المجموعة الأولى:
1: بيّن أهمية علوم اللغة للمفسّر.
أن علوم العربية من أهمّ العلوم التي ينبغي للمفسّر تحصيلها، وذلك أن القرآن عربي ،ولا خلاف بين العلماء في الجملة أن القرآن عربي ، وقد قرّر غير واحد من العلماء ذلك كالشاطبي في الموافقات ، وهذا يعني أن أول وسيلة من وسائل فهم الشريعة معرفة علوم العربية .
وأما من يقول خلاف ذلك ، فهم طرفان في هذه المسألة :
- الطرف الغالي يرى أن فهم القرآن ممكن عن طريق اللغة العربية فقط ولا نحتاج معها إلى شيء آخر.
-الطرف الجافي يرى أننا لسنا في حاجة إلى علوم العربية في فهم القرآن .
أما الطرف الصحيح والوسط وهو : أن علوم العربية مهمّ جدا لفهم القرآن الكريم لكنها لا تكفي في ذلك بل لابد من الرجوع إلى السنة وإلى كلام السلف أيضا ، لأن علوم العربية قد تعطيك الاحتمالات الممكنة في فهم النصوص لكنها لا يلزم أن تعيّن احتمالا واحدا منها ، والسلف كانوا عربا ولم يفسروا القرآن بما يخالف العربية من كل الوجوه ، بل لابد أن يكون لكلامهم وجه في العربية يعرفه من يعرفه ويخفى على من يجهله .
2: اذكر الأسس التي انطلق منها علماء اللغة في بيانهم لمعاني القرآن.
أخذ العلماء من جملة الأسس أساسان في معاني القرآن :
الأساس الأول : أن القرآن عربي وهذه قضية كلّية صحيحة لكنها تزداد جلاء وتقريرًا بالأدلّة التفصيليّة ، لكننا إذا سئلنا عن كل كلمة في القرآن هل تعرفها العرب؟ فربما لا نستطيع الجواب، ولهذا قد يشككّ السامع أو السائل في القاعدة الكلّية ، لذلك كان همّ العلماء أن يستدلّوا على كل ما في القرآن من كلام العرب .
الأساس الثاني : أن بعض الملاحدة طعن في عربية القرآن ، واستدلّ على ذلك بوجود ألفاظ أعجمية فيه ، أو وجود كلمات لا تعرفها العرب فيما يزعم ، فكان من همّ العلماء أن يجيبوا على هذه الطعون إجابات مفصّلة كما ترى ذلك واضحا في كتب ابن قتيبة وغيره .
3: تكلم عن نشأة الزجاج العلمية وأبرز شيوخه وتلاميذه وأهمّ مؤلفاته.
حرصه على العلم رحمه الله ، حكى ذلك بنفسه عن نفسه قال : "كنت أخلط الزجاج فاشتهيت النحو فلزمت المبرّد لتعلّمه ، وكان لا يُعلِّم مجانا ، فقال لي : أي شيء صناعتك ، قلت : أخلط الزجاج وكسبي في كل يوم درهم ونصف ، وأريدك أن تبالغ في تعليمي وأنا أعطيك كل يوم درهما - يعني أنه يعطيه ثلثي دخله اليومي! - وأنا أعطيك كل يوم درهما وأشرط لك أني أعطيك إيّاه أبدا إلى أن يفرق الموت بيننا استغنيت التعليم أو احتجت إليه - يعني لا يقتصر ذلك على مدة التعليم وإنما يمتد إلى حياة الزجاج إلى وفاته .
قال فلزمته وكنت أخدمه في أموره مع ذلك وأعطيه الدرهم فينصحني في العلم حتى استقليت".
أبرز شيوخه :
- إمام الكوفيين أبو العباس ثعلب .
- الإمام إسماعيل بن إسحاق المالكي القاضي صاحب كتاب أحكام القرآن .
-الإمام المبرد محمد بن يزيد أبو العباس وهو الذي كان صاحب الأثر الأكبر على الزجاج علميا وماليا أيضا.
تلاميذه :
- ابن درستويه صاحب كتاب "تصحيح الفصيح" .
- أبو جعفر النحّاس صاحب كتاب "معاني القرآن" أيضا ، وهو ينقل عن الزجّاج كثيرا في كتابه .
- أبو القاسم الزجّاجي النحويّ المشهور صاحب كتاب "الجمل" وسُمي الزجّاجي نسبة إلى شيخه الزجّاج .
- الإمام أبو علي الفارسيّ النحويّ المشهور الذي وضع كتابا مفردا في نقد معاني القرآن للزجاج وسمّى كتابه "الإغفال" .
- الإمام أبو منصور الأزهري صاحب كتاب "تهذيب اللغة" .
أهم مؤلفاته رحمه الله :
-أشهرها كتاب "معاني القرآن" .
- كتاب بعنوان "فعلتُ وأفعلت" والمقصود بهذا العنوان الأفعال التي وردت عن العرب ثلاثية ورباعية سواء أكان ذلك باتّفاق المعنى أم لم يكن .
- كتاب في العَروض وكتاب في تفسير أسماء الله .
وغير ذلك من الكتب وكثير منها لم يصلنا .