دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19 ربيع الأول 1439هـ/7-12-2017م, 02:53 PM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس العاشر: مجلس مذاكرة القسم الأول من دورة طرق التفسير

مجلس المذاكرة الأول لدورة طرق التفسير


القسم الأول: [ من بداية المقرر إلى درس تفسير القرآن بأقوال التابعين ]

اختر مجموعة من المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية.

المجموعة الأولى:
س1: بيّن أهميّة معرفة طرق التفسير.
س2: هل ما يذكر من تفسير القرآن بالقرآن يفيد اليقين؟

س3: بيّن عناية العلماء بتفسير القرآن بالقرآن.
س4: بيّن خطر توسّع أهل الأهواء في تفسير القرآن بالقرآن.
س5: هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في التفسير؟
س6: من هم القرآنيون؟ وما خطر فتنتهم؟
س7: هل كان الصحابة يتفاضلون في العلم بالتفسير؟ بيّن ذلك.
س8: ما هي طرق التفسير عند الصحابة رضي الله عنهم.
س9: بيّن مراتب حجيّة أقوال الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.

س10: بيّن فضل التابعين مع الاستدلال.


المجموعة الثانية:
س1: ما هو التفسير الذي لا يُعذر أحد بجهالته؟
س2: هل يمكن أن يجتمع التفسير من طرق متعددة في مسألة واحدة؟
س3: ما هي شروط صحة تفسير القرآن بالقرآن.
س4: بيّن أنواع تفسير القرآن بالسنة.
س5: بيّن خصائص التفسير النبوي.
س6: تحدّث عن تعظيم الصحابة رضي الله عنهم لشان التفسير.
س7: بيّن الموقف الصحيح من اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.
س8: هل كان الصحابة رضي الله عنهم يجتهدون في التفسير؟

س9: بيّن أنواع وأحكام المرويات عن الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.
س10: التابعون على ثلاث طبقات اذكرها، واذكر ثلاثة من من أصحاب كلّ طبقة.

المجموعة الثالثة:

س1: عدد مراتب طرق التفسير.
س2: هل يدخل الاجتهاد في تفسير القرآن بالقرآن؟
س3: عدد ما تعرف من المؤلفات في تفسير القرآن بالقرآن.
س4: بيّن أنواع الأحاديث المتعلقة بالتفسير.
س5: بيّن خلاصة القول في حديث معاذ بن جبل في طرق القضاء رواية ودراية.
س6: بيّن أوجه تفضيل تفسير الصحابة رضي الله عنهم على تفسير من جاء بعدهم.
س7: ما هي أسباب اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير؟
س8: بيّن مراتب الضعف فيما روي عن الصحابة في التفسير.
س9: هل يحمل قول الصحابة في نزول الآية على الرفع مطلقاً؟ وضّح إجابتك.
س10: متى يكون تفسير التابعين حجّة؟


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 20 ربيع الأول 1439هـ/8-12-2017م, 11:53 AM
هويدا فؤاد هويدا فؤاد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 164
افتراضي مجلس مذاكرة القسم الأول من دورة طرق التفسير

مجلس المذاكرة الأول لدورة طرق التفسير

المجموعة الأولى:
س1: بيّن أهميّة معرفة طرق التفسير
.
1- تمييز الخطأ من الصواب، والراجح من المرجوح.
2- معرفة طرق أئمة هذا العلم واتباع سبيلهم ومنهاجهم. حتى يـأمن الزلل والضلال.
فقد يجتمع في المسألة الواحدة من مسائل التفسير طرق متعددة من طرق التفسير، منها ما يُكتفى فيه بالنص لظهور دلالته على المراد، ومنها ما يُحتاج معه إلى اجتهاد، فيقع الاجتهاد في تفسير القرآن بالقرآن، وتفسير القرآن بالسنة، وتفسير القرآن بلغة العرب، وكذلك قد يفهم من بعض أقوال الصحابة والتابعين أموراً يستدل بها على نظائرها في التفسير؛ فيدخلها الاجتهاد.


س2: هل ما يذكر من تفسير القرآن بالقرآن يفيد اليقين؟
أن تفسير العلماء للقرآن بالقرآن على نوعين:
النوع الأول: تفسير مستنده النصّ الصريح في القرآن، وهذا يفيد اليقين.
والنوع الثاني:تفسير اجتهادي غير معتمد على نصّ صريح في مسألة التفسير، وهذا الاجتهاد قد يصيب فيه المجتهد وقد يُخطئ، فهو على مراتب:
1- معه دلائل صحيحة تُفيد العلم اليقيني، وهذه المرتبة الوحيدة التى تفيد اليقين.
2- يفيد الظنّ الغالب.
3- يفيد وجهاً معتبراً في التفسير.
4- قد يُخطئ المجتهد في اجتهاده.

س3: بيّن عناية العلماء بتفسير القرآن بالقرآن
.
هذا النوع من أنواع تفسير القرآن هو المقدم فى التفسير، وفيما نُقل إلينا من تفسيرعن جماعة من الصحابة ما يُبين مدى عنايتهم بهذا النوع من التفسير، لكنه غالباً ما يكون مأخذه اجتهاد المفسر لإصابة المعنى المراد، فيستدل لذلك بالقرآن، أمثال ابن عباس ومجاهد وقتادة وزيد بن أسلم –رضى الله عليهم أجمعين-.
واعتنى به بعدهم جماعة من كبار المفسرين وعلى رأسهم إمام المفسرين بن جرير الطبرى، والحافظ بن كثير، والشنقيطى.

س4: بيّن خطر توسّع أهل الأهواء في تفسير القرآن بالقرآن
.
قال علىّ بن أبى طالب –رضى الله عنه- :"القرآن حمال ذو وجوه" فاستغل أهل الأهواء والبدع هذا فى الإستدلال على بدعهم ومذاهبهم المنحرفة، ويتبعون المتشابه منه ابتغاء الفتنة ابتغاء تأويله لما يقوى حججهم الواهية الباطلة.
فاستدل المعطلة نفاة الصفات تأويل قوله تعالى:" ليس كمثله شيء" للإستدلال لمذهبهم، وعلى الجانب الآخر استدل المشبهة تأويل قوله تعالى:" وهو السميع البصير" للإستدلال لمذهبهم، واستدل الجبرية تأويل قوله تعالى:"لا يُسأل عما يفعل" للإستدلال على أن الإنسان مجبور على أفعاله.
فكل أهل الأهواء يعتقدون مذهبا باطلا ثم يلوا أعناق النصوص لتوافق مذاهبهم الباطلة.

س5: هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في التفسير؟
النبي -صلى الله عليه وسلم- هو إمام المجتهدين، فهو يجتهد وقد يُصيب فى اجتهاده فيقرّه الله تعالى، كما أقره فى ترك هدم البيت وإعادة بنائه على قواعد إبراهيم- -عليه السلام-، وقد يُخطىء ولكن الله -عز وجل- لا يقرّه على خطئه ولكن يُبين له الصواب، كاجتهاده فى الإذن لبعض المنافقين فى التخلف عن غزوة العسرة.

س6: من هم القرآنيون؟ وما خطر فتنتهم؟
القرآنيون: طائفة ضالة أنكرت تفسير القرآن بالسنة ولم تعتبره أصل من أصول التفسير التي يجب الأخذ بها، وزعموا الاكتفاء بالقرآن، وأنّ الأخذ بالسنة غير لازم، فأحدثوا في العبادات بدعاً شنيعة زعموا أنهم استدلوا على كيفيتها بالقرآن من غير حاجة إلى السنة، وزعموا أنه لا حاجة إلى البحث في صحيح الأحاديث وضعيفها، لأن الأخذ بالسنة غير لازم مع وجود القرآن.
نشأتها: وهذه الطائفة من صنائع الإنجليز بأرض الهند في القرن التاسع عشر الميلادي، وكان زعيمها رجل يقال له: أحمد خان، بدأ توجهه بالتفسير العقلي للقرآن، والإعراض عن الاحتجاج بالسنة، ثم تلاه عبد الله جكرالوي في الباكستان، وأسس جماعة أهل الذكر والقرآن ودعا إلى اعتبار القرآن المصدر الوحيد لأحكام الشريعة.
وفي مصر تزعَّم هذه الطائفةَ رجلٌ يقال له: أحمد صبحي منصور ، وكان مدرّساً في الأزهر ففُصِل منه بسبب إنكاره للسنة، ثم انتقل إلى أمريكا وأسس المركز العالمي للقرآن الكريم، وبثَّ أفكاره من هناك، وله أتباع ومناصرون في مصر وخارجها.
خطر فتنتهم: لهذه الطائفة شبهات وطرق في محاولة التشكيك في السنة، تلقفوا كثيراً منها عن المستشرقين.

س7: هل كان الصحابة يتفاضلون في العلم بالتفسير؟ بيّن ذلك.
الصحابة – رضي الله عنهم - يتفاضلون في العلم بالتفسير وليسوا جميعا على نفس المرتبة، فلكبراء الصحابة وقرّائهم مزيد عناية بالعلم بالقرآن وتفسيره نظرا لملازمتهم المستمرة للنبى -صلى الله عليه وسلم- كالخلفاء الأربعة ومعاذ بن جبل وأبي بن كعب وابن مسعود وأبي الدرداء وسلمان الفارسي وحذيفة بن اليمان وزيد بن ثابت وعائشة وأبي هريرة وعبد الله بن عمرو بن العاص وابن عباس وأبي موسى الأشعري، وجابر بن عبد الله، وابن عمر، وأبي سعيد الخدري، وأنس بن مالك -رضوان الله عليهم جميعا-. ولذا كان يرجع إليهم غيرهم من الصحابة والتابعين عند استشكال معنى من المعانى.

س8: ما هي طرق التفسير عند الصحابة رضي الله عنهم
.
طرق التفسير عند الصحابة -رضي الله عنهم-:
1- يفسّرون القرآن بالقرآن.
2- يفسرون القرآن بالسنة.

3- يفسّرون القرآن بما يعرفون من وقائع التنزيل.
4- يفسّرون القرآن بلغة العرب.
5- يجتهدون رأيهم في فهم النص، وفيما لا نصّ فيه على التفسير، واجتهاد الصحابة أسلم وأقرب إلى الصواب من اجتهاد من بعدهم، وكان يقع منهم اتفاق كثير على مسائل في التفسير، ويقع بينهم من الخلاف في الاجتهاد في التفسير كما يقع مثله في الأحكام.


س9: بيّن مراتب حجيّة أقوال الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.
حجية أقوال الصحابة -رضي الله عنهم- في التفسير على مراتب:
المرتبة الأولى: ما له حكم الرفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وهو على أنواع:
1- ما يصرّح فيه بأخذه عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
2- مراسيل الصحابة.
3- ما لا يقال بالرأي والاجتهاد، ولم يأخذه الصحابي عمن يروي عن بني إسرائيل.
4- قول الصحابي الصريح في سبب النزول.
حكمها: ما صحّ منها فهو حجّة في التفسير.

المرتبة الثانية: أقوالٌ صحّت عنهم في التفسير، اتّفقوا عليها ولم يختلفوا فيها.
حكمها: حجّة لحجيّة الإجماع، وأرفعه إجماع الصحابة رضي الله عنهم.

والمرتبة الثالثة: ما اختلف فيه الصحابة -رضي الله عنهم-، وهوعلى نوعين:
الأول: اختلاف تنوّع، وهو ما يمكن جمع الأقوال الصحيحة فيه من غير تعارض.
حكمه: هذه الأقوال بمجموعها حجّة على ما يعارضها.
الثاني: اختلاف تضادّ.
حكمه: لابد فيه من ترجيح.

س10: بيّن فضل التابعين مع الاستدلال.
سبب التسمية: سُمّوا بالتّابعين لقول الله تعالى:"والذين اتّبعوهم بإحسان" مما يدلّ على أنّهم إنما نالوا أفضليتهم بإحسانهم اتّباع أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-.
حكم مروياتهم فى التفسير: من شُهد له بإحسان الاتباع فهو إمام من أئمة الدين، يعتبر تفسيره للقرآن، ويُحتجّ بروايته.
وقد نبّه النبي صلى الله عليه وسلم على فضل التابعين في غير ما حديث حتى استقرّ ذلك في نفوس السلف الصالح رحمهم الله، وعرفوا شرط أفضليتهم فاعتنوا به واجتهدوا فيه.
الأحاديث التى تدلّ دلالة بيّنة على فضل التابعين:
-عن عبد الله بن مسعود –رضى الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، قال:"خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم".متفق عليه.
-عن واثلة بن الأسقع -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:"لا تزالون بخير ما دام فيكم من رآني وصَاحَبني، والله لا تزالون بخير ما دام فيكم من رأى من رآني وصَاحَب مَن صَاحَبَني".صححه الألباني في السلسلة الصحيحة.



رد مع اقتباس
  #3  
قديم 20 ربيع الأول 1439هـ/8-12-2017م, 11:14 PM
إنشاد راجح إنشاد راجح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 732
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثانية‎:
س1: ما هو التفسير الذي لا يُعذر أحد بجهالته؟‏‎ ‎‏

روي أثرا عن ابن عباس أنه قال: ( التفسير على أربعة أوجه: وجه تعرفه العرب من كلامها، وتفسير ‏لا يعذر أحد بجهالته، وتفسير يعلمه العلماء، وتفسير لا يعلمه إلا الله تعالى)،
فهذا الأثر المروي فيه ‏بيان أن التفسير على أربعة أوجه، إحداها ما معناه ظاهر واضح وهو ما يحصل به العلم الضروري ‏من دلالة الخطاب ويستثنى من ذلك الأعجمي الذي لا يعلم العربية فهو معذور بجهله،
أما العربي ‏الذي يعرف العربية فيفهم المراد مباشرة حتى ولم يكن متعلما، فالأمي يفهمه ومثال ذلك قوله تعالى: ‏‏( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا)، فهذا معلوم من الدين بالضرورة، ويفهمه السامع أنه أمر
‏بالتوحيد وإفراد الله بالعبادة، وأن الشرك هو عبادة غير الله تعالى،وأن ما جاء في الآية هو أمر بعبادة ‏الله والنهي عن عبادة ما سواه.
ومثال آخر، قوله تعالى: ( وأقيموا الصلاة) فهل يُفهم من هذا الخطاب إلا الأمر بإقامة الصلاة؟!‏
‏ ‏
س2: هل يمكن أن يجتمع التفسير من طرق متعددة في مسألة واحدة؟‏‎ ‎

نعم من الممكن ، بل أنها في أحيان كثيرة تكون متداخلة والأمثلة توضح ذلك:
‏1. ففي قوله تعالى: ( الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون)، فلما ‏شق ذلك على الصحابة وقالوا : وأينا لم يظلم نفسه – أي لا يقع في الذنوب- فطمأنهم النبي ‏صلى الله عليه وسلم
أن المقصود بالظلم هنا هو الشرك، وذكر قول الله تعالى في سياق نصح لقمان لابنه : ( يا بني لا ‏تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم) ، فاتضح أن المراد بالظلم هو الشرك وليس مجرد الوقوع في ‏الذنوب
التي قد يقع فيها المؤمن وتغفر له إن تاب واستغفر.
فهذا المثال يعد تفسيرا للقرآن بالقرآن من جهة، وتفسيرا نبويا من جهة أخرى.
فاجتمع فيه طريقين من طرق التفسير.
‏2. وفي قوله تعالى: ( والسقف المرفوع)، قال على بن أبي طالب رضي الله عنه هو السماء، بدلالة قوله تعالى: ‏‏( وجعلنا السماء سقفا محفوظا) .
فهذا يعد تفسيرا للقرآن بالقرآن، كما أنه تفسير من جهة الصحابة ، هو تفسير بالاجتهاد.
وهو صحيح بسنده عن علي بن أبي طالب.
فاجتمع فيه ثلاثة من طرق التفسير.‏

س3: ما هي شروط صحة تفسير القرآن بالقرآن‏‎؟
تفسير القرآن بالقرآن على نوعين، النوع الأول وهو ما يعرف أيضا بتفسير القرآن للقرآن، وهذا ‏التفسير مستنده النص القرآني، وهذا أصح طرق التفسير للقرآن فلا أعلم من الله بمراده من كلامه.
وأما النوع الثاني وهو المقصود من السؤال، وهو التفسير الاجتهادي، ويعرف بتفسر القرآن ‏بالقرآن، وهو محل اجتهاد من المفسر، يصيب فيه ويخطئ، لأنه لا يعتمد على نص له دلالة صريحة ‏على تفسير الآية المراد تفسيرها.
ويشترط لصحة هذا النوع وقبوله أمران:
‏1. صحة المستدل عليه.
‏2. صحة وجه الدلالة.‏
والأمثلة على ذلك:
‏1.قوله تعالى: ( والملائكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في الأرض) فلا يفهم من الآية الكريمة ‏أن الملائكة تستغفر للمشركين، فلما تُرد إلى الآية المحكمة ( ويستغفرون للذين آمنوا) يُعلم أن ‏العموم في
الآية خصص بآية أخرى،كما ذكر الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبدالوهاب ‏وهذا التفسير يُعد تفسيرا صحيحا.‏‎

‏2.قوله تعالى ( أم تريدون أن تسألوا رسولكم كما سئل موسى من قبل)، فُعلم ما كان سؤال بني ‏إسرائيل لموسى عليه السلام من قوله تعالى: (يسألك أهل الكتاب أن تنزل عليهم كتابا من السماء ‏فقد سألوا
موسى أكبر من ذلك فقالوا أرنا الله جهرة)، كما ذكر الشيخ الشنقيطي.
و على المفسر الذي يتعرض لمثل هذا النوع من التفسير أن يكون ملما بالقرآن الكريم، عالما بمعانية، ‏عارفا بعاداته ، ووجووهه ونظائره.‏

س4: بيّن أنواع تفسير القرآن بالسنة‏‎.‎
تفسير القرآن بالسنة على ثلاثة أقسام: قول، وفعل وإقرار، والشرح كالتالي:
1. تفسير القرآن بقول النبي صلى الله عليه وسلم:
وهو أن يعرف النبي صلى الله عليه وسلم تفسير الآية بقوله صلى الله عليه وسلم، كما في قوله تعالى: ( إن قرآن الفجر كان ‏مشهودا)، ففسر صلى الله عليه وسلم كيف يكون القرآن مشهودا ، فقال :تشهده ملائكة الليل وملائكة النهار.
وكذلك قوله تعالى: ( إنا أعطيناك الكوثر) ففسر المراد بالكوثر فقال: نهر وعدينه ربي عز وجل عليه ‏خير كثير.‏

‏2.تفسير القرآن بفعل النبي صلى الله عليه وسلم:
وهو أن يتأول القرآن فيعمل بما في الآية، كما في قوله تعالى: ( وأقيموا الصلاة) ففسرها النبي صلى ‏الله عليه وسلم بفعله وأمر باتباعه في ذلك فقال: ( صلوا كما رأيتموني أصلي).

‏3.تفسير القرآن بإقرار النبي صلى الله عليه وسلم: ‏
كما أقر عمر بن الخطاب رضي الله عنه على قوله بعموم قوله تعالى:( وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من ‏الليل إن الحسنات يذهبن السيئات)، وأنها لا تخص معينا، بل هى لكل من أذنب فإن الأعمال ‏الصالحات تذهب السيئات وتمحوها.‏
وهذا التفسير واجب القبول متى صح عن النبي صلى الله عليه وسلم.‏

س5: بيّن خصائص التفسير النبوي‏‎.‎‏

التفسير النبوي للقرآن هو ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو متى صح عنه فهو حجة ولا يجوز مخالفته، وله ‏خصائص تميزه، وهى:‏
‏1.أنه تفسير معصوم من الخطأ ابتداءً أو إقرارا، فلا أعلم من النبي صلى الله عليه وسلم بمراد الله عز وجل من ‏كلامه.
2.أنه تفسير قد يكون فيه تخصيص لدلالة اللفظ أو بسط لمعناها وتوسيع لها.
ومثاله: حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا ‏طيبًا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال: ( يا أيها الناس كلوا من الطيبات واعملوا ‏صالحا إني بما تعملون عليم). ‏
‏3. أنه تفسير فيه إخبار عن الغيبيات التي لا تُعلم إلا بوحي.‏‎
ومثاله: عن البراء بن عازب رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا أقعد المؤمن في قبره أتي، ‏ثم شهد أن لا إله إلا الله‎ ‎وأن محمدا رسول الله، فذلك قوله)،‏‎: (‎يثبت الله الذين آمنوا بالقول ‏الثابت).‏‎

س6: تحدّث عن تعظيم الصحابة رضي الله عنهم لشأن التفسير.
عظم الصحابة القرآن، بسبب ما وقر في قلوبهم من إيمان، وقد اتبعوا ما أدبهم عليه النبي صلى ‏الله عليه وسلم، فكان صلى الله عليه وسلم إذا سمع من يدعي قولا من القرآن ويُرد عليه بقول آخر
وكأنه ‏يعارضه فكان يغضب غضبا يُعرف في وجهه، ويحذر من الاختلاف في كلام الله، وقد روى عنه ‏عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه أنه قال : (إنما هلك من كان قبلكم باختلافهم في الكتاب)، ‏والأمثلة في ذلك كثيرة.
فكان الصحابة يتورعون في القول في كلام الله بغير علم، ومثال ذلك:
‏1.أبو بكر رضي الله عنه لما سئل عن آية من كتاب الله، قال: أية أرض تقلني، أو أية سماء تظلني، أو ‏أين أذهب، وكيف أصنع إذا أنا قلت في آية من كتاب الله بغير ما أراد الله بها؟

‏2. عمر بن الخطاب رضي الله عنهلما قرأ قوله تعالى: (فأنبتنا فيها حبا وعنبا وقضبا وزيتونا ‏ونخلا وحدائق غلبا وفاكهة وأبا) فقال: ‏‎ ‎فقال: كل هذا قد علمنا به فما الأبّ؟‎
ثم قال‎: (‎هذا لَعَمْرُ الله التكلف، اتبعوا ما بيّن لكم من هذا الكتاب، وما أشكل عليكم فَكِلُوه ‏إلى عالمه)‏‎.
وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يغلظ القول لمن عرف منه التعنت والسؤال تكلفا لا تعلما ، ‏وقصته مع صبيغ بن عسل التميمي معروفة.
وكان يقرب من مجلسه من علم منه فقه، وواقعة سؤاله لابن عباس عن قوله تعالى: ( إذا جاء ‏نصر الله والفتح)، معروفة دالة على فقه عمر.‏

س7: بيّن الموقف الصحيح من اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير‏‎.‎

اختلف الصحابة في التفسير، ولكن نادرا ما يكون في اختلافهم تأويل خاطئ.
وقد وقع الاختلاف لعدة أسباب نذكر شيئا منها: أن يفسر الصحابي بمثال، ويفسر آخر بجزء ‏المعنى، أو أن يتم اللفظ من المشترك في اللغة، إلى آخر ذلك من أسباب تحدث خلافا في الأقوال.‏‎

ولابد أن نرسي أمرا وهو أن اختلافهم في التفسير كان قليل جدا مقارنة بما لم يؤثر عنهم،
فإننا مثلا نجد في التفاسير بالمأثور أقوالا كثيرة لابن عباس، لكن في الحقيقة فإن أكثرها لا يصح ‏إسنادها إليه. ‏

أما ما صح عنهم فهو على نوعين:
‏1.من باب خلاف التنوع: فهو إن كان في الظاهر خلافا إلا أنه في الأصل خلاف تنوع وليس ‏خلاف تضاد أي أنه يمكن الجمع بين الأقوال دون الحاجة إلى الترجيح،و تحتملهم الآية.
ومثاله:‏‎ ‎اختلافهم في المراد بالعذاب الأدنى‎:
فقال أبيّ بن كعب: هو مصائب الدنيا، وهو معنى عام يشكل كل ما يصيبهم في الدنيا فإنه مما ‏توعدوا به.‏‎
وقال ابن مسعود: هو يوم بدر، وهذا تفسير بالمثال.‏‎
وقال ابن عباس: هو الحدود، جزء من المعنى، وإلا فإن الحدود والمصائب ومنها هزيمتهم يوم بدر مما ‏تصلح تفسيرا للآية.‏‎
وذكر ابن جرير أن العذاب: ( هو ما كان في الدنيا من بلاء أصابهم، إما شدة من مجاعة، أو قتل، أو ‏مصائب يصابون بها، فكل ذلك من العذاب الأدنى، ولم يخصص الله تعالى ذكره، إذ وعدهم ذلك
أن ‏يعذبهم بنوع من ذلك دون نوع، وقد عذبهم بكل ذلك في الدنيا بالقتل والجوع والشدائد والمصائب ‏في الأموال، فأوفى لهم بما وعدهم)، فأقوال الصحابة جاءت في هذا المعنى الذي شمله كلام ابن جرير ‏بعد إطلاعه على أقوالهم.‏‎

‏2.من باب اختلاف التضاد: وهو ما يلزم فيه الترجيح، وما وقع فيه من خطأ لأحد الأقوال فهذا ‏رده لعذر يعتد به، والمرجحات في هذا الأمر تكون مثل شهود الحادثة، وموافقة السياق، وشهرة ‏الصحابي في التفسير... .‏‎

س8: هل كان الصحابة رضي الله عنهم يجتهدون في التفسير؟
الصحابة رضي الله عنهم هم خير القرون، تربوا في مدرسة النبوة، فتلقوا العلم والحكمة من النبي صلى الله عليه وسلم، وكان ‏لذلك أثرا كبيرا في أقوالهم واجتهادهم في التفسير، فقد صح عنهم
أنهم اجتهدوا في تفسير القرآن ‏عند حاجتهم لذلك، فكانوا يفسرون القرآن بالقرآن، ويفسرونه بالسنة، وبما شهدوه من وقائع ‏التنزيل، وبالعربية، وبالاجتهاد إن لم يجدوا فيما سبق تفسيرا.
واجتهادهم أقرب للصواب لفضلهم، وسلامة أفهامهم ، وزكاة نفوسهم، وحسن تلقيهم عن النبي ‏صلى الله عليه وسلم، فضلا عن أمور أخرى.‏
ومن أمثلة اجتهادهم في التفسير:
تفسير أبي بكر رضى الله عنه للمراد بالكلالة أنه ما خلا الولد والوالد.
وهذا التفسير هو اجتهاد منه رضي الله عنه، وصح هذا القول لحديث جابر المذكور بالصحيحين.
وقد روي عنه- أي عن أبي بكر رضي الله عنه- أنه قال‎: ‎‏ إني قد رأيت في الكلالة رأيا، فإن كان صوابا فمن ‏الله وحده لا شريك له، وإن يكن خطأ فمني والشيطان، والله منه بريء؛ إن الكلالة ما خلا الولد ‏والوالد.‏‎

س9: بيّن أنواع وأحكام المرويات عن الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.‏

‏1. الإجماع: ( وهذا يشمل الإجماع الصريح أو الإجماع السكوتي).
حكمه: حجة في التفسير ولا يجوز مخالفته.‏
‏2.ما له حكم الرفع: ( وهو ما كان صحيح الإسناد صحيح المتن ثابت عن الصحابي)‏
‏ ومنه ما كان فيه تصريح بالأخذ عن النبي صلى الله عليه وسلم، أو مرسل عن الصحابي،
أو يكون مما لا يقال بالرأي والاجتهاد ولم يؤخذ عمن اشتهر بالرواية عن بني إسرائيل، أو فيه ‏تصريح بسبب النزول.‏
حكمه: هو حجة في التفسير لا يجوز مخالفته.‏‎
‏3. ما اختلفوا فيه:
فما كان من باب خلاف التنوع فتجمع أقوالهم، ويكون حكمها : حجة بمجموعها.
أما ما كان من باب خلاف التضاد، فيُعمل فيه بالمرجحات ك شهود الحادثة، وشهرة الصحابي في ‏التفسير، و النظر في صحة السند، وموافقة المشهور من اللغة، وموافقة السياق. ‏‎
وهذا النوع لا بدّ أن يكون أحد القولين فيه مأخذه الاجتهاد؛ لأنه لا يقع تعارض بين نصين، وإذا ‏تعارض النص والاجتهاد قُدّم النص‎.‎
‏4.ما رجعوا فيه لأهل الكتاب:
فيكون له حكم الإسرائيليات.‏

س10: التابعون على ثلاث طبقات اذكرها، واذكر ثلاثة من من أصحاب كلّ طبقة‎.

التابعون هم الذين عاصروا الصحابة ولم يعاصروا الرسول صلى الله عليه وسلم، وهم على ثلاث طبقات‎:
1.كبار التابعين: ومنهم: أبو العالية الرياحي، وسعيد بن المسيب، ومسروق بن الأجدع الهمداني.‏
‏2.‏‎ ‎طبقة أواسط التابعين: ومنهم: سعيد بن جبير، وإبراهيم النخعي، ومجاهد بن جبر.‏
‏3.طبقة صغار التابعين: ومنهم ابن شهاب الزهري، وأبو إسحاق السبيعي، وسليمان بن مهران ‏الأعمش.‏

الحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 21 ربيع الأول 1439هـ/9-12-2017م, 12:53 PM
هنادي عفيفي هنادي عفيفي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 89
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثانية
ما هو التفسير الذى لا يعذر احد بجهله
هو التفسير المعلوم من الدين بالضرورة الذى له دلالة ظاهرة
كقوله تعالى ( لا تقربوا الزنا انه كان فاحشة وساء سبيلا) ويعفى من ذلك الاعجمى الذى لا يفهم اللغة والذى بلغه بلاغا غير صحيح

هل يمكن ان يجتمع التفسير من طرق متعددة فى مسالة واحدة
نعم يمكن ذلك
ما هى شروط صحة القران بالقران
الشرط الاول
صحة المستدل عليه
الشرط الثانى صحة وجه الدلالة
انواع تفسير القران بالسنة
١_ التفسير القولى
وهو قول النبى صلى الله عليه وسلم
مثال ( ان قران الفجر كان مشهودا) فقال صلى الله عليه وسلم ( اشهده ملائكة الليل والنهار)
التفسير العملى
مثال قال تعالى ( واقيموا الصلاة) فقال صلى الله عليه وسلم ( صلوا كما رأيتمونى اصلى )
التفسير بالاقرار كما فى حديث عمرو بن العاص عندما ساله الرسول اصليت باصحابك وانت جنب قال عمرو تذكرت قول الله تعالى ( لا تقتلوا انفسكم ان الله كان بكم رحيما ) فضحك الرسول وكان عمرو قد تيمم فى ليلة شديدة البرد فى غزوة ذات السلاسل
بين خصائص التفسير النبوى
معصوم من الخطأ
قد يكون له تخصيص لدلالة اللفظ او توسيع لها كقول الله تعالى ( يا ايها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا) فقال صلى الله عليه وسلم ( يا ايها الناس ان الله طيب لا يقبل الا طيب...
قد يكون يشتمل على مغيبات لا تعلم الا بالوحى كقوله تعالى ( يثبت الله الذين ءامنوا بالقول الثابت يوم القيامة ) فقال صلى الله عليه وسلم ( اذا اقعد المؤمن فى قبره اتى ثم شهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله ...
تعظيم الصحابة بشأن التفسير
كانوا يتورعون بألا يقولوا فى كتاب الله كلمة ليست فيه وكانوا يتأدبون بأدب النبى فى تفسيره
ومثال على ذلك ابى بكر رضى الله عنه اذا سئل فى اية فى كتاب الله يقول ( أية أرض تقلنى أو أية سماء تظلنى أو أين أذهب وكيف أصنع اذا أنا قلت فى اية من كتاب الله بغير ما اراد الله بها
وقول عمر بن الخطاب فى خطبته( ان اخوف ما اخاف عليكم تغير الزمان وزيغة عالم وجدال منافق بالقران وأئمة مضلون يضلون الناس بغير علم )
موقف اختلاف الصحابة من التفسير
قليل جدا كان اختلافهم فى التفسير فيما صح اسناده ومنه نوعان
النوع الاول ما يصح فيه الجمع بين الاقوال دون ترجيح
مثال اختلاف اقوالهم فى العذاب الادنى
قول ابى بن كعب: مصائب الدنيا .وهو الاعم والاشمل
قول بن مسعود : يوم بدر وذلك تأثرا لما حدث للمنافقين والكافرين من عذاب يوم بدر
قول بن عباس الحدود وذلك تأثرا بعلمه فى الفقه
وكل هذه الاقوال يتم الجمع بينها دون ترجيح وان كان قول ابى هو الاعم
النوع الثانى
يحتاج الى ترجيح ويرجع هذا النوع الى وجود سبب يعذر به صاحب القول الرجوح
هل كان الصحابة يجتهدون فى التفسير
نعم
كانوا يفسرون القران بالقران ثم بالسنه ثم ان لم يجدوا يجتهدون فى فهم النص او فيما ليس فيه نص
بين انواع واحكام المرويات عن الصحابة
تنقسم من حيث الصحة والضعف
القسم الاول
صحيح الاسناد صحيح المتن
يحكم بثبوته عن الصحابى
الثانى
ضعيف الاسناد غير منكر المتن وهو على ثلاث مراتب
الضعف اليسير ويكون من مراسيل الثقات او به انقطاع يسير او راويه ضعيف ولكن يكتب حديثه وهذه العلل يمكن تقويتها من طرق اخرى ويعمل بها
المرتبة الثانية
الضعف الشديد بأن يكون راويه متروك الحديث اما لكثرة اخطائه او اتهامه بالكذب
حكمه من اهل الحديث من يشدد فى روايته
وهذا النوع ليس حجة فى التفسير ولا يصح نسبته الى الصحابة
المرتبة الثالثة
الموضوعات لا تصح روايتها الا على التبيين او لفائدة عارضة يتفاد منها فى علل المرويات
القسم الثالث
ضعيف الاسناد منكر المتن
لا تصح نسبته الى الصحابى
القسم الرابع
صحيح الاسناد فى ظاهره منكر المتن
ونكارة المتن تدل على وجود علة غير ظاهرة فى الاسناد
وتعرف العلة بجمع الطرق وفحص احوال الرواة فاذا عرفت العلة كان المتن منكر ولا يصح نسبته الى الصحابة
التابعون على ثلاثىطبقات
الطبقة الاولى كبار التابعين الذين عاصروا كبار الصحابة مثل سعيد بن المسيب
الاسود بن يزيد النخعى ،ابو العالية الرياحى
٢_ اواسط التابعين سعيد بن الجبير ،مجاهد بن جبر ،عكرمة مولى بن عباس
٣_ صغار التابعين بن شهاب الزهرى ،ابو اسحاق السبيعى ،عبد الله بن عون

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 21 ربيع الأول 1439هـ/9-12-2017م, 04:29 PM
صالحة الفلاسي صالحة الفلاسي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 242
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: ما هوالتفسير الذي لا يُعذر أحد بجهالته؟
وهو الذي يكون في الآيات البيّنات التي تدل على المراد دلالة بيّنة ظاهره ، كالخطاب الصريح بالأمر بالتوحيد و الفرائض والنهي عن الشرك والمحرمات، كقوله تعالى:{واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا} وقوله:{ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق}.

س2: هل يمكن أن يجتمع التفسير من طرقمتعددة في مسألة واحدة؟
نعم، فالنبي صلى الله عليه وسلم فسّر القرآن بالقرآن، وفسّر القرآن بلغة العرب، وكذلك فعل الصحابة والتابعين، فقد فسّروه بالقرآن وبالسنة وبلغة العرب ،كما أنهم اجتهدوا في التفسّير بالرأي والإجتهاد، وذلك لأنه قد يُكتفى بالتفسير بالنص لظهور دلالته، وقد يُحتاج معه إلى اجتهاد، فيكون الإجتهاد في تفسير القرآن بالقرآن و بالسنة، وقد يدخل الإجتهاد في أقوال الصحابة والتابعين للأمور التي يستدل بها على نظائرها في التفسير.

س3: ما هي شروط صحة تفسير القرآن بالقرآن.
الشرط الأول: صحة المستدلّ عليه.
الشرط الثاني: صحة وجه الدلالة.
فكل تفسير اقتضى معنى باطلا دلت الأدلة الصحيحة من القرآن والسنة والإجماع على بطلانه ، فهو تفسير باطل.

س4: بيّنأنواع تفسير القرآن بالسنة.
1. التفسير القولي: وهي أقوال النبي صلى الله عليه وسلم الصريحة في تفسير الآيات، مثل قوله صلى الله عليه وسلم في تفسير قوله تعالى:{إن قرآن الفجر كان مشهودا} قال: تشهده ملائكة الليل وملائكة النهار.
2. التفسير العملي: وهو ما جاء من أفعاله صلى الله عليه وسلم، ومنه تفسيره لمعنى إقامة الصلاة المأمور بها في قوله تعالى:{وأقيموا الصلاة} ، وقوله: {أقم الصلاة} بأدائه للصلاة أداء بيّن فيه أركانها وواجباتها وشروطا وآدابها، وقال لأصحابه: صلوا كما رأيتموني أصلى.
3. التفسير بالإقرار: وهو كل من جاء من إقرار النبي صلى الله عليه وسلم لأقوال أو أفعال الصحابة ، مثل إقرار النبي صلى الله عليه وسلم لقول عمر لما نزل قوله تعالى: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ}في شأن الرجل الذي أذنب ذنبا، وقول عمر إن هذه الآية ليست خاصة بالرجل ، وإنما لعامة الناس، وإقرار النبي صلى الله عليه وسلم له بذلك.


س5: بيّن خصائص التفسير النبوي.
1. عصمة تفسيره من الخطأ ابتداءا أو إقرارا، فهو معصوم من أن يُقر على خطأ في بيان ما أنزل الله إليه، فكل ما صح عنه صلى الله عليه وسلم في تفسير القرآن فهو حجّة لا خطأ فيه.
2. ما جاء في تفسيره صلى الله عليه وسلم للقرآن من تخصيص لدلالة اللفظ أو توسيع لها ، فهو حجّه عنه. ومثال ذلك قوله في حديث أبي هريرة : أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال: {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيم}
3. واختص تفسيره صلى الله عليه وسلم بإخباره عن مغيّيات لا تُعلم إلا بالوحي. فهذا النوع من التفسير لا يبلغه علم أحد من البشر إلا بالوحي ، مثل ذكره لما يكون من أمر المؤمن في قبره في حديث البراء بن عازب، قال النبي صلى الله عليه وسلم : إذا أقعد المؤمن في قبره أتي، ثم شهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، فذلك قوله { يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت}

س6: تحدّث عنتعظيم الصحابة رضي الله عنهم لشان التفسير.
أدّب النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه أحسن الأدب، فلزموا تأديبه وهديه وكانوا أكثر الناس تورعا في القول في القرآن بغير علم،فقد ذكر الشعبي : كان أبوبكر الصديق رضي الله عنه يقول : أي سماء تظلني ، وأي أرض تقلني إذا قلت في كتاب الله ما لا أعلم. وذلك لتعظيمه أمر القرآن. كما كان عمربن الخطاب رضي الله عنه شديدا على القول في التفسير بغير علم ، فنفع الله بحزم عمر وقوته فحُمي جناب القرآن، وعظّم القول فيه، و السؤال عنه ، وارتدع به الكثير من المنافقين. وكان يتهيبه شباب الصحابة لشدته في شأن القرآن والإحتياط له، لذلك نشأ جيل الصحابة على هذا التعظيم لكتاب الله ، والتحرز من القول فيه بغير علم، وعدم سؤال العلم إلا من أهل العلم المعروفين ، والنهي عن التكلف في السؤال.

س7: بيّن الموقف الصحيح من اختلافالصحابة رضي الله عنهم في التفسير.
يجب العلم بأن ما اختلف في الصحابة في مسائل التفسير قليل جدا، وأكثر ما روي عنهم من مسائل الخلاف فهو مما لا يصح إسناده، أمّا ما صح اسناده فهو على نوعين:
النوع الأول : وهو ما يصح فيه الجمع بين الأقوال دون الحاجة إلى الترجيح وأكثره ما جاء في باب التفسير بالمثال أو ببعض المعنى مثل : اختلافهم في المراد بالقسورة: فقال ابن عباس: هم الرماة، وقال ابو هريرة: الأسد. والقسورة لفظ مشترك يطلق على الرماة وعلى الأسد، فكلّ قد قال ببعض المعنى، فلا تعارض بينهما. فكل ما صح عن اختلافهم في التفسير فله أسبابه.
والنوع الثاني: هو ما يُحتاج فيه إلى الترجيح، وعامة مسائل هذ النوع مما يكون الخلاف فيه سبب يُعذر به صاحب القول المرجوح.
ومن النادر وقوع اختلاف بسبب تأويل خاطيء، وما وقع من ذلك فلا يخلو قائله من الإنكار عليه وبيان خطئه، مثل ما حدث بقدامة ابن مظعون وشربه الخمر لتأويه الخاطيء لقول الله تعالى:{ ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناحٌ فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات}.

س8: هل كان الصحابة رضي الله عنهم يجتهدون فيالتفسير؟
اجتهد الصحابة برأيهم في التفسير ولكن دون تكلف أو ادعاء عصمة لهم ، وكان اجتهادهم أقرب إلى التوفيق للصواب ممن بعدهم، لما امتلكوه من أدوات الاجتهاد مما لا يملك غيرهم.
ومثاله تفسير أبوبكر رضي الله عنه في تفسير الكلالة بقوله : إني قد رأيت في الكلالة رأيا، فإن كان صوابا فمن الله وحده لا شريك له، وإن يكن خطأ فمني والشيطان، والله منه بريء؛ إن الكلالة ما خلا الولد والوالد. وقد صح تفسير الكلالة مرفوعا من حديث جابر في الصحيحن، بما يوافق تفسير أبي بكر.

س9: بيّن أنواع وأحكام المرويات عنالصحابة رضي الله عنهم فيالتفسير.
المرويات عن الصحابة في التفسير من حيث الصحة والضعف على أربعة أقسام:
الأول: ما صح سنده ومتنه، فهذا يحكم بثبوته عن الصحابي، ثم يكون حكمه على ما جاء من مراتب حجية أقوال الصحابة.
الثاني: ما ضعف سنده من غير إنكار للمتن، وهذا أكثر ما يكون في كتب التفسير، وهو يكون على ثلاثة مراتب: الأولى :الضعف اليسير في السند، كأن يكون من مراسيل الثقات ، أو فيه انقطاع يسير، أو راو ضعيف الضبط، فهذه تتقوى بتعدد الطرق، والحكم فيها هو جواز روايتها والتفسير بها إلا أن تتضمن حكما شرعيا.
المرتبة الثانية: الضعف الشديد للسند، كأن يكون الإسناد في رواته أحد متروكي الحديث ، فحكمه: ليست حجة في التفسير ولا تصح نسبه ما روي بأسانيدها إلى الصحابة.
المرتبة الثالثة: الموضوعات على الصحابة، وهذه لا تحل روايتها إلا على التبيين أو لفائدة عارضة يستفاد منها في علل المرويات.

الثالث: ما صح سنده في ظاهره ولكنه منكر المتن، ونكارة متنه تدل على علّه خفية في اسناده فإذا عرفت العلّة وتبين الخطأ ، فلا تصح نسبته إلى الصحابة.

س10: التابعون على ثلاث طبقات اذكرها، واذكر ثلاثة منمن أصحاب كلّطبقة.
الطبقة الأولى: طبقة كبار التابعين، وهم الذين عاصروا كبار الصحابة وتلقوا عنهم العلم، مثل: الربيع بن خيثم الثوري، مسروق الأجدع الهمداني، وأبو العالية رفيع بن مهران الرياحي.
الطبقة الثانية: طبقة أواسط التابعين، مثل : سعيد بن جبير، ومجاهد بن جبر، قتادة بن دعامة السدوسي.
الطبقة الثالثة: طبقة صغار التابعين، مثل: ابن شهاب الزهري، وعبدالله بن عون، وزيد بن أسلم العدوي.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 21 ربيع الأول 1439هـ/9-12-2017م, 08:51 PM
مؤمن عجلان مؤمن عجلان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 255
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن أهميّة معرفة طرق التفسير.
لأن بهذه الطرق يتمكن المفسر من بيان معاني القرآن واستخراج فوائد الآيات واحكام القرآن ويميز بها بين الخطأ والصواب وبين الراجح والمرجوح
كما انها تفيد المجتهد في التفسير ف استخراج المسائل ومعرفة الصواب وطريقة الاستدلال للصواب وعلي معرفة الخطأ وبيان سببه والجمع والترجيح وبيان مشكل الآيات
ايضا الإلمام بهذه الطرق والعلم باصولها وقواعدها واحكامها من الاصول التي ينبغي لطالب علم التفسير معرفتها والتمرن عليها ليطبقها فيما يدرس من مسائل التفسير

س2: هل ما يذكر من تفسير القرآن بالقرآن يفيد اليقين؟
تفسير القرآن بالقرآن يفيد العلم اليقيني والظني وقد يخطيء فيه المفسر وذلك بحسب ما يقيمه المفسر من ادلة لأنه ليس كل ما يذكر يكون صحيحا بل قد يدخله الاجتهاد فيحتمل الخطأ والصواب
مثال ذلك قوله تعالي (وأنفقوا مما رزقناكم) اختلف المفسرون في مقدار النفقة
فقال بعضهم إن من تبعيضية والتبعيض غير مقدر فيكون كما فسره الله في الآية الأخري (ويسالونك ماذا ينفقون قل العفو)وهذا اجتهاد من المفسرين لكنه غير متعين
وقال البعض انها تشمل الإنفاق عموما حتي لو زاد عن العفو مستدلين بقوله تعالي ( ويؤثرون علي أنفسهم ولو كان بهم خصاصة)
واستدل البعض بحديث النبي صلي الله عليه وسلم لسعد بن أبي وقاص لما سأله عن الوصية فقال صلي الله عليه وسلم (الثلث والثلث كثير) لذا اقل ابن عباس ( لو غض الناس إلي الربع لأن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال الثلث والثلث كثير

س3: بيّن عناية العلماء بتفسير القرآن بالقرآن.
اهتم كثير من المفسرين بتفسير القرآن بالقرآن حتي كان لك الغالب علي تفسيرهم منهم ابن عباس ومجاهد وقتادة وممن اهتم بهذا الطريق ايضا ابن جرير وابن كثير والشنقيطي رحمهم الله وذكروا امثلة كثيرة لفسير القرآن بالقرآن حتي إن بعض المفسرين ألف كتبا في تفسير القرآن بالقرآن من ذلك مفاتيح الرضوان في تفسير الذكر بالآثار والقرآن للصنعاني وكتاب تفسير القرآن بكلام الرحمن لأبي الوفاء ثناء الله الآمرتسري وكتاب أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن للشنقيطي

س4: بيّن خطر توسّع أهل الأهواء في تفسير القرآن بالقرآن.
القرآن حمال ذو وجوه كما قال علي بن أبي طالب ومنه المحكم والمتشابه وأهل البدع و الأهواء يتبعون المتشابه منه ليستدلوا به علي بدعتهم لذا يجب عدم التوسع في تفسير القرآن بالقرآن وأن يكون المرجع في ذلك ما ورد عن النبي أو الصحابة أو التابعين أو ما كامن من اجتهاد صحيح لكي لا يكون هناك تكلف فيستخدمه المبتدعة في نشر بدعتهم كما فعل نفاة الصفات في الاستدلال بقوله تعالي ( ليس كمثله شيء) استخدموا الآية في تمرير بدعتهم
س5: هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في التفسير؟
نعم كان النبي صلي الله عليه وسلم يجتهد في تفسير القرآن فهو لي الله عليه وسلم إمام المجتهدين فكان يجتهد في فهم النص وفيما لا نص فيه ولكنه معصوم من أن يقر علي خطأ ومن ذلك اجتهاده في شرب اللبن لما خيره جبريل بين اللبن والخمر واجتهاده في قتال المشركين خارج المدينة يوم احد فكن اجتهاده صحيحا أقره الله عز وجل عليه ومما لم يقرعليه اجتهاده في التصدي لكفار قريش وإعراضه عن ابن أم مكتوم واجتهاده في اخذ الغنائم يوم بدر

س6: من هم القرآنيون؟ وما خطر فتنتهم؟
القرآنيون فئة مبتدعة ضالة قالوا نكتفي بالقرآن فقط وندع السنة وقالوا لا يلزمنا الأخذ بالسنة وقد حذر منهم النبي صلي الله عليه وسلم فقال في الحديث ( ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه ألا يوشك رجل شبعان علي اريكته يقول عليكم بهذا القرآن فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه وما وجدتم فيه من حرام فحرموه)
وهذه الطائفة من صنع الانجليز في الهند والباكستان ومنه انتشرت بدعتهم وكان زعيمهم في الهند أحمد خان اعرض عن الاحتجاج بالسنة واتبعه في مصر مدرس اسمه احمد صبحي منصور وكان مدرسا بالأزهر ففصل منه بسبب إنكاره للسنة
س7: هل كان الصحابة يتفاضلون في العلم بالتفسير؟ بيّن ذلك.
نعم كان هناك تفاضل بين الصحابة في التفسير فلعلماء الصحابة مزيد اهتمام بالقرآن وتسيره منهم الخلفاء الآربعة وأبي بن كعب وابن مسعود وابن عباس وغيرهم فكان لهؤلاء اليد الطولي في نشر العلم بالقرآن وتفسيره بخلاف من كان من الصحابة مهتم بالجهاد او بأمور المسلمين فكان منشغلا بذلك عن تعليم القرآن وتفسيره
س8: ما هي طرق التفسير عند الصحابة رضي الله عنهم.
طرق التفسير عند الصحابة :
1- تفسير القرآن بالقرآن مثاله ما ورد عن عثمان في شأن المرأة التي ولدت علي ستة أشهر وإجابة ابن عباس ان ذلك محتمل واستشهد علي ذلك بآيتين من القرآن
2- تفسير القرآن بالسنة وهو علي نوعين
أ‌- تفسير صريح وهو مما سألوا عنه رسول الله صلي الله عليه وسلم أو بسبب معرفتهم بسبب نزول الآية او ان الحديث صريح في معني الآية وامثلته كثيرة
ب‌- احاديث يستدل بها علي التفسير من غير تصريح به مثاله تفسير اللمم في حديث أبي هريرة
3- تفسير الصحابة بما يعرفون من سبب نزول الآيات وهذه مزية لا تتوفر غلا في الصحابة وهو شهودهم لوقائع التنزيل مثاله حديث عروة بن الزبير لما سأل عائشة رضي الله عنها عن الطواف بين الصفا والمروة
4- تفسير الصحابة بلغة العرب : وهذا لمعرفتهم بلغة القرآن وقد كانوا فصحاء بلغاء وأمثلة ذلك كثيرة وكان ابن عباس أكثر الصحابة استدلالا بلغة العرب وبأشعارهم
س9: بيّن مراتب حجيّة أقوال الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.
مراتب حجية اقوال الصحابة في التفسير علي ثلاثة مراتب
1- ما يحكم برفعه إلي النبي صلي الله عليه وسلم وانواعه متعددة منها ما يصرح الصحابي بأخذه من النبي صلي الله عليه وسلم ومنها مراسيل الصحابة ومنها ما لا يمكن قوله عن طريق الرأي والاجتهاد مثل الكلام عن الجنة والنار ومنها القول الصريح في سبب النزول
2- أقوال صحت عن الصحابة في التفسير ولم يختلفوا فيها
3- ما اختلف فيه الصحابة في التفسير وهو علي نوعين
أ‌- اختلاف تنوع وهو جمع الأقوال الصحيحة في الآية وهي أقوال لا تعارض فيها بل هي مكملة لعضها البعض
ب‌- ما كان اختلاف تضاد لابد من مرجح فيه لتعرض الاقوال في الآية ولابد من الاجتهاد لترجيح احد القولين
س10: بيّن فضل التابعين مع الاستدلال.
الله عز وجل أشار إلي التابعين في قوله تعالي ( والسابقون الأولون من المهاجرين و الأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه) وقد اشترط عز وجل عليهم لكي ينالوا هذا الفوز العظيم وهو الاتباع بإحسان للنبي صلي الله عليه وسلم وللصحابة الكرام رضي الله عنهم.
ومن حسن الاتباع التصديق بما صدق به الصحابة والقبول بما قبلوا به وأن يتبعوا في دينهم لا أن يبتدعوا.
وقد أشار النبي صلي الله عليه وسلم أيضا إلي فضل التابعين في أحاديث عدة منها (خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم) ومنها أيضا حديث ( لا تزالون بخير ما دام فيكم من رآني وصاحبني والله لا تزالون بخير ما دام فيكم من رأي من رآني وصاحب من صاحبني)

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 21 ربيع الأول 1439هـ/9-12-2017م, 11:08 PM
عبدالكريم الشملان عبدالكريم الشملان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 680
افتراضي

مجلس المذاكرة الأول لدورة طرق التفسير

المجموعه الأولى :
س1/ بين أهمية معرفة طرق التفسير
ايجاز التعريف بطرق التفسير قال تعالى "ولقد يسرنا القرآن للذكر "ويشمل تيسره :تيسير ألفاظه للحفظ والتلاوة وفهم معانيه ،والعمل به ،واستخراج فوائده
الأصل في بيان طرق التفسير قول ابت عباس " التفسير على أربعة أوحه
1-تفسير لا يعذر أحد بجهالنه أي مايحصل به العلم الضروري من دلالة الخطاب ، "واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا "وهذا يخرج من لم تبلغه أو الأعجمي.
2-تفسير تعرفه العرب من كلامها :يكفي لمعرفته المعرفة اللغوية ، لأن القرآن نزل باللغه العربية ،لكن اللغة واسعة ومفرداتها يتفاوت الناس بها .

3-التفسير الذي يعلمه العلماء أي مايتوقف القول فيه على العلم بالأدلة من الكتاب والسنه واستنباط الأحكام منها والاجماع والخلاف والناسخ والمنسوخ والعلوم والأدوات المكتسبة من القرآن والسنة
4-التفسير الذي لايعلمه إلا الله الغيب الذي لا يبلغه علم البشر كحقيقه صفات الله والمغيبات وهذا نكل علمه إلى الله ولا نتكلم فيه

مراتب طرق التفسير
اجلها تفسير القرآن بالقرآن ثم
تفسير القرآن بالسنه
تفسير القرآن أقوال الصحابة
تفسير القرآن بلغة العرب
تفسير القرآن بالإجتهاد المشروع
وهي ليست متمايزة ولا متخافة ،بل بينها تداخل واشتراك ، ويعين بعضها على بعض




س2/هل مايذكر من تفسير القرآن بالقرآن يفيد اليقين؟
إفادة التفسير بهذه الطريقة لليقين قد يقيم المفسر عليه دلائل صحيحة تفيد العلم اليقيني ،وقد يقصر بيانه فيفيد الظن الغالب أو يفيد وجها معبرا في التفسير وقد يخطئ، أو يصيب البعض وقد يكون محل نظر مثل تحديد مقدار النفقه في قوله " وأنفقوا مما رزقناكم "
من : تبعيضية
والتقدير مبين في " ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو "
فهذا اجتهاد والدلاله محتملة وليست متعينه " وئوثرون على أنفسهم قل العفو "
ومثال :"انا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون " مرجع الضمير اما إلى :1-الذكر : وهو القرآن
2-النبي عليه السلام لدليل "والله يعصمك من الناس" وهو استدلال فيه نظر لأن الحجر مكيه والمائدة مدنية والقول خلاف الأصل وهو رجوع الضمير لأقرب مذكور إالا بصارف ولا صارف هنا .

س3/بين عناية العلماء بتفسير القرآن بالقرآن ؟
عناية العلماء بتفير القرآن بالقرآن منهم 1-ابن جرير 2-الشنقيطي 3- ابن كثير
المؤلفات فيه 1- مفاتيح الرضوان :للصئعاني
2-تفسير نظام القرآن للفراهي
3- أضواء البيان للجكني
أنواع تفسير القرآن بالقرآن
1- تفسير احدى القراءات لغيرها "فإن كان له أخ أو أخت من أمه "
2- تفسير اللفظ بلفظ أشهر منه وأوضح
3-بيان المجمل وتقييد المطلق وتخصيص العام .
4- بسط الختصر وتنويع الأسلوب واللغه والنشر

أنواع بيان القرآن الكريم
1-تفسير اللفظ بلفظ أشهر منه وأوضح ،مثل :
" وأمطرنا عليهم حجارة من سجين "
بقوله "لنرسل عليهم حجارة من طين "
2-بيان الاجمال الواقع بسب اشتراك في اسم أوفعل أو حرف
3- بيان الاجمال الواقع بسبب إبهام في إسم الجنس جمعا كان أو مفرد
4-بيان الاجمال الواقع بسبب احتمال في مفسر الضمير
5-بيان ماسئل عنه في موضوع آخر
6-بيان مايفيد تخصيص المعنى اللغوي
7-بيان مايفيد خلاف المتبادر إلى الذهن.



س4/ بين خطر توسع أهل الأهواء في تفسير القرآن بالقرآن
التوسع في تفسير القرآن بالقرآن
الحذر من التكلف الظاهر في ذلك عند البعض
الحذر من استدلاال البعض به على بدعهم
قال علي :القرآن حمال وجوه ، وفيه المحكم والمتشابه
مثل : كثره استدلال نفات الحكمة والتعليل من الجبريه بقوله " لا يسأل عما يفعل " على رد مايثبت خلاف معتقدهم "

س5/هل كان النبي يجتهد في التفسير
اجتهاد النبي في التفسير
هو أمام المجتهدين ،وهو يجتهد في فهم النص وفيما لانص فيه ، لكنه معصوم
مثل اجتهاد في شرب اللبن عن الخمر
وقتال الكفار خارج المدينة
وترك هدم الكعبة وإعادة بناءها وقد لا يقره الله على اجتهاده مثل قصة الأعمى "عبس"
وإذنه لبعض المنافقين في التخلف عن غزوة العسرة


س6/من هم القرآنيون ؟وماخطر فتنتهم

التحذير من فتنه القرآنيين من زعم الاكتفاء بالقران ، والآخذ بالسنه غير لازم ، فيسجدون على أذقانهم لابعادهم السنه ، ويخرون للاذقان نجدا "
ولا حاجه للبحث عن صحيح الاحاديث وضعيفها ، وكانت في القرن التاسع عشر في الهند من صنيع الانجليز، وكان زعيمها احمد خان ، وبدا بالتفسير العقلي وفي مصر :أحمد صبحي منصور من الازهر


س8/ماهي طرق التفسير عند الصحابة
طرق التفسير عند الصحابة
1-تفسيرهم القرآن بالقرآن : مثل التي ولدت لسته أشهر
"وحمله وفصاله ثلاثون شهرا "
"حولين كاملين "
2-تفسير القرآن بالسنه على نوعين :
أ-تفسير نصي صريح مما سألوا النبي فأجابهم أو من معرفتهم بأسباب النزول مثل : حديث عائشة عن قوله " ولقد راوه بالأفق المبين " وفرتها لرؤيه النبي لجبريل .
ب-أحاديث يستدل بها على التفسير من غير نص عليه
مثل حديث " إن الله قد كتب على ابن آدم حظه من الزنا، فزنا العين النظر
3-تفسير الصحابة بما يعرفون من وقائع التنزيل مثل حديث "إن الصفاء والمروة من شعائر الله ..
حيث حين تحرج الصحابة من طواف أهل الجاهلية
4-تفسير الصحابة بلغة العرب :
كان ابن عباس اذا سئل عن شيء من القرآن أنشد شيئا من أشعارهم
مثل :"فاطر السموات والأرض"أنا فطرتها
5-اجتهاد الصحابة في التفسير :
لامتلاكهم أدوات التفسير :
مثل اجتهاد أبي بكر في تفسير الكلالة قال "ماخلا الولد والوالد "

س9/بين مراتب حجية أأقوال الصحابة
مراتب حجه أقوال الصحابة في التفسير
1-ماله حكم الرفع وهو أنواع :
-ماصرح فيه بأخذه من النبي
-مراسيل الصحابة
-مالا يقال بالرأي والاجتهاد ولم يأخذه الصحابي لمن يروى عن بني إسرائيل ، تورع الصحابة وتثبيتهم بالأخذ عن النبي
-قول الصحابي الصريح في سبب النزول
2-أقوال صحت عنهم في التفسير اتفقوا عليها ، ولم يختلفوا ، فهي حجه كالاجماع
3-مااختل فيه الصحابة وهو على نوعين
أ-اختلاف تنوع ،فيمكن جمع الأقوال الصحيحة من غير تعارض ، وبجموعها حجه
ب-اختلاف تضاد لابد فيه من ترجيح فهو محل اجتهاد ونظر لاستخراج الراجح بدليله ولا تعارض بينن نصين ويقدم النص على الإجتهاد.

س10/بين فضل التابعين مع الاستدلال
تفسير القرآن بأقوال التابعين
أصل ذلك ثناء الله عليهم
" والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه
والشرط :اتباعهم بإحسان
1-التصديق
2-القبول
3-السير على منهجهم
4-الاتباع
وورد الوعيد الشديد من مخالفه الصحابه " ومن يشقائق الرسول من بعد ماتبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين
وحديث عبدالله بن مسعود عن النبي "خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم واسمهم من تابعين والذين اتبعوهم
"
وإنما نالوا افضليتهم بإحسان اتباعهم ،فمن كان منهم لا يخالف قوله نصا ،ولا قول صحابي ولا اجماع التابعين يؤخذ به ولا احتجاج برؤيته فلأجل ماعرف من عدالته وضبطه ،إلا إن ظهر علة واعتبار قوله في التفسير :له حظ من النظر ويقبل بشروط المعتبر
ولا تساء بشرط عدم مخالفته الاتساء بالرسول أو الصحابة

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 22 ربيع الأول 1439هـ/10-12-2017م, 12:21 AM
ميمونة التيجاني ميمونة التيجاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
الدولة: Makkah almokrmah
المشاركات: 385
افتراضي

المجموعة الثالثة:-
س1: عدد مراتب طرق التفسير.
لتفسير القران عدد طرق
أولها و أفضلها تفسير القران بالقران ثم تفسير القران بالسنة ثم تفسير القران بأقوال الصحابة ثم تفسير القران بأقوال التابعين و الصالحين الربانيين ثم تفسير القران بلغة العرب ثم تفسير القران بالاجتهاد
وقد يجتمع في المسألة الواحدة من التفسير عدد طرق من طرق التفسير و قد يكون الدليل على التفسير ظاهر الدلالة و قد يحتاج الى الاجتهاد للاستدلال به على تفسير الآية و الاجتهاد في التفسير يتنوع الى انواع يستخدم فيه المجتهد أدوات الاجتهاد التي تعينه على استخراج المسائل ،
ومن العلماء من يسميه التفسير بالرأي ويقسمه العلماء الى محمود و مذموم و التفسير بالرأي المحمود وضعوا له العلماء شروط ان وافقت الشروط في التفسير بالرأي سمي محمودا و ان خالف سمي مذموما
س2: هل يدخل الاجتهاد في تفسير القرآن بالقرآن؟
نعم يدخل الاجتهاد في تفسير القران بالقران بان يجتهد المجتهد في تفسير معنى اية بدليل يرى انه يدل عليه وقد يصيب المجتهد في استدلاله و قد يخطيء فان اصاب فقد وفق في الاستدلال بمعنى الآية و التفسير الالهي للقران و ان اخطأ فلا يجوز اعتبار اجتهاده تفسير الهي للقران
مثال لذلك
قول الله تعالى {وأنفقوا مما رزقناكم} فمن هنا قالوا العلماء انها تبعيضية و التبعيض هنا غير مقدر و قد بينه الله في قوله تعالى {ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو} فهذا الايضاح اجتهاد من المفسر لمعنى الآية و الدلالة فيه محتملة وليست متعينة وقد اثنى الله على من زاد على العفو واثار الإنفاق في سبيل الله على نفسه قال تعالى {ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة}، و اثنى كذلك على من أنفق بعض العفو
وقد أوصى صلى الله عليه وسلم سعد بن ابي وقّاص حين اراد ان يوصي بماله كله بقوله (( الثلث والثلث كثير؛ إنك أن تذر ذريتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس)). رواه البخاري.
ولذلك قال ابن عباس كما في صحيح البخاري: (لو غض الناس إلى الربع لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (الثلث والثلث كثير).

س3: عدد ما تعرف من المؤلفات في تفسير القرآن بالقرآن.
أضواء البيان في إيضاح القران بالقران للامين محمد الجنكي الشنقيطي
تفسير القران بكلام الرحمن لأبو الوفاء الهندي
تفسير نظام القرآن وتأويل الفرقان بالفرقان، لعبد الحميد الفراهي الهندي
س4: بيّن أنواع الأحاديث المتعلقة بالتفسير.
الأحاديث المتعلقة بالتفسير على نوعان
النوع الاول احاديث تفسيرية فيها نص معنى الآية او معنى متصل بالآية
مثال لهذا النوع تفسير قوله تعالى : {يوم يُكشف عن ساق}.فالمراد بالساق
1- ساق الله تعالى وهو التفسير النبوي صح تفسير الآية به من حديث أبي هريرة وحديث أبي موسى الأشعري
عن ابي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : «إذا جمع الله العباد في صعيد واحد نادى مناد ليلحق كل قوم بما كانوا يعبدون؛ فيلحق كل قوم بما كانوا يعبدون، ويبقى الناس على حالهم؛ فيأتيهم فيقول: ما بال الناس ذهبوا وأنتم ها هنا؟
فيقولون: ننتظر إلهنا.
فيقول: هل تعرفونه؟
فيقولون: إذا تعرَّف إلينا عرفناه؛ فيكشف لهم عن ساقه؛ فيقعون سجودا وذلك قول الله تعالى { يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون } ويبقى كل منافق فلا يستطيع أن يسجد ثم يقودهم إلى الجنة).
القول الثاني
المعنى "يكشف عن كرب وشدة" وهو قول ابن عباس ومجاهد وسعيد بن جبير،.....
وكثير من المفسرين اخذوا بالقولين في تفسير الآية مع تسليمهم بصحة حديث ابو هُريرة في صفة ساق الله عز وجل على وجه يليق بجلاه و عظمته كابن جرير وابن كثير
النوع الاخر : احاديث ليس فيها نص معنى الآية ولكن يمكن للمجتهد ان يفسر الآية بالحديث الوارد وهذا النوع من الاجتهاد قد يكون ظاهرة الصحة و الدلالة على المعنى المراد وقد يكون محل نظر واحتمال
مثال
تفسير اللمم في قوله تعالى ( الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ)
قال أبو هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا، أدرك ذلك لا محالة، فزنا العين النظر، وزنا اللسان المنطق، والنفس تمنى وتشتهي، والفرج يصدق ذلك كله ويكذبه».فقد قال ابن عباس عن هذا الحديث :ما رأيت شيئا أشبه باللمم مما قال أبو هريرة، ففي حديث ابي هُريرة لم يرد نص عن اللمم ولكن اجتهاد من ابن عباس في تفسير اللمم .

س5: بيّن خلاصة القول في حديث معاذ بن جبل في طرق القضاء رواية ودراية.
ورد في حديث معاذ بن جبل طرق القضاء رواية بما ورد من احكام في القران الكريم و ان لم يجد بما ورد في السنة المطهرة من حكم في القضاء فان لم يجد الحكم في الكتاب و السنة فيجتهد بما اوتي من علم في الحكم و القضاء ففي الحديث دلالة على تقديم النص على الرأي و ترتيب الأدلة من حيث الذكر لا من حيث الاحتجاج فالسنة حجة قاطعة ، وإذا اجتمع في المسألة دليل من القرآن ودليل من السنة قدّم دليل القرآن، وجعل دليل السنة كالبيان له، والاجتهاد في فهم النص ملازم له.

س6: بيّن أوجه تفضيل تفسير الصحابة رضي الله عنهم على تفسير من جاء بعدهم.
تفضيل تفسير الصحابة رضي الله عنهم على تفسير من جاء بعدهم و ذلك لان
1- لأنهم رضي الله عنهم أعلم الأمة بالقرآن بعد النبي صلى الله عليه وسلم؛ فقد علمهم النبي صلى الله عليه وسلم وأدّبهم وزكّاهم،و حضروا معه الوقائع و تعلموا منه العلم و الايمان
2- حضورهم للصلوات الخمس مع الرسول صلى الله عليه وسلم و سماعهم لقراءة الرسول صلى الله عليه وسلم و تعلمهم التفسير منه كان له اثر في تفسيرهم للقران
3- تلقيهم للقران الكريم بالقراءات السبع الذي يفسر بعضها الاخر كان له مزية و علم في تفسيرهم
4- معرفتهم باللغة العربية حيث انزل القران الكريم بلغتهم و على لسانهم و لم يكن ان ذاك قد فتحوا الفتوحات و لم تدخل العجمية في لسانهم فسهل عليهم معرفة معاني القران وبالتالي تفسيره
مثال معنى كلمة فاطر فقد قال احد الصحابة لم يعرف معنى فاطر حتى اختلف عنده اثنان في بئر من أنشأها اول مرة قال احدهما انا فطرتها فقال الصحابي عند ذاك علمت معنى كلمة فاطر
5- ومن أوجه تفضيل الصحابة وتقدّمهم في علم التفسير سلامتهم من الأهواء والفتن والفرق التي حدثت بعد زمانهم، وما قذفت به كلّ فرقة من الشبهات والتضليلات.
6-ومن أوجه تفضيلهم علمهم بمواضع النزول وشهودهم لوقائعه وأسبابه وأحواله،

س7: ما هي أسباب اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير؟
أسباب اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير
كاختلافهم في المراد بالعذاب الأدنى: في قوله عز وجل ( ولنذيقنهم من العذاب الأدنى)
فقال أبيّ بن كعب: هو مصائب الدنيا.
وقال ابن مسعود: هو يوم بدر.
وقال ابن عباس: هو الحدود.
وكذلك اختلافهم في المراد بالقسورة:في قوله تعالى ( فرت من قسورة)
فقال ابن عباس: هم الرماة.
وقال أبو هريرة: الأسد.
والقسورة لفظ مشترك يطلق على الرماة وعلى الأسد، وكلٌّ قد قال ببعض المعنى.
فمن أسباب اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير
1- ان يقول كل واحد منهم بما وصل اليه من علم بالمعنى
2- ان يفسر الصحابي بمثال او ببعض المعنى
3- ان يفسر احدهم الآية تنبيها و ترشيدا و يفسرها الاخر على ظاهرها
4-ان يفسر احدهم الآية على ما أدركه من معنى فيها و يفسر الاخر على ظاهر اللفظ كتفسير سورة النصر
5- ان يسال احدهم عن حكم او حدث فيُجاب بأية فيأخذها تفسيرا للآية و ان كان السؤال ماهو الا تفسير لبعض الآية
6- ان يكون احدهم متمسكا بلفظ منسوخ و لا يعلم بنسخه
7- ان يكون مستند احدهم النص و مستند الاخر الاجتهاد
8- ان تكون المسألة اجتهادية و يختلف الاجتهاد من شخص الى شخص حسب ما لديه من علم وفقه و تجارب
9- ان يفسر بعضهم على اللفظ و يفسر البعض الاخر على حسب سبب النزول .

س8: بيّن مراتب الضعف فيما روي عن الصحابة في التفسير.
النوع الأول: ما يكون ضعفه بسبب نكارة متنه
والنوع الآخر: ما يكون ضعفه بسبب ضعف إسناده وهو ثلاث مراتب
1- الضعف اليسير وهو ما كان من مراسيل الثقات او انقطاع يسير او رأي ضعيف بحيث يتقوى السند من طرق اخرى
فمرويات هذه المرتبة قد جرى عمل أئمة المحدّثين والمفسّرين على روايتها والتفسير بها إلا أن تتضمّن حكماً شرعياً؛
2- الضعف الشديد، وهو ما يكون فيه الإسناد واهياً غير معتبر؛لان احد رواته متروك الحديث او به شبه التهمة بالكذب
من أهل الحديث من يشدّد في روايته، ومن المفسّرين الكبار من ينتقي من مرويات هذه الطرق ويَدَع منها.
3- الموضوعات على الصحابة في التفسير فهذه لا تحلّ روايتها إلا على التبيين أو لفائدة عارضة يُستفاد منها في علل المرويات.

س9: هل يحمل قول الصحابة في نزول الآية على الرفع مطلقاً؟ وضّح إجابتك.
اذا كان قول الصحابي ناقلا لسبب نزول الآية لحدث حدث زمن النبي صلى الله عليه وسلم فقوله يحمل محمل الرفع فالصحابة عدول فيما يروه عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال أبو عبد الله الحاكم: (الصحابي الذي شهد الوحي والتنزيل فأخبر عن آية من القرآن أنها نزلت في كذا وكذا فإنه حديثٌ مُسند).
اما اذا كان قول الصحابي من قبيل المعنى فلا يحمل محمل الرفع فحكمه حكم اجتهاد الصحابة في التفسير
ومن أمثلته: ما رواه ابن جرير عن سلمة بن كهيل، عن أبي الطفيل، قال: سأل عبد الله بن الكوَّاء عليًّا عن قوله: {قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا} قال: أنتم يا أهل حروراء).
فهذا فيه أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه يرى أن معنى الآية يتناولهم وإن كان لا يحكم بكفرهم لكنّهم شابهوا الكفار في هذا المعنى.
اذا قول الصحابي: (هذه الآية نزلت في كذا) قد يراد به صريح سبب النزول، وقد يراد به التفسير أي أن معنى الآية يتناوله

س10: متى يكون تفسير التابعين حجّة؟
يكون تفسير التابعين حجة في حال اتّفاقهم وعدم اختلافهم في التفسير.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (إذا اجتمعوا على شيء فلا يرتاب في كونه حجة).
والإجماع يُعرف بشهرة الأقوال وعدم المخالف.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 22 ربيع الأول 1439هـ/10-12-2017م, 01:27 AM
سلوى عبدالله عبدالعزيز سلوى عبدالله عبدالعزيز غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 726
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن أهميّة معرفة طرق التفسير.
طرق التفسير التي اتبعها الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان من الأئمة الربانين ، هي طرق ليست متمايزة ولا مختلفة ، بل بينها تداخل واشتراك ويعين بعضها على بعض ، فتساعد على توضيح الطريق المستقيم في التعلم، وتفسير كلام الله تعالى، وتوسيع المدارك والفهم بالقرآن ، والسنة ، ومعرفة الصحيح من الضعيف من المنكر ، كذلك معرفة لغة العرب الصحيحة ، ومعرفة الاجتهاد ، وكيفية الاجتهاد في تفسير القرآن ، مما يعين على الفهم الصحيح للآيات وتأويلها التأويل الصحيح، البعيد عن الأهواء والبدع والضلالات . *

س2: هل ما يذكر من تفسير القرآن بالقرآن يفيد اليقين؟

ليس كل ما يذكر من تفسير القرآن بالقرآن يفيد العلم اليقين، وذلك أن التفسير القرآن بالقرآن على نوعين :
النوع الأول : تفسير مستنده النص الصريح في القرآن ، وهذا يفيد العلم اليقين .
النوع الثاني : تفسير اجتهادي غير معتمد على نص صريح في مسألة التفسير ، وهذا النوع من التفسير يعتمد فيه المجتهد على استخراج دلالة من آية لبيان معنى آية أخرى، بحيث يقيم عليه المفسر دلائل صحيحة تفيد من خلاله العلم اليقين .
ولكن هذا الاجتهاد قد يقصر المجتهد في بيانه عن بلوغ هذة المرتبة ؛ فيفيد الظن بالغالب، أو يفيد وجهاً معتبراً في التفسير ، وقد يخطئ المجتهد في اجتهاده .

س3: بيّن عناية العلماء بتفسير القرآن بالقرآن
.
اعتنى العلماء بتفسير القرآن بالقرآن ، وظهر ذلك فيما نقل عنهم من التفسير، فكثير من الصحابة ممن فسر القرآن بالقرآن مثل ابن عباس ، ومجاهد ، وقتادة ، وعبدالرحمن بن زيد بن أسلم وغيرهم ، ولكن غالباً ما يكون مأخذه اجتهاد المفسر لإصابة المعنى المراد؛ فيستدل لذلك بالقرآن .
وأعتنى من بعدهم جماعة من كبار المفسرين، ومن أشهرهم : إمام المفسرين محمد بن جرير الطبري ، وإسماعيل لن عمر ابن كثير الدمشقي.
ومحمد الأمين الجكني الشنقيطي في تفسيره أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن .
ولايزال المفسرون يقدمون تفسير القرآن بالقرآن على غيره من أنواع التفسير .

س4: بيّن خطر توسّع أهل الأهواء في تفسير القرآن بالقرآن.

التوسع في القرآن بالقرآن أدى إلى استعماله عند بعض المفسرين إلى خدمة أهوائهم وبدعهم ،
قال علىّ بن أبى طالب رضي الله عنه :( القرآن حمال ذو وجوه) فاستغل أهل الأهواء والبدع هذا النوع من التفسير للإستدلال على بدعهم ومذاهبهم المنحرفة، ويتبعون المتشابه منه وذلك الفتنة والإانحراف عن التأويل الصحيح والمراد منه .
فكثر استدلال المعطلة نفاة الصفات ؛ ومنه : تأويل قوله تعالى:" ليس كمثله شيء" للإستدلال على تأويل ما ثبت من الصفات الواردة في القرآن .
واستدلال نفاة الحكمة والتعليل من الجبرية تأويل قوله تعالى:"لا يُسأل عما يفعل" للإستدلال على رد ما يثبت خلاف معتقدهم ، فيذكرون أموراً لا تليق بحكمة الله عز وجل من لوازم أقوالهم الباطلة ، وكل من يعترض عليهم يستدلوا بقول الله تعالى :{ لا يسأل عما يفعل } ، وفي تفسير الرازي أمثلة كثيرة لهذه الانحرافات.
فهذا لا يصح لأنه قول على الله بغير علم ، ولأن تفسير القرآن بالقرآن يعتبر من التفسير الإلهي .

س5: هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في التفسير؟

النبي صلى الله عليه وسلم كان إمام المجتهدين، فقد اجتهد في تفسير القرآن الكريم مثل ما كان يجتهد في غيره من مسائل الدين .
فقد كان يجتهد في فهم النص، وفيما لا نص فيه، ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم كان معصوماً من الله عز وجل، إن أصاب في اجتهاده أقره الله تعالى عليه ، وإن أخطأ لا يقره الله تعالى ، بل يبن له ماأخطأ فيه ويقوم الرسول صلى الله عليه وسلم بتصحيح الخطأ.

س6: من هم القرآنيون؟ وما خطر فتنتهم؟
القرآنيون طائفة ضالة ولهم من المعتقدات الضالة التي ضلوا بها ضلالاً مبيناً والتي منها :
- زعموا الاكتفاء بالقرآن.
- أن الأخذ بالسنة غير لازم .
- أحدثوا في صفة الصلاة وسائر العبادات .
- زعموا أنهم استدلوا على كيفية الصلاة من القرآن؛ من غير الحاجة إلى السنة .
- زعموا أنه لا حاجة إلى البحث في صحيح الأحاديث وضعيفها، لأعتقادهم أن الأخذ بالسنة غير لازم مع وجود القرآن . وغيرها من البدع الضالة .
هذه الطائفة هي من صنائع الإنجليز بأرض الهند في القرن التاسع عشر الميلادي، وكان زعيمها رجل يقال له : أحمد خان وكان من ضلالاته :
- التوجه للتفسير العقلي للقرآن .
- الإعراض عن الاحتجاج بالسنة .
ثم تلاه عبدالله جكرالوي في باكستان، ومن بدعه : أسس جماعة أهل الذكر والقرآن ، ودعا إلى اعتبار القرآن المصدر الوحيد لأحكام الشريعة .
وتتابع لهذه الطائفة رموز وجمعيات أسست لخدمتها ،
وفي مصر تزعم هذه الطائفة رجل يقال له : أحمد صبحي منصور، وكان مدرساً في الأزهر ،فصل ، ثم انتقل إلى الأمريكا وأسس المركز العلمي للقران الكريم ، ومن خلاله بدأ ببث أفكاره الضالة .
وأعظم خطر لهم هو محاولتهم لهدم الدين الإسلامي ، من خلال بث البدع والشبهات ، والتشكيك في الرموز الدينية والعلماء ، وقد تلقفوا ذلك من المستشرقين الذين يحارب الدين ويسعون لهدمه.
والله غالب على أمره .

س7: هل كان الصحابة يتفاضلون في العلم بالتفسير؟ بيّن ذلك.
الصحابة – رضي الله عنهم - يتفاضلون في العلم بالتفسير ، فكبار الصحابة وقرّائهم مزيد عناية بالعلم بالقرآن:
كالخلفاء الأربعة ومعاذ بن جبل وأبي بن كعب وابن مسعود وأبي الدرداء وسلمان الفارسي وحذيفة بن اليمان وزيد بن ثابت وعائشة وأبي هريرة وعبد الله بن عمرو بن العاص وابن عباس وأبي موسى الأشعري، وجابر بن عبد الله، وابن عمر، وأبي سعيد الخدري، وأنس بن مالك رضي الله عنهم أجمعين .

س8: ما هي طرق التفسير عند الصحابة رضي الله عنهم.
طرق التفسير عند الصحابة رضي الله عنهم :
١- تفسير القرآن بالقرآن.
٢- تفسير القرآن بالسنة وهو على نوعين :
النوع الأول: تفسير نصي صريح ، إما مما سألوا عنه النبي صلى الله عليه وسلم فأجابهم، أما من معرفتهم بسبب نزول الآية، وإما أن يكون الحديث صريحاً في بيان معنى الآية .
النوع الثاني: أحاديث يستدل بها على التفسير من غير نص عليه .
٣- تفسير الصحابة بما يعرفون من وقائع التنزيل .
٤- تفسير القرآن بلغة العرب.
٥- تفسير القرآن بالرأي والاجتهاد .

س9: بيّن مراتب حجيّة أقوال الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.
حجية أقوال الصحابة -رضي الله عنهم- في التفسير على مراتب:*
المرتبة الأولى: *ما له حكم الرفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم : ومنها :
- ما يصرّح فيه بأخذه عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
- *مراسيل الصحابة.
- *ما لا يقال بالرأي والاجتهاد، ولم يأخذه الصحابي عمن يروي عن بني إسرائيل.
- قول الصحابي الصريح في سبب النزول.
وهذه المرتبة ما صح منها فهو حجّة في التفسير.*
المرتبة الثانية:*أقوالٌ صحّت عنهم في التفسير، اتّفقوا عليها ولم يختلفوا فيها.
*حجّة أيضاً لحجيّة الإجماع، وأرفعه إجماع الصحابة رضي الله عنهم.
المرتبة الثالثة:* ما اختلف فيه الصحابة -رضي الله عنهم-،*وهوعلى نوعين:
النوع الأول:*اختلاف تنوّع، وهو ما يمكن جمع الأقوال الصحيحة فيه من غير تعارض.
*فهذه الأقوال بمجموعها حجّة على ما يعارضها.
النوع الثاني :*اختلاف تضادّ، لابد من الترجيح، فهذا مما يجتهد العلماء المفسرون فيه لاستخراج القول الراجح بدليله .

س10: بيّن فضل التابعين مع الاستدلال.

قال الله تعالى :{ والسابقون اأولون من المهاجرين والأنصاروالذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم }
تبين لآية فضل المهاجرين والأنصار من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم، وكذلك فضل من اتبعهم بإحسان بمعنى : أن يصدق التابعون بما صدق به الصحابة، وأن يقبلوا ما قبلوه، وأن يردوا ما يردوه، وأن يسيروا على منهاجهم ، ويأخذوا دينهم بالاتباع لا بالابتداع .
وكذلك الوعيد الشديد على مخالفة سبيلهم، قال الله تعال :{ ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً } .
فقد أوجب الله تعالى اتباع سبيل المؤمنين، وتوعد من خالفه، وسمى لنا أئمة المؤمنين الذين يقتدى بهم، وهم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من المهاجرين والأنصار والذين ابعوهم بإحسان .
ولذلك أشتد حذر الأئمة من أن يقولوا قولاً يخالفون به سلفهم من الصحابة والتابعين، قال الإمام أحمد : " إياك أن تتكلم في مسألة ليس لك فيها إمام ".
ورد عن عبدالله بن مسعود عن الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث قال :{ خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ) متفق عليه .
فهذه الآيات والأحاديث تدل دلالة بينة على فضل التابعين للصحابة بإحسان، وهذا سبب تسميتهم بالتابعين بحسن اتباعهم للنبي صلى الله عليه وسلم .

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 22 ربيع الأول 1439هـ/10-12-2017م, 01:39 AM
ناديا عبده ناديا عبده غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 540
افتراضي

لمجموعة الثانية:
س1: ما هو التفسير الذي لا يُعذر أحد بجهالته؟


قال ابن عباس رضي الله عنهما : (التفسير على أربعة أوجه: وجه تعرفه العرب من كلامها، وتفسير لاَ يعذر أحد بجهالته، وتفسير يعلمه العلماء، وتفسير لاَ يعلمه إلا الله تعالى ذكره).
هو فهم النصوص الصريحة بدلالة الآيات البيّنة , المتضمنة لأصول الدين وشرائع الأحكام و المعتقد ,فهما جليا لمراد الله تعالى , دون إعمال العقل , فيتحقق به العلم لأمور الدين المعلوم بالضرورة للمسلمين , فكان صريح قوله تعالى :{ واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا } دلالة واضحة على تحقيق التوحيد خالصا لله تعالى ,و اجتناب الشرك والتبرؤ منه ومن أهله .فهنا لا يعذر بجهالته من بلغه هذا الخطاب بلاغا صحيحا , إلاّ من كان على وجه لا تقوم به الحجة , كالأعجمي الذي لا يفقه ما يتلى عليه , ومن كان في حكمه ,بينما كان من أهل العذر كل من لم يبلغه .


س2: هل يمكن أن يجتمع التفسير من طرق متعددة في مسألة واحدة؟

إن من طرق التفسير : تفسير القرآن بالقرآن , ثم تفسير القرآن بالسنة , ثم تفسير القرآن بأقوال الصحابة، ثم تفسير القرآن بأقوال التابعين ومن تبعهم من الأئمة الربانيين، ثم تفسير القرآن بلغة العرب، ثم تفسير القرآن بالاجتهاد المشروع.
فهذه الطرق جميعها ليست متغايرة عن بعضها البعض, بل بينها تداخل واشتراك , فتساند بعضها البعض, فأصبح بالإمكان أن يجتمع التفسير من طرق متعددة في مسألة واحدة, وكان هذا مشهور عن النبي- صلى الله عليه سلم - والصحابة , من تفسير القرآن بالقرآن وبالسنة وبلغة العرب .وأدخل الصحابة التفسير بالاجتهاد .
كما في قوله تعالى: { اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير الْمغضوب عليهم ولا الضالين } فقد بين الله من هم الذين أنعم عليهم بقوله: { ومن يطع الله والرسول فَأولَئك مع الذين أَنعم اللَه عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا}.وقد فسر النبي- صلى الله عليه وسلم - الآية كما ثبت في سنن الترمذي وصححه الألباني من حديث عدي بن حاتم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اليهود مغضوب عليهم والنصارى ضلال".


س3: ما هي شروط صحة تفسير القرآن بالقرآن.

يعتبر تفسير القرآن بالقرآن من أجل طرق التفسير , وأرفعها قدرا , وحتى يتحقق صحة تفسير القرآن بالقرآن , لابد من توافر شرطين مهمين:
الشرط الأول:صحة المستدل عليه, وهذا يستوجب عدم مخالفة التفسير أصلا صحيحا من القرآن والسنة وما أجمع عليه سلف الأمة , فكل ما جاء خلافا لهذه الأدلة فهو تفسير باطل لا يعتد به , ويعكس توهم أو خطأ أو تمحل المفسر.
الشرط الثاني :صحة وجه الدلالة, وهو على أنواع :
- قد يكون وجه الدلالة ظاهرا مقبولا.
- قد يكون خفيا صحيحا.
- قد يكون فيه خفاء والتباس فيكون محل نظر واجتهاد.
- قد يدل على بعض المعنى.

مثاله - قوله تعالى: {والملائكَة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرونَ لمن في الأرض} جاءت الآية عامة في الاستغفار, فتعم كل إنسان على الأرض سواء مؤمن أو كافر ومشرك , فيرد إلى محكمه , فتخصص بقوله: {ويستغفرون للذين آمنوا....}فأخرجت الآية كل من كان على غير الإسلام , فلا يُستغفر له, كما جاء عن الشيخ سليمان بن عبد الوهاب.

س4: بيّن أنواع تفسير القرآن بالسنة.
تفسير القرآن بالسنة يلي تفسير القرآن بالقرآن قدرا ورفعة بالمنزلة , وهي على ثلاثة أنواع, تشمل أقوال النبي صلى الله عليه وسلم , وأفعاله , وإقراره :
النوع الأول :التفسير القولي .
مثاله : قول النبي- صلى الله عليه وسلم - في تفسير قول الله تعالى :{ إن قرآن الفجر كان مشهودا}قال :" تشهده ملائكة الليل وملائكة النهار" .
النوع الثاني : التفسير العملي.
مثاله : تفسير النبي - صلى الله عليه وسلم - لمعنى إقامة الصلاة المأمور بها في قوله تعالى :{ وأقيموا الصلاة }, وقوله :{ أقم الصلاة} ,بأدائه للصلاة أداء بين فيه أركانها وواجباتها وشروطها ,وقال لأصحابه " صلوا كما رأيتموني أصلي".
ولم يقتصر التفسير لمعاني كثيرة من العبادات, بل جاء تفسيرا للمعاملات, فكلاهما ورد الأمر بهما بالقرآن , فهدي النبي تفسير عملي لمراد الله تعالى.
النوع الثالث : التفسير بالإقرار.
مثاله : - إقرار النبي صلى الله عليه وسلم لعمر لما نزل قول الله تعالى: {وأقم الصلاة طرفَيِ النهار وزلَفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذَاكرين} في شأن رجل أذنب ذنبا, فقال الرجل: يا رسول الله، أهي في خاصة، أو في الناس عامة؟ فقال عمر: (لا، ولا نعمة عين لك، بل هي للناس عامة).فضحك النبي صلى الله عليه وسلم وقال: "صدق عمر".


س5: بيّن خصائص التفسير النبوي.
1- النبي - صلى الله عليه وسلم - هو إمام المجتهدين , فقد اجتهد في التفسير كما اجتهد في أحكام الدين , وكان اجتهاده في كل ما صح في تفسير القرآن هو حجة لا خطأ فيه , وتفسيره معصوم من الخطأ ابتداء وإقرارا , فلا يُقر على خطأ .
فعن ابن العباس قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول: " لما توفي عبد الله بن أبي دعي رسول الله صلى الله عليه وسلم للصلاة عليه؛ فقام إليه فلما وقف يريد الصلاة تحولت حتى قمت في صدره فقلت: يا رسول الله! أعلى عدو الله عبد الله بن أبي القائل يوم كذا: كذا وكذا؟ يعد أيامه.
قال: ورسول الله صلى الله عليه وسلم يتبسم حتى إذا أكثرت قال: أخّر عني يا عمر! إني خيرت فاخترت وقد قيل لي: {استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم}، لو أعلم أني لو زدت على السبعين غفر له لزدت".
قال: ثم صلى عليه ومشى معه؛ فقام على قبره حتى فرغ منه.
قال: فعجب لي وجرأتي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، والله ورسوله أعلم؛ فو الله ما كان إلا يسيرا حتى نزلت هاتان الآيتان: {ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون}.
قال: فما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعده على منافق ولا قام على قبره حتى قبضه الله.
2- أن تفسير النبي - صلى الله عليه وسلم - للقرآن قد يكون معه تخصيص لدلالة اللفظ , فتكون السنة مخصصة لما جاء عاما في القرآن , أو توسيع لها , فما خصصه القرآن تدخله السنة في العموم، وكل ذلك حجة عنه صلى الله عليه وسلم.
كما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال {يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم}".
3- أن تفسير النبي - صلى الله عليه وسلم - قد يكون معه على إخبار عن مغيبات لا تعلم إلا بالوحي.
قال عليه الصلاة والسلام : "إذا أقعد المؤمن في قبره أتي، ثم شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فذلك قوله: {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت}".


س6: تحدّث عن تعظيم الصحابة رضي الله عنهم لشان التفسير.

لقد حرص النبي – صلى الله عليه وسلم – على تعليم أصحابه وتأدبيهم , وفق منهج قرآني قويم , فكان لهذا النهج الأثر الطيب في نفوسهم وأخذه على أحسن وجه , والتزامهم هديه عليه الصلاة والسلام ,فهم يقدرون القرآن ويعظمونه في قلوبهم , وهم أشد الخلق تورعا وأشدهم تأديبا عن القول في تفسير القرآن دون علم , وقد ضرب الصحابة أفضل مثال لهذا التعظيم :
- سئل أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - عن آية من كتاب الله - عز وجل -، قال: أيَّة أرض تقلني، أو أيَّة سماء تظلني، أو أين أذهب، وكيف أصنع إذا أنا قلت في آية من كتاب الله بغير ما أراد الله بها؟).
- عن أنس بن مالك، قال: قرأ عمر بن الخطاب: {فأنبتنا فيها حبا وعنبا وقضبا وزيتونا ونخلا وحدائق غلبا وفاكهة وأبا} فقال: كل هذا قد علمنا به فما الأبّ؟ .ثم قال: (هذا لعمر الله التكلف، اتبعوا ما بيّن لكم من هذا الكتاب، وما أشكل عليكم فَكلوه إلى عالمه). وكان عمر - رضي الله عنه – حريصا على حماية جناب القرآن , فهو شديد ا مع من تأول القرآن دون علم ابتغاء الفتنة .


س7: بيّن الموقف الصحيح من اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.
يعتبر اختلاف الصحابة في التفسير قليل جدا , وما روي عنهم من مسائل الخلاف فأكثره مما لا يصح إسناده.
وما صح إسناده إليهم فهو على نوعين:
- النوع الأول :ما يصح فيه الجمع بين الأقوال دون الحاجة إلى الترجيح، وأكثره مما يكون من باب التفسير بالمثال أو ببعض المعنى.
مثال ذلك : اختلافهم في المراد بالقسورة { فرت من قسورة}.
فقال ابن عباس: هم الرماة.
وقال أبو هريرة: الأسد.
والقسورة لفظ مشترك يطلق على الرماة وعلى الأسد، فهو تفسير ببعض المعنى.
- النوع الثاني :ما يحتاج فيه إلى الترجيح, وهو ليس في الأصول العامة المشهورة في الدين، وإنما في بعض المسائل الدقيقة التي هي محل اجتهاد ونظر , ويعذر صاحب القول المرجوح.

س8: هل كان الصحابة رضي الله عنهم يجتهدون في التفسير؟
الصحابة – رضوان الله عليهم – كانوا أعلم الأمة بالقرآن بعد النبي – صلى الله عليه وسلم – لصحبتهم المباركة معه عليه الصلاة والسلام , وتلقيهم القرآن عنه ,فكانوا على دراية من وقائع التنزيل ,و لكونهم أدرى بالتفسير من غيرهم لما شاهدوه من القرائن والأحوال التي اختصوا بها، ولما لهم من الفهم التام والعلم الصحيح, . جعل الصحابة يفسرون القرآن بالنص و بلغة العرب بالاجتهاد، واجتهادهم كان من غير تكلف , وكان عند حاجة الناس إليه لأن أكثر الناس في ذلك الوقت لا يحتاجون للتفسير نظرا لسليقتهم العربية ( عرب أقحاف). فهم على يقين أنهم ليسوا معصومين , فاجتهادهم أسلم وأقرب إلى الصواب من اجتهاد من بعدهم .
ومثال اجتهاد الصحابة في التفسير: اجتهاد أبي بكر رضي الله عنه في تفسير الكلالة.
فقد قال أبو بكر الصديق:(إني قد رأيت في الكلالة رأيا، فإن كان صوابا فمن الله وحده لا شريك له، وإن يكن خطأ فمني والشيطان، والله منه بريء, إن الكلالة ما خلا الولد والوالد) .


س9: بيّن أنواع وأحكام المرويات عن الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.
تنقسم مرويات الصحابة – رضوان الله عليهم – في التفسير إلى أربعة أقسام , من حيث الصحة و الضعف :
* القسم الأول : صحيح الإسناد , صحيح المتن.
حكمه : ثابت عن الصحابي , فهو حجة في إجماع الصحابة .
* القسم الثاني : ضعيف الإسناد غير منكر المتن, وهو على ثلاث مراتب.
- المرتبة الأولى : الضعف اليسير, يكون من مراسيل الثقات، أو فيه انقطاع يسير، أو راو ضعيف الضبط يكتب حديثه , فيتقوى الإسناد بتعدد الطرق.
- المرتبة الثانية: الضعف الشديد, فيكون فيه الإسناد غير معتبر.
حكمه : ليس حجة في التفسير.
- المرتبة الثالثة : الموضوعات على الصحابة في التفسير, فلا يجوز روايتها إلا على وجه التوضيح أو بيان فائدة عارضة لها أهمية في علل المرويات.
* القسم الثالث : ضعيف الإسناد منكر المتن.
حكمه : ضعيف , فيرد ولا تصح نسبته إلى الصحابة .
* القسم الربع : صحيح الإسناد في ظاهر الأمر لكنه منكر المتن.
حكمه : لا تصح نسبته للصحابي حال معرفة العلة واتضاح الخطأ .
( الحكم بنكارة المتن قضية اجتهادية)

س10: التابعون على ثلاث طبقات اذكرها، واذكر ثلاثة من أصحاب كلّ طبقة.
- الطبقة الأولى : طبقة كبار التابعين، وهم الذين عاصروا كبار الصحابة رضي الله عنهم، وتلقوا عنهم العلم.
ومنهم: الربيع بن خثيم الثوري - ومسروق بن الأجدع الهمداني- وعبيدة السلماني.
- الطبقة الثانية : طبقة أواسط التابعين .
ومنهم : سعيد بن جبير- وإبراهيم النخعي- ومجاهد بن جبر.
- الطبقة الثالثة : طبقة صغار التابعين.
ومنهم: ابن شهاب الزهري- وأبو إسحاق السبيعي- وعبد الله بن عون.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 22 ربيع الأول 1439هـ/10-12-2017م, 02:02 AM
نور اليافعي نور اليافعي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 229
افتراضي

لمجموعة الثالثة:
س1: عدد مراتب طرق التفسير.
مراتب طرق التفسير :
تفسير القرآن بالقرآن
تفسير القرآن بالسنة
تفسير القرآن بأقوال الصحابة
تفسير القرآن باقوال التابعين ومن تبعهم من الائمة الربانيين
تفسير القرآن بلغة العرب
تفسير القرآن بالأجتهاد المشروع

س2: هل يدخل الاجتهاد في تفسير القرآن بالقرآن؟

نعم يدخل الاجتهاد في تفسير القرآن بالقرآن وهو استخراج دلالة من آية على آية أخرى قد يصيب وقد يخطيء

س3: عدد ما تعرف من المؤلفات في تفسير القرآن بالقرآن.
من المؤلفات في تفسير القرآن بالقرآن :
مفاتيح الرضوان للصنعاني
أضواء البيان للشنقيطي

س4: بيّن أنواع الأحاديث المتعلقة بالتفسير.
أحاديث تفسيرية فيها نص على معنى الآية أو معنى متصل بالآية
أحاديث ليس فيها نص على معنى الآية ولكن يمكن تفسير الآية بها بنوع من الإجتهاد

س5: بيّن خلاصة القول في حديث معاذ بن جبل في طرق القضاء رواية ودراية.
الحديث رواه الحارث بن عمر ابن اخي المغيرة بن شعبة عن اصحاب لمعاذ من اهل حمص
وقد ضعف الحديث لجهالة حال الحارث بن عمر كما ذكر ذلك الترمذي والبخاري في ترجمته له في التاريخ الكبير
وهناك علة في متنة وهي ان الكتاب والسنة يؤخذ بها وفرض وواجب وليس ان لم يجد في كتاب الله فانه يتجه الى السنة وهذا سبب العلة في المتن

س6: بيّن أوجه تفضيل تفسير الصحابة رضي الله عنهم على تفسير من جاء بعدهم.
أوجه تفضيل تفسير الصحابة رضي الله عنهم على تفسير من جاء بعدهم :
1- عاصروا التنزيل وشهدوا نزول القرآن فهم أقدر على فهم الايات فيما أنزلت وبأي سبب أو لأي حادثه وهكذا
2- أطهر الناس قلوبا وازكاهم نفوسا فهم على الفطرة السليمة وقد شهد الله لهم بالرضى عنهم
3- سلامة اللسان فلم يدخل عليهم اللحن الذي أصاب الأمة بعد أختلاطها بالأعاجم
4- لم يتأثروا بالتيارات الفكرية والفلسفية التي أصابت الأمة بعد ذلك سلموا من الاهواء والفتن
5- فصاحتهم وعربيتهم السليمة
6- العلم بالقراءات والأحرف السبعة
7- تعليم النبي لهم وتأدبهم بالأدب النبوي
8- التواصل الدائم مع نبيهم عليه الصلاة والسلام وسؤالهم عن ما خفي عليهم مما يجعلهم اكثر فهما

س7: ما هي أسباب اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير؟
أسباب إختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير :
1- أن يقول كل واحد بما بلغه من العلم
2- أن يفسر بمثال وآخر يفسر بمثال آخر من بعض المعنى للآية
3- أن يتمسك بحكم آية لا يعلم أنها نسخت وهذا في الأحكام
4- التفسير الجزئي للآية تنبيها وإرشادا
5- البعض يفسر بمقصد الآية والآخر يفسرها على ظاهرها
6- يسأل عن تفسير آية فيجيب بآية آخرى يفهم منه تفسيرها
7- مستند أحدهم النص ومستند الآخر الاجتهاد
8- تكون المسألة إجتهادية فيختلف اجتهادهم فيها
9- يفسر بعضهم على النص ويفسر بعضهم على سبب النزول

س8: بيّن مراتب الضعف فيما روي عن الصحابة في التفسير.

مراتب الضعف فيما روي عن الصحابة في التفسير :
الاول : نكارة المتن
الثاني : ضعف السند
على مراتب :
1- الضعف اليسير كالمراسيل
2- الضعف الشديد
3- الموضوعات على الصحابة

س9: هل يحمل قول الصحابة في نزول الآية على الرفع مطلقاً؟ وضّح إجابتك.
ما كان صريحا في نقل سبب النزول فهذا مرفوعا
ما كان لبيان معنى تدل على الايه فهذا اجتهاد من الصحابي

س10: متى يكون تفسير التابعين حجّة؟
يكون تفسير التابعين حجة

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 22 ربيع الأول 1439هـ/10-12-2017م, 02:56 AM
يعقوب دومان يعقوب دومان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 174
افتراضي

المجلس العاشر / مجلس مذاكرة القسم الأول من دورة طرق التفسير - الأسبوع الثاني عشر - الخميس 19 / 3 / 1439 هـ
الإجابات لأسئلة المجموعة الأولى

س1: بيّن أهميّة معرفة طرق التفسير.
قال الله تعالى : (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدّكر) وهذا من رحمة الله تعالى وحكمته بأن يسّر القرآن للذكر ، ومن تيسير ذِكره تيسير تفسيره وبيان معانيه واستخراج فوائده ودرره وأحكامه بطرق ميسرة للمتعلمين والدارسين ، ولتفسير القرآن طرقٌ سار عليها الأئمة الأعلام في هذا الشأن فكانوا منارات يُهتدى بها ، ونبراساً يضيء الطريق لسالكيه ، فبمعرفة هذه الطرق يسير المتعلم على جادة الطريق ، فلا يزل ولا يضل ، ولا يقع في الفتن والضلال ، وهذه الطرق أربع :
1- تفسير لا يُعذر أحد بجهله .
2- تفسير تعرفه العرب من كلامها .
3- تفسير يعلمه العلماء .
4- تفسير لا يعلمه إلا الله تعالى .
س2: هل ما يذكر من تفسير القرآن بالقرآن يفيد اليقين؟
ليس كل ما يذكر من تفسير القرآن بالقرآن يفيد اليقين ؛ لأن منه ما هو صحيح ، ومنه ما هو خطأ ؛ ولأنه مبني على اجتهاد المفسرين ، فمنهم من يفيد تفسيره اليقين ، لأنه أقام عليه دلائل صحيحة ، ومنهم من يقصر عن هذه المرتبة فيفيد تفسيره الظنَّ الغالب ، ومنهم من يفيد تفسيره وجهاً معتبراً من التفسير ، ومنهم من يفوته الصواب فيكون اجتهاده خاطئاً .
س3: بيّن عناية العلماء بتفسير القرآن بالقرآن.
اعتنى بتفسير القرآن بالقرآن جمعٌ من علماء السلف ، وكان ذلك واضحاً فيما نقل عنهم في التفسير ، ومن هؤلاء : عبدالله بن عباس وجاهد وقتادة وعبدالرحمن بن زيد بن أسلم ، ثم جاء بعدهم إمام المفسرين محمد بن جرير الطبري وإسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي ، ثم جاء بعدهما محمد الأمين الجكني الشنقيطي رضي الله عنهم ورحمهم ، ومن عنايتهم بهذا النوع من التفسير أن أفردوه بالتأليف والتصنيف ، فكانت من كتبهم :
1- مفاتيح الرضوان في تفسير الذكر بالآثار والقرآن لمحمد بن إسماعيل الصنعاني رحمه الله .
2- تفسير نظام القرآن وتأويل الفرقان بالفرقان لعبدالحميد الفراهي الهندي رحمه الله .
3- تفسير القرآن بكلام الرحمن لأبي الوفاء ثناء الله الآمرتسري الهندي رحمه الله .
4- أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن لمحمد الأمين الجكني الشنقيطي رحمه الله .
س4: بيّن خطر توسّع أهل الأهواء في تفسير القرآن بالقرآن.
مع أن تفسير القرآن بالقرآن من أجلّ طرق التفسير وأحسنها وأرفعها قدراً إلا إنه ينبغي التنبه والتفطن من التوسّع فيه والتكلّف الذي يؤدي إلى الانحراف والضلال والزيغ والفتنة التي حذّر الله تعالى منها في قوله سبحانه : (فأما الذين في قلوبهم زيغٌ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله) ومعلومٌ أن من أهل البدع من استدلّ على نفي صفاتٍ لله عز وجل بقوله تعالى : (ليس كمثله شيء) وكثيرٌ منهم انحرف في هذا النوع من التفسير بمحاولات مبتدَعة وتأويلات فاسدة واستدلالات باطلة .
س5: هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في التفسير؟
نعم كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في التفسير ، فهو إمام المجتهدين ، وكما يجتهد في التفسير يجتهد في غيره من مسائل الدين ، فيجتهد في فهم النص ، ويجتهد فيما لانص فيه ، إلا أن الله تعالى عصمه من الخطأ عليه الصلاة والسلام ، ولا يقرّه على خطأ ، فإن أصاب في اجتهاده أقرّه الله ، كاجتهاده لما خيّره جبريل عليه السلام بين الخمر واللبن فشربه ، وإن أخطأ في اجتهاده بيّن الله له الصواب ، كاجتهاده يوم بدر في أخذ الغنائم قبل الإثخان في قتل الكفار .
س6: من هم القرآنيون؟ وما خطر فتنتهم؟
القرآنيون هم : من يكتفون بالقرآن -زعموا- ويجعلون الأخذ بالسُّنة غير لازم مع وجود القرآن ، فضلّوا بذلك ضلالاً مبيناً ، وكان أول ظهورهم في الهند على أيدي الإنجليز في القرن التاسع عشر الميلادي ، حيث كان زعيمهم رجل يقال له : أحمد خان ، فسّر القرآن بعقله ، وأعرض عن الاحتجاج بالسُّنة ، ثم تبعه رجل في باكستان يقال له : عبدالله جكرالوي ، أسس جماعة أهل الذكر والقرآن ، ودعا إلى اعتبار القرآن المصدر الوحيد للأحكام الشرعية ، ثم تبعهما في مصر رجل يقال له : أحمد صبحي منصور ، درّس بالأزهر ، ثم فُصل لإنكاره السُّنة ، ثم انتقل إلى أمريكا وأسس المركز العالمي للقرآن وبثّ أفكاره السيئة من هناك ، وله أتباع ومناصرون بمصر وخارجها ، ومعلومٌ أن لهؤلاء الضالين المفتونين شبهات وطرقاً ومحاولات واهية في التشكيك بالسنة ، كل ذلك أخذوه عن المستشرقين الذين يردّون تفسير القرآن بالسنة ، الذي هو أصل من أصول التفسير الذي يجب الأخذ بها .
س7: هل كان الصحابة يتفاضلون في العلم بالتفسير؟ بيّن ذلك.
نعم كان الصحابة رضي الله عنهم يتفاضلون في العلم بالتفسير ، فمنهم من كان له مزيد عناية بالعلم بالقرآن وتفسيره ، وهؤلاء هم علماء الصحابة وقرّاؤهم وكبراؤهم ، كالخلفاء الأربعة ومعاذ بن جبل وأبيّ بن كعب وعبدالله بن مسعود وأبي الدرداء وسلمان الفارسي وحذيفة بن اليمان وزيد بن ثابت وعائشة وأبي هريرة وعبدالله بن عمرو بن العاص وعبدالله بن عباس وأبي موسى الأشعري وجابر بن عبدالله وعبدالله بن عمر وأبي سعيد الخدري وأنس بن مالك رضي الله عنهم وأرضاهم ، لذا قال التابعي الكبير أبو عائشة مسروق بن الأجدع الهمداني رحمه الله -تصديقاً لهذا التفاضل بين الصحابة في العلم بالتفسير- : لقد جالست أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فوجدتهم كالإخاذ ، فالإخاذ يروي الرجل ، والإخاذ يروي الرجلين ، والإخاذ يروي العشرة ، والإخاذ يروي المائة ، والإخاذ لو نزل به أهل الأرض لأصدرهم ، فوجدت عبدالله بن مسعود من ذلك الإخاذ .
س8: ما هي طرق التفسير عند الصحابة رضي الله عنهم.
طرق التفسير عند الصحابة رضي الله عنهم :
1- تفسيرهم القرآن بالقرآن .
2- تفسيرهم القرآن بالسُّنة .
3- تفسيرهم القرآن بما يعرفونه من وقائع التنزيل .
4- تفسيرهم القرآن بلغة العرب .
5- اجتهادهم في التفسير .
س9: بيّن مراتب حجيّة أقوال الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.
مراتب حجية أقوال الصحابة رضي الله عنهم في التفسير :
1- المرتبة الأولى : ما له حكم الرفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو أنواع :
- ما يصرّح فيه بأخذه عن النبي صلى الله عليه وسلم .
- مراسيل الصحابة .
- ما لا يقال بالرأي ولا الاجتهاد ولم يأخذه الصحابي عمن يروي عن بني إسرائيل ، مع جزمنا ويقيننا بتورع الصحابة رضي الله عنهم وتثبّتهم في القول عن الله تعالى وعن رسوله صلى الله عليه وسلم دالٌّ على أنهم إنما أخذوه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
- قول الصحابي الصريح في سبب النزول .
وحكم هذه المرتبة : أن ما صحّ منها فهو حُجة في التفسير .
2- أقوال صحّت عن الصحابة في التفسير ، وكانوا متفقين عليها ولم يختلفوا فيها .
وحكم هذه المرتبة : أنها حُجة ؛ لأنها من الإجماع ، وأرفعه وأعلاه إجماع الصحابة رضي الله عنهم .
3- ما اختلف فيه الصحابة ، وهذا الاختلاف على نوعين :
1- اختلاف تنوع : وهو ما يمكن جمع الأقوال الصحيحة فيه بلا تعارض .
وحكم هذا النوع : أنه بمجموع هذه الأقوال تكون حجّة على ما يعارضها .
2- اختلاف تضاد : وهذا لا بد فيه من الترجيح باجتهاد العلماء المفسرين فيه لاستخراج القول الراجح بدليله .
وحكم هذا النوع : أن يقدَّم النص على الاجتهاد ، فيكون النص مرجحاً لحجيته .
س10: بيّن فضل التابعين مع الاستدلال.
من اتبع الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم بإحسان ، له فضل عظيم ، كيف لا ؟! وقد أثنى الله عزوجل على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من المهاجرين والأنصار ، وبيّن ما لهم من الثواب العظيم ، فهداهم الله ورضي عنهم ورضوا عنه ، ثم اشترط على التابعين شرطاً من أتى به كان مع أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو : أن يتبعهم بإحسان ، كما في قوله تعالى : (والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعدّ لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً ذلك الفوز العظيم) ومن إحسان الاتباع : أن يصدق التابعون بما صدق به الصحابة رضي الله عنهم ، وأن يقبلوا ما قبلوه ، وأن يردوا ما ردّوه ، وأن يسيروا على منهاجهم ، ويأخذوا دينهم بالاتباع لا الابتداع ،
لذا ورد عن ابن عباس : (أن رجلاً أتاه فذكر بعض أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم -كأنه يتنقَّص بعضهم- فقال ابن عباس : (والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتّبعوهم بإحسان) أما أنت فلم تتّبعهم بإحسان) .
وأوجب الله تعالى اتباع سبيل المؤمنين ، وتوعّد من خالفه ، وسمّى لنا أئمة المؤمنين الذين يُقتدى بهم ، وهم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من المهاجرين والأنصار ، والذين اتّبعوهم بإحسان ، لذلك اشتدّ تحذير الأئمة من أن يقولوا قولاً يخالفون به سلفهم من الصحابة والتابعين ، كما قال الإمام أحمد رحمه الله : إياك أن تتكلم في مسألة ليس لك فيها إمام ،
وقد نبه النبيُّ صلى الله عليه وسلم على فضل التابعين في أحاديث كثيرة حتى استقر فضلهم في نفوس السلف الصالح رحمهم الله ، وعرفوا شرط أفضليّتهم فاعتنوا به واجتهدوا فيه ، فمن تلك الأحاديث :
-
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (خير الناس قرني ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم) .
-
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (يأتي على الناس زمان ، يبعث منهم البعث فيقولون : انظروا هل تجدون فيكم أحداً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ؟ فيوجد الرجل ، فيفتح لهم به ، ثم يبعث البعث الثاني فيقولون : هل فيهم من رأى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ؟ فيفتح لهم به ، ثم يبعث البعث الثالث فيقال : انظروا هل ترون فيهم من رأى من رأى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ؟ ثم يكون البعث الرابع فيقال : انظروا هل ترون فيهم أحداً رأى من رأى أحداً رأى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ؟ فيوجد الرجل فيفتح لهم به) .
- عن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لا تزالون بخير ما دام فيكم من رآني وصاحبني ، والله لا تزالون بخير ما دام فيكم مَن رأى من رآني وصاحب من صاحبني) .

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 22 ربيع الأول 1439هـ/10-12-2017م, 04:31 AM
وحدة المقطري وحدة المقطري متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 228
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الثانية

س1: ما هو التفسير الذي لا يُعذر أحد بجهالته؟
هو ما يدل على المراد من دلالة الخطاب بوضوح لا لبس فيه لمن بلغه الخطاب لمن يفهمه، ويكون في الأمور المعلومة من الدين بالضرورة، فهو لظهور المراد منه لا يحتمل التأويل والاختلاف ويفيد علما ضروريا، كقوله تعالى: {اعبدوا الله مالكم من إله غيره } ففيها الأمر بتوحيد عبادة الله والنهي عن الشرك به، ونحوها من الآيات المحكمات.

س2: هل يمكن أن يجتمع التفسير من طرق متعددة في مسألة واحدة؟
نعم وذلك لأنه لا تضاد بينها و لا تنافر ، بل بينها اشتراك وتداخل وبعضُها يعين بعضا؛ وقد فسر النبيُّ صلى الله عليه وسلم بالقرآن وبلغة العرب واجتهد في القرآن رأيه، وكذا صحابته فسروا بالقرآن وبالسنة وبلغة العرب وبرأيهم ، وكذا التابعون من بعدهم فسروا بما فسر به الصحابة وزادوا بأقوال الصحابة أنفسهم.
وإن كان أجل طرق التفسير هي تفسير القرآن بالقرآن ثم تفسيره بالسنة ثم بأقوال الصحابة ثم بأقوال التابعين وأتباعهم بإحسان ثم بلغة العرب ثم بالرأي المحمود.
مثال ما اجتمع فيه عدد من طرق التفسير هو: (الغاسق) في قوله تعالى:{من شر غاسق إذا وقب} :
# فسره النبي صلى الله عليه وسلم بأنه القمر، فقد روت عائشة أنه قال لها صلى الله عليه وسلم: "تعوذي من شر هذا الغاسق إذا وقب".
# وفسره ابن عباس وعدد من التابعين بأنه الليل.
# وفسره أبو هريرة بأنه كوكب.
# وفسر على لغة العرب بأنه الثريا ، قال ابن زيد: كانت العرب تقول: الغاسق سقوط الثريا، وكان الأسقام والطواعين تكثر عند وقوعها، وترتفع عند طلوعها.
كلها ذكرها ابن كثير.

س3: ما هي شروط صحة تفسير القرآن بالقرآن.
شرطان:
1- صحة المستدَل عليه ؛ وهو الكلام المراد تفسير الآية به.
2- وجه الدلالة؛ أي المناسبة بين الآية المفسرة وتفسيرها.
ووجه الدلالة قد يكون ظاهرا، وقد يكون خفيا ، وفي الحالين قد يكون فيه لبسًا ومما يدخله الاجتهاد.
ويزاد شرط ثالث: أن يكون التفسير غير مخالف لنص صريح في القرآن أو السنة الثابتة أو إجماع أو قاعدة شرعية متفق عليها بين علماء المسلمين.
مثال:
قوله تعالى في الشورى {والملائكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في الأرض} قد يفهم منها العموم، بأن الملائكة تستغفر لكل من في الأرض مؤمنهم وكافرهم وبرهم وفاجرهم! وهذا يناقض القواعد العامة للدين ولعدد من الأحاديث؛ ولذا فالصحيح أن المقصود بمن في الأرض هم (المؤمنون) بدلالة الآية الأخرى في غافر {ويستغفرون للذين آمنوا} فتكون آية غافر مفسرة لآية الشورى ومخصصة لعمومها.

س4: بيّن أنواع تفسير القرآن بالسنة.
هو على ثلاثة انواع:
1- التفسير القولي: هو أن يقول نبينا صلى الله عليه وسلم قولا يفسر به الآية ويبين المراد منها .
مثاله: قوله تعالى {إن قرآن الفجر كان مشهودا}، قال صلى الله عليه وسلم :" تشهده ملائكة الليل والنهار " .
2- التفسير العملي: هو أن يبين معنى الآية بفعله صلى الله عليه وسلم.
مثاله: قوله تعالى{وأقيموا الصلاة} فبين معنى إقامتها بأدائها متكاملة الشروط والأركان والواجبات والسنن، وأمرنا أن نؤذيها كما أداها حيث قال صلى الله عليه وسلم: "صلوا كما رأيتموني أصلي".
3- التفسير التقريري: هو أن يحدث أمامه صلى الله عليه وسلم فعلا فيسكت عليه مقرا بصحته؛ فإن لم يكن صحيحا لم يكن ليسكت على باطل صلوات ربي وسلامه عليه.
مثاله: عن عمرو بن العاص قال: احتلمت في ليلة باردة في غزوة ذات السلاسل؛ فأشفقت إن اغتسلت أن أهلك فتيممت، ثم صليت بأصحابي الصبح فذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: "يا عمرو صليت بأصحابك وأنت جنب" فأخبرته بالذي منعني من الاغتسال وقلت: إني سمعت الله يقول: {ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما} فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يقل شيئا". رواه أحمد وأبو داود.
فلولا أن فعل عمرو بن العاص رضي الله عنه كان صائبا؛ لم يكن ليقره صلى الله عليه وسلم ولبيَّن له خطأه، ولأمره أن يعيد صلاته.

س5: بيّن خصائص التفسير النبوي.
هي:
1- إن تفسيره صلى الله عليه وسلم معصوم من الخطأ، وإن اجتهد وأخطأ فلا يقره الله عليه، كما حدث في تفسيره لقوله تعالى: {استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم} حيث صلى بعدو الله عبدالله بن أبيّ ظانا أنه مخيرا في الآية فأنزل الله {ولا تصل على أحدٍ منهم مات أبدا ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون } بيانا لعدم جواز الصلاة على الكافر.
2- إن تفسيره صلى الله عليه وسلم قد يكون مخصصا لمعنى الآية أو موسعا لدلالتها.
مثاله: حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسولالله صلى الله عليه وسلم قال: «أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُواصَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ}». رواه مسلم.
فالآية لفظها في (الرسل) فوسع النبي صلى عليه وسلم دلالتها لتعم كل المؤمنين.
3- إن تفسيره صلى الله عليه وسلم قد يتضمن غيبيات، مما لا تُعلم إلا بوحي من الله عز وجل.
مثاله: تفسيره صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى { يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت } بـ (شهادة التوحيد) ؛ حيث قال صلى الله عليه وسلم: "إذا أقعد المؤمن في قبره أتي، ثم شهد أن لا إله إلاالله وأن محمدا رسول الله، فذلك قوله: {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت}." رواه الشيخان من حديث البراء بن عازب.

كما إن من تفسيره صلى الله عليه وسلم ما يكون:
تنبيها على بعض أفراد العام؛ لكونه قد يغفل عنه، أو إلحاقا للنظير بنظيره، أو للتنبيه لما هو أولى منه بالحكم، ومثال الأول هو تفسيره صلى الله عليه وسلم للغاسق بأنه القمر كما في الحديث الذي رواه النسائي والترمذي عن عائشة أنه صلى الله ليه وسلم قال لها:"تعوذي بالله من شر هذا الغاسق إذا وقب" ، رغم أن القمر هو من جملة الغواسق؛ قال ابن جرير: " الليلُ إذا دخل فيظلامه: غاسق، والنجم إذا أفل: غاسق، والقمر: غاسق إذا وقب، ولم يخصِّص بعضَ ذلك، بل عمَّ الأمرَ بذلك؛ فكلُّ غاسق فإنه صلى الله عليه وسلم كان يؤمر بالاستعاذة من شرّه إذا وقب". ا.هـ. ومثال النوع الأخير: تفسيره لقوله تعالى {لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه} بأنه مسجده لكونه أحق بهذا الوصف من غيره وإن كان يدخل في هذا الوصف (التقوى) مسجد قباء -وهو المراد من سياق الآيات- وغيره من المساجد.

س6: تحدّث عن تعظيم الصحابة رضي الله عنهم لشان التفسير.
كان الصحابة رضي الله عنهم أجمعين متورعين في القول بالقرآن بلا علم؛ ونهوا عن القول فيه بلا علم، وعن التكلف في القرآن، أو ضربه ببعض مما يورث الشك، وورد في ذلك أقوال مشتهرة عنهم ، منها:
1- روى الشعبي عن أبي بكر أنه كان يقول: "أي سماء تظلني وأي أرض تقلني إن قلت في كتاب الله ما لا اعلم". رواه ابن أبي شيبة.
2- روى أنس بن مالك أن عمر بن الخطاب قرأ {فأنبتنا فيها حبا وعنبا وقضبا وزيتونا ونخلا وحدائق غلبا وفاكهة وأبا} فقال: "كل هذا قد علمنا به فما الأبّ؟" ثم قال: "هذا لَعَمْرُ الله التكلف، اتبعوا مابيّن لكم من هذا الكتاب، وما أشكل عليكم فَكِلُوه إلى عالمه". ا.هـ. رواه الطبراني.
3- قال عبد الله بن مسعود: "من علم علماً فليقل به، ومن لم يعلم فليقل: الله أعلم، فإن من فقه الرجل، أن يقول لما لا يعلم: الله أعلم". رواه مسلم.
4- قال أبو موسى الأشعري :"من علم علماً فليعلّمه الناس، وإياه أن يقول ما لا علم له به؛ فيمرق من الدين ويكون من المتكلفين"رواه الدارمي.
5- قال عبد الله بن عباس لا تضربوا كتاب الله بعضه ببعض، فإن ذلك يوقع الشك في قلوبكم".

س7: بيّن الموقف الصحيح من اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.
الاختلاف المنسوب للصحابة في التفسير إما أن يكون مكذوبا عليهم و لا يصح؛ وهذا لا يعول عليه، وإما أن يكون صحيحا وهو على نوعين:
1- اختلاف تنوع؛ وهو ما يكون من نوع ضرب المثال أو ذكر بعض المعنى، كما في تفسيرهم للمراد ب{قسورة}؛ فقال ابن عباس: هم الرماة، وقال أبو هريرة: هم الأُسد. فكلاهما قال ببعض المعنى. وهذا النوع لا يحتاج فيه إلى ترجيح؛ لأن اللفظ يشمل كل ما ذكر.
2- اختلاف تضاد؛ وهو ما يحتاج فيه لترجيح ، وفي هذا النوع يكون لكل منهم سبب ، ويعذر به، ورُبَّ قولٍ رجحناه وهو عند غيرنا مرجوح!.

س8: هل كان الصحابة رضي الله عنهم يجتهدون في التفسير؟
نعم كان الصحابة رضي الله عنهم أجمعين يجتهدون رأيهم في التفسير:
1- فيما لا نص فيه.
2- في فهم النص.
3- كان اجتهادهم أسلم وأقرب للصواب من غيرهم؛ لقربهم من عهد النبوة وعلمهم بأسباب النزول ونحوها، وحضورهم مجالس النبي صلى الله واستفادتهم من تعليمه لهم، ولبعدهم عن اللحن، ولعدالتهم، وتزكية الله لأنفسهم وما آتاهم من فرقان .
4- كانوا يجتهدون عند الحاجة، ومن غير تكلّف أو قول على الله بلا علم.
5- كانوا في اجتهادهم في التفسير قد يتفقون، وقد يختلفون كما يختلفون في الأحكام.
مثال:
اجتهاد أبي بكر في تفسير الكلالة بأنه: (مَن لا ولد له و لا والد)حيث ورد عنه أنه قال: "إني قد رأيت في الكلالة رأيا، فإن كان صوابا فمن الله وحده لا شريك له، وإن يكن خطأ فمني والشيطان، والله منه بريء؛ إن الكلالة ما خلا الولد والوالد".
وقد وافق أبا بكر الصحابة، كما ورد الخبر عن عمر بعد توليه للخلافة أنه قال: إني لأستحيي من الله تبارك وتعالى أن أخالف أبا بكر في رأي رآه. رواه الشعبي عنه، ذكره ابن جرير.

س9: بيّن أنواع وأحكام المرويات عن الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.
هي على أربعة أنواع:
1- صحيح الإسناد والمتن؛ وهذا النوع يحكم بثبوته للصحابي، وينظر لمرتبته من حيث الحجية وعدمها بأربع درجات حسب التسلسل التالي:
المرتبة الأولى: ما كان مرفوعا للنبي صلى الله عليه وسلم وهو ثلاثة أنواع:
# أن يصرح الصحابي بنسبته للنبي صلى الله عليه وسلم.
# أن يكون من مراسيل الصحابة.
# أن لا يصرح بنسبته للنبي صلى الله عليه وسلم ولكن يكون مما لا يقال بالرأي كخبر عن الجنة أو صفة من صفات الله ونحوها من أمور الغيب التي لا تتأتى إلا بوحي من عند الله ، مع لزوم أن يكون الصحابي ممن لم يأخذوا عن أهل الكتاب حتى لا يكون خبره من الإسرائيليات.
# قول الصحابي الصريح في أن سبب نزول الآية كذا .
فكل هذه الأربع ما صح منها فله حكم الرفع ويكون حجة واجب العمل به سواء في الأخبار أو الأحكام.
المرتبة الثانية: إجماعهم على تفسير آية مما صح من أقوالهم؛ وهذه المرتبة أيضا حجة لكون الإجماع حجة.
المرتبة الثالثة: ما اختلفوا فيه اختلاف تنوع من باب ضرب المثال أو ذكر بعض المعنى؛ ففي هذه الحالة تجمع أقوالهم ولا يحتاج لترجيح ويكون إجماعهم حجة.
المرتبة الرابعة: ما اختلفوا فيه من اختلاف التضاد؛ وهنا يصار للترجيح بين أقوالهم ولا يكون قول أحدهم حجة على غيره. والاختلاف لا يكون في الآيات المحكمة (النصوص) لأن أخبار الله كلها صدق ، ولا في الأحكام لأن أحدها منسوخ ، ولا بين نص واجتهاد لأنه يقٌدِم النص.

2- ضعيف الإسناد ومقبول المتن، فلا نكارة في نفسه و لا مخالفا للقواعد العامة لشريعة ولا لنص قرآني أو حديث صحيح؛ فهذا على ثلاث درجات:
# إن كان السند ضعيف ضعفا محتملا فالأكثر على التساهل في روايته والبعض على العمل به.
# إن كان الضعف شديدا كأن يكون الراوي منكر الحديث أو شديد الضعف فهذا لا يحكم بنسبته للصحابي وقد يستأنس به لاسيما في غير الأحكام.
# إن كان السند فيه كذاب أو متهما بالكذب فهذا لا تحل روايته ولا نسبته للصحابي.

3- صحيح الإسناد ومنكر المتن ؛ فهذا يرد للنكارة فيه سواء كانت النكارة في نفسه أو لمخالفته للقواعد العامة للشريعة أو لنص قرآني أو لحديث صحيح، وهذا النوع قليل في كتب التفسير، والغالب أن هناك علة خفية في الإسناد فتبحث في كتب الحديث، فإن عُرفت فلا يحكم بنسبته للصحابي وإلا فقد يتوقف فيه أو يحكم برده لنكارته، لكن قد يكون الحكم بالنكارة مسالة اجتهادية كنكارة متن حديث معاذ لما بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم لليمن وقال له: بمَ تحكم،،، الحديث.

4- ضعيف الإسناد والمتن؛ فهذا يرد و لا تجوز روايته بحال إلا على سبيل التبيين والإنكار.

س10: التابعون على ثلاث طبقات اذكرها، واذكر ثلاثة من من أصحاب كلّ طبقة.
هي:
1- طبقة كبار التابعين: وهم الذين عاصروا كبار الصحابة، منهم:
# سعيد بن المسيب: (ت:94هـ)؛ولد في خلافة عمر وراه وحرص على التفقه على أقضيته حتى كان بسمى بـ (راوية عمر)، وكان حريصا على العلم، ويفتي في حضرة الصحابة.
#مسروق بن الأجذع الهمداني: (ت:62هـ)؛ الإمام العابد الفقيه المخضرم، كان حريصا على طلب العلم، ومن خاصة طلبة ابن مسعود.
قال ابن المديني: "ما أقدم على مسروقٍ أحداً من أصحاب عبد الله، صلى خلف أبي بكرٍ، ولقي عمراً وعلياً، ولم يروِ عن عثمان شيئاً، وزيد بن ثابت وعبدالله والمغيرة وخباب بن الأرت" .رواه الخطيب البغدادي.
# عبيدة بن عمرو بن قيس السلماني: (ت: 72هـ) من علماء التابعين المخضرمين ، ومن خاصّة أصحاب علي بن أبي طالب وعبد الله بن مسعود.

2- طبقة أوسط التابعين: وهؤلاء جلّ روايتهم عن صغار الصحابة ، وكبار التابعين، منهم:
# سعيد بن جبير:(ت: 95هـ)جهبذ العلماء وعابدهم ، من علماء التابعين، من خاصة طلبة ابن عباس ، وقد كان يسمع سؤالات طلبة ابن عباس له فكتبها وحفظها حتى حصّل علما غزيرا فأمره ابن عباس بالإفتاء والتحديث فكان يفتي في حياته.
قال أشعث بن إسحاق: (كان يقال: سعيد بن جبير جهبذ العلماء). رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل.
# عكرمة البربري: (ت: 104) مولى ابن عباس لازمه وخدمه، ورأى فيه نجابة وحفظا وفهما؛ فاعتنى بتعليمه وألزمه بذلك.
عن يزيد النحوي، عن عكرمة، قال ابن عباس: انطلق فأفت، فمن جاءك يسألك عما يعنيه فأفته). ذكره الذهبي.
# مجاهد بن جبر: (ت:102 ) من خاصة طلبة ابن عباس المكثرين من سؤاله، قال مجاهد: (لقد عرضت القرآن على ابن عباس ثلاث عرضات أقف عند كل آية أسأله فيم أنزلت، وفيم كانت؟). رواه الدارمي وابن جرير.

3- طبقة صغار التابعين وهؤلاء جلّ روايتهم عن كبار التابعين، منهم محمد بن شهاب الزهري وأبو إسحاق السبيعي وسليمان بن مهران الأعمش.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 22 ربيع الأول 1439هـ/10-12-2017م, 05:46 AM
عنتر علي عنتر علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 220
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
مجلس المذاكرة الأول لدورة طرق التفسير
القسم الأول: [ من بداية المقرر إلى درس تفسير القرآن بأقوال التابعين ]

المجموعة الأولى:
س1: بيّن أهميّة معرفة طرق التفسير.
ج/ لمعرفة طرق التفسير من الأهمية الكبرى ؛ إذ أنها بيان لمراد الله عز وجل من الوحي الحكيم ، وأهمية معرفتها تابعة لما للكتاب من بالغ الأهمية والفضل ، والله سبحانه لم يجعل الناس على مستوى واحد فى المدارك ، بل يختلفون فى الإدراك ، وكل ميسر لما هباه الله به من المعرفة والإدراك ، وعليه فلا يسع الإنسان أن يجهل طرق التفسير لأهميتها ، وتتبين أهميتها فى الأثر المروي عن ابن عباس بسند منقطع ورجاله موثقون ، قال : ( التفسير على أربعة أوجه ، وجه يعرفه العرب كلامها ، وتفسير لا يعذر أحد جهالته ، وتفسير يعلمه العلماء ، وتفسير لا يعلمه إلا الله تعالى ذكره ) .
فيجب الاهتمام بها من حيث معرفة الوجوه الثلاثة التى يمكن للإنسان أن يكسبها بالتعلم ، ويكل الوجه الذى استأثر الله بعلمه إلى الله .


س2: هل ما يذكر من تفسير القرآن بالقرآن يفيد اليقين؟
ج/ ليس كل ما يذكر من تفسير القرآن بالقرآن يفيد العلم اليقيني ، بل فيه ما هو كذلك ، ومنه ما يفيد الظني ، أي فيه ما يدخله اجتهاد المجتهدين من المفسرين ، ولن يسلم المجتهد من الخطأ أبدا إلا الرسول عليه الصلاة والسلام ، وقد يصيب المجتهد بعض المعنى دون بعض ، كما أنه قد يذكر وجها من أوجه التفسير ويغفل عن وجوه أخر ، وقد يذكر فيه ما هو محل نظر ، وغير ذلك من أمور ؛ وعليه فالذى أقام المفسر عليه دلائل صحيحة فذلك يفيد العلم اليقيني .


س3: بيّن عناية العلماء بتفسير القرآن بالقرآن.
ج/ ظهرت عناية العلماء بالتفسير القرآن بالقرآن فى الوقت المبكر منذ عهد الصحابة – رضي الله عنهم وأرضاهم ، والتابعين لهم ومن تبعهم عليهم سحائب الرحمة والمغفرة ، فقد روي أمثلة من ذلك بالكثرة عن ابن عباس ومجاهد وقتادة وغيرهم ، وإن كان مأخذ أغلبها من اجتهاد المفسر لإصابة المعنى المراد ، فيستدل لذلك بالقرآن ، قال عبد الله بو دينار : ( كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه – يسأل ابن عباس عن الشيء من القرآن ثم يقول : " غص يا غواص " ) أخرجه أحمد .
ثم نشط بعدهم جماعة من المفسرين ، فكانوا خير خلف لخير سرف ، كرسوا اعتناء بالغا فى تفسير القرآن بالقرآن ، كابن جرير الطبري وابن كثير الدمشقي ، ومحمد الأمين الشنقيطي ، ولا زال المفسرون يولون لتفسير القرآن بالقرآن اعتناء بالغا .


س4: بيّن خطر توسّع أهل الأهواء في تفسير القرآن بالقرآن.
ج/ إن لهذا الشأن أئمة ، هم هداة طريقه ، وأسوة السائرين فيه ، وقدوة عملية لمن يبتغى استنارة بنورهم ، فمن اتبع سبيلهم وسار على منوالهم وتدرج على مدارجهم وصبر على الصعاب بلغ الغاية فيه ، عليه التحرى ممن يأخذ عنهم والتفطن بهم ؛ لأنه لما ظهر التكلف عند بعض المفسرين فيما يذكرون ، اتخذها بعض الأهواء ثغرة لبث ما عندهم من دسائس والأفكار المسمومة ، والبدع والأهواء ، كما قال تعالى : { وأما الذين فى قلويهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله ... } كنفاة الصفات الواردة فى القرآن بقوله : { ليس كمثله شيء } ، وكنفاة الحكمة والتعليل من الجبرية فى استدلالهم بقوله : ل{ يسأل عما يفعل } ذلك على رد ما يثبت خلاف معتقدهم إذا اعترض عليهم .
فيجب الاحتراز وأخذ الحيطة منهم ومن الكتب ، ومن الكتب المؤلفة فى هذا الخصيص كتفسير فخر الرازي .


س5: هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في التفسير؟
ج/ أي نعم ، بل هو إمام المجتهدين ، ويجتهد فى التفسير كما يجتهد فى غيره من مسائل الدين ، فيجتهد فى فهم ما ورد فيه النص وما لم يرد النص فيه البتة ، ولكنه معصوم من أن يقر على خطأ .
والأمثلة على اجتهاده عليه الصلاة والسلام كثيرة منها :
1- اجتهاده فى شرب اللبن ، عندما خير بين اللبن والخمر .
2- اجتهاده فى قتال الكفار خارج المدينة يوم أحد . وغيرها
علما أن الله تعالى يقره على ما أصاب فيه بالاجتهاد ، وما أخطأ فيه يبين له ذلك من غير اقرار .


س6: من هم القرآنيون؟ وما خطر فتنتهم؟
ج/ القرآنيون جماعة يزعمون الاكتفاء بالقرآن والغض عن السنة ، بل أن الأخذ بها غير لازم مع وجود القرآن ، ويرون الاشتغال فى البحث صحة الاسناد وضعفه تضييع للوقت .
* وأما الكلام عن خطر فتنتهم ؛ فليعلم أنهم صنائع الإنجليز ، يحملون الفكرة الإنجليزية فى هدم الإسلام بالتشكيك فى المسلمين ، وكان منشأ الفكرة فى أرض الهند على يد أحمد خان الهندي ، الذى بدأ بتوجهه بالتفسير العقلي للقرآن ، والاعراض عن الاحتجاج بالسنة ، فسار على منواله من حملوا الفكرة ممن تلاه كعبد الله جكراليو الباكستاني ، وأحمد صبحى منصور المصري ، وهذا الأخير له أتباع ومناصرون من مصر وخارجها ، ولهذه الطائفة أغلاط وشبهات مضللة ؛ وذلك للتشكيك فى السنة وكان مآخذهم من المستشرقين .


س7: هل كان الصحابة يتفاضلون في العلم بالتفسير؟ بيّن ذلك.
ج/ أي نعم ، يتفاضلون فى ذلك ، فلعلماء الصحابة وقرائهم وكبريائهم مزيد الفضل والعناية بالعلم بالقرآن ، وعلى رأسهم الخلفاء الأربعة المهديون ، والأخبار فى فضلهم مستفيضة فى كتب السير والتراجم .
وقد ورد فى فضل غيرهم آثار منها ما رواه عبد الله بن عمرو رضي الله عنه ، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( خذوا القرآن من أربعة : من عبد الله بن مسعود ، وسالم مولى أبى حذيفة ، ومعاذ ابن ، وأبي بن كعب ) متفق عليه .
وورد فى فضل ابن عباس رضي الله عنه ، أنه عليه الصلاة والسلام دعا له فقال : ( اللهم فقهه فى الدين وعلمه التأويل ) . وغيرهم كأبى الدرداء ، وحذيفة بن اليماني وزيد بن ثابت ، وعائشة أم المؤمنين وأبى هريرة ، وعبد الله بن عمر ، وأبى سعيد الخدري ، وأنس بن مالك – رضي الله تعالى عنهم أجمعين .
قال مسروق بن أجدع : ( لقد جالست أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، فوجدتهم كالإخاذ ، والإخاذ يروى الرجل الواحد ، والإخاذ يروي الرجلين ، والإخاذ يروى العشرة ، والإخاذ يروى المائة ، والإخاذ لو نزل أهل الأرض لأصدرهم ، فوجدت عبد الله ابن مسعود من ذلك الإخاذ .


س8: ما هي طرق التفسير عند الصحابة رضي الله عنهم.
ج/ طرائق الصحابة فى التفسير على وجوه :
١- تفسير القرآن بالقرآن .
٢- تفسير القرآن بالسنة .
٣- تفسير القرآن بما يعرفون من وقائع التنزيل .
٤- تفسير القرآن بلغة العرب .
٥- الاجتهاد فى فهم النص وفيما لا نص فيه على التفسير .


س9: بيّن مراتب حجيّة أقوال الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.
ج/ أقوال الصحابة فى التفسير تعتبر حجة ؛ وذلك على مراتب متفاضلة تبعا لتفاضل بعضهم على بعض ، والمراتب كالتالية :
١- ما له حكم الرفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وهذه على أنواع :
أ- ما يصرح فيه بأخذه عن النبي عليه الصلاة والسلام .
ب- مراسيل الصحابة .
ج – ما لا يقال فيه بالرأي والاجتهاد ، ولم يأخذه الصحابي عمن يروى عن بنى إسرائيل
د- قول الصحابي الصريح فى سبب النزول .
٢- أقوال صحت عنهم فى التفسير ، اتفقوا عليه ولم يختلفوا فيها ، فهي حجة لحجة الاجتماع .
٣- ما اختلف فيه الصحابة رضي الله عنهم ، وهو نوعان :
أ/ اختلاف تنوع ؛ وهو ما يمكن جمع الأقوال الصحيحة فيه من غير تعارض . فمجوع هذه الأقوال حجة على ما يعارضها .
ب/ اختلاف تضاد لا بد فيه من الترجيح ، وهذا مما يجتهد فيه المفسر بقصد الترجيح بدليله .
فلا بد أن يكون مأخذ أحد هذه الأقوال من الاجتهاد ، لعدم وقوع التعارض بين نصين ، ويقدم النص على الاجتهاد إذا تعارضا .


س10: بيّن فضل التابعين مع الاستدلال.
ج/ التابعون خير الناس بعد الصحابة رضوان الله تعالى عليهم ؛ لأنهم عاشوا القرون المفضلة ، والتى أثنى عليها الرسول صلى الله عليه وسلم بالخيرية فى قوله : ( خير القرون قرنى ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم ) أو كما قال عليه الصلاة والسلام ؛ فيشمل هذه الخيرية كبارهم وأواسطهم وكذلك صغارهم ، كما يشملهم قوله تعالى : { والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ... } ، وقوله تعالى : { والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه ... } وهذا فضل هباهم الله به بعد الصحابة بالرضى عنهم واعداد الجنة لهم ، فيا له من فضل والتكرمة .

وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (يأتي على الناس زمان ، يبعث منهم البعث فيقولون : انظروا هل تجدون فيكم أحداً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ؟ فيوجد الرجل ، فيفتح لهم به ، ثم يبعث البعث الثاني فيقولون : هل فيهم من رأى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ؟ فيفتح لهم به ، ثم يبعث البعث الثالث فيقال : انظروا هل ترون فيهم من رأى من رأى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ؟ ثم يكون البعث الرابع فيقال : انظروا هل ترون فيهم أحداً رأى من رأى أحداً رأى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ؟ فيوجد الرجل فيفتح لهم به) .

وعن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لا تزالون بخير ما دام فيكم من رآني وصاحبني ، والله لا تزالون بخير ما دام فيكم مَن رأى من رآني وصاحب من صاحبني) .

والله الموفق

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 22 ربيع الأول 1439هـ/10-12-2017م, 06:44 AM
آسية أحمد آسية أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 420
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن أهميّة معرفة طرق التفسير.
هو من أهم ما ينبغي لطالب علم لتفسير معرفته حتى يحذوا حذوها ويقتفي أثرها فلا يزيغ في تفسير كتاب الله فيضل ويضل الناس فهذه الطرق مما تعصم الانسان من القول في كتاب الله بغير علم أو الكذب على الله تعالى إذا اتبعها
وأيضا تمكن طالب العلم من التمييز بين ما صح من التفسير وما لم يصح وما يكون له مستند علمي وما ليس له أصلا او مستند علمي شرعي فيرده
وتمكنه كذلك من تمييز ما بطل من الأقوال والمعتقدات الفاسدة مما بنيت على أصول في التفسير خاطئة.

س2: هل ما يذكر من تفسير القرآن بالقرآن يفيد اليقين؟
التفسير الذي مستنده النص الصريح يفيد اليقين، أما التفسير الإجتهادي الذي لا يعتمد على نص صريح فهذا قد يفيد اليقين وقد يفيد الظن وقد يدخله الخطأ لأنه يدخله الإجتهاد.
س3: بيّن عناية العلماء بتفسير القرآن بالقرآن.
اعتنى بهذا التفسير جملة من السلف فمن الصحابة ابن عباس رضي الله عنه، ومن بعدهم من التابعين، كمجاهد، وقتادة، ثم أعتنى به كبار المفسرون بعدهم في المصنفات كالطبري، وابن كثير ، والشنقيطي ألذ ألف كتاباً في هذا، وهناك الكثير من العلماء من عنى في مصنفاته بهذا التفسير فأفردها فيه كالصنعاني.
س4: بيّن خطر توسّع أهل الأهواء في تفسير القرآن بالقرآن.
يلبسون على الناس فيستعملونه في الاستدلال على بدعهم وأهوائهم، ولاشك أن القرآن حمال أوجه كما قال علي رضي الله عنه وفيه المحكم والمتشابه.
ومن أمثلة ذلك ما استدل به نفاة الصفات على تأويل الصفات الواردة بقوله ( ليس كمثله شيء )
ما استدل به نفاة الحكمة والتعليل من الجبرية بقوله تعالى : ( لا يسأل عما يفعل) على رد ما يخالف معتقدهم، فيذكرون أشياء لا تليق بحكمة الله تعالى استدلالاً بهذه الآية.
وفي تفسير الرازي أمثلة كثيرة بهذا.
س5: هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في التفسير؟
نعم يجتهد فيه كاجتهاده في غيره من أمور الدين، بل هو إمام المجتهدين، فيجتهد في فهم النص وفيما لا نص فيه، لكنه معصوم من أن يقرّ على خطأ، كاجتهاده في الصلاة و الاستغفار لعبدالله بن أبي من قوله تعالى :
( {استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم} فقال: ( لو أعلم أني لو زدت على السبعين غفر له لزدت) لكن الله لم يقره على هذا فنزلت : {ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون}. فلم يصل رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدها على منافق.
ومن أمثلة ما أقر عليه في اجتهاده صلى اللهه عليه وسلم شُرب اللبن لمّا خيره جبريل بين اللبن والخمر، وكاجتهاده في قتال الكفار يوم أحد خارج المدينة، واجتهاده في ترك هدم البيت وإعادة بنائه على قواعد إبراهيم وغيرها.

س6: من هم القرآنيون؟ وما خطر فتنتهم؟
هم من زعم الاكتفاء بالقرآن وأن الأخذ بالسنة غير لازم
.وجدوا مع الاحتلال البريطاني للهند في القرن التاسع عشر الميلادي، وزعيمها أحمد خان ولهم زعماء في مصر وباكستان كما لهم جمعيات لنشر فكرهم هذا
وخطرهم في الدين عظيم ، فقد أحدثوا بدعاً عظيمة ، منها ما كان في صفة الصلاة ، كمن استدل بقوله ( يخرون للأذقان سجدا ) فيسجد على ذقنه بدل جبهته وهذا بسبب زعمهم استغنائهم عن السنة في فهم القرآن
وغرضهم هدم أصول الدين وبالتالي هدم الدين

س7: هل كان الصحابة يتفاضلون في العلم بالتفسير؟ بيّن ذلك.
نعم كانوا يتفاضلون كبراء الصحابة وعلمائهم وقراؤهم لهم مزيد علم في التفسير وعلى رأسهم الخلفاء الأربعة ومعاذ بن جبل وأبي بن كعب وابن مسعود وأبي الدرداء وسلمان الفارسي وحذيفة وعائشة وأبي هريرة وبن عمرو وابن عباس وأبي موسى الأشعري وجابر بن عبدالله وابن عمر وأبي سعيد الخدري

قال مسروق بن الأجدع: «لقد جالست أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فوجدتهم كالإخاذ، فالإخاذ يروي الرجل، والإخاذ يروي الرجلين، والإخاذ يروي العشرة، والإخاذ يروي المائة، والإخاذ لو نزل به أهل الأرض لأصدرهم، فوجدت عبد الله بن مسعود من ذلك الإخاذ»


س8: ما هي طرق التفسير عند الصحابة رضي الله عنهم.
1ـ تفسير القرآن بالقرآن : ومثاله :

أن عثمان بن عفان رضي الله عنه صلى الصلاة، ثم جلس على المنبر فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال: «أتى هاهنا امرأة إخالها قد عادت بشرّ، ولدت لستة أشهر، فما ترون فيها؟» فناداه ابن عباس رضي الله عنهما؛ فقال: إن الله قال:{ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا}، وقال: {والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة} ، فإذا تمت رضاعته فإنما الحمل ستة أشهر، فتركها عثمان رضي الله عنه فلم يرجمها)

2ـ تفسير القرآن بالسنة : وهو إما نصي صريح ، وإما استدلال بأحاديث على تفسير من غير نص عليه.
فالنصي الصريح : يكون مما سألوا النبي صلى الله عليه وسلم عنه فأجابهم ، أو من معرفتهم بواقعة النزول ، أو يكون الحديث صريحا في بيان معنى الآية
ومثاله :

عن مسروق بن الأجدع قال: كنت متكئا عند عائشة، فقالت: يا أبا عائشة: ثلاث من تكلم بواحدةٍ منهنَّ فقد أعظم على الله الفرية، قلت: ما هن؟ قالت: من زعم أن محمدا صلى الله عليه وسلم رأى ربه فقد أعظم على الله الفرية.
قال: وكنت متكئا فجلست، فقلت: يا أم المؤمنين، أنظريني، ولا تعجليني، ألم يقل الله عز وجل: {ولقد رآه بالأفق المبين}، {ولقد رآه نزلة أخرى}؟
فقالت: أنا أوَّل هذه الأمة سأل عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «إنما هو جبريل، لم أره على صورته التي خلق عليها غير هاتين المرتين، رأيته منهبطا من السماء سادا عظم خلقه ما بين السماء إلى الأرض»
ومثال ما يستدل به من غير نص صريح : قول ابن عباس رضي الله عنهما قال: ما رأيت شيئا أشبه باللمم مما قال أبو هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا، أدرك ذلك لا محالة، فزنا العين النظر، وزنا اللسان المنطق، والنفس تمنى وتشتهي، والفرج يصدق ذلك كله ويكذبه»

2ـ تفسير القرآن بما يعرفونه من وقائع التنزيل:
ومثاله :

حديث خالد بن أسلم، قال: خرجنا مع عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، فقال أعرابي: أخبرني عن قول الله: {والذين يكنزون الذهب والفضة، ولا ينفقونها في سبيل الله} قال ابن عمر رضي الله عنهما: «من كنزها، فلم يؤد زكاتها، فويل له، إنما كان هذا قبل أن تنزل الزكاة، فلما أنزلت جعلها الله طُهراً للأموال»تفسير القرآن بلغة العرب

3 التفسير بلغة العرب :

قال عبيد الله بن عبد الله بن عتبة: «شهدت ابن عباس، وهو يسأل عن عربية القرآن، فينشد الشعر»
ومثاله :

ما رواه منصور بن المعتمر، عن مجاهد، عن ابن عباس، في هذه الآية {إلا اللمم} قال:(الذي يلم بالذنب ثم يدعه، ألم تسمع قول الشاعر:
إن تغفر اللهم تغفر جما ... وأي عبد لك لا ألما ).

4ــ الاجتهاد بالرأي في التفسير:
كان الصحابة رضي الله عنهم يجتهدون فيما لا نص فيه ومن ذلك
اجتهاد أبي بكر رضي الله عنه في تفسير الكلالة؛ فيما روي عنه من طرق أنه قال: «إني قد رأيت في الكلالة رأيا، فإن كان صوابا فمن الله وحده لا شريك له، وإن يكن خطأ فمني والشيطان، والله منه بريء؛ إن الكلالة ما خلا الولد والوالد»
قال الشعبي: (فلما استخلف عمر رضي الله عنه، قال: إني لأستحيي من الله تبارك وتعالى أن أخالف أبا بكر في رأي رآه).


س9: بيّن مراتب حجيّة أقوال الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.
ما كان له حكم الرفع : وهو أنواع فمنه ما يصرح فيه الصحابي بالأخذ عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ومنه المراسيل ، ومنه ما لا مجال فيه للرأي والاجتهاد فهذا مما يدخل في ما أخذه الصحابي عن النبي صلى الله عليه وسلم لتورعهم وتثبتهم في القول عن الله تعالى و عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ومنه قول الصحابي الصريح في سبب النزول
فهذه المرتبة إن صح فهو حجة.
2ـ ما أجمع عليه الصحابة ولم يختلفون فيه فهو حجة أيضا
3ـ ما اختلف فيه الصحابة وهو على نوعين : اختلاف التنوع وهو ما لا تعارض فيه ويمكن أن يجمع بينه فتلك الاقوال بمجمعوعها حجة على ما يعارضها
4ـ اختلاف تضاد لا بد فيه من الترجيح فهذا مما يجتهد فيه المفسرون في استخراج القول الراجح بدليله

س10: بيّن فضل التابعين مع الاستدلال.
ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث في فضلهم كثيرة ومنها :
عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم»
ومنها قوله صلى الله عليه وسلم: (يأتي على الناس زمان، يبعث منهم البعث فيقولون: انظروا هل تجدون فيكم أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ فيوجد الرجل، فيفتح لهم به، ثم يبعث البعث الثاني فيقولون: هل فيهم من رأى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ فيفتح لهم به، ثم يبعث البعث الثالث فيقال: انظروا هل ترون فيهم من رأى من رأى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ ثم يكون البعث الرابع فيقال: انظروا هل ترون فيهم أحدا رأى من رأى أحدا رأى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ فيوجد الرجل فيفتح لهم به)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تزالون بخير ما دام فيكم من رآني وصَاحَبني، والله لا تزالون بخير ما دام فيكم من رأى من رآني وصَاحَب مَن صَاحَبَني»
وفي هذا دليل على فضلهم كما قال تعالى ( والذين اتبعوهم بإحسان ) وهذا يدل على أفضليتهم كونهم تابعوا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأحسنوا في هذا
فمن عرف منهم بحسن اتباعه يحتج بقوله ويؤتسى به ما لم يخالف هدي النبي صلى الله عليه وسلم أو أصحابه.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 23 ربيع الأول 1439هـ/11-12-2017م, 09:34 AM
عبد الكريم محمد عبد الكريم محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 194
افتراضي

[size="5"]المجموعة الأولى:
س1: بيّن أهميّة معرفة طرق التفسير.

التفسير كما ورد عن ابن عباس على أربعة أوجه فمنه ما تعرفه العرب و شيء لا يعذر أحد بجهله و منه ما لا يعرفه إلا العلماء و منه ما اختص الله بمعرفته.
و معرفة هذه الطرق مهمة جدا لأن المؤمن مطالب بتدبر القران و العمل به فسيجد في كتاب الله ما هو معروف معلوم لأن العرب تعرفه ، و أيضا في كتاب الله أمور لا يعذر أحد بجهلها فلابد من معرفتها و الوقوف عندها و العمل بما ورد من أوامرها و اجتناب نواهيها .. و هناك مواضع يحتاج المرء فيها الرجوع إلى أهل العلم لمعرفة الحق و بيناه و لكي لا يقال في كتاب الله بغير علم ، و في كتاب الله ما لا يعرفه غيره فيوكل أمره إليه سبحانه .
و حين يدرك المؤمن هذه الطرق و يعلم بها يتضح له طريقة التعامل مع كتاب الله فيعرف ماهي المواضع التي لا عذر له في معرفتها و العمل و يكل ما لا يعلمه لمن يعلمه .
س2: هل ما يذكر من تفسير القرآن بالقرآن يفيد اليقين؟
تفسير القران بالقران ينقسم إلى :-
- تفسير صريح يفيد اليقين.
- تفسير اجتهادي و فيه تفصيل .
فأما التفسير الصريح فهو كقوله تعالى {والسماء والطارق . وما أدراك ما الطارق . النجم الثاقب} فهذا نص صريح يفيد اليقين و ليس لأحد مخالفته .
و فيه المتصل و المنفصل فربما و رد المعنى في آيات متصلة بالآية كذكر صفة أو نحوها كقوله تعالى [ هدى للمتقين ] ثم ذكر في الآيات التي بعدها صفاتهم [ الذين يؤمنون بالغيب و يقيمون الصلاة و مما رزقناهم ينفقون ] الآيات
و منها المنفصل فيذكر المعنى في آيات متفرقة
و في هذه الأنواع يتباين العلماء بأفهامهم و قدراتهم
و القسم الثاني هو الاجتهادي
الذي يجتهد فيه العالم فيستخرج المعنى و لا يوجد نص صريح في ذلك ، و هذا النوع قد يفيد علم يقيني أو ظني أو ربما يخطئ المجتهد في اجتهاده
ولذلك أمثلة كثيرة فمناه اختلاف المفسرين في مرجع الضمير في قوله تعالى [ إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون ] فقيل إنه القران و قيل محمد صلى الله عليه وسلم

س3: بيّن عناية العلماء بتفسير القرآن بالقرآن.
لقد اعتنى العلماء بتفسير القران بالقران فذكر كثيرا عن من تفسير القران بالقران عن ابن عباس و مجاهد و قتادة و كذلك امام المفسرين الطبري و ابن كثير و الشنقيطي و أفرد بعض العلماء مؤلفات في ذلك منها :
مفاتيح الرضوان للصنعاني تفسير نظام القران و تأويل الفرقان بالفرقان لعبدالحميد الفراهي و أضواء البيان للشنقيطي

س4: بيّن خطر توسّع أهل الأهواء في تفسير القرآن بالقرآن.
أدى التوسع في تفسير القران بالقران إلى التكلف ، و استدل به بعض أهل البدع لبدعهم و القران كما قال علي رضي الله عنه أنه حمال ذو أوجه
فأهل البدع ينكرون الصفات مستدلين بقوله تعالى [ ليس كمثله شيء]
و الذين ينفون الحكمة و التعليل من الجبرية يستدلون بقوله تعالى [ لا يسأل عما يفعل ] فيردون بها على ما يخالف معتقدهم و غير ذلك .

س5: هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في التفسير؟
النبي صلى الله عليه وسلم كان يجتهد في التفسير كاجتهاده في غيره لكنه لا يقر على خطأ ، فإن أصاب أقره الله و ما يخطئ فيه يبينه له و لا يقره عليه كأخذه الغنائم في بدر قبل الاثخان و كصلاته على ابن أبي .

س6: من هم القرآنيون؟ وما خطر فتنتهم؟
هم من زعم الاكتفاء بالقران و أن السنة غير ملزمة فضلوا و أضلوا و أحدثوا بدعا في الصلاة التي زعموا جلب صفتها من القران فسجد بعضهم على ذقنه لقوله تعالى [ يخرون للأذقان سجدا] و زعموا عدم الحاجة لمعرفة صحيح السنة من ضعيفها ، و هم من صنيع الإفنجليز و شيخهم في ذلك أحمد خان تم تتابعوا حتى كونوا جماعة
وتفسير القران بالسنة أصل من الأصول التي يجب الأخذ بها فمنها النصي و الاجتهادي

س7: هل كان الصحابة يتفاضلون في العلم بالتفسير؟ بيّن ذلك.
و كان الصحابة يتفاضلون في العلم بالتفسير قال مسروق لقد جالست أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فوجدتهم كالإخاذ ، فالإخاذ يروي الرجل و الإخاذ يوري الرجلين و الإخاذ يروي العشرة و الإخاذ يروي المائة و الإخاذ لو نزل به أهل الأرض لأصدرهم فوجدت عبدالله بن مسعود من ذلك الإخاذ . و الإخاذ مجتمع الماء
و قد ورد من الآثار ما يدل على أن بعض الصحابة له مزية على غيره في فهم القران منها قول أبو سلمة بن عبدالرحمن : ما رأيت أحدا أعلم بسنن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا أفقه في رأي إن احتيج إلى رأيه، ولا أعلم بآية فيما نزلت، ولا فريضة من عائشة.
و قول علي عن نفسه : سلوني عن كتاب الله، فو الله ما من آية إلا وأنا أعلم بليل نزلت أم بنهار وأم في سهل، أم في جبل.
وهذا يدل على أن لهم ميزة و فضل على غيرهم في فهم القران و معرفة معانيه .

س8: ما هي طرق التفسير عند الصحابة رضي الله عنهم.

- تفسير القران بالقران .
- تفسير القران بالسنة . و هو إما تفسير نصي صريح مما سألوا عنه النبي صلى الله عليه وسلم و إما من معرفتهم بسبب نزول الآية و إما أن يكون الحديث صريحا في بيان معنى الآية
وربما تكون أحاديث يستدل بها على التفسير من غير نص عليه .

- تفسير القران بما يعرفون من وقائع التنزيل.
- تفسير الصحابة بلغة العرب.
- اجتهاد الصحابة في التفسير .


س9: بيّن مراتب حجيّة أقوال الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.
1- ما له حكم الرفع و هو على أنواع :-
- ما يصرح فيه بالأخذ من النبي صلى الله عليه وسلم .
- مراسيل الصحابة .
- ما لا يقال بالرأي و الاجتهاد و لم يأخذه عمن يروي عن بني اسرائيل و ما علم عن الصحابة من الورع و التثبت في النقل .
- قول الصحابي الصريح في سبب النزول .
فهذه المرتبة ما صح منها فهو حجة .

2- أقوال صحت عنهم و اتفقوا و لم يختلفوا فيها .. فهي حجة أيضا لكونها اجماع.
3- ما اختلف فيه الصحابة و هو على نوعين :-
- اختلاف تنوع يمكن الجمع بينها و هي حجة فيما يعارضها .
- اختلاف تضاد و هذا لا بد فيه من ترجيح

س10: بيّن فضل التابعين مع الاستدلال.
- التابعون هم من القرون المفضلة لقوله عليه الصلاة و السلام : خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم.
- أنهم سبب لنصر الأمة لقوله عليه الصلاة و السلام يأتي على الناس زمان، يبعث منهم البعث فيقولون: انظروا هل تجدون فيكم أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ فيوجد الرجل، فيفتح لهم به، ثم يبعث البعث الثاني فيقولون: هل فيهم من رأى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ فيفتح لهم به، ثم يبعث البعث الثالث فيقال: انظروا هل ترون فيهم من رأى من رأى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ ثم يكون البعث الرابع فيقال: انظروا هل ترون فيهم أحدا رأى من رأى أحدا رأى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ فيوجد الرجل فيفتح لهم به . مسلم

[/size]

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 23 ربيع الأول 1439هـ/11-12-2017م, 07:26 PM
حليمة السلمي حليمة السلمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 321
افتراضي


ما هو التفسير الذي لا يُعذر أحد بجهالته؟
ما يحصل به العلم الضروري من دلالة الخطاب لمن بلغه، دلالة بيّنة ظاهرة في أمر من أمور الدين المعلومة بالضرورة للمسلمين.
كقوله تعالى ﴿واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاالخطاب فيه صريح في الأمر بالتوحيد والنهي عن الشرك، ولا يعذر أحد بجهالة هذا الخطاب إذا بلغه بلاغاً صحيحاً.


هل يمكن أن يجتمع التفسير من طرق متعددة في مسألة واحدة؟
نعم قد يجتمع في المسألة الواحدة من مسائل التفسير طرق متعددة من طرق التفسير، فإن النبي قد فسّر القرآن بالقرآن، وفسّر القرآن بلغة العرب، وكذلك تفاسير الصحابة والتابعين منها استعمال لتفسير القرآن بالقرآن، ومنها استعمال لتفسير القرآن بالسنة، ومنها استعمال لتفسير القرآن بلغة العرب، ومنها تفسير بالرأي والاجتهاد إلى غير ذلك.


ما هي شروط صحة تفسير القرآن بالقرآن؟
شرطان:
الشرط الأول: صحّة المستدلّ عليه، فلا يخالف التفسير أصلاً صحيحاً من القرآن والسنة وإجماع السلف الصالح.
الشرط الثاني: صحّة وجه الدلالة، فالتفسير الذي يخالف صاحبه منهج أهل السنة في التلقي والاستدلال تفسير بدعي خاطئ.


بيّن أنواع تفسير القرآن بالسنة؟
ثلاثة أنواع:
1ـ التفسير القولي. مثال: قول النبي في تفسير قول الله تعالى: ﴿إن قرآن الفجر كان مشهودا قال: «تشهده ملائكة الليل وملائكة النهار» رواه الترمذي
التفسير العملي. فكثير من العبادات والمعاملات التي ورد الأمر بها في القرآن؛ فإنّ هدي النبي تفسير عملي لمراد الله تعالى بها.
مثال: تفسيره لمعنى إتمام الحجّ المأمور به في قوله تعالى: ﴿وأتمّوا الحجّ والعمرة لله بأدائه لمناسك الحج على الوجه الذي رضيه الله تعالى، وأمر أصحابه أن يأخذوا عنه مناسكهم.
لتفسير بالإقرار. مثال: إقرار النبي لعمر لما نزل قول الله تعالى: ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِين في شأن رجلٍ أذنب ذنباً، فقال الرجل: يا رسول الله، أهي في خاصة، أو في الناس عامة؟
فقال عمر: لا، ولا نعمة عين لك، بل هي للناس عامة.
فضحك النبي وقال: «صدق عمر» رواه الإمام أحمد.


بيّن خصائص التفسير النبوي؟
1ـ تفسير معصوم من الخطأ ابتداء أو إقراراً؛ فكلّ ما صحّ عن النبي في تفسير القرآن فهو حجّة لا خطأ فيه، فالنبي قد يجتهد في التفسير كما يجتهد في سائر الأحكام لكنه معصوم من أن يُقرّ على خطأ في بيان ما أنزل الله إليه.
تفسير النبي للقرآن قد يكون معه تخصيص لدلالة اللفظ أو توسيع لها ، وكلّ ذلك حجّة عنه .
مثال: حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال: «أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ}» رواه مسلم.
تفسير النبي قد يكون معه إخبار عن مغيّبات لا تُعلم إلا بالوحي. مثال:
عن البراء بن عازب رضي الله عنهما، عن النبي قال: «إذا أقعد المؤمن في قبره أتي، ثم شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فذلك قوله: {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت}» متفق عليه.


تحدّث عن تعظيم الصحابة رضي الله عنهم لشان التفسير؟
كان الصحابة رضي الله عنهم على قدر كبير من التورع عن القول في القرآن بغير علم، وقد أدّبهم النبي في ذلك أدباً حسناً، فلزموا تأديبه وهديه، فأخذوه أحسن الأخذ، وانتهجوه أحسن الانتهاج، وظهرت آثاره على هديهم ووصاياهم، ثم بلّغ الصحابة هذه الوصايا للتابعين لهم بإحسان؛ فأخذوها بإحسان.
فهذا أبو بكر الصديق يُسْئل - رضي الله عنه - عن آية من كتاب الله - عز وجل -، فيقول: أيَّة أرض تقلني، أو أيَّة سماء تظلني، أو أين أذهب، وكيف أصنع إذا أنا قلت في آية من كتاب الله بغير ما أراد الله بها؟).
وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه شديداً في التأديب على القول في التفسير بغير علم، وعلى السؤال عنه سؤال تنطّع وتكلّف، وقصّته مع صبيغ بن عسل التميمي معروفة مشتهرة، مروية من طرق متعددة.


بيّن الموقف الصحيح من اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير؟
1ـ اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في مسائل التفسير قليل جداً، وما روي عنهم من مسائل الخلاف فأكثره مما لا يصح إسناده.
2ـ ما صحّ إسناده إليهم فهو على نوعين:
النوع الأول: ما يصحّ فيه الجمع بين الأقوال دون الحاجة إلى الترجيح، وأكثره مما يكون من باب التفسير بالمثال أو ببعض المعنى. مثال:
اختلافهم في المراد بالقسورة: فقال ابن عباس: هم الرماة، وقال أبو هريرة: الأسد.
والقسورة لفظ مشترك يطلق على الرماة وعلى الأسد، وكلٌّ قد قال ببعض المعنى.
النوع الثاني: ما يُحتاج فيه إلى الترجيح، وعامّة مسائل هذا النوع مما يكون للخلاف فيه سبب يُعذر به صاحب القول المرجوح.


هل كان الصحابة رضي الله عنهم يجتهدون في التفسير؟
نعم الصحابة رضي الله عنهم يجتهدون رأيهم في التفسير عند الحاجة من غير تكلّف، ولا ادّعاء للعصمة، واجتهادهم أقرب إلى التوفيق للصواب ممن بعدهم لما لهم من أوجه التفضيل على غيرهم، وامتلاكهم من أدوات الاجتهاد ما لا يقاربهم فيه أحد.
ومن أمثلة اجتهادهم في التفسير: اجتهاد أبي بكر رضي الله عنه في تفسير الكلالة؛ فيما روي عنه من طرق أنه قال: «إني قد رأيت في الكلالة رأيا، فإن كان صوابا فمن الله وحده لا شريك له، وإن يكن خطأ فمني والشيطان، والله منه بريء؛ إن الكلالة ما خلا الولد والوالد".


بيّن أنواع وأحكام المرويات عن الصحابة رضي الله عنهم في التفسير؟
المرويّات عن الصحابة أربعة أقسام:
1ـ صحيح الإسناد صحيح المتن؛ فهذا النوع يُحكم بثبوته عن الصحابي رضي الله عنه، ثمّ يكون حكمه الرفع إلى النبي .
2ـ ضعيف الإسناد غير منكر المتن، وهذا النوع كثير في كتب التفسير المسندة، وهو على ثلاث مراتب:
الأولى:الضعف اليسير، كأن يكون من مراسيل الثقات، أو فيه انقطاع يسير، أو راوٍ ضعيف الضبط يُكتب حديثه ونحو ذلك لكنه قابلا للتقوية؛ فقد جرى عمل الأئمة المحدّثين والمفسّرين على روايتها والتفسير بها إلا أن تتضمّن حكماً شرعياً؛ فمنهم من يشدّد في ذلك إلا أن تحتفّ به قرائن تقوّيه كجريان العمل به.
الثانية:الضعف الشديد، وهو ما يكون فيه الإسناد واهياً غير معتبر، وهذه المرتبة ليست حجّة في التفسير ولا تصحّ نسبة ما روي بأسانيدها إلى الصحابة، وقد تساهل بعض المفسّرين في ذلك فشاعت الأقوال المعلولة إلى الصحابة.
الثالثة:الموضوعات على الصحابة في التفسير؛ فهذه لا تحلّ روايتها إلا على التبيين أو لفائدة عارضة يُستفاد منها في علل المرويات.
ضعيف الإسناد منكر المتن؛ فهذا النوع يُحكم بضعفه، ويُردّ ولا تصحّ نسبته إلى الصحابة رضي الله عنهم.
صحيح الإسناد في ظاهر الأمر لكنّه منكر المتن؛ ومرويات هذا النوع قليلة جداً في كتب التفسير، ونكارة المتن تدلّ على علّة خفية في الإسناد ؛ فإذا عُرفت العلّة وتبيّن الخطأ عُرف أن ذلك القول المنكر لا تصحّ نسبته إلى الصحابة.


التابعون على ثلاث طبقات اذكرها، واذكر ثلاثة من أصحاب كلّ طبقة؟
الطبقة الأولى: طبقة كبار التابعين، وهم الذين عاصروا كبار الصحابة رضي الله عنهم، وتلقوا عنهم العلم، ومنهم: الربيع بن خثيم الثوري، ومسروق بن الأجدع الهمداني، وعبيدة السلماني، وعلقمة بن قيس النخعي، وغيرهم كثير.
الطبقة الثانية: طبقة أواسط التابعين، ومنهم: سعيد بن جبير، وإبراهيم النخعي، ومجاهد بن جبر، وعامر بن شراحيل الشعبي وغيرهم.
الطبقة الثالثة: طبقة صغار التابعين، ومنهم: ابن شهاب الزهري، وأبو إسحاق السبيعي، وعبد الله بن عون، ومحمد بن المنكدر التيمي، وغيرهم.

تم الجواب، والحمد لله رب العالمين.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 23 ربيع الأول 1439هـ/11-12-2017م, 10:41 PM
أريج نجيب أريج نجيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 341
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: ما هو التفسير الذي لا يُعذر أحد بجهالته؟
التفسير الذي لا يعذر أحد بجهالته فهو ما يحصل به العلم الضروري الذي فيه الأوامر والنواهي والأحكام مثال قوله تعالى ( وأعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا ) الأمر بالتوحيد والنهي عن الشرك
ومثل قوله ( وأقيموا الصلاة واتوا الزكاة ) أمر وقوله ( ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا ) نهي
س2: هل يمكن أن يجتمع التفسير من طرق متعددة في مسألة واحدة؟
نعم قد يجتمع التفسير مع طرق متعددة في مسألة واحدة
س3: ما هي شروط صحة تفسير القرآن بالقرآن.
1- صحة المستدل عليه
2- صحة وجه الدلالة
س4: بيّن أنواع تفسير القرآن بالسنة.
1- التفسير القولي مثال : قال تعالى : ( إن قران الفجر كان مشهودا ) قال صلى الله عليه وسلم : ( تشهده ملائكة الليل وملائكة النهار )
2- التفسير العملي مثال : ( وأقيموا الصلاة ) قال صلى الله عليه وسلم لأصحابه : (صلوا كما رأيتموني أصلي )
3- التفسير بالإقرار : إقراره لعمر لما نزل قوله تعالى : ( وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين ) فيشأن رجل أذنب ذنبا
فقال الرجل : يا رسول الله أهي في خاصة أو في عامة ؟ فقال عنر : ( لا ولا نعمة عين لك بل هي للناس عامة )
فضحك النبي صلى الله عليه وسلم وقال : ( صدق عمر )
س5: بيّن خصائص التفسير النبوي.
1- أنه تفسير معصوم من الخطأ
2- أن تفسير النبي صلى الله عليه وسلم للقران قد يكون معه تخصيص لدلالة اللفظ أو توسيع لها
مثال : حديث ( أيها الناس إن الله طيبا لا يقبل إلا طيبا , وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال ( يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم )
3- أن تفسير النبي صلى الله عليه وسلم قد يكون معه اخبار عن مغيبات لا تعلم إلا بالوحي
مثال : حديث ( إذا قعد المؤمن في قبره أتي ثم شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فذلك قوله ( يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت )
س6: تحدّث عن تعظيم الصحابة رضي الله عنهم لشان التفسير.
قد سمع الرسول صلى الله عليه وسلم أصوات رجلين أختلفا في اية فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرف في وجهه الغضب فقال : ( إنما أهلك من كان قبلكم باختلافهم في الكتاب)
وقد سمع النبي صلى الله عليه وسلم قوما يتدارءون القران فقال : ( إنما هلك من كان قبلكم بهذا ضربوا كتاب الله بعضه ببعض وإنما نزل كتاب الله يصدق بعضه بعضا فلا تكذبوا بعضه ببعض فما علمتم منه فقولوا وما جهلتم فكلوه إلى عالمه )
قول أبو بكر ( أي سماء تظلني وأي أرض تقلني إذا قلت في كتاب الله مالا أعلم )
وقصة عمر مع الأصيبيغ
وكان شباب الصحابة يتهيبون عمر لشدته في شأن القران
قال أبو موسى الأشعري : ( من علم علما فليعلمه الناس وإياه أن يقول مالا علم له به فيمرق من الدين ويكون من المتكلفين )
وقال ابن عباس رضي الله عنه لأصحابه : ( لا تضربوا كتاب الله بعضه ببعض فإن ذلك يوقع الشك في قلوبكم )
س7: بيّن الموقف الصحيح من اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.
أن لايسألوا عن مسائل العلم إلا أهل العلم المعروفين به
أن لا يتكلفوا مالاعلم لهم به
ولا يتنازعوا في القران
ولا يضربوا بعضه بعضا
س8: هل كان الصحابة رضي الله عنهم يجتهدون في التفسير؟
نعم من غير تكليف
س9: بيّن أنواع وأحكام المرويات عن الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.
1- صحيح الإسناد صحيح المتن؛ فهذا النوع يُحكم بثبوته عن الصحابي رضي الله عنه
2- ضعيف الإسناد غير منكر المتن
3- ضعيف الإسناد منكر المتن يحكم بضعفه، يرد ولا تصح نسبته إلى الصحابة رضي الله عنهم
4- صحيح الإسناد في ظاهر الأمر و منكر المتن ونكارة المتن لا تصح نسبته إلى الصحابة
س10: التابعون على ثلاث طبقات اذكرها، واذكر ثلاثة من من أصحاب كلّ طبقة.
1- طبقة كبار التابعين وهم الذين عاصروا كبار الصحابة رضي الله عنهم منهم الربيع الثوري وعبيدة السليماني وأبو العالية الرياحي
2- طبقة أوسط التابعين منهم أبوسعيد بن جبير ومجاهد بن جبر والحسن البصري
3- طبقة صغار التابعين منهم شهاب الزهري وعبد الله بن عون وسليمان الأعمش

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 23 ربيع الأول 1439هـ/11-12-2017م, 11:27 PM
سعود الجهوري سعود الجهوري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 346
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: عدد مراتب طرق التفسير.

- تفسير القرآن بالقرآن.
- تفسير القرآن بالسنة.
- تفسير القرآن بأقوال الصحابة.
- تفسير القرآن بأقوال التابعين.
- تفسير القرآن بلغة العرب.
- تفسير القرآن بالاجتهاد المشروع.

س2: هل يدخل الاجتهاد في تفسير القرآن بالقرآن؟
نعم يدخل الاجتهاد في تفسير القرآن بالقرآن، لاعتماد المفسر على استخراج دلالة من آية ليبين بها المعنى في آية أخرى، وهذ الاجتهاد قد يخطيء فيه المجتهد وقد يصيب، فإن أخطأ فلا ينسب اجتهاد في التفسير إلى تفسير القرآن بالقرآن، كأن يكون خطأ بمخالفته أصلا ودليلا صحيحا من القرآن أو السنة أو إجماع السلف، فيجب أن تتحقق في القول بالتفسير صحة المستدل عليه، وصحة وجه الدلالة، ليقبل هذا الاجتهاد.
س3: عدد ما تعرف من المؤلفات في تفسير القرآن بالقرآن.
من الكتب المفردة في التأليف في تفسير القرآن بالقرآن:
- مفاتيح الرضوان في تفسير الذكر بالآثار والقرآن، لمحمد بن إسماعيل الصنعاني.
- تفسير نظام القرآن وتأويل الفرقان بالفرقان، لعبدالحميد الفراهي.
- تفسير القرآن بكلام الرحمن، لأبي الوفاء ثناء الله الآمرتسري.
- أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن، لمحمد الأمين الشنقيطي.
س4: بيّن أنواع الأحاديث المتعلقة بالتفسير.
الأول: الأحاديث التفسيرية، وهي الأحاديث التي يرد فيه نص صريح على معنى الآية، أو معنى متصل بالآية.
كقوله صلى الله عليه وسلم من حديث أبي هريرة عند الدارمي في سننه، أن النبي صلى الله عليه وسلم وفيه أنه قال: (( فيكشف لهم عن ساقه - أي الله تعالى-، فيقعون سجودا وذلك قول الله تعالى ( يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون )، ويبقى كل منافق فلا يستطيع أن يسجد ثم يقودهم إلى الجنة ).
الثاني: الأحاديث التي يمكن حمل القول اجتهادا على أنها مفسرة لآية، أو لمعنى متصل بآية، مع عدم صراحتها نصيا في ذلك، وقد تصح نسبة هذا القول بالتفسير للتفسير النبوي، وقد لا تصح لخطأ صاحبه في الاجتهاد، فهو اجتهاد في تفسير الآية بالحديث النبوي.
كما فهم ابن عباس تفسير اللمم، واستخرجه من الحديث الذي رواه أبوهريرة في الصحيحين، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا، أدرك ذلك لا محالة، فزنا العين النظر، وزنا اللسان المنطق، والنفس تمنى وتشتهي والفرج يصدق ذلك كله ويكذبه )).
قال ابن عباس: ما رأيت أشبه باللمم مما قال أبوهريرة، وساق الحديث.

س5: بيّن خلاصة القول في حديث معاذ بن جبل في طرق القضاء رواية ودراية.
نص الحديث الذي رواه أحمد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أراد أن يبعث معاذا إلى اليمن قال: (( كيف تقضي إذا عرض لك قضاء)).
قال: أقضي بكتاب الله.
قال: ((فإن لم تجد في كتاب الله))
قال: فبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال: ((فإن لم تجد في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا في كتاب الله)).
قال: أجتهد رأيي ولا آلو، فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم صدره، وقال: ((الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يرضي رسول الله)).
وضعف الحديث جماعة من أهل العلم، لانقطاعه، ولجهالة الحارث بن عمرو، ولعة في المتن.
وأعل المتن لقول أهل العلم أن فيه دلالة على أنه لا يحكم بالسنة إلا إذا لم يجد شيئا في كتاب الله، والأصل أن السنة موضحة وبينة للقرآن، وطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم واجبة، وإن لم يرد ما أخبرت به في القرآن، فالقرآن والسنة مصدرين يؤخذان معا، والسنة مبينة للقرآن، وقد تخصص عمومه، وتقيد مطلقه.
ومن أهل العلم من لم يجد نكارة فيمتنه، وقال بأنه قد يحمل القول على أنه ترتيب ذكري وليس ترجيحي، ولأن القرآن أعظم درجة من السنة، واستدلوا به على تقديم النص على الرأي والاجتهاد، وإذا استدلوا بدليل قدم دليل القرآن، ثم ذكرت السنة مبينة له، ثم يأتي الاجتهاد في فهم النص.
س6: بيّن أوجه تفضيل تفسير الصحابة رضي الله عنهم على تفسير من جاء بعدهم.
- لأن الصحابة رضي الله عنهم أعلم الأمة بالقرآن بعد النبي صلى الله عليه وسلم، لكثرة اجتماعهم مع النبي صلى الله عليه وسلم، ومجالسته، وحضور خطبه ومواعظه، والصلاة معه، وتلقيهم القرآن منه، وتمكنهم من السؤال عما أشكل عليهم.
- لأن النبي صلى الله عليه وسلم علمهم من الآداب و والحكمة، وزكاهم وأدبهم بآداب النبوة، فأدى ذلك إلى تحقيقهم قدرا زائدا من الانتفاع بما في القرآن من علم ومواعظ وحكم وبركات ونور.
- ما كان لهم من العلم الصحيح المتلقى من مشكاة النبوة، والفهم الصحيح والعمل الصالح، فقد اختارهم الله لصحبة خير رسله صلى الله عليه وسلم.
- علمهم بالقراءات التي نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم، وبالأحرف السبعة، ومنسوخ التلاوة.
- شهودهم لمواقع التنزيل، وعلمهم بها، وما له من أثر في التفسير، مقاصد الآيات.
- فصاحة لسانهم العربي الذي نزل به القرآن، ولعدم كثرة اختلاطهم بغيرهم من غير العرب، كما حصل بعد الفتوحات الإسلامية.
- سلامتهم من اتباع الأهواء والفتن والشبهات، والمراء والجدال بالقرآن، والتفرق والتحزب.
س7: ما هي أسباب اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير؟
اختلاف الصحابة في مسائل التفسير مما صح إسناده عنهم قليل جدا، ومن أسبابه:
- أن يكون قول الصحابي بما كان مبلغه من العلم، وتمام المعنى بمجموع مبلغهم من العلم.
- أن يكون تفسير الصحابي بمثال أو بجزء من المعنى، ويذكر الصحابي مثالا آخر أو جزء آخر من المعنى، كأن يكون للفظ مشترك لفظي أو أسلوبي.
- أن يفسر صحابي الآية على ظاهرها، ويفسرها صحابي آخر بتنبيه أو إرشاد فهمه من الآية.
- أن يفسرها صحابي على ظاهرها، ويفسرها آخر بناء على ما فهمه من مقصدها.
- أن يفسرها صحابي على ظاهرها، ويفسرها صحابي آخر بما علمه من أسباب النزول.
- أن يسأل الصحابي عن مسألة فيجيب بذكر آية، ينقلها من رواها على أنها تفسير لتلك الآية.
- أن يفسرها صحابي مستندا على نص منسوخ لم يعلم ناسخه.
- أن يفسرها صحابي مستندا على نص، ويفسرها آخر اجتهادا.
- أن يختلف الصحابي في مسألة اجتهادية لا نص فيها.
س8: بيّن مراتب الضعف فيما روي عن الصحابة في التفسير.
النوع الأول: ما يكون ضعفه بسبب نكارة في المتن.
فما كان متنه فيه نكارة وإسناده فيه ضعف فيرد، ويحكم بضعفه، ولا تصح نسبته للصحابي.
وما كان صحيح الإسناد في ظاهره ولكن في متنه نكارة، فيرد وفيه دلالة على علة خفية في الإسناد، لأن نكارة المتن علة كافية للرد، كأن يكون مخالفا لدليل صحيح، أو مخالفا لأصل من أصول الدين الثابتة.
النوع الثاني: ما يكون ضعفه بسبب ضعف في الإسناد، وهو على أقسام:
الأول: الضعف اليسير، ما لم يكن في إسناده أحد من متروكي الحديث، كالكذابين والمتهمين بالكذب أو من كان كثير الوهم بالرواية، فيكون من رواية من كان ضعيف الضبطـ، أو من المراسيل الجياد، أو فيه انقطاع مظنون أو يسير، ولم يكن في متنه ما ينكر، فيتقوى هذا النوع بتعدد الطرق.
الثاني: الضعف الشديد، كأن يكون من رواية متروكي الحديث، ولم يكن في متنه ما ينكر، وهذا النوع ليس بحجة ولا ينقل عن الصحابي، وقد تساهل بعض المفسرين بالنقل من هذا النوع.
الثالث: الموضوعات، وهو ما كذب على الصحابي، ولا تحل روايته، ويكون من رواية الكذابين، وفيه نكارة شديدة بينة في المتن.
س9: هل يحمل قول الصحابة في نزول الآية على الرفع مطلقاً؟ وضّح إجابتك.
ما نقل عن الصحابة في أسباب النزول على نوعين:
الأول: ما ذكره الصحابي صريحا في نقل سبب النزول، فحكمه حكم الرفع، لعدالة الصحابة العامة.
الثاني: ما ذكره الصحابي لبيان معنى تدل عليه الآية، أو ذكر مثال على المعنى، فحكمه حكم اجتهاد الصحابة، ولا يأخذ حكم الرفع للنبي صلى الله عليه وسلم.
س10: متى يكون تفسير التابعين حجّة؟
إذا تحقق الإجماع على قول في التفسير، ولم يختلفوا فيه، ويعرف الإجماع بشهرة الأقوال وعدم مخالفتها، وإجماعهم حجة لكونهم من المتبعين للصحابة بإحسان، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (إذا اجتمعوا على شيء فلا يرتاب في كونه حجة).
ويكون مرجح قوي عند تعدد الروايات عن جماعة على قول واحد، أو علم بالقرائن أن التابعي أخذه من صحابي ولم تكن به علة، ولم يكن من الإسرائيليات

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 25 ربيع الأول 1439هـ/13-12-2017م, 09:10 AM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الأول من دورة طرق التفسير


المجموعة الأولى:

1: هويدا فؤاد أ+
ممتازة زادكِ الله من فضله.
- والأكمل التمثيل لإجاباتك وخاصة في السؤال الثامن.

2: مؤمن عجلان أ
زادك الله من فضله.
س6: أحسنت وفاتك بيان خطر فتنتهم.
س8: فاتك " اجتهاد الصحابة في التفسير "

3: عبد الكريم الشملان أ
س1: هذا السؤال إجابته اجتهادية وليست نصًا من الدرس.
- أحسنت باجتهادك في الأمثلة ولكن يلاحظ قصور في وضوح بعض الإجابات،
فلتراجع المشاركة
#2 ، وفقك الله وسددك.

4: سلوى عبد الله عبد العزيز أ+
أحسنتِ أحسن الله إليك.
س8: لو مثلت لتلك الطرق لكان أتم للإجابة.

5: يعقوب دومان أ+
أحسنت زادك الله من فضله.
س1: هذا السؤال إجابته اجتهادية وليست نصًا من الدرس.

س8: لو مثلت لتلك الطرق لكان أتم للإجابة.

6: عنتر علي أ+
أحسنت زادك الله من فضله.
س8: لو مثلت لتلك الطرق لكان أتم للإجابة.

7: آسية أحمد أ
أحسنتِ زادك الله من فضله.
- خصم نصف درجة للتأخير.

8: عبد الكريم محمد أ

أحسنت زادك الله من فضله.
- خصم نصف درجة للتأخير.


المجموعة الثانية:

1: إنشاد راجح أ
ممتازة زادكِ الله من فضله.
س9: إجابتك في مراتب حجية أقوال الصحابة رضي الله عنهم،
والمطلوب أقسام المرويات من حيث الصحة والضعف، وما ذكرتيه بالإجماع السكوتي هذا فيه نظر.

2: هنادي عفيفي أ
بارك الله فيكِ.
- كان عليك تفصيل إجابتك أكثر في السؤال الثاني والثالث.
س8: الأصح التمثيل للإجابة.

3: صالحة الفلاسي أ+
أحسنتِ زادكِ الله من فضله.

4: ناديا عبده أ+

أحسنتِ زادكِ الله من فضله.

5: وحدة المقطري أ+
أحسنتِ زادكِ الله من فضله.
س3: شرطا صحة تفسير القرآن بالقرآن مضمونهم عدم المخالفة لأصول القرآن والسنة والإجماع.

6: حليمة السلمي أ+
أحسنتِ زادكِ الله من فضله.
س2: الأصح التمثيل لإجابتك.
- يقبل عذرك في التأخير.

7: أريج نجيب ب
بارك الله فيكِ.
- كان عليك تفصيل إجابتك أكثر في السؤال الثاني والثالث والثامن.
س7: ليس هذا المطلوب، فانظري إجابة من أجاد من الزملاء.
- خصم نصف درجة للتأخير.


المجموعة الثالثة:

1: ميمونة التيجاني أ+
أحسنتِ زادكِ الله من فضله.

2: نور اليافعي ب
- الأكمل التمثيل لإجاباتك وخاصة في السؤال الثاني والرابع
س5: وهناك وجه آخر لفهم الحديث يقتضي صحته وعدم وجود علة به.

- هناك قصور في وضوح بعض الإجابات، ولم تكملي السؤال العاشر، فينظر إجابة من أجاد من الزملاء.
وفقكِ الله وسددكِ.

3: سعود الجهوري أ
أحسنت زادك الله من فضله.
س9: الأصح التمثيل لإجابتك.
- خصم نصف درجة للتأخير.


- فتح الله عليكم بما يحبه ويرضاه -

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 28 ربيع الأول 1439هـ/16-12-2017م, 09:14 PM
إبراهيم الكفاوين إبراهيم الكفاوين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 181
افتراضي

السلام عليكم ورحمة والله وبركاته :
نجيب بعون الله على المجموعة الثانية:

س1: ما هو التفسير الذي لا يُعذر أحد بجهالته؟
هو التفسير الذي يحصل به العلم الضروري لوضوحه مثل قوله تعالى " واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا "
فتفسير الآية واضح وهو صريح بالأمر ذ بالتوحيد والنهي عن الشرك فهذا لا يعذر احد بجهالته .
س2: هل يمكن أن يجتمع التفسير من طرق متعددة في مسألة واحدة؟
نعم يمكن ذلك ويمكن أن نكتفي بالنص فقط لدلالته ويمكن ان نحتاج مع هذا التفسير الى اجتهاد والاجتهاد يمكن يشمل للتفسير بالقرآن او السنة او اللغة او اقوال الصحابة والتابعين .

س3: ما هي شروط صحة تفسير القرآن بالقرآن؟
الأول: صحة المستدل عليه لذلك يجب ان يكون وجه الاستدلال له وجه صحيح من القرآن او السنة او اجماع اهل العلم .
الثاني: صحة وجه الدلالة لذلك الدلالات يمكن ان تكون واضحة صحيحة او تكون ملتبسة وفيها خفاء فيكون فيها وجهة نظر .
س4: بيّن أنواع تفسير القرآن بالسنة ؟
الأول : قول النبي عليه الصلاة والسلام وفعله وتقريره
الثاني :أحاديث ليس فيها نص واضح على تفسير الآية ويمكن ان نفسر الآية بالاجتهاد ويكون فيه احتمال الصحة او يكون محل نظر
س5: بيّن خصائص التفسير النبوي ؟
من الخصائص :
1- إن التفسير النبوي تفسير معصوم من الخطأ فكل ما صح عن النبي عليه الصلاة والسلام فهو حجة مع إمكان أن يكون إجتهاد من النبي عليه الصلاة والسلام ويكون حجة .
2- أن يكون التفسير النبوي فيه تخصيص لدلالة اللفظ او توسيع لها وهذا حجة .
ومن أمثلة ذلك :
حديث أبي هريرة رض الله عنه أن رسول الله عليه الصلاة والسلام ( إن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبا وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال تعالى: ( يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ) رواه مسلم
3- ان يكون التفسير النبوي فيه إخبار عن المغيبات لا يعرفها الا عن طريق الوحي
ومن امثلة ذلك :
قال صلى الله عليه وسلم قال {إذا أقعد المؤمن في قبره أتي ثم شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فذلك قوله " يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت " متفق عليه .

س6: تحدّث عن تعظيم الصحابة رضي الله عنهم لشان التفسير؟

كان للصحابة رضي الله عنهم ورعا كبيرا في كلامهم عن القرآن غير علم فقد علمهم رسول الله عليه الصلاة والسلام وأدبهم فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما ، قال : هجرت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوما ، قال : فسمع أصوات رجلين اختلفا في آية ، فخرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعرف في وجهه الغضب ، فقال : إنما هلك من كان قبلكم باختلافهم في الكتاب " . رواه مسلم وفي الحديث الذي رواه البخاري ومسلم قال عليه الصلاة والسلام ( اقْرَءُوا القُرْآنَ مَا ائْتَلَفَتْ قُلُوبُكُمْ ، فَإِذَا اخْتَلَفْتُمْ فَقُومُوا عَنْهُ ) فهذا كان من تعليم وتأديب الرسول عليه الصلاة والسلام للصحابة حتى يعظموا القرآن وقد أتعظوا واطاعوا الرسول عليه الصلاة والسلام وكان من تعظيمهم قول ابو بكر رضي الله عنه »أي أرض تقلني، وأي سماء تظلني، إذا قلت على الله ما لا أعلم« رواه مالك في الموطأ .
وكان عمر رضي الله عنه شديد على من تكلم بالقرآن بغير علم تعظيما للقرآن واتباعا لما تعلمه من الرسول عليه الصلاة والسلام ومثال ذلك ما أخرجه الدارمي من طريق يزيد بن حازم، عن سليمان بن يسار أن رجال يقال له صبيغ قدم المدينة؛ فجعل يسأل عن متشابه القرآن، فأرسل إليه عمر رضي الله عنه وقد أعد له عراجين النخل، فقال: »من أنت؟«. قال: أنا عبد الله صبيغ. فأخذ عمر عرجونا من تلك العراجين، فضربه وقال: »أنا عبد الله عمر«؛ فجعل له ضربا حتى دمي رأسه. فقال: يا أمير المؤمنين، حسبك، قد ذهب الذي كنت أجد في رأسي .
وكانت شدة عمر رضي الله عنه حماية للقرآن من عبث المتعالمين وردا على أهل الأهواء والمبتدعين , وهكذا كان الصحابة رضي الله عنهم مع القرآن حتى أوصوا التابعين بالقرآن وتعظيمه و قال زياد بن حَدير الأسدي: قال لي عمر: هل تعرف ما يهدم الإسلام ؟. قال: قلت: لا. قال: يهدمه زلة العالم، وجدال المنافق بالكتاب وحكم الأئمة المضلين .
رواه الدارمي وأبو نعيم الأصبهاني حلية الأولياء .
س7: بيّن الموقف الصحيح من اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير؟
اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير قليل جدا وما روي عنهم في مسائل الاختلاف اكثره لا يصح اسناده
والذي صح على نوعين:
الأول : ما يصح به الجمع بدون ترجيح واغلبه يكون من التفسير بالمثال .
من أمثلته: اختلافهم في المراد بالعذاب الأدنى:
فقال أبي بن كعب: هو مصائب الدنيا.
وقال ابن مسعود: هو يوم بدر.
وقال ابن عباس: هو الحدود .

الثاني :هو الاختلاف الذي يُحتاج فيه الى ترجيح وأغلبه ما يعذرفيه صاحب القول المرجوح .



س8: هل كان الصحابة رضي الله عنهم يجتهدون في التفسير؟
نعم كان الصحابة يجتهدون في التفسير عند الحاجة بدون تكلف وادعاء للعصمة واجتهادهم اقرب للصواب من غيرهم لنزول القرآن بينهم وامتلاكهم لأدوات الاجتهاد
ومثال على ذلك: اجتهاد أبي بكر رضي الله عنه في تفسير الكلالة؛ فيما روي عنه من طرق أنه قال: إني قد رأيت في الكلالة رأيا، فإن كان صوابا فمن الله وحده لا شريك له، وإن يكن خطأ فمني والشيطان، والله منه بريء؛ إن الكلالة ما خلا الولد والوالد.
س9: بيّن أنواع وأحكام المرويات عن الصحابة رضي الله عنهم في التفسير؟
تكون على أربعة انواع :
الأول: صحيح الإسناد صحيح المتن؛ فهذا ثابت عن الصحابة رضي الله عنهم ويكون حجة .
الثاني: ضعيف الإسناد غير منكر المتن، وهذا كثير في كتب التفسير وهو عدل
الثالث: ضعيف الإسناد منكر المتن؛ فهذا النوع يحُكم بضعفه، ويرد ولا تصح نسبته الى الصحابة رضي الله عنهم
الرابع: صحيح الإسناد في ظاهر الأمر لكنّه منكر المتن؛ ومروياته قليلة في كتب التفسيرولا تصح نسبته الى الصحابة .
س10: التابعون على ثلاث طبقات اذكرها، واذكر ثلاثة من من أصحاب كلّ طبقة؟
التابعون على ثلاث طبقات:
الأولى: طبقة كبار التابعين، وهم الذين عاصروا كبار الصحابة رضي الله عنهم، وتلقوا عنهم العلم، ومنهم: الربيع بن خثيم الثوري، ومسروق بن الأجدع الهمداني، وعبيدة السلماني،

الثانية: طبقة أواسط التابعين، ومنهم: سعيد بن جبير، وإبراهيم النخعي، ومجاهد بن جبر.

الثالثة: طبقة صغار التابعين، ومنهم: ابن شهاب الزهري، وأبو إسحاق السبيعي، وعبد الله بن عون .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيكم

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 1 ربيع الثاني 1439هـ/19-12-2017م, 02:28 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إبراهيم الكفاوين مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة والله وبركاته :
نجيب بعون الله على المجموعة الثانية:

س1: ما هو التفسير الذي لا يُعذر أحد بجهالته؟
هو التفسير الذي يحصل به العلم الضروري لوضوحه مثل قوله تعالى " واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا "
فتفسير الآية واضح وهو صريح بالأمر ذ بالتوحيد والنهي عن الشرك فهذا لا يعذر احد بجهالته .
س2: هل يمكن أن يجتمع التفسير من طرق متعددة في مسألة واحدة؟
نعم يمكن ذلك ويمكن أن نكتفي بالنص فقط لدلالته ويمكن ان نحتاج مع هذا التفسير الى اجتهاد والاجتهاد يمكن يشمل للتفسير بالقرآن او السنة او اللغة او اقوال الصحابة والتابعين .

س3: ما هي شروط صحة تفسير القرآن بالقرآن؟
الأول: صحة المستدل عليه لذلك يجب ان يكون وجه الاستدلال له وجه صحيح من القرآن او السنة او اجماع اهل العلم .
الثاني: صحة وجه الدلالة لذلك الدلالات يمكن ان تكون واضحة صحيحة او تكون ملتبسة وفيها خفاء فيكون فيها وجهة نظر .
س4: بيّن أنواع تفسير القرآن بالسنة ؟
الأول : قول النبي عليه الصلاة والسلام وفعله وتقريره
الثاني :أحاديث ليس فيها نص واضح على تفسير الآية ويمكن ان نفسر الآية بالاجتهاد ويكون فيه احتمال الصحة او يكون محل نظر
س5: بيّن خصائص التفسير النبوي ؟
من الخصائص :
1- إن التفسير النبوي تفسير معصوم من الخطأ فكل ما صح عن النبي عليه الصلاة والسلام فهو حجة مع إمكان أن يكون إجتهاد من النبي عليه الصلاة والسلام ويكون حجة .
2- أن يكون التفسير النبوي فيه تخصيص لدلالة اللفظ او توسيع لها وهذا حجة .
ومن أمثلة ذلك :
حديث أبي هريرة رض الله عنه أن رسول الله عليه الصلاة والسلام ( إن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبا وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال تعالى: ( يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ) رواه مسلم
3- ان يكون التفسير النبوي فيه إخبار عن المغيبات لا يعرفها الا عن طريق الوحي
ومن امثلة ذلك :
قال صلى الله عليه وسلم قال {إذا أقعد المؤمن في قبره أتي ثم شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فذلك قوله " يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت " متفق عليه .

س6: تحدّث عن تعظيم الصحابة رضي الله عنهم لشان التفسير؟

كان للصحابة رضي الله عنهم ورعا كبيرا في كلامهم عن القرآن غير علم فقد علمهم رسول الله عليه الصلاة والسلام وأدبهم فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما ، قال : هجرت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوما ، قال : فسمع أصوات رجلين اختلفا في آية ، فخرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعرف في وجهه الغضب ، فقال : إنما هلك من كان قبلكم باختلافهم في الكتاب " . رواه مسلم وفي الحديث الذي رواه البخاري ومسلم قال عليه الصلاة والسلام ( اقْرَءُوا القُرْآنَ مَا ائْتَلَفَتْ قُلُوبُكُمْ ، فَإِذَا اخْتَلَفْتُمْ فَقُومُوا عَنْهُ ) فهذا كان من تعليم وتأديب الرسول عليه الصلاة والسلام للصحابة حتى يعظموا القرآن وقد أتعظوا واطاعوا الرسول عليه الصلاة والسلام وكان من تعظيمهم قول ابو بكر رضي الله عنه »أي أرض تقلني، وأي سماء تظلني، إذا قلت على الله ما لا أعلم« رواه مالك في الموطأ .
وكان عمر رضي الله عنه شديد على من تكلم بالقرآن بغير علم تعظيما للقرآن واتباعا لما تعلمه من الرسول عليه الصلاة والسلام ومثال ذلك ما أخرجه الدارمي من طريق يزيد بن حازم، عن سليمان بن يسار أن رجال يقال له صبيغ قدم المدينة؛ فجعل يسأل عن متشابه القرآن، فأرسل إليه عمر رضي الله عنه وقد أعد له عراجين النخل، فقال: »من أنت؟«. قال: أنا عبد الله صبيغ. فأخذ عمر عرجونا من تلك العراجين، فضربه وقال: »أنا عبد الله عمر«؛ فجعل له ضربا حتى دمي رأسه. فقال: يا أمير المؤمنين، حسبك، قد ذهب الذي كنت أجد في رأسي .
وكانت شدة عمر رضي الله عنه حماية للقرآن من عبث المتعالمين وردا على أهل الأهواء والمبتدعين , وهكذا كان الصحابة رضي الله عنهم مع القرآن حتى أوصوا التابعين بالقرآن وتعظيمه و قال زياد بن حَدير الأسدي: قال لي عمر: هل تعرف ما يهدم الإسلام ؟. قال: قلت: لا. قال: يهدمه زلة العالم، وجدال المنافق بالكتاب وحكم الأئمة المضلين .
رواه الدارمي وأبو نعيم الأصبهاني حلية الأولياء .
س7: بيّن الموقف الصحيح من اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير؟
اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير قليل جدا وما روي عنهم في مسائل الاختلاف اكثره لا يصح اسناده
والذي صح على نوعين:
الأول : ما يصح به الجمع بدون ترجيح واغلبه يكون من التفسير بالمثال .
من أمثلته: اختلافهم في المراد بالعذاب الأدنى:
فقال أبي بن كعب: هو مصائب الدنيا.
وقال ابن مسعود: هو يوم بدر.
وقال ابن عباس: هو الحدود .

الثاني :هو الاختلاف الذي يُحتاج فيه الى ترجيح وأغلبه ما يعذرفيه صاحب القول المرجوح .



س8: هل كان الصحابة رضي الله عنهم يجتهدون في التفسير؟
نعم كان الصحابة يجتهدون في التفسير عند الحاجة بدون تكلف وادعاء للعصمة واجتهادهم اقرب للصواب من غيرهم لنزول القرآن بينهم وامتلاكهم لأدوات الاجتهاد
ومثال على ذلك: اجتهاد أبي بكر رضي الله عنه في تفسير الكلالة؛ فيما روي عنه من طرق أنه قال: إني قد رأيت في الكلالة رأيا، فإن كان صوابا فمن الله وحده لا شريك له، وإن يكن خطأ فمني والشيطان، والله منه بريء؛ إن الكلالة ما خلا الولد والوالد.
س9: بيّن أنواع وأحكام المرويات عن الصحابة رضي الله عنهم في التفسير؟
تكون على أربعة انواع :
الأول: صحيح الإسناد صحيح المتن؛ فهذا ثابت عن الصحابة رضي الله عنهم ويكون حجة .
الثاني: ضعيف الإسناد غير منكر المتن، وهذا كثير في كتب التفسير وهو عدل
الثالث: ضعيف الإسناد منكر المتن؛ فهذا النوع يحُكم بضعفه، ويرد ولا تصح نسبته الى الصحابة رضي الله عنهم
الرابع: صحيح الإسناد في ظاهر الأمر لكنّه منكر المتن؛ ومروياته قليلة في كتب التفسيرولا تصح نسبته الى الصحابة .
س10: التابعون على ثلاث طبقات اذكرها، واذكر ثلاثة من من أصحاب كلّ طبقة؟
التابعون على ثلاث طبقات:
الأولى: طبقة كبار التابعين، وهم الذين عاصروا كبار الصحابة رضي الله عنهم، وتلقوا عنهم العلم، ومنهم: الربيع بن خثيم الثوري، ومسروق بن الأجدع الهمداني، وعبيدة السلماني،

الثانية: طبقة أواسط التابعين، ومنهم: سعيد بن جبير، وإبراهيم النخعي، ومجاهد بن جبر.

الثالثة: طبقة صغار التابعين، ومنهم: ابن شهاب الزهري، وأبو إسحاق السبيعي، وعبد الله بن عون .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيكم
أحسنت أحسن الله إليك.
س2: لو مثلت لإجابتك.
س4: المطلوب قول الرسول صلى الله عليه وسلم وفعله وتقريره والأمثلة على ذلك.
- خصم نصف درجة للتأخير.
التقييم: ب

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 5 ربيع الثاني 1439هـ/23-12-2017م, 06:57 PM
عفاف نصر عفاف نصر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 123
افتراضي

(بسم الله الرحمن الرحيم )


المجموعة الثالثة:
س1: عدد مراتب طرق التفسير.
تفسير القرآن بالقران .
ثم تفسير القرآن بالسنة .
ثم تفسير القرآن بأقوال الصحابة
ثم تفسير القرآن بأقوال التابعين ومن تبعهم من الأئمة الربانيين .
ثم تفسير القرآن بلغة العرب .
ثم تفسير القرآن بالاجتهاد المشروع .

*********************

س2: هل يدخل الاجتهاد في تفسير القرآن بالقرآن؟
نعم يدخل الاجتهاد في تفسير القرآن بالقرآن .
فإن تفسير العلماء القرآن بالقرآن على نوعين :
الأول :تفسير مستنده النص الصريح مثل تفسير النجم الثاقب في قوله :{والسماء والطارق *وما أدراك مالطارق *النجم الثاقب}
والثاني :تفسير اجتهادي للقرآن بالقرآن ،فهو يعتمد فيه المجتهد على استخراج دلالة آ ية لبيان معنى آية أخرى .
وهذا الاجتهاد قد يصيب فيه المجتهد مراد الله فيفيد تفسيره العلم اليقيني .
وماأصاب فيه بعض المعنى فيفيد الظن الغالب وقد يخطيء في اجتهاده .
مثاله :قال محمد الأمين الشنقيطي :قوله تعالى :أم تريدون أن تسألو رسولكم كما سئل موسى من قبل } لم يبين هنا الذي سئل موسى من قبل ماهو ؟ولكن بينه في موضع آخر في قوله :{يسألك أهل الكتاب أن تنزل عليهم كتاباً من السماء ..}الآية .

****************************

س3: عدد ما تعرف من المؤلفات في تفسير القرآن بالقرآن.
لايخلو تفسير من التفاسير المعتبرة من تفسير القرآن بالقرآن واعتناؤه بذلك مثل تفسير الطبري وابن كثير ..
وقد أفرد بعضهم تفاسير اعتنوا فيها بتفسير القرآن بالقرآن ،من تلك المؤلفات:
- مفاتيح الرضوان في تفسير الذكر بالآثار والقرآن ،لمحمد بن اسماعيل الصنعاني .
- تفسير نظام القرآن وتأويل الفرقان بالفرقان ،لعبدالحميد الفراهي الهندي .
- تفسير القرآن بكلام الرحمن ،لأبي الوفاء الهندي .
- أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن لمحمد الأمين الشنقيطي .

*************************

س4: بيّن أنواع الأحاديث المتعلقة بالتفسير.
الأحاديث النبوية التي يذكرها المفسرون على نوعين :
•الأول / أحاديث يذكر فيها نص على تفسير الآية ..
مثل :حديث أبي هُريرة وأبي موسى في تفسير قول الله تعالى :{يوم يكشف عن ساق }
ورد في حديث طويل عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه ::(فينظرون إلى الله تبارك وتعالى ،يفخرون له سجدًا ويبقى قوم في ظهورهم مثل صياصي البقر ،فيريدون أن يسجدوا فلايقدرون على ذلك وهو قول الله تعالى :(يوم يكشف عن ساق ويدعون الى السجود فلا يستطيعون )


* الثاني:أحاديث ليس فيها نص على معنى الآية لكن تفسر بها الآية اجتهادًا .
مثل تفسير ابن عباس اللمم بقوله : مارأيت شيئًا أشبه باللمم مما قال أبو هُريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم :(إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لامحالة ،فزنا العين النظر ،وزنا اللسان المنطق ،والنفس تمنى وأشتهي والفرج يصدق ذلك ويكذّبه )

****************************

س5: بيّن خلاصة القول في حديث معاذ بن جبل في طرق القضاء رواية ودراية.

**حكم هذا الحديث من جهة سنده :
ضعيف لانقطاع سنده وجهالة حال الحارث بن عمرو .

**حكمه من جهة المتن :
اختلف فيه العلماء على قولين :
* الأول / من أهل العلم من يرى فيه علة في المتن ،قالو يفهم منه أنه لايقضى بالسنة الا إذا لم يجد شيئًا في كتاب الله وهذا غير صحيح .
لأن طاعة الرسول واجبة بكل حال ،ويجب الأخذ بالقرآن والسنة معًا ،فالسنة مخصصة لعموم القرآن ،ومبينة له ومقيدة لمطلقه .

* الثاني/فهموا من الحديث معنى آخر ولم يجدوا علة فيه .
واستدلوا منه على ترتيب الأدلة ،والترتيب عندهم ذكري لاااحتجاجي ، فالسنة حجة بكل الأحوال ،بمعنى لو اجتمع في المسألة دليل من القرآن ودليل من السنة يقدم دليل القرآن ،ثم يذكر دليل السنة مبيناً له

************************************

س6: بيّن أوجه تفضيل تفسير الصحابة رضي الله عنهم على تفسير من جاء بعدهم.
- أنهم تربوا في مدرسة النبي صلى الله عليه وسلم ،فعلمهم الكتاب والحكمة وزكّاهم .
- صحبوا النبي صلى الله عليه وسلم في سفره وحضره وجهاده ودعوته وغزواته وشؤونه الخاصة وشهدوا وقائع التنزيل .
- ومن فضلهم رضا الله تعالى عنهم وثنائه عليهم وطهارة قلوبهم ،ومافضلهم به من العلم الصحيح والفهم الحسن والعمل الصالح ..
- سلامة عهدهم من الأهواء والفتن التي حدثت من بعدهم
- فهمهم للقرآن ومعرفتهم بأساليبه ومعانيه وفصاحته لأن القرآن نزل بلسانهم الليان العربي المبين ،فكانت ألسنتهم سالمة من اللحن .
- علمهم بالقراءات وبالأحرف السبعة ومانسخت تلاوته .

******************************

س7: ما هي أسباب اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير؟
اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير. قليل بالنسبة للمسائل التي لم يختلفوا فيها ،ويرجع اختلافهم إلى عدة أسباب منها :
- أن يفسر بعضهم الآية على ظاهر لفظها ،والبعض يذكر المقصد منها فيفسر الآية بها .
- أن يجيب الصحابي على مسألة بآية من القرآن فينقل قوله على أنه تفسير لها .
- أن يفسر احدهم الآية ومستنده النص ،والآخر مستنده الإجتهاد .
- أن يفسر أحدهم مستدلًا بنص منسوخ لم يبلغه ناسخه.
- أن يفسر صحابي ألفاظ الآية ،وبعضهم يفسرها على سبب نزولها.
- أن يفسر بعضهم بمثال أو بجزء من المعنى ،والبعض يفسر بمثال آخر أو بجزء آخر من المعنى .
- أن يذكر الصحابي دلالة آية تنبيها أو إرشاداً ،ويفسر غيره الآية على ظاهرها .
- أن تكون المسألة في الآية اجتهاد فيختلف اجتهادهم فيها .

***************************

س8: بيّن مراتب الضعف فيما روي عن الصحابة في التفسير.
مراتب الضعف فيما روي عن الصحابة على نوعين :
الأول : سبب ضعفه نكارة متنه .
نكارة المتن دليل على علة خفية في السند فإذا تبينت عرف أن القول منكر لا يصح نسبته إليهم .

الثاني : مايكون ضعفه بسبب إسناده ،وهو على ثلاث مراتب :
* الأولى /الضعف اليسير .
-وهو ماكان من مراسيل الثقات ،أو فيه انقطاع يسير أو راوٍ ضعيف الضبط لكنه يكتب حديثه ،هذه المرويات تقبل التقوية بتعدد الطرق .
-حكمه :يرويها المحدثين والمفسرين ،إلا إذا تضمنت حكمًا شرعيًّا منهم يشدد إلا أن يكون لها قرائن تقوية .

* الثانية /الضعف الشديد .
-أن يكون الاسناد واهيًا لكون احد رواته متروك الحديث أو متهم بالكذب من غير أن يظهر في المتن نكارة .
-حكمه : هذه المرتبة ليست حجة في التفسير ولا تصح نسبتها اليهم .

* الثالثة / الموضوعات على الصحابة .
-حكمها :لا تحل روايتها إلا للتنبيه على أنها موضوعة أو لبيان مايستفاد منها في علل المرويات .

****************************

س9: هل يحمل قول الصحابة في نزول الآية على الرفع مطلقاً؟ وضّح إجابتك.
لا ،لايحمل على الرفع مطلقًا .
لأن ماينقل عن الصحابة في نزول الآيات على نوعين :
* أن يكون النقل صريح في سبب النزول ، فهذا له حكم الرفع ،لأن الصحابة رضي الله عنهم عدول فيما ينقلونه من أحداث .
مثاله : كقول جابر رضي الله عنه :(كانت اليهود تقول : من أتى امرأته من دبرها في قبلها جاء الولد أحول ،فأنزل الله "نساؤكم حرث لكم ")

* أنه قد يراد به التفسير أي بيان معنى تدل عليه الآية ..هذا حكمه حكم اجتهاد الصحابة في التفسير .
مثاله :سأل عبدالله بن الكواء عليًّا رضي الله عنه عن قوله :(قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاً )،قال أنتم يا أهل حروراء .
فإن الآية لم تنزل فيهم لكنهم شابهوا الكفار في هذا المعنى .

**************************

س10: متى يكون تفسير التابعين حجّة؟
* يكون حجة قاطعة في حال اتفاقهم وعدم اختلافهم في التفسير .

* ويكون مرجح قوي إذا تعددت الروايات عن جماعة منهم على قول واحد ،وإذا كان هناك قرائن أن التابعي أخذ عن الصحابي وليس اجتهادًا ولم يأخذه ممن روى الإسرائيليات .

* ويكون محل نظر واعتبار اذا صح عنه ،وكانت دلالته محتملة ،وليس هناك مايوجب رده .

***************************
والحمدلله رب العالمين ..

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 7 ربيع الثاني 1439هـ/25-12-2017م, 11:03 AM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

التقويم:
عفاف نصر أ+
زادك الله فهمًا وعلما.
يقبل عذرك في التأخير.

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 28 ربيع الثاني 1439هـ/15-01-2018م, 11:15 PM
عصام عطار عصام عطار غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 454
افتراضي

المجموعة الثانية :

1- ماهو التفسير الذي لايُعذر أحد بجهالته؟

التفسير الذي لا يُعذَر أحد بجهالته :هو التفسير الذي يدل دلالة بيّنة ظاهرة في أمر من أمور الدين المعلومة بالضرورة للمسلمين، كقوله تعالى: { ولا تقتلوا النفس التي حرّم اللّه إلّا بالحق .. }، وقال تعالى: { ولا تقربوا الزنا إنّه كان فاحشة وساء سبيلاً }، وهو الذي يحصل به العلم الضروري من دلالة الخطاب لمن بلغه، كقوله تعالى: { واعبدوا اللّه ولا تشركوا به شيئاً .. }، فهذا أمر صريح بالتوحيد والنهي عن الشرك، فلا يُعذَر أحد بجهالة هذه الخطابات إذا بلغه بلاغاً صحيحاً .


2- هل يمكن أن يجتمع التفسير من طرق متعددة في مسألة واحدة؟

نعم، قد يجتمع في المسألة الواحدة من مسائل التفسير طرق متعددة من طرق التفسير، ومن هذه الطرق ما يُكتفى فيه فيه بالنص، ومنها ما يُحتاج معه إلى الاجتهاد؛ وذلك بأن يستعمل المفسّر أدوات الاجتهاد المتقدمة التي تعينه على استخراج المسائل، ومعرفة الصواب وطرق الاستدلال له، وعلى الجمع والترجيح، واكتشاف الخطأ وبيان علّته، وغير ذلك من منافع الاجتهاد في التفسير؛ فيقع الاجتهاد في تفسير القرآن بالقرآن، وتفسير القرآن بالسنّة، وتفسير القرآن بلغة العرب، وكذلك يستدل ببعض أقوال الصحابة والتابعين على نظائرها في التفسير .


3- ماهي شروط صحة تفسير القرآن بالقرآن ؟

إنّ لصحّة قول المفسّر في تفسير القرآن بالقرآن شرطان :
• الأول : صحة المستدلّ عليه .
• الثاني : صحة وجه الدلالة .
ولذلك يجب أن لا يخالف التفسير أصلاً صحيحاً من القرآن والسنة وإجماع السلف الصالح، وإنّ كل تفسير اقتضى معنى باطلاً دلّت الأدلّة الصحيحة على بطلانه فهو تفسير باطل يدل على خطأ المفسّر أو وهمه، وقد يكون وجه الدلالة خفيّاً صحيحاً، وقد يكون ظاهراً مقبولاً، وقد يكون فيه خفاء والتباس، كما أنّ التفسير الذي يخالف صاحبه منهج أهل السنة في التلقّي والاستدلال تفسير بدعي خاطئ، مثال: قال محمد الأمين الشنقيطي: في قوله تعالى : { أم تريدون أن تسألوا رسولكم كما سُئل موسى من قبل.. } في هذه الآية لم يُبَيَّن ماالذي سُئل موسى من قبل؟
إنّما بيّنه في موضع آخر في قوله تعالى: { يسألك أهل الكتاب أن تنزّل عليهم كتاباً من السماء فقالوا أرنا اللّه جهرة .. } .


4- بيّن أنواع تفسير القرآن بالسنّة .

• التفسير القولي : ومن ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم في تفسير قوله تعالى: { إنّ قرآن الفجر كان مشهوداً } قال: « تشهده ملائكة الليل وملائكة النهار »، و غير ذلك من الآيات .
• التفسير العملي : إنّ هدي النبي صلى الله عليه وسلم تفسير عملي لمراد الله سبحانه وتعالى بكثير من المعاملات والعبادات التي وُردت في القرآن الكريم، ومن ذلك : تفسير النبي صلى الله عليه وسلم إتمام لمعنى الحج المأمور به في قوله تعالى: { وأتمّوا الحج والعمرة لله.. } بأدائه لمناسك الحج على الوجه الذي رضيه اللّه سبحانه وتعالى .
• التفسير بالإقرار : ومن ذلك :
إقرار النبي صلى الله عليه وسلم لعمرو بن العاص لمّا تيمّم من الجنابة في شدة البرد؛ قال: احتلمت في ليلة باردة في غزوة ذات السلاسل؛ فأشفقت إن اغتسلت أن أهلك فتيمّمت، ثم صليت بأصحابي الصبح فذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: « ياعمرو صليت بأصحابك وأنت جنب؟» فأخبرته بالذي منعني من الاغتسال وقلت: إنّي سمعت اللّه يقول: { ولا تقتلوا أنفسكم إنّ اللّه كان بكم رحيماً } فضحك رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ولم يقل شيئاً .


5- بيّن خصائص التفسير النبوي .

إنّ لتفسير النبي صلى الله عليه وسلم خصائص يمتاز بها عن غيره من التفاسير، من ذلك :
• أنّه تفسير معصوم من الخطأ ابتداءاً وإقراراً؛ والنبي صلى الله عليه وسلم قد يجتهد في التفسير كاجتهاده في سائر الأحكام؛ إلّا أنّه معصوم من أن يقرّ على خطأ في بيان ماأنزل اللّه إليه؛ فكل ما صحّ عنه في تفسير القرآن فهو حجّة لا خطأ فيه .
• أنّ تفسير النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن قد يكون معه تخصيص لدلالة اللفظ أو توسيع لها، قال صلى الله عليه وسلم : « أيها الناس إنّ اللّه طيّب لا يقبل إلا طيّباً، وإنّ الله أمر المؤمنين بما أمر المرسلين فقال: { ياأيّها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحاً إنّي بما تعملون عليم }.
• أنّ تفسير النبي صلى الله عليه وسلم قد يكون معه إخبار مغيّبات لا تُعلم إلّا بالوحي، وهذا النوع من التفسير لا يبلغه علم أحد من البشر إلّا بالوحي الذي أوحاه اللّه إلى نبيّه عليه الصلاة والسلام، ومثال ذلك: قال النبي صلى الله عليه وسلم : « إذا أحب الله عبداً نادى جبريل: إنّي قد أحببت فلاناً فأحبّه، قال: فينادي في السماء ثم تنزل له المحبّة في أهل الأرض، فذلك قول اللّه: { إنّ الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودّاً }، وإذا أبغض اللّه عبداً نادى جبريل: إنّي قد أبغضت فلاناً، فينادي في السماء ثم تنزل له البغضاء في الأرض » .


6- تحدث عن تعظيم الصحابة رضي الله عنهم لشأن التفسير .

إنّ جيل الصحابة رضي اللّه عنهم قد نشأ على حبّ القرآن وتعظيم شأن تفسيره، فمن تعظيمهم لشأنه: أنّهم كانوا لايسألون عن مسائل العلم إلّا أهل العلم المعروفين به، ولا يتنازعون فيه، ولا يضربوا بعضه ببعض، قال عبد اللّه بن عباس رضي الله عنهما لأصحابه : « لا تضربوا كتاب اللّه بعضه ببعض، فإنّ ذلك يوقع الشكّ في قلوبكم »، بل كانوا يصونونه من زلل العلماء، قال عمر رضي الله عنه : « إنّ أخوف ما أخاف عليكم ثلاثة : جدال المنافق بالقرآن لا يُخطئ واواً ولا ألفاً يجادل الناس أنّه أجدل منهم ليضلهم عن الهدى، وزلة عالم، وأئمة المضلين »، ومن تعظيمهم رضوان اللّه عليهم أنّهم صانوه من عبث المتعالمين والمتكلّفين في قراءته وتأويله؛ كي يرتدع المنافقون وأهل الأهواء الذين يتبعون متشابهه، عن السائب بن يزيد أنّه قال: أتى إلى عمر بن الخطاب، فقالوا : ياأمير المؤمنين، إنّا لقينا رجلاً يسأل عن تأويل القرآن، فقال: اللهم أمكني منه، قال: فبينا عمر ذات يوم جالس يغدي الناس إذ جاءه وعليه ثياب وعمامة، فغداه، ثم إذا فرغ قال: ياأمير المؤمنين، { والذاريات ذرواً • فالحاملات وقراً }؟ قال عمر: أنت هو؟ فمال إليه وحسر عن ذراعيه، فلم يزل يجلده حتى سقطت عمامته .. » .
ومن تعظيمهم أنّهم يتّقون القول في تفسير الآيات، ويتحرّزون من القول فيه بغير علم، قال ابن مسعود رضي الله عنه لمّا بلغه قول رجل في مسألة في التفسير : « مَن علم علماً فليقل به، ومن لم يعلم فليقل: اللّه أعلم، فإنّ من فقه الرجل أن يقول لما لا يعلم : اللّه أعلم » .


7- بيّن الموقف الصحيح من اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير .

إنّ أكثر ما رُوي عن الصحابة رضي الله عنهم من مسائل الخلاف مالا يصح إسناده، وماصحّ إسناده إليهم على نوعين :
• النوع الأول : ماصحّ فيه الجمع بين الأقوال دون الحاجة إلى الترجيح، ومثال على هذا النوع: اختلاف الصحابة في المراد بالعذاب الأدنى:
- قال ابن مسعود: هو يوم بدر، ويُعدّ هذا التفسير من قبيل التفسير بالمثال .
- قال ابن عباس: هو الحدود، وهذا التفسير يشير إلى سعة دلالة الآية على وعيد المنافقين لعلهم يرجعون ويتوبون .
- قال أُبي بن كعب: هو مصائب الدنيا، وهذا التفسير أعمّ وأبين؛ فكل مايصيبهم في الدنيا فهو مما توعدوا به.
• النوع الثاني : وهو مايُحتاج فيه إلى الترجيح، وعامة مسائل هذا النوع مما يكون للخلاف فيه سبب يُعذَر به صاحب القول المرجوح .


8- هل كان الصحابة رضي اللّه عنهم يجتهدون في التفسير؟

نعم، كان الصحابة رضوان اللّه عليهم يجتهدون بالقرآن، بل هم أئمة هذا العلم، ومنار طريقه، كانوا أعلم الأمة بالقرآن بعد النبي صلى الله عليه وسلم، فهُم أقرب طبقات الأمة على فهمِ مراد النبي صلى الله عليه وسلم، وقد علّمهم النبي صلى الله عليه وسلم وأدّبهم وزكّاهم، وكان لذلك أثر كبير في معرفتهم لمعاني القرآن، وفهم مقاصده؛ فقد علموا مواضع نزول القرآن، وشهدوا وقائعه وأسبابه وأحواله، قال عبد اللّه بن مسعود رضي الله عنه: « والله الذي لا إله غيره، ماأنزلت سورة من كتاب اللّه إلّا أنا أعلم أين أنزلت، ولا أنزلت آیة من كتاب اللّه إلّا أنا أعلم فيم أنزلت، ولو أعلم أحداً أعلم مني بكتاب اللّه، تبلغه الإبل لركبت إليه » .
- قال الطفيل عامر بن واثلة رضي اللّه عنه: « والله ما نزلت آیة إلّا وقد علمت فيما نزلت، وأين نزلت، وعلى مَن نزلت، إنّ ربي وهب لي قلباً عقولاً، ولساناً طلقاً »، ومن تلك الاجتهادات: تفسير ابن عباس رضي الله عنهما قوله تعالى: { يوم تبيضّ وجوه وتسودّ وجوه... }، قال: « حين تبيضّ وجوه أهل السنّة والجماعة، وتسودّ وجوه أهل البدعة والفرقة » .


9- بيّن أنواع وأحكام المرويات عن الصحابة رضي الله عنهم في التفسير .

• النوع الأول : صحيح الإسناد والمتن؛ وهذا النوع يُحكم بثبوته عن الصحابي، ثم يكون حكمه من خلال مراتب حجية أقوال الصحابة .
• النوع الثاني : ضعيف الإسناد منكر المتن؛ وهذا النوع يُرد ولاتصحّ نسبته إلى الصحابة رضي اللّه عنهم، وحكمه ضعيف .
• النوع الثالث : ضعيف الإسناد غير منكر المتن؛ وهذا النوع على ثلاث مراتب :
- الضعف الشديد، وهذه المرتبة لاتصح نسبة ما روي بأسانيدها إلى الصحابة .
- الضعف اليسير، وهو ما يكون فيه انقطاع يسير، أو راوٍ ضعيف الضبط، ونحوه
- الموضوعات على الصحابة في التفسير، ولاتصحّ رواية هذه المرتبة إلّا على سبيل التبيين أو للاستفادة منها في علل الروايات.
• النوع الرابع : صحيح الإسناد ظاهراً لكنّه منكر المتن، وهذا النوع أيضاً لاتصحّ نسبته إلى الصحابة رضي اللّه عنهم؛ لوجود علة خفية في الإسناد .


10- التابعون على ثلاث طبقات اذكرها، واذكر ثلاث من أصحاب كل طبقة .
• الطبقة الأولى : طبقة كبار التابعين، وهم الذين عاصروا كبار الصحابة، وتلقّوا عنهم العلم رضي الله عنهم، ومنهم : أبو وائل شقيق بن سلمة الأسدي، وأبو العالية رفيع بن مهران الرياحي، وسعيد بن المسيب المخزومي .
• الطبقة الثانية : طبقة أواسط التابعين، ومنهم : الحسن البصري، سعيد بن جبير، قتادة بن دعامة السدوسي .
• الطبقة الثالثة : طبقة صغار التابعين، منهم : ابن شهاب الزهري، زيد بن أسلم العدوي، سليمان بن مهران الأعمش .

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, العاشر

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:10 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir