دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 1 جمادى الآخرة 1437هـ/10-03-2016م, 02:52 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس العاشر: مجلس مذاكرة تفسير سور من العاديات إلى قريش

مجلس مذاكرة القسم الرابع من الحزب 60.
تفسير سور: العاديات وحتى قريش.



السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.


السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية.
المجموعة الأولى:
السؤال الأول:

فسّر قول الله تعالى:-

{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات.

السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:

1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.
2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}.


المجموعة الثانية:
السؤال الأول:
فسّر قول الله تعالى:-

{إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (7) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8) أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9) وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10) إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (11)} العاديات.

السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:

1: معنى قوله تعالى: {في عمد ممدّدة} الهمزة.

2: معنى السؤال عن النعيم في قوله تعالى: {ثم لتسألنّ يومئذ عن النعيم} التكاثر.



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 1 جمادى الآخرة 1437هـ/10-03-2016م, 08:56 AM
منيرة عبدالرزاق علي منيرة عبدالرزاق علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 100
افتراضي

السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.

-اقسام الله تعالى بالزمان يدل على شرفه وأنه خلق لأمر عظيم من عبادة الله وتوقيره فيه. ( والعصر ان الانسان لفي خسر )
- الهلاك والخسار حاصل لامحالة لمن فرط في الزمان فلم يؤد فيه حق الله فضلا من أن يضيعه في معصية الله . (إن الانسان لفي خسر).
-الإيمان والعمل الصالح قرينان لمن أراد النجاة لاينفك أحدهما عن الآخر (إلا الذين آمنو وعملوا الصالحات ).
-مسئولية الإنسان في هذه الدنيا : العمل بإصلاح نفسه وتربيتها وتزكيتها ثم العمل على إصلاح غيره بالنصح والدعوة . (الا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ). فالمؤمن الحق مكمل لنفسه ولغيره بالإيمان والعمل .
- من وسائل زيادة الإيمان و الثبات على الحق لزوم الجماعة التي تعين على مرضاة الله وترقى بالقلب في معارج الإيمان مما يدعو الى العمل وعدم الغفلة والركون الى الحياة الدنيا . (وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر )
-------------------------------
المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
فسّر قول الله تعالى:-
{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1)
: أقسم الله تعالى بالعاديات وهي الخيل التي تعدو عدوا شديدا في سبيل الله فيخرج مع نفسها صوت الضبح عند اشتداد ، وقيل هي الإبل تعدوا بالحجيج من عرفة الى مزلفة . والقول الأول أصح .
فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) : تنقدح النار عند احتكاك حوافرها بالصخر من شدة العدو .
فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3: التي تغير على الأعداء صباحا وهذا على الغالب .
فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) : فأثرن الغبار في معتركهن وعند عدوهن .
فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5: فتوسطن براكبهن جموع الأعداء عند الإغارة .
-------------------------------------
السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:
1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.

-أقول المفسرين في هذه الآية :
1- أنه يهوي في النار على رأسه . قال به ابن عباس وعكرمه وقتادة وغيرهم . ذكر ذلك ابن كثير وذكره السعدي والأشقر .
2- أنه يرجع الى أمه النار فتكون مأواه ولا مأوى له غيرها فهم له بمنزلة الأم . قال به ابن زيد وابن جرير وغيرهم . ذكر ذلك ابن كثير ، وذكره السعدي .
واستدل لذلك ابن كثير بحديث الأشعث بن عب الله قال : إذا مات المؤمن ذهب بروحه إلى أرواح المؤمنين فيقولون: روّحوا أخاكم؛ فإنّه كان في غمّ الدّنيا، قال: ويسألونه: ما فعل فلانٌ؟ فيقول: مات،، أوما جاءكم؟! فيقولون: ذهب به إلى أمّه الهاوية.
-------------------------------------------------------------------
2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}.
1-أن الجار والمجرور متعلق بسورة الفيل قبلها من أن حبس الفيل واهلاك أهله لأجل قريش وائتلافهم آمنين في بلدهم . ذكره ابن كثير والسعدي .
2-أن اللام للتعجب من ايلاف قريش من نعمة الله تعالى على قريش . قاله ابن جرير . ذكره ابن كثير .

تم بحمد الله

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 1 جمادى الآخرة 1437هـ/10-03-2016م, 04:41 PM
محمد حسين داود محمد حسين داود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 127
افتراضي

السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.


1. تدبر ِ مُرُورِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَتَعَاقُبِ الظلامِ والضياءِ، وَمَا فِي ذَلِكَ من اسْتِقَامَةِ الْحَيَاةِ ومصالِحِ الأحياءِ يزيد من إيمان العبد لما فيه من دَلالةً بَيِّنَةً الصانعِ عَزَّ وَجَلَّ وَعَلَى تَوْحِيدِهِ. (وَالْعَصْرِ)
2. الحرص و المحافظة على رأس المال الحقيقى للإنسان و هو الزمن الذى يعيشه من الضياع و النقصان لأنه محلُّ أفعالِ العبادِ وأعمالهمْ {وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2)
3. الحث على الجمع بين أعمال القلوب و أعمال الجوارح و عدم التفريط فى كل منهما {إلاّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات}
4. الاهتمام بدعوة الآخرين و حث و ترغيبهم فى الخير و لا ينشغل العبد بنفسه فقط فيفوته الثواب العظيم {وتواصوا بالحقّ}
5. أهمية التحلى بالصَّبْرُ عند القيام بالحق و الدعوة إلبه لأنَّ كَثِيراً مِمَّنْ يَقُومُ بِالْحَقِّ يُعَادَى، فَيَحْتَاجُ إِلَى الصبرِ (وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ)
السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية.
المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
فسّر قول الله تعالى:-
{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات.

يقسم الله بالْخَيْلُ الَّتِي تَجْرِي وَتَعْدُو بِفُرْسَانِهَا الْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلَى الْعَدُوِّ مِنَ الْكُفَّارِ الْمُشَاقِّينَ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ
تأوي إلى اللّيل فيصنعون طعامهم ويورون نارهم
حِينَ تُورِي الْخَيْلُ النَّارَ، فَيَخْرُجُ الشَّرَرُ بِحَوَافِرِهَا، إِذَا ضَرَبَتْ بِهَا الأَرْضَ الشَّدِيدَةَ وَالْحِجَارَةَ
فأسعرن الحرب بين ركبانهنّ فتُغِيرُ عَلَى الْعَدُوِّ وَقْتَ الصباحِ
: فَأَظْهَرْنَ بِهِ غُبَارا فِي وَجْهِ الْعَدُوِّ عِنْدَ الغَزْوِ بعدوهنَّ وغارتهنَّ غباراً في مكان معترك الخيول
فتوسطنَ بهِ جموعَ الأعداءِ
أو
يقسم الله بالإِبِلُ تَعْدُو بالحَجِيجِ مِن عَرَفَةَ إِلَى مُزْدَلِفَةَ ومن المزدلفة إلى منًى ، فَيَجْتَمِعُونَ فِيهَا جَمْعاً
فإذا أووا إلى المزدلفة أوروا النّيران حِينَ تورى الإبل النَّارَ، فَيَخْرُجُ الشَّرَرُ بِحَوَافِرِهَا، إِذَا ضَرَبَتْ بِهَا الأَرْضَ الشَّدِيدَةَ وَالْحِجَارَةَ فيكون الدّفع صبحاً من المزدلفة إلى منًى فأثارت به الغبار فوسطن بذلك المكان جميعهنّ

السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:
1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.

1- ساقطٌ هاوٍ بأمّ رأسه في نار قاله ابن عبّاسٍ وعكرمة وأبي صالحٍ وقتادة
(ذكره ابن كثير و السعدى )

2- النّار، هي أمّه ومأواه التي يرجع إليها ويأوي إليها قاله ابن جريرٍ و ابن زيد
(ذكره ابن كثير و السعدى و الأشقر)
• و قيل للهاوية: أمّه
 لأنّه لا مأوى له غيرها
 لأنها بمنزلةِ الأمِّ الملازمةِ كمَا قالَ تعالى: {إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً}.
 لأَنَّهُ يَأْوِي إِلَيْهَا كَمَا يَأْوِي الطِّفْلُ إِلَى أُمِّهِ
• ولهذا قال تعالى مفسّراً للهاوية: {وما أدراك ماهيه * نارٌ حاميةٌ}.
• و سميت هاوية لأَنَّهُ يَهْوِي فِيهَا مَعَ بُعْدِ

2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}.
1- اللام لام التّعجّب قاله ابن جرير (ذكره ابن كثير)
المعنى: أعجبوا لإيلاف قريشٍ ونعمتي عليهم في ذلك
، قال: وذلك لإجماع المسلمين على أنّهما سورتان منفصلتان مستقلّتان
2- الجارَّ والمجرورَ متعلقٌ بالسورةِ التي قبلهَا قاله محمد بن إسحاق وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم (ذكره ابن كثير و السعدى)
المعنى: فعلنَا مَا فعلنَا بأصحابِ الفيلِ لأجلِ قريشٍ وأمنهمْ لائتلافهم واجتماعهم في بلدهم آمنين واستقامةِ مصالحهمْ، وانتظامِ رحلتهمْ في الشتاءِ لليمنِ، والصيفِ للشامِ، لأجلِ التجارةِ والمكاسبِ.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 1 جمادى الآخرة 1437هـ/10-03-2016م, 05:18 PM
منيرة جابر الخالدي منيرة جابر الخالدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 364
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم الرابع من الحزب 60.
تفسير سور: العاديات وحتى قريش.


السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.

- دراستها وفهم معناها والمراد بها وتعليمها الغير لعظم فائدتها. قال الشافعي: لو تدبر الناس هذه السورة لوسعتهم.*
- إصلاح العمل الذي نقطع به وقتنا، فالجميع متساوٍ في الوقت ومشترك في الخسار إلا من أصلح عمله.*
- الحرص على العلم فبه النجاة من الخسار وهذا يتحقق فيمن آمن ولا يكون الإيمان بدون علم. *
- البحث عن صحبة حريصين صادقين يذكرون إن غفلت، ويشجعون إن فترت، ويعاتبون ويعفون إن أخطأت، يزداد الإيمان بمجالستهم أو التواصل معهم.*
(وتواصوا بالحق) والحق الذي يحق القيام به: هو الإيمان بالله والتوحيد وأداء الطاعات وجميع الأعمال الصالحة.*
- النصح للمسلمين ويتأكد عند طلبهم كما جاء في حديث عبد الله بن جرير البجلي: بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم على النصح لكل مسلم. * * * *فهو من الأعمال الصالحة.*





السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية.
المجموعة الأولى:
السؤال الأول:*
فسّر قول الله تعالى:-
{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات.

أقسم تعالى ب(العاديات) وهي الخيل حين تغير في سبيل الله، لما فيها من آيات الله الباهرة، ونعمه الظاهرة، ما هو معلوم للخلق وهو قول ابن عباس ووافقه آخرون وروي عن علي رضي الله عنه أنها الإبل حين تعدو بالحجيج من عرفة إلى المزدلفة ومن المزدلفة إلى منى وقال ابن عباس: نزعت عن قولي ورجعت إلى الذي قال علي رضي الله عنه (ضبحا) والضبح نوع من العدو والسير، يقال: ضبح الفرس؛ إذا عدا بشدة، وقال الفراء: الضبح: صوت أنفاس الخيل إذا عدت، ووصفه ابن عباس بقوله: أح أح، وعنه قال: ( بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خيلا، فأشارت شهرا لا يأتيه منها خبر؛ فنزلت: (والعاديات ضبحا): ضبحت بأرجلها) (فالموريات قدحا) وأقسم بها حال شدة عدوها، واصطكاك نعلها بالصخر والحجارة وخروج الشرر منها كما يقدح الزناد، وقيل: إذا أسعرت الحرب بين ركبانها أو إيقاد القبائل نيرانهم إذا رجعوا إلى منازلهم من الليل وقيل: إيقاد النار بالمزدلفة، واختار ابن جرير الأول، ورجحه ابن كثير. وأقسم بها حال إغارتها في سبيل الله على الأعداء صباحا فقال (فالمغيرات صبحا) وقال من فسرها بالإبل: هو الدفع بالحجيج صباحا من المزدلفة إلى منى (فأثرن به نقعا) أي أن هذه الخيل أو الإبل أظهرت الغبار والتراب بعدوها في مكانها الذي حلت به في حج أو غزو، وأثارته على الأعداء وتوسطتهم في مكانهم بمن عليها.*





السؤال الثاني:*
حرر القول في المسائل التالية:
1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.

أورد ابن كثير عدة أقوال؛ حاصلها قولين:
الأول: مأواه ومسكنه النار، التي من أسمائها:الهاوية؛ تكون له بمنزلة الأم الملازمة، وهو قول ابن زيد وروي عن قتادة وعبد الله الأعمى، وقول ابن جرير، وذكره السعدي والأشقر.*
الثاني: معناه أن أم دماغه هاوية في النار أي: يلقى في النار على رأسه، وهذا مروي عن ابن عباس وعكرمة وأبي صالح وقتادة، وذكره السعدي.*


2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}.
ذكر ابن كثير والسعدي أن اللام: لام جر، وعليه فالجارّ والمجرور متعلق بالسورة التي قبلها.*
و قال ابن جرير: الصواب أن اللام لام التعجب. وذكره عنه ابن كثير. *




.*

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 1 جمادى الآخرة 1437هـ/10-03-2016م, 05:52 PM
رضوى محمود رضوى محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 237
افتراضي

السؤال الأول:
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1- الاجتهاد في تحقيق الإيمان والحرص على تعلم أسباب زيادة الإيمان والعمل بها.
دل على ذلك قول الله تعالى: (إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ. إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) فمن أسباب الفلاح الإيمان.
2- الحرص على الأعمال الصالحة وهي شاملة لجميع أوجه الخيرمن واجبات ومستحبات .
دل على ذلك قول الله تعالى: (إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ. إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) فمن أسباب الفلاح العمل الصالح.
3- أن يوصي بعضنا بعضا بالحق وهو الإيمان والعمل الصالح فنذكر بعضنا بعضا.
دل على ذلك قول الله تعالى: (إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ. إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) فالتواصي بالحق من أسباب الفلاح.
4- أن نكون من الصابرين فنصبر على طاعة الله, ونصبر عن معاصي الله, ونصبر على الأقدار والإبتلاءات ونعلم أن من دعا إلى الله غالبا ما يؤذى ويحتاج إلى الصبر.
دل على ذلك قول الله تعالى: (إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ. إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) فالصبر من أسباب الفلاح.
5- أن يوصي بعضنا بعضا بالصبر على الطاعة والصبرعن المعاصي والصبر على الأقدار المؤلمة.
دل على ذلك قول الله تعالى: (إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ. إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ)فالتواصي بالصبر من أسباب الفلاح.
المجموعة الثانية:
السؤال الأول:: فسّر قول الله تعالى
(إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ. وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ. وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ. أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ. وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ. إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ).
(إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ) أي إن الإنسان لكفور جحود لنعم ربه يعد المصائب وينسى النعم, طبيعته الكسل عن أداء ما عليه لربه من الحقوق إلا من رحم ربي.(وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ) وهو يعلم من نفسه ذلك ويشهد على ذلك لظهوره عليه .(وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ) وهو لحب المال لشديد حريص عليه يبخل به ويثقل عليه أداء الحقوق فيه .(أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ) يذكر الله تعالى الإنسان بيوم القيامة والبعث حين يخرج الأموات من القبور للحساب ليخوفه ويزهده في الدنيا ويحثه على العمل للآخرة والسعي لها.(وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ) في ذلك اليوم العظيم يظهر ما في الصدور من خير وشر ويصبح السر علانية (إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِير) إن الله عليم بما يسرون وما يعلنون عليم بأعمالهم وسيجازيهم عليها يوم القيامة فعلى الإنسان العمل لذلك اليوم وألا ينشغل بحبه للمال وللدنيا عن الآخرة وأهوالها.
السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:

1:معنى قوله تعالى: {في عمد ممدّدة} الهمزة
من جهة نوع العمد فيها قولان:
القول الأول: عمد من نار.قول السدي ذكره ابن كثير.
القول الثاني: عمد من حديد. قول عطية العوفي ذكره ابن كثير.
ومن جهة المراد بالآية فيه أقوال:
القول الأول:الأبواب هي الممدودة.قول ابن عباس ذكره ابن كثير.
قال قتادة: في قراءة عبد اللّه بن مسعود: (إنها عليهم مؤصدة بعمد ممددة) ذكره ابن كثير.
القول الثاني:ادخلوا في عمد ممددة موثقين بالسلاسل.حاصل كلام ابن كثير والأشقر
القول الثالث: القيود الطوال.ذكره ابن كثير
القول الرابع: أطبقت الأبواب عليهم ثم شدت بأوتاد من حديد فسدت بها لئلا يخرجوا.حاصل كلام ابن كثيرعن ابن عباس وكلام السعدي والأشقر
القول الخامس: يعذبون بعمد في النار.قول قتادة ذكره ابن كثير
واختار ابن جرير القول الخامس أنهم يعذبون بعمد في النار.
معنى السؤال عن النعيم في قوله تعالى: {ثم لتسألنّ يومئذ عن النعيم} التكاثر
أي لتسألن عن شكر ما أنعم الله به عليكم من النعم التي تنعمتم بها في الدنيا مثل الصحة والفراغ والأمن والماء البارد والطعام والمسكن والملبس وغيرها هل شكرتم الله واستعنتم بها على الطاعة ولم تستعينوا بها على معصية الله أم ألهتكم عن العمل للدار الآخرة.خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
قال سعيد بن جبير: حتّى عن شربة عسل.ذكره ابن كثير
وقال مجاهد: عن كل لذة من لذات الدنيا.ذكره ابن كثير
واستدل السعدي بقول الله تعالى: (وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ).
واستدل ابن كثير بحديث عن زيد بن أسلم: عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: {ثمّ لتسألنّ يومئذٍ عن النّعيم}: ((يعني شبع البطون، وبارد الشّراب، وظلال المساكن، واعتدال الخلق، ولذّة النّوم)). رواه ابن أبي حاتم
وعن أبي هريرة قال: قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ أوّل ما يسأل عنه –يعني يوم القيامة-العبد من النعيم أن يقال له: ألم نصحّ لك جسمك ونروك من الماء البارد؟))
واستدل الأشقربحديث عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا هُوَ بِأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ، فَقَالَ:( مَا أَخْرَجَكُمَا مِنْ بُيُوتِكُمَا السَّاعَةَ؟) قَالا: الجُوعُ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ:( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لأَخْرَجَنِي الَّذِي أَخْرَجَكُمَا، فَقُومَا) فَقَامَا مَعَهُ، فَأَتَى رَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ، فَإِذَا هُوَ لَيْسَ فِي بَيْتِهِ
فَلَمَّا رَأَتْهُ الْمَرْأَةُ قَالَتْ: مَرْحَباً.فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (أَيْنَ فُلانٌ؟)
قالت انْطَلَقَ يَسْتَعْذِبُ لَنَا الْمَاءَ. إِذْ جَاءَ الأَنْصَارِيُّ، فَنَظَرَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَاحِبَيْهِ، فَقَالَ: الحمدُ لِلَّهِ؛ مَا أَحَدٌ الْيَوْمَ أَكْرَمَ أَضْيَافاً مِنِّي، فَانْطَلَقَ فَجَاءَ بِعِذْقٍ فِيهِ بُسْرٌ وَتَمْرٌ،فَقَالَ: كُلُوا مِنْ هَذَا.وَأَخَذَ المُدْيَةَ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (إِيَّاكَ وَالْحَلُوبَ)
فَذَبَحَ لَهُمْ، فَأَكَلُوا مِنَ الشَّاةِ وَمِنْ ذَلِكَ الْعِذْقِ وَشَرِبُوا، فَلَمَّا شَبِعُوا وَرَوُوا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأَبِي بَكْرٍ وَعُمَر (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتُسْأَلُنَّ عَنْ هَذَا النَّعِيمِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 1 جمادى الآخرة 1437هـ/10-03-2016م, 08:02 PM
منيرة خليفة أبوعنقة منيرة خليفة أبوعنقة غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 618
افتراضي

اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.

-لا يستهين المؤمن بتقديم النصح والوصية ومواساة المكروب وتنبيه المخطئ فهذا نجاة العبد ومرضاة الرب
-إن ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والحزن لحزن الأخوة المسلمين والفرح عند فرحهم هو من صفات السوء التي تمثل سبب لسخط الله وعذاب النار
-ينبغي على المرء إدراك هوان نفسه أمام عظمة الله فلا عمل يغني عن ابتغاء رحمته ورضاه فكلُ هالك إلا من رحمه
-إن الله لا يضيع عمل عامل من ذكر أو أنثى وعلى المسلم الجزم باعتقاد فضل الله وعدله والفأل وحسن الظن به سبحانه
- على المسلم حينما يرى أخيه المسلم في كرب وضيق أن يوصيه بالصبر لعل هذا العمل هو المنجي من النار فمن كان في حاجة أخيه كان الله معه يوم يحتاجه.

المجموعة الثانية:
السؤال الأول: فسّر قول الله تعالى:-
{إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (7) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8) أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9) وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10) إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (11)} العاديات
.

إن الإنسان يجحد نعم الله تعالى وهو عالم بهذا وقليل من العباد الشاكرين و يحب المال وخير الدنيا حباً غالباً على كل شيء دون حسبان لفناء هذا وعدم الحرص على تحصيل الثواب واثقال الميزان بالإحسان ليوم الحساب وكشف ما خبـى في القلوب من ميل إلى ملذات الدنيا دون الانشغال بيوم لقيا رب العالمين العالم بكل شيء ظاهراً وخافياً .

السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:
1: معنى قوله تعالى: {في عمد ممدّدة} الهمزة.


القول الاول:أعمدة من حديد.
القول الثاني:أعمدة من نار.
القول الثالث:أبواب ممدودة ومغلقة عليهم باحكام.
القول الرابع: أعمدة تعلق عليها أهل النار.
القول الخامس: أعمدة عليها الكفار يعذبون عليها.
وهي أقوال متواطئة يمكن الجمع بينها

2: معنى السؤال عن النعيم في قوله تعالى: {ثم لتسألنّ يومئذ عن النعيم} التكاثر.

القول الأول: نعيم الدنيا
القول الثاني: الأمن والصحة والفراغ ونحوه
القول الثالث: التمر والماء وعسل وخبز ونحوه من طعام

ولا خلاف في هذه الأقوال والجمع بينهما ممكن.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 1 جمادى الآخرة 1437هـ/10-03-2016م, 10:07 PM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منيرة خليفة أبوعنقة مشاهدة المشاركة
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.

-لا يستهين المؤمن بتقديم النصح والوصية ومواساة المكروب وتنبيه المخطئ فهذا نجاة العبد ومرضاة الرب
-إن ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والحزن لحزن الأخوة المسلمين والفرح عند فرحهم هو من صفات السوء التي تمثل سبب لسخط الله وعذاب النار
-ينبغي على المرء إدراك هوان نفسه أمام عظمة الله فلا عمل يغني عن ابتغاء رحمته ورضاه فكلُ هالك إلا من رحمه
-إن الله لا يضيع عمل عامل من ذكر أو أنثى وعلى المسلم الجزم باعتقاد فضل الله وعدله والفأل وحسن الظن به سبحانه
- على المسلم حينما يرى أخيه المسلم في كرب وضيق أن يوصيه بالصبر لعل هذا العمل هو المنجي من النار فمن كان في حاجة أخيه كان الله معه يوم يحتاجه.

المجموعة الثانية:
السؤال الأول: فسّر قول الله تعالى:-
{إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (7) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8) أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9) وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10) إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (11)} العاديات
.

إن الإنسان يجحد نعم الله تعالى وهو عالم بهذا وقليل من العباد الشاكرين و يحب المال وخير الدنيا حباً غالباً على كل شيء دون حسبان لفناء هذا وعدم الحرص على تحصيل الثواب واثقال الميزان بالإحسان ليوم الحساب وكشف ما خبـى في القلوب من ميل إلى ملذات الدنيا دون الانشغال بيوم لقيا رب العالمين العالم بكل شيء ظاهراً وخافياً .

السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:
1: معنى قوله تعالى: {في عمد ممدّدة} الهمزة.


القول الاول:أعمدة من حديد.
القول الثاني:أعمدة من نار.
القول الثالث:أبواب ممدودة ومغلقة عليهم باحكام.
القول الرابع: أعمدة تعلق عليها أهل النار.
القول الخامس: أعمدة عليها الكفار يعذبون عليها.
وهي أقوال متواطئة يمكن الجمع بينها

2: معنى السؤال عن النعيم في قوله تعالى: {ثم لتسألنّ يومئذ عن النعيم} التكاثر.

القول الأول: نعيم الدنيا
القول الثاني: الأمن والصحة والفراغ ونحوه
القول الثالث: التمر والماء وعسل وخبز ونحوه من طعام

ولا خلاف في هذه الأقوال والجمع بينهما ممكن.
بارك الله فيكِ
أنتِ من طلاب المستوى الثالث، وهذا مجلس مذاكرة التفسير للمستوى الثاني.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 2 جمادى الآخرة 1437هـ/11-03-2016م, 01:46 PM
مريم عادل المقبل
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1- الخسارة الحقيقية هي خسارة العمر ، وكل إنسان له نصيب من هذه الخسارة ، إلا من استثمر وقته بالإيمان والعمل الصالح
دل على هذا قوله تعالى : (والعصر * إن الإنسان لفي خسر*إلا الذين آمنواا وعملوا الصالحات )
2- إقسام الله بالعصر والدهر ، ومافيه من العبر وتبدل الليل والنهار ، دلالة على وحدانية الله تعالى ، فلا خالق إلا الله ، ولا مدبر لأمور العصر إلا هو .(والعصر )
3- لابد من اقتران الإيمان بالعمل الصالح ، فلا يصح ولا يقبل أحدهما دون الآخر ، ولا ينجو المرء في الآخرة إلا باجتماع ةتحقق الإثنين معا .. دل على ذلك قوله تعالى : (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات )
4- هذه السورة حجة كافية أنزلها الله على خلقه كما ذكر بعض العلماء ، يستعين بها الداعية إلى الله في دعوته ، فهي شاملة للمسائل الأربع المهمة : العلم ، والعمل ، والدعوة إليه ، والصبر على الأذى في طريق الدعوة .
5- للصبر أنواع ثلاثة : صبر عن معاصي الله ومصابرة النفس وحبسها عن الحرام ، وصبر على طاعة الله وفرائضه وأصرها على القيام بها وآدائها ، وصبرعلى أقدار الله المؤلمة وحبس النفس عن الجزع والتشكي ، والإنسان بطبعه غافل عن ماهو لازم عليه ، ومن تمام الإيمان التواصي على الحق والصبر .
دل على ذلك قوله تعالى : (وتواصوا بالحق * وتواصوا بالصبر )

السؤال الثاني:
المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
فسّر قول الله تعالى:-
{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1)
يقسم تعالى بالخيل التي تجري وتعدو بفرسانها المجاهدين في سبيل الله إلى العدو من الكفار ، والضبح العدو بسرعه وقيل أنه صوت أنفاس الخيل إذا عدت .
فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2)
هي الخيل حين توري النار ، فيخرج الشرر بحوافرها إذا ضربت بها الأرض الشديدة الحجارة ، كالقدح والزناد .
فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3)
هي الخيل التي تغير وتهجم على العدو وقت الصباح
فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4)
النقع : الغبار ، تثيره الخيل في وجه العدو عند الغزو .
فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)
صرن بوسط العدو قد اجتمعن بذلك المكان جمعا .، وفي اقسام الله تعالى بالخيل وذكر مواصفاتها دليل على شرفها وعلو قدرها حيث أنها مركب المقاتلين لإقامة شعيرة الجهاد في سبيل الله .

السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:
1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.
للمفسرين أقوال في معنى هذه الآية :
1- ساقط هاو بأم رأسه في نار جهنم – عبر عنه بأمه يعني دماغه – وهذا القول ذكره ابن كثير في تفسيره ،مروي عن (ابن عباس ، وعكرمة ، وأبي صالح ، وقتادة)
2- معنى أمه : التي يرجع ويصير إليها في معاده ، وهي نار جهنم ، وقيل عن الهاوية أنها أمه لأنه لا مأوى له غيرها .. وهذا قول جماعة من المفسرين منهم : (ابن جرير ، ابن زيد ،رواية عن قتادة ذكره ابن كثير في تفسيره )
3- أمه : أي مأواه ومسكنه تكون ملازمة له خالدا فيها ، كملازمة الأم لإبنها ، وسميت النار بالهاوية لأنه يهوي فيها مع بعد قعرها (ذكر هذا القول السعدي في تفسيره )

2:
معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}.
1- الجار والمجرور متعلق بالسورة التي قبلها ، أي : فعلنا بأصحاب الفيل مافعلنا لأجل قريش وأمنهم ، واستقامة حالهم ومصالحهم وانتظام رحلتهم وتجارتهم في الشتاء والصيف .
2- لإتلافهم واجتماعهم في بلدهم آمنين .
3- المراد بذلك : ماكانوا يألفونه من الرحلة في الشتاء والصيف للكسب والمتاجرة
4- لام التعجب : اعجبوا لإيلاف قريش ، ونعمتي عليهم في ذلك وهو مروي عن ابن جرير .
أورد هذه الأقوال جميعها ابن كثير رحمه الله في تفسيره .
والله أعلن بالصواب وبالله التوفيق .

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 2 جمادى الآخرة 1437هـ/11-03-2016م, 03:58 PM
علي الدربي علي الدربي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 98
افتراضي

السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1- إقسام الله تعالى بالعصر وهو عمر الإنسان، دليل على شرف هذا العمر، وأنه خزانة لأعماله. من قوله تعالى: " والعصر".
2- كل إنسان خاسر لا محالة، في نقصان مستمر في عمره وسعيه، إلا من استثناه. من قوله تعالى: " إن الإنسان لفي خسر".
3- أقوى أسباب النجاة من الخسارة: الإيمان والعمل الصالح، فعلى العبد التزود منهما، والاهتمام الكبير بتحصيلهما. من قوله تعالى:"إلا الذين آمنوا وعملو الصالحات".
4- الحرص الشديد على صلاح العمل لا مجرد العمل، وصلاح العمل بشرطين: الإخلاص ويؤخذ من قوله تعالى:"آمنوا". والآخر: المتابعة من قوله تعالى:" وعملوا الصالحات" .
5- ضرورة إحياء شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأنهما من أسباب النجاة من الخسارة. من قوله تعالى:" وتواصوا بالحق".

السؤال الثاني:
الإجابة على أسئلة المجموعة الأولى:
السؤال الأول:

فسّر قول الله تعالى:-

{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات.
** أقسم الله بالخيل التي تجري جهادا في سبيل الله، قاله ابن عباس،
وهو قول مجاهدٌ وعكرمة وعطاءٌ وقتادة والضّحّاك، واختاره ابن جريرٍ. . أورده ابن كثير ، وأشار إليه السعدي والأشقر.
وقيل أن المراد بالعاديات: أنها الإبل تعدو بالحجيج من عرفة إلى مزدلفة، وهو قول علي بن أبي طالب وإبراهيم وعبيد بن عمير، وقيل بأن ابن عباس رجع إلى هذا القول. ذكره ابن كثير، وأشار إليه الأشقر.
*** و " ضبحا" هو صوت النفس للخيل حين تعدو، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
وقيل : صوت أرجلها، وهو قول ابن عباس، ذكره ابن كثير.
*** " فالموريات قدحا" : ورد فيها أقوال :
الأول: اصطكاك حوافرها عند عدوها، وهو قول ابن عباس وعطاء وغيرهما. ذكره ابن كثير وأشار إليه السعدي والأشقر.
الثاني: مكر الرجال، قاله ابن عباس ومجاهد. ذكره ابن كثير.
الثالث :
هو إيقاد النّار إذا رجعوا إلى منازلهم من اللّيل. ذكره ابن كثير.
الرابع:
المراد بذلك نيران القبائل. ذكره ابن كثير.
الخامس:
هو إيقاد النّار بالمزدلفة، لمن فسر العاديات بالخيل. ذكره ابن كثير.
والقول الراجح الذي اختاره ابن جرير هو القول الأول، وهو الخيل حين تقدح بحوافرها. وهو الذي ذكره ابن كثير واختاره السعدي والأشقر.
*** " فالمغيرات صبحا" يعني : إغارة الخيل صبحا في سبيل الله، لمن فسرها بالخيل ، وهو قول ابن ومجاهد وقتادة. أورده ابن كثير وأشار إليه السعدي والأشقر. وقيل:
هو الدّفع صبحاً من المزدلفة إلى منًى، لمن فسرها بالإبل. ذكره ابن كثير.
*** " فأثرن به نقعا" أي:
المكان الذي حلّت فيه، أثارت به الغبار؛ إمّا في حجٍّ أو غزوٍ.
*** " فوسطن به جمعا" . أي:
يعني جمع الكفّار من العدوّ. وهو قول ابن عبّاسٍ،، وعطاءٌ وعكرمة وقتادة والضّحّاك. ذكره ابن كثير وأشار إليه السعدي والأشقر. وقيل: يحتمل أن يكون: فوسطن بذلك المكان جميعهنّ، ويكون {جمعاً} منصوباً على الحال المؤكّدة. ذكره ابن كثير.

السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:

1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.
ورد في المراد بأمه أقوالا متعددة:
القول الأول:
ساقطٌ هاوٍ بأمّ رأسه في نار جهنّم، وعبّر عنه بأمّه، يعني دماغه.وقال ابن عبّاسٍ وعكرمة وأبي صالحٍ وقتادة وأبو صالح أقوالا حاصلها ما ذكر. ذكر هذا القول ابن كثير، وهو حاصل ما ذكره السعدي والأشقر.
القول الثاني:
أمه التي يرجع إليها ويصير في المعاد إليها. وقال ابن جرير لأنه لا مأوى له غيرها، واستدل بالحديث: حدّثنا ابن عبد الأعلى، حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن الأشعث بن عبد اللّه الأعمى قال: إذا مات المؤمن ذهب بروحه إلى أرواح المؤمنين فيقولون: روّحوا أخاكم؛ فإنّه كان في غمّ الدّنيا، قال: ويسألونه: ما فعل فلانٌ؟ فيقول: مات،، أوما جاءكم؟! فيقولون: ذهب به إلى أمّه الهاوية.
ذكر هذا القول ابن كثير، وأشار إلى هذا المعنى السعدي والأشقر.

وأما " الهاوية " فهي النار يهوي فيها الكافر على رأسه، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}.
ورد في معن اللام قولان هما:
القول الأول:
إنَّ الجارَّ والمجرورَ متعلقٌ بالسورةِ التي قبلهَا وهي سورة الفيل أي: فعلنَا مَا فعلنَا بأصحابِ الفيلِ لائتلافهم واجتماعهم في بلدهم آمنين، وهو قول محمد بن إسحاق وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم. ذكر هذا القول ابن كثير وأشار إليه السعدي.
القول الثاني :

أنّ اللام لام التّعجّب، كأنه يقول: أعجبوا لإيلاف قريشٍ ونعمتي عليهم في ذلك، قال: وذلك لإجماع المسلمين على أنّهما سورتان منفصلتان مستقلّتان، وهو قول ابن جرير الذي قال عنه: وهو الصواب . ذكره ابن كثير.

والله تعالى أعلم وأحكم.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 3 جمادى الآخرة 1437هـ/12-03-2016م, 03:37 PM
سناء بنت عثمان سناء بنت عثمان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 286
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم الرابع من الحزب 60.
السؤال الأول: (عامّ لجميعالطلاب(
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر،وبيّن وجه دلالة السورةعليها.
ج:
· يقسم الله تعالى بما شاء من مخلوقاته، وليس ذلك لأحد من خلقه، فالمسلم لا يقسم إلا بالله عزوجل. دلالته قول الله تعالى: (والعصر).
· كل إنسان في هذه الدنيا في خسارة وهلاك، ما لم يقم بالهدف الذي أوجده الله من أجله وهو القيام بطاعته وعبادته والعمل بمرضاته، فاعمل بما فيه فلاحك تنجو من الخسارة والهلاك. دلالته قول الله تعالى: (إن الإنسان لفي خسر * إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر)
· الإيمان بالله يستلزم الإيمان بما أمر الله والابتعاد عما نهى الله عنه، ولا يكون ذلك إلا بالعلم وفيه بيان لفضيلة العلم، فاطلب العلم واصبر على مشتقه فبه يتبين الحق الذي ينير الطريق لسالكه. دلالته قول الله تعالى: (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر)
· الفوز بالفلاح والنجاة من الخسارة يكون بأمور أربعة: هي الإيمان بالله، والعمل الصالح، والتواصي بالحق، والتواصي بالصبر. فاعمل جهدك واحرص على جمعها تكن منهم. دلالته قول الله تعالى: (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر)
· هدي الإسلام يقوم على مصلحة الفرد والمجتمع على حد سواء، فبالإيمان والعمل الصالح يكون صلاح الفرد، والتواصي بالحق والتواصي بالصبر صلاح المجتمع، فالتزم بهدي الإسلام تكن من المفلحين. دلالته قول الله تعالى: (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر)
المجموعةالأولى:
السؤال الأول:
فسّر قول اللهتعالى:-
)وَالْعَادِيَاتِضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَبِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5) العاديات.
ج:
· سورة العاديات سورة مكية، وعدد آياتها(11) آية.
· في قوله تعالى:(وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحاً)يقسم الله عزوجل بالعاديات وهي الخيل حين تعدو وتجاهد بفرسانها في سبيل الله، والضبح هو الصوت الذي يسمع منها حين يشتد سيرها وعدوها، ويصفها جلّ وعلا (فَالْمُورِيَاتِ قَدْحاً) وهي الخيل نفسها حين تطأ حوافرها الأرض، وتصطك بما عليها من أحجار فتنقدح منه النار، ثم يتكرر منه الوصف جلّ وعلا في آية ثالثة (فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحاً) وهي الخيل حين تغير على الأعداء صباحا، كل ذلك في سبيل الله، وهو وصف لها بأحوالها المختلفة، فتعدوا وتسرع بسيرها حتى تنقدح النار من الصخر بسبب اصطكاكها به وتغير على الأعداء صبحا، ثم في أرض المعركة وساحة القتال(فَأثَرْنَ بِهِ نَقْعاً) والنقع هو الغبار أظهرته الخيول وأثارته (فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً) وتوسطت جموع الأعداء والفرسان عليها جهادا وقتالا في سبيل الله نصرة لدين الله وإعلاءا لكلمة لا إله إلا الله.


السؤال الثاني:
حررالقول في المسائلالتالية:
1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.
ج1: فيها قولان:
الأول: أن المقصود ب (فأمه) هي دماغه و(هاوية) هي النار، فيكون المعنى أنه هاو بأم رأسه في النار. وهو قول ابن عباس وعكرمة وأبي صالح وقتادة، وذكره السعدي.
الثاني: أن المقصود ب(فأمه) هى التي يصير ويرجع إليها،و(هاوية) اسم لها، فيكون المعنى أن مصيره ومرجعه النار. وهو قول ابن جرير وابن زيد وابن أبي حاتم وقول ثان للسعدي وذكره الأشقر.
وكلا القولان متلازمان فهو هاو بأم رأسه في نار جهنم مأوى له ومصير.

2:
معنى اللام في قوله تعالى: (لإيلافقريش).
ج:فيها قولان:
الأول: أن السورة متعلقة بما قبلها، والمعنى أهلكنا أصحاب الفيل ولم نهلك قريش لتآلفهم واجتماعهم. (فتكون اللام للتعليل ) مأخوذ من قول ابن كثير.
الثاني: أن اللام للتعجب، فكأنه يقول أعجبوا لإيلاف قريش ونعمتي عليهم.قول ثان لابن كثير ومأخوذ من قول الأشقر.
الثالث: أن السورة متعلقة بما قبلها، والمعنى أهلكنا أصحاب الفيل لأجل قريش وأمنهم واستقامة مصالحهم ومكاسبهم من التجارة في رحلتي الشتاء والصيف. وهذا القول أعم وأشمل. (فتكون اللام للتعليل) مأخوذ من قول السعدي
ورجح ابن جرير القول الثاني وذلك لإجماع المسلمين أن السورتان منفصلتان مستقلتان.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 3 جمادى الآخرة 1437هـ/12-03-2016م, 04:18 PM
الصورة الرمزية فوزية السالم
فوزية السالم فوزية السالم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 246
افتراضي



السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.

1/العبر في الدهر من مرور الليل والنهار واستقامة الحياة .
2/ خسارة الانسان تكون بالنقصان وخسارة رأس المال.
3/ الصبر من خصال التواصي بالحق
4/ الإيمان بشرع الله وتوحيده عزوجل
5/ التحلي بصفات المؤمن الصالح


السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية.
المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
فسّر قول الله تعالى:-
{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات.

يقسم تعالى بالخيل إذا أجريت في سبيله فعدت وضبحت، وهو الصوت الذي يسمع من الفرس حين تعدو؛ قال ابن عباس وعطاء: ما ضبحت دابة قط إلا فرس أو كلب
عن ابن عباس ومجاهد: {فالموريات قدحا} يعني: مكر الرجال
وقيل: هو إيقاد النار إذا رجعوا إلى منازلهم من الليل
وقيل: المراد بذلك نيران القبائل. وقال من فسرها بالخيل: هو إيقاد النار بالمزدلفة
قال ابن جرير الصواب الأول: أنها الخيل حين تقدح بحوافرها.
والإغارة تعني الإغارة وقت الصباح، كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغير صباحا ويتسمع الأذان، فإن سمع أذانا وإلا أغار.
فأثرن به نقعا يعني: غبارا في مكان معترك الخيول.
فوسطن به جمعا. أي: توسطن ذلك المكان كلهن جمع.

السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:
1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.

قيل: معناه: فهو ساقط هاو بأم رأسه في نار جهنم، وعبر عنه بأمه، يعني دماغه.
وقيل: معناه: {فأمه}: التي يرجع إليها ويصير في المعاد إليها. {هاوية}: وهي اسم من أسماء النار.
قال ابن جرير: وإنما قيل للهاوية: أمه؛ لأنه لا مأوى له غيرها.
وقال ابن زيد: الهاوية: النار، هي أمه ومأواه التي يرجع إليها ويأوي إليها. وقرأ: {ومأواهم النار}.

2:
معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}.

قال ابن جرير: الصواب أن اللام لام التعجب كأنه يقول: أعجبوا لإيلاف قريش ونعمتي عليهم في ذلك.


رد مع اقتباس
  #12  
قديم 3 جمادى الآخرة 1437هـ/12-03-2016م, 08:07 PM
نورة محمد سعيد نورة محمد سعيد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 67
افتراضي

السؤال الأول عام لجميع الطلاب:أذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر؟
وبيّن وجه دلالة السورة عليها؟





1-المحافظة على الوقت وإستغلال الوقت في شئ نافع. أقسم الله تعالى بـ (العصر )وهذا تنبيه للمحافظة على الأوقات في شئ مفيد.
2-زيادة الإيمان......... {إلا الذين آمنوا}
3-اكتساب الأعمال الصالحة.......{وعملوا الصالحات}
4-التواصِ بالحق........{وتواصوا بالحق}
5-التواصِ بالصبر........{وتواصوا بالصبر}






المجموعة الأولى


السؤال الأول:
فسر قول الله تعالى:
والعاديات ضبحاً(1) فالموريات قدحاً(2) فالمغيرات صبحاً(3) فأثرن به نقعاً(4)فوسطن به جمعاً(5)




‎1-يقسم الله تعالى بالخيل لما فيها من آيات باهرة العاديات أي عدواً بليغاً ضبحا صوت نفسها في صدرها عند إشتداد العدو.
‎2-الخيل عندما توري النار فيخرج الشرر بحوافرها إذا ضربت بها الأرض الشديدة والحجارة.
‎3-الإغارة وقت الصباح فهي تغير على العدو وقت الصباح.
‎4-الغبار الذي أثرنه في وجه العدو عند الغزو فأظهرن به غباراً.
‎5-توسطن بجموع الأعداء الذين أغار عليهم










السؤال الثاني :
حرر القول في المسائل التالية:
1-معنى قوله تعالى: (فأمه هاوية)؟




‎ساقط هاوٍ بأم رأسه في نار جهنم وعبر عنه بأمه يعني دماغه.
‎وقيل معناه فأمه: التي يرجع إليها ويصير في المعاد إليها.
‎هاوية إسم من أسماء النار.
‎قال ابن جرير:إنما قيل للهاوية :أمه لأنه لامأوى له غيرها.
‎ابن كثير









2- معنى اللام في قوله تعالى:(لإيلاف قريش)؟
قيل لائتلافهم وإجتماعهم في بلادهم آمنين.
وقيل المراد بذلك ماكانوا يألفونه من الرحلة الستاء والصيف ثم يرجعون إلى بلادهم آمنين في أسفارهم ؛ لعظمتهم عندالناس لكونهم سكان حرم الله؛ فمن عرفهم إحترمهم
وقال ابن جرير: الصوب أن اللام لم التعجب كأنه يقول: أعجبوا لإيلاف قريش ونعمتي عليهم في ذلك، قال: وذلك لإجماع المسلمين على أنهما سورتان منفصلتان مستقلتان.


-الجار والمجرور متعلق بالسورة التي قبلها.



رد مع اقتباس
  #13  
قديم 3 جمادى الآخرة 1437هـ/12-03-2016م, 08:17 PM
خالد يونس خالد يونس غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 211
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم الرابع من الحزب 60.
تفسير سور: العاديات وحتى قريش.
السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها
.
1-
وجوب الإنتباه إلى الآيات المحكمات الدالات على عظيم شأن الخالق فالله سبحانه أقسم بعظيم وهو العصر فقال {والعصر} أي الزمان الذي هو محل أفعال العباد وتعاقب الليل والنهار وظهور الشمس والقمر وظهور آيات الله ودقة تدبيره ولطفه في تقديره.
2- قال تعالى مؤكدا بإن مع القسم {إن الإنسان لفي خسر}أن يعلم الإنسان أنه في خسر ونقص وأنه لا ينجيه من تمام الخسران إلا الإيمان بالله واتباع الهدى الذي جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم
3- وجوب تعاهد الإيمان في القلب والحذر مما ينافيه كالكفر والشرك أو ينقصه كالمعاصي والبدع العملية لقوله تعالى {إلا الذين آمنوا}.

4- وجوب السعي في العمل الصالح فهو يقرب من الله ويكفر الله به السيئات ويرفع به الدرجات ولا يجوز تأخيره عن مسمى الإيمان لقوله تعالى {آمنوا وعملوا الصالحات}.
5- وجوب النصح للمسلمين كما قال النبي صلى الله عليه وسلم {الدين النصيحة} وتعلم العلم لمعرفة الحق والتدرب على الصبر بأنواعه الثلاثة ومن ثم التواصي بهما تحقيقا لماجاء في كتاب ربنا {وتواصوا بالحق وتوتصوا بالصبر}

المجموعة الثانية:السؤال الأول: فسّر قول الله تعالى:-
{
إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (7) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8) أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9) وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10) إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (11)} العاديات.
{إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ}الكنود: صيغة مبالغة تدل على كثرة كفر النعمة والجحد لها. وكان قمن به أن يقابل نعمة ربه بالشكر وأداء الحقوق المتعلقة بها.
{وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ} يحتمل الضمير مرجعين :
-أن يكون الشهيد هو الإنسان بلسان حاله في الدنيا وكذلك يوم القيامة عندما يؤتى صحف أعماله ويقال له {إقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك شهيدا}
-أن يكون الشهيد هو الله عز وجل فيكون في ذلك شديد الوعيد والتهديد لمن قابل نعمة الله بالكنود.
{وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ} أي إنه شديد الحب والحرص على المال كثير الجد في طلبه قليل الأداء لحقه واقع في الكفر والجحود بسببه
{أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ} أي ألا يتفكر في حاله يوم يخرج النّاس من الأجداث كأنهم جراد منتشر.
{وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ}: فظهر وبان ما في السرائر واسودت وجوه وابيضت وجوه كما قال تعالى {يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي والأقدام}.
{إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ}أي أن الله سبحانه بهم خبير في ذلك اليوم كما هو خبير بهم في كل حين ولكن الله لعدله يجازيهم على مقتضى ما ظهر من أعمالهم وحُصِّل مما في صدورهم لا على مقتضى العلم القدري الذي علمه من قبل أن يخلقهم.

السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:
1:
معنى قوله تعالى: {في عمد ممدّدة} الهمزة.
الأقوال في المقصود ب{عمد}
- عمد من حديد نقله ابن كثير عن عطية العوفي
- عمد من نار نقله ابن كثير عن السدي
- الأبواب هي الممدودة نقله ابن كثير عن ابن عباس واستدل بنقل قتادة لقراءة ابن مسعود {بعمد}
-نقل ابن كثير عن ابن عباس : أدخلهم في عمدٍ فمدّت عليهم بعمادٍ، في أعناقهم السلاسل فسدّت بها الأبواب،
- عمد يعذبون بها في النار نقله ابن كثير عن قتادة وقال أنه اختيار ابن جرير
- القيود الطوال نقله ابن كثير عن أبي صالح
- أعمدة من خلف الأبواب لئلا يخرجوا منها، قاله السعدي ونقل الأشقر مثله عن قتادة
- كائنين في عمد ممدّدة موثقين: قاله الأشقر

2: معنى السؤال عن النعيم في قوله تعالى: {ثم لتسألنّ يومئذ عن النعيم} التكاثر.
أي لتسألن عن شكركم وعبادتكم مقابل ما أنعم الله به عليكم قاله ابن كثير وقال السعدي والأشقر قولا قريبا منه ونقل ابن كثير تفصيلات كثيرة في أنواع النعيم نقل منها الأشقر حديثان. وفي ما يلي تفصيل ما نقله ابن كثير والأشقر من أحاديث في أنواع النعيم :
-نقل ابن كثير عن أبي حاتم عن ابن عبّاسٍ، أنّه عن عمر بن الخطّاب
أن النبي انطلق وبعض الصحابة فأكلوا وسربوا عند أبي الهيثم فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((هذا من النّعيم الّذي تسألون عنه)).قال ابن كثيرهذا غريبٌ من هذا الوجه.
- نقل ابن كثير عن ابن جرير بسنده إلى أبي هريرة قال: بينما أبو بكرٍ وعمر جالسان؛ إذ جاءهم النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقال: ((ما أجلسكما ههنا؟)) قالا: والذي بعثك بالحقّ ما أخرجنا من بيوتنا إلاّ الجوع. قال: ((والّذي بعثني بالحقّ ما أخرجني غيره)). فانطلقوا حتّى أتوا بيت رجلٍ من الأنصارفذبح لهم فأكلوا؛ فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((لتسألنّ عن هذا يوم القيامة، أخرجكم من بيوتكم الجوع، فلم ترجعوا حتّى أصبتم هذا، فهذا من النّعيم)). وكذلك نقل الأشقر
-نقل ابن كثير عن الإمام أحمد والنسائي أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وأبو بكرٍ وعمر أكلوا رطباً، وشربوا ماءً؛ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((هذا من النّعيم الّذي تسألون عنه)).
- نقل ابن كثير عن الإمام أحمد وابن أبي حاتم والترمذي وابن ماجه بسنده لمّا نزلت: {ألهاكم التّكاثر}؛قرأ النبي ضلى الله عليه وسلم حتّى بلغ: {لتسألنّ يومئذٍ عن النّعيم}- قالوا: يا رسول اللّه، عن أيّ نعيمٍ نسأل؟! وإنّما هما الأسودان: الماء والتّمر، وسيوفنا على رقابنا، والعدوّ حاضرٌ، فعن أيّ نعيمٍ نسأل؟! قال: ((أما إنّ ذلك سيكون)). وكذلك نقل الأشقر
- نقل ابن كثير عن أحمد وابن ماجه بسنده أن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم طلع على بعض الصحابة وعلى رأسه أثر ماءٍ؛ فقلنا: يا رسول اللّه، نراك طيّب النّفس، قال: ((أجل)). قال: ثمّ خاض النّاس في ذكر الغنى؛ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((لا بأس بالغنى لمن اتّقى اللّه، والصّحّة لمن اتّقى اللّه خيرٌ من الغنى، وطيب النّفس من النّعيم)).
-نقل ابن كثير عن التّرمذيّ وابن حبان عن أبي هريرة قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ أوّل ما يسأل عنه -يعني: يوم القيامة- العبد من النّعيم أن يقال له: ألم نصحّ لك جسمك ونروك من الماء البارد؟)).

-نقل ابن كثير عن ابن أبي حاتمٍ عن عكرمة قال: نزلت هذه الآية: {ثمّ لتسألنّ يومئذٍ عن النّعيم}. قالت الصّحابة: يا رسول اللّه، وأيّ نعيمٍ نحن فيه وإنّما نأكل في أنصاف بطوننا خبز الشّعير؟! فأوحى اللّه إلى نبيّه صلّى اللّه عليه وسلّم: قل لهم: أليس تحتذون النّعال، وتشربون الماء البارد؟ فهذا من النّعيم.

- الأمن والصحة نقله ابن كثير عن ابن مسعود
- يعني شبع البطون، وبارد الشّراب، وظلال المساكن، واعتدال الخلق، ولذّة النّوم نقله ابن كثير عن زيد ابن أسلم
- حتّى عن شربة عسلٍ نقله ابن كثير عن سعيد بن جبيرٍ
- عن كلّ لذّةٍ من لذّات الدّنيا نقله ابن كثير عن مجاهد
- من النّعيم: الغداء والعشاء نقله ابن كثير عن الحسن البصري
من النّعيم: أكل السّمن والعسل بالخبز النّقيّ نقله ابن كثير عن أبي قلابة
- {ثمّ لتسألنّ يومئذٍ عن النّعيم}. قال: النّعيم: صحّة الأبدان والأسماع والأبصار، يسأل اللّه العباد فيم استعملوها؟ وهو أعلم بذلك منهم، وهو قوله تعالى: {إنّ السّمع والبصر والفؤاد كلّ أولئك كان عنه مسؤولاً} نقله ابن كثير عن ابن عباس
- الصحة والفراغ قاله البن كثير ونقل الحديث الصحيح :قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((نعمتان مغبونٌ فيهما كثيرٌ من النّاس: الصّحّة والفراغ)).
- ما فوق الإزار وظلّ الحائط وجرّ الماء فضلٌ، يحاسب به العبد يوم القيامة، أو يسأل عنه نقله ابن كثير
-((يقول اللّه عزّ وجلّ -قال عفّان: يوم القيامة-: يابن آدم حملتك على الخيل والإبل، وزوّجتك النّساء، وجعلتك تربع وترأس، فأين شكر ذلك؟!)).نقله ابن كثير عن الإمام أحمد عن أبي هريره وقال تفرّد به من هذا الوجه)

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 3 جمادى الآخرة 1437هـ/12-03-2016م, 10:05 PM
رشا نصر زيدان رشا نصر زيدان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
الدولة: الدوحة قطر
المشاركات: 359
افتراضي المجلس العاشر

السؤال الأول:

{وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)}

1. اقسم الله بالدهر ليرشدنا و يدلنا على أهمية الوقت، و عدم التفريط فيه. ( وَالْعَصْرِ).
2. الانسان هالك وفي خسران إلا من أراد الله به خيرا. ( إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ).
3. استثنى من الهلاك و الخسران من علم و عمل بما علم وقرنه بلإخلاص.( إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ).
4. الدين نصيحة والصبر علىما يلاقيه المؤمن في سبيل النصيحة من عزم الأمور"و اصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور". (وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3).
5. قال الشافعي عن سورة العصر: ( لو ما أنزل الله حجة على خلقه إلا هذه السورة لكفتهم )؛ و كان الصحابة يتلوا هذه السورة ،و على المسلمين الآن أن ينتهجوا نهج الصحابة ؛ فنحن في أمس الحاجة لها.

السؤال الثاني:
المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
فسّر قول الله تعالى:- وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات.
وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا:
أقسم الله تعالى بالخيل إذا أنطلقت و تعدو عدوا شديدا في سبيل الله؛ ضبحا هو صوت عدوالفرس .

فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا:
صلابة حوافرها حين تتصطك و تقدح الحجارة فيصدر عنها الشرر؛ دلالة على سرعتها.

فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا: التي تغير على الأعداء في الصباح؛كما كان يوصي النبي صل الله عليه و سلم أن يغزو الصحابة صباحا حتى لا تفزع النساء و الأطفال.

فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا: هو الغبار الذي اثارته بعدوها في وجه العداء .

) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا: صرن بعدوهن وسط الأعداء حيث تجمعوا.

• لا يقسم الله تعالى إلا بما هو عظيم ، و أقسم الله تعالى بالخيل تعدو و تثير الغبار في وجه الأعداء، و فيها دليل على مكانة الخيل ؛و كذلك لشحذ همم المسلمين للجهاد و محاربة الظلم و تحرير العباد من عبودية البشر إلى عبودية رب البشر.

السؤال الثاني:

حرر القول في المسائل التالية:
1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.

• أي ساقط و هاو بأم رأسه في جهنم، و أمه أي دماغه روي نحو هذا عن ابن عبّاسٍ وعكرمة وأبي صالحٍ وقتادة . ذكره ابن كثير في تقسيره.
• وقيل: معناه: {فأمّه}: هي مأواه و مرجعه أي معاده ، و هاوية من أسماء النار.
• قال ابن جريرٍ: وإنّما قيل للهاوية: أمّه؛ لأنّه لا مأوى له غيرها. و ذكر نحوه ابن زيد و قتادة
• و ذكر السعدي و الأشقر أنها مثل أمه التي تلازمه و يسكن إليها، فهي مأواه. اللهم إنا نسألك السلامة.

2. معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}.

هناك أكثر من قول:

قول ابن جريرٍ: أنّ اللام لام التّعجّب، كأنه يقول: أعجبوا لإيلاف قريشٍ ونعمتي عليهم في ذلك، قال: وذلك لإجماع المسلمين على أنّهما سورتان منفصلتان مستقلّتان.
و ذكر السعدي: : إنَّ الجارَّ والمجرورَ متعلقٌ بالسورةِ التي قبلهَا أي: اذكروا ما فعلنا بأصحابِ الفيلِ لأجلِ قريشٍ وأمنهمْ، واستقامةِ مصالحهمْ، وانتظامِ رحلتهمْ في الشتاءِ لليمنِ، والصيفِ للشامِ، لأجلِ التجارةِ والمكاسبِ و من المعلوم ان للقريش رحلتان يقوم عليها اقتصادها و مكانتها بين القبائل آنذاك.

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 3 جمادى الآخرة 1437هـ/12-03-2016م, 10:45 PM
هناء محمد علي هناء محمد علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 439
افتراضي

السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1. يتذكر المسلم أنما ( أنت أيام كلما ذهب يومك ذهب بعضك ) ، فيحرص على اغتنام يومه لأن ما ذهب من وقته لا يعود ... ولأنه سيسأل عن عمره فيما أفناه . دل على ذلك إقسام الله بالعصر ( والعصر ) وهو الدهر الذي يحصل فيه عمل الإنسان .

2. يحرص المسلم على الاستزادة من الخير ما أمكن فكل الناس يوم القيامة مغبون ، وكلهم خاسر إلا من اتقى الخسران بإيمان وعمل صالح ونصح للمؤمنين دل على ذلك ( إن الإنسان لفي خسر ، إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات ،.... )

3. يعلم المسلم أنه لا يكتمل إيمانه إلا إذا اقترن إيمانه القلبي مع عمله الصالح ... فيترجم إيمانه إلى أفعال ... ولا يكتفي بقوله إيماني في قلبي دون أن يظهر أثر إيمانه على أعماله ، دل على ذلك اقتران الإيمان الإيمان بالعمل الصالح ( إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات )

4. يحرص المسلمون على التناصح فيما بينهم فهو أحد أهم أسباب النجاة من الخسران ، وأهم مقومات اكتمال المجتمع المسلم إذ لا يكفي صلاح الإنسان في نفسه إذا لم يسع لإصلاح غيره وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر. دل على ذلك قوله تعالى ( وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر )

5. يصبر المسلم ويصابر على طاعة الله تعالى ، ويصبر عن المعصية ، ويصبر على المصائب وعلى أقدار الله . وكذلك على ما يتعرض له الدعاة من الأذى أثناء دعوتهم فجزاء الصبر عظيم عند الله وخصه الله بالذكر ، وجعله الله مما يتواصى به المسلمين ومما ينجي المسلم من الخسار . دل على ذلك قوله تعالى ( وتواصوا بالصبر )

6. يحرص المسلم على الاستمساك بالحق والتواصي به والصبر عليه مهما تعرض من أذى لأجله ... فيقول الحق ولو على نفسه ويفعل الحق وينصر الحق ويقف مع الحق حيثما كان وكيفما كان ... دل عليه قوله تعالى ( وتواصوا بالحق )

المجموعة الثانية
:
السؤال الأول:
فسّر قول الله تعالى:-
{إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (7) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8) أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9) وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10) إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (11)} العاديات.


( إن الإنسان لربه لكنود ) هذا الذي أقسم الله عليه ، فأقسم سبحانه بالعاديات إذ تضبح والموريات قدحا وما ينتج عنها على أن الإنسان جحود كفور بنعم ربه لا يؤدي حق شكرها بل وينسى المنعم عليه بها كأنه حصلها من نفسه بنفسه ... فهي جبلة في نفسه وطبيعته لا يهذبها إلا الإيمان .
عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن الإنسان لربه لكنود ) قال : الكنود الذي يأكل وحده ويضرب عبده ويمنع رفده ) رواه ابن أبي حاتم وروي عن أبي أمامة موقوفا .

( وإنه على ذلك لشهيد ) أي وإن الإنسان على ما فيه من جحود وإنكار لمنعمه شهيد على ذلك بلسان حاله وأفعاله عالم به ... وكذلك فإن ربه الذي جحده شهيد على جحوده وكنوده فليحذر عاقبة ذلك فإن أخذ ربه شديد ...

( وإنه لحب الخير لشديد ) أي وهذا الإنسان لحب المال وحرصه عليه وشحه به شديد ، فكما قال تعالى عنه ( وتحبون المال حبا جما ) ... وهذا الحب الجبلي إن ترك دون تهذيب أدى إلى منع الحقوق والواجبات وتأدية حق الله في هذا المال ... فيكون وبالا عليه ...

( أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور ) لذلك يذكر الله الإنسان بهذا اليوم حتى لا يأخذه جحوده ونكرانه المنعم ولا يأخذه شحه وحرصه ...فيرغبه في الآخرة ويزهده في دنياه التي يحرص عليها ... أي ألا يعلم هذا المغتر بماله وعطاء ربه له في الدنيا أن سيأتي يوم يبعث فيه من في القبور من الأموات فيخرجون ليقفوا بين يدي ربهم فيحاسبهم

( وحصل ما في الصدور ) أي وفي هذا اليوم يظهر كل ما ستره الناس عن بعضهم فيصبح السر علانية ويظهر عملهم أمام الخلائق ... كما قال تعالى ( لا تخفى منكم خافية )

( إن ربهم بهم يومئذ لخبير ) أي أن الله تعالى رب هؤلاء المبعوثين عالم بأحوالهم بسرهم وعلانيتهم وبالجهر وما يخفى بل بالسر وأخفى ... وهو مجاز في ذلك اليوم كل بما عمل ، ومهما حرص على إخفاء حقيقته فهي عند الله معلومة محاسبه عليها .... فمن علم ذلك حري به أن يقي نفسه شحها ويشكر ربه ويستعد لذلك اليوم .....


السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:
1: معنى قوله تعالى: {في عمد ممدّدة} الهمزة.

ورد في معنى( في عمد ممدة ) أقوال :
- قيل العمد الممددة هي الأبواب الممدودة ... قاله ابن عباس . ذكره ابن كثير
- حسب قراءة ابن مسعود( إنها عليهم مؤصدة بعمد ممددة ) قاله مقاتل ، ذكر ذلك ابن كثير ( فيكون معنى العمد هو ما توصد به الأبواب)
- وقيل هي القيود الطوال قاله أبو صالح ، ذكره ابن كثير، وذكر الأشقر أنهم موثقون بالعمد الممددة .
- وقيل المعنى أنهم يعذبون بعمد في النار قال قتادة ، ذكره ابن كثير واختاره ابن جرير .
- وقيل أطبقت عليهم الأبواب ثم شدت بأوتاد من حديد فلا يفتح عليهم باب ولا يدخله روح . قاله مقاتل ، ذكره الأشقر
- وقال ابن عباس أدخلهم في عمد فمدت عليهم بعماد في أعناقهم السلاسل فسدت بها الأبواب ..قاله العوفي عن ابن عباس ، ذكر ذلك ابن عباس . ذكره ابن كثير
- وقيل أن هذه العمد من حديد قاله عطية العوفي وذكره ابن كثير
- وقيل هي عمد من نار قاله السدي ، ذكره ابن كثير ،

** والأقوال كلها متلازمة فهم يعذبون في هذه العمد إما بها نفسها فيغلون ويوثقون بها أو توصد عليهم أبواب النار فلا يخرجون منها ... وهذه العمد إما من نار أو حديد ... والله تعالى أعلم .


2: معنى السؤال عن النعيم في قوله تعالى: {ثم لتسألنّ يومئذ عن النعيم} التكاثر.
أي أن الله يسألهم يوم القيامة عن النعيم بم قابلوه هل شكروه وأدوه حقه ، فهم سيسألون بمعنى سيحاسبون عما أنعم الله به عليهم كيف تعاملوا معه ... وورد في النعيم أقوال :
1- ما أنعم الله به صحة الأبدان والأسماع والأبصار ، يسألون فيم استعملوها ، قاله ابن عباس ... ذكره ابن كثير
- عن أبي هريرة يقول: قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ أوّل ما يسأل عنه -يعني: يوم القيامة- العبد من النّعيم أن يقال له: ألم نصحّ لك جسمك ونروك من الماء البارد؟)). رواه الترمذي

2- الأمن والصحة : قال صلى الله عليه وسلم لما سئل عن ( ثم لتسألن يومئذ عن النعيم ) قال : الأمن والصحة . رواه ابن أبي حاتم .

3- الفراغ والصحة : وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ )رواه البخاري ذكره ابن كثير

4 - عن ملذات المأكل والمشرب ، قاله ابن كثير والأشقر وأوردا الحديث
. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا هُوَ بِأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ، فَقَالَ: ((مَا أَخْرَجَكُمَا مِنْ بُيُوتِكُمَا السَّاعَةَ؟)) قَالا: الجُوعُ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: ((وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لأَخْرَجَنِي الَّذِي أَخْرَجَكُمَا، فَقُومَا)).
فَقَامَا مَعَهُ، فَأَتَى رَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ، فَإِذَا هُوَ لَيْسَ فِي بَيْتِهِ، فَلَمَّا رَأَتْهُ الْمَرْأَةُ قَالَتْ: مَرْحَباً.فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((أَيْنَ فُلانٌ؟)) قَالَت: انْطَلَقَ يَسْتَعْذِبُ لَنَا الْمَاءَ. إِذْ جَاءَ الأَنْصَارِيُّ، فَنَظَرَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَاحِبَيْهِ، فَقَالَ: الحمدُ لِلَّهِ؛ مَا أَحَدٌ الْيَوْمَ أَكْرَمَ أَضْيَافاً مِنِّي، فَانْطَلَقَ فَجَاءَ بِعِذْقٍ فِيهِ بُسْرٌ وَتَمْرٌ،فَقَالَ: كُلُوا مِنْ هَذَا.وَأَخَذَ المُدْيَةَ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:((إِيَّاكَ وَالْحَلُوبَ)).
فَذَبَحَ لَهُمْ، فَأَكَلُوا مِنَ الشَّاةِ وَمِنْ ذَلِكَ الْعِذْقِ وَشَرِبُوا، فَلَمَّا شَبِعُوا وَرَوُوا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ: ((وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتُسْأَلُنَّ عَنْ هَذَا النَّعِيمِ يَوْمَ القيامة
)) رواه مسلم ، ذكره ابن كثير والأشقر

- عن عكرمة قال: نزلت هذه الآية: {ثمّ لتسألنّ يومئذٍ عن النّعيم}. قالت الصّحابة: يا رسول اللّه، وأيّ نعيمٍ نحن فيه وإنّما نأكل في أنصاف بطوننا خبز الشّعير؟! فأوحى اللّه إلى نبيّه صلّى اللّه عليه وسلّم: قل لهم: أليس تحتذون النّعال، وتشربون الماء البارد؟ فهذا من النّعيم. رواه ابن أبي حاتم

- عن شربة العسل ... قاله سعيد بن جبير وذكره ابن كثير

- من النعيم الغداء والعشاء... قاله الحسن البصري ، ذكره ابن كثير

- من النعيم أكل السمن والعسل بالخبز النقي ... قاله أبو قلابة ، ذكره ابن كثير
وكل هذه من ملذات المأكل ....

5- طيب النفس ، ذكره ابن كثير
عن معاذ بن عبد اللّه بن خبيبٍ، عن أبيه، عن عمّه قال: كنّا في مجلسٍ، فطلع علينا النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم وعلى رأسه أثر ماءٍ؛ فقلنا: يا رسول اللّه، نراك طيّب النّفس، قال: ((أجل)). قال: ثمّ خاض النّاس في ذكر الغنى؛ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((لا بأس بالغنى لمن اتّقى اللّه، والصّحّة لمن اتّقى اللّه خيرٌ من الغنى، وطيب النّفس من النّعيم))رواه أحمد

6 - عن كل لذة من لذات الدنيا ... قاله مجاهد ، وقال ابن كثير : وقول مجاهد أشمل هذه الأقوال
- وقال الأشقر قولا شاملا شبيها بذلك فقال عن الصحة والفراغ وملاذ المأكول والمشروب وعن بارد الشراب وظلال المساكن وغير ذلك من النعم ....
- وفي ذلك قال ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( ما فوق الإزار وظل الحائط وجر الماء فضل يحاسب به العبد يوم القيامة أو يسأل عنه ) رواه أبو بكر البزار، ذكره ابن كثير

- وكذلك حديث أبي هريرة عن النبي صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((يقول اللّه عزّ وجلّ -قال عفّان: يوم القيامة-: يابن آدم حملتك على الخيل والإبل، وزوّجتك النّساء، وجعلتك تربع وترأس، فأين شكر ذلك؟!))، ذكره ابن كثير

- وحديث زيد بن أسلم لما سئل صلى الله عليه وسلم عن النعيم فقال " شبع البطون وبارد الشراب وظلال المساكن واعتدال الخلق ولذة النوم " رواه ابن أبي حاتم ، ذكره ابن كثير

- و عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ} فَقَرَأَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى بَلَغَ: {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ نَعِيمٍ نُسْأَلُ عَنْهُ؟! وَإِنَّمَا هُمَا الأَسْوَدَانِ: الْمَاءُ وَالتَّمْرُ، وَسُيُوفُنَا عَلَى رِقَابِنَا، وَالْعَدُوُّ حَاضِرٌ، فَعَنْ أَيِّ نَعِيمٍ نُسْأَلُ؟! قَالَ: ((أَمَا إِنَّ ذَلِكَ سَيَكُونُ)) رواه أحمد . ذكره ابن كثير والأشقر

فأشمل الأقوال هو قول مجاهد بأن النعيم هو كل ملذات الدنيا ويشمل ذلك كل ما أنعم الله به على الإنسان ليقيم حياته ... فسيسألون عن كل ذلك كيف استعملوه ، هل استعملوه في الطاعة وأدوا حق شكره فيثيبهم الله أم لم يشكروه واستخدموه في معصية فيعاقبهم ....
-

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 3 جمادى الآخرة 1437هـ/12-03-2016م, 11:15 PM
تامر السعدني تامر السعدني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 208
افتراضي

السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.


1-يجب على العبد المؤمن ألا يغتر بكثرة الهالكين فالأصل في الإنسان الخسران إن لم يوفقه الله للخير. (إن الإنسان لفي خسر).
2-أول ما ينجو به الإنسان من الخسران الإيمان بالله، فينبغي لكل لبيب يسعى ألا يكون من الخاسرين أن يؤمن بالله تعالى. (إلا الذين آمنوا).
3-ينبغي للمؤمن أن يعمل صالحا تصديقا لإيمانه. (وعملوا الصالحات).
4- على المؤمن أن يدعو غيره إلى سبيل النجاة، ويوصي المؤمنون بعضهم بعضا بالتزام الطريق المستقيم. (وتواصوا بالحق).
5- مما يعين المؤمن على أن يكون من الفائزين أن يوصي غيره بالصبر على الطاعة وبالصبر عن المعصية وبالصبر على أقدار الله. (وتواصوا بالصبر).

السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية.
المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
فسّر قول الله تعالى:- {وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات.


وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا: يقسم الله سبحانه وتعالى بالخيل التي تعدو في الجهاد في سبيل الله، والمراد بضبحا صوت نفس الخيل من شدة العدو. وفي قول آخر قيل المراد الإبل تتحرك بالحجيج من عرفات إلى مزدلفة، والراجح القول الأول.
فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا: أي الخيل بحوافرها تصدم بالصخر والحجارة فتقدح نارا.
فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا: أي تغير الخيل على الأعداء في الصباح. وعلى قول من فسرها بالإبل يكون المراد التحرك من مزدلفة إلى منى.
فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا: أي أثرن غبارا في ساحة المعركة. وعلى قول من فسرها بالإبل يكون نفس المعنى ولكن يكون الغبار في أماكن المشاعر.
فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا: أي توسطن بركابهن جموع الكفار وقيل المراد بجمعا أي جميعا فتكون حالا للراكبين عليهن. وكذا المعنى لمن فسرها بالإبل.

السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:
1- معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة:

القول الأول أن المراد بأمه أي مرجعه ومآله ومصيره وهاوية اسم من أسماء النار.
والقول الثاني أنه هاو في النار على أم رأسه.
والراجح القول الأول لأنه فسر ذلك في الآيات التالية بقوله وما أدراك ما هي نار حامية.

2- معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}
القول الأول: أنها لام السببية وأن الله حبس الفيل عنهم لائتلافهم واجتماعهم في بلدهم آمنين.
القول الثاني: أنها لام التعجب.
واختار السعدي القول الأول. ورجح القول الثاني ابن جرير لأن السورتين منفصلتان في المصحف، وهو الصواب والله أعلم.

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 3 جمادى الآخرة 1437هـ/12-03-2016م, 11:23 PM
الصورة الرمزية نوره عبدالجبار القحطاني
نوره عبدالجبار القحطاني نوره عبدالجبار القحطاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
الدولة: بلاد التوحيد.
المشاركات: 129
Post

السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.

1_ على المسلم تقوى الله فلم يقسم الله بالعصر إلا لأنه محط أقوال العباد و أفعالهم مما يجعل المسلم يستدرك هذا القسم العظيم ( و العصر ) ..
2_ كل ابن آدم خاسر إلا من آمن بالله و تقرب إليه , فهو مستثى من ذلك الخُسران ( إن الإنسان لفي خسر * إلا الذين آمنوا و عملوا الصالحات ) ..
3_ على المسلم الصبر على أقدار الله المؤلمة , فبالصبر ينال العبد الرضا و ينجو من الخسران
( إن الإنسان لفي خسر * إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات و تواصوا بالحق و تواصوا بالصبر )..
4_ يلزم العبد المسلم أن يتواصى بالحق فيقوم بكل عمل يحبه الله و يجتنب كل عمل يبغضه الله و يوصي به إخوانه بذلك يكون من عباد الله الفائزين
( إن الإنسان لفي خسر * إلا الذين آمنوا و عملوا الصالحات و تواصوا بالحق و تواصوا بالصبر ) ..
5_ التواصي بالحق يحتاج إلى صبر حتى يتم على الوجه المطلوب
( و تواصوا بالحق و تواصوا بالصبر ) ..

السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية.
المجموعةالأولى:
السؤال الأول:

فسّر قول الله تعالى:-
{وَالْعَادِيَاتِضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَبِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات.
( وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا ) :
يقسم الله سبحانه و تعالى بالخيل إذا عدت في سبيله و ضبحت .
) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا ( :
يذكر الله حال هذه الخيول التي تعدو في سبيله و كيف أن حوافرها تصطك بالصخر فتقدح منه النار .
( فالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا ) :
ثم يذكر الخيول وهي تغير في سبيله على العدو صباحاً .
) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا ) :
ثم يذكر الله سبحانه وتعالى كيف أن الخيول تُثير التراب بحوافرها في وجه العدو عند الغزو .
( فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا ) :
و كيف أنها تتوسط براكبها جموع الأعداء الذين أغار عليهم .

السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:

1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.
القول الأول : معناه يسقط و يهوي بأمّ رأسه في نار جهنم،وهو قول ابن عباس, وعكرمة , وأبي صالح , وقتادة , و ابن كثير و أضاف أن المقصود من أمه هو دماغه.
القول الثاني :} أمه}: التي فيه معاده , {هاويةٌ} : وهي اسمٌ من أسماءالنار ,وهو خلاصة قول ابن جرير , و ابن زيد , و قتادة كما ذكره ابن كثير , و السعدي , و الأشقر .
و القول الثاني هو الأرجح ,
قال ابن جريرٍ: حدّثنا ابن عبدالأعلى، حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن الأشعث بن عبد اللّه الأعمى قال: إذا مات المؤمن ذهب بروحه إلى أرواح المؤمنين فيقولون: روّحوا أخاكم؛
فإنّه كان في غمّ الدّنيا، قال: ويسألونه: ما فعل فلانٌ؟ فيقول: مات،، أوما جاءكم؟! فيقولون: ذهب به إلى أمه الهاوية.


2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}.
القول الأول : للتعليل فهي متعلقة بما قبلها كما صرح بذلك محمد بن إسحاق وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم , فالمعنى على هذا يحتمل هذين المعنيين : فعلنا ما فعلنا بالفيل من أجل قريش و ائتلافها ,أو ليألفوا ما عهدوا من رحلتي الشتاء والصيف كما ذكره ابن كثير و السعدي.

القول الثاني :قال ابن جريرٍ : الصواب أن اللام لام التعجب ، كأنه يقول : أعجبوا لإيلاف قريشٍ ونعمتي عليهم في ذلك ، كما ذكره ابن كثير .

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 4 جمادى الآخرة 1437هـ/13-03-2016م, 12:33 AM
نورة الصالح نورة الصالح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 80
افتراضي

السؤال الأول:
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
- الحرص على اغتنام الوقت والزمن لإقسام الله سبحانه به ولا يقسم إلا بعظيم.
- عدم التأسّي على مافات من الدنيا؛ لأن الأصل فيها الخسر والبوار.
- مراجعة النفس وتجديد الإيمان فيها؛ لأنه مما ينجي من الخسارة.
- الإكثار من عمل الصالحات؛ لأنه مما ينجي من الخسارة.
- التواصي والتناصح بين المعارف والأصحاب بالخير؛ لأنه مما ينجي من الخسارة.


المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
فسّر قول الله تعالى:-
{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات.

أقسم الله سبحانه في مطلع هذه السورة بالخيل وشيئًا من صفاتها وحالاتها لمافيها من آيات عظيمة
(والعاديات ضبحًا) والضبح هو الصوت العالي الذي يخرج عند اشتداد السير
(فالموريات قدحًا) إذا قدحت بحوافرها الحجارة فأشعل نارًا نتيجة ذلك الاحتكاك القوي السريع
(فالمغيرات صبحًا) وأقسم الله بها إذ تُغير على العدو صباحًا
(فأثرت به نقعها) فأثارت بحوافرها وأقدامها التراب
(فوسطن به جمعًا) توسطت براكبها جموع العدو الذي أغار عليها وحاربها.



السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:
1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.
المعنى الأول: أمه: أي أم رأسه (دماغه).. فهو ساقط بها في جهنم
المعنى الثاني: التي يرجع إليها ويصير إليها، سميت بذلك لأنه لا مأوى له غيرها ولملازمته لها.
والهاوية هي جهنم؛ سميت بذلك لأنه يهوي إليها لبعد قاعها.


2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}.
المعنى الأول: للتعجب، أي: اعجبوا لحال قريش ونعمتي عليهم. وبه قال ابن جرير
المعنى الثاني: هو جار ومجرور متعلق بالسورة التي قبلها، فيكون المعنى: فعلنا مافعلنا بأصحاب الفيل لأجل قريش لاستقامة حالهم ورحلاتهم. وبه قال السعدي

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 4 جمادى الآخرة 1437هـ/13-03-2016م, 12:41 AM
حنان بدوي حنان بدوي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: إسكندرية - مصر
المشاركات: 392
افتراضي


السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1- يجب علينا الانتفاع الأمثل والإستثمار الأكمل لعمرنا ووقتنا لأنه رأس المال الأهم للعبد في هذه الدنيا، والذى تتم فيه جميع الطاعات ولبيان أهميته أقسم الله تعالى بالعصر وهو الزمان الذى يقع فيه أعمال العباد
2- يجب علينا توقى أسباب الخسران الذى لا ولن يفلت منها إلا من كان ممن استثانهم الله عز وجل في السورة فقال ( إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ)
3- الإيمان بالقلب فقط ( التصديق ) لا ينجى من الخسران ولكن لابد من العمل الصالح والتواصى بالحق والصبر ودل عليه عطف العمل الصالح وما بعده على الإيمان
4- في الحث على التواصى إشارة إلى ضرورة تقبل النصح والتوصية وليس فقط بذلهما ،فالتواصى فيه معنى التبادل
5- ضرورة الاستعانة بالصبر على العلم والعمل والدعوة ففيهم من المجاهدة والمشقة والأذى ما يدعونا للصبر وذلك في قوله (وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) ، وليس ذلك فقط بل لابد من التواصى فيما بيننا به
6- ضرورة التحلى بالصبر على طاعةِ اللهِ ، وعنْ معصيةِ اللهِ ، وعلى أقدارِ اللهِ المؤلمةِ، وذلك لتحصيل ما أعده الله للصابرين فقد قال تعالى ( إنما يوفى الصابرين أجرهم بغير حساب ) وقد أمرنا الله في سورة العصر بالتواصى بالصبر
المجموعة الثانية:
السؤال الأول: فسّر قول الله تعالى:-
{إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (7) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8) أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9) وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10) إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (11)} العاديات.
إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ : يقسم الله تبارك وتعالى على أن طبيعة الإنسان أنه كفور جحود لنعم ربه ناكر لها ، منوع لما عليه من الحقوق، غير شاكراً لله على ما وهبه من النعم ، إلا من هداه الله فخرج من ذلك الوصف بتأدية ما يجب عليه
وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ : - يحتمل أن يكون الضمير عائد على الإنسان ،
فيكون المعنى : أن الإنسان على كنوده وجحده لنعم ربه لشاهد غير منكر لها لأن ذلك واضحاً جلياً
ويشهد له قوله تعالى : {ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد اللّه شاهدين على أنفسهم بالكفر}
ويحتمل أن يكون الضمير عائد على الله عز وجل
فيكون المعنى : إنَّ العبدَ لربِّهِ لكنودٌ، واللهُ شهيدٌ على ذلكَ، وحسب هذا المعنى يكون فيهِ الوعيدُ، والتهديدُ الشديدُ، لمنْ هوَ لربهِ كنودٌ، بأنَّ اللهَ عليهِ شهيدٌ
وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ : وأن الإنسان لحب المال لشديد ، مجِدٌ في طلبه وجمعه ، متهالك عليه ، حريص بخيل به ، لا يؤدى حقوقه ، فقد آثر الدنيا على الآخرة
أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ : ثم يقول الله تعالى مزهداً في الدنيا مرغباً في ما عنده من الثواب والأجر مخوفاً من الوعيد ، منبهاً بما سوف يكون من الأهوال : {أَفَلا يَعْلَمُ} هذا المغتر بالدنيا {إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ} أي إذانُثِرَ مَا فِي القُبُورِ مِنَ المَوْتَى، وَبُحِثَ عَنْهُمْ وَأُخْرِجُوا لحشرهم ونشوزهم
وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ : أُظهرَ وبُيّنَ ما استترَ في نفوس العباد منْ كمائنِ الخيرِ والشرِّ، فصارَ السرُّ علانيةً ، والباطنُ ظاهراً
إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ : إِنَّ رَبَّ الْمَبْعُوثِينَ بِهِمْ لَخَبِيرٌ ،مطلعٌ على أعمالهمُ الظاهرةِ والباطنةِ ، الخفيةِ والجليةِ ، وهو كذلك في كل الأوقات ولكن خصّ خُبره في ذلك اليوم لأنَّ المرادَ بذلكَ الجزاءُ بالأعمالِ ، الناشئُ عنْ علمِ اللهِ واطلاعهِ ، فَإِنهم إذا عَلِمُوا ذَلِكَ فلا يَنْبَغِي أَنْ يَشْغَلَهُمْ حُبُّهم للْمَالِ عَنْ شُكْرِ رَبِّهِمْ وَعِبَادَتِهِ وَالعَمَلِ ليومِ النُّشُورِ والجزاء

السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:
1:
معنى قوله تعالى: {في عمد ممدّدة} الهمزة.
ذكر المفسرون في نوع العمد الممدة ومادتها قولين :

· القول الأول : أنها عمد من حديد . قاله عطيّة العوفيّ وذكره عنه ابن كثير كما ذكره الأشقر
· القول الثانى : أنها عمد من نار . رواه ابن كثير عن السدى
أما المراد بالعمد الممددة فقد ورد فيها أيضاً أقوالاً يمكن ردها إلى الآتى :
· القول الأول : أن الأبواب هي الممدودة. ذكره ابن كثير ودليله قراءة ابن مسعود (إنّها عليهم مؤصدةٌ بعمدٍ ممدّدةٍ).
· القول الثانى : أنهم موثقين بالعمد في أعناقهم تسد بها الأبواب ويعذبون بها في النار . حاصل ما روى ابن عباس وأبو صالح واختاره ابن جرير ونقله عنهم ابن كثير وما ذكره الأشقر
· القول الثالث : أن الأبواب تغلق عليهم بإحكام ثم تشد العمد من خلف الأبواب لئلا يفتح لهم باب فيخرجوا أو يدخل لهم أحد .حاصل ما ذكره السعدى والأشقر
واستدل السعدى
بقول الله تعالى
{كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا}
وهذه الأقوال متقاربة تعد من إختلاف التنوع إذ ليس فيها تضاد
2: معنى السؤال عن النعيم في قوله تعالى: {ثم لتسألنّ يومئذ عن النعيم} التكاثر.
ورد في معنى السؤال عن النعيم قولان :

· القول الأول: السؤال عن القيام بشكر ما أنعم الله على العبد من الصحة والفراغ والرزق من مطعم ومشرب وملبس وغيره من ملاذ الدنيا ونعيمها وهل استعملوها في طاعته فيثيبهم عليها أم فى عصيانه فيجازيهم على ذلك . حاصل ما ذكره ابن كثير عن مجاهد وسعيد ابن جبير وأبو قلابة وعلى ابن أبى طلحة كما ذكره السعدى والأشقر
- واستدل السعدى بقول الله تعالى ( {وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ}
-واستدل ابن كثير بالعديد من الأدلة نورد منها
1- قول الله تعالى : {إنّ السّمع والبصر والفؤاد كلّ أولئك كان عنه مسؤولاً}.
2- ما أورده الأشقر أيضا من حديث مسلم عن أبى هريرة قَالَ: خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا هُوَ بِأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ، فَقَالَ: ((مَا أَخْرَجَكُمَا مِنْ بُيُوتِكُمَا السَّاعَةَ؟)) قَالا: الجُوعُ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: ((وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لأَخْرَجَنِي الَّذِي أَخْرَجَكُمَا، فَقُومَا)).
فَقَامَا مَعَهُ، فَأَتَى رَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ، فَإِذَا هُوَ لَيْسَ فِي بَيْتِهِ، فَلَمَّا رَأَتْهُ الْمَرْأَةُ قَالَتْ: مَرْحَباً.فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((أَيْنَ فُلانٌ؟)) قَالَت: انْطَلَقَ يَسْتَعْذِبُ لَنَا الْمَاءَ. إِذْ جَاءَ الأَنْصَارِيُّ، فَنَظَرَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَاحِبَيْهِ، فَقَالَ: الحمدُ لِلَّهِ؛ مَا أَحَدٌ الْيَوْمَ أَكْرَمَ أَضْيَافاً مِنِّي، فَانْطَلَقَ فَجَاءَ بِعِذْقٍ فِيهِ بُسْرٌ وَتَمْرٌ،فَقَالَ: كُلُوا مِنْ هَذَا.وَأَخَذَ المُدْيَةَ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِيَّاكَ وَالْحَلُوبَ)).
فَذَبَحَ لَهُمْ، فَأَكَلُوا مِنَ الشَّاةِ وَمِنْ ذَلِكَ الْعِذْقِ وَشَرِبُوا، فَلَمَّا شَبِعُوا وَرَوُوا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ: ((وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتُسْأَلُنَّ عَنْ هَذَا النَّعِيمِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ))
3- ما ثبت في الصحيح عن ابن عبّاسٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((نعمتان مغبونٌ فيهما كثيرٌ من النّاس: الصّحّة والفراغ)).
· القول الثانى :لتسألن عن نعيم الدنيا الذى ألهاكم عن العمل للآخرة وقد ذكره الأشقر
ويمكن الجمع بين القولين في قول واحد إذ لا تعارض بينهما

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 4 جمادى الآخرة 1437هـ/13-03-2016م, 01:17 AM
إيمان شريف إيمان شريف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 173
افتراضي

السؤال الأول:
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
ج1/ الفوائد السلوكية المستفادة من سورة العصر:
1) أن جنس الإنسان كله في خسارة إلا من اتصف بالأربع صفات التي ورد ذكرها في السورة فيجب على العبد أن يحرص على التحلي بهذه الصفات الأربع وذلك في الآية ((إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر))
2) أن للخسارة مراتب متعددة فقد يكون الإنسان خاسرا من جميع الوجوه كحال من خسر الدنيا والآخرة وقد يكون خاسرا من بعض الوجوه دون بعض وقد يسلَم من الخسار ويفوز بالربح فحريٌّ بالعبد أن يكون من المرتبة الثالثة فيفوز بالربح ويسلَم من الخسار في قوله تعالى(( إن الإنسان لفي خسر إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر))
3) أن الإيمان لابد أن ينبني على العلم فهو فرعٌ منه لا يتم إلا به وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب فلابد أن يحرص العبد على أن يطرُق أبواب العلم الشرعي الذي يقرِبٌه من ربه ويزيده إيمانًأ...وهذا في قوله ((إلا الذين ءامنوا...)) من كلام الشيخ السعدي.
4) أن الصبر ثلاث أنواع فهو صبرٌ على الطاعة وصبرٌ عن المعصية وصبرٌ على أقدار الله المؤلمة وعلى الأذى في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فمن حقق الثلاثة وتواصى بها فقد كان ممن مدحهم الله في السورة ونجا من الخسران....في قوله تعالى (( وتواصوا بالصبر)).
5) لاينجو العبد من الخُسران بتكميل نفسَه فقط بل لا بد أن يُكمل غيره فبالإيمان والعمل الصالح يُكمل نفسه في قوله تعالى ((إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات)) ،وبالتواصي بالحق والصبر في قوله تعالى ((وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر))..يُكمل غيره وهكذا مبدأ الإسلام دائمًا كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((لا يؤمن أحدكم حتى يُحب لأخيه ما يُحبُّه لِنفسه)).
6) من تدبر هذه السورة وعمِل بها لكفتهُ فبِها نجاة العبد من الخُسران في الدنيا والآخرة وفيها الأُصول الأربعة التي عليها قوام الدين فحريٌّ على العبد أن يحرص على ذلككما قال الشافعي ((لو ما أنزل الله على خلقه حجةً إلا هذه السورة لكفتهم)).


المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
فسّر قول الله تعالى:-
{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات.

ج1/ تفسير الآيات:
{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1)}أقسم الله تعالى بالخيل إذا جريت وعدت في سبيل الله إِلَى الْعَدُوِّ مِنَ الْكُفَّارِ الْمُشَاقِّينَ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ عدوًا بليغًا فيصدُر منها صوت الضبح وهو صوت نفسها في صدرها عند اشتداد العدو وقيل المراد بالعاديات الإبل تَعْدُو بالحَجِيجِ مِن عَرَفَةَ إِلَى مُزْدَلِفَةَ، فَيَجْتَمِعُونَ فِيهَا جَمْعاً ، فإذا أووا إلى المزدلفة أوروا النّيران وكلا القولين ذكره جماعة من السلف واستدلوا عليه والقول الأول اختاره ابن جرير وذكره عنه ابن كثير وقال الأشقر هو الأصح.
{ فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2)}على القول الأول بأنها الخيل فيكون المراد أنها توري النار بحوافرها إِذَا ضَرَبَتْ بِهَا الأَرْضَ الشَّدِيدَةَ وَالْحِجَارَةَ؛ كَالقَدْحِ بِالزِّنَادِ ، فيخرج الشرر ،وعلى القول الثاني بانها الإبل أي إيقاد النار بالمزدلفة.

{فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3)}على القول الأول أي إغارة الخيل صُبحًا في سبيل الله فقد كان أمر أغلبي أن الغارة تكون صباحًا، كما كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يغير صباحاً ويتسمّع الأذان، فإن سمع أذاناً وإلاّ أغار ، وعلى القول الثاني بأنها الإبل فيكون المعنى هو الدفع صُبحا من المزدلفة إلى منًى.

{ فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4)} فأظهرن من عدوِهنّ وغارتهِنّ بحوافرهن غُبارًا في وجه العدوّ عند الغزو.

{فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)}أي توسطن نتيجة عدوِهنّ براكِبهِنّ من الفرسان جموع الأعداء الذي اغار عليهم ، فاجتمعن بذلك المكان جميعًا.

السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:
1 : معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.
على قولين :
- القول الأول : معناها : فهو ساقطٌ هاوٍ بأمّ رأسه في نار جهنّم، وعبّر عنه بأمّه، يعني دماغه....رواه ابن عباس وعكرمة وأبي صالح وقتادة وذكره عنهم ابن كثير وبمثله قال السعدي.
- القول الثاني:: معناها: {فأمّه}: التي يرجع إليها ويصير في المعاد إليها ، {هاويةٌ}: وهي اسمٌ من أسماء النّار، وَسُمِّيَتْ هَاوِيَةً؛لأَنَّهُ يَهْوِي فِيهَا مَعَ بُعْدِ قَعْرِهَا .
- وإنّما قيل للهاوية: أمّه؛ لأنّه لا مأوى له غيرها، لأَنَّهُ يَأْوِي إِلَيْهَا كَمَا يَأْوِي الطِّفْلُ إِلَى أُمِّهِ ، فتكونُ لهُ بمنزلةِ الأمِّ الملازمةِ كمَا قالَ تعالى :{إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً}....وهذا حاصل ما قاله ابن ابي زيد وقتادة وابن جرير وذكره عنهم ابن كثير وما قاله السعدي والأشقر واستدل عليه ابن كثير بالحديث عن الأشعث بن عبد اللّه الأعمى قال: إذا مات المؤمن ذهب بروحه إلى أرواح المؤمنين فيقولون: روّحوا أخاكم؛ فإنّه كان في غمّ الدّنيا، قال: ويسألونه: ما فعل فلانٌ؟ فيقول: مات،، أوما جاءكم؟! فيقولون: ذهب به إلى أمّه الهاوية...وقد رواه ابن مردويه من طريق أنس بن مالكٍ مرفوعاً بأبسط من هذا.
2 : معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}.

على أقوال :
القول الأول : بأن هذه السورة متعلقة بما قبلها فيكون معنى اللام للتعليل ؛ فيكون المعنى :
حبسنا عن مكّة الفيل، وأهلكنا أهله؛ {لإيلاف قريشٍ}. أي: لائتلافهم واجتماعهم في بلدهم آمنين.
وقيل: المراد بذلك لأَجْلِ إِيلافِهِمُ الرِّحْلَتَيْنِ؛ فَإِنَّ اللَّهَ آلَفَهُمُ الرِّحْلَتَيْنِ؛ أَيْ: جَعَلَهُمْ يَأْلَفُونَهُمَا وَيَسَّرَهَا لَهُمْ من الرّحلة في الشتاء إلى اليمن، وفي الصيف إلى الشّام في المتاجر وغير ذلك، ثم يرجعون إلى بلدهم آمنين في أسفارهم؛ لعظمتهم عند الناس؛ لكونهم سكّان حرم اللّه، فأهلكَ اللهُ منْ أرادهمْ بسوءٍ، وعظَّمَ أمرَ الحرمِ وأهلَهُ في قلوبِ العربِ، حتى احترموهمْ، ولمْ يعترضوا لهمْ في أي سفرٍ أرادوا، ولهذا أمرهمُ اللهُ بالشكرِ، فقالَ: {فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ}...وهذا حاصل ما قاله محمد بن إسحاق وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم وذكره عنهم ابن كثير وما قاله السعدي والأشقر.

القول الثاني:أن السورتان منفصلتان مستقلتان فتكون اللام لام التعجب ويكون المعنى: أعجبوا لإيلاف قريشٍ ونعمتي عليهم في ذلك...قاله ابن جرير ورجحه وقال هو الصواب وذلك لإجماع المسلمين على أنّهما سورتان منفصلتان مستقلّتان وذكره عنه ابن كثير.


رد مع اقتباس
  #21  
قديم 4 جمادى الآخرة 1437هـ/13-03-2016م, 01:25 AM
مريم أحمد أحمد حجازي مريم أحمد أحمد حجازي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2014
المشاركات: 308
افتراضي

* بسم الله الرحمن الرحيم *
السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1- إذا علم العبد أن جنس الإنسان في خسر و هلاك إلا من اتصف بصفاتٍ أربع ، و هي الإيمان و العمل الصالح ، و التواصي بالحق و التواصي بالصبر ، حرص على أن يتصف بها ، و يدعو الله تعالى أن يثبته عليها ليكون من الرابحين الفائزين في الدنيا و الآخرة .

قال تعالى : { و العصر * إن الإنسان لفي خسر * إلا الّذين آمنوا و عملوا الصّالحات و تواصوا بالحقّ و تواصوا بالصبر }
2- لا يكون الإيمان بدونِ العلم ، فهو فرعٌ عنه لا يتمّ إلا به ، قال تعالى : ( إلا الذين آمنوا )
3- إذا انشغل الناس في المتاجر و المساعي و صرف الأعمار في أعمال الدنيا ، فكن ممن انشغل في العلم و الطاعات و القربات و مراضي الله و محابّه .
4- الله عظيم لا يقسم إلا بعظيم ، فاقسم تعالى بالعصر الذي هو الزمان الذي يقع فيه أفعال العباد لتعلم أن وقتك رأس مالك إذا ذهب لن يعد ، فاصرفه في طاعة لله حتى تكون ممن استثمر رأس ماله فربح و فاز
5- أهمية الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و أنه من صفات المؤمنين التي يحبها الله تعالى ، قال تعالى : ( .......و تواصوا بالحق و تواصوا بالصبر )
6- على العبد أن يكمل نفسه أولاً فيكون ممن ( آمنوا و عملوا الصالحات ) و بعدها يبدأ فيكمل غيره فيكون ممن ( تواصوا بالحقّ و تواصوا بالصبر) و بتكميل هذه الأربع يكون قد سلم من الخسار ، و فاز بالربح .

السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية.
المجموعة الأولى:
السؤال الأول:

فسّر قول الله تعالى:-

{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات.
{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا} أقسم الله تعالى بالعاديات ، و هي صفة لموصوف ، هذا الموصوف اختلف أهل التفسير فيه على قولين :

الأول : أنها الإبل ، فيكون المعنى : العاديات من الإبل في الحج من عرفة إلى المزدلفة ، و من مزدلفة إلى منى
الثاني : الخيل : فيكون المعنى : العاديات من الخيل حين تغير في سبيل الله ، و هو القول الراجح الذي عليه كثيرٌ من المفسرين
فأقسم الله تعالى بالخيل في حالٍ لا يشاركها غيرها من أنواع الحيوانات ، و هي تعدو عدواً بليغاً قوياً ، تجري بفرسانها المجاهدين في سبيل الله إلى العدوّ من الكفار المشاقّين لله و رسوله ، فيصدر عنها الضبحُ ، و هو صوت نفسها في صدرها عند اشتداد العدو ، و من صلابة حوافرهنّ إذا عدون :{فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2)} قدحت بحوافرها بالصّخر ، فأورت ناراً ، كالقدح بالزناد
{فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3)} أي الإغارة على الأعداء وقت الصباح ، كما كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يغير صباحاً و يتسمّع الأذان ، فإن سمع أذاناً و إلا أغار ، و هذا أمر أغلبيٌّ أن الغارة تكون صباحاً .
هذه الخيل التي تعدو مغيرة في سبيل الله { فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4)فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} أظهرن غباراً في وجه العدوّ عند الغزو
و توسطن جموع الكفار من الأعداء ، الذين أغار عليهم .
فأقسم الله بهذه الخيل في أشرف مواقفها و هي تغير في سبيل الله لما فيها من آيات الله الباهرة ، و نعمه الظاهرة ، ما هو معلومٌ للخلق
قال صلى الله عليه و سلم في الحديث الصحيح : ( الخيل معقودٌ في نواصيها الخير إلى يوم القيامة ) متفق عليه .
السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:

1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.

1- أنه ساقطٌ هاوٍ بأمّ رأسه في نار جهنّم ، و عبر عنه بأمّه ، يعني دماغه روي نحوه عن ابن عباس و أبي صالح و قتادة ، قال قتادة : يهوي في النار على رأسه ، و كذا قال أبو صالح : يهوون في النار على رؤوسهم .
2- أمه التي يرجع إليها و يصير في المعاد إليها ( هاوية) و هي اسم من أسماء النار
قال ابن زيد : الهاوية : النار ، هي أمه و مأواه التي يرجع إليها و يأوي إليها . و قرأ : { و مأواهم النّار }
و قال ابن أبي حاتم : روي عن قتادة أنه قال :هي النار ، و هي مأواهم ؛ و لهذا قال تعالى مفسراً للهاوية : { و ما أدراك ماهية * نارٌ حامية }
و قال ابن جرير : و إنما قيل للهاوية أمه ؛ لأنه لا مأوى له غيرها
ذكر هذه الأقوال ابن كثير و تتضمن ما ذكره السعدي و الأشقر .
2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}.
1- لام جر ؛ فيكون الجار و المجرور متعلقٌ بالسورة التي قبلها أي : حبسنا عن مكة الفيل ، و أهلكنا أهله ؛ { لإيلاف قريش } . أي : لائتلافهم و اجتماعهم في بلدهم آمنين . ذكره ابن كثير و السعدي

2- الام لام التعجب ، كأنه يقول : أعجبوا لإيلاف قريشٍ و نعمتي عليهم ، مما كانوا يألفونه من الرحلة في الشتاء إلى اليمن ، و في الصيف إلى الشام في المتاجر و غير ذلك ، ثم يرجعون إلى بلدهم آمنين في أسفارهم ؛ لعظمتهم عند الناس ، لكونهم سكان حرم الله ، فمن عرفهم احترمهم .
قال ابن جرير : الصواب أن اللام لام التعجب ، و ذلك لإجماع المسلمين على أنهما سورتان منفصلتان مستقلتان .
ذكر الأقوال ابن كثير و يتضمن قول السعدي و الأشقر

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 4 جمادى الآخرة 1437هـ/13-03-2016م, 03:44 AM
ندى علي ندى علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 311
افتراضي

السؤال الأول: (عامّ لجميعالطلاب)
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر،وبيّن وجه دلالة السورةعليها.
1- قوله تعالى: (والعصر ) إقسام من الله عز وجل بالزمان والدهر, فإذا تفكر العبد في هذا القسم أحدث في قلبه تعظيما للوقت؛ لأن الله لا يقسم إلا بعظيم , فإذا عظم ما عظم الله حمله ذلك على اغتنام هذا الوقت بما ينفع , وعدم إضاعته .
2- وقوله تعالى : ( إن الإنسان لفي خسر ) تأكيد من الله عز وجل إذ أقسم على أن كل إنسان خاسر إلا من استثناه الله , فإذا علم العبد وتيقن أن قول الله حق سارع إلى تجنب أسباب الخسران , وإلى التمسك بأسباب الفلاح .
3- قوله تعالى : ( إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر)استثناء من الخسران , فعلى العبد أن يتمسك بهذه الأسباب الأربعة , ويعتني بها لينال الفلاح وهي الإيمان والتصديق بالله , فيسعى لزيادة إيمانه ويتجنب كل ما يخدشه , وأن يعمل الصالحات ويتزود منها لينال أرفع الدرجات , وكذلك التواصي بالحق , والتواصي بالصبر .
4- قوله تعالى : ( وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ) فيه حث على التواصي بالحق , وهو الإيمان والعمل الصالح , والتواصي بالصبر بأنواعه الثلاثة (على طاعة الله , وعن معصية الله , وعلى أقدار الله المؤلمة )فعلى المؤمن أن يعتني بالتواصي ولا يغفله وهو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
5- قوله تعالى ( وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ) فيه حث على التواصي فعلى المؤمن أن يحرص على الصحبة الصالحة التي تنفعه وينال من خيرها , ويحصل بصحبتها التواصي المقصود .


السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية.
المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
فسّر قول الله تعالى:-
(وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) ورد عن ابن عباس في سبب نزولها أنه قال : ( بعث رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم خيلاً، فأشهرت شهراً لايأتيه منها خبرٌ؛ فنزلت: (والعاديات ضبحاً).
يقسم تعالى بالعاديات , وهي الخيل حين تعدو في سبيل الله , وقيل هي الإبل تعدو بالحجيج من عرفة إلى مزدلفة , والأول أصح .
ضبحا : قيل أنه صوت النفس إذا اشتد من العدو , وقيل نوع من أنواع العدو والسير .
(فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) هي الخيل حين تطأ بحوافرها على الأرض والحجارة , (قدحا ) فتوري النار من شدة صلابة حوافرها , وقيل : مكر الرجال , وقيل إيقاد النار إذا رجعوا إلى منازلهم ليلا , وقيل نيران القبائل .
( فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) أي التي تغير على العدو صباحا ومن قال أنها الإبل فسرها بالدفع صبحا من مزدلفة إلى منى.
(فَأَثَرْنَبِهِ نَقْعًا (4) أي أثارت بعدوها وحوافرها الغبار سواء في حج , أو غزو .
(فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5) أي صرن براكبهن وسط المكان جميعهن على القول بأنها منصوبة على الحال المؤكدة , وقيل وسط جموع الأعداء .

السؤال الثاني:
حررالقول في المسائل التالية:
1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.
ق1: أي ساقطٌ بأمّ رأسه في نار جهنّم، وعبّر عنه بأمّه، يعنيدماغه.روي نحو هذاعن ابن عبّاسٍ وعكرمة وأبي صالحٍ وقتادة، وأبو صالحٍ نقل ذلك ابن كثير وأورده السعدي .
ق2: أي أمّه التي يرجع إليها ويصير في المعاد إليها. {هاويةٌ}: وهي اسمٌ من أسماءالنّار.وإنّما قيل للهاوية: أمّه؛ لأنّه لا مأوى له غيرها. قال به ابن جرير وابن زيد نقله عنهم ابن كثير وأورده السعدي وقال به الأشقر.
روي عن ابنزيدٍ: الهاوية: النّار، هي أمّه ومأواه التي يرجع إليها ويأوي إليها. وقرأ: {ومأواهم النّار}.
وروي عن قتادة أنّه قال: هي النار، وهي مأواهم؛ ولهذا قال تعالى مفسّراًللهاوية: {وما أدراك ماهيه * نارٌ حاميةٌ}.
عن الأشعث بن عبد اللّهالأعمى قال: إذا مات المؤمن ذهب بروحه إلى أرواح المؤمنين فيقولون: روّحوا أخاكم؛فإنّه كان في غمّ الدّنيا، قال: ويسألونه: ما فعل فلانٌ؟ فيقول: مات،، أوما جاءكم؟! فيقولون: ذهب به إلى أمّه الهاوية.رواه ابن جرير و قال ابن كثير : و رواه ابن مردويه من طريق أنس بن مالكٍ مرفوعاً بأبسط من هذا، وقد أوردناه في كتاب (صفة النّار) أجارنا اللّه منها بمنّه وكرمه.

2:
معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}
ق1: من قال أن اللام متعلقة بالسورة التي قبلها (الفيل ) قال أن اللام تعليلية والمعنى فعلنا ما فعلنا بأصحاب الفيل لأجل أن يكونوا مؤتلفين مجتمعين في بلدهم آمنين وهو قول محمد بن إسحاق وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم؛ نقله عنهم ابن كثير , وقيل أن المعنى لأجل أن الله آلفهم الرحلتين أورده ابن كثير وقال به الأشقر وجمع السعدي بين المعنيين .
ق2:ومن قال أنهما سورتان منفصلتان مستقلتان قال أن اللام للتعجب والمعنى : أعجبوا لإيلاف قريشٍ ونعمتي عليهم في ذلك! رجحه ابن جرير نقله عنه ابن كثير

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 4 جمادى الآخرة 1437هـ/13-03-2016م, 05:24 AM
منى محمد مدني منى محمد مدني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 344
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم الرابع من الحزب 60.
تفسير سور: العاديات وحتى قريش.
السؤال الأول:
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1- أن يحرص المؤمن على صرف وقته وأنفاسه في طاعة الله سبحانه وتعالى فلا يفوت وقتا بلا طاعة ويحتسب قيامه ونومه وسعيه كله
وجه الدلالة:قوله تعالى: {وَالْعَصْرِ (1) فالقسم بالعصر دليل على أهميته و أهمية استغلاله فيما يقرب إلى الله.
2- الحذر من تضييع الأوقات في أمور الدنيا الفانية وتقديمها على الآخرة الباقية فلاتكن الدنيا همه ويصرف فيها أنفس أوقاته .
وجه الدلالة: قوله تعالى:( إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ) فالناس في خسار الا من عمل لآخرته .
3- الحرص على الإيمان والاستكثار من العمل الصالح المقرب من الله من صلاة وصيام وزكاة وذكر ودعاء .
وجه الدلالة: قوله تعالى: (إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ)
4- أن تبنى العلاقات الاجتماعية على أساس التواصي بالإيمان والعمل الصالح والتواصي بالصبرعلى طاعةِ اللهِ، وعنْ معصيةِ اللهِ، وعلى أقدارِ اللهِ المؤلمةِ.
وجه الدلالة: قوله تعالى: (وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)
5- الحرص على طلب العلم النافع ،لأن الإيمان لايكون بدون العلم
وجه الدلالة: قوله تعالى: (إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا)
6- أن يحرص الإنسان على تكميل نفسه بالإيمان والعمل الصالح وتكميل غيره بالتواصي بالحق والصبرفبذلك يسلم من الخسار .
وجه الدلالة: قوله تعالى:{وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)}




المجموعة الأولى

السؤال الأول:
فسّر قول الله تعالى:-
{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات.
سبب نزولها:
ذكر في سبب نزولها حديث عن ابن عبّاسٍ قال: بعث رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم خيلاً، فأشهرت شهراً لا يأتيه منها خبرٌ؛ فنزلت: {والعاديات ضبحاً}: ضبحت بأرجلها،{فالموريات قدحاً}: قدحت بحوافرها الحجارة فأورت ناراً،{فالمغيرات صبحاً}: صبّحت القوم بغارةٍ،{فأثرن به نقعاً} أثارت بحوافرها التّراب رواه أبو بكرٍ البزّار
تفسير قوله تعالى: (وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) )
يقسم تعالى بالخيل التي تعدو بفرسانها للجهاد في سبيل الله لمحاربة الكفار المحادين لله ورسوله ،وقيل :هي الإبل تعدو بالحجيج من عرفة إلى المزدلفة، ومن المزدلفة إلى منًى.
والضَّبْحُ: صَوْتُ أَنْفَاسِ الْخَيْلِ إِذَا عَدَتْ ،فأقسم الله بها حال عدوها وسيرها للجهاد أو سيرها بالحجيج .
تفسير قوله تعالى: (فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) )
أختلف العلماء في المراد بالآية فمنهم من يرى أن المراد الخيل التي تورى النار بحوافرها فيخرج الشرر نتيجة احتكاكها الشديد بالأرض والحجارة ،وقيل مكر الرّجال،وقيل: هو إيقاد النّار إذا رجعوا إلى منازلهم من اللّيل،وقيل: المراد بذلك نيران القبائل، وقيل : هو إيقاد النّار بالمزدلفة، والصّواب القول الأوّل: أنّها الخيل حين تقدح بحوافرها.
تفسير قوله تعالى: (فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) )
على القول بأن المراد الخيل يكون المراد إغارة الخيل وقت الصباح كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم، وعلى القول بأن المراد الإبل يكون المراد الدفع صباحاً من مزدلفة إلى منى .
تفسير قوله تعالى: (فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) )
المراد أنها تثير الغبار و التراب في المكان الذي تحل فيه سواء قصد خيل الغزو أو إبل الحجيج .
تفسير قوله تعالى: (فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5) )
أي: توسّطن ذلك المكان كلّهنّ جمعا،أو توسطنَ جموعَ الأعداءِ الكافرة هذا في الخيل ،وعلى القول بأن المراد الإبل يكون المراد اجتماعها ليلة المزدلفة
السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:
1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.
قيل في معنى {فأمه هاوية} قولين :
القول الأول:
المقصود بالأم أم راسه أي دماغه ،ويكون المعنى ساقطٌ هاوٍ بأمّ رأسه في نار جهنّم، وعبّر عنه بأمّه، يعني دماغه، روي نحو هذا عن ابن عبّاسٍ وعكرمة وأبي صالحٍ وقتادة ذكر هذه الأقوال ابن كثير في تفسيره ،وذكر القول السعدي.
القول الثاني:
المقصود {فأمّه}: أي النار التي يرجع إليها ويأوي إليها فتكونُ لهُ بمنزلةِ الأمِّ الملازمةِ روي هذا القول عن ابن زيدٍ وقتادة وذكره ابن جرير وابن أبي حاتمٍ
وابن كثير والسعدي والأشقر .
أدلة القول:
1- أستدل ابن زيد لهذا القول بقوله تعالى {ومأواهم النّار} فتكون النار هي أمّه ومأواه التي يرجع إليها ويأوي إليها.
2- أستدل قتادة بالسياق فقال: هي النار، وهي مأواهم؛ ولهذا قال تعالى مفسّراً للهاوية: {وما أدراك ماهيه * نارٌ حاميةٌ}.
3- عن الأشعث بن عبد اللّه الأعمى قال: إذا مات المؤمن ذهب بروحه إلى أرواح المؤمنين فيقولون: روّحوا أخاكم؛ فإنّه كان في غمّ الدّنيا، قال: ويسألونه: ما فعل فلانٌ؟ فيقول: مات،، أوما جاءكم؟! فيقولون: ذهب به إلى أمّه الهاوية رواه ابن جرير وابن مردويه .
4- أستدل السعدي لهذا القول بقوله تعالى {إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً}، فتكونُ لهُ بمنزلةِ الأمِّ الملازمةِ.
5- ذكر هذا القول ابن كثير والسعدي وقدم ذكره على القول الآخر وأنفرد بذكره الأشقر فلم يذكر غيره .
القول الراجح:
لاتعارض بين القولين ويمكن الجمع بينهما فيقال وأما من خفّ وزن حسناته، فمأواه وأمه ومسكنه الهاوية التي يهوي فيها على رأسه في جهنم
والله أعلم .

2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}.
اختلف أهل العربية في المعنى الجالب لهذه اللام في قوله: (لإيلافِ قُرَيْشٍ) وعليه أختلف المفسرون :
القول الأول:
اللام في قوله : لإيلاف قيل هي متعلقة بآخر السورة التي قبلها ، كأنه قال سبحانه : أهلكت أصحاب الفيل لأجل تألف قريش فيكون الجارَّ والمجرورَ متعلقٌ بالسورةِ التي قبلهَا.
القائلين بهذا القول:
بعض نحويي البصرة وصرّح به محمد بن إسحاق وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم بأن السورة متعلقة بما قبلها وذكره ابن كثير والسعدي وذكر السعدي أنه قول كثير من المفسرين .
القول الثاني :
اللام لام التّعجّب، كأنه يقول: أعجبوا لإيلاف قريشٍ ونعمتي عليهم في ذلك ذكره ابن كثير في تفسيره
القائلين بهذا القول :
ابن جرير الطبري وبعض نحويي الكوفة
القول الثالث:
إن اللام متعلق بقوله : فليعبدوا أمرهم أن يعبدوه لأجل إيلافهم الرحلتين ، ودخلت الفاء لما في الكلام من معنى الشرط ؛ لأن المعنى : أما لا فليعبدوه ، والمعنى : إن لم يعبدوه لسائر نعمه فليعبدوه لهذه النعمة الجليلة
القائلين بهذا القول :
الخليل بن أحمد وذكره الأشقر
القول الراجح :
*ترجيح ابن جرير الطبري :
قال ابن جريرٍ: الصواب أنّ اللام لام التّعجّب، كأنه يقول: أعجبوا لإيلاف قريشٍ ونعمتي عليهم في ذلك
دليل الترجيح:
قال: وذلك لإجماع المسلمين على أنّهما سورتان منفصلتان مستقلّتان.
ترجيح ابن كثير والسعدي :
الذي يظهر والعلم عند الله أن ابن كثير يرجح القول الأول والمتأمل في عبارته يظهر له ذلك :
قال ابن كثير :هذه السورة مفصولةٌ عن التي قبلها في المصحف الإمام، كتبوا بينهما سطر: بسم اللّه الرّحمن الرّحيم، وإن كانت متعلّقةً بما قبلها، كما صرّح بذلك محمد بن إسحاق وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم؛ لأنّ المعنى عندهما: حبسنا عن مكّة الفيل، وأهلكنا أهله؛ {لإيلاف قريشٍ}. أي: لائتلافهم واجتماعهم في بلدهم آمنين.
فيظهر أنه يرجح القول بأن السورة متعلقة بما قبلها لأنه ساق قول محمد بن إسحاق وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم، ويلاحظ أنه يرد على ابن جرير بطريقة علمية فذكرأن السورة مفصولة عن التي قبلها وهي متعلقة بها فلاتعارض بين كونهما سورتين منفصلتين وبين ارتباطهما في المعنى وابن جرير رجح القول الآخر لأن السورتين منفصلتين .
*السعدي ذكر القول الأول ولم يذكر غيره وذكر أنه قول كثير من المفسرين.
* والذي أميل إليه والعلم عند الله أن القول الراجح هو قول ابن كثير والسعدي
لأمور:
· تصرّيح محمد بن إسحاق وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم به
· رد ابن كثير على الإشكال الذي أورده ابن كثير فلاتعارض بين كون السورتين منفصلتين وبين وجود رابط بينهما
· لأنه قول كثير من المفسرين كما ذكره السعدي
والله أعلم .

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 4 جمادى الآخرة 1437هـ/13-03-2016م, 05:56 AM
عفاف فالح الجهني عفاف فالح الجهني غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 132
افتراضي


اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر،

أهمية التحلى بالصَّبْرُ في هذه الحياة
الخساره والضياع لمن اتبع هواه دون مخافة الله
الامر بالمعروف وانهي عن المنكر من اهم ما يتصف به المؤمن
التواصي واتخاذ الصحبه الصالحه سبب لنجاه في الدنياء والاخره .


السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية.
المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
فسّر قول الله تعالى:- {وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات.


وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا)يقسم الله سبحانه وتعالى بالخيل التي تعدو في الجهاد في سبيل الله، والمراد بضبحا صوت نفس الخيل من شدة العدو. وفي قول آخر قيل المراد الإبل تتحرك بالحجيج من عرفات .
فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا)9أي الخيل بحوافرها تصدم بالصخر والحجارة فتقدح نارا.
فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحً))ي تغير الخيل على الأعداء في الصباح. وعلى قول من فسرها بالإبل يكون المراد التحرك من مزدلفة إلى منى.
فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا))أي أثرن غبارا في ساحة المعركة. وعلى قول من فسرها بالإبل يكون نفس المعنى ولكن يكون الغبار في أماكن المشاعر.
فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا))أي توسطن بركابهن جموع الكفار وقيل المراد بجمعا أي جميعا فتكون حالا للراكبين عليهن.

السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:

1- معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة:
القول الأول :أن المراد بأمه أي مرجعه ومآله ومصيره وهاوية اسم من أسماء النار.
والقول الثاني: أنه هاو في النار على أم رأسه.
واللارجح القول الأول لأنه فسر ذلك في الآيات التالية بقوله وما أدراك ما هي نار حامية.

2- معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}
القول الأول: أنها لام السببية وأن الله حبس الفيل عنهم لا اجتماعهم في بلدهم آمنين.
القول الثاني: أنها لام تعجب
واختار السعدي القول الأول ورجح القول الثاني ابن جرير
والحمدالله

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 4 جمادى الآخرة 1437هـ/13-03-2016م, 08:51 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الرابع من الحزب 60.
تفسير سور: العاديات وحتى قريش.
المجموعة الأولى:


بارك الله فيكم طلاب وطالبات المستوى الثاني الأفاضل.
سنذكر بعض التعليقات على الأسئلة ثم نعقب بتقويم الأداء لكل طالب، مع التنبيه على أفضل الإجابات لهذا المجلس بإذن الله تعالى.
ونحن نشيد جدا بكم كمجموعة متميزة من طلاب البرنامج، ونشدّ على أيديكم ونوصيكم بالصبر والمثابرة في طلب هذا العلم الشريف؛ رجاء أن يجعلكم الله ممن حاز شرف تعلم القرآن وتعليمه بإذن الله.
ونوصي جميع الطلاب الحريصين على الترقّي بإذن الله في هذا البرنامج ونيل هذا الفضل أن يأخذ ملاحظات تصحيح مجالس المذاكرة بعين الاعتبار، وألا يهملها حتى لا تكثر عليه الملاحظات بعد ذلك ويصعب عليه حينها تدارك الخطأ وجبر النقص.

السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)

اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
أحسن غالبكم في هذا السؤال بارك الله فيكم، ويلاحظ على البقية أمران:
- من يذكر من الطلاب فوائد إيمانية عامّة، دون الإشارة إلى الفائدة السلوكية المستفادة منها.
- من يذكر فوائد دون بيان وجه دلالة الآية عليها.
ونوصي بمطالعة إجابات الطلاب المتميزين على هذا السؤال.

السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية.
المجموعة الأولى:
السؤال الأول:

فسّر قول الله تعالى:-

{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات.
- على طالب علم التفسير أن يحسن تحضير جواب سؤال التفسير - فهذا هو خلاصة وثمرة علمك -، وذلك بتحديد المسائل التي سيتناولها في تفسيره أولا.
فمن الملاحظ مثلا خلوّ غالب الإجابات من سبب نزول السورة وكذلك من مسألة فائدة القسم بالعاديات وهي التي صدّر بها السعدي تفسيره، حيث انصرفت همة الطلاب إلى بيان المراد بها فقط.

- وكذلك يجب أن يحسن عرض الجواب فيقدّم تفسير الآيات في أبهى وأفضل عرض، يكتب الآيات التي سيفسّرها ويعرض خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة بأسلوب واضح بيّن، لا أن يختلس الألفاظ ولا أن يستعيض عن الآيات بالأرقام، ولا أن يجتزي عبارات المفسّرين من هناك وهناك ثم يضعها بجوار الآية التي سيفسّرها.
وليعلم الطالب أن إحسان إجابته على هذا السؤال - وكل سؤال يتعلّق بالقرآن - هو إحسان إلى القرآن نفسه، حتى اللون الذي يستعمله في تبيين وتحسين عرضه للتفسير، كل هذا يدخل في الإحسان إلى كلام الله وحسن خدمته.

- بالنسبة إلى طريقة الجواب على هذا السؤال خاصّة فإنه يختلف عن سؤال تحرير الأقوال في مسائل الخلاف الذي يكون أكثر تفصيلا، فيفضل فيه التركيز على أشهر الأقوال في تفسير الآيات وأرجحها دون التعرض للخلاف حتى إذا أتمّ التفسير أمكنه الإشارة إلى بقية الأقوال باختصار، والأمر فيه سعة شرط إحسان تنظيم الجواب وإيصاله للقاريء بصورة سهلة واضحة.
فمن الملاحظ على بعض الإجابات مثلا أنها ذكرت أن المراد بالعاديات هي الخيل ثم فسّرت الآية الثانية {فالموريات قدحا} أنها الإبل، هذا يشتت القاريء، فلا هي ركزت على قول واحد، ولا هي أوقفت القاريء على أوجه الخلاف في المسألة، فالنظام النظام يا مفسّر القرآن.
ونثني جدا على من أحسن عرض الخلاف في المسألة ونخص بالذكر الطالب علي الدربي والطالبة منى مدني، ونقرّ من اكتفى بالقول بأنها الخيل مع ضرورة الإشارة إلى القول الآخر باختصار لأنه قول مأثور عن الصحابة فله مكانته المعتبرة.
وإذا كان هذا الكلام على الأقوال المختلفة، فإنه يجب الجمع بين الأقوال التي يمكن الجمع بينها في الجواب دون الاكتفاء بأحدها، كالجمع بين القولين الواردين في تفسير قوله تعالى: {فوسطن به جمعا}.


السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:
قد أحسن فيه الكثير بفضل الله، زادكم الله بركة وتوفيقا.
- ولوحظ على البعض عدم إحسان عرض الجواب.
1: اتفقنا أن نحدد عدد الأقوال في المسألة أولا، ثم نعرض كل قول في سطر منفصل.
2: مع إسناده إلى من ذكره من السلف ومن نقله عنهم من المفسّرين.
3: مع الاستدلال له.
لكن البعض يكتفي بالقول وقد يشير إشارة عابرة إلى بعض من ذكره من المفسّرين وكفى، حتى إن بعض الطلاب كاد أن يحوز الدرجة النهائية لولا فوات إسناد الأقوال.
وغاب عن الكثير الاستدلال على الأقوال.

1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.
2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}.
- لو أشرنا سريعا إلى مرجع الضمير في قوله تعالى: {فأمه} وهو الكافر الذي خفّت موازينه.
- ومعنى اللام في هذه الآية على قولين:
الأول: أن معناها التعليل، وتكون متعلّقة بالسورة قبلها، فيكون المعنى: فعلنا ما فعلنا بأصحاب الفيل لأجل إيلاف قريش أي ائتلافهم وجمعهم، أو: لأجل إلفهم واعتيادهم رحلة الشتاء والصيف.
ونسند القول، فقد ذكره ابن كثير ويظهر أنه اختاره، كما أنه اختيار السعدي في تفسيره.
وقيل إن الجار والمجرور متعلّق بقوله تعالى بعده: {فليعبدوا رب هذا البيت}، والمعنى أنه يجب على قريش عبادة الله لأنه امتن عليهم بهذه النعمة وهي جمعهم وائتلافهم واعتيادهم رحلة الشتاء والصيف.
الثاني: أن معناها التعجب، وكأن المعنى: اعجبوا لإيلاف قريش ونعمتي عليهم.
وهو اختيار ابن جرير كما ذكر ابن كثير؛ لأنه يرى أن السورتين مفصولتان بالبسملة فلا يصحّ التعلّق بينهما.

- من الطلاب من جعل معنى اللام على أربعة أقوال لأنه يذكر لمعنى الإيلاف قولان في كل مرة، فلتكن الأقوال قولين فقط مع ذكر المعنيين المحتملين للإيلاف مع كل قول لا أن نجعلها أربعة أقوال.

** تنبيه مهم: على الطالب أن يذكر أن القول الفلاني هو ترجيح ابن جرير مثلا أو هو ما صوّبه، ولا يجزم بأنه القول الراجح في المسألة، فقد يكون هناك من المفسّرين من تعقّب ترجيحه وردّ عليه، فالطالب ناقل عنه في ذلك فقط.

ولعل في هذه الملاحظات المذكورة ما يغني عن التصحيح المفرد لكل طالب - بما فيهم الطلاب الحائزين على الدرجة النهائية - فإن الملحوظات على الأجوبة لن تخرج عنها بإذن الله.

أفضل الإجابات للمجموعة الأولى على الترتيب:
1
: منى محمد مدني أ+
2: إيمان شريف أ+
3: ندى علي أ+
4: مريم أحمد حجازي أ+

5: نورة عبد الجبار القحطاني أ+.
6: علي الدربي أ
لولا أول فائدتين فإنهما لم تصاغا في صورة فوائد سلوكية، وإجابتك من أحسن الإجابات ونوصي الطلاب بالاستفادة منها، مع التذكير بضرورة اختصار أسانيد الأحاديث والآثار، بارك الله فيك.

تقويم أداء باقي الطلاب:

7: تامر السعدني أ
- فاتك فقط إسناد الأقوال، ولولاه لحزت الدرجة كاملة، بارك الله فيك.

8: منيرة عبد الرزاق علي أ


9: محمد حسين داوود ج+
- أحسنت جدا في سؤال الفوائد السلوكية، بارك الله فيك.
- لكن ليس هكذا يكون التفسير، يجب أن تكتب الآية التي ستفسّرها، وتلخص كلام المفسّرين فيها بأسلوب بيّن، لا أن نجتزيء بعض عباراتهم ونوالي بينها في السطور.
- وقد أحسنت جدا في بقية الأسئلة، ويبقى أن تلخص الكلام بأسلوبك، نفع الله بك.

10: منيرة جابر الخالدي أ

11: مريم عادل المقبل ب

12: سناء بنت عثمان ب

13: فوزية السالم ه

14: نورة محمد سعيد ج+

15: رشا نصر زيدان ج

16: نورة الصالح ج

17: عفاف الجهني ج


يتبع بتقويمات المجموعة الثانية إن شاء الله..
بارك الله فيكم جميعا وثبتكم على على هذا الخير.


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, العاشر

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:12 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir