فضل علم التفسير
علم التفسير من أجلّ علوم الشريعة وأفضلها، وأوسعها وأعظمها بركة؛ وذلك لتعلّقه بالقرآن العظيم الذي جعله الله هادياً للتي هي أقوم في كلّ ما يُحتاج إلى الهداية فيه، وجمع الله فيه أصول الدين من مسائل الإيمان والعبادات والمعاملات والسلوك والمواعظ والآداب وغيرها؛ فمن أحسن التفقّه في كتاب الله تعالى فقد أحرز أصول العلوم، وقواعدها الحاكمة والضابطة.
وعلم التفسير معينٌ على فهم كلام الله جلّ وعلا، ومعرفة مراده، ومن أوتي فهم القرآن فقد أوتي خيراً كثيراً.
وطالب علم التفسير داخل في زمرة خير هذه الأمة كما في صحيح البخاري من حديث سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن السلمي عن عثمان بن عفان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: « خيركم من تعلم القرآن وعلمه ».
وتعلّم القرآن يشمل تعلّم ألفاظه، ومعانيه، وهداياته؛ فمن جمع هذه الثلاث فقد أحسن تعلّم القرآن.