دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > متون علوم الحديث الشريف > بلوغ المرام > كتاب الجهاد

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24 محرم 1430هـ/20-01-2009م, 02:18 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي استحباب أن يكون القتال أول النهار وإن فات أخر حتى تزول الشمس


وعنْ مَعْقِلٍ،أنَّ النُّعمانَ بنَ مُقَرِّنٍ قالَ: شَهِدْتُ رسولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا لمْ يُقاتِلْ أَوَّلَ النهارِ أَخَّرَ القِتالَ حتَّى تَزُولَ الشمسُ، وتَهُبَّ الرياحُ، ويَنْزِلَ النصْرُ. رواهُ أحمدُ والثلاثةُ، وصَحَّحَهُ الحاكمُ. وأَصْلُهُ في البخاريِّ.

  #2  
قديم 24 محرم 1430هـ/20-01-2009م, 05:50 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي سبل السلام للشيخ: محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني


13/1192 - وَعَنْ مَعْقِلِ بْنِ النُّعْمَانِ بْنِ مُقَرِّنٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: شَهِدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذَا لَمْ يُقَاتِلْ أَوَّلَ النَّهَارِ أَخَّرَ الْقِتَالَ حَتَّى تَزُولَ الشَّمْسُ، وَتَهُبَّ الرِّيَاحُ، وَيَنْزِلَ النَّصْرُ. رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالثَّلاثَةُ، وَصَحَّحَهُ الْحَاكِمُ، وَأَصْلُهُ فِي الْبُخَارِيِّ.
(وَعَنْ مَعْقِلِ بْنِ النُّعْمَانِ بْنِ مُقَرِّنٍ): بِضَمِّ الْمِيمِ وَفَتْحِ الْقَافِ وَتَشْدِيدِ الرَّاءِ فَنُونٌ، لَمْ يَذْكُرِ ابْنُ الأَثِيرِ مَعْقِلَ بْنَ مُقَرِّنٍ فِي الصَّحَابَةِ، إنَّمَا ذَكَرَ النُّعْمَانَ بْنَ مُقَرِّنٍ، وَعَزَا هَذَا الْحَدِيثَ إلَيْهِ، وَكَذَلِكَ الْبُخَارِيُّ وَأَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ أَخْرَجُوهُ عَن النُّعْمَانِ بْنِ مُقَرِّنٍ، فَيُنْظَرُ، فَمَا أَظُنُّ لَفْظَ مَعْقِلٍ إلاَّ سَبْقَ قَلَمٍ، وَالشَّارِحُ وَقَعَ لَهُ أَنَّهُ قَالَ: هُوَ مَعْقِلُ بْنُ النُّعْمَانِ بْنِ مُقَرِّنٍ الْمُزَنِيُّ، وَلا يَخْفَى أَنَّ النُّعْمَانَ هُوَ ابْنُ مُقَرِّنٍ، فَإِذَا كَانَ لَهُ أَخٌ، فَهُوَ مَعْقِلُ بْنُ مُقَرِّنٍ، لا ابْنُ النُّعْمَانِ.
قَالَ ابْنُ الأَثِيرِ: إنَّ النُّعْمَانَ هَاجَرَ ومَعَهُ سَبْعَةُ إخْوَةٍ لهُ، يُرِيدُ أَنَّهُمْ هَاجَرُوا كُلُّهُمْ مَعَهُ، فَرَاجَعْتُ التَّقْرِيبَ لِلْمُصَنِّفِ فَلَمْ أَجِدْ فِيهِ صَحَابِيًّا يُقَالُ لَهُ: مَعْقِلُ بْنُ النُّعْمَانِ، وَلا ابنُ مُقَرِّنٍ، بَلْ فِيهِ النُّعْمَانُ بْنُ مُقَرِّنٍ، فَتَعَيَّنَ أَنَّ لَفْظَ مَعْقِلٍ فِي نُسَخِ بُلُوغِ الْمَرَامِ سَبْقُ قَلَمٍ، وَهُوَ ثَابِتٌ فِيمَا رَأَيْنَاهُ مِنْ نُسَخِهِ.
(قَالَ: شَهِدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذَا لَمْ يُقَاتِلْ أَوَّلَ النَّهَارِ أَخَّرَ الْقِتَالَ حَتَّى تَزُولَ الشَّمْسُ، وَتَهُبَّ الرِّيَاحُ، وَيَنْزِلَ النَّصْرُ. رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالثَّلاثَةُ، وَصَحَّحَهُ الْحَاكِمُ، وَأَصْلُهُ فِي الْبُخَارِيِّ)؛ فَإِنَّهُ أَخْرَجَهُ عَن النُّعْمَانِ بْنِ مُقَرِّنٍ بِلَفْظِ: ((إِذَا لَمْ يُقَاتِلْ فِي أَوَّلِ النَّهَارِ انْتَظَرَ حَتَّى تَهُبَّ الأَرْوَاحُ، وَتَحْضُرَ الصَّلاةُ)).
قَالُوا: وَالْحِكْمَةُ فِي التَّأْخِيرِ إلَى وَقْتِ الصَّلاةِ أنَّهُ مَظِنَّةُ إجَابَةِ الدُّعَاءِ، وَأَمَّا هُبُوبُ الرِّيَاحِ فَقَدْ وَقَعَ بِهِ النَّصْرُ فِي الأَحْزَابِ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: {فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَمْ تَرَوْهَا}، فَكَانَ تَوَخِّي هُبُوبِهَا مَظِنَّةً لِلنَّصْرِ، وَقَدْ عَلَّلَ بِأَنَّ الرِّيَاحَ تَهُبُّ غَالِباً بَعْدَ الزَّوَالِ، فَيَحْصُلَ بِهَا تَبْرِيدُ حَدِّ السِّلاحِ لِلْحَرْبِ، وَالزِّيَادَةُ لِلنَّشَاطِ. وَلا يُعَارِضُ هَذَا مَا وَرَدَ مِنْ أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُغِيرُ صَبَاحاً؛ لأَنَّ هَذَا فِي الإِغَارَةِ، وَذَلِكَ عِنْدَ الْمُصْدِفَةِ لِلْقِتَالِ.

  #3  
قديم 24 محرم 1430هـ/20-01-2009م, 05:51 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي توضيح الأحكام للشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن البسام


1105 - وَعَنْ مَعْقِلٍ؛ أَنَّ النُّعمانَ بنَ مُقَرِّنٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قالَ: شَهِدْتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا لَمْ يُقاتِلْ أَوَّلَ النهارِ أَخَّرَ القِتالَ حَتَّى تَزولَ الشمسُ، وتَهُبَّ الرياحُ، ويَنْزِلَ النَّصْرُ.
رَوَاهُ أحمدُ والثلاثةُ، وصَحَّحَهُ الحاكمُ، وأَصْلُهُ فِي (البخاريِّ).
دَرَجَةُ الْحَدِيثِ:
الْحَدِيثُ حَسَنٌ، فَقَدْ صَحَّحَهُ التِّرْمِذِيُّ، والحاكمُ، وَقَالَ: (إِنَّهُ عَلَى شَرْطِهِمَا). وَأَصْلُهُ فِي (الْبُخَارِيِّ).
مَا يُؤْخَذُ مِنَ الْحَدِيثِ:
1- مَعْقِلُ بْنُ يَسَارٍ المُزَنِيُّ: أَلْحَقْنَاهُ تَصْحِيحاً مِنَ (الأطرافِ) لِلْمِزِّيِّ، وإلاَّ فَقَدِ اخْتَلَفَتْ نُسَخُ (بُلُوغِ الْمَرَامِ) فِي هَذَا، فَقَدْ جَعَلَ بَعْضُهُمْ (ابْنَ) مَكَانَ (أَنَّ)، فَقَالَ: وَعَنْ مَعْقِلِ بْنِ النُّعْمَانِ، وَلَكِنْ مَا أَثْبَتْنَاهُ هُوَ الصَّحِيحُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.
2- النُّعْمَانُ بْنُ مُقَرِّنٍ المُزَنِيُّ مِنَ القُوَّادِ الْكِبَارِ، وَمِنَ الشُّجْعَانِ المَشَاهِيرِ، لَهُ مَوَاقِفُ عَظِيمَةٌ فِي حُرُوبِ الإِسْلامِ ضِدَّ الفُرْسِ، وَقَد اسْتُشْهِدَ عِنْدَ فَتْحِ مَدِينَةِ (نَهَاوَنْدَ) بَعْدَ أَنْ أقَرَّ اللَّهُ عَيْنَهُ بِفَتْحِهَا.
3- كَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقْتَدِي بالنبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جهادِهِ وغزواتِهِ، فَكَانَ قِتَالُهُ أَوَّلَ النَّهَارِ، حِينَمَا تَكُونُ الأَنْفُسُ والأبدانُ نَشِيطَةً بَعْدَ رَاحَةِ اللَّيْلِ، وَحِينَمَا يَكُونُ الوقتُ بَارِداً، وَحِينَمَا تَكُونُ الْبَرَكَةُ الَّتِي قَالَ عَنْهَا المُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((بُورِكَ لأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا)).
4- إِذَا فَاتَ وَقْتُ الصباحِ، وَلَمْ يَحْصُلْ إِنْشَابُ القتالِ فِيهِ، فَإِنَّهُ لا يُقَاتِلُ فِي وَسَطِ النَّهَارِ حِينَ خُمُودِ الأذهانِ، وَخُمُولِ الأبدانِ، وارتفاعِ الشمسِ، وَإِنَّمَا يُؤَخِّرُهُ حَتَّى تَزُولَ الشمسُ، وَيَبْرُدَ الْجَوُّ، وَتَهُبَّ الرياحُ الَّتِي يُرْسِلُهَا اللَّهُ تَعَالَى عادةً بِنَصْرِ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: {فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَمْ تَرَوْهَا}. [الأحزاب: 9].
وكما قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((نُصِرْتُ بِالصَّبَا، وَأُهْلِكَتْ عَادٌ بِالدَّبُورِ)).
فَكَانَ يَتَوَخَّى هَذَا الوقتَ حِينَ بُرُودَةِ الْجَوِّ، وَهُبُوبِ الرياحِ المسائِيَّةِ.
5- وَكُلُّ هَذَا مَا لَمْ يُبَاغِتْهُم الْعَدُوُّ، أَوْ يُفَاجِئْهُم بِغَارَةٍ غَيْرِ مُنَتْظَرَةٍ، فَحِينَئِذٍ يَجِبُ رَدُّهَا، وَصَدُّهَا، وَلا يُؤْخَذُ ذَلِكَ لأيِّ وَقْتٍ مِنَ الأوقاتِ.
6- وَهَذِهِ خُطَّةٌ حَمِيدَةٌ جَيِّدَةٌ مِنْ خُطَطِ القتالِ، وَحِكْمَةٌ رَشِيدَةٌ فِي استغلالِ الأوقاتِ الصالحةِ، والحالاتِ المناسبةِ الَّتِي تَزِيدُ الجيشَ المحاربَ قُوَّةً مَادِّيَّةً وَمَعْنَوِيَّةً فِي وَجْهِ عَدُوِّهِ.
7- فِيهِ حُسْنُ قيادةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَحِكْمَتُهُ فِي تَدْبِيرِ أَمْرِ القتالِ، فهؤلاءِ كِبَارُ القُوَّادِ يَجْعَلُونَهُ أُسْوَةً لَهُمْ فِي خُطَطِهِ الحَرْبِيَّةِ، وَتَصَرُّفَاتِهِ الْقِيَادِيَّةِ، فَصَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلامُهُ عَلَيْهِ.
8- فِي الْحَدِيثِ اتِّخَاذُ الأسبابِ النافعةِ وَالتَّدَابِيرِ الْمُفِيدَةِ، مَعَ الاستعانةِ بِاللَّهِ تَعَالَى، والاتِّكَالِ عَلَيْهِ، وَرَجَاءِ نَصْرِهِ وَعَوْنِهِ؛ لِتَجْتَمِعَ القُوَّةُ الْمَادِّيَّةُ وَالمَعْنَوِيَّةُ.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
من, استحباب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:00 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir