دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29 شوال 1437هـ/3-08-2016م, 03:29 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الأول: مجلس مذاكرة دورة بيان فضل طلب العلم

مجلس مذاكرة دورة بيان فضل طلب العلم


اختر مجموعة من المجموعات التالية، وأجب على أسئلتها إجابة وافية:


المجموعة الأولى:
س1: بيّن فضل العلم من ثلاثة أوجه.

س2: بيّن وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء.
س3: بيّن حكم العمل بالعلم.
س4: اذكر ثلاثة مؤلفات في الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه.
س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن خطر العجلة في طلب العلم.

المجموعة الثانية:

س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنّة.
س2: ما المراد بعلوم المقاصد وعلوم الآلة.
س3: بيّن نواقض الإخلاص في طلب العلم.
س4: بيّن هدي السلف الصالح في العمل بالعلم.
س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن تنوّع مناهج طلب العلم، والموقف الصحيح الذي ينبغي أن يكون عليه طالب العلم من هذا التنوّع.


المجموعة الثالثة:
س1: بيّن عناية السلف الصالح بالحثّ على طلب العلم والتعريف بفضله.
س2: أيهما يقدّم الطالب: علوم المقاصد أم علوم الآلة؟
س3: ما هي المقاصد الصالحة لطلب العلم؟
س4: بيّن بإيجاز ركائز التحصيل العلمي.
س5: اكتب رسالة في خمسة أسطر لطالب علم تحذّره فيها من المتعالمين الذين يقترحون مناهج خاطئة في طلب العلم.

المجموعة الرابعة:
س1: اذكر خمسة من المؤلفات المفردة في فضل العلم والحثّ على طلبه.
س2: بيّن ضرر تكلّف الطالب ما استعصى عليه من العلوم وتركه ما تيسّر له وفتح له فيه.
س3: بيّن وجوب الإخلاص في طلب العلم.
س4: يمرّ طالب العلم في مسيرته العلمية بثلاث مراحل اذكرها وتحدّث عنها بإيجاز.
س5: وجّه رسالة في خمسة أسطر لطالب علم تحثّه فيها على العناية بظاهر العلم وباطنه.

المجموعة الخامسة:
س1: بيّن خطر الاشتغال بالعلوم التي لا تنفع.
س2: بيّن خطر الاشتغال بالوسيلة عن الوصول إلى الغاية.
س3: بيّن حكم طلب العلم.
س4: بيّن معالم العلوم وأهميّة عناية الطالب بمعرفتها.
س5: وجّه رسالة في خمسة أسطر لطالب علم تحثّه فيها على النهمة في طلب العلم.

المجموعة السادسة:
س1: عدد أقسام العلوم الشرعية مع التوضيح.
س2: ما المراد بظاهر العلم وباطنه.
س3: بيّن أهميّة العمل بالعلم.
س4: كيف يتخلّص طالب العلم من آفة الرياء؟
س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر لطالب علم صدّته الوسوسة في شأن الإخلاص عن طلب العلم.

تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.
- يُسمح بمراجعة المحاضرة أو تفريغها ليستعين بها الطالب على صياغة أجوبته، وليس لأجل أن ينسخ الجواب ويلصقه، فهذا المجلس ليس موضع اختبار، وإنما هو مجلس للمذاكرة والتدرب على الأجوبة الوافية للأسئلة العلمية، والاستعداد للاختبار.


تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________
- استطلاع مهم - هنا

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 29 شوال 1437هـ/3-08-2016م, 05:44 PM
هاجر خليل محمد هاجر خليل محمد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
الدولة: Qatar
المشاركات: 26
افتراضي المجلس الأول :

مجلس الذكر الأول :
المجموعة الثانية :
سؤال: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنّة؟

جواب: وردت الكثير من الأدلة من القرآن والسنة ومن آثر أهل العلم على فضل العلم ، ومكانة طالب العلم عند الله سبحانه وتعالى والأثر العظيم الذي يظهر على صاحبه، والثواب العظيم الذي يحظى به كل من طلب العلم ومن تلك الأدله :
• قال تعالي: ( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات )، من هذه الآيه نستنبط أن الله سبحانه وتعالى تكفل بجزاء أهل العلم وأسند الرفع إليه ، فلكل من طلب العلم واجتهد وسعى بإخلاص ابتغاء وجه الله تعالى وابتغاء رضوانه نال على تلك الرفعة التي وعد الله بها عباده وبقدر عمله يرزق المؤمن ، شريطة ألا يشوب عمله شائبة كالعجب والرياء .
• قال تعالى : ( وقل رب زدني علما )، هنا أمر الله سبحانه وتعالى نبيه بالاستزادة من العلم وطلبه منه ، هذا لشدة فضل العلم وجزاءه فعلينا أن نهتم لهذا الأمر كون الله سبحانه وتعالى أمر نبيه فنحن علينا التوجه نحو هذا الطريق ونيل العلم .
• عن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من يرد الله به خيرا يفقه في الدين )، و الفقه في الدني أي فهم معاني لأمر والنهي ، ليستبصر الإنسان في دينه ، وفهم معاني الأمر والنهي، والتعرف على أحكام شريعة الدين بأكملها، بهذا يرث الإنسان الخشية من الله تعالى ومراقبته في السر والعلن.
• عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من سلك طريقا يلتمس فيه علمًا سهل الله له طريقًا إلى الجنة )، والمقصود بالعلم هنا هو العلم الشرعي أي من الكتاب والسنة لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( و إن الأنبياء لم يورثوا دينارًا ولا درهمًا، و إنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر ).


سؤال: ما المراد بعلوم المقاصد وعلوم الآلة؟
جواب:
• علوم المقاصد: وهي العلوم التي تتصل بالمعتقدات والتفكير في الخلق وعلوم العقيدة والتفسير و الآداب الشرعية والسيرة النبوية.
• علوم الآلة: هي العلوم التي تعين العبد على فهم علوم المقاصد والعمل بها شكل بليغ وسليم كأصول الفقه و أصول التفسير وغيرها.
- وهنا قال العلماء أنه على العبد البدء أولًا بعلوم المقاصد حتى يستطيع فهم واستيعاب وتطبيق الأمور ومن ثم يتوجه إلى علوم الآلة ليتعمق فيها و يتزود بالعلم الذي يمكنه من أداء المقاصد بشكل صحيح، لكن عليه أن يتعمق بها بقدر تعمقه في علوم المقاصد حتى لا ينشغل فقط بالتعلم دون العمل .

سؤال: بيّن نواقض الإخلاص في طلب العلم.؟

جواب: قسمت نواقض الإخلاص في طلب العلم إلى قسمين وهما :
• القسم الأول وهو : أن يسلك طريق طلب العلم ليس بهدف ابتغاء رضا الله تعالى والدرجات العليا ورفعة نفسه في دينه ، بل م أجل نيل منصب معين في الدنيا لا يستطيع بلوغه والوصول إليه إلا عن طريق طلب العلم، أو ليمدحه الناس ويرفعون من شأنه وذاته وماله وهؤلاء القوم أنزل الله فيهم قوله تعالى: (إن الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها والذين هم عن آياتنا غافلون أؤلئك مأواهم النار بما كانوا يكسبون) هنا توعد الله لهم بالعذاب الشديد و أن مؤاهم النار لأنهم استغلوا طلب العلم والدين في نيل مقاصد دنيوية لا مقاصد ترفع درجتهم بالآخرة وكما أشار الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه ( أول من تسعر بهم النار ثلاثة ) ومن هؤلاء الثلاثة تعلم العلم ليقال عنه عالم .
• القسم الثاني : وهم من دخل عليهم العجب والرياء فهؤلاء ينقسمون إلى قسمين، قسم حارب نفسه واجتهد فشفى نفسه من مرض العجب والرياء فهذا له من الجزاء كجزاء طالب العلم،و القسم الآخر: هو من سعى لمجاهدة نفسه لكنه يفلح في بعض الأوقات بتجنب العجب والرياء وفي البعض الآخر تدخل عليه تلك الأمراض ، فهذا يحاسب بالجزاء الحسن والقبول على الأعمال الخالصه، ويحاسب بالعقاب ورد العمل على الأعمال التي تخللتها بعض من العجب والرياء .
ويعتبر القسم الثاني أصلح حالًا وشأنًا من القسم الأول لأن القسم الأول يعملون لدنياهم فقط لا يسعون لآخرتهم ، أما القسم الثاني فهو متأصل في قلبه الإيمان وحب العلم والسعي وراء رضى الله ونيل محبته ولكنهم يعصون الله في بعض الأحيان ثم يعودون عن معصيتهم.

سؤال: بيّن هدي السلف الصالح في العمل بالعلم؟

جواب: كانوا يجاهدون أنفسهم ويحثونها على طلب العلم والعمل به حتى لا يندرجون تحت من يتعلم العلم ولا يعمل به ويبرؤون أنفسهم لقول حسن البصري : (كان الرّجل يطلب العلم فلا يلبث أن يرى ذلك في تخشُّعِه وهَدْيِه ولسانِه وبصرِه ويدِه)، وأيضا سفيان الثوري قال : ( ما بلغني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث قط إلاّ عملت به ولو مرّة واحدة).
وكان وكيع بن جراح و الشعبي وإسماعيل وغيرهم يستعينون على حفظ الحديث بالعمل به ، فكلما عمل الإنسان بما درسه وتعلمه من الأحاديث والأحكام الشرعية كلما كانت عونا له على حفظها والعمل بها دوما دون نسيانها، والنفس إذا تعودت على عمل خالص لله كانت أسهل في محاسبة نفسها كلما أخطأت وعونا لها على خشية الله والتعود يولد في الإنسان حب العمل و عدم نسيانه، واحتساب العمل عند الله يزيد من بركة العلم وأجره وفضله .
وعلى طالب العلم أن يتصف بالصبر واليقين حتى يبلغ مقاصده العلمية من طلب العلم ، ويجب أن تظهر آثار علمه عليه فيتصف بالصفات الحسنة كالصدق والخلق الحسن .


سؤال: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن تنوّع مناهج طلب العلم، والموقف الصحيح الذي ينبغي أن يكون عليه طالب العلم من هذا التنوّع؟

جواب: تنوعت الوسائل والمناهج والكتب حول طلب العلم خاصةً في عصرنا الحالي، وهذا مما يجعل طالب العلم متخبط في بعض الأحيان إذا لم يكن لديه مرشد صحيح فعليه أن يجتهد في الوصول إلى الطريق الصحيح والطريق الذي يعينه على استكماله حتى النهاية، وأن يستعين بمرشد له باع كبير في طلب العلم ليرشده ويسهل عليه طلبه ويعطيه النصائح السليمة والفوائد التي تهديه للطريق الصحيح، فعلي أن يثبت علي طريق واحد ومنهج لا يخرج عنه لأن كثرة الطرق والمناهج تؤدي في النهاية إلى الضياع والتذبذب وربما قد يترك هذا الطريق لتشتته وضياعه.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 1 ذو القعدة 1437هـ/4-08-2016م, 12:48 AM
إجلال سعد علي مشرح إجلال سعد علي مشرح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 275
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
اخترت الاجابة على اسئلة المجموعة الاولى :
اجابة السؤال الاول:
1)ان العلم اصل في معرفة الهدى واتباعه
2)ان العلم اصل كل عبادة اذ لابد من قبول العبادة والعمل من الاخلاص والمتابعة للنبي صل الله عليه وسلم ولا يكون ذالك الا بالعلم بسنته وهديه
3)ان العلم يعرف العبد بربه ويعرف اسمائه الحسنى وصفاته العلى ومايحبه ويرضاه للعمل به ومايغضبه لتجنبه.

اجابة السؤال الثاني:
لانه قد تبين بالقران والسنة انهم من اهل العلم وذالك بسبب مافي قلوبهم من الخشية والانابة واليقين الذي يحملهم على اتباع الهدى واحسان العبادة فهم يفرقون بين الحق والباطل والهدى والضلال بما يوفقون اليه من حسن البصيرة واليقين النافع والدليل على ذالك قوله تعالى :((ام من هو قانت اناء الليل ساجدا وقائما يحذر الاخرة ويرجوا رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون انما يتذكر اولوا الالباب))والحذر والرجاء من الاعمال القلبية لما قامت في قلوبهم قياما صحيحا انتج ذالك القنوت لله تعالى اناء الليل ساجدين وقائمين وقوله تعالى ((قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون))فجعلهم الله من اهل العلم.
اجابة السؤال الثالث:
الاصل في العمل بالعلم واجب وعند التفصيل يكون على 3درجات:
1)مايلزم به البقاء على دين الاسلام وهو التوحيد واجتناب نواقض الاسلام والمخالف هنا كافر غير مسلم
2)مايجب العمل به من اداء الواجبات وترك المحرمات والقائم بهذا يكون من عباد الله المتقين والمخالف لهذا يكون فاسق
3)ماستحب العمل به وهو النوافل وترك المكروهات والقائم بهذا يكون من عباد الله المحسنين والتارك لهذا لاياثم على تركه لذالك
وخلاصه ذالك ان من العلم مايكون العمل به فريضة كالدرجة الاولى ومنه مايكون واجب كفائي يسقط ان قام به البعض

اجابة السؤال الرابع:
1)اخلاق العلماء للاجري
2)مفتاح دار السعادة لابن القيم
3)اقتضاء العلم العمل للخطيب البغدادي

اجابة السؤال الخامس:
العجلة في العلم هي اخذ العلم بسرعة وعدم التاني في طلبه وهي مذمومة في طلب العلم وذالك لان :
اخذ العلم بسرعة وعجلة يؤدي الى ذهابه بسرعة وعدم الاتقان بما تعلمه ذكر عن معمر بن راشد بانه قال (من طلب الحديث جملة ذهب منه جملة انما كنا نطلب حديثا وحديثين ) وللتاني في طلب العلم لابد من معرفة اسباب العجلة في طلب العلم فمن الاسباب ضعف الصبر على تحمل مشقة طلب العلم وضعف البصيرة بطول طريقه والاغترار بالذكاء والحفظ السريع يؤدي ذالك للعجلة في طلب العلم وضياع العلم بسرعة اذا لو اسرع لم يتسنى له معرفة التفاصيل بلاتقان الصحيح والفهم الصحيح فيستعجل تصوّر المسائل والحكم فيها باطّلاع قاصر، وأدوات ناقصة، ويكثر على نفسه من المسائل بما لا يمكنه أن يتقن دراسته على وجه صحيحٍ بهذه العجلة؛ فيقع في فهمه لمسائل العلم خطأ كثير، واضطراب كبير.
هذا والحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 1 ذو القعدة 1437هـ/4-08-2016م, 01:20 AM
هالة الطويلعي هالة الطويلعي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 54
افتراضي


المجموعة الأولى:
س1: بيّن فضل العلم من ثلاثة أوجه.
1- العلم قربة إلى الله تعالى، لما عليه من الأجور العظيمة.
2- تشريف للعبد ورفعة لشأنه، وعلو قدره.
3- بالعلم ينجو العبد من الفتن، ومن كيد الشيطان.

س2: بيّن وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء.
بسبب ما قامت به عبادتهم في نفوسهم من تزكية قلوبهم وإن كانوا أميّين لا قراءة لهم ولا حضور للدروس العلمية، فهم علماء بسبب خشيتهم وإنابتهم ويقينهم كما هم علماء أيضًا لإحسانهم في العبادة.
ومما يؤهلهم أن يكونوا علماء انهم انكبوا على العمل باليسير الذي تعلموه بيقين تام، بدل انشغالهم بالبحث والتنقيب والتفكير بدلا من العوام، هذا والله أعلم.

س3: بيّن حكم العمل بالعلم.
والحكم على ثلاث درجات:
الدرجة الأولى: ما كان ملزومًا به العبد لأن يكون مسلمًا، مثل علم التوحيد والعمل على البعد عن نواقض الإسلام
الدرجة الثانية: ما كان مؤكدًا عليه العمل به واجبًا عليه، مثل علم الفرائض وأدائها والبعد عن اجتناب الكبائر.
الدرجة الثالثة: ما كان مستحبًا العمل به، مثل نوافل العبادات ولو لمره واحدة على الأقل والبعد عن فعل المكروهات.

س4: اذكر ثلاثة مؤلفات في الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه.
1- جامع بيان العلم وفضله (لابن عبد البر)
2- فضل علم السلف على علم الخلف (لابن رجب الحنبلي)
3-الحث على حفظ العلم وذكر كبار الحفاظ (لابن جوزي)

س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن خطر العجلة في طلب العلم.
اعلم ان من استعجل شيئًا قبل أوانه عوقب بحرمانه، وباستعجال الأمور تشتيت للذهن وصاحبه يعاني كثرة التنقلات لحل مشكلته فهو من مشكلة إلى أخرى.
أما في العلم فمن رام العلم جملة فقده جملة، فيجب على طالب العلم طول الأمل والصبر، وكما قيل: لا يجوز طول الأمل إلا للعالم حيث أن الوصول إلى قمة العلم يطول، وعليه لابد من طول النفس والصبر الطويل ويُطلب العلم شيئًا فشيئًا، وقد كتب العلماء أن من أسباب العجلة في طلب العلم ضعف الصبر على مشقة الطلب وعدم التحمل.
هذا والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 1 ذو القعدة 1437هـ/4-08-2016م, 04:09 PM
زينب إبراهيم الزبيري زينب إبراهيم الزبيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - مجموعة المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 38
افتراضي

المجموعة الرابعة:
س1: اذكر خمسة من المؤلفات المفردة في فضل العلم والحثّ على طلبه.
1. فضل علم السلف على علم الخلف لابن رجب.
2. مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة لإبن القيم.
3. فضل طلب العلم للآجري.
4. جامع بيان العلم وفضله لإبن عبد البر .
5. الحث على حفظ العلم وذكر كبار الحفاظ لإبن الجوزي.

س2: بيّن ضرر تكلّف الطالب ما استعصى عليه من العلوم وتركه ما تيسّر له وفتح له فيه.
على طالب العلم أن يراعي التدرج في طريقه لطلب العلم فيبدأ بالمختصرات حتى يكون لديه تصور للمسائل ثم ينتقل إلى دراسة علوم الآلة بما يناسب مستوى الطالب المبتدئ، وينتقل بعد أن يتقنها إلى التوسع في علوم المقاصد فيدرس في كتب تناسب مستوى طالب العلم المتوسط وكذلك بعد أن يتقنها ينتقل إلى دراسة علوم الآلة التي تناسب هذا المستوى، ويظل يسير على هذا النهج حتى يصل إلى مرحلة طالب العلم المتقدم.
أما في مرحلة طالب العلم المتقدم فعلى طالب العلم أن يختار علماً واحداً يتقدم فيه ولايمكن أن يدرس العلوم كلها في وقت واحد، وعندما يختار طالب العلم العلم الذي سيتقدم فيه عليه أن يراعي كون هذا العلم هو الذي يراه أيسر عليه وأنفع لحاله ، وذلك حتى يستطيع أن يستمر في طلب العلم وينفع نفسه وغيره ويُرجى أن يبارك الله له في علمه.
فعلى طالب العلم أن لايضيع جهده ووقته في علم يصعب عليه ، بل يختار مايصلح لحاله رجاء أن يبارك له الله في علمه ويفتح عليه خلال طلبه للعلم.



س3: بيّن وجوب الإخلاص في طلب العلم.
طلب العلم هو عبادة لله تعالى ، وكل عبادة يشترط لصحتها إخلاص النية لله تعالى ، ففي حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم: (من تعلم علماً مما يبتغى به وجه الله لايتعلمه إلا ليصيب به عرضاً من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة). وفي الحديث وعيد شديد لمن يطلب العلم يريد بذلك عرض الدنيا ، ومن أراد ان يحقق الإخلاص عليه أن يلجأ بصدق إلى الله تعالى وأن يجعل الآخرة نصب عينيه ويزهد فيما عند الناس والدنيا يتذكر ضعفهم . وإن الذي لايخلص النية لله تعالى في طلبه للعلم إنما يكون بسبب ضعف اليقين لديه بماعند الله من الأجر والثواب وكذلك بضعف الناس وعدم ملكهم شيء لانفسهم قبل أن يملكوا نفعاً أو ضراً لأحد، فمن أيقن أن الله مطلع على سره وعلانيته ورجى ماعند الله من الخير والجزاء وعلم ضعف البشر لم يدخل إلى قلبه شيء من الرياء واستطاع أن يخلص النية لله تعالى .

س4: يمرّ طالب العلم في مسيرته العلمية بثلاث مراحل اذكرها وتحدّث عنها بإيجاز.
1. مرحلة التأسيس: وتكون بدراسة المختصرات والتدرج فيها مع مراعات الإشراف العلمي حتى يجتاز الطالب مرحلة المبتدئين.
2. مرحلة البناء العلمي: يكون فيه التحصيل بشكل منظم فيعمل الطالب على تكميل أدوات العلم ويبحث في مسائله فيضبطها ويتقنها، فيجتهد في ذلك ويكتبه وينظمه ويراجعه فيبني له بذلك بناء علمي راسخ، ومن لم يهتم بهذا البناء تفلت منه العلم وتعرض للضياع والنسيان.
3. مرحلة النشر: وهي مرحلة يهتم فيها الطالب بتعلم مايعينه على توصيل مالديه من علم كالبحث والتأليف والإلقاء والإفتاء وغير ذلك.

س5: وجّه رسالة في خمسة أسطر لطالب علم تحثّه فيها على العناية بظاهر العلم وباطنه.
على طالب العلم أن يعتني بأن يحصل ظاهر العلم وباطنه، فكلاهما مهم له، فظاهر العلم يحصله بدراسة أبواب ومسائل العلم وبقراءة كتبه وتلقيه من الشيوخ وضبطه . أما باطن العلم والذي يقصد به مايكون في قلب طالب العلم من اليقين والبصيرة والإيمان والتقوى، وهو الغاية من ظاهر العلم. فالحذر من الإنشغال بالعلم الظاهر والغفله عن تحصيل علم الباطن الذي به يبارك الله للعبد في علمه الظاهر ويفتح عليه بما لم يفتح به على غيره، والعلم الظاهر علم نافع يحُث على تحصيله ولكنه ينقلب علماً ضاراَ إذا لم يصحبه علم باطن،لأنه بذلك يجعل علمه الظاهر حجة له لاعليه.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 1 ذو القعدة 1437هـ/4-08-2016م, 04:27 PM
عائشة إبراهيم الزبيري عائشة إبراهيم الزبيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 328
افتراضي

المجموعة السادسة:

س1: عدد أقسام العلوم الشرعية مع التوضيح.
1. علم العقيدة ويتضمن توحيد الربوبية وتوحيد الالوهية وتوحيد الاسماء والصفات
2. الفقه ويتضمن معرفة الامر والنهي والحلال والحرام
3. علم الجزاء وهو جزاء المرء في الدنيا والأخرة علی ماعمل والله سبحانه وتعالی يجازي بالعدل والاحسان

س2: ما المراد بظاهر العلم وباطنه.

ظاهر العلم: هو مايتلقاه ويتعلمه طالب العلم من مشايخه ومايقرأه في كتبه ومايكتبه من فوائد وعبر مع اتقان ماتعلمه

باطن العلم: هو علم رباني يمن الله به علی من يخشاه وينيب اليه ويخلص الطلب له فيقوم بما امره الله به ويجتنب مانهاه عنه ويرجو رحمته وثوابه ويخاف عقابه وغضبه فهذا يجعل الله له فرقان يفرق به بين الحق والباطل فيهديه الی سواء الصراط
وهذا ليس بشرط ان يكون متعلم بل قد يكون أمي لكن الله يرزقه هذا العلم لما قام في قلبه من خشية الله وطلب رضاه والخوف من عقابه فيوفقه الله ويسدده ويفهمه

س3: بيّن أهميّة العمل بالعلم.

وعد الله العاملين بالعلم بالثواب العظيم فقال تعالی:( فنعم اجر العاملين ) وكذلك توعد من ترك العمل بما يعمل بالعقوبة العظيمة فقال تعالی:( أتأمرون الناس بالبر وتنسون انفسكم وأنتم تتلون الكتاب )
وحكم العمل بالعلم يختلف باختلاف العلم فهو علی ثلاث اقسام:
1. علم التوحيد واجتناب نواقضه فهذا يلزم العمل به لانه مايبقيه علی الاسلام وان لم يعمل به بدون عذر كان من المنافقين النفاق الاكبر خارج عن المله
2. العلم بالواجبات والمحرمات هذا واجب العمل به وان لم يعمل به لغير عذر فهو فاسق ولايخرج من الاسلام ولكنه علی خطر عظيم ومن عمل به فهو من المتقين
3. العلم بالمستحبات والمكروهات من عمل به هو من المحسنين ومن تركه لايأثم ولكنه مفرط لما يقدر عليه لما فيه من تكفير السيئات ورفعه في الدرجات وجبر النقائص في الواجبات

س4: كيف يتخلّص طالب العلم من آفة الرياء؟

الرياء لايأتي الا عند تعظيم الدنيا والذهول عن الآخرة فيفضل ثناء الناس اللحظي البسيط علی ثناء الله العظيم في الملیء الاعلی
فمن يريد التخلص من الرياء عليه الالتجاء لله تعالی وتعظيمه وإجلاله فيصدق في طلب فضله والخوف من عقابه وغضبه ويتذكر الاخره ومافيها من الثواب والعقاب ويتذكر مافي الجنة من النعيم السرمدي ومافي النار من اهوال
وقال تعالی في الحديث القدسي: (انا اغنی الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك به معي غيري تركته وشركه) فمن طلب ثناء الناس خسر اشد الخسران ومن ترك طلب ثناء الناس فاز فوزا عظيما وعوضهم الله بثنائه عليهم في الملیء الاعلی وعوضهم بوضع القبول لهم في الارض ولما تواضعوا لله تعالی فعهم وأعزهم
فهذا جزء من الجزاء الدنيوي فكيف بالجزاء الاخروي؟

س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر لطالب علم صدّته الوسوسة في شأن الإخلاص عن طلب العلم.

اخي فالله لاتدعن الشيطان يتسلط عليك فإن من كيد الشيطان صدك عن طلب العلم بعلة الرياء، ومن أخلص لله تعالی الطلب فلابد ان يعارضه الشيطان بالوساوس فألتجیء الی الله وتعوذ بالله منه وجاهده ولاتدعه يتمكن منك فبذلك تحصل علی اجر العبادة والمجاهدة ومن افضل الحلول معاندة الشيطان بالاستزاده من الطلب فكلما أتاك الشيطان ليصدك أزدد من طلبك للعلم حتی ييأس منك وينصرف عنك بإذن الله تعالی، ولا تنسی دائما وأبدا الإلتجاء الی الله تعالی بالدعاء ان يخلصك من كيد الشيطان ويثبتك علی طلب العلم ، وتحری لدعائك مواطن الإجابة المعروفه ولاتيأس من روح الله ابدا فإن مع العسر يسرا فما هي إلا أيام حتی تتلذذ بطلب العلم وتدخل في جنة الدنيا التي لوعرفها الامراء لتقاتلوا عليها.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 1 ذو القعدة 1437هـ/4-08-2016م, 06:38 PM
أسماء العوضي أسماء العوضي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 170
افتراضي



أجيب عن المجموعة الخامسة بإذن الله:

س1: بين خطر الانشغال بالعلوم التي لا تنفع؟
ج1: العلوم التي لا تنفع خطيرة على طالب العلم، فهي تورده لموارد الخسران والحسرة والندامة، فها هو ﷺ يستعيذ بالله من علم لا ينفع، وها هم العلماء الذين اشتغلوا به يتحسرون على ما فاتهم من العمر وضياع وقتهم في هذه العلوم مثل: الإمام الجويني، والرازي، والشهرستاني وغيرهم.
وقد فسر العلم الذي لا ينفع بتفسيرين: إما أن تكون هي العلوم التي تضر صاحبها مثل: السحر والشعوذة والتنجيم وغيرها ، أو تكون من العلوم النافعة لكن المتعلم لا ينتفع بها.
وللعلم الذي لا ينفع علامات يجب التحذير منها وعدم ولوجها من أهمها: أن هذه العلوم تخالف ما جاء في القرآن والسنة وسبيل المؤمنين، فهي تحسن القبيح أو تقبح الحسن، أو تشكك في النصوص وغير ذلك.
وهنا يحذر أيضاً من الفضول الذي يدفع المتعلم للسير إلى هذه العلوم، فقط يسقط في لجّها دون أن يشعر ويصعب عليه تركها دون آثارها التي ستعلق به.
وينصح المتعلم كذلك بالتزام العلم النافع والعمل الصالح والدعاء بالثبات.

س2: بين خطر الاشتغال بالوسيلة عن الوصول إلى الغاية؟
ج2: الوسيلة طريق للوصول إلى الغاية، والغاية هي الأهم، لذلك حُذر من الانشغال بالوسيلة عن الغاية.
ويذكر هنا أن الانشغال بها يؤدي إلى صرف المتعلم عن غايته، أو تضييع وقته، أو تزوده بما لا ينفعه، ومثال ذلك: الانشغال بعلوم الآلة عن علوم المقاصد، كأن ينشغل بمصطلح الحديث عن دراسة الأحاديث إسناداً ومتناً ونحوه، وأن ينشغل بالنوافل عن الفرائض، فيحرم فضل النوافل ويخسر الفرائض.

س3: بين حكم طلب العلم؟
ج3: ينقسم حكم طلب العلم إلى قسمين:
الأول: فرض عين، وهو واجب على جميع المسلمين، وهو العلم الذي يتعلق بأداء العبادات والمعاملات الواجبة على كل مسلم، كالصلاة والصيام، وكل عامل بعلم ما يجب أن يعرف ما يؤدي به الواجب الذي عليه ويوقفه عن ارتكاب المحرم.
الثاني: فرض كفاية، وهو العلم الذي إن علم به البعض سقط عن الباقين، وإن لم يعلموا به جميعاً أثموا، وهو كل ما زاد عن العلوم الواجبة على كل مسلم، مثل: العلم والجهاد، وهو المقصود بقوله تعالى:"فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون".

س4: بين معالم العلوم وأهمية عناية الطالب بمعرفتها؟
ج4: معالم العلوم ثلاثة:
1- أبواب العلم ومسائله، فمعرفتها تعطي الطالب انطباعاً وإلماماً بالصورة العامة لهذا العلم، ويمكن إيجاد هذا المعلم في كتب منهجية متدرجة خاصة بكل علم.
2- كتب الأصول في العلم، فهي الكتب التي يرجع إليها دائماً، فإن على الطالب معرفتها ومعرفة ترتيبها، ومناهج مؤلفيها، والحرص على قراءتها بالتدرج لتحصل الفائدة.
3- علماء هذا العلم، فيحرص الطالب على معرفتهم، ومعرفة طبقاتهم ومناهجهم وسيرهم.
فهذه هي المعالم وهي نافعة للطلب في تحصيله لاسيما إن سار على منهج صحيح في الطلب -ولا يخلو منهج صحيح منها-، فينبغي على الطالب الحرص عليها.

س5: وجه رسالة في خمسة أسطر لطالب علم تحثه فيها على النهمة في طلب العلم.
ج5: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي طالب العلم
إن السلف قد أدركوا فضل طلب العلم، فصاروا يتسابقون إلى طلبه، ولما علم الله صدقهم فتح عليهم من العلم ما لم يفتح لمثلهم.
وذلك لأنهم كانت لديهم نهمة وحب للعلم، ولم يكونوا يملون من السؤال، ومطالعة الكتب، والبحث عن مجالس الذكر والحرص على حضورها، فرزقهم الله هذا العلم وأبقى ذكرهم.
فها هو ابن عباس رضي الله عنه قد فطن لأهمية العلم عند الصحابة بعد وفاة الرسول ﷺ ولم يفطن لذلك صاحبه، فكان ابن عباس محاطاً بالطلبة فيما بعد وكان صاحبه يغبطه على هذا الفضل العظيم الذي رزقه، ويقول: أن ابن عباس كان أفطن مني.
وفقك الله لما يحبه ويرضاه.


تمت الإجابة عن الأسئلة الخمسة والحمدلله رب العالمين.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 1 ذو القعدة 1437هـ/4-08-2016م, 07:20 PM
رويدة خالد رويدة خالد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 105
افتراضي

المجموعة الخامسة:

س1: بيّن خطر الاشتغال بالعلوم التي لا تنفع.
ج: إن مما يدل على عظيم خطر الاشتغال بالعلم الذي لا ينفع: استعاذة النبي –صلى الله عليه وسلم- منه، فقد ورد عنه –صلى الله عليه وسلم- في صحيح مسلم أنه استعاذ من علم لا ينفع.
ففي الحديث: كان من دعاء النبي –صلى الله عليه وسلم- : (اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يستجاب لها)
وخطر الاشتغال بهذه العلوم عظيم جدا، فهي تصد عن طاعة الله، وتزين معاصيه، وتضعف الإيمان في قلب العبد، وقد تؤول به إلى الشرك كما في علوم السحر والكهانة، أو الإلحاد كما في علوم الكلام والفلسفة، أعاذنا الله من كل شر.
ولا يغترن طالب العلم المبتدئ بما معه من العلم فيوغل في تلك العلوم ظانا من نفسه القدرة على الرد عليها، أو لمجرد الاطلاع والفضول، فإنهم يشككون ويقرمطون ويضلون. والله المستعان.

س2: بيّن خطر الاشتغال بالوسيلة عن الوصول إلى الغاية.
ج: ينبغي أن يعلم طالب العلم أن علوم الوسائل كاللغة وأصول الحديث والتفسير وغيرها مهمة له في تحصيله العلمي، ومع أهميتها الكبرى فإنه لا ينبغي له أن يغرق فيها بحيث تشغله عن الوصول إلى الغاية وهي علوم المقاصد التي تتصل بالاعتقاد والعمل والتفكر كالعقيدة والتفسير والفقه والحديث وغيرها مما هو مقصود في ذاته، لا لغيره.
فليأخذ طالب العلم من علوم الوسائل بلغته إلى علوم المقاصد ولا يفنين فيها عمره فيضيع عليه المقصد.

س3: بيّن حكم طلب العلم.
ج: تنقسم العلوم إلى قسمين:
• ما تعلمه فرض عين: وهي العلوم التي لا تقوم العبادة الواجبة إلا بتعلمها، كتعلم صفة الطهارة والصلاة والحج، وتعلم مفسدات الصيام وغيرها.
• ما تعلمه فرض كفاية: وهي سائر العلوم الشرعية.

س4: بيّن معالم العلوم وأهميّة عناية الطالب بمعرفتها.
ج: لكل علم ثلاثة معالم:
1. أبوابه ومسائله.
2. الكتب الأمهات التي يرجع إليها فيه.
3. أئمته المبرزين فيه، وطبقاتهم وأحوالهم وطرائقهم.
فيجب على كل مهتم بصنف من العلوم اعتناؤه بهذه المعالم الثلاثة، فهي معينة له على الإلمام في ذلك العلم والتمكن فيه.

س5: وجّه رسالة في خمسة أسطر لطالب علم تحثّه فيها على النهمة في طلب العلم.
ج: بسم الله الرحمن الرحيم
أخي طالب العلم –شرفك الله به ورفعك- لتعلم أن من الركائز المهمة في مسيرك لطلب العلم النهمة فيه، والحرص على تحصيله، فإنها من أعظم ما يدفعك لطلب العلم، والثبات عليه، اقرأ في الآيات والأحاديث الدالة على عظيم منزلة طالب العلم عند الله تعالى، ورفيع قدره. اقرأ في سير الصحابة والتابعين ومن بعدهم من السلف في حرصهم على هذا العلم وصبرهم عليه، حتى إنهم ليشتغلون به عن بعض محبوباتهم الدنيوية، وما ذاك إلا ليقينهم بعظيم فضل الله على طالب العلم. فاقتد بهم وسر على سيرهم يبلغك الله ما ترجوه.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 1 ذو القعدة 1437هـ/4-08-2016م, 08:09 PM
سهى سلطان سهى سلطان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - مجموعة المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 34
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنّة.
قال تعالى في كتابه العزيز :"إنما يخشى الله من عباده العلماء"
ومن السنة قوله-صلى الله عليه وسلم-"من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهل الله له به طريقًا الى الجنة"
س2: ما المراد بعلوم المقاصد وعلوم الآلة.
المراد بعلوم المقاصد:هي علوم أتصلت بالإعتقاد والعمل كعلم العقيدة والفقة والتفسير
أما علوم الآلة: علوم تعين على دراسة علوم المقاصد، كعلم اصول الفقة ومصطلح الحديث
س3: بيّن نواقض الإخلاص في طلب العلم.
من أهم نواقض الإخلاص: أن يتعلم العلم لا يريد به وجه الله!
وإنما يتعلمه لعرض من أعراض الدنيا أو منزلة أو منصيبًا زائلًا
ومن النواقض أيضًا: أن يعمل لله فيدخل عليه شيء من الرياء والعجب وغيرها من محبطات العمل، فإن جاهده ودفعه: فهو المؤمن المتقي
أما إن أسترسل معه في بعض العمل وأخلص في بعضه، كان مراءى فيه فعمله حبط.
س4: بيّن هدي السلف الصالح في العمل بالعلم.
تربية أنفسهم على العمل بالعلم، والمجاهده في ذلك، وقد رُوي عن بعض السلف:"كانوا يستعينون على حفظ العلم بالعمل"

س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن تنوّع مناهج طلب العلم، والموقف الصحيح الذي ينبغي أن يكون عليه طالب العلم من هذا التنوّع
المناهج والخطط لطلب العلم كثيرة متنوعة، ومنها الفاسدة ظاهرة الفساد ومنها الصحيحة الصالحة، فعلى الطالب أن يتحرى أحسن المناهج وأقربها لقدرته، فمن سار في طريقه لطّلب تحت إشراف علمي مع موافقته لمعالم المنهج الصحيح وركائز التحصيل .. حتى عرف الأبواب ومسائل العلوم ودرسه بإتقان؛ فإنه يسهل عليه بعد ذلك أن يسير في طلب العلم وحده وعلى بصير.

تمت بحمد الله الإجابة لمجلس مذاكرة دورة بيان فضل طلب العلم.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 1 ذو القعدة 1437هـ/4-08-2016م, 09:00 PM
طرفة العنقري طرفة العنقري غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 21
افتراضي

س1: بيّن فضل العلم من ثلاثة أوجه.
1- أن العلم هو أصل الهدى ، وبالهدى ينجو العبد من الضلال.
2-أن العلم أصل كل عبادة ، حيث أن العبادة لاتكون مقبولة إلابشرطين الإخلاص والمتابعة للنبي ﷺ وذلك لا يكون إلا عن علم.
3-أن العلم يعرّف العبد على مايدفع به كيد الشيطان وكيد الأعداء ومايدفع به الفتن ، وأن العلم هو السبيل لرفعة الأمة ومواجهة أعدائها.
س2: بيّن وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء.
لأن في قلوبهم من الخشية والإنابة لله سبحانه وتعالى مايفرقون به بين الحق والباطل ،
وكما قيل [الخشية رأس العلم].
س3: بيّن حكم العمل بالعلم.
العمل بالعلم واجب في الأصل وعلى التفصيل فهو على ثلاث درجات :
الدرجة الأولى : مايلزم منه البقاء على الإسلام وهو التوحيد واجتناب نواقض الإسلام وهذا مخالفه كافر غير مسلم.
الدرجة الثانية: مايجب العمل به من فعل الواجبات واجتناب المحرمات ومن قلم بهذا فهو من عباد الله الصالحين ومن خالف ذلك فهو فاسق من العصاة الموحدين.
الدرجة الثالثة: مايستحب العمل به من فعل النوافل واجتناب المكروهات ومن قام بهذا على الوجه الذي يستطيع فهو من عباد الله المحسنين ومن لم يفعل فلا شيء عليه ولكنه مفرط.
س4: اذكر ثلاثة مؤلفات في الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه.
1-جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر.
2- فضل طلب العلم للآجرّي.
3-فضل علم السلف على علم الخلف لابن رجب الحنبلي.
س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن خطر العجلة في طلب العلم.
العلم بحر واسع ويحتاج إلى تأنٍ وضبط وتدرج في أخذه وصبر ومصابرة ومجاهدة ؛ لأن ماأُخذ بعجلة سيذهب بعجلة ، فلابد من ترفق في أخذ العلم وجعل خطة ممهدة مدروسة متدرجة في طلب العلم حتى تصل لمرادك وتضبط هذا العلم وتكون من أهله بإذن الله ، أما إن استعجلت وأردت أخذه كله في أيام معدودة فلن تستطيع أن تحصي ذلك أبداً وستشتت نفسك وذهنك ، وسَتُرهق وتَكَل وتَمَل من الطلب وتُحرم نفعه وخيره وبركته ومن المعلوم أن من استعجل شيئاً قبل آوانه عوقب بحرمانه فاحرص يارعاك الله على التأني فقط الطلب والسير على منهج السلف في ذلك وستجد خيراً عظيماً بإذن الله وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 1 ذو القعدة 1437هـ/4-08-2016م, 11:40 PM
بشاير عبدالرحمن بشاير عبدالرحمن غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Dec 2015
المشاركات: 38
افتراضي الإجابة على المجموعة الثانية

دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنّة
الجواب:
قال –تعالى-: ( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب )
وقال –سبحانه-: ( إنما يخشى الله من عباده العلماء)
وقال -عز وجل-: ( يرفع الله الذين آمنوا والذين أوتوا العلم منكم درجات )
فإن الله -سبحانه- مدح أهل العلم، وخصّهم بفضائل ليست لغيرهم من الناس، فقد رفعهم درجاتٍ على من لم يعلم.
ففضل أهل العلم بالنسبة لغيرهم، كفضل القمر على سائر الكواكب كما قال نبينا –صلى الله عليه وسلم- : ( فضل العالم على العابد، كفضل القمر على سائر الكواكب )
و في فضل العلم وأهله قال –صلى الله عليه وسلم-: "وإن العلماء هم ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا دينارًا ولا درهمًا وإنما ورّثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر"
فهذا الحديث يدل دلالة قوية على عِظم شأن العلم، والحث على طلبه

ما المراد بعلوم المقاصد وعلوم الآلة؟
الجواب:
علوم المقاصد: هي التي تقصد لذاتها، لامتثالها والعمل بها، كعلم الفقه والحديث والعقيدة والتفسير.
أما علوم الآلة: فهي التي تعين على تعلم علوم المقاصد، كعلم أصول الفقه، وعلم مصطلح الحديث

بيّن نواقض الإخلاص في طلب العلم

الجواب:
• نواقض الإخلاص في طلب العلم على درجتين:
- الدرجة الأولى: أن يتعلم العلم لا يريد به وجه الله تعالى، إنما يتعلمه للدنيا. فهؤلاء قال الله عنهم: (من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموماَ مدحوراً)
وذكر في الحديث: " أول من تسعر بهم النار ثلاثة منهم: رجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها ، قال: ما عملت فيها ؟
قال: تعلمت العلم وعلمته، وقرأت فيك القرآن.
فيقول الله له: كذبت! ولكنك تعلمت ليقال عالم، وقرأت القرآن ليقال قارئ فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار."
نسأل الله السلامة والعافية
- الدرجة الثانية: أن يعمل العمل لله ثم يدخل شيء من المراءاة فيه . فإن جاهد نفسه وغلبها، فهو مخلصٌ بإذن الله، وإن غلبته نفسه في بعضٍ مما عمل، فالجزء الذي كان مخلصًا فيه يكون مقبولًا، والجزء الذي راءى فيه يكون مردودًا عليه.
وأصحاب الدرجة الثانية أخفّ من أصحاب الدرجة الأولى لا شك.



بيّن هدي السلف الصالح في العمل بالعلم

الجواب:
كان السلف رحمهم الله يحرصون أشد الحرص على أن يعملوا بكل علم يتعلمونه، ولو لمرة واحدة، ليخرجوا بذلك من قول الله تعالى (أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ)
وقد لحظنا ذلك في أقوالهم –رحمهم الله-
فكان الإمام أحمد –رحمه الله يقول-: " ما كتبت حديثًا قط إلا وعملت به، حتى مر بي أن الرسول –صلى الله عليه وسلم-احتجم وأعطى الحجام دينارًا، فاحتجمت وأعطيت الحجام دينارًا"
وقال سفيان الثوري رحمه الله: " ما بلغني عن رسول الله حديث قط إلا وقد عملت به ولو لمرة واحدة"
وكذلك الحسن البصري –رحمه الله-كان يقول: " كان الرجل يطلب العلم فلا يلبث أن يرى ذلك في تخشعه وهديه ولسانه ويده وبصره"

وكان الصحابة –رضوان الله عليهم- لا يتجاوزون العشر آيات حتى يتعلموا مافيها من العلم ويعملوا بها!

فهكذا كان هدي السلف –رحمهم الله-
ولو نهجنا نهجهم في العمل بالعلم، لكان لذلك أثر في حياتنا كلها.



اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن تنوّع مناهج طلب العلم، والموقف الصحيح الذي ينبغي أن يكون عليه طالب العلم من هذا التنوّع.

بسم الله الرحمن الرحيم
إن تنوع مناهج العلم، وكثرة طرق الدراسة فيها، وترتيب بعضها على بعض، وغيره كل هذا من اجتهاد العلماء.
فعلى طالب العلم أن يختار المنهج الأقرب لقدرته، والأنفع له.
ثم بعد اختياره للمنهج الصحيح يجب أن يقوم في طلبه للعلم على ركائز أربعة:
1- الإشراف العلمي: بأن يشرف عليه عالم يرشده للطريق الصحيح لطلب العلم.
2- التدرج في طلب العلم: فلا تكون بدايته في المطولات، إنما يقرأ في المتون أولًا ثم يتدرج.
3- النهمة في طلب العلم: فلا ينقطع، ولا يتذبذب بين العلوم
4- الوقت الكافي: لا بد للمتعلم من الصبر، فطريق العلم طويل.

فليلتزم طالب العلم على منهج واحد يسير عليه، ولا يتذبذب بين المناهج، فيضيع وقته وجهده، ولم يحصل من العلم إلا القليل.


اللهم علمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا ، وزدنا علمَا وعملَا برحمتك يا أرحم الراحمين.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 2 ذو القعدة 1437هـ/5-08-2016م, 12:28 AM
أمينة الوطري أمينة الوطري غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 43
افتراضي

مجلس مذاكرة دورة بيان فضل طلب العلم

المجموعة الأولى:
س1: بيّن فضل العلم من ثلاثة أوجه.
فضل العلم يتبين من وجوه عديدة منها ما يلي :-
1. أن العلم أصل ‏معرفة الهدى ، فبالعلم يهتدي العبد إلىأسباب رضوان الله - جل وعز - وفضله وثوابه ، كما يتعرف على ما يسلم به من سخطه - جلوعز - وعقابه.
2. إن الله يحب العلم والعلماء ، فيكفيهم محبةالله لهم شرفاً ، وما يلزم منها من الآثار واللوازم.
3. بالعلم يعرف العبد ربهبأسمائه الحسنى وصفاته العُلى وآثارها في الخلق والأمر ، ويعرف جزاءه على الأعمالفي الدنيا والآخرة بما بينه الله - تعالى - .
4. العلم رفعة للعبد في دينهودنياه وتشريف له وتكريم فقد قال تعالى :- { يرفع الله الذين آمنوا منكم والذينأوتوا العلم درجات} .
5. بالعلم يتبين للمرء حميد الخصال من ذميمها ، فيعرفماذا يختار لنفسه.
6. وإن العلم من أفضل القربات إلى الله ، والعلم النافع منأسباب الحصول على الأجور العظيمة ، والحسنات المتسلسلة التي لا تنقضي بإذن الله - جل وعز - ، كما قال – صلى الله عليه وسلم – في الحديث الصحيح: ((إِذَا مَاتَ ابْنُ آدَمَ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلا مِنْ ثَلاثٍ))، وذكر من ذلك: ((عِـلْـمٌ يُـنْـتَـفَــعُ بِــهِ)).
س2: بيّن وجه تسمية أصحاب الخشيةوالإنابة علماء.
وقد قال الطحاوي -رحمه الله- في شرح مشكل الآثار كلامًا خلاصته: أن أهلالعلم الذين يُسَمَّوْن في الشريعة علماءعلىصنفين:
× الصنفالأول: الفقهاء في الكتاب والسنة الذين تعلموا الأحكاموالسنن وعلّموها.
× والصنف الآخر: أصحاب الخشية والخشوع والإنابة.
فأصحاب الخشية والخشوع قد تبين في الأدلة من الكتاب والسنةأنهم من أهل العلم، فقد يكون أحدهم أميًا لا يقرأ ولا يكتب، ولم يشتغل بما اشتغل بهكثير من المتفقهة، لكنَّه عند الله وفي ميزان الشريعة وعند الرعيل الأول والسلف الصالح هو من أهل العلم بل هو العالم الموفق، وإن كان لا يقرأ ولا يكتب، وذلكبسبب ما قام في قلوبهم من الخشية والإنابة، واليقين الذي هو صفو العلم وخلاصته .
وأهل الخشية والإنابة بما يجعل الله لهم من النور والفرقان الذي يميزون به بين الحق والباطل، والهدى والضلالة، والرشاد والزيغ، وما يحبه الله وما يبغضه؛ يحصل لهم من اليقين والثبات على سلوك الصراط المستقيم ما هو من أعظم ثمرات العلم، وقد قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ}، قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: (فرقان يفرق في قلوبهم بين الحق والباطل حتى يعرفوه ويهتدوا بذلك الفرقان). رواه ابن جرير.
وقد قال عبد الله بنمسعود رضي الله عنه ( كفى بخشية الله علمًا وكفىبالاغترار به جهلًا ) رواه ابن أبي شيبة في مصنفهوالطبراني في الكبير والبيهقي في شعب الإيمان.



س3: بيّن حكم العمل بالعلم.
الأصل في العمل بالعلم أنه واجب، وأن من لا يعمل بعلمه مذموم.
وعند التفصيل نجد أنالعمل بالعلم على ثلاث درجات:
الدرجة الأولى :-
¬ما يلزممنه البقاء على دين الإسلام وهو التوحيد واجتناب نواقض الإسلام.
ü فالمخالف في العمل بهذه الدرجة من العلم ليس من أهل الإسلام والعياذ بالله
§ وقع فيها بعضالمنتسبين إلى العلم من أصحاب البدع المكفّرة، والذين نافقوا بارتكاب بعض أعمالالنفاق الأكبر بعدما كان لهم حظّ من العلم.

الدرجة الثانية :-
¬ ما يجب العمل به من أداء الواجبات واجتناب المحرمات.
ý القائم بهذهالدرجة : من عباد الله المتّقين.
ü والمخالف فيها فاسق من عصاة الموحّدين، لا يحكمبكفره لقيامه بما تقتضيه الدرجة الأولى، ولكن يخشى عليه من العقوبة على ما ترك منالعمل الواجب.

الدرجة الثالثة :-
¬ ما يُستحبّ العمل بهوهو نوافل العبادات، واجتناب المكروهات.
ü والقائم بهذه الدرجة على ما يستطيع من عبادالله المحسنين.
ý ومن ترك العمل بالمستحبات فلا يأثم على تركه إيّاها، إذ لا يعذّبالله أحداً على ترك غير الواجب.
س4: اذكر ثلاثة مؤلفات في الحثعلى العمل بالعلم والتحذير من تركه.
× كتاب "اقتضاء العلم العمل" للخطيب البغدادي.
× ورسالة في "ذم من لا يعمل بعلمه" للحافظ ابن عساكر.
× وأفرد له ابن عبد البر فصلًا في "جامع بيان العلم وفضله".

س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن خطرالعجلة في طلب العلم.
? لابد</SPAN>لطالبالعلممنالصبروالأناةفيالطلب،وعدماستعجالالثمرةقبلأوانها،ولايغتربمالديهمنالذكاءأوسرعةالحفظ؛فيَنهَمُفيالطلبنهماًيأخذالنافعومادونهعلىغيربصيرةفيأمره.
فتراهيخبطخبطعشواءلايدريإلىأينهوسائرومبلغهمهأنهيسير،حتىإذامرتبهالأياموالسنونواحتاجإلىعلمهنظرخلفهفماوجدغيرذيولالخسارةكانيجرهابهذهالعجلةوالنهم،فإنمايأتيسريعاًيذهبسريعاً، وقد قال الإمام الزهري - رحمه الله - : «إنَّ هذا العلمَ إنْ أخذته بالمكاثرة له غلبك، ولكنْ خُذْهُ مع الأيَّامِ والليالي أخذاً رفيقاً تظفرْ به» ، وقال معمر بن راشد : «من طلب الحديث جُملةً ذهب منه جملةً، إنما كنا نطلب حديثا وحديثين».فهذههيطريقةأهلالعلمفيالطلب،فمنسارعليهاوصلوحازالعلمالغفير،ومنجانبهاأوتاهعنهافهوإماإلىالسآمةسائرأوعلىالندمحائز.
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 2 ذو القعدة 1437هـ/5-08-2016م, 01:49 AM
هيفاء بنت محمد هيفاء بنت محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 109
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
مجلس الذكر الأول
يوم الخميس 1437/11/1هـ
المجموعة الخامسة:
س1: بيّن خطر الاشتغال بالعلوم التي لا تنفع.
العلم الذي لا ينفع فسره أهل العلم بتفسيرين
أولها: العلم الذي يضر صاحبه، وهو ما خالف الشرع أو زين معصية أو قاد إليها، كعلم السحر والشعوذة والتنجيم والعرافة وعلوم الكلام والفلسفة ونحوها، والعبرة بمحتواها وما تدعوا إليه لا بأسمائها ففي كل عصر نجدها تظهر بأسماء وطرق مختلفة لتروج بين العامة والمبتدئين من طلاب العلم، فالحذر كل الحذر أن يشغل طالب العلم نفسه في الاطلاع على تلك العلوم ولو بنية صالحه لأنه ضعيف الآلة ويخشى عليه من الفتنة نعوذ بالله من ذلك.
ثانيها: علم نافع يُحرم متعلمه من بركته ونيل ثمرته أجارنا الله من ذلك.

س2: بيّن خطر الاشتغال بالوسيلة عن الوصول إلى الغاية.
بعض طلاب العلم يبدأ بعلم الوسيلة للوصول للغاية وهي فهم علوم الشريعة والبراعة فيها بعد توفيق الله له لكنه يسترسل في تلك الوسائل ويأخذ منها الغث والسمين حتى يحرم بسببها من ثمرات علوم الغاية ولا حول ولا قوة إلا بالله
س3: بيّن حكم طلب العلم.
علم الشريعة إما أن يكون فرض عين وهو ما يؤدي به المرء الواجب المتعلّق بعبادات العبد ومعاملاته فيلزمه معرفته والحرص على تعلمه، ومنها ما هو فرض كفاية وهو كل ما فضل عن الواجب فيستحب له تعلمه، وقد لخص ابن عبد البر أقوال العلماء بذلك فقال: (قد أجمع العلماء على أن من العلم ما هو فرض متعين على كل امرئ في خاصته بنفسه، ومنه ما هو فرض على الكفاية إذا قام به قائم سقط فرضه على أهل ذلك الموضع).
س4: بيّن معالم العلوم وأهميّة عناية الطالب بمعرفتها.
لكل علم معالم ومعالم علم الشريعة ثلاثة
أولها: معرفة أبواب ذلك العلم وما تحتويه تلك الأبواب من مسائل
ثانيها: معرفة أصول مؤلفاته من كتب ورسائل ونحوها التي يستند عليها أهل ذلك العلم، وذلك بمعرفة مراتبها ومنهاج مؤلفيها.
ثالثها: معرفة أئمته البارزين فيه والتمكّن منه وذلك بمعرفة طبقاتهم ومراتبهم، وآثارهم، وايضاً طرائقهم في تعلّم ذلك العلم وتعليمه.
س5: وجّه رسالة في خمسة أسطر لطالب علم تحثّه فيها على النهمة في طلب العلم.
أعلم رحمك الله ..
أن النهمة في العلم هي شدة محبته والحرص عليه والاجتهاد في طلبه، فمن نهم في العلم بقية نفسه متولعه به طالبة للمزيد منه، ومحبةً لأهله راغبة في مجالستهم متيقنة بفضل العلم وأهله فزادها ذلك رغبةً وحرصاً وأصبحت دافعة ومحفزة لك فتنكب على العلم وتتعلم مسألة وتتقن أصوله وتفرح بما تستفيد، وأعلم من أقبل على الشيء بنهم لم يعقه شيئ ولايشغل ذهنه أمر فقد صح عن الحسن البصري رحمه الله أنه قال: (منهومان لا يشبعان: منهوم في العلم لا يشبع منه، ومنهوم في الدنيا لا يشبع منها). رواه الدارمي.
والله أعلم.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 2 ذو القعدة 1437هـ/5-08-2016م, 08:12 AM
نورة عبدالعزيز نورة عبدالعزيز غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 30
Post

المجموعة الأولى:
س1: بيّن فضل العلم من ثلاثة أوجه.
١- أن العلم أصل كل عبادة.
٢- أن العلم من أفضل القربات إلى الله تعالى
٣- بأخذ العلم ينجو من الفتن ومكايد الشيطان وسوسته.


س2: بيّن وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء.
لأن المقصود من طلب العلم الخشية؛ قال تعالى (إنما يخشى الله من عباده العلماء)
فمن امتلأ قلبه بالخشية سلك طريق الطاعات وتجنب المعاصي، وإن كان معه من العلم الشيء اليسير بل وإن كان أميّا؛ لاهتدائه بالفرقان الذي بيّن له الحق من الضلال.


س3: بيّن حكم العمل بالعلم.
مجملًا العمل بالعلم واجب وتركه مذموم؛ لقوله تعالى: (أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون)
والتفصيل في ذلك، أنه على ثلاثة أقسام:
١- العمل بما يلزم بقاءه على الإسلام واجتناب ما يضاده، ومن تركه وهو كافر وإن ادعى الإسلام فهو منافق.
٢- العمل بالواجبات وترك المحرمات، ومن حذى هذا الطريق فهو من المتقين.
٣-العمل بالنوافل وترك المكروهات، وهذا طريق المحسنين، والله سبحانه لا يعذب على ترك النوافل، لكن من الغبن أن يتيسّر للمرء ويفسح له في عمره ولا يتقرب إلى الله بالنوافل.



س4: اذكر ثلاثة مؤلفات في الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه.
١- بيان العلم وفضله لابن عبد البر.
٢- مفتاح دار السعادة لابن القيم.
٣- فضل علم الخلف على السلف لابن رجب.


س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن خطر العجلة في طلب العلم.

من يرى الراسخين وومن له باع طويل في العلم يغبط من يبيت لياليه في تلك الثغور، يتحدث على بصيرة، يعزو الأحاديث لمسنديها ومصححيها،
ما من نازلة إلا وحدّث برأي الإسلام فيها؛ فيتمنى قفزة تبلغه ما بلغوا غبطة بما لهم من الفضل العظيم،
وأنّى لي ولك هذا إلا بالصبر على المشاق التي صبروا عليها، فكم سهروا الليالي لتثبيت آية، وكم هاجروا لسماع حديثٍ واحد، وكم مرة كرروا متنا،
ثم قارن بما نحن عليه!
فلا تأخذنا حماسة البدايات؛ فالعبرة بالخواتيم و"من رام أخذه جملة ذهب عنه جملة، ولكن الشيء بعد الشيء مع الأيام والليالي"
فلا نعجل! فالابتداء باليسير مع العمل وتبليغه تؤتى البركة بإذن الله، "ومن عمل بما علم أورثه الله علم ما لم يعلم"



تم صباح يوم الجمعة 2\11\1437ه

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 2 ذو القعدة 1437هـ/5-08-2016م, 03:10 PM
علياء مجالي علياء مجالي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 33
افتراضي

مجالس المذاكرة

المجموعة الثانية:
س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنّة.
1- قال تعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}، وهذا أجلُّ فضلٍ, فمتى رُفِعَتِ المنزلة زَاد معها النَّعيم, وهذا في الآخرة, وقوله تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} في الدُّنيا وهو الوسيلة التي توصلُ إلى الغاية.
2- عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((منْ سَلَكَ طَرِيقًا يَبْتَغِي فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الجنَّةِ، وَإِنَّ الملائكةَ لَتَضَعُ أجنحتَها لطالبِ العلمِ رِضًا بما يَصنعُ وإِنَّ العالِمَ لَيَسْتغفِرُ لَهُ مَن في السَّماواتِ ومن في الأرضِ حتَّى الحيتَانُ في الماءِ، وَفَضْل العالِم علَى العابِدِ كَفَضْلِ القمرِ على سَائرِ الكوَاكبِ وإِنَّ العلماءَ ورثةُ الأَنبياءِ، وَإِنَّ الأنبِيَاءَ لمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلاَ دِرْهَمًا، وإِنَّمَا وَرَّثُوا العِلْمَ فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ)).

س2: ما المراد بعلوم المقاصد وعلوم الآلة.
- علوم المقاصد: وهي العلوم المتّصلة بالاعتقاد والعمل والامتثال والتفكّر والاعتبار؛ كعلم العقيدة والتفسير والحديث والفقه والسلوك والجزاء والفرائض والسيرة النبوية والآداب الشرعية.
- علوم الآلة: وهي العلوم التي تُعين على دراسة علوم المقاصد وحسن فهمها، ومنها: العلوم اللغوية، وعلم أصول الفقه، وأصول التفسير، ومصطلح الحديث.

س3: بيّن نواقض الإخلاص في طلب العلم.
الأول: أن يتعلم العلم لا يريدُ به وجه الله وإنما ليُصيب به عرضًا من أعراض الدُّنيا.
حكم عملهم: باطل, مُحبطٌ لا يصح؛ والدليل قوله تعالى: { من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون () أؤلئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون}
الثاني: من يعمل العمل لله, ثمَّ يخالطه شيء من الرياء والعجب.
حكم العمل: فهذا إن استرسلَ فيما خالط الإخلاص من الرياء حبط عمله وعُدَّ من الكبائر, وإن جاهدهُ ودفعه فهو مؤمنٌ متقٍ وكتب له من العمل ما أخلصه.
- وإحباط العمل بالكلية أو بجزءٍ منه يتغير بحسب العبادة كونُها متصلةً أم لا.

س4: بيّن هدي السلف الصالح في العمل بالعلم.
كان من هدي السلف الصالح تربية أنفسهم على العمل بالعلم ، والتواصي به، وإلزام النفس بالعمل بما تعلّمت ولو مرّة واحدة ليكونوا منه أهله وليخرجوا من مذمّة ترك العمل بالعلم.
- قال الإمام أحمد: "ما كتبت حديثا إلاّ وقد عملتُ به، حتى مرَّ بي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وأعطى أبا طيبة ديناراً، فاحتجمت وأعطيت الحجام ديناراً".
وتكون تربية النفس بتعويدها على الصبر واليقين.

س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن تنوّع مناهج طلب العلم، والموقف الصحيح الذي ينبغي أن يكون عليه طالب العلم من هذا التنوّع.
مناهج طلب العلم متنوعة, والمتكلمون في هذا الباب كثير, ومنهم من يعلم ويتكلم ومنهم من لا يعلم ويتكلم, مما أدَّى إلى تخبُّطِ طلبةِ العلم, وإضاعة الكثير من أوقاتهم.
وأمَّا موقف طالب العلم: فعلى طالب العلم أن يتحرى ما استطاع أحسن المناهج وأنفعها, وأقربها إلى قدراته وإمكاناته, حتى يستطيع أن يتمَّ الدراسة وينتفع.
وهناك ركائز للتحصيل العلمي, إذا وُجِدت في أيِّ منهجٍ فهو حَسَن, ولا بأس أن يسلك طالب العلم الطريقة التي تعجبه وتريحه ما دامت مشتملة على الركائز, والتفاضل بين مناهج الطلب له أسبابه ومعاييره، وربّ طريقة فاضلة لطالب تكون مفضولة لغيره، فالعبرة بما يكون أنفع للطالب، وأقرب إلى إتقان ما يدرس.
وأفضل ما يطلب به العلم ملازمة أهله من العلماء المتقنين (الإشراف العلمي) فهو يختصر الكثير من الوقت, ويشد من العزيمة إن ضعفت, ويُلزم إذا تهاون, ويؤصِّلُ ويُسدد, ويُخرِجُ بمنفعة وفائدة للطالب بإذن الله.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 3 ذو القعدة 1437هـ/6-08-2016م, 02:40 PM
نجود عمر الكثيري نجود عمر الكثيري غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 28
افتراضي

المستوى الأول_المجموعة الثانية.


س1\دلل على بيان فضل العلم من الكتاب والسنة؟
قال تعالى(يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات )
قال تعالى (إنما يخش الله من عباده العلماء)
قال تعالى (من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين )
*عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :*" مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَبْتَغِي فِيهِ عِلْمًا سَلَكَ اللَّهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ ، وَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا رِضَاءً لِطَالِبِ الْعِلْمِ ، وَإِنَّ الْعَالِمَ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ حَتَّى الْحِيتَانُ فِي الْمَاءِ ، وَفَضْلُ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ ، إِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ ، إِنَّ الْأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلَا دِرْهَمًا إِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ فَمَنْ أَخَذَ بِهِ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ "*,
عن أبي هريره رضي الله عنه أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال (ومن سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة. .

س2\مالمراد بعلوم المقاصد وعلوم الآلة ؟
علوم المقاصد :هيا العلوم التي تتصل بالأعتقاد والأمتثال والتفكر والحديث والإعتبار كعلم العقيدة والتفسير والحديث والفقة والسلوك والسيرة النبوية والآداب الشرعية .
علوم. الآلة : وهي العلوم التي تٌعين على دراسة علوم المقاصد وحسن فهمها مثل العلوم اللغوية وإصول التفسير ومصطلح والحديث وأصول الفقة ِ
س3/بين نواقض الإخلاص في طلب العلم ؟؟
وما ينقض الإخلاص في طلب العلم على درجتين .
1_ الدرجة الأولى :أن يتعلم العلم لايريد به وجهه الله وإنما يتعلمه ليصيب به عرض الحياة الدنيا أو يترفع به. إمام الناي ليمدحه الناس على مالديه من العلم فيقال :هذا عالم .
وكذلك يعمل الأعمال الصالحة فيما يرى الناس لاليتقرب بها إلى الله وإنما ليصيب بها هذه المقاصد الدينوية .
وفي هؤلاء وردت هذه الآيه قال تعالى (إن الذين لايرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها والذين هم عن آياتنا غافلون أؤلئك مأواهم النار بما كانوا يكسبون)
2_الدرجة الثانية :أن يعمل العمل لله ثم يداخله شيء من المراءاه فإن جاهده ودفعه فهو مؤمن متقٍ وإن استرسل معه وراءى في بعض أعماله. وأخلص في بعضها كان ماراءى فيه حابطاً مردوداً ومتوعداً عليه بالعذاب لأنه أقترف كبيرة من الكبائر وماإخلص فيه فهو عمل صالح مقبول

س3\بين هدف السلف الصالح في العمل بالعلم؟
1)تربية أنفسهم على العمل بالعلم
2)التواصي به
3)إلزام النفس بالعمل بما تعلمت ولو مرة واحدة حتى يخرجوا من مذمة ترك العمل بالعلم
قال عمر بن قيس السكوني:إذا سمعت بالخيرفاعمل به ولو لمرة واحدة تكن من أهله)
س4\أكتب رساله مختصرة في خمسة إسطر عن تنوع مناهج طلب العلم والموقف الصحيح الذي ينبغي أن يكون عليه طالب العلم من هذا التنوع؟

طلب العلم له مناهج متنوعة وطرائق متعدده فلا يُحصر طالب العلم في مسار واحد حتى إن العلماء سلكوا في طلبهم للعلم مسارات متنوعة فوصل كل عالم إلث ماكتبه الله له من المنزلة في العلم .ف كثرت المناهج واختلافها وإختلاط المناهج الصحيحة بغيرها ف على طالب العلم أن يتعرف على الأصول التي تميز بها المناهج الصحيحة من الخاطئه حتى يضبط مساره في التحصيل العلمي ويحفظ وقته وجهده ويتعرف على معالم كل علم يطلبه فيأتيه من بابه ويتعلم على وجهه الصحيح ويعرف سبيل التدرج في طلبه

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 3 ذو القعدة 1437هـ/6-08-2016م, 06:24 PM
نور النساء خان نور النساء خان غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
الدولة: حيدراباد . الهند
المشاركات: 28
افتراضي

اجوبة لمجموعة الخامسة :
1- خطر اشتغال بعلم غير نافع
يبتعد العلم غير النافع العبد من الهدى والحق والصراط المستقيم. و يحسن له ما يكرهه الله في دينه ويجعل العبد يتأفف ويرتاب فيما جاء به الرسول في الشريعة ويجعله عاصٍ لله ويسده عن رحمة الله ويجحد العبد عن الحق.
3- الحكم في طلب العلم أن هناك علم طلبه فرض عين على كل اعين و هو العلم ما ينبغي تعليمه لأداء تكاليف الدينية و الذي يجب على العبد تعلمه ليطيع الله و رسوله بشكل صحيح .
و هناك علم الذي طلبه فرض كفاية الذي لا يجب على الكل مهما طلبه العلماء و تعلمه و علموه للبعض فسقط على الباقيين .
4- معالم العلم ثلاثة :
1. أبواب العلم و مسائله من كل باب و كتب التي تبين الأسلوبو المنهج في العلم و يعرف الطالب عن العلم بشكل عام.
2. كتب الأصول التي يستنبط منها العلم وهي المرجع لأهلها عند اي اشكالية والتي يعتمد عليها الطالب و يقرأ فيها كثير بعد ان يتجاوز عن مستوى تأسييسية.
3. العلماء الكبار ذلك العلم و الذبن هم ماهرين في مجالهم وهم أئمة علمهم. فيعرف الطالب عن العلم و يكتسبه كما اكتسبوه و يدرس سيرتهم و يتبعهم في طريقهم و يشبههم في سلكهم و ذلك الطريقة صحيحة في تعليم العلوم ان استفيد الطالب من خبرتهم ويسلك مسلكهم.
الأهمية انه يتمكن الطالب ويثبته في العلم و يجعله ماهرا و عالما فيه. و يقوي مكانته و يرفع درجته من حيث المعرفته عن شكل عام و خاص ( اي معرفة دقائق العلم)

5- طلب العلم هو طلب الجنة إذا طلبه العبد بنية خالصة و صادقة. السلك الذي يسكله الطالب العلم هو طريق الجنة لأن عندما يطلب الطالب العلم يطلب الحق والخير و يطلب الهدى لنفسه. و يطلب من الله عز و جل أن يرحمه و يعلمه ما تعلمه الأنبياء ومن ثم بعدهم العلماء الذين هم ورثتة الانبياء.و العلم النافع يساعد العبد في حياته وفي اداء واجباته في الدين و يريه الطريقة العبادة المطلوبة و يحفظه من كيد الشيطان . فالعلم صلاح المؤمن في دفاع نفسه و اهله و قومه و يجعله مستحقا لمحبة الله و رحمته و سببه في دخول الجنة.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 3 ذو القعدة 1437هـ/6-08-2016م, 06:24 PM
أروى المزم أروى المزم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 114
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه أستعين

اخترت الإجابة المجموعة الأولى:
س1: بيّن فضل العلم من ثلاثة أوجه.
الجواب: لفضل طلب العلم أوجه كثيرة، أشارت إليها الآيات القرآنية، والأحاديث الشريفة، ومن ذلك:
1- أن الله سبحانه وتعالى يرفع المحسن في تعلّمه في الدنيا والآخرة، قال تعالى: (يرفع الله الذين آمنوا والذين أوتوا العلم درجات).
2- أن العلم يعرّف العبد بربه جلّ ذكره وبأسمائه وصفاته وآثارها في الخلق والأمر وهذا أشرف العلوم؛ لأن شرف العلم من شرف المعلوم.
3- طلب العلم من أفضل القربات إلى الله، قال صلى الله عليه وسلم: "من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهل الله له طريقًا إلى الجنّة".


س2: بيّن وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء.
الجواب: العلم إما ظاهر وإما باطن، فالظّاهر: مايعرف من دراسة الأبواب والمسائل، وتحصيل العلم وإتقانه وضبطه.
والباطن: مايقوم في طالب العلم من الخشية والخشوع، والقيام بأوامر الله سبحانه، وصدق الرغبة والرهبة منه سبحانه.
فأصحاب الخشية والإنابة يسمون علماء حتى ولو كان الواحد منهم أميًا لم يقرأ ولم يكتب وذلك لما تقرّر في قلبه من الخشية وتعظيم الباري سبحانه ومعرفته، وهذا أصل العلم.
ويدل على ذلك قوله تعالى: (أمّن هو قانت آناء الليل ساجدًا وقائمًا يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون)
فالصفات الواردة في الآية من الحذر والرجاء أعمال قلبية لكنّها لب العلم النافع؛ فلذلك جعلهم الله علماء، وغيرهم لا يعلمون.


س3: بيّن حكم العمل بالعلم.
الجواب: حكم العمل بالعلم على ثلاث درجات:
أ/ ما يلزم من معرفته البقاء على دين الإسلام، كإقامة التوحيد واجتناب نواقض الدين؛ فالمخالف في ذلك كافر، وإن ادعى الإسلام فهو منافق نفاقًا أكبر.
ب/ مايجب العمل به من أداء الواجبات وترك المحرمات؛ فالقائم بذلك متّقٍ، والمخالف فاسق عاصٍ تخشى عليه العقوبة ولا يُكفّر.
ج/ مايستحب العمل به من النوافل، وتركه من المكروهات؛ القائم بذلك محسن، والتّارك لا إثم عليه.

س4: اذكر ثلاثة مؤلفات في الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه.
الجواب:
1- اقتضاء العلم العمل، للخطيب البغدادي.
2- ذم من لا يعمل بعلمه، لابن عساكر.
3- أفرد له ابن القيم فصلًا في مفتاح دار السعادة.


س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن خطر العجلة في طلب العلم.
الجواب: العجلة في طلب العلم من العقبات الّتي قد تقطع على الطّالب سبيله، وطريق العلم قد يطول لكن ينبغي لمن قصده الترفّق، وقد قيل: من استعجل شيئًا قبل أوانه عوقب بحرمانه.
وقال الله تعالى منبّهًا نبيه عليه الصلاة والسلام على ذلك: (لا تحرّك به لسانك لتعجل به) فأرشده الله للأفضل والأخير، وهو التمهّل في أخذ القرآن.
والعجلة طبع جُبل عليه ابن آدم قال تعالى: (وخُلق الإنسان عجولًا) فلا تأسف على نفسك إذا وجدت فيها شيئًا من التعجّل في سلوك الطريق، ولكن روّضها على الإتقان قبل السّبق، وأذقها لذة العلم ولا تعلّقها باستعجال الحصاد.

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 3 ذو القعدة 1437هـ/6-08-2016م, 08:42 PM
تقى محمد رمان تقى محمد رمان غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 19
افتراضي إجابة أسئلة المجموعة الأولى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد قمت باختيار المجموعة الأولى للإجابة على أسئلتها .

س1: بيّن فضل العلم من ثلاثة أوجه .
يظهر فضل العلم في أمور كثيرة متعددة منها :
1) أنه به يعرف الإنسان الهدى وبه يعرف كيف يبتعد عن طرق الضلال ، فينجو في الدنيا والآخرة .
2) ما ورد في فضلهم ومحبة الله لهم وثنائه عليهم دليلٌ على فضل العلم وأصحابه .
3) لأنه رفعة للمرء وتشريف في الدنيا والآخرة ، كما قال تعالى : (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات) .

س2: بيّن وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء .
إن من ثمرات العلم وآثاره التي تظهر على صاحبه أن يوفق للتمييز بين الحق والباطل والهدى والضلال ، ويوفق لحسن التفكر والتذكر ، وأن يكون صاحب بصيرة فينصرف لتحقيق مراد الله تعالى في كل أمر وتركهم ما لا يعنيهم ، وهذا لمّا ظهر على أصحاب الخشية والإنابة استحقّوا أن يُسموا بالعلماء .

س3: بيّن حكم العمل بالعلم .
الأصل في العمل العلم أن حكمه واجب ، وهو على ثلاث درجات :
أولها : ما يلزم منه البقاء على دين الإسلام وهو التوحيد واجتناب نواقض الإسلام ومخالف هذه الدرجة كافر وإن ادعى الاسلام فهو منافق .
ثانيها : ما يجب العمل به من أداء الواجبات واجتناب المحرمات والمخالف فيها يعد من عصاة الموحدين ويُعاقب على تركه هذه الأعمال ، أما فاعلها فيؤجر ويعد من المتقين .
ثالثها : ما لا يأثم تاركها ويثاب فاعلها ويعد من المحسنين، وهي فعل المستحبات والنوافل وترك المكروهات .

س4: اذكر ثلاثة مؤلفات في الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه .
المؤلفات في طلب العلم كثيرة منها ما جاء في كتاب مستقل بذاته ومن العلماء من أفرد له فصولاً في كتبهم ومنها ما جاء على شكل رسالة ، ومن هذه المؤلفات :
1) كتاب اقتضاء العمل بالعلم للخطيب البغدادي .
2) رسالة للحافظ ابن عساكر بعنوان : ذم من لا يعمل بعلمه .
3) كتاب جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر .

س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن خطر العجلة في طلب العلم .
إن للعلمِ طرقاً يسيرُ عليها المرء ليصلَ إلى مبتغاه ، وكلّ طريق له شروط توضحُ كيفية السير عليه ، وعليك أن تتحلّى بالصبر والأناة والرفق ، حتى تصلَ إلى هدفك الذي ترجوه ، وإنك إن تعجّلتَ السير فقد تقع وتزل ولا يحصل لك الذي كنتَ تهدف إليه ، فإن من استعجل الشيء قبل أوانه عوقب بحرمانه ، فلا تغتَر بنفسك ، وأعطِ لكلّ خطوة حقّها لتجني الثمرة وهي ناضجة أتمّ النضج ، فإن أردت العلم عليك بالتأني وعدم العجلة .

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 4 ذو القعدة 1437هـ/7-08-2016م, 12:03 AM
منيرة الملحم منيرة الملحم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - مجموعة المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 48
افتراضي

المجموعة الخامسة:
س1: بيّن خطر الاشتغال بالعلوم التي لا تنفع.
إن مما يبين خطر الاشتغال بالعلوم التي لا تنفع هو استعاذة النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: (اللهم إن أعوذ بك من علم لا ينفع و من قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها).
وقد فسر العلماء ضابط العلوم التي لا تنفع إلى:
- العلوم التي تضر صاحبها: وهي كل علم احتوى على مخالفة الشريعة وانتهك حرمات الله وأوامره، وذلك مثل: السحر و الكهانة و التنجيم، والفلسفة وغيره،
وقد تتغير المسميات باختلاف الازمان والمظاهر لكن تبقى بمحتواها علوماً ضارة على صاحبها لِما اشتملت عليه من نواقض للشرع.
- عدم الانتفاع بالعلوم النافعة بسبب أفضى لحرمان العبد من بركة العلم.
وأما خطرها: فإن هذه العلوم الضارة مثل الفلسفة وعلم الكلام والتنجيم تغرّ طالبها وتصده عن العلم الصحيح حتى تضله عن الطريق المستقيم،
فيقع ضحية فتنها ليضيع عمره فيما لا ينفعه وقد يموت وهو على هذه الحال عاصيا لله بسوء ما تعلمه..
وقد يردكه الله برحمته فيرشده للصواب وطريق الهداية، لكن يبقى يتجرع الندامة والحسرة على شبابه الضائع فيها وعمره الذي فنى.
نعوذ بالله من الافتتان بما لا ينفع ونسأله السلامة.


س2: بيّن خطر الاشتغال بالوسيلة عن الوصول إلى الغاية.
إن من خطر الاشتغال بالوسيلة أن تصد عن الوصول إلى العلم المبتغى وذلك بانشغال طالب العلم في وسيلته حتى ينسى الغاية التي من أجلها اشتغل في هذه الوسيلة،
سواء أكانت التزود بعلوم الآلة من الأصول ونحوه وهي التي يستعان بها على تعلم المقاصد من لب العلوم المتصلة بالعمل والاعتقاد،
أو الانشغال بحرفة حتى تعينه على طلب العلم فينغمس بها وينسى غاية أمره وهو تحصيل العلم الشرعي، وهذا من أجلّ أخطارها إذ تعمي الطالب عن حقيقة أمره
فتكون هذه الوسيلة سببا في حرمانه من بركة العلم وطلبه.


س3: بيّن حكم طلب العلم.
ينقسم العلم نت حيث حكمه إلى:
- فرض العين: وهو ما يجب تعلمه لتأدية الواجبات به.
قال الامام أحمد رحمه الله: (أن يجب أن يطلب من العلم ما يقوم به درينه).
قيل له: مثل أي شيء؟ قال: (الذي لا يسعه جهله، صلاته وصيامه ونحو ذلك).

- فرض كفاية: وهو الذي إذا قام جماعة بتعلمه سقط عن البقية.


س4: بيّن معالم العلوم وأهميّة عناية الطالب بمعرفتها.
تشمل المعالم كل العلوم كافّة، وهي ثلاثة معالم مهمة:
1- أبواب العلم ومسائل كل باب، ومن أجل الإلمام بعامة أبواب العلم ومسائله فإن المعلم يكتب للطالب منهجية متدرجة ليدرسها.
2- دراسة كتب الأصول ومعرفة مراتبها ومناهج مؤلفيها، وعلى الطالب أن ينظم لنفسه خطة مطولة لقراءتها بعد اجتياز المرحلة الأولى.
3- معرفة أئمة العلم المقصود المتمكنين فيه والمشهود لهم، فيعرف طبقاتهم ورواتهم، ويقرأ من سيرهم وأخبارهم وآثارهم، ويحذو حذوهم
في طريقة تعلم العلم ورعاتيه.
وتكمن أهمية معرفة معالم العلوم على الطالب بأن؛ تعينه على حسن الإلمام بالعلم المقصود و التمكن منه حتى يبرع،
ومعرفتها تؤدي إلى ضرورة العمل بها في تحصيل العلم فكل منهج لا يحقق هذه المعالم الثلاثة فهو ناقص، كما أن معرفتها تستدعي
مداومة الطالب على الركائز الأربعة التي لابد منها وهي بالجملة:
- الاشراف العلمي. - التدرج من الدراسة وتنظيم القراءة. - النهمة في التعلم. - الوقت الكافي.


س5: وجّه رسالة في خمسة أسطر لطالب علم تحثّه فيها على النهمة في طلب العلم.
بسم الله الرحمن الرحيم.. أختي طالبة العلم/ إن مما يعين النفس على الصبر والدفع إلى تحصيل المزيد من العلم هي "نهمتها في التعلم"
والنهمة: هي شدة محبةالعلم والحرص عليه، فمتى كان العلم هو المحبوب وجب الاشتغال بالمحبوب عمّا سواه من مشاغل الدنيا حتى تفضله النفس
من شدة نهمها في طلب العلم على رغد العيش والنوم ونحوه..
فإذا حصلت النهمة هذه فإنها تدفع بصاحبها إلى دوام استذكار العلم وتعلمه، والنظر في مسائله وأبوابه، وملازمة مشائخه وطرح الأسئلة المفيدة
والتفكر بإجوبتهم، فيقتدي بالسلف في سائر حال الطلب فيكون : "لسان سؤول وقلب عقول" حتى يحصل بنهمته على العلم الغزير ،وتتسع مدارك معرفته
فترسخ قدمه ويصير خبيرًا في علمه المقصود بفضل الله ثم هذه النهمة التي تشحذ الهمة شحذاً وتدفع بصاحبها إلى النهل من معين العلم حتى يرتوي.

تم بحمدلله ..~

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 4 ذو القعدة 1437هـ/7-08-2016م, 12:06 AM
الصورة الرمزية مريم الذويخ
مريم الذويخ مريم الذويخ غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 77
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

حل أسئلة المجموعة الرابعة:

السؤال الأول:
اذكر خمسة من المؤلفات المفردة في فضل العلم والحث على طلبه:

إن من أعظم ما تميزت به أمة الإسلام هو العلم، فكان هو سبب رفعة مكانتها، وعلو شأنها، فقد أثنى الله على العلم والعلماء، وأثنى عليه سيد الأنبياء ﷺ، وحث على طلبه، لاشتماله على الأجر الكبير، والخير الكثير.
فاعتنت هذه الأمة بالعلم، وبذل علماؤها الغالي والنفيس لتحصيله، وألفوا الكتب في بيان فضل العلم، والحث على طلبه، ومنها:

"جامع بيان العلم وفضله" لابن عبد البر، وهذا الكتاب من أفضل ما كُتب في هذا المجال.
" فضل طلب العلم" للآجري.
" الحث على طلب العلم وذكر كبار الحفاظ" لابن الجوزي.
"فضل علم السلف على الخلف" لابن رجب الحنبلي.
" مفتاح دار السعادة" لابن القيّم.

السؤال الثاني:
بين ضرر تكلّف الطالب ما استعصى عليه من العلوم، وتركه ما تيسر له وفُتح له فيه:

إن الله خلق الناس مختلفين في ألوانهم وألسنتهم وطبائعهم، وكذلك قدراتهم وأفهامهم وعلومهم، فتجد لكل علم علماء مختصين فيه مبدعين فيه، وإنما كان ذلك الاختلاف لأن الله هدى كل واحد منهم إلى فن يجيده ويبدع فيه.
وطالب العلم قد يهديه الله إلى علم من العلوم يتقنه ويضبطه ويحرر مسائله، ويتمكن من أبوابه، وقد لا يجد نفسه في علم آخر، ويهدي الله في هذا العلم غيره.
فيكون أولى له أن يشتغل بما يسر الله له تعلمه، ويغوص في بحر هذا الفن ليتقنه، فينتفع وينفع أمته.

السؤال الثالث:
بين وجوب الإخلاص في طلب العلم:

مما لا شك أن قبول مدار الأعمال هي النية، فبها يقبل العمل ويرد، وبالنية تعظم أجور الأعمال الصغيرة، ويها تصغر الأعمال الكبيرة، وبالنية أيضا تقلب العادات إلى عبادات.
فالنية شأنها عظيم، وقد حث الشارع على الإخلاص فيها، وجد العلماء في التحريص على سلامة النية من كل شائبة.
فحريٌّ بطالب العلم أن يجدّ في إخلاص النية في طلب العلم لله ، ويبتعد عن كل شائبة تشوب نيته، وتفسد عمله، وتمحق بركته، فعمله هو أعظم الأعمال إن أحسن فيه نيته، وأسوأها إن أساء النية فيه.
وقد جاءت النصوص في التحذير الشديد، والحساب العسير لمن جعل نيته في تعلم العلم الشرعي في غير محلها الصحيح، وقد ذكر النبي ﷺ أن أول من تسعر بهم النار من تعلم العلم لا يقصد به وجه الله.
فينبغي لطالب العلم طلب العلم يقصد به وجه الله، ويرجو إحسانه، ويخاف من عقابه، ويبتغي به رفع الجهل عن نفسه وعن غيره، ويقصد به حفظ الدين والرد على شبه المبطلين.
ويصفي نيته عن الرياء وحب المديح من الناس، فهم لا يملكون ضراً ولا نفعاً لأنفسهم، بل المستحق لبذل الجهد، وسلامة المقصد هو خالق الناس سبحانه.

السؤال الرابع: يمر طالب العلم في مسيرته العلمية بثلاث مراحل، اذكرها وتحدث عنها بإيجاز:

مراحل الطلب ثلاثة:
الأولى: مرحلة التأسيس.
وهذه المرحلة هي أهم مرحلة؛ لأن ما بعدها يعتمد عليها، فإذا كان الأساس قويا، كان البناء محكماً ثابتاً، ويكون التأسيس الجيد بدراسة مختصر في هذا العلم،
يضبط مسائله، ويتقن دراسته، وكثيرا ما يُنصح بحفظ أصول ذلك العلم، ويكون التأسيس تحت مشرف مختص يعين الطالب ويبين له معالم الطريق، ويجيب على ما يشكل على الطالب.

الثانية: مرحلة البناء.
ويكون البناء بالتدرج في قراءة كتب هذا العلم فبعد النهاية من قراءة المختصرات يبدأ في التوسع وقراءة المطولات، ويكون عند الطالب أصل علمي يرجع إليه ويداوم عليه ويضبط مسائله ويتمكن منه تمكنا قوياً.

الثالثة: مرحلة النشر.
وتكون بتبليغ العلم الذي حصّله إلى مجتمعه وأمته بأي وسيلة يبدع فيها، من كتابة المقالات والبحوث والرسائل، وإلقاء المحاضرات والدروس.


السؤال الخامس:
وجه رسالة لطالب علم تحثه فيها على العناية بظاهر العلم وباطنه.

على طالب العلم أن يُعمّرَ قلبه وباطنه بالخشية والخشوع، ولا يشتغل بتحصيل ظاهر العلم من التفقه في الدين عن ذلك العمران الداخلي،
فإن في التقصير عنه يضعف انتفاعه بالعلم الذي حصله، ويسهل تعرضه للفتنة.
وكم من امرئ لا يقرأ ولا يكتب، ولكنه عند الله أعظم أجراً، وأحسن ذكراً، لأنه ملأ القلب خشية وحباً.
وقد كان الرعيل الأول يعدون الخاشع الخاشي لله في ميزانهم هو العالم،
قال الربيع بن أنس البكري في قوله: {يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ} الآية.. الحكمة: الخشية؛ لأن رأس كل شيء خشية الله، وقرأ: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}).

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 4 ذو القعدة 1437هـ/7-08-2016م, 12:47 AM
منيرة بنت أحمد البابطين منيرة بنت أحمد البابطين غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 20
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه آجمين ..

س1: بيّن فضل العلم من ثلاثة أوجه.

الوجه الأول : أنه أفضل القربات إلى الله عز وجل ، وأنه يترتب عليه أجورا عظيمة ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا)). رواه مسلم ، وكما بيّن النبي صلى الله عليه وسلم أن العلم النافع من الأعمال التي لا تنقطع كما في الحديث الصحيح: ((إِذَا مَاتَ ابْنُ آدَمَ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلا مِنْ ثَلاثٍ))، وذكر من ذلك: ((عِـلْـمٌ يُـنْـتَـفَــعُ بِــهِ)).
الوجه الثاني : أنه رفعة للعبد في دينه ودنياه ، كما قال الله عز وجل : {يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات}.
الوجه الثالث : أن العلم يزيد معرفة العبد بالله عز وجل ، وأسمائه الحسنى ، وصفاته العلى .

س2: بيّن وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء.

وجه تسميتهم بذلك هو ما وقر في قلوبهم من تعظيم الله ومعرفتهم به حق المعرفة واليقين بما عند الله سبحانه وتعالى ،
ومن أدلة ذلك قولُ الله تعالى: {أَمْنْ هُوَ قَانِتٌ آَنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآَخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ}.
الحذر والرجاء من الأعمال القلبية؛ ومن ذلك القنوت لله عز وجل آناء الليل ساجدين وقائمين، فكان هذا هو أصل العلم النافع، ولذلك قال الله عز وجل بعدها:{قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}؛ فجعلهم الله عز وجل أهل العلم .

س3: بيّن حكم العمل بالعلم.

حكم العمل بالعلم واجب ،وأن من لا يعمل بعلمه مذموم، وعند التفصيل نجد أن العمل بالعلم على ثلاث درجات:
الدرجة الأولى: ما يلزم منه البقاء على دين الإسلام وهو التوحيد واجتناب نواقض الإسلام، والمخالف في هذه الدرجة كافر غير مسلم.
والدرجة الثانية: ما يجب العمل به من أداء الواجبات واجتناب المحرمات؛ والقائم بهذه الدرجة من عباد الله المتّقين، والمخالف فيها فاسق من عصاة الموحّدين،.
والدرجة الثالثة: ما يُستحبّ العمل به وهو نوافل العبادات، واجتناب المكروهات، والقائم بهذه الدرجة على ما يستطيع من عباد الله المحسنين، ومن ترك العمل بالمستحبات فلا يأثم على تركه إيّاها.

س4: اذكر ثلاثة مؤلفات في الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه.

- ابن عبد البر "جامع بيان العلم وفضله".
- الآجري "أخلاق العلماء".
- ابن القيم "مفتاح دار السعادة

س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن خطر العجلة في طلب العلم.

يجب على طالب العلم التأني في طلب العلم وعدم العجلة في ذلك حتى يحسن ما تعلمه ، ويتدرج في طلبه ؛ لأنه من استعجل في الطلب لم يتمكن من دراسته وفهمه على الوجه الصحيح ، وقد يزل ويتراجع وتضعف همته فلا يثبت على طلب العلم بسبب عجلته ، ونأخذ من ذلك ما قاله الإمام الزهري رحمه الله: «إنَّ هذا العلمَ إنْ أخذته بالمكاثرة له غلبك، ولكنْ خُذْهُ مع الأيَّامِ والليالي أخذاً رفيقاً تظفرْ به»
وقال معمر بن راشد: «من طلب الحديث جُملةً ذهب منه جملةً، إنما كنا نطلب حديثا وحديثين».
والعجلة من أعظم الآفات التي تقطع على الطلاب مواصلة طريق الطلب .

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ...

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 4 ذو القعدة 1437هـ/7-08-2016م, 03:14 AM
شيماء بخاري شيماء بخاري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 122
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده

المجموعة الأولى :
س1: بيّن فضل العلم من ثلاثة أوجه؟
فضل العلم يتبين من وجوه عديدة منها :
1-محبة الله للعلم والعلماء ولهذه المحبة آثار ولوازم
2-بالعلم يسمو المرء ويعلو شأنه ورتبته في الدنيا والآخرة قال تعالى :(يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتو العلم درجات)
3- العلم أساس كل عبادة , فلا يُقبل من العبادات الا ماكان خالصاً لله موافقاً للشرع
4- العلم من أفضل القربات إلى الله ، التي يُتحصل بها الثواب - ، كما قال – صلى الله عليه وسلم – في الحديث الصحيح: ((إِذَا مَاتَ ابْنُ آدَمَ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلا مِنْ ثَلاثٍ))، وذكر من ذلك: ((عِـلْـمٌ يُـنْـتَـفَــعُ بِــهِ)).

س2: بيّن وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء.
ذلك لما قام في قلوبهم من الخشية والإنابة، واليقين الذي هو صفو العلم وخلاصته .
ولما يجعل الله لهم من البصيرة والتفقه الذي يميزون بها بين الحق والباطل، والهدى والضلالة، والرشاد والزيغ، وما يحبه الله وما يبغضه؛ فيحصل لهم من اليقين والثبات على سلوك الصراط المستقيم ما هو من أعظم ثمرات العلم , ولانهم قد أخذوا بصفو العلم وخلاصته وتركوا التكلف فوفقهم المولى وسددهم

س3: بيّن حكم العمل بالعلم.
الأصل في العمل بالعلم أنه واجب
وعند التفصيل نجد أنالعمل بالعلم على ثلاث درجات:
الدرجة الأولى :-
مايلزم منه البقاء على الاسلام وهو التوحيد فمخالفته كفر وإن ادعى الاسلام فهو منافق وقد وقع في هذه المخالفة بعض المنتسبين الى العلم من أصحاب البدع المكفرة بارتكابهم بعض أعمال النفاق الأكبر
الدرجة الثانية :-
ما يجب العمل به من أداء الواجبات واجتناب المحرمات.
ومن كان كذلك فهو من المتقين والمخالف لذلك من فسّاق الموحدين ، لا يحكم بكفره لقيامه بما تقتضيه الدرجة الأولى، ولكن يخشى عليه من العقوبة على ما ترك من العمل الواجب.

الدرجة الثالثة :-
ما يُستحبّ العمل به وهو نوافل العبادات، واجتناب المكروهات والقائم بهذه المرتبة من المحسنين ومن ترك العمل بالمستحبات فلا يأثم على تركه إيّاها، إذ لا يعذّب الله أحداً على ترك غير الواجب.

س4: اذكر ثلاثة مؤلفات في الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه
كتاب "اقتضاء العلم العمل" للخطيب البغدادي.
ورسالة في "ذم من لا يعمل بعلمه" للحافظ ابن عساكر.
"مفتاح دار السعادة "لابن القيم

س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن خطر العجلة في طلب العلم.
لابد من التأني والعجلة في سلوك سبيل العلم وذلك ليبلغ المتعلم درجة الاتقان ويحسُن تعلمه وليحصل له الانتفاع
فلابد من إعطاء كل مرحلة حقها والسير على جادة أهل العلم في طلبه وإلا لاستعصى التحصيل وانعدم الانتفاع
وقد قال معمر بن راشد :(من طلب الحديث جملة ذهب منه جملة)
كما أن العجلة تقطع على طالب العلم مواصلة طريق العلم وفيها ضييع للوقت مع عدم النفع

وصلى الله وسلم على نبينا محمد

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 4 ذو القعدة 1437هـ/7-08-2016م, 04:18 AM
إسراء سمير إسراء سمير غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 14
افتراضي

المجموعة السادسة:
س1: عدد أقسام العلوم الشرعية مع التوضيح
علم العقيدة ومداره توحيد الله توحيد الألوهية وتوحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات.
الفقه: معرف الأحكام الشرعية من الحلال والحرام
وعلم الجزاء: الذي هو جزاء المرء على أفعاله في الدنيا والآخرة

س2: ما المراد بظاهر العلم وباطنه
ظاهر العلم: هو عمران الفكر، وباطن العلم: هو عمران القلب
ظاهر العلم: فهم ودراسة أبواب العلم ومسائله، وضبط قواعده، وقراءة كتبه، وباطن العلم: الخشية والخشوع القائمان في قلب طالب العلم، وهذان لا يكونان إلا باليقين لذلك اعتبرا قائمين على العلم قياما صحيحا، قال الله تعاليى: "إنما يخشى الله من عباده العلماء"
بهما يميز صاحبهما بين الحق والباطل والهدى والضلال، بهما يحصل له الثبات على الحق والحفظ من الفتن، وبهما يتحقق تمام الانتفاع بما يملك من العلم الظاهر
وقد يكون الشخص أميا، لكنه عند الله من أهل العلم لأنه قد تحقق بهما
فينبغي على طالب العلم ألا ينشغل بظاهر العلم عن باطنه فالعلم الظاهر إن لم يصحبه عمل على الباطن كان وبالًا على صاحبه وحجة عليه
وكثرة الانشغال بالعلم الظاهر على حساب الباطن سبب في عدم الانتفاع بالظاهر والتعرض للفتن..

س3: بيّن أهميّة العمل بالعلم.
غاية العلم هي العمل، وقد جاء الأمر النبوي المؤكد على هذا المعنى عندما قال: "عرفت فالزم"
علم بلا عمل هو عبارة عن حشو معلومات لا يفيد صاحبه، قال تعالى: "مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا" فهم يحملون علما لكن لم يستفيدوا منه شيئاً قط
العمل بالعلم هو المحك الحقيقي والاختبار الفعلي لمدى صدق المتلقي وفهمه لما يقول.
وهذا هو الفرق بين الأنبياء والفلاسفة، فالأنبياء جاؤوا من أجل العمل، من تزكية للنفوس وحملها على مواجهة ضعفها وشهواتها، أما الفلاسفة فيكتفون بالتنظير ..!
ومما يعين على العمل بالعلم: الصبر واليقين
كما أن بركة العلم تكون بامتثال صاحبه له وبظهور آثاره عليه، وإلا يخشى عليه من أن يحرم هذا العلم.


س4: كيف يتخلّص طالب العلم من آفة الرياء؟
أن يضع عنه الآخرين (أيًا كانوا)، وأن يسقطهم من حسابه تمامًا في رحلة حياته
وذلك بأن يعلم بأن سباقه في هذه الدنيا هو سباق مع نفسه (هو) إلى الله تعالى، لا سباق من الناس
سباق له بأن يعين نفسه على العلم والسعي والإنجاز بما يرضي الله بعيداً عما يقوله الآخرون
هذه الفكرة النظرية، أما الأفكار العملية التطبيقية فهناك كثير من الأساليب التي يمكن لطالب العلم أن يتبعها ليربي نفسه على التخلص من محبة سماع مديح الآخرين، وانتظار كلمة الرضا (وهذه تختلف باختلاف الشخصيات وباختلاف الظروف والمواقف) منها: أن يلجم طالب العلم نفسه عن الكلام في مجلس ما على الرغم من معرفة الإجابة مثلاً، أو أن يُقدم غيره عليه في الكلام ممن يظن أنه يستطيع أن يسد مسده، وغيرها الكثير من أساليب تهذيب النفس وإصلاحها
ولله ولي التوفيق .. أولا وآخرا

س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر لطالب علم صدّته الوسوسة في شأن الإخلاص عن طلب العلم.
اعلم بأن هذا الشعور المتجدد بعدم الإخلاص هو دليل على سلامة القلب، وعلى سيرك في طريق سليم في محاسبة النفس والحرص على إبقائها على جادة الصواب، تخيل أن ترى شخص يدعي الإخلاص ! ستشعر مباشرة بالنفور منه وسيقع في قلبك خلاف ما يدعيه عن نفسه..
واعلم أن الشعور بعدم الإخلاص هو شعور ملازم لكل طالب علم ولكل عالم، فلن تجد شخصاً إلا ويجد هذا في نفسه، وهذا من شأنه أن يهون عليك الطريق، أن تعلم بأن الجميع يصاب بهذا لكن الحصيف هو الذي يسعى لتزكية نفسه وتخليص عملها لله وحده، والاستمرار في مجاهدة النفس وكبحها، لا الذي يتخذ الطريق الأسهل الذي هو الانسحاب بحجة عدم الإخلاص لله، فإن في هذا هروباً من مجاهدة النفس وتربيتها ومحاسبتها الذي هو الطريق الأصعب، حيث إن هذا الهروب هو حيلة نفسية خداعية قلما يتنبه إليها الأشخاص في سلوكهم.

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 4 ذو القعدة 1437هـ/7-08-2016م, 05:17 AM
مريم العزيز مريم العزيز غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 13
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
أبدأ مستعينةً بالله بالإجابة على أسئلة المجموعة الثانية

س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنّة.
الإجابة:
1.قال الله تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}.
2.قال تعالى: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}.
3. وأمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يسأله الزيادة من العلم, فقال سبحانه: {وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا}، وهذا دليلٌ على عظم مكانة العلم وفضله.
4. وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عَنْه أن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((ومَن سَلَكَ طريقًا يَلْتَمِسُ فيه علمًا سَهَّلَ اللَّهُ لهُ طريقًا إِلى الجنَّةِ)) رواه مسلم.
5. وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَثل مَا بَعَثَني اللَّهُ بهِ من الهدى والعِلمِ كمَثَلِ غَيْثٍ أصابَ أَرْضًا؛ فكانَتْ منها طائِفَةٌ طيّبَةٌ قَبِلَت المَاءَ؛ فأَنْبَتَت الكَلَأَ والعُشْبَ الكثِيرَ، وكانَ منْهَا أَجَادِبُ أَمْسَكَت الماءَ فنَفَعَ اللَّهُ بها النَّاسَ؛ فَشَرِبُوا منها وَسَقَوا وَزَرَعَوا وأَصَابَ طائفةً منها أخرى إِنَّمَا هيَ قِيعان، لَا تُمْسِكُ مَاءً وَلَا تُنْبِتُ كَلَأً؛ فذلك مَثَلُ مَن فَقُهَ في دِينِ اللَّهِ ونَفَعَهُ مَا بَعَثَنِي اللَّهُ بِهِ فَعَلِمَ وَعَلَّمَ، وَمَثَلُ مَن لمْ يرفعْ بذلكَ رَأْسًا، ولمْ يَقبلْ هُدَى اللَّهِ الَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ)) متفق عليه.
6. وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((منْ سَلَكَ طَرِيقًا يَبْتَغِي فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الجنَّةِ، وَإِنَّ الملائكةَ لَتَضَعُ أجنحتَها لطالبِ العلمِ رِضًا بما يَصنعُ وإِنَّ العالِمَ لَيَسْتغفِرُ لَهُ مَن في السَّماواتِ ومن في الأرضِ حتَّى الحيتَانُ في الماءِ، وَفَضْل العالِم علَى العابِدِ كَفَضْلِ القمرِ على سَائرِ الكوَاكبِ وإِنَّ العلماءَ ورثةُ الأَنبياءِ، وَإِنَّ الأنبِيَاءَ لمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلاَ دِرْهَمًا، وإِنَّمَا وَرَّثُوا العِلْمَ فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ)) رواه أبو دواد والترمذي.
وهذا حديث عظيم جليل, يظهر فيه فضل العلم وطلابه, قال فيه ابن عبد البر في التمهيد: (ألا ترى أن طلب العلم من أفضل الأعمال، وإنما صار كذلك -والله أعلم- لأن الملائكة تضع أجنحتها له بالدعاء والاستغفار).

..~

س2: ما المراد بعلوم المقاصد وعلوم الآلة.
الإجابة:
علوم المقاصد: هي العلوم المتصلة بالاعتقاد والامتثال والعمل والتفكر والاعتبار.
وعلوم الآلة: هي العلوم المُعينة على دراسة علوم المقاصد وفهمها, كعلم أصول الفقه, وأصول التفسير, ومصطلح الحديث, والعلوم اللغوية.

..~

س3: بيّن نواقض الإخلاص في طلب العلم.
الإجابة:
نواقض الإخلاص في طلب العلم على درجتين:
الدرجة الأولى: أن يطلب العلم لايريد به وجه الله, بل يبتغي به عرض الحياة الدنيا, من منصبٍ أو جاهٍ أو شهرة, أو ليُشار إليه بالبنان ويُقال فلانٌ عالم. وداخل فيه الذي يعمل الأعمال الصالحة فيما يظهر للناس ليروه فيمدحوه.
وفي أصحاب هذه الدرجة وردت آيات الوعيد وأحاديثه – والعياذ بالله.
- كما في قوله تعالى: {إن الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها والذين هم عن آياتنا غافلون أؤلئك مأواهم النار بما كانوا يكسبون}
- وقوله تعالى: {من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون أؤلئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون}
- وقوله تعالى: {من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموماَ مدحوراً}
- وفي صحيح الإمام مسلم وغيره من حديث أبي هُريرة -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذكر أول من تسعَّر بهم النار يوم القيامة، ومنهم: ((رَجُلٌ تَعلَّمَ العلمَ وعَلَّمَهُ، وقَرأَ القرآنَ فأُتي به فعرَّفهُ نِعَمهُ فعرَفها؛ قال: فمَا عَمِلْتَ فِيهَا؟
قالَ: تعَلَّمْتُ الْعِلْمَ وَعَلَّمْتُهُ، وَقَرَأْتُ فِيكَ الْقُرْآنَ.
قالَ: كَذَبْتَ، ولكنَّكَ تَعَلَّمْتَ لِيُقَالَ عَالِمٌ، وَقَرَأْتَ الْقُرْآنَ لِيُقَالَ هُوَ قَارِئٌ؛ فَقَدْ قِيلَ، ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِيَ فِي النَّارِ))
نعوذ بالله من غضبه وعقابه.
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ تَعَلَّمَ عِلْماً مِمَّا يُبْتَغَى بِهِ وَجْهُ اللهِ لا يَتَعَلَّمُهُ إِلاَّ لِيُصِيبَ بِهِ عَرَضاً مِنَ الدُّنْيَا لَمْ يَجِدْ عَرْفَ الجَنَّةِ يَوْمَ القِيَامَةِ))يَعْنِي: رِيحَهَا، رواه أَبُو داود بإسنادٍ صحيح.
- وفي مسند الإمام أحمد وصحيح ابن حبان ومستدرك الحاكم من حديث أبي العالية عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( بشّر هذه الأمة بالسَّنَاء والرفعة، والنصر والتمكين في الأرض، فمن عمل منهم عمل الآخرة للدنيا، لم يكن له في الآخرة من نصيب ))
الدرجة الثانية: أن يطلب العلم يريدُ به وجه الله, ثم يطرأ عليه خاطر عجبٍ أو مراءاة, فإن جاهده ودفعه فهو مؤمن متقٍ, وإن استرسل معه حبط ذلك العمل.
والعبادة الواحدة إن كان متصلة وراءى في بعضها وأخلص في بعضها, حبطت كلها, وهذا من شؤوم المعصية والعياذ بالله.
وأصحاب هذه الدرجة أخف من أصحاب الدرجة الأولى, لأن الأولى كان الباعث للعمل فاسدًا أصلًا, أما الثانية فإن الباعث كان لله, فلديهم أصل إيمانٍ وتقوى ولكنهم عصوا الله بمراءاتهم وابتغائهم الدنيا بعمل الآخرة.
ومما ينبغي أن يتنبه له المؤمن, أن الوسوسة في أمر النية والإخلاص فيها من حيل الشيطان التي يصد بها العبد عن الخير.
وهذا باب شر عظيم حُرم به من كثير من الخلق خيرًا كثيرًا, هذا إن كان المتروك عملًا مُستحبًا, أما إن كان واجبًا فإنه آثم لتركه إياه.
وعلاج هذا مجاهدة النفس في تحقيق الإخلاص, والانكسار بين يدي الله أن يخلص العبد من وساوس الشيطان ومن حب الدنيا.
وإن أحس في نفسه شيئًا من الضعف أو التردد في أمر النية, فليعلم بضعف يقينه, فليبذل وسعه لمعالجة ذلك الضعف.

..~

س4: بيّن هدي السلف الصالح في العمل بالعلم.
الإجابة:
كان من هدي السلف رحمة الله عليهم تربية أنفسهم على العمل بالعلم, والتواصي به, وإلزام النفس به حتى تألفه.
وكانوا شديدي الحرص على ذلك, حتى ولو أن يعملوا بما علموه ولو مرةً واحدةً, ليُعدّوا من أهل ذلك العمل ويخرجوا من دائرة الذم بترك العمل بالعلم, هذا إن كان أمرًا ليس بواجبٍ يقتضي التكرار, أو من السنن المؤكدة.
- قال الحسن البصري: « كان الرّجل يطلب العلم فلا يلبث أن يرى ذلك في تخشُّعِه وهَدْيِه ولسانِه وبصرِه ويدِه ».
- وقال الإمام أحمد: (ما كتبت حديثا إلاّ وقد عملتُ به، حتى مرَّ بي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وأعطى أبا طيبة ديناراً، فاحتجمت وأعطيت الحجام ديناراً).
- وقال سفيان الثوري: (ما بلغني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث قط إلاّ عملت به ولو مرّة واحدة).
- وقال عمرو بن قيس السكوني: (إذا سمعت بالخير فاعمل به ولو مرة واحدة تكن من أهله).
- وعن وكيع بن الجرّاح والشعبي وإسماعيل بن إبراهيم بن مجمع وغيرهم أنهم قالوا: (كنّا نستعين على حفظ الحديث بالعمل به).
وطالب العلم إذا وطّن نفسه ورباها على العمل بالعلم ولو مرةً واحدةً, استقامت له ولانت, فالنفس إن عُوّدت على أمرٍ تعوّدت عليها وسهل عليها.
ولا يزال العبد يزداد علمًا فعملًا فيترقى في مراقي العبودية حتى يرفعه الله مكانًا عليّا, ويُبارك له في علمه وعمره, ويفتح له أبواب رحمته, ويشكر له عمله واحتسابه لعمله بعلمه وإن قل.
ولابد لطالب أن يكسوه العلم, وتظهر عليه حلته, وتبدو عليه آثاره واضحةً جليّةً في أدبه الجم. وسمته الحسن, وصدقه في القول والعمل, وتواضعه للناس ورحمته بهم.
وبركة العلم إنّما تكون بامتثال صاحبه له, وعمله به, وظهور أثره عليه في أمره كله, وأما المتعلم الذي لا يُرى له العلم في قولٍ ولا عمل فذاك محرومُ والعياذ بالله.
وإن من أعظم المُعينات على العمل بالعلم, تربية النفس على اليقين والصبر, فاليقين يجعل العبد في إحجامٍ دائمٍ عن المعاصي, ليقينه بسوء عاقبتها, وسرعة فوات لذّتها وبقاء وزرها.
بينما يجعله في إقبالٍ دائمٍ على الطاعات والقربات, ليقينه بحسن عاقبتها, وسرعة انقضاء المشقة, وبقاء الأجر والثواب.
والصبر مُعينٌ على امتثال أوامر الله واجتناب نواهيه, لذلك أمر الله عباده المؤمنين أن يستعينوا به, فقال سبحانه:
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِين".
ولو تأملت أحوال العباد لوجدت أن العبد لا يعصي ربه إلا إذا قلّ نصيبه من هذين الزادين العظيمين, وهما اليقين والصبر, فبقدر ما يضعفان بقدر ما يسهل وقوع العبد في شرك الشيطان وتخبطه في ظلمات المعصية.
نسأل الله أن يجعلنا من عباده المؤمنين الموقنين الصابرين.

..~

س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن تنوّع مناهج طلب العلم، والموقف الصحيح الذي ينبغي أن يكون عليه طالب العلم من هذا التنوّع.
الإجابة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين, أما بعد:
فإنّه لابد لكل طالب علمٍ من منهجيةٍ محددة يسير عليها ليبلغ العلم الذي يرجوه, وهذه الخطط المنهجية متنوعة متعددة, أدلى فيها كثيرون بدلوهم, منهم من يعلم ومنهم من لايعلم, مما أوجب على طالب العلم الاختيار من بينها بحسب صلاحيتها له ومناسبتها لقدراته.
وليتمكن الطالب من التمييز بين صحتها وعدمها, فعليه أن ينظر فيها ويتفحصها, فإن كانت مراعية لمعالم المنهج الصحيح, قائمة على ركائز التحصيل العلمي, متسمةُ بمعالم العلوم, فهو على منهج صحيح بإذن الله.
فليجدّ فيها ويجتهد, وليواظب على الدراسة ويوليها حقها من العناية والاهتمام, ولا يكلف نفسه ما لا يطيق ولا يشقّ عليه حتى لا ينقطع, فإن المنبت لا أرضًا قطع ولا ظهرًا أبقى.
بل ينبغي له ينظم وقته تنظيمًا يُعينه على مداوامة الطلب, وأحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل.
وأما من سلط طريق التذبذب بين طرائق التعلم, وكثرة التنقل بين الشيوخ والكتب, أضاع عمره وجهده وتسبب في قطع نفسه عن العلم.
فعلى طالب العلم إذا سلك طريقةً صحيحةً, أن يصّبر عليها ويلزمها ويثبت, حتى يُتمّها وتؤتي أكلها وينتفع بها, فالعبرة بالثبات ومواصلة السير حتى الوصول, لا بحماس البدايات وبريقها.
نسأل الله أن يجعلنا من العالمين العاملين وأن يزيدنا علمًا وفقهًا في الدين ويعلمنا التأويل, وصلى الله وسلم على نبينا وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الأول

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:43 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir