دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 6 ربيع الأول 1437هـ/17-12-2015م, 01:23 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الثاني عشر: مجلس مذاكرة تفسير سور الانشقاق والبروج والطارق

مجلس مذاكرة تفسير سور: الانشقاق والبروج والطارق.


أجب على الأسئلة التالية:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: البروج.
ب: الأخدود.
ج: رويدا.

السؤال الثاني: فسّر قوله تعالى:-
أ:
(وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (11) وَيَصْلَى سَعِيرًا (12) إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا (13) إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (14) بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا (15)) الانشقاق.

السؤال الثالث:
أ
: بيّن مرجع هاء الضمير في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6)) الانشقاق.
ب: ما المقصود بالحساب اليسير في قوله تعالى:
(فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8)) الانشقاق؟ استدلّ لما تقول
.
ج: بيّن فائدة اقتران اسمي الله "الغفور" و"الودود" في سورة البروج.

السؤال الرابع:
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
(وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14) إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15) وَأَكِيدُ كَيْدًا (16) فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (17)) الطارق.


تعليمات:
- قبل الشروع في إجابة الأسئلة نؤكد على أهمية الاطّلاع على الإرشادات العامّة لطريقة الإجابة على أسئلة مجالس المذاكرة الموضوعة هنا.
- يسمح بالرجوع للتفاسير في إجابة أسئة مجالس المذاكرة لأن الهدف من هذه المجالس تدريب الطلاب على طريقة الإجابة الصحيحة والوافية لكل سؤال بحسب المطلوب فيه.

- يوصى بأن لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع جوابه.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة ولصقها، ولا تقبل المشاركة في هذه الحال.
- سيُغلق هذا المجلس صباح ( الإثنين ) عند الساعة السادسة صباحاً بتوقيت مكة - بإذن الله-.

  #2  
قديم 6 ربيع الأول 1437هـ/17-12-2015م, 07:35 AM
عفاف فالح الجهني عفاف فالح الجهني غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 132
افتراضي

السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: البروج: هي النجوم وقيل المنازل للكواكب
ب: الأخدود: هي الحفيره في الارض .
ج: رويدا: قليلا او قريبا .

السؤال الثاني: فسّر قوله تعالى:-
أ: (وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (11) وَيَصْلَى سَعِيرًا (12) إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا (13) إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (14) بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا (15)) الانشقاق.

ج/ اي من أ وتيى كتابه بشماله من وراء ظهره من خلفه فأنه سوف يدعو خسارا وهلاكا من الخزي والفضيحه وتحيط به السعير من كل جانب ويدخل في نار جهنم وحرها وشدتها لانه كذب وكان فرحا لا يفكر بما سوف يعاقب ولا يخاف من وعيد الله بل اتبع هواه وشهواته وكان يعتقد انه لا يرجع الى الله ولا الى حسابه وعقابه وان الله به عليما خبيرا سوف يجازيه على العماله خيرها وشرها.

السؤال الثالث:
أ: بيّن مرجع هاء الضمير في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6)) الانشقاق
.
ج/ يعود الضمير على قوله ( ربك ) اي فملاق ربك فيجازيك بعملك على سعيك .
ب: ما المقصود بالحساب اليسير في قوله تعالى: (فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8)) الانشقاق؟ استدلّ لما تقول.
ج/ اي سهلا بلا صعوبه فسؤال النبي صلى الله عليه وسلم عن مالحساب اليسير قال ( أن ينظر في كتابه فيتجاوز له عنه ، انه من نوقش الحساب يا عائشه يومئذ هلك )

ج: بيّن فائدة اقتران اسمي الله "الغفور" و"الودود" في سورة البروج.
ج/ قرن الودود بالغفور كي يدل على ان اهل الذنوب أذا تابو الى الله ورجعو غفرالله لهم ذنوبهم وأحبهم وهو بالغ المغفره وبالغ المحبه لعباده المطيعين .

السؤال الرابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
(وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14) إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15) وَأَكِيدُ كَيْدًا (16) فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (17)) الطارق

ج/ عظمه الخالق وعظيم خلقه بأعاده وأرجاع الرزق على المخلوقات .
تسبيح وتعظيم الله وحمده في كل وقت.
بيان عظمه كتابه تعالى والمحافظه على التزود بعلومه .
الرضى بحكمه الله والصبر على العدو حتى يهلكهم الله باعمالهم .

  #3  
قديم 6 ربيع الأول 1437هـ/17-12-2015م, 02:52 PM
عقيلة زيان عقيلة زيان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 700
افتراضي مجلس مذاكرة تفسير سور الانشقاق والبروج والطارق


السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-


أ: البروج.
النجوم


ب: الأخدود.
الْأُخْدُودِ :جَمْعُهُ أَخَادِيدُ . وهي الحُفَرُ التي تُحْفَرُ في الأرضِ
ج: رويدا.
قليلا أو قريبا

السؤال الثاني: فسّرقوله تعالى:-
أ: (وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (11) وَيَصْلَى سَعِيرًا (12) إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا (13) إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (14) بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا (15)) الانشقاق.

{ وأما من أوتي} أعطي { كتابه} كتاب أعماله يوم القيامة { وراء ظهره} بشماله خلف ظهره {فسوف يدعو ثبورا} أي فسوف ينادي لما يقرأ كتابه بالخسارة والهلاك و يقول يَا وَيْلاهُ! يَا ثُبُورَاهُ! .لما يجد من الخزي و الفضيحة في كتاب أعماله.{وَيَصْلَى سَعِيرًا } و ويكون مصيره النار المسعرة.ثم ذكر سبحانه سببين في استحقاقه للعذاب في الآخرة فقال: { إنه كان في أهله} في حياته الدنيا { مسرورا} أي فرحا بطرا لا يفكر في أمور الآخرة ولا يخاف مما أمامه
ثم بين سبحانه سبب سروره فقال{ إنه ظن } كان يعتقد {أن لن يحور} أن لن يرجع إلى ربه ؛وأنه لن يبعث الخلق لحسابهم على ما قدموا ؛ ثم رد عليه ظنه الخاطئ فقال:{بَلى إِنَّ رَبَّهُ كانَ بِهِ بَصِيراً } أي بلى ليحورنّ وليرجعنّ إلى ربه، وليحاسبنه على عمله، فيجزى على الخير خيرا وعلى الشر شرا.لأن الله ربه كان به و بأعماله بصيرا عليما خبيرا لا يفوته ولا يخفى عليه شيء
السؤال الثالث:


أ: بيّن مرجع هاء الضمير في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6)) الانشقاق.


عود الضمير ملاقيه
ورد فيه قولان
1-يرجع إلى الله أي: فملاقٍ ربّك، فيجازيك بعملك ويكافئك على سعيك.
2-يرجع إلى العمل. واستدل له ابن كثير بحديث جابر قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((قال جبريل: يا محمّد، عش ما شئت؛ فإنّك ميّتٌ، وأحبب من شئت، فإنّك مفارقه، واعمل ما شئت، فإنّك ملاقيه)). رواه أبو داود الطّيالسيّ
و القولان متلازمان:
والمعنى يأيها الإنسان َلا بُدَّ أَنَّك سوفَ تُلاقِي رَبَّكَ بِعَمَلِكَ فلا تعدمُ منه جزاءً بالفضلِ إنْ كنت سعيداً، أو بالعدلِ إنْ كنت شقيّاً.
قال العوفيّ عن ابن عبّاسٍ: {يا أيّها الإنسان إنّك كادحٌ إلى ربّك كدحاً}. يقول: تعمل عملاً تلقى اللّه به، خيراً كان أو شرًّا.



ب: ما المقصود بالحساب اليسير في قوله تعالى: (فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8)) الانشقاق؟ استدلّ لما تقول.


الحساب اليسير هو سهل بلا تعسر ؛ لا يحقّق عليه جميع دقائق أعماله
و هو العرض اليسير وهو أن تعرض أعمال العبد على اللهِ، فيقرِّرُه اللهُ بذنوبهِ، حتىَّ إذا ظنَّ العبدُ أنَّهُ قدْ هلكَ، يفغرها الله له مِنْ غَيْرِ أَنْ يُنَاقِشَهُ الْحِسَابَ و يقول اللهُ لهُ؛: ((إنِّي قدْ سترتهُا عليكَ في الدنيا، فأنا أسترهَا لكَ اليومَ)) ).
عن عائشة قالت: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول في بعض صلاته: ((اللّهمّ حاسبني حساباً يسيراً)). فلمّا انصرف قلت: يا رسول اللّه ما الحساب اليسير؟ قال: ((أن ينظر في كتابه فيتجاوز له عنه، إنّه من نوقش الحساب يا عائشة يومئذٍ هلك)). صحيحٌ على شرط مسلمٍ
فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ عُذِّبَ)). قَالَتْ: فَقُلْتُ: أَلَيْسَ اللَّهُ يَقُولُ: {فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً}؟ قَالَ: ((لَيْسَ ذَلِكَ بِالْحِسَابِ، وَلَكِنَّ ذَلِكَ الْعَرْضُ، مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عُذِّبَ}رواه البخاريّ ومسلمٌ والتّرمذيّ والنّسائيّ

ج: بيّن فائدة اقتران اسمي الله "الغفور" و"الودود" في سورة البروج.
في اقترانهما سر لطيفٌ، وذلك ليدل على أنَّ أهلَ الذنوبِ إذا تابُوا إلى اللهِ وأنابُوا، غفرَ لهمْ ذنوبهمْ وأحبَّهمْ، أي غفر لهم ورجع إليهم الودّ . .

السؤال الرابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
(وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14) إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15) وَأَكِيدُ كَيْدًا (16) فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (17)) الطارق.
-القران هو الحكم والفصل في ما يختلف فيه فيجب الرجوع إليه عند الاختلاف لفك النزاعات والخصومات.
-القرآن، ليس فيه شائبة من شوائب الهزل أو اللعب أو المزاح. بل هو جد كله، فيجب على كل عاقل، أن يتبع هداه، وأن يستجيب لأمره ونهيه.
- مناسبة لطيفة بين المقسم والمقسم عليه اقسم بالسماء ذات المطر ينزل على الأرض فتتشقق به بالنبات الذي فيه حياتهم و على القران الذي تنزل من السماء على قلوب العباد فيحي القلوب و يخرجها من الظلمات إلى النور
القران حياة و نور للقلوب فمن أراد حياة قلبه فعليه بالقران
- في الآيات دلالة على البعث في نزول المطر و اخرج النبات
الاستعداد ليوم القيامة
- حسن عاقبة من أمن بالقران و سوء عاقبة من كذب به
- طمأنينة قلوب المؤمنين الذين كانوا يخشون صولة الكفار ويحذرون اعتداءاتهم التي لا حد لها.
- عدم الاستعجال لحكم الله ولا استبطاء لنصر الله.
- نصر الله قريب مهما فلا يظن العبد انه بعيد
- الوعيد الشديد لمن اعتقد سوء الاعتقاد في القران.

  #4  
قديم 6 ربيع الأول 1437هـ/17-12-2015م, 03:46 PM
رضوى محمود رضوى محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 237
افتراضي

السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: البروج.


هي النجوم العظام.

وقيل منازل الشمس والقمر والكواكب.


ب: الأخدود.
هو الحفرة التي تحفر في الأرض.
ج: رويدا.
قليلا.

السؤال الثاني: فسّرقوله تعالى:-
أ: (وَأَمَّامَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُوثُبُورًا (11) وَيَصْلَى سَعِيرًا (12) إِنَّهُ كَانَ فِيأَهْلِهِمَسْرُورًا (13) إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (14) بَلَىإِنَّرَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا (15)) الانشقاق.
وَأَمَّامَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10) أي وأما من أخذ كتابه بشماله ومن خلفه لأن يده اليمنى مغلولة إلى عنقه وتثنى شماله وراء ظهره فَسَوْفَ يَدْعُوثُبُورًا (11) أي من كان ذلك حاله فسوف يقول واثبوراه والثبور هو الهلاك والخسارة وذلك مما يراه في كتابه من الأعمال السيئة التي تكون سببا في عذابهوَيَصْلَى سَعِيرًا (12) أي يدخل جهنم وتحيط به النار بحرارتها وشدتها إِنَّهُ كَانَ فِيأَهْلِهِمَسْرُورًا (13)أي أنه كان سعيدا مسرورا في الدنيا لا تخطر الآخرة بباله ولا ينظر في عواقب أفعاله فكان ذلك الفرح اليسير سببا في عذابه إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (14)أي ظن ألا يرجع إلى ربه ليحاسب على أعماله في الدنيابَلَىإِنَّرَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا (15)أي بلى ليرجعن إلى ربه فيحاسبه على أعماله كبيرها وصغيرها فإنه سبحانه وتعالى بصير به وبأعماله لا يخفى عليه شيء منها.

السؤال الثالث:
أ: بيّن مرجع هاء الضمير في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ إِنَّكَكَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6)) الانشقاق.
فيها قولان:

القول الأول:عائد على عمل الإنسان خيرا أو شرا فسوف يلقى الإنسان عمله يوم القيامه واستدل له ابن كثير بقول الرسول صلى الله عليه وسلم عن جابر قال الرسول صلى الله عليه وسلم( قال جبريل:يا محمد عش ما شئت فإنك ميت ,وأحبب من شئت فإنك مفارقه , واعمل ماشئت فإنك ملاقيه) ذكره ابن كثير

القول الثاني :أنه عائد على (ربك)أي ملاق ربك .ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

قال ابن كثير أن كلا القولان متلازمان وقال الأشقر أن المعنى أنك ملاق ربك بعملك.

ب: ما المقصود بالحساب اليسير في قوله تعالى: (فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8)) الانشقاق؟ استدلّ لما تقول
عن السيدة عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من نوقش الحساب عذب) قالت :فقلت أليس الله قال (فسوف يحاسب حسابا يسيرا) قال:( ليس ذاك بالحساب ,ذلك العرض ,من نوقش الحساب يوم القيامة عذب)رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن جرير.

والمعنى أن الحساب اليسير أن يعرض العمل على الله فيغفر الذنوب دون مناقشة الحساب فيقول له سبحانه وتعالى(إني قد سترتها عليك في الدنيا فأنا أسترها لك اليوم) فذلك الحساب اليسير السهل وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل الله حسابا يسيرا كما قالت السيدة عائشة رضي الله عنها ( سمعت رسول الله يقول في بعض صلاته فيقول (اللهم حاسبني حسابا يسيرا) فلما انصرف قلت (يا رسول الله ما الحساب اليسير؟) قال(أن ينظر في كتابه فيتجاوز له عنه,إنه من نوقش الحساب يا عائشة يومئذ هلك) صحيح على شرط مسلم.

ج: بيّن فائدة اقتران اسمي الله "الغفور" و"الودود" في سورة البروج.
معنى اسم الله الغفور:الذي يغفر الذنوب لمن تاب .

معنى اسم الله الودود:الذي يحبه أولياءه محبة لا يشبهها شيء وهو الوادّ لأحبابه. كما قال تعالى (يحبهم ويحبونه)

واقتران الاسمان يفيد أن من تاب وأناب إلى الله غفر له ذنبه وأحبه أيضا وليس كما يقول البعض تغفر الذنوب ولا يرجع الود فالله أفرح بتوبة عبده ممن فقد راحلته في صحراء وعليها طعامه وشرابه وجلس ينتظر الموت فإذا براحلته عند رأسه فالله أفرح بتوبة عباده من هذا العبد براحلته.

السؤال الرابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
(
وَالسَّمَاءِذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُلَقَوْلٌفَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14) إِنَّهُمْ يَكِيدُونَكَيْدًا (15) وَأَكِيدُ كَيْدًا (16) فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَأَمْهِلْهُمْرُوَيْدًا (17)) الطارق.


1- الله سبحانه وتعالى المربي لعباده بنعمه وبتدبيره لأمورهم وأرزاقهم فعلينا شكره وأن نسأله وندعوه وحده.

2- القرآن هو الحق المبين فعلينا بتدبره والاهتداء به.
3- أنه لا يحيق المكر السئ إلا بأهله فالله يدافع عن دينه وعن الذين ءامنوا.
4- على المؤمن أن يطمئن لتدبير الله له وأن يثق بربه ويحسن الظن به والتوكل عليه.

  #5  
قديم 6 ربيع الأول 1437هـ/17-12-2015م, 03:51 PM
منيرة عبدالرزاق علي منيرة عبدالرزاق علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 100
افتراضي

السؤال الأول: اذكرالمعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: البروج:قيل هي النجوم وقيل أنها منازل الشمس والقمر وقيل أنها الكواكب.
ب: الأخدود:جمع أخاديد وهي الحفر في الأرض .
ج: رويدا: قليلا
..................................................................
السؤال الثاني: فسّرقوله تعالى:-
أ: (وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ : يؤتى كتابه بشماله من رواء ظهره لأنه يده اليمنى مغلولة الى عنقه واليسرى خلف ظهره .
(فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (11): اذا أخذ كتابه سيقول يا ويلاه يا ثبوراه من الخزي والفضيحة .
وَيَصْلَى سَعِيرًا (12) :تحيط به السعير من كل جانب فيدخلها ويعاني حرها وشدتها .
إِنَّهُ كَانَ فِيأَهْلِهِ مَسْرُورًا : كانت السعير جزاؤه لأنه كان في الدنيا مرتكبا للآثام متبعا شهواته وهواه ولم يعمل ليوم الحساب ولم يتعتقد أنه واقف بين يدي الله يوم النشور .
(13) إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ : كما انه ظن أنه لن يرجع الى الله ولن يعيده من موته .
(14) بَلَى إِنَّرَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا (: بلى ليبعثن وليرجعن للحساب والجزاء فإن الله عالم به مطلع على جميع الأعمال لا تخفى عليه خافيه .
......................................................................
السؤالالثالث:
أ: بيّن مرجع هاء الضمير في قوله تعالى:
(يَا أَيُّهَاالإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6)) الانشقاق.
-فملاقيه : قال بعض المفسرين أنها تعود على عمل الانسان أنه سيلاقي عمله من خير أو شر .
- وقال البعض الآخر انها تعود الى قوله تعالى ( ربك ) ليجازيه على سعيه .
والقولان متلازمان : فأنت أيها الانسان تعمل عملا تلقى به ربك فيجازيك على عملك .
...............................................................
ب: ما المقصود بالحساب اليسير في قوله تعالى: (فَسَوْفَ يُحَاسَبُحِسَابًا يَسِيرًا (8)) الانشقاق؟ استدلّ لماتقول.
أنه يحاسب حسابا سهلا ، تعرض عليه سيئاته ثم يغفرها الله له فلا يدقق عليه ، لأن من يدقق عليه يهلك لقول النبي صلى الله لعيه وسلم : ( من نوقش الحساب عذب ) .
...................................................................
ج: بيّن فائدة اقتران اسمي الله "الغفور" و"الودود" في سورةالبروج.
اقتران الغفور بالودود : يفيد أن المذنب اذا تاب الى الله ورجع اليه غفر الله له ذنبه وأحبه أيضا لا كما يظن البعض أنه لا يرجع اليه الود .
......................................................................
السؤالالرابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قولهتعالى:-
(وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِالصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14) إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15) وَأَكِيدُ كَيْدًا (16) فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَأَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (17)) الطارق.
- تعظيم القرآن ومكانته العالية ، حيث أن الله أقسم بمخلوقاته العظيمة على صحة القرآن .
-القرآن الكريم رفيع الشأن وهو مرجع المؤمن لأنه حق وصدق يفصل بين الحق والباطل والخير والشر.
-مكر المكذبين والجاحدين على مر الزمان باثارة الشبهات حول القرآن ، ولكن الله غالب على أمره محق للحق الذي أحقه وأنزله ، والله يقيض من عباده من يتصدى لحفظ كتابه وصونه والذود عنه .
-مهما تجبر الكفار المعاندين فإن عذابهم آت . والله تعالى يمهل ولا يهمل .

  #6  
قديم 6 ربيع الأول 1437هـ/17-12-2015م, 09:51 PM
منيرة جابر الخالدي منيرة جابر الخالدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 364
Post

مجلس مذاكرة تفسير سور: الانشقاق والبروج والطارق.


أجب على الأسئلة التالية:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: البروج.
النجوم أو المنازل
ب: الأخدود.
الحفر التي تحفر في الأرض
ج: رويدا.
قليلا أو قريبا



السؤال الثاني: فسّر قوله تعالى:-
أ: (وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (11) وَيَصْلَى سَعِيرًا (12) إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا (13) إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (14) بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا (15)) الانشقاق.

يبين تعالى حال الفريق الثاني يوم القيامة وهم اللذين يؤتون كتابهم بشمالهم حيث نثنى وراء ظهورهم ويعطون كتبهم بها كذلك، فهؤلاء إذا قرؤوا كتبهم ورأوا فيها ما عملوا من أعمالهم التي لم يتوبوا منها؛ دعوا على أنفسهم بالخسار والهلاك: يا ويلاه! يا ثبوراه! مما يجدون من الخزي والفضيحة. ومصير هؤلاء نار السعير يقلبون فيها فيقاسون حرّ نارها وشدته، حيث أنهم لم يعدوا لهذا اليوم، فركبوا أهواءهم وشهواتهم في الدنيا ظانين أنهم إلى ربهم لا يرجعون، وعلى أعمالهم لا يحاسبون ولا يجزون، وهيهات فهذا من أمحل المحال عليه سبحانه أن يتركهم هكذا سدى؛ أمرٌ ونهي دون ثواب وعقاب بل أعادهم كما بدأهم وجازاهم بما عملوا وأبصروا فساد عاقبتهم.



السؤال الثالث:
أ: بيّن مرجع هاء الضمير في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6)) الانشقاق.
-العمل من خير أو شر. *يشهد له ما رواه أبو داود الطيالسي عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: (... واعمل ما شئت فإنك ملاقيه). * * *ذكره ابن كثير
-الرب عز وجلّ. * لقوله تعالى: ( يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه). * * * *ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

ب: ما المقصود بالحساب اليسير في قوله تعالى: (فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8)) الانشقاق؟ استدلّ لما تقول.
العرض اليسير على الله، فيقرره بذنوبه من غير أن يناقشه الحساب
بدليل ما رواه الإمام أحمد من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من نوقش الحساب عذِّب) قالت: فقلت: أليس الله قال: (فسوف يحاسب حسابا يسيرا)؟ قال: (ليس ذاك بالحساب، ولكن ذلك العرض، من نوقش الحساب يوم القيامة عذِّب). وهكذا رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن جرير من حديث أيوب السختياني به.*

ج: بيّن فائدة اقتران اسمي الله "الغفور" و"الودود" في سورة البروج.
للدلالة على أن أهل الذنوب إذا تابوا إلى الله وأنابوا غفر لهم ذنوبهم وأحبهم، خلافا لمن قال من الغالطين: أنه تغفر لهم ذنوبهم لكن لا يرجع الود لهم.*



السؤال الرابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
(وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14) إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15) وَأَكِيدُ كَيْدًا (16) فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (17)) الطارق.

- عدم التجرؤ على ارتكاب ما نهى الله عنه؛ اتقاءً لعذابه لأن ما وعد به حق.*
- اللجوء إلى الله في كل الأوقات حيث أن رجوع السماء بالأقدار الإلهية في كل وقت دليل عناية ورحمة، والقدر والدعاء يتعالجان مما يدفعنا للجوء وتغليب الدعاء.*
- شكر المنعم بالغيث والنبات.*
- اليقين بإحاطة الله وكيده لمن كاد لهذا الدين وللمسلمين.
- الحذر من الكيد والمكر.*
- اليقين بأن إمهال الله للكافرين وتمكينه لهم لفترة من الزمن ليس حبا لهم وإنما لحكمة بالغة قضاها وأرادها.*

  #7  
قديم 7 ربيع الأول 1437هـ/18-12-2015م, 03:04 AM
ندى علي ندى علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 311
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

أجب على الأسئلة التالية:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: البروج.

قيل هي النجوم وقيل هي منازل الكواكب.
ب: الأخدود.

هي الحفر التي تحفر في الأرض وجمعها أخاديد.
ج: رويدا.

أي قليلا.

السؤال الثاني: فسّر قوله تعالى:-
أ:
(وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (11) وَيَصْلَى سَعِيرًا (12) إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا (13) إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (14) بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا (15)) الانشقاق.
أي أما من أخذ كتابه الذي أحصيت فيه أعماله بشماله من خلف ظهره فسوف يدعو على نفسه بالهلاك لتيقنه بخيبته وخسرانه وسيدخل نار جهنم يقاسي حرها وشدتها ومصيره هذا سببه أنه كان في الدنيا بين أهله مسرورا مستمتعا بلذات الدنيا وشهواتها التي حرمها الله عليه مطمئنا لأنه لم يؤمن بأن الله سيبعثه بعد موته ويعيده إليه فيحاسبه على عمله فرد الله عليه بلى سيعيده الله ويبعثه وسيحاسبه على عمله الذي أبصره الله حين عمله وأحصاه , والله تعالى أعلم .
السؤال الثالث:
أ
: بيّن مرجع هاء الضمير في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6)) الانشقاق.
قيل: ما عملت من خيرٍ أو شرٍّ، ذكره ابن كثير , والدليل: عن جابرٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (قال جبريل: يا محمّد، عش ما شئت؛ فإنّك ميّتٌ، وأحبب من شئت، فإنّك مفارقه، واعمل ما شئت، فإنّك ملاقيه) .
وقيل: ملاقٍ ربّك، ومعناه: فيجازيك بعملك ويكافئك على سعيك. ذكره ابن كثير والسعدي وكذلك الأشقر .
وكلا القولين متلازمان كما قال ابن كثير فإنك إذا لقيت الله جازاك بعملك.
ب: ما المقصود بالحساب اليسير في قوله تعالى:
(فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8)) الانشقاق؟ استدلّ لما تقول
.

المراد بالحساب اليسير العرض وهو أن يقرره الله بأعماله ثم يتجاوز عنه سبحانه .
والدليل :عن عائشة قالت: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((من نوقش الحساب عذّب)). قالت: فقلت: أليس اللّه قال: {فسوف يحاسب حساباً يسيراً}؟ قال: ((ليس ذاك بالحساب، ولكنّ ذلك العرض، من نوقش الحساب يوم القيامة عذّب)).رواه أحمد وهكذا رواه البخاريّ ومسلمٌ والتّرمذيّ والنّسائيّ وابن جريرٍ من حديث أيّوب السّختيانيّ به.
عن عائشة قالت: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول في بعض صلاته: ((اللّهمّ حاسبني حساباً يسيراً)). فلمّا انصرف قلت: يا رسول اللّه ما الحساب اليسير؟ قال: ((أن ينظر في كتابه فيتجاوز له عنه، إنّه من نوقش الحساب يا عائشة يومئذٍ هلك)). رواه أحمد وهو صحيحٌ على شرط مسلمٍ).

ج: بيّن فائدة اقتران اسمي الله "الغفور" و"الودود" في سورة البروج.
ليدل ذلك على أن العاصي إذا تاب من الذنب وأناب إلى الله تاب الله عليه وغفر له ذنبه وأحبه وفي ذلك إبطال للقول بأن التائب يغفر الله له لكن لا يعود له الود.

"بلِ اللهُ أفرحُ بتوبةِ عبدهِ حينَ يتوبُ، منْ رجلٍ لهُ راحلةٌ، عليهَا طعامُهُ وشرابهُ وما يصلحهُ، فأضلَّهَا في أرضِ فلاةٍ مهلكةٍ، فأيسَ منهَا، فاضطجع في ظلِّ شجرةٍ ينتظرُ الموتَ، فبينمَا هوَ على تلكَ الحالِ، إذا راحلتُه على رأسهِ، فأخذَ بخطامِهَا، فاللهُ أعظمُ فرحاً بتوبةِ العبدِ من هذا براحلتهِ، وهذا أعظمُ فرحٍ يقدَّرُ" استدل بذلك السعدي رحمه الله أخذا بمعنى الحديث .

السؤال الرابع:
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
(وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14) إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15) وَأَكِيدُ كَيْدًا (16) فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (17)) الطارق.
يؤخذ من قوله تعالى (إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14)) أن إيمان العبد ويقينه بصحة هذا القرآن وعظمته وصدق وعد الله يحمله على العمل به وأخذه بقوة .
كذلك يؤخذ من قوله تعالى : ( إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15) وَأَكِيدُ كَيْدًا (16) فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا ) أن الله مطلع على العبد عالم بسرائره فمن آمن بذلك حمله ذلك على الصدق مع الله في النية والقول والعمل.
ويؤخذ أيضا منها أن الله يجزي العبد على جميع عمله فمن أحسن أحسن الله إليه ومن أساء فعليه وزر ذلك لا يغفل الله شيئا من عمله ولو كان مثقال ذرة فمن استشعر محاسبة الله له حمله ذلك على التفكر في العواقب قبل العمل .
هذا والله تعالى أعلم

  #8  
قديم 7 ربيع الأول 1437هـ/18-12-2015م, 08:29 AM
صلاح محمد محمد على الالفى صلاح محمد محمد على الالفى غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 76
افتراضي

مرفق pdf
وجزاكم الله خيرا

الملفات المرفقة
نوع الملف: pdf مذاكرة تفسي (الانشقاق والبروج والطارق ).pdf‏ (50.2 كيلوبايت, المشاهدات 2)
  #9  
قديم 7 ربيع الأول 1437هـ/18-12-2015م, 02:40 PM
علي الدربي علي الدربي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 98
افتراضي

السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: البروج : هي النجوم .
ب: الأخدود : الحفير في الأرض .
ج: رويدا: قليلا .

السؤال الثاني: فسّر قوله تعالى:-
أ: (وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (11) وَيَصْلَى سَعِيرًا (12) إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا (13) إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (14) بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا (15)) الانشقاق.


تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10) ) : -
المراد بوراء ظهره :أي بشماله من خلفه ، وهو حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
سبب أخذه بالشمال : لآن يده اليمنى مغلولة إلى عنقه ، ذكره الأشقر .

تفسير قوله تعالى: (فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (11) ) : -
معنى ثبورا : خسارا وهلاكا ، ذكره ابن كثير والأشقر .
سبب دعوته بالثبور : من الخزي والفضيحة ، وما يجد في كتابه من الأعمال التي قدمها ولم يتب منها ، ذكره السعدي .

تفسير قوله تعالى: (وَيَصْلَى سَعِيرًا (12) ) : -
المراد بالآية : يدخلها ويقاسي حر نارها وشدتها وتحيط به النار ،وهو حاصل ما ذكره السعدي والأشقر .
سبب هذا العذاب : لأنه في الدنيا " كان في أهله مسرورا " ، ذكره السعدي .

تفسير قوله تعالى: (إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا (13) ) :-
المراد بالآية : فرحا لا يفكر في العواقب ، ولا يخطر البعث على باله ،وهو حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

تفسير قوله تعالى: (إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (14) ) : -
معن الظن في الآية : الاعتقاد واليقين ، ذكره ابن كثير .
المراد بالآية : أن يعتقد أنه لا يرجع إلى الله، ولا يعيده بعد موته، قاله ابن عباس وقتادة وغيرهما. ذكره ابن كثير ، وهو حاصل ما ذكره الأشقر .
معنى الحور : هو الرجوع ، ذكره ابن كثير .

تفسير قوله تعالى: (بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا (15) ) : -
جواب بلى : أي: بلى ليحورن وليبعثن ،ذكره الأشقر .ذكره الأشقر .


السؤال الثالث:
أ: بيّن مرجع هاء الضمير في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6)) الانشقاق.
اختلفت أقوال المفسرون إلى أقوال : -

القول الأول : العمل ، أي ملاق عملك ، ذكر هذا القول ابن كثير والأشقر ، واستدل ابن كثير بما رواه أبو داود الطّيالسيّ عن الحسن بن أبي جعفرٍ، عن أبي الزّبير، عن جابرٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((قال جبريل: يا محمّد، عش ما شئت؛ فإنّك ميّتٌ، وأحبب من شئت، فإنّك مفارقه، واعمل ما شئت، فإنّك ملاقيه)).

القول الثاني : الله ، أي ملاق ربك فيجازيك على عملك ، ذكر هذا القول ابن كثير والسعدي والأشقر .، وأشار لذلك السعدي .

القول الثالث : كلا القولين متلازم : أي تعمل عملا تلاقي به ربك ، وهو قول ابن عباس ذكره ابن كثير وأشار لذلك الأشقر والسعدي .


ب: ما المقصود بالحساب اليسير في قوله تعالى: (فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8)) الانشقاق؟ استدلّ لما تقول.
المقصود بالحساب اليسير** : أي سهلاً بلا تعسيرٍ، أي: لا يحقّق عليه جميع دقائق أعماله، فإنّ من حوسب كذلك يهلك لا محالة.
واستدل السعدي بما ورد فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ عُذِّبَ)). قَالَتْ: فَقُلْتُ: أَلَيْسَ اللَّهُ يَقُولُ: {فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً}؟ قَالَ: ((لَيْسَ ذَلِكَ بِالْحِسَابِ، وَلَكِنَّ ذَلِكَ الْعَرْضُ، مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عُذِّبَ)) ).


ج: بيّن فائدة اقتران اسمي الله "الغفور" و"الودود" في سورة البروج.
فائدة اقتران الغفور بالودود : أن فيه إشارة وبشارة إلى أنَّ أهلَ الذنوبِ إذا تابُوا إلى اللهِ وأنابُوا، غفرَ لهمْ ذنوبهمْ وأحبَّهمْ .



السؤال الرابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
(وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14) إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15) وَأَكِيدُ كَيْدًا (16) فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (17)) الطارق.

الفوائد السلوكية:-

1- تذكر نعم الله التي من بها على عباده ومنها نعمة المطر وإنبات الأرض ، التي هي سبب بعد الله في بقائهم .
2- رعاية الله لعباده وخلقه ، حتى وإن عصوه .
3- فضل القرآن العظيم ، وأهمية اتباعه والعمل بما فيه ، لأنه حق من عند الله .
4- الأخذ بالقرآن بجد ، وعدم الهزل والتراخي في الاهتداء به ، وأن القرآن يدعو إلى معالي الأمور وينهى عن سفاسفها .
5- أن أعداء الملة من كافة الملل والنحل لا يزالون يكيدون لهذا القرآن ولما جاء به ، فلنكن من ذلك على علم فلا يحزن المسلم ولا يأسى .
6- معية الله لأهل القرآن المتمسكين بهديه ، وكيده سبحانه بمن يريد بالقرآن ودين الله بسوء .
7- العاقبة لأهل الإيمان والقرآن ، والهلاك والحساب والعقاب لأعدائهما .


تقبل الله منا ومنكم ، ورزقنا دوام الإخلاص في القول والعمل ، وجعلنا من أهل القرآن .


  #10  
قديم 7 ربيع الأول 1437هـ/18-12-2015م, 11:13 PM
مريم أحمد أحمد حجازي مريم أحمد أحمد حجازي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2014
المشاركات: 308
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: البروج. النجوم
ب: الأخدود. جمع أخاديد و هي الحفير في الأرض
ج: رويدا. قليلاً

السؤال الثاني: فسّر قوله تعالى:-
أ:
(وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (11) وَيَصْلَى سَعِيرًا (12) إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا (13) إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (14) بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا (15)) الانشقاق.
( و أمّا من أوتي كتابه وراء ظهره ) أي من أخذ كتابه بشماله من و راء ظهره فهذا الإنسان عندما يأخذ كتابه هكذا ( فسوف يدعو ثبوراً ) أي إذا قرأ كتابه و رأى ما فيه من الأعمال التي ارتكبها و لم يتب منها قال : يا ثبوراه ، و الثبور الهلاك من الخزي و الفضيحة ، ( و يصلى سعيرا ) أي سوف يدخل النار فتحيط به و يقاسي حرّ نارها و شدتها ، ( إنه كان في أهله مسرورا * إنّه ظنّ أن لن يحور ) وقد استحق هذا العذاب لأنه كان فرحاً متّبعاً هواه راكباً شهوته بطراً أشراً لا يفكر في العواقب و لا يخاف ممّا أمامه ، لا يخطر بباله البعث ، فقد أساء إذ ظن أنه لا يرجع إلى ربه و أنه سيقف بين يديه للحساب ( بلى إن ربّه كان به بصيرا ) بلى إن الله كان به و بأعماله عليماً لا يخفى عليه منها خافية ، فسيعيده كما بدأه و يجازيه إن شر فشر و إن خيراً فخير
السؤال الثالث:
أ
: بيّن مرجع هاء الضمير في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6)) الانشقاق.
- أ : مرجع الضمير على عمله ، أي سيلقى عمله من خير أو شر ، و يشهد لهذا ما رواه الطيالسي من حديث جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( قال جبريل : يا محمد عش ما شئت فإنك ميت ، و أحبب من شئت فإنك مفارقه ، و اعمل ما شئت فإنك ملاقيه )
- ب: و من الناس من يعيد الضمير على قوله ( ربّك ) أي : ملاقٍ ربّك فيجازيك بعملك و يكافئك على سعيك . و كلا القولان متلازمان
ب: ما المقصود بالحساب اليسير في قوله تعالى:
(فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8)) الانشقاق؟ استدلّ لما تقول
.

الحساب اليسير : أن تعرض عليه سيئاته ثم يغفرها الله له من غير أن يناقشه الحساب

ففِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ عُذِّبَ)). قَالَتْ: فَقُلْتُ: أَلَيْسَ اللَّهُ يَقُولُ: {فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً}؟ قَالَ: ((لَيْسَ ذَلِكَ بِالْحِسَابِ، وَلَكِنَّ ذَلِكَ الْعَرْضُ، مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عُذِّبَ))
ج: بيّن فائدة اقتران اسمي الله "الغفور" و"الودود" في سورة البروج.
ليدل على أن أهل الذنوب إذا تابوا إلى الله و أنابوا غفر لهم ذنوبهم و أحبّهم ، فالله أفرح بتوبة عبده حين يتوب من رجل له راحلة عليها طعامه و شرابه و ما يصلحه ، فأضلها في أرض فلاة مهلكة فأيس منها ، فاضطجع في ظل شجرة ينتظر الموت ، فبينما هو على تلك الحال إذا راحلته على رأسه فأخذ بخطامها فالله أعظم فرحاً بتوبة العبد من هذا براحاته ، و هذا أعظم فرحٍ يقدّر .
السؤال الرابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
(وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14) إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15) وَأَكِيدُ كَيْدًا (16) فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (17)) الطارق
1- تدبر الآيات الكونية مثل السماء التي تمطر و الأرض التي تصدع بالنبات ، فالله تعالى أقسم بها و الله لا يقسم إلا بعظيم ، فنتأمل هذه الآيات الدالة على عظم الخالق و استشعار نعمه العظيمة علينا التي لا تعد و لا تحصى
2- عظم القرآن إذ وصفه الله تعالى بأنه فصل ، يفصل بين الحق و الباطل
3- أن كل من يدعو الناس إلى خلاف القرآن و السنة فإن الله عز و جل سيستدرجه من حيث لا يعلم و سيجازيه على كيده
4- اليقين بأن الله تعالى يمهل و لا يهمل ، قال تعالى ( نمتعهم قليلاً ثم نضطرهم إلى عذابٍ غليظ )
5- الرضا بأقدار الله مهما كانت فالله يمهل و لا يهمل
هذا الجهد و عليه الإتكال و نحمده على نعمه و جزاكم الله عنا خير الجزاء

  #11  
قديم 8 ربيع الأول 1437هـ/19-12-2015م, 02:04 AM
حنان بدوي حنان بدوي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: إسكندرية - مصر
المشاركات: 392
افتراضي

مجلس مذاكرة تفسير سور: الانشقاق والبروج والطارق.


أجب على الأسئلة التالية:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: البروج.
النجوم وقيل المنازل للكواكب
ب: الأخدود.
الحفرة في الأرض وجمعها : أخاديد
ج: رويدا.
قليلاً أو قريباً

السؤال الثاني: فسّر قوله تعالى:-
أ: (وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (11) وَيَصْلَى سَعِيرًا (12) إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا (13) إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (14) بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا (15)) الانشقاق.
- وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ: الذى يعطى كتابه بشماله من وراء ظهره لأن يمينه مغلولة إلى عنقه
- فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا: الثبور : الهلاك والخسار فإذا قرأ كتابه يوم القيامة قال : يا ويلاه يا ثبوراه من هول الخزى والفضيحة وسوء ما يرى من عمله
- وَيَصْلَى سَعِيرًا : تحيط به السعير من كل جانب فيقلب في حرها ويذوق لهيبها وذلك لأنه في الدنيا ( كان في أهله مسرورا )
- إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا : فرحاً باتباع شهواته وهواه لا يبالى بما ورائه ولا يفكر بعاقبة أمره ولا يأبه بعذاب الآخرة
- إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ : وكان هذا سبب سروره _ أنه ظن عدم رجوعه إلى ربه فلا يعيده بعد موته ولا يبعثه فيجازيه بعمله
- بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا : أَيْ: بَلَى لَيَحُورَنَّ وَلَيُبْعَثَنَّ لأنه لا يحسن أن يترك سدى لا يحاسب على أفعاله فربه به وبأفعاله بصيراً عليماً خبيراً

السؤال الثالث:
أ: بيّن مرجع هاء الضمير في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6)) الانشقاق.
فيها قولان :
الأول :ملاقى عملك ذكره ابن كثير واستدل بما روى عن جابرٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((قال جبريل: يا محمّد، عش ما شئت؛ فإنّك ميّتٌ، وأحبب من شئت، فإنّك مفارقه، واعمل ما شئت، فإنّك ملاقيه)).
والمعنى : ستلقى ما عملت يوم القيامة سواء كان خيراً أو شر
الثانى :ملاقى ربك ذكره ابن كثير والسعدى والأشقر
والمعنى : أنك تلقى ربك فيجازيك بعملك
وكلا القولين متلازم ، قال العوفيّ عن ابن عبّاسٍ: {يا أيّها الإنسان إنّك كادحٌ إلى ربّك كدحاً}. يقول: تعمل عملاً تلقى اللّه به، خيراً كان أو شرًّا
ب: ما المقصود بالحساب اليسير في قوله تعالى: (فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8)) الانشقاق؟ استدلّ لما تقول.
الحساب اليسير هو العرض اليسير على الله دون أن يحقق عليه دقائق عمله فتعرض عليه سيئاته فيقررها حتى إذا ظن أنه هلك غفر الله له وقال :
((إنِّي قدْ سترتهُا عليكَ في الدنيا، فأنا أسترهَا لكَ اليومَ)) )
ففِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ عُذِّبَ)). قَالَتْ: فَقُلْتُ: أَلَيْسَ اللَّهُ يَقُولُ: {فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً}؟ قَالَ: ((لَيْسَ ذَلِكَ بِالْحِسَابِ، وَلَكِنَّ ذَلِكَ الْعَرْضُ، مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عُذِّبَ)) ) حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدى والأشقر
ج: بيّن فائدة اقتران اسمي الله "الغفور" و"الودود" في سورة البروج.
في اقتران اسمى الغفور والودود بيان أن أصحب الذنوب والمعاصى إذا استغفروا ربهم وتابوا عن معاصيهم وأنابوا إلى بارئهم غفر المولى تبارك وتعالى لهم وأحبهم وهذا خلاف قول من قال أنه تعالى يغفر لهم ولكن دون رجوع الود والمحبة إليهم وهذا قول مغلوط بل الله عز وجل أفرح بتوبة عبده من الذى فقد راحلته التي عليها طعامه وشرابه حتى أيس من ايجادها ثم اضطجع على شجرة ينتظر الموت فإذا راحلته عند رأسه فالله عز وجل أفرح بتوبة عبده من هذا الذى وجد راحلته بعد أن أيس من وجودها
السؤال الرابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
(وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14) إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15) وَأَكِيدُ كَيْدًا (16) فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (17)) الطارق.
1- زيادة اليقين والتصديق بصحة القرآن وما جاء به من أوامر ونواهى وغيره
2- عدم الاغترار بحلم الله عز وجل وامهاله لنا وعدم معاجلتنا بالعقوبة
3- ضرورة العيش مع القرآن وإعطائه مزيد عناية لأن فيه حياة القلوب
4- من كان على الحق لا يشغله كيد الكائدين فإن الله يدافع عن الذين آمنوا

  #12  
قديم 8 ربيع الأول 1437هـ/19-12-2015م, 05:23 PM
هناء محمد علي هناء محمد علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 439
افتراضي

السؤال الأول :

أذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية :
أ. البروج : النجوم العظام ، المنازل المشتملة على مواقع الشمس والقمر
ب. الأخدود : جمعه أخاديد وهي الحفر في الأرض
ج . رويدا : قليلا

السؤال الثاني :
فسر قوله تعالى :
" وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ ، فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا ، وَيَصْلَىٰ سَعِيرًا ، إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا ، إِنَّهُ ظَنَّ أَن لَّن يَحُورَ ، بَلَىٰ إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا "

وأما من أوتي كتابه وراء ظهره : أي أوتي كتاب أعماله بشماله من خلفه ،
فسوف يدعوا ثبورا : أي يدعو بالهلاك والخسار ( يا ويلاه ، واثبوراه ) من هول ما يراه في كتابه ويعرف مآله ومصيره ،
ويصلى سعيرا : تحيط به النار ويذوق عذابها ويقاسيه
إنه كان في أهله مسرورا : أي أنه كان في لذات دنياه مسرورا بها غافلا عن الآخرة والعمل لها ، فأعقبه سروره اليسير ثبورا طويلا
إنه ظن ألن يحور : أي ظن ألن يرجع إلى ربه ويحاسبه على ما قدم
بلى إنه كان به بصيرا : أي أن الله ليس غافلا عنه ، وبصير بكل أعماله وسيجازيه عليها لا كما يظن الكافر أنه سيترك ولن يحاسب ..

السؤال الثالث :
أ. بين مرجع هاء الضمير في قوله : (( يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه ))
الهاء في ( فملاقيه ) :
فيها قولين :
1- عمل الإنسان من خير أو شر ... ذكره ابن كثير ، واستشهد عليه بما رواه الطيالسي عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( قال جبريل : ( يا محمد عش ما شئت فإنك ميت ، وأحبب من شئت فإنك مفارقه ، واعمل ما شئت فإنك ملاقيه )

2- يعود الضمير على ( ربك ) : أي فملاق ربك فيجازيك بعملك ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

-- والقولان متلازمان إذ يلاقي الإنسان ربه فيجازيه بعمله خيره وشره ...


ب. ما المقصود بالحساب اليسير في قوله تعالى : (( فسوف يحاسب حسابا يسيرا ))

حسابا يسيرا أي سهلا بلا تعسير ، فلا يدقق عليه جميع أعماله ، فإنه من نوقش أعماله وحوسب على دقائقها هلك لا محالة
فالحساب اليسير هو عرض أعماله عليه ،... فيقرره الله بذنوبه حتى يظن هلاكه فيغفرها له الله ..
ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر

وفي حديث بن أبي مليكة عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(( من نوقش الحساب عذب )). قالت : فقلت أليس الله يقول ( فسوف يحاسب حسابا يسيرا ) ؟ قال : ( ليس ذلك بالحساب ولكن ذلك العرض ، من نوقش الحساب يوم القيامة عذب ) رواه الإمام أحمد

وفي رواية : قالت عائشة سمعت رسول الله صلى يقول : ( اللهم حاسبني حسابا يسيرا ) فلما انصرف قلت يا رسول الله ما الحساب اليسير ؟؟
قال أن ينظر في كتابه فيتجاوز عنه ، إنه من نوقش الحساب يا عائشة يومئذ هلك )


ج. بين فائدة اقتران اسمي الله ( الغفور ) ، ( الودود ) في سورة البروج :
الغفور : أي يغفر ذنب من تاب اليه مهما كان الذنب ويعفو عن السيئات لمن استغفره وأناب
الودود : الذي يحبه أحبابه محبة لا يشبهها شيء من أنواع المحاب
فقرن الغفور بالودود ليدل ذلك على أن أهل الذنوب إذا تابوا إلى الله وأنابوا غفر لهم ذنوبهم وأحبهم ... وليس كما قال البعض أنه يغفر الذنب ولا يعود الود ...
وإنما هو غفور ودود بالغ المغفرة لذنوب عباده بالغ المحبة للمطيعين من أوليائه ...

السؤال الرابع :
أذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير :
( والسماء ذات الرجع ، والأرض ذات الصدع ، إنه لقول فصل. ، وما هو بالهزل ، إنهم يكيدون كيدا ، وأكيد كيدا ، فمهل الكافرين أمهلهم رويدا )
1- الله تعالى يقسم بما شاء من مخلوقاته ، لكن العباد يقسمون بالله وحده
2- التفكر والتأمل في خلق الله الذي يلفتنا إليه الله تعالى في كل سور القرآن خصوصا في القرآن المكي ، ويزيد من ذلك تعظيمه لما خلق بالقسم به فكأنما يدعو عباده للتفكر في عظمة ما خلق ... فتفكروا
3- المؤمن يؤمن أن القرآن كلام الله أحكمه وأتقنه ، وهو جد ليس بالهزل ، فيه فصل كل شيء ...
4- لا بد لكل دعوة حق من أعداء يمكرون بها ويكيدون لها ... فإذا علم المؤمن والداعية ذلك لم يثنه عن دعوته كيد الكائدين لأنه يعلم أنها سنة الله في دعوته ...
5- أن يوقن المؤمن أن الله يرد كيد الكائدين فلا يستعجل بالدعاء عليهم أو معاجلتهم بما يستحقون ... فالله يمهلهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون ويستدرجهم من حيث لا يعلمون ثم يأخذهم بعقابه ...

  #13  
قديم 8 ربيع الأول 1437هـ/19-12-2015م, 06:50 PM
إسراء بوصفيطة إسراء بوصفيطة غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 50
Post مجلس مذاكرة تفسير سور الإنشقاق والبروج والطارق .

بسم الله الرحمان الرحيم .. وبه أستعين ..
.

السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: البروج : النجوم العظام .
ب: الأخدود : جمعها أخاديد وهي الحفر في الأرض.
ج: رويدا : قليلاً.
__________________________________________


السؤال الثاني: فسّر قوله تعالى:-
أ: (وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (11) وَيَصْلَى سَعِيرًا (12) إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا (13) إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (14) بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا (15)) الانشقاق.
الإجابة :
تفسير قوله _ تعالى _ : ( وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10) )
أي: بشماله من وراء ظهره، تثنى يده إلى ورائه ويعطى كتابه بها كذلك.
.
فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (11)
أيْ: إِذَا قَرَأَ كِتَابَهُ قَالَ: يَا وَيْلاهُ! يَا ثُبُورَاهُ! وَالثُّبُورُ: الْهَلاكُ.
.
وَيَصْلَى سَعِيرًا (12)
أي: تحيطُ به السعيرُ منْ كلِّ جانبٍ، ويقلبُ على عذابهَا .
.
إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا (13)
أي: فرحاً لا يفكّر في العواقب، ولا يخاف ممّا أمامه، فأعقبه ذلك الفرح اليسير الحزن الطّويل.
.
إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (14)
أي: كان يعتقد أنّه لا يرجع إلى اللّه، ولا يعيده بعد موته، قاله ابن عبّاسٍ وقتادة وغيرهما.
والحور: هو الرّجوع.
.
بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا (15)
أَيْ: كَانَ اللَّهُ بِهِ وَبِأَعْمَالِهِ عَالِماً لا يَخْفَى عَلَيْهِ مِنْهَا خَافِيَةٌ.
_____________________________________________________

السؤال الثالث:
أ: بيّن مرجع هاء الضمير في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6)) الانشقاق.
الإجابة :
مرجع هاء الضمير على قولين :
القول الأول : أن الضمير مرجعه لقوله : كدحاً ، والمعنى أن الإنسان سيلقى ماعمل يوم القيامة .
القول الثاني : مرجع الضمير لقوله : ربك ، والمعنى أن الإنسان سيلاقي ربه وسيحاسبه على أعماله من خير وشر .
______________________________________________________________

ب: ما المقصود بالحساب اليسير في قوله تعالى: (فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8)) الانشقاق؟ استدلّ لما تقول.
الحساب اليسير : هُوَ أَنْ تُعْرَضَ عَلَيْهِ سَيِّئَاتُهُ، ثُمَّ يَغْفِرَهَا اللَّهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُنَاقِشَهُ الْحِسَابَ.
الدليل : حديث عائشة _ رضي الله عنها _ قالت: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((من نوقش الحساب عذّب)). قالت: فقلت: أليس اللّه قال: {فسوف يحاسب حساباً يسيراً}؟ قال: ((ليس ذاك بالحساب، ولكنّ ذلك العرض، من نوقش الحساب يوم القيامة عذّب)).
________________________________________________________________________________________________________________
ج: بيّن فائدة اقتران اسمي الله "الغفور" و"الودود" في سورة البروج.
فائدة الإقتران :
قرنَ الودودُ بالغفورِ،ليدلَّ ذلكَ على أنَّ أهلَ الذنوبِ إذا تابُوا إلى اللهِ وأنابُوا، غفرَ لهمْ ذنوبهمْ وأحبَّهمْ.
______________________________________________________


السؤال الرابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
(وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14) إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15) وَأَكِيدُ كَيْدًا (16) فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (17)) الطارق
.
الإجابة :
في هذه الآيات فوائد سلوكية عديدة من بينها :
1- القسم بالسماء والأرض لعظم شأنهما وتعدد منافعهما .
2- السماء من صفاتها الرجع وهو المطر المتتابع الذي يأتي بالمنافع من نبات إحياء للأرض بعد موتها ، وعندما تصدع الأرض تخرج مافيها من أموات وأشياء كانت مختبئة بداخلها ، ومن هنا تعاقبت الآياتان حتى يتبين للقارىء عظمة الله في إنشاء الأرض والسماء .
3- القول الفصل هو القرءان الكريم ، وما هو بالهزل ، ففي هذان المعنيان تعظيم وتهويل لشأن المكذبين بكلام الله _ تعالى _
4- ختمت السورة بوعيد وتهويل للكافرين على عنادهم ، فبعد أن بدأت بالقسم والتحدث عن الآيات البينات ختمت بوعيد الكافرين وتوضيح شبهتهم وما يكيدونه ، فكان التهديد بلإمهال القليل ويحسبونه هينا وهو عند الله عظيم .
___________________________________________________________________________________________________________________
تم بحمد الله .

  #14  
قديم 8 ربيع الأول 1437هـ/19-12-2015م, 09:46 PM
ريم محمد ريم محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 73
افتراضي

السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: البروج: هي النجوم العظام قال ابن عباس ومجاهد والضحاك والحسن وقتادة والسدي :البروج النجوم
وقال مجاهد البروج التي فيها الحرس
وقال يحي بن رافع البروج :قصور في السماء
وقال المنهال ابن عمرو :الخلق الحسن .
واختار ابن جرير أنها منازل الشمس والقمر وهي اثنا عشر برجا." تفسير القران العظيم"
ب: الأخدود:هي الحفير في الأرض وجمعه أخاديد ." تفسير القران العظيم"
ج: رويدا: أي قليلا أي وسترى ما حلّ بهم من العذاب والنّكال والعقوبة والهلاك. كما قال تعالى: (نمتّعهم قليلاً ثمّ نضطرّهم إلى عذابٍ غليظٍ). "تفسير القرآن العظيم"

السؤال الثاني: فسّر قوله تعالى:-
أ: (وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (11) وَيَصْلَى سَعِيرًا (12) إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا (13) إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (14) بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا (15)) الانشقاق.

في تفسير قوله تعالى (وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ):
جاء عند ابن كثير في تفسيره ( تفسير القران العظيم ) :أي: بشماله من وراء ظهره، تثنى يده إلى ورائه ويعطى كتابه بها كذلك.
وعند السعدي في تفسيره (تيسير الكريم الرحمن):أي بشماله من وراء ظهره .
وعند الأشقر في تفسيره (زبدة التفاسير ):أي يمينه مغلولة إلى عنقه وتكون يده اليسرى خلفه وهم الكفار والعصاة .

وتفسير قوله تعالى : (فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا)
جاء عند ابن كثير في تفسيره (تفسير القران العظيم ):أي خسارا وهلاكا.
وذكر السعدي في تفسيره (تيسير الكريم الرحمن) :من الخزي والفضيحة ومايجد في كتابه من الأعمال التي قدمها ولم يتب .
وعند الأشقر في تفسيره (زبدة التفاسير):أي : إذا قرأ كتابه قال : ياويلاه يا ثبوراه والثبور الهلاك.

تفسير قوله تعالى (وَيَصْلَى سَعِيرًا *إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا)
جاء عند ابن كثير في تفسيره (تفسير القران العظيم): أي فرحا لايفكر في العواقب ولا يخاف مما أمامه فأعقبه ذلك الفرح اليسير الحزن الطويل .
وجاء عند السعدي في تفسيره (تيسير الكريم الرحمن):أي تحيط به السعير من كل جانب ويقلّب على عذابها وذلك لأنه كان في أهله مسرورا لايخطر البعث على باله وقد أساء ولايظن أنه راجع إلى ربه وموقوف بين يديه .
وعند الأشقر في تفسيره (زبدة التفاسير):أي يدخلها ويقاسي حرّ نارها .(إنه كان في أهله مسرورا) : باتباع هواه وركوب شهوته بطرا أشرا لعدم خطور الأخرة بباله.

تفسير قوله تعالى (إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (14) بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا (15):
جاء عند ابن كثير في تفسيره (تفسير القران العظيم):أي كان يعتقد أنه لايرجع إلى الله ولايعيده بعد موته.قاله ابن عباس وقتادة وغيرهما والحور : هو الرجوع .
(بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا ) يعني بلى سيعيده الله كما بدأه ويجازيه على أعمكاله خيرها وشرها فإنه كان به بصيرا أي عليما خبيرا.
وعند السعدي في تفسيره (تيسير الكريم الرحمن ):فلا يحسن أن يتركه سدى لايؤمر ولاينهى ولايثاب ولايعاقب .
وعند الأشقر في تفسيره (زبدة التفاسير) : ظن أنه لايرجع إلى الله للجزاء .(بلى) أي : بلى سوف يرجع أنه كان به بصيرا أي : كان الله به وبأعماله عالما لايخفى عليه خافية .



السؤال الثالث:
أ: بيّن مرجع هاء الضمير في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6)) الانشقاق.
لقوله (ربك ) فيجازيك بعملك ويكافئك على سعيك.
ب: ما المقصود بالحساب اليسير في قوله تعالى: (فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8)) الانشقاق؟ استدلّ لما تقول.
هو العرض اليسير على الله فيقرّره الله بذنوبه حتى إذا ظنّ أنه هلك قال الله تعالى إني قد سترتها عليك في الدنيا وأنا استرها لك اليوم .
كما جاء في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت قال النبي صلى الله عليه وسلم " من نوقش الحساب عذّب"

ج: فائدة اقتران اسمي الله "الغفور" و"الودود" في سورة البروج:
هذا سر لطيف حيث قرن الودود بالغفور ليدل على أن أهل الذنوب إذا تابوا إلى الله وأنابوا غفر لهم ذنوبهم وأحبهم فلايقال تغفر ذنوبهم ولايرجع إليهم الود كما قاله بعض الغالطين
بل الله أفرح بتوبة عبده حين يتوب من رجل على راحلته عليها طعامه وشرابه ومايصلحه فأضلّها في أرض فلاة مهلكة فأيس منها فاضطجع في ظل شجرة ينتظر الموت فبينما هو على تلك الحال إذا راحلته على رأسه فأخذ خطامها فالله أعظم فرحا بتوبة العبد من هذا براحلته .


السؤال الرابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
(وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14) إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15) وَأَكِيدُ كَيْدًا (16) فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (17)) الطارق.
* تقرير المعاد والبعث والجزاء وأن الساعة اتية لاريب فيها .
*التحذير من إسرار الشر وإخفاء الباطل وإظهار خلاف مافي الضمائر
فإن الله تعالى عليم بذلك وسيختبر عباده في كل مايسرون ومايخفون.
*القران قول فصل ليس فيه من الباطل شيء .
* الحذر من كيد الله وإمهاله للمعرضين.

والله الموفق .

  #15  
قديم 8 ربيع الأول 1437هـ/19-12-2015م, 10:33 PM
أمل الجهني أمل الجهني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 69
افتراضي



بسم الله الرحمن الرحيم


إجابة السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: البروج: النجوم أو القصور في السماء.
ب: الأخدود: الحفر التي تحفر في الأرض.
ج: رويدا: قليلاً .

إجابة السؤال الثاني: فسّر قوله تعالى:-
قال تعالى: (وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10) أي: أعطي كتابه بشماله، فتثنى يده إلى ورائه فيؤتى كتابه كذلك. هذا الصنف من البشر إذا رأى كتابه ومابه من أعمال فسوف يدعو على نفسه بالثبور وهو الهلاك، قال تعالى عنه: (فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (11). ودعائه على نفسه لن ينجيه من العذاب فهو سيصلى النار ويقاسي حرها.
وقد كان هذا الإنسان في الدنيا لا يفكر بالبعث والجزاء بل قد كان متبعاً لهواه وشيطانه، قال تعالى عنه: ( إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا (13) إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (14) والحور هنا الرجوع فهو لم يظن أنه راجع بعد الموت أو أنه محاسب على أعماله. ثم أعقب الله تعالى بقوله: (بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا (15)) يعني بلى سيعيده الله كما بدأه، ويجازيه على أعماله خيرها وشرها، (إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا (15)) أي: عليمًا خبيرًا.لا يخفى عليه منه خافية.

إجابة السؤال الثالث:
أ: بيّن مرجع هاء الضمير في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6)) الانشقاق.
إما أن قوله {فملاقيه} يعود على العمل، والمراد ثمّ إنّك ستلقى ما عملت من خير أو شر، ويشهد لذلك ما رواه أبو داود الطّيالسيّ بسنده عن جابرٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((قال جبريل: يا محمّد، عش ما شئت؛ فإنّك ميّتٌ، وأحبب من شئت، فإنّك مفارقه، واعمل ما شئت، فإنّك ملاقيه)).
وإما أن يعود الضمير على قوله: {ربّك} أي: فملاقٍ ربّك، ومعناه: فيجازيك بعملك. وعلى هذا فكلا القولين متلازم .

ب: ما المقصود بالحساب اليسير في قوله تعالى: (فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8)) الانشقاق؟ استدلّ لما تقول.
أي: سهلاً بلا تعسيرٍ، أي: فتعرض أعماله بالمجمل من غير التعرض لدقائق الأعمال، لأن من حوسب كذلك يهلك لا محالة.
ويستدل على ذلك بما صح عن عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((من نوقش الحساب عذّب)). قالت: فقلت: أليس اللّه قال: {فسوف يحاسب حساباً يسيراً}؟ قال: ((ليس ذاك بالحساب، ولكنّ ذلك العرض، من نوقش الحساب يوم القيامة عذّب)).
وبما رواه الإمام أحمد عن عائشة قالت: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول في بعض صلاته: ((اللّهمّ حاسبني حساباً يسيراً)). فلمّا انصرف قلت: يا رسول اللّه ما الحساب اليسير؟ قال: ((أن ينظر في كتابه فيتجاوز له عنه، إنّه من نوقش الحساب يا عائشة يومئذٍ هلك)).

ج: بيّن فائدة اقتران اسمي الله "الغفور" و"الودود" في سورة البروج.
دليل على أن مغفرة الله تعالى لعبده مقترنة بوده، فلا يقال أن العبد إذا تاب وأناب غفر له ذنوبه ولا يعود إليه الود.

إجابة السؤال الرابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
(وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14) إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15) وَأَكِيدُ كَيْدًا (16) فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (17)) الطارق.
- نعم الله على الإنسان عديدة، ومنها إنزال المطر، وإنبات النبات فعلى المسلم أن يشكر الله عليها، فبالشكر تدوم النعم.
- القرآن الكريم قول فصل وليس بهزل فعلى المسلم أن يحرص على قراءته وتدبره والعمل بما جاء فيه، وعلى المسلم أن يرجع إليه فيما أشكل عليه من أمور أو ما يحصل من خلافات ففي القرآن حل لتلك الخصومات.
- الكفار يكيدون للتكذيب بالقرآن وصد الناس عنه وهم يواجهون الله، ومكر الله أكبر من مكرهم فعلى المسلم أن يثق بذلك.

  #16  
قديم 9 ربيع الأول 1437هـ/20-12-2015م, 01:44 AM
عبدالحكيم الزهير عبدالحكيم الزهير غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 32
افتراضي إجابة أسئلة المجلس الثاني عشر: مجلس مذاكرة تفسير سور الانشقاق والبروج والطارق.

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: البروج: ذكرت على عدت أقوال:
الأول: النجووم العظام.
الثاني: منازل الشمس والقمر وبقية الكواكب.
الثالث: قصور في السماء.
ب: الأخدود: جمعه أخاديد وهي الحفير في الأرض.
ج: رويدا: قليلا.
*****************************************************************************************************
السؤال الثاني: فسّر قوله تعالى:-

أ: (وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (11) وَيَصْلَى سَعِيرًا (12) إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا (13) إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (14) بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا (15)) الانشقاق.
وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10) أي: بشماله لأن يمنيه مغلولة إلى عنقه, واليد اليسرى خلفه. فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (11) إذا قرأ كتابه قال يا ويلاه! يا ثبوراه! وذلك من الخزي والفضيحة ومما يجده في كتابه من الأعمال التي قدمها ولم يتب منها ويكون ذلك خساراً وهلاكاً. وَيَصْلَى سَعِيرًا (12) أي: يدخلها وتحيط به السعير من كل جانب ويقاسي حرها وشدتها وذلك بسبب إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا (13) أي: فرحا يتبع هواه لا يفكر بالعواقب ولا يخطر البعث على باله فأعقب ذلك الفرح اليسير الحزن الطويل إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (14) بسبب السرور ظنه واعتقد بأنه لا يرجع إلى الله ولا يعيده بعد موته. بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا (15) أي: بلى ليحورن وليبعثن وسيعيده الله كما بدأه ويجازيه على أعماله خيرها وشرها فلا يحسن أن يترك سدى لا يؤمر ولا ينهى, ولا يثاب ولا يعاقب. فإن الله كان به وبأعماله عالماً لا يخفى عليه منها شئ.
***********************************************************************************************************

السؤال الثالث:
أ: بيّن مرجع هاء الضمير في قوله تعالى:
(يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6)) الانشقاق.
فملاق ربكّ فالهاء عائده إلى ربكّ.

ب: ما المقصود بالحساب اليسير في قوله تعالى: (فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8)) الانشقاق؟ استدلّ لما تقول.
أي حسابا سهلاً يسيراً بلا تعسير تعرض عليه سيئاته ثم يغفرها الله من غير أن يناقشه الحساب فذلك هو الحساب اليسير
ففِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ عُذِّبَ)). قَالَتْ: فَقُلْتُ: أَلَيْسَ اللَّهُ يَقُولُ: {فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً}؟ قَالَ: ((لَيْسَ ذَلِكَ بِالْحِسَابِ، وَلَكِنَّ ذَلِكَ الْعَرْضُ، مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عُذِّبَ)) ). [زبدة التفسير: 589]

ج: بيّن فائدة اقتران اسمي الله "الغفور" و"الودود" في سورة البروج.
اقترن الودود بالغفور ليدل ذلك على أن أهل الذنوب إذا تابوا إلى الله وأنابوا إليه غفر لهم ذنوبهم وأحبهم.
وذلك كما جاء أن الله أفرح بتوبة عبده حين يتوب من رجل له راحلته عليها كل ما يملك فأضلها في أرض مهلكه فأيس منها فاضطجع في ضل شجره ينتظر الموت بينما هو على تلك الحاله إذا راحلته على رأسه فأخذ بخطامها فقال اللهم انت عبدي وأنا ربك, أخطا من شدة الفرح. فالله أعظم فرحا بتوبة العبد من هذا براحلته.
********************************************************************************************************

السؤال الرابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
(وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14) إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15) وَأَكِيدُ كَيْدًا (16) فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (17)) الطارق.
* عظمة الله وقدرته على تدبير الكون كيفما يشاء.
* أن القران الكريم هو القول الحق يفصل بين الحق والبطال وليس كما يظن الكفار الذين يكذبون به.
* مكر الماكرين لن يفيدهم في إبطال ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم فسيستدرجهم الله من حيث لا يعلمون ويجازيهم على كيدهم ومكرهم.
* الصبر على الأذى في سبيل الله فقد تكفل الله بمحاسبتهم.


انتهى.

  #17  
قديم 9 ربيع الأول 1437هـ/20-12-2015م, 02:40 AM
عبد المغيث إبراهيم المنصوري عبد المغيث إبراهيم المنصوري غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Mar 2015
المشاركات: 91
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


مجلس مذاكرة تفسير سور: الانشقاق والبروج والطارق.

السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:
أ: البروج:المنازل للكواكب.ودليل قول محمد بن القاسم بن بشار الأنباري:
إذا احتلت الرنقاء هند مقيمة ....... وقد حان مني من دمشق بروج
والبروج: المنازل.
ب: الأخدود: جمعه أخاديد، وهي الحفرالتي تحفر في الأرض.
ج: رويدا: قليلا، وقريبا.

السؤال الثاني: فسّر قوله تعالى:-
أ: (وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (11) وَيَصْلَى سَعِيرًا (12) إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا (13) إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (14) بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا (15)) الانشقاق.
"وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ":أما من أعطي كتابه من خلف ظهره فهو كافر بالله ذليل متشاءم من نتيجة عمله .
" فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا ": أن هذا الكافر الخاسر يندب حظه لما حل به من خسران وهلاكه ويصرخ وينادي بالثبور.
"وَيَصْلَى سَعِيرًا":ثم يؤول مصيره إلى النار الموقدة يشوى بها وجهه ويحرق بها جلده وجسمه.
"إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا ":إنه كان بين أهله وأولاده فرحا مسرورا معجبا بنفسه مغترا بصحته وماله وعشيرته.
"إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ":إنه اعتقد أنه لن يبعث ولن تكون هناك حياة أخرى فكفر بالله وكذب الرسل ونسي الحساب
"بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا":بلى إن الله ليس بغافل عنه ولا ناسيا له بل هو بصير وعليم بما يسر وما يخفي.
السؤال الثالث:
أ: بيّن مرجع هاء الضمير في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6)) الانشقاق.
مرجع هاء الضمير في الآية هو :كدح الإنسان فيكون معنى "فملاقيه" أي ملاقي إنك ستلقى ما عملت من خير أو شر ذكره ابن كثير
واستدل بالدليل عن جابرٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم:"قال جبريل: يا محمد، عش ما شئت؛ فإنك ميت، وأحبب من شئت، فإنك مفارقه، واعمل ما شئت، فإنك ملاقيه "
ومن الناس من يعيد الضمير على قوله: {ربّك} أي: فملاق ربك، ومعناه: فيجازيك بعملك ويكافئك على سعيك. وعلى هذا فكلا القولين متلازم. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
ب: ما المقصود بالحساب اليسير في قوله تعالى: (فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8)) الانشقاق؟ استدلّ لما تقول.
مقصود بالحساب اليسير وهو العرض اليسير على الله يقرره ذنوبه، حتى إدا ظن العبد أنه هالك غفر له.
ودليل على هذا الحديث في الصحيحين عن عائشةَ قالت: قَال النبِي صلى الله عليه وسلم"َمنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ عُذِّبَ." قَالَتْ: فَقُلتُ:" أَلَيْسَ اللَّهُ يَقُولُ " فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً"قَالَ:" َليْسَ ذَلِكَ بِالْحِسَابِ، وَلَكِنَّ ذَلِكَ الْعَرْضُ، مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عُذِّبَ "
ج: بيّن فائدة اقتران اسمي الله "الغفور" و"الودود" في سورة البروج.
إقران الله اسمه الودود باسمه الغفور،فيه دلالة على أن أهل الذنوب إذا تابوا إلى الله وأنابوا، غفر لهم ذنوبهم وأحبهم، فلا يقال: بل تغفر ذنوبهم، ولا يرجع إليهم الود..
السؤال الرابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
(وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14) إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15) وَأَكِيدُ كَيْدًا (16) فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (17)) الطارق.
*يكفي العبد أن ينظر إلى ما حوله من آيات كونية ويتفكر فيها ليدرك أن الله قادر أن يعيده بعد موته كما يعيد الحياة إلى الأرض الميتة .
*إدامة تدارس القرآن يكسب الملكة لدى العبد في فصل بين الحق والباطل.
* الانشغال بطاعة الله وتقواه تحفظك من مكايد الشيطان والأعداء بأن يكفيك الله شرهم.

  #18  
قديم 9 ربيع الأول 1437هـ/20-12-2015م, 02:41 AM
الصورة الرمزية فوزية السالم
فوزية السالم فوزية السالم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 246
افتراضي

أجب على الأسئلة التالية:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: البروج. النجوم
ب: الأخدود. جمعه أخاديد، وهي الحفير في الأرض.
ج: رويدا. أمهلهم إمهالا قريبا أو قليلا.

السؤال الثاني: فسّر قوله تعالى:-
أ:
(وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (11) وَيَصْلَى سَعِيرًا (12) إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا (13) إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (14) بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا (15)) الانشقاق.
تثنى يده وراء ظهره ويعطى كتابه بشماله فيكون مصيره الخسارة والهلاك والثبور وتفضح أعماله التي قدمها ويكون مصيره النار يقاسي حرها فهو كان لا يفكر بالبعث ولا يفكر بالعواقب ويتبع شهواته وكل ذلك ظنا منه أنه لن يرجع إلى الله ولن يحاسب وكان الرد بلى سيرجع إلى الله وسيحاسب على أعماله كلها فالله عزوجل عالما بأعماله لا يخفى عليه شي.

السؤال الثالث:
أ
: بيّن مرجع هاء الضمير في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6)) الانشقاق.
يرجع الضمير إلى { ربك} أي فملاقي ربك.
ب: ما المقصود بالحساب اليسير في قوله تعالى:
(فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8)) الانشقاق؟ استدلّ لما تقول
.
أي سهلا يسيرا فمن حوسب على دقائق الأمور فإنه هالك.
الدليل:
عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(من نوقش الحساب عذب) قالت: فقلت أليس الله قال:{فسوف يحاسب حسابا يسيرا} قال:(ليس ذاك بالحساب ولكن ذلك العرض من نوقش الحساب يوم القيامة عذب)).
ج: بيّن فائدة اقتران اسمي الله "الغفور" و"الودود" في سورة البروج.
بالغ المغفرة لذنوب المؤمنين وبالغ المحبة لمن يطيعه من أوليائه.

السؤال الرابع:
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
(وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14) إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15) وَأَكِيدُ كَيْدًا (16) فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (17)) الطارق.
1/ أن السماء كث
يرة المطر.
2/ الأرض من بعد المطر تنبت النبات والشجر.
3/ أن القرآن هو القول المحكم وهو الذي يفصل بين الطوائف.
4/أن الناس تمكر في الدعوة إلى خلاف القرآن.
5/ أن الله سبحانه وتعالى يظهر الحق ويجازي الكائدين.

  #19  
قديم 9 ربيع الأول 1437هـ/20-12-2015م, 03:09 AM
غادة بنت محمود الشرعبي غادة بنت محمود الشرعبي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 60
افتراضي

مجلس مذاكرة تفسير سور: الانشقاقوالبروجوالطارق.
أجب على الأسئلة التالية:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: البروج /النجوم وقيل منازل الكواكب..
ب: الأخدود/الحفرة التي تحفر في الأرض..
ج :رويدا/قليلا أو قريبا..
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
السؤال الثاني: فسّر قوله تعالى(وأما من أوتي كتابه وراء ظهره* فسوف يدعوا ثبورا* ويصلى سعيرا* إنه كان في أهله مسرورا* إنه ظن أن لن يحور* بلى إن ربه كان به بصيرا).
وأما من أوتي كتابه وراء ظهره: وأما من أخذ كتاب أعماله يده الشمال من وراء ظهره لأن يده اليمنى مغلولة إلى عنقه.
فسوف يدعوا ثبورا: إذا قرأ كتابه ووجد فيه من الأعمال السيئة التي لم يتب منها فإنه يدعوا على نفسه بالهلاك والخزي.
ويصلى سعيرا: وسيصلى نار جهنم ويذوق حرها.
إنه كان في أهله مسرورا: كان فرحا باتباع هواه لا يفكر في البعث ولا يخطر بباله عواقبه.
إنه ظن أن لن يحور: أن سبب فرحه لأنه يعتقد أنه لا يرجع إلى الله
بلى إن ربه كان به بصيرا: بلى سيعيده ويجازيه على أعماله إن الله عالما به وبأعماله لا يخفى عليه خافيه.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
السؤال الثالث أ/ بين مرجع هاء الضمير في قوله تعالى: (يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه).
*منهم من يعيد الضمير إلى العمل (كدحا)أنك ستلاقي ما عملت من خير وشر ويشهد له ما رواه جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (قال الله عز وجل : يامحمد عش ما شئت فإنك ميت، واحبب من شئت فإنك مفارق ، واعمل مل شئت فإنك ملاقيه).
*ومنهم من يعيد الضمير إلى الله عز وجل (ربك) فملاق ربك فيجازيك بعملك.
وعلى هذا فكلا القولين متلازمين.
ب: ما المقصود بالحساب اليسير في قوله تعالى(فسوف يحاسب حسابا يسيرا) استدلّ لما تقول:
المقصود به العرض اليسير على الله عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال النبي صلى الله عليه وسلم (من نوقش الحساب عذب) قالت: قلت: أليس الله يقول: (فسوف يحاسب حسابا يسيرا)؟ قال: (ليس ذلك بالحساب، ولكن ذلك العرض، من نوقش الحساب يوم القيامة عذب).
ج: بين فائدة اقتران اسمي الله "الغفور والودود" في سورة البروج
أن العباد إذا تابوا إلى الله واستغفروا وأنابوا فإن الله يغفر لهم ذنوبهم ويحبهم سبحانه وتعالى.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السؤال الرابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى (والسماء ذات الرجع* والأرض ذات الصدع* إنه لقول فصل* وما هو بالهزل* إنهم يكيدون كيدا* وأكيد كيدا * فمهل الكافرين أمهلهم رويدا)
*لله عز وجل القسم بما شاء من مخلوقاته وليس للعبد إلا القسم بالله عز وجل.
*وجوب اتباع ما في القرآن فبه النجاة في الدنيا والآخرة.
*الحذر من كيد الله فهو عزيز ذو انتقام لا يعاجل بالعقوبة فإذا أخذ، فإن أخذه قوي شديد.
* يمهل ولا يهمل.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
والحمد لله رب العالمين

  #20  
قديم 9 ربيع الأول 1437هـ/20-12-2015م, 07:36 AM
سناء بنت عثمان سناء بنت عثمان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 286
افتراضي

مجلس مذاكرة تفسير سور: الانشقاقوالبروجوالطارق.

أجب على الأسئلةالتالية:
السؤال الأول: اذكرالمعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: البروج.
ج أ: قصور في السماء، والمراد بها منازل الشمس والقمر
ب: الأخدود.
ج ب:جمع أخاديد وهي الحفر التي تحفر في الأرض.
ج: رويدا.
ج ج: قليلا.

السؤال الثاني: فسّرقوله تعالى:-
أ: (وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (11) وَيَصْلَى سَعِيرًا (12) إِنَّهُ كَانَ فِيأَهْلِهِ مَسْرُورًا (13) إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (14) بَلَى إِنَّرَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا (15)) الانشقاق.
ج أ :يخبر الله تعالى في هذه الآيات عن حال الكافر يوم القيامةفيقول جلا وعلا(وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ) وذلك أنه يأخذ كتابه بشماله من وراء ظهره، إذ لا حيلة له فقد غلت يمينه وثُنت شماله إلى وراءه، وحينها (َسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا) وذلك لما رأى في كتابه وما اقترفه في دنياه بما فيه خساره وهلاكه،(وَيَصْلَى سَعِيرًا) وهي النار يدخلها ويعاني حرها جزاءاً لما فعله في دنياه (إِنَّهُ كَانَ فِيأَهْلِهِ مَسْرُورًا) بشهوات نفسه وأهوائها، غير مبالياً بآخرته ورضى ربه سبحانه وتعالى، منكرا بالبعث (إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ) بل مستبعدا ومنكرا رجوعه إلى ربه للجزاء والحساب (بَلَى إِنَّرَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا) لكن الله عزوجل بصير به عليم بأحواله وما اقترفه في دنياه وسيجازيه بها فإنه جلا وعلا يمهل ولا يهمل .


السؤالالثالث:
أ: بيّن مرجع هاء الضمير في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَاالإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6)) الانشقاق.
ج أ:فيه قولان:-
الأول: مرجع هاء الضمير إلى أعماله في الدنيا من خير أو شر.ذكره ابن كثير والأشقر
الثاني: مرجع هاء الضمير إلى الرب جلا وعلا. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
ب: ما المقصود بالحساب اليسير في قوله تعالى: (فَسَوْفَ يُحَاسَبُحِسَابًا يَسِيرًا (8)) الانشقاق؟ استدلّ لماتقول.
ج ب:أي سهلا ميسرا إذ لا يحقق عليه في جميع دقائق أعماله.وذلك لما جاء فيالحديثعن عائشة رضي الله عنها، قالت: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم( من نوقش الحساب عذب) قالت: فقلت : أليس الله قال(فَسَوْفَ يُحَاسَبُحِسَابًا يَسِيرًا)قال: (ليس ذاك بالحساب ولكن ذلك العرض، من نوقش الحساب يوم القيامة عذب) رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي.
ج: بيّن فائدة اقتران اسمي الله "الغفور" و"الودود" في سورةالبروج.
ج ج:في هذا الاقتران يبين الله عزوجل أن أهل الذنوب إذا تابوا إلى الله وأنابوا إليه فإنه جلا وعلا يغفر ذنوبهم ويحبهم. خلافا لمن قال بالمغفرة دون المحبة والود, فالله تعالى يفرح بتوبة عبده حين يرجع إلى ربه ويستغفر عن ذنوبه كما جاء في الحديث.

السؤالالرابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قولهتعالى:-
(وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِالصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14) إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15) وَأَكِيدُ كَيْدًا (16) فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَأَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (17)) الطارق.
· في الآيات عظيم قدرة الله عزوجل وتمام ملكه وفضله وكرمه على عباده مما يجعل العبد مسلما له جلا وعلا في كل أموره ساعيا في رضاه، غير ملتفتا لأحد من خلقه .
· مكانة القرآن العظيم وأنه حكم عدل وفصل بين الحق والباطل وعلي المسلم أن يجعله دستور حياته فيقف عند حدوده، فيعمل بأوامره وينتهي عن نواهيه، ويحل حلاله ويحرم حرامه.
· توعد الله عزوجل للكافرين المكذبين للرسول وما جاء به من الحق فإنه سيأخذهم بالعذاب جزاءاً على تكذيبهم، وعلى المؤمنين أن يحذروا من مسلكهم وطريقتهم ولا يغتروا بإمهال الله لهم.

  #21  
قديم 9 ربيع الأول 1437هـ/20-12-2015م, 11:56 AM
نورة الصالح نورة الصالح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 80
افتراضي

السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: البروج. النجوم
ب: الأخدود. الحفير في الأرض
ج: رويدا. قليلا

السؤال الثاني: فسّر قوله تعالى:-
أ: (وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (11) وَيَصْلَى سَعِيرًا (12) إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا (13) إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (14) بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا (15)) الانشقاق.
ذكر الله سبحانه حال الظالم يوم القيامة بأنه يعطى كتابه بشمالهم خلف ظهره، ولشدة الموقف يدعو على نفسه بالهلاك
إنه كان في أهله في الدنيا مسرورًا باتباع هواه، وسبب ذلك ظنه أنه لن يبعث بعد الموت، بلى سيبعث


السؤال الثالث:
أ: بيّن مرجع هاء الضمير في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6)) الانشقاق.
على قولين:
- فملاقي عملك
- فملاقي ربك
لا تعارض بينهما، لكن السياق يرجّح المعنى الثاني

ب: ما المقصود بالحساب اليسير في قوله تعالى: (فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8)) الانشقاق؟ استدلّ لما تقول.
هو العرض؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم: من نوقش الحساب عذب، قالت عائشة: أليس الله قال (فسوف يحاسب حسابًا يسيرا)؟ قال: ذلك العرض

ج: بيّن فائدة اقتران اسمي الله "الغفور" و"الودود" في سورة البروج.
فيه معنى جليل وسر لطيف، وهو أن أهل الذنوب إن تابوا وعادوا إلى الله غفر لهم ذنوبهم وأحبهم، ولا يقال يتوب عليهم ولا يرجع لهم الود كما أخطأ بذلك بعضهم.

السؤال الرابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
(وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14) إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15) وَأَكِيدُ كَيْدًا (16) فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (17)) الطارق.
عدم نزول العقوبة مباشرة لا يعني غفلة الله سبحانه، بل هي فرصة للتوبة والإصلاح
فالله سبحانه يمهل ولا يهمل

  #22  
قديم 9 ربيع الأول 1437هـ/20-12-2015م, 04:08 PM
رشا نصر زيدان رشا نصر زيدان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
الدولة: الدوحة قطر
المشاركات: 359
افتراضي مجلس مذاكرة تفسير سور: الانشقاق والبروج والطارق

أجب على الأسئلة التالية:

السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-

أ: البروج: المنازل المشتملة على منازل الشمس و القمر و الكواكب المنتظمة في سيرها على أكمل الترتيب.
ب: الأخدود: الحفر التي تحفر في الأرض
ج: رويدا: قليلا

السؤال الثاني: فسّر قوله تعالى:-
أ: (وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (11) وَيَصْلَى سَعِيرًا (12) إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا (13) إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (14) بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا (15)) الانشقاق.

يصف الله تعالى حال الكافر مع ملاقته عمله، حيث يأخذ كتابه بشماله و من وراء ظهره لأن يمينه مغلولة إلى عنقه و هو يواجه الخسارة و الهلاك والفضيحة لعصيان ربه و عدم توبته في الحياة الدنيا، و تحيط به جهنم يتقلب فيها كما كان يتقلب و تحيط به شهواته و ذنوبه في الدنيا فرحا بأهله لا يفكر في عواقب ذنوبه ظانا أنه لن يموت و لن يعيده الله ليجازيه على أعماله خيرها و شرها؛ بلى كان الله تعالى به بصيراً لا يخفى عليه من أعماله شيئا و سوف يعيده .

السؤال الثالث:
أ: بيّن مرجع هاء الضمير في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6)) الانشقاق.
هناك قولان في مرجع الضمير: القول الأول: من يعيد الضمير إلى العمل؛أي إنك ستلقي ما عملت من خير أو شر.
القول الثاني: من الناس من يعيد الضمير على قوله:{ربك} أي: فملاق ربك؛ فيجازيك بعملك و يكافئك.

ب: ما المقصود بالحساب اليسير في قوله تعالى: (فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8)) الانشقاق؟ استدلّ لما تقول.
المقصود أي: سهلا بلا تعسير، أي لا يحقق عليه جميع دقائق أعماله؛ فإنّ من حوسب كذلك يهلك لا محالة.
قال الإمام أحمد عن عبد الله بن أبي مليكة،عن عائشة قالت: قال رسول الله عليه و سلم:" من نوقش الحساب عذّب".قالت : فقلت: أليس الله قال: " فسوف يحاسب حسابا يسيراً"؟ فقال: "أليس ذاك بالحساب، و لكن هذا العرض، من نوقش الحساب يوم القيامةعذب."

ج: بيّن فائدة اقتران اسمي الله "الغفور" و"الودود" في سورة البروج.
الغفور الذي يغفر الذنوب جميعها لمن تاب، و يعفو عن السيئات لمن استغفره و أناب. و الودود: الذي يحبه أحبابه محبة لا يشبهها شئ من أنواع المحاب ؛ فالمحبة هي أصل العبودية؛ حيث قرن الودود بالغفور ، ليدل ذلك على أن أهل الذنوب إذا تابوا إلى الله و أنابوا، غفر لهم ذنوبهم و أحبهم حيث يرجع لهم مع المغفرة الود.

السؤال الرابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
(وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14) إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15) وَأَكِيدُ كَيْدًا (16) فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (17)) الطارق.

الله تعالى ذو القوة المتين يقسم بما يشاء من المخلوقات و لكن المسلم لا يقسم إلا بالله تعالى.
أقسم الله تعالى بالقرآن و أنه الحق من عنده و هو القول الفصل الذي يفصل بين الحق و الباطل فماذا ننتظر؟! علينا التمسك به و أخذه بقوة و مثابرة .
و على المسلمين ان يفطنوا لمن أراد الكيد بالإسلام و المسلمين و نعمل على رد كيدهم.
قوة الله فوق كيد أعداء الدين.

  #23  
قديم 9 ربيع الأول 1437هـ/20-12-2015م, 06:14 PM
الصورة الرمزية نوره عبدالجبار القحطاني
نوره عبدالجبار القحطاني نوره عبدالجبار القحطاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
الدولة: بلاد التوحيد.
المشاركات: 129
افتراضي

‎أجب على الأسئلة التالية:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-

البروج : النجوم العِظام .
الأخدود: الحفر التي تحفر في الأرض .
رويدا : قليلًا ، قريبًا .


‎السؤال الثاني: فسّر قوله تعالى:-
‎أ: (وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (11) وَيَصْلَى سَعِيرًا (12) إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا (13) إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (14) بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا (15)) الانشقاق.

‎من أُعطي كتابه بشماله من وراء ظهره فسوف يدعو على نفسه بالهلاك و ثبوراه ، و ثبوراه ! عندما يرأى صحيفته و قد امتلأت بالذنوب التي لم يتُب منها ، ثم يصلى نار جهنم و يقاسي حرها و لهبها و ذلك لأنه في الدنيا كان في أهله مسرورًا ظنًا منه بأنه لن يرجع إلى الله ولن يبعث بعد موته و يحاسب على كل ما قدّم ، بلى إن ربه سيعيده كما بدأ خلقه و انشاؤه ، و سيُجازى على أعماله إن خيرًا فخير و إن شرًا فشر والتي لا يخفى على الله منها شيئًا .


السؤال الثالث:
‎أ: بيّن مرجع هاء الضمير في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6)) الانشقاق.

‎فملاقيه : 1_ ماعملت من خير أو شر
‎ قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((قال جبريل: يا محمّد، عش ما شئت؛ فإنّك ميّتٌ،
وأحبب من شئت، فإنّك مفارقه، واعمل ما شئت، فإنّك ملاقيه)).
‎2_ ومنهم من يُعيد الضمير على (ربك )أي فملاقٍ ربك
‎وعلى هذا فكلا القولين متلازم .

ب: ما المقصود بالحساب اليسير في قوله تعالى: (فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8)) الانشقاق؟ استدلّ لما تقول.

‎أي لايحقق عليه جميع دقائق أعماله فيحاسب حساب يسير سهل بلا تعسير .
‎عن عائشة قالت: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((من نوقش الحساب عذّب)). قالت: فقلت: أليس اللّه قال: {فسوف يحاسب حساباً يسيراً}؟ قال: ((ليس ذاك بالحساب، ولكنّ ذلك العرض، من نوقش الحساب يوم القيامة عذّب)).

‎ج: بيّن فائدة اقتران اسمي الله "الغفور" و"الودود" في سورة البروج.

ليدل ذلك على أن أهل الذنوب إذا تابوا و أنابوا إلى الله غفر لهم ذنوبهم و أحبهم فهو يفرح بتوبة عباده .

السؤال الرابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
‎(وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14) إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15) وَأَكِيدُ كَيْدًا (16) فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (17)) الطارق.

1_ وجوب شكر الله على نعمه التي تنزل من السماء و تخرج من الأرض .
2_التمسك بهدي القرآن الكريم حيث أنه هو القول الفصل الحق .
3_الحذر من سخط الله و عقابه و السعي في مرضاته .

  #24  
قديم 9 ربيع الأول 1437هـ/20-12-2015م, 07:10 PM
إيمان شريف إيمان شريف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 173
افتراضي إجابة مجلس مذاكرة سور الإنشقاق والبروج والطارق

مجلس مذاكرة تفسير سور: الانشقاق والبروج والطارق.


أجب على الأسئلة التالية:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:



أ: البروج:فيها أقوال وهي :
· النجوم ، قاله ان عباس ومجاهد والضحّاك والحسن وقتادة والسدِّي ، ذكره عنهم ابن كثير واستدل بقوله تعالى : {تبارك الّذي جعل في السّماء بروجاً وجعل فيها سراجاً وقمراً منيراً }وبمثله قال الأشقر.
· البروج التي فيها الحرس ، قاله مجاهد أيضا ،ذكره عنه ابن كثير.
· قصور في السماء ، قاله يحي بن رافع، ذكره عنه ابن كثير.
· الخلق الحسن ، قاله المنهال ابن عمرو ذكره عنه ابن كثير.
· المنازل للكواكب المشتملة على منازل الشمس والقمر وهي اثنا عشر برجا
، اختاره ابن جرير وذكره عنه ابن كثير وبمثله قال السعدي والأشقر.

ب : الأخدود:جمعه أخاديد، وهي الحفير في الأرض.


ج: رويدا: قليلًا أو قريبًا.

السؤال الثاني: فسّر قوله تعالى:-
أ: (وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (11) وَيَصْلَى سَعِيرًا (12) إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا (13) إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (14) بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا (15)) الانشقاق.

ج2/( (وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10))يخبر الله تعالى عن حال الكافر المكذب بالبعث يوم القيامة حين يُعطى كتاب أعماله فيأخذه بشماله من وراء ظهره حيث تكون يده اليمنى مغلولة إلى عنقه ،
() فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (11))فعندما يراه ويجد ما قدّمه من أعمال فيها معاصي وشر فيدعو بالهلاك والخسران قائلا: يا ويلاه يا ثُبوراه
((وَيَصْلَى سَعِيرًا (12) ) ويُدخل النار فيُقاسي حرها ويُقلب على عذابها وتُحيط به من كل جانب وذلك أنه كان قبل ذلك في الدنيا أشِرا بطِرا باتباع هواه وركوب شهوته لايُفكر في العواقب لأن الآخرة - وما فيها من البعث والحساب والوقوف بين يدي الله عزوجل- لم تكن منه على بال كما قال تعالى في الآيه ((إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا (13)) ، فقد كان فرحه وأشره بسبب عدم اعتقاده برجوعه إلى الله بعد موته للحساب والعقاب كما قال في الآية( (إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (14))،،
فيرد الله عليه ظنه الخاطئ هذا فيقول ((بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا (15)) أي عليما خبيرا بأعماله خيرها وشرها لا يخفى عليه شئ منها سيُعيده كما بدأه فيجازيه على أعماله فالله لم يخلقه سدى لايؤمر ولا يُنهى ولا يُثاب ولا يُعاقب.

السؤال الثالث:
أ: بيّن مرجع هاء الضمير في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6)) الانشقاق.
ج أ/ فيها قولان:
· عائد على العمل ؛ أي أنك ستلقى ما عملت من خير أو شر ،قاله العوفي عن ابن عباس و ذكره ابن كثير واستدل له بالحديث عن جابر قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((قال جبريل: يا محمّد، عش ما شئت؛ فإنّك ميّتٌ، وأحبب من شئت، فإنّك مفارقه، واعمل ما شئت، فإنّك ملاقيه)).
· عائد على قوله "ربك" أي فملاق ربك ، ومعناه: فيجازيك بعملك ويكافئك على سعيك،
ذكره ابن كثير وبمثله قال السعدي والأشقر.
# وعلى هذا فكلا القولين متلازمٌ.

ب: ما المقصود بالحساب اليسير في قوله تعالى: (فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8)) الانشقاق؟ استدلّ لما تقول

.
ج ب/وهوَ العرضُ اليسيرُ على اللهِ، أي: لا يحقّق عليه جميع دقائق أعماله، فإنّ من حوسب كذلك يهلك لا محالة؛ فتُعْرَضَ عَلَيْهِ سَيِّئَاتُهُ، ثُمَّ يقرِّرُه اللهُ بذنوبهِ، حتىَّ إذا ظنَّ العبدُ أنَّهُ قدْ هلكَ، قالَ اللهُ لهُ : ((إنِّي قدْ سترتهُا عليكَ في الدنيا، فأنا أسترهَا لكَ اليومَ )) فيَغْفِرَهَا اللَّهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُنَاقِشَهُ الْحِسَابَ ، وهذا حاصل ما قاله ابن كثير والسعدي والأشقر واستدل عليه ابن كثير والأشقر بالحديث في الصحيحين عن عائشة قالت: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((من نوقش الحساب عذّب)). قالت: فقلت: أليس اللّه قال: {فسوف يحاسب حساباً يسيراً}؟ قال : ((ليس ذاك بالحساب، ولكنّ ذلك العرض، من نوقش الحساب يوم القيامة عذّب )).

ج: بيّن فائدة اقتران اسمي الله "الغفور" و"الودود" في سورة البروج


ج/ ليدلَّ ذلكَ على أنَّ أهلَ الذنوبِ إذا تابُوا إلى اللهِ وأنابُوا، غفرَ لهمْ ذنوبهمْ وأحبَّهمْ، فلا يقالُ: بلْ تغفرُ ذنوبهمْ، ولا يرجعُ إليهمُ الودُّ، كما قالهُ بعضُ الغالطينَ ،بذلك قال السعدي ،، فالله تعالى يفتح لعباده باب التوبة ويوفقهم إليها ويتقبلها منهم ويفرح بها وهذا من آثار ودُّه سبحانه بعباده.

السؤال الرابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
(وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14) إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15) وَأَكِيدُ كَيْدًا (16) فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (17)) الطارق


ج4 / الفوائد السلوكية من الآيات:
1) نِعم الله تعالى على عباده برجوع السماء بالمطر كل عام وتصدع الأرض بالنات والثمار والأشجار ، فلولا ذلك لهلكوا ولهلكت مواشيهم مما يوجب على العبد شكر هذه النعم باللسان والجِنان والأركان.
2) قَسم الله عز وجل بآياته العظيمة في الكون يدل على عظمة المُقسم عليه وهو هذا القرءان العظيم الذي هو الحق والصدق الذي يفصل بين الحق والباطل وهو الحكم العدل بين العباد بما شرعه الله فيه من الأحكام فحريُّ بالعبد أن يتخذه فرقانا وحكما له في كل أموره فيرجع إليه في شؤون دينه ودنياه .
3) القرءان هو كلام حق وجد ليس بالهزل فلا يجوز الهزل فيه ولا الاستهزاء بما جاء به كما قال تعالى في سورة التوبة في ذم صفات المنافقين ((قل أبالله وءاياته ورسوله كنتم تستهزءون* لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم..))
4) كيد العبد مهما كان قويًا لا يُقارن بكيد الله لعباده الكافرين ؛ فإنَّ الآدميَّ أضعفُ وأحقرُ منْ أنْ يغالبَ القويَّ العليمَ في كيدهِ مما يورث العبد المؤمن طمأنينة وتوكل واعتماد على الله القويّ الغالب في ردّ كيد أعدائه عنه.
5) سنة الله الإمهال والاستدراج للكافرين وهذا ليس خيرا لهم بل هو شرّ لهم ُ وسيعلمون عاقبة ذلك حين ينزِل بهم العقاب فحريُّ بالعبد المؤمن ألا يغتر بإمهال الله له حين يعصاه فهو قادر أن يعاقبه ولكنه يمهله لعله يتوب ويرجع فليبادر بالتوبة والاستغفار قبل أن يُغلق باب التوبة.

  #25  
قديم 9 ربيع الأول 1437هـ/20-12-2015م, 08:52 PM
ختام عويض المطيري ختام عويض المطيري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 145
افتراضي

أجب على الأسئلة التالية:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: البروج.
النجوم , البروج التي فيها الحرس , قصور في السماء, الخلق الحسن ,وقيل منازل الشمس والقمر , و المنازل للكواكب .
ب: الأخدود.
جمع أخاديد وهي الحفير التي تحفر في الأرض.
ج: رويدا.
قليلا .

السؤال الثاني: فسّر قوله تعالى:-
أ: (وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (11) وَيَصْلَى سَعِيرًا (12) إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا (13) إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (14) بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا (15)) الانشقاق.
(وأما من أوتي كتابه وراء ظهره)
أي بشماله وراء ظهره لأن يمينه مغلولة إلى عنقه .
(فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا)
أي خسارا من الخزي والفضيحة والثبور هو الهلاك .
(وَيَصْلَى سَعِيرًا)
أي يدخلها ويقاسي حر نارها وتحيط به السعير من كل جانب .
(إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا)
أي فرحا لا يفكر بالعواقب ولا يخطر البعث على باله لأنه اتبع هواه و ركب شهوته بطرا أشرا.
(إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ)
وسبب ذلك السرور ظنه بأنه لا يرجع إلى الله ولا يعيده بعد موته والحور هو الرجوع .
(بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا)
أي كان الله به وبأعماله عالما لا يخفى عليه خافية .
السؤال الثالث:
أ: بيّن مرجع هاء الضمير في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6)) الانشقاق.
فيها قولين وكلا متلازم
1- يرجع إلى العمل أي إنك ستلقى عملك من خير وشر .
2- يرجع إلى (ربك) أي أنك ملاق ربك .
ب: ما المقصود بالحساب اليسير في قوله تعالى: (فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8)) الانشقاق؟ استدلّ لما تقول.
أي حساب سهلا بلا تعسير فلا يحقق عليه جميع أعماله وإلا فقد هلك .
الدليل ( عن عائشة رض الله عنها : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((من نوقش الحساب فقد عذب ))فقلت : أليس الله قال (فسوف يحاسب حسابا يسيرا) قال :((ليس ذلك بالحساب ولكن ذلك العرض من نوقش الحساب يوم القيامة عذب )).
ج: بيّن فائدة اقتران اسمي الله "الغفور" و"الودود" في سورة البروج.
قرن الودود بالغفور ليدل ذلك أن أهل اذنوب إذا تابوا إلى الله غفر الله لهم ذنوبهم وأحبهم
السؤال الرابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
(وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14) إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15) وَأَكِيدُ كَيْدًا (16) فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (17)) الطارق.
1- حري بالمؤمن التفكر بخلق الله وحسن صنعه , ليزدادا إيمانا مع إيمانه .
2- على المسلم أن يحذر من كيد الكفار وكذبهم وذلك بالتفقه بالدين.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:38 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir