المجلس العاشر :
- اذكر الموضوعات الرئيسة في سورة النبأ، ثم اذكر ثلاث فوائد سلوكية استفدتها من تدبّرك لهذه السورة.
- الموضوعات الرئيسة :
تناولت سورة النبأ موضوعات ومقاصد عدة :
* إنكار المشركين للبعث نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
* وعود الله المخيفة للذين كفروا وبيان عاقبة من كذب وعاند
* قدرة الله العجيبة في خلق كل مافي الأرض و السماء
* الله رحوم على خلقه لما جعل لهم مافي الأرض والسماء من يسر.
* يوم القيامة وماجرياتها غيبية لايعلمها إلا الله إلا مابينه الله لنا في آياته تخويفاً وترهيباً لمن يعاند
* المشكرين المعاندين لله ورسوله أعد الله لهم عذابا شديداً ذو أنواع مرهبة جزاء لما فعلوه في الدنيا
* أعد الله لمن اتقاه في الدنيا واتبع هداه نعيم وعيش هانئ لماعملوا من عمل صالح في الدنيا .
* رحمة الله الواسعة العادلة وأن كل كافر عند لقيه حتفه يتمنى أن يكون تراباً لاوجود له .
1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31) حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32) وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33) وَكَأْسًا دِهَاقًا (34) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا (35)}.
- {إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31)
لمّا اتبع المتقون هدى الله نجو من عذابه وسخطه فأعد له الله مفاز ، والراجح في معنى مفاز أنه لما ابتعد المؤمنون عن نواهي ربهم ومشوا على ماكان يأمرهم به ونهاهم عنده ونجوا بفعلهم هذا نالوا الفوز والمفاز .
- حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32)
أن الحدائق هي البساتين وأصناف الأشجار وثمارها المتفجرة بين الأنهار ، وذكر الأعناب دليل على عظم شأنه و كثرته في البساتين التي ذكرها الله عزوجل في الآية .
- وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33)
ومن نعيم أهل الجنة أن تمطرهم أزواج ذات كواعب ، وهم الحور الأبكار العذارى ذوات النواهد اللاتي لم تتكسر صدورهن عمرهن في سن واحد وهو الثلاث والثلاثون وهو أعدل سن الشباب .
- وَكَأْسًا دِهَاقًا (34)
الكأس الدهاق هو المملوئ بخمر الجنة المترع من شربه استمتع به وكان له لذة وقيل أنه مملوء بالخمر الصافي .
- لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا (35)
لما كان في الدنيا اللغو و الكذب ، جازى الله المتقين دار السلام لا كلام فارغ ولا يكذب بعضهم بعضاً .
2. حرّر القول في:
معنى الثجّ في قوله تعالى: {وأنزلنا من المعصرات ماء ثجّاجا}.
القول الأول : الثجاج : المنصب ، قاله مجاهد و قتادة والربيع بن أنس ، تفسير القرشي .
القول الثاني : المتتابع ، قاله الثوري ، تفسير القرشي .
القول الثالث : الكثير ، قاله ابن زيد ، تفسير القرشي وقاله السعدي أيضاً .
القول الرابع : أنه الصب المتتابع بلا كثرة وهو قول ابن جرير واستدل بحديث النبي صلى لله عليه وسلم : أنه قال : “أفضل الحج العج والثج “ أي صب دماء البدن ، تقسير القرشي .
القول الرابع : الصب المتتابع الكثير قاله القرشي في تفسيره واستدل بحديث المستحاضة لما قالت : “أثج ثجاً” أي أنها تصب من الدم صباً متتابعاً كثيراً .
القول الخامس : المنصب بكثرة ، الأشقر في تفسيره .
فالأقوال متقاربة فعند الصب نعني أنه ينصب بكثرة وكثرة الصب تدل على تتابع الإنصباب وهذه خلاصة أقوال المفسرين ، مجاهد وقتادة والربيع بن أنس والقرشي و الثوري وابن زيد والسعدي الأشقر .
3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالسراج الوهّاج، وفائدة وصفه بذلك.
المراد بالسراج الوهاج هو بيان شدة توهة ضوء الشمس ودفئها على أهل الأرض وفائدة وصفه بذلك أنه من نعمة الله على عباده أهل الأرض جعل لهم الأرض مسكن دفئ و نور و رحمة لهم .
ب: الدليل على عدم فناء النار.
في قوله تعالى :{ لابثين فيها أحقاباً } والأحقاب ورد في معناه مالا انقطاع له ، وكلما مضى حقب جاء حقب بعده وذكر أن الحقب ثمانون سنة وكل سنة ثلاثمائة وستون يوماً وكل يوم كألف سنة مما نعد وقيل أن الأحقاب لايعلم عَددها إلا الله .