السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب).
بيّن ما استفدته من طريقة المفسّرين وتنوّع أساليبهم في الرسائل التفسيرية الأربعة.
- الإجادة مع التنوع في الأسلوب وذكر الأقوال وتحريرهاوالتدرج بسلاسة في الموضوع نابع من كثرة اطلاعهم ومراجعتهم لكلام المجيدين من قبلهم.
- محاكاة الرسائل لو بالشيء اليسير لأني ألحظ تشابه في أساليب البعض وقد يكون هذا بسبب محاولة المشي على آثار معلم أو مفسر أعجبه أسلوبه.
- التعرض للقضايا العصرية وخدمتها أثناء كتابة الرسائل التفسيرية.
- جعل الرسائل علما وافرًا يستفاد منه؛ كعلم في الحديث واللغة والسيرة والقراءات وجمع الآيات المتشابهة في الموضوع وغيرها.
- عنايتهم بالبلاغة واستخدام قواعد الكتابة لإيضاح المعنى والزيادة في رغبة المتعلم في التنقل بين تلك الرسائل.
- بركة رسائلهم لعنايتهم بحفظ الحقوق أثناء كتابة الرسائل التفسيرية من عزو القول لقائله.
- تفطنهم لبعض الشبه التي تمر على كثير من الناس وهذا نابع من تقواهم وصلاحهم في أنفسهم والله أعلم
- قلة ورود الخطأ في رسائلهم لتحرّيهم الصواب وذكر الأحاديث بأسانيدها وتخريجها وتوثقهم من المعلومات قبل ذكرها.
السؤال الثاني: أجب على مجموعة واحدة من إحدى المجموعات التالية.
المجموعة الأولى:
1: استخلص عناصر رسالة آداب الدعاء.
- بيان نوعي الدعاء والمراد بهما والأدلة عليهما
- تلازم نوعي الدعاء والأدلة الواردة في ثبوت ذلك.
- استعمال اللفظ في حقيقته المتضمنة لأمرين والأمثلة في ذلك.
- شمول آيات الدعاء لنوعي الدعاء إلا أن أحدهما قد يظهر في موضع أكثر الآخر.
- المراد بدعاء المشركين لأوثانهم والأوجه في ذلك.
- مقصود السمع في قوله {إن ربّي لسميع الدعاء}وتضمنه لنوعي الدعاء.
- متعلق سماع الله لدعاء العبادة ودعاء الطلب
- تفسير قوله تعالى: {ولم أكن بدعائك رب شقيا}
- سبب نزول قوله تعالى: {قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن}
- فضل دعوة السر على دعوة العلانية والأدلة في ذلك. -(المقصود دعاء العبادة والمسألة)-
- فوائد إخفاء الدعاء
- آداب الدعاء وثمرات التحلي بها.
- المراد بقرب الله من العبد.
- الدليل على أن الذكر ذكر ودعاء.
- خطر تجرد العبادة من الخوف والمحبة والرجاء والدليل عليه.
- سر اقتران الخوف بالذكر في:{وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً} والخفاء بالدعاء في: {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً}.
- المراد بالاعتداء في قوله {إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ}
- أنواع الاعتداء في الدعاء.
- تضمن آية: {إِنَّ الله لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} لأمرين.
- مناسبة ورود قوله:{إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ}عقيب قوله : {ادعوا ربكم تضرعا وخفية}
- أصناف الناس التي ذكرتها آية {ادعوا ربكم تضرعا وخفية}
- المراد بالإفساد في آية {ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها}
- مظاهر الفساد وأسبابه والأدلة على ذلك.
- المراد بالمحسنين
- الأصول الثلاثة التي يقوم عليها الإحسان
- نوع الجملة في قوله تعالى: {إنه لا يحب المعتدين} وفي قوله {ولا تفسدوا في الأرض}
- دلالة المنطوق والمفهوم والإيماء في آية {إن رحمت الله قريب من المحسنين}
- مناسبة تتابع الجمل في قوله تعالى: {ادعوا ربكم تضرعًا.......... إنّ رحمت الله قريب من المحسنين}
- حق الله على العباد وحق العباد على الله.
2: ما المراد بالنور في قوله تعالى: {وجعلنا له نورا يمشي به في الناس}؟
النور/ هو الهداية وهو حياة القلب والروح الّتي تجعل العبد يميّز بينالحق والباطل والغي والرشاد والهوى والضلال فيختار الحق على ضدّه ويحصل هذا بنفخ الرّسول من الرّوح الّذي ألقى إليه قال تعالى: {ينزّل الملائكة بالرّوح من أمره على من يشاء من عباده} وقال ابن عبّاس وجميع المفسّرين: كان كافرًا ضالًّا فهديناه وهذا القول يرجع إلى ما قلناه.
وهو يتضمّن أمورا:
1- أنهيمشي في النّاس بالنور ويهتدي به، وهم في الظلمة، وهذا في حال حياته.
2- أنه يمشي فيهم بنوره فهم يقتبسون منه لحاجتهم إلى النّور.
3- أنه يمشي بنوره يوم القيامة على الصّراط إذا بقي أهل الشّرك والنفاق في ظلمات شركهم ونفاقهم.
3: بيّن فضل الباقيات الصالحات.
- أنّ الباقيات الصّالحات خيرٌ عند الله ثوابًا وأملا من صاحب المال والبنون من دون عمل صالح وهذا مأخوذ من الانتصاب على التمييز الذي جاء في الآية{المال والبنون زينة الحياة الدّنيا والباقيات الصّالحات خيرٌ عند ربك ثوابًا وخير أملا}
- أنها تبقى لأهلها في الجنّة ما دامت السّماوات والأرض.عن ابن عبّاسٍ قال في قوله تعالى: ({والباقيات الصّالحات}، قال: هي ذكر اللّه إلى أن قال وهنّ الباقيات الصّالحات الّتي تبقى لأهلها في الجنّة ما دامت السّماوات والأرض)
- إنّها تأتي يوم القيامة منجياتٍ ومقدّماتٍ، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (خذوا جنّتكم)قلنا: يا رسول اللّه من عدوٍّ حضر؟ قال: (لا بل جنّتكم من النّار قول: سبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلا اللّه واللّه أكبر فإنّها تأتي يوم القيامة منجياتٍ ومقدّماتٍ وهنّ الباقيات الصّالحات)
- أنها أحب الكلام إلى الله ، عن سمرة بن جندبٍ رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (أحبّ الكلام إلى اللّه أربعٌ سبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلا اللّه واللّه أكبر لا يضرّك بأيّهنّ بدأت لفظهما واحدٌ)
أخرجه النّسائيّ في اليوم واللّيلة، وورد في لفظ من أطيب الكلام وورد أيضا بلفظ أفضل الكلام
- قائلها تدعو له الملائكة، عن بعض أصحاب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم:)إذا قال العبد: سبحان اللّه قالت الملائكة: الحمد للّه وإذا قال: لا إله إلا اللّه قالت الملائكة: اللّه أكبر وإذا قال: سبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلا اللّه واللّه أكبر قالت الملائكة: يرحمك اللّه)
- أنها أحب إلى رسول الله مما طلعت عليه الشمس، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (لأن أقول: سبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلا اللّه واللّه أكبر أحبّ إليّ ممّا طلعت عليه الشّمس) رواه مسلمٌ والتّرمذيّ *
- يكتب له بها الحسنات، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه وعن أبي سعيدٍ الخدريّ أيضًا رضي اللّه عنه عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال :(... فمن قال: سبحان اللّه كتبت له عشرون حسنةً وحطّت عنه عشرون سيّئةً ومن قال: الله أكبر فمثل ذلك ومن قال: لا إله إلّا الله فمثل ذلكومن قال: الحمد للّه ربّ العالمين من قبل نفسه كتب له بها ثلاثون حسنةً وحطّ عنه ثلاثون سيّئةً).أخرجه النّسائيّ في اليوم واللّيلة
- أنها أعظم من أحد، عن عمران بن حصينٍ رضي اللّه عنه قال :قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم:(سبحان اللّه أعظم من أحدٍ ولا إله إلا اللّه أعظم من أحدٍ واللّه أكبر أعظم من أحدٍ والحمد للّه أعظم من أحدٍ)رواه النّسائيّ في اليوم واللّيلة
- أنها غراس الجنة، عن ابن مسعودٍ رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم) :لقيت إبراهيم عليه الصّلاة والسّلام ليلة أسري بي فقال: يا محمّد أقرئ أمّتك منّي السّلام وأخبرهم أنّ الجنّة طيّبة التّربة عذبة الماء وأنّها قيعانٌ وأنّ غراسها سبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلا اللّه واللّه أكبر)قال التّرمذيّ: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ
- أن تعلمها خير والدعاء بعدها قريب إجابة، عن أنسٍ رضي اللّه عنه قال: جاء رجلٌ بدويٌّ إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقال: يا رسول اللّه علّمني خيرًا.
قال: (قل: سبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلا اللّه واللّه أكبر)قال: وعقد بيده أربعًا ثمّ ذهب فقال: سبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلا اللّه واللّه أكبر ثمّ رجع فلمّا رآه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم تبسّم وقال:يفكّر البائسفقال: يا رسول اللّه سبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلا اللّه واللّه أكبر هذا كلّه للّه فما لي؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (إذا قلت: سبحان اللّه قال اللّه: صدقت وإذا قلت: الحمد للّه قال اللّه: صدقت وإذا قلت: لا إله إلا اللّه قال اللّه: صدقت وإذا قلت: اللّه أكبر قال اللّه: صدقت فتقول: اللّهمّ اغفر لي فيقول اللّه: قد فعلت وتقول: اللّهمّ ارحمني فيقول اللّه: قد فعلت وتقول: اللّهمّ ارزقني فيقول اللّه: قد فعلت قال: فعقد الأعرابيّ سبعًا في يديه)
- الأجور العظيمة المترتبة على قولها، عن عمرو بن شعيبٍ عن أبيه عن جدّه رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم(من سبّح اللّه مائةً بالغداة مائة بالعشيّ كان كمن حجّ مائة حجّةٍ،ومن حمد الله مائة بالغداة مائة بالعشيّ كان كمن حمل على مائة فرسٍ في سبيل اللّه)أو قال: (غزا مائة غزوة، ومن هلل مائة بالغداة مائة بالعشيّ كان كمن أعتق مائة رقبةٍ من ولد إسماعيل، ومن كبّر اللّه مائةً بالغداة مائة بالعشيّ لم يأت في ذلك اليوم أحدٌ بأكثر ممّا أتى إلا من قال مثل ما قال أو زاد على ما قال)
وبه قال: حديثٌ حسنٌ غريبٌ.، وعن عبد اللّه بن عمر رضي اللّه عنهما قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (من قال: سبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلا اللّه واللّه أكبر كتب له بكلّ حرفٍ عشر حسنات)رواه النّسائيّ في اليوم واللّيلة
- من فضل سبحان الله أنها تنزيه لله وسلب لكل عيب ونقص ويندرج تحتها كل اسم لله يتضمن هذا المعنى كالقدوس والسلام وغيره
- أن الحمد لله إثبات لجميع أنواع الكمال لله في ذاته وصفاته ويندرج من الأسماء ما يتضمن هذا المعنى كالسميع والعليم وغيره
- أن لا حول ولا قوة إلا بالله كنز من كنوز الجنة وفيها اختصاص الرّبّ سبحانه وتعالى بالمشيئة والقدرة وسلب العبد عن كلّ اختيارٍ وتصرف إلّا بمشيئته سبحانه تعالى في مشيئته على نهاية التّفويض وخالصه، قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (لا حول ولا قوّة إلا باللّه كنزٌ من كنوز الجنّة) رواه النّسائيّ وابن ماجه
- تجزأ عن تعلم القرآن لمن لا يستطيع، عن ابن أبي أوفى رضي اللّه عنهما قال:جاء رجلٌ إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقال: يا رسول اللّه إنّي لا أستطيع أن أتعلّم القرآن فعلّمني شيئًا يجزيني قال: (تقول: سبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلا اللّه واللّه أكبر ولا حول ولا قوّة لا باللّه)إلى أن قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: (أمّا هذا فقد ملأ يديه بالخير)أخرجه أبو داود عن عثمان بن أبي شيبة وغيرهم
4: لخّص بأسلوبك أهمّ آداب مجادلة أهل الباطل
- أن يستشعر في مجادلته لأهل الباطل أن الذي يقذف هو الله وهو مأخوذ من قوله:{وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه} حين نسب الله القذف إليه، فيكون ظهور المجادل وعلوه بحسب ما معه من التوكل والاستعانة باللهوهذا يدعوه إلى تحقيق التوكلواستلزام هدايته فيكون جندي من جنود الله {وما كان قولهم إلا أن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين. فآتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة والله يحب المحسنين}أما إذا استعلى بحجته ودهائه فليخشى على نفسه من الخذلان والاستدراج فإنما هو سبب وأداة يُنصر بها الحق ليس إلا.
- إذا استشعر المجادل أن القاذف هو الله، وتوكل عليه في مجادلته واستعان به؛ صحّت في قلبه عبادة الخوف والرجاء والتوكل وغيرها من العبادات القلبية التي هي في الأصل أعظم من العبادات الظاهرة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم)رواه مسلم.
- قد يكون رأسُ باطلٍ ومعه حق -(صدقك وهو كذوب)- فيرد المجادل محض الباطل بالحجة ويقبل الحق فلا يرده فإنّ رده للحق من أسباب تأخر النصر.
- دمغ أصل الباطل وعدم الانشغال بالقضايا الجانبية.
- صوت الحق عال وإن همس، وصوت الباطل أجوف وإن صخب، فإذا أصاب المجادل أصل الباطل دحضه.
- ثقة وثبات المجادل بالحق تدلك على معرفته بعلو الحق الذي معه وهذا ما يفتقده المجادل بالباطل الذي هو في نضال دائم حتى لا يخبو باطله.
- {ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل وأن الله هو العلي الكبير}هو الحق: يقتضي ألا يقر الباطل، العلي: في ذاته وأسمائه وصفاته وهذا يستلزم علو الحق وعلو صاحبه، الكبير: في ذاته وصفاته وهذا يقتضي عدم عجزه عن نصرتهم، وهذه تهيئة نفسية لها أثر كبير في حسن الاستعداد.
- على المجادل أن يكون متمحضا للحق داحضا لمحض الباطل حتى يكون منتسبا لحزب الله ووليا من أولياءه.
-والله أعلم.