تقويم مجلس مذاكرة تفسير سور:
التكوير والانفطار والمطففين.
>> فضل العلم عظيم جدًّا ويكفي أن الله تعالى يرفع المؤمن على غيره بحسب ما تعلم من العلم قال تعالى: ﴿ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ﴾ ( سورةالمجادلةآية11).
قيل في تفسير هذه الآية: يرفع الله المؤمن العالم على المؤمن غير العالم، ورفعة الدرجات تدل على الفضل إذ المراد به كثرة الثواب، وبها ترتفع الدرجات، ورفعتها تشمل الرفعة المعنوية في الدنيا بعلو المنزلة وحسن الصيت،والحسية في الآخرة بعلو المنزلة في الجنة. <<
أحسنتن جميعا طالبات المستوى الأول ، إليكن الملحوظات حول تطبيقات المجلس، نسأل الله لكنّ حسن الانتفاع منها .
*-* السؤال الخامس - مشترك -: المتعلق بذكر الفوائد السلوكية المستفادة من دراسة التفسير :-
كان تطبيقكنّ السابق لهذا السؤال أفضل مما ذكرتن في هذا المجلس ، لعل الصورة لم تتضح بعد.
فنقول موضحين مما ذكرتن من الأقوال :
[- المسارعة والاعتناء بشأن القلوب وتطهيرها من دنس الذنوب وأن جلاء ذلك بالاستغفار وفعل الصالحات]...هذه فائدة سلوكية تظهر من خلال- ما لوّن من الأفعال-ذكر حركة القلب والجوارح بعد فهم الآيات .
[-أنّ القلب قد يعمى عن الهداية؛ كما تعمى الأبصار عن النور.]....هذه فائدة عامة،نلاحظ غياب ذكر حركة القلب والجوارح فيها .
إذن...
ثمرة تدبر الآيات وفهم معانيها هي زيادة الإيمان ، وهذه الزيادة لابد لها من ظهور على سلوك القلب والجوارح ، فلو بقيت الفوائد من فهم الآيات مجرد أفكار ومعلومات، لما حصل الاهتداء بالقرآن، ولم يتحقق المقصود منه .
المجموعة الأولى:
السؤال الثاني: استخلص المسائل الواردة واذكر خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة في تفسير قوله تعالى:-
أ: (يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8)) الانفطار.
- غفل الغالب منكن عن إجابة الشق الثاني من السؤال، وهو ذكر خلاصة أقوال المفسرين للمسائل .
- أحسنت الطالبة شيماء البخاري عدا بعض الملحوظات اليسيرة عليها .
- لا ينبغي ذكر الكثير من المسائل بصورة الاستفهام، بل يجب صياغتها في صورة الخبر ما أمكن .
- نذكّر بأن استخلاص المسائل التفسيرية تحتاج لمران وصبر وتطبيق كثير لتحقيق هذه المهارة، وهي مسألة اجتهادية لا يمكن حصرها بأنموذج واحد ، طالما اشتملت على العناصر الأساسية .
*طالبات المجموعة الأولى :
- إجلال سعد علي مشرح .ب+
أحسنتِ، وبوركت همتكِ.
*س1: فقط نذكر المعنى اللغوي دون التطرق لتفسير اللفظة في الآية .
*س2: أحسنتِ مع ضرورة إحسان العرض لقائمة المسائل .
*س5 : أحسنتِ، مع ضرورة العناية بهمزة القطع في الكتابة .
- نورة عبد العزيز .ب
أحسنتِ، وبوركت همتكِ.
*س2: فاتكِ ذكر خلاصة أقوال المفسرين.
*س4:أ: يفيد الوعيد إضافة لما ذكرتِ.
* اختصار واضح في الإجابات .
- عائشة إبراهيم الزبيري .ب+
أحسنتِ، وبوركت همتكِ.
*س2: طريقة ترتيب المسائل وخلاصة أقوال المفسرين تحتاج لتوضيح أكثر، ولم تذكري خلاصة باقي المسائل .
*س5: أحسنتِ جدا .
- سعدة الجنيد.ب
أحسنتِ، وبوركت همتكِ.
*س2: احرصي على صياغة المسائل في صورة الجملة الخبرية ما أمكن، وقد فاتكِ ذكر خلاصة أقوال المفسرين .
*س4:أ: يفيد الوعيد أيضا إضافة لما ذكرتِ.
* س5: التنبيه على الفرق بين الفائدة السلوكية والفائدة العامة.
- شيماء بخاري .أ
أحسنتِ، وبوركت همتكِ.
*س2:فاتكِ ذكر خلاصة أقوال المفسرين ..
. معنى القول الوارد في الآية ؟ ك... نقول معنى الآية .
*س5: أحسنتِ.
_____________
المجموعة الثانية:
أحسنتنّ بارك الله فيكنّ ، ونخصّ بالذكر الطالبة إكرام الأحمد فقد أحسنت في إجاباتها، نفع الله بها وبكنّ جميعا .
1: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
ه: ران: قد لا يذكر المفسّر المعنى اللغوي للمفردة صريحا في تفسيره لبعض الآيات، لكن يمكن للطالب أن يستخرجه من خلال التفسير كما ظهر هنا في معنى كلمة ران :
اقتباس:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (قال اللّه تعالى: {كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون}. أي: ليس الأمر كما زعموا، ولا كما قالوا، أنّ هذا القرآن أساطير الأوّلين، بل هو كلام اللّه ووحيه وتنزيله على رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم،وإنّما حجب قلوبهم عن الإيمان به ما عليها من الرّين الّذي قد لبس قلوبهم من كثرة الذّنوب والخطايا، ولهذا قال تعالى: {كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون}. والرّين يعتري قلوب الكافرين، والغيم للأبرار، والغين للمقرّبين.
وقال أحمد: حدّثنا صفوان بن عيسى، أخبرنا ابن عجلان، عن القعقاع بن حكيمٍ، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ المؤمن إذا أذنب كانت نكتةً سوداء في قلبه، فإن تاب ونزع واستغفر صقل قلبه، فإن زاد زادت حتّى يعلو قلبه، وذاك الرّان الّذي ذكر اللّه في القرآن: {كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون})). وقال الحسن البصريّ: وهو الذّنب على الذّنب حتّى يعمى القلب فيموت. وكذا قال مجاهد بن جبرٍ وقتادة وابن زيدٍ وغيرهم). [تفسير القرآن العظيم: 8/350-351]
|
اقتباس:
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) :
وأمَّا منْ أنصفَ، وكانَ مقصودهُ الحقُّ المبينُ، فإنَّهُ لا يكذبُ بيومِ الدينِ؛ لأنَّ اللهَ قدْ أقامَ عليهِ من الأدلةِ القاطعةِ، والبراهينِ الساطعةِ، ما يجعلهُ حقَّ اليقينِ، وصارَ لقلوبهمْ مثلَ الشمسِ للأبصارِ، بخلافِ من رانَ على قلبهِ كسبهُ، وغطتهُ معاصيهِ، فإنَّهُ محجوبٌ عن الحقِّ، ولهذا جوزيَ على ذلكَ، بأنْ حُجبَ عن اللهِ، كمَا حُجبَ قلبهُ في الدنيا عنْ آياتِ اللهِ). [تيسير الكريم الرحمن: 915]
|
اقتباس:
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(14-{كَلاَّ} للرَّدْعِ والزَّجْرِ للمُعْتَدِي الأَثِيمِ عَنْ ذَلِكَ الْقَوْلِ الباطلِ، وَتَكْذِيبٌ لَهُ، {بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}:كَثُرَتْ مِنْهُم المَعَاصِي والذُّنوبُ فَأَحَاطَتْ بِقُلُوبِهِمْ، فَذَلِكَ الرَّيْنُ عَلَيْهَا. قَالَ الْحَسَنُ: هُوَ الذَّنْبُ عَلَى الذَّنْبِ حَتَّى يَعْمَى الْقَلْبُ وَيَسْوَدَّ مِنَ الذُّنوبِ، والطَّبْعُ أَنْ يُطْبَعَ عَلَى الْقَلْبِ، وَهُوَ أَشَدُّ من الرَّيْنِ.
وَأَخْرَجَ أَحْمَدُ، والتِّرْمِذِيُّ وصَحَّحَهُ، والنَّسَائِيُّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا أَذْنَبَ ذَنْباً نُكِتَتْ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ، فَإِنْ تَابَ وَنَزَعَ وَاسْتَغْفَرَ صُقِلَ قَلْبُهُ، وَإِنْ عَادَ زَادَتْ حَتَّى تُغَلِّفَ قَلْبَهُ، فَذَلِكَ الرَّانُ الَّذِي ذَكَرَهُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ فِي الْقُرْآنِ)) ). [زبدة التفسير: 588]
|
وبالتأمل؛ يظهر المعنى اللغوي : لبس،علا، أحاط، حجب، غطّى وغلف.
السؤال الثاني: استخلص المسائل الواردة واذكر خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة في تفسير قوله تعالى:-
أ: (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (19) ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ (20) مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ (21) وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ (22)) التكوير.
نذكّر بأن استخلاص المسائل التفسيرية تحتاج لمران وصبر وتطبيق كثير لتحقيق هذه المهارة، وهي مسألة اجتهادية لا يمكن حصرها بأنموذج واحد ، طالما اشتملت على العناصر الأساسية .
وإليكم أنموذج لبيان المسائل المستخلصة من تفسير هذه الآيات الكريمة ، مع الإشارة إلى إحسانكم في أداء هذا التطبيق فبارك الله فيكن .
* إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (19).
- المقسم به . س
- المقسم عليه. س
- مرجع الضمير(إنّه).ك س ش
- معنى (قول).ك
- المراد بالرسول .ك س ش.
- معنى الكريم .ك
- وجه وصف الرسول بالكريم .ش
- معنى كون القرآن كلام الرسول ش
* ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ (20)
- الموصوف في الاية .ك س ش
- معنى {ذي قوّةٍ}.ك س
- مظاهر قوة جبريل .س
- المراد بذي العرش .ك س ش
- معنى مكين. ك
- معنى الآية .ك س ش
* مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ (21)
- معنى (مطاع) .ك س ش
- الموصوف في الآية .ك س ش
- مرجع اسم الإشارة (ثَمّ).ك
- منزلة جبريل بين الملائكة .ك س ش
- معنى أمين .ك س ش
- دلالة الآية على فضل جبريل عليه السلام .ك
- دلالة الآية على شرف القرآن .س
*وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ (22)
-مقصد الآية .س
- مناسبة الآية لما قبلها .س
- المخاطب في الآية.ش
- الحكمة من التعبير عنه بوصف الصحبة .ش
- المراد بـــالصّاحب.ك
- سبب اتهام الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم بالجنون .س
السؤال الثالث: استدلّ لما يلي مما درست.
من الأفضل ألا يكتفي الطّالب بذكر الشاهد على المسألة فقط، بل يذكر وجه الاستدلال بشرح بسيط مختصر،كما فعلت الطالبة أروى المزم .
السؤال الرابع:
ب: اذكر معنى الاستفهام في قوله تعالى: (يا أيها الإنسان ما غرّك بربك الكريم (6) الانفطار.
المطلوب في السؤال هو معنى الاستفهام وليس تفسير الآية كما التبس على كثير منكن ، لذا ينبغي الوقوف على المطلوب من السؤال أكثر.
فمعنى الاستفهام :هو التهديد كما ذكره ابن كثير، بينما ذكر السعدي أنّ عتاب الله لمن قصر في حقه هو ما أفاده معنى الاستفهام.
*طالبات المجموعة الثانية :
- هيفاء بنت محمد .ب+
أحسنتِ، وبوركت همتكِ.
* س1: نوصي بمراجعة التعليق حول هذا السؤال .
*س2: فاتكِ ذكر خلاصة أقوال المفسرين لما ذكرتِ من المسائل .
* س5:ينتبه إلى الفرق بين الفائدة السلوكية والفائدة العامة.
- أروى المزم . ب+
أحسنتِ، وبوركت همتكِ.
* أحسنتِ في سؤال الاستدلال بحيث بيّنتِ وجه الاستدلال ولم تكتفي بذكر الشاهد .
*س5: ينتبه إلى الفرق بين الفائدة السلوكية والفائدة العامة .
* نوصي بعدم نسخ النص، والاعتماد على أسلوب الطالب في صياغة الإجابة ما أمكن.
- مريم الذويخ .ب+
أحسنتِ، وبوركت همتكِ.
*س2: فاتكِ ذكر خلاصة أقوال المفسرين فيما ذكرتِ من المسائل .
* س4:أ- المسألة فيها أقوال لا بد من ذكرها .
*س5: يتنبه إلى الفرق بين الفائدة السلوكية والفائدة العامة .
* احرصي على تجنب استخدام الألوان الفاتحة .
- إكرام الأحمد .أ
أحسنتِ وبوركت جهودك .
إجاباتك من أفضل الإجابات نفع الله بكِ وزادكِ من فضله.
-تم خصم نصف درجة للتأخير .
وصيّة :
قال علي - رضي الله عنه -: يا حملة العلم اعملوا به فإنما العالم من عمل بما علم ووافق علمه عمله, وسيكون أقوام يحملون العلم لا يجاوز تراقيهم, يخالف عملهم علمهم, وتخالف سريرتهم علانيتهم, يجلسون حلقا فيباهي بعضهم بعضا, حتى إن الرجل ليغضب على جليسه أن يجلس إلى غيره ويدعه, أولئك لا تصعد أعمالهم في مجالسهم تلك إلى الله.
- وفقكنّ الله وسدد على طريق العلم خطاكنّ -