دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأسيس في التفسير > صفحات الدراسة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #7  
قديم 11 محرم 1436هـ/3-11-2014م, 08:52 PM
نفيسة خان نفيسة خان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 140
افتراضي ملخص تفسير سورة الضحى[ من الآية (6) إلى الآية (11) ]

ملخص تفسير سورة الضحى[ من الآية (6) إلى الآية (11) ]

بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير قوله تعالى: {أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى (6) وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7) وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8) فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11) }
رابط الدرس : http://www.afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=25718#.VCmLyxaGeyY

تفسير قوله تعالى: (أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى (6))

مناسبة الآية ك س
يعدّد الله نعمه ويمتنَّ على عبده ورسوله محمدٍ صلوات الله وسلامه عليه وأنه لم يتركه من أول ما اعتنى به لئلا يتوقع إلا الحسنى وزيادة.
معنى {أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى} ش
{أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى}؛ أَيْ: وَجَدَكَ يَتِيماً لا أَبَ لَكَ، فَجَعَلَ لَكَ مَأْوًى تَأْوِي إِلَيْهِ.
أحوال النبي صلى الله عليه وسلم وكيف آواه الله ك س
قال السعدي : قدْ ماتَ أبوهُ وأمهُ وهوَ لا يُدبِّرُ نفسهُ، فآواهُ اللهُ، وكفلهُ جدُّهُ عبدُ المطلبِ، ثمَّ لما ماتَ جدُّهُ كفّلهُ اللهُ عمَّهُ أبا طالبٍ، حتى أيدهُ اللهُ بنصرهِ وبالمؤمنينَ.وبمثله قال ابن كثير.

تفسير قوله تعالى: (وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7))

معنى {وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى} ك س ش
- قال ابن كثير : {ووجدك ضالاًّ فهدى} كقوله: {وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا وإنّك لتهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ} الآية. وبنحو هذا المعنى فسرها السعدي والأشقر.
- ونقل ابن كثير قولين آخرين حكاهما البغوي :
الأول: إنّ المراد به أنّه عليه الصلاة والسلام ضلّ في شعاب مكّة، وهو صغيرٌ، ثمّ رجع.
الثاني: إنه ضلّ وهو مع عمّه في طريق الشام، وكان راكباً ناقةً في الليل، فجاء إبليس فعدل بها عن الطريق، فجاء جبريل، فنفخ إبليس نفخةً ذهب منها إلى الحبشة، ثمّ عدل بالراحلة إلى الطريق.

تفسير قوله تعالى: (وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8))

معنى {عائلا} ك س ش
- قال ابن كثير والأشقر: عائلا: أي: فقيراً ذا عيالٍ .
معنى {أغنى} ك س ش
- {وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى} أي: فأغناك الله عمّن سواه، فجمع له بين مقامي الفقير الصابر والغنيّ الشاكر، صلوات الله وسلامه عليه. هكذا فسره ابن كثير فحمل معناه على نوعي الغنى، الغنى الحقيقي (وهو غنى النفس) وغنى المال.
- وقال السعدي : {فَأَغْنَى}بمَا فتحَ اللهُ عليكَ منَ البلدانِ، التي جُبيتْ لكَ أموالُها وخراجُهَا. وبنحوه قال الأشقر وذكر قولا آخر فقال: {فأغنى} أي: بِتِجَارَتِهِ فِي مَالِ خَدِيجَةَ بِنْتِ خُوَيْلِدٍ. فما ذكره السعدي والأشقر هي أمثلة داخلة في عموم معنى الغنى.
ذكر الاحاديث الواردة في معنى الغنى الحقيقي ك
في الصحيحين عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((ليس الغنى عن كثرة العرض، ولكنّ الغنى غنى النّفس)).
وفي صحيح مسلمٍ، عن عبد الله بن عمرٍو، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((قد أفلح من أسلم ورزق كفافاً وقنّعه الله بما آتاه)).
مقصد الآية س
قال السعدي: إن الذي أزالَ عنكَ هذهِ النقائصَ وهو الله، سيزيلُ عنكَ كلَّ نقصٍ، والذي أوصلكَ إلى الغنى، وآواكَ ونصركَ وهداكَ، قابِلْ نعمتَهُ بالشكرانِ.

تفسير قوله تعالى: (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9))

معنى {فأما اليتيم فلا تقهر } ك س ش
- قال ابن كثير: أي: كما كنت يتيماً فآواك الله، فلا تقهر اليتيم، أي: لا تذلّه وتنهره وتهنه، ولكن أحسن إليه، وتلطّف به.
ونقل عن قتادة قوله: كن لليتيم كالأب الرّحيم. وما ذكره ابن كثير هو معنى كلام السعدي في الآية.
- وقال الأشقر: لا تَتَسَلَّطْ عَلَيْهِ بالظُّلْمِ لِضَعْفِهِ، بَلِ ادْفَعْ إِلَيْهِ حَقَّهُ وَاذْكُرْ يُتْمَكَ.وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحْسِنُ إِلَى اليتيمِ وَيَبَرُّهُ وَيُوصِي بِاليَتَامَى.

تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10))

المراد بالسائل في الآية ؟ س
قال ابن كثير:أي لا تنهر السائل في العلم المسترشد، وعن قتادة ردّ المسكين برحمةٍ ولينٍ.
والتحقيق في المراد بالسائل في الآية أنها تتناول النوعين: السائلُ للمالِ، والسائلُ للعلمِ. كما بين ذلك السعدي.
معنى {وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ} ك س ش
أي: وكما كنت ضالاًّ فهداك الله فلا يصْدرْ منكَ إلى السْائلِ كلامٌ يقتضي ردَّهُ عنْ مطلوبهِ، بنهرٍ وشراسةِ خلقٍ، فلا تكن جبّاراً، ولا متكبّراً، ولا فحّاشاً، ولا فظًّا على الضعفاء من عباد الله. فَإِمَّا أَنْ تعْطيه ما تيّسّر عنْدك وَإِمَّا أَنْ تَرُدَّهُ رَدًّا لَيِّناً.وهذا مجموع كلام المفسرين الثلاثة في الآية.
فائدة
قال السعدي: فالمعلمُ مأمور بحسنِ الخلقِ معَ المتعلمِ، ومباشرتهِ بالإكرامِ والتحننِ عليهِ، لأن في ذلكَ معونةً لهُ على مقصدهِ، وإكراماً لمنْ كانَ يسعَى في نفعِ العبادِ والبلادِ.

تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11))

المراد بالنعمة في الآية ك س
- قال ابن كثير: قال مجاهدٌ: يعني: النّبوّة التي أعطاك ربّك. وفي روايةٍ عنه: القرآن.
- وقال السعدي: النعمَ الدينيةَ والدنيويةَ. وهو مفهوم كلام ابن كثير والأشقر.
معنى {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} ك س ش
أي: كما كنت عائلاً فقيراً فأغناك الله، فحدّث بنعمة الله عليك، وَالتَّحَدُّثُ بِنِعْمَةِ اللَّهِ شُكْرٌ. وموجبٌ لتحبيبِ القلوبِ إلى مَنْ أنعمَ بهَا، فإنَّ القلوبَ مجبولةٌ على محبةِ المحسنِ. هكذا ذكر تفسيرها ابن كثير والأشقر والسعدي رحمهم الله.
- أما من فسر النعمة بالنبوة قال إن معنى التحدث بها أي ذكرها، والدعوة إليها، ومن فسرها بأنها القرآن قال إن التحدث بها أن يَقْرَأَهُ وَيُحَدِّثَ بِهِ.
والصواب والله أعلم أن هاتان النعمتان داخلة في عموم النعم الدنيوية والدينية، بل هي من أعظمها.
ذكر الأحاديث المفسرة للآية ك
- عن جابرٍ، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: ((من أبلى بلاءً فذكره فقد شكره، وإن كتمه فقد كفره)). رواه أبو داود.
- وجاء في الدعاء المأثور النبويّ: ((واجعلنا شاكرين لنعمتك مثنين بها عليك، قابليها، وأتمّها علينا.))

والحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:19 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir