دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #19  
قديم 22 ذو الحجة 1439هـ/2-09-2018م, 02:23 AM
وحدة المقطري وحدة المقطري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 216
افتراضي

مجلس مذاكرة تفسير سور:
الحشر [من آية 11 حتى نهايتها]، والممتحنة، والصف.

1. (عامّ لجميع الطلاب).
استخرج ثلاث فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
(
كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر.
1- علينا الحذر من مكائد الشيطان فهو لا يكون ناصحا للإنسان بل كل همه الإيقاع به ليكون من أصحاب السعير{فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ}.
2- شياطين الجن ومثلهم شياطين الإنس يزينون للإنسان الشر حتى إذا واقعه أعلنوا براءتهم مما حدث وخذلوه{كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ } فعلينا ألا نعتمد على أن أحدًا سيتحمل وزر أخطاءنا بل، سنحاسب على كل صغير وكبير ولن يحمل وزرنا أحد في ذلك اليوم الذي يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه ... فكيف بمن هو عدو لنا ويمكر بنا!.
3- من أطاع الشيطان فهو ظالم لنفسه حتما فعليه التوبة والانتهاء عند حدود الله {وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ} .


2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:
أ: سبب قبول النبي صلى الله عليه وسلم عذر حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه.
وذلك لأنه ثبت للنبي صلى الله عليه وسلم أن حاطبا رضي الله عنه مؤمنا بالله وبه فهو لم يكن منافقا يظهر الكفر بل هو من أصحاب بدر وأصحاب بدر لهم مزية على غيرهم كما ورد في الحديث ولذا فهو -أي: حاطب رضي الله عنه- صادق في قوله بأنه ما فعل ذلك إلا مصانعة لقريش ليكون له يدا عليهم حيث له أهل وأموال في قريش وهو ليس من قريش أنفسهم بل حليفا فدفعه خوفه عليهم للكتابة لقريش لا حبا فيهم ولعلمه بأن الله ناصر حزبه ومتم أمره مهما فعل البشر.
قال علي رضي الله عنه: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا والزبير والمقداد، فقال: "انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ، فإن بها ظعينة معها كتاب، فخذوه منها". فانطلقنا تعادى بنا خيلنا حتى أتينا الروضة، فإذا نحن بالظعينة، قلنا: أخرجي الكتاب. قالت: ما معي كتاب. قلنا: لتخرجن الكتاب أو لنلقين الثياب. قال: فأخرجت الكتاب من عقاصها، فأخذنا الكتاب فأتينا به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا فيه: من حاطب بن أبي بلتعة إلى ناس من المشركين بمكة، يخبرهم ببعض أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا حاطب، ما هذا؟". قال: لا تعجل علي، إني كنت امرأ ملصقا في قريش، ولم أكن من أنفسهم، وكان من معك من المهاجرين لهم قرابات يحمون أهليهم بمكة، فأحببت إذ فاتني ذلك من النسب فيهم أن أتخذ فيهم يدا يحمون بها قرابتي، وما فعلت ذلك كفرا ولا ارتدادا عن ديني ولا رضى بالكفر بعد الإسلام. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنه صدقكم". فقال عمر: دعني أضرب عنق هذا المنافق. فقال: "إنه قد شهد بدرا، ما يدريك لعل الله اطلع إلى أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم".

ب: كيف تكون نصرة الله كما أمر في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ...(14)} الصف.
بأن يكون المؤمن فداء لهذا الدين بنفسه وأهله وماله وبكل ما يملك ويحب، وألا يقصر في نصرته بالسيف والسنان وبالكتابة والبنان متى استطاع لذلك ومن ذلك الدعوة لدين الله بالعلم فيتعلم العلم ليرفع الجهل عن نفسه ولينفع إخوانه وليدعو غير المسلمين له.

2. حرّر القول في:
تفسير قوله تعالى: {كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ (13)} الممتحنة.
فيها تفسيران:
1- كما يئس الكفار في علم الله من عودة الأموات من أقربائهم وغيرهم فلا مطمع لهم بعودة الميت للحياة في عُرْفهم لأنهم لا يؤمنون بالبعث والحياة الآخرة، وهذا القول ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
2- كما يئس الكفار من كل خير حين عاينوا الموت وصاروا من أصحاب القبور لعلمهم حينذاك بفداحة خطأهم في إنكار الرسالة والبعث حين كانوا أحياءً، وهذا القول ذكره ابن كثير والسعدي.

3. فسّر قوله تعالى:
{
هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)} الحشر.
لما ذكر الله أن من تأثير القرآن الذي هو كلام الله أنه لو أنزله على جبل لتصدع من خشية منزِّله ، عقّب بهذه الآيات يعرفنا بنفسه ويعدد عدد من صفاته التي جعلت من كلامه بذاك الثقل والعظمة ، فقال {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ} فهو الإله المعبود الحق الذي ما عداه مما يعبد فهو لا يستحق العبادة فهو المتصف بالعلم المطلق لجميع المشاهدات والغيبيات بخلاف البشر الذين علمهم قاصر وبخلاف الجمادات التي ليس لها علم البتة ، {هُوَ الرَّحْمَنُ} بجميع خلقه التي وسعت رحمته جميع الموجودات في العالم السفلي والعلوي من حيوان ونبات وجماد وبر وفاجر، وهو {الرَّحِيمُ } بأوليائه وأهل طاعته خاصة فيسددهم ويوفقهم لما فيه صلاحهم في أُخْراهم ، {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ } وكرر تذكيرنا بأنه لأجل هذه الصفات وما سيذكره من صفاته فهو الإله الحق الذي يستحق الثقلين أن يؤلهوه ويصرفوا له أنواع العباداتفهو { الْمَلِكُ } الذي ملك جميع العوالم وبما فيها، {الْقُدُّوسُ } الذي تنزه عن كل النقائص والعيوب، { السَّلَامُ } أي: السالم منها ومن ظلم عباده، {الْمُؤْمِنُ} الذي صدق رسله بالمعجزات وأيدهم بما على مثله يؤمن البشر والذي صدقه عباده في وعده ووعيده وسائر قوله، {الْمُهَيْمِنُ} الرقيب على خلقه الشهيد الذي لا تخفى عليه خافية ، { الْعَزِيزُ } الذي من عزه قهر أعدائه وامتنع عنهم ولا برام جنابه وما شاءه كان بخلاف غيره ، {الْجَبَّارُ} الذي تجبر بسلطانه وقهره على كل جبار عاتٍ من خلقه والذي جبر كسر عباده المساكين جسديا ونفسيا وروحيا، {الْمُتَكَبِّرُ} الذي تكبر عن النقائص والعيوب وعن أن يصيبه أحد من خلقه بسوء،{ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ} ولذا نزه نفسه المتصفة بكل صفات الكمال السابقة الذكر عن أن يشرك به عباده المعبودات الناقصة من كل وجه، فهو المستحق للعبادة لكونه فوق ما اتصف { هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ} لهم ولكل ما في الكون فهو قدّر وجودهم وخلقهم، { الْبَارِئُ} فقدِر على ما أراد من خلقهمعلى غير مثال سابق ، {الْمُصَوِّرُ} بل وصورهم على ما أراد من هيئات وصفات وألوان ، {لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى } فمن كان هذا له هذه الأسماء التي بلغت الغاية في الحسن وفي الكمال منتهاه كان حقا على كل من في السموات السبع والأرضين السبع أن ينزههوه عن أي النقائص والعيوب جلها ودقيقها صغيرها وكبيرها ، لأنه العزيز في ذاته وفي ملكه الحكيم في صنعه وفعله وشرعه وقدره. فسبحانه ربي ما أعظمه وما أحلمه وأكرمه ما قدرناه حق قدره ولا عبدناه حق عبادته؛ فالله أسأل أن يغفر التقصير ويشكر لنا القليل.



رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, العاشر

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:40 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir