المجموعةالأولى:
س1: كلام المفسّر إما أن يكون مستنده الفهم والنظروإما أن يكون مستنده النقل والخبر؛ فما موقف طالب علم التفسير من هذين النوعين؟
كلام المفسر الذي مستنده الفهم والنظرينظر إليه وفق الضوابط التي وضعها المفسرون لقبول التفسير مثل أن يكون موافقا للغة العرب ، ولا يكن هناك شيء يمكن أن يعترض به عليه ... وغيرها
مثل : ما روي عن الحسن البصري وغيره في تفسير قول الله جل وعلا: {رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ} [آل عمران177] أن الصر هنا هو البْرد أو البَرد أو أنه الصوت والحركة أو أنه النار.
أما ما يكون مستنده النقل والخبر فإن الأخبار تحتاج إلى التثبت، فينظر للإسناد هل هو صحيح أم لا ، مثل الأحاديث التي تروى عن النبي صلى الله عليه وسلم في تفسير بعض الآيات ، وكذلك ما يروى عن الصحابة والتابعين فإنه يتثبت من إسناده ، فالأصل أن المرويات في التفسير تطبق عليها قواعد المحدثين في قبول الخبر وقد يتساهل في ذلك أحيانا إذا لم يكن المروى يتضمن حكما شرعيا أو تأصيلا عقائديا.
س2: اذكر خمسة من كتب التفسير المسندة.
- تفسير عبد الرزاق
- تفسير سفيان الثوري
- تفسير ابن جرير الطبري
- تفسير ابن المنذر
- تفسير سعيد بن منصور
س3: كيف تردّ على من زعم أنه لاحاجة إلى دراسة مرويات التفسير من حيث الإسناد بحجة إيراد المفسّرين الكبار لها فيتفاسيرهم مع معرفتهم بعللها.
أولا : هناك فرق بين رواية الحديث وبين العمل بالحديث الضعيف.
فالأحاديث الضعيفة التي رواها بعض الأئمة إما أن يكونوا أشاروا لضعفه تصريحا أو تلميحا كأن يقول ( روي ) أو يذكر الإسناد فإن من أسند فقد أحالك ، وكان ذلك في عصر الرواية حينما كانوا يعتنون بالأسانيد والرجال، فلا يمكن أن يحتج بروايتهم لها في كتبهم .
ثانيا : كتب التفسير التي وضعها الأئمة والتي تروي بالإسناد مثل: تفسير عبد الرزاق، أو تفسير سفيان الثوري، نرى فيها عنايتهم بروايتها بالإسناد فإن كان لا حاجة لدراسة مرويات الحديث من حيث الاسناد فلماذا أتعبوا أنفسهم بإيراد هذه الأسانيد؟
ثالثا : مما يدل على الحاجة لدراسة مرويات التفسير من حيث الإسناد ما نجده في كتب العلل من جمع علل مرويات التفسير
كما في كتاب العلل لابن أبي حاتم، حيث أفرد كتابًا بأكمله في داخل كتاب العلل بعنوان "علل أخبار رويت في القرآن وتفسير القرآن"
ونجد كلاما للعلماء في بعض الأحاديث التي تروى في تفسير بعض الآيات مثل قول الأمام أحمد عن الحديث الذي رواه يوسف بن موسى في تفسير قوله تعالى : : {وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ}
الإمام أحمد رحمه الله كما في كتاب العلل لابنه عبد الله يقول: "ما أرى هذا إلا كذاب -أو كذب-"، وأنكره جداً.
مما يدل على أن التعامل مع تفسير كتاب الله جل وعلا كالتعامل مع باقي القضايا الشرعية التي يُعنى فيها المحدثون بالأسانيد مثل: القضايا الفقهية ونحو ذلك.
س4: بيّن أسباب دخول الخطأ في مرويات بعض الثقات.
1 - إما على سبيل الوهم الذي لا يسلم منه بشر،وهذا الذي أُنشئ لأجله علم العلل لبيان أوهام الثقات .
2- وإما أن يكون هذا الثقة دلس، يعني أسقط من الإسناد ، حتى لو لم يكن موصوفا بالتدليس، فإن الذي لا يكون موصوفا بالتدليس ليس معنى ذلك أنه لا يفعله أبدا، قد يكون فعله أحيانا ولكن لم يُتفطن له، أو لم يُكثر منه حتى يُعرف به.