دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20 جمادى الأولى 1438هـ/16-02-2017م, 02:58 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الثاني: مجلس مذاكرة القسم الرابع من تفسير سورة البقرة من الآية 40 إلى 57

مجلس مذاكرة القسم الرابع من تفسير سورة البقرة
(الآيات 40 - 57)

1. (عامّ لجميع الطلاب)

استخرج الفوائد السلوكية والدعوية من قصة موسى عليه السلام مع بني إسرائيل مما درست.


2. اختر إحدى المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية:
المجموعة الأولى:
1.
حرّر القول في المسائل التالية:
أ:
معنى قوله تعالى: {وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم وإيّاي فارهبون}.
ب: المراد بالسلوى في قوله تعالى: {وأنزلنا عليكم المنّ والسلوى}.

2. بيّن ما يلي:

أ: سبب طلب بني إسرائيل رؤية الله جهرة.
ب:
الحكمة من مشاهدة بني إسرائيل لغرق فرعون عيانا كما قال تعالى: {وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون}.

المجموعة الثانية:

1. حرّر القول في المسائل التالية:
أ:
مرجع الهاء في قوله تعالى: {ثم اتّخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون}.
ب:
المراد بالفرقان في قوله تعالى: {وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون}.
2. بيّن ما يلي:
أ:
فضل الصبر والصلاة.
ب:
علّة تسمية إخراج المال زكاة.

المجموعة الثالثة:
1.
حرّر القول في المسائل التالية:
أ: معنى قوله تعالى: {وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم}.
ب: المراد بالمنّ في قوله تعالى: {وأنزلنا عليكم المنّ والسلوى}.
2. بيّن ما يلي:
أ: متعلّق الاستعانة بالصبر والصلاة.
ب:
فضل الصحابة رضوان الله عليهم من خلال دراستك لسيرة بني إسرائيل مع موسى عليه السلام.

المجموعة الرابعة:
1. حرّر القول في المسائل التالية:
أ: معنى
قوله تعالى: {ولا تلبسوا الحق بالباطل}.
ب: معنى تفضيل بني إسرائيل على العالمين.

2. بيّن ما يلي:
أ: خطر عدم العمل بالعلم.
ب: المراد بالنعمة ومعنى ذكرها في قوله تعالى: {يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم}.


المجموعة الخامسة:
1. حرّر القول في المسائل التالية:
أ:
مرجع الهاء في قوله تعالى: {واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين}.
ب:
متعلق الكفر في قوله تعالى: {وآمنوا بما أنزلت مصدقا لما معكم ولا تكونوا أول كافر به}.
2. بيّن ما يلي:
أ:
هل يتوقف مرتكب المعصية عن النهي عن المنكر عملا بقوله تعالى: {أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم}؟
ب: أحد دلائل النبوة مما درست.


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 20 جمادى الأولى 1438هـ/16-02-2017م, 11:03 AM
نورة الأمير نورة الأمير غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز - مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 749
افتراضي


1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج الفوائد السلوكية والدعوية من قصة موسى عليه السلام مع بني إسرائيل مما درست.
1- من كمال عدل الله ووفائه أن عهوده بينه وبين عبيده لا تنتقض، قال تعالى:(وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم) فيؤخذ من ذلك الحرص على الوفاء بالعهد الأكبر (التوحيد) وانتهاء بالعهود الصغرى كالعهود بين الخلق.
2- مهما كان المقابل الذي اخترته على دين الله ودعوته فإنه خسارة لك، قال تعالى:(ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا) كل عمل أخروي اشتريت به عمل دنيوي فهو بوار.
3- كتمان الحق من أشد المعاصي التي يبغضها الله، ويكون عظم الإثم بعظم العلم المكتوم (ولا تكتموا الحق) فهذه الآية منطلق لنشر كل علم صالح تعلمه المرء داخل في نطاق (الحق) خشية ألا يكون ممن تشمله الآية.
4- يستفاد من الآيات التي خاطب بها الله بني إسرائيل تنوع الأسلوب الدعوي في الخطاب، ما بين ترغيب وترهيب، أمر ونهي، تذكير ونصح.
5- من أشد الأمور التي لا تقبل من الداعية هي إتيانه بما ينهى عنه، أو تركه ما يأمر به، فإن هذا ينزع من الناس قبول ما جاء به (أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب) وقد جاء في الحديث أن هؤلاء من أول من تسعر بهم النار يوم القيامة والعياذ بالله، ويتخذ من هذا أن الداعية ينطلق من دعوته ونصحه للناس للضغط على نفسه لعلها تستحي إن لم يفد فيها التخويف والترغيب، ولا يفهم من ذلك أن يترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إذا كان المرء غير عامل بما يدعو إليه، فإن هذا من الفهم المغلوط جدا.
6- لا توجد نصيحة قيمة تواجه بها مصائبك، وتصبر بها على دنياك مثل قوله تعالى:(واستعينوا بالصبر والصلاة) في هذين يكمن سر القوة ومواجهة أعباء الحياة.
7- (الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم) من وضع نصب عينيه لقاء ربه، كان ذلك أدعى لعدم وقوعه في الذنب، لأن مما يوقع الناس في المعاصي عدم استحضار هذا المعنى، ونسيان الموت الحقيقة التي سيواجهونها يوما وتكون معبرهم للآخرة.
8- التذكير بنعم الله وآلائه من الأساليب الجيدة والمفيدة في الدعوة (يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم).
9- إن كل ما تفعله من معاصي وذنوب لن يضر الله شيئا، إنه ظلم وإجحاف بحق نفسك، فهلا تفكرت قليلا في هذا المعنى (وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون).
10- كانت سمة بني إسرائيل العناد وكثرة التطلب وعدم الإيمان رغم كثرة المعجزات، وهذه سمة سيئة سحبت الأفضلية التي كانت لهم (وأني فضلتكم على العالمين) وأعطيت لأمة محمد (كنتم خير أمة أخرجت للناس) وذلك لعدم ظهور العناد والكبر فيهم، وهذه من أهم سمات المؤمن.

المجموعة الأولى:
1. حرّر القول في المسائل التالية:
أ: معنى قوله تعالى: {وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم وإيّاي فارهبون}.

المراد بالعهد في قوله: (وأوفوا بعهدي):
قيل: هو الذي ذكره الله في قوله:(وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه) فيكون العهد تبيينه بالإخبار عما جاء في الكتاب عن محمد. ذكره الزجاج وابن كثير
وقال الحسن البصري: أنه المذكور في قوله تعالى:(ولقد أخذ الله ميثاق بني إسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا وقال الله إني معكم لئن أقمتم الصلاة وءامنتم برسلي وعزرتموهم وأقرضتم الله قرضا حسنا لأكفرن عنكم سيئاتكم ولأدخلنكم جنات تجري من تحتها الأنهار). ذكره ابن كثير
وقال أبو العالية: عهده إلى عباده باتباع دينه الإسلام. ذكره ابن كثير
وقيل بأعم من ذلك: وذلك أن المراد بالعهد هو كل ما أمر الله به ونهى عنه ووصى به، فيدخل في ذلك كل ما سبق، وهو قول الجمهور. ذكره ابن عطية
والمراد بقوله :(أوف بعهدكم):
قيل:عهده لهم بدخول الجنة إن أوفوا وقاموا بالعهد الذي وصاهم عليه الله. قال به ابن عباس والسدي والضحاك وأبو العالية والربيع بن أنس والحسن البصري وذكره ابن كثير وابن عطية
وقيل: أن يضع الله عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم بسبب ذنوبهم. ذكره ابن كثير
(وإياي فارهبون) أي: فاخشون. قال به أبو العالية والربيع بن أنس والسدي وقتادة وذكره ابن كثير
وقال ابن عباس: «أي: أنزل بكم ما أنزل بمن كان قبلكم من آبائكم من النّقمات الّتي قد عرفتم من المسخ وغيره». ذكره ابن كثير
والأمر هنا يتضمن معنى التهديد. ذكره ابن عطية

ب: المراد بالسلوى في قوله تعالى: {وأنزلنا عليكم المنّ والسلوى}.
هو طير بإجماع المسلمين. كما قال بذلك ابن عباس وقتادة والربيع بن أنس ومجاهد وغيرهم وذكره ابن كثير
لكن اختلف على تحديد جنسه:
فقيل: طائرالسماني. قال به ابن أبي حاتم عن ابن عباس ومجاهد والشعبي والضحاك والحسن وعكرمة والربيع بن أنس ووهب بن منبه وذكره ابن كثير
وقيل: طائر شبيه بالسماني. قال به ابن مسعود وأبو مالك وأبو صالح وعلي بن أبي طلحة عن ابن عباس وآخرون من الصحابة وذكره السدي وابن كثير والزجاج
وقيل: طائر مثل الحمام. قال به قتادة ووهب بن منبه وذكره ابن كثير
وقيل: مثل طير يكون بالجنة أكبر من العصفور. قال به عكرمة وذكره ابن كثير


2. بيّن ما يلي:
أ: سبب طلب بني إسرائيل رؤية الله جهرة.
قيل: بعد حادثة عبادة العجل اختار موسى من قومه سبعين رجلا هم أخير القوم، وطلب منهم أن يتوبوا إلى الله، فطلبوا من موسى أن يسمعهم كلام الله ، فلما سمعوا كلامه اختلط عليهم ولم يطيقوا سماعه وطلبوا من موسى أن يعبر لهم، وحرفوا كلام الله وبدلوه، فأراد الله اختبارهم فطلبوا من موسى أن يريهم الله جهرة. حاصل ما ساقه محمد بن إسحاق والسدي الكبير وذكره ابن عطية وابن كثير وابن جرير
وقيل: أنه بعد حادثة العجل أمرهم موسى بالألواح، وقال هذا كتاب ربكم فائتمروا بأمره وانتهوا عن نواهيه، فقالوا لن نأخذ بكلامك، وإننا نريد أن يأمرنا الله بنفسه جهرة ويكلمنا كما كان يكلمك يا موسى. قال به عبدالرحمن بن زيد بن أسلم وذكره ابن كثير


ب: الحكمة من مشاهدة بني إسرائيل لغرق فرعون عيانا كما قال تعالى: {وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون}
ليكون ذلك أشفى لصدورهم، وأبلغ في إهانة عدوهم. ذكره ابن كثير

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 21 جمادى الأولى 1438هـ/17-02-2017م, 07:38 PM
علاء عبد الفتاح محمد علاء عبد الفتاح محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 599
افتراضي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مجلس مذاكرة القسم الرابع من تفسير سورة البقرة من الآية 40 إلى 57
المجموعة الثانية:

استخرج الفوائد السلوكية والدعوية من قصة موسى عليه السلام مع بني إسرائيل مما درست.

=أهمية الالتجاء إلى الله سبحانه وتعالى في كل وقت وخاصة وقت الشدة.
= تعلق الداعي إلى الله بربه سبحانه وإيمانه بأن الله ينصر عباده المؤمنين ويتولاهم وهذا مستفاد من ثقة موسى بربه لما كان أمام البحر.
=وجوب الإيمان بالرسل وتصديقهم فإن الله هو الذي اصطفاهم واختارهم لتبليغ رسالاته والله أعلم أين يضع رسالاته، وهذا مستفاد من تصديق يوشع لموسى.
=أن الله يؤيد عباده المؤمنين ويهيئ لهم الأسباب كما فرق لموسى البحر وجعلهم يمشي فيه هو ومن معه لينجو من العذاب؛ قال تعالى: "وإذ نجّيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب".
=أن البلاء قد يكون بالخير وقد يكون بالشر مستفاد من قوله تعالى: "وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم" ففي معناها أنه نعمة من ربكم وقيل المراد الشر بالذبح والعذاب.
=أن الله يبتلي المؤمنين لحكم يعلمها هو سبحانه.
=أن الشدة والكرب يكون بعده الفرج واليسر قال تعالى: "ثم عفونا عنكم من بعد ذلك" وكذلك تنجية بني إسرائيل من فرعون.
=الصبر على الأذى في تبليغ دين الله للناس فطريق الدعوة فيه مشقة.
=عدم اتباع سبل الشيطان فهي تنهي بخسارة الآخرة.
=أن الشرك أعظم الذنوب وأنه لا يغفره الله ويغفر ما دونه.
=أن الدعوة إلى التوحيد هي أهم ما يبدأ به وأهم مما ينبغي أن تقوم عليه الدعوة ولا تخلو منه.
والفوائد كثيرة نسأل الله أن يمن علينا بما ينفعنا وينفعنا بما علمنا.

1. حرّر القول في المسائل التالية:
أ: مرجع الهاء في قوله تعالى: {ثم اتّخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون}.
قيل أنه يرجع إلى موسى،
وقيل يرجع إلى ذهابه لكي يكلمه ربه،
وقيل إلى الوعد
ذكرها ابن عطية في تفسيره وذكر ابن كثير القولين الأخيرين فقال بعد ذهابه لميقات ربه عند انقضاء أمد المواعدة.
---------------------------------------------------------------------------------
ب: المراد بالفرقان في قوله تعالى: {وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون}.

اختلف في الفرقان هنا على أقوال:
أحدهما: أن الفرقان هو الكتاب هنا والمراد به التوراة، وذكر الفرقان هو لأنه يعطي معنى زائد على لفظ الكتاب وهو أنه يفرق بين الحق والباطل.
والثاني: أن الفرقان هو القرآن المنزل على محمد.
ذكرهما الزجاج وابن عطية في تفسيرهما
ورد الزجاج القول الثاني منهما لأن الآية تنسب الفرقان إلى موسى، وقد ذكر الفرقان لموسى في موضع آخر فقال عز وجل: {ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان وضياء وذكرا للمتّقين (48)}. وقد ضعفه ابن عطية أيضاً
الثالث: أن الكتاب هو التوراة، والفرقان سائر التي أوتي موسى.
والرابع: أن الفرقان هو النصر الذي فرق بينهم وبين حال آل فرعون.
ذكرهذين القولين ابن عطية.
------------------------------------------------------------------
2. بيّن ما يلي:
أ: فضل الصبر والصلاة.
للصبر فضائل:
منها: أنه يعين على فعل الطاعات فيحبس العبد نفسه على طاعة الله.
ومنها: أن يعين على الكف عن المعاصي بأن يحبس العبد نفسه عن الشهوات.
ومنها: تحصيل الأجر الكبير عند الصبر على المصائب.
ومنها أنه به يحصل العبد رضوان الله إذا حبس نفسه على الطاعة وحبسها عن المعصية.
وللصلاة فضائل:
منها: أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر كما قال تعالى: : {إنّ الصّلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر}.
ومنها: أنها سبب لنيل رضوان الله.
ومنها: أنها سبب لمغفرة الذنوب.
ومنها: أنها تعين على الصبر على مصائب الدهر، ومنه ما روي أن عبد الله بن عباس عندما نعي إليه أخوه قثم، وهو في سفر، فاسترجع وتنحى عن الطريق وصلى ثم انصرف إلى راحلته، وهو يقرأ واستعينوا بالصّبر والصّلاة.
ومنها: أنها ملجأ عند الفزع كما في الحديث: : «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كربه أمر فزع إلى الصلاة».
ومنها: أنها تذكر بالآخرة لأنه يقرأ فيها القرآن الذي فيه التذكرة بالآخرة.
ومنها: أنها تعين على الخشوع والاستكانة والتضرع لله.

--------------------------------------

ب: علّة تسمية إخراج المال زكاة.
قيل أنها من زكا أي نمى وزاد وعلى هذا المعنى يكون إخراج المال زكاة باعتبار أن المال تزيد بركته وقيل يزيد الثواب عند الإخراج.
وقيل أنها من زكا أي طهر الشيء من الدنس فيكون الخارج من المال طهرة له باعتبار تخليصه من ما فيه من حقوق المساكين وغير ذلك ومن هذا المعنى قوله صلى الله عليه وسلم : "أوساخ الناس" في وصف الصدقة.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 22 جمادى الأولى 1438هـ/18-02-2017م, 09:31 PM
أم البراء الخطيب أم البراء الخطيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 501
افتراضي

المجموعة الرابعة:
1. حرّر القول في المسائل التالية:
أ: معنى قوله تعالى: {ولا تلبسوا الحق بالباطل}.


تلبسوا من اللبس يقال: لبَّس الأمر وألبسه إذا عماه حتى أشكل، ولبِس الثوب إذا ارتداه.
واختلف أهل التفسير في المراد بالاية :
1-قيل الحق أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- وما أتى به من كتاب الله
والباطل ما يحرفون إليه ذلك. ذكره الزجاج ولم ينسبه لأحد.
2- يعني اليهود قالوا محمد نبي مبعوث -وهذا الحق- ولكن لغيرنا -وهذا الباطل الذي لبسوه معه- قاله أبو العالية ذكره ابن عطية .
3- قيل بل منافقي اليهود فما أظهروا من الإيمان حق، وما أبطنوا من الكفر باطل قاله الطبري ذكره عنه ابن عطية.
4- وقيل المعنى لا تخلطوا اليهودية والنصرانية بالإسلام قاله مجاهد ذكره ابن عطية وابن كثير عن الحسن البصري وقتادة .
5- الحق هي التوراة و ما بدلوا فيها من ذكر محمد عليه السلام هو الباطل قاله ابن زيد ذكره ابن عطية.


ب: معنى تفضيل بني إسرائيل على العالمين.
بتفضيل آبائهم وأسلافهم بما أُعطوا من الملك وإرسال الرسل منهم وإنزال الكتب
والمعنى على ما رجحه ابن كثير رحمه الله : على عالم زمانهم لأن الله تعالى يقول لأمة محمد صلى الله عليه وسلم {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} قاله قتادة وابن زيد وابن جريج
وفي الحديث إنكم تتمون سبعين أمة أنتم خيرها وأكرمها على الله صحيح ابن ماجة برقم ( 4287 )/ صحيح الجامع رقم : 2301

-وقيل: المراد تفضيل بنوع ما من الفضل على سائر الناس ولا يلزم تفضيلهم مطلقا حكاه فخر الرازي وقال ابن كثير فيه نظر.
-وقيل: إنهم فضلوا على سائر الأمم لاشتمال أمتهم على الأنبياء منهم حكاه ابن كثير عن القرطبي وقال وفيه نظر لأن {العالمين} عام يشتمل من قبلهم ومن بعدهم من الأنبياء كإبراهيم عليه السلام وهو أفضل من سائر أنبيائهم، والنبي صلى الله عليه وسلم من بعدهم وهو أفضل من جميع الخلق وسيد ولد آدم في الدنيا والآخرة.


2. بيّن ما يلي:
أ: خطر عدم العمل بالعلم.

قال تعالى تعالى: {أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (44) } في هذه الآية وعيد شديد لمن أمر غيره بالبر والخير ولم يفعل
ولكن فعل المعروف واجب والأمر به واجب أيضا ولا يسقط أحدهما بترك الآخر . فلا ينبغي ترك الثاني عند من قصر في الأول يأمر بالمعروف، وإن لم يفعله، وينهى عن المنكر وإن ارتكبه قال ابن كثير رحمه الله تعالى : " قال سعيد بن جبير لو كان المرء لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر حتى لا يكون فيه شيء ما أمر أحد بمعروف ولا نهى عن منكر وقال مالك وصدق من ذا الذي ليس فيه شيء قلت: ولكنه -والحالة هذه- مذموم على ترك الطاعة وفعله المعصية، لعلمه بها ومخالفته على بصيرة، فإنه ليس من يعلم كمن لا يعلم ولهذا جاءت الأحاديث في الوعيد على ذلك "
كما في الصحيحين عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم : يُجَاءُ بِالرَّجُلِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُلْقَى فِي النَّارِ فَتَنْدَلِقُ أَقْتَابُهُ فِي النَّارِ فَيَدُورُ كَمَا يَدُورُ الْحِمَارُ بِرَحَاهُ فَيَجْتَمِعُ أَهْلُ النَّارِ عَلَيْهِ فَيَقُولُونَ أَيْ فُلَانُ مَا شَأْنُكَ أَلَيْسَ كُنْتَ تَأْمُرُنَا بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَانَا عَنْ الْمُنْكَرِ قَالَ كُنْتُ آمُرُكُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَلَا آتِيهِ وَأَنْهَاكُمْ عَنْ الْمُنْكَرِ وَآتِيهِ
ولذا ينبغي الحرص على يه أن يكون سباقا لما يأمر وينهى عنه ولايتخلف عن أي شيء حظ عليه ورغب فيه ، و يتجنب ما حذر الناس منه ونهى عنه كما قال شعيب عليه السلام : {وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ} الاية .

ب: المراد بالنعمة ومعنى ذكرها في قوله تعالى: {يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم}.

يعني ما أنعم به على أسلافهم من إرسال الرسل منهم وإنزال الكتب فإنه نعمة عليهم أيضا قال تعالى : {وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ عَلَى الْعَالَمِينَ }وقال تعالى :{ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكًا وَآتَاكُمْ مَا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ }.
ويؤيده أن العرب وغيرهم يقولون: أكرمتك بإكرامي لأخيك والعرب خاصة تجعل ما كان لآبائها فخرا لها.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 23 جمادى الأولى 1438هـ/19-02-2017م, 12:05 AM
ضحى الحقيل ضحى الحقيل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 666
افتراضي

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
مجلس مذاكرة القسم الرابع من تفسير سورة البقرة من الآية 40 إلى 57


1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج الفوائد السلوكية والدعوية من قصة موسى عليه السلام مع بني إسرائيل مما درست.


1. ملِك أوتي من القوة والجبروت والبطش والظلم والأعوان ما أوتي، هزم في لحظة، فيا مؤمن ثق بربك القادر{ إِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آَلِ فِرْعَوْنَ}
2. إذا طال تسلط الطغاة، وازداد جبروتهم ، فاصبر ولا تيأس ، فرج الله قريب ، ولك فيمن سبقك من الأمم عبرة { يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ}
3. إذا ضاق صدر الداعية من ضلال قومه وتخبطهم ، فليتذكر حال موسى عليه السلام، وهل أصعب من أن يعبد قومه العجل وهو في موعده مع ربه!! { وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ }
4. إياك واليأس من رحمة الله، وعظيم مغفرته، وبادر بالتوبة ، فقد تتالى عفوه سبحانه عن بني إسرائيل رغم شناعة صنيعهم { فتاب عليكم إنه هو التواب الرحيم }
5. معصيتك لربك أنت من ستتجرع مرارتها فلا تفرح بها { وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون}


المجموعة الثالثة:
1. حرّر القول في المسائل التالية:
أ: معنى قوله تعالى: {وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم}.

أصل البلاء: الاختبار،والامتحان، وقد يكون بالخير والشّرّ،
- قال تعالى: {ونبلوكم بالشّرّ والخير فتنةً} [الأنبياء: 25]،
- وقال: {وبلوناهم بالحسنات والسّيّئات} [الأعراف: 168].

وفي معناه هنا قولان بحسب مرجع اسم الاشارة ذالكم
القول الأول: أن اسم الإشارة عائد على النجاة من آل فرعون فيكون معنى البلاء هنا النعمة ومن أدلة هذا القول:
- قوله تعالى: { وليبلي المؤمنين منه بلاء حسنا}
- قول زهير: جزى اللّه بالإحسان ما فعلا بنا وأبلاهما خيـر البـلاء الـذي يبلـو
- يروي عن الأحنف أنه قال: «البلاء ثم الثناء»، أي الأنعام ثمّ الشكر.

ذكره الزجاج ، وابن عطية ، وابن كثير وحكاه عن ابن جرير، وابن عباس ومجاهد وأبو العالية، وأبو مالك والسدي وغيرهم

القول الثاني:
أن الاشارة عائدة على الذبح ، فيكون البلاء هنا من الامتحان بالشر
ذكره ابن عطية وحكاه عن الجمهور، وذكره ابن كثروذكر أن القرطبي حكاه عن الجمهور.

ب: المراد بالمنّ في قوله تعالى: {وأنزلنا عليكم المنّ والسلوى}.
حاصل أقوال المفسرين بالمراد بالمن ترجع لقولين :
الأول: ما يمن اللّه به مما لا تعب فيه ولا نصب.
الثاني: أنه نوع من الشراب أو الطعام وقد اختلف قول المفسرين في نوعه فقيل شيء يسقط على الشجر حلو يشرب، وقيل أنه الترنجين ، وقيل عسل، وقيل صمغة حلوة، وقيل خبز الرقاق، وقيل الزنجبيل..

قال صلى الله عليه وسلم: الكمأة مما من الله به على بني إسرائيل وماؤها شفاء للعين ) رواه مسلم
وقد فسر الحديث بما يصلح للاستدلال لكلا القولين
فقيل: أراد عليه السلام أن الكمأة نفسها مما أنزل نوعها على بني إسرائيل.
وقيل: أراد أنه لا تعب في الكمأة ولا جذاذ ولا حصاد، فهي منة دون تكلف من جنس من بني إسرائيل في أنه كان دون تكلف.

الترجيح:
قال ابن كثير : عبارات المفسرين متقاربة في شرح المن فمنهم من فسره بالطعام ومنهم من فسره بالشراب ، والظّاهر، واللّه أعلم، أنّه كلّ ما امتنّ اللّه به عليهم من طعامٍ وشرابٍ، وغير ذلك، ممّا ليس لهم فيه عملٌ ولا كدٌّ


2. بيّن ما يلي:
أ: متعلّق الاستعانة بالصبر والصلاة.

أمر سبحانه وتعالى بالاستعانة على الطاعات، وعن الشهوات، وعلى المصائب بالصبر والصلاة، قال ابن كثير
فيما يؤمّلون من خير الدّنيا والآخرة، أي أنهم يستعينون بالصبر والصلاة على كل ما يؤملون
وقد أشار الزجاج إلى ما له علاقة بالمخاطبين في الأصل بهذه الآية بحسب سياق الآيات وإن كان الأمر فيها عاما
فقال: قيل لهم استعينوا على ما يذهب عنكم شهوة الرياسة بالصلاة؛ لأن الصلاة يتلى فيها ما يرغب فيما عند اللّه، ويزهد في جميع أمر الدنيا.

ب: فضل الصحابة رضوان الله عليهم من خلال دراستك لسيرة بني إسرائيل مع موسى عليه السلام.
رضي الله عنهم وأرضاهم، وجمعنا بهم في جنان الخلد بما امتلأت به قلوب المؤمنين من محبتهم التي استحقوها، بطيب سيرتهم وعظيم صنيعهم مع نبينا صلى الله عليه وسلم وبنصرتهم لدين الله في حياته وبعد مماته، فقد كانوا نعم الأصحاب لم يخذلوه يوما في منشط ومكره ، تركوا الأموال والأهل وهاجروا معه ، وحاربوا وجاهدوا وصبروا وصابروا وقاتلوا الابن والأخ والأب في سبيل الله ونبذوا كل أخوة غير أخوة الدين قالوا لحبيبهم لا نول اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون وإنما نقول اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون ، والذي بعثك بالحق لو سرت بنا برك الغماد لجالدنا معك من دونه..
أعز الله بهم الاسلام، ونشر بهم الدين، وأعلى بهم الراية، وحفظ بهم العلم
أعاننا الله على حفظ مكتسباتهم والاقتداء بحسن صنيعهم.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 23 جمادى الأولى 1438هـ/19-02-2017م, 12:26 AM
منيرة خليفة أبوعنقة منيرة خليفة أبوعنقة غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 618
افتراضي

استخرج الفوائد السلوكية والدعوية من قصة موسى عليه السلام مع بني إسرائيل مما درست.

1.عليّ أن أصبر في سبيل الدعوة وإن وجدت الإعراض المستمر أو الجهل والتذمر في من حولي.

2.وأن أصغي السمع لكل من نادى لمصلحة الدين والعامة.

3.وأن أتعقل في أمر الأمة بقياس الواقع على أمر الداعي. وتحسب المسؤولة ومراقبة الله وسؤال مرضاته وخشية سخطه على الأمة والمجتمع.

4.وأن أعي مداخل الشيطان واتحذرها ولا اتبع خطواتها لأن دمار الفرد دمار للمجتمع.

المجموعة الرابعة:
1. حرّر القول في المسائل التالية:
أ: معنى قوله تعالى: {ولا تلبسوا الحق بالباطل}.

الأقوال:

-لا تخلطوا الحقّ بالباطل والصّدق بالكذب.

- ولا تخلطوا الحقّ بالباطل، وأدّوا النّصيحة لعباد اللّه من أمّة محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم.

-ولا تلبسوا اليهوديّة والنّصرانيّة بالإسلام؛ إنّ دين اللّه الإسلام، واليهوديّة والنّصرانيّة بدعةٌ ليست من اللّه.


ب: معنى تفضيل بني إسرائيل على العالمين.

أي تفضيل على عالم زمانهم الذي كانت فيه النبوءة المتكررة والملك، لأن الله تعالى يقول لأمة محمد صلى الله عليه وسلم: {كنتم خير أمة أخرجت للناس}.

يذكّرهم تعالى سالف نعمه على آبائهم وأسلافهم، وما كان فضّلهم به من إرسال الرّسل منهم وإنزال الكتب عليهم وعلى سائر الأمم من أهل زمانهم، كما قال تعالى: {ولقد اخترناهم على علمٍ على العالمين}

وقيل: المراد تفضيلٌ بنوعٍ ما من الفضل على سائر النّاس، ولا يلزم تفضيلهم مطلقًا

وقيل: إنّهم فضّلوا على سائر الأمم لاشتمال أمّتهم على الأنبياء منهم ولكن {العالمين} عام يشتمل من قبلهم ومن بعدهم من الأنبياء، فإبراهيم الخليل قبلهم وهو أفضل من سائر أنبيائهم، ومحمّدٌ بعدهم وهو أفضل من جميع الخلق وسيّد ولد آدم في الدّنيا والآخرة، صلوات اللّه وسلامه عليه وعلى إخوانه من الأنبياء والمرسلين

وفضلهم بما أعطوا من الملك والرّسل والكتب على عالم من كان في ذلك الزّمان؛ فإنّ لكلّ زمانٍ عالمًا
2. بيّن ما يلي:
أ: خطر عدم العمل بالعلم.

إن عدم العمل بالعم هو من أشر الأعمال التي يبغضها الله تعالى

قال الله تعالى "أتأمرون النّاس بالبرّ وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون"

يوبخ الله الذين يقولون الحق ولا يتبعونه ويعرفونه ولا يطبقونه ويقرأون في كلام الله ولا يتعظون به بل يخالفونه ويسلكون طريق الفساد ويدعون لطريق الصلاح فهؤلاء معاندون ولا يعقلون .
ب: المراد بالنعمة ومعنى ذكرها في قوله تعالى: {يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم}.

-إنعام الله على آباءهم وأسلافهم بالنجاة من فرعون {وإذ نجّيناكم من آل فرعون}.

-وعفوا الله عنهم لما عبدوا الجل بعد ذهاب موسى لميقات ربه.

-وبعث الله لهم بعد موت بعد طلبهم رؤية الله شكاً في حقيقته وأحياهم فرصة أخرى.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 23 جمادى الأولى 1438هـ/19-02-2017م, 02:40 AM
سارة المشري سارة المشري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 544
افتراضي

1. استخرج الفوائد السلوكية والدعوية من قصة موسى عليه السلام مع بني إسرائيل مما درست.

- تذكير المدعوّ بعظيم نعم الله تعالى عليه ، والتفصيل فيها ، وتذكيره بما دفع عنه من النقم و المهالك .من قوله تعالى : ( وإذ نجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب ... ) وقوله ( وظللنا عليكم الغمام وأنزلنا عليكم المن والسلوى ).
- تذكير المدعو بذنوبه وإساءته ، وبرحمة الله تعالى وعفوه عنه ، وعدم أخذه بذنبه . من قوله تعالى : ( ثم اتخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون * ثم عفونا عنكم من بعد ذلك لعلكم تشكرون ) .
- تذكير المدعو بأعظم منن الله تعالى عليه وهي الهداية بالأنبياء و ما أنزله عليهم من الكتب . ( وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون ) .
- أن المُتّبِع لشخص فهو من آلِه ، وسيُحشر معه يوم القيامة .( وإذ نجيناكم من آل فرعون ) .
- من أعظم البلاء على الإنسان أن يُذبّح أبناؤه وتسبى نسائه - نعوذ بالله من ذلك - . ( يذبحون أبنائكم ويستحيون نسائكم وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم ) .
- نجاة المرء في اتباعه لأمر الله تعالى ، ويتبين ذلك من استجابة موسى عليه السلام لربه و عظيم ثقته به واتجاهه إلى البحر ، مع أنّ ظاهره الهلاك إلاّ أنّ الله جعل فيه أعظم معجزاته . ( وإذ فرقنا بكم البحر فأنجيناكم وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون ) .
- فضل اليوم الذي نجّا الله فيه موسى وقومه من فرعون ، وأنّ النبي صلى الله عليه وسلم شرع للمسلمين صيامه .
- النعم على الآباء يُمتنّ بها على الأبناء . ( وإذ نجيناكم من آل فرعون ) .
- كفر الآباء يوبّخ عليه الأبناء ويُنسب إليهم إن كفروا وحذوا حذو آبائهم واستمروا على ذلك ولم يؤمنوا . ( ثم اتخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون ) .
- قسوة قلوب بني إسرائيل وشدة كفرهم رغم كثرة نعم الله عليهم ، ومن كفر بالله مع تتالي نعمه عليه فقد شابههم .( وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة ثم اتخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون ) .
- الحذر من الشرك ، وأنّ أتباع الأنبياء ما سلموا منه . ( ( وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة ثم اتخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون ) وقوله صلى الله عليه وسلم لحدثاء العهد بالإسلام لقد قلتم كما قالت بنو إسرائيل ( اجعل لنا إلها كما لهم آلهة ) .
- من يبتغ الهداية يطلبها بالكتاب المنزل على الرسل و القرآن خاتمة الكتب ومهيمنا عليها . ( ولقد آتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون ) .
- الشرك هو أعظم الظلم ، ( وإذ قال موسى لقومه ياقوم إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل ) .
- الاستدلال بالربوبية على الألوهية ، فالذي خلقك هو المستحق للعبادة وحده ، و من أعظم الظلم أن تشرك مخلوقا مع الذي خلقك . ( فتوبوا إلى بارئكم ) .
- التوبة تمحو جميع الخطايا وإن كان الكفر والشرك ( وإذ قال موسى لقومه ياقوم إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا إلى بارئكم ) .
- منّة الله تعالى على أمّة محمد صلى الله عليه وسلم بتيسير التوبة بين العبد وبين ربه ، إن كان جُرمه في حق الله تعالى وحده ، وتشديده على بني إسرائيل لتعنّتهم رغم كثرة الآيات التي رأوها بأعينهم ، فجعل صفة توبتهم أن يقتل بعضهم بعضا . ( فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم )
- فضيلة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم على سائر أتباع الأنبياء ، وصبرهم معه وطاعتهم له ، وحسن صحبتهم ، يوجب لنا حفظ حقوقهم وإنزالهم منازلهم ، والدعاء لهم ، والترضي عنهم ومحبتهم .

المجموعة الخامسة:
1. حرّر القول في المسائل التالية:
أ: مرجع الهاء في قوله تعالى: {واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين}.

القول الأول : على الصّلاة ، نصّ عليه مجاهد ، واختاره ابن جرير .
القول الثاني :أن الضمير عائد على الاستعانة التي يقتضيها قوله واستعينوا .
القول الثالث : أنه عائد على العبادة التي يتضمنها بالمعنى ذكر الصبر والصلاة .
القول الرابع : ويحتمل أن يكون عائدًا على ما يدلّ عليه الكلام، وهو الوصيّة بذلك، كقوله تعالى في قصّة قارون: ( وقال الّذين أوتوا العلم ويلكم ثواب اللّهخيرٌ لمن آمن وعمل صالحًا ولا يلقّاها إلا الصّابرون ) .
القول الخامس: على إجابة محمد صلى الله عليه وسلم ، وضعّفه ابن جرير لأنه لا دليل عليه من الآية .
القول السادس: أنه عائد على الكعبة ، لأن الأمر بالصلاة إنما هو إليها ، وهذا أضعف من الذي قبله .
والقول الأول دلّ عليه مارواه حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال : (كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إذا حزبه أمرٌ صلّى ) رواه أحمد ، وروي ما يشبهه عن عدد من الصحابة .
والقول بأنه عائد على الصبر والصلاة ، والاستعانة بهما وهو الذي اشتملت عليه الوصية ، يضم جميع الأقوال المحتملة ولا تعارض بينها .

ب: متعلق الكفر في قوله تعالى: {وآمنوا بما أنزلت مصدقا لما معكم ولا تكونوا أول كافر به}.
القول الأول : بالقرآن ، يتضمن قوله : ( بما أنزلتُ ) .
القول الثاني : بكتابكم ( التوراة ) إذا قلنا أن الهاء عائدة على قوله :(لما معكم ) ، حيث أنّ كفرهم بآية من كتابهم هو كفر به كله ، وقد جاء في كتبهم وصف النبي صلى الله عليه وسلم ووجوب الإيمان به .
القول الثالث : بمحمد صلى الله عليه وسلم .
وكلها صحيحة ، لأن من كفر بالنبي صلى الله عليه وسلم فقد كفر بالقرآن ، ومن كفر بهما ، فقد كفر بالتوراة .

2. بيّن ما يلي:
أ: هل يتوقف مرتكب المعصية عن النهي عن المنكر عملا بقوله تعالى: {أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم}؟

ذهب بعضهم إلى أنّ مرتكب المعاصي لا ينهى غيره عنها، وهذا ضعيف ، والصحيح أنه ينهى عن المنكر لأمور :
- أنه لايخلو أحد من المعاصي ، قال مالكٌ عن ربيعة : سمعت سعيد بن جبيرٍ يقول له: ( لو كان المرء لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر حتّى لا يكون فيه شيءٌ ما أمر أحدٌ بمعروفٍ ولا نهى عن منكرٍ ) .
- أنّ المقصود من الآية ذمّ الذين يأمرون بالخير ولا يفعلونه ، وتوبيخهم على علمهم بالخير وحض الناس عليه وتركهم له ، وهم أولى بفعله لما معهم من العلم ، وليس المراد ذمّهم على الأمر بالبر ، إنما الذم على تركهم له ، والأمر بالمعروف واجب على العالم ، والأولى به فعل ما أمر به كذلك .

ب: أحد دلائل النبوة مما درست.
( وإذ فرقنا بكم البحر فأنجيناكم وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون * وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة ثم اتخذتم العجل من بعد وأنتم ظالمون ) وجميع الآيات التي تحوي قصص الأمم السابقة ، فهذه القصص لم يعرفها العرب ، وهي من خفي علم بني إسرائيل ، بل إنّ القرآن يصحّح بعضها ممّا عندهم ، وهذا يستحيل من رجل أمّي ، وهو من أعظم دلائل نبوته عليه الصلاة والسلام .

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 24 جمادى الأولى 1438هـ/20-02-2017م, 03:19 AM
أم البراء الخطيب أم البراء الخطيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 501
افتراضي


مجلس مذاكرة القسم الرابع من تفسير سورة البقرة
(الآيات 40 - 57)

نسيت السؤال العام
1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج الفوائد السلوكية والدعوية من قصة موسى عليه السلام مع بني إسرائيل مما درست

- وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ : رحمته عليه السلام بقومه وحسن خطابه لهم
- إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ :ارتكاب المعاصي هو في الحقيقة ظلم للنفس ويستفاد منه أن لنفس الانسان عليه حق بأن يزكيها باتباع الحق وتوحيد الله تعالى و يجنبها كل مظاهر الشرك ..
- فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ:
فضيلة سرعة الرجوع إلى الله تعالى عقب الذنب (العطف بالفاء )
وفيه حسن ظن موسى وصبره على دعوته وقومه فإنه لم يفقد الأمل فيهم بعد وقوعهم في الشرك بعد كل ما تفضل الله به عليهم بمجرد ان غاب عنهم موسى عليه السلام اتخذوا عجلا .
فيه من الفوائد السلوكية تلمس القلب أكثر لمعاني اسم الله الرحمن فهو سبحانه اعلم بعباده قد علم ماهم عليهم من مكر وطغيان وعناد ولكن مع ذلك جعل باب التوبة مفتوحا الى ان تشرق الشمس من مغربها او تحين ساعة العبد ..وهذا ياسر قلبه ويجعله يخجل من كرم الله
وفيه رحمة الله تعالى بهذه الأمة وما جعل لها من التخفيف وهذا يجعل القلب يشعر بالامتنان ويحث على الاجتهاد في الطاعات ويخفف على القلب أيضا ثقل بعض التكاليف التي قد يجد فيها المكلف ثقلا فيذكر نفسه
- ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ : في قوله تعالى هنا يستفيد الانسان أن امتثالهم للامر بقتل انفسهم ولو كان في ظاهر شاقا ومرعبا ولو كان قد لايبدو للناس أنه خير لكنه خير لهم عند خالقهم عز وجل وعليه يتعلم الانسان أن الامتثال والقيام بما أمر الله به هو الخير ولو وجد الجميع يذمونه ويخذلونه ويعيرونه.
-فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ:
في العطف بالفاء يعطى العبد يقين بقرب الله تعالى واستجابته لعبده وانه سبحانه يحب التوابين ويفرح يتوبتهم
كما يستفاد ايضا أنه تعالى تواب رحيم بالعباد حتى لو ابتلاهم بالمعائب أولو جعل طريقة توبتهم بقتل أنفسهم.
-وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً :
الفائدة السلوكية التي نستفيدها من هذا وقاحة بني إسرائل وقلة أدبهم مع نبيهم عليه السلام وسوء ادبهم مع الله تعالى وهذا فيه تسلية لنا لما نقابله أحيانا كثيرة من سوء أدب أواستهزاء أوجدال عنيف ... فإن كان قوم بعد ما رأوا من الايات والمعجزات قالوا لنبيهم بنحو هذا فعلينا أن نحمد الله ونصبر فقد لاقى أنبياء الله تعالى في دعوة أقوامهم أكثر مما نلاقي من أذى ...
كما ان هذا يجعلنا أرحم واهدأ عند الدعوة فكثير من اهل المعاصي إن جادل لايصل إلى عشر معشار هذا ولكننا نتضجر ونستاء وونغضب وننتصر زعمنا غيرة على الشرع ...

المجموعة الرابعة:
1. حرّر القول في المسائل التالية:
أ: معنى قوله تعالى: {ولا تلبسوا الحق بالباطل}.


تلبسوا من اللبس يقال: لبَّس الأمر وألبسه إذا عماه حتى أشكل، ولبِس الثوب إذا ارتداه.
واختلف أهل التفسير في المراد بالاية :
1-قيل الحق أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- وما أتى به من كتاب الله
والباطل ما يحرفون إليه ذلك. ذكره الزجاج ولم ينسبه لأحد.
2- يعني اليهود قالوا محمد نبي مبعوث -وهذا الحق- ولكن لغيرنا -وهذا الباطل الذي لبسوه معه- قاله أبو العالية ذكره ابن عطية .
3- قيل بل منافقي اليهود فما أظهروا من الإيمان حق، وما أبطنوا من الكفر باطل قاله الطبري ذكره عنه ابن عطية.
4- وقيل المعنى لا تخلطوا اليهودية والنصرانية بالإسلام قاله مجاهد ذكره ابن عطية وابن كثير عن الحسن البصري وقتادة .
5- الحق هي التوراة و ما بدلوا فيها من ذكر محمد عليه السلام هو الباطل قاله ابن زيد ذكره ابن عطية.


ب: معنى تفضيل بني إسرائيل على العالمين.
بتفضيل آبائهم وأسلافهم بما أُعطوا من الملك وإرسال الرسل منهم وإنزال الكتب
والمعنى على ما رجحه ابن كثير رحمه الله : على عالم زمانهم لأن الله تعالى يقول لأمة محمد صلى الله عليه وسلم {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} قاله قتادة وابن زيد وابن جريج
وفي الحديث إنكم تتمون سبعين أمة أنتم خيرها وأكرمها على الله صحيح ابن ماجة برقم ( 4287 )/ صحيح الجامع رقم : 2301

-وقيل: المراد تفضيل بنوع ما من الفضل على سائر الناس ولا يلزم تفضيلهم مطلقا حكاه فخر الرازي وقال ابن كثير فيه نظر.
-وقيل: إنهم فضلوا على سائر الأمم لاشتمال أمتهم على الأنبياء منهم حكاه ابن كثير عن القرطبي وقال وفيه نظر لأن {العالمين} عام يشتمل من قبلهم ومن بعدهم من الأنبياء كإبراهيم عليه السلام وهو أفضل من سائر أنبيائهم، والنبي صلى الله عليه وسلم من بعدهم وهو أفضل من جميع الخلق وسيد ولد آدم في الدنيا والآخرة.


2. بيّن ما يلي:
أ: خطر عدم العمل بالعلم.

قال تعالى تعالى: {أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (44) } في هذه الآية وعيد شديد لمن أمر غيره بالبر والخير ولم يفعل
ولكن فعل المعروف واجب والأمر به واجب أيضا ولا يسقط أحدهما بترك الآخر . فلا ينبغي ترك الثاني عند من قصر في الأول يأمر بالمعروف، وإن لم يفعله، وينهى عن المنكر وإن ارتكبه قال ابن كثير رحمه الله تعالى : " قال سعيد بن جبير لو كان المرء لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر حتى لا يكون فيه شيء ما أمر أحد بمعروف ولا نهى عن منكر وقال مالك وصدق من ذا الذي ليس فيه شيء قلت: ولكنه -والحالة هذه- مذموم على ترك الطاعة وفعله المعصية، لعلمه بها ومخالفته على بصيرة، فإنه ليس من يعلم كمن لا يعلم ولهذا جاءت الأحاديث في الوعيد على ذلك "
كما في الصحيحين عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم : يُجَاءُ بِالرَّجُلِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُلْقَى فِي النَّارِ فَتَنْدَلِقُ أَقْتَابُهُ فِي النَّارِ فَيَدُورُ كَمَا يَدُورُ الْحِمَارُ بِرَحَاهُ فَيَجْتَمِعُ أَهْلُ النَّارِ عَلَيْهِ فَيَقُولُونَ أَيْ فُلَانُ مَا شَأْنُكَ أَلَيْسَ كُنْتَ تَأْمُرُنَا بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَانَا عَنْ الْمُنْكَرِ قَالَ كُنْتُ آمُرُكُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَلَا آتِيهِ وَأَنْهَاكُمْ عَنْ الْمُنْكَرِ وَآتِيهِ
ولذا ينبغي الحرص على يه أن يكون سباقا لما يأمر وينهى عنه ولايتخلف عن أي شيء حظ عليه ورغب فيه ، و يتجنب ما حذر الناس منه ونهى عنه كما قال شعيب عليه السلام : {وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ} الاية .

ب: المراد بالنعمة ومعنى ذكرها في قوله تعالى: {يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم}.

يعني ما أنعم به على أسلافهم من إرسال الرسل منهم وإنزال الكتب فإنه نعمة عليهم أيضا قال تعالى : {وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ عَلَى الْعَالَمِينَ }وقال تعالى :{ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكًا وَآتَاكُمْ مَا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ }.
ويؤيده أن العرب وغيرهم يقولون: أكرمتك بإكرامي لأخيك والعرب خاصة تجعل ما كان لآبائها فخرا لها.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 29 جمادى الأولى 1438هـ/25-02-2017م, 10:28 AM
ماهر القسي ماهر القسي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 467
افتراضي الطالب ماهر غازي القسي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج الفوائد السلوكية والدعوية من قصة موسى عليه السلام مع بني إسرائيل مما درست.

- قدر الله نافذ لا محالة والهروب منه هروب إليه لذلك على المؤمن الثقة بوعد ربه , فهذا فرعون قتل كثيرا من بنبي إسرائل خوفاً من أن يأتي هذا اليوم الذي يقتله فيه من رآه في المنام ولكن لا محالة أتى ذلك اليوم وغرق فيه في البحر .
- آل فرعون مشاركون له في الجريمة والعقاب وإن لم يفعلوا ما فعله فرعون , لأنهم كانوا يفعلون وينفذون أوامره ويتولون ذلك بأنفسهم , لذلك على المؤمن أن ينكر المنكر وإن لم يتسطع فليهاجر ويترك القوم الظالمين .
- يجب على المؤمن ألا يرضخ للظلم والظالمين فإن فرعون ( استخف قومه فأطاعوه ) فلو رأى الظالم على جنب المظلوم سيفاً لما أقدم على الظلم وقال الشاعر : والظلم من شيم النفوس وإن تجد ذا عفة فلعلة لا يظلم
- السكوت على الظلم له عواقب أعظم وأفظع من الوقوف في وجهه فهذا فرعون ( قتل الأولاد واستحيى النساء , وسام النساء عذاباً عظيما ) .
- المؤمن يسير بأمر الله على ثقة كبيرة بوعده فهذا موسى مع قومه وصل إلى حيث أمره الله إلى البحر فشك أصحابه فيه فقال ( كلا إن معي ربي سيهدين ) .
- بعض الروايات تقول بأن الملائكة شاركت في غرق فرعون ( كجبريل وميكائيل ) وهذا الديك لم يصح عند خروج موسى وقومه وهذا البحر كان المنفذ لأمر الله في إغراق فرعون وقومه , وفي ذلك تصديقاً بحديث رسول الله ( والعبد الفاجر يستريح منه العباد والبلاد والشجر والدواب )
- إن بني إسرائيل كانت من أصعب الأمم على الأنبياء وذلك لشدة تعنتهم , وكثرة أسئلتهم ومراجعة أنبيائهم , فقد أراهم الله من الآيات الكثيرة ,ومع ذلك يكفرون ويتخذون العجل إلهاً , وقد كتبت سابقاً مقالاً بعنوان أصنامنا والتغيير ) يعبر عن حالة البشر بأنهم يبحثون عن معظم حسي وأن دعوة الأنبياء تأتي لإعادتهم إلى الصواب والحق والرشاد ( http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?p=233051 )
- لما يأتي المسلمون ويلتزموا أوامره ربهم يورثهم الله الأرض ومن عليها ( ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون ) فها هم قوم موسى اتخذوا حلي قوم فرعون على شكل عارية أو أخذ بحيلة على اختلاف الروايات فأورثهم الله ذلك كله ونصرهم على عدوهم .
- في كل قوم رجالاً خداعين مكارين خبثاء العقول والأفئدة , يتخذون الحيل ليضلوا الناس عن دين ربهم , وتكون لهم الرياسة على الناس , فهذا السامري اتخذ من الحيلة والمكر والدهاء والخديعة وسيلة ليجعل بني إسرائيل يعبدون العجل , لذلك قالوا قديما ( لاتمكن ذائغ القلب من أذنيك فما تدري بما يويحي إليك ) .
- إذا ظهر الفساد في قوم فاتخذ لك مكاناً معزولا عنهم واهجرهم , لأنه لونزل بهم العقاب والعذاب فأنت في منأى عنهم , لذلك كان أمر الله للتوبة في أن يقتل الناس أنفسهم وفي إحدى الروايات أن من لم يعبد الجل يقتل من عبد العجل .
-

المجموعة الخامسة:
1. حرّر القول في المسائل التالية:

أ: مرجع الهاء في قوله تعالى: {واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين}.
- على الصلاة وهذا أقوى وأحسن الأقوال , لأن الضمير يعود إلى أقرب مذكور ولأن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة .
- إلى الاستعانة في قوله استعينوا .
- على العبادة التي هي متضمنة الصبر والصلاة .
- وقال قوم بأقوال ضعيفة منها ( تعود على إجابة محمد صلى الله عليه وسلم , تعود على الكعبة ) وهذه الأقوال لا حاجة للرد عليها لأنه لا دليل في الآية عليها .

ب: متعلق الكفر في قوله تعالى: {وآمنوا بما أنزلت مصدقا لما معكم ولا تكونوا أول كافر به}.

- على النبي محمد صلى الله عليه .
- على التوراة التي هي متضمنة الأمر بالإيمان بالنبي صلى الله عليه وسلم .
- على القرآن .
وهذه الأقوال كلها مؤداها واحد فالإيمان بالقرآن وبالنبي وبالتوراة واحد لا ينفك أحدهم عن الآخر من ناحية العقيدة والديانة .

2. بيّن ما يلي:
أ: هل يتوقف مرتكب المعصية عن النهي عن المنكر عملا بقوله تعالى: {أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم}؟

هذا الاستفهام إنكاري توبيخي لمن يأمر الناس بالبر ولا يفعله , ولكن
تضمنت الآية أمرين الأول ( الأمر بالبر ) والثاني ( فعل البر )
- فأولى الدرجات وأعلاها ( الأمر بالبر وفعله وتطبيقه ) لأنه به يكون لقول الداعية آذانا صاغية لمن يدعوهم ( فالأمر والنهي إذا تأثر به الآمر تأثر به المأمور ) .
- ثاني الدرجات هو انفكاك أحدهما عن الآخر يعني ( يأمر بالبر ولا يفعله أو يفعل البر ولا يأمر به ) وإن كان الأمر بالبر نفعه أكثر من الفعل وحده لكن ذلك لن يجدي نفعاً عند الناس , وليس في الآية دليل على وجوب ارتباط أحدهما بالآخر فمن ابتلاه الله بالتقصير في الأعمال فلا يدفعه ذلك إلى عدم الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر بل عليه الاستمرار بذلك فلربما أحدث ذلك في نفسه وعظاً أو دعاه ذلك إلى الاستحياء من ربه .
لذلك لا يتوقف من يفعل المعتصية أن ينهى عنها , وعليه أن يسأل الله تعالى أن يعينه على ترك المعصية أو فعل المعروف .

ب: أحد دلائل النبوة مما درست.
يقول الطبري كما نقله ابن عطية في تفسيره ( وفي إخبار القرآن على لسان محمد صلى الله عليه وسلم , بهذه المغيبات لم تكن من علم العرب , ولاوقعت إلا في حق بني إسرائل , فهذا دليل واضح عند بني إسرائيل وقائم عليهم بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم ) .
- ( وآتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون ) .

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 29 جمادى الأولى 1438هـ/25-02-2017م, 07:57 PM
الصورة الرمزية ابتهال عبدالمحسن
ابتهال عبدالمحسن ابتهال عبدالمحسن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 399
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج الفوائد السلوكية والدعوية من قصة موسى عليه السلام مع بني إسرائيل مما درست.

1- كان أول بلاء لبني إسرائيل فرعون ومافعل بهم وفي أبنائهم ، فأكرمهم الله عز وجل بخروج نبي منهم فكان عن طريقه تخلص لهم من عدوهم .
2- انفلاق البحر ومرورهم بسلام ، وغرق عدوهم أمام ناظريهم وجيشه الجبار، فقابلوا ذلك بعبادتهم العجل دون الله تعالى ، فكانت التوبة بقدر مافعلوا حتى نزلت عليهم التوبة من التواب الرحيم .
3- عدم يأس نبيهم موسى عليه السلام في عودتهم وتوبتهم رغم تكرار فعل معاصيهم ، فحقاً يجب على الداعي أن يكثر الدعاء لردهم إلى الطريق القويم والمستقيم .

المجموعة الرابعة:

1. حرّر القول في المسائل التالية:
أ: معنى قوله تعالى: {ولا تلبسوا الحق بالباطل}.

يقول تعالى ناهيًا لليهود عمّا كانوا يتعمّدونه، من تلبيس الحقّ بالباطل ، فمعنى {ولا تلبسوا} أي: تخلطوا ، و يقال: لبست عليهم الأمر أَلبِسُه، إذا أعمّيته عليهم، ولبست الثوب ألبسه ، واختلف أهل التأويل في المراد بقوله: {الحق بالباطل} فوردت أقوال منها :
القول الأول : "الحق"هو أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- وما أتى به من كتاب الله -عزّ وجلّ-، وقوله {بالباطل} أي: بما يحرفون ، ذكره الزجاج.
القول الثاني : إقرارهم ببعثة النبي صلى الله عليه وسلم حق، وجحدهم أنه بعث إليهم باطل ، قول أبي العالية ذكره ابن عطية .
القول الثالث : كان من اليهود منافقون، فما أظهروا من الإيمان حق، وما أبطنوا من الكفر باطل ،قول الطبري وذكره ابن عطية .
القول الرابع : : لا تخلطوا اليهودية والنصرانية بالإسلام ، قول مجاهد وقتادة والحسن البصري نحو ذلك ، ذكره ابن عطية وابن كثير.
القول الخامس : المراد بـ«الحقّ» التوراة، و«الباطل» ما بدلوا فيها من ذكر محمد عليه السلام ، قول ابن زيد ذكره ابن عطية.

ب: معنى تفضيل بني إسرائيل على العالمين.
وردت ثلاثة أقوال في ذلك ، ولكن القول الأول وهو الصحيح والظاهر والله أعلم :
القول الأول : عن أبي العالية قال: «بما أعطوا من الملك والرّسل والكتب على عالم من كان في ذلك الزّمان؛ فإنّ لكلّ زمانٍ عالمًا». وروي عن مجاهدٍ، والرّبيع بن أنسٍ، وقتادة، وإسماعيل بن أبي خالدٍ نحو ذلك، ويجب الحمل على هذا؛ لأنّ هذه الأمّة أفضل منهم؛ لقوله تعالى خطابًا لهذه الأمّة: {كنتم خير أمّةٍ أخرجت للنّاس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون باللّه ولو آمن أهل الكتاب لكان خيرًا لهم}[آل عمران: 110]
القول الثاني : المراد تفضيلٌ بنوعٍ ما من الفضل على سائر النّاس، ولا يلزم تفضيلهم مطلقًا، حكاه فخر الدّين الرّازيّ وفيه نظرٌ.
القول الثالث: إنّهم فضّلوا على سائر الأمم لاشتمال أمّتهم على الأنبياء منهم، حكاه القرطبيّ في تفسيره، وفيه نظر؛ لأن {العالمين} عام يشتمل من قبلهم ومن بعدهم من الأنبياء، فإبراهيم الخليل قبلهم وهو أفضل من سائر أنبيائهم، ومحمّدٌ بعدهم وهو أفضل من جميع الخلق وسيّد ولد آدم في الدّنيا والآخرة، صلوات اللّه وسلامه عليه وعلى إخوانه من الأنبياء والمرسلين.
ذكره ابن كثير في تفسيره .

2. بيّن ما يلي:
أ: خطر عدم العمل بالعلم.

1- وبخ الله عز وجل اليهود على أمرهم للناس بالبر وعدم عملهم بأنفسهم ، قوله تعالى: (أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (44) ، فالحذر من أن يقع العبد مثل عملهم .
2- أن يحذر أن يكون ممن يمقتهم الله عز وجل ويحيد عن الطريق المستقيم لفعله ذلك ،قال أبو الدّرداء: «لا يفقه الرّجل كلّ الفقه حتّى يمقت النّاس في ذات اللّه، ثمّ يرجع إلى نفسه فيكون لها أشدّ مقتًا».
3- قد ورد في بعض الآثار: أنّه يغفر للجاهل سبعين مرّةً حتّى يغفر للعالم مرّةً واحدةً، ليس من يعلم كمن لا يعلم ، عن ثابتٍ عن أنسٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّ اللّه يعافي الأمّيّين يوم القيامة ما لا يعافي العلماء».

ب: المراد بالنعمة ومعنى ذكرها في قوله تعالى: {يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم}.
خصص بعض العلماء النعمة في هذه الآية:
1- قال مجاهدٌ:
«نعمة اللّه الّتي أنعم بها عليهم فيما سمّى وفيما سوى ذلك، فجّر لهم الحجر، وأنزل عليهم المنّ والسّلوى، وأنجاهم من عبودية آل فرعون».
2- قال أبو العالية:
«نعمته أن جعل منهم الأنبياء والرّسل، وأنزل عليهم الكتب».
ورجح هذا القول ابن كثير فقال: وهذا كقول موسى عليه السّلام لهم: {يا قوم اذكروا نعمة اللّه عليكم إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكًا وآتاكم ما لم يؤت أحدًا من العالمين}[المائدة: 20] يعني في زمانهم.
2-وقالوا :«النعمة هنا أن دركهم مدة محمد صلى الله عليه وسلم».
3- وقال آخرون: «هي أن منحهم علم التوراة وجعلهم أهله وحملته».
قال ابن عطيه: وهذه أقوال على جهة المثال، والعموم في اللفظة هو الحسن.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 29 جمادى الأولى 1438هـ/25-02-2017م, 11:35 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الرابع من تفسير سورة البقرة

* السؤال العام :
أحسنتم جميعًا باستخراج الفوائد السلوكية وبعضكم قصَّر في ذكر الاستشهاد بالآيات على الفوائد التي استخرجها ، وبعضكم توسَّع بذكر الفوائد السلوكية من عموم الآيات التي درس دون تخصيص الآيات التي فيها ذكر موسى عليه السلام وقومه ، والبعض الآخر غفل عن ذكر الفوائد الدعوية ، ورأس السؤال طُلب فيه الفوائد الدعوية والسلوكية.
وأرجو من الجميع قراءة إجابة الأخت أم البراء الخطيب على هذا السؤال ، بارك الله فيها وفيكم جميعًا ونفع بكم.

المجموعة الأولى :
1: نورة الأمير: أ ، أحسنتِ ، بارك الله فيكِ.
س1 ( ب ) : فاتك القول الثاني في هذه المسألة ، أنه العسل ، وقد ذكر ابن عطية أن الهذلي غلط في ذلك ، وأورد ابن كثير رد القرطبي عليه ونفيه للإجماع على أن المراد بالسلوى طائر ؛ فالأولى أن يُقال أن القول بأنه طائر قول الجمهور.

المجموعة الثانية :

- علاء عبد الفتاح : أ
أحسنت ، بارك الله فيك ، إليك بعض الملحوظات اليسيرة وأغلبها تتعلق بالاستددلال على الإجابة أو نسبة القول إلى قائله.
السؤال العام : بعض الفوائد لم تستدل عليها مما درست من الآيات.
س2 : ( ب ) : القول الثاني مما ذكرت ، ذكر الزجاج أن بعض النحويين وهو قطرب قال به.
القول الرابع في المسألة مما ذكرت : ذكر ابن عطية نحوه عن ابن زيد أن الفرقان هو " انفراق البحر له حتى صار فرقًا ".
س3: إجابة رائعة للسؤال ، لكن من المفترض أن مدخل إجابة السؤال من تفسير قوله تعالى :{ واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرةٌ إلا على الخاشعين. الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم وأنهم إليه راجعون } ، فينبغي أن يكون الاستدلال بهذه الآيات وبيان وجه الاستدلال بها جزء لا يتجزأ من إجابتك.


المجموعة الثالثة :
ضحى الحقيل : أ
س1 ( ب ) أحسنتِ جدًا بتحرير المسألة ، ووددت لو نسبتِ كل قول لقائله ،كما فعلتِ في النقطة الأولى من السؤال.
س3: يستفاد من تفسير ابن كثير في هذه المسألة بإسناد الأقوال إلى قائليها ، ومن ذلك ذكره لهذه الأقوال :
- على طلب الآخرة ، قاله مقاتل بن حيان.
- على مرضاة الله ، وهو قول أبي العالية.
- على المصائب ، ومنه الاستدلال بحديث النبي صلى الله عليه أنه كلما حزبه أمر فزع إلى الصلاة ، ذكره ابن كثير.
- على رحمة الله : ذكره ابن كثير عن ابن جرير.
س4: ذكر هذه المسألة ابن كثير في تفسير قوله تعالى :{ وظللنا عليكم الغمام وأنزلنا عليكم المنّ والسلوى .. }
وقد أحسنتِ عقد المقارنة بين فعل بني إسرائيل والصحابة رضوان الله عليهم ،لكن ما فعله ابن كثير هو الاستنباط من هذه الآيات التي هي موضوع دراستك ، وليس الاستدلال بآيات المائدة.

المجموعة الرابعة :

1: منيرة خليفة : ج
- السؤال العام : ينقصكِ الاستدلال على هذه الفوائد مما درستِ.
- س1 ( أ ) بداية نبين الخلاف في معنى " تلبسوا " ما بين الإخفاء والإعماء كما ذكر الزجاج ، أو الخلط كما ذكر ابن عطية.
ثم نبين الخلاف في المراد بالحق والباطل ، وراجعي إجابة الأخت أم البراء.
( ب ) الإجابة صحيحة لكن ينقصها التنظيم ، القول الأول : .... ، القول الثاني : .... ، القول الثالث : .... ، الراجح = ... ، علة القول المرجوح : ...

س2 : ( أ ) استشهد ابن كثير بأدلة من القرآن والسنة والآثار عن الصحابة والتابعين على هذا الخطر ؛ فلو استدللتِ ببعضها.
( ب ) القول الراجح هو العموم كما ذكر ذلك ابن عطية في تفسيره ؛ فيدخل فيه الإنعام على أسلافهم بأن جعل فيهم أنبياء وملوكًا وبأن أنزل لهم التوراة، وأن نجاهم من عذاب فرعون ، وأنزل عليهم المن والسلوى ، وبأن جعلهم يدركون مدة محمد صلى الله عليه وسلم ...
وفصّل ابن كثير بنسبة كل قول لقائله ؛ فيُرجى مراجعته.

2: أم البراء الخطيب : أ+
أفضل استخراج للفوائد السلوكية وأفضل إجابات ، زادكِ الله من فضله ونفع بكِ.
السؤال الأخير ، أرجو أن تراجعي تعليقي على الأخت منيرة.

3: ابتهال : ب
السؤال العام : أرجو قراءة التعليق أعلاه ، وأضيف عليه ، أن الفائدة السلوكية هو ما ينعكس على فعلك إثر علمك بهذه الفوائد التي ذكرتِ، وأرجو أن تقرأي إجابات باقي الطلاب ، بارك الله فيكِ.
س1: ( ب ) أحسنتِ تحرير مسألة ، لكن أرجو عند نقل كلمة " فيه نظر " أن تنسب إلى قائلها بقولكِ : " وقال ابن كثير : " فيه نظر " ثم تكملين بذكر التعليل.
س2: ( أ) وفي المسألة حديث روي في الصحيحين ذكره ابن كثير في تفسيره.
- تحريركِ للمسائل رائع أختي الفاضلة ، والتعليق الأساسي على السؤال العام فأرجو أن تعطي الآيات حقها من التدبر قبل إجابته.
- تم خصم نصف درجة للتأخر.

المجموعة الخامسة :

1: سارة المشري :أ+
السؤال العام : أحسنتِ ، بارك الله فيكِ ،وإن كان بعض الفوائد علمية أكثر منها دعوية أو سلوكية.

2: ماهر القسي :
ب+

- السؤال العام : بارك الله فيك على حرصك على الاستدلال على ما استخرجت من فوائد سلوكية ، ولو كان الاستدلال مما درست من الآيات فهو المطلوب.
ذكرت في بعض الفوائد أنك استدللت ببعض الروايات وهنا عليك ذكر هذه الرواية وحكمها من حيث الصحة والضعف.
- تعليق عام على تحرير الأقوال : أحسنتم باستيعاب الأقوال وذكر الراجح منها ، فقط ينقصكم ذكر وجه كل قول ، والقائل به وأرجو أن تراجعوا إجابات الأخت سارة المشري ليتضح لكم المقصود.
- السؤال الأخير ، أحسنتم، والأولى ذكر بعض الآيات التي تدل على هذا.
وتصحيح الآية : { وإذ آتينا موسى .. }
- تم الخصم للتأخير.

وفقكم الله وسددكم.


رد مع اقتباس
  #12  
قديم 17 ذو القعدة 1438هـ/9-08-2017م, 10:02 PM
هدى مخاشن هدى مخاشن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 240
افتراضي

عامّ لجميع الطلاب:
استخرجالفوائد السلوكية والدعوية من قصة موسى عليه السلام مع بني إسرائيل مما درست.
1- ينبغي لمتقلد الأمور أن يتصف بالحلم ويتحلم ويصطبر على أفعال من هم تحته وهذا واضحًا جليلا في فعل موسى عليه السلام مع السبعين رجلًا.
2- تسيير الله الكون وما فيه لعباده الصالحين بأمره وأنه لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء فعلى العبد أن يكون مع الله ثم لا يبالي كيف سيكون مخرجه (فلق البحر).
3- صدق التوكل واليقين بالله وأن هذا أدعى لنصرة الله لعبده ولتحصيل العبد لمراده ومبتغاه وهو دليل على إيمان العبد بربه (خوض موسى عليه السلام البحر).
4- الصبر في طاعة الله وتحمل ما يعتري الإنسان من جهد وتعب وأذى في سبيل رضا الله وعبادته وامتثال أمره واجتناب نهيه (اختيار موسى عليه السلام للسبعين رجلا وسلوك الطريق الموصلة لمكان الوعد وبعدها كذلك أخذ الألواح ودعوة بني إسرائيل وما حصل لهم من تعذيب بني إسرائيل لهم وغير ذلك).

2 .اختر إحدى المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية:
المجموعة الأولى:
1. حرّر القول في المسائل التالية:
أ: معنى قوله تعالى: {وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم وإيّاي فارهبون}.
المراد بالعهد/
1- أن يبينوا ما في الكتاب ومنه ذكر نبوة محمد صلى الله عليه وسلم وتصديقه واتباعه كما قوله تعالى: {وإذ أخذ اللّه ميثاق الّذين أوتوا الكتاب لتبيّننّه للنّاس ولا تكتمونه}ذكره الزجاج وابن كثير
2- اتباع دين الإسلام وهو قول أبو العالية ذكره ابن كثير
3- هو الّذي أخذه اللّه على بني إسرائيل في التّوراة أنّه سيبعث من بني إسماعيل نبيًّا عظيمًا يطيعه جميع الشّعوب، والمراد به محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، قاله ابن جريج وآخرون: وهو قوله تعالى: {ولقد أخذ اللّه ميثاق بني إسرائيل}المائدة: 12.
ذكره ابن عطية وابن كثير
4- عام في جميع أوامره ونواهيه ووصاياه فيدخل في ذلك ذكر محمد صلى الله عليه وسلم في التوراة، وهو قول الجمهور ذكره ابن عطية
وهو الراجح والله أعلم لشموله
المراد بالوفاء بالعهد/
1- وضع ما كان عليهم من الإصر والأغلال الّتي كانت في أعناقكم بذنوبهم الّتي كانت من إحداثكم ابن كثير
2- أن يرضى عنهم ويدخلهم الجنة، وفيه ان وفاؤهم بعهد الله أمارة لوفاء الله تعالى لهم بعهدهمقاله الضحاك عن ابن عباس وكذلك السدي وأبو العلاية والربيع بن أنسوالحسن البصري. ذكره ابن عطية
3- فمن اتّبعه غفر له ذنبه وأدخل الجنّة وجعل له أجران.ابن كثير وابن عطية.المراد بقوله فارهبون/
1- فاخشون؛ قاله أبو العالية، والسّدّيّ، والرّبيع بن أنسٍ، وقتادة. ذكره ابن كثير
2- أي: أنزل بكم ما أنزل بمن كان قبلكم من آبائكم من النّقمات الّتي قد عرفتم من المسخ وغيره قاله ابن عبّاسٍ ذكره ابن كثير

ب: المراد بالسلوى في قوله تعالى: {وأنزلنا عليكم المنّ والسلوى}.
السّلوى طير بإجماع من المفسرين، قاله ابن عباس ومجاهد وقتادة والربيع بن أنس وغيرهم. ذكره ابن عطيه وذكره ابن كثير عنه.
واختلفوا في تحديد هذا الطير على أقوال:
1- هو السمّانى بعينه. ذكره ابن أبي حاتم عن ابن عبّاسٍ وقاله مجاهدٌ، والشّعبيّ، والضّحّاك، والحسن، وعكرمة، والرّبيع بن أنسٍ ووهب بن منبه رحمهم اللّه ذكره ابن عطية وابن كثير
2- السّلوى طائرٌ شبيهٌ بالسّمّانى، قاله عليّ بن أبي طلحة عن ابن عبّاسٍ وابن مسعود، وناس من الصّحابة وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ذكره السدي وقال وهب بن منبه أنه يشبه السماني لكنه أكبر منه. ذكره الزجاج وابن كثير
3- طيرٌ كطيرٍ يكون بالجنّة أكبر من العصفور، أو نحو ذلك قاله عكرمة ذكره ابن كثير
4- طائر يميل إلى الحمرة مثل السمانى، تحشرها عليهم الريح الجنوب. قاله قتادة ذكره ابن عطية وابن كثير.
5- طيرٌ سمينٌ مثل الحمام تحشره عليهم الجنوب، قاله وهب بن منبّهٍ ذكره ابن عطية وابن كثير
وظن الهذلي والجوهري أن السلوى العسل وهذا غلط ذكره ابن عطية وابن كثير

2. بيّن ما يلي:
أ: سبب طلب بني إسرائيل رؤية الله جهرة.
في ذلك قولان متقاربان /
- أنهم طلبوا أن يسمعوا كلام ربهم فلما سمعوا الله يكلم موسى عليه السلام أبوا الإيمان إلا أن يريهم الله جهرة. قاله السدي الكبيرذكره ابن عطية وابن كثير ورواه ابن جرير عن محمد بن إسحاق.
- بعد ما وعظهم موسى عليه السلام باتباع ما في هذه الألواح أبوا أن يتبعوه بمجرد قوله وطلبوا أن يريهم الله جهرة قاله عبدالرحمن بن زيد بن أسلمذكره ابن كثير.
ب: الحكمة من مشاهدة بني إسرائيل لغرق فرعون عيانا كما قال تعالى: {وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون}.
ليكون ذلك أشفى لصدورهم، وأبلغ في إهانة عدوّهم.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:44 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir