سؤال 1: عدد أقسام العلوم الشرعية مع التوضيح.
جواب : بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أما بعد فالعلوم الشرعية لها عدة أقسام :
الأول : قسم العقيدة ومداره معرفة أسماء الله عز وجل وصفاته وكل ما يوصل الى العلم بها من أبواب الأيمان .
الثاني : قسم الحلال والحرام و الأمر والنهي , وتستمد الأحكام والأوامر والنواهي من الكتاب والسنة وإجماع العلماء .
الثالث :قسم الجزاء وهو العلم بالثواب على العبادات والعقاب على المحذورات , ومعرفة ما أعده الله عز وجل لمن أتبع سبيله , وما توعد به من خالف وضل عن سبيله .
سؤال2: ما المراد بظاهر العلم وباطنه.
جواب : المراد بظاهر العلم هو تقييد العلم ودراسته والتبحر فيه وطلبه على المشايخ واستنباط فوائده ومعرفة مسائله وسلوك سبل أهل العلم فيه .
أما باطن العلم فهو ما يحصل في قلب طالب العلم من يقين ووجل وإخبات وخشوع وخنوع وخوف ورجاء لله جل جلاله, وهذا سبيل العالم بالله عز وجل والعارف بقدرته وعزته واسمائه وصفاته وكل ما يوصل اليه .
سؤال3: بيّن أهميّة العمل بالعلم.
جواب : ورد في الكتاب والسنة العديد من الأدلة الدالة على أهمية العمل بالعلم يقول الله عز وجل ( من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ) ويقول تعالى( ومن عمل صالحا فلأنفسهم يمهدون ) , وروي عن العديد من السلف أنهم لا يبلغهم حديث عن النبي صل الله عليه وسلم ألا فعلوه ولو مرة واحدة ليدخلوا في فضله , ومن أقوى ما يستعان به على تثبيت العلم هو العمل به , ومن أسباب تفلته ونسيانه هو عدم العمل به , وروي عن علي بن ابي طالب أنه قال "هتف العلم بالعمل فإن اجابه وإلا ارتحل"
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا إنك على كل شيء قدير.
سؤال4: كيف يتخلّص طالب العلم من آفة الرياء؟
جواب: فلنعلم ان الرياء محبط للأعمال وسبب لمحق بركة العلم وانه مفسد للعبادات ومن أسباب حرمان الأجور العظيمة , والسبل الى التخلص منه هو أن نعلم أن اعمالنا كلها معروضة على الله عز وجل فمن ابتغى بعمله غير الله حبط عمله ,
وأن نعلم ان الناس لا يقدمون ولا يؤخرون وانهم عبيد لله عز وجل بيده أمرهم وشأنهم فعلام يطلب رضاهم بسخط ربهم ؟
ومن الأسباب المعينة على التخلص من الرياء هو الدعاء وسؤال الله الإخلاص يقول الله عز وجل ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي الداع إذا دعان ) فالله قادر على أن يصلح نوايانا وقلوبنا ,
ومن الأمور المعينة على التخلص من آفة الرياء هو إخفاء الأعمال عن الخلق والحرص على عبادة الخلوات التي لا يطلع على العبد فيها إلا الله عز وجل ,هذا والله أعلم .
سؤال 5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر لطالب علم صدّته الوسوسة في شأن الإخلاص عن طلب العلم.
جواب : الى من صدته الوسوسة عن طلب العلم أعلم أن الشيطان وصل الى مراده بصدك عن سبيل الأنبياء والرسل وأولوا العلم وزاغ بك عن فضائل وأجور عظيمة
وليكن في علمك أن الله عز وجل لا يكلف نفسا إلا وسعها, فلا تستسلم لمكر ومخادعة الشيطان وجاهد نفسك يقول جل في علاه ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا) فلا تستلم للشيطان واعلم ان من أعظم ما يسعى اليه هو صدك عن ذكر الله والحل لا يكون بترك طلب العلم بل بالسعي في معالجة النية واتخاذ الأسباب المعينة على ذلك من استعاذة من الشيطان ودعاء الله ان يذهب عنك ما تجد وعدم اتباع خطوات الشيطان والاسترسال في الافكار السلبية التي يبثها لك, وأحسن الظن بالله عز وجل واعلم أن الله لا يضيع اجر من أحسن عملا يقول أحد السلف "طلبنا العلم لغير الله فأبى أن يكون إلا لله " واعلم بأنه بالمجاهدة والمصابرة سيحصل لك الإخلاص بحول الله وقدرته , اللهم اهدنا وأحسن عاقبتنا في الأمور كلها والله تعالى أعلم .