ملخص الدرس الثاني من مقدمة التفسير
تابع اختلاف التنوع بين السلف
· مقدمة
· احتمال اللفظ لأكثر من معنى
- أنواعه
· المشترك اللفظي
المراد بالمشترك اللفظي
أمثلة للمشترك اللفظي
قاعدة المشترك اللفظي
أراء العلماء في المشترك اللفظي
· المتواطيء
المراد بالمتواطيء
أمثلة المتواطيء
أنواع المتواطيء
أ- الضمائر
ب- الأوصاف التي حُذفت موصوفاتها
مثال على الضمائر:
مثال على الأوصاف التي حذفت موصوفاتها
ج- ما هو المشكك؟
· أسباب تحمل اللفظ القرآني أكثر من معنى
· أراء العلماء في هذه الأقوال
تابع اختلاف التنوع بين السلف
· مقدمة
بعد أن انتهى المؤلف من الصنفين السابقين من اختلاف التنوع بين السلف والتي تعود إلى ذات واحدة ذكر هذا النوع من اختلاف التنوع والذي يرجع إلى أكثر من ذات وهو احتمال اللفظ لأكثر من معنى.
· احتمال اللفظ لأكثر من معنى
- أنواعه
أ- المشترك اللفظي
ب- التواطؤ
· المشترك اللفظي
- المراد بالمشترك اللفظي
هو احتمال اللفظ لأكثر من معنى، أي اتحاد اللفظ واختلاف المعنى
مع ملاحظة أن المعاني المختلفة ترجع إلى أكثر من ذات .
- أمثلة للمشترك اللفظي
لفظ(قَسْوَرة)في قولِه تعالى: {كَأنَّهُم حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ
يراد به الأسد ويراد به الرامي والسياق يحتمل الأمرين معا، فإذا كانت حمر أهلية فرت من الرامي وإذا كانت حمر برية فرت من الأسد، إذا اللفظ يحتمل الإثنين لأنهما ليس بينهما تضاد.
مثال آخر:
قوله تعالى (عسْعَسَ)في قولِه تعالى: {وَاللَّيلِ إذا عَسْعَسَ والصُّبْحِ إذا تَنَفَّسَ}
يراد به إقبال الليل وإدباره وعلى هذا فيكون المعنى:
والليل إذا أقبل أو والليل إذا أدبر، وكلا المعنيين مناسب لما بعده،
فعلى المعنى الأول يكون الإقسام بأول الليل وأول النهار{والصُّبْحِ إذا تَنَفَّسَ} وعلى المعنى الثاني يكون الإقسام بآخر الليل وأول النهار، فكلا المعنيين صحيح من جهة السياق.
- قاعدة المشترك اللفظي
ما من قولين صحيحين في اللغة وقال بهما السلف إلا جاز تفسير الآية بهما معا.
أراء العلماء في المشترك اللفظي
رأي المتأخرين: أنه من المجاز
رأي المفسرين : أنه من بلاغة القرآن
· المتواطيء
المراد بالمتواطيء:
التواطؤ هو اصطلاح منطقي يراد به نسبة وجود معنى كلي في أفراده وجودا متوافقا غير متفاوت.
أمثلة المتواطيء:
مثال : محمد إنسان ، وعلي إنسان , وصالح إنسان، فالثلاثة متفقون في الإنسانيةومعنى الإنسانية موجود في كل واحد منهم وجودا متوافقا غير متفاوت.
مثال آخر : إن البشر أبناء آدم فإن نسبة أحدهم إلى الآدمية لا تختلف عن نسبة الآخر لأن معنى الآدمية نسبة كلية مشتركة بين الجميع.
أنواع المتواطيء:
أ- الضمائر
ب- الأوصاف التي حُذفت موصوفاتها
مثال على الضمائر:
مرجع الضمير في قوله تعالى: {ثُمَّ دَنَا فتَدَلَّى فكان قَابَ قَوْسَيْنِ أو أَدْنَى}
الجمهور :جبريل عليه السلام
قول ابن عباس: الله تعالى
بالنظر إلى الخلاف نجد أن نسبة اسم الجلالة إلى الضمير لا تختلف عن نسبة جبريل إليه، وهذا هو المتواطئ، ومعنى هذا أن أي خلاف في مرجع الضمير فإن سببه هو التواطؤ.
مثال على الأوصاف التي حذفت موصوفاتها:
المراد بالفجر في قوله تعالى: {والفَجْرِ وليالٍ عَشْرٍ والشَّفْعِ وَالوَتْرِ}
قيل: المراد به فجر يوم النحر
وقيل: فجر أول يوم من السنة
بالنظر إلى الأقوال نجد أن نسبة الفجرية لا تختلف في يوم النحر عنها في أول يوم السنة، وهذا هو المتواطئ.
مثال آخر: المراد بالنازعات في قوله تعالى: {والنَّازِعَاتِ غَرْقًا}
قيل: هي ملائكة الموت تنـزع أرواح الكفار
قيل: هي النجوم تنـزع من أفق إلى أفق
وقيل: هي السفن تنـزع من مكان إلى مكان.
وبالنظر إلى الأقوال نجد أنها تتفق في وجود المعنى الكلي الذي هو النزع، وإن كانت نسبة النـزع قد تختلف من نوع إلى آخر، فالمعنى الكلي موجود في هذه الأفراد وجودا متوافقا.
ج- ما هو المشكك؟
هو نوع من أنواع المتواطىء عند المناطقة، وهو وجود التفاوت بين الأفراد في تحقيق معنى النسبة .
مثال: بياض اللبن وبياض الثلج، فكلاهما أبيض، ولكن نسبة البياض بينهما متفاوتة لأن بياض اللبن يختلف عن بياض الثلج.
· أسباب تحمل اللفظ القرآني أكثر من معنى
- لاحتمالية تعدد النزول للآية .
- إما لكون اللفظ المشترك يجوز أن يراد به معنياه.
- إما لكون اللفظ متواطئا فيكون عاما إذا لم يكن لتخصيصه موجب.
· أراء العلماء في هذه الأقوال
1- الرأي الأول والخاص بتعدد النزول هذا احتمال عقلي لا يعول عليه.
2- اختلف أهل العلم في جواز أن اللفظ المشترك يراد به معنياه، فالجمهور على جوازه ما لم يقم دليل على إرادة معنى واحد ، وابن القيم وفريق أخر من أهل العلم على عدم جوازه.
3- قال ابن جرير الطبري في المتواطيء إن الخبر على عمومه حتى يأتي ما يخصصه ، مثال ذلك:
ما ورد في تفسير قوله تعالى " والنازعات" ورد فيها ستة أقوالفإذا لم يكن للتخصيص موجب فيقال كل ما وصف بأنه نازع فهو داخل في القسم، فيكون المعنى أن الله أقسم بالملائكة وبالنجوم والسفن وبالموت وبغيرها مما ورد عن السلف لأن هذه الأقوال كلها محتملة.
ولهذا ابن جرير الطبري رحمه الله في هذه الآية قال: إن الله لم يخصص نازعة دون نازعة، فالخبر على عمومه حتى يأتي ما يخصصه.