دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13 جمادى الأولى 1438هـ/9-02-2017م, 03:45 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الأول: مجلس مذاكرة القسم الأول من دورة جمع القرآن

مجلس مذاكرة القسم الأول من دورة جمع القرآن

اختر مجموعة من المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية:

المجموعة الأولى:
س1: اشرح معنى تكفّل الله بجمع القرآن وحفظه.
س2: تحدث بإيجاز عن مراحل التأليف في جمع القرآن
س3: ما المراد بتأليف القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم؟
س4: عرّف بثلاثة من كتاب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم
س5: هل كان الصحابة رضي الله عنهم يعارضون النبي صلى الله عليه وسلم بالقرآن؟


المجموعة الثانية:
س1: ما المراد بتكفّل الله بحفظ القرآن؟
س2: بيّن مقاصد التأليف في جمع القرآن
س3: ما سبب عدم جمع المصحف بين دفتين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم؟
س4: عرّف بثلاثة من كتاب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم
س5: ما المقصود بمعارضة القرآن؟ وما أدلة ثبوتها؟


المجموعة الثالثة:
س1: عدد أنواع جمع القرآن
س2: اذكر أسماء جماعة ممن جمعوا القرآن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم.
س3: اذكر أسماء جماعة من كُتَّاب النبي صلى الله عليه وسلم.
س4: عرّف بثلاثة من كتاب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم
س5: ما المقصود بالعرضة الأخيرة؟ وما معنى شهودها؟


المجموعة الرابعة:
س1: ما هي مظاهر عناية العلماء المتقدمين ببيان مراحل جمع القرآن؟
س2: كيف كانت كتابة القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ؟
س3: ما هي أغراض الكتابة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم؟
س4: عرّف بثلاثة من كتاب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم
س5: عرّف بأهميّة دراسة علم جَمْعِ القرآن.


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 13 جمادى الأولى 1438هـ/9-02-2017م, 07:52 AM
كوثر التايه كوثر التايه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 787
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: عدد أنواع جمع القرآن
النوع الأول: هو جمعه في الصدور، وقد جمعه رسول الله صلى الله عليه وسلم في صدره وجمعه حملة القرآن من أصحابه كعبد الله بن مسعود، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت رضي الله عنهم وغيرهم
النوع الثاني: الجمع في مصحف واحد مكتوبا، وهذا كان في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه بعد أن استحر القتل في موقعة اليمامة
النوع الثالث: جمعه في عهد عثمان رضي الله عنه عبى رسم واحد ولغة قريش حفظا لكتاب الله أن يقع في الاختلاف.

س2: اذكر أسماء جماعة ممن جمعوا القرآن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم.
ممن جمع القرآن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم من الصحابة كانوا على نوعين:
-الجمع الفردي: وهو أن يجمعه الفرد الواحد كله من أوله إلى آخره في صدره ، ومنهم عبد الله بن مسعود وزيد بن ثابت وعثمان بن عفان، وأبي بن كعب ومعاذ بن جبل رضي الله عنهم
-الجمع العام: وهو أن تكون كل آية من القرآن محفوظة في صدور الصحابة رضي الله عنهم، وهم في هذا كُثر رضي الله عنهم

س3: اذكر أسماء جماعة من كُتَّاب النبي صلى الله عليه وسلم.
من كُتاب الوحي الذين كانوا يكتبون للنبي صلى الله عليه وسلم وكان النبي صلى الله عليه وسلم يُملي عليهم القرآن زيد بن ثابت وعبد الله بن الأرقم ومعاوية وخالد بن سعيد بن العاص وأبي بن كعب رضي الله عنهم وغيرهم

س4: عرّف بثلاثة من كتاب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم
1-خالد بن سعيد بن العاص بن أمية القرشي، من الستبقين للاسلام ممن أسلم على يد أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وكان شابا حديث عهد بزواج، وأوذي في سبيل الله فصبر وأذن له الرسول صلى الله عليه وسلم بالهجرة إلى الحبشة ، فهاجر مع جعفربن أبي طالب، وقدم معه عام خيبر، وكان فصيحا جميلا شجاعا أمينا حصيفا، وهو الذي ولي عقد نكام أم المؤمني أم حبيبة بنت أبي سفيان للنبي صلى الله عليه وسلم.
واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم على صدقات اليمن، وكان صاحبأول لواء عقده أبي بكر لحرب المرتدين، وقاتل الروم في السام، واستشهد في وقعة المرج سنة ثلاث عشرة للهجرة.
وذكرت ابنته أم خالد أن أباها أول من كتب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم بمكة
2-عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية القرشي ذو النورين، ثالث الخلفاء الراشدين، ومن العشرة المبشرين بالجنة، وكان كثير التلاوة للقرآن الكريم، وذُكر في خبر مقتله أنه ضُرب بالسيف وهو ناشر المصحف بين يديهفاتقى الضربة بيده فققطعتفال: والله إنها أول يد كتبت المفصل، فكان أول قطرة دم سقطت على قوله تعالى: ( فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم)، وكان استشهاده يوم الجمعة لثمان عشرة خلت من شهر ذي الحجة سنة خمس وثلاثين للهجرة.
3-علي بن أبي طالب رضي الله عنه، رابع الخلفاء الراشدين وأحد العشرة المبشرين بالجنة، ومن السابقين الأولين للاسلام، من قراء الصحابة وفقائهم وعلمائهم وأعلمهم بالتفسير ونزول القرآن، قال أبو الطفيل عامر بن واثلة: شهدت عليا وهو يخطب ويقول: سلوني عن كتاب الله ، فوالله مامن آية إلا وأنا أعلم بليل نزلت أم بنهار وأم في سهل أو في جبل، وكان يكتب للنبي صلى الله عليهوسلم، وكتب له في صلح الحيبية.

س5: ما المقصود بالعرضة الأخيرة؟ وما معنى شهودها؟
تطلق على معنيين:
الأول: ما عرضه جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم في آخر رمضان شهده النبي صلى الله عليه وسلم. وهذه العرضة نزل بعدها قرآن على الصحيح
الثاني: ما عرضه الصحابة على النبي صلى الله عليه وسلم آخر أمره وحياته صلى الله عليه وسلم.فيكون لكل قارئ عرضة عرضها على النبي صلى الله عليه وسلم، ويعتبر التفاضل في وصف الآخرية باعتيارتعدد العرض.


وشهود العرضة الأخيرة: على معان:
أولا: أن يكون الصحابي حاضراً في المجلس الذي نزل فيه جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم ولا يعني هذا أنه رأى جيريل أو سمعه ولا أن يكون حضوره استغرق كل الآيات.
ثانيا: أن يكون الصحابي حاضرا في ذلك الوقت، حضور المعتني لمعرفة ما نُسخ وما ثبت في هذه العرضة وإن لم يحضرها، ولكنه لم يكن مسافرا ولا منقطعا عن مجالس النبي صلى الله عليه وسلم
ثالثا: أن يكون المقصود أن الصحابي عرض قراءته على النبي صلى الله عليه وسلم بعد العرضة الأخيرة.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 13 جمادى الأولى 1438هـ/9-02-2017م, 04:00 PM
هناء هلال محمد هناء هلال محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 663
افتراضي

المجلس الأول

المجموعة الثانية:
س1: ما المراد بتكفّل الله بحفظ القرآن؟
تكفل الله سبحانه بحفظ القرآن فقال تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }
والمراد بالذكر هنا القرآن، من غير خلاف بين المفسرين.
واختلف في مرجع الضمير في قوله تعالى: {وإنا له لحافظون} على قولين:
1- القرآن لأنّه أقرب مذكور، وهو قول مجاهد وقتادة وثابت وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم وقال به أكثر المفسّرين.
2- محمد صلى الله عليه وسلم، وهو قول مقاتل بن سليمان، وذكره الفراء وابن جرير من غير نسبة، واستدلّ له الزمخشري والبغوي وغيرهما بقول الله تعالى: {والله يعصمك من الناس}.
والراجح أنه القول الأول ، لأن الأصل أن يرجع الضمير لأقرب مذكور ما لم يأتي دليل يدل على خلاف ذلك ، كما أن سورة الحجر مكية وسورة المائدة مدنية .
قال محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله: وهذا هو الصحيح في معنى هذه الآية أن الضمير في قوله: {وإنا له لحافظون} راجع إلى الذكر الذي هو القرآن.
وقيل: الضمير راجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم كقوله: {والله يعصمك من الناس} والأول هو الحق كما يتبادر من ظاهر السياق)
وفي المراد بحفظ القرآن هنا أقوال:
1- أي محفوظ عندنا في اللوح المحفوظ ، قاله مجاهد ورواه ابن جرير .
2- أي محفوظ من الشيطان أن يزيد فيه باطلا أو يبطل فيه حقا ، قاله قتادة وثابت ورواه عبد الرزاق
3- أي محفوظ من الزيادة أو النقصان . قاله الزجاج
4- أي محفوظ من التلاشي أو التبديل أو التغيير بأن يسر أسباب تواتره حتى حفظته الأمة بمسمع من النبي صلى الله عليه وسلم وصار حفّاظة بالغين عدد التواتر في كل مصر . قاله ابن عاشور
وجميع هذه الأقوال صحيحة فالمقصود أن الله تعالى قد تكفّل بحفظ القرآن، ومن حفظه أن هيَّأ الله أسباب جمعه، وتدوينه، وروايته بتواتر قطعي الثبوت؛ فلا يمكن لأحد مهما بلغ كيده أن يغيّر منه شيئاً أو يحرّف فيه.

س2: بيّن مقاصد التأليف في جمع القرآن
يمكن إجمال مقاصد التأليف في ثلاثة مقاصد عظيمة النفع:
1- تبصير طلاب العلم بتاريخ جمع القرآن ومراحل تدوينه، وتقريب هذه المسائل وتلخيصها لهم.
2- دراسة المرويات في هذا الباب من الأحاديث والآثار وتخريجها وبيان أحكامها، والجواب عما يشكل من ذلك.
3- الردّ على شبهات الطاعنين في جمع القرآن وثبوته ألفاظه.

س3: ما سبب عدم جمع المصحف بين دفتين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم؟
لم يجمع المصحف بين دفتين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم لعدة أسباب منها :
1- أن حياة النبي صلى الله عليه وسلم كانت ضمانا لحفظ القرآن فقد كان معصوما من أن ينسى منها شيئا .
2- كان القرآن ينزل في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وكان يزاد فيه وينسخ منه فكان جمعه في عهده مظنة لاختلاف المصاحف .
قال النووي: (وإنما لم يجعله النبي صلى الله عليه وسلم في مصحف واحد لما كان يتوقع من زيادته ونسخ بعض المتلو، ولم يزل ذلك التوقع إلى وفاته صلى الله عليه وسلم)

س4: عرّف بثلاثة من كتاب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم
1- عثمان بن عفان
هو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية القرشي، ذو النورين، وثالث الخلفاء الراشدين، وأحد العشرة المبشرين بالجنّة ، وبشره النبي صلى الله عليه وسلم بالشهادة ، واختاره عمر بن الخطاب من الستة الذين جعل الخلافة بينهم شورى وقال : (ما أظن الناس يعدلون بعثمان وعلي أحداً، إنهما كانا يكتبان الوحي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم بما ينزل به جبريل عليه)
كان يحسن الكتابة، وقد كتب للنبي صلى الله عليه وسلم ، قال وهو يتلقى الضربة ليلة مقتله : والله إنها أول يدٍ كتبتِ المفصَّل، فكان أوَّل قطرة دم منها سقطت على هذه الآية {فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم} ، وكان كثير تلاوة القرآن فربما قرأ القرآن في ليلة واحدة .
وكان استشهاده يوم الجمعة لثمان عشرة خلت من شهر ذي الحجة سنة خمس وثلاثين للهجرة.

2- علي بن أبي طالب
هو علي بن أبي طالب بن عبد المطلب ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ورابع الخلفاء الراشدين، من السابقين الأولين إلى الإسلام، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، من قراء الصحابة وفقهائهم ومن أعلمهم بالتفسير ونزول القرآن، وفضائله كثيرة معروفة.
قال أبو الطفيل عامر بن واثلة: شهدت عليا وهو يخطب ويقول: (سلوني عن كتاب الله، فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم بليل نزلت أم بنهار وأم في سهل، أم في جبل). رواه عبد الرزاق في تفسيره.
كان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم الوحي وغيره، وهو الذي كتب صلح الحديبية.

3- شرحبيل بن حَسَنة
هو شرحبيل بن عبد الله بن المطاع الكندي، وحَسَنةُ أمُّه، تزوجها رجل من قريش بعد أبيه، وتبنّى ابنها في الجاهلية، ولذلك نشأ في قريش وهو كنديّ، ثم حالف بني زهرة في خلافة عمر بعد موت أخويه لأمّه.
وهو من السابقين الأولين إلى الإسلام، أسلم قديماً بمكة، وهاجر إلى الحبشة، وكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو أحد أمراء الجيوش الذين أمَّرهم أبو بكر في فتوح الشام، مات في طاعون عمواس سنة 18هـ وهو ابن سبع وستين.
قال ابن حُديدة الأنصاري: (وهو أول من كتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم).

س5: ما المقصود بمعارضة القرآن؟ وما أدلة ثبوتها؟
تنقسم معارضة القرآن إلى قسمين :
أ- معارضة جبريل عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم :
والمقصود من معارضة جبريل عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم بالقرآن كل سنة أي مقابلته على ما أوحاه إليه عن الله تعالى فينسخ ما ينسخ ويثبت ما يثبت توكيدا واستثباتا وحفظا ، كما ذكر ابن الضريس وابن كثير .
وقد وردت أدلة كثيرة في معارضة جبريل عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم بالقرآن منها :
1- حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير، وأجود ما يكون في شهر رمضان، لأن جبريل كان يلقاه في كل ليلة في شهر رمضان حتى ينسلخ يعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن، فإذا لقيه جبريل كان أجود بالخير من الريح المرسلة" متفق عليه ، وفي رواية للبخاري " فيدارسه القرآن"
2- حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: "كان يُعرض على النبي صلى الله عليه وسلم القرآن كل عام مرة، فعرض عليه مرتين في العام الذي قبض فيه، وكان يعتكف كل عام عشرا، فاعتكف عشرين في العام الذي قبض فيه" رواه أحمد
3- حديث عائشة رضي الله عنها حين سألت فاطمة رضي الله عنها فقالت أن النبي صلى الله عليه وسلم سارَّها : "أن جبريل كان يعارضه بالقرآن كل سنة مرة، وإنه قد عارضني به العام مرتين" متفق عليه .
والأحاديث المروية في معارضة القرآن رويت بألفاظ:
- منها: ما يفيد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان هو الذي يعرض القرآن على جبريل.
- ومنها: ما يفيد أن جبريل عليه السلام كان هو الذي يعرض القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم.
- ومنها: ما هو نصّ على المعارضة التي تفيد المفاعلة من الطرفين.
- ومنها: لفظ المدارسة وهو أعمّ من المعارضة؛ إذ المعارضة مختصة بالألفاظ، والمدارسة تشمل الألفاظ والمعاني.
والصحيح الجمع بين هذه الأقوال إذ لا تعارض بينها كما قال ابن حجر : " فيحمل على أن كلا منهما كان يعرض على الآخر" .

ب- معارضة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم له بالقرآن
والمقصود أن قراء الصحابة كانوا يعرضون قراءتهم على النبيّ صلى الله عليه وسلم؛ فيقوّمهم ويجيزهم بالإقراء والتعليم، وربما عرَضَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم فحفظوا عنه.
ومن أدلة ذلك :
1- ما ورد عن أبي بن كعب : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أمرتُ أن أعرض عليك القرآن»، قلت: سماني لك، قال: «نعم»، فقال أبيّ: {بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون}). رواه أحمد
2- وعن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال لأبي: «إنَّ الله أمرني أن أقرأ عليك»، قال: آلله سماني لك؟ قال: «الله سماك لي»، قال: فجعل أبيّ يبكي. متفق عليه .
3- وقال ابن مسعود رضي الله عنه: (وإنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعارَض بالقرآن في كلّ رمضان، وإني عَرضْتُ في العام الذي قبض فيه مرتين، فأنبأني أني محسن). رواه الإمام أحمد

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 13 جمادى الأولى 1438هـ/9-02-2017م, 07:06 PM
هلال الجعدار هلال الجعدار غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: مصر
المشاركات: 608
افتراضي مجلس مذاكرة القسم الأول من دورة جمع القرآن

مجلس مذاكرة القسم الأول من دورة جمع القرآن
إجابة أسئلة المجموعة الأولى:
س1: اشرح معنى تكفّل الله بجمع القرآن وحفظه.
ج1: معنى تكفّل الله بجمع القرآن وحفظه هو أن الله تولى أمر جمع القرآن في صدر النبي صلى الله عليه وسلم وهى أصل مراتب جمع القرآن ، قال تعالى: {إنَّ علينا جمعه وقرآنه . فإذا قرأناه فاتّبع قرآنه . ثمّ إنَّ علينا بيانه}، قال ابن عباس في تفسيرها: (جمعه لك في صدرك، وتقرأه) ، و وقال الفرّاء: {إنّ علينا جمعه}في قلبك{وقرآنه}وقراءته، أي أنّ جبريل سيعيده عليك.
ومعنى جمعه هنا : أي تأليف بعضه إلى بعض في صدر النبي صلى الله عليه وسلم فلا ينسى منه شيء ولا يتفلت إلا ما شاء الله أن ينسخه، قال البخاري: في كتاب التفسير: {إن علينا جمعه وقرآنه}تأليف بعضه إلى بعض.
وهناك أنواع من الجمع أخرى تولاها سبحانه وتعالى وهى جمع القرآن في اللوح المحفوظ، وجمعه في بيت العزّة في السماء الدنيا قبل نزوله منجماً على النبي صلى الله عليه وسلم، روى ابن جرير عن مجاهدأنه قال في قوله تعالى: {وإنا له لحافظون}أي عندنا يريد في اللوح المحفوظ.
وكذلك فقد كانت عناية الله ورعايته حاضرة حينما جُمع القرآن كتابةً في مصحفٍ واحد في عهد أبي بكر رضي الله عنه، وكذلك في جمعه على رسمٍ واحد ولغةً واحدة وهي لغة قريش في عهد عثمان رضي الله عنه.
- وأما حفظ القرآن قال تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} قال ابن الجوزي في تفسير هذه الآية : (والذكر القرآن في قول جميع المفسّرين)،وقد ورد عن السلف أقوال في معنى قوله سبحانه:{وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} تُفيد أن الله حفظ القرآن حفظاً تاماً شاملاً، فهو محفوظ في اللوح المحفوظ، ومحفوظ من الزيادة والنقصان ومحفوظ من التلاشي ومحفوظ من التحريف والتبديل وغيرها، ومن بيان حفظه أن يسر الله تواتره وجعل في الأمة من يحفظه عن ظهر قلب، فلا يمكن لأحد مهما بلغ كيده أن يغيّر منه شيئاً أو يحرّف فيه.

س2: تحدث بإيجاز عن مراحل التأليف في جمع القرآن
ج2: مراحل التأليف في جمع القرآن:
إن كان مقصد السؤال التأليف الذي هو بمعنى جمع القرآن، فالجواب أن مراحل التأليف هنا كالتالي:
1- تأليف القرآن في صدر النبي صلى الله عليه وسلم.
2- تأليف سور و آيات القرآن بعضها إلى بعض.
3- تأليف ترتيب سور القرآن في المصحف.
4- تأليف القرآن في صدور الصحابة.
5- تأليف القرآن في مصحف واحد في عهد أبي بكر رضي الله عنه.
6- تأليف القرآن على رسم واحد وقراءة واحدة وهي قراءة قريش في عهد عثمان رضي الله عنه.
وأما إن كان المقصد التأليف الذي هو الكتابة في جمع القرآن، فالجواب كالتالي:
1- تأليفه مفرقاً في الرقاع واللخاف والسعاف وغيرها.
2- تأليف القرآن في مصحف واحد في عهد أبي بكر رضي الله عنه.
3- تأليف القرآن على رسم واحد وقراءة واحدة وهي قراءة قريش في عهد عثمان رضي الله عنه.
4- تأليف علماء التفسير كالقرطبي، والخازن، وابن جزي، وابن كثير، والألوسي، وابن عاشور.
5- الحديث كالطحاوي والخطابي وابن عبد البر والمازري وابن العربي والقاضي عياض والنووي وابن حجر والعيني والقسطلاني وغيرهم.
6- وكذلك تأليف علماء رسم المصاحف كأبي عبيد في كتابه فضائل القرآن وابن أبي داوود السجستاني في كتابه "المصاحف" وأبو عمرو الداني في مقدمة كتابه "المقنع في رسم مصاحف الأمصار" .
7- ظهور التأليف الجامع لعلوم القرآن، كعلم الدين السخاوي، أبو شامة المقدسي و بدر الدين الزركشي و جلال الدين السيوطي .
8- ومازال للعلماء الاهتمام البالغ في التأليف في جمع القرآن، ومن المعاصرين الشيخ فهد الرومي في كتابه "دراسات في علوم القرآن"، والشيخ مساعد الطيار في كتابه "المحرر في علوم القرآن" ، وغيرهما.

س3: ما المراد بتأليف القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم؟
ج3: المراد بتأليف القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم: أي جمع آيات كلّ سورة منه ووضع الآيات في مواضعها التي أرادها الله سبحانه، فكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه أو أحي إليه بشيء من القرآن بعث إلى بعض الكتّاب من أصحابه فكتبوا له وعيّن لهم مواضع الآيات من كلّ سورة .، فقد روي عن ابن عباس عن عثمان بن عفان أنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يأتي عليه الزمان وهو ينزل عليه من السور ذوات العدد، فكان إذا أنزل عليه الشىء دعا بعض من يكتب له فيقول: ((ضعوا هذه في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا))، وإذا أنزلت عليه الآيات قال: ((ضعوا هذه الآيات فى السورة التي يذكر فيها كذا وكذا))، وإذا أنزلت عليه الآية قال:((ضعوا هذه في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا))رواه الإمام أحمد وأبو داوود والترمذي وغيرهم.
- وكذلك من معاني تأليف القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم جمعه في صدور بعض الصحابة، قال النووي رحمه الله: أن القرآن كان محفوظاً في صدور الرجال؛ فكان طوائف من الصحابة يحفظونه كلَّه، وطوائف يحفظون أبعاضاً منه.
- وكذلك من معاني تأليف القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم جمعه وكتابته في السطور، قال ابن جرير الطبري: حدثني سعيد بن الربيع، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، قال: قُبض النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكن القرآن جُمع، وإنما كان في الكرانيف والعسب .أي لم يكن جُمع في مصحف واحد ولكنه كان مجموعاً في أماكن متفرقة.

س4: عرّف بثلاثة من كتاب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم
ج4: من كتاب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم:
1- عثمان بن عفان القرشي رضي الله عنه ، ذو النورين، وثالث الخلفاء الراشدين، وأحد العشرة المبشرين بالجنّة، بشَّره النبي صلى الله عليه وسلم بالشهادة، وكان كثير التلاوة ربما قرأ القرآن في ليلة، وكان يحسن الكتابة، وقد كتب للنبي صلى الله عليه وسلم، فقد ذكر ابن كثير في البداية والنهاية أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما جعل الخلافة من بعده شورى بين الستة قال: [ما أظن الناس يعدلون بعثمان وعلي أحداً، إنهما كانا يكتبان الوحي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم بما ينزل به جبريل عليه].
- ذكر ابن كثير في البداية والنهاية في خبر مقتله أنه ضُرب بالسيف وهو ناشر المصحف بين يديه، فاتّقى الضربة بيده فقُطعت يده؛ فقال: والله إنها أول يدٍ كتبتِ المفصَّل، فكان أوَّل قطرة دم منها سقطت على هذه الآية {فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم}،وكان استشهاده يوم الجمعة لثمان عشرة خلت من شهر ذي الحجة سنة خمس وثلاثين للهجرة.
2- علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وهو رابع الخلفاء الراشدين، ومن السابقين الأولين إلى الإسلام، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، من قراء الصحابة وفقهائهم ومن أعلمهم بالتفسير ونزول القرآن، وكان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم الوحي وغيره، وهو الذي كتب صلح الحديبية.
- روي عنه أنه قال:[سلوني عن كتاب الله، فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم بليل نزلت أم بنهار وأم في سهل، أم في جبل]رواه عبد الرزاق في تفسيره.
3- أبيّ بن كعب الأنصاريرضي الله عنه ، شهد بيعة العقبة الثانية، وبدراً وما بعدها، وكان من علماء الصحابة وقرائهم الكبار، وكان من كتاب النبي صلى الله عليه وسلم.
- قال ابن سعد في الطبقات:[وكان أبيّ يكتب في الجاهلية قبل الإسلام وكانت الكتابة في العرب قليلة، وكان يكتب في الإسلام الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم].
- وقال ابن عبد البر:[وكان أبيّ بن كعب ممن كتب لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الوحي قبل زيد بن ثابت ومعه أيضًا].

س5: هل كان الصحابة رضي الله عنهم يعارضون النبي صلى الله عليه وسلم بالقرآن؟
ج5: نعم كان بعض الصحابة من القراء يعرضون القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم وكان يجيزهم ويقومهم ويصحح لهم، فقد روى الإمام أحمد أن ابن مسعود رضي الله عنه قال:[وإنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعارَض بالقرآن في كلّ رمضان، وإني عَرضْتُ في العام الذي قبض فيه مرتين، فأنبأني أني محسن]، بل ربما عرَضَ النبي صلى الله عليه وسلم فحفظوا عنه، كما جاء عن أبي بن كعب، أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أمرتُ أن أعرض عليك القرآن))، قلت: سماني لك، قال: «نعم»، فقال أبيّ: {بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون}.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 13 جمادى الأولى 1438هـ/9-02-2017م, 07:46 PM
نبيلة الصفدي نبيلة الصفدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 508
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: ما المراد بتكفّل الله بحفظ القرآن؟
هناك عدة أقوال عن المراد بحفظ القرآن :
1- حفظه في اللوح المحفوظ قاله مجاهد
2- حفظه الله من أن يزيد فيه الشيطان باطلاً أو يبطل منه حقا قاله قتادة وثابت
3- حفظه الله من أن يقع فيه زيادة أو نقصان أو تبديل أو تغيير أو تلاشي مجمل ماقاله الزجاج وابن عاشور
4- حفظه الله بتهيئة أسباب جمعه وحفظه وروايته بتواتر قطعي الثبوت ذكره ابن عاشور

س2: بيّن مقاصد التأليف في جمع القرآن
مقاصد تأليف في جمع القرآن :
1- تبصير طالب علم التفسير بأهمية معرفة مسائل جمع القرآن، وتاريخ تدوين المصاحف،وتسهيل هذه العلوم عليه وتلخيصها
2- دراسة الأحاديث والآثار المروية في هذا العلم وتخريجها وبيان أحكامها
3- الرد على شبهات الطاعنين وتحريف المحرفين : في تشكيكهم في جمع القرآن، والطعن في ثبوته، ومحاولاتهم في تحريف شيء منه

س3: ما سبب عدم جمع المصحف بين دفتين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم؟
لعدة أسباب:
1- القرآن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم كان يزاد فيه وينسخ منه ؛ فكان جمعه في مصحف واحد في عهده مظنة لاختلاف المصاحف، وفي ذلك مشقة بالغة.
2- النبي صلى الله عليه وسلم كان معصوماً من أن ينسى شيئاً من القرآن؛ فكانت حياته ضماناً لحفظ القرآن وإن لم يُكتَب،

س4: عرّف بثلاثة من كتاب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم
. عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية القرشي،لقب ذو النورين وزوج ابنتي رسول الله، وثالث الخلفاء الراشدين، وأحد العشرة المبشرين بالجنّة، وكان كثير التلاوة للقرآن ،وكان يحسن الكتابة
بشَّره النبي صلى الله عليه وسلم بالشهادة،ضُرب بالسيف وهو ناشر المصحف بين يديه، فاتّقى الضربة بيده فقُطعت يده؛ فقال: والله إنها أول يدٍ كتبتِ المفصَّل، فكان أوَّل قطرة دم منها سقطت على هذه الآية {فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم}
وكان استشهاده يوم الجمعة لثمان عشرة خلت من شهر ذي الحجة سنة خمس وثلاثين للهجرة.

علي بن أبي طالب رضي الله عنه، رابع الخلفاء الراشدين،وابن عم النبي صلى الله عليه وسلم من السابقين الأولين إلى الإسلام، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، من قراء الصحابة وفقهائهم ومن أعلمهم بالتفسير ونزول القرآن، كان يقول "سلوني عن كتاب الله، فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم بليل نزلت أم بنهار وأم في سهل، أم في جبل).

4. شرحبيل بن حسنة: من السابقين الأولين إلى الإسلام، أسلم قديماً بمكة وهاجر إلى الحبشة، وكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو أحد أمراء الجيوش الذين أمَّرهم أبو بكر في فتوح الشام، مات في طاعون عمواس سنة 18هـ وهو ابن سبع وستين وقيل أنه أول من كتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم

س5: ما المقصود بمعارضة القرآن؟ وما أدلة ثبوتها؟
كان الله تعالى ينزل القرآن السنة كلها، فإذا كان شهر رمضان عارضَهُ جبريلُ عليه السلام بالقرآن،والمراد من معارضته له بالقرآن كل سنةٍ في رمضان أي مقابلته على ما أوحاه إليه عن الله تعالى، ليبقي ما بقي، ويذهب ما نسخ توكيدًا، أو استثباتًا وحفظًا؛ ولهذا عرضه في السنة الأخيرة من عمره، عليه السلام، على جبريل مرتين، وعارضه به جبريل كذلك؛ ولهذا فهم، عليه السلام، اقتراب أجله.

قد دلَّ على ثبوت معارضة القرآن أحاديث صحيحه منها:
- كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير، وأجود ما يكون في شهر رمضان، لأن جبريل كان يلقاه في كل ليلة في شهر رمضان حتى ينسلخ يعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن، فإذا لقيه جبريل كان أجود بالخير من الريح المرسلة» متفق عليه من طريق الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس.وفي رواية في صحيح البخاري: «فيدارسُه القرآن»
- كان يُعرض على النبي صلى الله عليه وسلم القرآن كل عام مرة، فعرض عليه مرتين في العام الذي قبض فيه، وكان يعتكف كل عام عشرا، فاعتكف عشرين في العام الذي قبض فيه» رواه أحمد والبخاري والدارمي وأبو داوود وابن ماجه والنسائي كلهم من طريق أبي حصين عثمان بن عاصم الأسدي عن أبي صالح السمَّان، عن أبي هريرة.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 13 جمادى الأولى 1438هـ/9-02-2017م, 09:05 PM
مها شتا مها شتا غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 655
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم الأول من دورة جمع القرآن

المجموعة الثالثة:
س1: عدد أنواع جمع القرآن
أنواع جمع القرآن:
النوع الأول: جمعه في الصدور، وقد جمعه النبي صلى الله عليه وسلم في صدره بما تكفل الله سبحانه وتعالى له بذلك {إنا علينا جمعه وقرآنه}، وجمعه بعض من الصحابة في عهده صلى الله عليه وسلم منهم: أبيّ بن كعب، وزيد بن ثابت، وسالم مولى أبي حذيفة، وثابت بن قيس، ومعاذ بن جبل، وعبد الله بن مسعود رضي الله عنهم أجمعين،وجمعه بعد ذلك حملة القرآن في صدورهم على مر العصور إلى عصرنا هذا.
النوع الثاني: جمعه كتابةً في مصحف واحد، وهو الجمع الذي كان في عهد أبو بكر ،عندما أشار عليه عمر بن الخطّاب رضي الله عنهما بذلك خوفاً من ضياعه بعد ما قتل عدد كبير من القراء.
النوع الثالث: جمعه على رَسْمٍ واحدٍ، ولغةٍ واحدةٍ هي لغة قريش، وهو الجمع الذي كان في عهد عثمان ابن عفان رضي الله عنه لما رأى اختلاف الناس في القراءات.

س2: اذكر أسماء جماعة ممن جمعوا القرآن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم.
من الذين جمعوا القرآن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ،جمعاًمن أوله إلى آخره في صدره حفظاً واستظهاراً،على سبيل المثال لا على سبيل الحصر : عثمان بن عفان ،وأبي بن كعب ،وعبد الله بن مسعود ،و معاذ بن جبل ،وزيد بن ثابت، وأبو الدرداء ، ومجمع بن جارية،وأبو زيدالنجاري.

س3: اذكر أسماء جماعة من كُتَّاب النبي صلى الله عليه وسلم.
كُتّاب النبي صلى الله عليه وسلم كثيرون ،اُختلف في عددهم ،منهم من كان يكتب الوحي بين يديه صلى الله عليه وسلم ،ومنهم من كان يكتب إلى الملوك ،أو إلى بعض أمراء الأجناد ،أوإلى غير ذلك ممن يحتاج له النبي صلى الله عليه وسلم أن يكتب ،فقد كتب له عبد الله بن الأرقم ، زيد بن ثابت ، أبي بن كعب ، وعمر بن الخطاب ، وعلي بن أبي طالب ، ومعاوية ابن أبي سفيان ،وخالد بن سعيد بن العاص ،وأخيه أبان بن سعيد ، والمغيرة بن شعبة،والعلاء بن الحضرمي ،وحنظلة بن الربيع،وغيرهم ،رضي الله عنهم جميعاً.

س4: عرّف بثلاثة من كتاب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم.
1. عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية القرشي، ذو النورين
زوج ابنتي النبي صلى الله عليه وسلم،وثالث الخلفاء الراشدين، وأحد العشرة المبشرين بالجنّة، بشَّره النبي صلى الله عليه وسلم بالشهادة، وكان كثير التلاوة ربما قرأ القرآن في ليلة،وكان يحسن الكتابة، وقد كتب للنبي صلى الله عليه وسلم، وذكر ابن كثير" في البداية والنهاية "في خبر مقتله أنه ضُرب بالسيف وهو ناشر المصحف بين يديه، فاتّقى الضربة بيده فقُطعت يده؛ فقال: والله إنها أول يدٍ كتبتِ المفصَّل، فكان أوَّل قطرة دم منها سقطت على هذه الآية {فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم}،
وكان استشهاده يوم الجمعة لثمان عشرة خلت من شهر ذي الحجة سنة خمس وثلاثين للهجرة.
2. أبو المنذر أبيّ بن كعب بن قيس النجاري الخزرجي الأنصاري
شهد بيعة العقبة الثانية، وبدراً وما بعدها، وكان من علماء الصحابة وقرائهم الكبار،
قال ابن سعد في الطبقات: (وكان أبيّ يكتب في الجاهلية قبل الإسلام وكانت الكتابة في العرب قليلة، وكان يكتب في الإسلام الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم).
وقال ابن عبد البر: (وكان أبيّ بن كعب ممن كتب لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الوحي قبل زيد بن ثابت ومعه أيضًا).
وقال أحمد بن يحيى البلاذري(ت:279هـ) في كتابه "فتوح البلدان": (أول من كتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم مَقْدَمَهُ المدينةَ أبيُّ بن كعب الأنصاري؛ فكان إذا لم يحضر دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن ثابت الأنصاري؛ فكتب له؛ فكان أبيّ وزيد يكتبان الوحي بين يديه).
3: زيد بن ثابت بن الضحاك النجاري الأنصاري
من أشهر كتّاب الوحي،قدم النبيُّ صلى الله عليه وسلم المدينةَ وهو ابن إحدى عشرة سنة، وكان غلاماً ذكيا فَهماً فطناً، حسن التعلم، ماهراً بالكتابة؛ فكان النبي صلى الله عليه السلام يعلّمه القرآن، ويأمره بكتابة الوحي؛ وكان جاراً للنبي صلى الله عليه وسلم؛ فلزمه وتعلّم منه، وشاهد نزول الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم، وعرض عليه القرآن مراراً.
ولمّا عزم أبو بكر على جمع القرآن قال له: « إنك رجل شاب عاقل، ولا نتهمك، كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فتتبع القرآن فاجمعه». رواه البخاري.

س5: ما المقصود بالعرضة الأخيرة؟ وما معنى شهودها؟
العرضة الأخيرة ،تطلق علي معنيان:
1- ما عرضه جبريل –عليه السلام- على النبي – صلى الله عليه وسلم- في آخر رمضان شهده النبي صلى الله عليه وسلم في العام الذي توفي فيه،وقد عرض عليه القرآن مرتان في هذا العام.
2- ما عرضه الصحابة – رضي الله عنهم-على النبي –صلى الله عليه وسلم – في آخر الأمر بعد رمضان من السنة العاشرة للهجرة ،وعلى ذلك يكون لكل قارئ منهم عرضة أخيرة له عرضها على النبي صلى الله عليه وسلم قبل وفاته.
معنى شهود العرضة الأخيرة:
المعنى الأول: أن يكون حاضراً في المجلس الذي نزل فيه جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم، وكان من الصحابة من يشهد نزول الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
المعنى الثاني: أن يراد به أن يكون حاضراً في ذلك الوقت في صحبة النبي صلى الله عليه وسلم حضور القارئ المعتني بمعرفة ما نُسخ وما أُثبت من القرآن، وإن لم يحضر مجلس العرض؛ فيصدق عليه أنه شهد العرضة الأخيرة لمعرفته بما تضمنته من نسخ .
والمعنى الثالث: أن تكون هذه اللفظ قد رويت بالمعنى وأنَّ المراد بها عرض الصحابي قراءته على النبي صلى الله عليه وسلم بعد العرضة الأخيرة.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 14 جمادى الأولى 1438هـ/10-02-2017م, 03:40 PM
منيرة محمد منيرة محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: السعودية
المشاركات: 668
افتراضي

المجموعة الأولى:

س1: اشرح معنى تكفّل الله بجمع القرآن وحفظه.

يقول الله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }
والمراد بالذكرالقرآن، من غير خلاف بين المفسرين، والمراد بتكفل الله بحفظ القرآن،يشمل ما كان من حفظه في اللوح المحفوظ،وبعد نزوله على النبي صلى الله عليه وسلم جمعه في صدره وحفظه حفظاً تاماً لا يخشى عليه من النسيان كما قال تعالى: {سنقرئك فلا تنسى إلا ما شاء الله}وكذلك ما كان من حفظ الصحابة رضي الله عنهم سواءً كان حفظاً فردياً أو عاماً،وعنايتهم بجمعه وتدوينه ،حتى وصل إلينا بالتواتر القطعي الذي لا يُشك فيه ولا يرتاب، فلا يمكن لأحد أن يغيّر منه شيئاً أو يحرّف فيه مهما بلغ كيده،وكذلك ما جعل في قلوب
عباده من محبة له وحرص على حفظه وتعلم علومه،وأفراد المؤلفات فيه في كلّ عصر ومصر.

س2: تحدث بإيجاز عن مراحل التأليف في جمع القرآن .
المرحلة الأولى كانت في عهد النبيّ صلى الله عليه وسلم،حيث كان صلى الله عليه وسلم يأمر كُتَّاب الوحي بتأليف القرآن أي جمع آيات كلّ سورة منه ووضع الآيات في مواضعها التي أرادها الله، فكان إذا أوحي إليه بشيء من القرآن بعث إلى بعض الكتّاب من أصحابه فكتبوا له وعيّن لهم مواضع الآيات من كلّ سورة،وورد في هذا الحديث الذي رواه الإمام أحمد عن عثمان بن عفان رضي الله عنه ورحمهما جميعا،
- المرحلة الثانية كانت في عهد الصديق أبو بكر رضي الله عنه حيث أمر بجمع القرآن كتابةً في مصحف واحد، بإشارة من عمر بن الخطّاب لمّا استحرّ القتل في القراء في وقعة اليمامة.
المرحلة الثالثه: جمعه على رَسْمٍ واحدٍ، ولغةٍ واحدةٍ هي لغة قريش، وهو الذي تولاه عثمان رضي الله عنه لما رأى اختلاف الناس في القراءات وخشي أن تحدث فتنة بسبب ذلك الاختلاف.
المرحلة الرابعة : ما قام به العلماء المتقدمين من عناية في بيان تاريخ جمعه وتأليفه وما يتصل في ذلك من مسائل، حيث روى أهل الحديث في صحاحهم وسننهم ومسانيدهم مرويات كثيرة من الأحاديث والآثار في شأن جمع القرآن.
- وتكلّم شرّاح الأحاديث في بيان معاني هذه الأحاديث والآثار وجمع رواياتها وتخريجها؛
- واعتنى بعض المفسّرين ببيان مسائل جمع القرآن في مقدمات تفاسيرهم ؛
- ولعلماء رسم المصاحف عناية بمسائل جمع القرآن وكتابته وتدوينه
- ولما ظهر التأليف الجامع لعلوم القرآن كان هذا الباب من أهم الأبواب التي عني بها العلماء الذين صنّفوا في هذا النوع، كما فعل علم الدين السخاوي (ت:643هـ) في كتابه "جمال القراء" إذ أفرد فيه مبحث "تأليف القرآن" وأراد به جمعَه وتدوينه،وغيره من العلماء في ذلك العصر ؛
- المرحلة الخامسة : في القرن الرابع عشر الهجري
حيث كثرت محاولات الطاعنين في القرآن من المستشرقين والمنافقين، وبثوا ما استطاعوا من الشُّبَه والأضاليل؛ فظهر التأليف المفرد والتفصيل المطوّل في هذا الباب؛
- المرحلة السادسة: في العصر الحديث
حيث ازدادت أوجه العناية به وتنوعت مابين
جمعاً وتقريباً، وشرحاً وتحريراً؛ فكان هذا الباب من الأبواب المهمّة في علوم القرآن يدرسها طلاب التفسير في المقررات الدراسية في كثير من المعاهد والكليات والجامعات والدروس العلمية في المساجد والمراكز التعليمية وغيرها.

س3: ما المراد بتأليف القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم؟
المراد بتأليف القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم أي جمع آيات كلّ سورة منه ووضع الآيات في مواضعها التي أرادها الله،
كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر كُتَّاب الوحي بتأليف القرآن أي جمع آيات كلّ سورة منه ووضع الآيات في مواضعها التي أرادها الله، فكان إذا أوحي إليه بشيء من القرآن بعث إلى بعض الكتّاب من أصحابه فكتبوا له وعيّن لهم مواضع الآيات من كلّ سورة ،كماو ورد في حديث عوف بن أبي جميلة عن عثمان بن عفان أنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يأتي عليه الزمان وهو ينزل عليه من السور ذوات العدد، فكان إذا أنزل عليه الشىء دعا بعض من يكتب له فيقول: (( ضعوا هذه في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا )) ، وإذا أنزلت عليه الآيات قال: (( ضعوا هذه الآيات فى السورة التي يذكر فيها كذا وكذا )) ، وإذا أنزلت عليه الآية قال: (( ضعوا هذه في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا)) ). رواه الإمام أحمد وأبو داوود والترمذيوغيرهم .


س4: عرّف بثلاثة من كتاب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم
كتبَ الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم جماعةٌ من أصحابِه رضي الله عنهم وأرضاهم، منهم :
1- عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية القرشي، ثالث الخلفاء الراشدين، وأحد العشرة المبشرين بالجنّة، سمّي بذي النورين لأنه تزوج ابنتيّ رسول الله صلى الله عليه وسلم،كان كثير التلاوة وربما قرأه في ليلة،قتل وهوناشر المصحف بين يديه فاتّقى الضربة بيده فقُطعت يده؛ فقال: والله إنها أول يدٍ كتبتِ المفصَّل، فكان أوَّل قطرة دم منها سقطت على هذه الآية {فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم}
بشره رسول الله بالشهادة وفضائله كثيرة معروفة.
كان يحسن الكتابة، وقد كتب للنبي صلى الله عليه وسلم، وذكر ابن كثير في البداية والنهاية في خبر مقتله أنه ضُرب بالسيف وهو ناشر المصحف بين يديه، فاتّقى الضربة بيده فقُطعت يده؛ فقال: والله إنها أول يدٍ كتبتِ المفصَّل، فكان أوَّل قطرة دم منها سقطت على هذه الآية {فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم} وكان استشهاده يوم الجمعة لثمان عشرة خلت من شهر ذي الحجة سنة خمس وثلاثين للهجرة.
2- شرحبيل بن عبد الله بن المطاع الكندي، أول من كتب الوحي للنبي ،نشأ في قريش، بعدما تزوج رجل من قريش أمه،وتبنّى ابنها بعد وفاة أبيه، ولذلك نشأ في قريش وهو كنديّ،وهو من السابقين الأولين إلى الإسلام، أسلم قديماً بمكة، وهاجر إلى الحبشة، وكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو أحد أمراء الجيوش الذين أمَّرهم أبو بكر في فتوح الشام، مات في طاعون عمواس سنة 18هـ وهو ابن سبع وستين.
3- أبان بن سعيد بن العاص بن أمية القرشي،
كان كاتباً فصيح اللسان، حسن البيان،أجار عثمان لما دخل مكة زمن الحديبية قبل اسلامه، أخواه خالد وعمرو ، وكانا قد سبقاه إلى الإسلام وهاجرا إلى الحبشة؛ فلما عادا من الحبشة كتبا إليه فقدم مسلماً،استعمله النبي صلى الله عليه وسلم على بعض السرايا، واستعمله على البحرين، وبقي أميراً عليها حتى مات النبي صلى الله عليه وسلم، بعثه أبوبكر رضي الله عنه إلى الشام فقاتل حتى استشهد يوم أجنادين سنة 13هـ.

س5: هل كان الصحابة رضي الله عنهم يعارضون النبي صلى الله عليه وسلم بالقرآن؟
نعم كان الصحابة رضي الله عنهم يعارضون النبي صلى الله عليه وسلم بالقرآن،فيقوّمهم ويجيزهم بالإقراء والتعليم، وربما عرَضَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم فحفظوا عنه،كما روى الإمام أحمد،من طريق عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، قال: سمعت أبي بن كعب، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أمرتُ أن أعرض عليك القرآن»، قلت: سماني لك، قال: «نعم»، فقال أبيّ: {بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون )
وورد عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال : (وإنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعارَض بالقرآن في كلّ رمضان، وإني عَرضْتُ في العام الذي قبض فيه مرتين، فأنبأني أني محسن). رواه الإمام أحمد
وورد عن ابن عباس أنه قال: أيّ القراءتين تعدون أول؟
قالوا: قراءة عبد الله.
قال: لا، بل هي الآخرة، كان يعرض القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل عام مرة؛ فلما كان العام الذي قبض فيه عرض عليه مرتين، فشهد عبد الله؛ فعلم ما نُسخ وما بُدِّل).
وقال محمد بن سيرين: (كان جبريل يعارض النبي صلى الله عليه وسلم في كل شهر رمضان؛ فلما كان العام الذي قبض فيه عارضه مرتين).
قال: (فيرجى أن تكون قراءتنا هذه على العرضة الأخيرة).

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 15 جمادى الأولى 1438هـ/11-02-2017م, 01:34 AM
هبة الديب هبة الديب غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 1,274
افتراضي

المجموعة الرابعة:
س1: ما هي مظاهر عناية العلماء المتقدمين ببيان مراحل جمع القرآن؟
كان ولا يزال للعلماء اهتمام كبير ببيان مراحل جمع القرآن، فاهتم المتقدمون من العلماء بتاريخ جمع القرآن وكتابته وما يتعلق به من مسائل ،فتضمنت كتبهم الأحاديث والآثار التي تتحدث عن ما يتعلق بجمع القرآن .
فهاهم أهل الحديث لم تخلو صحاحهم وسننهم ومسانيدهم من الأحاديث والآثار في هذا الباب ، ولم يكن هذا فحسب فكان لشراح الحديث الحظ الأوفر في بيان معاني الأحاديث والآثار والعمل على تخريجها كالطحاوي واخطابي وغيرهم .
ولعلماء التفسير أيضا نصيب من الاهتمام ببيان مراحل جمع القرآن في مقدمات تفاسيرهم كالقرطبي والخازن وغيرهم .
وكذلك لعلماء رسم المصاحف، كما أخرج أبو عبيد في كتابه فضائل القرآن آثارا في جمع القرآن وغيره كثير .
- ومن المؤلفات التي حظيت ببيان جمع القرآن :(تاريخ المدينة ) لعمر بن شبّة ، وكثير من كتب المتقدمين قد فقدت في عصرنا وقد نقل منها عدد من أهل العلم أهمها :
"كتاب القراءات" لأبي عبيد القاسم بن سلام،.
وكتاب "المصاحف" لأبي بكر ابن أشته.
- ومع ظهور التأليف في علوم القرآن حظي جمع القرآن بعناية كبيرة من قبل أهل العلم كـــ:-
1: علم الدين السخاوي في كتابه (جمال القراء) فبوبّ أحد أبواب كتابه بتأليف القرآن وأراد بذلك جمعه وكتابته.
2: أبو شامة المقدسي في كتابه (المرشد الوجيز ).
3: بدر الدين الزركشي في كتابه (البرهان في علوم القرآن ).
4: جلال الدين السيوطي في كتابه الإتقان في علوم القرآن.

_______________________
س2: كيف كانت كتابة القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ؟
كتب القرآن الكريم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم من جهتين :
الجهة الأولى : ما كان بأمر النبي صلى الله عليه وسلم ؛فإذا نزل عليه شيء من القرآن أمر الكتبة من أصحابه أن يكتبوا له كـــ:عثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب،وزيد بن ثابت،وخالد بن سعيد بن العاص،وشرحبيل بن حسنة، وأبيّ بن كعب، وزيد بن ثابت، وحنظلة بن الربيع، وأبان بن سعيد بن العاص، ومعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهم جميعا .
الجهة الثانية : ما كان يكتبه بعض الصحابه لأنفسهم ، وقد وجد مكتوبا تاما من مجموع ما عند الصحابة .

أما أدوات الكتابة ؛فقد كانت الرقاع واللخاف والعسب والأكتاف ونحوها ما تكتب عليها الآيات.

______________________
س3: ما هي أغراض الكتابة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم؟
لم يقتصر النبي صلى الله عليه وسلم على كتابة القرآن الكريم ،بل كانت هناك أغراض أخرى أمر عليه الصلاة والسلام بكتابتها ، منها :
كــالعهود والرسائل، وكتب الأمان والصلح،والحقوق والديات، والأعطيات والصدقات، وخرص الثمار، والمكتتبين في الغزوات.
مع بيان أن ما روي من أغراض الكتابة منها الصحيح والضعيف.

____________________________

س4: عرّف بثلاثة من كتاب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم.
من الصحابة رضوان الله عليهم الذين شرفهم الله تعالى بكتابة الوحي بين يدي رسوله صلى الله عليه وسلم .
*خالد بن سعيد بن العاص بن أمية القرشي:
- أحد السبّاقين إلى الإسلام،فقد أسلم بعد أبي بكر الصديق رضي الله عنه .
- كان من الصابرين على الأذى حتى أذن له النبي صلى الله عليه وسلم بالهجرة إلى الحبشة.
- لازم النبي صلى الله عليه وسلم ، وشهد معه الغزوات، وكان صاحب أول لواء عقده أبو بكر لحرب المرتدين، وشارك في قتال الروم في الشام تحت إمرة خالد بن الوليد.
- أحد كتاب النبي صلى الله عليه وسلم ؛وقد استعمله صلى الله عليه وسلم على صدقات اليمن.
- كانت من سجيته الفصاحة والشجاعة والأمانة .
- كان قد ولي عقد نكاح أمّ المؤمنين أم حبيبة بنت أبي سفيان؛لأنه كان أقرب أوليائها من المسلمين في حينها .
- وهبه النبي صلى الله عليه وسلم صمصامة عمرو بن معدي كرب الزبيدي.
- واستشهد في وقعة مرج الصفر سنة ثلاث عشرة للهجرة.
- ما قيل فيه:
1: روى ابن سعد في الطبقات أوصى أبو بكر شرحبيل بن حسنة: (فإذا نزل بك أمر تحتاج فيه إلى رأي التقى الناصح فليكن أول من تبدأ به أبو عبيدة بن الجراح، ومعاذ بن جبل، وليك خالد بن سعيد ثالثاً؛ فإنك واجد عندهم نصحا وخيرا، وإياك واستبداد الرأي عنهم أو تطوي عنهم بعض الخبر).
2: ذكر الذهبي في تاريخ الإسلام؛قالت ابنته أم خالد وهي صحابية رضي الله عنها: (كان أبي خامساً في الإسلام، وهاجر إلى أرض الحبشة، وأقام بها بضع عشرة سنة، وولدت أنا بها).
3: قال ابن عبد البر في الاستيعاب: وروى إبراهيم بن عقبة، عن أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص، قالت: (أبي أوَّل من كتب بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ).


*: عثمان بن عفان القرشي (ذو النورين):
- ثالث الخلفاء الراشدين وأحد العشرة المبشرين بالجنة، وقد بشَّره النبي صلى الله عليه وسلم بالشهادة.
- كان كثير التلاوة للقرآن وقيل أنه كان قرأ القرآن في ليلة، وله من الفضائل الكثيرة .
- من كتاب الوحي .
- استشهد يوم الجمعة لثمان عشرة خلت من شهر ذي الحجة سنة خمس وثلاثين للهجرة، فقد ضُرب بالسيف وهو ناشر المصحف بين يديه،فاتّقى الضربة بيده فقُطعت يده؛ فقال: والله إنها أول يدٍ كتبتِ المفصَّل، فكان أوَّل قطرة دم منها سقطت على هذه الآية {فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم}.
- ما قيل عنه:
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما جعل الخلافة من بعده شورى بين الستة: (ما أظن الناس يعدلون بعثمان وعلي أحداً، إنهما كانا يكتبان الوحي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم بما ينزل به جبريل عليه).

*علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
- من السابقين الأولين إلى الإسلام و رابع الخلفاء الراشدين.
- أحد العشرة المبشرين بالجنة.
- أحد كتاب الوحي، وهو الذي كتب صلح الحديبية.
- أحد قراء الصحابة وأحد فقهائهم ومن أعلمهم بالتفسير ونزول القرآن.
- له من الفضائل الكثيرة المعروفة.
- ما قيل فيه:
روى عبد الرزاق في تفسيره؛ قال أبو الطفيل عامر بن واثلة: شهدت عليا وهو يخطب ويقول: (سلوني عن كتاب الله، فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم بليل نزلت أم بنهار وأم في سهل، أم في جبل).


___________________________
س5: عرّف بأهميّة دراسة علم جَمْعِ القرآن.
حرص العلماء المسلمين منذ القدم على بيان كل ما يتعلق بكتاب الله العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، فتعاقبت القرون واختلفت الأزمان ،إلا أنّ الاهتمام بهذا العلم بالتحديد لم يكن ليقل أهمية عن غيره من العلوم المتعلقة في القرآن ،فإن كان حالهم هذا في وقت الرخاء ،فالاهتمام به في زمن أصبح الخناق يضيق على أهل الإسلام ،وتجدد أساليب الباطل بالصور المختلفه للتشكيك فيه وفي صحة كتابه أمسى ضرورة ملحة لأهل الإيمان أن يتعلموا هذا العلم و ينشروه.

فبين الحين والآخر تلقى شبهات واهية من قبل أعداء الإسلام سعيا في تشكيك المسلمين بدينهم إما بجدال حول صحة تواتره،أو بنشر أكاذيب حوله ، أو غير ذلك ،فإذا دخلت لعقول الضعفاء فسريعا ما تبث سمومها لهم ،فيغدون بضعفهم مسلّمين لهذه الشبهات .

لذلك ؛ من واجب أهل العلم، توعية الناس بضرورة تعلم هذه العلوم لأنّ في جهلها الخطر الكبير .

والله تعالى أعلى وأعلم .

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 15 جمادى الأولى 1438هـ/11-02-2017م, 02:24 AM
عائشة أبو العينين عائشة أبو العينين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 600
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: عدد أنواع جمع القرآن
النوع الأول: جمعه حفظاً في الصدور، وقد جمعه النبي صلى الله عليه وسلم في صدره، وجمعه حملة القرآن من الصحابة في عهده صلى الله عليه وسلم.
النوع الثاني: جمعه كتابةً في مصحف واحد، وهو الجمع الذي تولاه أبو بكر بإشارة من عمر بن الخطّاب لمّا استحرّ القتل في القراء في وقعة اليمامة.
النوع الثالث: جمعه على رَسْمٍ واحدٍ، ولغةٍ واحدةٍ هي لغة قريش، وهو الجمع الذي تولاه عثمان رضي الله عنه لما رأىاختلاف الناس في القراءات وخشي أن تحدث فتنة بسبب ذلك الاختلاف.
س2: اذكر أسماء جماعة ممن جمعوا القرآن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم.
من الصحابة الذين جمعوا القرآن فى حياة النبى صلى الله عليه وسلم رضى الله عنهم وارضاهم أجمعين:
عثمان بن عفان وأبيّ بن كعب وسالم مولى أبي حذيفة وعبد الله بن مسعود ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت، وأبو الدرداء، ومجمع بن جارية، ، وثابت بن قيس وأبو زيد النجاري.
س3: اذكر أسماء جماعة من كُتَّاب النبي صلى الله عليه وسلم
كتبَ الوحي للنبي صلى الله عليه وسم جماعة من قراء أصحابه رضي الله عنهم
ومنهم: خالد بن سعيد بن العاص، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وشرحبيل بن حسنة، وأبيّ بن كعب، وزيد بن ثابت، وحنظلة بن الربيع، وأبان بن سعيد بن العاص، ومعاوية بن أبي سفيان ،عبد الله بن سعد بن أبي السرح، ورجلٌ من بني النجار.

س4: عرّف بثلاثة من كتاب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم
.خالد بن سعيد بن العاص بن أمية القرشيّ
وصفه رضى الله عنه
كان فصيحاً جميلاً شجاعاً أميناً حصيفاً
إسلامه رضى الله عنه
من السابقين الأولين إلى الإسلام أسلم بعد أبي بكر، وهو شابّ حديث عهد بزواج، وأوذي في الله فصبر مع من صبر، ثمّ أذن له النبي صلى الله عليه وسلم بالهجرة إلى الحبشة؛ فهاجر مع جعفر بن أبي طالب، وقدم معه عام خيبر، ولزم النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك، وشهد معه المشاهد، ، وهو الذي ولي عقد نكاح أمّ المؤمنين أم حبيبة بنت أبي سفيان؛ إذ كان أقرب أوليائها من المسلمين حينئذ.
استعمال الرسول صلى الله عليه وسلم له رضى الله عنه
واستعمله النبيّ صلى الله عليه وسلم على صدقات اليمن وكان من كتّابه وقال ابن عبد البر في الاستيعاب: وروى إبراهيم بن عقبة، عن أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص، قالت: (أبي أوَّل من كتب بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ).

جهاده رضى الله عنه
شهد مع رسول الله المشاهد بعد أن قدم من الحبشة عام خيبر وهو صاحب أوّل لواء عقده أبو بكر لحرب المرتدين، وقاتل الروم في الشام تحت إمرة خالد بن الوليد
تزكية ابو بكر له رضى الله عنهما
روى بن سعد فى الطبقات
كان من وصيّة أبي بكر لشرحبيل بن حسنة: (فإذا نزل بك أمر تحتاج فيه إلى رأي التقى الناصح فليكن أول من تبدأ به أبو عبيدة بن الجراح، ومعاذ بن جبل، وليك خالد بن سعيد ثالثاً؛ فإنك واجد عندهم نصحا وخيرا، وإياك واستبداد الرأي عنهم أو تطوي عنهم بعض الخبر.
وفاته رضى الله عنه
استشهد في وقعة مرج الصفر سنة ثلاث عشرة للهجرة.

شرحبيل بن حسنة، وهو شرحبيل بن عبد الله بن المطاع الكندي
سبب تسميته بن حسنة رضى الله عنه
حَسَنةُ أمُّه، تزوجها رجل من قريش بعد أبيه، وتبنّى ابنها في الجاهلية، ولذلك نشأ في قريش وهو كنديّ، ثم حالف بني زهرة في خلافة عمر بعد موت أخويه لأمّه.
اسلامه رضى الله عنه
وشرحبيل بن حسنة من السابقين الأولين إلى الإسلام، أسلم قديماً بمكة، وهاجر إلى الحبشة
استعمال رسول الله صلى الله عليه وسلم له رضى الله عنه
وكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم، قال ابن حُديدة الأنصاري(ت:783هـ): (وهو أول من كتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم).
جهاده رضى الله عنه
، وهو أحد أمراء الجيوش الذين أمَّرهم أبو بكر في فتوح الشام
وفاته رضى الله عنه
مات في طاعون عمواس سنة 18هـ وهو ابن سبع وستين.
ابان بن سعيد بن العاص بن أمية القرشي
اسلامه رضى الله عنه
أسلم بعد أحويه خالد وعمرو وكانا قد سبقاه إلى الإسلام وهاجرا إلى الحبشة؛ فلما عادا من الحبشة كتبا إليه فقدم مسلماً،
واسلم بعد الحديبيبة وهو الذي أجار عثمان لما دخل مكة زمن الحديبية وكان إسلامه بعدها
أستعمال الرسول صلى الله عليه وسلم له رضى الله عنه
كان كاتباُ من كتاب الوحى وكان حسن البيان
استعمله النبي صلى الله عليه وسلم على بعض السرايا، واستعمله على البحرين، وبقي أميراً عليها حتى مات النبي صلى الله عليه وسلم،
جهاده رضى الله عنه
فى زمن أبا بكر رضى البله عنه قدم علسيه من البحريين وقاتل فى الشام حتى استشهد يوم أجنادين سنة 13هـ.



س5: ما المقصود بالعرضة الأخيرة؟ وما معنى شهودها؟
قيل فى المقصود بمعنى العرضة الاخيرة قولان:
الأول
ما عرضه جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم في آخر رمضان شهده النبي صلى الله عليه وسلم وهذه العرضة قد نزل بعدها باتّفاق آيات من القرآن
الدليل
ثبت في الصحيحين من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنّ قول الله تعالى: {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا..} نزل يوم عرفة من حجة الوداع، ولم يعش النبي صلى الله عليه وسلم بعدها إلا نحو ثلاثة أشهر.

الثاني
ما عرضه الصحابة على النبي صلى الله عليه وسلم آخر الأمر، فيدخل في ذلك ما نزل بعد رمضان من السنة العاشرة؛ فيكون بهذا الاعتبار كلّ من عرض القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم بعد رمضان من السنة العاشرة للهجرة، فيكون لكلّ قارئ منهم عرضة أخيرة له عرضها على رسول الله صلى الله عليه وسلم
ودليل ذلك
الجمع بين قول ابن مسعود رضي الله عنه: (وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعارَض بالقرآن في كلّ رمضان، وإني عَرضْتُ في العام الذي قبض فيه مرتين، فأنبأني أني محسن). رواه الإمام أحمد
مع قوله: «لو أعلم أنَّ أحدا تبلغنيه الإبل أحدث عهدا بالعرضة الأخيرة مني لأتيته، أو لتكلفت أن آتيه».
وهذا شبه الصريح بأنه لا يعلم أحداً أحدث عرضاً للقرآن منه، إذ لو كان المراد هنا بالعرضة الأخيرة ما كان في رمضان لم يكن للمفاضلة معنى.
معنى شهودها
وهو يحمل على واحد من ثلاثة معانٍ كلها صحيحة:
المعنى الأول: أن يكون حاضراً في المجلس الذي نزل فيه جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم
المعنى الثاني: أن يراد به أن يكون حاضراً في ذلك الوقت في صحبة النبي صلى الله عليه وسلم حضور القارئ المعتني بمعرفة ما نُسخ وما أُثبت من القرآن، وإن لم يحضر مجلس العرض
المعنى الثالث: أن تكون هذه اللفظه قد رويت بالمعنى وأنَّ المراد بها عرض الصحابي قراءته على النبي صلى الله عليه وسلم بعد العرضة الأخيرة.


رد مع اقتباس
  #10  
قديم 15 جمادى الأولى 1438هـ/11-02-2017م, 12:30 PM
مضاوي الهطلاني مضاوي الهطلاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 864
افتراضي

المجموعة الرابعة:
س1: ما هي مظاهر عناية العلماء المتقدمين ببيان مراحل جمع القرآن؟
اعتنى العلماء بتدوين تاريخ جمع القرآن
وما يتعلق به من مسائل كلا بحسب ما انتهى اليه:
1- أهل الحديث
دون أهل الحديث في صحاحهم وسننهم ومسانيدهم مرويات من الأحاديث والآثار في مسئلة جمع القرآن وما يتعلق به.
2-شراح الأحاديث
بين شرّاح الاحاديث معاني هذه المرويات من الأحاديث والآثار وتخريجها كالطحاوي والخطابي وابن حجر والعيني وغيرهم.
3-أهل التفسير
بعض أهل التفسير أهتم بمسائل جمع القرآن فبينها في مقدمة تفسيره ، كما فعل القرطبي والخازن وابن كثير وابن عاشور.
4-علماء رسم القرآن
وأيضا لعلماء رسم القرآن عناية بمسائل جمع القرآن بكتابتها وتدوينها ، ففي كتاب فضائل القرآن لأبي عبيد أخرج آثاراً في جمع القرآن ، وكذلك أخرج أبو داوود السجستاني في كتابه المصاحف ، وأبو عمر الداني في مقدمة كتابه المقنع في رسم مصاحف الأمصار ذكر فيه فصولاً مهمة. كما اعتنى عمر بن شبّة في كتاه ( تاريخ المدينة) بجمع وتصنيف الآثار المروية في ما وقع في المدينة النبوية من الوقائع والأحداث فاعتنى بجمع وتصنيف الآثار المروية في جمع القرآن لأن جمع أبي بكر وعثمان رضي الله عنهما كانا في المدينة .
5- لبعض العلماء المتقدمين كتب مفقودة في عصرنا نقل منها بعض أهل العلم في القرون الماضية نقولا مهم في هذا الباب منها كتاب ( القراءات) لأبي عبيد بن سلام وهو أول كتاب صنف في القراءات.
وكتاب المصاحف لأبي بكر بن أشته تلميذ ابن مجاهد صاحب كتاب (السبعة في القراءات)
6-بعد ظهور التأليف
لما ظهر التأليف لعلوم القرآن كان هذا الباب من أهم الأبواب التي اعتنى بها العلماء . كما فعل علم الدين السخاوي (ت:643هـ)في كتابه ( جمال القراء) أفرد فيه مبحث تأليف القرآن.
وبعده تلميذه أبو شامة المقدسي (ت:665هـ)
في كتبه المرشد الوجيز
ثم بدر الدين الزركشي(ت:795هـ) في كتبه " البرهان في علوم القرآن"
ثم جلال الدين السيوطي (ت:911هـ) في كتابه الكبير ( الإتقان في علوم القرآن).

س2: كيف كانت كتابة القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ؟
كان النبي صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه إذا نزل عليه شيء من القرآن يأمر بعض أصحابه الكتاب منهم أن يكتبوا ما نزل عليه فكانت الآيات تكتب في الرقاع واللَّخاف والعُسُب والأكتاف ونحو ذلك.
وممن كتب له:خالد بن سعيد بن العاص، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وشرحبيل بن حسنة، وأبيّ بن كعب، وزيد بن ثابت، وحنظلة بن الربيع، وأبان بن سعيد بن العاص، ومعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهم أجمعين.
وكان بعض الصحابة يكتب لنفسه مستقل ومستكثر ومنهم من يحفظ ولا يكتب
وما توفي صلى الله عليه وسلم الإ والقرآن كتب كاملا فقد ثبت في الصحيح أنه وجد مكتوباً كاملا من مجموع ما عند الصحابة رضي الله عنهم.

س3: ما هي أغراض الكتابة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم؟
أغراض الكتابة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم متعددة وليست مقتصرة على كتابة القرآن فمنها كتابة العهود والمواثيق وكتب الأمان والرسائل والصلح والديات وخرص الثمار والمكتتبين في الغزوات والحقوق والأعطيات والصدقات وغير ذلك من أغراض الكتابة .

س4: عرّف بثلاثة من كتاب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم
من كتاب الوحي :
1-خالد بن سعيد بن العاص بن إمية القرشي:
من السابقين للإسلام فقد أسلم بعد أبي بكر وهو شاب حديث عهد بزواج وقد أو ي فصبر ثم أذن له النبي صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه بالهجرة إلى الحبشة فهاجر مع جعفر بن أبي طالب وعاد معه عام خيبر .
لزم النبي صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه بعد ذلك وشهد معه المشاهد وهو الذي عقد نكاح أم المؤمنين حبيبة بنت أبي سفيان إذ كان أقرب أوليائها في ذلك الوقت.
استعملة الرسول صلى الله عليه وسلم على صدقات اليمن وهو صاحب أول لواء عقده أبو بكر لحرب المرتدين وقاتل الروم في الشام تحت إمرة خالد بن الوليد واستشهد في موقعة مرج الصفر سنة ثلاث عشرة للهجرة ..
2- عثمان بن عفان رضي الله عنه.
ذو النورين وثالث الخلفاء الراشدين وأحد العشرة المبشرين بالجنة بشره الرسول صلى الله عليه وسلم بالجنة ، كان كثير التلاوة للقرآن وربما قرأه في ليلة .
وكان يحسن الكتابة وقد كتب للرسول صلى الله عليه وسلم . وذكر ابن كثير عن مقتله انه قتل بالسيف وهو ناشر مصحفه بين يديه فاتقى الضربه بيده فقطعت فقال : والله إنها أول يدٍ كتبت المفصل فكان أول قطرة دم منها سقطت على قوله تعالى :( فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم )
وكان ذلك يوم الجمعة لثمان عشرة خلت من شهر ذي الحجة سنة خمس وثلاثين للهجرة.
وقد ذكر ابن كثير في البداية والنهاية أن عمر رضي الله. لما جعل الخلافة من بعده شورى بين ستة قال :( ما أظن الناس يعدلون بعثمان وعلي أحد إنهما كانا يكتبان الوحي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم بما ينزل به جبريل عليه)
3-علي بن أبي طالب رضي الله عنه
رابع الخلفاء الراشدين وهو من السابقين للاسلام وأحد العشرة المبشرين بالجنة وهو من قراء الصحابة وفقهائهم ومن أعلمهم بالتفسير ونزول القرآن وفضائله كثيرة ومعروفة.
قال أبو الطفيل : شهدت علي وهو يخطب فقال :( سلوني عن كتاب الله فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم بليل نزلت أم بنهار وأم بسهل أو بجبل ) رواه عبدالرزاق في تفسيره وكانرضي الله عنه يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم الوحي وغيره وهو الذي كتب صلح الحديبية.

س5: عرّف بأهميّة دراسة علم جَمْعِ القرآن.
أهمية دراسة علم جمع القرآن:
بدراسة الطالب لجمع القرآن يزداد بصيرة بتاريخ جمعه ومراحل تدوينه ومعرفة الآثار والمرويات بهذا الباب والجواب عما يشكل عليه من مسائل هذا الباب وبهذا يكون عند الدارس إلماما بكل جوانب هذا العلم لأنه على مرّ الأزمان يأتي من يشكك في هذا القرآن ويطعنه بثبوت ألفاظه فيرد على الطاعنين فيه ويرد على شبهاتهم فيرجعوا خائبين خاسئين لم يزيدواعلى أن قدموا أدلة جديدة على حفظ الله لكتابه فينبري لهم من يرد عليهم فتظهر مؤلفات جديدة من كتب ورسائل و مقالات تثري هذا العلم وتدحر الخصوم والأعداء .

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 15 جمادى الأولى 1438هـ/11-02-2017م, 03:57 PM
فاطمة الزهراء احمد فاطمة الزهراء احمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 1,051
Exclamation

المجموعة الثالثة:
س1: عدد أنواع جمع القرآن
هوثلاثة أنواع:
النوع الأول: جمعه حفظاً في الصدور، وقد جمعه النبي صلى الله عليه وسلم في صدره، وجمعه حملة القرآن من الصحابة في عهده صلى الله عليه وسلم منهم: أبيّ بن كعب، وزيد بن ثابت، وسالم مولى أبي حذيفة، وثابت بن قيس، ومعاذ بن جبل، وعبد الله بن مسعود رضي الله عنهم أجمعين.
النوع الثاني: جمعه كتابةً في مصحف واحد، وهو الجمع الذي تولاه أبو بكر بإشارة من عمر بن الخطّاب لمّا استحرّ القتل في القراء في وقعة اليمامة.
النوع الثالث: جمعه على رَسْمٍ واحدٍ، ولغةٍ واحدةٍ هي لغة قريش، وهو الجمع الذي تولاه عثمان رضي الله عنه لما رأى اختلاف الناس في القراءات وخشي أن تحدث فتنة بسبب ذلك الاختلاف.
س2: اذكر أسماء جماعة ممن جمعوا القرآن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم.
جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة كلهم من الأنصار: أبي بن كعب، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبو زيد أحدعمومة أنس بن مالك رضي الله عنه .
وكذلك جمعه من المهاجرين :
علي بن أبي طالب وعثمان بن عفان رضي الله عنهما وغيرهم .
س3: اذكر أسماء جماعة من كُتَّاب النبي صلى الله عليه وسلم.
كتبَ الوحي للنبي صلى الله عليه وسم جماعة من قراء أصحابه رضي الله عنهم، ومنهم: خالد بن سعيد بن العاص، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وشرحبيل بن حسنة، وأبيّ بن كعب، وزيد بن ثابت، وحنظلة بن الربيع، وأبان بن سعيد بن العاص، ومعاوية بن أبي سفيان.
وكتب له أيضاً: عبد الله بن سعد بن أبي السرح، ورجلٌ من بني النجار، وغيرهم .
س4: عرّف بثلاثة من كتاب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم
1-شرحبيل بن حسنة، وهو شرحبيل بن عبد الله بن المطاع الكندي، وحَسَنةُ أمُّه، تزوجها رجل من قريش بعد أبيه، وتبنّى ابنها في الجاهلية، ولذلك نشأ في قريش وهو كنديّ، ثم حالف بني زهرة في خلافة عمر بعد موت أخويه لأمّه.
وشرحبيل بن حسنة من السابقين الأولين إلى الإسلام، أسلم قديماً بمكة، وهاجر إلى الحبشة، وكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو أحد أمراء الجيوش الذين أمَّرهم أبو بكر في فتوح الشام، مات في طاعون عمواس سنة 18هـ وهو ابن سبع وستين.
قال ابن حُديدة الأنصاري(ت:783هـ): (وهو أول من كتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم).
2-معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية القرشي، أوَّل ملوك المسلمين، وخال المؤمنين، أسلم في عمرة القضاء، وأظهر إسلامه يوم الفتح، وكان شابا فهماً حصيفاً يحسن الكتابة.
وقال أبو مسهر: حدثنا سعيد بن عبد العزيز، عن ربيعة بن يزيد، عن عبد الرحمن بن أبي عميرة المزني، وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لمعاوية: (( اللهم علمه الكتاب والحساب، وقه العذاب)).
ولَّاه عمر إمارةَ دمشق، ثم جمع له عثمان الشامَ كلَّه؛ فكانت مدّة إمارته عشرين سنة، ولما قتل عثمان قام بطلب دمه؛ فحصل من الفتنة ما حصل، ثم استوسق له الأمرُ عام الجماعة؛ وبويع بالخلافة؛ على بلاد المسلمين كافة؛ فبقي خليفة عشرين سنة حتى مات سنة 60هـ.
3-أبو المنذر أبيّ بن كعب بن قيس النجاري الخزرجي الأنصاري، شهد بيعة العقبة الثانية، وبدراً وما بعدها، وكان من علماء الصحابة وقرائهم الكبار.
قال ابن سعد في الطبقات: (وكان أبيّ يكتب في الجاهلية قبل الإسلام وكانت الكتابة في العرب قليلة، وكان يكتب في الإسلام الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم).
وقال ابن عبد البر: (وكان أبيّ بن كعب ممن كتب لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الوحي قبل زيد بن ثابت ومعه أيضًا، وكان زيد ألزم الصحابة لكتابه الوحي، وكان يكتب كثيرًا من الرسائل).
س5: ما المقصود بالعرضة الأخيرة؟ وما معنى شهودها؟
المقصود بها آخر عرضة عرضها جِبْرِيل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وسلم في آخر رمضان قبل أن يتوفاه الله .
فقد كان يعارضه في العام مرة واحدة وعارضه في العام الذي قبض فيه مرتين .
وهذه العرضة قد نزل بعدها باتّفاق آيات من القرآن؛ مثل قوله تعالى: {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا..} نزل يوم عرفة من حجة الوداع، ولم يعش النبي صلى الله عليه وسلم بعدها إلا نحو ثلاثة أشهر.
وقيل المقصود بها: كلّ من عرض القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم من الصحابة رضي الله عنهم بعد رمضان من السنة العاشرة للهجرة، فيكون لكلّ قارئ منهم عرضة أخيرة له عرضها على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيقع التفاضل في وصف الآخرية باعتبار تعدد العرض، وقد مكث النبي صلى الله عليه وسلم نحو ستة أشهر كانت مدة كافية لأن يعرض عليه قراء أصحابه قراءاتهم مع ما عرف من شدة عنايتهم بالقرآن وحرصهم على مدارسته.
وهذا المعنى يدلّ عليه مفهوم قول ابن مسعود رضي الله عنه: (وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعارَض بالقرآن في كلّ رمضان، وإني عَرضْتُ في العام الذي قبض فيه مرتين، فأنبأني أني محسن). رواه الإمام أحمد.
وشهود العرضة فيه ثلاث معانٍ صحيحة :
المعنى الأول: أن يكون حاضراً في المجلس الذي نزل فيه جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم، وكان من الصحابة من يشهد نزول الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم كما ثبت ذلك في عدة أحاديث،وهذا لا يلزم منه أن يسمعوا قراءة جبريل عليه السلام ولا أن يروه، ولا أن يكون حضورهم مستغرقاًلجميع آيات القرآن.
والمعنى الثاني: أن يكون الصحابي في صحبة النبي صلى الله عليه وسلم وملازما لمجلسه ،غير مسافر في ذلك الوقت ،ومعتنيا بما أثبت ونسخ من القران ، وإن لم يحضر مجلس العرض؛ فيصدق عليه أنه شهد العرضة الأخيرة .
والمعنى الثالث: أن تكون هذه اللفظة قد رويت بالمعنى وأنَّ المراد بها عرض الصحابي قراءته على النبي صلى الله عليه وسلم بعد العرضة الأخيرة.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 15 جمادى الأولى 1438هـ/11-02-2017م, 11:56 PM
ميسر ياسين محمد محمود ميسر ياسين محمد محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 716
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: عدد أنواع جمع القرآن
1-في عهد النبي صلى الله عليه وسلم:جمعه محفوظاً في صدر النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته أمثال : أبيّ بن كعب، وزيد بن ثابت، وسالم مولى أبي حذيفة، وثابت بن قيس، ومعاذ بن جبل، وعبد الله بن مسعود رضي الله عنهم أجمعين.
لم يكن مجموعاً في مصحف وإنما كان في الكرانيف والعسب وذلك لأسباب منها :
1/ عصمة النبي صلى الله عليه وسلم من أن ينسى شيئاً من القرآن فكانت حياته ضماناً لحفظ القرآن.
2/النسخ والزيادة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم مما يؤدي الى مشقة في جمعه واختلاف مصاحف
2- في عهد أبو بكر :كثر القتل في القراءفتم جمعه في مصحف واحد بإشارة من عمر بن الخطاب
جمعه أبو بكر جمعه كتابةً في مصحف واحد، وهو الجمع الذي تولاه أبو بكر بإشارة من عمر بن الخطّاب لمّا استحرّ القتل في القراء في وقعة اليمامة.
3-في عهد عثمان جمعه على رَسْمٍ واحدٍ، ولغةٍ واحدةٍ هي لغة قريش،خوفاً من الفتنة بسبب الاختلاف.

س2: اذكر أسماء جماعة ممن جمعوا القرآن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم.
أبيّ بن كعب، وزيد بن ثابت، وسالم مولى أبي حذيفة، وثابت بن قيس، ومعاذ بن جبل، وعبد الله بن مسعود رضي الله عنهم أجمعين.
س3: اذكر أسماء جماعة من كُتَّاب النبي صلى الله عليه وسلم.
كتب له صلّى اللّه عليه وسلّم: أبو بكرٍ الصّدّيق، وعمر بن الخطّاب، وعثمان بن عفّان، وعليّ بن أبي طالبٍ، وعامر بن فهيرة، وعبد اللّه بن الأرقم الزّهريّ، وأبيّ بن كعبٍ، وثابت بن قيس بن شمّاسٍ، وخالد بن سعيد بن العاص، وحنظلة بن الربيع الأسديّ، وزيد بن ثابتٍ، ومعاوية بن أبي سفيان، وشرحبيل ابن حسنة.ذكرهم الحافظ عبد الغني المقدسي في مختصر السيرة وهم أكثر الصحابة ملازمة للنبي صلى الله عليه ويلم وكتابةً له
وهناك من تتبع الكتبة وأوصل عددهم الى أربعة وأربعين كاتباً

س4: عرّف بثلاثة من كتاب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم
1. خالد بن سعيد بن العاص بن أمية القرشيّ. أسلم بعد أبي بكر،كما ورد عن ابنته أم خالد وهي صحابية رضي الله عنها: (كان أبي خامساً في الإسلام، وهاجر إلى أرض الحبشة، وأقام بها بضع عشرة سنة، وولدت أنا بها). ذكره الذهبي في تاريخ الإسلام. وروى عنها أنها قالت: (أبي أوَّل من كتب بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ).ذكره ابن عبد البر في الاستيعاب
هاجر للحبشة مع جعفر وقدم معه عام خيبر
شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم المعارك الكثيرة.وولي عقد نكاح أمّ المؤمنين أم حبيبة بنت أبي سفيان لأنه أقرب أوليائها.وكان عاملاً للنبي صلى الله عليه وسلم على صدقات اليمن، ووهبه صمصامة عمرو بن معدي كرب الزبيدي ،كان صاحب أوّل لواء عقده أبو بكر لحرب المرتدين، وصى أبو بكر شرحبيل بن حسنة أن يجعل خالد بن سعيد بعد أبو عبيدة بن الجراح، ومعاذ بن جبل، في إشراكهم في الأمر وأخذ مشورتهم وذلك لما لهم من النصح والخير ذكره ابن سعيد في الطبقات .
قاتل الروم في الشام تحت إمرة خالد بن الوليد، واستشهد في وقعة مرج الصفر سنة ثلاث عشرة للهجرة.
2- أبو المنذر أبيّ بن كعب بن قيس النجاري الخزرجي الأنصاري، هو من العلماء والقراء الكبار وأول من كتب للنبي صلً الله عليه وسلم في المدينة ،وقيل أنه آخر من كتب له .شهد بيعة العقبة الثانية، وبدراً وما بعدها،
3-زيد بن ثابت بن الضحاك النجاري الأنصاري، من أشهر كتّاب الوحي، كتب للنبي صلى الله عليه وسلم في المدينة وهوابن إحدى عشرة سنة، اختاره النبي صلى الله عليه وسلم لذكاءه وفطنته وحسن تعلمه ومهارته في الكتابة ، وكان جاراً له صلى الله عليه وسلم وعرض عليه القرآن مراراً.وشاهد نزول الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم، ومن ذلك ما رواه ابن شهاب الزهري عن زيد بن ثابت قال: كنت أكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان «إذا نزل عليه أخذته برحاء شديدة، وعرق عرقا شديدا مثل الجمان، ثم سري عنه» ، فكنت أدخل عليه بقطعة الكتف أو كسرة، فأكتب وهو يملي علي، فما أفرغ حتى تكاد رجلي تنكسر من ثقل القرآن، وحتى أقول: لا أمشي على رجلي أبدا، فإذا فرغت قال: «اقرأه» ، فأقرؤه، فإن كان فيه سقط أقامه، ثم أخرج به إلى الناس). رواه الطبراني في الكبير والأوسط.
ولاه أبو بكر جمع القرآن لأمانته وقدرته على ذلك

س5: ما المقصود بالعرضة الأخيرة؟ وما معنى شهودها؟
الواردة في هذا الباب أن لفظ "العرضة الأخيرة" يطلق على معنيين:
1- ما عرضه جبريل عليه السلام لكتاب الله على النبي صلى الله عليه وسلم في آخر رمضان للنبي صلى الله عليه وسلم.ولم يعش النبي صلى الله عليه وسلم بعدها سوى ثلاثة أشهر و قد نزل بعدها آيات من القرآن.
2-عرض الصحابة القراء على النبي صلى الله عليه وسلم بعد رمضان في السنة العاشرة ، فيكون لكلّ قارئ منهم عرضة أخيرة عرضها على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيقع التفاضل في وصف الآخرية باعتبار تعدد العرض
وهذا المعنى يدلّ عليه مفهوم قول ابن مسعود : «لو أعلم أنَّ أحدا تبلغنيه الإبل أحدث عهدا بالعرضة الأخيرة مني لأتيته، أو لتكلفت أن آتيه».
معنى شهود العرضة الأخيرة
يحمل على واحد من ثلاثة معانٍ كلها صحيحة:
1- أن يشهد نزول جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم،وهذا غير ملزم لسماع أو رؤية جبريل عليه السلام أو حضور نزول جميع الآيات .- روى الزهري عن زيد بن ثابت قال: كنت أكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فقال: اكتب: {لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله} فجاء عبد الله ابن أم مكتوم ، وقال: يا رسول الله «إني أحب الجهاد في سبيل الله , ولكن فيَّ من الزمانة ما قد ترى، وذهب بصري»
قال زيد: «فثقلت فخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم على فخذي؛ حتى حسبت أن يرضها» ثم قال: " اكتب: {لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله} ). رواه عبد الرزاق.
2-أن يكون حاضراً في صحبة النبي صلى الله عليه وسلم غير مسافر ولا منقطع عن مجالس النبي صلى الله عليه وسلم وإقرائه القرآن. بحيث يعرف ما نُسخ وما أُثبت من القرآن، وإن لم يحضر مجلس العرض
روى ابن أبي شيبة عن ابن عباس أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعرض القرآن في كل رمضان مرة إلا العام الذي قُبض فيه فإنه عُرض عليه مرتين بحضرة عبد الله فشهد ما نسخ منه وما بدل.
3-عرض الصحابي قراءته على النبي صلى الله عليه وسلم بعد العرضة الأخيرة. عرضاً يطمئنّ به إلى ثبوت حفظه على ما أراد الله أن يستقرّ عليه ترتيب آيات القرآن وإحكام ما أراد الله أن تبقى تلاوته ولا تنسخ. وبذلك يكون هذا اللفظ بالمعنى .

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 16 جمادى الأولى 1438هـ/12-02-2017م, 12:32 AM
عابدة المحمدي عابدة المحمدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 483
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: عدد أنواع جمع القرآن
جمع القرآن : يطلق ويراد به عدة أنواع وهي :-
- جمعه في الصدور بمعنى حفظه عن ظهر قلب وفد حفظه الرسول صلى الله عليه وسلم وحفظه عدد من الصحابة منهم أبي بن كعب وزيد بن ثابت وسالم مولى أبي حذيفة وأبي الدرداء وعثمان بن عفان وأبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعبد الله بن مسعود ومعاذ بن جبل وثابت بن قيس رضوان الله عليهم أجمعين.
- جمعه بمعنى كتابته في مصحف واحد وهو الجمع الذي قام به أبو بكر الصديق بإشارة من عمر بن الخطاب عندما استحر القتل في القراء بعد معركة اليمامة فجمع القرآن خوفا عليه من الضياع .
- جمعه في مصاحف متعددة على لغة واحدة وهي لغة قريش وهو جمع عثمان رضي الله عنه بعدما قال له حذيفه بن اليمان أدرك الأمة وذلك لما رأى من اختلاف القراء في مختلف الأمصار في قراءة القرآن على حسب ما أقرئهم رسول الله من أحرف القرآن السبعة.
- وهناك نوعين يذكرهما بعض أهل العلم من أنواع جمع القرآ ن وكثير من أهل العلم لا يذكرهما في جمع القرآن وإنما يذكرهما في نزول القرآن وهي :
- جمعه في اللوح المحفوظ.
- وجمعه في بيت العزة في السماء الدنيا قبل نزوله منجما على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
س2: اذكر أسماء جماعة ممن جمعوا القرآن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم.
- كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرىء أصحابه القرآن كاملا وكانوا أهل حفظ وضبط فمنهم من حفظه كاملا عن ظهر قلب كزيد بن ثابت وأبي بن كعب وأبو الدرداء ومعاذ بن جبل والخلفاء الأربعه ومجمع بن جارية وأبوزيد النجاري .
قال أنس بن مالك: (جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة كلهم من الأنصار: أبي بن كعب، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبو زيد أحد عمومتي) متفق عليه وهذا لايعني أنه لايوجد غيرهم من الحفاظ بل ثبت في الأحاديث غيرهم , وهذا النوع من الجمع يسمى بالجمع الفردي .
- وهناك نوع آخر وهو الجمع العام بمعنى أن كل آيه من القرآن محفوظة في صدور بعض الصحابة وأن هذا الحفظ قد وصل حد التواتر بحيث تطمئن النفس إلى حفظهم وضبطهم . وهو غير الحفظ الفردي .
س3: اذكر أسماء جماعة من كُتَّاب النبي صلى الله عليه وسلم.
من أؤلئك الكُتّاب: خالد بن سعيد بن العاص، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وشرحبيل بن حسنة، وأبيّ بن كعب، وزيد بن ثابت، وحنظلة بن الربيع، وأبان بن سعيد بن العاص، ومعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهم أجمعين.
س4: عرّف بثلاثة من كتاب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم
- خالد بن سعيد بن العاص بن أميه القرشي رضي الله عنه:
من السابقين إلى الإسلام كما ذكرت ابنته أم خالد خامس السابقين إلى الإسلام ولما أوذي في دينه هاجر مع جعفر إلى الحبشة وقدم عام خيبروكان شجاعا جميلا حصيفا وهو صاحب أول لواء في حروب الردة وحارب الروم في الشام تحت إمرة خالد بن الوليد وأوصى أبو بكر شرحبيل بن حسنة أن يستشير إذا نزل به أمر أبو عبيده ثم معاذ بن جبل ثم خالد بن سعيد ,وتوفي سنة ثلاث عشرة في معركة مرج الصفر.وهو أول من كتب بسم الله الرحمن الرحيم كما ذكرت ابنته أم خالد ورواه ابن عبد البر في الاستيعاب .
- عثمان بن عفان رضي الله عنه :-
ثالث الخلفاء الراشدين ذو النورين من المبشرين بالشهادة وكان يكتب القرآن وكثير قراءة القرآن ولما حوصر في الفتنة وقطع أصبعه قال والله إنها أول يد كتبت المفصل وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما جعل الخلافة من بعده شورى بين الستة قال: (ما أظن الناس يعدلون بعثمان وعلي أحداً، إنهما كانا يكتبان الوحي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم بما ينزل به جبريل عليه)واستشهد يوم الجمعة لثمان عشرة خلت من شهر ذي الحجة سنة خمس وثلاثين للهجرة.
- علي بن أبي طالب رضي الله عنه
رابع الخلفاء الراشدين وهو من المبشرين بالجنة من فقهاء الصحابة وقرائهم وأعلمهم بالقرآن ونزوله وتفسيره وهو الذي كتب شروط صلح الحديبية وقد قال عنه أبو الطفيل عامر بن واثلة
: شهدت عليا وهو يخطب ويقول: (سلوني عن كتاب الله، فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم بليل نزلت أم بنهار وأم في سهل، أم في جبل).
- معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية القرشي، أوَّل ملوك المسلمين، وخال المؤمنين، أسلم في عمرة القضاء، أسلم يوم الفتح، وكان شابا فهماً حصيفاً يحسن الكتابة.وهو من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وقد دعا له النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (( اللهم علمه الكتاب والحساب، وقه العذاب)).
س5: ما المقصود بالعرضة الأخيرة؟ وما معنى شهودها؟
المقصود بالعرضة الأخيرة معنيان :-
- أن يكون المقصود بذلك عرض جبريل القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم في آخر رمضان شهده النبي صلى الله عليه وسلم وعلى هذا يكون هناك آيات لم تكن داخله في عرض القرآن لإن النبي صلى الله عليه وسلم قد عاش بعده ثلاثة أشهر وقد نزل في يوم عرفه على النبي صلى الله عليه وسلم قوله تعالى(اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا )
- والمعنى الآخر أن المراد به عرض الصحابي ما لديه من القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم فيكون داخل فيه ما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم بعد رمضان من القرآن , وتتفاضل العرضات فيما بينهم باعتبار عدد العرضات وقد عاش النبي صلى الله عليه وسلم بعد رمضان حوالي ستة أشهر وهي كافيه لعرض القراء القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم .
معنى شهودها :- يحتمل أحد ثلاثة معاني كلها صحيحة :-
- أن يكون حاضرا في المجلس الذي نزل فيه جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم ولا يلزم من ذلك سماع قراءة جبريل ولا رؤيته ولا شهود جميع آيات القرآن .
- أن يكون معنى الحضور بمعنى المصاحبة للنبي صلى الله عليه وسلم وملازمته لمجالس إقراء القرآن ولم يتغيب للسفر أو غيره فيعرف ما أثبت وما نسخ وإن لم يشهد العرضة الأخيرة.
- أن هذا اللفظ روي بالمعنى فيكون المقصود عرض الصحابي قراءته على النبي صلى الله عليه وسلم بعد العرضة الأخيرة .



والحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 16 جمادى الأولى 1438هـ/12-02-2017م, 12:51 AM
ريم الحمدان ريم الحمدان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 447
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الثالثة
س1: عدد أنواع جمع القرآن
أنواع جمع القرآن ثلاثة :
1/ ماحفظ في صدر النبي صلى الله عليه وسلم ، وصدور بعض الصحابة الذين تلقوه عن الرسول صلى الله عليه وسلم كأبي بن كعب وزيد بن ثابت وعبد الله بن مسعود وغيرهم .
2/ ما جمع في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه وكتب في مصحف واحد ، وكان ذاك مما أشار به عمر بن الخطاب رضي الله عنه على أبي بكر لما قتل كثير من القراء في معركة اليمامة .
3/ ما جمع وكتب على لغة قريش في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه وبأمر منه ،وذلك خشية حدوث فتنة بسبب اختلاف القراءات .
ومن العلماء من أضاف نوعين :
- جمعه في اللوح المحفوظ .
- حفظه في دار العزة في السماء الدنيا .
إلى أن هذان النوعان هما ضمن علم نزول القرآن وليس جمع القرآن .


س2: اذكر أسماء جماعة ممن جمعوا القرآن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم.
هناك نوعان ممن جمع القرآن :
1/ جمع فردي : وهي أن يجمع الصحابي القرآن كاملاً في صدره حفظاً ،كعثمان بن عفان وأبي بن كعب وعبد الله بن مسعود ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت، وأبو الدرداء، ومجمع بن جارية، وأبو زيد النجاري.
2/ جمع عام : وهي جمع آيات القرآن في صدور عدد من الصحابة ، فكانت آيات القرآن كلها محفوظة عند عدد كبير من الصحابة .


س3: اذكر أسماء جماعة من كُتَّاب النبي صلى الله عليه وسلم.
من الصحابة الذين كتب القرآن :
عمر بن الخطاب ، عثمان بن عفان ، علي بن أبي طالب ، أبي بن كعب ، زيد بن ثابت ، خالد بن سعيد بن العاص، وشرحبيل بن حسنة، وحنظلة بن الربيع، وأبان بن سعيد بن العاص، ومعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهم أجمعين.


س4: عرّف بثلاثة من كتاب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم
عثمان بن عفان رضي الله عنه :
ثالث الخلفاء الراشدين ، وزوج أم كلثوم ورقية بنات النبي صلى الله عليه وسلم ولذا لقب بذي النورين ، وهو من المبشرين بالجنة ، كان تقياً ذو أخلاق رفيعة ، كريماً ،عرف عنه أنه كان يختم القرآن في ثلاث ، وروي أنه ختمه في ليلة . وكان من كتاب الوحي ، ذكر ابن كثير أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما جعل الخلافة من بعده شورى بين الستة قال: (ما أظن الناس يعدلون بعثمان وعلي أحداً، إنهما كانا يكتبان الوحي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم بما ينزل به جبريل عليه). بشره النبي صلى الله عليه وسلم بالشهادة ، قتل صابراً محتسباً في بيته وقد ورد أن دمه وقع على الآية :( فسيكفيكهم الله ) ،رضي الله عنه وأرضاه


- علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ،وزوج ابنته فاطمة رضي الله عنها ،ورابع الخلفاء الراشدين ، وهو أول من أسلم من الصبيان ، ومن العشرة المبشرين بالجنة ، عرف بدينه وتقواه وورعه وذكائه وحكمته ، وكان من أفقه الصحابة وأعلمهم بالتفسير وأسباب النزول ، كان يقول: (سلوني عن كتاب الله، فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم بليل نزلت أم بنهار وأم في سهل، أم في جبل ).
كان من كتاب الوحي ، وهو الذي كتب صلح الحديبية .
- أبان بن سعيد بن العاص بن أمية القرشي :
هو أخ لخالد وعمرو بن العاص ، بعد عودتهما من هجرة الحبشة دعوه للإسلام ، أسلم بعد صلح الحديبية وهو الذي أجار عثمان بن عفان رضي الله عنه عندما أرسله النبي صلى الله عليه وسلم وقت صلح الحديبية ، عرف بالفصاحة والبلاغة ، كان من كتاب الوحي ، أمره النبي صلى الله عليه وسلم على بعض السرايا، وعلى البحرين، وبقي أميراً عليها حتى مات النبي صلى الله عليه وسلم،استشهد في خلافة أبي بكر، في معركة أجنادين سنة 13هـ.


س5: ما المقصود بالعرضة الأخيرة؟ وما معنى شهودها؟
قال العلماء أن العرضة الأخيرة لها معنيان :
- مراجعة جبريل عليه السلام القرآن كاملاً للنبي صلى الله عليه وسلم وهو ما يسمى بالعرض ، وقد كان جبريل يعارض النبي صلى الله عليه وسلم مرة في شهر رمضان ، وفي السنة التي توفي فيها عرض عليه القرآن مرتان . وقد نزل عليه آيات من القرآن بعدها ، وقد ورد في الصحيحين عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن قول الله تعالى: {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا..} نزل يوم عرفة من حجة الوداع .
- هي آخر مراجعة أو عرض للصحابة القرآن كاملاً على النبي صلى الله عليه وسلم . والعرضة الأخيرة هي التي بعد السنة العاشرة للهجرة ، وقد فعل ذلك عدد من الصحابة وقد عرف عنهم حرصهم الشديد وعنايتهم بحفظ القرآن ، والأفضلية بينهم لمن تعدد عرضه على النبي صلى الله عليه وسلم ، ومما رواه الإمام أحمد قول ابن مسعود رضي الله عنه: (وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعارَض بالقرآن في كلّ رمضان، وإني عَرضْتُ في العام الذي قبض فيه مرتين، فأنبأني أني محسن).ومما نقل عنه أيضاً قوله :( لو أعلم أنَّ أحدا تبلغنيه الإبل أحدث عهدا بالعرضة الأخيرة مني لأتيته، أو لتكلفت أن آتيه ) .وقد نقل البغوي في تفسير السنة أن زيد بن ثابت رضي الله عنه قد قرأ على رسول الله صلى الله عليه وسلم في العام الذي توفاه الله فيه مرتين، وسميت قراءة زيد بن ثابت، لأنه كتبها لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وقرأها عليه، وشهد العرضة الأخيرة، وكان يقرئ الناس بها حتى مات، ولذلك اعتمده أبو بكر وعمر وعثمان في جمعه .

- ومعنى شهودها :
أن يكون الصحابي شاهداً على آخر ما نزل من القرآن عالماً بما نسخ وبما بدل ،ولها ثلاثة أحوال :
1- أن يكون بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم في مجلسه وقت نزول جبريل عليه السلام بالوحي ، ولا يعني ذلك رؤية جبريل أو سماع صوته . وقد وردت أحاديث كثيرة تدل على ذلك ،منها ما رواه زيد بن ثابت أن فخذ النبي صلى الله عليه وسلم تثقل عند نزول الوحي .
2-أن يكون مصاحباً للنبي صلى الله عليه وسلم وقد عرض عليه القرآن وأتقنه وتعلم منه التفسير واسباب النزول والناسخ والمنسوخ. ، دون حضور مجلس نزول جبريل عليه السلام .
3- أن يكون الصحابي قد عرض القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم بعد العرضة الأخيرة .

استغفر الله وأتوب إليه

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 16 جمادى الأولى 1438هـ/12-02-2017م, 04:05 AM
شيماء طه شيماء طه غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 318
افتراضي


المجموعة الثالثة:
س1: عدد أنواع جمع القرآن
1 جمعه حفظا في الصدور وقد جمعه النبي صلى الله عليه وسلم في صدره وجمعه حملة القرآن من الصحابة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كأبي بن كعب وزيد بن ثابت وسالم مولى أبي حذيفة وثابت بن قيس.
2 جمعه كتابة في مصحف واحد وهو الذي تولاه أبي بكر بأشارة من عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما استحر التقتل في وقعة اليمامة.
3 جمعه على رسم واحد ولغة واحدة وهي لغة قريش وهو الجمع الذي تولاه عثمان رضي الله عنه لما رأى اختلاف الناس خشي حدوث الفتنة.
ومن أهل العلم من يضيف نوعين قبل هذه الأنواع:
1 جمعه في اللوح المحفوظ.
2 جمعه في بيت العزة في السماء الدنيا قبل نزوله منجما على النبي صلى الله عليه وسلم.

س2: اذكر أسماء جماعة ممن جمعوا القرآن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم.
أبي بن كعب وسالم مولى حذيفة وعبد الله بن مسعود وزيد بن ثابت وثابت بن قيس ومعاذ بن جبل رضي الله عنهم.

س3: اذكر أسماء جماعة من كُتَّاب النبي صلى الله عليه وسلم.
خالد بن سعيد بن العاص, وعثمان بن عفان وعلي بن ابي طالب وشرحبيل بن حسنة وأبي بن كعب وزيد بن ثابت وحنظلة بن الربيع وأبان بن سعيد بن العاص وممعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهم.

س4: عرّف بثلاثة من كتاب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم
1 عثمان بن عفان بن ابي العاص القرشي ذو النورين وثالث الخلفاء الراشدين. وأحد العشرة المبشرين بالجنة بشره النبي صلى الله عليه وسلم بالشهادة وكان كثير التلاوة ربما قرأ القرآن فيل ليلة كان يحسن الكتابة وقد كان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم
وذكر ابن كثير عن مقتله أنه ضرب بالسيف وهو ناشر المصحف بين يديه فاتقى الضربة بيده فقطعت يده فقال والله أنها أول يد كتبت المفصل
وسقطت آخر قطرة من دمه على قوله تعالى "فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم."
استشهد يوم الجمعة 18 ذي الحجة سنة 35 ه.
2 علي بن أبي طالب رابع الخلفاء الراشدين من السابقين الأولين الى الاسلام وأحد العشرة المبشرين بالجنة من قراء الصحابة وفقهائهم ومن أعلمهم بالتفسير ونزول القرآن.
كان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم الوحي وهو الذي كتب صلى الحديبية.
3 أبو المنذر أبي بن كعب بن قيس النجاري الخزرجي الأنصاري شهد بيعة العقبة الثانية وبدرا وما بعدها وكان من علماء الصحابة وقرائهم الكبار
قال ابن سعد كان أبي يكتب في الجاهلية قبل الاسلام وكانت الكتابة في العرب قليلة
وكان يكتب في الاسلام الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

س5: ما المقصود بالعرضة الأخيرة؟ وما معنى شهودها؟
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان بعد كل عرضة يعارضه بها جبريل للقرآن يعارض قراة أصحابه فيثبتون ما اقتضاه ذلك العرض من الترتيب والاثبات
فلما كان العام الذي قبض فيه كان ابن مسعود ممن عارضه النبي صلى الله عليه وسلم بالقرآن.
فلفظ العرضة الأخيرة
يطلق على معنيين:
1 ما عرضه جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم
في آخر رمضان شهده النبي صلى الله عليه وسلم
2 ما عرضه الصحابة على النبي صلى الله عليه وسلم في آخر الأمر ويدخل فيه ما نزل
بعد رمضان في السنة العاشرة.
وفي معنى شهودها ثلاث معاني:
1 أن يكون حاضرا في المجلس الذي نزل فيه جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم.
2 أن يكون حاضرا في ذلك الوقت في صحبة النبي صلى الله عليه وسلم حضور القارئ المعتني بمعرفة ما نسخ وما أحكم وما اثبت من القرآن وان لم يحضر مجلس العرض.
3 أن يكون هذا اللفظ قد روي بالمعنى وأن المراد عرض الصحابة قراته على النبي صلى الله عليه وسلم بعد العرضة الأخيرة.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 16 جمادى الأولى 1438هـ/12-02-2017م, 10:54 AM
أمل يوسف أمل يوسف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 570
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: ما المراد بتكفّل الله بحفظ القرآن؟

قال تعالى {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} والمراد بالذكر في جميع أقوال المفسرين:القرآن
فقد بين الله تعالى في الآية أنه نزل الذكر وأنه وحده لاغير المتكفل بحفظه فإن الله تعالى لم يكل حفظه إلى البشر كما كان الحال فى الكتب السابقة {يحكم بها النبيون الذين أسلموا والربانيون بما استحفظوا من كتاب الله} فأوصاهم بحفظه لفظا ومعنى فبدلوا ألفاظه وغيروا معانيه وأما القرآن الكريم فإن الله تعالى حفظه :
-من التلاشي والزوال
-ومن الزيادة والنقصان بالتبديل والتغيير
كما قال تعالى {وإنه لكتاب عزيز لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد} فالحكيم أحكمه فكان منيع الجناب أن تناله أيدى المبطلين فهو الحميد سبحانه الذي له الكمال المطلق فلا يعجزه شىء أراده ؛فلما أراد سبحانه حفظ كتابه قيض له رجالا حفظوه حفظ صدر وحفظ تدوين وكتابة وجعل حفظه ميسرا على كل أحد يحفظونه عن ظهر قلب ويقرؤونه بالسند المتواتر عن التبى صلى الله عليه وسلم {ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر}

س2: بيّن مقاصد التأليف في جمع القرآن
1-تبصير طلاب العلم بمسائل جمع القرآن من جهة التأريخ والتدوين بمراحله وتقريب هذه المسائل لهم
2-دراسة المرويات التي وردت في هذا الباب وتخريجها وبيان أحكامها والرد على ما أشكل فهمه منها
3-الرد على شبهات الطاعنين في قضية جمع القرآن وثبوت ألفاظه

س3: ما سبب عدم جمع المصحف بين دفتين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم؟

جمع القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم في الصدور فقد حفظه جمع من الصحابة يسمون القراء وكان النبي إذا نزل عليه شىء من الوحى أمر أحد كتاب الوحي أن يكتبوه فقد روى عن عن بن عباس عن عثمان بن عفان أنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يأتي عليه الزمان وهو ينزل عليه من السور ذوات العدد، فكان إذا أنزل عليه الشىء دعا بعض من يكتب له فيقول: (( ضعوا هذه في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا ))
والشاهد أن ما نزل من القرآن كان يكتب بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم لكنه لم يكن مجموعا في مصحف واحد بل كان مفرقا في الكرانيف والعسب كما ذكره الزهري والسبب في ذلك :
-أن النبي صلى الله عليه وسلم معصوم من نسيان شىء من القرآن ؛فكانت حياته ضمانا لحفظ القرآن وإن لم يكتب
-ولأن القرآن في حياة النبي كان يزاد فيه وينسخ منه لما يطرأ من حوادث ونوازل وأمور يقدرها الله تعالى فكان جمعه في مصحف واحد على هذا الحال مظنة لإختلاف المصاحف وفي ذلك مشقة بالغة

س4: عرّف بثلاثة من كتاب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم
علي بن أبي طالب رضي الله عنه
رابع الخلفاء الراشدين، من السابقين الأولين إلى الإسلام، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، من قراء الصحابة وفقهائهم ومن أعلمهم بالتفسير ونزول القرآن، وفضائله كثيرة معروفة.
قال أبو الطفيل عامر بن واثلة: شهدت عليا وهو يخطب ويقول:
(سلوني عن كتاب الله، فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم بليل نزلت أم بنهار وأم في سهل، أم في جبل). رواه عبد الرزاق في تفسيره.
كان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم الوحي وغيره، وهو الذي كتب صلح الحديبية

. أبو المنذر أبيّ بن كعب بن قيس النجاري الخزرجي الأنصاري:
شهد بيعة العقبة الثانية، وبدراً وما بعدها، وكان من علماء الصحابة وقرائهم الكبار.
قال ابن سعد في الطبقات:
(وكان أبيّ يكتب في الجاهلية قبل الإسلام وكانت الكتابة في العرب قليلة، وكان يكتب في الإسلام الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم).
وقال ابن عبد البر:
(وكان أبيّ بن كعب ممن كتب لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الوحي قبل زيد بن ثابت ومعه أيضًا، وكان زيد ألزم الصحابة لكتابه الوحي، وكان يكتب كثيرًا من الرسائل).

عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية القرشي
ثالث الخلفاء الراشدين، وأحد العشرة المبشرين بالجنّة، بشَّره النبي صلى الله عليه وسلم بالشهادة، وكان كثير التلاوة ربما قرأ القرآن في ليلة، وفضائله كثيرة معروفة.
كان يحسن الكتابة، وقد كتب للنبي صلى الله عليه وسلم، وذكر ابن كثير في البداية والنهاية في خبر مقتله أنه ضُرب بالسيف وهو ناشر المصحف بين يديه، فاتّقى الضربة بيده فقُطعت يده؛ فقال: والله إنها أول يدٍ كتبتِ المفصَّل، فكان أوَّل قطرة دم منها سقطت على هذه الآية {فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم}.
وذكر ابن كثير في البداية والنهاية عن المدائني عن أشياخه أنه عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما جعل الخلافة من بعده شورى بين الستة قال:
(ما أظن الناس يعدلون بعثمان وعلي أحداً، إنهما كانا يكتبان الوحي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم بما ينزل به جبريل عليه)ا.هـ.

س5: ما المقصود بمعارضة القرآن؟ وما أدلة ثبوتها؟
معارضة القرآن يراد بها عدة معان:
-أن النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي كان يعرض القرآن على جبريل كل عام في رمضان فيقرأ عليه ما نزل من القرآن إلى وقت العرض هذا
ودليله حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال:
«كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير، وأجود ما يكون في شهر رمضان، لأن جبريل كان يلقاه في كل ليلة في شهر رمضان حتى ينسلخ يعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن، فإذا لقيه جبريل كان أجود بالخير من الريح المرسلة» متفق عليه
-وقيل بل المراد عرض جبريل عليه السلام القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم
حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال:
«كان يُعرض على النبي صلى الله عليه وسلم القرآن كل عام مرة، فعرض عليه مرتين في العام الذي قبض فيه، وكان يعتكف كل عام عشرا، فاعتكف عشرين في العام الذي قبض فيه» رواه أحمد والبخاري والدارمي وأبو داوود وابن ماجه والنسائي
-وقيل المعارضة تفيد المفاعلة من الطرفين أى أن النبي صلى الله عليه وسلم عارض جبريل عليه السلام بالقرآن وكذا عارضه حبريل أيضا
عن بن الضريس قال:
: «كان الله تعالى ينزل القرآن السنة كلها، فإذا كان شهر رمضان عارضَهُ جبريلُ عليه السلام بالقرآن، فينسخ ما ينسخ، ويثبت ما يثبت، ويحكم ما يحكم، وينسئ ما ينسئ».
-وقيل المراد المدارسة وهو لفظ أعم من المعارضة إذ المدارسة تشمل الألفاظ والمعاني والمعارضة تتناول الألفاظ
وفي رواية في صحيح البخاري عن بن عباس رضى الله عنهما«فيدارسُه القرآن)

-وقد يراد بالمعارضة معارضة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إياه القرآن فيعرضون عليه قراءتهم فيقومهم ويجيزهم كما قال ابن مسعود رضي الله عنه: (وإنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعارَض بالقرآن في كلّ رمضان، وإني عَرضْتُ في العام الذي قبض فيه مرتين، فأنبأني أنى محسن )رواه أحمد
وقد يعارض النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بالقرآن
روى الإمام أحمد عن عبد الرحمن بن أبزة عن أبيه قال سمعت أبي بن كعب، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«أمرتُ أن أعرض عليك القرآن»، قلت: سماني لك، قال: «نعم»، فقال أبيّ: {بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون}

والشاهد أن لفظ المعارضة محمول على جميع هذه المعاني ، قال ابن كثير رحمه الله: (والمراد من معارضته له بالقرآن كل سنةٍ: مقابلته على ما أوحاه إليه عن الله تعالى، ليبقي ما بقي، ويذهب ما نسخ توكيدًا، أو استثباتًا وحفظًا؛ ولهذا عرضه في السنة الأخيرة من عمره، عليه السلام، على جبريل مرتين، وعارضه به جبريل كذلك؛ ولهذا فهم، عليه السلام، اقتراب أجله)

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 18 جمادى الأولى 1438هـ/14-02-2017م, 03:46 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الأول من دورة جمع القرآن

أحسنتم جميعًا ، زادكم الله علمًا وهدىً ونفع بكم.
ملحوظات عامة :
1: الاستدلال ما أمكن على الإجابة ، مثلا ما الدليل على أنه نزل قرآن بعد العرضة الأخيرة التي عرضها جبريل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وسلم.
2: عند بيان سير كُتاب النبي صلى الله عليه وسلم ، نذكر ما روي من الآثار بشأن كتابتهم للنبي صلى الله عليه وسلم.

المجموعة الأولى :

1: هلال الجعدار : أ+
س2: التأليف في جمع القرآن وليس تأليف القرآن ؛ فالمقصود ذكر مراحل الكتابة في علم جمع القرآن وليس الحديث عن مراحل جمع القرآن الكريم.
فتكون الإجابة فقط ببيان أنه بدأ برواية أحاديث في جمع القرآن ، ثم شرحها وبيان بعض الفوائد المتعلقة بها ، ....
ومن الإجابة أيضًا بيان السبب الذي دعا لظهور بعض المراحل ، مثلا التأليف المفرد في علم جمع القرآن ، إذ ظهرت كتب مستقلة في هذا العلم.

2: منيرة محمد : أ+
س2: نفس الملحوظة على الأخ هلال ، يُرجى التفريق بين تأليف القرآن أي ترتيبه ، وبين مراحل جمع القرآن ، وبين مراحل التأليف أي الكتابة عن جمع القرآن كأحد علوم القرآن.

المجموعة الثانية :
1: هناء هلال محمد : أ+
أحسنتِ ،بارك الله فيكِ.

2: نبيلة الصفدي :
ب
س1: هذه الأقوال وردت في تفسير قوله تعالى :{ إنا نحنُ نزلنا الذكر وإنا له لحافظون } ؛ فبدايةً نذكر الآية ، وأن المقصود بالذكر القرآن وأن مرجع الضمير في " له " الذكر ، ثم نبين المراد بحفظ القرآن كما ورد في تفسير الآية.
س4: أحسنتِ إجابة هذا السؤال ، عند بيانك لسيرة شرحبيل بن حسنة رضي الله عنه ، يُرجى بيان من القائل أنه أول من كتب للنبي صلى الله عليه وسلم.
س5: الإجابة ناقصة ، وأرجو مراجعة إجابة الأخت هناء.
ملحوظة : قلتِ في بداية إجابتك : " كان الله تعالى ينزل القرآن السنة كلها، فإذا كان شهر رمضان عارضَهُ جبريلُ عليه السلام بالقرآن .."
ما يظهر من صياغة الكلام أن مرجع الضمير في " عارضه " هو الله عز وجل ، وهذا خطأ ؛ فأرجو الانتباه لمثل هذا ، بارك الله فيكِ.

3: أمل يوسف :
أ+


المجموعة الثالثة :
1: كوثر التايه : أ+
أحسنتِ ، بارك الله فيكِ.
- يُرجى الانتباه للأخطاء الإملائية.
2: مها شتا : أ+
3: عائشة أبو العينين : أ+
إجاباتكِ متميزة ، وعرض رائع لسير كتاب النبي صلى الله عليه وسلم ،بارك الله فيكِ.
4: فاطمة الزهراء : أ+
س2: الحصر في أثر أنس بن مالك لا يعني أنه لم يجمعه سوى هؤلاء الأربعة من الأنصار.
س5: يُضاف : وإن لم يحضر مجلس العرض.
5: ميسر ياسين محمود : أ
س1: بعض العبارات غير تامة المعنى ، مثلا : الجمع العثماني ، قلتِ : " خوفًا من الفتنة بسبب الاختلاف " ، الاختلاف في ماذا ؟
س4: ما دليلكِ على أن أبي بن كعب رضي الله عنه آخر من كتب للنبي صلى الله عليه وسلم ؟؟!
س5: لم يعش النبي صلى الله عليه وسلم بعد نزول قوله تعالى :{ اليوم أكملت لكم دينكم .. } سوى ثلاثة أشهر ، وأما حياته بعد العرضة الأخيرة فكانت حوالي ستة أشهر ، العرضة الأخيرة في رمضان ووفاته صلى الله عليه وسلم في ربيع الأول.
6: عابدة المحمدي : أ
س1:بالنسبة للجمع العثماني
الأولى أن تقولي : جمعه على رسمٍ واحد ، ثم نسخ هذه المصاحف وإرسالها للأمصار.
س5: نفس الملحوظة على الأخت ميسر.
7: ريم الحمدان : أ+
س4: أبان بن سعيد بن العاص أخو خالد بن سعيد بن العاص.
8: شيماء طه : أ+
س1: الجمع العثماني : لما رأى اختلاف الناس في القراءات.
- الجمع في اللوح المحفوظ وفي بيت العزة : الأولى وضعه ضمن نزول القرآن وليس جمع القرآن.
س2: تصحيح : سالم مولى أبي حذيفة.

المجموعة الرابعة :

1: هبة الديب : أ+
2: مضاوي الهطلاني : أ+
تصحيح : "
لعلماء رسم القرآن [ المصاحف ] عناية بمسائل جمع القرآن بكتابتها وتدوينها ، ففي كتاب فضائل القرآن لأبي عبيد أخرج آثاراً في جمع القرآن ، وكذلك أخرج أبو داوود السجستاني [ ابن أبي داوود السجستاني ] في كتابه المصاحف"

زادكم الله توفيقًا وسدادًا.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 20 جمادى الأولى 1438هـ/16-02-2017م, 10:51 PM
الشيماء وهبه الشيماء وهبه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
المشاركات: 1,465
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: عدد أنواع جمع القرآن
أنواع جمع القرآن ثلاثة :
1- جمعه حفظًا في الصدور في صدر الرسول صلى الله عليه وسلم ابتداءًا ثم من بعده الصحابه رضوان الله عليهم وهم كثر ومنهم عبد الله بن مسعود وأبي بن كعب وزيد بن ثابت رضي الله عنهم أجمعين .
2- جمعه كتابة في مصحف واحد وهو جمع أبي بكر الصديق رضي الله عنه بإشارة عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما قتل عدد كبير من حفظة القرآن الكريم في واقعة اليمامة فخشي ضياع القرآن بقتل حفاظه .
3- جمعه على رسم واحد ولغة واحدة وهي لغة قريش وهو جمع عثمان رضي الله عنه بإشارة من حذيفة بن اليمان لما رأى اختلاف الناس في القراءات وخشي عليهم الفتنة .

س2: اذكر أسماء جماعة ممن جمعوا القرآن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم.
لقد ثبت بالأدلة المتواترة جمع العديد من الصحابة رضي الله عنهم القرآن كله على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ومن ذلك ما ذكرهم أنس بن مالك في حديثه :(جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة كلهم منالأنصار: أبي بن كعب، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبو زيد أحد عمومتي) متفق عليه
فحفظوه كاملًا في صدورهم رضي الله عنهم أجمعين وهذا ما يسمى بالجمع الفردي للقرآن.

س3: اذكر أسماء جماعة من كُتَّاب النبي صلى الله عليه وسلم.
- من أوائل كتاب النبي صلى الله عليه وسلم للوحي :
عثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب ، وأبيّ بن كعب، وزيد بن ثابت ، معاوية بن أبي سفيان ، خالد بن سعيد وحنظلة بن الربيع رضي الله عنهم أجمعين .

- ومن أشهر كتاب النبي صلى الله عليه وسلم للأمراء والملوك :
عبد الله بن الأرقم ، زيد بن ثابت ، فإن غاب كلاهما فكان يكتب من حضر من الصحابة رضي الله عنهم ومنهم: أبو بكر الصديق ، عمر بن الخطاب ، عثمان بن عفان ، علي بن أبي طالب ، المغيرة بن شعبه ومعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهم أجمعين .

س4: عرّف بثلاثة من كتاب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم

1- خالد بن سعيد بن العاص بن أمية القرشيّ :
كان من كتاب وحي رسول الله صلى الله عليه وسلم وروت عنه ابنته أنه أول من كتب ( بسم الله الرحمن الرحيم ) وهو من السابقين الأولين إلى الإسلام أسلم وهو شاب حديث عهد بزواج وأوذي من المشركين فصبر وكان فصيحًا شجاعًا أمينًا.
ومن مناقبه :
- كان ممن هاجر إلى الحبشة مع جعفر بن أبي طالب .
- شهد المشاهد مع الرسول صلى الله عليه وسلم بعد عودته عام خيبر .
- استعمله النبي صلى الله عليه وسلم على صدقات اليمن.
- هو صاحب أول لواء عقده أبو بكر لحرب المرتدين .
- قاتل الروم في الشام تحت إمرة خالد بن الوليد .
- شهد له أبي بكر في وصيته لشرحبيل بن حسنة: (فإذا نزلبك أمر تحتاج فيه إلى رأي التقى الناصح فليكن أول من تبدأ به أبو عبيدة بنالجراح، ومعاذ بن جبل، وليك خالد بن سعيد ثالثاً؛ فإنك واجد عندهم نصحا وخيرا، وإياك واستبداد الرأي عنهم أو تطوي عنهم بعض الخبر). رواه ابن سعد في الطبقات.
وفاته : توفي شهيدًا رضي الله عنه في وقعة مرج الصفر سنة ثلاث عشرة للهجرة.

2- أبي بن كعب
هو أبو المنذر أبيّ بن كعب بن قيس النجاري الخزرجي الأنصاري كان من علماء الصحابة وقرائهم الكبار وكان يكتب في الجاهلية قبل الإسلام كما قال عنه ابن سعد في الطبقات وذلك حين كان الكتاب في العرب قليلون فلما أسلم كان من أوئل كتبة الوحي .
من مناقبه :
- شهد بيعة العقبة الثانية
- شهد بدراً وما بعدها
مما روي عنه : قال ابن عبد البر: (وكان أبيّ بن كعب ممن كتب لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الوحي قبل زيد بن ثابت ومعه أيضًا، وكان زيد ألزم الصحابة لكتابه الوحي، وكان يكتب كثيرًا من الرسائل)

3- أبان بن سعيد بن العاص بن أمية القرشي :
هو أخو خالد وعمرو بن العاص أسلم بعد أخويه وكان كاتبًا فصيح اللسان حسن البيان
ومن مناقبه :
- أنه هو الذي أجار عثمان لما دخل مكة زمن الحديبية وكان إسلامه بعدها.
- استعمله النبي صلى الله عليه وسلم على بعض السرايا، واستعمله على البحرين، وبقي أميراً عليها حتى مات النبي صلى الله عليه وسلم.
وفاته : توفي شهيدًا يوم أجنادين سنة 13هـ.

س5: ما المقصود بالعرضة الأخيرة؟ وما معنى شهودها؟
المقصود بالعرضة الأخيرة ومعنى شهودها يختلف على معنيين :
المعنى الأول :
أن العرضة الأخيرة هنا هي ما عرضه جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم في آخر شهر رمضان في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وعلى هذا المعنى يكون معنى شهودها :
- أن يكون حاضراً في المجلس الذي نزل فيه جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم وقد ثبت حضور بعض الصحابة نزول الوحي .
- أن يكون حاضرًا بصحبة النبي صلى الله عليه وسلم غير مسافر ولا منقطع فحاضر ما نسخ وما بدل وما أثبت من القرآن .

المعنى الثاني :
ما عرضه الصحابة رضي الله عنهم في آخر حياة النبي صلى الله عليه وسلم بعد شهر رمضان حتى وفاته صلى الله عليه وسلم فيكون بهذا الاعتبار لكل قارىء من الصحابة رضي الله عنهم عرضة أخيرة خاصة به فيقع التفاضل في وصف الآخرية باعتبار تعدد العرض.
ويكون معنى شهودها هنا هو شهود الصحابي نفسه بعرضه تلاوته على الرسول صلى الله عليه وسلم .

وهذا المعنى الثاني له دلائل تؤيده ومنها:
- أن عرضة جبريل على الرسول صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان قد نزل بعدها باتفاق آيات من القرآن ومن ذلك قوله تعالى { اليوم أكملت لكم دينكم .... } كما روي في حديث عمر بن الخطاب نزلت بعرفة في حجة الوداع .
- أن الرسول صلى الله عليه وسلم عاش بعد شهر رمضان حوالي ستة أشهر ومعلوم حرص الصحابة رضي الله عنهم في تعاهد القرآن حفظًا ومدارسة فعلم من ذلك أنهم ولا شك خلال تلك الفترة عرضوا القرآن على الرسول صلى الله عليه وسلم أكثر من مرة وهو ما يوافق قول ابن مسعود رضي الله عنه أنه عرض القرآن على الرسول صلى الله عليه وسلم عام وفاته مرتين فشهد له بالإحسان وقال (لو أعلم أنَّ أحدا تبلغنيه الإبل أحدث عهدا بالعرضة الأخيرة مني لأتيته، أو لتكلفت أن آتيه».
وهذا دل على أنه لا يعلم أحداً أحدث عرضاً للقرآن منه ولو كان المراد هنا بالعرضة الأخيرة ما كان في رمضان لم يكن للمفاضلة معنى.
- ويدلّ على هذا المعنى أيضاً قول ابن سيرين: (إنما كانوا يؤخرونها لينظروا أحدثهم عهدا بالعرضة الآخرة فيكتبونها على قوله .

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 23 جمادى الأولى 1438هـ/19-02-2017م, 07:33 AM
تماضر تماضر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 521
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: عدد أنواع جمع القرآن
لجمع القرآن 3 أنواع:
1-جمعه حفظا في الصدور ، وذلك بحفظ النبي ﷺ له في صدره وحفظ صحابته كذلك منهم:
أبيّ بن كعب، وزيد بن ثابت، وسالم مولى أبي حذيفة، وغيرهم رضي الله عنهم أجمعين.
2-جمع أبو بكر الصديق رضي الله عنه بعد وقعة اليمامة وقتل الكثير من حفظة كتاب الله ، فجمع القرآن كتابة في مصحف واحد.
3- جمعه على رسم ولغة واحدة وهي لغة قريش، وهذا الجمع كان في عهد عثمان رضي الله عنه وذلك بسبب اختلاف الناس في القراءات فخشي أن تحدث فتنة بينهم.
ومن العلماء من يزيد على ذلك: جمعه في اللوح المحفوظ وجمعه في بيت العزة في السماء الدنيا قبل أن ينزل على النبي ﷺ منجمًا.


س2: اذكر أسماء جماعة ممن جمعوا القرآن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم.
منهم: عثمان بن عفان وأبيّ بن كعب وعبد الله بن مسعود ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت، وأبو الدرداء، ومجمع بن جارية، وأبو زيد النجاري.
قال أنس بن مالك: (جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة كلهم من الأنصار: أبي بن كعب، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبو زيد أحد عمومتي) متفق عليه، وهذا الأثر على سبيل المثال لا الحصر.

س3: اذكر أسماء جماعة من كُتَّاب النبي صلى الله عليه وسلم.
خالد بن سعيد بن العاص، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وشرحبيل بن حسنة، وأبيّ بن كعب، وزيد بن ثابت، وغيرهم رضي الله عنهم أجمعين.

س4: عرّف بثلاثة من كتاب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم.

1. خالد بن سعيد بن العاص بن أمية القرشيّ، من السابقين إلى الإسلام أسلم بعد أبي بكر، وأوذي في الله فصبر مع من صبر، ثمّ أذن له النبي صلى الله عليه وسلم بالهجرة إلى الحبشة؛ كان فصيحاً جميلاً شجاعاً أميناً حصيفاً، واستعمله النبيّ صلى الله عليه وسلم على صدقات اليمن، وكان من كتّابه، استشهد في وقعة مرج الصفر سنة ثلاث عشرة للهجرة.
قالت ابنته أم خالد وهي صحابية رضي الله عنها: (كان أبي خامساً في الإسلام، وهاجر إلى أرض الحبشة، وأقام بها بضع عشرة سنة، وولدت أنا بها). ذكره الذهبي في تاريخ الإسلام.
وروي عنها أنها قالت: (أبي أوَّل من كتب بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ).ذكره ابن عبدالبر في الاستيعاب.
فإذا ثبت هذا فهو أوّل من كتب الوحي للنبيك صلى الله عليه وسلم بمكّة.

2. عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية القرشي، ذو النورين، وثالث الخلفاء الراشدين، وأحد العشرة المبشرين بالجنّة، وكان كثير التلاوة ربما قرأ القرآن في ليلة، وفضائله كثيرة معروفة.
كان يحسن الكتابة، وقد كتب للنبي صلى الله عليه وسلم.
استشهد يوم الجمعة لثمان عشرة خلت من شهر ذي الحجة سنة خمس وثلاثين للهجرة.
وذكر ابن كثير في البداية والنهاية عن المدائني عن أشياخه أنه عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما جعل الخلافة من بعده شورى بين الستة قال: (ما أظن الناس يعدلون بعثمان وعلي أحداً، إنهما كانا يكتبان الوحي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم بما ينزل به جبريل عليه)ا.هـ.

3. علي بن أبي طالب رضي الله عنه، رابع الخلفاء الراشدين، من السابقين الأولين إلى الإسلام، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، من قراء الصحابة وفقهائهم ومن أعلمهم بالتفسير ونزول القرآن، وفضائله كثيرة معروفة.
قال أبو الطفيل عامر بن واثلة: شهدت عليا وهو يخطب ويقول: (سلوني عن كتاب الله، فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم بليل نزلت أم بنهار وأم في سهل، أم في جبل). رواه عبد الرزاق في تفسيره.
كان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم الوحي وغيره، وهو الذي كتب صلح الحديبية.

س5: ما المقصود بالعرضة الأخيرة؟ وما معنى شهودها؟
مقابلته على ما أوجاه الله إليه ليبقى ما بقي ويذهب ما نسخ توكيدًا أو استثباتًا وحفظًا.

وشهود العرضة هنا يحمل على واحد من ثلاثة معانٍ كلها صحيحة:
المعنى الأول: حضوره في المجلس الذي نزل فيه جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم، وكان من الصحابة من يشهد نزول الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم كما ثبت في غير ما حديث، وهذا لا يلزم منه أن يسمعوا قراءة جبريل عليه السلام ولا أن يروه، ولا أن يكون حضورهم مستغرقاً لجميع آيات القرآن.

والمعنى الثاني: حضوره في وقت العرضة غير مسافر ولا منقطع ، فيحضر مجالس النبي ﷺ ويعتني بمعرفة ما نسخ وما أثبت من القرآن وإن لم يحضر مجلس العرضة.

والمعنى الثالث: أن تكون هذه اللفظ قد رويت بالمعنى وأنَّ المراد بها عرض الصحابي قراءته على النبي صلى الله عليه وسلم بعد العرضة الأخيرة ، وهذا الأمر محتمل.

وعلى جميع هذه المعاني لا يختلف تقرير أن القرآن قد نقل متواتراً على ما اقتضته العرضة الأخيرة بإجماع من قرّاء الصحابة رضي الله عنهم، واتّفاقهم على ذلك اتفاقاً تقوم به الحجة وتنتفي به الشبهة.

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 10 جمادى الآخرة 1438هـ/8-03-2017م, 01:12 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

بارك الله فيكما ونفع بكما.
1: الشيماء وهبة : أ
أحسنتِ الإجابة ، والخصم للتأخير.
2: تماضر : ب+
أحسنتِ ، بارك الله فيكِ,
- بالنسبة للسؤال الأخير ، فاتكِ التفريق بين معنيي العرضة الأخيرة ؛ عرض جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم ، وعرض الصحابة على النبي صلى الله عليه وسلم.
- في بيان معنى شهود العرضة الأخيرة ، لم يتضح مرجع الضمير في قولكِ : " حضوره في المجلس " ، وينبغي تحرير الإجابة جيدًا وعدم الاعتماد الكلي على النسخ.
- تم الخصم للتأخير.

وفقكما الله وسددكما.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الأول

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:24 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir