النَّوْعُ الخَامِسُ والسَّادِسُ: النَّهَارِيُّ واللَّيْلِيُّ، الأولُ كَثِيرٌ، والثاني لَـُه أَمْثِلَةٌ كَثِيرَةٌ منها : سورةُ الفَتْحِ، وآيةُ القِبْلَةِ، ويَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وبَنَاتِكَ ونِسَاءِ المُؤْمِنِينَ.. الآيةَ، وآيَةُ الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا فِي بَرَاءَةٌ.
النوع الخامس والسادس النهاري والليلي الأول كثير والثاني له أمثلة كثيرة منها سورة الفتح للحديث السابق وتمسك البلقيني بظاهرة فزعم أنها كلها نزلت ليلا وليس كذلك بل النازل منها تلك الليلة إلى صراطا مستقيما آية القبلة ففي الصحيحين
بينما الناس بقباء في صلاة الصبح إذ جاءهم آت فقال إن النبي صلى الله عليه وسلم قد أنزل عليه الليلة قرآن وقد أمر أن يتقبل القبلة و يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين
ففي البخاري عن عائشة خرجت سودة بعد ما ضرب الحجاب لحاجتها كانت امرأة جسيمة لا تخفى على من يعرفها فرآها عمر فقال يا سودة أما والله ما تخفين علينا فانظري كيف تخرجين.
قالت: فانكفأت راجعة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنه ليتعشى وفي يده عرق؛ فقالت: يا رسول الله خرجت لبعض حاجتي فقال لي عمر كذا وكذا؛ فأوحي إليه وإن العرق في يده ما وضعه؛ فقال: ( إنه قد أذن لكن أن تخرجن لحاجتكن ) .
قال البلقيني: وإنما قلنا إن ذلك كان ليلا لأنهن إنما كن يخرجن للحاجة ليلاً كما في الصحيح عن عائشة في حديث الإفك.
وآية الثلاثة الذين خلفوا في براءة ففي الصحيح من حديث كعب فأنزل الله تعالى توبتنا حين بقي الثلث الآخر من الليل ورسول الله صلى الله عليه وسلم عند أم سلمة والثلاثة كعب بن مالك وهلال بن أمية ومرارة بن الربيع.