دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29 جمادى الآخرة 1437هـ/7-04-2016م, 01:39 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس العاشر: مجلس مذاكرة القسم الأول من مقدمات في أصول التفسير

مجلس مذاكرة القسم الأول من دورة مقدّمات في أصول التفسير

اختر مجموعة من المجموعات التالية، وأجب على أسئلتها إجابة وافية

المجموعة الأولى:
س1: ما معنى أصول التفسير؟ وما أهمّ المؤلفات فيه؟
س2: ما سبب عناية علماء أهل السنة بتقرير البيان الإلهي للقرآن؟

س3: اذكر أنواع البيان النبوي للقرآن مع التوضيح والتمثيل.

س4: ما سبب قلة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن صغارهم؟


المجموعة الثانية:
س1: ما هي أبواب أصول التفسير؟

س2: اذكر أنواع البيان الإلهي للقرآن مع البيان والتمثيل.
س3: هل فسّر النبي صلى الله عليه وسلم جميع آيات القرآن؟

س4: بيّن مكانة الصحابة رضي الله عنهم وإمامتهم في علم التفسير.


المجموعة الثالثة:
س1: ما المقصود بأساليب التفسير؟
س2: اذكر الأدلّة الدالة على بيان الله تعالى للقرآن.

س3: كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلّم القرآن لأصحابه؟

س4: ما هي طرق الصحابة رضي الله عنهم في تعلم التفسير وتعليمه؟

س5: بيّن أثر كتابات ابن تيمية في أصول التفسير على من جاء بعده.


المجموعة الرابعة:
س1: ما هي فوائد دراسة أصول التفسير؟

س2: تحدّث عن نشأة علم أصول التفسير في القرون الثلاثة الأولى.
س3: بيّن أهميّة معرفة البيان النبوي للقرآن.

س4: بيّن إسهام علماء العصر في تحرير علم أصول التفسير.

تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 29 جمادى الآخرة 1437هـ/7-04-2016م, 11:17 AM
الصورة الرمزية إشراقة جيلي محمد
إشراقة جيلي محمد إشراقة جيلي محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: الرياض
المشاركات: 303
افتراضي

المجموعة الأولى:

س1: ما معنى أصول التفسير؟ وما أهمّ المؤلفات فيه؟

الأصول لغة:جمع أصل
وفي الشرع :هو ما يبنى عليه غيره.
وأصول التفسير هي الأصول التي يُبنى عليها علم التفسير ،وتشمل مايتعلق بالمفسر من شروط وآداب وما يتعلق بالتفسير من قواعد وطرق ومناهج وما إلى ذلك ،وهو العلم الذي يُتوصل به إلى فهم القرآن الصحيح ،والفصل بين المختلفين وارد على المنحرفين.
.......................................................................................................
أهم المؤلفات في أصول التفسير:

1: كتاب البرهان لبدر الدين الزركشي (ت:795هـ) وهو كتاب حافل في علوم القرآن، وتضمّن مباحث حسنة في أصول التفسير.
2: وكتاب مواقع العلوم لسراج الدين البلقيني (ت:824هـ)
3: وكتاب التيسير في قواعد علم التفسير لمحمد بن سليمان الكافيجي (ت:879هـ).
4: وكتاب التحبير في علوم التفسير لجلال الدين السيوطي (ت:911هـ).
5: وكتاب الإتقان له أيضاً، وهو من أجلّ كتبه.
6: وله أيضاً رسالة مختصرة في أصول التفسير ضمن كتابه النُّقاية وهو كالخلاصة لمباحث أربعة عشر علماً ، وله عليها شرح سمّاه "إتمام الدراية" ، ثم أفرد ما يتعلق بأصول التفسير وطبع بتحقيق الشيخ جمال الدين القاسمي (ت:1332هـ) وتعليقه، وكان قد نظمها الشيخ عبد العزيز بن علي الزمزمي (ت:976هـ) واشتهرت منظومته، وعليها شروح عديدة.
7:وكتاب "التكميل في أصول التأويل" للشيخ عبد الحميد الفراهي (ت:1349هـ).
8: وكتاب "القواعد الحسان لتفسير القرآن" للشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي (ت:1376هـ).
9: ومقدمة التفسير للشيخ عبد الرحمن بن قاسم العاصمي (ت:1392هـ)، وهي رسالة مختصرة، وله عليها حاشية جيّدة.
10: مقدمة التحرير والتنوير للطاهر بن عاشور(ت:1393هـ).
وألفت رسائل وكتب في أصول التفسير من المعاصرين وأهمها :
1: أصول في التفسير للشيخ محمد بن صالح العثيمين، وهي رسالة مختصرة قررت على بعض المعاهد العلمية.
2: الوجيز في أصول التفسير للشيخ مناع القطان، وكان كتابه مقرراً دراسياً في المعاهد العلمية السعودية.
3: بحوث في أصول التفسير ومناهجه للشيخ فهد بن سليمان الرومي.
4: قواعد الترجيح عند المفسّرين للشيخ حسين الحربي.
5: قواعد التفسير وأصوله للشيخ خالد بن عثمات السبت
6: فصول في أصول التفسير للشيخ مساعد بن سليمان الطيار.
7:والتحرير في أصول التفسير له أيضاً.
8: الركيزة في أصول التفسير للشيخ محمد بن عبد العزيز الخضيري.
9: ومعالم في أصول التفسير للشيخ ناصر المنيع.
10:تفسير القرآن الكريم أصوله وضوابطه للشيخ: علي العبيد.
...........................................................................................

س2: ما سبب عناية علماء أهل السنة بتقرير البيان الإلهي للقرآن؟
اعتنى علماء السنة بتقرير البيان الإلهي للقرآن حتى يبينوا للطال ما يُتحصن به ضلالات الفلاسفة والمتكلمين،والباطنية وطوائف من الصوفية وغيرهم ممن خالف هذا الباب.
.........................................................................................................
س3: اذكر أنواع البيان النبوي للقرآن مع التوضيح والتمثيل.
النوع الأول:
تلاوة الآية تلاوة بيّنة فيُعرف معناها؛ فمنهم من يسلم بمجرد استماعه للآية؛ ومنهم من يظهر انبهاره بفصاحة القرآن وبيانه،ومنهم من يفهم المراد ويعاند ومنهم من يسأل عن ما أشكل عليه..
النوع الثاني:
مايكون بيانه بدعوته صلى الله على وسلم وفقهها ،وما وقع بينه وبين المخالفين من المخاصمات والمجادلات.
النوع الثالث:
وهو أن يقصد النبي صلى الله عليه وسلم تفسيرًا بقوله أو فعله أو تقريره كما قال:((صلوا كما رأيتموني أصلي))أو أن يتأول القرآن فيعمل بمافيه كما في حديث عائشة، قالت:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من قول: «سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه» قالت: فقلت يا رسول الله، أراك تكثر من قول: «سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه؟»
فقال: " خبرني ربي أني سأرى علامة في أمتي، فإذا رأيتها أكثرت من قول: سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه، فقد رأيتها {إذا جاء نصر الله والفتح}، فتح مكة، {ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا، فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا}"
النوع الرابع:
أن ينص على تفسير آية ابتداء كما في حديث أبيّ بن كعب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: {فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى} قال: لا إله إلا الله).
النوع الخامس:
جواب أسئلة المشركين وأهل الكتاب والمنافقين عن بعض معاني القرآن، وما يوردونه من الشبه والاعتراضات.
النوع السادس: جواب ما يشكل على بعض المسلمين من معاني القرآن. كما في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: لما نزلت {من يعمل سوءا يجز به} بلغت من المسلمين مبلغا شديدا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قاربوا، وسددوا، ففي كل ما يصاب به المسلم كفارة، حتى النكبة ينكبها، أو الشوكة يشاكها»
............................................................................................................
س4: ما سبب قلة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن صغارهم؟
كان الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أقل حديثًا من غيرهم مثل أبي بكر وعثمان وطلحة والزبير وسعد بن أبي وقاص وعبد الرحمن بن عوف وأبي عبيدة بن الجراح وغيرهم من كبار الصحابة لأنهم هلكوا قبل أن يحتاج إليهم؛ وإنما كثرت عن عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب لأنهما وليا فسئلا وقضيا بين الناس.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 29 جمادى الآخرة 1437هـ/7-04-2016م, 09:11 PM
حليمة محمد أحمد حليمة محمد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 248
افتراضي المجلس العاشر

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى.

إجابة أسئلة مجلس مذاكرة القسم الأول من دورة مقدّمات في أصول التفسير
المجموعة الأولى:
س1: ما معنى أصول التفسير؟ وما أهمّ المؤلفات فيه؟
الأصول جمع أصل، ومعناه في اللغة : ما يُبنى عليه الشيء.
أما معناه في الاصطلاح: فيقصد به الأصول التي يُبنى عليها علم التفسير، و يشمل جميع مراحل دراسة المسألة التفسيرية ابتداء من أصول التعرف على المسائل التفسيرية إلى نتيجة دراسة المسألة، وانتهاءً بكيفية أداء ذلك التفسير إلى المتلقين.
أما المؤلفات فيه فهي على ثلاثة أنواع:
أولًا : كتب تضمنت مسائل مهمة في أصول التفسير، ولم تستقل بجمع مسائله ومنها:
1: كتاب البرهان لبدر الدين الزركشي (ت:795هـ) وهو كتاب حافل في علوم القرآن، وتضمّن مباحث حسنة في أصول التفسير.
2: وكتاب مواقع العلوم لسراج الدين البلقيني (ت:824هـ)
3: وكتاب التيسير في قواعد علم التفسير لمحمد بن سليمان الكافيجي (ت:879هـ).
4-5: وكتاب التحبير في علوم التفسير وكتاب الإتقان لجلال الدين السيوطي (ت:911هـ).
ثانيًا : كتب مفردة في أصول التفسير ومنها:
1: أصول في التفسير للشيخ محمد بن صالح العثيمين، وهي رسالة مختصرة قررت على بعض المعاهد العلمية.
2: الوجيز في أصول التفسير للشيخ مناع القطان، وكان كتابه مقرراً دراسياً في المعاهد العلمية السعودية.
3: بحوث في أصول التفسير ومناهجه للشيخ فهد بن سليمان الرومي.
4: قواعد الترجيح عند المفسّرين للشيخ حسين الحربي.
5: قواعد التفسير وأصوله للشيخ خالد بن عثمات السبت
ثالثًا :كتب أفردت لبعض مسائل أصول التفسير (تتناول مسألة منها بالتأليف) .

س2: ما سبب عناية علماء أهل السنة بتقرير البيان الإلهي للقرآن؟
أنه إذا استقر العلم واليقين بالأصول المهمة في هذا الباب فإن ذلك سيكون معينًا للمرء على صد الشبه التي يوردها الفلاسفة وأهل الكلام وغيرهم والتي تنال وتطعن في كتاب الله .


س3: اذكر أنواع البيان النبوي للقرآن مع التوضيح والتمثيل.

بيان النبي صلى الله عليه وسلم لمعاني القرآن كان على أنوع:
النوع الأول: عن طريق تلاوة القرآن تلاوة بيّنة تفصح وتكشف المعنى باللسان العربي المبين، ومن دلائل هذا البيان تأثرهم بما يتلى عليهم ، حتى أن من الناس من كان يسلم بسبب سماع شيء من آيات الكتاب، ومنهم من يسأل عما يشكل عليه في المتلو، ومنهم من يظهر الانبهار بإعجاز هذ الكتاب.
النوع الثاني: ما يكون بيانه بمعرفة دعوته صلى الله عليه وسلم، وما وقع بينه وبين المخالفين من الخصومات والمجادلات، وما دحض الله به حجج المبطلين؛ فإنّ فقه دعوة النبي صلى الله عليه وسلم تعين على فهم القرآن.
النوع الثالث: ما يكون بيانه بالعمل به؛ كبيان المراد بإقامة الصلاة بفعله صلى الله عليه وسلم، وقال لأصحابه: (صلوا كما رأيتموني أصلي). متفق عليه من حديث مالك بن الحويرث رضي الله عنه.
ومن ذلك ماروي عن عائشة رضي الله عنها كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من قول: «سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه» قالت: فقلت يا رسول الله، أراك تكثر من قول: «سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه؟»
فقال: " خبرني ربي أني سأرى علامة في أمتي، فإذا رأيتها أكثرت من قول: سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه، فقد رأيتها {إذا جاء نصر الله والفتح}، فتح مكة، {ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا، فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا}"
النوع الرابع: بيانه صلى الله عليه وسلم لمعاني بعض الآيات ابتداء وبدون سؤال من الصحابة كما في حديث أبيّ بن كعب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: {فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى} قال: لا إله إلا الله).
النوع الخامس: جواب أسئلة المشركين وأهل الكتاب والمنافقين عن بعض معاني القرآن، وما يوردونه من الشبه والاعتراضات.
النوع السادس: جواب ما يشكل على بعض المسلمين من معاني القرآن.
ومن ذلك ما روي عن ابن جرير عن أبي بكر الثقفي قال: قال أبو بكرٍ الصديق: يا رسول الله، كيف الصلاح بعد هذه الآية؟ قال: أي آيةٍ؟ قال: {ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءًا يجز به} أفكل ما عملنا في الجاهلية نؤخذ به؟
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: غفر الله لك يا أبا بكرٍ، رحمك يا أبا بكرٍ، ألست تحزن؟ ألست تنصب؟ ألست تصيبك اللأواء؟ قال: بلى. قال: فذاك الذي تجزون به). رواه ابن جرير.
النوع السابع: تعليم الصحابة وإرشادهم وتنبيه من أخطأ منهم ببيان الصواب له في كتاب الله تعالى؛ كما في صحيح البخاري وغيره من حديث أبي سعيد بن المعلى، قال: مر بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أصلي، فدعاني فلم آته حتى صليت ثم أتيت، فقال: «ما منعك أن تأتيني؟» فقلت: كنت أصلي، فقال: " ألم يقل الله: {يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم} ثم قال: «ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن أخرج من المسجد» فذهب النبي صلى الله عليه وسلم ليخرج من المسجد فذكَّرته، فقال: «الحمد لله رب العالمين. هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته»
النوع الثامن: التفسير المتلقّى بالوحي مما فيه بيان بعض المعاني التي لا تُدرك إلا بوحي من الله تعالى كالإخبار عن المغيبات ونحوها، وهذا النوع من خصائص التفسير النبوي.
ومن ذلك : حديث سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا أحب الله عبدا نادى جبريل: إني قد أحببت فلانا فأحبه، قال: فينادي في السماء، ثم تنزل له المحبة في أهل الأرض، فذلك قول الله: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا}، وإذا أبغض الله عبدا نادى جبريل: إني قد أبغضت فلانا، فينادي في السماء ثم تنزل له البغضاء في الأرض)). رواه أحمد والترمذي وأصله في الصحيحين.

س4: ما سبب قلة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن صغارهم؟
جاءت رواية التفسير عن الأحداث من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل جابر بن عبد الله، وأبي سعيد الخدري، وأبي هريرة، وعبد الله بن عمر بن الخطاب، ومن هم أحدث منهم مثل عقبة بن عامر الجهني وزيد بن خالد الجهني وعمران بن الحصين والنعمان بن بشير؛ لأنهم بقوا وطالت أعمارهم واحتاج الناس إليهم. أما كبار الصحابة رضوان الله عليهم فقد مضى كثير منهم قبله وبعده قبل أن تحصل الحاجة لعلمهم.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 29 جمادى الآخرة 1437هـ/7-04-2016م, 10:35 PM
بيان الضعيان بيان الضعيان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 245
افتراضي

إجابة المجموعة الأولى:
ج1/ الأصول:جمع أصل وهو مايبنى عليه الشيء.
وأصول التفسير هي الأصول التي يبنى عليها علم التفسير وهو يشمل جميع مراحل دراسة المسألة التفسيرية..وهناك أصول في تحمله وأصول في أدائه.

أهم المؤلفات فيه:
_ البرهان للزركشي.
_ مواقع العلوم للبلقيني.
_التيسير في قواعد علم التفسير للكافيجي.
_ التحبير في علوم التفسير للسيوطي.
_الإتقان للسيوطي
_التكميل في أصول التأويل للفراهي
_القواعد الحسان لتفسير القرآن للسعدي
_مقدمة التحرير والتنوير لابن عاشور.


إجابة السؤال الثاني:
سبب اهتمام العلماء بتقرير البيان الإلهي للقرآن لتبصير الطالب بطرق تحصينه من شبهات الطوائف* الضالة من الرافضة والصوفية والفلاسفة وغيرهم الذين يحاولون الطعن في القرآن والطعن في دلالته على اليقين في أبواب الدين ليتوصلوا إلى القول بتقديم العقل على النقل.

إجابة السؤال الثالث:
أنواع البيان النبوي للقرآن :
1_تلاوة القرآن تلاوة مبينة باللسان العربي فمن السامعين من يفهم المراد ويؤثر عليه ومنهم من يسلم بمجرد السماع وغير ذلك من الاستجابات.

2_ مايبينه فقه دعوته مما يعين على فهم القرآن ومايبينه كذلك مجادلاته للمخالفين.

3_مايكون بيانه بالعمل به مثل تبيينه لطريقة الصلاة.

4_ابتدائه في تفسير* بعض الآيات مثل تفسيره لكلمة التقوى(وألزمهم كلمة التقوى) بلا إله إلا الله.

5_ جوابه على أسئلة المسركين والمنافقين وشبهاتهم.

6_ جوابه على مايشكل على بعض المسلمين من معاني للقرآن.
مثل تبيينه ما أشكل على المسلمين لما نزلت(من يعمل سوءا يجز به)فقال(قاربوا وسددوا ففي كل مايصاب به المسلم كفارة حتى النكبة ينكبها أو الشوكة يشاكها).

7_ تصويب من أخطأ من الصحابة* في فهم كتاب الله تعالى

8_ التفسير المتلقى بالوحي مثل الإخبار بالمغيبات ونحوها وهذا من خصائص التفسير النبوي وذلك مثل قوله صلى الله عليه وسلم(إذا أقعد المؤمن في قبره أتي ثم شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.فذلك قوله يثبت الله الذين أمنوا بالقول الثابت).


إجابة السؤال الرابع:
سبب قلة الرواية عن أكابر الصحابة وكثرتها عن أحداثهم لأن الأكابر هلكوا قبل أن يحتاج إليهم لكثرة أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم أما الأحداث فقد بقوا وطالت أعمارهم واحتاج إليهم الناس.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 1 رجب 1437هـ/8-04-2016م, 02:03 AM
مها الحربي مها الحربي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 461
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: ما هي أبواب أصول التفسير؟
1/مقدمات التفسير (التعريف -النشأه -التأليف والتدوين في هذاء العلم -مناهج المفسرين -المصادر-معرفة مناهج المفسرين على سبيل الإجمال أما البسط فليس هذاء مكانه )
2/طرق التفسير
3/أدوات المفسر وهي المعارف والمهارات التي يستعين بها
4/الإجماع في التفسير
5/الخلاف في التفسير أنواعه ومراتبه
6/الكليات التفسيريه
7/أصول دراسة المسائل التفسيريه(أنواع المسائل ومصادر كل نوع وكيفية الجمع بين الأقوال وتحرير الأقوال وتخريج الأقوال وهكذاء )
8/مسائل الخلاف القوي
9/أساليب التفسير(طريقة تبليغ المعاني للمتلقن)
10/شروط المفسر وأدابه

س2: اذكر أنواع البيان الإلهي للقرآن مع البيان والتمثيل.
1/تفسير القرآن للقرآن
منها ماهو صريح وهو مايدل على المعنى صراحه من غير التباس ،مثل :(والسماء والطارق *وماأدراىك مالطارق *النجم الثاقب)
ومنها ماهو أجتهادي فإن وفق المفسر فقد وفق لبيان القرآن بالقرآن وإن أخطاء فلايصح أن ينسب لتفسير هذاء النوع
ومنها مايكون تفسيره بإحدى القراءات أو بلفظ أشهر منه أو بالمجمل
2/تفسير القرآن بالحديث القدسي
مثل :عن أنس رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في تفسيره لهذه الآيه (هو أهل التقوى وأهل المغفره ):قال الله عز وجل (أنا أهل أن اتقى ،فمن اتقاني فلم يجعل معي إلها فأنا أهل أن اغفر له )
3/مانزل من الوحي تفسيره لبعض مافي القرآن الكريم مثل المغيبات
4/البيان القدري لبعض معاني القرآن
مثل :عن الزبير بن العوام قال :لمانزلت هذه الآيه (واتقوا فتنة لاتصيبن الذين ظلموا منكم خاصه )قال :ونحن يؤمئذ متوافرون ،فجعلت اتعجب منهذه الآيه ،أي فتنه ،حتى رأيناها)

س3: هل فسّر النبي صلى الله عليه وسلم جميع آيات القرآن؟

قد بين النبي صلى الله عليه وسلم القرآن بيانا تاما وأقام به الحجه ولكن كان تفسيره على أنواع منها :ماهو تلاوة بينه باللسان العربي ومنها مايعرف بسبب ماوقع بينه وبين المخالفين ومنها مايكون بالعمل به او بتيانه بيانا واضحا ومنها مايكون من خلال أجوبته على المسلمين ومنها مايكون من تفسيره من تلقيه للوحي ، ولايعني ذلك أن لابد لكل أيه أن تستغرق جميع الأنواع

س4: بيّن مكانة الصحابة رضي الله عنهم وإمامتهم في علم التفسير.
كان لصحبتهم ،وشهودهم الوقائع ،ونزول القرآن بلغتهم ،ومعرفتهم بدعوته ،الأثر البالغ في فهم القرآن
وكانت من طرق تعليمهم وتعلمهم :
1/طريقة الإقراء والتعليم ،لايتجاوزون العشر الآيات إلا بعد تعلمها والعمل بها
2/طريقة القراءه والتفسير
3/طريقة السؤال والجواب
4/طريقة التدارس والتذاكر
5/طريقة تصحيح الخطاء الشائع
6/الرد على من تأول تأولا خاطئا
7/الدعوة بالقرآن
8/مناظرة المخالفين
9/اجتهاد الرأي

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 1 رجب 1437هـ/8-04-2016م, 07:57 PM
منى عبدالله حسن بن حسن منى عبدالله حسن بن حسن غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 64
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: ما هي أبواب أصول التفسير؟
الباب الأول: مقدمات التفسير ويشمل (التعريف بعلم التفسير , ونشأته ,وبدايات تدوينه، وتدرّج التأليف فيه، ومصادر التفاسير وأنواعها, ومناهج المفسّرين )
الباب الثّاني: طرق التفسير وفيه
1-تفسير القرآن بالقرآن.
2-تفسير القرآن بالسنة.
3-تفسير القرآن بأقوال السلف من الصحابة والتابعين لهم بإحسان
4-تفسير القرآن بلغة العرب
5-التفسير بالاجتهاد.
6-التفسير بالإسرائيليات
الباب الثّالث: أدوات المفسّر وهي التي يستعين بها المفسّر في التفسير .
الباب الرّابع: الإجماع في التفسير ويتناول (ضوابط الإجماع في التفسير، ومصادر معرفته، وطرق تقريره)
الباب الخامس: الخلاف في التفسير وأنواعه ومراتبه وطرق الجمع والترجيح والإعلال.
الباب السّادس:كليّات التفسير
الباب السّابع : أصول دراسة مسائل التفسير
الباب الثّامن: مسائل الخلاف القوي
الباب التّاسع: أساليب التفسير
الباب العاشر: شروط المفسّر وآدابه
[color="rgb(46, 139, 87)"]س2: اذكر أنواع البيان الإلهي للقرآن مع البيان والتمثيل. [/color]
النوع الأول: تفسير القرآن للقرآن.
كما في قول الله تعالى: {والسماء والطارق . وما أدراك ما الطارق . النجم الثاقب}.
ففسّر الله تعالى المراد بالطارق بأنه النجم الثاقب.
النوع الثاني: تفسير القرآن بالحديث القدسي.
مثاله/عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال في هذه الآية: {هو أهل التقوى وأهل المغفرة} قال: قال الله عز وجل: (أنا أهل أن أتقى؛ فمن اتقاني فلم يجعل معي إلها فأنا أهل أن أغفر له.
النوع الثالث: ما نزل من الوحي على النبيّ صلى الله عليه وسلم لبيان تفسير بعض ما أنزل الله في القرآن
النوع الرابع: البيان القدري لبعض معاني القرآن
كما ذكر عن الزبير بن العوام، قال: " لما نزلت هذه الآية {واتقوا فتنةً لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصةً} الآية، قال: ونحن يومئذٍ متوافرون، قال: فجعلت أتعجب من هذه الآية: أي فتنةٍ تصيبنا؟ ما هذه الفتنة؟ حتى رأيناها ".
[color="rgb(46, 139, 87)"]س3: هل فسّر النبي صلى الله عليه وسلم جميع آيات القرآن؟ [/color]
قال الله تعالى: { [color="rgb(46, 139, 87)"]وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ[/color] (44)}
بيّن النبي صلى الله عليه وسلم ما أنزل إليه من ربّه بياناً تاماً رضيه الله عنه، وأقام به الحجة ، وكان بيانه لمعاني القرآن على أنواع كل منه حصل به بيان شامل تفاوت في إداركه النّاس
فعن عبد الله بن مسعود بقيله: (كان الرجل منا إذا تعلم عشرَ آيات لم يجاوزهُن حتى يعلم معانيهنّ والعملَ بهنّ) –
[color="rgb(46, 139, 87)"]س4: بيّن مكانة الصحابة رضي الله عنهم وإمامتهم في علم التفسير [/color]
أخذ الصّحابة رضوان الله عليهم القرىن من رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلّمهم معانيه وأدبهم بآدابه , وكان لهذا العلم أثره في فهم الصّحابة رضي الله عنهم لمعاني القران وحسن أخذهم له .
ولقد كان لصحبتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم , وشهودهم لوقائع التنزيل , ونزول القرآن بلغتهم أثر عظيم في فهمهم لمعاني القرآن ممّا جعلهم أئمة في التفسير فالنّاظر لسيرتهم يجد ترجمانا واضحا لطرق ومسالك اتخذوها في تعليم التفسير وتعلّمه فتارة تجدهم يقرؤون القران يتعلّمون معانيه كما رُوي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: (كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن، والعمل بهن).
ومرّة يجتمعون ليقرؤوا ويفسروا أو يسأل العالم أصحابه فإن أصابوا أقرهم وإن أخطؤوا بيّن لهم الصواب كما رُوي عن أبو بكرٍأنه قال : " ما تقولون في هذه الآية: {إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا} قال: فقالوا " ربنا الله ثم استقاموا من ذنبٍ، قال: فقال أبو بكرٍ: " لقد حملتم على غير المحمل، قالوا: ربنا الله ثم استقاموا فلم يلتفتوا إلى إلهٍ غيره ".أو يتدارسونه بينهم ويتذاكرونه عن أبي سعيد الخدري، قال: «كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قعدوا يتحدثون كان حديثهم الفقه، إلا أن يأمروا رجلا فيقرأ عليهم سورة، أو يقرأ رجل سورة من القرآن"
وتارة يصححون الخطأ الشائع في فهم القرآن , ويردّون على من تأول تأويلا خاطئأ في القرآن , ويناظرون به المخالفين ويكشفون به شبههم , ويجيبون على أسئلة السائلين ويدعون النّاس ممّا جعلهم أئمة في التفسير رضي الله عنهم

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 1 رجب 1437هـ/8-04-2016م, 09:46 PM
هدى محمد صبري عبد العزيز هدى محمد صبري عبد العزيز غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 164
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الأولى:
س: ما معنى أصول التفسير؟ وما أهمّ المؤلفات فيه؟
معنى أصول التفسير :
الأصول جمع أصل، وهو ما يُبنى عليه الشيء.
وأصول التفسير هي الأصول التي يُبنى عليها علم التفسير، وهذا يشمل جميع مراحل دراسة المسألة التفسيرية .
وللتفسير أصول في تحمّله، وأصول في أدائه.
وتطلق كلمة أصول التفسير إطلاقات متعددة:
1- تطلق على مصادر التفسير.
2- تطلق على طرق التفسير.
3- تطلق على بعض قواعد التفسير.
4- تطلق على الحدود الضابطة لمنهج الاستدلال في التفسير.
5- تطلق على المسائل الكبار التي تُبنى عليها المسائل المتفرّعة منها.
6- تطلق على بعض كتب التفسير؛ لأنها أصول يعتمد عليها في دراسة مسائل التفسير.
وكل إطلاق له مناسبة فهو إطلاق صحيح، وإن لم يكن حاصراً للمراد بأصول التفسير.
ولا يوجد تعريف جامع مانع لأصول التفسير؛ لكثرة الخلاف النظري في الحدود والتعريفات، لكنه شامل لكل ما ينبني عليه تحقق الصواب أو مقاربته في التفسير تعلّماً وتعليماً.
أهمّ المؤلفات في أصول التفسير :
أهم كتب المتقدمين :
1-كتاب البرهان لبدر الدين الزركشي (ت:795هـ)
2: وكتاب مواقع العلوم لسراج الدين البلقيني (ت:824هـ)
3: وكتاب التيسير في قواعد علم التفسير لمحمد بن سليمان الكافيجي (ت:879هـ).
4: وكتاب التحبير في علوم التفسير لجلال الدين السيوطي (ت:911هـ).
5: وكتاب الإتقان له أيضاً
6: وله أيضاً رسالة مختصرة في أصول التفسير ضمن كتابه النُّقاية ، وله عليها شرح سمّاه "إتمام الدراية"
7:وكتاب "التكميل في أصول التأويل" للشيخ عبد الحميد الفراهي (ت:1349هـ).
8: وكتاب "القواعد الحسان لتفسير القرآن" للشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي (ت:1376هـ).
9: ومقدمة التفسير للشيخ عبد الرحمن بن قاسم العاصمي (ت:1392هـ)،
10: مقدمة التحرير والتنوير للطاهر بن عاشور(ت:1393هـ).
وأما إسهامات علماء العصر فهى على ثلاثة انواع :
النوع الأول:شرح الكتب السابقة والتعليق عليها، وإعادة نشرها وتحقيقها، وإقامة الدورات العلمية لتدريسها.
أ: فشرحت مقدمة التفسير لشيخ الإسلام ابن تيمية شروحاً كثيرة ومن أبرز شروحها:
1: شرح الشيخ محمد بن صالح العثيمين.
2: وشرح الشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين.
3: وشرح الشيخ: صالح بن عبد العزيز آل الشيخ.
4: وشرح الشيخ: خالد بن عثمان السبت.
5: وشرح الشيخ: مساعد بن سليمان الطيار، شرحها مراراً ، ثم طبع شرحه في كتاب.
وقد تسبب شرح هذه المقدّمة المباركة في عدد من الدورات في إحداث حركة علمية مباركة لبحث مسائل أصول التفسير وتحريرها.

ب:وشرحت رسالة السيوطي في أصول التفسير التي أفردت من كتاب النقاية، كما شرح نظمها للزمزمي، ومن أشهر تلك الشروح:
1: شرح الشيخ محسن المساوي.
2:شرح الشيخ عبد الكريم الخضير.

ج:وشرحت القواعد الحسان للسعدي، ومن أبرز شروحها شرح الشيخ محمد بن صالح العثيمين.

د:وشرحت كذلك مقدّمة التفسير لابن قاسم، ومن أشهر شروحها:
1: شرح الشيخ سعد بن ناصر الشثري
2: وشرح الشيخ: وليد السعيدان.

والنوع الثاني: التأليف المفرد في أصول التفسير
حيث ألّفت رسائل وكتب في أصول التفسير من أهمّها وأشهرها:
1: أصول في التفسير للشيخ محمد بن صالح العثيمين، وهي رسالة مختصرة قررت على بعض المعاهد العلمية.
2: الوجيز في أصول التفسير للشيخ مناع القطان، وكان كتابه مقرراً دراسياً في المعاهد العلمية السعودية.
3: بحوث في أصول التفسير ومناهجه للشيخ فهد بن سليمان الرومي.
4: قواعد الترجيح عند المفسّرين للشيخ حسين الحربي.
5: قواعد التفسير وأصوله للشيخ خالد بن عثمات السبت
6: فصول في أصول التفسير للشيخ مساعد بن سليمان الطيار.
7:والتحرير في أصول التفسير له أيضاً.
8: الركيزة في أصول التفسير للشيخ محمد بن عبد العزيز الخضيري.
9: ومعالم في أصول التفسير للشيخ ناصر المنيع.
10:تفسير القرآن الكريم أصوله وضوابطه للشيخ: علي العبيد.

والنوع الثالث:إفراد بعض أبواب أصول التفسير بالبحث والتأليف، ويكثر هذا في الرسائل العلمية.
_______________________________________

س2: ما سبب عناية علماء أهل السنة بتقرير البيان الإلهي للقرآن؟
التبصير بأصول تحصّن الناس من ضلالات طوائف ممن خالفوا في هذا الباب من الفلاسفة والمتكلمين والباطنية وطوائف من الرافضة والصوفية وغيرهم .
فلهؤلاء شبهات كثيرة في محاولة الطعن في بيان القرآن، ودلالته على اليقين في أبواب الدين، حتى يمكنهم أن يتأوّلوه على ما يريدون من باطلهم؛ حتى إنّ منهم من زعم أن نصوص الكتاب والسنة ظواهر لفظية لا يمكن فهم المراد منها إلا بالتحاكم إلى القواطع العقلية؛ حتى اجترؤوا على القول بتقديم العقل على النقل.
قال ابن القيّم رحمه الله في شأن هؤلاء وكان لهم صولة وأتباع: (ومن كيد [الشيطان] بهم وتحيله على إخراجهم من العلم والدين: أن ألقى على ألسنتهم أن كلام الله ورسوله ظواهر لفظية لا تفيد اليقين، وأوحى إليهم أن القواطع العقلية والبراهين اليقينية في المناهج الفلسفية، والطرق الكلامية، فحال بينهم وبين اقتباس الهدى واليقين من مشْكاة القرآن، وأحالهم على منطق يونان، وعلى ما عندهم من الدعاوى الكاذبة العريَّة عن البرهان، وقال لهم: تلك علوم قديمة صقلتها العقول والأذهان، ومرت عليها القرون والأزمان، فانظر كيف تلطف بكيده ومكره حتى أخرجهم من الإيمان والدين، كإخراج الشعرة من العجين).
_____________________________________________

س3: اذكر أنواع البيان النبوي للقرآن مع التوضيح والتمثيل.
أنواع البيان النبوي للقرآن:
1-تلاوة القرآن تلاوة بيّنة باللسان العربي المبين
ومن دلائل هذا البيان أنه كان يتلو القرآن؛ فيسمعه من يسمعه ويفهمون من دلائل خطابه ما يعرف أثره عليهم، حتى إنّه منهم من يسلم بمجرّد استماعه إلى التلاوة؛ ومنهم من يظهر منه الانبهار بفصاحته وبيانه وإن لم يسلم، ومنهم من يظهر منه فهم المراد ومواصلة العناد، ومنهم من يسأله عن بعض ما يشكل عليه.
2-ما يكون بيانه بمعرفة دعوته صلى الله عليه وسلم، وما وقع بينه وبين المخالفين من الخصومات والمجادلات، وما دحض الله به حجج المبطلين؛ فإنّ فقه دعوة النبي صلى الله عليه وسلم تعين على فهم القرآن.
3- ما يكون بيانه بالعمل به؛ كبيان المراد بإقامة الصلاة بفعله صلى الله عليه وسلم، وقال لأصحابه: (صلوا كما رأيتموني أصلي). متفق عليه من حديث مالك بن الحويرث رضي الله عنه.
وفي صحيح مسلم من حديث عامر الشعبي عن مسروق، عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من قول: «سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه» قالت: فقلت يا رسول الله، أراك تكثر من قول: «سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه؟»
فقال: " خبرني ربي أني سأرى علامة في أمتي، فإذا رأيتها أكثرت من قول: سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه، فقد رأيتها{إذا جاء نصر الله والفتح}، فتح مكة، {ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا، فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا}"

4-ما يكون من ابتداء النبي صلى الله عليه وسلم تفسير بعض الآيات، وبيان المراد بها، كما في حديث أبيّ بن كعب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: {فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى}قال:لا إله إلا الله). رواه الترمذي، وصححه الألباني
5-جواب أسئلة المشركين وأهل الكتاب والمنافقين عن بعض معاني القرآن، وما يوردونه من الشبه والاعتراضات، وهذا أمثلته كثيرة.
6-جواب ما يشكل على بعض المسلمين من معاني القرآن.
كما في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: لما نزلت {من يعمل سوءا يجز به}بلغت من المسلمين مبلغا شديدا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قاربوا، وسددوا، ففي كل ما يصاب به المسلم كفارة، حتى النكبة ينكبها، أو الشوكة يشاكها»
وروى ابن جرير من طريق إسماعيل بن أبي خالدٍ عن أبي بكر بن أبي زبيرٍ الثقفي قال: قال أبو بكرٍ الصديق: يا رسول الله، كيف الصلاح بعد هذه الآية؟ قال:أي آيةٍ؟ قال: {ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءًا يجز به}أفكل ما عملنا في الجاهلية نؤخذ به؟
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: غفر الله لك يا أبا بكرٍ، رحمك يا أبا بكرٍ، ألست تحزن؟ ألست تنصب؟ ألست تصيبك الأواء؟ قال: بلى. قال: فذاك الذي تجزون به). رواه ابن جرير.
7-تعليم الصحابة وإرشادهم وتنبيه من أخطأ منهم ببيان الصواب له في كتاب الله تعالى؛ كما في صحيح البخاري وغيره من حديث أبي سعيد بن المعلى، قال: مر بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أصلي، فدعاني فلم آته حتى صليت ثم أتيت، فقال: «ما منعك أن تأتيني؟»فقلت: كنت أصلي، فقال: " ألم يقل الله:{يا أيها الذين آمنوا استجيبوالله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}ثم قال: «ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن أخرج من المسجد»فذهب النبي صلى الله عليه وسلم ليخرج من المسجد فذكَّرته، فقال: «الحمد لله رب العالمين. هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته»

8-التفسير المتلقّى بالوحي مما فيه بيان بعض المعاني التي لا تُدرك إلا بوحي من الله تعالى كالإخبار عن المغيبات ونحوها، وهذا النوع من خصائص التفسير النبوي.:
ومثال لذلك حديث علقمة بن مرثد، عن سعد بن عبيدة، عن البراء بن عازب رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا أقعد المؤمن في قبره أتي، ثم شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فذلك قوله: {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت})). متفق عليه.
___________________________________________________
س4: ما سبب قلة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن صغارهم؟
سبب قلّة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن أحداثهم
لأن الاحدث بقوا وطالت أعمارهم واحتاج الناس إليهم. ومضى كثير من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قبله وبعده بعلمه لم يؤثر عنه بشيء ولم يحتج إليه لكثرة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قال محمد بن عمر الواقدي: (إنما قلت الرواية عن الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنهم هلكوا قبل أن يحتاج إليهم، وإنما كثرت عن عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب لأنهما وليا فسئلا وقضيا بين الناس ) .
_______________________________________________

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 1 رجب 1437هـ/8-04-2016م, 09:52 PM
زياد نور الدين السديري زياد نور الدين السديري غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 74
افتراضي مجلس المذاكرة العاشر: مقدّمات في أصول التفسير

بسم الله الرحمان الرحيم.

المجموعة الأولى:

س1: ما معنى أصول التفسير؟ وما أهمّ المؤلفات فيه؟
الأصول في اللغة جمع أصل، وهو ما يُبنى عليه الشيء.
و نعني بأصول التفسير، الأصول التي ينبنى عليها علم التفسير، بدءاً من أصول التعرف على المسائل التفسيرية مرورا بما يعين الدارس على الخلاص إلى نتيجة دراسته لتلك المسائل، وصولا إلى كيفية أداء تفسيره إلى المتلقّين.
لذلك نجد أن كلمة أصول التفسير تطلق على أمور متعددة، على غرار مصادر التفسير، بما أنّها الأصول التي تستمدّ منها المسائل. وتطلق كذلك على طرق التفسير و بعض قواعده و كتبه. وتطلق على الحدود الضابطة لمنهج الاستدلال في التفسير ناهيك عن المسائل الكبرى التي تُبنى عليها المسائل المتفرّعة منها.
هذا وقد ألّفت في أصول التفسير مؤلفات عديدة على مرور الأجيال نذكر منها ذكرا لا حصرا:
- كتاب "البرهان" لبدر الدين الزركشي (ت:795هـ) و تضمّن مباحث حسنة في أصول التفسير.
- كتاب "التحبير" في علوم التفسير لجلال الدين السيوطي (ت:911هـ).
- كتاب "الإتقان" للسيوطي أيضاً، وهو من أجلّ كتبه، وله أيضاً رسالة مختصرة في أصول التفسير ضمن كتابه النُّقاية.
- كتاب "القواعد الحسان لتفسير القرآن" للشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي (ت:1376هـ).
- مقدمة التحرير والتنوير للطاهر بن عاشور (ت:1393هـ).

س2: ما سبب عناية علماء أهل السنة بتقرير البيان الإلهي للقرآن؟
حرص علماء أهل السنة على تقرير البيان الإلهي للقرآن، و ذلك لتبصير طالب العلم بالأصول التي تحصّنه من ضلالات من خالفوا و حادوا عن الصواب من الفلاسفة والمتكلمين والباطنية وطوائف من الرافضة والصوفية وغيرهم. ذلك أن لهم شبهات كثيرة حاولوا من خلالها أن يطعنوا في بيان القرآن، ودلالته على اليقين في أبواب الدين، حتى يمكنهم أن يتأوّلوه على ما يريدون من أهوائهم و باطلهم، فزعم بعضهم أن نصوص الكتاب والسنة مجرّد ظواهر لفظية لا يمكن فهم المراد منها إلا بالتحاكم إلى القواطع العقلية، فاجترؤوا على القول بتقديم العقل على النقل.
و قد قال ابن القيّم رحمه الله في شأن هؤلاء: "ومن كيد الشيطان بهم وتحيله على إخراجهم من العلم والدين أن ألقى على ألسنتهم أن كلام الله ورسوله ظواهر لفظية لا تفيد اليقين، وأوحى إليهم أن القواطع العقلية والبراهين اليقينية في المناهج الفلسفية، والطرق الكلامية، فحال بينهم وبين اقتباس الهدى واليقين من مشْكاة القرآن، وأحالهم على منطق يونان، وعلى ما عندهم من الدعاوى الكاذبة العريَّة عن البرهان، وقال لهم: تلك علوم قديمة صقلتها العقول والأذهان، ومرت عليها القرون والأزمان، فانظر كيف تلطف بكيده ومكره حتى أخرجهم من الإيمان والدين، كإخراج الشعرة من العجين".

س3: اذكر أنواع البيان النبوي للقرآن مع التوضيح والتمثيل.
ينقسم البيان النبوي للقرآن إلى عدّة أقسام و هي كما يلي:
النوع الأول: تلاوة القرآن تلاوة واضحة بيّنة كما أنزل، ذلك أنه صلى الله عليه و سلّم كان يتلوه بلسان عربي مبين فيسمعه السامع فيفهم معانيه و ينبهر لحسن بيانه ولربما يسلم بمجرد سماعه للقرآن من فم النبي صلى الله عليه و سلّم.
النوع الثّاني: ما يكون بيانه بفقه دعوته صلى الله عليه وسلّم، ذلك أن معرفة الحجج و البراهين التي دحض الله بها المخالفين والمبطلين و ما جرى بين النبي صلى الله عليه و سلّم و مناوئيه من خصومات و كيف دحضهم صلى الله عليه و سلّم، كل ذلك معين على فهم كلام الله جل و علا.
النوع الثالث: ما يكون بيانه بالعمل به، كما ورد عنه صلى الله عليه و سلّم في إكثاره آخر حياته من قول "سبحان الله و بحمده أستغفر الله و أتوب إليه" فبيّن صلى الله عليه و سلّم أنه المراد بسورة النصر، إِذَا جَاءَ نَصْرُ الله وَالفَتْحِ.
النوع الرابع: ما فسّره النبي صلى الله عليه و سلم وبين المراد به، و مثال ذلك ما رواه الترمذي و صححه الألباني من حديث أبي بن كعب رضي الله عنه، حين بيّن رسول الله صلى الله عليه و سلّم المراد بقوله تعالى "وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى" فقال "لا إله إلّا الله".
النوع الخامس: جواب النبي صلى الله عليه و سلّم على أسئلة المشركين والمنافقين و أهل الكتاب، مثال ذلك سؤالهم عن رجل جاب الأرض شرقا و غربا، وفتية ذهبوا في الدهر الأول وعن الروح.
النوع السادس: جواب ما يشكل على بعض المسلمين من معاني القرآن، مثل بيانه صلى الله عليه و سلّم لقوله تعالى "مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ" وقوله تعالى "يَا أُخْتَ هَارُونَ".
النوع السابع: تعليم الصحابة و تنبيه من أخطأ منهم ببيان الصواب له من خلال آيات في القرآن، ومثال ذلك ما أخرجه البخاري عن أبي سعيد بن المعلى قال: مر بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أصلي، فدعاني فلم آته حتى صليت ثم أتيت، فقال"ما منعك أن تأتيني؟" فقلت: كنت أصلي، فقال" ألم يقل الله: "يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم".
النوع الثامن: التفسير المتلقّى بالوحي مما فيه بيان بعض المعاني التي لا تُدرك إلا بوحي من الله تعالى كالإخبار عن الغيبيات ونحوها، وهذا النوع من خصائص التفسير النبوي، و مثاله ما رواه علقمة بن مرثد عن البراء بن عازب رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال "إذا أقعد المؤمن في قبره أتي ثم شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فذلك قوله "يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت". متفق عليه.

س4: ما سبب قلة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن صغارهم؟
مات النبي صلى الله عليه وسلم ولم يترك شاردة و لا واردة إلا و قد بينها للناس. فقد أخرج الألباني رحمه الله في صحيح الجامع حديثا رواه ابن ماجه عن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال: وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب، فقلنا يا رسول الله إن هذه لموعظة مودّع فماذا تعهد إلينا؟ قال:"قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك، من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضّوا عليها بالنواجذ، وعليكم بالطاعة وإن عبدا حبشيا، فإنما المؤمن كالجمل الأنف حيثما قيد انقاد". من أجل ذلك قلّت الرواية عن بعض أكابر صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ذلك أنهم هلكوا قبل أن يحتاج الناس إلى علمهم لقرب العهد برسول الله صلى الله عليه وسلم. فلما كثرت مسائل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ظهرت الحاجة إلى علم الصحابة رضي الله عنهم مثل من ولي أمور الأمة بعد نبيها كعمر بن الخطاب و علي بن أبي طالب و لاسيما صغار الصحابة كأبي هريرة و ابن عباس و عبد الله بن عمر و جابر و عبد الله بن عمرو بن العاص و غيرهم من صغار الصحابة الذين نهلوا العلم من منبعه، من النبي صلى الله عليه وسلم فكانوا بذلك أكثر الصحابة رواية، رضي الله عنهم أجمعين.

هذا والله تعالى أعلم.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 2 رجب 1437هـ/9-04-2016م, 12:39 AM
رقية إبراهيم عبد البديع رقية إبراهيم عبد البديع غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Sep 2013
المشاركات: 312
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: ما هي أبواب أصول التفسير؟
أبواب أصول التفسير عشرة وهي :
الباب الأول : مقدمات التفسير (التعريف بعلم التفسير ونشأته وبدايات تدوينه، وتدرج التأليف فيه، ومصادر التفاسير وأنواعها ومناهج المفسّرين فيها على وجه الإجمال).
الباب الثاني: طرق التفسير (تفسير القرآن بالقرآن، وتفسير القرآن بالسنة، وتفسير القرآن بأقوال السلف من الصحابة والتابعين ، وتفسير القرآن بلغة العرب، والتفسير بالاجتهاد، والتفسير بالإسرائيليات - على خلاف -).
الباب الثالث: أدوات المفسّر (المعارف والمهارات التي يستعين بها على دراسة مسائل التفسير).
الباب الرابع: الإجماع في التفسير (ضوابط الإجماع في التفسير، ومصادر معرفته، وطرق تقريره، والتنبيه على علل دعاوى الإجماع).
الباب الخامس: الخلاف في التفسير، وأنواعه ومراتبه، وطرق الجمع والترجيح والإعلال.
الباب السادس: الكليات التفسيرية (أن يفسر اللفظ بمعنى واحد في جميع مواضع وروده في القرآن الكريم ، فبعض الألفاظ قد تحتمل في اللغة أكثر من معنى، ولكن دلَّ استقراء معاني ورود هذا اللفظ في القرآن أنه لا يراد به إلا معنى واحد ، و من أمثلة ذلك :
قول ابن عباس رضي الله عنهما: (كل سلطان في القرآن فهو حجة) رواه ابن عيينة في تفسيره كما ذكر الحافظ في الفتح وصححه، ورواه عبد الرزاق وابن أبي حاتم من طريق ابن عيينة.
الباب السابع: أصول دراسة مسائل التفسير (أنواع المسائل التفسيرية، ومصادر بحث كل نوع منها، وطرق اختيار المراجع ، واستخلاص الأقوال، ومراتب التحقق من صحة نسبة الأقوال المنسوبة إلى الصحابة والتابعين، وتخريج الأقوال اللغوية، والفرق بين الأقوال المنصوصة والأقوال المستخرجة، وطرق جمع الأدلة والمرجّحات وتمييزها، وتحرير المسألة التفسيرية، والتنبيه على بعض علل التفسير).
الباب الثامن: مسائل الخلاف القوي، وهو من أنفع الأبواب لطالب علم التفسير، لأن ما سبق من الأبواب يجمعها وصف التأصيل والتنظير والتمثيل اليسير، وهذا الباب يعمد فيه المعلّم إلى جُمل من مسائل الخلاف القوي في التفسير فيشرحها للطالب شرحاً يطبّق فيه أصول التفسير؛ فيستفيد الطالب بالتطبيق والدراسة على أصعب ما في مسائل التفسير؛ حتى يضبطها جيدا إن شاء الله تعالى.
الباب التاسع: أساليب التفسير (طريقة تبليغ معاني القرآن للمتلقِّين، وتقريبها لهم بما يناسب حال المخاطبين ومقام الحديث).
الباب العاشر: شروط المفسّر وآدابه (شروط تصدّر المفسّر، والآداب الواجبة والمستحبة التي ينبغي له أن يحسن معرفتها ويفقه مسائلها).

س2: اذكر أنواع البيان الإلهي للقرآن مع البيان والتمثيل.
البيان الإلهي للقرآن على أربعة أنواع:
النوع الأول: تفسير القرآن للقرآن (منه ما هو صريح ومنه ما يدخله الاجتهاد ؛ والذي يعدّ من التفسير الإلهي هو ما يدلّ على المعنى صراحة من غير التباس، كما في قول الله تعالى: {والسماء والطارق . وما أدراك ما الطارق . النجم الثاقب}.
ففسّر الله تعالى المراد بالطارق بأنه النجم الثاقب.
وأما التفسير الاجتهادي للقرآن بالقرآن فما أصاب فيه المجتهد مراد الله تعالى، فقد وفق فيه لبيان الله ، وما أخطأ فيه أو أصاب بعض المعنى دون بعض فلا يصح أن ينسب إلى التفسير الإلهي للقرآن.
وهو أنواع كثيرة؛ فمنه تفسير إحدى القراءات لغيرها، قال مجاهد بن جبر رحمه الله: (لو كنت قرأت قراءة ابن مسعودٍ لم أحتج أن أسأل ابن عباسٍ عن كثيرٍ من القرآن مما سألت) رواه الترمذي.
النوع الثاني: تفسير القرآن بالحديث القدسي (أن يرد في الأحاديث القدسية ما يبيّن مراد الله جلّ وعلا ببعض ما ورد في كتابه).
ومن أمثلته ما رواه الإمام أحمد والدارمي والترمذي والحاكم وغيرهم من طرق عن سهيل بن أبي حزم القطعي عن ثابت البناني عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال في هذه الآية: {هو أهل التقوى وأهل المغفرة} قال: قال الله عز وجل: (أنا أهل أن أتقى؛ فمن اتقاني فلم يجعل معي إلها فأنا أهل أن أغفر له). حسّنه الترمذي، وصححه الحاكم في المستدرك، وضعّفه جماعة من أهل الحديث لتفرّد سهيل القطعي به وهو مضعف عند أهل الحديث.
النوع الثالث: ما نزل من الوحي على النبيِّ صلى الله عليه وسلم لبيان تفسير بعض ما أنزل الله في القرآن، كالإخبار عن المغيبات وتفصيل ما لا يُدرك إلا بتوقيف من الله تعالى لنبيِّه صلى الله عليه وسلم، فمنشؤه من الله تعالى، ولكن لأجل أن لفظه مؤدّى من النبي صلى الله عليه وسلم جرى استعمال أهل العلم على اعتباره من التفسير النبوي.
النوع الرابع: البيان القدري لبعض معاني القرآن (ما يجعله الله من الآيات البينات الدالة على مراده؛ فيقدر أموراً يظهر بها المعنى الذي أراده وقد يكون فيه وهم، وخطأ من الناس).
ويقع مثل هذا النوع في شرح بعض الأحاديث النبوية؛ كما في الصحيحين وغيرهما من حديث عائشة رضي الله عنها: أن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، قلن للنبي صلى الله عليه وسلم: أينا أسرع بك لحوقًا؟ قال: «أطولكن يدًا»؛ فأخذوا قصبةً يذرعونها، فكانت سودة أطولهن يدًا، فلما ماتت زينب علمنا بعد أنما كانت طول يدها الصدقة، وكانت أسرعنا لحوقًا به، وكانت تحب الصدقة).

س3: هل فسّر النبي صلى الله عليه وسلم جميع آيات القرآن؟
بين النبي صلى الله عليه وسلم ما أنزل إليه من ربه بيانا تاما شافيا ، كما قال تعالى : (وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون) ، فكان يجيب السائل ، ويصحح فهم المخطيء ، ويبين المشكل ويفصل المجمل ويحدد المطلق ،ولا يقتضي هذا أن يستغرق كل نوع منها جميع آيات القرآن؛ بل يكفي أن يحصل بمجموع تلك الأنواع بيان شامل، وإن تفاوت الناس في معرفته وإدراكه، خاصة وأن القرآن نزل بلسان عربي مبين فكانت كثير من معانيه واضحة لا لبس فيها عند جيل الصحابة رضوان الله عليهم - وهم عرب أقحاح-.

س4: بيّن مكانة الصحابة رضي الله عنهم وإمامتهم في علم التفسير.
النبي صلى الله عليه وسلم أقرأ أصحابه القرآن، وعلّمهم معانيه، وأدّبهم بآدابه، وأرشدهم وزكّاهم، وعلّمهم الحكمة، وكان لهذا التعليم أثره في تفهّم الصحابة رضي الله عنهم لمعاني القرآن، وحسن أخذهم له، وعنايتهم به، وقيامهم بحقه تحمّلاً وأداء لألفاظه ومعانيه، وعملاً بما فيه.
وكان لصحبتهم النبي صلى الله عليه وسلم، وشهودهم وقائع التنزيل، وحسن معرفتهم بدعوته صلى الله عليه وسلم، ومشاركتهم فيها ، ونزول القرآن بلسانهم، وعلى ما يعهدون من فنون الخطاب ، كان لكل ذلك أثر عظيم في معرفتهم بمعاني القرآن.
فكان للصحابة طرق في تدارس معاني القرآن وتعلّمه وتعليمه منها:
1: طريقة الإقراء والتعليم ، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: "كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن، والعمل بهن" رواه ابن أبي شيبة وابن جرير.
2: طريقة القراءة والتفسير ، عن عبد الله بن مسعود: " أنه كان إذا اجتمع إليه إخوانه نشروا المصحف فقرؤوا، وفسر لهم" رواه أبو عبيد وصححه ابن كثير.
3: طريقة السؤال والجواب: يسأل العالم أصحابه؛ فإن أصابوا أقرّهم على صوابهم، وأثنى على علمهم، وإن أخطؤوا بيّن لهم الصواب، ومن أمثلة ذلك أن أبا بكرٍ قال: " ما تقولون في هذه الآية: {إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا} قال: فقالوا " ربنا الله ثم استقاموا من ذنبٍ، قال: فقال أبو بكرٍ: " لقد حملتم على غير المحمل، قالوا: ربنا الله ثم استقاموا فلم يلتفتوا إلى إلهٍ غيره ".
4: طريقة التدارس والتذاكر ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده).
5: تصحيح الخطأ الشائع في فهم الآية ، روي أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه خطب فقال: يا أيها الناس، إنكم تقرؤون هذه الآية وتضعونها على غير ما وضعها الله: {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم} سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الناس إذا رأوا المنكر بينهم فلم ينكروه يوشك أن يعمهم الله بعقابه". رواه الإمام أحمد.
6: الرد على من تأوّل تأولاً خاطئاً في القرآن ، عن ابن عباسٍ، أن قدامة بن مظعونٍ، شرب الخمر بالبحرين فشهد عليه ثم سئل فأقر أنه شربه، فقال له عمر بن الخطاب: ما حملك على ذلك، فقال: لأن الله يقول: {ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناحٌ، فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا، وعملوا الصالحات}، وأنا منهم أي من المهاجرين الأولين، ومن أهل بدرٍ، وأهل أحدٍ، فقال: للقوم أجيبوا الرجل فسكتوا، فقال لابن عباسٍ: أجبه، فقال: إنما أنزلها عذرًا لمن شربها من الماضين قبل أن تحرم وأنزل: {إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجسٌ} من عمل الشيطان، حجةٌ على الباقين ثم سأل من عنده عن الحد فيها، فقال علي بن أبي طالبٍ: إنه إذا شرب هذي، وإذا هذي افترى فاجلدوه ثمانين). رواه النسائي في السنن الكبرى.
7: الدعوة بالقرآن فكانوا يدعون إلى الله عزّ وجلّ بالقرآن، ويبيّنون للناس ما أنزل الله فيه، بأساليب حسنة فيها تفسير وتقريب، وترغيب وترهيب، وإرشاد وتبصير ، عن أبي وائل، قال: حججت أنا وصاحب لي، وابن عباس على الحج، فجعل يقرأ سورة النور ويفسرها؛ فقال صاحبي: يا سبحان الله، ماذا يخرج من رأس هذا الرجل، لو سمعت هذا الترك لأسلمت). رواه الحاكم في المستدرك وصححه.
8: مناظرة المخالفين وكشف شبههم ، كما في مناظرة ابن عباس للخوارج، والقصة مذكورة بطولها في مصنف عبد الرزاق والسنن الكبرى للنسائي ومستدرك الحاكم وغيرها.
9: إجابة السائلين عن التفسير، قال عطاء بن أبي رباح: «ما رأيت مجلسا أكرم من مجلس ابن عباس كانوا يجيئون أصحاب القرآن فيسألونه، ثم يجيء أهل العلم فيسألونه، ثم يجيء أصحاب الشعر فيسألونه» رواه الإمام أحمد في فضائل الصحابة.
10: اجتهاد الرأي ،وذلك مثل اجتهاد أبي بكر رضي الله عنه في تفسير الكلالة؛ فإنه قد روي عنه من طرق متعددة أنه قال: «إني قد رأيت في الكلالة رأيا، فإن كان صوابا فمن الله وحده لا شريك له، وإن يكن خطأ فمني والشيطان، والله منه بريء؛ إن الكلالة ما خلا الولد والوالد»

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 2 رجب 1437هـ/9-04-2016م, 07:55 AM
الصورة الرمزية محمد عبد الرازق جمعة
محمد عبد الرازق جمعة محمد عبد الرازق جمعة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 510
افتراضي مجلس مذاكرة القسم الأول من مقدمات في أصول التفسير

مجلس مذاكرة القسم الأول من دورة مقدّمات في أصول التفسير

المجموعة الأولى:
س1: ما معنى أصول التفسير؟ وما أهمّ المؤلفات فيه؟
معنى أصول التفسير
الأصول جمع أصل، وهو ما يُبنى عليه الشيء.
وأصول التفسير هي الأصول التي يُبنى عليها علم التفسير، وهذا يشمل جميع مراحل دراسة المسألة التفسيرية بدءاً من أصول التعرف على المسائل التفسيرية إلى ما يخلص به الدارس من نتيجة دراسته لتلك المسألة، وكيف يؤدي تفسيره إلى المتلقّين.
فللتفسير أصول في تحمّله، وأصول في أدائه.
من أشهر المؤلفات في أصول التفسير
كتاب البرهان لبدر الدين الزركشي
كتاب مواقع العلوم لسراج الدين البلقيني
كتاب التيسير في قواعد علم التفسير لمحمد بن سليمان الكافيجي
كتاب التحبير في علوم التفسير لجلال الدين السيوطي
كتاب الإتقان له أيضاً، وهو من أجلّ كتبه
له أيضاً رسالة مختصرة في أصول التفسير ضمن كتابه النُّقاية وهو كالخلاصة لمباحث أربعة عشر علماً ، وله عليها شرح سمّاه "إتمام الدراية" ، ثم أفرد ما يتعلق بأصول التفسير وطبع بتحقيق الشيخ جمال الدين القاسمي وتعليقه، وكان قد نظمها الشيخ عبد العزيز بن علي الزمزمي واشتهرت منظومته، وعليها شروح عديدة
كتاب "التكميل في أصول التأويل" للشيخ عبد الحميد الفراهي
كتاب "القواعد الحسان لتفسير القرآن" للشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي
مقدمة التفسير للشيخ عبد الرحمن بن قاسم العاصمي وهي رسالة مختصرة، وله عليها حاشية جيّدة
مقدمة التحرير والتنوير للطاهر بن عاشور

س2: ما سبب عناية علماء أهل السنة بتقرير البيان الإلهي للقرآن؟
سبب عناية علماء أهل السنة بتقرير البيان الإلهي هو تبصير الطالب بأصول تحصّنه من ضلالات طوائف ممن خالفوا في هذا الباب من الفلاسفة والمتكلمين والباطنية وطوائف من الرافضة والصوفية وغيرهم .
فلهؤلاء شبهات كثيرة في محاولة الطعن في بيان القرآن، ودلالته على اليقين في أبواب الدين، حتى يمكنهم أن يتأوّلوه على ما يريدون من باطلهم.
قال ابن القيّم رحمه الله في شأن هؤلاء وكان لهم صولة وأتباع ومن كيدالشيطان بهم وتحيله على إخراجهم من العلم والدين أن ألقى على ألسنتهم أن كلام الله ورسوله ظواهر لفظية لا تفيد اليقين، وأوحى إليهم أن القواطع العقلية والبراهين اليقينية في المناهج الفلسفية، والطرق الكلامية، فحال بينهم وبين اقتباس الهدى واليقين من مشْكاة القرآن، وأحالهم على منطق يونان، وعلى ما عندهم من الدعاوى الكاذبة العريَّة عن البرهان، وقال لهم: تلك علوم قديمة صقلتها العقول والأذهان، ومرت عليها القرون والأزمان، فانظر كيف تلطف بكيده ومكره حتى أخرجهم من الإيمان والدين، كإخراج الشعرة من العجين.

س3: اذكر أنواع البيان النبوي للقرآن مع التوضيح والتمثيل.
بيان النبي صلى الله عليه وسلم لمعاني القرآن كان على أنوع:
النوع الأول تلاوة القرآن تلاوة بيّنة باللسان العربي المبين، ومن دلائل هذا البيان أنه كان يتلو القرآن؛ فيسمعه من يسمعه ويفهمون من دلائل خطابه ما يعرف أثره عليهم، حتى إنّه منهم من يسلم بمجرّد استماعه إلى التلاوة؛ ومنهم من يظهر منه الانبهار بفصاحته وبيانه وإن لم يسلم، ومنهم من يظهر منه فهم المراد ومواصلة العناد، ومنهم من يسأله عن بعض ما يشكل عليه.
النوع الثاني ما يكون بيانه بمعرفة دعوته صلى الله عليه وسلم، وما وقع بينه وبين المخالفين من الخصومات والمجادلات، وما دحض الله به حجج المبطلين؛ فإنّ فقه دعوة النبي صلى الله عليه وسلم تعين على فهم القرآن.
النوع الثالث ما يكون بيانه بالعمل به؛ كبيان المراد بإقامة الصلاة بفعله صلى الله عليه وسلم، وقال لأصحابه (صلوا كما رأيتموني أصلي).
النوع الرابع ما يكون من ابتداء النبي صلى الله عليه وسلم تفسير بعض الآيات، وبيان المراد بها، كما في حديث أبيّ بن كعب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى (فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى) قال (لا إله إلا الله).
النوع الخامس جواب أسئلة المشركين وأهل الكتاب والمنافقين عن بعض معاني القرآن، وما يوردونه من الشبه والاعتراضات، وهذا أمثلته كثيرة.
النوع السادس جواب ما يشكل على بعض المسلمين من معاني القرآن.
كما في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: لما نزلت (من يعمل سوءا يجز به) بلغت من المسلمين مبلغا شديدا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (قاربوا، وسددوا، ففي كل ما يصاب به المسلم كفارة، حتى النكبة ينكبها، أو الشوكة يشاكها)
النوع السابع تعليم الصحابة وإرشادهم وتنبيه من أخطأ منهم ببيان الصواب له في كتاب الله تعالى؛ كما في صحيح البخاري وغيره من حديث أبي سعيد بن المعلى، قال: مر بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أصلي، فدعاني فلم آته حتى صليت ثم أتيت، فقال (ما منعك أن تأتيني؟) فقلت: كنت أصلي، فقال ألم يقل الله (يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم) ثم قال (ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن أخرج من المسجد) فذهب النبي صلى الله عليه وسلم ليخرج من المسجد فذكَّرته، فقال (الحمد لله رب العالمين. هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته)
النوع الثامن التفسير المتلقّى بالوحي مما فيه بيان بعض المعاني التي لا تُدرك إلا بوحي من الله تعالى كالإخبار عن المغيبات ونحوها، وهذا النوع من خصائص التفسير النبوي.
وله أمثلة:
منها حديث علقمة بن مرثد، عن سعد بن عبيدة، عن البراء بن عازب رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا أقعد المؤمن في قبره أتي، ثم شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فذلك قوله يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت

س4: ما سبب قلة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن صغارهم؟
قلت الرواية عن الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنهم هلكوا قبل أن يحتاج إليهم، وإنما كثرت عن عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب لأنهما وليا فسئلا وقضيا بين الناس، وكل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا أئمة يقتدى بهم ويحفظ عليهم ما كانوا يفعلون ويستفتون فيفتون، وسمعوا أحاديث فأدوها فكان الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أقل حديثا عنه من غيرهم مثل أبي بكر وعثمان وطلحة والزبير وسعد بن أبي وقاص وعبد الرحمن بن عوف وأبي عبيدة بن الجراح وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل وأبي بن كعب وسعد بن عبادة وعبادة بن الصامت وأسيد بن الحضير ومعاذ بن جبل ونظرائهم، فلم يأت عنهم من كثرة الحديث مثل ما جاء عن الأحداث من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل جابر بن عبد الله، وأبي سعيد الخدري، وأبي هريرة، وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وعبد الله بن العباس، ورافع بن خديج، وأنس بن مالك، والبراء بن عازب، ونظرائهم.
فكان أكثر الرواية والعلم في هؤلاء ونظرائهم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنهم بقوا وطالت أعمارهم واحتاج الناس إليهم. ومضى كثير من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قبله وبعده بعلمه لم يؤثر عنه بشيء ولم يحتج إليه لكثرة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 2 رجب 1437هـ/9-04-2016م, 11:02 AM
ولاء محمدعثمان ولاء محمدعثمان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 80
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثالثة:
س1: ما المقصود بأساليب التفسير؟
ج1: المراد بأساليب التفسير هى الطرق المتبعة فى تبليغ معانى القرآن وتقريبها للمتلقين بما يناسب حالهم ،ومقام الحديث .
فينبغى على طالب علم إذا أراد الدعوة إلى الله تعالى بماتعلمه وكان مؤهلا لتدريسه ،أن يتعلم ويعرف أساليب العلماء فى تأدية التفسير ،فليس كل مايعرفه طالب العلم يصلح أن يلقى للعامة ،كما أن الأسلوب يختلف باختلاف المقام ،فلكل مقام مقال ، ومعرفة هذه الأساليب تفيد طالب العلم فائدة عظيمة إذا أراد أن يبلغ علمه للناس ،وأن يدعوا إلى الله بماتعلمه .

س2: اذكر الأدلّة الدالة على بيان الله تعالى للقرآن.
تكفل الله تعالى ببيان القرآن الكريم ،قال تعالى(ثم إن علينا بيانه ) ،وكان بيانه سبحانه وتعالى هو أول بيان للقرآن الكريم ،والله تعالى هو الأعلم بمراده من الآيات، ومن الآيات الدالة على بيان الله تعالى للقرآن ،
قوله تعالى (ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرا ) .أى بيانا وتفصيلا ،ومنه بيان الله تعالى لما أنزل فى القرآن
وقوله تعالى (هو الذى أنزل إليكم الكتاب مفصلا والذين آتيناهم الكتاب يعلمون أنه منزل من ربك بالحق فلاتكونن من الممترين). مفصلا :أى مبينا
وقوله تعالى(حم والكتاب المبين )وفيها يقسم الله تعالى بصفة من أظهر صفات القرآن الكريم وهو انه قرآن مبين ،يبين بعضه بعضا ،ويبين للناس مايحتاجون إليه ليهتدوا إلى صراط الله المستقيم
وقد ضرب الله للناس فى القرآن من كل مثل ،وجعله كتابا مبينا .

س3: كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلّم القرآن لأصحابه؟ ا
علم النبى صلى الله عليه وسلم القرآن لأصحابه تعليما حفظوا به الألفاظ وفقهوا به المعانى ،وكان لهم هدى إلى الصراط المستقيم ، فازدادوا به هدى على هداهم ،وإيمانا على إيمانهم .
وقد كان صلى الله عليه وسلم يجالس أصحابه ويتلو عليهم القرآن تلاوة بينة باللسان العربى المبين ،يعلمهم ويرشدهم ،فأحيانا يبتدىء ببيان بعض المعانى ويفسر بعض الآيات مثال ذلك ماروى أنه صلى الله عليه وسلم
قال فى قوله تعالى (فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى ) قال (لا إله إلا الله )
ويسألهم أحيانا عن بعض معانى القرآن ليختبر ماعندهم من العلم ترشد،فيقر المصيب ،ويعلم الجاهل ، ويرشد المسترشد ، وكان من الصحابة من قراء وفقهاء بعضهم أعلم من بعض، وكان لبعضهم من حسن الحفظ والفهم وجودة التلقى التلقى والحرص على العلم ماكان سببا فى رفعتهم وتقريب النبى لهم ،وتنويهه بذكرهم وإرشاده للأخذ عنهم ،فكانوا يأخذون القرآن من النبى فتحفظه صدورهم وتعيه قلوبهم ويتفقهون فيه ويتدبرونه ،ويعلمونه إخوانهم روى عن عبد الله بن عمرو ما يؤكد ذلك حيث قال سىمعت النبى يقول (خذوا القرآن من أربعة ،من عبد الله بن مسعود،وسالم مولى ابى حذيفة ،ومعاذبن جبل وأبى بن كعب )
واحيانا أخرى يبين للمخطىء منهم الصواب فى كتاب الله تعالى ،ومن ذلك ماروى عن ابى سعيد بن المعلى قال : مر بى النبى صلى الله عليه وسلم وأنا أصلى فدعانى فلم أجبه حتى انتهيت من صلاتى ،ثم اتيته فقال مامنعك أن تأتينى ؟فقلت : كنت أصلى ،فقال : ألم يقل الله تعالى (ياأيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم )، إلى آخر الحديث .
فمات النبى حين مات وقد حفظ القرآن فى الصدور وفى السطور ،وعقل أصحابه معانيه ، ودرسوا مافيه ، وقد وردت أحاديث وآثار كثيرة فى هذا الأمر منها :
ماروى عن أبي عبد الرحمن السلمي قال: (حدثنا من كان يقرئنا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، أنهم كانوا يقترئون من رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر آيات؛ فلا يأخذون في العشر الأخرى حتى يعلموا ما في هذه من العلم والعمل، قالوا: فعلمنا العلم والعمل).
ماروى عن ابن عمر، يقول: «لقد عشنا برهة من دهرنا وإن أحدثنا يؤتى الإيمان قبل القرآن، وتنزل السورة على محمد صلى الله عليه وسلم فيتعلم حلالها وحرامها، وما ينبغي أن يوقف عنده فيها كما تعلمون أنتم القرآن، ثم لقد رأيت رجالا يؤتى أحدهم القرآن فيقرأ ما بين فاتحته إلى خاتمته ما يدري ما أمره ولا زاجره، ولا ما ينبغي أن يوقف عنده منه ينثره نثر الدقل».
وعن ابن مسعود، قال: «كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات، لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن والعمل بهن»



س4: ما هي طرق الصحابة رضي الله عنهم في تعلم التفسير وتعليمه؟

طرق الصحابه فى تعلم التفسير وتعليمه منها :
1: طريقة الإقراء والتعليم.
وكان المتصدرون للإقراء من الصحابة علماء في التفسير، ومحل للأسوة والاقتداء، ولم يكن تعليمهم للقرآن مقتصرعلى مجرد أداء الحروف، بل كان تعليما لحروفه ومعانيه، وتفقيها في أحكامه، وإرشاداً لمواعظه وزواجره وآدابه، ولذلك قال أنس بن مالك: (كان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جدَّ فينا) أى عظم شأنه ، وارتفعت مكانته .
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: (كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن، والعمل بهن).
2: طريقة القراءة والتفسير
- عن عبد الله بن مسعود: " أنه كان إذا اجتمع إليه إخوانه نشروا المصحف فقرؤوا، وفسر لهم" ).
3: طريقة السؤال والجواب:
يسأل العالم أصحابه؛ فإن أصابوا أقرهم، وأثنى على علمهم، وإن أخطأوا بين لهم الصواب، ومن أمثلة ذلك:
-ماروى أن أبو بكرٍقال : " ما تقولون في هذه الآية: {إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا} قال: فقالوا " ربنا الله ثم استقاموا من ذنبٍ، قال: فقال أبو بكرٍ: " لقد حملتم على غير المحمل، قالوا: ربنا الله ثم استقاموا فلم يلتفتوا إلى إلهٍ غيره ".
-عن الشعبي قال: كان حذيفة جالسا في حلقة فقال: ما تقولون في هذه الآية {من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذٍ آمنون ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار} فقالوا: نعم يا حذيفة من جاء بالحسنة ضعفت له عشر أمثالها.
فأخذ كفا من حصى يضرب به الأرض وقال: تبا لكم، وكان حديداً وقال: من جاء بلا إله إلا الله وجبت له الجنة، ومن جاء بالشرك وجبت له النار).
4: طريقة التدارس والتذاكر.وذلك عملا بقوله صلى الله عليه وسلم (مااجتمع قوم فى بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة ......الى اخر الحديث)
وكان لتدارسهم القرآن أثر في استثارة معانيه والتفقه فيه، والوقوف على عجائبه،قال عبد الله بن دينار: كان عمر بن الخطاب يسأل ابن عباس عن الشيء من القرآن ثم يقول: «غص غواص».
وعن عبد الله بن مسعود أنه قال: «من أراد العلم فليثور القرآن، فإن فيه علم الأولين والآخرين». والمراد بإثارة القرآن بحث معانيه والتفكّر فيه وتدارسه.
5: تصحيح الخطأ الشائع في فهم الآية .
- روى أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه خطب فقال: يا أيها الناس، إنكم تقرؤون هذه الآية وتضعونها على غير ما وضعها الله: {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم} سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الناس إذا رأوا المنكر بينهم فلم ينكروه يوشك أن يعمهم الله بعقابه".
6: الرد على من تأوّل تأولاً خاطئاً في القرآن.
عن ابن عباسٍ، أن قدامة بن مظعونٍ، شرب الخمر بالبحرين فشهد عليه ثم سئل فأقر أنه شربه، فقال له عمر بن الخطاب: ما حملك على ذلك، فقال: لأن الله يقول: {ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناحٌ، فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا، وعملوا الصالحات}، وأنا منهم أي من المهاجرين الأولين، ومن أهل بدرٍ، وأهل أحدٍ، فقال: للقوم أجيبوا الرجل فسكتوا، فقال لابن عباسٍ: أجبه، فقال: إنما أنزلها عذرًا لمن شربها من الماضين قبل أن تحرم وأنزل: {إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجسٌ} من عمل الشيطان، حجةٌ على الباقين ثم سأل من عنده عن الحد فيها، فقال علي بن أبي طالبٍ: إنه إذا شرب هذي، وإذا هذي افترى فاجلدوه ثمانين).
7: الدعوة بالقرآن
فكانوا يدعون إلى الله عز وجل بالقرآن، ويبيّنون للناس ما أنزل الله فيه، بأساليب حسنة فيها تفسير وتقريب، وترغيب وترهيب، وإرشاد وتبصير.
8: مناظرة المخالفين وكشف شبههم
كما في مناظرة ابن عباس للخوارج.
9: إجابة السائلين عن التفسير
وأمّا إجاباتهم لأسئلة السائلين عن معاني القرآن،فمنها ماروى أن أبيّ بن كعب قال لزرّ بن حبيش: لا تريد أن تدع آية في كتاب الله تعالى إلا سألتني عنها!! ).
10: اجتهاد الرأي
وكان من علماء الصحابة من يجتهد رأيه في التفسيرإذا اقتضت الضرورة و إذا لم يجد نصّاً، وكانوا أقرب الأمة إلى التوفيق للصواب، وذلك مثل اجتهاد أبي بكر رضي الله عنه في تفسير الكلالة؛ فإنه قد روي عنه من طرق متعددة أنه قال: «إني قد رأيت في الكلالة رأيا، فإن كان صوابا فمن الله وحده لا شريك له، وإن يكن خطأ فمني والشيطان، والله منه بريء؛ إن الكلالة ما خلا الولد والوالد»
قال الشعبي: (فلما استخلف عمر رضي الله عنه، قال: إني لأستحيي من الله تبارك وتعالى أن أخالف أبا بكر في رأي رآه).


س5: بيّن أثر كتابات ابن تيمية في أصول التفسير على من جاء بعده.
كتب شيخ الإسلام ابن تيمية مجموعة من الرسائل فى التفسير منها :
1-مقدمةابن تيمية القيمة في التفسير ، وذكر فيها أصول مهمة لدراسة مسائل التفسير.
2- رسائل في التعرف على أنواع الخلاف وأسبابه وطرق التعامل معه، ومن أنفع رسائله في ذلك "رفع الملام عن الأئمة الأعلام"
3-مجموعة من الرسائل التفسيرية التي حرر فيها مسائل التفسير تحريراً أثرياً ولغوياً وأصولياً.
وقد اعتنى العلماء بدراسة مقدمته ورسائله في التفسير ، وانتفعوا بها، وما تزال مقدمته في التفسير تقرأ وتدرس إلى عصرنا الحاضر، وقد كثرت عليها الشروح والتعليقات.
وكان ماكتبه ابن تيمية كالأصل الذى استخدمه العلماء وبنوا عليه بعد ذلك كتبهم وشروحهم ومنهم ابن القيم الذى سار على طريقة شيخ الإسلام فكانت رسائله في التفسير من أنفع الرسائل وأمتعها، وأحسنها ضبطاً وتحريراً ، وأغزرها فائدة علمية وسلوكية،وما تركه شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم من تأصيل وتحرير لمسائل التفسير ؛ كان له أثر ظاهر على من بعدهم من العلماء.
فسار تلميذهما عماد الدين ابن كثير على طريقتهما ، وضمّن مقدّمة تفسيره جلّ المباحث التي ذكرها شيخ الإسلام في مقدمته، وزاد عليها زيادات قيّمة، وتنبيهات وتحريرات نفيسة.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 2 رجب 1437هـ/9-04-2016م, 03:59 PM
محمد شمس الدين فريد محمد شمس الدين فريد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: مصر
المشاركات: 163
افتراضي المجلس العاشر


المجموعة الثانية:
س1: ما هي أبواب أصول التفسير؟
س2: اذكر أنواع البيان الإلهي للقرآن مع البيان والتمثيل.
س3: هل فسّر النبي صلى الله عليه وسلم جميع آيات القرآن؟
س4: بيّن مكانة الصحابة رضي الله عنهم وإمامتهم في علم التفسير.
إجابة السؤال الأول:
أبواب أصول التفسير هي كالتالي:

الباب الأول: مقدّمات التفسير وتشمل:
- التعريف بعلم التفسير.
- نشأة علم التفسير.
- بدايات التدوين في علم التفسير.
- تدرّج التأليف في علم التفسير.
- مصادر التفاسير .
- أنواع مصادر التفاسير.
- مناهج المفسّرين في مصادر التفاسير .
معرفة هذه المسائل يكون على وجه الإجمال، وأمّا التفصيل والبسط فخارج عن حدّ أصول ذلك العلم إلى تاريخه وطبقات أئمته.

الباب الثاني: طرق التفسير:
يبحث فيه:
- تفسير القرآن بالقرآن.
- تفسير القرآن بالسنة.
- تفسير القرآن بأقوال السلف من الصحابة والتابعين لهم بإحسان.
- تفسير القرآن بلغة العرب.
- التفسير بالاجتهاد.
- الخلاف في التفسير بالإسرائيليات.

الباب الثالث: أدوات المفسّر:
وهي المعارف والمهارات التي يستعين بها المفسّر على دراسة مسائل التفسير.
ويدخل في ذلك:
- التعريف والتمثيل لما يحتاجه المفسّر من العلوم الأخرى .
- طرق الاستفادة من العلوم الأخرى على وجه الاقتصاد دون البسط والتطويل.

الباب الرابع: الإجماع في التفسير:
يدرس فيه:
- ضوابط الإجماع في التفسير.
- مصادر معرفة الإجماع في التفسير.
- طرق تقرير الإجماع في التفسير.
- التنبيه على علل دعاوى الإجماع في التفسير.

الباب الخامس: الخلاف في التفسير:
- أنواع الخلاف في التفسير.
- مراتب الخلاف في التفسير.
- طرق الجمع والترجيح والإعلال.


الباب السادس: الكليات التفسيرية:
المراد بها أن يفسر اللفظ القرآني بمعنى كلي واحد في جميع موارده في القرآن الكريم.
طريقته: الاستقراء.
ولذلك أمثلة:
- قول ابن عباس: كل سلطان في القرآن فهو حجة.
- قول ابن عيينة : ما سمى الله مطراً في القرآن إلا عذاباً.
- قول الضحاك بن مزاحم: كل كأس في القرآن فهو خمر.
- قول أبي العالية الرياحي: الأيم: الموجع، في القرآن كله.
- قول قتادة: كل قنوت في القرآن طاعة.
من المفسرين من يسميها عادات القرآن
فائدة جمعها ومعرفتها: أنها تفيد الطالب في ضبط معاني تلك الألفاظ وما يراد بها في القرآن الكريم، فلا يحتاج إلى تكلف البحث عن تفسير هذا اللفظ في كل موضع ورد في القرآن ليعرف معناه.


الباب السابع: أصول دراسة مسائل التفسير:
يبحث فيه:
- أنواع المسائل التفسيرية.
- مصادر بحث كلّ نوع منها.
- طرق اختيار المراجع .
- كيفية استخلاص الأقوال.
- مراتب التحقق من صحة نسبة الأقوال المنسوبة إلى الصحابة والتابعين.
- تخريج الأقوال اللغوية.
- الفرق بين الأقوال المنصوصة والأقوال المستخرجة.
- طرق جمع الأدلة والمرجّحات وتمييزها.
- تحرير المسألة التفسيرية.
- التنبيه على بعض علل التفسير.

الباب الثامن: مسائل الخلاف القوي:
يتم فيه عرض وشرح مسائل الخلاف القوي.
المؤلفات فيه: كرسالة شيخ الإسلام ابن تيمية "تفسير آيات أشكلت على كثير من العلماء"، وقد أفرد في بعض تلك المسائل مصنفات مستقلة.
والباب التاسع: أساليب التفسير:

وهي طريقة تبليغ معاني القرآن للمتلقّين، وتقريبها لهم بما يناسب حال المخاطبين ومقام الحديث.

والباب العاشر: شروط المفسّر وآدابه:

ويبحث في هذا الباب:
- شروط تصدّر المفسّر.
- الآداب الواجبة والمستحبة التي ينبغي للمفسّر أن يحسن معرفتها ويفقه مسائلها.
إجابة السؤال الثاني:
أنواع البيان الإلهي للقرآن العظيم أربعة:
النوع الأول:تفسير القرآن للقرآن:
ينقسم باعتبار دلالته إلى قسمين:
- صريح: وهو ما يدلّ على المعنى دلالة قطعية، كما في قول الله تعالى: "والسماء والطارق . وما أدراك ما الطارق . النجم الثاقب".
ففسّر الله تعالى المراد بالطارق بأنه النجم الثاقب. وهذا النوع هو الذي يعدُّ من التفسير الإلهي.
- اجتهادي: دلالته ظنية؛ إن وافق مراد الله في نفس الأمر فهو من التفسير الإلهي، وإلا فلا.

ينقسم باعتبار طريقته إلى أقسام:
- تفسير إحدى القراءات لغيرها، وقد قال مجاهد بن جبر رحمه الله: " لو كنت قرأت قراءة ابن مسعودٍ لم أحتج أن أسأل ابن عباسٍ عن كثيرٍ من القرآن مما سألت".
- تفسير اللفظ بلفظ أشهر منه وأوضح.
- بيان المجمل.
- تقييد المطلق.
- تخصيص العام.
النوع الثاني: تفسير القرآن بالحديث القدسي:
وهو بيان مراد الله تعالى في القرآن بما يرد في حديث قدسي.
ومن أمثلته ما ورد عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال في هذه الآية:"هو أهل التقوى وأهل المغفرة"قال: قال الله عز وجل:"أنا أهل أن أتقى؛ فمن اتقاني فلم يجعل معي إلها فأنا أهل أن أغفر له". مختلف في تصحيحه وتضعيفه.

النوع الثالث: ما نزل من الوحي على النبيّ صلى الله عليه وسلم لبيان تفسير بعض ما أنزل الله في القرآن:
كالبيان النبوي للغيبيات، ينسب للنبي صلى الله عليه وسلم؛لأنه هو الذي أداه بلفظه، وإن كان منشؤه من الله تعالى.
النوع الرابع: البيان القدري لبعض معاني القرآن:
ما يقدر الله تعالى من أمور واقعية تُصَدِّق تنزيله سبحانه وتعالى، ولو بعد فترة من الزمن.
كما في مسند الإمام أحمد وسنن النسائي الكبرى من حديث الحسن البصري عن الزبير بن العوام، قال: " لما نزلت هذه الآية"واتقوا فتنةً لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصةً "الآية، قال: ونحن يومئذٍ متوافرون، قال: فجعلت أتعجب من هذه الآية: أي فتنةٍ تصيبنا؟ ما هذه الفتنة؟ حتى رأيناها ".
وفي مسند الإمام أحمد من حديث مطرف بن عبد الله بن الشخير قال: قلنا للزبير: يا أبا عبد الله، ما جاء بكم؟ ضيعتم الخليفة حتى قتل، ثم جئتم تطلبون بدمه؟
فقال الزبير: " إنا قرأناها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبي بكرٍ، وعمر، وعثمان:"واتقوا فتنةً لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصةً"لم نكن نحسب أنا أهلها حتى وقعت منا حيث وقعت".

إجابة السؤال الثالث:
هل فسّر النبي صلى الله عليه وسلم جميع آيات القرآن؟
النبي صلى الله عليه وسلم كان منوطًا به بيان ما أنزله الله للناس من كتاب؛ حيث قال جل شأنه: "وأنزَّلنا إليك الذكر؛ لتبين للناس ما نُزِّل إليهم، ولعلهم يتفكرون"، فوظيفة رسول الله صلى الله عليه وسلم هي البيان التام للقرآن الكريم، وهذا البيان قد حصل بالفعل منه صلى الله عليه وسلم بمجموع طرق تختلف بحسب ما يقتضيه الحال، فتلاوته صلى الله عليه وسلم لآي القرآن بلسان عربي مبين= صورة من صور البيان، ودعوته للناس بالقرآن أيضا من صور البيان، وتطبيقه الفعلي لأحكام القرآن العملية من الصور البليغة لذاك البيان، وتفسيره ابتداء لبعض الآيات القرآنية هو أيضا من البيان، ودحضه للشبه التي يوردها الكفار والمشركون والمنافقون كذلك، ثم جوابه على سؤالات المسلمين ممن أشكلت عليهم بعض المعاني القرآنية أو التبست، كل هذه الصور هي من البيان الذي قام به النبي صلى الله عليه وسلم أداء لرسالته وإتماما لوظيفته على أكمل وجه صلوات ربي وسلامه عليه. أما ما ورد من روايات تفيد أنه عليه الصلاة والسلام لم يفسر من القرآن إلا القليل المعدود، فهي روايات معلولة لا تصح، وإن صحت فلا تنهض أن تعارض الواقع المتواتر المعلوم من حاله صلى الله عليه وسلم؛ فتُحمل حينئذ على ما استأثر الله تعالى بعلمه من غيبيات قضى أن يُخفيَ حقائقها عن عباده.
إجابة السؤال الرابع:
مكانة الصحابة رضي الله عنهم وإمامتهم في علم التفسير:
الصحابة الكرام رضوان الله تعالى عليهم جميعا تميَّزوا عن سائر الأمة أنهم استمدُّوا نور الوحي من مصدره مباشرة بلا واسطة؛ فقد عاصروا رسول الله صلى الله عليه وسلم حال اتصاله بالله تعالى عن طريق جبريل عليه السلام، وكانوا يتعلمون ألفاظ القرآن مباشرة من رسول الله بما تميَّزوا به من فصاحة اللسان، فلا يتجاوزون العشر آيات حتى يتعلموا ما اشتملت عليه تلك الآيات من العلم، ثم يطبقون ما يقتضيه ذلك العلم من العمل، فكانت استفادتُهم من الرسول صلى الله عليه وسلم مركبةً من العلم اللفظي، والعلم المعنوي، ثم التطبيق العملي؛ فكان تحمُّلهم لعلم التفسير في أعلى مقاماته، فلا غروَ أن يكون أداؤهم له في أعلى وأسمى المقامات.
ولقد ظهر هذا جليا في هؤلاء الصحابة؛ حيث برعوا في علوم القرآن كلها؛ فمنهم:
- من تخصص في تلاوته وضبط ألفاظه على الوجه الأكمل، وقد نبغ فيه العديد من الصحابة من أمثال أبي بن كعب، وسالم مولى أبي حذيفة، و أبي موسى الأشعري رضي الله عنهم جميعا.
- كذلك تميَّزوا في ضبط الوقائع التي نزل القرآن بسببها؛ حيث إنهم قد عاصروها وشاركوا فيها، وبخاصة الصحابة الذين لازموا رسول الله صلى الله عليه وسلم كالخلفاء الأربعة والعشرة المبشرين بالجنة رضي الله عنهم، وكذلك أزواجه صلى الله عليه وسلم اللائي اطَّلعن على أخصِّ أحواله عليه الصلاة والسلام، ثم من كانت منهم خدمةٌ للنبي صلى الله عليه وسلم كأنس بن مالك، وبلال بن رباح، رضي الله عنهم جميعا.
- وأيضا البراعة والتميز في فقه حلاله وحرامه كما كان عليه معاذ بن جبل رضي الله عنه، ثم إن الصحابة فيهم من اشتغل بالفقه، ومن اشتغل بالقضاء، ومن اشتغل بالدعوة إلى الله، كل هذا كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وبعده.
- ثم النبوغ في فقه المعاني القرآنية وتأويل آيات القرآن العظيم، وفي هذا الميدان سطع نجم العديد من الصحابة أبرزهم: عبدالله بن مسعود، وعبد الله بن عباس رضي الله عنهم جميعا.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 2 رجب 1437هـ/9-04-2016م, 05:04 PM
فداء حسين فداء حسين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - مستوى الإمتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 955
افتراضي

المجموعة الرابعة:
س1: ما هي فوائد دراسة أصول التفسير؟
لما كثرت كتب التفسير واختلفت باختلاف عقائد أصحابها, احتاج طالب علم التفسير إلى بيان أصول تعينه على تمييز كتب التفسير بعضها عن بعض, فيميز صحيحها من سقيمها, وبالإضافة إلى:
- معرفة الطالب لمصادر التفسير وطرقه, وهذه من أهمها, فيخرج تفسيره سليما, صحيحا, على مراد الله منه.
-معرفة أصول التعرف على المسائل التفسيرية وطرق دراستها,
- النظر في الأقوال, ومعرفة معنى الإجماع, والخلاف, ومراتب الخلاف, وطرق الجمع بين الأقوال, أو الترجيح, والرد والتعليل.
- معرفة ضوابط التفسير الصحيح, ومواضع الإجتهاد المقبول فيه, فيمسك عن الإجتهاد في المواضع التي لا يسيغ فيها .
- معرفة آداب وشروط المفسر للقرآن, فالكلام في كتاب الله ليس كالكلام في غيره, فيجب أن يكون المفسر قد حاز من الفنون والآداب ما يأهله لهذه المنزلة.
- معرفة الطرق التي يستطيع بها أن يحكم على جودة دراسته لمسائل التفسير, ومواضع الخلل والتقصير, ومواضع الإجادة, لتنمية المهارات وتدارك الخطأ.
- التمرن على أساليب التفسير, ليتمكن من تبيلغ كلام الله للناس بطريقة صحيحة سليمة, ليتمكن من الدعوة إليه.

س2: ما سبب عناية علماء أهل السنة بتقرير البيان الإلهي للقرآن؟
قال تعالى:"ثم إن علينا بيانه", ذكر الله تعالى في كتابه الحكيم إنه أنزل القرآن وتكفل ببيانه للناس, وقال:"والكتب المبين", أي إنه كتاب واضح بين في ذاته, موضح لما يهم الناس من أمور دينهم, وليس هناك من هو أعلم من الله بمراد كتابه الذي تكلم به, ولا من النبي عليه الصلاة والسلام, الموحى إليه من ربه, فالقرآن يفسر بعضه بعضا, ويفسره ما جاء من أقوال وأفعال للنبي عليه الصلاة والسلام, وهذا من البيان الإلهي للقرآن, وقد اهتم علماء أهل السنة خاصة, بتقرير البيان الإلهي, وتفصيل أنواعه, وأدلته, وأهميته, وذلك لتبصير طالب العلم بما قد يعرض عليه من ضلالات وقعت في هذا العلم, من قبل الفرق التي انحرفت عن مسار أهل السنة, فضلت, وقعدت قواعد, وتصورت تصورات, ثم أنزلتها وأسقطتها على كلام الله, فمنهم من حرف المعنى بحجة التأويل, ومنهم من حرف اللفظ صراحة لأنه يرد معتقده ويبطله, ومنهم من حمل النصوص ما لاتحتمله, بل منهم من زعم إن للقرآن ظاهرا وباطنا, وكل هذا يرده ويدفعه البيان الإلهي للقرآن, فيفسر على مراد الله من كلامه, لا على معتقدات فاسدة انحرفت بأصحابها لسوء الفهم أو القصد أو لكليهما معا, فإن صار هذا واضحا لطالب العلم, اصبح في إمكانه التمييز بين الحق والباطل في علم التفسير.

س3: اذكر أنواع البيان النبوي للقرآن مع التوضيح والتمثيل.
جاء البيان النبوي للقرآن على عدة أنواع:
الأول: تلاوة القرآن بلسان عربي مبين, كما انزله رب العالمين, تلاوة فهمها العرب, ولم يستنكروا مفرداته, بل عجبوا لفصاحته وبلاغته وبيانه, وعجزوا عن الإتيان بمثله, حتى إن منهم من كان يسلم بمجرد سماعه لكلام الله يتلى عليه, ومنهم من فهم واستمر بالعناد, وكان الغالب عليهم فهم ما يتلى عليهم من القرآن, إذ نزل بلغتهم, وكان ما يشكل عليهم يسألون عنه لمزيد بيان.
الثاني: يكون البيان بمعرفة فقه دعوة الرسول عليه الصلاة والسلام, وما وقع بينه وبين المشركين من كلام وجدال, وما رد الله به شبه المجادلين, فمعرفة ذلك تعين على فهم معاني القرآن..
الثالث: ما كان بيانه بفعله عليه الصلاة والسلام, فبعض ما أتى مجملا في القرآن, فصله عليه الصلاة والسلام بفعله, مثل قوله:"خذوا عني مناسككم", فهذا تفسير فعلي لآية:"ولله على الناس حج البيت", وكما بين عليه الصلاة السلام أنصبة الزكاة في الأموال المختلفة, وكما تأول قوله تعالى:"فسبح باسم ربك العظيم", فقال:"اجعلوها في ركوعكم".
الرابع: ما يفسره الرسول عليه الصلاة والسلام ابتداء, مثل تفسيره "كلمة التقوى" في الآية:"فأنزل الله سكينتة على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى", فقال بأنها:"لا اله إلا الله".
الخامس: ما يكون منه جوابا على أسئلة المؤمنين, كما فسر لهم الظلم في الآية:"الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم", فقد شقت على الصحابة لما نزلت, وقالوا للرسول عليه الصلاة والسلام:"أينا لم يظلم نفسه؟ فقال: إنه ليس هذا الذي تعنون, ألم تسمعوا قول العبد الصالح:"إن الشرك لظلم عظيم".
السادس: ما يكون منه عليه الصلاة والسلام, بيانا لمعاني القرآن للمشركين وأهل الكتاب والمنافقين, لما يوردونه من شبه واعتراضات, كما أجاب عليه الصلاة والسلام على ما أورده نصارى اهل نجران من شبهة الخطأ في قوله تعالى:"يا أخت هارون", فقالوا للمغيرة ابن شعبة:"أرأيت ما تقرؤون:"يا أخت هارون", وموسى قبل عيسى بكذا وكذا, قال المغيرة:فلم أدر ما اقول, فلما قدمت على الرسول عليه الصلاة والسلام, ذكرت ذلك له, فقال:"ألم يعلموا أنهم كانوا يسمون بأسماء أنبيائهم والصالحين قبلهم".
السابع: تصويب ما يقع من الصحابة من خطأ في فهم الاية, وتعليمهم والبيان لهم, كما فعل عليه الصلاة والسلام مع عدي بن حاتم عندما نزلت الآية:" حتى يتبين لكم الخيط البيض من الخيط الأسود", قال: فعمدت إلى عقال أسود وعقال أبيض, جعلتهما تحت وسادته, فجعلت أنظر في الليل فلا يستبين لي, فغدوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم, فذكرت له ذلك, فقال: إنما ذلك سواد الليل وبياض النهار.
الثامن: التفسير بالوحي, في مسائل الغيبيات التي لا يستطيع العقل معرفة معناها, ولا تدرك إلا بالوحي, مثل قوله عليه الصلاة والسلام إذا أقعد المؤمن في قبره أتي، ثم شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فذلك قوله:"يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا".

س4: بيّن إسهام علماء العصر في تحرير علم أصول التفسير.
نظرا لأهمية هذا العلم, ولإدراك علماء العصر أهميته تلك, قاموا بعدة أعمال لحفظه ونشره وبيانه وتقريبه للناس:
1- فقد قاموا بالشرح والتعليق على متون أصول التفسير للمتقدمين, وقاموا بتحقيقها, وإعادة طبعها, وعقد الدورات العلمية لتعليمها, مثل الشروحات التي عقدت لشرح مقدمة شيخ الإسلام في التفسير, فقد شرحها عدد كبير من العلماء, نظرا لأهميتها, منهم: الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى, والشيخ صالح ال الشيخ, وغيرهم.
كذلك شرحت رسالة السيوطي, ومن أشهر شروحاتها: شرح الشيخ محسن المساوي, وشرح الشيخ عبدالكريم خضير.
وأيضا شرح القواعد الحسان, للشيخ ناصر السعدي رحمه الله تعالى, ومن أهم شروحاتها, شرح الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى.
كذلك مقدمة التفسير لابن قاسم, قام بشرحها الشيخ سعد بن ناصر الشتري, والشيخ وليد السعيدان, وغيرهم.
2- كذلك تأليف في هذا الفن, حيث ألف العلماء كتب ورسائل في علم أصول التفسير, مثل:
أصول في التفسير للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى, وهي رسالة مختصرة نافعة, قررت على بعض المعاهد العلمية.
الوجيز في أصول التفسير, للشيخ مناع القطان, وكان مقررا في المعاهد العلمية السعودية.
بحوث في أصول التفسير ومناهجه, للشيخ فهد بن سليمان الرومي.
قواعد الترجيح عند المفسرين, للشيخ حسين الحربي.
وغيرها الكثير.
3- تخصيص بعض أبواب علم اصول التفسير بالتأليف.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 2 رجب 1437هـ/9-04-2016م, 07:16 PM
مروة كامل مروة كامل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 191
افتراضي

إجابة المجموعة الرابعة

إجابة السؤال الأول :
دراسة أصول التفسير من العلوم النافعة الشريفة والتى لها فوائد عظيمة يمكن إجمالها فيما يلى :
1- امداد الدارس بما يتمكن به من معرفة مصادر التفسير وطرقه .
2- تعريف الدارس بطرق التعرف على الإجماع والخلاف ومراتبه وطرق الجمع والترجيح والتعليل والرد .
3- تعريف الدارس بطرق التعرف على المسائل التفسيرية ودراستها.
4- تعريف الدارس بالأصول الضابطة لصحة منهجه فى التفسير وما يقبل الاجتهاد فيه ومالا يقبل .
5- تعريف الدارس بالأدوات العلمية التى يستطيع بها قياس جودة دراسته لمسائل التفسير والتعرف على مواضع النقص والخلل ومعرفة مواضع الإحسان .
6- تعريف الدارس بالشروط الواجب تحققها فيه قبل أن يتصدر للتفسير وتعريفه بالآداب التى يجب عليه أن يتحلى بها .
7- التمرن على أساليب التفسير وتبليغ معانى القرآن والدعوة إلى الله بما تعلمه الدارس من التفسير .




إجابة السؤال الثانى :

لقد نشأ علم أصول التفسير مصاحبا لعلم التفسير .
* فقد كان فى كتاب الله عز وجل من التنبيه على بعض الأصول المعينة على فهم مراده تعالى وعلى التعرف على كيفية الاهتداء بكتابه العظيم وكيف أنه تحيا به القلوب وتنال به العاقبة الحسنة , ما ينبغى لطالب العلم أن يتحراه ويعتنى به ويتدبره .
* ثم جاء هدى النبى العدنان عليه الصلاة والسلام فى بيان معانى القرآن وفى التفسير ما يشتمل أيضا على جمل من الأصول المعينة على دراسة التفسير وفهم مراد الله . فقد رويت عنه صلى الله عليه وسلم أحاديث شريفة فى شأن تعلم القرآن وتعليمه وأيضا فى التذكير بالقرآن , وأيضا فى ذكر الخلاف , وأيضا أحاديث فى شأن الإسرائيليات , وأحاديث تشمل قواعد كلية فى التفسير وكلها من أبواب أصول التفسير .
فلا يكاد يخلو باب من أبواب أصول التفسير إلا وفيه قبس يهتدى به من كتاب الله العزيز وسنة نبيه المطهرة .
* ثم جاء تلقى الصحابة رضوان الله عليهم للتفسير من النبى عليه الصلاة والسلام تلقيا قائما على أصول محكمة ورعاية نبوية شريفة , فقد كان عليه الصلاة والسلام أفضل معلم للتفسير وكان صحابته رضوان الله عليهم أفضل التلاميذ وأطهر الناس وأزكاهم نفوسا وأحسنهم فهما وأصلحهم عملا لذلك استحقوا أن يتصدروا فى هذا العلم ,فلا يساوى قولهم بقول غيرهم ممن جاء بعدهم .
* ثم كان من يطلب علم التفسير من التابعين بعد ذلك يطلب معه جملا من تلك الأصول من الصحابة الكرام . وهذه الأصول كانت تدرك من طريقين :
أولهما : ما أثر عن الصحابة من آثار فيها تنبيه على بعض تلك الأصول ومنها :-
- ما أثر عن ابن عباس فى بيان طرق التفسير .
- ما أثر عن ابن عباس فى التفنن فى أساليب التفسير .
- ما أثر عن على وحذيفة فى التنبيه على شروط المفسر .
- ما أثر عن ابن عباس فى تفسير القرآن بالقرآن ,
- ما أثر عن جماعة من الصحابة فى العناية بالتفسير النبوى .
- ما أـثر عن عمر وأبى بن كعب وابن عباس فى العناية بالعربية والانتفاع بها فى التفسير .
- ما أثر عن جماعة من الصحابة من التنويه على بعض علماء الصحابة لإرشاد المتعلمين إلى الأخذ منهم وتقديرهم ومعرفة فضلهم مثل تنويه عمر وابن مسعود على ابن عباس , وتنويه ابن عباس على معاذ بن جبل وتنويه عمر على أبى بن كعب .
ثانيهما :مصاحبة التلميذ لأحدهم فترة حتى يأخذ منه تلك الأصول مع ما يتلقاه من مسائل التفسير .
* ثم سار التابعين على طريقة الصحابة فى تعلم القرآن وتعليمه .
* ثم كثر التدوين فى التفسير وكتب فى التفسير بعض القصاص الذين لا يميزون صحيح المرويات من ضعيفها وانتشرت تلك الكتابات وراجت تلك الأقوال المغلوطة , ومن هنا جاءت حاجة العلماء إلى جمع جمل من أصول التفسير والتى يضبط بها صحة الاستدلال ويصان من الخطأ. ويعرف غلط الذين يتكلمون فى هذا العلم بما لا يصح .
* وكان من أعظم العلماء أثرا فى هذا الجانب ثلاثة أئمة :
1- محمد بن إدريس الشافعى (ت 204ه) فقد قعد قواعد الاستدلال وبين أدوات المفسر وإن لم يكن له كتابا فى التفسير . قال عنه الإمام أحمد ( كان الفقهاء أطباء والمحدثون صيادلة فجاء محمد بن إدريس طبيبا صيدلانيا ) .
2- أبو عبيد القاسم بن سلام الهروى ( ت 224ه) وهو أول من كتب فى القراءات , وله كتاب عظيم فى معانى القرآن ,وله كلام حسن فى الاستدلال اللغوى . قال عنه الإمام أحمد ( أبو عبيد أستاذ) .
3- أحمد بن محمد بن حنبل الشيبانى ( 241ه) فقد ثبت فى محن عظيمة متتالية ومنها فتنة القول بخلق القرآن وبعدها فتنة الواقفة ثم فتنة اللفظية ثم الكلابية . وقد ثبته الله لبيان الاعتقاد الصحيح فى الإيمان بالقرآن من اعتقاد أنه كلام الله منزل منه تعالى غير مخلوق .
* ثم كتب بعد ذلك شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله مقدمته فى التفسير وبين فيها أصول مهمة فى التفسير , وذكر ضوابط الاستدلال , وتحمل اللفظ لأكثر من معنى , وأحكام الاسرائيليات , وغير ذلك .
وأيضا كانت له رسائل نافعة فى توضيح الخلاف فى التفسير وأسبابه وطرق التعامل معه ومنها ( رفع الملام عن الأئمة الأعلام ) . ولقد عنى العلماء والمشايخ بشرح مقدمته ورسائله .
* ثم سار تلميذه ابن القيم على نفس طريقة شيخه ابن تيمية وكانت له رسائل نافعة فى أصول التفسير ومنها إعلام الموقعين وبدائع الفوائد .
* ثم سار تلميذهما عماد الدين ابن كثير على نفس طريقة مشايخه .
* ثم كتب المفسرون فى مقدمة تفاسيرهم جملا من تلك الأصول ومنهم ابن جرير الطبرى والثعلبى والماوردى والبغوى والقرطبى .
* ثم تتابعت الكتابات فى أصول التفسير ومعانى القرآن ومنها : كتاب التحبير فى التفسير لجلال الدين السيوطى , وكتاب الإتقان له أيضا , كتاب القواعد الحسان لتفسير القرآن لعبد الرحمن بن ناصر السعدى .

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 2 رجب 1437هـ/9-04-2016م, 07:22 PM
الصورة الرمزية هيا الناصر
هيا الناصر هيا الناصر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 120
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: ما معنى أصول التفسير؟ وما أهمّ المؤلفات فيه؟
الأصول جمع أصل وهو ما يُبنى عليه الشيء ، وأصول التفسير هي الأصول التي يُبنى عليها علم التفسير، وهذا يشمل جميع مراحل دراسة المسألة التفسيرية.
أشهر الكتب:

كتاب البرهان / بدر الدين الزركشي
كتاب مواقع العلوم/سراج الدين البلقيني
كتاب التيسير في قواعد علم التفسير/محمد بن سليمان الكافيجي
كتاب التحبير في علوم التفسير/جلال الدين السيوطي

س2: ما سبب عناية علماء أهل السنة بتقرير البيان الإلهي للقرآن؟
لتبصير الناس بشبهات الطوائف وتحصينهم منها ، مثل الفلاسفة والصوفية والرافضة الذين يتأولون النصوص ويأخذون بظاهر الكلام.

س3: اذكر أنواع البيان النبوي للقرآن مع التوضيح والتمثيل.
1 / تلاوة القرآن الكريم كما أُنزل.
2 / تعليم القرآن للصحابة رضوان الله عليهم.
3 / تفسير الرسول صلى الله عليه وسلم للآيات.
4 / ردود الرسول صلى الله عليه وسلم على أسئلة المشركين وإجابته عليهم.
5 / توضيح الرسول صلى الله عليه وسلم للمسلمين ما يُشكل عليهم فهمه من كتاب الله.
6 / العمل بمحتواه كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم من استغفار وتسبيح تحقيقا لمعنى سورة النصر.
7 / الإخبار بالغيبيات المستقبلية وأحوال الأمم الماضية.

س4: ما سبب قلة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن صغارهم؟
لأن الأكابر ماتوا قبل أن يحتاج إليهم الناس أما صغار الصحابة فقد طالت أعمارهم للزمن الذي احتاج إليهم الناس فيه.
ويستثنى من ذلك عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما لأنهما توليا الخلافة وكان في مكان يلجأ إليهما المسلمين بالسؤال والاستفسار.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 2 رجب 1437هـ/9-04-2016م, 07:47 PM
مروة كامل مروة كامل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 191
افتراضي

معذرة اضطررت لإرسال إجابة ما كتبته أولا قبل الانتهاء من باقى الإجابات خوفا من انقطاع الكهرباء لأن الظروف الطقس عندنا غير مستقر وكل فترة الكهرباء تنقطع .

إجابة السؤال الثالث :
لقد جاء بيان النبى صلى الله عليه وسلم لمعانى القرآن بيانا وافيا وحجة واضحة رضيها الله تعالى منه وبلغ بها ماأمره به ربه أتم بيان أوفى بلاغ .
فقد قال تعالى " ونزلنا إليك الذكر لتبين لهم ". وهذا يشمل بيان اللفظ والمعنى . وكلاهما وضحه الرسول عليه الصلاة والسلام لأصحابه ولمن حوله وللناس عامة على أنواع مختلفة من البيان ومنها تلاوته عليه الصلاة والسلام للقرآن تلاوة فصيحة باللسان العربى المبين فيهتدى بتلاوته من أراد الله له الهداية , ومنها توضيحه المباشر لبعض معانى القرآن , ومنها إجابته على المشركين والمخالفين والمجادلين والمنافقين . ومنها إجابته على ما أشكل على صحابته , ومنها ما بينه بفعله المباشر عليه الصلاة والسلام . وغير ذلك مما يجمع فى جملته بيان النبى صلى الله عليه وسلم لجميع معنى القرآن , مما لا يترك مجالا لأحد من سلوك الفهم الخاطىء , أو الاجتهاد فى غير محله . فلا يكاد يخلو باب من أصول التفسير إلا وبه هدى يقتبس من بيان النبى صلى الله عليه وسلم للقرآن . وأهمية معرفة هذا البيان النبوى للقرآن هو ضبط المنهج والتأكد من صحته , أقصد منهج التفسير . حتى يكون تبعا لهدى النبى فيرضاه عنا الله تعالى والله أعلى وأعلم .
إجابة السؤال الرابع ::
اسهام علماء العصر فى تحرير علم أصول التفسير :
لقد أسهم علماء العصر فى تحرير علم أصول التفسير وكانت إسهاماتهم على أنواع :
- النوع الأول :
وهو إعادة نشر الكتب السابقة المؤلفة فى أصول التفسير وشرحها والتعليق عليها وتعليمها فى دورات علمية ومنها :
1- مقدمة التفسير لشيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله فقد شرحت شروحا كثيرة ومن أبرزها :
- شرح الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله .
- شرح الشيخ عبد الله الجبرين رحمه الله .
- شرح الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ .
2- رسالة السيوطى فى أصول التفسير فقد شرحت شروحا كثيرة ومن أبرزها :
- شرح الشيخ عبد الكريم الخضير .
- شرح الشيخ عبد المحسن المساوى .
3- القواعد الحسان فى تفسير القرآن للشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدى فقد شرحها الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله .
4- شرح الشيخ سعد بن ناصر الشثرى لمقدمة التفسير لأبى عبيد القاسم .
النوع الثانى :
التأليف المفرد فى أصول التنفسير ومنها :
- الركيزة فى أصول التفسير للشيخ محمد بن عبد العزيز الخضير .
- الوجيز فى أصول التفسير للشيخ مناع القطان .
- أصول فى التفسير للشيخ محمد بن صالح العثيمين .
- قواعد التفسير وأصوله للشيخ خالد بن عثمان السبت .
النوع الثالث :
إفراد بعض أبواب أصول التفسير بالتأليف والبحث .

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 2 رجب 1437هـ/9-04-2016م, 08:18 PM
نجلاء علي نجلاء علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 82
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: ما معنى أصول التفسير؟ وما أهمّ المؤلفات فيه؟

تطلق كلمة أصول التفسير إطلاقات متعددة:

فتطلق على:
- مصادر التفسير، لأنّها الأصول التي تستمدّ منها مسائل - التفسير.
- طرق التفسير.
-بعض قواعد التفسير.
الحدود الضابطة لمنهج الاستدلال في التفسير.
- المسائل الكبار التي تُبنى عليها المسائل المتفرّعة منها.
- بعض كتب التفسير؛ لأنها أصول يعتمد عليها في دراسة مسائل التفسير.
وكل إطلاق له مناسبة سائغة فهو إطلاق صحيح، وإن لم يكن حاصراً للمراد بأصول التفسير. وهوشامل لكل ما ينبني عليه تحقق الصواب أو مقاربته في التفسير تعلّماً وتعليماً.
أهمّ المؤلفات فيه:
-مقدمة التفسير لشيخ الإسلام ابن تيمية شروحاً ومن أبرز شروحها:
. شرح الشيخ محمد بن صالح العثيمين
_رسالة السيوطي في أصول التفسيرومن أشهر تلك الشروح
. شرح الشيخ محسن المساوي
شرح الشيخ عبد الكريم الخضير..

_القواعد الحسان للسعدي، ومن أبرز شروحها شرح الشيخ محمد بن صالح العثيمين.
: مقدّمة التفسير لابن قاسم، ومن أشهر شروحها
. شرح الشيخ سعد بن ناصر الشثري
- أصول في التفسير للشيخ محمد بن صالح العثيمين، وهي رسالة مختصرة قررت على بعض المعاهد العلمية.
_الوجيز في أصول التفسير للشيخ مناع القطان، وكان كتابه مقرراً دراسياً في المعاهد العلمية السعودية.
. بحوث في أصول التفسير ومناهجه للشيخ فهد بن سليمان الرومي_
قواعد الترجيح عند المفسّرين للشيخ حسين الحربي.-
. -قواعد التفسير وأصوله للشيخ خالد بن عثمات السبت
فصول في أصول التفسير للشيخ مساعد بن سليمان الطيار._
. _الركيزة في أصول التفسير للشيخ محمد بن عبد العزيز الخضيري
. ومعالم في أصول التفسير للشيخ ناصر المنيع_
.




س2: ما سبب عناية علماء أهل السنة بتقرير البيان الإلهي للقرآن؟

التحصين من الطوائف الضالة من الفلاسفة والمتكلمين والباطنية والرافضة والصوفية وغيرهم .
فلهؤلاء شبهات ومحاولات ليتأوّلوه على ما يريدون من باطلهم وحسب ماتهوى أنفسهم؛ وقد وصل الأمر من بعضهم دعواهم أن نصوص الكتاب والسنة ظواهر لفظية لا يمكن فهم المراد منها إلا بالتحاكم إلى العقل؛ حتى بلغ بهم القول بتقديم العقل على النقل.
قال ابن القيّم رحمه الله في شأن هؤلاء وكان لهم صولة وأتباع: (ومن كيد [الشيطان] بهم وتحيله على إخراجهم من العلم والدين: أن ألقى على ألسنتهم أن كلام الله ورسوله ظواهر لفظية لا تفيد اليقين، وأوحى إليهم أن القواطع العقلية والبراهين اليقينية في المناهج الفلسفية، والطرق الكلامية، فحال بينهم وبين اقتباس الهدى واليقين من مشْكاة القرآن، وأحالهم على منطق يونان، وعلى ما عندهم من الدعاوى الكاذبة العريَّة عن البرهان، وقال لهم: تلك علوم قديمة صقلتها العقول والأذهان، ومرت عليها القرون والأزمان، فانظر كيف تلطف بكيده ومكره حتى أخرجهم من الإيمان والدين، كإخراج الشعرة من العجين)

س3: اذكر أنواع البيان النبوي للقرآن مع التوضيح والتمثيل.


أنواع البيان النبوي للقرآن:
بيان النبي صلى الله عليه وسلم لمعاني القرآن كان على أنوع:
النوع الأول: تلاوة القرآن تلاوة بيّنة باللسان العربي المبين، ومن دلائل هذا البيان أنه كان يتلو القرآن؛ فمنهم من يسلم بمجرّد استماعه إلى التلاوة؛ ومنهم من يظهر منه الانبهار بفصاحته وبيانه وإن لم يسلم، ومنهم من يظهر منه فهم المراد ومواصلة العناد، ومنهم من يسأله عن بعض ما يشكل عليه.
النوع الثاني: ما يكون بيانه بمعرفة دعوته صلى الله عليه وسلم، وما وقع بينه وبين المخالفين من الخصومات والمجادلات، وما دحض الله به حجج المبطلين؛ فإنّ فقه دعوة النبي صلى الله عليه وسلم تعين على فهم القرآن.
النوع الثالث: ما يكون بيانه بالعمل به؛ كبيان المراد بإقامة الصلاة بفعله صلى الله عليه وسلم، وقال لأصحابه ) : صلوا كما رأيتموني أصلي.( متفق عليه
وفي صحيح مسلم من حديث عامر الشعبي عن مسروق، عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من قول: «سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه» قالت: فقلت يا رسول الله، أراك تكثر من قول: «سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه؟»
فقال: " خبرني ربي أني سأرى علامة في أمتي، فإذا رأيتها أكثرت من قول: سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه، فقد رأيتها {إذا جاء نصر الله والفتح}، فتح مكة، {ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا، فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا}"

النوع الرابع: ما يكون من ابتداء النبي صلى الله عليه وسلم تفسير بعض الآيات ، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: {فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى} قال: لا إله إلا الله). رواه الترمذي.
النوع الخامس: جواب أسئلة أهل الكتاب و المشركين والمنافقين عن بعض معاني القرآن، وما يوردونه من الشبه والاعتراضات.
النوع السادس: جواب ما يشكل على بعض المسلمين من معاني القرآن.
كما في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: لما نزلت {من يعمل سوءا يجز به} بلغت من المسلمين مبلغا شديدا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قاربوا، وسددوا، ففي كل ما يصاب به المسلم كفارة، حتى النكبة ينكبها، أو الشوكة يشاكها.

النوع السابع: تعليم الصحابة وتنبيه من أخطأ منهم ببيان الصواب له في كتاب الله تعالى؛ كما في صحيح البخاري وغيره من حديث أبي سعيد بن المعلى، قال: مر بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أصلي، فدعاني فلم آته حتى صليت ثم أتيت، فقال: «ما منعك أن تأتيني؟» فقلت: كنت أصلي، فقال: " ألم يقل الله: {يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}ثم قال: «ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن أخرج من المسجد» فذهب النبي صلى الله عليه وسلم ليخرج من المسجد فذكَّرته، فقال: «الحمد لله رب العالمين. هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته»

النوع الثامن: بيان بعض المعاني بوحي من الله تعالى كالإخبار عن المغيبات ونحوها، وهذا النوع من خصائص التفسير النبوي.
وله أمثلة:
منها: (عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا أقعد المؤمن في قبره أتي، ثم شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فذلك قوله: {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت})). متفق عليه.
ومنها: حديث سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا أحب الله عبدا نادى جبريل: إني قد أحببت فلانا فأحبه، قال: فينادي في السماء، ثم تنزل له المحبة في أهل الأرض، فذلك قول الله: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا}، وإذا أبغض الله عبدا نادى جبريل: إني قد أبغضت فلانا، فينادي في السماء ثم تنزل له البغضاء في الأرض)). رواه أحمد والترمذي وأصله في الصحيحين.

س4: ما سبب قلة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن صغارهم؟


ذكرالواقدي: (إن قلت الرواية عن الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنهم هلكوا قبل أن يحتاج إليهم، وإنما كثرت عن عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب لأنهما وليا فسئلا وقضيا بين الناس، وكل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا أئمة يقتدى بهم ويحفظ عليهم ما كانوا يفعلون ويستفتون فيفتون، وسمعوا أحاديث فأدوها فكان الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أقل حديثا عنه من غيرهم مثل:
أبي بكر وعثمان وطلحة والزبير وسعد بن أبي وقاص وعبد الرحمن بن عوف وأبي عبيدة بن الجراح وأبي بن كعب وسعد بن عبادة وعبادة بن الصامت وأسيد بن الحضير ومعاذ بن جبل ونظرائهم، فلم يأت عنهم من كثرة الحديث مثل ما جاء عن الأحداث من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل:
جابر بن عبد الله، وأبي سعيد الخدري، وأبي هريرة، وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وعبد الله بن العباس، ورافع بن خديج، وأنس بن مالك، والبراء بن عازب، ونظرائهم.
وكل هؤلاء كان يعدّ من فقهاء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانوا يلزمون رسول الله صلى الله عليه وسلم مع غيرهم من نظرائهم، وأحدث منهم مثل:
عقبة بن عامر الجهني وزيد بن خالد الجهني وعمران بن الحصين والنعمان بن بشير ومعاوية بن أبي سفيان وسهل بن سعد الساعدي ومسلمة بن مخلد الزرقي وربيعة بن كعب الأسلمي وهند وأسماء ابني حارثة الأسلميين، وكانا يخدمان رسول الله صلى الله عليه وسلم ويلزمانه.
فكان أكثر الرواية هؤلاء من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنهم طالت أعمارهم واحتاج الناس إليهم.
ومضى كثير من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قبله وبعده بعلمه لم يؤثر عنه بشيء ولم يحتج إليه لكثرة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم).

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 2 رجب 1437هـ/9-04-2016م, 09:21 PM
نايف النجم نايف النجم غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 75
افتراضي


المجموعة الأولى:
س1: ما معنى أصول التفسير؟ وما أهمّ المؤلفات فيه؟
الأصول جمع أصل ، فالأصل : هو ما يبنى عليه الشئ ،
فأصول التفسير هي الأصول التي يبنى عليها علم التفسير .
أهم المؤلفات :
1- كتاب البرهان ( بدر الدين الزركشي ، ت 795 )
2- كتاب مواقع العلوم ( سراج الدين البلقيني ، ت 824 )
3- كتاب التيسير في قواعد علم التفسير ( محمد الكافيجي ، ت 879 )
4- كتاب التحبير في علوم التفسير ، وكتاب الإتقان ، وايضا رسالة مختصرة في أصول التفسير ضمن كتاب النقاية( جلال الدين السيوطي ، ت 911 )
5- التكميل في أصول التأويل ( عبدالحميد الفراهي ، ت 1349 )
6- القواعد الحسان لتفسير القرآن ( عبدالرحمن السعدي ، ت 1376 )
7- مقدمة التفسير ( عبدالرحمن بن قاسم ، ت 1392 )
8- مقدمة التحرير والتنوير ( طاهر بن عاشور، ت 1393 )

س2: ما سبب عناية علماء أهل السنة بتقرير البيان الإلهي للقرآن؟
سبب ذلك تبصير الطالب بأصول تحصّنه من ضلالات الطوائف ممن خالف من الفلاسفة والمتكلمين والباطنية وطوائف من الرافضة والصوفية وغيرهم ،فإن لهم شبهات في الطعن في بيان القرآن ودلالته على اليقين في أبواب الدين ، حتى يمكنهم من تأويل ما يريدون من باطلهم .

س3: اذكر أنواع البيان النبوي للقرآن مع التوضيح والتمثيل.
بيان النبي للقرآن على أنواع :
1- تلاوة القرآن تلاوة بيّنه باللسان العربي المبين ، فإذا تلا القرآن ، يسمعه غيره ويفهم من دلائل خطابه أثره عليهم ، فمنهم من يسلم ومنهم من ينبهر لفصاحته وبيانه ومنهم من يشكل عليه ويسأل عما أشكل .
2- ما يكون بيانه بمعرفة دعوته صلى الله عليه وسلم ، وما وقع بينه وبين غيره من المخالفات والخصومات ، وما رد الله بها حججهم ، ففقه دعوة النبي تعين على فهم القرآن
3- ما يكون بيانه بالعمل به ، كبيان المراد بإقامة الصلاة بفعله صلى الله عليه وسلم ، فقال لأصحابه " صلوا كما رأيتموني أصلي "
4- ما يكون ابتداء النبي صلى الله عليه وسلم تفسير بعض الآيات وبيان المراد بها كما في حديث النبي صلى الله عليه وسلم " قال في قوله تعالى " فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى " قال : لا إله إلا الله "
5- جوابه صلى الله عليه وسلم عن أسئلة المشركين وأهل الكتاب والمنافقين عن بعض معاني القرآن ، وما يوردونه من الشبه والاعتراضات .
6- جوابه صلى الله عليه وسلم على ما يشكل على بعض المسلمين من معاني القرآن ، كما في حديث ابي هريرة : قال لما نزلت " من يعمل سوء يجز به { بلغت من المسلمين مبلغا شديدا فقال الرسول : قاربوا وسددوا ففي كل ما يصاب المسلم كفارة ، حتى النكبة ينكبها ، أو الشوكة يشاكها "
7- تعليم الصحابه وارشادهم وتنبيه من أخطأ منهم ببيان الصواب له في كتاب الله ، ففي حديث ابي سعيد بن المعلى " قال : مر بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أصلي ، فدعاني فلم آته حتى صليت ثم آتيت فقال : ما منعك أن تأتيني ، فقلت كنت أصلي ، فقال : ألم يقل الله : ياأيها الذين ءامنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم ، ثم قال : ألا أعلمك .... الحديث "

س4: ما سبب قلة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن صغارهم؟
سبب قلة الرواية عن بعض أكابر الصحابة أنهم هلكوا قبل أن يحتاج إليهم .
وكثرت عن صغار الصحابة لأنهم بقوا وطالت أعمارهم واحتاج الناس إليهم .
فقد قال محمد بن عمر الواقدي " إنما قلت الرواية عن الأكابر من أصحا ب الرسول صلى الله عليه وسلم لأنهم هلكوا قبل أن يحتاج إليهم ، وإنما كثرت عن عمر بن الخطاب وعلي بن ابي طالب لأنهما وليا فسئلا وقضيا بين الناس ، وكل اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا أئمة يقتدى بهم ويحفظ عليهم ماكانوا يفعلون ويستفتون فيفتون وسمعوا أحاديث فأدوها فكان الأكابر من أصحاب رسول الله أقل حديثا عنه من غيرهم .........الخ
وقال أيضا فكان أكثر الرواية والعلم في هؤلاء ونظرائهم _ صغار الصحابة _ من أصحاب رسول الله لأنهم بقوا وطالت أعمارهم واحتاج الناس إليهم .. ) الى آخر ما ذكره .

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 2 رجب 1437هـ/9-04-2016م, 10:20 PM
عباز محمد عباز محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: الجزائر
المشاركات: 309
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الجواب الأول:
الأصول جمع أصل و هو الأسّ الذي يبنى عليه الشيء، و التفسير هو بيان معاني القرآن، فأصول التفسير هي الأسس و القواعد التي يُعرف بها معاني القرآن.
و من أهم مؤلفاته:
مقدمة في أصول التفسير، لابن تيمية، فذكر فيها أهم الأصول في التفسير. وهي مقدمة وجيزة ليست بطويلة، ولكنها فتحت الباب للتأليف في أصول التفسير بعد ذلك.
وكان من أشهر ما ألّف في ذلك:
- كتاب البرهان لبدر الدين الزركشي، فقد احتوى هذا الكتاب على مباحث في أصول التفسير.
- وكتاب مواقع العلوم لسراج الدين البلقيني.
- وكتاب التيسير في قواعد علم التفسير لمحمد بن سليمان الكافيجي.
- وكتاب التحبير في علوم التفسير لجلال الدين السيوطي، وكتاب الإتقان له أيضاً.
- وله أيضاً رسالة مختصرة في أصول التفسير ضمن كتابه النُّقاية ، وله عليها شرح سمّاه "إتمام الدراية" ، ثم أفرد ما يتعلق بأصول التفسير وطبع بتحقيق الشيخ جمال الدين القاسمي وتعليقه، وكان قد نظمها الشيخ عبد العزيز بن علي الزمزمي واشتهرت منظومته، وعليها شروح عديدة.
-وكتاب "التكميل في أصول التأويل" للشيخ عبد الحميد الفراهي.
- وكتاب "القواعد الحسان لتفسير القرآن" للشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي.
- ومقدمة التفسير للشيخ عبد الرحمن بن قاسم العاصمي، وهي رسالة مختصرة، وله عليها حاشية.
- مقدمة التحرير والتنوير للطاهر بن عاشور.
و قد ساهم علماء العصر في تحرير أصول التفسير، فبعضهم شرح المؤلفات السابقة، وبعضهم ألّف رسائل وكتب في أصول التفسير من أهمّها وأشهرها:
- أصول في التفسير للشيخ محمد بن صالح العثيمين، وهي رسالة مختصرة.
- الوجيز في أصول التفسير للشيخ مناع القطان.
- بحوث في أصول التفسير ومناهجه للشيخ فهد بن سليمان الرومي.
- قواعد الترجيح عند المفسّرين للشيخ حسين الحربي.
- قواعد التفسير وأصوله للشيخ خالد بن عثمات السبت.
- فصول في أصول التفسير و كتاب التحرير في أصول التفسير للشيخ مساعد بن سليمان الطيار.
- الركيزة في أصول التفسير للشيخ محمد بن عبد العزيز الخضيري.
- ومعالم في أصول التفسير للشيخ ناصر المنيع.
- تفسير القرآن الكريم أصوله وضوابطه للشيخ: علي العبيد.
الجواب الثاني:
سبب عناية علماء أهل السنة بتقرير البيان الإلهي للقرآن:
أنَّ كثيراً مِن أهل البدع من الرافضة و المعتزلة وغيرهم الذين يُفسِّرونَ القرآن، قد يَحملُون الآيةَ على ما يَفهمونَه و يَهوَونه، ويَغْفُلون عن المواضِعِ الأخرى، فيَقعونَ في الغَلطِ، و هم بذلك يحاولون الطعن في أصول الدين. بل منهم من يزعم تفسيره للقرآن بالقرآن و لكن بأصوله و معتقداته الباطلة فَيَضِل و يُضِل.
هذا الأمر حمل بعلماء أهل السنة للاهتمام بتفسير القرآن بالقرآن، فإذا فَسَّر أهل البدع آيةً في مَوْضِعٍ بمعتقداتهم، فهم حتما قد غَفَلُوا عن تفسيرِها بالآيات الأخرى التي تُبيِّنُ معناها، فيأتي دور أهل السنة في تِبيان الحق و رد الباطل باعتمادهم على أجلِّ الطرق و أصحِّها في تفسير القرآن، ألا و هو تفسير القرآن بالقرآن، لأنّه لا أحد أعلم من الله بكلامه، و لأنّه ما أجمل منه في مكان فقد فُسِّر في موضع آخر.
الجواب الثالث:
أنواع البيان النبوي للقرآن:
الأول: تلاوة النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن، فكان من يسمع تلاوته يَعقل مراد الله فيهتدي أو يُسلم. فعن جبير بن مطعم قال: (سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بالطور فلما بلغ هذه الآية {أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون أم خلقوا السماوات والأرض بل لا يوقنون أم عندهم خزائن ربك أم هم المسيطرون} كاد قلبي أن يطير) . وكان جبير بن مطعم مشركا قدم على النبي - صلى الله عليه وسلم - في فداء أسرى بدر وأسلم يومئذ . رواه البخاري.
الثاني: دعوته صلى الله عليه وسلم بالقرآن تُعين على فهم القرآن، لأنه يَستدلُّ بالآية في الموطن المناسب فيُعْلَم من طريقته المراد من الآية، فهو أعلم الخلق بمراد الله تعالى.
الثالث: كان صلى الله عليه وسلم يتأوَّل القرآن فيعمل بما فيه، مثل ما روته عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُكثر أن يقول في ركوعه وسجوده: «سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي، يتأوّل القرآن» لقوله تعالى فسبح بحمد ربك و استغفره.
الرابع: أن يَنصَّ صلى الله عليه وسلم على تفسير آية أو لفظة، عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر يقول: «{وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةُ} ألا إن القوة الرمي، ألا إن القوة الرمي، ألا إن القوة الرمي» رواه مسلم.
الخامس: في جوابه صلى الله عليه وسلم لأسئلة الكفار، و في رَدِّه على شُبهاتهم تفسيرٌ لبعض آيات القرآن، فعن المغيرة بن شعبة قال : بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى نجران فقالوا : أرأيت ما تقرءون : ( يا أخت هارون ) ، وموسى قبل عيسى بكذا وكذا ؟ قال : فرجعت فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : « ألا أخبرتهم أنهم كانوا يتسمون بالأنبياء والصالحين قبلهم ؟ » . رواه مسلم. فبيَّن النَّبي صلى الله عليه وسلم ما وقع من الإشكال الذي طرحه نصارى نجران في نسب مريم إلى هارون.
السادس: أن يُشكلَ على الصَّحابة فهم آية فيفسِّرها لهم، فمن حديث ابن مسعود، لمّا نزلَ قول الله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمْ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ} استعظم الصحابة هذه الآية وقالوا: يا رسول أيّنا لم يلبس إيمانه بظلم؟ فقال:«ليس الذي تذهبون إليه، الظلم الشرك، ألم تسمعوا لقول العبد الصالح {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ}». متفق عليه.
السابع: يُعرف التَّفسير من تعليم النَّبي صلى الله عليه وسلم لصحبه، بإرشادهم إلى الصواب و تحذيرهم من الخطأ، كما في صحيح البخاري وغيره من حديث أبي سعيد بن المعلى، قال: مر بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أصلي، فدعاني فلم آته حتى صليت ثم أتيت، فقال: «ما منعك أن تأتيني؟» فقلت: كنت أصلي، فقال: " ألم يقل الله: {يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم} ثم قال: «ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن أخرج من المسجد» فذهب النبي صلى الله عليه وسلم ليخرج من المسجد فذكَّرته، فقال: «الحمد لله رب العالمين. هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته».
الثامن: إخبار النبي صلى الله عليه وسلم عن بعض المغيبات في القرآن، و هذا النوع من التفاسير لا مكان للعقل فيه، بل مرده إلى الوحي، أي أنَّه من خصائص التَّفسير النَّبوي. فعن البراء بن عازب رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا أقعد المؤمن في قبره أتي، ثم شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فذلك قوله: {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت}». متفق عليه.
الجواب الرابع:
سبب قلة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن صغارهم:
الخلفاء الأربعة لهم في تبليغ أصول الدين ونشره وأخذ الناس ذلك عنهم ما ليس لغيرهم، كجمع أبي بكر وعمر القرآن في الصحف، ثم جمع عثمان له، فكان الاهتمام بجمع القرآن وتبليغه أهم مما سواه. و كثُرَت الرِّواية عن عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب لأنّ النَّاس لمّا احتاجوا لعلمهما، سألوهما، فأجابوهم، فنُقلت الروايات عنهما.
كما أنّ الذين تأخرت حياتهم من الصحابة واحتاج الناس إلى علمهم نقلوا روايات تفسير كثيرة لم ينقلها الخلفاء الأربعة ولا أكابر الصحابة لعدم حاجة الناس لعلمهم.

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 2 رجب 1437هـ/9-04-2016م, 10:42 PM
مها محمد مها محمد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 251
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثالثة:
إجابة السؤال الأول:
المقصود بأساليب التفسير هو طريقة تبليغ معاني القرآن للمتلقين ، وتقريبها لهم بما يناسب حال المخاطبين ومقام الحديث.فعندما يتصدى طالب علم التفسير لتدريسه ينبغي عليه التعرف على أساليب العلماء في تأدية التفسير ، فليس كل ما يعلمه طالب العلم صالح للعامة؛ وكل حالة لها ما يناسبها، لاختلاف أنواع المتلقين.
-------------------------
إجابة السؤال الثاني:
الأدلة الدالة على بيان الله تعالى للقرآن:
1- قال الله تعالى:{إن علينا جمعه وقرآنه . فإذا قرأناه فاتبع قرآنه . ثم إن علينا بيانه}
وجه الدلالة: تكفل الله ببيان القرآن عندما قال :{ثم إن علينا بيانه}.
2- وقال تعالى: {ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيراً}.
وجه الدلالة: أحسن تفسيراً؛ أي بيانا وتفصيلا، ومن ذلك بيان الله لما أنزل في القرآن.
3- وقال تعالى: {{وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلًا والذين آتيناهم الكتاب يعلمون أنه منزل من ربك بالحق فلا تكونن من الممترين}
وجه الدلالة: مفصلا أي مبينا.
5- وقال تعالى: {قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين (15) يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراطٍ مستقيمٍ}
6-وقال تعالى: {حم . والكتاب المبين}في مطلع سورتي الزخرف والدخان.
وجه الدلالة من الدليلين 5و6: وصف الله كتابه بأنه مبين وأيضاً أقسم بالقرآن بصفة من أظهر صفاته وهو أنه قرآن مبين؛ يبين بعضه بعضاً، ويبين للناس بيانا مفصلا ما يحتاجون إليه ليهتدوا إلى صراط الله المستقيم وينالوا رضوانه وثوابه، ويسلموا من سخطه وعقابه.
7- وقالتعالى :{وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} وقال تعالى: {فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى}.
وجه الدلالة: بدلالة اللزوم يلزم أن يكون في كلام الله من البيان ما يتيسر به اتباع الهدى ؛ كما هو صريح دلالة قول الله تعالى: {ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر}

والمقصود من كلّ ما تقدّم من الأدلة أنّ أوّل بيان لمعاني القرآن هو بيان الله جلّ وعلا، وأجلّ البيان بيانه، وأحسن التفسير تفسيره، فلا أحد أعلم بكلام الله من الله.
---------------------------
إجابة السؤال الثالث:
كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم القرآن للصحابة تعليماً يحفظون به ألفاظه، ويعقلون به معانيه، ويهتدون به إلى صراط الله المستقيم.
وكان لبعض الصحابة من حسن الحفظ والفهم والحرص على العلم ما كان سبباً في رفعتهم، وتقريب النبي صلى الله عليه وسلم لهم، وتنويهه بذكرهم،كعبد الله بن مسعود وأبي بن كعب ومعاذ بن جبل وسالم مولى أبي حذيفة ، فقد روى مسروق بن الأجدع الهمداني قال: ذُكر عبد الله بن مسعود عند عبد الله بن عمرو، فقال: ذاك رجل لا أزال أحبه، سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: {خذوا القرآن من أربعة من عبد الله بن مسعود - فبدأ به -، وسالم، مولى أبي حذيفة، ومعاذ بن جبل، وأبي بن كعب } متفق عليه.
وقدكثر تدارس القرآن في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يُقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جمع القرآن طائفة من أصحابه، وحتى اكتملت كتابة آياته في صحف مكرّمة لدى أصحابه؛ فمات رسول الله صلى الله عليه وسلم حين مات وقد حُفظ القرآن في الصدور وفي السطور، وعقل أصحابه معانيه، ودرسوا ما فيه.
وقد ورد في شأن تعلم القرآن وتعليمه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث وآثار منها:
1- ما رواه ابن جرير الطبري من طريق الأعمش عن أبي وائل شقيق بن سلمة، عن ابن مسعود، قال: {كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات، لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن والعمل بهن {رواه ابن أبي شيبة في مصنفه.
2- ما روي عن جندب بن عبد الله البجلي قال: {كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ونحن فتيان حزاورة، فتعلمنا الإيمان قبل أن نتعلم القرآن، ثم تعلمنا القرآن فازددنا به إيمانا} رواه البخاري في التاريخ الكبير وابن ماجه في سننه.
3- ما روي عن زيد بن أبي أنيسة، عن القاسم بن عوف الشيباني، قال: سمعت ابن عمر، يقول: {لقد عشنا برهة من دهرنا وإن أحدثنا يؤتى الإيمان قبل القرآن، وتنزل السورة على محمد صلى الله عليه وسلم فيتعلم حلالها وحرامها، وما ينبغي أن يوقف عنده فيها كما تعلمون أنتم القرآن، ثم لقد رأيت رجالا يؤتى أحدهم القرآن فيقرأ ما بين فاتحته إلى خاتمته ما يدري ما أمره ولا زاجره، ولا ما ينبغي أن يوقف عنده منه ينثره نثر الدقل{
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (يجب أن يُعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم بين لأصحابه معاني القرآن كما بين لهم ألفاظه فقوله تعالى: {لتبين للناس ما نزل إليهم} يتناول هذا وهذا.
وقد قال أبو عبد الرحمن السلمي: حدثنا الذين كانوا يقرؤون القرآن كعثمان بن عفان وعبد الله بن مسعود وغيرهما أنهم كانوا إذا تعلموا من النبي صلى الله عليه وسلم عشر آيات لم يتجاوزوها حتى يعلموا ما فيها من العلم والعمل قالوا: فتعلمنا القرآن والعلم والعمل جميعا.
ولهذا كانوا يبقون مدة في حفظ السورة.
----------------------------------
إجابة السؤال الرابع:
طرق الصحابة رضوان الله عليهم في تعلم التفسير وتعليمه:
1- طريقة الإقراء والتعليم:
بمعنى أن المتصدرون للإقراء من الصحابة كانوا علماء في التفسير ، فكانوا يعلمون القرآن حروفاً وألفاظاً؛ ويفقهون تلاميذهم في معانيه وأحكامه ومواعظه ومثال ذلك ماروي عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن السلمي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: ((كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن، والعمل بهن)
ولذلك قال أنس بن مالك:(كان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جدَّ فينا(جَدَّ فينا) أي: عظم شأنه، وارتفع قدره..
2- طريقة القراءة والتفسير:
ومثال ذلك ما روي عن عبد الله بن مسعود: " أنه كان إذا اجتمع إليه إخوانه نشروا المصحف فقرؤوا، وفسر لهم.

3- طريقة السؤال والجواب:
يسأل العالم أصحابه؛ فإن أصابوا أقرّهم على صوابهم، وأثنى على علمهم، وإن أخطؤوا بيّن لهم الصواب، ومثال ذلك:
أ: ما رواه ابن جرير من طريق الأسود بن هلالٍ المحاربي، قال: قال أبو بكرٍ: " ما تقولون في هذه الآية: {إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا{ قال: فقالوا " ربنا الله ثم استقاموا من ذنبٍ، قال: فقال أبو بكرٍ: " لقد حملتم على غير المحمل، قالوا: ربنا الله ثم استقاموا فلم يلتفتوا إلى إلهٍ غيره ".
ب: ما رواه البخاري ومسلم عن ابن عباس، قال: كان عمر يدخلني مع أشياخ بدر فكأن بعضهم وجد في نفسه، فقال: لم تدخل هذا معنا ولنا أبناء مثله؟
فقال عمر: إنه من قد علمتم، فدعاه ذات يوم فأدخله معهم؛ فما رأيت أنه دعاني يومئذ إلا ليريهم.
قال: ما تقولون في قول الله تعالى: {إذا جاء نصر الله والفتح}؟
فقال بعضهم: أمرنا أن نحمد الله ونستغفره إذا نصرنا، وفتح علينا، وسكت بعضهم فلم يقل شيئا.
فقال لي: أكذاك تقول يا ابن عباس؟
فقلت: لا.
قال: فما تقول؟
قلت}: هو أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلمه له }قال: إذا جاء نصر الله والفتح} وذلك علامة أجلك } فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا فقال عمر:ما أعلم منها إلا ما تقول.

4- طريقة التدارس والتذاكر:
وقد علموا حثَّ النبي صلى الله عليه وسلم على تلاوة القرآن وتدارسه، وكان لتدارسهم القرآن أثر في استثارة معانيه والتفقه فيه، والوقوف على عجائبه.
فعن عبد الله بن مسعود أنه قال: {من أراد العلم فليثور القرآن، فإن فيه علم الأولين والآخرين}.
والمراد بإثارة القرآن بحث معانيه والتفكّر فيه وتدارسه.
5-تصحيح الخطأ الشائع في فهم الآية:

ومثال ذلك:

- ما روي أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه خطب فقال: يا أيها الناس، إنكم تقرؤون هذه الآية وتضعونها على غير ما وضعها الله: {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم { سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الناس إذا رأوا المنكر بينهم فلم ينكروه يوشك أن يعمهم الله بعقابه". رواه الإمام أحمد.

6- الرد على من تأوّل تأولاً خاطئاً في القرآن:
مثاله:
ما روي عن ابن عباسٍ، أن قدامة بن مظعونٍ، شرب الخمر بالبحرين فشهد عليه ثم سئل فأقر أنه شربه، فقال له عمر بن الخطاب: ما حملك على ذلك، فقال: لأن الله يقول: }ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناحٌ، فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا، وعملوا الصالحات{، وأنا منهم أي من المهاجرين الأولين، ومن أهل بدرٍ، وأهل أحدٍ، فقال: للقوم أجيبوا الرجل فسكتوا، فقال لابن عباسٍ: أجبه، فقال: إنما أنزلها عذرًا لمن شربها من الماضين قبل أن تحرم وأنزل}: إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجسٌ {من عمل الشيطان، حجةٌ على الباقين ثم سأل من عنده عن الحد فيها، فقال علي بن أبي طالبٍ: إنه إذا شرب هذي، وإذا هذي افترى فاجلدوه ثمانين).

7- الدعوة بالقرآن:

فكانوا يدعون إلى الله عزّ وجلّ بالقرآن، ويبيّنون للناس ما أنزل الله فيه، بأساليب حسنة فيها تفسير وتقريب، وترغيب وترهيب، وإرشاد وتبصير. ومثال ذلك:
ما روي عن ابن عباس في تفسير سورة النور في الحج
فعن أبي وائل، قال: حججت أنا وصاحب لي، وابن عباس ، فجعل يقرأ سورة النور ويفسرها؛ فقال صاحبي: يا سبحان الله، ماذا يخرج من رأس هذا الرجل، لو سمعت هذا الترك لأسلمت- ومما حُفظ من خطبته تلك {الله نور السموات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري{، قال: النور في قلب المؤمن وفي سمعه وبصره مثل ضوء المصباح كضوء الزجاجة، كضوء الزيت }أو كظلمات في بحر لجي{ والظلمات في قلب الكافر كظلمة الموج كظلمة البحر كظلمات السحاب.
8- مناظرة المخالفين وكشف شبههم:
كما في مناظرة ابن عباس للخوارج. وهي معروفة

9- إجابة السائلين عن التفسير:
وأمّا إجاباتهم لأسئلة السائلين عن معاني القرآن؛ فكثيرة جداً.
-
قال عطاء بن أبي رباح: (ما رأيت مجلسا أكرم من مجلس ابن عباس كانوا يجيئون أصحاب القرآن فيسألونه، ثم يجيء أهل العلم فيسألونه، ثم يجيء أصحاب الشعر فيسألونه( رواه الإمام أحمد في فضائل الصحابة.
10- اجتهاد الرأي:
وكان من علماء الصحابة من يجتهد رأيه في التفسير – عند الحاجة - إذا لم يجد نصّاً، وكانوا أقرب الأمة إلى التوفيق للصواب، وذلك مثل اجتهاد أبي بكر رضي الله عنه في تفسير الكلالة؛ فإنه قد روي عنه من طرق متعددة أنه قال: (إني قد رأيت في الكلالة رأيا، فإن كان صوابا فمن الله وحده لا شريك له، وإن يكن خطأ فمني والشيطان، والله منه بريء؛ إن الكلالة ما خلا الولد والوالد(
وقد أصاب رضوان الله عليه في اجتهاده ودليل ذلك في الصحيحين.
---------------------
إجابة السؤال السادس:

أثر كتابات ابن تيمية في أصول التفسير على من جاء بعده:
1- كتب شيخ الإسلام ابن تيمية مقدّمته القيّمة الماتعة في التفسير ، وذكر فيها أصولاً مهمّة لدراسة مسائل التفسير، وأنواع الخلاف فيه، واحتمال اللفظ لأكثر من معنى، وكيف يعرف الخطأ في الدليل والاستدلال والمدلول، وأنواع وقوع الغلط في رواية بعض الثقات، وذكر مراتب المسائل التفسيرية، وضوابط الإجماع في التفسير، وطرق التفسير، وأحكام الإسرائيليات، وما تعرف به المناهج الباطلة في التفسير، ولذلك اعتنى العلماء بدراسة مقدمته وما تزال مقدمته في التفسير تقرأ وتدرّس إلى عصرنا الحاضر، وقد كثرت عليها الشروح والحواشي والتعليقات ،فهي تعد من الأصول الهامة في بابها، ولا ينفك عنها طالب علم التفسير وأصوله.
2- وله رسائل أخرى عظيمة النفع في التعرف على أنواع الخلاف وأسبابه وطرق التعامل معه، ومن أنفع رسائله في ذلك "رفع الملام عن الأئمة الأعلام" ،

3- وله جملة من الرسائل التفسيرية التي حرر فيها مسائل التفسير تحريراً أثرياً ولغوياً وأصولياً ؛ فكانت رسائله في التفسير تطبيقات لما حرره من القواعد والأصول الضابطة لدراسة مسائل التفسير.
وسار على طريقة شيخ الإسلام تلميذه ابن القيم فكانت رسائله في التفسير من أنفع الرسائل وأمتعها، وأحسنها ضبطاً وتحريراً ، وله في إعلام الموقعين، والصواعق المرسلة وبدائع الفوائد والتبيان تنبيهات عظيمة النفع على جمل من أصول التفسير.
وما تركه شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم من تأصيل وتحرير لمسائل التفسير ؛ كان له أثر ظاهر على من بعدهم من العلماء فهو بمثابة الأصل لكل من جاء بعده فسار تلميذهما عماد الدين ابن كثير على طريقتهما ، وضمّن مقدّمة تفسيره جلّ المباحث التي ذكرها شيخ الإسلام في مقدمته، وزاد عليها زيادات قيّمة، وتنبيهات وتحريرات نفيسة،وسار في ترجيحاته لكثير من المسائل على ما أخذه عنهما وما رجحاه في كتبهما، وكان له مزيد عناية بجمع الأحاديث والآثار عن السلف في التفسير.
وكتب ((ابن جزي الكلبي(ت:741هـ) مقدّمة نافعة لتفسيره التسهيل.



رد مع اقتباس
  #21  
قديم 2 رجب 1437هـ/9-04-2016م, 11:30 PM
عبد الرحمن فكري عبد الرحمن فكري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 53
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: ما المقصود بأساليب التفسير؟
هي الطريقة التي يتم بها توصيل معاني القرآن للجمهور ، وهذه الطريقة تختلف عن كيفية تلقي طالب العلم للتفسير ، ولكل مقام مقال ، فينبغي على طالب العلم أن يستوعب هذه الأساليب حتى يتمكن من إيصال معاني القرآن للناس بالطريقة المثلى .
س2: اذكر الأدلّة الدالة على بيان الله تعالى للقرآن.
1- قول الله تعالى : (أفغير الله أبتغي حكما وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلا) .
2- قول الله تعالى : (ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرا) .
3- قول الله تعالى : (كتاب فصلت آياته قرءانا عربيا لقوم يعلمون) .
4- قول الله تعالى : (إن علينا جمعه وقرآنه * فإذا قرأناه فاتبع قرآنه * ثم إن علينا بيانه)
س3: كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلّم القرآن لأصحابه؟
1- كان صلى الله عليه وسلم يقرأ القرآن على الصحابة ، فيتلقون القراءة من فيه صلى الله عليه وسلم .
2- أحيانا يسمع القراءة من بعض الصحابة ، فعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " اقْرَأْ " . قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَقْرَأُ عَلَيْكَ وَعَلَيْكَ أُنْزِلَ الْقُرْآنُ . قَالَ : " نَعَمْ " . قَالَ : فَقَرَأْتُ سُورَةَ النِّسَاءِ حَتَّى إِذَا انْتَهَيْتُ إِلَى هَذِهِ الآيَةِ : فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيدًا سورة النساء آية 41 . قَالَ : " حَسْبُكَ الآنَ " . فَالْتَفَتُّ إِلَيْهِ ، فَإِذَا عَيْنَاهُ تَذْرِفَانِ .
3- أفعال النبي صلى الله عليه وسلم ، التي هي تطبيق للقرآن ، كما في الصلاة حيث قال : (صلوا كما رأيتوني أصلي) ، وفي الحج قال : (خذوا عني مناسككم) .
4- أن يفسر النبي صلى الله عليه وسلم بعض الآيات ابتداءا ، كما في حديث أبيّ بن كعب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: {فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى} قال: لا إله إلا الله). رواه الترمذي، وصححه الألباني .
5- أن يأتي تفسيره صلى الله عليه وسلم جوابا لما أشكل على بعض الصحابة ، كما في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: لما نزلت {من يعمل سوءا يجز به} بلغت من المسلمين مبلغا شديدا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قاربوا، وسددوا، ففي كل ما يصاب به المسلم كفارة، حتى النكبة ينكبها، أو الشوكة يشاكها» .
س4: ما هي طرق الصحابة رضي الله عنهم في تعلم التفسير وتعليمه؟
1- طريقة الإقراء والتعليم.
2- طريقة القراءة والتفسير.
3- طريقة السؤال والجواب.
4- طريقة التدارس والتذاكر .
5- تصحيح الخطأ الشائع في فهم الآية .
6- الرد على من تأوّل تأولاً خاطئاً في القرآن.
7- الدعوة بالقرآن .
8- مناظرة المخالفين وكشف شبههم .
س5: بيّن أثر كتابات ابن تيمية في أصول التفسير على من جاء بعده.
كتب شيخ الإسلام مقدمته في أصول التفسير فذكر فيها قواعد هامة في التفسير ، ثم جاء ابن القيم تلميذ شيخ الإسلام ، وتأثر بطريقته في التفسير ، بل نقل عنه بعض آرائه في كتبه ، وجاء الحافظ ابن كثير ليستفيد من شيخ الإسلام في مقدمة تفسيره ، وينقل عنه .

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 2 رجب 1437هـ/9-04-2016م, 11:43 PM
شهد الخلف شهد الخلف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 68
افتراضي

المجموعة الرابعة:
س1: ما هي فوائد دراسة أصول التفسير؟

1/ معرفة مصادر التفسير وطرقه
2/ معرفة طرق دراسة المسائل التفسيرية
3/ معرفة والخلاف في التفسير
4/ معرفة الأصول الضابطة في التفسير وضوابط الاجتهاد
5/ معرفة طرق تبليغ القران
6/ معرفة آداب وشروط المفسر

س2: تحدّث عن نشأة علم أصول التفسير في القرون الثلاثة الأولى.


في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم بين لهم القران ووضحه لهم بأصول وضوابط يميزها من تعلمها وعلمها
ثم في عهد الصحابة كتبوا وجمعوا القران واجتهدوا فيه إلى ما يحتاج فيه إلى إجتهاد بالضوابط التي تعلموها من الرسول
وكذلك التابعين فنهجوا منهج الرسول صلى الله عليه وسلم أولا ثم الصحابة رضي الله عنهم
ومن بعدهم كان منهج من قبلهم اتضح
فكتبوا في علم أصول التفسير
فجزاهم الله خيرا

س3: بيّن أهميّة معرفة البيان النبوي للقرآن.

أن الله تعالى جعل للقران طرق معرفة وتفسير متعددة ومنها تفسير القران بالبيان النبوي ومعرفته مهمة جدا لتكتمل
معرفتك بالقران ..
ومن اهم فوائد معرفة البيان النبوي:
1/ معرفة أسباب النزول
2/ بيان المجمل من الأحكام الواردة في القران ومنها: الصلاة

س4: بيّن إسهام علماء العصر في تحرير علم أصول التفسير.

كان للعلماء أثر عظيم في علم أصول التفسير فأول من كتب فيه الشافعي في كتاب الرسالة خصص كلام عن هذا العلم
وأيضا الهروي كتب كتابا في القراءت وغيره من أصول التفسير ..
والعالم الرباني أحمد بن حنبل الذي صمد أمام فتنة عظيمة فكان سبب بعد فضل الله في حفظ أصل من أصول الإيمان بالقران

ثم تتابعت جهود العلماء الأفاضل حتى عصرنا هذا بهذا العلم العظيم

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 2 رجب 1437هـ/9-04-2016م, 11:47 PM
لولوة الحمدان لولوة الحمدان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 303
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: ما المقصود بأساليب التفسير؟
هي الطرق التي يسلكها طالب العلم لتبليغ معاني القرآن للمتلقين، وتقريبها لهم بما يناسب المقام وحال المخاطبين، وهي مما يجدر بطالب علم التفسير المؤهل لتدريسه وللدعوة إلى الله أن يتعرف عليها، وأن يطلع على نهج العلماء في هذا المضمار، وأن يُميِّز بين ما يصلح لطلاب العلم، وبين ما يناسب عامة الناس من أنواع المعلومات، وأساليب التقريب، مستحضراً أن لكل مقام مقالاً، ولكل حالٍ ما يوائمها.

س2: اذكر الأدلّة الدالة على بيان الله تعالى
الله سبحانه وتعالى أنزل القرآن، وبيَّنه، ويسره للذكر، ومن الأدلة على بيان الله تعالى للقرآن ما يلي:
- قال تعالى: (قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم).
- وقال تعالى: (وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلاً والذين آتيناهم الكتاب يعلمون أنه منزل من ربك بالحق فلا تكونن من الممترين)، مفصلاً أي مبيناً.
- وقال جل وعلا: (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم).
- وقال سبحانه: (فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى)، وهذا يستلزم أن يكون في القرآن من البيان ما يتيسر به اتباع الهدى.
- وقال عز وجل: (ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيراً) أي تفصيلاً وبياناً.
- وأقسم سبحانه بالكتاب المبين، فقال: (حم. والكتاب المبين)، والمبين صفة من أظهر صفات القرآن، أي الذي يبين بعضه بعضاً، ويبين للناس ما يحتاجون إليه.
- وقال تعالى: (إن علينا جمعه وقرآنه فإذا قرأناه فاتبع قرآنه. ثم إن علينا بيانه).
- وقال تعالى: (ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل لعلهم يتذكرون).
- وقال سبحانه: (ولقد صرفنا في هذا القرآن من كل مثل وكان الإنسان أكثر شيء جدلاً).
- وقال تعالى: (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر).
س3: كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلّم القرآن لأصحابه؟
كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه القرآن تعليماً وافياً تامّاً متكاملاً تتحقق به حفظ ألفاظه، وفهم معانيه، والاهتداء به إلى صراط الله المستقيم.
وقد وردت بهذا الآثار عن الصحابة –رضي الله عنهم- مبيَّنة ما كان عليه النبي – صلى الله عليه وسلم- في تعليمه القرآن لأصحابه، فمن ذلك ما يلي:
قال ابن عمر –رضي الله عنهما- : "لقد عشنا برهة من دهرنا وإن أحدثنا يؤتى الإيمان قبل القرآن، وتنزل السورة على محمد –صلى الله عليه وسلم- فيتعلم حلالها وحرامها، وما ينبغي أن يوقف عنده فيها كما تعلمون أنتم القرآن، ثم لقد رأيت رجالاً يؤتى أحدهم القرآن فيقرأ ما بين فاتحته إلى خاتمته ما يدري ما أمره ولا زاجره، ولا ما ينبغي أن يوقف عنده منه ينثره نثر الدقل".
وقال ابن مسعود – رضي الله عنه - : " كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن والعمل بهن" رواه ابن أبي شيبة في مصنفه.
وعن جندب بن عبد الله البجلي – رضي الله عنه – قال: "كنا مع النبي – صلى الله عليه وسلم- ونحن فتيان حزاورة، فتعلمنا الإيمان قبل أن نتعلم القرآن، ثم تعلمنا القرآن فازددنا به إيماناً".
وعن أبي عبد الرحمن السلمي قال: "حدثنا من كان يقرئنا من أصحاب النبي – صلى الله عليه وسلم- أنهم كانوا يقترئون من رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر آيات فلا يأخذون في العشر الأخرى حتى يعلموا ما في هذه من العلم والعمل، قالوا فعلمنا العلم والعمل"، والذين أخذ عنهم أبو عبد الرحمن السلمي القراءة: عثمان، وعلي، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت –رضي الله عنهم أجمعين-.
وقد كان لبعض الصحابة - رضي الله عنهم – من حسن الحفظ، وجودة الفهم، والحرص على العلم ما كان سبباً لتقريب النبي – صلى الله عليه وسلم – لهم، وتنويهه بذكرهم، وإرشاده إلى الأخذ عنهم، فكانوا يتلقون القرآن من النبي –صلى الله عليه وسلم- فتحفظه صدورهم، وتعيه قلوبهم، ويتفكرون فيه ويتدبرونه ويعلمونه لإخوانهم، حتى كثر تدارس القرآن.
ومن هؤلاء الصحابة الكرام من ذكرهم النبي – صلى الله عليه وسلم – بقوله: خذوا القرآن من أربعة: من عبد الله بن مسعود، وسالم مولى أبي حذيفة، ومعاذ بن جبل، وأبيّ بن كعب". متفق عليه من حديث عبد الله بن عمرو - رضي الله عنه-.
ولم يقبض النبي – صلى الله عليه وسلم – حتى جمع القرآن طائفة من أصحابه، وحُفِظ القرآن في الصدور والسطور، وعقل أصحابه معانيه، ودرسوا ما فيه.
س4: ما هي طرق الصحابة رضي الله عنهم في تعلم التفسير وتعليمه؟
كان للصحابة طرق في تعلم التفسير وتعليمه تجلي عظيم عناية الصحابة بهذا العلم، ومن تلك الطرق:
طريقة الإقراء والتعليم:
لقد كان الصحابة المقرئون علماء في التفسير ومحلاً للأسورة والاقتداء، ولم يكن تعليمهم للقرآن مقتصراً على مجرد أداء الحروف، بل كان تعليماً لحروفه ومعانيه، وتفقيهاً في أحكامه، وإرشاداً لمواعظه، وزواجره، وآدابه، ولذلك قال أنس بن مالك – رضي الله عنه -: "كان الرجل إذا قرأ البقرة جدَّ فينا".
وهذه الطريقة في التعليم والإقراء قد أخذها الصحابة من النبي الكريم – صلى الله عليه وسلم – فساروا على هديه، قال عبد الله بن مسعود: "كنا نتعلم من رسول الله صلى الله عليه وسلم – عشر آيات، فما نعلم العشر التي بعدهن حتى نتعلم ما أنزل الله في هذه العشر من العمل".
طريقة القراءة والتفسير:
عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه-: "أَّه كان إذا اجتمع إليه إخوانه نشروا المصحف فقرؤوا وفسَّر لهم".
طريقة السؤال والجواب:
روى ابن جرير من طريق الأسود بن هلال المحاربي عن أبي بكر – رضي الله عنه – قال: "ما تقولون في هذه الآية: (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا)، قال: فقالوا: ربنا الله ثم استقاموا من ذنب، قال: فقال أبو بكر: "لقد حملتم الآية على غير محمل، قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلم يلتفتوا إلى إله غيره".
طريقة التدارس والتذاكر:
علم الصحابة - رضوان الله عليهم – حث النبي الكريم – صلى الله عليه وسلم – على تدارس القرآن حيث قال فيما رواه عنه أبو هريرة: "ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده"، فكانوا يتدارسونه بينهم، قال أبو سعيد الخدري – رضي الله عنه - : "كان أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إذا قعدوا يتحدثون كان حديثهم الفقه إلا أن يأمروا رجلاً فيقرأ عليهم سورة، أو يقرأ رجل سورة من القرآن".
وكان لتدارسهم أثر بيِّن في تفقههم في معاني القرآن، واستثارتهم معانيه، ووقوفهم على حكمه وعجائبه، وكانوا يوقنون بعظيم نفع ذلك، قال عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه - : "من أراد العلم فليثور القرآن؛ فإن فيه علم الأولين والآخرين".
تصحيح الخطأ الشائع في فهم الآية:
ومن ذلك أن أبا بكر الصديق – رضي الله عنه – خطب فقال: "أيها الناس إنكم تقرؤون هذه الآية وتضعونها على غير ما وضعها الله: (يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم) سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: "إن الناس إذا رأوا المنكر بينهم فلم ينكروه يوشك أن يعمهم الله بعقابه".
الرد على من تأول تأولاً خاطئاً في الآية:
فمن ذلك أن قدامة بن مظعون شرب الخمر بالبحرين، فشُهد عليه، ثم سُئل فأقرَّ أنه شربه، فقال له عمر بن الخطاب: ما حملك على ذلك؟ فقال: لأن الله يقول: (ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات)، وأنا منهم أي من المهاجرين الأولين ومن أهل بدر وأهل أحد، فقال عمر لابن عباس: أجبه، فقال: إنما أنزلها الله عذراً لمن شربها من الماضين قبل أن تحرم وأنزل: (إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان) حجة على الباقين، وفي رواية: قال له عمر: أخطأت التأويل، إن اتقيت الله اجتنبت ما حرم الله عليك".
الدعوة بالقرآن:
كان الصحابة يدعون إلى الله بالقرآن ممتثلين قوله تعالى: (فذكر بالقرآن من يخاف وعيد)، متأسين بنبيهم – صلى الله عليه وسلم – في دعوته وتذكيره.
عن أبي وائل قال: حججت أنا وصاحب لي وابن عباس، فجعل يقرأ سورة النور ويفسرها، فقال صاحبي: سبحان الله ماذا يخرج من رأس هذا الرجل، لو سمعت هذا الترك لأسلموا".
مناظرة المخالفين وكشف شبههم:
ومن ذلك مناظرة ابن عباس للخوارج.
إجابة السائلين في التفسير:
ومن ذلك ما ذكره عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس: "ما رأيت مجلساً أكرم من ابن عباس، كانوا يجيئون أصحاب القرآن فيسألونه، ثم يجي أصحاب العلم فيسألونه، ثم يجيء أصحاب الشعر فيسألونه".
اجتهاد الرأي:
كان علماء الصحابة يجتهدون إذا لم يجدوا نصاً، وكانوا أقرب الأمة إلى التوفيق للصواب، ومن ذلك اجتهاد أبي بكر – رضي الله عنه – في تفسير الكلالة، حيث قال: إني قد رأيت في الكلالة رأياً، فإن يكن صواباً فمن الله وحده لا شريك له، وإن يكن خطأً فمني والشيطان، والله منه برئ، إن الكلالة ما خلا الولد والوالد".
س5: بيّن أثر كتابات ابن تيمية في أصول التفسير على من جاء بعده.
لشيخ الإسلام ابن تيمية كتابات نافعة جليلة في علم التفسير، منها رسائل تفسيرية حرر فيها مسائل التفسير تحريراً أثريّاً ولغوياً وأصولياً، ومنها ما أودعه كتابه (رفع الملام عن الأئمة الأعلام) من مسائل تتعلق بأنواع الخلاف، وأسبابه، وطرق التعامل معه، ومن أنفع كتاباته وأجلها مقدمته القيمة في التفسير، التي تضمن أصولاً مهمة لدراسة التفسير، وأنواع الخلاف فيه، والألفاظ التي تحتمل أكثر من معنى، وكيفية معرفة الخطأ في الدليل والاستدلال والمدلول، وطرق التفسير، وما تعرف به المناهج الباطلة في التفسير، وغير ذلك من أمات المسائل التفسيرية القيمة.
ولما كانت تلك المقدمة جليلة القدر حظت باعتناء العلماء، فما زال أهل العلم يعدونها عمدة في أصول التفسير، ويتتابعون على شرحها، والتعليق عليها.

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 2 رجب 1437هـ/9-04-2016م, 11:58 PM
حسين آل مفلح حسين آل مفلح غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: السعودية ، خميس مشيط ، حي أم سرار ، شارع 16
المشاركات: 358
افتراضي

* حل أسئلة المجلس العاشر ، مجلس مذاكرة دورة مقدمات في أصول التفسير :المجموعة الأولى:
س1: ما معنى أصول التفسير؟ وما أهمّ المؤلفات فيه؟
- ج1) الأصول جمع أصل ، وهو ما يبنى عليه الشيء ، وأصول التفسير : هي الأصول التي يبنى عليها علم التفسير .
- وأهم المؤلفات في ذلك ؛ ما يلي :
1) البرهان في علوم القرآم ، لبدر الدين الزركشي .
2) الإتقان في علوم القرآن + التحبير في علوم التفسير + رسالة مختصرة في أصول التفسير مضمنة في كتابه النقاية ، لجلال الدين السيوطي .
3) القواعد الحسان لتفسير القرآن ، لعبدالرحمن بن ناصر السعدي .
4) مواقع العلوم ، لسراج الدين البلقيني .
5) التيسير في قواعد علم التفسير، لمحمد بن سليمان الكافيجي .
6)
مقدمة التحرير والتنوير ، لطاهر بن عاشور .
7) التكميل في أصول التأويل ، لعبدالحميد الفراهي .
8) مقدمة التفسير ، لعبدالرحمن بن قاسم العاصمي .
9) دراسات في علوم القرأن ، أ.د فهد بن عبدالرحمن الرومي .
10) فصول في أصول التفسير ، د. مساعد الطيار .
____________________________________________________________________________________________
س2: ما سبب عناية علماء أهل السنة بتقرير البيان الإلهي للقرآن؟
- وذلك لتبصير الطالب باصول تحصنه من ضلالات طوائف ممن خالفوا في هذا الباب من الفلاسفة والمتكلمين والباطنية وطوائف من الرافضة والصوفية وغيرهم .
___________________________________________________________________________________________
س3: اذكر أنواع البيان النبوي للقرآن مع التوضيح والتمثيل.
- 1) تلاوة القرآن تلاوة بينة باللسان العربي المبين .
2) ما يكون بمعرفة دعوته صلى الله عليه وسلم ، وما يقع بينه وبين المخالفين من الخصومات والمخالفات .
3) ما يكون بيانه بالعمل به .
4) ما يكون ابتداء من النبي صلى الله عليه وسلم من تفسير بعض الآيات ، وبيان المراد منها .
5) جواب أهل الكتاب والمشؤكين والمنافقين عن بعض معاني القرآن .
6) جواب ما يشكل على بعض المسلمين عن بعض معاني القرآن .
7) تعليم الصحابة وإرشادهم وتنبيه من أخطأ منهم ببيان الصواب له في كتاب الله تعالى .
8) التفسير المتلقى بالوحي مما فيه بيان بعض المعاني التي لا تدرك إلا بوحي من الله تبارك وتعالى .
___________________________________________________________________________________________
س4: ما سبب قلة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن صغارهم؟
- لأنهم كبار الصحابة هلكوا قبل أن يحتاج إليهم ، وأما صغار الصحابة فلأنهم بقوا وطالت أعمارهم وأحتاج الناس إليهم .
________________________________________________________________________________________________

انتهت الإجابة وبالله التوفيق ،،،،،،

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 3 رجب 1437هـ/10-04-2016م, 12:28 AM
هبة سيد هبة سيد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 55
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: ما معنى أصول التفسير؟ وما أهمّ المؤلفات فيه؟
هي الأصول التي يُبنى عليها علم التفسير، وتشمل مصادر التفسير، لأنّها الأصول التي تستمدّ منها مسائل التفسير. وطرق التفسير.
وتشمل أيضا بعض قواعد التفسير.
و الحدود الضابطة لمنهج الاستدلال في التفسير. وكذا تشمل بعض كتب التفسير؛ لأنها أصول يعتمد عليها في دراسة مسائل التفسير.

ومن أهم المؤلفات في هذا الفن:
1: كتاب البرهان لبدر الدين الزركشي.
2: وكتاب مواقع العلوم لسراج الدين البلقيني
3: وكتاب التيسير في قواعد علم التفسير لمحمد بن سليمان الكافيجي
4: وكتاب التحبير في علوم التفسير لجلال الدين السيوطي
5: وكتاب الإتقان له أيضاً، وهو من أجلّ كتبه.
6: وله أيضاً رسالة مختصرة في أصول التفسير ضمن كتابه النُّقاية وله عليها شرح سمّاه "إتمام الدراية"
7:وكتاب "التكميل في أصول التأويل" للشيخ عبد الحميد الفراهي
8: وكتاب "القواعد الحسان لتفسير القرآن" للشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي
9: ومقدمة التفسير للشيخ عبد الرحمن بن قاسم العاصمي
10: مقدمة التحرير والتنوير للطاهر بن عاشور
س2: ما سبب عناية علماء أهل السنة بتقرير البيان الإلهي للقرآن؟
تحصينا من شبهات المتكلمين وفساد أصولهم، إذ أن بعضهم يرى أن نصوص الكتاب والسنة ظواهر لفظية لا يفهم المراد منها إلا بالتحاكم إلى القواطع العقلية، أي تقديم العقل على النقل
فنبين البيان الإلهي للقرآن تأكيدا للأصول التي تقي الوقوع في هذه المفاسد الأصولية

س3: اذكر أنواع البيان النبوي للقرآن مع التوضيح والتمثيل.
النوع الأول: تلاوته صلى الله عليه وسلم القرآن كما أنزل عليه تلاوة بيّنة باللسان العربي المبين، يرى أثرها على من يسمعه
النوع الثاني: ما يكون بيانه بمعرفة دعوته صلى الله عليه وسلم، وما وقع بينه وبين المخالفين من الخصومات والمجادلات
النوع الثالث: ما فيه عمل بالقرآن كقوله صلى الله عليه وسلم: (صلوا كما رأيتموني أصلي). ففهمنا منه الأمر بإقامة الصلاة

النوع الرابع: تفسيره صلى الله عليه وسلم لبعض الآيات. كما في حديث أبيّ بن كعب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: {فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى} قال: لا إله إلا الله).
النوع الخامس: جواب أسئلة المشركين وأهل الكتاب والمنافقين عن بعض معاني القرآن، وما يوردونه من الشبه والاعتراضات، وهذا أمثلته كثيرة.
النوع السادس: جواب ما يشكل على بعض الصحابة من معاني القرآن.
كما في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: لما نزلت {من يعمل سوءا يجز به} بلغت من المسلمين مبلغا شديدا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قاربوا، وسددوا، ففي كل ما يصاب به المسلم كفارة، حتى النكبة ينكبها، أو الشوكة يشاكها»
النوع السابع : تصحيح بعض الأخطاء التي قد تقع من الصحابة في فهم الكتاب كحديث أبي سعيد بن المعلى، قال: مر بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أصلي، فدعاني فلم آته حتى صليت ثم أتيت، فقال: «ما منعك أن تأتيني؟» فقلت: كنت أصلي، فقال: " ألم يقل الله: {يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}ثم قال: «ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن أخرج من المسجد» فذهب النبي صلى الله عليه وسلم ليخرج من المسجد فذكَّرته، فقال: «الحمد لله رب العالمين. هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته»

النوع الثامن: ما كان تفسيره بوحي كالإخبار عن الغييبات ونحوها مثل:
منها: حديث علقمة بن مرثد، عن سعد بن عبيدة، عن البراء بن عازب رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا أقعد المؤمن في قبره أتي، ثم شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فذلك قوله: {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت})). متفق عليه.

س4: ما سبب قلة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن صغارهم؟
كل أصحاب النبي أسوة يقتدى بهم وقد لازموه وأخذوا عنه وحفظوا ولكن كثر التحديث عن بعضهم وقل عن آخرين خاصة الأكابر منهم وذلك لأن الكثير منهم توفي قبل وفاة النبي وبعده مباشرة كما أن حاجة الناس إليهم لم تكن شديدة
فلما طال العمر ببعضهم وامتد إلي عهد التابعين وأتباعهم وكثرت الفتوحات احتاج الناس إلى من بقي منهم
ومن ولي منهم الخلافة وبقي فيها مدة نقل عنه روايات أيضا لقيامه بالإفتاء والفصل بين الناس

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, العاشر

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:09 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir