المجموعة الأولى:
السؤال الأول: أجب عما يلي:
1: ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {هل أتاك حديث الغاشية}
بمعنى { قد}؛ وهو بمعنى التقريرِ
2: ما سبب تسمية العقل حِجراً؟
وأصل الحجر المنع
وسمي العقل حجرا لأنه يمنع صاحبه من تعاطي ما لا يليق من الأقوال والأفعال
3: بيّن متعلّق الأفعال في قول الله تعالى: {الذي خلق فسوّى والذي قدر فهدى}
متعلق خلق:
خلق المخلوقات...........ذكره ابن كثير السعدي
خلق : الإنسان / وَخَلَقَ المنافعَ فِي الأَشْيَاءِ....ذكره الأشقر
متعلق فسوى:
سوى المخلوقات .. ذكره ابن كثير والأشقر
سوى الإنسان.......ذكره الأشقر
متعلق قدر فهدى:
قَدَّرَ مَقَادِيرَ الْخَلَائِقِ
قَدَّرَ تقديرا، تتبعه جميع المقدرات ؛ فَهَدَى جميع المخلوقات.إلى ذلك .
قَدَّرَ قَدْرًا وَهَدَى الْخَلَائِقَ إِلَيْهِ
هَدَى الْإِنْسَانَ لِلشَّقَاوَةِ وَالسَّعَادَةِ وَهَدَى الْأَنْعَامَ لِمَرَاتِعِهَا قَالَه مُجَاهِدٌ.
قَدَّرَأجناس الأشياء وأنواعها وصفاها وأفعالها وأقواتها و أجالها فَهَدَى
كل واحد منها إلى ما يصدر عنه و ينبغي له
وَقَدَّرَ أَرْزَاقَ الْخَلْقِ وَأَقْوَاتَهُمْ.وَهَدَاهُمْ لِمَعَايِشِهِمْ إِنْ كَانُوا إِنْساً، وَلِمَرَاعِيهِمْ إِنْ كَانُوا وَحْشاً
وَخَلَقَ المنافعَ فِي الأَشْيَاءِ، وَهَدَى الإِنْسَانَ لِوَجْهِ اسْتِخْرَاجِهَا مِنْهَا)
السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي: [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف]
1: مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى : {إن هذا لفي الصحف الأولى}
ورد فيه قولان:
** أولا إشارة إلى كل ما ذكر في هذه السورة المباركة من الأوامر الحسنة والأخبار المستحسنة . وهو قول ابن عباس وعكرمة وأبو العالية ذكره ابن كثير عنهم وذكره السعدي
واستدل له ابن كثير بحديث عن ابن عبّاسٍ قال: لمّا نزلت {إنّ هذا لفي الصّحف الأولى صحف إبراهيم وموسى}. قال النبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((كان كلّ هذا - أو: كان هذا - في صحف إبراهيم وموسى) رواه الحافظ أبو بكرٍ البزّار.
و عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ قال: لمّا نزلت: {سبّح اسم ربّك الأعلى}. قال: كلّها في صحف إبراهيم وموسى. رواه النسائي
** ثانيا :إشارةٌ إلى قوله: {قد أفلح من تزكّى وذكر اسم ربّه فصلّى بل تؤثرون الحياة الدّنيا والآخرة خيرٌ وأبقى}. .. و روي عن قتادة وابن زيدٍ ذكره ابن كثير و ذكره الأشقر ولم يذكر غيره
الترجيح: واختار ابن جريرٍ القول الثاني وقال ابن كثير وهذا الذي اختاره حسنٌ قويٌّ،
2: الشفع والوتر
ورد فيه أقوال ذكرها ابن كثير
1-الوتر يوم عرفة؛ لكونه التّاسع، وأنّ الشّفع يوم النّحر؛ لكونه العاشر. وقاله ابن عبّاسٍ وعكرمة والضّحّاك أيضاً.
واستدل له ابن كثير بحديث جابر عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ الْعَشْرَ عَشْرُ الْأَضْحَى، وَالْوَتْرُ يَوْمُ عَرَفَةَ، وَالشَّفْعُ يَوْمُ النَّحْرِ» ، وَرَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ والنَّسَائِيُّ
2- الشّفع يوم عرفة، والوتر ليلة الأضحى. قول عطاء
3- الشفع أوسط أيام التشريق وهو قول الله عزّ وجلّ: {فمن تعجّل في يومين فلا إثم عليه}، والوتر : آخر أيام التشريق و هو قوله: {ومن تأخّر فلا إثم عليه} وهو قول عبد الله بن الزّبير وذكر هذا القول الأشقر
ورى ابن جرير حديث يؤيد هذا المعنى عن أبي الزّبير، عن جابرٍ، أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ((الشّفع اليومان، والوتر الثّالث)).
قال ابن كثير وهذا الحديث مخالف لما تقدّم - الحديث الذي تقدم في القول الأول -من اللّفظ في رواية أحمد والنّسائيّ وابن أبي حاتمٍ، وما رواه هو أيضاً.والله أعلم.
4- الخلق كلّهم شفعٌ والله وتر وهو قول الحسن البصريّ وزيد بن أسلم وهو روايةٌ عن مجاهدٍ وهو قول ابن عباس
وورد في الصحيحين من رواية أبي هريرة، عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((إنّ لله تسعاً وتسعين اسماً، مائةً إلاّ واحداً، من أحصاها دخل الجنّة، وهو وترٌ يحبّ الوتر)).
5- الشّفع: الزّوج، والوتر: الله عزّ وجلّ. وهو قول مجاهد
كلّ شيءٍ خلقه الله شفعٌ، الذكر والأنثى؛السماء والأرض، والبرّ والبحر، والجنّ والإنس، والشمس والقمر، ونحو هذا.
ونحا مجاهدٌ في هذا ما ذكروه في قوله تعالى: {ومن كلّ شيءٍ خلقنا زوجين لعلّكم تذكّرون} أي: لتعلموا أنّ خالق الأزواج واحدٌ
6- والشّفع والوتر هو العدد
فالعدد منه شفع ومنه وتر وهو قول قتادة عن الحسن وقول عمران بن حصينٍ
7- الشفع و الوتر هي الصلاة منها شفع ومنه وتر وهو قول أبو العالية، والرّبيع بن أنسٍ وغيرهما
فالشفع منها الرّباعيّة والثّنائيّة،
والوتر منها المغرب فإنها ثلاثٌ، وهي وتر النهار. وكذلك صلاة الوتر في آخر التهجّد من الليل.
وخص عمران بن حصين الصلاة المكتوبة
الشفع: صلاة الغداة، والوتر: صلاة المغرب قول ابن عبّاسٍ.
واستدل لهذا القول بحديث عن عمران بن حصينٍ، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم سئل عن الشفع والوتر فقال: ((هي الصّلاة؛ بعضها شفعٌ وبعضها وترٌ)).
قال ابن كثير : ، وعندي أن وقفه على عمران بن حصينٍ أشبه.والله أعلم.
8- وزاد الأشقر قولا آخر
فالشَّفْعُ: الزَّوْجُ، والوَتْرُ: الْفَرْدُ مِن كُلِّ الأَشْيَاءِ
الترجيح
لم يجزم ابن جريرٍ بشيءٍ من هذه الأقوال في الشفع
3: إرم
ورد فيها أقوال
1-. قال مجاهدٌ: إرم أمّةٌ قديمةٌ. يعني: اسْمٌ آخَرُ لِعَادٍ الأُولَى ذكره ابن كثير عنه وذكر هذا القول أيضا الأشقر والسعدي
2-وَقِيلَ: هُوَ جَدُّهُمْ. ذكره الأشقر
3- إرم بيت مملكة عادٍ قاله قتادة بن دعامة والسّدّيّ.
ذكره ابن كثير عنهم وقال وهذا قولٌ حسنٌ جيّدٌ قويٌّ.
3-وَقِيلَ: اسْمُ مَوْضِعِهِمْ. وَهُوَ مَدِينَةُ دِمَشْقَ و روي عن سعيد بن المسيّب وعكرمة. أو إسكندريّة كما روي عن القرظيّ ذكره ابن كثيروزاد الأشقرأَوْ مَدِينَةٌ أُخْرَى بالأَحْقَافِ.
4- إرم قبيلةً أو بلدةً كانت عادٌ تسكنها فذلك لم تصرف قاله ابن جرير ذكره ابن كثير عنه ورده بقوله
فيه نظرٌ؛ لأنّ المراد من السّياق إنما هو الإخبار عن القبيلة، ولهذا قال بعده: {وثمود الّذين جابوا الصّخر بالواد}
ورجح ابن الكثير القول الأول لدلالة السياق عليه
ورد وأنكر من زعم أن المراد بارم مدينة إما دمشق، أو إسكندريّة أو غيرهما لان السياق يرد ذلك ولا يلتئم الكلام حينها
ومن جهة أخرى المراد من الآية هو الإخبار عن إهلاك القبيلة المسماة بعادٍ، وما أحلّ الله بهم من بأسه الذي لا يردّ، لا أنّ المراد الإخبار عن مدينةٍ أو إقليمٍ.
.
4: التراث
ورد فيه أقوال
-الميراث. هو المالَ المخلفَذكره ابن كثير السعدي
-أَمْوَالَ الْيَتَامَى وَالنِّسَاءِ وَالضُّعَفَاءِ.........ذكره الأشقر
السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {فذكّر إن نفعت الذكري . سيذكر من يخشى . ويتجنبها الأشقى}
{فذكر }يأمر الله نبيه محمد صلى الله عليه وسلم أن يذكر ويعظ الناس بشرع الله وآياته { إن نفعت الذكري }حيث تنفع الذكرى وتسمع الموعظة { سيذكر من يخشى} سيتعظ بما تقوله من قلبه يخشى الله { ويتجنبها الأشقى} ويعرض ويترك موعظتك الكافر الشقى
2: قول الله تعالى: {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) }
{فَأَمَّا الْإِنْسَانُ } يخبر الله تعالى عن طبيعة الإنسان و كيف موقفه واعتقاده مع نعم الله{ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ} أختبره الله { فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ} وسع عليه بالنعم والرزق و المال
{ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ} فيقول ذلك العبد المنعم عليه: ربي أكرمني فيعتقد أن التوسعة في الرزق والمال كرامة له
{وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ}و أما إذا ما اختبره وامتحنه الله {فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ} ضيق عليه رزقه {فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ}فيقول ويعتقد أن ذلك إهانة من الله له
السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {قد أفلح من تزكى}
على العبد السعي في تزكية نفسه ليظفر بالفلاح.
2: قول الله تعالى: {يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24)}
الحياة الحقيقة هي الحياة الأخروية وهى الدار الحقيقة فعلى العبد أن يجتهد في اعمارها بالطاعات و يكثر من الأعمال الصالحة والتوبة
والعبد أن يحرص على الانتفاع بالمواعظ قبل أن يفوت الوقت