دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 9 ربيع الأول 1438هـ/8-12-2016م, 03:24 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الثاني: مجلس مذاكرة القسم الأول من تفسير جزء تبارك

مجلس مذاكرة تفسير سورتي: الملك والقلم.


1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة.

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:

{تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9) وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)}.
2. حرّر القول في كل من:
أ:
معنى "زنيم" في قوله تعالى: {عتل بعد ذلك زنيم}.
ب: معنى قوله تعالى: {يوم يكشف عن ساق}.
3: بيّن ما يلي:
أ: فائدة النجوم في السماء.

ب: مظاهر إيذاء الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم.

المجموعة الثانية:
1. فسّر قوله تعالى:

{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4)}.
2: حرّر القول في كل من:

أ: معنى قوله تعالى: {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}.

ب: المراد بالتسبيح في قوله تعالى: {قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون}.
3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بذات الصدور.

ب: المراد بالحكم ومعنى الصبر عليه في قوله تعالى: {فاصبر لحكم ربك}.

المجموعة الثالثة:
1. فسّر قوله تعالى:

{فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (45) أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ (46) أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (47)}.
2. حرّر القول في كل من:

أ: المراد بالقلم في قوله تعالى: {ن والقلم وما يسطرون}.
ب: معنى قوله تعالى: {سنسمه على الخرطوم}.
3. بيّن ما يلي:

أ: معنى خشية الله بالغيب.
ب: لم خصّ التوكل من بين سائر الأعمال وهو داخل في الإيمان، في قوله تعالى: {قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا}.

تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 9 ربيع الأول 1438هـ/8-12-2016م, 04:45 PM
عباز محمد عباز محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: الجزائر
المشاركات: 309
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الجواب على السؤال العام:
- من أراد دوام النعم وازديادها، ونموّها والبركة فيها، فما عليه إلا الإحسان إلى خلق الله.
- لقد غفَل أصحاب الجنة عن أن الله يسمع سرهم ونجواهم، وأن الله علام الغيوب، فإن غفل هؤلاء عن ذلك فلا تكن أنت من الغافلين.
- احذر من أن تحرم الضعفاء والمساكين الخير، فمن حرمهم حرمه الله و من أكرمهم أكرمه الله، فالجزاء من جنس العمل.
- كم من إنسان في دنيا الناس اليوم كان يملك الكثير، لكن بسبب الذنوب ضاع كل شيء، فاعتبر و اتعظ بمواعظ الله تعالى لك، و اجعل بينك و بين المعاصي حجابا.
- إن كل من يبخل بأمواله عن الفقراء، وكل من يتفنن في الهروب من إخراج الزكاة، فعقوبته الهلاك والدَّمار، وضياع المال كما حصل لأصحاب الجنة، فعلى الغني أن يعطي ذوي الحقوق حقهم من الزكاة.
- هي قصة تذكر بعواقب البطر بالنعمة‏،‏ وبأخطار مقابلتها بالاستعلاء والكبر بدلا من الحمد والشكر‏، فعلى العبد أن يحفظ نعم الله عليه بشكرها و استعمالها في ما يحبه الله و يرضاه.
‏- على العبد أن يجاهد في الله نفسه فيخلصها من شحها و بخلها،‏ لأن في المال حق معلوم للسائل والمحروم‏.
- إن الابتلاء كما يكون بالشر يكون بالخير‏،‏ فليست إفاضة المال والجاه والسلطان هي دوما من علامات رضى الله‏،‏ وليس الفقر والمرض وغيرهما من الابتلاءات هي دوما من علامات سخط الله‏، فلا يأمن العبد مكر الله تعالى.‏

الجواب على المجموعة الثانية

الجواب الأول:

هذه السورة -سورة الملك- من السور النازلة بمكة واشتهرت بهذا الاسم، وأيضا تسمى سورة تبارك، فبدأ تعالى بقوله: {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1)} أي جل شأن الله تعالى و عظم، وكثر خيره وإحسانه، فهو سبحانه الذي بيده وقدرته التمكن والتصرف في كل شيء على حسب ما يريد ويرضى، وهو عز وجل الذي لا يعجزه أمر في الأرض و لا في السماء، ومن مظاهر قدرته سبحانه التي لا يعجزها شيء {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2)} و معنى خلق الموت أي خلق الناس من العدم أو معناه تقدير الموت بعد الحياة، أما معنى خلق الحياة : أي خلق الحي و جعل الروح فيه، فالله ما أوجد الخلق و أحياهم في هذه الدار الفانية إلا لامتحانهم و اختبارهم من أحسن منهم عملا فيها، حتى يجازيهم بما يستحقونه من ثواب. و العمل الحسن هو العمل الخالص لله وحده و الصواب على سنة رسول الله، وهو سبحانه الغالب الذي لا يعجزه شيء و لا يُغالب، و الواسع المغفرة لمن شاء أن يغفر له ويرحمه من عباده، وفي الآية ترغيب في فعل الطاعات، وزجر عن اقتراف المعاصي. {الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3)} و هو سبحانه لا غيره الذي أوجد وخلق على غير مثال سابق سبع سموات متطابقة بعضها فوق بعض، كل طبقة منفصلة عن الأخرى، بحيث لا ترى أيها العاقل في خلق السموات السبع شيئا من الاختلاف، أو العيب، أو الاعوجاج، بل كلها محكمة متقنة مستوية مستقيمة، ولهذا قال تعالى: {فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ} أي: انظر إلى السماء فتأملها، هل ترى فيها عيبا، أو نقصا، أو خللا، أو تشققا، أو تصدعا؟ {ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4)} خطاب فيه تعجيز و تحد، أي: لا تكتف بإعادة النظر مرة واحدة، بل انظر مرة بعد مرة، فسوف يرجع إليك البصر ذليلا صاغرا مبعدا عن أن يرى نقصا، وهو متعب كليل من تكرار النظر، فإنك مهما نظرت فإنك لن تجد خللا في بناء هذه السماء على سعتها، وقيامها هكذا من دون أعمدة، وعبر هذه المدة الطويلة جدا.

الجواب الثاني:
أ: معنى قوله تعالى: {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}.

اختلف العلماء في الآية بسبب اختلافهم في إعراب "من" في قوله تعالى: {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير} على قولين:
الأول: قيل أنها فاعل فيكون المراد هو الله تعالى لأنه الخالق فالمعنى: ألا يعلم الخالق؟! أي: ألا يعلم ما متخفيه صدور الخلائق و هو خالقهم، والحال أنه سبحانه هو الذي لطف علمه، إذ هو المدبر لأمور خلقه برفق وحكمة،و هو أيضا لطيف بعباده رحيم بهم، و هو الخبير العليم علما تاما بأسرار النفوس وخبايا ما توسوس به. ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر.
الثاني: وقيل أنها مفعول به لقوله ( يَعْلَمُ ) فيكون المراد هو المخلوق و الفاعل مستتر تقديره الله تعالى، فيصير المعنى: ألا يعلم الله شأن الذين خلقهم؟ أي: كيف يخفى عليه حال الخلق، وهو الذي خلقهم؟! وهو سبحانه الموصوف بأنه لطيف خبير. ذكره ابن كثير.
و رجح ابن كثير القول الأول بدليل أنه قال تعالى بعدها: {و هو اللطيف الخبير}.

ب: المراد بالتسبيح في قوله تعالى: {قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون}.

ورد في المراد بالتسبيح في قوله تعالى:{ لولا تسبحون} قولان هما:
الأول: لولا تستثنون، قاله مجاهد، والسّدي، وابن جريج، و قد اختُلف في معنى الاستثناء على ثلاثة أقوال:
1- إما بقولكم: إن شاء الله كما رُوي عن ابن جريج، ذكره ابن كثير و السعدي.
2- و إما بقولكم سبحان الله فتنزهونه عما لا يليق به سبحانه، كما قال السدي، ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر.
3- و إما بالشكر على هذا الإنعام و هذا يقتضي إعطاء الفقراء حقهم، ذكره ابن كثير.
الثاني: لولا تستغفرون الله و تتوبون إليه من هذا القصد السيئ الذي قصدتموه، ذكره الأشقر.
و جميع هذه الأقوال محتملة و الله أعلم.

الجواب الثالث:

أ: المراد بذات الصدور.

أي: بما يخطر في القلوب، وما تنطوي عليه من أعمال قلبية، ونيات، وإرادات، وخواطر، واعتقادات، وما إلى ذلك، ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر.

ب: المراد بالحكم ومعنى الصبر عليه في قوله تعالى: {فاصبر لحكم ربك}.

المراد بالحكم: هو القضاء، و هو نوعان كما قال السعدي:
حكم قدري: هو ما قدر الله تعالى أنه سيحصل وقوعه فعلا، فإذا حكم كونا بوقوع شيء فلا بد أن يقع ولا يستلزم ذلك محبته، فقد يحكم الله كونا بوقوع ما لا يرضاه لحكمة يعلمها سبحانه وتعالى.
حكم شرعي: وهو ما طلب الله من العباد تطبيقه والعمل به من الأحكام الشرعية، وهذا لا يستلزم الوقوع إذ قد يقع وقد لا يقع.
معنى قوله: {فاصبر}:
هذا أمر من الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم بأن يصبر على حكم الله، وقضائه وقدره، فلا يحصل منه استعجال ولا ضيق، ولا ينكسر، أو يتراجع أمام هذه التبعات والعقبات، والأذى الذي يلحقه و يلقاه من الناس (الحكم القدري)، و كذلك يصبر على طاعة ربه و البعد عن معصيته (الحكم الشرعي).

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 10 ربيع الأول 1438هـ/9-12-2016م, 09:29 AM
مها الحربي مها الحربي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 461
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة.
1/شكر المنعم على النعم ،ومن شكره عليها أداء حق الله فيها .
2/ {فانطلقوا وهم يتخافتون}مايكون من نجوى إلا ويعلم الله فيما يتناجون بينهم ،قال تعالى :(ياأيها الذين ءامنوا إذاء تناجيتم فلاتتناجوا بالإثم والعدوان ومعصيت الرسول )
3/ إن الله إذاء أخذ الظالم لم يفلته حتى يتوب ويرجع ،ومنع حق الله في الأموال من الظلم
{فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ}

المجموعة الثالثة:
1. فسّر قوله تعالى:
{فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (45) أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ (46) أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (47)}.
(فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ )
في هذه الآيه تهديد لمن كذب بالقرآن الكريم ، أي دعني وإياه ووكل أمره إلي ،سنمدهم من الأموال والأبناء والأرزاق حتى إذاء ضلوا وغووا أخذتهم أخذ عزيز مقتدر .
( وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ ) أي أمهلهم وأنظرهم حتى يزدادوا غيا وضلاله وهذاء من كيد الله بهم وكيد الله قوي شديد لأعدائه .
(أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ )أي أنك يامحمد تدعوهم لعبادة الله وحده لمصلحتهم دون أجر منهم وغرامه على ذلك فهم امتنعوا عن الإجابه بسبب ذلك ؟
وإنما ترجوا المثوبه من الله.
(أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ )أم أن عندهم علم الغيب يكتبون مايريدون من الحجج ليخاصمونك بها ،ويحكمون لأتفسهم مايريدون ووجدوا فيها أنهم على الحق أو أن الأجر لهم والمثوبه ؟.

. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالقلم في قوله تعالى: {ن والقلم وما يسطرون}.
1/القلم التي تكتب به مقادير الخلق روي عن ابن عباس ذكره ابن جريروالطبراني في تفسير ابن كثير
روى الطبراني مرفوعا عن ابن عبّاسٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "إنّ أوّل ما خلق اللّه القلم والحوت، قال للقلم: اكتب، قال: ما أكتب، قال: كلّ شيءٍ كائنٍ إلى يوم القيامة". ثمّ قرأ: {ن والقلم وما يسطرون} فالنّون: الحوت. والقلم: القلم.
2/ أنّه جنس القلم الّذي يكتب به كقوله {اقرأ وربّك الأكرم الّذي علّم بالقلم علّم الإنسان ما لم يعلم} ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
3/القلم كتب به الذكر روي عن مجاهد في تفسير ابن كثير

ب: معنى قوله تعالى: {سنسمه على الخرطوم}.
1/أي سنبين أمره بيانا واضحا ،حتى يعرفوه ولايخفى عليهم كما لاتخفى السمه على الخراطيم ذكره ابن جرير في تفسير ابن كثير
2/شين لايفارقه ذكره قتادة في تفسير ابن كثير
3/سيما على أنفه روي عن قتادة والسدي في تفسير ابن كثير
4/يقاتل يوم بدر ،فيخطم بالسيف في القتال روي عن ابن عباس في تفسير ابن كثير
5/أي سمة أهل النار ،نسود وجهه يوم القيامه ونعذبه عذابا ظاهرا ،وعبر عن الوجه بالخرطوم ذكره ابن كثير والسعدي
6/أنه يسود أنفه قبل دخول النار ويكون له ذلك علامه على دخوله النار ذكره الأشقر
قال ابن جرير ولامانع من اجتماع الجميع عليه في الدنيا والآخره

. بيّن ما يلي:
أ: معنى خشية الله بالغيب.
الخوف من الله فيما بينه وبين الله ،إذاء كان غائبا عن الناس فينكف عن المعاصي ويطيع الله في أوامره واجتناب نواهيه
كما ثبت في الصّحيحين: "سبعةٌ يظلّهم اللّه تعالى في ظلّ عرشه يوم لا ظلّ إلّا ظلّه"، فذكر منهم: "رجلًا دعته امرأةٌ ذات منصبٍ وجمالٍ فقال: إنّي أخاف اللّه، ورجلًا تصدّق بصدقةٍ فأخفاها، حتّى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه".

ب: لم خصّ التوكل من بين سائر الأعمال وهو داخل في الإيمان، في قوله تعالى: {قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا}.
لأن الإيمان يشمل التصديق و الأعمال الباطنه والظاهره ، وكانت الأعمال وجودها وكمالها متوقفه على التوكل خص الله التوكل من بين سائر الأعمال ،وإلا فهو داخل في الإيمان ،وهو من جملة لوازمه .

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 11 ربيع الأول 1438هـ/10-12-2016م, 01:42 PM
لولوة الحمدان لولوة الحمدان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 303
افتراضي

اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من قراءتك لقصة أصحاب الجنة.
- حري بالعاقل ألَّا يغترَّ بقدرته، وألَّا يظن أن الأمور في يده وطوع أمره وأنه يستقل بمشيئته وإرادته؛ فإن ذلك من أبلغ الجهل والغرور.
- يحسن بالمرء أن يتعوذ بالله من زوال نعمته وتحول عافيته وفجاءة نقمته وجميع سخطه.
- في القصة دلائل بيِّنة على قدرة الله العظيمة، وأنه عزيز لا يغالب ولا يفوته أحد، وأنه إليه ترجع الأمور.
- ينبغي للمؤمن ألا يغفل عن الاستثناء فيما يعزم عليه من أمور مستقبلة؛ فإن ذلك أحرى لأن ينال مطلوبه، وأزكى لنفسه فلا تطغى وتحسب أنها قادرة على الأمور.
- شؤم المعاصي؛ فإنها مذهبة للأرزاق جالبة للنقم.
- سوء عاقبة البخل وشح النفس والهلع والطمع في الدنيا، وكما قيل (الطمع يُذهب ما جمع).
- جدير بالمؤمن أن يعتني بأمر النوايا؛ فالنية السيئة وخيمة العاقبة، والنية الحسنة طيبة العواقب.
- قبح التواطؤ على السوء والتمالؤ على الكيد وتبييت ما لا يرضي الله؛ فإن ذلك من أسباب العقوبة، ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله.
- جهل البشر لما يحسبون أن الله لا يسمع سرهم ونجواهم، فيتخافتون بما لا يحبه ولا يرضاه.
- الجزاء من جنس العمل؛ فأصحاب الجنة لما همُّوا أن يحرموا المساكين حقوقهم كانوا هم المحرومين، ولما عزموا أن يصرموا جنتهم عن المساكين طاف عليها طائف من ربك وهم نائمون صيرها كالصريم.
- على المرء إذا خطر بقلبه ما لا يليق بجلال الله من ظنون السوء أن ينزِّه الله تعالى عن ذلك مستحضراً عظمته وكماله وجلاله سبحانه.
- ما أحرى أن يقبل العاقل نصح الناصحين قبل الفوت ولات ساعة مندم.
المجموعة الثانية:
1: فسر قوله تعالى: (تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير. الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً وهو العزيز الغفور. الذي خلق سبع سماوات طباقاً ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور. ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئاً وهو حسير).
(تبارك الذي بيده الملك) يمجد الله تعالى نفسه الكريمة بأنه سبحانه قد كثُر خيره وعمَّ إحسانُه، وأنه سبحانه تعالى وتعاظم؛ فمن عظمته أن بيده ملك العالم العلوي والسفلي في الدنيا والآخرة، فهو الذي خلقه وهو المتصرف في خلقه بما يشاء من الأحكام القدرية والأحكام الشرعية التابعة لحكمته، لا معقب لحكمه، ولا رادَّ لقضائه، ولا يُسألُ عمَّا يفعل لقهره وعدله وحكمته سبحانه، يتصرف في ملكه كيف يريد من إنعام وانتقام، ورفع ووضع، وإعطاء ومنع.
(وهو على كل شيء قدير) ومن عظمته كمال قدرته التي يقدر بها على كل شيء، وبها أوجد ما أوجد من مخلوقات عظيمة كالسماوات والأرض. وملك الله لكل شيء لا ينكره في الدنيا إلا جاحد مكابر، فإذا كان يوم القيامة لم ينكر ملك الله أحد، ولم يدِّع أحد سواه ملكاً، كما قال تعالى: (يوم هم بارزون لا يخفى على الله منهم شيء لمن الملك اليوم لله الواحد القهار).
(الذي خلق الموت والحياة) أي الذي أوجد العباد من العدم، فقدَّر لهم أن يحييهم بعد أن كانوا أمواتاً ثم يميتهم ثم يحييهم، فالحياة تعلُّق الروح بالبدن، والموت انقطاع هذا التعلُّق. وجعل الله الدنيا دار حياة ثم دار موت، وجعل الآخرة دار جزاء ثم دار بقاء.
(ليبلوكم أيكم أحسن عملاً) أي خيرٌ عملاً بأن يكون خالصاً صواباً، فإن الله خلق عباده وأوجدهم في هذه الدنيا للاختبار والابتلاء، فأمرهم ونهاهم وابتلاهم بالشهوات المعارضة لأمره، فمن انقاد لأمر الله وأحسن العمل فله الحسنى، ومن كذب بآيات الله وأساء العمل فله السوأى؛ فكان المقصد من الابتلاء ظهور كمال إحسان المحسنين.
(وهو العزيز) الذي له العزة كلها، العظيم المنيع الجناب، الذي قهر بعزته جميع الأشياء وانقادت له جميع المخلوقات، الغالب الذي لا يُغلب.
(الغفور) عنن المسيئين والمقصرين والمذنبين خصوصاً إذا تابوا وأنابوا؛ فإن الله يغفر ذنوبهم ويستر عيوبهم فهو سبحانه غفور مع عزته يغفر ويرحم ويصفح ويتجاوز.
(الذي خلق سبع سماوات طباقاً) أي طبقة بعد طبقة كل واحدة فوق الأخرى بين كلٍّ منها خلاء على الصحيح كما دل عليه حديث الإسراء.
(ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت) أي لا تناقض ولا تباين ولا تنافر ولا تخالف ولا اعوجاج ولا عيب ولا خلل؛ فإذا انتفى النقص من كل وجه صارت حسنة كاملة متناسبة من كل وجه في لونها وهيئتها وارتفاعها وأجرامها وأفلاكها، فخلقها خلق مصطحب مستوٍ يدل على عظمة خالقه.
ولما كان كمالها معلوماً أمر بتكرار النظر إليها والتأمل في أرجائها فقال: (فارجع البصر) أي اردد طرفك في السماء ناظراً وتأمَّل معتبراً (هل ترى من فطور) هل ترى فيها على عظمتها وسعتها من شقوق أو خروق أو وهي أو اختلال؟
(ثم ارجع البصر كرتين) أي مرةً بعد مرةٍ، فالمراد كثرة تكرار البصر فذلك أبلغ في إقامة الحجة وأقطع للمعذرة.
(ينقلب إليك البصر) فإنه لو كرر البصر مهما كرر لانقلب إليه أي لرجع إليه (خاسئاً) أي ذليلاً صاغراً عاجزاً عن أن يرى خللاً أو فطوراً أو عيباً ولو حرص على ذلك غاية الحرص، (وهو حسير) أي كليل منقطع، قد انقطع من الإعياء من كثرة التكرار ولا يرى عيباً ولا نقصاً فتبارك الله أحسن الخالقين.
2: حرر القول في كلٍّ من:
أ: معنى قوله تعالى: (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير).
في معناه قولان:
أحدهما: أن المعنى ألا يعلم المخلوقُ خالقَه، ذكره ابن كثير.
الآخر: أن المعنى ألا يعلم اللهُ مخلوقَه الذي خلقه، ذكره الثلاثة.
وهذا القول أظهر دلالة، فمن خلق الخلق وأتقنه كيف لا يعلمه؟ وأعلم شيء بالمصنوع صانعه.
ورجحه ابن كثير بدلالة السياق؛ وهو قوله تعالى: (وهو اللطيف الخبير)، فهو الذي لطف علمه بما في القلوب، فأدرك السرائر والضمائر والخبايا والخفايا، وهو الذي يعلم السر وأخفى.
فاسم الله اللطيف له معنيان:
أحدهما: الذي لطف علمه وخبره.
الآخر: الذي يلطف بعبده فيسوق له البر والإحسان من حيث لا يشعر، ويعصمه من الشرور، ويرفعه إلى أعلى المراتب.
ب: المراد بالتسبيح في قوله تعالى: (قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون).
في المراد بالتسبيح أقوال، بيانها كالتالي:
القول الأول: أن المراد به الاستثناء، قاله مجاهد والسدي وابن جريج، ووجهه ابن جريج بأن استثناؤهم في ذلك الزمان كان بالتسبيح، ذكر ذلك عنهم ابن كثير.
القول الثاني: أن المراد به التسبيح على أصل وضع الكلمة، وباعثه شكر الله على ما أعطاهم وأنعم به عليهم، ذكره ابن كثير.
القول الثالث: أن المراد به التسبيح كذلك، وباعثه تنزيه الله عما لا يليق به من الظنون التي قامت في نفوسهم، حيث ظنوا أن قدرتهم نافذة، وأن مشيئتهم مستقلة فلم يجعلوها تابعة لمشيئة الله بأن يستثنوا، ذكره السعدي.
القول الرابع: أن المراد به التسبيح كذلك، لكن باعثه الاستغفار والتوبة من تلك النية التي عزموا عليها، وقد تبين لهم إحاطة الله بالظالمين، ذكره الأشقر.
ولا منافاة بين الأقوال.
3: بين ما يلي:
أ: المراد بذات الصدور.
المراد بذات الصدور: هو ما يخطر في القلوب، وما تضمره من الإرادات والنيَّات.
والخبر بعلم الله بذات الصدور تنبيه بالأدنى على الأعلى؛ فمن يعلم هذه المُضْمَرات فإنه يعلم الأقوال والأفعال المُظْهَرات.
ب: المراد بالحكم ومعنى الصبر عليه في قوله تعالى: (فاصبر لحكم ربك).
المراد بالحكم هو ما حكم به الله قدراً وشرعاً.
والصبر على الحكم القدري يكون بتلقي المؤذي منه من غير تسخط وجزع.
والصبر على الحكم الشرعي يكون بالقبول والتسليم والانقياد التام لأمره.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 11 ربيع الأول 1438هـ/10-12-2016م, 03:20 PM
رقية إبراهيم عبد البديع رقية إبراهيم عبد البديع غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Sep 2013
المشاركات: 312
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة.

1- من نوى شرا عوقب بنقيض قصده؛ لأن الجزاء من جنس العمل، وكذلك من نوى خيرا وُفق للخير ويسرت له أسباب السعادة.
2- من كفر النعم: عدم شكرها وترك القيام بحق الله فيها.
3- قد تكون النعمة كرامة، وقد تكون استدراجا؛ وذلك إذا اغتر بها صاحبها وألهته عن طاعة الله تعالى.
4- مشروعية الاستثناء عند العزم على الفعل.
5- إحاطة علم الله تعالى بما تخفيه الصدور، وسعة سمعه تعالى لما تتخافت به الألسنة فليجاهد كل امريء نفسها وليطهر قلبه من كل خبث وسوء، حتى لا يؤخذ بما أضمر قلبه.
6- تسلط المعاصي على العاصي حتى تكون سببا في حرمانه من الرزق، فحري بكل ذي بغية وحاجة أن يجانب كل ما لا يرضى ربه عنه.
7- تسلط الشيطان والنفس الأمارة بالسوء على صاحبها حتى تزين له الشر وتوهمه بقوته وجبروته حتى يقع في المحرم؛ ليفيق على الحقيقة التي خُدع عنها ويندم حين لا ينفع الندم.
8- تخبط العاصي وانهياره حين يطلع النهار ويظهر له عاقبة سوء صنيعه.
9- من رحمة الله بنا: عقوبته للعاصي تبصيرا له وتذكيرا ليتوب ويئوب.
10- وجوب شكر المنعم الواهب على نعمه؛ ويكون ذلك بتسبيحه وحمده، وباستعمالها فيما يرضيه.
11- مشروعية ووجوب التوبة بعد مقارفة الذنب، فالاعتراف يهدم الاقتراف إن شاء الله تعالى.
12- ما نزل بلاء إلا بذنب وما رفع إلا بتوبة، وحاشا لله ان يظلم عباده بما يحل بهم من محن (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير).
13- اختصام العصاة وتلاومهم بعدما تواطئوا على المعاصي والشرور؛ فكل قوم اجتمعوا على شر أُوقع بينهم، إن لم يكن في الدنيا كما حدث لأصحاب الجنة؛ ففي الآخرة كما في قوله تعالى: (الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين)
14- إذا تاب العبد وعلم الله في قلبه صدقا ورجاءا ورغبة فيما عنده؛ عوضه عما فقد خيرا.
15- من أحب أن يفرج همه وتقضى حاجته ويتحقق أمله؛ فلتكن رغبته إلى الله وحده، وليتوكل على ربه حق التوكل.
16- عذاب الدنيا مهما عظم واشتد؛ فإن عذاب الآخرة الذي أعده الله للظالمين أكبر وأعظم - نعوذ بالله من خزي الدنيا وعذاب الآخرة-.

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الثالثة:
1. فسّر قوله تعالى:

{فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (45) أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ (46) أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (47)}.
قوله تعالى: (فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ)
أي: دعني وهذا المكذب بالقرآن، فالله تعالى يكفيك أمره وهو سبحانه مجازيه على كفره وتكذيبه، وذلك بأن ينعم عليه بالمال والولد استدراجا له ليزداد كفرا وطغيانا؛ فيأخذه أخذ عزيز مقتدر.
(وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ)
يمهلهم تعالى ويؤخرهم ليظلوا في غيهم يعمهون ويزدادوا إثما بما يصنعون، ثم يأخذهم أخذا شديدا، فهذا من كيد الله تعالى بأعداءه، وكيد الله -بالكائدين لدينه- قوي شديد متين.
(أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ)
يقول تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: هل تسئلهم أجرا مقابل إيمانهم بدعوتك واتباعهم ما جئت به من عند ربك، فهم مثقلون بهذا الحمل الذي حملتهم إياه؟!.. بالطبع ليس كذلك، وإنما آثروا الكفر على الإيمان بغيا وظلما وحسدا وعنادا.
(أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ)
أم أن سبب كفرهم وتكذيبهم أن لهم معرفة بالغيب فهم يكتبون منه أنهم على الحق وأن العاقبة لهم؟!، بالطبع لا، وإنما آثروا الفاني على الباقي والعاجل على الآجل.

2. حرّر القول في كل من:

أ: المراد بالقلم في قوله تعالى: {ن والقلم وما يسطرون}.
في المراد به أقوال:
1- أنّه جنس القلم الّذي يكتب به كقوله {اقرأ وربّك الأكرم الّذي علّم بالقلم علّم الإنسان ما لم يعلم} [العاق: 3 -5]. فهو قسمٌ منه تعالى، وتنبيهٌ لخلقه على ما أنعم به عليهم من تعليم الكتابة الّتي بها تنال العلوم؛ اختاره ابن كثير وهو قول السعدي والأشقر.
2- المراد هاهنا بالقلم الّذي أجراه اللّه بالقدر حين كتب مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرضين بخمسين ألف سنةٍ. ذكره ابن كثير، وقال: وفي ذلك أحاديث، منها:

ما رواه الوليد بن عبادة بن الصّامت قال: دعاني أبي حين حضره الموت فقال: إنّي سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "إنّ أوّل ما خلق اللّه القلم، فقال له: اكتب. قال: يا ربّ وما أكتب؟ قال: اكتب القدر [ما كان] وما هو كائنٌ إلى الأبد". أخرجه التّرمذيّ من حديث أبي داود الطّيالسيّ، به وقال: حسنٌ صحيحٌ غريبٌ.
وروى ابن جريرٍ بسنده عن ابن عبّاسٍ: أنّه كان يحدّث أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم قال: "إنّ أوّل شيءٍ خلقه اللّه القلم فأمره فكتب كلّ شيءٍ". قال ابن كثير: حديث غريبٌ من هذا الوجه، ولم يخرّجوه
3- المراد القلم الّذي كتب به الذّكر.. ذكره ابن ابي نجيح عن مجاهد. ذكره ابن كثير.

ب: معنى قوله تعالى: {سنسمه على الخرطوم}.

فيه أقوال:
1- سنبين أمره بيانًا واضحًا، حتّى يعرفوه ولا يخفى عليهم، كما لا تخفى السّمة على الخراطيم. ذكره ابن كثير وهو مروي عن قتادة.
2- شينٌ لا يفارقه آخر ما عليه. قاله قتادة. ذكره ابن كثير والأشقر.
3- سيما على أنفه.قاله قتادة والسدي.ذكره ابن كثير والأشقر.
4- يقاتل يوم بدرٍ، فيخطم بالسّيف في القتال. قاله العوفي عن ابن عباس. ذكره ابن كثير.
5- {سنسمه} سمة أهل النّار، يعني نسوّد وجهه يوم القيامة، وعبّر عن الوجه بالخرطوم. ذكره ابن كثير والسعدي.
أورد ابن جرير هذه الأقوال، وذكرها ابن كثير في تفسيره، ولا مانع من اجتماع الجميع عليه في الدنيا والآخرة، كما اختار ابن جرير رحمهم الله جميعا.

3. بيّن ما يلي:

أ: معنى خشية الله بالغيب.
هو خوف مقام الله تعالى في جميع الأحوال، وخاصة في خلوة المرء وغيبته عن أعين النّاس، فيكفّ عن المعاصي ويعمل بالطّاعات، حيث لا يراه أحدٌ إلّا اللّه.
ورد في الصّحيحين: "سبعةٌ يظلّهم اللّه تعالى في ظلّ عرشه يوم لا ظلّ إلّا ظلّه"، فذكر منهم: "رجلًا دعته امرأةٌ ذات منصبٍ وجمالٍ فقال: إنّي أخاف اللّه، ورجلًا تصدّق بصدقةٍ فأخفاها، حتّى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه".

وعن أنسٍ قال: قالوا: يا رسول اللّه، إنّا نكون عندك على حالٍ، فإذا فارقناك كنّا على غيره؟ قال: "كيف أنتم وربّكم؟ " قالوا: اللّه ربّنا في السّرّ والعلانية. قال: "ليس ذلكم النّفاق".
ب: لم خصّ التوكل من بين سائر الأعمال وهو داخل في الإيمان، في قوله تعالى: {قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا}.
التوكل هو تفويض الأمور إلى الله تعالى، وخصه الله سبحانه وتعالى بالذكر مع دخوله في عموم الإيمان- لأن الإيمان قول واعتقاد وعمل؛ لكون وجود الأعمال وكمالها متوقف على التوكل، فخص بالذكر لأهمية وجوده في كل عمل من أعمال أهل الإيمان.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 11 ربيع الأول 1438هـ/10-12-2016م, 10:34 PM
فداء حسين فداء حسين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - مستوى الإمتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 955
افتراضي

اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة.
- الاغترار بزينة الدنيا يورث قسوة القلب, فتنسيه لحظ النعمة, وتنسيه شكر المنعم, وتنسيه حقوق الآخرين.
- النعمة تتحول إلى نقمة إن لم نقم بحقها من الشكر.
- تقديم المساعد للآخرين, يربي النفس, ويلجم فيها الطمع, ويرقق القلب.
- إخراج الحقوق المالية لمستحفيها, يزيد المال بركة ونماء.
- سماع الإنسان النصيحة ينقذه من الوقوع في المصائب, ويوفر عليه الكثير من الخسائر.
- الحذر من غضب الله وعقابه, فلا ملجأ ولا منجى منه إلا إليه.
- التنبه إلى إن العزم على المعصية كفعلها, فجنتهم احترقت قبل تنفيذ ما اتفقوا عليه.
- تمام قدرة الله سبحانه وتعالى, وتمام إحاطته بعباده, مما يوجب الخوف والحذر من معصيته, ومراقبة الله في القول والعمل.
- اليقين بوعود الله سبحانه وتعالى, يجنب العبد الخسائر,"ما نقص مال من صدقة".
- أذهب الله جنتهم بسبب بخلهم, فالأحرى بالمسلم اجتناب مثل هذه الخصلة القبيحة.
- المسارعة إلى التوبة عند اقتراف ذنب, والاعتراف بالخطأ, والاستغفار, فهذا أدعى إلى قبولها.
- عدم القنوط من رحمة الله ولو أحاطت بالعبد العقوبات, فهو سبحانه الرحيم الذي يبدل الحال إلى خير منه.
- دوام تذكر الآخرة, فهو مما يهون شأن الدنيا بما فيها من زينة وبلاء.
- الطمع فيما عند الله, وتعويد القلب على الزهد بمتاع الدنيا وزينتها.
-
المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9) وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)}.

"تكاد تميز من الغيظ كلما ألقي فيها فوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير": بعد أن ذكر الله سبحانه وتعالى الآيات المعجزات في خلق السماء المحكم الخالي من كل عيب, وتهدد الشياطين بما أعد لهم من عذاب السعير, جاءت الآيات لتبين وتصور هذا العذاب, حتى يتعظ ويرجع من كان من أولي الألباب, فجاء وصف النار أنها تكاد تتقطع وينفصل بعضها عن بعض من الغيظ والحنق على الكفار, كما قال تعالى:"إذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيظا وزفيرا", وهذا كله قبل أن يلقوا فيها, فكيف سيكون حالهم إذا دخلوها وذاقوا عذابها! نسأل الله السلامة.
ثم إذا دخلوها, سألهم الخزنة الغلاظ الشداد الذين "لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون", ألم يأتكم نذير في الدنيا ليباغكم رسالة ربكم, وليحذركم و"وينذركم لقاء يومكم هذا"؟
وسؤال الملائكة لهم ليس بسؤال مستفسر, بل هو للتوبيخ والتقريع, حتى تزداد الحسرة والألم عليهم, ولبتذكرهم ما فرطوا فيه من إجابة الرسل واتباع الحق, ولو فعلوا ذلك لنجوا.
"قالوا بلى قد جاءنا نذير فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شيئ إن أنتم إلا في ضلال مبين":وهذا لأن الله تعالى قد قال:"وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا", فقد أقيمت الحجة عليهم بإرسال الرسل, فيقروا ويعترفوا بمجيئ الرسول الذي أنذرهم عذاب ربهم, ودعاهم إلى النجاة, لكنهم كذبوه واستكبروا, بل واتهموا الرسل بالضلال والسحر والكهانة, وأنكروا أن يكون الله قد أرسلهم, أو أنزل عليهم شيئا مما قالوا, وبجوابهم تزيد حسرتهم ويزيد عذابهم.
"وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في اصحاب السعير": أخذوا يلومون أنفسهم على ما فرطوا فيه وكذبوه, فنفوا عن أنفسهم ما يميز به الإنسان الهدى من الضلال, فنفوا السمع النافع, فهم لم يسمعوا الحق من الرسل, ولم يتبعوه, ونفوا عقل الرشد الذي يدرك به الإنسان عواقب الأمور فيعمل لما فيه نجاته, فكان سمعهم وعقلهم وبال عليهم, فلم ينتفعوا بهما بشيئ, فكانوا من أصحاب النار الملازمين لها , خالدين فيها, بخلاف الذين من الله عليهم, فشرح صدورهم للإسلام, ونفعهم بأسماعهم وأبصارهم وعقولهم, فآمنوا واتقوا, فكانت لهم النجاة في الاخرة.
"فاعترفوا بذنبهم فسحقا لأصحاب السعير":وبعد إقرارهم بقيام الحجة عليهم, أقروا واعترفوا بما اقترفوه من شرك بالله, وظلم لأنفسهم, وتأكدوا من استحقاقهم للنار, وعدل الله معهم, فبعدا لهم عن رحمة الله, وشقاء لهم بما كسبت أيديهم, فبكفرهم بالله, وتكذيبهم للأنبياء استحقوا عذاب النار.

2. حرّر القول في كل من:
أ: معنى "زنيم" في قوله تعالى: {عتل بعد ذلك زنيم}.
جاء في معنى "زنيم" أربعة أقوال متقاربة:
الأول: اللئيم, المريب الذي يعرف بالشر, وقد جاء هذا المعنى في الحديث المرسل: أن الرسول عليه الصلاة والسلام,سئل عن العتل الزنيم، فقال: "هو الشديد الخلق المصحح، الأكول الشروب، الواجد للطعام والشراب، الظلوم للناس، رحيب الجوف", رواه عبدالرحمن بن غنم, رواه أحمد, ذكره ابن كثير, وذكر كذلك ما جاء عنه مرسلا قوله: "لا يدخل الجنة الجواظ الجعظري، العتل الزنيم", وعلق ابن كثير بقوله: وقد ارسله غير واحد من التابعين, وقال ابن عباس: المريب الذي يعرف بالشر, رواه عنه سعيد بن جبير, رواه أبو إسحاق, ذكره ابن كثير, وهو قول مجاهد, وقول عكرمة , وقاله ابن كثير, وهو قول السعدي.
الثاني: الزنيم رجل من قريش له زنمة مثل زنمة الشاة, وهو قول ابن عباس, وقال: هو الأخنس بن شريق الثقفي، حليف بني زهرة. وزعم أناس من بني زهرة أن الزنيم الأسود بن عبد يغوث الزهري، وليس به, رواه عنه العوفي, ذكره ابن كثير, وقاله بعض أصحاب التفسير, رواه عنهم إدريس, رواه ابن جرير, ذكر هذا ابن كثير في تفسيره.
الثالث: الزنيم هو الدعي في قومه, الملحق النسب, ,وهو قول ثان لابن عباس, واستشهد بقولهم: زنيم تداعاه الرجال زيادة كما زيد في عرض الأديم الأكارع,
رواه عنه عكرمة, رواه ابن أبي حاتم,والضحاك , وهو قول سعيد ابن المسيب, وهو قول سعيد بن جبير, وقال عكرمة: هو ولد الزنا, رواه عنه عامر بن قدامة, رواه ابن ابي حاتم, ذكره ابن كثير, , وقاله ابن جرير, واستشهد عليه بقول حسان بن ثابت وهو يذم بعض كفار قريش:
وأنت زنيم نيط في آل هاشمٍ = كما نيط خلف الرّاكب القدح الفرد, وهو قول السعدي والأشقر.
الرابع: إن الزنيم علامة الكفر , قاله أبورزين. وقال عكرمة: يعرف المؤمن من الكافر مثل الشاة الزنماء. رواه الحكم بن أبان,

وقد وفق ابن كثير بين هذه الأقوال فقال:"والأقوال في هذا كثيرة، وترجع إلى ما قلناه، وهو أن الزنيم هو: المشهور بالشر، الذي يعرف به من بين الناس، وغالبا يكون دعيا وله زنا، فإنه في الغالب يتسلط الشيطان عليه ما لا يتسلط على غيره، كما جاء في الحديث: "لا يدخل الجنّة ولد زنا" وفي الحديث الآخر: "ولد الزنا شر الثلاثة إذا عمل بعمل أبويه".

ب: معنى قوله تعالى: {يوم يكشف عن ساق}.
ورد في هذا قولان متقاربان:
الأول: كشف الله تعالى سبحانه عن ساقه, وهو قول النبي عليه الصلاة والسلام, جاء هذا في الحديث الذي رواه أبو سعيد الخدري, قال: سمعت النبي صلى اللّه عليه وسلم يقول: "يكشف ربنا عن ساقه، فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة، ويبقى من كان يسجد في الدنيا رياء وسمعة، فيذهب ليسجد فيعود ظهره طبقا واحدا". متفق عليه, ذكره ابن كثير, وذكر هذا القول ابن جرير, وهو قول السعدي والأشقر.
الثاني: دخول الآخرة, وأول ساعة من يوم القيامة,وما يكون فيه من كشف الأعمال, والكرب والشدة, والأمور العظام, قاله ابن عباس, واستشهد بقول الشاعر: وقامت الحرب بنا عن ساق, رواه عنه عكرمة, والعوفي, وعلي ابن أبي طلحة, والضحاك, وغيرهم, روى ذلك كله ابن جرير في تفسيره, ذكره ابن كثير, وهو قول مجاهد, وقاله ابن كثير, والسعدي

ولا تعارض بين القولين, فلما يكون يوم القيامة, يكشف هذا اليوم عن قلاقل وأحداث جسيمة, فيصيب الناس شدة وكرب من هول ما يرون, ثم يأتي سبحانه ليفصل بين الخلائق, ويكشف عن ساقه سبحانه, فيسجد من كان يسجد لله طوعا وحبا في الدنيا, ومن كان مخلصا في إيمانه, أما غيرهم, فلا يستطيعون السجود لأن ظهورهم تكون كصياصي البقر, طبقة واحدة, فيتميز المؤمن عن المنافق.

3: بيّن ما يلي:
أ: فائدة النجوم في السماء.

ذكر الله سبحانه وتعالى, ثلاث فوائد للنجوم:
الأولى: زينة للسماء, قال تعالى:"ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح".
الثانية: لرجم الشياطين, قال تعالى:"وجعلناها رجوما للشياطين".
الثالثة: علامات يستدل بها على الطريق, قال تعالى:"وعلامات وبالنجم هم يهتدون".
وقد قال قتادة: إنما خلقت هذه النجوم لثلاث خصال: خلقها اللّه زينة للسماء، ورجوما للشياطين، وعلامات يهتدى بها، فمن تأول فيها غير ذلك فقد قال برأيه وأخطأ حظه، وأضاع نصيبه، وتكلف ما لا علم له به.

ب: مظاهر إيذاء الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم.
أظهر الكفار الكثير من مظاهر العداوة والإيذاء للرسول عليه الصلاة والسلام, ابتداء بتكذيبه, لذلك نهاه الله عن طاعتهم, فقال:"ولا تطع المكذبين", لأنهم ليسوا أهلا لأن يطاعوا, فهم معاندون مستكبرون, يقفون في طريق الحق وأهله, وقد توعدهم الله لتكذيبهم فقال:"فذرني ومن يكذب بهذا الحديث", وقد حاولوا معه عليه الصلاة والسلام, بشتى الطرق ليترك ما يدعو إليه, ويدع سب آلهتهم وتسفيه احلامهم, ويرجع إلى دينهم, وتمنوا لو ظفروا منه ببادرة لين تجاههم, وموافقة منه لما هم عليه, قال تعالى فيهم:"ودوا لو تدهن فيدهنون", فلما لم يجدي ذلك نفعا, رموه بالجنون, لينفر الناس عنه, ويتوقفوا عن سماعه, فبرأه الله سبحانه وتعالى مما رموه به, فقال:"ما أنت بنعمة ربك بمجنون", واتهموه بأنه حاد ومال عن جادة الصواب, وبأنه مفتون, وبأنهم هم على الهدى وهو في ضلال, فتوعدهم الله سبحانه وتعالى بقوله:"فستبصر ويبصرون بأييكم المفتون", وقال:"فستعلمون من هو في ضلال مبين", وكذبوا وادعوا بأن الوحي الذي جاء به من كلام رب العالمين, إنما هو كلام الأولين من الأمم السابقة, فيكون فيه الخرافات والأكاذيب, ونفوا بأن يكون قد أنزله الله هداية للعالمين, وقد توعد الله سبحانه من قال بهذا, فقال:"إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين سنسمه على الخرطوم", وهم بعد هذا كله, كانوا يتربصون به ويتنظرون موته لتنقطع دعوته, وقد حاولوا قتله لكن الله كفاه شرهم, وببين تعالى إن الدعوة قائمة ولو بعد موته, وليس موته عليه الصلاة والسلام, بمانع عنهم العذاب, "قل إن أهلكني الله ومن معي أو رحمنا فمن يجير الكافرين من عذاب أليم".
لذلك أمره الله تعالى بالصبر, فهذا طريق وحال جميع من سبقوه من الأنبياء, وما من نبي إلا كذبه قومه, وناله منهم من الأذى الكثير, فقال تعالى:"واصبر لحكم ربك", وقد فعل عليه الصلاة والسلام, وأتاه ما وعده الله به من خير, ومن نصر ورفعة لدينه, وذل وهلاك لمن كذبه وأذاه وطرده.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 12 ربيع الأول 1438هـ/11-12-2016م, 12:23 AM
مها محمد مها محمد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 251
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم

إجابة السؤال العام :
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة.
الفوائد السلوكية المستفادة من قصة أصحاب الجنة:
1- الابتلاء يكون بالخير والشر ، فعلى الإنسان أن يدرك ذلك ، ويحذر فتنة المال التي قد تحمل على منع حق الله فيه ، فالسعيد هو الصابر على طاعة الله ورسوله في السراء والضراء.
2- كفر النعم وعدم شكرها سبب زوالها ، فقد حفظ الله عز وجل الجنة في حياة الأب لشكره وأدائه حق الله فيها، ولما أصحابها من بعد أبيهم عزموا على منع حق المساكين فيها أهلك الله حرثهم، وفي هذا أكبر عظة لنا جميعا فكما قال العلماء قيد النعم شكرها ، فمن أراد حفظ ما أنعم الله به عليه فليؤدي شكرها وحق الله فيها ولا يطغى.
3- وجوب الاعتماد على الله وحده ، والبراءة من اعتماد الإنسان على حوله وقوته ، فإذا اعتمد الإنسان على نفسه وترك الاستعانة بالله خذل أيما خذلان ، فلنحذر جميعا من ذلك ، فالمصائب والرزايا أكثر ما تقع على الناس ساعة الغفلة والاغترار بالقوة.
4- أصحاب الجنة بعد هلاك جنتهم ؛ وفقهم الله إلى تسبيحه عز وجل والاعتراف بظلمهم وإقبال بعضهم على بعض يتلاومون ، فعلى العبد أن يبادر إلى الإقرار بذنبه ويبادر إلى التوبة والإنابة؛ خاصة بعد ما ينكشف له قبح فعله.
5- عذاب الآخرة أشد من عقوبات الدنيا، فعلى العبد أن يجعل ذلك نصب عينيه، وهذا يهون عليه العقوبة في الدنيا بعد الذنب ، ويحثه على العمل الذي ينفعه في الآخرة، ويزجره عن كل سبب يوجب العقاب.
لمجموعة الثالثة:
إجابة السؤال الأول:فسّر قوله تعالى:
{فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (45) أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ (46) أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (47}.
(فذرني ومن يكذب بهذا الحديث) الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم ، والمراد بالحديث القرآن الكريم ، والمعنى دعني والمكذبين بالقرآن العظيم ، فإن عليّ جزائهم ولا تستعجل لهم ، فأمرهم في الحياة وبعد مماتهم إليّ ، وفي هذا تهديد شديد ووعيد أكيد لمن كذب بالقرآن. (سنستدرجهم من حيث لا يعلمون ) أي نأخذهم شيئاً فشيئاً من حيث لا يعلمون، وذلك بإمدادهم بالأموال والبنين والأرزاق والأعمال ؛ ليغتروا ويتمادوا في طغيانهم ثم نأخذهم بغتة وهم لا يشعرون ، (وأملي لهم إن كيدي متين) أي :إني أؤخرهم وأنظرهم ؛ وذلك من كيدي ومكري بهم ، فأنا لا أهملهم ولكن أكيد لهم في الخفاء، وأمكر بهم ، ثم آخذهم أخذ عزيز مقتدر .( أم تسألهم أجراً) أي: هل تسألهم يامحمد أجراً على تبليغك الرسالة إياهم ،بل أنت تدعوهم إلى الله عز وجل بلا أجر تأخذه منهم ، بل ترجو الثواب من الله ، وهم يكذبون عناداً وجهلاً ، (فهم من مغرم مثقلون) أي فهم من هذا (الغرم) وهو الأجر مثقلون، أي: يثقل عليهم حمله لشحهم ببذل المال، ( أم عندهم الغيب فهم يكتبون) أي هل عندهم علم الغيب ؛ وهو ما غاب عن الحواس من الغيبيات الموجودة والسابقة واللاحقة من أحوال وأمور الدنيا والآخرة وعلم اللوح المحفوظ ، (فهم يكتبون) أي : فهم يكتبون لأنفسهم ما يريدون وأنهم على الحق والصواب ، وأن لهم الثواب عند الله ، والجواب : أنه ليس عندهم علم الغيب ، فالغيب لا يعلمه إلا الله ، فحالهم حال معاند ظالم ، فلم يبق إلا الصبر والتحمل لما يصدر منهم.

إجابة السؤال الثاني:حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالقلم في قوله تعالى: {ن والقلم وما يسطرون}.
اختلف المفسرون في المراد بالقلم في الآية على أقوال:
القول الأول:المراد به القلم الذي أجراه الله بالقدر حيث كتب مقادير الخلائق في اللوح المحفوظ ، فجرى بكتابة ما هو كائن إلى يوم القيامة، ورد عن ابن عباس ومجاهد واستدل له المفسرون بالأحاديث الواردة في ذلك فاستدل ابن كثير بالحديث الذي رواه ابن جرير الطبري وابن أبي حاتم والطبراني عن ابن عباس قال: (أول ما خلق الله القلم قال: اكتب . قال : وما أكتب؟ قال : اكتب القدر) .
القول الثاني: أي قلم يكتب به، لأن القلم اسم جنس شامل للأقلام كلها ، ورد عن ابن عباس وهذا حاصل كلام ابن جرير وابن كثير والسعدي والأشقر.
القول الثالث:القلم هو قلم من نور يجري بما هو كائن إلى يوم القيامة، رواه ابن جرير ، وذكره ابن كثير.
بالنظر إلى هذه الأقوال نجد أن القول الأول والثالث متقاربان ، فتؤول الأقوال إلى قولين هما أن القلم المقصود في القسم؛ هو القلم الذي خلقه الله أول ما خلق وأجراه بكتابة المقادير، والثاني أن القسم يشمل أي قلم ، وهو الذي رجحه وابن كثير وقال: الظاهر أنه جنس القلم الذي يكتب به ،كقوله تعالى ( اقرا وربك الأكرم الذي علم بالقلم) ، فهو قسم منه تعالى ، وتنبيه لخلقه على ما انعم به عليهم من تعليم الكتابة التي بها تنال العلوم، ورجح ذلك أيضا السعدي والأشقر.

ب: معنى قوله تعالى: {سنسمه على الخرطوم}.
اختلف المفسرون في ذلك على أقوال:
القول الأول:سيما شين باقية على أنفه لاتفارقه دنيا ولاآخرة ،المعنى المراد : أي سنبين أمره بياناً واضحاً حتى يعرفوه ولا يخفى عليهم كما لا تخفى السمة على الخراطيم ، مروي عن قتادة ، والسدي وذكره ابن كثير عن الطبري.
القول الثاني:يقاتل يوم بدر، فيخطم بالسيف في القتال، مروي عن ابن عباس رواه ابن جرير الطبري وذكره ابن كثير .
القول الثالث:سمة أهل النار والمعنى سنسود وجهه يوم القيامة، وعبر عن الوجه بالخرطوم ، مروي عن ابن جرير الطبري وذكره ابن كثير وحاصل كلام السعدي والأشقر.
الراجح:أن هذه الأقوال مجتمعة لا تباين بينها ، فلا مانع من أن تكون علامة تجعل على أنفه لا تفارقه إلى يوم القيامة يعرف بها ، ولا مانع من كونها سواد وجهه يوم القيامة ، ولا مانع من أنه خطم بالسيف يوم بدر، واجتماع كل ذلك عليه في الدنيا والآخرة لا مانع منه.

إجابة السؤال الثالث:بيّن ما يلي:
أ: معنى خشية الله بالغيب.
الخشية أشد الخوف، أي يخافون ربهم فيمتثلون أوامره ويجتنبون نواهيه في كل أحوالهم ، وهو سبحانه غيب لم يروه ، وهم يخافون مقامه بينهم وبين أنفسهم إذا كانوا غابئين عن الناس، حيث لا يراهم أحد إلا الله ، فينكفون عن المعاصي ويقومون بالطاعات ، كما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه " سبغة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله : إمام عادل وشاب نشأ في عبادة الله ، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله" الحديث.

ب: لم خصّ التوكل من بين سائر الأعمال وهو داخل في الإيمان، في قوله تعالى: {قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا}.
خص الله عز وجل التوكل من بين سائر الأعمال وهو داخل في الإيمان ، ذلك لعظم مكانته من الإيمان ، ولكون الأعمال الباطنة والظاهرة متوقفة في – وجودها وكمالها وصحتها – على التوكل ، وكثيراً ما يقرن الله بين الإيمان به وعبادته ، وبين التوكل عليه كما قال تعالى {وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين}.
------

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 12 ربيع الأول 1438هـ/11-12-2016م, 12:52 AM
محمد شمس الدين فريد محمد شمس الدين فريد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: مصر
المشاركات: 163
افتراضي

أولا: السؤال العام:

اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة.

الفائدة الأولى: أن المؤمنَ الفَطِن يشكر نعم الله عليه، ولا يغترُّ بها؛ لعلمه أن الخير الذي يُرزقُه في حقيقته اختبار من الله له، كما أن الشرَّ الذي يصيبه ابتلاءٌ كذلك. (إنا بلوناهم)
الفائدة الثانية: المؤمنُ بحقٍّ لا يعزم على أمر إلا ويستثني بقوله: إن شاء الله؛ فإن اعتياده لهذا يجعله دائم الذكر لله تعالى ويحمله على طاعة الله ويمنعه من العزم على باطل محرم. (ولا يستثنون)
الفائدة الثالثة: المؤمن المحقق لمقام العبودية لا يكون آمن الجانب من مكر الله تعالى وأخذه، ودوام استحضاره لهذا المعنى يعصمه من الهمِّ بالمعاصي الكبيرة فضلا عن التلبس بها والمداومة عليها. (إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين)
الفائدة الرابعة: صاحب الحق شجاع غيرُ هيَّاب سرُّه كعلانيته، أما صاحب الباطل فيخاف من أدنى شيء ويخفي قبيح فعاله ويبالغ في الإخفاء ولو لم تكن هناك حاجة للإخفاء. (فانطلقوا وهم يتخافتون)
الفائدة الخامسة: المؤمن ذو الفطنة لا يساوره الظنُّ الكاذب بقدرته على أمر من الدنيا؛ لأنه دائم الاستحضار لحاله الناقصة وأن الملك الحقيقي هو ملك الله وأن القدرة الكاملة لله، بخلاف الظالم لنفسه المخدوع بها؛ حيث تغره قدرته فيركنُ إليها. (وغدوا على حرد قادرين).
الفائدة السادسة: لا بدَّ للمرء من التفكُّر في حاله، ومحاولة إدراك سبب نزول العذاب والبلاء به؛ فإن هذا من البواعث المهمة للتوبة من الذنب والإنابة إلى الله تعالى. (بل نحن محرومون)، (قالوا سبحان ربنا إنا كنا ظالمين).
الفائدة السابعة: المؤمن العاقل يستمع لنصيحة العقلاء، ولا يستمسك برأيه الظاهر الفساد. (قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون)
الفائدة الثامنة: العبد الصالح حين يقع به بلاء بسبب معصيته يسارع إلى نفسه بغية إصلاحها وإزالة موجبات غضب الله عليها، بخلاف أهل الزيغ الذين يسارع بعضهم في لوم بعض وتعليق أخطائه عليه. (فأقبل بعضهم على بعض يتلاومون).
الفائدة التاسعة: إن المؤمن حين يدرك خطيئته ويقف على سبب نزول بلاء الله به، لا يستسلم للشيطان الذي يُقنِّطه من رحمة الله، بل يجنح إلى الرجاء في الله والرغبة إليه أن يتوب عليه ويرزقه خيرا مما فقد. (عسى ربنا أن يبدلنا خيرا منها إنا إلى ربنا راغبون).

2.
أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1.
فسّر قول الله تعالى:
(تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9) وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11((.
يخبر ربنا تعالى عن حال النار حين تتلقى الجماعات المتتالية من الكفار حيث يقول سبحانه: "تكاد تميز من الغيظ، كلما ألقي فيها فوج سأله خزنتها ألم يأتكم نذير" لقد أوشكت على التقطُّع من شدة غيظها وحنقها من أولئك الكافرين الذين كذبوا بالله في الدنيا بالرغم من توارد النذر عليهم؛ لذلك سأل خزنة جهنم الأفواج المتتابعة من الكافرين عما إذا كانت النذر قد وصلتهم وعلموا خبرها؟!! فما كان منهم إلا الإقرار فقالوا: " بلى قد جاءنا نذير فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شيء إن أنتم إلا في ضلل كبير" فقد جمعوا إلى تكذيبهم بالرسل رميُهم لهم ولأتباعهم بالضلال الكبير، "وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير" ثم فصلوا اعترافهم بأن سبب كفرِهم أنهم لم يكونوا يسمعون سمع انتفاع أو يعقلون عقل تمييز ونظر، وأنه لولا ذلك ما آلوا إلى هذا المصير الوبيل، ثم عقَّب ربنا تعالى على اعترافهم هذا بقوله: "فاعترفوا بذنبهم فسحقا لأصحاب السعير" فاعترافهم هذا لم ينفعهم في تخفيف العقوبة أو رفعها بل به استحقوا الإبعاد والطرد من رحمة الله تعالى؛ لأن السبيل كانت واضحة أمامهم في الحياة الدنيا، وهم الذين اختاروا لأنفسهم دونما إجبار.


2. حرّر القول في كل من:
أ: معنى "زنيم" في قوله تعالى: {عتل بعد ذلك زنيم}
الزنيم فيها قولان:
1-رجل من قريش له زنمة الشاة مشهور بالشر كشهرة الشاةذكره ابن كثير عن ابن عباس، والسعدي.
2- الزنيم: هو الدعي الملصق بالقوم وليس منهم. ذكره ابن كثير عن ابن جريرٍ، والسعدي والأشقر، ومنه قول حسّان بن ثابتٍ في ذم بعض كفار قريشٍ:
وأنت زنيم نيط في آل هاشمٍ = كما نيط خلف الرّاكب

ب: معنى قوله تعالى: {يوم يكشف عن ساق}
فيها قولان:
الأول: ساق الله تعالى، وفيها حيث مرفوع عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى اللّه عليه وسلم يقول: "يكشف ربنا عن ساقه، فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة، ويبقى من كان يسجد في الدنيا رياءً وسمعةً، فيذهب ليسجد فيعود ظهره طبقًا واحدًا".
الثاني: الكرب والشدة. ذكره ابن كثير عن ابن عباس، ومجاهد.
3-بيّن ما يلي:
أ: فائدة النجوم في السماء.
الأولى: زينة للسماء الدنيا.
الثانية: رجوم للشياطين.
الثالثة: علامات يهتدى بها.
ب: مظاهر إيذاء الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم.
1- النظر إليه بعين الحسد.
2- النظر إليه بالعداوة والبغضاء حين يقرأ القرآن.
3- رميه صلى الله عليه وسلم بالجنون.
قال تعالى: ( وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر ويقولون إنه لمجنون)

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 12 ربيع الأول 1438هـ/11-12-2016م, 02:22 AM
منال انور محمود منال انور محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 168
افتراضي

مجلس مذاكرة تفسير سورتي: الملك والقلم
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة.
1- لابد من شكر النعم التى أنعم الله بها علينا وأن يكون الشكر من جنس النعمة.
2- الإبتلاء لا يكون بالشر فقط ولكن بالخير أيضاً فلابد أن نحرص على
3- الحرص على أداء حق الله فيما أنعم علينا فهى سبب للبركة ودوام النعم وزيادته.
4- مجاهدة النفس على ما تأمر به من البخل والشح لأن ما عند الله خير وأبقى.
5- مراقبة الله فى السر والعلن فهو مطلع على ما هو فى القلب من حب الخير والبذل والعطاء وبين الشح والبخل.
المجموعة الثانية:
1- فسّر قوله تعالى:
تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ(1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4).
يمجد الله تعالى نفسه الكريمة فقال ( تبارك ) أى تعاظم وتعالى وكثر خيره فهو سبحانه ( الذى بيده الملك ) أى هو المتصرف فى جميع مخلوقاته بما شاء ولا يٌسأل عما يفعل لقهره وحكمته وعدله فقال ( وهو على كل شئ قدير ) ومن عظمته كمال قدرته التى بها أوجد مخلوقاته العظيمة مثل السموات والأرض وهذا أمر يعلمه المؤمنون فى الدنيا وينكره الكافر أما فى الآخرة فلا يدعى الملك أحد غير الله فهو سبحانه ( الذى خلق الموت والحياه ) أوجد الخلائق من العدم وقدر أن يحيهم ثم يميتهم وذلك ( ليبلوكم أيكم أحسن عملا ) ليختبركم ليظهر كمال إحسان المحسنين وذكر أحسن عملا من حيث الإخلاص والمتابعة وهم شرطا قبول العمل فهو سبحانه الموصوف ( وهو العزيز الغفور ) الذى هو العزيز الغالب الذى له العزة كلها وهو مع ذلك غفور لمن تاب إليه وأناب ثم يوجه النظر إلى آية من آياته ( الذى خلق سبع سموات طباقا ) طبقة فوق طبقة كل واحدة فوق الأخرى ( ما ترى فى خلق الرحمن من تفاوت ) فلا نقص ولا خلل فإذا أنتفى النقص صارت حسنة من كل جهة فأمر بالنظر إلى السماء نظرة المتأمل المعتبر ( فأرجع البصر هل ترى من فتور ) هل تجد فيها شقوق أول خلل أو نقص وكرر النظر(ثم ارجع البصر كرتين ) مرة بعد مرة وإن كثرت المرات ( ينقلب إليك البصر خاسئاً وهو حسير( ذليلا عاجزاً أن يرى خللاً وهو منقطع من الإعياء.
حرّر القول في كل من::
أ: معنى قوله تعالى: (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير)
ذكر فيها العلماء قولان:
1- أى ألا يعلم الخالق ذكره ابن كثير .
2- ألا يعلم الله مخلوقه فهو من خلقه فيعلم بلطفه السر ومضمرات القلوب خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدى والأشقر.
ورجح ابن كثير القول الأول وذكر أن الأول أولى وأستدل بقوله بعد ذلك وهو اللطيف الخبير .
ب: المراد بالتسبيح في قوله تعالى:( قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون)
أقوال العلماء فى التسبيح :
1- لولا تستثنون قول مجاهد و السدي و ابن جرير . ذكره ابن كثير .
و قال السدي كان استثناءهم في هذا الزمان تسبيحا .
2- قول إن شاء الله و هو قول ابن جريج . ذكره ابن كثير و السعدي .
3- تسبحونه و تشكرونه على ما أعطاكم من نعم . ذكره ابن كثير .
4- تنزهون الله عما لا يليق . ذكره السعدي .
5- تسبحون الله و تستغفرونه و تتوبون إليه . ذكره الأشقر .
3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بذات الصدور.
هو سبحانه يعلم ما يخطر في القلوب من نيات و إرادات فكيف بالأقوال و الأفعال . خلاصة ما قاله ابن كثير و السعدي و الأشقر .
ب: المراد بالحكم ومعنى الصبر عليه في قوله تعالى: (فاصبر لحكم ربك).
1- اصبر على أذى قومك و تكذيبهم فإن الله سيحكم لك عليهم و يحصل العاقبة لك و لأتباعك . ذكره ابن كثير .
2- اصبر لحكم الله شرعا و قدرا فالحكم القدري يصبر على المؤذي منه و لا يُتلقى بالسخط و الجزع و الحكم الشرعي يقابل بالانقياد و التسليم . ذكره السعدي .

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 12 ربيع الأول 1438هـ/11-12-2016م, 04:36 AM
حليمة محمد أحمد حليمة محمد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 248
افتراضي المجلس الثاني: مجلس مذاكرة القسم الأول من تفسير جزء تبارك

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى وسلام على نبيه الذي اصطفى

1. اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة
-على المسلم أن يدقق ويمعن النظر في أمثال القرآن ، فإن الله تعالى قد جلى فيها كثيرًا من الحقائق التي تمر بالعباد في حياتهم، والتي يمكن أن يغفل عنها المرء ولا يلتفت إليها.
- ضرورة مقابلة النعم بالشكر وأداء الحق الواجب فيها، وإلا كانت عرضة للزوال.
- إن العبد لا يملك قدرة مستقلة وإرادة نافذة بل قدرته ومشيئته تحت مشيئة الله تعالى ، ولذلك وجب عليه أن يوكل أمره كله لله وأن يستمد منه الحول والقوة، وأن يستعين به في إنفاذ كل أمر.
- إن الله تعالى يبتلي العباد بالخير كما يبتليهم بالشر،كما قال تعالى:( ونبلوكم بالشروالخير فتنة) فيتوجب عليه أن يتفطن لهذا الأمر، ويحسن العمل ولا يغتر بما وهب الله.
المجموعة الثانية:
1. فسّر قوله تعالى:
{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4)}.

تفسير قوله تعالى: (تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) )
في هذه الآيات تمجيد منه تعالى لنفسه، بقوله:(تبارك) أي تعاظم خيره وكثر، ومن ذلك اختصاصه بالملك المطلق للسموات والأرض ومن فيهن وملكه لأمر الدنيا والآخرة، فلا يخرج شيء عن تصرفه ولا عن حكمه سبحانه، ولا عن قدرته المطلقة ؛ ولذلك قال (وهو على كل شيء قدير)
قوله تعالى:(الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ )
المقصود بالموت هنا حال بني آدم في العدم أي قبل أن يخلقوا والحياة هي نشأتهم وإيجادهم بعد العدم وهو تعالى يخبر في هذه الآية الكريمة عن الحكمة من خلق بني آدم وإيجادهم من العدم، وهي ابتلاؤهم واختبارهم أيٌ منهم يحقق مراد الله من خلقه فيحسن العمل ببذله لله خالصًا، موافقًا لما شرع الله، فيحظى بخير الجزاء في الدارين، أو يحيد عن ذلك فيلاقي جزاء ما قدم في آخرته.
وختمت الآية باسمه العزيز أي الكامل في عزته وقهره، العظيم منيع الجناب، الذي لا يخرج عن قهره شيء، لا يعجزه من خالف أمره، وهو مع هذا غفور لكل من رجع إليه وأناب.
قوله تعالى: (الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) )
وهذا استدلال جديد على عظمته وكمال قدرته، فهو الذي خلق السموات طبقة بعد أخرى متصلات ببعضها البعض أو على فواصل بينهن، لو مد الإنسان ببصره إليها ما وجد بينها تصدعًا ولا أبصر في خلقها أدنى اختلاف أو خلل.
قوله تعالى: (ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4) )
في الآية تأكيد على كمال الله تعالى وعظمته بذكر كمال خلقه وبديع صنعه سبحانه، فهو يخبر أن من شدة إحكام السموات في خلقها وقوة صنعها، فإنك لو كررت النظر إليها مرة بعد مرة فسيعود بصرك ذليلًا عاجزًا قد أعياه النظر دون أن يلتقط عيبًا في تفاصيل هذا الخلق العظيم إذ لا يتجلى أمامه إلا خلقٌ بلغ الغاية في الإحسان والإتقان.

2: حرّر القول في كل من:
أ: معنى قوله تعالى: {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}.
في الآية استفهام يراد به الإنكار .
وقد ورد في المراد بالاسم المبهم معنيان :
- أن تكون " من" الموصولة مفعولًا للفعل يعلم ويقصد بها الخلق ، والفعلان (يعلم) و(خلق) رافعان لضميرين عائدان إلى ما عاد إليه ضمير قوله: ( إنه عليم بذات الصدور ) والمعنى: ألا يعلم الله سبحانه وتعالى المخلوقين الذين خلقهم ، وحذف العائد من الصلة (خلق )لكونه ضمير نصب .
- أن تكون "من " الموصولة فاعلًا للفعل (يعلم) والمراد الله سبحانه وتعالى والمعنى: ألا يعلم خالقكم سركم وجهركم وهو الموصوف بأنه لطيف خبير . ذكرهما ابن كثير ورجح الثاني ؛ لقوله قبله:( وهو اللطيف الخبير) وهو ما ذكره السعدي والأشقر.
ولا اختلاف بين القولين فكلاهما دال على أن من خلق الخلق وأبرزه للوجود بعد العدم هو الذي كمل علمه به، وهو الله سبحانه؛ ولذلك ختم باسميه اللطيف الخبير ، إشارة وتأكيدًا على علمه بدقائق الأمور وخبايا النفوس، وما تضمره القلوب.

ب: المراد بالتسبيح في قوله تعالى: (قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون).
ورد فيه أقوال:
- الاستئناء أي قول : " إن شاء الله" قال به مجاهدٌ، والسّدّيّ، وابن جريجٍ. ونقله ابن كثير
-وقيل: المراد به تسبيح اللّه بمعنى التنزيه ، وشكره على ما أعطى وتفضل
ذكر القولين ابن كثير وأشار إلى الثاني ابن سعدي ، وربطه بالأول .

3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بذات الصدور.

-المراد بذات الصدور كل ما خطر في القلوب. وأضمرته من النيات والإرادات وغيرها. مجمل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
ب: المراد بالحكم ومعنى الصبر عليه في قوله تعالى: {فاصبر لحكم ربك}
المراد بالحكم : أذية الكفار للنبي محمد صلى الله عليه وسلم،الصبر عليه إنما هو بالتجلد والتحمل ثم الحكم بجعل العاقبة للنبي صلى الله عليه وسلم، وأهل الإيمان ومجازاتهم بالظفر والنصر. ذكره ابن كثير
المراد بالحكم أمران:
-الحكم الكوني والقدري ومن ذلك ما عانى منه محمد صلى الله عليه وسلم من أذى قومه، وتكذيبهم له ‘ وقد أُمر حياله بالصبر أي التجلد والتحمل لهذا الاذى وعدم التسخط والجزع
- الحكم الشرعي : وهو المتمثل في الأوامر والنواهي ، والصبر على هذا النوع إنما يكون بالامتثال للأوامر والنواهي ومقابلة ذلك بالقبول والتسليم ذكرهما السعدي
و كل ماذكر هو داخل في معنى الآية

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 12 ربيع الأول 1438هـ/11-12-2016م, 06:01 AM
الصورة الرمزية إشراقة جيلي محمد
إشراقة جيلي محمد إشراقة جيلي محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: الرياض
المشاركات: 303
افتراضي

مجلس مذاكرة تفسير سورتي: الملك والقلم.


1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة.

 سُنة الابتلاء ماضية، إن الله عزّ وجل ابتلى كفّار قريش كما إبتلى غيرهم من الأمم الغابرة فاليتعظ المؤمن من قصصهم، {لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ ۗ}.
 قد يكون الإبتلاء بالغنى كما يكون بالفقر ، وبالخير كما يكون بالشر، { قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ} . فاليكن المؤمن فطٍن ونبيه.
قد ينعم الله بالبلوى وإن عظمت ويبتلي الله بعض القوم بالنعم.
 المال مال الله { وآتوهم من مال الله الذي آتاكم} يجب أنت نتقي الله فيما آتانا من المال ونخرج منه الزكوات والصدقات.
 من صفات المحسنين أن ينفقوا في سبيل الله سواء زكاة مفروضة أو صدقة (والذين في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم) ، ﴿وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ﴾
 قد يعاقب الله عزّ وجل العبد بالنية فقط قبل أن يعمل كما حصل في قصة أصحاب الجنة عوقبوا بنيتهم الفاسدة .
 عدم القنوط من رحمة الله والتوبة إليه مهما عظُم الذنب، فأصحاب الجنة تابوا وأنابوا إلى الله عزّوجل، والله يغفر الذنوب جميعًا، ماعدا الشرك. {إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم}

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:

{تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9) وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)}.

{َتكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ} بعد أن ذكر الله تعالى مآل الكافرين وأن لهم عذاب جنهم ، وأنهم إذا القوا فيها سمعوا لها صوتًا منكرًا عاليًا، وهي تغلي بهم كغلي الحميم،قال عزّ وجل : {تكاد تميز من الغيظ} يعني يكاد ينفصل بعضها عن بعض من شدة غيظها وحنقها على الكافرين.
{كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ} أي كلما إلقى فيها مجموعة من الكافرين سألهم الملائكة خزنة جهنم سؤال توبيخ وتقريع ألم يأتكم نذير في الدنيا ينذركم لقاء يومكم هذ.
{قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ} قالو بلى جاءنا رسول من عند الله فأنذرنا وأخبرنا بهذا اليوم {فكذبنا} ذلك النذير وأنكرنا عليه وكذبناه بل وأتهمناهم أنهم في ضلال كبير وبعد عن الحق.
{وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ} وقالوا نادمين لو كنا نسمع لهؤلاء الرسل ونعقل ما يقولون من الهدى من كنا من أصحاب النار.
{فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ}. فاعترفوا بذنبهم ولات ساعة مندم فبعدا وهلاكا لأصحاب النار.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
2. حرّر القول في كل من:
أ: معنى "زنيم" في قوله تعالى: {عتل بعد ذلك زنيم}.
ذكر بن كثير في معنى "زنيم" عدة أقوال:

القول الأول: من كانت له زنمة كزنمة الشاة يعرف بها، قاله مجاهد عن ابن عباس وابن جرير والضّحاك، وقال عكرمة الزنيم الذي يعرف بالشر كما تعرف الشاة من زنمتها،. ذكره بن كثير.
القول الثاني: "الزنيم" الدعيّ في القوم وليس منهم والملصق بالقوم وهو الملحق النسب، وهو ولد الزنا.قاله بن عباس ووعكرمة والضحاك ومجاهد ثم قال بن عباس:
زنيمٌ تداعاه الرجال زيادةً = كما زيد في عرض الأديم الأكارع
ذكره بن كثير، واختاره السعدي.
قال الإمام أحمد: حدّثنا وكيع، حدّثنا عبد الحميد، عن شهر بن حوشب، عن عبد الرّحمن بن غنم، قال: سئل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عن العتلّ الزّنيم، فقال: "هو الشّديد الخلق المصحّح، الأكول الشّروب، الواجد للطّعام والشّراب، الظّلوم للنّاس، رحيب الجوف".
والمعاني كثيرة ولا تعارض بل كلها ترجع إلى أنه الشرير الملصق بالقوم وليس منهم، الذي له زنمة كزنمة الشاة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ب: معنى قوله تعالى: {يوم يكشف عن ساق}.
ذكر بن كثير فيها عدة أقوال:
القول الأول: كشف ربنا عن ساقه قاله البخاري عن أبي سعيد الخدري عن أبي سعيدٍ الخدريّ قال: سمعت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "يكشف ربّنا عن ساقه، فيسجد له كلّ مؤمنٍ ومؤمنةٍ، ويبقى من كان يسجد في الدّنيا رياءً وسمعةً، فيذهب ليسجد فيعود ظهره طبقًا واحدًا". ذكره بن كثير ووافقه السعدي.
القول الثاني: يوم كرب وشدة وهو الأمر الشديد ويدخل فيه من قال حين يكشف الأمر وتبدو الأعمال كقول الشاعر :وقامت الحرب بنا عن ساق
قاله بن عباس ومجاهد والضحاك وغيرهم ذكره بن كثير.
القول الثالث: نور عظيم يخرون له سجدا، قاله أبي بردة ابن أبي موسى عن أبيه.
عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبيه، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: {يوم يكشف عن ساقٍ} قال: "عن نورٍ عظيمٍ، يخرّون له سجّدًا".
ورواه أبو يعلى، عن القاسم بن يحيى، عن الوليد بن مسلمٍ، به وفيه رجل مبهم فالله أعلم) ذكره بن كثير.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

3: بيّن ما يلي:
أ: فائدة النجوم في السماء.
1/ زينة للسماء قال تعالى { ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح..}
2/رجوما للشياطين، قال تعالى {....وجعلناها رجوما للشياطين}
3/ دليل وهداية للمسافر ، قال تعالى: { وَعَلَامَاتٍ ۚ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ}
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ب: مظاهر إيذاء الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم.
عندما جهر الني صلى الله عليه وسلم بالدعوة وجد أذى شديدا من المشركين ، قالوا مجنون قال تعالى { قالوا يا أيها الذي نزل عيه الذكر إنك لمجنون}
اتهموا النبي صلى الله عليه وسلم بأن سحر وشاعر وكاهن ﴿ وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ ﴾
وكانوا يشتمونه ويسبونه ويقولون له مذمما بدلا من محمدا .
كما آذوا أصحابه وعذبوهم .

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 13 ربيع الأول 1438هـ/12-12-2016م, 01:07 PM
مروة كامل مروة كامل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 191
افتراضي

الفوائد السلوكية التى استفدتها من دراستى لقصة أصحاب الجنة :
- لا تبيت النية فى معصية الله تعالى وتقسم أو تعزم على اقترافها ؛ لأن ذلك تجرؤ على الله تعالى وأدعى لوقوع عقابه الدنيوى العاجل فضلا عن الأخروى ، كما حدث مع أصحاب الجنة حين أقسموا ليجذونها مصبحين حتى لا يشعر بهم فقير ولا سائل ، فنزل عليها عذاب الله ليلا وهم نائمون .
- قال تعالى " فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون " وأنت نائم ليلا لا تدرى ما سيكون لك أو عليك حين تصحو ؛ فاحرص على العزم على إعطاء حقوق المحتاجين ورد الديون ؛ لعل الله ييسر لك الأمر حتى وإن لم يكن فى مقدورك .
- احذر من إزلال الشيطان لك بولدك وعيالك فيشعرك أن العبء ثقيل ولكى تتمكن من تلبية احتياجاتهم لابد من أن تجعل يدك مغلولة إلى عنقك وتقبضها عن أداء الحقوق .
- إذا قبضت حقا لأحد المحتاجين ظنا منك أن هذا التصرف سيوفر لك ويوسع عليك ؛ ستجد الضد تماما وتضيع مالك وله بسوء ظنك فى الله تعالى ، لأن الله عز وجل يخلفك إذا بسطت يدك بأداء الحقوق .قال تعالى " وما تنفقوا من شىء فإن الله يخلفه وهو خير الرازقين " .
- الندم بعد فوات الأوان ووقوع العذاب يكون حسرة وألمه شديد لأنه لا يجدى ولا يعيد ما ذهب وفنى ." قالوا يا ويلنا إنا كنا ظالمين ". فاعتبر بمن سبقق ولا تجعل نفسك عبرة فتندم .
- من حرص المؤمن تفكره فى أفعال الله له . فيفتش فى نفسه هل ما أخذه الله منه – أيا كان هذا الأخذ- بسبب ذنب اقترفه فيلحقه بالتوبة والاستغفار ؟! أم هو ابتلاء لثباته وصبره فيلحقه بالحمد والرضا ؟!
- حسن الظن الدائم بالله ، فسبحان الله العلى العظيم هو الغفار مهما عظمت الذنوب ، وهو التواب متى حسنت التوبة ، ومنه العوض مهما فاتك من خير . قال تعالى " عسى ربنا أن يبدلنا خيرا منها إنا إلى ربنا راغبون ".




المجموعة الأولى
الجواب الأول :
قال تعالى " تكاد تميز من الغيظ كلما ألقى فيها فوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير "
تميز : تنفصل وتتفرق ، الغيظ : الحنق والغضب
فوج : جماعة ، خزنتها : ملائكة النار
يخبر عز وجل عن النار التى أعدها الله تعالى جزاء للكافرين العصاة لأمره ، أنها تكاد تنفصل عن بعضها من الغليان رغم اجتماعها وتتفرق من شدة غضبها من الكفار الذين تجرؤوا على ربهم فعصوه ؛ وهذه حالها مع نفسها من شدة غيظها فما بالنا كيف تفعل بهم هم ؟!
كلما ألقى فيها جماعة من الكفار سألهم خزنة النار من الملائكة سؤال توبيخ وتقريع ؛ من حملكم على القدوم ههنا ألم يأتكم رسل ينذرونكم من شدة هذا المآل وشقاء هذا الحال ، ألم يخبركم أحد بهذا اليوم العصيب وهذا الجزاء الفظيع ؟
قال تعالى " قالوا بلى قد جاءنا نذير فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شىء إن أنتم إلا فى ضلال كبير "
أجابوا بالإثبات أنهم قد جاءتهم رسل ربهم وأخبروهم وأنذروهم وحذروهم وأبلغوهم كما أمرهم ربهم ، لكنهم قابلوا رسالتهم وما أخبروهم به بالتكذيب وليس ذلك فحسب بل كذبوا بكل ما أنزل الله تعالى واتهموهم أنهم فى ضلال وبعد عن الحق والصواب كبير .
وقد قال عز وجل " وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا " وهذا من عدله فى خلقه أن يقيم عليهم الحجة ويرسل إليهم الرسل لإبلاغهم وإنذارهم .
قال تعالى " وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا فى أصحاب السعير "
فأقروا بعدم استحقاقهم للهدى ودللوا على ذلك بأنهم ما كانوا يسمعوا من الرسل سماع من يعى وينتفع ، وما كانوا يعقلوا عقل من يميز الحق من الباطل فيتبع وينصاع للصواب ؛ لذلك هم يستحقوا ما هم فيه من عذاب السعير والعياذ بالله . قال عليه الصلاة والسلام :" لا يدخل أحد النار إلا وهو يعلم أن النار أولى به من الجنة ."
قال تعالى " فاعترفوا بذنبهم فسحقا لأصحاب السعير "
أى قد اعترفوا وأقروا بأنفسهم على أحقيتهم لهذا الجزاء المهين مقابل ذنوبهم وكفرهم وعصيانهم ، فبعدا لهم عن رحمة الله . فقد أقام الله تعالى عليهم الحجة بإرسال الرسل وإخبارهم بكل ما ينجيهم ويرديهم ؛ كما أقام عليهم الحجة من أنفسهم فلا عذر لهم .



الجواب الثانى :
معنى زنيم فى قوله تعالى " عتل بعد ذلك زنيم " :
ورد فيها أقوال :
الأول : الزنيم هو رجل من قريش له زنمة مثل زنمة الشاة ، ومعنى هذا أنه كان مشهورا بالشر كشهرة الشاة ذات الزنمة بين أخواتها .
قاله مجاهد عن ابن عباس وعكرمة وسعيد بن جبير والضحاك وذكره ابن كثير ، كما قاله السعدى .
الثانى : الزنيم فى لغة العرب هو الدعى فى القوم الفاحش اللئيم الذى لا أصل له .
قاله ابن جرير وغير واحد من الأئمة وعكرمة عن ابن عباس وذكره ابن كثير وقاله السعدى والأشقر.
الثالث : الملحق النسب أو الملصق فى القوم وليس منهم ،أو ولد الزنا . وهذا القول قد يكون مشابه للقول الثانى .
قاله مجاهد عن ابن عباس وسعيد بن المسيب وعكرمة وسعيد بن جبير وذكره ابن كثير ،كما قاله الأشقر .
الرابع : علامة الكفر. قاله أبو رزين .
وحاصل الأقوال أن الزنيم هو المشهور بالشر الذى يعرف به بين الناس وفى الغالب يكون ولد زنا فإن الشيطان يكون أقرب أن يتسلط عليه عن غيره ، كما جاء فى الحديث " لا يدخل الجنة ولد زنا " . قاله ابن كثير



2- معنى قوله تعالى " يوم يكشف عن ساق " :
- المراد باليوم : هو يوم القيامة يوم كرب وشدة ، قاله عكرمة عن ابن عباس
وقيل أول ساعة تكون فى يوم القيامة ، قاله ابن عباس
- المراد بالساق :
-هى ساقه الكريمة التى لا يشبهها شىء جل جلاله .
عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :" يكشف ربنا عن ساقه فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة ويبقى من كان يسجد فى الدنيا رياء وسمعة فيذهب ليسجد فيعود ظهره طبقا واحدا " رواه البخارى ومسلم .
عن أبى موسى عن أبيه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال :" يوم يكشف عن ساق " ، قال : عن نور عظيم يخروا له سجدا "
قاله ابن كثير والسعدى والأشقر
وعليه فالمعنى : أن الله جل جلاله يكشف عن ساقه الكريمة فيتعرف عليه المؤمنون ويخرون له سجدا كما كانوا يسجدون لجلاله فى دنياهم طواعية واختيارا ، ويبقى المنافقون لا يستطيعوا السجود لأن أصلابهم تيبس ولا يستطيعون الانحناء وذلك لأنهم كانوا فى الدنيا إذا دعوا للسجود لله تعالى وتوحيده كابروا وأبوا فهذا من جنس عملهم .
- عن أمر عظيم شديد مفظع كقول الشاعر وقامت الحرب بنا على ساق
قاله ابن مسعود أوابن عباس والشك من ابن جرير ، ومجاهد وطلحة عن ابن عباس وذكره ابن كثير
وعليه فالمعنى : حين يكشف عن كرب وشدة الأمر المهول المفظع وتبدو الأعمال ، وتنكشف الأمور .



الجواب الثالث :
1- للنجوم ثلاثة فوائد كما قال قتادة وذكر المفسرون :
- زينة للسماء .قال تعالى " ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح "
- رجوما للشياطين . قال تعالى " وجعلناها رجوما للشياطين "
- ليُهتدى بها فى ظلمات البر والبحر .


2- مظاهر إيذاء الكفار للنبى عليه الصلاة والسلام :
ورد فى قوله تعالى فى سورة "ن" " وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر ويقولون إنه لمجنون وما هو إلا ذكر للعالمين ".
إيذاء قولى فاتهموه بالجنون وبالسحر والشعر , وإيذاء فعلى بأن يصيبوه بأعينهم حسدا وغيظا منهم ولكن الله تعالى حافظه وناصره .كما قال تعالى " والله يعصمك من الناس "

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 13 ربيع الأول 1438هـ/12-12-2016م, 05:16 PM
غيمصوري جواهر الحسن مختار غيمصوري جواهر الحسن مختار غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 159
افتراضي

المجموعة الثالثة:
1. فسّر قوله تعالى:
((فذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ ))
أي دعني والمكذّبيب بالقرآن فإنّ عليّ جزائهم ولا تستعجل لهم وهذا تهديد شديد فهو تعالى عالم كيف سيستدرجهم ويمدّهم في غيهم ويأخذهم أخذ عزيز مقتدر فالله يكفي رسوله أمر أعدائه \ حاصل ما ذكره ك س ش
((سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ ))
سآخذهم بالعذاب على غفلة ونسوقهم إليه درجة فدرجة حتى نوقعهم فيه من حيث لا يعلمون إنه استدراج وإهانة وليس إنعاما كما يعتقدون وهو نظير قوله تعالى (( فلمّا نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كلّ شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون )) فقد يمد الله لهم بالأموال والأولاد والأرزاق ليغتروا ويستمروا على ما يضرّهم .

((وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ ))
وأؤخرهم وأمهلهم وأنظرهم وذلك من كيدي لهم وهو كيد عظيم أعد لمن خالف أمر الله وكذّب بئاياته وغاية هذا التمهيل ليزداوا به إثما حتى يأخذهم أخذا يبلغ من ضرره وعذابه فوق كل مبلغ وفي الصّحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم أنّه قال (( إنّ الله ليملي للظّالم حتّى إذا أخذه لم يفلته )) حاصل ما ذكره \ك س ش
(( أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ))
فلست تسألهم أجرا فيما تدعوهم إليه, فنفورهم عنك بلا سبب ,لأنّ دعوتك لهم ليس إلا لمحض مصلحتهم من غير أن تطلب منهم مغرما أموالا تثقل عليهم , والمغرم من يحمل غرامة ذلك الأجر .
((أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ ))
المعنى على وجين :
الوجه الأوّل : ليس لهم من الغيوب وجدوا فيها أنّهم على الحقّ وأنّ لهم الثواب عند الله فلم يكن لهم ذلك , وإنّما كان حالهم حال معاند ظالم , فبقي عليك أن تصبر أنت ومن اتّبعك وتتحمّل الأذى لما يصدر منهم والإستمرار على دعوتهم . \س
الوجه الثّاني : بل عندهم علم الغيب يكتبون ما يريدون من الحجج التي يزعمون , ويخاصمونك بما يكتبونه من ذلك , ويحكمون لأنفسهم بما يريدون ويستغنون عن الإجابة لك والإمتثال لما تقول ؟ ؟ \ ش
2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالقلم في قوله تعالى: {ن والقلم وما يسطرون}.
المراد بالقلم \ لابن كثير قولان في المسألة .
القول الأوّل : جنس القلم الذي يكتب به كقوله تعالى (( اقرأ وربّك الأكرم الذّي علّم بالقلم )) وهو ما يراه السعدي والأشقر .
القول الثّاني : القلم الذي أجراه الله بالقدر حين كتب مقادير الخلائق قبل أن يخلق السّموات والأراضين بخمسين ألف سنة , وممّا أورده في ذلك من الأدلة عن ابن عباس رضي الله عنه أنه كان يحدّث أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال : (( إنّ أوّل شيء خلقه الله القلم فأمره فكتب كلّ شيء )) وعلقّ بن كثير على الحديث بقوله : غريب من هذا الوجه ولم يخرجوه .

ب: معنى قوله تعالى: ((سنسمه على الخرطوم((
في معنى الآية أقوال هي :
القول أوّلا : قال ابن جرير : سنبين أمره بيانا واضحا , حتى يعرفوه ولا يخفى عليهم , كما لا تخفى على الخراطيم
القول الثّانيا : قال قتادة : شين لا يفارقه آخر ما عليه , وفي رواية عنه سيما على أنفه , وكذا قال السّدي .
القول الثالث / عن ابن عباس : أي يقاتل يوم بدر فيخطم بالسّيف في القتال
القول الرّابع : هي سمة أهل النّار أي نسودّ وجهه يوم القيامة , وعبّر عن الوجه بالخرطوم , ذكره ابن كثير وقال : حكى ذلك كلّه أبو جعفر ابن جرير , ومال إلى أنّه لا مانع من اجتماع الجميع عليه في الدّنيا والآخرة وهو متّجه . وينسجم كلام السّعدي والأشقر في القول الرابع
3. بيّن ما يلي:
أ: معنى خشية الله بالغيب.
هو خوف يكون بين العبد وبين ربّهدائما سواءا أ كان غائبا على النّاسأو لافلا ينكبّ على المعاصي ويقوم بالطّاعات في كل أحواله , حاصل ما ذكره \ ك س ش
ب: لم خصّ التوكل من بين سائر الأعمال وهو داخل في الإيمان، في قوله تعالى: {قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا))
خصّ التوكلّ بالذّكر لأنّ كلّ الأعمال التّعبدية راجعة إليه .

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 13 ربيع الأول 1438هـ/12-12-2016م, 05:56 PM
بيان الضعيان بيان الضعيان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 245
افتراضي

السؤال العام:
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة.
1_الإكثار من الصدقه فهي تدفع البلاء.
2_قول إن شاء الله عند نية العزم على فعل أي أمر .
3_الإكثار من الاستغفار والتوبة بعد فعل الذنب.
4_الوقوف في وجه أهل الباطل وعدم مجاراتهم والسير معهم فتقع العقوبة على الجميع.
5_عدم الأمان من عذاب الله عزوجل فقد يأتي في أي حين فينبغي التنبه وعدم الغفلة.
6_الإيمان بأن الله عزوجل يعلم السر وأخفى.
7_مصاحبة أهل الخير الذين يعينون المسلم على الطاعة ويذكرونه بالله إن نسي وجهل.
المجموعة الثانية:
1. فسّر قوله تعالى:
(تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير):
يمجد الله عزوجل نفسه فقد كثر خيره وعظم ومن عظمته أنه المتفرد بملك السماوات والأرض وهو المتصرف فيهما وحده دون سواه،ومن عظمته أنه على كل شيء قدير لا يعجزه شيء في السماوات ولا في الأرض.

(الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور)
خلق الله عزو جل الخلق وكتب عليهم الموت بعد حياتهم ليبلوهم ويختبرهم بما أمرهم به وماقدرهم عليهم فيتبين المحسن من الظالم لنفسه،وهو العزيز الذي قهر جميع المخلوقات وخضعت له ، وهو الغفور لمن أساء ثم تاب.

(الذي خلق سبع سماوات طباقا ماترى في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور*ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير)
من عظمة الله عزوجل خلقه للسماوات السبع طبقات بعضها فوق بعض خلقا محكما متقنا ليس فيه خلل أو نقص ولهذا تحدى الله الإنسان بأن يتأمل السماء ويكرر التأمل فيها فإنه سيكل ويتعب بصره ويرجع إليه ذليلا لأنه لم يجد فيه مايخل.
2: حرّر القول في كل من:
أ: معنى قوله تعالى: {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}.
ذكر المفسرون قولان في المراد ب(من خلق):
1_ الخالق وهو الله عزوجل أي ألا يعلم المخلوق خالقه،وذلك لقوله تعالى بعده (وهو اللطيف الخبير)ذكره ابن كثير ورجحه

2_المخلوق أي ألا يعلم الله مخلوقه فخالق الشئ هو أعلم به كيف وهو اللطيف الخبير،هذا حاصل ماذكره السعدي وابن كثير وذكره ابن كثير لكنه ضعفه.

ب: المراد بالتسبيح في قوله تعالى: {قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون}.
1_ الاستثناء وهو قول إن شاء الله،قاله مجاهد والسدي وابن جريج ذكره ابن كثير وذكره السعدي
2_تسبيح الله وشكره على نعمه.حاصل ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
وذكر السعدي قولا يجمع بين القولين وهو هلا تنزهون الاه عزوجل عما لا يليق به من ظنكم أنكم مستقلون بقدرتكم فتقولون ان شاء الله

3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بذات الصدور.
ماخطر في القلو من النيات والإرادات فمن علمها أعلم بما هو أظهر منها من الأقوال والأعمال

ب: المراد بالحكم ومعنى الصبر عليه في قوله تعالى: {فاصبر لحكم ربك}.
1_ الحكم الشرعي ويكون الصبر عليه بالانقياد والتسليم والطاعة.

2_الحكم القدري يصبر على المؤلم منه ولا يتجزع ولا يسخط.

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 14 ربيع الأول 1438هـ/13-12-2016م, 02:45 PM
فاطمة احمد صابر فاطمة احمد صابر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 370
افتراضي إجابة عن المجموعة الثانية

اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة.
1- الحذر من الركون لنعم الله دون شكرها أو أداء حقها فهي ابتلاء أيضا حقه الشكر
2- إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه
3- الصاحب في المعصية هو أول من يخذل المرء فعلى العبد ألا يصاحب إلا تقي
4- البخل والشح مذمة اذا وصلت لحقوق الله فهي كبيرة والمحروم من حرمه الله
5- حينما يعزم المرء على أمر عليه أن يعلم يقينا أن الله مطلع عليه مدبر لأمره على ما يريد فاستحضار مراقبة العليم يحمل المرء على الحياء منه
6- اذا قارف العبد ذنبا فليتب منه فإن باب التوبة مفتوح والله عز وجل قريب مجيب ودود
____________________
1. فسّر قوله تعالى:
{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4)}.
يمجد الله سبحانه وتعالى نفسه الكريمة فقال "(تبارك الذي بيده الملك )" أي تعاظم وكثر خيره وعم إحسانه .. ومن عظمته تعالى أنه بيده الملك كله ملك السماوات والأرض في الدنيا والآخرة يتصرف فيه كيفما يشاء وبما يريد لا يعجزه شئ في السماوات ولا في الأرض لذلك ختم الآية بذكر كمال قدرته فقال "(وهو على كل شيء قدير )"
فالملك سبحانه هو من قدر الموت والحياة على الخلائق سواء كان المراد من الموت العدم قبل النشأة أو مفارقة الروح للبدن وإنما أوجدهم سبحانه لحكمة الاختبار والامتحان بالتكليف ثم الجزاء عليه والعبرة بخيرية العمل وصوابه والإخلاص فيه لا بأكثريته فحسب ثم ختم الآية باسمين عظيمين فقال عز وجل "( وهو العزيز الغفور )" العزيز المنيع الجناب له العزة جميعا فهو الغالب الذي لا يغالب ومع ذلك فهو غفور يغفر لمن تاب اليه وأناب يصفح عن ذنوبه ويستر عيوبه ويرحم ضعفه ويتجاوز عنه
ومن كمال ملكه وعظمته أنه "(الذي خلق سبع سماوات طباقا )" أي متفاصلة طبقة فوق طبقة لا متصلة ببعضها "(ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت )" لا تناقض فيه ولا تنافر ولا اختلاف ولا نقص ولا عيب ولا خلل لذلك أمر بتكرار النظر لكمال خلقه تعالى "(هل ترى من فطور )" أي من تشقق وصدوع ووهي وعيب ونقص
"( ثم ارجع البصر كرتين )" أي أعيده مرة بعد مرة لن تجد أي خلل بل كمال عظمة فيرتد البصر خاسئا أي ذليلا صاغرا عاجزا عن ايجاد خلل فيها وهو حسير أي كليل منقطع حاول جاهدا أن يدرك خللا لكنه عاد بعد انقطاع جهد بعجز وصغار

_______________________________
2: حرّر القول في كل من:
أ: معنى قوله تعالى: {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}.
ذكر المفسرون فيها قولين ..
الأول: ألا يعلم الخالق ذكره ابن كثير وقال هو الأولى واستدل له بقوله تعالى بعدها " وهو اللطيف الخبير "
الثاني : ألا يعلم لله مخلوقه ذكره ابن كثير واختاره السعدي والأشقر أي من خلق الخلق كيف لا يعلمه فأعلم شئ بالمصنوع صانعه
_________
ب: المراد بالتسبيح في قوله تعالى: {قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون}.
اختلف المفسرون فيها على قولين :
الأول : الاستثناء وهو مروي عن مجاهد والسدي وابن جريج ذكره ابن كثير كما اختاره السعدي
واستدل له ابن كثير بقول السدي : كان استثناؤهم في ذلك الزمان تسبيحًا وقول ابن جريج : هو قول القائل: إن شاء اللّه.
الثاني : التنزيه ومقتضاه الشكر ذكره ابن كثير
والمعنى على ذلك هلّا تسبّحون اللّه وتشكرونه على ما أعطاكم وأنعم به عليكم
الثالث : التنزيه ومقتضاه الاستغفار ذكره الأشقر
والمعنى فهلا تُسَبِّحُونَ اللهَ الآنَ بعدَ أنْ تَيَقَّنتُمْ أنه بالْمِرصادِ للظالمينَ, وتَسْتَغْفِرونَ اللهَ مِن فِعْلِكم وتَتوبونَ إليه مِن هذه النِّيَّةِ التي عَزَمْتُم عليها
________________________________________
3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بذات الصدور.
ما خطر في القلوب وما فيها من النيات والإرادات
______
ب: المراد بالحكم ومعنى الصبر عليه في قوله تعالى: {فاصبر لحكم ربك}.
المراد بالحكم : ما حكم الله به شرعا وقدرا
معنى الصبر عليه .. في الحكم القدري الصبر على المؤذى منه وعدم السخط والجزع
وفي الحكم الشرعي بالقبول والتسليم والانقياد التام لأمره تعالى

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 16 ربيع الأول 1438هـ/15-12-2016م, 02:04 PM
زينب الجريدي زينب الجريدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Sep 2015
المشاركات: 188
افتراضي

المجموعة الثانية:
1. فسّر قوله تعالى:
{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1)/أي تعاظم و تعالى الله و كثر خيره، إذ أنه هو المالك وحده لكل شيء و المتصرف في كل شيء و هو قادر على كل شيء و لا يعجزه شيء/ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) /الذي أوجد الموت و الحياة و قدرهما على بني آدم-و الموت هو انقطاع الروح عن الجسد و الموت هو اتصال الروح بالجسد-ليكلفهم بما جاء الشرع به من أوامر و نواهي و يبتليهم بما خلق لهم من شهوات ليختبرهم أيهم أحسن عملا، و العبرة بكيفية العمل و حسنه و اتقانه لا بكثرته؛ فقال أحسن و لم يقل أكثر، وهو العزيز أي العظيم الذي لا يغلب و مع هذا فهو غفور يغفر و يصفح و يعفو عن الزلات و الذنوب و المعاصي إذا تاب العبد و أناب. /
الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) /الذي خلق سبع سماوات طبقة فوق طبقة، الواحدة فوق الأخرى، في غاية الجمال ومنتهى الإتقان، فلا ترى فيها تفاوتا أو مخالفة أو تنافرا، فتأمل يا بني آدم في هذه السماء على اتساعها، هل ترى من نقص أو عيب أو خلل أو اعوجاج.
ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4)}
ثم أعد النظر مرة بعد مرة، فمهما كررت النظر و التأمل في السماء فسيعود البصر إليك عاجزا عن إدراك عيب واحد و هو كليل و منقطع من الإعياء بسبب كثرة تأمله .


2: حرّر القول في كل من:
أ: معنى قوله تعالى: {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}.

المسائل التفسيرية:
معنى"من خلق": ك
مستحق "خلق":س ش
معنى "اللطيف": س ش
معنى الخبير: س
مستحق "الخبير": س ش
الحجة العقلية: س ش

المسائل الاستثنائية:
المعاني الأخرى لاسم الله اللطيف: س

خلاصة أقوال المفسرين:
معنى"من خلق": فيه قولان:الأول المقصود بمن خلق هو الخالق و الثاني؛أي هو المخلوق، ذكرها لم كثير و رجح الأول وورود "وهو اللطيف الخبير بعدها"
مستحق "خلق": أي خلق الخلق فأتقنه و أحسنه؛ ذكره السعدي و قال الأشقر أي خلق السر و مضمرات القلوب.
معنى "اللطيف": أي اللطيف في علمه و خبره، ذكره السعدي و الأشقر.
معنى الخبير: أي أدرك ،ذكرها السعدي
مستحق "الخبير":أي أدرك السرائر و ضمائر النفوس و ما تخفيه من خير و شر.
الحجة العقلية: كيف لا يعلم الشيء من خلقه ذكرها السعدي الأشقر.

المسائل الاستثنائية:
"مِن مَعانِي اللطيفِ: أنه الذي يَلْطُفُ بعَبْدِه ووَلِيِّهِ، فيَسُوقُ إليه الْبِرَّ والإحسانَ مِن حيثُ لا يَشْعُرُ، ويَعْصِمُه مِن الشَّرِّ مِن حيثُ لا يَحْتَسِبُ، ويُرَقِّيهِ إلى أعْلَى الْمَراتبِ بأسبابٍ لا تكونُ مِن العَبْدِ على بالٍ، حتى إنَّه يُذِيقُه الْمَكارِهَ لِيَتَوَصَّلَ بها إلى الْمَحَابِّ الجليلةِ، والمقاماتِ النَّبيلةِ" قاله السعدي

ب: المراد بالتسبيح في قوله تعالى: {قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون}.
وردت على ثلاث معاني:
1-الاستثناء: و هو قول "إن شاء الله" قوله مجاهد و السني و لا جريج و ذكرها بن كثير ووافقه السعدي.
2-الشكر: و أورد هذا القول بن كثير.
3-الاستغفار: ذكره الأشقر.

3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بذات الصدور.
هو كل ما خطر في القلب من نيات و ارادات و مضمرات، حاصل قول المفسرين الثلاثة .
ب: المراد بالحكم ومعنى الصبر عليه في قوله تعالى: {فاصبر لحكم ربك}.

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 16 ربيع الأول 1438هـ/15-12-2016م, 03:20 PM
زينب الجريدي زينب الجريدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Sep 2015
المشاركات: 188
افتراضي

الفوائد السلوكية من قصة أصحاب الجنة.
* البركة و النماء الذي كان في مال أبيهم إنما كان سببه كثرة تصدقه و إنفاقه على اليتامى و المساكين و إكرامه لهم، فليحرص المؤمن على الإنفاق في سبيل الله.
*جزاء من كفر بنعمة الله و جحدها حرمانه منها، فيجب علينا شكر النعم لأن قيد النعمة الشكر.
*"أن لا يدخلنها اليوم عليكم مسكين" البخل و الشح هما من أذم الأخلاق و أبخسها، و هي تذل صاحبها في الدنيا و تحرمه الأجور الكثيرة في الآخرة، يجب علينا تعويد النفس على الكرم والبذل و العطاء في أوجه الخير و خاصة البذل للفقراء و المساكين.
*الإصغاء و الاستجابة لنصح الأخيار من الناس و توجيههم"قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون".
*"سبحان ربنا إنا كنا ظالمين" التسبيح و الاستغفار و الندم و الاعتراف بالذنب عند اقترافه من شروط توبة الله على العبد.
فيجب على المؤمن المسارعة للتوبة عند فعل الذنب.
*"عسى ربنا أن يبدلنا خيرا منها" يجوز للعبد الطمع في ما عند الله و عدم القنوط من رحمته ، فالله كريم غفور رحيم و هو على كل شيء قدير.




3-ب- المراد بالحكم و معنى الصبر في {و اصبر بحكم ربك }.
الحكم حكمان:
حكم قدري: و ما قدره الله على النبي من أذى قومه له فيجب أن يتلقى بالصبر وهو هنا عدم الجزع و السخط.
الحكم الشرعي: يجب أن يتلقى بالصبر أيضا و هو التسليم و الانقياد التام.
فالصبر ثلاثة أنواع:
صبر على الطاعة و صبر على المعصية و صبر على أقدار الله المؤلمة.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 18 ربيع الأول 1438هـ/17-12-2016م, 11:07 PM
هيئة التصحيح 8 هيئة التصحيح 8 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2015
المشاركات: 282
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة تفسير سورتي تبارك والقلم

ملاحظات عامة:
أحسنتم بارك الله فيكم، وما دمنا في بداية المستوى آمل منكم العناية الشديدة بسؤال التفسير، وسؤال تحرير الأقوال.

- في سؤال التفسير نرجع للتفاسير الثلاثة -ولا نكتفي بالتفسير من مصدر واحد- ونلخص ما ذكر فيها بعناية ونحرص أشد الحرص على ما ذكر فيها من أدلة ونتقصى جميع ما ذكر مع التركيز على القول الراجح، ومن المستحسن البدء بمقدمة فيها ذكر موضوع الآيات أو مناسبتها لما قبلها حتى يكون الكلام مفيدا مترابطا واضحا.

- في سؤال تحرير الأقوال: أتمنى أن نبذل مجهودا أكبر في جمع الأقوال المتشابهة، والتعبير عنها بلفظ سهل مفهوم، وبعد ذكر القول نذكر من قال به بالمعنى من المفسرين بحسب الأقدمية قدر المستطاع، ونبدأ بمسائل الاتفاق ثم نحرر مسائل الخلاف، ونذكر الأدلة في مواضعها ، ثم نرجح إن وجد الترجيح.

- كما أرجو منكم العناية بالاستدلال على أقوالكم دائما، وكلما وجد الدليل من القرآن أو السنة فحري بنا شدة العناية به والاستدلال به في مواضعه، سواء في سؤال الفوائد السلوكية أو سؤال التفسير أو غيرهما من الأسئلة.
وبالله التوفيق

المجموعة الأولى:
ملاحظة عامة :
- معنى {زنيم }.
حاصل ما ذكر هنا في معنى {زنيم } :
القول الأول: أنه الملحق بالقوم وليس منهم.
القول الثاني: أنها علامة حسية يعرف بها، له زنمة كزنمة الشاة، أو زنمة في أصل أذنه.
القول الثالث : أنها علامة معنوية يعرف بها، فهو معروف بالشر، ومشهور به كشهرة الشّاة ذات الزّنمة من بين أخواتها. وهو الراجح.
وعلينا مع هذا أن نذكر أمام كل قول من قال به من المفسرين ونستشهد له بما ورد من أدلة ثم نذكر الترجيح
مع مراعاة أنه لا يعد في الأقوال رجل من قريش ، لأن هذا ليس معنى للفظ وإنما المراد به في الآية.

فداء حسين : ( أ )
أحسنت بارك الله فيك وزادك من فضله، إجابتك فيها جهد مشكور.
- في السؤال الثاني فقرة أ : لا نعد في الأقوال رجل من قريش، ما ذكرته في القول الرابع يمكن تضمينه في القول الأول.
- في السؤال الثاني فقرة ب : في المسألة قول ثالث لم تذكريه، يمكنك الاستفادة من إجابة الأخت إشراقة .

محمد شمس الدين فريد : ( ب+ )
بارك الله فيك ،الاختصار وعدم الاطالة مطلب ولكن بدون نقص في المعلومات.
- فاتك بعض المسائل في سؤال التفسير.
- في السؤال الثاني يبدو أنك كتبت التحرير على عجل أتمنى أن تعيد النظر فيما كتبت.
بارك الله فيك وزادك حرصا، وتميزا، ونفع بك الأمة.

إشراقة جيلي: ( أ )
أحسنت بارك الله فيك،
- نتطلع إلى المزيد من العناية بسؤال التفسير.
- في السؤال الثاني : لا حظي ما ذكرته في القول الأول: جمعت قولين في قول واحد، السعدي لم يرجح أنه دعي في القوم ولم تذكري قول الأشقر .
- انتبهي لكتابة : ( فليتعظ، فليكن..) بوركت وبورك مسعاك.

مروة كامل: ( ب )
أحسنت بارك الله فيك، وزادك من فضله، إجابتك فيها جهد مشكور.
- في بيان معنى{ زنيم} ارجعي للتعليمات أعلاه، ولاحظي أن الدعي، والملصق في القوم ، والملحق بالنسب، وولد الزنا، كلها ألفاظ متقاربة المعنى وتدل على قول واحد .
- في قوله يوم يكشف عن ساق ثلاثة أقوال ذكرتها أختنا إشراقة، اجتهدت في شرح الأقوال لكن المقصود بيان محل الخلاف فابدئي بتوضيح أن في المسألة ثلاثة أقوال، ثم عدديها مسبقة بالقول الأول:... والقول الثاني:... ثم اذكري الترجيح إن وجد .
- بحول الله سأستلم منك المجالس في وقتها في المرات القادمة.
بارك الله فيك.

المجموعة الثانية:
ملاحظات عامة:
أولا: محصلة القول في معنى { لولا تسبحون } راجعة إلى معنيين :
1/ أن التسبيح بمعنى الاستثناء أي قول إن شاء الله.
2/ أن التسبيح بمعنى التنزيه والتعظيم.
3/ أنه بمعنى الاستغفار.
وتحرر الأقوال كما تعودنا.
ثانيا: معظمكم فاته ذكر قول ابن كثير رحمه الله في معنى قوله تعالى { فاصبر لحكم ربك}، يمكنكم الاستفادة من إجابة الأخت منال.

لولوة الحمدان: ( أ )
أحسنت، بارك الله فيك، وزادك من فضله
- في الفقرة الأولى من السؤال الثاني لديك خطأ بسيط في استنتاج الأقوال، يمكنك الاستفادة من تحرير الأخ (عباز محمد ).
- فاتك إضافة قول ابن كثير في السؤال الأخير.

منال أنور : ( أ )
بارك الله فيك إجابة موفقة.
- تحتاجين إلى التأمل في المزيد من الفوائد السلوكية.
- أجدت في سؤال التفسير لكن حاولي ألا يفوتك شيء مما ذكره المفسرون.
- في تفسير قوله تعالى: {ألا يعلم من خلق} السعدي والأشقر قالا بالقول الذي رجحتيه وهو أن معنى من خلق ( الخالق).
- الاستثناء هو نفسه قول إن شاء الله.
بوركت ووفقت

حليمة محمد أحمد : ( أ )
بارك الله فيك وأحسن إليك، إجابة موفقة.
- نتطلع إلى المزيد من الفوائد السلوكية.
- السؤال الأخير يحتاج إلى شيء من الترتيب.

عباز محمد : ( أ )
أحسنت بارك الله فيك، إجابة موفقة.
- انتبه للملاحظة العامة في تفسير قوله تعالى { لولا تسبحون}.
- فاتك ذكر قول ابن كثير في السؤال الأخير.

بيان الضعيان: ( ب )
بارك الله فيك وأحسن إليك.
- احرصي على الاستدلال لكلامك دائما من القرآن والسنة، جملي الفوائد السلوكية والتفسير بذكر الآيات والأحاديث الواردة.
- اختصرت كثيرا في سؤال التفسير وفاتك بعض المسائل، ارجعي للملاحظة العامة لمعرفة المقصود من سؤال التفسير.
- في الفقرة الأولى من السؤال الثاني لديك خطأ بسيط في استنتاج الأقوال، يمكنك الاستفادة من تحرير الأخ (عباز محمد ) .
- فاتك ذكر قول ابن كثير في السؤال الأخير.
- بحول الله سأستلم منك المجالس في وقتها في المرات القادمة.

فاطمة أحمد صابر: ( ب +)
أحسنت بارك الله فيك إجابة موفقة.
- احرصي على الاستدلال من الكتاب والسنة في سؤال الفوائد، والتفسير كلما أمكن.
- فاتك ذكر قول ابن كثير في السؤال الأخير.
- بحول الله سأستلم منك المجالس في وقتها في المرات القادمة.

زينب الجريدي: ( ب )
بارك الله فيك وأحسن إليك.
- اعتني أكثر بسؤال التفسير .
- في معنى قوله تعالى: {ألا يعلم من خلق} استفيدي من إجابة الأخ عباز محمد .
- فاتك ذكر قول ابن كثير في السؤال الأخير.
- بحول الله سأستلم منك المجالس في وقتها في المرات القادمة.

المجموعة الثالثة:
ملحوظة عامة :
أولا / حاصل معنى قوله تعالى { من خشي الرحمن بالغيب} :
1/ أن يخاف الله حيث لا يراه أحد .
2/ أن يخاف عذاب الله وهو لم يره .
ونحرر الأقوال كما تعودنا ، وكما كتبت لكم في الملحوظة العامة.

مها الحربي : ( ب )
أحسنت بارك الله فيك.
- نتطلع للمزيد من الفوائد السلوكية.
- كما تحتاجين إلى عناية أكثر بترتيب الأسئلة التي يطلب منك فيها تحرير الأقوال.
- حاصل الأقوال في المراد بالقلم قولين ذكرهما الأخ غيمصوري جواهر.
- يمكنك الاستفادة من إجابة الأخت مها محمد في معنى سنسمه على الخرطوم
- في الفقرة الأولى من السؤال الثالث لم تذكري قول الأشقر.
- بلغت بفضل الله مرحلة متقدمة من الدراسة تتطلب منك مزيدا من العناية بالكتابة بأسلوب أكثر علمية، وتجنب النسخ ، والحذر من الأخطاء المطبعية، جعلك الله مباركة أينما كنت.

رقية عبد البديع: ( أ )
بارك الله فيك وأحسن إليك، إجابة موفقة، بذل فيها جهد مشكور.
- حاصل الأقوال في المراد بالقلم قولين ذكرهما الأخ غيمصوري جواهر.
- يمكنك الاستفادة من إجابة الأخت مها محمد في معنى {سنسمه على الخرطوم}.
- من خشي الرحمن بالغيب فيها قولان، ذكرتهما في الملاحظة العامة.

مها محمد : ( أ )
أحسنت بارك الله فيك،
- في سؤال التفسير جمّلي الشرح بالنصوص التي تشير لمعنى الآية.
- ذكرت في المراد بالقلم قولين مرجعهما لقول واحد وهما القلم الذي جرى بما هو كائن والقلم الذي كتب به القدر، يمكنك الاستفادة من إجابة الأخ غيمصوري جواهر.
- في الفقرة الأولى من السؤال الثالث لم تذكري قول الأشقر.

غيمصوري جواهر: ( ج )
بارك الله فيك وأحسن إليك.
- يبدو أنك نسيت سؤال الفوائد السلوكية.
- في السؤال الأول: تحريرك لمعنى قوله تعالى {أم عندهم الغيب فهم يكتبون } يحتاج إلى إعادة نظر من حيث الصياغة، حاول أن تقرأه أكثر من مرة وتتأكد من أنك كتبته بأسلوب مفهوم للقارئ بأكثر العبارات اختصارا ووضوحا، بارك الله فيه.
- يمكنك الاستفادة من إجابة الأخت مها محمد في معنى {سنسمه على الخرطوم}.
- من خشي الرحمن بالغيب فيها قولان، ذكرتهما في الملاحظة العامة.
- السؤال الأخير يحتاج إلى توضيح أكثر (الأعمالُ - وُجُودُها وكَمَالُها - مُتَوَقِّفَةً على التوكُّلِ )
- بحول الله سأستلم منك المجالس في وقتها في المرات القادمة.


تم تقويم المجلس والحمد لله.

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 27 ربيع الأول 1438هـ/26-12-2016م, 02:34 AM
الصورة الرمزية محمد عبد الرازق جمعة
محمد عبد الرازق جمعة محمد عبد الرازق جمعة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 510
افتراضي

مجلس مذاكرة تفسير سورتي: الملك والقلم.


1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة.
· يقول الله تعالى: (إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة .....) فقد يرزق الله العبد استدراجا وقد يرزقه ابتلاء وقد يرزقه إكراما فأيا كان حالك فأحمد الله على ما آتاك وأد حق الله فيه فلا يتحول عليك نعيمه
· الأغنياء هم وكلاء الله في الأرض رزقهم ليتصدقوا ويحسنوا إلى فقراء خلقه فمن لم يفعل منهم ذلك طمعا فيما أعطاه الله فسوف يقابل بالعقوبة الماحقة فقد قال تعالى: (فانطلقوا وهم يتخافتون * أن لا يدخلنها اليوم عليكم مسكين * وغدوا على حرد قادرين) ثم ذكر الله عقوبتهم مقدما في قوله: (فأصبحت كالصريم) فحرمهم الله من رزقها لما أقدموا عليه من حرمان الفقراء حقهم فيما رزقهم الله
· السيرة الحسنة للآباء لا تعصم الأبناء ولكن يعصمهم إتباعهم للدين والخوف من الله فلو لم يكونوا كذلك فسوف يستحوذ عليهم الشيطان
· يقول الله تعالى: (كذلك العذاب ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون) فبعد أن نرزق لنبتلى ونرسب في هذا الابتلاء فيعاقبنا الله في الدنيا يجب أن نعلم أن في الآخرة ما هو أشد وأنكى لمن أستمر في معصية الله وأما من تاب وأناب ورجع فسوف يتوب الله عليه

المجموعة الثالثة:
1. فسّر قوله تعالى:
{فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (45) أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ (46) أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (47)}.
(فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ) يقول المولى عز وجل للرسول صلى الله عليه وسلم عمن كذب به وبما جاء به من القرآن دعهم لي ولا تشغل قلبك بهم فسوف أنتقم منهم انتقاما شديدا فسوف نستدرجهم في الخيرات والمال والأولاد والرزق فيظنوا أن ذلك إكرام من الله لهم ثم أوقع عليهم عذابي الذي لا مفر منه فقد قال تعالى (أيحسبون أنما نمدهم به من مال وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون) وقال تعالى (فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة إذا هم مبلسون)
(وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ) فيؤك المولى عز وجل أن استمرار إمدادهم بالخيرات والأموال والأولاد إنما هو إمهال من الله لهم واستدراج فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن الله تعالى ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته) ثم قرأ (وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد) فإذا جاء موعد العقاب كان أخذ الله لهم شديد لن يفلتوا منه مهما كانت لهم القوة والغلبة
(أمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ) أي هل تطلب من هؤلاء الكفار المعاندين أجرا على دعوتك لهم وفي ذلك استنكار لرفض الكفار للحق بغير سبب حقيقي فلا يوجد ما يمنعهم من قبول الحق إلا العناد والجهل والكفر
(أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ) ويسأل المولى عز وجل سؤالا استنكاريا عن هؤلاء اللذين لم يقبلوا ما جئت به من الحق هل عندهم علم من الغيب بما يفيد أنهم على الحق وأن ما تدعوهم إليه هو الباطل ويكتبون ذلك من علمهم بالغيب ليردوا عليك ما جئت به. ولكن كل ذلك لم يكن أصلا بل رفضوا ما جئت به عنادا أو ظلما وجهلا
2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالقلم في قوله تعالى: {ن والقلم وما يسطرون}.
ذكر المفسرون في المارد بالقلم في قوله تعالى (ن والقلم وما يسطرون) ستة أقوال:
1. القلم الذي هو أول خلق الله وأمره الله بكتابة كل شيء إلى يوم القيامة ذكر ذلك ابن كثير عن ابن عباس وبن أبي حاتم ووكيع وشعبة ومجاهد
2. قلم من نور ذكره بن كثير عن بن جرير
3. قلم الكتابة الذي يكتب به ذكره بن كثير ولم يعزه إلى أحد
4. القلم الذي كتب به الذكر ذكره بن كثير عن بن أبي نجيح ومجاهد
5. جنس القلم الذي يكتب به أنواع العلم ذكره السعدي
6. كل قلم يكتب به ذكره الأشقر
ومن ذلك يمكن الجمع بين الأقوال 5 و 6 و 3 بأنه هو القلم الذي يكتب به
فتكون الأقوال كالتالي:
1. القلم الذي هو أول خلق الله وأمره الله بكتابة كل شيء إلى قيام الساعة ذكر ذلك ابن كثير عن ابن عباس وبن أبي حاتم ووكيع وشعبة ومجاهد
2. قلم من نور ذكره بن كثير عن بن جرير
3. القلم الذي كتب به الذكر ذكره بن كثير عن بن أبي نجيح ومجاهد
4. جنس القلم الذي يكتب به ذكره بن كثير ولم يعزه إلى أحد والسعدي والأشقر وهو الأقرب للصواب والله أعلم

ب: معنى قوله تعالى: {سنسمه على الخرطوم}.
للمفسرين فى معنى قوله تعالى (سنسمه على الخرطوم) ستة أقوال:
1. سنبين أمره بيانا واضحا حتى يعرفوه ولا يخفى عليهم ذكره بن كثير عن بن جرير
2. شيء لا يفارقه آخر ما عليه ذكره بن كثير عن قتاده
3. يقاتل يوم بدر فيخطم بالسيف في القتال ذكره بن كثير عن بن عباس عن العوفي
4. نسود وجهه يوم القيامة سمة أهل النار ذكره بن كثير عن بن جرير وقال لا مانع من اجتماع ذلك كله عليه في الدنيا والآخرة وقال بمثل ذلك في تفسير (عم يتساءلون) بن أبي حاتم
5. السمة على الوجه من العذاب في الدنيا ذكره السعدي
6. سوف نجعل الوسم بالسواد على أنفه قبل دخول النار ويلحق به أشياء لا تفارقه يعرف بها ذكره الأشقر
ويمكن الجمع بين كل هذه الأقوال في قولين:
1. السمة على وجهه في الدنيا
2. السمة على وجهه في الآخرة
وكما قال بن جرير يمكن الجمع بين الأمرين فيوسم على وجهه في الدنيا ثم يوسم على وجهه في الآخرة

3. بيّن ما يلي:
أ: معنى خشية الله بالغيب.
يقول المولى تبارك وتعالى (إن اللذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير) فالمراد بخشية الله بالغيب هو خوف مقام الله فيما بين العبد وربه إذا كان غائبا عن الناس فيترك المعاصي ويقوم بالطاعات حيث لا يراه أحد إلا الله وذكر ذلك بن كثير والسعدي
وقال الأشقر هم اللذين يخشون الله ولم يروه فيؤمنون به خوفا من عذابه

ب: لم خصّ التوكل من بين سائر الأعمال وهو داخل في الإيمان، في قوله تعالى: {قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا}.
قال السعدي: الإيمان يشتمل على التصديق وهو عمل قلبي والأعمال القلبية والأعمال الظاهرية وكل هذه الأعمال متوقفة على التوكل ولذلك خص الله التوكل من بين سائر الأعمال برغم دخوله في الإيمان ومن لوازمه كقوله تعالى (وعلى الله توكلوا إن كنتم مؤمنين)

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 15 ربيع الثاني 1438هـ/13-01-2017م, 07:16 PM
هدى محمد صبري عبد العزيز هدى محمد صبري عبد العزيز غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 164
افتراضي إجابة المجلس الثانى :مجلس مذاكرة القسم الاول من تفسير جزء تبارك

الفوائد السلوكية من قصة أصحاب الجنة :
1- أن إخراج حق الله عزوجل إلى الفقراء والمساكين يبارك المال ويحفظه .
2- أن الله عزوجل هو المعطى والمانع والمعز والمذل وان أموال الدنيا ونعيمها ليست دائمة بل أن الله سبحانه قادر على تغيير الأحوال من حال إلى حال .
3- من سنة الله عزوجل فى خلقة الابتلاء كى يرجع العبد إلى ربه سبحانه ويتقرب إليه بعد الانشغال بالدنيا .
4- أن الله عزوجل لا يظلم أحدا بل إن الله الانسان هو الذى يظلم نفسه بالمعاصى والذنوب .
5- يجب أن نرجع إلى الله عزوجل بالتوبة والإنابة والاستغفار بعد الذنوب وباب التوبة الى الله عزوجل مفتوح يغفر لمن يشاء .
___________________________________

المجموعة الثالثة:
1. فسّر قوله تعالى:
{فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (45) أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ (46) أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (47}
(فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ ) يقول الله تعالى مخبرا للنبى صلى الله عليه وسلم أن يدعه والمكذبين بالقرءان ويفوض اليه امرهم وأنه سبحانه سيأخذهم بالعذاب أخذ عزيز مقتدر وهم يتنعمون فى نعم الله ويظنونه إكراما لهم ولا يفكرون فى العاقبة وهو استدراج بهم (وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ ) كما يخبر تعالى أن إمهالهم إنما هو كيد من الله لمن خالف أمره وكذب رسله حتى يزدادوا إثما , وكيد الله عزوجل قوى يبلغ بهم بالعذاب فوق كل حد ومبلغ (أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ ) وإنك يا محمدصلى الله عليه وسلم تدعوهم إلى الإيمان بالله ترجو ثواب ذلك من الله ولا تطلب أجرا فيشق عليهم ذلك وتدعوهم لمحض مصلحتهم وهم يصرون على كفرهم و تكذيبك (أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ ) فهل عندهم من علم الغيب ما يدل أنهم على الحق ويكتبون ما هو حجة لهم فيستغنون عنك ولا يمتثلون لأوامرك أم حالهم هو الإصرار على العناد.
والله أعلم .
____________________________________

2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالقلم في قوله تعالى: {ن والقلم وما يسطرون}.
- اسم جنس شامل للأقلام التى تكتب بها أنواع العلوم ويسطر بها المنظوم والمنثور ذكره ابن كثير والسعدى والاشقر
- قلم من نور يجرى به الذكر وما هو كائن إلى يوم القيامة وهو قول ابن جرير واستدل بحديث النبى صلى الله عليه وسلم عن ابن عبّاسٍ: أنّه كان يحدّث أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم قال: "إنّ أوّل شيءٍ خلقه اللّه القلم فأمره فكتب كلّ شيءٍ". وهو حديث غريبٌ ذكره ابن كثير
- الذي أجراه اللّه بالقدر حين كتب مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرضين بخمسين ألف سنة والّذي كتب به الذّكر. وهو قول ابن عباس ومجاهد ذكره ابن كثير
واستدل بحديث النبى صلى الله عليه وسلم :
عن عبادة بن الصّامت قال: دعاني أبي حين حضره الموت فقال: إنّي سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "إنّ أوّل ما خلق اللّه القلم، فقال له: اكتب. قال: يا ربّ وما أكتب؟ قال: اكتب القدر [ما كان] وما هو كائنٌ إلى الأبد".
________________________________
ب: معنى قوله تعالى: {سنسمه على الخرطوم}.
- سوف نجعل الوسم بالسواد على أنفه وذلك أنه يسود وجهه بالنار فتكون على أنفه علامة ونلحق به شينا لا يفارقه يعرف به وهو قول ابن جرير عن قتادة والسدى ذكره ابن كثير كما ذكره السعدى والاشقر
- يقاتل يوم بدر فيحطم بالسيف فى القتال وهو قول ابن جرير عن ابن عباس ذكره ابن كثير .
ومال ابن جرير أنه لا مانع من اجتماع الجميع عليه فى الدنيا والآخرة وهو متجه . ___________________________________
3. بيّن ما يلي:
أ: معنى خشية الله بالغيب.
1-من يخاف مقام ربه فى جميع أحواله وخاصة فيما بينه وبين نفسه إذا كان غائبا عن الناس ولا يراه أحد إلا الله فيقوم بالطاعات ويبعد عن المعاصى ولا يقصر فيما أمره الله به.
2- الذين يخشون عذابه ولم يروه فيؤمنون به خوفا من عذابه .
________________________________________
ب: لم خصّ التوكل من بين سائر الأعمال وهو داخل في الإيمان، في قوله تعالى: {قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا}.
التوكل : هو تفويض الأمور إلى الله عزوجل لا إلى غيره , والايمان يشمل التصديق الباطن , والأعمال الباطنة والظاهرة ولما كان كمال الاعمال متوقف على التوكل خص الله تعالى التوكل من بين سائر الاعمال مع إنه داخل فى الايمان ومن جملة لوازمه أيضا كما قال تعالى :(وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين )
_______________________________________

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 15 ربيع الثاني 1438هـ/13-01-2017م, 07:19 PM
هدى محمد صبري عبد العزيز هدى محمد صبري عبد العزيز غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 164
افتراضي إجابة المجلس الثانى :مجلس مذاكرة القسم الاول من تفسير جزء تبارك

الفوائد السلوكية من قصة أصحاب الجنة :

1- أن إخراج حق الله عزوجل إلى الفقراء والمساكين يبارك المال ويحفظه .
2- أن الله عزوجل هو المعطى والمانع والمعز والمذل وان أموال الدنيا ونعيمها ليست دائمة بل أن الله سبحانه قادر على تغيير الأحوال من حال إلى حال .
3- من سنة الله عزوجل فى خلقة الابتلاء كى يرجع العبد إلى ربه سبحانه ويتقرب إليه بعد الانشغال بالدنيا .
4- أن الله عزوجل لا يظلم أحدا بل إن الله الانسان هو الذى يظلم نفسه بالمعاصى والذنوب .
5- يجب أن نرجع إلى الله عزوجل بالتوبة والإنابة والاستغفار بعد الذنوب وباب التوبة الى الله عزوجل مفتوح يغفر لمن يشاء .
___________________________________

المجموعة الثالثة:
1. فسّر قوله تعالى:
{فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (45) أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ (46) أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (47}
(فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ ) يقول الله تعالى مخبرا للنبى صلى الله عليه وسلم أن يدعه والمكذبين بالقرءان ويفوض اليه امرهم وأنه سبحانه سيأخذهم بالعذاب أخذ عزيز مقتدر وهم يتنعمون فى نعم الله ويظنونه إكراما لهم ولا يفكرون فى العاقبة وهو استدراج بهم (وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ ) كما يخبر تعالى أن إمهالهم إنما هو كيد من الله لمن خالف أمره وكذب رسله حتى يزدادوا إثما , وكيد الله عزوجل قوى يبلغ بهم بالعذاب فوق كل حد ومبلغ (أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ ) وإنك يا محمدصلى الله عليه وسلم تدعوهم إلى الإيمان بالله ترجو ثواب ذلك من الله ولا تطلب أجرا فيشق عليهم ذلك وتدعوهم لمحض مصلحتهم وهم يصرون على كفرهم و تكذيبك (أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ ) فهل عندهم من علم الغيب ما يدل أنهم على الحق ويكتبون ما هو حجة لهم فيستغنون عنك ولا يمتثلون لأوامرك أم حالهم هو الإصرار على العناد.
والله أعلم .
____________________________________

2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالقلم في قوله تعالى: {ن والقلم وما يسطرون}.
- اسم جنس شامل للأقلام التى تكتب بها أنواع العلوم ويسطر بها المنظوم والمنثور ذكره ابن كثير والسعدى والاشقر
- قلم من نور يجرى به الذكر وما هو كائن إلى يوم القيامة وهو قول ابن جرير واستدل بحديث النبى صلى الله عليه وسلم عن ابن عبّاسٍ: أنّه كان يحدّث أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم قال: "إنّ أوّل شيءٍ خلقه اللّه القلم فأمره فكتب كلّ شيءٍ". وهو حديث غريبٌ ذكره ابن كثير
- الذي أجراه اللّه بالقدر حين كتب مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرضين بخمسين ألف سنة والّذي كتب به الذّكر. وهو قول ابن عباس ومجاهد ذكره ابن كثير
واستدل بحديث النبى صلى الله عليه وسلم :
عن عبادة بن الصّامت قال: دعاني أبي حين حضره الموت فقال: إنّي سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "إنّ أوّل ما خلق اللّه القلم، فقال له: اكتب. قال: يا ربّ وما أكتب؟ قال: اكتب القدر [ما كان] وما هو كائنٌ إلى الأبد".
________________________________
ب: معنى قوله تعالى: {سنسمه على الخرطوم}.
- سوف نجعل الوسم بالسواد على أنفه وذلك أنه يسود وجهه بالنار فتكون على أنفه علامة ونلحق به شينا لا يفارقه يعرف به وهو قول ابن جرير عن قتادة والسدى ذكره ابن كثير كما ذكره السعدى والاشقر
- يقاتل يوم بدر فيحطم بالسيف فى القتال وهو قول ابن جرير عن ابن عباس ذكره ابن كثير .
ومال ابن جرير أنه لا مانع من اجتماع الجميع عليه فى الدنيا والآخرة وهو متجه . ___________________________________
3. بيّن ما يلي:
أ: معنى خشية الله بالغيب.
1-من يخاف مقام ربه فى جميع أحواله وخاصة فيما بينه وبين نفسه إذا كان غائبا عن الناس ولا يراه أحد إلا الله فيقوم بالطاعات ويبعد عن المعاصى ولا يقصر فيما أمره الله به.
2- الذين يخشون عذابه ولم يروه فيؤمنون به خوفا من عذابه .
________________________________________
ب: لم خصّ التوكل من بين سائر الأعمال وهو داخل في الإيمان، في قوله تعالى: {قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا}.
التوكل : هو تفويض الأمور إلى الله عزوجل لا إلى غيره , والايمان يشمل التصديق الباطن , والأعمال الباطنة والظاهرة ولما كان كمال الاعمال متوقف على التوكل خص الله تعالى التوكل من بين سائر الاعمال مع إنه داخل فى الايمان ومن جملة لوازمه أيضا كما قال تعالى :(وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين )
_______________________________________

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 24 ربيع الثاني 1438هـ/22-01-2017م, 07:26 AM
هيئة التصحيح 8 هيئة التصحيح 8 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2015
المشاركات: 282
افتراضي

تصحيح المجلس الثاني: مجلس مذاكرة القسم الأول من تفسير جزء تبارك( تتمة)

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله


محمد عبدالرزاق جمعة (أ+)
أحسنت بارك الله فيك.
س2أ
حاصل الأقوال في المراد بالقلم قولين ذكرهما الأخ غيمصوري جواهر.
س 2 ب
أحسنت ويمكنك الاطلاع على إجابة الأخت مها محمد في معنى {سنسمه على الخرطوم} للمزيد من الفائدة
أشكرك على تدارك المجالس الفائتة، وأسأل الله لنا ولك الثبات.

هدى محمد صبري عبد العزيز ( ب+)

أحسنت بارك الله فيك.
س1
احرصي على ذكر الأدلة من القرآن والسنة كلما وجدت
س2 أ
حاصل الأقوال في المراد بالقلم قولين ذكرهما الأخ غيمصوري جواهر.
س 2 ب
يمكنك الاستفادة من إجابة الأخت مها محمد في معنى {سنسمه على الخرطوم}
أشكرك على تدارك المجالس الفائتة، وأسأل الله لنا ولك الثبات.

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 27 ربيع الثاني 1438هـ/25-01-2017م, 02:15 PM
إيمان شريف إيمان شريف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 173
افتراضي إجابة مجلس مذاكرة سور الملك والقلم

عامّ لجميع الطلاب
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة.
الفوائد السلوكية من قصة أصحاب الجنة:
- أنه من اعتقد أنه سيمنع حق الله في أمواله وما رزقه الله من الثمار وغيرها ويأخذها لنفسه يُعاقب بنقيض قصده فيمنعه الله من الاستمتاع بأمواله وثماره ويُهلكها ....ويُستفاد ذلك من قوله تعالى : { فلما رأوها قالوا إنا لضالون بل نحن محرومون}
- أن الله يُربي الصدقات لأصحابها ويُخلفها لهم فلو أن أصحاب الجنة تصدقوا كما كان يفعل أبوهم لكانت زادت أموالهم وربت صدقاتهم على عكس ما اعتقدوا انهم بذلك يُحافظوا على ثمارهم وأموالهم
- أن صنائع المعروف تقي مصارع السوء فلو أن أصحاب الجنة تصدقوا بثمارهم كما فعل أبوهم لكان ذلك وقاية لهم من ضياع أموالهم واحتراق جنتهم وإهلاك زروعهم.
- أن التوبة والندم على المعصية سبب في المغفرة وقبول الله لعبده وإبداله بخيرٍ مما حُرِم منه في الدنيا والآخرة....ويُستفاد ذلك من قوله تعالى {عَسَى رَبُّنَا أَنْ يُبْدِلَنَا خَيْراً مِنْهَا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا رَاغِبُونَ}.
المجموعة الثانية:
1. فسّر قوله تعالى:
{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4).}

{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1} تعاظم الله وتعالى وكثُر خيره ومن عظمته أن بيده ملك كل شئ من العوالم السفلية والعلوية ومن ملك السماوات والأرض وما بينهما فهو الخالق المتصرف في جميع المخلوقات بما يشاء مِن الأحكامِ القَدَرِيَّةِ، والأحكامِ الدِّينيَّةِ التابعةِ لِحِكمتِه، لا معقّب لحكمه، ولا يسأل عمّا يفعل لقهره وحكمته وعدله ومن عظمته قدرته على كل شئ لايُعجزه شئ .
{الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2)} أي أوجد الخلائق من العدم وقدّر لهم أن يحييهم ثم يُميتهم وذلك ليختبرهم أيُّهم سيُحسن العمل أي يُخلصه ويتبع فيه سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم {وهو العزيز} أي الغالب المنيع الجناب الذي له العِزَّةُ كُلُّها، التي قَهَرَ بها جميعَ الأشياءِ، وانْقَادَتْ له المخلوقاتُ {الغفور} للمذنبين المسيئين المقصرين إذا تابوا وأنابوا بعد ما عصوا الله وخالفوا أمره ، فهو وإن كان عزيزا مع ذلك يغفر ويرحم ويصفح ويتجاوز.
{الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3)} أي خلقها طبقة بعد طبقة متفاصلات بينهنّ خلاء على أرجح الأقوال كما دل على ذلك حديث الإسراء وخلقها في غاية الإحسان والإتقان {ما ترى في خلق الرّحمن من تفاوتٍ} أي ما ترى من خلل ولا عيب ولا نقص ولا تنافر ، ثم أمَرَ اللَّهُ تعالى بتَكرارِ النظَرِ إليها والتأمُّلِ في أَرجائِها؛ قالَ: {فَارْجِعِ الْبَصَرَ} أ أعده واردد طرفك في السماء { هل ترى من فطور} أي شقوق أو خروق أو صدوع.
{ثمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4).} أي أعِد النظر مرة بعد مرة والمراد بذلك كثرة التكرار ، فسيرجع إليك البصر ذليلًا صاغرًا كليلًا قد انقطع من الإعياء من كثرة التّكرّر ولا يرى نقصًا ولا عيبًا في خلق السماء.

2
: حرّر القول في كل من:
أ: معنى قوله تعالى: {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}.

ج أ / في الآية قولان في المراد ب " من خلق":
- القول الأول : أي ألا يعلم الخالق ....قاله ابن كثير ورجّحه وقال هو الأولى ، لقوله {وهو اللطيف الخبير}
- القول الثاني: معناه ألا يعلم الله مخلوقه؟ فمَن خَلَقَ الخلْقَ وأَتْقَنَه وأَحْسَنَه، ألاَ يَعلمُ السرَّ ومُضْمَراتِ القلوبِ مَن خَلَقَ ذلك وأَوْجَدَهُ؟ فهو تعالى الذي خَلَقَ الإنسانَ بيدِه، وأَعْلَمُ شيءٍ بالمصنوعِ صانِعُه ؛ فكيف لا يَعْلَمُه .....هذا حاصل ما قاله ابن كثير والسعدي والأشقر ولم يُرجِّحه ابن كثير.
{ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} الذي لَطُفَ عِلْمُه وخَبَرُه بما في القلوب ، حتى أَدْرَكَ السرائرَ والضمائرَ، والْخَبايَا والخفايَا والعُيوبَ، لا تَخْفَى عليه مِن ذلك خافيةٌ ، وهو الذي {يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى}.....وهذا حاصل ما قاله السعدي والأِشقر.

ب: المراد بالتسبيح في قوله تعالى: {قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون}.
ج ب/ المراد بالتسبيح فيه أقوال:
- أي الاستثناء ، وهو قول القائل : إن شاء الله ، وكان استثناؤهم في ذلك الزمان تسبيحًا....حاصل ما قاله مجاهد والسدي وابن جريج وذكره عنهم ابن كثير.
- أي: هلّا تسبّحون اللّه وتشكرونه على ما أعطاكم وأنعم به عليكم....قاله ابن كثير.
- أي: تُنَزِّهُونَ اللَّهَ عمَّا لا يَلِيقُ به، ومِن ظَنُّكُم ذلكَ أنَّ قُدرَتَكم مُستَقِلَّةٌ، فلولا اسْتَثْنَيْتُم فقُلْتُمْ: إنْ شاءَ اللَّهُ. وجَعَلْتُم مَشيئَتَكم تابعةً لِمَشيئةِ اللَّهِ، جَرَى عليكم ما جَرَى......قاله السعدي وهو قريب من القول الأول.
- هلا تُسَبِّحُونَ اللهَ الآنَ بعدَ أنْ تَيَقَّنتُمْ أنه بالْمِرصادِ للظالمينَ, وتَسْتَغْفِرونَ اللهَ مِن فِعْلِكم وتَتوبونَ إليه مِن هذه النِّيَّةِ التي عَزَمْتُم عليها.....قاله الأشقر، وهو قريب من القول الثاني.
· ملخص ما قاله المفسرون:
أن المراد بالتسبيح إما :
- الاستثناء وهو قول القائل : إن شاء الله.....وهو حاصل ما قاله مجاهد والسدي وابن جريج وذكره عنهم ابن كثير وبمثله قال السعدي وأضاف عليه أن المراد بالتسبيح هو تنزيه الله عما لايليق به ومن ذلك ظَنُّهم ذلكَ أنَّ قُدرَتَهم مُستَقِلَّةٌ، فلولا اسْتَثْنَيْتُم فقُلْتُمْ: إنْ شاءَ اللَّهُ. وجَعَلْتُم مَشيئَتَكم تابعةً لِمَشيئةِ اللَّهِ، جَرَى عليكم ما جَرَى.
- التسبيح بمعناه المعروف وهو قول سبحان الله شكرا على ما أعطاهم وأنعم به عليهم واستغفارًا من فعلهم وتوبةً إلى الله من هذه النية التي عزموا عليها....وهذا حاصل ما قاله ابن كثير والأشقر
.3 . بيّن ما يلي:
أ: المراد بذات الصدور.
ج أ / أي بمضمرات القلوب وبما يخطُر فيها من النيَّات والإرادات فكيف بالأقوال والأفعال التي تُسمع وتُرى؟.......هذا حاصل ما قاله ابن كثير والسعدي والأشقر.

ب: المراد بالحكم ومعنى الصبر عليه في قوله تعالى: {فاصبر لحكم ربك}.

ج ب/ المراد بالحكم : هو الحكم القدري و الحكم الشرعي ،
والمراد بالصبر في حالة الحكم القدري هو الصبر على المُؤذِي منه فلا يُتلقى بالسخط والجزع،
والمراد بالصبر في حالة الحكم الشرعي : هو أن يُقابل بالقبول والتسليم والانقياد التام لأمره.....قاله السعدي.

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 3 جمادى الأولى 1438هـ/30-01-2017م, 05:05 PM
هيئة التصحيح 8 هيئة التصحيح 8 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2015
المشاركات: 282
افتراضي

تصحيح المجلس الثاني ( تتمة )

إيمان شريف ( +ب)
أحسنت بارك الله فيك
س2أ
أحسنت استنتاج الأقوال، لكن السعدي والأشقر قالا بالقول الأول في تحريرك، يمكنك الاستفادة من إجابة الأخ عباز.
س2ب
ارجعي للملاحظة العامة في التصحيح الأساسي مع ملاحظة أن محصلة الأقوال ثلاثة.
س3ب
فاتك قول ابن كثير في المسألة، استفيدي من إجابة الأخت منال.

أشكرك على تدارك المجالس الفائتة وأسأل الله لنا ولك الثبات

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 18 جمادى الآخرة 1438هـ/16-03-2017م, 09:49 PM
مريم عادل المقبل مريم عادل المقبل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 59
افتراضي

عفوا .. لم اجد اجابتي للمجلس ولا التصحيح عليها هل لانها فيها خطأ او انها لم تصل !!؟؟؟

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:02 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir