دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة البناء في التفسير > صفحات الدراسة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #8  
قديم 5 صفر 1436هـ/27-11-2014م, 01:18 AM
كمال بناوي كمال بناوي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
الدولة: ايطاليا
المشاركات: 2,169
افتراضي فهرسة مسائل درس التغني بالقرآن وتحسين الصوت بتلاوته

التغني بالقرآن
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(ليس منا من لم يتغن بالقرآن)
معنى التغني بالقرآن

خلاصة أقوال أهل العلم في معنى التغني جمعها بن الجوزية عليه رحمة الله بقوله:

اختلفوا في معنى قوله يتغنى على أربعة أقوال:

- أحدها تحسين الصوت

- والثاني الاستغناء

- والثالث التحزن قاله الشافعي

- والرابع التشاغل به تقول العرب تغني بالمكان أقام به.

وقيل معناه التلذذ والاستحلاء .

وقيل أن يجعله المرء هجيراه كما يجعل المسافر والفارغ هجيراه الغناء.

وقيل من لم يغنه القرآن وينفعه في إيمانه ويصدق بما فيه من وعد ووعيد.

وقيل معناه من لم يرتح لقراءته وسماعه.

وقال بن حجر العسقلاني بعد ذكره لهذه الأقوال:والحاصل أنه يمكن الجمع بين أكثر التأويلات المذكورة وهو أنه يحسن به صوته جاهرا به مترنما على طريق التحزن مستغنيا به عن غيره من الأخبار طالبا به غنى النفس راجيا به غنى اليد.

القائلون بأن معناه تحسين الصوت بالقرآن وأدلتهم

قوله صلى الله عليه وسلم ((ما أَذِنَ اللَّهُ لشيءٍ ما أَذِنَ لنبيٍّ يَتَغَنَّى بالقرآنِ يَجْهَرُ بِهِ))

وقوله (زينوا القرآن بأصواتكم)

وقوله (يتغنى بالقرآن يجهر به)

وقوله((لله أشد أذنا إلى الرجل الحسن الصوت بالقرآن من صاحب القينة إلى قينته))

وقد قال بهذا كل من الإمامين الشافعي وأحمد ،والنووي وبن تيمية وبن الجوزي وبن القيم وغيرهم.

القائلون بأن معناه الاسغناء به وأدلتهم:

استدل أصحاب هذا القول ب: قول ابن مسعود : من قرأ سورة آل عمران فهو غنى . وعن الشعبى رحمه الله : نعم كنز الصعلوك سورة آل عمران يقوم بها من آخر الليل . وفي الحديث : من قرأ القرآن فرأى أحدا أعطى أفضل مما أعطى فقد عظم صغيرا وصغر عظيما)

وقال بهذا القول سفيان بن عيينة والطحاوي .

معنى حسن الصوت بالقرآن:

خلاصة القول في هذا الباب أن أحسن الناس صوتا أخشاهم ل الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أحسن الناس صوتا بالقرآن، الذي إذا سمعته يقرأ حسبته يخشى الله عزّ وجلّ)

الحث على تحسين الصوت بالقرآن:

قال رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم (ليس منا من لم يتغن بالقرآن)

وقال (زينوا بأصواتكم القرآن)

وقال (إن هذا القرآن نزل بحزن، فإذا قرأتموه فابكوا، فإن لم تبكوا فتباكوا)

وقال (إني لأعرف أصوات رفقة الأشعريين بالليل حين يدخلون، وأعرف منازلهم كل من أصواتهم بالقرآن بالليل)

وغير ذلك من الأحاديث والآثار المروية عن علماء الأمة.

الذين عرفوا بحسن الصوت بالقرآن:

-أسيد بن حضير

- أبي موسى الأشعري

- عبد الله بن قيس

- عقبة بن عامر

وصايا العلماء لمن رزق حسن الصوت بالقرآن:

من أحسن وأجمع ماقيل في ذلك قول الآجري:

(ينبغي لمن رزقه الله حسن الصّوت بالقرآن أن يعلم أنّ الله عزّ وجلّ قد خصّه بخيرٍ عظيمٍ، فليعرف قدر ما خصّه الله عزّ وجلّ به، وليقرأه لله، لا للمخلوقين، وليحذر من الميل إلى أن يستمع منه ليحظى به عند السّامعين، رغبةً في الدّنيا، والميل إلى الثّناء، والجاه عند أبناء الدّنيا، والصّلاة بالملوك دون الصّلاة بعوامّ النّاس.

فمن مالت نفسه إلى ما نهيته عنه خفت أن يكون حسن صوته فتنةً عليه، وإنّما ينفعه حسن صوته إذا خشي الله عزّ وجلّ في السّرّ والعلانية، وكان مراده أن يستمع منه القرآن لينتبه أهل الغفلة عن غفلتهم، فيرغبوا فيما رغّبهم الله عزّ وجلّ، وينتهوا عمّا نهاهم عنه. فمن كانت هذه صفته انتفع بحسن صوته، وانتفع به النّاس.)

حكم التلحين في القرآن:

حكي عن جماعة من الصحابة والتابعين الجواز وهو المنصوص عند الشافعي. وحكي عن مالك وجماعة من أهل العلم التحريم وحكي عن بعض المالكية الكراهة.

وقال بن القيم معلقا على هذا الخلاف:

وفصل النزاع أن يقال التطريب والتغني على وجهين:

أحدهما : ما اقتضته الطبيعة وسمحت به من غير تكلف ولا تمرين ولا تعليم بل إذا خلي وطبعه واسترسلت طبيعته جاءت بذلك التطريب والتلحين، فذلك جائز

الوجه الثاني: ما كان من ذلك صناعة من الصنائع وليس في الطبع السماحة به بل لا يحصل إلا بتكلف وتصنع وتمرن كما يتعلم أصوات الغناء بأنواع الألحان البسيطة والمركبة على إيقاعات مخصوصة وأوزان مخترعة لا تحصل إلا بالتعلم والتكلف، فهذه هي التي كرهها السلف وعابوها وذموها ومنعوا القراءة بها

فضل التغني بالقرآن:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما أذن الله لشيء كإذنه لنبي يتغن بالقرآن يجهر به)

ومعنى أذن استمع.

وقال أيضا((لله أشد أذانا إلى الرجل الحسن الصوت بالقرآن من صاحب القينة إلى قينته)

وقال(دخلت الجنة فسمعت قراءة فقلت من هذا؟ فقالوا حارثة بن النعمان، كذلكم البر كذلكم البر)

وغير ذلك من الأحاديث.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالب, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 7 ( الأعضاء 0 والزوار 7)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:58 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir