اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فداء حسين
فهرسة مسائل الدرس الرابع: معلّمو القرآن وعلومه في عهد الخلفاء الراشدين
بعوث الخلفاء الراشدين إلى الأمصار لتعليم القرآن:
* فضل الخلفاء الراشدين:
- هم أفضل الصحابة رضي الله عنهم.
- أعلم الصحابة بالقرآن ومعانيه.
- أعرف الصحابة بهدي النبيّ صلى الله عليه وسلم.
- ساروا على هديه لذلك بعثوا القراء إلى الأمصار لتعليم الناس.
بعض ممن جمع القرآن من الصحابة:
- قال محمد بن كعب القرظي: جمع القرآن في زمان النبي صلى الله عليه وسلم خمسة من الأنصار: (... معاذ بن جبل وعبادة بن صامت وأبيّ بن كعب وأبو أيوب وأبو الدرداء...).
الغرض من بعوث الخلفاء الراشدين إلى الأمصار:
- تعليم القرآن.
- تأديب الناس بآدابه.
- تفقيه الناس في أمرو الدين.
- القضاء بين الناس.
- إجابة أسئلة السائلين عن مسائل القرآن وعلومه.
أخلاق ولاة الأمصار من الصحابة رضي الله عنهم:
- كانوا أئمة يقتدى بهم في الهدْي والعمل والتأدّب بآداب القرآن.
- كانوا أهل علم وعناية حسنة بتعليم الناس القرآن، وسياسة أمورهم على هدي النبي صلى الله عليه وسلم وإرشاد الخلفاء الراشدين.
- كانوا يجتهدون برأيهم فيما لم يفسره لهم القرآن والسنة.
مراقبة وعناية الخلفاء لولاة الأمصار:
- كانوا يتابعون ويقومون اجتهاداتهم فيما ليس فيه نص من كتاب أو سنة.
- كانوا يكتبون في الأمر اليسير لإقامة الدين.
- كانوا يحذرونهم من الاختلاف بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
- أعلموهم بكل أمر فسَّره القرآن أو عمل به النبيّ صلى الله عليه وسلم أو ائتمروا فيه بعده .
ظهور علوم جديدة تتعلق بالقرآن:
الأسباب:
- زيادة الاهتمام بتلاوة القرآن وتدارسه .
- زيادة الاهتمام بروايته مسموعاً ومكتوباً.
- الإقبال الشديد من أهل العلم وطلابه على القرآن الكريم تعلّماً وتعليماً، وتدبّراً وتفقّها، وإفتاء فيما يُسألون عنه من مسائله.
بعض ما ورد من الأخبار في معلّمي القرآن في الأمصار على عهد الخلفاء الراشدين:
- قال الحسن البصري: (كان عبد الله بن مغفل أحد العشرة الذين بعثهم إلينا عمر يفقهون الناس، وكان من نقباء أصحابه، وكان له سبعة أولاد). ذكره ابن عبد البر في الاستيعاب.
- قال حارثة بن مضرب العبدي: قرئ علينا كتاب عمر ههنا [يريد بالكوفة]: « إني بعثتُ إليكم عمارا أميراً، وبعبد الله بن مسعود معلما ووزيرا، وهما من النجباء من أصحاب محمد من أهل بدر فاسمعوا لهما وأطيعوا، وآثرتكم بابن أم عبد على نفسي، وجعلته على بيت مالكم». رواه أحمد في فضائل الصحابة وابن أبي شيبة في المصنف من طريق سفيان الثوري عن أبي إسحاق السبيعي عن حارثة.
[لاختصاركِ في ذكر الآثار وعدم استيعاب ما ذكره الشيخ كاملا
فما رأيكِ لو استشهدتِ بالآثار التي ذُكر فيها وجهة البعث مثلا ( الكوفة، الشام ... ) في المسألة التالية؟]
من أئمة الأمصار من القراء والمفسّرين في عهد الخلفاء الراشدين:
المدينة:
عثمان، وأبيّ بن كعب، وزيد بن ثابت وعائشة، وحفصة، وأم سلمة، وأبو هريرة، وابن عمر، وجابر بن عبد الله، وأبو سعيد الخدري، وعبد الله بن عياش بن أبي ربيعة، وغيرهم .
مكة:
عتّاب بن أسيد، وعبد الله بن السائب المخرومي، وعبد الرحمن بن أبزى، ثم ابن عباس، وابن الزبير، وغيرهم.
الطائف:
عثمان بن أبي العاص، وسفيان بن عبد الله الثقفي، وأبو رزين العقيلي، وعبد الله بن عمرو بن العاص .
- الكوفة:
ابن مسعود، ومجمّع بن جارية، وقرظة بن كعب الخزرجي، وأبو موسى الأشعري تولى إمارتها والإقراء بها سنة، ثمّ علي بن أبي طالب انتقل إليها في أول خلافته، وغيرهم رضي الله عنهم.
- البصرة:
عثمان بن أبي العاص ، ثمّ أبو موسى الأشعري، وعبد الله بن مغفّل، وعمران بن الحصين، وأبو بكرة الثقفي، ابن عباس ، سمرة بن جندب، ومعقل بن يسار، وأنس بن مالك، وغيرهم.
- الشام وأطرافها:
أبو عبيدة عامر بن الجراح، ومعاذ بن جبل، وأبو الدرداء، وعبادة بن الصامت، وعمير بن سعد بن عبيد الأوسي، ومعاوية بن أبي سفيان، وفضالة بن عبيد الأوسي.
- مصر وإفريقية:
عمرو بن العاص وابنه عبد الله، وعقبة بن عامر، ودحية الكلبي، وعبد الله بن سعد بن أبي السرح، وقيس بن سعد بن عبادة، والمستورد بن شداد الفهري.
- اليمن:
عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي ، والمهاجر بن أبي أمية المخزومي ، ويعلى بن أمية التميمي، وسعيد بن سعد بن عبادة، وعبيد الله بن عباس بن عبد المطلب رضي الله عنهم.
- اليمامة والبحرين وعمان:
العلاء بن الحضرمي، وثمامة بن أثال الحنفي، وطلق بن عليّ السحيمي الحنفي، وأبو هريرة ، وعثمان بن أبي العاص ، وأخوه الحكم بن أبي العاص، وقدامة بن مظعون، والمغيرة بن شعبة.
- فارس وخراسان:
سعد بن أبي وقاص، وحذيفة بن اليمان، وسلمان الفارسي، ثم عبد الرحمن بن أبزى الخزاعي ، وأبو برزة الأسلمي.
بيان كثرة التابعين المقبلين على تعلّم القرآن وتفسيره:
العوامل التي اثرت في إقبال التابعين على تعلم القرآن:
- نزلت جموع الغفيرة منهم في البلدان القريبة من الثغور استعدادهم للجهاد في سبيل الله.
- اجتماعهم بمن معهم من الصحابة رضي الله عنهم وتدارسهم القرآن وقيامهم به.
- عناية أمرائهم ومعلّميهم من قرّاء الصحابة رضي الله عنهم بتعليمهم وإرشادهم، وحضّهم على تعلّم القرآن والعمل به.
- ما رأوه من الصحابة رضي الله عنهم من هدي حسن، وفقه في الدين.
ازدهار العلم في عهد التابعين:
- كثرت الحلق في المساجد .
- برز منهم واشتهر حفّاظ مهرة، وعلماء فقهاء، وعبّاد زهّاد، ومجاهدون أبطال.
من الآثار الدالة على كثرة إقبال التابعين على تعلّم القرآن في عهد الخلفاء الراشدين وبعده :
- قال الوليد بن مسلم: حدثنا سعيد بن عبد العزيز، عن أبي عبيد الله مُسْلِم بن مِشْكَم كاتبِ أبي الدرداء، قال: قال لي أبو الدرداء: (اعدد من يقرأ عندنا يعني في مجلسنا هذا). قال: (فعددتُ ألفا وستمائة ونيفا). رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق، ورجاله ثقات.
- قال أبو السَّليل: (كان رجل من أصحاب النبي ﷺ يحدث الناس حتى يكثر عليه؛ فيصعد على ظهر بيت، فيحدّث الناسَ). رواه أحمد في مسنده
- قال عبد الله بن عثمان بن خثيم عن عبيد الله بن عياض القارئ قال: جاء عبد الله بن شداد، فدخل على عائشة رضي الله عنها ونحن عندها قال: لما بلغ علياً ما عتبوا عليه وفارقوه – يقصد الخوارج - أمر فأذن مؤذنٌ له أن لا يدخلنَّ على أمير المؤمنين إلا رجلٌ قد حَمَلَ القرآن، فلما امتلأت الدار من قراء الناس...). رواه أحمد والبخاري في خلق أفعال العباد
[وأثر أبي موسى الأشعري الذي رواه مسلم، وفيه " أنتم خيار أهل البصرة .. " فيمكنكِ الاستفادة منه في أكثر من موضع؛ في هذه المسألة، وكدليل على عناية الصحابة بالتابعين ...]
|
التقويم: أ+
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ
21 ذو القعدة 1441هـ/11-07-2020م, 11:13 PM
العرض الشجري