دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13 جمادى الأولى 1438هـ/9-02-2017م, 02:56 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الثاني: مجلس مذاكرة تفسير سور الأعلى والغاشية والفجر

مجلس المذاكرة الثاني
مجلس مذاكرة تفسير سور الأعلى والغاشية والفجر


المطلوب: اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتهما إجابة وافية

المجموعة الأولى:
السؤال الأول: أجب عما يلي:
1: ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {هل أتاك حديث الغاشية}
2: ما سبب تسمية العقل حِجراً؟
3: بيّن متعلّق الأفعال في قول الله تعالى: {الذي خلق فسوّى والذي قدر فهدى}

السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي: [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف]
1: مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى : {إن هذا لفي الصحف الأولى}
2: الشفع والوتر
3: إرم
4: التراث

السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {فذكّر إن نفعت الذكري . سيذكر من يخشى . ويتجنبها الأشقى}
2: قول الله تعالى: {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) }

السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {قد أفلح من تزكى}
2: قول الله تعالى: {يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24)}


المجموعة الثانية:
السؤال الأول: أجب عما يلي:
1: لم سميت الغاشية بهذا الاسم؟
2: ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {ألم تر كيف فعل ربك بعاد}
3: ما المراد بقوله تعالى: {عاملة ناصبة}

السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف]
1: معنى الاستثناء في قول الله تعالى: {سنقرؤك فلا تنسى إلا ما شاء الله}
2: الضريع.
3: {وليال عشر}
4: الأوتاد

السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {فذكر إنما أنت مذكر . لست عليهم بمسيطر . إلا من تولى وكفر . فيعذبه الله العذاب الأكبر}
2: قول الله تعالى: {أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20) }

السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {إن إلينا إيابهم . ثم إن علينا حسابهم}
2: قول الله تعالى: {إن ربك لبالمرصاد}


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.
- يُسمح بمراجعة المحاضرة أو تفريغها ليستعين بها الطالب على صياغة أجوبته، وليس لأجل أن ينسخ الجواب ويلصقه، فهذا المجلس ليس موضع اختبار، وإنما هو مجلس للمذاكرة والتدرب على الأجوبة الوافية للأسئلة العلمية، والاستعداد للاختبار.


تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 14 جمادى الأولى 1438هـ/10-02-2017م, 02:01 PM
أروى المزم أروى المزم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 114
افتراضي

المجموعة الأولى:

السؤال الأول: أجب عما يلي:
1: ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {هل أتاك حديث الغاشية}

الاستفهام بمعنى قد، أي قد أتاك حديث الغاشية.

2: ما سبب تسمية العقل حِجراً؟
الحجر لغة بمعنى المنع، وسمي العقل حجرًا؛ لأنه يمنع الإنسان من تعاطي ما لا يليق من الأفعال والأقوال.

3: بيّن متعلّق الأفعال في قول الله تعالى: {الذي خلق فسوّى والذي قدر فهدى}
متعلقها جميع المخلوقات من إنس وجن وأنعام وغيرها..
فالله خلقها وسوّاها وأحكم خلقها، وقدّر أشكالها وأجناسها وآجالها وأرزاقها، كما هداها لما يصلح شأنها؛ هدى الإنسان لرزقه ولدرب الشقاء والسعادة، وهدى الأنعام لمراعيها.


السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي: [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف]
1: مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى : {إن هذا لفي الصحف الأولى}

قيل: لمّا نزلت (إنّ هذا لفي الصّحف الأولى صحف إبراهيم وموسى). قال النبي صلى الله عليه وسلم: "كان كلّ هذا - أو: كان هذا - في صحف إبراهيم وموسى".
وقيل: الآيات التي في (سبّح اسم ربّك الأعلى) كلها في الصحف الأولى.
وقيل: قصة هذه السورة في الصحف الأولى.
ورجح ابن جرير أن (هذا) إشارة إلى قوله تعالى: (قد أفلح من تزكّى وذكر اسم ربّه فصلّى بل تؤثرون الحياة الدّنيا والآخرة خيرٌ وأبقى) أي مضمون هذه الآيات في صحف إبراهيم وموسى.

2: الشفع والوتر
قيل: الوتر يوم عرفة والشفع يوم النحر.
وقيل: الشفع قول الله عزّ وجل (فمن تعجّل في يومين فلا إثم عليه) والوتر قوله: (ومن تأخّر فلا إثم عليه).
وقيل: الشفع أوسط أيام التشريق، والوتر آخر أيام التشريق.
وقيل: الخلق كلهم شفع ووتر، أقسم تعالى بخلقه.
وقيل: الله وتر والخلق شفع، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنّ لله تسعاً وتسعين اسماً، مائةً إلاّ واحداً، من أحصاها دخل الجنّة، وهو وترٌ يحبّ الوتر).
وقيل: الشفع صلاة الغداة -الفجر-، والوتر المغرب.
وقيل: الصلوات منها شفع ومنها وتر.
وقيل: هو العدد؛ منه شفع ومنه وتر.
ولم يرجح ابن جرير شيئًا من هذه الأقوال.

3: إرم
1- إرم هي عاد الأولى وهم أولاد عاد بن إرم بن عوص بن سام بن نوح.
وهم الذين بعث الله لهم هود عليه السلام.
2- بيت مملكة عاد.
واختار ابن جرير الأول ورد الثاني.

4: التراث
قيل الميراث والمال المخلف، وقيل أموال اليتامى والنساء والضعفاء.
ويمكن الجمع بين هذه الأقوال والله أعلم.


السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {فذكّر إن نفعت الذكرى . سيذكر من يخشى . ويتجنبها الأشقى}

(فذكّر إن نفعت الذكرى) أي ذكر يا محمد وأرشد إلى سبيل الخير حيث تنفع الذكرى والموعظة، ويفهم من ذلك أنه إذا لم تنفع الذكرى بحيث يزيد التذكير في الشر أو ينقص من الخير لم تكن الذكرى مأمورًا بها.
(سيذكر من يخشى) سينتفع بتذكيرك ويتعظ به من يخشى الله فيزداد بالتذكير خشية وصلاحًا توجب للعبد الانكفاف عن المعاصي والسعي في الخيرات.
(ويتجنبها الأشقى) أي: ويتجنب الذكرى الأشقى من الكفار لانهماكه في المعاصي وإصراره على الكفر.

2: قول الله تعالى: {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) }
يخبر تعالى عن طبيعة الإنسان إذ هو بين حالين:
أنه (إذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ) أي إذا اختبره وامتحنه بالنعم والإكرام، ووسع له في الرزق ابتلاءً واختبارًا.. فإن الإنسان سيظن أن هذا الإكرام والإنعام يدل على كرامته عنده وقرابته منه.
أما (إذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ) أي: إذا ضيق عليه رزقه لتقدير منه وحكمة، فإنه يظن أن هذا إهانة من الله له.
وهذه صفة الكافر، وإلا فالمؤمن يرى أن إكرام الله له توفيقه للطاعة، وإهانته له ألا يوفقه لها، أما أرزاق الدنيا فتوسيعها اختبار كما في تضييقها.


السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {قد أفلح من تزكى}

- الفلاح الحقيقي في تزكية النفس وتطهيرها من دنس المعاصي، لا نجاحات الدنيا وزخرفها الزائل.
- لاحظ (تزكّى) وليس (زكى) أي جاهد وحرص على تزكية نفسه، يخطئ ويعود يذنب ويتوب..

2: قول الله تعالى: {يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24)}
- ستتذكر وتتعظّ لا محالة فتذكر الآن حيث تنفعك الذكرى.
- حياتك الحقيقية هي الآخرة، فقدّم لها حتى لا تندم.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 14 جمادى الأولى 1438هـ/10-02-2017م, 02:23 PM
هيفاء بنت محمد هيفاء بنت محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 109
افتراضي

السؤال الأول: أجب عما يلي:
1: ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {هل أتاك حديث الغاشية}
بمعنى قد أتاك وعلمت خبر يوم القايمة
2: ما سبب تسمية العقل حِجراً؟
قال الإمام ابن كثير : ( وإنما سمّي العقل حجراً؛ لأنه يمنع الإنسان من تعاطي ما لا يليق به من الأفعال والأقوال)
3: بيّن متعلّق الأفعال في قول الله تعالى: {الذي خلق فسوّى والذي قدر فهدى}
(الذي خلق فسوى) أي خلق الخلائق وأحسن في كل خلق هيئته وفهمه.
(والذي قدر فهدى) قدر الأقدار جميعها فلكل مخلوق مايصلح حياته من مقادير ثم هداهم لذلك

السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي: [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف]
1: مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى : {إن هذا لفي الصحف الأولى}
ويرجع الضمير –هذا- في هذه الآية الكريمة على ما تقدم ذكر في هذه السورة الكرمة مما تزكي به النفس وتفلح.
2: الشفع والوتر
1) الوتر يوم عرفة ، الشّفع يوم النّحر. قاله ابن عبّاسٍ وعكرمة والضّحّاك.
2) الشّفع يوم عرفة، والوتر ليلة الأضحى. قاله عطاء.
3) الشفع: أوسط أيام التشريق، والوتر: آخر أيام التشريق.قاله عبد الله بن الزبير
4) الشّفع: الزّوج، والوتر: الله عزّ وجلّ. قاله
5) لخلق كلّهم شفعٌ ووترٌ، قاله الحسن البصري وزيد بن أسلم
6) العدد؛ منه شفعٌ ومنه وترٌ. قاله الحسن
7) الصلاة؛ منها شفعٌ كالرّباعيّة والثّنائيّة، ومنها وترٌ كالمغرب؛ فإنها ثلاثٌ، وهي وتر النهار. وكذلك صلاة الوتر في آخر التهجّد من الليل. قاله أبو العالية والربيع بن أنس وعمران بن حصين وغيرهم.
3: إرم: المقصود إما اسم آخر لقوم عاد أو اسم لنبيهم أو لموضعهم ولعل الأقرب أنه اسم لعاد الأولى ونبيهم هود عليه السلام. والله أعلم
4: التراث: قيل الميراث وقيل المال المخلف وقيل أموال اليتامى والضعفاء والنساء ولعل هذا كله داخل في المعنى.

السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {فذكّر إن نفعت الذكري . سيذكر من يخشى . ويتجنبها الأشقى}
(فذكر إن نفعت الذكرى) أي ذكر يا محمد بآيات الله وشرعه مادامت الذكرى مقبولة مسموعة سواء حصل الانتفاع بها أم لا، ويفهم من ذلك أن الناس حين سماع الذكرى ينقسمون لفريقين ( منتفع، وغير منتفع).
(سيذكر من يخشى) فهم من الآية السابقه أن الناس حين سماع ذكرى ينقسمون إلى قسمين (منتفع، غير منتفع) وجاءت هذه الآيه مبينة للقسم المنتفع من الموعظة والذكرى وبينت أنه لن ينتفع إلا من خشي الله و خاف عقابه فيكف عن المعاصي ويقبل على الطاعة.
(ويتجنبها الأشقى) فهم من قولة تعالى (فذكر إن نفعت الذكرى) أن الناس حين سماع ذكرى ينقسمون إلى قسمين (منتفع، غير منتفع) وجاءت هذه الآيه مبينة للقسم الغير منتفع وبينت أنه لن يجانب الذكرى وينصرف عنها إلا من شقي وهلك بكفره أو إصراره على معاصية. والله أعلم
2: قول الله تعالى: {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَعَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ(16) }
(فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15)
يخبر سبحانه عن طبيعة الإنسان فهو يظنُ الحالةَ التي تقعُ فيهِ تستمرُ ولا تزولُ، ويظنُّ أنَّ إكرامَ اللهِ في الدنيا وإنعامَهُ عليه يدلُّ على كرامتهِ عندهُ وقربه منهُ ولايقابل هذه النعم بالشكر ويعاملها معامله الإمتحان والإختبار فيغتر بها بل يؤدي حق الله فيها
(وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَعَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ(16)
بين سبحانه في الآية الأولى حال الإنسان مع النعم والان يبين حاله مع الابتلاء فمتى ما ضيق عليه رزقه ولم يبسطه له فيقول ربي أهانن وهذه صفة الكافر لأن المؤمن يعلم أن كرامته عند الله ليست ببسط الرزق وإمساكه بل إن الغنى اختبار للغني هل يشكر والفقر اختبار للفقير هل يصبر وقدر العبد عند ربه بعمله الصالح. والله أعلم
السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {قد أفلح من تزكى}
1) اجتهاد العبد في تزكية نفسه من الرذائل والمعاصي
2) تزود العبد بالأعمال الصالحة والسعي في ذلك لتفلح وتفوز نفسه
2: قول الله تعالى: {يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24)}
1) الا ستفاده من الذكر والموعظة بالعمل الصالح
2) من أيقن حقيقة الدار الدنيا زهد فيها واستعد للآخرة
والله أعلم

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 14 جمادى الأولى 1438هـ/10-02-2017م, 09:17 PM
إجلال سعد علي مشرح إجلال سعد علي مشرح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 275
افتراضي

بِسْم الله الرحمن الرحيم
الإجابة على أسئلة المجموعة الثانية:


السؤال الأول: أجب عما يلي:

1: لم سميت الغاشية بهذا الاسم؟
لأنها تغشى الناس بأهوالها وتعمهم .

2: ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {ألم تر كيف فعل ربك بعاد}
استفهام للتقرير بما فعله الله بهم ويكون بمعنى الوعيد لمن بعدهم .

3: ما المراد بقوله تعالى: {عاملة ناصبة}
يحتمل أن المراد أن وجوه الناس الذين أعرضوا عن الله تعالى تكون يوم القيامة متعبة من العذاب تجر على وجوهها وتغشىها النار ويحتمل أن المراد أنها كانت عاملة في الدنيا لكون أصحابها أهل عبادات وعمل إلا أنهم لم يؤمنوا بالله فكان عملهم هباء منثور والراجح هو الاحتمال الأول لسببين :
الأول :لأنه قيده بيوم القيامة
والثاني: لأن المقصود هنا بيان وصف أهل النار عموما والاحتمال الثاني أهلها جزء قليل مقارنة بجميع أهل النار .


السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف]

1: معنى الاستثناء في قول الله تعالى: {سنقرؤك فلا تنسى إلا ما شاء الله}

المراد : سنحفظ ما أوحينا إليك من الكتاب فلا تنسى منه شيئا إلا ما شاء الله أن ينسيك
الخلاف :
1)قالوا بأن معنى الاستثناء أن الله تعالى مما اقتضت حكمته أن ينسي رسوله لمصلحه أقتضاها
2)جعلوا معنى الاستثناء ما يقع من النسخ فيكون المراد لا تنسى ما نقرئك إلا ما يشاء الله رفعه
والراجح هو الأول .


2: الضريع.
هو طعام أهل النار الذي لا يسد جوعه ويسمن بدنه من الهزال واختلفوا في ماهيته
فقيل أنه الزقوم
وقيل أنه الحجارة
وقيل أنه شجر من نار
وقيل أنه الشبرق وذلك أن قريش تسميه في الربيع الشبرق وفي الصيف الضريع وهو سم
وقيل هو شجرة ذات شوك
وقيل من شر الطعام وأشبعها وأخبثه
والراجح أنه نوع من الشوك يقال له الشبرق في لسان قريش إذا كان رطبا فإذا يبس قيل له الضريع .




3: {وليال عشر}

اختلف في المراد بها
فقيل أنها عشر من ذي الحجة
وقيل أن المراد بذلك العشر الأول من المحرم
وقيل هو العشر الأول من رمضان
والصحيح القول الأول للحديث الوارد عن رسول الله أنه قال ((إن العشر عشر الأضحى والوتر يوم عرفة والشفع يوم النحر )) ذكره الإمام أحمد من حديث جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم .



4: الأوتاد
قيل أن المراد الجنود الذين يشدون له أمره
وقيل كان فرعون يوتد أيديهم وأرجلهم في أوتاد من حديد يعلقهم بها
وقيل كان يربط الرجل في كل قائمة من قوائمه في وتد ثم يرسل عليه صخرة عظيمة فتشدخه
وقيل أنه كان له مطال وملاعب يلعب له تحتها من أوتاد وجبال
وقيل لأن فرعون ضرب لامرأته أربعة أوتاد ثم جعل على ظهرها رحى عظيمة حتى ماتت
وقيل هي الأهرام التي بناها الفراعنة لتكون قبورا لهم
وقيل ذي الجنود الذين لهم خيام كبيرة يشدونها بالأوتاد

والراجح : الجنود الذين ثبتوا ملكه كما تثبت الأوتاد ما يراد إمساكه بها




السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات:

1: قول الله تعالى: {فذكر إنما أنت مذكر . لست عليهم بمسيطر . إلا من تولى وكفر . فيعذبه الله العذاب الأكبر}

(فذكر إنما أنت مذكر)
اي: فذكر الناس يا محمد بما أرسلت به إليهم وعظهم وأنذرهم وبشرهم فإنما عليك البلاغ وعلينا الحساب .

( لست عليهم بمسيطر)
اي: لم تبعث للناس مسيطرا عليهم مسلطا موكلا بأعمالهم فإذا قمت بما عليك فلا عليك بعد ذلك لوم .

(إلا من تولى وكفر)
اي : تولى عن الطاعة والوعظ والتذكير بأركانه وكفر بالحق بقلبه ولسانه .

( فيعذبه الله العذاب الأكبر)
اي : يعذبه الله يوم القيامة عذاب جهنم الشديد الدائم .

2: قول الله تعالى: {أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20) }

(أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17)
يقول الله تعالى حثا للذين لا يصدقون الرسول ولغيرهم من الناس أن يتفكروا في مخلوقات الله الدالة على توحيده ومنها الإبل فيتفكروا في خلقها وتركيبها فإنها مع أنها في غاية القوة والشدة تنصاغ للصغير وكانت غالب مواشيهم في ذلك الوقت .

(وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18)
ويتفكروا في السماء كيف رفعها الله عز وجل عن الأرض بلا عمد هذا الرفع العظيم على وجه لا يناله الفهم ولا يدركه العقل .

( وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19)
ويتفكروا في الجبال كيف جعلها الله منصوبة قائمة ثابتة راسية بهيئة باهرة حصل بها استقرار الأرض وثباتها عن الاضطراب وأودع الله فيها من المنافع ما أودع.


( وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20)
ويتفكروا في الأرض كيف بسطها الله ومدها ومهدها ليستقر الخلائق على ظهرها ويتمكنوا من حرثها وغراسها والبنيان فيها .




السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات:

1: قول الله تعالى: {إن إلينا إيابهم . ثم إن علينا حسابهم}
1)أن الذي علينا هو الدعوة أما عن محاسبتهم فنرجع ذلك الى الله تعالى بمدلول هاتين الآيتين
2)التأكيد على أن المرجع الى الله تعالى فيذكر ذلك في الدعوة لمن هو مؤمن بالله وكذلك ذكر العاقبة


2: قول الله تعالى: {إن ربك لبالمرصاد}

1) أن الله تعالى ينظر إلينا ويرصد تحركاتنا فلابد من الخشية والإنابة إليه في كل الوقت
2)التأكد أن العمل الصالح لن يضيع ما دام على التوحيد ولم يشرك ، لان الله تعالى ينظر إلينا والملائكة ترصد أعمالنا .



هذا والحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 15 جمادى الأولى 1438هـ/11-02-2017م, 09:49 AM
صفاء السيد محمد صفاء السيد محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Jun 2016
المشاركات: 186
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الأولى:
السؤال الأول: أجب عما يلي:
1: ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {هل أتاك حديث الغاشية}
2: ما سبب تسمية العقل حِجراً؟
3: بيّن متعلّق الأفعال في قول الله تعالى: {الذي خلق فسوّى والذي قدر فهدى}

السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي: [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف]
1: مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى : {إن هذا لفي الصحف الأولى}
2: الشفع والوتر
3: إرم
4: التراث

السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {فذكّر إن نفعت الذكري . سيذكر من يخشى . ويتجنبها الأشقى}
2: قول الله تعالى: {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) }

السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {قد أفلح من تزكى}
2: قول الله تعالى: {يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24)}
-----------------------------------------------------------------------------------
إجابة السؤال الأول:
1: ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {هل أتاك حديث الغاشية}
معنى الإستفهام هنا{ هل أتاك حديث الغاشية }أى قد جاءك حديث الغاشية أى القيامة،وسميت بالغاشية لأنها تغشى الناس بأهوالها والإستفهام صورى خبرى لإخبار النبى صلى الله عليه وسلم بأحوال القيامة وأهوالها وتأكيد وقوعها.
2-ما سبب تسمية العقل حجرا؟
سمى العقل حجرا لأنه يمنع صاحبه من الإتيان بالأفعال التى لا يليق به فعلها ،ومن ذلك قوله تعالى :{ويقولون حجرا محجورا}ومنه إذا حجر الحاكم على أحد الناس أى منعه من التصرف،ومنه حجر البيت الذى يمنع الناس من اللصوق بجداره.
3: بيّن متعلّق الأفعال في قول الله تعالى: {الذي خلق فسوّى والذي قدر فهدى}
متعلق الفعل خلق:أى خلق المخلوقات كلها،ومتعلق الفعل سوى :أى الذى أتقن المخلوقات وأحسنها وخلق الإنسان مستويا معتدل القامة،ومتعلق الفعل قدر:أى قدر تقديرا تتبعه جميع المقدرات ،وهدى هدى إلى ذلك جميع المخلوقات.
----------------------------------------------------------------------------------------
إجابة السؤال الثانى:
1- مرجع اسم الإشارة فى قوله تعالى:{إن هذا لفى الصحف الأولى}
ورد فى هذا عدة أقوال:القول الأول :كل ما ورد فى سورة الأعلى فى صحف إبراهيم وموسى قاله عكرمة وابن عباس ،فعن ابن عباس قال :لما نزلت{إن هذا لفى الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى}قال النبى صلى الله عليه وسلم:(كان كل هذا-أوكان هذا-فى صحف إبراهيم وموسى)،وعن عكرمة لما نزلت :{إن هذا لفى الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى}قال:الآيات التى فى {سبح اسم ربك الأعلى}ذكره ابن كثير.
القول الثانى:اسم الإشارة يعود على قوله تعالى :{قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى}أى أن مضمون هذا الكلام فى صحف إبراهيم وموسى ،قاله ابن جرير وقتادة،وابن زيد،وذكره ابن كثير ،والأشقر،وهوالراجح.
القول الثالث:إن هذا المذكور لكم فى السورة من الأوامر الحسنة ،فى صحف إبراهيم وموسى ،ذكره السعدى.
القول الرابع:قصة هذه السورة فى صحف إبراهيم وموسى،قاله أبو العالية ،وذكره ابن كثير.

2-الشفع والوتر:ورد فيها عدة أقوال :
القول الأول:الوتر يوم عرفة لكونه التاسع والشفع يوم النحر لكونه العاشر قاله ابن عباس والضحاك،وذكره ابن كثير.
القول الثانى :الشفع يوم عرفة والوتر ليلة الأضحى قاله عطاء وذكره ابن كثير.
القول الثالث :الشفع أوسط أيام التشريق والوترآخرها قاله ابن زبير وروى ابن جرير أنه ورد ما يؤيد قول ابن الزبير ،عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(الشفع اليومان والوتر الثالث)ذكره ابن كثير والأشقر.الشف
القول الرابع:الله سبحانه وتر عن أبى هريرة رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(إن لله تسعا وتسعين اسما،مائة إلا واحد ،من أحصاها دخل الجنة وهو وتر يحب الوتر) قاله ابن عباس وقال انتم الشفع وقاله مجاهد وقال الشفع الزوج، ذكره ابن كثير .
القول الخامس:الشفع الزوج والوتر الفرد من كل الأشياءوقال مجاهد نحوه فقال الشفع كل شىء خلقه الله زوج لتعلموا أن خالق الأزواج واحد،وذكره ابن كثير والأشقر.
القول السادس:الصلاة بعضها شفع وبعضها وتر فالرباعية والثنائية شفع الثلاثية وتر، قاله الربيع ابن أنس،وأبو العالية،وقتادة،وروى الطيالسى عن عمران بن حصين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الشفع والوتر فقال:(هى الصلاة بعضها شفع وبعضها وتر) ذكره ابن كثير .
القول السابع: الشفع والوتر هو العدد منه شفه ومنه وتر ،قاله الحسن ،وذكره ابن كثير.

3- إرم:ورد فيها أقوال كثيرة منها:القول الأول: إرم هى إسم لعادا الأولى،قاله مجاهد ،وذكره ابن كثير،والأشقر.
القول الثانى: أن إرم هى بيت مملكة عاد ،قاله قتادة والسدى وذكره ابن كثير
القول الثالث:مدينة فى اليمن أو دمشق أو مدينة أخرى بالأحقاف ،ذكره السعدى والأشقر.
القول الرابع:إرم هو جد لهذه القبيلة ،ذكره الأشقر.
والراجح أن المراد الإخبار عن القبيلة وليس موضعهم،وذكر ابن كثير أن المرادإهلاك القبيلة وما حل بها وليس مدينتهم أو إقليمهم.

4-التراث:الميراث أو المال المخلف ،ذكره ابن كثير والسعدى ،وذكر الأشقر ،أنه أموال اليتامى والنساءوالضعفاء.
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------
إجابة السؤال الثالث:
1: قول الله تعالى: {فذكّر إن نفعت الذكري . سيذكر من يخشى . ويتجنبها الأشقى}
قوله تعالى:{فذكر إن نفعت الذكرى}أى ذكر ما دامت التذكرة مسموعة مقبولة ينتفع بها ويؤخذ من هذا عدم وضع العلم عند غيرأهله،كما قال على بن أبى طالب رضى الله عنه:(حدث الناس بما يعرفون ،أتحبون أن يكذب الله ورسوله) فأما إذا كانت التذكرة لا ينتفع بها بأن تزيد فى الشر أوتنقص من الخير لم يكن مأمور بها،وقوله تعالى :{سيذكر من يخشى}أى سيتعظ بوعظك وتذكيرك من يخشى الله تعالى ويزداد خشية لأن من علم أن الله سيجازيه على أعماله كف عن المعاصى وسعى فى الخيرات وهذا هو المنتفع بالتذكرة،وقوله تعالى :{ويتجنبها الأشقى}أى سيتجنب التذكرة الأشقى الذى يصر على المعصية والكفر ويكون مصيره إلى النار العظيمة الموقدة.


2: قول الله تعالى: {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) }
قوله تعالى :{فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربى أكرمن}هذا إخبار من الله تعالى بحال الإنسان كيف أنه جاهل ظالم لنفسه يظن أن الله تعالى إذا أنعم عليه بالمال ووسع عليه رزقه فهذه هى كرامته عند الله وقربه منه ولم يخطربباله أن هذا إختبار وامتحان له من الله.
وقوله تعالى:{وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربى أهانن}أى فأما إذا ابتلاه الله سبحانه فضيق عليه رزقه ولم يوسعه له ظن أن هذه إهانة من الله له وهذا شأن الكافر الذى يظن أن الكرامة هى نعيم الدنيا لكن المؤمن يعلم أن الكرامة فى طاعة الله سبحانه والصبر على إختبارات الله له بالغنى أو الفقر.
---------------------------------------------------------------------------------------------------
إجابة السؤال الرابع
1- قول الله تعالى: {قد أفلح من تزكى}الفوائد السلوكية فى هذه الآية هى:
أ-على العبد المؤمن أن يطهر نفسه من الشرك والظلم ومساوئ الأخلاق ليفوز وينجوا من عذاب الله.
ب- هذه الآية يدخل فيها أعمال البر من الزكاة والصلاة وغيرها مما يزكى به المؤمن نفسه ويتقرب به إلى الله تعالى.

2-قول الله تعالى: {يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24)}الفوائد السلوكية:
أ- هذه الآيات تذكرة للمؤمن ليغتنم أوقاته فى الدنيا فى طاعة الله حتى لا يتحسر على ما فرط فى جنب الله يوم لا تنفعه الحسرة.
ب-وفى هذه الآيات إشارة إلى زوال الدنيا وانها ليست الحياة التى يسعى المؤمن للسعادة فيها وإنما الحياة الباقية والنعيم الدائم فى الآخرة فعلى المؤمن أن يجتهد فى العمل بما يرضى الله تعالى ليفوز بالنعيم الدائم.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 15 جمادى الأولى 1438هـ/11-02-2017م, 05:21 PM
أسماء بنت أحمد أسماء بنت أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 129
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
إجابة المجموعة الثانية:
السؤال الأول: أجب عما يلي:
1: لم سميت الغاشية بهذا الاسم؟
الغَاشِيَةِ هِيَ الْقِيَامَةُ، وَإِنَّمَا سُمِّيَتِ الغاشيةَ؛ لأَنَّهَا تَغْشَى الخلائقَ بِأَهْوَالِهَا

2: ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {ألم تر كيف فعل ربك بعاد}
فالاستفهام هنا تقريري ، يقرر نتيجة فعلهم والمخاطب به النبي( صلى الله عليه وسلم) تثبيتا له
3: ما المراد بقوله تعالى: {عاملة ناصبة}
في ذلك عدة أقوال
القول الأول : تاعبةٌ في العذابِ، تُجرُّ على وجوههَا، وتغشى وجوههم النارُ قاله السعدي ورجحه
القول الثاني : تاعبة في الدنيا لكونهم في الدنيا أهلَ عباداتٍ وعملٍ، ولكنَّهُ لما عدمَ شرطهُ وهوَ الإيمانُ، صارَ يومَ القيامةِ هباءً منثوراً قاله ابن كثير و السعدي والاشقر
القول الثالث: قول ابن عبّاسٍ: {عاملةٌ ناصبةٌ}: النّصارى. ذكره ابن كثير
القول الرابع : قول عكرمة والسّدّيّ: {عاملةٌ} في الدّنيا بالمعاصي، {ناصبةٌ} في النار بالعذاب والأغلال ذكره ابن كثير

السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف]
1: معنى الاستثناء في قول الله تعالى: {سنقرؤك فلا تنسى إلا ما شاء الله}
القول الأول :إِلاَّ مَا شَاءَ اللَّهُ مما اقتضتْ حكمتُهُ أنْ ينسيكَهُ لمصلحةٍ بالغةٍ. رجحه ابن جرير وقتادة ذكره ابن كثير وذكره السعدي والاشقر
القول الثاني : هِيَ بِمَعْنَى النَّسْخِ.أَيْ: إِلاَّ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَنْسَخَهُ مِمَّا نَسَخَ تِلاوَتَهُ، ذكره الاشقر وابن كثير
2: الضريع.
القول الأول شجرٌ من نارٍ. قاله عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ ذكره ابن كثير
القول الثاني قول سعيد بن جبيرٍ: هو الزّقّوم. وعنه أنّها الحجارة. ذكره ابن كثير
القول الثالث قول ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ وعكرمة وأبو الجوزاء وقتادة: هو الشّبرق. قال قتادة: قريشٌ تسمّيه في الرّبيع الشّبرق، وفي الصّيف الضّريع.ذكره ابن كثير
القول الرابع قول عكرمة: وهو شجرةٌ ذات شوكٍ، لاطئةٌ بالأرض.ذكره ابن كثير
القول الخامس وهو قول مجاهدٌ و معمرٌ: الضّريع: نبتٌ يقال له: الشّبرق، يسمّيه أهل الحجاز الضّريع إذا يبس. وهو سمٌّ ذكره الاشقر وابن كثير
3: {وليال عشر}
عشر ذي الحجّة، قاله ابن عبّاسٍ وابن الزّبير ومجاهدٌ ذكره ابن كثير والسعدي والاشقر
وهو الصّحيح ؛ قال الإمام أحمد: عن جابرٍ، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: ((إنّ العشر عشر الأضحى، والوتر يوم عرفة، والشّفع يوم النّحر)). ورواه النّسائيّ
وقيل: المراد بذلك العشر الأول من المحرّم.قاله أبو جعفر بن جريرٍ ذكره ابن كثير
وقيل العشر الأول من رمضان عن ابن عبّاسٍ ذكره ابن كثير والسعدي

4: الأوتاد
الأول: الجنود الذين يشدّون له أمره. ويقال: كان فرعون يوتّد أيديهم وأرجلهم في أوتادٍ من حديدٍ، يعلّقهم بها.
قاله العوفيّ، عن ابن عبّاسٍ: وكذا قال مجاهدٌ وهكذا قال سعيد بن جبيرٍ والحسن والسّدّيّ. ذكره ابن كثير والسعدي والاشقر
وقيل كان يربط الرّجل في كلّ قائمةٍ من قوائمه في وتدٍ، ثمّ يرسل عليه صخرةً عظيمةً فتشدخه. قاله السدّيّ
وقيل أنه كان له مطالّ وملاعب يلعب له تحتها من أوتادٍ وحبالٍ قاله قتادة
قيل سمي كذلك لأنه ضرب لامرأته أربعة أوتادٍ، ثمّ جعل على ظهرها رحًى عظيمةً حتى ماتت قاله ثابتٌ البنانيّ، عن أبي رافعٍ وكل هذة الأقول ذكرها ابن كثير فقط
وقيل وَهِيَ الأهرامُ الَّتِي بَنَاهَا الفَرَاعِنَةُ؛ لِتَكُونَ قُبُوراً لَهُمْ، وَسَخَّرُوا فِي بِنَائِهَا شُعُوبَهُمْ ذكره الاشقر


السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات:

1: قول الله تعالى: {فذكر إنما أنت مذكر . لست عليهم بمسيطر . إلا من تولى وكفر . فيعذبه الله العذاب الأكبر}
فذكّر يا محمّد النّاس بما أرسلت به إليهم، فإنّما عليك البلاغ وعلينا الحساب.فأنت لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ حَتَّى تُكْرِهَهُمْ عَلَى الإِيمَانِ لَكِنْ مَنْ تَوَلَّى عَن الوعظِ والتذكيرِ فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الشديدَ الدائم وَهُوَ عَذَابُ جَهَنَّمَ

2: قول الله تعالى: {أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20) }
يقول تعالى آمراً عباده بالنظر إلى مخلوقاته الدّالّة على قدرته وعظمته أَفَلاَ يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ الَّتِي هِيَ َأَكْبَرُ مَا يُشَاهِدُونَهُ مِنَ المخلوقاتِ عَلَى مَا هِيَ عَلَيْهِ من الْخَلْقِ البديعِ وإلى السّماء كيف رفعها اللّه عزّ وجلّ عن الأرض هذا الرّفع العظيم فَوْقَ الأَرْضِ بِلا عَمَدٍ، وإلى الجبال كيف جعلت منصوبةً قائمةً ثابتةً راسيةً؛ لئلاّ تتحرك الأرض بأهلها وإلى الأرض كيف بسطت و مُدَّتْ مدّاً واسعاً، وسهلتْ غايةَ التسهيلِ، ليستقرَّ الخلائقُ على ظهرِهَا، ويتمكنُوا منْ حرثِهَا وغراسِهَا والعيش عليها

السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {إن إلينا إيابهم . ثم إن علينا حسابهم}
يغتر بعض الجاهلين بنعم الله عليهم وفتح أبواب الرزق عليهم، فينسون ما ورائهم من الحساب والعذاب فالى الله الحكيم العدل المرجع
2: قول الله تعالى: {إن ربك لبالمرصاد}

  • مهما بلغ الظلم فان ربك للظالم بالمرصاد
  • إن الله َيرْصُدُ عَمَلَ كُلِّ إِنْسَانٍ حَتَّى يُجَازِيَهُ عَلَيْهِ بالخيرِ خَيْراً وبالشرِّ شَرًّا
  • ان الله يمهل قليلاً العاصي ، ثمَّ يأخذُهُ أخذَ عزيزٍ مقتدرٍ

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 15 جمادى الأولى 1438هـ/11-02-2017م, 07:58 PM
شيماء بخاري شيماء بخاري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 122
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الثانية:
السؤال الأول: أجب عما يلي:
1: لم سميت الغاشية بهذا الاسم؟
لأنها تغشى الناس وتعمهم بأهوالها
2: ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {ألم تر كيف فعل ربك بعاد}
الاستفهام هنا للتقرير بهذا الأمر الذي قد حصل ويُؤخذ منه العظة والاعتبار
3: ما المراد بقوله تعالى: {عاملة ناصبة}
تاعبةٌ في العذابِ وقد كانت تاعبة في الدنيا بالعبادات التي لاتؤجر عليها لعدم وجود شرط العبادة وهو الايمان

السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف]
1: معنى الاستثناء في قول الله تعالى: {سنقرؤك فلا تنسى إلا ما شاء الله}
1- أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان لا ينسى شيئاً إلاّ ما شاء اللّه مما اقتضتْ حكمتُهُ أنْ ينسيهُ إياه لمصلحةٍ بالغةٍ.رجحه ابن جرير وقاله قتادة
2- معنى الاستثناء ما يقع من النّسخ، أي: لا تنسى ما نقرئك إلاّ ما يشاء اللّه رفعه، فلا عليك أن تتركه.
2: الضريع.
1-شجرٌ من نارٍ. قال سعيد بن جبيرٍ: هو الزّقّوم.
2- وعن سعيد بن جبير أنّها الحجارة.
3- وذهب الأكثرون ومنهم ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ وعكرمة وقتادة: أنه الشّبرق. قال قتادة: قريشٌ تسمّيه في الرّبيع الشّبرق، وفي الصّيف الضّريع. قال عكرمة: وهو شجرةٌ ذات شوكٍ لاطئةٌ بالأرض. قال مجاهدٌ: الضّريع: نبتٌ يقال له: الشّبرق، يسمّيه أهل الحجاز الضّريع إذا يبس. وهو سمٌّ ولعله الراجح
3: {وليال عشر}
1-اللّيالي العشر المراد بها عشر ذي الحجّة، وهذا القول الراجح
2- قيل العشر الأأول من محرم
3-قيل العشر الأول من رمضان
4: الأوتاد
1- الجنود الذين يشدّون له أمره وثبتوا ملكهُ، كما تُثبتُ الأوتادُ ما يرادُ إمساكهُ بهَا واختاره ابن عبّاسٍ ولعله الراجح
2-وقيل كان فرعون يوتّد أيدي جنوده وأرجلهم في أوتادٍ من حديدٍ، يعلّقهم بها. وكذا قال مجاهدٌ: كان يوتّد الناس بالأوتاد.
3-وقيل لأنه ضرب لامرأته أربعة أوتادٍ، ثمّ جعل على ظهرها رحًى عظيمةً حتى ماتت
4-قال قتادة: بلغنا أنه كان له مطالّ وملاعب يلعب له تحتها من أوتادٍ وحبالٍ.
5-وقيل وَهِيَ الأهرامُ الَّتِي بَنَاهَا الفَرَاعِنَةُ؛ لِتَكُونَ قُبُوراً لَهُمْ، وَسَخَّرُوا فِي بِنَائِهَا شُعُوبَهُمْ

السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {فذكر إنما أنت مذكر . لست عليهم بمسيطر . إلا من تولى وكفر . فيعذبه الله العذاب الأكبر}
هذا خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم بأن مهمتك إنما هي التذكير والبلاغ والبشارة والنذارة ولست موكلاً بأعمال الخلق مسيطراً عليهم , ومن كفر بالله ولم يعمل بطاعته فذلك له الجزاء الشديد المؤلم من عذاب جهنم
2: قول الله تعالى: {أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20) }
يقول تعالى آمراً عباده بالنظر إلى مخلوقاته الدّالّة على قدرته وعظمته: {أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت}؛ فإنّها خلقٌ عجيبٌ، وتركيبها غريبٌ؛ وهي في غاية القوّة والشّدّة، مذللة مسخرة لكم ولمصالحكم من الركوب والحمل عليها وقد كانت أنفس أموال العرب فخاطبهم بما كان بين أيديهم ثم انتقل منها إلى السماء المرفوعة بلاعمد المزينة بإتقان باهر فلاشقوق فيها ولافروج ثم انتقل إلى الجبال الني نُصبت فوق الارض لتثبيتها وأخيراً أشار إلى الأرض الممهدة المبسوطة ليستقرَّ الخلائقُ على ظهرِهَا، ويتمكنُوا منْ حرثِهَا وغراسِهَا، والبنيانِ فيهَا، وسلوكِ الطرقِ الموصلةِ إلى أنواعِ المقاصدِ فيهَا.
واعلمْ أنَّ تسطيحَهَا لا ينافي أنَّهَا كرةٌ مستديرةٌ،قدْ أحاطتِ الأفلاكَ فيهَا منْ جميعِ جوانبهَا، كمَا دلَّ على ذلكَ النقلُ والعقلُ والحسُّ والمشاهدةُ، كمَا هوَ مذكورٌ معروفٌ عندَ أكثرِ الناسِ، خصوصاً في هذهِ الأزمنةِ، التي وقفَ الناسُ على أكثرِ أرجائِهَا بمَا أعطاهمُ اللهُ مِنَ الأسبابِ المقربةِ للبعيدِ، فإنَّ التسطيح إنَّمَا ينافي كرويةَ الجسمِ الصغيرِ جدّاً، الذي لو سطحَ لمْ يبقَ لهُ استدارةٌ تذكرُ.وأمَّا جسمُ الأرضِ الذي هوَ في غايةِ الكبرِ والسعةِ، فيكونُ كرويّاً مسطّحاً، ولا يتنافى الأمرانِ، كمَا يعرفُ ذلكَ أربابُ الخبرةِ

السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {إن إلينا إيابهم . ثم إن علينا حسابهم}
- مهمة الرسل ومن بعدهم من الدعاة إلى الله إنما هي البلاغ والله تعالى سيتولى حساب الخلائق على أعمالهم
- التهديد والوعيد الوارد في الايتين يدفع العاقل إلى مخافة الله والرهبة من الوقوف بين يديه فيزجر عن كل قبيح

2: قول الله تعالى: {إن ربك لبالمرصاد}
- سعة علم الله وإحاطته بجميع أعمال عباده فلا يغادر من أعمالهم صغيراً ولاكبيراً
- امهال الله للظلمة والطغاة ليس إلا لأن الله يملي لهم ويرصد أعمالهم ثم ينزل بهم عذابه وعقابه

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 15 جمادى الأولى 1438هـ/11-02-2017م, 09:16 PM
هيثم محمد هيثم محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 482
افتراضي

المجموعة الأولى:

السؤال الأول: أجب عما يلي:
1: ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {هل أتاك حديث الغاشية}

الاستفهام بمعنى: (قَدْ) جَاءَكَ يَا مُحَمَّدُ حَدِيثُ الغَاشِيَةِ، كما ذكره الأشقر في تفسيره.
2: ما سبب تسمية العقل حِجراً؟
لأنه يمنع الإنسان من تعاطي ما لا يليق به من الأفعال والأقوال.
3: بيّن متعلّق الأفعال في قول الله تعالى: {الذي خلق فسوّى والذي قدر فهدى}
متعلق (خلق): المخلوقات، ومنها الإنسان.
متعلق (فسوى): خلقهَا وهيأتها.
متعلق (قدر): مقادير الخلائق، من أنواع وصفات وأفعال وأقوال وآجال وأرزاق وأقوات.
متعلق (فهدى): جميع المخلوقات، لِمَعَايِشِهِمْ إِنْ كَانُوا إِنْساً، وَلِمَرَاعِيهِمْ إِنْ كَانُوا وَحْشاً.

السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي: [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف]
1: مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى : {إن هذا لفي الصحف الأولى}

ذكر المفسرون فيها قولين:
الأول: المذكورَ لكمْ في هذهِ السورةِ المباركةِ، وهو قول ابن عباس وعكرمة، وذكره ابن كثير والسعدي.
الثاني: مَا تَقَدَّمَ منْ فَلاحِ مَنْ تَزَكَّى وَمَا بَعْدَهُ، وهو قول قتادة وابن زيد، وذكره ابن كثير والأشقر.
ورجح ابن جرير وابن كثير القول الثاني
2: الشفع والوتر
ذكر المفسرون فيها أقوالا كما يلي:
الأول: الوتر يوم عرفة والشّفع يوم النّحر، قاله ابن عبّاسٍ وعكرمة والضّحّاك، وذكره ابن كثير.
الثاني: الشّفع يوم عرفة، والوتر ليلة الأضحى، وهو قول عطاء، وذكره ابن كثير.
الثالث: الشفع يَوْمَا التَّشْرِيقِ الأَوَّلُ وَالثَّانِي، والوتر الْيَوْمُ الثَّالِثُ، وهو قول عبدالله بن الزبير، وذكره ابن كثير والأشقر.
الرابع: الخلق كلّهم شفعٌ ووتر، قاله الحسن البصريّ وزيد بن أسلم ومجاهد، وذكره ابن كثير.
الخامس: الله وترٌ واحدٌ والناس شفعٌ، وهو قول ابن عبّاسٍ ومجاهد، وذكره ابن كثير.
السادس: العدد؛ منه شفعٌ ومنه وترٌ، قاله الحسن، وذكره ابن كثير والأشقر.
السابع: هي الصلاة؛ منها شفعٌ كالرّباعيّة والثّنائيّة، ومنها وترٌ كالمغرب؛ فإنها ثلاثٌ، وهو قول أبو العالية، والرّبيع بن أنسٍ وغيرهما، وذكره ابن كثير.
ولم يرجح ابن جرير أي واحد من هذه الأقوال، وأغلبها يمكن أن يكون من أنواع التفسير بالمثال.
3: إرم
ذكر فيها المفسرون أقوالا كالآتي:
الأول: أمّةٌ قديمةٌ يعني عادا الأولى، قاله مجاهد، وذكره ابن كثير.
الثاني: بيت مملكة عادٍ، قاله قتادة بن دعامة والسّدّيّ، وذكره ابن كثير ورجحه.
الثالث: مدينةٌ دمشق، قاله سعيد بن المسيّب وعكرمة، وذكره ابن كثير وضعفه وذكره الأشقر.
الرابع: مدينةٌ إسكندريّة، قاله القرظيّ، وذكره ابن كثير وضعفه.
الخامس: بالأَحْقَافِ في اليمن، ذكره السعدي والأشقر.
السادس: هُوَ جَدُّهُمْ، ذكره الأشقر.
السابع: اسْمٌ آخَرُ لِعَادٍ الأُولَى، ذكره الأشقر.
ويمكن الجمع بين القول الأول والسادس والسابع، وهذا ترجيح ابن كثير أن الكلام عن القبيلة وليس البلدة.
4: التراث
ذكر المفسرون أقوالا ثلاثة كالآتي:
الأول: الميراث، ذكره ابن كثير.
الثاني: المالَ المخلفَ، ذكره السعدي.
الثالث: أَمْوَالَ الْيَتَامَى وَالنِّسَاءِ وَالضُّعَفَاءِ، ذكره الأشقر.
ويمكن الجمع بينهم جميعا لتقاربهم في المعنى.

السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {فذكّر إن نفعت الذكري . سيذكر من يخشى . ويتجنبها الأشقى}

فذكّر إن نفعت الذكري: أي ذكّر بشرعِ اللهِ وآياتهِ ما دامتِ الذكرى مقبولةً، والموعظةُ مسموعةً، سواءٌ حصلَ منَ الذكرى جميعُ المقصودِ أو بعضُهُ.
سيذكر من يخشى: سيتّعظ بِوَعْظِكَ من قلبه يخشى اللّه ويعلم أنّه ملاقيه، فإنَّ خشيةَ اللهِ تعالى، وعِلْمَهُ بأنْ سيجازيهِ على أعمالهِ، توجبُ للعبدِ الانكفافَ عن المعاصي والسعيَ في الخيراتِ، فَيَزْدَادُ بِالتَّذْكِيرِ خَشْيَةً وَصَلاحاً.
ويتجنبها الأشقى: وَيَتَجَنَّبُ الذِّكْرَى وَيَبْعُدُ عَنْهَا الأَشْقَى من الْكُفَّارِ؛ لإِصْرَارِهِ عَلَى الْكُفْرِ بِاللَّهِ وَانْهِمَاكِهِ فِي مَعَاصِيه وبذلك يكون من غيرُ المنتفعينَ بها
2: قول الله تعالى: {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) }
فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ: يخبرُ تعالَى عنْ طبيعةِ الإنسانِ منْ حيثُ هوَ،وأنَّهُ جاهلٌ ظالمٌ، يظنُ الحالةَ التي تقعُ فيهِ تستمرُ ولا تزولُ فعندما َاخْتَبَرَهُ بالنِّعَمِ، ظنُّ أنَّ إكرامَ اللهِ في الدنيا وإنعامَهُ عليه بالمال وتوسيع الرزق، يدلُّ على كرامتهِ عندهُ وقربه منهُ، فَرَحاً بِمَا نَالَ، وَسُرُوراً بِمَا أُعْطِيَ، غَيْرَ شَاكِرٍ لِلَّهِ عَلَى ذَلِكَ، وَلا خَاطِرٍ بِبَالِهِ أَنَّ ذَلِكَ امْتِحَانٌ لَهُ مِنْ رَبِّهِ
وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ: كذلك في الجانب الآخر، إذا اخْتَبَرَهُ وامتحنه، وضيّق عليه في الرزق وَلَمْ يُوَسِّعْهُ لَهُ، وَلا بَسَطَ لَهُ فِيهِ، يعتقد أن هذا إهانةٌ منَ اللهِ لهُ

السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {قد أفلح من تزكى}

- ربط الفلاح بتزكية الإنسان لنفسه، وأنها الطريق للنجاة والفوز.
- فضل زكاة الفطر عند من فسر الآيه بها، وما يترتب عليها من الجزاء.
- ضرورة تزكيه العبد لنفسه بتطيرها من الآثام والشرك والأخلاق السيئة، للوصول إلى الفلاح.
- شمول معنى الزكاة للنفس والمال، باتباع أوامر الله وسنة رسوله فيما طلب من العبد تجاههم.
2: قول الله تعالى: {يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24)}
- الاستعداد بالعمل الصالح للحياة الحقيقية التي سيقبل عليها الإنسان.
- استغلال العبد لحياته الدنيوية فيما ينفعه، قبل أن يندم عليها في وقت لا ينفع فيه الندم.
- التوبة ومحاسبة النفس لما عمله العبد، قبل نزول الموت لقربه.
- دوام التفكر في الدار الآخرة ومصير العبد فيها، لأنها الحياة الباقية، والانشغال بتعميرها بما ينفعه في آخرته من عمل صالح وقربات يقدمها بين يدي الله عز وجل، وعدم تفضيل الدنيا على الآخرة.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 15 جمادى الأولى 1438هـ/11-02-2017م, 10:46 PM
عبدالعزيز ارفاعي عبدالعزيز ارفاعي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 173
افتراضي

السؤال الأول: أجب عما يلي:
1: ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {هل أتاك حديث الغاشية}

هو للتحقق أي قد أتاك حديث الغاشية.

2: ما سبب تسمية العقل حِجراً؟
لأنه يحجر ويمنعه من تعاطي ما لا يليق من الأقوال والأفعال , ومنه حجر البيت؛ لأنه يمنع الطائف من اللّصوق بجداره الشاميّ, وحجر الحاكم على فلانٍ إذا منعه التصرّف.

3: بيّن متعلّق الأفعال في قول الله تعالى: {الذي خلق فسوّى والذي قدر فهدى}
متعلق الفعل خلق: جميع المخلوقات, وذكر الأشقر أن المتعلق هو الانسان على وجه الخصوص.
متعلق الفعل قدّر: جميع المقدرات وأجناس الأشياء وأنواعها وصفاتها وأفعالها وأقوالها ومصالحها وآجالها.
متعلق الفعل هدى : جميع المخلوقات هداها الهداية العامة لمعرفة مصالحها وما ينفعها .

السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي: [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف]
1: مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى : {إن هذا لفي الصحف الأولى}

هناك قولان :
الأول : كل ما ذكر في السورة
وقد ذكر ابن كثير لهذا القول دليلين, قال الحافظ أبو بكرٍ البزّار: حدّثنا نصر بن عليٍّ، حدّثنا معتمر بن سليمان عن أبيه، عن عطاء بن السائب، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ قال: لمّا نزلت {إنّ هذا لفي الصّحف الأولى صحف إبراهيم وموسى}. قال النبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((كان كلّ هذا - أو: كان هذا - في صحف إبراهيم وموسى)). ثم قال: لا نعلم أسند الثّقات عن عطاء بن السائب، عن عكرمة عن ابن عبّاسٍ غير هذا, وقال النّسائيّ: أخبرنا زكريّا بن يحيى، أخبرنا نصر بن عليٍّ، حدّثنا المعتمر بن سليمان، عن أبيه، عن عطاء بن السّائب، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ قال: لمّا نزلت: {سبّح اسم ربّك الأعلى}. قال: كلّها في صحف إبراهيم وموسى, وقال أبو العالية قصة هذه السورة في الصحف الأولى, وذكره ابن سعدي ولم يذكر القول الآخر.
الثاني: إشارة إلى قوله {قد أفلح من تزكّى وذكر اسم ربّه فصلّى بل تؤثرون الحياة الدّنيا والآخرة خيرٌ وأبقى}, أي مضمون هذا الكلام ,وذكر هذا ابن كثير وأنه اختيار ابن جرير , وقال عنه "وهذا الذي اختاره حسنٌ قويٌّ، وقد روي عن قتادة وابن زيدٍ نحوه", وذكره الأشقر ولم يذكر القول الأول.
2: الشفع والوتر
فيه عدة أقوال:
الأول: الشفع هو يوم النحر والوتر يوم عرفه قاله ابن عباس وعكرمة والضّحّاك.
الثاني: الشّفع يوم عرفة، والوتر ليلة الأضحى, ذكره ابن أبي حاتم عن عطاء.
الثالث: الشفع اليومين الأولين من إيام التشريق ,والوتر هو اليوم الثالث, رواه ابن أبي حاتمٍ وابن جريرٍ من طريق ابن جريجٍ.
الرابع: الخلق كلهم ففيهم شفع ووتر, وأقسم تعالى بخلقه, قاله الحسن البصريّ وزيد بن أسلم, وهو روايةٌ عن مجاهدٍ والمشهور عنه الأول.
الخامس: الله وترٌ واحدٌ وأنتم شفعٌ, قاله العوفيّ عن ابن عبّاسٍ.
السادس: الشّفع: الزّوج، والوتر: الله عزّ وجلّ, ذكره ابن أبي حاتم عن مجاهد, وقال أبو عبد الله عن مجاهدٍ: الله الوتر، وخلقه الشفع؛ الذكر والأنثى, وقال أبي نجيح عن مجاهد "كل شيءٍ خلقه الله شفعٌ، السماء والأرض، والبرّ والبحر، والجنّ والإنس، والشمس والقمر، ونحو هذا.
السابع:: العدد فمنه شفع ووتر قاله قتادة عن الحسن.
الثامن: الصلاة؛ منها شفعٌ كالرّباعيّة والثّنائيّة، ومنها وترٌ كالمغرب؛ فإنها ثلاثٌ، وهي وتر النهار. وكذلك صلاة الوتر في آخر التهجّد من الليل, ذكره أبو العالية و الربيع ابن أنس , وقال عبدالرزاق عن معمر عن عمران ابن حصين الصلاة المكتوبة, ويقال الشفع: صلاة الغداة، والوتر: صلاة المغرب.
قال ابن كثير : ولم يجزم ابن جريرٍ بشيءٍ من هذه الأقوال في الشفع والوتر
3: إرم
فيها أقوال:
1- قوم عاد قال ابن كثير قوله: {بعادٍ إرم ذات العماد} عطف بيانٍ؛ زيادة تعريفٍ بهم, وقال مجاهدٌ: إرم أمّةٌ قديمةٌ. يعني: عاداً الأولى, واختاره الأشقر.
2- إرم بيت مملكة عادٍ, قاله قتادة بن دعامة والسّدّيّ ,قال ابن كثير" وهذا قولٌ حسنٌ جيّدٌ قويٌّ".
3- أنها مدينة ما , إمّا دمشق كما روي عن سعيد بن المسيّب وعكرمة، أو إسكندريّة كما روي عن القرظيّ، أو غيرهما, أو اليمن كما ذكر هذا ابن السعدي,وقد رد هذا القول ابن كثير فقال "ففيه نظرٌ؛ فإنه كيف يلتئم الكلام على هذا: {ألم تر كيف فعل ربّك بعادٍ إرم ذات العماد} إن جعل ذلك بدلاً أو عطف بيانٍ؛ فإنه لا يتّسق الكلام حينئذٍ، ثمّ المراد إنما هو الإخبار عن إهلاك القبيلة المسماة بعادٍ، وما أحلّ الله بهم من بأسه الذي لا يردّ، لا أنّ المراد الإخبار عن مدينةٍ أو إقليمٍ"
4- أنه اسم لجدّ عاد الأول ذكر هذا الأشقر بصيغة التمريض فقال وقيل.
4: التراث
فيه ثلاثة أقوال:
1- الميراث ,قاله ابن كثير رحمه الله.
2- المال المخلف, قاله السعدي رحمه الله, وهو يشمل القول الأول .
3- أموال اليتامى والنساء والضعفاء , قاله الأشقر رحمه الله .

السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {فذكّر إن نفعت الذكري . سيذكر من يخشى . ويتجنبها الأشقى}
ذكر وعظ يا محمد بشرع الله وآياته حيث ينفع هذا التذكير والوعظ, بأن يكون مقبولا ومسموعا ولا يترتب عليه زيادة شرٌّ أو نقص خير(وهذا أدب من آداب الوعظ), فسيتذكر ويتعظ من كان يخشى الله ويخافه وذلك بامتثال أوامره واجتناب نواهيه ,فيسعى في الخيرات والطاعات ويحجم عن الشر والمنكرات, ويبتعد عن هذه الذكرى والموعظة ويتجنبها الأشقى من الكفار, لإصراره على الكفر وانهماكه في المعاصي.
2: قول الله تعالى: {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) }
يخبر الله عن الانسان الجاهل الظالم لنفسه عندما يبتليه ويختبره بإعطائه في الدنيا وتنزل النعم عليه ,يقول إن الله يكرمني ويحبني مغتراً بهذه الدار ,دار الدنيا ومتناسيا أن هناك يوم حساب ودار آخرة, وعندما يبتليه ويختبره ويضيق عليه رزقه وقوته في هذه الدنيا , يعتقد ذلك الانسان أن الله أهانه وأذله , وَهَذِهِ صِفَةُ الْكَافِرِ الَّذِي لا يُؤْمِنُ بِالْبَعْثِ؛ لأَنَّهُ لا كَرَامَةَ عِنْدَهُ إِلاَّ الدُّنْيَا والتَّوَسُّعُ فِي مَتَاعِهَا، وَلا إِهَانَةَ عِنْدَهُ إِلاَّ فَوْتُهَا وَعَدَمُ وُصُولِهِ إِلَى مَا يُرِيدُ منْ زِينَتِهَا، وأَمَّا الْمُؤْمِنُ فالكرامةُ عِنْدَهُ أَنْ يُكْرِمَهُ اللَّهُ بِطَاعَتِهِ، وَيُوَفِّقَهُ لِعَمَلِ الآخِرَةِ، والإهانةُ عِنْدَهُ أَلاَّ يُوَفِّقَهُ اللَّهُ للطَّاعَةِ وَعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَلَيْسَ سَعَةُ الدُّنْيَا كَرَامَةً، وَلَيْسَ ضِيقُهَا إِهَانَةً، وَإِنَّمَا الغِنَى اخْتِبَارٌ للغَنِيِّ هَلْ يَشْكُرُ، وَالفَقْرُ اخْتِبَارٌ لَهُ هَلْ يَصْبِرُ, والله يعطي الدنيا لمن يحب ومن لا يحب , ولا يعطي الدين إلا لمن يحب.

السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {قد أفلح من تزكى}

من الفوائد السلوكية:
1- أن التخلية تسبق التحلية لذلك ذكر هذه الآية قبل آية الذكر والصلاة.
2- أن الانسان لابد له أن يتكلف ويجتهد على تطهير نفسه من شوائب الشرك والمعاصي لذلك جاءت صيغة الفعل تزكى.
3- تحقق النجاح والفلاح من صفّى نفسه وهذبها وطهرها من المعاصي والمنكرات وزينّها وجملها بفعل الأوامر والطاعات.
2: قول الله تعالى: {يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24)}
من الفوائد السلوكية:
1- أن الحياة الحقيقية هي الأخرة , يوم الجزاء والحساب والجنة والنار , وليست هذه الدنيا الفانية.
2- كل ما ستفعله أيها الانسان سوف تذكره وتراه أمامك يوم القيامة , إن خيرا فخير ,وإن شراً فشر, فلا تلؤمن إلا نفسك!!.
3- أن الذكرى تنفع الآن في هذه الحياة الدنيا , ولذلك حلي بالإنسان التذكر والتفكر قبل أن يندم ويتذكر في يوم لا تنفع فيه الذكرى.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 15 جمادى الأولى 1438هـ/11-02-2017م, 11:12 PM
شادن كردي شادن كردي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 384
Post

بسم الله الرحمن الرحيم
مجلس المذاكرة الثاني
المجموعة الأولى:

السؤال الأول: أجب عما يلي:
1:
ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {هل أتاك حديث الغاشية}
بمعنى قد جاءك نبأ الغاشية

2:
ما سبب تسمية العقل حِجراً؟
لأنه يمنع صاحبه من فعل مالا يليق من الأفعال والأقوال
ومنه سمي حجر لبيت لأنه يمنع من اللصوق بالجدار الشامي

3:
بيّن متعلّق الأفعال في قول الله تعالى: {الذي خلق فسوّى والذي قدر فهدى}
خلق :الخليقة
فسوى :كل مخلوق
أو خلق الانسان فسوى هيأته وفهمه
قدر:قدرا أو مقادير الخلائق
فهدى الانسان للسعادة أو الشقوة والأنعام لمراتعها
وقيل قدر: أجناس الأشياء وأنواعها وصفاتها وهدى كل مخلوق لما يناسبه
وقيل قدر أرزاق الخلائق والبهائم
هدى كل واحد لاستخراجها
السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي: [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف]
1:
مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى : {إن هذا لفي الصحف الأولى}
إشارة إلى قوله تعالى قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى
وقيل الأوامر الحسنة المذكورة في السورة
ماتقدم من فلاح من تزكى

2: الشفع والوتر
1-قيل الشفع يوم النحر 10 والوتر يوم عرفة 9 >ابن عباس وعكرمة والضحاك
2- الشفع يوم عرفة والوتر ليلة الأضحى >عطاء
3-الشفع فمن تعجل في يومين
والوتر ومن تأخر
>ابن الزبير
وكذا قال جابر الشفع اليومان والوتر الثالث
وذكره الأشقر .
4-الشفع أوسط أيام التشريق والوتر آخرها >ذكره ابن أبي حاتم وابن جرير
5-الله هو الوتر
6- الخلق كلهم شفع ووتر >الحسن البصري ومجاهد
7-الله وتر وأنتم شفع >ابن عباسومجاهد قال وخلقه الشفع الذكر والأنثى
8-الشفع صلاة الغداة والوتر صلاة المغرب
9- الشفع الزوج والوتر الله>مجاهد
10-الشفع والوتر كل شيء خلقه الله شفع السماء والأرض والروالبحر ونحوها
11-العدد منه شفع ومنه وتر >الحسن
12_الصلاة منها شفع ومنها وتر كالمغرب والوتر >أبو العالية والربيع
13-الصلاة المكتوبة منها شفع ومنها وتر >عمران بن حصين
14-الشفع الزوج والوتر الفرد>الأشقر

3: إرم
1- عاد ،وهي عطف بيان زيادة تعريف بهم >ابن كثير والأشقر
وقال مجاهد أمة قديمة يعني عادا الأولى
2-وقيل بيت مملكة عاد >وهوقول جيد قوي كما قال ابن كثير وهوقول فتادة بن دعامة والسدي
3-مدينة قيل هي دمشق >سعيد بن المسيب وعكرمة
4-وقيل اسكندرية>القرظي
وفيهما نظر كماقال ابن كثير
5-قيل مدينة مبنية بلبن الذهب والفضة وتنتقل تارة باليمن وتارة بغيرها و....وهذا من خرافات الاسرائيليات
6-قبيلة أو بلدة كانت عاد تسكنها
7-في اليمن >السعدي
8_قيل جد عاد >الأشقر
9-وقيل اسم موضعهم وهو مدينة دمشق أو مدينة أخرى بالأحقاف >الأشقر

4:
التراث
الميراث>ابن كثير
أو المال المخلف>السعدي
أو أموال اليتامى والنساء والضعفاء >الأشقر
وكلها تعود للمال الذي لا يحق له

السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات:
1:
قول الله تعالى: {فذكّر إن نفعت الذكري . سيذكر من يخشى . ويتجنبها الأشقى}
فذكر إن نفعت الذكرى :
الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم بأن يذكر بشرائع الدين وأوامره ونواهيه عند من ينتفع بهذه الذكرى ويمتثل لها أما من تزيده طغيانا أولا تنفعه فلا تجعل الذكرى فيه كما قيل لاتضع العلم في غير أهله وكما قيل :حدثوا الناس بمايعرفون أتحبون أن يكذب الله ورسوله
وقيل أن هذا في تكرير الدعوة لأما الدعاء الأول فعام وهو قول الأشقر
سيذكر من يخشى
سينتفع بهذه التذكرة والموعظة من يخشى الله ويتقيه
ويتجنبها الأشقى
وقسم لن ينتفع بهذه الذكرى وهم الأشقياء من الكفارلإصرارهم على المعاصي وعنادهم
2: قول الله تعالى: {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) }
يخبر الله تعالى عن طبيعة الانسان أنه إذا اختبره الله فأكرمه بالمال والنعم ظن ذلك علامة رضا الله وإكرامه له وقربه منه ولا يخطر له على بال أنه امتحان من الله له ، وإذا اختبره بتضييق رزقه ظن ذلك علامة إهانة له وهذه صفة الكافر الذي لايؤمن بالبعث ولاينظر في العواقب يظن أن المعيار في القرب من الله هو المال والغنى ،وأن الفقر علامة هوان وليس الأمر كذلك

السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات:
1:
قول الله تعالى: {قد أفلح من تزكى}
1- الحرص على تطهير النفس وتزكيتها بالتوحيد ومكارم الأخلاق لنيل الفلاح والفوز
2- المحافظة على الصلوات الخمس في أوقاتها لنيل بشارة الله
3- إخراج الزكاة الواجبة طهرة للنفس والمال ،وكذا البذل في الصدقات ووجوه الخير
2: قول الله تعالى: {يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24)}
1-المبادرة للأعمال الصالحة مادمنا في وقت المهلة
2-العلم بأن الآخرة هي الحياة الحقيقية يجعل الانسان يعطي الدنيا قيمتها فلا يبذل لها نفسه بل يأخذ منها مايبلغه الوصول للحياة الحقة
3-الاستعاذة بالله من حال أهل النار ومن الندم ولاة ساعة مندم .


والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 15 جمادى الأولى 1438هـ/11-02-2017م, 11:36 PM
سمر احمد محمد محمد سمر احمد محمد محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 133
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
مجلس مذاكرة تفسير سور :الأعلى والغاشية والفجر

المجموعة الثانية:
السؤال الأول: أجب عما يلي :
لم سميت الغاشية بهذا الاسم؟ 1-
. } 2-ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {ألم تر كيف فعل ربك بعاد
} 3-ما المراد بقوله تعالى: {عاملة ناصبة

السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف]
} معنى الاستثناء في قول الله تعالى: {سنقرؤك فلا تنسى إلا ما شاء الله 1-
2- الضريع .
. {وليال عشر}3-
. 4- الأوتاد
السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات:
} قول الله تعالى: {فذكر إنما أنت مذكر . لست عليهم بمسيطر . إلا من تولى وكفر . فيعذبه الله العذاب الأكبر 1-
2-قول الله تعالى: {أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20)}

السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات:
} 1:قول الله تعالى: {إن إلينا إيابهم . ثم إن علينا حسابهم
} 2:قول الله تعالى: {إن ربك لبالمرصاد
-----------------------------------------------------
السؤال الأول :أجب عما يلي :
1-لم سميت الغاشية بهذا الاسم ؟
الغاشية من أسماء يوم القيامة ،وسميت بذلك لأنها تغشى الناس وتعمهم؛فتغشى الخلائق بشدائدها،فيجازون بأعمالهم ،ويتميزون فريقين :فريق في الجنةوفريقا في السعير .
-----------------------
2-ما معنى الاستفهام في قوله تعالى :{ألم تر كيف فعل ربك بعاد }
الاستفهام هنا استفهام تقريري،خاطب الله عز وجل فيه نبيه تثبيتا له ووعدا له بالنصر ،وتعريضا للمعاندين بالإنذارفهؤلاء كانوا متمرّدين عتاةً جبّارين، خارجين عن طاعته، مكذّبين لرسله، جاحدين لكتبه، فذكر تعالى كيف أهلكهم ودمّرهم وجعلهم أحاديث وعبراً فقال: {ألم تر كيف فعل ربّك بعادٍ إرم ذات العماد}.
ومعنى الرؤية في (ألم تر)رؤية علمية تشبيها للعلم اليقيني بالرؤية في الوضوح والانكشاف،فالمعنى يكون ألم تر بقلبك وبصيرتك كيف فعل بهذه الأمم الطاغية .
-------------------------
3- ما المراد بقوله تعالى :{عاملة ناصبة }
ذكر في المراد ب(عاملة ناصبة )ثلاثة أقوال وهي :
القول الأول :أي قد عملت عملا كثيرا ونصبت فيه في الدنيا ؛لكونهم أهل عباداتوعمل؛ فيتعبون أنفسهم في الدنيا وينصبونها ،ولا أجر لهم عليها ؛لما هم عليه من الكفر والضلال ؛فلما عدم الشرط وهو الإيمان صار عملهم يوم القيامة هباءا منثورا ،فصليت يوم القيامة نارا حامية ،ومن هؤلاء النصارى .
القول الثاني :أي عاملة في الدنيا بالمعاصي ؛ناصبة في النار بالعذاب والأغلال .
القول الثالث :أي تاعبة في العذاب ،تجر على وجوهها ،وتغشى وجوههم النار .
الترجيح :القول الثالث "تاعبة في العذاب ،تجر على وجوهها ،وتغشى وجوههم النار "أرجح لأسباب :
تقييده بالظرف ؛وهو يوم القيامة .
لأن المقصود هنا وصف أهل النار عموما ،وذلك الاحتمال جزء قليل من أهل النار بالنسبة إلى أهلها .
ولأن الكلام في بيان حال الناس عند غشيان الغاشية فليس فيه تعريض لأحوالهم في الدنيا .ذكره السعدي في تفسيره .
-------------------
السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف]
1- معنى الاستثناء في قول الله تعالى: {سنقرؤك فلا تنسى إلا ما شاء الله }
ذكر في معنى الاستثناء قولان :
القول الأول :"إلا ما شاء الله "أن تنساه ،فهو مما اقتضت حكمته أن ينسيكه لمصلحة بالغة . (وهواختيار بن جرير وذكره بن كثير والسعدي والأشقر في تفاسيرهم )
القول الثاني :"إلا ماشاء الله "أي ما يقع من النسخ _على اعتبار أن "لا "في قوله "لاتنسى "لا ناهية ؛أي للطلب –أي لا تنسى ما نقرئك إلا ما يشاء الله رفعه ،وشاء أن ينسخه مما نسخ تلاوته،فلا عليك أن تتركه .(ذكره بن كثير والأشقر في تفاسيرهم )
الترجيح :القول الأول أرجح الذي فسر الاستثناء ب:"إلا ماشاء الله أن تنساه وذلكلعدة أسباب منها: لأن بن كثير والأشقر ذكراه بصيغة التضعيف (قيل )،ولأنه اختيار بن جرير ،ووجود دليل من قول التابعي قتادة حيث قال :كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينسى شيئا إلا ما شاء الله ،كما أن القول بمعنى النسخ يستلزم أن "لا تنسى " لا ناهية وهي هنا ليست كذلك لأنها لم تجزم الفعل ...-وهذه الإضافة الأخيرة من معرفة سابقة لي -هذا والله أعلم .
------------------------
2-الضريع .
ذكر فيه أربعة أقوال :
القول الأول :شجر من نار (رواه بن عباس وذكره بن كثير في تفسيره )
القول الثاني :الزقوم (رواه سعيد بن جبير وذكره بن كثير في تفسيره ).
القول الثالث :الحجارة(رواه سعيد بن جبير وذكره بن كثير في تفسيره ) .
القول الرابع :الشبرق ،وتسميه قريش في الربيع بالشبرق وفي الصيف بالضريع ،وهوشجرة ذات شوك لاطئة في الأرض ،ويسميه أهل الحجازو بلسان قريش بالضريع إذا يبس ؛وبالشبرق إذا كان رطبا ،وهوسمٌ(رواه بن عباس ومجاهد وعكرمة وأبو الجوزاء وقتادة وعكرمةو مجاهد وذكره بن كثير والأشقر في تفسيريهما ).
الترجيح :القول الرابع وهو الشبرق إذا كان رطبا سمي بذلك وإذا كان يابسا سميَ بالضريع ،واحتج من قاله بالمعنى في اللغة .
----------------------
3- "وليال عشر "
ذكر فيه أربعة أقوال :
القول الأول :عشر ذي الحجة .(رواه بن عباس وبن الزبير ومجاهد وغير واحد من السلف والخلف ،ذكره بن كثير والأشقر في تفسيريهما )
القول الثاني :العشر الأول من محرم .(رواه جعفر بن جرير وذكره بن كثير في تفسيره )
القول الثالث:العشر الأول من رمضان .(رواه بن عباس وذكره بن كثير في تفسيره )
القول الرابع :الليالي العشر من رمضان –يقصد الأواخر من رمضان لذكره ليلة القدر فيها – (ذكره السعدي في تفسيره )
الترجيح :القول الأول "عشر ذي الحجة"
الدليل: 1- وقد ثبت في صحيح البخاريّ عن ابن عبّاسٍ مرفوعاً: ((ما من أيّامٍ العمل الصّالح أحبّ إلى الله فيهنّ من هذه الأيّام)). يعني: عشر ذي الحجّة. قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ((ولا الجهاد في سبيل الله إلاّ رجلاً خرج بنفسه وماله ثمّ لم يرجع من ذلك بشيءٍ)).
2- عن جابر بن عبد الله عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: ((إنّ العشر عشر الأضحى، والوتر يوم عرفة، والشّفع يوم النّحر))رواه أحمد .
3-وفي أيامِ عشرِ ذي الحجةِ: الوقوفُ بعرفةَ،الذي يغفرُ اللهُ فيهِ لعبادهِ مغفرةً يحزنُ لهَا الشيطانُ، فما رُئِيَ الشيطانُ أحقرَ ولا أدحرَ منهُ في يومِ عرفةَ، لمَا يرى مِنْ تنزُّلِ الأملاكِ والرحمةِ منَ اللهِ لعبادِهِ، ويقعُ فيهَا كثيرٌ من أفعالِ الحجِّ والعمرةِ(ذكره السعدي في تفسيره ).
-------------------
4-"الأوتاد "
ذكر فيها ستة أقوال :
القول الأول :الجنود الذين يشدون له أمره ،وثبتوا ملكه كما تثبت الأوتاد ما يراد إمساكه بها(رواه بن عباس وذكره بن كثير والسعدي في تفسيرهما )
القول الثاني :كان فرعون يوتد أيديهم وأرجلهم في أوتاد من حديد ،يعلقهم بها ،فكان يربط الرجل في كل قائمة من قوائمه في وتد ،ثم يرسل عليه صخرة عظيمة فتشدخه (رواه مجاهد وسعيد بن جبير والحسن والسديّ وذكره بن كثير في تفسيره).
القول الثالث:كان له مطال وملاعب يلعب له تحتها من أوتاد وجبال (رواه قتادة وذكره بن كثير في تفسيره ).
القول الرابع :لأنه ضرب لامرأته أربعة أوتاد ،ثم جعل على ظهرها رحي عظيمة حتى ماتت (رواه أبو رافع وذكره بن كثير في تفسيره )
القول الخامس :هي الأهرام التي بناها الفراعنة ؛لتكون قبورا لهم ،وسخروا في بنائها شعوبهم (ذكره الأشقر في تفسيره ).
القول السادس:الجنود الذين لهم خيام كثيرة يشدونها بالأوتاد (ذكره الأشقر في تفسيره ).
الترجيح :القول الأول أي :الجنود الذين يشدون له أمره ،وثبتوا ملكه كما تثبت الأوتاد ما يراد إمساكه بها .
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------
السؤال الثالث :فسر باختصار الآيات التاليات :
1- قول الله تعالى :{فذكر إنما أنت مذكر.لست عليهم بمسيطر إلا من تولى وكفر .فيعذبه الله العذاب الأكبر }
يأمر الله عز وجل النبي صلى الله عليه وسلم بتذكير الناس بما أرسله الله به إليهم،فعليه التذكير و العظة والنذارة والبشارة فليس عليه إلا ذلك،فهو مبعوث لدعوة الخلق إلى الله وتذكيرهم ،فإنما عليه البلاغ وعلى الله عز وجل الحساب ،فلم يبعث ليكره الناس على الإيمان ولا ليكون جبارا مسيطراعليهم ولاموكلا بأعمالهم ،فإذا قام بما عليه فليس عليه بعد ذلك لوم ،لكن من تولى عن الوعظ والتذكير ؛فتولى عن الطاعة والعمل بأركانه وكفر بالله وبالحق بجنانه ولسانه فسيعذبه الله عذاب جهنم الشديد الدائم .

2-قول الله تعالى :"أفلا ينظرون إلا الإبل كيف خلقت .وإلى السماء كيف رفعت .وإلى الجبال كيف نصبت .وإلى الأرض كيف سطحت ".
يأملر الله عباده الذين لا يصدقون الرسول صلى الله عليه وسلم ،ويأمر الناس عامة بالتفكر والنظر إلى مخلوقاته الدالة على قدرته فيفردوه بالعبادة ويوحدوه ،فالإبل هي غالب مواشيهم وأكبر ما يشاهدون من المخلوقات ؛فإنها خلق عجيب بديع ،وتركيبها غريب ؛فهي في غاية الشدة والقوة مع عظم الجثة ،وهي مع ذلك مذللة لهم ،تلين للحمل الثقيل ،وتنقاد للقائد الضعيف ،وتؤكل وينتفع بوبرها ،ويشرب لبنها ،فهي مذللة لمنافع كثيرة يضطرون إليها،كما يأمرهم بالنظر لباقي مخلوقاته الدالة على عظمته سبحانه كالسماء ،فيرون كيف رفعها عز وجل عن الأرض هذا الرفع العظيم بلا عمد ،على وجه لايناله الفهم ولا يدركه العقل ،والجبال التي رفعت على الأرض مرساة راسخة قائمة ثابتة راسية لا تميد ولا تميل ولا تزول ،حصل بها استقرار الأرض وثباتها عن الاضطراب ،وأودع فيها من المنافع والمعادن ما أودع،وإلى الأرض كيف بسطت ومدت مدا واسعا و مهدت وسهلت غاية التسهيل ،ليستقر الخلائق على ظهرها ،ويتمكنوا من حرثها و غراسها، والبنيان فيها،وسلوك الطرق الموصلة إلى أنواع المقاصد فيها ، فنبّه البدويّ على الاستدلال بما يشاهده من بعيره الذي هو راكبٌ عليه، والسّماء التي فوق رأسه، والجبل الذي تجاهه، والأرض التي تحته، على قدرة خالق ذلك وصانعه، وأنّه الرّبّ العظيم الخالق المتصرّف المالك، وأنّه الإله الذي لا يستحقّ العبادة سواه.
السؤال الرابع:استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات :
1- قول الله تعالى :{إن إلينا إيابهم .ثم إن علينا حسابهم }
1-كل نفس راجعة إلى خالقها فلنستكثر من القربات والطاعات ولنجعل الدنيا وراء ظهورنا ولا نجعلها في قلوبنا فتلهينا عن حياتنا الأبدية. 2-الاستعداد ليوم الرحيل وعدم النغماس في شهوات الدنيا ، حيث قال صلى الله عليه وسلم "كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل ".
3- من عرف أنه راجع لربه فليعمل لهذا ،وقد سئل النبي "متى الساعة ؟"فأجاب صلى الله عليه وسلم "ماذا أعددت لها ؟".
4- حسابنا على الله وحده فليراقب كل منا عمله ،ولا يحكم على الآخرين فإنما حسابهم على خالقهم .

2- قول الله تعالى :{إن ربك لبالمرصاد }
1- من علم وأيقن أن الله شاهد عليه وسيجازيه على عمله فعليه أداء ما عليه من حقوق لله ولعباده ،ورد المظالم والعمل بكل ما يرضي خالقه فهو مجازيه على عمله فمن أحسن له الجنة ومن أساء فله النار .
2-من اشتغل بالمعاصي عن خالقه فليسرع بالرجوع والتوبة من قبل أن يحول الله بينه وبين قلبه ،فالله عز وجل هو المطلع على عباده وما في قلوبهم .
--------------------------------------------
تم بحمد الله وتوفيقه

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 15 جمادى الأولى 1438هـ/11-02-2017م, 11:39 PM
للا حسناء الشنتوفي للا حسناء الشنتوفي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 384
افتراضي

أبدأ مستعينة بالله تعالى الإجابة على المجموعة الثانية:

السؤال الأول: أجب عما يلي:
1: لم سميت الغاشية بهذا الاسم
؟

سميت الغاشية بهذا الإسم لأنها ، كما ذكر ابن كثير في تفسيره، تغشى الناس و تعمهم، و قال السعدي و الأشقر: سميت بذلك لأنها تغشى الخلائق بأهوالها و شدائدها.

2: ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {ألم تر كيف فعل ربك بعاد}.

الإستفهام في هذه الآية تقريري، و معناه أخذ العظة و العبرة من قوم تجبروا و طغوا، و كذّبوا بالله و كتبه و رسله، فأهلكهم الله تعالى و دمرهم و جعلهم أحاديث و عبرا، و في هذا دعوة للاعتبار بما حصل للمكذبين من الأمم السابقة.

3: ما المراد بقوله تعالى: {عاملة ناصبة}

ذكر ابن كثير في تفسيره أقوالا للسلف في المراد بقوله تعالى (عاملة ناصبة) :
-قال ابن عباس : (عاملة ناصبة) : النصارى.
- و قال عكرمة و السدي : (عاملة) في الدنيا بالمعاصي، (ناصبة) في النار بالعذاب و الأغلال.
و فسر ابن كثير و السعدي و الأشقر قوله تعالى (عاملة ناصبة) : أي عملت عملا كثيرا و تعبت في العبادة، و صليت نارا يوم القيامة.

السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف]
1: معنى الاستثناء في قول الله تعالى: {سنقرؤك فلا تنسى إلا ما شاء الله
}

قال ابن كثير و الأشقر في الاستثناء في قوله تعالى : (سنقرئك فلا تنسى إلا ما شاء الله) ، أنها بمعنى النسخ، أي إلا ما شاء الله أن يرفعه و ينسخه فلا عليك أن تتركه.
و قال السعدي في هذا الاستثناء : أي (إلا ما شاء الله) مما اقتضتْ حكمتُهُ أنْ ينسيكَهُ لمصلحةٍ بالغةٍ.

2: الضريع.

ذكر ابن كثير في تفسيره أقوالا للسلف في معنى الضريع و هي :
1- قال عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ: شجرٌ من نارٍ.
2- وقال سعيد بن جبيرٍ: هو الزّقّوم. وعنه أنّها الحجارة.
3- وقال ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ وعكرمة وأبو الجوزاء وقتادة: هو الشّبرق. قال قتادة: قريش تسمّيه في الرّبيع الشّبرق، وفي الصّيف الضّريع، و هو سم، و من شر الطعام و أخبثه.
و ذهب إلى هذا القول أيضا محمد سليمان الأشقر.
4- وقال عكرمة: وهو شجرةٌ ذات شوكٍ، لاطئةٌ بالأرض.

3: {وليال عشر}
ذكر ابن كثير أقوالا للسلف في المراد بالليالي العشر :
القول الأول :هي عشر ذي الحجة، قاله ابن عباس و ابن الزبير و مجاهد و غير واحد من السلف و الخلف، و ذهب الأشقر كذلك إلى هذا القول.
[color="rgb(160, 82, 45)"]القول الثاني[/color] : هي العشر الأول من محرم، حكاه أبو جعفر بن جرير و لم يعزه إلى أحد.
[color="rgb(160, 82, 45)"]القول الثالث[/color] : هي العشر الأول من رمضان، قاله ابن عباس رضي الله عنهما.
و ذهب السعدي إلى أنها الليالي العشر الأخيرة من رمضان و الأيام العشر الأولى من ذي الحجة، فكلها أشياء معظمة مستحقة لأن يقسم الله بها.
[color="rgb(160, 82, 45)"]و القول الصحيح هو القول الأول[/color]، قال الإمام أحمد:
حدّثنا زيد بن الحباب، حدّثنا عيّاش بن عقبة، حدّثني خير بن نعيمٍ، عن أبي الزّبير، عن جابرٍ، عن النبي صلّى الله عليه وسلم ، قال: (إنّ العشر عشر الأضحى، والوتر يوم عرفة، والشّفع يوم النّحر). ذكره ابن كثير في تفسيره.

4: الأوتاد

ذكر ابن كثير في تفسيره أقوالا للسلف في المراد بالأوتاد و هي :
القول الأول : قال العوفي عن ابن عباس : الأوتاد: الجنود الذين يشدون له أمره.
و إلى هذا القول أيضا ذهب السعدي.
[color="rgb(160, 82, 45)"]القول الثاني[/color]: كان فرعون يوتد الناس بالأوتاد، قاله مجاهد ، و سعيد بن جبير و الحسن و السدي.
-و قال السدي: كان يربط الرّجل في كلّ قائمةٍ من قوائمه في وتدٍ، ثمّ يرسل عليه صخرةً عظيمةً فتشدخه.
-وقال ثابتٌ البنانيّ، عن أبي رافعٍ: قيل لفرعون: {ذي الأوتاد}؛ لأنه ضرب لامرأته أربعة أوتادٍ، ثمّ جعل على ظهرها رحًى عظيمةً حتى ماتت.
[color="rgb(160, 82, 45)"]القول الثالث[/color]: بلغنا أنه كان له مطالّ وملاعب يلعب له تحتها من أوتادٍ وحبالٍ، قاله قتادة.
-و ذهب الأشقر إلى أن المراد بالأوتاد في قوله تعالى (وفرعون ذي الأوتاد): الأهرام التي بناها الفراعنة، لتكون قبورا لهم، و سخّروا في بنائها شعوبهم.
و قال كذلك: قيل إنهم الجنود الذين لهم خيام كثيرة يشدونها بالأوتاد.

السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {فذكر إنما أنت مذكر . لست عليهم بمسيطر . إلا من تولى وكفر . فيعذبه الله العذاب الأكبر
}
(فذكر إنما أنت مذكر) : الخطاب في هذه الآية لرسول الله صلى الله عليه و سلم، يأمره ربه تعالى بتذكير قومه بما أرسله به إليهم، و وعظهم و تبشيرهم بما أعده الله لهم إن أطاعوه، و إنذارهم بالعذاب إن أعرضوا و كذبوا.
(لست عليهم بمسيطر) : أي بجبار، تكرههم على الإيمان.
(إلا من تولى و كفر) : أي إلا من أعرض عن التذكرة و تولى عن الطاعة و كفر بالله العظيم.
(فيعذبه الله العذاب الأكبر) : أي العذاب الشديد الدائم.
و مجمل تفسير هذه الآيات، أن الله تعالى أمر نبيه صلى الله عليه و سلم بتبليغ ما أرسله به إلى الناس، دون أن يكرههم على ذلك، فإن الإيمان بالله له سلطان على النفوس ، لكن المعرض عن التذكرة توعده الله تعالى بعذاب شديد يوم القيامة.
2: قول الله تعالى: {أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20) }
(أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت): أمر الخالق سبحانه عباده بالنظر إلى عظيم مخلوقاته، نظر تفكر و تدبر يقودهم إلى الإيمان بقدرته سبحانه ، و توحيده جل شأنه، و بما أن العرب كانت معظم مواشيهم الإبل، نبههم إلى التفكر في عظيم خلقها، و تذليلها لهم و انتفاعهم بركوبها و لبنها و أوبارها.
(و إلى السماء كيف رفعت). : أي كيف بناها الله تعالى و رفعها بدون عمد يرونها، مما يستحيل أن يكون في سننهم البشرية، ففي ذلك تتجلى قدرة البديع الواحد الأحد.
(و إلى الجبال كيف نصبت) : أي رفعت على الأرض بشكل راسخ، تمنعها من الاضطراب و الميلان، ففي عظيم خلق الجبال بارتفاعها و نصبها و ألوانها دليل على قدرة الخالق المبدع.
(وإلى الأرض كيف سطحت) : أي كيف مدّها سبحانه و بسطها و مهدها ليعيش فوقها الإنسان و يستقر، و ليتمكن من حرثها و غرسها، و البنيان فيها، و في هذا دليل عظمة المولى جل شأنه، أن بسط هذا المخلوق العظيم للإنسان و ذلّلـه له و عبّده حتى تسهل حياته عليه.
و مجمل تفسير هذه الآيات، أن الله سبحانه و تعالى يحيل العباد للنظر و التفكر في بديع مخلوقاته العظيمة، الدالة على توحيده و قدرته، و كيف ذللها و سخرها لهم، من إبل و جبال و أرض، حتى عرف ربه معرفة توحيد، و يعبده عبادة توحيد.

السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {إن إلينا إيابهم . ثم إن علينا حسابهم
}

-الإيمان بيوم البعث و رجوع الخلائق بعد الموت للحساب.
-العمل ليوم الحساب، و عدم التسويف و الانشغال بالدنيا الفانية.

2: قول الله تعالى: {إن ربك لبالمرصاد}

-مراقبة العبد ربَّه سبحانه و تعالى في كل أقواله و أفعاله و حركاته و سكونه، و حرصه على طاعته في السر و العلن.
- اليقين التام بأن الله سبحانه و تعالى يسمع و يرى، وأنه سبحانه السميع البصير، و (ليس كمثله شيء).
- الإيمان الجازم بيوم الحساب، الذي يجازي فيه الله تعالى الخلائق، خيرا بخير و شرا بشر.
- الخوف من التمادي في العصيان و الخوف من استدراج الله تعالى لمن استهان بقدرته سبحانه على أخذه أخذ عزيز مقتدر.

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 15 جمادى الأولى 1438هـ/11-02-2017م, 11:40 PM
عبدالعزيز المطيري عبدالعزيز المطيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 139
افتراضي

بسم االله الرحمن الرحيم
المجموعة الثانية:


السؤال الأول: أجب عما يلي:

1: لم سميت الغاشية بهذا الاسم؟
لأنها تغشى الخلائق وتعمهم بشدائدها وأهولها.

2: ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {ألم تر كيف فعل ربك بعاد}
استفهام تقريري ، أي: ألم تر كيف أهلك ربك هذه الأمم المكذبة المعاندة المتكبرة.

3: ما المراد بقوله تعالى: {عاملة ناصبة}
وذلك على ثلاثة أقوال:
الأول: عاملة في الدنيا من غير إيمان ، فانتفى شرط القبول ، فنصبت في العذاب يوم القيامة.
الثاني: عاملة في الدنيا ناصبة متعبة في عبادة الله على غير الوجه المشروع.
الثالث: عاملة ناصبة في الآخرة ، تقايس حر جهنم والعياذ بالله.
وقبل هم النصارى ، وهذ يدخل في القول الثاني الذي ذكرناه.
لم يرجح ابن كثير ، أما السعدي رجح القول الثالث لدلالة السياق على ذلك.
وذكر الأشقر القول الثاني.
والله أعلم.

السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف]

1: معنى الاستثناء في قول الله تعالى: {سنقرؤك فلا تنسى إلا ما شاء الله}
يمكن حصر المراد بالإستثناء في قولين:
الأول: بأن الله سيقرؤك - يامحمد- قراءة لا تنساها ، إلا ما شاء الله ، فكل شيء داخل داخل تحت مشيئة الله عز وجل ، كما قال تعالى { خالدين فيها ما دامت السموات والأرض إلا ماشاء ربك } . هذا القول مفهوم ما أورده ابن كثير ، وهو اختيار ابن جرير.
الثاني: إلا ما شاء الله نسخه ورفعه فلا عليك تركه. أورد هذ القول ابن كثير ، ووافقه السعدي والأشقر.

2: الضريع.

أورد ابن كثير أقوالا:
الأول:: شجر من النار. قاله ابن عباس.
الثاني: الزقوم. قاله سعيد ببن جبير.
الثالث: أنها حجارة. كذلك قاله سعيد بن جبير.
الرابع: الشبرق على لسان قريش. قاله ابن عباس ، ومجاهد ، وعكرمة ، وأبو الجوزاء ، وقتادة. وذكره الأشقر.
الخامس: من شر الطعام وأخبثه. قاله قتاده . وذكره السعدي
فالقولان الأولان مشابهان ، ودلالة ذلك أن الزقوم شجرة تخرج من أصل الجحيم ، كما ذكره الله تعالى.
وأما القول بأنه شجر خبيث ، لا يحصل به مقصود ، ولا يدفع به محظور، فهذا يصدق عليه كل من كان على الحال الذي ذكرنا ، لأن المقصود منه العذاب لهؤلاء المكذبين.

3: {وليال عشر}
على ثلاثة اقوال:
الأول: عشر ذي الحجة. قاله ابن عباس ، وابن الزبير ، ومجاهد ، وغيرهم. وذكره السعدي ،والأشقر.
الثاني: العشر الأول من محرم. حكاه أبو جعفر اببن جرير ، ولم يعزه إلى أحد.
الثالث: العشر الأول من رمضان. قاله ابن عباس.
رجح ابن كثير القول الأول ، وأورد ابن كثر دليلا على صحته:
روى أحمد ، عن جابر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إن العشر عشر الأضحى ) الحديث.

4: الأوتاد
وذلك على أقوال:
الأول: الجنود الذين يشدون له أمره. قاله ابن عباس . وذكره السعدي.
الثاني: كان يوتد الناس بالأوتاد. قاله مجاهد ،، وسعيد ببن جبير ، والحسن ، والسدي.
الثالث: أنه كان له مطال وملاعب ، يلعب له تحتها من أوتاد وحبال. قاله قتاده
الرابع: لأنه ضرب لامرأته أربعة أوتاد ، ثم جعل على ظهرها رحى عظيمة حتى ماتت. قاله أبو رافع.
الخامس: الأهرام التي بناها الفراعنه لتكون قبورا لهم. ذكره الأشقر.
السادس: ذي الجنود الذين لهم خيام كثيرة يشدونها بالأوتاد. ذكره الأشقر.

ساق ابن كثير الأقوال الأربعة الأولى دون ترجيح.
وأما الأشقر تفسيره مختصر فلا يذكر إلا مايراه راجح.

السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {فذكر إنما أنت مذكر . لست عليهم بمسيطر . إلا من تولى وكفر . فيعذبه الله العذاب الأكبر}

{فذكر إنما أنت مذكر} فذكر - يامحمد - ما أنزل عليك من ربك وعظهم وخوفهم ، فإنما بعثت بشيرا ونذيرا.
{لست عليهم بمسيطر} لست موكلا عليهم بالحساب والعذاب.
{إلا من تولى وكفر} إلا من أعرض و استكبر.
{فيعذبه الله العذاب الأكبر} فيدخله الله العذب الشديد الدائم ، فهو أكبر بنسبة لدنيا.

2: قول الله تعالى: {أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20) }

{أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ} أفلا ينظرون إلى الإبل نظر تفكر وتدبر وتأمل ، هذا الخلق العظيم ، عجيب الأوصاف ، كثير المنافع.
{وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ} رفعها الله بغير عمد ، وجعل فيها من الأجرام العظيمة ، وزينها بالمصابيح.
{وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ} كيف أرساها الله على الأرض ، ورفعها بألوانها المختلفة ، وثبت بها الأرض.
{وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ} كيف هيئت للخلائق ، فيتمكنون المسير عليها ، وحرثها ، ومافيه مصالحهم.

السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {إن إلينا إيابهم . ثم إن علينا حسابهم}
*إذا علم المؤمن أنه راجع إلى ربه بعد مماته ، وأنه محاسب على ما عمل ، ردعه ذلك عن ظلم نفسه وظلم غيره ، فليحذر المؤمن من عصيان ربه فإنه ملاقيه.
*ينبغي أن يجتهد العبد بفعل الخيرات ، وترك المنكرات ، فإنا الله مجازيه ، فمن وجد خيرا فخير ، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه.

2: قول الله تعالى: {إن ربك لبالمرصاد}
*ينغي أن يرتدع كل متكبر ظالم من هذه الآية العظيمة ، فإن الله محيط عالم بكل صغير وكبيرة ، وإذا أخذ الظالم لمم يفلته ، وعذابه شديد أليم.
يتوجب على من تجبر بقوته أن يعلم أن الله أشد منهو قوه ، فهذا مدعاة له حتى ينزجر.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 16 جمادى الأولى 1438هـ/12-02-2017م, 12:16 AM
ريم السيد بيومي ريم السيد بيومي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 116
افتراضي

المجموعة الثانية:
السؤال الأول: أجب عما يلي:
1: لم سميت الغاشية بهذا الاسم؟
معنى الغاشية : هو اسم من أسماء يوم القيامة ، سمي بذلك لأن من شدة أهوال يوم القيامة ، وشدائد هذه الأهوال سيغشى على الخلائق ، وسيجازون بأعمالهم ، ويتميزون فريقين فريقا في الجنة وفريقا في السعير .
..........................................................................................................................
2: ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {ألم تر كيف فعل ربك بعاد}
معنى الإستفهام للتقرير و زيادة تعريف بهم ، أو تنبيه العقل إلى كيف تم إهلاكهم .
.............................................................................................................................
3: ما المراد بقوله تعالى: {عاملة ناصبة}
أي هم الذين يعملون ويقومون بالأعمال والعبادات في الدنيا ، بل يتعبون أنفسهم في العبادة وينصبونها ولكن لاأجر لهم لما هم عليه من الضلال.
.........................................................................................................................


السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف]

1: معنى الاستثناء في قول الله تعالى: {سنقرؤك فلا تنسى إلا ما شاء الله}
أورد ابن كثير أقولا للسلف :
قال قتادة : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لاينسى شيئا إلا ماشاء الله ، واختاره ابن جرير .
وذكر السعدي : أي مما اقتضت حكمته ان ينسيه لمصلحة بالغة .
وذكر الأشقر : إلا ماشاء أن تنساه ، وقيل بمعنى النسخ أي إلا ماشاء الله أن ينسخه ممانسخ تلاوته .
............................................................................................................................
2: الضريع.
أورد ابن كثير أقولا عن السلف :
_القول الأول : قال على ابن أبي طلحة عن ابن عباس : الضريع شجر من نار .
_ القول الثاني :قال سعيد بن جبير : الضريع هو الزقوم وقال أيضا حجارة
_ القول الثالث :قال ابن عباس ومجاهد وعكرمة وأبو الجوزاء وقتادة كما ذكره الأشقر : الضريع هو الشبرق وكانت قريش تسميه في الربيع الشبرق ، وفي الصيف الضريع .
_القول الرابع : قال عكرمة : الضريع هو شجرة ذات شوك
_القول الخامس : قال سعيد بن مجاهد: الضريع هو شر الطعام وأبشعه وأخبثه .
وأصح الأقوال وأرجحها هو القول الثالث .
..................................................................................................................
3: {وليال عشر}
أورد ابن كثير أقولا عن السلف
_ القول الأول : قال ابن عباس ابن الزبير ومجاهد كما ذكره الأشقر : الليال العشر هي العشر الأولى من ذي الحجة .
_ القول الثاني : قال ابو جعفر بن جرير : الليال العشر هي العشر الأولى من محرم .
_ القول الثالث : قال ابن عباس : الليال العشر هي العشر الأولى من رمضان .
وذكر السعدي قولا رابعا : فقال الليال العشر هي ليالي العشر الأواخر من رمضان لما فيه من ليلة القدر .
وأصح الأقوال وأرجحها هو القول الأول : الليال العشر هي العشر الأولى من ذي الحجة .
.........................................................................................................................
4: الأوتاد
أورد ابن كثير أقولا عن السلف :
_ القول الأول : قال العوفي عن ابن عباس كما ذكره السعدي : الأوتاد هم الجنود الذين يشدون لفرعون أمره .
_ القول الثاني : قال مجاهد وسعيد ابن الجبير والحسن والسدي : الأوتاد هي الأوتاد التي كان فرعون يوتد فيها الناس للتعذيب .
_ القول الثالث : قال قتادة كان له ملاعب يلعب له تحتها من أوتاد الجبال .
_ القول الرابع : قال ثابت عن أبي رافع : الأوتاد هي الأوتاد التى ضربها فرعون لأمرأته وقيل كانت أربعة أوتاد ثم جعل على ظهرها رحى حتى ماتت .
_ وذكر الأشقر قولا خامسا : الأوتاد هي الأهرامات التى بناها الفراعنة لتكون قبورا لهم .
.....................................................................................................................


السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {فذكر إنما أنت مذكر . لست عليهم بمسيطر . إلا من تولى وكفر . فيعذبه الله العذاب الأكبر}
_(فذكر إنما أنت مذكر): أي فذكر يامحمد الناس بما أرسلت به إليهم وخوفه وبشره فإنك مبعوث لدعوة خلق الله .
_( لست عليهم بمسيطر): وأنت يامحمد لم تبعث مسيطرا مسلطا موكلا فإذا قمت بما عليك فليس عليك بعد ذلك لوم .
_( إلا من تولى وكفر فيعذبه الله العذاب الأكبر. ): إلا الذي تولى عن عمل الطاعات وكفر بالله وتولى عن الوعظ والتذكير فإن جزاؤه أن الله سيعذبه العذاب الأليم الشديد الموجع جزاء توليه وكفره .
...........................................................................................................................
2: قول الله تعالى: {أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20) }
_ (أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ) حث الله سبحانه تعالى الناس أن يتفكروا في مخلوقات الله الدالة على توحيده فينظرون إلى الإبل وإلى خلقها وكيف سخرها الله تعالى وذللها للإنسان ليستفاد منها .
_( وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ ) : وحثهم أيضا على التفكر في خلق السماء وكيف رفعها الله عن الأرض بلا عمد ، وكيف أودع فيها النجوم والشمس والقمر .
_( وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ): وحثهم على التفكر في الجبال وكيف رفعت على الأرض فلا تجعل الأرض تضطرب ولا تزول .
_ (وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ): وحثهم على التفكر في الأرض وكيف مدها الله عز وجل مدا واسعا وكيف سهلها ليستقر عليها الإنسان ويعمر فيها ويسكنها ويتمكن من حرثها وغراسها .
....................................................................................................................
السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {إن إلينا إيابهم . ثم إن علينا حسابهم}
1_ على أن أحسن عملى وأخلصه لإني راجعة الى الله تعالى .
2_ على أن أتذكر الأخرة ،وأضعها نصب عيني عند عمل الطاعات والعبادات وحتى اتجنب المعاصي .
3_ على أن أستعد ليوم الحساب بأن أجتهد في الطاعات لدخول الجنة ومحاسبة النفس أولا بأول .
................................................................................................................
2: قول الله تعالى: {إن ربك لبالمرصاد}
1_ مراقبة الله في كل لفظ وعمل وعبادة .
2_ العفو عن الناس وكظم الغيظ وستر مسلم ، وتنفيس كربة عن معسر ، وغيرها من الأعمال التى ترضى الله سبحانه وتعالى .
.................................................................................................................

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 16 جمادى الأولى 1438هـ/12-02-2017م, 12:32 AM
حسن تمياس حسن تمياس غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 987
افتراضي

المجموعة الأولى:
السؤال الأول: أجب عما يلي:
1: ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {هل أتاك حديث الغاشية}

معنى الاستفهام التقرير، أي بمعنى: قد جاءك يا محمد حديث الغاشية، وهي القيامة.

2: ما سبب تسمية العقل حِجراً؟
سمي العقل حجرا لأنه يحجر الإنسان ويمنعه من فعل ما لا يليق من الأفعال والأقوال

3: بيّن متعلّق الأفعال في قول الله تعالى: {الذي خلق فسوّى والذي قدر فهدى}
متعلق الفعل "فسوى" هو كل المخلوقات، فالمعنى: سبح ونزه الخالق الذي خلق الخليقة كلها وسوّى كل مخلوق فيها في أحسن الهيئات.
ومتعلق الفعل "فهدى" كذلك يشمل كل المخلوقات التي أنعم عليها بالهداية العامة، وبالأخص الإنسان إذ هدى الله الإنسان للشقاوة والسعادة

السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي: [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف]
1: مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى : {إن هذا لفي الصحف الأولى}

قيل أقوال:
القول الأول: سورة {سبّح اسم ربّك الأعلى}، رواه النسائي عن ابن عباس، ورواه ابن جرير عن عكرمة، ذكره ابن كثير.
القول الثاني: قصة هذه السورة، قاله أبو العالية، ذكره ابن كثير.
القول الثالث: مضمون قوله: {قد أفلح من تزكّى وذكر اسم ربّه فصلّى بل تؤثرون الحياة الدّنيا والآخرة خيرٌ وأبقى}، واختاره ابن جرير، ذكره ابن كثير، وكذا الأشقر.
القول الرابع: المذكورَ لكمْ في هذهِ السورةِ المباركةِ، من الأوامرِ الحسنةِ، والأخبارِ المستحسنةِ، ذكره السعدي.
والأقوال كلها محتملة، ومن ثم يمكن الجمع بينها ولا راجح منها.

2: الشفع والوتر
قيل أقوال عديدة:
الأول: الشفع يوم النحر، والوتر يوم عرفة، قاله ابن عباس وعكرمة والضحاك، وذكره ابن كثير.
الثاني: الشفع يوم عرفة، والوتر ليلة الأضحى، حكاه ابن أبي حاتم عن عطاء، وذكره ابن كثير كذلك.
الثالث: الشفع قول الله عزّ وجلّ: {فمن تعجّل في يومين فلا إثم عليه}، والوتر قوله: {ومن تأخّر فلا إثم عليه}، حكاه ابن أبي حاتم عن عبد الله بن الزبير، وذكره ابن كثير
الرابع: الشفع: أوسط أيام التشريق، والوتر: آخر أيام التشريق، حكاه ابن جريج عن ابن الزبير، وذكره ابن كثير، وقيل: الشفع اليومان، والوتر الثالث، رواه جابر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذكره ابن كثير، كما ذكره الأشقر.
الخامس: الخلق كلّهم شفعٌ ووترٌ، قاله الحسن البصريّ وزيد بن أسلم؛ وذكره ابن كثير.
السادس: الشفع الخلق والوتر الله، حكاه العوفي عن ابن عباس، وذكره ابن كثير.
السابع: الشفع الزوج والوتر الله، حكاه ابن أبي حاتم عن مجاهد، وذكره ابن كثير.
الثامن: العدد منه شفع ووتر، قاله قتادة عن الحسن، وذكره ابن كثير.
التاسع: الصلاة، منها شفع ووتر، قاله أبو العالية، والرّبيع بن أنسٍ، وذكره ابن كثير.
العاشر: الصلاة المكتوبة، منها شفع ووتر، حكاه عبد الرزاق عن عمران بن حصين، وذكره ابن كثير.
الحادي عشر: الشفع هو الزوج من الأشياء، والوتر هو الفرد منها، ذكره الأشقر.
والظاهر في غالب الأقوال أنها من باب التمثيل، وأما الراجح منها فلم يذكره لا ابن كثير ولا الأشقر ولا السعدي، كما أن ابن كثير أخبر عن شيخ المفسرين الإمام الطبري: " ولم يجزم ابن جرير بشيء من هذه الاقوال في الشفع والوتر".

3: إرم

قيل أقوال:
القول الأول: عادا الأولى، قاله مجاهد، وذكره ابن كثير. وكذا الأشقر.
الثاني: بيت مملكة عاد، قاله قتادة والسدي، وذكره ابن كثير.
الثالث: جد عاد، ذكره الأشقر.
الرابع: اسم موضعهم وهو مدينة دمشق أو مدينة أخرى بالأحقاف، ذكره الأشقر.
والراجح القول الأول لأن "إرم ذات العماد" عطف بيان على "بعاد".

4: التراث
قيل ثلاثة أقوال:
القول الأول: الميراث، ذكره ابن كثير.
القول الثاني: المالَ المخلفَ ، ذكره السعدي.
القول الثالث: أَمْوَالَ الْيَتَامَى وَالنِّسَاءِ وَالضُّعَفَاءِ، ذكره الأشقر.
والأقوال كلها محتملة، فيمكن الجمع بينها ولا حاجة للترجيح هنا، والله تعالى أعلم

السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {فذكّر إن نفعت الذكري . سيذكر من يخشى . ويتجنبها الأشقى}

قوله تعالى: {فذكّر إن نفعت الذكري } يأمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم وكل من هو أهل للتذكير من أمته بتذكير الناس بشرع الله وآياته ما دامت الذكرى مقبولة ممن تُعرض له، أما إن كان مُعرَضا عنها أو أنها تؤدي إلى مفاسد لا يُحمد عقباها فلا، لأنها لن تكون نافعة.
قوله تعالى: { سيذكر من يخشى } أي ينتفع بالذكرى والموعظة من توطن قلبه خشية الله، فقدّر الأمور حق قدرها، وعرف عظمة الله فخاف غضبه وعمل بطاعته راجيا رحمته.
قوله تعالى: { ويتجنبها الأشقى}، أما من غلبت عليه شقاوته فاتبع هوى نفسه، فإنه يتجنب الموعظة ويُعْرض عنها ويعرّض نفسه للشقاء غير مقدّر هول المصير الذي ينتظره، والعياذ بالله.

2: قول الله تعالى: {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) }
قوله تعالى: {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) }
ومن الناس صنفٌ إذا أنعم الله وتفضل عليه بكرمه ليكون له ذلك اختبارا، ظن أن ذلك دليلا على كرامته عند الله لا اختبارا، فاغتر بذلك جاهلا عواقب الأمور.
قوله تعالى: {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) }
ومن الناس صنف آخر إذا أراد الله اختباره بالتضييق عليه في الرزق والمعاش ظن أن ذلك إهانة من الله له، فلم يحسن الظن بربه.


السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {قد أفلح من تزكى}

من الفوائد السلوكية المستنبطة من هذه الآية:
أولا: الفلاح مشروط بتزكية النفس
ثانيا: تزكية النفس تكون بتظهيرها من الأخلاق الرذيلة واتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم.
ثالثا: أعظم ما تزكى به النفس تحقيق شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله.
رابعا: كما أن من التزكية تزكية الإنسان ماله بالزكاة الواجبة والصدقات.

2: قول الله تعالى: {يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24)}
من الفوائد السلوكية المستنبطة من هاتين الآيتين:
أولا: العاقل من انتفع بالذكرى قبل الموت وعمل لما بعد الموت
ثانيا: استحضار استحالة الرجوع بعد الموت للاستدراك.
ثالثا: الحرص على الأعمال الصالحة والازدياد منها، فهي ما يجده الإنسان يوم الحساب
رابعا: الإقبال على مجالس المواعظ والإرشاد والتذكير.

هذا والله تعالى أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 16 جمادى الأولى 1438هـ/12-02-2017م, 04:56 AM
عائشة إبراهيم الزبيري عائشة إبراهيم الزبيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 328
افتراضي

المجموعة الأولى:

السؤال الأول: أجب عما يلي:
1: ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {هل أتاك حديث الغاشية} إستفهام تقريري أي قد أتاك حديث الغاشية

2: ما سبب تسمية العقل حِجراً؟
لأنه يمنع الإنسان من تعاطي ما لا يليق به من الأفعال والأقوال

3: بيّن متعلّق الأفعال في قول الله تعالى: {الذي خلق فسوّى والذي قدر فهدى}
الذي خلق الخليقة وسوی كل مخلوق في أحسن الهيئات والذي قدر تقديرا تتبعه جميع المقدرات فهدی إلی ذلك جميع المخلوقات فهدی كل مخلوق لمصلحته

السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي: [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف]
1: مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى : {إن هذا لفي الصحف الأولى}
1. ما أحتوته سورة الأعلی كاملة وهذا قول ابو العالية وغيره نقله ابن كثير واختاره الأشقر
2. إشارة إلی قوله: (قد أفلح من تزكی وذكر اسم ربه فصلی بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقی) فمضمونه موجود في الصحف الأولی وهذا ما اختاره ابن جرير ونقله ابن كثير وقال عنه: هذا الذي اختاره حسن قوي وقد روي عن قتادة وزيد نحوه وكذلك اختاره السعدي

2: الشفع والوتر
1. الشفع يوم عرفة والوتر يوم النحر وهذا قول ابن عباس والضحاك وعكرمه ذكره ابن كثير
2. الشفع بوم عرفه والوتر ليلة الأضحی وهذا قول عطاء ذكره ابن كثير
3. الشفع أوسط أيام التشريق والوتر آخی أيام التشريق وهذا قول عبدالله بن الزبير ذكره ابن كثير والأشقر
4. الخلق كلهم شفع ووتر وهذا القول رواية عن مجاهد وقول الحسن البصري وزيد بن أسلم ذكره ابن كثير واختاره الأشقر
5. الشفع كل الخلق من زوجين والوتر الله عز وجل وهو قول لمجاهد ذكره ابن كثير
6. هو العدد منه شفع ومنه وتر وهذا عن الحسن ذكره ابن كثير
7. الصلاة منها شفع ومنها وتر وهو قول أبو العالية والربيع ابن انس وغيرهما
وقال ابن كثير:لم يجزم ابن جرير بشيء من هذه الاقوال في الشفع والوتر. وهو أي ابن كثير كذلك لم يرجح

3: إرم
1. اسم آخر لعاد وهو لزيادة التعريف بهم اختاره ابن كثير ورجحه وكذلك أختاره الاشقر
2. اسم للمكان الذي يسكنون فيه هذا قول قتادة والسدي وذكره ابن كثير واختاره السعدي وذكره الأشقر
3. اسم مدينه في دمشق لها اوصاف معينه هذا القول فيه نظر
4. اسم جدهم ذكره الأشقر

4: التراث
1. المال المخلف أي الميراث ذكره ابن كثير والسعدي
2. أموال اليتامی والنساء والضعفاء ذكره الأشقر

السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {فذكّر إن نفعت الذكري . سيذكر من يخشى . ويتجنبها الأشقى}
فذكر يا رسول الله حيث تنفع التذكره والتذكره تنفع مادامت مقبوله ومسموعه سواء حصل جميع المقصود أو بعضه، وحيث كانت الذكری لاتنفع بحيث يزيد الشر أو يقل الخير تكون التذكره منهيا عنها
فالتذكره التي تنفع ينتفع بها الذي يخشی الله ويعلم أنه سيجازيه وهذا يوجب للعبد الانكفاف عن المعاصي والسعي في الخيرات فالتذكره تزيده خشيه وصلاح
والتذكره لاتنفع الأشقی الذي يصر علی الكفر بالله والانهماك في المعاصي

2: قول الله تعالى: {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) }
يخبر تعالی عن طبيعة الإنسان أنه جاهل لاعلم له بالعواقب يظن أن الحالة التي تقع فيه تستمر ولاتزول ويظن أن إنعامه عليه وتكريمه بأنواع الكرامات يدل علی كرامته عنده سبحانه وقربه منه وأنه إذا ضيق عليه رزقه وابتلاه بذلك اعتبر هذا إهانه منه سبحانه له فهذا يدل علی جهل الإنسان وعدم تبصره لحقائق الأمور

السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {قد أفلح من تزكى}

1. فيه الحث علی تزكيه النفس والمال للفوز بالفلاح في الدنيا والآخرة
2. تزكية النفس تكون باتباع هدي الرسول صلی الله عليه وسلم وتطهير النفس من الاخلاق الرذيله
3. من الاعمال التي تزكي النفس عدم الشرك والصلاة والذكر وتلاوة القرآن وأهمها اتباع الرسول صلی الله عليه وسلم وغيرها من الاعمال الكثيرة ومن الاعمال التي تزكي المال الزكاة أولها ثم الصدقة وعدم انفاق المال في الحرام وكذلك عدم كسبها من الحرام او بالوسائل المحرمه وغيرها

2: قول الله تعالى: {يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24)}
1. ليسخر الانسان طاقته ووقته للآخرة قبل أن يتحسر وقبل أن يفوت الوقت
2. لنعمل الصالحات لنفخر بها عند تذكرها ونجتنب الرذائل حتی لانخجل منها ونتحسر علی الوقت الذي اضعناه فيها
3. نغتنم الأوقات التي تضاعف فيها الحسنات لنزداد من الأجور ونجبر النقص الذي لدينا
4. نكثر من النوافل كذلك لنجبر النقص الذي لدينا في الواجبات التي سنحاسب عليها

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 16 جمادى الأولى 1438هـ/12-02-2017م, 07:38 AM
ابتسام الرعوجي ابتسام الرعوجي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 341
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
إجابة أسئلة المجموعة الأولى
إجابة السؤال الاول
1-الاستفهام في قوله تعالى ( هل آتاك حديث الغاشية) أي هل بلغك يا محمد خبر يوم القيامة وهو استفهام لا ينتظر منه إجابة وإنما تقرير لإخبار الرسول صل الله عليه وسلم بيوم القيامة
2-سبب تسمية العقل مجرا وذلك لإن العقل يتم به التحجير دون عمل أمورا غير محموده وأيضا العقل يحجر المرء على نفسه التمادي في امرا غير محمود فالعقل هو الذي يمنع الشخص من التصرف السيء كما قالت العرب الحاكم حجر على فلان أي منعه من التصرف
3-متعلق الأفعال في قوله تعالى (الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى ) متعلق الأفعال السابقة الواردة في الاية هو الله جل في علاه حيث انه سبحانه وتعالى هو الذي خلق الخلق وهو الذي سوى الخلائق وهو الذي قدر المقادير وهو الذي هدى الخلائق لمصالحها
إجابة السؤال الثاني
1-مرجع اسم الإشارة في قوله تعالى (إن هذا لفي الصحف الاولى) ورد عدة اقوال في هذا الشأن منها
أ-ان اسم الإشارة يعود الى سورة سبح اسم ربك الأعلى كلها
ب-ان اسم الإشارة يعود الى قصة سورة سبح
ج-ان اسم الإشارة يعود الى قوله تعالى (قد افلح من تزكى وذكر اسم ربه وخلى ، بل تؤثرون الحياة الدنيا والاخرة خير وابقى)
والقول الراجح ان اسم الإشارة يعود الى كل ما تضمنته سورة الأعلى
2-الشفع والوتر
هناك هدة اقوال في لفظي الشفع والوتر بالرغم ان ابن جرير لم يرجح أي قول من هذه الاقوال
أ-الشفع هو يوم النحر حيث انه العاشر والوتر هو يوم عرفة حيث انه التاسع
ب-الشفع هو العدد الزوجي والوتر هو العدد الفردي
ج- الشفع هو يوم عرفه والوتر هو ليلة عيد الأضحى
د-الشفع هم الخلق من الكائنات الحية من ذكر او انثى الوتر هو الله سبحانه وتعالى
هـ -الشفع هو اليومان الاوليان نت أيام التشريق الوتر هو اليوم الأخير من أيام التشريق
و-الشفع هي الصلوات المكتوبة الرباعية والثانية الوتر هي الصلاة المكتوبة المغرب او صلاة الوتر اخر الليل
ولعل الراجح منها ان الشفع يقصده اليومين الأوليين من أيام التشريق والوتر اليوم الأخير من أيام التشريق
3-المقصود بإرم
عدة اقوال منها
آ-المقصود بإرم قبيلة قوم عاد الأوليين
ب- او ان إرم هي البلدة التي يسكنونها
ج-ان إرم هو جدهم
والراجح من الاقوال ان إرم هي القبيلة التي اهلكهم الله لكفرهم وعصيانهم
4-التراث
آ-يقصد به هو الميراث الخاص بالايتام
ب- او ميراث النساء
ج-او ميراث الضعفاء
وكل هذه الاقوال صحيحة وليس فيها تضارب
إجابة السؤال الثالث
1-تفسير قوله تعالى(فذكر ان نفعت الذكرى ، سيتذكر من يخشى ، ويتجنبها الاشقى )
تفسير قوله تعالى (فذكر ان نفعت الذكرى) أي امر من الله سبحانه وتعالى لمحمد صل الله عليه وسلم ان يغظ الناس بصورة عامة ودون استثناء وان تكون موعظته تسلك مسلك الادب في الدعوة بحيث تكون فيمن تؤقر عليه الموعظة ، وقد قال علي بن ابي طالب في هذا الشأن حدثوا الناس بما يعقلون كي لا يفتتنون وقال حدثوهم بما يعرفون اتريدون ان يكذب الله ورسوله
،هذه الذكرى والموعظة الناس منها على فريقين ، فريق منتفعون وفريق غير منتفعون
تفسير قوله تعالى (سيتذكر من يخشى) يقصد بهذه الايه ان هناك فريق من الناس وهم المنتفعون بالموعظة سوف تكون الموعظة لها اثر في نفوسهم وذلك لان خشية الله استقرت في قلوبهم هي التي حملتهم على الاتعاظ والاقبال على الطاعات والانزجار عن المعاصي
تفسير قوله تعالى (ويتجنبها الاشقى ) يقصد بهذه الايه ان هناك فريق من الناس وهم غير المنتفعون بالموعظة لن يكون هناك اثر للموعظة في نفوسهم وذلك لعدم خوفهم من الله وعدم ايمانهم بالبعث والجزاء فلذلك هم لن ينزجروا عن المعاصي وسوف يعرضون عن الموعظة
2-تفسير قوله تعالى(فأما الانسان اذا ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن ،وأما اذا ابتلاه ربه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن )
تفسير قوله (فأما الانسان اذا ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن)يقصد بهذه الايه بان الانسان بظلمه لنفسه وجهله يعتقد بان الله اذا اسبغ عليه نعمة الظاهرة والباطنة من صحة ومال وولد وجاه وسلطان وغيرها يظن انه كريم عند الله ، وما علم المسكين ان الله يبتلي عباده ويختبرهم بالنعم وينظر يشكروه ويحمدوه ام يكفروه ويجحدوا نعمة فالكافر جاحد النعمة منكر لها بدليل كفره بالله والمؤمن الشاكر لربه بدليل اقباله على الله بالطاعات
تفسير قوله تعالى (وأما اذا ابتلاه ربه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن ) اسضا من جهل الانسان وظلمه لنفسه يظن ان الله اذا ضيق علـى العبد رزقه وافقره وابتلاه بالنقم ان الله اهانه وهذا قمة الجهل فالله يختبر عباده بالنعم والنقم بالغنى والفقر لينظر صبرهم وشكرهم ولجأهم الى الله فليست النعم كرامة للعبد عند الله وليست النقم اهانته للعبد عند الله
إجابة السؤال الرابع
1-الفوائد السلوكية من قوله تعالى (قد افلح من تزكى)
آ-ان الانسان طريقة القويم للفلاح هو التطهر من الاردان والمعاصي واعظمها الشرك
ب-ان حرص العبد على زكاة المال وزكاة الفطر هو حصده الفلاح دنيا واخرة
ج-هذه الايه تبث في المجتمع الحرص الشديد على الترابط وذلك عن طريق مواساة بعضهم البعض بالصدقة
2- الفوائد السلوكية من قوله تعالى (يومئذ يتذكر الانسان وأنى له الذكرى ، يقول ي ليتني قدمت لحياتي )
آ-مبادرة الانسان للاعمال الصالحة في الدنيا تجعله ينجو بنفسه من الندامة يوم القيامة
ب-استشعار اليقين بأن ندامة العبد يوم القيامة وتحسره على ما فاته في الدنيا نت عدم التزود بالاعمال الصالحة لن تنفعه مطلقاً
ج-عندما يقارن العبد ندامته على آمراً فاته في الدنيا وشدة الألم النفسي الذي يشعر به بالندامة يوم القيامة فا البون شاسع وكبير على ذلك لا بد له من الفكاك من ندامة تصيبه يوم لا ينفع مال ولا بنون

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 17 جمادى الأولى 1438هـ/13-02-2017م, 09:34 AM
منى أبوالوفا منى أبوالوفا غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 123
افتراضي

المجموعة الأولى:
السؤال الأول: أجب عما يلي:
1: ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {هل أتاك حديث الغاشية}
هل بمعنى قد ي قد جاءك يا محمد حديث الغاشية أي القيامة التي تغشى الخلائق بأهوالها وأفزاعها.
2: ما سبب تسمية العقل حِجراً؟
سمي العقل حجرا: لأنه يمنع الإنسان من تعاطي ما لا يليق به من الأفعال والأقوال
3: بيّن متعلّق الأفعال في قول الله تعالى: {الذي خلق فسوّى والذي قدر فهدى}
متعلق الفعل خلق، سوى: المخلوقات
متعلق الفعل قدر: المقدورات، وأجناس الأشياء، وأنواعها وصفاتها وأفعالها وأقوالها وآجالهما.
متعلق الفعل هدى: المخلوقات

السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي: [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف]
1: مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى : {إن هذا لفي الصحف الأولى}
اسم الإشارة راجع إلى السورة كلها ،من الأوامر الحسنة والأخبار المستحسنة. والصحف الأولى : هي " صحف إبراهيم وموسى "
2: الشفع والوتر
1-الوتر يوم عرفة لكونه التّاسع، و الشّفع يوم النّحر لكونه العاشر. وقاله ابن عبّاسٍ وعكرمة والضّحّاك أيضاً.
2-الشّفع يوم عرفة، والوتر ليلة الأضحى. وقاله عطاء
3-الشفع أوسط أيام التشريق، والوتر: آخر أيام التشريق، قاله عبد الله بن الزّبير
4-الشفع: صلاة الغداة، والوتر: صلاة المغرب ،قاله ابن عباس
5-الشّفع: الزّوج، والوتر: الله عزّ وجلّ ، قاله مجاهد
6- {والشّفع والوتر} هو العدد؛ منه شفعٌ ومنه وترٌ، قاله قتادة
7- هي الصلاة؛ منها شفعٌ كالرّباعيّة والثّنائيّة، ومنها وترٌ كالمغرب؛ فإنها ثلاثٌ، وهي وتر النهار. وكذلك صلاة الوتر في آخر التهجّد من الليل.قاله أبو العالية عن قتادة، عن عمران بن حصينٍ
3: إرم : 1-القبيلة التي لم يخلق مثلها في بلادهم ،قال مجاهدٌ: إرم أمّةٌ قديمةٌ. يعني: عاداً الأولى 2-بلدةً كانت عادٌ تسكنها ، قاله ابن جرير
4: التراث
•الميراث وهو المالَ المخلفَ
•وقيل أموال اليتامى والنساء والضعفاء
السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {فذكّر إن نفعت الذكري . سيذكر من يخشى . ويتجنبها الأشقى}
في الآية أمر للنبي صلى الله عليه وسلم بالتذكرة بشرع الله وآياته والموعظة حين تكون الذكرى مقبولة والموعظة مسموعة
وينقسم الناس في هذه التذكرة إلى قسمين : القسم الأول ينتفع بها وقد ذكرهم الله في قوله: (سيذكر من يخشى) إذ أن خشية الله تعالى وعلم الإنسان بأنه محاسب على عمله توجب عليه السعى في الخيرات والكف عن المعاصي.
وأما القسم الآخر فلا ينتفع بالموعظة وقد ذكره الله بقوله: (ويتجنبها الأشقى) من الكفار الذي لا ينزجر عن الذنوب.
2: قول الله تعالى: {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) }
يخبر تعالى عن طبيعة الإنسان فإنه إذا امتحنه ربه واختبره بالنعم وأكرمه بالمال ووسع عليه رزقه فيعتقد أن ذلك هو الكرامة والقرب منه تعالى ولا يخطر بباله انه امتحان.
وأما إذا اختبره بأن قدر عليه رزقه وضيقه فيعتقد أن الله اهانه، وهذا غير صحيح فليس سعة الرزق كرامة وليس ضيقه إهانه؛ بل الكرامة التوفيق للطاعات، والإهانة عدم التوفيق لعمل الخير.

السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات:

1: قول الله تعالى: {قد أفلح من تزكى}
• الفوز والفلاح في تطهير النفس من الأخلاق الرذيلة
• الإلتزام بالأخلاق الحسنة امتثال لرسول الله صلى الله عليه وسلم
• الأخلاق الحسنة أحد مقومات شخصية المسلم
2: قول الله تعالى: {يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24)}
• المسارعة إلى التوبة والإنابة إلى الله.
• الدنيا دار ممر وعبور وسريعة الإنقضاء.
• الحياة الحقيقية هي في الآخر فليعد العدة لها

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 17 جمادى الأولى 1438هـ/13-02-2017م, 10:03 AM
وفاء بنت علي شبير وفاء بنت علي شبير غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 255
افتراضي

المجموعة الأولى:
السؤال الأول: أجب عما يلي:
1: ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {هل أتاك حديث الغاشية}

الاسفهام هنا للتقرير والتحقيق والتشويق ومعناه أي قد جاءك يا محمد حديث الغاشية، وسميت بذلك لأنها تغشى الناس وتعمهم بأهوالها فيجازون عليها بأعمالهم فريق في الجنة وفريق في السعير.
2: ما سبب تسمية العقل حِجراً؟
لأنه يججز ويمنع الإنسان من فعل ما لا يليق به من الأفعال والأقوال، ومنه سمي حجر البيت؛ لأنه يمنع الطائف من اللّصوق، ومنه قولهم: حجر الحاكم على فلانٍ إذا منعه التصرّف.
3: بيّن متعلّق الأفعال في قول الله تعالى: {الذي خلق فسوّى والذي قدر فهدى}
أ/ قوله تعالى: (الذي خلق فسوى) متعلق الفعل خلق: إما يراد به عموم الخلق فيقال: خلق الخليقة والمخلوقات في أحسن الهيئات، أو يراد به الإنسان فيقال: خَلَقَ الإِنْسَانَ مُسْتَوِياً، فَعَدَلَ قَامَتَهُ، فيكون متعلق الفعل (سوى) أي: سوى فهمه وهيأه للتكليف.
ب/ قوله تعالى: (والذي قدر فهدى)، متعلق الفعل قدر: إما أن يراد به العموم أي: عموم أَجْنَاسَ الأَشْيَاءِ، وَأَنْوَاعَهَا وَصِفَاتِهَا وَأَفْعَالَهَا وَأَقْوَالَهَا وَآجَالَهَا.
فيكون متعلق الفعل هدى: أي: فَهَدَى كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهَا إِلَى مَا يَصْدُرُ عَنْهُ، وَيَنْبَغِي لَهُ، وَيَسَّرَهُ لِمَا خَلَقَهُ لَهُ، وَأَلْهَمَهُ إِلَى أُمُورِ دِينِهِ وَدُنْيَاهُ، وَقَدَّرَ أَرْزَاقَ الْخَلْقِ وَأَقْوَاتَهُمْ، وَهَدَاهُمْ لِمَعَايِشِهِمْ إِنْ كَانُوا إِنْساً، وَلِمَرَاعِيهِمْ إِنْ كَانُوا وَحْشاً، وَخَلَقَ المنافعَ فِي الأَشْيَاءِ، وَهَدَى الإِنْسَانَ لِوَجْهِ اسْتِخْرَاجِهَا مِنْهَا.أو يراد به أنه هدى الإنسان للشّقاوة والسعادة، وهدى الأنعام لمراتعه.
وقد يراد بقوله قدر: أي أنه قدر تقديراً تتبعهُ جميعُ المقدرات، وقوله (هدى) أي: الهدايةُ العامةُ، التي مضمونهُا أنهُ هدى كلَّ مخلوقٍ لمصلحتهِ.
..............................................................................................
السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي: [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف]
1: مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى : {إن هذا لفي الصحف الأولى}
قيل إن اسم الإشارة يرجع إلى الآيات التي في سورة سبح وأنها موجودة كلها في صحف إبراهيم وموسى لقوله صلى الله عليه وسلم: (كان كلّ هذا - أو: كان هذا - في صحف إبراهيم وموسى) وهذا قول ابن عباس وعكرمة، ذكره ابن كثير في تفسيره، واختاره السعدي.
وقيل أن قصة هذه السورة في الصحف الأولى وهذا قول أبو العالية، ذكره ابن كثير في تفسيره.
وقيل المراد بـ{إنّ هذا}. إشارةٌ إلى قوله: {قد أفلح من تزكّى وذكر اسم ربّه فصلّى بل تؤثرون الحياة الدّنيا والآخرة خيرٌ وأبقى}، أي: مضمون هذا الكلام {لفي الصّحف الأولى صحف إبراهيم وموسى}. وهذا الذي اختاره ابن جرير الطبري ورجحه ابن كثير في تفسيره وقال: هذا الذي اختاره حسنٌ قويٌّ، وقد روي عن قتادة وابن زيدٍ، واختاره ايضا الأشقر في تفسيره.
2: الشفع والوتر
في الآية عدة أقوال:
القول الأول: أنّ الوتر يوم عرفة؛ لكونه التّاسع، وأنّ الشّفع يوم النّحر؛ لكونه العاشر. قاله ابن عبّاسٍ وعكرمة والضّحّاك أيضاً وهو المشهور عن مجاهد، ذكره ابن كثير في تفسيره.
القول الثاني: الشّفع يوم عرفة، والوتر ليلة الأضحى، وهذا قول عطاء، ذكره ابن كثير في تفسيره.
القولٌ الثالثٌ: الشفع قول الله عزّ وجلّ: {فمن تعجّل في يومين فلا إثم عليه}، والوتر قوله: {ومن تأخّر فلا إثم عليه}، وهذا قول عبد الله بن الزبير، ذكره ابن كثير في تفسيره، والأشقر في تفسيره.
القول الرابع: وقال ابن جريجٍ: أخبرني محمد بن المرتفع، أنه سمع ابن الزّبير يقول: الشفع: أوسط أيام التشريق، والوتر: آخر أيام التشريق، واستدل أصحاب هذا القول بما رواه جابرٍ رضي الله عنه، أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ((الشّفع اليومان، والوتر الثّالث)). وهذا قول ابن الزبير، ذكره ابن كثير في تفسيره.
القول الرابع: قال الحسن البصريّ وزيد بن أسلم: الخلق كلّهم شفعٌ ووترٌ، أقسم تعالى بخلقه.وهذا قول الحسن البصري وزيد بن أسلم، وهو روايةٌ عن مجاهدٍ، والمشهور عنه الأول، واستدلوا بما رواه ابن عبّاسٍ في قوله: {والشّفع والوتر} قال: الله وترٌ واحدٌ وأنتم شفعٌ، ذكره ابن كثير في تفسيره، والأشقر في تفسيره.
القول الخامس: الشفع: صلاة الغداة، والوتر: صلاة المغرب، ذكره ابن كثير في تفسيره.
القول السادس: الشّفع: الزّوج، والوتر: الله عزّ وجلّ، فكلّ شيءٍ خلقه الله شفعٌ، السماء والأرض، والبرّ والبحر، والجنّ والإنس، والشمس والقمر، واستدل أصحاب هذا القول بقوله تعالى: {ومن كلّ شيءٍ خلقنا زوجين لعلّكم تذكّرون} أي: لتعلموا أنّ خالق الأزواج واحدٌ، وهذا قول مجاهد، ذكره ابن كثير في تفسيره.
القول السابع: هو العدد؛ منه شفعٌ ومنه وترٌ، وهذا قول الحسن، ذكره ابن كثير في تفسيره.
القول الثامن:
قال أبو العالية، والرّبيع بن أنسٍ وغيرهما: هي الصلاة؛ منها شفعٌ كالرّباعيّة والثّنائيّة، ومنها وترٌ كالمغرب؛ فإنها ثلاثٌ، وهي وتر النهار. وكذلك صلاة الوتر في آخر التهجّد من الليل، واستدلوا بما رواه عمران بن حصينٍ، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم سئل عن الشفع والوتر فقال: ((هي الصّلاة؛ بعضها شفعٌ وبعضها وترٌ)). وهذا قول أبو العالية والربيع بن أنس، ذكره ابن كثير في تفسيره
قال ابن كثير: ولم يجزم ابن جريرٍ بشيءٍ من هذه الأقوال في الشفع والوتر
3: إرم
في الآية عدة أقوال:
القول الأول: إرم أمّةٌ قديمةٌ. يعني: عاداً الأولى، وهذا قول مجاهد، ذكره ابن كثير في تفسيره، والأشقر في تفسيره.
القول الثاني: إنّ إرم بيت مملكة عادٍ واسم لموضعهم، وهذا قول قتادة والسدي، ذكره ابن كثير في تفسيره وقال: هذا قول حسن قوي جيد، والأشقر في تفسيره وقال: وَهُوَ مَدِينَةُ دِمَشْقَ أَوْ مَدِينَةٌ أُخْرَى بالأَحْقَاف، وقال السعدي إرم في اليمن.
القول الثالث: مدينة إما دمشق وهذا قول سعيد بن المسيب وعكرمة، أو الأسكندرية وهذا قول القرظي، وقيل غيرها، وقد ذكر هذا القول ابن كثير في تفسيره وقال: من زعم أنّ المراد بقوله: {إرم ذات العماد} مدينةٌ إما دمشق... أو إسكندريّة ... أو غيرهما ففيه نظرٌ؛ فإنه كيف يلتئم الكلام على هذا: {ألم تر كيف فعل ربّك بعادٍ إرم ذات العماد} إن جعل ذلك بدلاً أو عطف بيانٍ؛ فإنه لا يتّسق الكلام حينئذٍ، ثمّ المراد إنما هو الإخبار عن إهلاك القبيلة المسماة بعادٍ، وما أحلّ الله بهم من بأسه الذي لا يردّ، لا أنّ المراد الإخبار عن مدينةٍ أو إقليمٍ.
القول الرابع: هي قبيلةً أو بلدةً كانت عادٌ تسكنها وهذا قول ابن جرير الطبري، ذكره ابن كثير في تفسيره وقال: فيه نظرٌ؛ لأنّ المراد من السّياق إنما هو الإخبار عن القبيلة، ولهذا قال بعده: (وثمود الّذين جابوا الصّخر بالواد)
القول الخامس: أن إرم اسْمٌ آخَرُ لِعَادٍ الأُولَى. وَقِيلَ: هُوَ جَدُّهُمْ، ذكره الأشقر في تفسيره، والذي رجحه ابن كثير القول الثاني.
4: التراث
قال ابن كثير في تفسيره هو الميراث.
وقال السعدي في تفسيره هو المال المخلف.
وقال الأشقر في تفسيره هي أموال اليتامى والنساء والضعفاء.
وكلاها تدور على نفس المعنى.
....................................................................................
السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {فذكّر إن نفعت الذكري . سيذكر من يخشى . ويتجنبها الأشقى}
يقول تعالى ذكره ( فذكر إن نفعت الذكرى) والخطاب موجه للنبي صلى الله عليه وسلم ولأمته من بعده بأن يذكروا الناس بشرع الله ودينه ويدعونهم إليه مادامت الذكرى مقبولة والموعظة مسموعة، والتذكير يزيد في الخير وينقص من الشر أما إذا كان التذكير لا يحقق ذلك فلا حاجة لإعادة التذكير، ( سيذكر من يخشى) أي: سيتعظ وينتفع بما تقول من في قلبه خشية لله ويعلم أنه ملاقي ربه فيزداد بالتذكير تقى وخشية وصلاحا،وانكفافا عن المعاصي وإقبالا على الطاعات، (ويتجنبها الأشقى) أي: أي ويتجنب ويبتعد عن هذه الذكرى والموعظة من شقى بإصراره على الكفر بالله والانهماك في المعاصي.
2: قول الله تعالى: {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) }
يخبر تعالى في هذه الآيات عن طبيعة الإنسان وجهله وظلمه وقصور علمه بعواقب الأمور فيقول: (فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ) أي: أنه يظن أن إكرام الله له في الدنيا بالنعم والتوسيع له في الرزق دليل على علو منزلته عند الله وكرامته عليه وقربه منه وينسى شكره على هذه النعم وأنها قد تكون ابتلاء وامتحانا له، (وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ) أي: إذا ضيق عليه في الرزق فصار بقدر ما يحتاج إليه ظن أن هذا دليل على هوانه على الله ودنو منزلته لديه جهلا منه أن الغنى والفقر والسعة والضيق ابتلاء من الله ليرى من يشكر ممن يكفر، وأن مقياس الكرامة عند الله التقوى لا الغنى ولا الفقر.
.............................................................................
السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {قد أفلح من تزكى}

في ذه الآية الجليلة عدة فوائد منها:
1- أن الله علق الفوز والفلاح بتزكية النفس وطهارتها، ولذا فإنه ينبغي للعبد أن يحرص على الطهارة المعنوية أكثر من الحسية.
2- أن أعظم ما يزكي به الإنسان نفسه إخلاص العبادة لله والحذر من الوقوع في الشرك بأنواعه، فهذا هو مقياس الفلاح عند الله
3- الحذر من تعليق الفوز والفلاح بملذات الدنيا وشهواتها، والسعي إلى الفلاح الحقيقي الذي حث الله عليه.

2: قول الله تعالى: {يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24)}
في هذه الآية العظيمة عدة فوائد، منها:
1- أن الذكرى لا تنفع الإنسان بعد فوات الأون بقيام الساعة، ولذا فإنه ينبغي للعبد أن يحاسب نفسه على ما قدم من خير وشر في الدنيا، فيندم على قصوره وينتفع بالمواعظ فيقبل على فعل الخيرات ويتوب من الذنوب والمعاصي.
2- أن الدنيا دار العمل والآخرة دار الجزاء، فإذا استحضر العبد هذه المسألة جيدا تدارك نفسه قبل فوات الأوان، وقال لنفسه أنت في دار العمل فاعملي.
3- أن الحياة الحقيقية الباقية هي حياة الآخرة، وإدراك العبد لذلك يجعل جل همه التزود للآخرة الباقية بالأعمال الصالحة، والزهد في الدنيا والعمل لها؛ لآنها دار فناء.

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 17 جمادى الأولى 1438هـ/13-02-2017م, 01:32 PM
حذيفة بن مبارك حذيفة بن مبارك غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 93
افتراضي

المجموعة الأولى:
السؤال الأول: أجب عما يلي:
1: ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {هل أتاك حديث الغاشية}
أَيْ: قَدْ جَاءَكَ يَا مُحَمَّدُ حَدِيثُ الغَاشِيَةِ،
2: ما سبب تسمية العقل حِجراً؟
الحجر بمعنى المنع ، و أطلق على العقل لفظ حجراً لأنه يمنع صاحبه من فعل ما لايليق به من قول وعمل.
3: بيّن متعلّق الأفعال في قول الله تعالى: {الذي خلق فسوّى والذي قدر فهدى}
خلق ( الخليقة ) فسوى ( صورهم وأنشأهم بهيئاتهم الحالية )
قدر ( مقادير الخلائق الى قيام الساعة) ( هداهم للشقاوة او للسعادة )
السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي: [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف]
1: مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى : {إن هذا لفي الصحف الأولى}
({صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى}
2: الشفع والوتر
اختلفوا في المراد بالشفع والوتر على عدة أقوال :
1. القول الأول : ان المقصود بالوتر يوم عرفة والشفع هو يوم النحر ذكره ابن عباس وعكرمة والضحاك .
2. القول الثاني : أن المقصود بالشفع يوم عرفة والوتر ليلة الأضحى ذكره أبي بن ابي حاتم .
3. القول الثالث : روى أبي ابن ابي حاتم وابن جرير عن عبدالله ابن الزبير قوله ان الشفع ( فمن تعجل في يومين ) والوتر ( ومن تأخر فلا اثم عليه ) ثم قال ابن جرير : وروي عن النبي صل الله عليه وسلم خبر يؤيد القول الذي ذكرناه عن ابن الزبير .
4. القول الرابع : الخلق كلهم شفع ووتر ذكره الحسن البصري وروي عن مجاهد وذكر العوفي عن ابن عباس : الله وتر واحد وانت شفع ويقال الشفع صلاة الغداة والوتر صلاة المغرب .
5. والقول الخامس : عن أبي بن حاتم عن مجاهد أن قال : الشفع الزوج والوتر الله عز وجل وذكر عن مجاهد عدة اقوال اخرى تشير الى هذا المعنى او نحوه .
6. القول السادس : ان المقصود هو العدد فمنه شفع ووتر ذكره قتاده عن الحسن .
7. القول السابع : ان المقصود الصلوات المكتوبة ذكر هذا القول العديد من العلماء .
والله أعلم بالصواب .
3: إرم : قبيلة عاد المنسوبة الى جدها إرم
4: التراث: حقوق الضعفاء من النساء واليتامى .

السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {فذكّر إن نفعت الذكري . سيذكر من يخشى . ويتجنبها الأشقى}
{فذكّر إن نفعت الذكرى (فعظ الناس وذكرهم بما اوحينا الى هذا القرآن
.( سيذكر من يخشى) سيتعظ بموعظتك من يخاف الله
( ويتجنبها الأشقى ) ويبتعد عن موعظتك الكافر لأنه أشد الناس شقاء .

2: قول الله تعالى: {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15 أن الانسان اذا اختبره ربه فأنعم عليه بالمال والأولاد ظن أن ذلك لكرامة له عند الله
) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) }
وأما إذا اختبره وضيق عليه رزقه فإنه يظن أن ذلك لهوانه على ربه .


السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {قد أفلح من تزكى}
• أن الفوز والفلاح يكون بالتخلص من الذنوب والمعاصي وبتطهير النفس منها
• سرعة التوبة والانابة قبل فوات الأوان
2: قول الله تعالى: {يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24)}
• المسارعة في الخيرات وعمل الطاعات قبل فوات الأوان .
• اليقين والإيمان أن الحياة الحقيقة هي ما بعد الموت وأن الدنيا هي دار ممر وليست دار مستقر .

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 17 جمادى الأولى 1438هـ/13-02-2017م, 02:29 PM
سارة عبدالله سارة عبدالله غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 438
افتراضي

المجموعة الثانية:
السؤال الأول: أجب عما يلي:
1: لم سميت الغاشية بهذا الاسم؟
لأنها تغشى الناس بأهوالها
2: ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {ألم تر كيف فعل ربك ..)
ألم ترى بقلبك وبصيرتك كيف فعل الله بالمكذبين فهو استفهام تقرير
3: ما المراد بقوله تعالى: {عاملة ناصبة}
عاملة حيث تكلف بأعمال شاقة يوم القيامة من السحب على الوجوه وما إلى ذلك ناصبة في النار لا نجاة لها من النار.
السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف]
1: معنى الاستثناء في قول الله تعالى: {سنقرؤك فلا تنسى إلا ما شاء الله}
- بشارة للنبي بحفظ القرآن وعدم نسيانه إلا ماستنى الله .
- المشيئة بمعنى النسخ فما نسخ فستنساه.
2: الضريع.
-عن ابن عبّاسٍ: شجرٌ من نارٍ.
- هو الزّقّوم. وقيل: أنّها الحجارة.وقيل : هو الشّبرق.
- قريشٌ تسمّيه في الرّبيع الشّبرق، وفي الصّيف الضّريع.
-قال عكرمة: وهو شجرةٌ ذات شوكٍ، لاطئةٌ بالأرض.

3: {وليال عشر}
- المراد بها عشر ذي الحجّة،وعليه الأكثر.
وقد ثبت في صحيح البخاريّ عن ابن عبّاسٍ مرفوعاً: ((ما من أيّامٍ العمل الصّالح أحبّ إلى الله فيهنّ من هذه الأيّام)). يعني: عشر ذي الحجّة. قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ((ولا الجهاد في سبيل الله إلاّ رجلاً خرج بنفسه وماله ثمّ لم يرجع من ذلك بشيءٍ)).
وقيل: المراد بذلك العشر الأول من المحرّم.
وقيل: هو العشر الأول من رمضان.


4: الأوتاد
[color="rgb(65, 105, 225)"]-الجنود اللذين ثبتوا ملكه
-الأهرام التي بنوها.[/color]

السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {فذكر إنما أنت مذكر . لست عليهم بمسيطر . إلا من تولى وكفر . فيعذبه الله العذاب الأكبر}
وظيفة النبي هي التذكرة وأرسل مذكر ولم يبعث مسيطر ألا من تولى وكفر بالله وماجاء به رسوله فإن الله سيعذبه العذاب العظيم الذي وصفه بالأكبر وهو عذاب جهنم.
قول الله تعالى: {أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20) [/color]
يدعوهم الله إلى التأمل والتفكر في آياته الكونية التني يشلهدونها فيدعوهم للنظر في الابل التي تحمل متاعهم وهي ضخمة ومع ذلك ذللها الله لهم ويدعوهم للنظر في السماء التي فوقهم مرتفعة كالسقف والجبال التي تثبت الأرض فهي كالأوتاد لها وإلى الأرض وكيف سطحت ومدت وبسطت وهذا لأنها نعم أمامهم واعتادتها أتنفسهم فقد يغفلون عن التأمل فيها.
السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات:
قول الله تعالى: {إن إلينا إيابهم . ثم إن علينا حسابهم}
- المرجع إلى الله الواحد الأحد فيجب علينا اخلاص العمل لله وحده.
- من أيقن أنه راجع إلى الله فحري بقلبه أن يمتلأ خوفا وحبا لله.
- الله هو الذي سيحاسبنا على الأعمال فيجب أن تكون حسب ما أرادها الله وخالصة له وحده فيلزم فيها الاخلاص والمتابعة.
2: قول الله تعالى: {إن ربك لبالمرصاد}
- الظالم لن يطول ظلمه .
- كمال عدل الله وقوته سبحانه.
-لن يضيع حق لأحد والله بالمرصاد.

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 19 جمادى الأولى 1438هـ/15-02-2017م, 03:28 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم

تقويم مجلس المذاكرة الثاني
مجلس مذاكرة تفسير سور الأعلى والغاشية والفجر



حياكم الله طلاب وطالبات المستوى الثانى الكرام ، أسعدكم ربي وثبتكم ، وأعلى قدركم ، وأدام تقدمكم وتفوقكم .
ونشيد بحرصكم على العلم ، والنهل من ميراث النبوة ، وصبركم ومثابرتكم؛ من أجل التفقه في معاني كلام المولى تبارك وتعالى ؛ ومن ثم تدبره ، والعمل به ، ونسأله تعالى أن ينفعنا وينفعكم به في الدنيا والآخرة ، وأن يجعله خالصاً لوجهه الكريم ، وأن يتقبل منكم ويبارك سعيكم .

- وقد أحسنتم جميعاً في هذا المجلس ، وفي هذا المستوي نريد أن نخطو خطوات أكبر باذن الله في مستوى التحصيل والأداء.

- ونرجو منكم العناية بالملاحظات والتعليقات العامة والخاصة والاجتهاد في تطبيقها حتى نصل سوياً للمستوى المطلوب في أقل مدة ممكنة إن شاء الله، دون اللجوء لإعادة نفس التعليقات في كل مجلس ، ودون الاضطرار لخصم درجات على تكرار نفس الأخطاء .


- من الأسئلة المقرّرة سؤال معاني الاستفهام، وهو سؤال تدريبي على فهم معاني الاستفهام في القرآن وتذوق معانيه، وقد تتعدد معاني الاستفهام لتشتمل على أكثر من معنى في الآية الواحدة :
ففي قوله :
(هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ ) روى ابن أبي حاتمٍ: ، عن عمرو بن ميمونٍ، قال: مرّ النبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم على امرأةٍ تقرأ: {هل أتاك حديث الغاشية}. فقام يستمع ويقول: ((نعم، قد جاءني)) .
فجملة : " نعم قد جاءني " أفادت أن الاستفهام فيه معنى التقرير في حق النبي صلى الله عليه وسلم ، و
التقرير هو : حملك المخاطب على الإقرار والاعتراف بأمر قد استقر عنده.
كما في قوله "
{ألم تر كيف فعل ربك بعاد}.
كما أن في الاستفهام في الآية فيه معنى التشويق لما سيأتي الكلام عنه ، فالتشويق من معاني الاستفهام التي يقصد المتكلم منها ترغيب المخاطب واستمالته ؛ نحو ما سيلقيه إليه من الخطاب بعد الاستفهام ، وذلك كقوله تعالى " هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم " .
وفيه أيضاً معنى التهويل والتعظيم لما يلقى على السامع بعد الاستفهام .

-
من الملاحظات المهمة : تحرير مسائل الخلاف ، فقد تدربنا في المستوى الأول على مهارة تحرير أقوال العلماء في مسائل الخلاف ويمكن الرجوع إليها لمراجعتها ، فينبغي عرض جميع الأقوال الواردة في المسألة ونسبتها لمن قال بها من السلف والمفسرين مع بيان أدلة كل قول .
فنقول : القول الأول : ..........قاله فلان وفلان ودليله ............. وهكذا في جميع الأقوال ، ثم بعد ذلك بيان ما رجحه المفسرون .

- سؤال التفسير ينبغي العناية به جيداً ،
ففيه تتضح ملكة التفسير لدى الطالب ومهاراته الكتابية ، فيجب الوقوف مع كل لفظة وتغطية جميع المسائل التي تعرض لها المفسرون في تفاسيرهم ثم عرض المحصلة من ذلك بأسلوب الطالب ، فلا يقتصر على اقتطاع جزء من كلام أحد المفسرين ووضعه كما هو، ولا جمع كلامهم ووضعه حرفياً ، كما يحسن تفسير كل آية على حدة ؛ بكتابة الآية منفردة ثم كتابة تفسيرها بجوارها.

- أما عن سؤال الفوائد السلوكية ؛ فعليه قوام التدبر ، والنتاج العملي مما ندرسه ونتعلمه ، فهو الثمرة العملية من تعلم التفسير والوقوف على مراد الله من الآيات ، فلا ينبغي على طالب التفسير إهداره، أو التقليل من شأنه ، أو اختصاره .

تقويم المجموعة الأولى :


* الطالبة : أروى المزم ب+
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ .
س1 : راجعي التعليق عليه .
س2: راجعى التعليقات العامة .
س3 : راجعي التعليقات العامة .

* الطالبة : هيفاء محمد ب+

أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ .
س1 : معنى كلامك أنه بمعنى التقرير ؛ نعم ؛ وقد تضمن معنى التشويق والتعظيم أيضا .
س2 : النقطة 1 - فاتكِ ذكر بقية الأقوال ، أما بقية النقاط فأحسنتِ سردها ولكن فاتك نسبة كل قول لقائله من المفسرين والاستدلال عليه.


* الطالبة : صفاء السيد محمد +أ

أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ .
س1 : راجعي التعليق على مسألة الاستفهام .
س2 : أحسنتِ جمعه وترتيبه .

* الطالب : هيثم محمد أ

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك .
س1 : راجع التعليق على مسألة الاستفهام .
س2 : أحسنت جدا ترتيبه وعرضه ، النقطة 1 - القول الثاني ذكره ابن جرير ولم يرجحه بينما رجحه ابن كثير .
س3 : راجع التعليقات العامة .
س4 : أحسنت .

* الطالب : عبد العزيز إرفاعي أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك .
س1 : راجع التعليق على مسألة الاستفهام .
س3 :
يحسن بك تفسير كل آية على حدة ؛ بكتابة الآية منفردة ثم كتابة تفسيرها بجوارها ، ولا ينبغي اختيار كلام أحد المفسرين وكتابته ، ولا حتى جمع كلامهم ووضعه كما هو ، ولكن ينبغي الاجتهاد في صياغة تفسير الآيات بأسلوب الطالب الخاص.

* الطالبة شادن كردي ب

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك .
س1 :
راجعي التعليق على مسألة الاستفهام .
س1 : النقطة 2 - في متعلق الأفعال يحسن بكِ جمع الأقوال في كل فعل ، وليس سرد كل قول على حدة ؛ لأنها من باب اختلاف التنوع .
س2 : النقطة 1 - فاتكِ بقية الأقوال ونسبة كل قول لقائله .
النقطة : 2 ، 3 _ أحسنتِ سرد الأقوال ، وينبغي جمع الأقوال المتقاربة ، ثم إحسان عرضها
كما في التعليق .
س3 : احسنتِ صياغة التفسير بأسلوبك ولكن اختصرتِ فيه جداً .

* الطالبة : حسن تمياس أ+

أحسنت جداً بارك الله فيك ونفع بك .

* الطالبة : عائشة الزبيري أ

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك .
س3 : راجعي التعليق عليه .

* الطالبة : إبتسام الرعوجي ب+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك .
س1 : النقطة 3 - المطلوب ذكر متعلق الأفعال أي " مفعولها " وليس فاعلها .

س2: راجعي التعليق عليه .
أوصيكِ بمراجعة المشاركة قبل اعتمادها لتجنب الأخطاء الإملائية والكتابية .

* الطالبة : منى أبو الوفا ب+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك .
س1 : راجعي التعليق على مسألة الاستفهام .
س2 : النقطة 1 : يحسن سرد جميع الأقوال ونسبتها لقائليها من المفسرين أولاً ثم الجمع بينها ، وفي بقية النقاط راجعي التعليق العام عليها .

تم خصم نصف درجة على التأخير .

* الطالبة : وفاء علي أ

أحسنت جداً بارك الله فيك ونفع بك .
تم خصم نصف درجة على التأخير .

* الطالب : حذيفة مبارك ج+
بارك الله فيك ونفع بك .
س1 : راجع التعليق على مسألة الاستفهام .
س2 : النقاط 1، 3 ، 4 - فاتك ذكر بقية الأقوال الواردة في المسألة ، أما النقطة 2 : فينبغي نسبة كل قول لمن ذكره من المفسرين .
س3 : راجع التعليق عليه .
تم خصم نصف درجة على التأخير .

تقويم المجموعة الثانية :

س1 : نقطة 3 : ما المراد بقوله تعالى: {عاملة ناصبة} : ينبغي في الأسئلة التي تعددت فيها أقوال العلماء ؛ عرض جميع الأقوال الواردة في المسألة ونسبتها لمن قال بها من السلف والمفسرين مع بيان أدلة كل قول ، ثم بيان ما رجحه المفسرون .

* الطالبة : إجلال سعد ب

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك .
س1 : النقطة 3 -
راجعي التعليق عليه .
س3 : اجتهدي
في صياغة تفسير الآيات بأسلوبك الخاص.

* الطالبة : أسماء أحمد ب+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك .
س3 : راجعي التعليقات عليه .
س4 : أحسنتِ استخراج الفوائد العامة من الآيات ، ولكن المطلوب استخراج الفائدة السلوكية ، ويمكننا تحويل الفائدة العامة إلى سلوكية باستخراج الثمرة العملية منها ، فمثلاً :
"ان الله يمهل قليلاً العاصي ، ثمَّ يأخذُهُ أخذَ عزيزٍ مقتدرٍ" علمنا هذه الفائدة فماذا علينا فعله ؟ عدم الاغترار بإمهال الله لنا وحلمه علينا والحذر من سخطه وأخذه ، وهكذا

* الطالبة : شيماء بخاري ب
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك .
س3 : يمكنكِ الرجوع للتعليقات العامة .
س4 : أحسنتِ استخراج الفوائد العامة من الآيات ، ولكن المطلوب استخراج الفائدة السلوكية ، ويمكننا تحويل الفائدة العامة إلى سلوكية باستخراج الثمرة العملية منها:
- "سعة علم الله وإحاطته بجميع أعمال عباده فلا يغادر من أعمالهم صغيراً ولاكبيراً " ماذا نستفيد منها عملياً وسلوكياً ؟ خشية الله تعالى ومراقبته في السر والعلن ، وهكذا .

* الطالبة : سمر أحمد أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ وسددك
س1 : نقطة 3
: راجعي التعليقات عليه .
س2 : النقطة 1 : أحسنتِ ، ولا نقول أن القول الأول أرجح لأن المفسر ذكر خلافه بصيغة التضعيف ، ولا لأنه رجحه ، ولكن نقول : أرجح لما ورد فيه من الآثار وقد رجحه فلان وذكر فلان القول المرجوح بصيغة التضعيف ، النقطة 4 لم يرجح أحد من المفسرين أي من الأقوال ، فهي من باب التفسير بالمثال .
س3 : راجعي التعليق العام .

* الطالبة : للا حسناء الشنتوفي أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ وزادك توفيقاً .
س2 :
راجعي التعليق عليه .

* الطالب : عبد العزيز المطيري أ

أحسنت بارك الله فيك ونفع بكِ .
س3 : أحسنت في صياغة التفسير بأسلوبك الخاص رغم اختصارك الشديد .

* الطالبة :ريم السيد بيومي أ
أحسنتِ بارك الله فيك ونفع بكِ .

س1 : نقطة 3 : راجعي العليق عليها.
س2: راجعي التعليق عليه .

* الطالبة : سارة عبد الله ب
أحسنتِ بارك الله فيك ونفع بكِ .
س2 : راجعي التعليق عليه .
- اختصرتِ جداً في سؤال التفسير رغم إحسانك في صياغته بأسلوبك .
- "
الظالم لن يطول ظلمه ." هذه فائدة عامة جليلة ، ولكن نريد استخلاص الثمرة العملية السلوكية منها ، فنقول : الظالم لن يطول ظلمه ، فعلينا مجانبته وعدم الاغترار بحلم الله والحذر من أخذه ، وهكذا.
تم خصم نصف درجة على التأخير.

--سددكم الله وبارك خطاكم--

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 24 جمادى الأولى 1438هـ/20-02-2017م, 11:15 AM
شقحه الهاجري شقحه الهاجري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 124
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله
أعتذر عن التأخير
المجموعة الأولى:
السؤال الأول: أجب عما يلي:
1: ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {هل أتاك حديث الغاشية}
معنى الاستفهام هنا للتذكير بيوم القيامة وأهواله حتى يتعظ الناس فهي غاشية تغشى الخلائق بأهوالها.

2: ما سبب تسمية العقل حِجراً؟
سمي العقل حجرا لأنه يمنع الإنسان من سيء الأقوال والأفعال، وسمي حجر بيت الله بذلك لأنه يمنع الطائف من اللصوق بجداره الشامي.

3: بيّن متعلّق الأفعال في قول الله تعالى: {الذي خلق فسوّى والذي قدر فهدى}
متعلق كل من :
-خلق: خلق المخلوقات ومنها الإنسان.
-فسوى: كل مخلوق في أحسن هيئة وأتقنها وأحسن خلقها فعدلها.
-قدر: قدرا وقدر أجناس الأشياء، وأنواعها وصفاتها وأفعالها وأقوالها وآجالها.
-فهدى: الإنسان والمخلوقات عامة.


السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي: [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف]
1: مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى : {إن هذا لفي الصحف الأولى}
اختلفت أقوال العلماء في مرجع اسم الإشارة هنا على عدة أقوال:
-عن عكرمة في قوله تعالى: {إن هذا لفي الصحف الأولى} يقول الآيات التي في (سبح اسم ربك الأعلى).
-وقال أبو العالية: قصة هذه السورة في الصحف الأولى.
-واختار ابن جرير أن (هذا) ترجع إلى مضمون الكلام في قوله تعالى: ( قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى)
-وذكر السعدي أن هذا عائد للأخبار المستحسنة والأوامر الحسنة المذكورة لكم في هذه السورة.
--وذكر الأشقر أن هذا تعود لما تقدم من فلاح من تزكى وما بعده .
ويمكن الجمع في مسائل الترجيح هنا بأن هذا عائد على مضمون السورة من أوامر ونواهي في آياتها .

2: الشفع والوتر
-قال ابن كثير بأن الشفع يوم عرفة والوتر يوم النحر.
-قول عطاء : الشفع يوم عرفة والوتر ليلة الأضحى.
-قول عبدالله بن الزبير الشفع قول الله عزّ وجلّ: {فمن تعجّل في يومين فلا إثم عليه}، والوتر قوله: {ومن تأخّر فلا إثم عليه}.
وقوله أيضا: الشفع: أوسط أيام التشريق، والوتر: آخر أيام التشريق.
وفي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يؤيد قوله : عن جابرٍ، أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ((الشّفع اليومان، والوتر الثّالث)).
وفي الصحيحين من رواية أبي هريرة، عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((إنّ لله تسعاً وتسعين اسماً، مائةً إلاّ واحداً، من أحصاها دخل الجنّة، وهو وترٌ يحبّ الوتر)).
-وقول الحسن البصري وزيد بن أسلم: أنه الخلق وهم كلهم شفع ووتر.
-وقال العوفي عن ابن عباس: {والشّفع والوتر} قال: الله وترٌ واحدٌ وأنتم شفعٌ. ويقال: الشفع: صلاة الغداة، والوتر: صلاة المغرب.
-قول مجاهد: الله الوتر، وخلقه الشفع، الذكر والأنثى.
-قول قتادة عن الحسن: هو العدد منه شفع ومنه وتر.
-قول أبو العالية والربيع بن أنس وغيرهما: هي الصلاة منها شفع كالرباعية ومنها وتر كصلاة المغرب.
والراجح أن الشفع هو الزوج والوتر هو الفرد ويمكن أن يراد بالشفع يوما التشريق الأولى والوتر ثالثهما.


3: إرم
-قول مجاهد هي أمة قديمة وهي عاد الأولى.
-وقال قتادة والسدي: هي بيت مملكة عاد، وهو القول الراجح .

4: التراث
-قال ابن كثير والسعدي هو الميراث المخلف.
-قال الشقر : هي أموال اليتامى والنساء والضعفاء.
والراجح أنها الميراث المخلف بشكل عام .


السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {فذكّر إن نفعت الذكري . سيذكر من يخشى . ويتجنبها الأشقى}
أي عظ يا محمد وذكر الناس بشرع الله وآياته، حيث تنفع التذكرة ومادامت الموعظة مسموعة ، والذكرى مقبولة، سينتفع بها من يخشى الله لأن علمه بأن الله سيجازيه توجب له أن ينكف عن المعاصي ويتجنبها ويسعى في الخيرات.

2: قول الله تعالى: {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) }
من طبيعة الإنسان أنه جاهل ظلوم لا يعلم حاله ومآله ولا علم له بعواقب الأمور، يظن أن ما هو فيه سيستمر ولن يزول ، كما يظن أن إكرام الله له وإنعامه لقربه منه وكرامته عنده، فإن امتحنه واختبره بالنعم، وأكرمه بالمال ووسع عليه رزقه، ظن أن هذا الإنعام لكرامته من الله وقربه منه، غير شاكر له ولا معتقد بأنه ابتلاء واختبار، وأما إذا ضيقه عليه فصار بقدر قوته لا يفضل منه شيء، فيظن أن الله أهانه فلا يظن بكرامة الآخرة.

السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {قد أفلح من تزكى}
-تطهير النفس من أراذل الأخلاق ترتفع بالنفس البشرية فتكون أقرب لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم .
-من أراد الفلاح فليجاهد نفسه .
-ترك الشهوات ودرء الشبهات مما يزكي النفس ويرتقي بها.

2: قول الله تعالى: {يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24)}
-لا ينفع الندم والحسرة بعد حضور الموت.
-إن الله عدل فما قدمت يا ابن آدم ستجده إن كان خيرا فخير أو كان شرا فشر.
-يتمنى العبد الصالح لو ازداد من الطاعات كما يتمنى الفاسق لو كف عن المعاصي .

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 26 جمادى الأولى 1438هـ/22-02-2017م, 04:29 PM
رويدة خالد رويدة خالد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 105
افتراضي

السؤال الأول: أجب عما يلي:
1: ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {هل أتاك حديث الغاشية}
الاستفهام للتقرير، والمعنى/ قد جاءك يا محمد حديث الغاشية.

2: ما سبب تسمية العقل حِجراً؟
الحجر: المنع، وسمي العقل حجرا لأنه يمنع صاحبه من فعل ما لا يليق من الأقوال والأفعال.

3: بيّن متعلّق الأفعال في قول الله تعالى: {الذي خلق فسوّى والذي قدر فهدى}
خلق: المتعلق: الخليقة كلها، وقيل/ الإنسان
فسوى: أي سوى المخلوقات في أحسن الهيئات، وقيل/ جعل الإنسان سويا مستقيم الخلقة.

قدّر: أي قدر المقادير كلها، أجناسها وأشكالها.
فهدى: أي هدى كل مخلوق لما يصلح له وينبغي.


السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي: [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف]
1: مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى : {إن هذا لفي الصحف الأولى}
القول الأول: سورة الأعلى كاملة بما تضمنته من الآيات، والحث على المحاسن والزجر عن السيئات متضمنة كذلك في الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى. وبهذا قال أبو العالية.
القول الثاني: إن هذا أي ما جاء في آخر السورة من عند قوله تعالى: (قد أفلح من تزكى.. ) إلى اخر السورة.
وهذا الذي رجحه ابن جرير، وقوى ترجيحه ابن كثير. ولعله الراجح لأن اسم الإشارة يعود إلى أقرب مذكور والله أعلم.

2: الشفع والوتر
1. الوتر يوم عرفه، والشفع يوم النحر.
2. الشفع يوم عرفة والوتر ليلة الأضحى.
3. الشفع أوسط أيام التشريق والوتر آخر أيام التشريق.
4. الخلق كلهم شفع ووتر.
5. الشفع الزوج، والوتر الله عز وجل
6. أنه العدد منه شفع ووتر
7. الصلاة منها شفع ومنها وتر كالمغرب
ولم يرجح ابن جرير شيئا من هذه الأقوال وكذلك ابن كثير.

3: إرم
القول الأول: أنهم اسم اخر لعاد الأولى
القول الثاني: أنه جدهم
القول الثالث: أنه اسم لمكانهم، وهو دمشق أو مدينة أخرى بالأحقاف.
ولعل القول الأول أقرب لمناسبته للسياق، وأما القول الثاني فهو مرادف للأول، فإن القبيلة قد تسمى باسم أحد أجدادها، وأما القول الثالث فهو بعيد لأن السياق في بيان القبيلة وعذابها وليس في بيان الموضع والمكان.

4: التراث
الميراث، وهو ما يخلّف، وقيل: أموال النساء والسفهاء والصبيان.

السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {فذكّر إن نفعت الذكري . سيذكر من يخشى . ويتجنبها الأشقى}
يأمر الله تعالى نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم بالتذكير لقومه، وذلك حيث تنفع الذكرى، فأما إن لم تفد ولم تجد فلا تذكير حينئذ؛ وهذا في التكرار لا في أصل الدعوة.
وعند التذكير فالحال إما أن يتذكر الإنسان وينزجر وهذه حال من يخشى الله ويتقيه. أو أن يتجنب هذه الذكرى ويبعد عنها، وهذه حال الأشقياء الذين لا يخشون الله عز وجل.

2: قول الله تعالى: {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) }
يخبر تعالى عن حال الإنسان من حيث هو، أنه إذا ابتلاه ربه أي اختبره، فأكرمه ونعّمه بصنوف النعيم، فيقول: ربي أكرمن، أي أني ما نلت ما نلت من هذا النعيم إلا لأني ذو كرامة عند ربي.
وأما إذا ما ابتلاه واختبره بالفقر فقدر أي: ضيّق عليه رزقه، فيقول ربي أهانن فيظن أن هذه إهانة من الله له.
ثم قال تعالى (كلا) أي ليس الأمر كما يظن هذا الإنسان، بل الإكرام والإقتار لا علاقة له بالحب والإهانة، بل هو ابتلاء من الله تعالى، فإذا شكر الغني أثابه، وإذا صبر الفقير أثابه، والعكس بالعكس.

السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {قد أفلح من تزكى}
إخبار الله تعالى بفلاح من تزكى، وذلك يحث الإنسان على تطهير نفسه وتزكيتها من الرذائل والذنوب، والرفعة بها إلى معالي الأمور.

2: قول الله تعالى: {يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24)
يوم القيامة يوم جزاء لا عمل، فلا ينفع فيه الندم والحسرة، بل على المرء أن يبادر إلى العمل الصالح في الدنيا؛ ليكون يوم القيامة من المطمئنين الفائزين.

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 27 جمادى الأولى 1438هـ/23-02-2017م, 07:20 AM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شقحه الهاجري مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله
أعتذر عن التأخير
المجموعة الأولى:
السؤال الأول: أجب عما يلي:
1: ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {هل أتاك حديث الغاشية}
معنى الاستفهام هنا للتذكير بيوم القيامة وأهواله حتى يتعظ الناس فهي غاشية تغشى الخلائق بأهوالها.
الاستفهام بمعنى التقرير في حق النبي صلى الله عليه وسلم ، والتقرير هو : حملك المخاطب على الإقرار والاعتراف بأمر قد استقر عنده.

2: ما سبب تسمية العقل حِجراً؟
سمي العقل حجرا لأنه يمنع الإنسان من سيء الأقوال والأفعال، وسمي حجر بيت الله بذلك لأنه يمنع الطائف من اللصوق بجداره الشامي.

3: بيّن متعلّق الأفعال في قول الله تعالى: {الذي خلق فسوّى والذي قدر فهدى}
متعلق كل من :
-خلق: خلق المخلوقات ومنها الإنسان.
-فسوى: كل مخلوق في أحسن هيئة وأتقنها وأحسن خلقها فعدلها.
-قدر: قدرا وقدر أجناس الأشياء، وأنواعها وصفاتها وأفعالها وأقوالها وآجالها.
-فهدى: الإنسان والمخلوقات عامة.


السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي: [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف]
1: مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى : {إن هذا لفي الصحف الأولى}
اختلفت أقوال العلماء في مرجع اسم الإشارة هنا على عدة أقوال:
-عن عكرمة في قوله تعالى: {إن هذا لفي الصحف الأولى} يقول الآيات التي في (سبح اسم ربك الأعلى).
-وقال أبو العالية: قصة هذه السورة في الصحف الأولى.
-واختار ابن جرير أن (هذا) ترجع إلى مضمون الكلام في قوله تعالى: ( قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى)
-وذكر السعدي أن هذا عائد للأخبار المستحسنة والأوامر الحسنة المذكورة لكم في هذه السورة.
--وذكر الأشقر أن هذا تعود لما تقدم من فلاح من تزكى وما بعده .
ويمكن الجمع في مسائل الترجيح هنا بأن هذا عائد على مضمون السورة من أوامر ونواهي في آياتها .

2: الشفع والوتر
-قال ابن كثير بأن الشفع يوم عرفة والوتر يوم النحر.
-قول عطاء : الشفع يوم عرفة والوتر ليلة الأضحى.
-قول عبدالله بن الزبير الشفع قول الله عزّ وجلّ: {فمن تعجّل في يومين فلا إثم عليه}، والوتر قوله: {ومن تأخّر فلا إثم عليه}.
وقوله أيضا: الشفع: أوسط أيام التشريق، والوتر: آخر أيام التشريق.
وفي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يؤيد قوله : عن جابرٍ، أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ((الشّفع اليومان، والوتر الثّالث)).
وفي الصحيحين من رواية أبي هريرة، عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((إنّ لله تسعاً وتسعين اسماً، مائةً إلاّ واحداً، من أحصاها دخل الجنّة، وهو وترٌ يحبّ الوتر)).
-وقول الحسن البصري وزيد بن أسلم: أنه الخلق وهم كلهم شفع ووتر.
-وقال العوفي عن ابن عباس: {والشّفع والوتر} قال: الله وترٌ واحدٌ وأنتم شفعٌ. ويقال: الشفع: صلاة الغداة، والوتر: صلاة المغرب.
-قول مجاهد: الله الوتر، وخلقه الشفع، الذكر والأنثى.
-قول قتادة عن الحسن: هو العدد منه شفع ومنه وتر.
-قول أبو العالية والربيع بن أنس وغيرهما: هي الصلاة منها شفع كالرباعية ومنها وتر كصلاة المغرب.
والراجح أن الشفع هو الزوج والوتر هو الفرد ويمكن أن يراد بالشفع يوما التشريق الأولى والوتر ثالثهما.


3: إرم
-قول مجاهد هي أمة قديمة وهي عاد الأولى.
-وقال قتادة والسدي: هي بيت مملكة عاد، وهو القول الراجح .

4: التراث
-قال ابن كثير والسعدي هو الميراث المخلف.
-قال الأشقر : هي أموال اليتامى والنساء والضعفاء.
والراجح أنها الميراث المخلف بشكل عام .


السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {فذكّر إن نفعت الذكري . سيذكر من يخشى . ويتجنبها الأشقى}
أي عظ يا محمد وذكر الناس بشرع الله وآياته، حيث تنفع التذكرة ومادامت الموعظة مسموعة ، والذكرى مقبولة، سينتفع بها من يخشى الله لأن علمه بأن الله سيجازيه توجب له أن ينكف عن المعاصي ويتجنبها ويسعى في الخيرات.

2: قول الله تعالى: {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) }
من طبيعة الإنسان أنه جاهل ظلوم لا يعلم حاله ومآله ولا علم له بعواقب الأمور، يظن أن ما هو فيه سيستمر ولن يزول ، كما يظن أن إكرام الله له وإنعامه لقربه منه وكرامته عنده، فإن امتحنه واختبره بالنعم، وأكرمه بالمال ووسع عليه رزقه، ظن أن هذا الإنعام لكرامته من الله وقربه منه، غير شاكر له ولا معتقد بأنه ابتلاء واختبار، وأما إذا ضيقه عليه فصار بقدر قوته لا يفضل منه شيء، فيظن أن الله أهانه فلا يظن بكرامة الآخرة.

السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {قد أفلح من تزكى}
-تطهير النفس من أراذل الأخلاق ترتفع بالنفس البشرية فتكون أقرب لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم .
-من أراد الفلاح فليجاهد نفسه .
-ترك الشهوات ودرء الشبهات مما يزكي النفس ويرتقي بها.

2: قول الله تعالى: {يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24)}
-لا ينفع الندم والحسرة بعد حضور الموت...فعلينا المبادرة بالأعمال الصالحة استعدادا لذلك اليوم .
-إن الله عدل فما قدمت يا ابن آدم ستجده إن كان خيرا فخير أو كان شرا فشر.
-يتمنى العبد الصالح لو ازداد من الطاعات كما يتمنى الفاسق لو كف عن المعاصي .
لا تظهر الفوائد المتعلقة بالسلوك جليا أحسن الله إليكم .

أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
الدرجة :ب+
تم خصم نصف درجة للتأخير .

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:37 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir