الإجابة على أسئلة محاضرة بيان فضل العلم
السؤال الأول: اذكر خمسة من أوجه بيان فضل العلم.
1- أن العلم أصل بيان معرفة الهدى؛ {فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى}
2- أن العلم أصل كل عبادة؛ وبيان ذلك أن كل عبادة يؤديها العابد لا تقبل إلا إذا كانت خالصة لله تعالى وصوابًا على سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، ومعرفة ذلك تستعدي قدرًا من العلم.
3- وتبيان كل ما يحبه الله ويكرهه لا تكون إلا بالعلم.
4- أن العلم يعرف العبد بما يدفع به كيد الشيطان، وكيد أعدائه، ويعرفه ما ينجو به من الفتن التي تأتيه في يومه وليلته والتي قد يضل بها من يضل إذا لم يعتصم بما بينه الله عزوجل من الهدى الذي لا يعرف إلا بالعلم.
5- العلم يبين للأمة سبيل رفعتها وعزتها.
6- أن الله تعالى يحب العلم والعلماء، وقد مدح الله العلماء وأثنى عليهم ورفع شأنهم، وهذه المحبة لها آثارها ولوازمها.
7- أن العلم يعرف العبد بربه جل وعلا وبأسمائه الحسنى وصفاته العلى وآثارها في الخلق والأمر؛ وهذه أعز المعارف وأعلاها وأرفعها شأنا، ولا تحصل للعبد إلا بالعلم النافع.
8- العلم رفعة للعبد في دينه ودنياه وتشريفًا له، ومن أحسن التعلم ارتفع شأنه، وعلا قدره.
9- أن العلم يدل المرء على شريف الخصال ومحاسن الآداب، ويعرفه أيضًا بسيئها.
10- أنه من أفضل القربات إلى الله تعالى، ويدل ذلك ما رتبه الله على العلم من الأجور العظيمة، والفضائل الجليلة.
11- كل من دعى إلى الهدى كان له أجر من تبعه لا ينقص ذلك من أجره شيئًا، ولا يدعى إلى الهدى إلا بالعلم.
السؤال الثاني: اذكر دليلاً من الكتاب ودليلاً من السنّة على فضل طلب العلم.
قال تعالى: {يرفع الله الذين ءامنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات}
- {إنما يخشى الله من عباده العلماء}
- {قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون}
- {وقل رب زدني علما}
-عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله علي وسلم قال: ((من دعا إلى هدىً كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا.)) رواه مسلم.
-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث)) وذكر منه ((وعلم ينتفع به)).
-عن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين.))
-عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ومن سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهل الله له طريقًا إلى الجنة))
السؤال الثالث: اذكر ثلاثة من أهمّ الكتب المؤلفة في فضل طلب العلم.
1- جامع بيان العلم وفضله ابن عبد البر.
2- مفتاح دار السعادة لابن القيم.
3- فضل علم السلف على علم الخلف لابن رجب.
السؤال الرابع: أهل العلم الذين يُسمّون في الشريعة علماء على صنفين اذكرهما مع التوضيح والاستدلال.
- الأول: الفقهاء في الكتاب والسنة، الذين تعلموا الأحكام والسنن وعلموها، وهم الذين يرحل إليهم في طلب العلم وفقة مسائل الأحكام في العبادات والمعاملات والقضاء.
- الثاني: أصحاب الخشية والخشوع على استقامة وسداد، وقد يكون أحدهم أميًا لا يقرأ ولا يكتب كثير من المتفقه لكنه عند الله من أهل وفي ميزان الشريعة من أهل العلم، وفي الرعيل الأول والسلف الصالح العالم الموفق، وإن كان لا يقرأ ولا يكتب، بسبب ما قام في قلوبهم من الخشية والإنابة على الحق والهدى، وسبب ذلك أنهم بما يوفقون إليه من اليقين النافع الذي يصيب كبد الحقيقة، ويفق له بهم بين الحق والباطل، وما يوفقون إليه
- ومن أدلة ذلك قول الله تعالى {أمن هو قانت آناء الليل ساجدًا وقائمًا يحذرر الآخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الأباب}
- الحذر والرجاء من الأعمال القلبية، فلما قامت في قلوبهم هؤلاء قيامًا صحيحًا، أنتجت أثرها وهو القنوت لله عز وجل آناء الليل ساجدًا وقائمًا، فكان هذا هو أصل العلم النافع، لذلك قال الله بعدها { قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون} فجعلهم الله عزوجل أهل العلم.
- {إنما يخشى الله من عبادة العلماء}
- {يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤتى الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا وما يذكر إلا أولوا الألباب}
- ورأس الحكمة الخشية
- {يا أيها الذين ءامنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا ويكفر عنكم سيئاتكم ويغفر لكم والله ذوالفضل العظيم} قال زيد بن أسلم: فرقانًا يجعله في قلوبكم بين الحق والباطل، حتى يعرفوه ويهتدوا بذلك الفرقان، وأهل الخشية والإنابة أعظم الناس حظًا بهذا الفرقان.
- {{يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله وءامنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورًا تمشون به ويغفر لكم}
السؤال الخامس: اذكر بعض الأمثلة للعلوم التي لا تنفع وبيّن خطر الاشتغال بها وضرر تعلّمها بإيجاز.
السحر، والتنجيم، وعلم الكلام، والفلسفة، وغيرها من العلوم التي تخالف هدى الشريعة، وفيها انتهاك لحرمات الله عز وجل، وقول على الله بغير بعلم، واعتداء على شرعة، واعتاء على عباده.
علامات العلوم الغير نافعة: العلوم لا تنفع كثيرة؛ ومن أبرز علامتها؛ مخالفة مؤداها لهدي الكتاب والسنة، فكل علم تجده يصد عن طاعة الله أو يزين معصية الله، أو يئول إلى تحسين ما جائت الشريعة بتقبيحه، أو تقبيح ما جائت الشريعة بتحسينه فهو علم غير نافع، وإن زخرفه أصحابه بما استطاعوا من زخرف القول، وإن ادعو فيه ما ادعو من المزاعم والادعاءات.
وخطر الاشتغال بها وتعلمها أنها قد تعرض القارئ فيها للافتتان وهو ضعيف الآلة في العلم، وقد قال تعالى :{فليحذر الين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم}، وقد افتتن بعض المتعلمين بعلم الكلام بعد أن كانوا في عافية منه، وسبب ذلك مخالفتهم لهدى الله تعالى واتباعهم غير سبيل المؤمنين.