دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 8 ذو القعدة 1437هـ/11-08-2016م, 08:08 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الثاني: مجلس مذاكرة القسم الأول من تفسير الفاتحة

مجلس مذاكرة القسم الأول من تفسير الفاتحة

اختر مجموعة من المجموعات التالية: وأجب على أسئلتها إجابة وافية

المجموعة الأولى:
س1: اذكر ثلاثة أدلّة على فضل سورة الفاتحة.
س2: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ. أم الكتاب.
ب. الوافية
س3: نسب القول بمدنية سورة الفاتحة إلى أبي هريرة ومجاهد والزهري ؛ فهل يصح ذلك عنهم؟ ولماذا؟
س4: هل نزلت سورة الفاتحة من كنز تحت العرش؟
س5: بيّن دلالة النص على أنّ سورة الفاتحة سبع آيات.
س6: بيّن الحكمة من مشروعية الاستعاذة.

المجموعة الثانية:
س1: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ. فاتحة الكتاب.
ب. السبع المثاني
س2: بيّن سبب انتشار المرويات الضعيفة والواهية في فضل سورة الفاتحة، وما موقف طالب العلم منها؟
س3: مالفرق بين اسم السورة ولقبها.
س4: اشرح بإيجاز خبر نزول سورة الفاتحة.
س5: ما الموقف الصحيح من الأقوال الغريبة التي تُنسب إلى بعض أهل العلم؟
س6: بيّن بإيجاز درجات الاستعاذة .

المجموعة الثالثة:
س1: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ. أم القرآن.
ب. سورة الصلاة.
س2: بيّن أنواع المتون التي تُروى بالأسانيد الضعيفة وما حكم كل نوع مع التمثيل.
س3: بيّن أنواع الأقوال المنسوبة إلى المفسّرين.
س4: هل نزلت سورة الفاتحة مرتين؟
س5: اذكر ثلاثا من صيغ الاستعاذة مع الاستدلال.
س6: اكتب رسالة في خمسة أسطر تتحدث فيها عن فضل سورة الفاتحة.

المجموعة الرابعة:
س1. اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة في فضل سورة الفاتحة وبيّن سبب ضعفها وحكم متنها.
س2: بيّن معاني (المثاني) في النصوص وكلام أهل العلم.
س3: اعدد خمسة من الأسماء الثابتة لسورة الفاتحة مع بيان أدلتها.
س4: بيّن معنى الاستعاذة وأقسامها.
س5: بيّن المراد بهمز الشيطان ونفخه ونفثه.
س6: بيّن وقت الاستعاذة لقراءة القرآن؛ هل هي قبل القراءة أو بعدها؟

المجموعة الخامسة:

س1: بيّن أنواع الضعف في المرويات.
س2: بيّن باختصار الخلاف في مكية سورة الفاتحة ومدنيتها.
س3: اشرح الخلاف في مسألة عدّ البسملة سورة من الفاتحة.
س4: كيف يكون تحقيق الاستعاذة؟
س5: اشرح بإيجاز معنى (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم).
س6: ما الحكمة من وجود ما يُستعاذ منه؟


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 8 ذو القعدة 1437هـ/11-08-2016م, 03:55 PM
إيلاف عقيل العقيل إيلاف عقيل العقيل غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 29
افتراضي

س1: اذكر ثلاثة أدلّة على فضل سورة الفاتحة.
تواترت الأحاديث في بيان فضل سورة الفاتحة واستفاضت , فمنها أن الصلاة لا تكون إلا بها والدليل : " لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب " ومنها أنها رقية والدليل قول النبي – صلى الله عليه وسلم - بعد أن رقى أحد الصحابة بها سيد حيّ من العرب" وما يدريك أنها رقية " , ومنها قول النبي – صلى الله عليه وسلم - : " أم القرآن هي السبع المثاني، والقرآن العظيم"
س2: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ. أم الكتاب.

قال البخاري " سميت بأم الكتاب لأنه يُبدأ بها في المصاحف وبقراءتها في الصلاة " .. ومن قال أن في هذه التسمية تعارض مع قوله تعالى : "وعنده أم الكتاب " فلا صحة لقوله ولا مانع لاشتراك الإسم بين سورة الفاتحة واللوح المحفوظ
ب. الوافية
1- لأنها لا تقرأ إلا وافية بالصلاة , فلا يجوز الإقتصار على آيتين أو ثلاث منها
2- لأنها وافية لجميع معاني القرآن

س3: نسب القول بمدنية سورة الفاتحة إلى أبي هريرة ومجاهد والزهري ؛ فهل يصح ذلك عنهم؟ ولماذا؟
لا لا يصح .. هذا الإسناد منقطع مع أن رجاله ثقات لأن مجاهداً لم يسمع من أبي هريرة. قال البحلي : (لكل عالم هفوة، وهذه منكرة من مجاهد لأنّه تفرَّد بها، والعلماء على خلافه (
س4: هل نزلت سورة الفاتحة من كنز تحت العرش؟
لا فقط أواخر سورة البقرة هي التي ثبت في الصحيح أنها نزلت من تحت العرش .. أما حديث نزول الفاتحة من تحت العرش فهو ضعيف
س5: بيّن دلالة النص على أنّ سورة الفاتحة سبع آيات.
(ولقد آتيناك سبعًا من المثاني) قال أبو العالية الرياحي : )فاتحة الكتاب سبع آياتٍ)
س6: بيّن الحكمة من مشروعية الاستعاذة.
- إظهار افتقار العبد إلى اللع وحاجته وعوزه
- يصحب الإستعاذة أعمال قلبية كبرى مثل الرجاء والتوكل والمحبة والخوف لله تعالى
- يتجذر الإيمان بأسماء الله الحسنى وصفاته العلى عند المستعيذ

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 8 ذو القعدة 1437هـ/11-08-2016م, 04:00 PM
زينب إبراهيم الزبيري زينب إبراهيم الزبيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - مجموعة المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 38
افتراضي جواب المجموعة الأولى

المجموعة الأولى:
س1: اذكر ثلاثة أدلّة على فضل سورة الفاتحة.
• عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم).
• حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسير فنزل ونزل رجل إلى جانبه ، فالتفت إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال:ألا أخبرك بأفضل القرآن ، قال : فتلا (الحمد لله رب العالمين)).
• حديث ابن عباس رضي الله عنه قال : بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم، سمع نقيضاً من السماء، فرفع رأسه ،فقال: هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم، فنزل منه ملك ، فقال: هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم، فسلم وقال: ( أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك ، فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة ، لن تقرأ بحرف منها إلا أعطيته).

س2: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ. أم الكتاب: أي أنها تشمل كل معاني القرآن ، وقيل لأنها تأتي في مقدمة المصحف كتابة وتلاوة وكذلك في الصلاة ، وفي لغة العرب أم الشي هو كل جامع أمر أو مقدم إذا كان له توابع فبهذا نجمع بين القولين.
ب. الوافية : أي أنها وافية لمعاني القرىن كلها ، وقيل لأنها تقرأ بالصلاة وافية حتى تصح الصلاة.

س3: نسب القول بمدنية سورة الفاتحة إلى أبي هريرة ومجاهد والزهري ؛ فهل يصح ذلك عنهم؟ ولماذا؟
لايصح ذلك ، لأنها أقوال لا تصح عنهم ولا أصل لها في الكتب المسندة. فمانسب لأبي هريرة هو بسند رجاله ثقات ولكنه منقطع لأن مجاهد لم يسمع عن أبي هريرة، وأما الزهري فمانسب إليه في أسناده الوليد الموقري وهو متروك الحديث.


س4: هل نزلت سورة الفاتحة من كنز تحت العرش؟
روي في هذا حديثان ضعيفان:
الاول: حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«إن الله عز وجل أعطاني فيما منَّ به علي؛ إني أعطيتك فاتحة الكتاب، وهي من كنوز عرشي، ثم قسمتها بيني وبينك نصفين»
في سنده صالح بن بشير وهو متروك الحديث
والثاني: حديث العلاء بن المسيّب، عن فضيل بن عمرٍو، عن علي بن أبي طالبٍ رضي اللّه عنه أنّه سئل عن فاتحة الكتاب، فقال: ثنا نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ تغيّر لونه، وردّدها ساعةً حين ذكر النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ قال: (أنها نزلت من كنزٍ تحت العرش).
سنده فيه انقطاع لان فضيل لم يدرك علي بن أبي طالب.
وقد صح من حديث حذيفه من اليمان وحديث أبي ذر نزول خواتيم سورة البقرة من تحت عرش الرحمن
وقد دل حديث ابن عباس أن الفاتحة وخواتيم سورة البقرة نزلتا معاً
فبذلك تكون الفاتحة قد نزلت من تحت عرش الرحمن.

س5: بيّن دلالة النص على أنّ سورة الفاتحة سبع آيات.
قال الله تعالى:( ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم ) ، وقد صح عن النبي أنه فسرها بسورة الفاتحة. فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم).

س6: بيّن الحكمة من مشروعية الاستعاذة.
شرع الله لنا الإستعاذة التي يلزم من تطبيقها القيام بعبادات اخرى قلبية وقولية وعملية ومنها:
أولا: تستلزم افتقار العبد لله سبحانه .
ثانيا: تستلزم الإيمان بأسماء الله وصفاته ، فيستحضر العبد إطلاع الله عليه فهو السميع البصير.
ثالثا:تستلزم قيام العبد بعبادات قلبية مثل: الصدق،الإخلاص، التوكل، الإنابة، الإستعانة، الرجاء، الخوف، المحبة.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 8 ذو القعدة 1437هـ/11-08-2016م, 11:26 PM
أروى المزم أروى المزم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 114
افتراضي

بسم الله توكلت على الله.

اخترت الإجابة على المجموعة الثانية:
س1: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ. فاتحة الكتاب.
لأنها السورة التي تُفتتح بها آيات القرآن الكريم في المصاحف، والصلوات.
وقد قال صلى الله عليه وسلم: "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب".

ب. السبع المثاني
السبع / لأن آياتها سبع، وقد قال سبحانه وتعالى: (ولقد آتيناك سبعًا من المثاني والقرآن العظيم) وقد فسّر ذلك النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: "أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم".
والمثاني / فيها أربعة أقوال:
أ- لأنها تثنى في كل ركعة -أي تتكرر- وهي أكثر ما تتكرر تلاوته من سور القرآن. (الأرجح)
ب- لأن الله اسثتنى -أي خصّ- بها النبي صلى الله عليه وسلم. ويدل على هذا الخبر الذي ورد في نزولها [جواب السؤال الرابع].
ج- لأن آياتها ثنى أي يتلو بعضها بعضًا. كما في آيات القرآن عمومًا قال تعالى: (الله نزّل أحسن الحديث كتابًا متشابهًا مثاني).
د- لأن فيه ثناء على الله، وحمد له.
كلها أقوال سائغة لغويًا، والأول أولاها.


س2: بيّن سبب انتشار المرويات الضعيفة والواهية في فضل سورة الفاتحة، وما موقف طالب العلم منها؟
المرويات الضعيفة في فضل سورة الفاتحة -وفضائل السور عمومًا- يرويها البعض طمعًا في الأجر وحرصًا على الخير، وهو مخطئ من حيث ظنّ أنه أصاب؛ إذ أن ما ينسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم ينبغي تحري الصحة فيه وعدم التسرع في نشره.
فينبغي لطالب العلم أن يتحرّى ذلك، وأن يكون ملمًا بالمرويات الضعيفة وسبب ضعفها لينبّه عليها.


س3: مالفرق بين اسم السورة ولقبها.
اسم السورة ما وضع للدلالة عليها وتعيينها.
أما اللقب فهو ما اشتهر من وصف لها بعد تقرر اسمها.


س4: اشرح بإيجاز خبر نزول سورة الفاتحة.
كان لنزول سورة الفاتحة تميّز وخصوصية عن باقي سور القرآن وذلك يدلّ على شرف هذه السورة وعظمتها، وعلى كرامة النبي صلى الله عليه وسلم وشرف أمته.
فقد نزلت وجبريل عند النبي صلى الله عليه وسلم فسمع نقيضًا وهو صوت في السقف فقال -بما معناه- : فتح اليوم باب من السماء لم يفتح قطّ إلا اليوم، ونزل ملَك إلى الأرض لم ينزل قطّ إلا اليوم. ثم سلم وقال: (أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته).
ومن البشارات التي تضمنها هذا الخبر:
1/ أنها نور 2/ أن خاصة بهذه الأمة 3/ أن دعاء الداعي بها مستجاب


س5: ما الموقف الصحيح من الأقوال الغريبة التي تُنسب إلى بعض أهل العلم؟
لا بد للنّاظر أن يعلم أن الأقوال المنسوبة إلى العلماء نوعين:
(1) أقوال ظاهرة؛ وهذه التي تؤخذ من أقوال العلماء صراحة ونصًا. وقد تكون صحيحة أو ضعيفة إسنادًا أو متنًا. فينظر إليها بحسب الصحة.
(2) أقوال مستخرجة؛ وهذه تؤخذ بالمفهوم من قول العلماء. ولم يصرحوا بها.
والأقوال المستخرجة قسمين:
إما استخراج ظاهر؛ وهو ما يوافق ظاهر كلام العلماء ولا يخالفه.. فهذا مما تصح نسبته إلى العالم والأفضل أن يبين أنه مستخرج.
وإما استخراج خفي؛ وهو ما لا يلزم من قول العالم وما وجد عليه نص يعارضه
فهذا استخراج باطل ولا تصح نسبته إلى العالم
وربما كانت غالب الأقوال الغريبة من الاستخراج الخفي لذلك ينبغي للطالب أن يبحث عن القول وهل هو ظاهر صحيح أو ضعيف؟ أم هو مستخرج ظاهر أو خفي؟ ليزن الأقوال بميزان العدل.


س6: بيّن بإيجاز درجات الاستعاذة .
للاستعاذة أربع درجات:
1- الاستعاذة الباطلة، وهي الّتي انتفى فيها شرطي قبول العمل: الإخلاص والمتابعة، فاحتوت إما على الإشراك، أو البدعيات.
وهذه الاستعاذة لا تنفع صاحبها بل تزيده ذلًا؛ قال تعالى: (وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجنّ فزادوهم رهقا)
2- الاستعاذة النّاقصة: هي التي خلت من الشرك والبدع لكن صاحبها ضعيف الالتجاء إلى الله ويكون في غفلة وتهاون.
وهذه الاستعاذة قد تنفع ولكن ليست تامّة.

3- استعاذة المتّقين: هي الاستعاذة التي تكون بالقلب بصدق الالتجاء إلى الله، والقول باتباع المأثور من التعويذات، والعمل باتباع هدي الله عزوجل وهدي المصطفى صلى الله عليه وسلم.
وهذه الاستعاذة صحيحة وتنفع صاحبها بإذن الله.

4- استعاذة المحسنين: وهي استعاذة من بلغوا درجة الإحسان في عبادتهم لله ومراقبتهم، وهم الذين تجنبوا الشبهات والشهوات، وصدقوا في التجائهم إلى الله.
وقد جاء في الحديث الصحيح: (ولا يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنّه) فاستعاذتهم قد تكفل الله بقبولها، وهي أعلى درجات الاستعاذة.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 9 ذو القعدة 1437هـ/12-08-2016م, 12:58 AM
نورة عبدالعزيز نورة عبدالعزيز غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 30
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: اذكر ثلاثة أدلّة على فضل سورة الفاتحة.
1- قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «أم القرآن هي السبع المثاني، والقرآن العظيم».
2-قول النبي صلى الله عليه وسلم للرجل الذي نزل بجانبه«ألا أخبرك بأفضل القرآن» قال: (فتلا عليه {الحمد لله رب العالمين}).
3-قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب» .


س2: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ. أم الكتاب.
لما روى البخاري لأنها يبدأ بها في المصاحف, ويبدأ بقرائتها في الصلاة.


ب. الوافية
1- لأنها لا تقرأ إلا وافية في كل صلاة.
2- لأنها وافية بمعاني القرآن


س3: نسب القول بمدنية سورة الفاتحة إلى أبي هريرة ومجاهد والزهري ؛ فهل يصح ذلك عنهم؟ ولماذا؟
لا يصح عنهم, أما ما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه فهو ضعيف.
وما روي عن مجاهد رحمه الله انفرد به ومخالف للثقات
وما روي عن الزهري رحمه الله في إسناده من هو متروك الحديث.

س4: هل نزلت سورة الفاتحة من كنز تحت العرش؟
لا؛ الحديث المروي في ذلك ضعيف.

س5: بيّن دلالة النص على أنّ سورة الفاتحة سبع آيات.
(ولقد ءآتيناك سبعا من المثاني والقران العظيم) فسرت بأنها الفاتحة
ومن قال بأنها السببع الطوال يرد عليه بأن سورة الحجر نزلت ولم ينزل من السبع الطوال شيء.


س6: بيّن الحكمة من مشروعية الاستعاذة.

1- الافتقار إلى الله.
2-الإيمان بأسماء الله الحسنى وصفاته العلى.
3- ما يقوم في قلب المستعيذ من الأعمال القلبية الجليلة.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 9 ذو القعدة 1437هـ/12-08-2016م, 12:56 PM
هاجر خليل محمد هاجر خليل محمد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
الدولة: Qatar
المشاركات: 26
افتراضي المجلس الثاني .

المجلس الثاني :
المجموعة الرابعة :


س1. اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة في فضل سورة الفاتحة وبيّن سبب ضعفها وحكم متنها؟
ج1: 1- حديث عبادة بن الصامت مرفوعاً: (أم القرآن عوض من غيرها، وليس غيرها منها بعوض)
رواه الدارقطني والحاكم من طريق: محمد بن خلاد الإسكندراني، ثنا أشهب بن عبد العزيز، ثنا سفيان بن عيينة، عن ابن شهاب، عن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت.*
قال الدارقطني: (تفرد به محمد بن خلاد عن أشهب عن ابن عيينة).
وسبب ضعفه : هو أن محمد بن خلاد مختلف فيه حيث أن كتبه احترقت فصار يحدث من حفظه ويروي بما يتذكره بما يقرب المعنى وقد روى البخاري ومسلم هذا الحديث عن سفيان بن عيينه عن ابن شهاب، عن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت بلفظ: ( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب) ولعل ابن خلاد ذكر الحديث بالمعنى فأخطأ في ذكره صحيحا.
حكم المتن : فهو يعتبر من النوع الأول ، متنه صحيح المعني لا نكران به .
2- وحديث أبي الأحوص الكوفي، عن منصور، عن مجاهد، عن أبي هريرة قال: ( رنَّ إبليس حين أنزلت فاتحة الكتاب، وأنزلت بالمدينة)رواه الطبراني في الأوسط وابن الاعرابي في معجمه.
سبب ضعفه : أنه منقطع فبرغم أن رجاله على ثقه إلا أن مجاهد لم يسمع من أبي هريرة ويعتبر منقطع.
حكم متنه : وهو من النوع الثاني الذي لا يتم نفيه أو اثباته إلا بدليل صحيح ، وهذا النوع يرد بسبب حكم سنده.
3- وحديث يوسف بن عطية، عن سفيان، عن زاهر الأزدي، عن أبي الدرداء مرفوعا : ( فاتحة الكتاب تجزي ما لا يجزي شيء من القرآن، ولو أن فاتحة الكتاب جعلت في كفة الميزان، وجعل القرآن في الكفة الأخرى، لفضلت فاتحة الكتاب على القرآن سبع مرات )
سبب ضعفه : وهو أن يوسف بن عطية الصفار كثير الوهم والخطأ حيث قال فيه البخاري أنه منكر الحديث ، و قال النسائي أنه ليس ثقة ، ومتروك الحديث ، والفلاسي أشار إلا أنه كان يهم وما علمه يكذب.
حكم المتن : وهو يعتبر من النوع الثالث حيث أن متنه فيه نكاره ومخالف للنصوص الصحيحه ويعتبر راويه ضعيف واتصف بالكذب.


س2: بيّن معاني (المثاني) في النصوص وكلام أهل العلم؟
ج2: يأتي معنى المثاني عند أهل العلم على ستة معاني ولا يختلف بينهم عليها وبعضهم استخرج بالفهم لا بالنصوص والسياق الكلام هو من يحدد المعني المراد :
المعنى الأول: جاء في أن القرآن كله مثانً ، والدليل على ذلك : ( الله نزل أحسن الحديث كتابًا متشابهًا مثان تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم )
المعنى الثاني : جاء في آيات سورة الفاتحة ، وفسر ذلك لقوله تعالي: ( ولقد آتيناك سبعًا من المثاني )
المعنى الثالث : على السور السبع الطوال وقد فسرت الآية ( ولقد آتيناك سبعً من المثاني ) على أنها السبع سور الطوال ، واختلف العلماء في تحديد أسماء سور السبع الطوال.
المعنى الرابع : أنها سور الربع الثالث من القرآن وهي ما بين المئين والمفصل لقول ابن جرير : (وأما "المثاني": فإنَّها ما ثَنَّى المئيَن فتلاها، وكان المئون لها أوائل، وكان المثاني لها ثواني)
و أيضا في قول إبراهيم النخعي: (قدم علقمة مكة فطاف بالبيت أسبوعا ثم صلى عند المقام ركعتين قرأ فيهما بالسبع الطول.* ثم طاف أسبوعا ثم صلى ركعتين قرأ فيهما بالمئين.* ثم طاف أسبوعا ثم صلى ركعتين قرأ فيهما بالمثاني.* ثم طاف أسبوعا ثم صلى ركعتين قرأ فيهما بالمفصل)
المعنى الخامس : وهي السور التي كانت آياتها دون المائة وليست من سور المفصل. وذكر في ذلك البيهقي واستدل بقول ابن عباس : (قلت لعثمان: ما حملكم على أن عمدتم إلى الأنفال وهي من المثاني، وإلى براءة وهي من المئين، فقرنتم بينهما، ولم تكتبوا بينهما سطر "بسم الله الرحمن الرحيم" فوضعتموها في السبع الطول)
المعنى السادس: على المعني التي شمل عليها القرآن وهي سبع : أمر ، نهي ، ضرب أمثال ، بشاره ، نذير ، ذكر النعم ، والأنباء. حيث روى ابن جرير عن زياد بن أبي مريم في تفسير قول الله تعالى : { ولقد آتيناك سبعاً من المثاني }*قال : ( أعطيتك سبعةَ أجزاءٍ: مُرْ، وانْهَ، وبشِّرْ، وأنذِرْ، واضربِ الأمثال، واعدُدِ النّعم، وآتيتك نبأَ القرآن . ) ولكن تفسير الآية بهذا المعنى لا يوجد عليه دليل ومخالف لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم .


س3: عدد خمسة من الأسماء الثابتة لسورة الفاتحة مع بيان أدلتها؟
1- فاتحة الكتاب : يعتبر أكثر الأسماء ذكرا في الأحاديث الصحيحة، وسميت بذلك لأنها أول ما تستفتح به القراءه في القرآن أو في الصلاه. لقول عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب )، وأيضا لقول ابن جرير الطبري (وسمّيت فاتحة الكتاب، لأنّه يفتتح بكتابتها المصاحف، وبقراءتها الصّلوات، فهي فواتح لما يتلوها من سور القرآن في الكتاب والقراءة). هذا هو القول الصحيح لذكرها بفاتحة أم الكتاب.
" وهناك قول آخر ضعيف في سبب تسميتها بفاتحة أم الكتاب ، وهي أنها أول سورة نزلت من السماء في القرآن العظيم، ولكن هذا الحديث ضعيف من الصحه حيث أن أول ما نزل من القران الكريم هي سورة (( إقرأ )) "
2- أم القرآن : حيث ذكر في صحيح البخاري لحديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عيه وسلم : ( أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم ) ، وأيضا في موطأ الإمام مالك ومسند الإمام أحمد وصحيح مسلم وغيرهم ن أبي هريرة رضي الله عنه قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج هي خداج هي خداج غير تمام) قال أبو السائب: فقلت: يا أبا هريرة إني أحياناً أكون وراء الإمام. قال: فغمز ذراعي ثم قال:(اقرأ بها في نفسك يا فارسي)
ولتسميتها بأم القرآن أقوال للعلماء ويمكن تقسيمهم إلى قولين :
القول الأول : لأنها تتضمن جميع المعاني التي وردت في القرآن الكريم فيجتمع فيها ذكر ثناء الله سبحانه وتعالى وحمده وتعظيمه وإفراده بالعبادة والاستعانة به في الهداية وتعتبر باقي سور القران الكريم تفصيل وشرح لتلك الأمور التي وردت في سورة الفاتحه، مع ضرب الأمثلة والقصص والحجج لكل معنى.
القول الثاني: سميت بذلك لأنها تأتي في مقدمة القرآن الكريم ومقدمة الصلاه وكتابة المصاحف، وقد ذكر أن العرب يسمون الذي يتقدم الشيء أمًّا لأنه يتقدم الجميع ويكون أما لهم . قال ابن الجوزي في زاد المفسر : (ومن أسمائها: أم القرآن وأم الكتاب لأنها أمَّت الكتاب بالتقدم). وابن جرير لقوله: (وإنما قيل لها أمَّ القرآن لتسميةِ العربِ كلَّ جامعٍ أمرًا أو مقدَّمٍ لأمرٍ إذا كانت له توابعُ تتبعه هو لها إمام جامع: "أُمًّا"). وفي هذا القول ذكر في معناه الكثير منهم أبو عبيدة معمر بن المثنى في مجاز القرآن، والبخاري في صحيحه.
3- سورة { الحمد لله رب العالمين } : وسبب تسميتها لذلك بأول آية ذكرت بها، ومن هنا نرى كثير من السور مشابهه لها كسورة ( عم يتساءلون ) وسورة ( قد أفلح المؤمنون )، ومن الأدلة على هذا الاسم : حديث حفص بن عاصم رضي الله عنه قال : (مرَّ بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أصلي فدعاني؛ فلم آته حتى صليت ثم أتيت. فقال : ما منعك أن تأتي؟ فقلت: كنت أصلي. فقال: ألم يقل الله: { يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم } ثم قال: ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن أخرج من المسجد؟ فذهب النبي صلى الله عليه وسلم ليخرج من المسجد فذكَّرتُه فقال
{ الحمد لله رب العالمين }*هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته. وللفقهاء الشافعيه قول مخالف في هذه التسمية وقد أنكروها لكن الصواب هو ثبوت الأحاديث التي ذكرت بها .
4- السبع المثاني: سبب تسميتها بذلك لأن عدد آياتها سبع، وأيضا لقوله تعالى ( ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم ) حيث فسر الرسول صلى الله عليه وسلم قول السبع المثاني بأنها هي سورة الفاتحه ، ولحديث أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم).، ولقول ابن جرير رحمه الله: ( وأولى الأقوال في ذلك بالصواب، قول من قال: عني بالسبع المثاني: السبع اللواتي هنّ آيات أم الكتاب، لصحة الخبر بذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.)

ولمعنى تسميتها بالسبع المثني أقوال لأهل العلم منها :
• لأنها تثنى أي تعاد في كل ركعة، وهي أكثر ما يتكرر في الصلاه . قال قتادة (فاتحة الكتاب تثنى في كلّ ركعة مكتوبة وتطوّع)
• لأن الله سبحانه وتعالى خص بها نبيه صلى الله عليه وسلم ولم يؤتها لنبي من قبله، وهذا ما رواه ابن جرير عن ابن عباس حيث قال (أخبرني أبي، عن سعيد بن جبيرٍ، أنّه أخبره أنّه، سأل ابن عبّاسٍ عن السّبع المثاني، فقال: " أمّ القرآن "، قال سعيدٌ: ثمّ قرأها، وقرأ منها:*{بسم اللّه الرّحمن الرّحيم}، قال أبي: قرأها سعيدٌ كما قرأها ابن عبّاسٍ، وقرأ فيها*{بسم اللّه الرّحمن الرّحيم}، قال سعيدٌ: قلت لابن عبّاسٍ: فما المثاني؟ قال: " هي أمّ القرآن، استثناها اللّه لمحمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم، فرفعها في أمّ الكتاب، فذخرها لهم حتّى أخرجها لهم، ولم يعطها لأحدٍ قبله).
• لأن آياتها تتلى واحده تلو الأخرى وهذا في القرآن الكريم بأكمله، قال تعالي: ( الله نزل أحسن الحديث كتابًا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذي يخشون ربهم )
• لأنها ثناء لله تعالى، وحمد له وتعظيما له .
"هناك أقول كثيره في تفسير معنى السبع المثاني لكنها ليست صحيحه، زما عن الأربع أقول السابقه فهي صحيحه من حيث أصل اللغه ومن حيث المعاني الصحيحه، ويعتبر القول الأول هو القول الأصح و الأرجح لقول جمهور العلماء"
5- فاتحة القرآن : وهذا الاسم رواه بعض الصحابة والتابعين منهم : أبو هريرة و محمد بن كعب و ابن عباس وغيرهم رضي الله عنهم جميعا . وسميت بذلك لأنها أول تقرأ في القران إذا كان القارئ يقرأ من البداية ، و أول ما يقرأ في الصلاه .



س4: بيّن معنى الاستعاذة وأقسامها؟
ج4 : معنى الاستعاذه : هي الاعتصام الالتجاء لله سبحانه وتعالي من كل شر يستعاذ منه. والعصمة : هي المنعة والحماية . قال تعالي : ( لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم ).
أقسام الاستعاذة : ولها قسمين الأول وهو :
استعاذة البعد بربه وتكمن في القلب وتكون في الخوف والرهبة والرجاء وقد يصاحبها الدعاء والتضرع لله تعالى وعلى العبد الإذلال لله تعالى وافتقار العبد المستعيذ لله تعالى وحاجته به . وتعتبر الاستعاذة عباده خالصه لله تعالي لا يمكن اشراك أحد بها من أشرك فيها أحد فقد أشرك بالله تعالى ولا يستفيد إلا الخسران والهلاك، لقوله تعالى : ( و أنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا )
أما القسم الثاني وهو :
استعاذة المتسبب، وهنا يستعيذ العبد من الأفعال التي يخافها ويستعمل الأسباب في الاعتصام من شر ما قد يخافه دون أن يكون في قلبه أعمال تعبديه للمستعاذ به. ومثال علي ذلك كأن يستعين أحد بأخاه أو صديقه لمنعوه من فعل فاحشة أو منع شر سوف يلحق به من قبل رجل آخر ، فهذه الاستعاذة ليست شرك بالله تعالى لأنه لم يعبد الأخ أو الصديق الذي استعان به وإنما هو لجأ لهم في دفع شر أو ضرر سوف يصيبه . وهي تعتبر استعاذة سبب لا تعبديه . وفي الصحيحين ذُكر حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي، من تشرف لها تستشرفه، ومن وجد ملجأ أو معاذًا فليعذ به ) وفي رواية ند مسلم ( فليستعذ به ) .



س5: بيّن المراد بهمز الشيطان ونفخه ونفثه؟
ج5: همز الشيطان : قال الإمام الشنقيطي: (الهَمَزَات: جمع هَمْزَة وهي المرة من فعل الهمز، وهو في اللغة: النخس والدفع، وهمزات الشياطين: نخساتهم لبني آدم ليحثّوهم ويحضوهم على المعاصي). وجاء أيضا في قول مسند الإمام أحمد من حديث نافع بن جبير بن مطعمٍ عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: ((الله أكبر كبيراً والحمد لله كثيراً وسبحان الله وبحمده بكرةً وأصيلاً. اللهم إنى أعوذ بك من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه)).
قال: قلت: (يا رسول الله ما هَمْزُه؟).
قال: ذكر كهيئة المُوتة ، يعنى يصرع.
وفي أقوال وردت أن الموته هي التي تأخذ بني آدم ، وقد أشار الزبيدي و أبي منصور في أقوالهم أن الموته هي الجنون أو الغشي الذي يصيب العقل بالفتور وهو الذي يصرع من الجنون وغيره يحدث عنه سكون كالموت.
وخلاصة القول أن الموته نوعان : موتة تقع في الروح وهي بسبب الجنون والصرع ، وموته تقع في الجسد وهي بسبب الخمول والفتور .
وكل هذا من همزات الشيطان نعوذ بالله منها
نفخه : هو الكبر وكل ما يتعلق به كالعجب والاستعلاء علي الناس وقد يصل به الحال إلى التكبر على الله سبحانه وتعالى و أيضا ذكر له معنى آخر وهو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قينة غنَّت: ((لقد نفخ الشيطان في مِنَخريها)). رواه أحمد. والقينة: هي الأَمَة المملوكة التي تُتَّخذ للتزيّن والغناء غالباً والذي يكون مصنوع لها لقول أَبو منصور الأزهري: (إِنما قيل للمغنية قينة إِذا كان الغناءُ صناعةً لها، وذلك من عمل الإِماء دون الحرائر). وأيضا قد ينفخ الشيطان في دبر الإنسان أثناء صلاته حتى يقطعها عنه لقول ابن مسعود: (إن الشيطان ليطيف بالرجل في صلاته ليقطع عليه صلاته فإذا أعياه نفخ في دبره فإذا أحس أحدكم من ذلك شيئا فلا ينصرفن حتى يجد ريحا أو يسمع صوتا). رواه عبد الرزاق والطبراني.
ونفثه: فهو قول الشعر الذي يكون به إغواء للناس لقوله تعالى : ( والشعراء يتبعهم الغاوون ) فما يقوله الشعراء من أقوال تغوي الناس وتحرضهم على فعل الفاحشة فهي من نفث الشيطان في قلوبهم ، وفي ذلك أدله كثيرة لأقوال شعراء منهم قال عبد القادر البغدادي في خزانة الأدب: (وقوله : وإن ابن إبليس الخ ألبنا : سَقَيَا اللَّبَن، يريد أن إبليس وابنه سقيا كلّ غلام من الشعراء هجاءً وكلاماً خبيثاً)


س6: بيّن وقت الاستعاذة لقراءة القرآن؛ هل هي قبل القراءة أو بعدها؟
ج6: قال تعالى : ( فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم ) وهذا دليل على أن الاستعاذة تكون في بداية السورة ، والمعنى في الاستعاذة عند بداية القراءة لئلا يلبس عليهم الشيطان ويشتت تفكيره ويمنعه من التدبر والتفكير في معاني الآيات هذا قول الجمهور ، أما حمزة و أبي حاتم السجستاني أشارا إلى أن الاستعاذه تكون نهاية القراءه ولكن القول الأرجح للعلماء هي أنها في بداية السورة للأسباب التي ذكرت.
* تمت الاجابه على هذا السؤال من خلال دراستي السابقه ، لأنه لم تتواجد اجابته خلال الدروس المطروحه ، حتى الدرس السابع الإضافي *.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 9 ذو القعدة 1437هـ/12-08-2016م, 01:55 PM
سهى سلطان سهى سلطان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - مجموعة المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 34
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: اذكر ثلاثة أدلّة على فضل سورة الفاتحة.
ومن الأحاديث الصحيحية الصريحة في فضلها:
-حديث أبي هريرة-رضي الله عنه- ، قال: قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم- :" أم القرآن هي السبع المثاني، والقرآن العظيم" رواه البخاري.
-وحديث عبادة بن الصامت-رضي الله عنه- أن رسول الله-صلى الاه عليه وسلم- قال: " لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب" متفق عليه.
-وحديث أنس بن مالك-رضي الله عنه- قال: كان النبي-صلى الله عليه وسلم- في مسيرٍ له فنزل ونزل رجل إلى جانبه؛ فالتفت إليه النبي-صلى الله عليه وسلم- فقال:" ألا أخبرك بأفضل القرآن؟"، قال: (فتلا عليه "الحمدلله رب العالمين"). رواه النسائي.

س2: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ. أم الكتاب.
ب. الوافية.
في معنى تسمية الفاتحة بأم الكتاب، قولان لأهل العلم:
ق1: سميت بذلك لتضمنها أصول معاني القرآن، فهي (أم) باعتبار أن ما تضمنته من المعاني جامع لما تضمنته جميع سور القرآن، وسائر سور القرآن الكريم تفصيل وبيان لهذه المعاني.
ق2: سميت بذلك لتقدمها على سائر السور في القراءة في الصلاة، وفي كتابت المصحف، والعرب تسمي المقدم أمًا.
وقد جمع ابن جرير-رحمه الله- بين القولين، فقال:"وإنا قيل لها أمَّ القرآن لتسمية العرب كل جامع أمر، أو مقدم لأمر إذا كان له توابع تتبعه هو لها إمام جامع: أُمًا"
والصواب الجمع بين المعنين لصحتهما، وصحة الدلالة عليهما، وعدم تعارضهما.

ومعنى تسميتها الوافية، للعلماء فيها قولان:
ق1: لأنها لا تقرأ إلا وافية في كل ركعة، وهذا قول الثعلبي
ق2: لأنها وافية بما في الرآن من المعاني، وهذا قول الزمخشري.

س3: نسب القول بمدنية سورة الفاتحة إلى أبي هريرة ومجاهد والزهري ؛ فهل يصح ذلك عنهم؟ ولماذا؟
فالقول بأن سورة الفاتحة نزلت بمكة هذا قول مجاهد، ونسبته إلى أبي هريرة خطأ؛ والعلة في نسبت هذا القول لأبي هريرة أنه قد روى أبو الأحوص الكوفي عن منصور بن المعتمر عن مجاهد عن أبي هريرة-رضي الله عنه- أنه قال:(رنّ إبليس حين أنزلت فاتحة الكتاب، وأنزلت في المدينة) أخرجه الطبراني في الأوسط ...
وهذا الإسناد وجاله ثقات إلا أنه منقطع، فمجاهد لم يسمع من أبي هريرة ..
وقد سُئل الدار قطني عن هذا الحديث فقل( يرويه منصور بن المعتمر واختلف عنه؛ فرواه أبو الأحوص عن منصور عن مجاهد عن أبي هريرة، وغيره يرويه عن منصور عن مجاهد من قوله وهو الصواب) فالأثر ثابت عن مجاهد، ووصله إلى أبي هريرة خطأ.

-أما نسبته إلى الزهري فمن أجل ما روي عنه في كتاب(تنزيل القرآن) المنسوب له، وأنه عد الفاتحة أو ما نزل بالمدينة، وفي إسناده الوليد بن محمد الموقري وهو متروك الحديث.

س4: هل نزلت سورة الفاتحة من كنز تحت العرش؟
قد روي في نزولها من كنز تحت العرش حديثان ضعيفان!
وقد صحّ حديث حذيفة بن اليمان وحديث أبي ذر -رضي الله عنهما- أن الذي نزل من تحت العرش خواتيم سورة البقرة، وقد دل حديث ابن عباس -"...أبشر بنورين أتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب،وخواتيم سورة البقرة ..."- على أنهما نزلتا معًا. والله تعلى أعلم.

س5: بيّن دلالة النص على أنّ سورة الفاتحة سبع آيات.
قوله تعالى( ولقد آتيناك سبعًا من المثاني والقرآن العظيم) وقد صح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أن المراد بالسبع المثاني: أنها فاتحة الكتاب من حديث أبي بن كعب وأبي هريرة؛ فيكون العدد منصرف الى آياتها.

س6: بيّن الحكمة من مشروعية الاستعاذة.
الاستعاذة عبادة تستلزم عبادات أخرى قلبية، وقولية، وعملية، فمنها: افتقار العبد إلى ربه جل وعلى، ومنها: أنها تستلزم إيمان العبد بأسماء الله الحسنى وصفاته العليا، ومنها: وما يقوم بقلب العبد من الصدق والإخلاص والمحبة والخوف والتوكل والاستعانة وغيرها.
والمقصود أن الاستعاذة من العبادات العظيمة التي هي من أهم مقاصد خلق الخلق كما قال تعالى( وما خلقت الجنّ والإنس إلا ليعبدون).

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 9 ذو القعدة 1437هـ/12-08-2016م, 08:16 PM
بشاير عبدالرحمن بشاير عبدالرحمن غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Dec 2015
المشاركات: 38
افتراضي الإجابة على المجموعة الأولى

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم علّمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علمًا وعملاً يا رب العالمين.

اذكر ثلاثة أدلّة على فضل سورة الفاتحة.
1- قول النبي -صلى الله عليه وسلم- لسعيد بن المعلّى : "لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن" ثم قال في نهاية الحديث: {الحمد لله رب العالمين} "هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته"
2- وقال –صلى الله عليه وسلم-: "أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم"
3- وحديث ابن عباس –رضي الله عنهما-قال: بينما جبريل قاعد عند النبي –صلى الله عليه وسلم-سمع نقيضا من فوقه فقال: "هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح لم يفتح قط إلا اليوم" فنزل منه ملك: "هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم" فسلّم وقال: " أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة لن تقرأ بحرف منهما إلا أوتيته"
ويفسّر قوله " لن تقرأ بحرف منهما إلا أوتيته" بحديث: " قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ...."

ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ. أم الكتاب.
ب. الوافية

معنى أم الكتاب:
اختلف فيه على قولين:
1- سميت بذلك لتضمنها أصول معاني القرآن
2- سميت بذلك لتقدمها على سائر السور
ويمكن الجمع بين القولين لعدم تعارضهما.
وكذلك ربما يكون سبب تسميتها كما قال البخاري-رحمه الله- أنه يبدأ بكتابتها في المصاحف، ويبدأ بقراءتها في الصلاة.
ويستشهد أيضًا بقول ابن جرير –رحمه الله-: أن العرب تسمي كل أمر جامع أمراً أو مقدم لأمر إذا كانت له توابع تتبعه هو لها إمام جامع: أمًا.


أما سبب تسميتها بالوافية فيه قولان:
الأول: أنها تقرأ وافية في كل ركعة.
الثاني: أنها وافية بما في القرآن من معاني.


نسب القول بمدنية سورة الفاتحة إلى أبي هريرة ومجاهد والزهري؛ فهل يصح ذلك عنهم؟ ولماذا؟
لا يصح نسبة هذا القول لهم، فربما يظن بعض من رأى كثرة نسبة القول إليهم أن في المسألة خلاف قويّ، وربما مال إلى القول بأنها مدنية. وهذا القول لا يصح نسبته إليهم.

هل نزلت سورة الفاتحة من كنز تحت العرش؟
روي في هذه المسألة حديثان ضعيفان:
1- "إن الله عز وجل أعطاني فيما منّ به علي، إني اعطيتك فاتحة الكتاب وهي من كنوز عرشي، ثم قسمتها بيني وبينك نصفين". وهذا الحديث روي عن طريق صالح بن بشير، وهو ضعيف الحديث وقال عنه النسائي: متروك الحديث
2- سئل علي بن أبي طالب عن فاتحة الكتاب، فقال: (أنها نزلت من كنزٍ تحت العرش). رواه فضيل بن عمرو عن علي بن أبي طالب، وهو ضعيف لانقطاع إسناده فإن فضيلاً لم يدرك علي -رضي الله عنه-

وصح أن الذي نزل من كنز من تحت العرش هي خواتيم سورة البقرة
قول رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: "أعطيت خواتيم سورة البقرة من بيت كنز من تحت العرش، ولم يعطهن نبي قبلي"

بيّن دلالة النص على أنّ سورة الفاتحة سبع آيات.
قال تعالى: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}
فسّر النبي –صلى الله عليه وسلم-السبع المثاني بسورة الفاتحة، فينصرف إلى أن عدد آياتها سبع آيات.


بيّن الحكمة من مشروعية الاستعاذة.
الحكمة من مشروعية الاستعاذة:
1- الافتقار لله جل وعلا.
2- قيام المستعيذ بأعمال قلبية جليلة، كالتوكل والإخلاص والمحبة والخوف والرجاء، كل هذه الأعمال تقوم في قلبه إن استعاذ بالله جلّ وعلا
إن قيل كيف يكون المستعيذ مخلصاً متوكلاً على الله باستعاذته؟
نقول: أنه ما استعاذ بالله إلا لإخلاصه، فاستعاذ بالله وحده، وفزع له لا لغيره.
أما التوكل: لأجل ما يقوم في قلب المستعيذ من تفويض أمره لله -جل وعلا-.
وأما الرجاء: فلأن المستعيذ يرجو ما عند ربه من الخير والكفاية والنصر.
وأما الخوف: لخوف المستعيذ من أن الله يرد استعاذته بسبب ذنوبه.
كما قال علي–رضي الله عنه-: "لا يخاف المؤمن إلا ذنبه، ولا يرجو إلا ربه".

وتستلزم استعاذته أيضاً إيمانه الكامل بأن الله يراه، يعلم حاله، يسمع كلامه، يعيذه مما هو خائف منه ووجِل.
قال تعالى: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}
والاستعاذة هنا من العبادات العظيمة التي هي من مقاصد خلق الإنس والجن.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 10 ذو القعدة 1437هـ/13-08-2016م, 02:32 AM
طرفة العنقري طرفة العنقري غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 21
افتراضي

س1: اذكر ثلاثة أدلّة على فضل سورة الفاتحة.
قول النبي ﷺ {لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب}
وقول النبي ﷺ { أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم}
أن النبي ﷺ قرأ عليه أبي بن كعب أن القرآن فقال :{والذي نفسي بيده ماأنزل في التوراة ولا في الزبور ولا في الأنجيل ولا في القرآن مثلها إنها السبع من المثاني }
س2: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ. أم الكتاب.
لأنها مقدمة القرآن وأوله ،، ولأنها جامعة أصول معانيه
ب. الوافية
لأنها لابد أن تقرأ وافية كاملة في كل ركعة لاتجزأ
ولأنها وافية بمعاني القرآن
س3: نسب القول بمدنية سورة الفاتحة إلى أبي هريرة ومجاهد والزهري ؛ فهل يصح ذلك عنهم؟ ولماذا؟
لا يصح ذلك عن أبي هُريرة والزهري
لأن مجاهد لم يسمع من أبي هُريرة فهو أثر عن مجاهد وخطأ وصله لأبي هُريرة
وماروي عن الزهري ففي إسناده الوليد الموقري وهو متروك الحديث
س4: هل نزلت سورة الفاتحة من كنز تحت العرش؟
الأحاديث المروية في ذلك ضعيفة
ولايثبت منها شيء
والصحيح أن خواتيم سورة البقرة هي التي نزلت من كنز تحت العرش
س5: بيّن دلالة النص على أنّ سورة الفاتحة سبع آيات.
قوله تعالى :[ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم] وقد صح تفسير النبي ﷺ لها بأنها سورة الفاتحة.
س6: بيّن الحكمة من مشروعية الاستعاذة
افتقار العبد ربه سبحانه وتعالى وإظهار شدة حاجته له
وأنها تستلزم إيمان العبد بأسماء الله وصفاته والإيمان بقدرته حل في علاه
ولما تقوم به الأستعاذة من الأعمال القلبية الجليلة من الصدق والإخلاص والرجاء والحب والخوف ونحو ذلك ..

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 10 ذو القعدة 1437هـ/13-08-2016م, 06:09 AM
هيفاء بنت محمد هيفاء بنت محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 109
افتراضي

مجلس الذكر الثاني
يوم السبت 1437/11/10هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
س1. اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة في فضل سورة الفاتحة وبيّن سبب ضعفها وحكم متنها.
في الحكم على المتون التي تروى من طرق ضعيفة ثلاثة أحكام
الحكم الأول: صحيح معنى المتن، ضعيف الإسناد، ويغنينا عنها الأحاديث الصحيحة.
كحديث سليم بن مسلم، عن الحسن بن دينار، عن يزيد الرشك قال: سمعت أبا زيد، وكانت له صحبة قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض فجاج المدينة، فسمع رجلا يتهجد ويقرأ بأم القرآن، فقام النبي صلى الله عليه وسلم فاستمع حتى ختمها، ثم قال: «ما في القرآن مثلها» قال الطبراني في الأوسط: (لا يروى هذا الحديث عن أبي زيد عمرو بن أخطب إلا بهذا الإسناد، تفرد به سليم بن مسلم).
والحسن بن دينار، متروك الحديث.
ومما يغني عنه ما رواه الإمام الترمذي وأحمد وغيرهم من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « والذي نفسي بيده، ما أنزل الله في التوراة، ولا في الإنجيل، ولا في الزبور، ولا في الفرقان مثلها إنها السبع من المثاني
الحكم الثاني: ما يتوقف في معناه وإسناده ضعيف، و ترد لضعف إسنادها
كحديث أبي الأحوص الكوفي، عن منصور، عن مجاهد، عن أبي هريرة قال: «رنَّ إبليس حين أنزلت فاتحة الكتاب، وأنزلت بالمدينة» رجاله ثقات إلا أنّه منقطع، فمجاهد لم يسمع من أبي هريرة.
الحكم الثالث: في متنه نكاره وإسناده ضعيف، ترد لنكاره متنها وضعف إسنادها، ك حديث عمران بن حصين مرفوعاً: «فاتحة الكتاب وآية الكرسي لا يقرؤهما عبد في دار فتصيبهم في ذلك اليوم عين إنس أو جن» قال الألباني ضعيف.
س2: بيّن معاني (المثاني) في النصوص وكلام أهل العلم.
يطلق أهل العلم لفظ مثاني على عدة إطلاقات تنحصر في ثلاثة أقول ويتفرع من القول الثالث ثلاث أخرى،
الإطلاق الأول: القرآن كله مثانٍ، واستُدِلَّ له بقول الله تعالى: {الله نزّل أحسن الحديث كتاباً متشابها مثاني تقشعرّ منه جلود الذين آمنوا ثمّ تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله}.
الإطلاق الثاني: آيات سورة الفاتحة، وبه فُسِّرَ قوله تعالى: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني}
الإطلاق الثالث: السور السبع الطوال، وبه فُسِّرَ قوله تعالى: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني} ثم أختلف في تعيين هذه السبع على ثلاث إطلاقات
الإطلاق الأول: أنها سور الربع الثالث من القرآن وهي ما بين المئين والمفصل
الإطلاق الثاني: أنها ما كانت آياتها دون المائة وليست من المفصل.
الإطلاق الثالث: أنها أنواع معاني القرآن؛ فهو أمر ونهي، وبشارة ونذارة، وضرب أمثال، وتذكير بالنعم، وأنباء.
س3: اعدد خمسة من الأسماء الثابتة لسورة الفاتحة مع بيان أدلتها.
1. فاتحة الكتاب، ففي الصحيحين من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب))
2. أم القران، ففي صحيح البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم )).
3. السبع المثاني، لقوله تعالى: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}
4. سورة الحمد لله رب العالمين، وقد جرت العادة على تسمية السورة بأولها، لحديث حفص بن عاصم عن أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه قال: مرَّ بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أصلي فدعاني؛ فلم آته حتى صليت ثم أتيت، فقال: (( ما منعك أن تأتي؟ )).
فقلت: كنت أصلي، فقال: (( ألم يقل الله: {يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم} ))، ثم قال: (( ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن أخرج من المسجد؟! ))، فذهب النبي صلى الله عليه وسلم ليخرج من المسجد فذكَّرتُه فقال ( { الحمد لله رب العالمين } هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته )). رواه البخاري وغيره.
5- سورة الحمد لله، وهذا اختصار لأول السورة.
س4: بيّن معنى الاستعاذة وأقسامها.
الاستعاذة بمعنى الاعتصام والالتجاء، أي اعتصمت بمن بيده العصمة من شر كل ذي شر.
أقسامها:
القسم الأول: استعاذة العبادة، وهي التي يقوم في قلب صاحبها أعمال تعبّدية للمستعاذ به من الرجاء والخوف.
وهي تستلزم افتقار المستعيذ إلى من استعاذ به، وهي عبادة يجب إفرادها لله تعالى ، ومن صرفها لغيره فقد أشرك عياذ بالله.
القسم الثاني: استعاذة التسبب، وهي ما يفعله المستعيذ من استعمال الأسباب التي يُعصم بها من شر ما يخافه من غير أن يقوم في قلبه أعمال تعبدية للمستعاذ به، كاستعاذة الرجل بقبيلته أو عصبته ليردوا عنه شر من أراده بسوء، ولها أحكام الأسباب من الجواز والمنع
س5: بيّن المراد بهمز الشيطان ونفخه ونفثه.
الهمز:- هو المُوتة.
النفخة:- الكبر.
النفثة:- الشّعر.
س6: بيّن وقت الاستعاذة لقراءة القرآن؛ هل هي قبل القراءة أو بعدها؟
قال الله تعالى {فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم} ذكر الأئمة في تفسير هذه الآية أربعة أقوال، ثلاثة منها قبل القراءة وواحد بعدها وهذا اختصار لها
القول الأول: -إذا أردت قراءة القران فاستعذ، والعرب تطلق الفعل على المقاربة، وبهذا القول قال الجمهور أهل العلم واللغة، وهذا أصوبها والله أعلم.
القول الثاني: يوجد تقديم وتأخير في الآية وتقديرها إذا استعذت بالله فاقرأ القران، قال به معمر بن مثنى في مجاز القران وقد رد عليه هذا القول ابن جرير -رحمه الله-.
القول الثالث: إذا قرأت فأجعل مع قراءتك الاستعاذة وهذا قول ثعلب
القول الرابع: إذا فرغت من قراءتك فاستعذ وقد نسب هذا القول إلى أبي هريرة –رضي الله عنه-وإلى غيرة من السلف كالإمام مالك وحمزة الزيات وغيرهم ونسبته إلى هؤلاء لا تصح، وقد ابان علل هذه الروايات الإمام ابن الجزري في كتابه النشر في القراءات العشر.
والله أعلم.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 10 ذو القعدة 1437هـ/13-08-2016م, 08:39 AM
إجلال سعد علي مشرح إجلال سعد علي مشرح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 275
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
اخترت الإجابة على أسئلة المجموعة الأولى :
1)إجابة السؤال الأول :
1)عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أم القرآن هي السبع المثاني، والقرآن العظيم» رواه البخاري
2)عن أبي بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ألا أعلمك سورة ما أنزل في التوراة، ولا في الزبور، ولا في الإنجيل، ولا في القرآن مثلها، قلت: بلى ، قال: فإني أرجو أن لا أخرج من ذلك الباب حتى تعلمها ثم قام رسول الله؛ فقمت معه؛ فأخذ بيدي، فجعل يحدثني حتى بلغ قُرْبَ الباب، قال: فذكرته، فقلت: يا رسول الله، السورة التي قلت لي! قال: فكيف تقرأ إذا قمت تصلي؟ قال: فقرأت فاتحة الكتاب، قال: (( هي هي، وهي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيت بعد )). رواه الإمام أحمد والدارمي والترمذي والنسائي وابن حبان والحاكم والبيهقي .
3)عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسير له فنزل ونزل رجل إلى جانبه؛ فالتفت إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ألا أخبرك بأفضل القرآن ، قال: فتلا عليه {الحمد لله رب العالمين} رواه النسائي في السنن الكبرى وابن حبان والحاكم .
2)إجابة السؤال الثاني:
1)ام الكتاب :في تسميها قولين :
1)سميت بذلك لتضمنها أصول معاني القرآن ففيها حمد الله تعالى والثناء عليه وتمجيده وإفراده بالعبادة والاستعانة وسؤاله الهداية التي أنعم الله عليهم من عباد الله الصالحين السائرين على الصراط المستقيم والابتعاد عن سبل الأشقياء من المغضوب عليهم والضالين وسائر سور القرآن الكريم تفصيل وبيان لهذه المعاني.
2)سميت بذلك لتقدمها على سائر سور القرآن الكريم في القراءة عند الصلاة وفي كتابة المصحف.
2)الوافية كذالك في معنى تسميتها قولين :
1)لأنها تقرأ وافية في كل ركعة
2)لأنها وافية بما في القرآن من المعاني ففيها حمد الله تعالى والثناء عليه وتمجيده وإفراده بالعبادة والاستعانة وسؤاله الهداية التي أنعم الله عليهم من عباد الله الصالحين السائرين على الصراط المستقيم والابتعاد عن سبل الأشقياء من المغضوب عليهم والضالين وسائر سور القرآن الكريم تفصيل وبيان لهذه المعاني.
3)إجابة السؤال الثالث:
انه لا يصح نسبه هذا القول الى ابي هريرة والزهري وذالك:
1) ان نسبة القول بمدنية الفاتحة إلى أبي هريرة رضي الله عنه لها علة فقد روى مجاهد عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: «رن إبليس حين أنزلت فاتحة الكتاب، وأنزلت بالمدينة» والإسناد رجاله ثقات إلا أنه منقطع، فإن مجاهد لم يسمع من أبي هريرة.
2)وأما نسبة هذا القول إلى الزهري وأنه عد ان اول ما انزل بالمدينة سورة الفاتحة وفي إسناده الوليد بن محمد الموقري وهو متروك الحديث.
واما نسبة القول الى مجاهد في صحيح فقد ثبت عنه انه قال: (نزلت فاتحة الكتاب بالمدينة).
4)إجابة السؤال الرابع :
فيه حديثان ضعيفان وهما :
1) حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«إن الله عز وجل أعطاني فيما منَّ به علي؛ إني أعطيتك فاتحة الكتاب، وهي من كنوز عرشي، ثم قسمتها بيني وبينك نصفين»
وصالح بن بشير احد رجال السند ضعيف الحديث.
2)عن علي بن أبي طالبٍ رضي اللّه عنه أنّه سئل عن فاتحة الكتاب، فقال: ثنا نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ تغيّر لونه، وردّدها ساعةً حين ذكر النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ قال: (أنها نزلت من كنزٍ تحت العرش)ضعيف لانقطاع إسناده، لان فضيل لم يدرك عليَّ بن أبي طالب رضي الله عنه.
وقد صحت احاديث نزول خواتيم سورة البقرة من تحت العرش ودل حديث ابن عباس ان الفاتحة وخواتيم البقرة نزلتا معا .
5)إجابة السؤال الخامس:
لقوله تعالى تعالى: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم} مع ما صحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم من تفسيرها بسورة الفاتحة عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أم القرآن هي السبع المثاني، والقرآن العظيم» رواه البخاري ،فيكون العدد منصرفاً إلى آياتها .
6)إجابة السؤال السادس:
1)افتقار العبد إلى ربه جل وعلا، وإقراره بضعفه وشدة الحاجة إليه
2)أنها تستلزم إيمان العبد بأسماء الله الحسنى وصفاته العليا فإيمان العبد بقدرة ربه جل وعلا على إعاذته، وإيمانه برحمته التي يرجو بها قبول إعاذته وإيمانه بعزته وملكه وجبروته وأنه لا يعجزه شيء،و كذلك إيمانه بسمع الله وبصره وعلمه وما الى ذالك.
3)أن المستعيذ تقوم بقلبه أعمال جليلة يحبها الله تعالى، من الصدق والإخلاص والمحبة والخوف والرجاء والخشية والإنابة والتوكل والاستعانة وغيرها، وكل هذه العبادات القلبية العظيمة تقوم في قلب المستعيذ حين استعاذته
5)أنّ الاستعاذة من العبادات العظيمة التي هي من مقاصد خلق الله تعالى للإنس والجن كما قال الله تعالى: {وما خلقت الجن والانس إلا ليعبدون}.

هذا والحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 10 ذو القعدة 1437هـ/13-08-2016م, 07:22 PM
هالة الطويلعي هالة الطويلعي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 54
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ- فاتحة الكتاب.
استدلال هذا الاسم: عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال:((لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)). متفق عليه.
وسُميت فاتحة الكتاب لإنها أول ما يستفتح منه، أي يبدأ به.
قال ابن جرير الطبري:(وسُميت فاتحة الكتاب، لأنه يفتتح بكتابتها المصاحف، وبقراءتها الصّلوات، فهي فواتح لما يتلوها من سور القرآن في الكتاب والقراءة).

ب- السبع المثاني.
استدلال هذا الاسم: قول الله تعالى:{ولقد آتيناك سبعًا من المثاني والقرآن العظيم}.
وتُفسر هذه الآيه أنها سورة الفاتحة كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أته قال :((أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم)). رواه البخاري.
سُميت السبع المثاني كما قال ابن جرير رحمه الله:(وأولى الأقوال في ذلك بالصواب، قول من قال: عُني بالسبع المثاني: السبع اللواتي هُنّ آيات أم الكتاب، لصحة الخبر بذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وبعد تفكيك الاسم المركب؛ فالمراد بالسبع آياتها، والمراد بالمثاني يكون على أقوال لأهل العلم:
القول الأول: لأنها تُثنى أي تعاد في كل ركعة كما قال به قتادة والفراء وابن قتيبة وغيرهم.
القول الثاني: لأن الله تعالى استثناها لرسوله صلى الله عليه وسلم فلم يؤتها أحدًا قبله.
القول الثالث: قول معمر بن المثنى إذ قال:( وإنما سميت آيات القرآن مثاني لأنها تتلو بعضها بعضًا فثنيت الأخيرة على الأولى، ولها مقاطع تفصل الآية بعد الآية حتى تنقضي السورة وهي كذا وكذا آية، وفي آية أخرى من الزمر تصديق ذلك:{الله نزل أحسن الحديث كتابًا مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم}.
القول الرابع: لأنها مما يُثنى به على الله تعالى، وهو قول الزجاج احتمالًا؛ قال:(ويجوز والله أعلم أن يكون من المثاني أي مما أُثني به على الله، لأن فيها حمد الله، وتوحيد وذكر ملكه يوم الدين).

س2: بيّن سبب انتشار المرويات الضعيفة والواهية في فضل سورة الفاتحة، وما موقف طالب العلم منها؟

كثير مما انتشر من تلك المرويات الضعيفة إنما يحملهم عليها الأجر لما ظنوه من صحة تلك المرويات وحسنها، وهم مخطئون من جهة تسرعهم في نشر ما ينسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من غير تثبت ولا سؤال لأهل العلم.
وأما موقف طالب علم التفسير: فالأحسن أن يكون على معرفة بما شاع من تلك المرويات، وأن يتبين له سبب الضعف ومراتبه، وما يمكن التساهل فيه وما لا يمكن التساهل فيه من تلك الضعيفة.

س3: مالفرق بين اسم السورة ولقبها.

اسم السورة: ما يوضع لتعيينها والدلاة عليها.
لقب السورة: الوصف أو المدح الذي اشتهرت به بعد التأكيد على اسمائها.
وحين اجتماع الاسم واللقب يكون الأفضل تقديم الاسم

س4: اشرح بإيجاز خبر نزول سورة الفاتحة.

لنزول سورة الفاتحة فضل وعظمة، وعن ذلك الخبر روى سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال:(بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم، سمع نقيضًا من فوقه، فرفع رأسه فقال: هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم، فنزل منه ملك، فقال:هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم؛ فسلم وقال:(أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته) رواه مسلم.

س5: ما الموقف الصحيح من الأقوال الغريبة التي تُنسب إلى بعض أهل العلم؟

بالتثبت من أن تكون تلك الأقوال هم من قالها، ثم الأخذ بما جاء به الدليل، وأما هم فعفا الله عنهم وكما قال رسول الله: ((كل ابن آدم خطآء وخير الخطائون التوابون)) أو كما قال صلى الله عليه وسلم.
مع عدم الاستهزاء بهم، وعدم رد باقي أقولهم الصحيحة مهما كان عظم القول الغريب الذي قالوه فهم بشر ونحن كذلك ولا معصوم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

س6: بيّن بإيجاز درجات الاستعاذة .

أ- استعاذة صادقة وصحيحة: هي التي تنفع العبد بإذن الله، وتكون بصدق التجاء القلب إلى الله تعالى، واتباع هداه فيما يأمر به العبد وينهاه، فإذاسلك العبد سبيل النجاة نجاه الله.
ب- استعاذة كاذبة وغير صحيحة:هذه الإستعاذة يستعيذ صاحبها بلسانه ولا يتبع هدى الله، أو يستعيذ صاحبها وقلبه معرض عن صدق الإلتجاء إلى الله.

هذا والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 10 ذو القعدة 1437هـ/13-08-2016م, 09:28 PM
رويدة خالد رويدة خالد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 105
افتراضي

المجموعة الرابعة:
س1. اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة في فضل سورة الفاتحة وبيّن سبب ضعفها وحكم متنها.
ج1: الحديث الأول:
حديث عبادة بن الصامت مرفوعاً: «أم القرآن عوض من غيرها، وليس غيرها منها بعوض»
سبب ضعفه: في رواته محمد بن خلاد مختلف فيه، احترقت كتبه فصار يروي من حفظه فيقع فيما ينكر عليه.
حكم متنه: صحيح المعنى لا نكارة فيه، وقد ورد في الصحيح ما يشبهه، ففي البخاري ومسلم عن عبادة بن الصامت بلفظ: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب»

الحديث الثاني:
حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«إن الله عز وجل أعطاني فيما منَّ به علي؛ إني أعطيتك فاتحة الكتاب، وهي من كنوز عرشي، ثم قسمتها بيني وبينك نصفين»
سبب ضعفه: من رواته صالح بن بشير وهو ضعيف الحديث.
حكم متنه: يتوقف فيه لا يثبت ولا ينفى إلا بدليل صحيح.

الحديث الثالث:
عن أبي الدرداء مرفوعاً:«فاتحة الكتاب تجزي ما لا يجزي شيء من القرآن، ولو أن فاتحة الكتاب جعلت في كفة الميزان، وجعل القرآن في الكفة الأخرى، لفضلت فاتحة الكتاب على القرآن سبع مرات»
سبب ضعفه: من رواته يوسف بن عطيه منكر الحديث
حكم متنه: في متنه مجازفة بكلام عظيم لا يحتمل تفرده بالضعفاء.

س2: بيّن معاني (المثاني) في النصوص وكلام أهل العلم.
يستعمل على ستة معان:
1- القران كله مثاني، قال تعالى: (كتابا متشابها مثاني)
2- آيات سورة الفاتحة (سبعا من المثاني)
3- السور السبع الطوال، وقد اختلف في تحديدها
4- سور الربع الثالث من القران، وهي ما بين المئين والمفصل
5- ما كانت آياتها دون المئة وليست من المفصل.
6- أنواع معاني القران، أمر ونهي وبشارة ونذارة وضرب أمثال، وتذكير بالنعم وأنباء.

س3: اعدد خمسة من الأسماء الثابتة لسورة الفاتحة مع بيان أدلتها.
1. فاتحة الكتاب؛ للحديث المتفق عليه: (لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)
2. أم القرآن؛ للحديث في البخاري: (أم القران هي السبع المثاني والقرآن العظيم)
3. أم الكتاب؛ لما رواه البخاري من حديث عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الظهر في الأوليين بأم الكتاب وسورتين، وفي الركعتين الأخريين بأم الكتاب).
4. الحمد لله؛ للحديث : ({الحمد لله} أمّ القرآن وأمّ الكتاب والسبع المثاني)
5. السبع المثاني؛ لقوله تعالى :( ولقد آتيناك سبعا من المثاني) وفسرها النبي صلى الله عليه وسلم في البخاري أنها الفاتحة.

س4: بيّن معنى الاستعاذة وأقسامها.
هي الالتجاء والاعتصام إلى من بيده المنعة والقوة من شر ما يستعاذ منه.
وتنقسم إلى قسمين:
1. استاذة العبادة: وهي التي يكون القلب متوجها فيها ومتوكلا على من استعاذ به، وهي لا تكون إلا لله، وصرفها لغيره سبحانه شرك.
2. استعاذة التسبب: وهي ما يفعل من الأسباب للعصمة من شر ما يخافه من غير اعتماد على السبب، فهي ليست بشرك.

س5: بيّن المراد بهمز الشيطان ونفخه ونفثه.
همزه: الموتة
ونفخه: كبره
ونفثه: الشعر

س6: بيّن وقت الاستعاذة لقراءة القرآن؛ هل هي قبل القراءة أو بعدها.
ورد للعلماء في وقت الاستعاذة قولان:
الأول: أنه يكون قبل القراءة، وهو قول جمهور أهل العلم وهو الصحيح، وهو مبني على تفسيرهم آية (وإذا قرأت القران) أي: إذا أردت القراءة، فإن العرب تطلق الفعل على مقاربته.
ومنهم من فسره بالتقديم والتأخير، ومنهم من فسره بأن المراد: إذا قرأت فاجعل مع قراءتك الاستعاذة، وكل هذه التفسيرات الثلاثة محصلها أن الاستعاذة تكون قبل القراءة.

الثاني: أنه يكون بعد الفراغ من القراءة، روي هذا القول عن أبي هريرة، والإمام مالك وغيرهم، وكلهم لا تصح الرواية عنهم بذلك.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 10 ذو القعدة 1437هـ/13-08-2016م, 09:47 PM
شيماء بخاري شيماء بخاري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 122
افتراضي

بِسْم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
المجموعة الأولى :

س1/اذكر ثلاثة أدلّة على فضل سورة الفاتحة. 

تواترت الأحاديث في بيان فضل سورة الفاتحة فمنها:
1- اخباره عليه السلام بأنها أفضل القران : فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسيرٍ له فنزل ونزل رجل إلى جانبه؛ فالتفتَ إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال: «ألا أخبرك بأفضل القرآن» قال: (فتلا عليه {الحمد لله رب العالمين}). رواه النسائي في السنن الكبرى وابن حبان والحاكم كلهم من طريق سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس به.
2-الصلاة لا تكون إلا بها والدليل : حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب» متفق عليه من حديث الزهري، عن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت.
3- أنها رقية والدليل: قول النبي – صلى الله عليه وسلم - بعد أن رقى أحد الصحابة بها سيد حيّ من العرب" وما يدريك أنها رقية "


س2/ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:

أ. أم الكتاب.

قال البخاري في صحيحه: (وسميت أم الكتاب أنه يبدأ بكتابتها في المصاحف، ويبدأ بقراءتها في الصلاة) وَقَدْ ورد عن بعض السلف كراهية تسمية الفاتحة بهذا الاسم لكونه من أسماء اللوح المحفوظ والصواب صحة التسمية لثبوت النص ولأن تسمية اللوح المحفوظ بأم الكتاب لاتمنع اشتراك الاسم

ب. الوافية

1- لأنها لا تقرأ إلا وافية بالصلاة , فلا يجوز الإقتصار على آيتين أو ثلاث منها

2- لأنها وافية لجميع معاني القرآن 


س3: نسب القول بمدنية سورة الفاتحة إلى أبي هريرة ومجاهد والزهري ؛ فهل يصح ذلك عنهم؟ ولماذا؟

لا لا يصح ، قال ابن حجر العسقلاني: (وأغرب بعض المتأخّرين فنسب القول بذلك لأبي هريرة والزّهريّ وعطاء بن يسارٍ *) والصواب عدم صحة النسبة وعلة ذلك الانقطاع فالأثر ثابت عن مجاهد رحمه الله، لكنْ وصله إلى أبي هريرة خطأ.
قال الحسين بن الفضل البحلي(ت:282هـ): (لكل عالم هفوة، وهذه منكرة من مجاهد لأنّه تفرَّد بها، والعلماء على خلافه). ذكره الثعلبي.

س4: هل نزلت سورة الفاتحة من كنز تحت العرش؟ 

الحديث الوارد في ذلك ضعيف لانقطاع إسناده؛ فإنّ فضيلاً لم يدرك عليَّ بن أبي طالب رضي الله عنه.
والصحيح أنّ الذي نزل من تحت العرش خواتيم سورة البقرة.


س5: بيّن دلالة النص على أنّ سورة الفاتحة سبع آيات. 
(ولقد آتيناك سبعًا من المثاني) قال أبو العالية الرياحي : )فاتحة الكتاب سبع آياتٍ)


س6: بيّن الحكمة من مشروعية الاستعاذة

- إظهار افتقار العبد إلى الله وفقره اليه وحاجته

-كون الإستعاذة تحمل العبد على الإيمان بالله وصفاته ويظهر ذلك جلياً فيها
-مايتبع الإستعاذة من أعمال قلبية كبرى مثل :الرجاء والتوكل والمحبة والخوف لله تعالى


رد مع اقتباس
  #15  
قديم 10 ذو القعدة 1437هـ/13-08-2016م, 10:25 PM
منيرة بنت أحمد البابطين منيرة بنت أحمد البابطين غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 20
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الخامسة:

س1: بيّن أنواع الضعف في المرويات.

الضعف في المرويات إما أن يكون من جهة السند، وإما أن يكون من جهة المتن:
فأما ضعف الإسناد فهو على قسمين من حيث الإجمال:
القسم الأول: الضعف الشديد .
القسم الثاني : الضعف غير الشديد، وهو ما يقبل التقوية بتعدد الطرق، وهو على أنواع .
وأما ضعف المتن فهو على ثلاثة أنواع :
النوع الأول : متون صحيحة المعنى لا نكارة فيها .
النوع الثاني : ما يُتوقّف في معناه فلا يُنفى ولا يُثبت إلا بدليل صحيح.
النوع الثالث : ما يكون في متنه نكارة أو مخالفة لما صحّ من النصوص أو مجازفة بكلام عظيم لا يحتمل من ضعفاء الرواة.


س2: بيّن باختصار الخلاف في مكية سورة الفاتحة ومدنيتها.

هناك خلاف عند أهل العلم في نوع سورة الفاتحة هل هي مكية أو مدنية ، وذهب الجمهور على أن سورة الفاتحة مكية ، واستدلوا بذلك على قول الله سبحانه وتعالى {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}،وهذه الآية من سورة الحجر وهي مكيَّة باتفاق العلماء.
وقد صحّت الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في أنّ المراد بالسبع المثاني والقرآن العظيم فاتحة الكتاب ، فهي بذلك سورة مكية بالإجماع .

س3: اشرح الخلاف في مسألة عدّ البسملة سورة من الفاتحة.
اتفق العلماء في أن عدد آيات سورة الفاتحة سبع آيات ، واختلفوا في مسألة عدّ البسملة آية من سورة الفاتحة على قولين :
القول الأول: البسملة آية من الفاتحة .
القول الثاني : لا تعد البسملة آية من الفاتحة ، فهم يعدّون {أنعمت عليهم} رأس آية ، فتكون بذلك سبع آيات بدون البسملة .

س4: كيف يكون تحقيق الاستعاذة؟
تحقيق الاستعاذة يكون بأمرين:
أحدهما: التجاء القلب إلى الله تعالى وطلب إعاذته بصدق وإخلاص معتقداً أن النفع والضر بيده وحده جلّ وعلا .
والآخر: اتّباع هدى الله فيما أمر به ليعيذه .

س5: اشرح بإيجاز معنى (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم).
أي أعوذ وألتجأ واعتصم بالله من جميع ما يستعاذ منه ، من الشيطان ووساوسه ، وغير ذلك .

س6: ما الحكمة من وجود ما يُستعاذ منه؟
التعبد لله سبحانه وتعالى بالإستعاذة به ، ومعرفة أسمائه وصفاته والإيمان بها .

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 10 ذو القعدة 1437هـ/13-08-2016م, 10:28 PM
الصورة الرمزية مريم الذويخ
مريم الذويخ مريم الذويخ غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 77
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحــــيم

حل أسئلة المجموعة الرابعة:
س1. اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة في فضل سورة الفاتحة وبيّن سبب ضعفها وحكم متنها:

لسورة الفاتحة فضائل عظيمة جليلة، وردت النصوص بفضلها في الكتاب والسنة، فأما التي في الكاب فهي معلومة مشهورة، وأما التي في السنة فمنها الصحيح ومنها الضعيف، وينبغي على طالب العلم أن يكون على دراية بما شاع من الأحاديث في فضلها، فيعلم الصحيح منها والضعيف:
ومن أمثلة الأحاديث الضعيفة:
١- حديث سليم بن مسلم، عن الحسن بن دينار، عن يزيد الرشك قال: سمعت أبا زيد، وكانت له صحبة قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض فجاج المدينة، فسمع رجلا يتهجد ويقرأ بأم القرآن، فقام النبي صلى الله عليه وسلم فاستمع حتى ختمها، ثم قال: «ما في القرآن مثلها» رواه الطبراني في الأوسط.
سبب ضعفه: الحسن بن دينار هو ابن واصل التميمي، ودينار زوج أمّه، متروك الحديث.
حكم متنه: متن صحيح المعنى لا نكارة فيه، دل على معناه دليل آخر صحيح السند.
٢- حديث العلاء بن المسيّب، عن فضيل بن عمرٍو، عن علي بن أبي طالبٍ رضي اللّه عنه أنّه سئل عن فاتحة الكتاب، فقال: ثنا نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ تغيّر لونه، وردّدها ساعةً حين ذكر النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ قال: (أنها نزلت من كنزٍ تحت العرش). رواه إسحاق بن راهويه كما في إتحاف الخيرة والديلمي في مسند الفردوس كلاهما من هذا الطريق.
سبب ضعفه: ضعيف لانقطاع إسناده؛ فإنّ فضيلاً لم يدرك عليَّ بن أبي طالب رضي الله عنه.
حكم متنه: هذا المتن يُتوقف في معناه لا ينفى ولا يُثبت إلا بدليل صحيح.
٣- حديث سليمان بن أحمد الواسطي عن علي بن الحسين الأحول، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ أم القرآن وقل هو الله أحد فكأنما قرأ ثلث القرآن» رواه الطبراني في الأوسط.
سبب ضعفه: فيه سليمان الواسطي وهو متروك الحديث.
حكم متنه: هذا المتن منكر مخالف للأحاديث الصحيحة.

س٢- بيّن معاني (المثاني) في النصوص وكلام أهل العلم:
للمثاني ستة معانٍ، أكثرها صحيح لا خلاف فيه.
المعنى الأول: القرآن كله مثانٍ، واستُدِلَّ له بقول الله تعالى: {الله نزّل أحسن الحديث كتاباً متشابها مثاني تقشعرّ منه جلود الذين ءامنوا}.
المعنى الثاني: آيات سورة الفاتحة، وبه فُسِّرَ قوله تعالى: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني}.
المعنى الثالث: السور السبع الطوال، وبه فُسِّرَ قوله تعالى: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني}.
المعنى الرابع: أنها سور الربع الثالث من القرآن، واستُدل بحديث واثلة بن الأسقع رضي الله عنه مرفوعاً: (أعطيت السبع الطول مكان التوراة، وأعطيت المئين مكان الإنجيل، وأعطيت المثاني مكان الزبور، وفضلت بالمفصل).
المعنى الخامس: أنها ما كانت آياتها دون المائة وليست من المفصل، واستُدل له بقول ابن عباس: (قلت لعثمان: ما حملكم على أن عمدتم إلى الأنفال وهي من المثاني، وإلى براءة وهي من المئين، فقرنتم بينهما، ولم تكتبوا بينهما سطر "بسم الله الرحمن الرحيم" فوضعتموها في السبع الطول)
المعنى السادس: أنها أنواع معاني القرآن؛ فهو أمر ونهي، وبشارة ونذارة، وضرب أمثال، وتذكير بالنعم، وأنباء.
وهذا القول روى معناه ابن جرير عن زياد بن أبي مريم في تفسير قول الله تعالى: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني} قال: (أعطيتك سبعةَ أجزاءٍ: مُرْ، وانْهَ، وبشِّرْ، وأنذِرْ، واضربِ الأمثال، واعدُدِ النّعم، وآتيتك نبأَ القرآن).
وهذا المعنى لا دليل عليه، وهو مخالف لما صحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه.

س3: اعدد خمسة من الأسماء الثابتة لسورة الفاتحة مع بيان أدلتها.
لسورة الفاتحة أسماء كثيرة، وذلك إنما كان بسسب عظم فضلها وتعدد ذكرها.
فمن أسمائها:
١- فاتحة الكتاب.
ودليله: ما ورد في الصحيحين من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن رسول الله ﷺ أنه قال: (( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)). متفق عليه.
وفي هذا الاسم أحاديث أخرى في الصحيحين وغيرهما من حديث ابن عباس وأبي سعيد الخدري وأبي قتادة وعائشة رضي الله عنهم.
وسمّيت فاتحة الكتاب لأنّها أوّل ما يُستفتح ويُبدأ به.
٢- فاتحة القرآن.
ودليل التسمية: أن هذا الاسم رواه بعض الصحابة والتابعين ، وسُميت بذلك: لأنها أول ما يقرأ في القران وفي والصلاة.
٣- أم القرآن.
ودليل التسمية: ما ثبت في صحيح البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ : (( أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم )).
٤- أم الكتاب.
دليل التسمية: ما رواه البخاري من حديث عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه أن النبي ﷺ كان يقرأ في الظهر في الأوليين بأم الكتاب وسورتين، وفي الركعتين الأخريين بأم الكتاب.
٥- سورة {الحمد لله}
دليل التسمية: حديث ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ : ({الحمد لله} أمّ القرآن وأمّ الكتاب والسبع المثاني).

س4: بيّن معنى الاستعاذة وأقسامها.
معناها: هي: الالتجاء والاعتصام إلى من بيده العصمة من شرِّ ما يُستعاذ منه.
أقسامها: قسم العلماء الاستعاذة إلى قسمين:
القسم الأول: استعاذة العبادة، فقد أمر الله باستعاذته، فقال: (فاستعذ بالله) أي: اطلب النجاة من ذلك بالله، فهي عبادة قلبية تُصرف لله لأجل الالتجاء بالله والاعتصام به عند شعور الإنسان بالخوف فيحفظه الله ويحميه من كل شر استعاذ منه.
فهذه الاستعاذة عبادة يجب إفراد الله تعالى بها، ومن صرفها لغير الله تعالى فقد أشرك شركاً أكبر.
والقسم الثاني: استعاذة التسبب، وهي الأسباب التي يأخذ بها المرء لحماية نفسه من شر أو كرب بأن يستعيذ بشخص يحميه من ذلك الشر، من غير أن يقوم في قلبه عمل تعبدي للمستعيذ به.
وهذه الاستعاذة جائزة لا بأس بها، لأن المرء لم يعتقد بالمستعاذ به عمل قلبي لا يُصرف إلا لله.

س5: بيّن المراد بهمز الشيطان ونفخه ونفثه.
همز الشيطان: الموتة، وهو الجنون، وقيل: صرعه.
نفخ الشيطان: الكبر.
نفث الشيطان: الشعر المذموم.

س6: بيّن وقت الاستعاذة لقراءة القرآن؛ هل هي قبل القراءة أو بعدها:
اختلف العلماء في وقت الاستعاذة لقراءة القرآن على أربعة أقوال:
القول الأول: عند إرادة قراءة القرآن، وهذا هو قول الجمهور.
واستدلوا بما ورد في الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه أن النبي ﷺ كان إذا دخل الخلاء قال: "اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث".
أي إذا أراد الدخول إلى الخلاء.
القول الثاني: إذا استعذت بالله فاقرأ القرآن،
ونُوقش قولهم: بأنه يلزم من كل من استعاذ بالله أن يقرأ القرآن، وهذا لا وجه له.
القول الثالث: إذا قراأت فاجعل مع قرائتك الاستعاذة، فإنه مثل الجزاء، كقولهم: اجعل مع قيامك قيام زيد.
القول الرابع: الاستعاذة بعد الفراغ من القراءة، وهذا القول منسوب إلى بعض الصحابة، وبعض الأئمة الأعلام، ورد هذه النسبة ابن الجزري.
والراجح والله أعلم: القول الأول، لأن بتقدم الاستعاذة على القراءة تتهيأ النفس لتلاوة كلام الله تعالى، فهي التجاء إلى الله تعالى، واعتصام بجنابه من خلل يطرأ عليه، أو خطأ يحصل منه في القراءة وغيرها.

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 11 ذو القعدة 1437هـ/14-08-2016م, 12:20 AM
منيرة الملحم منيرة الملحم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - مجموعة المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 48
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم، وبه نستعين ..

المجموعة الأولى:
س1: اذكر ثلاثة أدلّة على فضل سورة الفاتحة.
لسورة الفاتحة فضائل كثيرة وهذا مما يدل على عظمتها، وقدر هذه السورة عند الله عزوجل، كما ينبغي أن تكون عظيمة في قلوب المسلمين ومما ورد في بيان فضائلها:
١. حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(أم القرآن هي السبع المثاني، والقرآن العظيم).
٢. حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسير له فنزل ونزل رجل إلى جانبه، فالتفت إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال:(ألا أخبرك بأفضل القرآن)، قال: فتلا عليه:{الحمدلله رب العالمين}.
٣. حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه، قال: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب).

س2: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ. أم الكتاب.
قال البخاري -رحمه الله- :( وسميت أم الكتاب أنه يبدأ بكتابتها في المصاحف، ويبدا بقراءتها في الصلاة).
ومعناها كمعنى "أم القرآن"، أي فيها قولان:
1. لتضمنها أصول معاني القرآن ففيها الحمد والثناء والافراد بالعبادة والاستعانة وسؤال الهداية التي هي أعظم مطلوب وبها تحصل النجاة..
2. كقول البخاري -رحمه الله- وذلك لتقدمها سور القرآن وفي الصلاة، والعرب تسمي كل ما يتقدم أُمًّا لأنه يؤمها.
وقد أمت سورة الفاتحة القرآن وتقدمته فسميت أم الكتاب كما قال ابن الجوزي -رحمه الله-: (من أسمائها: أم القرآن وأم الكتاب لأنها أمَّت الكتاب بالتقدم).
وقد كره بعض السلف تسمية الفاتحه بأم الكتاب لأنه من أسماء اللوح المحفوظ (وعنده أم الكتاب)؛ لكن الصواب أن يصح اطلاق اسم أم الكتاب على الفاتحة لجواز اشتراك الاسم فقال تعالى في الآيات المحكمات:(هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب).. وكما ورد في الأثر عن أبي هريرة رضي الله عنه فقد أسمى الفاتحة بأم الكتاب، فقال:( في كل صلاة قراءة فما أسمعنا النبي صلى الله عليه وسلم، أسمعناكم، وما أخفى منا، أخفيناه منكم، ومن قرأ بأم الكتاب فقد أجزأت عنه، ومن زاد فهو أفضل).

ب. الوافية:
لمعنى الوافية قولين:
1. لأنها تقرأ وافية في كل ركعة ولا يجزئ قراءة جزءٍ منها، وهذا قول الثعلبي: (وتفسيرها لأنها لا تُنَصَّفُ، ولا تحتمل الاجتزاء؛ ألا ترى أنَّ كل سورة من سور القرآن لو قرئ نصفها في ركعة والنصف الآخر في ركعة كان جائزاً، ولو نصّفت الفاتحة وقرئت في ركعتين كان غير جائز).
2. قول الزمخشري، أنها وافية لِما في القرآن من معاني.
وقال عبدالجبار بن العلاء: (كان سفان بن عيينة يسمي فاتحة الكتاب "لوافية").

س3: نسب القول بمدنية سورة الفاتحة إلى أبي هريرة ومجاهد والزهري ؛ فهل يصح ذلك عنهم؟ ولماذا؟
لا يصح ذلك عنهم، ولا أصل لصحة هذا القول في الكتب المسندة؛ وهو خطأ نُسب إلى أبو هريرة -رضي الله عنه- وكثر تداوله في كتب المفسرين وذلك لكثرة أخذهم عن بعض ولا ينتبه إلى ذلك إلا العارف في الأحاديث وأسانيدها..
و أما سبب عدم صحة القول؛ فذلك لأن مجاهداً لم يسمع من أبي هريرة فنُسب إليه القول خطأً.. وقد قال الحسين بن الفضل:( لكل عالم هفوة، وهذه منكرة من مجاهد لأنه تفرد بها، والعلماء على خلافه).
*
س4: هل نزلت سورة الفاتحة من كنز تحت العرش؟
لنزول الفاتحة من كنز تحت العرش أحاديث ضعيفة، والصحيح الذي ثبت هو نزول خواتيم سورة البقرة من كنز تحت العرش لحديث أبي ذر -رضي الله عنه-: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(عطيت خواتيم سورة البقرة من بيت كنز من تحت العرش، ولم يعطهن نبي قبلي).
وأما نزول سورة الفاتحة فمعلوم أنها نزلت مع خواتيم سورة البقرة، ودلّ عليه حديث ابن عباس -رضي الله عنه- الذي تضمن:(أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته).

س5: بيّن دلالة النص على أنّ سورة الفاتحة سبع آيات.
سورة الفاتحة سبع آيات بإجماع القراء والعلماء، ونص ذلك قوله تعالى:{ ولقد آتيناك سبعًا من المثاني والقرآن العظيم}، وهذا ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من تفسيرها بسورة الفاتحة.

س6: بيّن الحكمة من مشروعية الاستعاذة.
من حكمة مشروعية الاستعاذة:*
1. حتى يفتقر العبد لله عزوجل، ويقر بضعفه وحاجته إليه وأن لا حول ولا قوة له دون الله عز وجل.
2. تستلزم الايمان باسماء الله الحسنى وصفاته، وما يلزم ذلك من الاعتقادات بسمع الله وقوته والتي إن عظمت في القلب كان لها الأثر النافع في تحقق الاعاذة.
3. قيام عبادات جليلة في قلب المستعيذ من الصدق في طلب الإعاذة، والإخلاص لله وحده، والخوف من ذنوبه التي ترد طلب الإعاذة من الله والمسارعة إلى الاستغفار، والرجاء والخشية والإنابة، والتوكل على الله وحده في جلب الخير ودفع المضار، وطلب العون من الله عزوجل.


والحمدلله الموفق، والله تعالى أعلم..

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 11 ذو القعدة 1437هـ/14-08-2016م, 01:11 AM
علياء مجالي علياء مجالي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 33
افتراضي

بسم الله, والصلاة والسلام على رسول الله..

المجموعة الأولى:

س1: اذكر ثلاثة أدلّة على فضل سورة الفاتحة.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أم القرآن هي السبع المثاني، والقرآن العظيم» .
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب»
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أم القرآن هي السبع المثاني، والقرآن العظيم» .

س2: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ. أم الكتاب:
قال البخاري في صحيحه: (وسميت أم الكتاب أنه يبدأ بكتابتها في المصاحف، ويبدأ بقراءتها في الصلاة).
ويقال في معنى "أم الكتاب" ما قيل في معنى: "أم القرآن", القولان:
- تضمنها لأصول معاني القران الكريم.
- تقدمها على سائر سور القرآن الكريم.
والصحيح أن يجمع بين القولين بلا تعارض.
وهذا الاسم من العشر الثابتة.

ب. الوافية:
وفي معنى تسميتها بالوافية قولان:
القول الأول: لأنها لا تقرأ إلا وافية في كلّ ركعة، وهذا قول الثعلبي.
قال الثعلبي: (وتفسيرها لأنها لا تُنَصَّفُ، ولا تحتَمِلُ الاجتزاء؛ ألا ترى أنَّ كلّ سورة من سور القرآن لو قرئ نصفها في ركعة والنصف الآخر في ركعة كان جائزاً، ولو نُصِّفَت الفاتحة وقرئت في ركعتين كان غير جائز).
والقول الثاني: لأنّها وافية بما في القرآن من المعاني، وهذا قول الزمخشري.


س3: نسب القول بمدنية سورة الفاتحة إلى أبي هريرة ومجاهد والزهري ؛ فهل يصح ذلك عنهم؟ ولماذا؟
لا يصحُّ عنهم, ونُسِبَ خطأً.
أما ما نُسب لأبي هريرة فخطأٌ لأنَّ إسناد نصه وإن كان رجالهُ ثقات إلا أنه منقطع, فمجاهد لم يسمع عن أبي هريرة -رضي الله عنه-.
وأما نسبة هذا القول إلى محمّد بن مسلم الزهري فلأجل ما روي عنه في كتاب "تنزيل القرآن" المنسوب إليه، وأنه عدَّ الفاتحة أول ما نزل بالمدينة، وفي إسناده الوليد بن محمد الموقّري وهو متروك الحديث.

س4: هل نزلت سورة الفاتحة من كنز تحت العرش؟
لم تنزل من كنز تحت العرش؛ لأنه لم يصح الحديث الوارد فيه ذكر هذا الفضل, عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«أربع آيات نزلن من كنز تحت العرش، لم ينزل منهن شيء غيرهن: أم الكتاب، فإنه يقول:{وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم}، وآية الكرسي، وسورة البقرة، والكوثر», وهذا الحديث من النوع الثالث الذي يقع الضعف في متنه مع روايته بالإسناد " ما يكون في متنه نكارة أو مخالفة لما صحّ من النصوص أو مجازفة بكلام عظيم لا يحتمل من ضعفاء الرواة. "
- وكذلك وقع الضعف فيما ورد عن علي بن أبي طالبٍ رضي اللّه عنه أنّه سئل عن فاتحة الكتاب، فقال: ثنا نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ تغيّر لونه، وردّدها ساعةً حين ذكر النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ قال: (أنها نزلت من كنزٍ تحت العرش), وهو ما يُصنَّف ضعفهُ للنوع الثاني: ما يُتوقّف في معناه فلا يُنفى ولا يُثبت إلا بدليل صحيح، فمرويّات هذا النوع تُردُّ حكماً لضعف إسنادها؛ لكن لا يقتضي ذلك نفي المتن ولا إثباته؛ إلا أن يظهر لأحد من أهل العلم وجه من أوجه الاستدلال المعتبرة فيخرج من هذا النوع ويحكم بنفيه أو إثباته، ومن لم يتبيّن له الحكم فيكل علمَ ذلكَ إلى الله تعالى.

فالحديث الأول: (أربع آيات نزلن... الحديث) أكدَّ ضعف الحديث الثاني المتوقف فيه.

س5: بيّن دلالة النص على أنّ سورة الفاتحة سبع آيات.
قول الله تعالى: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم} مع ما صحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم من تفسيرها بسورة الفاتحة؛ فيكون العدد منصرفاً إلى آياتها.
قال أبو العالية الرياحي في قول اللّه تعالى: {ولقد آتيناك سبعًا من المثاني} قال: (فاتحة الكتاب سبع آياتٍ). رواه ابن جرير.

س6: بيّن الحكمة من مشروعية الاستعاذة.
1. افتقار العبد إلى ربّه جلّ وعلا، وإقراره بضعفه وتذلّلـه وشدّة حاجته إليه.
2. أنها تستلزم إيمان العبد بأسماء الله الحسنى وصفاته العليا، فإنّ الحامل على الاستعاذة إيمان العبد بقدرة ربّه جلّ وعلا على إعاذته، وإيمانه برحمته التي يرجو بها قبول طلب إعاذته، وإيمانه بعزّته وملكه وجبروته وأنه لا يعجزه شيء، وتستلزم كذلك إيمانه بسمع الله وبصره وعلمه بحاله وحال ما يستعيذ منه، إلى غير ذلك من الاعتقادات الجليلة النافعة التي متى قامت في القلب كان لها أثر عظيم في إجابة طلب الإعاذة.
3. أن المستعيذ تقوم بقلبه أعمال جليلة يحبّها الله تعالى، من الصدق والإخلاص والمحبّة والخوف والرجاء والخشية والإنابة والتوكّل والاستعانة وغيرها، وكل هذه العبادات القلبية العظيمة تقوم في قلب المستعيذ حين استعاذته؛ فلذلك كانت عبادة الاستعاذة من العبادات الجليلة التي يُحبّها الله تعالى ويثيب عليها، ويبغض من أعرض عن التعبّد له بها.

والحمدلله..

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 11 ذو القعدة 1437هـ/14-08-2016م, 01:31 AM
تقى محمد رمان تقى محمد رمان غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 19
افتراضي مجلس مذاكرة القسم الأول من تفسير الفاتحة / المجموعة الثالثة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إجابات أسئلة المجموعة الثالثة .

السؤال الأول :

ما معنى تسمية الفاتحة بأم القرآن ؟
للفاتحة أسماءٌ متعددة وألقاب ولكل اسمٍ ثابت سببٌ ودليلٌ ورد بصحته ، ومن أسماء الفاتحة أم القرآن ومعنى تسميتها بذلك أنها بما تضمنت من المعاني العظيمة الجامعة لمعاني سور القرآن الكريم ، فكأنها اشتملت على أصول معاني القرآن الكريم وباقي سور القرآن تفصيل لمعانيها ، وهذا القول ذكره جماعة من المفسرين ، وكذلك من أسباب تسميتها بذلك أنها تتقدم سور القرآن الكريم في القراءة والصلاة وفي المصاحف ، فسمّيت أمّ القرآن باعتبار أن المتقدم عن الشيء فهو يؤم ما خلفه كما ذكر في لغة العرب .

ما معنى تسمية الفاتحة بسورة الصلاة ؟
اختلف في تسمية الفاتحة بسورة الصلاة على قولين أولهما أن الصلاة لا تجوز إلا بها ، والسبب الثاني هو الحديث القدسي : ( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ... ) باعتبار أن الصلاة هنا مقصودٌ بها الفاتحة فسميت بسورة الصلاة ، وقيل سميت بسورة الصلاة باعتبار أنها صلة بين العبد وربه ويتحقق بها معنيا الصلاة فهي صلاة من العبد لله بدعائه والثناء عليه وصلاة من الله على عبده باعتبار استجابته لدعائه ورحمته له .
..............................

السؤال الثاني :
بين أنواع المتون التي تروى بالأسانيد الضعيفة وما حكم كل نوع مع التمثيل .

هي ثلاثة أنواع :
أولها : متون صحيحة المعنى لا نكارة فيها ، ويكون ما فيها من صحة يغني عن الاستدلال بما روي من أسانيد أخرى ضعيفة ، وهذا يحكم بصحته إن تعددت طرقه بما أنه لا نكارة فيه .
مثال : حديث عبادة بن الصامت مرفوعا : (أم القرآن عوض من غيرها، وليس غيرها منها بعوض) .

ثانيها : ما يتوقف في معناه فلا ينفى ولا يثبت إلا بدليل صحيح ، فقد يترتب على ضعف إسنادها ردّ حكم ، ولكن لا يقتضي ذلك رد ذلك المتن أو إثباته إلا إذا جاء إسناد آخر يقويه وإلا فيكل علمه لله تعالى ويتوقف ، وهذا حكمه أنه إن كان في الفضائل فمن العلماء من يتسع في روايته ومن العلماء من يتشدد .
مثال : حديث العلاء بن المسيب عن فضيل بن عمرو عن علي بن أبي طالب أنّه سئل عن فاتحة الكتاب، فقال: ثنا نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ تغيّر لونه، وردّدها ساعةً حين ذكر النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ قال :
.(أنها نزلت من كنزٍ تحت العرش)

ثالثها : ما يكون في متنه نكارة أو مخالفة لما صحّ من النصوص أو قولاً لا يصح ولا يحتمل من ضعفاء الرواة ، وهذا حكمه أنه لا يُقبل ولا يؤخذ به خاصة إذا كان في سنده نكارة أيضاً .
مثال :
حديث سليمان بن أحمد الواسطي عن علي بن الحسين الأحول، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
«من قرأ أم القرآن وقل هو الله أحد فكأنما قرأ ثلث القرآن»
..............................

السؤال الثالث :
بيّن أنواع الأقوال المنسوبة إلى المفسّرين .

تنقسم أنواع الأقوال المنسوبة إلى المفسرين إلى قسمين : أقوال منصوصة تدلُّ بنفسها على المقصود منها ومنها الصحيح والضعيف من جهتي المتن والإسناد ، وأقوال مستخرجة على أصحابها لم يقولوا بنصّها وإنما فهمت من وقائع أخرى دلت عليها أو من نصّ آخر دل عليها أو بطرق مختلفة أخرى .
..............................

السؤال الرابع :
هل نزلت سورة الفاتحة مرتين ؟
اختلف العلماء في مسألة نزول سورة الفاتحة ، و يلزم من هذا الاختلاف اختلافهم في كونها مكية أم مدنية ، ولكن الرأي الراجح الذي يتبين بعد تفحص معظم أقوال المفسرين وما أجمع عليه جمهور المفسرين بأنها سورة مكية ، ولكن من الاقوال التي ذكرها بعضهم بأنها نزلت مرتين ، مرة بمكة ومرة بالمدينة ، وممّا استدل به أصحاب هذا القول بأن قول الله تعالى : ( ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم ) يقصد بالسبع المثاني هنا أنها نزلت مرتين ، ولكن القول بتكرر النزول لا يصح إلا بدليل صحيح يستند عليه وهذا ما نفتقده ، فيظهر أن هذا القول فيه ضعف وليس صحيحاً ثابتاً ، وجمهور أهل العلم على أن سورة الفاتحة مكية والله أعلم .
..............................

السؤال الخامس :
اذكر ثلاثاً من صيغ الاستعاذة مع الاستدلال .
1) أن يقول : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، بدليل قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل غضبان يسب صاحبه : (إني لأعلم كلمة، لو قالها لذهب عنه ما يجد، لو قال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " فقالوا للرجل: ألا تسمع ما يقول النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: إني لست بمجنون )
2) أن يقول : اللهم إني أعوذ بك من الشيطان، من همزه ونفخه ونفثه ، بدليل أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول :
«اللهم إني أعوذ بك من الشيطان، من همزه ونفخه ونفثه»
3) أن يقول : أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه، ونفخه، ونفثه ، بدليل أن النبي قال هذا القول في قيامه بالليل ، فعن أبي سعيد الخدري، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل كبر، ثم يقول : سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك ثم يقول : ( لا إله إلا الله ) ثلاثا ، ثم يقول : ( الله أكبر كبيرا ) ثلاثا ، أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ، ونفخه ، ونفثه .
..............................

السؤال السادس :
اكتب رسالة في خمسة أسطر تتحدث فيها عن فضل سورة الفاتحة.
إن من أعظم ما من الله تعالى به علينا من بعد نعمة الإسلام العظيمة ، أن خصّنا بسورة الفاتحة صاحبة المعاني العظيمة والفضائل الجليلة ، فلا يكاد المرء ينتبه إلى معنى فيها إلا وأخذه جمالُ معنى آخر فتتجاذبه المعاني الجميلة من كل آية ، فهي أعظم سورة في القرآن ولا يوجد في الكتب السماوية الأخرى مثلها ، ولا يقرأ المرء منها بحرفٍ إلا وأخذ به الأجر ، وبها يرقى الناس ، وقال عنها النبي صلى الله عليه وسلم أنها خير سورة في القرآن و وصى بها أصحابه ، فحريٌّ بالمؤمن أن يتعرف إلى معانيها ويعيشها حرفاً حرفاً ويجعلها واقعاً تؤثر عليه وتهديه إلى الصراط المستقيم ، فيقرأ تفسير آياتها و يحاول أن يستشعر معانيها في حياته العملية فتكون كالمصحح لأفعاله فتستقيم .
..............................

والحمد لله رب العالمين .

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 11 ذو القعدة 1437هـ/14-08-2016م, 01:43 AM
أسماء العوضي أسماء العوضي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 170
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

أجيب بإذن الله عن أسئلة المجموعة الثالثة:

س1: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي: أ- أم القرآن ب- سورة الصلاة؟
ج1: أ- في معنى تسمية سورة الفاتحة بأم القرآن قولان:
الأول: هي أم القرآن باعتبار أنها جمعت أصول معاني القرآن؛ ففيها حمد الله -عزوجل- والثناء عليه، وفيها التوحيد، والإنعام على العباد، وجزاء الصالحين والطالحين وغيره، أما باقي القرآن فيشمل هذه الأمور تفصيلاً بالحجج والأمثال والقصص ونحوه.
الثاني: هي أم القرآن لأنها تقدمت سور القرآن في القراءة في الصلاة والكتابة في المصحف، حيث إن العرب يسمون المقدم أماً لأن ما خلفه يؤمه.
ب- اختلف في سبب تسمية الفاتحة بسورة الصلاة على قولين:
الأول: لأن الصلاة لا تجزئ إلا بها، قاله الثعلبي والبيضاوي والزمخشري.
الثاني: للحديث القدسي:" قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل..."، قاله النووي والقرطبي وابن كثير.
وقد قالوا أن المراد بالصلاة في الحديث هي الفاتحة حيث إن الصلاة لا تصح إلا بها.
وهناك وجه آخر لتسميتها بالصلاة: وهو أن الفاتحة تصل بين العبد وربه كما الصلاة، فالفاتحة صلاة من العبد لربه في الحمد والثناء ونحوه، وهي صلاة من الله على عبده بإجابته له ورحمته به ونحوه.

س2: بين أنواع المتون التي تروى بالأسانيد الضعيفة، وما حكم كل نوع مغ التمثيل؟
ج2: المتون التي تروى بالأسانيد الضعيفة ثلاثة أنواع:
النوع الأول: متون صحيحة المعنى دلت عليها أدلة أخرى صحيحة الإسناد، فتكون الأدلة الصحيحة أولى تغني عن الضعيفة، وقد تصحح بعض هذه الأسانيد إذا لم تكن شديدة الضعف.
مثال هذا النوع: حديث عبادة بن الصامت مرفوعاً:" أم القرآن عوض عن غيرها، وليس غيرها منها بعوض"، رواه الحاكم والدارقطني من طريق محمد بن خلاد الاسكندراني، وهو مختلف فيه لاحتراق كتبه وتحديثه من حفظه بالمعنى وقد يقع منه ما ينكر عليه.
وهذا الحديث رواه البخاري ومسلم من طريق آخر صحيح بلفظ:"لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب"، فلربما رواه ابن خلاد بالمعنى فأخطأ فيه.
النوع الثاني: ما يتوقف في معناه فلا يمكن نفيه أو إثباته إلا بدليل صحيح، فهذا النوع يردّ حكماً لضعف الإسناد، أما المتن فيتوقف عنده إلا أن يظهر وجه يستدل به بصحته أو بضعفه.
ومثاله: حديث جابر بن عبدالله: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يا جابر ألا أخبرك بخير سورة نزلت في القرآن؟ قال قلت: بلى يا رسول. قال: فاتحة الكتاب. قال علي(أحد الرواة): وأحسبه قال:"فيها شفاء من كل داء".
أصل هذا الحديث صحيح دون الزيادة في مسند أحمد، وقد انقلب اسم الصحابي على الراوي والصحيح هو عبدالله بن جابر البياضي.
الثالث: هو الحديث الذي يكون في متنه نكارة، أو مخالفة لصحيح، أو كلام عظيم لا يقوله إلا ضعفاء الرواة.
ومثاله: حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من قرأ بسم الله الرحمن الرحيم ثم قرأ فاتحة الكتاب ثم قال آمين لم يبق في السماء ملك مقرب إلا استغفر له".

س3:بين أنواع الأقوال المنسوبة للمفسرين؟

ج3: الأقوال المنسوبة للمفسرين نوعان:
الأول: تكون أقوالاً منصوصة، تدل بنصها على ما استدل بها عليه، وقد تعتريها الصحة والضعف متناً وإسناداً.
الثاني: أقوال مستخرجة على أصحابها، أي أنهم لم يقولوها بهذا النص، وإنما فهمت من أمر وقع لهم أو مسألة أخرى، ووضعت على إحدى المسائل استخراجاً.
وهنا يلزم ذكر أنواع الاستخراج:
فهو إما أن يكون استخراجاً ظاهراً، لظهور دلالته على المستخرج له ولزومه لقول صاحبه والتزامه به، وهذا النوع ينسبه العلماء.
وإما أن يكون استخراجاً غير ظاهر، لعدم ظهور دلالته أو عدم بيان وجه اللزوم أو وجود تعارض، وهذا النوع لا تصح نسبة القول بمقتضاه للعالم، مع تساهل بعض المفسرين فيه.
وتحت هذا الاستخراج قد يندرج مع عدم ظهور الدلالة عدم صحة الرواية مع انتشارها بسبب كثرة نقل المفسرين عن بعض، لذلك يفضل التنبيه على طلبة العلم.

س4: هل نزلت سورة الفاتحة مرتين؟

ج4: هذا قول ضعيف، نسب إلى الحسن بن الفضل البجلي، وتفسيره مفقود، ولا يعرف ما ذكره نصاُ، وإنما الاعتماد على ما نقله البغوي والواحدي في تفسيرهما عنه، ولربما وجد في تفسيره أثر يدل على هذا القول، وليس هو قوله بنفسه.
وقاله القشيري في تفسير قوله تعالى:"ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم" قال: (أكثر المفسرين على أنها سورة الفاتحة، وسميت مثاني؛ لأنها نزلت مرتين مرة بمكة ومرة بالمدينة).
وقد ذكر هذا القول بعض المفسرين، لكن دون نسبة.
وقال الشوكاني أن هذا القول إنما هو للجمع بين القولين -أنه نزل بمكة وأنه نزل بالمدينة-، لكنه جمع فيه نظر؛ إذ أن تكرر النزول لا يصح إلا بدليل صحيح.

س5:اذكر ثلاثاً من صيغ الاستعاذة مع الاستدلال؟
ج5: صيغ الاستعاذة متعددة والأمر في اختيار أي منها واسع، مع التنبيه على أنه ينبغي الاختيار من الصيغ المأثورة.
وهذه بعض صيغ الاستعاذة:
أ- أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:
الدليل: حديث سليمان بن صرد رضي الله عنه: أن رجلين استبا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم لأحدهما وقد اشتد غضبه واحمر وجهه:"إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد، لو قال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم".
ب- اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه:
الدليل: حديث ابن مسعود رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:"اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه".
ج- أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه:
الدليل: عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل كبر ثم يقول:"لا إله إلا الله" ثلاثاً، ثم يقول "الله أكبر كبيراً" ثلاثاً، "أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه".
ومعنى همزه: الموتة، ونفخه: الكبر، ونفثه: الشعر.

س6: اكتب رسالة في خمسة أسطر تتحدث فيها عن فضل سورة الفاتحة؟
ج6: سورة الفاتحة أعظم سورة في القرآن، فهي أم الكتاب التي يبدأ بها المصحف، وهي التي اشتملت على جميع معاني القرآن الكريم إجمالاً، وهي الرقية التي تشفي من الأسقام بإذن الله، كما قال صلى الله عليه وسلم لأحد أصحابه حين رقى بها:"وما يدريك أنها رقية"، ولا تقبل صلاة إلا بها كما قال صلى الله عليه وسلم:" لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب"، وقد وردت عدة أحاديث في بيان عظمتها وخيريتها، كقوله صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن جابر رضي الله عنه: "ألا أخبرك يا عبدالله بن جابر بخير سورة في القرآن؟ ثم قال له: اقرأ الحمدلله رب العالمين حتى تختمها"، وهي سورة لم يأت مثلها لا في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور، فهي خاصة بأمة محمد صلى الله عليه وسلم وشرف لهم، وهي السورة التي قسمها الله بينه وبين عبده، فتفكر يا أخي فيها كلما قرأتها وكأنك تكلم الله فتحمده وتثني عليه وتمجده وتسأله، ويرد سبحانه عليك ويعطيك مسألتك! فما أجلّها من سورة وما أعظمها من كنز.

والحمدلله رب العالمين.

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 11 ذو القعدة 1437هـ/14-08-2016م, 02:07 AM
عائشة إبراهيم الزبيري عائشة إبراهيم الزبيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 328
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ. أم القرآن.

في معناها قولين لأهل العلم:
1. هي ام القرآن باعتبار أن ما تضمنته من المعاني جامع لما تضمنته سائر سور القرآن وسائر السور تفصيل وبيان لمعاني سورة الفاتحة من حمد الله والثناء عليه وافراده بالعبادة والاستعانه وسؤاله الهداية

2. العرب يسمون المتقدم أم وسورة الفاتحة متقدمة علی سائر السور في القرآن كتابة ومتقدم عليهم تلاوة ايضا في الصلاة

وقد جمع ابن جرير بين القولين

ب. سورة الصلاة.

المقصود بالصلاة سورة الفاتحة وسميت كذلك لان الصلاة لا تصح من دونها ولانها صلة بين العبد وربه فهي صلة من العبد الی ربه باعتبار دعائه وثنائه وصلة من الله لعبده باعتبار اجابته لعبده

س2: بيّن أنواع المتون التي تُروى بالأسانيد الضعيفة وما حكم كل نوع مع التمثيل.

هم ثلاثة أنواع:
الاول: متن صحيح المعنی لانكارة فيه دلت عليه أدلة صحيحة فنستغني بالاحاديث الصحيحة عن الاستدلال بهذه الاحاديث الضعيفة المعنی ومن العلماء من يصحح بعض من هذا النوع اذا كان الاسناد غير شديد الضعف

مثال: حديث عبادة بن الصامت مرفوعا: (أم القرآن عوض من غيرها وليس غيرها منها عوض) هذا الحديث رواه ابن خلاد الذي احترقت كتبه وفأصبح يروي بالمعنی وروي هذا الحديث من طريق آخر صحيح وهو: (لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)

الثاني: معناه لا نعلم هل هو صحيح او خاطیء فنتوقف فيه فلا ننفيه ولا نثبته الا بدليل صحيح هذا النوع يرد حكما لضعف الاسناد لكن لا يلزم من ذلك نفي المتن او اثباته واذا تبين لاحد العلماء فيحكم بنفيه أو اثباته ومن لم يتبين له الحكم فيتوقف

مثال: عن ابن عباس مرفوعا: (فاتحة الكتاب تعدل ثلثي القرآن)
وسبب ضعف الاسناد الاختلاف في تعيين أبان

الثالث: المتن يكون فيه نكارة أو مخالفة لدليل صحيح أو يحتوي المتن علی معنی عظيم لا يحتمل من ضعفاء الرواية

عن ابن عباس قال قال رسول الله: (من قرأ القرآن وقل هو الله أحد فكأنما قرأ ثلث القرآن) وفي الاسناد أحمد الواسطي متروك الحديث


س3: بيّن أنواع الأقوال المنسوبة إلى المفسّرين.

الاقوال المنسوبة للمفسرين نوعين:
1. أقوال منصوصه تي تدل بنصها علی مااستدل بها عليه وفيها الصحيح والضعيف
2. أقوال مستخرجه علی اصحابها لم يقولوا بنصها وهذه الاقوال المستخرجه علی قسمين:
1.استخراج ظاهر لظهور الدلالة ولزومه لقول صاحبه مع التزامه به بعض العلماء ينسبه ولكن الافض ان يبين انه قول مستنبط
2. استخراج غير ظاهر لخفاء وجه الدلالة أو وجه اللزوم أو وجود نص معارض هذا لايصح ان ينسب هذا القول للعالم


س4: هل نزلت سورة الفاتحة مرتين؟

لا لم تنزل مرتين ولكن نسب هذا القول ل الحسين بن الفضل وهو من كبار المفسرين ولكن تفسيره مفقود فلا ترتاح النفس لنسبه هذا القول إليه

س5: اذكر ثلاثا من صيغ الاستعاذة مع الاستدلال.

1. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
الدليل: حديث سليمان بن صرد رضي الله عنه قال: استب رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم ونحن عنده جلوس، وأحدهما يسب صاحبه، مغضبا قد احمر وجهه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " إني لأعلم كلمة، لو قالها لذهب عنه ما يجد، لو قال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " فقالوا للرجل: ألا تسمع ما يقول النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: إني لست بمجنون).

2. أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه
الدليل: عن أبي سعيد الخدري، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل كبر، ثم يقول: «سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك»، ثم يقول: «لا إله إلا الله» ثلاثا، ثم يقول: «الله أكبر كبيرا» ثلاثا، «أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه، ونفخه، ونفثه»

3. اعوذ بالله من الشيطان الرجيم إن الله هو السميع العليم
الدليل: وما رواه كهمس بن الحسن عن عبد الله بن مسلم بن يسار، قال: سمعني أبي، وأنا أستعيذ بالسميع العليم، فقال: «ما هذا؟» قال: قل: (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، إن الله هو السميع العليم).

س6: اكتب رسالة في خمسة أسطر تتحدث فيها عن فضل سورة الفاتحة.

ذكرت الكثير من الاحاديث في فضل سورة الفاتحة والذي يدل علی عظم هذه السورة ولكن منها أحاديث صحيحة ومنها الضعيف فيجب ان نكون علی حذر ومن الفضائل الصحيحة الواردة أنها أعظم سورة في القرآن وأنها أفضل القرآن وأنها خير سورة في القرآن وأنها أم القرآن وأنه ليس في التوراة ولا في الانجيل ولا في الزبور ولا في القرآن مثلها وأنها نور لم يؤته نبي قبل نبينا محمد صلی الله عليه وسلم وأنه لا يقرأ بحرف منها إلا اعطيه وأنها رقية نافعة وأن الصلاة لا تتم إلا بها ومن الفضائل الضعيفة التي يجب الحذر منها رجحان كفة سورة الفاتحة علی كفه القران وأن من قرأها مع سورة الاخلاص كأنه قرأ ثلث القرآن وانها نزلن من كنز تحت العرش وأن من قرأ فاتحة الكتاب فكأنما قرأ التوراة والانجيل والزبور والفرقان وانه قيل استشفوا بما حمد الله به نفسه قبل ان يحمده خلقه... وأن من قرأها قبل النوم يوكل الله به ملك يهب معه اذا هب وانه اذا قرأت قبل النوم مع سورة الاخلاص آمن من كل شيء الا الموت وأنه من قرأها في دار لاتصيبهم في ذلك اليوم ان او جن وانه اذا كان الله يريد ان ينزل عذاب علی قوم ولكن قرأ احد الصبيان سورة الفاتحة يرفع عنهم العذاب تربعين سنه وانه من قرئها في بيته مع سورة الاخلاص نفی الله عنه الفقر وكثر خير بيته حتی يفيض علی جيرانه وانه من شهد فاتحة الكتاب كمن شهد فتحا في سبيل الله وانه من قرأها وقال آمين لم يبق في السماء ملك مقرب الا استغفر له وانه من قرأها دبر كل صلاة جعل الله الجنة مثواه ...

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 11 ذو القعدة 1437هـ/14-08-2016م, 05:15 AM
إسراء سمير إسراء سمير غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 14
افتراضي

المجموعة الأولى
س1: اذكر ثلاث أدلة على فضل سورة الفاتحة.
حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم.
(رواه البخاري)
وحديث أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسير له فنزل ونزل رجل إلى جانبه، فقال التفت إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ألا أخبرك بأفضل القرآن، قال: فتلا عليه (الحمدلله رب العالمين)
(رواه النسائي في الكبرى وابن حبان والحاكم)
وحديث عبادة بن الصابت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب"
(متفق عليه)

س2: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بـ:
أم الكتاب:
أي أن سورة الفاتحة تضمنت من المعاني ما هو جامع لما تضمنته سائر سورالكتاب، من الحمد لله تعالى والثناء عليه، والتوجه إليه وحده بالعبادة والاستعانة، وطلب الهداية إلى الحق، والنجاة من سبل الأشقياء المغضوب عليهم والضالين.
كما أن العرب تسمي المقدم أما، لأن ما خلفه يؤمه، (و سميت بأم الكتاب لأنه يبدأ بكتابتها في المصاحف، ويبدأ بقراءتها في الصلاة)
البخاري في صحيحه.
الوافية:
أنها لا تقرأ إلا وافية في كل ركعة، وهذا قول الثعلبي فقال: (وتفسيرها لأنها لا تنصف، ولا تحتمل الاجتزاء)
أنها وافية بما في القرآن من معاني، وهذا قول الزمخشري.

س3: نسب القول بمدنية سورة الفاتحة إلى أبي هريرة ومجاهد والزهري، فهل يصح ذلك عنهم ولماذا؟
لا تصح نسبة القول بمدنية السورة إلى أبي هريرة والزهري، وثبت هذا القول عن مجاهد
أما عن أبي هريرة، فقد روى الأحوص الكوفي عن منصور بن المعتمر عن مجاهد عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: ( رن إبليس حين أنزلت فاتحة الكتاب، وأنزلت بالمدينة)
وهذا الإسناد رجاله ثقات إلا أنه منقطع، فإن مجاهدا لم يسمع من أبي هريرة
فالأمر ثابت عن مجاهد، لكن وصله إلى أبي هريرة خطأ.
أما نسبته إلى الزهري فبسبب ما روي عنه في كتاب "تنزيل القرآن" المنسوب إليه، وفي إسناد هذا القول الوليد بن محمد الموقري وهو متروك الحديث.

س4: هل نزلت سورة الفاتحة من كنز تحت العرش؟
لا، لم تنزل سورة الفاتحة من كنز تحت العرش، لضعف الروايتين القائلتين بهذا
أما الأولى: فحديث أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله أعطاني فيما من به علي، إني أعطيتك فاتحة الكتاب وهي من كنوز عرشي، ثم قسمتها بيني وبينك نصفين" وفي سنده صالح بن بشير المري وهو ضعيف الحديث، وقال النسائي: متروك الحديث.
وأما الثانية: فحديث العلاء بن المسيب، عن فضيل بن عمرو، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه سئل عن فاتحة الكتاب، فقال: ثنا نبي الله صلى الله عليه وسلم ثم تغير لونه، ورددها ساعة حين ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال: (أنها نزلت من كنز تحت العرش) وهو ضعيف لانقطاع إسناده، فإن فضيلا لم يدرك عليا رضي الله عنه.


س5: بين دلالة النص على أن سورة الفاتحة سبع آيات.
قول الله تعالى: "ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم" مع ما صح في حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم) فيكون العدد منصرفا إلى آياتها.

س6: بين الحكمة من مشروعية الاستعاذة.
الاستعاذة عبادة عظيمة تستلزم عبادات أخرى قلبية وقولية وعملية:
كإقرار العبد بضعفه وافتقاره وشدة حاجته إلى الله
كما أن دافع المؤمن إلى الاستعاذة بالله هو إيمانه بقدرته على إعاذته، وبرحمته في قبول طلب إعاذته، وبقدرته على إعاذته وأنه لا يعجزه شيئ وكل هذا يستلزم إيماناً بأسماء الله الحسنى وصفاته العليا.
والمستعيذ تقوم في قلبه عبادات يحبها الله، كالصدق في شدة الافتقار إلى الله حين طلب الإعاذة، والإخلاص إلى الله بالالتجاء إليه وحده لا إلى غيره، ومحبة الله التي يحملها المؤمن في قلبه التي تدفعه إلى الإيمان بأن لا ولي له إلا الله، والخوف في قلب المؤمن بسبب خشيته رد الله طلب إعاذته لبعض ذنوبه، لذلك أثنى الله على المستعيذين به فسماهم "المحسنين" في قوله: "وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين، وما كان قولهم إلا أن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا ولإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين، فآتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة والله يحب المحسنين" لأنهم قدموا الاستغفار والتوبة إلى الله ثم أتبعوها بالالتجاء وطلب العون منه..
ومع الخوف يأتي الرجاء بأن الله سيستجيب له فيعيذه من شر ما استعاذ منه.

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 11 ذو القعدة 1437هـ/14-08-2016م, 06:27 AM
أمينة الوطري أمينة الوطري غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 43
افتراضي حل المجلس الثاني للمذاكرة

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم علمني ما ينفعني ونفعني ورفعني بما علمتني وزدني علما إنك أنت العليم الحكيم ،،،
لقد اخترت الإجابة على أسئلة المجموعة الخامسة وبالله أستعين وعليه أتوكل :-

السؤال الأول : بين أنواع الضعف في المرويات ؟
- أن حال المرويات المنقولة يدور بين الصحيح والحسن والضعيف ، ويندرج في كل منها أنواع ، فأما أنواع الضعف في المرويات فهو بين نوعين ضعف في الإسناد وضعف في المتن وفي هذا تفصيل وهو كالآتي :-
- الضعف في السند وهو نوعين :-
1- ضعف شديد :- وذلك لوجود راوٍ في السند يكون كذابا أو متهما به أو كثير الخطأ بحيث لا تتقوى روايتهم بتعدد طرقها ، ولا يستند إليها .
2- ضعف غير شديد :- وهو الإسناد الذي حوى على علة توجب الضعف له في نفسه ولكنها لا تمنعه أن يتقوى بجمع طرقه ، ومن هذه العلل ما يقع في السند من وجود راوٍ فيه خفيف الضبط أو مدلس أو وجود انقطاع فيه.
- والمتون المروية بالأسانيد الضعيفة ، وهي على ثلاث أنواع :-
1- متون صحيحة المعنى لا نكارة فيها، مع وجود أدلة أخرى في موضوعها صحيحة يعول عليها فيه ، ولكن يمكن أن تصحح هذه المتون إذا كان ضعف إسنادها غير شديد .
2- ومنها متون يتوقف في مغناها فلا تنفى ولا تثبت إلا بدليل عليها صحيح ، ويرجع إلى نوع الضعف في إسنادها .
3- ومن المتون ما يكون فيه نكارة أو مخالفة للنصوص الصحيحة أو تفرد من لا يحتمل التفرد .

السؤال الثاني : بين باختصار الخلاف في مكية سورة الفاتحة ومدنيتها ؟
لقد وقع الخلاف بين أهل العلم في مكية أو مدنية سورة الفاتحة على أربعة أقوال ، هي كالآتي :-
القول الأول :- أنها مكية : وهو قول يروى عن بعض الصحابة مستخرجا كعمر وعلي وابن مسعود وابن عباس – رضي الله عنهم - ، فعمدة نسبة القول إليهم هي تفسيرهم السبع المثاني بفاتحة الكتاب .
وكذلك روي عن الحسن البصري وسعيد بن جبير وعطاء بن أبي رباح وقتادة السدوسي وغيرهم من التابعين .
وهو قول أبي العالية الرياحي والربيع بن أنس البكري ، فقد روى ابن جرير الطبري بإسناده عن أبي جعفرٍ الرّازيّ، عن الرّبيع بن أنس البكري، عن أبي العالية الرياحي في قول اللّه تعالى: {ولقد آتيناك سبعًا من المثاني} قال: " فاتحة الكتاب سبع آياتٍ ".
وقد استدلَّ جماعة من المفسّرين لهذا القولبقول الله تعالى: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}، وقد صحّ تفسير النبي صلى الله عليه وسلم للمراد بالسبع المثاني أنها فاتحة الكتاب من حديث أبيّ بن كعب وحديث أبي سعيد بن المعلى وحديث أبي هريرة رضي الله عنهم جميعاً، وهي أحاديث صحيحة لا مطعن فيها، وسورة الحجر سورة مكية باتفاق العلماء.
وكذلك قد صحّت الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في أنّ المراد بالسبع المثاني والقرآن العظيم فاتحة الكتاب، ومنها ما روى البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم )).
وهذا القول هو الذي عليه جماعة المفسرين .
القول الثاني : أن سورة الفاتحة سورة مدنية ، وهو قول مجاهد بن جبر.
وقد نُسب خطأ إلى أبي هريرة وعبد الله بن عبيد بن عمير، وعطاء بن يسار، وعطاء الخراساني، وسوادة بن زياد، والزهري.
وقد قال ابن حجر العسقلاني: (وأغرب بعض المتأخّرين فنسب القول بذلك لأبي هريرة والزّهريّ وعطاء بن يسارٍ).
ولكنه صح عن مجاهد فقد روى أبو الأحوص الكوفي عن منصور بن المعتمر عن مجاهد عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: «رنَّ إبليس حين أنزلت فاتحة الكتاب، وأنزلت بالمدينة» أخرجه الطبراني في الأوسط، وابن الأعرابي في معجمه كلاهما من طريق أبي بكر بن أبي شيبة عن أبي الأحوص به، وهو في مصنف ابن أبي شيبة مختصراً بلفظ: «أنزلت فاتحة الكتاب بالمدينة»
وهذا الإسناد رجاله ثقات إلا أنّه منقطع، فإنّ مجاهداً لم يسمع من أبي هريرة.
وقد سُئل الدارقطني عن هذا الحديث فقال: (يرويه منصور بن المعتمر واختلف عنه؛ فرواه أبو الأحوص عن منصور عن مجاهد عن أبي هريرة، وغيره يرويه عن منصور، عن مجاهد من قوله وهو الصواب) .
القول الثالث : أنها نزلت في مكة مرة وفي المدينة مرة .
قال به الحسين بن الفضل البجلي وممن روى عنه البغوي في معالم التنزيل قال : (وقال الحسين بن الفضل: سميت مثاني لأنها نزلت مرتين مرة بمكة ومرة بالمدينة كل مرة معها سبعون ألف ملك).
وكذلك قال به القشيري في تفسيره المسمَّى لطائف الإشارات، في تفسير قول الله تعالى: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}: (أكثر المفسرين على أنها سورة الفاتحة، وسميت مثانى لأنها نزلت مرتين: مرة بمكة، ومرة بالمدينة) .
وقد حمل الشوكانيُّ هذا القول على إرادة الجمع بين القولين السابقين ، ولكنه جمع فيه نظر، والقول بتكرار النزول لا يصحّ إلا بدليل صحيح يُستند إليه.
والقول الرابع : هو القائل بأنها نزلت على نصفين نصف في مكة ونصف في المدينة ، وهذا القول ذكره أبو الليث السمرقنديفي تفسيره المسمَّى بحر العلوم، ولكنه ولم ينسبه إلى أحد .
وعلى هذا يتبين لنا أن القول الأرجح هو كون سورة الفاتحة مكية على ما ذكر من أدله ، وكذلك لأنه لا يصحّ خلاف ذلك عن أحد من الصحابة رضي الله عنهم، ولا عن أحد من التابعين إلا ما سبق بيانه عن مجاهد رحمه الله.
وجمهور أهل العلم من المفسرين على أنها مكيَّة، وهو الصواب، والله تعالى أعلم.

السؤال الثالث : اشرح الخلاف في مسألة عدّ البسملة سورة من الفاتحة ؟
لقد اتفق العلماء على أن آيات سورة الفاتحة سبع إلا أنّهم اختلفوا في عدّ البسملة آية منها على قولين:
فأما الأول : فهو القول بعدها منها ، وهو قول الشافعي ورواية عن أحمد،والمتبع في العدّ المكي والعدّ الكوفي ، وقد صحّ هذا القول عن عليّ بن أبي طالب وابن عباس رضي الله عنهم .

ودليل هذا الفريق :-
- حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً وموقوفاً: (( إذا قرأتم {الحمد لله} فاقرءوا: {بسم الله الرحمن الرحيم}؛ إنها أم القرآن، وأم الكتاب، والسبع المثاني، و{بسم الله الرحمن الرحيم} إحداها)). رواه الدارقطني والبيهقي من طريق نوح بن أبي بلال , عن سعيد بن أبي سعيد المقبري , عن أبي هريرة، وهو إسناد صحيح، والموقوف أصح، وله حكم الرفع .
وهو صريح في ذلك .

وأما القول الثاني : فالقائلين به يرون أنها لاتعد منها وهم أبي حنيفة والأوزاعي ومالك ، ويروى عن أحمد .
· وهو قول باقي أصحاب العدد، وهؤلاء يعدّون {أنعمت عليهم} رأس آية .
واستدلوا بـ :-
- حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد: {الحمد لله رب العالمين}، قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال: {الرحمن الرحيم} ، قال الله تعالى: أثنى علي عبدي، وإذا قال: {مالك يوم الدين}، قال: مجدني عبدي - وقال مرة فوض إلي عبدي - فإذا قال: {إياك نعبد وإياك نستعين} قال: هذا بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل، فإذا قال: {اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل)). رواه مسلم في صحيحه وأحمد والبخاري في القراءة خلف الإمام وغيرهما.

ولكن والصواب في هذا الخلاف – خلاف عد البسملة آية من الفاتحة - هو كالاختلاف في القراءات ، إذ كلا القولين متلقّيان عن القرّاء المعروفين بالأسانيد المشتهرة إلى قرّاء الصحابة رضي الله عنهم، ومن اختار أحد القولين فهو كمن اختار إحدى القراءتين.

السؤال الرابع : كيف يكون تحقيق الاستعاذة ؟
من أراد تحقيق عبادة الاستعاذة عليه أن يجمع أمرين هما :-
1- الصدق والإخلاص في طلب الإعاذة من الله ، فيلجأ القلب إليه معتقداً أن النفع والضر بيه وحده .
2- وعليه ببذل الأسباب الشرعية التي أمر الله بها وأن يبتعد عن ما نهى عنه .

السؤال الخامس : اشرح بإيجاز معنى (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم).
معنى أعوذ بالله من الشيطان الرجيم أي ألجأ واعتصم بعصمة الله من شر الشيطان الرجيم.

ملاحظة مهمة :-
{ هذه الإجابة أجبتها بناءً على معنى الاستعاذة ، علما بأنه لم يكن هناك عنوان يتكلم عن " معنى أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " ، بيد أن يكون الشرح مطنبا فيه حتى أقوم بإيجازه .
وقد أخرني هذا جداً في تسليم حل المجلس } .

السؤال السادس : ما الحكمة من وجود ما يُستعاذ منه؟

لوجود ما يستعاذ منه حكم لابد كثير والحكم من العبادات من الأوامر والنواهي قد تظهر لبعضنا ما لا تظهر للبعض الآخر ومن هذه الحكم :-
1- أن في وجود ما يستعاذ منه من الحوادث والابتلاءات تعريف للعباد بربهم بأسمائه وصفاته ، ليعاينوا صدق ما وعدهم به على لسان رسوله – صلى الله عليه وسلم - .
2- وأيضا لو خلت الدنيا من الشرور التي يستعاذ منها لخسر العباد ما في هذه العبادة العظيمة المتضمنة لجليل العبادات القلبية من الخوف والجاء والإنابة والاستعانة وغيرها من الأجر العظيم والجزاء الوفير .
3- وفي بعض الأحيان إحاطة هذه الشرور بالعبد تجعله يحسن الاستعاذة والاستعانة بالله تعالى فتكون سببا لمحبة الله له ولهدايته ؛ لما يقوم في قلب العبد من صدق الإنابة إلى ربه وقد قال الله في حقه { الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب} ، فتكون إحاطة هذه الشرور بالعبد خيرا عظيما له لا شر .

هذا وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على رسوله ونبيه محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه أجمعين .

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 11 ذو القعدة 1437هـ/14-08-2016م, 09:48 PM
نور النساء خان نور النساء خان غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
الدولة: حيدراباد . الهند
المشاركات: 28
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
أجوبة على أسئلة مجموعة الثانية

1. معنى اسم فاتحة الكتاب : سميت السورة فاتخة الكتاب لأنها اول سورة ما افتتح بها الكتاب اي المصحف و اول ما يقرأ في الصلوات الفريضة و التطوعة. فمعنى اسم السورة الإفتتاح
السبع المثاني :
معنى الإسم : المراد بسبع هو عدد الآيات و بمثاني ففيها 4 أقوال :
1. أنها تكرر اي تعاد في كل ركعة من الصلوات الفريضة و التطوعة .
2. أن الله جل و علا استثنى السورة لنبيه محمد صلى الله عليه و سلم و لم يعط لمن قبله من الانبياء و الرسل.
3. أنها آيات القران تتلو بعضها بعض.
4. أنها يثني على الله و في السورة الحمد و الثناء على الله و ذكر عظمة الله و ملكه يوم القيامة.
و من الأقوال السابقة الأولى أصح.

3. الفرق بين الإسم و اللقب: إسم السورة الذي يتخصصها و يدل علهيا و يفردها من غيرها اما اللقب هو ما يعرف السورة به وجاء من وصف مدح السورة بعد تثبت الإسم.
4. خبر نزول الفاتحة : في حديث الذي يخبرنا عن السورة إشارة الى أن كان نزوله أمر عظيم ذات اهمية . قد روي عن عمَّار بن رُزيق عن عبد الله بن عيسى عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: (بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم، سمع نقيضا من فوقه، فرفع رأسه، فقال: " هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم"، فنزل منه ملك، فقال: "هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم"؛ فسلَّم وقال: (أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته). رواه مسلم وابن أبي شيبة والنسائي في الكبرى وغيرهم
فيشيرنا الحديث إلى ثلاثة أمور:
الأمر الأول: ان ما أنزل الله به على الرسول نور عظيم فيه من البركة و هدايات.
1. فهو النور الذي يعرف العبد بربه و يستضيء العبد بأسماء الله و صفاته التي يستلزم منه المحبة و الخوف و الرجاء و نحو ذلك.
2. هو نور الذي يريه القصد من خلقه و يخبره عن هدفه في حياته الذي هو عبادة الله جل وعلا دون الشرك و يعرفه عن توحيد الله و افراده مع اتباع هدي النبوي صلى الله عليه و سلم.
3. و هو النور الذي يبين للعبد حقيقته و ضعفه و حاجته الماسة الي مساعدة الله و إرشاده في حياته. فلا يعتبر الإنسان نفسه كافية.
4. و هو النور المضيء الذي يهدي العبد الى الحق و الهدى ويشجعه في الايمان و العمل الصالح و يبعده عن ظلام الضلال و الظلمات المعاصي.
الأمر الثاني:
أن هذه الآيات هي معجزة للمؤمنين و منة عظيمة التي من الله علينا. ويشير ذلك على شرف هذه الأمة و فضلها و سعادتها عند الله لم يختر لها أمة من قبلنا. فعلينا بالشكر و الإقبال الى هذه الهدى و اتباعه و تصديقه. و من كفربها فإنها لا تنفع بل تكون حجة عليه.
و الأمر الثالث:
أن السورة لها فضيلة و فوقية من السور الاخرى و يدل على ذلك (لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته) . السياق يجمع فيه أسلوب الحصر و الإستغراق فدعاء بها مستجاب و القراءة في القول (لن تقرأ) تدل على القراءة التي يحبها الله و يرغبه و تجمع على شرطي الإخلاص و المتابعة. فهي سبب لإستجابة الدعاء لمن قراءة بمعانيها و فهمها حق فهمها.

5. ينبغي على طالب العلم معرفة أنواع الأقوال التي تنسب الى العلماء. و هي :
أقوال منصوصة : و هي التي قالها العالم بنصها و يمكن الاستدلال به و فيها ما يكون صحيح و ما يكون غريب بنسبة لمتنها و اسنادها.
و منها أقوال غير منصوصة او مستخرجة التي ليس منقولة بنصها بل هي مفهومة من موقع العلماء الذي وقعوا فيه او نص استدل به في مكان غير يناسب له.
و هي على نوعان:
ظاهرة التي استخرجت من قولهم و تدخل في معناه اي يوافق ما يقول. و يمكن ان ينسب العالم مع توضيح انه مستخرج و ليس منصوص.
استخراج غير ظاهر: و هي التي تعارض كلام العلماء لم توافق بل تخالف فلا يجوز نسب القول له لأنه غير صحيح .
موقف طالب العلم ان يجب عليه معرفة تامة عن انواع القوال و تحقيق كلما يقرأه عن العلماء و تحقيق صحة الكلام و ضعفه. و لا يقبل الا القول الراجح و المفيد.

6. درجات الإستعذة اربعة :
الأولى : الإستعاذة الباطلة : و هي التي فيه اقتصار من جهة أحد شرطي الإستعاذة و هي الإخلاص و المتابعة. ويشمل فيها الإستعاذة البدعية اي فيه من الشرك .
الثاتية: الإستعاذة الناقصة: خالية عن الشرك و البدعة يعني فيها من الإخلاص و الإتباع الهدي و لكنه غير تام اي قليل او ناقص. يكون الإلتجاء غير تام او لم يتبع العبد الهدي بطريقة المطلوبة او لحد المطلوب. فيكنه يستعيذ بالله بقلب ساه او شرد الذهن.
الثالثة: الإستعاذة المتقين : و هي الإستاعذة الصحيحة و هي يشمل على شرطين . يكون في قلب العبد الصدق و الإخلاص و التوكل على الله مع الإيمان تام ويتبع الهدى حق اتباعه فهي تنفع العبد.
الرابعة: الإستعاذة المحسنين: و هي اقصى و ارفع من درجات الإستعاذة. صاحبها الذي يثبت الإحسان فيها اي يطلب العوذ كأنه يرى الله فيكون اخلاصه اخلاص المحسن. و يحسن في اتباع الهدى.

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 12 ذو القعدة 1437هـ/15-08-2016م, 11:02 AM
أمل العزامي أمل العزامي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
الدولة: العربية
المشاركات: 13
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
رب يسر وأعن واختم بخير يا كريم
المجموعة الخامسة:
س1: بيّن أنواع الضعف في المرويات.
بداية المرويات إنما هي سند ومتن، ولعل الضعف يقع في أحدهما، أو كليهما، وهذا بيانه:
أولاً: الضعف في الإسناد، وقد جعله العلماء على قسمين:
الأول: ضعف شديد: لا تقويه الطرق، ويبقى على ضعفه، كأن أن يكون في إسناده كذاب، أو متهم بالكذب، أو فيه عله لا تنجبر.
الثاني: ضعف ليس بالشديد: وهذا النوع يتقوى بكثره طرقه وتعددها؛ لأنّ ما في الراي من ضعف وخفة ضبط ينجبر بغيره.

ثانياً: المتون التي تروى بالأسانيد الضعيفة، وهي على ثلاثة أنواع:
الأول: متون معناها صحيح -دلت على صحتها مرويات صحيحة أخرى- وهذا النوع يُستغنى عنه بالصحيح، وقد قال العلماء: "وفي الصحيح غُنية".
مثاله: ماروي "أم القرآن عوض عن غيرها، ولا عوض عنها"، هذا أثر ضعيف، فيه محمد بن خلاد وقد اختلف العلماء في توثيقه.
ويستغني عنه: بحديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه، قال: "لا صلاة لمن لم يقرأ بأم الكتاب".
ملاحظة: بعض هذه المرويات قد تقوى إن لم يكن إسنادها شديد الضعف، فترتقي من الضعف إلى الحسن.
الثاني: ما يتوقف فيه، فلا يثبت ما جاء فيه، ولا يُنفى إلا أن يأتي أثر صحيح، وهي عند العلماء حكما مردوة لضعف إسنادها، وقد يقيض الله لبعض هذه الأسانيد جهبذا يقف على وجه الاستدال، فيُقال به، وإلا يكل أمرها إلى الله.
مثاله: "فاتحة الكتاب تعدل ثلثي القرآن"، وأفاد العلماء : أنّ علته في أبان، وشهر بن حوشب.
الثالث: أن يكون في متنه نكارة، تقتضي رده، وعدم العمل به.
مثاله: "أذا أخذ أحدكم مضجعه فليقرأ فاتحة الكتاب يوكل به ملكاً يهب معه إذا هب".
تنبيه: قد توجد بعض الأثار يتردد حكمها بين نوعين من الأنواع المذكورة آنفا، فيختلف في أمرها.

س2: بيّن باختصار الخلاف في مكية سورة الفاتحة ومدنيتها.
اختلف العلماء في سورة الفاتحة، أمكية هي أم مدنية على أربعة أقوال، إليك بيانها:
القول الأول: ذهب جمهور العلماء إلى أنّ سورة الفاتحة من السور المكية، وهو مروي عن عمر بن الخطاب، وعلي ابن طالب، وابن مسعود، وابن عباس، وقد تفضل الشيخ -حفظه الله- بيان ضعف نسب هذه الروايات إلى هؤلاء الصحابة.

وعمدتهم الجمهور في ذلك: قوله تعالى في سورة الحجر: {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ} [الحجر: 87]. وسورة الحجر مكية باتفاق.
القول الثاني: أنها مدنية، وإليه ذهب مجاهد بن جبر، ونسب إلى أبي هريرة، وقد بين ابن حجر خطأ هذ النسبة.
ودليلهم: ما روي عن مجاهد مقطوعا: "نزلت الفاتحة في المدينة".

الثالث: نزلت مرتين، نقله بعض المفسرين عن البجلي، وذهب إليه القشيري في تفسيره.
دليلهم: قوله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ} [الحجر: 87]، قالوا وبيان قوله تعالى مثاني: أي نزلت مرتين.

الرابع: أن نصفها نزل في مكة، والنصف الآخر في المدينة، وإليه ذهب السمرقندي في بحر العلوم.

الترجيح: ما ذهب إليه الجمهور لقوة حجتهم.

س3: اشرح الخلاف في مسألة عدّ البسملة سورة من الفاتحة.
بداية: اتفق العلماء على أن عدد أي سورة الفاتحة سبع آيات، وما رُوي عن حمزة الزيات أنها ست أيات، وعن الحسن البصري أنها ثمان آيات لا ينقض الإجماع.
والخلاف قام بعد هذا الاتفاق هل البسملة من الفاتحة أم لا، على قولين:
الأول: البسملة آية من سورة الفاتحة، وإليه ذهب الشافعي وأحمد في رواية، وصح عن علي بن أبي طالب وابن عباس.
الثاني: البسملة ليست من سورة الفاتحة، وإليه ذهب أبو حنيفة، ومالك، وأحمد في رواية.
واستدلوا لما ذهبوا إليه بأدلة إليك بيانها:
أولاً: أدلة القول الأول:
أن أم سلمة عندما سئلت عن قراءته صلى الله عليه وسلم، قالت: "كان يقطع القراءة آية، آية: {بسم الله الرحمن الرحيم}. {الجمد لله رب العالمين}.
وحديث أبي هريرة رضي الله عنه، أنه قال: "إذا قرأتم الحمد لله فاقرءوا: {بسم الله الرحمن الرحيم}.

ثانياً: أدلة القول الثاني:
حديث أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " قال الله عز وجل: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي شطرين، فنصفها لي ونصفها لعبدي، ولعبدي ما سأل " قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اقرءوا: يقول العبد: {الحمد لله رب العالمين} [الفاتحة: 2] ، فيقول الله عز وجل: حمدني عبدي، ولعبدي ما سأل، فيقول: {الرحمن الرحيم} [الفاتحة: 1] فيقول: أثنى علي عبدي، ولعبدي ما سأل، يقول: {مالك يوم الدين} ، فيقول الله: مجدني عبدي فهذا لي، وهذه الآية بيني وبين عبدي نصفين يقول العبد: {إياك نعبد وإياك نستعين} [الفاتحة: 5]- يعني فهذه بيني وبين عبدي - ولعبدي ما سأل، وآخر السورة لعبدي، يقول العبد: {اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} [الفاتحة: 7] فهذا لعبدي ولعبدي ما سأل "
وعندهم اختيار الوقف على {أنعمت عليهم}، فتكون أي الفاتحة سبعا.
الترجيح: أن كلا الأمرين صحيح، والخلاف بينهما كالخلاف بين قراءتين، وهذا ما أفاده ابن الجزري في النشر.

س4: كيف يكون تحقيق الاستعاذة؟
بأمرين:
الأول: بصدق التجاء القلب وإخلاصه بين يديه مولاه، وتجريده من الاعتماد على سواه سبحانه وتعالى، بأن لا يرهب العبد إلا الله، ولا يخشى إلا الله، ولا يحب سواه، ولا يتوجه بأي لون من ألوان العبادة إلا له سبحانه فهو المستحق لكل ذلك، ولا أحد سواه يستحقه، فإذا ما تجرد العبد، وأعلن إفلاسه، ونفض يديه من البشر، فقد حقق جزءا من هذه الاستعاذة.
الثاني: اتباع هدى الله، فيأتمر هذا المستعيذ الملتجأ بما أمره الله، وينتهي عما نهاه سبحانه.
ومن حقق كلا الأمرين فقد حقق الاستعاذة، فيذل المرهوب ويتصاغر، ويقرب المحبوب ويعظم.

س5: اشرح بإيجاز معنى (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم).
أعوذ: أصل صحيح مشتق من ( ع و ذ)، يقال: "عاذ يعوذ عوذا إذا التجأ ولاذ إلى الله واعتصم بالله".
فالاستعاذة : الاعتصام والإلتجاء إلى الله سبحانه وتعالى من كل مرهوب يخشى وصول ضرره إليه.

س6: ما الحكمة من وجود ما يُستعاذ منه؟
قبل أن أجيب: فلعل هذه السؤال قد أنفذه الشيطان إلى الكثيرين من رواد أبواب التقوى ليصدهم، حتى يسيئوا الظن بمن خلقهم ثمّ هداهم ورزقهم، وما علم ذاك العبد المسكين أن أعلى درجات العبودية والخضوع لن تستخلص من العبد إلا ببعض من الإبتلاءت، ووجود المنغصات.
والحكمة من خلق من وجود ما يستعاذ به أن الله يريد يُرقي العبد من الإسلام ثم إلى الإيمان، ومن بعدهما إلى التقى، وصولا بعون الله إلى درجة الإحسان، حتى تصبح ولي من أوليائه سبحانه وتعالى فإذا "استعذت به أعاذك" من كل ما ترهب وتخاف، وأورث قلبك السكينة والطمئنية، وصدق الاعتماد عليه، ويحصل في قلبك اليقين أن النفع والضر ليس بيد أحد، وأن الخلائق لو اجتمعوا أن ينفعوك لن ينفعوك، ولئن اجتمعوا أن يضروك لن يستطيعوا ذلك إلا بإذن الله.
جعلنا الله وإياكم من المحسنين، عائذيين بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفثه ونفخه، وأن يحضرون، والحمد الله رب العالمين.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:51 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir