بسم الله الرحمن الرحيم
1: ما معنى المصحف والربعة والرصيع؟
-المصحف:
القراءات:
اسْتَثْقَلَتِ الْعَرَبُ الضَّمَّةَ فِي حُرُوفٍ فَكَسَرَتِ الْمِيمَ، وأَصلها الضَّمُّ، فَمَنْ ضَمَّ جَاءَ بِهِ عَلَى أَصله، وَمَنْ كَسَرَهُ فَلِاسْتِثْقَالِهِ الضَّمَّةَ والضم والكسر هما المشهورتان عند العرب .
قاله أبو بكر الأزدي /جمال الدين الإفريقي:المُصحف بضم الميم : لغة أهل نجد وقيس .
قاله أبو بكر الأزدي:المِصحف بكسر الميم:لغة أهل تيم.
ورد عن الإمام النووي:المَصحف بفتح الميم: ذكرها أبو جعفر النحاس وعَنِ اللِّحْيَانِيِّ عَنِ الْكِسَائِيِّ.
-المعنى:
-المُصحف والمِصحف:
1)قال الخليل بن أحمد الفراهيدي و أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري وجال الدين الإفريقي: (وسُمِّيَ المُصْحَفُ مُصْحَفاً لأنَّه أُصْحِفَ، أي جُعِلَ جامعاً للصُحُف المكتوبة بين الدَّفَّتَيْن).
2)قال أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي و أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري : وَأهل نجد يَقُولُونَ: الْمُصحف بِضَم الْمِيم لُغَة علوِيَّة كَأَنَّهُمْ قَالُوا: أصحف فَهُوَ مصحف أَي جمع بعضه إِلَى بعض).
الربعة:
قال مجد الدين الفيروزآبادى: والرَّبْعَةُ:
1)جُونَةُ العَطَّارِ.
2)صُندوقٌ أجْزاءِ المُصْحَفِ.، وهذه مُوَلَّدَةٌ كأنها مأخوذَةٌ من الأولَى.
الرصيع:
قال ابو منصور الأزهري وجمال الدين الإفريقي:(الرَّصِيعُ: زِرُّ عُرْوةِ المُصْحف)
2: ما حكم من استخفّ بالمصحف أو تعمّد إلقاءه في القاذورات؟
حكم من استخف بالمصحف أو تعمد إلقاؤه في القاذورات الكفربإجماع المسلمين
لما ورد عن
- الامام النووي رحمه الله تعالى:(أجمع المسلمون على وجوب صيانة المصحف واحترامه قال أصحابنا وغيرهم ولو ألقاه مسلم في القاذورة والعياذ بالله تعالى صار الملقي كافرا). [التبيان في آداب حملة القرآن: 191]
-وكذلك قال أحمد بن عبد الحليم ابن تيميّة الحراني: (اتفق المسلمون على أن من استخف بالمصحف، مثل أن يلقيه في الحش أو يركضه برجله، إهانة له، أنه كافر مباح الدم). [مجموع الفتاوى:8/
3: ما يُصنع بالأوراق البالية والمتقطّعة من المصحف؟
1)الدفن:
أثر إبراهيم النخعي رحمه الله : {وكانوا يأمرون بورق المصحف إذا بلي أن يدفن}
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ : ( حدثنا هشيم، عن المغيرة، عن إبراهيم: "أنه كان يكره أن يكتب، المصحف بذهب"قال: "وكانوا يأمرون بورق المصحف إذا بلي أن يدفن").
ورد عن ازركشي:(...وفي الواقعات من كتب الحنفية أن المصحف إذا بلى لا يحرق بل تحفر له في الأرض ويدفن.)
2) الغسل بالماء :
ورد عن الزركشي:كذا قاله الحليمي قال: ..وله غسلها بالماء..
3) الحرق وفيه خلاف:
الجواز:
قال الزركشي:إن أحرقها بالنار فلا بأس أحرق عثمان مصاحف فيها آيات وقراءات منسوخة ولم ينكر عليه.
الإحراق أولى من الغسل :
قال الزركشي عن الحليمي :(..وذكر غيره أن الإحراق أولى من الغسل لأن الغسالة قد تقع على الأرض ..)
المنع:
قال الزركشي:(وجزم القاضي الحسين في تعليقه بامتناع الإحراق وأنه خلاف الاحترام والنووي بالكراهة فحصل ثلاثة أوجه.
وفي الواقعات من كتب الحنفية أن المصحف إذا بلى لا يحرق بل تحفر له في الأرض ويدفن.
4) عدم جواز وضعها في شق أو تمزيقها أو غيره
ذكره السيوطي عن الزركشي عن الحليمي:(..إذا احتيج لتعطيل بعض أوراق المصحف لبلاء ونحوه فلا يجوز وضعه في شق أو غيره ليحفظ لأنه قد يسقط ويوطأ ولا يجوز تمزيقها لما فيه من تقطيع الحروف وتفرقه الكلم وفي ذلك إزراء بالمكتوب ..)