أعوذ بربّ الفلق"، و"قل أعوذ بربّ النّاس"). ذكره ابن كثير في تفسيره
المسائل التفسيرية :
قوله تعالى : (قل أعوذ برب الناس. ملك الناس. إله الناس)

-صفات الرب تعالى:
هذه ثلاث صفاتٍ من صفات الربّ عزّ وجلّ: الرّبوبيّة، والملك، والإلهيّة، فهو ربّ كلّ شيءٍ ومليكه وإلهه، فجميع الأشياء مخلوقةٌ له مملوكةٌ عبيدٌ له. ذكره ابن كثير في تفسيره.
-المراد ب(ربّ الناس) :
أي خالقهم و مدبّر أمرهم و مصلح أحوالهم،[color="rgb(255, 140, 0)"] قاله الأشقر[/color].
- المراد ب (ملك الناس) :
أي له الملك الكامل و السلطان القاهر، [color="rgb(255, 140, 0)"]قاله الأشقر[/color].
-المراد ب (إله الناس) :
أي معبودهم، و هذا الاسم خاص به تعالى لا يشاركه فيه أحد. [color="rgb(255, 140, 0)"]ذكره الأشقر[/color].
- أمر المستعيذ بالتعوذ بمن له صفات الكمال، [color="rgb(255, 140, 0)"]ذكره ابن كثير[/color].

[color="rgb(0, 100, 0)"]قوله تعالى :( من شر الوسواس الخناس )[/color] :
- المراد ب(الوسواس الخناس) :
وهو الشيطان الموكّل بالإنسان؛ فإنه ما من أحدٍ من بني آدم إلاّ وله قرين يزيّن له الفواحش، ولا يألوه جهدا في الخبال. والمعصوم من عصمه اللّه، [color="rgb(255, 140, 0)"]قاله ابن كثير[/color] و استدل بحديث ثبت في الصحيح، لرسول الله صلى الله عليه و سلم أنّه: (ما منكم من أحدٍ إلاّ وقد وكّل به قرينه)، قالوا: وأنت يا رسول اللّه؟ قال: (نعم، إلاّ أنّ اللّه أعانني عليه فأسلم، فلا يأمرني إلاّ بخيرٍ).

-الشيطان يصغر بالذكر و يتعاظم بالغفلة عن ذكر الله تعالى، [color="rgb(255, 140, 0)"]ذكره ابن كثير في تفسيره، و هو حاصل قول ابن عباس و مجاهد و قتادة. [/color]
-معنى (الخناس) :
كَثِيرِ الخَنْس، وَهُوَ التَّأَخُّر، [color="rgb(255, 140, 0)"]قاله الأشقر[/color]

[color="rgb(0, 100, 0)"]قوله تعالى :( الذي يوسوس في صدور الناس)[/color] :
- المراد بالوسوسة :
وَسْوَسَتُه هِيَ الدُّعَاء إِلَى طَاعَتِه بِكلامٍ خَفِي يَصِل إِلَى الْقَلْبِ من غَيْرِ سَمَاعِ صَوْت، قاله الأشقر.
- دخول الجن في لفظ الناس تغليبا ،[color="rgb(255, 140, 0)"] ذكره ابن كثير[/color].

[color="rgb(0, 100, 0)"]قوله تعالى : ( من الجنّة و النّاس) [/color]:
- الوسوسة تأتي من شياطين الجنّ و الإنس
[color="rgb(255, 140, 0)"]و هذا حاصل قوا ابن كثير و الأشقر[/color]، و قد استدل ابن كثير رحمه الله بقوله تعالى :(وكذلك جعلنا لكلّ نبيّ عدوًّا شياطين الإنس والجنّ يوحي بعضهم إلى بعضٍ زخرف القول غروراً)


السؤال الثالث:
لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية:
1: معنى اسم الصمد


ذكر ابن كثير في تفسيره أقوالا للسلف في معنى اسم "الصمد" :
1- الذي يصمد الخلائق إليه في حوائجهم ومسائلهم ، قاله ابن عباس و ذهب إليه كذلك السعدي و الأشقر.
2/ السّيّد الذي قد كمل في سؤدده، والشريف الذي قد كمل في شرفه، والعظيم الذي قد كمل في عظمته، والحليم الذي قد كمل حلمه، والعليم الذي قد كمل في علمه، والحكيم الذي قد كمل في حكمته، وهو الذي قد كمل في أنواع الشّرف والسّؤدد، وهو اللّه سبحانه، هذه صفته لا تنبغي إلاّ له، ليس له كفءٌ، وليس كمثله شيءٌ، سبحان اللّه الواحد القهّار. و هو قول ابن عباس و أبي وائل و ابن مسعود و زيد بن أسلم، و قال به أيضا السعدي و الأشقر .
3/ الباقي بعد خلقه، قاله الحسن و قتادة، و زاد الحسن : الحي القيوم الذي لا زوال له.
4/ الذي لم يخرج منه شيء و لا يُطعَم، قاله عكرمة و الشعبي.
5/ الذي لا جوف له ، قاله ابن عباس و ابن مسعود و مجاهد و سعيد بن جبير و غيرهم.
6/ نور يتلألأ ، قاله عبد الله بن بريدة.
وقد قال الحافظ أبو القاسم الطّبرانيّ في كتاب السّنّة له، بعد إيراده كثيرا من هذه الأقوال في تفسير الصّمد: وكلّ هذه صحيحةٌ، وهي صفات ربّنا عزّ وجلّ، هو الذي يصمد إليه في الحوائج، وهو الذي قد انتهى سؤدده، وهو الصّمد الذي لا جوف له، ولا يأكل ولا يشرب، وهو الباقي بعد خلقه. وقال البيهقيّ نحو ذلك أيضاً. ذكره ابن كثير في تفسيره.

2: المراد بمنع الماعون:
ذكر ابن كثير قولين للسلف في المراد بالماعون:
القول الأول : الزكاة، قاله عليّ و ابن عمر و مجاهد و وعطاء وعطيّة العوفي والزّهري والحسن وقتادة والضّحّاك وابن زيد و غيرهم، و هو أحد القولين للأشقر، و قال عكرمة و الزهري : المال.
القول الثاني : ما يتعاطاه الناس بينهم من الفأس والقدر والدّلو وأشباه ذلك، و ذهب إلى هذا القول ابن مسعود و ابن عباس، و قال محمد بن كعب : المعروف.
و قد جمع ابن كثير رحمه الله هذه الأقوال بقوله : لا أحسنوا عبادة ربّهم، ولا أحسنوا إلى خلقه حتّى ولا بإعارة ما ينتفع به ويستعان به مع بقاء عينه ورجوعه إليهم، فهؤلاء لمنع الزكاة وأنواع القربات أولى وأولى.
و هو حاصل قول السعدي أيضا.

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 19 جمادى الآخرة 1438هـ/17-03-2017م, 05:35 PM
فاطمة إدريس شتوي فاطمة إدريس شتوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 311
افتراضي

المجموعة الأولى:

السؤال الأول:
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة الماعون، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.

- دل قول الله تعالى: (فذلك الذي يدع اليتيم) على أهمية حق اليتيم، وأنه من أولى الناس بالرحمة والشفقة والرفق، وإفائه حقوقه، وعدم بخسه إياها، والتواصي به، لأن الآيات ذمت حال المفرطين في حق اليتيم، مما أُخذ من مفهومها الحث على الإحسان إليهم.
- الإنفاق على الفقراء والمساكين وإطعامهم؛ من أجل القربات التي يحبها الله، فينبغي، الإكثار من فعلها، والحث عليها، والتواصي بها؛ لأن الله ذم الذين لا يفعلون ذلك ولا يأمرون به غيرهم، وذلك في قوله تعالى: (ولا يحضون على طعام المسكين)
- الوعيد المترتب على إهمال شأن الصلاة والتساهل فيها، في قوله تعالى: (فويل للمصلين) يستوجب على المصلي أن ينظر في حاله مع الصلاة، ويستدرك تقصيره فيها، من حيث توقيتها، وأركانها، و واجباتها، قبل فوات الأوان.
- من قوله تعالى: (الذين هم يُراءون) يجب الحذر الشديد من الرياء، وهو الشرك الخفي الذي خشيه النبي عليه الصلاة والسلام على أمته، وحذرهم منه، وذلك بإخلاص العمل لله وحده دون سواه، جاء في الحديث القدسي: (أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه).
- (ويمنعون الماعون) ذم الله المانعين للماعون لأن من منع الشي اليسير من الإناء والحديد والدلو، فغيره من باب أولى، كمنع الزكاة من المال والذهب وغيرها، وهذا يدل على شح النفس وبخلها، فينبغي الحذر من هذه الصفة الذميمة، ودعاء الله دائماً بوقاية شح النفس، ( فمن يوقى شح نفسه فأولئك هم المفلحون).


السؤال الثاني:
ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الفلق، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة.

المسائل التفسيرية:
- المراد بالفلق
- متعلق الفعل خلق في قوله: (من شر ما خلق)
- فائدة مجئ ذكر الغاسق في قوله: (من شر غاسق إذا وقب)
- المراد بالغاسق.
- معنى وقب.
- تسمية الساحرات بالنفاثات
- المراد بالحاسد.


المراد بالفلق

قيل في الفلق ما يلي:

- الصبح وهي كقوله تعالى: {فالق الإصباح}. قال به جابر وابن عباس . وروي عن مجاهدٍ وسعيد بن جبير وابن عقيل والحسن وقتادة والقرظي وابن زيد ومالك، وابن جرير، والسعدي والأشقر.
- الخلق كلهم. قول عن ابن عباس والضحاك والأشقر
- بيت في جهنم إذا فتح صاح جميع أهل النار من شدة حره. قال به كعب الأحبار.
وقد رجح الطبري والبخاري القول الأول.

متعلق الفعل خلق في قوله: (من شر ما خلق)

- أي: من شرّ جميع المخلوقات. ابن كثير والسعدي والأشقر.
- جهنم وإبليس وذريته مما خلق. وقال به ثابت البناني والحسن البصري

فائدة مجئ ذكر الغاسق في قوله: (من شر غاسق إذا وقب)
التخصيص بعد العموم لبيان أهميته. السعدي والأشقر.

المراد بالغاسق.
قيل فيه:
- الليل ، مجاهد وابن عباس والقرظي والضحاك وخصيف والحسن وعطيه وقتادة.
- الشمس إذا غربت. قول الزهري.
- القمر : أخذ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بيدي، فأراني القمر حين طلع وقال: ((تعوّذي باللّه من شرّ هذا الغاسق إذا وقب)). الأشقر
- كوكب. أبو المهزم
- سقوط الثريا، وكانت الأسقام والطواعين تكثر عند وقوعها، وترتفع عند طلوعها. قول ابن زيد. واستدلوا بحديث لا يصح، وهو أن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال في: {ومن شرّ غاسقٍ إذا وقب}. قال: ((النّجم الغاسق.

معنى وقب.

- أي: إذا ذهب. قول عطية وقتادة.
- حين يغشى الناس. السعدي
- إذا أقبل. وابن عباس والقرظي والضحاك وخصيف والحسن وعطيه وقتادة والأشقر

تسمية الساحرات بالنفاثات

وَذَلِكَ لأَنَّهُنَّ كُنَّ يَنْفُثْنَ فِي عُقَدِ الْخُيُوطِ حِينَ يَسْحَرْنَ بِهَا قال مجاهدٌ وعكرمة والحسن وقتادة والضّحّاك ابن كثير والسعدي والأشقر

المراد بالحاسد.

والحاسدُ: هوَ الذي يحبُّ زوالَ النعمةِ عنِ المحسود،ِ فيسعى في زوالهَا بما يقدرُ عليهِ منَ الأسبابِ. ابن كثير والسعدي والأشقر


السؤال الثالث:
لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية:

1: المراد بالفلق


قيل في الفلق ما يلي:

- الصبح وهي كقوله تعالى: {فالق الإصباح}. قال به جابر وابن عباس . وروي عن مجاهدٍ وسعيد بن جبير وابن عقيل والحسن وقتادة والقرظي وابن زيد ومالك، وابن جرير، والسعدي والأشقر.
- الخلق كلهم. قول عن ابن عباس والضحاك والأشقر
- بيت في جهنم إذا فتح صاح جميع أهل النار من شدة حره. قال به كعب الأحبار.
وقد رجح الطبري والبخاري القول الأول.


2: المراد بالكوثر

قوله تعالى: (إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1)

تتلخص الأقوال الواردة في الكوثر فيما يلي:

- نهر في الجنة، دليلهم: النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((هَلْ تَدْرُونَ مَا الكَوْثَرُ؟)) قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: ((هُوَ نَهَرٌ أَعْطَانِيهِ رَبِّي فِي الْجَنَّةِ، عَلَيْهِ خَيْرٌ كَثِيرٌ، تَرِدُ عَلَيْهِ أُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ، آنِيَتُهُ كَعَدَدِ الْكَوَاكِبِ، يَخْتَلِجُ الْعَبْدُ مِنْهُمْ فَأَقُولُ: يَا رَبِّ، إِنَّهُ مِنْ أُمَّتِي. فَيُقَالُ: إِنَّكَ لاَ تَدْرِي مَا أَحْدَثَ بَعْدَكَ) أصحاب هذا القول هم عائشة وابن عمر ورواية عن ابن عباس وهكذا روي عن أنسٍ وأبي العالية ومجاهدٍ وغير واحدٍ من السلف.
- الخير الكثير وهذا يعم النهر وغيره. قال به ابن عبّاسٍ وعكرمة وسعيد بن جبيرٍ ومجاهدٌ ومحارب بن دثارٍ والحسن بن أبي الحسن البصري والسعدي والأشقر. وهو القول الراجح.
- هو النّبوّة والقرآن وثواب الآخرة. قال به عكرمة والأشقر
- هو حوضٌ في الجنّة. قول عطاء
- كثرة الأصحاب والأمة. قال به الأشقر.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 19 جمادى الآخرة 1438هـ/17-03-2017م, 10:27 PM
إجلال سعد علي مشرح إجلال سعد علي مشرح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 275
افتراضي

المجموعة الثانية:
السؤال الأول:
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة النصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1)أنه مهما ضاق على المسلمين من أمر دينهم سينصرهم الله ، من قوله تعالى {إذا جاء نصر الله والفتح}.
2)أن هذا الدين سيستمر ويدخل الناس فيه فلا يضر من أعرض عنه أو لم يقم بالدعوة إليه مع أن الدعوة يحتاج إليها الداعي والمدعو إلا ان من ينصر الدين بالحقيقة هو الله عزوجل ، من قوله تعالى{ورأيت الناس يدخلون في دين الله أَفْوَاجًا}.
3)من واجباتنا شكر الله تعالى على نعمه ومن شكره تسبيحه وتحميده ، من قوله تعالى {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ}.
4)ان الله سبحانة تواب رحيم فمهما كانت الذنوب فإنه الغفور الرحيم ،من قوله تعالى {إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا}.

السؤال الثاني:
ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الناس، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة.
1)أشتملت على ثلاث صفات من صفات الله عزوجل:
- الربوبية
- الملك التام
- الالوهية
فهو خالق كلّ شيءٍ و مدبره ومليكه وإلهه، فجميع الأشياء مخلوقةٌ له مملوكةٌ عبيدٌ له وحده سبحانه.
فأمرنا الله أن نتعوذ به وبصفاته من وسوسات الشيطان التي تجري مجرى الدم إلى القلب ،وأخبر سبحانه أن هذا الوسواس يوسوس في قلوب الناس وبين الناس في قوله من الجنة والناس وذكر الأشقر أن المقصود من الجنة والناس (شَيْطَانُ الْجِنِّ فَيُوَسْوِسُ فِي صُدورِ النَّاسِ كَمَا تَقَدَّمَ، وَأَمَّا شَيْطَانُ الإنسِ فَوَسْوَسَتُهُ فِي صُدُورِ النَّاسِ أَنَّهُ يَرَى نَفْسَهُ كالناصحِ المُشْفِقِ، فَيُوقِعُ فِي الصَّدْرِ مِنْ كلامِهِ الَّذِي أَخْرَجَهُ مَخْرَجَ النَّصِيحَةِ مَا يُوقِعُ الشَّيْطَانُ الجِنِّيُّ فِيهِ بِوَسْوَسَتِهِ)
والله أعلم.

السؤال الثالث:
لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية:
1: معنى اسم الصمد:
-عن ابن عبّاسٍ:الذي يصمد إليه جميع الخلائق في حوائجهم ومسائلهم .
-وعن أبي وائلٍ:السيد الذي قد انتهى سؤدده .
-وقال الحسن وقتادة:الباقي بعد خلقه .
-وقال الحسن:الحي القيوم الذي لا زوال له
-وقال عكرمه :الذي لا يخرج منه شيء ولا يطعم
-عم مجاهد أنه :المصمت الذي لا جوف له ،وورد هذا القول عن جماعة .
-قال عبد اللّه بن بريدة: نورٌ يتلألأ
- عن ابن جرير والترمذي :الذي لم يلد ولم يولد
الراجح :
ذكر الحافظ أبو القاسم الطّبرانيّ في كتاب السّنّة له، بعد إيراده كثيراً من هذه الأقوال في تفسير الصّمد: وكلّ هذه صحيحةٌ، وهي صفات ربّنا عزّ وجلّ، هو الذي يصمد إليه في الحوائج، وهو الذي قد انتهى سؤدده، وهو الصّمد الذي لا جوف له، ولا يأكل ولا يشرب، وهو الباقي بعد خلقه.

2: المراد بمنع الماعون
-عن مجاهدٍ قال: الزّكاة، وكذا رواه السّدّيّ عن أبي صالحٍ، عن علي ،وجماعة آخرى .
-عن ابن مسعود : هو ما يتعاوره الناس بينهم من الفأس والقدر.
- ومنهم من قال :يمنعون الطاعة
- وقال محمد بن كعب : المعروف
- عن الزهري قال : بلسان قريش المال .
الراجح :
ما قاله عكرمة: رأس الماعون زكاة المال، وأدناه المنخل والدّلو والإبرة .
فيحتمل الكل .



هذا والحمد لله رب العالمين .

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 20 جمادى الآخرة 1438هـ/18-03-2017م, 02:18 PM
حذيفة بن مبارك حذيفة بن مبارك غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 93
افتراضي

المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة الماعون، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1. أهمية الاهتمام باليتيم ومراعاته ورعايته وعدم معاملته بغلظة وقسوة ومعرفة أن ذلك من صفات الكفار ( أرأيت الذي يكذب بالدين * فذلك الذي يدع اليتيم .
2. حث النفس على إطعام الفقراء والمساكين وحث الغير لإطعامهم ووجه الدلالة أن المكذبين بالدين لا يحثون انفسهم ولا غيرهم بعكس المؤمن .( ولا يحض على طعام المسكين ) .
3. الحذر من إخراج الصلاة عن وقتها وفي هذا وعيد شديد ( فويل للمصلين ) أي فهلا وعذاب للمصلين (الذين هم عن صلاتهم ساهون ) الذين لا يبالون بها حتى ينقضي وقتها .
4. الحذر من الشرك الخفي الرياء , والرياء من صفات المنافقين الذين (يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا ) فهذا يبين أهمية ومنزلة إخلاص العبادة لله وحدة لا شريك له .
5. إعانة الغير بما لاضرر في الإعانة به ووجه الدلالة الذم المذكور في السورة ( ويمنعون الماعون) .




السؤال الثاني:
ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الفلق، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة.
مسائل تتعلق بالسورة :
• أسماء السورة ك س ش.
• هل هي مكية ام مدنية ك س .
• فضائل السورة ك ش.
مسائل تفسيرية :
• معنى الفلق ك س ش .
• المراد بالاستعاذة س .
• المراد ب (ماخلق ) ك س ش .
• المراد ب (غاسق ) ك س ش .
• معنى ( وقب ) ك س ش .
• المراد ب"النفاثات", ك,س,ش.
• المراد ب"العقد", ش.
• حادثة سحر النبي عليه الصلاة والسلام, معاملة الرسول لمن سحره ك.
• مما يرقى به المسحور ك .
• معنى ال"حاسد", س,ش.
• علة الاستعاذة من الحاسد, س.
خلاصة اقوال المفسرين:
أسماء السورة:
تسمى الفلق, ذكره السعدي والأشقر, وتسمى مع سورة الناس بالمعوذتين, ذكره ابن كثير.

نزول السورة:
ورد قولان متباينان, ذكر ابن كثير انها مدنية , وقال السعدي هي مكية .

فضائل السورة :
وردت فيها عدة فضائل ونوردها كالتالي :
• (قال الإمام أحمد: عن زرّ بن حبيشٍ قال: قلت لأبيّ بن كعبٍ: إنّ ابن مسعودٍ لا يكتب المعوّذتين في مصحفه؟ فقال: أشهد أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أخبرني أنّ جبريل عليه السلام قال له: (({قل أعوذ بربّ الفلق}. فقلتها، قال: {قل أعوذ بربّ النّاس}. فقلتها)). فنحن نقول ما قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم.
• وقال الحافظ أبو يعلى: عن علقمة قال: كان عبد اللّه يحكّ المعوّذتين من المصحف ويقول: إنّما أمر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أن يتعوّذ بهما. ولم يكن عبد اللّه يقرأ بهما.
والمشهور عند الكثير من القراء والفقهاء ان ابن مسعود لايكتب المعوذتين في مصحفه فلعله لم يسمعها من النبي صل الله عليه وسلم وقول الجماعة والصحابة انها من القرآن وقد كتبوها في مصاحفهم والله تعالى اعلم .
• و قال مسلمٌ في صحيحه عن عقبة بن عامرٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((ألم تر آياتٍ أنزلت هذه اللّيلة لم ير مثلهنّ قطّ: {قل أعوذ بربّ الفلق}، و{قل أعوذ بربّ النّاس})).ورواه أحمد ومسلمٌ أيضاً والتّرمذيّ والنّسائيّ من حديث إسماعيل بن أبي خالدٍ، عن قيس بن أبي حازمٍ، عن عقبة به، وقال التّرمذيّ: حسنٌ صحيحٌ وقد روي من عدة طرق .
• قال النّسائيّ: عن ابن عابسٍ الجهنيّ، أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال له: ((يابن عبّاسٍ، ألا أدلّك -أو: ألا أخبرك- بأفضل ما يتعوّذ به المتعوّذون؟)) قال: بلى يا رسول اللّه. قال: (({قل أعوذ بربّ الفلق}، و{قل أعوذ بربّ النّاس}. هاتان السّورتان)).

• وفي رواية صديّ بن عجلان، وفروة بن مجاهدٍ عنه: ((ألا أعلّمك ثلاث سورٍ لم ينزل في التّوراة ولا في الإنجيل ولا في الزّبور ولا في الفرقان مثلهنّ؟ {قل هو اللّه أحدٌ}، و{قل أعوذ بربّ الفلق}، و{قل أعوذ بربّ النّاس})).

• قال الإمام أحمد: عن أبي العلاء قال: قال رجلٌ: كنّا مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم في سفرٍ، والناس يعتقبون، وفي الظّهر قلّةٌ، فحانت نزلة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ونزلتي، فلحقني فضرب من بعدي منكبي، فقال: (({قل أعوذ بربّ الفلق})). فقلت: {قل أعوذ بربّ الفلق}. فقرأها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقرأتها معه، ثم قال: (({قل أعوذ بربّ النّاس})). فقرأها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وقرأتها معه، فقال: ((إذا صلّيت فاقرأ بهما)).
الظّاهر أنّ هذا الرجل هو عقبة بن عامرٍ، واللّه أعلم.
• قال النّسائيّ: عن عبد اللّه الأسلميّ :أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وضع يده على صدره ثمّ قال: (({قل})). فلم أدري ما أقول، ثم قال لي: (({قل})). قلت: {هو اللّه أحدٌ}. ثم قال لي: (({قل})). قلت: {أعوذ بربّ الفلق من شرّ ما خلق}. حتّى فرغت منها، ثم قال لي: (({قل})). قلت: {أعوذ بربّ النّاس}. حتّى فرغت منها، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((هكذا فتعوّذ، ما تعوّذ المتعوّذون بمثلهنّ قطّ)).
• قال النّسائيّ: عن جابر بن عبد اللّه قال: قال لي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اقرأ يا جابر)). قلت: وما أقرأ بأبي أنت وأمّي؟ قال: ((اقرأ: {قل أعوذ بربّ الفلق}، و{قل أعوذ بربّ النّاس})). فقرأتهما، فقال: ((اقرأ بهما، ولن تقرأ بمثلهما)).
.
• وقال الإمام مالكٌ: عن عائشة، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوّذتين وينفث، فلمّا اشتدّ وجعه كنت أقرأ عليه وأمسح بيده عليه رجاء بركتها.
• قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ : عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَعَوَّذُ مِن عَيْنِ الْجَانِّ، وَمِنْ عَيْنِ الإنسِ، فَلَمَّا نَزَلَتْ سُورَتَا المُعَوِّذَتَيْنِ أَخَذَ بِهِمَا وَتَرَكَ مَا سِوَى ذَلِكَ.

معنى الفلق :
قيل في معنى الفلق قولين :
القول الأول : الفلق : الصبح قاله ابن عباس وجابر ومجاهد وسعيد بن جبير وعبدالله بن محمد بن عقيل وغيره كثير وقد ذكره الأشقر في تفسيره وذكر السعدي قول مقارب لهذا المعنى .
القوال الثاني : هو بيت في جهنم قال بهذا القول كعب الأحبار وذكر زيد بن علي وابو عبدالرحمن الحبلي معنى مقارب لهذا وفي ذلك حديث مرفوع منكر قال ابن جرير عن ابي هريرة عن النبي صل الله عليه وسلم قال : الفلق : جب في جهنم مغطى . إسناده غريب ولا يصح رفعه .
قال ابن جرير : والصواب هو القول الأول وهو : الصبح وهو اختيار الأمام البخاري وهذا هو القول الأقرب والله تعالى أعلم .

• المراد بالاستعاذة س .
أي: {قُلْ} متعوذاً {أَعُوذُ} أي: ألجأ وألوذُ، وأعتصمُ.

المراد ب (ماخلق ) :
أي: من شرّ جميع المخلوقات.

المراد بغاسق :
الليل
معنى وقب :
قيل اذا اقبل او اذا غشي الناس وقيل اذا غربت الشمس .

المراد بالنفاثات :
هن السواحر .
المراد بالعقد :
هي الخيوط والعقد التي ينفث فيها لعمل السحر .
حادثة سحر النبي صل الله عليه وسلم :
أورد ابن كثير في تفسيره ما رواه الثعلبي في تفسيره, عن ابن عباس وعائشة رضي اللّه عنهما: كان غلام من اليهود يخدم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فدبت إليه اليهود، فلم يزالوا به حتى أخذ مشاطة رأس النبي صلى اللّه عليه وسلم وعدة أسنان من مشطه، فأعطاها اليهود فسحروه فيها، وكان الذي تولى ذلك رجل منهم يقال له: لبيد بن أعصم، ثم دسها في بئر لبني زريق، يقال لها: ذروان.
فمرض رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم، وانتثر شعر رأسه، ولبث ستة أشهرٍ يرى أنه يأتي النساء ولا يأتيهن، وجعل يذوب ولا يدري ما عراه، فبينما هو نائم إذ أتاه ملكان؛ فجلس أحدهما عند رأسه والآخر عند رجليه، فقال الذي عند رجليه للذي عند رأسه: ما بال الرجل؟ قال: طب. قال: وما طب؟ قال: سحر. قال: ومن سحره؟ قال: لبيد بن الأعصم اليهود,. قال: وبم طبّه؟ قال: بمشط ومشاطة. قال: وأين هو؟ قال: في جف طلعة ذكر تحت راعوفة في بئر ذروان-والجفّ: قشر الطلع.
والراعوفة: حجر في أسفل البئر ناتئ يقوم عليه الماتح- فانتبه رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم مذعورا وقال: "يا عائشة، أما شعرت أن اللّه أخبرني بدائي؟".
ثمّ بعث رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم عليا والزبير وعمار بن ياسر، فنزحوا ماء البئر، كأنه نقاعة الحناء، ثم رفعوا الصخرة وأخرجوا الجف، فإذا فيه مشاطة رأسه وأسنان من مشطه، وإذا فيه وتر معقود فيه اثنتا عشرة عقدة مغروزة بالإبر؛ فأنزل اللّه تعالى السورتين.
فجعل كلما قرأ آية انحلت عقدة، ووجد رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم خفة حين انحلت العقدة الأخيرة، فقام كأنما نشط من عقال، وجعل جبريل عليه السلام يقول: بسم اللّه أرقيك، من كل شيء يؤذيك، من حاسدٍ وعين اللّه يشفيك. فقالوا: يا رسول اللّه، أفلا نأخذ الخبيث نقتله؟ فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "أما أنا فقد شفاني اللّه، وأكره أن أثير على الناس شرا".
وعلق ابن كثير بقوله:"هكذا أورده بلا إسناد، وفيه غرابة وفي بعضه نكارة شديدة، ولبعضه شواهد مما تقدم".
مما يرقى به المسحور :
المعوذتان, فلما سحر النبي عليه الصلاة والسلام, وأنزل اللّه تعالى السورتين.فجعل كلما قرأ آية انحلت عقدة، ووجد رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم خفة حين انحلت العقدة الأخيرة، فقام كأنما نشط من عقال، روته عائشة وابن عباس, ذكره الثعلبي, ذكره ابن كثير, ورقى جبريل عليه السلام, النبي عليه الصلاة والسلام, بقوله:"بسم اللّه أرقيك، من كل داء يؤذيك، ومن شر كل حاسد وعين اللّه يشفيك", ذكره ابن كثير في تفسيره.
معنى الحاسد :
هوَ الذي يحب ويتمنى زوالَ النعمة عن المحسود، وهذا يشمل العاين، لأن العين لا تصدر إلا من حاسد شرير الطبع، خبيث النفس, وهذا حاصل قولي السعدي والأشقر.
علة الاستعاذة من الحاسد :
لأن الحاسد يسعى في إزالة النعمة ع المحسود بحسب ما يستطيعه من اسباب, فاحتيج إلى الاستعاذة بالله من شره.
السؤال الثالث:
لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية:
1: المراد بالفلق:
قيل في المراد بالفلق قولين :
القول الأول : الفلق : الصبح قاله ابن عباس وجابر ومجاهد وسعيد بن جبير وعبدالله بن محمد بن عقيل وغيره كثير وقد ذكره الأشقر في تفسيره وذكر السعدي قول مقارب لهذا المعنى .
القوال الثاني : هو بيت في جهنم قال بهذا القول كعب الأحبار وذكر زيد بن علي وابو عبدالرحمن الحبلي معنى مقارب لهذا وفي ذلك حديث مرفوع منكر قال ابن جرير عن ابي هريرة عن النبي صل الله عليه وسلم قال : الفلق : جب في جهنم مغطى . إسناده غريب ولا يصح رفعه .
قال ابن جرير : والصواب هو القول الأول وهو : الصبح وهو اختيار الأمام البخاري وهذا هو القول الأقرب والله تعالى أعلم .



2: المراد بالكوثر
الأول: إنه نهر في الجنة, وهو قوله عليه الصلاة والسلام, في الحديث"هل تدرون ما الكوثر؟".قالوا: اللّه ورسوله أعلم. قال: "هو نهر أعطانيه ربي عز وجل في الجنة، عليه خير كثير، ترد عليه أمتي يوم القيامة، آنيته عدد الكواكب، يختلج العبد منهم فأقول: يا رب، إنه من أمتي. فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك",رواه عنه أنس بن مالك, رواه أحمد وروى مثله البخاري ومسلم وأبوداود وابن جرير وغيرهم أحاديث في كون الكوثر نهر في الجنة, وصلت حد التواتر , وهو قوا ابن عمر وأنس وابن عباس وأبي العالية ومجاهد وعطاء بن السائب, ذكره ابن كثير, وذكره الأشقر.
الثاني: الخير الكثير, قاله ابن عباس فيما رواه عنه سعيد بن جبير, فقال: هو الخير الذي أعطاه اللّه إياه. قال أبو بشر: قلت لسعيد بن جبير: فإن ناسا يزعمون أنه نهر في الجنة. فقال سعيد: النهر الذي في الجنة من الخير الذي أعطاه اللّه إياه, رواه البخاري, ذكره ابن كثير, وهو قول عكرمة وسعيد بن جبير وعكرمة ومجاهد, وقال:"هو الخير الكثير في الدنيا والآخرة", ومحارب بن دثار الحسن بن ابي الحسن البصري, وهو قول ابن كثير والسعدي وذكره الأشقر.
الثالث: القرآن, قاله عكرمة, ذكره ابن كثير, وذكره الأشقر.
الرابع: النبوة: قاله عكرمة, ذكره ابن كثير.
الخامس: كثرة الأصحاب والأمة, ذكره الأشقر.
والراجح إنه الخير الكثير, لأن الخير الكثير عام, فيدخل فيه خيري الدنيا والآخرة, من اختيار الله له للنبوة, وإنزال القرآن, وكثرة الأصحاب والأمة, والنهر الذي في الجنة من الخير الكثير, والحوض, والشفاعة, وما أعده الله له من ثواب جزيل عظيم, وكل خير أعطاه الله له في الدنيا والآخرة.

وصل الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه .

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 20 جمادى الآخرة 1438هـ/18-03-2017م, 02:19 PM
حسن تمياس حسن تمياس غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 987
افتراضي

المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة الماعون، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.

من الفوائد السلوكية:
أولا: الحذر من صفات المكذبين بالدين، والتي حذرت السورة منها في بدءا من قوله تعالى: (أرأيت الذي يكذب بالدين).
ثانيا: الحذر من الاستهانة بالأعمال التي قد يستصغرها كثير من الناس، ولكنها عند الله كبيرة، كما في قوله تعالى: (ويمنعون الماعون).
ثالثا: الاهتمام بحسن معاملة الأيتام، والحذر من الإساءة إليهم، ويدل عليه قوله تعالى: (فذلك الذي يدع اليتيم).
رابعا: الاهتمام بإطعام المساكين والإحسان إليهم، وعدم البخل في ذلك، قال تعالى في صفات المكذبين بالدين: (ولا يحض على طعام المسكين).
خامسا: المسارعة إلى إقامة الصلاة وأدائها في أوقاتها، وعدم التهاون في ذلك، قال تعالى: (فويل للمصلين) (الذين هم عن صلاتهم ساهون).

السؤال الثاني:
ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الفلق، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة.


المسائل التفسيرية:
تفسير قوله تعالى: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) )
• معنى "أعوذ"
أعوذ: أي: ألجأ وألوذ وأعتصم، ذكره السعدي
• المراد بـ "الفلق"
قيل في المراد بـ "الفلق" أقوال:
القول الأول: الصبح، قاله جابر وكذا قاله العوفي عن ابن عباس، وروي عن مجاهد وغيره، وصوّبه ابن جرير، واختاره البخاري في صحيحه، ذكر كل ذلك ابن كثير، كما ذكره الأشقر، ويفهم من كلام السعدي.
القول الثاني: الخلق، قاله علي ابن أبي طلحة عن ابن عباس، وكذا قاله الضحاك، ذكره ابن كثير.
القول الثالث: بيت في جهنم، قاله كعب الأحبار، ذكره ابن كثير كذلك.
القول الرابع: جب في قعر جهنم، عليه غطاء، مروي عن زيد بن علي عن آبائه، وورد فيه حديث مرفوع منكر مروي عن أبي هريرة، ذكره ابن كثير.
القول الخامس: هو من أسماء جهنم، قاله أبو عبد الرحمن الحبلي، ذكره ابن كثير كذلك.
القول السادس: كل ما انفلق عن جميع ما خلق الله من الحيوان والصبح والحب والنوى وكل شيء من نبات وغيره، ذكره الأشقر.

تفسير قوله تعالى: (مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2) )
• المراد بـ "ما خلق"
قيل أقوال:
القول الأول: جميع المخلوقات، ذكره ابن كثير، والسعدي والأشقر.
القول الثاني: جهنم وإبليس وذريته مما خلق، قاله ثابت البناني والحسن البصري، ذكره ابن كثير.
والحاصل أن القول الثاني من التمثيل للقول الأول، فهو يندرج تحته.

تفسير قوله تعالى: (وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) )
• المراد بـ "غاسق"
قيل أقوال:
القول الأول: الليل، قاله ابن عباس ومجاهد ومحمد بن كعب القرظي والضحاك وخصيف والحسن وقتادة، ذكره ابن كثير، وهو حاصل كلام السعدي والأشقر.
القول الثاني: الشمس، قاله الزهري، ذكره ابن كثير.
القول الثالث: كوكب، قاله أبو المهزم عن أبي هريرة، ذكره ابن كثير أيضا.
القول الرابع: سقوط الثريا، قاله ابن زيد نقلا عن العرب، ذكره ابن كثير كذلك.
والقولان الأخيران متقاربان، واستشهد القائلون بأثر رُفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم: {ومن شرّ غاسقٍ إذا وقب}. قال: ((النّجم الغاسق)). ولكن ذهب ابن جرير إلى أنه لا يصح مرفوعا.
القول الخامس: القمر، قاله ابن جرير منسوبا إلى آخرين مجهولين، واستشهدوا بما ورد عن عائشة رضي الله عنها قالت: أخذ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بيدي، فأراني القمر حين طلع وقال: ((تعوّذي باللّه من شرّ هذا الغاسق إذا وقب))، ذكره ابن كثير، وكذا الأشقر.
• معنى "وقب"
قيل أقوال:
القول الأول: غروب الشمس، قاله مجاهد والزهري، وذكره ابن كثير.
القول الثاني: أقبل بظلامه، قاله ابن عباس ومجاهد ومحمد بن كعب القرظي والضحاك وخصيف والحسن وقتادة، وذكره ابن كثير، كما ذكره الأشقر.
القول الثالث: سقوط الثريا، قاله ابن زيد، وذكره ابن كثير أيضا.
القول الرابع: ولج، ذكره ابن كثير.
• الحكمة من تخصيص التعوذ من شر الليل
قيل: لأن في الليل تخرج السباع من آجامها، والهوام من أماكنها، وينبعث أهل الشر على العيث والفساد، ذكره الأشقر.

تفسير قوله تعالى: (وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) )
• المراد بـ "النفاثات"
هن السواحر اللاتي ينفثن في العقد التي يعقدْنها على السحر، قاله مجاهد وعكرمة والحسن وقتادة والضّحّاك، وذكره ابن كثر، كما ذكره السعدي والأشقر.

تفسير قوله تعالى: (وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5) )
• المراد بـ "الحسد"
هو حب وتمني زوال النعمة عن المحسود، ذكره السعدي والأشقر.

المسائل الاستطرادية:
• جواز الإتيان بالخاص بعد العام
ذكره السعدي في قوله: ثم خص بعدما عم.
• السحر من الشرك
يدل عليه ما رواه ابن جرير عن طاووس: ما من شيءٍ أقرب من الشّرك من رقية الحيّة والمجانين، ذكره ابن كثير.
• وقوع السحر للنبي صلى الله عليه وسلم
يدل عليه الروايات الواردة، منها ما رواه الإمام البخاري عن عائشة قالت: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم سحر حتّى كان يرى أنّه يأتي النّساء ولا يأتيهنّ -قال سفيان: وهذا أشدّ ما يكون من السّحر إذا كان كذا- فقال: ((يا عائشة، أعلمت أنّ اللّه قد أفتاني فيما استفتيته فيه؟ أتاني رجلان، فقعد أحدهما عند رأسي، والآخر عند رجليّ، فقال الذي عند رأسي للآخر: ما بال الرّجل؟ قال: مطبوبٌ. قال: ومن طبّه؟ قال: لبيد بن أعصم -رجلٌ من بني زريقٍ حليفٌ ليهود، كان منافقاً- قال: وفيم؟ قال: في مشطٍ ومشاقةٍ. قال: وأين؟ قال: في جفّ طلعةٍ ذكرٍ، تحت راعوفةٍ في بئر ذروان)).
قالت: فأتى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم البئر حتّى استخرجه. فقال: ((هذه البئر التي أريتها، وكأنّ ماءها نقاعة الحنّاء، وكأنّ نخلها رؤوس الشّياطين)). قال: فاستخرج. قالت: فقلت: أفلا تنشّرت؟ فقال: ((أمّا اللّه فقد شفاني، وأكره أن أثير على أحدٍ من النّاس شرًّا))، ذكره ابن كثير.
• جواز الرقية من السحر
يدل عليه حديث: أنّ جبريل جاء إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، فقال: اشتكيت يامحمّد؟ فقال: ((نعم)). فقال: بسم اللّه أرقيك، من كلّ داءٍ يؤذيك، ومن شرّ كلّ حاسدٍ وعينٍ اللّه يشفيك، ذكره ابن كثير.
• هل للسحر حقيقة أم لا؟
السحر له حقيقة، لورود الخبر بالاستعاذة منه، ذكره السعدي.
• العين حق
يدل عليه دخول العاين في الحاسد، ذكره السعدي.

السؤال الثالث:
لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية:

1: المراد بالفلق
المراد بـ "الفلق"
قيل في المراد بـ "الفلق" أقوال:
القول الأول: الصبح، قاله جابر وكذا قاله العوفي عن ابن عباس، وروي عن مجاهد وغيره، وصوّبه ابن جرير، واختاره البخاري في صحيحه، ذكر كل ذلك ابن كثير، كما ذكره الأشقر، ويفهم من كلام السعدي.
القول الثاني: الخلق، قاله علي ابن أبي طلحة عن ابن عباس، وكذا قاله الضحاك، ذكره ابن كثير.
القول الثالث: بيت في جهنم، قاله كعب الأحبار، ذكره ابن كثير كذلك.
القول الرابع: جب في قعر جهنم، عليه غطاء، مروي عن زيد بن علي عن آبائه، وورد فيه حديث مرفوع منكر مروي عن أبي هريرة، ذكره ابن كثير.
القول الخامس: هو من أسماء جهنم، قاله أبو عبد الرحمن الحبلي، ذكره ابن كثير كذلك.
القول السادس: كل ما انفلق عن جميع ما خلق الله من الحيوان والصبح والحب والنوى وكل شيء من نبات وغيره، ذكره الأشقر.
الظاهر من الأقوال أن القول الخامس بعيد جدا، لأنه لا يقال ذلك إلا بتوقيف من النبي صلى الله عليه وسلم، ولا دليل؛ كما أن ما استشهد به أصحاب القولين الثالث والرابع رده ابن جرير وأنكر رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
فتنحصر الأقوال حينئذ في القول الأول والثاني والسادس، والظاهر أنها كلها محتملة، بل يظهر أن القول السادس يشمل القولين الآخرين، ويشهد له قوله تعالى: (فالق الحب والنوى)، غير أن سياق الآيات والله أعلم يؤيد أن المراد هو الصبح، لأن بظهور الصبح تنجلي ظلمة الليل الذي هو محل وقوع غالب الشر، كما أن جمهور السلف تواطئوا على أن المراد هو الصبح كما تقدم، وهو الذي رجحه الطبري وصوبه، كما اختاره البخاري في صحيحه، والله تعالى أعلم.

2: المراد بالكوثر
قيل أقوال:
القول الأول: نهر في الجنة، وورد عند الإمام أحمد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (هو نهرٌ أعطانيه ربّي عزّ وجلّ في الجنّة، عليه خيرٌ كثيرٌ، ترد عليه أمّتي يوم القيامة، آنيته عدد الكواكب، يختلج العبد منهم فأقول: يا ربّ، إنّه من أمّتي. فيقال: إنّك لا تدري ما أحدثوا بعدك)). ذكره ابن كثير، وكذا السعدي والأشقر.
القول الثاني: الخير الكثير في الدنيا والآخرة، قاله ابن عباس ومجاهد وعكرمة وسعيد بن جبير ومحارب بن دثار والحسن البصري، ذكره ابن كثير، وكذا ذكره السعدي.
القول الثالث: النبوة والقرآن وثواب الآخرة، قاله عكرمة، وذكره ابن كثير، كما ذكر الأشقر القرآن.
القول الرابع: كثرة الأصحاب والأمة، ذكره الأشقر.
والأقوال كلها محتملة، والأول والثالث والرابع تعود كلها إلى القول الثاني، والراجح حملها عليها كلها والقول بأن الكوثر هو الخير الكثير، ومنه كل ما ذُكر وما لم يذكر من الخير الذي أعطاه الله لنبيه في الدنيا، ووعده به في الآخرة، والله تعالى أعلم.

وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 20 جمادى الآخرة 1438هـ/18-03-2017م, 02:41 PM
صفاء السيد محمد صفاء السيد محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Jun 2016
المشاركات: 186
افتراضي

المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة الماعون، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
السؤال الثاني:
ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الفلق، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة.
لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية:
1: المراد بالفلقالسؤال الثالث:

2: المراد بالكوثر
-------------------------------------------------------
إجابة السؤال الأول:
الفوائد السلوكية المستخرجة من سورة الماعون:
1-فى هذه السورة دليل أن الإيمان بالبعث والنشور سبب فى إعانة المؤمن على تأدية حقوق الله تعالى وحقوق الخلق لإن من علم أنه سيبعث ويقف بين يدى ربه ليحاسبه زاد حرصه على طاعة الله وآداء الحقوق الواجبة عليه، أما المكذب بالبعث فلا يؤدى ما عليه من حقوق، ودليل ذلك قوله تعالى {أرايت الذى يكذب بالدين فذلك الذى يدع اليتم ،ولا يحض على طعام المسكين}.
2-أوضح الله تعالى لنا فى هذه السورة الكريمة صفات المكذبين بالدين وما يقومون به من نهر لليتيم وعدم إطعام المساكين ،والمؤمن يستفيد من ذلك ضرورة إكرام اليتيم وضرورة إطعام المساكين والفقراء ،ليتجنب بذلك صفات المنافقين المكذبين بالدين،الذين وصفهم الله تعالى فى قوله :{فذلك الذى يدع اليتيم ولا يحض على طعام المسكين}.
3-ضرورة الأمر بالمعروف فلا يفعل المؤمن الخير ويترك الحث عليه ،فعلى المؤمن أن يفعل الخير ويحض أهله وإخوانه من المسلمين على فعل الخير،فيطعم المساكين ويحض إخوانه على آداء زكاتهم وإطعام المساكين بهذا يقوى المجتمع الإسلامى وينهض،واستخلصنا ذلك من ذم الله تعالى لمن لايحض نفسه وأهله على طعام المسكين وذلك فى قوله تعالى:{ولا يحض على طعام المسكين}.
4-يستفاد من هذه السورة ضرورة الحفاظ على الصلاة فى أوقاتها والإتيان بشروطها وأركانها ،على الوجه الذى يرضى الله تعالى عنه ،ليتجنب بذلك عقاب الله الذى توعد به المؤخرين لصلاتهم ،الذين يؤدونها رياء ،ولا يذكرون الله تعالى إلا قليلا فهذه صفات المنافقين،ودليل ذلك فى قوله تعالى {فويل للمصلين ،الذين هم عن صلاتهم ساهون ،الذين هم يراءون}.
5-الحث على بذل ما يملكه المؤمن من أشياء لا يضره إعطائها لإخوانه على وجه العارية يستفيدون بها فى الوقت الذى لا يحتاج إليها وإرجاعها له بعد انقضاء حاجتهم منها،وذلك لأن الله تعالى ذم من لم يفعل ذلك فى قوله تعالى:{ويمنعون الماعون}.
-----------------------------------------------
السؤال الثاني:
ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الفلق، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة.
تلخيص سورة الفلق:قائمة المسائل.
*نزول السورة ك س
*فضل السورة ك ش
*قول ابن مسعود أنها ليست من المصحف ك.
المسائل التفسيرية
تفسير قوله تعالى:{قل أعوذ برب الفلق}.
*معنى أعوذ س.
*معنى الفلق ك ش.
*المراد بالفلق ك س ش.
تفسير قوله تعالى :{من شر ما خلق}.
*المقصود بقوله من شر ك ش
*متعلق الفعل{خلق} ك س ش.
تفسير قوله تعالى:{ومن شر غاسق إذا وقب}.
*معنى غاسق ك.
*معنى وقب ك.
*سبب الإستعاذة من شر الليل ك س ش.
تفسير قوله تعالى:{ومن شر النفاثات فى العقد}.
*معنى النفاثات فى العقد ك س ش.
*قصة سحر النبى صلى الله عليه وسلم ك.
*تسامح النبى صلى الله عليه وسلم وحلمه على من آذوه ك.
تفسير قوله تعالى :{ومن شر حاسد إذا حسد}.
*معنى الحسد س ش.
*المعنى الإجمالى للسورة س.
ملخص أقوال المفسرين فى المسائل التى تم استخراجها:
*نزول السورة:
ذكر ابن كثير أن السورة مدنية فقال:وهما مدنيتان أى المعوذتان.
ذكر السعدى أن سورة الفلق مكية.
*فضل السورة:
ذكر ابن كثير والأشقر الأدلة على فضل سورة الفلق منها:
-عن عروة عن عائشة رضى الله عنها ،أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذتين وينفث ،فلما اشتد وجعه كنت أقرأ عليه وأمسح عليه بيده رجاء بركتها.
-عن عقبة بن عامر قال: كنت أمشي مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقال: (يا عقيب، {قل}) فقلت: ماذا أقول؟ فسكت عنى، ثم قال: ({قل}). فقلت: ماذا أقول يا رسول اللّه؟ فسكت عنى، فقلت: اللهم اردده علي. فقال: (يا عقبة، {قل}). قلت: ماذا أقول يا رسول اللّه؟ فقال: {قل أعوذ برب الفلق}. فقرأتها حتى أتيت على آخرها.
ثم قال: {قل} فقلت: ماذا أقول يا رسول اللّه؟ قال: {قل أعوذ برب الناس}. فقرأتها حتى أتيت على آخرها، ثم قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم عند ذلك: (ما سأل سائل بمثلها، ولا استعاذ مستعيذ بمثلها).
-عن أبى سعيد الخدرى قال:كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من عين الجان،ومن عين الإنس فلما نزلت سورتا المعوذتين أخذ بهما وترك ما سوى ذلك.
*قول ابن مسعود أنها ليست من المصحف .
ذكر ابن كثير :عن زر بن حبيش قال :قلت لأبى بن كعب :إن ابن مسعود لا يكتب المعوذتين فى مصحفه،فقال أشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنى أن جبريل عليه السلام قال له:{قل أوذ برب الفلق}فقلتها قال {قل أعوذ برب الناس}فقلتها ،قال فنحن نقول ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
واشتهر عن ابن مسعود أنه كان لا يكتب المعوذتين فى مصحفه ،ولعله رجع عن قوله إلى قول الجماعة فالصحابة رضى الله عنهم كتبوها فى المصاحف.
تفسير قوله تعالى:{قل أعوذ برب الفلق}.
*معنى أعوذ .
ألجأ وأعتصم بالله ،ذكره السعدى.
*معنى الفلق .
ذكر ابن كثير والأشقر أن الفلق الصبح،وذكر ابن كثير أقوالا أخرى عن ابن عباس والصحاك ،الفلق:الخلق كله،وعن كعب الأحبار الفلق:بيت فى جهنم إذا فتح صاح أهل النار من شدة حره،وقال ابن جرير الصواب الأول واختاره البخارى.
*المراد بالفلق .
فالق الإصباح ذكره ابن كثير والسعدى والأشقر،وذكر السعدى والأشقر فالق الحب والنوى ،وكل شئ من نبات وغيره.
تفسير قوله تعالى :{من شر ما خلق}.
*المقصود بقوله من شر
من شر جميع المخلوقات التى خلقها الله،ذكره ابن كثير والأشقر.
*متعلق الفعل {خلق}.
كل ما خلقه الله من مخلوقات،ذكره ابن كثير والسعدى والأشقر.
تفسير قوله تعالى:{ومن شر غاسق إذا وقب}.
*معنى غاسق ذكر بن كثير فيه عدة أقوال منها :الغاسق الليل إذا أقبل ،وعن أبى هريرة الغاسق :الكوكب،وقال بن زيد سقوط الثريا وكانت تكثر الطواعين فى هذا الوقت،وقال ابن جرير:قال آخرون القمر،قالت السيدة عائشة أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدى وأرانى القمر وقال:تعوذى بالله من شر هذا الغاسق إذا وقب.
*معنى وقب:غروب الشمس ،إقبال الليل.
*سبب الإستعاذة من شر الليل.
من شر ما يظهر فى الليل من الأسقام والهوام والأرواح الشريرة وأهل الشر الذين ينبعثون بالليل،ذكره ابن كثير والسعدى والأشقر.
تفسير قوله تعالى:{ومن شر النفاثات فى العقد}.
*معنى النفاثات فى العقد .
النساء الساحرات الآتى يستعن على سحرهن بالنفث فى العقد،ذكره ابن كثير والسعدى والأشقر.
*قصة سحر النبى صلى الله عليه وسلم .
عن عائشة قالت: كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم سحر حتى كان يرى أنه يأتي النساء ولا يأتيهن-قال سفيان: وهذا أشد ما يكون من السحر إذا كان كذا- فقال: ((يا عائشة، أعلمت أن اللّه قد أفتاني فيما استفتيته فيه؟ أتاني رجلان، فقعد أحدهما عند رأسي، والآخر عند رجلي، فقال الذي عند رأسي للآخر: ما بال الرجل؟ قال: مطبوب. قال: ومن طبه؟ قال: لبيد بن أعصم -رجل من بني زريق حليف ليهود، كان منافقا- قال: وفيم؟ قال: في مشط ومشاطة. قال: وأين؟ قال: في جف طلعة ذكر، تحت راعوفة في بئر ذروان).
قالت: فأتى النبي صلى اللّه عليه وسلم البئر حتى استخرجه. فقال: (هذه البئر التي أريتها، وكأن ماءها نقاعة الحناء، وكأن نخلها رؤوس الشياطين). قال: فاستخرج. قالت: فقلت: أفلا تنشرت؟ فقال:(أما اللّه فقد شفاني، وأكره أن أثير على أحد من الناس شرا).ذكره ابن كثير.
*تسامح النبى صلى الله عليه وسلم وحلمه على من آذوه .
قوله صلى الله عليه وسلم لعائشة:أما اللّه فقد شفاني، وأكره أن أثير على أحد من الناس شرا،ذكره ابن كثير.
تفسير قوله تعالى :{ومن شر حاسد إذا حسد}.
*معنى الحسد .
تمنى زوال النعمة التى أنعم الله بها على المحسود ،ذكره السعدى والأشقر.
*المعنى الإجمالى للسورة .
هذه السورة تضمنت الإستعاذة من جميع أنواع الشرور وأن السحر حقيقة يخشى ضرره ويستعاذ بالله منه،ذكره السعدى.
--------------------------------------------------
السؤال الثالث:
لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية:
1: المراد بالفلق
ورد فيه عدة أقوال هى:
القول الأول: الفلق:الصبح قاله ابن عباس ومجاهد وقتادة وابن زيد وابن جرير وهو كقوله تعالى :{فالق الإصباح}،ذكره ابن كثير.
القول الثانى:الفلق:الخلق،قاله ابن عباس والضحاك ،ذكره ابن كثير.
القول الثالث:بيت فى جهنم أو جب فى قعر جهنم قاله كعب الأحبار،والسدى وعمرو بن عبسة،واستندوا لحد يث عن أبى هريرة أن النبى صلى الله عليه وسلم قال :(الفلق جب فى جهنم مغطى)وهذا اسناده غريب لايصح.
قال ابن جرير :الصواب القول الأول وهو القلق ال:الصبح وهو الصحيح الذى اختاره البخارى فى صحيحه.ذكره ابن كثير

2: المراد بالكوثر
ورد فيه أقوال:
القول الأول:نهر فى الجنة جعله الله كرامة للنبى صلى الله عليه وسلم وأمته ،وذكره ابن كثير والسعدى والأشقر.وذكر ابن كثير أدلة على ذلك منها:عن أنس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(أعطيت الكوثر ،فإذا هو نهر يجرى ،ولم يشق شقا وإذا حافتاه قباب اللؤلؤ، فضربت بيدي في تربته، فإذا مسكه ذفرة، وإذا حصاه اللؤلؤ).
القول الثانى :الكوثر:الخير الكثير المتزايد البالغ فى الكثرة فى الدنيا والآخرة ،قاله ابن عباس ومجاهد وسعيد بن جبير ،ذكره ابن كثير ،والسعدى ،والأشقر.
القول الثالث:الكوثر:القرآن والنبوة وثواب الآخرة،قاله عكرمة ، ذكره ابن كثير،والأشقر.
القول الرابع :الكوثر :كثرة الأصحاب والأمة،ذكره الأشقر.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 20 جمادى الآخرة 1438هـ/18-03-2017م, 10:10 PM
هيفاء بنت محمد هيفاء بنت محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 109
افتراضي

السؤال الأول:

اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة الماعون، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.

الإحسان لليتيم والبر به بمفهوم المخالفه (فذلك الذي يدع اليتيم).
الحض إطعام الطعام والبذل فيه بمفهوم المخالفة(ولايحض على طعام المسكين).
إقامة الصلاة في الحرص والعلن بشروطها وأركانها وأوقاتها((فويل للمصلين،، الذين هم عن صلاتهم ساهون))
الحذر من الرياء ومجاهده النفس في إصلاح نيتها ((الذين هم يراءون))
التعاون بين أفراد المجتمع من خلال العارية والهبة وبذلها بسماحة وطيب نفس ((ويمنعون الماعون))
السؤال الثاني:

ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الفلق، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة.

معنى الفلق:-

قال ابن عبّاسٍ: الفلق الصبح.(ك)
قال ابن عبّاسٍ والضحاك : الفلق: الخلق(ك)
قال كعب الأحبار وزيد بن علي عن أبائه: الفلق: بيتٌ في جهنّم، إذا فتح صاح جميع أهل النار من شدّة حرّه.(ك)
وقال أبو عبد الرحمن الحبليّ: الفلق: من أسماء جهنّم. ورجح ابن جريرٍ: القول الأوّل: أنّه فلق الصّبح. وهو اختيار البخاريّ رحمه اللّه في صحيحه.(ك)
الفلق :الصُّبْحُ؛ لأَنَّ اللَّيْلَ يَنْفَلِقُ عَنْهُ، وَقِيلَ: هُوَ كُلُّ مَا انْفَلَقَ عَنْ جَمِيعِ مَا خَلَقَ اللَّهُ من الْحَيَوَانِ والصبحِ والحبِّ والنَّوَى، وَكُلِّ شَيْءٍ منْ نَبَاتٍ وَغَيْرِهِ.(ش)
الفلق،فالِق الحبِّ والنَّوى، وفالِق الإصباحِ(س)
معنى التعوذ:-

أي: ألجأ وألوذُ، وأعتصمُ (س)

المراد ب(من شر ماخلق)

يشملُ جميعَ مَا خلقَ اللهُ، منْ إنسٍ، وجنٍّ، وحيواناتٍ(ك-س-ش)

معنى غاسق،، وقب.

قال مجاهدٌ: {غاسقٍ}: اللّيل، {إذا وقب}: غروب الشّمس.(ك)
وقال الزّهريّ: {ومن شرّ غاسقٍ إذا وقب}: الشّمس إذا غربت.(ك)
وقال عطيّة وقتادة: {إذا وقب}: اللّيل إذا ذهب. (ك)
قال أبو المهزّم: عن أبي هريرة: {ومن شرّ غاسقٍ إذا وقب}: كوكبٌ.(ك)
وقال ابن زيدٍ: كانت العرب تقول: الغاسق: سقوط الثّريّا. وكانت الأسقام والطّواعين تكثر عند وقوعها، وترتفع عند طلوعها.(ك)
من شرِّ مَا يكونُ في الليلِ حينَ يغشى الناسَ، وتنتشرُ فيهِ كثيرٌ منَ الأرواحِ الشّريرةِ، والحيواناتِ المؤذيةِ).(س)
وأَعُوذُ بِهِ مِن شَرِّ اللَّيْلِ إِذَا أَقْبَلَ،وَقِيلَ: الغَاسِقُ هُوَ القَمَرُ إِذَا طَلَعَ(ش)
العلة في تخصيص الليل..

لأَنَّ فِي اللَّيْلِ تَخْرُجُ السِّبَاعُ منْ آجَامِهَا، وَالهَوَامُّ من أَمَاكِنِهَا، وَيَنْبَعِثُ أَهْلُ الشَّرِّ عَلَى العَيْثِ وَالْفَسَادِ.(ش)

معنى النفاثات في العقد

قال مجاهدٌ وعكرمة والحسن وقتادة والضّحّاك والسعدي والأشقر: يعني السّواحر. قال مجاهدٌ: إذا رقين ونفثن في العقد.(ك- س-ش)
معنى (حاسد إذا حسد)

والحاسدُ: هوَ الذي يحبُّ زوالَ النعمةِ عنِ المحسود،ِ فيسعى في زوالهَا بما يقدرُ عليهِ منَ الأسبابِ،(س-ش)

دلالة الآية:

على أنَّ السحرَ لهُ حقيقةٌ يخشى من ضررهِ، ويستعاذُ باللهِ منهُ [ومنْ أهلهِ} (س)

مايحتاج له في درء كيد الساحر::

الاستعاذةِ باللهِ منْ شرهِ، وإبطالِ كيدهِ(س)

مايدخل في الحسد:-

الحاسد العاينُ، لأنَّهُ لا تصدرُ العينُ إلاَّ منْ حاسدٍ شريرِ الطبعِ، خبيثِ النفسِ،(س)

ما تضمنته السورة

تضمنتِ الاستعاذةَ من جميعِ أنواعِ الشرِّ، عموماً وخصوصاً.(س).



السؤال الثالث:

لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية:

1: المراد بالفلق

قال ابن عبّاسٍ: الفلق الصبح.
قال ابن عبّاسٍ والضحاك : الفلق: الخلق
قال كعب الأحبار وزيد بن علي عن أبائه: الفلق: بيتٌ في جهنّم، إذا فتح صاح جميع أهل النار من شدّة حرّه.
وقال أبو عبد الرحمن الحبليّ: الفلق: من أسماء جهنّم. ورجح ابن جريرٍ: القول الأوّل: أنّه فلق الصّبح. وهو اختيار البخاريّ رحمه اللّه في صحيحه.
قال الأشقر: الفلق :الصُّبْحُ؛ لأَنَّ اللَّيْلَ يَنْفَلِقُ عَنْهُ، وَقِيلَ: هُوَ كُلُّ مَا انْفَلَقَ عَنْ جَمِيعِ مَا خَلَقَ اللَّهُ من الْحَيَوَانِ والصبحِ والحبِّ والنَّوَى، وَكُلِّ شَيْءٍ منْ نَبَاتٍ وَغَيْرِهِ
قال السعدي: الفلق،فالِق الحبِّ والنَّوى، وفالِق الإصباحِ
2: المراد بالكوثر

نهر الكوثر.
وقال مجاهد و ابن عبّاسٍ قال: الكوثر: الخير الكثير. وهذا التفسير يعمّ النّهر وغيره؛ لأنّ الكوثر من الكثرة، وهو الخير الكثير، ومن ذلك النّهر.
أورد الأشقر أنه القران أو كثرة الأصحاب والأمة..
والله أعلم..

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 20 جمادى الآخرة 1438هـ/18-03-2017م, 10:34 PM
عبدالعزيز ارفاعي عبدالعزيز ارفاعي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 173
افتراضي

السؤال الأول:
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة النصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.

من الفوائد:
1- {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ{,أن النصر من عند الله وحده , وأن المسلم متى نصر الله بامتثال أوامره واجتناب نواهيه نصره الله ومكّن له, فعلى الأمة أن تنصر الله لكي ينصرها ويمكن لها, وهذه قاعدة شرعية, قال تعالى ((إن تنصروا الله ينصركم)), ولهذا نسب فتح مكة والانتصار على كفار قريش لله سبحانه وتعالى.
2- {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا{ , فيه بشارة من الله لنبيه صلى الله عليه وسلم بالنصر والفتح , وبدخول الناس جماعات في دين الإسلام, وهذا من محبة الله لرسوله وإدخال السرور على قلبه, فعلى المسلم أن يفرح بانتصار المسلمين وانتشار الإسلام ,وان يكون سببا في ذلك.
3- {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا (3)}, فيه أمر من الله لنبيه بالتسبيح والاستغفار في حال نعمة الفتح والانتصار, فعلى المؤمن عند تحقق النعمة له أن يسبحه الله ويعظمّه لأنه المنعم , وأن يستغفر ويجدد التوبة والانابة لربه.
4- {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا (3)}, فيه إشارة الى دنو أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم ولذلك أمره بالاشتغال بالعبادة, فعلى المسلم كل ما تقدم به العمر , أن يجتهد في العبادة والتقرب لله سبحانه وتعالى فكل يوما يمضي يقربه من أجله.
5- على الأمة أن تعمل وتبذل على أن تكون أمة قوية منتصرة ,وتضع لها قدم في مصآفّ الأمم. لأن ذلك يجعل الناس والشعوب تقبل على هذا الدين جماعات وافواجا , ولذلك عندما فتح الرسول صلى الله عليه وسلم مكة , وانتصر على قريش أقبل الناس على هذا الدين لأنه علاء شأنه وارتفع.

السؤال الثاني:
ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الناس، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة.

فضائل السورة:
روى مسلمٌ في صحيحه: عن عقبة بن عامرٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((ألم تر آياتٍ أنزلت هذه اللّيلة لم ير مثلهنّ قطّ: {قل أعوذ بربّ الفلق}، و{قل أعوذ بربّ النّاس})
وتفرد أحمد برواية ((اقرأ بالمعوّذتين؛ فإنّك لن تقرأ بمثلهما)),وعن عائشة رضي الله عنها، أنّ رسول اللّهصلى الله عليه وسلم كان يقرأ بهنّ، وينفث في كفّيه ويمسح بهما رأسه ووجهه وما أقبل من جسده, ك
المسائل التفسيرية :
1- {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ }
- معنى أعوذ: أستعين وأعتصم وأستعيذ،( ك .س).
- المستعاذ به:هوالرب المالك المعبود الذي له صفات الكمال سبحانه وتعالى (ك س ش)
- معنى البا في قوله (برب الناس): للاستعانة(ك س)
- معنى (رب الناس): خَالِقُهُمْ وَمُدَبِّرُ أَمْرِهِمْ وَمُصْلِحُ أَحْوَالِهِمْ، (ك س ش).
2- {مَلِكِ النَّاسِ {
- معنى ملك الناس : هو الملك الكامل والسلطان القاهر (ك ش)
3- }إِلَهِ النَّاسِ{
- معنى إله الناس: معبودهم الذي كل الناس عبيد له, (ك ش)
- الغاية التي خلق الله الناس لأجلها (س).
4- } مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ {
- المستعاذ منه: الشيطان (ك س ش)
- معنى الوسواس: الشيطان ذي الوسوسة (ش), فيحسِّن الشرَّ للناس ، ويجعله في صورةٍ حسنةٍ، وينشِّطُ إراداتهمْ لفعلهِ، ويقبِّحُ لهمُ الخيرَ ويثبِّطهمْ عنهُ، ويريهمْ إياهُ في صورةٍ غيرِ صورتِهِ(س) , وهوجاثمٌ على قلب ابن آدم، فإذا سها وغفل وسوس، فإذا ذكر اللّه خنس (ك).
- معنى الخناس : كَثِير الخنسِ، وذكر فيها قولين:
الأول: َهُوَ التَّاخر، إِذا ذكر اللَّهُ خنس الشيطان وانقبض، وهو قول ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ وقتادة، (ك س ش)
الثاني: هو الشيطان يأمر، فإذا أطيع خنس، وهو قول ابن عبّاسٍ، (ك)
4- } الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ {
- معنى الوسوسة : الدُّعَاءُ إِلَى طَاعَتِهِ بِكلامٍ خَفِيٍّ يَصِلُ إِلَى الْقَلْبِ منْ غَيْرِ سَمَاعِ صَوْتٍ (ش).
- متعلق الوسوسة: هل هو خاص ببني آدم أوبني آدم والجنّ معاً, فيه قولان، ويكونون قد دخلوا في لفظ الناس تغليباً. وقال ابن جريرٍ: وقد استعمل فيهم {رجالٍ من الجنّ}. فلا بدع في إطلاق الناس عليهم)(ك)
5- } مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ}
- على من تعود الآية: 1- الموسوَس له فتكون الآية تفصيلٌ لقوله: {الّذي يوسوس في صدور النّاس}(ك).2- الموسوِس نفسه الذي هو الشيطان تفسيرٌ للذي يوسوس في صدور الناس من شياطين الإنس والجنّ كما قال تعالى: {وكذلك جعلنا لكلّ نبيٍّ عدوًّا شياطين الإنس والجنّ يوحي بعضهم إلى بعضٍ زخرف القول غروراً}( ك س ش)
- كيفية وسوسة الأنسيّ : وَسْوَسَتُهُ فِي صُدُورِ النَّاسِ أَنَّهُ يَرَى نَفْسَهُ كالناصحِ المُشْفِقِ، فَيُوقِعُ فِي الصَّدْرِ مِنْ كلامِهِ الَّذِي أَخْرَجَهُ مَخْرَجَ النَّصِيحَةِ مَا يُوقِعُ الشَّيْطَانُ الجِنِّيُّ فِيهِ بِوَسْوَسَتِهِ (ٌش).
السؤال الثالث:
لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية:
1: معنى اسم الصمد

ورد عدة معان :
1- الذي يصمد الخلائق إليه في حوائجهم ومسائلهم, قاله عكرمة عن ابن عبّاس.
2- السّيّد الذي قد كمل في سؤدده، والشريف الذي قد كمل في شرفه، والعظيم الذي قد كمل في عظمته، والحليم الذي قد كمل حلمه، والعليم الذي قد كمل في علمه، والحكيم الذي قد كمل في حكمته، وهو الذي قد كمل في أنواع الشّرف والسّؤدد، وهو اللّه سبحانه، هذه صفته لا تنبغي إلاّ له، ليس له كفءٌ، وليس كمثله شيءٌ، سبحان اللّه الواحد القهّار, رواه عليّ بن أبي طلحة عن ابن عبّاس, وقاله الأعمش عن شقيقٍ، عن أبي وائلٍ ,وروى عاصمٌ، عن أبي وائلٍ، عن ابن مسعودٍ جزء منه , وعن زيد بن أسلم :السيد.
3- الباقي بعد خلقه, قاله الحسن وقتادة, وقال الحسن أيضاً: {الصّمد}: الحيّ القيّوم، الذي لا زوال له.
4- الذي لم يخرج منه شيءٌ ولا يطعم, قاله عكرمة, وقال الشّعبيّ: هو الذي لا يأكل الطعام ولا يشرب الشراب.
5- الذي لا جوف له , قاله ابن مسعودٍ, وابن عبّاسٍ, وسعيد بن المسيّب, ومجاهدٌ, وعبد اللّه بن بريدة ,وعكرمة أيضاً ,وسعيد بن جبيرٍ, وعطاء بن أبي رباحٍ, وعطيّة العوفيّ والضّحّاك والسّدّيّ. وقال عبد اللّه بن بريدة أيضاً: {الصّمد}: نورٌ يتلألأ.
وقد قال الحافظ أبو القاسم الطّبرانيّ في كتاب السّنّة له، بعد إيراده كثيراً من هذه الأقوال في تفسير الصّمد: وكلّ هذه صحيحةٌ، وهي صفات ربّنا عزّ وجلّ، هو الذي يصمد إليه في الحوائج، وهو الذي قد انتهى سؤدده، وهو الصّمد الذي لا جوف له، ولا يأكل ولا يشرب، وهو الباقي بعد خلقه. وقال البيهقيّ نحو ذلك أيضاً).وهو الذي اختاره ابن كثير والسعدي والأشقر رحمهم الله جميعا.
2: المراد بمنع الماعون
1- الزكاة, قال ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ عن عليّ وكذا رواه, السّدّيّ عن أبي صالحٍ، عن عليٍّ. وكذا روي من غير وجهٍ عن ابن عمر، وبه يقول محمّد ابن الحنفيّة وسعيد بن جبيرٍ وعكرمة ومجاهدٌ وعطاءٌ وعطيّة العوفيّ والزّهريّ والحسن وقتادة والضّحّاك وابن زيدٍ, والحسن البصري, وزيد بن أسلم.
2- ما يتعاوره الناس بينهم من الفأس والقدر, قاله الأعمش وشعبة عن عبد اللّه بن مسعودٍ, وقال ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، عن ابن عبّاسٍ: {ويمنعون الماعون}. يعني: متاع البيت، وكذا قال مجاهدٌ وإبراهيم النّخعيّ وسعيد بن جبيرٍ وأبو مالكٍ وغير واحدٍ: أنّها العاريّة للأمتعة. وقال العوفيّ، عن ابن عبّاسٍ: {ويمنعون الماعون}. قال: اختلف الناس في ذلك، فمنهم من قال: يمنعون الزكاة. ومنهم من قال: يمنعون الطاعة. ومنهم من قال: يمنعون العاريّة. روى هذا ابن جريرٍ، ثم قال :"وقال عكرمة: رأس الماعون زكاة المال، وأدناه المنخل والدّلو والإبرة، رواه ابن أبي حاتمٍ,وهذا الذي قاله عكرمة حسنٌ؛ فإنّه يشمل الأقوال كلّها، ويرجع كلّها إلى شيءٍ واحدٍ وهو ترك المعاونة بمالٍ أو منفعةٍ، ولهذا قال محمد بن كعبٍ: {ويمنعون الماعون}. قال: المعروف؛ ولهذا جاء في الحديث: ((كلّ معروفٍ صدقةٌ))"

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 20 جمادى الآخرة 1438هـ/18-03-2017م, 10:49 PM
عبير الغامدي عبير الغامدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 423
افتراضي

1: وضح المقصود بآداب تلاوة القرآن، وبيّن الحكمة منها.
ماينبغي للمسلم فعله عند قراءة القرآن الكريم.
الحكمة من ذلك: لأن لها أثر على قارئ القرآن وفيها زيادة للخشوع والايمان والسكينة.

س2: اذكر آداب تلاوة القرآن الواجبة والمستحبة.
الاداب الواجبة مثل: الطهارة وتعظيم المصحف.
والمستحبة:كالاستعاذة والبسملة .

س3: تكلم باختصار عن كل أدب من آداب التلاوة التالية:
أ: الطهارة.تكون بالوضوء فينبغي لمن أراد القراءة أن يكون على طهارة أما بالنسبة لمس المصحف فيجب عند الأئمة الأربعة فيه الطهارة ،لماقي ذلك من الانتفاع بالقراءة والخشوع وهي سبب لمحو الخطايا، وتستحب القراءة عن ظهر قلب ولو كان القارئ على غير طهارة واختلفوا في الحدث الأكبر فمنهم من يجيز للحائض والجنب القراءة ومنهم من يمنعه ومنهم من يقرف بين الحائض والجنب فالحائض يجوز لها ذلك خاصة إذاكانت معلمة أو متعلمة والجنب لايجوز له لأنه بأمكانه التطهر.
ب: الاستعاذةيستحب للمسلم أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم عند قراءة القرآن وصيغتهاالمشهورة: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، قال تعالى:(فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم) والحكمة من ذلك:هي طرد الشيطان ووساوسه عند القراءة والتعلق بالله وطلب العون منه .وتكون فائدة الاستعاذة إذا أداها القارئ بقلب حاضر متدبرا معناها ، ومعناها:أستجير وألتجئ بالله العظيم من شر الشيطان وهو كل عات من الجن والانس والدواب أن يضرني في ديني ودنياي أو يصدني عن فعل ماأمرت به أو يحثني على مانهيت عنه.
معنى: أعوذ أتجئ وأعتصم. ومعنى الرجيم : المطرود المبعد عن كل خير.

ج: الترتيل.: الترسل والتأني في القراءة وتحسين الصوت في تلاوة القرآن (وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا) المكث: الترسل في القراءة.
قال صلى لله عليه وسلم:(ماأذن الله لشيء ماأذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن يجهر به) الصحيحين.وقال:(ليس منا من لم يتغن بالقرآن) البخاري. وينبغي تحسين الصوت عند التلاوة لأن هذا أنفع للقلب، ولأمر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك ، ولا يسرع في القراءة حتى يسقط أحكامها لقول ابن مسعود( هذا كهذ الشعر إن أقواما يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم ولكن إذا وقع في القلب رسخ فيه) وحتى لو قرأ حدرا فلا يسقط الأحكام أو المعاني حتى لايأثم. والله أعلم.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 20 جمادى الآخرة 1438هـ/18-03-2017م, 11:27 PM
شادن كردي شادن كردي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 384
Post

بسم الله الرحمن الرحيم
إجابات مجلس المذاكرة السابع
المجموعة الأولى:

السؤال الأول:
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة الماعون، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1-الإحسان إلى اليتيم لعظم حقه ولضعفه وخطر ظلمه (فذلك الذي يدع اليتيم )فذم الله سبحانه ظالمهم
2-إكرام المساكين وحض النفس والغير على الإحسان إليهم.
من ذم الله للفعل (ولا يحض على طعام المسكين )
3-المبادرة إلى أداء الصلاة في وقتها وجعلها أول الأولويات ..كيف لا وهي ركن الإسلام الأول وأحب الأعمال إليه سبحانه ..وقد ذم الله من صفتهم (الذين هم عن صلاتهم ساهون )
4- الحذر من الرياء ،وتعاهد النفس على الإخلاص وطلبه من الله بالدعاء
(الذين هم يراءون )
5- عدم استصغار المعروف وإن قل من إعارة ماعون أو ماء أو غيره
(ويمنعون الماعون )
6-تدبر السورة وتعاهد النفس بالبعد عن الصفات المذكورة الذي ذمها الله وتوعد فاعلها بالويل .السورة
7- الحذر من دعوات الإلحاد وتكذيب الدين والشرع التي انتشرت في زمننا وعدم تلقي الشبهات والشهوات (أرأيت الذي يكذب بالدين )
السؤال الثاني:
ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الفلق، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة.
اسم السورة
المعوذتين مع الناس ابن كثير
الفلق ابن كثير والسعدي والأشقر
هل السورة مكية أو مدنية
مدنية ابن كثير والأشقر
مكية السعدي
فضائل السورة :
ذكر أحاديث في فضلها عند ابن كثير والأشقر
ومنها عند مسلمٌ في صحيحه: حدّثنا قتيبة، حدّثنا جريرٌ، عن بيانٍ، عن قيس بن أبي حازمٍ، عن عقبة بن عامرٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((ألم تر آياتٍ أنزلت هذه اللّيلة لم ير مثلهنّ قطّ: {قل أعوذ بربّ الفلق}، و{قل أعوذ بربّ النّاس})). ابن كثير
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَعَوَّذُ مِن عَيْنِ الْجَانِّ، وَمِنْ عَيْنِ الإنسِ، فَلَمَّا نَزَلَتْ سُورَتَا المُعَوِّذَتَيْنِ أَخَذَ بِهِمَا وَتَرَكَ مَا سِوَى ذَلِكَ.ابن كثير والأشقر

هل المعوذتين من القرآن

الراجح أنها من القرآن والذي عليه إجماع الأمة وما ورد عن ابن مسعود أنه كان يحكها من مصحفه ربما لم يبلغه أنها من القرآن ولعله غير رأيه آخر الأمر حين اجتمع الناس على مصحف إمام ولم يعرف مخالف .
قل أعوذ برب الفلق :
معنى الفلق :الخلاف في معنى الفلق (سيفصل في السؤال الثالث بإذن الله )
المخاطب بالفعل قل : محمد صلى الله عليه وسلم .ذكره السعدي
معنى أعوذ : ألجأ وأعتصم.ذكره السعدي
المراد بالآية : الإيماءُ إِلَى أَنَّ القادرَ عَلَى إزالةِ هَذِهِ الظُّلُمَاتِ الشَّدِيدَةِ عَنْ كُلِّ هَذَا الْعَالَمِ يَقْدِرُ أَيْضاً أَنْ يَدْفَعَ عَن العائِذِ بِهِ كُلَّ مَا يَخَافُهُ وَيَخْشَاهُ). الأشقر

( من شر ما خلق)
المراد ب( ماخلق ):جميع المخلوقات وهو قول ابن كثير والسعدي والأشقر
وقيل جهنم وإبليس وذريته مما خلق >ثابت البناني والحسن البصري .ذكره ابن كثير
المراد بالآية :أَعُوذُ بِاللَّهِ من شَرِّ كُلِّ مَا خَلَقَهُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ منْ جَمِيعِ مَخْلُوقَاتِهِ).الأشقر

(ومن شر غاسق إذا وقب ):

معنى الغاسق إذا وقب :
الليل إذا غابت الشمس ,قول مجاهد .ابن كثير وقيل الليل : إذا أقبل بظلامه ابن عباس والقرظي والضحاك والحسن وقتادة . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

وقيل الشمس إذا غربت.قول الزهري .ابن كثير
وقيل الليل إذا ذهب >عطية وقتادة .ابن كثير
وقيل الكوكب >عن أبي هريرة
وقيل سقوط الثريا وفيه حديث لايصح >ابن زيد .ذكره ابن كثير
وقيل القمر: إذا طلع ذكره ابن جريروفيه حديث .
الربط بين القول الأول والأخير :لاتعارض بينهما لأن القمر آية الليل ابن كثير

سبب الاستعاذة من الغاسق إذا وقب : لأَنَّ فِي اللَّيْلِ تَخْرُجُ السِّبَاعُ منْ آجَامِهَا، وَالهَوَامُّ من أَمَاكِنِهَا، وَيَنْبَعِثُ أَهْلُ الشَّرِّ عَلَى العَيْثِ وَالْفَسَادِ. السعدي والأشقر
ربط بالآية السابقة : التخصيص بعد العموم . السعدي
ومن شر النفاثات في العقد :
معنى النفاثات في العقد : السواحر إذا رقين ونفثن في العقد.ابن كثير والسعدي والأشقر
بيان سبب التسمية :لأنهن ينفثن في العقد حين يسحرن الأشقر
ذكر أحاديث أن النبي صلى الله عليه وسلم سحره لبيد بن الأعصم. ذكرها ابن كثير
(ومن شر حاسد إذا حسد )
تعريف الحسد : تمني زوال النعمة عن الغير الأشقر
تعريف الحاسد :الذي يحبُّ زوالَ النعمةِ عنِ المحسود،ِ فيسعى في زوالهَا بما يقدرُ عليهِ منَ الأسبابِ. السعدي
بيان سبب الاستعاذة منه :لأنه يحب زوال النعمة عن غيره ويسعى في زوالها ما استطاع.السعدي
بيان دخول العين في الحسد وسبب ذلك :لأنَّهُ لا تصدرُ العينُ إلاَّ منْ حاسدٍ شريرِ الطبعِ، خبيثِ النفسِ، السعدي
بيان ما تضمنته السورة :الاستعاذةَ من جميعِ أنواعِ الشرِّ، عموماً وخصوصاً.
ودلتْ على أنَّ السحرَ لهُ حقيقةٌ يخشى من ضررهِ، ويستعاذُ باللهِ منهُ [ومنْ أهلهِ] السعدي

السؤال الثالث:
لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية:
1: المراد بالفلق
1-الفلق: الصبح
وهو قول جابر وابن عباس ومجاهد وسعيد بن جبيروقتادة وغيرهم
كقوله تعالى : فالق الإصباح
قاله القرظي وابن زيد ورجحه ابن جرير وقال هو الصواب الصحيح واختاره البخاري >ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
2-الفلق: الخلق >وهو قول ابن عباس والضحاك ومنه الحب والنوى .ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
3-وقيل الفلق:بيت في جهنم إذا فتح صاح أهل النار من شدة حره >قول كعب الأحبار.ابن كثير
4-وقيل : الفلق :جب في قعر جهنم >زيد بن علي عن آبائه وفيه حديث منكر.ابن كثير
5-وقيل الفلق : من أسماء نار جهنم أبو عبد الرحمن الحبلي .ابن كثير
6- وقيل المراد الإيماء إلى أن القادر على إزالة هذه الظلمات الشديدة عن كل هذا العالم يقدر أن يدفع عن العائذ به كل مايخافه .الأشقر

2: المراد بالكوثر
1- نهر أعطاه الله للنبي صلى الله عليه وسلم في الجنة ترد عليه أمته آنيته عدد نجوم السماء >>وهو قول أنس وأبي العالية ومجاهد وغيره>وذكره ابن كثير
2- حوض في الجنة >>قاله عطاء وذكره ابن كثير
3- الخير الكثير والفضل الغزير الذي من جملته الكوثر وهو نهر في الجنة >السعدي
وقيل هذا المعنى اللغوي للكوثر >الأشقر
4-الكوثر :القرآن >الأشقر
5- كثرة الأصحاب والأمة >الأشقر



والله أعلم ...وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 21 جمادى الآخرة 1438هـ/19-03-2017م, 02:41 AM
ريم السيد بيومي ريم السيد بيومي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 116
افتراضي

المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة الماعون، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.

1_ الإيمان بيوم القيامة وعدم الغفلة عن هذا اليوم وذلك بالإستعداد له بكل وجه خير وكل عمل صالح وقد تحدثت السورة عن وجوه الخير الكثيرة التي تكون لنا زادا في يوم نحتاج فيه الى فك كروبات من كرب يوم القيامة وذلك بفك كروبات الناس في الدنيا ( أرءيت الذي يكذب بالدين )
2_ فمن الزاد الذي سيكون لنا يوم القيامة الإحسان إلى الأيتام وتعاهدهم وكفالتهم والبعد عن كل مايجرح مشاعرهم وهي من أعظم الأعمال الصالحة التي يستعد بها الإنسان ليوم القيامة حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أنا وكافل اليتيم كهاتين وأشار بالسبابة والوسطى ) ( فذلك الذي يدع اليتيم ).
3_ الإحسان إلى الفقراء والمساكين وتعاهدهم بالصدقات وكل مايسد حاجتهم ولايقتصر الأمر على النفس فقط في إطعام الفقراء ولكن حث الآخرين على ذلك فهذا من أعظم الخير قال تعالى ( لاخير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة) فديننا دين يدعو إلى تعاهد الغير ودعوة الآخرين الى فعل هذا الخير ( ولايحض على طعام المسكين ).
4_ إحسن وقوفك بينك وبين الله في الصلاة يحسن الله وقوفك بينه تعالى وبينك يوم القيامة فلو استشعرنا هذا المعنى في الصلاة ستتغير صلاتنا ستكون بخشوع وحضور قلب وستخلو من الطقوسية وستتحول إلى العبودية التى فهي هذه اللحظة سنقول كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إرحنا بها يابلال) ،( فويلل للمصلين )
5_ ( وقدمنا إلى ماعملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا) سئل ابن مسعود رضي الله عنه قال هي الأعمال بدون إخلاص فكل عمل يخلو من الإخلاص سيكون وبالا على صاحبه فهو كالمسافر يملأ حقيبته ترابا لاينفعه وماذا سنجني إذا طلبنا بأعمالنا الصالحة ثناء الناس وحبهم هل الناس ستدخلنا الجنة ؟ فالإخلاص الإخلاص في كل عمل ( الذين هم يراءون).اللهم ارزقنا أعمالا صالحة ترضى بها عنا يوم القيامة .
......................................................................................................................

السؤال الثاني:
ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الفلق، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة.

_أسماء السورة ( ك س ش)
سورتي المعوذتين : ابن كثير ، سورة الفلق : السعدي ، والأشقر .
_نزول السورة (ك س)
مدنية : ابن كثير ، مكية : السعدي.
_ فضائل السورة ( ك ش)
أورد ابن كثير أحاديث في فضل سورة الفلق منها:
1_عن عقبة بن عامرٍ قال: بينا أنا أقود برسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم في نقبٍ من تلك النّقاب، إذ قال لي: ((ياعقبة، ألا تركب؟)). قال: فأجللت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أن أركب مركبه.
ثم قال: ((يا عقيب، ألا تركب؟)). فأشفقت أن تكون معصيةً. قال: فنزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، وركبت هنيهةً، ثم ركب ثم قال: ((يا عقيب، ألا أعلّمك سورتين من خير سورتين قرأ بهما النّاس؟)). قلت: بلى يا رسول اللّه. فأقرأني: {قل أعوذ بربّ الفلق}، و{قل أعوذ بربّ النّاس}، ثم أقيمت الصلاة، فتقدّم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقرأ بهما، ثم مرّ بي فقال: ((كيف رأيت يا عقيب اقرأ بهما كلّما نمت وكلّما قمت)).
2_عن عقبة بن عامرٍ: قال لي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اقرأ بالمعوّذتين؛ فإنّك لن تقرأ بمثلهما)).
3_عن عقبة بن عامرٍ، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إنّ النّاس لم يتعوّذوا بمثل هذين: {قل أعوذ بربّ الفلق}، و{قل أعوذ بربّ النّاس})).
أورد الأشقر حديث في فضل سورة الفلق :
_عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَعَوَّذُ مِن عَيْنِ الْجَانِّ، وَمِنْ عَيْنِ الإنسِ، فَلَمَّا نَزَلَتْ سُورَتَا المُعَوِّذَتَيْنِ أَخَذَ بِهِمَا وَتَرَكَ مَا سِوَى ذَلِكَ.
_عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا اشْتَكَى يَقْرَأُ عَلَى نَفْسِهِ بالمُعَوِّذَتَيْنِ وَيَنْفُثُ، فَلَمَّا اشْتَدَّ وَجَعُهُ كُنْتُ أَقْرَأُ عَلَيْهِ وَأَمْسَحُ بِيَدِه عَلَيْهِ؛ رَجَاءَ بَرَكَتِهِمَا).
_المسائل التفسيرية :
.معنى أعوذ (س)
معنى أعوذ : أي ألجأ وألوذ وأعتصم .
. معنى الفلق (ك س ش)
أورد ابن كثير أقولا في ذلك :
القول الأول : الصبح قاله ابن عباس وسعيد ابن الجبير والحسن وقتادة كما ذكره السعدي والأشقر .
القول الثاني : الخلق قاله علي أبن أبي طلحة عن ابن عباس والضحاك .
القول الثالث : بيت في جهنم او جب في قعر جهنم عليه غطاء إذا فتح صاح جيع أهل النار من شدة الحر .قاله ابن ابي حاتم وكعب الأحبار .
القول الرابع : اسم من أسماء جهنم قاله أبو عبد الرحمن الحلبي .
0معنى من شر ماخلق ( ك س ش)
أي من شر جميع المخلوقات من إنس وجن وحيوانات .
0معنى الغاسق (ك س ش)
أورد في ذلك أقولا:
القول الأول : الليل قاله مجاهد وابن عباس والحسن وقتادة والضحاك والسعدي والأشقر .
القول الثاني : الشمس إذا غربت قاله الزهري
القول الثالث : القمر .
واصح الأقوال الليل .
0معنى وقب ( ك س ش)
إي أقبل بظلامه
. تخصيص الليل بالإستعاذة ( س ش)
لأن الليل تنتشر فيه كثير من الأرواح الشريرة والحيوانات المؤذية وتخرج في الليل السباع.
0معنى النفاثات (ك س ش)
النفاثات : السواحر
0معنى في العقد ( ك س ش)
السواحر التي تنفث في عقد الخيوط حين يسحرن بها .
0معنى الحاسد (س ش)
الحاسد هو الذي يحب زوال النعمة عن المحسود
0 مايدخل في معنى الحاسد (س)
ويدخل في معنى الحاسد العاين لأنه لاتصدر العين إلا من حاسد شرير الطبع خبيث النفس .
_المسائل الإستطرادية
حدوث السحر للنبي صلى الله عليه وسلم (ك).
وقال البخاريّ في كتاب الطّبّ من صحيحه: حدّثنا عبد اللّه بن محمدٍ قال: سمعت سفيان بن عيينة يقول: أوّل من حدّثنا به ابن جريجٍ، يقول: حدّثني آل عروة، عن عروة. فسألت هشاماً عنه فحدّثنا عن أبيه، عن عائشة قالت: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم سحر حتّى كان يرى أنّه يأتي النّساء ولا يأتيهنّ -قال سفيان: وهذا أشدّ ما يكون من السّحر إذا كان كذا- فقال: ((يا عائشة، أعلمت أنّ اللّه قد أفتاني فيما استفتيته فيه؟ أتاني رجلان، فقعد أحدهما عند رأسي، والآخر عند رجليّ، فقال الذي عند رأسي للآخر: ما بال الرّجل؟ قال: مطبوبٌ. قال: ومن طبّه؟ قال: لبيد بن أعصم -رجلٌ من بني زريقٍ حليفٌ ليهود، كان منافقاً- قال: وفيم؟ قال: في مشطٍ ومشاقةٍ. قال: وأين؟ قال: في جفّ طلعةٍ ذكرٍ، تحت راعوفةٍ في بئر ذروان)).
قالت: فأتى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم البئر حتّى استخرجه. فقال: ((هذه البئر التي أريتها، وكأنّ ماءها نقاعة الحنّاء، وكأنّ نخلها رؤوس الشّياطين)). قال: فاستخرج. قالت: فقلت: أفلا تنشّرت؟ فقال: ((أمّا اللّه فقد شفاني، وأكره أن أثير على أحدٍ من النّاس شرًّا)).
.....................................................................................................................

السؤال الثالث:
لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية:

1: المراد بالفلق
أورد أقولا في ذلك :
القول الأول : الفلق الصبح قاله العوفي عن ابن عباس ومجاهد وسعيد ابن جبير والسعدي والأشقر .
القول الثاني : الفلق الخلق قاله على ابن أبي طلحة عن ابن عباس والضحاك .
القول الثالث : الفلق بيت في جهنم او جب في قعر جهنم عليه غطاء إذا فتح صاح جيع أهل النار من شدة الحر .قاله ابن ابي حاتم وكعب الأحبار .
القول الرابع : الفلق اسم من اسماء جهنم قاله أبو عبد الرحمن الحلبي .
والصواب قال ابن جرير أن أصح الأقوال الفلق الصبح وهذا هو الصحيح وهو اختيار البخاري في صحيحه .
...............................................................................................................
2: المراد بالكوثر
أورد في ذلك اقولا :
القول الأول : الكوثر نهر في الجنة قاله ابن كثير وابن عباس والسعدي والأشقر
الدليل : روى الإما أحمد عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ ( إنا أعطيناك الكوثر ) قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أعطيت الكوثر فإذا هو نهر يجري ولم يشق شقا وإذا حافتاه قباب اللؤلؤ فضربت بيدي في تربته فإذا مسكه ذفرة وإذا حصاه اللؤلؤ.)
القول الثاني : الكوثر الخير الكثير وهذا التفسير يعم النهر لأن الكوثر من الكثرة قاله ابن عباس وعكرمة وسعيد ومجاهد والسعدي .
القول الثالث : النبوة والقران وثواب الآخره قاله عكرمة .
...................................................................................

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 21 جمادى الآخرة 1438هـ/19-03-2017م, 05:19 AM
ابتسام الرعوجي ابتسام الرعوجي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 341
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
إجابة أسئلة المجموعه الثانيه:
إجابه السؤال الأول
الفوائد السلوكيه التي تعرفت عليها بعد دراسة سورة النصر هي:
1-لابد من تسخير العقل وإعماله في فهم مراد الله وذلك بتدبر كتاب الله حيث أنه يتبين لنا معنى أعمق بكثير من المعنى الظاهري الذي فهمناه لأول وهله
وجه الدلاله على هذه الفائده
قوله تعالى((إذا جاء نصر الله والفتح فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا))
هذه السورة التعمق في تدبرها يوضح انه تعني أجل الرسول صل الله عليه وسلم وقرب وفاته.
2-ان النصر والتمكين للمسلمين لن يكون ولن يتحقق إلا بدوام اتباع أوامر الله واجتناب نواهيه
وجه الدلاله على هذه الفائده
قوله تعالى ((إذا جاء نصر الله والفتح فسبح بحمد ربك واستغفره ))
3-اذا يسرا الله للعبد إلقاء كلمة او محاضره او موعظه مختصره فكان القبول له كبير وفتحت له قلوب الناس وانشدت لكلامه فليسبح الله وليحمده تعجباً منه لأن يسر الله له هذا الخير
وجه الدلاله على هذه الفائده
قوله تعالى((إذا جاء نصر الله والفتح فسبح بحمد ربك))
4-إن الإكثار من الإستغفار لهو علامة بينه من العبد أنه محسن الظن بالله وأنه سوف يتوب عليه ويغفرله
وجه الدلاله على هذه الفائده
قوله تعالى((واستغفره إنه مان توابا))
5-إن أقسام الله بعمر النبي صل الله عليه وسلم يدل على أنه عمر فاضل كاذكر الرسول إن اعمار أمته بين الستين والسبعين فلابد من نيل بركة هذا العمر والخزص على الطاعة والبعد عن المعصية
وجه الدلاله على هذه الفائده
سوره النصر كاملة
6-إذا رأى العبد في المنام بشارةزله وتحققت هذه البشاره على ارض الواقع فليسبح الله تعجباً من توفيقه وتيسيره ويحمدالله ويستغفره
وجه الدلاله على هذه الفائده
قوله تعالى ((ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجاً فسبح بحمد ربك واستغفره))

إجابه السؤال الثاني:
أهم المسائل التي اشتملت عليها سوره الناس وخلاصة كلام المفسرين في كل مسأله.
المسأله الأولى:
أن يوره الناس اشملت على ثلاث صفات لله جل وعلى وأول صفه هي أن الله هو رب الخلائق أجمعين خالقهم ورازقهم ومدبر امورهم ومصالحهم وشئونهم سبحانه.

المسأله الثانيه:
ايضا اشملت سوره الناس على صفه التملك له سبحانه لجميع الأكوان ومافيها فهو المتصرف في ملكه كيفما يشاء وكل ملك فد يكون إله وقد لايكون إله.

المسأله الثالثه:
اشتملت سوره الناس على صفه الألوهيه لله عزوجل فهر سبحانه المعبود وحده دون سواه وهو الملك الإله الذي اتصف بصفه الألوهيه وحده دون سواه لذلك جاءت صفه الألوهيه بعد الملك فهو مالك ملك وإله لامعبود بحق سواه.

المسأله الرابعه:
اشتملت ايضا سوره الناس على التعوذ بالله من شرور ذلك الموسوس الذي يوسوس للخلق جنهم وأنسهم فيزين لهم اعمال الباطل ويدعوهم الى فعلها بالتأثير عليهم بكلام خفي بدون صوت وهذا يكون في حال غفلة العبد فإذا ذكر العبد الله خنس ويتأخر عياذا بالله منه ومن شروره.

المسأله الخامسه :
واشتملت السوره على تحديد الفريقين الذين يوسوس لهما الشيطان والوسوسه تكون من شياطين الأنس وشياطين الجن
وطريقه الوسوسه من شياطين الجن بالكلام الخفي الذي لاصوت له وهو امر بكل شر .
وطريقه الوسوسه من شياطين الانس تكون بالنصيحه التي تبطن الشر والافساد عياذا بالله منهم ومن شرورهم وما أكثرهم اليوم.
وهذين الفريقين اما الوسوسه تكون للأنس من بني آدم وتكون للجن.
إجابه السؤال الثالث:
1/أقوال العلماء مع الترجيح في معنى اسم الحمد
القول الأول:
معنى اسم الحمد الذي تحمد إليه جميع الخلائق في حاجتهم .
القول الثاني:
السيد الذي كمل في سؤدده والشريف الذي كمل في شرفه والحكيم الذي كمل في حكمته والعظيم الذي كمل في عظمته.
القول الثالث:
الباقي بعد خلقه.
القول الرابع:
الحر القيوم الذي لايزول.
القول الخامس:
الذي لايخرج شيئ ولا يطعم شتى.
القول السادس:
الذي لايأكل الطعام ولايشرب الشراب.
القول السابع:
النور الذي يتلاءلاء.
القول الثامن:
المصمت الذي لاجوف له.
"والقول الراجح هو القول الأول"
2/اقوال العلماء مع الترجيح في المراد بمنع الماعون.
القول الاول:
يقصد بمتع الماعون منع الزكاة.
القول الثاني :
يقصد بالماعون منع صدقه المال.
القول الثالث:
يقصد بالماعون منع الطاعه.
القول الرابع:
يقصد بالماعون منع مايتعاوره الناس بينهم مثل الفأس والقدر وغيرها من الامور الخفيفه التي يحتاجونها.
"القول الراجح هو القول الرابع"

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 21 جمادى الآخرة 1438هـ/19-03-2017م, 05:22 AM
ابتسام الرعوجي ابتسام الرعوجي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 341
افتراضي

الأخطاء المعذره

الصمد

الحي الذي لايزول

الذي لايخرج شئ ولايطعم شئ

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 21 جمادى الآخرة 1438هـ/19-03-2017م, 11:02 PM
سمر احمد محمد محمد سمر احمد محمد محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 133
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
مجلس مذاكرة القسم الخامس من الحزب 60
تفسير سور:الماعون حتى الناس

المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة الماعون، وبيّن وجه دلالة السورة عليها .

السؤال الثاني:
ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الفلق، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة.

السؤال الثالث:

لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية:
. 1- المراد بالفلق


. 2- المراد بالكوثر
الإجابة :
..........
السؤال الأول :اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة الماعون ،وبيّن وجه دلالة السورة عليها .
1- الاهتمام بأمور الأيتام والعطف عليهم و السعي في قضاء مصالحهم وحفظ أموالهم والإحسان إليهم بالقول والفعل ،وقد حث رسول الله صلى الله عليه وسلم على ذلك حيث قال : (أنا وَكافلُ اليتيمِ في الجنَّةِ هَكَذا . وأشارَ بالسَّبَّابةِ والوُسطى)،وقد ذم الله عز وجل في كتابه من اتصف بخلاف هذه الخصال فقهر اليتيم وترك حقوقه حيث قال {فذلك الذي يدع اليتيم }.
2- الإكثار من التصدق بالمال وإطعام المحتاجين،وتحرِّي البحث عنهم ، والحث على ذلك ،فقد ذم الله قوما لم يراعوا حق المسكين ولم يحضوا الناس عليه ،ودلالة ذلك قوله تعالى {ولا يحض على طعام المسكين }.
3- المحافظة على إقامة الصلاة على وقتها بأركانها والخشوع فيها وعدم التكاسل عنها ،فقد توعد الله من أخرصلاته ولم يحافظ على إقامتها وأركانها ،فقال تعال {فويل للمصلين .الذين هم عن صلاتهم ساهون }.
4-إحضار القلب أثناء الصلاة ،فالصلاة بلا قلب كالجسد بلا روح ،ودلالة ذلك قوله تعالى {فويل للمصلين .الذين هم عن صلاتهم ساهون }.
5-الإحسان إلى خلق الله و إعانتهم على ما يحتاجون من مال أو منافع ،فمن الإحسان في العبادة الإحسان إلى عباد الله ،ودلالة ذلك ذم الله تعالى لمن يمنع ذلك ،قال تعالى {ويمنعون الماعون }.
.................................................................
السؤال الثاني:
ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الفلق، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة.
قائمة المسائل الواردة بالسورة:
*سبب نزول السورة . ك
*فضائل السورة . ك ش
*المقصد العام للسورة وما اشتملت عليه من دلالات . س
المسائل التفسيرية :
قوله تعالى {قل أعوذ برب الفلق }
- المعنى الإجمالي للآية . ش
- المراد ب(الفلق) . ك س ش
- دلالة صيغة الأمر في كلمة (قل ). س
- معنى (أعوذ). س
قوله تعالى {من شر ما خلق }
- المراد من الاسم الموصول (ما ) .ك س ش
قوله تعالى {ومن شر غاسق إذا وقب }
- المراد ب (غاسق ) . ك س ش
- المراد ب (وقب ).ك س ش
- دلالة الخصوص بعد العموم . س ش
قوله تعالى {ومن شر النفاثات في العقد }
- المراد ب(النفاثات في العقد ). ك س ش
- تقدير المعطوف المحذوف في الآية . ش
قوله تعالى {ومن شر حاسد إذا حسد }
- معنى (حاسد ). "]س ش [/color]
- دلالة الخصوص بعد العموم . س
خلاصة كلام المفسرين في كل مسألة :
* سبب نزول السورة .
- عن عائشة قالت: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم سحر حتّى كان يرى أنّه يأتي النّساء ولا يأتيهنّ -قال سفيان: وهذا أشدّ ما يكون من السّحر إذا كان كذا- فقال: ((يا عائشة، أعلمت أنّ اللّه قد أفتاني فيما استفتيته فيه؟ أتاني رجلان، فقعد أحدهما عند رأسي، والآخر عند رجليّ، فقال الذي عند رأسي للآخر: ما بال الرّجل؟ قال: مطبوبٌ. قال: ومن طبّه؟ قال: لبيد بن أعصم -رجلٌ من بني زريقٍ حليفٌ ليهود، كان منافقاً- قال: وفيم؟ قال: في مشطٍ ومشاقةٍ. قال: وأين؟ قال: في جفّ طلعةٍ ذكرٍ، تحت راعوفةٍ في بئر ذروان)).
قالت: فأتى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم البئر حتّى استخرجه. فقال: ((هذه البئر التي أريتها، وكأنّ ماءها نقاعة الحنّاء، وكأنّ نخلها رؤوس الشّياطين)). قال: فاستخرج. قالت: فقلت: أفلا تنشّرت؟ فقال: ((أمّا اللّه فقد شفاني، وأكره أن أثير على أحدٍ من النّاس شرًّا)).رواه البخاري في كتاب الطب في صحيحه
- قال ابن عبّاسٍ وعائشة رضي اللّه عنهما: كان غلامٌ من اليهود يخدم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فدبّت إليه اليهود، فلم يزالوا به حتّى أخذ مشاطة رأس النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم وعدّة أسنانٍ من مشطه، فأعطاها اليهود فسحروه فيها، وكان الذي تولّى ذلك رجلٌ منهم يقال له: لبيد بن أعصم، ثم دسّها في بئرٍ لبني زريقٍ، يقال لها: ذروان فمرض رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، وانتثر شعر رأسه، ولبث ستّة أشهرٍ يرى أنّه يأتي النّساء ولا يأتيهنّ، وجعل يذوب ولا يدري ما عراه، فبينما هو نائمٌ إذ أتاه ملكان؛ فجلس أحدهما عند رأسه والآخر عند رجليه، فقال الذي عند رجليه للذي عند رأسه: ما بال الرّجل؟ قال: طبّ، قال: وما طبّ؟ قال: سحر. قال: ومن سحره؟ قال: لبيد بن الأعصم اليهوديّ. قال: وبم طبّه؟ قال: بمشطٍ ومشاطةٍ، قال: وأين هو؟ قال: في جفّ طلعةٍ ذكرٍ تحت راعوفةٍ في بئر ذروان -والجفّ: قشر الطّلع، والرّاعوفة: حجرٌ في أسفل البئر ناتئٌ يقوم عليه الماتح- فانتبه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم مذعوراً وقال: ((يا عائشة، أما شعرت أنّ اللّه أخبرني بدائي؟)).
ثمّ بعث رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عليًّا والزّبير وعمّار بن ياسرٍ، فنزحوا ماء البئر، كأنّه نقاعة الحنّاء، ثم رفعوا الصّخرة وأخرجوا الجفّ، فإذا فيه مشاطة رأسه وأسنانٌ من مشطه، وإذا فيه وترٌ معقودٌ فيه اثنتا عشرة عقدةً مغروزةً بالإبر؛ فأنزل اللّه تعالى السّورتين.
فجعل كلّما قرأ آيةً انحلّت عقدةٌ، ووجد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم خفّةً حين انحلّت العقدة الأخيرة، فقام كأنّما نشط من عقالٍ، وجعل جبريل عليه السلام يقول: بسم اللّه أرقيك، من كلّ شيءٍ يؤذيك، من حاسدٍ وعينٍ اللّه يشفيك. فقالوا: يا رسول اللّه، أفلا نأخذ الخبيث نقتله؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((أمّا أنا فقد شفاني اللّه، وأكره أن أثير على النّاس شرا)). رواه الثعلبيّ في تفسيره بلا إسناد وفيه غرابة وفي بعضه نكارة شديدة ولبعضه شواهد.
ذكر بن كثير ما سبق في تفسيره .
*فضائل السورة .
**عن زرٍّ قال: سألت أبيّ بن كعبٍ فقلت: أبا المنذر، إنّ أخاك ابن مسعودٍ يقول كذا وكذا؟ فقال: إنّي سألت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقال: ((قيل لي فقلت)). فنحن نقول كما قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم. رواه البخاري وذكره بن كثير في تفسيره
-قال الأعمش: عن أبيّ بن كعبٍ قال: سألنا عنهما رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: (قيل لي؛ فقلت).
وهذا مشهورٌ عند كثيرٍ من القرّاء والفقهاء، أنّ ابن مسعودٍ كان لا يكتب المعوّذتين في مصحفه، فلعلّه لم يسمعهما من النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، ولم يتواتر عنده، ثم لعلّه قد رجع عن قوله ذلك إلى قول الجماعة؛ فإنّ الصحابة رضي اللّه عنهم كتبوهما في المصاحف الأئمّة، ونفّذوها إلى سائر الآفاق كذلك.ذكره بن كثير في تفسيره
**عن عقبة بن عامرٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (ألم تر آياتٍ أنزلت هذه اللّيلة لم ير مثلهنّ قطّ: {قل أعوذ بربّ الفلق}، و{قل أعوذ بربّ النّاس}) رواه مسلم في صحيحه وذكره بن كثير في تفسيره
**عن أبي سعيدٍ، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان يتعوّذ من أعين الجانّ وعين الإنسان، فلمّا نزلت المعوّذتان أخذ بهما وترك ما سواهما . رواه الترمذي والنسائي وابن ماجة وذكره بن كثير والأشقر في تفسيريهما .
**عن عائشة رضي الله عنها :أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذتين وينفث ،فلما اشتد وجعه كنت أقرأعليه وأمسح بيده عليه؛رجاء بركتهما .رواه مالك في الموطأ وذكره الأشقر في تفسيره
* المقصد العام للسورة وما اشتملت عليه من دلالات .
تضمنت السورة الاستعاذة من جميع أنواع الشر ،عموما وخصوصا،كما دلت على أن السحر له حقيقة يخشى من ضرره ويستعاذ بالله منه ومن أهله . ذكره السعدي في تفسيره

المسائل التفسيرية :
قوله تعالى {قل أعوذ برب الفلق }
*المعنى الإجمالي للآية .
المراد الإيماء إلى أن القادر على إزالة الظلمات الشديدة عن كل هذا العالم يقدر أيضا أن يدفع عن العائذ به كل ما يخافه ويخشاه . ذكره الأشقر في تفسيره
*المراد ب(الفلق ).
ذكر في المراد ب(الفلق) أربعة أقوال وهي:
القول الأول :الصبح، فالليل ينفلق عنه .رواه بن أبي حاتم عن جابر بن عبد الله،والعوفيّ عن بن عباس،وهو قول مجاهد و سعيد بن جبير وعبد الله بن محمد بن عقيل والحسن وقتاده ومحمد بن كعب القرظي وبن زيد ومالك وزيد بن أسلم و رواه بن جريروهو اختيار البخاري في صحيحه ورجحه بن جرير و ذكره بن كثيروالسعدي والأشقر في تفاسيرهم
الدليل :قوله تعالى {فالق الإصباح } ذكره بن كثير في تفسيره
القول الثاني :الخلق كله ،فهو كل ما انفلق عن جميع ما خلق الله من الحيوان والصبح والحب والنوى وكل شيء من نبات وغيره .رواه بن عباس والضحاك و ذكره بن كثيروالسعدي والأشقر في تفاسيرهم
القول الثالث :بيت أوجب عليه غطاء في قعر جهنم ،فإذا كشف عنه خرجت منه نار ،تصيح منه جهنم من شدة حرما يخرج منه . رواه كعب الأحبار وزيد بن عليّ وعمرو بن عبسة والسدّي و ذكره بن كثير في تفسيره
الدليل : عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: (الفلق: جبٌّ في جهنّم مغطًّى)إسناده غريب ولا يصح رفعه ،وذكره بن كثير في تفسيره
القول الرابع :من أسماء جهنم .رواه أبو عبد الرحمن الحبلي و ذكره بن كثير في تفسيره
* دلالة صيغة الأمر في كلمة (قل ).
أي :قل متعوذا .ذكره السعدي في تفسيره
*معنى (أعوذ).
أي :ألجأ وألوذ وأعتصم .ذكره السعدي في تفسيره
قوله تعالى {من شر ما خلق }
*المراد من الاسم الموصول (ما).
أي :كل ما خلقه الله سبحانه من جميع مخلوقاته ؛من حيوانات ومن إنس وجن بما فيهم من إبليس وذريته وجهنم،فيستعاذ بخالقها من الشر الذي فيها .ذكره بن كثير والسعدي والأشقر في تفاسيرهم
قوله تعالى {ومن شر غاسق إذا وقب }
*المراد ب(غاسق ).
ذكر فيه أربعة أقوال :
القول الأول :الليل .رواه مجاهد وعطية وقتادةو بن عباس وبن كعب القرظي والضحاك وخصيف والحسن وذكره بن كثير والسعدي والأشقر في تفاسيرهم
القول الثاني :كوكب .رواه أبو هريرة وذكره بن كثير في تفسيره
القول الثالث :سقوط الثريا ، وكانت الأسقام والطّواعين تكثر عند وقوعها، وترتفع عند طلوعها.رواه بن زيد وذكره بن كثير في تفسيره
الدليل :عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: {ومن شرّ غاسقٍ إذا وقب}. قال: (النّجم الغاسق)،رواه بن جرير وقال بن كثير لايصح رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم
القول الرابع :القمر . رواه بن جرير وذكره بن كثيرو الأشقر في تفسيريهما
الدليل :عن قالت عائشة رضي اللّه عنها: أخذ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بيدي، فأراني القمر حين طلع وقال: ((تعوّذي باللّه من شرّ هذا الغاسق إذا وقب)). رواه الإمام أحمد وذكره بن كثير في تفسيره
الترجيح :القول الأول وهو الليل إذا ولج ،لأن القمر آية الليل ،ولايوجد له سلطانٌ إلاّ فيه، وكذلك النجوم لا تضيء إلاّ باللّيل ،قول أصحاب هذا القول وذكره بن كثير في تفسيره،والظاهر أنه اختيار السعدي والأشقر
*المراد ب(وقب ).
ذكر فيها قولان :
القول الأول:الشمس إذا غربت وأقبل الليل بظلامه وولج فغشى الناس. ذكره بن كثير والسعدي والأشقر في تفاسيرهم
القول الثاني:الليل إذا ذهب . ذكره بن كثيرفي تفسيره
الترجيح :القول الأول .
*دلالة الخصوص بعد العموم .
بيان اختصاص الليل بانتشار كثير من الأرواح الشريرة والحيوانات المؤذية فيه،حيث خروج السباع من آجامها ،والهوام من أماكنها ،وينبعث أهل الشر على العيث والفساد .وهذا حاصل ما ذكره السعدي و الأشقر في تفاسيرهم
قوله تعالى {ومن شر النفاثات في العقد }
*المراد ب {النفاثات في العقد }
أي :النساء الساحرات ،لأنهن كن ينفثن في عقد الخيوط حين يسحرن بها .حاصل ما ذكره بن كثير والسعدي والأشقر في تفاسيرهم
*تقدير المعطوف المحذوف في الآية .
تقدير المحذوف :وأعوذ به –أي بالله . ذكره الأشقر في تفسيره
قوله تعالى {ومن شر حاسد إذا حسد }
*معنى حاسد.
الحاسد :هو الذي يحب زوال النعمة التي أنعم الله بها على المحسود،ويدخل في الحاسد العاين ،لأنه لا تصدر العين إلا من حاسد شرير الطبع خبيث النفس. حاصل ماذكره السعدي والأشقر في تفاسيرهما
*دلالة الخصوص بعد العموم .
وذلك لأن الحاسد يحب زوال النعمة عن المحسود ،فيسعى في زوالها بما يقدر عليه من الأسباب ،فاحتيج إلى الاستعاذة بالله من شره وإبطال كيده . ذكره السعدي في تفسيره
................................................................................
السؤال الثالث :
لخص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية :
1- المراد بالفلق .
ذكر في المراد بالفلق أربعة أقوال وهي :
القول الأول :الصبح ،فالليل ينفلق عنه .رواه بن أبي حاتم عن جابر بن عبد الله،والعوفيّ عن بن عباس،وهو قول مجاهد و سعيد بن جبير وعبد الله بن محمد بن عقيل والحسن وقتاده ومحمد بن كعب القرظي وبن زيد ومالك وزيد بن أسلم و رواه بن جريروهو اختيار البخاري في صحيحه ورجحه بن جرير و ذكره بن كثير أنه الصحيح و ذكره السعدي والأشقر في تفاسيرهم
الدليل :قوله تعالى {فالق الإصباح } ذكره بن كثير في تفسيره
القول الثاني :الخلق كله ،فهو كل ما انفلق عن جميع ما خلق الله من الحيوان والصبح والحب والنوى وكل شيء من نبات وغيره .رواه بن عباس والضحاك و ذكره بن كثيروالسعدي والأشقر في تفاسيرهم
القول الثالث :بيت أوجب عليه غطاء في قعر جهنم ،فإذا كشف عنه خرجت منه نار ،تصيح منه جهنم من شدة حرما يخرج منه . رواه كعب الأحبار وزيد بن عليّ وعمرو بن عبسة والسدّي و ذكره بن كثير في تفسيره
الدليل : عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: (الفلق: جبٌّ في جهنّم مغطًّى)إسناده غريب ولا يصح رفعه ،وذكره بن كثير في تفسيره
القول الرابع :من أسماء جهنم .رواه أبو عبد الرحمن الحبلي و ذكره بن كثير في تفسيره
*الترجيح :القول الأول فالفلق :الصبح ؛لأن الليل ينفلق عنه؛فالله عز وجل فالق الحب والنوى وفالق الإصباح .وهواختيار البخاري في صحيحه ورجحه بن جرير وذكره بن كثير أنه الصحيح وذكره السعدي والأشقر في تفاسيرهم
..............................................................
2- المراد بالكوثر .
ذكر فيه
القول الأول :نهر أعطاه الله عز وجل للنبي صلى الله عليه وسلم في الجنة ،عليه خير كثير – وتعددت أوصافه المذكورة في أكثر من رواية ؛ أنه ترد عليه أمته يوم القيامة ،آنيته عدد الكواكب وفي رواية عدد النجوم ،أنه نهر يجري ولم يشق شقا ،حافتاه قباب اللؤلؤ المجوفة،ترابه مسكٌ أبيض من اللّبن، وأحلى من العسل، ترده طيرٌ أعناقها مثل أعناق الجزر، إلى آخر ما ذُكر من صفاته بجمع الروايات.
القول الثاني : نهر في وسط الجنة .روته عائشة رضي الله عنها وذكره بن كثير في تفسيره
القول الثالث :الخير الكثير الذي أعطاه الله للنبي صلى الله عليه وسلم ،وهذا التفسير يعم النهر وغيره . رواه سعيد بن جبير و بن عباس و عكرمة ومجاهد ومحارب بن دثار والحسن بن أبي الحسن البصري وذكره بن كثيروالسعدي والأشقر في تفاسيرهم.
القول الرابع :هو الخير الكثير في الدنيا والآخرة،فهو النبوة والقرآن وثواب الآخرة .رواه مجاهد و عكرمةوذكره بن كثير في تفسيره
القول الخامس :القرآن .ذكره الأشقر في تفسيره
القول السادس :كثرة الأصحاب والأمة .ذكره الأشقر في تفسيره
*الترجيح : الكوثر في اللغة :هو الخير الكثير البالغ في الكثرة إلى الغاية ،فهو الخير الكثير والفضل العزيز الذي من جملته ما يعطيه الله للنبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة فهوالحوض و النهر الذي أعطاه الله للنبي في الجنة بأوصافه المتعددة المذكورة في الأحاديث ومنها ،عن أنسٍ، قال: بينا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بين أظهرنا في المسجد؛ إذ أغفى إغفاءةً، ثمّ رفع رأسه متبسّماً، قلنا: ما أضحكك يا رسول اللّه؟ قال: (لقد أنزلت عليّ آنفاً سورةٌ) فقرأ: (بسم اللّه الرّحمن الرّحيم {إنّا أعطيناك الكوثر فصلّ لربّك وانحر إنّ شانئك هو الأبتر} ثمّ قال: (أتدرون ما الكوثر؟)، قلنا: اللّه ورسوله أعلم، قال: (فإنّه نهرٌ وعدنيه ربّي عزّ وجلّ، عليه خيرٌ كثيرٌ، وهو حوضٌ ترد عليه أمّتي يوم القيامة، آنيته عدد النّجوم، فيختلج العبد منهم، فأقول: ربّ، إنّه من أمّتي. فيقول: إنّك ما تدري ما أحدث بعدك).
..........................
تم بحمد الله وتوفيقه

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 21 جمادى الآخرة 1438هـ/19-03-2017م, 11:36 PM
شيماء بخاري شيماء بخاري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 122
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الثانية:
السؤال الأول:
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة النصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
- مشروعية ذكر الله والاستغفار عقب العمل الصالح ؛ وذلك جبراً لما قد يقع فيه من زلل أو نقص (فسبح بحمد ربك واستغفر )
فهمها ابن عباس -رضي الله عنه- أنها أمارة على اقتراب أجل الرسول -صلى الله عليه وسلم- لذلك أوصاه الله بالإستغفار
-نصر الله لعباده المتقين كائن ولو بعد حين فعلى المرء ملازمة الصبر وانتظار الفرج (إذا جاء نصر الله والفتح)
- أن الحق يعلو ولايُعلى عليه وإن طال زمن انتظار علوه فلاييأس صاحب الحق ، فالاسلام بدأ بقلة ثم مالبث أن توافد الناس في دين الله أفواجا .
- نعم الجليل مستوجبة لشكرها وحمده عليها ؛ وذلك لدوامها وزيادتها فلما دخل الناس في دين الله أفواجا أُمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بالاكثار من ذكر الله وتنزيهه
- الثقة بوعد الله فكل ماوعد به متحقق ومنها أنه تواب لمن أناب واستغفر فعلى المقصر المبادرة بالتوبة وعدم القنوط ( إنه كان توابا)

السؤال الثاني:
ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الناس، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة.

-صفات الله عزّ وجلّ الواردة في السورة :
الربوبية :فهو رب الناس أي : خَالِقُهُمْ وَمُدَبِّرُ أَمْرِهِمْ وَمُصْلِحُ أَحْوَالِهِمْ
والملك:أي له الملك الكَامِلُ وَالسلطانُ القاهِرُ فكل مافي الكون عبد له
والإلهيّة: أي معبودهم وهو اسم خاص بالله لايشاركه فيه غيره

- من هو الوسواس الخناس وكيف يوسوس :
1-الشياطين من الجن الموكّلة بالإنسان؛ فإنه ما من أحدٍ من بني آدم إلاّ وله قرينٌ يزيّن له الفواحش وتكون وسوسته بالدُّعَاءُ إِلَى طَاعَتِهِ بِكلامٍ خَفِيٍّ يَصِلُ إِلَى الْقَلْبِ منْ غَيْرِ سَمَاعِ صَوْتٍ
2-شَيْطَانُ الإنسِ ووَسْوَسَتُهُ فِي صُدُورِ النَّاسِ أَنَّهُ يَرَى نَفْسَهُ كالناصحِ المُشْفِقِ، فَيُوقِعُ فِي الصَّدْرِ مِنْ كلامِهِ الَّذِي أَخْرَجَهُ مَخْرَجَ النَّصِيحَةِ مَا يُوقِعُ الشَّيْطَانُ الجِنِّيُّ فِيهِ بِوَسْوَسَتِهِ.

-المراد بالناس في قوله :{الّذي يوسوس في صدور النّاس}.
- قيل يختصّ هذا ببني آدم كما هو الظاهر
-قيل يعمّ بني آدم والجنّ
فيه قولان، وعند من قال بدخول الجن يكون دخولهم في لفظ الناس تغليباً.
وقال ابن جريرٍ: وقد استعمل فيهم {رجالٍ من الجنّ}. فلا بدع في إطلاق الناس عليهم

- وسائل طرد الشيطان وابعاده :
إذَا ذُكِرَ اللَّهُ خَنَسَ الشَّيْطَانُ وَانْقَبَضَ، وَإِذَا لَمْ يُذْكَرِ اللَّهُ وغفل العبد وسها انْبَسَطَ عَلَى الْقَلْبِ فوسوس

- معنى الخناس:
من الخنوس أي كثير الخُنس : وهو التأخر

السؤال الثالث:
لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية:
1: معنى اسم الصمد
-الذي يصمد الخلائق إليه في حوائجهم ومسائلهم.
- وقال ابن عبّاسٍ: هو السّيّد الذي قد كمل في سؤدده
-وقيل الباقي بعد خلقه الحي القيوم
- وقيل هو الذي لاجوف له ولايطعم ولايخرج منه شيئ
-وزاد ابن جرير الذي لم يلد ولم يولد؛ لأنه ليس شيءٌ يولد إلاّ سيموت، وليس شيءٌ يموت إلاّ سيورّث، وإنّ اللّه جلّ جلاله لا يموت ولا يورّث

2: المراد بمنع الماعون
- كل مايُعار من الأمتعة مِنَ الدَّلْوِ والفَأْسِ وَالْقِدْرِ، وَمَا لا يُمْنَعُ كالماءِ والمِلْحِ
- وقيل الماعون بلسان قريش المال أي يمنعون المال
- وَقِيلَ: الْمَاعُونُ هُوَ الزَّكَاةُ؛ أَيْ: يَمْنَعُونَ زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 22 جمادى الآخرة 1438هـ/20-03-2017م, 12:38 AM
منى أبوالوفا منى أبوالوفا غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 123
افتراضي

المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة الماعون، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
o أولى صفات الشخصية الإيمانية إيمانها بالغيب والبعث .
وجه الدلالة : (أرأريت الذي يكذب بالدين) الإستفهام للتهويل من حال من أنكروا الحق وتعجب من تلك النفس ،وأسوء الأخلاق هي الكذب وحتي تحقق الشخصية الإيمانية فلابد أن تتصف بالصدق في الإعتقاد
o الكذب على الحق من أكبر الذنوب القلبية التي تمنع الهداية
وجه الدلالة: (أرأيت الذي يكذب بالدين)من أسوء الأخلاق لأنه يكذب من أجل أن يحقق غايته الدنيوية
o أهمية التكافل والتعاون بين الأفراد والجماعات ليقوى الضعيف بمساندة القوي .
وجه الدلالة : (فذلك الذي يدع اليتيم- ولا يحض على طعام المسكين)
o أهمية الإنفاق وإطعام الآخرين وخاصة المسكين ، لما في الطعام ما يدخل السرور على القلب، وحفظ للحياة .
o أهمية العمل على أن يحض المسلمين بعضهم بعضا على حب الخير والعمل به، وجعلها من مبادئ الحياة، وثقافة المجتمع . ( ولا يحض...)

السؤال الثاني:
ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الفلق، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة.
اسم السورة :
سورتي المعوذتين (مع سورة الناس) ذكره ابن كثير
سورة الفلق : ذكره السعدي والأشقر
نزول السورة :
مدنية ابن كثير - مكية السعدي
فضائل السورة:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه، ويحثهم على قراءة هذه السورة مع التي تليها إذا أصبحوا وإذا أمسوا، ودبر الصلوات المكتوبات، وعند النوم، و كيف يرقي أحدهم نفسه بها هذا كله كان يفعله صلوات ربي وسلامه عليه.
ذكره ابن كثير والأشقر
وذكر ابن كثير جملة أحاديث تدل على ذلك ، منها ماذكره مسلم في صحيحه : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (ألم تر آياتٍ أنزلت هذه اللّيلة لم ير مثلهنّ قطّ: {قل أعوذ بربّ الفلق}، و{قل أعوذ بربّ النّاس) }
ذكر ابن كثير خلاف ابن مسعود في عدم كتابته للمعوذتان في مصحفه وهل هما من القرآن؟
وعلل ذلك بأنه لعله لم يسمعهما من النبي صلى الله عليه وسلم ثم رجع إلى قول الجماعة لأنها مثبتة في مصاحف الأئمة
قل أعوذ برب الفلق :
الأقوال الوادرة في تفسير الفلق : الصبح وهو القول الراجح ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر وهو اختيار البخاري في صحيحه
وقيل الفلق :الخلق أو بيت في جهنم ، قعر جهنم وعليه غطاء فإذا كشف خرجت منه نار
قل : المخاطب بالفعل هو الرسول صلى الله عليه وسلم
معنى أعوذ :ألجأ وألوذ وأعتصم . ذكره السعدي
المعنى الإجمالى : الإيماء إلى أن القادر على إزالة الظلمات الشديدة عن كل هذا العالم يقدر أن يدفع عن العائذ به كل مايخافه ويخشاه . ذكره الأشقر
من شر ماخلق:
من شر جميع المخلوقات ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
قول الحسن البصري: جهنم وإبليس وذريته مما خلق ذكره ابن كثير
من شر غاسق إذا وقب
غاسق : الليل ، إذا وقب : غروب الشمس أي إنه الليل إذا أقبل بظلمه –قول مجاهد والقرظى والضحاك وقتاده
وقيل : الشمس إذا غربت ..قول الزهري- ابن كثير
وقيل :الليل إذا ذهب ..قول عطية وقتادة- ابن كثير
وقيل : الكوكب .. أبي هريرة –ابن كثير
وقيل : النجم الغاسق وهذا حديث لايصح رفعه للنبي صلى الله عليه وسلم- ابن كثير
وقيل : القمر ..قول ابن جرير –ذكره ابن كثير
والجمع بين الأقول أنه الليل إذا ولج والقمر آية الليل وكذلك النجوم لا تضيء إلا بالليل – ذكره ابن كثير
وربط هذا الأية بالتي تسبقها : هي تخصيص بعد العموم – ذكره السعدي
وسبب التخصيص :أن الليل تنتشر فيه الأرواح الشريرة والحيوانات المؤذية وتخرج فيه السباع والهوام وينبعث أهل الشر للفساد ..ذكره السعدي والأشقر
ومن شر النفاثات في العقد:
النفاثات: السواحر قال مجاهد: إذا رقين ونفثن في العقد – ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
وسبب التسمية : أنهن يستعن على سحرهن بالنفث في العقدوالخيوط - السعدي والأشقر
ذكر قصة سحر النبي صلى الله عليه وسلم من لبيد بن أعصم – ابن كثير
ومن شر حاسد إذا حسد:
الحاسد : الذي يحب زوال النعمة من المحسود فيسعى في زوالها بما يقدر من الأسباب – السعدي
الحسد: تمني زوال النعمة التي أنعم الله بها على المحسود- الأشقر
علاج الحسد بالأستعاذة من شره - السعدي
العين تدخل في الحسد لأنها تصدر من خبيث النفس شرير الطبع – السعدي
تضمنت السورة: جميع أنواع الشر عموما وخصوصا – السعدي
السحر حقيقة يخشي من ضرره - السعدي

السؤال الثالث:
لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية:
1: المراد بالفلق
o الفلق: الصّبح وهو قول جابر وابن عباس ومجاهد وسعيد بن جبير وغيرهم . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
o وهي كقوله تعالى: (فالق الإصباح).
o الفلق : الخلق. وهو قول ابن عباس . وهى من حديث الضحاك :أمر الله نبيه أن يتعوذ من الخلق كله-ابن كثير والسعدى والأشقر
o الفلق : بيت في جهنم .قول كعب الأحبار ورواه ابن أبي حاتم- ابن كثير
o الفلق : جب من جهنم مغطي حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وإسناده غريب ولايصح رفعه –ابن كثير
o الفلق : من أسماء جهنم . ذكره أبو عبد الرحمن الحبلي –ابن كثير
o الفلق: الإشارة إلى أن القادر على إزالة هذه الظلمات الشديدة عن كل العالم يقدر أن يدفع عن العائذبه كل مايخافه ويخشاه - الأشقر
ترجيح القول: الفلق : الصبح ذكره ابن كثير وهو اختيار البخاري وذكره السعدي والأشقر
2: المراد بالكوثر
o الكوثر : نهر في الجنة عليه خير كثير ترد عليه أمة اللرسول صلى الله عليه وسلم آنيته عدد الكواكب ..قول أنس بن مالك وأبو داود والنسائي – ذكره ابن كثير والأشقر
o الكوثر : حوض في الجنة . قول عطاء – ذكره ابن كثير والسعدي
o الكوثر : الخير الكثير، قول ابن عباس وعكرمة وسعيد بن جبير وهذا التفسير يعم النهر وغيره لأن الكوثر من الكثرة وهو الخير الكثير- ابن كثير والسعدي والأشقر
o الكوثر: الخير الكثير في الدنيا والآخرة ، قول مجاهد-ابن كثير
o الكوثر:النبوة والقرآن وثواب الآخرة .قول عكرمة – ابن كثير والأشقر
o الكوثر: كثرة الأصحاب والأمة ذكره الأشقر
*****************************

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 22 جمادى الآخرة 1438هـ/20-03-2017م, 03:19 AM
وفاء بنت علي شبير وفاء بنت علي شبير غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 255
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثانية:
السؤال الأول:

اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة النصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
في السورة فوائد كثيرة، منها:
1- أنّ البشارة بالنصرة والتأييد أسلوب قرآني، دلّ على ذلك قوله تعالى: (إذا جاء نصر الله والفتح) فينبغي لطالب العلم والداعية إلى الله استعمال هذا الأسلوب في الدعوة.
2- أن الله ناصر الإسلام والمسلمين لا محالة وإن طال البلاء واشتد الكرب، دل على ذلك قوله تعالى: (إذا جاء نصر الله) فإن إذا ظرف لما يستقبل من الزمان، فدل على أن النصر قادم، وإذا تيقن العبد بهذه الحقيقة ازداد يقينا بموعود ربه واطمأنت نفسه، وهدأ روعه.
3- أن عمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فاضل؛ ولذا أقسم الله به فقال: (إذا جاء نصر الله والفتح...واستغفره)، وإذا علم العبد بمنزلة رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ربه وفضله، اجتهد في اتباعه وسأل الله أن يحشره في زمرته ويجمعه به في مستقر رحمته.
4- أن دين الإسلام هو الدين الحق الذي سيبلغ الآفاق، دل على ذلك قوله تعالى: (ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا)، أي جماعات وجماعات، ولاريب أن هذه بشارة من الكريم تقر وتفرح كل قلب مؤمن حريص على نشر هذا الدين وهداية الخلق.
5- مشروعية الجمع بين تسبيح الله وحمده عند حصول النعم، دل على ذلك قوله تعالى: (فسبح بحمد ربك) أي: على تمام منته بالنصر والفتح.
6-مشروعية الاستغفار بعد الطاعة وإتمام العبادة، والحرص على تجديد التوبة دل على ذلك قوله تعالى: (واستغفره إنه كان توابا) فإن الله نعى أجل رسوله في هذه السورة فدل على كمال الدين وتمام الرسالة المؤذنين بالاستغفار والتوبة لصاحب هذه المنة العظيمة.
7- الحرص على كثرة الاستغفار وذكر الله،دل على ذلك قوله تعالى (فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا) فإن الله أمر نبيه بالاستغفار والتسبيح والتوبة وهو من غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فحري بنا نحن المقصرون المذنبون ملازمة الاستغفار والذكر والرجوع إلى الله.
..................................................................
السؤال الثاني:
ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الناس، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة.

أولا: المسائل المتعلقة بعلوم السورة:
1- فضائل السورة
1/ انه لم ينزل مثلها: عن عقبة بن عامرٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((ألم تر آياتٍ أنزلت هذه اللّيلة لم ير مثلهنّ قطّ: {قل أعوذ بربّ الفلق}، و{قل أعوذ بربّ النّاس})). وعنه قال: " ((ألا أعلّمك ثلاث سورٍ لم ينزل في التّوراة ولا في الإنجيل ولا في الزّبور ولا في الفرقان مثلهنّ؟ {قل هو اللّه أحدٌ}، و{قل أعوذ بربّ الفلق}، و{قل أعوذ بربّ النّاس})).
2- أنها من أذكار الصباح والنوم المشروعة: عن عقبة بن عامرٍ قال: بينا أنا أقود برسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم في نقبٍ من تلك النّقاب، إذ قال لي: ((ياعقبة، ألا تركب؟)). قال: فأجللت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أن أركب مركبه. ثم قال: ((يا عقيب، ألا تركب؟)). فأشفقت أن تكون معصيةً. قال: فنزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، وركبت هنيهةً، ثم ركب ثم قال: ((يا عقيب، ألا أعلّمك سورتين من خير سورتين قرأ بهما النّاس؟)). قلت: بلى يا رسول اللّه. فأقرأني: {قل أعوذ بربّ الفلق}، و{قل أعوذ بربّ النّاس}، ثم أقيمت الصلاة، فتقدّم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقرأ بهما، ثم مرّ بي فقال: ((كيف رأيت يا عقيب اقرأ بهما كلّما نمت وكلّما قمت)). وعن عائشة، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان يقرأ بهنّ، وينفث في كفّيه ويمسح بهما رأسه ووجهه وما أقبل من جسده.
3- أنها من أذكار الصلاة المشروعة دبر الصلوات: عن عقبة بن عامرٍ قال: أمرني رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أن أقرأ بالمعوّذات في دبر كلّ صلاةٍ.
4- مشروعية قراءتها في الصلاة، وأنها أفضل ما يقرأ: عن عقبة بن عامرٍ: قال لي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اقرأ بالمعوّذتين؛ فإنّك لن تقرأ بمثلهما))، وعنه أنه قال: إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أهديت له بغلةٌ شهباء فركبها، فأخذ عقبة يقودها له، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اقرأ: {قل أعوذ بربّ الفلق})) -فأعادها له حتّى قرأها- فعرف أنّي لم أفرح بها جدًّا؛ فقال: ((لعلّك تهاونت بها؟ فما قمت تصلّي بشيءٍ مثلها)). وعن أبي العلاء قال: قال رجلٌ: كنّا مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم في سفرٍ، والناس يعتقبون، وفي الظّهر قلّةٌ، فحانت نزلة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ونزلتي، فلحقني فضرب من بعدي منكبي، فقال: (({قل أعوذ بربّ الفلق})). فقلت: {قل أعوذ بربّ الفلق}. فقرأها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقرأتها معه، ثم قال: (({قل أعوذ بربّ النّاس})). فقرأها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وقرأتها معه، فقال: ((إذا صلّيت فاقرأ بهما))، وعن جابر بن عبد اللّه قال: قال لي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اقرأ يا جابر)). قلت: وما أقرأ بأبي أنت وأمّي؟ قال: ((اقرأ: {قل أعوذ بربّ الفلق}، و{قل أعوذ بربّ النّاس})). فقرأتهما، فقال: ((اقرأ بهما، ولن تقرأ بمثلهما((.
5- أنه ما سأل سائل أو استعاذ بمثلها:عن عقبة بن عامرٍ قال: كنت أمشي مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقال: ((يا عقيب، {قل})) فقلت: ماذا أقول؟ فسكت عنّي، ثمّ قال: (({قل})). فقلت: ماذا أقول يا رسول اللّه؟ فسكت عنّي، فقلت: اللّهمّ اردده عليّ. فقال: ((يا عقبة، {قل})). قلت: ماذا أقول يا رسول اللّه؟ فقال: (({قل أعوذ بربّ الفلق})). فقرأتها حتّى أتيت على آخرها. ثم قال: (({قل})). فقلت: ماذا أقول يا رسول اللّه؟ قال: (({قل أعوذ بربّ النّاس})). فقرأتها حتى أتيت على آخرها، ثم قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عند ذلك: ((ما سأل سائلٌ بمثلها، ولا استعاذ مستعيذٌ بمثلها)). وعن ابن عابسٍ الجهنيّ، أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال له: ((يابن عبّاسٍ، ألا أدلّك -أو: ألا أخبرك- بأفضل ما يتعوّذ به المتعوّذون؟)) قال: بلى يا رسول اللّه. قال: (({قل أعوذ بربّ الفلق}، و{قل أعوذ بربّ النّاس}. هاتان السّورتان)). وعن عبد اللّه الأسلميّ، هو ابن أنيسٍ، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وضع يده على صدره ثمّ قال: (({قل})). فلم أدري ما أقول، ثم قال لي: (({قل})). قلت: {هو اللّه أحدٌ}. ثم قال لي: (({قل})). قلت: {أعوذ بربّ الفلق من شرّ ما خلق}. حتّى فرغت منها، ثم قال لي: (({قل})). قلت: {أعوذ بربّ النّاس}. حتّى فرغت منها، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((هكذا فتعوّذ، ما تعوّذ المتعوّذون بمثلهنّ قطّ)). وعن أبي سعيدٍ، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان يتعوّذ من أعين الجانّ وعين الإنسان، فلمّا نزلت المعوّذتان أخذ بهما وترك ما سواهما.
6- استحباب قراءتها في صلاة الصبح: عن عقبة بن عامرٍ، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قرأ بهما في صلاة الصّبح.
7- أنها رقية: عن عائشة، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوّذتين وينفث، فلمّا اشتدّ وجعه كنت أقرأ عليه وأمسح بيده عليه رجاء بركتها.
ذكر هذه الفضائل ابن كثير في تفسيره.

2- مقصد السورة:
(وهذهِ السورةُ مشتملةٌ على الاستعاذةِ بربِّ الناسِ ومالكهمْ وإلههمْ، مِنَ الشيطانِ الذي هوَ أصلُ الشرورِ كلِّهَا ومادَّتُهَا، الذي من فتنتهِ وشرّهِ، أنَّهُ يوسوسُ في صدورِ الناسِ، فيحسِّنُ [لهمُ] الشرَّ، ويريهمْ إياهُ في صورةٍ حسنةٍ، وينشِّطُ إراداتهمْ لفعلهِ، ويقبِّحُ لهمُ الخيرَ ويثبِّطهمْ عنهُ، ويريهمْ إياهُ في صورةٍ غيرِ صورتِهِ، وهوَ دائماً بهذهِ الحالِ يوسوسُ ويخنسُ أي: يتأخرُ إذا ذكرَ العبدُ ربَّهُ واستعانَ بهِ على دفعهِ. فينبغي لهُ أنْ [يستعينَ و] يستعيذَ ويعتصمَ بربوبيةِ اللهِ للناسِ كلّهمْ. وأنَّ الخلقَ كلهمْ داخلونَ تحتَ الربوبيةِ والملكِ، فكلُّ دابةٍ هوَ آخذٌ بناصيتهَا. وبألوهيتهِ التي خلقهمْ لأجلها، فلا تتمُّ لهمْ إلاَّ بدفعِ شرِّ عدوهمُ الذي يريدُ أنْ يقتطعهمْ عنهَا ويحولَ بينهمْ وبينهَا، ويريدُ أنْ يجعلهمْ منْ حزبهِ ليكونوا منْ أصحابِ السعيرِ، والوسواسُ كمَا يكونُ منَ الجنِّ يكونُ منَ الإنسِ، ولهذا قالَ: {مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ}). ذكرها السعدي في تفسيره.
ثانيا: المسائل التفسيرية:
قوله تعالى: ( قل أعوذ برب الناس)
المراد برب الناس: رَبُّ النَّاسِ هُوَ اللَّهُ خَالِقُهُمْ وَمُدَبِّرُ أَمْرِهِمْ وَمُصْلِحُ أَحْوَالِهِمْ)، ذكره الأشقر في تفسيره.
أقسام التوحيد أو صفات الرب:
الربوبية والألوهية والأسماء والصفات ذكره ابن كثير في تفسيره.
ما يفيده معرفة هذه الصفات الثلاث، أو الحكمة من ذكر هذه الصفات:
أمر المستعيذ أن يتعوّذ بالمتّصف بهذه الصفات من شرّ الوسواس الخنّاس، ذكره ابن كثير في تفسيره.
أصل الشرور:
الشيطان، ذكره السعدي في تفسيره.
قوله تعالى: (ملك الناس)
معنى ملك الناس:
أي من له الملك الكامل والسلطان القاهر.ذكره الأشقر في تفسيره.
قوله تعالى: (إله الناس)
معنى إله الناس:
أيْ: مَعْبُودِهِمْ؛ فَإِنَّ الْمَلِكَ قَدْ يَكُونُ إِلَهاً، وَقَدْ لا يَكُونُ، فَبَيَّنَ أَنَّ اسْمَ الإِلَهِ خَاصٌّ بِهِ، لا يُشَارِكُهُ فِيهِ أَحَدٌ، ذكره الأشقر في تفسيره.
قوله تعالى: (من شر الوسواس الخناس)
المقصود بالوسواس الخناس:
هو الشيطان الموكّل بالإنسان؛ فإنه ما من أحدٍ من بني آدم إلاّ وله قرينٌ يزيّن له الفواحش، ولا يألوه جهداً في الخبال. والمعصوم من عصمه اللّه، ذكره ابن كثير في تفسيره، والسعدي في تفسيره، والأشقر في تفسيره.
المراد بوسوسة الشيطان:
قيل أن الشّيطان يكون جاثمٌ على قلب ابن آدم، فإذا سها وغفل وسوس، فإذا ذكر اللّه خنس، وهذا قول ابن عباس وكذا قال مجاهدٌ وقتادة.ذكره ابن كثير في تفسيره، والأشقر في تفسيره بنحوه.
وقيل: أنّ الشيطان الوسواس ينفث في قلب ابن آدم عند الحزن وعند الفرح، فإذا ذكر اللّه خنس. وهذا قول سليمان بن المعتمر عن أبيه. ذكره ابن كثير في تفسيره.
وقيل هو: الشيطان يأمر، فإذا أطيع خنس، وهذا قول العوفي رواه عن ابن عباس، ذكره ابن كثير في تفسيره.
وقيل أي: يحسِّنُ لهمُ الشرَّ، ويريهمْ إياهُ في صورةٍ حسنةٍ، وينشِّطُ إراداتهمْ لفعلهِ، ويقبِّحُ لهمُ الخيرَ ويثبِّطهمْ عنهُ، ويريهمْ إياهُ في صورةٍ غيرِ صورتِهِ، وهوَ دائماً بهذهِ الحالِ يوسوسُ ويخنسُ أي: يتأخرُ إذا ذكرَ العبدُ ربَّهُ واستعانَ بهِ على دفعهِ. ذكره السعدي في تفسيره.
وقيل: إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ خَنَسَ الشَّيْطَانُ وَانْقَبَضَ، وَإِذَا لَمْ يُذْكَرِ اللَّهُ انْبَسَطَ عَلَى الْقَلْبِ.ذكره الأشقر في تفسيره.
معنى الخناس في اللغة:
كَثِيرِ الخَنْسِ، وَهُوَ التَّأَخُّرُ ذكره الأشقر في تفسيره.
قوله تعالى: (الذي يوسوس في صدور الناس).
1- الأقوال الواردة فيمن تقع عليه الوسوسة: في المسألة قولان:
القول الأول: أن وسوسة الشيطان مختصة ببني آدم كما هو ظاهر الآية.
القول الثاني: أن وسوسة الشيطان تعم بني آدم والجن.
ويكونون قد دخلوا في لفظ الناس تغليباً.
رجح ابن جريرٍ القول الثاني: وقال: "وقد استعمل فيهم {رجالٍ من الجنّ}. فلا بدع في إطلاق الناس عليهم" ويكونون قد دخلوا في لفظ الناس تغليبا.ذكره ابن كثير في تفسيره.
2- معنى الوسوسة لغة: هي الكلامٍ الخَفِيٍّ الذي يَصِلُ إِلَى الْقَلْبِ منْ غَيْرِ سَمَاعِ صَوْتٍ، ذكره الأشقر في تفسيره.
قوله تعالى: (من الجنة والناس):
مصدر الوسوسة: في المسألة قولان:
القول الأول: إما أن تكون عن طريق شيطان الجن الذي يوسوس في صدور الناس، وإما شيطان الإنس فَوَسْوَسَتُهُ فِي صُدُورِ النَّاسِ أَنَّهُ يَرَى نَفْسَهُ كالناصحِ المُشْفِقِ، فَيُوقِعُ فِي الصَّدْرِ مِنْ كلامِهِ الَّذِي أَخْرَجَهُ مَخْرَجَ النَّصِيحَةِ مَا يُوقِعُ الشَّيْطَانُ الجِنِّيُّ فِيهِ بِوَسْوَسَتِهِ.ذكره ابن كثير في تفسيره، والسعدي في تفسيره والأشقر في تفسيره.
القول الثاني: إِنَّ إِبْلِيسَ يُوَسْوِسُ فِي صدورِ الْجِنِّ كَمَا يُوَسْوِسُ فِي صدورِ الإنسِ، واستدلوا بحديث ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: " مَا مِنْ مَوْلُودٍ يُولَدُ إِلاَّ عَلَى قَلْبِهِ الْوَسْوَاسُ، فَإِذَا ذَكَرَ اللَّهَ خَنَسَ، وَإِذَا غَفَلَ وَسْوَسَ ". نَعُوذُ بِاللَّهِ تَعَالَى مِن كَيْدِهِ وَوَسْوَسَتِهِ) ذكره ابن كثير في تفسيره، والأشقر في تفسيره
إثبات القرين للإنسان:
عن أبي ذرٍّ قال: أتيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وهو في المسجد، فجلست فقال: ((يا أبا ذرٍّ، هل صلّيت؟)). قلت: لا. قال: ((قم فصلّ)).
قال: فقمت فصلّيت ثمّ جلست. فقال: ((يا أبا ذرٍّ، تعوّذ باللّه من شرّ شياطين الإنس والجنّ)). قال: فقلت: يا رسول اللّه، وللإنس شياطين؟! قال: ((نعم)). ذكره ابن كثير في تفسيره.
المراد بكيد الشيطان :
عن ابن عبّاسٍ قال: جاء رجلٌ إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، فقال: يا رسول اللّه، إنّي أحدّث نفسي بالشيء، لأن أخرّ من السماء أحبّ إليّ من أن أتكلّم به.
قال: فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اللّه أكبر، اللّه أكبر، الحمد للّه الذي ردّ كيده إلى الوسوسة)). ذكره ابن كثير في تفسيره.

ثالثا: المسائل الاستطرادية:
1- منزلة الصلاة والصوم والصدقة: "...قال: فقلت: يا رسول اللّه، الصّلاة؟ قال: ((خيرٌ موضوعٌ، من شاء أقلّ، ومن شاء أكثر)). قلت: يا رسول اللّه، فالصّوم؟ قال: ((فرضٌ مجزئٌ، وعند اللّه مزيدٌ)). قلت: يا رسول اللّه، فالصّدقة؟ قال: ((أضعافٌ مضاعفةٌ)). قلت: يا رسول اللّه، فأيّها أفضل؟ قال: ((جهدٌ من مقلٍّ أو سرٌّ إلى فقيرٍ))ذكره ابن كثير في تفسيره.
2- من أول الأنبياء: آدم عليه السلام، ذكره ابن كثير في تفسيره.
3- هل آدم نبي ؟ نعم نبي مكلم ذكره ابن كثير في تفسيره.
4- كم عدد الرسل؟ ((ثلاثمائةٍ وبضعة عشر، جمًّا غفيراً)). وقال مرّةً: ((خمسة عشر)).، ذكره ابن كثير في تفسيره.
5- أعظم آية أنزلت؟ آية الكرسيّ: {اللّه لا إله إلاّ هو الحيّ القيّوم})، ذكره ابن كثير في تفسيره.
.........................................................................................
السؤال الثالث:
لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية:

1: معنى اسم الصمد
في الآية خمسة أقوال:
القول الأول: السيد الذي قد بلغ المنتهى في السؤدد وصمد إليه الخلق في حوائجهم ومسائلهم، وهذا قول ابن عباس، وأبي وائل وزيد بن أسلم، ذكره ابن كثير في تفسيره، والسعدي في تفسيره، والأشقر في تفسيره.
القول الثاني: الذي لاجوف له ولا يأكل ولا يشرب، وهذا قول ابن مسعود، وابن عباس، وسعيد ابن المسيب، ومجاهد، وعبد الله بن بريدة، وعكرمة أيضا، وسعيد بن جبير، وعطاء بن أبي رباح، وعطية العوفي، والضحاك، والسدي والشعبي. ذكره ابن كثير في تفسيره.
القول الثالث: الباقي بعد خلقه، وهذا قول الحسن وقتادة، ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الرابع: هو الذي لم يلد ولم يولد، وهذا قول ابن جرير، والترمذي، ذكره ابن كثير في تفسيره.
القول الخامس: الذي لم يخرج منه شيء، وهذا قول عكرمة، ذكره ابن كثير في تفسيره.
ورجح ابو القاسم الطبراني في كتابه السنة الجمع بين الأقوال السابقة بعد إيراده لها فقال: وكلّ هذه صحيحةٌ، وهي صفات ربّنا عزّ وجلّ، هو الذي يصمد إليه في الحوائج، وهو الذي قد انتهى سؤدده، وهو الصّمد الذي لا جوف له، ولا يأكل ولا يشرب، وهو الباقي بعد خلقه. وقال البيهقيّ نحو ذلك أيضاً، ذكر هذا الترجيح ابن كثير في تفسيره.

2: المراد بمنع الماعون
في الآية خمسة أقوال:
القول الأول: المعروف والطاعة، واستدلوا بحديث: "كل معروف صدقة..." وهو قول ابن عباس وعبد الله ابن مسعود، ومحمد بن كعب، ذكره ابن كثير في تفسيره.
القول الثاني: الزكاة، وهو قول: علي بن أبي طالب، وابن عمر،، ومحمّد ابن الحنفيّة وسعيد بن جبيرٍ وعكرمة ومجاهدٌ وعطاءٌ وعطيّة العوفيّ والزّهريّ والحسن وقتادة والضّحّاك وابن زيدٍ، وآخرون، كما أنه رواية عن ابن عباس، ذكره ابن كثير في تفسيره، والأشقر في تفسيره.
القول الثالث: ما يتعاوره الناس بينهم من الدلو والفأس والقدر، واستدل أصحاب هذا القول بما رواه عبد الله ابن مسعود: "كنّا أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم نتحدّث أنّ الماعون: الدّلو والفأس والقدر، لا يستغنى عنهنّ"، وبحديث عليّ بن فلانٍ النّميريّ قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: ((المسلم أخو المسلم، إذا لقيه حيّاه بالسّلام، ويردّ عليه ماهو خيرٌ منه، لا يمنع الماعون)). قلت: يا رسول اللّه، ما الماعون؟ قال: ((الحجر والحديد وأشباه ذلك). وبحديث قرّة بن دعموصٍ النّميريّ، أنّهم وفدوا إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقالوا: يا رسول اللّه، ما تعهد إلينا؟ قال: ((لا تمنعوا الماعون)). قالوا: يا رسول اللّه، وما الماعون؟ قال: ((في الحجر وفي الحديدة وفي الماء)). قالوا: فأيّ الحديدة؟ قال: ((قدوركم النّحاس، وحديد الفأس الّذي تمتهنون به)). قالوا: ما الحجر؟ قال: ((قدوركم الحجارة)).، قال ابن كثير: هذا الحديث غريبٌ جدًّا، ورفعه منكرٌ، وفي إسناده من لا يعرف، واللّه أعلم،
وهذا قول عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه، وكذا قول ابن عباس ومجاهدٌ وإبراهيم النّخعيّ وسعيد بن جبيرٍ وأبو مالكٍ وغير واحدٍ، ذكره ابن كثير في تفسيره، والسعدي في تفسيره، والأشقر في تفسيره
القول الرابع: المال، وهذا المعروف من لسان قريش، وهو قول الزهري، ذكره ابن كثير في تفسيره.
القول الخامس: رأس الماعون زكاة المال، وأدناه المنخل والدّلو والإبرة، وهذا قول عكرمة رواه عنه ابن أبي حاتمٍ، وذكره ابن كثير في تفسيره.
واختار ابن كثير القول الخامس، فقال: وهذا الذي قاله عكرمة حسنٌ؛ فإنّه يشمل الأقوال كلّها، ويرجع كلّها إلى شيءٍ واحدٍ وهو ترك المعاونة بمالٍ أو منفعةٍ، وهو مفهوم قول السعدي رحمه الله.

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 24 جمادى الآخرة 1438هـ/22-03-2017م, 10:03 AM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الخامس من الحزب 60.
تفسير سور: الماعون وحتى الناس.


المجموعة الأولى:
أحسن كل من : حسن تمياس ،وصفاء السيّد محمد في جميع إجاباتهم، نسأل الله لهما وللجميع المزيد من التوفيق والسداد .
السؤال الأول:

اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة الماعون، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
إحسانكم في الإجابة مما يثلج الصدور، أنار الله قلوبكم بفهم كتابه، وجعلكم من خيرة الدعاة إليه .
السؤال الثاني:
ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الفلق، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة.
الملحوظات حول إجابة هذا السؤال :
- عدم شمول المسائل الواردة في التفسير، وتأتي هذه المهارة بالتدريج شيئا فشيئا وكثرة التطبيق خير علاج لذلك .
- لا يصح اعتبار الآية الواحدة مسألة ، فقد تحتوي الآية الواحدة على وجازتها مسائل عدة ، يجب إفراد كل مسألة على حدة.
- يغفل البعض عن إسناد الأقوال لقائليها ،فليتنبه لذلك .


سورة الفلق

قائمة المسائل:
- فضل السورة ك ش
- المقصد الرئيس للسورة س
- المسائل التفسيرية:
قوله تعالى:
{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1)}.
لمن الخطاب في السورة؟ ك س ش
● معنى {أعوذ} س
● المراد بالفلق ك س ش
● الحكمة من تخصيص الاستعاذة بربوبية الفلق ش

قوله تعالى: {مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2)}.
● المستعاذ منه في الآية ك س ش

قوله تعالى: {وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3)}.
● المراد بالغاسق ك س ش
● معنى {وقب} ك س ش
● الحكمة من الاستعاذة من شر الغاسق إذا وقب ك س ش

قوله تعالى: {وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4)}.
● المراد بالنفاثات في العقد ك س ش
● المراد بالعقد س ش

قوله تعالى: {وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5)}.
● معنى الحسد س ش
● الحكمة من الاستعاذة من شر الحاسد س
● الاستعاذة من شر الحسد تتضمن الاستعاذة من شر العين س

- استطرادات.
● حادثة سحر النبي صلى الله عليه وسلم ك

السؤال الثالث:
لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية:
1: المراد بالفلق
.
البعض لم يذكر جميع الأقوال في المسألة فيجب التنبه لذلك.

بالنسبة للقول الراجح في المراد بالفلق، ننظر جيدا إن كان المفسّر قد رجّح قولا ما وننسبه له ، لكن لا نجزم به مطلقا .
في مسألة المراد بالفلق ، فقد ذكر ابن كثير ترجيح ابن جرير للقول بأنه الصبح ؛ وهو اختيار البخاري.
لكن للفائدة :
فالصحيح هو حمل اللفظ على عمومه ما لم يأت ما يدلّ على التخصيص بأنه الصبح أو غيره، وهو ما رجحه الأشقر بأن الفلق هو كل ما انفلق عن جميع ما خلق الله من الحيوان والصبح والحب والنوى وكل شيء من نبات وغيره .
2: المراد بالكوثر:

هذه المسألة مما يدخلها الاجتهاد، وأصل الخلاف في المراد بالكوثر راجع إلى معنى التعريف في لفظ {الكوثر}:
فمن رأى أن التعريف للجنس - أي يراد بالتعريف شمول جميع أفراد جنس الكوثر - رجح أن المراد به الخير الكثير.
ومن رأى أن التعريف للعهد - أي شيء مراد بعينه بهذا اللفظ - رجّح أن الكوثر هو النهر كما فسّره النبي صلى الله عليه وسلم .

===================
- أروى المزم:أ
أحسنتِ جدا زادكِ الله من فضله.
ج1+3: إجابة
سديدة موفقة .
ج2: إجابة موفقة مع بعض الملحوظات اليسيرة .
* عند ذكر الأقوال ،لابد من إسناد القول لصاحبه ، ولو تأملتِ المثال لاتضح لكِ.
* لم تذكري اسم المسألة قبل تلخيص القول فيها واكتفيتِ بذكر الآية ، فمثلا ذكرتِ:

[- قوله تعالى: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) )] ثم شرعتِ ببيان الأقوال في المراد بالفلق؛ والصواب :أن تذكري بعد الآية اسم المسألة مباشرة كالآتي:
- قوله تعالى: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) )
. المراد بالفلق. ك س ش
ثمّ تذكري خلاصة الأقوال في المسألة ، مع التنبيه على أنّ الآية الواحدة قد تحوي أكثر من مسألة .
* مسألة ما تضمنته السورة ؛نقول مقصد السورة .

- فاطمة إدريس شتوي:أ
أحسنتِ زادكِ الله توفيقا وسدادا .

ج1+3: سددكِ الله إجابتك ممتازة .
ج2: أحسنتِ مع التوصيّة بمراجعة الأنموذج لتتّضح لكِ المزيد من المسائل التي فاتتكِ.

- حذيفة بن مبارك:أ+
أحسنت جدا زادك الله من فضله ونفع بك.

ج2: أحسنت في الإتيان على أغلب المسائل .
. ذكرت مسألة معنى الفلق وأوردت في تلخيصها المراد بالفلق،وهناك فرق بينهما،فالمعنى يختص بتعريفه في اللغ
ة، أما المراد فقد يختلف من سياق لآخر.
. فاتتك أقوال أخرى في مسألة المراد بالفلق .
. عند تلخيص المسألة لا يُشترط ذكر الحديث كاملا ولا السند أيضا فيقتصر على الشاهد من المتن ومن السند أعلاه .

- حسن تمياس:أ+
أحسنت جدا أخ حسن بارك الله في علمك ونفع بك.


- صفاء السّيد محمد:أ+
ممتازة جدا بارك الله فيكِ وزادكِ علما .

- هيفاء بنت محمد:ب+
أحسنتِ بارك الله فيكِ وسددكِ.

ج2: اجتهادك طيب بارك الله فيكِ، مع ملحوظة يسيرة أننا نذكر رموز أسماء المفسرين في قائمة المسائل ، وعند تلخيص أقوال المفسرين نصرّح بأسمائهم .
ونوصيكِ بالاستفادة من الأنموذج وإجابات الطلاب المجيدين لهذا التطبيق.
ج3: نوصيكِ بالاطلاع على الملحوظات الخاصة بهذا السؤال .

- شادن الكردي:أ+
أحسنتِ جدا بارك الله فيكِ وسددكِ.
ج2:استخراجك للمسائل ممتاز وفقكِ الله مع التوصية
بالاستفادة من الأنموذج .

- ريم السيد بيومي:أ+
أحسنتِ زادكِ الله توفيقا وسدادا.

ج1: ممتازة جدا أخت ريم .
ج2: إن كان هناك قولا راجحا في مسألة معينة يجب ذكره ولا نكتفي بذكر الأقوال.

- سمر أحمد محمد: أ
ممتازة جدا نفع الله بكِ وسددكِ.

ج2: [
* دلالة صيغة الأمر في كلمة (قل ).
أي :قل متعوذا .ذكره السعدي في تفسيره
.]لعل الأقرب لبيان المسألة قولنا: ضرورة استحضار النية عند قراءة السورة.

.نأسف لخصم نصف درجة على التأخير.

- منى أبو الوفا: أ
ج2: لم تُسندي الأقوال لأصحابها .
. أحسنتِ جدا في تطبيقك،لكن يجب توضيح اسم المسألة أكثر ،ونوصيكِ بالاطلاع على الأنموذج للاستفادة .
.نأسف لخصم نصف درجة على التأخير .

يتبع >>>

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 24 جمادى الآخرة 1438هـ/22-03-2017م, 10:11 AM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

المجموعة الثانية:
السؤال الثاني:
ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الناس، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة.
بعض الملحوظات حول هذا السؤال ينبغي التنبه لها :.
- اختصار بعض المسائل .
- دمج مسألتين في مسألة واحدة .
- إليكم أنموذج يساعدكم على ما فاتكم من المسائل.

سورة الناس

قائمة المسائل:
- فضل السورة ك
- المقصد الرئيس للسورة س
- المسائل التفسيرية:

قوله تعالى:
{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ (3)}
لمن الخطاب في السورة؟ ك س ش
● معنى الاستعاذة س
معنى {رب الناس} ك ش
معنى {ملك الناس} ك ش
معنى {إله الناس} ك ش
الحكمة من ذكر صفة الألوهية بعد ذكر صفة الملك ش
الحكمة من تخصيص الاستعاذة بصفات الربوبية والملك والألوهية ك س

قوله تعالى: {
مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4)}
المراد بالوسواس الخناس ك س ش
معنى وسوسة الشيطان ك س ش
● معنى {الخناس} ك س ش
● متى يخنس الشيطان؟
ك س ش
الحكمة من الأمر بالاستعاذة من الشيطان ك س
سبيل العصمة من وسوسة الشيطان وكيده ك

قوله تعالى: {
الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5)}
المراد بالناس في الآية ك ش

قوله تعالى: {
مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6)}
متعلق الجار والمجرور ك س ش
كيف يوسوس شيطان الإنس؟ ش


السؤال الثالث:
لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية:
1: معنى اسم الصمد

من الأقوال بينها تقارب أو تلازم يمكن الجمع بينها؛فمثلا :من لا جوف له؛ فإنه حتما لا يأكل ولا يشرب ومن البديهي لا يخرج منه شيء.

..................................
- هيثم محمد:أ+
أحسنت جدا زادك الله من فضله.
- احرص عند ذكر خلاصة أقوال المفسرين في المسألة أن تذكرها بأسلوبك وفقك الله .

- للا حسناء الشنتوفي.ب+
أحسنتِ بارك الله فيكِ.

. فاتكِ مسائل أخرى نوصيكِ بمراجعة الأنموذج.

- إجلال سعد علي مشرح.ج+
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
ج1: تغلب على إجابتك الفوائد العامّة ولا ي
ظهر الجانب السلوكي فيها.

ج2: لعل المطلوب لم يتضح لكِ، فالمراد هو استخلاص المسائل من السورة ثم ذكر خلاصة
أقوال المفسرين في تلك المسائل كما تعلمنا في مهارات التلخيص سابقا .
ج3: عند ذكر الأقوال نبدأ بذكر القول ثم قائلة ثم المفسر الذي نقل القول.

- عبدالعزيز ارفاعي
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك .
ج2:أحسنت في ذكرك للمسائل.
. احرص في ذكرك لخلاصة أقوال المفسرين على أن تكون بأسلوبك وكذلك في إجابة السؤال الثالث.
. عند ذكر خلاصة أقوال المفسرين نصرّح باسمهم دون ذكر الرموز.

- ابتسام الرعوجي.ب
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
ج2: لعل المطلوب لم يتضح لكِ، فالمراد هو استخلاص المسائل من السورة ثم ذكر خلاصة
أقوال المفسرين في تلك المسائل كما تعلمنا في مهارات التلخيص سابقا .
ج3: أحسنتِ لكن فاتكِ نسبة الأقوال لقائليها .

- شيماء بخاري.ب+
أحسنتِ بارك الله فيكِ.

ج2:
[من هو الوسواس الخناس وكيف يوسوس ] ذكرتِ مسألتين في مسألة واحدةن ويجب فصلهما.
فاتتكِ بعض المسائل، وبمراجعة الأنموذج سيوضّح لكِ.
. نأسف لخصم نصف درجة على التأخير .
ج3: فاتتكِ بعض الأقوال في المراد بالصمد.

- وفاء بنت علي شبير.ب+
أحسنتِ جدا بارك الله فيكِ وسددكِ.
ج1:أحسنتِ جدا .

ج2: أحسنتِ في استخراجكِ للمسائل، وعند ذكر خلاصة أقوال المفسرين لا يُشترط نسخ جميع الفضائل ،يكفي ذكر الشاهد منه .
ج3: صوغي الإجابة بأسلوبك فذلك أدعى للفهم بارك الله فيكِ.
. نأسف لخصم نصف درجة على التأخير .


تم بفضل الله وتوفيقه .

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 26 جمادى الآخرة 1438هـ/24-03-2017م, 06:49 PM
عائشة إبراهيم الزبيري عائشة إبراهيم الزبيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 328
افتراضي

المجموعة الثانية:
السؤال الأول:
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة النصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.

1. تعلمنا هذه السورة كيف نتعامل مع منن الله علينا وخصوصا المنن العظيمة التي فيها اظهار للدين واهله، فيكون تعاملنا معها بذكر الله وشكره والاستغفار من الذنوب التي تزيل النعم، وهذا من دلالة السورة كاملة.
2. قال تعالی: (إذا جاء نصر الله والفتح ..) فكما نصر الله نبيه وأعلی شأنه وأظهر صدقه وكان قد كذب من أقرب الناس إليه، فنحن أيضا أحق أن نثبت علی طريق الحق ونصبر علی كل من يعترض طريقه ويشنع ويذم في في سالكيه فإن الله سيظهر الحق وأهله ولو بعد حين.
3. ظهور الحق ونصرته يؤدي إلی دخول الناس في دين الله أفواجا، فهذا سبب من اسباب الصبر والثبات التي تعين السالك في مسيرته، وهذا من دلالة قوله تعالی: (ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا)
4. دخول الناس في دينه أفواجا يدل علی ان من يتبع أهل الباطل وهم في شك مما هم عليه يتتبعون أخبار أهل الحق ليتأكدوا هل هم علی حق أم لا؟ والله سبحانه وتعالی سينصر دينه وسيظهره فلابد أن يأتي يوم ينصر الله فيه الدين ويظهر خطأ المخالفين ويعرف الناس المغترين بالمخالفين خطأهم فيدخلون في دين الله أفواجا بإذن الله، فعلينا تكثيف إظهار الحق بتكثيف ونشر التعلم والإعلام الموعي والموضح للحق وأهله.
5. أمر سبحانه رسوله أن يسبح بحمده ويستغفره لإقتراب أجله ودلالة علی اتمام مهمته، فنحن علينا عند اتمام امر ما سواء كان ديني أو دنيوي علينا التسبيح والاستغفار لسد الخلل أو التقصير الذي حصل أثناء العمل وليكون العمل كاملا لله تعالی خالي من العيوب والنقائص.

السؤال الثاني:
ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الناس، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة.

علوم السورة:
- اسم السورة س، ش
- نزول السورة ك، س
- مقصد السورة س
- فضائل السورة ك

المسائل التفسيرية:
*(قل أعوذ برب الناس)
. معنی (رب الناس) س،ش

*(ملك الناس)
.معنی (ملك) س،ش

*(إله الناس)
.معنی (إله الناس) س،ش
.سبب ذكر (إله الناس) بعد (ملك الناس) ش

*( من شر الوسواس الخناس)
.المستعاذ منه ك،س
.معنی الوسواس ك،س،ش
.معنی الخناس س،ش
متی يوسوس ك،س،ش
.متی يخنس ك س،ش
هدف المستعان منه ك س،ش

*( الذي يويوس فس صدور الناس)
.من هم (الناس)؟ ك

*( من الجنة والناس)
.عود الآية علی ماذا؟ ك،س،ش
معنی وسوسة الإنس ش

توسعات:
.كل إنسان له قرين ك
.تعاظم وتصاعر الشيطان ك


السؤال الثالث:
لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية:

1: معنى اسم الصمد
قال العلماء في معنی الصمد أقوال:
1. الذي تصمد إليه الخلائق. وهذا قول ابن عباس نقله ابن كثير واختاره السعدي والأشقر
2. السيد الذي كمل في سؤدده. وهذا قول ابن عباس أيضا وأبي وائل وابن مسعود وزيد بن أسلم والزجاج نقله ابن كثير والأشقر
3. الباقي في خلقه. وهذا قول الحسن وقتادة نقله ابن كثير
4. الذي لا جوف له ولا يأكل ولا يشرب. وهذا قول ابن مسعود وابن عباس وشعيد بن المسيب ومجاهد وعبدالله بن بريدة وعكرمه وسعيد بن جبير وعطاء بن أبي رباح وعطية العوفي والضحاك والسدي نقله ابن كثير

وقال الطبراني بعد إيراده كثيرا من هذه الأقوال: (وكل هذه صحيحة وهي صفات ربنا عز وجل...) نقله عنه ابن كثير.


2: المراد بمنع الماعون

1. يمنعون الزكاة . وهو قول مجاهد وعلي وابن عمر ومحمد ابن الحنفية وسعيد بن جبير وعكرمة وعطاء والعوفي والزهري والحسن وقتادة والضحاك وابن زيد وذكره ابن عباس. نقله ابن كثير وذكره الأشقر
2. يمنعون العارية من الفأس والقدر والميزان والدلو وغيرهم من مناع البيت. وهذا قول عبدالله بن مسعود ومجاهد وإبراعيم النخعي وسعيد بن جبير وأبو مالك وعلي وذكره ابن عباس. نقله ابن كثير واختاره السعدي والأشقر
3. يمنعون الطاعة ذكره ابن عباس ونقله ابن كثير.

وقال ابن كثير: (قال عكرمة: رأس الماعون ركاة المال وأدناه المنخل والدلو والإبرة.
وهذا الذي قاله عكرمة حسن فإنه يشمل الأقوال كلها ويرجع كله إلی شيء واحد وهو ترك المعاونه بمال أو منفعه. ولهذا قال محمد بن كعب: (ويمنعون الماعون) قال: المعروف، ولهذا حاء في الحديث: (كل معروف صدقه). )
فجمع ابن كثير بين الأقوال جميعها لعدم تعارضها مع بعضها.

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 26 جمادى الآخرة 1438هـ/24-03-2017م, 09:44 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عائشة إبراهيم الزبيري مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية:
السؤال الأول:
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة النصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.

1. تعلمنا هذه السورة كيف نتعامل مع منن الله علينا وخصوصا المنن العظيمة التي فيها اظهار للدين واهله، فيكون تعاملنا معها بذكر الله وشكره والاستغفار من الذنوب التي تزيل النعم، وهذا من دلالة السورة كاملة.
2. قال تعالی: (إذا جاء نصر الله والفتح ..) فكما نصر الله نبيه وأعلی شأنه وأظهر صدقه وكان قد كذب من أقرب الناس إليه، فنحن أيضا أحق أن نثبت علی طريق الحق ونصبر علی كل من يعترض طريقه ويشنع ويذم في في سالكيه فإن الله سيظهر الحق وأهله ولو بعد حين.
3. ظهور الحق ونصرته يؤدي إلی دخول الناس في دين الله أفواجا، فهذا سبب من اسباب الصبر والثبات التي تعين السالك في مسيرته، وهذا من دلالة قوله تعالی: (ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا)
4. دخول الناس في دينه أفواجا يدل علی ان من يتبع أهل الباطل وهم في شك مما هم عليه يتتبعون أخبار أهل الحق ليتأكدوا هل هم علی حق أم لا؟ والله سبحانه وتعالی سينصر دينه وسيظهره فلابد أن يأتي يوم ينصر الله فيه الدين ويظهر خطأ المخالفين ويعرف الناس المغترين بالمخالفين خطأهم فيدخلون في دين الله أفواجا بإذن الله، فعلينا تكثيف إظهار الحق بتكثيف ونشر التعلم والإعلام الموعي والموضح للحق وأهله.
5. أمر سبحانه رسوله أن يسبح بحمده ويستغفره لإقتراب أجله ودلالة علی اتمام مهمته، فنحن علينا عند اتمام امر ما سواء كان ديني أو دنيوي علينا التسبيح والاستغفار لسد الخلل أو التقصير الذي حصل أثناء العمل وليكون العمل كاملا لله تعالی خالي من العيوب والنقائص.

السؤال الثاني:
ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الناس، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة.

علوم السورة:
- اسم السورة س، ش
- نزول السورة ك، س
- مقصد السورة س
- فضائل السورة ك

المسائل التفسيرية:
*(قل أعوذ برب الناس)
. معنی (رب الناس) س،ش

*(ملك الناس)
.معنی (ملك) س،ش

*(إله الناس)
.معنی (إله الناس) س،ش
.سبب ذكر (إله الناس) بعد (ملك الناس) ش

*( من شر الوسواس الخناس)
.المستعاذ منه ك،س
.معنی الوسواس ك،س،ش
.معنی الخناس س،ش
متی يوسوس ك،س،ش
.متی يخنس ك س،ش
هدف المستعان منه ك س،ش

*( الذي يويوس فس صدور الناس)
.من هم (الناس)؟ ك

*( من الجنة والناس)
.عود الآية علی ماذا؟ ك،س،ش
معنی وسوسة الإنس ش

توسعات: مسائل استطرادية .
.كل إنسان له قرين ك
.تعاظم وتصاعر الشيطان ك
فاتكِ ذكر خلاصة أقوال المفسرين لهذه المسائل .

السؤال الثالث:
لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية:

1: معنى اسم الصمد
قال العلماء في معنی الصمد أقوال:
1. الذي تصمد إليه الخلائق. وهذا قول ابن عباس نقله ابن كثير واختاره السعدي والأشقر
2. السيد الذي كمل في سؤدده. وهذا قول ابن عباس أيضا وأبي وائل وابن مسعود وزيد بن أسلم والزجاج نقله ابن كثير والأشقر
3. الباقي في خلقه. وهذا قول الحسن وقتادة نقله ابن كثير
4. الذي لا جوف له ولا يأكل ولا يشرب. وهذا قول ابن مسعود وابن عباس وشعيد بن المسيب ومجاهد وعبدالله بن بريدة وعكرمه وسعيد بن جبير وعطاء بن أبي رباح وعطية العوفي والضحاك والسدي نقله ابن كثير

وقال الطبراني بعد إيراده كثيرا من هذه الأقوال: (وكل هذه صحيحة وهي صفات ربنا عز وجل...) نقله عنه ابن كثير.


2: المراد بمنع الماعون

1. يمنعون الزكاة . وهو قول مجاهد وعلي وابن عمر ومحمد ابن الحنفية وسعيد بن جبير وعكرمة وعطاء والعوفي والزهري والحسن وقتادة والضحاك وابن زيد وذكره ابن عباس. نقله ابن كثير وذكره الأشقر
2. يمنعون العارية من الفأس والقدر والميزان والدلو وغيرهم من مناع البيت. وهذا قول عبدالله بن مسعود ومجاهد وإبراعيم النخعي وسعيد بن جبير وأبو مالك وعلي وذكره ابن عباس. نقله ابن كثير واختاره السعدي والأشقر
3. يمنعون الطاعة ذكره ابن عباس ونقله ابن كثير.

وقال ابن كثير: (قال عكرمة: رأس الماعون ركاة المال وأدناه المنخل والدلو والإبرة.
وهذا الذي قاله عكرمة حسن فإنه يشمل الأقوال كلها ويرجع كله إلی شيء واحد وهو ترك المعاونه بمال أو منفعه. ولهذا قال محمد بن كعب: (ويمنعون الماعون) قال: المعروف، ولهذا حاء في الحديث: (كل معروف صدقه). )
فجمع ابن كثير بين الأقوال جميعها لعدم تعارضها مع بعضها.
الدرجة: ب+
أحسنتِ وفقكِ الله ، نوصيكِ بمراجعة ما فاتكِ .
نأسف لخصم نصف درجة على التأخير.

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 4 رجب 1438هـ/31-03-2017م, 11:00 PM
شقحه الهاجري شقحه الهاجري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 124
افتراضي

المجموعة الأولى:
السؤال الأول:*
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة الماعون، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1_الحرص على الرفق باليتامى وإعطائهم حقوقهم والرحمة بهم والإحسان إليهم تقربا إلى الله (فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ*)
2_التراحم فيما بين المسلمين من الأمور التي يحث عليها الإسلام ومنها الرحمة بالمساكين وتشجيع الغير على الإحسان لهم {وَلاَ يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ}
3_الصلاة عمود الدين فإن صلحت صلح باقي العمل وإن فسدت فسد سائر العمل فعلى المسلم القيام بشروطها وأركانها وواجباتها {فويلٌ للمصلّين * الّذين هم عن صلاتهم ساهون}.
4_الرياء محبط للعمل ومفسد للقلب فجاهد قلبك لتفوز بالإخلاص{الَّذِينَ هُمْ يُرَاؤُونَ}
5_إذا علم العبد أن الرزق الذي يملكه من عند الله فيجود به *{ويمنعون الماعون}.

السؤال الثاني:*
ضع قائمة بأهم المسائل التي اشتملت عليها سورة الفلق، واذكر خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة.
أسماء السورة:ك، س، ش
نزول السورة:ك، س
فضائل السورة: ك، ش
أقوال العلماء في المقصود بالفلق: ك
المقصود ب(ما خلق): ك، س، س
المقصود ب(غاسق): ك، ش
أقوال المفسرين في معنى غاسق: ك
معنى (غاسق إذا وقب):ك، س، ش
الأحاديث التي وردت في معنى (غاسق إذا وقب) : ك

المقصود ب(النفاثات): ك، س، ش
معنى (في العقد): ك، س، ش
الأحاديث الواردة في (ومن شر النفاثات في العقد) : ك
الحكمة من إيراد لفظ (العقد): شمعنى حاسد: س
المقصود ب(الحسد):ش
مسائل تفسيرية:
_الحاجة إلى الاستعاذة:س
_ما يدخل في الحسد:س



السؤال الثالث:*
لخّص أقوال العلماء مع الترجيح في المسائل التالية:*
1: المراد بالفلق
اختلف العلماء في المقصود بالفلق :
_روى ابن أبي حاتم عن جابر قال (الفلق : الصبح)، وكذا قال العوفي عن ابن عباس.
_وقول آخر لابن عباس (الفلق : الخلق)
_قال كعب الأحبار :هو بيت في جهنم.
_آخرون قالوا: هو جب في قعر جهنم .
والراجح هو القول الأول وهو الصبح وذلك لقول الله تعالى (فالق الإصباح)

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, السابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:42 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir