دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأسيس في التفسير > صفحات الدراسة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #6  
قديم 17 ذو الحجة 1435هـ/11-10-2014م, 08:55 AM
نفيسة خان نفيسة خان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 140
افتراضي ملخص تفسير سورة الانفطار [ من الآية (1) إلى الآية (8) ]

بسم الله الرحمن الرحيم

ملخص تفسير سورة الانفطار [ من الآية (1) إلى الآية (8) ]
(إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ (1) )
معنى (إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ) ك س ش
- انفطرت : أي انشقت.
- قال ابن كثير: هو كقوله {السّماء منفطرٌ به} .
- انشقاقها لنزول الملائكة قاله الأشقر.

(وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ (2) )
معنى (وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ) ك س ش
- انتثرت : أي تساقطت قاله ابن كثير
وقال الأشقر: تساقطت متفرقة.

(وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3) )

معنى (وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ) ك س ش
- فُجّرت : قال ابن عبّاسٍ: فجّر اللّه بعضها في بعضٍ وبنحوه قال الحسن وزاد (فذهب ماؤها.) وقال الكلبيّ: ملئت. ذكر ذلك ابن كثير.
وقال السعدي : فجرتِ البحارُ فصارتْ بحراً واحداً.
- ولا تنافي فيما قالوه وحاصل كلامهم بما فسره الأشقر قال رحمه الله: (وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ) : أَيْ: فُجِّرَ بَعْضُهَا فِي بَعْضٍ، فَصَارَتْ بَحْراً وَاحِداً وَاخْتَلَطَ العَذْبُ مِنْهَا بالمالحِ.

(وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4) )
معنى (وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ)
- قال ابن كثير : {وإذا القبور بعثرت} عن ابن عبّاسٍ: بحثت. وقال السّدّيّ: تبعثر: تحرّك فيخرج من فيها.
وقال السعدي: بعثرتِ القبورُ بأنْ أخرجتْ ما فيها من الأمواتِ.
قال الأشقر : قُلِّبَ تُرَابُهَا وَأُخْرِجَ المَوْتَى الَّذِينَ هُمْ فِيهَا.
- فهذه الأقوال والأمثلة تفسر بعضها بعضا.

(َعلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ (5) )

مناسبة الآية ك س
- جاءت جوابا بعد "إذا"، قال ابن كثير: {علمت نفسٌ ما قدّمت وأخّرت}. أي: إذا كان هذا، حصل هذا.
وقال السعدي في تفسيرها بعد تفسيره للآيات السابقة: {علمت نفسٌ ما قدّمت وأخّرت} فحينئذٍ ينكشفُ الغطاءُ، ويزولُ ما كانَ خفيّاً، وتعلمُ كلُّ نفسٍ ما معهَا منَ الأرباحِ والخسرانِ.
معنى {علمت نفسٌ ما قدّمت وأخّرت} س ش
- تعلمُ كلُّ نفسٍ ما معهَا منَ الأرباحِ والخسرانِ، هنالكَ يعضُّ الظالمُ على يديهِ إذا رأى أعمالهُ باطلةً، وميزانهُ قدْ خفَّ، والمظالمُ قدْ تداعتْ إليهِ، والسيئاتُ قدْ حضرتْ لديهِ، وأيقنَ بالشقاءِ الأبديِّ والعذابِ السرمديِّ.
ويفوزُ المتقونَ، المقدِّمونَ لصالحِ الأعمالِ بالفوزِ العظيمِ، والنعيمِ المقيمِ، والسلامةِ منْ عذابِ الجحيمِ.قاله السعدي.
- قال الأشقر: عَلِمَتْ عِنْدَ نَشْرِ الصُّحُفِ مَا قَدَّمَتْ منْ عَمَلِ خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ،وَمَا أَخَّرَتْ مِنْ سُنَّةٍ حَسَنَةٍ أَوْ سَيِّئَةٍ.

(يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) )
سبب نزول الآية ك
- حكى البغويّ عن الكلبيّ ومقاتلٍ أنّهما قالا: نزلت هذه الآية في الأخنس بن شريقٍ ضرب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ولم يعاقب في الحالة الرّاهنة؛ فأنزل اللّه: {ما غرّك بربّك الكريم} . ذكره ابن كثير
مقصد الآية س
- هذه الآية هي كما قال السعدي عتاب الله للإنسانِ المقصرِ في حقِّ ربِّهِ، المتجرئِ على مساخطهِ.
سبب تخصيص اسم الله الكريم ومفهومه في الآية ك
- قال بعض أهل الإشارة: إنّما قال: {بربّك الكريم}. دون سائر أسمائه وصفاته، كأنّه لقّنه الإجابة. وهذا الّذي تخيّله هذا القائل ليس بطائلٍ؛ لأنّه إنّما أتى باسمه {الكريم}؛ لينبّه على أنّه لا ينبغي أن يقابل الكريم بالأفعال القبيحة وأعمال السّوء.فهو على هذا تهديد وليس إرشاد.قاله ابن كثير.
معنى {يأَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ} ك ش
- (ياأَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ) أي : ما الذي غرّك وخدعك يابن آدم بربّك الكريم، أي: العظيم، الذي تَفَضَّلَ عَلَيْكَ حَتَّى كَفَرْتَ وأقدمت على معصيته وقابلته بما لا يليق؟! .كما فسره ابن كثير والأشقر.
وهذا كما جاء في الحديث: ((يقول اللّه تعالى يوم القيامة: ابن آدم ما غرّك بي؟ ماذا أجبت المرسلين؟ ))
أقوال السلف فيما غر ابن آدم ك س
- قال عمر: هو الجهل. وقال قتادة: شيءٌ ما غرّ ابن آدم، وهذا العدوّ الشّيطان. وقال الفضيل بن عياضٍ: لو قال لي ما غرّك بي؟ لقلت: ستورك المرخاة. وقيل غرّه كرم الكريم. وقِيلَ: غَرَّهُ عَفْوُ اللَّهِ إِذْ لَمْ يُعَاجِلْهُ بِالْعُقُوبَةِ أَوَّلَ مَرَّةٍ.
- ويفهم من تنوع أقوال السلف في (ما غر بن آدم) أنه ليس شيء بعينه غره فلا يحتاج الأمر إلى جواب وإنما غروره إما تهاوناً منه في حقوقهِ، أو احتقاراً منه لعذابهِ؟ أو عدم إيمانٍ بجزائهِ إلى غير ذلك.

(الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) )

معنى (الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ) ك س ش
- فسواك :أي جعلك سويًّا قاله بن كثير وقال الأشقر أي: رَجُلاً تَسْمَعُ وَتُبْصِرُ وَتَعْقِلُ.
- فعدلك : جَعَلَكَ مُعْتَدِلاً قَائِماً حَسَنَ الصُّورَةِ، وَجَعَلَ أَعْضَاءَكَ مُتَعَادِلَةً لا تَفَاوُتَ فِيهَا. قاله الأشقر وبنحوه قال بن كثير والسعدي.
ذكر الحديث المفسر للآية ك
- روى ابن ماجه وأحمد : أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بصق يوماً في كفّه فوضع عليها أصبعه ثمّ قال: ((قال اللّه عزّ وجلّ: ابن آدم أنّى تعجزني وقد خلقتك من مثل هذه، حتّى إذا سوّيتك وعدلتك مشيت بين بردين، وللأرض منك وئيدٌ، فجمعت ومنعت، حتّى إذا بلغت التّراقي قلت: أتصدّق وأنّى أوان الصّدقة)).

(فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) )

معنى (فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ) ك س ش
- قال ابن كثير عن مجاهدٌ: في أيّ شبه أبٍ أو أمٍّ أو خالٍ أو عمٍّ، وعن عكرمة في قوله: {في أيّ صورةٍ ما شاء ركّبك}. إن شاء في صورة قردٍ، وإن شاء في صورة خنزيرٍ.
- قال السعدي : فاحمد اللهَ أنْ لمْ يجعلْ صورتكَ صورة كلبٍ أو حمارٍ، أو نحوهمَا من الحيواناتِ{فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاء رَكَّبَكَ}.
- وقال الأشقر : {فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ}؛ أَيْ: رَكَّبَكَ فِي أَيِّ صُورَةٍ شَاءَهَا من الصُّوَرِ المختلفةِ، وَأَنْتَ لَمْ تَخْتَرْ صُورَةَ نَفْسِكَ.
- فاختلف المفسرون في معنى هذه الآية على قولين:
1- أنّ اللّه عزّ وجلّ رَكَّبَ الإنسان فِي أَيِّ صُورَةٍ شَاءَهَا من الصُّوَرِ المختلفةِ، فجعله على شبه أبٍ أو أمٍّ أو خالٍ أو عمٍّ. وهو تفسير مجاهد.
2- أنّ اللّه عزّ وجلّ قادرٌ على خلق النّطفة على شكلٍ قبيحٍ من الحيوانات المنكرة الخلق، ولكن بقدرته ولطفه وحلمه يخلقه على شكلٍ حسنٍ مستقيمٍ معتدلٍ تامٍّ حسن المنظر والهيئة. وهو تفسير عكرمة وأبو صالح وقتادة.
والقول الأول أظهر، وإليه مال ابن كثير وذكرحديثا رواه بن جرير أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إنّ، النّطفة إذا استقرّت في الرّحم أحضرها اللّه تعالى كلّ نسبٍ بينها وبين آدم، أما قرأت هذه الآية في كتاب اللّه: {في أيّ صورةٍ ما شاء ركّبك}. قال: سلكك)). ثم ذكر ضعفه ونقل الحديث الذي رواه الصحيحين عن أبي هريرة أنّ رجلاً قال: يا رسول اللّه، إنّ امرأتي ولدت غلاماً أسود، قال: ((هل لك من إبلٍ؟)). قال: نعم. قال: ((فما ألوانها)) قال: حمرٌ. قال: ((فهل فيها من أورق؟))قال: نعم. قال: ((فأنّى أتاها ذلك؟)) قال: عسى أن يكون نزعه عرقٌ. قال: ((وهذا عسى أن يكون نزعه عرقٌ)).
تم ولله الحمد.
وهذا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:21 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir