دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > برنامج الإعداد العلمي العام > منتدى الإعداد العلمي

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #12  
قديم 24 جمادى الأولى 1436هـ/14-03-2015م, 02:35 AM
أروى عبد القادر عبدالسلام أروى عبد القادر عبدالسلام غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 325
افتراضي الجزء الأول من القسم الثالث

القسم الأول من الجزء الثالث / محاضرة بيان فضل طلب العلم

و من ما ينبغي أن يُعلم أن العلم منه نافعٌ و غير نافع كما سبق التنبيه إليه، و قد استعاذ النبيُّ صلى الله عليه و سلم من علمٍ لا ينفع ؛ فعن زيد بن علقمة رضي الله عنه قال : كان من دعاء النبيِّ صلى الله عليه و سلم :( اللهم إني أعوذ بك من علمٍ لا ينفع و من قلبٍ لا يخشع و من نفسٍ لا تشبع و من دعوةٍ لا يُستجاب لها ) "رواه مسلم".
وعن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( سلُوا الله علماً نافعا ، و تعَوَّذُوا بالله من علمٍ لا ينفع ) "رواه ابن ماجة".
و التعوُّذُ من العلم الذي لا ينفع دليلٌ على أن فيه شراً يجب التحرس منه ؛ فينبغي لطالب العلم أن يعتنيَ بالعلم الذي ينفعه في دينه و دنياه و أن يحفظ وقته من ما لا ينفع.

و العلمُ الذي لا ينفع فُسٍّرَ بتفسيرين :
أحدهما ؛ العلوم الضارة .
و الآخر ( التفسير الآخر ) ؛ عدم الانتفاع بالعلوم النافعة في أصلها لسببٍ أفضى بالعبد إلى الحرمان من بركة العلم.
• فمن العلوم الضارة ؛ السحرُ و التنجيمُ و الكهانةُ و علم الكلامِ و الفلسفةُ و غيرها من العلوم التي تخالف هدَىٰ الشريعة و فيها انتهاكٌ لحرماتِ الله عز وجل و قولٌ على الله بغير علم ، و اعتداءٌ على شرعه و اعتداءٌ على عباده ، فكل ذلك من العلوم الضارة التي لا تنفع.
و العلوم التي لا تنفع كثيرة، و من أبرز علاماتها: مخالفة مؤاداها لهدي الكتاب و السنة ؛ فكل علمٍ تجده يصدُّ عن طاعة الله، أو يُزيِّن معصية الله ، أو يؤُول إلى تحسين ما جاءت الشريعة بتقبيحه ، أو تقبيح ما جاءت الشريعة بتحسينه ، فهو علمٌ غير نافع ، و إن زخرفه أصحابه بما استطاعوا من زُخرُف القول ، و إن ادعَوا فيه ما ادعَوا من المذاهب و الادعاءات ، فكل علمٍ تكون فيه هذه العلامات فهو علمٌ غير نافع.
و الفضول قد يدفع المتعلم إلى القراءة في ما لا ينفع ، فيعرض نفسه للإفتتان و هو ضعيف الآلة في العلم ، و قد قال الله تعالى :( فليحذرِ الذين يُخالفونَ عن أمره أن تصيبهم فتنةٌ أو يصيبهم عذابٌ أليم ). [النور : 63]
و قد افتتن بعض المتعلمين بعلم الكلام بعد أن كانوا في عافيةٍ منه ، وسبب ذلك مخالفتهم لهدَىٰ الله تعالى و اتباعهم غير سبيل المؤمنين.

نأتي الآن إلى بيان حكم طلب العلم :
ما حكم طلب العلم ؟
فنقول العلم الشرعي منه فرض عين ، و فرض كفاية.
ففرض العين ؛ هو ما يتأدى به الواجب. قال الإمام أحمد : يجب أن يُطلبَ من العلم ما يقُوم به دينه ؛ قيل مثل أي شيء ؟ قال: الذي لا يسعه جهله و صلاته و صيامه ، و نحو ذلك.
وقد مرَّ الإمام أحمد بقومٍ لا يحسنون الصلاة ، فكتب لهم كتابا فيه تعليم الصلاة ، و بعث به إليهم.
و قد رُئِيَ الكتاب في بعض المصنفات و طُبِعَ مؤخراً .
فيجب على العبد أن يتعلم ما يُؤدي به الواجب ، و يكفَّ به عن المحرم ، و يُتمَّ به معاملاته على الوجه الذي لا معصية فيه ؛فالتاجر في تجارته يجب أن يتعلم من أحكام الشريعة ما يتجنب به المعاملات المحرمة في بيعه و شرائه ، و كذلك الطبيب في طبِّه يجب أن يتعلم حدود الله عز وجل في مجال مهنته ، و كذلك العامل في عمله أياًّ كان ذلك العمل ، كلُّ عاملٍ في عملٍ له خصوصية يجب عليه أن يتعلم حدود الله عز و جل في ذلك العمل.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
اللقاء, تفريعات


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:15 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir