دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 8 ذو القعدة 1437هـ/11-08-2016م, 08:00 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الثاني: مجلس مذاكرة القسم الأول من تفسير الفاتحة

مجلس مذاكرة القسم الأول من تفسير الفاتحة

اختر مجموعة من المجموعات التالية: وأجب على أسئلتها إجابة وافية

المجموعة الأولى:
س1: اذكر ثلاثة أدلّة على فضل سورة الفاتحة.
س2: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ. أم الكتاب.
ب. الوافية
س3: نسب القول بمدنية سورة الفاتحة إلى أبي هريرة ومجاهد والزهري ؛ فهل يصح ذلك عنهم؟ ولماذا؟
س4: هل نزلت سورة الفاتحة من كنز تحت العرش؟
س5: بيّن دلالة النص على أنّ سورة الفاتحة سبع آيات.
س6: بيّن الحكمة من مشروعية الاستعاذة.

المجموعة الثانية:
س1: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ. فاتحة الكتاب.
ب. السبع المثاني
س2: بيّن سبب انتشار المرويات الضعيفة والواهية في فضل سورة الفاتحة، وما موقف طالب العلم منها؟
س3: مالفرق بين اسم السورة ولقبها.
س4: اشرح بإيجاز خبر نزول سورة الفاتحة.
س5: ما الموقف الصحيح من الأقوال الغريبة التي تُنسب إلى بعض أهل العلم؟
س6: بيّن بإيجاز درجات الاستعاذة .

المجموعة الثالثة:
س1: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ. أم القرآن.
ب. سورة الصلاة.
س2: بيّن أنواع المتون التي تُروى بالأسانيد الضعيفة وما حكم كل نوع مع التمثيل.
س3: بيّن أنواع الأقوال المنسوبة إلى المفسّرين.
س4: هل نزلت سورة الفاتحة مرتين؟
س5: اذكر ثلاثا من صيغ الاستعاذة مع الاستدلال.
س6: اكتب رسالة في خمسة أسطر تتحدث فيها عن فضل سورة الفاتحة.

المجموعة الرابعة:
س1. اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة في فضل سورة الفاتحة وبيّن سبب ضعفها وحكم متنها.
س2: بيّن معاني (المثاني) في النصوص وكلام أهل العلم.
س3: اعدد خمسة من الأسماء الثابتة لسورة الفاتحة مع بيان أدلتها.
س4: بيّن معنى الاستعاذة وأقسامها.
س5: بيّن المراد بهمز الشيطان ونفخه ونفثه.
س6: بيّن وقت الاستعاذة لقراءة القرآن؛ هل هي قبل القراءة أو بعدها؟

المجموعة الخامسة:

س1: بيّن أنواع الضعف في المرويات.
س2: بيّن باختصار الخلاف في مكية سورة الفاتحة ومدنيتها.
س3: اشرح الخلاف في مسألة عدّ البسملة سورة من الفاتحة.
س4: كيف يكون تحقيق الاستعاذة؟
س5: اشرح بإيجاز معنى (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم).
س6: ما الحكمة من وجود ما يُستعاذ منه؟


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 8 ذو القعدة 1437هـ/11-08-2016م, 05:14 PM
وليد العمري وليد العمري غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 26
افتراضي

بسم الله الرحمان الرحيم

المجموعة الأولى:
س1: اذكر ثلاثة أدلّة على فضل سورة الفاتحة.
سورة الفاتحة سورة عظيمة تعددت أسماؤها و ألقابها فهي الفاتحة و أم القرآن و السبع المثاني و الصلاة و الوافية. هذا إن دل على شيء فهو يدل علىى عظم شأنها عند الله فقد قيل "كثرة الأسماء تدل على عظم المسمى" وقد ورد في فضلها أحاديث كثيرة دلَّت على أنّها أعظمُ سُوَرِ القرآن،نذكر منها مايلي:
1- عن أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه، قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلم أجبْه، فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي؛ فقال: ألم يقل الله: {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}(سورة الأنفال). ثم قال لي: «لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد». ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: «ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن»، قال: {الحمد لله رب العالمين} «هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته». رواه البخاري.
2- عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم، سمع نقيضا من فوقه، فرفع رأسه، فقال: " هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم"، فنزل منه ملك، فقال: "هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم"؛ فسلَّم وقال: (أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته). رواه مسلم في صحيحه.
3- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسيرٍ له فنزل ونزل رجل إلى جانبه؛ فالتفتَ إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال: «ألا أخبرك بأفضل القرآن» قال: (فتلا عليه {الحمد لله رب العالمين}). رواه النسائي في السنن الكبرى.

س2: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ. أم الكتاب.
ب. الوافية.

أسماء سورة الفاتحة كثيرة ولكل اسم منها معنى من أجله سميت بهذا الإسم ومن بين هذه الأسماء:
* أم الكتاب ورد في ثبوت هذا الإسم أحاديث وآثار صحيحة منها ما رواه مسلم من حديث حبيب المعلم، عن عطاء قال: قال أبو هريرة: "في كل صلاة قراءة فما أسمعنا النبي صلى الله عليه وسلم، أسمعناكم، وما أخفى منا، أخفيناه منكم، ومن قرأ بأم الكتاب فقد أجزأت عنه، ومن زاد فهو أفضل". أما الكلام في معنى هذا الإسم يمكن إرجاعه إلى قولين أحدهما أنها سميت بهذا الإسم لما تظمنته من معاني القرآن من توحيد وترغيب و ترهيب، و سور القرآن جاءت مفسرة لهذه المعاني بضرب الأمثال والقصص والعبر التي تبين هذه المعاني وتجليها. وأما القول الثاني هو لأنها أمَّت الكتاب بالتقدم.
والصواب الجمع بين المعنيين لصحّتهما، وصحّة الدلالة عليهما، وعدم تعارضهما كما ورد ذلك عن ابن حجر (ولا فرق بين تسميتها بأمّ القرآن وأمّ الكتاب). كما يجدر بنا الإشارة إلى أن هناك من أهل العلم من كره تسميتها بأم الكتاب لأنه اسم من أسماء اللوح المحفوظ كما في قول الله تعالى: {وإنّه في أمّ الكتاب لدينا لعليّ حكيم}، مثل ابن سيرين والصواب صحّة التسمية بهذا الاسم لثبوت النص به.
* الوافية ومن الآثار التي تدل على هذا الإسم ما رواه الثعلبي عن عبد الجبار بن العلاء: (كان سفيان بن عيينة يسمّي فاتحة الكتاب: "الوافية").
و معنى هذه التسمية يفسره قولان لأهل العلم:
القول الأول: لأنها لا تقرأ إلا وافية في كلّ ركعة، وهذا قول الثعلبي.
القول الثاني: لأنّها وافية بما في القرآن من المعاني، وهذا قول الزمخشري.

س3: نسب القول بمدنية سورة الفاتحة إلى أبي هريرة ومجاهد والزهري ؛ فهل يصح ذلك عنهم؟ ولماذا؟
إختلف السلف في مكان نزول الفاتحة منهم من قال بمكيتها ومنهم من قال بمدنيتها ومنهم قال أنها نزلت مرتين مرة بمكة و مرة بالمدينة و منهم قال أنه نزل نصفها بمكة، ونصفها الآخر بالمدينة.
ومما نسب إليهم قول أنها أنزلت بالمدينة أبو هريرة ومجاهد و الزهري وهذه النسبة إليهم فيها كلام فهي لم تصح عن أبي هريرة وذلك أن من نسب القول إليه استدل بحديث أخرجه الطبراني في الأوسط، وابن الأعرابي في معجمه كلاهما عن أبي الأحوص الكوفي عن منصور بن المعتمر عن مجاهد عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: «رنَّ إبليس حين أنزلت فاتحة الكتاب، وأنزلت بالمدينة» وهذا حديث معلول لأن في إسناده إنقطاع فمجاهد لم يسمع من أبي هريرة. أما مجاهد فقد ثبت هذا الأثر عنه حيث سُئل الدارقطني عن الحديث السابق فقال: (يرويه منصور بن المعتمر واختلف عنه؛ فرواه أبو الأحوص عن منصور عن مجاهد عن أبي هريرة، وغيره يرويه عن منصور، عن مجاهد من قوله وهو الصواب) و رواه أبو عبيد القاسم بن سلام في فضائل القرآن من طريق عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان الثوري، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قال: (نزلت فاتحة الكتاب بالمدينة). فالأثر ثابت عن مجاهد رحمه الله، لكنْ وصله إلى أبي هريرة خطأ. وأما بالنسبة إلى ما نسب إلى الزهري فهو قول ضعيف و ذلك لما روي عنه في كتاب "تنزيل القرآن" المنسوب إليه، وأنه عدَّ الفاتحة أول ما نزل بالمدينة، وفي إسناده الوليد بن محمد الموقّري وهو متروك الحديث.
إذا خلاصة القول بضعف مانسب إلى أبي هريرة و الزهري وبصحته عن مجاهد.

س4: هل نزلت سورة الفاتحة من كنز تحت العرش؟
نزول الفاتحة من كنز تحت العرش غير صحيح و ذلك لورود حديثين في هذا الشأن في إسناديهما علل، أحدهما: حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«إن الله عز وجل أعطاني فيما منَّ به علي؛ إني أعطيتك فاتحة الكتاب، وهي من كنوز عرشي، ثم قسمتها بيني وبينك نصفين»رواه ابن الضريس في فضائل القرآن والعقيلي في الضعفاء والبيهقي في شعب الإيمان والديلمي في مسند الفردوس كلهم من طريق مسلم بن إبراهيم عن صالح بن بشير المري عن ثابت عن أنس، وصالح بن بشير ضعيف الحديث، قال النسائي: متروك الحديث.
والآخر: حديث العلاء بن المسيّب، عن فضيل بن عمرٍو، عن علي بن أبي طالبٍ رضي اللّه عنه أنّه سئل عن فاتحة الكتاب، فقال: ثنا نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ تغيّر لونه، وردّدها ساعةً حين ذكر النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ قال: (أنها نزلت من كنزٍ تحت العرش). رواه إسحاق بن راهويه كما في إتحاف الخيرة والديلمي في مسند الفردوس كلاهما من هذا الطريق، وهو ضعيف لانقطاع إسناده؛ فإنّ فضيلاً لم يدرك عليَّ بن أبي طالب رضي الله عنه.

س5: بيّن دلالة النص على أنّ سورة الفاتحة سبع آيات.
سورة الفاتحة سبع آيات كما دل على ذلك النص و الإجماع فأما مايدل على ذلك من القرآن الكريم قوله تعالى: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم} وما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من تفسيرها بأنها سورة الفاتحة. وأما الإجماع فقد حكاه جماعة من أهل العلم منهم: ابن جرير الطبري، وابن المنذر، وأبو جعفر النحاس، وأبو عمرو الداني، والبغوي، وابن عطية، والشاطبي، وابن الجوزي، وعلم الدين السخاوي، وابن تيمية، وابن كثير، وغيرهم كثير. كما أن علماء العد متفقون على أن عدد آيات سورة الفاتحة سبع آيات إلا أنهم أختلفوا في رؤوس الآي فالمكيون و الكوفيون أثبتوا البسملة كآية من الفاتحة وبقية أهل العد لم يثبتوا البسملة كآية و إنما إعتبروا (صراط الذين أنعمت عليهم) فيكون هنا الإجماع على كونها سبع آيات و الإختلاف في اعتبار البسملة آية أم لا وهذا الإختلاف إختلاف تكامل لا إختلاف تضاد فكلا القولين صحيحين ثابتين عن النبي صلى الله عليه وسلم بالتواتر فكما نقلت إلينا القراءات نقل إلينا عد الآي.

س6: بيّن الحكمة من مشروعية الاستعاذة.
الحكمة من مشروعية الإستعاذة حكمة عظيمة و جليلة تهدف إلى تعلق العبد بربه و الإلتجاء إليه حيث أن المستعيذ يعلن:
* إفتقاره إلى ربه و التذلل والخضوع إليه.
* إقراره بتوحيد الأسماء والصفات وتوحيد الألوهية وتوحيد الربوبية لله سبحانه و تعالى.
* إقراره بالصدق والإخلاص والمحبّة والخوف والرجاء والخشية والإنابة والتوكّل والاستعانة بالله.
ويتبين مما سبق أن مشروعية الإستعاذة فضل عظيم من الله على عباده حيث لو قُدّر إنعدام الشرور التي يُستعاذ منها لحرم الناس عبادة الإستعاذة وكل ماتحمله من معاني الإفتقار والخضوع والمحبة والإستعانة بالله عز وجل.
هذا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وءاله وصحبه.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 9 ذو القعدة 1437هـ/12-08-2016م, 07:34 AM
الصورة الرمزية قتيبة حسين حمداش
قتيبة حسين حمداش قتيبة حسين حمداش غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - مجموعة المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 185
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم الأول من تفسير الفاتحة

مجموعة الأسئلة الثانية
السؤال الأول:ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي: فاتحة الكتاب. السبع المثاني.
فاتحة الكتاب:
لأنها تُفتتح بكتابتها المصاحف و تُفتتح بقراءتها الصلاة فهي الفاتحة المفتتحة وأول ما يقرأ في الصلاة وأول ما يكتب في المصحف.
الدليل على هذا الاسم: حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)). ]متفق عليه[


السبع المثاني:
السبع – المراد بها آيات الفاتحة السبع و هناك إجماع على أن آياتها سبع.
المثاني – ورد في معنى المثاني عدة أقوال:
  • 1. القول الأول- لأنها تثنى وتعاد في كل ركعة.
الدليل على هذا القول: قال قتادة: (فاتحة الكتاب تثنى في كلّ ركعة مكتوبة وتطوّع). رواه عبد الرزاق وابن جرير.
  • 2. القول الثاني - لأن الله اسثتنى هذة السورة لرسوله صلى الله عليه وسلم وخصّه بها.
الدليل على هذا القول:قال ابن جريج: (أخبرني أبي، عن سعيد بن جبيرٍ، أنّه أخبره أنّه، سأل ابن عبّاسٍ عن السّبع المثاني، فقال: " أمّ القرآن "، قال سعيدٌ: ثمّ قرأها، وقرأ منها: {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم}، قال أبي: قرأها سعيدٌ كما قرأها ابن عبّاسٍ، وقرأ فيها {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم}، قال سعيدٌ: قلت لابن عبّاسٍ: فما المثاني؟ قال: " هي أمّ القرآن، استثناها اللّه لمحمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم، فرفعها في أمّ الكتاب، فذخرها لهم حتّى أخرجها لهم، ولم يعطها لأحدٍ قبله). رواه ابن جرير.
  • 3. القول الثالث – لأن آياتها مثاني ككل آيات القرآن يتلو بعضها بعضا.
الدليل على هذا القول: قال تعالى في سورة الزمر: (الله نزّل أحسن الحديث كتابًا متشابهًا مثاني تقشعرّ منه جلود الّذين يخشون ربّهم).
  • 4. القول الرابع – لأنها مما يثنى به على الله ففيها حمد الله والثناء عليه وتمجيده وتوحيده.
الدليل على هذا القول: ما جاء في الحديث القدسي عن أبي هريرة رضي الله عنه في صحيح مسلم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين...)) .
  • 5. القول الراجح: كل الأقوال لها أصول لغوية لكن قول الجمهور والقول الأرجح هو القول الأول - لأنها تثنى وتعاد في كل ركعة.
=========================================================================================================


السؤال الثاني: بيّن سبب انتشار المرويات الضعيفة والواهية في فضل سورة الفاتحة، وما موقف طالب العلم منها؟

سبب انتشار المرويات الضعيفة الواهية هو أن هناك كثير من الناس ممن يشيعها يطمع في الأجر لظنّهم أنها روايات صحيحة أو حسنة وهم بذلك مخطئون لأن هذة الأحاديث لم تصح عن النبي ولا عن أصحابه ولا بد قبل نشرها من التثبت من صحتها بسؤال أهل العلم.
موقف طالب العلم منها: أن يحرص على معرفة هذة المرويات التي شاعت، وتبيان سبب ضعفها ومرتبة هذا الضعف، ليحسن التعامل معها، فهناك ما قد يُتساهل فيه وهناك ما لا يُتساهل فيه منها.


=========================================================================================================


السؤال الثالث: مالفرق بين اسم السورة ولقبها.
· إسم السورة- ما وضع لتعيينها والدلالة عليها.
· لقب السورة - ما اشتهرت به من وصف بعد تقرر إسمها.


=========================================================================================================


السؤال الرابع: اشرح بإيجاز خبر نزول سورة الفاتحة.
عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: (بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم، سمع نقيضا من فوقه، فرفع رأسه، فقال: " هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم"، فنزل منه ملك، فقال: "هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم"؛ فسلَّم وقال: (أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته). ]رواه مسلم وابن أبي شيبة والنسائي في الكبرى وغيرهم.[

نزول سوة الفاتحة بهذة الطريقة يدّل على تميزها وفضلها وعظمتها، فالمجلس فيه جبريل عليه السلام ومحمد صلى الله عليه وسلّم والمبَشِّر ملك ينزل لأول مرة إلى الأرض من باب في السماء لم يفتح من قبل، والبشرى نورين خاصين بالنبي صلى الله عليه وسلم وأمّته، والذي يدعو بهما يستجاب دعاؤه.

فخبر نزولها على النبي صلّى الله عليه وسلّم حمل ثلاث بشارات:
1- أنها نور عظيم.
2-أنها خاصة بهذه الأمة.
3- أن دعاء الداعي بها مستجاب.


=========================================================================================================


السؤال الخامس: ما الموقف الصحيح من الأقوال الغريبة التي تُنسب إلى بعض أهل العلم؟
الأقوال التي تنسب إلى العلماء نوعين:
1- أقوال منصوصة ظاهرة صريحة لا تحتاج لتبيان وهذه الأقوال منها الصحيح والضعيف من جهة الإسناد ومن جهة المتن.
الموقف منها: هي أقوال ظاهرة صريحة للعلماء يتعامل معها حسب صحتها فيأخذ المقبول منها ويردّ غير المقبول.
2- أقوال مستخرجة لم يقولوها بنصّها ولم يصرّحوا بها إنما فُهمت من أقوالهم أو أفعالهم وهي على قسمين:
1. أقوال مستخرجة استخراجا ظاهرا من أقوال العلماء: وهو ما يوافق ظاهر كلامهم، مع ظهور التزامهم به وعدم مخالفته، وهذة الأقوال قد تنسب إلى العلماء مباشرة رغم عدم تصريحهم بها مباشرة ولكن من الأفضل تبيان أنها أقوال مستخرجة.
الموقف منها: هي أقوال تنسب للعلماء يتعامل معها حسب صحتها فيأخذ المقبول منها ويردّ غير المقبول.
2. أقوال مستخرجة استخراجا غير ظاهر من أقوال العلماء: عندما يخفى وجه الدلالة أو عندما يكون لهذا العالم قول
آخر معارض في المسألة، وهذة الأقوال لا يصح نسبتها إلى العلماء لأنها ليست من أقوالهم بل من فهم من استخرج واستنبط.
الموقف منها: هي أقوال لا تصح نسبتها للعلماء.
خلاصة القول في الموقف من أقوال العلماء: إن كانت صريحة منصوصة أو مستخرجة استخراجا ظاهرا يتعامل معها على أنها أقوال العلماء، أمّا الأقوال المستخرجة استخراجا غير ظاهر فهي ليست أقوالهم إنما أقوال منسوبة إليهم يجب عدم نسبتها إليهم وإشاعة نسبتها إليهم لما ينبني على ذلك من تبعات.


=========================================================================================================


السؤال السادس: بيّن بإيجاز درجات الاستعاذة
إنَّ الناس في الاستعاذة على أربعة درجات:
1. الدرجة الأولى: أصحاب الإستعاذة الباطلة:

وهي الاستعاذة المفتقدة إلى أحد شرطي القبول الإخلاص والمتابعة أو كليهما فهؤلاء على ثلاثة حالات:
1- يستعيذون بالله وبغيره؛ وهذا شرك.
2- يستعيذون بالله لكن على غير هدي النبي صلى الله عليه وسلم وهذة بدعة.
3- أو يجمعون كلا الأمرين: البدعة والشرك.
نفعها: هذة الإستعاذة لا تنفع صاحبها بل تزيده هوانا وذلا؛ قال تعالى: (وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجنّ فزادوهم رهقا)


2. الدرجة الثانية: أصحاب الإستعاذة الناقصة:

هي الاستعاذة التي فيها ضعف الالتجاء إلى الله، وضعف الاستعانة به، كمن يستعيذ بالله وقلبه فيه غفلة عن الإستعاذة ولكن إستعاذته الخالية من الشرك والبدع.
نفعها: هذة الإستعاذة قد تنفع صاحبها ولكن ليست تامّة.


3. الدرجة الثالثة: إستعاذة المتقين:

هي الاستعاذة الصحيحة المتقبَّلة التي تنفع أصحابها بإذن الله، وهي التي تكون بالقلب والقول والعمل:
· الاستعاذة بالقلب ؛ بالالتجاء الصادق إلى الله تبارك وتعالى.
· الاستعاذة بالقول؛ بما هو مأثور ومما يصح شرعا.
· الاستعاذة بالعمل؛ باتباع هدى الله تبارك وتعالى ، خصوصى في ما يتعلق بأمر الاستعاذة.
نفعها: هذة الإستعاذة التي تنفع صاحبها بإذن الله.

4. الدرجة الرابعة: إستعاذة المحسنين:

هي أعلى درجات الاستعاذة وأحسنها أثراً، وأصحاب هذه الدرجة يستعيذون بالله كأنهم يرونه وهم ممن أوجبَ الله تعالى على نفسه أن يعيذهم إذا استعاذوه، هم أولياء الله الذين حققوا صفات ولاية الله تعالى كما في صحيح البخاري وغيره من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إن الله قال: من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إليَّ عبدي بشيءٍ أحبَّ إليَّ مما افترضتُه عليه، وما يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبَّه؛ فإذا أحببته كنت سمعَه الذي يسمعُ به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينَّه، ولئن استعاذني لأعيذنَّه)).وهؤلاء هم الذين أحسنوا الاستعاذة بقلوبهم؛ الذين يحسنون التقرب إلى الله تعالى بالنوافل بعد الفرائض.
نفعها: هذة الإستعاذة هي أعلى درجات الاستعاذة وأصحابها هم أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.

والله تعالى أعلم وصلى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلَّم.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 9 ذو القعدة 1437هـ/12-08-2016م, 10:31 AM
هيثم محمد هيثم محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 482
افتراضي

إجابة المجموعة الخامسة

السؤال الأول:
أنواع الضعف في المرويات
إما أن يكون من جهة السند وإما ن يكون من جهة المتن:
فأما ضعف الإسناد فقسمين:
الأول: الضعف الشديد، ويكون من رواية متروكي الحديث من المتهمين بالكذب وكثيري الخطأ في الرواية وهؤلاء لا تتقوى رواياتهم بتعدد الطرق.
الثاني: الضعف غير الشديد، وهو ما يقبل التقوية بتعدد الطرق وهو أنواع على حسب العلة التي توجب ضعف الإسناد في نفسه لكن لا تمنع تقويته بتعدد الطرق (من رواية الروي خفيف الضبط أو من رواية بعض المدلسين أو بعض الانقطاع في السند ونحو ذلك).
وأما جهة المتون التي تروي بأحاديث ضعيفة فعلى ثلاثة أنواع:
الأول: متون صحيحة المعنى لا نكارة فيها، قد دلت عليه أدلة أخرى، فيكون في الأدلة الصحيحة ما يغني عن الاستدلال بها، وقد تصحح بعض مرويات هذا النوع إذا كان الإسناد غير شديد الضعف
مثال ذلك: حديث عبادة بن الصامت مرفوعا: (أم القرآن عوض عن غيرها، وليس غيرها منها عوض) رواية الدارقطني والحاكم تفرد فيها محمد بن خلاد وهو مختلف فيه وفي معناه حديث (لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب) وهو مروي في الصحيحين
الثاني: مايتوقف في معناه فلا ينفى ولا يثبت إلا بدليل صحيح، فهي ترد حكما لضعف الإسناد لكن ذلك لا يقتضي نفي المتن ولا إثباته، إلا بنظر أهل العلم لأوجه الاستدلال المعتبرة
مثال ذلك: حديث العلاء بن المسيب عن فضيل بن عمرو عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه سئل عن فاتحة الكتاب فقال: حدثنا نبي الله صلى الله عليه وسلم ثم تغير لونه، ورددها ساعة حين ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال: (أنها نزلت من كنز تحت العرش) وهو ضعيف لانقطاع سنده، فإن فضيلا لم يدرك عليا
الثالث: ما يكون في متنه نكارة أو مخالفة لما صح من النصوص أو مجازفة بكلام عظيم لا يحتمل من ضعفاء الرواة
مثال ذلك: حديث يوسف بن عطية، عن سفيان، عن زاهر الأزدي، عن أبي الدرداء مرفوعا (فاتحة الكتاب تجزي ما لا يجزي شيء من القرآن، ولو أن فاتحة الكتاب جعلت في كفة الميزان، وجعل القرآن في الكفة الأخرى، لفضلت فاتحة الكتاب على القرآن سبع مرات) ويوسف بن عطية كثير الوهم والخطأ متروك الحديث

السؤال الثاني:
اختلف العلماء في نزول الفاتحة على اٌقوال:
الأول: هي سورة مكية، وهو قول أبي العالية الرياحي والربيع بن أنس البكري وروي عن عمر وعلي وابن مسعود وابن عباس والحسن البصري وسعيد بن جبير وعطاء بن أبي رباح وقتادة السدوسي وغيرهم من جمهور أهل العلم
وقد استدل جماعة من المفسرين لهذا القول بقوله تعالى (ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم) وهذه الآية من سورة الحجر وهي مكية باتفاق العلماء ويفسره أيضا حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم) رواه البخاري
الثاني: أنها مدنية وهو قول مجاهد بن جبر وقد نسب خطأ إلى أبي هريرة وعبدالله بن عبيد بن عمير وعطاء بن يسار وعطاء الخرساني وسوادة بن زياد والزهري
الثالث: أنها نزلت مرتين: مرة بمكة ومرة بالمدينة، وهذا القول نسبه التعلبي والواحدي في البسيط والبغوي في معالم التنزيل إلى الحسين بن الفضل البجلي وهذا القول ضعيف
الرابع: نزل نصفها بمكة، ونصفها الآخر بالمدينة، وهذا القول ذكره أبو الليث السمرقندي في تفسيره بحر العلوم وهو قول باطل أصل له

السؤال الثالث:
اختلف العلماء في هذه المسألة على قولين وهو خلاف معتبر كالاختلاف في القراءات:
الأول: البسملة آية من الفاتحة، وهو قول الشافعي ورواية عن أحمد، وهي كذلك في العد المكي والعد الكوفي
واستدل لهذا القول بأحدايث منها حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا وموقوفا: (إذا قرأتم {الحمدلله} فاقرءوا {بسم الله الرحمن الرحيم}، إنها أم القرآن، وأم الكتاب، والسبع المثاني، و{بسم الله الرحمن الرحيم} إحداها) رواه الدارقطني والبيهقي وإسناده صحيح
الثاني: أن البسملة لا تعد آية من الفاتحة، وهو قول أبي حنيفة والأوزاعي ومالك ورواية عن أحمد وباقي أصحاب العد وهم يعدون {أنعمت عليهم} رأس آية
واستدلوابأحاديث منها: حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد {الحمدلله رب العالمين}، قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال: {الرحمن الرحيم}، قال الله تعالى: أثنى علي عبدي، وإذا قال {مالك يوم الدين}، قال مجدني عبدي- وقال مرة فوض إلي عبدي - فإذا قال {إياك نعبد وإياك نستعين} قال: هذا بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل، فإذا قال: {اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل). رواه البخاري ومسلم وأحمد

السؤال الرابع:
تحقيق الاستعاذة بأمرين:
الأول: التجاء القلب إلى الله وطلب الحماية بصدق إخلاص موقنا ومؤمنا أن الله النافع الضار وأنه بيده كل شيء
الثاني: الأخذ بالأسباب من اتباع ما أمر الله به والبعد عما نهى عنه ليكون أهلا لها

السؤال الخامس:
التجأ واحتمي واعتصم إلى من بيده العصمة من شر الشيطان الرجيم واطلب المنعة منه

السؤال السادس:
الحكمة من وجود ما يستعاذ به هي:
استخراج أنواع العبودية من قلب المؤمن من حب وخوف ورجاء وخشية وإنابة على كل حال، وأيضا التعرف على أسماء الله وصفاته في كل ما يحدث من حادث أو ابتلاء للعبد وانفتاح للحقائق الإيمانية بها، وأيضا من أجل الحكم دوام التضرع والذل والافتقار إلى الله عز وجل وهي من أسمى مقاصد الاستعاذة

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 9 ذو القعدة 1437هـ/12-08-2016م, 03:05 PM
علي بن نحيت علي بن نحيت غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 29
افتراضي

المجموعة الخامسة :-
س١ : بين أنواع الضعف في المرويات .
إما أن يكون :-
- أن يكون من جهة السند : فإما يكون ضعف شديد لا يتقوى بتعدد الطرق ، أو غير شديد يتقوى بتعدد الطرق .
- أن يكون من جهة المتن : بأن تكون المتون صيحيحة المعنى لا نكارة فيها ، ولها متون أخرى صحيحة فتغني عنها ، أو مايتوقف في معناه في المتن فلا ينفى ولا يثبت إلا بدليل صحيح ، أو مايكون في متنه نكارة أو مخالفة لما صح أو مجازفة بكلام عظيم لا يحتمل من ضعفاء الرواة.

س٢ : بين بإختصار الخلاف في مكية سورة الفاتحة ومدنيتها .
١) أنها مكية ، لقول الله تعالى في سورة الحجر وهي مكية (ولقد آتيناك سبعا من المثاني) الآية ، ولا يعقل أنه في مكة عشر سنوات لا يقرأ بالصلاة بفاتحة الكتاب .
روي عن عمر وعلي وابن مسعود وابن عباس ، والحسن البصري وسعيد بن جبير وعطاء وقتادة.
فرواية علي أنه قال (السبع المثاني : فاتحة الكتاب) ، وكذلك قال ابن عباس ، وابن مسعود سئل عن سبع من المثاني فقال فاتحة الكتاب .
وهذا الصحيح الذي عليه الجمهور .
٢) أنها مدنية ، وهو قول مجاهد بن جبر ومانسب لغيره خطأ .

س٣ : إشرح الخلاف في مسألة عد البسملة سورة من الفاتحة .
١) أنها آية منها ، في العد المكي والكوفي ، وعن علي وابن العباس .
والإستدلال : حديث أم سلمة (أنه صلى الله عليه وسلم كان يقطع قراءته آية آية) الحديث وذكر فيه (بسم الله الرحمن الرحيم) .
٢) لا تعد آية منها ، وهو قول أبي حنيقة والأوزاعي ومالك ، ورواية عن أحمد ، وهو قول باقي أصحاب العدد وهم يعدون (أنعمت عليهم) رأس آية .
والإستدلال : قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين .
وهذا الإختلاف كالإختلاف في القراءات فكلا القولين حق .

س٤ : كيف يكون تحقيق الإستعاذة ؟
١) الإلتجاء إلى الله وطلب إعاذته بصدق معتقدا أن النفع والضر بيده وحده .
٢) إتباع هدى الله فيما أمر به ليعيذه ، ومن ذلك بذل الأسباب التي أمر الله بها ، والإنتهاء عما نهى الله عنه .
فمن جمع هذين الإثنين كان مستعيذا بالله حقا .

س٥ : إشرح بايجاز (معنى أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) .
هي الإلتجاء والإعتصام والتحصن بالله جل جلاله من شر وأذى الشيطان .

س٦ : ما الحكمة من وجود مايستعاذ به ؟
حتى يتحصل العباد على فضيلة التعبد لله تعالى بالإستعاذة ، ويتحصلوا على المعارف الإيمانية الجليلة ، والعبادات العظيمة .

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 10 ذو القعدة 1437هـ/13-08-2016م, 01:30 AM
مولاي رشيد ياسمين مولاي رشيد ياسمين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 106
افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله
هذه اجوبة المجموعة الاولى:

ج1: ثلاثة ادلة على فضل الفاتحة
الاول: حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم < ام القرءان هي السبع المثاني والقرءان العظيم> رواه البخاري
الثاني: حديث انس ابن مالك رضي الله عنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسير له فنزل ونزل رجل الى جانبه فالتفت اليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال : < الا اخبرك بافضل القرءان > قال : فتلا عليه " الحمد لله رب العالمين"
الثالث: حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب"

ج2:معنى تسمية سورة الفاتحة ب:
ام الكتاب: اي انها يبدأ بكتابتها في المصاحف و يبدأ بقراءتها في الصلاة وهذا ذكره البخاري وقد جاء في هذا الاسم احاديث ضعيفة
الوافية: في سبب هذه التسمية قولان:
= لأنها لا تقرأ إلا وافية في كلّ ركعة، وهذا قول الثعلبي.
= لأنّها وافية بما في القرآن من المعاني، وهذا قول الزمخشري.

ج3: نسبة القول بمدنية سورة الفاتحة الى ابي هريرة و مجاهد و الزهري
نعم لقد نسب هذا القول الى مجاهد بن جبر لكنه نسب خطأ الى ابي هريرة و الزهري ونسبة القول بأن الفاتحة مدنية إلى أبي هريرة رضي الله عنه لها علّة وهي
روى أبو الأحوص الكوفي عن منصور بن المعتمر عن مجاهد عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: «رنَّ إبليس حين أنزلت فاتحة الكتاب، وأنزلت بالمدينة» أخرجه الطبراني في الأوسط، وابن الأعرابي في معجمه كلاهما من طريق أبي بكر بن أبي شيبة عن أبي الأحوص به، وهو في مصنف ابن أبي شيبة مختصراً بلفظ: «أنزلت فاتحة الكتاب بالمدينة»
وهذا الإسناد رجاله ثقات إلا أنّه منقطع، فإنّ مجاهداً لم يسمع من أبي هريرة

ج4: نزول سورة الفاتحة من تحت العرش:
هذا الكلام لا يصح و قد روي في هذا الحديث حديثان ضعيفان
والذي صح انه نزل من تحت العرش خواتيم سورة البقرة وهو من حديث حذيفة ابن اليمان و حديث ابي ذر رضي الله عنهما

ج5:دلالة النص على ان سورة الفاتحة سبع ءايات
من القرءان قوله تعالى :" ولقد اتيناك سبعا من المثاني والقرءان العظيم" وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم ان فسرها بالفاتحة
و الدلاله الثانية هي الاجماع و قد حكاه مجمزعة من السلف كابن جرير الطبري و ابن المنذر و ابو جعفر النحاس و ابو عمرو الداني و غيرهم
واتفق كذلك علماء العد على انها سبع ءايات.

ج6: الحكمة من مشروعية الاستعاذة:
الاستعاذة عبادة يتقرب بها الى الله وهي تستلزم عبادات اخرى قلبية وقولية وعملية منها:
افتقار العبد الى ربه تعالى و اقراره بضعفه وعجزه كما انه يستلزم ايمان العبد باسماء الله الحسنى وصفاته العلى فان العبد يستعيذ بربه القوي السميع البصير القادر الى غير ذلك من الاسماء ثم ان العبد يقوم باعمال قلبية حين استعاذته بربه من خوف ورجاء و صدق و اخلاص ومحبة وغيرها من العبادات

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 10 ذو القعدة 1437هـ/13-08-2016م, 03:52 AM
حسن تمياس حسن تمياس غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 987
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ. أم القرآن.
سميت سورة الفاتحة بأُم القرآن لأمرين:
الأول: لأنها تضمنت جميع معاني أصول القرآن التي بُثّت في سور القرآن الكريم الأخرى فكانت بمثابة الأم التي ترجع إليها سائر السور الأخرى.
الثاني: لأنها بمثابة الإمام لبقية السور الأخرى، إذ تتقدمهم في الكتابة في المصحف الشريف، وتتقدمهم في الصلاة، فهي هي ركن في الصلاة ، ويستفتح بها القراءة في كل ركعة في الصلاة.
قال الإمام الطبري رحمه الله : (وإنما قيل لها أمَّ القرآن لتسميةِ العربِ كلَّ جامعٍ أمرًا أو مقدَّمٍ لأمرٍ إذا كانت له توابعُ تتبعه هو لها إمام جامع: "أما").
ب. سورة الصلاة.
هذا الاسم - وإن كان في كون عدّه من أسماء القرآن عليه تحفظ – إلا أنه ورد في السنة ما جعل بعض العلماء يعدون الصلاة اسما للفاتحة، وهو الحديث القدسي: (قسمت الصلاة بين عبدي... الحديث)، قالوا أطلق الله اسم "الصلاة" وأراد الفاتحة لأن الصلاة لا تصح إلا بها، وبه قال النووي.
وقيل لأن الصلاة لا تجزئ إلا بها، وبه قال الزمخشري وغيره.
وقيل لأن الفاتحة صلة بين العبد وربه من كلا الجهتين، فالفاتحة تصل العبد بربه من جهة كونه يثني فيها على الله ويدعوه فيها، والثناء والدعاء من معاني الصلاة، هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن الفاتحة تصل الله بعبده باعتبار إجابته له ورحمته به، ولا شك أن الصلاة من الله على عباده رحمته بهم وإعطاؤهم ما يسألون، والله تعالى أعلم.

س2: بيّن أنواع المتون التي تُروى بالأسانيد الضعيفة وما حكم كل نوع مع التمثيل.
أنواع المتون التي تُروى بالأسانيد الضعيفة ثلاثة:
النوع الأول: متون صحيحة المعنى ولا نكارة فيها، وقد دلّت عليها أدلّة أخرى؛ والحكم في هذه الحالة أنه يقال إن كانت هذه الأدلة صحيحة فيكون فيها غنية عن الاستدلال بما رُوي بالأسانيد الضعيفة، وإن كان بعض هذه الأسانيد الضعيفة غير شديد الضعف فقد يصحح لغيره والله تعالى أعلم.
ومن أمثلة هذا النوع: حديث عبادة بن الصامت: (أم القرآن عوض من غيرها، وليس غيرها منها بعوض)، والحديث رواه الدارقطني والحاكم بسند ضعيف إذ في سلسلة الرواة راوٍ اختلف فيه وهو محمد بن خلاد.
لكن هذا الحديث قد رواه البخاري ومسلم وغيرهما بلفظ آخر عن عبادة بن الصامت: (لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)، فلربما محمد ابن خلاد روى الحديث بالمعنى فأخطأ فيه.
النوع الثاني: متون يُتوقّف في معانيها، فيكون حكمها ألا تُنفى ولا تُثبت إلا بدليل صحيح، ويكون حكم مرويّات هذا النوع الرد تبعا لضعف إسنادها؛ لكن إن ظهر لأحد من أهل العلم في أحدها وجه من أوجه الاستدلال المعتبرة فيخرج من هذا النوع وحينئذ يحكم عليه إما بالنفي أو بالإثبات.
ومن أمثلة هذا النوع: حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله عز وجل أعطاني فيما منَّ به علي؛ إني أعطيتك فاتحة الكتاب، وهي من كنوز عرشي، ثم قسمتها بيني وبينك نصفين)، والحديث رواه ابن الضريس والعقيلي والبيهقي والديلمي كلهم من طريق واحد، أحد رواته مجروح وهو صالح بن بشير ضعيف الحديث، قال فيه النسائي: متروك الحديث، وقال فيه ابن عدي: (هو رجل قاص حسن الصوت، وعامة أحاديثه منكرات ينكرها الأئمة عليه، وليس هو بصاحب حديث، وإنما أتى من قلة معرفته بالأسانيد والمتون، وعندي أنه مع هذا لا يتعمد الكذب، بل يغلط فيها).
النوع الثالث: متون تتضمن نكارة أو مخالفة لما صحّ من النصوص أو مجازفة بكلام عظيم لا يحتمل من ضعفاء الرواة.
ومن أمثلة هذا النوع: حديث عمران بن حصين مرفوعاً: (فاتحة الكتاب وآية الكرسي لا يقرؤهما عبد في دار فتصيبهم في ذلك اليوم عين إنس أو جن) والحديث رواه الديلمي، وضعّفه الألباني.

س3: بيّن أنواع الأقوال المنسوبة إلى المفسّرين.
الأقوال المنسوبة إلى المفسّرين نوعان:
النوع الأول: أقوال منصوصة، ومعنى ذلك أنها تدلُّ بنصّها على ما استُدلَّ بها عليه، غير أن هذه الأقوال قد يكون فيها الصحيح والضعيف سواء من جهة الإسناد أو من جهة المتن.
النوع الثاني: أقوال مستخرجة على أصحابها؛ بمعنى أنهم لم يقولوا بنصّها؛ لكنّها فُهمت عنهم إما عن طريق قصّة وقعت لهم، أو عن طريق نصّ آخر على مسألة أخرى؛ ففُهم هذا النص أنه يلزم من المفسر أن يقول في هذه المسألة بذلك القول المستخرج، أو عن طريق أخرى من طرق الاستخراج الأخرى والله تعالى أعلم.
س4: هل نزلت سورة الفاتحة مرتين؟
قيل أنها نزلت مرتين ونُسب هذا القول إلى الحسين بن الفضل البجلي المتوفى سنة 283 هـ، ونقله بعض المفسرين أمثال الثعلبي وتلميذه الواحدي والبغوي، غير أنهم لم يستدلوا على قوله بأي شيء من الأدلة.
كما ذهب إلى هذا القول صاحب لطائف الإشارات، بل نسبه إلى أكثر المفسرين فقال عند تفسير قوله تعالى: ﴿ وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ ﴾ [الحجر: ٨٧]، قال: (أكثر المفسرين على أنها سورة الفاتحة، وسميت مثاني لأنها نزلت مرتين: مرة بمكة، ومرة بالمدينة)
ولكن الصحيح أنها نزلت مرة واحدة، ويستدل على هذا بالقاعدة التفسيرية: "القول بتكرر النزول لا يصحّ إلا بدليل صحيح يُستند إليه"، والله تعالى أعلم.

س5: اذكر ثلاثا من صيغ الاستعاذة مع الاستدلال.
للاستعاذة صيغ جائزة، منها:
أولا: "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم" والدليل: حديث سليمان بن صرد رضي الله عنه قال: استبّ رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم ونحن عنده جلوس، وأحدهما يسب صاحبه، مغضبا قد احمر وجهه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " إني لأعلم كلمة، لو قالها لذهب عنه ما يجد، لو قال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " فقالوا للرجل: ألا تسمع ما يقول النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: إني لست بمجنون). رواه البخاري ومسلم وغيرهما.
ثانيا: "أعوذ بالله من الشيطان من همزه ونفخه ونفثه"، والدليل: عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: «اللهم إني أعوذ بك من الشيطان، من همزه ونفخه ونفثه». رواه أحمد وغيره.
ثالثا: " أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه، ونفخه، ونفثه"، والدليل: عن أبي سعيد الخدري، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل كبر، ثم يقول: «سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك»، ثم يقول: «لا إله إلا الله» ثلاثا، ثم يقول: «الله أكبر كبيرا» ثلاثا، «أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه، ونفخه، ونفثه» رواه أحمد وغيره.
س6: اكتب رسالة في خمسة أسطر تتحدث فيها عن فضل سورة الفاتحة.
سورة الفاتحة سورة فضائلها عظيمة، دلّ على فضلها العظيم الكتاب والسنة وكثرة تعداد أسمائها وأوصافها.
فمن الكتاب قوله تعالى: ﴿ وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ ﴾ [الحجر: ٨٧].
ومن السنة الصحيحة قوله صلى الله عليه وسلم: (أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم) .
كما يدل على فضل سورة الفاتحة تعدد أسمائها وأوصافها التي أوصلها بعضهم إلى ثلاثين -وإن كان في ثبوت تلك الأسماء نظر -، فمن الأسماء الثابتة: الفاتحة، فاتحة الكتاب، فاتحة القرآن، أم الكتاب، أم القرآن وغيرها.
ومن الأسماء التي في ثبوتها نظر – وإن كانت معانيها صحيحةً نسبتها إلى القرآن – الشافية، الكافية والوافية، والله تعالى أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 10 ذو القعدة 1437هـ/13-08-2016م, 10:14 AM
عبدالعزيز المطيري عبدالعزيز المطيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 139
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد الله و الصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد:

المجموعة الثالثة:

س1: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ. أم القران.


ثبت هذا الاسم في عدت مرويات منها ما ورد في صحيح البخاري من حديث أبي هريرة - رضي الله عته - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسم: ( أم القران هي السبع المثاني والقرآن العظيم ) ،وعنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القران فهي خداج فهي خداج فهي خداج غير تمام ) أخرجه مسلم وغيره ، وقوله صلى الله عليه وسلم للأعرابي الذي أساء صلاته: ( إذا قمت إلى الصلاة فاسبغ الوضوء، ثم استقبل القبلة وكبر، ثم اقرأ بأم القرآن ).

  • ولأهل العلم أقول في معنى تسميتها بأم القران ، نرجعها إلى قولين:
القول الأول: سمبت بذلك لاشتمالها معاني أصول القران ، جامعة لما تضمنته من معاني القران ، فيها توحيد الله ، وإفراده بالعبادة ، وحمده - سبحانه - والثناء عليه وتمجيده ، و الدعاء ؛ وهو العبادة كما قال عليه الصلاة والسلام ، وفيها الاستعانه بالله والتوكل عيه ، وطلب الهداية ، وبيان الفرقة الناجية والقرق الضالة.
وسائر سور القران جائت على تفصيل هذه المعاني، وبسطها ، وبيان الحجج ، وضرب الأمثال والقصص والعبر ، الذي توضح هذه المعاني.
وهذا القول ذكره جماعة من المفسرين

القول الثاني: وسميت بذلك أيضا لأنها مقدمة في المصحف على سائر سور القران ، ولمن أراد قراءة القران من أوله ، وفي الصلاة مقدمة كذلك ، بل لا صلاة لمن لم يقرأ بها كما ورد في الحديث الصحيح ، والعرب تسمي المقدم أما لأن ما خلفه يؤمه.
وذكر هذا القول بمعناه أبو عبيدة معمر بن المثنى في مجاز القران ، والبخاري في صحيحه ، وجماعة من المفسرين.

وفي الجمع بين القولين قال ابن جرير: ( وإنما قيل لها أم القران لتسمية العرب كل جامع أمرا أو مقدم لأمر إذا كانت له توابع تتبعه هو لها إمام جامع: "أما" )



ب. سورة الصلاة:

العلماء على تسمية بهذا الاسم على قولين:

القول الأول: وسميت بذلك لأنها لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب ، وبه قال الثعلبي والزمخشري و البيضاوي.
القول الثاني: سميت بذلك أيضا من الحديث القدسي عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج» ثلاثا غير تمام. فقيل لأبي هريرة: إنا نكون وراء الإمام؟ فقال: «اقرأ بها في نفسك»؛ فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد: {الحمد لله رب العالمين}، قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال: {الرحمن الرحيم} ، قال الله تعالى: أثنى علي عبدي، وإذا قال: {مالك يوم الدين}، قال: مجدني عبدي - وقال مرة فوض إلي عبدي - فإذا قال: {إياك نعبد وإياك نستعين} قال: هذا بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل، فإذا قال: {اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل). رواه مسلم في صحيحه وغيره.

والمراد بالصلاة الفاتحة ، لا تصح الصلاة إلا بها كقول النبي عليه الصلاة والسلام ( الحج عرفة ).


وهناك وجه قوي لتسمة الفاتحة بالصلاة لأنها صله بين العبد وربه ، وبها يتحقق معنيا الصلاة:
أحدها: أن العبد يتوجه ألى الله بالثناء والدعاء.
والآخر: أن الله - عز وجل - يعطي العبد سؤله ويرحمه.


س2: بيّن أنواع المتون التي تُروى بالأسانيد الضعيفة وما حكم كل نوع مع التمثيل.
  • المتون التري تروى بالأسانيد الضعيفة على ثلاثة أنواع:

أحدها: لا نكارة في المتن ، بل معناها صحيح ، و قد توجد مرويات صحيحة المعنى تكفي عن الإستدلال بها عنها ، وقد تصصح بعض هذه المرويات إذا لم يكن اسناده شديد الضعف.
ومثال ذلك: حديث عبادة بن الصامت مرفوعاً: «أم القرآن عوض من غيرها، وليس غيرها منها بعوض»
رواه الدارقطني والحاكم من طريق: محمد بن خلاد الإسكندراني، ثنا أشهب بن عبد العزيز، ثنا سفيان بن عيينة، عن ابن شهاب، عن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت.
قال الدارقطني: (تفرد به محمد بن خلاد عن أشهب عن ابن عيينة).
ومحمد بن خلاد مختلف فيه؛ فأصبح يحدث من حفظه ويرويع بالمعنى فوقع في الخطأ.
وهذا الحديث قد رواه البخاري ومسلم وغيرهما من طريق سفيان بن عيينة عن ابن شهاب، عن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت بلفظ: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب»
قد يكون رواه بالمعنى فأخطأ فيه.

النوع الثاني: ما يتوقف في معنى المتن لا يثبت ولا ينفى ، فترد من جهة الإسناد بدليل صحيح ، ولا يقتضي نفي المتن، فيجتهد العلماء قي اجاد وجه به يثبت أو ينفى معنى المتن ، وعلى من لا يتبين له الحكم فعليه أن يكله إلى الله - غز وجل -.
ومثال ذلك:
حديث أبي الأحوص الكوفي، عن منصور، عن مجاهد، عن أبي هريرة قال: «رنَّ إبليس حين أنزلت فاتحة الكتاب، وأنزلت بالمدينة». رواه الطبراني في الأوسط وابن الأعرابي في معجمه.
رجاله ثقات إلا أنّه منقطع، مجاهد لم يسمع من أبي هريرة.
وقدصحّ هذا الأثر عن مجاهد من وجه آخر؛ فرواه أبو الشيخ في العظمة، وأبو نعيم في الحلية من طريق أبي الربيع الزهراني: حدثنا جرير، عن منصور، عن مجاهد قال: «رنَّ إبليس أربعا: حين لُعن، وحين أُهبط، وحين بُعث محمد صلى الله عليه وسلم وبُعث على فترة من الرسل، وحين أنزلت {الحمد لله رب العالمين}».

النوع الثالث: مخالفة المتن لما صح من الأحاديث أو وجود نكارة تقتضي تضعيفه.
ومثال ذلك:
حديث يوسف بن عطية، عن سفيان، عن زاهر الأزدي، عن أبي الدرداء مرفوعاً:«فاتحة الكتاب تجزي ما لا يجزي شيء من القرآن، ولو أن فاتحة الكتاب جعلت في كفة الميزان، وجعل القرآن في الكفة الأخرى، لفضلت فاتحة الكتاب على القرآن سبع مرات» في مسند الفردوس،
ويوسف بن عطية الصفار كثير الوهم والخطأ متروك الحديث.
قال فيه البخاري: منكر الحديث.
وقال النسائي: متروك الحديث، وليس بثقة.
وقال الفلاس: كان يهم وما علمته يكذب


.س3: بيّن أنواع الأقوال المنسوبة إلى المفسّرين.

  • الأقوال المنسوبة إلى المفسرين على نوعين:

أحدها: أقوال صحيحة في نسبتها ألى المفسر ، ولكن قد تكون مردودة من جهة المتن أو الإسناد.

الثاني: أقول استخرجت من اصحابها - لم تقال نصا - فهما أو لقصة وقعت لهم ، أو نص آخر ، فُهم منه أنه يستلزم المفسر بقول معين .
وقد تكون هناك طرق أخرى استخرجوا منها معنى قول المفسر.

واستخراج الأقول على قسمين:

الأول الاستخراج الظاهر: لوجود دلالة عليه ولزومه لقول صاحبه مع ظهور التزامه به، وهذا النوع ينسبه العلماء إلى قائله ، وينبغى عند البسط في شرح أن هذا قول مستخرج.
الثاني الاستخراج غير الظاهر: لا وجود دلاة عليه أو خَفِيت عليه ، أو لا يوجد مايلزم هذ القول ، أو وجود نص آخر يخالفه ، ومثل هذا لا يصح نسبته ألى العلماء ، وقد توسع فيه بعض المفسرين ، فيستخرج قولا فينتشر.


س4: هل نزلت سورة الفاتحة مرتين؟

هذا القول نُسب إلى الفضيل ، وقال به أيضا القشيري في تفسيره المسمى لطائف الإشارات ، وذكره بعد ذلك الكرماني و الزمخشري وابن كثير وغرهم من غير نسبة إلى أحد.
والخلاصة هذا قولٌ ضعيف.

س5: اذكر ثلاثا من صيغ الاستعاذة مع الاستدلال.

وردت عدت صيغ من القران والسنة فيما يلي:

الأول: " أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " وردت في قوله تعالى ( فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآَنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ )
الثاني: " أعزذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم " وردت في حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: أنه كان إذا قام إلى الصلاة استفتح، ثم قال: (أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، من همزه ونفخه ونفثه) رواه أبو داود
الثالث: " أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه " تقدم ذكر الدليل.

س6: اكتب رسالة في خمسة أسطر تتحدث فيها عن فضل سورة الفاتحة.

سورة الفاتحة شأنها عظيم جليل ، إنها أم القران أي أصله وجامعة معانيه ومقدمه ، كثرت اسماؤُها وألقابها ، دليل على شرفها وعلو منزلتها، فهي عظيمة لم ينزل في التوراة ولا في الزبور ولا في الإنجيل ولا في القران مثلها ، اختص به النبي صلى الله عليه وسلم ، هي نور لن تقرأ بحرف منها إلا أُعطيته ، وبخير القرآن وصفها النبي - صلى الله عليه وسلم - ، ولا صلاة لمن لم يقرأ بها ، وهي صلاة بين العبد وربه ، إذا قال العبد ( الحمدالله رب العالمين ) قال الله: ( حمدني عبدي ) وإذا قال: ( الرحمن الرحيم ) قال تعالى : ( أثنى علي عبدي ) وإذا قال: ( مالك يوم الدين ) قال تعالى: ( مجدني عبدي وقال مرة فوض إلي عبدي ) فإذا قال ( إياك نبعد وأإياك نستعين ) قال تعالى: ( هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل ، فإذا قال: ( اهدنا الصراط المستقيم صراط الذي انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ) قال: (هذا لعبدي ولعبدي ماسأل ) ، وينبغي على كل مسلم أن يتدبرها ويفهم معانيها.

والحمدالله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 10 ذو القعدة 1437هـ/13-08-2016م, 05:13 PM
طلال الزهراني طلال الزهراني غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 80
افتراضي

[color=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]المجموعة الأولى:[/color]
س1: اذكر ثلاثة أدلّة على فضل سورة الفاتحة.
1. حديث أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه، قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلم أجبْه، فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي؛ فقال: ألم يقل الله: {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}.

ثم قال لي: «لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد». ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: «ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن»، قال: {الحمد لله رب العالمين} «هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته». رواه البخاري .

2. وحديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أم القرآن هي السبع المثاني، والقرآن العظيم» رواه البخاري .
3. وحديث العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن أبي بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ألا أعلمك سورة ما أنزل في التوراة، ولا في الزبور، ولا في الإنجيل، ولا في القرآن مثلها؟ »


قلت: بلى.


قال: « فإني أرجو أن لا أخرج من ذلك الباب حتى تعلمها »


ثم قام رسول الله؛ فقمت معه؛ فأخذ بيدي، فجعل يحدّثني حتى بلغ قُرْبَ الباب، قال: فذكّرته، فقلت: يا رسول الله، السورة التي قلت لي!


قال: « فكيف تقرأ إذا قمت تصلي؟ »


قال: فقرأت فاتحة الكتاب، قال: « هيَ هي، وهي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيت بعد ». رواه الإمام أحمد والدارمي والترمذي والنسائي وابن حبان والحاكم والبيهقي في شعب الإيمان.


4. وحديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسيرٍ له فنزل ونزل رجل إلى جانبه؛ فالتفتَ إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال: «ألا أخبرك بأفضل القرآن» قال: (فتلا عليه {الحمد لله رب العالمين}). رواه النسائي في السنن الكبرى وابن حبان والحاكم كلهم من طريق سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس به.
س2: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:



أ. أم الكتاب :



سميت سورة الفاتحة بام الكتاب لورود الأحاديث والاثار الصحيحة في هذا الاسم :
عن عبدالله بن ابي قتادة عن ابيه ان النبي صلى الله عليه وسلم ( كان يقرأ في الظهر في الاوليين بام الكتاب وسورتين وفي الركعتين الاخريين بام الكتاب ) رواه البخاري .
وقال البخاري في صحيحه ( سميت ام الكتاب لانه يبدأ بكتابتها في المصاحف ويبدأ بقرائتها في الصلاة ) .
وقد اختلف العلماء في معنى تسميتها بام الكتاب الى قولين :
القول الاول : سميت بذلك لتضمنها أصول معاني القران ففيها حمد الله والثناء عليه وتمجيده وإفراده بالعبادة والاستعانة وسؤال الهداية والنجاة من سلوك سبيل الأشقياء .
القول الثاني : سميت بذلك لتقدمها على سائر سُوَر القران الكريم في القراءة في الصلاة وفي كتابه المصاحف والعرب تسمي المقدم أمّا لان ما خلفه يؤمه .
والصواب الجمع بين المعنيين لصحتهما وصحة الدلالة عليهما وعدم التعارض .
ب . الوافية :
ورد هذا الاسم في بعض الاثار منها قال عبدالجبار بن العلاء ( كان سفيان بن عيينة يسمي فاتحة الكتاب : الوافية ).
واختلف العلماء في معنى هذا الاسم الى قولين :
الاول : لانها لا تقرأ الا وافية في كل ركعة وهذا قول الثعلبي .
الثاني : لانها وافية بما في القران من المعاني وهذا قول الزمخشري .


س3: نسب القول بمدنية سورة الفاتحة إلى أبي هريرة ومجاهد والزهري ؛ فهل يصح ذلك عنهم؟ ولماذا؟
فقد روى أبو الأحوص الكوفي عن منصور بن المعتمر عن مجاهد عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: «رنَّ إبليس حين أنزلت فاتحة الكتاب، وأنزلت بالمدينة» أخرجه الطبراني في الأوسط، وابن الأعرابي في معجمه كلاهما من طريق أبي بكر بن أبي شيبة عن أبي الأحوص به، وهو في مصنف ابن أبي شيبة مختصراً بلفظ: «أنزلت فاتحة الكتاب بالمدينة»
وهذا الإسناد رجاله ثقات إلا أنّه منقطع، فإنّ مجاهداً لم يسمع من أبي هريرة.
وقد سُئل الدارقطني عن هذا الحديث فقال: (يرويه منصور بن المعتمر واختلف عنه؛ فرواه أبو الأحوص عن منصور عن مجاهد عن أبي هريرة، وغيره يرويه عن منصور، عن مجاهد من قوله وهو الصواب)ا.هـ.
فهذه الرواية لا تصح عن أبي هُريرة رضي الله عنه .
اما نسبة القول الى مجاهد :
وروى ابن أبي شيبة مقطوعاً على مجاهد من طريق زائدة، عن منصور، عن مجاهد، قال: «الحمد لله رب العالمين أنزلت بالمدينة».

ورواه أبو عبيد القاسم بن سلام في فضائل القرآن من طريق عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان الثوري، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قال: (نزلت فاتحة الكتاب بالمدينة).

فالأثر ثابت عن مجاهد رحمه الله، لكنْ وصله إلى أبي هريرة خطأ.

قال الحسين بن الفضل البحلي(ت:282هـ): (لكل عالم هفوة، وهذه منكرة من مجاهد لأنّه تفرَّد بها، والعلماء على خلافه). ذكره الثعلبي.

وأما نسبة هذا القول إلى محمّد بن مسلم الزهري فلأجل ما روي عنه في كتاب "تنزيل القرآن" المنسوب إليه، وأنه عدَّ الفاتحة أول ما نزل بالمدينة، وفي إسناده الوليد بن محمد الموقّري وهو متروك الحديث.
فنسبة هذا القول الى الصحابي الجليل ابو هُريرة رضي الله عنه لاتصح وكذلك الى الأمام محمد بن مسلم الزهري
وهي ثابتة عن مجاهد رحمه الله تعالى .





س4: هل نزلت سورة الفاتحة من كنز تحت العرش؟




ونزولها من كنز تحت العرش فروي فيه حديثان ضعيفان:
أحدهما: حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«إن الله عز وجل أعطاني فيما منَّ به علي؛ إني أعطيتك فاتحة الكتاب، وهي من كنوز عرشي، ثم قسمتها بيني وبينك نصفين»رواه ابن الضريس في فضائل القرآن والعقيلي في الضعفاء والبيهقي في شعب الإيمان والديلمي في مسند الفردوس كلهم من طريق مسلم بن إبراهيم عن صالح بن بشير المري عن ثابت عن أنس، وصالح بن بشير ضعيف الحديث، قال النسائي: متروك الحديث.
والآخر: حديث العلاء بن المسيّب، عن فضيل بن عمرٍو، عن علي بن أبي طالبٍ رضي اللّه عنه أنّه سئل عن فاتحة الكتاب، فقال: ثنا نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ تغيّر لونه، وردّدها ساعةً حين ذكر النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ قال: (أنها نزلت من كنزٍ تحت العرش). رواه إسحاق بن راهويه كما في إتحاف الخيرة والديلمي في مسند الفردوس كلاهما من هذا الطريق، وهو ضعيف لانقطاع إسناده؛ فإنّ فضيلاً لم يدرك عليَّ بن أبي طالب رضي الله عنه.
فلا يصح في نزولها من كنز تحت العرش شي .
س5: بيّن دلالة النص على أنّ سورة الفاتحة سبع آيات.
سورة الفاتحة سبع آيات بإجماع القرَّاء والمفسّرين، وقد دلّ على ذلك النص :
- فدلالة النصّ فقول الله تعالى: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم} مع ما صحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم من تفسيرها بسورة الفاتحة؛ فيكون العدد منصرفاً إلى آياتها.
قال أبو العالية الرياحي في قول اللّه تعالى: {ولقد آتيناك سبعًا من المثاني} قال: (فاتحة الكتاب سبع آياتٍ). رواه ابن جرير.
ومع اتّفاق العلماء على أنّ آيات الفاتحة سبع إلا أنّهم اختلفوا في عدّ البسملة آية منها على قولين:

القول الأول: البسملة آية من الفاتحة، وهو قول الشافعي ورواية عن أحمد، وهي كذلك في العدّ المكي والعدّ الكوفي.

واستُدلَّ لهذا القول بأحاديث منها:


1. حديث ابن جريج، عن عبد الله بن أبي مليكة، عن أم سلمة، أنها سُئلت عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلَّم، فقالت: ( كان يقطع قراءته آية آية: {بسم الله الرحمن الرحيم} . {الحمد لله رب العالمين} . {الرحمن الرحيم} .{مالك يوم الدين}). أخرجه الإمام أحمد وأبو داوود والترمذي والدارقطني وغيرهم.


قال الدارقطني: (إسناده صحيح، وكلهم ثقات).


وقد أعلّه بعض أهل الحديث بعلّة الانقطاع؛ والراجح أنه موصول غير منقطع، وإبهام السائل في هذه الرواية لا يضرّ؛ لأنّه قد سُمّي في رواية أخرى وهو "يَعلى بن مملك"، ومن حذف ذكر السائل فقد اختصر الإسناد؛ فانتفت العلّة.


2. حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً وموقوفاً: (( إذا قرأتم {الحمد لله} فاقرءوا: {بسم الله الرحمن الرحيم}؛ إنها أم القرآن، وأم الكتاب، والسبع المثاني، و{بسم الله الرحمن الرحيم} إحداها)). رواه الدارقطني والبيهقي من طريق نوح بن أبي بلال , عن سعيد بن أبي سعيد المقبري , عن أبي هريرة، وهو إسناد صحيح، والموقوف أصح، وله حكم الرفع.


والقول الثاني: لا تعدّ البسملة آية من الفاتحة، وهو قول أبي حنيفة والأوزاعي ومالك، ورواية عن أحمد.



وهو قول باقي أصحاب العدد، وهؤلاء يعدّون {أنعمت عليهم} رأس آية.



واستدلّ لهذا القول بأحاديث منها:



1. حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد: {الحمد لله رب العالمين}، قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال: {الرحمن الرحيم} ، قال الله تعالى: أثنى علي عبدي، وإذا قال: {مالك يوم الدين}، قال: مجدني عبدي - وقال مرة فوض إلي عبدي - فإذا قال: {إياك نعبد وإياك نستعين} قال: هذا بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل، فإذا قال: {اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل)). رواه مسلم في صحيحه وأحمد والبخاري في القراءة خلف الإمام وغيرهما.



2. وحديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر، وعمر، وعثمان، فكانوا يستفتحون بـ{الحمد لله رب العالمين} لا يذكرون {بسم الله الرحمن الرحيم} في أول قراءة ولا في آخرها). متفق عليه.



والصواب أنّ الخلاف في عدّ البسملة آية من الفاتحة كالاختلاف في القراءات إذ كلا القولين متلقّيان عن القرّاء المعروفين بالأسانيد المشتهرة إلى قرّاء الصحابة رضي الله عنهم، ومن اختار أحد القولين فهو كمن اختار إحدى القراءتين.
س6: بيّن الحكمة من مشروعية الاستعاذة.










1- : افتقار العبد إلى ربّه جلّ وعلا، وإقراره بضعفه وتذلّلـه وشدّة حاجته إليه.
2-: أنها تستلزم إيمان العبد بأسماء الله الحسنى وصفاته العليا، فإنّ الحامل على الاستعاذة إيمان العبد بقدرة ربّه جلّ وعلا على إعاذته، وإيمانه برحمته التي يرجو بها قبول طلب إعاذته، وإيمانه بعزّته وملكه وجبروته وأنه لا يعجزه شيء، وتستلزم كذلك إيمانه بسمع الله وبصره وعلمه بحاله وحال ما يستعيذ منه، إلى غير ذلك من الاعتقادات الجليلة النافعة التي متى قامت في القلب كان لها أثر عظيم في إجابة طلب الإعاذة.
3- : أن المستعيذ تقوم بقلبه أعمال جليلة يحبّها الله تعالى، من الصدق والإخلاص والمحبّة والخوف والرجاء والخشية والإنابة والتوكّل والاستعانة وغيرها، وكل هذه العبادات القلبية العظيمة تقوم في قلب المستعيذ حين استعاذته؛ فلذلك كانت عبادة الاستعاذة من العبادات الجليلة التي يُحبّها الله تعالى ويثيب عليها، ويبغض من أعرض عن التعبّد له بها.





رد مع اقتباس
  #10  
قديم 10 ذو القعدة 1437هـ/13-08-2016م, 11:37 PM
سلمان الحربي سلمان الحربي غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 8
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
أجوبة المجموعة الأولى:
س1: اذكر ثلاثة أدلّة على فضل سورة الفاتحة.
ج1/ أدلة فضل سورة الفاتحة كثيرة ومن ذلك
الدليل الأول :
حديث أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه، قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلم أجبْه، فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي؛ فقال: ألم يقل الله: {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}.ثم قال لي: «لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد». ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: «ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن»، قال: {الحمد لله رب العالمين} «هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته». رواه البخاري من طريق خبيب بن عبد الرحمن، عن حفص بن عاصم، عن أبي سعيد بن المعلى.
الدليل الثاني :
حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أم القرآن هي السبع المثاني، والقرآن العظيم»
الدليل الثالث:
حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسيرٍ له فنزل ونزل رجل إلى جانبه؛ فالتفتَ إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال: «ألا أخبرك بأفضل القرآن» قال: (فتلا عليه {الحمد لله رب العالمين})
س2: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ‌. أم الكتاب.
ب‌. الوافية .
ج2/ أم الكتاب
اختلف العلماء رحمهم الله في تسمية الفاتحة بأم القران وأم الكتاب على قولين أحدهما
أنها سمية بهذا الإسم لتضمنها معاني القران كامله ومابعدها من السور يكون فيه تفصيل لما تضمنته هذه السورة
القول الثاني أنها تقدمة الكتاب في الكتابة والصلاة ومايكون بعدها يكون تبع لها لما في لغة العرب من ذلك أن الذي يكون في المقدمة يكون مابعده تبع له
وقد جمع ابن جرير بين القولين فقال: وإنما قيل لها أمَّ القرآنلتسميةِ العربِ كلَّ جامعٍ أمرًا أو مقدَّمٍ لأمرٍ إذا كانت له توابعُ تتبعه هو لهاإمام جامع: "أُمًّا"
ب-الوافية :
اختلف العلماء في سبب تسميتها بهذا الأسم على قولين :
القول الأول: لأنها لاتقرأ إلا وافية في كل ركعة أي لايقرأ نصفها في ركعة والنصف الأخر في ركعة اخرى وهذا القول للثعلبي
القول الثاني : أنها اشتملت على جميع معاني السور التي بعدها وهذا ذكره الزمخشري ويقويه ماذكر في معنى اسم أم الكتاب

س3: نسب القول بمدنية سورة الفاتحة إلى أبي هريرة ومجاهد والزهري ؛ فهل يصح ذلكعنهم؟ ولماذا؟
ج3/ لايصح القول هذا عنهم لأن جميع الرواية التي وردت عنهم لاتثبت
أما أبي هريرة ومجاهد: رجال إسناد الحديث ثقات إلا أن الرواية منقطعة لأن مجاهد لم يسمع من أبي هريرة
والزهري : فلأجل ما روي عنه في كتاب "تنزيل القرآن" المنسوب إليه، وأنه عدَّ الفاتحة أول مانزل بالمدينة، وفي إسناده الوليد بن محمد الموقّري وهو متروك الحديث.

س4: هل نزلت سورة الفاتحة من كنز تحت العرش؟
ج4/ لا لأن الحديثين اللذان ذكرا ذلك ضعيفين وهما
حديث أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم
وحديث العلاء بن المسيب عن فضيل بن عمرو عن علي بن أبي طالب عن النبي صلى الله عليه وسلم .
وقد صحّ من حديث حذيفة بن اليمان وحديث أبي ذرٍّ رضي الله عنهما أنّ الذي نزل منتحت العرش خواتيم سورة البقرة.
س5: بيّن دلالة النص على أنّ سورة الفاتحة سبع آيات؟
ج5/قال الله تعالى: ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآنالعظي} مع ما صحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم من تفسيرها بسورة الفاتحة؛فيكون العدد منصرفاً إلى آياتها.
قال أبو العالية الرياحي في قول اللّهتعالى: ولقد آتيناك سبعًا من المثانيقالفاتحة الكتاب سبع آياتٍ. رواه ابن جرير.
س6: بيّن الحكمة من مشروعية الاستعاذة.؟
ج6/ من حكم الأستعاذة هي أن يلتجأ العبد إلى ربه ويعترف أنه ذليل لربه محتاج له في كل أحوله وأنها فيها أنواع من العبادة منها الإخلاص والمحبة والرجاء والخوف من الله والفرار إلى الله من كل شي يعترضه واعتراف أن الله هو المعيذ وهو الملجأ من كل مايطرأ على العبد ومن يحقق الإستعاذة على وجهها المطلوب فإن الله يحفظه من كل شي وأن الله يصلح أحواله ويرفع درجاته في عليين قال الله تعالى وما خلقت الإنس والجنّ إلا ليعبدون ) ومن عبادة الله عز وجل اللجوء إليه والاعتصام به .
هذا والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 11 ذو القعدة 1437هـ/14-08-2016م, 12:23 AM
حذيفة بن مبارك حذيفة بن مبارك غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 93
افتراضي

السؤال الأول : بين أنواع الضعف في المرويات .
الجواب :
النوع الأول :ضعف في الإسناد .
النوع الثاني : ضعف في المتن .
الضعف في الإسناد له عدة أقسام :
1- ضعف شديد : وهو ما يكون من رواية متروكي الحديث .
2- ضعف غير شديد : وهو مايتقوى بأدلة أخرى صحيحة ، أو مايكون من رواية ضعيفي الضبط .
أما الضعف في المتن : و المتون الضعيفة أنواع :
الأول : أن يكون المتن صحيح المعنى لا نكارة فيه ، وله أدلة أخرى يتقوى بها .
الثاني : مايتوقف في معناه ، ولا يثبت إلا بالأدلة الصحيحة أو مايترجح عند أهل العلم ثبوته .
الثالث : مايكون في متنه نكاره أو مخالفة للأدلة الصحيحة ، أو المجازفة في الرواية عن أحد الرواة الضعفاء .

السؤال الثاني : بين باختصار الخلاف في مكية سورة الفاتحة أو مدنيتها :

الجواب :
الخلاف في نسبة سورة الفاتحة فعلى أقوال :
القول الأول : أنها مكية [قال به جمهور العلماء] واستدلوا بقول الله عز وجل في سورة الحجر : (ولقد آتيناك سبعًا من المثاني و القرآن العظيم) . وهي سورة مكية بالاتفاق.
القول الثاني : أنها مدنية [وهو قول مجاهد بن جبر]
القول الثالث : أن بعضها نزل في مكة ، وبعضها نزل في المدينة .
والصحيح :هو قول الجمهور القاضي بأنها سورة مكية . والله تعالى أعلم .

السؤال الثالث : كيف يكون تحقيق الاستعاذة ؟

الجواب :
تحقيق الاستعاذة يكون بـ : لجأ القلب واعتصامه ، و توجهه إلى الله عز و جل ، ويكون _أيضًا_ باتباع هدى الله عز وجل بفعل أوامره واجتناب نواهيه .


السؤال الرابع : اشرح بإيجاز معنى : ((أعوذ بالله من الشيطان الرجيم)) :

الجواب :
معنى أعوذ بالله من الشيطان الرجيم : أي ألوذ و ألتجئ وأعتصم بالله من شر الشيطان ونفثه ونفخه و وسوسته .

السؤال الخامس : مالحكمة من وجود ما يستعاذ منه ؟

الجواب :
الحكمة من وجود ما يستعاذ منه : هو اليقين بشدة حاجة العبد إلى ربه عز و جل ، ومعرفة الإنسان بضعفه و قلة حيلته ، وضعف حوله وقوته ، ومعرفته بشدة العداوة التي سيواجهها في الدنيا .

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 11 ذو القعدة 1437هـ/14-08-2016م, 01:26 AM
مصطفى محمد مصطفى سليمان مصطفى محمد مصطفى سليمان غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 25
افتراضي

بسم الله الرحمان الرحيم
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهديه واستنى بسنته إلى يوم الدين ، أما بعد فبتوفيق من الله سوف أجيب على أسئلة المجموعة الثانية :
س1: ما معنى تسمية سورة الفاتحة ((بأم القرآن )) و (( سورة الصلاة )) ؟
**سميت سورة الفاتحة بهذا الإسم وهو (( أم القرآن )) وذلك فيما روى من حديث أبى هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أم القرآن هى السبع المثانى والقرآن العظيم )) وما أجمع عليه جمهور المفسرين بأن المقصود بأم القرآن فى هذا الحديث هى سورة الفاتحة .
أما فى تسيمتها ((أم القرآن )) أقوا للأهل العلم يمكن إرجاعها إلى قولين :
القول الأول : سميت بذلك لتضمنها أصول معاني القرآن؛ فهي أم القرآن باعتبار أن ما تضمنته من المعاني جامع لما تضمنته سائر سورِهِ؛ ففيها حمد الله تعالى والثناء عليه وتمجيده وإفراده بالعبادة والاستعانة وسؤاله الهداية التي من وفّق لها فهو من الذين أنعم الله عليهم من عباد الله الصالحين السائرين على الصراط المستقيم قد نجّاه الله من سلوك سبل الأشقياء من المغضوب عليهم والضالين.
وسائر سور القرآن الكريم تفصيل وبيان لهذه المعاني .
القول الثاني: سمِّيت بذلك لتقدمها على سائر سور القرآن الكريم في القراءة في الصلاة وفي كتابة المصاحف .
** وسميت بسورة (( الصلاة )) والقول بأن العلماء اختلفو فى سبب تسمية سورة الفاتحة (( بالصلاة )) على قولين :
الرأى الأول : أن الصلاة لا تصح إلا بها .
الرأى الثانى : أصحاب هذا القول استدلو بالحديث القدسى (( قسمت الصلاة بينى وبين عبدى نصفين ولعبدى ما سأل )) فقال العلماء : المراد بالصلاة هنا الفاتحة ؛ وسميت بذلك لأن الصلاة لا تصح إلا بها ، وذلك فيما يتحقق بها من معانى جليله من الثناء على الله والتوجه إليه وطلب الهدايا منه .
س2 : بين أنواع المتون التى تروى بالأحاديث الضعيفة وماحكم كل نوع مع التمثيل ؟
المتون التي تُروى بالأسانيد الضعيفة على ثلاثة أنواع:
*النوع الأول: متون صحيحة المعنى لا نكارة فيها، قد دلّت عليها أدلّة أخرى، فيكون في الأدلة الصحيحة ما يُغني عن الاستدلال بما روي بالأسانيد الضعيفة، وقد تُصحح بعض مرويات هذا النوع إذا كان الإسناد غير شديد الضعف.
والدليل على هذا النوع : حديث سليم بن مسلم، عن الحسن بن دينار، عن يزيد الرشك قال: سمعت أبا زيد، وكانت له صحبة قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض فجاج المدينة، فسمع رجلا يتهجد ويقرأ بأم القرآن، فقام النبي صلى الله عليه وسلم فاستمع حتى ختمها، ثم قال: «ما في القرآن مثلها» رواه الطبراني في الأوسط وقال: ((لا يروى هذا الحديث عن أبي زيد عمرو بن أخطب إلا بهذا الإسناد، تفرد به سليم بن مسلم)).
الحسن بن دينار هو ابن واصل التميمي، ودينار زوج أمّه، متروك الحديث.
**النوع الثاني: ما يُتوقّف في معناه فلا يُنفى ولا يُثبت إلا بدليل صحيح، فمرويّات هذا النوع تُردُّ حكماً لضعف إسنادها؛ لكن لا يقتضي ذلك نفي المتن ولا إثباته؛ إلا أن يظهر لأحد من أهل العلم وجه من أوجه الاستدلال المعتبرة فيخرج من هذا النوع ويحكم بنفيه أو إثباته، ومن لم يتبيّن له الحكم فيكل علمَ ذلكَ إلى الله تعالى.
والدليل على هذا النوع : حديث أبي الأحوص الكوفي، عن منصور، عن مجاهد، عن أبي هريرة قال: «رنَّ إبليس حين أنزلت فاتحة الكتاب، وأنزلت بالمدينة». رواه الطبراني في الأوسط وابن الأعرابي في معجمه.
رجاله ثقات إلا أنّه منقطع، مجاهد لم يسمع من أبي هريرة.
***النوع الثالث :ما يكون في متنه نكارة أو مخالفة لما صحّ من النصوص أو مجازفة بكلام عظيم لا يحتمل من ضعفاء الرواة.
والدليل على هذا النوع : حديث سليمان بن أحمد الواسطي عن علي بن الحسين الأحول، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ أم القرآن وقل هو الله أحد فكأنما قرأ ثلث القرآن» رواه الطبراني في الأوسط.
ورواه ابن الشجري في أماليه من طريق سليمان بن أحمد عن صلة بن سليمان الأحول عن ابن جريج به.
وسليمان بن أحمد الواسطي متروك الحديث.
س3 : بين أنواع الأقوال المنسوبة إلى المفسرين ؟
نوعين هما :
الأول : أقوال منصوصة، تدلُّ بنصّها على ما استدلَّ بها عليه، وهذه الأقوال يكون فيها الصحيح والضعيف من جهة الإسناد ومن جهة المتن.
الثانى : أقوال مستخرجة على أصحابها؛ لم يقولوا بنصّها؛ لكنّها فُهمت من قصّة وقعت لهم، أو من نصّ آخر على مسألة أخرى؛ ففُهم من ذلك النص أنه يلزم منه أن يقول في هذه المسألة بكذا وكذا، أو بطرق أخرى من طرق الاستخراج .
س4 :هل نزلت سورة الفاتحة مرتين ؟
أصحاب هذا الرأى استدلو بقوله تعالى (( ولقد آتيناك سبعا من المثانى والقرآن العظيم )) على أن المقصود بقوله تعالى(( المثانى )) انه نزلت مرتين مرة بمكة ومرة بالمدينة ؛ والإجابة على هذا السؤال (( لا )) وعندى استدلالين :
*الأول : قوله تعالى (( ولقد آتيناك سبعا من المثانى والقرآن العظيم )) فيما صح عن الرسول صلى الله عليه وسلم بأن المراد بقوله تعالى (( سبعا من المثانى )) هى سورة الفاتحه وهذه الأية من سورة الحجر وسورة الحجر نزلت بمكة وصح هذا الرأى كبار الصحابة أيضا وجماعة من التابعين .
**الثانى : أن الله تعالى لم يمتنّ على الرسول بإتيانه السبع المثاني وهو بمكة، ثم أنزلها بالمدينة، ولا يسعنا القول بأن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان بمكة يصلي عشر سنوات بلا فاتحة الكتاب، هذا ممّا لا تقبله العقول .
س5 :اذكر ثلاثا من صيغ الإستعاذة مع الإستدلال ؟
1- الصيغة الأولى : اللهم إني أعوذ بك من الشيطان، من همزه ونفخه ونفثه * الدليل : فيما روى عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: «اللهم إني أعوذ بك من الشيطان، من همزه ونفخه ونفثه» .
2- الصيغة الثانية : رب أعوذ بك من همزات الشياطين، وأعوذ بك رب أن يحضرون أعوذ بالله من الشيطان الرجيم إن الله هو السميع العليم * الدليل : ما رواه عبد الله بن طاووس بن كيسان عن أبيه وكان من أصحاب ابن عباس أنه كان يقول: «رب أعوذ بك من همزات الشياطين، وأعوذ بك رب أن يحضرون أعوذ بالله من الشيطان الرجيم إن الله هو السميع العليم» رواه عبد الرزاق.
3- الصيغة الثالثة : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، إن الله هو السميع العليم). * الدليل : وما رواه كهمس بن الحسن عن عبد الله بن مسلم بن يسار، قال: سمعني أبي، وأنا أستعيذ بالسميع العليم، فقال: «ما هذا؟» قال: قل: (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، إن الله هو السميع العليم). رواه ابن أبي شيبة.
س6 : اكنب رسالة فى خمسة أسطر تتحدث فيها عن فضل سورة الفاتحة .
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ففى فضل سورة الفاتحة وردت أحاديث كثيرة دلت على أنها أعظم سور القرآن ، وأنها أفضل القرآن ، وأنها خير سورة فى القرآن ، وانها ام القرآن أى أصلة وجامعة معانية ومقدمة ، وأنه ليس فى التوراة ، ولا فى الزبور ، ولا فى الإنجيل ،ولا في القرآن مثلها، وأنّها نورٌ لم يُؤتَه نبيّ قبل نبيّنا محمد صلى الله عليه وسلم، وأنّه لا يَقرأ بحرفٍ منها إلا أعطيه، وأنّها رقية نافعة، وأن الصلاة لا تتمّ إلا بها.
ففى فضلها ما روى عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم، سمع نقيضا من فوقه، فرفع رأسه، فقال: " هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم"، فنزل منه ملك، فقال: "هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم"؛ فسلَّم وقال: (أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته). رواه مسلم في صحيحه .
وفي هذا الحديث بشارة عظيمة للنبيّ صلى الله عليه وسلم ولأمّته بما اختصّهم الله به من إنزال سورة الفاتحة وخواتيم سورة البقرة عليهم دون سائر الأمم.
وأنزلَ ملكاً كريماً إلى السماء لم ينزل من قبل ، وما نزل إلا ليبلّغ النبيَّ صلى الله عليه وسلم هذه البشارات العظيمة، وما تضمّنته كلّ بشارة منها من كرامات جليلة للنبيّ صلى الله عليه وسلّم ولأمّته تستوجب شكر الله تعالى ومحبّته واتّباع رضوانه.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 11 ذو القعدة 1437هـ/14-08-2016م, 02:26 AM
جمال بن رابح حويشي جمال بن رابح حويشي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 129
افتراضي الإجابة على أسئلة المجموعة الرّابعة .

بسم الله الرحمان الرحيم
الإجابة على أسئلة المجموعة الرابعة :


س1. اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة في فضل سورة الفاتحة وبيّن سبب ضعفها وحكم متنها.
الجواب على السؤال 1:
روي في فضل سورة الفاتحة أحاديث وآثار ضعيفة منها :
*حديث أبي الأحوص الكوفي عن منصور عن مجاهد عن أبي هريرة قال:«رنَّ إبليس حين أنزلت فاتحة الكتاب، وأنزلت بالمدينة». الحديث منقطع ، مجاهد لم يسمع من أبي هريرة . وقد صح هذا الاثر عن مجاهد من وجه آخر ، إلا قوله : ( وأنزلت بالمدينة ).
*حديث عبادة بن الصامت مرفوعا:«أم القرآن عوض من غيرها، وليس غيرها منها بعوض». رواه الدارقطني والحاكم من طريق محمد بن خلاد ، ومحمد بن خلاد مختلف فيه لأنه يروي بالمعنى ؛فيقع في حديثه ما ينكر عليه .ومتن الحديث صحيح دلت عليه أحاديث صحيحة أخرى .
* حديث عمران بن حصين مرفوعا: «فاتحة الكتاب وآية الكرسي لا يقرؤهما عبد في دار فتصيبهم في ذلك اليوم عين إنس أو جن». ضعّفه الشيخ الالباني رحمه الله . وفي متن الحديث مجازفة بكلام لا دليل عليه .

س2: بيّن معاني (المثاني) في النصوص وكلام أهل العلم.
الجواب على السؤال2 :
يرد لفظ ( المثاني) في كلام اهل العلم على عدة معاني :
- المعنى الأول : القرآن كله مثاني ويدلّ على هذا المعنى قوله تعالى : {الله نزّل أحسن الحديث كتاباً متشابها مثاني تقشعرّ منه جلود الذين آمنوا ثمّ تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله}.
- المعنى الثاني : آيات سورة الفاتحة وبهذا المعنى فُسّر قوله تعالى : {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني}.
-المعنى الثالث : السبع الطّول وهذا وجه آخر لتفسير قوله تعالى :{ولقد آتيناك سبعاً من المثاني}.
- المعنى الرابع : الربع الثالث من القرآن الكريم .
- المعنى الخامس : ما كانت آياتها دون المائة وليست من المفصل .
- المعنى السادس: أنها أنواع معاني القرآن .

س3: اعدد خمسة من الأسماء الثابتة لسورة الفاتحة مع بيان أدلتها.
الإجابة على السؤال 3:
سورة الفاتحة أكثر سور القرآن أسماءً ، وذلك مما يدل على عظيم فضلها ومن هذه الأسماء:
- السبع المثاني : والدليل على ثبوت هذه التسمية تفسير النبي صلى الله عليه وسلم وبعض أصحابه رضوان الله عليهم قوله تعالى : {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}؛ بأن السبع المثاني هي الفاتحة.
- القرآن العظيم : ودليله ما تقدم في الاسم الأول على أنّ العظيم صفة مقيدة .
-فاتحة الكتاب : ودليها حديث النبي صلى الله عليه وسلم : "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب "متفق عليه
- أم القرآن : ودليلها حديث النبي صلى الله عليه وسلم : "أمّ القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم " رواه البخاري
س4: بيّن معنى الاستعاذة وأقسامها.
الإجابة على السؤال 4 :
معنى الاستعاذة : هي طلب العوذ والاعتصام والالتجاء إلى من بيده العصمة من شرّ ما يستعاذ منه .
وهي قسمان : الأول : إستعاذة عبادة : وهي التي يقوم في قلب صاحبها أعمال تعبدية للمستعاذ به من خوف ورجاء ورغب ورهب واستعانة ودعاء ونذر ، مع افتقار المستعيذ إلى من استعاذ به ،وهذه الاستعاذة عبادة لا تليق إلا بالله وحده ومن صرفها لغيره فقد أشرك شركا أكبر .
الثاني: إستعاذة تسبب : وهي ما يفعله المستعيذ من استعمال الأسباب التي يُعصم بها من شر ما يخافه دون أن يقوم في قلبه أعمال تعبدية لمن استعاذ به ، وليست هذه الاستعاذة شركا ولكنها تجري عليها أحكام الأسباب من الجواز والمنع بحسب الوسائل والمقاصد.

س5: بيّن المراد بهمز الشيطان ونفخه ونفثه.
الإجابة على السؤال 5 :
المراد بهمزه الموتة، وبنفخه الكبر، وبنفثه الشّعر .

س6: بيّن وقت الاستعاذة لقراءة القرآن؛ هل هي قبل القراءة أو بعدها؟
الإجابة على السؤال 6 :
ذُكر في وقت الاستعاذة عدة أقوال تفسيرا لقوله تعالى :{فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم }،أصحها القول بأنّ الاستعاذة تكون قبل القراءة .ونقل الحافظ ابن الجزري رحمه الله الإجماع على ذلك .

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 11 ذو القعدة 1437هـ/14-08-2016م, 03:46 AM
موسى الشاردي موسى الشاردي غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 16
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين :
أما بعد :
فهذه أجوبة (المجموعة الأولى)


س1: اذكر ثلاثة أدلّة على فضل سورة الفاتحة.
الجواب :
1- عن أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه، قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلم أجبْه، فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي؛ فقال: ألم يقل الله:{استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}.
ثم قال لي: «لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد». ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: «ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن»، قال:{الحمد لله رب العالمين} «هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته». رواه البخاري من طريق خبيب بن عبد الرحمن، عن حفص بن عاصم، عن أبي سعيد بن المعلى.

2-عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم، سمع نقيضا من فوقه، فرفع رأسه، فقال: " هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم"، فنزل منه ملك، فقال: "هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم"؛ فسلَّم وقال: (أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته). رواه مسلم في صحيحه وابن أبي شيبة في مصنفه والنسائي في الكبرى وأبو يعلى وابن حبان والطبراني في الكبير والحاكم والبيهقي في السنن الصغرى وغيرهم من طريق عمار بن رزيق، عن عبد الله بن عيسى، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس.
وقوله: (لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته) فسّر بعض العلماء الحرف بكلّ كلمة فيها طلب نحو "اهدنا" و"غفرانك"، و"اعف عنا"، ولعل الأظهر عموم حروفها؛ كما فسّره حديث أبي هريرة مرفوعاً:(قسمت الصلاة بيني وبين عبدي..) الحديث؛ فكلّ جملة طلبية عطاؤها الإجابة، وكلّ جملة خبرية عطاؤها ذِكْرُ الله وإثابته
3-عن بي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج» ثلاثا غير تمام. فقيل لأبي هريرة: إنا نكون وراء الإمام؟ فقال: «اقرأ بها في نفسك»؛ فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد: {الحمد لله رب العالمين}، قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال: {الرحمن الرحيم} ، قال الله تعالى: أثنى علي عبدي، وإذا قال: {مالك يوم الدين}، قال: مجدني عبدي - وقال مرة فوض إلي عبدي - فإذا قال: {إياك نعبد وإياك نستعين} قال: هذا بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل، فإذا قال: {اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل). رواه مسلم في صحيحه وأحمد والبخاري في القراءة خلف الإمام والترمذي والنسائي كلهم من طرق عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه، وله طرق أخرى كثيرة.

س2: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ. أم الكتاب.
ب. الوافية

الجواب :
سُميت [أم الكتاب] لأنها :
1- أول سورة تكتب في القرآن.
2- أول ما يقرأ في الصلاة .
3- لرجوع معاني القرآن كله لما تضمنته ، فهي متضمنة للحمد والثناء على الله وتمجيده وإفراده بالعبادة والإستعانة ، و سؤاله الهداية لصراط الذين أنعم الله عليهم من الأنبياء والصديقن والشهداء والصالحين ، والإستعاذة من طريقة المغضوب عليهم والضالين ، وكل سور القرآن مواضيعها لا تخرج عن هذه المواضيع ، فهي إما توضيح لها ، أو ذكر قصص عليها ، أو التحذير من سلوك طريقة المغضوب عليهم والضالين .
وهذا سبب تسميتها ( أماً ) وقد قال ابن جرير : (وإنما قيل لها أمَّ القرآن لتسميةِ العربِ كلَّ جامعٍ أمرًا أو مقدَّمٍ لأمرٍ إذا كانت له توابعُ تتبعه هو لها إمام جامع: "أُمًّا").

وسُميت [ الوافية ] :
1-لأن سورة الفاتحة تقرأ في كل ركعة وافية أي : كاملة ، فلا تُنَصَّف ، ولا يجوز ذلك ، بخلاف باقي السور فيجوز تجزأتها .
2-لأن سورة الفاتحة وافية بجميع معاني القرآن ، فجميع معاني القرآن عائد إلى ما تضمنته هذه السورة العظيمة .

س3: نسب القول بمدنية سورة الفاتحة إلى أبي هريرة ومجاهد والزهري ؛ فهل يصح ذلك عنهم؟ ولماذا؟
الجواب :
أما نسبة القول إلى مجاهد فصحيحة ، وأما وصله إلى أبي هريرة فلا تصح لأن الأثر المروي عن أبي هريرة بهذا الأمر فيه علة .
فقد روى أبو الأحوص الكوفي عن منصور بن المعتمر عن مجاهد عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: «رنَّ إبليس حين أنزلت فاتحة الكتاب، وأنزلت بالمدينة» أخرجه الطبراني في الأوسط، وابن الأعرابي في معجمه كلاهما من طريق أبي بكر بن أبي شيبة عن أبي الأحوص به، وهو في مصنف ابن أبي شيبة مختصراً بلفظ: «أنزلت فاتحة الكتاب بالمدينة»
وهذا الإسناد رجاله ثقات إلا أنّه منقطع، فإنّ مجاهداً لم يسمع من أبي هريرة.
و الدارقطني ممن اشتهر بمعرفة علل الحديث ، وعندما سُئل الدارقطني عن هذا الحديث قال: (يرويه منصور بن المعتمر واختلف عنه؛ فرواه أبو الأحوص عن منصور عن مجاهد عن أبي هريرة، وغيره يرويه عن منصور، عن مجاهد من قوله وهو الصواب)ا.هـ.
ومما يؤكد قول الدراقطني أن القول قول مجاهد وليس قول ابي هريرة : ما رواه ابن ابي شيبة في مصنفه وما رواه أبو عبيد القاسم بن سلام في فضائل القرآن
فقد رواه ابن أبي شيبة مقطوعاً على مجاهد من طريق زائدة، عن منصور، عن مجاهد، قال: «الحمد لله رب العالمين أنزلت بالمدينة».
و رواه أبو عبيد القاسم بن سلام في فضائل القرآن من طريق عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان الثوري، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قال: (نزلت فاتحة الكتاب بالمدينة).
إذا القول بأن فاتحة الكتاب نزلت بالمدينة هو قول ثابت عن مجاهد ولا يصح نسبته إلى ابي هريرة رضي الله عنه .

وأما نسبة القول بمدنية سورة الفاتحة للزهري فلا تصح ، فما روي عنه في كتاب "تنزيل القرآن" المنسوب إليه، وأنه عدَّ الفاتحة أول ما نزل بالمدينة، ففي إسناده الوليد بن محمد الموقّري وهو متروك الحديث.

س4: هل نزلت سورة الفاتحة من كنز تحت العرش؟
الجواب :
الأحاديث التي دلت على ( نزول الفاتحة من تحت العرش ) هي أحاديث ضعيفة لم تثبت وهي حديثان :
حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«إن الله عز وجل أعطاني فيما منَّ به علي؛ إني أعطيتك فاتحة الكتاب، وهي من كنوز عرشي، ثم قسمتها بيني وبينك نصفين»رواه ابن الضريس في فضائل القرآن والعقيلي في الضعفاء والبيهقي في شعب الإيمان والديلمي في مسند الفردوس كلهم من طريق مسلم بن إبراهيم عن صالح بن بشير المري عن ثابت عن أنس، وصالح بن بشير ضعيف الحديث، قال النسائي: متروك الحديث.
والآخر: حديث العلاء بن المسيّب، عن فضيل بن عمرٍو، عن علي بن أبي طالبٍ رضي اللّه عنه أنّه سئل عن فاتحة الكتاب، فقال: ثنا نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ تغيّر لونه، وردّدها ساعةً حين ذكر النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ قال: (أنها نزلت من كنزٍ تحت العرش). رواه إسحاق بن راهويه كما في إتحاف الخيرة والديلمي في مسند الفردوس كلاهما من هذا الطريق، وهو ضعيف لانقطاع إسناده؛ فإنّ فضيلاً لم يدرك عليَّ بن أبي طالب رضي الله عنه.

إنما الثابت هو أن خواتيم سورة البقرة هي التي نزلت من تحت العرش ،وهذا يدل عليه حديث حذيفة بن اليمان وحديث أبي ذرٍّ رضي الله عنهما.
- فأما حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما فرواه أبو داوود الطيالسي وابن أبي شيبة وأحمد والنسائي وغيرهم من طريق أبي مالك الأشجعي عن ربعيّ بن حراشٍ عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( فُضّلنا على الناس بثلاث: جعلت لي الأرض كلها لنا مسجدا وجعلت تربتها لنا طهورا، وجعلت صفوفنا كصفوف الملائكة، وأوتيت هؤلاء الآيات آخر سورة البقرة من كنز تحت العرش لم يعط منه أحد قبلي ولا يعطى منه أحد بعدي)).
وأصل الحديث في صحيح مسلم غير أنّه ذكر الخصلتين الأوليين ثم قال: (وذكر خصلة أخرى..)
قال الألباني: (وهي هذه قطعا).
- وأما حديث أبي ذرٍّ رضي الله عنه فرواه الإمام أحمد من طريق شيبان عن منصور بن المعتمر عن ربعي بن حراش، عن خرشة بن الحر، عن المعرور بن سويد، عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أعطيت خواتيم سورة البقرة من بيت كنز من تحت العرش، ولم يعطهن نبي قبلي».
وله طرق أخرى، وقد اختلف الرواة فيه على منصور، وقال الدارقطني: (القول قول شيبان).

س5: بيّن دلالة النص على أنّ سورة الفاتحة سبع آيات.
الجواب :
قال جل وعلا : {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}
وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه فسر ( السبع المثاني والقرآن العظيم ) بسورة الفاتحة كما في حديث أبي سعيد بن المعلى وأبي هريرة ، إذا فالسبع هي الآيات ، قال أبو العالية الرياحي في قول اللّه تعالى: {ولقد آتيناك سبعًا من المثاني} قال: (فاتحة الكتاب سبع آياتٍ). رواه ابن جرير.

س6: بيّن الحكمة من مشروعية الاستعاذة.
الجواب :
ذلك أن الاستعاذة عبادة تستلزم عبادات قلبية وقولية وعملية.
منها : أن العبد حال الاستعاذة يكون مقراً بضعفه وعجزة وقلة حيلته وشدة حاجته للقوي العزيز فيستعين بالله عز وجل ويعترف له بالقدرة ويدعوه ،والدعاء عبادة عظيمة .
ومنها : أن العبد يكون مؤمنا بأسماء الله الحسنى وصفاته العلى ، فهو يستعيذ بالله موقناً أن الله سميع يسمعه بصير يبصره عليم يعلم بصدقه وبما يستعيذ به منه ، مستشعراً رحمة الله ولطفه أن ألهمه الاستعاذة ، ومستشعرا كرم والله ورحمته وأنه لن يتركه ، وهذا حسن ظن بالله والله عند ظن العبد كما في الحديث القدسي .
ومنها : أن المستعيذ يكون في حالة صدق وإخلاص مع الله فلم يطلب الإعاذة من غير الله ، وأنه في حالة تذلل وإنكسار وخشية وإنابة لله وتوكل واستعانة بالله وخوف من الله أن يرد إستعاذته ، وهذه عبادات عظيمة تجمعها الإستعاذة ، فسبحان الله ما أعظم الاستعاذة التي جمعت كل هذه العبادات ، والعبادة هي المهمة التي خلقنا لأجلها قال جل وعلا : (وما خلقت الإنس والجنّ إلا ليعبدون) .

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 11 ذو القعدة 1437هـ/14-08-2016م, 05:51 AM
عبد الإله العبيلي عبد الإله العبيلي غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 14
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
س1. اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة في فضل سورة الفاتحة وبيّن سبب ضعفها وحكم متنها.
ج1/
1_ حديث عبادة بن الصامت مرفوعاً: «أم القرآن عوض من غيرها، وليس غيرها منها بعوض»
رواه الدارقطني والحاكم من طريق: محمد بن خلاد الإسكندراني، ثنا أشهب بن عبد العزيز، ثنا سفيان بن عيينة، عن ابن شهاب، عن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت.
سبب الضعف: قال الدارقطني: (تفرد به محمد بن خلاد عن أشهب عن ابن عيينة).
ومحمد بن خلاد مختلف فيه؛ وقد احترقت كتبه فصار يحدّث من حفظه ويروي بالمعنى فيقع في بعض حديثه ما يُنكر عليه.
والمتن صحيح المعنى دل عليه حديث صحيح، قد روى البخاري ومسلم وغيرهما من طريق سفيان بن عيينة عن ابن شهاب، عن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت بلفظ: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب»
فلعلّ ابن خلاد روى الحديث بالمعنى فأخطأ فيه.
2_وحديث أبي الأحوص الكوفي، عن منصور، عن مجاهد، عن أبي هريرة قال: «رنَّ إبليس حين أنزلت فاتحة الكتاب، وأنزلت بالمدينة». رواه الطبراني في الأوسط وابن الأعرابي في معجمه.
سبب الضعف: رجاله ثقات إلا أنّه منقطع، مجاهد لم يسمع من أبي هريرة.
والمتن مما يُتوقّف في معناه فلا يُنفى ولا يُثبت إلا بدليل صحيح، فمرويّات هذا النوع تُردُّ حكماً لضعف إسنادها.
3_حديث الوليد بن جميل، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبي أمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«أربع آيات نزلن من كنز تحت العرش، لم ينزل منهن شيء غيرهن: أم الكتاب، فإنه يقول: {وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم}، وآية الكرسي، وسورة البقرة، والكوثر». رواه ابن الضريس في فضائل القرآن، والطبراني في المعجم الكبير، والمستغفري في فضائل القرآن وغيرهم.
سبب الضعف: الوليد بن جميل القرشي ليّن الحديث، قال فيه أبو حاتم الرازي: شيخ يروي عن القاسم أحاديث منكرة.
وقد ضعّف الألباني هذا الحديث في السلسلة الضعيفة.
والمتن فيه نكارة.
س2: بيّن معاني (المثاني) في النصوص وكلام أهل العلم.
ج2/المراد بالسبع آياتها، ولذلك خالفت المعدود في بالتذكير، وفي معنى تسميتها بالمثاني أقوال لأهل العلم:
القول الأول: لأنّها تُثنى أي تعادُ في كلِّ ركعة، بل هي أكثر ما يُعاد ويكرر في القرآن، وهذا القول مرويّ عن عمر بن الخطاب والحسن البصري وقتادة، وهو رواية عن ابن عباس.
قال قتادة: (فاتحة الكتاب تثنى في كلّ ركعة مكتوبة وتطوّع). رواه عبد الرزاق وابن جرير.
وقال به من المصنّفين: الفراء، وأبو عبيد القاسم بن سلام، وابن قتيبة، وابن جرير، وابن الأنباري، وأبو منصور الأزهري، ومكي بن أبي طالب، والبغوي، وغيرهم.
قال ابن جرير رحمه الله: (وأما وصف النبي صلى الله عليه وسلم آياتها السبعَ بأنهنَّ مَثانٍ، فلأنها تُثْنَى قراءتها في كل صلاة وتطوُّع ومكتوبة. وكذلك كان الحسن البصري يتأوّل ذلك).
والقول الثاني: لأنّ الله تعالى استثناها لرسوله صلى الله عليه وسلَّم فلم يؤتها أحداً قبله، وهذا القول رواه ابن جرير عن ابن عباس، وحكاه جماعة من المفسّرين.
قال ابن جريج: (أخبرني أبي، عن سعيد بن جبيرٍ، أنّه أخبره أنّه، سأل ابن عبّاسٍ عن السّبع المثاني، فقال: " أمّ القرآن "، قال سعيدٌ: ثمّ قرأها، وقرأ منها: {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم}، قال أبي: قرأها سعيدٌ كما قرأها ابن عبّاسٍ، وقرأ فيها {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم}، قال سعيدٌ: قلت لابن عبّاسٍ: فما المثاني؟ قال: " هي أمّ القرآن، استثناها اللّه لمحمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم، فرفعها في أمّ الكتاب، فذخرها لهم حتّى أخرجها لهم، ولم يعطها لأحدٍ قبله). رواه ابن جرير.

والقول الثالث: قول أبي عبيدة معمر بن المثنى إذ قال: (وإنما سميت آيات القرآن مثاني لأنها تتلو بعضها بعضاً فثنيت الأخيرة على الأولى، ولها مقاطع تفصل الآية بعد الآية حتى تنقضى السورة وهي كذا وكذا آية، وفي آية أخرى من الزمر تصديق ذلك: {الله نزّل أحسن الحديث كتاباً متشابهاً مثاني تقشعرّ منه جلود الّذين يخشون ربّهم..})

والقول الرابع: لأنها مما يُثنى به على الله تعالى، وهذا القول ذكره الزجاج احتمالاً؛ قال: (ويجوز واللّه أعلم أن يكون من المثاني أي مما أثني به على اللّه، لأن فيها حمد اللّه، وتوحيده وذكر ملكه يوم الدّين).

وقد ذكر ابن الجوزي في زاد المسير والواحدي في البسيط أقوالاً أخرى لكنها غير مشهورة، وبعضها غريب.
والأقوال الأربعة المتقدمة مستندة على أصول لغوية صحيحة، وهي في نفسها معان صحيحة، لكن حمل معنى الآية على القول الأول أرجح وأولى، وهو قول جمهور العلماء.
س3: اعدد خمسة من الأسماء الثابتة لسورة الفاتحة مع بيان أدلتها.
ج3/
1. فاتحة الكتاب
وهو أكثر الأسماء وروداً في الأحاديث والآثار الصحيحة، ففي الصحيحين من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)). متفق عليه.
2. 2 "أم القرآن"؛ ودليل هذا الاسم ما ثبت في صحيح البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم )).
3 أم الكتاب.
وقد ورد في هذا الاسم أحاديث وآثار صحيحة:
- فمن الأحاديث ما رواه البخاري من حديث عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الظهر في الأوليين بأم الكتاب وسورتين، وفي الركعتين الأخريين بأم الكتاب).
- ومن الآثار ما رواه مسلم من حديث حبيب المعلم، عن عطاء قال: قال أبو هريرة: «في كل صلاة قراءة فما أسمعنا النبي صلى الله عليه وسلم، أسمعناكم، وما أخفى منا، أخفيناه منكم، ومن قرأ بأم الكتاب فقد أجزأت عنه، ومن زاد فهو أفضل».
4 سورة {الحمد لله رب العالمين}
وهذا من باب تسمية السورة بأول آية فيها، ولهذا نظائر كثيرة في أسماء السور؛ كسورة {عمّ يتساؤلون}، وسورة {قد أفلح المؤمنون}.
ومن أدلّة هذا الاسم: حديث حفص بن عاصم عن أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه قال: مرَّ بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أصلي فدعاني؛ فلم آته حتى صليت ثم أتيت.
فقال: (( ما منعك أن تأتي؟ )).
فقلت: كنت أصلي.
فقال: (( ألم يقل الله: {يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم} )) .
ثم قال: (( ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن أخرج من المسجد؟! )).
فذهب النبي صلى الله عليه وسلم ليخرج من المسجد فذكَّرتُه فقال ( { الحمد لله رب العالمين } هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته )). رواه البخاري والدارمي والنسائي وغيرهم.
5. سورة {الحمد لله}
وهذا الاسم اختصار لما قبله، ومن أدلة هذا الاسم حديث ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ({الحمد لله} أمّ القرآن وأمّ الكتاب والسبع المثاني).رواه أحمد والدارمي والترمذي، وقال: هذا حديث حسن صحيح.
س4: بيّن معنى الاستعاذة وأقسامها.
معنى الاستعاذة
الاستعاذة هي الالتجاء والاعتصام إلى من بيده العصمة من شرِّ ما يُستعاذ منه.
أقسام الاستعاذة:
الاستعاذة على قسمين:
القسم الأول: استعاذة العبادة، وهي التي يقوم في قلب صاحبها أعمال تعبّدية للمستعاذ به من الرجاء والخوف والرغب والرهب، وقد يصاحبها دعاء وتضرّع ونذر.
وهي تستلزم افتقار المستعيذ إلى من استعاذ به، وحاجته إليه، واعتقاده فيه النفع والضر.
فهذه الاستعاذة عبادة يجب إفراد الله تعالى بها، ومن صرفها لغير الله تعالى فقد أشرك مع الله.

ومن صرفها لغير الله فإنه لا يزيده من استعاذ به إلا ذلاً وخساراً، كما قال الله تعالى: {وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجنّ فزادوهم رهقا}.

والقسم الثاني: استعاذة التسبب، وهي ما يفعله المستعيذ من استعمال الأسباب التي يُعصم بها من شر ما يخافه من غير أن يقوم في قلبه أعمال تعبدية للمستعاذ به.
وهذا كما يستعيذ الرجل بعصبته أو إخوانه ليمنعوه من شرّ رجل يريد به سوءاً، فهذه الاستعاذة ليست بشرك لخلوّها من المعاني التعبّدية، فهي أسباب تجري عليها أحكام الأسباب من الجواز والمنع بحسب المقاصد والوسائل.
وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ستكون فِتَن، القاعِدُ فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من السَّاعي، مَنْ تَشَرَّفَ لها تَسْتَشْرِفْهُ، ومَن وَجَدَ مَلْجأ أو مَعاذا فَلْيَعُذْ به)).
وفي رواية عند مسلم: ((فليستعذ)) ومعناهما واحد، فهي استعاذة تسبب لا استعاذة عبادة.
س5: بيّن المراد بهمز الشيطان ونفخه ونفثه.
عمرو بن مرّة، عن عاصم بن عمير العنزيّ، عن نافع بن جبير بن مطعمٍ، عن أبيه قال: رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم حين دخل في الصّلاة، قال: «اللّه أكبر كبيرًا، ثلاثًا، الحمد للّه كثيرًا، ثلاثًا، سبحان اللّه بكرةً وأصيلًا ثلاثًا، اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الشّيطان من همزه ونفخه ونفثه».
قال عمرٌو: «وهمزه: المُوتة، ونفخه: الكبر، ونفثه: الشّعر». رواه أحمد وأبو داوود وابن ماجه وغيرهم
س6: بيّن وقت الاستعاذة لقراءة القرآن؛ هل هي قبل القراءة أو بعدها؟
قال الله تعالى {فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم}
وقد نُقل في معنى هذه الآية أربعة أقوال للعلماء:
القول الأول: إذا أردت قراءة القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم، وهذا قول جمهور أهل العلم، فإنّ العرب تطلق الفعل على مقاربته، كما في الصحيحين من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل الخلاء قال: ((اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث)).
أي إذا أراد الدخول إلى الخلاء أو قارب الدخول إلى الخلاء.
ومنه ما في الصحيحين أيضاً من حديث عائشة رضي الله عنها أن ابن أم مكتوم كان لا يؤذن حتى يقال له: أصبحت أصبحت، وقد فسَّره جماعة من الشرَّاح كابن عبد البر وغيره بأن المراد قاربت الصباح.
وهو قول جمهور العلماء، وممن قال به: ابن جرير، وابن خزيمة، والطحاوي، والبيهقي، وابن عطية، وابن الجوزي، وابن تيمية، وغيرهم.
وقال به من علماء اللغة: يحيى بن سلام، والزجاج، وابن الأنباري، والنحاس، وابن سيده، وغيرهم.
والقول الثاني: في الآية تقديم وتأخير، والتقدير إذا استعذت بالله فاقرأ القرآن، وهذا قول أبي عبيدة معمر بن المثنى في مجاز القرآن.
وقد ردّه ابن جرير رحمه الله بقوله: (كان بعض أهل العربيّة يزعم أنّه من المؤخّر الّذي معناه التّقديم، وكأنّ معنى الكلام عنده: وإذا استعذت باللّه من الشّيطان الرّجيم فاقرأ القرآن، ولا وجه لما قال من ذلك، لأنّ ذلك لو كان كذلك لكان متى استعاذ مستعيذٌ من الشّيطان الرّجيم لزمه أن يقرأ القرآن)ا.هـ.
والقول الثالث: إذا قرأت فاجعل مع قراءتك الاستعاذة، وهذا قول ثعلب.
قال كما في مجالسه: (في قوله عز وجل: {فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم " قال: هذا مثل الجزاء، مثل قولهم إذا قمت قمت، وإذا فعلت فعلت، وقيامى مع قيامك، أي الاستعاذة والقرآن معاً، أي اجعل مع قراءتك الاستعاذة، كقولهم: اجعل قيامك مع قيام زيد).
والأقوال الثلاثة المتقدّمة متفقة على أنَّ الاستعاذة قبل القراءة.
والقول الرابع: إذا فرغت من قراءتك فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم، وهذا القول روي عن أبي هريرة رضي الله عنه، ونُسب القول به إلى الإمام مالك، وحمزة الزيات القارئ، وأبي حاتم السجستاني، وداود بن عليّ الظاهري.
وكلّ هؤلاء لا تصحّ نسبة هذا القول إليهم، وقد شاعت نسبته إليهم في كتب التفسير وبعض شروح الحديث، وقد أحسن ابن الجزري - رحمه الله- بيانَ علل هذه الروايات في كتابه "النشر في القراءات العشر" وخطَّأ من نسبها إليهم، وقال في وقت الاستعاذة: (هو قبل القراءة إجماعاً، ولا يصح قولٌ بخلافه، عن أحد ممن يعتبر قوله، وإنما آفة العلم التقليد).
ثم قال بعد توجيه معنى الآية على القول الأول: (ثم إن المعنى الذي شرعت الاستعاذة له يقتضي أن تكون قبل القراءة؛ لأنها طهارة الفم مما كان يتعاطاه من اللغو والرفث وتطييب له، وتهيؤ لتلاوة كلام الله تعالى، فهي التجاء إلى الله تعالى، واعتصام بجنابه من خلل يطرأ عليه، أو خطأ يحصل منه في القراءة وغيرها وإقرار له بالقدرة، واعتراف للعبد بالضعف والعجز عن هذا العدو الباطن الذي لا يقدر على دفعه ومنعه إلا الله الذي خلقه).ا.هـ.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 11 ذو القعدة 1437هـ/14-08-2016م, 06:18 AM
محمد الجوادي محمد الجوادي غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 24
افتراضي

الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين.

المجموعة الرابعة


س1 : اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة في فضل سورة الفاتحة و بين سبب ضعفها و حكم متنها.

أ- ما روي عن النبي ﷺ أنه قال : "ما في القرآن مثلها" لما سمع رجلا يقرأ الفاتحة.
●سبب الضعف : وجود الحسن بن دينار و هو متروك الحديث.
●حكم متنه : صحيح المعنى لا نكارة فيه لدلالة أحاديث صحيحة أخرى على معناه.

ب- ما روي عن النبي ﷺ أنه قال : "فاتحة الكتاب ثلثا القرآن".
●سبب الضعف : وجود أبان و هو ضعيف كما بينه العلامة الألباني رحمه الله.
●حكم متنه : نتوقف في معناه، فلا نثبته و لا ننفاه إلا بدليل آخر صحيح.

ج- ما روي عن النبي ﷺ أنه قال : " من قرأ أم القرآن و قل هو الله أحد فكأنما قرأ ثلث القرآن".
●سبب الضعف : وجود سليمان بن أحمد الواسطي و هو متروك الحديث.
●حكم متنه : فيه نكارة و مخالفة لما صح من النصوص الشرعية.


س 2 : بين معاني (المثاني) في النصوص و كلام أهل العلم.

المثاني من الأسماء المشتركة، و لقد جاء في النصوص و كلام أهل العلم على ستة معان، و هي كالآتي :
1- القرآن كله مثان، بدليل قوله تعالى : {الله أنزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني} الأية.
2- آيات سورة الفاتحة، بدليل قوله تعالى : {و لقد آتيناك سبعا من المثاني و القرآن العظيم}.
3- السور السبع الطوال، و بها فسرت الآية السابقة الذكر.
4- هي سور الربع الثالث من القرآن.
5- هي ما كانت آياتها دون المئة و ليست من المفصل.
6- هي أنواع معاني القرآن، و هي أمر و نهي و إنذار و بشارة و ضرب الأمثال و تذكير بالنعم و أنبأ.

س 3 : اعدد خمسة من الأسماء الثابتة لسورة الفاتحة مع بيان أدلتها.

1- فاتحة الكتاب
و الدليل حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب" متفق عليه.

2- فاتحة القرآن
روي هذا الاسم عن بعض الصحابة و التابعين.

3- الفاتحة
هو مختصر لاسم فاتحة الكتاب.

4- أم القرآن
دليله حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "أم القرآن هي السبع المثاني و القرآن العظيم". رواه البخاري.

5- أم الكتاب
دليله ما رواه البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الظهر في الأوليين بأم الكتاب و سورتين، و في الأخريين بأم الكتاب".

س 4 : بين معنى الاستعاذة و أقسامها.

الاستعاذة معناها الالتجاء و الاعتصام، و هي قسمان :

القسم الأول : استعاذة العبادة، هي التي يقوم في قلب صاحبها أعمال تعبدية للمستعاذ به، و لذلك صرفها لغير الله شرك أكبر مخرج عن الملة.

القسم الثاني : استعاذة التسبب، هي ما يقوم به المستعيذ من أسباب مشروعة للعصمة من شر ما يخافه، دون أن يقوم في قلبه أعمال تعبدية للمستعاذ به.

س 5 : بين المراد بهمز الشيطان و نفخه و نفثه.

المراد بهمز الشيطان أي موتته و قيل وسوسته، و نفخه أي كبره، و نفثه أي شعره و قيل سحره.

س 6 : بين وقت الاستعاذة لقراءة القرآن؛ هل هي قبل القراءة أو بعدها ؟

تنبيه : لم نأخذه في هذه الدروس.

اختلف العلماء في وقت الاستعاذة لقراءة القرآن، فذهب الجمهور على أنها تكون قبل القراءة، و استدلوا بقوله تعالى : {فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم} أي إذا أردت القراءة، كما في قوله تعالى : {فإذا قمتم إلى الصلاة} أي إذا أردتم القيام.
و بما صح من حديث أنه صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل فاستفتح صلاته وكبر قال: «سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك». ويقول: «لا إله إلا الله » ثلاثا، ثمّ يقول: «أعوذ باللّه السميع العليم، من الشيطان الرجيم، من همزه ونفخه ونفثه». رواه أهل السنن الأربعة.
و ذهب بعض العلماء إلى القول بأنها تقرأ بعد القراءة، و استدلوا بظاهر الآية و عللوا هذا بدفع الإعجاب المحبط للعمل بعد القراءة.
و الصواب الأول الذي عليه الجمهور و الله أعلم.

و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 11 ذو القعدة 1437هـ/14-08-2016م, 06:45 AM
علي حربي المغربي علي حربي المغربي غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 23
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

الإجابة على المجموعة الرابعة

س1. اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة في فضل سورة الفاتحة وبيّن سبب ضعفها وحكم متنها.

1.حديث أبي الأحوص الكوفي، عن منصور، عن مجاهد، عن أبي هريرة قال: «رنَّ إبليس حين أنزلت فاتحة الكتاب، وأنزلت بالمدينة»

سبب ضعفه هو الإنقطاع, لإن مجاهد لم يسمع من ابي هريرة
وحجم متنه الصحة لوجود شواهد عديدة له من أحاديث اخرى

2. وحديث أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«إن الله عز وجل أعطاني فيما منَّ به علي؛ إني أعطيتك فاتحة الكتاب، وهي من كنوز عرشي، ثم قسمتها بيني وبينك نصفين»

سبب ضعفه أن صالح ابن بشير ضعيف الحديث
وحكم متنه الضعف لقول النسائي في صالح ابن البشير انه متروك الحديث

3. مرسل عبد الملك بن عمير، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «في فاتحة الكتاب شفاء من كل داء»

سبب ضعفه هو الإرسال

وحكم متنه الصحة والله أعلم لوجود شواهد من طرق اخرى

س2: بيّن معاني (المثاني) في النصوص وكلام أهل العلم.

في سورة الحجر قوله تعالى ( ولقد اتيناك سبعا من المثاني والقران العظيم)
حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم )).

وهناك اربعة أقوال في تسميتها بالسبع المثاني,
الأول أنها تثنى وتعاد في كل صلاة
والثاني لأن الله تعالى أستثناها للرسول عليه الصلاة والسلام ولم يؤتها احدا قبله
والثالث أنها سميت المثاني لأنها يتلو بعضها بعضا أي يفسر بعضها بعضا بتسلسل يسهل من تفسير الايات بعضها بعضا وربط معانيها ببعض

والرابع لأنها مما يثنى به على الله عز وجل كما في الحديث (أثنى علي عبدي , الى اخره)


س3: اعدد خمسة من الأسماء الثابتة لسورة الفاتحة مع بيان أدلتها.
1. أم الكتاب
روى البخاري من حديث عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الظهر في الأوليين بأم الكتاب وسورتين، وفي الركعتين الأخريين بأم الكتاب).

2. سورة (الحمد لله رب العالمين ) وهذا من باب تسمية السورة بأول اية منها
من أدلّة هذا الاسم: حديث حفص بن عاصم عن أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه قال: مرَّ بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أصلي فدعاني؛ فلم آته حتى صليت ثم أتيت.
فقال: (( ما منعك أن تأتي؟ )).
فقلت: كنت أصلي.
فقال: (( ألم يقل الله: {يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم} )) .
ثم قال: (( ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن أخرج من المسجد؟! )).
فذهب النبي صلى الله عليه وسلم ليخرج من المسجد فذكَّرتُه فقال ( { الحمد لله رب العالمين } هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته )). رواه البخاري والدارمي والنسائي وغيرهم.
فسمّى السورة بأوّل آية فيها.

3. السبع المثاني
وقد استُدّل لهذا الاسم بقوله تعالى: (ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم)
حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم ). رواه البخاري.
4.
القرآن العظيم
ودليل هذا الاسم ما تقدّم من أحاديث أبي هريرة وأبيّ بن كعب وأبي سعيد بن المعلّى:
(الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقران العظيم الذي اوتيته)
وبه فسّر قول الله تعالى: (ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم)

5. . فاتحة الكتاب
وهو أكثر الأسماء وروداً في الأحاديث والآثار الصحيحة، ففي الصحيحين من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)). متفق عليه.
س4: بيّن معنى الاستعاذة وأقسامها.

معنى الإستعاذه عو الإلتجاء والإعتصام من شر ما يستعاذ منه

وهي قسمين, القسم الأول: استعاذة العبادة والتي يصاحبها خوف ورجاء وانابة وتوكل على الله وهي من أنواع العبادة ولا تجوز الا لله
القسم الثاني الأستعاذة السببية وهي الالتجاء لأشخاص أو اسباب لإتقاء الشرور أخذا بالأسباب بدون تعارض مع النوع الأول, إذ يجب ان يصاحب هذا النوع يقين بأن المجير ومالك الأسباب هو الله

س5: بيّن المراد بهمز الشيطان ونفخه ونفثه.

ثبت في النصوص أن الشيطان يوسوس وينزغ ويهمز وينفخ وينفث وذلك على درجات لكيد الشيطان,

الدرجة الأولى الوسوسة وهي أصل كيد الشيطان ويتم الوقاية منها باتباع هدى الله

الدرجة الثانية هي التسلط الناقص وهو على نوعين 1. استزلال من يتبعون خطوات الشيطان من عصاة المسلمين ويتدرج الشيطان مع كل شخص بحسب حالته, فمنهم من يزين له المكره ثم بعض مفاتح الحرام حتى يقع فيه, ومنهم من يستزله لترك النوافل حتى يصل الى ترك الفرائض
2. الأبتلاء وهو تسلط الشياطين على بعض الصالحين ومنه ايذائهم بالعين والسحر ومفتاح شفائه الصبر فإن كيد الشيطان ضعيف غير مستمر

الدرجة الثالثة التسلط التام والعياذ بالله وهم من يتخذون من الشيطان وليا كما يفعل الكفرة وأعداء الإسلام


س6: بيّن الحكمة من مشروعية الاستعاذة.

خلق الله الأشياء الضارة حتى يشعر الإنسان بضعفه ويستشعر المؤمن افتقاره الى الله وانه وحده من يجير ويحمي من كل ما هو ضار واول ذلك كيد الشيطات وسوسته الى غير ذلك من المضار

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 11 ذو القعدة 1437هـ/14-08-2016م, 10:27 AM
وضاح بن هادي وضاح بن هادي غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 13
افتراضي إجابات المجلس الثاني

الإجابة على أسئلة المجموعة الأولى :

جواب السؤال الأول :
- جاءت الأحاديث الكثيرة في فضل سورة الفاتحة، مما دل على أنها أعظم سور القرآن.
- من ذلك ما رواه البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أم القرآن هي السبع المثاني، والقرآن العظيم".
- وما رواه النسائي وابن حبان والحاكم من حديث أنس رضي الله عنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسير له فنزل ونزل رجل إلى جانبه، فالتفت إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال : "ألا أخبرك بأفصل القرآن؟" قال : "فتلا عليه {الحمد لله رب العالمين}".
- وفي الحديث المتفق عليه من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب".


جواب السؤال الثاني :
- تعددت أسماء سورة الفاتحة، وذلك من دلائل فضلها، وعظمة شأنها، وكثرة ذكرها ..
- من ذلك (أم الكتاب) : قال البخاري في صحيحه في معناها : (وسميت أم الكتاب أنه يبدأ بكتابتها في المصاحف، ويبدأ بقراءتها في الصلاة).
- وكذلك (الوافية) : وسميت بالوفية ﻷنها لا تقرأ إلا وافية في كل ركعة (وهذا قول الثعلبي). وقيل : ﻷنها وافية بما في القرآن من المعاني (وهذا قول الزمخشري).


جواب السؤال الثالث :
- القول بمدنية سورة الفاتحة منسوب خطأ إلى أبي هريرة، وعبدالله بن عبيد بن عمير، وعطاء بن يسار، وعطاء الخراساني، والزهري (كما ذكر ذلك الإمام ابن حجر العسقلاني).
- ونسبته إلى أبي هريرة لانقطاع الحديث الوارد في هذا، بسبب أن مجاهد لم يسمع من أبي هريرة.
- وأما نسبته إلى الزهري فلا يصح، استنادا للكتاب المنسوب إليه (تنزيل القرآن).


جواب السؤال الرابع :
- كان لنزول سورة الفاتحة شأن خاص يدل على فضلها وعظمتها.
- إلا أن نزولها من تحت العرش فروي فيه حديثان ضعيفان :
الأول : حديث أنس بن مالك رضي الله عنه (وهو ضعيف).
والثاني : حديث العلاء بن المسيب، عن فضيل بن عمر، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه (وهو ضعيف أيضا، لانقطاع سنده).


جواب السؤال الخامس :
- سورة الفاتحة سبع آيات بإجماع القرَّاء والمفسّرين، وقد دلّ على ذلك النص كما دلَّ عليه الإجماع :
- فدلالة النصّ : كما في قول الله تعالى : {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}
- مع ما صحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم من تفسيرها بسورة الفاتحة؛ فيكون العدد منصرفاً إلى آياتها.
- قال أبو العالية الرياحي في قول اللّه تعالى : {ولقد آتيناك سبعًا من المثاني}
قال : (فاتحة الكتاب سبع آياتٍ). رواه ابن جرير.


جواب السؤال السادس والأخير :
- الاستعاذة عبادة عظيمة تستلزم عبادات أخرى قلبية وقولية وعملية :
- فمنها : افتقار العبد إلى ربّه جلّ وعلا، وإقراره بضعفه وتذلّلـه وشدّة حاجته إليه.
- ومنها : أنها تستلزم إيمان العبد بأسماء الله الحسنى وصفاته العليا، فإنّ الحامل على الاستعاذة إيمان العبد بقدرة ربّه جلّ وعلا على إعاذته، وإيمانه برحمته التي يرجو بها قبول طلب إعاذته، وإيمانه بعزّته وملكه وجبروته وأنه لا يعجزه شيء، وتستلزم كذلك إيمانه بسمع الله وبصره وعلمه بحاله وحال ما يستعيذ منه، إلى غير ذلك من الاعتقادات الجليلة النافعة التي متى قامت في القلب كان لها أثر عظيم في إجابة طلب الإعاذة.
- ومنها : أن المستعيذ تقوم بقلبه أعمال جليلة يحبّها الله تعالى، من الصدق والإخلاص والمحبّة والخوف والرجاء والخشية والإنابة والتوكّل والاستعانة وغيرها، وكل هذه العبادات القلبية العظيمة تقوم في قلب المستعيذ حين استعاذته؛ فلذلك كانت عبادة الاستعاذة من العبادات الجليلة التي يُحبّها الله تعالى ويثيب عليها، ويبغض من أعرض عن التعبّد له بها.



تمت الإجابة
والله أعلم
والحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 14 ذو القعدة 1437هـ/17-08-2016م, 06:49 AM
محمد عبد الرحمن فرمان محمد عبد الرحمن فرمان غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 75
افتراضي

س1: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ. فاتحة الكتاب.
معناها كما ذكر الطبري رحمه الله : هي فاتحة الكتاب لأنها يستفتح بها المصاحف ، وتبدأ بها في الصلوات ، فهي فواتح لما يتلوها من السور في الكتاب والقراءة .
وهناك تسمية أخرى وهو قول ضعيف : أنها أول سورة نزلت من السماء وهو ضعيف لمعارضته الحديث الصحيح من أول آيات من سورة العلق ، وهذا القول ذكره العيني في شرحه لصحيح البخاري .
ب. السبع المثاني
السبع المثاني : أي أن السورة حوت سبع آيات بإجماع العلماء والقراء ، وأما تسميتها بالمثاني فهو على أقوال :
أنها تثنى بها في الصلاة أي تعاد في كل ركعة وهو أقرب الأقوال
الثاني : أن الله استثناها لرسوله صلى الله عليه وسلم
الثالث : لأنها مما يثنى على الله بها
س2: بيّن سبب انتشار المرويات الضعيفة والواهية في فضل سورة الفاتحة، وما موقف طالب العلم منها؟
لسورة الفاتحة فضائل وأجور وردت في السنة النبوية الشريفة الصحيحة عن رسول رب العالمين .
إلا أن بعض الناس أرادوا الخير وقصدوه لكن على غير وجهه فنسبوا أحاديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم عن فضائل هذه السورة ، وأغلبها مما يستغرب منها ، وهذه الغرابة هي التي ساعدت على انتشار هذه المرويات بين الناس وكثرة تداولها .
ونسبة الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خطر عظيم ففي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عند مسلم " من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين " فكفى بتهمة الكذب على من حديث بحديث يرى أنه كذب من واعظ !! ، ولذلك كان لزاما على من رام العلم ، وكان من طلابه وأهله أن يسعى جاهدا لدرء كل ما ينسب إلى رسول الله كذبا ، وأن يحرص على تبيين ذلك للناس ، وأن يعرف الحديث صحيحه من سقيمه .
ومعرفة ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل هذه السورة واجب ، ولا يقل عنه وجوبا أن يعرف أيضا ما ضعف من أحاديث في فضلها ليعرف أنها ضعيفة ويبينها للناس .
س3: مالفرق بين اسم السورة ولقبها.
اسم السورة : ما وضع للدلالة عليها والتعريف عليها ، ولقب السورة : ما جعل للسورة من وصف أو مدح أو نحو ذلك .
ولذلك كان الأفصح أن يأتي الإنسان بالاسم أولا لأنه يوقع الدلالة مباشرة على المراد ويعرفه عليها ، ولكن قد يقدم اللقب إذا كان قد قدم للتشويق أو كان أشهر ونحو ذلك .
مثال ذلك : اسم أول سورة في القرآن ( الفاتحة ) ، و من ألقابها وأوصافها : ( الكافية ) أو ( الشافية ) .
س4: اشرح بإيجاز خبر نزول سورة الفاتحة.
ما ورد في الحديث الصحيح من خبر نزول الفاتحة هو دليل على فضلها ومكانتها بين السور ، وأنها اعظم سورة في القرآن ، فعن ابن عباس قال : بينما جبريل عليه السلام قاعد مع النبي عليه الصلاة والسلام إذ سمع نقيضا فقال : هذا باب من السماء فتح اليوم ولم يفتح قبل قط ، ونزل منه ملك لم ينزل هو قبل قط ، فنزل الملك فقال : ابشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما أحد من الأنبياء قبلك : الفاتحة وخواتيم سورة البقرة ، لن تقرأ منهما حرفا إلا أعطيته .
فدل الحديث على أنها بركة نزلت من السماء ، وأنها سورة ما كان فيها من دعاء فهو مجاب ، وما كان من ثناء على الله أو تمجيد له فهو مثاب عليه .
س5: ما الموقف الصحيح من الأقوال الغريبة التي تُنسب إلى بعض أهل العلم؟
أهل العلم هم الذين نشروا الدين ، وتعلموا العلم ، وجاهدوا في تعليمه وتعلمه ، ورحلوا لأجله . ولذلك يجب على طالب العلم أن يتريث حينما يسمع نهم قولا أو يقرأ نقلا عنهم ، ولا ينسبه لهم حتى يعلم أنهم قالوه حقا ، وأما التسرع والعجلة في نسب الأقوال هكذا وهكذا دون البحث والتثبت هو من عبث في هذا العلم ، والتنقص من أهله . خاصة إن كان هذا القول غريبا أو شاذا ، وكذلك إن نسب لأهل القرون المفضلة من الصحابة وتابعيهم وتابعيهم . ومن وجد قولا لهم مرويا فيجب الرجوع في سند المقال أولا ليعلم ضعفه من صحته ، فإن لم يستطع فيرجع لحال صاحب المقالة وتقريراته وفتاويه فهي مؤشر على قوله فيما نسب إليه وإن لم ينص عليه نصا بينا ، ولكن تكفي الإشارة والدلالة عليه .
س6: بيّن بإيجاز درجات الاستعاذة .
أولا : لنعلم أن لتحقيق الاستعاذة لأنه لا بد من ركنين أساسيين :
أولاهما : إخلاص الاستعاذة لله ، والتعوذ به سبحانه وحده فيما لا يقدر عليه إلا هو سبحانه ، ومعرفة أن من استعاذ بغيره في هذا النوع فهو شرك أكبر .
ثانيهما : أن يعمل بالأسباب : كالتلفظ بالتعوذ و ترك المكان هو فيه أو نحو ذلك .
ومن هذين الركنين ، سنخرج بثلاث درجات للاستعاذة كما سنوضح الآن :
أولاها : من ترك الركن الأول ، فاستعاذته باطلة ، شركية ، فيها تعلق بغير الله ، بل لا تزيده إلا وهنا ، ورهقا " وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا "
ثانيها : استعاذة ناقصة ، من ترك الأخذ بالأسباب ، ونقص عليه اعتماده على الله بترك ما أودعه الله في الكون من الأخذ بالأسباب .
ثالثها : استعاذة اهل الإسلام ، فيها جمع بين الركنين ، من الاعتماد على الله في دفع الشرور والأخذ بالأسباب .
لكن نزيد درجة رابعة ، وهي الدرجة الرفيعة العالية ، درجة استعاذة المتقين ، الذين يستعيذون بالله تعالى حق الاستعاذة ويعملون بالأسباب مع علمهم أن الله هو الذي بيده كل شئ وأنه الحفيظ لعباده اللطيف بهم .

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 15 ذو القعدة 1437هـ/18-08-2016م, 12:52 AM
هيئة التصحيح 12 هيئة التصحيح 12 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 2,147
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الأول من تفسير الفاتحة

طلاب المجموعة الأولى الأفاضل، بارك الله فيكم، وزادكم علما وفهما.
نثني على حسن إجابتكم في هذا المجلس، وهذه بعض التعليقات التي نسأل الله تعالى أن تحدث الإضافة المرجوة منها:
1) إذا كان السؤال عن مسألة خلافية؛ فلا بد من استيعاب الإجابة لجميع الأقوال مع ذكر أدلة كل قول، وذكر القول الراجح وسبب ترجيحه.
2) يحسن بالطالب عضد إجاباته بالأدلة متى وجدت، وتعويد نفسه على الإجابات المسهبة الوافية بالمطلوب، وترك الإجابات المباشرة.
3) بعض الطلاب قد يقتصرون في إجاباتهم على بعض الأسئلة على النظر فقط تحت العناوين العريضة المتضمنة أو التي توحي بتضمنها للإجابة، في حين قد تكون الإجابة منثورة في مواضع أخرى من الدرس، مما يفسر القصور في بعض الأجوبة.
4) هناك أخطاء إملائية كثيرة؛ أغلبها ناشئ عن عدم التفريق بين همزات القطع والوصل، ولذلك نوصي بالالتحاق بدورة الإملاء هنا
.

المجموعة الأولى:
وليد العمري(أ+)
س1: وما معنى أمّت الكتاب بالتقدم؟
مولاي رشيد ياسمين(ج)
س2: إجابة ناقصة: فقد ورد في تسمية الفاتحة بأم الكتاب أحاديث وآثار صحيحة، ويقال في سبب تسميتها ما قيل في أم القرآن.
كما أنك لم تعضد أجوبتك بالأدلة.
س3: لم توضح صحة الإسناد لمجاهد، وضعفه بالنسبة للزهري.
س4: يحسن بك ذكر الحديثين وبيان علتيهما.
ــ كان الأولى بك الإجابة عن المجموعة الثالثة أو الرابعة عملا بتعليمات الإدارة.
طلال الزهراني(ب+)
س5: ينبغي الاقتصار على المطلوب في الإجابة.
ــ احرص أكثر على التعبير بأسلوبك.
ــ كان الأولى بك الإجابة عن المجموعة الرابعة عملا بتعليمات الإدارة.
سلمان الحربي(ب+)
س1: لا تغفل ذكر من أخرج الحديث.
س2: والصواب الجمع بين القولين في تسمية فاتحة الكتاب بأم الكتاب لصحتهما.
س3: لم تذكر صحة القول عن مجاهد.
س4: يحسن بك ذكر الحديثين وبيان علتيهما.
ــ كان الأولى بك الإجابة عن المجموعة الرابعة عملا بتعليمات الإدارة.
موسى الشاردي(أ+)
س2: والصواب الجمع بين القولين في تسمية فاتحة الكتاب بأم الكتاب لصحتهما، كما يحسن بك عضد إجاباتك بالأدلة.
وضاح بن هادي(ب)
س2: إجابة ناقصة: يقال في سبب تسمية الفاتحة بأم الكتاب ما قيل في سبب تسميتها بأم القرآن.
س3: لم تذكر صحة القول عن مجاهد.
س4: يحسن بك ذكر الحديثين وبيان علتيهما.
ــ تم خصم درجة لتأخر أداء الواجب.

المجموعة الثانية:
قتيبة حسين حمداش(أ+)
س1: يحسن بك ذكر القول الضعيف الوارد في سبب تسمية الفاتحة “فاتحة الكتاب” من باب استيعاب الأقوال، والتنبيه على ضعف ذلك القول.
س3: يحسن بك ذكر صحة اعتبار الألقاب أسماءً باعتبار دلالتها على المسمى؛ وهو الأمر الذي يفسر كثرة أسماء الفاتحة عند عدد من المفسرين.
محمد عبد الرحمن فرمان(ب+)
س1: ذكر في معنى تسمية الفاتحة بالسبع المثاني أربعة أقوال.
س3: يحسن بك ذكر صحة اعتبار الألقاب أسماءً باعتبار دلالتها على المسمى؛ وهو الأمر الذي يفسر كثرة أسماء الفاتحة عند عدد من المفسرين.
ــ راجع إجابات الأخ قتيبة للاستفادة.
ــ تم خصم درجة لتأخر أداء الواجب.

المجموعة الثالثة:
حسن تمياس:(أ)
س1: لو استدليت على تسمية الفاتحة بأم القرآن لكان الجواب أتم.
س3: والأقوال المستخرجة تنقسم إلى قسمين يحسن بك شرح كل واحد على حدة.
س4: والرد على ضعف القول بنزولها مرتين يكون بذكر الدليل على كونها مكية.
عبد العزيز المطيري(أ)
س4: والرد على ضعف القول بنزولها مرتين يكون بذكر الدليل على كونها مكية.
ــ غلب على بعض أجوبتك النسخ.
ــ كان الأولى بك الإجابة عن المجموعة الرابعة عملا بتعليمات الإدارة.
مصطفى محمد مصطفى سليمان(أ)
س1: والصواب الجمع بين القولين في أم القرآن لصحتهما.
س3: والأقوال المستخرجة تنقسم إلى قسمين يحسن بك شرح كل واحد على حدة.
ــ كان الأولى بك الإجابة عن المجموعة الرابعة عملا بتعليمات الإدارة.

المجموعة الرابعة:
جمال بن رابح حويشي(أ)
س1: وقد صح هذا الأثر عن مجاهد من وجه آخر ، إلا قوله : ( وأنزلت بالمدينة ). لم أفهم قصدك بهذه العبارة، مع أن الخبر بأن الفاتحة مدنية صح عن مجاهد، وقد خالف فيه الجمهور والدليل الصحيح. راجع إجابة الأخ عبد الإله فقد أحسن إجابة هذا السؤال.
س2: تصحيح: قال تعالى: {الله نزّل أحسن الحديث كتاباً متشابها مثاني تقشعرّ منه جلود الذين يخشون ربهم ثمّ تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله}. كما يحسن بك ذكر أن هذه المعاني أكثرها صحيح لا خلاف فيه، ولا تعارض بينها.
س6: إجابة هذا السؤال تكون باستيعاب الأقوال فيها، وذكر أدلتها، ثم ذكر الراجح منها وسبب ترجيحه.
عبد الإله العبيلي(ب)
س2: ما ذكرته هو معنى تسمية الفاتحة بالسبع المثاني، ولكن المطلوب في السؤال معاني (المثاني) في النصوص وكلام أهل العلم.
ــ إجابات صحيحة لكن غلب عليها طابع النسخ.
محمد الجوادي(أ+)
س1: لا تغفل لاحقا ذكر راوي الحديث ومخرجه.
س2: وهي معان أكثرها صحيح لا خلاف فيه، ولا تعارض بينها.
س6: هناك قولان آخران متفقان مع القول الأول.
علي حربي المغربي(د+)
س1: الحديث الأول والثاني اللذان ذكرتهما: حكم متنيهما أنه يُتوقّف في معناه فلا يُنفى ولا يُثبت إلا بدليل صحيح.
س2: ما ذكرته هو معنى تسمية الفاتحة بالسبع المثاني، ولكن المطلوب في السؤال معاني (المثاني) في النصوص وكلام أهل العلم.
س4: وصرف القسم الأول من الاستعاذة لغير الله شرك أكبر.
س5: لم تبين المراد بهمز الشيطان ونفخه ونفثه.
س6: انتبه أخي فقد أجبت عن سؤال مجموعة أخرى.

المجموعة الخامسة:
هيثم محمد(أ)
س1: بالنسبة للقسم الثاني من أقسام ضعف الإسناد؛ وهو الضعف غير الشديد:
ــ إذا تعددت طرقه، واختلفت مخارجه، ولم يكن في متنه نكارة؛ فيحكم بصحته.
ــ وإذا لم تتعد طرقه مع كون متنه خال من النكارة؛ فمن أهل العلم من يرويه في الفضائل وغيرها دون الأحكام، ومنهم من يشدد في الكل.
س2: ذكرت دليل القول الأول فقط، ولم تذكر أنه هو الراجح.
علي بن نحيت(ب)
س1: راجع إجابة الأخ هيثم مع مراعاة تعليقاتي عليه.
س2: ذكرت قولين فقط والمسألة فيها أربعة أقوال.
س6: قد اختصرت بعض الشيء.
ــ كان الأولى بك الإجابة عن المجموعة الثالثة أو الرابعة عملا بتعليمات الإدارة.
حذيفة بن مبارك(ب)
س1: راجع إجابة الأخ هيثم مع مراعاة تعليقاتي عليه.
س2: الآية وحدها من سورة الحجر لا تدل على كون الفاتحة مكية، حتى تشير إلى صحة القول عن الرسول صلى الله عليه وسلم تسميته الفاتحة بالسبع المثاني، كما أنك لم تذكر الأدلة على الأقوال الأخرى، وفاتك القول بأنها نزلت مرتين بمكة والمدينة.
س6: قد اختصرت بعض الشيء.
ــ كان الأولى بك الإجابة عن المجموعة الثالثة أو الرابعة عملا بتعليمات الإدارة.

وفقكم الله وسدد خطاكم

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 25 ذو القعدة 1437هـ/28-08-2016م, 03:17 AM
مشاري فيصل أحمد مشاري فيصل أحمد غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 22
افتراضي

المجموعه الاولى
ج1:1. حديث أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه، قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلم أجبْه، فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي؛ فقال: ألم يقل الله: {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}.
ثم قال لي: «لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد». ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: «ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن»، قال: {الحمد لله رب العالمين} «هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته». رواه البخاري من طريق خبيب بن عبد الرحمن، عن حفص بن عاصم، عن أبي سعيد بن المعلى.

2. وحديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أم القرآن هي السبع المثاني، والقرآن العظيم» رواه البخاري من طريق ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة.

3. وحديث العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن أبي بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ألا أعلمك سورة ما أنزل في التوراة، ولا في الزبور، ولا في الإنجيل، ولا في القرآن مثلها؟ »
قلت: بلى.
قال: « فإني أرجو أن لا أخرج من ذلك الباب حتى تعلمها »
ثم قام رسول الله؛ فقمت معه؛ فأخذ بيدي، فجعل يحدّثني حتى بلغ قُرْبَ الباب، قال: فذكّرته، فقلت: يا رسول الله، السورة التي قلت لي!
قال: « فكيف تقرأ إذا قمت تصلي؟ »
قال: فقرأت فاتحة الكتاب، قال: « هيَ هي، وهي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيت بعد ». رواه الإمام أحمد والدارمي والترمذي والنسائي وابن حبان والحاكم والبيهقي في شعب الإيمان.
ورواه أبو عبيد وأحمد من طريق إسماعيل بن جعفر قال: أخبرني العلاء عن أبيه عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم -وقرأ عليه أبيّ بن كعب أمَّ القرآن- فقال: « والذي نفسي بيده، ما أنزل الله في التوراة، ولا في الإنجيل، ولا في الزبور، ولا في الفرقان مثلها إنها السبع من المثاني».
قال البيهقي: (فيشبه أن يكون هذا القولُ صدرَ من جهةِ صاحبِ الشرعِ صلى الله عليه وسلم لأبيّ، ولأبي سعيد بن المعلَّى كليهما).

ج2
أ:وسميت أم الكتاب أنه يبدأ بكتابتها في المصاحف، ويبدأ بقراءتها في الصلاة)
ب:وفي معنى تسميتها بالوافية قولان:
القول الأول: لأنها لا تقرأ إلا وافية في كلّ ركعة، وهذا قول الثعلبي.
قال الثعلبي: (وتفسيرها لأنها لا تُنَصَّفُ، ولا تحتَمِلُ الاجتزاء؛ ألا ترى أنَّ كلّ سورة من سور القرآن لو قرئ نصفها في ركعة والنصف الآخر في ركعة كان جائزاً، ولو نُصِّفَت الفاتحة وقرئت في ركعتين كان غير جائز).
والقول الثاني: لأنّها وافية بما في القرآن من المعاني، وهذا قول الزمخشري.

وهذا الاسم ذكره: الثعلبي والزمخشري والرازي والقرطبي والبيضاوي وابن كثير وابن حجر العسقلاني والعيني والسيوطي والشوكاني وغيرهم.
وتصحَّف هذا الاسم في تفسير ابن جزيء وتفسير أبي حيان وبعض طبعات تفسير ابن كثير إلى "الواقية".

ج3:هي لا تصحّ عنهم، ولا أصل لها فيما بين أيدينا من الكتب المسندة إلا ما كان من الخطأ في رواية هذا القول عن أبي هريرة رضي الله عنه،
قال ابن حجر العسقلاني: (وأغرب بعض المتأخّرين فنسب القول بذلك لأبي هريرة والزّهريّ وعطاء بن يسارٍ).
ونسبة القول بأن الفاتحة مدنية إلى أبي هريرة رضي الله عنه لها علّة ينبغي أن تُكشف ليتبيّنها طالب علم التفسير:
فقد روى أبو الأحوص الكوفي عن منصور بن المعتمر عن مجاهد عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: «رنَّ إبليس حين أنزلت فاتحة الكتاب، وأنزلت بالمدينة» أخرجه الطبراني في الأوسط، وابن الأعرابي في معجمه كلاهما من طريق أبي بكر بن أبي شيبة عن أبي الأحوص به، وهو في مصنف ابن أبي شيبة مختصراً بلفظ: «أنزلت فاتحة الكتاب بالمدينة»
وهذا الإسناد رجاله ثقات إلا أنّه منقطع، فإنّ مجاهداً لم يسمع من أبي هريرة.
وأما نسبة هذا القول إلى محمّد بن مسلم الزهري فلأجل ما روي عنه في كتاب "تنزيل القرآن" المنسوب إليه، وأنه عدَّ الفاتحة أول ما نزل بالمدينة، وفي إسناده الوليد بن محمد الموقّري وهو متروك الحديث.

ج4:أما نزولها من كنز تحت العرش فروي فيه حديثان ضعيفان:
أحدهما: حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«إن الله عز وجل أعطاني فيما منَّ به علي؛ إني أعطيتك فاتحة الكتاب، وهي من كنوز عرشي، ثم قسمتها بيني وبينك نصفين»رواه ابن الضريس في فضائل القرآن والعقيلي في الضعفاء والبيهقي في شعب الإيمان والديلمي في مسند الفردوس كلهم من طريق مسلم بن إبراهيم عن صالح بن بشير المري عن ثابت عن أنس، وصالح بن بشير ضعيف الحديث، قال النسائي: متروك الحديث.
والآخر: حديث العلاء بن المسيّب، عن فضيل بن عمرٍو، عن علي بن أبي طالبٍ رضي اللّه عنه أنّه سئل عن فاتحة الكتاب، فقال: ثنا نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ تغيّر لونه، وردّدها ساعةً حين ذكر النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ قال: (أنها نزلت من كنزٍ تحت العرش). رواه إسحاق بن راهويه كما في إتحاف الخيرة والديلمي في مسند الفردوس كلاهما من هذا الطريق، وهو ضعيف لانقطاع إسناده؛ فإنّ فضيلاً لم يدرك عليَّ بن أبي طالب رضي الله عنه.

وقد صحّ من حديث حذيفة بن اليمان وحديث أبي ذرٍّ رضي الله عنهما أنّ الذي نزل من تحت العرش خواتيم سورة البقرة:
- فأما حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما فرواه أبو داوود الطيالسي وابن أبي شيبة وأحمد والنسائي وغيرهم من طريق أبي مالك الأشجعي عن ربعيّ بن حراشٍ عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( فُضّلنا على الناس بثلاث: جعلت لي الأرض كلها لنا مسجدا وجعلت تربتها لنا طهورا، وجعلت صفوفنا كصفوف الملائكة، وأوتيت هؤلاء الآيات آخر سورة البقرة من كنز تحت العرش لم يعط منه أحد قبلي ولا يعطى منه أحد بعدي)).
وأصل الحديث في صحيح مسلم غير أنّه ذكر الخصلتين الأوليين ثم قال: (وذكر خصلة أخرى..)
قال الألباني: (وهي هذه قطعا).
- وأما حديث أبي ذرٍّ رضي الله عنه فرواه الإمام أحمد منمن طريق شيبان عن منصور بن المعتمر عن ربعي بن حراش، عن خرشة بن الحر، عن المعرور بن سويد، عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أعطيت خواتيم سورة البقرة من بيت كنز من تحت العرش، ولم يعطهن نبي قبلي».
وله طرق أخرى، وقد اختلف الرواة فيه على منصور، وقال الدارقطني: (القول قول شيبان).

ج5:دلالة النصّ فقول الله تعالى: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم} مع ما صحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم من تفسيرها بسورة الفاتحة؛ فيكون العدد منصرفاً إلى آياتها.
قال أبو العالية الرياحي في قول اللّه تعالى: {ولقد آتيناك سبعًا من المثاني} قال: (فاتحة الكتاب سبع آياتٍ). رواه ابن جرير.

ج6:لاستعاذة عبادة عظيمة تستلزم عبادات أخرى قلبية وقولية وعملية:
فمنها: افتقار العبد إلى ربّه جلّ وعلا، وإقراره بضعفه وتذلّلـه وشدّة حاجته إليه.
ومنها: أنها تستلزم إيمان العبد بأسماء الله الحسنى وصفاته العليا، فإنّ الحامل على الاستعاذة إيمان العبد بقدرة ربّه جلّ وعلا على إعاذته، وإيمانه برحمته التي يرجو بها قبول طلب إعاذته، وإيمانه بعزّته وملكه وجبروته وأنه لا يعجزه شيء، وتستلزم كذلك إيمانه بسمع الله وبصره وعلمه بحاله وحال ما يستعيذ منه، إلى غير ذلك من الاعتقادات الجليلة النافعة التي متى قامت في القلب كان لها أثر عظيم في إجابة طلب الإعاذة.
ومنها: أن المستعيذ تقوم بقلبه أعمال جليلة يحبّها الله تعالى، من الصدق والإخلاص والمحبّة والخوف والرجاء والخشية والإنابة والتوكّل والاستعانة وغيرها، وكل هذه العبادات القلبية العظيمة تقوم في قلب المستعيذ حين استعاذته؛ فلذلك كانت عبادة الاستعاذة من العبادات الجليلة التي يُحبّها الله تعالى ويثيب عليها، ويبغض من أعرض عن التعبّد له بها.
فأما الصدق فلأجل أن المستعيذ صادق في طلب الإعاذة لشدّة حاجته إلى من يعصمه، واجتهاده في ذلك.
وأما الإخلاص؛ فلأجل أن المؤمن يفزع إلى ربّه جلّ وعلا لا إلى غيره؛ فيستعيذ به وحده.
وأما المحبّة ؛ فلأجل ما يقوم في قلب المستعيذ من محبّة الله التي كان الحامل عليها إيمانه بأنّه وليّه الذي لا وليّ له غيره.
وأما الخوف؛ فلأجل ما يقوم في قلب المستعيذ المؤمن من خوف ردّ الله لطلب إعاذته بسبب بعض ذنوبه، ولذلك كان من شأن المحسنين عند الملمّات تقديم الاستغفار والتوبة إلى الله؛ كما أثنى الله تعالى على بعضهم بقوله: { وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (146) وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (147) فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (148)}
فسمّاهم محسنين لمّا أحسنوا الاستعاذة به جلّ وعلا من شرّ عدوّهم؛ واتّبعوا هداه بصبرهم وعزيمتهم على جهاد عدوّهم، وخوفهم من ربّهم؛ فحقّقوا بما عملوا معنى الاستعاذة على ما يحبّه الله ويرضاه.

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 3 ذو الحجة 1437هـ/5-09-2016م, 02:53 AM
فهد الشيبان فهد الشيبان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 18
افتراضي

(( ‏إجابات أسئلة المجموعة الأولى ))
‏الأسبوع الثاني

ج1: ‏ثلاثة أدلّة على فضل سورة الفاتحة :
أ- حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أم القرآن هي السبع المثاني، والقرآن العظيم» رواه البخاري

ب- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسيرٍ له فنزل ونزل رجل إلى جانبه؛ فالتفتَ إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال: «ألا أخبرك بأفضل القرآن» قال: (فتلا عليه {الحمد لله رب العالمين}). رواه النسائي وغيره

ج- عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب» متفق عليه

********************************

ج2: ‏‏ذكر المعنى في سبب تسمية سورة الفاتحة ب:
أ- ‏أم الكتاب : مما ذكره أهل العلم في ذلك ومنهم البخاري رحمه الله امرين :
* الأول : أنها تتصدر كتابة المصاحف
* الثاني : أنها تقرأ في بداية ‏كل صلاة

ب- الوافية : في هذا المعنى قولان لأهل العلم :
* الأول : أنها لا تقرأ إلا وافية كاملة فلا يمكن أن يُقرأ نصفها في ركعة والنصف الآخر في ركعة أخرى ، كما في السور الأخرى
‏* القول الثاني : أنها وفّت بجميع المعاني الموجودة في القرآن ، فكل معاني القرآن تعود إليها .

********************************

ج3: ‏نسبة القول بمدنية سورة الفاتحة إلى أبي هريرة ومجاهد والزهري :
* ‏أما نسبة القول إلى أبي هريرة رضي الله عنه : فهي نسبة خاطئة لأنه من رواية الإمام مجاهد عنه وهو لم ‏يسمع من أبي هريرة.

* ‏وأما نسبة القبول إلى مجاهد رحمه الله : فهي ثابتة ولكنها خلاف قول أهل العلم لذا عدها بعضهم هفوة عالم ‏لم يوافق عليها.

* ‏وأما نسبة القول إلى الإمام الزهري رحمه الله : فبسبب ما نسب إليه في أحد الكتب أنه قال : أول ما نزل بالمدينة سورة الفاتحة وهو أثر فيه‏ من هو متروك الحديث.

********************************

ج4: ‏هل نزلت سورة الفاتحة من كنز تحت العرش ؟
‏قد ورد هذا في حديث رواه الطبراني والمستغفري وغيرهما لكن ضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة ؛ لأن فيه مجازفة ‏بكلام صدر من بعض الرواة ‏الضعفاء ، ففي سند هذا الحديث ‏الوليد ‏بن جميل قال عنه أبو حاتم الرازي : يروي أحاديث منكرة عن القاسم.
أضف إلى ذلك : في متن الحديث قال : أربع آياتٍ ثم ذكر سورتي البقرة والكوثر وهما سور لا آيات ، ‏أخيرا أن فيه مخالفة لنص صريح بين فيه النبي صلى الله عليه وسلم أن الذي نزل من تحت العرش هو خواتيم سورة البقرة.

********************************

ج5: ‏دلالة النص على أنّ سورة الفاتحة سبع آيات:
‏من أعظم ما يدل على ذلك قول الله عز وجل في سورة الحجر : "ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم " ‏والعدد سبعة ينصرف إلى اياتها ، فإذا ضممت إلى هذه الآية قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح عن الفاتحة : " هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته " .
‏كذلك يمكن الاستدلال بالحديث القدسي الصحيح أن الله عز وجل يقول : قسمت الصلاة (‏ أي الفاتحة ) بيني وبين عبدي نصفين ، فإذا قال : الحمد لله رب العالمين ... الحديث ، ‏حيث بين في الحديث ان قوله عز وجل : إياك نعبد وإياك نستعين هي وسط السورة ، وقد ذكر قبلها ثلاث آيات ، فإذا كان بعدها ثلاث آيات أخريات كان المجموع سبعا.

********************************

ج 6 : ‏بيان الحكمة من مشروعية الاستعاذة : ‏أولا : أن فيها يتحقق إيمان العبد بأن الله له الأسماء الحسنى والصفات العُلى فهو يستعيذ بمن يقدر ومن يرحم ومن يدافع عن عباده المؤمنين.
‏ثانيا : أن العبد المستعيذ بربه يوجد في قلبه عبادات وأحوال قلبية عظيمة يحبها الله من الإخلاص له والصدق به والتوكل عليه والاستعانة به وغير ذلك‏ من العبادات التي تحقق الغاية من خلق الجن والإنس ، واللهُ أعلم وأعلى وأعظم.

********************************
********************************

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 12 ذو الحجة 1437هـ/14-09-2016م, 12:41 AM
هيئة التصحيح 12 هيئة التصحيح 12 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 2,147
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشاري فيصل أحمد مشاهدة المشاركة
المجموعه الاولى
ج1:1. حديث أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه، قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلم أجبْه، فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي؛ فقال: ألم يقل الله: {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}.
ثم قال لي: «لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد». ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: «ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن»، قال: {الحمد لله رب العالمين} «هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته». رواه البخاري من طريق خبيب بن عبد الرحمن، عن حفص بن عاصم، عن أبي سعيد بن المعلى.

2. وحديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أم القرآن هي السبع المثاني، والقرآن العظيم» رواه البخاري من طريق ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة.

3. وحديث العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن أبي بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ألا أعلمك سورة ما أنزل في التوراة، ولا في الزبور، ولا في الإنجيل، ولا في القرآن مثلها؟ »
قلت: بلى.
قال: « فإني أرجو أن لا أخرج من ذلك الباب حتى تعلمها »
ثم قام رسول الله؛ فقمت معه؛ فأخذ بيدي، فجعل يحدّثني حتى بلغ قُرْبَ الباب، قال: فذكّرته، فقلت: يا رسول الله، السورة التي قلت لي!
قال: « فكيف تقرأ إذا قمت تصلي؟ »
قال: فقرأت فاتحة الكتاب، قال: « هيَ هي، وهي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيت بعد ». رواه الإمام أحمد والدارمي والترمذي والنسائي وابن حبان والحاكم والبيهقي في شعب الإيمان.
ورواه أبو عبيد وأحمد من طريق إسماعيل بن جعفر قال: أخبرني العلاء عن أبيه عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم -وقرأ عليه أبيّ بن كعب أمَّ القرآن- فقال: « والذي نفسي بيده، ما أنزل الله في التوراة، ولا في الإنجيل، ولا في الزبور، ولا في الفرقان مثلها إنها السبع من المثاني».
قال البيهقي: (فيشبه أن يكون هذا القولُ صدرَ من جهةِ صاحبِ الشرعِ صلى الله عليه وسلم لأبيّ، ولأبي سعيد بن المعلَّى كليهما).

ج2
أ:وسميت أم الكتاب أنه يبدأ بكتابتها في المصاحف، ويبدأ بقراءتها في الصلاة)
ب:وفي معنى تسميتها بالوافية قولان:
القول الأول: لأنها لا تقرأ إلا وافية في كلّ ركعة، وهذا قول الثعلبي.
قال الثعلبي: (وتفسيرها لأنها لا تُنَصَّفُ، ولا تحتَمِلُ الاجتزاء؛ ألا ترى أنَّ كلّ سورة من سور القرآن لو قرئ نصفها في ركعة والنصف الآخر في ركعة كان جائزاً، ولو نُصِّفَت الفاتحة وقرئت في ركعتين كان غير جائز).
والقول الثاني: لأنّها وافية بما في القرآن من المعاني، وهذا قول الزمخشري.

وهذا الاسم ذكره: الثعلبي والزمخشري والرازي والقرطبي والبيضاوي وابن كثير وابن حجر العسقلاني والعيني والسيوطي والشوكاني وغيرهم.
وتصحَّف هذا الاسم في تفسير ابن جزيء وتفسير أبي حيان وبعض طبعات تفسير ابن كثير إلى "الواقية".

ج3:هي لا تصحّ عنهم، ولا أصل لها فيما بين أيدينا من الكتب المسندة إلا ما كان من الخطأ في رواية هذا القول عن أبي هريرة رضي الله عنه،
قال ابن حجر العسقلاني: (وأغرب بعض المتأخّرين فنسب القول بذلك لأبي هريرة والزّهريّ وعطاء بن يسارٍ).
ونسبة القول بأن الفاتحة مدنية إلى أبي هريرة رضي الله عنه لها علّة ينبغي أن تُكشف ليتبيّنها طالب علم التفسير:
فقد روى أبو الأحوص الكوفي عن منصور بن المعتمر عن مجاهد عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: «رنَّ إبليس حين أنزلت فاتحة الكتاب، وأنزلت بالمدينة» أخرجه الطبراني في الأوسط، وابن الأعرابي في معجمه كلاهما من طريق أبي بكر بن أبي شيبة عن أبي الأحوص به، وهو في مصنف ابن أبي شيبة مختصراً بلفظ: «أنزلت فاتحة الكتاب بالمدينة»
وهذا الإسناد رجاله ثقات إلا أنّه منقطع، فإنّ مجاهداً لم يسمع من أبي هريرة.
وأما نسبة هذا القول إلى محمّد بن مسلم الزهري فلأجل ما روي عنه في كتاب "تنزيل القرآن" المنسوب إليه، وأنه عدَّ الفاتحة أول ما نزل بالمدينة، وفي إسناده الوليد بن محمد الموقّري وهو متروك الحديث.

ج4:أما نزولها من كنز تحت العرش فروي فيه حديثان ضعيفان:
أحدهما: حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«إن الله عز وجل أعطاني فيما منَّ به علي؛ إني أعطيتك فاتحة الكتاب، وهي من كنوز عرشي، ثم قسمتها بيني وبينك نصفين»رواه ابن الضريس في فضائل القرآن والعقيلي في الضعفاء والبيهقي في شعب الإيمان والديلمي في مسند الفردوس كلهم من طريق مسلم بن إبراهيم عن صالح بن بشير المري عن ثابت عن أنس، وصالح بن بشير ضعيف الحديث، قال النسائي: متروك الحديث.
والآخر: حديث العلاء بن المسيّب، عن فضيل بن عمرٍو، عن علي بن أبي طالبٍ رضي اللّه عنه أنّه سئل عن فاتحة الكتاب، فقال: ثنا نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ تغيّر لونه، وردّدها ساعةً حين ذكر النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ قال: (أنها نزلت من كنزٍ تحت العرش). رواه إسحاق بن راهويه كما في إتحاف الخيرة والديلمي في مسند الفردوس كلاهما من هذا الطريق، وهو ضعيف لانقطاع إسناده؛ فإنّ فضيلاً لم يدرك عليَّ بن أبي طالب رضي الله عنه.

وقد صحّ من حديث حذيفة بن اليمان وحديث أبي ذرٍّ رضي الله عنهما أنّ الذي نزل من تحت العرش خواتيم سورة البقرة:
- فأما حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما فرواه أبو داوود الطيالسي وابن أبي شيبة وأحمد والنسائي وغيرهم من طريق أبي مالك الأشجعي عن ربعيّ بن حراشٍ عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( فُضّلنا على الناس بثلاث: جعلت لي الأرض كلها لنا مسجدا وجعلت تربتها لنا طهورا، وجعلت صفوفنا كصفوف الملائكة، وأوتيت هؤلاء الآيات آخر سورة البقرة من كنز تحت العرش لم يعط منه أحد قبلي ولا يعطى منه أحد بعدي)).
وأصل الحديث في صحيح مسلم غير أنّه ذكر الخصلتين الأوليين ثم قال: (وذكر خصلة أخرى..)
قال الألباني: (وهي هذه قطعا).
- وأما حديث أبي ذرٍّ رضي الله عنه فرواه الإمام أحمد منمن طريق شيبان عن منصور بن المعتمر عن ربعي بن حراش، عن خرشة بن الحر، عن المعرور بن سويد، عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أعطيت خواتيم سورة البقرة من بيت كنز من تحت العرش، ولم يعطهن نبي قبلي».
وله طرق أخرى، وقد اختلف الرواة فيه على منصور، وقال الدارقطني: (القول قول شيبان).

ج5:دلالة النصّ فقول الله تعالى: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم} مع ما صحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم من تفسيرها بسورة الفاتحة؛ فيكون العدد منصرفاً إلى آياتها.
قال أبو العالية الرياحي في قول اللّه تعالى: {ولقد آتيناك سبعًا من المثاني} قال: (فاتحة الكتاب سبع آياتٍ). رواه ابن جرير.

ج6:لاستعاذة عبادة عظيمة تستلزم عبادات أخرى قلبية وقولية وعملية:
فمنها: افتقار العبد إلى ربّه جلّ وعلا، وإقراره بضعفه وتذلّلـه وشدّة حاجته إليه.
ومنها: أنها تستلزم إيمان العبد بأسماء الله الحسنى وصفاته العليا، فإنّ الحامل على الاستعاذة إيمان العبد بقدرة ربّه جلّ وعلا على إعاذته، وإيمانه برحمته التي يرجو بها قبول طلب إعاذته، وإيمانه بعزّته وملكه وجبروته وأنه لا يعجزه شيء، وتستلزم كذلك إيمانه بسمع الله وبصره وعلمه بحاله وحال ما يستعيذ منه، إلى غير ذلك من الاعتقادات الجليلة النافعة التي متى قامت في القلب كان لها أثر عظيم في إجابة طلب الإعاذة.
ومنها: أن المستعيذ تقوم بقلبه أعمال جليلة يحبّها الله تعالى، من الصدق والإخلاص والمحبّة والخوف والرجاء والخشية والإنابة والتوكّل والاستعانة وغيرها، وكل هذه العبادات القلبية العظيمة تقوم في قلب المستعيذ حين استعاذته؛ فلذلك كانت عبادة الاستعاذة من العبادات الجليلة التي يُحبّها الله تعالى ويثيب عليها، ويبغض من أعرض عن التعبّد له بها.
فأما الصدق فلأجل أن المستعيذ صادق في طلب الإعاذة لشدّة حاجته إلى من يعصمه، واجتهاده في ذلك.
وأما الإخلاص؛ فلأجل أن المؤمن يفزع إلى ربّه جلّ وعلا لا إلى غيره؛ فيستعيذ به وحده.
وأما المحبّة ؛ فلأجل ما يقوم في قلب المستعيذ من محبّة الله التي كان الحامل عليها إيمانه بأنّه وليّه الذي لا وليّ له غيره.
وأما الخوف؛ فلأجل ما يقوم في قلب المستعيذ المؤمن من خوف ردّ الله لطلب إعاذته بسبب بعض ذنوبه، ولذلك كان من شأن المحسنين عند الملمّات تقديم الاستغفار والتوبة إلى الله؛ كما أثنى الله تعالى على بعضهم بقوله: { وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (146) وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (147) فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (148)}
فسمّاهم محسنين لمّا أحسنوا الاستعاذة به جلّ وعلا من شرّ عدوّهم؛ واتّبعوا هداه بصبرهم وعزيمتهم على جهاد عدوّهم، وخوفهم من ربّهم؛ فحقّقوا بما عملوا معنى الاستعاذة على ما يحبّه الله ويرضاه.
الدرجة: ب
س1;س2: راجع إجابات الأخ وليد العمري.
س6: غلب عليه النسخ.
تم خصم درجة لتأخر أداء الواجب.

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 14 ذو الحجة 1437هـ/16-09-2016م, 12:37 AM
هيئة التصحيح 12 هيئة التصحيح 12 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 2,147
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فهد الشيبان مشاهدة المشاركة
(( ‏إجابات أسئلة المجموعة الأولى ))
‏الأسبوع الثاني

ج1: ‏ثلاثة أدلّة على فضل سورة الفاتحة :
أ- حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أم القرآن هي السبع المثاني، والقرآن العظيم» رواه البخاري

ب- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسيرٍ له فنزل ونزل رجل إلى جانبه؛ فالتفتَ إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال: «ألا أخبرك بأفضل القرآن» قال: (فتلا عليه {الحمد لله رب العالمين}). رواه النسائي وغيره

ج- عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب» متفق عليه

********************************

ج2: ‏‏ذكر المعنى في سبب تسمية سورة الفاتحة ب:
أ- ‏أم الكتاب : مما ذكره أهل العلم في ذلك ومنهم البخاري رحمه الله امرين :
* الأول : أنها تتصدر كتابة المصاحف
* الثاني : أنها تقرأ في بداية ‏كل صلاة

ب- الوافية : في هذا المعنى قولان لأهل العلم :
* الأول : أنها لا تقرأ إلا وافية كاملة فلا يمكن أن يُقرأ نصفها في ركعة والنصف الآخر في ركعة أخرى ، كما في السور الأخرى
‏* القول الثاني : أنها وفّت بجميع المعاني الموجودة في القرآن ، فكل معاني القرآن تعود إليها .

********************************

ج3: ‏نسبة القول بمدنية سورة الفاتحة إلى أبي هريرة ومجاهد والزهري :
* ‏أما نسبة القول إلى أبي هريرة رضي الله عنه : فهي نسبة خاطئة لأنه من رواية الإمام مجاهد عنه وهو لم ‏يسمع من أبي هريرة.

* ‏وأما نسبة القبول إلى مجاهد رحمه الله : فهي ثابتة ولكنها خلاف قول أهل العلم لذا عدها بعضهم هفوة عالم ‏لم يوافق عليها.

* ‏وأما نسبة القول إلى الإمام الزهري رحمه الله : فبسبب ما نسب إليه في أحد الكتب أنه قال : أول ما نزل بالمدينة سورة الفاتحة وهو أثر فيه‏ من هو متروك الحديث.

********************************

ج4: ‏هل نزلت سورة الفاتحة من كنز تحت العرش ؟
‏قد ورد هذا في حديث رواه الطبراني والمستغفري وغيرهما لكن ضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة ؛ لأن فيه مجازفة ‏بكلام صدر من بعض الرواة ‏الضعفاء ، ففي سند هذا الحديث ‏الوليد ‏بن جميل قال عنه أبو حاتم الرازي : يروي أحاديث منكرة عن القاسم.
أضف إلى ذلك : في متن الحديث قال : أربع آياتٍ ثم ذكر سورتي البقرة والكوثر وهما سور لا آيات ، ‏أخيرا أن فيه مخالفة لنص صريح بين فيه النبي صلى الله عليه وسلم أن الذي نزل من تحت العرش هو خواتيم سورة البقرة.

********************************

ج5: ‏دلالة النص على أنّ سورة الفاتحة سبع آيات:
‏من أعظم ما يدل على ذلك قول الله عز وجل في سورة الحجر : "ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم " ‏والعدد سبعة ينصرف إلى اياتها ، فإذا ضممت إلى هذه الآية قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح عن الفاتحة : " هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته " .
‏كذلك يمكن الاستدلال بالحديث القدسي الصحيح أن الله عز وجل يقول : قسمت الصلاة (‏ أي الفاتحة ) بيني وبين عبدي نصفين ، فإذا قال : الحمد لله رب العالمين ... الحديث ، ‏حيث بين في الحديث ان قوله عز وجل : إياك نعبد وإياك نستعين هي وسط السورة ، وقد ذكر قبلها ثلاث آيات ، فإذا كان بعدها ثلاث آيات أخريات كان المجموع سبعا.

********************************

ج 6 : ‏بيان الحكمة من مشروعية الاستعاذة : ‏أولا : أن فيها يتحقق إيمان العبد بأن الله له الأسماء الحسنى والصفات العُلى فهو يستعيذ بمن يقدر ومن يرحم ومن يدافع عن عباده المؤمنين.
‏ثانيا : أن العبد المستعيذ بربه يوجد في قلبه عبادات وأحوال قلبية عظيمة يحبها الله من الإخلاص له والصدق به والتوكل عليه والاستعانة به وغير ذلك‏ من العبادات التي تحقق الغاية من خلق الجن والإنس ، واللهُ أعلم وأعلى وأعظم.

********************************
********************************
الدرجة: أ
س2: وسميت بأم الكتاب؛ لأنها أيضا تضمنت أصول معاني القرآن.

ــ تم خصم درجة لتأخر أداء الواجب.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:35 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir