دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23 ربيع الأول 1438هـ/22-12-2016م, 01:09 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الثاني عشر: مجلس مذاكرة القسم الأول من تفسير سورة البقرة

مجلس مذاكرة القسم الأول من تفسير سورة البقرة
[من أول السورة حتى الآية 10]



أجب على إحدى المجموعات التالية:

المجموعة الأولى:
1: حرّر القول في معنى الحروف المقطّعة الواردة في أول سورة البقرة، وبيّن الحكمة من ورودها في القرآن.
2:
هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم المنافقين بأعيانهم؟

المجموعة الثانية:
1 فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ}.
2. حرّر القول في:
مرجع اسم الإشارة في قوله تعالى:
{أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}.
3. بيّن ما يلي:
1:
لماذ كان النفاق في حقيقته خداعا لأهله وليس خداعا لله ولا للمؤمنين.
2: الحكمة من كفّ النبي صلى الله عليه وسلم عن قتال المنافقين
.

المجموعة الثالثة:
1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ}.
2. حرّر القول في:
القراءات في قوله تعالى: {ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون}، وبيّن معنى الآية على كل قراءة.
3. بيّن ما يلي:
1: المراد بالمرض ومعنى زيادته في قوله تعالى: {في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا}.

2:
سبب عدم ظهور النفاق في السور المكية.

المجموعة الرابعة:

1 فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ}.
2. حرّر القول في:
معنى الختم في قوله تعالى: {خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ}.
3. بيّن ما يلي:
1: سبب إفراد السمع في قوله تعالى: {ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة}.
2:
معنى النفاق وأنواعه، والحكمة من التنبيه على صفات المنافقين في القرآن.


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.


تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 23 ربيع الأول 1438هـ/22-12-2016م, 04:44 PM
علاء عبد الفتاح محمد علاء عبد الفتاح محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 599
افتراضي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إجابة المجموعة الأولى من مجلس مذاكرة القسم الأول من تفسير سورة البقرة


1: حرّر القول في معنى الحروف المقطّعة الواردة في أول سورة البقرة، وبيّن الحكمة من ورودها في القرآن.

= قيل في معناها أقوالاً نسردها مع بيان ما عليه إيراد من العلماء:
-القول الأول: أنها حروف الهجاء التي يتكون منها الكلام، وممن ذكر هذا المعنى: الزجاج؛ عن قطرب.
وهو قول ينظر له ويتأمل فيه حيث أن هذه الحروف عددها أربعة عشر بدون تكرار، ثم قال: "وهذه الحروف اشتملت على أنصاف أجناس الحروف يعني من المهموسة والمجهورة، ومن الرّخوة والشّديدة، ومن المطبقة والمفتوحة، ومن المستعلية والمنخفضة ومن حروف القلقلة. وقد سردها مفصّلةً ثمّ قال: فسبحان الّذي دقّت في كلّ شيءٍ حكمته" ا.هـ
-القول الثاني: أنها قسمٌ: وهذا يروى عن ابن عباس.
-القول الثالث: أنها تكون اسم الرحمن من [الر، حم، نون]، وهي متقطعة في المبنى لا المعنى، وهذا مروي عن ابن عباس.
-القول الرابع: أنها تدل على معانٍ، واختصرت في حروف وهذا موجود في كلام العرب حيث يعبرون عن الكلمة بحرف منها، وروي عن ابن عباس أن معنى:
الم: أنا الله أعلم وأرى، وورد عنه تفسير: "المر، الر، المص" أيضاً
واختاره أبو إسحاق وقال عليه أن العرب تطلق حرف وتريد به كلمة.
القول الخامس: أنها تكون اسم الله الأعظم ولكن لا يعلم تأليفه منها، نقل ابن كثير هذا عن علي بن أبي طالب وابن عباس. [وهو يشبه القول الثالث في أنهما في كل منهما دلالة على اسم من أسماء الله ويختلفان في هذا تحديده]
-القول السادس: أنها أسماء للسور نقل ابن كثير هذا عن زيد بن أسلم.
وقال صاحب الكشاف أن عليه إطباق الأكثر. وقال يعتضد له بما ورد في الصّحيحين، عن أبي هريرة: "أنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الصّبح يوم الجمعة: {الم} السّجدة، و{هل أتى على الإنسان}".
القول السابع: أنها أسماء للقرآن كالفرقان والذكر، نقل هذا عن قتادة،
ولعله يُراد به أنها أسماء لسور من القرآن –وهو القول السابق-، فإن من قرأ "المص" لا يُقال عليه قرأ كل القرآن ولكن يقال له قرأ سورة الأعراف.
القول الثامن: هي حروف كل واحد منها إما أن يكون من اسم من أسماء الله، وإما من نعمة من نعمه، وإما من اسم ملك من ملائكته، أو نبي من أنبيائه». ذكره بن كثير عن ابن جبير وابن عباس.

وحاصل القول: أن هذه الحروف تدل على معانٍ ينبغي النظر فيها كما ذهب لهذا الجمهور خلافاً لمن قال هي سر ولا يجب الكلام فيها، ثم إننا نجزم بما صح فيه الدليل منها ونرد ما كان غير صحيح أو غير مناسب، ويبقى ما سوى ذلك على أنه استنباط من العلماء للحكم من هذه الحروف.

=وقيل في الحكمة منها أموراً نذكرها مع بيان ما تكلم فيه العلماء فمنها:
- أنها حروف لتدل على مدة بقاء ملة محمد صلى الله عليه وسلم.
وقد رده صاحب الكشاف لأن مبناه على حديث ضعيف فيه الكلبي ولا يُقبل تفرده.
- أنها أمارة على صدق القرآن حيث أن الله أخبر أهل الكتاب أن محمد سينزل عليه كتاب في أول سور منه حروف متقطعة. ذكره ابن كثير عن قوم.
-أنها ليستغربها المشركين بمكة لما أعرضوا عن سماع القرآن فكان هذا حثاً لهم على سماعه. ذكره ابن كثير عن قوم.
وهذا القول يضعفه أن هذه الحروف لم تأت في كل السور، وأيضاً لو كان هو المراد للزم منه أنه لو كانت آيات من وسط السورة للزم البدأ بها لتنبيه السامعين.
- أنها سر من أسرار القرآن لتبين عجز من تحداه، يروى هذا عن الشعبي.
والجمهور على أن لها معانٍ وحكمٍ يجب البحث فيها والانتفاع منها.


2: هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم المنافقين بأعيانهم؟

كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم بعض المنافقين وهذا من خلال طريقين:
=أحدهما: إخبار الله له عن بعض أسماء المنافقين:
كما أخبره عن الأربعة عشر الذين أرادوا قتله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك وقد أخبر بهم النبي صلى الله عليه وسلم حذيفة بن اليمان رضي الله عنه،
وكان هذا مستند من قال أن النبي يعلم أعيان المنافقين كلهم، وليس الأمر كذلك، فقد قال تعالى:
: {وممّن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النّفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم} الآية،
وقال تعالى: : {لئن لم ينته المنافقون والّذين في قلوبهم مرضٌ والمرجفون في المدينة لنغرينّك بهم ثمّ لا يجاورونك فيها إلا قليلا * ملعونين أينما ثقفوا أخذوا وقتّلوا تقتيلا}
ففيها دليل على أنه صلى الله عليه وسلم لم يغر بهم ولم يدرك أعيانهم.

=والآخر: معرفته صلى الله عليه وسلم لبعض المنافقين من خلال توسمه فيه صفات المنافقين:
فكان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم بعضهم من خلال الصفات التي أنزلها الله فيهم في كتابه، كما قال تعالى: : {ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنّهم في لحن القول}.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 23 ربيع الأول 1438هـ/22-12-2016م, 05:10 PM
نورة الأمير نورة الأمير غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز - مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 749
افتراضي

المجموعة الأولى:
1: حرّر القول في معنى الحروف المقطّعة الواردة في أول سورة البقرة، وبيّن الحكمة من ورودها في القرآن.
اختلف العلماء في معنى الحروف المقطعة وانقسموا لقسمين:
القسم الأول: قال بأنها سر من أسرار الله، وأنها من المتشابه الذي انفرد الله بعلمه، ولا يجوز التكلم فيه، بل يجب الإيمان به كما جاء دون الخوض في معناه. وقد حكاه القرطبيّ في تفسيره عن أبي بكرٍ وعمر وعثمان وعليٍّ وابن مسعودٍ رضي اللّه عنهم به، وقاله عامرٌ الشّعبيّ وسفيان الثّوريّ والرّبيع بن خثيم، واختاره أبو حاتم بن حبّان وجماعة من المحدثين وذكره ابن كثير والزجاج وابن عطية.
والقسم الآخر: قال بأن لها معنى، وبرر أبو محمد القاضي ذلك بأن العرب كانت تقول بالأحرف المقطعة وتنظم بها في شعرها. وهذا قول الجمهور وقد ذكره ابن عطية والزجاج وابن كثير.
ثم بعد ذلك اختلفوا في المراد بمعنى هذه الأحرف المقطعة على أقسام، فقيل:
1- أنها لافتتاح الكلام والسور . قال بذلك أبو عبيدة معمر بن المثنى وأبو الحسن الأخفش ومجاهد وقتادة وزيد بن أسلم وذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير.
2- أن هذه الأحرف هي أحرف المعجم، لكن اختلفوا في السبب، فمنهم من قال: أنه اكتفى بذكر بعضها في أوائل السور واستغنى عن الباقي، كما حكاه ابن جرير عن بعض أهل العربية وذكره ابن كثير، وقال: أن مجموع الحروف المذكورة في أوائل السّور بحذف المكرّر منها أربعة عشر حرفًا، وهي: ال م ص ر ك ي ع ط س ح ق ن، يجمعها قولك: نصٌّ حكيمٌ قاطعٌ له سرٌّ. وهي نصف الحروف عددًا، والمذكور منها أشرف من المتروك، وبيان ذلك من صناعة التّصريف. قال به ابن كثير، ونقل عن الزمخشري أنه قال:[ وهذه الحروف الأربعة عشر مشتملةٌ على أنصاف أجناس الحروف يعني من المهموسة والمجهورة، ومن الرّخوة والشّديدة، ومن المطبقة والمفتوحة، ومن المستعلية والمنخفضة ومن حروف القلقلة]، ومنهم من قال: جاءت مقطعة تارة كما جاءت مؤلفة تارة؛ لتدل على أن هذا القرآن جاء بالأحرف التي يعقلها القوم ويتحدثون بها . قاله قطرب وذكره الزجاج.
3- أن هذه الأحرف الثلاث ليس منها حرفٌ إلّا وهو مفتاح اسمٍ من أسماء الله، وليس منها حرفٌ إلّا وهو من آلائه وبلائه، وليس منها حرفٌ إلّا وهو في مدّة أقوامٍ وآجالهم، فالألف مفتاح اسم اللّه، واللّام مفتاح اسمه لطيفٍ والميم مفتاح اسمه مجيدٍ، فالألف آلاء اللّه، واللّام لطف اللّه، والميم مجد اللّه، والألف سنةٌ، واللّام ثلاثون سنةً، والميم أربعون [سنةً]. هذا لفظ ابن أبي حاتمٍ ونحوه. ونقله أبو جعفر الرازي عن أبي العالية ورواه ابن جريرٍ، وذكره ابن كثير، إلا أنه رد على ذلك بعدم إمكان الجمع بين المعاني التي ذكرت وأن الأحرف لا تحتملها، وذكر أن دلالة الحرف الواحد على اسمٍ يمكن أن يدلّ على اسمٍ آخر من غير أن يكون أحدهما أولى من الآخر في التّقدير أو الإضمار بوضعٍ ولا بغيره، ممّا لا يفهم إلّا بتوقيفٍ، والمسألة مختلفٌ فيها، وليس فيها إجماعٌ حتّى يحكم به.
4- أنها للقسم. قاله ابن عباس وعكرمة وذكره الزجاج وابن كثير.
5- أن للحروف المقطعة معان، ومعنى (الم) أي: أنا الله أعلم. قاله ابن عباس وسعيد بن جبير وذكره الزجاج وابن كثير.
6- أن هذه الأحرف المقطعة ومن ضمنها (الم) يتكون منها اسم الله الأعظم، إلا أنا لم نعرف تأليفه. قاله علي بن أبي طالب وابن عباس وذكره ابن عطية وابن كثير.
7- أنها أسماء للسور. قال العلّامة أبو القاسم محمود بن عمر الزّمخشريّ في تفسيره: وعليه إطباق الأكثر، ونقله عن سيبويه أنّه نصّ عليه، ويعتضد هذا بما ورد في الصّحيحين، عن أبي هريرة: "أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان يقرأ في صلاة الصّبح يوم الجمعة: {الم} السّجدة، و{هل أتى على الإنسان}". ذكره ابن كثير وقد قال به زيد بن أسلم وذكره ابن عطية.
8- أنها أسماء للقرآن. قاله قتادة وذكره ابن عطية.
9- أنها أسماء لله. قاله ابن عباس وسالم بن عبدالله والسدي والشعبي وذكره ابن عطية، ويعضد ذلك ما روي عن ابن عباس وعن ابن مسعودٍ. وعن ناسٍ من أصحاب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: {الم}. قال: أمّا {الم}فهي حروفٌ استفتحت من حروف هجاء أسماء اللّه تعالى. وذكره ابن كثير
10- أنها حساب أبي جاد لتدل على مدة ملة النبي صلى الله عليه وسلم كما ورد في حديث حيي بن أخطب. قاله أبو العالية رفيع وغيره وذكره ابن عطية.
11- أنها أمارة لأهل الكتاب أن الله قد ذكر لهم أنه سينزل على محمد كتابا في أول سوره أحرف متقطعة. قال به قوم وذكره ابن عطية.
12- أنها نعمة من نعم الله. قاله ابن عباس وذكره ابن عطية.
13- أنها اسم نبي من أنبياء الله. قاله ابن عباس وذكره ابن عطية.
14- أنها اسم ملك من ملائكة الله. قاله ابن عباس وذكره ابن عطية.
15- أنها للتنبيه. قال به قوم وذكره ابن عطية.
هذا هو مجموع الأقوال في معناها، ولم يجمع العلماء فيها على شيءٍ معيّنٍ، وإنّما اختلفوا، فمن ظهر له بعض الأقوال بدليلٍ فعليه اتباعه، كما ذكر ذلك ابن كثير.

أما الحكمة من إيرادها في القرآن فقد قيل في ذلك أقوال:
1- أنها ذكرت لمعرفة أوائل السور. حكاه ابن جرير ، وذكره ابن كثير، إلا أنه ضعفه لأن الفصل حاصل بالبسملة تلاوة وكتابة لا بهذه الأحرف.
2- أنه لما أعرض كفار قريش عن القرآن نزلت هذه الأحرف ليستغربوها فيسمعوا فتقوم عليهم الحجة. قال به قوم وذكره ابن عطية، وحكاه ابن جرير، وذكره ابن كثير، وضعفه، لأنه لو كان الأمر كذلك لتكرر في كل السور بل وفي افتتاح كل كلام وإن لم يكن بداية السور، بالإضافة إلى أن بعض السور التي ذكرت فيها الأحرف مدنية، فهذا مما يضعف هذا القول.
3- أنها ذكرت بيانًا لإعجاز القرآن، وأنّ الخلق عاجزون عن معارضته بمثله، هذا مع أنّه [تركّب] من هذه الحروف المقطّعة الّتي يتخاطبون بها.
ولهذا كلّ سورةٍ افتتحت بالحروف فلا بدّ أن يذكر فيها الانتصار للقرآن وبيان إعجازه وعظمته، وهذا معلومٌ بالاستقراء، وهو الواقع في تسعٍ وعشرين سورةً. ذكره ابن كثير وقال به.
4- أنّها دالّةٌ على معرفة المدد، وأنّه يستخرج من ذلك أوقات الحوادث والفتن والملاحم. ذكره ابن كثير وضعفه وضعف حديث حيي بن الأخطب الذي اعتضدوا به في تقوية هذا الرأي.


2: هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم المنافقين بأعيانهم؟
الأصل أن رسول الله لا يعلمهم بأعيانهم لقوله تعالى: (وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم)، لكن هذا لا يعني وجود استثناءات كان رسول الله يعلمهم بعينهم، لحديث حذيفة بن اليمان في تسمية أولئك الأربعة عشر منافقًا في غزوة تبوك الّذين همّوا أن يفتكوا برسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم في ظلماء اللّيل عند عقبةٍ هناك؛ عزموا على أن ينفروا به النّاقة ليسقط عنها فأوحى اللّه إليه أمرهم فأطلع على ذلك حذيفة، لكن العلم بأعيان المنافقين جميعا لم يكن بحوزة رسول الله.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 26 ربيع الأول 1438هـ/25-12-2016م, 03:09 AM
سارة المشري سارة المشري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 544
افتراضي

المجموعة الرابعة:
1 فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ}.

سبب نزول الآية :
تحرير محل النزاع :
ذكر ابن عطية اتفاق العلماء على أنها غير عامة ، لوجود الكفار قد أسلموا بعدها .
ثم اختلفوا فيمن نزلت على ثلاثة أقوال :
القول الأول : أنها نزلت فيمن سبق في علم الله أنه لا يؤمن دون تعيين أحد ،
عن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحرص أن يؤمن جميع الناس ويتابعوه على الهدى ، فأخبره الله أنه لا يؤمن إلا من سبق له من الله السعادة في الذكر الاول ، ولا يضلّ إلا من سبق له من الله الشقاوة في الذكر الأول ، ذكره ابن عطية وابن كثير .
وعن عبد الله بن عمرو قال : قيل يارسول الله : إنا نقرأ من القرآن فنرجو ، ونقرأ فنكاد أن نيأس ، فقال : ( ألا أخبركم ) ثم قال : ( إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون ) هؤلاء أهل النار ، قالوا : لسنا منهم يارسول الله ؟ قال أجل .
القول الثاني : نزلت في حيي بن أخطب ، وأبي ياسر ، وابن الأشرف ونظرائهم ، قاله ابن عباس ، ذكره ابن عطية .
القول الثالث : نزلت في قادة الأحزاب وهم أهل القليب ببدر ، وهذا القول خطّأه القاضي أبو محمد لأن قادة الأحزاب قد أسلم كثير منهم .
والراجح هو القول الأول ، وهو ما حكاه ابن عطية عن القاضي أبو محمد رحمه الله .
القراءات في قوله تعالى ( أأنذرتهم ) :
قرأ أبو عمرو وابن كثير ونافع ( آنذرتهم ) بهمزة مطولة وكذلك قراءة الكسائي إذا خفّف ، إلاّ أنّ مدّ أبي عمرو أطول من مد ابن كثير لأنه يُدخل بين الهمزتين ألفا ، وابن كثير لا يفعل ذلك .
وأما عاصم وحمزة والكسائي إذا حقق ، وابن عامر : فبالهمزتين ( أأنذرتهم )
وقرأ الزهري وابن محيصن ( أنذرتهم ) بحذف الهمزة الاولى وتدل (أم )على الألف المحذوفة .
معنى الآية إجمالا : إن الذين غطوا الحق وستروه ، _وقد كتب الله عليهم ذلك _ سواءٌ عليهم إنذارك وعدمه ، فإنهم لا يؤمنون بما جئتهم به .
وإنّ للتوكيد ، واسمها الذين ، وخبرها جملة الكلام ( سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم ) ، ويجوز أن يكون خبرها لا يؤمنون .
ومعنى الكفر : مأخوذ من قولهم كفر إذا غطى وستر ، ومنه قيل للزراع كفار لأنهم يغطون الحب ، و( كفر ) في الدين معناه غطّى قلبه بالرين عن الإيمان ، أو غطّى الحق بأقواله وأفعاله .
ومتعلق ( كفروا ) : بما أنزل إليك ، وإن قالوا إنا قد آمنا بما جاءنا من قبلك .
ومعنى (سواءٌ عليهم ) : المصدر بمعنى مستو ، لأن إقامة المصادر مقام أسماء الفاعلين يجعل تأويلها تأويل أسمائهم ، ولدخول ألف الاستفهام و ( أم ) هذا خلاصة ما ذكره الزجاج .
وقال ابن عطية يعني معتدل عندهم ، و قال ابن عباس في معناها : أي أنهم قد كفروا بما عندهم من ذكرك ، وجحدوا ما أخذوا عليهم من الميثاق ، فقد كفروا بما جاءك وبما عندهم ممّا جاءهم به غيرك ، فكيف يسمعون منه إنذارا أو تحذيرا وقد كفروا بما عندهم من علمك ، ذكره ابن كثير .
والإنذار : إعلام بتخويف ، وقوله تعالى : ( أأنذرتهم أم لم تنذرهم ) لفظه لفظ الاستفهام ومعناه الخبر .
وقوله تعالى ( لا يؤمنون ) : جملة مؤكدة للتي قبلها ، ويحتمل أن تكون خبرا و يكون قوله ( سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم ) جملة معترضة .


2. حرّر القول في:
معنى الختم في قوله تعالى: {خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ}.

قال الزجاج : ختم وطبع في اللغة بمعنى واحد ، وهو التغطية على الشيء ، والاستيثاق من ألا يدخله شيء .
فالختم هو الطبع .
ووردت عدة أقوال في معناه في هذه الآية :
القول الأول : أنهم كانوا يسمعون ، لكنهم ما نفعهم سمعهم فصاروا كمن لا يسمع ، ذكره الزجاج .
قال قتادة : استحوذ عليهم الشيطان إذ أطاعوه ، فختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ، فهم لا يبصرون هدى ، ولا يسمعون ، ولا يفقهون ولا يعقلون ) ذكره ابن كثير .
القول الثاني : أن الذنوب إذا تتابعت على القلوب أغلقتها فيأتيها حينئذ الختم من قبل الله تعالى والطبع عليها ، فلا يكون للإيمان إليها مسلك ولا للكفر عنها مخلص ، هذا خلاصة ما ذكره ابن كثير .
القول الثالث : أن الختم هو الطبع على الحقيقة ، وأن القلب كهيئة الكف ينقبض مع زيادة الضلال والإعراض إصبعا إصبعا ،
قال الأعمش: أرانا مجاهد بيده فقال: (كانوا يرون أنّ القلب في مثل هذه -يعني: الكفّ-فإذا أذنب العبد ذنبًا ضمّ منه) ، وقال بأصبعه الخنصر هكذا، «فإذا أذنب ضمّ»، وقال بأصبعٍ أخرى،«فإذا أذنب ضمّ»، وقال بأصبعٍ أخرى وهكذا، حتّى ضمّ أصابعه كلّها، ثمّ قال:«يطبع عليه بطابعٍ». ذكره ابن عطية وابن كثير .
القول الرابع : أنه على المجاز ، وأن ما أوجده في قلوبهم من الكفر والضلال والإعراض عن الإيمان سمّاه الله ختماً ، وهو مسند إليه ، ذكره ابن عطية .
القول الخامس : أن هذا إخبار عن تكبرهم وإعراضهم عن الاستماع للحق ، حكاه ابن جرير وقال هذا لايصح ، لأن الله أخبر أنه هو الذي ختم على قلوبهم وأسماعهم ، ذكره ابن كثير .
والقول الأول والثاني والرابع ، من قبيل اختلاف التنوع وجميعها صحيحة وتحتملها الآية ، أما القول الرابع فيُتوقف فيه إلى حين ثبوت صحته ، والخامس لا يصح كما ذكر ذلك ابن جرير .

3. بيّن ما يلي:
1: سبب إفراد السمع في قوله تعالى: {ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة}.

ذكر الزجاج وابن عطية فيه ثلاثة أوجه :
1- أنّ السمع في معنى المصدر فوحد _ بمعنى أنه يقع للقليل والكثير _ كقولك يعجبني حديثكم .
2- لمّا أضاف السمع إليهم دلّ على معنى ( أسماعهم ) .
3- يحتمل أن يريد على مواضع سمعهم فحذف ، وأضاف المضاف إليه مقامه .

2: معنى النفاق وأنواعه، والحكمة من التنبيه على صفات المنافقين في القرآن.
النفاق هو : إظهار الخير وإسرار الشرّ .
وهو هنا إظهار الإيمان ، وإبطان الكفر .
وقال ابن جريج : المنافق يخالف قوله فعله ، وسرّه علانيته ، ومدخله مخرجه ، ومشهده مغيبه .
أنواع النفاق :
1- نفاق اعتقادي : وصاحبه مخلد في النار .
2- نفاق عملي : وهو من أكبر الذنوب .
الحكمة من التنبيه على صفات المنافقين في القرآن :
- أطنب في ذكرهم بصفات متعددة ، تعريفاً لأحوالهم لتُجتنب ، وليجتنب من تلبس بها أيضا .
- لئلاّ يغترّ المؤمنون بظاهرهم ، فيقع بذلك فساد عريض ، من عدم الاحتراز منهم ، ومن اعتقاد إيمانهم فإن من المحذورات الكبار أن يُظن بأهل الفجور خير .

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 26 ربيع الأول 1438هـ/25-12-2016م, 05:26 AM
أم البراء الخطيب أم البراء الخطيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 501
افتراضي

المجموعة الرابعة:
1 فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ}.
قوله تعالى إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا.
إِنَّ للتوكيد وهي تنصب الاسم وترفع الخبر.
الَّذِينَ : في محل نصب اسم إِنَّ.
كَفَرُوا : أي غطوا الحق وستروه والكفر مأخوذ من التغطية والستر ومنه قول لبيد بن ربيعة:
في ليلة كفر النجوم غمامها . ومنه قيل للزراعِ كفارًا لأنهم يغطون الحب .
قوله تعالى : سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ : معناه معتدل عندهم.
قال الأعشى :
وليل يقول الناس من ظلماته ....... سواء صحيحات العيون وعورها


قوله تعالى أَأَنْذَرْتَهُمْ : الهمزة للاستفهام ومعناها الاخبار أي سواء عليهم إنذارك لهم أو عدم إنذارك .فأفاد التسوية بين الأمرين.
والمعنى فلتتاكد أن الكفار الذي سبقت لهم عند الهل تعالى الشقاوة سواء عليهم إنذارك إياهم وعدمه فهم لا يؤمنون بما جئتهم به فإنما عليك البلاغ ومن ءامن لك فله الحظ الأوفر، ومن تولى فلا تحزن عليه.
ذكر الزجاج ورد فيها قرائتين إما تحقيق الهمزتين أو تحقيق الأولى وتغير الثانية بإبدال أو تخفيف وقد خطّئ الزجاج الابدال لسببين الاول التقاء الساكنين والثاني قال أن حق الهمزة - لأنها حركت- أن تجعل بنيها وبين حركتها، لا أن تبدل ألفا.وذكر ابن عطية أنها قراءة أبي عمرو وابن كثير ونافع والكسائي في احدى روايته (التخفيف) فلا وجه لتخطئتها .
وذكر الزجاج وابن عطية قراءات لكني لم أتمكن من ترتيبها وتاخر الوقت جدا فاضطررت للاستعانة بمراجع اخرى.

جاء في البدور الزاهرة :
اقتباس:
وَقَرَأَ قَالُونُ وَأَبُو عَمْرٍو وَأَبُو جَعْفَرٍ بِتَسْهِيلِ الْهَمْزَةِ الثَّانِيَةِ بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْأَلِفِ مَعَ إِدْخَالِ أَلِفٍ بَيْنَهُمَا .
وَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَرُوَيْسٌ بِتَسْهِيلِ الثَّانِيَةِ مِنْ غَيْرِ إِدْخَالٍ ،
وَلِوَرْشٍ وَجْهَانِ : الْأَوَّلُ مِثْلُ الْمَكِّيِّ وَرُوَيْسٍ
وَالثَّانِي إِبْدَالُهَا أَلِفًا ، وَحِينَئِذٍ يَلْتَقِي سَاكِنَانِ هَذِهِ الْأَلِفُ وَالنُّونُ الَّتِي بَعْدَهَا فَيُمَدُّ مَدًّا مُشْبَعًا بِقَدْرِ ثَلَاثِ أَلِفَاتٍ
وَلِهِشَامٍ وَجْهَانِ كَذَلِكَ وَهُمَا : التَّحْقِيقُ وَالتَّسْهِيلُ مَعَ الْإِدْخَالِ فِي كُلٍّ مِنْهُمَا
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّحْقِيقِ بِدُونِ إِدْخَالٍ ".
بقي كلام عن مذهب حمزة لكني لم أفهمه .
تلخيص
- هشام قالون وأبي عمر بتسهيل الثانية مع الادخال .
- ولهشام التحقيق مع الادخال وجه آخر .
- ولابن كثير ورويس التسهيل بلا إدخال .
- وورش له وجهين التسهل بلا إدخال أو الابدل.
- و للبقية التحقيق .

قوله تعالى لَا يُؤْمِنُونَ : جملة مؤكدة لما قبلها
ويجوز أن يكون {لا يؤمنون} خبر "إنّ"، كأنه قيل: "إنّ الذين كفروا لا يؤمنون، سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم". ذكره االزجاج وابن كثير .

سبب النزول :
- قيل هي تعم كل من سبق في علم الله أنه لا يؤمن أراد لله تعالى إعلامنا بهذا. ذكره ابن عطية.
- قيل نزلت في قادة الأحزاب المقصودين في قوله تعالى : ألم تر إلى الّذين بدّلوا نعمة اللّه كفرًا وأحلّوا قومهم دار البوار * جهنّم يصلونها} وهو قول أبي العالية ذكره ابن كثير.
- قيل : في حيي بن أخطب وأبي ياسر وابن الأشرف ونظرائهم .نسب لابن عباس رضي الله عنه . ذكره ابن عطية.
- نزلت في قادة الأحزاب أهل قليب بدر قاله الربيع بن أنس. ذكره ابن عطية.
- نزلت لتسلية النبي صلى الله عليه وسلم وإخباره صلى الله عليه وسلم أنه لايومن إلا من سبق له السعادة وأن من سبق له الشقاوة لن يومن ولو حرص على دعوته كل الحرص فلا تذهب نفسك عليهم حسرات.
ورجح ابن عطية رحمه الله الأول وخطئ الثاني ورجح ابن كثير رحمه الله تعالى الأخير .

2. حرّر القول في:
معنى الختم في قوله تعالى: {خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ}.

أ- من حمله على الحقيقة :
1-ختم وطبع في اللغة بمعنى واحد قاله الزجاج ومعناه التغطية باحكام لاستيثاق عدم التسرب .وذكره ابن كثير عن السدي و مجاهد.

2- قال ابن عطية وذهبت طائفة من المتأولين أن القلب على هيئة الكف ينقبض مع زيادة الضلال والإعراض إصبعا إصبعا .
ولعله يقصد مجاهد فد نقل ابن كثير رحمه الله عن الاعمش قال: أرانا مجاهدٌ بيده فقال: «كانوا يرون أنّ القلب في مثل هذه -يعني: الكفّ-فإذا أذنب العبد ذنبًا ضمّ منه»، وقال بأصبعه الخنصر هكذا، «فإذا أذنب ضمّ»، وقال بأصبعٍ أخرى،«فإذا أذنب ضمّ»، وقال بأصبعٍ أخرى وهكذا، حتّى ضمّ أصابعه كلّها، ثمّ قال:«يطبع عليه بطابعٍ»..
وهذا عند من حمله على الحقيقة.
ب -أما على المجاز : فقال ابن عطية أن الختم هنا هو كناية عما اخترع له في قلوبهم من الكفر والضلال والإعراض عن الإيمان..


وأما عن إسناد الختم إلى الله تعالى : فقد نقل ابن جرير وابن عطية عن اقوام تأويله : فقالوا هو إخبار من الله تعالى عن تكبرهم كما يقال أهلك المال فلانا وإنما أهلكه سوء تصرفه فيه .

قال ابن كثير : "وهذا لا يصح؛ لأن الله قد أخبر أنّه هو الذي ختم على قلوبهم وأسماعهم". وقد رده ابن جرير أيضا .
3. بيّن ما يلي:
1: سبب إفراد السمع في قوله تعالى: {ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة}.

قال الزجاج أن فيه ثلاث تعليلات :
- أن السمع في معنى المصدر لهذا وحد كما يقال لجماعة يتحاورون يعجبني حديثكم.
- لم يحتج لجمعه لأنه دل على الأسماع لكونه مضافا إلى الذين كفروا . ذكره ابن عطية أيضا.
- الثالث لم أجده .
2: معنى النفاق وأنواعه، والحكمة من التنبيه على صفات المنافقين في القرآن.
- النفاق: هو إظهار الخير والايمان وإبطان الشر والكفر وهو نوعان:
-اعتقادي: يخلد صاحبه في النار.
-عملي : وهو من الكبائر
أما عن الغرض من التنبيه على صفات المنافقين فللتحذير سواء للمتصف أو لغيره من شره ومنن الاتصاف بمثل صفاته .
فالسورة مدنية فلم يكن في مكة منافقين ، ولكن بعد الهجرة للمدينة وانتصار المسلمين في وقعة بدر الكبرى، قويت شوكتهم ، فأظهر أقوام الاسلام خوفا مع إبطانهم الكفر.وكان على رأسهم ابن سلول. فنبه الله تعالى المؤمنين عن صفاتهم لئلا يغتروا بهم ويطمئنوا لهم فيأمنوا مكرهم .. ومن أعظم المحذورات أن يظن بأهل الفجوروالفسوق والكفر خيرا .

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 26 ربيع الأول 1438هـ/25-12-2016م, 05:56 AM
أم البراء الخطيب أم البراء الخطيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 501
افتراضي

معذرة لاأتعمد تكرار الاختيار قبل استيفاء المجموعات ولكن دوما حين اختار وأشرع في الحل لا يكون قد تم اختيارها بعد. ثم اكتشف بعد اعتمادها أني سبقت.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 26 ربيع الأول 1438هـ/25-12-2016م, 07:00 AM
ضحى الحقيل ضحى الحقيل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 666
افتراضي

المجموعة الثالثة:

1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ}.

بعد أن ذكر سبحانه وتعالى أن هداية القرآن إنما هي للمتقين، عقب بذكر صفاتهم ليتصف بها من أراد أن ينال الهداية.
{الذين}
في موضع جر تبعا للمتقين، ويجوز أن تكون في موضع رفع على المدح على تقدير ( من هم المتقين)، ويجوز نصبا على المدح أيضا على تقدير ( اذكر الذين) ، وهي مما لا يظهر فيه حركة الإعراب
{يؤمنون }
- تتعدى بالباء وقد تتعدى باللام كقوله تعالى: { ولا تؤمنوا إلّا لمن تبع دينكم} [آل عمران: 73]،
- قرئت بالهمز وبتركه.
- ومعناها: يصدقون، والإيمان في اللّغة يطلق على التّصديق المحض، وقد يستعمل في القرآن بهذا المعنى، كما قال تعالى: {وما أنت بمؤمنٍ لنا ولو كنّا صادقين} [يوسف: 17]، وكذلك إذا استعمل مقرونًا مع الأعمال؛ كقوله: {إلا الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات}[الانشقاق: 25، والتّين: 6]،
فأمّا إذا استعمل مطلقًا فمعناه الإيمان بالله، والإيمان الشّرعيّ المطلوب لا يكون إلّا اعتقادًا وقولًا وعملًا، وقد تدخل الخشية للّه في معنى الإيمان، الّذي هو تصديق القول بالعمل، إنّ الّذين يخشون ربّهم بالغيب}[الملك: 12]، والخشية خلاصة الإيمان والعلم، كما قال تعالى: {إنّما يخشى اللّه من عباده العلماء}[فاطرٍ: 28].
فالإيمان كلمةٌ جامعةٌ للإقرار باللّه وكتبه ورسله، وتصديق الإقرار بالفعل، وهو يزيد وينقص
{بالغيب }
في اللغة: ما غاب عنك من أمر، ومن مطمئن الأرض الذي يغيب فيه داخله.
,ومعناه في الآية فيه قولان:
- كل ما غاب عنهم مما أنبأ به النبي صلى الله عليه وسلم، وأنبأت بع الشرائع، من أمر الغيب والنشور والقيامة..
- يصدقون إذا غابوا وخلوا، لا كالمنافقين الذين يؤمنون إذا حضروا ويكفرون إذا غابوا.
عن أبي جمعة قال: تغدّينا مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ومعنا أبو عبيدة بن الجرّاح، فقال: يا رسول اللّه، هل أحدٌ خيرٌ منّا؟ أسلمنا معك وجاهدنا معك. قال: «نعم، قومٌ من بعدكم يؤمنون بي ولم يروني». رواه الإمام أحمد
{ ويقيمون الصلاة}
{يقيمون} بمعنى: يظهرون ويثبتون، كما يقال: أقيمت السوق، وهذا تشبيه بالقيام من حالة خفاء، قعود أو غيره
{الصّلاة } أصل الصّلاة في كلام العرب الدّعاء، مأخوذ من صلى يصلي قال الأعشى:
لها حارسٌ لا يبرح الدهر بيتها ....... وإن ذبحت صلّى عليها وزمزما
وقيل غير ذلك
ثمّ استعملت الصّلاة في الشّرع في ذات الرّكوع والسّجود والأفعال المخصوصة في الأوقات المخصوصة، بشروطها المعروفة، وصفاتها، وأنواعها
وسمّيت صلاةً؛ لأنّ المصلّي في صلاته يطلب رضا ربه وثوابه، كما أنه يسأله حاجته.
وإقامة الصلاة ، اتمامها بشروطها وأركانها وواجباتها ومكملاتها، كما قال تعالى{ وأتموا الحج والعمرة لله}
{ ومما رزقناهم ينفقون}
الرزق عند أهل السنة: ما صح الانتفاع به حلالا كان أو حراما.
{ينفقون}بمعنى: يتصدّقون، و يؤتون ما ألزمهم الشرع من زكاة وما ندبهم إليه من غير ذلك ، قال عزّ وجلّ: { وأنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول رب لولا أخرتني ؟إلى أجل قريب فأصدق و أ كن من الصاحين}

وكثيرًا ما يقرن اللّه تعالى بين الصّلاة والإنفاق من الأموال لأن:
- الصّلاة حقّ اللّه وعبادته
- والإنفاق هو الإحسان إلى المخلوقين بالنّفع المتعدّي إليهم
ولهذا ثبت في الصّحيحين عن ابن عمر: أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلم قال: «بني الإسلام على خمسٍ: شهادة أن لا إله إلّا اللّه، وإقام الصّلاة، وإيتاء الزّكاة، وصوم رمضان، وحجّ البيت». والأحاديث في هذا كثيرةٌ.
جعلنا الله منهم

2. حرّر القول في:
القراءات في قوله تعالى: {ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون}، وبيّن معنى الآية على كل قراءة.

اتفق الزجاج وابن عطية وابن كثير أن يكذبون فيها قراءتان:
الأولى: قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر {يكذّبون }بالتثقيل ( ضم الياء وتشديد الذال)
الثانية: قرأ الباقون {يكذبون }بالتخفيف ( فتح الياء وتخفيف الذال)
وقد اختلف توجيه ابن عطية والزجاج للقراءتين :
أولا: قراءة التثقيل
- الزجاج ذكر أن معناها يكذبون بالنبي.
- أما ابن عطية فاستشهد لقراءة التثقيل بما جاء قبلها من قوله تعالى { وما هم بمؤمنين } وذكر أن قراءة التثقيل أرجح
ثانيا: قراءة التخفيف
- ذكر الزجاج أن كذبهم قولهم: أنهم مؤمنون، قال الله عزّ وجلّ: {وما هم بمؤمنين}
- أما ابن عطية فاستشهد لها بأن سياق الآيات إنما هي إخبار بكذبهم
قال ابن كثير
وقد كانوا متّصفين بهذا وهذا، فإنّهم كانوا كذبةٌ يكذّبون بالحقّ يجمعون بين هذا وهذا.

3. بيّن ما يلي:
1: المراد بالمرض ومعنى زيادته في قوله تعالى: {في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا}.

{في قلوبهم مرض}
يقال: السّقم والمرض في البدن وفي الدّين جميعاً، كما يقال: الصحة في البدن والدّين جميعاً.
والمرض في القلب: يصلح لكل ما خرج به الإنسان عن الصحة في الدين.
وهو هنا عبارة مستعارة للفساد الذي في عقائد هؤلاء المنافقين وذلك إما أن يكون
- شكا
- وإما جحدا بسبب حسدهم مع علمهم بصحة ما يجحدون
وقيل: «المرض غمهم بظهور أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم».
والمقصود الشك والنفاق والرياء
محصلة ما ذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير
{فزادهم اللّه مرضاً}
في معنى الزيادة هنا قولان:
الأول: أنها دعاء عليهم
الثاني: أنها خبر بأن الله قد فعل بهم
ذكره ابن عطية
وفي سبب الزيادة أيضا قولان
الأول: زادهم الله بكفرهم. كما قال عزّ وجلّ: {بل طبع اللّه عليها بكفرهم}. ذكره الزجاج
الثاني: زادهم اللّه بما أنزل عليهم من القرآن، وظهر لهم من البراهين فشكوا فيه كما شكوا في الذي قبله. قال تعالى: {وإذا ما أنزلت سورة} إلى قوله: {فأمّا الّذين آمنوا فزادتهم إيمانا وهم يستبشرون (124) وأمّا الّذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا إلى رجسهم} .
ذكره الزجاج وابن عطية
وزيادة مرضهم هي زيادة نفاقهم ورجسهم وشرهم وضلالهم
قال تعالى: {فأمّا الّذين آمنوا فزادتهم إيمانًا وهم يستبشرون * وأمّا الّذين في قلوبهم مرضٌ فزادتهم رجسًا إلى رجسهم}[ التّوبة: 124، 125]
ذكره ابن كثير

2: سبب عدم ظهور النفاق في السور المكية.
لأنّ مكّة لم يكن فيها نفاقٌ، بل كان خلافه، من النّاس من كان يظهر الكفر مستكرها، وهو في الباطن مؤمنٌ، فلما قويت شوكة الإسلام وظهر أمره بعد غزوة بدر ظهر النفاق وابتدأ ذكره في كتاب الله تحذيرا من خطره.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 26 ربيع الأول 1438هـ/25-12-2016م, 03:16 PM
ماهر القسي ماهر القسي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 467
افتراضي الطالب ماهر غازي القسي

المجموعة الرابعة:
1 فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ}.

- هذه الآية لا تشمل كل كافر , واختلف فيمن نزلت هذه الآية والراجح أنها فيمن سبق علم الله عليه انه لا يؤمن .
معاني كلمات :
- كفروا : غطوا الحق وستروه بأفعالهم وأقوالهم , وغطوا الإيمان بالرين على قلوبهم .
- سواء أي معتدل عليهم إنذارك وعدمه .
- الإنذار إعلام بتخويف وإنما أجرى أسلوب الاستفهام ومعناه الخبر لأن فيه التسوية بين الأمرين عندهم .
شرح الآية
- الذين كتب الله عليهم الكفر سواء عليهم إنذارك وعدمه فإنهم لا يؤمنون بما جئت به , فلا تذهب نفسك عليهم حسرات لذلك قال تعالى مخاطباً نبيه صلى الله عليه وسلم ( إنما أنت نذير والله على كل شيء وكيل ) .
- إعراب
( لا يؤمنون ) مؤكدة للجملة التي قبلها بعدم الإيمان ( سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم ) ويحتمل أن تكون الجملة خبرية لإن وجملة ( سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم ) جملة معترضة .
( سواء ) رفع خبر إن أو رفع للابتداء وخبره متعلق ( عليهم ) وجملة ( سواء ) خبر إن .
- القراءات :
( أأنذرتهم )
الأولى : قرأ أبو عمرو وابن كثير ( آنذرتهم ) بهمزة مطولة أي يسهلان الهمزة الثانية ولا يدخلان بين الهمزتين ألفاً ,
الثانية : أما قالون والبصري فإنهما يسهلان الهمزة الثانية ويدخلان بين الهمزتين ألفاً ,
الثالثة : والباقون يحققون الهمزتين

2. حرّر القول في:
معنى الختم في قوله تعالى: {خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ}.

الختم هو الطبع ويكون على القلب والسمع , لا يفقهون نصيحة ولا تنفعهم موعظة فقلوبهم مقفلة كالكوز مجخياً .
الطائفة الأولى : الختم هو على الحقيقة وأن القلب على هيئة الكف ينقبض بزيادة الضلال والإعراض إصبعاً إصبعاً .
الطائفة الثانية : الختم هو على المجاز وأن ما خلق الله في قلوبهم من الكفر والضلال والإعراض عن الإيمان سماه ختماً , والختم من الله يأتي بسبب ضلالهم وأعمالهم جزاء من جنس العمل
وقيل أن هذا الختم هو إخبار من الله عن تكبرهم وإعراضهم عن الاستماع لما دعوا إليه ؛ وهذا لا يصح لأن الله قد أخبر بأنه هو الذي طبع على قلوبهم بسبب قبيح أعمالهم كما قال تعالى ( بل طبع الله عليها بكفرهم ) وليس فيه من نسب السوء والقبيح إلى الله لأنه من جزاء عملهم كما قال ( فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم ) .

3. بيّن ما يلي:
1: سبب إفراد السمع في قوله تعالى: {ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة}.

- لأنه مصدر يقع على القليل والكثير .
- لأنه أضيف إلى ضمير الجماعة فدل المضاف إليه على إرادة الجمع .
- يحتمل أنه يريد مواضع سمعهم فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه

2: معنى النفاق وأنواعه، والحكمة من التنبيه على صفات المنافقين في القرآن.
النفاق : هو إظهار الخير وإبطان الشر
وهو على نوعين :
الأول : اعتقادي حيث يظهر الإيمان ويبطن الكفر , وهذا كفر ويخلد صاحبه في النار , ولكن تجري عليه أحكام الإسلام لظاهره الذي يظهره , وهذا هو الذي يريده من نفاقه بأن يحفظ دمه وماله بإظهار الإسلام .
الثاني : النفاق العملي : ووهو اكبر الذنوب بأن يريد في أعماله غير وجه الله .
ويكثر النفاق في مرحلة قوة الإسلام وعزته لأن المنافقين لا يستطيعون الوقوف في وجه المسلمين ولا يريدون الإيمان ولا تستطيعه قلوبهم
والحكمة من التحذير منهم ومن صفاتهم
- التعرف لأحوالهم لاجتنابها فلا يجوز للمسلم ان يتصف بصفات المنافقين لذلك حذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من صفات المنافقين فقال ( آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أؤتمن خان ) .
- والتعرف لصفات المنافقين فلا يغتر بظاهر أمرهم المؤمنون , ولكي نجتنبهم فنحذرهم ولا نخالطهم ولا نأتمنهم على أمور المسلمين العامة والخاصة

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 28 ربيع الأول 1438هـ/27-12-2016م, 02:53 AM
منيرة خليفة أبوعنقة منيرة خليفة أبوعنقة غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 618
افتراضي

المجموعة الثانية:
1 فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ}.
ذلك الكتاب:
قال "ذلك" لكونه غير غائب وليس كقول لفظ الإشارة "هذا" ففيه ما يدل على الغائب أو إشارة إلى الموعود فالقرآن منتظر نُبىء به الأولون.
ويجوز في إعرابها موضع الرفع والنصب .
-أي هذا هو الكتاب أي القرآن المنتظر الموعود به
-أو هذا "ألم" هو اسم للكتاب وهو علامة سورة القرآن، أو ذلك الكتاب من قرآن وتوراة وانجيل أو اللوح المحفوظ[وهذا قول ضعفه ابن كثير]
لا ريب فيه هدى للمتقين: وصفين للقرآن أنه ليس فيه ريب وهو الهدى للمتقين
- أو هذا القرآن لا شك أنه فيه الهداية للمتقين (حالاً)
- أو هذا القرآن لا ريب أنه كلام الله الموعود به وفيه هدى للمتقين (برد ضمير "فيه" للفظ هدى)
-أو هذا الكتاب الذي لا شك فيه "هو" الهدى للمتقين (إضمار هو).
-أو ذلك الكتاب حقاً ؛ لأنه لاشك فيه .
هدى للمتقين:
-أي هداية لمن خشي الله دون الكافرين
-أو هدى لكل متقي لله
-أو هدى للمتقين المؤمنين بالغيب المقيمين الصلاة المنفقين في سبيل الله المؤمنين بالغيب والمنزل وبالآخرة.
2. حرّر القول في:
مرجع اسم الإشارة في قوله تعالى: {أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}.
قيل أن "أولئك"الأولى تعني أهل الإيمان من العرب المؤمنون بالغيب و"أولئك" الثانية أي المؤمنون من أهل الكتاب الذين آمنو بالمنزل للرسول _صلى الله عليه وسلم_ وما أنزل على الذين من قبله.
وهذا القول رجح عليه ابن كثير أن المراد عموم أهل الإيمان دون هذا تصنيف.
3. بيّن ما يلي:
1: لماذ كان النفاق في حقيقته خداعا لأهله وليس خداعا لله ولا للمؤمنين.
لأن هذا الكذب وخداعهم الناس بإخفاء شرهم وكفرهم ما هو إلا عذاب راجع عليهم وعائد على خزي أنفسهم يضنون أنهم أحسنوا لأنفسهم بتقياهم والله علاًم الغيوب الغني عن العالمين ولو شاء لأخرج قوماً مؤمنين ولو شاء لهدى الناس أجمعين ولكن ليفتنهم وما الله بغافل عما في صدورهم
2: الحكمة من كفّ النبي صلى الله عليه وسلم عن قتال المنافقين.
سببه خشية من وقوع الريب في صدور الناس وضنهم قتله للمؤمنين فهم لا يعلمون خفاء كفرهم فيُلام على قتله لأصحابه المؤمنين الذي كان إيمانهم ظاهر لهم ولا يعلمون حكمة قتله لهم
قال _صلى الله عليه وسلم _لعمر: «أكره أن يتحدّث العرب أنّ محمّدًا يقتل أصحابه»

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 29 ربيع الأول 1438هـ/28-12-2016م, 10:44 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الأول من تفسير سورة البقرة
[من أول السورة حتى الآية 10]



أحسنتم بارك الله فيكم ونفع بكم، وإجاباتكم في هذا المجلس أظهرت حسن عنايتكم واجتهادكم في أول مقرّرات تلك السورة المباركة، فنسأل الله لكم مزيدا من التوفيق والسداد.
وإنه مما يعين الطالب على إحسان دراسته والصبر عليها معرفته بقدر وشرف ما يدرس، فيهون عليه كل تعب وكل مشقّة في سبيل تحصيل هذا الفضل وهذا الشرف.
ويحدر بنا ونحن في أول دراستنا لهذه السورة المباركة من هذه التفاسير الفاضلة أن ننبّه على أمور:

فأولها: أن ابن عطية الأندلسي -رحمه الله - كان أشعري العقيدة، ولعلكم تعرّفتم على شيء من عقيدة الأشاعرة خاصّة في باب الصفات، فيستفاد مما أحسن فيه في تفسيره القيّم -رحمه الله-، ويجتنب ما خالف فيه أهل السنة، وسنجتهد قدر المستطاع في بيان ما يقابلنا من ذلك في هذه المجالس إن شاء الله.
وثانيها: أنه قد تقابلنا في تفسير ابن عطية عبارة: "قال القاضي أبو محمد"، فنفيدكم أن القاضي أبو محمد هو نفسه ابن عطية الأندلسي، وهذه العبارة قد يضعها المؤلّف نفسه، أو يضعها محقّق الكتاب لتمييز كلام المؤلف عن كلام غيره، لذا تجدونها غالبا وسط نقول متعدّدة عن أهل العلم، وهذا أيضا تجدونه في غيره من التفاسير كتفسير الطبري فإننا قد نجده-رحمه الله- بعد أن يورد أقوال السلف ويبدأ في التعليق على هذه المرويات يقول: "قال أبو جعفر".

ثالثا: مسائل اللغة التي يذكرها المفسّرون في تفسير الآية كمسائل الإعراب ونحوها إذا كانت لا تؤثّر في تفسير الآية فلا يشترط التعرّض لها في سؤال التفسير، وقد ينتقى منها ما يكون له أثر حسن في بيان المعنى وإن لم يكن متوقّفا عليه.
رابعا: مسائل القراءات، نأخذ منها ما له أثر في المعنى فقط، ويتغير بتغيّرها معنى الآية.
خامسا: يجب أن يكون التفسير بأسلوب الطالب مستخلصا من التفاسير الثلاثة لا أن يقتصر على تفسير واحد، ولا أن يضع ثلاثة تفاسير للآية أو لكل مسألة فيها، بل يؤلّف تفسيرا مجموعا من هذه التفاسير، والقصد أن يشمل تفسيره جميع المسائل التي تناولها المفسّرون الثلاثة بأوفى عبارة.
نرجو مراعاة هذه الإرشادات جيدا طلابنا الكرام، وننبّه على أننا لن نكرّر هذه الإرشادات في التقويم التالي، فيرجى مراعاتها ضمن إرشادات التقويم عند من لاحظ في إجابته شيئا منها.


المجموعة الأولى:
1: علاء عبد الفتاح ب

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- الأولى بيان مذاهب أهل العلم في الكلام عن معنى الحروف المقطّعة ابتداء، وهو أن بعضهم توقّف فيها وبعضهم رأى جوازه، وتجب الإشارة إلى ترجيحات المفسّرين بالتفصيل.
- أوجزت في سؤال بيان الحكمة من إيراد هذه الحروف المقطّعة، وخاصّة في القول الذي اختاره ابن كثير واستدلّ له وهو أنها سيقت في مقام التحدّي والانتصار للقرآن، مع التنبيه على أن قولك أنها سرّ يخالف مقصود السؤال من بيان الحكمة منها.

2: نورة الأمير أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك، وأثني على اجتهادك في هذا السؤال.
- تشعّب الكلام في القول الثاني بعيدا عن المقصود، ومقصود القول تلاحظينه في آخر الكلام، وهو أن هذه الحروف حروف هجاء وردت لغرض التحدّي، فكأنه قيل إن هذا القرآن مركّب من حروفكم التي تتكلمون بها وعجزكم عن معارضته فهذا دليل على أنه من عند الله وليس من كلام البشر.
- لعله من المناسب فصل كلام ابن كثير في الراجح من هذه الأقوال وتعقيبه على اختيار الطبري لأجل التنبيه عليه خاصّة مع طولها وكثرتها.
وفاتتك الإشارة إلى أن الزجّاج رحمه الله اختار أن "الم" دالّة على أفعال الله، وأن معناها: أنا الله أعلم، وتوقّف ابن عطية رحمه الله، مع اختياره المذهب القائل بأن لها معنى يجب أن يلتمس لأن الحروف المقطّعة معهودة في كلام العرب -كما استشهد لذلك-، وأن القرآن لا يمكن أن يخاطب العرب بما لا يفهم معناه.
- في الكلام عن الحكمة من إيراد هذه الحروف وفي القول الذي اختاره ابن كثير وهو أنها ذكرت في مقام التحدّي والانتصار للقرآن، لا يفوتك الاستشهاد ببعض الآيات المبيّنة لكلامه رحمه الله، وإلا كانت الإجابة غير تامّة، وبتكرار النظر في هذا الدرس سيكون تحريرك للأقوال أفضل وأفضل إن شاء الله.


المجموعة الثانية:

خلاصة القول في المسألة أن في مرجع اسم الإشارة قولين:
الأول: أنه جميع الموصوفين في الآيتين قبله على اختلاف في تعيينهم.
- أنهم جميع المؤمنين عربهم وكتابيّهم، على اعتبار أن الآيتين في وصف الجميع، وهذا اختيار ابن كثير، لأن هذه الصفات متلازمة.
- أنهم مؤمنو أهل الكتاب "لقرينة إيمانهم بالقرآن وبما سبق من الكتب".
- أن الآية الأولى في مؤمني العرب، والثانية في مؤمني أهل الكتاب، واختاره ابن جرير باعتبار ذكر صنفين من الكفار في الآيات بعدها، وورود هذا القول عن بعض السلف مثل ابن مسعود رضي الله عنه.

وأصحاب هذه الأقوال اتّفقوا على رجوع اسم الإشارة إلى مجموع أصحاب هذه الصفات وإن اختلفوا في تعيينهم.
الثاني: أنه مؤمنو أهل الكتاب على اعتبار الوجه الثالث في تعيين الموصوفين، وهذا القول حكاه ابن جرير، وضعّفه ابن كثير.
وأصحاب هذا القول يجعلون الآية قبل اسم الإشارة مقطوعة مما قلبها هكذا: {ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتّقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون . والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون}.


3: منيرة خليفة أبو عنقة د
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- بالنسبة لسؤال التفسير:
تفسيرك موجز وفيه إبهام لا يفهمه إلا من يعرف تفسير الآية، وليس هذا هو مقصود السؤال بارك الله فيك.
احتمالات تفسير قوله تعالى: {لا ريب فيه هدى للمتقين} اجعليها على الوقف والابتداء للآية حتى يفهم مقصودك من الاحتمال.
لم تفسّري معنى الهداية، ولا معنى التقوى.
- يراجع ما قلناه في سؤال التحرير.
- س3 ب: وردت عدة أسباب في الحكمة من كفّ النبي صلى الله عليه عن قتال المنافقين، وقد ذكرتِ واحدا منها، فلتراجع البقية.


المجموعة الثالثة:
4: ضحى الحقيل أ+

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- في سؤال التحرير انتبهي إلى أن توجيات المفسّرين للقراءات غير مختلفة، ففي قراءة التثقيل بينهما تلازم، لأن الكفر بالله واليوم الآخر كفر بمن أخبر عنهم وهو النبي صلى الله عليه وسلم، وكذلك توجيههم واحد لقراءة التخفيف، فيجب أن تبيّني ذلك بعد عرضك للأقوال، وهكذا تحرّر المسألة.


المجموعة الرابعة:

- مسألة معنى الختم في قوله تعالى: {ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة}.
الختم لغة هو الطبع والإقفال، واختلفت أقوال المفسّرين في معنى الختم على القلوب والأسماع وحقيقة إسناده إلى الله عزّ وجلّ على قولين:
1. أنه ختم مجازي، وهو على أقوال:
الأول: أنه كناية عن عدم الانتفاع بهذه الحواسّ، فإنه لما لم يستعملها أصحابها استعمالا ينفعهم صار ذلك بمنزلة فقدها.
الثاني: أنه يراد به الكفر والضلال الذي في قلوبهم.
الثالث: أنه كناية عن تكبر الكفار وإعراضهم عن سماع الحقّ،
كما يقال: إن فلانا لأصمّ عن هذا الكلام، إذا امتنع من سماعه، ورفع نفسه عن تفهّمه تكبّرا.
الرابع: أن الختم أسند إلى الله تعالى مجازا لما كفر الكافرون به وأعرضوا عن عبادته وتوحيده، كما يقال: أهلك المال فلانا، ولم يهلكه إنما أهلكه سوء تصرفه فيه.
2. أنه ختم حقيقي.
وهو الذي تدلّ عليه الآية صراحة، ويشهد له قول النبي صلى الله عليه وسلم: "
إن المؤمن إذا أذنب ذنبا كانت نكتة سوداء في قلبه فإن تاب ونزع واستعتب صقل قلبه، وإن زاد زادت حتى تعلو قلبه، فذلك الرّان الّذي قال اللّه تعالى:{كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون}".
وقوله: "
تعرض الفتن على القلوب كالحصير عودًا عودًا فأيّ قلب أشربها نكت فيه نكتة سوداء وأيّ قلبٍ أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء، حتى تصير على قلبين: أبيض مثل الصفاء فلا تضرّه فتنة ما دامت السّموات والأرض، والآخر أسود مربادٌّ كالكوز مجخّيًا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا» الحديث.
وقول مجاهد الذي يرويه الأعمش: "أرانا مجاهد بيده فقال: كانوا يرون أنّ القلب في مثل هذه -يعني الكفّ- فإذا أذنب العبد ذنبا ضمّ منه، وقال بأصبعه الخنصر هكذا، فإذا أذنب ضمّ، وقال بأصبع أخرى، فإذا أذنب ضمّ، وقال بأصبع أخرى وهكذا، حتى ضمّ أصابعه كلها، ثم قال:يطبع عليه بطابع".
والآية صريحة في إسناد الختم إلى الله تعالى وأنه تعالى هو الذي وصف نفسه بذلك، وهذا نظير قوله تعالى: {فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم}، وقوله: {ونقلّب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة}، فالختم عدل منه سبحانه وتعالى جزاء وفاقا، وهذا الذي عليه عامّة السلف، أما القائلون بالمجاز فإنما حملهم على ذلك عدم جواز نسبة الختم إلى الله تعالى، وأنه ينافي العدل -تعالى الله عما يقولون-، وهو قول باطل للأدلة التي ذكرناها.

5: سارة المشري أ+

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- في مسألة معنى الختم، اجتهدي في تصنيف الأقوال وترتيبها كما فعل الزملاء.

6: أم البراء الخطيب أ+

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- في سؤال التفسير يحسن تقديم الكلام عن سبب النزول لأنه معين على فهم الآية.
- تراجع إجابة زملاء المجموعة لمعرفة القول الثالث في علّة إفراد السمع.

7: ماهر القسي أ+

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

.

رزقكم الله العلم النافع والعمل الصالح.


رد مع اقتباس
  #11  
قديم 27 ربيع الثاني 1438هـ/25-01-2017م, 04:39 PM
الصورة الرمزية ابتهال عبدالمحسن
ابتهال عبدالمحسن ابتهال عبدالمحسن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 399
افتراضي

المجموعة الأولى:



1: حرّر القول في معنى الحروف المقطّعة الواردة في أول سورة البقرة، وبيّن الحكمة من ورودها في القرآن.

اختلف أهل العلم في الحروف في أوائل السور على قولين :

القول الأول : «هي سرّ الله في القرآن، وهي من المتشابه الذي انفرد الله بعلمه، ولا يجب أن يتكلم فيها، ولكن يؤمن بها وتمرّ كما جاءت» ،حكاه القرطبيّ في تفسيره عن أبي بكرٍ وعمر وعثمان وعليٍّ وابن مسعودٍ رضي اللّه عنهم به، وهذا قول الشعبي عامر بن شراحيل وسفيان الثوري وجماعة من المحدثين ، ذكره ابن عطية وابن كثير.

القول الثاني : يجب أن يتكلم فيها وتلتمس الفوائد التي تحتها والمعاني التي تتخرج عليها، وهذا قول الجمهور من العلماء ، وذكر ابن عطية أنهم انقسموا في ذلك اثنى عشر قولاً.

الأقوال التي وردت في معنى الحروف المقطعة في أول سورة البقرة :
1- أنها حروف الهجاء افتتاح كلام وفواتح السور ،قول مجاهد، وهذا قول أبو عبيدة معمر بن المثنى والأخفش ، ذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير.
2- تدل على أن هذا القرآن مؤلف من هذه الحروف المقطعة التي هي حروف أ. ب. ت. ث، فجاء بعضها مقطعاً وجاء تمامها مؤلفاً؛ ليدل القوم الذين نزل عليهم القرآن أنه بحروفهم التي يعقلونها لا ريب فيه ، قول قطرب ، ذكره الزجاج وابن عطية.
3- يروى عن ابن عباس ثلاثة أوجه في {الم} وما أشبهها ، فهي :
القول الأول : قال: « أقسم الله بهذه الحروف أن هذا الكتاب الّذي أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم: هو الكتاب الذي عنده، عزّ وجلّ لا شك فيه » ، ذكره الزجاج وابن كثير.
القول الثاني : « {الر}و{حم}و{نون}اسم للرحمن عزّ وجلّ مقطع في اللفظ موصول في المعنى » ، وقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وسالم بن عبد اللّه، وإسماعيل بن عبد الرّحمن السّدّيّ الكبير،ذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير.
القول الثالث : « {الم}معناه: أنا اللّه أعلم، و{الر}معناه: أنا الله أرى، و{المص}معناه: أنا الله أعلم وأفصل، و{المر}معناه: أنا الله أعلم وأرى » ، ذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير.
4- أسماء السّور ، قول عبدالرحمن بن زيد بن أسلم ، و قال الزّمخشريّ في تفسيره: وعليه إطباق الأكثر، ونقله عن سيبويه أنّه نصّ عليه، والدليل : عن أبي هريرة: "أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان يقرأ في صلاة الصّبح يوم الجمعة: {الم} السّجدة، و{هل أتى على الإنسان}".
5- {الم} اسمٌ من أسماء القرآن ، قول مجاهد و هكذا قال قتادة، وزيد بن أسلم، ولعلّ هذا يرجع إلى معنى قول عبد الرّحمن بن زيدٍ: أنّه اسمٌ من أسماء السّور، فإنّ كلّ سورةٍ يطلق عليها اسم القرآن، فإنّه يبعد أن يكون {المص} اسمًا للقرآن كلّه؛ لأنّ المتبادر إلى فهم سامع من يقول: قرأت {المص}، إنّما ذلك عبارةٌ عن سورة الأعراف، لا لمجموع القرآن. واللّه أعلم.
6- هي حساب أبي جاد لتدل على مدة ملة محمد صلى الله عليه وسلم كما ورد في حديث حيي بن أخطب، وهو قول أبي العالية رفيع وغيره، ذكره ابن عطية.
7-هي من باب حروف التهجي، وهي: الألف والباء والتاء والثاء، وسائر ما في القرآن منها ،فأجمع النحويين أن هذه الحروف مبنية على الوقف لا تعرب،قول الزجاج.
8- والمسألة مختلفٌ فيها، وليس فيها إجماعٌ حتّى يحكم به ، قول ابن كثير.

الحكمة من ورودها في القرآن :
1- أنّ هذه الحروف لم ينزلها سبحانه وتعالى عبثًا ولا سدًى؛ فتعيّن أنّ لها معنًى في نفس الأمر، فإن صحّ لنا فيها عن المعصوم شيءٌ قلنا به، وإلّا وقفنا حيث وقفنا، وقلنا: {آمنّا به كلٌّ من عند ربّنا}، قول ابن كثير .
2- إنّما ذكرت لنعرف بها أوائل السّور. حكاه ابن جريرٍ، وهذا ضعيفٌ، ذكره ابن كثير.
3- ابتدئ بها لتفتح لاستماعها أسماع المشركين -إذ تواصوا بالإعراض عن القرآن -حتّى إذا استمعوا له تلي عليهم المؤلّف منه. حكاه ابن جريرٍ -أيضًا-، وهو ضعيفٌ أيضًا ، ذكره ابن كثير .
4- إنّما ذكرت هذه الحروف في أوائل السّور الّتي ذكرت فيها بيانًا لإعجاز القرآن، وأنّ الخلق عاجزون عن معارضته بمثله، هذا مع أنّه [تركّب] من هذه الحروف المقطّعة الّتي يتخاطبون بها، ذكره ابن كثير.

2: هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم المنافقين بأعيانهم؟
ولم يدرك على أعيانهم وإنّما كانت تذكر له صفاتهم فيتوسّمها في بعضهم ، والدليل كما قال تعالى: {ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنّهم في لحن القول}،و كان عليه الصّلاة والسّلام يعلم أعيان بعض المنافقين و مستنده حديث حذيفة بن اليمان في تسمية أولئك الأربعة عشر منافقًا في غزوة تبوك الّذين همّوا أن يفتكوا برسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 3 جمادى الأولى 1438هـ/30-01-2017م, 04:49 PM
إحسان التايه إحسان التايه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 178
افتراضي

المجموعة الرابعة:
1 فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ}
.
اختلف فيمن نزلت هذه الآية بعد الاتفاق على أنها غير عامة، لوجود كفار قد أسلموا بعدها. والمعنى كما أورد ابن كثير هم الذين غطوا عن الحق وستروه.
إن للتوكيد وهي تنصب الاسم وترفع الخبر.
الكفر مأخوذ من قولهم كفر إذا غطى وستر ومنه قول الشاعر لبيد بن ربيعة:
في ليلة كفر النجوم غمامها. أي سترها ومنه تسمية الليل كافرا لأنه يغطي كل سيء بالسواد.
معنى الاستواء: موضع مستو ومعتدل.
وقد كتب الله عليهم أنهم سواء انذروا أم لم ينذروا فهم لا يؤمنون بما أرسل الله.
لا يؤمنون محلها من الإعراب أنها جملة مؤكدة للتي قبلها، فهم كفار في كلا الحالين، كما يحتمل أن تكون خبر.
القراءات في أأنذرتهم:
1. تحقق همزة واحدة منهما
2. تجمع في القراءة بينهما.
3. يخفف في قراءة إحداهما.
4. كما تقرأ آنذرتهم، بهمزة مطولة.
لفظة الاستفهام في أأنذرتهم أم لم تنذرهم، معناه الخبر


2. حرّر القول في:
معنى الختم في قوله تعالى: {خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ}.

قال الزجاج في كتابه: معنى ختم في اللغة وطبع معنى واحد وهو التغطية على الشيء والاستيثاق من ألا يدخله شيء.
وقيل مأخوذة من الخاتم الطابع وقال بعد المتأولين إلى أن ذلك على الحقيقة، وأن القلب على هيئة الكف ينقبض مع زيادة الضلال والإعراض وقال آخرون ممن حملوه على المجاز إن ما اخترع له في قلوبهم من الكفر والضلال والإعراض عن الإيمان سماه ختما، وقال منهم أن الختم هنا أسند إلى الله تعالى لما كفر الكافرون به وأعرضوا عن عبادته وتوحيده,
ذكر ابن كثير:
قال السدي: ختم الله أي طبع الله.
قال قتادة: استحوذ عليهم الشيطان إذ أطاعوه فختم الله على قلوبهم.
قال مجاهد: نبئت أن الذنوب على القلب تحف به من كل نواحيه حتى تلتقي عليه، فالتقاؤها عليه الطبع، والطبع الختم.
قال ابن جريج: الختم على القلب والسمع.
قال البعض: معناه إخبار من الله تعالى عن تكبرهم وأعراضهم عن الاستماع لدعوة الحق.
قال القرطبي: أجمعت الأمة على أن الله عزوجل قد وصف نفسه بالختم والطبع على قلوب الكافرين مجازاة لكفرهم.


3. بيّن ما يلي:
1: سبب إفراد السمع في قوله تعالى: {ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة}.

ذكر الزجاج، على سمعهم وهو يريد أسماعهم ففيه ثلاثة أوجه:
1. السمع في معنى المصدر فوحد.
2. يكون لما أضاف السمع إليهم دل على معنى أسماعهم.
3. يحتمل المقصود على مواضع سمعهم.

2: معنى النفاق وأنواعه، والحكمة من التنبيه على صفات المنافقين في القرآن
• معنى النفاق:
النفاق هو خداع لله ولرسوله وللمؤمنين بإظهار الخير وإبطان الشر.
• أنواع النفاق:
عقدي: إظهار الايمان وابطان الكفر، صاحبه مخلد في النار.
عملي: عمله يكون كأعمال المنافقين كالكذب والخداع والخلف بالوعد وخرق الأمانة.
• التنبيه من صفات المنافقين في القرآن:
يحذرها المسلم الحق فلا يقع بها ولا يقوم بشيء منها.
معرفة صفاتهم تساعد في التعرف عليهم وتجنبهم والحذر منهم.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:33 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir