دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثالث

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18 شعبان 1442هـ/31-03-2021م, 11:59 PM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,809
افتراضي المجلس العاشر: مجلس مذاكرة القسم الأول من دورة طرق التفسير

مجلس المذاكرة الأول لدورة طرق التفسير


القسم الأول: [ من بداية المقرر إلى درس تفسير القرآن بأقوال التابعين ]

اختر مجموعة من المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية.

المجموعة الأولى:
س1: بيّن أهميّة معرفة طرق التفسير.
س2: هل ما يذكر من تفسير القرآن بالقرآن يفيد اليقين؟

س3: بيّن عناية العلماء بتفسير القرآن بالقرآن.
س4: بيّن خطر توسّع أهل الأهواء في تفسير القرآن بالقرآن.
س5: هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في التفسير؟
س6: من هم القرآنيون؟ وما خطر فتنتهم؟
س7: هل كان الصحابة يتفاضلون في العلم بالتفسير؟ بيّن ذلك.
س8: ما هي طرق التفسير عند الصحابة رضي الله عنهم.
س9: بيّن مراتب حجيّة أقوال الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.

س10: بيّن فضل التابعين مع الاستدلال.


المجموعة الثانية:
س1: ما هو التفسير الذي لا يُعذر أحد بجهالته؟
س2: هل يمكن أن يجتمع التفسير من طرق متعددة في مسألة واحدة؟
س3: ما هي شروط صحة تفسير القرآن بالقرآن.
س4: بيّن أنواع تفسير القرآن بالسنة.
س5: بيّن خصائص التفسير النبوي.
س6: تحدّث عن تعظيم الصحابة رضي الله عنهم لشان التفسير.
س7: بيّن الموقف الصحيح من اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.
س8: هل كان الصحابة رضي الله عنهم يجتهدون في التفسير؟

س9: بيّن أنواع وأحكام المرويات عن الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.
س10: التابعون على ثلاث طبقات اذكرها، واذكر ثلاثة من من أصحاب كلّ طبقة.

المجموعة الثالثة:

س1: عدد مراتب طرق التفسير.
س2: هل يدخل الاجتهاد في تفسير القرآن بالقرآن؟
س3: عدد ما تعرف من المؤلفات في تفسير القرآن بالقرآن.
س4: بيّن أنواع الأحاديث المتعلقة بالتفسير.
س5: بيّن خلاصة القول في حديث معاذ بن جبل في طرق القضاء رواية ودراية.
س6: بيّن أوجه تفضيل تفسير الصحابة رضي الله عنهم على تفسير من جاء بعدهم.
س7: ما هي أسباب اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير؟
س8: بيّن مراتب الضعف فيما روي عن الصحابة في التفسير.
س9: هل يحمل قول الصحابة في نزول الآية على الرفع مطلقاً؟ وضّح إجابتك.
س10: متى يكون تفسير التابعين حجّة؟


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 19 شعبان 1442هـ/1-04-2021م, 10:47 PM
محمد حجار محمد حجار غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 350
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم الأول من دورة طرق التفسير

المجموعة الأولى:
س1: بيّن أهميّة معرفة طرق التفسير.

من الأهمية بمكان أن أبيَّن أن طرق التفسير تسري على وجهين من وجوه التفسير التي حددها حبر الأمة عبد الله ابن عباس و هما وجهٌ تعرفه العربُ من كلامها، و الأخر يعلمه العلماء،و للمفسرين في تفسير هذين الوجهين طرق أربع و هي
• تفسير القرأن بالقرأن
• تفسير القرأن بالسنة القولية و العملية و التقريرية
• تفسير القرأن بأقوال الصحاية
• تفسير القرأن بأقوال التابعين
و أهمية معرفة هذه الطرق تتبدى من وجوه منها
• أنَّ على المفسر أن يسلكها بالترتيب ، فيطلب التفسير من القرأن ثمَّ من السنة ثمَّ من أقوال الصحابة ثمَّ من أقوال التابعين ، مع مراعاة أنها قد تتداخل و يعاضد بعضها بعضاً فيما يدخله الإجتهاد ، أما ما كان النص فيه واضحاً فليس للمفسر مندوحة عنهً ، مراعياً في ذلك الترتيب
• أنَّ ما ثبتت صحته بإحدى هذه الطرق لا مجال لمخالفته مخالفة تضاد و يمكن مخالفته مخالفتة تنوع إذا كان الخلاف سائغاً و معتبراً بشروطه عند أئمة هذا العلم
• أخذها بعين الاعتبار عند تحرير أقوال المفسرين و الترجيح بين أقوالهم
س2: هل ما يذكر من تفسير القرآن بالقرآن يفيد اليقين؟
تفسير القرأن بالقرأن يكون على وجهين
الأول : ما ورد فيه نص صريح متصلاً كان أو منفصلاً و هذا يفيد اليقين قطعاً
ومثال الصريح: قول الله تعالى: {والسماء والطارق . وما أدراك ما الطارق . النجم الثاقب}؛ فنصّ الله تعالى على بيان المراد بالطارق بأنه النجم الثاقب، وهذا نصّ صريح في المسألة ليس لأحد قول في مخالفته.
الثاني : ما ليس فيه نص صريح و لكن يدخله الاجتهاد و التأويل و هذا متفاوت في إفادته اليقين حسب صحة الاجتهاد و وضوح دلالته فمنه ما يفيد اليقين و منه ما يفيد غلبة الظن و منه ما يصيب به المجتهد بعض المعنى و منه ما يكون محتملاً و منه المردود و الأمثلة على هذا الوجه حسب درجة إفادتها اليقين متنوعة و كثيرة ومن تلك الأمثلة ما ذكره بعض أهل العلم في تحديد مقدار ما أمر الله بإنفاقه في قوله تعالى: {وأنفقوا مما رزقناكم} حيث ذكر أن من تبعيضية، والتبعيض هنا غير مقدر، والتقدير مبين في قول الله تعالى: {ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو}؛ فهذا اجتهاد من المفسر في تفسير القرآن بالقرآن، والدلالة فيه محتملة لكنها غير متعينة؛ فإن الله أثنى على من آثر على نفسه فأنفق ما زاد على قدر العفو فأنفق ما هو محتاج إليه كما في قول الله تعالى: {ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة}، وأثنى على من أنفق بعض العفو ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لسعد بن أبي وقاص لما أراد أن يوصي بماله: ((الثلث والثلث كثير؛ إنك أن تذر ذريتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس)). رواه البخاري.
س3: بيّن عناية العلماء بتفسير القرآن بالقرآن.
تتبيَّن عناية العلماء بتفسير القرأن بالقرأن من خلال ما أُثر عنهم من التفسير و قد ظهرت العناية بتفسير القرأن بالقرأن منذ عهد النبي صلى الله عليه و سلَّم إذ هو أول من فسر القرأن بالقرأن فقد أخرج البخاري في صحيحه أنَّ النبي صلى الله عليه و سلَّم فسر الظلم في قوله تعالى ( ..... و لم يلبسوا إيمانهم بظلم ...... ) الأنعام -82 بالشرك ، استدلالاً بقوله تعالى ( إنَّ الشرك لظلمٌ عظيم ) لقمان – 13 ثمَّ تتابع الصحابة من بعده و التابعين من بعدهم و من تبعهم بإحسان من المفسرين إلى يومنا هذا على التأسي بهدي النبي صلى الله عليه و سلَّم و لبيان ذلك أذكر بعض من كانت له عناية بتفسير القرأن بالقرأن و بعض أثارهم
• فمن الصحابة عبد الله ابن عباس و ما أثر عنه من تفسير القرأن بالقرأن مبثوث في معظم كتب التفسير
• و من التابعين مجاهد و قتادة و أيضاً ما أثر عنهم من تفسير القرأن بالقرأن مبثوث في معظم كتب التفسير
• و مِنْ مَن تبعهم بإحسان العلامة محمد الأمين الشنقيطي في كتابه أضواء البيان في تفسير القرأن بالقرأن
س4: بيّن خطر توسّع أهل الأهواء في تفسير القرآن بالقرآن.
أهل الأهواء هم تلك الطائفة من الناس الذين جعلوا أراءهم و أهواءهم قائداً و إماماً لهم فأضلهم الله على علم ، فضلوا و أضلوا قال تعالى ( أفرأيت من اتخذ إلهه هواه و أضله الله على علم ) و هم في جريهم وراء أهواءهم يسلكون كل مسلك بغض النظر عن شرعية هذا المسلك أو صوابيته و من المسالك التي سلكوها لتبرير أهواءهم و شرعنتها توسعهم في تفسير القرأن بالقرأن متخذين ذلك ستاراً يتسترون وراءه لِبث و نشر أهواءهم و أراءهم ، فحمَّلوا النصوص ما لا تحتمل و أولوها بتأويلات بعيدة متكلَّفة و ألبسوها عباءة تفسير القرأن بالقرأن ، كما فعل المعتزلة و المرجئة و القدرية و غيرهم من الفرق فلذلك وجب على المسلم أن يتنبه لذلك و لا ينخدع بهم و أن لا يأخذ من التفسير الإجتهادي للقرأن بالقرأن إلا ما ثبتت صحته و كان له مأخذ في الدلالة واضح و معتبر عند أهل العلم
س5: هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في التفسير؟
نعم ، فقد اجتهد في التفسير كما اجتهد في غيره من مسائل الدين إلا أنه صلى الله عليه و سلَّم معصوم في أمور الدين فلا يُقرُّ على خطأ و من ذلك اجتهاده في الإستغفار و الصلاة على عبد الله بن أبي بن سلول متأولاً قول الله ( استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم ) بأنه مخيرٌ في هذا حتى نزل قوله تعالى {ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون}. فما صلى بعده على منافق ولا قام على قبره حتى قبضه الله
س6: من هم القرآنيون؟ وما خطر فتنتهم؟
هم طائفة من الناس زعموا الاكتفاء بالقرآن، وأنّ الأخذ بالسنة غير لازم، و هم من صنائع الإنجليز بأرض الهند في القرن التاسع عشر الميلادي، وكان زعيمهم رجل يقال له: أحمد خان؛ بدأ توجهه بالتفسير العقلي للقرآن، والإعراض عن الاحتجاج بالسنة، ثم تلاه عبد الله جكرالوي في الباكستان، وأسس جماعة أهل الذكر والقرآن ودعا إلى اعتبار القرآن المصدر الوحيد لأحكام الشريعة. وفي مصر تزعَّم هذه الطائفةَ رجلٌ يقال له: أحمد صبحي منصور ، وكان مدرّساً في الأزهر ففُصِل منه بسبب إنكاره للسنة ، و خطر فتنتهم أنهم يحاولون هدم الدين الإسلامي بأيدي المنتسبين إليه.
و قد حذَّر رسول الله من هذه الفتنة فقال ( يوشك أحدكم أن يكذِّبَني وهو متكّئ على أريكته يحدَّث بحديثي، فيقول: بيننا وبينكم كتاب الله، فما وجدنا فيه من حلال استحللناه، وما وجدنا فيه من حرام حرمناه، ألا وإنَّ ما حرَّم رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ما حرم الله ) فليحذر المسلم من الوقوع في هذه الفتنة
س7: هل كان الصحابة يتفاضلون في العلم بالتفسير؟ بيّن ذلك.
نعم ، فالصحابة – رضي الله عنهم - يتفاضلون في العلم بالتفسير؛ فلعلماء الصحابة وقرّائهم وكبرائهم مزيد عناية بالعلم بالقرآن كالخلفاء الأربعة ومعاذ بن جبل وأبي بن كعب وابن مسعود و غيرهم و مما يدل على ذلك ما قاله مسروق بن الأجدع: ( لقد جالست أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فوجدتهم كالإخاذ، فالإخاذ يروي الرجل، والإخاذ يروي الرجلين، والإخاذ يروي العشرة، والإخاذ يروي المائة، والإخاذ لو نزل به أهل الأرض لأصدرهم، فوجدت عبد الله بن مسعود من ذلك الإخاذ ) رواه ابن سعد في الطبقات، والبيهقي في المدخل إلى السنن الكبرى، وابن عساكر في تاريخه.
س8: ما هي طرق التفسير عند الصحابة رضي الله عنهم.
طرق التفسير عند الصحابة ثلاثة تفسير القرأن بالقرأن نصاً و اجتهاداً و تفسير القرأن بالسنة القولية و العملية و التقريرية أيضاً نصاً و اجتهاداً ( المقصود بنصاً أي ما ورد فيه نص صريح في التفسير و المقصود باجتهاداً هو استنباط المعاني من النصوص غير الصريحة في التفسير و الإستدلال بها في فهم نصوص القرأن ) ثمَّ تفسير القرأن بما شهدوه من وقائع التنزيل و بما دلَّت عليه اللغة
س9: بيّن مراتب حجيّة أقوال الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.
أقوال الصحابة رضي الله عنهم في التفسير على مراتب:
المرتبة الأولى: ما له حكم الرفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وهو على أنواع:
منها: ما يصرّح فيه بأخذه عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ومنها: مراسيل الصحابة.
ومنها: ما لا يقال بالرأي والاجتهاد، ولم يأخذه الصحابي عمن يروي عن بني إسرائيل فهذا مع ضميمة الجزم بتورّع الصحابة رضي الله عنهم وتثبّتهم في القول عن الله تعالى وعن رسوله صلى الله عليه وسلم يدلّ على أنّهم إنما أخذوه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ومنها: قول الصحابي الصريح في سبب النزول.
فهذه المرتبة ما صحّ منها فهو حجّة في التفسير.
والمرتبة الثانية: أقوالٌ صحّت عنهم في التفسير، اتّفقوا عليها ولم يختلفوا فيها، فهذه حجّة أيضاً لحجيّة الإجماع، وأرفعه إجماع الصحابة رضي الله عنهم.
والمرتبة الثالثة: ما اختلف فيه الصحابة رضي الله عنهم، وهذا الاختلاف على نوعين:
النوع الأول: اختلاف تنوّع، وهو ما يمكن جمع الأقوال الصحيحة فيه من غير تعارض؛ فهذه الأقوال بمجموعها حجّة على ما يعارضها.
والنوع الثاني: اختلاف تضادّ لا بدّ فيه من الترجيح؛ فهذا مما يجتهد العلماء المفسّرون فيه لاستخراج القول الراجح بدليله.
وهذا النوع لا بدّ أن يكون أحد القولين فيه مأخذه الاجتهاد؛ لأنه لا يقع تعارض بين نصين، وإذا تعارض النص والاجتهاد قُدّم النص.
س10: بيّن فضل التابعين مع الاستدلال.
ورد في فضل التابعين أدلة كثيرة منها
• حديث ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ( خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم ) متفق عليه
• و حديث واثلة بن الأسقع رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا تزالون بخير ما دام فيكم من رآني وصَاحَبني، والله لا تزالون بخير ما دام فيكم من رأى من رآني وصَاحَب مَن صَاحَبَني ) رواه ابن أبي شيبة في مصنفه وابن أبي عاصم في السنة وابن السمّاك، وقد صححه الألباني في السلسلة الصحيحة.
فهذه الأحاديث و غيرها تدل بشكل واضح على فضل التابعين ، و قد سمّوا بالتّابعين لقول الله تعالى: {والذين اتّبعوهم بإحسان}..، وهذا الاسم الشريف يدلّ على أنّهم إنما نالوا أفضليتهم بإحسانهم الاتّباع لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 21 شعبان 1442هـ/3-04-2021م, 11:29 PM
شريفة المطيري شريفة المطيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 190
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: عدد مراتب طرق التفسير.

1-تفسير القرآن بالقرآن
2- تفسير القرآن بالسنة
3- تفسير القرآن بأقوال الصحابة
4- تفسير القرآن بأقوال التابعين ومن تبعهم من الأئمة الربانيين
5- تفسير القرآن بلغة العرب
6- تفسير القرآن بالاجتهاد المشروع.

س2: هل يدخل الاجتهاد في تفسير القرآن بالقرآن؟
نعم ، حيث يعتمد فيه المجتهد على استخراج دلالة من آية لبيان معنى آية أخرى من غير أن يكون فيها نصّ صريح في مسألة التفسير.
و قد يصيب فيه المجتهد وقد يُخطئ؛
فما أصاب فيه المجتهد مرادَ الله تعالى، فقد وفق فيه للكشف عن بيان الله للقرآن بالقرآن، وما أخطأ فيه أو أصاب فيه بعض المعنى دون بعض فلا يصح أن ينسب اجتهاده إلى التفسير الإلهي للقرآن.

س3: عدد ما تعرف من المؤلفات في تفسير القرآن بالقرآن.
1. مفاتيح الرضوان في تفسير الذكر بالآثار والقرآن؛ لمحمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني (ت:1182هـ).
2. تفسير نظام القرآن وتأويل الفرقان بالفرقان، لعبد الحميد الفراهي الهندي (ت:1349هـ)
3. تفسير القرآن بكلام الرحمن، لأبي الوفاء ثناء الله الآمرتسري الهندي (ت:1367هـ)،
4. أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن، لمحمد الأمين الجكني الشنقيطي (ت:1394هـ)،

س4: بيّن أنواع الأحاديث المتعلقة بالتفسير.
1- أحاديث تفسيرية :فيها نصّ على معنى الآية أو معنى متّصل بالآية.
مثال: قول الله تعالى: {يوم يُكشف عن ساق}:
فيها قولان مشهوران مأثوران عن السلف:
أحدهما: أن المراد ساق الله تعالى وهو التفسير النبوي صح تفسير الآية به من حديث أبي هريرة وحديث أبي موسى الأشعري
القول الثاني: المعنى "يكشف عن كرب وشدة" وهو قول ابن عباس ومجاهد وسعيد بن جبير وعكرمة، ورواية عن قتادة، وهو قول تحتمله اللغة لولا ما صح من التفسير النبوي.
وكثير من مفسري أهل السنة ذكروا القولين كما فعل ابن جرير والبغوي وابن كثير وغيرهما مع تسليمهم وإيمانهم بما صح من أحاديث صفة الساق على ما يليق بجلال الله وعظمته.
2- أحاديث ليس فيها نصّ على معنى الآية لكن يمكن أن تفسّر الآية بها بنوع من أنواع الاجتهاد، وهذا الاجتهاد قد يكون ظاهر الصحّة والدلالة على المراد، وقد يكون فيه بعد، وقد يكون محلّ نظر واحتمال.
مثال: عن ابن عباس، قال: ما رأيت شيئا أشبه باللمم مما قال أبو هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا، أدرك ذلك لا محالة، فزنا العين النظر، وزنا اللسان المنطق، والنفس تمنى وتشتهي، والفرج يصدق ذلك كله ويكذبه».
فهذا الحديث فيه ليس فيه نصّ على لفظ اللمم، لكن فهم منه ابن عباس معنى اللمم.

س5: بيّن خلاصة القول في حديث معاذ بن جبل في طرق القضاء رواية ودراية.
علة السند : الحديث ضعفه جماعة من أهل العلم لأجل انقطاع إسناده وجهالة حال الحارث بن عمرو، قال الترمذي: (هذا حديث لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وليس إسناده عندي بمتصل).
وذكر البخاري هذا الحديث في ترجمة الحارث بن عمرو في التاريخ الكبير وقال: ("لا يصح، ولا يعرف إلا بهذا، مرسل).
علة المتن: فإنّه فُهم منه أنه لا يقضي بالسنة إلا إذا لم يجد شيئاً في كتاب الله، ومن فهم هذا من أهل العلم أعلّ الحديث به؛ فإنّ طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم واجبة بكل حال، ولا تكون موقوفة على حال عدم وجود نص من القرآن، بل يجب الأخذ بالقرآن والسنة معاً؛ فالسنة مبيّنة للقرآن، وقد تخصص عمومه، وتقيّد مطلقه، واختلف في نسخ السنة للقرآن، والصحيح جوازه، لكن ليس له مثال يخلو من اعتراض وجيه.

س6: بيّن أوجه تفضيل تفسير الصحابة رضي الله عنهم على تفسير من جاء بعدهم.
● اجتماعهم بالنبي صلى الله عليه وسلم، وصلاتهم معه ، واستماعهم لخطبه، وحضورهم لمجالسه؛ وتلقّيهم القرآن منه، وتمكّنهم من سؤاله عمّا يحتاجون إليه
● تعليم النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه الكتاب والحكمة وتزكيته إيّاهم، وتأدّبهم بالأدب النبويّ المبارَك
● رِضَا الله تعالى عنهم، وتزكيته لهم وطهارة قلوبهم وزكاة نفوسهم ، وما فضلوا به غيرهم من الفهم الحسن والعلم الصحيح والعمل الصالح
● علمهم بالقراءات وبالأحرف السبعة وبما نسخت تلاوته.
● علمهم بمواضع النزول وشهودهم لوقائعه وأسبابه وأحواله، فلها أثر كبير في معرفة معاني القرآن، وفهم مقاصده.
● فصاحة لسانهم العربي، ونزول القرآن بلغتهم، وفي ديارهم، وسلامتهم من اللحن والضعف الذي حدث بعد زمانهم
● سلامتهم من الأهواء والفتن والفرق التي حدثت بعد زمانهم، وما قذفت به كلّ فرقة من الشبهات والتضليلات.

س7: ما هي أسباب اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير؟
1- أن يقول كلُّ واحد بما بلغه من العلم، ويكون تمام المعنى بمجموع ما بلغهم.
2- أن يفسّر أحدهم بمثال أو بجزء من المعنى، ويفسّر الآخر بمثال آخر أو بجزء آخر من المعنى، ومن ذلك أن يكون في الآية مشترك لفظي أو مشترك أسلوبي فيفسّر كل واحد الآية ببعض معناها.
3- أن يقصد بعضهم إلى إلحاق معنى تشمله دلالة الآية وقد يُغفل عنه؛ فيفسّر الآية به تنبيهاً وإرشاداً، ويفسّر غيره الآية على ظاهرها.
4- أن يدرك بعضهم مقصد الآية فيفسّر الآية بها، ويفسّر بعضهم الآية على ظاهر لفظها.
5-أن يُسأل أحدهم عن مسألة فيجيب عليها بآية من القرآن فينقل قوله على أنّه تفسير لتلك الآية، وهو مما يدخل في باب التفسير ببعض المعنى.
6- أن يكون أحدهم متمسّكاً بنصٍّ منسوخ لم يعلم ناسخه، ويكون هذا في الأحكام.
7- أن يكون مُستنَد أحدهم النص، ومستند الآخر الاجتهاد.
8- أن تكون المسألة اجتهادية فيختلف اجتهادهم فيها.
9- أن يفسّر بعضهم على اللفظ، ويفسّر بعضهم على سبب النزول لعلمه بحاله.

س8: بيّن مراتب الضعف فيما روي عن الصحابة في التفسير.
1- ما يكون ضعفه بسبب نكارة متنه، يُحكم بضعفه، ويُردّ ولا تصحّ نسبته إلى الصحابة رضي الله عنهم.
2- ما يكون ضعفه بسبب ضعف إسناده، وهو على ثلاث مراتب:
المرتبة الأولى: الضعف اليسير، كأن يكون من مراسيل الثقات، أو فيه انقطاع يسير، أو راوٍ ضعيف الضبط يُكتب حديثه، ونحو هذه العلل التي يكون الإسناد فيها معتبراً قابلاً للتقوية بتعدد الطرق، والمتن غير منكر؛ فمرويات هذه المرتبة قد جرى عمل أئمة المحدّثين والمفسّرين على روايتها والتفسير بها إلا أن تتضمّن حكماً شرعياً؛ فمنهم من يشدّد في ذلك إلا أن تحتفّ به قرائن تقوّيه كجريان العمل به.
والمرتبة الثانية: الضعف الشديد، وهو ما يكون فيه الإسناد واهياً غير معتبر؛ لكون أحد رواته متروك الحديث لكثرة خطئه أو اضطراب حديثه أو شَابَته شائبة التهمة بالكذب من غير أن يظهر في المتن نكارة؛ فهذا النوع من أهل الحديث من يشدّد في روايته، ومن المفسّرين الكبار من ينتقي من مرويات هذه الطرق ويَدَع منها.وهذه المرتبة ليست حجّة في التفسير
والمرتبة الثالثة: الموضوعات على الصحابة في التفسير؛ فهذه لا تحلّ روايتها إلا على التبيين أو لفائدة عارضة يُستفاد منها في علل المرويات.

س9: هل يحمل قول الصحابة في نزول الآية على الرفع مطلقاً؟ وضّح إجابتك.
قول الصحابي: (هذه الآية نزلت في كذا) قد يراد به صريح سبب النزول، وقد يراد به التفسير أي أن معنى الآية يتناوله.
1- ما كان صريحاً في نقل سبب النزول فهذا له حكم الرفع؛ لأنه نقل حادثة وقعت في زمان النبي صلى الله عليه وسلم، والصحابة عدول فيما ينقلون.
2- ما كان لبيان معنى تدلّ عليه الآية؛ فهذا حكمه حكم اجتهاد الصحابة في التفسير، لأنه من قبيل التفسير لا من صريح سبب النزول.

س10: متى يكون تفسير التابعين حجّة؟
في حال اتّفاقهم وعدم اختلافهم في التفسير.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (إذا اجتمعوا على شيء فلا يرتاب في كونه حجة).
والإجماع يُعرف بشهرة الأقوال وعدم المخالف.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 21 شعبان 1442هـ/3-04-2021م, 11:56 PM
أسماء العوضي أسماء العوضي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 170
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: ما هو التفسير الذي لا يُعذر أحد بجهالته؟
ج1: هو التفسير الذي يجمع ثلاثة أمور:
أ‌- ما يحصل به العلم الضروري (المعلوم من الدين بالضرورة).
ب‌- الدال على المراد دلالة ظاهرة بيّنة.
ت‌- أن يبلّغ بلاغًا صحيحًا.
مثاله: قوله تعالى: {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا} فهو أمر صريح بالتوحيد ونفي الشرك لا يعذر أحد بجهالته إذا بلغه بلاغًا صحيحًا.
فإذا فقد أحد هذه الأمور عُذر الناس بالجهالة؛ كالعلم بالمسائل التفصيلية الفرعية، وكالذي لا يدل دلالة صريحة على المراد، وكالذي لم يبلغ.

س2: هل يمكن أن يجتمع التفسير من طرق متعددة في مسألة واحدة؟
ج2: نعم يمكن ذلك فهي متداخلة بعضها ببعض، ومشتركة مع بعضها البعض، ويعين بعضها على بعض، فهي لا تتمايز ولا تختلف، وفسّر النبي صلى الله عليه وسلم بعدة طرق وكذلك الصحابة والتابعين.
مثال ذلك: تفسير الغاسق، فسّره النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه الإمام أحمد عن عائشة قالت: "أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فأراني القمر حين طلع؛ فقال: (تعوذي بالله من شر هذا الغاسق إذا وقب).
وذكر الإمام الطبري من لغة العرب: "الليلُ إذا دخل في ظلامه: غاسق، والنجم إذا أفل: غاسق، والقمر: غاسق إذا وقب، ولم يخصِّص بعضَ ذلك، بل عمَّ الأمرَ بذلك؛ فكلُّ غاسق فإنه صلى الله عليه وسلم كان يؤمر بالاستعاذة من شرّه إذا وقب" فبيّن أن تفسير النبي صلى الله عليه وسلم كان تنبيهًا لهذا الغاسق وإلا فاللفظ عام.
والشاهد هنا أن المفسرون ذكروا في تفسير الآية طريقتين: السنة ولغة العرب.

س3: ما هي شروط صحة تفسير القرآن بالقرآن.
ج3: هناك شرطان لصحة تفسير القرآن بالقرآن:
الأول: صحة المستدَل عليه، وذلك أن يكون التفسير موافقًا لأصول ما جاء في القرآن والسنة وإجماع السلف، فلو خالف منها أصلا فهو تفسير باطل من وهم المفسر أو خطئه، وتدل الأدلة الصحيحة على بطلانه.
كما أن مخالفة منهج أهل السنة في التفسير يجعل التفسير بدعيًا خاطئًا.
الثاني: صحة وجه الدلالة.
وهو أنواع:
1- قد يكون ظاهرًا مقبولًا.
2- وقد يكون خفيًّا صحيحًا.
3- وقد يكون فيه خفاء يفتح باب الاجتهاد والنظر.
4- وقد يدل على بعض المعنى.

س4: بيّن أنواع تفسير القرآن بالسنة.
ج4: أنواع تفسير القرآن بالسنة ثلاثة:
النوع الأول: قول النبي صلى الله عليه وسلم.
مثاله: ما رواه الترمذي من عن أبي هريرة أن النبي قال في تفسير قوله تعالى: {إن قرآن الفجر كان مشهودا}: (تشهده ملائكة الليل وملائكة النهار).
النوع الثاني: فعل النبي صلى الله عليه وسلم.
مثاله: ما رواه البخاري من حديث مالك بن الحويرث أن النبي صلى الله عليه وسلم فسّر معنى إتمام الحج في قوله تعالى: {وأتموا الحج والعمرة لله} بأدائه مناسك الحج كما رضي الله وأمر أصحابه أن يأخذوا مناسكهم عنه.
النوع الثالث: إقرار النبي صلى الله عليه وسلم.
مثاله: ما رواه أحمد عن عمرو بن العاص من أن النبي صلى الله عليه وسلم أقره على فعله حين تيمم من الجنابة في ليلة باردة من ليالي غزوة ذات السلاسل، فسأله النبي صلى الله عليه وسلم حين ذكروا له ذلك: (يا عمرو صليت بأصحابك وأنت جنب؟) فأجاب: إني سمعت الله يقول: {ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيمًا} فضحك النبي ولم يقل شيئًا.
ومما ينبغي التنبه له أن تفسير النبي صلى الله عليه وسلم يجب قبوله بالشروط التي تعتبر في قبول الحديث: من صحة الإسناد وخلو الحديث من العلة والشذوذ، فإن صح فلا يجوز مخالفته.
والسنة لا تخالف القرآن ولا تعارضه أبدًا.

س5: بيّن خصائص التفسير النبوي.
ج5: امتاز التفسير عن غيره من التفاسير بخصائص منها:
أولًا: أنه تفسير معصوم لا خطأ فيه ابتداء أو إقرارًا، فالنبي صلى الله عليه وسلم قد يجتهد في التفسير لكنه معصوم من أن يُقر على خطأ في بيان ما أنزل إليه، وعلى هذا فكل ما ثبته عنه فهو حجة لا خطأ فيه.
ثانيًا: قد يوسع تفسير النبي صلى الله عليه وسلم الدلالة أو يخصصها وكل ذلك حجة.
مثاله: ما رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال: {يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحًا إني بما تعملون عليم}).
ثالثًا: أن تفسير النبي صلى الله عليه وسلم فيه إخبار عن مغيبات لا تعلم إلا بالوحي، ولذلك أمثله كثيرة منها:
ما رواه الشيخان عن البراء بن عازب رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا أقعد المؤمن في قبره أتي، ثم شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، فذلك قوله: {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت}).

س6: تحدّث عن تعظيم الصحابة رضي الله عنهم لشأن التفسير.
ج6: كان الصحابة رضي الله عنهم يتورعون عن القول في القرآن بغير علم ملازمين ما أدبهم به رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ظهر ذلك على هديهم ووصاياهم.
وأمثلة ذلك كثيرة منها:
1- ما رواه الشيخان عن عائشة رضي الله عنها قالت: تلا رسول لله صلى الله عليه وسلم قول الله: {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات، فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله، وما يعلم تأويله إلا الله، والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا، وما يذكر إلا أولو الألباب}، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه، فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم).
2- وكذا ما رواه البخاري عن جندب بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (اقرءوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم، فإذا اختلفتم فقوموا عنه).
وممن ظهرت عليهم آثار هذه الوصايا -على سبيل التمثيل لا الحصر- أبو بكر وعمر وابن مسعود رضي الله عنهم:
1- فها هو أبو بكر رضي الله عنه يقول: "أي سماءٍ تظلني، وأي أرضٍ تقلني إذا قلت في كتاب الله ما لا أعلم" كما روي عنه من طرق يشد بعضها بعضًا، فرواه سعيد بن منصور ومالك في الموطأ وابن أبي شيبة.
2- وها هو عمر رضي الله عنه يؤدب المتنطعين في الأسئلة والمتكلفين فيها، كما في قصته مع صبيغ التميمي الذي سأله عن الذاريات أو النازعات أو المرسلات أو إحداهما، فقال له عمر رضي الله عنه: "ضع عن رأسك" فإذا له وفيرة، فقال عمر: "لو وجدتك محلوقا لضربت الذي فيه عيناك" -أي لو كان من الخوارج لقتله-، ثم كتب إلى أهل البصرة ألا يجالسوه فكانوا يتفرقون عنه ولو كانوا مئة، وبقي على ذلك سنة حتى تاب فأرسل عمر أن جالسوه، رواه أحمد والدارمي وابن بطة.
3- وما رواه مسلم عن عبد الله بن مسعود قال: "من علم علماً فليقل به، ومن لم يعلم فليقل: الله أعلم، فإن من فقه الرجل، أن يقول لما لا يعلم: الله أعلم".

س7: بيّن الموقف الصحيح من اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.
ج7: يجب التنبيه في هذه المسألة إلى أمرين مهمين:
أولًا: اختلاف الصحابة في مسائل التفسير قليل جدًا فيما لم يرد عنهم فيه خلاف.
ثانيًا: أما ما ورد عنهم من مسائل الخلاف فأكثره مما لا يصح إسناده، وهو على نوعين:
الأول: ما يصح أن تجمع فيه الأقوال بلا ترجيح، وهذا الباب أكثره من باب التفسير بالمثال أو بعض المعنى.
مثاله: ما رواه البخاري عن عروة بن الزبير حين سأل عائشة رضي الله عنها عن قول الله: {إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطّوف بهما} فقال: أنه لا جناح على أحد إذا لم يطف في الصفا والمروة، فقالت له أن أنها لو كانت كما قال لكانت: لا جناح عليه ألا يتطوف بهما، ثم بيّنت له سبب نزولها قائلة: إن الأنصار كانوا يهلون لمناة التي كانت تعبد عند المشلل، فكان من أهل يتحرج أن يطوف بينهما، فلما أسلموا سألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فأنزل الله الآية. ثم قالت: "وقد سنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم الطواف بينهما، فليس لأحد أن يترك الطواف بينهما".
ثم أخبر عروة أبا بكر بن عبد الرحمن فقال أنه لم يسمع ذلك وكان ما سمعه من أهل العلم: أن الناس من الذين كانوا يهلون بمناة، كانوا يطوفون كلهم بالصفا والمروة، فلما ذكر الله الطواف بالبيت، سألوه: إنا كنا نطوف بالصفا فأنزل الله الطواف بالبيت ولم يذكر الصفا، فهل علينا من حرج لو طفنا بهما؟ فنزلت الآية.
قال أبو بكر بعد: أن الآية نزلت في الفريقين؛ الذين كانوا يتحرجون من الطواف بهما في الجاهلية، والذين كانوا يطوفون ثم تحرجوا أن يطوفوا بهما في الإسلام حين أمر الله بالطواف بالبيت ولم يذكرهما، ثم ذكرهما بعد ذلك.
فهنا جمع أبو بكر بين قول عائشة وما سمعه من أهل العلم بلا ترجيح.
الثاني: وهو الذي يحتاج إلى ترجيح، وبشكل عام هذه المسائل يوجد فيها سبب يعذر لأجله صاحب القول المرجوح.

س8: هل كان الصحابة رضي الله عنهم يجتهدون في التفسير؟
ج8: نعم كان الصحابة يجتهدون في التفسير عند الحاجة دون تكلف، ويتميز اجتهادهم أنه أقرب للصواب ممن بعدهم لأمور كثيرة منها: امتلاكهم أدوات الاجتهاد التي لم يملكها غيرهم، وشهودهم مواضع النزول والوقائع والأسباب والأحوال، وفصاحتهم، وكثيرة اجتماعهم بالنبي صلى الله عليه وسلم وغيرها.
ومثال ذلك: اجتهاد أبي بكر رضي الله عنه في المراد بالكلالة، قال: "إني قد رأيت في الكلالة رأيًا، فإن كان صوابًا فمن الله وحده لا شريك له، وإن يكن خطأ فمني والشيطان، والله منه بريء؛ إن الكلالة ما خلا الولد والوالد" وقد وافقه عمر رضي الله عنه عليه وقال حين استخلفه: "إني لأستحيي من الله تبارك وتعالى أن أخالف أبا بكر في رأي رآه"، كذا رواه ابن جرير.
وقد صح مثل تفسير أبي بكر رضي الله عنه مرفوعًا عن جابر في الصحيحين.
وكذلك ما يكون من قولهم في نزول الآيات: كما روى ابن جرير عن أبي الطفيل أن عبد الله بن الكواء سأل عليًّا عن قوله تعالى: {قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالًا} فقال علي: أنتم يا أهل حروراء.
وقد يكون في اختلاف الصحابة اختلاف تضاد لابد فيه من الترجيح، فهنا يجتهد المفسرون لمعرفة الراجح بالدليل ويكون هو النص والآخر هو من باب اجتهاد الصحابي، وهنا لا بد من تقديم النص.

س9: بيّن أنواع وأحكام المرويات عن الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.
ج9: أنواع المرويات عن الصحابة رضي الله عنهم في التفسير من حيث الصحة والضعف أربعة:
النوع الأول: صحيح الإسناد صحيح المتن.
حكمه: يحكم بثبوته عن الصحابي، ثم إما أن يكون له حكم المرفوع فهو حجة، أو يكون صح اتفاق الصحابة عليه فهو حجة، أو يكون مما اختلف فيه الصحابة اختلاف تنوع فيجمع وتكون حجة أو تضاد فيرجح بالدليل.
النوع الثاني: ضعيف الإسناد غير منكر المتن، وهو كثير في كتب التفسير المسندة.
حكمه: له ثلاثة مراتب:
الأولى: الضعف اليسير؛ كمراسيل الثقات أو الانقطاع اليسير أو غيره مما يقبل التقوية بتعدد الطرق، فهي مما جرى أئمة الحديث والمفسرين على روايتها والتفسير بها إلا إذا تضمنت حكمًا شرعيًا فشدد البعض به إلا أن تقويه قرائن كجريان العمل به.
الثانية: الضعف الشديد؛ وهو الذي يكون إسناده واهيًا لا يعتبر به؛ لكون أحد الرواة متروك لكثرة خطئه أو اضطراب حديثه أو اتهم بالكذب من غير أن تظهر نكارة في المتن، فهذا يشدد أئمة الحديث فيه، وينتقي منه المفسرون الكبار بعض المرويات ويتركون منها.
وهذه المرتبة ليست حجة في التفسير ولا تصح نسبتها إلى الصحابة، وقد كان تساهل بعض المفسرين في روايتها بلا أسانيد سببًا لشيوع كثير من الأقوال المعلولة إلى الصحابة رضي الله عنهم.
الثالثة: الموضوعات على الصحابة، فهذه لا تحل روايتها إلا للتبيين أو توضيح فائدة في علل المرويات.
النوع الثالث: ضعيف الإسناد منكر المتن.
حكمه: يحكم بضعفه ويرد ولا تصح نسبته للصحابة رضي الله عنهم.
النوع الرابع: صحيح الإسناد في الظاهر لكنه منكر المتن، وهذا قليل جدًا في كتب التفسير.
حكمه: إذا عرفت العلة لم تصح نسبة الرواية إلى الصحابة.
وينبه إلى أن الحكم بنكارة المتن أمر اجتهادي، قد يتوهم نكارته المفسر لما سبق لفهمه ويكون للقول تأويل صحيح.

س10: التابعون على ثلاث طبقات اذكرها، واذكر ثلاثة من أصحاب كلّ طبقة.
ج10: طبقات التابعين ثلاثة هي:
الأولى: طبقة كبار التابعين، وهم الذين لقوا الصحابة وأخذوا عنهم العلم، مثل: الربيع بن خثيم الثوري، وعبيدة السلماني، وعلقمة بن قيس النخعي.
الثانية: طبقة أواسط التابعين، مثل: سعيد بن جبير، ومجاهد بن جبر، وعكرمة مولى ابن عباس.
الثالثة: طبقة صغار التابعين، مثل: ابن شهاب الزهري، وأبو إسحاق السبيعي، ومنصور بن المعتمر السلمي.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 22 شعبان 1442هـ/4-04-2021م, 02:25 AM
عزيزة أحمد عزيزة أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 174
افتراضي

إجابة المجموعة الأولى:

١. أهمية معرفة طرق التفسير: تيسر للدارس فهم القرآن ومعرفة معانيه واستخراج فوائده وأحكامه وبالتالي تتيسر دراسته للدارسين

٢. ما يذكر من تفسير القرآن بالقرآن بطريق الاجتهاد من المفسر، قد يفيد اليقين إذا أقام المفسر الدلائل الصحيحة عليه وقد يفيد الظن الغالب أو وجهاً معتبراً في التفسير، وقد يخطئ فيه المجتهد ولا يصيب

٣- عناية العلماء في تفسير القرآن بالقرآن: اعتنى العلماء بهذا النوع من التفسير ويظهر مدى عنايتهم فيما نُقل عنهم، فروي عن ابن عباس ومجاهد وقتادة وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم وغيرهم أمثلة كتيرة لهذا النوع واجتهادهم فيه ومن بعدهم إمام المفسرين محمد بن جرير الطبري وكذلك في تفسير إسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي ومحمد الأمين الشنقيطي صاحب أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن وغيرهم.

٤- خطر توسع أهل الأهواء في تفسير القرآن بالقرآن: القرآن حمال ذو وجوه وقد استعمله أهل الأهواء في تفسير القرآن بالقرآن وتوسعوا فيه ليستدلوا به على بدعهم وأهوائهم، فمن ذلك كثرة استدلال نفاة الصفات بقوله تعالى"ليس كمثله شيء" على نفي الصفات الثابتة لله تعالى، كما في تفسير الرازي من الأمثلة الكثيرة على توسع أهل الأهواء في هذا النوع من التفسير.

٥- نعم كان النبي يجتهد في التفسير كاجتهاده في غيره من مسائل الدين، فيجتهد في فهم النص وفيما لا نص فيه، لكنه معصوم من أن يقر على خطأ، وما أخطأ فيه فإن الله يبينه له ولا يقره على خطئه، كاجتهاده في أخذ الغنائم يوم بدر وكإعراضه عن عبدالله بن أم مكتوم وكقيامه للصلاة على ابن سلول وفي كل ذلك راجعه الوحي بآيات من القرآن.

٦- القرآنيون هم من زعموا الاكتفاء ويرون عدم الأخذ بالسنة وخطر فتنتهم شديد لأنهم أحدثوا في صفة الصلاة وسائر العبادات بدعاً شنيعة وهذه الطائفة من صنع الإنجليز بأرض الهند ولها امتدادت في العالم الإسلامي وقد تلقوا شبههم عن المستشرقين

٧- نعم كان الصحابة يتفاضلون في العلم بالتفسير، فلعلماء الصحابة وقرائهم عناية أكثر بالقرآن كالخلفاء الأربعة ومعاذ بن جبل وابن مسعود وأبي بن كعب وأبي هريرة وابن عباس وغيرهم رضوان الله عليهم أجمعين

٨- طرق التفسير عند الصحابة رضي الله عنهم:
١- تفسيرهم القرآن بالقرآن، كما ذكر سيدنا عثمان من شأن المرأة التي وضعت لستة أشهر، فقال ابن عباس له أن أقل الحمل ستة أشهر جمعاً بين قوله تعالى: "وحمله وفصاله ثلاثون شهرا" وقوله تعالى "الوالدت يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد"
٢- تفسيرهم القرآن بالسنة، سواء من نص صريح من النبي أو من معاصرتهم للوحي كما قيل لعائشة أرأيت قول الله "يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات" أين الناس يومئذ؟ قالت: سألت رسول الله عنها فقال: "على الصراط"
٣- تفسير الصحابة بما يعرفون من وقائع التنزيل: كتفسيرهم لآية "إن الصفا والمروة من شعائر الله"
٤- تفسير الصحابة بلغة العرب، وهذا كثير مثل تفسير ابن عباس لقوله تعالى: "إلا اللمم" فقال: "الذي يلم بالذنب ثم يدعه" وقال قول الشاعر:
إن تغفر اللهم تغفر جما .. وأي عبد لك لا ألما
٥- اجتهادهم في التفسير كاجتهادهم في الكلالة

٩- حجية أقوال الصحابة رضي الله عنهم في التفسير، على مراتب:-
١- ماله حكم الرفع إلى النبي كالذي يصرح الصحابي بأخذه عن النبي أو مراسيل الصحابة وما لا مجال للاجتهاد فيه، والصريح في سبب النزول
٢- أقوال صحت عنهم في التفسير، اتفقوا عليها ولم يختلفوا فيها
٣- ما اختلف فيه الصحابة رضي الله عنهم، فإن كان اختلاف تنوع فلا تعارض وإن كان اختلاف تضاد، فلابد فيه من الترجيح
١٠. فضل التابعين مع الاستدلال:
التابعون لهم فضل كبير، قال تعالى: "والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار" وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " خير الناس قرني ثم الذين يلونهموثم الذين يلونهم"
وقد نالوا شرف هذا الاسم لاتباع أصحاب النبي بإحسان، فمن شُهِدَ له بإحسان الاتباع فهو إمام من الأئمة المعتبرين، يختج بتفسيره ما لم يخالف نصا أو قول صحابي أو أهل العلم من التابعين
ويحتج بروايته لما عرف من عدالته وضبطه ويعتبر قوله في التفسير لما له من حظ ونظر ويؤتسى بفعله لتأسيه بالصحابة رضي الله عنهم

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 22 شعبان 1442هـ/4-04-2021م, 02:33 AM
جوري المؤذن جوري المؤذن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 215
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن أهميّة معرفة طرق التفسير.
أولاً طرق التفسير هي : أولها و أحسنها وهي تفسير القرآن بالقرآن ، ثم تفسير القرآن بالسنة ، ثم تفسير القرآن بأقوال الصحابة -رضي الله عنهم - ، ثمّ تفسير القرآن بأقوال التابعين ومن تبعهم بإحسان ، ثم تفسير القرآن بلغة العرب، ثم تفسير القرآن بالاجتهاد المشروع .
فإذا اهتم طالب العلم بمعرفة طرق التفسير كانت له نبراس يضيئ له طريق تعلم تفسير القرآن الكريم ، و تثمر تلك المعرفة بأن يعلم أن هذه الطرق بينها تداخل و ارتباط ، فقد يجتمع في المسألة الواحدة التي يريد تفسيرها طرق متعددة من طرق التفسير .
فمن المهم لطالب العلم الإلمام بها و معرفة مسائلها وإتقانها ؛ لتكون معينة له فيما يدرس من مسائل التفسير .

س2: هل ما يذكر من تفسير القرآن بالقرآن يفيد اليقين؟
كما هو معلوم في التفسير الاجتهادي أنه يفيد العلم اليقيني في حال الاستدلال بالدلائل الصحيحة .
أما دون ذلك فهو على مراتب ، فإما أن :
-يفيد الظن الغالب .
-يفيد وجهاً معتبراً في التفسير .
-أو قد يخطئ المجتهد في اجتهاده .
ولهذا ؛ ليس كل ما يذكر من تفسير القرآن بالقرآن يفيد اليقين ؛ لأن منه ما يدخله اجتهاد المجتهدين و هذا الاجتهاد قد يكون فيه عدة أمور ، مثل :
- الاجتهاد قد يصيب و قد يخطئ .
- من الممكن أن يصيب المعنى دون الآخر.
- أو يكون في تفسير المجتهد ما هو محل نظر .
والأمثلة في اجتهاد المفسرين كثيرة ، ومنها :
ذكر بعض أهل العلم في تحديد مقدار ما أمر الله بإنفاقه في قوله تعالى: {وأنفقوا مما رزقناكم} حيث ذكر أن من تبعيضية، والتبعيض هنا غير مقدر، والتقدير مبين في قول الله تعالى: {ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو}؛ فهذا اجتهاد من المفسر في تفسير القرآن بالقرآن، والدلالة فيه محتملة لكنها غير متعينة؛ فإن الله أثنى على من آثر على نفسه فأنفق ما زاد على قدر العفو فأنفق ما هو محتاج إليه كما في قول الله تعالى: {ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة}، وأثنى على من أنفق بعض العفو ، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم- لسعد بن أبي وقاص لما أراد أن يوصي بماله: ((الثلث والثلث كثير؛ إنك أن تذر ذريتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس)). رواه البخاري.
ولذلك قال ابن عباس كما في صحيح البخاري: (لو غض الناس إلى الربع لأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (الثلث والثلث كثير).

س3: بيّن عناية العلماء بتفسير القرآن بالقرآن.
تظهر عناية العلماء بتفسير القرآن بالقرآن بصورة جلية ، فهم يقدمونه على غيره من أنواع التفسير و يظهر أثر ذلك فيما نقل عنهم من التفسير .
و من الذين روي عنهم أمثلة كثيرة لتفسير القرآن بالقرآن :
ابن عباس -رضي الله عنه - ، مجاهد و قتادة و غيرهم .
و اعتنى به أيضاً من جاء من بعدهم من العلماء ، و من أشهر من ظهرت عنايته به في تفاسيرهم :
الإمام الجليل إمام المفسرين ابن جرير الطبري ، و ابن كثير الدمشقي .

س4: بيّن خطر توسّع أهل الأهواء في تفسير القرآن بالقرآن.
إن توسّع أهل الأهواء في تفسير القرآن بالقرآن خطره عظيم يجب التنبه منه ، و من صور ذلك أن بعض أهل الأهواء استعمل تفسير القرآن بالقرآن لمحاولة الاستدلال به على بدعهم ، مثل :
- كثرة استدلال نفاة الصفات على تأويل ما ثبت من الصفات الواردة في القرآن بقوله تعالى :" ليس كمثله شيء".
-استدلال نفاة الحكمة و التعليل من الجبرية على رد ما يثبت خلاف معتقدهم بقوله تعالى :" لا يسأل عما يفعل" . و لا شك أن استدلالهم باطل خاطئ لا يصح اعتباره من التفسير الإلهي .
و تفسير الرازي يورد الكثير من أمثلة انحراف المبتدعة و تفسيرهم حسب الأهواء .

س5: هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في التفسير؟
النبي -عليه الصلاة و السلام – هو إمام المجتهدين ، فكان يجتهد في التفسير ؛ لكنه معصوم من أن يُقرَّ على خطأ .
فهو -عليه الصلاة و السلام – إن أصاب في اجتهاده أقره الله -تعالى- ، مثلما أقره على اجتهاده في ترك هدم البيت وإعادة بنائه على قواعد إبراهيم .
و إن أخطأ -عليه الصلاة و السلام – في اجتهاده فإن الله -تعالى- يبيّن له ولا يقرّه على خطئه ، مثل اجتهاده -عليه الصلاة و السلام - في التصدي لأكابر الكفار وإعراضه عن الأعمى .

س6: من هم القرآنيون؟ وما خطر فتنتهم؟
- القرآنيون هم : طائفة ضلت في باب التفسير بالسنة ، فهم يزعمون الاكتفاء بالتفسير بالقرآن ، و أن الأخذ بالسنة غير لازم . و أصل هذه الطائفة أنها من صنيعة الإنجليز بأرض الهند في القرن التاسع عشر الميلادي ، وزعيمها اسمه : أحمد خان ، وتتابع له رموز و جمعيات أسست لخدمتهم ونشر أفكارهم و غايتهم من ذلك هدم الإسلام .
- و يظهر خطر فتنتهم في صور عديدة ، فقد ابتدعوا بدعاً شنيعة بتفسيرهم الخاطئ للقرآن و عدم أخذهم بتفسير السنة ، مثل ما أحدثوا قولاً غريباً في صفة الصلاة وهو السجود على الأذقان لا الجباه ، فقد استدلوا على كيفيتها بالقرآن من غير الرجوع إلى السنة ، فاستدلوا بقوله تعالى :" يخرون للأذقان سجداً" على بدعتهم التي أحدثوها .
و أيضاً فهم يثيرون شبهات يحاولون بها التشكيك في السنة ، و هذا بالغ الخطر فقد يتبعهم الجهال و يغترون بشبهاتهم فيضلوا ضلالاً مبينا .

س7: هل كان الصحابة يتفاضلون في العلم بالتفسير؟ بيّن ذلك.
إن الصحابة – رضي الله عنهم - يتفاضلون في العلم بالتفسير ، فمن كان قريب العهد من زمن الرسول -عليه الصلاة و السلام – كانت عنايته بالقرآن أكبر و أشد ، ومنهم الخلفاء الأربعة ، معاذ بن جبل ، أبي بن كعب ، و عبدالله بن مسعود ، وغيرهم . وفي هذا التفاضل قال مسروق بن الأجدع: «لقد جالست أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فوجدتهم كالإخاذ، فالإخاذ يروي الرجل، والإخاذ يروي الرجلين، والإخاذ يروي العشرة، والإخاذ يروي المائة، والإخاذ لو نزل به أهل الأرض لأصدرهم، فوجدت عبد الله بن مسعود من ذلك الإخاذ»
قال أبو عبيدة: (الإخاذ بغير هاء وهو مجتمع الماء، شبيه بالغدير).

س8: ما هي طرق التفسير عند الصحابة رضي الله عنهم.
الصحابة – رضي الله عنهم – *يفسرون القرآن الكريم بالقرآن ، و أمثلة هذا النوع كثيرة ؛ لاهتمامهم البالغ به و عنايتهم به ، مثل :أن عثمان بن عفان رضي الله عنه صلى الصلاة، ثم جلس على المنبر فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال: «أتى هاهنا امرأة إخالها قد عادت بشرّ، ولدت لستة أشهر، فما ترون فيها؟» فناداه ابن عباس رضي الله عنهما؛ فقال: إن الله قال: {ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا}، وقال: {والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة} ، فإذا تمت رضاعته فإنما الحمل ستة أشهر، فتركها عثمان رضي الله عنه فلم يرجمها) .
و *يفسرون القرآن بالسنة ، وهو على نوعين :
1- تفسير نصي صريح ، إما أن يكون :
- سؤال سئل به الرسول -عليه الصلاة و السلام- و أجاب عنه .
- معرفتهم بسبب نزول الآية .
- الحديث صريحاً في بيان معنى الآية.
و أمثلة هذا النوع كثيرة ، منها : عن أميّة بنت عبد الله قالت: سألت عائشة عن قول الله -عز وجل-: {وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله} ، وسألتها عن قول الله عز وجل {من يعمل سوءا يجز به} فقالت: لقد سألتني عن شيء ما سألني عنه أحد منذ سألت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: (هذه متابعة الله عز وجل للعبد مما يصيبه من الحمى والحزن والنكبة حتى البضاعة يضعها في كُمِّه فيفقدها، فيفزع لها فيجدها في ضِبْنِه، حتى إنَّ العبد ليخرج من ذنوبه كما يخرج التبر الأحمر من الكير).
2- أحاديث يستدل بها على التفسير من غير نص عليه .
مثل : حديثعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: ما رأيت شيئا أشبه باللمم مما قال أبو هريرة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا، أدرك ذلك لا محالة، فزنا العين النظر، وزنا اللسان المنطق، والنفس تمنى وتشتهي، والفرج يصدق ذلك كله ويكذبه"

و *يفسرون بما يعرفون من وقائع التنزيل ، وهذا مما يميزهم عن غيرهم ، و لشهودهم وقائع التنزيل أثر مبارك في معرفة المعنى و إدراك المقصد .
و مثاله : حديث خالد بن أسلم، قال: خرجنا مع عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- ، فقال أعرابي: أخبرني عن قول الله: "والذين يكنزون الذهب والفضة، ولا ينفقونها في سبيل الله" قال ابن عمر -رضي الله عنهما-: (من كنزها، فلم يؤد زكاتها، فويل له، إنما كان هذا قبل أن تنزل الزكاة، فلما أنزلت جعلها الله طُهراً للأموال) .
و من طرق تفسير الصحابة *تفسير القرآن بلغة العرب ، و كان أكثر الصحابة استعمالاً لهذا الطريق الصحابي الجليل عبدالله بن عباس – رضي الله عنهما - . قال عبيد الله بن عبد الله بن عتبة في ذلك: «شهدت ابن عباس، وهو يسأل عن عربية القرآن، فينشد الشعر» و من أمثلة ما روي عنه :
ما رواه عبد الله بن أبي مليكة، عن ابن عباس (وما وسق): وما جمع، ألم تسمع قول الشاعر: مستوسقات لو يجدن سائقا ).
و من طرقهم -رضي الله عنهم - أيضاً *الاجتهاد بالرأي في فهم النص من غير تكلف ولا ادعاء للعصمة . مثل اجتهاد أبي بكر -رضي الله عنه- في تفسير الكلالة؛ فيما روي عنه من طرق أنه قال: "إني قد رأيت في الكلالة رأيا، فإن كان صوابا فمن الله وحده لا شريك له، وإن يكن خطأ فمني والشيطان، والله منه بريء؛ إن الكلالة ما خلا الولد والوالد" .
قال الشعبي: (فلما استخلف عمر -رضي الله عنه- ، قال: إني لأستحيي من الله -تبارك وتعالى- أن أخالف أبا بكر في رأي رآه).
فالصحابة – رضي الله عنهم – أعلم الناس بعد الرسول – عليه الصلاة و السلام- فهو الذي كان يعلمهم ويربيهم ؛ فاجتهادهم أقرب إلى الصواب من اجتهاد من بعدهم . فيقع بينهم اتفاق على مسائل كثيرة في التفسير ، كما يقع أيضاً بينهم خلاف في الاجتهاد في التفسير مثلما يقع في الأحكام .

س9: بيّن مراتب حجيّة أقوال الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.
حجية أقوال الصحابة -رضي الله عنهم- في التفسير على مراتب:
المرتبة الأولى: ما له حكم الرفع إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- ، وهو على أنواع:
- ما يصرّح فيه الصحابي بأخذه عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
- مراسيل الصحابة.
- ما لا يقال بالرأي والاجتهاد، ولم يأخذه الصحابي عمن يروي عن بني إسرائيل فهذا دال على ورع الصحابة -رضي الله عنهم - وتثبّتهم في القول عن الله -تعالى- وعن رسوله -صلى الله عليه وسلم – و بجانب ذلك فهو يدلّ على أنّهم إنما أخذوه عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- .
- قول الصحابي الصريح في سبب النزول.
فحكم هذه المرتبة أن ما صحّ منها فهو حجّة في التفسير.

المرتبة الثانية: أقوال صحت عن الصحابة في التفسير، اتّفقوا عليها ولم يختلفوا فيها.
و حكم هذه المرتبة أنها حجّة أيضاً ؛ لحجيّة الإجماع .

المرتبة الثالثة: ما اختلف فيه الصحابة -رضي الله عنهم- ، والاختلاف على نوعين:
١- اختلاف تنوّع، و معناه : إمكان جمع الأقوال الصحيحة فيه من غير تعارض؛ فهذه الأقوال بمجموعها حجّة على ما يعارضها.
٢- اختلاف تضادّ وهذا الاختلاف لا بدّ فيه من الترجيح ؛ فهذا مما يجتهد العلماء المفسّرون فيه لاستخراج القول الراجح بدليله.وهذا النوع لا بدّ أن يكون أحد القولين فيه مأخذه الاجتهاد؛ لأنه لا يقع تعارض بين نصين، وإذا تعارض النص والاجتهاد قُدّم النص.

س10: بيّن فضل التابعين مع الاستدلال.
إن فضل التابعين عظيم ولا يخفى على مسلم ، فهم أحسنوا الاتباع فصدقوا بما صدق به الصحابة -رضي الله عنهم - ، و قبلوا ما قبلوه و ردوا ما ردوه ، و ساروا على طريقهم و هداهم . و وردت الأحاديث الدالة على فضلهم و مكانتهم ،و منها حديث عن عبد الله بن مسعود، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، قال: "خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم" متفق عليه . فهذا الحديث فيه دلالة واضحة على فضل التابعين للصحابة بإحسان . و سبب تسميتهم بالتابعين ؛ قوله تعالى :"والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه " فنالوا أفضليتهم بإحسانهم اتباع أصحاب النبي -عليه الصلاة و السلام- .

- و صل اللهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين - .

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 24 شعبان 1442هـ/6-04-2021م, 11:59 AM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
توكلت على الحي الذي لا يموت

تقويم مجلس مذاكرة القسم الأول من دورة طرق التفسير

المجموعة الأولى:
س1: بيّن أهميّة معرفة طرق التفسير.
- معرفة الصواب من الخطأ في الأقوال التي تذكر، وذلك بنسبتها لإحدى هذه الطرق.
- تعين الدارس على سلوك منهج أهل العلم في التفسير، وذلك فيه لزوم لجادة الحق والأمن من الزلل والابتداع.

س2: هل ما يذكر من تفسير القرآن بالقرآن يفيد اليقين؟
تفسير العلماء للقرآن بالقرآن على نوعين:
النوع الأول: التفسير الصريح في القرآن، وهذا يفيد اليقين.
والنوع الثاني:تفسير اجتهادي غير معتمد على نصّ صريح في مسألة التفسير، وهذا الاجتهاد قد يصيب فيه المجتهد وقد يُخطئ، فهو على مراتب:
1-
معه دلائل صحيحة تُفيد العلم اليقيني، وهذه المرتبة الوحيدة التى تفيد اليقين.
2- يفيد الظنّ الغالب.
3- يفيد وجهاً معتبراً في التفسير.
4- قد يُخطئ المجتهد في اجتهاده.

س3: من عناية العلماء بتفسير القرآن بالقرآن توافر الكتب والتفاسير التي تعنى بهذا النوع، ويحسن ذكر أمثلة أكثر.

س6: المطلوب الاستفاضة في الحديث عن خطرهم فقد ابتدعوا وأحدثوا في طريقة الصلاة، وذلك أن الأمر بالصلاة جاء في القرآن أما كيفية إقامتها فقد جاءت في السنة، والسنة فيها بيان ما ذكر في القرآن، وهى وحي من الله عز وجل لنبيه، وجاء التقرير لما صح فيها من رب العالمين، كما أن الأمر بطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم جاء في آيات عدة في القرآن، ومن طاعته اتباع سنته.

س10: يحسن التقديم ثم ذكر الأمثلة، فالتقديم يكون بما عرف من فضلهم فهم عاصروا الصحابة رضي الله عنهم، وهم الذين استقوا العلم مباشرة من منبعه الأصلي، وقربهم من عصر سلامة اللغة.



التقويم:

1. محمد حجار: ب+
بارك الله فيك
.
- يحسن التمثيل في السؤالين الرابع والثامن.
س6: راجع التعليق العام.
س8: يحسن ذكر أن الصحابة اجتهدوا فيما لم يجدوا فيه نص.


2. عزيزة أحمد: ب+
بارك الله فيك.

- غلب عليك الاختصار في بعض المواضع وفي الأمثلة.
- راجعي التعليق العام والتعليق على إجابة الطالب محمد حجار.

3. جوري المؤذن: أ
بارك الله فيك.
س2: راجعي التعليق العام، ويحسن بك اتباع التقسيم.
س7: لا يصح أن نقول في الصحابة قربهم من زمن النبي صلى الله عليه وسلم، فقد عاشوا في ذلك الزمان، ويصدق ما ذكرتيه على التابعين، ولعلك قصدتِ تفاوت الصحابة في ملازمة النبي صلى الله عليه وسلم والأخذ عنه.

بارك الله فيكم وسددكم
يتبع بإذن الله

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 25 شعبان 1442هـ/7-04-2021م, 11:34 AM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي


نوصي جميع الطلاب بالعناية بالاستدلال وذكر الأمثلة لأنها مما تقوى به الإجابة

المجموعة الثانية:
أسماء العوضي: أ+
بارك الله فيك.

س7: الأكمل لو ذكرت بعض أسباب اختلاف الصحابة.


المجموعة الثالثة:
شريفة المطيري: أ
بارك الله فيك.

س5: الأكمل لو ذكرت الحديث وإن كان طويلا فاذكري معناه.
س9: الأكمل أن تذكري مثالا يدل على ما ذكرتيه.

س10: ويحسن ذكر: (وتعدد المرويات عن جماعة منهم على قول واحد وعلم أخذهم عن الصحابة ولم يكن لهم فيه اجتهاد فهذا مرجح يقوي هذا القول).


تم ولله الحمد والمنة

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 26 شعبان 1442هـ/8-04-2021م, 04:52 AM
دانة عادل دانة عادل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 173
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: ما هو التفسير الذي لا يُعذر أحد بجهالته؟
ما بكون به العلم الضروري من أصول الدين والشريعة فقول الله تعالى: {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا} صريح في الأمر بالتوحيد والنهي عن الشرك، ولا يعذر أحد بالجهل إذا بلغه.

س2: هل يمكن أن يجتمع التفسير من طرق متعددة في مسألة واحدة؟
نعم وقد وقع ذلك فالنبي ﷺ فسّر بالقرآن وبلغة العرب فقد صدر ذلك، فبينها تداخل وتشارك، وبعضها بيّن ظاهر وبعضها بحاجة لبحث.

س3: ما هي شروط صحة تفسير القرآن بالقرآن.
يشترط في صحته شرطان، وهما:
1- صحة المستدل عليه
2- صحة وجه الدلالة والاستنباط
فلا يصح أن يخالف التفسير أصلًا صريحًا صحيحًا.

س4: بيّن أنواع تفسير القرآن بالسنة.
1- التفسير القولي، ومثاله: قول النبي صلى الله عليه وسلم في تفسير قول الله تعالى: {إن قرآن الفجر كان مشهودا} قال: «تشهده ملائكة الليل وملائكة النهار».
2- التفسير العملي، ومثاله: تفسير النبي صلى الله عليه وسلم لمعنى إقامة الصلاة المأمور بها في قول الله تعالى: {وأقيموا الصلاة} وقوله: {أقم الصلاة} بأدائه للصلاة أداءً بيّن فيه أركانها وواجباتها وشروطها وآدابها، وقال لأصحابه: «صلّوا كما رأيتموني أصلّي» .
3- التفسير بالإقرار، ومثاله: إقرار النبي صلى الله عليه وسلم لعمر لما نزل قول الله تعالى: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ (114)} في شأن رجلٍ أذنب ذنباً.
فقال الرجل: يا رسول الله، أهي في خاصة، أو في الناس عامة؟
فقال عمر: (لا، ولا نعمة عين لك، بل هي للناس عامة).

س5: بيّن خصائص التفسير النبوي.
1- العصمة من الخطأ ابتداءً أو إقرارًا (إن هو إلا وحي يوحى) فكل ما صحّ عن النبي ﷺ في التفسير فهو حجة.
2- أن التفسير النبوي قد يخصصّ اللفظ أو يعممه فيكون فيه توضيح.
3- الإتيان أحيانا ببعض الأخبار الغيبية، ومن ذلك: عن البراء بن عازب رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا أقعد المؤمن في قبره أتي، ثم شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فذلك قوله: {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت}».

س6: تحدّث عن تعظيم الصحابة رضي الله عنهم لشان التفسير.
كان الصحابة رضوان الله عليهم يعظمّون التفسير والقول على الله تعالى ويتهيبون الخوض في ذلك ولا يخوض فيه إلا من برع وتأهل للتفسير، وقد أدبهم النبي ﷺ في ذلك فتأسوا بهديه، ولهم مواقف في هذا الشأن، منها:
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: هجَّرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما، فسمع أصوات رجلين اختلفا في آية.
قال: فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، يعرف في وجهه الغضب، فقال: «إنما هلك من كان قبلكم، باختلافهم في الكتاب»
وغيرها من المواقف فأخذ الصحابة هذا النهج من النبي ﷺ فظهرت عليهم آثاره حتى قال أبو بكر وهي من خيرة الصحابة وأعلمهم: أرض تقلني، أو أيَّة سماء تظلني، أو أين أذهب، وكيف أصنع إذا أنا قلت في آية من كتاب الله بغير ما أراد الله بها؟
وكذلك عمر رضي الله عنه فكان شديد التورع في القول بالقرآن والتفسير ويستعمل القوة لمن تعدّى في ذلك كما وقع مع لصبيغ.
فحموا جناب القرآن أن يخاض فيه بلا علم ولا هدى رضوان الله عليهم.

س7: بيّن الموقف الصحيح من اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.
أولاً: خلافهم فيما بينهم قليل.
ثانيًا: كثير مما روي عنهم في التفسير لم يصح سنده.
ثالثًا: إن صح سنده فهو على نوعين:
1- ما يصح فيه الجمع بين الأقوال دون الترجيح، فأكثر اختلافهم من باب التفسير بالمثال أو ببعض المعنى.
2- : ما يُحتاج فيه إلى الترجيح، وعامّة مسائل هذا النوع مما يكون للخلاف فيه سبب يُعذر به صاحب القول المرجوح.

س8: هل كان الصحابة رضي الله عنهم يجتهدون في التفسير؟
نعم، ولكنه مقيد بالحاجة ودون تكلف، واجتهادهم أقرب للعصمة من غيرهم فهم عدول ووشهدوا التنزيل فكانوا أفضل ممن بعدهم فحسن اجتهادهم، فلابن عباس اجتهادات كثيرة وغيره من الصحابة.

س9: بيّن أنواع وأحكام المرويات عن الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.
1- صحيح السند وصحيح المتن، يحكم بثبوته عن الصحابي.
2- ضعيف السند وغير منكر المتن، وهو على ثلاث مراتب:
1. الضعف اليسير: فمرويات هذه المرتبة قد جرى عمل أئمة المحدّثين والمفسّرين على روايتها والتفسير بها إلا أن تتضمّن حكماً شرعياً؛ فمنهم من يشدّد في ذلك إلا أن تحتفّ به قرائن تقوّيه كجريان العمل به.
2. الضعف الشديد: ليست بحجة في التفسير ولا تثبت للصحابي
3. الموضوعات للصحابة: لا تجوز روايتها إلا للبيان عنها أو لفائدة أخرى.
3- ضعيف السند ومنكر المتن، يحكم بضعفه ويرد ولا تصح نسبته للصحابي.
4- صحيح السند في الظاهر وهو منكر المتن، لا ينسب للصحابي.

س10: التابعون على ثلاث طبقات اذكرها، واذكر ثلاثة من من أصحاب كلّ طبقة.
الأولى: كبار التابعين وهم من عاصر الصحابة وتلقى العلم عنهم، ومنهم: مسروق، والربيع بن خيثم، وعلقمة بن قيس.
الثانية: أواسط التابعين، ومنهم: سعيد بن جبير، عكرمة، طاووس، قتادة.
الثالثة: صغار التابعين، ومنهم: سليمان بن مهران، محمد بن للمنكدر، ابن شهاب الزهري.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 28 شعبان 1442هـ/10-04-2021م, 06:04 PM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دانة عادل مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية:
س1: ما هو التفسير الذي لا يُعذر أحد بجهالته؟
ما بكون به العلم الضروري من أصول الدين والشريعة فقول الله تعالى: {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا} صريح في الأمر بالتوحيد والنهي عن الشرك، ولا يعذر أحد بالجهل إذا بلغه.

س2: هل يمكن أن يجتمع التفسير من طرق متعددة في مسألة واحدة؟
نعم وقد وقع ذلك فالنبي ﷺ فسّر بالقرآن وبلغة العرب فقد صدر ذلك، فبينها تداخل وتشارك، وبعضها بيّن ظاهر وبعضها بحاجة لبحث.
في مثل هذه الأسئلة التي يكون الجواب فيها بنعم أو لا ، لابد أن نذكر أمثلة تعضد الإجابة، فمثلا هنا لو ذكرت مثالا اجتمع فيه طريقان أو أكثر من طرق التفسير لكان أكمل.
س3: ما هي شروط صحة تفسير القرآن بالقرآن.
يشترط في صحته شرطان، وهما:
1- صحة المستدل عليه
2- صحة وجه الدلالة والاستنباط
فلا يصح أن يخالف التفسير أصلًا صريحًا صحيحًا.

س4: بيّن أنواع تفسير القرآن بالسنة.
1- التفسير القولي، ومثاله: قول النبي صلى الله عليه وسلم في تفسير قول الله تعالى: {إن قرآن الفجر كان مشهودا} قال: «تشهده ملائكة الليل وملائكة النهار».
2- التفسير العملي، ومثاله: تفسير النبي صلى الله عليه وسلم لمعنى إقامة الصلاة المأمور بها في قول الله تعالى: {وأقيموا الصلاة} وقوله: {أقم الصلاة} بأدائه للصلاة أداءً بيّن فيه أركانها وواجباتها وشروطها وآدابها، وقال لأصحابه: «صلّوا كما رأيتموني أصلّي» .
3- التفسير بالإقرار، ومثاله: إقرار النبي صلى الله عليه وسلم لعمر لما نزل قول الله تعالى: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ (114)} في شأن رجلٍ أذنب ذنباً.
فقال الرجل: يا رسول الله، أهي في خاصة، أو في الناس عامة؟
فقال عمر: (لا، ولا نعمة عين لك، بل هي للناس عامة).

س5: بيّن خصائص التفسير النبوي.
1- العصمة من الخطأ ابتداءً أو إقرارًا (إن هو إلا وحي يوحى) فكل ما صحّ عن النبي ﷺ في التفسير فهو حجة.
2- أن التفسير النبوي قد يخصصّ اللفظ أو يعممه فيكون فيه توضيح.
3- الإتيان أحيانا ببعض الأخبار الغيبية، ومن ذلك: عن البراء بن عازب رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا أقعد المؤمن في قبره أتي، ثم شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فذلك قوله: {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت}».

س6: تحدّث عن تعظيم الصحابة رضي الله عنهم لشان التفسير.
كان الصحابة رضوان الله عليهم يعظمّون التفسير والقول على الله تعالى ويتهيبون الخوض في ذلك ولا يخوض فيه إلا من برع وتأهل للتفسير، وقد أدبهم النبي ﷺ في ذلك فتأسوا بهديه، ولهم مواقف في هذا الشأن، منها:
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: هجَّرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما، فسمع أصوات رجلين اختلفا في آية.
قال: فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، يعرف في وجهه الغضب، فقال: «إنما هلك من كان قبلكم، باختلافهم في الكتاب»
وغيرها من المواقف فأخذ الصحابة هذا النهج من النبي ﷺ فظهرت عليهم آثاره حتى قال أبو بكر وهي من خيرة الصحابة وأعلمهم: أرض تقلني، أو أيَّة سماء تظلني، أو أين أذهب، وكيف أصنع إذا أنا قلت في آية من كتاب الله بغير ما أراد الله بها؟
وكذلك عمر رضي الله عنه فكان شديد التورع في القول بالقرآن والتفسير ويستعمل القوة لمن تعدّى في ذلك كما وقع مع لصبيغ.
فحموا جناب القرآن أن يخاض فيه بلا علم ولا هدى رضوان الله عليهم.

س7: بيّن الموقف الصحيح من اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.
أولاً: خلافهم فيما بينهم قليل.
ثانيًا: كثير مما روي عنهم في التفسير لم يصح سنده.
ثالثًا: إن صح سنده فهو على نوعين:
1- ما يصح فيه الجمع بين الأقوال دون الترجيح، فأكثر اختلافهم من باب التفسير بالمثال أو ببعض المعنى.
2- : ما يُحتاج فيه إلى الترجيح، وعامّة مسائل هذا النوع مما يكون للخلاف فيه سبب يُعذر به صاحب القول المرجوح.

س8: هل كان الصحابة رضي الله عنهم يجتهدون في التفسير؟
نعم، ولكنه مقيد بالحاجة ودون تكلف، واجتهادهم أقرب للعصمة من غيرهم فهم عدول ووشهدوا التنزيل فكانوا أفضل ممن بعدهم فحسن اجتهادهم، فلابن عباس اجتهادات كثيرة وغيره من الصحابة.
يقال هنا ما قيل في التعليق على السؤال الثاني
س9: بيّن أنواع وأحكام المرويات عن الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.
1- صحيح السند وصحيح المتن، يحكم بثبوته عن الصحابي.
2- ضعيف السند وغير منكر المتن، وهو على ثلاث مراتب:
1. الضعف اليسير: فمرويات هذه المرتبة قد جرى عمل أئمة المحدّثين والمفسّرين على روايتها والتفسير بها إلا أن تتضمّن حكماً شرعياً؛ فمنهم من يشدّد في ذلك إلا أن تحتفّ به قرائن تقوّيه كجريان العمل به.
2. الضعف الشديد: ليست بحجة في التفسير ولا تثبت للصحابي
3. الموضوعات للصحابة: لا تجوز روايتها إلا للبيان عنها أو لفائدة أخرى.
3- ضعيف السند ومنكر المتن، يحكم بضعفه ويرد ولا تصح نسبته للصحابي.
4- صحيح السند في الظاهر وهو منكر المتن، لا ينسب للصحابي.
استفيدي من إجابة الطالبة أسماء العوضي.
س10: التابعون على ثلاث طبقات اذكرها، واذكر ثلاثة من من أصحاب كلّ طبقة.
الأولى: كبار التابعين وهم من عاصر الصحابة وتلقى العلم عنهم، ومنهم: مسروق، والربيع بن خيثم، وعلقمة بن قيس.
الثانية: أواسط التابعين، ومنهم: سعيد بن جبير، عكرمة، طاووس، قتادة.
الثالثة: صغار التابعين، ومنهم: سليمان بن مهران، محمد بن للمنكدر، ابن شهاب الزهري.
بارك الله فيك دانة، اهتمي بما ذكر لك من تعليقات وفقك الله وسددك
التقيم: ب
نأسف لخصم نصف درجة للتأخير

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 4 رمضان 1442هـ/15-04-2021م, 05:16 PM
جيهان محمود جيهان محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 126
افتراضي المجموعة الثانية

المجموعة الثانية:
س1: ما هو التفسير الذي لا يُعذر أحد بجهالته؟

عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: (التفسيرُ على أربعةِ أوجهٍ: وجهٌ تعرفه العربُ من كلامها، وتفسير لاَ يُعذر أحدٌ بجهالته، وتفسير يعلمه العلماء، وتفسير لاَ يعلمه إلا الله تعالى ذكره).
فالتفسير الذي لا يُعذر أحد بجهالته هو من طرق التفسير الذي يحصل به العلم والفهم من دلالة الخطاب لمن بلغه، فتكون دلالة الآية واضحة بينة فلا يعذر أحد بجهالتها إذا بلغته بلاغا صحيحا. مثل قوله تعالى:
{ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق} فالآية واضحة صريحة لمن يقرؤها بأن فيها نهي عن قتل النفس بغير وجه حق، ولا يعذر المرء بجهالتها إذا بلغته الآية.

س2: هل يمكن أن يجتمع التفسير من طرق متعددة في مسألة واحدة؟

نعم يمكن أن يجتمع التفسير من طرق متعددة في مسألة واحدة. ففي مسألة المراد بالعالمين من قوله تعالى:
{الحَمْدُ لله رَبِّ العَالمَيِنَ} لم يبين عز وجل ما المراد بالعالمين، حتى جاءت الإشارة إلى ذلك في آية أخرى وهي قوله تعالى: {قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالمَِينَ. قَالَ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالاَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ}(الشعراء: 23-24). وجاء في الأثر عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال في المراد بالعالمين أنهما الجن والإنس. فهنا اجتمع طريقين في مسألة واحدة هما تفسير القرآن بالقرآن وتفسير القرآن بأقوال الصحابة.

س3: ما هي شروط صحة تفسير القرآن بالقرآن.

لصحّة قول المفسّر في تفسير القرآن بالقرآن شرطان هما:
الشرط الأول: صحّة المستدلّ عليه.
والشرط الثاني: صحّة وجه الدلالة.

وعليه فإنه يشترط ألا يخالف التفسير أصلاً صحيحاً من القرآن والسنة وإجماع السلف الصالح.
كما أن وجه الدلالة قد يكون ظاهراً مقبولاً ، وقد يكون خفيّا صحيحاً ، وقد يكون فيه خفاء والتباس فيكون محلّ نظر واجتهاد، وقد يدلّ على بعض المعنى. والتفسير الذي يخالف صاحبه منهج أهل السنة في التلقي والاستدلال تفسير بدعي خاطئ.

س4: بيّن أنواع تفسير القرآن بالسنة.
تفسير القرآن بالسنة على ثلاثة أنواع:
-
التفسير القولي: قول النبي صلى الله عليه وسلم في تفسير قول الله تعالى: {إن قرآن الفجر كان مشهودا} قال: «تشهده ملائكة الليل وملائكة النهار» رواه الترمذي
- التفسير العملي:
ومن أمثلة ذلك تفسيره صلى الله عليه وسلم لمعنى إتمام الحجّ المأمور به في قوله تعالى: {وأتمّوا الحجّ والعمرة لله} بأدائه لمناسك الحج على الوجه الذي رضيه الله تعالى، وأمر أصحابه أن يأخذوا عنه مناسكهم.
- التفسير بالإقرار:
إقرار النبي صلى الله عليه وسلم لعمر لما نزل قول الله تعالى: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ (114)} في شأن رجلٍ أذنب ذنباً.
فقال الرجل: يا رسول الله، أهي في خاصة، أو في الناس عامة؟
فقال عمر: (لا، ولا نعمة عين لك، بل هي للناس عامة).
فضحك النبي صلى الله عليه وسلم وقال:
«صدق عمر» والحديث في مسند الإمام أحمد من طريق يوسف بن مهران عن ابن عباس عن عمر.


س5: بيّن خصائص التفسير النبوي.

-
تفسير معصوم من الخطأ ابتداء أو إقراراً؛ فكلّ ما صحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم في تفسير القرآن فهو حجّة لا خطأ فيه.
-
تفسير النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن قد يكون معه تخصيص لدلالة اللفظ أو توسيع لها.
-
تفسير النبي صلى الله عليه وسلم قد يكون معه إخبار عن مغيّبات لا تُعلم إلا بالوحي.

س6: تحدّث عن تعظيم الصحابة رضي الله عنهم لشان التفسير.
لقد كان للصحابة رضي الله عنهم شرف العيش في فترة حياة الرسول صلى الله عليه وسلم ومصاحبته، فأدبهم عليه الصلاة والسلام أدبا حسنا، وقد كانوا يرون أن آيات الله عز وجل رسالات ربانية ما جعلهم على قدر كبير من التورع عن القول في القرآن بغير علم، فكانوا يعظمون شأن تفسير القرآن في قلوبهم.
وهذا التعليم والتأديب من النبي صلى الله عليه وسلم أخذه الصحابة رضي الله عنهم أحسن الأخذ؛ وانتهجوه أحسن الانتهاج، وظهرت آثاره على هديهم ووصاياهم.
قال عبد الله بن أبي مليكة: سئل أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - عن آية من كتاب الله - عز وجل -، قال: أيَّة أرض تقلني، أو أيَّة سماء تظلني، أو أين أذهب، وكيف أصنع إذا أنا قلت في آية من كتاب الله بغير ما أراد الله بها؟). رواه سعيد بن منصور.

س7: بيّن الموقف الصحيح من اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.

إن اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير قليل جدا، وأكثر ما رُوي عنهم في مسائل الخلاف مما لا يصح إسناده، وهو على نوعين:

- ما يصحّ فيه الجمع بين الأقوال دون الحاجة إلى الترجيح، وأكثره مما يكون من باب التفسير بالمثال أو ببعض المعنى. ومن أمثلة هذا النوع ما تقدّم من القولين في سبب نزول قول الله تعالى: {إن الصفا والمروة من شعائر الله فمنّ حجّ البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوّف بهما...} وقد حكى القولين عن الصحابة أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام كما في صحيح البخاري.

-
ما يُحتاج فيه إلى الترجيح.

س8: هل كان الصحابة رضي الله عنهم يجتهدون في التفسير؟


لقد كان الصحابة رضي الله عنهم يجتهدون في تفسير الآيات عند الحاجة من غير تكلّف، ولا ادّعاء للعصمة، ومن أمثلة اجتهادهم في التفسير: اجتهاد أبي بكر رضي الله عنه في تفسير الكلالة؛ فيما روي عنه من طرق أنه قال: «إني قد رأيت في الكلالة رأيا، فإن كان صوابا فمن الله وحده لا شريك له، وإن يكن خطأ فمني والشيطان، والله منه بريء؛ إن الكلالة ما خلا الولد والوالد» قال الشعبي: (فلما استخلف عمر رضي الله عنه، قال: إني لأستحيي من الله تبارك وتعالى أن أخالف أبا بكر في رأي رآه). هذا لفظ ابن جرير، وهذا التفسير ثابت عن أبي بكر رضي الله عنه من طرق أخرى موصولة.
وقد صحّ تفسير الكلالة مرفوعاً من حديث جابر رضي الله عنه في الصحيحين، بما يوافق تفسير أبي بكر.

س9: بيّن أنواع وأحكام المرويات عن الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.


تنقسم المرويّات عن الصحابة في التفسير من حيث الصحّة والضعف إلى أربعة أقسام:

القسم الأول: صحيح الإسناد صحيح المتن. حكمه: يُحكم بثبوته عن الصحابي رضي الله عنه، ثمّ يكون حكمه مراتب حجيّة أقوال الصحابة من
ما له حكم الرفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وحجيّة الإجماع، وما اختلف فيه الصحابة رضي الله عنهم.

القسم
الثاني: ضعيف الإسناد غير منكر المتن، وهذا النوع كثير في كتب التفسير المسندة، ومراتبه ثلاث: الضعف اليسير والضعف الشديد والموضوع.

القسم الثالث: ضعيف الإسناد منكر المتن؛ فهذا النوع يُحكم بضعفه، ويُردّ ولا تصحّ نسبته إلى الصحابة رضي الله عنهم.

القسم
الرابع: صحيح الإسناد في ظاهر الأمر لكنّه منكر المتن؛ ومرويات هذا النوع قليلة جداً في كتب التفسير.

س10: التابعون على ثلاث طبقات اذكرها، واذكر ثلاثة من من أصحاب كلّ طبقة.

الطبقة الأولى: طبقة كبار التابعين، وهم الذين عاصروا كبار الصحابة رضي الله عنهم، وتلقوا عنهم العلم، ومنهم: الربيع بن خثيم الثوري، وعبيدة السلماني، والأسود بن يزيد النخعي.

الطبقة الثانية: طبقة أواسط التابعين، ومنهم: سعيد بن جبير، وعكرمة مولى ابن عباس، والحسن البصري.

الطبقة الثالثة:
طبقة صغار التابعين، ومنهم: عبد الله بن عون، ومحمد بن المنكدر التيمي، وزيد بن أسلم العدوي.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 5 رمضان 1442هـ/16-04-2021م, 08:57 AM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جيهان محمود مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية:
س1: ما هو التفسير الذي لا يُعذر أحد بجهالته؟

عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: (التفسيرُ على أربعةِ أوجهٍ: وجهٌ تعرفه العربُ من كلامها، وتفسير لاَ يُعذر أحدٌ بجهالته، وتفسير يعلمه العلماء، وتفسير لاَ يعلمه إلا الله تعالى ذكره).
فالتفسير الذي لا يُعذر أحد بجهالته هو من طرق التفسير الذي يحصل به العلم والفهم من دلالة الخطاب لمن بلغه، فتكون دلالة الآية واضحة بينة فلا يعذر أحد بجهالتها إذا بلغته بلاغا صحيحا. مثل قوله تعالى:
{ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق} فالآية واضحة صريحة لمن يقرؤها بأن فيها نهي عن قتل النفس بغير وجه حق، ولا يعذر المرء بجهالتها إذا بلغته الآية.

س2: هل يمكن أن يجتمع التفسير من طرق متعددة في مسألة واحدة؟

نعم يمكن أن يجتمع التفسير من طرق متعددة في مسألة واحدة. ففي مسألة المراد بالعالمين من قوله تعالى:
{الحَمْدُ لله رَبِّ العَالمَيِنَ} لم يبين عز وجل ما المراد بالعالمين، حتى جاءت الإشارة إلى ذلك في آية أخرى وهي قوله تعالى: {قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالمَِينَ. قَالَ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالاَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ}(الشعراء: 23-24). وجاء في الأثر عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال في المراد بالعالمين أنهما الجن والإنس. فهنا اجتمع طريقين في مسألة واحدة هما تفسير القرآن بالقرآن وتفسير القرآن بأقوال الصحابة.

** ورد عن ابن عباس أيضا فيما رواه ابن جرير عنه من طريق أبي كريب عن عثمان بن سعيد عن بشر بن عمارة عن أبي روق عن الضحاك عنه قوله: ( الحمد لله رب العالمين)،
الحمد لله الذي له الخلق كله: السموات والأرضون ومَن فيهنّ، وما بينهن، مما يُعلم ولا يعلم.
وهذا أشمل من القول الثاني

س3: ما هي شروط صحة تفسير القرآن بالقرآن.

لصحّة قول المفسّر في تفسير القرآن بالقرآن شرطان هما:
الشرط الأول: صحّة المستدلّ عليه.
والشرط الثاني: صحّة وجه الدلالة.

وعليه فإنه يشترط ألا يخالف التفسير أصلاً صحيحاً من القرآن والسنة وإجماع السلف الصالح.
كما أن وجه الدلالة قد يكون ظاهراً مقبولاً ، وقد يكون خفيّا صحيحاً ، وقد يكون فيه خفاء والتباس فيكون محلّ نظر واجتهاد، وقد يدلّ على بعض المعنى. والتفسير الذي يخالف صاحبه منهج أهل السنة في التلقي والاستدلال تفسير بدعي خاطئ.

س4: بيّن أنواع تفسير القرآن بالسنة.
تفسير القرآن بالسنة على ثلاثة أنواع:
-
التفسير القولي: قول النبي صلى الله عليه وسلم في تفسير قول الله تعالى: {إن قرآن الفجر كان مشهودا} قال: «تشهده ملائكة الليل وملائكة النهار» رواه الترمذي
- التفسير العملي:
ومن أمثلة ذلك تفسيره صلى الله عليه وسلم لمعنى إتمام الحجّ المأمور به في قوله تعالى: {وأتمّوا الحجّ والعمرة لله} بأدائه لمناسك الحج على الوجه الذي رضيه الله تعالى، وأمر أصحابه أن يأخذوا عنه مناسكهم.
- التفسير بالإقرار:
إقرار النبي صلى الله عليه وسلم لعمر لما نزل قول الله تعالى: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ (114)} في شأن رجلٍ أذنب ذنباً.
فقال الرجل: يا رسول الله، أهي في خاصة، أو في الناس عامة؟
فقال عمر: (لا، ولا نعمة عين لك، بل هي للناس عامة).
فضحك النبي صلى الله عليه وسلم وقال:
«صدق عمر» والحديث في مسند الإمام أحمد من طريق يوسف بن مهران عن ابن عباس عن عمر.


س5: بيّن خصائص التفسير النبوي.

-
تفسير معصوم من الخطأ ابتداء أو إقراراً؛ فكلّ ما صحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم في تفسير القرآن فهو حجّة لا خطأ فيه.
-
تفسير النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن قد يكون معه تخصيص لدلالة اللفظ أو توسيع لها.
-
تفسير النبي صلى الله عليه وسلم قد يكون معه إخبار عن مغيّبات لا تُعلم إلا بالوحي.

س6: تحدّث عن تعظيم الصحابة رضي الله عنهم لشان التفسير.
لقد كان للصحابة رضي الله عنهم شرف العيش في فترة حياة الرسول صلى الله عليه وسلم ومصاحبته، فأدبهم عليه الصلاة والسلام أدبا حسنا، وقد كانوا يرون أن آيات الله عز وجل رسالات ربانية ما جعلهم على قدر كبير من التورع عن القول في القرآن بغير علم، فكانوا يعظمون شأن تفسير القرآن في قلوبهم.
وهذا التعليم والتأديب من النبي صلى الله عليه وسلم أخذه الصحابة رضي الله عنهم أحسن الأخذ؛ وانتهجوه أحسن الانتهاج، وظهرت آثاره على هديهم ووصاياهم.
قال عبد الله بن أبي مليكة: سئل أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - عن آية من كتاب الله - عز وجل -، قال: أيَّة أرض تقلني، أو أيَّة سماء تظلني، أو أين أذهب، وكيف أصنع إذا أنا قلت في آية من كتاب الله بغير ما أراد الله بها؟). رواه سعيد بن منصور.

س7: بيّن الموقف الصحيح من اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.

إن اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير قليل جدا، وأكثر ما رُوي عنهم في مسائل الخلاف مما لا يصح إسناده، وهو على نوعين:

- ما يصحّ فيه الجمع بين الأقوال دون الحاجة إلى الترجيح، وأكثره مما يكون من باب التفسير بالمثال أو ببعض المعنى. ومن أمثلة هذا النوع ما تقدّم من القولين في سبب نزول قول الله تعالى: {إن الصفا والمروة من شعائر الله فمنّ حجّ البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوّف بهما...} وقد حكى القولين عن الصحابة أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام كما في صحيح البخاري.

-
ما يُحتاج فيه إلى الترجيح.

س8: هل كان الصحابة رضي الله عنهم يجتهدون في التفسير؟


لقد كان الصحابة رضي الله عنهم يجتهدون في تفسير الآيات عند الحاجة من غير تكلّف، ولا ادّعاء للعصمة، ومن أمثلة اجتهادهم في التفسير: اجتهاد أبي بكر رضي الله عنه في تفسير الكلالة؛ فيما روي عنه من طرق أنه قال: «إني قد رأيت في الكلالة رأيا، فإن كان صوابا فمن الله وحده لا شريك له، وإن يكن خطأ فمني والشيطان، والله منه بريء؛ إن الكلالة ما خلا الولد والوالد» قال الشعبي: (فلما استخلف عمر رضي الله عنه، قال: إني لأستحيي من الله تبارك وتعالى أن أخالف أبا بكر في رأي رآه). هذا لفظ ابن جرير، وهذا التفسير ثابت عن أبي بكر رضي الله عنه من طرق أخرى موصولة.
وقد صحّ تفسير الكلالة مرفوعاً من حديث جابر رضي الله عنه في الصحيحين، بما يوافق تفسير أبي بكر.

س9: بيّن أنواع وأحكام المرويات عن الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.


تنقسم المرويّات عن الصحابة في التفسير من حيث الصحّة والضعف إلى أربعة أقسام:

القسم الأول: صحيح الإسناد صحيح المتن. حكمه: يُحكم بثبوته عن الصحابي رضي الله عنه، ثمّ يكون حكمه مراتب حجيّة أقوال الصحابة من
ما له حكم الرفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وحجيّة الإجماع، وما اختلف فيه الصحابة رضي الله عنهم.

القسم
الثاني: ضعيف الإسناد غير منكر المتن، وهذا النوع كثير في كتب التفسير المسندة، ومراتبه ثلاث: الضعف اليسير والضعف الشديد والموضوع.
والأكمل لو وضحت حكم كل نوع من الأنواع الثلاثة.

القسم الثالث: ضعيف الإسناد منكر المتن؛ فهذا النوع يُحكم بضعفه، ويُردّ ولا تصحّ نسبته إلى الصحابة رضي الله عنهم.

القسم
الرابع: صحيح الإسناد في ظاهر الأمر لكنّه منكر المتن؛ ومرويات هذا النوع قليلة جداً في كتب التفسير.
ونكارة المتن دالة على علة في الإسناد خفية، وحكمه؟

س10: التابعون على ثلاث طبقات اذكرها، واذكر ثلاثة من من أصحاب كلّ طبقة.

الطبقة الأولى: طبقة كبار التابعين، وهم الذين عاصروا كبار الصحابة رضي الله عنهم، وتلقوا عنهم العلم، ومنهم: الربيع بن خثيم الثوري، وعبيدة السلماني، والأسود بن يزيد النخعي.

الطبقة الثانية: طبقة أواسط التابعين، ومنهم: سعيد بن جبير، وعكرمة مولى ابن عباس، والحسن البصري.

الطبقة الثالثة:
طبقة صغار التابعين، ومنهم: عبد الله بن عون، ومحمد بن المنكدر التيمي، وزيد بن أسلم العدوي.
بارك الله فيك
أ

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 10 رمضان 1442هـ/21-04-2021م, 12:18 AM
دينا المناديلي دينا المناديلي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 231
افتراضي

المجموعة الأولى:

س1: بيّن أهميّة معرفة طرق التفسير.
معرفة طرق التفسير من أجل الأمور وأعظمها لتعلقها بأعظم وأشرف كتاب وهو القرآن الكريم، وتكمن أهميتها في حاجة الناس لفهم القرآن واتباعه والاهتداء بهداه.
وهناك تفسير لا يُعذر أحد بجهله، وهو الذي لا يقوم الدين إلا به ، فتكون ضروريات لا بد بمن معرفتها كالأمر بالتوحيد والنهي عن الشرك ،
فقد قال تعالى: { واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا } ولا يعذر من بلغه الخطاب بلاغا صحيحا. وغيرها من الآيات وهذا بالنسبة للضروريات،
وهناك تفسيرات يعملها العلماء ويعلمونها للناس حتى ينتفعوا وينفعوا غيرهم ولا يضلوا وهناك تفسير تعرفه العرب من كلامها وهناك تفسير لا يعلمه إلا الله سبحناه وتعالى.
وتزداد الأهمية كلما زاد أهل البدع في باطلهم وفي نشر أفكارهم وتفسيراتهم الباطلة، فيتيعين على المسلم أن يكون متيقظا فطنا يفهم القرآن فهما صحيحا ويتعلمه من مصادره الصحيحة
حتى يقوم دينه ويطرح ما يعرض له من أهل الباطل حتى لا يضل في هذا الزمن الذي كثرت فيه الفتن والله المستعان.

س2: هل ما يذكر من تفسير القرآن بالقرآن يفيد اليقين؟
ليس كل ما يُذكر من تفسير القرآن بالقرآن يكون صحيحا لا خطأ فيه، فمنه ما يكون صحيحا قد أقام عليه المفسر دلائل صحيحة وهذه تفيد اليقين،
ومنه ما يكون أقل من ذلك فيفيد الظن الغالب، ومنه ما يفيد وجها معتبرا، وقد يُخطئ المجتهد وقد يصيب ، لذا فهو على مراتب.

س3: بيّن عناية العلماء بتفسير القرآن بالقرآن.
اعتنى العلماء بتفسير القرآن بالقرآن عنابة شديدة، وهذا يتبين لنا مما روي عنهم في هذا الشأن، فقد روي عن الكثيرين منهم ابن عباس ومجاهد وقتادة وغيرهم ممن كان
بعدهم مثل ابن كثير والطبري ومحمد الأمين الشنقيطي في تفسيره أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن وغيرهم. وهذا النوع من التفسير مقدم عند المفسرين على غيره من الأنواع الأخرى .


س4: بيّن خطر توسّع أهل الأهواء في تفسير القرآن بالقرآن.

قد توسع بعض المفسرين في تفسير القرآن بالقرآن حتى تكلفوا، واستعمل هذا التكلف بعض أهل الأهواء ليستدلوا على باطلهم وبدعهم وما وافق أهواءهم، ومثال على ذلك:
استدلال الذين نفوا الصفات على تأويل ما ثبت من الصفات الثابتة في القرآن ، كقول الله تعالى: { ليس كمثله شيء }
فهؤلاء نفوا الصفات وتأولوا ما ثبت في كتاب الله، وهذا خلل عظيم في معتقداتهم. وغيرهم من المبتدعة ممن نفى الحكمة والتعليل
وكان يستدل بقول الله تعالى: { لا يُسألُ عما يفعل} يقولونها لمن يُنكر عليهم ذكرهم ما لا يليق بالله وحكمته ،
فهذه تفسيرات منحرفة وضالة أتى بها المبتدعة ومثل هذه التفسيرات خاطئ لا يعتبر تفسيرا للقرآن بالقرآن.


س5: هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في التفسير؟

نعم كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في التفسير، وهو إمام المجتهدين، فكان اجتهاده في فهم النص وفيما لا نص فيه، لكنه معصوم من أن يُقرّ على خطأ،
فإن كان اجتهاده صوابا أقره الله، وإن كان غير ذلك وأخطأ فيه فإن الله يبين له ولا يُقرّ على خطئه . ومن الأمثلة التي اجتهد فيها النبي صلى الله عليه وسلم اجتهادا صحيحا:
لما شرب اللبن حين خيره جبريل بين اللبن والخمر .
ومن الأمثلة التي اجتهد فيها النبي صلى الله عليه وسلم اجتهادا خاطئا:
لما أراد النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة على زعيم المنافقين عبد الله بن أبي بن سلول ، وذلك مذكور في صحيح البخاري من حديث ابن عباس أنه قال:
سمعت عمر بن الخطاب يقول: " لما توفي عبد الله بن أبي دعي رسول الله صلى الله عليه وسلم للصلاة عليه؛ فقام إليه فلما وقف يريد الصلاة
تحولت حتى قمت في صدره فقلت: يا رسول الله! أعلى عدو الله عبد الله بن أبي القائل يوم كذا: كذا وكذا؟ يعدّ أيامه.
قال: ورسول الله صلى الله عليه وسلم يتبسم حتى إذا أكثرتُ قال: أخّر عني يا عمر! إني خيرت فاخترت وقد قيل لي:
{ستغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم}، لو أعلم أني لو زدت على السبعين غفر له لزدت».
قال: ثم صلى عليه ومشى معه؛ فقام على قبره حتى فرغ منه.
قال: فعجب لي وجرأتي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، والله ورسوله أعلم؛ فو الله ما كان إلا يسيرا حتى نزلت هاتان الآيتان:
{ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون}.
قال: فما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعده على منافق ولا قام على قبره حتى قبضه الله).



س6: من هم القرآنيون؟ وما خطر فتنتهم؟
القرآنيون فرقة ضالة اقتصروا في الأخذ بالأحكام والمعاملات والعبادات على كتاب الله فقط ولا شأن لهم بالسنة، فهم يزعمون الاكتفاء بالقرآن ويقولون أن الأخذ بالسنة غير لازم،
وهذا الضلال أدى بهم إلى بدع كثيرة في العبادات كالصلاة وغيرها، فهم يصلون صلاة غير التي أتى بها الرسول صلى الله عليه وسلم فمنهم من يسجد على ذقنه مستدلا بقول الله تعالى { ويخرون للأذقان سجدا } ولا يسجد على جبهته.
ويصومون صياما غير الذي نصومه ويحجون حجا غير الذي نحجه لاقتصارهم على ظاهر القرآن، ومن الضلال أن يدعو الإنسان إلى الاقتصار على كتاب الله ،
فما وظيفة الرسول إذن وقد قال الله تعالى لنبيه: { وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ}ووظيفة الرسول أن يبين للناس الذكر بيانا قوليا وبيانا عمليا


وزعموا أن البحث في صحيح الأحاديث وضعيفها لا حاجة له لأنهم لا يأخذون بالسنة أصلا ولا يرون لزوم ذلك .
وقد حذر الرسول من هؤلاء في الحديث: (ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه، ألا يوشك رجل شبعان على أريكته يقول: عليكم بهذا القرآن، فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه،
وما وجدتم فيه من حرام فحرموه، ألا لا يحل لكم لحم الحمار الأهلي، ولا كل ذي ناب من السبع، ولا لقطة معاهد إلا أن يستغني عنها صاحبها، ومن نزل بقوم فعليهم أن يقروه، فإن لم يقروه فله أن يعقبهم بمثل قراه)

وأما عن نشأتها فقد نشأت بسب صنائع الانجليز في أرض الهند، وترأس هذه الطائفة أحمد خان فأعرض عن السنة وفسر القرآن تفسيرا عقليا وتلاه غيره من الضالين المضلين
كعبد الله جكرالوي وأحمد صبحي منصور الذي كان مدرسا في الأزهر وفُصل بسبب انكاره للسنة. والخطورة تكمن في نشرهم لما يدعون إليه من تفسيرات خاطئة للقران وانكار للسنة
وهذا يؤدي إلى ظهور البدع وتفشيها. فقد أسس أحمد صبحي منصور مركزا في أمريكا لنشر أفكاره وقد أسس جكرالوي جماعة أهل الذكر والقرآن لنشر أفكاره وهذا يؤدي إلى أخطاء كبيرة
في العبادات يضلون بها الناس ويحملون بها أوزارا سيلقون الله تعالى بها يوم القيامة، نسأل الله السلامة والعافية.


س7: هل كان الصحابة يتفاضلون في العلم بالتفسير؟ بيّن ذلك.
نعم، كان الصحابة يتفاضلون في العلم بالتفسير، فعلماؤهم وكبرائّهم أولوا القرآن عناية كبيرة، ومن هؤلاء الخلفاء الأربعة ومعاذ بن جبل وأبي بن كعب وابن مسعود وابن عباس وعائشة
وأبي هريرة وحذيفة بن اليمان وزيد بن ثابت وعبد الله بن عمرو بن العاص وأبي موسى الأشعري وابن عمر وأنس بن مالك وجابر بن عبد الله وأبي سعيد الخدري رضي الله عنهم جميعا.
قال مسروق بن الأجدع: «لقد جالست أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فوجدتهم كالإخاذ، فالإخاذ يروي الرجل، والإخاذ يروي الرجلين، والإخاذ يروي العشرة، والإخاذ يروي المائة،
والإخاذ لو نزل به أهل الأرض لأصدرهم، فوجدت عبد الله بن مسعود من ذلك الإخاذ» - قال أبو عبيدة: (الإخاذ بغير هاء وهو مجتمع الماء، شبيه بالغدير).

س8: ما هي طرق التفسير عند الصحابة رضي الله عنهم.
طرق التفسير عند الصحابة :
- تفسير القرآن بالقرآن
مثال: الذي روي أن عثمان بن عفان رضي الله عنه صلى الصلاة، ثم جلس على المنبر فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال: «أتى هاهنا امرأة إخالها قد عادت بشرّ، ولدت لستة أشهر، فما ترون فيها؟»
فناداه ابن عباس رضي الله عنهما؛ فقال: إن الله قال: {ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا}، و
قال: {والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة} ، فإذا تمت رضاعته فإنما الحمل ستة أشهر، فتركها عثمان رضي الله عنه فلم يرجمها)

- تفسير القرآن بالسنة ، وهو على نوعين، أما الأول فهو التفسير النصي الصريح
بسبب سؤالهم النبي صلى الله عليه وسلم أو معرفتهم بسبب نزول الآية، وإما أن يكون الحديث صريحا في بيان معنى الآية. وأما الثاني: ما يستدل به من أحاديث من غير نص عليه.
مثال الأول: عن أميّة بنت عبد الله قالت: سألت عائشة عن قول الله عز وجل: {وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله} ،
وسألتها عن قول الله عز وجل {من يعمل سوءا يجز به} فقالت: لقد سألتني عن شيء ما سألني عنه أحد منذ سألت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:
«هذه متابعة الله عز وجل للعبد مما يصيبه من الحمى والحزن والنكبة حتى البضاعة يضعها في كُمِّه فيفقدها، فيفزع لها فيجدها في ضِبْنِه، حتى إنَّ العبد ليخرج من ذنوبه كما يخرج التبر الأحمر من الكير».

مثال الثاني: عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ما رأيت شيئا أشبه باللمم مما قال أبو هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم:
«إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا، أدرك ذلك لا محالة، فزنا العين النظر، وزنا اللسان المنطق، والنفس تمنى وتشتهي، والفرج يصدق ذلك كله ويكذبه»

- تفسير القرآن بالمعروف عندهم من وقائع التنزيل
- في صحيح البخاري من حديث خالد بن أسلم، قال: خرجنا مع عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، فقال أعرابي: أخبرني عن قول الله: {والذين يكنزون الذهب والفضة، ولا ينفقونها في سبيل الله}
قال ابن عمر رضي الله عنهما: «من كنزها، فلم يؤد زكاتها، فويل له، إنما كان هذا قبل أن تنزل الزكاة، فلما أنزلت جعلها الله طُهراً للأموال»

- تفسير القرآن بلغة العرب
- وقال مسمع بن مالك: سمعت عكرمة قال: «كان إذا سئل ابن عباس عن شيء من القرآن أنشد شعراً من أشعارهم»
- عن ابن عباس، في هذه الآية {إلا اللمم} قال: (الذي يلم بالذنب ثم يدعه، ألم تسمع قول الشاعر:
إن تغفر اللهم تغفر جما ... وأي عبد لك لا ألما )

- كانوا يجتهدون في فهم النص وفيما لا نص له على التفسير.

ومثاله : اجتهاد أبي بكر رضي الله عنه في تفسير الكلالة؛ فيما روي عنه من طرق أنه قال: «إني قد رأيت في الكلالة رأيا، فإن كان صوابا فمن الله وحده لا شريك له، وإن يكن خطأ فمني والشيطان، والله منه بريء؛ إن الكلالة ما خلا الولد والوالد»
وقد صحّ تفسير الكلالة مرفوعاً من حديث جابر رضي الله عنه في الصحيحين، بما يوافق تفسير أبي بكر.


س9: بيّن مراتب حجيّة أقوال الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.
حجية أقوال الصحابة في التفسير على مراتب ثلاث:
الأولى : الذي له حكم الرفع إلى النبي ويكون على أنواع
- المصرح بأنه أُخذ عن النبي صلى الله عليه وسلم
- مراسيل الصحابة
- الذي لا يُقال بالرأي ولا بالاجتهاد ولم يؤخذ عمن يروي عن بني إسرائيل ومع تورع الصحابة وتثبتهم يدل ذلك على أنهم أخذوه عن النبي صلى الله عليه وسلم
- القول الصريح في سبب النزول يأخذ حكم الرفع
وما يصح من هؤلاء يكون حجة في التفسير.

الثانية : أقوال صحّت عن الصحابة في التفسير ولم يختلفوا فيها، فهذه حجة لأنه مجمع عليها وإجماع الصحابة حجة من أقوى الحجج وهو أرفع أنواع الإجماع.
الثالثة: الذي يختلف فيه الصحابة وهو على نوعين :
- اختلاف تنوع يمكن فيه جمع الأقوال بلا تعارض ومجموع الأقوال حجة على الذي يعارضها.
- اختلاف تضاد، وهذا يكون لا بد فيه من الترجيح ،فيجتهد فيه علماء التفسير .

س10: بيّن فضل التابعين مع الاستدلال.
- قد أخذ التابعين عن الصحابة الذين أخذوا عن النبي صلى الله عليه وسلم وتتلمذوا على يديه، وأحسنوا اتباعهم ولهم فضائل كثيرة،
ذكرت في غير ما حديث من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم ، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم )
ومن الأحاديث أيضا ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم : «لا تزالون بخير ما دام فيكم من رآني وصَاحَبني، والله لا تزالون بخير ما دام فيكم من رأى من رآني وصَاحَب مَن صَاحَبَني»

وهذه الأحاديث تدل على فضيلة التابعين وهم الذين اتبعوا الصحابة بإحسان ، ومن يُشهد له بأنه اتبع اتباعا حسنا يدل على أنه إمام من أئمة هذا الدين ومعتبرة أقواله
ومعتبر تفسيره للقرآن ويحتج بروايته ويؤتسى به بالشروط المعتبرة لكل واحد من هؤلاء الثلاث.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 10 رمضان 1442هـ/21-04-2021م, 01:06 PM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دينا المناديلي مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:

س1: بيّن أهميّة معرفة طرق التفسير.
معرفة طرق التفسير من أجل الأمور وأعظمها لتعلقها بأعظم وأشرف كتاب وهو القرآن الكريم، وتكمن أهميتها في حاجة الناس لفهم القرآن واتباعه والاهتداء بهداه.
وهناك تفسير لا يُعذر أحد بجهله، وهو الذي لا يقوم الدين إلا به ، فتكون ضروريات لا بد بمن معرفتها كالأمر بالتوحيد والنهي عن الشرك ،
فقد قال تعالى: { واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا } ولا يعذر من بلغه الخطاب بلاغا صحيحا. وغيرها من الآيات وهذا بالنسبة للضروريات،
وهناك تفسيرات يعملها العلماء ويعلمونها للناس حتى ينتفعوا وينفعوا غيرهم ولا يضلوا وهناك تفسير تعرفه العرب من كلامها وهناك تفسير لا يعلمه إلا الله سبحناه وتعالى.
وتزداد الأهمية كلما زاد أهل البدع في باطلهم وفي نشر أفكارهم وتفسيراتهم الباطلة، فيتيعين على المسلم أن يكون متيقظا فطنا يفهم القرآن فهما صحيحا ويتعلمه من مصادره الصحيحة
حتى يقوم دينه ويطرح ما يعرض له من أهل الباطل حتى لا يضل في هذا الزمن الذي كثرت فيه الفتن والله المستعان.
أهمية تلك الطرق أنها بمثابة الدليل الذي يسير عليه المفسر، حتى لا يحيد عن الصواب أو يتكلف أو يتأول ويقول على الله بغير علم، فيكن على طريق العلماء في طلب ذلك العلم ويدرك الخطأ من الصواب من الأقوال التي تقال في التفسير.

س2: هل ما يذكر من تفسير القرآن بالقرآن يفيد اليقين؟
ليس كل ما يُذكر من تفسير القرآن بالقرآن يكون صحيحا لا خطأ فيه، فمنه ما يكون صحيحا قد أقام عليه المفسر دلائل صحيحة وهذه تفيد اليقين،
ومنه ما يكون أقل من ذلك فيفيد الظن الغالب، ومنه ما يفيد وجها معتبرا، وقد يُخطئ المجتهد وقد يصيب ، لذا فهو على مراتب.
راجعي التعليق في تقويم المجلس لمزيد فائدة.
س3: بيّن عناية العلماء بتفسير القرآن بالقرآن.
اعتنى العلماء بتفسير القرآن بالقرآن عنابة شديدة، وهذا يتبين لنا مما روي عنهم في هذا الشأن، فقد روي عن الكثيرين منهم ابن عباس ومجاهد وقتادة وغيرهم ممن كان
بعدهم مثل ابن كثير والطبري ومحمد الأمين الشنقيطي في تفسيره أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن وغيرهم. وهذا النوع من التفسير مقدم عند المفسرين على غيره من الأنواع الأخرى .
اهتمام العلماء بالتدوين في تفسير القرآن بالقرآن وتوافر التفاسير التي تعنى بالتفسير بالمأثور من أكبر الأدلة ، وقد ذكرت بعضا منها لكن الأفضل أن تشيري إلى وجه ذكر هذه التفاسير.

س4: بيّن خطر توسّع أهل الأهواء في تفسير القرآن بالقرآن.

قد توسع بعض المفسرين في تفسير القرآن بالقرآن حتى تكلفوا، واستعمل هذا التكلف بعض أهل الأهواء ليستدلوا على باطلهم وبدعهم وما وافق أهواءهم، ومثال على ذلك:
استدلال الذين نفوا الصفات على تأويل ما ثبت من الصفات الثابتة في القرآن ، كقول الله تعالى: { ليس كمثله شيء }
فهؤلاء نفوا الصفات وتأولوا ما ثبت في كتاب الله، وهذا خلل عظيم في معتقداتهم. وغيرهم من المبتدعة ممن نفى الحكمة والتعليل
وكان يستدل بقول الله تعالى: { لا يُسألُ عما يفعل} يقولونها لمن يُنكر عليهم ذكرهم ما لا يليق بالله وحكمته ،
فهذه تفسيرات منحرفة وضالة أتى بها المبتدعة ومثل هذه التفسيرات خاطئ لا يعتبر تفسيرا للقرآن بالقرآن.


س5: هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في التفسير؟

نعم كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في التفسير، وهو إمام المجتهدين، فكان اجتهاده في فهم النص وفيما لا نص فيه، لكنه معصوم من أن يُقرّ على خطأ،
فإن كان اجتهاده صوابا أقره الله، وإن كان غير ذلك وأخطأ فيه فإن الله يبين له ولا يُقرّ على خطئه . ومن الأمثلة التي اجتهد فيها النبي صلى الله عليه وسلم اجتهادا صحيحا:
لما شرب اللبن حين خيره جبريل بين اللبن والخمر .
ومن الأمثلة التي اجتهد فيها النبي صلى الله عليه وسلم اجتهادا خاطئا:
( لا نقول: اجتهاد خاطئ)، فالاجتهاد إما محمود وإما مذموم، أما الاجتهاد المحمود فهو المبني على أسس وأصول صحيحة وهذا مما لا شك فيه هو اجتهاد النبي صلى الله عليه وسلم،
وناتج هذا الاجتهاد إما أن يكون صوابا أو خطأ، فنقول أن النبي صلى الله عليه وسلم اجتهد فلم يوفق أو أخطأ.
أما الاجتهاد المذموم وهذا ناتجه فاسد وباطل هو ما كان أساسه الهوى أو الانتصار لعقيدة فاسدة ومبدأ باطل..
وهذا تعليق للفائدة

لما أراد النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة على زعيم المنافقين عبد الله بن أبي بن سلول ، وذلك مذكور في صحيح البخاري من حديث ابن عباس أنه قال:
سمعت عمر بن الخطاب يقول: " لما توفي عبد الله بن أبي دعي رسول الله صلى الله عليه وسلم للصلاة عليه؛ فقام إليه فلما وقف يريد الصلاة
تحولت حتى قمت في صدره فقلت: يا رسول الله! أعلى عدو الله عبد الله بن أبي القائل يوم كذا: كذا وكذا؟ يعدّ أيامه.
قال: ورسول الله صلى الله عليه وسلم يتبسم حتى إذا أكثرتُ قال: أخّر عني يا عمر! إني خيرت فاخترت وقد قيل لي:
{ستغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم}، لو أعلم أني لو زدت على السبعين غفر له لزدت».
قال: ثم صلى عليه ومشى معه؛ فقام على قبره حتى فرغ منه.
قال: فعجب لي وجرأتي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، والله ورسوله أعلم؛ فو الله ما كان إلا يسيرا حتى نزلت هاتان الآيتان:
{ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون}.
قال: فما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعده على منافق ولا قام على قبره حتى قبضه الله).



س6: من هم القرآنيون؟ وما خطر فتنتهم؟
القرآنيون فرقة ضالة اقتصروا في الأخذ بالأحكام والمعاملات والعبادات على كتاب الله فقط ولا شأن لهم بالسنة، فهم يزعمون الاكتفاء بالقرآن ويقولون أن الأخذ بالسنة غير لازم،
وهذا الضلال أدى بهم إلى بدع كثيرة في العبادات كالصلاة وغيرها، فهم يصلون صلاة غير التي أتى بها الرسول صلى الله عليه وسلم فمنهم من يسجد على ذقنه مستدلا بقول الله تعالى { ويخرون للأذقان سجدا } ولا يسجد على جبهته.
ويصومون صياما غير الذي نصومه ويحجون حجا غير الذي نحجه لاقتصارهم على ظاهر القرآن، ومن الضلال أن يدعو الإنسان إلى الاقتصار على كتاب الله ،
فما وظيفة الرسول إذن وقد قال الله تعالى لنبيه: { وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ}ووظيفة الرسول أن يبين للناس الذكر بيانا قوليا وبيانا عمليا


وزعموا أن البحث في صحيح الأحاديث وضعيفها لا حاجة له لأنهم لا يأخذون بالسنة أصلا ولا يرون لزوم ذلك .
وقد حذر الرسول من هؤلاء في الحديث: (ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه، ألا يوشك رجل شبعان على أريكته يقول: عليكم بهذا القرآن، فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه،
وما وجدتم فيه من حرام فحرموه، ألا لا يحل لكم لحم الحمار الأهلي، ولا كل ذي ناب من السبع، ولا لقطة معاهد إلا أن يستغني عنها صاحبها، ومن نزل بقوم فعليهم أن يقروه، فإن لم يقروه فله أن يعقبهم بمثل قراه)

وأما عن نشأتها فقد نشأت بسب صنائع الانجليز في أرض الهند، وترأس هذه الطائفة أحمد خان فأعرض عن السنة وفسر القرآن تفسيرا عقليا وتلاه غيره من الضالين المضلين
كعبد الله جكرالوي وأحمد صبحي منصور الذي كان مدرسا في الأزهر وفُصل بسبب انكاره للسنة. والخطورة تكمن في نشرهم لما يدعون إليه من تفسيرات خاطئة للقران وانكار للسنة
وهذا يؤدي إلى ظهور البدع وتفشيها. فقد أسس أحمد صبحي منصور مركزا في أمريكا لنشر أفكاره وقد أسس جكرالوي جماعة أهل الذكر والقرآن لنشر أفكاره وهذا يؤدي إلى أخطاء كبيرة
في العبادات يضلون بها الناس ويحملون بها أوزارا سيلقون الله تعالى بها يوم القيامة، نسأل الله السلامة والعافية.


س7: هل كان الصحابة يتفاضلون في العلم بالتفسير؟ بيّن ذلك.
نعم، كان الصحابة يتفاضلون في العلم بالتفسير، فعلماؤهم وكبرائّهم أولوا القرآن عناية كبيرة، ومن هؤلاء الخلفاء الأربعة ومعاذ بن جبل وأبي بن كعب وابن مسعود وابن عباس وعائشة
وأبي هريرة وحذيفة بن اليمان وزيد بن ثابت وعبد الله بن عمرو بن العاص وأبي موسى الأشعري وابن عمر وأنس بن مالك وجابر بن عبد الله وأبي سعيد الخدري رضي الله عنهم جميعا.
قال مسروق بن الأجدع: «لقد جالست أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فوجدتهم كالإخاذ، فالإخاذ يروي الرجل، والإخاذ يروي الرجلين، والإخاذ يروي العشرة، والإخاذ يروي المائة،
والإخاذ لو نزل به أهل الأرض لأصدرهم، فوجدت عبد الله بن مسعود من ذلك الإخاذ» - قال أبو عبيدة: (الإخاذ بغير هاء وهو مجتمع الماء، شبيه بالغدير).
والدليل على تفاضلهم في العلم بالتفسير اختلافهم في التفسير فبعضهم قد يبلغه دليل لم يبلغ غيره، كذلك تفاضلهم يرجع إلى قدر مصاحبتهم وملازمتهم للنبي صلى الله عليه وسلم وهم متفاوتون في ذلك.

س8: ما هي طرق التفسير عند الصحابة رضي الله عنهم.
طرق التفسير عند الصحابة :
- تفسير القرآن بالقرآن
مثال: الذي روي أن عثمان بن عفان رضي الله عنه صلى الصلاة، ثم جلس على المنبر فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال: «أتى هاهنا امرأة إخالها قد عادت بشرّ، ولدت لستة أشهر، فما ترون فيها؟»
فناداه ابن عباس رضي الله عنهما؛ فقال: إن الله قال: {ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا}، و
قال: {والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة} ، فإذا تمت رضاعته فإنما الحمل ستة أشهر، فتركها عثمان رضي الله عنه فلم يرجمها)

- تفسير القرآن بالسنة ، وهو على نوعين، أما الأول فهو التفسير النصي الصريح
بسبب سؤالهم النبي صلى الله عليه وسلم أو معرفتهم بسبب نزول الآية، وإما أن يكون الحديث صريحا في بيان معنى الآية. وأما الثاني: ما يستدل به من أحاديث من غير نص عليه.
مثال الأول: عن أميّة بنت عبد الله قالت: سألت عائشة عن قول الله عز وجل: {وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله} ،
وسألتها عن قول الله عز وجل {من يعمل سوءا يجز به} فقالت: لقد سألتني عن شيء ما سألني عنه أحد منذ سألت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:
«هذه متابعة الله عز وجل للعبد مما يصيبه من الحمى والحزن والنكبة حتى البضاعة يضعها في كُمِّه فيفقدها، فيفزع لها فيجدها في ضِبْنِه، حتى إنَّ العبد ليخرج من ذنوبه كما يخرج التبر الأحمر من الكير».

مثال الثاني: عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ما رأيت شيئا أشبه باللمم مما قال أبو هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم:
«إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا، أدرك ذلك لا محالة، فزنا العين النظر، وزنا اللسان المنطق، والنفس تمنى وتشتهي، والفرج يصدق ذلك كله ويكذبه»

- تفسير القرآن بالمعروف عندهم من وقائع التنزيل
- في صحيح البخاري من حديث خالد بن أسلم، قال: خرجنا مع عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، فقال أعرابي: أخبرني عن قول الله: {والذين يكنزون الذهب والفضة، ولا ينفقونها في سبيل الله}
قال ابن عمر رضي الله عنهما: «من كنزها، فلم يؤد زكاتها، فويل له، إنما كان هذا قبل أن تنزل الزكاة، فلما أنزلت جعلها الله طُهراً للأموال»

- تفسير القرآن بلغة العرب
- وقال مسمع بن مالك: سمعت عكرمة قال: «كان إذا سئل ابن عباس عن شيء من القرآن أنشد شعراً من أشعارهم»
- عن ابن عباس، في هذه الآية {إلا اللمم} قال: (الذي يلم بالذنب ثم يدعه، ألم تسمع قول الشاعر:
إن تغفر اللهم تغفر جما ... وأي عبد لك لا ألما )

- كانوا يجتهدون في فهم النص وفيما لا نص له على التفسير.

ومثاله : اجتهاد أبي بكر رضي الله عنه في تفسير الكلالة؛ فيما روي عنه من طرق أنه قال: «إني قد رأيت في الكلالة رأيا، فإن كان صوابا فمن الله وحده لا شريك له، وإن يكن خطأ فمني والشيطان، والله منه بريء؛ إن الكلالة ما خلا الولد والوالد»
وقد صحّ تفسير الكلالة مرفوعاً من حديث جابر رضي الله عنه في الصحيحين، بما يوافق تفسير أبي بكر.
أحسنت

س9: بيّن مراتب حجيّة أقوال الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.
حجية أقوال الصحابة في التفسير على مراتب ثلاث:
الأولى : الذي له حكم الرفع إلى النبي ويكون على أنواع
- المصرح بأنه أُخذ عن النبي صلى الله عليه وسلم
- مراسيل الصحابة
- الذي لا يُقال بالرأي ولا بالاجتهاد ولم يؤخذ عمن يروي عن بني إسرائيل ومع تورع الصحابة وتثبتهم يدل ذلك على أنهم أخذوه عن النبي صلى الله عليه وسلم
- القول الصريح في سبب النزول يأخذ حكم الرفع
وما يصح من هؤلاء يكون حجة في التفسير.

الثانية : أقوال صحّت عن الصحابة في التفسير ولم يختلفوا فيها، فهذه حجة لأنه مجمع عليها وإجماع الصحابة حجة من أقوى الحجج وهو أرفع أنواع الإجماع.
الثالثة: الذي يختلف فيه الصحابة وهو على نوعين :
- اختلاف تنوع يمكن فيه جمع الأقوال بلا تعارض ومجموع الأقوال حجة على الذي يعارضها.
- اختلاف تضاد، وهذا يكون لا بد فيه من الترجيح ،فيجتهد فيه علماء التفسير .

س10: بيّن فضل التابعين مع الاستدلال.
- قد أخذ التابعين عن الصحابة الذين أخذوا عن النبي صلى الله عليه وسلم وتتلمذوا على يديه، وأحسنوا اتباعهم ولهم فضائل كثيرة،
ذكرت في غير ما حديث من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم ، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم )
ومن الأحاديث أيضا ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم : «لا تزالون بخير ما دام فيكم من رآني وصَاحَبني، والله لا تزالون بخير ما دام فيكم من رأى من رآني وصَاحَب مَن صَاحَبَني»

وهذه الأحاديث تدل على فضيلة التابعين وهم الذين اتبعوا الصحابة بإحسان ، ومن يُشهد له بأنه اتبع اتباعا حسنا يدل على أنه إمام من أئمة هذا الدين ومعتبرة أقواله
ومعتبر تفسيره للقرآن ويحتج بروايته ويؤتسى به بالشروط المعتبرة لكل واحد من هؤلاء الثلاث.

بارك الله فيك
التقويم: ب+
تم خصم نصف درجة للتأخير

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 22 ذو القعدة 1442هـ/1-07-2021م, 07:01 PM
هند محمد المصرية هند محمد المصرية غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 205
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: ما هو التفسير الذي لا يُعذر أحد بجهالته؟

الإجابة:-
التفسير الذي لا يعذر أحد بجهالته
1-ما يحصل به العلم الضروري لمن بلغه كالأمر بالتوحيد والنهي عن الشرك
2- لا يعذر أيضا إذا بغه بلاغا صحيحا كتحريم الزنا وقتل المفس
3-الآيات الدالة على ما هو معلوم من الدين بالضرورة

************
س2: هل يمكن أن يجتمع التفسير من طرق متعددة في مسألة واحدة؟
نعم يمكن ذلك فهي لا تتمايز عن بعضها ولا تكون متخالفة بل بينهما تداخل وإنما المقصود من تقسيم طرق التفسير هو بيان الطرق للمتعلم فقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم القرآن بالقرآن وفسره كذلك بلغة العرب وكذلك الصحابة والتابعين فسروا بأكثر من طريقة القرآن بالقرآن والقرآن بالسنة وبما يفهم من كلام العرب وكذلك بالاجتهاد.
****&&&&

س3: ما هي شروط صحة تفسير القرآن بالقرآن.

شروط صحة تفسير القرآن بالقرآن
شرطان وهما :-
1-صحة المستدل عليه
2-صحة وجة الدلالة

*****************
س4: بيّن أنواع تفسير القرآن بالسنة.

أنواع تفسير القرآن بالسنة :-
التفسير القولي
كما فسر النبي صلى الله عليه وسلم قوله تعالى ( إن قرآن الفجر كان مشهودا) قال تشهده الملائكة ملائكة الليل وملائكة النهار

التفسير العملي
كتفسير النبي صلى الله عليه وسلم لإقامة الصلاة ( وأقيموا الصلاة)
بأدائها عمليا
وبين كيفيتها بأركانها وشروطها وواجابتها وقال صلى الله عليه وسلم ( صلوا كما رأيتموني أصلي)

التفسير بالإقرار

وهو حينما يقر النبي صلى الله عليه وسلم على قول صحابي كما أقر قول عمر في تفسيره لقوله تعالى( إن الحسنات يذهبن السيئات)بأنها للناس عامة

س5: بيّن خصائص التفسير النبوي.

خصائص التفسير النبوي:-

1-هو تفسير معصوم من الخطأ فكل ما صح على النبي فهو حجة
2-تفسير النبي صلى الله عليه وسلم قد يكون معه تخصيص لدلالة اللفظ او توسيع لها
3- تفسير النبي صلى الله عليه وسلم قد يكون معه مغيبات لا تعرف إلا بوخي
**************
س6: تحدّث عن تعظيم الصحابة رضي الله عنهم لشان التفسير.

الإجابة :-

كان الصحابة رضي الله عنه يتورعون في القول في القرآن بغير علم، وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد ادبهم بهذا والتزموا بهذا الهدي وهذا الأدب من بعده فهذا عمرو بن العاص يخبرنا : فقال: هجَّرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما، فسمع أصوات رجلين اختلفا في آية.
قال: فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، يعرف في وجهه الغضب، فقال: «إنما هلك من كان قبلكم، باختلافهم في الكتابس7: بيّن الموقف الصحيح من اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.
والأمثلة على ذلك كثيرة، فقد التزم الصحابة بعد النبي بما تأدبوا به معه وقد ظهر ذلك على هديهم ووصايهم.
قال عبد الله بن أبي مليكة: سئل أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - عن آية من كتاب الله - عز وجل -، قال: أيَّة أرض تقلني، أو أيَّة سماء تظلني، أو أين أذهب، وكيف أصنع إذا أنا قلت في آية من كتاب الله بغير ما أراد الله بها؟)

وهذا يدلنا على تعظيمهم لشأن التفسير وانتهاجهم لهدي النبي صلى الله عليت وسلم.
********،،***********
س8: هل كان الصحابة رضي الله عنهم يجتهدون في التفسير؟
نعم كان الصحابة يجتهدون في التفسير بلا تكلف أو ادعاء العصمة يجتهدون رأيهم في فهم النص، وفيما لا نصّ فيه على التفسير.
واجتهاد الصحابة في التفسير هو أسلم وأصح من غيرهم.
وكان يقع منهم اتفاق كثير على مسائل في التفسير، ويقع بينهم من الخلاف في الاجتهاد في التفسير كما يقع مثله في الأحكام
ومن أمثلة اجتهاد الصحابة في التفسير :-

اجتهاد أبي بكر رضي الله عنه في تفسير الكلالة؛ فيما روي عنه من طرق أنه قال: «إني قد رأيت في الكلالة رأيا، فإن كان صوابا فمن الله وحده لا شريك له، وإن يكن خطأ فمني والشيطان، والله منه بريء؛ إن الكلالة ما خلا الولد والوالد»

*********************
س9: بيّن أنواع وأحكام المرويات عن الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.

أنواع وأحكام المرويات عن الصحابة:-
تنقسم المرويات عن الصحابة من حيث القوة والضعف إلى أربع أقسام

القسم الأول: صحيح الإسناد صحيح المتن وله حكم الرفع النبي صلى الله عليه وسلم
القسم الثاني: ضعيف الإسناد غير منكر المتن وهو على ثلاث مراتب
1-الضعف اليسير كمراسيل الصخابة
2-الضعف الشديد وهذه المرتبة ليست حجّة في التفسير
3- الموضوعات على الصحابة في التفسير؛ فهذه لا تحلّ روايتها إلا على التبيين أو لفائدة عارضة يُستفاد منها في علل المرويات.

القسم الثالث: ضعيف الإسناد منكر المتن فهذا النوع يُحكم بضعفه، ويُردّ ولا تصحّ نسبته إلى الصحابة رضي الله عنهم.

القسم الرابع: صحيح الإسناد في ظاهر الأمر لكنّه منكر المتن وهو قايل جدا في كتب التفسير.

س10: التابعون على ثلاث طبقات اذكرها، واذكر ثلاثة من من أصحاب كلّ طبقة.

التابعين على ثلاث طبقات

1-كبار التابعين ومنهم رببع بن خثيم الثوري ومسروق والنخعي و سعيد بن المسيب وهم قد عاصروا الصحابة

2- أوساط التابعين ومنهم سعيد بن الجبير ومجاهد بن جبر وعكرمة مولى ابن عباس

3-صغار التابعين ومنهم زيد بن أسلم والأعمش والزهري .

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 23 ذو القعدة 1442هـ/2-07-2021م, 06:32 PM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي



[font=&quot]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة [/font
هند محمد المصرية;399628]المجموعة الثانية:
س1: ما هو التفسير الذي لا يُعذر أحد بجهالته؟

الإجابة:-
التفسير الذي لا يعذر أحد بجهالته
1-
ما يحصل به العلم الضروري لمن بلغه كالأمر بالتوحيد والنهي عن الشرك
2-
لا يعذر أيضا إذا بغه بلاغا صحيحا كتحريم الزنا وقتل المفس
3-
الآيات الدالة على ما هو معلوم من الدين بالضرورة هذه مثل النقطة الأولى، والأصح ما كانت دلالته ظاهرة.

************
س2: هل يمكن أن يجتمع التفسير من طرق متعددة في مسألة واحدة؟
نعم يمكن ذلك فهي لا تتمايز عن بعضها ولا تكون متخالفة بل بينهما تداخل وإنما المقصود من تقسيم طرق التفسير هو بيان الطرق للمتعلم فقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم القرآن بالقرآن وفسره كذلك بلغة العرب وكذلك الصحابة والتابعين فسروا بأكثر من طريقة القرآن بالقرآن والقرآن بالسنة وبما يفهم من كلام العرب وكذلك بالاجتهاد.
ولو ضربت مثالا لكان أجود.
****&&&&

س3: ما هي شروط صحة تفسير القرآن بالقرآن.

شروط صحة تفسير القرآن بالقرآن
شرطان وهما :-
1-
صحة المستدل عليه
2-
صحة وجة الدلالة

*****************
س4: بيّن أنواع تفسير القرآن بالسنة.

أنواع تفسير القرآن بالسنة :-
التفسير القولي
كما فسر النبي صلى الله عليه وسلم قوله تعالى ( إن قرآن الفجر كان مشهودا) قال تشهده الملائكة ملائكة الليل وملائكة النهار

التفسير العملي
كتفسير النبي صلى الله عليه وسلم لإقامة الصلاة ( وأقيموا الصلاة)
بأدائها عمليا
وبين كيفيتها بأركانها وشروطها وواجابتها وقال صلى الله عليه وسلم ( صلوا كما رأيتموني أصلي)

التفسير بالإقرار

وهو حينما يقر النبي صلى الله عليه وسلم على قول صحابي كما أقر قول عمر في تفسيره لقوله تعالى( إن الحسنات يذهبن السيئات)بأنها للناس عامة

س5: بيّن خصائص التفسير النبوي.

خصائص التفسير النبوي:-

1-
هو تفسير معصوم من الخطأ فكل ما صح على النبي فهو حجة
2-
تفسير النبي صلى الله عليه وسلم قد يكون معه تخصيص لدلالة اللفظ او توسيع لها
3-
تفسير النبي صلى الله عليه وسلم قد يكون معه مغيبات لا تعرف إلا بوخي
**************
س6: تحدّث عن تعظيم الصحابة رضي الله عنهم لشان التفسير.

الإجابة :-

كان الصحابة رضي الله عنه يتورعون في القول في القرآن بغير علم، وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد ادبهم (أدبهم- همزة قطع) بهذا والتزموا بهذا الهدي وهذا الأدب من بعده فهذا عمرو بن العاص يخبرنا : فقال: هجَّرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما، فسمع أصوات رجلين اختلفا في آية.
قال: فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، يعرف في وجهه الغضب، فقال: «إنما هلك من كان قبلكم، باختلافهم في الكتابس7: بيّن الموقف الصحيح من اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.
والأمثلة على ذلك كثيرة، فقد التزم الصحابة بعد النبي بما تأدبوا به معه وقد ظهر ذلك على هديهم ووصايهم.
قال عبد الله بن أبي مليكة: سئل أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - عن آية من كتاب الله - عز وجل -، قال: أيَّة أرض تقلني، أو أيَّة سماء تظلني، أو أين أذهب، وكيف أصنع إذا أنا قلت في آية من كتاب الله بغير ما أراد الله بها؟)

وهذا يدلنا على تعظيمهم لشأن التفسير وانتهاجهم لهدي النبي صلى الله عليت وسلم.
********
،،***********
س8: هل كان الصحابة رضي الله عنهم يجتهدون في التفسير؟
نعم كان الصحابة يجتهدون في التفسير بلا تكلف أو ادعاء العصمة يجتهدون رأيهم في فهم النص، وفيما لا نصّ فيه على التفسير.
واجتهاد الصحابة في التفسير هو أسلم وأصح من غيرهم.
وكان يقع منهم اتفاق كثير على مسائل في التفسير، ويقع بينهم من الخلاف في الاجتهاد في التفسير كما يقع مثله في الأحكام
ومن أمثلة اجتهاد الصحابة في التفسير :-

اجتهاد أبي بكر رضي الله عنه في تفسير الكلالة؛ فيما روي عنه من طرق أنه قال: «إني قد رأيت في الكلالة رأيا، فإن كان صوابا فمن الله وحده لا شريك له، وإن يكن خطأ فمني والشيطان، والله منه بريء؛ إن الكلالة ما خلا الولد والوالد»

*********************
س9: بيّن أنواع وأحكام المرويات عن الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.

أنواع وأحكام المرويات عن الصحابة:-
تنقسم المرويات عن الصحابة من حيث القوة والضعف إلى أربع أقسام

القسم الأول: صحيح الإسناد صحيح المتن وله حكم الرفع النبي صلى الله عليه وسلم
القسم الثاني: ضعيف الإسناد غير منكر المتن وهو على ثلاث مراتب
1-
الضعف اليسير كمراسيل الصخابة
2-
الضعف الشديد وهذه المرتبة ليست حجّة في التفسير
3-
الموضوعات على الصحابة في التفسير؛ فهذه لا تحلّ روايتها إلا على التبيين أو لفائدة عارضة يُستفاد منها في علل المرويات.

القسم الثالث: ضعيف الإسناد منكر المتن فهذا النوع يُحكم بضعفه، ويُردّ ولا تصحّ نسبته إلى الصحابة رضي الله عنهم.

القسم الرابع: صحيح الإسناد في ظاهر الأمر لكنّه منكر المتن وهو قايل جدا في كتب التفسير.

س10: التابعون على ثلاث طبقات اذكرها، واذكر ثلاثة من من أصحاب كلّ طبقة.

التابعين على ثلاث طبقات

1-
كبار التابعين ومنهم رببع بن خثيم الثوري ومسروق والنخعي و سعيد بن المسيب وهم قد عاصروا الصحابة

2-
أوساط التابعين ومنهم سعيد بن الجبير ومجاهد بن جبر وعكرمة مولى ابن عباس

3-
صغار التابعين ومنهم زيد بن أسلم والأعمش والزهري .

وفقك الله، اعتني بأن تكون إجابتك خالية من الأخطاء الإملائية.
التقويم: ب+
خُصمت نصف درجة للتأخير


رد مع اقتباس
  #17  
قديم 30 ذو القعدة 1442هـ/9-07-2021م, 07:40 PM
آمنة عيسى آمنة عيسى غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 105
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: ما هو التفسير الذي لا يُعذر أحد بجهالته؟
هو التفسير الذي يحصل به العلم الضروري من دلالة الخطاب بمجرد بلاغه وهو يمثل ما هو معلوم بالضرورة من دين الإسلام
كقوله تعالى : ( واعبدو الله ولا تشركوا به شيئًا )
فهذا أمر صريح واضح بين بالأمر بالتوحيد والنهي عن الشرك
وكقوله تعالى : ( ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشةً وساء سبيلًا )
وقوله تعالى : ( ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق )

فهذه الآيات يحصل العلم بتفسيره بمجرد بلاغها لمن كان يفقه العربية ويخرج من هذا من لم تبلغه ومن بلغته على وجه لا تقوم به الحجة كالأعجمي الذي لا يفقه ما يتلى عليه ومن في حكمه .

س2: هل يمكن أن يجتمع التفسير من طرق متعددة في مسألة واحدة؟

نعم يمكن أن يجتمع التفسير من طرق متعددة لأن طرق التفسير ليست متمايزة ومختلفة بل بينها تداخل واشتراك فقد يأتي في تفسير الآية قول للصحابي فسر فيه القرآن بالقرآن أو بسنة النبي صلى الله عليه وسلم أو بلغة العرب فيكون هنا قد تداخلت طريقان من طرق التفسير وهما تفسير بأقوال الصحابة وتفسير القرآن بالقرآن أو تفسير بأقوال الصحابة وتفسير القرآن بالسنة أو تفسير بأقوال الصحابة وتفسير بلغة العرب .

س3: ما هي شروط صحة تفسير القرآن بالقرآن.

اشترط العلماء شرطان لثبوت صحة تفسير القرآن بالقرآن وهما :
- صحة المستدل عليه وذلك بأن لا يخالف أصلًا صحيحًا من القرآن والسنة وإجماع السلف الصالح .

- وصحة وجه الدلالة عليه
ووجه الدلالة قد يكون ظاهرًا
وقد يكون خفيًا صحيحًا أو خفيًا فيه التباس فيكون محل نظر واجتهاد

س4: بيّن أنواع تفسير القرآن بالسنة.

سنة النبي صلى الله عليه وسلم هي قوله وفعله وإقراره وكلٌ منها يفسر به القرآن

- فيفسر القرآن بالسنة القولية للنبي صلى الله عليه وسلم
ومثاله قول النبي صلى الله عليه وسلم في قول الله تعالى : ( إن قرآن الفجر كان مشهودًا )* قال : ( تشهده ملائكة الليل وملائكة النهار ) رواه الترمذي .

- ويفسر القرآن بالسنة العملية للنبي صلى الله عليه وسلم
ومثاله تفسير النبي صلى الله عليه وسلم لمعنى إقامة الصلاة التي أمر الله عزوجل بإقامتها في قوله تعالى : ( وأقيموا الصلاة ) بأدائه لها وإقامتها أمام أصحابه وقد قال صلى الله عليه وسلم لهم : ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) رواه البخاري

- ويفسر القرآن بالسنة التقريرية للنبي صلى الله عليه وسلم
ومثاله إقرار النبي صلى الله عليه وسلم لعمر رضي الله عنه في قوله تعالى : ( وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفًا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ) في شأن رجلٍ أذنب ذنبًا )
فقال الرجل : يا رسول الله أهي في خاصة أم في الناس عامة ؟
فقال عمر : لا ولا نعمة عين لك بل هي في للناس عامة
فضحك النبي صلى الله عليه وسلم وقال : ( صدق عمر ) رواه أحمد .

س5: بيّن خصائص التفسير النبوي.
للتفسير النبوي خصائص يمتاز بها عن سواه من التفاسير كما اختص بحال النبوة عن سائر الناس وهي ثلاث خصائص :

- أنه تفسيرٌ معصومٌ ابتداءًا أو إقرارًا فما صح من تفسير النبي صلى الله عليه وسلم فهو حجة البتة لأنه إما أن يبين عن النبي بوحي وإما أن يبين عنه باجتهاد إلا أنه لا يُقر على خطأ .

- أن تفسير النبي صلى الله عليه وسلم قد يكون في تخصيص لدلالة اللفظ أو توسيع لها
ومن ذلك حديث يعلى بن أمية قال : سألت عمر بن الخطاب فقلت : ( فليس عليكم جناحٌ أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا ) وقد أمن الناس ؟ فقال لي عمر : عجبت مما عجبت منه فسألت النبي صلى الله عليه وسلم فقال : (( صدقةٌ تصدق الله بها عليكم فاقبلوا صدقته )) رواه مسلم .

- أنه قد يكون معه إخبارٌ عن المغيبات ومن ذلك حديث البراء بن عازب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا أقعد المؤمن في قبره أتي ثم شهد أن لا إله إلا الله وأني محمدًا رسول الله فذلك قوله : ( يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت ) ) متفق عليه .

س6: تحدّث عن تعظيم الصحابة رضي الله عنهم لشان التفسير.

كان الصحابة رضوان الله عليهم يعظمون القول في القرآن ويتورعون عنه وذلك بما أدبهم النبي صلى الله عليه وسلم به فإنه كان ينهاهم عن الاختلاف في الكتاب وأمرهم بأن يعملوا بما أمروا به ويكلوا ما جهلوه لعالمه كما في حديث عبدالله بن عمرو بن العاص قال : سمع النبي صلى الله عليه وسلم قومًا يتدارءون القرآن فقال : ( إنما هلك من كان قبلكم بهذا ، ضربوا كتاب الله بعضه ببعض وإنما أنزل كتاب البه يصدق بعضه بعضًا ، فلا تكذبوا بعضه ببعض فما علمتم منه فقولوا وما جهلتم فكلوه إلى عالمه ) رواه أحمد

وكما في حديث جندب بن عبدالله رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( اقرؤوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم فإذا اختلفتم فقوموا عنه ) رواه البخاري ومسلم

وبهذه التربية النبوية لهم قد أثر عنهم رضوان الله عنهم تورعهم في القول في كتاب الله بغير علم ومن ذلك ما اشتهر عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال : ( أي أرض تقلني وأي سماء تقلني إذا قلت على الله ما لا أعلم ) رواه مالك في الموطأ

ومن ذلك أيضًا ما اشتهر عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قرأ : ( فأنبتنا فيها حبًا وعنبًا وقضبًا وزيتونًا ونخلًا وحدائق غلبًا وفاكهةً وأبًا ) فقال : ( كل هذا قد علمنا به فما الأب ؟ ) ثم قال : ( هذا لعمر الله التكلف ، اتبعوا ما بين لكم من هذا الكتاب، وما أشكل عليكم فكلوه إلى عالمه ) رواه الطبراني في مسند الشاميين

س7: بيّن الموقف الصحيح من اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.

لم يختلف الصحابة رضوان الله عليهم في التفسير إلا قليلًا
وحتى الذي اختلفوا فيه جملته مما يمكن الجمع بين الأقوال فيه لأنها تكون من باب التفسير بالمثال أو بجزء من المعنى
وأما الاختلاف الذي يكون تحرير القول فيه يحتاج إلى ترجيح لتعذر الجمع بين الأقوال فإن لصاحب القول المرجوح عذرًا يعذر به إذ قد يكون أحد الصحابة فسر بما علمه من النص ويكون صحابي آخر قد فسر الآية بالاجتهاد أو قد يكون أحدهم قد فسر الآية بمقصدها ويكون الآخر قد فسرها بظاهرها إلى غير ذلك من أسباب الاختلاف بين الصحابة في التفسير .

وأما التأويل الباطل فهو من النادر وقوعه عنهم ومن وقع منه ذلك أنكر عليه غيره من الصحابة رضوان الله عليهم .

س8: هل كان الصحابة رضي الله عنهم يجتهدون في التفسير؟

كان الصحابة رضوان الله عليهم يجتهدن في التفسير عند الحاجة ولا يتكلفون ذلك وهم أقرب الناس إلى التوفيق في إصابة الحق ومعرفة تفسير القرآن لما شاهدوه من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان خلقه القرآن وللتعليم الذين علمهم إياه النبي صلى الله عليه وسلم ولفصاحتهم وسلامتهم من اللحن وسلامتهم من الفتن والشهوات إلى غير ذلك من الأسباب التي تجعلهم أفضل الناس فهمًا لكلام الله وتؤهلهم لامتلاك أدوات الاجتهاد

ومن أمثلة ذلك ما روي من طرق عدة في اجتهاد أبي بكر الصديق رضي الله عنه في تفسير الكلالة التي وردت في قوله تعالى : ( وإن كان رجل يورث كلالة أو امرأة ) وفي قوله تعالى : ( يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة ) فقال : ( إني قد رأيت في الكلالة رأيًا فإن كان صوابًا فمن الله وحده لا شريك له وإن كان خطأ فمني والشيطان ، والله بريء منه ، إن الكلالة ما خلا الولد والوالد ) وقد صح تفسير الكلالة بذلك كما في حديث جابر في الصحيحين مرفوعًا .

س9: بيّن أنواع وأحكام المرويات عن الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.

أنواع المرويات عن الصحابة رضوان الله عليهم في التفسير من حيث الصحة والضعف أربعة :
- صحيح الإسناد صحيح المتن فهذا ثابتٌ عن الصحابي رضي الله عنه وقد يكون له حكم الرفع أو ما دون ذلك وهو حجة في التفسير ما لم يعارضه قول صحابي آخر .

- ضعيف الإسناد غير منكر المتن وهو كثير عنهم وهو على ثلاثة مراتب :
أحدهما : ما كان ضعفه يسيرًا كمراسيل الثقات أو انقطاع يسير أو راو ضعيف الضبط بكتب حديثه أوشبه ذلك فهذا مما جرى عمل الأئمة المحدثين والمفسرين على روايتها والتفسير بها إلا أن تتضمن حكمًا شرعيًا فيشدد في الأخذ به

ثانيها : ما كان ضعفه شديدًا فهذا النوع من أهل الحديث من شدد في روايته وأما المفسرين الكبار فمنهم من كان يأخذ منه ويدع وهذا النوع مما لا تصح نسبته إلى الصحابة رضوان الله عليهم

وثالثها : الموضوعات على الصحابة فهذه لا تجوز روايتها إلا على التبيين أو لفائدة عارضة

- ضعيف الإسناد منكر المتن فهذا لا يثبت عنهم ولا يصح نسبته إليهم
- ما كان إسناده ظاهر الصحة مع نكارة في متنه وهو قليل عنهم فهذا يبحث فيه عن علة خفية فيه بجمع الطرق و تتبع أحوال الرواة ليتبين مورد النكارة فإذا عرفت علة هذا الإسناد لم تصح نسبة هذا القول إلى الصحابي رضي الله عنه
مع التنبه إلى أن نكارة المتن مسألة اجتهادية فقد يتوهم أحدهم معنى منكرًا في المتن ويستسيغ المتن نفسه آخر بتأويل صحيح

س10: التابعون على ثلاث طبقات اذكرها، واذكر ثلاثة من من أصحاب كلّ طبقة.

الطبقة الأولى : كبار التابعين وهم من لقي كبار الصحابة وأخذوا عنهم العلم كأمثال الربيع بن خثيم الثوري ومسروق بن الأجدع وأبو العالية الرياحي وسعيد بن المسيب

الطبقة الثانية : أواسط التابعين كسعيد بن جبير و وإبراهيم النخعي ومجاهد بن جبر

الطبقة الثالثة : صغار التابعين كابن شهاب الزهري وأبي إسحاق السبيعي وعبدالله بن عون ومحمد بن المنكدر

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 1 ذو الحجة 1442هـ/10-07-2021م, 04:03 AM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آمنة عيسى مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية:
س1: ما هو التفسير الذي لا يُعذر أحد بجهالته؟
هو التفسير الذي يحصل به العلم الضروري من دلالة الخطاب بمجرد بلاغه وهو يمثل ما هو معلوم بالضرورة من دين الإسلام
كقوله تعالى : ( واعبدو الله ولا تشركوا به شيئًا )
فهذا أمر صريح واضح بين بالأمر بالتوحيد والنهي عن الشرك
وكقوله تعالى : ( ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشةً وساء سبيلًا )
وقوله تعالى : ( ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق )

فهذه الآيات يحصل العلم بتفسيره بمجرد بلاغها لمن كان يفقه العربية ويخرج من هذا من لم تبلغه ومن بلغته على وجه لا تقوم به الحجة كالأعجمي الذي لا يفقه ما يتلى عليه ومن في حكمه .

س2: هل يمكن أن يجتمع التفسير من طرق متعددة في مسألة واحدة؟

نعم يمكن أن يجتمع التفسير من طرق متعددة لأن طرق التفسير ليست متمايزة ومختلفة بل بينها تداخل واشتراك فقد يأتي في تفسير الآية قول للصحابي فسر فيه القرآن بالقرآن أو بسنة النبي صلى الله عليه وسلم أو بلغة العرب فيكون هنا قد تداخلت طريقان من طرق التفسير وهما تفسير بأقوال الصحابة وتفسير القرآن بالقرآن أو تفسير بأقوال الصحابة وتفسير القرآن بالسنة أو تفسير بأقوال الصحابة وتفسير بلغة العرب .
التمثيل يكمل الإجابة.
س3: ما هي شروط صحة تفسير القرآن بالقرآن.

اشترط العلماء شرطان لثبوت صحة تفسير القرآن بالقرآن وهما :
- صحة المستدل عليه وذلك بأن لا يخالف أصلًا صحيحًا من القرآن والسنة وإجماع السلف الصالح .

- وصحة وجه الدلالة عليه
ووجه الدلالة قد يكون ظاهرًا
وقد يكون خفيًا صحيحًا أو خفيًا فيه التباس فيكون محل نظر واجتهاد

س4: بيّن أنواع تفسير القرآن بالسنة.

سنة النبي صلى الله عليه وسلم هي قوله وفعله وإقراره وكلٌ منها يفسر به القرآن

- فيفسر القرآن بالسنة القولية للنبي صلى الله عليه وسلم
ومثاله قول النبي صلى الله عليه وسلم في قول الله تعالى : ( إن قرآن الفجر كان مشهودًا )* قال : ( تشهده ملائكة الليل وملائكة النهار ) رواه الترمذي .

- ويفسر القرآن بالسنة العملية للنبي صلى الله عليه وسلم
ومثاله تفسير النبي صلى الله عليه وسلم لمعنى إقامة الصلاة التي أمر الله عزوجل بإقامتها في قوله تعالى : ( وأقيموا الصلاة ) بأدائه لها وإقامتها أمام أصحابه وقد قال صلى الله عليه وسلم لهم : ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) رواه البخاري

- ويفسر القرآن بالسنة التقريرية للنبي صلى الله عليه وسلم
ومثاله إقرار النبي صلى الله عليه وسلم لعمر رضي الله عنه في قوله تعالى : ( وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفًا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ) في شأن رجلٍ أذنب ذنبًا )
فقال الرجل : يا رسول الله أهي في خاصة أم في الناس عامة ؟
فقال عمر : لا ولا نعمة عين لك بل هي في للناس عامة
فضحك النبي صلى الله عليه وسلم وقال : ( صدق عمر ) رواه أحمد .

س5: بيّن خصائص التفسير النبوي.
للتفسير النبوي خصائص يمتاز بها عن سواه من التفاسير كما اختص بحال النبوة عن سائر الناس وهي ثلاث خصائص :

- أنه تفسيرٌ معصومٌ ابتداءًا أو إقرارًا فما صح من تفسير النبي صلى الله عليه وسلم فهو حجة البتة لأنه إما أن يبين عن النبي بوحي وإما أن يبين عنه باجتهاد إلا أنه لا يُقر على خطأ .

- أن تفسير النبي صلى الله عليه وسلم قد يكون في تخصيص لدلالة اللفظ أو توسيع لها
ومن ذلك حديث يعلى بن أمية قال : سألت عمر بن الخطاب فقلت : ( فليس عليكم جناحٌ أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا ) وقد أمن الناس ؟ فقال لي عمر : عجبت مما عجبت منه فسألت النبي صلى الله عليه وسلم فقال : (( صدقةٌ تصدق الله بها عليكم فاقبلوا صدقته )) رواه مسلم .

- أنه قد يكون معه إخبارٌ عن المغيبات ومن ذلك حديث البراء بن عازب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا أقعد المؤمن في قبره أتي ثم شهد أن لا إله إلا الله وأني محمدًا رسول الله فذلك قوله : ( يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت ) ) متفق عليه .

س6: تحدّث عن تعظيم الصحابة رضي الله عنهم لشان التفسير.

كان الصحابة رضوان الله عليهم يعظمون القول في القرآن ويتورعون عنه وذلك بما أدبهم النبي صلى الله عليه وسلم به فإنه كان ينهاهم عن الاختلاف في الكتاب وأمرهم بأن يعملوا بما أمروا به ويكلوا ما جهلوه لعالمه كما في حديث عبدالله بن عمرو بن العاص قال : سمع النبي صلى الله عليه وسلم قومًا يتدارءون القرآن فقال : ( إنما هلك من كان قبلكم بهذا ، ضربوا كتاب الله بعضه ببعض وإنما أنزل كتاب البه يصدق بعضه بعضًا ، فلا تكذبوا بعضه ببعض فما علمتم منه فقولوا وما جهلتم فكلوه إلى عالمه ) رواه أحمد

وكما في حديث جندب بن عبدالله رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( اقرؤوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم فإذا اختلفتم فقوموا عنه ) رواه البخاري ومسلم

وبهذه التربية النبوية لهم قد أثر عنهم رضوان الله عنهم تورعهم في القول في كتاب الله بغير علم ومن ذلك ما اشتهر عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال : ( أي أرض تقلني وأي سماء تقلني إذا قلت على الله ما لا أعلم ) رواه مالك في الموطأ

ومن ذلك أيضًا ما اشتهر عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قرأ : ( فأنبتنا فيها حبًا وعنبًا وقضبًا وزيتونًا ونخلًا وحدائق غلبًا وفاكهةً وأبًا ) فقال : ( كل هذا قد علمنا به فما الأب ؟ ) ثم قال : ( هذا لعمر الله التكلف ، اتبعوا ما بين لكم من هذا الكتاب، وما أشكل عليكم فكلوه إلى عالمه ) رواه الطبراني في مسند الشاميين

س7: بيّن الموقف الصحيح من اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.

لم يختلف الصحابة رضوان الله عليهم في التفسير إلا قليلًا
وحتى الذي اختلفوا فيه جملته مما يمكن الجمع بين الأقوال فيه لأنها تكون من باب التفسير بالمثال أو بجزء من المعنى
وأما الاختلاف الذي يكون تحرير القول فيه يحتاج إلى ترجيح لتعذر الجمع بين الأقوال فإن لصاحب القول المرجوح عذرًا يعذر به إذ قد يكون أحد الصحابة فسر بما علمه من النص ويكون صحابي آخر قد فسر الآية بالاجتهاد أو قد يكون أحدهم قد فسر الآية بمقصدها ويكون الآخر قد فسرها بظاهرها إلى غير ذلك من أسباب الاختلاف بين الصحابة في التفسير .

وأما التأويل الباطل فهو من النادر وقوعه عنهم ومن وقع منه ذلك أنكر عليه غيره من الصحابة رضوان الله عليهم .

س8: هل كان الصحابة رضي الله عنهم يجتهدون في التفسير؟

كان الصحابة رضوان الله عليهم يجتهدن في التفسير عند الحاجة ولا يتكلفون ذلك وهم أقرب الناس إلى التوفيق في إصابة الحق ومعرفة تفسير القرآن لما شاهدوه من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان خلقه القرآن وللتعليم الذين علمهم إياه النبي صلى الله عليه وسلم ولفصاحتهم وسلامتهم من اللحن وسلامتهم من الفتن والشهوات إلى غير ذلك من الأسباب التي تجعلهم أفضل الناس فهمًا لكلام الله وتؤهلهم لامتلاك أدوات الاجتهاد

ومن أمثلة ذلك ما روي من طرق عدة في اجتهاد أبي بكر الصديق رضي الله عنه في تفسير الكلالة التي وردت في قوله تعالى : ( وإن كان رجل يورث كلالة أو امرأة ) وفي قوله تعالى : ( يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة ) فقال : ( إني قد رأيت في الكلالة رأيًا فإن كان صوابًا فمن الله وحده لا شريك له وإن كان خطأ فمني والشيطان ، والله بريء منه ، إن الكلالة ما خلا الولد والوالد ) وقد صح تفسير الكلالة بذلك كما في حديث جابر في الصحيحين مرفوعًا .

س9: بيّن أنواع وأحكام المرويات عن الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.

أنواع المرويات عن الصحابة رضوان الله عليهم في التفسير من حيث الصحة والضعف أربعة :
- صحيح الإسناد صحيح المتن فهذا ثابتٌ عن الصحابي رضي الله عنه وقد يكون له حكم الرفع أو ما دون ذلك وهو حجة في التفسير ما لم يعارضه قول صحابي آخر .

- ضعيف الإسناد غير منكر المتن وهو كثير عنهم وهو على ثلاثة مراتب :
أحدهما : ما كان ضعفه يسيرًا كمراسيل الثقات أو انقطاع يسير أو راو ضعيف الضبط بكتب حديثه أوشبه ذلك فهذا مما جرى عمل الأئمة المحدثين والمفسرين على روايتها والتفسير بها إلا أن تتضمن حكمًا شرعيًا فيشدد في الأخذ به

ثانيها : ما كان ضعفه شديدًا فهذا النوع من أهل الحديث من شدد في روايته وأما المفسرين الكبار فمنهم من كان يأخذ منه ويدع وهذا النوع مما لا تصح نسبته إلى الصحابة رضوان الله عليهم

وثالثها : الموضوعات على الصحابة فهذه لا تجوز روايتها إلا على التبيين أو لفائدة عارضة

- ضعيف الإسناد منكر المتن فهذا لا يثبت عنهم ولا يصح نسبته إليهم
- ما كان إسناده ظاهر الصحة مع نكارة في متنه وهو قليل عنهم فهذا يبحث فيه عن علة خفية فيه بجمع الطرق و تتبع أحوال الرواة ليتبين مورد النكارة فإذا عرفت علة هذا الإسناد لم تصح نسبة هذا القول إلى الصحابي رضي الله عنه
مع التنبه إلى أن نكارة المتن مسألة اجتهادية فقد يتوهم أحدهم معنى منكرًا في المتن ويستسيغ المتن نفسه آخر بتأويل صحيح

س10: التابعون على ثلاث طبقات اذكرها، واذكر ثلاثة من من أصحاب كلّ طبقة.

الطبقة الأولى : كبار التابعين وهم من لقي كبار الصحابة وأخذوا عنهم العلم كأمثال الربيع بن خثيم الثوري ومسروق بن الأجدع وأبو العالية الرياحي وسعيد بن المسيب

الطبقة الثانية : أواسط التابعين كسعيد بن جبير و وإبراهيم النخعي ومجاهد بن جبر

الطبقة الثالثة : صغار التابعين كابن شهاب الزهري وأبي إسحاق السبيعي وعبدالله بن عون ومحمد بن المنكدر
وفقك الله وسددك
التقويم: أ
خُصمت نصف درجة للتأخير

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 2 ذو الحجة 1442هـ/11-07-2021م, 03:03 AM
هاجر محمد أحمد هاجر محمد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 200
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن أهميّة معرفة طرق التفسير.
ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: (التفسيرُ على أربعةِ أوجهٍ: وجهٌ تعرفه العربُ من كلامها، وتفسير لاَ يُعذر أحدٌ بجهالته، وتفسير يعلمه العلماء، وتفسير لاَ يعلمه إلا الله تعالى ذكره).
وهذه المقولة اسنادها منقطع فيها أبو الزناد عن ابن عباس وهو لم يسمع من ابن عباس
ولكن تلقاها العلماء بالقبول
فالتفسير الذي لايعذر الناس بجلهم يكون الخطاب فيه بين يفهمه الناس كقوله تعالى {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا} صريح في الأمر
أما التفسير الذي يعلمه العلماء : هو الذي يتوقف فيه فالقول فيه يكون بالأدلة من الكتاب والسنة أو الإجماع ومعرفة بالإجماع والخلاف، والناسخ والمنسوخ، والعامّ والخاص، والمطلق والمقيّد، والمجمل والمبيّن، وغيرها من العلوم والأدوات التي يكتسبها العلماء بتعلمهم وتفقّههم في الكتاب والسنة؛ حتى يكون لديهم علم كثير يعرفون به تفسير الآيات التي لا يكفي في معرفة معناها مجرَّد المعرفة اللغوية

س2: هل ما يذكر من تفسير القرآن بالقرآن يفيد اليقين؟
لا
فما كان التفسير فيه اجتهادي معتمد على نص غير صريح ، قد يفيد العلم اليقيني ان استطاع المفس أن يقيم الدليل وقد يقصر بيانه عن بلوغ هذه المرتبة فيفيد الظنّ الغالب، أو يفيد وجهاً معتبراً في التفسير، وقد يُخطئ المجتهد في اجتهاده؛ فهو على هذه المراتب.
س3: بيّن عناية العلماء بتفسير القرآن بالقرآن.
روي عن الصحابة مثل ابن عباس، والتابعين مثل مجاهد، وقتادة، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم وغيرهم أمثلة كثيرة لتفسير القرآن بالقرآن؛ لكنه غالباً ما يكون مأخذه اجتهاد المفسر لإصابة المعنى المراد ؛ فيستدل لذلك بالقرآن.
من كبار المفسرين ومن أشهر من ظهرت عنايته به في تفاسيرهم:
ابن جرير الطبري
و ابن كثير الدمشقي.
ومحمد الأمين الجكني الشنقيطي في تفسيره أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن.
س4: بيّن خطر توسّع أهل الأهواء في تفسير القرآن بالقرآن.
استعمله بعض أهل الأهواء لمحاولة الاستدلال به على بِدَعِهم وأهوائهم؛ والقرآن حمّالٌ ذو وجوه؛ كما قال عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه، ومنه محكم ومتشابه فأمّا الذين في قلوبهم زيغ فيتّبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله.
ومن ذلك كثرة استدلال نفاة الصفات على تأويل ما ثبت من الصفات الواردة في القرآن بقول الله تعالى: {ليس كمثله شيء}.
وكثرة استدلال نفاة الحكمة والتعليل من الجبرية بقول الله تعالى: {لا يُسأل عمّا يفعل} على ردّ ما يثبت خلاف معتقدهم؛ فيذكرون أموراً لا تليق بحكمة الله جلّ وعلا من لوازم أقوالهم الباطلة، وإذا اعتُرض عليهم استدلوا بقول الله تعالى: {لا يُسأل عما يفعل} .
والأمثلة على انحراف المبتدعة في محاولة تفسير القرآن بالقرآن كثيرة، وفي تفسير الرازي أمثلة كثيرة لهذا النوع من الانحراف.
س5: هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في التفسير؟
نعم
واجتهاده صلى الله عليه وسلم كاجتهاده في بقية المسائل فإن أصاب أقره الله وإن أخطأ بين له الله تعالى
وفي صحيح البخاري ومسند الإمام أحمد وسنن الترمذي والنسائي من حديث ابن عباس قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول: " لما توفي عبد الله بن أبي دعي رسول الله صلى الله عليه وسلم للصلاة عليه؛ فقام إليه فلما وقف يريد الصلاة تحولت حتى قمت في صدره فقلت: يا رسول الله! أعلى عدو الله عبد الله بن أبي القائل يوم كذا: كذا وكذا؟ يعدّ أيامه.
قال: ورسول الله صلى الله عليه وسلم يتبسم حتى إذا أكثرتُ قال: أخّر عني يا عمر! إني خيرت فاخترت وقد قيل لي: {استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم}، لو أعلم أني لو زدت على السبعين غفر له لزدت».
قال: ثم صلى عليه ومشى معه؛ فقام على قبره حتى فرغ منه.
قال: فعجب لي وجرأتي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، والله ورسوله أعلم؛ فو الله ما كان إلا يسيرا حتى نزلت هاتان الآيتان: {ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون}.
قال: فما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعده على منافق ولا قام على قبره حتى قبضه الله).

س6: من هم القرآنيون؟ وما خطر فتنتهم؟
هم طائفة زعمت الإكتفاء بالقرآن وأن الأخذ بالسنة غير لازم فابتدعوا في الصلاة والعبادات بدعاً شنيعة
وهذه الطائعة من صناعة الإنجليز بأرض الهند في القرن التاسع عشر الميلادي، وكان زعيمها رجل يقال له: أحمد خان؛ بدأ توجهه بالتفسير العقلي للقرآن، والإعراض عن الاحتجاج بالسنة، ثم تلاه عبد الله جكرالوي في الباكستان، وأسس جماعة أهل الذكر والقرآن ودعا إلى اعتبار القرآن المصدر الوحيد لأحكام الشريعة.
وتتابع لهذه الطائفة رموز وجمعيات أسّست لخدمتهم، ونشر أفكارهم، وغرضها محاولة هدم الدين الإسلامي بأيدي المنتسبين إليه.
وفي مصر تزعَّم هذه الطائفةَ رجلٌ يقال له: أحمد صبحي منصور ، وكان مدرّساً في الأزهر ففُصِل منه بسبب إنكاره للسنة، ثم انتقل إلى أمريكا وأسس المركز العالمي للقرآن الكريم، وبثَّ أفكاره من هناك، وله أتباع ومناصرون في مصر وخارجها.

س7: هل كان الصحابة يتفاضلون في العلم بالتفسير؟ بيّن ذلك.
نعم
فلعلماء الصحابة وقرائهم والخلفاء الراشدين مزيد فضل
فمن علماء الصحابة رضوان الله عنهم معاذ بن جبل وأبي بن كعب وابن مسعود وأبي الدرداء وسلمان الفارسي وحذيفة بن اليمان وزيد بن ثابت وعائشة وأبي هريرة وعبد الله بن عمرو بن العاص وابن عباس وأبي موسى الأشعري، وجابر بن عبد الله، وابن عمر، وأبي سعيد الخدري، وأنس بن مالك.
قال مسروق بن الأجدع: «لقد جالست أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فوجدتهم كالإخاذ، فالإخاذ يروي الرجل، والإخاذ يروي الرجلين، والإخاذ يروي العشرة، والإخاذ يروي المائة، والإخاذ لو نزل به أهل الأرض لأصدرهم، فوجدت عبد الله بن مسعود من ذلك الإخاذ» رواه ابن سعد في الطبقات
س8: ما هي طرق التفسير عند الصحابة رضي الله عنهم
طرق تفسير الصحابة :
القرآن بالقرآن، وتفسير القرآن بالسنة، تفسير الصحابة بما يعرفون من وقائع التنزيل وتفسير القرآن بلغة العرب، وتفسيرهم بالرأي والاجتهاد
س9: بيّن مراتب حجيّة أقوال الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.
المرتبة الأولى: ما له حكم الرفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وهو على أنواع:
- ما صرح فيه الصحابي بأخذه عن النبي صلى الله عليه وسلم.
- مراسيل الصحابة.
- ما لا يقال بالرأي والاجتهاد، ولم يأخذه الصحابي عمن يروي عن بني إسرائيل فهذا مع ضميمة الجزم بتورّع الصحابة رضي الله عنهم وتثبّتهم في القول عن الله تعالى وعن رسوله صلى الله عليه وسلم يدلّ على أنّهم إنما أخذوه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
-قول الصحابي الصريح في سبب النزول.
فهذه المرتبة ما صحّ منها فهو حجّة في التفسير.
والمرتبة الثانية:
أقوالٌ صحّت عنهم في التفسير، اتّفقوا عليها ولم يختلفوا فيها، فهذه حجّة أيضاً لحجيّة الإجماع، وأرفعه إجماع الصحابة رضي الله عنهم.
والمرتبة الثالثة:
ما اختلف فيه الصحابة رضي الله عنهم، وهذا الاختلاف على نوعين:
النوع الأول: اختلاف تنوّع، وهو ما يمكن جمع الأقوال الصحيحة فيه من غير تعارض؛ فهذه الأقوال حجة
والنوع الثاني: اختلاف تضادد وهنا لابد من الترجيح
وهذا النوع لا بد أن يكون أحد القولين فيه مأخذه الاجتهاد؛ لأنه لا يقع تعارض بين نصين، وإذا تعارض النص والاجتهاد قُدّم النص.
س10: بيّن فضل التابعين مع الاستدلال.
قال الله تعالى: {والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم}
ومن أحسن الإتباع اتباع أتباع صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم من المهاجرين والأنصار وتصديقهم وأن يقبلوا منهم ماداموا من التابعين لصحابة رسول الله صلى لله عليه وسلم
عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم» متفق عليه، وروي نحوه من حديث عمران بن الحصين، وحديث النعمان بن بشير، وغيرهما.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يأتي على الناس زمان، يبعث منهم البعث فيقولون: انظروا هل تجدون فيكم أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ فيوجد الرجل، فيفتح لهم به، ثم يبعث البعث الثاني فيقولون: هل فيهم من رأى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ فيفتح لهم به، ثم يبعث البعث الثالث فيقال: انظروا هل ترون فيهم من رأى من رأى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ ثم يكون البعث الرابع فيقال: انظروا هل ترون فيهم أحدا رأى من رأى أحدا رأى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ فيوجد الرجل فيفتح لهم به).رواه مسلم.

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 2 ذو الحجة 1442هـ/11-07-2021م, 08:57 AM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي

[font=&quot]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة [/font
هاجر محمد أحمد;399940]المجموعة الأولى:
س1: بيّن أهميّة معرفة طرق التفسير.
عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: (التفسيرُ على أربعةِ أوجهٍ: وجهٌ تعرفه العربُ من كلامها، وتفسير لاَ يُعذر أحدٌ بجهالته، وتفسير يعلمه العلماء، وتفسير لاَ يعلمه إلا الله تعالى ذكره).
وهذه المقولة اسنادها منقطع فيها أبو الزناد عن ابن عباس وهو لم يسمع من ابن عباس
ولكن تلقاها العلماء بالقبول
فالتفسير الذي لايعذر الناس بجلهم يكون الخطاب فيه بين يفهمه الناس كقوله تعالى {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا} صريح في الأمر
أما التفسير الذي يعلمه العلماء : هو الذي يتوقف فيه فالقول فيه يكون بالأدلة من الكتاب والسنة أو الإجماع ومعرفة بالإجماع والخلاف، والناسخ والمنسوخ، والعامّ والخاص، والمطلق والمقيّد، والمجمل والمبيّن، وغيرها من العلوم والأدوات التي يكتسبها العلماء بتعلمهم وتفقّههم في الكتاب والسنة؛ حتى يكون لديهم علم كثير يعرفون به تفسير الآيات التي لا يكفي في معرفة معناها مجرَّد المعرفة اللغوية


س2: هل ما يذكر من تفسير القرآن بالقرآن يفيد اليقين؟
لا
فما كان التفسير فيه اجتهادي معتمد على نص غير صريح ، قد يفيد العلم اليقيني ان استطاع المفس أن يقيم الدليل وقد يقصر بيانه عن بلوغ هذه المرتبة فيفيد الظنّ الغالب، أو يفيد وجهاً معتبراً في التفسير، وقد يُخطئ المجتهد في اجتهاده؛ فهو على هذه المراتب.
إجابتك تحتاج إلى ضبط، وبيان المطلوب بوضوح.
س3: بيّن عناية العلماء بتفسير القرآن بالقرآن.
روي عن الصحابة مثل ابن عباس، والتابعين مثل مجاهد، وقتادة، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم وغيرهم أمثلة كثيرة لتفسير القرآن بالقرآن؛ لكنه غالباً ما يكون مأخذه اجتهاد المفسر لإصابة المعنى المراد ؛ فيستدل لذلك بالقرآن.
من كبار المفسرين ومن أشهر من ظهرت عنايته به في تفاسيرهم:
ابن جرير الطبري
و ابن كثير الدمشقي.
ومحمد الأمين الجكني الشنقيطي في تفسيره أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن.
راجعي تقويم المجلس، والتوجيه على هذا السؤال.
س4: بيّن خطر توسّع أهل الأهواء في تفسير القرآن بالقرآن.
استعمله بعض أهل الأهواء لمحاولة الاستدلال به على بِدَعِهم وأهوائهم؛ والقرآن حمّالٌ ذو وجوه؛ كما قال عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه، ومنه محكم ومتشابه فأمّا الذين في قلوبهم زيغ فيتّبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله.
ومن ذلك كثرة استدلال نفاة الصفات على تأويل ما ثبت من الصفات الواردة في القرآن بقول الله تعالى: {ليس كمثله شيء}.
وكثرة استدلال نفاة الحكمة والتعليل من الجبرية بقول الله تعالى: {لا يُسأل عمّا يفعل} على ردّ ما يثبت خلاف معتقدهم؛ فيذكرون أموراً لا تليق بحكمة الله جلّ وعلا من لوازم أقوالهم الباطلة، وإذا اعتُرض عليهم استدلوا بقول الله تعالى: {لا يُسأل عما يفعل} .
والأمثلة على انحراف المبتدعة في محاولة تفسير القرآن بالقرآن كثيرة، وفي تفسير الرازي أمثلة كثيرة لهذا النوع من الانحراف.
س5: هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في التفسير؟
نعم
واجتهاده صلى الله عليه وسلم كاجتهاده في بقية المسائل فإن أصاب أقره الله وإن أخطأ بين له الله تعالى
وفي صحيح البخاري ومسند الإمام أحمد وسنن الترمذي والنسائي من حديث ابن عباس قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول: " لما توفي عبد الله بن أبي دعي رسول الله صلى الله عليه وسلم للصلاة عليه؛ فقام إليه فلما وقف يريد الصلاة تحولت حتى قمت في صدره فقلت: يا رسول الله! أعلى عدو الله عبد الله بن أبي القائل يوم كذا: كذا وكذا؟ يعدّ أيامه.
قال: ورسول الله صلى الله عليه وسلم يتبسم حتى إذا أكثرتُ قال: أخّر عني يا عمر! إني خيرت فاخترت وقد قيل لي: {استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم}، لو أعلم أني لو زدت على السبعين غفر له لزدت».
قال: ثم صلى عليه ومشى معه؛ فقام على قبره حتى فرغ منه.
قال: فعجب لي وجرأتي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، والله ورسوله أعلم؛ فو الله ما كان إلا يسيرا حتى نزلت هاتان الآيتان: {ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون}.
قال: فما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعده على منافق ولا قام على قبره حتى قبضه الله).

س6: من هم القرآنيون؟ وما خطر فتنتهم؟
هم طائفة زعمت الإكتفاء بالقرآن وأن الأخذ بالسنة غير لازم فابتدعوا في الصلاة والعبادات بدعاً شنيعة
وهذه الطائعةمن صناعة الإنجليز بأرض الهند في القرن التاسع عشر الميلادي، وكان زعيمها رجل يقال له: أحمد خان؛ بدأ توجهه بالتفسير العقلي للقرآن، والإعراض عن الاحتجاج بالسنة، ثم تلاه عبد الله جكرالوي في الباكستان، وأسس جماعة أهل الذكر والقرآن ودعا إلى اعتبار القرآن المصدر الوحيد لأحكام الشريعة.
وتتابع لهذه الطائفة رموز وجمعيات أسّست لخدمتهم، ونشر أفكارهم، وغرضها محاولة هدم الدين الإسلامي بأيدي المنتسبين إليه.
وفي مصر تزعَّم هذه الطائفةَ رجلٌ يقال له: أحمد صبحي منصور ، وكان مدرّساً في الأزهر ففُصِل منه بسبب إنكاره للسنة، ثم انتقل إلى أمريكا وأسس المركز العالمي للقرآن الكريم، وبثَّ أفكاره من هناك، وله أتباع ومناصرون في مصر وخارجها.

س7: هل كان الصحابة يتفاضلون في العلم بالتفسير؟ بيّن ذلك.
نعم
فلعلماء الصحابة وقرائهم والخلفاء الراشدين مزيد فضل
فمن علماء الصحابة رضوان الله عنهم معاذ بن جبل وأبي بن كعب وابن مسعود وأبي الدرداء وسلمان الفارسي وحذيفة بن اليمان وزيد بن ثابت وعائشة وأبي هريرة وعبد الله بن عمرو بن العاص وابن عباس وأبي موسى الأشعري، وجابر بن عبد الله، وابن عمر، وأبي سعيد الخدري، وأنس بن مالك.
قال مسروق بن الأجدع: «لقد جالست أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فوجدتهم كالإخاذ، فالإخاذ يروي الرجل، والإخاذ يروي الرجلين، والإخاذ يروي العشرة، والإخاذ يروي المائة، والإخاذ لو نزل به أهل الأرض لأصدرهم، فوجدت عبد الله بن مسعود من ذلك الإخاذ» رواه ابن سعد في الطبقات
س8: ما هي طرق التفسير عند الصحابة رضي الله عنهم
طرق تفسير الصحابة :
القرآن بالقرآن، وتفسير القرآن بالسنة، تفسير الصحابة بما يعرفون من وقائع التنزيل وتفسير القرآن بلغة العرب، وتفسيرهم بالرأي والاجتهاد
يحسن بكِ ذكر أمثلة.
س9: بيّن مراتب حجيّة أقوال الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.
المرتبة الأولى: ما له حكم الرفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وهو على أنواع:
-
ما صرح فيه الصحابي بأخذه عن النبي صلى الله عليه وسلم.
-
مراسيل الصحابة.
-
ما لا يقال بالرأي والاجتهاد، ولم يأخذه الصحابي عمن يروي عن بني إسرائيل فهذا مع ضميمة الجزم بتورّع الصحابة رضي الله عنهم وتثبّتهم في القول عن الله تعالى وعن رسوله صلى الله عليه وسلم يدلّ على أنّهم إنما أخذوه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
-
قول الصحابي الصريح في سبب النزول.
فهذه المرتبة ما صحّ منها فهو حجّة في التفسير.
والمرتبة الثانية:
أقوالٌ صحّت عنهم في التفسير، اتّفقوا عليها ولم يختلفوا فيها، فهذه حجّة أيضاً لحجيّة الإجماع، وأرفعه إجماع الصحابة رضي الله عنهم.
والمرتبة الثالثة:
ما اختلف فيه الصحابة رضي الله عنهم، وهذا الاختلاف على نوعين:
النوع الأول: اختلاف تنوّع، وهو ما يمكن جمع الأقوال الصحيحة فيه من غير تعارض؛ فهذه الأقوال حجة
والنوع الثاني: اختلاف تضادد وهنا لابد من الترجيح
وهذا النوع لا بد أن يكون أحد القولين فيه مأخذه الاجتهاد؛ لأنه لا يقع تعارض بين نصين، وإذا تعارض النص والاجتهاد قُدّم النص.
س10: بيّن فضل التابعين مع الاستدلال.
قال الله تعالى: {والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم}
ومن أحسن الإتباع اتباع أتباع صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم من المهاجرين والأنصار وتصديقهم وأن يقبلوا منهم ماداموا من التابعين لصحابة رسول الله صلى لله عليه وسلم
هل عنيتِ بقولك من أحسن الاتباع أي أفضل من يُتبع أتباع التابعين أم التابعين أم ماذا ؟
عبارتك مُشكلة، والأولى بالاتباع هو النبي صلى الله عليه وسلم ثم اتباع من سار على نهجه من الصحابة والتابعين.

عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم» متفق عليه، وروي نحوه من حديث عمران بن الحصين، وحديث النعمان بن بشير، وغيرهما.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يأتي على الناس زمان، يبعث منهم البعث فيقولون: انظروا هل تجدون فيكم أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ فيوجد الرجل، فيفتح لهم به، ثم يبعث البعث الثاني فيقولون: هل فيهم من رأى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ فيفتح لهم به، ثم يبعث البعث الثالث فيقال: انظروا هل ترون فيهم من رأى من رأى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ ثم يكون البعث الرابع فيقال: انظروا هل ترون فيهم أحدا رأى من رأى أحدا رأى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ فيوجد الرجل فيفتح لهم به).رواه مسلم.


وفقك الله
التقويم:
ب
خُصمت نصف درجة للتأخير

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, العاشر

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:24 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir