![]() |
السلام عليكم
جزاكم الله خيرا سأنتيه بإذن الله لهذه الملاحظات ولكن أريد أن استفسر لماذا تأتي علامتي بالايميل الذي يصلني مختلفة عن علامتي المكتوبة بصفحتي هذا يحدث معي للمرة الثالثة 26/30 أرجو مراعاة ما نبهنا عليه فيما يستقبل من واجبات إن شاء الله بارك الله فيك ونفع بك *************** هذا ماوصلني بالايميل |
اقتباس:
|
اقتباس:
أحسنتِ ، بارك الله فيكِ ، ونفع بكِ . |
اقتباس:
بارك الله فيك واحسن إليك |
اقتباس:
أحسنتِ ، بارك الله فيكِ ، ونفع بكِ ، وأعانكِ الله على كل خير . |
اقتباس:
ما أوردتيه هو المسائل التي تضمنها موضوع " آداب كتابة المصحف" وقد أحسنت استخراج مسائل الموضوع، وإن كان بعض المسائل قد تكررت في بعض المواضع لكن تلخيصك مختصر جدا، فيجب إيراد الأدلة وتفصيل المسائل أكثر من ذلك فلا يقتصر عملنا بعد استخلاص المسائل مجرد الإشارة إلى الأدلة، فمثلا قولك في أثر عمر رضي الله عنه في مسالة إملاء القرآن عن ظهر قلب اقتباس:
والخلاصة التي وضعتيها تنم عن فهم جيد للموضوع، نفع الله بك، لكن طريقة العرض ليست المثلى وإليك موضوع لشرح طريقة الفهرسة أرجو أن يفيدك مثبــت: شرح طريقة فهرسة المسائل العلمية أيضا ينتبه إلى النظر في ترتيب المسائل، فما يتعلق بمحل الكتابة من مسائل نجعلها متوالية، وما يتعلق بمن يكتب المصحف كذلك، وما يتعلق بالخط .... وهذا مثال، والأمر فيه سعة.. اقتباس:
اقتباس:
وجهدك في الملخص جيد جدا بارك الله فيك وزادك من فضله التقييم: الشمول ( شمول التلخيص أهمَّ المسائل ) : 19/ 20 الترتيب ( ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا منطقيًّا ): 13 / 15 التحرير ( استيعاب الأقوال في المسألة واختصارها مع ذكر أدلتها ووجهها ومن قال بها ) : 13 / 20 الصياغة ( حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم ) : 10 / 10 العرض : ( حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه ) : 5 / 5 الدرجة: 60/70 وفقك الله |
اقتباس:
أحسنتِ ، بارك الله فيكِ ، ونفع بكِ ، فقد بذلتِ مجهودا جيدا في هذا الموضوع ، وذكرت جُلَّ مقاصد الكتاب ، ولكن هناك ملاحظات يسيرة تمت الإشارة إليها أثناء التصحيح ، فيرجى الانتباه إليها ، ومحاولة اجتناب الخلط بين تلخيص المقاصد ، وتلخيص الأبواب ، فالمطلوب هنا تلخيص مقاصد الكتاب ، ومن ثم فكثرة النقل من الكتاب بألفاظ الكتاب لا يتفق مع الغرض المطلوب .
تقييم التلخيص : الشمول : 8 / 10 الترتيب : 8 / 10 التحرير العلمي : 8 / 10 الصياغة : 3 / 5 العرض : 3 / 5 استخلاص المقاصد الفرعية : 7 / 10 استخلاص المقصد الكلي للكتاب : 8 / 10 إجمالي الدرجات = 45 / 60 نأمل تصويب الأخطاء ، وإكمال ما يلزم لرفع الدرجة . بارك الله فيك ، ونفع بك . |
اقتباس:
بقيت بعض الأمور التي يجب مراعاتها في تلخيص الباب الذي طُلِب أداؤه ألا وهي :
تقييم تلخيص الباب الرابع : الشمول : 9 / 10 الترتيب : 5 / 5 التحرير العلمي : 3 / 5 الصياغة : 3 / 5 العرض : 4 / 5 استخلاص مقصد الباب : 8 / 10 إجمالي الدرجات = 32 / 40 بارك الله فيكِ ، ونفع بكِ . |
اقتباس:
لكن ليس هذا هو المطلوب فقط انظري هذا الموضوع مثبــت: شرح طريقة فهرسة المسائل العلمية تجدي أن المطلوب كالآتي: 1- استخلاص المسائل 2- النظر في ترتيبها وتصنيفها 3- تلخيص أقوال أهل العلم في كل مسألة بإيراد الدليل ووضع تعليق مختصر عليها وهذا ما فاتك رغم أنه يسير هذا هو تقييم الموضوع على وضعه الحالي، ولك إكمال الموضوع لتحسين الدرجة التقييم: الشمول ( شمول التلخيص أهمَّ المسائل ) : 20 / 20 الترتيب ( ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا منطقيًّا ): 12 / 15 التحرير ( استيعاب الأقوال في المسألة واختصارها مع ذكر أدلتها ووجهها ومن قال بها ) : 0 / 20 الصياغة ( حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم ) : 10 / 10 العرض : ( حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه ) : 5 / 5 الدرجة: 47/70 أرجو أن تتمي موضوعك فما بقي يسير إن شاء الله وفقك الله |
أسئلة محاضرة البناء العلمي - المستوى الثاني
س1: بيّن أهميّة البناء العلمي في مسيرة طالب العلم ، ومثل لعناية العلماء به
البناء العلمي هو لب التحصيل العلمي لطالب العلم وتكون في فورة نشاط طالب العلم وهي فترة الشباب أو أوائل طلب العلم وقد كان لكثير من العلماء أصولهم العلمية الخاصة التي يجمعون فيها مسائل العلم ويصنفونها على حسب عنايتهم العلمية حتى إذا أرادوا التأليف استخرجوا من أصولهم ما يصلح للنشر وزادوه تحريراً وتحبيراً 1- فقد انتقى الإمام أحمد مسنده من سبعمائة ألف حديث وخمسمين ألف، وقال الإمام مسلم: "صنفت هذا المسند الصحيح - يقصد صحيحه - من ثلاثمائة ألف حديث مسموعة". 2- وكان إسحاق بن راهوية يقول: "كأني أنظر إلى مائة ألف حديث في كتبي" و30 ألف أسردها- بسبب كثرة المراجعة ومداومة النظر - 3-وقال أبو داوود السجستاني: "كتبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسمائة ألف حديث، انتخبت منها ما ضمّنته كتاب السنن" س2: الأصول العلمية على أنواع اذكرها ، ومثّل لكل نوع بمثال. 1- أن يتخذ طالب العلم أصلاً في العلم الذي يدرسه مثال اللغويين :" أبو عباس ثعلب قد أقبل على كتب الفراء 2- أن ينشأ له أصلاً وهو أنواع : ** أن يبني أصله من كتب عالم من العلماء يُقبل على كتبه ويلخص مسائله ويعتني بها عناية كبيرة ، حتى يكون له أصلاً علمياً من كتب ذلك العالم ، ومعرفة حسنة بأقواله وطريقته، مثال الشيخ محمد عبد الوهاب والسعدي وأقبالهم على كتب ابن تيميه هذه الطريقة لاتؤتي ثمارها حتى يصبر عليها طالب العلم مدة طويلة من الزمن ** أن يبني أصله على أبواب هذا العلم يقسم هذا العلم إلى أبواب وكل باب يجرد مسائله ثم كل مسألة يلخص ماقيل فيه مثال سبكي في كتاب جمع الجوامع لخصها من 200 كتاب في أصول الفقه س3: ما هي مراحل بناء الأصل العلمي؟ 1- دراسة مختصرة بهذا العلم : الغرض منه أمران : أن يعرف كيف يدرس المسائل العلمية في ذلك العلم ويكون على ألمام عام بمسائل ذلك العلم 2- زيادة على هذا المختصر بدراسة كتاب أوسع منه قليلاً فتكون فيه فائدتان مراجعة الأصل الذي درسه سابقاًبطريقة آخرى وزيادة التفصيل على مسائلها وضبطها 3- تكميل جوانب التأسيس: بدراسة مايحتاج إليه وينقصه من علوم يحتاجها ك البلاغة وعلم الإملاء وعلامات الترقيم ... ولايشترط بمعرفتها سوى الانتقال بالعلم بها من المرحلة المبتدئة إلى المرحلة المتوسطة 4- قراءة كتاب جامع في ذلك العلم أو اتخاذ أصل مرجعي للزيادة فيه 5- القراءة المبوبة : الاستفادة من الدراسات الموسوعية وبهذه المرحلة تكون القفزات العلمية الكبيرة لطلاب العلم 6- مرحلة المراجعة المستمرة والتصنيف وفهرسة أصله العلمي |
اقتباس:
يرجى الاهتمام بالمراجعة بعد الفراغ من الإجابة ؛ لاستدراك الأخطاء الكتابية وتصويبها - إن وجدت - ، ولمراعاة علامات الترقيم . وفقكِ الله ، وسدد خطاكِ ، ونفع بكِ الإسلام والمسلمين . |
اختلاف التنوع في مقدمة ابن تيمية
اختلاف تنوع و اختلاف التضاد في تفسير القرآن أنواعِ الاختلافِ الواردِ عن السَّلفِ: وهو نوعان: اختلافُ تنوُّعٍ واختلافُ تضادٍّ، اختلافُ التنوُّعِ : هو ما يمكنُ اجتماعُه في المفسَّرِ بلا تعارُضٍ ولا تضادٍّ، - إما لرجوعِ الأقوالِ على معنًى واحدٍ، - وإما لتنوُّعِ الأقوالِ وتعدُّدِها من غيرِ مُعارِضٍ اختلافُ التضادِّ : هو الذي يَلزمُ من القولِ بأحدِ القولَيْن انتفاءُ الآخَرِ، وهو كما ذَكرَ المصنِّفُ قليلٌ. ومثالُه قولُه تعالى: {فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا} فالضَّميرُ في (نَاداها) يعودُ على مَن؟ قال بعضُ المفسِّرين: ناداها عيسى. وبعضُهم قال: ناداها جبريلُ. فهذا الاختلافُ يَرجعُ إلى أكثرَ مِن معنًى؛ لأنَّ المنادِيَ واحدٌ (الضميرُ ضميرُ المُفرَدِ)،فهو إما أن يكونَ عيسى وإما أن يكونَ جبريلَ، ولا يمكنُ أن يكونَ المنادِي هو جبريلُ وعيسى معًا، فهذا يُعتبرُ اختلافَ تضادٍّ؛ لأنه لا يمكنُ أن تحتملَ الآيةُ المعنَيَيْن معًا الْخِلَافُ بَيْنَ السَّلَفِ فِي التَّفْسِيرِ قَلِيلٌ وَخِلَافُهُمْ فِي الْأَحْكَامِ أَكْثَرُ مِنْ خِلَافِهِمْ فِي التَّفْسِيرِ وَغَالِبُ مَا يَصِحُّ عَنْهُمْ مِنْ الْخِلَافِ يَرْجِعُ إلَى اخْتِلَافِ تَنَوُّعٍ لَا اخْتِلَافِ تَضَادٍّ وَذَلِكَ صِنْفَانِ" 1. اختلاف العبارة و اتحاد المسمى: هو أن يعبِّرَ كلُّ واحدٍ منهما عن المُرادِ بعبارةٍ غيرِ عبارةِ صاحبِه تدلُّ على معنًى في المسمَّى غيرِ المعنى الآخَرِ مع اتحادِ المسمَّى، فالاختلاف في التنوع هذه بمنـزلة الألفاظ المتكافئة التي هي بين المترادفة والمتباينة. ، وهي التي تتَّفِقُ في الذاتِ وتختلفُ في المعنى، ومَثَّلَ لذلك بما وَردَ في أسماءِ السيفِ، وأسماءِ اللَّهِ , وأسماءِ الرسولِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ , وأسماءِ القرآنِ. ففيها ترادف من جهة الدلالة على المسمى وفيها تباين من جهة المعنى من حيث دلالتها على الوصف الذي في المسمى فصارت بين بين فصارت متكافئة معنى الترادف والتباين : - الترادف التام يعني أن هذا اللفظ يساوي هذا في المعنى من كل جهاته. لا يوجد في القرآن ولا في اللغة - التباين فأن تكون هذه غير تلك لفظاً ومعنىً، وقد يكون الاختلاف متعلَّقُ بمقصودِ السائِلِ : - أحيانًا يكونُ مقصودُه تعيينَ المسمَّى : فإنه يُعبَّرُ له بأيِّ عبارةٍ تدلُّ عليه، واسْتَشْهَدَ لذلك بقولِه تعالى: {وَمْنَ أَعْرَضَ عَنْ ذِكرِي} فيقالُ: ذِكرُه كتابُه أو كلامُه أو هُداه، فكلُّ هذه تعبيراتٌ صحيحةٌ، فيه تعبيرٌ عن الذاتِ بشيءٍ من أوصافِها. - وأحيانًا يكونُ قَدْرًا زائِدًا على تعيينِ المسمَّى : - وهو أنه يريدُ أنْ يعرفَ الصِّفةَ التي في ذلك المسمَّى- إذا كان مقصودُ السائِلِ معرفةَ ما في الاسمِ من صفةٍ فهذا لا بدَّ من تعريفِه بالمعنى الذي تَتَضَمَّنُه هذه الصفةُ، وذلك مِثلُ " العليمُ " فهو يسألُ عن معنى العِلمِ في هذا الاسمِ، أو " الرحيمُ " يسألُ عن معنى الرحمةِ، أو " الغفورُ " فهو يسألُ عن معنى المغفرةِ في هذا الاسمِ، وليس مرادُه معرفةَ مَن هو الغفورُ؟ فيقالَ له: هو اللَّهُ. هذا النوعَ ليس اختلافَ تضادٍّ، ومثل تفسيرِ قولِه تعالى: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ} وذَكرَ جملةَ أقوالٍ , من أشهرِها تفسيرُه بالقرآنِ أو بالإسلامِ، وهما قولانِ متَّفِقان؛ لأنَّ بينَهما تلازُماً، فدينُ الإسلامِ كتابُه القرآنُ، والقرآنُ يتضمَّنُ شريعةَ الإسلامِ، ولهذا لو قِيلَ بغيرِ هذا مما يدلُّ على هذا المعنى لجَازَ، كالأقوالِ التي ذَكرَها المصنِّفُ بعدَ ذلكَ، كقولِ مَن قال: هو السُّنةُ والجماعةُ، وقولِ مَن قالَ: هو طريقُ العبوديَّةِ، إلى غيـرِ ذلكَ. 2- الصنف الثاني من اختلاف تنوع: أن يذكر كل منهم من الاسم العام بعض أنواعه على سبيل التمثيل و تنبيه المستمع على النوع لا للتحديد :و إنما لإيضاح المعنى الغامض. لأن التعريف بالمثال قد يسهل أكثر من التعريف بالحد المطابق. فالمرادَ هو إفهامُ السامعِ، وذلك يتحقَّقُ بدونِ ذكرِ التحديدِ الدقيقِ لبعضِ المصطلحاتِ العلميَّةِ أو الشرعيةِ. وهذه فائدةٌ علميةٌ نبَّه عليها شيخُ الإسلامِ في الردِّ على المنطِقِيِّين. و أتى شيخ الإسلام بأمثلة من القرآن:"مِثَالُ ذَلِكَ مَا نُقِلَ فِي قَوْلِهِ : ﴿ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ﴾؛ - فمعلوم أن الظالم لنفسه يتناول المضيع للواجبات، والمنتهك للحرمات، - والمقتصد يتناول فاعل الواجبات، وتارك المحرمات، فالمقتصدون هم أصحاب اليمين - والسابق يدخل فيه من سبق فتقرب بالحسنات مع الواجبات، والسابقون السابقون أولئك المقربون. ثم إن كلاً منهم يذكر هذا في نوع من أنواع الطاعات : أو : - السابق الذي يصلي في أول الوقت - والمقتصد الذي يصلي في أثنائه. - والظالم لنفسه الذي يؤخر العصر إلى الاصفرار. أو فالسابق: المحسن بأداء المستحبات مع الواجبات. والظالم: آكل الربا، أو مانع الزكاة. والمقتصد: الذي يؤدي الزكاة المفروضة ولا يأكل الربا، وأمثال هذه الأقاويل. فكل قول: فيه ذكر نوع داخل في الآية، وإنما ذكر لتعريف المستمع بتناول الآية له، وتنبيهٌ به على نظيره، فإن التعريف بالمثال قد يسهل أكثر من التعريف بالحد المطابق، والعقل السليم يتفطن للنوع كما يتفطن إذا أشير له إلى رغيف فقيل له: هذا هو الخبـز - أضْرِبُ لذلك مثالًا آخَرَ , وهو قولُه تعالى: {وَلَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} - قال بعضُ السَّلفِ: النعيمُ الأكلُ والشُّربُ، - وقال بعضُهم: النعيمُ الصِّحةُ والأمنُ، - وقال بعضُهم: النعيمُ هو الماءُ الباردُ في الليلةِ الصائفةِ والماءُ الحارُّ في الليلةِ الشاتِيَةِ. - فما ذُكِرَ في هذه الأقوالِ ليس هو كلَّ النعيمِ، وإنما هو أمثلةٌ للنعيمِ، ولذلك فإنَّ عباراتِ السَّلَفِ في مِثلِ هذا تُحملُ على المثالِ , لا على التخصيصِ، لأنَّ النعيمَ هو كلُّ ما يَتنَعَّمُ به الإنسانُ، ويدلُّ لذلك ما وَردَ في الحديثِ أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ قال لأبي بكرٍ وعُمرَ لمَّا أكلوا من طعامِ الأنصارِيِّ: .... (({وَلَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ})). فأرادَ أن يُنبِّهَهم إلى أنَّ هذا الأكلَ من النعيمِ الذي يُسأَلون عنه. - مثال آخر في قوله تعالى: {والذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا لنبؤنهم في الدنيا حسنة } هذه الحسنة ما هي؟ - قال بعض المفسرين من السلف هي: المال، يعني لنعطينهم ولننـزلنهم في هذه الدنيا مالاً ونعطيهم مالاً جزيلاً، - قال آخرون: هي الزوجات والجواري، - قال آخرون: هي الإمارة حيث ينفذ أمرهم ونهيهم - هذه كلها تفاسير نعم ظاهرها مختلف، لكن في الحقيقة يجمعها الحسن الذي يلائمهم، والحسنة فسرها العلماء بأنها ما يلائم الطبع ويسر النفس،إذاً فهذه التفاسير ترجع إلى شيء واحد لا يعتبر هذا اختلافاً؛ لأن كل واحد ينظر إلى جهة. مثال آخر قوله تعالى: {وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة ورزقكم من الطيبات}: - هنا الحفدة اختلف فيها المفسرون فمنهم من قال: الحفدة: هم أولاد الأولاد، الحفيد يعني ابن الابن. - قال آخرون: الحفدة: هم الأصهار يعني أزواج البنات. - وقال آخرون: الحفدة: هم العبيد والخدم. - وهذا لا يعتبر اختلافاً لأن إرجاع معنى اللفظ إلى أصله اللغوي يوضح لك أن هذه جميعاً من أفراد اللفظ وليست تخصيصاً له ذلك؛ لأن الحفد في اللغة جمع حافد وهو اسم فاعل الحفد والحفد المسارعة في الخدمة وهذا يصدق على هؤلاء جميعاً |
اختلاف التنوع نوعان :
1- الاختلافَ يعودُ إلى ذاتٍ واحدةٍ مع اختلافِ المعاني : وشرح سابقاً ,مثال :"وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي "أي بكلامي أو كتابي أو هُداي، فهذه كلُّها تعودُ إلى ذاتٍ واحدةٍ , وهي القرآنُ. 2- الاختلاف يعود إلى أنَّ المعانيَ مختلفةٌ , وترجعُ إلى أكثرَ مِن ذاتٍ كما في المشترَكِ والمتواطِئِ. ** احتمال اللفظ لأكثر من معنى: توجدُ ألفاظٌ تحتملُ أكثرَ من معنًى؛ وهذا من بلاغةِ القرآنِ كما نبَّهَ إليه بعضُ المفسِّرِينَ، وقالوا:" إن احتمالَ اللفظةِ الواحدةِ لأكثرَ من معنًى صحيحٍ يُعَدُّ من بلاغةِ القرآنِ." ** أنواع هذا الاختلاف : - إما لكونِ اللفظِ مشترَكًا في اللغةِ : وهو مايطلق عليه المشترك - أو لكونه متواطىء تعريف المشترك : هو ما اتَّحدَ فيه اللفظُ واختلفَ المعنى، كالقُرءِ والعَينِ وعسْعَس والصريمِ ونحوِ ذلك. وهو نوعان : 1- أما أن تحُمل الآية على المعنيين من غير تناقض حتى ولو كان المعنيين متضادين مثل عسعس بمعنى أقبل وأدبر 2- أما أنه لايمكن الجمع بين المعنين فتحمل الآية على المعنى الأرجح مثال : القُرءَ هو الحيضُ، أو َ القُرءَ هو الطُّهرُ؛ لا يمكنُ الجمعُ بينَ القولِين لأنَّ المرأةَ لا يُمكنُ أن تكونَ حائِضًا طاهرًا في نفسِ الوقتِ. أمثلة على النوع الأول : مثال 1-: لفظ قسورة : يطلق على الأسد أو على قوس رام شرح المثال :"كأنهم حمر مستنفرة فرت من قسورة" : يعني فرت من أسد لأنها خافت منه، أو فرت من رامٍ بقوسه - هذا محتمل وهذا محتمل لاحتمال اللفظ واشتراكه في هذا وهذا مثال 2 -: لفظ عسعس : يطلق على إقبال الليل وإدباره شرح المثال : فيكونُ المعنى: والليلِ إذا أقْبلَ أو الليلِ إذا أدْبَرَ، وكلا المعنيَين مناسبٌ لما بعدَه، فعلى المعنى الأولِ يكونُ الإقسامُ بأولِ الليلِ وأولِ النهارِ"والصُّبْحِ إذا تَنَفَّسَ"، وعلى المعنى الثاني يكون الإقسامُ بآخرِ الليلِ وأولِ النهارِ، فكِلا المعنيَين صحيحٌ من جهةِ السياقِ. مثال 3- :لفظ " العين " شرح المثال : العين: تطلق على أشياء كثيرة : عين الإنسان، وعين الذهب، وعين الماء، وتُطلقُ على الجاسوسِ. ونحو ذلك. حكم المشترك : الجمهورَ على أنه يَجوزُ أن يرادَ به أكثرُ من معنًى ما دام أنه لم يَقُمْ دليلٌ على إرادةِ أحدِ المعاني، فتكونُ المعاني كلُّها محتمَلةً واختلف بهذا بعض أهل العلم -كابن القيم رحمهُ اللَّهُ – يَرى أنه لا يجوزُ أن يُرادَ بالمشترَكِ إلا معنًى واحدٌ ** تعريف المتواطىء :التواطُؤُ اصطلاحٌ منطقيٌّ يرادُ به نسبةُ وجودِ معنًى كلِّيٍّ في أفرادِه وجودًا متوافِقًا غيرَ متفاوتٍ. مثال 1- :لفظ إنسان شرح المثال : أن تقولَ: محمدٌ إنسانٌ , وعليٌّ إنسانٌ , وصالحٌ إنسانٌ، فالثلاثةُ متَّفِقون في الإنسانيةِ. ومعنى الإنسانيةِ موجودٌ في كلِّ واحدٍ منهم وجودًا متوافِقًا غيرَ متفاوتٍ. مثال 2: لفظ الأدمي شرح المثال : إنَّ البشرَ أبناءُ آدَمَ فإنَّ نسبةَ أحدِهم إلى الآدميةِ لا تَختلِفُ عن نسبةِ الآخَرِ؛ لأنَّ معنى الآدمِيَّةِ نسبةٌ كليَّةٌ مشتركةٌ بينَ الجميعِ. ** أنواع المتواطىء: النوع الأول الضمائرُ: مثال 1-: على من يعود الضمير في قولِه تعالى:"ثُمَّ دَنَا فتَدَلَّى فكان قَابَ قَوْسَيْنِ أو أَدْنَى" شرح المثال : السَّلفَ اختلفوا في الضمائرِ الموجودةِ في الآيةِ تعودُ على مَن؟ ü فقيل: إنَّ المرادَ بها جبريلُ، وهذا رأيُ الجمهورِ، ü وقيلَ: إنَّ المرادَ بها هو اللَّهُ جلَّ جلالُه، وهو قولُ ابنِ عباسٍ رَضِيَ اللَّهُ عنهما. - فهذا الخلافٍ في مرجعِ الضميرِ فإنَّ سببَه هو التواطؤُ( حيث أننسبةَ اسمِ الجلالةِ إلى الضميرِ لا تختلفُ عن نسبةِ جبريلَ إليه) مثال2-: على من يعود الضمير في قولُه تعالى :"يا أيُّها الإنسانُ إنَّكَ كادِحٌ إلى ربِّكَ كَدْحًا فمُلاقِيهِ" شرح المثال : فالضميرُ في (ملاقيه) يعودُ على ماذا؟ هل المرادُ: ملاقٍ ربَّكَ، أو ملاقٍ كَدْحَكَ؛ أيْ: عمَلَك؟ يَحتملُ هذا , ويحتملُ هذا. النوعُ الثاني من المتواطِئِ: هي الأوصافُ التي حُذِفتْ موصوفاتُها: مثال 1 : "والفَجْرِ وليالٍ عَشْرٍ والشَّفْعِ وَالوَتْرِ" شرح المثال : ü فالفجرُ قيل: المرادُ به فجرُ يومِ النَّحرِ، ü وقيلَ: فجرُ أولِ يومٍ من السَّنةِ، فإذا نظر إلى نسبةِ الفجريَّةِ وجد أنها لا تختلفُ في يومِ النَّحرِ عنها في أولِ يومِ السَّنةِ، وهذا هو المتواطِئُ مثال 2-: قولُه تعالى: {والنَّازِعَاتِ غَرْقًا شرح المثال : ü قيلَ: النازعاتُ ملائكةُ الموتِ تَنـزِعُ أرواحَ الكفارِ، ü وقيل: النازعاتُ النجومُ تَنـزِعُ من أُفُقٍ إلى أُفُقٍ، ü وقيل: النازعاتُ السفُنُ تَنـزِعُ من مكانٍ إلى مكانٍ. هذه الأقوالِ تتَّفِقُ في وجودِ المعنى الكلِّيِّ الذي هو النَّزعُ، وإن كانت نسبةُ النَّـزعِ قد تختلفُ من نوعٍ إلى آخَرَ، فالمعنى الكلِّيُّ موجودٌ في هذه الأفرادِ وجودًا متوافِقًا، وهذا هو ما يسمَّى بالمتواطئِ مثال 3: قولُه تعالى:"فَلا أُقْسِمُ بِالخُنَّسِ الجَوَارِ الكُنَّسِ" شرح المثال : - الخُنَّسُ مشتَقٌّ من الخُنوسِ وهو التأخُّرُ-وقيل في معنى الخنس : ü الخُنَّسُ : النجومُ والكواكبُ، وسمِّيت النجومُ خُنَّسًا؛ لأنها تتأخَّرُ فلا تَظهرُ مباشرةً مع الليلِ ü وقيل: الخُنَّسُ بَقرُ الوحشِ والظِّباءُ، وسميت بقرُ الوحشِ والظِّباءُ بالخنس لأنها إذا رأتْ إنسيًّا تأخَّرَتْ وهرَبَتْ، فوَصْفُ الخُنَّسِ مشترَكٌ بينَهما كوصفٍ كُلِّيٍّ، وإن كان خنوسُ هذه يختلفُ عن خنوسِ هذه، القاعدة :أيُّ وصفٍ وردَ , وموصوفُه محذوفٌ، واختُلِفَ في هذا المحذوفِ؛ فإنَّ سببَ هذا الخلافِ هو التواطؤُ. حكم المتواطىء: وإما لكونِ اللفظِ متواطِئًا فيكونُ عامًّا إذا لم يكن لتخصيصه موجبٌ وذلك مثلُ "النازعات"ورَدَ في تفسيرِها ستَّةُ أقوالٍ، فإذا لم يَكنْ للتخصيصِ موجِبٌ فإنَّكَ تقولُ: كلُّ ما وُصِفَ بأنه نازعٌ فهو داخِلٌ في القَسَمِ، فيكونُ المعنى أنَّ اللَّهَ أَقسمَ بالملائكةِ وبالنجومِ والسفُنِ وبالموتِ وبغيرِها مما وردَ عن السَّلفِ؛ لأن هذه الأقوالَ كلَّها محتمَلةٌ-. وإذا ذكر قول عند مفسر دون الآخر هو للترجيح- ولهذا ابنُ جريرٍ الطَّبَرِيُّ رحمهُ اللَّهُ في هذه الآيةِ قال: إنَّ اللَّهَ لم يُخصِّصْ نازعةً دونَ نازعةٍ، فالخَبرُ على عمومِه حتى يأتيَ ما يُخصِّصُه |
المراسيل في التفسير
المراسيل في التفسير v أنواع النقل v متى يكون النقل صدقاً ؟ v حكم الحديث المرسل v ضوابط الحديث المرسل v طريقة التعامل مع مرويات السلف في التفسير : 1- ما اتَّفقَتْ فيه الرواياتُ وما افترقتْ فيه مثال : قولُه تعالى: {وَالْبَيتِ المَعْمُورِ}. شرح المثال مثالٌ آخَرُ: قولُه تعالى: {حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ}. شرح المثال 2- عندَما تَجمعُ مروِياتِ السَّلفِ ونجد اختلاف في التفاصيلُ مثاله : قصة جمل جابر 3-ترجيحُ أحدِ الأقوالِ بناءً على دليلٍ أو علَّةٍ أخرى؛ مثال : قولُه تعالى: {إلَّا أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ}....) الشرح : v تعريف الحديث المرسل : ما سقط منه الصحابي فيرفعه التابعي الى الرسول صلى الله عليه وسلم دون واسطة v أنواع النقل : 1- يَكُونَ صِدْقًا مُطَابِقًا لِلْخَبَرِ 2- وَإِمَّا أَنْ يَكُونَ كَذِبًا تَعَمَّدَ صَاحِبُهُ الْكَذِبَ أَوْ أَخْطَأَ فِيهِ v يكون النقل صدقاً : 1- إذا كان مطابقا للخبر 2- سلم من الْكَذِبِ العَمْدِ وَالْخَطَأ v حكم الحديث المرسل : المراسيلِ إذا تعدَّدت طرُقُها وخلَتْ عن المواطأةِ قصدًا، كانت صحيحةً قَطعًا. v ضوابط الحديث المرسل : 1- إِذَا كانَ الْحَدِيثُ جَاءَ منْ جِهَتَيْنِ أَوْ جِهَاتٍ: المراسيل يقوي بعضها بعضاً إذا تعددت مخارجها فبعضها يقوي بعضاً وهذا هو الصحيح الذي عليه عمل الفقهاء وعمل الأئمة الذين احتاجوا إلى الروايات المرسلة في الأحكام والاستنباط. 2- الْمُخْبِرِينَ لَمْ يَتَوَاطَؤُوا عَلَى اخْتِلاقِهِ : فإذا وجدتَ خبرًا وَردَ عن عشرةِ أشخاصٍ في عصرٍ معيَّنٍ يُعرفُ أنهم غيرُ متواطِئين على الكذبِ, 3-وَعُلِمَ أَنَّ مِثْلَ ذَلِكَ لاَ تَقَعُ الْمُوَافَقَةُ فِيهِ اتِّفاقًا بِلاَ قَصْدٍ ، وليس بينَهم اتصالٌ في مسألةٍ معيَّنةٍ، فلا شكَّ أنَّ أصلَ المسألةِ يكونُ ثابتًا وواقعًا، وإن اختلفتِ التفاصيلُ فيما بينَهم، v طريقة التعامل مع مرويات السلف في التفسير : · ما اتَّفقَتْ فيه الرواياتُ يُقبلَ، وما الذي افترقتْ فيه فيُتوقَّفَ فيه حتى يَرِدَ دليلٌ آخـرُ: مثال : قولُه تعالى: {وَالْبَيتِ المَعْمُورِ}. 1- بيتٌ في السماءِ بِحِذاءِ الكعبةِ تَعمُرُه الملائكةُ، يَدخُلُه سبعونَ ألفَ ملَكٍ, ثم لا يعودون إليه، ويقالُ له: الضُّراحُ. وَردَ عن عليٍّ رَضِيَ اللَّهُ عنه 2- بيتٌ بحذاءِ العَرشِ. ورَدَ عن ابنِ عباسٍ من طريقِ العوفيِّ 3- أنه بيتٌ في السماءِ يُقالُ له: الضُّراحُ. ورد عن مجاهدٍ من طريقِ ابنِ أبي نَجِيحٍ 4- بيتٌ في السماءِ بحيالِ الكعبةِ. وعن عكرمةَ 5- يزعُمون أنه يَروحُ إليه سبعونَ ألفَ ملَكٍ من قَبيلِ إبليسَ, يقالُ لهم: الحِنُّ. عن الضحَّاكِ من طريقِ عُبيدٍ، 6- أنه بيتٌ في السماءِ, وأنه يَدخُلُه في اليومِ سبعون ألفَ ملَكٍ لا يعودون إليه. ورَوى قتادةُ وابنُ زيدٍ عن النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ مُرسلًا 7- البيتَ المعمورَ يُرادُ به الكعبةُ. وذَكرَ ابنُ حجَرٍ أنه وَردَ عن الحسَنِ ومحمدِ بنِ عبَّادِ بنِ جعفرٍ سببَ الخلافِ هو هل المرادُ بالبيتِ المعمورِ البيتُ الذي في السماءِ أو البيتُ الذي في الأرضِ الذي هو الكعبةُ؟ الخلافَ يدخُلُ في النوعِ الثاني من الأنواعِ الأربعةِ التي ذكرها شيخُ الإسلامِ لاختلافِ التنوُّعِ، وهو التواطؤُ، وهو من قبيلِ الوصفِ الذي حُذِفَ موصوفُه، فوَصْفُ (المعمورِ) صالحٌ للكعبةِ وللبيتِ الذي في السماءِ. الترجيحِ فلا شكَّ أنَّ كونَ المرادِ به البيتَ الذي في السماءِ أولى؛ لأنه قولُ الجمهورِ, وهو المشهورُ وقد ورد في ذلك حديثُ عن النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ, أنه رأى إبراهيمَ عليه السلامُ مُسنِدًا ظَهرَه إلى البيتِ المعمورِ، فذكرَ أنه بيتٌ يدخُلُه سبعونَ ألفَ ملَكٍ, ثم لا يعودون إليه وهو حديثٌ صحيحٌ. أما الأوصاف التي ذكرت بعد ذلك : أنه بحِذاءِ الكعبةِ؛ وهذا مرويٌّ عن عليٍّ وعكرمةَ. وإنه بحِذاءِ العَرشِ؛ وهذا مرويٌّ عن ابنِ عبَّاسٍ. وأنَّ اسمَهُ الضُّراحُ؛ وهو مرويٌّ عن عليٍّ ومجاهِدٍ. وأنَّ الذين يَدخلُونه يقالُ لهم: الجنُّ. وهم من قَبِيلِ إبليسَ، وهذا انفرد به الضحَّاكُ. فإذا نظرتَ إلى هذه الأقوالِ وجدتَها أشبَهَ بالمراسِيلِ التي ذَكرَها شيخُ الإسلامِ التي تتَّفِقُ في أصلِ القصةِ وتختلفُ في تفاصيلِها. فتقبل جميعها ويتوقف في كونُ الذين يدخُلُونه من قبيلِ الجنِّ، هذا لا يُقبلُ؛ لأنه تفرَّد به الضحَّاكُ. فيُتوقَّفُ فيه مثالٌ آخَرُ: قولُه تعالى: {حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ}. في وصفِ هذه الخيامِ أقوالٌ عن السَّلفِ: 1- فقال بعضُهم: دُرٌّ مجوَّفٌ، وهذا واردٌ عن عُمرَ بنِ الخطابِ وابنِ مسعودٍ, وبه قال سعيدُ بنُ جبيرٍ ومجاهدٌ وعمرُ بنُ ميمونٍ والضحَّاكُ والحسَنُ، وكذلك رواه أبو مِجلَزٍ عن النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ مُرسلًا، ورواه الضحَّاكُ عن ابنِ مسعودٍ عن النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ، وفيه انقطاعٌ بينَ الضحَّاكِ وابنِ مسعودٍ. 2- وزاد بعضُهم: الخيمةُ في الجنَّةِ دُرَّةٌ مجوَّفةٌ, فَرْسَخٌ في فَرْسَخٍ, لها أربعةُ آلافِ مِصرَاعٍ، وهذا واردٌ عن ابنِ عباسٍ. ورَدَ عن أبي الأحوصِ 3-وبعضُهُم قال بأنَّها من لُؤْلؤٍ، وهذا أيضًا واردٌ عن ابنِ عباسٍ ومجاهدٍ وعنِ ابنِ زيدٍ، وكذلك عن خُلَيْدٍ العصريِّ. 4- ووَردَ عن محمدِ بنِ كعبٍ والرَّبيعِ بنِ أنسٍ أنها الحِجالُ، والحِجالُ جَمعُ حَجَلةٍ، وهي المكانُ المهيَّأُ والمُزَيَّنُ للعروسِ. مناقشة المثال : 1- هذه الأقوالِ ليس بينَ مَن فسَّرَ الخيامَ بأنها مِن الدُّرِّ أو اللُّؤلؤِ سوى اختلافِ التعبيرِ، وإن كان الدُّرُّ يختصُّ بكبارِ اللؤلؤِ، ففي هذا التفسيرِ تقريبُ عبارةٍ كما ذكر شيخُ الإسلامِ في النوعِ الرابعِ من أنواعِ اختلافِ السَّلفِ. فإِذَنْ هذه الخيامُ من لؤلؤٍ أو من دُرٍّ. 2- كونُ هذا اللؤلؤِ مجوَّفاً اتَّفقتْ عليه الأقوالُ كلُّها. 3- كونُ هذه الخيامِ مُربَّعةَ الشكْلِ بمقدارِ فرسخٍ في فرسخٍ وَردَ عن ابنِ عباسٍ وعن أبي الأحوصِ. فهذا أيضًا مما يمكنُ أن يَخرُجَ عن التواطُؤِ. 4- كونُ مصارِيعِها – أي: أبوابِها – من ذهبٍ، وأنَّ عدَدَها أربعةُ آلافٍ هذا مرويٌّ عن ابنِ عباسٍ وأبي الأحوصِ، وخالَفَهُم خليدٌ فقال: إنها سبعونَ مِصراعًا.هنا اختلفتِ التفاصيلُ، فيُنظَرُ أيُّ الروايَتَيْنِ أكثرُ عددًا،، وإذا نَظَرتَ وجدتَ أنَّ ابنَ عباسٍ وأبا الأحوصِ اثنانِ، فيُقدَّمانِ على روايةِ خُليدٍ، فضلًا عن كونِ ابنِ عباسٍ صحابيًّا يُخبِرُ عن أمرٍ غيبِيٍّ . 5- كذلك كونُ هذه الخيامِ من فضةٍ، هذا واردٌ عن مجاهدٍ وقد انفردَ به فيُتوقَّفُ فيه. · 2- عندَما تَجمعُ مروِياتِ السَّلفِ ستَجِدُ أنهم اتَّفقوا على أمرٍ كُليٍّ، وهذا الأمرُ الكُليُّ تجعلُه عمدةً في تفسيرِ آيةٍ، وأما التفاصيلُ التي اختلفوا فيها فإنَّ كلَّ واحدٍ منها يحتاجُ حُجَّةً مستقلَّةً لأجلِ قَبولِه واعتبارِه مثاله : قصة بيع جابر جمله على النبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم وهذه الرواية وما فيها من الاختلاف من حيث الشروط والألفاظ بعضها مطولة وبعضها مختصرة عند أهل العلم هذه الحادثة معلومة يقيناً أن جابراً باع جمله على النبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم بثمن وأن النبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم لما ذهب إلى المدينة رد عليه الجمل والثمن وهذا علم حصر لأنه نقله الكثير، تفاصيل القصة اختلفوا فيه فإذاً يريد أن الاختلاف في بعض الألفاظ في الأحاديث الطوال لا يعني أن أصل القصة غير صحيح ولهذا يؤخذ بما اجتمعوا عليه وأما ما اختلفوا فيه فيطلب ترجيحه من جهة أخرى وهذا كثير من جهة النقل.. · 3- ترجيحُ أحدِ الأقوالِ بناءً على دليلٍ أو علَّةٍ أخرى؛ مثال : قولُه تعالى: {إلَّا أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ}....) مَن قال بأنَّ المرادَ بالذي بِيَدِه عُقدةُ النِّكاحِ هو أبو البِكْرِ، فإنه يرجعُ إلى معنى الوليِّ؛ لأنَّ الوليَّ غالبًا ما يكونُ أبًا، فيكونُ عندَك في الآيةِ قولان: أحدُهما: أنَّ الذي بيدِه عقدةُ النكاحِ هو الزوجُ، والثاني: أنه وليُّ المرأةِ. وهذان القولانِ يرجعانِ إلى أكثرَ مِن معنًى كما هو واضحٌ؛ لأنه إما أن يكونَ المرادُ بالذي بيَدهِ عُقدةُ النكاحِ الزوجَ، وإما أن يكونَ المرادُ وليَّ المرأةِ. وهذان المعنَيانِ متضادَّانِ؛ لأنه لا يمكنُ اجتماعُهما في وقتٍ واحدٍ، وإذا كان القولان لا يمكنُ اجتماعُهما في المفسَّرِ فيكونُ الخلافُ إذًا من اختلافِ التضادِّ. وهو يَرجعُ إلى أكثرَ مِن معنًى وإلى أكثرَ من ذاتٍ. |
تلخيص الخِلاَفُ الوَاقِعُ فِي التَّفسيرِ مِنْ جِهَةِ الاسْتِدْلالِ
الخِلاَفُ الوَاقِعُ فِي التَّفسيرِ مِنْ جِهَةِ الاسْتِدْلالِ
- زمن ظهور الخلاف الواقع في التفسير من جهة الاستدلال - سبب ندرة الغلط في تفاسير السلف - أمثلة عن التفاسير التي اعتنت بقول السلف في التفسير - معنى التفسير بالرأي : - نوعا التفسير بالرأي وحكمه : - الجهات التي ينشأ منها الخطأ في التفسيرمن جهة الاستدلال - أمثلة على هذان الصنفان : 1- الذين يَنظرون إلى المعنى ü تارةً ويَسلُبون لفظَ القرآنِ ما دلَّ عليه وأُرِيدَ به، مثالُه: قولُه تعالى: {وُجوهٌ يومَئِذٍ ناضِرَةٌ إلى رَبِّهَا ناظِرَةٌ ü وتارةً يَحمِلُونه على ما لم يَدلَّ عليه ولم يُرَدْ به. . والمثالُ:: قولُه تعالى: {لَنْ تَرَانِي -2 قوم جعلوا القرآن مجرد كلام عربي ،: ü تفسير التكليم في قوله تعالى: {وَكَلَّمَ اللهُ مُوسَىتَكْلِيماً}بأنّ {كلَّمَه}، أي : جَرَّحَه بأظافيرِالحكمةِ ü تفسير اللفظة دون النظر إلى معهود القرآن مثال (الزينة) ü تفسر الآية باحتمال لغوي لكن هذا الاحتمال ليس بواردٍ على حال المخاطبين. ü مثاله : في قـولـه تعالى: {يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج - من التفاسير التي اشتهرت بالخطأ في التفسير من جهةالاستدلال: - التفسير التي فيها خطا من جهة الاستدلال ليست على درجة واحدة من الخطأ: الشرح : الخِلاَفُ الوَاقِعُ فِي التَّفسيرِ مِنْ جِهَةِ الاسْتِدْلالِ - سبب ندرة الغلط في تفاسير السلف :لأنهم فسروا القرآن وراعوا فيه: § المتكلم به وهو الله – جل جلاله ، § وراعوا به المخاطب به؛ وهو النبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم § وراعوا فيه المخاطبين به أيضاً وهم العرب قريش ومن حولهم في أول الأمر، أو العرب بعمومهم § وأيضاً راعوا فيه اللفظ § وراعوا فيه السياق، - أمثلة عن التفاسير التي اعتنت بقول السلف في التفسير : تَفْسِيرِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ ، وَوَكِيعٍ ، وَعَبْدِ بنِ حُمَيْدٍ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ إِبْرَاهِيمَ دُحَيْمٍ ، وَمِثْلُ تَفْسِيرِ الإِمَامِ أَحْمَدَ ، وَإِسْحَاقَ بنِ رَاهَوَيْهِ ، وَبَقِيِّ بنِ مَخْلَدٍ ، وَأَبِي بَكْرِ بنِ الْمُنْذِرِ ، وَسُفْيَانَ بنِ عُيَيْنَةَ ، وَسُنَيْدٍ ، وَابنِ جَرِيرٍ ، وَابنِ أَبِي حَاتمٍ ، وَأَبِي سَعِيدٍ الأَشَجِّ ، وَأَبِي عَبْدِ اللهِ بنِ مَاجَهْ ، وَابْنِ مَرْدَوَيْهِ . - معنى التفسير بالرأي : التفسير بالرأي معناه التفسير بالاجتهاد والاستنباط - نوعا التفسير بالرأي وحكمه : ü الرأي الصحيح : أن يفسر القرآن بالاجتهاد والاستنباط الصحيح ،والتفسير بالرأي من السلف من منعه ومنهم من أجازه واجتهد فيه وهؤلاء هم أكثر الصحابة، ü الرأي المذموم فهو استنباط أو تفسير مردود وذلك لعدم توفر شـروط التفسير بالرأي فيه - الجهات التي ينشأ منها الخطأ في التفسيرمن جهة الاستدلال 1- قوم اعتقدوا معاني ، وأرادوا حمل ألفاظ القرآن عليها ، وحرفوا الآيات لتوافق معتقدهم الباطل,وهذا منالتفسير بالرأي المذموم الذي توعد فاعله 2- قوم جعلوا القرآن مجرد كلام عربي ، ففسروا القرآن بمجرد احتمال اللفظ دون النظر إلى ملابسات نزول القرآن ، وكون المتكلم هو الله سبحانه ، والمخاطب هو الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، ولم يراعوا القرائن المحتفه بنزوله والسياق.وهذا من التفسير بالرأي الذي أخطأ من ذهب إليه - أمثلة على هذان الصنفان : 1- الذين يَنظرون إلى المعنى : ü تارةً ويَسلُبون لفظَ القرآنِ ما دلَّ عليه وأُرِيدَ به، مثالُه: قولُه تعالى: {وُجوهٌ يومَئِذٍ ناضِرَةٌ إلى رَبِّهَا ناظِرَةٌ} فمدلولُ هذه الآيةِ أنَّ اللَّهَ تعالى يُـرى يومَ القيامةِ، لكنَّ المعتزلةَ – وتَبِعَهم على ذلك الرافضةُ والزَّيْديَّةُ – إذا جاءوا إلى هذهِ الآيةِ يسلُبُون المعنى الذي دلَّ عليه القرآنُ، فيَنفون الرُّؤْيةَ، ويُحرِّفُون معنى الآيةِ {إلى رَبِّهَا ناظِرَةٌ} من معنى النظَرِ بالعَيْنِ إلى معنًى آخَرَ وهو الانتظارِ، مع أنَّ مادَّةَ (نَظَر) إذا عُدِّيَتْ بـ (إلى) لا تكونُ بمعنى الانتظارِ في اللغةِ العربيةِ، وإنما تكونُ بمعنى النظَرِ بالعَينِ ü وتارةً يَحمِلُونه على ما لم يَدلَّ عليه ولم يُرَدْ به. . والمثالُ:: قولُه تعالى: {لَنْ تَرَانِي} فهم يَحمِلُونه على ما لم يدلَّ عليه مِن نفيِ الرُّؤْيةِ في القيامةِ، مع أنَّ اللفظَ لا يدلُّ على ذلك -2 قوم جعلوا القرآن مجرد كلام عربي ،: ü تفسير التكليم في قوله تعالى: {وَكَلَّمَ اللهُ مُوسَىتَكْلِيماً}بأنّ {كلَّمَه}، أي : جَرَّحَه بأظافيرِالحكمةِ. -حرفوا الكلم عن مواضعه وجاءوا بمعنى آخر ل ( كلمه ) غير التكليم الذى هو الكلام،، وحملوا الآية ما لا تحتمل،ونسوا دلالات الآيات الواضحه وسياقها، و تناسوا أيات كثيره فى القرآن تثبت كلام الله تعالى ü تفسير اللفظة دون النظر إلى معهود القرآن مثال (الزينة) الزينة في القرآن أخص من الزينة في لغة العرب، الزينة في لغة العرب : هي كل ما يتزين به وقد يكون من الذات وقد لا يكون من الذات يعني إذا تزين المرء بالأخلاق سمي متزيناً الزينة في القرآن هو الزينة الخارجة عن الذات التي جلبت لها الزينة ü "إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملاً"فإذاً الزينة ليست من ذات الأرض وإنما هي مجلوبةٌ إلى الأرض ü "يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد"الزينة خارجة عن ذات ابن آدم فهي شيء مجلوب ليتزين به ü "إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب فالكواكب هي خارجة عن ذات السماء فجعلها الله – جل وعلا- زينة ü فإذا أتت آية مشكلة مثل آية النور في قوله تعالى: {ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها} يأتي لفظ الزينة هنا هل يحمل على كل المعهود في اللغة؟ أو يحمل على المعهود في القرآن؟ جاء في تفسيرها : 1- الزينة هي القُرط مثلاً والكحل واللباس فجاءت بالمعنى المعهود للقرآن الزينة خارجةٌ عن الذات شيء مجلوب إلى الذات، هذا كان الصحيح التفسير المشهور عن الصحابة 2- فسر الزينة بأنه شيء في الذات ، الزينة هو الوجه فسرها بشيء غير معهود في استعمال القرآن للفظ الزينة - تفسر الآية باحتمال لغوي لكن هذا الاحتمال ليس بواردٍ على حال المخاطبين. ü مثاله : في قـولـه تعالى: {يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج} فيأتي من المفسرين بالرأي مثل الرازي فيجعلون سؤالهم عن الأهلة سؤالاً فلكياً معقداً، وهم إنما سألوا عن الهلال لم يبدو في أول الشهر صغيراً ثم يكبر ثم يكبر؟ وكان سؤالاً بسيطاً؛ لأن هذا حال العرب لم يكن عندهم من علم الفلك العلم المعقد إنما سألوا عن أمر ظاهر بين فتفسيـر سؤالهم بأنه سؤال عن أمرٍ فلكي معقد هذا لم يرع فيه حال أولئك وإنما فسر بغرائب الأهلة: - من التفاسير التي اشتهرت بالخطأ في التفسير من جهةالاستدلال: ü تفسير الزمخشري - الكشاف</span> ü تفسير ابن عطية - المحرر الوجيز ü تفسير محمد رشيد رضا - تفسير المنار</span> ü تفسير الرازي ü تفسير النسفي</span> - التفسير التي فيها خطا من جهة الاستدلال ليست على درجة واحدة من الخطأ: وهي ليست على درجة واحدة فتفسير ابن عطية اقرب الى اهل السنة من تفسير الزمخشري</span> فابن عطية اشعري يعتمد أقوال اهل الكلام ، والزمخشري معتزلي يفخر باعتزاله</span> |
اقتباس:
يحسن فصل المسائل التي لا تتصل بالتفسير مباشرة كتمهيد للملخص، مثل تعريف المشترك والمتواطيء لغة وأمثلتهما من اللغة عموما، ثم الانطلاق إلى ما يتعلق منهما باختلاف التنوع. وهذه قائمة المسائل: احتمال اللفظ لأكثر من معنى عناصر الدرس:● موضوع الدرس ● تمهيد: .. - مفهوم الاشتراك اللغوي. .. - مفهوم التواطؤ. ● النوع الثالث من اختلاف التنوع مما يرجع إلى أكثر من معنى. ● أولا: ما كان بسبب الاشتراك. . - مثاله . - حكم حمل الآية على كلا معنييه ● ثانيا: ما كان بسبب التواطؤ. . أ: الضمائر . . - مثاله .. - حكم حمل الآية على جميع الأقوال الواردة في مفسّر الضمير ب: الأوصاف التي حذفت موصوفاتها. ... - مثاله .. - حكم حمل الآية على جميع الأقوال الواردة في تحديد الموصوف. ● خلاصة الدرس. تقييم التلخيص : أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30 ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 19 ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 19 رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 /13 خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15 = 96 % وفقك الله |
اقتباس:
هذه قائمة بمسائل الدرس لعلك تجدين فيها بعض الفائدة: المراسيل في التفسير عناصر الدرس:● موضوع الدرس ● تمهيد: - أكثر الأخبار المنقولة في التفسير ليست مرفوعة وإنما أغلبها موقوفا. - ما كان من هذه الأخبار مرفوعا يكون مرسلا على الغالب - مجيء الحديث والأسانيد على هذا النحو ليس موجبا لردّه. - التعامل مع أسانيد التفسير ليس كالتعامل مع الأسانيد في الحديث - يقبل النقل إذا صدق فيه صاحبه. ● شروط الحكم على صدق النقل ..1- انتفاء الكذب العمد ..2- انتفاء الخطأ أولا: التحقق من انتفاء الكذب في النقل ..1- تعدد طرقه . .2- خلوه من المواطأة والاتفاق - غالب من يروي أسانيد التفسير لا يتعمّدون الكذب خاصة من الصحابة والتابعين وكثير من تابعي التابعين، لكن قد يعرض لهم الخطأ والنسيان. ثانيا: التحقق من انتفاء الخطأ في النقل - اتفاق الروايات في أصل الخبر يجزم بصحته - اختلاف الروايات في التفاصيل يُحتاج فيه إلى ترجيح بطرق أخرى مستقلة. - مثال: قصة جمل جابر رضي الله عنه ● تعريف المرسل ● ضابط الحكم على صحة المرسل. . .1- تعدد طرقه . .2- خلوه من المواطأة والاتفاق ...3- تلقّي العلماء له بالقبول ● أمثلة للتعامل مع مرويات السلف في التفسير ● هذه الطريقة تطبّق على المراسيل وعلى غيرها بل يستفاد منها في التاريخ والأدب وغير ذلك. ● خلاصة الدرس. تقييم التلخيص : أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30 ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20 ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 17 رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 /15 خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15 = 97 % وفقك الله |
اقتباس:
اقتباس:
أحسنت، بارك الله فيك ونفع بك انتبهي لأمر التمهيد لفصل المسائل التي لا تتعلق مباشرة بموضوع الملخص ستجدي ترتيب المسائل وترابطها سلسا وقويا في ذات الوقت هذه قائمة بمسائل الدرس أرجو أن تجدي فيها نفعا: الاختلاف الواقع في التفسير من جهة الاستدلال عناصر الدرس:● موضوع الدرس ● تمهيد: - حكم التفسير بالرأي. - فضل تفاسير الصحابة والتابعين ● جهات الخطأ في الاستدلال .. أ: جهة الاعتقاد ..ب: جهة الاحتمال اللغوي للفظ القرآني ● أولا: الخطأ الواقع في التفسير من جهة الاعتقاد - أصحابه - أنواعه: .. 1- النوع الأول .. مثاله . .2- النوع الثاني: .. مثاله - نوع الخطأ بناء على صحة أو خطأ المعاني المرادة. - حكم هذا النوع من التفسير ● ثانيا: الخطأ الواقع في التفسير من جهة الاحتمال اللغوي للفظ القرآني - أصحابه - مثاله - حكم هذا النوع من التفسير ● خلاصة الدرس. تقييم التلخيص : أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 28 ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 19 ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 19 رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 /15 خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15 = 96 % وفقك الله |
فهرسة معرفة أسباب النزول
عناصر الموضوع
●المؤلفات في أسباب النزول ●فوائد معرفة أسباب النزول ... - الدلالة على حكمة التشريع. ...- تعين على فهم المعنى ... - تعين على بيان ما يستشكل ...- تعين على معرفة اقتضاء الدليل العموم أو حمله على الخصوص ...- دفع توهّم الحصر - دلالة على إعجازه من ناحية الارتجال ● أمثلة لبعض ما صحَّ من أسباب النزول ● أقسام ما صحّ من أسباب النزول ●بأيهما يبدأ المفسّر ببيان معنى الآية أم ببيان سبب نزولها؟ ●أنواع مسائل نزول القرآن ...- أنواع أسباب النزول ●أسباب النزول منها المشهور والغريب والصحيح والضعيف ●ذمّ الاستكثار من ذكر الأخبار الضعيفة والواهية في أسباب النزول ●القول في أسباب النزول موقوف على السماع ●هل يُحمل قول الصحابي في سبب النزول على الرفع؟ ●ما حكم ما روي عن التابعين في أسباب النزول؟ ●معنى قول بعض السلف: (نزلت الآية في كذا..) ●أحوال الاختلاف في سبب النزول ...- مثال على أهمية جمع طرق وفحص المرويّات ●هل العبرة بعموم اللفظ أو بخصوص السبب؟ ●تقدم نزول الآية على الحكم ●نزول آيات متفرقة لسبب واحد ●تعدد الأسباب والنازل واحد الشرح عناصر الموضوع ●المؤلفات في أسباب النزول: - من أقدم الكتب تفسير علي بن المديني شيخ البخاري ،- الزَّرْكَشِيُّ في كتابه البرهان في علوم القرآن- - ومن أشهر الكتب " "أسباب النزول" "للوحدي - الزَّرْكَشِيُّ في كتابه البرهان في علوم القرآن ،البُلقِينيُّ في مواقع العلوم ، السيوطيُّ في التحبير في علم التفسير وفي الإتقان - - وألف شيخ الإسلام أبو الفضل بن حجر كتابا مات عنه مسودة - السيوطيُّفي التحبير في علم التفسير وفي الإتقان - كتاب السيوطي " لباب النقول في أسباب النزول" - السيوطيُّ في الإتقان - ** وتميز كتاب السيوطي عن الوحدي بأمور ذكرها السيوطي في كتابه : منها الاختصار ،ووجود زيادات كثيرة على ماذكر الوحدي، وتخريج الأحاديث من أصحاب الكتب المعتبرة، وتمييز الصحيح من غيره والمقبول من المردود ،و الجمع بين الروايات المتعددة،تنحية ما ليس من أسباب النزول. -السيوطي " لباب النقول في أسباب النزول ●فوائد معرفة أسباب النزول ... - الدلالة على حكمة التشريع: n فقد أخطأ من زعم أنه لا طائل تحت هذا الفن لجريانه مجرى التاريخ -السيوطي في لباب النقول والزركشي في البرهان- - ففي أسباب النزول بيان مراحل الدعوة والتوجيهات الإلهية كآية القتال فإنها لم تنزل إلا بعد أن علم الله أن لهم اقتدارا على القتال - في أسباب النزول من العبر وحل المشاكل التي قد ضاق بها أصحابها ذرعا فيأتي الفرج الإلهي، وذلك كقصة الثلاثة الذين خُلِّفُوا، وكقصة الإفك ، وآية اللعان – الواعدي الصحيح المسند في أسباب النزول- - الفرق بين المكي والمدني - في حوادث مختلفة الأسباب أنزله مفرقًا نجومًا وأودعه أحكامًا وعلومًا؛ قال عز من قائل: {وَقُرآَنًا فَرَقناهُ لِتَقرَأَهُ عَلى الناسِ عَلى مُكثٍ وَنَزَّلناهُ تَنزيلاً} و أنه كان بين أوله وآخره ثماني عشرة سنة أنزل عليه بمكة ثماني سنين قبل أن يهاجر وبالمدينة عشر سنين. الوحدي – أسباب النزول- ..- تعين على فهم المعنى - قال الواحدي: لا يمكن تفسير الآية دون الوقوف على قصتها وبيان نزولها. - وقال ابن دقيق العيد: بيان سبب النزول طريق قوي في فهم معاني القرآن. - وقال ابن تيمية: معرفة سبب النزول يعين على فهم الآية فإن العلم بالسبب يورث العلم بالمسبَّب أمثلة عن ذلك : - ما قاله مروان في عبد الرحمن بن أبي بكر: (إنه الذي أنزل فيه {والذي قال لوالديه أف لكما}الآية [الأحقاف: 17])، حتى ردت عليه عائشة وبينت له سبب نزولها). [الإتقان في علوم القرآن - تعين على بيان ما يستشكل - وقد أشكل على مروان بن الحكم معنى قوله تعالى: {لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا}الآية، وقال: لئن كان كل امرئ فرح بما أوتي وأحب أن يحمد بما لم يفعل معذبا لنعذبن أجمعون حتى بين له ابن عباسأن الآية نزلت في أهل الكتاب حين سألهم النبي صلى الله عليه وسلم عن شيء فكتموه إياه وأخبروه بغيره وأروه أنهم أخبروه بما سألهم عنه واستحمدوا بذلك إليه. - أخرجه الشيخان- - وحكي عن عثمان بن مظعون وعمرو بن معد يكرب أنهما كانا يقولان: (الخمر مباحة ويحتجان بقوله تعالى:{ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا}الآية [المائدة: 93])، ولو علما سبب نزولها لم يقولا ذلك، وهو أن ناسا قالوا: (لما حرمت الخمر كيف بمن قتلوا في سبيل الله وماتوا وكانوا يشربون الخمر وهي رجس فنزلت). أخرجه أحمد والنسائي وغيرهما. - ومن ذلك قوله تعالى: {واللائي يئسن من المحيض من نسائكم إن ارتبتم فعدتهن ثلاثة أشهر}الآية [الطلاق: 4]، فقد أشكل معنى هذا الشرط على بعض الأئمة، حتى قال الظاهرية: بأن الآيسة لا عدة عليها إذا لم ترتب. وقد بين ذلك سبب النزول، وهو أنه لما نزلت الآية التي في سورة البقرة في عدد النساء قالوا: (قد بقي عدد من عدد النساء لم يذكرن الصغار والكبار فنزلت). أخرجه الحاكم عن أبي. فعلم بذلك أن الآية خطاب لمن لم يعلم ما حكمهن في العدة وارتاب هل عليهن عدة أو لا وهل عدتهن كاللاتي في سورة البقرة أو لا فمعنى: {إن ارتبتم}إن أشكل عليكم حكمهن وجهلتم كيف يعتدون فهذا حكمهن. - ومن ذلك قوله تعالى: {فأينما تولوا فثم وجه الله}الآية [البقرة: 115]، فإنا لو تركنا ومدلول اللفظ لاقتضى أن المصلي لا يجب عليه استقبال القبلة سفرا ولا حضرا وهو خلاف الإجماع فلما عرف سبب نزولها علم أنها في نافلة السفر أو فيمن صلى بالاجتهاد وبان له الخطأ على اختلاف الروايات في ذلك. - ومن ذلك قوله: {إن الصفا والمروة من شعائر الله}الآية [البقرة: 158]، فإن ظاهر لفظها لا يقتضي أن السعي فرض وقد ذهب بعضهم إلى عدم فرضيته تمسكا بذلك وقد ردت عائشة على عروة في فهمه ذلك بسبب نزولها: (وهو أن الصحابة تأثموا من السعي بينهما؛ لأنه من عمل الجاهلية فنزلت). - وهذه الأمثلة ذكرها السيوطي في كتابه الإتقان وذكر بعضهاالواعدي الصحيح المسند في أسباب النزول- ...- تعين على معرفة اقتضاء الدليل العموم أو حمله على الخصوص n تخصيص الحكم به عند من يرى أن العبرة بخصوص السبب. n أنه قد يكون اللفظ عاما ويقوم الدليل على التخصيص فإن محل السبب لا يجوز إخراجه بالاجتهاد والإجماع كما حكاه القاضي أبو بكر في "مختصر التقريب"؛ لأن دخول السبب قطعي. ü ونقل بعضهم الاتفاق على أن لتقدم السبب على ورود العموم أثرا. ü ولا التفات إلى ما نقل عن بعضهم من تجويز إخراج محل السبببالتخصيص لأمرين: أحدهما: أنه يلزم منه تأخير البيان عن وقت الحاجة ولا يجوز. والثاني: أن فيه عدولا عن محل السؤال، وذلك لا يجوز في حق الشارع لئلا يلتبس على السائل. واتفقوا على أنه تعتبر النصوصية في السبب من جهة استحالة تأخير البيان عن وقت الحاجة وتؤثر أيضا فيما وراء محل السبب وهو إبطال الدلالة على قول والضعف على قول.الزركشي في البرهان ، والسيوطي في الإتقان . - دفع توهّم الحصر n قال الشافعي ما معناه في معنى قوله تعالى: {قُلْ لا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً}الآية: إن الكفار لما حرموا ما أحل الله وأحلوا ما حرم الله، وكانوا على المضادة والمحادة جاءت الآية مناقضة لغرضهم، فكأنه قال: لا حلال إلا ما حرمتموه ولا حرام إلا ما أحللتموه نازلا منزلة من يقول: لا تأكل اليوم حلاوة، فتقول: لا آكل اليوم إلا الحلاوة، والغرض المضادة لا النفي والإثبات على الحقيقة، فكأنه قال: لا حرام إلا ما حللتموه من الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به ولم يقصد حل ما وراءه إذا القصد إثبات التحريم لا إثبات الحل. ü قال إمام الحرمين: وهذا في غاية الحسن ولولا سبق الشافعي إلى ذلك لما كنا نستجيز مخالفة مالك في حصر المحرمات فيما ذكرته.الزركشي في البرهان ، والسيوطي في الإتقان . n وثمة فائدة أخرى عظيمة لأسباب النزول وهي أن في نزول القرآن عند حدوث حوادث دلالة على إعجازه من ناحية الارتجال، وهي إحدى طريقتين لبلغاء العرب في أقوالهم، فنزوله على حوادث يقطع دعوى من ادعوا أنه أساطير الأولين - ابن عاشور في التحرير والتنوير ● أمثلة لبعض ما صحَّ من أسباب النزول: n {واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى}الآية [البقرة: 125]، عن أنس قال: (قال عمر رضي الله عنه: (وافقت الله في ثلاث، أو وافقني ربي في ثلاث؛ قلت: يا رسول الله لو اتخذت من مقام إبراهيم مصلى، فنزلت:{واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى}الآية [البقرة: 125]، وقلت: يا رسول الله يدخل عليك البر والفاجر فلو أمرت أمهات المؤمنين بالحجاب، فنزلت آية الحجاب. وبلغني معاتبة النبي صلى الله عليه وسلم بعض أزواجه، فدخلت عليهن فقلت: إن انتهيتن أو ليبدلن الله رسوله صلى الله عليه وسلم خيرا منكن؟ فأنزل الله:{عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن}الآية [التحريم: 5])).رواه البخاري في "الصحيح n {إن الصفا والمروة من شعائر الله}الآية [البقرة: 158]، عن عائشة رضي الله عنها: (أنها إنما نزلت في الأنصار كانوا يهلون لمناة، وكانوا يتحرجون أن يطوفوا. بين الصفا والمروة، فلما جاء الإسلام سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فأنزل الله– تعالى -:{إن الصفا والمروة من شعائر الله}الآية [البقرة: 158رواه البخاري في "الصحيح وكذلك رواه عن أنس n البراء بن عازب رضي الله عنه قال: (لما نزل صوم رمضان كانوا لا يقربون النساء رمضان كله، وكان رجال يخونون أنفسهم، فأنزل الله – سبحانه-:{علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم}الآية [البقرة: 187 رواه البخاري في "الصحيح n عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (كانت عكاظ ومجنة وذو المجاز أسواقا في الجاهلية، فتأثموا أن يتجروا في المواسم فنزلت:{ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم}الآية [198]، في مواسم الحج).رواه البخاري في "الصحيح n ومن ذلك الوقائع المشهورة مثل قصة الإفك، وقصة التيمم، وقصة المتخلفين عن غزوة تبوك ونحو ذلك - البُلقِينيُّ مواقع العلوم - ● أقسام ما صحّ من أسباب النزول قسم ابن عاشور أسباب النزول إلى خمسة أقسام: الأول: تفسير مبهمات القرآن يتوقف فهم المراد من الآية على علمه مثل قوله تعالى{قد سمع الله قول التي تجادلكفي زوجها}ونحو{يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا}ومثل بعض الآيات التي فيها{ومن الناس}. والثاني : زيادة تفهم في معنى الآية وتمثيلا لحكمها: مثل حديث عويمر العجلاني الذي نزلت عنه آية اللعان، ومثل حديث كعب بن عجرة الذي نزلت عنه آية{فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه ففدية من صيام}الآية فقد قال كعب بن عجرة: هي لي خاصة ولكم عامة، ومثل قول أم سلمة رضي الله عنها للنبي صلى الله عليه وسلم: يغزو الرجال ولا نغزو، فنزل قوله تعالى {ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض}الآية. ولا يخشى توهم تخصيص الحكم بتلك الحادثة، إذ قد اتفق العلماء أو كادوا على أن سبب النزول في مثل هذا لا يخصص، واتفقوا على أن أصل التشريع أن لا يكون خاصا. والثالث: هي لحالة خاصة يريد بها التمثيل : هي لحوادث تكثر أمثالها تختص بشخص واحد فنزلت الآية لإعلانها وبيان أحكامها وزجر من يرتكبها، وهذا القسم يوهم القاصرين على قصر الآية على تلك الحادثة لعدم ظهور العموم من ألفاظ تلك الآيات. مثال : n قول الله تعالى{إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا} أن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله: ((من حلف على يمين صبر يقتطع بها مال امرئ مسلم لقي الله وهو عليه غضبان))فأنزل الله تصديق ذلك {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا}الآية فدخل الأشعث بن قيس فقال: ما حدثكم أبو عبد الرحمن? فقالوا كذا وكذا، قال في أنزلت، لي بئر في أرض ابن عم لي الخ، فابن مسعود جعل الآية عامة لأنه جعلها تصديقا لحديث عام? والأشعث بن قيس ظنها خاصة به إذ قال: في أنزلت بصيغة الحصر n ومثل الآيات النازلة في المنافقين في سورة براءة المفتتحة بقوله تعالى: {ومنهم n ومثل قوله تعالى: {ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم}فلا حاجة لبيان أنها نزلت لما أظهر بعض اليهودمودة المؤمنين. والرابع: بعض أسباب النزول يدخل في معنى الآية فيقع في عبارات بعض السلف ما يوهم أن تلك الحوادث هي المقصود من تلك الآيات،و قد عرف من عادة الصحابة والتابعين أن أحدهم إذا قال نزلت هذه الآية في كذا، فإنه يريد بذلك أنها تتضمن هذا الحكم لا أن هذا كان السبب في نزولها n اختلاف العلماء في قول الصحابي: نزلت هذه الآية في كذا، هل يجري مجرى المسند أو يجري مجرى التفسير: ü البخاري يدخله في المسند، ü وأكثر أهل المسانيد لا يدخلونه فيه ü أما إذا ذكر سببا نزلت عقبه فإنهم كلهم يدخلونه في المسند. قال السيوطي في "الإتقان" عن الزركشي n أن ابن عباس قرأ قوله تعالى: {ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا}بألف بعد لام السلام وقال: كان رجل في غنيمة له تصغير غنم فلحقه المسلمون فقال: السلام عليكم فقتلوه أي ظنوه مشركا يريد أن يتقي منهم بالسلام وأخذوا غنيمته فأنزل الله في ذلك{ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام}الآية. فالقصة لا بد أن تكون قد وقعت لأن ابن عباس رواها لكن الآية ليست نازلة فيها بخصوصها ولكن نزلت في أحكام الجهاد بدليل ما قبلها وما بعدها فإن قبلها: {يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا}وبعدها {فعند الله مغانم كثيرة كذلك كنتم من قبل}. والخامس : نوعان 1-:قسم يبين مجملات، ويدفع متشابهات n مثل قوله تعالى: {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون}فإذا ظن أحد أن من للشرط أشكل عليه كيف يكون الجور في الحكم كفرا، ثم إذا علم أن سبب النزول هم النصارى علم أن من موصولة وعلم أن الذينتركوا الحكم بالإنجيل لا يتعجب منهم أن يكفروا بمحمد. n عن عبد الله بن مسعود قال لما نزل قوله تعالى: {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم}شق ذلك على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا أينا لم يلبس إيمانه بظلم ظنوا أن الظلم هو المعصية. فقال رسول الله: ((إنه ليس بذلك? ألا تسمع لقول لقمان لابنه {إن الشرك لظلم عظيم})) 2- قسم ما لا يبين مجملا ولا يؤول متشابها ولكنه يبين وجه تناسب الآي بعضها مع بعض: n في قوله تعالى، في سورة النساء: {وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء}الآية، فقد تخفى الملازمة بين الشرط وجزائه فيبينها ما في الصحيح، عن عائشة أن عروة بن الزبير سألها عنها فقالت: هذه اليتيمة تكون في حجر وليها تشركه في ماله فيريد أن يتزوجها بغير أن يقسط في صداقها ، فنهوا أن ينكحوهن إلا أن يقسطوا لهن في الصداق، فأمروا أن ينكحوا ما طاب لهم من النساء سواهن. ●بأيهما يبدأ المفسّر ببيان معنى الآية أم ببيان سبب نزولها؟ جرت عادة المفسرين أن يبدءوا: - ذكر سبب النزول وذلك من باب تقدم السبب على المسبب - بالمناسبة؛ لأنها المصححة لنظم الكلام وهي سابقة على النزول - والتحقيق التفصيل بين أن يكون وجه المناسبة متوقفا على سبب النزول - مثال ذلك : - {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا}الآية [النساء: 58]، فهذا ينبغي فيه تقديم ذكر السبب؛ لأنه حينئذ من باب تقديم الوسائل على المقاصد، وإن لم يتوقف على ذلك فالأولى تقديم وجه المناسبة الزَّرْكَشِيُّالبرهان في علوم القرآن ●أنواع مسائل نزول القرآن: n نزول القرآن على قسمين: ü قسم نزل ابتداء، بعقائد الإيمان وواجبات الإسلام وغير ذلك من التشريع ü وقسم نزل عقب واقعة أو سؤال- السيوطيُّ في الإتقان –الوادعي في الصحيح المسند في أسباب النزول · أنواع أسباب النزول: ü أن تحدث حادثة فينزل القرآن الكريم بشأنها ü أن يُسْأل الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن شيء فينزل القرآن ببيان الحكم فيه الوادعي -الصحيح المسند في أسباب النزول - ●أسباب النزول منها المشهور والغريب والصحيح والضعيف - المشهور وهو قسمان: صحيح كقصة الإفك وآية السعي والتيمم والعرنيين وموافقات عمر. - وضعيف: كآية: {إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها}الآية [النساء: 58]. وقد اشتهر أنها نزلت في شأن مفتاح الكعبة، وأسانيد ذلك بعضها ضعيف، وبعضها منقطع، - ومنها الغريب وهو أيضاً قسمان: صحيح وضعيف.السيوطيُّ في التحبير في علم التفسير ●ذمّ الاستكثار من ذكر الأخبار الضعيفة والواهية في أسباب النزول: n السلف الماضون رحمهم الله كانوا من أبعد الغاية احترازًا عن القول في نزول الآية. عن بن سيرين قال: سألت عبيدة عن آية من القرآن فقال: (اتق الله وقلْ سدادًا، ذهب الذين يعلمون فيما أنزل القرآن). n أما اليوم فكلّ أحد يخترع للآية سببا، ويختلق إفكا وكذبا، ملقيا زمامه إلى الجهالة، غير مفكر في الوعيد n قد وقع التساهل في نقل ما لم يثبت في كتب التفسير، مثال لذلك قصة ثعلبة بن حاطب التي فيها "قليل تؤدي شكره خير من كثير لا تطيقه" وهذه القصة يذكرها المفسرون عنه تفسير قول الله سبحانه وتعالى: {وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ}ويمكن أنه لا يوجد تفسير إلا وهي مذكورة فيه وقلَّ من نبه على عدم صحتها سندا ،وهي لا تصح معنى إذ فيها مخالفة لأصل من أصول الشريعة وهو أن التائب لو بلغت ذنوبه عنان السماء ثم تاب، تاب الله عليه- الواعديالصحيح المسند في أسباب النزول ●القول في أسباب النزول موقوف على السماع: - لا يحل القول في أسباب نزول الكتاب إلا بالرواية والسماع ممن شاهدوا التنزيل ووقفوا على الأسباب وبحثوا عن علمها وجدوا في الطلاب وقد ورد الشرع بالوعيد للجاهل ذي العثار في هذا العلم بالنار عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اتقوا الحديث عني إلا ما علمتم فإنه من كذب علي متعمدًا فيتبوأ مقعده من النار ومن كذب على القرآن من غير علم فليتبوأ مقعده من النار)). - معرفة سبب النزول أمر يحصل للصحابة بقرائن تحتف بالقضايا، وربما لم يجزم بعضهم عن عبد الله بن الزبير قال: (خاصم الزبير رجلا من الأنصار في شراج الحرة فقال النبي صلى الله عليه وسلم:((اسق يا زبير ثم أرسل الماء إلى جارك))فقال الأنصاري: يا رسول الله أن كان ابن عمتك فتلون وجهه . . ) الحديث). قال الزبير: (فما أحسب هذه الآيات إلا نزلت في ذلك {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم..} الآية- السيوطي-الإتقان في علوم القرآن- الوحدي في أسباب النزول - ●هل يُحمل قول الصحابي في سبب النزول على الرفع؟ - تفسير الصحابي الذي شهد الوحي والتنزيل عند الشيخين حديثٌ مسندٌ-النكت على ابن الصلاح للزركشي - وما كان من أسباب النزول مرويا عن صحابي بإسنادٍ صحيحٍ: مرفوعٌ؛ إذ قول الصحابي فيما لا مجال للاجتهاد فيه في حكم المرفوع، كقول جابرٍ: (كانت اليهود تقول: من أتى امرأته من دبرها في قبلها جاء الولد أحول، فأنزل الله تعالى: {نساؤكم حرثٌ لكم..} الآية). وما كان عن صحابي بغير إسناد فهو منقطع أي تفاسير الصّحابة الّتي لا تشتمل على إضافة شيءٍ إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فمعدودةٌ في الموقوفات النيسابوري في معرفة علوم الحديث، الشهرزوري في معرفة علوم الحديث، العراقي في شرح ألفية العراقي،البُلقِينيُّ مواقع العلوم، السيوطيُّ في التحبير ،الوادِعيُّ في الصحيح المسند - ●ما حكم ما روي عن التابعين في أسباب النزول؟ - المنقول عن التابعي بسنده فهو مرسل، وشرط قبوله: صحة السند، أن يكون راويه معروفاً بأن لا يروي إلا عن الصحابة، أو ورد له شاهد مرسل أو متصل ولو ضعيفاً - وما كان بغير سند فلا يقبل - السيوطيُّ في لباب وفي الاتقان وفي التحبير ●معنى قول بعض السلف: (نزلت الآية في كذا..) n صيغة سبب النزول: - إما أن تكون صريحة في السببية وهي لفظان : إذا قال الراوي سبب نزول هذه الآية كذا أو إذا أتى بفاء تعقيبية داخلة على مادة النزول بعد ذكر الحادثة أو السؤال كما إذا قال حدث كذا أو سئل رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن كذا فنزلت الآية. - وإما أن تكون محتملة. : - إذا قال الراوي نزلت هذه الآية في كذا فذلك يراد به تارة أنه سبب النزول وتارة أنه داخل في معنى الآية.وكذا إذا قال أحسب هذه الآية نزلت في كذا أو ما أحسب هذه الآية إلا نزلت في كذا فإن الراوي بهذه الصيغة لا يقطع بالسبب فهاتان صيغتان تحتملان السببية - الواعدي الصحيح المسند في أسباب النزول - قد عرف من عادة الصحابة والتابعين أن أحدهم إذا قال: نزلت هذه الآية في كذا فإنه يريد بذلك أنها تتضمن هذا الحكم لا أن هذا كان السبب في نزولها فهو من جنس الاستدلال على الحكم بالآية لا من جنس النقل لما وقع. - وقد تنازع العلماء في قول الصحابي نزلت هذه الآية في كذا هل يجري مجرى المسند كما لو ذكر السبب الذي أنزلت لأجله أو يجري مجرى التفسير منه الذي ليس بمسند. فالبخاري يدخله في المسند وغيره لا يدخله فيه. السيوطي في لباب النقول ● أحوال الاختلاف في سبب النزول: - هناك عدة أحوال : - فإن عبر أحدهم بقوله: نزلت في كذا والآخر نزلت في كذا وذكر أمرا آخر ،هذا يراد به التفسير لا ذكر سبب النزول فلا منافاة بين قولهما إذا كان اللفظ يتناولهما - وإن عبر واحد بقوله: نزلت في كذا وصرح الآخر بذكر سبب خلافه فهو المعتمد كما قال ابن عمر في قوله: {نساؤكم حرث لكم} أنها نزلت رخصة في وطء النساء في أدبارهن وصرح جابر بذكر سبب خلافه فاعتمد حديث جابر. - وإن ذكر واحد سببا وآخر سببا غيره فإن كان إسناد أحدهما صحيحا دون الآخر فالصحيح المعتمد مثاله ما أخرجه الشيخان وغيرهما عن جندب: (اشتكى النبي صلى الله عليه وسلم فلم يقم ليلة أو ليلتين فأتته امرأة فقالت يا محمد ما أرى شيطانك إلا قد تركك فأنزل الله: {والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى}[الضحى: 1-3]). وأخرج الطبراني وابن أبي شيبة عن حفص بن ميسرة عن أمه عن أمها وكانت خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أن جروا دخل بيت النبي صلى الله عليه وسلم فدخل تحت السرير فمات فمكث النبي صلى الله عليه وسلم أربعة أيام لا ينزل عليه الوحي، فقال:((يا خولة ما حدث في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل لا يأتيني؟))فقلت: في نفسي لو هيأت البيت، وكنسته فأهويت بالمكنسة تحت السرير فأخرجت الجرو، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم ترعد لحيته وكان إذا نزل عليه الوحي أخذته الرعدة فأنزل الله:{والضحى}إلى قوله:{فترضى}[الضحى: 1-3]). وقال ابن حجر في "شرح البخاري": قصة إبطاء جبريل بسبب الجرو مشهورة، لكن كونها سبب نزول الآية غريب، وفي إسناده من لا يعرف، فالمعتمد ما في الصحيح. - أن يستوي الإسنادان في الصحة، فيرجح أحدهما بكون راويه حاضر القصة أو نحو ذلك من وجوه الترجيحات، مثاله: ما أخرجه البخاري عن ابن مسعود: (قال كنت أمشي مع النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة وهو يتوكأ على عسيب فمر بنفر من اليهود فقال بعضهم: لو سألتموه فقالوا: حدثنا عن الروح فقام ساعة ورفع رأسه فعرفت أنه يوحى إليه حتى صعد الوحي ثم قال:(({قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا}الآية [الإسراء: 85]))). - وإن ذكر واحد سببا وآخر سببا غيره فقد تكون نزلت عقيب تلك الأسباب كما في آية اللعان وقد تكون نزلت مرتين ، في آية الروح وفي خواتيم النحل وفي قوله: {ما كان للنبي والذين آمنوا}الآية مما يعتمد في الترجيح النظر إلى الإسناد وكون راوي أحد السببين حاضرا القصة أو من علماء التفسير كابن عباس وابن مسعود. - يحمل على تعدد النزول وتكرره.: مثاله: ما أخرجه الشيخان عن المسيب قال: (لما حضر أبا طالب الوفاة دخل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعنده أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية، فقال: ((أي عم قل لا إله إلا الله أحاج لك بها عند الله))فقال أبو جهل: وعبد الله يا أبا طالب أترغب عن ملة عبد المطلب؟ فلم يزالا يكلمانه حتى قال هو على ملة عبد المطلب فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لأستغفرن لك ما لم أنه عنك))، فنزلت: {ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين}الآية [التوبة: 113]). وأخرج الترمذي وحسنه عن علي قال: (سمعت رجلا يستغفر لأبويه وهما مشركان، فقلت: تستغفر لأبويك وهما مشركان؟ فقال: استغفر إبراهيم لأبيه وهو مشرك فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فنزلت). وأخرج الحاكم وغيره عن ابن مسعود قال: (خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما إلى المقابر فجلس إلى قبر منها فناجاه طويلا ثم بكى فقال: ((إن القبر الذي جلست عنده قبر أمي وإني استأذنت ربي في الدعاء لها فلم يأذن لي فأنزل علي:{ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين}الآية [التوبة: 113]))). فنجمع بين هذه الأحاديث بتعدد النزول السيوطي في الاتقان ولباب النقول · ...- مثال على أهمية جمع طرق وفحص المرويّات : · عن علي بن المديني قال: الباب إذا لم تجمع طرقه لم يتبين خطؤه مثال : عن عائشة قالت: لما جاء أهل مكة في فداء أساراهم بعثت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فداء أبي العاص وبعثت فيه بقلادة كانت خديجة أدخلتها بها على أبي العاص حين بنى عليها فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم رقَّ لها رِقَّة شديدة وقال: ((إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها وتردوا عليها الذي لها فافعلوا))قالوا: نعم يا رسول الله، وردّوا عليها الذي لها. قال: وقال العباس: يا رسول الله إني كنت مسلما؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((الله أعلم بإسلامك فإن يكن كما تقول؛ فالله يجزيك فافدِ نفسَك وبني أخويك نوفل بن الحارث بن عبد المطلب وعقيل بن أبي طالب بن عبد المطلب وحليفك عتبة بن عمرو بن جحدم أخا بني الحارث بن فهر)). فقال: ما ذاك عندي يا رسول الله.قال: (( فأين المال الذي دفنت أنت وأم الفضل فقلتَ لها إن أصبتُ فهذا المال لبني الفضل وعبد الله وقثم )).فقال: والله يا رسول الله إني أشهد أنك رسول الله إن هذا الشيء ما علمه أحد غيري وغير أم الفضل فاحسب لي يا رسول الله ما أصبتم مني عشرين أوقية من مال كان معي؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((أفعل)). ففدى العباس نفسه وبني أخويه وحليفه وأنزل الله عز وجل:{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرَى إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}فأعطاني مكان العشرين الأوقية في الإسلام عشرين عبدا كلهم في يده مال يضرب به مع ما أرجو من مغفرة الله عز وجل). هذا الحديث : - صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه وسكت عليه الذهبي– الوادِعيُّ فيالصحيح المسند في أسباب النزول- - رواه الطبراني فيالكبير والأوسط ورجال الأوسط رجال الصحيح غير ابن إسحاق وقد صرح بالسماع - الهيثمي في مجمع الزوائد- - قصة العباس لها سند آخر، وأنها مرسلة - سنن البيهقي- - هذه القصة ليست مسندة بل معضلة وصنيع إسحاق ابن راهوية - الحافظ في الفتح – وكذلك في المطالب العالية - ●هل العبرة بعموم اللفظ أو بخصوص السبب؟ - اختلف أهل الأصول : 1- منهم من اعتبر أن العبرة بعموم اللفظ دليلهم: - كنزول آية الظهار في سلمة بن صخر وآية اللعان في شأن هلال بن أمية ونزول حد القذف في رماة عائشة رضي الله عنها ثم تعدى إلى غيرهم، وإن كان قد قال سبحانه: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ}الآية [النور: 4] فجمعها مع غيرها إما تعظيما لها إذ أنها أم المؤمنين ومن رمى أم قوم فقد رماهم وإما للإشارة إلى التعميم ولكن الرماة لها كانوا معلومين، فتعدى الحكم إلى من سواهم، - ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا}الآية [البقرة: 204]، فقال سعيد: قد عرفت فيمن أنزلت فقال محمد بن كعب: إن الآية تنزل في الرجل ثم تكون عامة بعد. - أن الأنصاري الذي قبل الأجنبية ونزلت فيه{إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ}الآية، قال للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ألِيَ هذا وحدي يا رسول الله؟ومعنى هذا هل حكم هذه الآية يختص بي لأني سبب نزولها؟فأفتاه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بأن العبرة بعموم اللفظ فقال: ((بل لأمتي كلهم)). 2- ومنهم من اعتبر أن العبرة بخصوص السبب دليلهم : عن مروان بن الحكم أنه بعث إلى ابن عباس يسأله: (لئن كان كل امرئ فرح بما أوتي وأحب أن يحمد بما لم يفعل معذبا لنعذبن أجمعون فقال ابن عباس: (هذه الآية نزلت في أهل الكتاب ثم تلا: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ} إلى قوله:{لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا} الآية). قال ابن عباس: (سألهم النبي صلى الله وسلم عن شيء فكتموه وأخبروه بغيره، فخرجوا وقد أروه أن قد أخبروه بما سألهم عنه، فاستحمدوا بذلك إليه، وفرحوا بما أوتوا من كتمانهم ما سألهم عنه فابن عباس لم يعتبر عموم{لا تحسبن الذين يفرحون}الآية [آل عمران: 188]، بل قصرها على ما أنزلت فيه من قصة أهل الكتاب. ورد على هذا الدليل : وما أجاب به ابن عباس عن سؤال مروان لا يكفي؛ لأن اللفظ أعم من السبب لكنه بين أن المراد باللفظ خاص ويشهد له قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور))وإنما الجواب: أن الوعيد مرتب على أثر الأمرين المذكورين وهما: الفرح وحب الحمد لا عليهما أنفسهما إذ هما من الأمور الطبيعية التي لا يتعلق بها التكليف أمرا ولا نهيا. 3- واختار بعضهم أنه رتبة متوسطة دون السبب وفوق العموم المجرد دليلهم: قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا}الآية [النساء: 58] فإن مناسبتها للآية التي قبلها وهى قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلاً}الآية [النساء: 51]، أن ذلك إشارة إلى كعب بن الأشرف كان قدم إلى مكة وشاهد قتلى بدر وحرض الكفار على الأخذ بثأرهم وغزو النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسألوه: من أهدى سبيلا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أو هم؟ فقال: أنتم -كذبا منه وضلالة- لعنه الله، فتلك الآية في حقه وحق من شاركه في تلك المقالة، وهم أهل كتاب يجدون عندهم في كتابهم بعث النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وصفته، وقد أخذت عليهم المواثيق ألا يكتموا ذلك وأن ينصروه، وكان ذلك أمانة لازمة لهم، فلم يؤدوها ، وخانوا فيها، - والأصح أن العبرة بعموم اللفظ حتى لو كان السبب خاصاً والصيغة عامة : مثال ذلك في سورة الهمزة: يجوز أن يكون السبب خاصا والوعيد عاما ليتناول كل من باشر ذلك القبيح، وليكون جاريا مجرى التعريض بالوارد فيه، فإن ذلك أزجر له وأنكى فيه - ولكن إذا نزلت الآية في معين ولا عموم للفظها فإنها تقصر عليه قطعا كقوله تعالى: {وسيجنبها الأتقى الذي يؤتي ماله يتزكى}[الليل: 17] فإنها نزلت في أبي بكر الصديق بالإجماع. ●تقدم نزول الآية على الحكم: - قد يكون النزول سابقا على الحكم: - قوله تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى}[الأعلى: 14] فإنه يستدل بها على زكاة الفطر.وسورة مكية ولم يكن بمكة عيد ولا زكاة. - : {لا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ}الآية [البلد: 1-2] فالسورة مكية، وظهور أثر الحل يوم فتح مكة حتى: قال عليه السلام: ((أحلت لي ساعة من نهار)) - سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ}الآية [القمر: 45]، قال عمر بن الخطاب: (كنت لا أدري: أي الجمع يهزم فلما كان يوم بدر رأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول:(({سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ – الزَّرْكَشِيُّ في البرهان في علوم القرآن - ●نزول آيات متفرقة لسبب واحد: قد تتعدد الآيات النازلة والسبب واحد: - كما في حديث المسيب رضي الله عنه في شأن وفاة أبي طالب وقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((لأستغفرن لك ما لم أنه عنه))فأنزل الله{مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ}.ونزل في أبي طالب{إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ--- الوادعي في الصحيح المسند في أسباب النزول--- - عن أم سلمة أنها قالت: (يا رسول الله لا أسمع الله ذكر النساء في الهجرة بشيء، فأنزل الله:{فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع}إلى آخر الآية [آل عمران: 195وعنها أيضا، قالت: (قلت يا رسول الله تذكر الرجال ولا تذكر النساء، فأنزلت:{إن المسلمين والمسلمات}والآية [الأحزاب: 35 -- السيوطيُّ في الإتقان في علوم القرآن- ●تعدد الأسباب والنازل واحد : - قد تتعدد الأسباب والنازل واحد كما في آية اللعان--- الوادعي في الصحيح المسند في أسباب النزول--- |
حياك الله أختي
ليتك تضعين نسخة من المشاركة الخاصة بفهرسة نزول القرآن في الموضوع المخصص في المنتدى http://www.afaqattaiseer.net/vb/show...3#.VUft15MprAE |
أنواع النسخ في القرآن الكريم
عناصر الموضوع: ●نسخ التلاوة والحكم ●نسخ التلاوة وبقاء الحكم ●نسخ الحكموبقاء التلاوة ●محو الآيات من الصدور ●الحكمة من رفع التلاوة معبقاء الحكم ●الحكمةمن رفع الحُكم مع بقاء التلاوة ●الردّ على من أنكر نسخ التلاوة مع بقاء الحكم ●بيان كثرة ما نسخت تلاوته ●ما أُثر مما نسخت تلاوته ●إجماع الصحابة على قبول ما صنع عثمان رضي الله عنه في المصاحف وجمعه الناس على المصحف الإمام ●الاستدلال بالآيات المنسوخ تلاوتها في التفسير ●تقسيم مكّي بن أبي طالب لأقسام النسخ في القرآن الكريم الشرح : أنواع النسخ في القرآن الكريم ●نسخ التلاوة والحكم: - مثاله : n روي عن أنس بن مالك أنه قال: (كنّا نقرأ على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة نعدلها بسورة التّوبة ما أحفظ منها غير آية واحدة وهي{لو أن لأبن آدم واديين من ذهب لابتغى لهما ثالثا ولو أن له ثالثا لابتغى إليه رابعا ولا يملأ جوف ابن آدم إلّا التّراب ويتوب الله على من تاب }- الناسخ والمنسوخ لابن حزم ، الناسخ والمنسوخ لابن سلامة n عن عبد الله بن مسعودقال: أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم آية أو قال سورة فحفظتها وكتبتها في مصحفي؛ فلمّا كان اللّيل رجعت إلى مضجعي فلم أرجع منها إلى شيء فغدوت إلى مصحفي فإذا الورقة بيضاء فأخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فقال: (( يا ابن مسعود تلك رفعت البارحة -الناسخ والمنسوخ لابن سلامة n روى البخاري عن عائشة:(كان فيما أنزل: عشر رضعات معلومات فنسخن بخمس معلومات - التحبير في علم التفسير وكذلك الإتقان للسيوطي – المرشد الوجيز للمقدسي ●نسخ التلاوة وبقاء الحكم: n عن عروة بن الزبير عن عائشة قالت: (كانت سورة الأحزاب تقرأ في زمان النبي صلى الله عليه وسلم مائتي آية فلما كتب عثمان المصاحف لم يقدر منها إلا على ما هو الآن وهو ثلاث وسبعون آية). قاله الجلالان. - السيوطي في التحبير، وفي الإتقان n عن زر بن حبيش، قال: قال لي أبي بن كعب: (كأي تعد سورة الأحزاب؟)، قلت: اثنتين وسبعين آية أو ثلاثة وسبعين آية، قال: (إن كانت لتعدل سورة البقرة وإن كنا لنقرأ فيها آية الرجم). قلت: وما آية الرجم؟، قال: (إذا زنى الشيخ والشيخة فارجموهما البتة نكالا من الله والله عزيز حكيم). السيوطي في التحبير ، وفي الإتقان n روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: (لولا أن أخشى أن يقول النّاس قد زاد عمر في القرآن ما ليس فيه لكتبت آية الرّجم وأثبتها في المصحف، وواللّه لقد قرأناها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم: [لا ترغبوا عن آبائكم فإن ذلك كفر بكم] [الشّيخ والشّيخة إذا زنيا فارجموهما ألبتّة نكالا من الله والله عزيز حكيم - ).[الناسخ والمنسوخ لابن حزم - الناسخ والمنسوخ لابن سلامة– الزَّرْكَشِيُّ في البرهان ●نسخ الحكموبقاء التلاوة: n أوله أمر القبلة بأن المصلي يتوجه حيث شاء لقوله تعالى عز وجل: {فأينما تولوا فثم وجه الله}فنسخ ذلك، والتوجه إلى بيت المقدس بقوله عز وجل: {فول وجهك شطر المسجد الحرام - الناسخ والمنسوخ لابن حزم، الناسخ والمنسوخ لابن سلامة n كآية عدة الوفاة حولا نسخت بالآية التي قبلها التي ذكر فيها{يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً}الآية [البقرة: 234}.وفي صحيح البخاري عن عبد الله بن الزبير قال: قلت لعثمان بن عفان رضي الله عنه الآية التي في البقرة: {والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا وصية لأزواجهم متاعا إلى الحول غير إخراج}، لم تكتبها وقد نسختها الآية الأخرى؟ قال: يا ابن أخي، لا أغير شيئا عن مكانه - المرشد الوجيز للمقدسي ، الزركشي في البرهان – السيوطي في التحبير - المنسوخ دائماً متقدم على الناسخ إلا في موضعين : - أية عدة الوفاة - قوله: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ}الآية [الأحزاب: 50] فإنها ناسخة لقوله: {لا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ}الآية [الأحزاب: 52].- البُلقِينيُّ في مواقع العلوم n وقوله تعالى: {واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم}الآية [النساء: 15]، نسخها قوله تعالى: {الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة}الآية [النور: 2] – البُلقِينيُّ في مواقع العلوم – السيوطي في التحبير n ومن ذلك قوله تعالى: {يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين}الآية [الأنفال: 65]، ثم نسخ ذلك قوله تعالى: {الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا}إلى قوله: {الصابرين}الآية [الأنفال: 66 – البُلقِينيُّ في مواقع العلوم – السيوطي في التحبير n ومنه قوله: {وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ}الآية [البقرة: 190] قيل: منسوخ بقوله تعالى: {فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ}الآية [البقرة: 194]. n وقوله: {وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ}الآية [الأحقاف: 9] نسختها آيات القيامة والكتاب والحساب – الزركشي في البرهان في علوم القرآن n أسباب تعداد الآيات في نسخ الحكم دون التلاوة مع أنه في الحقيقة قليل يرجع ذلك : - قسمليس من النسخ في شيء ولا من التخصيص ولا له بهما علاقة بوجه من الوجوه: n ذلك مثل قوله تعالى: {ومما رزقناهم ينفقون}الآية [البقرة: 3]، و{أنفقوا مما رزقناكم}الآية [ البقرة: 254]، ونحو ذلك. قالوا: إنه منسوخ بآية الزكاة وليس كذلك بل هو باق. ü أما الأولى فإنها خبر في معرض الثناء عليهم بالإنفاق وذلك يصلح أن يفسر بالزكاة وبالإنفاق على الأهل وبالإنفاق في الأمور المندوبة كالإعانة والإضافة وليس في الآية ما يدل على أنها نفقة واجبة غير الزكاة. ü والآية الثانية يصلح حملها على الزكاة وقد فسرت بذلك. n قوله تعالى: {أليس الله بأحكم الحاكمين}الآية [التين: 8]، قيل: إنها مما نسخ بآية السيف وليس كذلك؛ لأنه تعالى أحكم الحاكمين أبدا لا يقبل هذا الكلام النسخ وإن كان معناه الأمر بالتفويض وترك المعاقبة. n قوله في البقرة: {وقولوا للناس حسنا}الآية [البقرة: 83]، عده بعضهم من المنسوخ بآية السيف. وقد غلطه ابن الحصار: بأن الآية حكاية عما أخذه على بني إسرائيل من الميثاق فهو خبر لا نسخ فيه. - وقسمهو من قسم المخصوص لا من قسم المنسوخ : - قوله: {إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا}الآية [العصر: 2-3]، - والشعراء يتبعهم الغاوون إلا الذين آمنوا}الآية [الشعراء: 224-225] - {فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره}الآية [البقرة: 109]، وغير ذلك من الآيات التي خصت باستثناء أو غاية. وقد أخطأ من أدخلها في المنسوخ. - ومنه قوله: {ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن}الآية [البقرة: 221]، قيل: أنه نسخ بقوله: {والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب}الآية [المائدة: 5]، وإنما هو مخصوص به. - - قسمرفع ما كان عليه الأمر في الجاهلية أو في شرائع من قبلنا أو في أول الإسلام ولم ينزل في القرآن: - كإبطال نكاح نساء الآباء - ومشروعية القصاص - والدية - وحصر الطلاق في الثلاث وهذا إدخاله في قسم الناسخ قريب ولكن عدم إدخاله أقرب، وهو الذي رجحه مكي وغيره ووجهوه: بأن ذلك لو عد في الناسخ لعد جميع القرآن منه إذ كله أو أكثره رافع لما كان عليه الكفار وأهل الكتاب. قالوا: وإنما حق الناسخ والمنسوخ أن تكون آية نسخت آية. السيوطي في الإتقان ●محو الآيات من الصدور: n عن أبي موسى قال: كنا نقرأ سورة نشبهها في الطول والشدة ببراءة فأنسيتها غير أني حفظت منها: لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى واديا ثالثا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب. وكنا نقرأ سورة نشبهها بإحدى المسبحات فأنسيتها غير أني حفظت منه: ياأيها الذين آمنوا لا تقولوا ما لا تفعلون فتكتب شهادة في أعناقكم فتسألون عنها يوم القيامة. أخرجه مسلم- تاريخ الإسلام للذهبي n عن الزهري عن سالم عن أبيه قال: قرأ رجلان سورة أقرأهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانا يقرآن بها فقاما ذات ليلة يصليان فلم يقدرا منها على حرف فأصبحا غاديين على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرا ذلك له فقال: ((إنها مما نُسخ وأُنسي فالهوا عنها)) ). [التحبير في علم التفسير - تاريخ الإسلام للذهبي ●الحكمة من رفع التلاوة معبقاء الحكم : n أجاب صاحب "الفنون":عن ما الحكمة في رفع التلاوة مع بقاء الحكم؟ وهلا أبقيت التلاوة ليجتمع العمل بحكمها وثواب تلاوتها ، فقال: إنما كان كذلك ليظهر به مقدار طاعة هذه الأمة في المسارعة إلى بذل النفوس بطريق الظن من غير استفصال لطلب طريق مقطوع به فيسرعون بأيسر شيء كما سارع الخليل إلى ذبح ولده بمنام والمنام أدنى طرق الوحي – الزَّرْكَشِيُّفي البرهان ، والسيوطي في الإتقان ●الحكمةمن رفع الحُكم مع بقاء التلاوة: أحدهما: أن القرآن كما يتلى ليعرف الحكم منه والعمل به فيتلى لكونه كلام الله تعالى فيثاب عليه فتركت التلاوة لهذه الحكمة. وثانيهما:أن النسخ غالبا يكون للتخفيف فأبقيت التلاوة تذكيرا بالنعمة ورفع المشقة وأما حكمة النسخ قبل العمل كالصدقة عند النجوى فيثاب على الإيمان به وعلى نية طاعة الأمر. الزركشي في البرهان ، السيوطي في الإتقان ●الردّ على من أنكر نسخ التلاوة مع بقاء الحكم: ذهب جمهور العلماء إلى جواز وقوع نسخ التلاوة والرسم مع بقاء الحكم الشرعي المتضمن في الآية ثابتا .واستدلوا على ذلك بما نقل عن الصحابة رضوان الله عليهم من نصوص تدل على ذلك ، ومثال ذلك: 1- نسخ تلاوة آية الرجم. دليله قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه – وهو يخطب الناس على المنبر - : ( إِنَّ اللَّهَ بَعَثَ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم بِالْحَقِّ ، وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ الْكِتَابَ ، فَكَانَ مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ آيَةُ الرَّجْمِ ، فَقَرَأْنَاهَا وَعَقَلْنَاهَا وَوَعَيْنَاهَا ، رَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَرَجَمْنَا بَعْدَهُ ، فَأَخْشَى إِنْ طَالَ بِالنَّاسِ زَمَانٌ أَنْ يَقُولَ قَائِلٌ : وَاللَّهِ مَا نَجِدُ آيَةَ الرَّجْمِ فِى كِتَابِ اللَّهِ . فَيَضِلُّوا بِتَرْكِ فَرِيضَةٍ أَنْزَلَهَا اللَّهُ . وَالرَّجْمُ فِى كِتَابِ اللَّهِ حَقٌّ عَلَى مَنْ زَنَى إِذَا أُحْصِنَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ ، إِذَا قَامَتِ الْبَيِّنَةُ أَوْ كَانَ الْحَبَلُ أَوْ الاِعْتِرَافُ ) رواه البخاري (6830) ومسلم (1691) . يقول أبو العباس أحمد بن عمر القرطبي رحمه الله: " وقول عمر : ( كان مما أنزل الله تعالى على نبيه صلى الله عليه وسلم آية الرَّجم ، فقرأناها ، ووعيناها ، وعقلناها ) ، هذا نصٌّ من عمر رضى الله عنه على أنَّ هذا كان قرآنًا يُتلى . وفي آخره ما يدلُّ على أنَّه نُسخً كَونُها من القرآن ، وبقي حُكْمُها معمولاً به ، وهو الرَّجم . وقال ذلك عمر بمحضرِ الصحابة رضى الله عنهم ، ولم يسمع في الصحابة ولا فيمن بعدهم من أنكر شيئًا مِمَّا قاله عمر ، ولا راجعه في حياته ولا بعد موته ، فكان ذلك إجماعًا منهم على صحة هذا النوع من النسخ ، وهو نسخ التلاوة مع بقاء الحكم - هذا المقطع - الردّ على من أنكر نسخ التلاوة مع بقاء الحكم:- استصعب علي فهرسته ، وأخذت ماكتبته من غير المصدر المعتمد - انتظر التصحيح لأعرف كيف اعمل فهرسة له ●بيان كثرة ما نسخت تلاوته n عن نافع عن ابن عمر قال: (لا يقولن أحدكم قد أخذت القرآن كله، قد ذهب منه قرآن كثير، ولكن ليقل: قد أخذت منه ما ظهر).السيوطي في التحبير - فضائل القرآنالهراوي n عن عروة بن الزبير عن عائشة قالت: (كانت سورة الأحزاب تقرأ في زمان النبي صلى الله عليه وسلم مائتي آية فلما كتب عثمان المصاحف لم يقدر منها إلا على ما هو الآن وهو ثلاث وسبعون آية). قاله الجلالان. - السيوطي في التحبير، وفي الإتقان ، فضائل القرآنالهراوي ●ما أُثر مما نسخت تلاوته: n عن ابن عباس، قال: خطب عمر فقال: (ألا إن ناسا يقولون: ما بال الرجم، وإنما في كتاب الله الجلد؟، وقد رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورجمنا معه. والله لولا أن يقول قائلون: زاد عمر في كتاب الله لأثبتها كما أنزلت - فضائل القرآن للهراوي n عن عمر، قال: (لقد هممت أن أكتب في ناحية المصحف: شهد عمر بن الخطاب وعبد الرحمن بن عوف، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رجم ورجمنا - فضائل القرآن للهراوي n عن عمرو بن دينار، عن بجالة، أن عمر بن الخطاب، مر برجل يقرأ في المصحف: {النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وهو أبوهم}. فقال عمر: (لا تفارقني حتى نأتي أبي بن كعب).فأتيا أبي بن كعب فقال: (يا أبي، ألا تسمع كيف يقرأ هذا هذه الآية؟).فقال أبي: (كانت فيما أسقط).قال عمر: (فأين كنت عنها؟).فقال: (شغلني عنها ما لم يشغلك - - فضائل القرآن للهراوي n عن أبي واقد الليثي، قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوحي إليه أتيناه، فعلمنا مما أوحي إليه، قال: فجئته ذات يوم، فقال:((إن الله يقول: {إنا أنزلنا المال لإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ولو أن لابن آدم واديا من ذهب لأحب أن يكون له الثاني، ولو كان له الثاني لأحب أن يكون له الثالث، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب. ويتوب الله على من تاب- - فضائل القرآن للهراوي – الزركشي في البرهان– السيوطي في التحبير n عن عدي بن عدي، قال: قال عمر: (كنا نقرأ:{لا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم})، ثم قال لزيد بن ثابت: (أكذاك يا زيد؟). قال: (نعم)). [فضائل القرآن للهراوي - – السيوطي في التحبير n عن نافع بن عمر الجمحي، قال: حدثني ابن أبي مليكة، عن المسور بن مخرمة، قال: قال عمر لعبد الرحمن بن عوف: (ألم نجد فيما أنزل علينا أن {جاهدوا كما جاهدتم أول مرة}؟).قال: (فإنا لا نجدها).فقال: (أسقطت فيما أسقط من القرآن). فضائل القرآن للهراوي - – السيوطي في التحبير n عن ابن جريج أخبرني ابن أبي حميد عن حميدة بنت أبي يونس قالت: قرأ عليَّ أبيّ وهو ابن ثمانين سنة في مصحف عائشة: (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما وعلى الذين يصلون في الصفوف الأول) قالت: قبل أن يغير عثمان المصاحف.). فضائل القرآن للهراوي– السيوطي في التحبير n ومما رفع رسمه من القرآن ولم يرفع من القلوب حفظه سورتا القنوت في الوتر، وتسمى: سورتي الخلع والحفد - السيوطي في الاتقان – الزركشي في البرهان ●إجماع الصحابة على قبول ما صنع عثمان رضي الله عنه في المصاحف وجمعه الناس على المصحف الإمام n قال أبو عبيد: يقول: إنه كان مأمونا على ما أسقط، كما هو مأمون على ما نسخ. n قال علي رضي الله عنه: (لو وليت المصاحف لصنعت فيها الذي صنع عثمان). n قال مصعب بن سعد: أدركت الناس حين فعل عثمان ما فعل، فما رأيت أحدا أنكر ذلك، يعني من المهاجرين والأنصار وأهل العلم n الذي ألفه عثمان، وهو الذي بين ظهري المسلمين اليوم، وهو الذي يحكم على من أنكر منه شيئا بما يحكم على المرتد من الاستتابة، فإن أبى فالقتل - فضائل القرآن للهراوي ●الاستدلال بالآيات المنسوخ تلاوتها في التفسير: n هذه الآيات لم يؤخذ علمها إلا بالإسناد والروايات التي يعرفها الخاصة من العلماء دون عوام الناس، n إنما أراد أهل العلم منها أن يستشهدوا بها على تأويل ما بين اللوحين، وتكون دلائل على معرفة معانيه وعلم وجوهه ، وصارت مفسرة للقرآن n من أمثلتها : - قراءة حفصة وعائشة: ({حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى صلاة العصر})، - قراءة ابن مسعود: ({والسارقون والسارقات فاقطعوا أيمانهم})، - قراءة أبي بن كعب: ({للذين يؤلون من نسائهم تربص أربعة أشهر، فإن فاءوا فيهن...})، - قراءة سعد: ({فإن كان له أخ أو أخت من أمه})، - و قرأ ابن عباس: ({لا جناح عليكم أن تبتغوا فضلا من ربكم في مواسم الحج})، - كذلك قراءة جابر: ({فإن الله من بعد إكراههن لهن غفور رحيم}). ●تقسيم مكّي بن أبي طالب لأقسام النسخ في القرآن الكريم: - • الأول:ما رفع الله –جل ذكره- رسمه من كتابه بغير بدلٍ منه، وبقي حفظه في الصدور، (ومنع) الإجماع على ما في المصحف من تلاوته على أنه قرآن، وبقي حكمه) مجمعًا عليه، نحو آية الرّجم . • الثاني:ما رفع الله حكمه من الآي بحكم آيةٍ أخرى، (وكلاهما ثابتٌ في المصحف) المجمع عليه متلوّ، وهذا هو الأكثر في المنسوخ، ولا يكون في الأخبار على ما قدّمنا، وقد مضى تمثيله في آية (الزواني) المنسوخة بالجلد (المجمع عليه) في سورة النور، كلاهما باقٍ متلوّ كلّه. • الثالث:ما فرض العمل به لعلّةٍ، ثمّ زال العمل به لزوال تلك العلّة، وبقي متلوًّا ثابتًا في المصحف، - نحو قوله: {وإن فاتكم شيء من أزواجكمإلى الكفار} -الآية- - وقوله تعالى: {وآتوهم ما أنفقوا واسألوا ما أنفقتم وليسألوا ما أنفقوا}وقوله: {فعاقبتم فآتوا الذين ذهبت أزواجهم مثل ما أنفقوا}. – كان لعلة المهادنة التي كانت بين النبي –عليه السلام- وبين قريش في سنة ستٍ في غزاة الحديبية • الرابع:ما رفع الله رسمه وحكمه وزال حفظه من القلوب. وهذا النوع إنما (يؤخذ بأخبار الآحاد) وذلك نحو ما روى عاصم بن بهدلة المقري –وكان ثقة مأمونًا- عن زرٍّ أنه قال: قال لي أبيّ: يا زرّ إن كانت سورة الأحزاب لتعدل سورة البقرة. ومنه ما روي عن أبي موسى الأشعريّ أنه قال: نزلت سورةٌ نحو سورة براءة، ثم رفعت، وذكر أنه حفظ منها شيءٌ. • الخامس:ما رفع الله –جل ذكره- رسمه من كتابه فلا يتلى، وأزال حكمه، ولم يرفع حفظه من القلوب، ومنع الإجماع من تلاوته على أنه قرآن. وهذا أيضًا إنما يؤخذ من طريق الأخبار نحو ما ذكرنا من حديث عائشة –رضي الله عنها- في العشر الرضعات والخمس، فالأمة مجمعة على أن حكم العشر غير لازم، ولا معمول به عند أحد. • السادس:ما حصل من مفهوم الخطاب فنسخ بقرآن متلو وبقي المفهوم ذلك منه متلوًا نحو قوله: {لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى}، فهم من هذا الخطاب أن السكر في غير قرب الصلاة جائز فنسخ ذلك المفهوم قوله: {فاجتنبوه}إلى قوله: {فهل أنتم منتهون}فحرم الخمر والسّكر: مثل الخمر، وبقي المفهوم ذلك منه متلوًّا قد نسخ أيضًا بما نسخ ما فهم منه، فيكون فيه نسخان: نسخ حكمٍ ظاهرٍ متلوّ ونسخ حكم ما فهم من متلوه وبقي من المنسوخ قسم سابع وهو نسخ السّنّة بالقرآن المتلوّ. • السابع:نحو ما نسخ الله من فعل النبيّ وأصحابه مما كانوا عليه من الكلام في الصلاة، فنسخه الله بقوله: {وقوموا لله قانتين}. ونحو استغفاره - صلى الله عليه وسلم- لعمه أبي طالب، فنسخه الله بقوله: {ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين}. الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه – مكي بن أبي طالب القيسي |
اقتباس:
ويمكنك مطالعة نموذج الإجابة للفائدة تقييم التلخيص : أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30 ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20 ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 18 رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 / 15 خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15 = 98 % وفقك الله |
اقتباس:
اجعلي ما يتعلق بالعنصر الواحد من مسائل متتابعة ولا تفرقيها. وبقيت مسائل يمكنك التعرف عليها من النموذج التالي: http://www.afaqattaiseer.net/vb/show...527#post200527 تقييم التلخيص : أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 24 ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 17 ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 17 رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 / 15 خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15 = 88 % وفقك الله |
بلغة المفسر في علوم الحديث
n معنى عنوان المحاضرة :" بلغة المفسر من علوم الحديث" :"ما لا يسع المفسر جهله من علوم الحديث".
n التفريق بين الإنشاء والخبر: · الإنشاء :هو ما أنشئه من كلام ولا يحتاج إلى الثبت · الخبر: هو الذي يحتاج إلى ما يضبطه؛ لنعلم هل هو صحيح أو غير صحيح، هل هو مقبول أو مردود ، وله وضع المحدثون علوم الحديث لتكون ضوابط لقبول الأخبار وردّها n التفسير أما يكون إنشاءً أو أخباراً : · الإنشاء ينظر إليه وفق الضوابط التي وضعها المفسرون لقبول التفسير، ومن جملتها مثلا أن يكون موافقا للغة العرب · الأخبار تحتاج إلى مبدأ التثبت ، ولقبولها وضع لها ضوابط تتعلق بالإسناد n التفسير يكون : · تفسير القرآن بالقرآن : وهي في آيات محددة · تفسير القرآن بالسنة. · تفسير القرآن بأقوال الصحابة. · تفسير القرآن بأقوال التابعين. · تفسير القرآن بلغة العرب. n من الكتب التي أعتنت بالتفسير بالأسناد : · كتب التفاسير : - تفسير عبد الرزاق - تفسير سفيان الثوري - تفسير ابن جرير الطبري - تفسير ابن المنذر - تفسير سعيد بن منصور - تفسير ابن أبي حاتم · كتب الأحاديث : حيث تفرد كتاباً بأكمله للتفسير : - صحيح البخاري فيه كتاب بأكمله للتفسير، - كذلك في صحيح مسلم، - كذلك في جامع الترمذي، - كذلك في السنن الكبرى للنسائي - مستدرك أبي عبد الله الحاكم n مبدأ التثبت : هو تطبيق منهج المحدثين في قبول الأخبار وردها. ومما يدل على هذا دلالة واضحة جدا ما نجده في كتب العلل من جعل مرويات التفسير أسوة لبقية الأحاديث التي تروى في جميع أبواب الدين؛ لا فرق بين هذا وذاك. n متى يتم التشديد في مرويات التفسير وتطبيق قواعد المحدثين عليها ومتى يتم التساهل فيها : · إن كانت هذه الرواية تتضمن حكمًا في باب من أبواب الاعتقاد أو في باب أصول الفقه، وهذا الحكم مبين بآية أخرى فهذا لا أحد يمكن أن يشك في قبوله؛ · وأما إن كان هذا الحكم ليستفاد من حديث، أو من قول صاحب، أو من قول تابعي فإن هذا الحكم لابد من تطبيق قواعد المحدثين عليه؛ وهذا يطبق على الإسرائيليات أيضاً التي امتلأت بها كتب التفسير - الضوابط الشرعية في كيفية التعامل مع الإسرائيليات : § مما يمكن أن يُصدّق بدليل من شرعنا؛ فإننا نقول: لعل هذا مما صحّ من أخبار أهل الكتاب، § وما كان فيه من شيء يدلّ شرعنا على عدم صحته، فإن هذا كذب قطعاً؛ هذا لا يمكن أن يُقبل بحال من الأحوال، ولو كان موجودا في التوراة ونحو ذلك، فهذا مما نجزم بأنه كذب، ولا تجوز روايته بحال إلا على سبيل الإنكار أو البيان. § وهناك أشياء لا نستدلّ على صدقها ولا على كذبها، فنحن في هذه الحال، نطبّق قول النبي صلى الله عليه وسلم: " لا تصدّقوا أهل الكتاب ولا تكذّبوهم، وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم"، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: "حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج". لكن ليس معنى التحديث بها التسليم بصحتها، وإنما مما يمكن أن تتشوف إليه النفوس البشرية من مزيد علم، وإن كان علما لا يترتب عليه الصدق الجازم، · أما إذا لم يكن به حكم فهي عبارة عن بيان لمعاني للآيات فهذا مما يتساهل في روايته n أسباب الضعف في الأحاديث : 1- بسبب سقط في الإسناد، إما على سبيل الوهم الذي لا يسلم منه بشر، أو التدليس وهو الأسقاط المتعمد في السند 2- وإما بسبب طَعْن في الراوي : أما في عدالته أو حفظه أو صفة روايته حيث (بأنه لا تقبل رواية الراوي إذا روى ما يؤيد بدعته) n قاعدة المحدثين :" إذا روينا في الحرام والحلال؛ شددنا, ويَقبل الواحد منهم بيده, وإذا روينا في الفضائل؛ تساهلنا," كما قال سفيان الثوري, عبد الله بن المبارك, والإمام أحمد n تساهل المحدثين في مرويات التفسير ، وفي التاريخ والسيرة وفي أحاديث الأحكام : من باب الترغيب والترهيب, ونحو ذلك؛ إما ترغيب في حضور صلاة الجماعة, أو الترهيب من ترك صلاة الجماعة, وكذلك في فضائل الصحابة, أو فضائل القرآن, أو فضائل الأذكار والأدعية, أو نحو ذلك الخلاصة : الأصل أن تطبق قواعد المحدثين على المرويات, ولكن يمكن أن يتسامح في قبول بعض المرويات ، لأنّها عبارة عن بيان لمعاني للآيات, ولاتتضمن أحكام وتكون في باب الترغيب والترهيب |
الساعة الآن 03:55 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir