وأما قوله «الفضل» على كذا وجه: فالفضل ما كن قبل القسمة، وذلك أن الله خلق الخلق في ظلمة قبل خلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة، فقدر المقادير وقسم الخظوظ، فمن كانت له مشيئته قبل المقادير فإنما ناله ذلك من الفضل الذي أبرزه لأحبابه وأوليائه قبل القسمة والتقدير، وعدل بينهم في القسمة يوم المقادير وسوى الحظوظ ثم أعطاهم من فضله هذه الزيادات التي نراها في الدين والدنيا.
[تحصيل نظائر القرآن: 126]