دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12 محرم 1438هـ/13-10-2016م, 01:31 PM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس العاشر: مجلس مذاكرة القسم الثاني من جزء قد سمع

مجلس مذاكرة تفسير سور:
الحشر [من آية 11 حتى نهايتها]، والممتحنة، والصف.



1. (عامّ لجميع الطلاب).
استخرج ثلاث فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:

(
كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر.


2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:

أ: سبب قبول النبي صلى الله عليه وسلم عذر حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه.

ب: كيف تكون نصرة الله كما أمر في قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ...(14)} الصف.

2. حرّر القول في:
تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآَخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ (13)} الممتحنة.
3. فسّر قوله تعالى:
{هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)} الحشر.


المجموعة الثانية:
1. بيّن ما يلي:

أ: علّة تحريم موالاة الكفار.

ب: مقاصد نزول قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (5)} الصف.
2. حرّر القول في:

سبب
نزول سورة الصف.
3.
فسّر قوله تعالى:

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (11) يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (13)} الصف.


المجموعة الثالثة:
1. بيّن ما يلي:
أ: سبب نزول قوله:
{لا ينهاكم اللّه عن الّذين لم يقاتلوكم في الدّين} الآية.
ب: أبرز صفات المنافقين مما درست.
2. حرر
القول في:
المراد بـ "الذين من قبلهم"، في قوله تعالى: {كمثل الّذين من قبلهم قريبًا ذاقوا وبال أمرهم ولهم عذابٌ أليمٌ}.
3. فسّر قوله تعالى:
{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (7) يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (8) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (9) }

المجموعة الرابعة:
1. بيّن ما يلي:
أ: أهمية محاسبة النفس، وعاقبة من غفل عنها.
ب: عظمة القرآن.

2. حرّر القول في:
معنى الفتنة في قوله تعالى: {ربنا لا تجعنا فتنة للذين كفروا} الآية.

3. فسّر قوله تعالى:

{
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآَتُوهُمْ مَا أَنْفَقُوا وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ إِذَا آَتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا مَا أَنْفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنْفَقُوا ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (10) وَإِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ فَآَتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِثْلَ مَا أَنْفَقُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ (11)} الممتحنة.



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12 محرم 1438هـ/13-10-2016م, 10:14 PM
رضوى محمود رضوى محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 237
افتراضي

استخرج ثلاث فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
(كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ. فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر
1- الإستعاذة من شياطين الإنس والجن كما أوصى النبي صلى الله عليه وسلم فإن من الإنس من قلوبهم قلوب شياطين أعاذنا الله .
مستفاد من قول الله تعالى: (كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ).
فمن الإنس من مثله كمثل الشيطان.
2- مصاحبة الأخيار والبعد عن صحبة السوء فالصاحب ساحب ويحشر المرء مع من أحب.
وجه الدلالة أن الله تعالى يخبرنا بأن من الإنس من مثله كمثل الشيطان يدعو صاحبه للكفر ثم يتبرأ منه .
3- الحرص على أن لا يكون أحدنا إمعة يحسن إن أحسن الناس ويسئ إن أساؤوا ،لأنهم لن يغنوا عنه شيئا بل إن طاوعهم في باطلهم فهم في الوزر سواء.
مستفاد من قوله تعالى: (فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ).
المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي
أ: سبب قبول النبي صلى الله عليه وسلم عذر حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه.
قبل عذره لما أخبره أنه فعل ذلك لأن له أهل وأموال في مكة ،فأراد أن تصبح له يد عند قريش أي مصانعة لهم وليس رضى بالكفر ولا إرتدادا عن الإسلام .

ب -كيف تكون نصرة الله كما أمر في قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ... ) الصف
تكون نصرة الله بنصرة دينه ورسوله صلى الله عليه وسلم بالقول والفعل والمال والنفس فندعوا إل دين الله ونرد شبهات أهل الباطل ونقيم دين الله في أنفسنا وأوطاننا ونجاهد في سبيل الله لتكون كلمة الله هي العليا .
2. حرّر القول في
تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآَخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ (13)} الممتحنة
- ينهى الله تعالى عباده المؤمنين عن موالاة قوما غضب الله عليهم والمراد بقوله تعالى: (قوما غضب الله عليهم) فيه قولان:
القول الأول: جميع طوائف الكفار بما فيهم اليهود والنصارى.ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
القول الثاني: اليهود. ذكره الاشقر.
- المراد بقوله تعالى: (يَئِسُوا مِنَ الْآَخِرَةِ) فيه قولان:
القول الأول: أي من ثواب الآخرة ونعيمها في حكم الله عز وجل.حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي
القول الثاني: المراد أنكروها وكفروا بها. حاصل ما ذكره السعدي والأشقر
- المراد بقوله تعالى: (كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ)فيه أقوال:
القول الأول: كما يئس الكفار من قرابتهم الذين في القبور أن يرجعوا إليهم أو أن يبعثوا.حاصل ما ذكره ابن كثير عن ابن عباس والحسن البصري وقتادة وما ذكره السعدي والأشقر.
القول الثاني: كما يئس الكفار الذين هم في القبور من كل خير.خلاصة ما ذكره ابن كثير عن ابن مسعود و مجاهد، وعكرمة، ومقاتل، وابن زيد، والكلبي، ومنصور وما ذكره والسعدي.
واختار ابن جرير القول الثاني.
3-فسّر قوله تعالى:
(هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ.)
يخبر تعالى أنه هو الله أي المألوه المعبود الذي لا إله غيره ولا معبود بحق سواه فهو عالم الغيب والغيب هو ما يغيب عن الإحساس فهو يعلمه والشهادة ما نراه بأعيننا وهو الرحمن الذي وسعت رحمته كل شئ الرحيم بالمؤمنين فهو سبحانه وتعالى رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما.
(هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ)
ويخبرنا سبحانه وتعالى عن أسمائه الحسنى فهو الملك أي المالك بحق لكل شئ المتصرف بلا ممانعة ولا مدافعة ، وهو القدوس المبارك المنزه عن كل عيب ونقص الذي تنزهه الملائكة الكرام ، وهو السلام السالم من كل نقص وعيب الذي سلم الخلق من ظلمه، المؤمن الذي أمن الخلق من ظلمه المصدق لأنبيائه بإرسال المعجزات معهم المصدق لعباده في إيمانهم، المهيمن أي الرقيب على عباده ، العزيز الذي لا يغالب ولا يمانع بل قهر كل شئ فلا يرام جنابه ، الجبار الذي قهر كل الخلق وأذعنوا له الذي يجبر الكسير ويصلح أمور خلقه ، المتكبر عن كل نقص وهي صفة محمودة في حق الله دون سواه ،سبحانه وتعالى عما يشركون.
(هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)
هو الله الخالق والخلق هو التقدير فهو يقدر الأشياء تبعا لإرادته ومشيئته ، وهو البارئ والبراء هو التنفيذ فهو الموجد للأشياء المنشئ لها ، وهو المصور الموجد للصور على أشكال مختلفة ،له الأسماء الكثيرة التي لا يحصيها إلا هو وهي حسنى فهي صفات كمال وجمال وجلال ليس فيها عيب أو نقص يحبها الله ويحب من يحبها ويحب من عباده أن يدعوه بها ، وجميع خلقه ينزهونه ويسبحونه وهو العزيز الحكيم في أفعاله وفي قدره وشرعه.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 13 محرم 1438هـ/14-10-2016م, 01:17 AM
سناء بنت عثمان سناء بنت عثمان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 286
افتراضي

مجلس مذاكرةتفسير سور:
الحشر [من آية 11 حتى نهايتها]، والممتحنة،والصف.
السؤال الأول:
استخرج ثلاث فوائد سلوكيةوبين وجه الدلالة عليها من قولهتعالى:
(
كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِاكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّالْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِفِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر.
· أرسل الله الرسل وأنزل الكتب فتبين الحق الموصل إلى رضوان الله والجنان، فمن أعرض عن ذلك فإنما هو مطيع لهواه والشيطان، وغاية ما يطلبه الشيطان الكفر بالله، فليتفقد المؤمن كل أمره على جميع الأحوال، حتى لا يورد نفسه موارد الهلاك والخسران.
دلالة ذلك قول الله تعالى:(كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِئٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ العَالَمِين).


· أشد الظلم الكفر بالله العظيم، وهو من الكبائر التي توجب لصاحبه الخلود في النار، وهو محبط للعمل، ولا يقبل الله من صاحبه صرفا ولا عدلا، فليحذر المسلم منه أشد الحذر، فإن من كفر بالله فقد خسر الدنيا والآخرة.
دلالة ذلك قول الله تعالى:(فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِين).



· إن صرف أي نوع من أنواع العبادة التي لا تكون إلا لله وحده، كالسجود والدعاء، هي من الشرك والكفر بالله، فليخلص المسلم عبادته لله وحده، ولا يصرفها لأحد غيره سبحانه، فإنك إن تلقى الله عزوجل أيها المسلم بقراب الأرض خطايا، وأنت لا تشرك به شيئا، خير لك من أن تلقاه بحسنات وطاعات أمثال الجبال وأنت تشرك به.
دلالة ذلك قول الله تعالى:(كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِئٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ العَالَمِين).


· مهما أخطأ العبد في دنياه وارتكب من المعاصي والذنوب فإن انكساره بين يدي خالقه، تائبا صادقا في توبته، خير له، وليعلم أنه وقف على باب أكرم الأكرمين، التواب الرحيم، لا يُخذل من دعاه ولا يخيب من رجاه، خلافا لطاعة الشيطان التي ليس للعبد منها إلا الخذلان في الدنيا، ثم الخسران والهلاك في الآخرة.

دلالة ذلك قول الله تعالى:(كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِئٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ العَالَمِين).





المجموعة الثالثة:

1. بيّن ما يلي:
أ: سبب نزول قوله: {لا ينهاكم اللّه عن الّذين لم يقاتلوكم في الدّين} الآية.
ج أ: جاء في الحديث عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه قال: قدمت قتيلة على ابنتها أسماء بنت أبي بكر بهدايا، صناب وأقط وسمن، وهي مشركة، فأبت أسماء أن تقبل هديتها، أو تدخلها بيتها، فسألت عائشة النبي صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله عزوجل:(لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُم فِي الدِّينِ وَلَم يُخْرِجُوكُم مِن دِيَارِكُم أَنْ تَبَرُوهُم وَتُقْسِطُوا إلَيْهِم إِنَّ اللَّهَ يُحِبُ المُقْسِطِين). فأمرها أن تقبل هديتها وتدخلها بيتها. أخرجه الإمام أحمد.
_ وقتيلة هي أم لأسماء بنت أبي بكر. وأم عائشة، هي: أم رومان مسلمة مهاجرة، كما جاءت بذلك الأحاديث الصحيحة.

ب: أبرز صفات المنافقين مما درست.
ج ب: عدم الوفاء والالتزام بما يقولونه من قول. قال تعالى:(يأيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون* كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون).
أنكر الله عزوجل هذه الخصلة، والتكرار يفيد التأكيد على هذا الإنكار وبيان أنها خصلة ذميمة لا تليق بالمؤمنين.
وقد أخذ العلماء من هذه الآية: أنه يجب الوفاء بما التزم به من قول، سواء ترتب عليه ضرر على الوفاء به، أو لم يترتب.
وأن الإخلال وعدم الالتزام صفة من صفات المنافقين التي عدد النبي صلى الله عليه وسلم أشهرها، قال عليه الصلاة والسلام:(آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان). أخرجه البخاري ومسلم.
2. حرر القول في:
المراد بـ "الذين من قبلهم"، في قوله تعالى: {كمثل الّذين من قبلهم قريبًا ذاقوا وبال أمرهم ولهم عذابٌ أليمٌ}.
فيها قولان:
الأول: أن المراد ب (الذين من قبلهم) هم كفار قريش. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
وهو ما كان من كفرهم ومخالفتهم للنبي صلى الله عليه وسلم وصحابته، فوقعوا في سوء أعمالهم، وذلك بقتلهم في يوم بدر كفارا محاربين للنبي صلى الله عليه وسلم، وكان ذلك قبل غزوة بني النضير بستة أشهر.
الثاني: أن المراد، هم بنو قينقاع كان النبي صلى الله عليه وسلم قد أجلاهم. ذكره ابن كثير.
واختار ابن كثير القول الثاني. وقال هذا هو الأظهر للصواب.

3. فسّر قوله تعالى:
{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (7) يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (8) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (9) :
التفسير:
:قال تعالى:(وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الإِسْلَامِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِين) يبين الله عزوجل أن أشد الظلم وأعظمه أن يفتري العبد على الله الكذب وذلك بأن يجعل العبد لله الأنداد مشركا به في عبادته، وقد بلغته الآيات البينات الواضحات على أيدي الرسل والمصلحين بالتوحيد وإخلاص العبادة لله وحده، فأعرض عنها، مخالفا لرسله معرضا عن آياته، متبعا لأهوائه، فإن من كان هذا شأنه فقد ظلم نفسه بإغلاق أبواب الهداية الربانية، بعد بيان الحق ووضوحه. (يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِم وَاللَّهُ مُتِمُ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون) فإن من ردّ الحق بعد بيانه ووضوحه، ثم سعى بما يملك من قوة وجهد في صد الناس وردهم عن اتباع الحق، فإن كيده في ضلال وسعيه لن ينال منه إلا التعب والنصب، لأنه سبحانه قد تكفل به، وهو العظيم سبحانه سيتم أمره وينشر الحق، ولن يضره كيد الكائدين، أو سعي المفسدين. (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَه بِالهُدَى وَدِينِ الحَقِ لِيُظْهْرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكِين)
أرسل سبحانه رسوله محمد صلى الله عليه وسلم بالهدى والبينات التي تقوم بها حياة الناس، وبمجيئه بطلت سائر الكتب السماوية قبله، وكان لزاما على أهل الكتب اتباعه عليه السلام ونبذ ما سواه، فمن عمل بما جاءت به الرسل نال سعادة الدنيا والآخرة، فكان من المفلحين، ومن أعرض فلا يضر اللهَ كره المشركين، ولا كيد المضلين، فإن أمره ماض وقضاؤه نافذ، لا يعجزه شيء، وهو على كل شيء قدير.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 14 محرم 1438هـ/15-10-2016م, 03:14 AM
هناء محمد علي هناء محمد علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 439
افتراضي

المجموعة الثانية :
‎*أولا :
استخرج ثلاث فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
‎(كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر.
‎1- يحذر المؤمن من شياطين الإنس والجن ممن يدعونه إلى الضلال ... إذ أنهم سيتبرأون من أتباعهم يوم القيامة ويتركونهم لمصيرهم ( إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك )*

‎2- لا يغتر المؤمن بكل من يدعي خشية الله والخوف منه ... فإن من أولئك من إذا اختلوا بمحارم الله انتهكوها ... فها هو الشيطان وليس أحد أضل منه ثم هو يقول للإنسان ( إني أخاف الله رب العالمين )*

‎3- يقدم المؤمن طاعة الله على كل طاعة ... فلا يطيع أي شيء يتناقض مع طاعة الله ... فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ... إذ عاقبة ذلك خلود في النار( إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك) فلا يطيع في الكفر والمعصية أحدا كائنا من كان ...*

‎4- يعلم المؤمن أن عاقبة الكفر النار خالدين فيها والعياذ بالله ... فيحذر الكفر وكل ما يؤدي إليه ، ويعلم أنه لا فرق بين أن يكون كافرا محرضا على كفر أو متبعا كلاهما ظالم لنفسه وكلاهما في النار *( فكان عاقبتهما أنهما في النار خالدين فيها )*

‎5- يُؤْمِن المسلم أن الله عدل يجازي الإنسان بعمله وما يستحقه ... فمن ظلم نفسه بكفر الله يستحق الْخِزْي وسوء العذاب ... فلا يدخل النار أحد إلا مستحقا لدخولها ..( أنهما في النار خالدين فيها وذلك جزاء الظالمين )*

ثانيا :
‎1. السؤال الأول :
بيّن ما يلي:

‎أ: علّة تحريم موالاة الكفار.
‎علة تحريم موالاة الكفار كما بينتها الآيات :
‎1- أنهم أعداء الله تعالى ، فكل من كفر بالله ناصب الله العداء وينتج عن ذلك عداوتهم للمؤمنين بطبيعة الحال ... ( عدوي وعدوكم ) ... فكيف تتخذ وليا من كان لله عدوا ...فتحرم موالاة عدو الله ...

‎2- أنهم كفروا بالله تعالى ودينه الحق ... ( تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق) ، ولا يتم ولا يكمل إيمان المؤمن وتوحيده حتى يتبرأ ممن كفر بالله مهما كانت قرابته ( لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ) ويوالي أولياء الله ومن كان معه على الإيمان. فنقض الولاء والبراء نقض للإيمان

‎3- حربهم واجتهادهم في محاربة الله ورسوله : فهم أخرجوا الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه من بين أظهرهم كراهة للحق الذي معه وللدين الذي جاء به والذي يأمرهم بتوحيد الله دون شرك به ...وحاربوهم في دينهم وأنفسهم وأموالهم ... فكيف يوالى من طرد رسول الله من دياره وأنف جواره ... ( يخرجون الرسول وإياكم أن تؤمنوا بالله ربكم)

‎4- أن الموالاة تعني النصرة لمن واليت ... فكيف تنصر عدوا لله إذا استنصرك على من يؤمن بالله أواستنصرك على باطل... فإن ذلك سيخرجك من ملة المؤمنين ويدخلك مع من واليت ...فلذلك تحرم موالاة الكافر لأنها تؤدي إلى نصرة الكافر ولو على حساب دينه ...

‎5- أن في الموالاة للكافر خطرا على الأمة المسلمة ... إذ أن هؤلاء الكافرين إن اقتدروا على المسلمين لن يألوا من جهدهم جهدا في حربهم والكيد لهم والنيل منهم ( إن يثقفوكم يكونوا لكم أعداء )

‎ب: مقاصد نزول قوله تعالى:
{وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (5)} الصف.
‎1- في ذلك تسلية لرسول الله وتسرية عنه مما يلاقي من أَذى قومه ... فالله يخبره أن موسى عليه السلام قد أوذي مع علم قومه أنه رسول الله إليهم

‎2- فيها أمر لرسول الله تعالى بالصبر على الأذى ...ولهذا قال صلى الله عليه وسلم : "رحمة اللّه على موسى: لقد أوذي بأكثر من هذا فصبر"

‎3-من مقاصدها أيضا نهي المؤمنين أن ينالوا من رسول الله أويصيبوه بأي أَذًى مهما كان بسيطا ...قال تعالى {يا أيّها الّذين آمنوا لا تكونوا كالّذين آذوا موسى فبرّأه اللّه ممّا قالوا وكان عند اللّه وجيهًا}

‎4- ومن مقاصدها تحذير المؤمنين من سلوك سبيل الزيغ والضلال ... فالله أَزَاغ قلوب أولئك لما زَاغُوا واتخذوا الضلال سبيلهم ... فلا يقول أحد أضلني الله ... بل هو من سلك طريق الضلال فأضله الله ...

‎2. السؤال الثاني :
حرّر القول في:

سبب نزول سورة الصف.
‎ورد في سبب نزول سورة الصف عدة أحاديث أوردها ابن كثير في تفسيره :

‎1- أنها نزلت في أصحاب رسول الله وهم يتذاكرون أي الأعمال أحب إلى الله فأخبرهم الله بها في السورة :
‎- عن*عبد اللّه بن سلامٍ. أنّ أناسًا من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قالوا: لو أرسلنا إلى رسول اللّه نسأله عن أحبّ الأعمال إلى اللّه عزّ وجلّ؟ فلم يذهب إليه أحدٌ منّا، وهبنا أن نسأله عن ذلك، قال: فدعا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أولئك النّفر رجلًا رجلًا حتّى جمعهم، ونزلت فيهم هذه السّورة: (سبّح) الصّفّ قال عبد اللّه بن سلامٍ: فقرأها علينا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كلّها. قال أبو سلمة: وقرأها علينا عبد اللّه بن سلامٍ كلّها، قال يحيى بن أبي كثيرٍ وقرأها علينا أبو سلمة كلّها. قال الأوزاعيّ: وقرأها علينا يحيى بن أبي كثيرٍ كلّها. قال أبي: وقرأها علينا الأوزاعيّ كلّها. رواه ابن ابي حاتم

‎- عن أبي سلمة، عن عبد اللّه بن سلامٍ قال: قعدنا نفرًا من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فتذاكرنا، فقلنا: لو نعلم: أي الأعمال أحب إلى الله عزّ وجلّ لعملناه. فأنزل اللّه: " سبّح للّه ما في السّماوات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم يا أيّها الّذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون [كبر مقتًا عند اللّه أن تقولوا] " قال عبد اللّه بن سلامٍ: فقرأها علينا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم. قال أبو سلمة: فقرأها علينا ابن سلامٍ. قال يحيى: فقرأها علينا أبو سلمة. قال ابن كثيرٍ: فقرأها علينا الأوزاعيّ. قال عبد اللّه: فقرأها علينا ابن كثيرٍ. رواه الترمذي
ذكر ذلك ابن كثير

‎2- أنها نزلت في الجهاد... إذ تمنى قوم الجهاد فلما أمروا به نكصوا ...
فهي كقوله تعالى: {ويقول الّذين آمنوا لولا نزلت سورةٌ فإذا أنزلت سورةٌ محكمةٌ وذكر فيها القتال رأيت الّذين في قلوبهم مرضٌ ينظرون إليك نظر المغشيّ عليه من الموت} الآية [محمّدٍ: 20]

- قال عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ في قوله: {يا أيّها الّذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون} قال: كان ناسٌ من المؤمنين قبل أن يفرض الجهاد يقولون: لوددنا أنّ اللّه -عزّ وجلّ-دلّنا على أحبّ الأعمال إليه، فنعمل به. فأخبر اللّه نبيّه أنّ أحبّ الأعمال إيمانٌ به لا شكّ فيه، وجهاد أهل معصيته الّذين خالفوا الإيمان ولم يقرّوا به. فلمّا نزل الجهاد كره ذلك أناسٌ من المؤمنين، وشقّ عليهم أمره، فقال اللّه سبحانه: {يا أيّها الّذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون}؟. قال ابن كثير :وهذا اختيار ابن جريرٍ.

- ‎وقال*مالكٌ، عن زيد بن أسلم: {لم تقولون ما لا تفعلون}؟، قال:*في الجهاد)
‎ذكر ذلك ابن كثير ووافقه الأشقر في ذكر هذا السبب .

- وقال مقاتل بن حيّان: قال المؤمنون: لو نعلم أحبّ الأعمال إلى اللّه لعملنا به. فدلّهم اللّه على أحبّ الأعمال إليه، فقال: {إنّ اللّه يحبّ الّذين يقاتلون في سبيله صفًّا} فبيّن لهم، فابتلوا يوم أحدٍ بذلك، فولّوا عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم مدبرين، فأنزل اللّه في ذلك: {يا أيّها الّذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون}؟ وقال: أحبّكم إليّ من قاتل في سبيلي.

‎3- أنهانزلت توبيخا في شأن من يقول عن نفسه شيئا في القتال ولَم يفعله :
- ومنهم من يقول: أنزلت في شأن القتال، يقول الرّجل: "قاتلت"، ولم يقاتل وطعنت" ولم يطعن و "ضربت"، ولم يضرب و "صبرت"، ولم يصبر.
- وقال قتادة، والضّحّاك: نزلت توبيخًا لقومٍ كانوا يقولون: "قتلنا، ضربنا، طعنّا، وفعلنا". ولم يكونوا فعلوا ذلك.

‎4- أنها نزلت في المنافقين :*
- وقال ابن يزيد: نزلت في قومٍ من المنافقين، كانوا يعدون المسلمين النصر، ولا يفون لهم بذلك.

‎ذكر تلك الأقوال ابن كثير ولَم يرجح بينها ، واكتفى بذكر ترجيح ابن جرير ، أنه في نكوص البعض لما نزل الأمر بالقتال وكانوا يتمنونه ... وذكر ذلك القول الأشقر كذلك...

‎3.السؤال الثالث :
فسّر قوله تعالى:

‎{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (11) يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (13)} الصف.

‎🔹سبب النزول :*
‎ورد في أسباب نزول هذه السورة عن عبد اللّه بن سلامٍ. أنّ أناسًا من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قالوا: لوأرسلنا إلى رسول اللّه نسأله عن أحبّ الأعمال إلى اللّه عزّ وجلّ؟ فلم يذهب إليه أحدٌ منّا، وهبنا أن نسأله عن ذلك، قال: فدعا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أولئك النّفر رجلًا رجلًا حتّى جمعهم، ونزلت فيهم هذه السّورة: (سبّح) الصّفّ قال عبد اللّه بن سلامٍ: فقرأها علينا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كلّها.قال أبو سلمة:وقرأها علينا عبد اللّه بن سلامٍ كلّها، قال يحيى بن أبي كثيرٍ وقرأها علينا أبو سلمة كلّها. قال الأوزاعيّ: وقرأها علينا يحيى بن أبي كثيرٍ كلّها. قال أبي: وقرأها علينا الأوزاعيّ كلّها.
رواه*ابن*ابي*حاتم
‎ومن آيات هذه السورة هذه الآيات التي أخبر الله بها المؤمنين أن أحب الأعمال إليه إيمان به وبرسوله وجهاد في سبيله *

‎🔹التفسير :
‎- يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا :
‎فخاطب الله تعالى المؤمنين بأحب نداء إليهم ... نداء الإيمان ... فأنتم يا من آمن آمَنتُم اسمعوا ...

‎- هَلْ أَدُلُّكُمْ على تجارة
‎خاطبهم الله بهذا الأمر بصيغة التحبيب والتشويق ...
‎فبدأ بالسؤال : هل أدلكم ؟؟ أترغبون أن تعرفوا ويدلكم الله ... ومن ذَا يسمع أول السؤال قبل آخره فيقول إلا نعم يا رب ...
‎- عَلَى تِجَارَةٍ ثم بين لهم أن ما يريد أن يدلهم عليه تجارة ... وهي تجارة دلهم الله عليها فهي تجارة رابحة ... تجارة مع الله ... تجارة (*تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ) ... وسماها الله تجارة ترغيبا فيها ... فالتجارة صنعتهم ويعرفون ما فيها من المنافع والمرابح... وهذه تجارة مختلفة يعرضها علينا ربنا جل وعلا ... ويخبرنا أنها نجاة لنا من هذا أليم ..تجارة مع الله رابحة منجية من عذاب أليم ... فما هي هذه التجارة ...

‎- تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ
فهذه هي التجارة التي أخبرهم الله بها والتي تنجيهم من عذاب أليم ... إيمان بالله ورسوله ... فالإيمان هو أساس كل عمل صالح ... وأساس لأي قبول بعده ... الإيمان الذي هو التصديق الجازم الذي لا شك فيه ... إيمان بالله وإيمان برسوله وكل ما جاء به ...

‎- وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ
‎فالتجارة إيمان بالله ورسوله ... وجهاد في سبيله ... في سبيله تعالى وحده ... وهذا الجهاد (*بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ) جهاد بالمال والنفس ... بأغلى وأنفس ما يملكه الإنسان ...
‎ماله إذ النفس مجبولة على حبه وتحتاج جهادا لها لتخرج المال راضية راغبة ...
‎ونفسه إذ النفس غالية .. والإنسان ضنين بروحه وحياته ... ويضن أكثر إن كان في مواجهة عدوه ... فتدخل أمراض النفس من خوف وجبن وهلع ...
‎لكن عندما تكون التجارة مع الله والجزاء نجاة من عذاب أليم ونعيم مقيم ؛ تطيب نفس المؤمن ويسخو بماله ونفسه ... خصوصا أن الله أخبرنا أن ذلك خير لنا ... (ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ) ، خير في الدنيا والآخرة ...

‎- يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ
‎يُبين الله لنا جزاء هذه التجارة وما للمؤمن لقاء إيمانه وجهاده ... وهذا الجزاء هو فضل من الله وكرم ... فالله وعد منة منه وفضلا من يتاجر هذه التجارة مغفرة لذنوبه كبيرها وصغيرها ... فيلقى الله بلا ذنوب ...

‎-*وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ
‎ومع هذه المغفرة للذنوب كلها يدخلهم الله جنات ، بكل ما تحمله الجنات من جمال ومعان ... تجري تحت هذه الجنات أنهار الجنة ... التي وصفها الله تعالى أنها من ماء غير آسن، ومن لبن لم يتغير طعمه ، ومن خمر لذة للشاربين ، وأخرى من عسل مصفى ...

‎- وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
‎وفِي تلك الجنات مساكن طيبة ... بكل ما تحمله طيبتها من معنى ... فهي طيبة في مكانها في الجنة وفِي علوها ومادتها اذ بناؤها لبنة من ذهب ولبنة من فضة ... وملاطها الزعفران ... يرى باطنها من ظاهرها وظاهرها من باطنها ...يقيمون فيها خالدين مخلدين منعمين متلذذين بما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ... وذلك حقا هو ( الفوز العظيم ) الذي لا فوز يرجى سواه ... فذلك جزاؤهم في الآخرة ... فضلا من الله ونعمة ...

‎- وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ
‎ويتم الله فضله ونعمته على عباده فيزيدهم ترغيبا في هذه التجارة ... إذ جزاؤها ليس أخرويا فقط ... بل لمن آمن بالله وجاهد في سبيله أمر آخر يحبه كل مؤمن .... ( نصر من الله ) فالله يعد عباده من جاهد في سبيله بالنصر ... وهو وعد جد عظيم ... فالمطلوب من المؤمنين جهاد في سبيله فإن فعلوا جاءهم النصر منه سبحانه لا من غيره ... ( وفتح قريب ) بل هذا النصرأقرب مما تتخيلون ... نصر على الكفر والشرك عامة ... وفتح قريب ... وهي بشارة لهم بالنصر على قريش وفتح مكة والانتصار على فارس والروم وفتح بلادهم ... وهو قريب ...
‎ولذلك يطلب الله من نبيه أن يبشر بذلك المؤمنين ... ( وبشر المؤمنين ) بل ليس البشارة بالنصر والفتح فقط ... بل بالمغفرة والنعيم وكل ما يتخيله وما لا يتخيله عقل بشري من النعيم ...

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 14 محرم 1438هـ/15-10-2016م, 11:08 AM
رشا نصر زيدان رشا نصر زيدان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
الدولة: الدوحة قطر
المشاركات: 359
افتراضي مجلس مذاكرة تفسير سورة الحشر و الممتحنة و الصف

السؤال الأول :استخرج ثلاث فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:

(كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر.

• كل من دعا إلى الكفر و المعصية من بني آدم فيه من خصال الشيطان و على هذا يجب محاربته و دحض حججه." كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ"
• المتكبر دائما يتكبر و يتجبر برعيته و أتباعه من الضعفاء ثم عندما ينتهي منهم يلفظهم. "كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ".
• المرء على دين خليله؛ فلينظر أحدكم من يخالل"، فلنتخير من الأصدقاء أتقاهم و مؤمنهم من يخشى الله بالغيب؛ فصديق السوء يدعوك للشر و يزين لك المعاصي ثم يوليك ظهره و يتبرء منك " إني برئ منك إني أخاف الله رب العالمين"
• " المرء مع من أحب" فعلينا بمخالفة و معاداة شياطين الإنس و الجن لكي لا نحشر معهم في نار جهنم "فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ"

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:


1. بيّن ما يلي:

أ: سبب قبول النبي صلى الله عليه وسلم عذر حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه.

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ} نَزَلَتْ في حاطِبِ بنِ أبي بَلْتَعَةَ حينَ كتَبَ إلى مُشركِي قُريشٍ يُخْبِرُهم بِمَسيرِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إليهم، وذلك في غَزوةِ فتْحِ مكَّةَ سنةَ ثمانٍ مِن الهجرةِ، وقد قبل الرسول صل الله عليه وسلم عذر حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه؛لقول الله تعالى:" {لا يتّخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من اللّه في شيءٍ إلا أن تتّقوا منهم تقاةً ويحذّركم اللّه نفسه} [آل عمران: 28]؛ لأنه رضي الله عنه اعتذر للرسول صل الله عليه وسلم عن فعله لمخافته أن تؤذي قريش أولاده الذين هم فيهم.

ب: كيف تكون نصرة الله كما أمر في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ...(14)} الصف.

أمر الله تعالى عباده المؤمنين أن يطيعوا الله و رسوله ؛ و ينصروا الرسول صل الله عليه وسلم بأبدانهم و أموالهم و جميع أقوالهم وأفعالهم. فنصرة الحق بالعلم و العمل و الرد على مزاعم أهل الباطل و نصرة سنته و تعليمها للناس. و رد الباطل و أهله و نصرة المستضعفين من المسلمين الذين يعانون الظلم و الاضطهاد، و الجهاد في سبيل الله. الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و إرشاد الناس لما فيه من الخير فتكون لهم الهيبة بين الناس و نصر من الله و لقد استثار الله تعالى نفوس المؤمنين بذكر كيف نصر الحواريون عيسى عليه السلام فكافأهم بأن أظهرهم على عدوهم.

2. حرّر القول في:

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآَخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ (13) )

• مناسبة خاتمة السورة ببدايتها : نهى الله تعالى في آخر السورة؛ المؤمنين الذين يؤمنون بالله حقاً و يرجون رضاه و ثوابه و يخافون من غضبه و عقابه عن موالاة الكفار جميعا كاليهود و النصارى و المشركين كما نهاهم عن مولاتهم في بداية السورة" يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي و عدوكم أولياء من دون الله تلقون إليهم بالمودة و قد كفروا بما جاءكم من الحق". ذكره ابن كثير في تفسيره.

• كيف تتولونهم و تتخذونهم أصدقاء و أولياء و قد يئسوا من خير الآخرة و نعيمها. ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر.و ذكر السعدي أن سأسهم من الآخرة أدى بهم إلى الإقدام على ما يسخط الله من أفعال و أقوال.
كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ:

 هناك عدة أقوال:
القول الأول: أنهم يئسوا من لقاء أقاربهم الذين ماتوا و الإجتماع بهم؛ وذلك لإنكارهم البعث. و هذا قول ابن عباس و حسن البصري(ذكره ابن كثير في تفسيره)، و كذلك ذكره السعدي و الأشقر.
القول الثاني:أنهم عندما أفضوا إلى القبر و عاينوا ما آلوا إليه من عذاب و ضياع الثواب يئسوا من دخولهم الجنة "و قدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءً منثورا" قال به عكرمة و مجاهد(ذكره ابن كثير ) و كذلك السعدي. و قد اختاره ابن جرير.

3. فسّر قوله تعالى:

{هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)} الحشر.


• هذه الآيات اشتملت على أسماء الله تعالى و صفاته العلى و دلت على بديع صفاته سبحانه و تعالى جلّ شأنه.
• {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22): هو الله كامل الألوهية المستحق للعبودية؛ "لا إله إلا هو" ؛ و ذلك لكمال صفاته و عظيم إحسانه فكل ما يعبد من دونه هو باطل. يعلم المشاهد و المعلوم لنا من المخلوقات و يعلم الغائب عنا من العوالم الأخرى لا يخفى عليه شئ من ذر و ظلمات"لقد أحصاهم و عدّهم عدّا"،و في الذات الوقت هو رحمن الدنيا و الآخرة يرحم كافرهم فيرزقهم و مؤمنهم فيحفظه،و هو رحيم "كتب ربكم على نفسه الرحمة".

هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ: كررت الآيات للتأكيد و التقرير على عظيم صفاته و استحقاقه للعبودية.و قد شرع سبحانه و تعالى على ادراج بعض من صفاته العلى ليصل اليقين في قلوب المؤمنين.
الْمَلِكُ: المتصرف في شؤون خلقه المنفرد بالتدبير.
الْقُدُّوسُ السَّلَامُ :المنزه عن كل عيب ونقص( القدوس) و السلام: قيل الذي سلم عباده من الظلم ، و هو المعظم الممجد.
• الْمُؤْمِنُ: قيل الذي صدّق رسله بالآيات و الحجج البينات و المعجزات، و قيل: أمّن بقوله الحق، و قيل أمّن المؤمنين من ظلمه.
الْمُهَيْمِنُ: الشاهد على خلقه بمعنى الرقيب و هو الشهيد
الْعَزِيزُ: و قوله العزيز الذي قد عز كل شئ فقهره، و ذلك لعظيم جنابه الذي خضع له كل شئ لعزته و حكمته، فهو "العزيز الحكيم".
الْجَبَّارُ: و هو الذي قهر جميع عباده الذي يجبر عباده الضعفاء و المظلومين،و يغني الفقير.
الْمُتَكَبِّرُ: الذي تَكَبَّرَ عن كلِّ نقْصٍ، وتَعَظَّمَ عما لا يَلِيقُ به. والكِبرياءُ في صفاتِ اللهِ مَدْحٌ، وفي صِفاتِ المخلوقينَ ذَمّ.
سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ: فتعالى الله علوا كبيرا عما ألحقوا به من افتراءات وأكاذيب" و من أظلم ممن افترى على الله كذبا"

هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ:هذه الأسماء خاصة بالله في الخلق و التنفيذ و التصوير، فالخالق الذي يخلق و لا يقدر على الخلق من عدم إلا الله تعالى، و البارئ: الفري؛أي التنفيذ فهو قادر على تنفيذ ما أراد خلقه، و المصور؛فإنما قوله إذا أراد شيئا أن يقول له" كن فيكون" و هي لله تعالى خاصة.

لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى: أيْ: له الأسماءُ الكثيرةُ جِدًّا، التي لا يُحْصِيهَا ولا يَعْلَمُها أحَدٌ إلاَّ هو، ومعَ ذلك فكُلُّها حُسْنَى؛ أيْ: صِفاتُ كَمالٍ، بل تَدُلُّ على أكْمَلِ الصفاتِ وأعظَمِها، لا نقْصَ في شيءٍ منها بوَجْهٍ مِن الوُجوهِ. و كما ورد في الحديث ان لله تسع و تسعون اسما ؛ مائة إلا واحدا، من أحصاها بمعنى علمها و تدبرها و آمن فيها دخل الجنة.

يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (وإن من شيءٍ إلا يسبّح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم إنّه كان حليمًا غفورًا} [الإسراء: 44]؛ وهو العزيز الذي لا يرام جنابه و لا يقدر عليه أحد و في ذات الوقت هو الحكيم في تدبير شؤون خلقه المدبر لهم يعلم أين الخير لعباده."قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون" اللهم دبر لنا أمورنا فإنّا لا نحسن التدبير.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 15 محرم 1438هـ/16-10-2016م, 02:00 AM
ندى علي ندى علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 311
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


استخرج ثلاث فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها منقولهتعالى:
(
كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر.
1- يؤخذ من قوله تعالى (كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ) أن من أفضل الأساليب أسلوب ضرب الأمثال, فعلى العبد إن كان في موضع تعليم أن يستخدمه في حديثه وقوله ليقرب المعنى إلى ذهن المستمع .
2- قوله تعالى :( فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) دل هذا على أن الشيطان يغوي الإنسان ويسول له ثم يتبرأ منه , فإذا علم العبد عداوة الشيطان له اتخذه عدوا واستعاذ منه ولم يستجب له في قول ولا عمل .
3- قوله تعالى : (فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ ) دلت الآية على أن جزاء الظالمين النار فعلى العبد أن يتجنب الظلم بأنواعه من ظلم العبد لربه وظلم العبد لنفسه وظلم العبد لغيره .

المجموعةالرابعة:
1.
بيّن ما يلي:
أ: أهميةمحاسبة النفس، وعاقبة من غفل عنها.
من أعظم الواجبات على العبد أن يحاسب نفسه كل حين, ويسعى لتزكيتها بفعل الطاعات وتجنب المنهيات, والتوبة من المعاصي والإقلاع عن الذنوب , ويدل عليه قوله تعالى :(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَاقَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (18) فهذا أمر من الله بمحاسبة النفس لأن الله خبير بجميع عملها .
ومن غفل عن محاسبة نفسه وأعرض عن الله واليوم الآخر يُخشى عليه أن ينساه الله كما نسيه , فيُنسيه مصالح نفسه ومنافعها في الدنيا وينساه في الآخرة يوم هو في أشد الحاجة إليه , ويدل عليه قوله تعالى :(وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَهُمُ الْفَاسِقُونَ (19).

ب: عظمة القرآن.
دل على عظمة القران قوله تعالى : (لو أنزلنا هذا القرآن على جبلٍ لرأيته خاشعًا متصدّعًا من خشية اللّه وتلك الأمثالنضربها للنّاس لعلّهم يتفكّرون)
فمن عظمة هذا القران تصدعت له الجبال الرواسي وخشعت من خشية الله مع صلابتها وقوتها لما فيه من الوعد والوعيد والأمور العظام , والمؤمن الحق يعظم ما عظم الله فعليه أن يقبل على هذا القران العظيم ويتأمل معانيه ويتفكر بها حتى يفتح الله على قلبه ويزيل ما به من الغشاوة والقسوة , فيتأثر بما جاء في هذا الكتاب وتزداد خشيته لله وخوفه منه ويحمله ذلك على العمل .

2. حرّر القول في:
معنى الفتنة في قوله تعالى: {ربنا لاتجعنا فتنة للذين كفروا} الآية.
ق1: أي لا تسلطهم علينا فيعذبوننا ويفتتنون بذلك ظنا منهم أنما ظهروا لما معهم من حق .وهو قول مجاهد والضحاك وقتادة واختاره ابن جرير نقله ابن كثير و أشار إليه السعدي وذكره الأشقر .
ق2: أي لا تسلطهم علينا فيفتنوننا ويمنعوننا من إقامة الدين روي عن ابن عباس نقله ابن كثير , وأشار إليه السعدي .
روي عن عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ: لا تسلّطهم علينا فيفتنونا.
ولعله يجمع بين القولين كما فعل السعدي فقال : " أيْ: لا تُسَلِّطْهم علينا بذُنوبِنا، فيَفْتِنُونا، ويَمْنَعونا مِمَّا يَقْدِرونَعليهِ مِن أُمورِ الإيمانِ ويَفْتَتِنُونَ أيضاً بأنْفُسِهم؛ فإِنَّهم إذا رَأَوْا لهم الغَلَبَةَ ظَنُّوا أنَّهم على الحقِّ وأنَّا على الباطِلِ فازْدَادُوا كُفْراًوطُغياناً".

3.
فسّر قوله تعالى:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَاجَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَىالْكُفَّارِ )
لما كان صلح الحديبية الذي اشترط فيه الكفار أن يرد المسلمون من يأتي إليهم منهم سواء كانوا رجالا أو نساء وفّى النبي صلى الله عليه وسلم بذلك إلا أن هذه الآية جاءت مخصصة لذاك الشرط فأمر الله تعالى فيها المؤمنين أن يمتحنوا من جاءهم من المهاجرات فإن ظهر إيمانهن لا يرجعونهن إلى الكفار والمراد ما ظهر لكم بالامتحان أما حقيقة إيمانهن فالله أعلم بها وهو يحاسبهن , فامتثَلوا ذلك الأمر و كانوا يستحلفونهن أنهن ما خرجوا إلا رغبة في الإسلام فإن حلفوا لم يردوهن .
(لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ ) أي لا تحل المسلمة لكافر فإن أسلمت ولم يسلم زوجها لابد أن يفرق بينهما .
(وَآَتُوهُمْ مَاأَنْفَقُوا ) أي أعطوا أزواجهن الكفار مثل ما دفعوا من المهور .
(وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ إِذَا آَتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ ) أي إذا فُرّق بين المهاجرات وأزواجهن الكفار وانقضت العدة فإنه يحل لكم نكاحهن بشرط إعطائهم المهور .
(وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ) أي لا تبقوا في عصمتكن زوجاتكم الكافرات المشركات لاختلاف دينكم ويستثنى من هذا من كانت من أهل الكتاب .
( وَاسْأَلُوا مَا أَنْفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنْفَقُوا ) أي اطلبوا من نسائكم المشركات المهور التي أعطيتموهن وليطلب أزواج المهاجرات المؤمنات المهور التي أعطوهن .
(ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) أي هذه الأحكام السالفة من استثناء النساء من الصلح وما يترتب على ذلك من أحكام هي حكم الله في خلقه والله أعلم بكم وبمصالحكم لا يأمركم بشيء إلا لحكمة هو أعلم بها سبحانه لأنه عليم حكيم .
وَإِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ فَآَتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِثْلَ مَا أَنْفَقُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِمُؤْمِنُونَ (11)}
أي إن لحق أزواج المؤمنين بالكفار ولم يدفع المشركون له مثل ما أنفق في مهرها , فعلى المؤمنين إن غنموا من المشركين أن يدفعوا من الغنيمة لذلك الزوج مثل ما أنفق واتقوا الله واجعلوا بينكم وبين عذابه وقاية بأداء ما أمركم به واجتناب ما نهاكم عنه .
والله تعالى أعلم.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 15 محرم 1438هـ/16-10-2016م, 04:52 AM
منيرة جابر الخالدي منيرة جابر الخالدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 364
افتراضي

مجلس مذاكرة تفسير سور:
الحشر [من آية 11 حتى نهايتها]، والممتحنة، والصف.


1. استخرج ثلاث فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
(كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر.

- عدم التعذر بالآخرين وإلقاء اللوم عليهم، فالكل محاسب عن نفسه.
وجه الدلالة: (أنهما) في النار.
- الحذر من الأعداء، حتى وإن عاهدوا.
(قال إني بريء منك)
- اللجوء إلى وحده. فالجميع تحت سلطانه ولا يسعهم إلا الخوف منه.
(إني أخاف الله)




المجموعة الثانية:


1. بيّن ما يلي:

أ: علّة تحريم موالاة الكفار.

لمنافاته للإيمان ومخالفته للملة، ولمناقضته للعقل الذي يوجب الحذر من العدو الذي لا يألو جهدا في الضرر بلا ذنب إلا لعداوة الدين، فمتخذهم أولياء عادم للمروءة حيث يوالي أعدى أعدائه ويخالف ربه ووليه.
وبسبب كفرهم بالحق ، التي من آثارها إخراج المؤمنين وتشريدهم من أوطانهم .****
والموالاة إن حصلت تبعتها النصرة، فيخرج العبد من الإيمان وينفصل عن أهله، ويصبح من جملة أهل الكفر.***

ب: مقاصد نزول قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (5)} الصف.

1. تسلية الرسول صلى الله عليه وسلم فيما أصاب الكفار من قومه وغيرهم.*
2. أمر له بالصبر.*
3. نهي وتحذير للمؤمنين من إيذاء الرسول صلى الله عليه وسلم بمخالفته، أو بالشتم والانتقاص كأمة موسى عليه السلام.*
4. بيان أن إضلال الله لعبيده، بسببهم (ونقلب أفئدتهم كما لم يؤمنوا به أول مرة)



2. حرّر القول في: سبب نزول سورة الصف.

السبب: أن عددا من الصحابة منهم عبد الله بن سلام عقدوا فتذاكروا، فقالوا: لو علمنا أحب الأعمال إلى الله لعملنا. لو أرسلنا إلى رسول الله نسأله عن أحب الأعمال إلى الله عز وجل. فتساءلوا، أيكم يأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيسأله؟ فلم يقم أحد منهم. يقول: وهبنا أن نسأله عن ذلك. فعلم الرسول صلى الله عليه وسلم بالوحي عما تشاوروا عليه. فدعاهم رجلا رجلا حتى جمعهم ونزلت فيهم هذه السورة فقرأها عليهم.
- ومنها يتضح أن أحب الأعمال إلى الله: إيمانٌ به لا شكّ فيه، وجهاد أهل معصيته الّذين خالفوا الإيمان ولم يقرّوا به.*
- كما أن سبب النزول فيها مسلسل، بل هو من أصح المسلسل الذي يروى بروايات. متشابهة عند أهل الحديث
فقرأه الرسول صلى الله عليه وسلم ⬅على أصحابه، وقرأه عبدالله بن سلام على ⬅أبو سلمة⬅يحيى بن أبي كثير⬅الأوزاعي⬅الوليد بن مزيد⬅ابنه العباس⬅ على ابن أبي حاتم. (قراءة)
هذا أحد أسانيده.* وممن رواه أيضا: الإمام أحمد، والترمذي.



3. فسّر قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (11) يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (13)} الصف.

في هذه الآيات إرشاد من الله تعالى لعباده المؤمنين لأعظم مطلوب (يا أيّها الّذين آمنوا هل أدلّكم) أتى بأداة العرض، للدلالة على أن هذا الأمر يرغب فيه المؤمن المتصبر اللبيب* (على تجارةٍ) جعل العمل المذكور بمنزلة التجارة لربحهم فيه كما يربحون بالتجارة* (تنجيكم من عذابٍ أليمٍ ) وهذا أعظم فوز

ثم فسر هذه التجارة التي لا تبور (تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِه) هذا أول الأمور. والإيمان هو التصديقِ الجازم المستلزم لأعمال الجوارح التي منها الجهاد* (وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُم) تبذلوا مهجكم وتنفقوا أموالكم في سبيل نصرة الدين (ْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) خير من تجارة الدنيا والتثدي لها وحدها، فهذه فوز وسعادة في الدنيا والآخرة بالنصر والعز والرزق والفوز بثواب الله.* وبهذا يتبين أن الإيمان والجهاد* ثمنهما من الله الجنة، وذلك بيع رابح.

بعد ذكره سبحانه البضاعة ذكر الثمن (يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُم) صغيرها وكبيرها ْ (وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَة) جامعة لكل طيب من حسن وارتفاع وعلو وزخرفة* ً (فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ) أي: إقامة، لا يموتون ولا يخرجون منها (ذَلِك) المذكور من المغفرة ودخول الجناتَ (الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) الفوز الذي ليس بعده فوز.

(وَأُخْرَى) زيادة على هذا النعيم (تُحِبُّونَهَا) تعجبكم (نَصْرٌ مِنَ اللَّه) ِ على أعدائكم فإءا قاتلتم في سبيله ونصرتم دينه، نصركم* (وَفَتْحٌ قَرِيب)ٌ تتسع به دائرة الإسلام ،هءا للمجاهدين وحتى غير المجاهدين لهم خير وثواب (وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ) عموما. لكن لا يصل ثوابهم لدرجة ثواب المجاهدين.**

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 15 محرم 1438هـ/16-10-2016م, 05:56 AM
الصورة الرمزية إسراء خليفة
إسراء خليفة إسراء خليفة غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2014
الدولة: مصر
المشاركات: 1,182
افتراضي


1. (عامّ لجميع الطلاب).
استخرج ثلاث فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
(
كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر.
1- عدم اتباع خطوات الشيطان؛ لأن اتباع خطوات الشيطان يورث الزلل وربما يؤدي إلى الكفر والعياذ بالله ( كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ)
2- لن ينفع الإنسان إذا وقع في الشرك أو المعاصي أي أحد حتى لو كان من أغواه للوقوع فيها ( فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ )
3- على المسلم أن يحذر من الظلم - ومن الظلم ظلم النفس بالمعاصي وظلم الغير بالاعتداء - لأن الظلم من سبل جهنم ( فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ )


2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الرابعة:
1.
بيّن ما يلي:
أ: أهمية محاسبة النفس، وعاقبة من غفل عنها.
إن محاسبة النفس أمر مهم جدا، فلو نظرنا إلى الفرق بين المجتهد في عبادة ربه والمقصر فيها وبين اجتهاد السلف وتقصير المتأخرين وجدنا أن ذلك إنما يرجع إلى محاسبة النفس؛ فالمحاسب لنفسه بصير بعيب نفسه إذا رأى زللا قوّمَه وإن رأى ذنبا استغفر وتاب وإن رأى تقصيرا شمر واجتهد، أما من لم يحاسب نفسه ولا يدري ما له وما عليه فلا يصلح عيبا ولا يستغفر إن أذنب ولا يجتهد إن قصّر؛ فلا يزال من غفلة إلى غفلة ومن معصية إلى معصية حتى يكون من الهالكين فيهلك نفسه ويدخلها في جهنم. وفي القرآن آيات تشير إلى أهمية محاسبة النفس قال تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (18) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (19) لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ (20)} . فعلى المسلم أن ينظرفي العمل الذي يعمل فإن كان لله أمضاه وإن كان لغيره تركه، وعليه أن يتحرى أن يكون عمله موافقا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم؛ ليكون عمله مقبولا.

ب: عظمة القرآن.
القرآن ما القرآن !.. كلام الله أنزله على عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم ليخرج الناس من الظلمات إلى النور ويهديهم إلى صراط مستقيم، وفضل كلام الله على كلام الخلق كفضل الله على خلقه. هو كتاب مبارك يهدي للتي هي أقوم { إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم} . من اعتصم به نجا ومن حاد عنه ضل ولا سبيل للنجاة إلا سبيله. لو نزل القرآن على جبل لتصدع هذا الجبل من خشية الله { لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآَنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21)}. ومن عظمة القرآن أن من يسمعه بإنصات لا بد أن يخضع قلبه له، فهو يؤثر في القلوب بشكل عجيب، فلا يُضاهى تأثيره ولا يشبهه شيء. ومن عظمة القرآن أنه محفوظ حفظه الله من التحريف، وحفظه بألا يكون في مكان لا يليق به حتى أنه في آخر الزمان يرفع القرآن لأن الساعة لا تقوم إلا على شرار الخلق. ومن عظمة القرآن أن مس المصحف يجب له الطهارة. ومن عظمته أن تلاوته رفعة لدرجة القارئ في أخراه وذهاب لهمه وغمه في دنياه.

2. حرّر القول في:
معنى الفتنة في قوله تعالى: {ربنا لا تجعنا فتنة للذين كفروا} الآية.
القول الأول: لا تعذبنا بأيديهم أو بعذاب من عندك، فيقولوا لو كان هؤلاء على حق ما أصابهم هذا، قاله مجاهد، ذكر ذلك ابن كثير والأشقر ، وبنحو ذلك قال الضحاك.
القول الثاني: لا تظهرهم علينا فيفتتوا بذلك، يرون أن ظهروا علينا لحق هم عليه، قاله قتادة، ذكر ذلك ابن كثير وبنحو ذلك قال السعدي.
القول الثالث: لا تسلطهم علينا فيفتنونا، قاله ابن عباس، وذكره ابن كثير.

3.
فسّر قوله تعالى:
{
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآَتُوهُمْ مَا أَنْفَقُوا وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ إِذَا آَتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا مَا أَنْفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنْفَقُوا ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (10)وَإِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ فَآَتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِثْلَ مَا أَنْفَقُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ (11)} الممتحنة.

المعنى الإجمالي للآيات:
لَمَّا كانَ صُلْحُ الْحُدَيْبِيَةِ صالَحَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ المُشرِكِينَ على أنَّ مَن جاءَ مِنهم إلى المُسلمِينَ مُسلِماً، أنَّه يُرَدُّ إلى المُشرِكِينَ، وكانَ هذا لَفْظاً عامًّا مطلَقاً يَدخُلُ في عُمومِه النِّساءُ والرجالُ:
فأمَّا الرجالُ فإنَّ اللَّهَ لم يَنْهَ رسولَه عن رَدِّهم إلى الكُفَّارِ؛ وفاءً بالشرْطِ وتَتْمِيماً للصُّلْحِ الذي هو مِن أكْبَرِ المَصالحِ.
وأمَّا النِّساءُ فلَمَّا كانَ رَدُّهُنَّ فيهِ مَفاسِدُ كثيرةٌ فقد أمر الله نبيه إذا جاءت إليه نساء مهاجرات أن يمتحنهن ليرى إيمانهن وامتحانهن أن يشهدن يشهدن أن لا إله إلّا اللّه، وأنّ محمّدًا عبد اللّه ورسوله، ويحفلن باللّه ما خرجت من بغض زوجٍ، و ما خرجن رغبةً عن أرضٍ إلى أرضٍ، و ما خرجن التماس دنيا، وما خرجن إلّا حبًّا للّه ولرسوله. وإن ظهر إيمانهن فلا يحل رجوعهن إلى الكفار، وعلى المؤمنين أن يؤدوا للكفار ما أنفقوا على أزواجهن اللاتي هاجرن، ولا جناح أن ينكحهن المسلمون إذا أرادوا ذلك ما دمن آمنّ بالله ورسوله، لأن الكافرة لا تحل للمسلم. ومن ارتدت من أزواج المؤمنين وذهبت إلى الكفار فلزوجها المؤمن المطالبة بما أنفقه عليها، والله عليم بمصلحة عباده خبير بمنافعه حكيم في شرعه لهم.

سبب نزول الآيات:
لما هاجرت أمّ كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط في الهجرة، فخرج أخواها عمارة والوليد حتّى قدما على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فكلّماه فيها أن يردّها إليهما، فنقض اللّه العهد بينه وبين المشركين في النّساء خاصّةً، ومنعهنّ أن يرددن إلى المشركين، وأنزل اللّه آية الامتحان

المسائل التفسيرية في الآيات:.



المسائل التفسيرية في الآيات:

{
فَامْتَحِنُوهُنَّ}أيْ: فاخْتَبِرُوهُنَّ؛ لتَعْلَموا مَدَى رَغبَتِهِنَّ في الإسلامِ. فقِيلَ: كنَّ يُستَحْلَفْنَ باللهِ ما خَرَجْنَ مِن بُغْضِ زَوجٍ، ولا رَغبةً مِن أرضٍ إلى أرْضٍ، ولا لالتماسِ دُنيا؛ بل حُبًّا للهِ ولرسولِه ورَغبةً في دِينِه، فإذا حَلَفَتْ كذلك أَعْطَى النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ زوجَها مَهْرَها وما أَنْفَقَ عليها ولم يَرُدَّها إليه. قاله الأشقر، وذكر نحوه السعدي وابن كثير.
{اللهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ}لبيانِأنَّ حقيقةَ حالِهِنَّ لا يَعلمُها إلا اللهُ سبحانَه، ولم يَتَعَبَّدْكم بذلك، وإنما تَعبَّدَكم بامتحانِهِنَّ حتى يَظهَرَ لكم ما يدُلُّ على صدْقِ دَعواهنَّ في الرغبةِ في الإسلامِ. قاله الأشقر، وذكر نحوه السعدي وابن كثير.
{فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ}بحسَبِ الظاهِرِ بعدَ الامتحانِ الذي أُمِرْتُمْ به. قاله الأشقر، وذكر نحوه السعدي وابن كثير.
{فَلاَ تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ}أيْ: إلى أزواجِهِنَّ الكافرينَ. قاله الأشقر، وذكر نحوه السعدي وابن كثير.
{لَا هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ}فالمؤمنةُ لا تَحِلُّ لكافرٍ، وإسلامُ المرأةِ يُوجِبُ فُرْقَتَها مِن زَوْجِها، لا مُجَرَّدَ هِجْرَتِها. قاله الأشقر، وذكر نحوه السعدي وابن كثير.
{وَآتُوهُم مَّا أَنفَقُوا}أيْ: وأَعْطُوا أزواجَ هؤلاءِ اللاتِي هاجَرْنَ وأسلَمْنَ مِثلَ ما أنْفَقُوا عليهنَّ مِن المهورِ. قاله الأشقر، وذكر نحوه السعدي وابن كثير.
{إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ}أيْ: مُهورَهُنَّ، وذلك بعدَ انقضاءِ عِدَّتِهِنَّ. قاله الأشقر، وذكر نحوه السعدي وابن كثير.
{وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ}والمعنى: أنَّ مَن كانت له امرأةٌ كافرةٌ فليستْ له بامرأةٍ؛ لانقطاعِ عِصْمَتِها باختلافِ الدِّينِ، وكانَ الكفارُ يُزَوِّجونَ المسلمينَ، والمسلمونُ يَتزوَّجونَ المشْرِكاتِ، ثم نُسِخَ ذلك بهذه الآيةِ، وهذا خاصٌّ بالكوافِرِ المشْرِكاتِ دونَ الكَوافِرِ مِن أهلِ الكتابِ. قاله الأشقر، وذكر نحوه السعدي وابن كثير.
{وَاسْأَلُوا مَا أَنفَقْتُمْ}أي: اطْلُبوا مُهورَ نِسائِكم إذا ارْتَدَدْنَ. قاله الأشقر، وذكر نحوه السعدي وابن كثير.
وقوله: {واسألوا ما أنفقتم وليسألوا ما أنفقوا}أي: وطالبوا بما أنفقتم على أزواجكم اللاتي يذهبن إلى الكفّار، إن ذهبن، وليطالبوا بما أنفقوا على أزواجهم اللّاتي هاجرن إلى المسلمين. قاله ابن كثير، وذكر نحوه السعدي والأشقر.
{ذلكم حكم اللّه يحكم بينكم}أي: في الصّلح واستثناء النّساء منه، والأمر بهذا كلّه هو حكم اللّه يحكم به بين خلقه. قاله ابن كثير، وذكر نحوه السعدي والأشقر.
{واللّه عليمٌ حكيمٌ}أي عليمٌ بما يصلح عباده حكيمٌ في ذلك. قاله ابن كثير، وذكر نحوه السعدي والأشقر.


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 15 محرم 1438هـ/16-10-2016م, 06:14 AM
منى محمد مدني منى محمد مدني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 344
افتراضي

مجلس مذاكرة تفسير سور
الحشر، والممتحنة، والصف
المجموعة الاولى

1-استخرج ثلاث فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
(كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر.
*أن يكون المؤمن على حذر من الشيطان لأن غاية مايريده الاضرار به فإما أن يوقعه في الكفر أو المعاصي التي تبعده عن الله
وجه الدلالة :
(كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ) الآية صريحة في كون الشيطان يدعو الإنسان إلى الكفر بالله .
*أن لايغتر المسلم بتزيين الشيطان للمعصية ولابتزيين أهل الباطل لها وأن وعدوه النصرة والمعاونة لأن حقيقة الأمر أنهم يتخلون عنه في أصعب المواقف
وجه الدلالة :
(كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ)
دلت الآية على تخلي أهل الباطل لأن المثل المضروب عقب تخلي المنافقين عن اليهود وهكذا أهل الباطل يعدون بالنصرة ثم يتخلون في المواقف الصعبة ،ودلالة تخلي الشيطان ظاهرة من قوله (فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ)
*الحذر من ظلم النفس بالشرك والمعاصي ومن ظلم الغير بالتعدي عليه لأن عاقبة الظلم النار
وجه الدلالة :
( فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ ) ختمت الآية ببيان سبب العقوبة وهي الظلم

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:
أ: سبب قبول النبي صلى الله عليه وسلم عذر حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه.
قبل النبي صلى الله عليه وسلم عذره لأنه لم يطلع الكافرين على خبر المسلمين شكاً ونفاقاً وإنما ليحمي قرابته ،ومن أسباب قبول عذره شهوده غزوة بدر
وهذا السبب واضح في الروايات التي ذكر فيها سبب النزول ومنها:
فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "يا حاطب، ما هذا؟ ". قال: لا تعجل عليّ، إنّي كنت امرأً ملصقًا في قريشٍ، ولم أكن من أنفسهم، وكان من معك من المهاجرين لهم قراباتٌ يحمون أهليهم بمكّة، فأحببت إذ فاتني ذلك من النّسب فيهم أن أتّخذ فيهم يدًا يحمون بها قرابتي، وما فعلت ذلك كفرًا ولا ارتدادًا عن ديني ولا رضى بالكفر بعد الإسلام. فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "إنّه صدقكم". فقال عمر: دعني أضرب عنق هذا المنافق. فقال: "إنّه قد شهد بدرًا، ما يدريك لعلّ اللّه اطّلع إلى أهل بدرٍ فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم".


ب: كيف تكون نصرة الله كما أمر في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ...(14)} الصف.
نصرة الله تكون بنصر دينه بالأقوالِ والأفعالِ ،ومن أمثلة نصرة دينه :
- بالقيامِ بدِينِ اللَّهِ
-الحِرْصِ على تَنفيذِه على الغَيْرِ
-جِهادِ مَن عانَدَه ونابَذَه بالأبدانِ والأموالِ
- نَصَرَ الباطلَ بما يَزْعُمُه مِن العلْمِ، ورَدَّ الحقَّ بدَحْضِ حُجَّتِه، وإقامةِ الْحُجَّةِ عليه والتحذيرِ منه.
- تَعَلُّمُ كتابِ اللَّهِ وسُنَّةِ رَسولِه
-تعليم الكتاب والسنة والحثُّ عليهما ، والأمرُ بالمعروفِ والنَّهْيُ عن الْمُنْكَرِ.
- الدعوة إلى الله عزوجل
- إعانة الداعي إلى الله حتى يبلغ دعوته ومساعدته كما فعل الأوس والخزرج ولذلك سموا بالأنصار
2. حرّر القول في:
تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآَخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ (13)} الممتحنة.
المسألة الأولى:
المراد بالقوم الذين غضب الله عليهم :
القول الأول:
اليهود والنّصارى وسائر الكفّار ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
القول الثاني:
اليهود خاصة ذكره الأشقر
القول الراجح:
ان المراد سائر الكفار ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
المسالة الثانية :
المراد بقوله :(قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآَخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ)
القول الأول:
قد يئس هؤلاء القوم الذين غضب الله عليهم من ثواب الله في الآخرة، وأن يُبعثوا، كما يئس الكفار الأحياء من أمواتهم الذين هم في القبور أن يرجعوا إليهم أو أن يبعثهم اللّه عزّ وجلّ.
القائلين بهذا القول:
وهذا القول مروي عن ابن عبّاسٍ و الحسن البصريّ وقتادة و الضّحّاك ذكره ابن جرير وابن كثير والسعدي والأشقر
القول الثاني:
قد يئسوا من الآخرة أن يرحمهم الله فيها، ويغفر لهم، كما يئس الكفار الذين هم أصحاب قبور قد ماتوا وصاروا إلى القبور من رحمة الله وعفوه عنهم في الآخرة، لأنهم قد أيقنوا بعذاب الله لهم.
القائلين بهذا القول:
وهذا القول مروي عن ابن مسعودٍ ومجاهدٍ، وعكرمة، ومقاتلٍ، وابن زيدٍ، والكلبيّ، ومنصورٍ،وهو اختيار ابن جريرٍوذكره ابن كثير والسعدي
القول الراجح:
الذي يظهر أن القول الراجح هو القول الثاني (كما يئس الكفّار الّذين هم في القبور من كلّ خيرٍ) وهو اختيار ابن جرير ونقله ابن كثير ولم يعارضه وقدمه السعدي .
سبب الترجيح كما ذكره ابن جرير :
قال ابن جرير الطبري:
وأولى القولين في ذلك عندي بالصواب قول من قال: قد يئس هؤلاء الذين غضب الله عليهم من اليهود من ثواب الله لهم في الآخرة، وكرامته لكفرهم وتكذيبهم رسوله محمدًا صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم على علم منهم بأنه لله نبيّ، كما يئس الكفار منهم الذين مضوا قبلهم فهلكوا، فصاروا أصحاب القبور، وهمعلى مثل الذي هؤلاء عليه من تكذيبهم عيسى؛ صلوات الله عليه وغيره من الرسل، من ثواب الله وكرامته إياهم.
وإنما قلنا: ذلك أولى القولين بتأويل الآية، لأن الأموات قد يئسوا من رجوعهم إلى الدنيا، أو أن يُبعثوا قبل قيام الساعة المؤمنون والكفار، فلا وجه لأن يخصّ بذلك الخبر عن الكفار، وقد شركهم في الإياس من ذلك المؤمنون.
3. فسّر قوله تعالى:
{هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)} الحشر.
ذكر الله في هذه الآيات جملة من الأسماء الحسنى المتضمنة للصفات العلى الموجبة لمحبته وتوحيه وتسبيحه وتعلق القلب به وحده دون سواه ،فقال الله جل في علاه في بدايتها:
(هو الله ) أي المألوه المعبود المحبوب المعظم كامل الصفات
(الذي لا إله الا هو) فلا معبود غيره لما له من كمال الصفات وكمال الإنعام وكمال التدبير والتصرف ولايستحق العبادة غيره
(عالم الغيب والشهادة )وسع علمه فعلم بكل ماغاب عن أعين الخلق وما شاهدوه
(هو الرحمن الرحيم )وصف نفسه بالرحمة الواسعة التي شملت كل مخلوق ،وهو
رحمن الدّنيا والآخرة ورحيمهما.
(هو الله الذ لا اله إلا هو ) ثم كرر الله عموم إلهيته فهو وحده المعبود المحبوب المعظم
(الملك ) المالك لجميع الممالك الذي يتصرف فيها كيف يشاء تصرفاً شرعياَوجزائياً وقدرياً
(القدوس) الطاهر المنزه من كل عيب ونقص المعظم المبارك في أوصافه ، تقدسه الملائكة وتقدسه الخلائق كلها الا من كفر .
(السّلام) من جميع العيوب والنّقائص؛ بكماله في ذاته وصفاته وأفعاله، وقد سلم الخلق من ظلمه
(الْمُؤْمِنُ) المؤمن بمعنى المصدق وقد صق نفسه ورسله وأنبيائه وعباده المؤمنين
صدق نفسه بالتوحيد
وصدق رسله وأنبيائه بالبراهين والحجج والمعجزات
وصدق وعوده لعباده المؤمنين وصدّق عباده المؤمنين في إيمانهم به
والمؤمن كذلك الذي يومن عباده من الظلم ومما يخافون منه .
(الْمُهَيْمِنُ) الشهيدُ على عِبادِه بأعمالِهم الرقيبُ عليهم.
(العزيز) الّذي قد عزّ كلّ شيءٍ فقهره فلا يُغَالَبُ ولا يُمانَعُ، وله عزة القدر والقهر والغلبة .
(الْجَبَّارُ) الذي قَهَرَ جَميعَ العِبادِ، وأَذْعَنَ له سائرُ الخلْقِ، والجبار أيضا ً الذي يجبر الفقراء و الضعفاء والمنكسرة قلوبهم
(الْمُتَكَبِّر)الذي تَكَبَّرَ عن كلِّ نقْصٍ فله الكِبرياءُ والعَظَمَةُ، الْمُتَنَزِّهُ عن جميعِ العُيوبِ
(سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ) ينزه الله نفسه عن كل نقص وسوء .
الخالق البارئ المصور :
هذه الأسماء الثلاثة تدور حول معنى الخلق والإيجاد والتقدير وإعطاء المخلوق صورته التي تناسبه
(فالخالق) الْمُقَدِّرُ للأشياءِ على مُقتضَى إرادتِه ومَشيئتِه
(البارئ) هو الذي يوجد المخلوقات ويعطي كل شئ ما يناسبه من الخلق والتكوين والتسوية وفق علمه وإرادته وقدرته .
(المصور) هو الذي خص كل موجود بصورة تميزه عما سواه ، فالله تعالى هو الذي شكّلَ كل موجود على الشكل والصورة التي أوجده عليها .
يقول أبو حامد الغزالي في بيان الفرق بين معنى الأسماء الثلاثة : " قد يظن أن هذه الأسماء مترادفة وأن الكل يرجع إلى الخلق والاختراع ، ولا ينبغي أن يكون كذلك ، بل كل ما يخرج من العدم إلى الوجود فيفتقر إلى تقدير أولاً ، وإلى الإيجاد على وفق التقدير ثانيا ، وإلى التصوير بعد الإيجاد ثالثا ؛ والله سبحانه وتعالى خالق من حيث أنه مقدر ، وبارئ من حيث أنه مخترع موجد ، ومصور من حيث أنه مرتب صور المخترعات أحسن ترتيب . وهذا كالبناء مثلا فإنه يحتاج إلى مقدر يقدر ما لا بد له منه من الخشب واللَّبِن ومساحة الأرض وعدد الأبنية وطولها وعرضها ، وهذا يتولاه المهندس فيرسمه ويصوره ثم يحتاج إلى بناء يتولى الأعمال التي عندها يحدث أصول الأبنية ، ثم يحتاج إلى مزين ينقش ظاهره ويزين صورته فيتولاه غير البَنَّاء ؛ هذه هي العادة في التقدير والبناء والتصوير ، وليس كذلك في أفعال الله عز و جل بل هو المقدر والموجد والمزين فهو الخالق البارئ المصور.
(لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى) لله الأسماء الحسنى كلها لأن أسمائه أعلام وأوصاف وكل صفة في أعلى درجات الكمال
(يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ) يسبح له مافي السماوات والأرض وينزهونه عن النقص لما له من الأسماء والأوصاف الكاملة العظيمة
(وَهُوَ الْعَزِيزُ)الّذي قد عزّ كلّ شيءٍ فقهره فلا يُغَالَبُ ولا يُمانَعُ، وله عزة القدر والقهر والغلبة .
(الْحَكِيمُ) له الحكمة البالغة في شرعه وقدره وجزائه ،وفائدة اقتران العزيز بالحكيم انه الذي لا يُريدُ شَيئاً إلاَّ ويَكُونُ، ولا يَكُونُ شيئاً إلاَّ لحِكْمَةٍ ومَصلحَةٍ

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 15 محرم 1438هـ/16-10-2016م, 06:34 AM
مريم أحمد أحمد حجازي مريم أحمد أحمد حجازي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2014
المشاركات: 308
افتراضي

🔶1. (عامّ لجميع الطلاب).
استخرج ثلاث فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
(كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر.

✨ على العبد إذا عرف عدوّه أن يحذره و يحذر مكره و كيده ، قبل أن يأتي وقت يندم فيه ندمًا شديدًا
{ كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر ...}
✨ الانتباه من إغواء الضُّلال من الكافرين و المنافقين فإنهم يدعون إلى كل ضرر و هلاك لمن أطاعهم { إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السّعير }
✨ عدم الشك بأن كل كافر ظالم لنفسه هلى كفره به حيث عرّضها للخلود بالنار لذا قال :
{ و ذلك جزاؤا الظّٰلمين }
✨ نأخذ فائدة من المثل المذكور في الآية :
الحذر من خطوات الشيطان و وسوسته التي توصل العبد لما لا يحمد عقباه لا في الدنيا و لا في الآخرة .


🔶 2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
📝 1. بيّن ما يلي:
أ: سبب قبول النبي صلى الله عليه وسلم عذر حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه.
📌 معرفة الرسول بصدق ما قاله من عذر
و لأنه شهد بدرًا ؛ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :(( إنّه قد شهد بدرًا ، ما يدريك لعلّ الله اطّلع إلى أهل بدرٍ فقال : اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم)) متفق عليه
- و في الرواية الأخرى :(( اعملوا ما شئتم فقد وجبت لكم الجنة ..))
- و لأنه أرسل إلى قريش خبر النبي صلى الله عليه و سلم ليتّخذ بذلك يدًا عندهم ، لا شكّا و لا نفاقًا .

📌ب: كيف تكون نصرة الله كما أمر في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ...(14)} الصف.

تكون نصرة الله تعالى :
في جميع الأحوال ، بالأقوال و الأفعال و الأنفس و الأموال ، و بالاستجابة لله و لرسوله .
-و بالقيام بدين الله ، و الحرص على تنفيذه على الغير ، و جهادمن عانده و نابذه بالأبدان و الأموال .
- و من نصر دين الله تعلّم كتاب الله و سنة رسوله ، و تعليمه و الحث على ذلك
- و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر .

📝 2. حرّر القول في:
تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآَخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ (13)} الممتحنة.
{ كما يئس الكفار من أصحاب القبور }
قال ابن كثير فيه قولان :
*⃣الأول : كما يئس الكفار الأحياء من قراباتهم الذين في القبور أن يجتمعوا بهم بعد ذلك ؛ لأنهم لا يعتقدون بعثًا و لا نشورًا ، فقد انقطع رجاؤهم منهم فيما يعتقدونه .
استدل ابن كثير بأقوال :
- قال ابن عباس : { يا أيّها الذين آمنوا لا تتولوا قومًا عضب الله عليهم } إلى آخر السورة ، يعني من مات من الذين كفروا فقد يئس الأحياء من الذين كفروا أن يرجعوا إليهم أو يبعثهم الله عزّ و جلّ
- و قال الحسن البصري :
الكفّار الأحياء قد يئسوا من الأموات .
-و قال قتادة : كما يئس الكفار أن يرجع إليهم أصحاب القبور الذين ماتوا .
- و كذا قال الضّحاك
⬅ رواهن ابن جرير
⏺ و ذكر هذا القول السعدي و الأشقر
*⃣ القول الثاني : معناه : كما يئس الكفّار الذين هم في القبور من كل خير .
استدل لهذا القول :
قال ابن مسعود : كما يئس هذا الكافر إذا مات و عاين ثوابه و اطّلع عليه .
-و هذا قول مجاهد و عكرمة و مقاتل و ابن زيد و الكلبي و منصور و هو اختيار ابن جرير
⏺ و ذكر هذا القول السعدي و الأشقر
لا تناقض بين القولين و يمكن تفسير الآية بكلا المعنيين كما فسرها السعدي و ابن كثير . و الله أعلم

📝 3. فسّر قوله تعالى:
{هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)} الحشر

بسم الله الرحمن الرحيم
بعد أن ذكّر تعالى بالقرآن العظيم الدال على معرفة عظمة الله التي تقتضي خشيته و تعظيمه
أعقب ذلك بذكر أسماء الله الحسنى و صفاته العليا لتعريف المؤمنين بعظمته فقال تعالى:
{ هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب و الشهادة هو الرحمن الرحيم } فبدأ باسم الجلاله { الله}
لأنه يجمع جميع صفاة الكمال ، فلا إله إلا هو و لا ربّ سواه ، و { الله} هو المألوه المعبود الذي { لا إله إلا هو } لا معبود سواه ، و كل ما يعبد من دونه فباطلٌ ، لا يستحق من العبادة مثقال ذرة ، لأنه فقير عاجز ناقص ، لا يملك لنفسه و لا لغيره شيئًا . ثم و صف نفسه بعموم العلم :
{ عالم الغيب و الشهادة} يعلم جميع الكائنات التي نراها و التي لا نراها ، لا يخفى عليه شيءٌ في الأرض ، و لا في السماء من جليلٍ و حقيرٍ و صغيرٍ و كبيرٍ ، حتى الذّر في الظلمات ، فهو عالم ما غاب عن الإحساس ، و ما حضر فهو مرئيٌ بالعيون. ثم وصف نفسه بعموم رحمته التي و سعت كل شيء :
{ هو الرّحمن الرحيم } ذو الرحمة الواسعة الشاملة لجميع المخلوقات ، فهو رحمن الدنيا و الآخرة و رحيمهما ،و قد قال تعالى: { و رحمتي و سعت كلّ شيء }
ثم كرر ذكر الألوهية في قوله تعالى :
{ هو الله الّذي لا إله إلا هو الملك القدوس السّلام المؤمن المهيمن العزيز الجبّار المتكبر سبحان الله عمّا يشركون } لكون التوحيد يستحق التكرار للتوكيد و التقرير
و { الملك } المالك لجميع الأشياء المتصرف فيها بالأمر و النهي بلا ممانعة و لا مدافعة
{ القدوس } المنزّه عما لا يليق بجلاله ، و هو الذي له الكمال في كل وصف اختص به
و أتبع وصف الملك بوصف القدوس للإشارة إلى أنه منزه عن نقائص الملوك المعروفة من الغرور و الاسترسال بالشهوات و نقائص النفوس
{ السلام } السالم من الآفات و العاهات و النقائص ، المعطي للسلامة ، فهو الذي ترجى منه السلامة
{ المؤمن } المصدق لرسله و أنبيائه بما جاؤوا به بالآيات البيّنات و الحجج الواضحات ، و صدق عباده المؤمنين في إيمانهم به ، و أمّن خلقه من أن يظلمهم
{ المهيمن } الشاهد على خلقه بأعمالهم ، فهو الرقيب الحافظ لكل شيء
{ العزيز} القوي القاهر الذي لا يغلب و لا يمانع قهر كلّ شيء ، و خضع له كلّ شيء
{ الجبار} جبروت الله عظمته ، و قيل : الذي لا تطاق سطوته ، أذعن له سائر الخلق ، الذي يجبر الكسير ، و يغني الفقير
{ المتكبر } الذي له الكبرياء و العظمة ، تكبر عن كل نقص ، و تعظّم عما لا يليق به من جميع العيوب و الظلم و الجور ، و هي من صفات المدح لله تعالى ، و في صفات المخلوقين ذم
{ سبحان الله عمّا يشركون} و هذاتنزيه عام عن كل ما وصفه به من أشرك به و عانده ،فمن اتصف بهذه الصفات من الجلال و العظمة ينبغي التعجب ممن تجرأ و أشرك به غيره فالتسبيح التنزيه ، و المعنى : تنزه الله عن شرك من أشرك به .
ثم تختم السورة بلفظ الألوهية و صفات الجلا ل بعد ذكر التنزيه : { هوالله الخالق البارئ المصوّر
له الأسماء الحسنى يسبّح له ما في السموت و الأرض و هو العزيز الحكيم }
{ هو الله الخالق} و الخلق هو التقدير و المعنى: المقدّر للأشياء على مقتضى إرادته و مشيئته
و الخلق أيضًا هو إيجاد شيء على صورة مخصوصة ، فهو الخالق لجميع المخلوقات
{ البارئ} أي المنشئ للأشياء الموجد لها
{المصوّر } الموجد للصور المركب لها على هيئات مختلفة
ف{ الخالق البارئ المصور } هو الذي إذا أراد شيئًا قال له : كن ، فيكون على الصفة التي يريد ، و الصورة التي يختار .
{ له الأسماء الحسنى} أي له الأسماء الدالة على حسن المباني و المعاني ، التي من اتصف بها استحق التسبيح و التنزيه من الموجودات في السموات و الأرض و غيرها
{ يسبح له ما في السموات و الأرض }
جميع المخلوقات تسبح له مفتقرة إليه على الدوام ، يسبحون بحمده ، و يسألونه حاجاتهم، فيعطيهم من فضله و كرمه ما تقتضيه رحمته و حكمته
و ختمت الآية { و هو العزيز الحكيم} لأنه من غزّته كان منزّهًا عن النقائص أهلاً للتسبيح
لا يريد شيئًا إلا و يكون ، و لا يكون إلا لحكمة و مصلحة ، ينطق بتنزيهه بلسان الحال أو المقال كل ما في السموات و الأرض .
و نلاحظ أن السورة بدأت بالتسبيح و ختمت بالتسبيح .

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 15 محرم 1438هـ/16-10-2016م, 10:59 AM
أحمد الشواف أحمد الشواف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 133
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب).
استخرج ثلاث فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
(كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر.

ج/
1- خطورة صحبة السوء وتشبيهها بإغواء الشيطان ، قال تعالى (كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ) فالواجب طلب الصحبة الصالحة والحذر من صحبة السوء.
2- على الإنسان أن يحذر من الانصياع لوساوس الشيطان وتزيينه المعاصي التي تؤدي به إلى النار ، قال تعالى (فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ).
3- إن معصية الله وطاعة الشيطان لهي ظلم عظيم يظلم الإنسان به نفسه ، ويعرض نفسه لعذاب النار ، قال تعالى (فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ) .

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:
أ: سبب قبول النبي صلى الله عليه وسلم عذر حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه.

ج/ أنه قد صدق في إجابته لسؤال النبي صلى الله عليه وسلم له ، وأنه من أهل بدر ، قال عليه الصلاة والسلام ( وما يدريك لعل الله اطلع إلى أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم).

ب: كيف تكون نصرة الله كما أمر في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ...(14)} الصف.
ج/ تكون بنصرته بالأقوال والأفعال كنصرة الحواريين لعيسى بن مريم عليه السلام ، والقيام بدين الله والجهاد بالأبدان والأموال ونصرته في ذلك على الدوام .

2. حرّر القول في:
تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآَخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ (13)} الممتحنة.

ج/
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ) : ينهى الله سبحانه وتعالى المؤمنين عن موالاة الكافرين ، وفي القوم الذين غضب الله عليهم أقوال:
الأول : اليهود والنصارى وسائر الكفار ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر وهو الراجح.
الثاني : اليهود خاصة ، ذكره الأشقر.
(قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآَخِرَةِ) : فيه قولان
الأول : أي حرموا من ثواب الآخرة ونعيمها ويئسوا منه ، ذكره ابن كثير.
الثاني: أي أنكروها وكفروا بها فلا يسغرب منهم الإقدام على مساخط الله ، ذكره السعدي والأشقر.
( كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ) : فيه قولان
الأول : كما يئس الكفار الأحياء أن يجتمعوا بقراباتهم الأموات لأنهم لا يعتقدون بعثاً ولا نشوراً فقد انقطع رجاؤهم منهم ، قاله ابن عباس والحسن البصري وقتادة والضحاك ، ذكره ابن كثير والأشقر.
الثاني: روي عن ابن مسعود رضي الله عنه (كما يئس الكافر إذا مات وعاين ثوابه واطلع عليه) ، قاله مجاهد وعكرمة ومقاتل وابن زيد والكلب ومنصور واختاره ابن جرير ، ذكره ابن كثير والسعدي.

3. فسّر قوله تعالى:
{هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)} الحشر.


ج/ (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ) المألوه المعبود الذي لا رب غيره ولا إله للوجود سواه .
(عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ) يعلم جميع ما غاب عن الخلق وما شاهدوه.
(هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ) ذو الرحمة الواسعة الشاملة لجميع المخلوقات فهو رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما.
(هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ) التكرار للتأكيد والتقرير.
(الْمَلِكُ): المالك لجميع الأشياء المتصرف فيها.
(الْقُدُّوسُ): الطاهر المبارك.
(السَّلَامُ):أي سالم من جميع العيوب والنقائص.
(الْمُؤْمِنُ): قيل أمّن خلقه من أن يظلمهم ، وقيل أمّن بقوله إنه حق ، وقيل صدّق عباده المؤمنين في إيمانهم به.
(الْمُهَيْمِنُ): الشاهد على خلقه بأعمالهم والرقيب عليهم.
(الْعَزِيزُ): الذي عز كل شيء فقهره.
(الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ): الذي لا تليق الجبرية إلا له ، ولا التكبر إلا لعظمته.
(سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ) : تنزيه عام عن كل ما وصفه به من أشرك به.
(هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ) : المقدر البادئ الذي ينفذ ما يشاء على الصورة التي يريدها.
(لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى): له الأسماء الكثيرة التي تدل على صفات الكمال ولا يحصيها ويعلمها كلها إلا هو.
(يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) : ينطق بتنزيهه بلسان الحال أو المقال كل ما في السموات والأرض.
(وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ): وهو العزيز فلا يرام جانبه ، والحكيم في شرعه وقدره.

والله أعلم وجزاكم الله خيراً.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 15 محرم 1438هـ/16-10-2016م, 02:33 PM
عقيلة زيان عقيلة زيان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 700
افتراضي المجموعة الثالثة

1. عامّ لجميع الطلاب).
استخرج ثلاث فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
(
كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر.

-الحذر من قرناء السوء ؛ وليكون في ذلك عبرة لنا وإنا لنشاهد كل يوم أن الناس يضل بعضهم بعضا ويغوونهم ثم يتركونهم في حيرة من أمرهم لا يجدون لهم مخلصا مما وقعوا فيه.
الحرص على كثرة الاستعاذة من الشيطان؛ و على كثرة ذكر الله؛ لدفع الشيطان و واساوسه . .فانه عدو مضل مبين
دليله قول الله تعالى:(كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِئٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ العَالَمِين).
فإن لفظ الشيطان يدخل فيه شياطن الجن و الإنس
-ليحذر من إغواء الناس بالمعاصي وتزينها لهم ؛ فإن الأمر بالكفر وفاعله في النار وكذا فاعل المعصية و الأمر بها كلاهما معاقب عليها
دليله قول الله تعالى:(فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِين).
- الكفر بالله هو أعلا أماني الشيطان .؛ فليكن العبد على حذر من خطواته..وليجتهد في قطعها من أول الطريق دليله قول الله تعالى: { إِذْ قَالَ لِلْإِنسَانِ اكْفُرْ}
-
المجموعة الثالثة:
1. بيّن ما يلي:
أ: سبب نزول قوله: {لا ينهاكم اللّه عن الّذين لم يقاتلوكم في الدّين} الآية.

ورد في ذلك قولان ذكرهما ابن كثير

. أحدها : أنها في أسماء بنت أبي بكر ، وذلك أن أمها قتيلة بنت عبد العُزىَّ ، قَدِمَت عليها المدينة بهدايا ، فلم تقبل هداياها ، ولم تدخلها منزلها ، فسألت لها عائشة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فنزلت هذه الآية ، فأمرها رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تدخلها منزلها ، وتقبل هديتها ، وتكرمها ، وتحسن إليها ، قاله عبد الله بن الزبير .
فى الحديث
أن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت: قدمت أمي وهي مشركة في عهد قريش، إذ عاهدوا، فأتيت النبيّ صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله! إن أمي قدمت وهي راغبة، أفأصلها؟ قال: نعم! صلي أمك. رواه أحمد . والشيخان . .

. ورواه أيضا الإمام أحمد . عن عبد الله بن الزبير قال: قدمت قتيلة على ابنتها أسماء بنت أبي بكر بهدايا: ضباب، وقرظ، وسمن، وهي مشركة، فأبت أسماء أن تقبل هديتها، وتدخلها بيتها، فسألت عائشة النبيّ صلى الله عليه وسلم. فأنزل الله تعالى: لا يَنْهاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ ... إلى آخر الآية. فأمرها أن تقبل هديتها، وأن تدخلها بيتها.

2-وقيل نزلت في أم عائشة وأسماء
عن عروة، عن عائشة وأسماء أنّهما قالتا: قدمت علينا أمّنا المدينة، وهي مشركةٌ، في الهدنة الّتي كانت بين قريشٍ وبين رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقلنا: يا رسول اللّه، إنّ أمّنا قدمت علينا المدينة راغبةً، أفنصلها؟ قال: "نعم، فصلاها". رواه البزار. ثمّ قال: وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن الزّهريّ، عن عروة، عن عائشة إلّا من هذا الوجه.

قال ابن كثير: وهو منكرٌ بهذا السّياق؛ لأنّ أمّ عائشة هي أمّ رومان، وكانت مسلمةً مهاجرةً وأمّ أسماء غيرها، كما هو مصرّحٌ باسمها في هذه الأحاديث المتقدّمة واللّه أعلم

ب: أبرز صفات المنافقين مما درست.
-المنافون إخوان الكفار
-يتولّون يومَ الزَّحفِ:فعند وقوع المحنة والبلاء،وحين تحين ساعة الاستحقاق.. تراهم أول الفارِّين،وفي طليعة الخائرين الخائفين،يُولُّون الأدبار،ويتوارون عن ساحات النـزال الحقيقية،بكل أصنافها وأشكالها وألوانها: {لَئِنْ أُخْرِجُوا لا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لا يَنْصُرُونَهُمْ وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ}
-غادرون لا عهد لهم:المنافقين كانوا كاذبين لا عهود لهم ولا وعود، كما هو دأبهم في كل زمان ومكان.
-المنافقون كاذبون بشهادة الله عليهم { والله يشهد إنهم لكاذبون}
قال صلى الله عليه وسلم: "آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أؤتمن خان"، وفي رواية "وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر
-يتولّون الكافرين ويتنكّرون للمؤمنين:قال الله تعالى:{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ }
-خشية الناس في قلوبهم أشد وأعظم من خشية تعالى:..وكانت هذه الرهبة لكم في صدورهم أشد من رهبتهم لله من أجل أنهم لا يفقهون قدر عظمته تعالى، فهم لذلك يستخفّون بمعاصيه ولا يرهبون عقابه قدر رهبتهم لكم.
-(بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ) أي بعضهم عدوّ لبعض
-قوم لا يعقلون
-قوم لا يفقهون
-هم ضعفاء قلوبهم متفرقة يحملون أسباب الهزيمة في داخلهم وان كان أجسادهم ظاهرة مجتمعة..{تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى}
- لا يقدرون على مواجهة العدو{لا يُقاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلَّا فِي قُرىً مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَراءِ جُدُرٍ}


2. حررالقول في:
4. المراد بـ "الذين من قبلهم"، في قوله تعالى: {كمثل الّذين من قبلهم قريبًا ذاقوا وبال أمرهم ولهم عذابٌ أليمٌ}.
ورد في ذلك قولان
– أن المراد بالذين من قبلكم هم كفار قريش وهو قول مجاهدٌ، والسّدّيّ، ومقاتل بن حيّان:
والمعنى مثل هؤلاء اليهود من بني النضير، فيما نزل بهم من العقوبة، كمثل من نالهم جزاء بغيهم من قبلهم، وهم كفار قريش في وقعة بدر،
-أن المراد بالذين من قبلكم هم يهود بنو قينقاع وهو قول ابن عباس و قتادة ومحمد ابن اسحاق.
المعنى : مثل بني النضير فيما فعل بهم كبني قينقاع فيما فعل بهم .فإنّ يهود بني قينقاع كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قد أجلاهم قبل هذا.
ولا تعارض بين المعننين.
.3. فسّر قوله تعالى:
{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (7) يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (8) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (9) }

بعد أن ذكر فيما سلف أن الجاحدين لنبوته صلى الله عليه وسلم من المشركين وأهل الكتاب لما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مفترى- أردف ذلك ببيان أنهم دعوا إلى الإسلام والخضوع لخالق الخلق ومبدع العالم، وأقيمت لهم على ذلك الأدلة ونصب لهم المنار، لكنهم ظلموا أنفسهم وجحدوا النور الواضح، والبرهان الساطع.قال تعالى {(وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعى إِلَى الْإِسْلامِ؟). لا أحد أشد ظلما وعدوانا ممن اختلق على الله الكذب وجعل له أندادا وشركاء وهو يدعى إلى التوحيد والإخلاص؟
{وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}}:الذينَ يَزالُونَ على ظُلْمِهم مُستقيمِينَ، لا تَرُدُّهم عنه مَوعظةٌ، ولا يَزْجُرُهم بيانٌ ولا بُرهانٌ، خُصوصاً هؤلاءِ الظَّلَمَةَ القائمِينَ بمقابَلَةِ الحقِّ لِيَرُدُّوه، ولِيَنْصُروا الباطلَ
(وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ): والله لا يرشد الظالمين لأنفسهم إلى ما فيه صلاحهم ورشادهم، لأنهم دسّوها باجتراح السيئات، وارتكاب الموبقات، وقابلوا الحق بالباطل فردوا الحق وانتصروا للباطل
ثم ذكر جدّهم واجتهادهم في إبطال الدين، قال تعالى :{ يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}(يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ بِأَفْواهِهِمْ) أي إن مثلهم في مقاومتهم لدعوة الدين
وجدّهم في إخماد نوره- مثل من ينفخ في الشمس بفيه ليطفئ نورها، ويحجب ضياءها، وأنى له ذلك؟ فما هو إلا كمن يضرب في حديد بارد، أو كمن يريد أن يضرم النار في الرماد.
(وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ) أي والله ناصر الحق ومظهر دينه، وناصر محمدا عليه الصلاة والسلام على من عاداه ولو كره ذلك الكافرون به..
ثم بين العلة في إخماد دعوتهم، وسببَ الظهورِ والانتصارِ للدِّينِ الإسلاميِّ؛ الْحِسِّيِّ والمَعْنويِّ فقالَ: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ}؛أي هو الله الذي أرسل محمدا صلى الله عليه وسلمبالعِلْمِ النافعِ والعملِ الصالحِ، الذي يهدي به إلى التي هي أقوم؛من الأخلاق الحسنة الفاضلة؛ و مصالح الدنيا والآخرة ؛ ويهدى إلى درا كرامته
{وَدِينِ الْحَقِّ}؛ أي: الدِّينِ الذي يُدانُ به ويُتَعَبَّدُ لربِّ العالَمِينَ، الذي هو حقٌّ وصِدْقٌ لا نَقْصَ فيهِ،.
{لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ}ليعليه على جميع الأديان المخالفة له، وقد أنجز الله وعده، فلم يبق دين من الأديان إلا وهو مغلوب مقهور بدين الإسلام}:.
.{وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ}ذلك فإنه كائنٌ لا مَحالةَ.
)
وإنما قال أوّلا: ولو كره الكافرون، وقال ثانيا ولو كره المشركون، لأنه ذكر أولا النور وإطفاءه فاللائق به الكفر، لأنه ستر وتغطية، وذكر ثانيا الحاسدين للرسول وأكثرهم من قريش، فناسب ذكر المشركين.
والله أعلم.
أعتذر عن التأخير فقد كنت على سفر

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 16 محرم 1438هـ/17-10-2016م, 07:04 PM
هيئة التصحيح 12 هيئة التصحيح 12 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 2,147
افتراضي

مجلس مذاكرة تفسير سور: الحشر [من آية 11 حتى نهايتها]، والممتحنة، والصف.

قد أحسنتم جميعا في إجابات هذا المجلس، بارك الله فيكم، ونفع بكم الأمة.
ملاحظات عامة:
1ـ نشدد على الحرص على الإجابة بأسلوبكم؛ خصوصا في التفسير، وعلى أن يظهر في إجابتكم أثر دراستكم للتفاسير الثلاثة المقررة عليكم؛ لأن بعض الطلبة يقتصرون في ذلك على تفسير واحد.
2ـ في تحرير الأقوال ينبغي على الطالب استيعاب جميع الأقوال؛ لأن بعض الطلبة يسقط بعض الأقوال لأنها ضعيفة، والصواب أن يذكرها، ويشير إلى ضعفها.

المجموعة الأولى:
رضوى محمود(أ+)
رشا نصر زيدان(أ)

س2: راجعي إجابة الأخت رضوى.
منى محمد مدني(أ+)
س1: ب ـ لم أفهم المقصود من هذه العبارة:
نَصَرَ الباطلَ بما يَزْعُمُه مِن العلْمِ، ورَدَّ الحقَّ بدَحْضِ حُجَّتِه، وإقامةِ الْحُجَّةِ عليه والتحذيرِ منه.
مريم أحمد أحمد حجازي(أ)
س2: راجعي إجابة الأخت رضوى.
أحمد الشواف(أ)
تم خصم نصف درجة للتأخر.

المجموعة الثانية:
هناء محمد علي(أ+)
منيرة جابر الخالدي(أ)

س2: راجعي إجابة الأخت هناء.

المجموعة الثالثة:
سناء بنت عثمان(أ)
س1: ب ـ أغفلتِ الحديث عن صفات المنافقين من سورة الحشر.
عقيلة زيان(أ+)

المجموعة الرابعة:
ندى علي(أ+)
إسراء خليفة(أ+)

وفقكم الله وسدد خطاكم.


رد مع اقتباس
  #14  
قديم 18 محرم 1438هـ/19-10-2016م, 01:43 PM
فاطمة محمود صالح فاطمة محمود صالح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
الدولة: الدوحة - قطر
المشاركات: 297
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم الثاني من جزء المجادلة

استخرج ثلاث فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
(كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر.

1) على الداعية المسلم الناجح التنويع من وسائل الدعوة ، ومنها أسلوب ضرب الأمثال لتقريب المعنى للمتلقي .يستدل من ذلك قوله تعالى { كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ }.
2) الحذر كل الحذر من عدو الإنسان الأول الشيطان ووساوسه وخطواته فلايتبعه ولا يستجيب له بقول أو فعل . يستدل من ذلك قوله تعالى { فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ }
3) يحرص المسلم على عدم الظلم بأنواعه ، فإن مآل الظالمين الخلود في النار . يستدل من ذلك قوله تعالى { فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ }.

المجموعة الرابعة:
1. بيّن ما يلي:
أ: أهمية محاسبة النفس، وعاقبة من غفل عنها.

يستدل من قوله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَاقَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ( 18 ) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَهُمُ الْفَاسِقُونَ (19 ) }
وجه الاستدلال : يأمر الله عباده المؤمنين تقواه والخوف منه في السر والعلن ، والإقلاع عن المعاصي والذنوب والسعي للطاعات وأعمال الخير ، وأن لا يغفل عن محاسبة نفسه في كل وقت وحين قبل عرض الصحف والحساب ، يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ، فالله خبير عليم بسرائر النفوس وعلانيتها ، فمن أعرض عن ذكر الله ولم يخش عقابه ، نسيه الله في الدنيا فأخرجه من معيته وولايته وكفالته ، وفي والآخره من رحمته ومغفرته وعفوه ، لغفلته وفسوقه وخروجه عن طاعة الله وخشيته .

ب: عظمة القرآن.
يستدل من قوله تعالى : { لو أنزلنا هذا القرآن على جبلٍ لرأيته خاشعًا متصدّعًا من خشية اللّه وتلك الأمثالنضربها للنّاس لعلّهم يتفكّرون }
وجه الاستدلال : يبن الله تعالى عظمة القرآن والكريم ويبين عوه وقدره ومكانته ، وكيف لا وهو كلامه سبحانه وتعالى ، فيجب على القلوب المؤمنة التي تمتلك العقول السليمة السوية أن تخشع له وتتصدع عند سماعها له لما يحتويه من الوعد والوعيد والبشارة والنذارة ، فها هو الجبل على قسوته وصلابته وجبروته لو فهم وتدبر ووعى ما فيه لخشع وتصدع من خوف الله .

2. حرّر القول في:
معنى الفتنة في قوله تعالى: {ربنا لاتجعنا فتنة للذين كفروا}الآية.

1) أي لا تسلطهم علينا فيعذبوننا سواء بأيديهم أو من عندك ، فيفتنوا ظنا منهم أنما ظهروا وانتصروا لأنهم على الحق . قاله مجاهد والضحاك وقتادة واختاره ابن جرير ذكره ابن كثير وأيضا السعدي الأشقر .
2) أي لا تسلطهم علينا فيفتنوننا ويمنعوننا من إقامة الدين . قاله ابن عباس ذكر ذلك ابن كثير والسعدي.
واستدل ابن كثير برواية ابن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ: لا تسلّطهم علينا فيفتنونا.
والقولان صحيحان ولا تعارض بينهما فيمكن الجمع بينهما ، بأن يا ربنا لا تسلطهم علينا بذنوبنا فيفتنونا ويمنعونا من أداء أمور ديننا ،كما لا تفتنهم فإنهم إذا رأوا أن لهم الغلبة ظنوا أنهم على حق ونحن على الباطل فيزدادوا كفرا و طغيانا .

3) فسّر قوله تعالى:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآَتُوهُمْ مَا أَنْفَقُوا وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ إِذَا آَتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا مَا أَنْفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنْفَقُوا ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (10)وَإِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ فَآَتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِثْلَ مَا أَنْفَقُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ (11)} الممتحنة.


{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ} نداء من الله للنبي صلى الله عليه وسلم للمؤمنين وذلك يوم صلح الحديبية مع كفار قريش ، وكان من بنوده أن يرد عليهم من جاء منهم يريد الإسلام ، فلما هاجرن النساء يردن الإسلام أبى الله أن يرجعوهن إلى المشركين . { فَامْتَحِنُوهُنَّ}أي اختبروهن لمعرفة رغبتهن في الإسلام ، فكن يستحلفن بالله أنهن لم يخرجن بغضا بأزواجهن ولا من أجل دنيا ولا من أجل ولكن للغسلام وحبا لله ولرسوله ، فإذا حلفت أعطى النبي صلى الله عليه وسلم زوجها مهرها وما أنفق عليها مقابل عدم ارجاعها له .{ اللهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنّ} والإيمان وما تقر به الأنفس أمر لا يعلمه إلا الله ، فالله أعلم بحالهن ، ولم يأمركم بمعرفة ما في قلوبهن ولكن أمركم أن تمتحنوهن لمعرفة صدق رغبتهن في الإسلام .{ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ} فعليكم بظاهر الإيمان ، وهو رغبتهن في الإسلام لا حبا لدنيا أو بغضا لزوج . {فَلاَ تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ} فإن علمتم رغبتهن في الإسلام فلا تردوهن إلى أزواجهن الكفار. { لَا هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ} فالمرأة المؤمنة بمجرد إسلامها لا تحل للرجل الكافر، ويجب التفريق بينهم .{ وَآتُوهُم مَّا أَنفَقُوا } وأعطوا أزواج هؤلاء النسوة المؤمنات المهاجرات إلى الله مثل ما أنفقوا عليهن من مهر ونفقة .{ وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَن تَنكِحُوهُنَّ } ولا بأس بعد انقضاء العدة الزواج منهن .{إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ} على أن تعطوهن مهورهن لمن أراد النكاح .{ وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ} ثم تحدث عن الرجل المسلم إن كانت امرأته كافرة ولم تدخل الإسلام فلم تعد له زوجة وذلك بسبب اختلاف الدين ، إذ كان الكفار يزوجون المسلمين والمسلمون يتزوجون من المشركات ، فنسخ هذا الحكم بهذه الآية , والأمر خاص بالكافرات المشركات لا الكتابيات فلا حرج للمسلم بنكاحها وإن كانت المؤمنة خير ، على أن لا يحل للمسلمة إلا الزواج بمسلم .{ وَاسْأَلُوا مَا أَنفَقْتُمْ } واطلبوا من نسائكم الذين ارتددن عن الإسلام أو رجعن إلى الكفار مهرها عوضا له .{ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنفَقُوا} وإذا جاءت امرأة من الكفار ودخلت الإسلام ردوا لزوجها الكافر مهرها .{ ذَلِكُمْ حُكْمُ الله } أي ارجاع المهور من كلا الجهتين ، وهذا الحكم خاص للمشركين الذين وقعوا معهم صلح الحديبة لا إلى كل المشركين وقد نسخ بعد ذلك .{ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } أي هذه الأحكام الله وحده التي حكم بها لمصلحة هو أعلم بها لخلقه ولحكمة هو بها خبير عليم .

{ وَإِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ } أي إذا ارتدت المسلمة ورجعت إلى الكفر { فَعَاقَبْتُمْ } فحصلتم عل الغنيمة .{ فَآَتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِثْلَ مَا أَنْفَقُوا } فأعطوا الذين ذهبت أزواجهم إلى الكفار ولم يرد لكم الكفار مهرها فأعطوهم من أموال الفيء والغنيمة مقابل مهرها .{ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ } واتقوا الله بمخافته وخشيته واحذروا واحرصوا على ما أمركم به وبما نهاكم عنه حتى لا تستحقوا العذاب والعقاب لمخالفته .

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 22 محرم 1438هـ/23-10-2016م, 11:53 PM
هيئة التصحيح 12 هيئة التصحيح 12 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 2,147
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة محمود صالح مشاهدة المشاركة
مجلس مذاكرة القسم الثاني من جزء المجادلة

استخرج ثلاث فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
(كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر.

1) على الداعية المسلم الناجح التنويع من وسائل الدعوة ، ومنها أسلوب ضرب الأمثال لتقريب المعنى للمتلقي .يستدل من ذلك قوله تعالى { كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ }.
2) الحذر كل الحذر من عدو الإنسان الأول الشيطان ووساوسه وخطواته فلايتبعه ولا يستجيب له بقول أو فعل . يستدل من ذلك قوله تعالى { فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ }
3) يحرص المسلم على عدم الظلم بأنواعه ، فإن مآل الظالمين الخلود في النار . يستدل من ذلك قوله تعالى { فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ }.

المجموعة الرابعة:
1. بيّن ما يلي:
أ: أهمية محاسبة النفس، وعاقبة من غفل عنها.

يستدل من قوله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَاقَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ( 18 ) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَهُمُ الْفَاسِقُونَ (19 ) }
وجه الاستدلال : يأمر الله عباده المؤمنين تقواه والخوف منه في السر والعلن ، والإقلاع عن المعاصي والذنوب والسعي للطاعات وأعمال الخير ، وأن لا يغفل عن محاسبة نفسه في كل وقت وحين قبل عرض الصحف والحساب ، يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ، فالله خبير عليم بسرائر النفوس وعلانيتها ، فمن أعرض عن ذكر الله ولم يخش عقابه ، نسيه الله في الدنيا فأخرجه من معيته وولايته وكفالته ، وفي والآخره من رحمته ومغفرته وعفوه ، لغفلته وفسوقه وخروجه عن طاعة الله وخشيته .

ب: عظمة القرآن.
يستدل من قوله تعالى : { لو أنزلنا هذا القرآن على جبلٍ لرأيته خاشعًا متصدّعًا من خشية اللّه وتلك الأمثالنضربها للنّاس لعلّهم يتفكّرون }
وجه الاستدلال : يبن الله تعالى عظمة القرآن والكريم ويبين عوه وقدره ومكانته ، وكيف لا وهو كلامه سبحانه وتعالى ، فيجب على القلوب المؤمنة التي تمتلك العقول السليمة السوية أن تخشع له وتتصدع عند سماعها له لما يحتويه من الوعد والوعيد والبشارة والنذارة ، فها هو الجبل على قسوته وصلابته وجبروته لو فهم وتدبر ووعى ما فيه لخشع وتصدع من خوف الله .

2. حرّر القول في:
معنى الفتنة في قوله تعالى: {ربنا لاتجعنا فتنة للذين كفروا}الآية.

1) أي لا تسلطهم علينا فيعذبوننا سواء بأيديهم أو من عندك ، فيفتنوا ظنا منهم أنما ظهروا وانتصروا لأنهم على الحق . قاله مجاهد والضحاك وقتادة واختاره ابن جرير ذكره ابن كثير وأيضا السعدي الأشقر .
2) أي لا تسلطهم علينا فيفتنوننا ويمنعوننا من إقامة الدين . قاله ابن عباس ذكر ذلك ابن كثير والسعدي.
واستدل ابن كثير برواية ابن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ: لا تسلّطهم علينا فيفتنونا.
والقولان صحيحان ولا تعارض بينهما فيمكن الجمع بينهما ، بأن يا ربنا لا تسلطهم علينا بذنوبنا فيفتنونا ويمنعونا من أداء أمور ديننا ،كما لا تفتنهم فإنهم إذا رأوا أن لهم الغلبة ظنوا أنهم على حق ونحن على الباطل فيزدادوا كفرا و طغيانا .

3) فسّر قوله تعالى:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآَتُوهُمْ مَا أَنْفَقُوا وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ إِذَا آَتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا مَا أَنْفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنْفَقُوا ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (10)وَإِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ فَآَتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِثْلَ مَا أَنْفَقُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ (11)} الممتحنة.


{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ} نداء من الله للنبي صلى الله عليه وسلم للمؤمنين وذلك يوم صلح الحديبية مع كفار قريش ، وكان من بنوده أن يرد عليهم من جاء منهم يريد الإسلام ، فلما هاجرن النساء يردن الإسلام أبى الله أن يرجعوهن إلى المشركين . { فَامْتَحِنُوهُنَّ}أي اختبروهن لمعرفة رغبتهن في الإسلام ، فكن يستحلفن بالله أنهن لم يخرجن بغضا بأزواجهن ولا من أجل دنيا ولا من أجل ولكن للغسلام وحبا لله ولرسوله ، فإذا حلفت أعطى النبي صلى الله عليه وسلم زوجها مهرها وما أنفق عليها مقابل عدم ارجاعها له .{ اللهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنّ} والإيمان وما تقر به الأنفس أمر لا يعلمه إلا الله ، فالله أعلم بحالهن ، ولم يأمركم بمعرفة ما في قلوبهن ولكن أمركم أن تمتحنوهن لمعرفة صدق رغبتهن في الإسلام .{ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ} فعليكم بظاهر الإيمان ، وهو رغبتهن في الإسلام لا حبا لدنيا أو بغضا لزوج . {فَلاَ تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ} فإن علمتم رغبتهن في الإسلام فلا تردوهن إلى أزواجهن الكفار. { لَا هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ} فالمرأة المؤمنة بمجرد إسلامها لا تحل للرجل الكافر، ويجب التفريق بينهم .{ وَآتُوهُم مَّا أَنفَقُوا } وأعطوا أزواج هؤلاء النسوة المؤمنات المهاجرات إلى الله مثل ما أنفقوا عليهن من مهر ونفقة .{ وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَن تَنكِحُوهُنَّ } ولا بأس بعد انقضاء العدة الزواج منهن .{إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ} على أن تعطوهن مهورهن لمن أراد النكاح .{ وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ} ثم تحدث عن الرجل المسلم إن كانت امرأته كافرة ولم تدخل الإسلام فلم تعد له زوجة وذلك بسبب اختلاف الدين ، إذ كان الكفار يزوجون المسلمين والمسلمون يتزوجون من المشركات ، فنسخ هذا الحكم بهذه الآية , والأمر خاص بالكافرات المشركات لا الكتابيات فلا حرج للمسلم بنكاحها وإن كانت المؤمنة خير ، على أن لا يحل للمسلمة إلا الزواج بمسلم .{ وَاسْأَلُوا مَا أَنفَقْتُمْ } واطلبوا من نسائكم الذين ارتددن عن الإسلام أو رجعن إلى الكفار مهرها عوضا له .{ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنفَقُوا} وإذا جاءت امرأة من الكفار ودخلت الإسلام ردوا لزوجها الكافر مهرها .{ ذَلِكُمْ حُكْمُ الله } أي ارجاع المهور من كلا الجهتين ، وهذا الحكم خاص للمشركين الذين وقعوا معهم صلح الحديبة لا إلى كل المشركين وقد نسخ بعد ذلك .{ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } أي هذه الأحكام الله وحده التي حكم بها لمصلحة هو أعلم بها لخلقه ولحكمة هو بها خبير عليم .

{ وَإِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ } أي إذا ارتدت المسلمة ورجعت إلى الكفر { فَعَاقَبْتُمْ } فحصلتم عل الغنيمة .{ فَآَتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِثْلَ مَا أَنْفَقُوا } فأعطوا الذين ذهبت أزواجهم إلى الكفار ولم يرد لكم الكفار مهرها فأعطوهم من أموال الفيء والغنيمة مقابل مهرها .{ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ } واتقوا الله بمخافته وخشيته واحذروا واحرصوا على ما أمركم به وبما نهاكم عنه حتى لا تستحقوا العذاب والعقاب لمخالفته .

الدرجة: أ
ــ تم خصم نصف درجة للتأخر.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 19 صفر 1438هـ/19-11-2016م, 09:48 PM
حنان بدوي حنان بدوي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: إسكندرية - مصر
المشاركات: 392
افتراضي

. (عامّ لجميع الطلاب).
استخرج ثلاث فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
(
كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر.
1- ينبغي للعبد توخي الحذر من الوقوع في شباك الشيطان إذ يزين له المعصية ويدليه بغرور حتى يهلكه، ثم يتبرأ منه .
2- كما ينبغي الحذر من شياطين الإنس المزينين للباطل ، الدالّين على المعصية ،المحرضين عليها ، واليقظة لهم .
لقوله تعالى : كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16)
3- توخي الحذر من عاقبة إتباع الشيطان واليقين بما دلت عليه الآية بأن متبع الشيطان قد يكون له نفس عاقبته من الخروج من رحمة الله والخلود في النار .
لقوله :
فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ
4- زيادة المحبة لله عز وجل ، واستشعار رحمة الله عز وجل ؛من خلال بيانه لحقيقة الشيطان ،ومراده من ابن آدم ، وتحذير عباده من الوقوع في شراكه.

المجموعة الثانية:
1. بيّن ما يلي:
أ: علّة تحريم موالاة الكفار.
بين الله تبارك وتعالى علة تحريم موالاة الكفار ؛ ويظهر ذلك جلياً في صدر صورة الممتحنة ، وفي ختامها ، حيث قال في مطلعها : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنْتُمْ وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ)
- فأولا : كفرهم بالحق الذي جاء به النبي صلي الله عليه وسلم ليهدي به الخلق ويرشدهم إلى سواء السبيل .
- ثانياً : إخراجهم للنبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين من بلادهم واضطهادهم لهم وتحنث كل فرصة لإيذائهم ، وذلك لا لشئ سوى أنهم آمنوا بالله وحده كما في قوله : {وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا باللّه. العزيز الحميد}
- ثم بين في ختام السورة علة أخرى للتحريم حيث قال : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآَخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ ) فبيّن أن هؤلاء سواء كانوا مشركين أو يهود أو نصارى ؛ فقد غضب الله عليهم بسبب عدم إيمانهم بالآخرة ، و يأسهم من ثواب الآخرة ونعيمها المقيم ، وعدم يقينهم بالبعث والجزاء ،
- فكيف بعد ذلك كله يتخذونهم أولياء ويعدونهم من الأصدقاء ، ويلقون إليهم بالمحبة والمودة ، أو يكون فيما بينهم وبين الكفار أسراراً.

ب: مقاصد نزول قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (5)} الصف.
للآية الكريمة مقاصد جليلة بيّنها لنا المفسرون :
1- تسلية النبي صلى الله عليه وسلم على ما أصابه من أذى قومه وغيرهم .
2- توبيخ وتقريع لمن وصفوا بهذا الوصف – وهم قوم موسى – وبيان شنيع فعلتهم النكراء ، فالرسل حقم التعظيم والإجلال والتوقير وفعل ما أمروا به واجتناب ما نهوا عنه ؛ فهم مبلغون عن رب العزة عز وجل .
3- تحذير ونهي لأمة محمد عن أن يوصلوا أذى للنبي صلى الله عليه وسلم بالشتم أو الانتقاص ، أو أن ينالوا منه . كما قال : {يا أيّها الّذين آمنوا لا تكونوا كالّذين آذوا موسى فبرّأه اللّه ممّا قالوا وكان عند اللّه وجيهًا}
4- إفادة أن الله ليس بظلام للعبيد ؛ فإضلاله لعباده ليس فيه ظلماً لهم ولا جوراً ؛ وإنما هو نتيجة صنيعهم وفساد قلوبهم فليس لهم حجة على ربهم ، فقد أغلقوا باب الهدى على أنفسهم بعد ما عرفوه فيُجَازِيهِم بعدَ ذلك بالإضلالِ والزَّيْغِ وتَقليبِ القلوبِ؛ عُقوبةً لهم وعَدْلاً منه بهم؛ كما قالَ تعالى: {وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ}

2.
حرّر القول في:
سبب نزول سورة الصف.
أورد ابن كثير في سبب نزول السورة : أن الصحابة رضوان الله عليهم سألوا عن أحب الأعمال إلى الله ليفعلوه وينالوا محبته ومرضاته فنزلت هذه السورة .
- واستدل بما رواه الإمام أحمد ، عن عبد اللّه بن سلامٍ قال: تذاكرنا: أيّكم يأتي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فيسأله: أيّ الأعمال أحبّ إلى اللّه؟ فلم يقم أحدٌ منّا، فأرسل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إلينا رجلًا فجمعنا فقرأ علينا هذه السّورة، يعني سورة الصّفّ كلّها.
- وبما رواه ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا العبّاس بن الوليد بن مزيد البيروتيّ قراءةً قال: أخبرني أبي، سمعت الأوزاعيّ، حدّثني يحيى بن أبي كثيرٍ، حدّثني أبو سلمة بن عبد الرّحمن، حدّثني عبد اللّه بن سلامٍ. أنّ أناسًا من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قالوا: لو أرسلنا إلى رسول اللّه نسأله عن أحبّ الأعمال إلى اللّه عزّ وجلّ؟ فلم يذهب إليه أحدٌ منّا، وهبنا أن نسأله عن ذلك، قال: فدعا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أولئك النّفر رجلًا رجلًا حتّى جمعهم، ونزلت فيهم هذه السّورة: (سبّح) الصّفّ قال عبد اللّه بن سلامٍ: فقرأها علينا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كلّها. قال أبو سلمة: وقرأها علينا عبد اللّه بن سلامٍ كلّها، قال يحيى بن أبي كثيرٍ وقرأها علينا أبو سلمة كلّها. قال الأوزاعيّ: وقرأها علينا يحيى بن أبي كثيرٍ كلّها. قال أبي: وقرأها علينا الأوزاعيّ كلّها.( عفوا . ذكرت الإسناد دون اختصار لورود أصحابه في الأثر )
- وروى بنحوه عن الترمذي .

3. فسّر قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (11) يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (13)} الصف.

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10)
ورد في سبب نزول السورة : أن الصحابة رضوان الله عليهم سألوا عن أحب الأعمال إلى الله ليفعلوه وينالوا محبته ومرضاته فنزلت هذه السورة ومن ضمنها هذه الآية .
والآية الكريمة : عبارة عن وصية ودلالة وإرشاد من أرحم الراحمين لعباده المؤمنين لأعلى مطلوب وأجل مرغوب وأعظم مفاز ألا وهو النجاة والمهرب والفرار من العذاب ثم الفوز بالجنات وأعلاها على الاطلاق الفوز برؤية وجه الله الكريم ( اللهم ارزقنا ) ، وعبر عنه بلفظ التجارة لما فيها من الربح البيّن الذي يرجوه كل عاقل .

تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (11)
ثم بيّن البضاعة التي يتاجرون فيها ، والنصيب الذي يغرمونه ؛ في تلك التجارة الرابحة .
فذكر أولا : تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ : الإيمان بالله ورسوله ؛ وهو التصديق الجازم بالله ورسوله وما يستلزمه من أعمال القلوب والجوارح .
ثانياً : وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ : والجهاد شامل لجهاد الدعوة إلى الله والبذل فيه ، وجهاد القتال للكفار بالسيف ، والبذل في ذلك بكل ما يملك العبد من نفس ومال .
ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ: خير من تجارة الدنيا والسعي لها ، ففي تلك التجارة خيري الدنيا والآخرة ففيها : سعة الرزق والنصر على الأعداء وانشراح الصدر والفوز بنعيم الآخرة .

يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12)
ثم جاء التفصيل لجزاء التجارة الرابحة والثمن الذي ينالهم إذا هم فعلوا ما دلّهم الله عليه : فقال : يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ : أي يغفر لكم جميع الزلات ، الكبائر والصغائر .
وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ : أي من تحت مساكنها وأشجارها وقصورها وغرفها أنهار من خمر ولبن وعسل وماء .
وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ : جمعت كل طيّب من حسن و علو وبهاء وزخارف ؛ في جنات باقية أبداً لا زوال لها ولا خروج منها .
ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ : ذلكَ الثواب والأجْر الجميل هو الفوْز العظيم ، الذي لا فَوْزَ مِثلُه .
وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (13)
وليس الأمر في الآخرة فقط ؛ بل في الدنيا أيضا ؛ شيئاً آخر يحبه المؤمنون ؛ ألا وهو النصر على الأعداء والفتح القريب ؛ فتح القلوب للإسلام وشعائر الدين ، وفتح المدائن والأمصار للدخول في الإسلام .
وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ : وبشر يا محمد المؤمنين من أمتك بالفوز في الدنيا بالنصر والفتح القريب ، وفي الآخرة بالجنة وما فيها من نعيم مقيم .

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, العاشر

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:20 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir