دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > متون علوم الحديث الشريف > بلوغ المرام > كتاب الجنايات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22 محرم 1430هـ/18-01-2009م, 05:32 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي يحرم أن يقتص من عضو قبل برئه


وعنْ عمرِو بنِ شُعَيْبٍ، عنْ أبيهِ، عنْ جَدِّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أنَّ رجلًا طَعَنَ رجلًا بقَرْنٍ في رُكبتِهِ، فجاءَ إلى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالَ: أَقِدْنِي، فقالَ: ((حَتَّى تَبْرَأَ)). ثمَّ جاءَ إليهِفقالَ: أَقِدْنِي. فأَقادَهُ. ثمَّ جاءَ إليهِ فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ عَرِجْتُ، فقالَ: ((قَدْ نَهَيْتُكَ فَعَصَيْتَنِي، فَأَبْعَدَكَ اللَّهُ، وَبَطَلَ عَرَجُكَ)). ثمَّ نَهَى رسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَأَنْ يُقْتَصَّ مِنْ جُرْحٍ حَتَّى يَبْرَأَ صَاحِبُهُ. رواهُ أحمدُ والدَّارَقُطْنِيُّ، وأُعِلَّ بِالإِرْسَالِ.

  #2  
قديم 23 محرم 1430هـ/19-01-2009م, 12:02 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي سبل السلام للشيخ: محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني


9/1095 - وَعَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّ رَجُلاً طَعَنَ رَجُلاً بِقَرْنٍ فِي رُكْبَتِهِ، فَجَاءَ إلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: أَقِدْنِي، فَقَالَ: ((حَتَّى تَبْرَأَ))، ثُمَّ جَاءَ إلَيْهِ فَقَالَ: أَقِدْنِي. فَأَقَادَهُ، ثُمَّ جَاءَ إلَيْهِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَرَجْتُ، فَقَالَ: ((قَدْ نَهَيْتُكَ فَعَصَيْتَنِي، فَأَبْعَدَكَ اللَّهُ، وَبَطَلَ عَرَجُكَ)). ثُمَّ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُقْتَصَّ مِنْ جُرْحٍ حَتَّى يَبْرَأَ صَاحِبُهُ. رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالدَّارَقُطْنِيُّ، وَأُعِلَّ بِالإِرْسَالِ.
(وَعَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ رَجُلاً طَعَنَ رَجُلاً بِقَرْنٍ فِي رُكْبَتِهِ، فَجَاءَ إلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: أَقِدْنِي، قَالَ: حَتَّى تَبْرَأَ. ثُمَّ جَاءَ إلَيْهِ فَقَالَ: أَقِدْنِي. فَأَقَادَهُ، ثُمَّ جَاءَ إلَيْهِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَرَجْتُ، فَقَالَ: قَدْ نَهَيْتُكَ فَعَصَيْتنِي، فَأَبْعَدَكَ اللَّهُ، وَبَطَلَ عَرَجُكَ. ثُمَّ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُقْتَصَّ مِنْ جُرْحٍ حَتَّى يَبْرَأَ صَاحِبُهُ. رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالدَّارَقُطْنِيُّ، وَأُعِلَّ بِالإِرْسَالِ)؛ بِنَاءً عَلَى أَنَّ شُعَيْباً لَمْ يُدْرِكْ جَدَّهُ، وَقَدْ دُفِعَ بِأَنَّهُ ثَبَتَ لِقَاءُ شُعَيْبٍ لِجَدِّهِ.
وَفِي مَعْنَاهُ أَحَادِيثُ تَزِيدُهُ قُوَّةً، وَهُوَ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّهُ لا يُقْتَصُّ مِن الْجِرَاحَاتِ حَتَّى يَحْصُلَ الْبُرْءُ مِنْ ذَلِكَ، وَلوْ مِن السِّرَايَةِ+.
قَالَ الشَّافِعِيُّ: إنَّ الانْتِظَارَ مَنْدُوبٌ؛ بِدَلِيلِ تَمْكِينِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِن الاقْتِصَاصِ قَبْلَ البُرْءِ.
وَذَهَبَتِ الْهَادَوِيَّةُ وَغَيْرُهُمْ إلَى أَنَّهُ وَاجِبٌ؛ لأَنَّ دَفْعَ الْمَفَاسِدِ وَاجِبٌ، وَإِذْنُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالاقْتِصَاصِ كَانَ قَبْلَ عِلْمِهِ بِمَا يَؤُولُ إلَيْهِ مِن الْمَفْسَدَةِ.

  #3  
قديم 23 محرم 1430هـ/19-01-2009م, 12:02 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي توضيح الأحكام للشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن البسام


1015 - وَعَنْ عمرِو بنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُم، أَنَّ رَجُلاً طَعَنَ رَجُلاً بقَرْنٍ فِي رُكْبَتِهِ، فَجَاءَ إِلَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالَ: أَقِدْنِي. فقالَ: ((حَتَّى تَبْرَأَ)). ثُمَّ جاءَ إِلَيْهِ فقالَ: أَقِدْنِي. فأَقادَهُ، ثُمَّ جاءَ إِلَيْهِ، فقالَ: يَا رسولَ اللهِ، عَرِجْتُ. فقالَ: ((قَدْ نَهَيْتُكَ فَعَصَيْتَنِي، فَأَبْعَدَكَ اللهُ، وَبَطَلَ عَرَجُكَ)). ثُمَّ نَهَى رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُقْتَصَّ مِنْ جُرْحٍ حَتَّى يَبْرَأَ صَاحِبُهُ. رَوَاهُ أحمدُ والدَّارَقُطْنِيُّ، وأُعِلَّ بِالإرسالِ.
دَرَجَةُ الْحَدِيثِ:
الْحَدِيثُ صَحِيحٌ.
أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ عَن ابْنِ إِسْحَاقَ، والدَّارَقُطْنِيُّ عَن ابْنِ جُرَيْجٍ، كِلاهُمَا عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ بِهِ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ، غَيْرَ أَنَّ ابْنَ إِسْحَاقَ وَابْنَ جُرَيْجٍ مُدَلِّسَانِ، وَلَمْ يُصَرِّحَا بالتحديثِ، لَكِنْ للحديثِ شَوَاهِدُ يَتَقَوَّى بِهَا.
قَالَ ابْنُ التُّرْكُمَانِيِّ: هَذَا أَمْرٌ قَدْ رُوِيَ مِنْ عِدَّةِ طُرُقٍ، يَشُدُّ بَعْضُهَا بَعْضاً.
قُلْتُ: فَهُوَ صَحِيحٌ لِغَيْرِهِ.
مُفْرَدَاتُ الْحَدِيثِ:
- قَرْنٌ: بِفَتْحِ القافِ، وَسُكُونِ الراءِ، آخِرُهُ نُونٌ: مَادَّةٌ صُلْبَةٌ نَاتِئَةٌ بِجوَارِ الأُذُنِ، تَكُونُ فِي رُؤُوسِ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ وَنَحْوِهَا، وَفِي كُلِّ رَأْسٍ قَرْنَانِ غَالِباً.
- رُكْبَتِهِ: بِضَمِّ الراءِ، وَسُكُونِ الكافِ: مَوْصِلُ أَسْفَلِ الْفَخِذِ بأَعْلَى السَّاقِ، جَمْعُهُ رُكَبٌ.
- أَقِدْنِي: بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ، وَكَسْرِ القافِ، ثُمَّ دَالٍ مُهْمَلَةٍ، ثُمَّ نُونِ الْوِقَايَةِ، وَيَاءِ الْمُتَكَلِّمِ مِنَ القَوَدِ، يُرِيدُ الاقْتِصَاصَ مِنَ الَّذِي جَنَى عَلَيْهِ.
- عَرِجْتُ: عَرِجَ مَبْنِيٌّ للفاعلِ، أَيْ: غُمِزَ فِي رِجْلِهِ، لِعِلَّةٍ طَارِئَةٍ، فَهُوَ أَعْرَجُ، وَهِيَ عَرْجَاءُ، جَمْعُهُ عُرْجٌ.
- بَطَلَ عَرَجُكَ: بَطَلَ: فِعْلٌ ماضٍ، وَعَرَجُكَ: فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ؛ أَيْ: بَطَلَ مَا كَانَ لَهُ مِنْ دِيَةِ جُرْحِكَ بِتَعَجُّلِكَ بالقِصَاصِ.
- أَنْ يُقْتَصَّ: مَبْنِيٌّ للمجهولِ، مِنَ القِصَاصِ – بِكَسْرِ القافِ – مِن: اقْتِصَاصِ الأَثَرِ، وَهُوَ تَتَبُّعُهُ؛ لأَنَّ الَّذِي يَطْلُبُ القِصَاصَ يَتَتَبَّعُ جِنَايَةَ الجَانِي لِيَأْخُذَ مِثْلَهَا، فَهُوَ مُقَاصَّةُ وَلِيِّ الْقَتِيلِ الْقَاتِلَ، وَالمَجْرُوحِ الْجَارِحَ.
- جُرْح: بِضَمِّ الجيمِ المهملةِ، شَقٌّ فِي بَدَنِهِ، فَهُوَ جَرِيحٌ، جَمْعُهُ جَرْحَى.
مَا يُؤْخَذُ مِنَ الْحَدِيثِ:
1- يَحْرُمُ أَنْ يُقْتَصَّ مِنْ عُضْوٍ قَبْلَ بُرْئِهِ.
وَهَذَا مَذْهَبُ جمهورِ الْعُلَمَاءِ، وَمِنْهُم الأَئِمَّةُ الثلاثةُ: أَبُو حَنِيفَةَ، ومالكٌ، وَأَحْمَدُ، كَمَا لا تُطْلَبُ لَهُ دِيَةٌ قَبْلَ بُرْئِهِ، وَذَلِكَ لاحتمالِ السِّرَايَةِ.
2- فَإِنْ حَتَمَ الْمَجْنِيُّ عَلَيْهِ عَلَى طَلَبِ المبادرةِ بالقَوَدِ – كَمَا فِي هَذَا الْحَدِيثِ – فَسِرَايَتُهَا بَعْدَ القِصَاصِ، أَوْ أَخْذِ الدِّيَةِ هَدَرٌ، وَالدَّلِيلُ عَلَى تَحْرِيمِ القِصَاصِ المُعَجَّلِ، أَو الدِّيَةِ، ثُمَّ هَدَرِ السِّرَايَةِ هَذَا الْحَدِيثُ.
3- الحِكْمَةُ فِي هَذَا أَنَّ الجُرْحَ مَا دَامَ طَرِيًّا لَمْ يَبْرَأْ؛ فَإِنَّ فِيهِ احْتِمَالاً أَنْ تَكُونَ لَهُ سِرَايَةٌ وَمُضَاعَفَاتٌ، فَالْوَاجِبُ الصبرُ حَتَّى يَتِمَّ شِفَاؤُهُ، ثُمَّ يُقْتَصُّ لَهُ، أَوْ تُؤْخَذُ لَهُ الديةُ.
4- ذَهَبَ الإمامُ الشَّافِعِيُّ إِلَى أَنَّهُ لا يَحْرُمُ طلبُ القِصَاصِ، أَو الديةِ قَبْلَ البُرْءِ، وَهُوَ رِوَايَةٌ لأحمدَ، خَرَّجَهَا فِي (المُغْنِي) وَ (الشَّرْحِ الكبيرِ)، وَاسْتَدَلُّوا بِهَذَا الْحَدِيثِ الَّذِي فِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكَّنَهُ مِنْ طَلَبِ القِصَاصِ فِيهِ.
وَذَهَبَ الإمامُ أَحْمَدُ فِي المشهورِ عَنْهُ إِلَى أَنَّهُ يَحْرُمُ أَنْ يُقْتَصَّ مِنَ الطَّرَفِ قَبْلَ بُرْئِهِ، وَهُوَ قَوْلُ أَكْثَرِ أَهْلِ الْعِلْمِ، وَمِنْهُم الأَئِمَّةُ: أَبُو حَنِيفَةَ، ومالكٌ، والثَّوْرِيُّ، وإسحاقُ.
قَالَ ابْنُ الْمُنْذِرِ: هُوَ قَوْلُ كُلِّ مَنْ نَحْفَظُ عَنْهُ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ.
5- أَمَّا إِذَا انْتَظَرَ الْمَجْنِيُّ عَلَيْهِ حَتَّى يَبْرَأَ جُرْحُهُ، ثُمَّ سَرَتِ الْجِنَايَةُ، فَإِذَا كَانَت الْجِنَايَةُ مِمَّا لا يُقْتَصُّ فِيهَا وَلا فِي سِرَايَتِهَا ففيها الدِّيَةُ، أَو الأَرْشُ، بِاتِّفَاقِ الْعُلَمَاءِ، وَإِنْ كَانَت الجنايةُ مِمَّا يُقْتَصُّ فِيهَا، فَيَرَى الإمامُ مَالِكٌ والشَّافِعِيُّ أَنَّ القِصَاصَ فِي الجنايةِ فَقَطْ، لا فِيمَا سَرَتْ إِلَيْهِ.
وَذَهَبَ الإمامُ أَحْمَدُ إِلَى أَنَّ القِصَاصَ فِي الجنايةِ وَسِرَايَتِهَا.
قَالَ فِي (نَيْلِ المَآرِبِ): وَسِرَايَةُ الجنايةِ مَضْمُونَةٌ فِي النفسِ وَمَا دُونَهَا، فَلَوْ قَطَعَ إِصْبَعاً، فَتَآكَلَتْ أُخْرَى، أَوْ تَآكَلَتِ الْيَدُ، وَسَقَطَتْ مِنْ مَفْصِلٍ، أَوْ مَاتَ، ضُمِّنَ الْجَانِي ذَلِكَ بِقَوَدٍ أَوْ دِيَةٍ.
6- وَفِيهِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ الْحُكْمَ الَّذِي لا يَعُودُ ضَرَرُهُ إِلاَّ عَلَى صَاحِبِهِ، وَأَصَرَّ عَلَى الْحُكْمِ، فَإِنَّهُ يُجَابُ إِلَى ذَلِكَ، بَعْدَ أَنْ يُبَيَّنَ لَهُ عَاقِبَةُ أَمْرِهِ وَضَرَرُهُ الَّذِي سَيَنْجُمُ عَنْهُ.
7- وَفِيهِ أَنَّ اتِّبَاعَ الشرعِ هُوَ الْخَيْرُ والبركةُ فِي الْحَالِ والمَآلِ، وَأَنَّ مُخَالَفَتَهُ شَرٌّ حَاضِراً وَمُسْتَقْبَلاً.
وَفِيهِ أَنَّ تَبْيِينَ غَلَطِ المُسْتَعْجِلِ فِي الأمورِ لا يُعَدُّ شَمَاتَةً فِيهِ، إِذَا قِيلَ لَهُ ذَلِكَ للاعْتِبَارِ والاتِّعَاظِ فِي المستقبلِ لَهُ وَلِغَيْرِهِ.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
من, يحرم

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:39 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir