(ومَن نَوَى الصَّوْمَ ثُمَّ جُنَّ أو أُغْمِيَ عليه جَمِيعَ النَّهَارِ ولم يُفِقْ جُزْءاً مِنْهُ لم يَصِحَّ صَوْمُه)؛ لأنَّ الصَّومَ الشَّرعِيَّ الإمساكُ معَ النِّيَّةِ فلا يُضَافُ للمَجْنُونِ ولا للمُغْمَى عليه، فإن أفاقَ جُزْءاً مِن النَّهارِ صَحَّ الصَّومُ سواءٌ كانَ مِن أوَّلِ النَّهَارِ أو آخِرِهِ، (لا إن نامَ جميعَ النَّهَارِ) فلا يَمْنَعُ صِحَّةَ صَوْمِه؛ لأنَّ النَّوْمَ عَادَةٌ ولا يزولُ به الإحساسُ بالكُلِّيَّةِ. (ويَلْزَمُ المُغْمَى عليه القَضَاءُ)؛ أي: قَضَاءُ الصَّوْمِ الوَاجِبِ زَمَنَ الإغماءِ؛ لأنَّ مُدَّتَهُ لا تطولُ غالباً فلم يَزُلْ به التَّكْلِيفُ (فَقَطْ) بخلافِ المجنونِ فلا قضاءَ عليه لزَوَالِ تَكْلِيفِه.