بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثانية
س1: ما هو التفسير الذي لا يُعذر أحد بجهالته؟ هو ما يدل على المراد من دلالة الخطاب بوضوح لا لبس فيه لمن بلغه الخطاب لمن يفهمه، ويكون في الأمور المعلومة من الدين بالضرورة، فهو لظهور المراد منه لا يحتمل التأويل والاختلاف ويفيد علما ضروريا، كقوله تعالى: {اعبدوا الله مالكم من إله غيره } ففيها الأمر بتوحيد عبادة الله والنهي عن الشرك به، ونحوها من الآيات المحكمات.
س2: هل يمكن أن يجتمع التفسير من طرق متعددة في مسألة واحدة؟
نعم وذلك لأنه لا تضاد بينها و لا تنافر ، بل بينها اشتراك وتداخل وبعضُها يعين بعضا؛ وقد فسر النبيُّ صلى الله عليه وسلم بالقرآن وبلغة العرب واجتهد في القرآن رأيه، وكذا صحابته فسروا بالقرآن وبالسنة وبلغة العرب وبرأيهم ، وكذا التابعون من بعدهم فسروا بما فسر به الصحابة وزادوا بأقوال الصحابة أنفسهم.
وإن كان أجل طرق التفسير هي تفسير القرآن بالقرآن ثم تفسيره بالسنة ثم بأقوال الصحابة ثم بأقوال التابعين وأتباعهم بإحسان ثم بلغة العرب ثم بالرأي المحمود.
مثال ما اجتمع فيه عدد من طرق التفسير هو: (الغاسق) في قوله تعالى:{من شر غاسق إذا وقب} :
# فسره النبي صلى الله عليه وسلم بأنه القمر، فقد روت عائشة أنه قال لها صلى الله عليه وسلم: "تعوذي من شر هذا الغاسق إذا وقب".
# وفسره ابن عباس وعدد من التابعين بأنه الليل.
# وفسره أبو هريرة بأنه كوكب.
# وفسر على لغة العرب بأنه الثريا ، قال ابن زيد: كانت العرب تقول: الغاسق سقوط الثريا، وكان الأسقام والطواعين تكثر عند وقوعها، وترتفع عند طلوعها.
س3: ما هي شروط صحة تفسير القرآن بالقرآن.
1- صحة المستدَل عليه ؛ وهو الكلام المراد تفسير الآية به.
2- وجه الدلالة؛ أي المناسبة بين الآية المفسرة وتفسيرها.
ووجه الدلالة قد يكون ظاهرا، وقد يكون خفيا ، وفي الحالين قد يكون فيه لبسًا ومما يدخله الاجتهاد.
ويزاد شرط ثالث: أن يكون التفسير غير مخالف لنص صريح في القرآن أو السنة الثابتة أو إجماع أو قاعدة شرعية متفق عليها بين علماء المسلمين.
قوله تعالى في الشورى {والملائكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في الأرض} قد يفهم منها العموم، بأن الملائكة تستغفر لكل من في الأرض مؤمنهم وكافرهم وبرهم وفاجرهم! وهذا يناقض القواعد العامة للدين ولعدد من الأحاديث؛ ولذا فالصحيح أن المقصود بمن في الأرض هم (المؤمنون) بدلالة الآية الأخرى في غافر {ويستغفرون للذين آمنوا} فتكون آية غافر مفسرة لآية الشورى ومخصصة لعمومها.
س4: بيّن أنواع تفسير القرآن بالسنة.
1- التفسير القولي: هو أن يقول نبينا صلى الله عليه وسلم قولا يفسر به الآية ويبين المراد منها .
مثاله: قوله تعالى {إن قرآن الفجر كان مشهودا}، قال صلى الله عليه وسلم :" تشهده ملائكة الليل والنهار " .
2- التفسير العملي: هو أن يبين معنى الآية بفعله صلى الله عليه وسلم.
مثاله: قوله تعالى{وأقيموا الصلاة} فبين معنى إقامتها بأدائها متكاملة الشروط والأركان والواجبات والسنن، وأمرنا أن نؤذيها كما أداها حيث قال صلى الله عليه وسلم: "صلوا كما رأيتموني أصلي".
3- التفسير التقريري: هو أن يحدث أمامه صلى الله عليه وسلم فعلا فيسكت عليه مقرا بصحته؛ فإن لم يكن صحيحا لم يكن ليسكت على باطل صلوات ربي وسلامه عليه.
مثاله: عن عمرو بن العاص قال: احتلمت في ليلة باردة في غزوة ذات السلاسل؛ فأشفقت إن اغتسلت أن أهلك فتيممت، ثم صليت بأصحابي الصبح فذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: "يا عمرو صليت بأصحابك وأنت جنب" فأخبرته بالذي منعني من الاغتسال وقلت: إني سمعت الله يقول: {ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما} فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يقل شيئا". رواه أحمد وأبو داود.
فلولا أن فعل عمرو بن العاص رضي الله عنه كان صائبا؛ لم يكن ليقره صلى الله عليه وسلم ولبيَّن له خطأه، ولأمره أن يعيد صلاته.
س5: بيّن خصائص التفسير النبوي.
1- إن تفسيره صلى الله عليه وسلم معصوم من الخطأ، وإن اجتهد وأخطأ فلا يقره الله عليه، كما حدث في تفسيره لقوله تعالى: {استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم} حيث صلى بعدو الله عبدالله بن أبيّ ظانا أنه مخيرا في الآية فأنزل الله {ولا تصل على أحدٍ منهم مات أبدا ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون } بيانا لعدم جواز الصلاة على الكافر.
2- إن تفسيره صلى الله عليه وسلم قد يكون مخصصا لمعنى الآية أو موسعا لدلالتها.
مثاله: حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسولالله صلى الله عليه وسلم قال: «أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُواصَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ}». رواه مسلم.
فالآية لفظها في (الرسل) فوسع النبي صلى عليه وسلم دلالتها لتعم كل المؤمنين.
3- إن تفسيره صلى الله عليه وسلم قد يتضمن غيبيات، مما لا تُعلم إلا بوحي من الله عز وجل.
مثاله: تفسيره صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى { يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت } بـ (شهادة التوحيد) ؛ حيث قال صلى الله عليه وسلم: "إذا أقعد المؤمن في قبره أتي، ثم شهد أن لا إله إلاالله وأن محمدا رسول الله، فذلك قوله: {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت}." رواه الشيخان من حديث البراء بن عازب.
كما إن من تفسيره صلى الله عليه وسلم ما يكون:
تنبيها على بعض أفراد العام؛ لكونه قد يغفل عنه، أو إلحاقا للنظير بنظيره، أو للتنبيه لما هو أولى منه بالحكم، ومثال الأول هو تفسيره صلى الله عليه وسلم للغاسق بأنه القمر كما في الحديث الذي رواه النسائي والترمذي عن عائشة أنه صلى الله ليه وسلم قال لها:"تعوذي بالله من شر هذا الغاسق إذا وقب" ، رغم أن القمر هو من جملة الغواسق؛ قال ابن جرير: " الليلُ إذا دخل فيظلامه: غاسق، والنجم إذا أفل: غاسق، والقمر: غاسق إذا وقب، ولم يخصِّص بعضَ ذلك، بل عمَّ الأمرَ بذلك؛ فكلُّ غاسق فإنه صلى الله عليه وسلم كان يؤمر بالاستعاذة من شرّه إذا وقب". ا.هـ. ومثال النوع الأخير: تفسيره لقوله تعالى {لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه} بأنه مسجده لكونه أحق بهذا الوصف من غيره وإن كان يدخل في هذا الوصف (التقوى) مسجد قباء -وهو المراد من سياق الآيات- وغيره من المساجد.
س6: تحدّث عن تعظيم الصحابة رضي الله عنهم لشان التفسير.
كان الصحابة رضي الله عنهم أجمعين متورعين في القول بالقرآن بلا علم؛ ونهوا عن القول فيه بلا علم، وعن التكلف في القرآن، أو ضربه ببعض مما يورث الشك، وورد في ذلك أقوال مشتهرة عنهم ، منها:
1- روى الشعبي عن أبي بكر أنه كان يقول: "أي سماء تظلني وأي أرض تقلني إن قلت في كتاب الله ما لا اعلم". رواه ابن أبي شيبة.
2- روى أنس بن مالك أن عمر بن الخطاب قرأ {فأنبتنا فيها حبا وعنبا وقضبا وزيتونا ونخلا وحدائق غلبا وفاكهة وأبا} فقال: "كل هذا قد علمنا به فما الأبّ؟" ثم قال: "هذا لَعَمْرُ الله التكلف، اتبعوا مابيّن لكم من هذا الكتاب، وما أشكل عليكم فَكِلُوه إلى عالمه". ا.هـ. رواه الطبراني.
3- قال عبد الله بن مسعود: "من علم علماً فليقل به، ومن لم يعلم فليقل: الله أعلم، فإن من فقه الرجل، أن يقول لما لا يعلم: الله أعلم". رواه مسلم.
4- قال أبو موسى الأشعري :"من علم علماً فليعلّمه الناس، وإياه أن يقول ما لا علم له به؛ فيمرق من الدين ويكون من المتكلفين"رواه الدارمي.
5- قال عبد الله بن عباس لا تضربوا كتاب الله بعضه ببعض، فإن ذلك يوقع الشك في قلوبكم".
س7: بيّن الموقف الصحيح من اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.
الاختلاف المنسوب للصحابة في التفسير إما أن يكون مكذوبا عليهم و لا يصح؛ وهذا لا يعول عليه، وإما أن يكون صحيحا وهو على نوعين:
1- اختلاف تنوع؛ وهو ما يكون من نوع ضرب المثال أو ذكر بعض المعنى، كما في تفسيرهم للمراد ب{قسورة}؛ فقال ابن عباس: هم الرماة، وقال أبو هريرة: هم الأُسد. فكلاهما قال ببعض المعنى. وهذا النوع لا يحتاج فيه إلى ترجيح؛ لأن اللفظ يشمل كل ما ذكر.
2- اختلاف تضاد؛ وهو ما يحتاج فيه لترجيح ، وفي هذا النوع يكون لكل منهم سبب ، ويعذر به، ورُبَّ قولٍ رجحناه وهو عند غيرنا مرجوح!.
س8: هل كان الصحابة رضي الله عنهم يجتهدون في التفسير؟
نعم كان الصحابة رضي الله عنهم أجمعين يجتهدون رأيهم في التفسير:
3- كان اجتهادهم أسلم وأقرب للصواب من غيرهم؛ لقربهم من عهد النبوة وعلمهم بأسباب النزول ونحوها، وحضورهم مجالس النبي صلى الله واستفادتهم من تعليمه لهم، ولبعدهم عن اللحن، ولعدالتهم، وتزكية الله لأنفسهم وما آتاهم من فرقان .
4- كانوا يجتهدون عند الحاجة، ومن غير تكلّف أو قول على الله بلا علم.
5- كانوا في اجتهادهم في التفسير قد يتفقون، وقد يختلفون كما يختلفون في الأحكام.
اجتهاد أبي بكر في تفسير الكلالة بأنه: (مَن لا ولد له و لا والد)حيث ورد عنه أنه قال: "إني قد رأيت في الكلالة رأيا، فإن كان صوابا فمن الله وحده لا شريك له، وإن يكن خطأ فمني والشيطان، والله منه بريء؛ إن الكلالة ما خلا الولد والوالد".
وقد وافق أبا بكر الصحابة، كما ورد الخبر عن عمر بعد توليه للخلافة أنه قال: إني لأستحيي من الله تبارك وتعالى أن أخالف أبا بكر في رأي رآه. رواه الشعبي عنه، ذكره ابن جرير.
س9: بيّن أنواع وأحكام المرويات عن الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.
1- صحيح الإسناد والمتن؛ وهذا النوع يحكم بثبوته للصحابي، وينظر لمرتبته من حيث الحجية وعدمها بأربع درجات حسب التسلسل التالي:
المرتبة الأولى: ما كان مرفوعا للنبي صلى الله عليه وسلم وهو ثلاثة أنواع:
# أن يصرح الصحابي بنسبته للنبي صلى الله عليه وسلم.
# أن يكون من مراسيل الصحابة.
# أن لا يصرح بنسبته للنبي صلى الله عليه وسلم ولكن يكون مما لا يقال بالرأي كخبر عن الجنة أو صفة من صفات الله ونحوها من أمور الغيب التي لا تتأتى إلا بوحي من عند الله ، مع لزوم أن يكون الصحابي ممن لم يأخذوا عن أهل الكتاب حتى لا يكون خبره من الإسرائيليات.
# قول الصحابي الصريح في أن سبب نزول الآية كذا .
فكل هذه الأربع ما صح منها فله حكم الرفع ويكون حجة واجب العمل به سواء في الأخبار أو الأحكام.
المرتبة الثانية: إجماعهم على تفسير آية مما صح من أقوالهم؛ وهذه المرتبة أيضا حجة لكون الإجماع حجة.
المرتبة الثالثة: ما اختلفوا فيه اختلاف تنوع من باب ضرب المثال أو ذكر بعض المعنى؛ ففي هذه الحالة تجمع أقوالهم ولا يحتاج لترجيح ويكون إجماعهم حجة.
المرتبة الرابعة: ما اختلفوا فيه من اختلاف التضاد؛ وهنا يصار للترجيح بين أقوالهم ولا يكون قول أحدهم حجة على غيره. والاختلاف لا يكون في الآيات المحكمة (النصوص) لأن أخبار الله كلها صدق ، ولا في الأحكام لأن أحدها منسوخ ، ولا بين نص واجتهاد لأنه يقٌدِم النص.
2- ضعيف الإسناد ومقبول المتن، فلا نكارة في نفسه و لا مخالفا للقواعد العامة لشريعة ولا لنص قرآني أو حديث صحيح؛ فهذا على ثلاث درجات:
# إن كان السند ضعيف ضعفا محتملا فالأكثر على التساهل في روايته والبعض على العمل به.
# إن كان الضعف شديدا كأن يكون الراوي منكر الحديث أو شديد الضعف فهذا لا يحكم بنسبته للصحابي وقد يستأنس به لاسيما في غير الأحكام.
# إن كان السند فيه كذاب أو متهما بالكذب فهذا لا تحل روايته ولا نسبته للصحابي.
3- صحيح الإسناد ومنكر المتن ؛ فهذا يرد للنكارة فيه سواء كانت النكارة في نفسه أو لمخالفته للقواعد العامة للشريعة أو لنص قرآني أو لحديث صحيح، وهذا النوع قليل في كتب التفسير، والغالب أن هناك علة خفية في الإسناد فتبحث في كتب الحديث، فإن عُرفت فلا يحكم بنسبته للصحابي وإلا فقد يتوقف فيه أو يحكم برده لنكارته، لكن قد يكون الحكم بالنكارة مسالة اجتهادية كنكارة متن حديث معاذ لما بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم لليمن وقال له: بمَ تحكم،،، الحديث.
4- ضعيف الإسناد والمتن؛ فهذا يرد و لا تجوز روايته بحال إلا على سبيل التبيين والإنكار.
س10: التابعون على ثلاث طبقات اذكرها، واذكر ثلاثة من من أصحاب كلّ طبقة.
هي:
1- طبقة كبار التابعين: وهم الذين عاصروا كبار الصحابة، منهم:
# سعيد بن المسيب: (ت:94هـ)؛ولد في خلافة عمر وراه وحرص على التفقه على أقضيته حتى كان بسمى بـ (راوية عمر)، وكان حريصا على العلم، ويفتي في حضرة الصحابة.
#مسروق بن الأجذع الهمداني: (ت:62هـ)؛ الإمام العابد الفقيه المخضرم، كان حريصا على طلب العلم، ومن خاصة طلبة ابن مسعود.
قال ابن المديني: "ما أقدم على مسروقٍ أحداً من أصحاب عبد الله، صلى خلف أبي بكرٍ، ولقي عمراً وعلياً، ولم يروِ عن عثمان شيئاً، وزيد بن ثابت وعبدالله والمغيرة وخباب بن الأرت" .رواه الخطيب البغدادي.
# عبيدة بن عمرو بن قيس السلماني: (ت: 72هـ) من علماء التابعين المخضرمين ، ومن خاصّة أصحاب علي بن أبي طالب وعبد الله بن مسعود.
2- طبقة أوسط التابعين: وهؤلاء جلّ روايتهم عن صغار الصحابة ، وكبار التابعين، منهم:
# سعيد بن جبير:(ت: 95هـ)جهبذ العلماء وعابدهم ، من علماء التابعين، من خاصة طلبة ابن عباس ، وقد كان يسمع سؤالات طلبة ابن عباس له فكتبها وحفظها حتى حصّل علما غزيرا فأمره ابن عباس بالإفتاء والتحديث فكان يفتي في حياته.
قال أشعث بن إسحاق: (كان يقال: سعيد بن جبير جهبذ العلماء). رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل.
# عكرمة البربري: (ت: 104) مولى ابن عباس لازمه وخدمه، ورأى فيه نجابة وحفظا وفهما؛ فاعتنى بتعليمه وألزمه بذلك.
عن يزيد النحوي، عن عكرمة، قال ابن عباس: انطلق فأفت، فمن جاءك يسألك عما يعنيه فأفته). ذكره الذهبي.
# مجاهد بن جبر: (ت:102 ) من خاصة طلبة ابن عباس المكثرين من سؤاله، قال مجاهد: (لقد عرضت القرآن على ابن عباس ثلاث عرضات أقف عند كل آية أسأله فيم أنزلت، وفيم كانت؟). رواه الدارمي وابن جرير.
3- طبقة صغار التابعين وهؤلاء جلّ روايتهم عن كبار التابعين، منهم محمد بن شهاب الزهري وأبو إسحاق السبيعي وسليمان بن مهران الأعمش.