التفسير في زمن التابعين
مما يحسن التذكير به أن الصحابة رضي الله عنهم تفرقوا في الأمصار فكان في كلّ مصرٍ منهم علماء يفقّهون الناس في الدين ويعلّمونهم القرآن والسنن، وبقي في المدينة منهم ثلّة مباركة أهل علم وفقه.
فكان لبعض أولئك الأئمة أصحاب من التابعين عنوا بالتفسير؛ فتعلموه وتفقهوا فيه
وكانوا على أصناف ثلاثة:
- فصنف أهل حفظ وفقه؛ تعلموا من التفسير ما تأهّلوا به للتعليم؛ فكانوا يعلّمون مما تعلّموا، ويروون مما حفظوا.
- ومنهم من غلب عليه الحفظ والرواية، فحفظ عن الصحابة علماً كثيراً ورواه عنهم من حفظه.
- ومنهم من كان يكتب التفسير في صحف.
وقد تقدّم الكلام في طرق التابعين في تعلّم العلم وتعليمه.