دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > متون علوم الحديث الشريف > بلوغ المرام > كتاب الجهاد

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24 محرم 1430هـ/20-01-2009م, 01:06 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي وجوب جهاد الكفار بالنفس والمال واللسان وأن جهاد المرأة الحج والعمرة


عنْ أبي هُريرةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قالَ: قالَ رسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ مَاتَ وَلَمْ يَغْزُ وَلَمْ يُحَدِّثْ نَفْسَهُ بِهِ مَاتَ عَلَى شُعْبَةٍ مِنْ نِفَاقٍ)). رواهُ مسلمٌ.
وعنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالَ: ((جَاهِدُوا الْمُشْرِكِينَ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَأَلْسِنَتِكُمْ)). رواهُ أحمدُ والنَّسائيُّ، وصَحَّحَهُ الحاكمُ.
وعنْ عائشةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قالَتْ: قُلْتُ: يا رسولَ اللَّهِ، على النِّسَاءِ جِهادٌ؟ قالَ: ((نَعَمْ، جِهَادٌ لَا قِتَالَ فِيهِ:الْحَجُّ وَالْعُمْرَةُ)). رواهُ ابنُ مَاجَهْ، وأصلُهُ في البخاريِّ.

  #2  
قديم 24 محرم 1430هـ/20-01-2009م, 05:34 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي سبل السلام للشيخ: محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني


1/1180 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ مَاتَ وَلَمْ يَغْزُ، وَلَمْ يُحَدِّثْ نَفْسَهُ بِهِ، مَاتَ عَلَى شُعْبَةٍ مِنْ نِفَاقٍ)). رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
(عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ مَاتَ وَلَمْ يَغْزُ، وَلَمْ يُحَدِّثْ نَفْسَهُ بِهِ)؛ أي: الغَزْوِ، (مَاتَ عَلَى شُعْبَةٍ مِنْ نِفَاقٍ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ).
فِيهِ دَلِيلٌ عَلَى وُجُوبِ الْعَزْمِ عَلَى الْجِهَادِ، وَأَلْحَقُوا بِهِ فِعْلَ كُلِّ وَاجِبٍ، قَالُوا: فَإِنْ كَانَ مِن الْوَاجِبَاتِ الْمُطْلَقَةِ كَالْجِهَادِ وَجَبَ الْعَزْمُ عَلَى فِعْلِهِ عِنْدَ إمْكَانِهِ، وَإِنْ كَانَ مِن الْوَاجِبَاتِ الْمُؤَقَّتَةِ وَجَبَ الْعَزْمُ عَلَى فِعْلِهِ عِنْدَ دُخُولِ وَقْتِهِ، وَإِلَى هَذَا ذَهَبَ جَمَاعَةٌ مِنْ أَئِمَّةِ الأُصُولِ. وَفِي الْمَسْأَلَةِ خِلافٌ مَعْرُوفٌ، وَلا يَخْفَى أَنَّ الْمُرَادَ مِن الْحَدِيثِ هُنَا أَنَّ مَنْ لَمْ يَغْزُ بِالْفِعْلِ، وَلَمْ يُحَدِّثْ نَفْسَهُ بِالْغَزْوِ، مَاتَ عَلَى خَصْلَةٍ مِنْ خِصَالِ النِّفَاقِ.
فَقَوْلُهُ: ((وَلَمْ يُحَدِّثْ نَفْسَهُ)) لا يَدُلُّ عَلَى الْعَزْمِ الَّذِي مَعْنَاهُ عَقْدُ النِّيَّةِ عَلَى الْفِعْلِ، بَلْ مَعْنَاهُ هُنَا: لَمْ يَخْطِرْ بِبَالِهِ حِيناً مِن الأَحْيانِ أَنْ يَغْزُوَ، وَلا حَدَّثَ بِهِ نَفْسَهُ، وَلَوْ سَاعَةً مِنْ عُمْرِهِ، فَلَوْ حَدَّثَهَا بِهِ، وَأَخْطَرَ الْخُرُوجَ لِلْغَزْوِ بِبَالِهِ حِيناً مِن الأَحْيَانِ، خَرَجَ مِن الاتِّصَافِ بِخَصْلَةٍ مِنْ خِصَالِ النِّفَاقِ، وَهُوَ نَظِيرُ قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ لا يُحَدِّثُ فِيهِمَا نَفْسَهُ))؛ أَيْ: لَمْ يَخْطِرْ بِبَالِهِ شَيْءٌ مِن الأُمُورِ.
وَحَدِيثُ النَّفْسِ غَيْرُ الْعَزْمِ وَعَقْدِ النِّيَّةِ، وَدَلَّ عَلَى أَنَّ مَنْ حَدَّثَ نَفْسَهُ بِفِعْلِ طَاعَةٍ ثُمَّ مَاتَ قَبْلَ فِعْلِهَا أَنَّهُ لا يَتَوَجَّهُ عَلَيْهِ عُقُوبَةُ مَنْ لَمْ يُحَدِّثْ نَفْسَهُ بِهَا أَصْلاً.
2/1181 - وَعَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((جَاهِدُوا الْمُشْرِكِينَ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَأَلْسِنَتِكُمْ)). رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالنَّسَائِيُّ، وَصَحَّحَهُ الْحَاكِمُ.
(وَعَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: جَاهِدُوا الْمُشْرِكِينَ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَأَلْسِنَتِكُمْ. رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالنَّسَائِيُّ، وَصَحَّحَهُ الْحَاكِمُ).
الْحَدِيثُ دَلِيلٌ عَلَى وُجُوبِ الْجِهَادِ بِالنَّفْسِ، وَهُوَ بِالْخُرُوجِ وَالْمُبَاشَرَةِ لِلْكُفَّارِ، وَبالْمَالِ، وَهُوَ بَذْلُهُ لِمَا يَقُومُ بِهِ مِن النَّفَقَةِ فِي الْجِهَادِ وَالسِّلاحِ وَنَحْوِهِ، وَهَذَا هُوَ الْمُرَادُ مِنْ عِدَّةِ آيَاتٍ فِي الْقُرْآنِ: {وجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ}.
وَالْجِهَادُ بِاللِّسَانِ بِإِقَامَةِ الْحُجَّةِ عَلَيْهِمْ، وَدُعَائِهِمْ إلَى اللَّهِ تَعَالَى، وَبِالأَصْوَاتِ عِنْدَ اللِّقَاءِ، وَالزَّجْرِ وَنَحْوِهِ مِنْ كُلِّ مَا فِيهِ نِكَايَةٌ لِلْعَدُوِّ، كما قالَ تَعَالَى: {وَلا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ}، وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِحَسَّانَ: ((إِنَّ هَجْوَ الْكُفَّارِ أَشَدُّ عَلَيْهِمْ مِنْ وَقْعِ النَّبْلِ)).


3/1182 - وَعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَلَى النِّسَاءِ جِهَادٌ؟ قَالَ: ((نَعَمْ، جِهَادٌ لا قِتَالَ فِيهِ، هُوَ الْحَجُّ وَالْعُمْرَةُ)). رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ، وَأَصْلُهُ فِي الْبُخَارِيِّ.
(وَعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَلَى النِّسَاءِ جِهَادٌ؟ ) هُوَ خَبَرٌ فِي مَعْنَى الاسْتِفْهَامِ، وَفِي رِوَايَةٍ: أَعَلَى النِّسَاءِ، (قَالَ: نَعَمْ، جِهَادٌ لا قِتَالَ فِيهِ: الْحَجُّ وَالْعُمْرَةُ. رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ، وَأَصْلُهُ فِي الْبُخَارِيِّ) بِلَفْظِ: قَالَتْ عَائِشَةُ: اسْتَأْذَنْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْجِهَادِ، فَقَالَ: ((جِهَادُكُنَّ الْحَجُّ))، وَفِي لَفْظٍ لَهُ آخَرَ: سَأَلَهُ نِسَاؤُهُ، فَقَالَ: ((نَعَمُ، الْجِهَادُ الْحَجُّ)). وَأَخْرَجَ النَّسَائِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: ((جِهَادُ الْكَبِيرِ –أَيِ: الْعَاجِزِ- وَالْمَرْأَةِ وَالضَّعِيفِ الْحَجُّ)).
دَلَّ مَا ذُكِرَ مِن الرِّوياتِ عَلَى أَنَّهُ لا يَجِبُ الْجِهَادُ عَلَى الْمَرْأَةِ، وَعَلَى أَنَّ الثَّوَابَ الَّذِي يَقُومُ مَقَامَ ثَوَابِ جِهَادِ الرِّجَالِ حَجُّ الْمَرْأَةِ وَعُمْرَتُهَا، ذَلِكَ لأَنَّ النِّسَاءَ مَأْمُورَاتٌ بِالسَّتْرِ وَالسُّكُونِ، وَالْجِهَادُ يُنَافِي ذَلِكَ؛ إذْ فِيهِ مُخَالَطَةُ الأَقْرَانِ، وَالْمُبَارَزَةُ، وَرَفْعُ الأَصْوَاتِ.
وَأَمَّا جَوَازُ الْجِهَادِ لَهُنَّ، فَلا دَلِيلَ فِي الْحَدِيثِ عَلَى عَدَمِ الْجَوَازِ، وَقَدْ أَرْدَفَ الْبُخَارِيُّ هَذَا الْبَابَ بِبَابِ خُرُوجِ النِّسَاءِ لِلْغَزْوِ وَقِتَالِهِنَّ وَغَيْرِ ذَلِكَ.
وَأَخْرَجَ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ، أَنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ اتَّخَذَتْ خِنْجَراً يَوْمَ حُنَيْنٍ، وَقَالَتْ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اتَّخَذْتُهُ إِنْ دَنَا مِنِّي أَحَدٌ مِن الْمُشْرِكِينَ بَقَرْتُ بَطْنَهُ.
فَهُوَ يَدُلُّ عَلَى جَوَازِ الْقِتَالِ، وَإِنْ كَانَ فِيهِ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهَا لا تُقَاتِلُ إلاَّ مُدَافَعَةً، وَلَيْسَ فِيها أَنَّهَا تَقْصِدُ الْعَدُوَّ إلَى صَفِّهِ وَطَلَبِ مُبَارَزَتِهِ. وَفِي الْبُخَارِيِّ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ جِهَادَهُنَّ إذَا حَضَرْنَ مَوَاقِفَ الْجِهَادِ سَقْيُ الْمَاءِ، وَمُدَاوَاةُ الْجَرْحَى، وَمُنَاوَلَةُ السِّهَامِ.

  #3  
قديم 24 محرم 1430هـ/20-01-2009م, 05:35 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي توضيح الأحكام للشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن البسام


1094 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ مَاتَ وَلَمْ يَغْزُ وَلَمْ يُحَدِّثْ نَفْسَهُ بِهِ مَاتَ عَلَى شُعْبَةٍ مِنْ نِفَاقٍ)). رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
1095- وَعَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ؛ أَنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالَ: ((جَاهِدُوا الْمُشْرِكِينَ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَأَلْسِنَتِكُمْ)). رَوَاهُ أحمدُ وَالنَّسائيُّ وَصَحَّحَهُ الحَاكِمُ.
دَرَجَةُ الْحَدِيثِ (1095):
إِسْنَادُهُ صَحِيحٌ.
قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْهَادِي فِي (المحررِ): (رَوَاهُ أَحْمَدُ، والدَّارِمِيُّ، وَأَبُو دَاوُدَ، والنَّسَائِيُّ، وَإِسْنَادُهُ عَلَى رَسْمِ مُسْلِمٍ). اهـ.
وَصَحَّحَهُ الحاكمُ، وَأَقَرَّهُ الذَّهَبِيُّ، وَقَالَ النَّوَوِيُّ فِي (الرِّيَاضِ): (إِسْنَادُهُ صَحِيحٌ).
مُفْرَدَاتُ الْحَدِيثِ (1094):
- شُعْبَةٍ: بِضَمِّ الشينِ المُعْجَمَةِ، قَالَ فِي (المِصْبَاحِ): الشعبةُ مِن الشَّيْءِ: القِطْعَةُ مِنْهُ، فَيَكُونُ مَعْنَاهُ: مَاتَ عَلَى طَائِفَةٍ وَجُزْءٍ مِن النِّفَاقِ.
- نِفَاقٍ: بِكَسْرِ النُّونِ، وَأَصْلُ النِّفَاقِ مَأْخُوذٌ مِنْ إِحْدَى أَجْحَارِ اليَرْبُوعِ، الَّتِي يَكْتُمُهَا، وَيُظْهِرُ غَيْرَهَا، فَهُوَ أَصْلُ تسميةِ النِّفَاقِ، فالمنافقُ: هُوَ مَنْ يُخْفِي الْكُفْرَ وَيُظْهِرُ الإيمانَ، فَهُوَ يُظْهِرُ خِلافَ مَا يُبْطِنُ.
1096- وَعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قالَتْ: قُلْتُ: يَا رسولَ اللهِ، عَلَى النساءِ جِهادٌ؟ قالَ: ((نَعَمْ، جِهَادٌ لا قِتَالَ فِيهِ؛ الْحَجُّ وَالْعُمْرَةُ)). رَوَاهُ ابنُ مَاجَهْ. وأصلُهُ فِي (البخاريِّ).
دَرَجَةُ الْحَدِيثِ:
الْحَدِيثُ صَحِيحٌ.
فَهُوَ مِنْ رِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ فُضَيْلٍ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ، وَأَصْلُهُ فِي الْبُخَارِيِّ، كَمَا ذَكَرَ المُؤَلِّفُ.
مَا يُؤْخَذُ مِنَ الأَحَادِيثِ:
1- الْحَدِيثُ رَقْمُ (1094) يَدُلُّ عَلَى وُجُوبِ الجهادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؛ إِذْ إِنَّهُ يَجِبُ الابتعادُ عَنْ صِفَاتِ المنافقِينَ، فَهِيَ أَقْبَحُ الصفاتِ.
2- وُجُوبُ الْعَزْمِ عَلَى الجهادِ عِنْدَ عَدَمِ التَّمَكُّنِ مِنْهُ، وَفِعْلِهِ عِنْدَ إمكانِ ذَلِكَ، فَالواجباتُ المُطْلَقَةُ يَجِبُ الْعَزْمُ عَلَى فِعْلِهَا عِنْدَ إِمْكَانِهَا.
والواجباتُ المُؤَقَّتَةُ يَجِبُ الْعَزْمُ عَلَى فِعْلِهَا، عِنْدَ دخولِ وَقْتِهَا.
3- وَيَدُلُّ عَلَى أَنَّ مَنْ مَاتَ، وَهُوَ لَمْ يَغْزُ، وَلَمْ يُحَدِّثْ نَفْسَهُ بالغَزْوِ مَاتَ عَلَى خَصْلَةٍ مِنْ خِصَالِ النِّفَاقِ، ذَلِكَ أَنَّهُ أَشْبَهَ الْمُنَافِقِينَ المُتَخَلِّفِينَ عَن الجهادِ فِي هَذَا الوصفِ، فَإِنَّ تَرْكَ الْجِهَادِ شُعْبَةٌ مِنْ شُعَبِ النِّفَاقِ.
4- أَمَّا الْحَدِيثُ رَقْمُ (1095): فَيَدُلُّ عَلَى وُجُوبِ جِهَادِ الْكُفَّارِ بِالْمَالِ، والنَّفْسِ، واللسانِ.
فأمَّا الْمَالُ: فَبِإِنْفَاقِهِ عَلَى شراءِ السلاحِ، وَتَجْهِيزِ الغزاةِ، ونحوِ ذَلِكَ.
وَأَمَّا النفسُ: فَبِمُبَاشَرَةِ القتالِ للقَادِرِ عَلَيْهِ والمُؤَهَّلِ لَهُ.
وَأَمَّا اللسانُ: فَبِالدعوةِ إِلَى دِينِ اللَّهِ تَعَالَى وَنَشْرِهِ، والذَّوْدِ عَن الإِسْلامِ، وَمُجَادَلَةِ الْمَلاحِدَةِ، والردِّ عَلَيْهِمْ، وَبَثِّ الدعوةِ بِكُلِّ وسيلةٍ مِنْ وَسَائِلِ الإعلامِ؛ لإقامةِ الْحُجَّةِ عَلَى الْمُعَانِدِينَ.
5- بِنَاءً عَلَى أَنَّ الْجِهَادَ يَكُونُ بِاللِّسَانِ، فَإِعْطَاءُ الزَّكَاةِ فِي الدعوةِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى مِنْ مَصْرِفٍ - فِي سَبِيلِ اللَّهِ.
6- كَمَا يَدُلُّ الْحَدِيثُ رَقْمُ (1095) عَلَى وُجُوبِ الجهادِ، والجهادُ مِنْ فُرُوضِ الكفاياتِ؛ إِذَا قامَ بِهِ مَنْ يَكْفِي سَقَطَ عَن الْبَاقِينَ؛ لِقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ}. [التوبة: 122].
7- إِنَّمَا يَكُونُ فَرْضَ عَيْنٍ فِي ثَلاثَةِ مَوَاضِعَ:
(أ‌) إِذَا حَضَرَ صَفُّ الْقِتَالِ، وَقَابَلَ الْمُسْلِمُونَ عَدُوَّهُم، قَالَ تَعَالَى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفاً فَلا تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ}. [الأنفال: 15 - 16].
(ب‌) إِذَا اسْتَنْفَرَهُ الإمامُ؛ حَيْثُ لا عُذْرَ لَهُ، قَالَ تَعَالَى: {مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ}. [التوبة: 38].
(ج) إِذَا حَضَرَ بَلَدَهُ عَدُوٌّ احْتِيجَ إِلَيْهِ؛ لأَنَّ دَفْعَ الْعَدُوِّ مِن التعاونِ عَلَى الْبِرِّ والتَّقْوَى، قَالَ تَعَالَى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى}. [المائدة: 2].
8- وَيَدُلُّ الحَدِيثُ رَقْمُ (1096) عَلَى أَنَّ مُبَاشَرَةَ الجهادِ وَقِتَالِ الأعداءِ لَيْسَتْ مَشْرُوعَةً فِي حَقِّ النساءِ؛ لِمَا هُنَّ عَلَيْهِ غَالِباً مِنْ ضَعْفِ الْبَدَنِ، وَرِقَّةِ الْقَلْبِ، وَعَدَمِ تَحَمُّلِ الأخطارِ، وَلا يَمْنَعُ ذَلِكَ قِيَامَهُنَّ بِعِلاجِ الْجَرْحَى، وَسَقْيِ الْعَطْشَى، وَنَحْوِ ذَلِكَ مِن الأعمالِ.
فَقَدْ جَاءَ فِي الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ أُمِّ عَطِيَّةَ قَالَتْ: (غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبْعَ غَزَوَاتٍ أَخْلُفُهُمْ فِي رِحَالِهِم، فَأَصْنَعُ لَهُم الطَّعَامَ، وَأُدَاوِي الْجَرْحَى، وَأَقُومُ عَلَى الْمَرْضَى).
9- الْجِهَادُ وَاجِبٌ: فَهُوَ إِمَّا فَرْضُ كِفَايَةٍ، أَوْ فَرْضُ عَيْنٍ فِي حَقِّ الرِّجَالِ.
10- تَشْبِيهُ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ بالجهادِ بِجَامِعِ الأسفارِ، والبُعْدِ عَن الأَوْطَانِ، وَمُفَارَقَةِ الأهلِ، وَخَطَرِ الأسفارِ، وَتَعَبِ الْبَدَنِ، وَبَذْلِ الأَمْوَالِ.
11- وُجُوبُ الجهادِ عَلَى القادرِ عَلَيْهِ؛ حَيْثُ شُبِّهَ بالحجِّ والعمرةِ، الْوَاجِبَيْنِ عَلَى الْمُسْلِمِ القادرِ.
12- الأحاديثُ الثلاثةُ اشْتَرَكَتْ فِي بيانِ فضلِ الجهادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَعَالَى، وَقَدْ جَاءَت النصوصُ الكثيرةُ فِي فَضْلِهِ وَعِظَمِ ثَوَابِهِ.
قَالَ تَعَالَى: {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ}. [التوبة: 111] وَقَالَ تَعَالَى: {لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً}. [النساء: 95]
وَقَالَ تَعَالَى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ}. [الصف: 10 - 11] الآيَةَ.
والآياتُ فِي هَذَا الْبَابِ كَثِيرَةٌ.
وَأَمَّا الأَحَادِيثُ، فَمِنْهَا:
مَا رَوَاهُ الشيخانِ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: ((الإِيمَانُ بِاللَّهِ، وَالْجِهَادُ فِي سَبِيلِهِ)).
وَجَاءَ فِي الصَّحِيحَيْنِ أيضاً مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((لَغَدْوَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ رَوْحَةٌ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا)).
وَالأَحَادِيثُ فِي هَذَا كَثِيرَةٌ جدًّا.
قَرَارُ المَجْمَعِ الْفِقْهِيِّ الإسلاميِّ بِشَأْنِ إخراجِ الزَّكَاةِ للجهادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ:
أَصْدَرَ المجمعُ الفقهيُّ الإسلاميُّ بِرَابِطَةِ الْعَالَمِ قَرَاراً بِتَارِيخِ 7/2/1405هـ وَجَاءَ فِيهِ مَا نَصُّهُ:
نَظَراً إِلَى أَنَّ الْقَصْدَ مِن الجهادِ بالسلاحِ هُوَ إعلاءُ كَلِمَةِ اللَّهِ تَعَالَى، وَنَشْرُ دِينِهِ بِإِعْدَادِ الدُّعَاةِ وَدَعْمِهِم وَمُسَاعَدَتِهِم عَلَى أَدَاءِ مُهِمَّتِهِم، فَيَكُونُ كِلا الأَمْرَيْنِ جِهَاداً، وَنَظَراً إِلَى أَنَّ الإِسْلامَ مُحَارَبٌ بالغَزْوِ الفِكْرِيِّ وَالتَّصَدِّي مِنَ الْمَلاحِدَةِ واليهودِ وَالنَّصَارَى وَسَائِرِ أَعْدَاءِ الدِّينِ، وَأَنَّ لِهَؤُلاءِ مَنْ يَدْعَمُهُم الدَّعْمَ الْمَادِّيَّ وَالْمَعْنَوِيَّ؛ فَإِنَّهُ يَتَعَيَّنُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ أَنْ يُقَاتِلُوهُمْ بِمِثْلِ السلاحِ الَّذِي يَغْزُونَ بِهِ الإِسْلامَ.
وَنَظَراً إِلَى أَنَّ الحروبَ فِي الْبِلادِ الإسلاميةِ أَصْبَحَ لَهَا وزاراتٌ خَاصَّةٌ بِهَا، ولها بُنُودٌ مَالِيَّةٌ فِي مِيزَانِيَّةِ كُلِّ دولةٍ، بِخلافِ الجهادِ بالدعوةِ، فَإِنَّهُ لا يُوجَدُ لَهُ فِي مِيزَانِيَّاتِ غَالِبِ الدولِ مُسَاعَدَةٌ وَلا دَعْوَةٌ.
لذلكَ كُلِّهِ فَإِنَّ الْمَجْلِسَ قَرَّرَ بالأكثريَّةِ دخولَ الدعوةِ إِلَى اللَّهِ، وَمَا يُعِينُ عَلَيْهَا، وَيَدْعَمُ أَعْمَالَهَا فِي مَعْنَى (فِي سَبِيلِ اللَّهِ) فِي الآيَةِ الكريمةِ.
هَذَا وَصَلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.
فَائِدَةٌ: نُلَخِّصُهَا مِنْ رسالةٍ للشيخِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَبَنَّكَةَ فِي (الْجِهَادِ):
قَالَ حَفِظَهُ اللَّهُ: (اتَّخَذَ أَعْدَاءُ الإِسْلامِ مُحَاوَلاتٍ ذَكِيَّةً مَاكِرَةً لإِلْغَاءِ الجهادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ مِنْ وَاقِعِ الْمُسْلِمِينَ عَنْ طَرِيقِ تَحْرِيفِ مَفَاهِيمِ الإِسْلامِ، وَنَزْعِ سَنَدِ قُوَّتِهِ، فَوَجَّهُوا جُهُودَهُم لإزالةِ قوةِ الإيمانِ بِاللَّهِ مِنْ نفوسِ الْمُسْلِمِينَ، فَوَضَعُوا مَكَانَ ذَلِكَ قُوًى صُورِيَّةً مُدَوِّيَةً، فَكَانَ بَدَلَ الاعتمادِ عَلَى اللَّهِ الغُرُورُ بالنفسِ والاعتمادُ عَلَى إِمْدَادَاتِ الدُّوَلِ الطَّامِعَةِ ذَاتِ الْمَصَالِحِ الشَّخْصِيَّةِ، وَأَحَلُّوا مَحَلَّ ذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَى عِبَارَاتِ الإِلْحَادِ والعُنْصُرِيَّةِ وَالطَّبَقِيَّةِ، وَفَرَّقُوا صُفُوفَ الْمُسْلِمِينَ، وَأَفْسَدُوا بَيْنَ قَادَتِهِم، فَفَقَدَتِ الْجُيُوشُ الْمُسْلِمَةُ بِذَلِكَ عَنَاصِرَ قُوَّتِهَا الحقيقيةَ، فَكَيْفَ يَتِمُّ لَهَا النَّصْرُ عَلَى أَعْدَائِهَا؟‍!
وَأَشَاعُوا أَنَّ الإِسْلامَ لَمْ يَنْتَشِرْ بالدعوةِ، وَإِنَّمَا انْتَشَرَ بالقتالِ وَإِكْرَاهِ النَّاسِ عَلَيْهِ، فَاضْطُرَّ الْغَيُورُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ إِلَى أَنْ يُعْلِنُوا أَنَّ الحروبَ فِي الإِسْلامِ لَمْ تَكُنْ إِلاَّ حُرُوباً دِفَاعِيَّةً فَقَطْ، وَأَنَّهُ لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ، وبهذا صَارَ الفَهْمُ المُبْتَدَعُ لِحُرُوبِ الإِسْلامِ الَّتِي تَرْمِي إِلَى نَشْرِ الدِّينِ وَإِبْلاغِهِ لِلْعَالَمِينَ، وَكَسْرِ الأسوارِ الَّتِي تَحْجُبُ الْحَقَّ عَنْ أَنْ يَصِلَ إِلَى أسماعِ الْغَافِلِينَ الْمُتَعَطِّشِينَ إِلَى معرفةِ الْحَقِّ مِن الشعوبِ المَغْلُوبَةِ عَلَى أَمْرِهَا.
إِنَّ الضرورةَ فِي المجتمعِ البشريِّ قَدْ تَدْعُو إِلَى القتالِ؛ انْتِصَاراً لِحَقِّ الْمَظْلُومِينَ، وَرَفْعَ حَيْفِ الطُّغَاةِ عَنْهُمْ؛ لِيَرَوُا الْحَقَّ والهدايةَ، فَيَدِينُوا بالدينِ الَّذِي يَرْتَاحُونَ إِلَيْهِ، وَتُؤْمِنُ بِهِ قُلُوبُهُم.
بَعْدَ هَذَا الْبَيَانِ لا يَجِدُ العقلاءُ المُنْصِفُونَ حَاجَةً للاعتذارِ عَنْ رُكْنِ الجهادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِقِتَالِ الطُّغَاةِ الْبُغَاةِ الظَّلَمَةِ الْمُسْتَبِدِّينَ، الَّذِينَ يُكْرِهُونَ النَّاسَ عَلَى مَا يُرِيدُونَ.
إِنَّ قَضِيَّةَ الْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بالقتالِ لِتَأْمِينِ رسالةِ الدعوةِ وَحِمَايَتِهَا وَإِقَامَةِ العدلِ قَضِيَّةُ حَقٍّ رَبَّانِيٍّ، وَإِنَّ غَايَتَهُ مِنْ أشرفِ الغاياتِ وَأَنْبَلِهَا.
وَمِنْ عَجِيبِ الْمُفَارَقَاتِ أَنَّ كَثِيراً مِن الَّذِينَ يُشَنِّعُونَ عَلَى الإِسْلامِ فِي شَأْنِ هَذَا الواجبِ الْعَظِيمِ، يُمَارِسُونَ أَقْبَحَ صُوَرِ الإكراهِ فِي الدِّينِ، وأَقْبَحَ صُوَرِ التَّعَصُّبِ ضِدَّ الْمُسْلِمِينَ، أَوْ يَسْتَخْدِمُونَ ضِدَّهُم كُلَّ وَسَائِلِ العُنْفِ؛ لإِلْزَامِهِم بِأَنْ يَتْرُكُوا دِينَهُمْ، وَعَقَائِدَهُم، وَمَفَاهِيمَهُم، وَيُوَجِّهُونَ ضِدَّهُم حُرُوبَ إِبَادَةٍ جَمَاعِيَّةٍ مَا وَجَدُوا إِلَى ذَلِكَ سَبِيلاً.
وللإسلامِ أَعْدَاءٌ كَثِيرُونَ، وَأَشَدُّ أَعْدَائِهِ المُثَلَّثُ الَّذي تَلْتَقِي أَضْلاعُهُ بالشُّيُوعِيَّةِ وَالصِّهْيُونِيَّةِ المُمَثَّلَةِ بِالْمَاسُونِيَّةِ وَالْمُنَصِّرِينَ، أَبْطَلَ اللَّهُ كَيْدَهُمْ، وأَعْلَى كَلِمَتَهُ، آمِينَ). اهـ.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
جهاد, وجوب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:30 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir