معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   صفحات الدراسة (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=1007)
-   -   صفحة الطالبة ميسر ياسين لدراسة أصول التفسير (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=23932)

ميسر ياسين محمد محمود 19 شوال 1435هـ/15-08-2014م 09:38 AM

صفحة الطالبة ميسر ياسين لدراسة أصول التفسير
 
صفحة الطالبة ميسر ياسين لدراسة أصول التفسير

ميسر ياسين محمد محمود 11 ذو القعدة 1435هـ/5-09-2014م 05:39 AM

القرآن في اللغة: مصدر قرأ بمعني تلا، أو بمعني جمع، تقول قرأ قرءاً وقرآناً، كما تقول: غفر غفراً وغٌفرانا ً،
فعلى المعني الأول (تلا) يكون مصدراً بمعني اسم المفعول؛ أي بمعني متلوّ،
وعلى المعني الثاني: (جمع) يكون مصدراً بمعني اسم الفاعل؛ أي بمعني جامع لجمعه الأخبار والأحكام.
والقرآن في الشرع: كلام الله تعالى المنزل على رسوله وخاتم أنبيائه محمد صلى الله عليه وسلم، المبدوء بسورة الفاتحة، المختوم بسورة الناس. قال تعالى: {إنّا نحن نزّلنا عليك القرآن تنزيلاً} [الإنسان: 23]وقد وصفه الله تعالى بأوصاف كثيرة، تدل على عظمته وبركته وتأثيره وشموله، وأنه حاكم على ما قبله من الكتب.
قال الله تعالى: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم} [الحجر: 87] {والقرآن المجيد} [ق: الآية 1] وقال تعالى: {كتابٌ أنزلناه إليك مباركٌ ليدّبّروا آياته وليتذكّر أولو الألباب} [ص: 29]{وهذا كتابٌ أنزلناه مباركٌ فاتّبعوه واتّقوا لعلّكم ترحمون} [الأنعام: 155] {إنّه لقرآنٌ كريمٌ} [الواقعة: 77] {إنّ هذا القرآن يهدي للّتي هي أقوم} [الإسراء: الآية 9] وقال تعالى: {لو أنزلنا هذا القرآن على جبلٍ لرأيته خاشعاً متصدّعاً من خشية اللّه وتلك الأمثال نضربها للنّاس لعلّهم يتفكّرون} [الحشر: 21] {وإذا ما أنزلت سورةٌ فمنهم من يقول أيّكم زادته هذه إيماناً فأمّا الّذين آمنوا فزادتهم إيماناً وهم يستبشرون (124) وأمّا الّذين في قلوبهم مرضٌ فزادتهم رجساً إلى رجسهم وماتوا وهم كافرون (125) } [التوبة: 124-125] {وأوحي إليّ هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ} [الأنعام: الآية 19] {فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهاداً كبيراً} [الفرقان: 52]. وقال تعالى: {ونزّلنا عليك الكتاب تبياناً لكلّ شيءٍ وهدىً ورحمةً وبشرى للمسلمين} [النحل: الآية 89] {وأنزلنا إليك الكتاب بالحقّ مصدّقاً لما بين يديه من الكتاب ومهيمناً عليه فاحكم بينهم بما أنزل اللّه}[المائدة: الآية 48].والقرآن الكريم مصدر الشريعة الإسلامية التي بعث بها محمد صلى الله عليه وسلم إلى كافة الناس، قال الله تعالى: {تبارك الّذي نزّل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً} [الفرقان: 1]. {كتابٌ أنزلناه إليك لتخرج النّاس من الظّلمات إلى النّور بإذن ربّهم إلى صراط العزيز الحميد (1) اللّه الّذي له ما في السّماوات وما في الأرض وويلٌ للكافرين من عذابٍ شديدٍ (2) }[إبراهيم: 1-2].
وسنة النبي صلى الله عليه وسلم مصدر تشريع أيضاً كما قرره القرآن، قال الله تعالى: {من يطع الرّسول فقد أطاع اللّه ومن تولّى فما أرسلناك عليهم حفيظاً} [النساء: 80]. {ومن يعص اللّه ورسوله فقد ضلّ ضلالاً مبيناً} [الأحزاب: الآية 36]. {وما آتاكم الرّسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} [الحشر: الآية 7]. {قل إن كنتم تحبّون اللّه فاتّبعوني يحببكم اللّه ويغفر لكم ذنوبكم واللّه غفورٌ رحيمٌ} [آل عمران: 31].
نزول القرآن:
نزل القرآن أول ما نزل على الرسول صلى الله عليه وسلم في ليلة القدر في رمضان، قال الله تعالى: {إنّا أنزلناه في ليلة القدر) [القدر: 1]. {إنّا أنزلناه في ليلةٍ مباركةٍ إنّا كنّا منذرين (3) فيها يفرق كلّ أمرٍ حكيمٍ (4) }[الدخان: 3-4].
وقال: {قل نزّله روح القدس من ربّك بالحقّ ليثبّت الّذين آمنوا وهدىً وبشرى للمسلمين} [النحل: 102]. وقد بين الله تعالى لنا أوصاف جبريل الذي نزل بالقرآن من عنده وتدل على عظم القرآن وعنايته تعالى فإنه لا يرسل من كان عظيما إلا بالأمور العظيمة.أول ما نزل من القرآن على وجه الإطلاق قطعا ً الآيات الخمس الأولي من سورة العلق، قال أهل العلم: إن النبي صلى الله عليه وسلم نبئ ب {اقرأ} [العلق: 1) وأرسل ب {يا أيّها المدّثّر) [المدثر: 1)
نزول القرآن ابتدائي وسببي:
الأول: ابتدائي: وهو ما لم يتقدم نزوله سبب يقتضيه، وهو غالب آيات القران، ومنه قوله تعالى: {ومنهم من عاهد اللّه لئن آتانا من فضله لنصّدّقنّ ولنكوننّ من الصّالحين}[التوبة: 75)
القسم الثاني: سببي: وهو ما تقدم نزوله سبب يقتضيه. والسبب:
أ - إما سؤال يجيب الله عنه مثل {يسألونك عن الأهلّة قل هي مواقيت للنّاس والحجّ}[البقرة: الآية 189).
ب - أو حادثة وقعت تحتاج إلى بيان وتحذير مثل: {ولئن سألتهم ليقولنّ إنّما كنّا نخوض ونلعب} [التوبة: الآية 65) الآيتين نزلتا في رجل من المنافقين قال في غزوة تبوك في مجلس: ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء أرغب بطونا، ولا أكذب ألسنا، ولا أجبن عند اللقاء، يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزل القرآن فجاء الرجل يعتذر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فيجيبه {أباللّه وآياته ورسوله كنتم تستهزئون}[التوبة: الآية 65).
ج- أو فعل واقع يحتاج إلى معرفة حكمه مثل: {قد سمع اللّه قول الّتي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى اللّه واللّه يسمع تحاوركما إنّ اللّه سميعٌ بصيرٌ} [المجادلة: 1) [أصول في التفسير: 8 - 14 ]

ميسر ياسين محمد محمود 11 ذو القعدة 1435هـ/5-09-2014م 06:17 AM

التفسير
التفسير لغة: من الفسر، وهو: الكشف عن المغطى.
وفي الاصطلاح. بيان معاني القرآن الكريم.
وتعلم التفسير واجب لقوله تعالى: {كتابٌ أنزلناه إليك مباركٌ ليدّبّروا آياته وليتذكّر أولو الألباب } [ص:29] والغرض من تعلم التفسير هو الوصول إلى الغايات الحميدة والثمرات الجليلة، وهي التصديق بأخباره والانتفاع بها وتطبيق أحكامه على الوجه الذي أراده الله؛ ليعبد الله بها على بصيرة.الواجب على المسلم في تفسير القرآن
الواجب على المسلم في تفسير القرآن أن يشعر نفسه حين يفسر القرآن بأنه مترجم عن الله تعالى، شاهد عليه بما أراد من كلامه فيكون معظما لهذه الشهادة خائفا من أن يقول على الله بلا علم، فيقع فيما حرم الله، فيخزى بذلك يوم القيامة، قال الله تعالى: {إنّما حرّم ربّي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحقّ وأن تشركوا باللّه ما لم ينزّل به سلطاناً وأن تقولوا على اللّه ما لا تعلمون}[الأعراف: 33]
المرجع في تفسير القرآن
يرجع في تفسير القرآن إلى ما يأتي:
أ- كلام الله تعالى: فيفسر القرآن بالقرآن،مثال:
1-قوله تعالى: {ألا إنّ أولياء اللّه لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون} [يونس: 62] فقد فسر أولياء الله بقوله في الآية التي تليها: {الّذين آمنوا وكانوا يتّقون} [يونس: 63]
ب - كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيفسر القرآن بالسنة،مثال:1- قوله تعالى: {للّذين أحسنوا الحسنى وزيادةٌ} [يونس: الآية 26] ففسر النبي صلى الله عليه وسلم الزيادة بالنظر إلى وجه الله تعالى

ج- كلام الصحابة رضي الله عنهم لا سيما ذوو العلم منهم والعناية بالتفسير، لأن القرآن نزل بلغتهم وفي عصرهم، ولأنهم بعد الأنبياء أصدق الناس في طلب الحق، وأسلمهم من الأهواء، وأطهرهم من المخالفة التي تحول بين المرء وبين التوفيق للصواب.
مثال:
1- قوله تعالى: {وإن كنتم مرضى أو على سفرٍ أو جاء أحدٌ منكم من الغائط أو لامستم النّساء} [النساء: الآية 43] فقد صح عن ابن عباس رضي الله عنهما: أنه فسر الملامسة بالجماع.
د- كلام التابعين الذين اعتنوا بأخذ التفسير عن الصحابة رضي الله عنهم، لأن التابعين خير الناس بعد الصحابة، وأسلم من الأهواء ممن بعدهم. ولم تكن اللغة العربية تغيرت كثيرا في عصرهم، فكانوا أقرب إلى الصواب في فهم القرآن ممن بعدهم.
هـ - ما تقتضيه الكلمات من المعاني الشرعية أو اللغوية حسب السياق لقوله تعالى: {إنّا أنزلنا إليك الكتاب بالحقّ لتحكم بين النّاس بما أراك اللّه} [النساء: امثال ما اختلف فيه المعنيان، وقدم الشرعي: قوله تعالى في المنافقين: {ولا تصلّ على أحدٍ منهم مات أبداً} [التوبة: الآية 84] فالصلاة في اللغة الدعاء، وفي الشرع هنا الوقوف على الميت للدعاء له بصفة مخصوصة فيقدم المعنى الشرعي، لأنه المقصود للمتكلم المعهود للمخاطب، وأما منع الدعاء لهم على وجه الإطلاق فمن دليل آخر.
ومثال ما اختلف فيه المعنيان، وقدم فيه اللغوي بالدليل: قوله تعالى: {خذ من أموالهم صدقةً تطهّرهم وتزكّيهم بها وصلّ عليهم} [التوبة: الآية 103] فالمراد بالصلاة هنا الدعاء، وبدليل ما رواه مسلم عن عبد الله بن أبي أوفي، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتى بصدقة قوم، صلى عليهم، فأتاه أبي بصدقته فقال: " اللهم صل على آل أبي أوفي ".
وأمثلة ما اتفق فيه المعنيان الشرعي واللغوي كثيرة: كالسماء والأرض والصدق والكذب والحجر والإنسان.
تلاف الوارد في التفسير المأثور
الاختلاف الوارد في التفسير المأثور على ثلاثة أقسام:
الأول: اختلاف في اللفظ دون المعنى، فهذا لا تأثير له في معنى الآية، مثاله قوله تعالى: {وقضى ربّك ألا تعبدوا إلّا إيّاه} [الإسراء: 23] قال ابن عباس: قضي: أمر، وقال مجاهد: وصي، وقال الربيع بن انس: أوجب، وهذه التفسيرات معناها واحد، او متقارب فلا تأثير لهذا الاختلاف في معنى الآية.
الثاني: اختلاف في اللفظ والمعنى، والآية تحتمل المعنيين لعدم التضاد بينهما، فتحمل الآية عليهما، وتفسر بهما، ويكون الجمع بين هذا الاختلاف أن كل واحد من القولين ذكر على وجه التمثيل، لما تعنيه الآية أو التنويع، مثاله قوله تعالى: {واتل عليهم نبأ الّذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشّيطان فكان من الغاوين} [الأعراف: 175] {ولو شئنا لرفعناه بها ولكنّه أخلد إلى الأرض واتّبع هواه } [الأعراف: 176] قال ابن مسعود: هو رجل من بني إسرائيل، وعن ابن عباس أنه: رجل من أهل اليمن، وقيل: رجل من أهل البلقاء.
والجمع بين هذه الأقوال: أن تحمل الآية عليها كلها، لأنها تحتملها من غير تضاد، ويكون كل قول ذكر على وجه التمثيل.
القسم الثالث: اختلاف اللفظ والمعنى، والآية لا تحتمل المعنيين معا للتضاد بينهما، فتحمل الآية على الأرجح منهما بدلالة السياق أو غيره.
ومثال قوله تعالى: {وإن طلّقتموهنّ من قبل أن تمسّوهنّ وقد فرضتم لهنّ فريضةً فنصف ما فرضتم إلا أن يعفون أو يعفو الّذي بيده عقدة النّكاح}[البقرة: الآية 237] قال على بن أبي طالب رضي الله عنه في الذي بيده عقدة النكاح: هو الزوج، وقال ابن عباس: هو الولي، والراجح الأول لدلالة المعنى عليه، ولأنه قد روي فيه حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ترجمة القرآن :
الترجمة لغة: تطلق على معانٍ ترجع إلى البيان والإيضاح.
وفي الاصطلاح: التعبير عن الكلام بلغة أخرى.
وترجمة القران: التعبير عن معناه بلغة أخرى
والترجمة نوعان:
أحدهما: ترجمة حرفية، وذلك بأن يوضع ترجمة كل كلمة بإزائها.
الثاني: ترجمة معنوية، أو تفسيرية، وذلك بأن يعبر عن معنى الكلام بلغة أخرى من غير مراعاة المفردات والترتيب.
حكم ترجمة القرآن:
الترجمة الحرفية بالنسبة للقرآن الكريم مستحيلة عند كثير من أهل العلم، وذلك لأنه يشترط في هذا النوع من الترجمة شروط لا يمكن تحققها معها وهي:
أ- وجود مفردات في اللغة المترجم إليها بازاء حروف اللغة المترجم منها.
ب- وجود أدوات للمعاني في اللغة المترجم إليها مساوية أو مشابهة للأدوات في اللغة المترجم منها.
ج- تماثل اللغتين المترجم منها وإليها في ترتيب الكلمات حين تركيبها في الجمل والصفات والإضافات
شروط جواز الترجمة المعنوية:
الأول: أن لا تجعل بديلا عن القرآن بحيث يستغني بها عنه، وعلى هذا فلا بد أن يكتب القرآن باللغة العربية وإلى جانبه هذه الترجمة، لتكون كالتفسير له.
الثاني: أن يكون المترجم عالما بمدلولات الألفاظ في اللغتين المترجم منها وإليها، وما تقتضيه حسب السياق.
الثالث: أن يكون عالما بمعاني الألفاظ الشرعية في القرآن. ولا تقبل الترجمة للقرآن الكريم إلا من مأمون عليها، بحيث يكون مسلما مستقيما في دينه.[أصول في التفسير:28 - 37]

ميسر ياسين محمد محمود 20 ذو القعدة 1435هـ/14-09-2014م 01:38 PM

الالتفات




قال محمد بن صالح العثيمين (ت:1421هـ): ( الالتفات
الالتفات: تحويل أسلوب الكلام من وجه إلى آخر، وله صور منها:
1- الالتفات من الغيبة إلى الخطاب كقوله تعالى:{الحمد للّه ربّ العالمين*الرّحمن الرّحيم*مالك يوم الدّين* إيّاك نعبد وإيّاك نستعين} [الفاتحة] فحول الكلام من الغيبة إلى الخطاب في قوله:{إياك}.
2- الالتفات من الخطاب إلى الغيبة كقوله تعالى:{حتّى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم} [يونس: 22] فحول الكلام من الخطاب إلى الغيبة بقوله وجرينا بهم.
3- الالتفات من الغيبة إلى التكلم، كقوله تعالى:{ولقد أخذ اللّه ميثاق بني إسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيباً} [المائدة: 12] فحول الكلام من الغيبة إلى التكلم في قوله وبعثنا.
4- الالتفات من التكلم إلى الغيبة، كقوله تعالى:{إنّا أعطيناك الكوثر (1) فصلّ لربّك} [ الكوثر: 1،2] فحول الكلام من التكلم إلى الغيبة بقوله: {لربك}.
وللالتفات فوائد منها:
1- حمل المخاطب على الانتباه لتغير وجه الأسلوب عليه.
2- حمله على التفكير في المعنى، لأن تغيير وجه الأسلوب، يؤدي إلى التفكير في السبب.
3- دفع السآمة والملل عنه، لأن بقاء الأسلوب على وجه واحد، يؤدي إلى الملل غالبا.
وهذه الفوائد عامة للالتفات في جميع صوره أما الفوائد الخاصة فتتعين في كل صورة، حسب ما يقتضيه المقام.
والله أعلم. وصلي الله وسلم على بينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. تم لله الحمد رب العالمين). [أصول في التفسير: 69-70]

ميسر ياسين محمد محمود 21 ذو القعدة 1435هـ/15-09-2014م 07:44 AM

تلخيص موهن التعارض في القرآن:

التعارض في القرآن أن تتقابل آيتان، بحيث يمنع مدلول إحداهما مدلول الأخرى، مثل أن تكون إحداهما مثبته لشيء والأخرى نافية فيه.
-موانع وقوع التعارض:
1-ولا يمكن أن يقع التعارض بين آيتين مدلولهما خبريقال تعالى:(ومن أصدق من الله حديثاً)
2- ولا يمكن أن يقع التعارض بين آيتين مدلولهما حكمي؛ لأن الأخيرة منهما ناسخة للأولى قال الله تعالى: {ما ننسخ من آيةٍ أو ننسها نأت بخيرٍ منها أو مثلها} [البقرة: الآية 106]
إذا رأيت ما يوهم التعارض من ذلك، فحاول الجمع بينهما، فإن لم يتبين لك وجب عليك التوقف، وتكل الأمر إلى عالمه.
-أمثلة لما يوهم التعارض:
1-فمن أمثلة ذلك قوله تعالى في القرآن: {هدىً للمتّقين} [البقرة: الآية 2] وقوله فيه: {شهر رمضان الّذي أنزل فيه القرآن هدىً للنّاس} [البقرة: الآية 185] فجعل هداية القرآن في الآية الأولى خاصة بالمتقين، وفي الثانية عامة للناس، والجمع بينهما أن الهداية في الأولى هداية التوفيق والانتفاع، والهداية في الثانية هداية التبيان والإرشاد.
2-8] وقوله: {وما من إلهٍ إلّا اللّه} [آل عمران: الآية 62] وقوله:{فلا تدع مع اللّه إلهاً آخر فتكون من المعذّبين} [الشعراء: 213]والجمع بين ذلك أن الألوهية الخاصة بالله عز وجل هي الألوهية الحق، وأن المثبتة لغيره هي الألوهية الباطلة؛ لقوله تعالى:{ذلك بأنّ اللّه هو الحقّ وأنّ ما يدعون من دونه هو الباطل وأنّ اللّه هو العليّ الكبير} [الحج: 62].
3-ومن أمثلة ذلك قوله تعالى: {قل إنّ اللّه لا يأمر بالفحشاء} [لأعراف: الآية 28] وقوله: {وإذا أردنا أن نهلك قريةً أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحقّ عليها القول فدمّرناها تدميراً} [الإسراء: 16] والجمع بينهما أن الأمر في الآية الأولى هو الأمر الشرعي، والله تعالى لا يأمر شرعا بالفحشاء لقوله تعالى: {إنّ اللّه يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلّكم تذكّرون} [النحل: 90] والأمر في الآية الثانية هو الأمر الكوني، والله تعالى يأمر كونا بما شاء حسب ما تقتضيه حكمته لقوله تعالى:{إنّما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون} [يّس: 82).

ميسر ياسين محمد محمود 20 ذو الحجة 1435هـ/14-10-2014م 06:35 PM

💎القراءات المتواترة والآحاد والشاذة💎
🔹المتواتر:ما نقله جمع يمتنع تواطؤهم على الكذب عن مثلهم إلى منتهاه وويسندونهُ إلى شيء محسوس يكونُ مصدرهُ الحس لا العقل، هو السبعة أي القراءات السبع المنسوبة إلى الائمة السبعة نافع وابن كثير وأبي عمرو وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي
إلا ما كان من قبيل الأداء: كالمد، والإمالة، وتخفيف الهمزة، فإنه ليس بمتواتر،

🔹الآحاد:ما لم يصل إلى هذا العدد مما صح سنده كقراآت الثلاثة أبي جعفر ويعقوب وخلف المتممة للعشرة وقراءات الصحابة التي صح إسنادها إذ يظن بهم القراءة بالرأي .ويقسمونه إلى:مشهور، وعزيز، وغريب تبعًا لتَعدُدِ رواته، ومن هذه الأقسام ما هو محفوظ ومنها ما هو شاذ.
(تتبعها قراءة الصحابة): قراءة الصحابة إذا صح عن ابن مسعود وعارضه أحد الثلاثة قدمنا الثلاثة؛ لأنّه يقول:(تتبعها)، وما دام قراءة الثلاثة آحاد، والمروي عن ابن مسعود آحاد، لماذا قُدمت قراءة الثلاثة على قراءة ابن مسعود؟[2]
تقدم قراءة الثلاثة؛لأنها دائرة بين الآحاد والمتواتر. لأن من أهل العلم من يرى أنها متواتر.
فمادامت دائرة بين المتواتر والآحاد فهي مقدمة على ما أتفق على أنه من الآحاد.
🔹والثـَّالِثُ : الشَّـاذُ الَّذي لَمْ يَشْتَهِرْ
(الشاذ): في عرف أهل الحديث والآثار:
وذو الشـذوذ مـا يـخالف الـثقة
فـيه المـلأ والشـافعي حـقـقه
يعني: إذا تضمنت المخالفة القراءة أو الحديث مخالفة لمن هو أرجح، وأوثق حكمنا عليها بالشذوذ. وحكمنا على الراجح بأنه هو المحفوظ.
(لم يشتهر): إما لمخالفته، أو لضعف إسناده، وإما لغرابته وشذوذه ومخالفته. أو لطعنٍ في إسناده.
مِمـَّا قَـرَاهُ التَّابِعـُونَ واسْتُطـِرْ:( استطر ): يعني كتب في كتب التفاسير وفي كتب القراءات. وهذا موجود وعند الحاكم أشياء من هذا.
🔹هذه الشروط التي تشترط لقبول الرواية. وتسمى عند ابن الجزري أركان:
1. صحة الإسناد.ولَيْـسَ يُـقْـرَأُ بِغَـيْـرِ الأَوَّلِ
وَصِـحَّةُ الإِسـْنَادِ شَـرْطٌ يَنْجـَلِيْ باتصاله وثقة رجاله وضبطهم وشهرتهم
2. وموافقة لفظ العربية:( وِفَاقُ لَفْظِ العَرَبِيْ والخَطِّ )
3. وموافقة الخط-موافقة الرسم-.
🔹فـ(الشاذ): هو قال الشاذ قراءة التابعي مما دون. والشاذ عند ابن الجزري: ما اختل ركنٌ من أركانه الثلاثة.
🔹وليس يعمل في الأحكام بغير المتواتر من الآحاد والشاذ، إلا الذي جرى مجرى التفاسير، وذلك: كقراءة ابن مسعود رضي الله عنه (وله أخ أو أخت "من أم" ) فإنها تفسير لآية الكلالة، التي في أول سورة النساء، عند قوله تعالى: {وإن كان رجل يورث كلالة أو امرأة وله أخ أو أخت} وإن لم يجر مجرى التفاسير، فترى في العمل به قولين، قيل: يعمل به وقيل: لا،
🔹أن القرآن والقراءات حقيقتان متغايرتان، كما في الإتقان، فالقرآن: هو الوحي المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم للبيان والإعجاز، والقراءات: اختلاف ألفاظ الوحي المذكور في الحروف وكيفيتها، من تخفيف وتشديد وغيرهما.

ميسر ياسين محمد محمود 5 محرم 1436هـ/28-10-2014م 03:00 PM

1-أمثلة للآداب الواجبة:
-🔴الطهارة واجبة عند مس المصحف
مستحبة عند القراءة عن ظهر قلب
-🔴الطهارة واستقبال القبلة والستر عند سجود التلاوة واجبة على رأي الجمهور.
🔴الإستعاذة واجبة على رأي الجمهور لقوله تعالى (فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم )النحل .
-أمثلة للآداب المستحبة:
🔴احترام المصحف ودعاء الختم
🔴السواك
🔴استقبال القبلة ولبس ثوب طيب
2-شروط حصول أثر الاستعاذة:
🔴أن نقرأها بقلب خاشع حاضرمستشعراً معناها أنها لجوء واستجارة ولواذ بالله تعالى من الشيطان الرجيم من وسواسه وقربه وتأثيره عليه موقناً بأثرها
3-حكم دعاء ختم القرآن:
🔴مستحب وهو سنة




1-أمثلة للآداب الواجبة:
-🔴الطهارة واجبة عند مس المصحف
مستحبة عند القراءة عن ظهر قلب
-🔴الطهارة واستقبال القبلة والستر عند سجود التلاوة واجبة على رأي الجمهور.
🔴الإستعاذة واجبة على رأي الجمهور لقوله تعالى (فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم )النحل .
-أمثلة للآداب المستحبة:
🔴احترام المصحف ودعاء الختم
🔴السواك
🔴استقبال القبلة ولبس ثوب طيب
2-شروط حصول أثر الاستعاذة:
🔴أن نقرأها بقلب خاشع حاضرمستشعراً معناها أنها لجوء واستجارة ولواذ بالله تعالى من الشيطان الرجيم من وسواسه وقربه وتأثيره عليه موقناً بأثرها
3-حكم دعاء ختم القرآن:
🔴مستحب وهو سنة

1-أمثلة للآداب الواجبة:
-🔴الطهارة واجبة عند مس المصحف
مستحبة عند القراءة عن ظهر قلب
-🔴الطهارة واستقبال القبلة والستر عند سجود التلاوة واجبة على رأي الجمهور.
🔴الإستعاذة واجبة على رأي الجمهور لقوله تعالى (فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم )النحل .
-أمثلة للآداب المستحبة:
🔴احترام المصحف ودعاء الختم
🔴السواك
🔴استقبال القبلة ولبس ثوب طيب
2-شروط حصول أثر الاستعاذة:
🔴أن نقرأها بقلب خاشع حاضرمستشعراً معناها أنها لجوء واستجارة ولواذ بالله تعالى من الشيطان الرجيم من وسواسه وقربه وتأثيره عليه موقناً بأثرها
3-حكم دعاء ختم القرآن:
🔴مستحب وهو سنة

ميسر ياسين محمد محمود 11 محرم 1436هـ/3-11-2014م 11:07 AM

🔹المجاز :يعرفه من يقول به استعمال اللفظ في غير ما وضع له إما من الجواز وهو العبور والانتقال من استعمال الحقيقة إليه أو من التجوز.
🔹اعلم أولاً أن المجاز اختلف في أصل وقوعه فقال أبو إسحاق الأسفرايني وأبو علي الفارسي أنه لا مجاز في اللغة أصلاً كما عزاه لهما ابن السبكي في جمع الجوامع .
🔹أما على القول فإنه لا مجاز في اللغة أصلاً وهو الحق فعدم المجاز في القرآن واضح وأما على القول بوقوع المجاز على اللغة العربية فلا يجوز القول به في القرآن وأوضح دليل على منعه في القرآن إجماع القائلين بالمجاز على أن كل مجاز يجوز نفيه ويكون نفي صادق في نفس الأمر فتقول لمن قال رأيت أسد يرمي ليس هو بأسد وإنما هو رجل شجاع فيلزم على هذا بأن في القرآن مجاز وأن في القرآن ما يجوز نفيه .ولا شك أنه لا يجوز نفي شيء من القرآن وهذا اللزوم اليقيني الواقع بين القول بالمجاز في القرآن وبين جواز نفي بعض القرآن قد شوهدت في الخارج صحته وأنه كان ذريعة إلى نفي كثير من صفات الكمال والجلال الثابتة لله في القرآن العظيم .مع أن الحق الذي هو مذهب أهل السنة والجماعة إثبات هذه الصفات التي أثبتها الله تعالى لنفسه والإيمان بها من غير تكليف ولا تشبيه ولا تعطيل ولا تمثيل
🔹فصل في الإجابة عن ما ادعي فيه المجاز :فإن قيل ما تقول أيها النافي للمجاز في القرآن في قوله تعالى {جدار يريد أن ينقض}وقوله{وسأل القرية}وقوله {ليس كمثله شيء}الآية وقوله {وأخفض لهما جناح الذل من الرحمة}الآية ،فالجواب أن قوله {يريد أن ينقض}لا منع من حمله على حقيقة الإرادة المعروفة في اللغة لأن الله يعلم للجمادات ما لا نعلمه لها كما قال تعالى{وما من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم } وأمثال ذلك كثيرة جداً فلا مانع أن يعلم الله جل وعلا من ذلك الجدار إرادة الإنتظار ويجاب عن هذه الآية أيضاً بما قدمنا من أنه لا مانع من كون العرب تستعمل الإرادة عند الإطلاق في معناها المشهور وتستعملها في الميل عند دلالة القرينة على ذلك وكلا الإستعمالين حقيقة في محله وكثيراً ما تستعمل العرب الإرادة في مشارفة الأمر أي قرب وقوعه أي قرب الجدار من الإنقضاض سمي أيضاً إرادة
🔹 والجواب عن قوله {وسأل القرية} من وجهين أيضاً الأول أن إطلاق القرية وإرادة أهلها من أساليب اللغة العربية أيضاً كما قدمنا ، والثاني أن المضاف المحذوف كأنه مذكور لأنه مدلول عليه بالإقتضاء وتغير الإعراب عند الحذف من أساليب اللغة أيضاً كما أخذه في الخلاصة ،وما يأتي المضاف يأتي خلف عنه في الإعراب إذا ما حذف مع أن كثير من علماء الأصول يسمون الدلالة على المحذوف نحو قوله {واسأل القرية} دلالة الإقتضاء .
واختلف هل هي من المنطوق إلى الصريح أو من المفهوم إلى أن قال فظهر أن مثل {واسأل القرية} من المدلول عليه بالإقتضاء وأنه ليس من المجاز عند جمهور الأصولين القائلين بالمجاز في القرآن
🔹والجواب عن قوله {ليس كمثله شيء}أنه لا مجاز زيادة فيه لأن العرب تطلق المثل وتريد به الذات وهو أيضاً أسلوب من أساليب اللغة العربية وهو حقيقة في محله كقول العرب مثلك لا يفعل هذا يعني لا ينبغي لك أن تفعل هذا ودليل هذا وجوده في القرآن الكريم كقوله تعالى {وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله }شهد أن القرآن أنه حق وقوله تعالى {ومن كان ميتاً فأحيينه وجعلنا له نوراً يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات } يعنى كمن هو في الظلمات{ فإن أمنوا بمثل ما أمنتم به}أي بما أمنتم به على أرض هذه الأقوال وتدل عليه قراءة ابن عباس {فإن امنوا بما أمنتم به}.
🔹والجواب عن قوله تعالى روأ{ واخفض لهم جناح الذل }أن الجناح هنا مستعمل في حقيقته لأن الجناح يطلق حقيقة على يد الإنسان وعضده وإبطه قال تعالى { واضمم إليك جناحك من الرهبة والخوف} مستعملة في معناه الحقيقي الذي هو ضد الرفع لأن مريد البطش يرفع جناحيه ومظهر الذل والتواضع يخفض جناحيه فالأمر بخفض الجناح للوالدين كناية عن لين الجانب لهما والتواضع لهما كما قال للنبيه صلى الله عليه وسلم :((وأخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين ))وإطلاق العرب خفض الجناح كناية عن التواضع للأجانب اسلوب معروف واما إضافة الجناح إلى الذل فلا تستلزم المجاز كما يظنه كثير لأن الأضافة فيه كالإضافة في قولك حاتم الجود فيكون المعنى وأخفض لهما الجناح الذليل من الرحمة أو الذلول على قراءة الذل بالكسر ثم ذكر مناقشة الدليل دليل المانع ونقل ابن القيم مطولاً كلام طويل أظن المواريث يدل على أن الموضوع لم ينحسم .
🔹مثال الجمع عن الفرد : {ربي ارجعون}هو واحد يعني أرجعني والعكس {إن الإنسان لفي خسر}والمراد جميع الناس مع إن إطلاق الإنسان على الجمع على الجنس كونه مجاز فيه نظر لأن أل الجنسية فلا يسمى مجاز استعمال حقيقي
🔹هذا واحدها من المثنى( والله ورسوله أحق أن يرضوه) الضمير واحد وهو لمثنى الأصل أن يرضوهما
والذي عقل عن ضد له يعني إطلاق العاقل على غير العاقل إطلاق ما يستعمل في العقلاء على غير العاقل وعكسه ،{قالتا أتينا طائعين} جمع المذكر السالم إنما يكون للعقلاء هو أنه جاء بإزاء
{ قالتا أتينا طائعين }ايش ؟ السموات والأرض ولفظه {فأنكحوا ما طاب} ما هذه لغير العاقل وجاءت بإزاء النساء وهن عقلاء عن ضد له أو عكس ذي سبب يعني من أنواع المجاز السبب إطلاق المباشرة وإرادة السبب {يذبحوا أبنائه}هل هو يذبحوهم بيده يباشر الذبح أو يأمر به فهنا أطلق المباشرة وأريد السبب .
🔹الإلتفات {مالك يوم الدين إياك نعبد}وإلا فالأصل أن يقول إياه مالك يوم الدين ويخبر عنه إياه نعبد فالتفت هنا ،ويقول أهل العلم:"أن في عد هذا من المجاز نظر لأنه حقيقة" الإلتقات حقيقة ولو خلا عن التجريد أما إذا وجد معه التجريد مثل حديث سعد يقول سعد "أعطى النبي صلى الله عليه وسلم رهط وسعد جالس " ما قال وأنا جالس هذا فيه تجريد يعني جرد من نفسه شخص أخر تحدث عنه وإلا فالأصل أن يقول وأنا جالس .
🔹وفي هذا عد من المجاز ما فيه التكرير {كلا سيعلمون ثم كلا سيعلمون}تكرير هذا يقولون مجاز بالتكرير لكن هل هذا بالفعل مجازأو استعمال حقيقي لتعظيم الأمر وتهويله؟ وإلا فكل التكرير اللفظي يصير مجاز .
🔹تقديم أو تأخير:الأو يعني هذه بمعنى الواو وتأتي بمعنى الواو عند أمن اللبس يقول ابن مالك :"وربما عاقبت الواو إذا لم يلفي إلى أخر البيت " ويمثلون للتقديم والتأخير {فضحكت فبشرناها} الأصل أن الضحك مرتب على البشارة أنها بشرت أولاً ثم ضحكت هذا إذا حملنا الضحك على حقيقته المتبادرة بالضحك وإذا قلنا أن ضحكت معناها :حاضت كما يقول بعضهم أنها حاضت فبشرت فلا يكون في تقديم ولا تأخير ،ومن أسماء الحيض الضحك .
🔹هناك من يقول أنه يمنع في الغيبيات ويجاز في المحسوسات لأن المحسوس يدركه الإنسان ويحس به فيستطيع أن يعبر عنه أما الأمر الغيبي فلا يستطيع إدراكه ومن ثم لا يستطيع التعبير عنه هذا قول وكما ترون وجه ويبقى أن ما دام العرب لا يعرفون لهذا الإستعمال فلماذا نلزمهم بها ؟

ميسر ياسين محمد محمود 11 محرم 1436هـ/3-11-2014م 11:57 AM

🔴العقد الخامس
🔺ما يرجع إلى مباحث المعاني المتعلقة بالأحكام وهو أربعة عشر نوعاً
🔴النوع الأول : العام الباقي على عمومة:
وَعَــــــــزَّ إلَّا قَــــوْلَــــهُ وَاللهُبِكُلِّ شَيْءٍ أَيْ عَلِيمٌ ذَا هُو
وَقَوْلُـهُ خَلْقُـكُـمُ مِــنْ نَـفْـسِوَاحِـدَةٍ فَـخُـذْهُ دُونَ لَـبْـسِ
🔺العام: هو ما عم شيئين فصاعداً، من غير حصر، وضده الخاص، وهو: ما لا يتناول شيئين فصاعدا من غير حصر (وعز) أي: العام الباقي على عمومه، إذ ما من عام إلا وخص (إلا قوله) تعالى (والله بكل شيء أي عليم)، فإنه باق على عمومه، إذ الشيء عام غير مخصوص: فالله سبحانه وتعالى عليم بكل شيء: من الكليات والجزئيات (ذا هو) أي هذا هو العام الباقي على عمومه، (وقوله) بالنصب، عطفاً على قوله المتقدم (خلقكم من نفس واحدة، فخذه دون لبس) أي فإن الخطاب بقوله خلقكم لجميع البشر، وكلهم من ذرية آدم بلا تخصيص،
🔺ثم ظاهر كلام الناظم حصر العام الباقي على عمومه في هذين فقط تبعاً للنقاية إذ قال فيها: ولم يوجد لذلك مثال، مما لا يتخيل فيه تخصيص، إلا قوله تعالى، وذكر الآيتين، وليس كذلك، فإن الأصوليين ذكروا أمثلة لهذا العام غير ما ذكر، بل السيوطي نفسه نقل في الإتقان عن الزركشي آيات، عمومها لم يخص، منها قوله تعالى: {إن الله لا يظلم الناس شيئا}. ومنها قوله تعالى: {ولا يظلم ربك أحداً}. ومنها قوله تعالى: {الله الذي جعل لكم الأرض قراراً}.

🔴النوع الثاني : العام المخصوص :
النوع الثاني والثالث: العام المخصوص ) أي العام المخصوص (شاع) أي: كثر (لمن أقاسا) بألف الإطلاق أي: تتبع، وذلك كتخصيص قوله تعالى: {والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء} أي: الحامل، والآيسة، والصغيرة، بقوله تعالى: {وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن ...} الآية، وبقوله تعالى: {واللائي يئسن ...} الآية.
🔴النوع الثالث :العام الذي أريد به الخصوص (نحو) قوله تعالى: (يحسدون الناس) أي النبي صلى الله عليه وسلم، لجمعه ما في الناس من الخصال الحميدة، ونحو قوله تعالى: {الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم ...} الآية، والمراد بالناس الأول نعيم بن مسعود الأشجعي، لقيامه مقام كثير في تثبيط المؤمنين عن الخروج بما قاله، وبالناس الثاني: أبو سفيان، لقيامه مقام كثير أيضاً في تحريض الكفار على محاربة النبي صلى الله عليه وسلم،
🔴الفرق بين الثاني والثالث:
1-العام المخصوص حقيقةوالثاني مجاز
2قرينة العام المخصوص لفظيةوذلك كالاستثناء والشرط، والصفة، وقرينة الثاني عقلية
3-الأول وهو العام المخصوص فلا يجوز فيه قصر العام على فرد واحد من أفراده، والثاني العام المراد به الخصوص و (جاز) بلا خلاف (أن يراد) به الفرد (الواحد)
🔴النوع الرابع: ما خص منه، أي من الكتاب، بالسنة: وذلك كتخصيص قوله تعالى: {حرمت عليكم الميتة والدم} بحديث ((أحلت لنا ميتتان ودمان: السمك والجراد، والكبد والطحال)) رواه الحاكم وابن ماجه،
🔴النوع الخامس: ما خص به من السنة :لم يوجدتخصيص السنة بالكتاب (سوى أربعة) من الآيات، قد خص بها أربعة أحاديث، 1- (كآية الأصواف) في سورة النحل، عند قوله تعالى: {ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها أثاثاً ومتاعاً إلى حين ...} الآية خصت ب: (حديث ما أبين) من حي فهو ميت.
.2-) آية (الجزية) في سورة التوبة، عند قوله تعالى: {قاتلوا الذين لا يؤمنون ...} إلى قوله تعالى: {حتى يعطوا الجزية عند يد وهم صاغرون}.خصت ب قوله صلى الله عليه وسلم: ((أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله))
3-) آية (الصلوات حافظوا عليها) في سورة البقرة، عند قوله تعالى: {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى} مخصصة لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في الأوقات المكروهة، المروي في الصحيحين وغيرهما
4-آية (العاملين) في سورة التوبة، عند قوله تعالى: {إنما الصدقات للفقراء ...} إلى قوله: {والعاملين عليها}،مخصصة لنهيه صلى الله عليه وسلم عن إعطاء الزكاة للغنى، وهو كما رواه النسائي وغيره بلفظ: ((لا تحل الصدقة للغني)) فإنه عام شامل للعاملين وغيرهم. فخصته الآية بغيرهم فقط، أما هؤلاء فيحل لهم أخذها، لأنها أجرة لهم.

صفية الشقيفي 15 محرم 1436هـ/7-11-2014م 11:23 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميسر ياسين محمد محمود (المشاركة 146265)
💎القراءات المتواترة والآحاد والشاذة💎
🔹المتواتر:ما نقله جمع يمتنع تواطؤهم على الكذب عن مثلهم إلى منتهاه وويسندونهُ إلى شيء محسوس يكونُ مصدرهُ الحس لا العقل، هو السبعة أي القراءات السبع المنسوبة إلى الائمة السبعة نافع وابن كثير وأبي عمرو وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي
إلا ما كان من قبيل الأداء: كالمد، والإمالة، وتخفيف الهمزة، فإنه ليس بمتواتر، [ هذه المسألة فيها خلاف على قولين ]

🔹الآحاد:ما لم يصل إلى هذا العدد مما صح سنده كقراآت الثلاثة أبي جعفر ويعقوب وخلف المتممة للعشرة وقراءات الصحابة التي صح إسنادها إذ يظن بهم القراءة بالرأي .ويقسمونه إلى:مشهور، وعزيز، وغريب تبعًا لتَعدُدِ رواته، ومن هذه الأقسام ما هو محفوظ ومنها ما هو شاذ.
(تتبعها قراءة الصحابة): قراءة الصحابة إذا صح عن ابن مسعود وعارضه أحد الثلاثة قدمنا الثلاثة؛ لأنّه يقول:(تتبعها)، وما دام قراءة الثلاثة آحاد، والمروي عن ابن مسعود آحاد، لماذا قُدمت قراءة الثلاثة على قراءة ابن مسعود؟[2]
تقدم قراءة الثلاثة؛لأنها دائرة بين الآحاد والمتواتر. لأن من أهل العلم من يرى أنها متواتر.
فمادامت دائرة بين المتواتر والآحاد فهي مقدمة على ما أتفق على أنه من الآحاد.
🔹والثـَّالِثُ : الشَّـاذُ الَّذي لَمْ يَشْتَهِرْ
(الشاذ): في عرف أهل الحديث والآثار:
وذو الشـذوذ مـا يـخالف الـثقة
فـيه المـلأ والشـافعي حـقـقه
يعني: إذا تضمنت المخالفة القراءة أو الحديث مخالفة لمن هو أرجح، وأوثق حكمنا عليها بالشذوذ. وحكمنا على الراجح بأنه هو المحفوظ.
(لم يشتهر): إما لمخالفته، أو لضعف إسناده، وإما لغرابته وشذوذه ومخالفته. أو لطعنٍ في إسناده.
مِمـَّا قَـرَاهُ التَّابِعـُونَ واسْتُطـِرْ:( استطر ): يعني كتب في كتب التفاسير وفي كتب القراءات. وهذا موجود وعند الحاكم أشياء من هذا.
🔹هذه الشروط التي تشترط لقبول الرواية. وتسمى عند ابن الجزري أركان:
1. صحة الإسناد.ولَيْـسَ يُـقْـرَأُ بِغَـيْـرِ الأَوَّلِ
وَصِـحَّةُ الإِسـْنَادِ شَـرْطٌ يَنْجـَلِيْ باتصاله وثقة رجاله وضبطهم وشهرتهم
2. وموافقة لفظ العربية:( وِفَاقُ لَفْظِ العَرَبِيْ والخَطِّ )
3. وموافقة الخط-موافقة الرسم-.
🔹فـ(الشاذ): هو قال الشاذ قراءة التابعي مما دون. والشاذ عند ابن الجزري: ما اختل ركنٌ من أركانه الثلاثة.
🔹وليس يعمل في الأحكام بغير المتواتر من الآحاد والشاذ، إلا الذي جرى مجرى التفاسير، وذلك: كقراءة ابن مسعود رضي الله عنه (وله أخ أو أخت "من أم" ) فإنها تفسير لآية الكلالة، التي في أول سورة النساء، عند قوله تعالى: {وإن كان رجل يورث كلالة أو امرأة وله أخ أو أخت} وإن لم يجر مجرى التفاسير، فترى في العمل به قولين، قيل: يعمل به وقيل: لا،
🔹أن القرآن والقراءات حقيقتان متغايرتان، كما في الإتقان، فالقرآن: هو الوحي المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم للبيان والإعجاز، والقراءات: اختلاف ألفاظ الوحي المذكور في الحروف وكيفيتها، من تخفيف وتشديد وغيرهما.

بارك اللهُ فيكِ أختي
طريقة تلخيص دروس علوم القرآن تشبه إلى حد كبير طريقة تلخيص دروس التفسير
- تبدأين باستخلاص المسائل ثم ترتيبها ثم تحرير الأقوال الواردة تحت كل مسألة مع ذكر الدليل عليها إن وُجد
ولا تغفلي ذكر جميع الأقوال إن كان هناك خلاف
وتهتمين بطريقة الصياغة والعرض
مثلا في هذا الدرس :
* المتواتر :
- تعريف المتواتر
- هل الأداء من المتواتر :
- أصحاب القراءات المتواترة :
وكذا تفصلين باقي المسائل


تقييم التلخيص :
الشمول : 25 / 30
الترتيب : 10 / 20
التحرير العلمي : 15 / 20
الصياغة : 10 / 15
العرض : 10 / 15
_______
= 70 %

درجة الملخص : 7 / 10

وفقكِ اللهُ وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

صفية الشقيفي 15 محرم 1436هـ/7-11-2014م 11:38 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميسر ياسين محمد محمود (المشاركة 149237)
🔴العقد الخامس
🔺ما يرجع إلى مباحث المعاني المتعلقة بالأحكام وهو أربعة عشر نوعاً
🔴النوع الأول : العام الباقي على عمومة:
وَعَــــــــزَّ إلَّا قَــــوْلَــــهُ وَاللهُبِكُلِّ شَيْءٍ أَيْ عَلِيمٌ ذَا هُو
وَقَوْلُـهُ خَلْقُـكُـمُ مِــنْ نَـفْـسِوَاحِـدَةٍ فَـخُـذْهُ دُونَ لَـبْـسِ
🔺العام: هو ما عم شيئين فصاعداً، من غير حصر، وضده الخاص، وهو: ما لا يتناول شيئين فصاعدا من غير حصر (وعز) أي: العام الباقي على عمومه، إذ ما من عام إلا وخص (إلا قوله) تعالى (والله بكل شيء أي عليم)، فإنه باق على عمومه، إذ الشيء عام غير مخصوص: فالله سبحانه وتعالى عليم بكل شيء: من الكليات والجزئيات (ذا هو) أي هذا هو العام الباقي على عمومه، (وقوله) بالنصب، عطفاً على قوله المتقدم (خلقكم من نفس واحدة، فخذه دون لبس) أي فإن الخطاب بقوله خلقكم لجميع البشر، وكلهم من ذرية آدم بلا تخصيص،
🔺ثم ظاهر كلام الناظم حصر العام الباقي على عمومه في هذين فقط تبعاً للنقاية إذ قال فيها: ولم يوجد لذلك مثال، مما لا يتخيل فيه تخصيص، إلا قوله تعالى، وذكر الآيتين، وليس كذلك، فإن الأصوليين ذكروا أمثلة لهذا العام غير ما ذكر، بل السيوطي نفسه نقل في الإتقان عن الزركشي آيات، عمومها لم يخص، منها قوله تعالى: {إن الله لا يظلم الناس شيئا}. ومنها قوله تعالى: {ولا يظلم ربك أحداً}. ومنها قوله تعالى: {الله الذي جعل لكم الأرض قراراً}.

🔴النوع الثاني : العام المخصوص :
النوع الثاني والثالث: العام المخصوص ) أي العام المخصوص (شاع) أي: كثر (لمن أقاسا) بألف الإطلاق أي: تتبع، وذلك كتخصيص قوله تعالى: {والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء} أي: الحامل، والآيسة، والصغيرة، بقوله تعالى: {وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن ...} الآية، وبقوله تعالى: {واللائي يئسن ...} الآية.
🔴النوع الثالث :العام الذي أريد به الخصوص (نحو) قوله تعالى: (يحسدون الناس) أي النبي صلى الله عليه وسلم، لجمعه ما في الناس من الخصال الحميدة، ونحو قوله تعالى: {الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم ...} الآية، والمراد بالناس الأول نعيم بن مسعود الأشجعي، لقيامه مقام كثير في تثبيط المؤمنين عن الخروج بما قاله، وبالناس الثاني: أبو سفيان، لقيامه مقام كثير أيضاً في تحريض الكفار على محاربة النبي صلى الله عليه وسلم،
🔴الفرق بين الثاني والثالث:
1-العام المخصوص حقيقةوالثاني مجاز
2قرينة العام المخصوص لفظيةوذلك كالاستثناء والشرط، والصفة، وقرينة الثاني عقلية
3-الأول وهو العام المخصوص فلا يجوز فيه قصر العام على فرد واحد من أفراده، والثاني العام المراد به الخصوص و (جاز) بلا خلاف (أن يراد) به الفرد (الواحد)
🔴النوع الرابع: ما خص منه، أي من الكتاب، بالسنة: وذلك كتخصيص قوله تعالى: {حرمت عليكم الميتة والدم} بحديث ((أحلت لنا ميتتان ودمان: السمك والجراد، والكبد والطحال)) رواه الحاكم وابن ماجه،
🔴النوع الخامس: ما خص به من السنة :لم يوجدتخصيص السنة بالكتاب (سوى أربعة) من الآيات، قد خص بها أربعة أحاديث، 1- (كآية الأصواف) في سورة النحل، عند قوله تعالى: {ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها أثاثاً ومتاعاً إلى حين ...} الآية خصت ب: (حديث ما أبين) من حي فهو ميت.
.2-) آية (الجزية) في سورة التوبة، عند قوله تعالى: {قاتلوا الذين لا يؤمنون ...} إلى قوله تعالى: {حتى يعطوا الجزية عند يد وهم صاغرون}.خصت ب قوله صلى الله عليه وسلم: ((أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله))
3-) آية (الصلوات حافظوا عليها) في سورة البقرة، عند قوله تعالى: {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى} مخصصة لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في الأوقات المكروهة، المروي في الصحيحين وغيرهما
4-آية (العاملين) في سورة التوبة، عند قوله تعالى: {إنما الصدقات للفقراء ...} إلى قوله: {والعاملين عليها}،مخصصة لنهيه صلى الله عليه وسلم عن إعطاء الزكاة للغنى، وهو كما رواه النسائي وغيره بلفظ: ((لا تحل الصدقة للغني)) فإنه عام شامل للعاملين وغيرهم. فخصته الآية بغيرهم فقط، أما هؤلاء فيحل لهم أخذها، لأنها أجرة لهم.

بارك اللهُ فيكِ أختي
لوحِظ نسخكِ للتعاريف من شرح المنظومة
مثل
العام: هو ما عم شيئين فصاعداً، من غير حصر، وضده الخاص، وهو: ما لا يتناول شيئين فصاعدا من غير حصر (وعز) أي: العام الباقي على عمومه، إذ ما من عام إلا وخص (إلا قوله) تعالى (والله بكل شيء أي عليم)، فإنه باق على عمومه، إذ الشيء عام غير مخصوص: فالله سبحانه وتعالى عليم بكل شيء: من الكليات والجزئيات (ذا هو) أي هذا هو العام الباقي على عمومه، (وقوله) بالنصب، عطفاً على قوله المتقدم (خلقكم من نفس واحدة، فخذه دون لبس) أي فإن الخطاب بقوله خلقكم لجميع البشر، وكلهم من ذرية آدم بلا تخصيص،

والتعريف يكون :
العام: هو ما عم شيئين فصاعداً، من غير حصر، وضده الخاص، وهو: ما لا يتناول شيئين فصاعدا من غير حصر

* ثم ما بعدها يقسم إلى مسائل ، مثل :
- سبب قلة العام غير المخصوص
أمثلة على العام غير المخصوص

وهكذا تصنفين باقي التلخيص إلى مسائل مع ترتيبها وتحرير الأقوال تحتها والاهتمام أكثر بطريقة عرض التلخيص
ليسهل عليكِ مراجعته واستذكاره
تقييم التلخيص :
الشمول : 25 / 30
الترتيب : 10 / 20
التحرير العلمي : 15 / 20
الصياغة : 10 / 15
العرض : 8/ 15
_______
= 68 %

درجة الملخص : 7 / 10

وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

هيئة التصحيح 5 25 محرم 1436هـ/17-11-2014م 04:43 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميسر ياسين محمد محمود (المشاركة 141686)
تلخيص موهن (موهم) التعارض في القرآن:

التعارض في القرآن أن تتقابل آيتان، بحيث يمنع مدلول إحداهما مدلول الأخرى، مثل أن تكون إحداهما مثبته لشيء والأخرى نافية فيه.
-موانع وقوع التعارض:
1-ولا يمكن أن يقع التعارض بين آيتين مدلولهما خبريقال تعالى:(ومن أصدق من الله حديثاً)
2- ولا يمكن أن يقع التعارض بين آيتين مدلولهما حكمي؛ لأن الأخيرة منهما ناسخة للأولى قال الله تعالى: {ما ننسخ من آيةٍ أو ننسها نأت بخيرٍ منها أو مثلها} [البقرة: الآية 106]
إذا رأيت ما يوهم التعارض من ذلك، فحاول الجمع بينهما، فإن لم يتبين لك وجب عليك التوقف، وتكل الأمر إلى عالمه. (يمكنك وضع هذه المسألة تحت عنوان: العمل حال رؤية ما يوهم التعارض ، مثلا)
-أمثلة لما يوهم التعارض:
1-فمن أمثلة ذلك قوله تعالى في القرآن: {هدىً للمتّقين} [البقرة: الآية 2] وقوله فيه: {شهر رمضان الّذي أنزل فيه القرآن هدىً للنّاس} [البقرة: الآية 185] فجعل هداية القرآن في الآية الأولى خاصة بالمتقين، وفي الثانية عامة للناس، والجمع بينهما أن الهداية في الأولى هداية التوفيق والانتفاع، والهداية في الثانية هداية التبيان والإرشاد.
2-8] وقوله: {وما من إلهٍ إلّا اللّه} [آل عمران: الآية 62] وقوله:{فلا تدع مع اللّه إلهاً آخر فتكون من المعذّبين} [الشعراء: 213]والجمع بين ذلك أن الألوهية الخاصة بالله عز وجل هي الألوهية الحق، وأن المثبتة لغيره هي الألوهية الباطلة؛ لقوله تعالى:{ذلك بأنّ اللّه هو الحقّ وأنّ ما يدعون من دونه هو الباطل وأنّ اللّه هو العليّ الكبير} [الحج: 62].
3-ومن أمثلة ذلك قوله تعالى: {قل إنّ اللّه لا يأمر بالفحشاء} [لأعراف: الآية 28] وقوله: {وإذا أردنا أن نهلك قريةً أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحقّ عليها القول فدمّرناها تدميراً} [الإسراء: 16] والجمع بينهما أن الأمر في الآية الأولى هو الأمر الشرعي، والله تعالى لا يأمر شرعا بالفحشاء لقوله تعالى: {إنّ اللّه يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلّكم تذكّرون} [النحل: 90] والأمر في الآية الثانية هو الأمر الكوني، والله تعالى يأمر كونا بما شاء حسب ما تقتضيه حكمته لقوله تعالى:{إنّما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون} [يّس: 82).

والجمع بينهما.... هذه الجملة لو تضعينها في سطر منفصل أفضل لتكون أوضح

شكر الله لك وبارك فيك

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 28/ 30
لم تذكري الكتب التي اهتما بموضوع موهم التعارض
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20/ 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 20/ 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 13/ 15
خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 14/ 15 (لو وضعت عناوين المسائل بلون أو تنسيق مختلف لكان حسنًا)
_____________
100/95

الدرجة النهائية: 10/9.5


وفقكٍ الله وسددك

هيئة التصحيح 5 25 محرم 1436هـ/17-11-2014م 04:55 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميسر ياسين محمد محمود (المشاركة 138885)
التفسير
التفسير لغة: من الفسر، وهو: الكشف عن المغطى.
وفي الاصطلاح. بيان معاني القرآن الكريم.
وتعلم التفسير واجب لقوله تعالى: {كتابٌ أنزلناه إليك مباركٌ ليدّبّروا آياته وليتذكّر أولو الألباب } [ص:29] والغرض من تعلم التفسير هو الوصول إلى الغايات الحميدة والثمرات الجليلة، وهي التصديق بأخباره والانتفاع بها وتطبيق أحكامه على الوجه الذي أراده الله؛ ليعبد الله بها على بصيرة.الواجب على المسلم في تفسير القرآن
الواجب على المسلم في تفسير القرآن أن يشعر نفسه حين يفسر القرآن بأنه مترجم عن الله تعالى، شاهد عليه بما أراد من كلامه فيكون معظما لهذه الشهادة خائفا من أن يقول على الله بلا علم، فيقع فيما حرم الله، فيخزى بذلك يوم القيامة، قال الله تعالى: {إنّما حرّم ربّي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحقّ وأن تشركوا باللّه ما لم ينزّل به سلطاناً وأن تقولوا على اللّه ما لا تعلمون}[الأعراف: 33]
المرجع في تفسير القرآن
يرجع في تفسير القرآن إلى ما يأتي:
أ- كلام الله تعالى: فيفسر القرآن بالقرآن،مثال:
1-قوله تعالى: {ألا إنّ أولياء اللّه لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون} [يونس: 62] فقد فسر أولياء الله بقوله في الآية التي تليها: {الّذين آمنوا وكانوا يتّقون} [يونس: 63]
ب - كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيفسر القرآن بالسنة،مثال:1- قوله تعالى: {للّذين أحسنوا الحسنى وزيادةٌ} [يونس: الآية 26] ففسر النبي صلى الله عليه وسلم الزيادة بالنظر إلى وجه الله تعالى

ج- كلام الصحابة رضي الله عنهم لا سيما ذوو العلم منهم والعناية بالتفسير، لأن القرآن نزل بلغتهم وفي عصرهم، ولأنهم بعد الأنبياء أصدق الناس في طلب الحق، وأسلمهم من الأهواء، وأطهرهم من المخالفة التي تحول بين المرء وبين التوفيق للصواب.
مثال:
1- قوله تعالى: {وإن كنتم مرضى أو على سفرٍ أو جاء أحدٌ منكم من الغائط أو لامستم النّساء} [النساء: الآية 43] فقد صح عن ابن عباس رضي الله عنهما: أنه فسر الملامسة بالجماع.
د- كلام التابعين الذين اعتنوا بأخذ التفسير عن الصحابة رضي الله عنهم، لأن التابعين خير الناس بعد الصحابة، وأسلم من الأهواء ممن بعدهم. ولم تكن اللغة العربية تغيرت كثيرا في عصرهم، فكانوا أقرب إلى الصواب في فهم القرآن ممن بعدهم.
هـ - ما تقتضيه الكلمات من المعاني الشرعية أو اللغوية حسب السياق لقوله تعالى: {إنّا أنزلنا إليك الكتاب بالحقّ لتحكم بين النّاس بما أراك اللّه} [النساء: امثال ما اختلف فيه المعنيان، وقدم الشرعي: قوله تعالى في المنافقين: {ولا تصلّ على أحدٍ منهم مات أبداً} [التوبة: الآية 84] فالصلاة في اللغة الدعاء، وفي الشرع هنا الوقوف على الميت للدعاء له بصفة مخصوصة فيقدم المعنى الشرعي، لأنه المقصود للمتكلم المعهود للمخاطب، وأما منع الدعاء لهم على وجه الإطلاق فمن دليل آخر.
ومثال ما اختلف فيه المعنيان، وقدم فيه اللغوي بالدليل: قوله تعالى: {خذ من أموالهم صدقةً تطهّرهم وتزكّيهم بها وصلّ عليهم} [التوبة: الآية 103] فالمراد بالصلاة هنا الدعاء، وبدليل ما رواه مسلم عن عبد الله بن أبي أوفي (أوفى)، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتى بصدقة قوم، صلى عليهم، فأتاه أبي بصدقته فقال: " اللهم صل على آل أبي أوفي ".
وأمثلة ما اتفق فيه المعنيان الشرعي واللغوي كثيرة: كالسماء والأرض والصدق والكذب والحجر والإنسان.
تلاف (الاختلاف) الوارد في التفسير المأثور
الاختلاف الوارد في التفسير المأثور على ثلاثة أقسام:
الأول: اختلاف في اللفظ دون المعنى، فهذا لا تأثير له في معنى الآية، مثاله قوله تعالى: {وقضى ربّك ألا تعبدوا إلّا إيّاه} [الإسراء: 23] قال ابن عباس: قضي: أمر، وقال مجاهد: وصي، وقال الربيع بن انس (أنس): أوجب، وهذه التفسيرات معناها واحد، او (أو) متقارب فلا تأثير لهذا الاختلاف في معنى الآية.
الثاني: اختلاف في اللفظ والمعنى، والآية تحتمل المعنيين لعدم التضاد بينهما، فتحمل الآية عليهما، وتفسر بهما، ويكون الجمع بين هذا الاختلاف أن كل واحد من القولين ذكر على وجه التمثيل، لما تعنيه الآية أو التنويع، مثاله قوله تعالى: {واتل عليهم نبأ الّذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشّيطان فكان من الغاوين} [الأعراف: 175] {ولو شئنا لرفعناه بها ولكنّه أخلد إلى الأرض واتّبع هواه } [الأعراف: 176] قال ابن مسعود: هو رجل من بني إسرائيل، وعن ابن عباس أنه: رجل من أهل اليمن، وقيل: رجل من أهل البلقاء.
والجمع بين هذه الأقوال: أن تحمل الآية عليها كلها، لأنها تحتملها من غير تضاد، ويكون كل قول ذكر على وجه التمثيل.
القسم الثالث: اختلاف اللفظ والمعنى، والآية لا تحتمل المعنيين معا للتضاد بينهما، فتحمل الآية على الأرجح منهما بدلالة السياق أو غيره.
ومثال قوله تعالى: {وإن طلّقتموهنّ من قبل أن تمسّوهنّ وقد فرضتم لهنّ فريضةً فنصف ما فرضتم إلا أن يعفون أو يعفو الّذي بيده عقدة النّكاح}[البقرة: الآية 237] قال على بن أبي طالب رضي الله عنه في الذي بيده عقدة النكاح: هو الزوج، وقال ابن عباس: هو الولي، والراجح الأول لدلالة المعنى عليه، ولأنه قد روي فيه حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ترجمة القرآن :
الترجمة لغة: تطلق على معانٍ ترجع إلى البيان والإيضاح.
وفي الاصطلاح: التعبير عن الكلام بلغة أخرى.
وترجمة القران: التعبير عن معناه بلغة أخرى
والترجمة نوعان:
أحدهما: ترجمة حرفية، وذلك بأن يوضع ترجمة كل كلمة بإزائها.
الثاني: ترجمة معنوية، أو تفسيرية، وذلك بأن يعبر عن معنى الكلام بلغة أخرى من غير مراعاة المفردات والترتيب.
حكم ترجمة القرآن:
الترجمة الحرفية بالنسبة للقرآن الكريم مستحيلة عند كثير من أهل العلم، وذلك لأنه يشترط في هذا النوع من الترجمة شروط لا يمكن تحققها معها وهي:
أ- وجود مفردات في اللغة المترجم إليها بازاء حروف اللغة المترجم منها.
ب- وجود أدوات للمعاني في اللغة المترجم إليها مساوية أو مشابهة للأدوات في اللغة المترجم منها.
ج- تماثل اللغتين المترجم منها وإليها في ترتيب الكلمات حين تركيبها في الجمل والصفات والإضافات
شروط جواز الترجمة المعنوية:
الأول: أن لا تجعل بديلا عن القرآن بحيث يستغني بها عنه، وعلى هذا فلا بد أن يكتب القرآن باللغة العربية وإلى جانبه هذه الترجمة، لتكون كالتفسير له.
الثاني: أن يكون المترجم عالما بمدلولات الألفاظ في اللغتين المترجم منها وإليها، وما تقتضيه حسب السياق.
الثالث: أن يكون عالما بمعاني الألفاظ الشرعية في القرآن. ولا تقبل الترجمة للقرآن الكريم إلا من مأمون عليها، بحيث يكون مسلما مستقيما في دينه.[أصول في التفسير:28 - 37]

شكر الله لك وبارك فيك
هذه المسائل والتفصيلات لو تضيفيها لكان حسنًا
- مسألة الفرق بين التفسير والتدبر
- الترجمة المعنوية: تجب حين تكون وسيلة إلى إبلاغ القرآن والإسلام لغير الناطقين بالعربية

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30/ 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20/ 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 28/ 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 12/ 15 (الأفضل وضع عنوان لكل مسألة بدلًا عن سرد الكلام)
خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 13/ 15 (استخدام الألوان للفصل بين العناوين وغيرها مثلًا)

_____________
100/93
الدرجة النهائية:10/9.5


وفقكِ الله وسددك

ميسر ياسين محمد محمود 28 محرم 1436هـ/20-11-2014م 12:34 PM

عرفي المصحف والربعة والرصيع؟
تعريف المصحف :قال الخليل بن أحمد الفراهيدي(ت170هـ): (وسُمِّيَ المُصْحَفُ مُصْحَفاً لأنَّه أُصْحِفَ، أي جُعِلَ جامعاً للصُحُف المكتوبة بين الدَّفَّتَيْن). [العين:3 / 120 ]
قال أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (ت: 676هـ): (وفي المصحف ثلاث لغات ضم الميم وكسرها وفتحها فالضم والكسر مشهورتان والفتح ذكرها أبو جعفر النحاس وغيره). [التبيان في آداب حملة القرآن: 1 / 187 ]
تعريف الربعة:قال مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروزآبادى (ت: 817هـ): (والرَّبْعَةُ: جُونَةُ العَطَّارِ، وصُندوقٌ أجْزاءِ المُصْحَفِ، وهذه مُوَلَّدَةٌ كأنها مأخوذَةٌ من الأولَى). [القاموس المحيط: 1 / 719]
تعريف الرصيع:قال جمال الدين محمد بن مكرم ابن منظور الإفريقى (ت: 711هـ): (الرَّصِيعُ: زِرُّ عُرْوةِ المُصْحف). [لسان العرب:8 / 124]

2: ما حكم من استخفّ بالمصحف أو تعمّد إلقاءه في القاذورات؟ الأستخفاف بالمصحف , وألقاؤه فى قاذورة صرح بعض الفقهاء كأبى الوفاء بن عقيل فى فنونه بوجوب قتل من تعمد تنجيس القرآن لاعتباره من أظهر دروب الإستخفاف به والإمتهان له , لا سيما إذا قام الدليل على أنه قصد بكتبه بالنجس إهانته

3: ما يُصنع بالأوراق البالية والمتقطّعة من المصحف؟قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (فرع
- إذا احتيج إلى تعطيل بعض أوراق المصحف لبلى ونحوه فلا يجوز وضعها في شق أو غيره؛ لأنه قد يسقط ويوطأ، ولا يجوز تمزيقها لما فيه من تقطيع الحروف وتفرقة الكلم، وفي ذلك إزراء بالمكتوب. كذا قال الحليمي.
قال: وله غسلها بالماء وإن أحرقها بالنار فلا بأس، أحرق عثمان مصاحف كان فيها آيات وقراءات منسوخة ولم ينكر عليه.
- وذكر غيره أن الإحراق أولى من الغسل لأن الغسالة قد تقع على الأرض.
- وجزم القاضي حسين في تعليقه بامتناع الإحراق لأنه خلاف الاحترام، والنووي بالكراهة.
- وفي بعض كتب الحنفية أن المصحف إذا بلي لا يحرق بل يحفر له في الأرض، ويدفن. وفيه وقفة لتعرضه للوطء بالأقدام.

ميسر ياسين محمد محمود 18 صفر 1436هـ/10-12-2014م 04:01 PM

واجب فهرسة مسائل آداب التلاوة
آداب حامل القرآن
الحث على العملبالقرآن
1-الترغيب باتباع القرآن والترهيب من جعله تابع أثر أبي موسى الأشعري وحديث أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ
2-حفظ الله العمل بالقرآن أثر عبد الله بن مسعود: {ما من حرف أو آية إلا وقد عملبها قوم، أو لها قوم سيعملون بها} وحديث أبوعُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ
3-العمل بالقرآن في الجهاد أثر سالم مولى حذيفةرضي الله عنه:
4-مدح من كانت فترته الى القصد وذم من كانت فترته الى الإعراض الحديث أبي هريرة رضي الله عنه: {إن لهذا القرآن شرة , ثم إن للناس عنهفترة...}
5-تفسير معنى البرهان وتفسير معنى عود الضمير في قوله تعالى (واعتصموا به) أثر ابنجريج رضي الله عنه
6-تفسير قوله تعالى( يتلونه حق تلاوته )أ-ثرابن عباس رضي اللهعنه {يتلونه حق تلاوته} يتبعونهحقاتباعه...}وحديث عكرمة وحديث أبو عبيدو أثر مجاهد: { قوله عزّ وجلّ {يتلونه حقّ تلاوته}، قال: يعملون به حقّعمله}
7-معنى كان خلقه صلى الله عليه وسلم القرآن حديث أم المؤمنينعائشة رضي الله عنها
8-بشارة الله عز وجل لمن يتبع استماع القرآن العمل به كلامالآجري في قوله تعالى: {فبشّر عباد * الّذين يستمعون القولفيتّبعون أحسنه أولئك الّذين هداهم الله وأولئك هم أولواالألباب}
9-أثرالحسن رضي الله عنه: {...أحق الناس بهذا القرآن من تبعهبعمله...} :
الخوف من أن يكون القرآن وزراأثر أبي موسى الأشعري رضى الله عنه: {إنّ هذا القرآن كائنٌ لكم أجراً، وكائنٌ عليكم وزراً، فاتّبعواالقرآن...}
10-الترغيب في قراءة القرآن في الليل والنهار حديث أبى عبد الله بن بريدة :{(يجيء القرآن يوم القيامة إلى الرّجل كالرّجل الشّاحب، فيقول له: من أنت؟،فيقول: أنا الّذي أظمأت نهارك، وأسهرتليلك)}
11-العمل بالقرآن حديث معقل بن يسار: {«اعملوا بالقرآن، أحلّو حلاله، وحرّموا حرامه، واقتدوا به ولا تكفروا بشيءٍمنه...}
الفضيليقول: إنّما نزل القرآن ليعمل به، فاتّخذ النّاس قراءتهعملاً، أي ليحلّوا حلاله، ويحرّموا حرامه، ويقفوا عندمتشابه
12-العمل بالقرآن لعظيم صفاته حديث معقل بن يسار رضي الله عنه: {«اعملوا بالقرآن، أحلّو حلاله، وحرّموا حرامه، واقتدوا به ولا تكفروا بشيءٍمنه...}
13--تفسير معنى {يتلونه حق تلاوته} أثر بن عباس: {وعن ابن عباس: {يتلونه حق تلاوته} يتبعونهحقاتباعه


بيان صفات حامل القرآن
-أثر عمرو بن العاص: {فلا ينبغي لحامل القرآن أن يحتدّ مع من يحتدّ، ولا يجهل مع منيجهل...}

-التدبر من صفات أتباع القرآن أثر الحسن: {قال الله عزّ وجلّ «كتابٌ أنزلناه إليكمباركٌ ليدبّروا آياته»، وما تدبّر آياته إلا اتّباعه واللهيعلم...}

- قيامه وصيامه وورعه وتواضعه وحزنه وبكاءه وصمته أثر بن مسعود: {ينبغي لحامل القرآن أنيعرف بليله إذا النّاسنائمون...}
-الخشية أثر محمد بن كعب القرظى: {كنا نعرف قارئ القرآن بصفرةاللون}
-له سمات تميزه عن غيره أثر بن مسعود: {ينبغي لحامل القرآن أن يعرف بليله إذا النّاسنائمون...}
-أثر عبد الله بن عمرو: {ولا ينبغي لصاحب القرآن أن يجد فيمن يجد،ولا أن يجهل فيمن يجهل وفي جوفه كلام الله عزوجل...}
-أثر الحسن: {...إن أولى الناس بهذا القرآن من اتبعه، وإن لم يكنيقرأه.}


-من صفات أهل القرآن اأعلام يقتدى بهم واللجوء الى الله والاستغناء عن الخلق والتأدب بأدب القرآن والسنةحديث أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ
-من صفات حامل القرآن لايلغو ولا يسهو ولا يلهو أثر الفضيل: {...حاملالقرآن حامل راية الإسلام، لا ينبغي له أن يلغو مع منيلغو...}
- من صفات حامل القرآن الإخلاص في تعلم القرآن والعمل به وعدم اتباع الهوى أثر على بن أبى طالب: {...أنه قال: يا حملة القرآن، أو قال: يا حملة العلم اعملوا به فإنما العلم منعمل بما علم ووافق علمهعمله...} أثر الفضيل بن عياض: (إنما نزلالقرآن ليعمل به فاتخذ الناس قراءته عملا)
-من صفات حامل القرآن كلام الزركشى: {وأن يكونذا سكينة ووقار مجانبا للذنب محاسبا نفسه يعرف القرآن في سمتهوخلقه...}
-من صفات من جمع القرآن أثرأبي الدرداء رضي الله عنه
-من صفات أهل القرآن ما جاء عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنهقال: يا معشر القراء ارفعوا رؤوسكم فقد وضح لكم الطريق فاستبقواالخيرات لا تكونوا عيالا علىالناس..
-أيضا ما جاء عن الحسن بن علي رضي الله عنه قال: إن من كان قبلكم رأوا القرآن رسائل من ربهم فكانوا يتدبرونها بالليلويتفقدونها فيالنهار.
- وعن جعفرٍ الرّازيّ عن الرّبيع بن أنسٍ في قول الله عزّوجلّ«ولا تصعر خدّكللنّاس»(لقمان 18) قال: يكون الغني والفقير عندك في العلمسواء
وقال محمّد بنالحسين: ويتأوّل فيه ما أدّب الله عزّ وجلّ به نبيّه صلّى الله عليهوسلّم حيث أمره أن يقرّب الفقراء، ولا تعد عيناه عنهم........
بيان ورع الإمام الشافعي وقد صح عن الإمام الشافعي رضي الله عنه أنهقال: وددت أن الخلق تعلموا هذا العلم يعني علمه وكتبه أن لاينسب إلي حرف منه


طريقة السلف في أخذ القرآن
-الإيمان قبل القرآن أثر حذيفة رضي اللهعنه: {إنا قوم أوتينا الإيمان قبل أن نؤتىالقرآن...}
-العمل بالقرآن أثرعمر بن الخطاب رضي الله عنه: {ولكن انظروا إلى من يعملبه...}
أثر الحسن: { إن أحق الناسبهذا القرآن من رئي فيعمله...}

-الكيفية في تعلم القرآن أهم من الكمية أثر أبي عبد الرحمنالسلمي رحمه الله: {...كانوا إذا تعلموا عشر آيات لم يجاوزوهن إلى العشر الأخر حتى يعلموا مافيهن منالعمل...}
-وصف أخذ القرآن في زمن عبد الله بن مسعود والزمن الذي سيأتي حديث ابن مسعود
-اتباع القرآن حتى الممات أثر سلمان وزيد بن صوحان
وأثر حذيفة وعامر بن مطر
-أثر أبو عبدالرحمن السلمي رحمه الله: {قال‏:‏ "فتعلمنا العلم والعمل جميعا(,,,,,,,
-حدّيث محمّد بن فضيلٍ، عن عطاء بن السّائب، عن أبي عبد الرّحمن،قال: (حدّثنا من كان يقرئنا من أصحاب رسول الله صلى الله عليهوسلم أنّهم كانوا يقترئون من رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر آياتٍ........
-سرعة استجابة نساء الأنصار لأوامر القرآن أثرعائشة رضي الله عنها
-الفرق بين صدر الأمة وآخرها في قراءة القرآن والحذر من عدم العمل به أثر بن عمر: {وكانالقرآن ثقيلاً عليهم ورزقوا العملبه...}
بيان عظيم مهمة حملة القرآن
-بيان أهمية صلاح أهل القرآن في صلاح الناس أثر ميمون بن مهران: { لو صلحأهل القرآن صلحالنّاس}
-حملة القرآن وعاة كلام الله يؤاخذهم بما يؤاخذ به الأنبياء حديثأنس بن مالك: {«يؤتي بحملة القرآن يومالقيامة، فيقول الله عزّ وجلّ: أنتم وعاة كلامي، آخذكم بما آخذ به الأنبياء، إلاالوحي»}
بيان أن في القرآن صلاح للقلبكلام السخاوى: {...فينبغي له أن يجعل القرآن ربيعا لقلبه، يعمر به ما خربمن قلبه، فيتأدب بأدبالقرآن...}

بيان أن القرآن يكون إما رحمة للمؤمنين وإما خسرانا للظالمين أثرقتادة قال: "لم يجالس هذا القرآن أحد، إلا قام عنه بزيادة أو نقصان، قضى الله الذيقضى، شفاء ورحمة للمؤمنين، ولا يزيد الظالمين إلاخسارا".
تفسير قوله تعالى : (والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه )أثر قتادة في قولالله عز وجل: {والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه} قال: "البلد الطيب: المؤمن سمع كتاب الله فوعاه وأخذ به وانتفع به؛ كمثل هذهالأرض الخبيثة أصابهاالغيث.......
بيان أن من رزق القرآن فقد رزق خير الدنيا أثر سفيان بن عيينة: {وقال سفيان بن عيينة: من أعطي القرآن فمد عينيه إلى شيءمما صغر القرآن؛ فقد خالف القرآن...}
تفسير قوله ومما رزقناهم ينفقون )من السنة أثر سفيان بن عيينة: {ومن ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: (((ما أنفق عبد من نفقة أفضل من نفقة فيقول).وقد فسرها ابن عيينة بالقرآن
تفسيرها من أقوال السلف الصالح وعن شريح أنه سمع رجلا يتكلم فقال: أمسك عليك نفقتك

بيان كيفية شكر نعمة القرآن
قالَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَالزَّرْكَشِيُّ (ت: 794هـ
1-ومنها أن يعتقد جزيل ما أنعم الله عليه إذ أهله لحفظ كتابه
2-ويستصغر عرضالدنيا أجمع في جنبماخوله الله تعالى
3-ويجتهد في شكرهومنها ترك المباهاة فلا يطلب به الدنيا بل ما عند الله
4-وألا يقرأ في المواضع القذرة
5-وأن يكون ذا سكينة ووقار مجانبا للذنب محاسبا نفسه يعرف القرآن في سمته وخلقه لأنهصاحب كتاب الملك والمطلع على وعده ووعيده
6-وليتجنب القراءة في الأسواق قاله الحليميوألحق به الحمام وقال النووي: لا بأس به في الطريق سرا حيث لا لغوفيها.




-حديث الآجري والسخاوي في محاسبة النفس بالقرآن و بيان ضرورة اتباع أهل القرآن واجبات القرآن والسنة ومنها
1-الاستغفار من التقصير، ومحاسبة النفس بعرضها على كتاب اللهتعالى
والتحلي بالعلم في المأكل والملبس والمشرب .....يتصفّح القرآن ليؤدّب به نفسه،
2-بر الوالدين
3-مخالطة المؤمنين بعلم.
4-التعامل مع المصيبة بتأدب القرآن
5-القيام بالعبادات بعلم
6-يتصرف في مكسبه وانفاقه وانبساطه في الأمور بعلم
7- يسخر همته لكل ما يرضي الله مستعينا بكتابه على ذلك
8- فالمؤمن العاقل إذاتلاالقرآناستعرض، فكان كالمرآةيرى بها ما حسن من فعله، وما قبح فيه، فما حذّره مولاه حذره، وما خوّفه به من عقابهخافه، وما رغّبه فيه مولاه رغب فيه ورجاه.
ثمرات اتباع أهل القرآن واجبات القرآن والسنة حديث الأجري والسخاوي
فمن كانت هذهصفته؛أوماقارب هذه الصّفةالتي تم ذكرها
1-فقد تلاه حقّ تلاوته، ورعاه حقّ رعايته،
2- وكان له القرآن شاهداً،وشفيعاً، وأنيساً، وحرزاً.
ومن كان هذا وصفه؛
3-نفع نفسه، ونفع أهله،
4-وعاد على والديه، وعلى ولده كلّ خيرٍ في الدّنيا والآخرة
بيان تدبر القرآن
-من التدبر فهم حقيقة الانسان من القرآن
أثر الحسن: {من أحبّ أن يعلم ما هو، فليعرض نفسه علىالقرآن}
عمله
-بيان كيفية تدبر القرآن والعمل بهحديث أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360ه
-من آثار تدبر القرآن اتباعه بعلمه: أثرالحسن رضي الله عنه
-فوائد التدبر والعمل بالقرآن حديث أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360ه
-أهمية التدبر وأنه الهدف الذي أنزل لأجله القرآن أثر الحسن بن علي رضياللهعنه وحديثأبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224ه ـوحديث نافع أبو سهيلرضي الله عنه مرفوعا
-بيان أن حسن التلاوة والترتيل تعين على التدبر والحرص على جعل القرآن حجة له لا عليه كلام الزركشى: {...وليستحضر من أفعاله أن يكون القرآن حجة له لاعليه...}
-بيان أن الاستغفار والاستعانة بالله علاج لمن وجد في نفسه الاعراض عن القرآن حديث عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ
-فهم الأمثال من تدبر القرآن أثر الحسن رضي اللهعنه: {الزموا كتاب الله، وتتّبعوا ما فيه منالأمثال...}
عقوبة من ابتغى الهدى من غيرالقرآن
1-قول الله عزوجل: {ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض لهشيطانا}
قالَ مُحمَّدُ بنُ عبدِ الوهَّابِ التميميُّ (ت: 1206هـ) :( وقول الله عز وجل :{ومن يعش عن ذكرالرحمن نقيض له شيطانا} الآيتين وقوله تعالى :{ونزلناعليك الكتاب تبيانا لكل شيء} الآية). [فضائل القرآن: ](م)
2-أثر علي بن أبي طالب: (أولئك لا تصعد أعمالهم في مجالسهم تلك إلىالله تعالى)
3-من تبعه كان على الهدى ومن تركه كان على الضلالة حديث زيد بن أرقم مرفوعا: {أيها الناس إنما أنا بشر مثلكم يوشك أنيأتيني رسول من ربي فأجيب...}
4-كل بدعة ضلالة حديث جابر رضي الله عنه مرفوعا: {أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمدصلى الله عليه وسلم}
5-سبب نزول قوله تعالى وجل{ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله}" حديث أبي سعيد الخدري مرفوعا: {نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن فتلاهعليهم زمانا...}
6-التحذير من البدع أثر معاذ بن جبل رضي الله عنه: {الله حكم قسط هلك المرتابون إن وراءكم فتنا يكثر فيهاالمال ويفتح فيها القرآن...}
7-كتاب الله أولى بالإنكباب عليه من غيره أثر عمر بن الخطاب رضي الله عنه: {إني ذكرت قوما كانوا قبلكم كتبوا كتبا فأكبوا عليهاوتركوا كتاب الله عز وجل...}



بيان كيف تكون النصيحة لكتاب الله
ثبتفي صحيح مسلم رضي الله عنه عن تميم الداري رضي الله عنه قال: (إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الدينالنصيحة)). قلنا: لمن. قال: ((لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمينوعامتهم)).
قال العلماء رحمهم الله: النصيحة لكتاب الله تعالى: هي الإيمان بأنه كلامالله تعالى، وتنزيله لا يشبهه شيء من كلام الخلق، ولا يقدر على مثله الخلق .....
الخوف على من لم يفهم القرآن أن يكون من المنافقين
-عن أبي نضرة ، عن أبي فراس عن عمر بن الخطاب قال : " لقد أتى علينا حين وزمان ، وما نرى أن أحدا يتعلمالقرآن يريد به إلا
-قالَ مُحمَّدُ بنُ عبدِ الوهَّابِالتميميُّ (ت: 1206هـ) :( وقوله تعالى :{ومنهم من يستمع إليك حتى إذا خرجوا من عندك} الآية
-وقولهعز وجل : {ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوبلا يفقهون بها}الآية
-عنأسماء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( إنكم تفتنون فيقبوركم مثل أو قريبا من فتنة الدجال يؤتى أحدكم[ فيقال : ما علمك بهذا الرجل ؟ .........
-التحذير من اتخاذ القرآن لعرض من أعراض الدنيا أثر بن أسباط: {...واعلمأنّه من قرأ القرآن ثمّ آثر الدّنيا لم آمن أن يكون بآيات الله منالمستهزئين.}
بيان أن من طلب شرف الدنيا بالقرآن حرم شرف الآخرةحديث محمّد بن الحسينرحمه الله
-أصناف من يقرأ القرآن حديث أبو بكرٍ عبد الله بن سليمان،
-أصناف قراء القرآن وندرة الصنف الثالث حديث أبو بكر محمد بنالحسين الآجُرِّيُّ (360هـ




ميسر ياسين محمد محمود 18 صفر 1436هـ/10-12-2014م 04:04 PM

عذرا بارك الله فيكم الموضوع الذي تم فهرسته هوالعمل بالقرآن وليس آداب حامل القرآن

ميسر ياسين محمد محمود 18 صفر 1436هـ/10-12-2014م 04:07 PM

أستاذتي الكريمة حفظك الله لا أدري لماذا تظهر الكلمات متصلة مع بعض علما بأني أراجع ما تم كتابته جيدا ولا أجد هذه المشكلة الا بعد الأرسال لحضرتكم

ميسر ياسين محمد محمود 25 صفر 1436هـ/17-12-2014م 12:19 AM

إجابة أسئلة مسائل آداب التلاوة
س1: بيّن أهميّة الإخلاص في تلاوة القرآن.
ج1:وذلك لأن عدم الإخلاص يؤدي الى إحباط العمل والتهلكة ففي الأحاديث ما يبين ذلك :
-قالَ أحمدُ بنُ شُعيبٍ النَّسَائِيُّ (ت:303هـ): (أخبرنا عبد الحميد بن محمد قال: نا مخلد , قال : ثنا ابن جريج ,عن يونس بن يوسف, عن سليمان بن يسار قال: تفرق الناس عن أبي هريرة فقال له قائل : أيها الشيخ حدثنا حديثا سمعته .
قال: سمعت رسول الله يقول: (( أول الناس يقضى فيه: رجل استشهد , فأتي به فعرفه نعمه , فعرفها . قال: فما عملت فيها ؟ قال: قاتلت فيك حتى استشهدت. قال: كذبت , ولكنك قاتلت ليقال: فلان جريء فقد قيل , ثم أمر به فسحب حتى ألقي في النار .
ورجل تعلم القرآن وعلمه , وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها . قال: فما عملت فيها؟ قال: تعلمت فيك وعلمته, وقرأت فيك القرآن .
قال: كذبت ولكن تعلمت ليقال: هو عالم , فقد قيل , وقرأت القرآن ليقال: هو قاريء, فقد قيل , ثم أمر به , فسحب على وجهه حتى ألقي في النار .
ورجل وسع الله عليه وأعطاه من المال أنواعا , فأتي به فعرفه نعمه , فعرفها . قال: ما عملت فيها؟ قال: ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها؟ قال: كذبت , ولكن فعلت ليقال: هو جواد , فقد قيل , ثم أمر به فسحب على وجهه حتى يلقى في النار)) ). [فضائل القرآن للنَّسائي: ] (م)
-قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ) : ( - أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن الحسن بن عبد الجبّار الصّوفيّ قال: نا شجاع بن مخلدٍ قال: نا ابن عليّة قال: نا زياد بن مخراقٍ عن معاوية بن قرّة عن أبي كنانة: أنّ أبا موسى الأشعريّ جمع الّذين قرأوا القرآن، وهم قريبٌ من ثلاثمائةٍ، فعظّم القرآن، وقال: إنّ هذا القرآن كائنٌ لكم أجراً، وكائنٌ عليكم وزراً، فاتّبعوا القرآن، ولا يتّبعكم، فإنّه من اتّبع القرآن هبط به على رياض الجنّة، ومن اتّبعه القرآن زخّ به في قفاه، فقذفه في النّار.). [أخلاق حملة القرآن: --] (م)
-ولا يشوب المقرئ إقراءه بطمع في رفق يحصل له من بعض من يقرأ عليه سواء كان الرفق مالا أو خدمة وإن قل ولو كان على صورة الهدية التي لولا قراءته عليه لما أهداها إليه، قال تعالى: {من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نصيب}، وقال تعالى: {من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد..} الآية.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من تعلم علما يبتغي به وجه الله تعالى لا يتعلمه إلا ليصيب به غرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة)). رواه أبو داود بإسناد صحيح ومثله أحاديث كثيرة.
وعن أنس وحذيفة وكعب بن مالك رضي الله عنهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من طلب العلم ليماري به السفهاء أو يكاثر به العلماء أو يصرف به وجوه الناس إليه فليتبوأ مقعده من النار)). رواه الترمذي من رواية كعب بن مالك وقال: أدخله النار.

س2: ما حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها في الصلاة وخارجها؟
ج2:قال محمّد بن صالح العثيمين (ت: 1421هـ): (أما في النفل ، ولا سيما في صلاة الليل ، فإنه يسن أن يتعوذ عند آية الوعيد ، ويسأل عند آية الرحمة ، اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولأن ذلك أحضر للقلب ، وأبلغ في التدبر ، وصلاة الليل يسن فيها التطويل ، وكثرة القراءة والركوع والسجود ، وما أشبه ذلك .
وأما في صلاة الفرض ، فليس بسنة ، وإن كان جائزا .
فإن قال قائل : ما دليلك على هذا التفريق ، وأنت تقول : إن ما ثبت في النفل ثبت في الفرض؟
فالجواب : الدليل على هذا أن الرسول صلى الله عليه وسلم ، يصلي في كل يوم وليلة ثلاث صلوات ، كلها فيها جهر بالقراءة ، ويقرأ آيات فيها وعيد ، وآيات فيها رحمة ، ولم ينقل الصحابة الذين نقلوا صفة صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم ، أنه كان يفعل ذلك في الفرض ، ولو كان سنة لفعله ، ولو فعله لنقل ؛ فلما لم ينقل علمنا أنه لم يفعله ، ولما يفعله علمنا أنه ليس بسنة ، والصحابة رضي الله عنهم حريصون على تتبع حركات النبي صلى الله عليه وسلم ، وسكناته ، حتى إنهم يستدلون على قراءته في السرية باضطراب لحيته ، ولما سكت بين التكبير والقراءة سأله أبو هريرة ماذا يقول ، ولو سكت عند آية الوعيد من أجل أن يتعوذ ، أو آية الرحمة من أجل أن يسأل لنقلوا ذلك بلا شك .
فإذا قال قائل : إذا كان الأمر كذلك ، لماذا لا تمنعونه في صلاة الفرض ، كما منعه بعض أهل العلم ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( صلوا كما رأيتموني أصلي )
فالجواب : على هذا أن نقول : ترك النبي صلى الله عليه وسلم له لا يدل على تحريمه ، لأنه أعطانا عليه الصلاة والسلام قاعدة : ( إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس ، إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن .. ) ، والدعاء ليس من كلام الناس ، فلا يبطل الصلاة ، فيكون الأصل فيه الجواز ، لكننا لا نندب الإنسان أن يفعل ذلك في صلاة الفريضة ، لما تقدم تقريره.
ولو قرأ القارئ : ( أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى) (القيامة:40) ، لأنه ورد فيه حديث ، ونص الإمام أحمد عليه ، قال : إذا قرأ القارئ .. في الصلاة وغير الصلاة ، قال : سبحانك فبلى ، في فرض ونفل .
وإذا قرأ : {أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ} ، فيقول: سبحانك فبلى ...). [الشرح الممتع :؟؟]
قال محمّد بن صالح المنجّد:(م): (وقد سئل الشيخ [ابن عثيمين] رحمه الله : سمعنا بعض المأمومين إذا قرأ الإمام قوله تعالى: ( أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ ) يقول المأموم: بلى، فما صحة هذا ؟
فأجاب : هذا صحيح، إذا قال الله تعالى: ( أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ ) فقل: بلى ، وكذلك مثل هذا الترتيب ، يعني : إذا جاءنا مثل هذا الكلام نقول : بلى. { أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ} تقول : بلى. {أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انْتِقَامٍ} تقول : بلى. {أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى} تقول : بلى. لكن المأموم إذا كان يشغله هذا الكلام عن الاستماع إلى إمامه فلا يفعل ، لكن إذا جاء في آخر الآية التي وقف عليها الإمام فإنه لا يشغله . فإذا قال: ( أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ ) يقول : بلى. انتهى من "لقاء الباب المفتوح" (11/81)) . [موقع الإسلام سؤال وجواب]
س3: ما يصنع من سلّم عليه وهو يقرأ؟ قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): ([فصل]
إذا كان يقرأ ماشيا فمر على قوم يستحب أن يقطع القراءة ويسلم عليهم ثم يرجع إلى القراءة ولو أعاد التعوذ كان حسنا ولو كان يقرأ جالسا فمر عليه غيره فقد قال الإمام أبو الحسن الواحدي الأولى ترك السلام على القارئ لاشتغاله بالتلاوة، قال فإن سلم عليه إنسان كفاه الرد بالإشارة، قال فإن أراد الرد باللفظ رده ثم استأنف الاستعاذة وعاود التلاوة وهذا الذي قاله ضعيف والظاهر وجوب الرد باللفظ فقد قال أصحابنا إذا سلم الداخل يوم الجمعة في حال الخطبة وقلنا الإنصات سنة وجب له رد السلام على أصح الوجهين فإذا قالوا هذا في حال الخطبة مع الاختلاف في وجوب الإنصات وتحريم الكلام ففي حال القراءة التي لا يحرم الكلام فيها بالإجماع أولى مع أن رد السلام واجب بالجملة والله أعلم.). [التبيان في آداب حملة القرآن:121- 122](م)

ميسر ياسين محمد محمود 26 صفر 1436هـ/18-12-2014م 09:59 PM

الأسئلة

السؤال الأول : أكمل ما يلي :

1: المراد بعلوم القرآن من حيث :
الإطلاق اللغوي :كل العلوم المتعلقة بالقرآن الكريم سواء كان خادماً له أو مستنبطاً منه .
المعنى الخاص :علم القرآن كعلم مدون وفن مستقل و هو أبحاث كلية تتعلق بالقرآن الكريم من نواح شتى يصلح كل علم منها أو كل مبحث أن يكون علماً مستقلاً

2: أقسام التآليف في علوم القرآن من حيث المصدر ثلاثة هي :
أ: ....كتب ومؤلفات تضمنت بعض مسائله
ب: ....كتب مؤلفة تأليفاً خاصاً في هذا العلم مع جمع موضوعاته على وجه الشمول
ج: .....كتب أفردت نوعاً من أنواع علوم القرآن


3: من أوائل الكتب التي جمعت أنواع علوم القرآن كتاب ...فنون الأفنان في عجائب علوم القرآن للإمام ابن الجوزي توفي سنة 597هجري
4: من أهم الكتب المؤلفة في الناسخ والمنسوخ :
أ:كتاب الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم ألفه أبو عبيد القاسم بن سلام
ب:كتاب الناسخ والمنسوخ في كتاب الله عز وجل للإمام أبي جعفر النحاس
ج:كتاب الإيضاح في الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم لمكي بن أبي طالب


السؤال الثاني : أجب عما يلي :
1: بيّن أهمية معرفة أنواع المؤلفات في علم من العلوم.طالب العلم الجاد يكون شغوفاً بالكتب وهذا الحب للكتب لا بد من ضبطه ويكون علم وترك العواطف للتعامل مع الكتب وحسن اختيارها.

2: يمكن حصر مباحث علوم القرآن إلى ثمانية نواحٍ ؛ اذكرها
1-حقيقة القرآن
2-مصدره
3-نزوله
4-حفظه
5-نقله
6-بيانه وتفسيره
7-لغته وأساليبه
8-أحكامه


3: اذكر سبب كثرة التأليف في علوم القرآن في العصر الحديث.بسبب أن علوم القرآن صار مقرراً مستقلاً في الجامعات ابتداءاً من جامعة الأزهر وجامعات أخرى تعني بالعلوم الشرعية .

السؤال الثالث : بين أهم ما تمتاز به المؤلفات التالية :
1: المقدمات الأساسية في علوم القرآن للدكتور عبد الله الجديع.من أحسن الكتب تحريراً وتحقيقاً وترتيباً جعله على ست مقدمات .جمع فيه الكاتب حسن التحقيق والترتيب في المسائل التي فيها اشكالات مع حرصه على تخريج الآثار والروايات والأحاديث التي وردت في علوم القرآن وفيه نفائس لاتوجد في غيره
2: إتقان البرهان في علوم القرآن للشيخ فضل حسن عباس.جمع في عنوانه بين أشهر كتابين
طبع في مجلدين وامتاز بحسن التحرير ومناقشة الأقوال التي يوردها أهل العلم وتحريرهاوالرد على الأشياء التي فيها نظر والضعيفة
يظهر فيه علم المؤلف وتمكنه يناقش ويسأل ويرد ويذكر الكتب التي أولفت ويتكلم عنها
من أحسن ما كتب في هذا القرن
فيه تحقيق علمي وتمحيص ورد على الشبهات يتحدث بلغة علمية حوارية وهو متوسط وليس مطولاً


السؤال الرابع : بين أهم المؤاخذات على المؤلفات التالية :
1: الزيادة والإحسان في علوم القرآن لابن عقيلة المكي.يخلو من التحرير والتحقيق
فيه كثير من الأشياء التي تحتاج لتمحيص
ليس ذي بال من ناحية قيمته العلمية
اعتمد على السيوطي يذكر الروايات ولا يحكم عليها ولا يبين رأيه في أي مسألة ويذكر في بعض الأنواع التي تتعلق بخواص القرآن أشياء بدعية وخرافات نقلها من بعض كتب الصوفية الغلاة ولم يحكم عليها ولم يبين بطلانها .لا ينصح به كثيراً وما فيه يغني عنه ما في الاتقان والبرهان .

2: أسباب النزول للواحدي.فيه كثير من الأسانيد المنقطعة


السؤال الخامس :
1: اذكر الفرق بين كتاب البرهان للزركشي وكتاب الإتقان للسيوطي مع بيان أهم الرسائل التي صدرت في المقارنة بينهما؟
-1. زيادات السيوطي في علوم القرآن, وهي كما يلي:
ما لم يسبق إليه وهي: (الأرضي والسمائي, مانزل من القرآن على لسان بعض الصحابة, ما أنزل منه على بعض الأنبياء, ومالم ينزل منه على أحد قبل النبي صلى الله عليه وسلم.
2-إضافات السيوطي الجديدة إلى ما في البرهان: وهي الصيفي والشتائي, والفراشي والنومي, وما نزل مفرقا وما نزل جمعا, ومعرفة العالي والنازل من أسانيده, وعرفة المشهور والآحاد والموضوع والمدرج, وفي الإدغام والإظهار والإخفاء والإقلاب, وفيما وقع في القرآن من الأسماء والكنى.
3-علوم القرآن التي أصلُها في البرهان, وهي تعتبر إضافات تفريعية إلى الأنواع التي ذكرها الزركشي في البرهان, مثل: الحضر والسفري, والنهاري والليلي.
4-إضافات مسائل جديدة في بعض المباحث التي ذكرها الزركشي, وتعتبر هذه المسائل إضافات مهمة في المباحث التي ذكرت فيها وجملتها (150) مسألة.
أهم الرسائل التي صدرت في المقارنة بينهما؟علوم القرآن بين البرهان والإتقان (دراسة مقارنة); المؤلف: حازم سعيد حيدر

2: اذكر مميزات كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني وأهم ما أُخِذ عليه ، مع بيان أهم الرسائل التي صدرت لدراسته وتقويمه ؟من أفضل الكتب في القرن الرابع عشر أصبح منهجاً لطلاب العلم (1) استوعب علوم القرآن، وحقق في كل علم.
(2) سهولة العبارة، وحسن التنسيق والعرض للمباحث.
(3) دراسة المسائل وبيان الراجح مع حجة قوية.
(4) الرد على الشبهات المثارة حول القرآن.
* طريقة الكتاب: بدأ بمقدمة في القرآن وعلومه ومنهج التأليف، ثم قسم الكتاب إلى سبعة عشر مبحثًا.
فالمبحث الأول: في معنى علوم القرآن، والثاني: في تاريخ علوم القرآن، والثالث: في نزول القرآن، والرابع: في أول وآخر ما نزل من القرآن، والخامس: أسباب النزول، والسادس: نزول القرآن على سبعة أحرف، السابع: في المكي والمدني من القرآن، الثامن: في جمع القرآن وما يتعلق به، التاسع: في ترتيب آيات القرآن وسوره، العاشر: في كتابة القرآن ورسمه ومصاحفه، الحادي عشر: في القراءات والقُرَّاء والشبهات فيها، الثاني عشر: في التفسير والمفسرين وما يتعلق بهما، والثالث عشر: في ترجمة القرآن وحكمها تفصيلاً، والرابع عشر: في النسخ، والخامس عشر: في محكم القرآن ومتشابهه، السادس عشر: في أسلوب القرآن، السابع عشر: في إعجاز القرآن وما يتعلق به.
طبع في مجلدين حققه أحمد بن علي طبعة دار الحديث وله طبعات كثيرة

هيئة التصحيح 7 27 صفر 1436هـ/19-12-2014م 12:23 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميسر ياسين محمد محمود (المشاركة 154914)
الأسئلة

إجمالي الدرجات = 91 / 100
(24 / 24 )
السؤال الأول : أكمل ما يلي :

1: المراد بعلوم القرآن من حيث :
الإطلاق اللغوي :كل العلوم المتعلقة بالقرآن الكريم سواء كان خادماً له أو مستنبطاً منه .
المعنى الخاص :علم القرآن كعلم مدون وفن مستقل و هو أبحاث كلية تتعلق بالقرآن الكريم من نواح شتى يصلح كل علم منها أو كل مبحث أن يكون علماً مستقلاً

2: أقسام التآليف في علوم القرآن من حيث المصدر ثلاثة هي :
أ: ....كتب ومؤلفات تضمنت بعض مسائله كاللغة والفقه والعقيدة والحديث .. .
ب: ....كتب مؤلفة تأليفاً خاصاً في هذا العلم مع جمع موضوعاته على وجه الشمول
ج: .....كتب أفردت نوعاً من أنواع علوم القرآن


3: من أوائل الكتب التي جمعت أنواع علوم القرآن كتاب ...فنون الأفنان في عجائب علوم القرآن للإمام ابن الجوزي توفي سنة 597هجري
4: من أهم الكتب المؤلفة في الناسخ والمنسوخ :
أ:كتاب الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم ألفه أبو عبيد القاسم بن سلام
ب:كتاب الناسخ والمنسوخ في كتاب الله عز وجل للإمام أبي جعفر النحاس
ج:كتاب الإيضاح في الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم لمكي بن أبي طالب


(20 / 24 ) السؤال الثاني : أجب عما يلي :
1: بيّن أهمية معرفة أنواع المؤلفات في علم من العلوم.طالب العلم الجاد يكون شغوفاً بالكتب وهذا الحب للكتب لا بد من ضبطه ويكون علم وترك العواطف للتعامل مع الكتب وحسن اختيارها.
أ- من أجل القراءة والتحصيل : اختيار الكتب المناسبة للمرحلة التي يدرسها طالب العلم ذات المادة العلمية الصحيحة المحررة . ولئلا ينشغل بالمفضول عن الفاضل .
ب- من أجل البحث العلمي : لمعرفة أمهات الكتب والمصادر التي يحتاجها للتوثيق والاطلاع والتصور الكامل للمسائل ،وهذا لا يتمكن منه إلا بالاطلاع على الكتب المتقدمة والمتأخرة .


2: يمكن حصر مباحث علوم القرآن إلى ثمانية نواحٍ ؛ اذكرها
1-حقيقة القرآن
2-مصدره
3-نزوله
4-حفظه
5-نقله
6-بيانه وتفسيره
7-لغته وأساليبه
8-أحكامه


3: اذكر سبب كثرة التأليف في علوم القرآن في العصر الحديث.بسبب أن علوم القرآن صار مقرراً مستقلاً في الجامعات ابتداءاً من جامعة الأزهر وجامعات أخرى تعني بالعلوم الشرعية .

(16 / 16 ) السؤال الثالث : بين أهم ما تمتاز به المؤلفات التالية :
1: المقدمات الأساسية في علوم القرآن للدكتور عبد الله الجديع.من أحسن الكتب تحريراً وتحقيقاً وترتيباً جعله على ست مقدمات .جمع فيه الكاتب حسن التحقيق والترتيب في المسائل التي فيها اشكالات مع حرصه على تخريج الآثار والروايات والأحاديث التي وردت في علوم القرآن وفيه نفائس لاتوجد في غيره
2: إتقان البرهان في علوم القرآن للشيخ فضل حسن عباس.جمع في عنوانه بين أشهر كتابين
طبع في مجلدين وامتاز بحسن التحرير ومناقشة الأقوال التي يوردها أهل العلم وتحريرهاوالرد على الأشياء التي فيها نظر والضعيفة
يظهر فيه علم المؤلف وتمكنه يناقش ويسأل ويرد ويذكر الكتب التي أولفت ويتكلم عنها
من أحسن ما كتب في هذا القرن
فيه تحقيق علمي وتمحيص ورد على الشبهات يتحدث بلغة علمية حوارية وهو متوسط وليس مطولاً


(16 / 16 ) السؤال الرابع : بين أهم المؤاخذات على المؤلفات التالية :
1: الزيادة والإحسان في علوم القرآن لابن عقيلة المكي.يخلو من التحرير والتحقيق
فيه كثير من الأشياء التي تحتاج لتمحيص
ليس ذي بال من ناحية قيمته العلمية
اعتمد على السيوطي يذكر الروايات ولا يحكم عليها ولا يبين رأيه في أي مسألة ويذكر في بعض الأنواع التي تتعلق بخواص القرآن أشياء بدعية وخرافات نقلها من بعض كتب الصوفية الغلاة ولم يحكم عليها ولم يبين بطلانها .لا ينصح به كثيراً وما فيه يغني عنه ما في الاتقان والبرهان .

2: أسباب النزول للواحدي.فيه كثير من الأسانيد المنقطعة


(15 / 20)
السؤال الخامس :
1: اذكر الفرق بين كتاب البرهان للزركشي وكتاب الإتقان للسيوطي مع بيان أهم الرسائل التي صدرت في المقارنة بينهما؟
-1. زيادات السيوطي في علوم القرآن, وهي كما يلي:
ما لم يسبق إليه وهي: (الأرضي والسمائي, مانزل من القرآن على لسان بعض الصحابة, ما أنزل منه على بعض الأنبياء, ومالم ينزل منه على أحد قبل النبي صلى الله عليه وسلم.
2-إضافات السيوطي الجديدة إلى ما في البرهان: وهي الصيفي والشتائي, والفراشي والنومي, وما نزل مفرقا وما نزل جمعا, ومعرفة العالي والنازل من أسانيده, وعرفة المشهور والآحاد والموضوع والمدرج, وفي الإدغام والإظهار والإخفاء والإقلاب, وفيما وقع في القرآن من الأسماء والكنى.
3-علوم القرآن التي أصلُها في البرهان, وهي تعتبر إضافات تفريعية إلى الأنواع التي ذكرها الزركشي في البرهان, مثل: الحضر والسفري, والنهاري والليلي.
4-إضافات مسائل جديدة في بعض المباحث التي ذكرها الزركشي, وتعتبر هذه المسائل إضافات مهمة في المباحث التي ذكرت فيها وجملتها (150) مسألة.
أهم الرسائل التي صدرت في المقارنة بينهما؟علوم القرآن بين البرهان والإتقان (دراسة مقارنة); المؤلف: حازم سعيد حيدر

2: اذكر مميزات كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني وأهم ما أُخِذ عليه ، مع بيان أهم الرسائل التي صدرت لدراسته وتقويمه ؟من أفضل الكتب في القرن الرابع عشر أصبح منهجاً لطلاب العلم (1) استوعب علوم القرآن، وحقق في كل علم.
(2) سهولة العبارة، وحسن التنسيق والعرض للمباحث.
(3) دراسة المسائل وبيان الراجح مع حجة قوية.
(4) الرد على الشبهات المثارة حول القرآن.
* طريقة الكتاب: بدأ بمقدمة في القرآن وعلومه ومنهج التأليف، ثم قسم الكتاب إلى سبعة عشر مبحثًا.
فالمبحث الأول: في معنى علوم القرآن، والثاني: في تاريخ علوم القرآن، والثالث: في نزول القرآن، والرابع: في أول وآخر ما نزل من القرآن، والخامس: أسباب النزول، والسادس: نزول القرآن على سبعة أحرف، السابع: في المكي والمدني من القرآن، الثامن: في جمع القرآن وما يتعلق به، التاسع: في ترتيب آيات القرآن وسوره، العاشر: في كتابة القرآن ورسمه ومصاحفه، الحادي عشر: في القراءات والقُرَّاء والشبهات فيها، الثاني عشر: في التفسير والمفسرين وما يتعلق بهما، والثالث عشر: في ترجمة القرآن وحكمها تفصيلاً، والرابع عشر: في النسخ، والخامس عشر: في محكم القرآن ومتشابهه، السادس عشر: في أسلوب القرآن، السابع عشر: في إعجاز القرآن وما يتعلق به.
طبع في مجلدين حققه أحمد بن علي طبعة دار الحديث وله طبعات كثيرة
وأهم ما أُخِذ عليه ، مع بيان أهم الرسائل التي صدرت لدراسته وتقويمه ؟


إجمالي الدرجات = 91 / 100
جزاكم الله خيرا ، ونفع بكم ..

ميسر ياسين محمد محمود 28 صفر 1436هـ/20-12-2014م 03:42 PM

االسؤال الأول: أكمل ما يلي:
(أ) التفسير الإلهي على ثلاثة أنواع:
النوع الأول: السؤال الأول: أكمل ما يلي:
(أ) التفسير الإلهي على ثلاثة أنواع:
النوع الأول: تفسير القرآن للقرآن. منهما هو صريح ومنه ما يدخله الاجتهاد ؛ والذي يعدّ من التفسير الإلهي هو ما يدلّ على المعنى صراحة من غير التباس.
النوع الثاني: تفسير القرآن بالحديث القدسي
النوع الثالث: ما نزل من الوحي على النبيّ صلى الله عليه وسلم لبيان تفسير بعض ما أنزل الله في القرآن، ومن ذلك الأخبار عن المغيّبات وتفصيل ما لا يُدرك إلا بتوقيف من الله تعالى لنبيّه صلى الله عليه وسلم، فهذا منشؤه من الله تعالى، ولكن لأجل أن لفظه مؤدّى من النبي صلى الله عليه وسلم جرى استعمال أهل العلم على اعتباره من التفسير النبوي
(ب) الأحاديث النبوية التي يوردها المفسرون في تفاسيرهم على نوعين:
النوع الأول :تفسير الآية بتفسير لفظة منها أو بيان معنى أو إزالة إشكال .ومثاله: ماوردفي معنى كلمة (ساق)التي وردت في آية النجم حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «يَكْشِفُ رَبُّنَا عَنْ سَاقِهِ، فَيَسْجُدُ لَهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ، وَيَبْقَى مَنْ كَانَ يَسْجُدُ فِي الدُّنْيَا رِيَاءً وَسُمْعَةً، فَيَذْهَبُ لِيَسْجُدَ فَيَعُودُ ظَهْرُهُ طَبَقًا وَاحِدًا»
النوع الثاني: ....أحاديث يستدل بها على معنى من المعاني لمتصلة بتفسير الآيةوإن لم يكن بها نص....... ومثاله:
تفسير ابن عباس لقوله تعالى
( والذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم ) روى البخاري (6243) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : لَمْ أَرَ شَيْئًا أَشْبَهَ بِاللَّمَمِ مِمَّا قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ حَظَّهُ مِنْ الزِّنَا ، أَدْرَكَ ذَلِكَ لا مَحَالَةَ، فَزِنَا الْعَيْنِ النَّظَرُ ، وَزِنَا اللِّسَانِ الْمَنْطِقُ ، وَالنَّفْسُ تَمَنَّى وَتَشْتَهِي ، وَالْفَرْجُ يُصَدِّقُ ذَلِكَ كُلَّهُ وَيُكَذِّبُهُ) .
(ج) ممن كتب التفسير عن ابن عبّاس رضي الله عنهما:
1 - مجاهد بن جبر
2- سعيد بن جبير
3- الأربدة التميمي


(د) ممّن عرف برواية الإسرائيليات من التابعين وتابعيهم:
1- كعب بن ماتع الحميري
2- نوف البكاري
3-محمد بن كعب القرظي


(هـ) من أهم تفاسير القرن الثامن الهجري:
1: الإنصاف في الحكم بين الكشاف والانتصاف، عبد الكريم بن علي العراقي (ت: 704هـ).
2: حاشية الشيرازي، محمود بن مسعود الشيرازي (ت: 710هـ)،
3: غرائب القرآن ورغائب الفرقان، نظام الدين الحسن بن محمد النيسابوري (ت: 728هـ)، ت


السؤال الثاني: أجب عمّا يلي:
1: ما هي ضوابط صحّة تفسير القرآن بالقرآن؟
.- لصحّة أقوال العلماء في تفسير القرآن بالقرآن واعتبارها شروط منها: صحّة المستدلّ عليه، وصحّة وجه الدلالة.
- يجب أن لا يخالف التفسير أصلاً صحيحاً من القرآن والسنة وإجماع السلف الصالح.
- كلّ تفسير اقتضى معنى باطلاً دلّت الأدلّة الصحيحة على بطلانه فهو تفسير باطل يدلّ على خطأ المفسّر أو وهمه أو تمحّله.
- قد يكون وجه الدلالة ظاهراً مقبولاً ، وقد يكون خفيّا صحيحاً ، وقد يكون فيه خفاء والتباس فيكون محلّ نظر واجتهاد.
- التفسير الاجتهادي والخاطئ من أقوال العلماء في تفسير القرآن بالقرآن لا يصحّ اعتبارهما من التفسير الإلهي، ولو ادّعي فيه أنه تفسير للقرآن بالقرآن.


2: كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يبيّن ما أنزل الله إليه في الكتاب؟
النوع الأول: ما يكون بيانه تلاوته
النوع الثاني: ما يكون بيانه بمعرفة دعوته صلى الله عليه وسلم وسيرته.
النوع الثالث: ما يكون بيانه بالعمل به.
النوع الرابع: جواب أسئلة المشركين وأهل الكتاب والمنافقين عن بعض معاني القرآن وما يوردونه من الشبه والاعتراضات.
النوع الخامس: جواب ما يشكل على بعض المسلمين من معاني القرآن.
النوع السادس: بيان المراد ببعض ما جاء في القرآن ابتداء.
النوع السابع: إلحاق حكم بمعنى الآية أو التنصيص على بعض أفراد ذلك المعنى.
النوع الثامن: تخصيص معنى الآية.






3: ما مراد الإمام أحمد بقوله: (ثلاثة ليس لها أصل: التفسير والملاحم والمغازي)؟هي جارية على التفاسير الشائعة في عصره من التفاسير الضعيفة التي يكتبها الضعفاءوالذين يرسلون الكلام إرسالاً بلا أصل ولا دليل والذين لا يميزون صحيح المرويات من ضعيفها.


4: ما هي أسباب الرواية عن الضعفاء في كتب التفسير؟
-كثير من التفسير من اختلاف التنوع، -ولأنَّ تفاسيرهم لا تخرج عن الوجوه المشروعة، واعتمادهم كلَّه على لغة العرب .
-وأن النقل والحكاية شيءٌ، والاعتماد شيء آخر، ولا يلزم من الأول الآخر،
-ولأن الراوي إن كان ممن يُضَعَّف، أو كان واهيَ الحديث، أو منكراً، فإنه في باب التفسير إِنْ قال بقوله، فإن هذا قولاً له؛ فلا يقال بردِّه بوجه من الوجوه،


السؤال الثالث:
1: بيّن منزلة تفسير الصحابة رضي الله عنهم.
-يتميزون بالخشية والإنابة ففهمهم للقرآن أحسن من غيرهم
-كانوا عرباً خلصاً يفهمون المعنى دون شرح ، إضافة إلى إلمامهم الواسع بأحوال نزول الآيات ومعرفة أسباب النزول وزمانه ومكانه مما يعين على فهم المعنى ، ولذا فإنَّ أقوالهم في التفسير جاءت في أمور مهمة لا يمكن لأحد من بعدهم أن يستغني عنها .
-أدبهم النبي صلى الله عليه وسلم وزكاهم ورباهم حتى فقهوا شيئاً من العلم كثيراً مباركاً وفهموا من كتاب الله أكثر من غيرهم .
-كان الرجل منهم اذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معناهن ويعمل بهن.
-لهم مزيد فضل وعناية بالعلم ومعرفة القرآن يفهمون من القرآن مالا يدل على معناه دلالة صريحة وإنما بإيماءه.
-قلة الاختلاف بينهم في التفسير ، وما وجد يرجع غالبه إلى اختلاف التنوع لا التضاد ؛ وذلك لأنه كلما قرب الإنسان من عهد النبوة نجد الاجتماع والائتلاف علماً وعملاً كان هو الذي يسود ، وكلما بعد الإنسان عن تلك الحقبة المباركة وجد العكس تماماً ،
-كانوا أهل فهم وحفظ ورواية.


2: كيف كان الصحابة رضي الله عنهم يتدارسون معاني القرآن؟
1-طريقة السؤال والجواب والتصحيح لمن يخطىءالجواب
2-كانوا اذا اجتمعوا يقرأواعلى بعض سورة العصر يتدارسونها
3-تصحيح الخطأ في فهم آية
4-قد يجتهد بعض الصحابة فيخطئون فإذا عرف ذلك الصحابة أنكروه
5-قد يقع بين الصحابة اختلاف في التفسير من قبيل اختلاف التنوع
6-قد يقع اختلاف تعارض لا يصل إلى الخطأالظاهر البين

3: اذكر أربعة ممن عرفوا برواية التفسير عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
-عبيدة السلماني والحارث بن قيس ومسروق، وعلقمة، والأسود بن يزيد،


السؤال الرابع: لخّص بدايات تدوين التفسير في نقاط من أول ما بدأ تدوين التفسير إلى عصر ابن جرير الطبري.
&التفسير في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وعصر الصحابة:
-1-أن التفسير كان يعتمد على الرواية والنقل فالصحابة يروون عن الرسول صلى الله عليه وسلم ويروي بعضهم عن بعض .
2- أنزل الله تعالى كتابه الكريم بلسان عربي مبين على نبيه الأمين وأمره بالبيان والتبليغ ليكون للعالمين بشيرًا ونذيرًا. قال تعالى: ﴿وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نُزِّل إليهم ولعلهم يتفكرون﴾
3-واستمر الصحابة يتناقلون معاني القرآن وتفسير بعض آياته على تفاوت فيما بينهم ، لتفاوت قدرتهم على الفهم ، وتفاوت ملازمتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم .
4-وقد اشتهر كثير من الصحابة بتفسير القرآن
منهم الخلفاء الأربعة ، وابن عباس وابن الزبير ، وأبي بن كعب ، وزيد بن ثابت ، وعبدالله بن مسعود ، وأبو موسى الأشعري ، وعائشة رضي الله عنهم .

&التفسير في عصر التابعين وتابعيهم:

1-ظل التفسير محتفظا بطابع التلقي و الرواية .
2. دخل في التفسير كثير من الاسرائيليات بعد ان كثر دخول اهل الكتاب في الاسلام كعبد الله بن سلام ، و كعب الأحبار ، و وهب بن منبه ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج .
3. ظهر الخلاف المذهبي في هذا العصر ، فظهر بعض تفسيرات تحمل في حاجة هذه المذاهب .
4. كثرة الخلاف بين التابعين في التفسير و ان كان اختلافا قليلا بالنسبة لما وقع بعد ذلك من متأخري المفسرين .
5-اعتمد هؤلاء التابعون في تفسيرهم على ما جاء من القرأن نفسه ، وعلى ما جاء من أحاديث رسول الله صلى الله عليه و سلم ، وعلى أقوال الصحابة ، وعلى ما أخذوه من اهل الكتاب مما جاء في كتبهم ، و على ما جاء من اجتهادهم .
6-وقد رويت أقوال التابعين في التفسير قالوها من الاجتهاد ولم تكن عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أو عن احد من الصحابة . والحامل في ذلك لكون ما نقل من الرسول صلى الله عليه و سلم و عن الصحابة من التفسير لم يشمل جميع أيات القرأن لكون اقتصارهم في تفسير ما غمض فهمه في عصرهم . ومع ذلك كلما بعُد الناس عن عصر النبي والصحابة تزايد ذلك الغموض فاحتاج هؤلاء المفسرون من التابعين الى تكميل هذا النقص .وفي عهد تابعي الـتابعين , جعل يضبط و يثبت في الدفاتر و الالواح ,و بذلك بدا عهد تدوين التفسير الى جنب كتابة الحديث , و ذلك في اواسط القرن الثاني , حيث راج تدوين الاحاديث الماثورة عن السلف .
7-أشهـر المفسرين :
مجاهد بن جبر , سعيد بن جبير , عطاء بن أبي رباح , طاووس , الحسن البصري , قتاده , محمد بن ابي كعب .
قال ابن جرير الطبري في تفسيره فيما يرويه عن أبي مليكة: قال: رأيت مجاهدًا يسأل ابن عباس عن تفسير القرآن ومعه ألواحه، فيقول له ابن عباس: اكتب قال: حتى سأله عن التفسير.
&التفسير في نهاية القرن الثاني وبداية تدوين التفسير:
-أن التفسير دون ضمن كتب الحديث ، فالمحدثون الذين تخصصوا في رواية أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم وجمعها كالبخاري ومسلم وأصحاب السنن أفردوا بابًا للتفسير في كتبهم جمعوا فيه ما روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم أو الصحابة أو التابعين في تفسير القرآن ، فتجد ضمن صحيح البخاري ومسلم باب التفسير وكذلك في كتب السنن
&التفسيرفي القرن الثالث الهجري: 1-أن التفسير دُوِّن مستقلاً في كتب خاصة به جمعه فيها مؤلفوها ما رُوي عن الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين مرتبًا حسب ترتيب المصحف ، فيذكرون أولاً ما روي في تفسير سورة الفاتحة ثم البقرة ثم آل عمران ، وهكذا إلى آخر سورة الناس
ومن أشهر من ألف في هذه المرحلة:
ابن ماجه , ابن جرير الطبري , ابن أبي حاتم

وتميز التدوين في تلك المرحلة :
1- إن مادون فيها كان بالتفسير المأثور عن الرسول وعن أصحابه وتابعيهم .
2- كان التفسير في تلك المرحلة بالإسناد المتصل إلى صاحب التفسير المروي عنه.
3-لم تكن لهم عناية بالنقد وتحري الصحة في رواية الأحاديث , بل أن بعضهم ذكر ماروي في كل آية من صحيح وسقيم ولم يتحرى الصحة , ويرجع السبب في ذلك إلى أن ذكرهم للإسناد يعتبر فهم , فيكتفون بذكره عن بيان سبب درجة المروي .


السؤال الخامس: بيّن أهمّ ما تمتاز به التفاسير التالية:
(1) تفسير ابن جرير الطبري.
-أهم مؤلف في عصره
-كان جامعاً لأنواع من العلوم قال لطلابه اتنشطون لتفسير القرآن ؟
قالوا: كم يكون قدره ؟ فقال ثلاثون ألف ورقة.قالوا: هذا ربما تفنى الأعمار قبل تمامه. فاختصره في نحو ثلاثة آلاف ورقة،
-ذكر فيه ما روى في التفسير عن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين وأتباعهم،
-له منهج حسن في موازنة الأقوال، وترجيح بعضها على بعض، وذكر الأعاريب والاستنباطات والاستشهاد بأشعار العرب على معاني الألفاظ.
-وطريقته في التفسير أنه يلخص الأقوال التي قيلت في تفسير الآية ثم يذكر بعد كل قول الروايات التي رويت فيه عن الرسول صلى الله عليه وسلم أو الصحابة أو التابعين، ثم يروى الروايات التي قيلت في القول الثاني ثم الثالث وهكذا حتى يستكمل الأقوال والروايات، ثم يرجح ما يراه ويستدل عليه ويرد الأقوال المخالفة.

(2) تفسير ابن عطيّة الأندلسي.
-كان بارعاً في التفسير وفي نقد الأقوال والترجيح بينها.
-ينسب الأقوال إلى قائليها .

(3) معاني القرآن للزجاج.
له براعة في مسائل اللغة
(4) تفسير الثعلبي.
-أهم التفاسير التي ألفت في القرن الخامس
-قيمته بكثرة مصادره
-حقق في رسائل كثيرة
-كثير من المفسرين اعتمدوا تفسيره ونقلوا عنه

(5) أضواء البيان للشنقيطي
هذا الكتاب من كتب تفسير القرآن الكريم التي تعتمد في التفسير تفسير القرآن بالقرآن أو التفسير بالمأثور؛ فمؤلفه يحاول أن يوضح المعنى الوارد في الآيات من خلال آيات أخرى أو بعض الأحاديث النبوية، ولا يتعرض للرأي إلا في القليل النادر أو حيث يحتاج إليه؛ إذا لم يكن عنده ما يعتمد عليه في التفسير من الآيات والأحاديث.



السؤال السادس: بيّن أهمّ المؤاخذات على التفاسير التالية:
(1) الكشاف للزمخشري.
-مؤلفه معتزلي معلن الاعتزال مفتخر به لسانه سليط على أهل السنة
-في مؤلفه اعتزاليات ظاهرةوخفية
-له فوائد بلاغية عجيبة وإن كان في بعضها أخطاء

(2) التفسير الكبير للرازي
-مؤلفه من من نظار الأشاعرة وكبار المتكلمين، وقد ندم في آخر حياته على اشتغاله بعلم الكلام.
-اختلف في اسم كتابه؛ فقيل: التفسير الكبير، وقيل: مفاتيح الغيب.
-اعتمد في تفسيره على عدد من كتب المعتزلة ووافقهم في بعض أقوالهم ورد بعضها، ونقل بعض أقوال السلف.
-اعتمد طريقة في تف

ميسر ياسين محمد محمود 28 صفر 1436هـ/20-12-2014م 03:43 PM

سيره تتلخص في تقسيم الكلام في الآية إلى مسائل وتفريعات كثيرة، ويكثر من إيراد الشبه والاعتراضات، ويجيب عليها، ويكثر من الاستطرادات جداً، وقد توسع في هذه الطريقة وتكلف فيها ودخل في كلامه كثير من الغلط.
-ينتقد عليه انتهاجه طريقة المتكلمين وضعف المعرفة الحديثية والمعرفة بالقراءات.


(3) النكت والعيون للماوردي.
-أخطأ من وجهين أنه اذا رأى مثلاً ابن جرير روى بإسناد ضعيف عن ابن عباس فهو يذكر القول ويقول قاله ابن عباس بدون إسناد وهذا ليس فيه جزم بالنسبة لأقوال ابن عباس
الوجه الآخر أنه يذكر أوجه للتفسير من عنده من باب الاحتمال فمن الأوجه ما هو بعيد الأولى أن لا يذكره
-يظهر تأثره بالمعتزلة
(4) تفسير الثعلبي
-طبع في طبعة سيئة
-قيمته العلمية ليست في تحريره العلمي
-يروي الأحاديث بإسناده وهو ليس بالمتين بالرواية
-ينقل من الإسرائيليات
-يجمع بين حديث صحيح وحديث ضعيف ويسوقه مساقاً واحداً بمتن واحد
-عدم توقيه يروي بعض الموضوعات بلا تمييز
(5) تنوير المقباس.
اعتمد روايات السدي الصغير عن الكلبي عن ابن صالح عن ابن عباس وهي رواية ضعيفة واهية

هيئة التصحيح 7 28 صفر 1436هـ/20-12-2014م 07:56 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميسر ياسين محمد محمود (المشاركة 155028)

إجمالي الدرجات = 97 / 100
(15 / 16)
االسؤال الأول: أكمل ما يلي:
(أ) التفسير الإلهي على ثلاثة أنواع:
النوع الأول: السؤال الأول: أكمل ما يلي:
(أ) التفسير الإلهي على ثلاثة أنواع:
النوع الأول: تفسير القرآن للقرآن. منهما هو صريح ومنه ما يدخله الاجتهاد ؛ والذي يعدّ من التفسير الإلهي هو ما يدلّ على المعنى صراحة من غير التباس.
النوع الثاني: تفسير القرآن بالحديث القدسي
النوع الثالث: ما نزل من الوحي على النبيّ صلى الله عليه وسلم لبيان تفسير بعض ما أنزل الله في القرآن، ومن ذلك الأخبار عن المغيّبات وتفصيل ما لا يُدرك إلا بتوقيف من الله تعالى لنبيّه صلى الله عليه وسلم، فهذا منشؤه من الله تعالى، ولكن لأجل أن لفظه مؤدّى من النبي صلى الله عليه وسلم جرى استعمال أهل العلم على اعتباره من التفسير النبوي
(ب) الأحاديث النبوية التي يوردها المفسرون في تفاسيرهم على نوعين:
النوع الأول :تفسير الآية أحاديث تفسيرية نص في معنى الآية بتفسير لفظة منها أو بيان معنى أو إزالة إشكال .ومثاله: ماوردفي معنى كلمة (ساق)التي وردت في آية النجم [!!] حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «يَكْشِفُ رَبُّنَا عَنْ سَاقِهِ، فَيَسْجُدُ لَهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ، وَيَبْقَى مَنْ كَانَ يَسْجُدُ فِي الدُّنْيَا رِيَاءً وَسُمْعَةً، فَيَذْهَبُ لِيَسْجُدَ فَيَعُودُ ظَهْرُهُ طَبَقًا وَاحِدًا»
النوع الثاني: ....أحاديث يستدل بها على معنى من المعاني لمتصلة بتفسير الآيةوإن لم يكن بها نص....... ومثاله:
تفسير ابن عباس لقوله تعالى
( والذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم ) روى البخاري (6243) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : لَمْ أَرَ شَيْئًا أَشْبَهَ بِاللَّمَمِ مِمَّا قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ حَظَّهُ مِنْ الزِّنَا ، أَدْرَكَ ذَلِكَ لا مَحَالَةَ، فَزِنَا الْعَيْنِ النَّظَرُ ، وَزِنَا اللِّسَانِ الْمَنْطِقُ ، وَالنَّفْسُ تَمَنَّى وَتَشْتَهِي ، وَالْفَرْجُ يُصَدِّقُ ذَلِكَ كُلَّهُ وَيُكَذِّبُهُ) .
(ج) ممن كتب التفسير عن ابن عبّاس رضي الله عنهما:
1 - مجاهد بن جبر
2- سعيد بن جبير
3- الأربدة التميمي


(د) ممّن عرف برواية الإسرائيليات من التابعين وتابعيهم:
1- كعب بن ماتع الحميري
2- نوف البكاري [البكالي]
3-محمد بن كعب القرظي


(هـ) من أهم تفاسير القرن الثامن الهجري:
1: الإنصاف في الحكم بين الكشاف والانتصاف، عبد الكريم بن علي العراقي (ت: 704هـ).
2: حاشية الشيرازي، محمود بن مسعود الشيرازي (ت: 710هـ)،
3: غرائب القرآن ورغائب الفرقان، نظام الدين الحسن بن محمد النيسابوري (ت: 728هـ)، ت


(15 / 16)
السؤال الثاني: أجب عمّا يلي:
1: ما هي ضوابط صحّة تفسير القرآن بالقرآن؟
.- لصحّة أقوال العلماء في تفسير القرآن بالقرآن واعتبارها شروط منها: صحّة المستدلّ عليه، وصحّة وجه الدلالة.
- يجب أن لا يخالف التفسير أصلاً صحيحاً من القرآن والسنة وإجماع السلف الصالح.
- كلّ تفسير اقتضى معنى باطلاً دلّت الأدلّة الصحيحة على بطلانه فهو تفسير باطل يدلّ على خطأ المفسّر أو وهمه أو تمحّله.
- قد يكون وجه الدلالة ظاهراً مقبولاً ، وقد يكون خفيّا صحيحاً ، وقد يكون فيه خفاء والتباس فيكون محلّ نظر واجتهاد.
- التفسير الاجتهادي والخاطئ من أقوال العلماء في تفسير القرآن بالقرآن لا يصحّ اعتبارهما من التفسير الإلهي، ولو ادّعي فيه أنه تفسير للقرآن بالقرآن.


2: كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يبيّن ما أنزل الله إليه في الكتاب؟
النوع الأول: ما يكون بيانه تلاوته
النوع الثاني: ما يكون بيانه بمعرفة دعوته صلى الله عليه وسلم وسيرته.
النوع الثالث: ما يكون بيانه بالعمل به.
النوع الرابع: جواب أسئلة المشركين وأهل الكتاب والمنافقين عن بعض معاني القرآن وما يوردونه من الشبه والاعتراضات.
النوع الخامس: جواب ما يشكل على بعض المسلمين من معاني القرآن.
النوع السادس: بيان المراد ببعض ما جاء في القرآن ابتداء.
النوع السابع: إلحاق حكم بمعنى الآية أو التنصيص على بعض أفراد ذلك المعنى.
النوع الثامن: تخصيص معنى الآية.






3: ما مراد الإمام أحمد بقوله: (ثلاثة ليس لها أصل: التفسير والملاحم والمغازي)؟هي جارية على التفاسير الشائعة في عصره من التفاسير الضعيفة التي يكتبها الضعفاءوالذين يرسلون الكلام إرسالاً بلا أصل ولا دليل والذين لا يميزون صحيح المرويات من ضعيفها.


4: ما هي أسباب الرواية عن الضعفاء في كتب التفسير؟
-كثير من التفسير من اختلاف التنوع، -ولأنَّ تفاسيرهم لا تخرج عن الوجوه المشروعة، واعتمادهم كلَّه على لغة العرب .
-وأن النقل والحكاية شيءٌ، والاعتماد شيء آخر، ولا يلزم من الأول الآخر،
-ولأن الراوي إن كان ممن يُضَعَّف، أو كان واهيَ الحديث، أو منكراً، فإنه في باب التفسير إِنْ قال بقوله، فإن هذا قولاً له؛ فلا يقال بردِّه بوجه من الوجوه،
لأمرين:
1: أن ذلك من باب استيعاب ما قيل في تفسير الآية، وقد يكون فيه ما يُشكل، فيذكرونه للإلمام بما قيل في تفسير الآية.
2: ولأن في بعض ما قالوه وجه حسن في تفسير الآية، ولا يتوقف ذلك على صحة الرواية.



(9 / 9 ) السؤال الثالث:
1: بيّن منزلة تفسير الصحابة رضي الله عنهم.
-يتميزون بالخشية والإنابة ففهمهم للقرآن أحسن من غيرهم
-كانوا عرباً خلصاً يفهمون المعنى دون شرح ، إضافة إلى إلمامهم الواسع بأحوال نزول الآيات ومعرفة أسباب النزول وزمانه ومكانه مما يعين على فهم المعنى ، ولذا فإنَّ أقوالهم في التفسير جاءت في أمور مهمة لا يمكن لأحد من بعدهم أن يستغني عنها .
-أدبهم النبي صلى الله عليه وسلم وزكاهم ورباهم حتى فقهوا شيئاً من العلم كثيراً مباركاً وفهموا من كتاب الله أكثر من غيرهم .
-كان الرجل منهم اذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معناهن ويعمل بهن.
-لهم مزيد فضل وعناية بالعلم ومعرفة القرآن يفهمون من القرآن مالا يدل على معناه دلالة صريحة وإنما بإيماءه.
-قلة الاختلاف بينهم في التفسير ، وما وجد يرجع غالبه إلى اختلاف التنوع لا التضاد ؛ وذلك لأنه كلما قرب الإنسان من عهد النبوة نجد الاجتماع والائتلاف علماً وعملاً كان هو الذي يسود ، وكلما بعد الإنسان عن تلك الحقبة المباركة وجد العكس تماماً ،
-كانوا أهل فهم وحفظ ورواية.


2: كيف كان الصحابة رضي الله عنهم يتدارسون معاني القرآن؟
1-طريقة السؤال والجواب والتصحيح لمن يخطىءالجواب
2-كانوا اذا اجتمعوا يقرأواعلى بعض سورة العصر يتدارسونها
3-تصحيح الخطأ في فهم آية
4-قد يجتهد بعض الصحابة فيخطئون فإذا عرف ذلك الصحابة أنكروه
5-قد يقع بين الصحابة اختلاف في التفسير من قبيل اختلاف التنوع
6-قد يقع اختلاف تعارض لا يصل إلى الخطأالظاهر البين

3: اذكر أربعة ممن عرفوا برواية التفسير عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
-عبيدة السلماني والحارث بن قيس ومسروق، وعلقمة، والأسود بن يزيد،


(9 / 9 ) السؤال الرابع: لخّص بدايات تدوين التفسير في نقاط من أول ما بدأ تدوين التفسير إلى عصر ابن جرير الطبري.
&التفسير في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وعصر الصحابة:
-1-أن التفسير كان يعتمد على الرواية والنقل فالصحابة يروون عن الرسول صلى الله عليه وسلم ويروي بعضهم عن بعض .
2- أنزل الله تعالى كتابه الكريم بلسان عربي مبين على نبيه الأمين وأمره بالبيان والتبليغ ليكون للعالمين بشيرًا ونذيرًا. قال تعالى: ﴿وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نُزِّل إليهم ولعلهم يتفكرون﴾
3-واستمر الصحابة يتناقلون معاني القرآن وتفسير بعض آياته على تفاوت فيما بينهم ، لتفاوت قدرتهم على الفهم ، وتفاوت ملازمتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم .
4-وقد اشتهر كثير من الصحابة بتفسير القرآن
منهم الخلفاء الأربعة ، وابن عباس وابن الزبير ، وأبي بن كعب ، وزيد بن ثابت ، وعبدالله بن مسعود ، وأبو موسى الأشعري ، وعائشة رضي الله عنهم .

&التفسير في عصر التابعين وتابعيهم:

1-ظل التفسير محتفظا بطابع التلقي و الرواية .
2. دخل في التفسير كثير من الاسرائيليات بعد ان كثر دخول اهل الكتاب في الاسلام كعبد الله بن سلام ، و كعب الأحبار ، و وهب بن منبه ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج .
3. ظهر الخلاف المذهبي في هذا العصر ، فظهر بعض تفسيرات تحمل في حاجة هذه المذاهب .
4. كثرة الخلاف بين التابعين في التفسير و ان كان اختلافا قليلا بالنسبة لما وقع بعد ذلك من متأخري المفسرين .
5-اعتمد هؤلاء التابعون في تفسيرهم على ما جاء من القرأن نفسه ، وعلى ما جاء من أحاديث رسول الله صلى الله عليه و سلم ، وعلى أقوال الصحابة ، وعلى ما أخذوه من اهل الكتاب مما جاء في كتبهم ، و على ما جاء من اجتهادهم .
6-وقد رويت أقوال التابعين في التفسير قالوها من الاجتهاد ولم تكن عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أو عن احد من الصحابة . والحامل في ذلك لكون ما نقل من الرسول صلى الله عليه و سلم و عن الصحابة من التفسير لم يشمل جميع أيات القرأن لكون اقتصارهم في تفسير ما غمض فهمه في عصرهم . ومع ذلك كلما بعُد الناس عن عصر النبي والصحابة تزايد ذلك الغموض فاحتاج هؤلاء المفسرون من التابعين الى تكميل هذا النقص .وفي عهد تابعي الـتابعين , جعل يضبط و يثبت في الدفاتر و الالواح ,و بذلك بدا عهد تدوين التفسير الى جنب كتابة الحديث , و ذلك في اواسط القرن الثاني , حيث راج تدوين الاحاديث الماثورة عن السلف .
7-أشهـر المفسرين :
مجاهد بن جبر , سعيد بن جبير , عطاء بن أبي رباح , طاووس , الحسن البصري , قتاده , محمد بن ابي كعب .
قال ابن جرير الطبري في تفسيره فيما يرويه عن أبي مليكة: قال: رأيت مجاهدًا يسأل ابن عباس عن تفسير القرآن ومعه ألواحه، فيقول له ابن عباس: اكتب قال: حتى سأله عن التفسير.
&التفسير في نهاية القرن الثاني وبداية تدوين التفسير:
-أن التفسير دون ضمن كتب الحديث ، فالمحدثون الذين تخصصوا في رواية أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم وجمعها كالبخاري ومسلم وأصحاب السنن أفردوا بابًا للتفسير في كتبهم جمعوا فيه ما روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم أو الصحابة أو التابعين في تفسير القرآن ، فتجد ضمن صحيح البخاري ومسلم باب التفسير وكذلك في كتب السنن
&التفسيرفي القرن الثالث الهجري: 1-أن التفسير دُوِّن مستقلاً في كتب خاصة به جمعه فيها مؤلفوها ما رُوي عن الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين مرتبًا حسب ترتيب المصحف ، فيذكرون أولاً ما روي في تفسير سورة الفاتحة ثم البقرة ثم آل عمران ، وهكذا إلى آخر سورة الناس
ومن أشهر من ألف في هذه المرحلة:
ابن ماجه , ابن جرير الطبري , ابن أبي حاتم

وتميز التدوين في تلك المرحلة :
1- إن مادون فيها كان بالتفسير المأثور عن الرسول وعن أصحابه وتابعيهم .
2- كان التفسير في تلك المرحلة بالإسناد المتصل إلى صاحب التفسير المروي عنه.
3-لم تكن لهم عناية بالنقد وتحري الصحة في رواية الأحاديث , بل أن بعضهم ذكر ماروي في كل آية من صحيح وسقيم ولم يتحرى الصحة , ويرجع السبب في ذلك إلى أن ذكرهم للإسناد يعتبر فهم , فيكتفون بذكره عن بيان سبب درجة المروي .


(24 / 25) السؤال الخامس: بيّن أهمّ ما تمتاز به التفاسير التالية:
(1) تفسير ابن جرير الطبري.
-أهم مؤلف في عصره
-كان جامعاً لأنواع من العلوم قال لطلابه اتنشطون لتفسير القرآن ؟
قالوا: كم يكون قدره ؟ فقال ثلاثون ألف ورقة.قالوا: هذا ربما تفنى الأعمار قبل تمامه. فاختصره في نحو ثلاثة آلاف ورقة،
-ذكر فيه ما روى في التفسير عن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين وأتباعهم،
-له منهج حسن في موازنة الأقوال، وترجيح بعضها على بعض، وذكر الأعاريب والاستنباطات والاستشهاد بأشعار العرب على معاني الألفاظ.
-وطريقته في التفسير أنه يلخص الأقوال التي قيلت في تفسير الآية ثم يذكر بعد كل قول الروايات التي رويت فيه عن الرسول صلى الله عليه وسلم أو الصحابة أو التابعين، ثم يروى الروايات التي قيلت في القول الثاني ثم الثالث وهكذا حتى يستكمل الأقوال والروايات، ثم يرجح ما يراه ويستدل عليه ويرد الأقوال المخالفة.

(2) تفسير ابن عطيّة الأندلسي.
-كان بارعاً في التفسير وفي نقد الأقوال والترجيح بينها.
-ينسب الأقوال إلى قائليها .

(3) معاني القرآن للزجاج.
له براعة في مسائل اللغة كتابه جامع لكثير من تفاسير اللغويين، وهو من أوسع ما كُتب في معاني القرآن، فتفسيره أكبر من تفسير الفرّاء.
والزجاج من أهل السنة، من أئمة اللغة فهو من كبار اللغويين.

(4) تفسير الثعلبي.
-أهم التفاسير التي ألفت في القرن الخامس
-قيمته بكثرة مصادره
-حقق في رسائل كثيرة
-كثير من المفسرين اعتمدوا تفسيره ونقلوا عنه

(5) أضواء البيان للشنقيطي
هذا الكتاب من كتب تفسير القرآن الكريم التي تعتمد في التفسير تفسير القرآن بالقرآن أو التفسير بالمأثور؛ فمؤلفه يحاول أن يوضح المعنى الوارد في الآيات من خلال آيات أخرى أو بعض الأحاديث النبوية، ولا يتعرض للرأي إلا في القليل النادر أو حيث يحتاج إليه؛ إذا لم يكن عنده ما يعتمد عليه في التفسير من الآيات والأحاديث.


(25 / 25) السؤال السادس: بيّن أهمّ المؤاخذات على التفاسير التالية:
(1) الكشاف للزمخشري.
-مؤلفه معتزلي معلن الاعتزال مفتخر به لسانه سليط على أهل السنة
-في مؤلفه اعتزاليات ظاهرةوخفية
-له فوائد بلاغية عجيبة وإن كان في بعضها أخطاء

(2) التفسير الكبير للرازي
-مؤلفه من من نظار الأشاعرة وكبار المتكلمين، وقد ندم في آخر حياته على اشتغاله بعلم الكلام.
-اختلف في اسم كتابه؛ فقيل: التفسير الكبير، وقيل: مفاتيح الغيب.
-اعتمد في تفسيره على عدد من كتب المعتزلة ووافقهم في بعض أقوالهم ورد بعضها، ونقل بعض أقوال السلف.
-اعتمد طريقة في تفسيره تتلخص في تقسيم الكلام في الآية إلى مسائل وتفريعات كثيرة، ويكثر من إيراد الشبه والاعتراضات، ويجيب عليها، ويكثر من الاستطرادات جداً، وقد توسع في هذه الطريقة وتكلف فيها ودخل في كلامه كثير من الغلط.
-ينتقد عليه انتهاجه طريقة المتكلمين وضعف المعرفة الحديثية والمعرفة بالقراءات.


(3) النكت والعيون للماوردي.
-أخطأ من وجهين أنه اذا رأى مثلاً ابن جرير روى بإسناد ضعيف عن ابن عباس فهو يذكر القول ويقول قاله ابن عباس بدون إسناد وهذا ليس فيه جزم بالنسبة لأقوال ابن عباس
الوجه الآخر أنه يذكر أوجه للتفسير من عنده من باب الاحتمال فمن الأوجه ما هو بعيد الأولى أن لا يذكره
-يظهر تأثره بالمعتزلة
(4) تفسير الثعلبي
-طبع في طبعة سيئة
-قيمته العلمية ليست في تحريره العلمي
-يروي الأحاديث بإسناده وهو ليس بالمتين بالرواية
-ينقل من الإسرائيليات
-يجمع بين حديث صحيح وحديث ضعيف ويسوقه مساقاً واحداً بمتن واحد
-عدم توقيه يروي بعض الموضوعات بلا تمييز
(5) تنوير المقباس.
اعتمد روايات السدي الصغير عن الكلبي عن ابن صالح عن ابن عباس وهي رواية ضعيفة واهية

إجمالي الدرجات = 97 / 100
أجسنتِ ، بارك الله فيكِ ، ونفع بكِ .

يرجى الإجابة على الأسئلة - فيما بعد - في مشاركة واحدة ، وإن اضطررت لجعلها في أكثر من مشاركة فلا تقسم الكلمة نصفها في مشاركة ، وباقيها في أخرى ..

جزاكِ الله كل الخير ..

أمل عبد الرحمن 3 ربيع الأول 1436هـ/24-12-2014م 01:08 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميسر ياسين محمد محمود (المشاركة 151753)
عرفي المصحف والربعة والرصيع؟
تعريف المصحف :قال الخليل بن أحمد الفراهيدي(ت170هـ): (وسُمِّيَ المُصْحَفُ مُصْحَفاً لأنَّه أُصْحِفَ، أي جُعِلَ جامعاً للصُحُف المكتوبة بين الدَّفَّتَيْن). [العين:3 / 120 ]
قال أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (ت: 676هـ): (وفي المصحف ثلاث لغات ضم الميم وكسرها وفتحها فالضم والكسر مشهورتان والفتح ذكرها أبو جعفر النحاس وغيره). [التبيان في آداب حملة القرآن: 1 / 187 ]
تعريف الربعة:قال مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروزآبادى (ت: 817هـ): (والرَّبْعَةُ: جُونَةُ العَطَّارِ، وصُندوقٌ أجْزاءِ المُصْحَفِ، وهذه مُوَلَّدَةٌ كأنها مأخوذَةٌ من الأولَى). [القاموس المحيط: 1 / 719]
تعريف الرصيع:قال جمال الدين محمد بن مكرم ابن منظور الإفريقى (ت: 711هـ): (الرَّصِيعُ: زِرُّ عُرْوةِ المُصْحف). [لسان العرب:8 / 124]
10/10

2: ما حكم من استخفّ بالمصحف أو تعمّد إلقاءه في القاذورات؟ الأستخفاف بالمصحف , وألقاؤه فى قاذورة صرح بعض الفقهاء كأبى الوفاء بن عقيل فى فنونه بوجوب قتل من تعمد تنجيس القرآن لاعتباره من أظهر دروب الإستخفاف به والإمتهان له , لا سيما إذا قام الدليل على أنه قصد بكتبه بالنجس إهانته
يعني هو كافر بالإجماع، وقد صرح به النووي في التبيان، وابن تيمية في الفتاوى، راجعي موضوع "حكم تدنيس المصحف وإهانته"
9/10

3: ما يُصنع بالأوراق البالية والمتقطّعة من المصحف؟قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (فرع
- إذا احتيج إلى تعطيل بعض أوراق المصحف لبلى ونحوه فلا يجوز وضعها في شق أو غيره؛ لأنه قد يسقط ويوطأ، ولا يجوز تمزيقها لما فيه من تقطيع الحروف وتفرقة الكلم، وفي ذلك إزراء بالمكتوب. كذا قال الحليمي.
قال: وله غسلها بالماء وإن أحرقها بالنار فلا بأس، أحرق عثمان مصاحف كان فيها آيات وقراءات منسوخة ولم ينكر عليه.
- وذكر غيره أن الإحراق أولى من الغسل لأن الغسالة قد تقع على الأرض.
- وجزم القاضي حسين في تعليقه بامتناع الإحراق لأنه خلاف الاحترام، والنووي بالكراهة.
- وفي بعض كتب الحنفية أن المصحف إذا بلي لا يحرق بل يحفر له في الأرض، ويدفن. وفيه وقفة لتعرضه للوطء بالأقدام.
من الأفضل أن تفصلي الأقوال وتذكري ما يتعلق بكل قول تحته مم قال به وحججهم وعلل ما احتجوا به إن وجدت:
1- الدفن
2- الغسل
3- الحرق
9/10

الدرجة: 28/30
بارك الله فيك

أمل عبد الرحمن 11 ربيع الأول 1436هـ/1-01-2015م 09:50 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميسر ياسين محمد محمود (المشاركة 154742)
إجابة أسئلة مسائل آداب التلاوة
س1: بيّن أهميّة الإخلاص في تلاوة القرآن.
ج1:وذلك لأن عدم الإخلاص يؤدي الى إحباط العمل والتهلكة ففي الأحاديث ما يبين ذلك :
-قالَ أحمدُ بنُ شُعيبٍ النَّسَائِيُّ (ت:303هـ): (أخبرنا عبد الحميد بن محمد قال: نا مخلد , قال : ثنا ابن جريج ,عن يونس بن يوسف, عن سليمان بن يسار قال: تفرق الناس عن أبي هريرة فقال له قائل : أيها الشيخ حدثنا حديثا سمعته .
قال: سمعت رسول الله يقول: (( أول الناس يقضى فيه: رجل استشهد , فأتي به فعرفه نعمه , فعرفها . قال: فما عملت فيها ؟ قال: قاتلت فيك حتى استشهدت. قال: كذبت , ولكنك قاتلت ليقال: فلان جريء فقد قيل , ثم أمر به فسحب حتى ألقي في النار .
ورجل تعلم القرآن وعلمه , وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها . قال: فما عملت فيها؟ قال: تعلمت فيك وعلمته, وقرأت فيك القرآن .
قال: كذبت ولكن تعلمت ليقال: هو عالم , فقد قيل , وقرأت القرآن ليقال: هو قاريء, فقد قيل , ثم أمر به , فسحب على وجهه حتى ألقي في النار .
ورجل وسع الله عليه وأعطاه من المال أنواعا , فأتي به فعرفه نعمه , فعرفها . قال: ما عملت فيها؟ قال: ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها؟ قال: كذبت , ولكن فعلت ليقال: هو جواد , فقد قيل , ثم أمر به فسحب على وجهه حتى يلقى في النار)) ). [فضائل القرآن للنَّسائي: ] (م)
-قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ) : ( - أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن الحسن بن عبد الجبّار الصّوفيّ قال: نا شجاع بن مخلدٍ قال: نا ابن عليّة قال: نا زياد بن مخراقٍ عن معاوية بن قرّة عن أبي كنانة: أنّ أبا موسى الأشعريّ جمع الّذين قرأوا القرآن، وهم قريبٌ من ثلاثمائةٍ، فعظّم القرآن، وقال: إنّ هذا القرآن كائنٌ لكم أجراً، وكائنٌ عليكم وزراً، فاتّبعوا القرآن، ولا يتّبعكم، فإنّه من اتّبع القرآن هبط به على رياض الجنّة، ومن اتّبعه القرآن زخّ به في قفاه، فقذفه في النّار.). [أخلاق حملة القرآن: --] (م)
-ولا يشوب المقرئ إقراءه بطمع في رفق يحصل له من بعض من يقرأ عليه سواء كان الرفق مالا أو خدمة وإن قل ولو كان على صورة الهدية التي لولا قراءته عليه لما أهداها إليه، قال تعالى: {من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نصيب}، وقال تعالى: {من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد..} الآية.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من تعلم علما يبتغي به وجه الله تعالى لا يتعلمه إلا ليصيب به غرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة)). رواه أبو داود بإسناد صحيح ومثله أحاديث كثيرة.
وعن أنس وحذيفة وكعب بن مالك رضي الله عنهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من طلب العلم ليماري به السفهاء أو يكاثر به العلماء أو يصرف به وجوه الناس إليه فليتبوأ مقعده من النار)). رواه الترمذي من رواية كعب بن مالك وقال: أدخله النار.
أحسنت بارك الله فيك، وقد ورد الكثير من الأحاديث والآثار تتكلم عن القرآن خاصة وذم من تعجل أجر تلاوته في الدنيا، أو أكل به، أو سأل الناس به
10/10

س2: ما حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها في الصلاة وخارجها؟
ج2:قال محمّد بن صالح العثيمين (ت: 1421هـ): (أما في النفل ، ولا سيما في صلاة الليل ، فإنه يسن أن يتعوذ عند آية الوعيد ، ويسأل عند آية الرحمة ، اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولأن ذلك أحضر للقلب ، وأبلغ في التدبر ، وصلاة الليل يسن فيها التطويل ، وكثرة القراءة والركوع والسجود ، وما أشبه ذلك .
وأما في صلاة الفرض ، فليس بسنة ، وإن كان جائزا .
فإن قال قائل : ما دليلك على هذا التفريق ، وأنت تقول : إن ما ثبت في النفل ثبت في الفرض؟
فالجواب : الدليل على هذا أن الرسول صلى الله عليه وسلم ، يصلي في كل يوم وليلة ثلاث صلوات ، كلها فيها جهر بالقراءة ، ويقرأ آيات فيها وعيد ، وآيات فيها رحمة ، ولم ينقل الصحابة الذين نقلوا صفة صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم ، أنه كان يفعل ذلك في الفرض ، ولو كان سنة لفعله ، ولو فعله لنقل ؛ فلما لم ينقل علمنا أنه لم يفعله ، ولما يفعله علمنا أنه ليس بسنة ، والصحابة رضي الله عنهم حريصون على تتبع حركات النبي صلى الله عليه وسلم ، وسكناته ، حتى إنهم يستدلون على قراءته في السرية باضطراب لحيته ، ولما سكت بين التكبير والقراءة سأله أبو هريرة ماذا يقول ، ولو سكت عند آية الوعيد من أجل أن يتعوذ ، أو آية الرحمة من أجل أن يسأل لنقلوا ذلك بلا شك .
فإذا قال قائل : إذا كان الأمر كذلك ، لماذا لا تمنعونه في صلاة الفرض ، كما منعه بعض أهل العلم ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( صلوا كما رأيتموني أصلي )
فالجواب : على هذا أن نقول : ترك النبي صلى الله عليه وسلم له لا يدل على تحريمه ، لأنه أعطانا عليه الصلاة والسلام قاعدة : ( إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس ، إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن .. ) ، والدعاء ليس من كلام الناس ، فلا يبطل الصلاة ، فيكون الأصل فيه الجواز ، لكننا لا نندب الإنسان أن يفعل ذلك في صلاة الفريضة ، لما تقدم تقريره.
ولو قرأ القارئ : ( أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى) (القيامة:40) ، لأنه ورد فيه حديث ، ونص الإمام أحمد عليه ، قال : إذا قرأ القارئ .. في الصلاة وغير الصلاة ، قال : سبحانك فبلى ، في فرض ونفل .
وإذا قرأ : {أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ} ، فيقول: سبحانك فبلى ...). [الشرح الممتع :؟؟]
قال محمّد بن صالح المنجّد:(م): (وقد سئل الشيخ [ابن عثيمين] رحمه الله : سمعنا بعض المأمومين إذا قرأ الإمام قوله تعالى: ( أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ ) يقول المأموم: بلى، فما صحة هذا ؟
فأجاب : هذا صحيح، إذا قال الله تعالى: ( أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ ) فقل: بلى ، وكذلك مثل هذا الترتيب ، يعني : إذا جاءنا مثل هذا الكلام نقول : بلى. { أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ} تقول : بلى. {أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انْتِقَامٍ} تقول : بلى. {أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى} تقول : بلى. لكن المأموم إذا كان يشغله هذا الكلام عن الاستماع إلى إمامه فلا يفعل ، لكن إذا جاء في آخر الآية التي وقف عليها الإمام فإنه لا يشغله . فإذا قال: ( أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ ) يقول : بلى. انتهى من "لقاء الباب المفتوح" (11/81)) . [موقع الإسلام سؤال وجواب]
أحسنت بارك الله فيك، وما زال هناك بقية أقوال لأهل العلم في المسألة، فمنهم من منع ذلك، ومنهم من استحبها عموما
فيجب أن أستوفي جميع الأقوال الواردة في المسألة، فأبدأ بجمع الأقوال المختلفة في المسألة وأدونها كل قول في سطر، مع الإشارة إلى أصحابها، وحججهم التي استندوا إليها في أقوالهم سواء كانت نقلية أو عقلية، ثم أصنفها، وأرتبها.
وأقوال أهل العلم في المسألة يمكن عرضها بالتقسيم التالي:

اقتباس:

حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها

الأحاديث والآثار الواردة في الشهادة للآيات وجواب أسئلتها
حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها خارج الصلاة
حكمها في الصلاة
- من قال بالجواز
من قال بالاستحباب في الصلاة عموما فرضا كانت أو نفلا
من قال بالاستحباب في النفل دون الفرض
من قصر الشهادة للآيات وجواب أسئلتها على ما ورد فيه النص، يستوي في
ذلك الفرض والنفل
- من قال بالمنع
حكمها للمأموم


8/10

:
س3: ما يصنع من سلّم عليه وهو يقرأ؟ قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): ([فصل]
إذا كان يقرأ ماشيا فمر على قوم يستحب أن يقطع القراءة ويسلم عليهم ثم يرجع إلى القراءة ولو أعاد التعوذ كان حسنا (أحسنت، لكنه ليس محل سؤالنا)
ولو كان يقرأ جالسا فمر عليه غيره فقد قال الإمام أبو الحسن الواحدي الأولى ترك السلام على القارئ لاشتغاله بالتلاوة، قال فإن سلم عليه إنسان كفاه الرد بالإشارة، قال فإن أراد الرد باللفظ رده ثم استأنف الاستعاذة وعاود التلاوة وهذا الذي قاله ضعيف والظاهر وجوب الرد باللفظ فقد قال أصحابنا إذا سلم الداخل يوم الجمعة في حال الخطبة وقلنا الإنصات سنة وجب له رد السلام على أصح الوجهين فإذا قالوا هذا في حال الخطبة مع الاختلاف في وجوب الإنصات وتحريم الكلام ففي حال القراءة التي لا يحرم الكلام فيها بالإجماع أولى مع أن رد السلام واجب بالجملة والله أعلم.). [التبيان في آداب حملة القرآن:121- 122](م)
لا ينبغي لطالب العلم أن يكون النسخ هو الأصل الذي يعتمد عليه في عرض الجواب، لابد أن يكون له حضور وجهد في إجابته على السؤال
وما نقلتيه وإن كان قد استوفى جواب المسألة، إلا أنه يحسن بك حسن العرض والتنظيم له
وفي جواب أي مسألة مطلوب منا أمور: إيراد الأقوال في المسألة، ومن قال بها، وحجتهم، ومن رد عليهم (إن وجد)
وفي جواب مسألتنا يمكننا عرض الجواب كالتالي:
اقتباس:

ورد فيه قولان:
الأول: وجوب الرد باللفظ
ذكره النووي، وقاسه على وجوب رد السلام باللفظ حال الخطبة، مع اختلاف في وجوب الإنصات وتحريم الكلام، فوجوبه في حال التلاوة التي لا يحرم فيها الكلام من باب أولى
الثاني: عدم وجوب الرد باللفظ مع الجواز
قاله الواحدي، وقال يكفيه رد السلام بالإشارة
وقد ضعف النووي هذا القول


9/10

الدرجة: 27/30
بارك الله فيك وأحسن إليك

أمل عبد الرحمن 1 ربيع الثاني 1436هـ/21-01-2015م 03:08 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميسر ياسين محمد محمود (المشاركة 153906)
واجب فهرسة مسائل آداب التلاوة
آداب حامل القرآن
الحث على العملبالقرآن
1-الترغيب باتباع القرآن والترهيب من جعله تابع أثر أبي موسى الأشعري وحديث أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ
2-حفظ الله العمل بالقرآن أثر عبد الله بن مسعود: {ما من حرف أو آية إلا وقد عملبها قوم، أو لها قوم سيعملون بها} وحديث أبوعُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ
3-العمل بالقرآن في الجهاد أثر سالم مولى حذيفةرضي الله عنه:
4-مدح من كانت فترته الى القصد وذم من كانت فترته الى الإعراض الحديث أبي هريرة رضي الله عنه: {إن لهذا القرآن شرة , ثم إن للناس عنهفترة...}
5-تفسير معنى البرهان وتفسير معنى عود الضمير في قوله تعالى (واعتصموا به) أثر ابنجريج رضي الله عنه
6-تفسير قوله تعالى( يتلونه حق تلاوته )أ-ثرابن عباس رضي اللهعنه {يتلونه حق تلاوته} يتبعونهحقاتباعه...}وحديث عكرمة وحديث أبو عبيدو أثر مجاهد: { قوله عزّ وجلّ {يتلونه حقّ تلاوته}، قال: يعملون به حقّعمله}
7-معنى كان خلقه صلى الله عليه وسلم القرآن حديث أم المؤمنينعائشة رضي الله عنها
8-بشارة الله عز وجل لمن يتبع استماع القرآن العمل به كلامالآجري في قوله تعالى: {فبشّر عباد * الّذين يستمعون القولفيتّبعون أحسنه أولئك الّذين هداهم الله وأولئك هم أولواالألباب}
9-أثرالحسن رضي الله عنه: {...أحق الناس بهذا القرآن من تبعهبعمله...} :
الخوف من أن يكون القرآن وزراأثر أبي موسى الأشعري رضى الله عنه: {إنّ هذا القرآن كائنٌ لكم أجراً، وكائنٌ عليكم وزراً، فاتّبعواالقرآن...}
10-الترغيب في قراءة القرآن في الليل والنهار حديث أبى عبد الله بن بريدة :{(يجيء القرآن يوم القيامة إلى الرّجل كالرّجل الشّاحب، فيقول له: من أنت؟،فيقول: أنا الّذي أظمأت نهارك، وأسهرتليلك)}
11-العمل بالقرآن حديث معقل بن يسار: {«اعملوا بالقرآن، أحلّو حلاله، وحرّموا حرامه، واقتدوا به ولا تكفروا بشيءٍمنه...}
الفضيليقول: إنّما نزل القرآن ليعمل به، فاتّخذ النّاس قراءتهعملاً، أي ليحلّوا حلاله، ويحرّموا حرامه، ويقفوا عندمتشابه
12-العمل بالقرآن لعظيم صفاته حديث معقل بن يسار رضي الله عنه: {«اعملوا بالقرآن، أحلّو حلاله، وحرّموا حرامه، واقتدوا به ولا تكفروا بشيءٍمنه...}
13--تفسير معنى {يتلونه حق تلاوته} أثر بن عباس: {وعن ابن عباس: {يتلونه حق تلاوته} يتبعونهحقاتباعه


بيان صفات حامل القرآن
-أثر عمرو بن العاص: {فلا ينبغي لحامل القرآن أن يحتدّ مع من يحتدّ، ولا يجهل مع منيجهل...}

-التدبر من صفات أتباع القرآن أثر الحسن: {قال الله عزّ وجلّ «كتابٌ أنزلناه إليكمباركٌ ليدبّروا آياته»، وما تدبّر آياته إلا اتّباعه واللهيعلم...}

- قيامه وصيامه وورعه وتواضعه وحزنه وبكاءه وصمته أثر بن مسعود: {ينبغي لحامل القرآن أنيعرف بليله إذا النّاسنائمون...}
-الخشية أثر محمد بن كعب القرظى: {كنا نعرف قارئ القرآن بصفرةاللون}
-له سمات تميزه عن غيره أثر بن مسعود: {ينبغي لحامل القرآن أن يعرف بليله إذا النّاسنائمون...}
-أثر عبد الله بن عمرو: {ولا ينبغي لصاحب القرآن أن يجد فيمن يجد،ولا أن يجهل فيمن يجهل وفي جوفه كلام الله عزوجل...}
-أثر الحسن: {...إن أولى الناس بهذا القرآن من اتبعه، وإن لم يكنيقرأه.}


-من صفات أهل القرآن اأعلام يقتدى بهم واللجوء الى الله والاستغناء عن الخلق والتأدب بأدب القرآن والسنةحديث أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ
-من صفات حامل القرآن لايلغو ولا يسهو ولا يلهو أثر الفضيل: {...حاملالقرآن حامل راية الإسلام، لا ينبغي له أن يلغو مع منيلغو...}
- من صفات حامل القرآن الإخلاص في تعلم القرآن والعمل به وعدم اتباع الهوى أثر على بن أبى طالب: {...أنه قال: يا حملة القرآن، أو قال: يا حملة العلم اعملوا به فإنما العلم منعمل بما علم ووافق علمهعمله...} أثر الفضيل بن عياض: (إنما نزلالقرآن ليعمل به فاتخذ الناس قراءته عملا)
-من صفات حامل القرآن كلام الزركشى: {وأن يكونذا سكينة ووقار مجانبا للذنب محاسبا نفسه يعرف القرآن في سمتهوخلقه...}
-من صفات من جمع القرآن أثرأبي الدرداء رضي الله عنه
-من صفات أهل القرآن ما جاء عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنهقال: يا معشر القراء ارفعوا رؤوسكم فقد وضح لكم الطريق فاستبقواالخيرات لا تكونوا عيالا علىالناس..
-أيضا ما جاء عن الحسن بن علي رضي الله عنه قال: إن من كان قبلكم رأوا القرآن رسائل من ربهم فكانوا يتدبرونها بالليلويتفقدونها فيالنهار.
- وعن جعفرٍ الرّازيّ عن الرّبيع بن أنسٍ في قول الله عزّوجلّ«ولا تصعر خدّكللنّاس»(لقمان 18) قال: يكون الغني والفقير عندك في العلمسواء
وقال محمّد بنالحسين: ويتأوّل فيه ما أدّب الله عزّ وجلّ به نبيّه صلّى الله عليهوسلّم حيث أمره أن يقرّب الفقراء، ولا تعد عيناه عنهم........
بيان ورع الإمام الشافعي وقد صح عن الإمام الشافعي رضي الله عنه أنهقال: وددت أن الخلق تعلموا هذا العلم يعني علمه وكتبه أن لاينسب إلي حرف منه


طريقة السلف في أخذ القرآن
-الإيمان قبل القرآن أثر حذيفة رضي اللهعنه: {إنا قوم أوتينا الإيمان قبل أن نؤتىالقرآن...}
-العمل بالقرآن أثرعمر بن الخطاب رضي الله عنه: {ولكن انظروا إلى من يعملبه...}
أثر الحسن: { إن أحق الناسبهذا القرآن من رئي فيعمله...}

-الكيفية في تعلم القرآن أهم من الكمية أثر أبي عبد الرحمنالسلمي رحمه الله: {...كانوا إذا تعلموا عشر آيات لم يجاوزوهن إلى العشر الأخر حتى يعلموا مافيهن منالعمل...}
-وصف أخذ القرآن في زمن عبد الله بن مسعود والزمن الذي سيأتي حديث ابن مسعود
-اتباع القرآن حتى الممات أثر سلمان وزيد بن صوحان
وأثر حذيفة وعامر بن مطر
-أثر أبو عبدالرحمن السلمي رحمه الله: {قال‏:‏ "فتعلمنا العلم والعمل جميعا(,,,,,,,
-حدّيث محمّد بن فضيلٍ، عن عطاء بن السّائب، عن أبي عبد الرّحمن،قال: (حدّثنا من كان يقرئنا من أصحاب رسول الله صلى الله عليهوسلم أنّهم كانوا يقترئون من رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر آياتٍ........
-سرعة استجابة نساء الأنصار لأوامر القرآن أثرعائشة رضي الله عنها
-الفرق بين صدر الأمة وآخرها في قراءة القرآن والحذر من عدم العمل به أثر بن عمر: {وكانالقرآن ثقيلاً عليهم ورزقوا العملبه...}
بيان عظيم مهمة حملة القرآن
-بيان أهمية صلاح أهل القرآن في صلاح الناس أثر ميمون بن مهران: { لو صلحأهل القرآن صلحالنّاس}
-حملة القرآن وعاة كلام الله يؤاخذهم بما يؤاخذ به الأنبياء حديثأنس بن مالك: {«يؤتي بحملة القرآن يومالقيامة، فيقول الله عزّ وجلّ: أنتم وعاة كلامي، آخذكم بما آخذ به الأنبياء، إلاالوحي»}
بيان أن في القرآن صلاح للقلبكلام السخاوى: {...فينبغي له أن يجعل القرآن ربيعا لقلبه، يعمر به ما خربمن قلبه، فيتأدب بأدبالقرآن...}

بيان أن القرآن يكون إما رحمة للمؤمنين وإما خسرانا للظالمين أثرقتادة قال: "لم يجالس هذا القرآن أحد، إلا قام عنه بزيادة أو نقصان، قضى الله الذيقضى، شفاء ورحمة للمؤمنين، ولا يزيد الظالمين إلاخسارا".
تفسير قوله تعالى : (والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه )أثر قتادة في قولالله عز وجل: {والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه} قال: "البلد الطيب: المؤمن سمع كتاب الله فوعاه وأخذ به وانتفع به؛ كمثل هذهالأرض الخبيثة أصابهاالغيث.......
بيان أن من رزق القرآن فقد رزق خير الدنيا أثر سفيان بن عيينة: {وقال سفيان بن عيينة: من أعطي القرآن فمد عينيه إلى شيءمما صغر القرآن؛ فقد خالف القرآن...}
تفسير قوله ومما رزقناهم ينفقون )من السنة أثر سفيان بن عيينة: {ومن ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: (((ما أنفق عبد من نفقة أفضل من نفقة فيقول).وقد فسرها ابن عيينة بالقرآن
تفسيرها من أقوال السلف الصالح وعن شريح أنه سمع رجلا يتكلم فقال: أمسك عليك نفقتك

بيان كيفية شكر نعمة القرآن
قالَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَالزَّرْكَشِيُّ (ت: 794هـ
1-ومنها أن يعتقد جزيل ما أنعم الله عليه إذ أهله لحفظ كتابه
2-ويستصغر عرضالدنيا أجمع في جنبماخوله الله تعالى
3-ويجتهد في شكرهومنها ترك المباهاة فلا يطلب به الدنيا بل ما عند الله
4-وألا يقرأ في المواضع القذرة
5-وأن يكون ذا سكينة ووقار مجانبا للذنب محاسبا نفسه يعرف القرآن في سمته وخلقه لأنهصاحب كتاب الملك والمطلع على وعده ووعيده
6-وليتجنب القراءة في الأسواق قاله الحليميوألحق به الحمام وقال النووي: لا بأس به في الطريق سرا حيث لا لغوفيها.




-حديث الآجري والسخاوي في محاسبة النفس بالقرآن و بيان ضرورة اتباع أهل القرآن واجبات القرآن والسنة ومنها
1-الاستغفار من التقصير، ومحاسبة النفس بعرضها على كتاب اللهتعالى
والتحلي بالعلم في المأكل والملبس والمشرب .....يتصفّح القرآن ليؤدّب به نفسه،
2-بر الوالدين
3-مخالطة المؤمنين بعلم.
4-التعامل مع المصيبة بتأدب القرآن
5-القيام بالعبادات بعلم
6-يتصرف في مكسبه وانفاقه وانبساطه في الأمور بعلم
7- يسخر همته لكل ما يرضي الله مستعينا بكتابه على ذلك
8- فالمؤمن العاقل إذاتلاالقرآناستعرض، فكان كالمرآةيرى بها ما حسن من فعله، وما قبح فيه، فما حذّره مولاه حذره، وما خوّفه به من عقابهخافه، وما رغّبه فيه مولاه رغب فيه ورجاه.
ثمرات اتباع أهل القرآن واجبات القرآن والسنة حديث الأجري والسخاوي
فمن كانت هذهصفته؛أوماقارب هذه الصّفةالتي تم ذكرها
1-فقد تلاه حقّ تلاوته، ورعاه حقّ رعايته،
2- وكان له القرآن شاهداً،وشفيعاً، وأنيساً، وحرزاً.
ومن كان هذا وصفه؛
3-نفع نفسه، ونفع أهله،
4-وعاد على والديه، وعلى ولده كلّ خيرٍ في الدّنيا والآخرة
بيان تدبر القرآن
-من التدبر فهم حقيقة الانسان من القرآن
أثر الحسن: {من أحبّ أن يعلم ما هو، فليعرض نفسه علىالقرآن}
عمله
-بيان كيفية تدبر القرآن والعمل بهحديث أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360ه
-من آثار تدبر القرآن اتباعه بعلمه: أثرالحسن رضي الله عنه
-فوائد التدبر والعمل بالقرآن حديث أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360ه
-أهمية التدبر وأنه الهدف الذي أنزل لأجله القرآن أثر الحسن بن علي رضياللهعنه وحديثأبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224ه ـوحديث نافع أبو سهيلرضي الله عنه مرفوعا
-بيان أن حسن التلاوة والترتيل تعين على التدبر والحرص على جعل القرآن حجة له لا عليه كلام الزركشى: {...وليستحضر من أفعاله أن يكون القرآن حجة له لاعليه...}
-بيان أن الاستغفار والاستعانة بالله علاج لمن وجد في نفسه الاعراض عن القرآن حديث عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ
-فهم الأمثال من تدبر القرآن أثر الحسن رضي اللهعنه: {الزموا كتاب الله، وتتّبعوا ما فيه منالأمثال...}
عقوبة من ابتغى الهدى من غيرالقرآن
1-قول الله عزوجل: {ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض لهشيطانا}
قالَ مُحمَّدُ بنُ عبدِ الوهَّابِ التميميُّ (ت: 1206هـ) :( وقول الله عز وجل :{ومن يعش عن ذكرالرحمن نقيض له شيطانا} الآيتين وقوله تعالى :{ونزلناعليك الكتاب تبيانا لكل شيء} الآية). [فضائل القرآن: ](م)
2-أثر علي بن أبي طالب: (أولئك لا تصعد أعمالهم في مجالسهم تلك إلىالله تعالى)
3-من تبعه كان على الهدى ومن تركه كان على الضلالة حديث زيد بن أرقم مرفوعا: {أيها الناس إنما أنا بشر مثلكم يوشك أنيأتيني رسول من ربي فأجيب...}
4-كل بدعة ضلالة حديث جابر رضي الله عنه مرفوعا: {أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمدصلى الله عليه وسلم}
5-سبب نزول قوله تعالى وجل{ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله}" حديث أبي سعيد الخدري مرفوعا: {نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن فتلاهعليهم زمانا...}
6-التحذير من البدع أثر معاذ بن جبل رضي الله عنه: {الله حكم قسط هلك المرتابون إن وراءكم فتنا يكثر فيهاالمال ويفتح فيها القرآن...}
7-كتاب الله أولى بالإنكباب عليه من غيره أثر عمر بن الخطاب رضي الله عنه: {إني ذكرت قوما كانوا قبلكم كتبوا كتبا فأكبوا عليهاوتركوا كتاب الله عز وجل...}



بيان كيف تكون النصيحة لكتاب الله
ثبتفي صحيح مسلم رضي الله عنه عن تميم الداري رضي الله عنه قال: (إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الدينالنصيحة)). قلنا: لمن. قال: ((لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمينوعامتهم)).
قال العلماء رحمهم الله: النصيحة لكتاب الله تعالى: هي الإيمان بأنه كلامالله تعالى، وتنزيله لا يشبهه شيء من كلام الخلق، ولا يقدر على مثله الخلق .....
الخوف على من لم يفهم القرآن أن يكون من المنافقين
-عن أبي نضرة ، عن أبي فراس عن عمر بن الخطاب قال : " لقد أتى علينا حين وزمان ، وما نرى أن أحدا يتعلمالقرآن يريد به إلا
-قالَ مُحمَّدُ بنُ عبدِ الوهَّابِالتميميُّ (ت: 1206هـ) :( وقوله تعالى :{ومنهم من يستمع إليك حتى إذا خرجوا من عندك} الآية
-وقولهعز وجل : {ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوبلا يفقهون بها}الآية
-عنأسماء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( إنكم تفتنون فيقبوركم مثل أو قريبا من فتنة الدجال يؤتى أحدكم[ فيقال : ما علمك بهذا الرجل ؟ .........
-التحذير من اتخاذ القرآن لعرض من أعراض الدنيا أثر بن أسباط: {...واعلمأنّه من قرأ القرآن ثمّ آثر الدّنيا لم آمن أن يكون بآيات الله منالمستهزئين.}
بيان أن من طلب شرف الدنيا بالقرآن حرم شرف الآخرةحديث محمّد بن الحسينرحمه الله
-أصناف من يقرأ القرآن حديث أبو بكرٍ عبد الله بن سليمان،
-أصناف قراء القرآن وندرة الصنف الثالث حديث أبو بكر محمد بنالحسين الآجُرِّيُّ (360هـ




جزاك الله خيرا أخية وبارك فيك
كأني بك تلخصين على طريقة تلخيص المقاصد! وليس هذا هو المطلوب هنا
كما يلاحظ عدم ذكرك للآثار كاملة، تقولين: أثر فلان، ولا تذكرين ما هو هذا الأثر، لماذا؟
الطريقة المتبعة في هذا التلخيص، أن تذكري العناصر الرئيسية التي احتى عليها هذا الموضوع، ثم تلخصي أقوال أهل العلم في كل عنصر مع ذكر الأدلة التي يستدلون بها لأقوالهم
وقد أحسنت في كثير مما وضعتيه غير أنك أتيت على كل دليل تقريبا، وجعلتيه عنصرا مستقلا، وليس مندرجا تحت غيره من العناصر الرئيسية.
والناظر إلى موضوع العمل بالقرآن، يجد أنه يمكن تقسيمه إلى العناصر الرئيسية التالية:

العمل بالقرآن هو الغاية من إنزاله
العمل بالقرآن من معاني النصيحة له
أولى الناس بالقرآن
فضل من قرأ القرآن وعمل بما فيه
الحث على العمل بالقرآن
وجوب الإخلاص في تلاوة القرآن
هدي السلف في أخذ القرآن
كيف يكون العمل بالقرآن
من صور العمل بالقرآن
ذم من لا يعمل بالقرآن
عقوبة من ابتغى الهدى في غير القرآن


هذه العناصر توردين تحتها الأدلة الواردة فيها، وخلاصة أقوال العلماء فيها.
التقييم:
الشمول ( شمول التلخيص أهمَّ المسائل ) : 20 / 20
الترتيب ( ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا منطقيًّا ): 12 / 15
التحرير ( استيعاب الأقوال في المسألة واختصارها مع ذكر أدلتها ووجهها ومن قال بها ) : 13 / 20
الصياغة ( حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم ) : 10 / 10
العرض : ( حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه ) : 5 / 5
الدرجة: 60/70
أرجو أن تتابعي مهارة الفهرسة في دورة مهارات التلخيص، حتى تتضح لك الصورة أكثر وأكثر بإذن الله
وفقك الله

ميسر ياسين محمد محمود 10 ربيع الثاني 1436هـ/30-01-2015م 01:18 AM

فهرسة مسائل جمع القرآن
مصاحف الصحابة
أسماء من كان لديهم مصحف من الصحابة
أبي بكر رضي الله عنه
عثمان بن عفان رضي الله عنه
أبيّ بن كعب رضي الله عنه
عبد الله بن مسعود رضي اللهعنه
عائشة رضي الله عنها
عمر بنالخطّاب رضي اللّه عنه
عبد اللّه بنالزّبير
عبداللّه بن عمرٍو رضي اللّه عنه
- جمع القرآن وترتيبه
- عن زيد بنثابت قال: قبض النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكن القرآن جمع فيشيء.
-سبب عدم جمع الرسول صلى الله عليه وسلم القرآن في المصحفلما كان يترقبه من ورود ناسخ لبعض أحكامه أو تلاوته
-جمع الخلفاء الراشدين للقرآن من ضمان حفظ الله للقرآن
-استعانة ابو بكر بزيد بن ثابت في جمع المصحف اثر مقتل اليمامة
- حفظ المصحف الذي جمعه زيد عند أبي بكر حتى توفي، ثم عند عمر حتى توفي، ثم عندحفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم
-نسخ عثمان بن عفان مصحف حفصة
-رفض عبد الله بن مسعود، أن يولى زيد بن ثابت نسخ المصاحف
- كره قول ابن مسعود في ذم زيدا رجال من أفاضل أصحاب رسول الله صلى اللهعليهوسلم
-طلب عبد الله بن مسعود من أهل العراق تسليم مصاحفهم واستجابتهم لذلك
-عدم كتابة ابن مسعود للمعوذتين في مصحفه وإجماع الصحابة على ثبوت المعوذتان في القرآن
-تمزيق الخليفة مروان مصحف حفصة بعد موتهامخافة أن يكون في شيء من ذلك خلاف لما نسخعثمان. وتشكيك أبو عبيد في ذلك لعدم تواتر الحديث المروي
اختلاف مصاحف الصّحابة
-وجود نفس الرواية حول مصحف عائشة وحفصة وأم سلمة أمر يجلب الشك في الرواية
-طلب أهل العراق لمصحف أبي بن كعب
-طلب العراقي لمصحف عائشة ورفضها اعطاءه إياه
-اختلاف تأليف مصاحف الصحابة
- قال أبو بكر بن أبي داود:( إنّما قلنا: مصحف فلانٍ، لماخالف مصحفنا هذا من الخطّ أو الزّيادة أو النّقصان، أخذته عن أبي رحمه اللّه، هكذافعل في كتاب التّنزيل) .[
- اختلاف مصاجف الصحابة وإجماع أصحاب النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم بعدم القراءة إلّا لمصحف عثمان بن عفان، فإنقرأ إنسانٌ بخلافه في الصّلاة أمر بإعادة صلاته

ميسر ياسين محمد محمود 10 ربيع الثاني 1436هـ/30-01-2015م 02:06 PM

فهرسة أحكام المصاحف- ترتيب المصحف
آراء العلماء في ترتيب المصحف
أولا:ترتيب الآيات
الإجماع على ترتيب الآيات
-أجمعت الأمة الإسلامية على أن ترتيب الآيات في سورها على ما هو عليه المصحف اليوم توقيفي بأمر من النبي صلى الله عليه وسلم فقد كانت الآيات تنزل عليه، وجبريل يدله على مواضعها، ويبلغها رسول الله صحابته، ويأمر كتاب الوحي بنسخها في مواضعها،
ولقد نقل غير واحد من العلماء الإجماع في ذلك، مثل أبو بكر ابن الأنباري والزركشي و أبو جعفر ابن الزبيرالغرناطي، و مكي وغيره والقاضي أبو بكر الباقلاني و السيوطي , وقطع به جمع من المعاصرين كالشيخ أحمد شاكر فى تخريجه لمسند الإمام أحمد و وتابعه على اختياره هذا الشيخ صبحى الصالح فى كتابه علوم القرآن .
أدلة هذا الإجماع
حديث زيد: «كنا عند رسول الله نؤلف القرآن من الرقاع»1-
2-حديث ابن عباس قال: «قلت لعثمان: ما حملك على أن عمدتم إلى الأنفال، وهي من الثاني، وإلى برآءة وهي من المئين، ففرقتم بينهما، ولم تكتبوا بينها سطر بسم الله الرحمن الرحيم، ووضعتموها في السبع الطوال، فقال عثمان: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم تنزل عليه السور ذوات العدد، فكان إذا نزل عليه الشيء دعا بعض من كان يكتب فيقول: }ضعوا هؤلاء الآيات في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا..........)
أحاديث فضل بعض الآيات من السور في كتب التفسير، كحديث فضل أواخر سورة البقرة3-
والعشر آيات في بداية الكهف
4- قراءته صلى الله عليه وسلم لبعض السور لم يغير منهن شيئا، لا بتقديم ولا بتأخير، في آياتها كقراءة سورة البقرة،
- 5-ما روى البخاري قال: قال ابن الزبير[21] : قلت لعثمان بن عفان: ﴿والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا﴾، قال: قد نسختها الآية الأخرى، فلم تكتبها أو تدعها، قال: يا ابن أخي لا أغير شيئا منه من مكانه، ) ا
.
ثانيا: ترتيب السور
سلك العلماء في ذلك ثلاثة مذاهب وهي
المذهب الأول :
من يقول أن الترتيب اجتهادي،مثل أبو الحسين أحمد بن فارس والقاضي عياض الإمام مالك
القاضي أبو بكر الباقلاني في أحد قوليه
وحجتهم الأولى:
اختلاف مصاحف السلف، في ترتيب السور
دحض هذه الحجة : دحضها السيوطى فى كتابه أسرار ترتيب القرآن حيث بين أن التوقيف استقر فى العرضة الأخيرة على القراءات المنسوخات ولم يبلغهم النسخ .
حجتهم الثانية : ما أخرجه ابن أشته فى المصاحف من طريق إسماعيل بن عباس عن حبان بن يحى عن أبى محمد القرشى قال : ( أمرهم عثمان أن يتابعوا الطوال , فجعل سورة الأنفال وسورة التوبة فى السبع ولم يفصل بينهما ببسم الله الرحمن الرحيم ) . أ. هـ .
دحض هذه الحجة:ذكر الزرقانى الاختلاف بين مصاحف الصحابة بنحو مما ذكره السيوطى
الثاني :القول بأن ترتيب السور كما هو مشاهد فى المصاحف اليوم توقيفىالمذهب
من أصحاب هذا القول :محى عن ربيعة بن فروخ التيمى شيخ الإمام مالك رحمهما الله . والقول بالتوقيف هو اختيار الحسن ومحمد وأبى عبيد , وهو اختيار أبى بكر الأنبارى والنحاس وأحد قولي الباقلاني والكرماني وهو اختيار جماعة من المفسرين كالقرطبى , وحكاه السيوطى فى الإتقان قولا لأبى جعفر ابن الزبير الغرناطى صاحب كتاب ( البرهان فى مناسبة ترتيب سور القرآن)وغيرهم
واحتج القائلون بأن ترتيب السور توقيفى بجملة حجج:
إحداهما : حديث واثلة بن الأسقع أنه علية الصلاة والسلام قال : ( أعطيت مكان التوراة السبع الطوال , وأعطيت مكان الأنجيل المثانى , وفضلت بالمفصل )
الحجة الثانية : حديث أوس بن أبى أوس حذيفة الثقفى فى تحزيب القرآن
واحتجوا ثالثا: بحديث معبد بن خالد أنه صلى الله عليه وسلم ( صلى بالسبع الطوال فى ركعة وأنه كان يجمع المفصل فى ركعه)
واستدلوا رابعا : بحديث عائشة عند البخارى وغيره أنه صلى الله عليه وسلم (كان إذا اوى إلى فراشه قرأ قل هو الله أحد والمعوذتين )
واحتجوا خامسا : بما أخرجه ابن أشته فى كتاب المصاحف عن سليمان بن بلال حول تقديم البقرة وآل عمران وقد نزل قبلهما بضع وثمانون سورة بمكة , وإنما أنزلتا فى المدينة ؟
واستدلوا سادسا : بماورى عن ابن مسعود وابن عمر : " أنهما كرها أن يقرأ القرآن منكوسا , وقالا : ذلك منكوس القلب"
واستلوا سابعا : بتوالى الحواميم وذوات " الر" والفصل بين المسبحات وتقديم " طس " على القصص مفصولا بها بين النظريتين " طسم الشعراء , طسم القصص " فى المطلع والطول وكذا الفصل بين الانفطار والانشقاق بالمطففين , وهما نظريتان فى المطلع والمقصد , وهما أطول منها , فلولا أنه توفيقى لحكمة توالت المسبحات وأخرت " طس " عن القصص , وأخرت " المطففين " أو قدمت ولم يفصل بين " الر " و " الر "
واستدلوا ثامنا : على التوقيف فى ترتيب المصحف بكون ذلك مقتضى نظم القرآن ومخالفة الترتيب تفضى إلى إفساد ذلك النظم
واستلوا تاسعا : بعدم الدليل على كون الترتيب اجتهاديا
واستدلوا عاشرا : بكون احترام ترتيب المصحف الإمام أمرا مطلوبا ومحل وفاق بين الجمع
المذهب الثالث: ومنهم من يقول إن البعض بالتوقيف،
مثل إبن عطيّة الأندلسي و البيهقي و أبو جعفر ابن الزبير ومحى عن ربيعة بن فروخ التيمى شيخ الإمام مالك رحمهما الله ومثل بو بكر الأنباري وأبو جعفر النحاس القاضي أبو بكر الباقلاني ابن الحصار
دليلهم : قال البيهقى فى المدخل : ( كان القرآن على عهد النبى صلى الله عليه وسلم مرتبا سوره وآياته على هذا الترتيب إلا الأنفال وبراءة لحديث عثمان )
دحض هذه الحجة أن حديث عثمان لا يعرف إلا من طريق عوف بن أبى جميلة الأعرابى عن يزيد الفارسى , وفى كل واحد منهما كلام لأئمة الجرح والتعديل , فالأول مبتدع والثانى مشتبه اشتباها يصيره فى عداد المجاهيل , ثم على تقدير صحة هذا الأثر فإن عثمان رضى الله عنه لم يقل ذلك رأيا , إذ كان مثله لا يقال بالرأى , وأنه إنما قاله توفيق
الترجيح بين الأقوال:
من خلال قوة الأدلة وفهمها يتبين أن ترتيب السور توقيفي ,
الترتيب بين السور فى الصلاة والقراءة وحكم تنكسيها :صرح غير واحد من أهل العلم كابن بطال والقاضى عياض بكون القول بعدم وجوب الترتيب بين السور فى الصلاة والتلاوة محل وفاق العلماء ,
دعوى إعادة ترتيب القرآن حسب النزول.
بث المستشرقون دعوة إلى إعادة ترتيب القرآن حسب نزول الآيات كخطوة منهم فى سبيل إفساد النظم القرآنى , ورغبه منهم فى طمس معالم إعجازه لقطع كل رابطة تربط المسلمين بقرآنهم واستعانوا بصاحب كتاب ترتيب سور القرآن الكريم حسب التبليغ الإلهى بزعمه لتحقيق مخططهم
ولقد أبطل هذه الدعوة الخبيثة دار الإفتاء بلبان , ورابطة العالم الإسلامى وغيرهما من كل جهة إسلامية رسمية كانت أو فردية


ميسر ياسين محمد محمود 13 ربيع الثاني 1436هـ/2-02-2015م 12:05 PM

- الإجابة على الأسئلة التالية:
س1: بيّن أهميّة البناء العلمي في مسيرة طالب العلم ، ومثل لعناية العلماء به.
أهمية البناء العلمي أنه لب مراحل الطلب وأهم مراحل الطلب بعد التأسيس تأتي أهميتها من أنها غالباً ما تكون هذه المرحلة في ثورة نشاط الطالب وسنواته الذهبية التي يجب استغلالها .
أمثلة لعناية العلماء بها :
أهل الحديث:الإمام أحمد صاحب المسند قال :(انتقيت المسند من سبعمائة ألف حديث وخمسين ألف حديث )
اسحاق بن راهويه كان يقول :(كأني أنظر إلى مائة ألف حديث في كتبي و ثلاثين ألف حديث أسردها)
الإمام الدار قطني صاحب كتاب العلل كان له أصل علمي قوي كتب منه كتابه في عشرين مجلداً .
أهل التفسير :ابن تيمية وقف على خمسة وعشرين تفسيراً مسنداً من التفاسير التي تروى بالإسناد وأنه كتب نقول السلف على جميع القرآن وجعلها أصلاً له .
أهل اللغة : أبو العباس الثعلبي أقبل على كتب الفراء وحذقها وهو لم يبلغ ال25سنة.
أهل الفقه :أبو بكر الخلال لم يدرك الإمام أحمد لكنه جمع مسائل الإمام أحمد من تلاميذه ومن الصحف المتفرقة حتى صار إماماً ذا شأن .

س2: الأصول العلمية على أنواع اذكرها ، ومثّل لكل نوع بمثال.
أنواع الأصول العلمي :
1-أن يتخذ الطالب أصلاً في العلم الذي يدرسه .
وهذا الأصل له أنواع :أ-أن يبني الطالب أصله من كتب عالم من العلماء واسع المعرفة وحسن الإطلاع فيقبل على كتبه ويلخص مساءله ويستفيد من طريقته في المسائل التي يدرسها ويعملها في نظائرها .
مثال :كما فعل أبو العباس الثعلبي في كتب الفراء
ب-أن يتخذ أصله من كتب متنوعة فيلخص مساءلها ويجمعها .
مثاله:كما فعل السبكي في كتابه جامع الجوامع حيث لخصه من مائة كتاب في أصول الفقه .
س3: ما هي مراحل بناء الأصل العلمي؟
1-البدء بدراسة مختصرة للعلم الذي سيدرسه .
2-الزيادة على هذا الأصل بدراسة أوسع تكون بمثابة مراجعة للأصل الذي درسه وزيادة تفصيل عليها
3-تكميل جوانب التأسيس من خلال سير الطالب في المرحلة الأولى والثانية سيكشف ضعفه في بعض العلوم وعلاج هذا الضعف أن يدرس مختصراً واحداً على الأقل ليجبر ضعفه فيها .
4-قراءة كتاب جامع في ذلك العلم أواتخاذ أصل مرجعي وزيادة عليه .
5-القراءة المبوبة أن يقسم العلم الذي يدرسه إلى أبوابه ليسهل عليه الإحاطة بمسائله .
6-مرحلة المراجعة المستمرة للمسائل العلمية والتصنيف والفهرسة وأن يغذي أصله العلمي بثلاثة أمور أ حصيلته العلمية السابقة .ب-يدرس في كل علم كتاب من الكتب القيمة ويلخص مسائله .ج-أن يستفيد من الدراسات الموسوعية في نذا العلم

هيئة التصحيح 3 20 ربيع الثاني 1436هـ/9-02-2015م 07:34 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميسر ياسين محمد محمود (المشاركة 162989)
فهرسة مسائل جمع القرآن


مصاحف الصحابة




أسماء من كان لديهم مصحف من الصحابة


أبي بكر رضي الله عنه

عثمان بن عفان رضي الله عنه
أبيّ بن كعب رضي الله عنه
عبد الله بن مسعود رضي اللهعنه
عائشة رضي الله عنها [ومصحف حفصة وأم سلمة وابن عباس رضي الله عنهم]

عمر بنالخطّاب رضي اللّه عنه


عبد اللّه بنالزّبير


عبداللّه بن عمرٍو رضي اللّه عنه


- جمع القرآن وترتيبه [يصنف ضمنه مصحف أبي بكر وعثمان رضي الله عنهما]

- عن زيد بنثابت قال: قبض النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكن القرآن جمع فيشيء.

-سبب عدم جمع الرسول صلى الله عليه وسلم القرآن في المصحفلما كان يترقبه من ورود ناسخ لبعض أحكامه أو تلاوته


-جمع الخلفاء الراشدين للقرآن من ضمان حفظ الله للقرآن


-استعانة ابو بكر بزيد بن ثابت في جمع المصحف إثر مقتل اليمامة


- حفظ المصحف الذي جمعه زيد عند أبي بكر حتى توفي، ثم عند عمر حتى توفي، ثم عندحفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم


-نسخ عثمان بن عفان مصحف حفصة


-رفض عبد الله بن مسعود، أن يولى زيد بن ثابت نسخ المصاحف


- كره قول ابن مسعود في ذم زيدا رجال من أفاضل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم


-طلب عبد الله بن مسعود من أهل العراق تسليم مصاحفهم واستجابتهم لذلك [بل كان من قوله رضي الله عنه: «يا أهل العراق، أو يا أهل الكوفة، اكتموا المصاحف التي عندكم وغلوها" رواه أبوعبيد القاسم، وذلك لما أمر عثمان بقبض ما كان لدى الصحابة من المصاحف لجمع الناس على رسم مصحف واحد]

-عدم كتابة ابن مسعود للمعوذتين في مصحفه وإجماع الصحابة على ثبوت المعوذتان في القرآن


-تمزيق الخليفة مروان مصحف حفصة بعد موتهامخافة أن يكون في شيء من ذلك خلاف لما نسخ عثمان. وتشكيك أبو عبيد في ذلك لعدم تواتر الحديث المروي [لعدم ورود ذلك الخبر إلا من طريق ابن شهاب عن سالم بن عبدالله]



اختلاف مصاحف الصّحابة [لو ذكرتِ الوجوه التي اختلفت فيها مصاحفهم كعناوين فرعية ويذكر تحت كل وجه منها الأمثلة من بعض مصاحف الصحابة، مثلا: اختلاف تأليف السور، فيمثل له بمصحف أبي وابن مسعود، ثم الاختلاف في بعض الحروف يمثل لها بأمثلة وهكذا... لكان ذلك أجود.]


-وجود نفس الرواية حول مصحف عائشة وحفصة وأم سلمة أمر يجلب الشك في الرواية [ إن كان صاحب التلخيص له معرفة بعلوم الحديث فيمكنه الحكم على الروايات صحة وضعفًا، وإلا اقتصر على القول: تكرر في الروايات الواردة عن مصحف عائشة وحفصة وأم سلمة كتابة هذا الحرف فيه: (حافظوا على الصّلوات والصّلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا للّه قانتين) ]

-طلب أهل العراق لمصحف أبي بن كعب [يصنف ضمن المصاحف العثمانية، لما أمر عثمان بقبض ما كان لدى الصحابة من المصاحف لجمع الناس على رسم مصحف واحد]


-طلب العراقي لمصحف عائشة ورفضها اعطاءه إياه [وإنما مراد عائشة رضي الله عنها أنه لا يضره بأيه قرأ قبل، وأن تأليف سور القرآن ليس على ترتيب نزوله]


-اختلاف تأليف مصاحف الصحابة


- قال أبو بكر بن أبي داود:( إنّما قلنا: مصحف فلانٍ، لماخالف مصحفنا هذا من الخطّ أو الزّيادة أو النّقصان، أخذته عن أبي رحمه اللّه، هكذافعل في كتاب التّنزيل) .[الأولى تقديم هذه الرواية للاستدلال بها على اختلاف مصاحف الصحابة]


- اختلاف مصاجف الصحابة وإجماع أصحاب النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم بعدم القراءة إلّا لمصحف عثمان بن عفان، فإنقرأ إنسانٌ بخلافه في الصّلاة أمر بإعادة صلاته[يفرد تحت عنوان: إجماع الصحابة على المصاحف العثمانية ووجوب القراءة عليها]


تقييم التلخيص:
الشمول ( شمول التلخيص على مسائل الدرس) : 26 / 30 ينقص تلخيصك ذكر نبذة مختصرة عن كل مصحف من مصاحف الصحابة، وخاصة مصحف أبي بكر وعثمان لكونهما أهم المصاحف، مع بيان الوجوه التي اختلفت فيها مصاحف الصحابة بذكر بعض الأمثلة.
الترتيب ( ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا): 19 / 20
التحرير ( استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 18 / 20 يُنتبه للتوسّع في إطلاق بعض كلام أهل العلم بما يخرجه عن مراده
الصياغة ( حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم ) : 15 / 15
العرض : ( حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه ليسهل قراءته ومراجعته ) : 15 / 15

مجموع الدرجات: 93 من 100
بارك الله فيكِ ونفع بكِ، ووفقكِ لحسن التعلم والفهم
وينتبه: أن اللون الأحمر خاص بالتصحيح

- هذا المثال في توضيح تلخيص مسألة اختلاف مصاحف الصحابة بذكر الوجوه التي اختلفت فيها مصاحفهم مع ذكر بعض الأمثلة للاستدلال على ذلك.

اقتباس:

· اختلاف مصاحف الصحابة
- قال ابن أبي داود في كتاب المصاحف:( إنّما قلنا: مصحف فلانٍ، لما خالف مصحفنا هذا من الخطّ أو الزّيادة أو النّقصان)
- وقال أبو بكر بن عيّاشٍ: قرأ قومٌ من أصحاب النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم القرآن فذهبوا، ولم أسمع قراءتهم. رواه ابن أبي داود في كتاب المصاحف
الوجوه التي اختلفت فيها مصاحف الصحابة
منها: تأليف السور، ومن ذلك ما رواه ابن أشتة في كتاب المصاحف أن تأليف مصحف أبي بن كعب: الحمد ثم البقرة ثم النساء ثم آل عمران ثم الأنعام .. إلى آخر ما ذكر من ذلك، ذكره السيوطي في الإتقان.
ومنها: الاختلاف في بعض الحروف، وقد روى ابن أبي داود عن أبي بكر بن عياش أن مصحف عبد اللّه بن عمرو بن العاص كانت فيه حروفًا تخالف حروفنا.
ومنها: الزيادة.
ومنها: النقصان، فمصحف عبد الله بن مسعود ليس فيه الحمد ولا المعوذتان، رواه ابن أشته وذكره السيوطي في الإتقان.
وروى ابن الضّريس عن إبراهيم، قال: قلت للأسود: المعوذتان, من القرآن هما؟ قال: نعم.

· إجماع الصحابة على المصاحف العثمانية ووجوب القراءة عليها


قال عبد اللّه بن أبي داود في كتاب المصاحف: (لا نرى أن نقرأ القرآن إلّا لمصحف عثمان الّذي اجتمع عليه أصحاب النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فإن قرأ إنسانٌ بخلافه في الصّلاة أمرته بالإعادة).



ميسر ياسين محمد محمود 22 ربيع الثاني 1436هـ/11-02-2015م 01:24 PM

تفسير قوله تعالى: {إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (18) فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (19) ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (20) ثُمَّ نَظَرَ (21) ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ (22) ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ (23) فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ (24) إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ (25) سَأُصْلِيهِ سَقَرَ (26) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ (27) لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ (28) لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ (29) عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ (30) وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31)}
-عود الضمير في قوله تعالى: (إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (18) ):
عائد على الوليد بن المغيرة ،ذكره ابن كثير والستدي والأشقر .
-الربط بين الآية (إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (18) )وما قبلها :
أي: إنّما أرهقناه صعودًا، أي: قرّبناه من العذاب الشّاقّ؛ لبعده عن الإيمان، لأنّه فكّر وقدّر.ذكره ابن كثير .
-إعجاز القرآن في بيانه صورة تمثل مراحل الاختلاجات النفسية والفكرية للوليد :
1- قوله تعالى : (إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (18) :
أي: تروّى في نفْسِه وفكَّرَ في شأنِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ ماذا يقول في القرآن حين سئل عن القرآن، ففكّر ماذا يختلق من المقال.{وَقَدَّرَ} أيْ: هَيَّأَ الكلامَ في نفْسِه ليقولَ قَولاً يُبْطِلُ به القرآن فذمه الله .
حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
-الغاية من الخبر (فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (19) :
دعاءٌ على الوليد بن المغيره باللعن والتعذيب لأنَّه قَدَّرَ أمْراً ليسَ في طَوْرِه، وتَسَوَّرَ على ما لا يَنالُه هو ولا أمثالُه.
حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
2-قوله تعالى :(ثُمَّ نَظَرَ (21) )
أي: أعاد النّظرة والتّروّي بما سيقول . أيْ: بأيِّ شيءٍ يَدفعُ القرآنَ ويَقدَحُ فيه). حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
3-قوله تعالى: (ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ (22) )
({ثمّ عبس} أي: قبض بين عينيه وقطّب، {وبسر} أي: كلح وكره في وجْهِهِ،لما لم يَجِدْ مَطْعَنًا يَطعُنُ به القرآنَ وظاهِرُه نَفْرَةٌ عن الحقِّ وبُغْضاً له .ومنه قول توبة بن الحمير الشّاعر:
وقد رابني منها صدودٌ رأيته = وإعراضها عن حاجتي وبسورها).
حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
4-قوله تعالى: (ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ (23) )
-أثر الكبر على القلوب بصرفها عن الحق :
صرف عن الحقّ، ورجع القهقرى مستكبرًا عن الانقياد للقرآن).ذكره ابن كثير .
-الاستكبار يكون نتيجة للفكر الذي يترجم بالقول والقول يتحول لفعل :
تولى واستكبر نَتيجةَ سَعْيِهِ الفِكْرِيِّ والعَمَلِيِّ، والقَوْلِيِّ، أنْ قالَ:{إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ يُؤْثَرُ * إِنْ هَذَا إِلاَّ قَوْلُ الْبَشَرِ}). ذكره السعدي
تفسير قوله تعالى: (فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ (24) )
-كيد الوليد للرسول صلى الله عليه وسلم :
قوله بأن القرآن سحرٌ ينقله محمّدٌ عن غيره عمّن قبله ويحكيه عنهم؛ إنما قالَ هذا القولَ إرضاءً لقَوْمِه, بعدَ اعترافِه أنَّ له حَلاوةً, وأنَّ عليه طُلاوةً ولهذا قال: {إن هذا إلا قول البشر} ). قال : ما هذا كلامَ اللَّهِ، بل كلامَ البشَرِ، وليسَ أيضاً كلامَ البشَرِ الأخيارِ، بل كلامَ الفُجَّارِ منهم والأشرارِ مِن كلِّ كاذِبٍ سَحَّارٍ.
فَتَبًّا له, ما أَبْعَدَه مِن الصوابِ وأَحراهُ بالْخَسارةِ والتَّبَابِ!
كيفَ يَدُورُ فِي الأذهانِ أو يَتَصَوَّرُه ضميرُ كلِّ إنسانٍ، أنْ يكونَ أَعْلَى الكلامِ وأَعْظَمُه؛ كلامِ الربِّ العظيمِ الماجِدِ الكريمِ ـ يُشْبِهُ كلامَ الْمَخلوقِينَ الفُقراءَ الناقصِينَ؟!
أمْ كيفَ يَتَجَرَّأُ هذا الكاذبُ العَنيدُ على وَصْفِه كلامَ الْمُبْدِئِ الْمُعيدِ؟! فما حَقُّه إلا العذابُ الشديدُ والنَّكَالُ.حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
-استحقاق الوليد للعذاب:
ولهذا قالَ تعالى: {سَأُصْلِيهِ سَقَرَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ * لاَ تُبْقِي وَلاَ تَذَرُ}).


وهذا المذكور في هذا السّياق هو: الوليد بن المغيرة المخزوميّ، أحد رؤساء قريشٍ -لعنه اللّه-وكان من خبره في هذا ما رواه العوفيّ، عن ابن عبّاسٍ قال: دخل الوليد بن المغيرة على أبي بكر بن أبي قحافة فسأله عن القرآن، فلمّا أخبره خرج على قريشٍ فقال: يا عجبًا لما يقول ابن أبي كبشة. فواللّه ما هو بشعرٍ ولا بسحرٍ ولا بهذي من الجنون، وإنّ قوله لمن كلام اللّه. فلمّا سمع بذلك النفر من قريشٍ ائتمروا فقالوا: واللّه لئن صبا الوليد لتصبونّ قريشٌ. فلمّا سمع بذلك أبو جهل بن هشامٍ قال: أنا واللّه أكفيكم شأنه. فانطلق حتّى دخل عليه بيته فقال للوليد: ألم تر قومك قد جمعوا لك الصّدقة؟ فقال: ألست أكثرهم مالًا وولدًا. فقال له أبو جهلٍ: يتحدّثون أنّك إنّما تدخل على ابن أبي قحافة لتصيب من طعامه. فقال الوليد: أقد تحدّث به عشيرتي؟! فلا واللّه لا أقرب ابن أبي قحافة، ولا عمر، ولا ابن أبي كبشة، وما قوله إلّا سحرٌ يؤثر. فأنزل اللّه على رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم: {ذرني ومن خلقت وحيدًا} إلى قوله: {لا تبقي ولا تذر}
وقال قتادة: زعموا أنّه قال: واللّه لقد نظرت فيما قال الرّجل فإذا هو ليس بشعرٍ، وإنّ له لحلاوةٌ، وإنّ عليه لطلاوةٌ، وإنّه ليعلو وما يعلى، وما أشكّ أنّه سحرٌ. فأنزل اللّه: {فقتل كيف قدّر} الآية، {ثمّ عبس وبسر} قبض ما بين عينيه وكلح.
-سبب نزول قوله تعالى :{ذرني ومن خلقت وحيدًا}
-بيان تأثير صديق السوء:
وقال ابن جريرٍ: حدّثنا ابن عبد الأعلى، أخبرنا محمّد بن ثورٍ، عن معمر، عن عبّاد بن منصورٍ، عن عكرمة: أنّ الوليد بن المغيرة جاء إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقرأ عليه القرآن، فكأنّه رقّ له. فبلغ ذلك أبا جهل بن هشامٍ، فأتاه فقال: أي عمّ، إنّ قومك يريدون أن يجمعوا لك مالًا. قال: لم؟ قال: يعطونكه، فإنّك أتيت محمّدًا تتعرض لما قبله. قال: قد علمت قريشٌ أنّي أكثرها مالًا. قال: فقل فيه قولًا يعلم قومك أنّك منكرٌ لما قال، وأنّك كارهٌ له. قال: فماذا أقول فيه؟ فواللّه ما منكم رجلٌ أعلم بالأشعار منّي، ولا أعلم برجزه ولا بقصيده ولا بأشعار الجنّ، واللّه ما يشبه الّذي يقوله شيئًا من ذلك. واللّه إنّ لقوله الّذي يقول لحلاوةً، وإنّه ليحطّم ما تحته، وإنّه ليعلو وما يعلى. وقال: واللّه لا يرضى قومك حتّى تقول فيه. قال: فدعني حتّى أفكّر فيه. فلمّا فكّر قال: إنّ هذا سحرٌ يأثره عن غيره. فنزلت: {ذرني ومن خلقت وحيدًا} [قال قتادة: خرج من بطن أمّه وحيدًا] حتّى بلغ: {تسعة عشر}
وقد ذكر محمّد بن إسحاق وغير واحدٍ نحوًا من هذا. وقد زعم السّدّيّ أنّهم لمّا اجتمعوا في دار النّدوة ليجمعوا رأيهم على قولٍ يقولونه فيه، قبل أن يقدم عليهم وفود العرب للحجّ ليصدّوهم عنه، فقال قائلون: شاعرٌ. وقال آخرون: ساحرٌ. وقال آخرون: كاهنٌ. وقال آخرون: مجنونٌ. كما قال تعالى: {انظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلّوا فلا يستطيعون سبيلا} [الإسراء: 48]


(قال اللّه عزّ وجلّ: {سأصليه سقر} أي: سأغمره فيها من جميع جهاته). [تفسير القرآن العظيم: 8/267]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (26- أيْ: سأُدْخِلُه النارَ. وسَقَرُ مِن أسماءِ النارِ). [زبدة التفسير: 576]
-الغرض من الاستفهام في قوله تعالى : (وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ )
تهويلٌ لأمرها وتفخيمٌ). ذكره ابن كثير .
-ذكر صفات النار :
1-قوله تعالى: (لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ (28)
و معناه أي: لا تُبْقِي مِن الشدَّةِ ولا على الْمُعَذَّبِ شيئاً إلاَّ وبَلَغَتْهُ تأكل لحومهم وعروقهم وعصبهم وجلودهم، ثمّ تبدّل غير ذلك، وهم في ذلك لا يموتون ولا يحيون، حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي.
2-قوله تعالى: (لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ (29) )
وفي المعنى أقوال :
1- قال مجاهدٌ: أي للجلد، وقال أبو رزين: تلفح الجلد لفحةً فتدعه أسود من اللّيل.وقال قتادة:حرّاقةٌ للجلد. وقال ابن عبّاسٍ: تحرق بشرة الإنسان). ذكره ابن كثير في تفسيره
وذكر نحوه السعدي وذكر الأشقر أن الحرق يكون للوجه .
2-وقال زيد بن أسلم: تلوح أجسادهم عليها.
ذكره ابن كثير في تفسيره
3-{لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ} تَلُوحُ للناسِ جَهَنَّمُ حتى يَرَوْنَهَا عِيَانًا.ذكره الأشقر
3-قوله تعالى: (عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ (30)
الملائكةِ, من مقدّمي الزّبانية،خَزنةٌ لها, غِلاظٌ شِدادٌ, لا يَعْصُونَ اللَّهَ ما أَمَرَهم ويَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرونَ)حاصد ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
وقيلَ: تِسعةَ عشرَ صِنْفاً مِن أصنافِ الملائكةِ)ذكره الأشقر .
-حديث في قوله: {عليها تسعة عشر}:
وقد قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبو زرعة، حدّثنا إبراهيم بن موسى، حدّثنا ابن أبي زائدة، أخبرني حريثٌ، عن عامرٍ، عن البراء في قوله: {عليها تسعة عشر} قال إنّ رهطًا من اليهود سألوا رجلًا من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم عن خزنة جهنّم. فقال: اللّه ورسوله أعلم. فجاء رجلٌ فأخبر النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فنزل عليه ساعتئذٍ: {عليها تسعة عشر} فأخبر أصحابه وقال: "ادعهم، أما إنّي سائلهم عن تربة الجنّة إن أتوني، أما إنّها درمكة بيضاء". فجاؤوه فسألوه عن خزنة جهنّم، فأهوى بأصابع كفّيه مرّتين وأمسك الإبهام في الثّانية، ثمّ قال: "أخبروني عن تربة الجنّة". فقالوا: أخبرهم يا ابن سلامٍ. فقال: كأنّها خبزة بيضاء. فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "أما إنّ الخبز إنّما يكون من الدّرمك".
هكذا وقع عند ابن أبي حاتمٍ عن البراء، والمشهور عن جابر بن عبد اللّه، ذكره الن كثير وذكر أيضاً شواهد للحديث في تفسيره .


تفسير قوله تعالى: (وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31) )

-صفات خزنة النار :
(وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ )أي خزّانها، {إلا ملائكةً} أي: [زبانيةً] غلاظًا شدادً.شديدي الخلق لا يقاومون ولا يغالبون. ذكره ابن كثير
ا.-سبب نزول قوله تعالى : {وما جعلنا أصحاب النّار}رداً على استهزاء المشركين بخزنة النار :
وذلك ردٌّ على مشركي قريشٍ حين ذكر عدد الخزنة،فقال أبو جهلٍ: يا معشر قريشٍ، أما يستطيع كلّ عشرةٍ منكم لواحدٍ منهم فتغلبونهم ؟ فقال اللّه: {وما جعلنا أصحاب النّار إلا ملائكةً} أي: شديدي الخلق لا يقاومون ولا يغالبون. ذكره ابن كثير
-حديث آخر يبين سبب النزول :
وقد قيل: إنّ أبا الأشدّين -واسمه: كلدة بن أسيد بن خلفٍ-قال: يا معشر قريشٍ، اكفوني منهم اثنين وأنا أكفيكم منهم سبعة عشر، إعجابًا منه بنفسه، وكان قد بلغ من القوّة فيما يزعمون أنّه كان يقف على جلد البقرة ويجاذبه عشرةٌ لينتزعوه من تحت قدميه، فيتمزّق الجلد ولا يتزحزح عنه. قال السّهيليّ: وهو الّذي دعا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إلى مصارعته وقال: إن صرعتني آمنت بك، فصرعه النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم مرارًا، فلم يؤمن. قال: وقد نسب ابن إسحاق خبر المصارعة إلى ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن المطّلب.
قلت: ولا منافاة بين ما ذكراه، واللّه أعلم.ذكره ابن كثير
-الحكمة من ذكر عدد خزنة النار :
{وما جعلنا عدّتهم إلا فتنةً للّذين كفروا} أي: 1-إنّما ذكرنا عدّتهم أنّهم تسعة عشر اختبارًا منّا للنّاس، {ليستيقن الّذين أوتوا الكتاب} أي: يعلمون أنّ هذا الرّسول حقٌّ؛ فإنّه نطق بمطابقة ما بأيديهم من الكتب السّماويّة المنزّلة على الأنبياء قبله.
2-{ويزداد الّذين آمنوا إيمانًا} أي: إلى إيمانهم. بما يشهدون من صدق إخبار نبيّهم محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم،
3-{ولا يرتاب الّذين أوتوا الكتاب والمؤمنون 4-وليقول الّذين في قلوبهم مرضٌ} أي: من المنافقين {والكافرون ماذا أراد اللّه بهذا مثلا}؟ أي: يقولون: ما الحكمة في ذكر هذا هاهنا؟ -الثمرة من ذكر عدد خزنة النار قوله تعالى: {كذلك يضلّ اللّه من يشاء ويهدي من يشاء} أي: من مثل هذا وأشباهه يتأكّد الإيمان في قلوب أقوامٍ، ويتزلزل عند آخرين، وله الحكمة البالغة، والحجّة الدّامغة.ذكره الو كثير وذكر نحوه السعدي .
-اثبات إحاطة علم الله بالملائكة :
وقوله: {وما يعلم جنود ربّك إلا هو} أي: ما يعلم عددهم وكثرتهم إلّا هو تعالى، لئلّا يتوهّم متوهّمٌ أنّهم تسعة عشر فقط،ذكره ابن كثير
-استمرار افتتان طائفة بذكر عدد الخزنة بعد عهد الرسول صلى الله عليه وسلم:
ذكر العدد افتتن فيه طائفةٌ من أهل الضّلالة والجهالة ومن الفلاسفة اليونانيّين. ومن تابعهم من الملّتين الّذين سمعوا هذه الآية، فأرادوا تنزيلها على العقول العشرة والنّفوس التّسعة، الّتي اخترعوا دعواها وعجزوا عن إقامة الدّلالة على مقتضاها، فأفهموا صدر هذه الآية وقد كفروا بآخرها، وهو قوله: {وما يعلم جنود ربّك إلا هو}ذكره ابن كثير
-أحاديث تبين تعظيم الملائكة لله تعالى :
حدّثنا محمّد بن عبد اللّه بن قهزاذ، أخبرنا النّضر، أخبرنا عبّاد بن منصورٍ قال: سمعت عديّ بن أرطاة وهو يخطبنا على منبر المدائن قال: سمعت رجلًا من أصحاب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "إنّ للّه تعالى ملائكةً ترعد فرائصهم من خيفته، ما منهم ملكٌ تقطر منه دمعةٌ من عينه إلّا وقعت على ملكٍ يصلّي، وإنّ منهم ملائكةً سجودًا منذ خلق اللّه السّماوات والأرض لم يرفعوا رءوسهم ولا يرفعونها إلى يوم القيامة، وإنّ منهم ملائكةً ركوعًا لم يرفعوا رءوسهم منذ خلق اللّه السّماوات والأرض ولا يرفعونها إلى يوم القيامة، فإذا رفعوا رءوسهم نظروا إلى وجه اللّه عزّ وجلّ، قالوا: سبحانك! ما عبدناك حقّ عبادتك".
وهذا إسنادٌ لا بأس به.
وقد ثبت في حديث الإسراء المرويّ في الصّحيحين وغيرهما. عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال في صفة البيت المعمور الّذي في السّماء السّابعة: "فإذا هو يدخله في كلّ يومٍ سبعون ألف ملكٍ، لا يعودون إليه آخر ما عليهم".
وقال الإمام أحمد: حدّثنا أسود، حدّثنا إسرائيل، عن إبراهيم بن مهاجرٍ، عن مجاهدٍ، عن مورقٍ، عن أبي ذرٍّ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "إنّي أرى ما لا ترون، وأسمع ما لا تسمعون، أطّت السّماء وحقّ لها أن تئط، ما فيها موضع أصابع إلّا عليه ملكٌ ساجدٌ، لو علمتم ما أعلم لضحكتم قليلًا ولبكيتم كثيرًا، ولا تلذّذتم بالنّساء على الفرشات، ولخرجتم إلى الصّعدات تجأرون إلى اللّه عزّ وجلّ". فقال أبو ذرٍّ: واللّه لوددت أنّي شجرةٌ تعضد.
ورواه التّرمذيّ وابن ماجه، من حديث إسرائيل وقال التّرمذيّ: حسنٌ غريبٌ، ويروى عن أبي ذرٍّ موقوفًا.ذكره ابن كثير وقد ذكر أيضاً في تفسيره أحاديث غريبة ومنكرة في هذا الشأن
-عود الضمير في قوله تعالى:{وَمَا هِيَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْبَشَرِ}:
: {وما هي} أي: النّار الّتي وصفت، {إلا ذكرى للبشر} ). ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
-بيان أن لخزنة النار التسعة عشر أعوان وجنود :
{وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ} وخَزَنَةُ النارِ وإنْ كانوا تِسعةَ عشرَ فلهم مِن الأعوانِ والجنودِ مِن الملائكةِ ما لا يَعلمُه إلا اللهُ سُبحانَه،ذكره الأشقر .
-بيان كمال قدرة الله بخلقه للنار وخزنتها :
(وما هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ} أيْ: وما سَقَرُ وما ذُكِرَ مِن عَددِ خَزَنَتِها إلاَّ تَذكرةً ومَوعظةً للعالَمِ، ليَعْلَموا كمالَ قُدرةِ اللهِ، وأنه لا يَحتاجُ إلى أعوانٍ وأنصارٍ)
وما هذه الْمَوعظةُ والتَّذْكارُ مَقصوداً به العَبَثُ واللَّعِبُ، وإنَّما المقصودُ به أنْ يَتَذَكَّرَ به البشَرُ ما يَنفَعُهم فيَفْعَلُونَه، وما يَضُرُّهم فيَتْرُكُونَه)،حاصل ما ذكره السعدي والأشقر .
-الدروس المستفادة من ذكر العدد:
وهذه مَقاصِدُ جَلِيلَةٌ، يَعْتَنِي بها أُولُو الألبابِ، وهي السعْيُ في اليَقينِ، وزيادةُ الإيمانِ في كلِّ وقْتٍ وكلِّ مَسألةٍ مِن مَسائلِ الدِّينِ، ودَفْعُ الشكوكِ والأوهامِ التي تَعْرِضُ في مُقابَلَةِ الحقِّ، فجَعَلَ ما أَنْزَلَه اللَّهُ على رسولِه مُحَصِّلاً لهذه الفوائدِ الجليلةِ، ومُمَيِّزاً للكاذبِينَ مِن الصادقينَ.
ولهذا قالَ: {وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَرَضٌ}؛ أي: شَكٌّ وشُبْهَةٌ ونِفاقٌ،{وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً}، وهذا على وَجْهِ الْحَيْرَةِ والشكِّ والكُفْرِ مِنهم بآياتِ اللَّهِ، وهذا وذاكَ مِن هدايةِ اللَّهِ لِمَن يَهدِيهِ وإضلالِه لِمَن يُضِلُّ.
ولهذا قالَ: {كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ} فمَن هَدَاهُ اللَّهُ جَعَلَ ما أَنْزَلَه اللَّهُ على رسولِه رَحمةً في حَقِّه، وزيادةً في إيمانِه ودِينِه، ومَن أَضَلَّه جَعَلَ ما أَنْزَلَه على رسولِه زِيادةَ شَقاءٍ عليه وحَيْرَةً، وظُلْمَةً في حَقِّه.
والواجبُ أنْ يُتَلَقَّى ما أَخْبَرَ اللَّهُ به ورَسولُه بالتسليمِ؛ فإِنَّه لا يَعلَمُ جُنودَ ربِّكَ مِن الملائكةِ وغيرِهم {إِلاَّ هُوَ}.
فإذا كُنْتُمْ جاهِلِينَ بجُنودِه، وأَخْبَرَكم بها العليمُ الخبيرُ، فعليكم أنْ تُصَدِّقُوا خَبَرَه مِن غيرِ شَكٍّ ولا ارتيابٍ.

ميسر ياسين محمد محمود 22 ربيع الثاني 1436هـ/11-02-2015م 01:30 PM

ما تم إرساله👆كان بالخطأعذراً سيتم إرسال التلخيص المعتمد

ميسر ياسين محمد محمود 22 ربيع الثاني 1436هـ/11-02-2015م 01:50 PM

تفسير قوله تعالى: {إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (18) فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (19) ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (20) ثُمَّ نَظَرَ (21) ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ (22) ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ (23) فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ (24) إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ (25) سَأُصْلِيهِ سَقَرَ (26) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ (27) لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ (28) لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ (29) عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ (30) وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31)}
-عود الضمير في قوله تعالى: (إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (18) ):
عائد على الوليد بن المغيرةالمخزوميّ، أحد رؤساء قريشٍ -لعنه اللّه،ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
-الربط بين الآية (إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (18) )وما قبلها :
أي: إنّما أرهقناه صعودًا، أي: قرّبناه من العذاب الشّاقّ؛ لبعده عن الإيمان، لأنّه فكّر وقدّر.ذكره ابن كثير .
-إعجاز القرآن في بيانه صورة تمثل مراحل الاختلاجات النفسية والفكرية للوليد :
1- قوله تعالى : (إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (18) :
أي: تروّى في نفْسِه وفكَّرَ في شأنِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ ماذا يقول في القرآن حين سئل عن القرآن، ففكّر ماذا يختلق من المقال.{وَقَدَّرَ} أيْ: هَيَّأَ الكلامَ في نفْسِه ليقولَ قَولاً يُبْطِلُ به القرآن فذمه الله .
حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
-الغاية من الخبر (فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (19) :
دعاءٌ على الوليد بن المغيره باللعن والتعذيب لأنَّه قَدَّرَ أمْراً ليسَ في طَوْرِه، وتَسَوَّرَ على ما لا يَنالُه هو ولا أمثالُه.
حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
2-قوله تعالى :(ثُمَّ نَظَرَ (21) )
أي: أعاد النّظرة والتّروّي بما سيقول . أيْ: بأيِّ شيءٍ يَدفعُ القرآنَ ويَقدَحُ فيه). حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
3-قوله تعالى: (ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ (22) )
({ثمّ عبس} أي: قبض بين عينيه وقطّب، {وبسر} أي: كلح وكره في وجْهِهِ،لما لم يَجِدْ مَطْعَنًا يَطعُنُ به القرآنَ وظاهِرُه نَفْرَةٌ عن الحقِّ وبُغْضاً له .ومنه قول توبة بن الحمير الشّاعر:
وقد رابني منها صدودٌ رأيته = وإعراضها عن حاجتي وبسورها).
حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
4-قوله تعالى: (ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ (23) )
-أثر الكبر على القلوب بصرفها عن الحق :
صرف عن الحقّ، ورجع القهقرى مستكبرًا عن الانقياد للقرآن).ذكره ابن كثير .
-الاستكبار يكون نتيجة للفكر الذي يترجم بالقول والقول يتحول لفعل :
تولى واستكبر نَتيجةَ سَعْيِهِ الفِكْرِيِّ والعَمَلِيِّ، والقَوْلِيِّ، أنْ قالَ:{إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ يُؤْثَرُ * إِنْ هَذَا إِلاَّ قَوْلُ الْبَشَرِ}). ذكره السعدي
تفسير قوله تعالى: (فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ (24) )
-كيد الوليد للرسول صلى الله عليه وسلم :
قوله بأن القرآن سحرٌ ينقله محمّدٌ عن غيره عمّن قبله ويحكيه عنهم؛ إنما قالَ هذا القولَ إرضاءً لقَوْمِه, بعدَ اعترافِه أنَّ له حَلاوةً, وأنَّ عليه طُلاوةً ولهذا قال: {إن هذا إلا قول البشر} ). قال : ما هذا كلامَ اللَّهِ، بل كلامَ البشَرِ، وليسَ أيضاً كلامَ البشَرِ الأخيارِ، بل كلامَ الفُجَّارِ منهم والأشرارِ مِن كلِّ كاذِبٍ سَحَّارٍ.
فَتَبًّا له, ما أَبْعَدَه مِن الصوابِ وأَحراهُ بالْخَسارةِ والتَّبَابِ!
كيفَ يَدُورُ فِي الأذهانِ أو يَتَصَوَّرُه ضميرُ كلِّ إنسانٍ، أنْ يكونَ أَعْلَى الكلامِ وأَعْظَمُه؛ كلامِ الربِّ العظيمِ الماجِدِ الكريمِ ـ يُشْبِهُ كلامَ الْمَخلوقِينَ الفُقراءَ الناقصِينَ؟!
أمْ كيفَ يَتَجَرَّأُ هذا الكاذبُ العَنيدُ على وَصْفِه كلامَ الْمُبْدِئِ الْمُعيدِ؟! فما حَقُّه إلا العذابُ الشديدُ والنَّكَالُ.حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
-استحقاق الوليد للعذاب:
قال اللّه عزّ وجلّ: {سأصليه سقر} أي: سأغمره فيها من جميع جهاته)
أيْ: سأُدْخِلُه النارَ. وسَقَرُ مِن أسماءِ النارِ). (
ولهذا قالَ تعالى: {سَأُصْلِيهِ سَقَرَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ * لاَ تُبْقِي وَلاَ تَذَرُ}). ذكره ابن كيير والأشقر
-بيان تأيير صديق السوءمن خلال سبب النزول :
وقال ابن جريرٍ: حدّثنا ابن عبد الأعلى، أخبرنا محمّد بن ثورٍ، عن معمر، عن عبّاد بن منصورٍ، عن عكرمة: أنّ الوليد بن المغيرة جاء إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقرأ عليه القرآن، فكأنّه رقّ له. فبلغ ذلك أبا جهل بن هشامٍ، فأتاه فقال: أي عمّ، إنّ قومك يريدون أن يجمعوا لك مالًا. قال: لم؟ قال: يعطونكه، فإنّك أتيت محمّدًا تتعرض لما قبله. قال: قد علمت قريشٌ أنّي أكثرها مالًا. قال: فقل فيه قولًا يعلم قومك أنّك منكرٌ لما قال، وأنّك كارهٌ له. قال: فماذا أقول فيه؟ فواللّه ما منكم رجلٌ أعلم بالأشعار منّي، ولا أعلم برجزه ولا بقصيده ولا بأشعار الجنّ، واللّه ما يشبه الّذي يقوله شيئًا من ذلك. واللّه إنّ لقوله الّذي يقول لحلاوةً، وإنّه ليحطّم ما تحته، وإنّه ليعلو وما يعلى. وقال: واللّه لا يرضى قومك حتّى تقول فيه. قال: فدعني
- حتّى أفكّر فيه. فلمّا فكّر قال: إنّ هذا سحرٌ يأثره عن غيره. فنزلت: {ذرني ومن خلقت وحيدًا} [قال قتادة: خرج من بطن أمّه وحيدًا] حتّى بلغ: {تسعة عشر}
وقد ذكر محمّد بن إسحاق وغير واحدٍ نحوًا من هذا. وقد زعم السّدّيّ أنّهم لمّا اجتمعوا في دار النّدوة ليجمعوا رأيهم على قولٍ يقولونه فيه، قبل أن يقدم عليهم وفود العرب للحجّ ليصدّوهم عنه، فقال قائلون: شاعرٌ. وقال آخرون: ساحرٌ. وقال آخرون: كاهنٌ. وقال آخرون: مجنونٌ. كما قال تعالى: {انظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلّوا فلا يستطيعون سبيلا} [الإسراء: 48]ذكره ابن كثير في تفسيره .
-الغرض من الاستفهام في قوله تعالى : (وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ )
تهويلٌ لأمرها وتفخيمٌ). ذكره ابن كثير .
-ذكر صفات النار :
1-قوله تعالى: (لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ (28)
و معناه أي: لا تُبْقِي مِن الشدَّةِ ولا على الْمُعَذَّبِ شيئاً إلاَّ وبَلَغَتْهُ تأكل لحومهم وعروقهم وعصبهم وجلودهم، ثمّ تبدّل غير ذلك، وهم في ذلك لا يموتون ولا يحيون، حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي.
2-قوله تعالى: (لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ (29) )
وفي المعنى أقوال :
1- قال مجاهدٌ: أي للجلد، وقال أبو رزين: تلفح الجلد لفحةً فتدعه أسود من اللّيل.وقال قتادة:حرّاقةٌ للجلد. وقال ابن عبّاسٍ: تحرق بشرة الإنسان). ذكره ابن كثير في تفسيره
وذكر نحوه السعدي وذكر الأشقر أن الحرق يكون للوجه .
2-وقال زيد بن أسلم: تلوح أجسادهم عليها.
ذكره ابن كثير في تفسيره
3-{لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ} تَلُوحُ للناسِ جَهَنَّمُ حتى يَرَوْنَهَا عِيَانًا.ذكره الأشقر
3-قوله تعالى: (عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ (30)
الملائكةِ, من مقدّمي الزّبانية،خَزنةٌ لها, غِلاظٌ شِدادٌ, لا يَعْصُونَ اللَّهَ ما أَمَرَهم ويَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرونَ)حاصد ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
وقيلَ: تِسعةَ عشرَ صِنْفاً مِن أصنافِ الملائكةِ)ذكره الأشقر .
-حديث في قوله: {عليها تسعة عشر}:
وقد قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبو زرعة، حدّثنا إبراهيم بن موسى، حدّثنا ابن أبي زائدة، أخبرني حريثٌ، عن عامرٍ، عن البراء في قوله: {عليها تسعة عشر} قال إنّ رهطًا من اليهود سألوا رجلًا من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم عن خزنة جهنّم. فقال: اللّه ورسوله أعلم. فجاء رجلٌ فأخبر النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فنزل عليه ساعتئذٍ: {عليها تسعة عشر} فأخبر أصحابه وقال: "ادعهم، أما إنّي سائلهم عن تربة الجنّة إن أتوني، أما إنّها درمكة بيضاء". فجاؤوه فسألوه عن خزنة جهنّم، فأهوى بأصابع كفّيه مرّتين وأمسك الإبهام في الثّانية، ثمّ قال: "أخبروني عن تربة الجنّة". فقالوا: أخبرهم يا ابن سلامٍ. فقال: كأنّها خبزة بيضاء. فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "أما إنّ الخبز إنّما يكون من الدّرمك".
هكذا وقع عند ابن أبي حاتمٍ عن البراء، والمشهور عن جابر بن عبد اللّه، ذكره الن كثير وذكر أيضاً شواهد للحديث في تفسيره .
تفسير قوله تعالى: (وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31) )
-صفات خزنة النار :
(وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ )أي خزّانها، {إلا ملائكةً} أي: [زبانيةً] غلاظًا شدادً.شديدي الخلق لا يقاومون ولا يغالبون. ذكره ابن كثير
ا.-سبب نزول قوله تعالى : {وما جعلنا أصحاب النّار}رداً على استهزاء المشركين بخزنة النار :
وذلك ردٌّ على مشركي قريشٍ حين ذكر عدد الخزنة،فقال أبو جهلٍ: يا معشر قريشٍ، أما يستطيع كلّ عشرةٍ منكم لواحدٍ منهم فتغلبونهم ؟ فقال اللّه: {وما جعلنا أصحاب النّار إلا ملائكةً} أي: شديدي الخلق لا يقاومون ولا يغالبون. ذكره ابن كثير
-حديث آخر يبين سبب النزول :
وقد قيل: إنّ أبا الأشدّين -واسمه: كلدة بن أسيد بن خلفٍ-قال: يا معشر قريشٍ، اكفوني منهم اثنين وأنا أكفيكم منهم سبعة عشر، إعجابًا منه بنفسه، وكان قد بلغ من القوّة فيما يزعمون أنّه كان يقف على جلد البقرة ويجاذبه عشرةٌ لينتزعوه من تحت قدميه، فيتمزّق الجلد ولا يتزحزح عنه. قال السّهيليّ: وهو الّذي دعا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إلى مصارعته وقال: إن صرعتني آمنت بك، فصرعه النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم مرارًا، فلم يؤمن. قال: وقد نسب ابن إسحاق خبر المصارعة إلى ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن المطّلب.
قلت: ولا منافاة بين ما ذكراه، واللّه أعلم.ذكره ابن كثير
-الحكمة من ذكر عدد خزنة النار :
{وما جعلنا عدّتهم إلا فتنةً للّذين كفروا} أي: 1-إنّما ذكرنا عدّتهم أنّهم تسعة عشر اختبارًا منّا للنّاس، {ليستيقن الّذين أوتوا الكتاب} أي: يعلمون أنّ هذا الرّسول حقٌّ؛ فإنّه نطق بمطابقة ما بأيديهم من الكتب السّماويّة المنزّلة على الأنبياء قبله.
2-{ويزداد الّذين آمنوا إيمانًا} أي: إلى إيمانهم. بما يشهدون من صدق إخبار نبيّهم محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم،
3-{ولا يرتاب الّذين أوتوا الكتاب والمؤمنون 4-وليقول الّذين في قلوبهم مرضٌ} أي: من المنافقين {والكافرون ماذا أراد اللّه بهذا مثلا}؟ أي: يقولون: ما الحكمة في ذكر هذا هاهنا؟ .ذكره ابن كثير وذكر نحوه السعدي .
-اثبات إحاطة علم الله بالملائكة :
وقوله: {وما يعلم جنود ربّك إلا هو} أي: ما يعلم عددهم وكثرتهم إلّا هو تعالى، لئلّا يتوهّم متوهّمٌ أنّهم تسعة عشر فقط،ذكره ابن كثير
-استمرار افتتان طائفة بذكر عدد الخزنة بعد عهد الرسول صلى الله عليه وسلم:
ذكر العدد افتتن فيه طائفةٌ من أهل الضّلالة والجهالة ومن الفلاسفة اليونانيّين. ومن تابعهم من الملّتين الّذين سمعوا هذه الآية، فأرادوا تنزيلها على العقول العشرة والنّفوس التّسعة، الّتي اخترعوا دعواها وعجزوا عن إقامة الدّلالة على مقتضاها، فأفهموا صدر هذه الآية وقد كفروا بآخرها، وهو قوله: {وما يعلم جنود ربّك إلا هو}ذكره ابن كثير
-أحاديث تبين تعظيم الملائكة لله تعالى :
حدّثنا محمّد بن عبد اللّه بن قهزاذ، أخبرنا النّضر، أخبرنا عبّاد بن منصورٍ قال: سمعت عديّ بن أرطاة وهو يخطبنا على منبر المدائن قال: سمعت رجلًا من أصحاب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "إنّ للّه تعالى ملائكةً ترعد فرائصهم من خيفته، ما منهم ملكٌ تقطر منه دمعةٌ من عينه إلّا وقعت على ملكٍ يصلّي، وإنّ منهم ملائكةً سجودًا منذ خلق اللّه السّماوات والأرض لم يرفعوا رءوسهم ولا يرفعونها إلى يوم القيامة، وإنّ منهم ملائكةً ركوعًا لم يرفعوا رءوسهم منذ خلق اللّه السّماوات والأرض ولا يرفعونها إلى يوم القيامة، فإذا رفعوا رءوسهم نظروا إلى وجه اللّه عزّ وجلّ، قالوا: سبحانك! ما عبدناك حقّ عبادتك".
وهذا إسنادٌ لا بأس به.
وقد ثبت في حديث الإسراء المرويّ في الصّحيحين وغيرهما. عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال في صفة البيت المعمور الّذي في السّماء السّابعة: "فإذا هو يدخله في كلّ يومٍ سبعون ألف ملكٍ، لا يعودون إليه آخر ما عليهم".
وقال الإمام أحمد: حدّثنا أسود، حدّثنا إسرائيل، عن إبراهيم بن مهاجرٍ، عن مجاهدٍ، عن مورقٍ، عن أبي ذرٍّ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "إنّي أرى ما لا ترون، وأسمع ما لا تسمعون، أطّت السّماء وحقّ لها أن تئط، ما فيها موضع أصابع إلّا عليه ملكٌ ساجدٌ، لو علمتم ما أعلم لضحكتم قليلًا ولبكيتم كثيرًا، ولا تلذّذتم بالنّساء على الفرشات، ولخرجتم إلى الصّعدات تجأرون إلى اللّه عزّ وجلّ". فقال أبو ذرٍّ: واللّه لوددت أنّي شجرةٌ تعضد.
ورواه التّرمذيّ وابن ماجه، من حديث إسرائيل وقال التّرمذيّ: حسنٌ غريبٌ، ويروى عن أبي ذرٍّ موقوفًا.ذكره ابن كثير وقد ذكر أيضاً في تفسيره أحاديث غريبة ومنكرة في هذا الشأن
-عود الضمير في قوله تعالى:{وَمَا هِيَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْبَشَرِ}:
: {وما هي} أي: النّار الّتي وصفت، {إلا ذكرى للبشر} ). ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
-بيان أن لخزنة النار التسعة عشر أعوان وجنود :
{وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ} وخَزَنَةُ النارِ وإنْ كانوا تِسعةَ عشرَ فلهم مِن الأعوانِ والجنودِ مِن الملائكةِ ما لا يَعلمُه إلا اللهُ سُبحانَه،ذكره الأشقر .
-بيان كمال قدرة الله بخلقه للنار وخزنتها :
(وما هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ} أيْ: وما سَقَرُ وما ذُكِرَ مِن عَددِ خَزَنَتِها إلاَّ تَذكرةً ومَوعظةً للعالَمِ، ليَعْلَموا كمالَ قُدرةِ اللهِ، وأنه لا يَحتاجُ إلى أعوانٍ وأنصارٍ)
وما هذه الْمَوعظةُ والتَّذْكارُ مَقصوداً به العَبَثُ واللَّعِبُ، وإنَّما المقصودُ به أنْ يَتَذَكَّرَ به البشَرُ ما يَنفَعُهم فيَفْعَلُونَه، وما يَضُرُّهم فيَتْرُكُونَه)،حاصل ما ذكره السعدي والأشقر .
-الدروس المستفادة من ذكر العدد:
وهذه مَقاصِدُ جَلِيلَةٌ، يَعْتَنِي بها أُولُو الألبابِ، وهي السعْيُ في اليَقينِ، وزيادةُ الإيمانِ في كلِّ وقْتٍ وكلِّ مَسألةٍ مِن مَسائلِ الدِّينِ، ودَفْعُ الشكوكِ والأوهامِ التي تَعْرِضُ في مُقابَلَةِ الحقِّ، فجَعَلَ ما أَنْزَلَه اللَّهُ على رسولِه مُحَصِّلاً لهذه الفوائدِ الجليلةِ، ومُمَيِّزاً للكاذبِينَ مِن الصادقينَ.
ولهذا قالَ: {وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَرَضٌ}؛ أي: شَكٌّ وشُبْهَةٌ ونِفاقٌ،{وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً}، وهذا على وَجْهِ الْحَيْرَةِ والشكِّ والكُفْرِ مِنهم بآياتِ اللَّهِ، وهذا وذاكَ مِن هدايةِ اللَّهِ لِمَن يَهدِيهِ وإضلالِه لِمَن يُضِلُّ.
ولهذا قالَ: {كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ} فمَن هَدَاهُ اللَّهُ جَعَلَ ما أَنْزَلَه اللَّهُ على رسولِه رَحمةً في حَقِّه، وزيادةً في إيمانِه ودِينِه، ومَن أَضَلَّه جَعَلَ ما أَنْزَلَه على رسولِه زِيادةَ شَقاءٍ عليه وحَيْرَةً، وظُلْمَةً في حَقِّه.
والواجبُ أنْ يُتَلَقَّى ما أَخْبَرَ اللَّهُ به ورَسولُه بالتسليمِ؛ فإِنَّه لا يَعلَمُ جُنودَ ربِّكَ مِن الملائكةِ وغيرِهم {إِلاَّ هُوَ}.
فإذا كُنْتُمْ جاهِلِينَ بجُنودِه، وأَخْبَرَكم بها العليمُ الخبيرُ، فعليكم أنْ تُصَدِّقُوا خَبَرَه مِن غيرِ شَكٍّ ولا ارتيابٍ.

هيئة التصحيح 7 25 ربيع الثاني 1436هـ/14-02-2015م 10:24 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميسر ياسين محمد محمود (المشاركة 164236)
- الإجابة على الأسئلة التالية:
س1: بيّن أهميّة البناء العلمي في مسيرة طالب العلم ، ومثل لعناية العلماء به.
أهمية البناء العلمي أنه لب مراحل الطلب وأهم مراحل الطلب بعد التأسيس تأتي أهميتها من أنها غالباً ما تكون هذه المرحلة في ثورة نشاط الطالب وسنواته الذهبية التي يجب استغلالها .
أمثلة لعناية العلماء بها :
أهل الحديث:الإمام أحمد صاحب المسند قال :(انتقيت المسند من سبعمائة ألف حديث وخمسين ألف حديث ) .
اسحاق بن راهويه كان يقول :(كأني أنظر إلى مائة ألف حديث في كتبي و ثلاثين ألف حديث أسردها) .
الإمام الدار قطني صاحب كتاب العلل كان له أصل علمي قوي كتب منه كتابه في عشرين مجلداً .
أهل التفسير :ابن تيمية وقف على خمسة وعشرين تفسيراً مسنداً من التفاسير التي تروى بالإسناد وأنه كتب نقول السلف على جميع القرآن وجعلها أصلاً له .
أهل اللغة : أبو العباس الثعلبي أقبل على كتب الفراء وحذقها وهو لم يبلغ ال25سنة.
أهل الفقه :أبو بكر الخلال لم يدرك الإمام أحمد لكنه جمع مسائل الإمام أحمد من تلاميذه ومن الصحف المتفرقة حتى صار إماماً ذا شأن .

س2: الأصول العلمية على أنواع اذكرها ، ومثّل لكل نوع بمثال.
أنواع الأصول العلمي :
1-أن يتخذ الطالب أصلاً في العلم الذي يدرسه .
وهذا الأصل له أنواع :أ-أن يبني الطالب أصله من كتب عالم من العلماء واسع المعرفة وحسن الإطلاع فيقبل على كتبه ويلخص مساءله ويستفيد من طريقته في المسائل التي يدرسها ويعملها في نظائرها .
مثال :كما فعل أبو العباس الثعلبي في كتب الفراء
ب-أن يتخذ أصله من كتب متنوعة فيلخص مساءلها ويجمعها .
مثاله:كما فعل السبكي في كتابه جامع الجوامع حيث لخصه من مائة كتاب في أصول الفقه .
فاتكِ هنا : 1/ - أن يتخذ الطالب له كتابا من كتب العلماء المعتمدة ويجعله أصلاً في العلم الذي يدرسه ويدمن قراءته ومسائله حتى يكاد يحفظه.
كالشيخين : (عبدالرزاق عفيفي ،ابن عثيمين) رحمهما الله.


س3: ما هي مراحل بناء الأصل العلمي؟
1-البدء بدراسة مختصرة للعلم الذي سيدرسه .
2-الزيادة على هذا الأصل بدراسة أوسع تكون بمثابة مراجعة للأصل الذي درسه وزيادة تفصيل عليها
3-تكميل جوانب التأسيس من خلال سير الطالب في المرحلة الأولى والثانية سيكشف ضعفه في بعض العلوم وعلاج هذا الضعف أن يدرس مختصراً واحداً على الأقل ليجبر ضعفه فيها .
4-قراءة كتاب جامع في ذلك العلم أواتخاذ أصل مرجعي وزيادة عليه .
5-القراءة المبوبة أن يقسم العلم الذي يدرسه إلى أبوابه ليسهل عليه الإحاطة بمسائله .
6-مرحلة المراجعة المستمرة للمسائل العلمية والتصنيف والفهرسة وأن يغذي أصله العلمي بثلاثة أمور أ حصيلته العلمية السابقة .ب-يدرس في كل علم كتاب من الكتب القيمة ويلخص مسائله .ج-أن يستفيد من الدراسات الموسوعية في نذا العلم .

أحسنتِ ، بارك الله فيكِ .
إجابتكِ جيدة ، أحسن الله إليكِ .
يرجى الاهتمام بالمراجعة بعد الفراغ من الإجابة ، لتصويب الأخطاء الكتابية - إن وجدت - ولمراعاة علامات الترقيم .

ميسر ياسين محمد محمود 8 جمادى الأولى 1436هـ/26-02-2015م 05:35 PM

تلخيص الدرس التالي:
- أنواع اختلاف التنوع

عناصر الدرس:
- موضوع الدرس
-بيان قلة اختلاف السلف في التفسير مقارنة مع اختلافهم في الأحكام
- أنواعِ الاختلافِ الواردِ عن السَّلفِ. نوعان:
اختلاف تضادّ وتنوع
-أقسام اختلافَ التنوُّعِ
1-قسمٌ يعودُ إلى أكثرَ مِن معنً ليس بينها تضاد .
2-أن يذكر كلٌ منهم من الاسم العام بعض أنواعه على سبيل التمثيل.
-فوائد النوع الأول والثاني
-الأمور الواجب مراعاتها عند وجود اختلاف التنوع

-بيان قلة اختلاف السلف في التفسير مقارنة مع اختلافهم في الأحكام :
أن كلام السلف من الصحابة والتابعين في التفسير قد يكون مختلفاً ولكن خلافهم واختلافهم في التفسير قليل بالنسبة لاختلافهم في الأحكام الفقهية فإن اختلافهم في الأحكام كثير جداً وأما اختلافهم في التفسير فقليل.

- أنواعِ الاختلافِ الواردِ عن السَّلفِ. نوعان:
1-اختلاف تضادٍّ:
اختلافُ التضادِّ هو الذي يَلزمُ من القولِ بأحدِ القولَيْن انتفاءُ الآخَرِ.
ومثالُه قولُه تعالى: {فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا} فالضَّميرُ في (نَاداها) يعودُ على مَن؟ قال بعضُ المفسِّرين: ناداها عيسى. وبعضُهم قال: ناداها جبريلُ. فهذا الاختلافُ يَرجعُ إلى أكثرَ مِن معنًى؛ لأنَّ المنادِيَ واحدٌ (الضميرُ ضميرُ المُفرَدِ)،فهو إما أن يكونَ عيسى وإما أن يكونَ جبريلَ، ولا يمكنُ أن يكونَ المنادِي هو جبريلُ وعيسى معًا، فهذا يُعتبرُ اختلافَ تضادٍّ؛ لأنه لا يمكنُ أن تحتملَ الآيةُ المعنَيَيْن معًا.

2-اختلافُ تنوُّعٍ:
هو ما يمكنُ اجتماعُه في المفسَّرِ بلا تعارُضٍ ولا تضادٍّ، إما لرجوعِ الأقوالِ على معنًى واحدٍ، وإما لتنوُّعِ الأقوالِ وتعدُّدِها من غيرِ مُعارِضٍ؛
أي: أن اختلافَ التنوُّعِ ينقسمُ إلى قسمين:
1-قسمٌ يعودُ إلى أكثرَ مِن معنًى، ولكن هذه المعانيَ غيرُ متناقِضةٍ ولا متضادَّةٍ، فإذا كانت غيرَ متناقِضةٍ فإنَّ الآيةَ تُحملُ على هذه الأقوالِ التي قالها السَّلفُ.
2-النوع الثاني من اختلاف التنوع :أن يذكر كلٌ منهم من الاسم العام بعض أنواعه على سبيل التمثيل وتنبيه المستمع على النوع، لا على سبيل الحد المطابق للمحدود في عمومه، وخصوصه.

-بيان النوعين من خلال أمثلة:
1-قسمٌ يعودُ إلى أكثرَ مِن معنًى، ولكن هذه المعانيَ غيرُ متناقِضةٍ ولا متضادَّةٍ، فإذا كانت غيرَ متناقِضةٍ فإنَّ الآيةَ تُحملُ على هذه الأقوالِ التي قالها السَّلفُ.
-أمثلة على النوع الأول:
المثال الأول :
مثل ما ذكروا أسماء السيف أنه السيف والصارم والمهند والبتار... إلخ هذه أسماء هل هي متباينة؟
على كلامه هي ليست بمتباينة لأن البتار والصارم والمهند كل هذه معناها السيف، وهل هي مترادفة؟ لا لأنه دلالتها على الذات واحدة لكن مختلفة في المعنى البتار: فيه أنه سيف وزيادة، زيادة وصف وهو كونه بتاراً.
المهند: سيف وزيادة، كونه جاء من الهند.
الصارم: سيف وزيادة أن من وصفه الصرامة وهكذا، فإذاً هي فيها ترادف من جهة الدلالة على المسمى وفيها تباين من جهة المعنى فصارت بين بين فصارت متكافئة يعني يكافئ بعضها بعضاً وهذا لا يقتضي التبيان ولا يقتضي الترادف .
المثال الثاني :
هذا مثل ما جاء في الأسماء الحسنى كما مثل لك: فإن اسم الله العليم والقدوس والمؤمن والسلام هذه بدلالة الذات فإن العليم هو الله والقدوس هو الله والسلام هو الله والرحيم هو الله والملك هو الله من جهة دلالتها على الذات واحدة ومن جهة دلالتها على الصفة مختلفة فإن اسم الله القدوس ليس مساوياً في المعنى يعني من جهة الصفة لاسم الله الرحيم، اسم الله العزيز ليس مساوياً من جهة المعنى يعني الصفة التي اشتمل عليها الاسم لاسم الله القوي، ونحو ذلك، هذه تسمى متكافئة، يعني من حيث دلالتها على المسمى واحدة لكن من حيث دلالتها على الوصف الذي في المسمى مختلفة؛ لأن المسمى في الذات ذات أي شيء المسمى هذا يختلف فيه صفات متعددة إذا نظرت إليه من جهة يوصف بكذا ومن جهة أخرى يوصف بكذا وهو ذات واحدة.
المثال الثالث :
مثل لهذا بالذكر: {من أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا} الذكر ما هو؟ هل هو القرآن؟ هل هو السنة؟ هل هو الرسول صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم؟ هل هو ذكر الله؟ يعني التسبيح والتحميد هذه كلها متلازمة، ظاهرها مختلفة، أناس فسروها بالقرآن، وناس فسروها بالسنة، وناس فسروها بكذا، لكن من حيث الدلالة فإنها متلازمة لأن من أعرض عن القرآن أعرض عن السنة أعرض عن الإسلام أعرض عن اتباع الرسول.
من أعرض عن السنة أعرض عن القرآن أعرض عن الإسلام... إلخ.
المثال الرابع:
تفسير الصراط مر معنا أن الصراط فسر بأنه القرآن بأنه السنة والجماعة بأنه السنة بأنه الرسول صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم هذه التفاسير متلازمة بعضها لازم لبعض فإن الصراط الذي هو القرآن هو دال على السنة وهو الإسلام، هل سيهتدي إلى القرآن من لا يهتدي إلى السنة، هل سيهتدي إلى السنة من لا يهتدي إلى الإسلام؟ وهكذا.

-سبب النوع الأول:
فقال إن الاختلاف في التنوع هذه بمنـزلة الألفاظ المتكافئة التي هي بين المترادفة والمتباينة.
وعند الأصوليين الألفاظ إما أن تكون متواطئة أو مشتركة أو مشككة أو مترادفة أو متباينة.
معنى الترادف التام:
والترادف التام لا يوجد في القرآن ولا في اللغة أو إن وجد عند بعض المحققين من أهل العلم فإنه نادر الترادف التام يعني أن هذا اللفظ يساوي هذا من كل جهاته يساويه في المعنى من كل جهاته هذا الترادف.
-معنى التباين:
أما التباين فأن تكون هذه غير تلك لفظاً ومعنىً، بينهما كما ذكر شيخ الإسلام وهو اختيار له وعند طائفة من الأصوليين غير ذلك؛ لأنهم يجعلون الأسماء المتكافئة من المتباينة، ويجعلون المتباينة قسمين لكن نسير على كلامه لأن الألفاظ المتكافئة بين المترادفة والمتباينة فهي ليست مترادفة كل لفظ هو الآخر لفظاً ومعنىً وليست هي المترادفة لأن اللفظ مع الآخر متساوٍ في المعنى تماماً لا اختلاف فيه وليست هي المتباينة من أن هذا اللفظ غير ذاك تماماً مع معناه المعنى مختلف تماماً كما أن اللفظ مختلف تماماً بل هي بين هذا وهذا متكافئة اشتراك في شيء واختلاف في شيء في دلالاتها على المسمى على الذات هذه واحدة في دلالاتها على أوصاف الذات هذه مختلفة

2-النوع الثاني من اختلاف التنوع :
أن يذكر كلٌ منهم من الاسم العام بعض أنواعه على سبيل التمثيل وتنبيه المستمع على النوع، لا على سبيل الحد المطابق للمحدود في عمومه، وخصوصه :
أمثلة على النوع الثاني :
المثال الأول:
مثل سائل أعجمي سأل عن مسمى لفظ الخبـز فأري رغيفاً وقيل له: هذا فالإشارة إلى نوع هذا لا إلى هذا الرغيف وحده.
المثال الثاني:
مثال ذلك ما نقل في قوله: {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات} فمعلوم أن الظالم لنفسه يتناول المضيع للواجبات، والمنتهك للحرمات، والمقتصد يتناول فاعل الواجبات، وتارك المحرمات، والسابق يدخل فيه من سبق فتقرب بالحسنات مع الواجبات، فالمقتصدون هم أصحاب اليمين والسابقون السابقون أولئك المقربون.
ثم إن كلاً منهم يذكر هذا في نوع من أنواع الطاعات كقول القائل: السابق الذي يصلي في أول الوقت والمقتصد الذي يصلي في أثنائه.
والظالم لنفسه الذي يؤخر العصر إلى الاصفرار.
أو يقول: السابق والمقتصد والظالم قد ذكرهم في آخر سورة البقرة فإنه ذكر المحسن بالصدقة والظالم بأكل الربا، والعادل بالبيع.
والناس في الأموال إما محسن وإما عادل، وإما ظالم.
فالسابق: المحسن بأداء المستحبات مع الواجبات.
والظالم: آكل الربا، أو مانع الزكاة.
والمقتصد: الذي يؤدي الزكاة المفروضة ولا يأكل الربا، وأمثال هذه الأقاويل.
فكل قول: فيه ذكر نوع داخل في الآية، وإنما ذكر لتعريف المستمع بتناول الآية له،وتنبيهٌ به على نظيره.
المثال الثالث:
فإن التعريف بالمثال قد يسهل أكثر من التعريف بالحد المطابق، والعقل السليم يتفطن للنوع كما يتفطن إذا أشير له إلى رغيف فقيل له: هذا هو الخبـز.
المثال الرابع:
تعدد أسباب النزول
وقد يجئ كثيراً من هذا الباب قولهم: هذه الآية نزلت في كذا، لاسيما إن كان المذكور شخصاً، كأسباب النـزول المذكور في التفسير، كقولهم: إن آية الظهار في امرأة أوس بن الصامت، وإن آية اللعان في عويمر العجلاني. الاختلاف في هذا السبب كذا وكذا لا يلغي دلالة الآية يعني لا يكون أن الآية لا تدل على ما عمها لفظها لأجل أنهم اختلفوا في سبب النـزول فأسباب النـزول أفراد للعموم. وسواءٌ كانَ سببُ النزولِ صريحًا أم غيرَ صريحٍ؛ فإنَّ القاعدةَ العامَّةَ هي أنَّ أسبابَ النزولِ تعتبرُ أمثلةً للعمومِ الواردِ في الآيةِ؛ لأنَّ العبرةَ بعمومِ اللفظِ لا بخصوصِ السَّببِ.
المثال الخامس:
مثلاً في قوله تعالى: {لنبؤنهم في الدنيا حسنة} في سورة النحل: {والذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا لنبؤنهم في الدنيا حسنة } هذه الحسنة ما هي؟
قال بعض المفسرين من السلف هي: المال، {لنبؤنهم في الدنيا حسنة} يعني لنعطينهم ولننـزلنهم في هذه الدنيا مالاً ونعطيهم مالاً جزيلاً، قال آخرون: هي الزوجات والجواري، قال آخرون: هي الإمارة حيث ينفذ أمرهم ونهيهم هذه كلها تفاسير نعم ظاهرها مختلف، لكن في الحقيقة يجمعها الحسن الذي يلائمهم، والحسنة فسرها العلماء بأنها ما يلائم الطبع ويسر النفس، وهم كانوا ظلموا من جهة أموالهم فإعادة الأموال والتوسع وتوسيع الأموال عليهم وكثرة الأرزاق عندهم هذا حسنة لا شك، والإمارة من ذلك والزوجات وكثرة الجواري لما حرموا منها في أول الإسلام من ذلك.
إذاً فهذه التفاسير ترجع إلى شيء واحد لا يعتبر هذا اختلافاً؛ لأن كل واحد ينظر إلى جهة.
المثال السادس:
مثاله أيضاً في سورة النحل في قوله تعالى: {وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة ورزقكم من الطيبات} هنا الحفدة اختلف فيها المفسرون فمنهم من قال: الحفدة: هم أولاد الأولاد، الحفيد يعني ابن الابن.
قال آخرون: الحفدة: هم الأصهار يعني أزواج البنات.
وقال آخرون: الحفدة: هم العبيد والخدم.
وهذا لا يعتبر اختلافاً لأن إرجاع معنى اللفظ إلى أصله اللغوي يوضح لك أن هذه جميعاً من أفراد اللفظ وليست تخصيصاً له ذلك؛ لأن الحفد في اللغة هو المسارعة ومن أوصاف الخادم أنه يسارع في خدمة سيده وقد جاء في الحديث: ((إليك نسعى ونحفد)) يعني نسرع في طاعتك بالسعي وبما هو أسرع من السعي نحفد من جهة السرعة.
وسمي الخادم خادماً لأنه يسرع في إرضاء سيده.
كذلك ولد الولد باعتبار صغره وحداثة سنه ونحو ذلك وما لجده من الحقوق يسرع في إرضاء جده.
الأصهار أزواج البنات الأصل أنهم يرضون ويسرعون آباء أولادهم يعني من جهة البنات وهكذا.
فإذاً التفسير أن الحفدة يشمل هذا كله فمنهم من عبر عنه بأبناء البنين ومنهم من عبر عنه بالأصهار، ومنهم من عبر عنها بالخدم والعبيد وكل هذا صحيح لأن الحفدة جمع حافد وهو اسم فاعل الحفد والحفد المسارعة في الخدمة وهذا يصدق على هؤلاء جميعاً هذا من هذا القسم وهو أن يكون اللفظ عاماً فيفسر بأحد أفراده هذا لا يعتبر اختلافاً.
المثال السابع:
فإن أسماء الله كلها تدل على مسمى واحد فليس دعاؤه باسم من أسمائه الحسنى مضاداً لدعائه باسم آخر، بل الأمر كما قال تعالى: {قل أدعو الله أو أدعو الرحمن أياً ما تدعوا فله الأسماء الحسنى} وكل اسم من أسمائه يدل على الذات المسماة وعلى الصفة التي تضمنها الاسم كالعليم يدل على الذات والعلم، والقدير يدل على الذات والقدرة، والرحيم يدل على الذات والرحمة.
وإنما المقصود أن كل اسم من أسمائه يدل على ذاته وعلى ما في الاسم من صفاته ويدل أيضاً على الصفة التي في الاسـم الآخـر بطريـق اللزوم.
استطراد :
ومن أنكر دلالة أسمائه على صفاته ممن يدعي الظاهر فقوله من جنس قول غلاة الباطنية القرامطة الذين يقولون: لا يقال هو حي ولا ليس بحي، بل ينفون عنه النقيضين، فإن أولئك القرامطة الباطنية لا ينكرون اسماً هو علم محض، كالمضمرات وإنما ينكرون ما في أسمائه الحسنى من صفات الإثبات، فمن وافقهم على مقصودهم كان مع دعواه الغلو في الظاهر موافقاً لغلاة الباطنية في ذلك، وليس هذا موضع بسط ذلك.
المثال الثامن:
وكذلك أسماء النبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم، مثل: محمد، وأحمد، والماحي، والحاشر، والعاقب. وكذلك أسماء القرآن، مثل: القرآن، والفرقان، والهدى، والشفاء، والبيان، والكتاب وأمثال ذلك.

-فوائد النوع الثاني:
فهذا لا يعد اختلافاً، بل كله داخل الاسم العام وهذا يفيد فائدة وهو أن السلف فسروا القرآن لأجل الهداية لا لأجل الألفاظ وهذا مما يحتاجه المفسر جداً أن يرى حاجة السائل فيفسر الآية باعتبار حاجته أو حاجة المستمعين فإن فسرها بذكر بعض أفرادها فإن هذا التفسير منه صحيح وليس بمخالف لتفاسير السلف فلا يرد اعتراض من يعترض يقول: إنك فسرت الحسنة مثلاً بأنها لمال لا هم فسروا الحسنة بأنها الجاه مثلاً أو الأمر والنهي نقول لا تعارض فإن المفسر قد يرى أن الحاجة أن ينص على بعض الأفراد.

-الأمور الواجب مراعاتها عند وجود اختلاف التنوع:
فإذاً إذا رأيت اختلافاً للسلف في آية أو في كلمة من آية:
فانظر المسمى الذي يجمع هذا الاختلاف
⏪ثم انظر إلى المسمى من جهة صفاته من جهة معانيه المختلفة فتنظر إلى تفاسيرهم هل بينها تلازم؟
⏪فإذا كان ثَمَّ تلازم بينها وأن الواحد يؤول إلى الآخر أو مرتبط بالآخر لا يقوم هذا إلا بهذا أو أنها صفات مختلفة كل واحد ينظر إلى جهة فإن هذا لا يسمى اختلافاً
⏪بل تقول فسرها بعضهم بكذا لا تقول اختلفوا اختلف المفسرون فيها إلا إن عنيت اختلاف التنوع بل تقوم فسرها بعضهم بكذا وفسرها بعضهم بالإسلام وفسر بعضهم الصراط بكذا ثم تقول بعد ذلك كما قال ابن كثير وابن جرير وجماعات العلماء بأن هذه الأقوال مؤداها واحد لأنـها تجمع ذلك.
إذاً فإذا كان اللفظ عاماً يدخل فيه كثير من الأفراد فإنه لا يصوغ تخصيصه،
ولهذا ينظر المفسر أو تنظر وأنت تقرأ في التفسير إلى هذا بعناية الاختلافات تحاول أن تجمع بينها إما من الجهة الأولى المسمى والصفات وإما من جهة العام وأفراده.

ميسر ياسين محمد محمود 18 جمادى الأولى 1436هـ/8-03-2015م 06:26 PM

-حالات اختلاف التنوع :
النوع الأول: الاختلافَ يعودُ إلى ذاتٍ واحدةٍ مع اختلافِ المعاني ,
النَّوعِ الثاني : المشترَكِ والمتواطِئِ
الأمر الأول:- اللفظ المشترك في اللغة
-أمثلة عليه:
-نفي استعمال المشترك في معنى الحقيقة والمجاز :
-أهمية المشترك في بيان الإعجاز البلاغي للقرآن:
الأمر الثاني :التواطؤ:
-ثم ذَكرَ المصنِّفُ من المتواطئِ نوعَين هما:
الأول: الضمائرُ،
والثاني :الأوصافُ التي حُذِفتْ موصوفاتُه
-أهمية سياق الأية في فهم المعنى المتواطيء:
-حكم المشترك والمتواطيء :


-المشكك أحد أنواع التواطؤ عند أهل المنطق:
-حالات اختلاف التنوع :
النوع الأول: الاختلافَ يعودُ إلى ذاتٍ واحدةٍ مع اختلافِ المعاني , كما سبَق له في تفسيرِ قولِه تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي} بكلامي أو كتابي أو هُداي، فهذه كلُّها تعودُ إلى ذاتٍ واحدةٍ , وهي القرآنُ.
النَّوعِ الثاني : المشترَكِ والمتواطِئِ يلاحَظُ أنَّ المعانيَ مختلفةٌ , وترجعُ إلى أكثرَ مِن ذاتٍ .
الأمر الأول:- اللفظ المشترك في اللغة المشترَكُ :هو ما اتَّحدَ فيه اللفظُ واختلفَ المعنى
أمثلة عليه:
-كلفظ (قسورة) الذي يراد به الرامي، ويراد به الأسد.
{كأنهم حمر مستنفرة فرت من قسورة} يعني فرت من أسد لأنها خافت منه، أو فرت من رامٍ بقوسه بنشابه هذا محتمل وهذا محتمل لاحتمال اللفظ واشتراكه في هذا وهذا.
-ولفظ (عسعس) الذي يراد به إقبال الليل وإدباره. ولا عبرةَ بكونِ اللفظَيْن هنا (أَقبلَ وأَدبر)متضادَّيْن في اللغةِ، وإنما المرادُ أنه يمكنُ حَملُ الآيةِ على المعنيَين مِن غيرِ تناقُضٍ؛ لأن الإقسامَ بالليلِ ليس في وقتٍ واحدٍ، بل زمانُه مختلِفٌ.
-وكالقرء فالقُرءُ يُطلقُ في اللغةِ على الطُّهرِ ويُطلقُ على الحيض.
-والعَينُ تُطلقُ على العينِ الباصرةِ , وعلى عينِ الماءِ , وتُطلقُ على الجاسوسِ.

-نفي استعمال المشترك في معنى الحقيقة والمجاز :
يعني أن بعض الخلاف المنقول عن السلف راجع إلى اللغة فيكون اللفظ الذي اختلفوا فيه في اللغة محتملاً، احتماله من لا جهة الحقيقة والمجاز كما يدعيه المتأخرون، لكن من جهة أنه مشترك يطلق على هذا وهذا. وليس بينهما تضاد .

-أهمية المشترك في بيان الإعجاز البلاغي للقرآن:
وهذا من بلاغةِ القرآنِ كما نبَّهَ إليه بعضُ المفسِّرِينَ، وقالوا: إن احتمالَ اللفظةِ الواحدةِ لأكثرَ من معنًى صحيحٍ يُعَدُّ من بلاغةِ القرآنِ.

الأمر الثاني :التواطؤ:
والتواطُؤُ اصطلاحٌ منطقيٌّ يرادُ به نسبةُ وجودِ معنًى كلِّيٍّ في أفرادِه وجودًا متوافِقًا غيرَ متفاوتٍ . ومن أشْهَرِ الأمثلةِ عليه أن تقولَ: محمدٌ إنسانٌ , وعليٌّ إنسانٌ , وصالحٌ إنسانٌ، فالثلاثةُ متَّفِقون في الإنسانيةِ. ومعنى الإنسانيةِ موجودٌ في كلِّ واحدٍ منهم وجودًا متوافِقًا غيرَ متفاوتٍ.
وكذلك إذا قلتَ: إنَّ البشرَ أبناءُ آدَمَ فإنَّ نسبةَ أحدِهم إلى الآدميةِ لا تَختلِفُ عن نسبةِ الآخَرِ؛ لأنَّ معنى الآدمِيَّةِ نسبةٌ كليَّةٌ مشتركةٌ بينَ الجميع

-ثم ذَكرَ المصنِّفُ من المتواطئِ نوعَين هما:
الأول: الضمائرُ،
ومَثاله: قوله تعالى: {ثُمَّ دَنَا فتَدَلَّى فكان قَابَ قَوْسَيْنِ أو أَدْنَى} اختلف السَّلفَ في الضمائرِ الموجودةِ في الآيةِ تعودُ على مَن؟فقيل: إنَّ المرادَ بها جبريلُ، وهذا رأيُ الجمهورِ، وقيلَ: إنَّ المرادَ بها هو اللَّهُ جلَّ جلالُه، وهو قولُ ابنِ عباسٍ رَضِيَ اللَّهُ عنهما. فإذا نظرتَ إلى هذا الخلافِ وجدتَ أنَّ نسبةَ اسمِ الجلالةِ إلى الضميرِ لا تختلفُ عن نسبةِ جبريلَ إليه، وهذا هو المتواطئُ، ومعنى هذا أنَّ أيَّ خلافٍ في مرجعِ الضميرِ فإنَّ سببَه هو التواطؤُ.

-والثاني :الأوصافُ التي حُذِفتْ موصوفاتُه
أمثلة:1- " كلفظِ الفجرِ "
قولِه تعالى: {والفَجْرِ وليالٍ عَشْرٍ والشَّفْعِ وَالوَتْرِ} فالفجرُ قيل: المرادُ به فجرُ يومِ النَّحرِ، وقيلَ: فجرُ أولِ يومٍ من السَّنةِ، فإذا نظرتَ إلى نسبةِ الفجريَّةِ وجدتَها لا تختلفُ في يومِ النَّحرِ عنها في أولِ يومِ السَّنةِ، وهذا هو المتواطِئُ كما تقدَّمَ.
2-أيضًا قولُه تعالى: {والنَّازِعَاتِ غَرْقًا} قيلَ: النازعاتُ ملائكةُ الموتِ تَنـزِعُ أرواحَ الكفارِ، وقيل: النازعاتُ النجومُ تَنـزِعُ من أُفُقٍ إلى أُفُقٍ، وقيل: النازعاتُ السفُنُ تَنـزِعُ من مكانٍ إلى مكانٍ.
فإذا نظرتَ إلى هذه الأقوالِ وجدتَ أنَّ كلَّ هذه المذكوراتِ تتَّفِقُ في وجودِ المعنى الكلِّيِّ الذي هو النَّزعُ، وإن كانت نسبةُ النَّـزعِ قد تختلفُ من نوعٍ إلى آخَرَ، فالمعنى الكلِّيُّ موجودٌ في هذه الأفرادِ وجودًا متوافِقًا، وهذا هو ما يسمَّى بالمتواطئِ كما تقدَّم.
4-أيضًا قولُه تعالى: {فَلا أُقْسِمُ بِالخُنَّسِ الجَوَارِ الكُنَّسِ} قيل: الخُنَّسُ النجومُ والكواكبُ، وقيل: الخُنَّسُ بَقرُ الوحشِ والظِّباءُ، فالخُنَّسُ مشتَقٌّ من الخُنوسِ وهو التأخُّرُ، وسمِّيت النجومُ خُنَّسًا؛ لأنها تتأخَّرُ فلا تَظهرُ مباشرةً مع الليلِ , وكذلك بقرُ الوحشِ والظِّباءُ إذا رأتْ إنسيًّا تأخَّرَتْ وهرَبَتْ، فوَصْفُ الخُنَّسِ مشترَكٌ بينَهما كوصفٍ كُلِّيٍّ، وإن كان خنوسُ هذه يختلفُ عن خنوسِ هذه، فأيُّ وصفٍ وردَ , وموصوفُه محذوفٌ، واختُلِفَ في هذا المحذوفِ؛ فإنَّ سببَ هذا الخلافِ هو التواطؤُ.
فمِثلُ هذا الاختلافِ يمكنُ أن يُرادَ به المعنيان المذكوران فيكونَ المعنى أنَّ اللَّهَ أَقسمَ بالنجومِ والكواكبِ وكذلك بقرِ الوحشِ وبالظِّباءِ، ما دام أنَّ اللفظَ يحتملُ كِلا المعنيَين، وأنَّ كِلاهما مرويٌّ عن السَّلفِ، وإن كان السياقُ قد يُرجِّحُ أحدَهما على الآخَرِ.

-أهمية سياق الأية في فهم المعنى المتواطيء:
فسياقُ الآياتِ يُرجِّحُ أنَّ المقصودَ هو النجومُ والكواكبُ؛ لأنه قال:{واللَّيلِ إذا عَسْعَسَ والصُّبْحِ إذا تَنَفَّسَ}.
وعَطفُ هذه الآياتِ الكونِيَّةِ على مِثلِها وهو النجومُ والكواكبُ أَنسَبُ من عطفِها على الوحشِ والظِّباءِ.

-حكم المشترك والمتواطيء :
يجوز أن يراد بها كل المعاني وقد لا يجوز & سبب الجواز ذلك بناءاً على ما يلي :
وذلك :1-إما لكون الآية نزلت مرتين، فأريد بها هذا تارة، وهذا تارة.
2-بعضُ أهلِ العلمِ –ومنهم ابنُ القيِّمِ رحمهُ اللَّهُ – يَرى أنه لا يجوزُ أن يُرادَ بالمشترَكِ إلا معنًى واحدٌ، ولكنَّ الجمهورَ على أنه يَجوزُ أن يرادَ به أكثرُ من معنًى ما دام أنه لم يَقُمْ دليلٌ على إرادةِ أحدِ المعاني، فتكونُ المعاني كلُّها محتمَلةً.
3-وإما لكون اللفظ متواطئاً، فيكون عاماً إذا لم يكن لتخصيصه موجب فهذا النوع إذا صح فيه القولان كان الصنف الثانـي.
وذلك مثلُ (النازعات) ورَدَ في تفسيرِها ستَّةُ أقوالٍ، فإذا لم يَكنْ للتخصيصِ موجِبٌ فإنَّكَ تقولُ: كلُّ ما وُصِفَ بأنه نازعٌ فهو داخِلٌ في القَسَمِ، فيكونُ المعنى أنَّ اللَّهَ أَقسمَ بالملائكةِ وبالنجومِ والسفُنِ وبالموتِ وبغيرِها مما وردَ عن السَّلفِ؛ لأن هذه الأقوالَ كلَّها محتمَلةٌ. قد يقولُ قائلٌ: إنَّ المرادَ بها الملائكةُ التي تَنـزِعُ أرواحَ الكفارِ بدلالةِ كذا وكذا، نقولُ:هذا ترجيحٌ، ولكنَّ الأقوالَ الأخرى محتمَلةٌ.
ولهذا ابنُ جريرٍ الطَّبَرِيُّ رحمهُ اللَّهُ في هذه الآيةِ قال: إنَّ اللَّهَ لم يُخصِّصْ نازعةً دونَ نازعةٍ، فالخَبرُ على عمومِه حتى يأتيَ ما يُخصِّصُه. أو قريبًا من هذا الكلامِ.
ومعنى هذا أنه رجَّحَ جميعَ هذه المذكورةِ، وأنها كُلَّها صحيحةٌ على سبيلِ العمومِ.
إذًا يُفهَمَ مما تقدَّمَ أنَّ المتواطِئَ – خصوصًا في الأوصافِ – يدخُلُ في القِسمِ الثاني من أقسامِ اختلافِ التنوُّعِ الذي هو العامُّ الذي تُذكرُ له أمثلةٌ.

-المشكك أحد أنواع التواطؤ عند أهل المنطق:والمشكّك هو وجودَ التفاوتِ بينَ هذه الأفرادِ (كما في أمثلة التواطؤ)في تحقيقِ معنى النسبةِ
مثلُ ما يقالُ في بياضِ اللَّبَنِ وبياضِ الثَّلجِ، فكلاهما أبيضُ، ولكنَّ نسبةَ البياضِ بينَهما متفاوِتةٌ؛ لأن بياضَ اللَّبَنِ يختلفُ عن بياضِ الثلج.

أمل عبد الرحمن 22 جمادى الأولى 1436هـ/12-03-2015م 05:12 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميسر ياسين محمد محمود (المشاركة 174302)
تلخيص الدرس التالي:
- أنواع اختلاف التنوع

عناصر الدرس:
- موضوع الدرس
-بيان قلة اختلاف السلف في التفسير مقارنة مع اختلافهم في الأحكام
- أنواعِ الاختلافِ الواردِ عن السَّلفِ. نوعان:
اختلاف تضادّ وتنوع
-أقسام اختلافَ التنوُّعِ
1-قسمٌ يعودُ إلى أكثرَ مِن معنً ليس بينها تضاد .
2-أن يذكر كلٌ منهم من الاسم العام بعض أنواعه على سبيل التمثيل.
-فوائد النوع الأول والثاني
-الأمور الواجب مراعاتها عند وجود اختلاف التنوع

-بيان قلة اختلاف السلف في التفسير مقارنة مع اختلافهم في الأحكام :
أن كلام السلف من الصحابة والتابعين في التفسير قد يكون مختلفاً ولكن خلافهم واختلافهم في التفسير قليل بالنسبة لاختلافهم في الأحكام الفقهية فإن اختلافهم في الأحكام كثير جداً وأما اختلافهم في التفسير فقليل.

- أنواعِ الاختلافِ الواردِ عن السَّلفِ. نوعان:
1-اختلاف تضادٍّ:
اختلافُ التضادِّ هو الذي يَلزمُ من القولِ بأحدِ القولَيْن انتفاءُ الآخَرِ.
ومثالُه قولُه تعالى: {فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا} فالضَّميرُ في (نَاداها) يعودُ على مَن؟ قال بعضُ المفسِّرين: ناداها عيسى. وبعضُهم قال: ناداها جبريلُ. فهذا الاختلافُ يَرجعُ إلى أكثرَ مِن معنًى؛ لأنَّ المنادِيَ واحدٌ (الضميرُ ضميرُ المُفرَدِ)،فهو إما أن يكونَ عيسى وإما أن يكونَ جبريلَ، ولا يمكنُ أن يكونَ المنادِي هو جبريلُ وعيسى معًا، فهذا يُعتبرُ اختلافَ تضادٍّ؛ لأنه لا يمكنُ أن تحتملَ الآيةُ المعنَيَيْن معًا.

2-اختلافُ تنوُّعٍ:
هو ما يمكنُ اجتماعُه في المفسَّرِ بلا تعارُضٍ ولا تضادٍّ، إما لرجوعِ الأقوالِ على معنًى واحدٍ، وإما لتنوُّعِ الأقوالِ وتعدُّدِها من غيرِ مُعارِضٍ؛
أي: أن اختلافَ التنوُّعِ ينقسمُ إلى قسمين:
1-قسمٌ يعودُ إلى أكثرَ مِن معنًى، ولكن هذه المعانيَ غيرُ متناقِضةٍ ولا متضادَّةٍ، فإذا كانت غيرَ متناقِضةٍ فإنَّ الآيةَ تُحملُ على هذه الأقوالِ التي قالها السَّلفُ.
2-النوع الثاني من اختلاف التنوع :أن يذكر كلٌ منهم من الاسم العام بعض أنواعه على سبيل التمثيل وتنبيه المستمع على النوع، لا على سبيل الحد المطابق للمحدود في عمومه، وخصوصه.

-بيان النوعين من خلال أمثلة:
1-قسمٌ يعودُ إلى أكثرَ مِن معنًى، ولكن هذه المعانيَ غيرُ متناقِضةٍ ولا متضادَّةٍ، فإذا كانت غيرَ متناقِضةٍ فإنَّ الآيةَ تُحملُ على هذه الأقوالِ التي قالها السَّلفُ.
-أمثلة على النوع الأول:
المثال الأول :
مثل ما ذكروا أسماء السيف أنه السيف والصارم والمهند والبتار... إلخ هذه أسماء هل هي متباينة؟ هذ ليس مثالا تفسيريا
على كلامه هي ليست بمتباينة لأن البتار والصارم والمهند كل هذه معناها السيف، وهل هي مترادفة؟ لا لأنه دلالتها على الذات واحدة لكن مختلفة في المعنى البتار: فيه أنه سيف وزيادة، زيادة وصف وهو كونه بتاراً.
المهند: سيف وزيادة، كونه جاء من الهند.
الصارم: سيف وزيادة أن من وصفه الصرامة وهكذا، فإذاً هي فيها ترادف من جهة الدلالة على المسمى وفيها تباين من جهة المعنى فصارت بين بين فصارت متكافئة يعني يكافئ بعضها بعضاً وهذا لا يقتضي التبيان ولا يقتضي الترادف .
المثال الثاني :
هذا مثل ما جاء في الأسماء الحسنى كما مثل لك: فإن اسم الله العليم والقدوس والمؤمن والسلام هذه بدلالة الذات فإن العليم هو الله والقدوس هو الله والسلام هو الله والرحيم هو الله والملك هو الله من جهة دلالتها على الذات واحدة ومن جهة دلالتها على الصفة مختلفة فإن اسم الله القدوس ليس مساوياً في المعنى يعني من جهة الصفة لاسم الله الرحيم، اسم الله العزيز ليس مساوياً من جهة المعنى يعني الصفة التي اشتمل عليها الاسم لاسم الله القوي، ونحو ذلك، هذه تسمى متكافئة، يعني من حيث دلالتها على المسمى واحدة لكن من حيث دلالتها على الوصف الذي في المسمى مختلفة؛ لأن المسمى في الذات ذات أي شيء المسمى هذا يختلف فيه صفات متعددة إذا نظرت إليه من جهة يوصف بكذا ومن جهة أخرى يوصف بكذا وهو ذات واحدة.
المثال الثالث :
مثل لهذا بالذكر: {من أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا} الذكر ما هو؟ هل هو القرآن؟ هل هو السنة؟ هل هو الرسول صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم؟ هل هو ذكر الله؟ يعني التسبيح والتحميد هذه كلها متلازمة، ظاهرها مختلفة، أناس فسروها بالقرآن، وناس فسروها بالسنة، وناس فسروها بكذا، لكن من حيث الدلالة فإنها متلازمة لأن من أعرض عن القرآن أعرض عن السنة أعرض عن الإسلام أعرض عن اتباع الرسول.
من أعرض عن السنة أعرض عن القرآن أعرض عن الإسلام... إلخ.
المثال الرابع:
تفسير الصراط مر معنا أن الصراط فسر بأنه القرآن بأنه السنة والجماعة بأنه السنة بأنه الرسول صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم هذه التفاسير متلازمة بعضها لازم لبعض فإن الصراط الذي هو القرآن هو دال على السنة وهو الإسلام، هل سيهتدي إلى القرآن من لا يهتدي إلى السنة، هل سيهتدي إلى السنة من لا يهتدي إلى الإسلام؟ وهكذا.

-سبب النوع الأول:
فقال إن الاختلاف في التنوع هذه بمنـزلة الألفاظ المتكافئة التي هي بين المترادفة والمتباينة.
وعند الأصوليين الألفاظ إما أن تكون متواطئة أو مشتركة أو مشككة أو مترادفة أو متباينة.
معنى الترادف التام:
والترادف التام لا يوجد في القرآن ولا في اللغة أو إن وجد عند بعض المحققين من أهل العلم فإنه نادر الترادف التام يعني أن هذا اللفظ يساوي هذا من كل جهاته يساويه في المعنى من كل جهاته هذا الترادف.
-معنى التباين:
أما التباين فأن تكون هذه غير تلك لفظاً ومعنىً، بينهما كما ذكر شيخ الإسلام وهو اختيار له وعند طائفة من الأصوليين غير ذلك؛ لأنهم يجعلون الأسماء المتكافئة من المتباينة، ويجعلون المتباينة قسمين لكن نسير على كلامه لأن الألفاظ المتكافئة بين المترادفة والمتباينة فهي ليست مترادفة كل لفظ هو الآخر لفظاً ومعنىً وليست هي المترادفة لأن اللفظ مع الآخر متساوٍ في المعنى تماماً لا اختلاف فيه وليست هي المتباينة من أن هذا اللفظ غير ذاك تماماً مع معناه المعنى مختلف تماماً كما أن اللفظ مختلف تماماً بل هي بين هذا وهذا متكافئة اشتراك في شيء واختلاف في شيء في دلالاتها على المسمى على الذات هذه واحدة في دلالاتها على أوصاف الذات هذه مختلفة

2-النوع الثاني من اختلاف التنوع :
أن يذكر كلٌ منهم من الاسم العام بعض أنواعه على سبيل التمثيل وتنبيه المستمع على النوع، لا على سبيل الحد المطابق للمحدود في عمومه، وخصوصه :
أمثلة على النوع الثاني :
المثال الأول:
مثل سائل أعجمي سأل عن مسمى لفظ الخبـز فأري رغيفاً وقيل له: هذا فالإشارة إلى نوع هذا لا إلى هذا الرغيف وحده. نفس الملاحظ السابقة
المثال الثاني:
مثال ذلك ما نقل في قوله: {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات} فمعلوم أن الظالم لنفسه يتناول المضيع للواجبات، والمنتهك للحرمات، والمقتصد يتناول فاعل الواجبات، وتارك المحرمات، والسابق يدخل فيه من سبق فتقرب بالحسنات مع الواجبات، فالمقتصدون هم أصحاب اليمين والسابقون السابقون أولئك المقربون.
ثم إن كلاً منهم يذكر هذا في نوع من أنواع الطاعات كقول القائل: السابق الذي يصلي في أول الوقت والمقتصد الذي يصلي في أثنائه.
والظالم لنفسه الذي يؤخر العصر إلى الاصفرار.
أو يقول: السابق والمقتصد والظالم قد ذكرهم في آخر سورة البقرة فإنه ذكر المحسن بالصدقة والظالم بأكل الربا، والعادل بالبيع.
والناس في الأموال إما محسن وإما عادل، وإما ظالم.
فالسابق: المحسن بأداء المستحبات مع الواجبات.
والظالم: آكل الربا، أو مانع الزكاة.
والمقتصد: الذي يؤدي الزكاة المفروضة ولا يأكل الربا، وأمثال هذه الأقاويل.
فكل قول: فيه ذكر نوع داخل في الآية، وإنما ذكر لتعريف المستمع بتناول الآية له،وتنبيهٌ به على نظيره.
المثال الثالث:
فإن التعريف بالمثال قد يسهل أكثر من التعريف بالحد المطابق، والعقل السليم يتفطن للنوع كما يتفطن إذا أشير له إلى رغيف فقيل له: هذا هو الخبـز. أين المثال الثالث هنا؟
المثال الرابع:
ما يتعلق بتعدد أسباب النزول
وقد يجئ كثيراً من هذا الباب قولهم: هذه الآية نزلت في كذا، لاسيما إن كان المذكور شخصاً، كأسباب النـزول المذكور في التفسير، كقولهم: إن آية الظهار في امرأة أوس بن الصامت، وإن آية اللعان في عويمر العجلاني. الاختلاف في هذا السبب كذا وكذا لا يلغي دلالة الآية يعني لا يكون أن الآية لا تدل على ما عمها لفظها لأجل أنهم اختلفوا في سبب النـزول فأسباب النـزول أفراد للعموم. وسواءٌ كانَ سببُ النزولِ صريحًا أم غيرَ صريحٍ؛ فإنَّ القاعدةَ العامَّةَ هي أنَّ أسبابَ النزولِ تعتبرُ أمثلةً للعمومِ الواردِ في الآيةِ؛ لأنَّ العبرةَ بعمومِ اللفظِ لا بخصوصِ السَّببِ.
لابد من شرح معنى القاعدة وذكر دليلها أولا
المثال الخامس:
مثلاً في قوله تعالى: {لنبؤنهم في الدنيا حسنة} في سورة النحل: {والذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا لنبؤنهم في الدنيا حسنة } هذه الحسنة ما هي؟
قال بعض المفسرين من السلف هي: المال، {لنبؤنهم في الدنيا حسنة} يعني لنعطينهم ولننـزلنهم في هذه الدنيا مالاً ونعطيهم مالاً جزيلاً، قال آخرون: هي الزوجات والجواري، قال آخرون: هي الإمارة حيث ينفذ أمرهم ونهيهم هذه كلها تفاسير نعم ظاهرها مختلف، لكن في الحقيقة يجمعها الحسن الذي يلائمهم، والحسنة فسرها العلماء بأنها ما يلائم الطبع ويسر النفس، وهم كانوا ظلموا من جهة أموالهم فإعادة الأموال والتوسع وتوسيع الأموال عليهم وكثرة الأرزاق عندهم هذا حسنة لا شك، والإمارة من ذلك والزوجات وكثرة الجواري لما حرموا منها في أول الإسلام من ذلك.
إذاً فهذه التفاسير ترجع إلى شيء واحد لا يعتبر هذا اختلافاً؛ لأن كل واحد ينظر إلى جهة.
المثال السادس:
مثاله أيضاً في سورة النحل في قوله تعالى: {وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة ورزقكم من الطيبات} هنا الحفدة اختلف فيها المفسرون فمنهم من قال: الحفدة: هم أولاد الأولاد، الحفيد يعني ابن الابن.
قال آخرون: الحفدة: هم الأصهار يعني أزواج البنات.
وقال آخرون: الحفدة: هم العبيد والخدم.
وهذا لا يعتبر اختلافاً لأن إرجاع معنى اللفظ إلى أصله اللغوي يوضح لك أن هذه جميعاً من أفراد اللفظ وليست تخصيصاً له ذلك؛ لأن الحفد في اللغة هو المسارعة ومن أوصاف الخادم أنه يسارع في خدمة سيده وقد جاء في الحديث: ((إليك نسعى ونحفد)) يعني نسرع في طاعتك بالسعي وبما هو أسرع من السعي نحفد من جهة السرعة.
وسمي الخادم خادماً لأنه يسرع في إرضاء سيده.
كذلك ولد الولد باعتبار صغره وحداثة سنه ونحو ذلك وما لجده من الحقوق يسرع في إرضاء جده.
الأصهار أزواج البنات الأصل أنهم يرضون ويسرعون آباء أولادهم يعني من جهة البنات وهكذا.
فإذاً التفسير أن الحفدة يشمل هذا كله فمنهم من عبر عنه بأبناء البنين ومنهم من عبر عنه بالأصهار، ومنهم من عبر عنها بالخدم والعبيد وكل هذا صحيح لأن الحفدة جمع حافد وهو اسم فاعل الحفد والحفد المسارعة في الخدمة وهذا يصدق على هؤلاء جميعاً هذا من هذا القسم وهو أن يكون اللفظ عاماً فيفسر بأحد أفراده هذا لا يعتبر اختلافاً.
المثال السابع:
فإن أسماء الله كلها تدل على مسمى واحد فليس دعاؤه باسم من أسمائه الحسنى مضاداً لدعائه باسم آخر، بل الأمر كما قال تعالى: {قل أدعو الله أو أدعو الرحمن أياً ما تدعوا فله الأسماء الحسنى} وكل اسم من أسمائه يدل على الذات المسماة وعلى الصفة التي تضمنها الاسم كالعليم يدل على الذات والعلم، والقدير يدل على الذات والقدرة، والرحيم يدل على الذات والرحمة.
وإنما المقصود أن كل اسم من أسمائه يدل على ذاته وعلى ما في الاسم من صفاته ويدل أيضاً على الصفة التي في الاسـم الآخـر بطريـق اللزوم.
استطراد : يفصل نهاية الملخص
ومن أنكر دلالة أسمائه على صفاته ممن يدعي الظاهر فقوله من جنس قول غلاة الباطنية القرامطة الذين يقولون: لا يقال هو حي ولا ليس بحي، بل ينفون عنه النقيضين، فإن أولئك القرامطة الباطنية لا ينكرون اسماً هو علم محض، كالمضمرات وإنما ينكرون ما في أسمائه الحسنى من صفات الإثبات، فمن وافقهم على مقصودهم كان مع دعواه الغلو في الظاهر موافقاً لغلاة الباطنية في ذلك، وليس هذا موضع بسط ذلك.
المثال الثامن:
وكذلك أسماء النبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم، مثل: محمد، وأحمد، والماحي، والحاشر، والعاقب. وكذلك أسماء القرآن، مثل: القرآن، والفرقان، والهدى، والشفاء، والبيان، والكتاب وأمثال ذلك.
عندك تداخل في أمثلة النوعين يا ميسر، والواجب فصل كل نوع بأمثلته
-فوائد النوع الثاني: ما اسمه؟
فهذا لا يعد اختلافاً، بل كله داخل الاسم العام وهذا يفيد فائدة وهو أن السلف فسروا القرآن لأجل الهداية لا لأجل الألفاظ وهذا مما يحتاجه المفسر جداً أن يرى حاجة السائل فيفسر الآية باعتبار حاجته أو حاجة المستمعين فإن فسرها بذكر بعض أفرادها فإن هذا التفسير منه صحيح وليس بمخالف لتفاسير السلف فلا يرد اعتراض من يعترض يقول: إنك فسرت الحسنة مثلاً بأنها لمال لا هم فسروا الحسنة بأنها الجاه مثلاً أو الأمر والنهي نقول لا تعارض فإن المفسر قد يرى أن الحاجة أن ينص على بعض الأفراد.

-الأمور الواجب مراعاتها عند وجود اختلاف التنوع: اسمها: ضابط الحكم على أنواع الأقوال الواردة في التفسير
فإذاً إذا رأيت اختلافاً للسلف في آية أو في كلمة من آية:
فانظر المسمى الذي يجمع هذا الاختلاف
⏪ثم انظر إلى المسمى من جهة صفاته من جهة معانيه المختلفة فتنظر إلى تفاسيرهم هل بينها تلازم؟
⏪فإذا كان ثَمَّ تلازم بينها وأن الواحد يؤول إلى الآخر أو مرتبط بالآخر لا يقوم هذا إلا بهذا أو أنها صفات مختلفة كل واحد ينظر إلى جهة فإن هذا لا يسمى اختلافاً
⏪بل تقول فسرها بعضهم بكذا لا تقول اختلفوا اختلف المفسرون فيها إلا إن عنيت اختلاف التنوع بل تقوم فسرها بعضهم بكذا وفسرها بعضهم بالإسلام وفسر بعضهم الصراط بكذا ثم تقول بعد ذلك كما قال ابن كثير وابن جرير وجماعات العلماء بأن هذه الأقوال مؤداها واحد لأنـها تجمع ذلك.
إذاً فإذا كان اللفظ عاماً يدخل فيه كثير من الأفراد فإنه لا يصوغ تخصيصه،
ولهذا ينظر المفسر أو تنظر وأنت تقرأ في التفسير إلى هذا بعناية الاختلافات تحاول أن تجمع بينها إما من الجهة الأولى المسمى والصفات وإما من جهة العام وأفراده.

أحسنت يا ميسر بارك الله فيك
وملخص يدل على استيعاب جيد للدرس بحمد الله، لكن تتداخل فيه المسائل تداخلا شديدا حتى أن من يقرؤه ربما يتوه بين الأنواع، والواجب حسن الفصل والتقسيم بين العناصر، فانتبهي لهذه النقطة جيدا
فاتك الكلام عن مقصود السائل وأثره في عبارة المفسر، وكذلك لم تفصلي في قاعدة العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، وهناك مسألة تتعلق بتفسير النبي صلى الله عليه وسلم لبعض ألفاظ القرآن لم تتعرضي لها أيضا.

سنتكلم إن شاء الله على أصول في تلخيص دروس مقدمة التفسير أرجو أن تتبع في بقية الملخصات، وستلمسين منها بإذن الله استيعابا أفضل للدروس، كما أن الجهد فيها سيكون أخف بإذن الله.
ونذكر بالخطوات الخمس للتلخيص العلمي السليم، وهي:
استخلاص المسائل، ترتيبها، التحرير العلمي، حسن الصياغة، حسن العرض.
1- فالواجب أولا قراءة الدرس قراءة سريعة واستخلاص عناصره.
ونقصد بالعناصر الأفكار الرئيسة التي تناولها الدرس، فمثلا كل نوع من أنواع الاختلاف الوارد في التفسير يعتبر فكرة رئيسة من أفكار هذا الدرس.
2- ثم بعد تحديد العناصر التي هي موضوعات الدرس الأساسية نستخلص من كل عنصر مسائله.
ونقصد بمسائل العنصر ما يندرج تحته من أفكار أدق كاشفة ومبينة لمحتواه.
فاختلاف التنوع الراجع الذي هو من قبيل التمثيل للعمومات، تحته مسائل مثل:
- سبب وجود هذا الاختلاف بين المفسرين
- مثاله الموضح له
- فائدته، أي لماذا التفسير بالمثال أفيد من التفسير بالحد المطابق؟
ولو أخذنا عنصرا آخر كتنوع الأسماء والأوصاف، تحته أيضا مسائل:
- سبب وجود هذا النوع بين المفسرين
- أمثلة موضحة له
- أثر مقصود السائل في تحديد عبارة المفسر.
وغير ذلك من مسائل ذكرها المؤلف عند شرحه لهذا العنصر، وكلها مسائل متصلة به مباشرة.
فالخطوة الأولى: استخلاص العناصر
والخطوة الثانية جمع كل ما يتعلق بالعنصر من مسائل متصلة به مباشرة.
والخطوة الثالثة وهي مهمة جدا وتتعلق بربط العناصر والمسائل بموضوع الدرس، ما صلتها بالموضوع؟
بعض الطلاب يضع المسألة وهو لا يعرف ما فائدة وجود هذه المسألة في الدرس، فتجد هناك شتاتا بين فقرات الملخص، فلابد إذن من نظر مدقق يكتشف به الطالب صلة وجود هذه المسألة في الدرس.
قد تكون هذه المسألة مسألة تمهيدية يجعلها المؤلف كمدخل للدرس، وقد تكون مسألة استطرادية لكن مؤكد لها علاقة بالدرس، فنعرف أين يكون موضع هذه المسائل في الملخص، وذلك حتى نضمن ترتيبا سليما واتصالا قويا لفقرات الملخص بعضها ببعض وبموضوع الدرس.
ومن خلال استخلاص العناصر والمسائل وترتيبها ترتيبا موضوعيا متصلا يمكننا عمل أول وأهم جزء في الملخص وهو الخريطة العلمية للدرس. وهي شبيهة بقائمة عناصر مخلصات دروس التفسير.
1- فنبدأ بذكر الموضوع الرئيس للدرس.
2- ثم إن كان هناك مسائل ذكرها المؤلف كمدخل للدرس نفصلها في عنصر مستقل تحت اسم: التمهيد، ولا نخلطها بمسائل العماد التي هي المسائل الرئيسة.
3- ثم نذكر عناصر الدرس، وتحت كل عنصر مسائله المباشرة.
4- ثم المسائل الاستطرادية إن وجدت
5- ثم العنوان الأخير وهو: خلاصة الدرس.
بعد عمل هذه القائمة والتي نسميها الخريطة العلمية للدرس، نبدأ في تلخيص كلام الشراح وهو ما نسميه بالتحرير العلمي، تماما كما كنا نلخص كلام المفسرين تحت كل مسألة.
وكل ذلك يتبين لك بمطالعة نموذج الإجابة، ونرجو أن تقتدي به في التطبيقات القادمة إن شاء الله.


أنواع اختلاف التنوع

عناصر الدرس:
● موضوع الدرس
تمهيد:
... - معنى اتّفاق السلف في التفسير
... -
بيان قلة الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير
... - أنواع الألفاظ عند الأصوليين
أقسام الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير
● القسم الأول: اختلاف التضاد
... - معنى اختلاف التضاد.
... - مثاله.

القسم الثاني: اختلاف التنوع
... - معنى اختلاف التنوع
... - أنواع اختلاف التنوع
... ..أ.
اختلاف التنوع الذي يعود إلى أكثر من معنى بلا تعارض.
.....ب. اختلاف التنوع الذي يعود إلى معنى واحد.

أ: اختلاف التنوع الذي يعود إلى أكثر من معنى بلا تعارض.
..تنوع الأسماء والأوصاف التي يعبر بها المفسر عن المعنى المراد.
...- سببه
..- مثاله

..الفرق بين دلالة اللفظ على الصفة ودلالته على العين في التفسير
.. أثر مقصود السائل في عبارة المفسر.

ب: اختلاف التنوع الذي يعود إلى معنى واحد.
..
التفسير بالمثال.
. - سببه
..- مثاله
..فائدة التفسير بالمثال

تنبيهات في اختلاف التنوع
- قاعدة: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.

-
تعدد الأسباب الواردة في النزول

- فائدة في تفسير الرسول صلى الله عليه وسلم لبعض الألفاظ.


ضابط الحكم على نوع الأقوال الواردة في التفسير
● خلاصة الدرس


تلخيص الدرس


● موضوع الدرس
موضوع الدرس هو شرح أنواع اختلاف التنوع الوارد عن السلف في التفسير.


● تمهيد
معنى اتّفاق السلف في التفسير

- اتفاق السلف في تفسير الآية أو الكلمة ليس معناه اتفاق أقوالهم في الألفاظ والحروف، بل يقصد بالاتفاق اتفاقهم في المعنى، ولا يعدّ اختلاف الألفاظ مع الاتفاق في المعنى اختلافاً في التفسير.
- لاختلاف الألفاظ مع اتفاق المعنى أسباب منها:
أ: وقوع اللفظ في جواب سؤال السائل عن شيء معيّن.
ب: مراعاة حال من أفيد بالتفسير كحاجته التي فيها إصلاحه من جهة الهداية.
ج: النظر إلى عموم اللفظ وما يشمله.

بيان قلة الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير
- الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير قليل.
- اختلاف السلف في الأحكام أكثر منه في التفسير.

أنواع الألفاظ عند الأصوليين.
الألفاظ عند الأصوليين خمسة:
متواطئة أو مشتركة أو مشككة أو مترادفة أو متباينة.
- الألفاظ المترادفة: هي الألفاظ التي تدل على مسمى واحد أو معنى واحد، كأسماء الأسد.
- الألفاظ المتباينة: هي الألفاظ المختلفة التي تدل على معان مختلفة، كالسيف والفرس.

- الألفاظ المتكافئة: هي الألفاظ التي تتفق في دلالتها على الذات، وتختلف في دلالتها على الصفات، كما قيل في اسم السيف المهند والبتار والصارم، ومثل أسماء القرآن كالفرقان والهدى والشفاء والبيان والكتاب، وأسماء الله الحسنى كالقدوس والسلام والسميع والعليم، وأسماء الرسول صلى الله عليه وسلم كأحمد ومحمد والماحي والحاشر والعاقب، فهذه الأسماء مختلفة في الصفات مشتركة في دلالتها على الذات.



أقسام الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير
- ينقسم الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير إلى قسمين: اختلاف تنوع واختلاف تضاد.

- غالب ما صح عن السلف من الاختلاف يعود إلى اختلاف التنوع لا اختلاف التضاد.

● القسم الأول: اختلاف التضاد
- معنى
اختلاف التضادِّ: هو الذي يَلزمُ من القولِ بأحدِ القولَيْن انتفاءُ الآخَرِ.
- ومثالُه: مرجع الضمير المستتر في قوله تعالى: {فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا}.
-
قال بعضُ المفسِّرين: ناداها عيسى، وبعضُهم قال:ناداها جبريل، فهذا الاختلافُ يَرجعُ إلى أكثرَ مِن معنًى؛ لأنَّ المنادِيَ واحدٌ، فهو إما أن يكونَ عيسى وإما أن يكونَ جبريلَ، ولا يمكنُ أن يكونَ المنادِي هو جبريلُ وعيسى معًا، فهذا يُعتبرُ اختلافَ تضادٍّ؛ لأنه لا يمكنُ أن تحتملَ الآيةُ المعنَيَيْن معًا
.

القسم الثاني: اختلاف التنوع
-
معنى اختلاف التنوُّعِ: هو ما يمكنُ اجتماعُه في المفسَّرِ بلا تعارُضٍ ولا تضادٍّ،
إما لرجوعِ الأقوالِ على معنًى واحدٍ، وإما لتنوُّعِ الأقوالِ وتعدُّدِها من غيرِ مُعارِضٍ فتُحملُ الآية عليها جميعا.
- أنواع اختلاف التنوع
: ينقسم اختلافَ التنوُّعِ إلى قسمين:-
- قِسمٌ يعودُ إلى معنًى واحـدٍ.
- قسمٌ يعودُ إلى أكثرَ مِن معنًى، ولكن هذه المعانيَ غيرُ متناقِضةٍ ولا متضادَّةٍ، فإذا كانت غيرَ متناقِضةٍ فإنَّ الآيةَ تُحملُ على هذه الأقوالِ التي قالها السَّلفُ.


القسم الأول: ما ترجع فيه الأقوال إلى أكثر من معنى وهو على أنواع، منها:
النوع الأول: تنوع الأسماء والأوصاف التي يعبر بها المفسر عن المعنى المراد.
سببه: تعبير المفسر عن المعنى المراد بعبارة غير عبارة المفسر الآخر تدل على معنى في المسمى غير المعنى الآخر مع اتحاد المسمى، بمنزلة الأسماء المتكافئة التي بين المترادفة والمتباينة.

مثاله: معنى الذكر في قوله تعالى:
{ومَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي}
- قيل: ذكري كتابي، أو كلامي، أو هداي.
- هذه الأسماء مختلفة في المعنى لكنّها متفقة على دلالتها على شيء واحد وهو القرآن.
مثال آخر: تفسير: "الصراط المستقيم" في قوله تعالى:
{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}.
- قال بعض السلف: هو القرآن، وقال بعضهم: هو الإسلام، ومنهم من قال: هو طريق العبودية، ومنهم من قال: طاعة الله ورسوله، ومنهم من قال: أبو بكر وعمر.
-
هذه الألفاظ إذا نظرنا إليها نجدها مختلفةً من جهةِ الألفاظِ، لكنَّها متَّفِقةٌ من جهةِ دلالَتِها على شيءٍ واحدٍ، وبينَها تلازُمٌ؛ لأنَّ السُّنةَ والجماعةَ هي طريقُ العبوديةِ، ولا يمكنُ أن تُسلَكَ بغيرِ القرآنِ , والقرآنُ مستلزِمٌ للإسلامِ، وكذلك طاعةُ اللَّهِ ورسولِه. فهذه الأقوالُ بينَها تلازُمٌ، وهي تعودُ إلى أمر واحد في الحقيقة.
- إذا عُبِّرَ عن الصراطِ بأنه القرآنُ أو بأنه الإسلامُ، أو بأنه اتِّباعُ طريقِ أبي بكرٍ وعمرَ مَثَلًا، فهذا كلُّه صحيحٌ؛ لأنَّه يرجِعُ إلى أمر واحد يعرف به الصراطُ المستقيمُ.

الفرق بين دلالة اللفظ على الصفة ودلالته على العين في التفسير
- قد يعبّر عن الشيء بما يدلّ على عينه، وقد يعبّر عنه ببيان صفة من صفاته.
مثاله:
عندَما يقال: أحمدُ هو الحاشِرُ، فليس المرادُ أنَّ معنى أحمدَ هو معنى الحاشِرِ، وإنما المرادُ أنَّ أحمدَ هو الحاشِرُ، وهو الماحِي، وهكذا في سائر صفاته.
مثال آخر: إذا قيل: إن المراد بالذكر في قوله: {ومن أعرض عن ذكري} أنه هداي أو كتابي أو كلامي، فهي صفات راجعة إلى ذات واحدة.
مثال آخر: ما قيل في معنى الصراط المستقيم.

أثر مقصود السائل في عبارة المفسر.
- قد يكون مراد السائل معرفة العين المرادة باللفظ؛ وقد يكون مراده معرفة معنى الصفة التي وصفت بها العين؛ فيفسّر له بحسب حاجته.
مثاله: تفسير الذكر في قوله تعالى: {ومن أعرض عن ذكري}.
- قد يكون قصد السائل معرفة المراد بالذكر في الآية؛ فيبيّن له بما يدلّ على أنه القرآن؛ فقد يقال: هو القرآن، وقد يقال: هو كلام الله، وقد يقال: هو الكتاب، وكلها ألفاظ عائدة إلى مراد واحد.
- وقد يعرف السائل أنّ المراد هو القرآن؛ لكنه يسأل عن معنى وصف القرآن بالذكر؛ فيفسّر له اللفظ بما يدلّ على معنى الصفة.
مثال آخر: معنى القدّوس.
- إذا كان قصد السائل معرفة المراد بالقدّوس؛ فيفسّر له بما يدلّ على أنّ المراد به هو الله تعالى.
- وإذا كان يعرف أنّ المراد به هو الله؛ لكنّه يسأل عن معنى وصفه بالقدّوس؛ فيكون التفسير بعبارات تبيّن معنى هذه الصفة، وهذا قدر زائد على تعيين المسمّى.
تنبيه:
- كثيراً مما يعبّر السَّلف كثيرًا عن المسمَّى بعبارةٍ تُنَزَّلُ على عَينِه؛ فلا يعني هذا أنها مطابِقةٌ له في المعنى، لكنها تدلُّ على عَينِ المسمَّى، وقد تكون هذه العبارة علما وقد تكون صفة.


● القسم الثاني: ما ترجع فيه الأقوال إلى معنى واحد وهو على أنواع، منها:
النوع الأول: التفسير بالمثال.
سببه: تعبير المفسر عن الاسم العام ببعض أفراده على سبيل التمثيل وتنبيه المستمع على النوع، لا على سبيل الحد المطابق للمحدود في عمومه وخصوصه.
مثاله: تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا منْ عِبَادِنَا فَمنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ}
1: ذَكرَ بعضُهم أنَّ السَّابِقَ هو الذي يُصلِّي في أوَّلِ الوقتِ، والمقتصِدَ الذي يُصلِّي في أثنائِه، والظالِمَ لنَفسِه هو الذي يؤخِّرُ العصرَ إلى الاصفرارِ.
- مَن فسَّرَ هذه الآيةَ بهذا التفسيرِ اقتصر على نوعٍ من أنواعِ الطاعاتِ، وهو الصلاةُ المفروضةُ، وأداؤُها في الوقتِ المحدَّدِ، ولكنَّ ذلك لا يعني أنَّ غيرَ ما ذُكِرَ لا يَدخُلُ في مفهومِ الآيةِ؛ لأنَّ هذا من بابِ التفسيرِ بالمثالِ.

2: ومنهم مَن قالَ: السابِقُ هو المُحسِنُ بأداءِ المستحبَّاتِ مع الواجباتِ؛ [أي: أنه يؤدِّي الزكاةَ ويُنفِقُ إنفاقًا زائدًا على الزكاةِ]، والظالِمُ لنَفْسِه آكِلُ الرِّبا أو مانعُ الزكاةِ، والمقتصدُ الذي يؤدِّي الزكاةَ المفروضةَ ولا يأكُلُ الرِّبا، ولا يُنفقُ أكثرَ من الزكاةِ.
- هذا التفسيرُ أيضًا للآيةِ إنما هو بنوعٍ آخَرَ من أنواعِ الطَّاعاتِ، وهو الزكاةُ، ولا يعني هذا عدمَ دخولِ غيرِها من الطاعاتِ في مفهومِ الآيةِ؛ لأنَّ هذا من بابِ التفسيرِ بالمثالِ، فيمكنُ أنْ تُرتِّبَه على أيِّ نوعٍ آخَرَ من أنواعِ الطاعاتِ كَبـِرِّ الوالدَين وتلاوةِ القرآنِ وغيرِ ذلك.
مثال آخر: تفسير النعيم في قوله تعالى:
{ثم لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ}
- قال بعضُ السَّلفِ: النعيمُ الأكلُ والشُّربُ، وقال بعضُهم: النعيمُ الصِّحةُ والأمنُ، وقال بعضُهم: النعيمُ هو الماءُ الباردُ في الليلةِ الصائفةِ، والماءُ الحارُّ في الليلةِ الشاتِيَةِ.
- ما ذُكِرَ في هذه الأقوالِ ليس هو كلَّ النعيمِ، وإنما هو أمثلةٌ للنعيمِ؛ لأنَّ النعيمَ هو كلُّ ما يَتنَعَّمُ به الإنسانُ، ويدلُّ لذلك ما وَردَ في الحديثِ أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ قال لأبي بكرٍ وعُمرَ لمَّا أكلوا من طعامِ الأنصارِيِّ: (({ثم لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ})). فأرادَ أن يُنبِّهَهم إلى أنَّ هذا الأكلَ من النعيمِ الذي يُسأَلون عنه.
مثال آخر: معنى الحفدة في قوله تعالى:
{وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة ورزقكم من الطيبات}
- اختلف فيها المفسرون فمنهم من قال: الحفدة: هم أولاد الأولاد، الحفيد يعني ابن الابن، وقال آخرون: الحفدة: هم الأصهار يعني أزواج البنات، وقال آخرون: الحفدة: هم العبيد والخدم.
- هذا لا يعتبر اختلافاً لأن إرجاع معنى اللفظ إلى أصله اللغوي يوضح لك أن هذه جميعاً من أفراد اللفظ وليست تخصيصاً له ذلك.
- الحفد في اللغة هو المسارعة،
وقد جاء في الحديث: ((إليك نسعى ونحفد)) يعني نسرع في طاعتك بالسعي وبما هو أسرع من السعي نحفد من جهة السرعة.
-
فمن أوصاف الخادم أنه يسارع في خدمة سيده، ،
وسمي الخادم خادماً لأنه يسرع في إرضاء سيده.
- وكذلك ولد الولد باعتبار صغره وحداثة سنه ونحو ذلك وما لجده من الحقوق يسرع في إرضاء جده.
- وكذلك الأصهار أزواج البنات؛ الأصل أنهم يرضون ويسرعون في إرضاء آباء أولادهم من جهة البنات، وهكذا.

مثال آخر: معنى الحسنة في قوله تعالى: {والذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا لنبؤنهم في الدنيا حسنة } النحل.
- قال بعض المفسرين من السلف هي: المال، وقال آخرون: هي الزوجات والجواري، وقال آخرون: هي الإمارة.
- هذه تفاسير ظاهرها مختلف، لكن في الحقيقة يجمعها الحسن الذي يلائمهم، والحسنة فسرها العلماء بأنها ما يلائم الطبع ويسر النفس، وهم كانوا ظلموا من جهة أموالهم فإعادة الأموال والتوسع وتوسيع الأموال عليهم وكثرة الأرزاق عندهم هذا حسنة لا شك، والإمارة من ذلك والزوجات وكثرة الجواري لما حرموا منها في أول الإسلام من ذلك.

- إذاً فهذه التفاسير ترجع إلى شيء واحد ولا يعتبر هذا اختلافاً؛ لأن كل واحد ينظر إلى جهة.

فائدة التفسير بالمثال
- التعريف بالمثال قد يسهل أكثر من التعريف بالحد المطابق، لأن التحديد الدقيق للمصطلحات الشرعية ليس دائما صحيحا، وبالتالي لا يستفاد منه في العلم بحقيقة الشيء ومعرفته، كما أن العقل السليم يتفطن للنوع كما يتفطن إذا أشير له إلى رغيف فقيل له: هذا خبز.
- ومن فوائد التفسير بالمثال أن السلف فسروا القرآن لأجل الهداية؛ فقد يرى المفسر حاجة السائل فيفسر له الآية باعتبار حاجته أو حاجة المستمعين، فإن فسرها بذكر بعض أفرادها فإن هذا التفسير منه صحيح وليس بمخالف لتفاسير السلف


تنبيهات في اختلاف التنوع
-
قاعدة: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.

- إذا جاء السبب واحداً مثل قولهم في آية الظهار نزلت في أوس بن الصامت، ونحو ذلك فهذا لا يعني أن عموم اللفظ يخص بهذا السبب بل إن العموم له أفراد ومن أفراده هذه الحادثة التي حدثت.
- ودليله ما جاء في الصحيح أن رجلاً قبّل امرأة في الطريق وجاء للنبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم وقال: إني لقيت امرأة في الطريق أو قال في أحد البساتين أو في أحد الحوائط ولا شيء يأتيه الرجل من امرأته إلا فعلته إلا النكاح؛ يعني إلا الوطء فسكت النبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم ثم أنزل الله – جل وعلا – قوله: {أقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات} والحسنات مثل الصلاة تذهب السيئات فأخذها، فقال الرجل: يا رسول الله ألي وحدي؟ قال: ((لا، بل لأمتي جميعاً)) وهذا يعني أن خصوص السبب لا يخص به عموم اللفظ.

-
تعدد الأسباب الواردة في النزول عملا بقاعدة: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب
.
- قد يَرِدُ عن المفسِّرِ الواحدِ من السَّلفِ أنها نـزلتْ في فلانٍ، ويَرِدُ عنه أنها نزلتْ في غيرِه؛ لأنها من بابِ التمثيلِ.

- ومثال ذلك
المرادِ بالأبتَرِ في قولِه سبحانَه وتعالى: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ} فقد ورد فيها أقوال:
فقيل: هو العاصُ بنُ أميَّةَ، وقيلَ: الوليدُ بنُ المغيرةِ، وقيل: أبو جهلٍ، وقيل غيرُ ذلك.

وبالنظر إلى معنى الآيةِ {إنَّ شَانِئَكَ} أي: مُبْغِضَكَ {هُوَ الأَبْتَرُ} أي: الأقطعُ عن الخيرِ، يصْدُقُ على كلِّ واحدٍ منهم , فكلُّ واحدٍ منهم يُعتبرُ مثالًا لمَن أَبغضَ الرسولَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ , وهو مقطوعٌ عن الخيرِ.
ولو قيل أيضًا: إنَّ المرادَ بها أبو لهبٍ لَصَحَّ ذلك؛ لأنه مُبغِضٌ للرسولِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ , وهو مقطوعٌ عن الخيرِ، وهكذا غيرُه مِن المشركين.
فالمقصودُ إذَنْ أنَّ أسبابَ النـزولِ تُعتبرُ أمثلةً أيـًّا كانت صيغةُ هذا النـزولِ.


- فائدة في تفسير الرسول صلى الله عليه وسلم لبعض الألفاظ.

- إذا فَسَّرَ الرسولُ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ الآيةَ بتفسيرٍ، وكانتْ عبارةُ القرآنِ أعمَّ وأشملَ من تفسيرِه صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ، فإذا كانت عبارةُ القرآنِ تحتملُ غيرَ ما قالَه صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ فإنه يجوزُ أن تُفسَّرَ به، ولكن لا يُرَدُّ قولُ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ، وينبغي أن يكونَ ذِكرُ مثلِ هذه التفسيراتِ في حدودٍ ضيقةٍ؛ لأنَّ تفسيرَه صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ لا يُقارَنُ بتفسيرِ غيرِه.
- ومثالُ ذلك معنى القوة في قولُه تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ ما اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ}، فقد فسرها النبي صلى الله عليه وسلم بالرمي وفسرها غيره بذكور الخيل وبعضهم فسرها بالسيوف والرماح.


ضابط الحكم على نوع الأقوال الواردة في التفسير
- يمكننا الحكم على نوع الأقوال الواردة بالنظر إلى المسمى الذي يجمعها، ثم النظر إلى المسمى من جهة صفاته ومعانيه المختلفة؛ فإذا كان ثَمَّ تلازم بينها وأن أحدهما يؤول إلى الآخر أو مرتبط بالآخر لا يقوم هذا إلا بهذا، أو أنها صفات مختلفة كل واحد ينظر إلى جهة فإن هذا لا يسمى اختلافاً لأن هذه الأقوال مؤداها واحد.

● خلاصة الدرس
- الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير قليل وأنها من قبيل اختلاف التنوع لا التضاد.
- واختلاف التنوع هو ما يمكن اجتماعه في المفسر دون تعارض، أما اختلاف التضاد فهو ما يلزم من القول بأحد القولين انتفاء الآخر.
- ومن اختلاف التنوع ما يعود إلى معنى واحد، ومنه ما يعود إلى أكثر من معنى.
- من أنواع اختلاف التنوع الذي يعود إلى أكثر من معنى واحد: اختلاف الأسماء والأوصاف التي يعبر بها عن المعنى المراد.
- سبب هذا النوع هو اختلاف العبارات التي يذكرها المفسرون في المراد في الآية مع اتفاقها في الدلالة على المسمى، ومن أمثلتها تفسير الذكر في قوله تعالى: {ومن أعرض عن ذكري}، وتفسير الصراط المستقيم.

-
كثيراً مما يعبّر السَّلف كثيرًا عن المسمَّى بعبارةٍ تُنَزَّلُ على عَينِه؛ فلا يعني هذا أنها مطابِقةٌ له في المعنى، لكنها تدلُّ على عَينِ المسمَّى، وقد تكون هذه العبارة علما وقد تكون صفة.
- لابد من معرفة مقصود السائل لأنه محدد لعبارة المفسر.
- من اختلاف التنوع الذي يعود إلى معنى واحد هو التفسير بالمثال.
- سبب هذا النوع هو التعبير عن الاسم العام ببعض أفراده وتعريف المستمع بتناول الآية له والتنبيه على نظيره، لأن التعريف بالمثال أسهل من التعريف بالحد المطابق.
- من اختلاف التنوع تعدد أسباب النزول التي يذكرها المفسر وذلك عملا بقاعدة: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب

- إذا
فَسَّرَ الرسولُ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ الآيةَ بتفسيرٍ، وكانتْ عبارةُ القرآنِ أعمَّ وأشملَ من تفسيرِه صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ، فإذا كانت عبارةُ القرآنِ تحتملُ غيرَ ما قالَه صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ فإنه يجوزُ أن تُفسَّرَ به، ولكن لا يُرَدُّ قولُ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ.

- الحكم على نوع الأقوال الواردة في التفسير يكون بالنظر إلى المسمى الذي يجمعها ثم النظر إلى المسمى من جهة صفاته ومعانيه المختلفة.


ويطالع هذا الدرس للأهمية:
الدرس السابع: طريقة تلخيص الدروس العلمية



تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 27
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 18
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 17
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15

= 92 %
وفقك الله

ميسر ياسين محمد محمود 28 جمادى الأولى 1436هـ/18-03-2015م 08:23 AM

🔴موضوع الدرس
🔴تمهيد
-بيان معنى التشاعر:
-نبذة عن عبد الله بن لهيعة
-تقسيم الإجماع من حيث الأصل
-أقسام الإجماع على الخبر
-مثال يبين الإجماع على نسبة الخبر
🔴اعتبار الإجماع في التفسير وحجيته
🔴قياس إجماع التفسير على إجماع المحدثين
🔴أهمية تلقي التفسير بالقبول
🔴بيان أن الأحاديث المشتهرة بين أهل التفسير بلا نكير تعامل معاملة ما تلقته الأمة بالقبول
🔴أهمية الأحاديث المشتهرة بين أهل التفسير بلا نكير
🔴السبيل إلى معرفة الإجماع
🔴حكم الإجماع
🔴استطراد
🔴الخلاصة




🔴موضوع الدرس:
ضوابط الإجماع في التفسير

🔴تمهيد:
-بيان معنى التشاعر:
التشاعر كذا يعني إن صحت هذه اللفظة فكأن معناها أن طائفة من هؤلاء الذين نقلوا لم تشعر بما نقلته الطائفة الأخرى يعني لم يقع منهم الاشتراك في ذلك، تشاعر لكن ما شعر هؤلاء بما نقله أولئك ولم يشعر هؤلاء بما نقله أولئك لكن لفظ التشاعر فيه غرابة، ولعله أن يكون لفظ التشاور بالواو من المشاورة يعني ما شاور بعضهم بعضاً ولم يقع هذا الاتفاق عن تشاور منهم لأن التشاور هو الاتفاق. تشاور إذاً هو الأظهر.
الناس حديثاً ومن خيار الناس.
-نبذة عن عبد الله بن لهيعة:
هو في الحقيقة عبد الله بن لهيعة في مصر يمكن إنه أكثر أهل مصر حديثاً لأن علم طبقة تبع التابعين وصغار التابعين في مصر صارت إليه فهو قاضي مصر وعالم مصر، علم المصريين عال إليه عبد الله بن لهيعة – رحمه الله تعالى– ثم هل حديث من باب الصحيح أو من باب الضعيف هذا فيه بحث معروف ليس هذا مكانه.
-تقسيم الإجماع من حيث الأصل:
1-إما يكون على الخبر يعني على حكم الخبر.
مثال عليه : الإجماع على أن الصلاة مثلاً يبطلها الأكل والشرب فإن الأكل والشرب ما جاء فيه دليل خاص على إبطال الصلاة ولكن هذا الإجماع عرف في هذا الحكم بالإجماع والأمة أجمعت على هذا فصار هذا حقاً لا محيد عنه.
2- وإما أن يكون على نسبة الخبر. أن تجتمع على الخبر يعني أن تجمع على صحته.
-أقسام الإحتماع على الخبر:
أ-وهذا الإجماع إما أن يكون بنقل الخبر بالتواتر.
ب-وإما أن يكون بتلقي الخبر بالقبول مثل ما تلقت الأمة أحاديث الصحيحين بالقبول فإن أحاديث الصحيحين تلقتهما الأمة بالقبول.
-مثال يبين الإجماع على نسبة الخبر :
مثال:مثل ما ذكر في حديث جابر في أول الكلام الاختلاف في حديث جابر في شراء النبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم لجمله وبيعه للجمل على جابر وقع اختلاف في القصة في ألفاظ كثيرة بعضها يثبت وبعضها غير ثابت لكن الإجماع منعقد على ثبوت أصل القصة هكذا في روايات التفسير . أن الاختلاف في الأحاديث وتلقي الأمة لها بالقبول يعني لأصلها وأن هذا يمكن يكون أيضاً في التفسير أن يتلقى أصل تلك الأخبار.

🔴اعتبار الإجماع في التفسير وحجيته:
هذا الكلام يعني به المؤلف شيخ الإسلام – رحمه الله تعالى – أن الإجماع معتبر في التفسيروكما أن الإجماع يكون حجة في الفقه فهو حجة في التفسير.
-أسباب حجية الإجماع في التفسير:
1-لأن الإجماع لا يقع في هذه الأمة وتكون الأمة غالطة فيما أجمعت عليه؛
2- لأن هذه الأمة عصمت أن تجتمع على ضلالة فكان ما اجتمعت عليه حجة بيقين

.🔴قياس إجماع التفسير على إجماع المحدثين :
1- قد يكون الإجماع على نقل أحاديث التفسير، وآثار التفسير منعقد على حكم الخبر يعني على ما في الخبر على مضمونه على أن الآية تفسر بكذا.
2-وإما أن يكون على تلقي تلك الأخبار بالقبول.

🔴أهمية تلقي التفسير بالقبول :
-وهذا مهم فإن في أحاديث التفسير أخبار نُزِعَ في صحتها من حيث الإسناد لكن تلقاها علماء التفسير بالقبول وتلقاها العلماء بالقبول من دون قدح فيها فهذا يكسب تلك الأخبار قوة؛ لأن الأمة تتابعت على الثناء على تلك الأخبار.
-كثرة الأخبار حول التفسير في صحيح البخاري ومسلم:
نعم تلك الأخبار ليس ثمّ حصر لها في كتاب كما حصرت في الأحاديث في صحيح البخاري ومسلم تلقتهما الأمة بالقبول.

🔴بيان أن الأحاديث المشتهرة بين أهل التفسير بلا نكير تعامل معاملة ما تلقته الأمة بالقبول :
لكن من حيث الأصل هذا يعتبر فإذا كان الحديث مشتهراً بين أهل التفسير بلا نكير فيكون هذا في القوة من جنس الأحاديث التي تلقيت بالقبول هذا من حيث التأصيل ويريد بذلك ما هو أخص من هذا أو هو أن الإجماع معتبر في نقل التفسير.

🔴أهمية الأحاديث المشتهرة بين أهل التفسير بلا نكير:
- يعتبر بها ويستشهد مثل أحاديث ابن لهيعة وأشباهه فإن أحاديثهم تؤخذ للاستشهاد لكن يتلقى خبره عند أهل التفسير بالقبول فيكون جارياً مجرى الإجماع بين المفسرين.

🔴السبيل إلى معرفة الإجماع:
أن الإجماع مهم في علم التفسير فمن أصول التفسير رعاية الإجماع بهذين الطريقين:
1- الإجماع إما أن يكون على ألفاظ التفسير. وهذا أعلاه ولكن هذا نادراً.
فمثلاً: يجمع الصحابة، أو يجمع المفسرون على أن تفسير الصراط هو الطريق المستقيم الذي لا عوج فيه هذا إجماع اجمعوا على هذا اللفظ (الصراط) أجمع كما قال ابن جرير أجمع أهل التأويل على أن الصراط هو الطريق المستقيم الذي لا عوج فيه هذا إجماع لفظي.
2- وإما أن يكون على المعنى. وهو الأكثر -ولكن الإتفاق فيه بحث هل يعد إجماعاً أم أنه عدم خلاف تضاد؟ شيخ الإسلام يعده إجماعاً .
-تعريف الإجماع على المعنى:
فتكون عباراتهم مختلفة لكن المعنى واحد
وهذا يدخل فيه عند شيخ الإسلام وعند جماعة يدخل فيه اختلاف التنوع
-أقسام الاختلاف على المعنى (اختلاف التنوع )المجمع عليها:
1-اختلاف في الألفاظ مع الاشتراك في المعنى العام
أ-إما من جهة أن تفسير بعض أفراد العام، فإن الروايات في التفسير قد يكون الإجماع مأخوذاً من اختلاف الألفاظ لكن الأصل واحد،
مثال عليه:مثلاً في قوله تعالى في سورة النحل:{ويجعلون لله ما يكرهون وتصف ألسنتهم الكذب أن لهم الحسن} {يجعلون لله ما يكرهون} إذا لو قال قائل: ما يكرهون هو البنات لله – جل وعلا – كان مصيباً لأنهم يكرهون البنات، إذا قال قائل إن الذي يكرهونه هو الزوجة لأن طائفة من النصارى تكره الزوجة للقساوسة وللرهبان وللكبار وينزهونهم عن هذا الأذى ومع ذلك يجعلون لله – جل وعلا – ما يكرهونه لكبارهم ولمعظمهم كان هذا تفسيراً صحيحاً وكما قيل يكرهون{يجعلون لله ما يكرهون} يعني ما يكرهونه لرسلهم يجعلون لله ما يكرهونه لأنفسهم يكرهون لأنفسهم أن تهان رسلهم وأن تذل رسلهم ومع ذلك جعلوا لله ما كرهوه لأنفسهم من إهانة رسول الله، وإذلال رسل الله، هذه كلها تفاسير منقولة لكن كل هذه اختلاف تنوع مثل ما مثلنا لأنها داخلة في عموم قوله: { ويجعلون لله ما يكرهون}فهذا الاختلاف لا يعني أنه لم يقع الإجماع على التفسير هو اختلاف في الأفراد لكن الأصل المجمع عليه هنا الذي نستطيع أن نقول أنهم أجمعوا عليه هو ما دل عليه ظاهر الآية وهو أن المشركين نسبوا لله جل وعلا أشياء يكرهونها لأنفسهم وينكرون نسبتها لهم ولا يرضون بنسبتها إليهم ثمل أن تنسب البنات لهم مثل أن تهان الرسل،
ب-وإما أن يكون أحد معنيي اللفظ المشترك،
مثال عليه:مثل المشترك في لفظ قسورة: {فرت من قسورة} مر معنا أن القسورة إما أن تكون: الأسد أو السبع، وإما أن يكون هو النشاب أو القوس الذي يرمى به وهذا الاختلاف في المشترك لا يعني أنه في أصل المعنى يعني أن الأصل فرت من قسورة يعني فرت مما يخاف منه يعني هذا إجماع معنوي إجماع على المعنى
ج-وإما أن يكون تفسير في بعض الحالات أو نحو ذلك مما مر معنا من أحوال أو أنواع اختلاف التنوع بين السلف،

🔴حكم الإجماع :
يعني ينظر نص على الإجماع قال ابن جرير: أجمع أهل التأويل على كذا هذا إجماع نقل الإجماع.
قال ابن كثير: أجمع المفسرين من السلف على كذا، هذا إجماع لا يجوز مخالفته إلا لعالمٍ يقول: أصدع والإجماع غير صحيح هذا بحث آخر يعني أن ينازع في الإجماع لكن إجماعهم حجة.

🔴استطراد:
وتلقي الأمة لأحاديث الصحيحين بالقبول أفادنا الإجماع على أن ما في الصحيحين من حيث الجملة ومن حيث العموم من حيث الجنس منسوب إلى رسول الله صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم وكما قال طائفة من العلماء: لو حلف رجل أن ما في الصحيحين صحيح النسبة إلى رسول الله صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم قد قاله رسول الله صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم لكان باراً صادقاً ولم يحنث وهذا المقصود به عامة ما في الصحيحين مع أنهم تنازعوا في بعض ألفاظ في الصحيح ين يعني الإجماع هنا جاء على اعتبار ما في الصحيحين من الأحاديث عن رسول الله صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم بتلقي الأمة لهذه الأحاديث بالقبول فهذه الأحاديث تلقتها الأمة بالقبول فكان إجماعاً على صحة هذين الكتابين ولهذا نقول أجمعت الأمة على أنه ليس أصح بعد كتاب الله – جل وعلا – من صحيح البخاري ثم صحيح مسلم، وذلك لأن ما فيهما صحيح النسبة إلى رسول الله صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم.
إذا تبين ذلك،
‏‫🔴الخلاصة:
أراد الشيخُ هنا أن يُنبِّهَ إلى أنَّ المرادَ بأهلِ الإجماعِ في هذه القضيةِ هم أهلُ الحديثِ؛ لأنه إذا أجمعَ أهلُ العلمِ بالحديثِ على العملِ بخبَرِ الواحدِ فجاء أهلُ الكلامِ من المعتزلةِ أو غيرِهم وأنكروا هذا الخبَرَ، فلا عبرةَ بإنكارِهم؛ لأنهم ليسوا متخصِّصينَ في هذا الفنِّ، فالمتخصِّصون في هذا الفنِّ هم أهلُ الحديثِ فإذا قَبِلُوا الخبَرَ فإنه يُؤخَذُ بقولِهم. وكأنه يريدُ أن يُنَبِّهَ على أنَّ الأمرَ في مِثلِ هذه الأمورِ يَرجعُ إلى أصحابِ العِلمِ به، فلهذا لا يُعتدُّ بخلافِ أهلِ الكلامِ في قضيةِ خبَرِ الواحِدِ.
وقد تم تفصيل ذلك بالمقارنة بين إجماع المحدثين وإجماع أهل التفسير

ميسر ياسين محمد محمود 8 جمادى الآخرة 1436هـ/28-03-2015م 12:15 PM

🔴عناصر الدرس:
🔴موضوع الدرس:
الخلاف الواقع في التفسير من جهة الاستدلال
🔴تمهيد:
-بداية ظهور الإختلاف ووجهة الغلط
-أسباب ندرة وجود اختلاف التضاد في التفاسير المنقولة عن الصحابة، وعن التابعين، وعن تبع التابعين
🔴وجهة الغلط الذي حدث في تفاسير الخلف
🔴أسباب عدم ورود ذكر وجهة الغلط في الكتب التي تذكر تفسيرَ السَّلفِ صِرفًا
🔴بيان التلازم بين الألفاظ والمعنى
🔴التفسير بالرأي:
-معنى التفسير بالرأي
-حكم التفسير بالرأي الناتج عن اجتهاد
-معنى الرأي المذموم
-أمثلة على الرأي المذموم
-التفسير بالرأي المذموم من جهة العقيدة
-التفسير بالرأي المذموم من جهة الفقه
-التفسير بالرأي المذموم للأصولي
-سبب عدم قبول التفسير بالرأي المذموم
-حكم التفسير بالرأي المذموم
-الضابط في التفسير بالرأي
🔴التفسير بلغة القرآن :
-تعريفه
-بيان أهميته
-تفسير الصحابة بلغة القرآن
-صفات المفسر بلغة القرآن
-أمثلة عليه
🔴الخلاصة
تلخيص الدرس
🔴تمهيد:
-بداية ظهور الإختلاف ووجهة الغلط :
بداية ظهور الإختلاف في تفاسير الناس بعد القرون الثلاثة المفضلة حيث يكثر في تفاسيرهم الغلط .
-أسباب ندرة وجود اختلاف التضاد في التفاسير المنقولة عن الصحابة، وعن التابعين، وعن تبع التابعين:
1-وذلك لأنهم فسروا القرآن راعوا فيه المتكلم به وهو الله – جل جلاله –،
2- وراعوا به المخاطب به؛ وهو النبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم .
3-وراعوا فيه المخاطبين به أيضاً وهم العرب قريش ومن حولهم في أول الأمر، أو العرب بعمومهم .
4-وأيضاً راعوا فيه اللفظ .
5-وراعوا فيه السياق.
ولهذا تجد أن تفاسيرهم قد تبتعد في بعض الألفاظ عن المشهور في اللغة لكنها توافق السياق،
فإذاً هم حين يفسرون لا يفسرون بمجرد اللفظ بدلالة اللفظ فقط بل يفسرون بدلالة اللفظ مع العلم
الذي معهم فيما ذكرت ولهذا تجد أن تفاسيرهم في الغالب لا يكون فيها اختلاف أعني اختلاف تضاد بل هي متفقة لأنهم يرعون ذلك الأصل.

🔴النوعِ الثاني من الخطأِ الذي في كُتبِ التفسيرِ، والذي هو جهةُ الاستدلالِ :
-وجهة الغلط الذي حدث في تفاسير الخلف:
جهتَين من جهاتِ الخطأِ , وهما:
1-إما أن تكون أن المفسر اعتقد اعتقادات باطلة.
كحال أصحاب الفرق الضالة إما المجسمة كمقاتل، أو المرجئة، أو المؤولة، أو المنكرين للصفات كالجهمية، والمعتزلة، ومن شابه هؤلاء تجد أنهم فسروا القرآن ونزلوه على وفق ما يعتقدون فجاء الغلط في أنهم قرروا عقيدة عندهم وجعلوا القرآن يفهم على وفق ما يعتقدونه وهذا نوع من أنواع التفسير بالرأي المذموم.
- مثالُ : قولُه تعالى: {وُجوهٌ يومَئِذٍ ناضِرَةٌ إلى رَبِّهَا ناظِرَةٌ}فمدلولُ هذه الآيةِ أنَّ اللَّهَ تعالى يُـرى يومَ القيامةِ، لكنَّ المعتزلةَ – وتَبِعَهم على ذلك الرافضةُ والزَّيْديَّةُ – إذا جاءوا إلى هذهِ الآيةِ يسلُبُون المعنى الذي دلَّ عليه القرآنُ، فيَنفون الرُّؤْيةَ، ويُحرِّفُون معنى الآيةِ {إلى رَبِّهَا ناظِرَةٌ} من معنى النظَرِ بالعَيْنِ إلى معنًى آخَرَ؛ إلى النظَرِ بمعنى الانتظارِ، مع أنَّ مادَّةَ (نَظَر) إذا عُدِّيَتْ بـ (إلى) لا تكونُ بمعنى الانتظارِ في اللغةِ العربيةِ، وإنما تكونُ بمعنى النظَرِ بالعَينِ.
-والمثالُ الثاني: وهو أنهم تارةً يحمِلُون اللفظَ على ما لم يدلَّ عليه ولم يُرَدْ به: قولُه تعالى: {لَنْ تَرَانِي} فهم يَحمِلُونه على ما لم يدلَّ عليه مِن نفيِ الرُّؤْيةِ في القيامةِ، مع أنَّ اللفظَ لا يدلُّ على ذلك.
فتلاحِظُ أنهم في الآيةِ الأولى التي تدلُّ على إثباتِ الرُّؤيةِ سَلبُوها معناها وما دلَّتْ عليه وأُريدَ بها، وفي الآيةِ الثانيةِ التي لا تدلُّ على نفيِ الرُّؤيةِ حَملُوها على ما لم يُرَدْ بها ولم تدلَّ عليه في نفيِ الرُّؤْية.ِ
2-والجهة الأخرى التي دخل الغلط إلى كثير من المفسرين من جهتها أنهم فسروا القرآن بمجرد احتمال اللفظ في اللغة وتفسير القرآن بمجرد احتمال اللفظ لمعانٍ يعني فسروه بمجرد احتمال إرادة المتكلم من العرب بكلامه هذا المعنى لو تكلم بهذه الجملة التي جاءت في القرآن هذا ما يريد. من كان من الناطقين بلغة العرب من غير نظر إلى المتكلم بالقرآن والمنـزل عليه، والمخاطب به.راعوا مجرد اللفظ وما يجوز أن يريد به عندهم العربي من غير نظر إلى ما يصلح للمتكلم به، وسياق الكلام .أحياناً تفسر الآية بخلاف حال المخاطبين تفسر الآية باحتمال لغوي لكن هذا الاحتمال ليس بواردٍ على حال المخاطبين.
مثلاً: في قـولـه تعالى: {يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج} فيأتي من يأتي من المفسرين بالرأي فيجعلون سؤالهم عن الأهلة سؤالاً فلكياً معقداً، وهم إنما سألوا عن الهلال لم يبدو في أول الشهر صغيراً ثم يكبر ثم يكبر؟ وكان سؤالاً بسيطاً؛ لأن هذا حال العرب لم يكن عندهم من علم الفلك العلم المعقد إنما سألوا عن أمر ظاهر بين فتفسيـر سؤالهم بأنه سؤال عن أمرٍ فلكي معقد هذا لم يرع فيه حال أولئك وإنما فسر بغرائب الأهلة: {يسألونك عن الأهلة} فيأتـي المفسر مثل الرازي وغيره يأتون ينطلقون في الأحوال الفلكية في ذلك، هذا ليس من المعهود ولا من المعروف في حال الذين سألوا ولا حال العرب الذين نزل القرآن ليخاطبهم أول الأمر إذاً فهنا حصل الغلط من هذه الجهة .

🔴أسباب عدم ورود ذكر وجهة الغلط في الكتب التي تذكر تفسيرَ السَّلفِ صِرفًا؛
1-وذلك لأنَّ السَّلفَ لم تكنْ عندَهم هذه الاعتقاداتُ المخالفةُ لمعاني القرآنِ.
2- كما أنهم كانوا يُراعون عندَ تفسيرِ الآيةِ أسبابَ النـزولِ وغيرَها مما له أثرٌ في فَهمِ الآيةِ.

-بيان التلازم بين الألفاظ والمعنى :
ولا شكَّ أن بينَ مراعاةِ الألفاظِ ومراعاةِ المعاني في بعضِ الأحيانِ تلازُماً؛ لأن المعنى في الغالِبِ مبنيٌّ على اللفظِ، لكنَّ المصنِّفَ أراد أن يُنَبِّهَ على الأصولِ الكلِّيَّةِ في هذا.
فالذين راعَوا المعانيَ لم يَنظروا إلى ما تَستحِقُّه ألفاظُ القرآنِ من الدلالةِ والبيانِ، والآخرون راعَوْهُ كمجرَّدِ لفظٍ عربيٍّ، فلم يَنظروا إلى ما يَصلُحُ للمتكلِّمِ ولا إلى سياقِ الكلامِ.
ثم بيَّن المصنِّفُ جهاتِ الخطأِ. والملاحَظُ أنَّ المؤلِّفَ ذَكرَ هذا تنظيرًا، ولم يَذكُرْ له مثالًا، وسأذكُرُ من المثالِ ما يتَّضِحُ به مرادُ المصنِّفِ إن شاءَ اللَّهُ.
-بعضَ الأمثلةِ التي توضِّحُ هذه الفكرةَ، فالأوَّلون الذين يَنظرون إلى المعنى تارةً ويَسلُبون لفظَ القرآنِ ما دلَّ عليه وأُرِيدَ به، وتارةً يَحمِلُونه على ما لم يَدلَّ عليه ولم يُرَدْ به.
قال: " فيكونُ خطؤُهم في الدليلِ والمدلولِ ". فخطَؤُهم في المثالَيْن السَّابِقَين في الدليلِ , وهو (لَنْ تَرانِي)؛ لأنها لا تدلُّ على نفيِ الرُّؤْيةِ، وفي المدلولِ , وهو قولُهم: إنَّ (لن) للتأبِيدِ، وكذلك (إلى رَبِّها نَاظِرَةٌ) فسَّروا النظَرَ هنا بالانتظارِ، وهذا خطأٌ في الدليلِ والمدلولِ؛ لأنَّ الآيةَ لا تدلُّ على الانتظارِ، وإنما تدلُّ على النظَرِ إلى اللَّهِ تعالى.
قال: " وقد يكونُ حقًّا فيكونُ خطؤُهم في الدليلِ لا في المدلولِ " يعني أن ما فسَّروا به الآيةَ قد يكونُ حقًّا في ذاتِه، لكنَّ خطَأَهم في الدليلِ وهو كونُ الآيةِ دلَّتْ عليه، لا في المدلولِ الذي هو ذاتُ الكلامِ.
مثالُ ذلك: قولُه تعالى: {إنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ} فسَّرَه بعضُ المتصوِّفَةِ بقولِه: هذا مَثلٌ ضربَه اللَّهُ للدُّنيا، ثم قسَّمَ الناسَ إلى ثلاثةِ أقسامٍ: فالهالِكُون في الدنيا هم الذين شَرِبُوا من النَّهَرِ، والذين خَلَطُوا عملًا صالحًا وآخَرَ سيِّئًا هم الذين غَرَفُوا غُرْفةً بأيديهم، والمتَّقُون الأبرارُ هم الذين لم يَشرَبُوا منه.
فهذا الكلامُ في حدِّ ذاتِه صحيحٌ، لكنَّ الخطأَ في الدليلِ؛ أي: إنَّ الآيةَ لا تدلُّ على هذا.
فالدليلُ يُرادُ به الرابطُ بينَ الآيةِ وما فُسِّرَتْ به، والمدلولُ هو النتيجةُ التي تُفسَّرُ بها الآيةُ.

🔴التفسير بالرأي:
معنى التفسير بالرأي:
وفي الأصل التفسير بالرأي معناه التفسير بالاجتهاد والاستنباط.

-حكم التفسير بالرأي الناتج عن اجتهاد :
والتفسير بالرأي من السلف من منعه ومنهم من أجازه واجتهد في التفسير وهؤلاء هم أكثر الصحابة،

-معنى الرأي المذموم:
وأما الرأي المذموم فهو استنباط أو تفسير مردود وذلك لعدم توفر شـروط التفسير بالرأي فيه.

-أمثلة على الرأي المذموم:
من ذلكم أن يفسر القرآن على وفق ما يعتقد يأتـي الجهمي مثلاً يفسر أسماء الله – جل وعلا – التي جاءت في القرآن بأثر تلك الأسماء المنفصل في ملكوت الله – جل وعلا -.
يأتي المرجئ فيفسر آيات الوعيد على نحو ما يعتقد.
يأتي الرافضي يفسر الألفاظ التي في القرآن مثل قوله تعالى:{والشجرة الملعونة في القرآن ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغياناً كبيراً} يفسرون الشجرة الملعونة بأنها معاوية – رضِي اللهُ عَنْه – وذريته، هذا كله من التفسير بالرأي المذموم؛

-التفسير بالرأي المذموم من جهة العقيدة :
تفسير عن هوى اعتقد اعتقادات ثم حمل القرآن عليه .

-التفسير بالرأي المذموم من جهة الفقه :
كذلك من جهة الفقه تجد أن بعض المفسرين الذين جاءوا بعد القرون الثلاثة ينحى في الفقه منحاً، يذهب إلى مذهب يرجح في المسألة ترجيحاً ثم هو يأتي إلى الآية فيفسر الآيات التي فيها الأحكام يفسرها على ما يعتقد من المذهب الفقهي يعني يفسرها على ما يذهب إليه فيأتي في ذلك بغلط حيث إنه فسر الآية لا على ما تدل عليه ولكن على ما يذهب إليه هو فيكون حمل القرآن على رأي

-التفسير بالرأي المذموم للأصولي:
يعتقد الأصولي مسألة ويرجحها في حكم أصولي فإذا أتى إلى الآية التي تدل على خلاف ما يقول حمل الآية على ما يرجحه ويراه وهذا كثير في تفاسير المتأخرين -نتيجة التفسير بالر أي المذموم في العقيدة والفقه:
ولهذا صنف أصحاب المذاهب العقدية كل مذهب صنف في تفسير القرآن مصنفاً ينصر به مذهبه، فصنف المجسمة تصنيفاً، وصنف المعتزلة في تفسير القرآن وصنف الماتريدية تفسير الماتريدي موجود، وصنف الأشاعرة كذلك، وصنف المرجئة وهكذا في أصناف شتى.
كذلك في المذاهب الفقهية تجد أحكام القرآن للبيهقي مثلاً أحكام القرآن للجصاص الحنفي، أحكام القرآن لابن العربي المالكي، أحكام القرآن لابن عادل الحنبلي مثلاً إلى آخره.

-سبب عدم قبول التفسير بالرأي المذموم:
وهذا يُدخل المفسرَ إلى الغلط وذلك أنه يحمل القرآن على ما يميل إليه ويعتقده
ويذهب إليه لاشك أنه إذا كان المفسر على هذه الحال فإن قوله لا يقبل؛
- لأن القرآن يجب أن يفهم مع التجرد عن تلك الأمور السابقة للاستدلال بالقرآن.

-حكم التفسير بالرأي المذموم:
جاء في قول النبي عليه الصلاة والسلام: ((من تكلم بالقرآن برأيه فقد تبوأ مقعده من النار)) وفي لفظ آخر: ((من قال في القرآن برأيه أخطأ ولو أصاب)) وهي أحاديث وأسانيدها ضعيفة لكن بمجموعها لعلها تبلغ مرتبة الحسن. المقصود من ذلك أن هذا من قسم التفسير بالرأي المذموم إلى خلاف هذا يعني من العقيدة والفقه في غير هذا مثلاً.

-الضابط في التفسير بالرأي:
-أنه إذا اتبع هواه في التفسير صار ذلك من التفسير بالرأي المذموم المردود الذي جاء الوعيد على من قال به.
-وأما التفسير بالرأي الذي يخطئ فيه صاحبه هو ما لم يرع فيه ما ذكره شيخ الإسلام هنا وإنما وجهه على أحد الاحتمالات في العربية وأخطأ فيما وجه إليه الكلام لاشك أن هذا الكلام من شيخ الإسلام تأصيل نفيس وهو يدل على سعة اطلاع على كلام المفسرين واختلافهم وآرائهم المباينة لأقوال السلف لهذا قال: (إن التفاسير التي تذكر فيها أقوال الصحابة والتابعين وتبع التابعين لا تجد فيها مثل ها الآراء) وذكر جملة من التفاسير وهذه التفاسير منها ما هو مطبوع ومنها ما هو مخطوط ومنها ما هو مفقود أصلاً كتفسير الإمام أحمد – رحمه الله تعالى ،
-وإذا جاز الاجتهاد وتفسير القرآن بالرأي فإنما يعنى بذلك أن يفسر القرآن بالاجتهاد الصحيح وبالرأي الصحيح يعني بالاستنباط الصحيح. نعم إن المرء إذا اعتقد العقيدة الصحيحة المبنية على الدلائل من الكتاب والسنة فإن اعتقاده للعقيدة الصحيحة المبنية على الدلائل يعينه على فهم القرآن فهماً صحيحاً وهذا هو الذي كان عليه اجتهاد الصحابة –رضوان الله عليهم- فقد كانوا يجتهدون ويفسرون ويكون اجتهادهم واجتهاد التابعين أعني غالب التابعين يكون اجتهادهم صوباً وذلك لأنهم فهموا القرآن بمجموعه واستدلوا بأدلته باستدلالات صواب في نفسها فلهذا يفهمون ويفسرون بعض الآيات التي تشكل بما فهموه ما علموه من الآيات الأخرى.

🔴التفسير بلغة القرآن :
-تعريفه:
هو مراعاة لمعنى اللفظ في القرآن، القرآن العظيم ترد فيه بعض الألفاظ في أكثر القرآن أو في كله على معنى واحد .هذا يكون بالاستقراء فتحمل الآية التي فيها اللفظ على معهود القرآن لا يحتمل على احتمالات بعيدة

-بيان أهميته :
لهذا صنف العلماء في ذلك مصنفات في الوجوه والنظائر لبيان هذا الأصل .

-تفسير الصحابة بلغة القرآن :
وهذه كانت طريقة تفسير الصحابة – رضوان الله عليهم – فيما اجتهدوا في ذلك.

-صفات المفسر بلغة القرآن:
والمقصود من هذا أن معرفة استعمال القرآن للألفاظ التي لها في العربية معانٍ كثيرة هذا من أعظم العلم في التفسير، وهذا لا يؤتـى إلا للحافظ للقرآن، المتدبر له الذي يعلم تفاسير السلف؛ لأنه تأتـي الكلمة ويشكل تفسيرها فيوردها المفسر على نظائر هذا اللفظ في القرآن بعد ذلك يظهر له تفسير ذلك.

-أمثلة عليه:
فمثلاً: الخير في القرآن يقول العلماء الأصل فيه أنه المال {وإنه لحب الخير لشديد } يعني لحب المال.
وقال: {فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيراً} يعني طريقاً لتحصيل المال، وهكذا فإذا أتى في آية استعمال لفظ الخير فأول ما يتبادر للذهن أن المراد بالخير المال فإذا لم يناسب للسياق صرف إلى المعنى الآخر هذا يسمى المعهود معهود استعمال القرآن.
مثال آخر: (الزينة) الزينة في القرآن أخص من الزينة في لغة العرب، لغة العرب فيها أن الزينة كل ما يتزين به وقد يكون من الذات وقد لا يكون من الذات يعني إذا تزين المرء بالأخلاق سمي متزيناً لكن في القرآن الزينة أطلقت واستعملت في أحد المعنيين دون الآخر ألا هو الزينة الخارجة عن الذات التي جلبت لها الزينة لهذا قال جل وعلا:{إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملاً} فإذاً الزينة ليست من ذات الأرض وإنما هي مجلوبةٌ إلى الأرض: {يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد} الزينة خارجة عن ذات ابن آدم فهي شيء مجلوب ليتزين به {إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب} زينها – جل وعلا – بزينة هذه الزينة من ذاتها أو خارجة عنها؟ قال: {زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب } فالكواكب هي خارجة عن ذات السماء وهي في السماء فجعلها الله – جل وعلا- زينة لخروج.
فإذا أتت آية مشكلة مثل آية النور في قوله تعالى: {ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها} يأتي لفظ الزينة هنا هل يحمل على كل المعهود في اللغة؟ أو يحمل على المعهود في القرآن؟
لاشك أن الأولى كما قال شيخ الإسلام في تأصيله أن يراعى معهود المتكلم به، والمخاطب، والمخاطبين والحال فهنا في أحد هذه فالقرآن فيه أن الزينة خارجةٌ عن الذات شيء مجلوب إلى الذات فإذا أتى أحد وقال: {ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها} أن ما ظهر من الزينة هو الوجه هذا فسر الزينة بأنه شيء في الذات، وهذا معناه أنه فسرها بشيء غير معهود في استعمال القرآن للفظ الزينة لهذا كان الصحيح التفسير المشهور عن الصحابة عن ابن عباس وابن مسعود وغيرهما أن الزينة هي القُرط مثلاً والكحل واللباس ونحو ذلك، {لا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها} فإذاً لا تبدي الزينة لكن ما ظهر منها ما ظهر من الزينة ما ظهر من الشيء المجلوب للتزين به فلا حرج على المرأة في ذلك.
فإذاً لا يفسر الزينة هنا بأنها الوجه، لماذا؟
لأن تفسير الزينة بأنها الوجه تفسير للزينة بشي في الذات وهذا مخالف لما هو معهود من معنى الزينة في القرآن وهذا له أمثلة كثيرة نكتفي بما مر.

🔴الخلاصة:
تكلم شيخُ الإسلامِ في هذا الفصلِ عن النوعِ الثاني من الخطأِ الذي في كُتبِ التفسيرِ، والذي هو جهةُ الاستدلالِ، ويُريدُ بذلك الاستدلالَ الذي حدثَ بعد جيلِ السَّلفِ، أو قد يكونُ حدثَ في جيلِ السَّلفِ لكنه مخالِفٌ لمنهجِ الاستدلالِ عندَهم.
وذَكرَ جهتَين من جهاتِ الخطأِ , وهما:
1-إما أن تكون أن المفسر اعتقد اعتقادات باطلة.
2-والجهة الأخرى أنهم فسروا القرآن بمجرد احتمال اللفظ في اللغة .
وقد تم توضيح هذا بالأمثلة كما تم التطرق للتفسير بالرأي والتفسير بلغة القرآن لما لهما من علاقة بموضوع الدرس.

أمل عبد الرحمن 13 جمادى الآخرة 1436هـ/2-04-2015م 04:58 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميسر ياسين محمد محمود (المشاركة 179093)
-حالات اختلاف التنوع :
النوع الأول: الاختلافَ يعودُ إلى ذاتٍ واحدةٍ مع اختلافِ المعاني ,
النَّوعِ الثاني : المشترَكِ والمتواطِئِ
أحسنت التقديم للملخص بارك الله فيك، مع ملاحظة بسيطة على التقسيم وقد حصل فيه لبس عند بعض الطلاب في درس اختلاف التنوع، وهو أن ما مضى من أنواع الاختلاف يدخل تحت قسمين:
فاختلاف الأسماء والأوصاف يدخل تحت قسم ما تعود في الأقوال إلى أكثر من معنى وذات واحدة
والتفسير بالمثال تحت قسم ما تعود فيه الأقوال إلى معنى واحد وذات واحدة
ومعنا النوع الثالث في هذا الملخص يدخل تحت القسم الأول الذي تعود فيه الأقوال إلى أكثر من معنى لكنها تعود أيضا إلى أكثر من ذات.

الأمر الأول:- اللفظ المشترك في اللغة
-أمثلة عليه:
-نفي استعمال المشترك في معنى الحقيقة والمجاز :
-أهمية المشترك في بيان الإعجاز البلاغي للقرآن:
الأمر الثاني :التواطؤ:
-ثم ذَكرَ المصنِّفُ من المتواطئِ نوعَين هما:
الأول: الضمائرُ،
والثاني :الأوصافُ التي حُذِفتْ موصوفاتُه
-أهمية سياق الأية في فهم المعنى المتواطيء:
-حكم المشترك والمتواطيء :


-المشكك أحد أنواع التواطؤ عند أهل المنطق:



-حالات اختلاف التنوع :
النوع الأول: الاختلافَ يعودُ إلى ذاتٍ واحدةٍ مع اختلافِ المعاني , كما سبَق له في تفسيرِ قولِه تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي} بكلامي أو كتابي أو هُداي، فهذه كلُّها تعودُ إلى ذاتٍ واحدةٍ , وهي القرآنُ.
النَّوعِ الثاني : المشترَكِ والمتواطِئِ يلاحَظُ أنَّ المعانيَ مختلفةٌ , وترجعُ إلى أكثرَ مِن ذاتٍ . تُراجع الملحوظة التي على القائمة.
الأمر الأول:- اللفظ المشترك في اللغة المشترَكُ :هو ما اتَّحدَ فيه اللفظُ واختلفَ المعنى
أمثلة عليه:
-كلفظ (قسورة) الذي يراد به الرامي، ويراد به الأسد.
{كأنهم حمر مستنفرة فرت من قسورة} يعني فرت من أسد لأنها خافت منه، أو فرت من رامٍ بقوسه بنشابه هذا محتمل وهذا محتمل لاحتمال اللفظ واشتراكه في هذا وهذا.
-ولفظ (عسعس) الذي يراد به إقبال الليل وإدباره. ولا عبرةَ بكونِ اللفظَيْن هنا (أَقبلَ وأَدبر)متضادَّيْن في اللغةِ، وإنما المرادُ أنه يمكنُ حَملُ الآيةِ على المعنيَين مِن غيرِ تناقُضٍ؛ لأن الإقسامَ بالليلِ ليس في وقتٍ واحدٍ، بل زمانُه مختلِفٌ.
-وكالقرء فالقُرءُ يُطلقُ في اللغةِ على الطُّهرِ ويُطلقُ على الحيض.
-والعَينُ تُطلقُ على العينِ الباصرةِ , وعلى عينِ الماءِ , وتُطلقُ على الجاسوسِ.

-نفي استعمال المشترك في معنى الحقيقة والمجاز :
يعني أن بعض الخلاف المنقول عن السلف راجع إلى اللغة فيكون اللفظ الذي اختلفوا فيه في اللغة محتملاً، احتماله من لا جهة الحقيقة والمجاز كما يدعيه المتأخرون، لكن من جهة أنه مشترك يطلق على هذا وهذا. وليس بينهما تضاد .

-أهمية المشترك في بيان الإعجاز البلاغي للقرآن:
وهذا من بلاغةِ القرآنِ كما نبَّهَ إليه بعضُ المفسِّرِينَ، وقالوا: إن احتمالَ اللفظةِ الواحدةِ لأكثرَ من معنًى صحيحٍ يُعَدُّ من بلاغةِ القرآنِ.

الأمر الثاني :التواطؤ:
والتواطُؤُ اصطلاحٌ منطقيٌّ يرادُ به نسبةُ وجودِ معنًى كلِّيٍّ في أفرادِه وجودًا متوافِقًا غيرَ متفاوتٍ . ومن أشْهَرِ الأمثلةِ عليه أن تقولَ: محمدٌ إنسانٌ , وعليٌّ إنسانٌ , وصالحٌ إنسانٌ، فالثلاثةُ متَّفِقون في الإنسانيةِ. ومعنى الإنسانيةِ موجودٌ في كلِّ واحدٍ منهم وجودًا متوافِقًا غيرَ متفاوتٍ.
وكذلك إذا قلتَ: إنَّ البشرَ أبناءُ آدَمَ فإنَّ نسبةَ أحدِهم إلى الآدميةِ لا تَختلِفُ عن نسبةِ الآخَرِ؛ لأنَّ معنى الآدمِيَّةِ نسبةٌ كليَّةٌ مشتركةٌ بينَ الجميع

-ثم ذَكرَ المصنِّفُ من المتواطئِ نوعَين هما:
الأول: الضمائرُ،
ومَثاله: قوله تعالى: {ثُمَّ دَنَا فتَدَلَّى فكان قَابَ قَوْسَيْنِ أو أَدْنَى} اختلف السَّلفَ في الضمائرِ الموجودةِ في الآيةِ تعودُ على مَن؟فقيل: إنَّ المرادَ بها جبريلُ، وهذا رأيُ الجمهورِ، وقيلَ: إنَّ المرادَ بها هو اللَّهُ جلَّ جلالُه، وهو قولُ ابنِ عباسٍ رَضِيَ اللَّهُ عنهما. فإذا نظرتَ إلى هذا الخلافِ وجدتَ أنَّ نسبةَ اسمِ الجلالةِ إلى الضميرِ لا تختلفُ عن نسبةِ جبريلَ إليه، وهذا هو المتواطئُ، ومعنى هذا أنَّ أيَّ خلافٍ في مرجعِ الضميرِ فإنَّ سببَه هو التواطؤُ.

-والثاني :الأوصافُ التي حُذِفتْ موصوفاتُها
أمثلة:1- " كلفظِ الفجرِ "
قولِه تعالى: {والفَجْرِ وليالٍ عَشْرٍ والشَّفْعِ وَالوَتْرِ} فالفجرُ قيل: المرادُ به فجرُ يومِ النَّحرِ، وقيلَ: فجرُ أولِ يومٍ من السَّنةِ، فإذا نظرتَ إلى نسبةِ الفجريَّةِ وجدتَها لا تختلفُ في يومِ النَّحرِ عنها في أولِ يومِ السَّنةِ، وهذا هو المتواطِئُ كما تقدَّمَ.
2-أيضًا قولُه تعالى: {والنَّازِعَاتِ غَرْقًا} قيلَ: النازعاتُ ملائكةُ الموتِ تَنـزِعُ أرواحَ الكفارِ، وقيل: النازعاتُ النجومُ تَنـزِعُ من أُفُقٍ إلى أُفُقٍ، وقيل: النازعاتُ السفُنُ تَنـزِعُ من مكانٍ إلى مكانٍ.
فإذا نظرتَ إلى هذه الأقوالِ وجدتَ أنَّ كلَّ هذه المذكوراتِ تتَّفِقُ في وجودِ المعنى الكلِّيِّ الذي هو النَّزعُ، وإن كانت نسبةُ النَّـزعِ قد تختلفُ من نوعٍ إلى آخَرَ، فالمعنى الكلِّيُّ موجودٌ في هذه الأفرادِ وجودًا متوافِقًا، وهذا هو ما يسمَّى بالمتواطئِ كما تقدَّم.
4-أيضًا قولُه تعالى: {فَلا أُقْسِمُ بِالخُنَّسِ الجَوَارِ الكُنَّسِ} قيل: الخُنَّسُ النجومُ والكواكبُ، وقيل: الخُنَّسُ بَقرُ الوحشِ والظِّباءُ، فالخُنَّسُ مشتَقٌّ من الخُنوسِ وهو التأخُّرُ، وسمِّيت النجومُ خُنَّسًا؛ لأنها تتأخَّرُ فلا تَظهرُ مباشرةً مع الليلِ , وكذلك بقرُ الوحشِ والظِّباءُ إذا رأتْ إنسيًّا تأخَّرَتْ وهرَبَتْ، فوَصْفُ الخُنَّسِ مشترَكٌ بينَهما كوصفٍ كُلِّيٍّ، وإن كان خنوسُ هذه يختلفُ عن خنوسِ هذه، فأيُّ وصفٍ وردَ , وموصوفُه محذوفٌ، واختُلِفَ في هذا المحذوفِ؛ فإنَّ سببَ هذا الخلافِ هو التواطؤُ.
فمِثلُ هذا الاختلافِ يمكنُ أن يُرادَ به المعنيان المذكوران فيكونَ المعنى أنَّ اللَّهَ أَقسمَ بالنجومِ والكواكبِ وكذلك بقرِ الوحشِ وبالظِّباءِ، ما دام أنَّ اللفظَ يحتملُ كِلا المعنيَين، وأنَّ كِلاهما مرويٌّ عن السَّلفِ، وإن كان السياقُ قد يُرجِّحُ أحدَهما على الآخَرِ.

-أهمية سياق الأية في فهم المعنى المتواطيء:
فسياقُ الآياتِ يُرجِّحُ أنَّ المقصودَ هو النجومُ والكواكبُ؛ لأنه قال:{واللَّيلِ إذا عَسْعَسَ والصُّبْحِ إذا تَنَفَّسَ}.
وعَطفُ هذه الآياتِ الكونِيَّةِ على مِثلِها وهو النجومُ والكواكبُ أَنسَبُ من عطفِها على الوحشِ والظِّباءِ.

-حكم المشترك والمتواطيء :
يجوز أن يراد بها كل المعاني وقد لا يجوز & سبب الجواز ذلك بناءاً على ما يلي :
وذلك :1-إما لكون الآية نزلت مرتين، فأريد بها هذا تارة، وهذا تارة.
2-بعضُ أهلِ العلمِ –ومنهم ابنُ القيِّمِ رحمهُ اللَّهُ – يَرى أنه لا يجوزُ أن يُرادَ بالمشترَكِ إلا معنًى واحدٌ، ولكنَّ الجمهورَ على أنه يَجوزُ أن يرادَ به أكثرُ من معنًى ما دام أنه لم يَقُمْ دليلٌ على إرادةِ أحدِ المعاني، فتكونُ المعاني كلُّها محتمَلةً.
3-وإما لكون اللفظ متواطئاً، فيكون عاماً إذا لم يكن لتخصيصه موجب فهذا النوع إذا صح فيه القولان كان الصنف الثانـي.
وذلك مثلُ (النازعات) ورَدَ في تفسيرِها ستَّةُ أقوالٍ، فإذا لم يَكنْ للتخصيصِ موجِبٌ فإنَّكَ تقولُ: كلُّ ما وُصِفَ بأنه نازعٌ فهو داخِلٌ في القَسَمِ، فيكونُ المعنى أنَّ اللَّهَ أَقسمَ بالملائكةِ وبالنجومِ والسفُنِ وبالموتِ وبغيرِها مما وردَ عن السَّلفِ؛ لأن هذه الأقوالَ كلَّها محتمَلةٌ. قد يقولُ قائلٌ: إنَّ المرادَ بها الملائكةُ التي تَنـزِعُ أرواحَ الكفارِ بدلالةِ كذا وكذا، نقولُ:هذا ترجيحٌ، ولكنَّ الأقوالَ الأخرى محتمَلةٌ.
ولهذا ابنُ جريرٍ الطَّبَرِيُّ رحمهُ اللَّهُ في هذه الآيةِ قال: إنَّ اللَّهَ لم يُخصِّصْ نازعةً دونَ نازعةٍ، فالخَبرُ على عمومِه حتى يأتيَ ما يُخصِّصُه. أو قريبًا من هذا الكلامِ.
ومعنى هذا أنه رجَّحَ جميعَ هذه المذكورةِ، وأنها كُلَّها صحيحةٌ على سبيلِ العمومِ.
إذًا يُفهَمَ مما تقدَّمَ أنَّ المتواطِئَ – خصوصًا في الأوصافِ – يدخُلُ في القِسمِ الثاني من أقسامِ اختلافِ التنوُّعِ الذي هو العامُّ الذي تُذكرُ له أمثلةٌ.

-المشكك أحد أنواع التواطؤ عند أهل المنطق:والمشكّك هو وجودَ التفاوتِ بينَ هذه الأفرادِ (كما في أمثلة التواطؤ)في تحقيقِ معنى النسبةِ
مثلُ ما يقالُ في بياضِ اللَّبَنِ وبياضِ الثَّلجِ، فكلاهما أبيضُ، ولكنَّ نسبةَ البياضِ بينَهما متفاوِتةٌ؛ لأن بياضَ اللَّبَنِ يختلفُ عن بياضِ الثلج.
أين خلاصة الدرس؟

بارك الله فيك وأحسن إليك يا ميسر
يحسن فصل المسائل التي لا تتصل بالتفسير مباشرة كتمهيد للملخص، مثل تعريف المشترك والمتواطيء لغة وأمثلتهما من اللغة عموما، ثم الانطلاق إلى ما يتعلق منهما باختلاف التنوع.
وهناك ملاحظة على خطوة التحرير العلمي وهي أنه كان من الممكن اختصار الأقوال في الأمثلة وإبراز جملها الرئيسة أكثر من ذلك (راجعي طريقة عرض الأمثلة في درس اختلاف التنوع)
وهذه قائمة المسائل:

احتمال اللفظ لأكثر من معنى

عناصر الدرس:
موضوع الدرس
● تمهيد:
.. - مفهوم الاشتراك اللغوي.

.. - مفهوم التواطؤ.
النوع الثالث من اختلاف التنوع مما يرجع إلى أكثر من معنى.
أولا: ما كان بسبب الاشتراك.
. - مثاله
. - حكم حمل الآية على كلا معنييه
ثانيا: ما كان بسبب التواطؤ.
. أ: الضمائر
. . - مثاله
..
- حكم حمل الآية على جميع الأقوال الواردة في مفسّر الضمير
ب: الأوصاف التي حذفت موصوفاتها.
... - مثاله
.. - حكم حمل الآية على جميع الأقوال الواردة في تحديد الموصوف.

● خلاصة الدرس.

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 17
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 /15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15

= 97 %
وفقك الله


الساعة الآن 08:43 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir