دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18 محرم 1438هـ/19-10-2016م, 02:53 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس العاشر: مجلس مذاكرة القسم الرابع من كتاب التوحيد

مجلس مذاكرة القسم الرابع من كتاب التوحيد
أجب على الأسئلة التالية إجابة وافية.
س1: بيّن معنى النذر، وأقسامه، وحكم الوفاء به بالتفصيل والاستدلال.
س2: كيف تثبت أنّ النذر عبادة لا يجوز صرفها لغير الله عزّ وجل؟
س3: ما معنى الاستعاذة؟ وما الدليل على أنها عبادة لا يجوز صرفها لغير الله عز وجل؟
س4: كيف تردّ على من زعم من القبوريين أنه يستعيذ بالأولياء فيما أقدرهم الله عليه؟
س5: ما معنى الاستغاثة؟ وما حكم الاستغاثة بغير الله تعالى؟ فصّل القول في ذلك مستدلا لما تقول.
س6: فسّر قول الله تعالى: {ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذّبهم فإنّهم ظالمون} وكيف تردّ بهذه الآية على من غلا في النبيّ صلى الله عليه وسلم.
س7: فسّر قول الله تعالى: {أيشركون ما لا يخلق شيئاً وهم يُخلقون . ولا يستطيعون لهم نصراً ولا أنفسهم ينصرون}


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم السبت القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 19 محرم 1438هـ/20-10-2016م, 11:33 PM
فدوى معروف فدوى معروف غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 1,021
افتراضي

الأجوبة
س1:بين معنى النذر ,وأقسامه وحكم الوفاء به بالتفصيل والاستدلال.
النذر هو إلزام المكلف نفسه بالعبادة.والنذر إما مطلق أو مقيد.فالمطلق:أن يلزم نفسه بعبادة لله.مثال:ينذر أن يصلي ركعتين ليس بمقابله شيء يحدث له.
المقيد:أن يلزم نفسه بطاعة أو عبادة .مقابل بشيء يحدثه الله له ويقضيه.مثال:إذا شفاه الله ليتصدق بكذا.
أما حكم الوفاء به فعن عائشة في الصحيح أنها قالت:"من نذر أن يطيع الله فليطعه زمن نذر أن يعصي الله فلا يعصه".والرسول صلى الله عليه وسلم أوجب الوفاء بالنذر إذا كان طاعة لله.أما إذا كان معصية فلا يوجبه عليه.لأن ايجاب المكلف على نفسه معصية معارضة لنهي الله عن المعصية .ونذر العصيان في الفقه قد انعقد.وعليه أن لا يفي به.وعليه كفارة يمين.قال تعالى:{وما أنفقتم من نفقة أو نذرتم من نذر فإن الله يعلمه}.

س2:كيف تثبت أن النذرعبادة لا يجوز صرفها لغير الله عز وجل؟
في الصحيح عن عائشة رضي الله عنها:"من نذر أن يطيع الله فليطعه ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه".هذا دليل على أن صرف العبادة لغير الله لا تجب.فإذا توجه الناذر لغير الله فقد عبده .والنذر من أفراد العبادة فإذا كانت لغير اللهفقد أشرك الشرك الأكبر الفعلي والاعتقادي.والذبح والنذر عبادتان ظاهرتان.

س3:ما معنى الاستعاذة؟وما الدليل على أنها عبادة لا يجوز صرفها لغير الله عز وجل؟
الاستعاذة:طلب العياذ.والعياذ طلب ما يؤمن من الشر والفرار من شيء مخوف.الدليل:{وأن المساجد لله فلا تدعوا فلا تدعوا مع الله أحدا}.{وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه}.وهذا يدل على أن الاستعاذة من أفراد العبادة والعبادة لا تكون إلا لله تعالى.

س4:كيف ترد على من زعم من القبوريين أنه يستعيذ بالأولياء فيما أقدرهم الله عليه؟
إذا كانت الاستعاذة من جهة القلب فإنها لا تصلح إلا لله تعالى.أما إذا كانت بالقول فقط فجائز.وحقيقة الاستعاذة تجمع بين الطلب الظاهر والمعنى الباطن.وحقيقة المشركون أنهم جمعوا بين القول باللسان وأعمال القلوب في استعاذهم بالأولياء وهذا باطل.والاستعاذة بغير الله فيها شرك أكبر لأنها صرف العبادة لغير الله.قال تعالى:{وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا}.

س5:ما معنى الاستغاثة؟وما حكم الاستغاثة بغير الله تعالى؟فصل القول في ذلك مستدلا لما تقول.
الستغاثة هي طلب الغوث .وهي إزالة الشدة .حكمها شرك أكبر.لأن الاستغاثة من أفراد العبادة.قال تعالى:{قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله}الأعراف.قال صلى الله عليه وسلم للمؤمنين:"إنه لا يستغاث بي وإنما يستغاث بالله"".فلا يجوز الاستغاثة بالرسول صلى الله عليه وسلم أو بغيره.

س6:فسر قول الله تعالى:{ليس لك من الأمر شيئ أو يتوب عليهم أو يعذبه مفإنهم ظالمون}.وكيف ترد بهذه الاية على من غلا في النبي صلى الله عليه وسلم.
نزلت هذه الآية بعد غزوة أحد حين شج رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم وكسر المشركون رباعيته.فقال الرسول :"كيف يفلح قوم خضبوا وجه نبيهموهو يدعوهم إلى ربهم؟".وفي ذلك دليل على أن الأنبياء يصيبهم السقم والابتلاء.لينالوا بذلك جزيل الأجر.ولتعرف أممهم ما أصابهم فيتأسوا بهم.وليعلم الغلاة أنه بشر تصيبه محن الدنيا.ومعنى الآية:عواقب الأمور بيد الله,فامض يا محمد لشأنك ودم على الدعاء لربك.ويقال أن بعد ذلك تاب الله عليهم.

س7:فسر قول الله تعالى:{أيشركون ما لا يخلق شيئا وهم يخلقون*ولا يستطيعون لهم نصرا ولا أنفسهم ينصرون}.

قالَ المُفَسِّرُون في هذه الآيَةِ:
هذا تَوبيخٌ وتَعنيفٌ للمشرِكينَ في عِبادتِهم مع اللهِ تعالى ما لا يَخْلُقُ شيئًا وهو مَخلوقٌ، والمخلوقُ لا يكونُ شَريكًا للخالِقِ في العِبادةِ التي خَلَقَهم لها؛ وبَيَّنَ أَنَّهُم لا يَستطيعونَ لهم نَصْرًا ولا أنْفُسَهم يَنْصُرون، فكيف يُشرِكون به مَن لا يَستطيعُ نَصْرَ عابِدِيهِ ولا نَصْرَ نفسِه؟

وهذا بُرهانٌ ظاهرٌ على بُطلانِ ما كانوا يَعبُدُونَه من دونِ اللهِ،
وهذا وَصْفُ كلِّ مخلوقٍ، حتى الملائكةِ، والأنبياءِ، والصالحينَ."يشركون":أي في العبادة.

تم بحمد الله

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 21 محرم 1438هـ/22-10-2016م, 02:27 AM
الصورة الرمزية ليلى سلمان
ليلى سلمان ليلى سلمان غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 592
افتراضي

س1: بيّن معنى النذر، وأقسامه، وحكم الوفاء به بالتفصيل والاستدلال.
النذر هو: إلزام المكلف نفسه بعبادة من العبادات.
أقسامه : 1: مطلق :مثال :أن يقول لله علي نذر كذا وكذا ،والنذر المطلق نذر مستحب .
2:النذر المقيد : مثاله أن يقول إذا فعل الله لي كذا وكذا فعلي نذر كذا وكذا ،وهذا النذر مكروه قال النبي صلى الله عليه وسلم (إنما يستخرج به من البخيل ) وهو مكروه من جهة الاعتقاد إذ يعتقد أن الله لا يحقق له ما يريد إلا إذا نذر عبادة أو طاعة وهذا سوء ظن بالله لأن الله هو المتفضل على عباده سبحانه وتعالى .
حكم الوفاء بالنذر : النذر منه نذر طاعة :وهذا يجب الوفاء به لقول النبي صلى الله عليه وسلم : "من نذر أن يطيع الله فليطعه ...).
وإذا كان نذر مقيد وجب عليه الوفاء به إذا حصل ما علق عليه النذر وقال أبو حنيفة لا يلزمه الوفاء إلا بما جنسه واجب كالصيام ونحو ذلك وأما ما جنسه ليس بواجب كالاعتكاف فلا يجب عليه الوفاء ,
أما نذر المعصية فلا يجب عليه الوفاء به وعليه كفارة يمين لقول النبي صلى الله عليه وسلم :" ...ومن نذر أن يعصى الله فلا يعصه ". وزيد في رواية" وعليه كفارة يمين ".
وأما نذر المباح فيجب عليه الوفاء به لما روي أن امرأة أتت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إني نذرت أن اضرب على رأسك بالدف فقال :"أوفي بنذرك .
وأما نذر الغضب فهو يمين عند احمد فيخير بين فعله وكفارة اليمين ،لحديث عمران بن حصين مرفوعا "لا نذر في غضب وكفارته كفارة يمين ".فإن كان نذر مكروه استحب له أن يكفر كفارة يمين .
أما النذر لغير الله كالنذر للأصنام والأوثان والقبور ونحوها فهو شرك أكبر لأنه صرف عبادة لغير الله .
س2: كيف تثبت أنّ النذر عبادة لا يجوز صرفها لغير الله عزّ وجل؟
قال تعالى ( يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيراً). أن الله مدح الموفون بالنذر ،مدح الذين يتعبدونه بما أوجبوه على أنفسهم من الطاعات فدل ذلك أن النذر مستحب عند الله فهو عبادة .
وقال تعالى :( وما أنفقتم من نفقة أو نذرتم من نذرِ فإن الله يعلمه ) قوله (يعلمه ) عظمه بقوله يعلمه ومعنا أنه يعلمه سوف يجازي عليه فدل ذلك أنه عبادة يجب عدم صرفها لغير الله .
قول النبي صلى الله عليه وسلم : من نذر أن يطيع الله فليطعه ... ". فأمر النبي بالوفاء بالنذر يدل على أنه عبادة صرفها لغير الله شرك أكبر . بذلك يثبت أن النذر عبادة وعندنا في القرآن أدلة كثيرة على أنه يجب عبادة الله وحده ولا نشرك به شيء قال تعالى ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه ) وقوله تعالى( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاَ ).

س3: ما معنى الاستعاذة؟ وما الدليل على أنها عبادة لا يجوز صرفها لغير الله عز وجل؟
لغة هي التحرز والاعتصام والالتجاء ،وشرعا هي طلب الالتجاء والاعتصام بالله من كل مخوف ، وحقيقتها الهروب من كل مخوف إلى من ينجي منه .
الدليل أنها عبادة قال تعالى وإما ينزغنك من الشيطان نزغ ُ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم ).
وقال تعالى (قل أعوذ برب الفلق ) . وقال تعالى : (قل أعوذ برب الناس) فأمر سبحانه وتعالى بالاستعاذة به فذل ذلك على أنها عبادة صرفها لغير الله شرك أكبر .
ولأن الاستعاذة طلب والطلب دعاء والدعاء عبادة فلذلك كل دليل يأمر به الله أن لا ندعو غيره فهو دليل على أن الاستعاذة عبادة .
س4: كيف تردّ على من زعم من القبوريين أنه يستعيذ بالأولياء فيما أقدرهم الله عليه؟
أولا :لا يجوز الاستعاذة بالمخلوق فيما لا يقدر عليه إلا الله وإن فعل فهو شرك أكبر.
ثانيا : يبطل قولهم من جهتين 1: أن الميت لا يقدر على فعل شيء .2: أن المتوجه إلى ذلك الميت أو الولي قد قام في قلبه من العبادات القلبية كالرجاء ونحوه مالا يصح صرفه إلا لله . وصرفه لغير الله شرك.

س5: ما معنى الاستغاثة؟ وما حكم الاستغاثة بغير الله تعالى؟ فصّل القول في ذلك مستدلا لما تقول.
معناها :طلب الغوث ، والغوث يحصل لمن وقع في شدة وكرب معه مضرة شديدة أو هلاك .
حكم الاستغاثة بغير الله :الاستغاثة بغير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله هي شرك اكبر . قال تعالى: ( ولا تدع من دون الله مالا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذاَ من الظالمين ) قوله (ولا تدع ) دلت على أن كل مدعو يكون إله والألوهية حق لله لا يجوز صرفها لغير الله ، وفسرت الظالمين أي : المشركين .
وإذا كانت الاستغائة بمخلوق فيما يقدر عليه فهذا جائز .
س6: فسّر قول الله تعالى: {ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذّبهم فإنّهم ظالمون} وكيف تردّ بهذه الآية على
من غلا في النبيّ صلى الله عليه وسلم.
(ليس لك من الأمر شيء )قيل يعني ليس لك في عبادي إلا ما أمرتك به من فعواقب الأمور بيد الله فأمضي أنت لشأنك وداوم على الدعاء لربك ) لأن النبي كان يقول: اللهم ألعن فلان وفلان )-واللعن هنا دعاء- بعد فعل به المشركون ما فعلوا من شج رأسه عليه الصلاة والسلام وكسر رباعيته يوم أحد ، فكان يدعو عليه في قنوت الفجر فأنزل الله (ليس لك من الأمر شيء ). وتاب الله على هؤلاء المشركين وحسن إسلامهم ،وهذه الآية من الآيات التي تدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يملك شيء يعنى يستحقه بذاته بل بما أمر به الله وأذن به
الرد على من غلا في تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم :أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يملك شيء في ملك الله فما ملك أن ينصر نفسه ولا أصحابه ولا أن يمنع وقوع ما وقع لهم يوم أحد فمحبة النبي صلى اله عليه وسلم واجبة وهي من مقتضيات شهادة أن محمد رسول الله ، لكن لا يجب أن نرفعه فوق منزلته كما قال عليه الصلاة والسلام : " لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله.فنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الغلو في مدحه .


س7: فسّر قول الله تعالى: {أيشركون ما لا يخلق شيئاً وهم يُخلقون . ولا يستطيعون لهم نصراً ولا أنفسهم ينصرون}
(أيشركون ) يعني :أي في العبادة ، قال المفسرون في هذه الآية فيها توبيخ للمشركين وإنكار عليهم عبادة غير الله مع الله مع أنه لا يخلق شيء وهو مخلوق والمخلوق لا يكون شريك للخالق في العبادة لا يملك أن نصر ولا يستطيع أن ينصر نفسه فكيف يكون شريك لله في العبادة . وفي هذه الآية برهان على بطلان ما يعبدون فالله هو الخالق المدبر الذي له ملك الكمال والجلال والمطلق فهو المستحق للعبادة وحده دونما سواه .

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 22 محرم 1438هـ/23-10-2016م, 01:49 AM
سليم البوعزيزي سليم البوعزيزي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2015
المشاركات: 199
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
س1: بيّن معنى النذر، وأقسامه، وحكم الوفاء به بالتفصيل والاستدلال.
النذر: هو إلزام المكلف نفسه بعبادةٍ لله جل وعلا وفيه عدة مسائل منها:
- وجوب الوفاء بالنذر إذا كان النذر في طاعة الله جل في علاه.
- تحريم النذر في ما يعصي الله جل وعلا
قال رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((من نذر أنْ يطيع الله فليُطعه، ومنْ نذر أن يعصي الله فلا يعصه)).
س2: كيف تثبت أنّ النذر عبادة لا يجوز صرفها لغير الله عزّ وجل؟
قال تعالى "يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا "
فالله تبارك و تعالى مدح الموفين بالنذر، والله تعالى لا يَمدح إلا على فعل واجب أو مستحب، أو ترك محرم وذلك هو العبادة، فمن فعل ذلك لغير الله متقربا إليه فقد أشرك والعياذ بالله.
س3: ما معنى الاستعاذة؟ وما الدليل على أنها عبادة لا يجوز صرفها لغير الله عز وجل؟
الاستعاذة هي الالتجاء والهروب إلى الله والالتصاق بجنابه من شر كل ذي شر
قال تعالى " وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك رب أن يحضرون "
"قل أعوذ برب الناس ملك الناس إله الناس "

س4: كيف تردّ على من زعم من القبوريين أنه يستعيذ بالأولياء فيما أقدرهم الله عليه؟
الإستعاذة بالاموات والإستعانة بهم في قضاء الحوائج شرك يغضب الله جل في علاه، والميت قد إنتقل إلى حياة من نوع آخر ألا وهي حياة البرزخ بل الميت في حاجة إلى الحي للدعاء له والتصدق عليه كما قال صلى الله عليه وسلم " إذا مات العبد انقطع عمله إلا من ثلاث : إبن صالح يدعو له، صدقة جارية وعلم ينتفع به " فإن كان عاجزاً على نفع نفسه فكيف يصفه حوائج غيره.
ثم انهم يوم القيامة يكونون خصماً لمن عبدهم كما قال تعالى " وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهن كافرين"

س5: ما معنى الاستغاثة؟ وما حكم الاستغاثة بغير الله تعالى؟ فصّل القول في ذلك مستدلا لما تقول.
الاستغاثة هي طلب الغوث وهو إزالة الشدة
إذا كان المخلوق قد طلب من المخلوق ما يقدر عليه المخلوق فلا بأس بذلك أما إذا كان الطلب من غير الله جل في علاه ما لا يقدر عليه إلا الله فلا يجوز ذلك
"أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الْأرض أإله مع اللّه قليلاً ما تذكرون"

س6: فسّر قول الله تعالى: {ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذّبهم فإنّهم ظالمون} وكيف تردّ بهذه الآية على من غلا في النبيّ صلى الله عليه وسلم.
عن ابن عمر رضي الله عنهما، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رفع رأسه من الركوع من الركعة الآخرة من الفجر، يقول: "اللهم العن فلانًا وفلانًا وفلانًا"، فأنزل الله: " ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذّبهم فإنّهم ظالمون".
فالرسول صلوات ربي وسلامه عليه عبد من عباد الله جل في علاه كما قال صلى الله عليه وسلم " لا تطروني كما اطرت النصارى عيسى بن مريم إنما أنا عبد الله فقولوا عبد الله ورسوله "
س7: فسّر قول الله تعالى: {أيشركون ما لا يخلق شيئاً وهم يُخلقون . ولا يستطيعون لهم نصراً ولا أنفسهم ينصرون}
أيشركون ما لا يخلق شيئاً وهم يُخلقون . ولا يستطيعون لهم نصراً ولا أنفسهم ينصرون
أنكر الله تبارك وتعالى على مشركي قريش وغيرهم عبادة أولئك الذين لا يستطيعون لهم نفعاً ولا ضراً كما قال " ومن أضل من من يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون "

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 22 محرم 1438هـ/23-10-2016م, 03:37 AM
منيرة خليفة أبوعنقة منيرة خليفة أبوعنقة غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 618
افتراضي

س1: بيّن معنى النذر، وأقسامه، وحكم الوفاء به بالتفصيل والاستدلال.

النذر: هو إلزام المكلف نفسه بعبادةٍ لله جل وعلا، هذه حقيقة النذر، فالنذر إلزامٌ بالعبادة، فهو عبادة، ويُلزم المرء نفسه بعبادة، إما مطلقاً، أوبقيدٍ.
وهو قسمان:
1.مطلق:هو أن يُلزم العبد نفسه بعبادة لله جل وعلا، بلا قيد
مثلاً: (لله عليَّ نذر أن أصلي ركعتين) فلم يقيده بوقت أو حدث
حكمه لا يدخل في الكراهة
2.مقيد:أن يُلزم العبد نفسه بعبادة لله بقيد أن يفعل الله ويحدث ما طلب العبد.
مثل:(إن نجحت فسأصلي ليلة)
وهذا بالمقابلة، وهذا هو الذي وصفه النبي -عليه الصلاة والسلام- بقوله: ((إنما يستخرج به من البخيل)) لأن البخيل هو الذي لا يعمل العبادة حتى يقاضى عليها،



س2: كيف تثبت أنّ النذر عبادة لا يجوز صرفها لغير الله عزّ وجل؟

قال الله تعالى:{يوفون بالنذر }[الدهر:7]
وجه الدلالة :أن الله تعالى مدح الموفين بالنذر، والله تعالى لا يمدح إلا على فعل واجب أو مستحب، أو ترك محرم، لا يمدح على فعل المباح المجرد، وذلك هو العبادة، فمن فعل ذلك لغير الله متقربا إليه فقد أشرك.

س3: ما معنى الاستعاذة؟ وما الدليل على أنها عبادة لا يجوز صرفها لغير الله عز وجل؟


الاستعاذة: الالتجاء والاعتصام والتحرز.
وحقيقتها: الهرب من شيء تخافه إلى من يعصمك منه، ولهذا يسمى المستعاذ به معاذا، وملجأ ووزرا؛ فالعائذ بالله قد هرب مما يؤذيه أو يهلكه إلى ربه ومالكه، وفر إليه، وألقى نفسه بين يديه، واعتصم به، واستجار به، والتجأ إليه، وهذا تمثيل وتفهيم، وإلا فما يقوم بالقلب من الالتجاء إلى الله، والاعتصام به، والاطراح بين يدي الرب، والافتقار إليه، والتذلل بين يديه، أمر لا تحيط به العبارة. هذا معنى كلام ابن القيم.
قال ابن كثير: (الاستعاذة هي الالتجاء إلى الله والالتصاق بجنابه من شر كل ذي شر، والعياذ يكون لدفع الشر، واللياذ لطلب الخير)
وهي من العبادات التي أمر الله تعالى عباده بها؛ كما قال تعالى: {وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم} [فصلت:36] وأمثال ذلك في القرآن كثير كقوله: {قل أعوذ برب الفلق}، و{قل أعوذ برب الناس} فما كان عبادة لله فصرفه لغير الله شرك، فمن صرف شيئا من هذه العبادات لغير الله فقد جعله لله شريكا في عبادته ونازع الرب في إلهيته كما أن من صلى لله صلى لغيره يكون عابدا لغير الله، ولا فرق، كما سيأتي تقريره قريبا إن شاء الله.
(6) قال المصنف رحمه الله تعالى: (وقول الله تعالى: {وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا} [الجن:6] ).

س4: كيف تردّ على من زعم من القبوريين أنه يستعيذ بالأولياء فيما أقدرهم الله عليه؟

الاستعاذة بغير الله شرك أكبر؛ لأنها صرف للعبادة لغير الله، صرف العبادة لغير الله جل جلاله، فإن كان ذلك في الظاهر مع طمأنينة القلب بالله، وتوجه القلب إلى الله، وحسن ظنه بالله، وأن هذا العبد إنما هو سبب، وأن القلب مطمئن فيما عند الله؛ فإن هذه تكون استعاذة بالظاهر، وأما القلب فإنه لم تقم به حقيقة الاستعاذة، وإذا كان كذلك كان هذا جائزاً.

قال رحمه الله: (وقول الله تعالى: {وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقاً})

س5: ما معنى الاستغاثة؟ وما حكم الاستغاثة بغير الله تعالى؟ فصّل القول في ذلك مستدلا لما تقول.

الاستغاثة: هي طلب الغوث، والغوث يحصل لمن وقع في شدة وكرب يخشى معه المضرة الشديدة أو الهلاك، فيقال أغاثه: إذا فزع إليه، وأعانه على ما به، وخلَّصه منه.


الاستغاثه بميت أو مقبور أو صالح أو من لا قدرة له بنفع أو ضر من غائب أو بحي حاضر لينزل المطر، فهذا كله من الشرك.
ولو استغاث بحي حاضر فيما يقدر عليه كان جائزا؛ قال الله تعالى: {فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه}.

س6: فسّر قول الله تعالى: {ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذّبهم فإنّهم ظالمون} وكيف تردّ بهذه الآية على من غلا في النبيّ صلى الله عليه وسلم.

سبب النزول
حدثني حميد الطويل، عن أنس قال: (كسرت رباعية النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد، وشج في وجهه، فجعل الدم يسيل على وجهه، وجعل يمسح الدم وهو يقول(كيف يفلح قوم خضبوا وجه نبيهم وهو يدعوهم إلى ربهم؟))فأنزل الله الآية.
عن ابن عمر، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول - إذا رفع رأسه من الركوع في الركعة الأخيرة من الفجر(اللهم العن فلانا وفلانا)) بعدما يقول: ((سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد))فأنزل الله:{ليس لك من الأمر شيء}).

المعنى:
{ليس لك من الأمر شيء}الخطاب فيها للرسول صلى الله عليه وسلم. أي: عواقب الأمور بيد الله؛ فامض أنت لشأنك، ودم على الدعاء لربك).
ليس لك من الحكم بشيء في عبادي إلا ما أمرتك به فيهم
المعنى أن الله تعالى مالك أمرهم، فإما أن يهلكهم أو يكبتهم، أو يتوب عليهم إن أسلموا، أو يعذبهم إن أصروا، وليس لك من أمرهم شيء، وإنما أنت عبد مأمور بإنذارهم وجهادهم

وجه الدلالة:
كسر رباعية الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا دلالة وقوع الأسقام والابتلاء بالأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم لينالوا بذلك جزيل الأجر والثواب، ولتعرف أممهم ما أصابهم ويأتسوا بهم والآية دالة على أنه عبد مأمور ليس له من الأمر شيء فلا حول ولا قوة إلا بالله.


س7: فسّر قول الله تعالى: {أيشركون ما لا يخلق شيئاً وهم يُخلقون . ولا يستطيعون لهم نصراً ولا أنفسهم ينصرون}

هذا توبيخ وتعنيف للمشركين في عبادتهم مع الله تعالى ما لا يخلق شيئا وهو مخلوق، والمخلوق لا يكون شريكا للخالق في العبادة التي خلقهم لها؛ وبين أنهم لا يستطيعون لهم نصرا ولا أنفسهم ينصرون، فكيف يشركون به من لا يستطيع نصر عابديه ولا نصر نفسه؟

وهذا برهان ظاهر على بطلان ما كانوا يعبدونه من دون الله،
وهذا وصف كل مخلوق، حتى الملائكة، والأنبياء، والصالحين.
محمد صلى الله عليه وسلم قد كان يستنصر ربه على المشركين ويقول: ((اللهم أنت عضدي ونصيري، بك أحول وبك أصول، وبك أقاتل)) وهذه الآية كقوله تعالى: {واتخذوا من دونه آلهة لا يخلقون شيئا وهم يخلقون ولا يملكون لأنفسهم ضرا ولا نفعا ولا يملكون موتا ولا حياة ولا نشورا}[الفرقان:3] .
وقوله: {قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء إن أنا إلا نذير وبشير لقوم يؤمنون}[الأعراف:188].
وقوله: {قل إني لا أملك لكم ضرا ولا رشدا قل إني لن يجيرني من الله أحد ولن أجد من دونه ملتحدا إلا بلاغا من الله ورسالاته}[الجن:21،23].

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 22 محرم 1438هـ/23-10-2016م, 02:55 PM
عبدالرحمن محمد عبدالرحمن عبدالرحمن محمد عبدالرحمن غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 368
افتراضي

س1: بيّن معنى النذر، وأقسامه، وحكم الوفاء به بالتفصيل والاستدلال.
النذر: هو إلزام المكلف نفسه بعبادة يؤديها لله عز وجل.
والنذر على نوعين إما مطلق وإما مقيد:
النذر المطلق: وهو أن يلزم المكلف نفسه بعبادة دون قيد كأن يقول: (لله على أن أصوم يوم). وهذا هو الذى مدح الله تعالى أصحابه فقال: "يوفون بالنذر..." ولا كراهة فيه.
النذر المقيد: وهو إلزام المكلف نفسه بعبادة مقابل شىء يفعله الله له، كأن يقول: (إن شفانى الله لأصومن ثلاثة أيام)، وهذا هو الذى وصفه النبى صلى الله عليه وسلم: ((إنما يستخرج به من البخيل)) وهذا الذى فيه كراهة وذلك بسبب التقييد لا لأصل العبادة.
وكلاهما يجب الوفاء به ما دامو فى طاعة الله؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من نذر أن يطع الله فليطعه ومن نذر أن يعصى الله فلا يعصه)).

س2: كيف تثبت أنّ النذر عبادة لا يجوز صرفها لغير الله عزّ وجل؟
النذر عبادة حيث أن الله عز وجل مدح من وفى بنذره قال تعالى فى وصف عباده المؤمنين: "يوفون بالنذر.."، فالعبادة: هى كل ما يحبه الله تعالى ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة، وعليه فالنذر رضيه الله تعالى من عباده ومدحهم لما وفوا، فهو بذلك أحد أفراد العبادة.
وصرف العبادة لغير الله عز وجل لا يجوز، فهى حق لله وحده تبارك وتعالى؛ قال تعالى: "وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه..."، وقال أيضاً: "واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا...".

س3: ما معنى الاستعاذة؟ وما الدليل على أنها عبادة لا يجوز صرفها لغير الله عز وجل؟
الإستعاذة: هى طلب العياذ، والعياذ: هو طلب ما يؤمن من الشر.
وأما دليل كونها عبادة: هو أن الإستعاذة طلب والطلب أحد أنواع الدعاء، والدعاء عبادة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الدعاء هو العبادة)).
ولما كانت الإستعاذة أحد أفراد العبادة فلزم من ذلك ألا تكون إلا لله تبارك وتعالى وحده لا شريك له، قال تعالى: "وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا"، "وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه..."، "واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا...".

س4: كيف تردّ على من زعم من القبوريين أنه يستعيذ بالأولياء فيما أقدرهم الله عليه؟
الرد عليهم يكون من جهتين:
الجهة الأولى: أن هذا الذى يستعيذ به لا يقدر على إعاذته، فالله عز وجل وحده هو الذى يقدر على ذلك وحده عز وجل.
الجهة الثانية : أن الله تعالى ذم من استعاذ بغيره وأمر ألا يستعاذ إلا به:
- فأما ذمه لمن استعاذ بغيره، قال الله تعالى: " وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا".
- وأما أمره بالإستعاذه به وحده، قال تعالى: "قل أعوذ برب الفلق "، "قل أعوذ برب الناس"، " وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله" وفى هذه الآيه نص الله تعالى على المستعاذ به للتنبيه على أن الإستعاذه حصلت بالله وبغيره، فأمر نبيه على أن الإستعاذة يجب أن تكون بالله وحده دون غيره.

س5: ما معنى الاستغاثة؟ وما حكم الاستغاثة بغير الله تعالى؟ فصّل القول في ذلك مستدلا لما تقول.
الإستغاثة: هى طلب الغوث، ويحصل ذلك لمن وقع فى شدة أو كرب يخشى منه ضرر شديد أو هلاك.
وحكم الإستغاثة بغير الله: إذا كانت الإستغاثة بالمخلوق فيما لا يقدر عليه إلا الله عز وجل كانت من الشرك الأكبر إذ أن طلب الغوث دعاء والدعاء عبادة، ومن ثم لا يجوز صرفها لغير الله عز وجل، وأما إن كانت الإستغاثة بمخلوق فيما يقدر عليه فهذه جائزة؛ كما استغاث رجل من بنى اسرائيل بموسى عليه السلام قال تعالى: " فاستغاثه الذى من شيعته على الذى من عدوه فوكزه موسى فقضى عليه".

س6: فسّر قول الله تعالى: {ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذّبهم فإنّهم ظالمون} وكيف تردّ بهذه الآية على من غلا في النبيّ صلى الله عليه وسلم.
يوجه الله تعالى الخطاب فى هذه الآيه إلى النبى صلى الله عليه وسلم لما دعا على رؤوس الكفر فى قريش لما حدث منهم فى أحد، فيبين له أنه ليس لك من الأمر شئ إلا بإذن الله جل وعلا بل الأمر كله لله عز وجل فهو المالك المدبر الخالق المحى المميت، وما دونه من الخلق مهما علت مكانتهم فلا يملكون شىئاً من أمر نفسهم لا سيما أمر غيرهم، فهذا خطاب الله تعالى لنبيه الذى هو أشرف الخلق فما بالك بمن هو دونه منزلة.
فيا من غلوت فى المخلوقين من أنبياء أو ملائكة أو صالحين أو غيرهم، فهم لا يملكون شيئاً من الأمر فعلى ما تدعوهم وتستعيذ بهم وتستغيث بهم وتجعلهم لله أندادً، فحرى بك أن تدعوا من بيده الأمر كله وإليه المصير.

س7: فسّر قول الله تعالى: {أيشركون ما لا يخلق شيئاً وهم يُخلقون . ولا يستطيعون لهم نصراً ولا أنفسهم ينصرون}

ينكر الله عز وجل على المشركين الذين يشركون فى عبادتهم لله غيره من المخلوقين، الذين لم يخلقوا شيئاً بل هم مخلوقون مثلهم، ففيه احتجاج بالربوبية على وجوب التوحيد، وكذلك هؤلاء المخلوقين اذين يدعونهم من دون الله لا يستطعون نصرهم بل لا يستطيعون نصر أنفسهم فعلى ما تعبدونهم؟!.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 25 محرم 1438هـ/26-10-2016م, 03:45 PM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الرابع من كتاب التوحيد

أحسنتم جميعا بارك الله فيكم ونفع بكم.

1. فدوى معروف (ب+)
[
أحسنتِ بارك الله فيكِ، س1: وهناك تفصيلٌ أكثر في حكم الوفاء بالنذر؛ فراجعي إجابة الأخت ليلى، س2: يُحسن بنا الإشارة إلى أنه يُستدل لذلك بنوعين من الأدلة؛ أدلة عامة وأدلة خاصة، ثم نستدل بكل نوع، س3: وكذلك نستدل بدليل خاص كقوله تعالى: {وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله}، س4: كيف سيتعيذ أحد بالقول فقط؟، وهل يجوز الذهاب إلى قبر والاستعاذة بصاحبه بالقول فقط؟، س5: ولكن الاستغاثة بالمخلوق فيما يقدر عليه جائزة؛ والدليل: {فاستغاثه الذي من شيعته....}، س6: انتبهي لنص الحديث، س7: لعلكِ لا تعتمدي في إجابتكِ على النسخ]
2. ليلى سلمان (أ+)
[
أحسنتِ بارك الله فيكِ، س1: يحسن بنا عند تعريف النذر المطلق أن نُزيد عبارة "بلا قيد"، النذر المقيد مكروه لأنه يكون بمقابلة، ويحرم الاعتقاد بأن الله عز وجل لن يعطي إلا بمقابل، * اختلف في نذر المعصية هل فيه كفارة أم لا، س2: يُحسن بنا الإشارة إلى أنه يُستدل لذلك بنوعين من الأدلة؛ أدلة عامة وأدلة خاصة، ثم نستدل بكل نوع، س5: والدليل: {فاستغاثه الذي من شيعته....}، س6: انتبهي للأخطاء الإملائية]
3. سليم البوعزيزي (ج)
[
بارك الله فيك، إجابتك مختصرة ويبدو أنها جاءت على عجل، وقد تأخرت في أدائها، ولعلك تطلع على إجابة الأخت ليلى للفائدة]
4. منيرة خليفة (ج+)
[
أحسنتِ بارك الله فيكِ، س1: وهناك تفصيلٌ أكثر في حكم الوفاء بالنذر؛ فراجعي إجابة الأخت ليلى، س2: يُحسن بنا الإشارة إلى أنه يُستدل لذلك بنوعين من الأدلة؛ أدلة عامة وأدلة خاصة، ثم نستدل بكل نوع، س3: اعتمدتِ في الإجابة على النسخ حتى أدخلتِ ما ليس منها كقول [كما سيأتي تقريره قريبا إن شاء الله.] ، وقد تأخرتِ في أداء الواجب]
5. عبد الرحمن محمد عبد الرحمن (ب+)
[
أحسنت بارك الله فيك، س1: وهناك تفصيلٌ أكثر في حكم الوفاء بالنذر؛ فراجع إجابة الأخت ليلى، س3: وكذلك نستدل بدليل خاص كقوله تعالى: {وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله}، انتبه للأخطاء الإملائية وقد تأخرت في أدء الواجب]

وفقكم الله لما يحب ويرضى

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 28 محرم 1438هـ/29-10-2016م, 02:55 AM
عبدالرحمن نور الدين عبدالرحمن نور الدين غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
الدولة: مصر
المشاركات: 439
افتراضي

أجب على الأسئلة التالية إجابة وافية.
س1: بيّن معنى النذر، وأقسامه، وحكم الوفاء به بالتفصيل والاستدلال.

النذر: هو إلزام المكلف نفسه بعبادةٍ لله جل وعلا.
وهو قسمان:
1- نذر مطلق: وهو أن يُلزم العبد نفسه بعبادة لله جل وعلا، بلا قيد.
2- نذر مقيد: الذي يجعل إلزام نفسه بطاعةٍ لله مقابلاً بشيءٍ يُحدثه الله له. وقد كرهه النبي صلى الله عليه وسلم وقال: "إنما يُستخرج به من البخيل".
ويجب الوفاء به، إلا إن كان معصية أو فيما لا يملك، وعليه إن أخلف كفارة يمين.
لقوله صلى الله عليه وسلم: " من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصِ الله فلا يعصه" ، ولقوله صلى الله عليه وسلم: " لا نذر في معصية ولا فيما لا يملك".

س2: كيف تثبت أنّ النذر عبادة لا يجوز صرفها لغير الله عزّ وجل؟
قوله تعالى {يُوفُونَ بِالنَّذْرِ} في سياق مدح الأبرار، ومدحهم به يقتضي أن يكون عبادة.
وقوله: {وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ} أمر، والأمر بوفائه يدل على أنه عبادة؛ لأن العبادة هي ما أمر به شرعا.
فإذا تقرر هذا، وجمعناه مع كون النذر عبادة، فلا يجوز صرفه لغير الله، لأنه لا يجوز صرف أي عبادة لغير الله.

س3: ما معنى الاستعاذة؟ وما الدليل على أنها عبادة لا يجوز صرفها لغير الله عز وجل؟
الاستعاذة: طلب العياذ، أي طلب ما يعصم من الشر.
والله سبحانه وتعالى أمر أن يستعاذ به دون ما سواه، فقال سبحانه: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِ الفَلَقِ}،
وقال سبحانه: {وَإِماَّ يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ إِنَّهُ هو السَّمِيعُ العَلِيمُ}.
فتبين أن الاستعاذة عبادة، فلا يجوز صرفها لغير الله.

س4: كيف تردّ على من زعم من القبوريين أنه يستعيذ بالأولياء فيما أقدرهم الله عليه؟
الاستعاذة بغير الله شرك أكبر؛ لأنها صرف للعبادة لغير الله.
وأيضاً فقولهم باطل من وجهين:
1- أن الميت لا يقدر على فعل شيء، لأنه في حياة البرزخية لا يملك لنفسه فضلا عن غيره نفع ولا ضر.
2- أن هذا الذي توجه إلى ذلك الميت أو الولي، قد قام بقلبه من العبوديات ما لا يصلح إلا لله جل جلاله.

س5: ما معنى الاستغاثة؟ وما حكم الاستغاثة بغير الله تعالى؟ فصّل القول في ذلك مستدلا لما تقول.
الاستغاثة: طلب الغوث، وهو إزالة الشدة.
وإذا استغاث بالمخلوق فيما لا يقدر عليه إلا الله: فهذا شرك أكبر.
لأن الاستغاث نوع من عبادة، وصرف العبادة لغير الله شرك.
كما قال جل وعلا: {وأنَّ المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً} ، وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الدعاء هو العبادة".

س6: فسّر قول الله تعالى: {ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذّبهم فإنّهم ظالمون} وكيف تردّ بهذه الآية على من غلا في النبيّ صلى الله عليه وسلم.
بعد ما شج المشركون رأس النبي صلى الله عليه وسلم وكسروا رباعيته يوم أحد، كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعوا عليهم ويقول: "اللهم العن فلاناً وفلاناً" في قنوت الفجر.
فأنزل الله {لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيءٌ} وأسلم بعض هؤلاء المشركين.
قال الإمام الحافظ ابن عبد الهادي: "وقوله - أي: قول السبكي -: إن المبالغة في تعظيمه -أي: تعظيم الرسول صلى الله عليه وسلم- واجبة. إن أريد به المبالغة بحسب ما يراه كل أحد تعظيمًا، حتى الحج إلى قبره، والسجود له، والطواف به، واعتقاد أنه يعلم الغيب، وأنه يُعطي ويمنع، ويملك لمن استغاث به من دون الله الضر والنفع، وأنه يقضي حوائج السائلين، ويُفرّج كربات المكروبِين، وأنه يشفع فيمن يشاء، ويُدخِل الجنة من يشاء، فدعوى المبالغة في هذا التعظيم مبالغة في الشرك، وانسلاخ من جملة الدين.".

س7: فسّر قول الله تعالى: {أيشركون ما لا يخلق شيئاً وهم يُخلقون . ولا يستطيعون لهم نصراً ولا أنفسهم ينصرون}
هذا إِنكار وتوبيخ لهم، كيف يشركون الذي لا يَخلق شيئاً وهم يُخلقون؟ ومن الذي خلقهم؟ هو الله جل وعلا، هو الذي خلق من عُبِد، وهو الذي خلق العابد أيضاً. فالذي يستحق العبادة وحده دون ما سواه إنّما هو الله ذو الجلال والإكرام.
لأن النصر في الحقيقة إنما هو من عند الله جل وعلا، لو أراد الله أن يمنع نصر الناصر لمنعه.
فكيف يشركون به من لا يستطيع نصر عابديه ولا نصر نفسه؟

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 3 صفر 1438هـ/3-11-2016م, 02:00 AM
نوف الشميسي نوف الشميسي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 233
افتراضي

س1: بيّن معنى النذر، وأقسامه، وحكم الوفاء به بالتفصيل والاستدلال.
الجواب:
النذر معناه أن يلزم المكلف طاعة غير مكلف بها شرعاً.
وينقسم عدة أقسام:
- نذر الطاعة ، ويجب الوفاء به لحديث : ((من نذر أن يطيع الله فليطعه)) كأن ينذر أن يصوم ثلاثة أيام مثلاً.
- نذرالمعصية ويحرم ألوفاء به ، لحديث : (( ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه))، وعليه كفارة يمين.
- النذر المباح، ويجب الوفاء به لحديث المرأة التي جاءت للنبي صلى الله عليه وسلم فقالت : يارسول الله إني نذرت أن أضرب على رأسك بالدف ، فقال :( أوفي بنذرك).
- نذر اللجاج والغضب ويعتبر يمين عند الإمام أحمد وعليه كفارة يمين.

**************************************************

س2: كيف تثبت أنّ النذر عبادة لا يجوز صرفها لغير الله عزّ وجل؟
الجواب:
أن الله عز وجل مدح الموفون بالنذر فقال سبحانه:(( يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيراً)) فدل على أنه عمل صالح فهو عبادة والعبادة يجب أن تصرف لله وحده ومن صرفها لغير الله فقد أشرك.

***************************************************

س3: ما معنى الاستعاذة؟ وما الدليل على أنها عبادة لا يجوز صرفها لغير الله عز وجل؟
الجواب:
الإستعاذة: الإعتصام والإلتجاء إلى الله والإلتصاق بجانبه عما يخافه ويحذره ليدفع عنه الشر ويجلب له الخير.
والدليل على أنها عبادة قوله سبحانه : (( قل أعوذ برب الناس)) ، (( فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم)).

*****************************************************

س4: كيف تردّ على من زعم من القبوريين أنه يستعيذ بالأولياء فيما أقدرهم الله عليه؟
الجواب:
قول الله عزوجل : (( والذين تدعون من دونه مايملكون من قطمير إن تدعوهم لا يسمعوا دعائكم ولو سمعوا مااستجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير)).
فالموتى لا يسمعون دعائهم ولا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا فكيف يملكون لغيرهم؟!
والميت قد فارق الحياة فكيف يستعاذ به ولا حياة له والله تعالى يقول:((إنك ميت وإنهم ميتون))، وفي الحديث الشريف:(( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث..)).

******************************************************

س5: ما معنى الاستغاثة؟ وما حكم الاستغاثة بغير الله تعالى؟ فصّل القول في ذلك مستدلا لما تقول.
الجواب:
الإستغاثة : طلب الغوث وهو إزالة الشدة كالإستنصار :طلب النصر . والإستعانة :طلب العون .
والإستغاثة بغيرالله فيما لا يقدر عليه إلا الله شرك أكبر ، لأن الإستغاثة عبادة وهي حق لله تعالى من صرفها لغيره فقد أشرك شركًا أكبر . والدليل قوله تعالى:((ومن أضل ممن يدعوا من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين)).

*********************************************************

س6: فسّر قول الله تعالى: {ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذّبهم فإنّهم ظالمون} وكيف تردّ بهذه الآية على من غلا في النبيّ صلى الله عليه وسلم.
الجواب:
أنزل الله هذه الآية الكريمة منبها نبيه صلى الله عليه وسلم بأن ماعليه إلا البلاغ والدعوة وليس له عاقبة الأمور فالأمر لله جلا وعلا وحده، وأن يدع الخلق لله إما يعذبهم أو يتوب عليهم،
فإذا كان هذا في حق النبي عليه الصلاة والتسليم ( ليس له ) بل هو عبد لله ماعليه إلا الإمتثال والطاعة والأمر لله الكبير المتعال، فالملك لله والأمر لله ((ألا له الخلق والأمر)) فالنبي مخلوق ليس بيده أن يعطي مامنع الله ولا يمنع مااعطى الله فلا تصرف العبادة إلا لله وحده لا لنبي مرسل ولا ملك مقرب ، وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم لم يمنع عن نفسه وعن أصحابه أَذى المشركين فكيف يدعونه ويغالون به ورسول الله بريء منهم ومن فعلهم.

*****************************************************

س7: فسّر قول الله تعالى: {أيشركون ما لا يخلق شيئاً وهم يُخلقون . ولا يستطيعون لهم نصراً ولا أنفسهم ينصرون}
هذه الآيه فيه توبيخ للمشركين ، وقد أقام الله تعالى عليهم كثيراً من الحجج والبراهين العقلية والحسية التي تبين بطلان الشرك، منها أن هؤلاء لا يخلقون شيئاً بل هم المخلوقين الضعفاء ، الذين لا ينصرون أنفسهم ولا يدفعون عن أنفسهم الضرر فضلاً عن غيرهم، فكيف يعبدون من لا يخلق شيئا ولا ينصر حتى نفسه ؟!

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 6 صفر 1438هـ/6-11-2016م, 06:00 PM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمن نور الدين مشاهدة المشاركة
أجب على الأسئلة التالية إجابة وافية.
س1: بيّن معنى النذر، وأقسامه، وحكم الوفاء به بالتفصيل والاستدلال.

النذر: هو إلزام المكلف نفسه بعبادةٍ لله جل وعلا.
وهو قسمان:
1- نذر مطلق: وهو أن يُلزم العبد نفسه بعبادة لله جل وعلا، بلا قيد.
2- نذر مقيد: الذي يجعل إلزام نفسه بطاعةٍ لله مقابلاً بشيءٍ يُحدثه الله له. وقد كرهه النبي صلى الله عليه وسلم وقال: "إنما يُستخرج به من البخيل".
ويجب الوفاء به، إلا إن كان معصية أو فيما لا يملك، وعليه إن أخلف كفارة يمين.
لقوله صلى الله عليه وسلم: " من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصِ الله فلا يعصه" ، ولقوله صلى الله عليه وسلم: " لا نذر في معصية ولا فيما لا يملك".
[
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمن نور الدين مشاهدة المشاركة
وهناك تفصيلٌ أكثر في حكم الوفاء بالنذر؛ فراجع إجابة الأخت ليلى]
س2: كيف تثبت أنّ النذر عبادة لا يجوز صرفها لغير الله عزّ وجل؟
قوله تعالى {يُوفُونَ بِالنَّذْرِ} في سياق مدح الأبرار، ومدحهم به يقتضي أن يكون عبادة.
وقوله: {وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ} أمر، والأمر بوفائه يدل على أنه عبادة؛ لأن العبادة هي ما أمر به شرعا.
فإذا تقرر هذا، وجمعناه مع كون النذر عبادة، فلا يجوز صرفه لغير الله، لأنه لا يجوز صرف أي عبادة لغير الله.

[يحسن بنا الإشارة إلى أنه يُستدل لذلك بنوعين من الأدلة؛ أدلة عامة وأدلة خاصة، ثم نستدل بكل نوع]
س3: ما معنى الاستعاذة؟ وما الدليل على أنها عبادة لا يجوز صرفها لغير الله عز وجل؟
الاستعاذة: طلب العياذ، أي طلب ما يعصم من الشر.[ونذكر كذلك التعريف الشرعي]
والله سبحانه وتعالى أمر أن يستعاذ به دون ما سواه، فقال سبحانه: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِ الفَلَقِ}،
وقال سبحانه: {وَإِماَّ يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ إِنَّهُ هو السَّمِيعُ العَلِيمُ}.
فتبين أن الاستعاذة عبادة، فلا يجوز[من الشرك] صرفها لغير الله.

س4: كيف تردّ على من زعم من القبوريين أنه يستعيذ بالأولياء فيما أقدرهم الله عليه؟
الاستعاذة بغير الله شرك أكبر؛ لأنها صرف للعبادة لغير الله.
وأيضاً فقولهم باطل من وجهين:
1- أن الميت لا يقدر على فعل شيء، لأنه في حياة البرزخية لا يملك لنفسه فضلا عن غيره نفع ولا ضر.
2- أن هذا الذي توجه إلى ذلك الميت أو الولي، قد قام بقلبه من العبوديات ما لا يصلح إلا لله جل جلاله.

س5: ما معنى الاستغاثة؟ وما حكم الاستغاثة بغير الله تعالى؟ فصّل القول في ذلك مستدلا لما تقول.
الاستغاثة: طلب الغوث، وهو إزالة الشدة.
وإذا استغاث بالمخلوق فيما لا يقدر عليه إلا الله: فهذا شرك أكبر.
لأن الاستغاث نوع من عبادة، وصرف العبادة لغير الله شرك.
كما قال جل وعلا: {وأنَّ المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً} ، وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الدعاء هو العبادة".
[
والاستغاثة بالمخلوق فيما يقدر عليه جائزة؛ والدليل: {فاستغاثه الذي من شيعته....}]
س6: فسّر قول الله تعالى: {ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذّبهم فإنّهم ظالمون} وكيف تردّ بهذه الآية على من غلا في النبيّ صلى الله عليه وسلم.
بعد ما شج المشركون رأس النبي صلى الله عليه وسلم وكسروا رباعيته يوم أحد، كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعوا عليهم ويقول: "اللهم العن فلاناً وفلاناً" في قنوت الفجر.
فأنزل الله {لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيءٌ} وأسلم بعض هؤلاء المشركين.
قال الإمام الحافظ ابن عبد الهادي: "وقوله - أي: قول السبكي -: إن المبالغة في تعظيمه -أي: تعظيم الرسول صلى الله عليه وسلم- واجبة. إن أريد به المبالغة بحسب ما يراه كل أحد تعظيمًا، حتى الحج إلى قبره، والسجود له، والطواف به، واعتقاد أنه يعلم الغيب، وأنه يُعطي ويمنع، ويملك لمن استغاث به من دون الله الضر والنفع، وأنه يقضي حوائج السائلين، ويُفرّج كربات المكروبِين، وأنه يشفع فيمن يشاء، ويُدخِل الجنة من يشاء، فدعوى المبالغة في هذا التعظيم مبالغة في الشرك، وانسلاخ من جملة الدين.".
[بارك الله فيك، الرد على من غلا في النبي صلى الله عليه وسلم سيكون من خلال هذه الآية وخاصة أولها: {ليس لك من الأمر شيء}، حتى يكون الرد حجة؛ فالله عز وجل الذي جعل محمد صلى الله عليه وسلم رسولا، قال له: {ليس لك من الأمر شيء}]
س7: فسّر قول الله تعالى: {أيشركون ما لا يخلق شيئاً وهم يُخلقون . ولا يستطيعون لهم نصراً ولا أنفسهم ينصرون}
هذا إِنكار وتوبيخ لهم، كيف يشركون الذي لا يَخلق شيئاً وهم يُخلقون؟ ومن الذي خلقهم؟ هو الله جل وعلا، هو الذي خلق من عُبِد، وهو الذي خلق العابد أيضاً. فالذي يستحق العبادة وحده دون ما سواه إنّما هو الله ذو الجلال والإكرام.
لأن النصر في الحقيقة إنما هو من عند الله جل وعلا، لو أراد الله أن يمنع نصر الناصر لمنعه.
فكيف يشركون به من لا يستطيع نصر عابديه ولا نصر نفسه؟


التقدير (ب+)
تم خصم درجة لتأخر أداء الواجب.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 6 صفر 1438هـ/6-11-2016م, 08:40 PM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوف الشميسي مشاهدة المشاركة
س1: بيّن معنى النذر، وأقسامه، وحكم الوفاء به بالتفصيل والاستدلال.
الجواب:
النذر معناه أن يلزم المكلف[نفسه] طاعة غير مكلف بها شرعاً.
وينقسم عدة أقسام:
- نذر الطاعة ، ويجب الوفاء به لحديث : ((من نذر أن يطيع الله فليطعه)) كأن ينذر أن يصوم ثلاثة أيام مثلاً.
- نذرالمعصية ويحرم ألوفاء به ، لحديث : (( ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه))، وعليه كفارة يمين [على خلاف].
- النذر المباح، ويجب الوفاء به لحديث المرأة التي جاءت للنبي صلى الله عليه وسلم فقالت : يارسول الله إني نذرت أن أضرب على رأسك بالدف ، فقال :( أوفي بنذرك).
- نذر اللجاج والغضب ويعتبر يمين عند الإمام أحمد وعليه كفارة يمين[أو أن يفعله].
[يحسن بنا أن نذكر أقسامه أولا؛ وهما المطلق والمقيد، ثم نذكر حكم الوفاء به وهو ما ذكرتِ]
**************************************************

س2: كيف تثبت أنّ النذر عبادة لا يجوز صرفها لغير الله عزّ وجل؟
الجواب:
أن الله عز وجل مدح الموفون بالنذر فقال سبحانه:(( يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيراً)) فدل على أنه عمل صالح فهو عبادة والعبادة يجب أن تصرف لله وحده ومن صرفها لغير الله فقد أشرك.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوف الشميسي مشاهدة المشاركة
[يحسن بنا الإشارة إلى أنه يُستدل لذلك بنوعين من الأدلة؛ أدلة عامة وأدلة خاصة، ثم نستدل بكل نوع] ***************************************************

س3: ما معنى الاستعاذة؟ وما الدليل على أنها عبادة لا يجوز صرفها لغير الله عز وجل؟
الجواب:
الإستعاذة: الإعتصام والإلتجاء إلى الله والإلتصاق بجانبه عما يخافه ويحذره ليدفع عنه الشر ويجلب له الخير.
والدليل على أنها عبادة قوله سبحانه : (( قل أعوذ برب الناس)) ، (( فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم)).

*****************************************************

س4: كيف تردّ على من زعم من القبوريين أنه يستعيذ بالأولياء فيما أقدرهم الله عليه؟
الجواب:
قول الله عزوجل : (( والذين تدعون من دونه مايملكون من قطمير إن تدعوهم لا يسمعوا دعائكم ولو سمعوا مااستجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير)).
فالموتى لا يسمعون دعائهم ولا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا فكيف يملكون لغيرهم؟!
والميت قد فارق الحياة فكيف يستعاذ به ولا حياة له والله تعالى يقول:((إنك ميت وإنهم ميتون))، وفي الحديث الشريف:(( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث..)).
أن المتوجه إلى ذلك الميت أو الولي قد قام في قلبه من العبادات القلبية كالرجاء ونحوه ما لا يصح صرفه إلا لله، وصرفه لغير الله شرك]
******************************************************

س5: ما معنى الاستغاثة؟ وما حكم الاستغاثة بغير الله تعالى؟ فصّل القول في ذلك مستدلا لما تقول.
الجواب:
الإستغاثة : طلب الغوث وهو إزالة الشدة كالإستنصار :طلب النصر . والإستعانة :طلب العون .
والإستغاثة بغير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله شرك أكبر ، لأن الإستغاثة عبادة وهي حق لله تعالى من صرفها لغيره فقد أشرك شركًا أكبر . والدليل قوله تعالى:((ومن أضل ممن يدعوا من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين)).

*********************************************************

س6: فسّر قول الله تعالى: {ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذّبهم فإنّهم ظالمون} وكيف تردّ بهذه الآية على من غلا في النبيّ صلى الله عليه وسلم.
الجواب:
أنزل الله هذه الآية الكريمة [يحسن بنا ذكر سبب النزول]منبها نبيه صلى الله عليه وسلم بأن ماعليه إلا البلاغ والدعوة وليس له عاقبة الأمور فالأمر لله جلا وعلا وحده، وأن يدع الخلق لله إما يعذبهم أو يتوب عليهم،
فإذا كان هذا في حق النبي عليه الصلاة والتسليم ( ليس له ) بل هو عبد لله ماعليه إلا الإمتثال والطاعة والأمر لله الكبير المتعال، فالملك لله والأمر لله ((ألا له الخلق والأمر)) فالنبي مخلوق ليس بيده أن يعطي مامنع الله ولا يمنع مااعطى الله فلا تصرف العبادة إلا لله وحده لا لنبي مرسل ولا ملك مقرب ، وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم لم يمنع عن نفسه وعن أصحابه أَذى المشركين فكيف يدعونه ويغالون به ورسول الله بريء منهم ومن فعلهم.

*****************************************************

س7: فسّر قول الله تعالى: {أيشركون ما لا يخلق شيئاً وهم يُخلقون . ولا يستطيعون لهم نصراً ولا أنفسهم ينصرون}
هذه الآيه فيه توبيخ للمشركين ، وقد أقام الله تعالى عليهم كثيراً من الحجج والبراهين العقلية والحسية التي تبين بطلان الشرك، منها أن هؤلاء لا يخلقون شيئاً بل هم المخلوقين الضعفاء ، الذين لا ينصرون أنفسهم ولا يدفعون عن أنفسهم الضرر فضلاً عن غيرهم، فكيف يعبدون من لا يخلق شيئا ولا ينصر حتى نفسه ؟!


التقدير (ب+)
تم خصم درجة لتأخر أداء الواجب.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 14 صفر 1438هـ/14-11-2016م, 06:34 PM
رحاب محمد صﻻح الدين القرقني رحاب محمد صﻻح الدين القرقني غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2015
المشاركات: 279
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

ج1:النذر هو إلزام المكلف نفسه بعبادة لله، فهو إلزام بالعبادة، وهو عبادة ﻻ تصرف إﻻ لله، ويلزم المرء نفسه بعبادة إما مطلقا أو بقيد.
وهو قسمان:
1-نذر مطلق:هو أن يلزم العبد نفسه بعبادة لله بﻻ قيد؛ يعني كأن يقول:( لله علي نذر أن أصلي ركعتين )ليس في مقابلة شيء يحدث له أو حدث له.
2-نذر مقيد:من يلزم نفسه بطاعة لله مقابﻻ بشيء يحدثه الله له ويقدره ويقضيه له، كأن يقول:( إن شفاني الله سأتصدق بكذا وكذا ).
*حكم الوفاء به:مدح الله الموفون بالنذر فقال:"يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا"، فهو أمر مشروع واجب أو مستحب وهو محبوب لله من وجه الدﻻلة، وإﻻ فهو واجب لأنه إلزام بطاعة، فقد قال صلى الله عليه وسلم:"من نذر أن يطيع الله فليطعه".
وقوله تعالى:"وما أنفقتم من نفقة أو نذرتم من نذر فإن الله يعلمه".

ج2:من نذر لغير الله فهو بمنزلة أن يحلف بغير الله من المخلوقات، وهو شرك في العبادة.
قال تعالى:"قل إن صﻻتي ونسكي و محياي ومماتي لله رب العالمين".

ج3:الاستعاذة:هي الالتجاء والاعتصام، والعائذ بالله اعتصم بالله والتجأ إليه.
قال تعالى:"وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا".
فهذا دليل على عدم جواز الاستعاذة بغير الله، فهي عبادة وصرفها لغير الله شرك.

ج4:الذي يزعم أن الاستعانة بالأولياء فيما أقدرهم الله عليه هو بﻻ شك غير عاقل، فالأولياء الأموات ﻻ يملكون لأنفسهم ﻻ حركة وﻻ نفسا فضﻻ عن النفع والضر، فكيف لمن ﻻ ينفع نفسه أن ينفع غيره، ثم إن الله وحده القادر على كل شيء هو الخالق وﻻ خالق سواه وما دونه مخلوقات ضعيفة ﻻ تملك شيئا فكيف لمخلوق أن يقدر على نفع أو ضر، إنما هم أولياء صالحون قاموا بأعمال صالحة يجب الاقتداء بهم في ما فعلوه أما التمسح بهم أو دعوتهم والاستعانة بهم فهذا شرك، وﻻ نستعين إﻻ بالله لأن الأمر كله لله.

ج5:الاستغاثة:هي طلب الغوث، وهو إزالة الشدة، وهي ﻻ تكون إﻻ من المكروب.
والاستغاثة بغير الله شرك لأن الاستغاثة عبادة ومن صرف شيئا من العبادة لغير الله فهو مشرك، فيجب إخﻻصها لله وحده فهو المجيب لدعاء الداعين المفرج لكربات المكروبين كما قال تعالى:"أمن يجيب المضطر إذا دعاه" ومن دعا غيره من نبي أو ملك أو ولي أو غيرهم أو استغاث بغير الله فيما ﻻ يقدر عليه إﻻ الله فهو مشرك كافر، فﻻ أحد من الخلق عنده من النفع والضر مثقال ذرة ﻻ عن نفسه وﻻ عن غيره، بل الكل فقراء إلى الله في كل شؤونهم، قال تعالى:"وﻻ تدع من دون الله ما ﻻ ينفعك وﻻ يضرك فإن فعلت فإنك إذا من الظالمين".
وتجوز الاستغاثة بغير الله في الأسباب الظاهرة العادية من الأمور الحسية التي عادة ما يقدر عليها العبد كما هو الحال في القتال أو إدراك عدو أو سبع أو نحوه.

ج6:قال تعالى:"ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون"
والخطاب هنا موجه للرسول صلى الله عليه وسلم، أي أنك يا محمد لست مالكا لشيء من الأمر رغم مكانتك ورغم أنك سيد ولد آدم، ولو كان له من الأمر شيء لنصر نفسه وأصحابه يوم أحد لكن الأمر لله وحده ، ولما لعن النبي صلى الله عليه وسلم في قنوت الفجر فﻻنا وفﻻنا من الذين آذوا اﻻمؤمنين نزل قوله تعالى:"ليس لك من الأمر شيء" فالرسول صلى الله عليه وسلم ﻻ يملك شيئا من الأمر وليس بيده شيء فﻻ يرزق وﻻ ينصر وﻻ يهدي فكلها بيد الله يهدي من يشاء ويعذب من يشاء ويرزق من يشاء.
وهذه الآية نرد بها على من غﻻ في النبي صلى الله عليه وسلم فملكه ما ﻻ يملك من شفاء مريض أو جلب لرزق أو دفع لضرر فنقول أن الأمر كله لله هو القادر عليه وحده، والرسول صلى الله عليه وسلم هو عبد الله ورسوله نتبعه ونطيعه كما أمر الله بدون غلو وﻻ تفريط.

ج7:قال تعالى:"أيشركون ما ﻻ يخلق شيئا وهم يخلقون وﻻ يستطيعون لهم نصرا وﻻ أنفسهم ينصرون"
هذا توبيخ وتعنيف من الله للمشركين في عبادتهم مع الله ما ﻻ يخلق شيئا وهو مخلوق، والمخلوق ﻻ يكون شريكا للخالق في العبادة التي خلقهم لها.
وهم ﻻ يستطيعون لهم نصرا وﻻ أنفسهم ينصرون؛ فكيف يشركون به من ﻻ يستطيع نصر عابديه وﻻ نفسه.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 23 صفر 1438هـ/23-11-2016م, 04:50 AM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحاب محمد صﻻح الدين القرقني مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

ج1:النذر هو إلزام المكلف نفسه بعبادة لله، فهو إلزام بالعبادة، وهو عبادة ﻻ تصرف إﻻ لله، ويلزم المرء نفسه بعبادة إما مطلقا أو بقيد.
وهو قسمان:
1-نذر مطلق:هو أن يلزم العبد نفسه بعبادة لله بﻻ قيد؛ يعني كأن يقول:( لله علي نذر أن أصلي ركعتين )ليس في مقابلة شيء يحدث له أو حدث له.
2-نذر مقيد:من يلزم نفسه بطاعة لله مقابﻻ بشيء يحدثه الله له ويقدره ويقضيه له، كأن يقول:( إن شفاني الله سأتصدق بكذا وكذا ).
*حكم الوفاء به:مدح الله الموفون بالنذر فقال:"يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا"، فهو أمر مشروع واجب أو مستحب وهو محبوب لله من وجه الدﻻلة، وإﻻ فهو واجب لأنه إلزام بطاعة، فقد قال صلى الله عليه وسلم:"من نذر أن يطيع الله فليطعه".
وقوله تعالى:"وما أنفقتم من نفقة أو نذرتم من نذر فإن الله يعلمه".
[هناك تفصيل في حكم الوفاء بالنذر، فراجعي إجابة الأخت ليلى]
ج2:من نذر لغير الله فهو بمنزلة أن يحلف بغير الله من المخلوقات، وهو شرك في العبادة.
قال تعالى:"قل إن صﻻتي ونسكي و محياي ومماتي لله رب العالمين".
[الاستدلال يكون بأدلة خاصة وأدلة عامة]
ج3:الاستعاذة:هي الالتجاء والاعتصام، والعائذ بالله اعتصم بالله والتجأ إليه.
قال تعالى:"وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا".
فهذا دليل على عدم جواز الاستعاذة بغير الله، فهي عبادة وصرفها لغير الله شرك.
[هناك أدلة أصرح من ذلك؛ انظري إجابة الأخت ليلى]
ج4:الذي يزعم أن الاستعانة بالأولياء فيما أقدرهم الله عليه هو بﻻ شك غير عاقل، فالأولياء الأموات ﻻ يملكون لأنفسهم ﻻ حركة وﻻ نفسا فضﻻ عن النفع والضر، فكيف لمن ﻻ ينفع نفسه أن ينفع غيره، ثم إن الله وحده القادر على كل شيء هو الخالق وﻻ خالق سواه وما دونه مخلوقات ضعيفة ﻻ تملك شيئا فكيف لمخلوق أن يقدر على نفع أو ضر، إنما هم أولياء صالحون قاموا بأعمال صالحة يجب الاقتداء بهم في ما فعلوه أما التمسح بهم أو دعوتهم والاستعانة بهم فهذا شرك، وﻻ نستعين إﻻ بالله لأن الأمر كله لله.

ج5:الاستغاثة:هي طلب الغوث، وهو إزالة الشدة، وهي ﻻ تكون إﻻ من المكروب.
والاستغاثة بغير الله شرك لأن الاستغاثة عبادة ومن صرف شيئا من العبادة لغير الله فهو مشرك، فيجب إخﻻصها لله وحده فهو المجيب لدعاء الداعين المفرج لكربات المكروبين كما قال تعالى:"أمن يجيب المضطر إذا دعاه" ومن دعا غيره من نبي أو ملك أو ولي أو غيرهم أو استغاث بغير الله فيما ﻻ يقدر عليه إﻻ الله فهو مشرك كافر، فﻻ أحد من الخلق عنده من النفع والضر مثقال ذرة ﻻ عن نفسه وﻻ عن غيره، بل الكل فقراء إلى الله في كل شؤونهم، قال تعالى:"وﻻ تدع من دون الله ما ﻻ ينفعك وﻻ يضرك فإن فعلت فإنك إذا من الظالمين".
وتجوز الاستغاثة بغير الله في الأسباب الظاهرة العادية من الأمور الحسية التي عادة ما يقدر عليها العبد كما هو الحال في القتال أو إدراك عدو أو سبع أو نحوه.

ج6:قال تعالى:"ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون"
والخطاب هنا موجه للرسول صلى الله عليه وسلم، أي أنك يا محمد لست مالكا لشيء من الأمر رغم مكانتك ورغم أنك سيد ولد آدم، ولو كان له من الأمر شيء لنصر نفسه وأصحابه يوم أحد لكن الأمر لله وحده ، ولما لعن النبي صلى الله عليه وسلم في قنوت الفجر فﻻنا وفﻻنا من الذين آذوا اﻻمؤمنين نزل قوله تعالى:"ليس لك من الأمر شيء" فالرسول صلى الله عليه وسلم ﻻ يملك شيئا من الأمر وليس بيده شيء فﻻ يرزق وﻻ ينصر وﻻ يهدي فكلها بيد الله يهدي من يشاء ويعذب من يشاء ويرزق من يشاء.
وهذه الآية نرد بها على من غﻻ في النبي صلى الله عليه وسلم فملكه ما ﻻ يملك من شفاء مريض أو جلب لرزق أو دفع لضرر فنقول أن الأمر كله لله هو القادر عليه وحده، والرسول صلى الله عليه وسلم هو عبد الله ورسوله نتبعه ونطيعه كما أمر الله بدون غلو وﻻ تفريط.

ج7:قال تعالى:"أيشركون ما ﻻ يخلق شيئا وهم يخلقون وﻻ يستطيعون لهم نصرا وﻻ أنفسهم ينصرون"
هذا توبيخ وتعنيف من الله للمشركين في عبادتهم مع الله ما ﻻ يخلق شيئا وهو مخلوق، والمخلوق ﻻ يكون شريكا للخالق في العبادة التي خلقهم لها.
وهم ﻻ يستطيعون لهم نصرا وﻻ أنفسهم ينصرون؛ فكيف يشركون به من ﻻ يستطيع نصر عابديه وﻻ نفسه.

التقدير (ب)
يرجى مراجعة إجابة الأخت ليلى للفائدة،
وتم خصم درجة لتأخر أداء الواجب.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 25 صفر 1438هـ/25-11-2016م, 10:48 PM
مصطفى مقدم مصطفى مقدم غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
الدولة: فرنسا
المشاركات: 256
افتراضي



أجب على الأسئلة التالية إجابة وافية.
س1: بيّن معنى النذر، وأقسامه، وحكم الوفاء به بالتفصيل والاستدلال.
النذر لغة : الإيجاب
شرعا: هو إلزام العبد نفسه بعبادة الله مطلقا أو بقيد
.

أقسامه :
-النذر المطلق : أن ينذر العبد لله عبادة مطلقا أي بدون قيد ولا شرط، كأن يقول قائل : لله علي صلاة ركعتين، وهو هذا النوع مشروع ومستحب.
- النذر المقيد : أن ينذر العبد لله عبادة بقيد وهو أن يقضي الله له أمراًً كشفاء مريض أو نجاح دنيوي، وهذا النوع مكروه، لقوله صلى الله عليه وسلم : " إنما يستخرج به من البخيل
...".

أما الوفاء، فيجب الوفاء به إن كان نذر طاعة سواء كان النذر مقيداً أو مطلقاً، لقوله صلى الله عليه وسلم : " من نذر أن يطيع الله فليطعه ..."، أما إن كان نذر معصية، فلا يعصي الله، ولكن يكفر كفارة يمين، لزيادة عند الطحاوي : " وليكفر عن يمينه "، أما إذا كان نذر مباح يوفي به، كمن نذرت أن تضرب الدف على رأس النبي صلى الله عليه وسلم وأقرها، هذا إذا كان النذر لله، أما إذا كان النذر لغير الله فهو شرك محرم، فلا وفاء عليه ولا كفارة، لأنه لا حرمة له كالحلف بغير الله
..

س2: كيف تثبت أنّ النذر عبادة لا يجوز صرفها لغير الله عزّ وجل؟
النذر عبادة من العبادات لأن الله مدح عباده فقال : { يوفون بالنذر ويخافون يوماً كان شرّه مستطيراً }، فهو مستحب ومشروع فدلّ ذلك أنه عبادة من العبادات، وقوله تعالى : { وما أنفقتم من نفقة أو نذرتم من نذر فإن الله يعلمه ...}، قال صلى الله عليه وسلم : " من نذر أن يطيع الله فليطعه ..." دلّ على أن النذر عبادة، لأن النبي لا يوجب إلا ما هو عبادة ، وإذا عُلم هذا فصرفه لغير الله شرك أكبر.

س3: ما معنى الاستعاذة؟ وما الدليل على أنها عبادة لا يجوز صرفها لغير الله عز وجل؟
الاستعاذة : لغة هو طلب العوذ.
وفي الاصطلاح : هي الالتجاء إلى الله، والالتصاق بجنابه، من شر كل ذي شر.
والاستعاذة عبادة من العبادات التي أمر بها الله عز وجلّ، لقوله تعالى : { قل أعوذ برب الفلق ...}، وقوله : { قل أعوذ برب الناس ...}، وقوله : { وإما ينزغنّك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله ...}، فإذا تقرر هذا فالاستعاذة بالمخلوق شرك وضلال،لأن المستعاذ هو الله، فكانت العرب في الجاهلية إذا نزلت وادياً قالوا : ( أعوذ بصاحب هذا الوادي من سفهاء قومه)، فنزل قوله تعالى : { إنه كان رجالٌ من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقاً }.

س4: كيف تردّ على من زعم من القبوريين أنه يستعيذ بالأولياء فيما أقدرهم الله عليه؟

- لا يجوز الاستعاذة بالمخلوق فيما لا يقدر عليه إلا الله، ومن وقع في ذلك فقد أشرك شركا أكبر.
أما الرد عليهم فيكون من وجهين :
الوجه الأول : أن الميت لا يقدر على فعل شيء.
الوجه الثاني: أن المتوجه إلى ذلك الميت أو الولي قد قام في قلبه من العبادات القلبية كالرجاء ونحوه مالا يصح صرفه إلا لله، ومن صرف ذلك لغير الله فقد أشرك.

س5: ما معنى الاستغاثة؟ وما حكم الاستغاثة بغير الله تعالى؟ فصّل القول في ذلك مستدلا لما تقول.

الاستغاثة : هو طلب الغوث والنجدة، وهو عبادة من العبادات، لأن الاستغاثة هو الدعاء من ملهوف، والدعاء لا يُصرف إلا لله، لقوله تعالى : { وأنّ المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً...}.
أما الاستغاثة بغير الله تعالى، فيه تفصيل، إذا كان فيما يُقدر عليه فهذا مشروع، كمن استغاث الناس لنجدته من حريق أو غرق أو اعتداء، ودليله قوله تعالى في قصة سيدنا موسى -عليه السلام- : { فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوّه ...}، أما من استغاث بغير الله فيما لا يُقدر عليه كالاستغاثة بالأموات وقبور الصالحين، أو بعده عنه فقد أشرك، لقوله تعالى : {أمّن يجيب المضطرّ إذا دعاه ويكشف السوء أإله مع الله...}.

س6: فسّر قول الله تعالى: {ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذّبهم فإنّهم ظالمون} وكيف تردّ بهذه الآية على من غلا في النبيّ صلى الله عليه وسلم.

كما جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة أحد كسرت رباعيته وشجّ رأسه، فأخذ يقنت في صلاة الفجر بعد الرفع من الركوع : ( إلعن فلانا وفلانا ...)، فنزلت هذه الآية أي يا محمد ليس الأمر بيدك، بل الأمر كله بيد الله، يهدي من يشاء ويعذب من يشاء، فامض في دعوتك وداوم على الدعاء، وفي الآية رد على من غلا في النبي صلى الله عليه وسلم، فالنبي صلوات ربي وسلامه عليه رغم علو قدره عند ربه، وخير الخلق وخاتم المرسلين، ورغم كل هذا فالله يعلّمه ويعلّمنا أن الأمر كله بيد الله، والنكرة في سياق النفي تفيد العموم أي لا الشيء الكثير ولا الشيء القليل، ويُفهم من الآية أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يعلم الغيب، ولا يعرف مصيرهم أإلى الجنة أو إلى النار وإلا فلا داعي للعنهم.

س7: فسّر قول الله تعالى: {أيشركون ما لا يخلق شيئاً وهم يُخلقون . ولا يستطيعون لهم نصراً ولا أنفسهم ينصرون }.
أي هؤلاء المشركون يشركون مع الله من لا يخلقون شيئا، إذا ليسوا بخالقين، وهم أنفسهم مخلوقون، فكيف يشرك المخلوق بالخالق، ولا يستطيع الواحد أن يكون مخلوقا وخالقا في آنِِ واحد، وهذا يستحيل عقلاً، وهذا المخلوق لا يستطيع نصر الذي أشرك به، والأدهى أنه لا يستطيع حتى نصر نفسه فكيف بنصر غيره، فتبيّن أن الله هو الخالق الناصر، وغيره مخلوقون كلهم مغلوبون على أمرهم.



والله الموفق.

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 1 ربيع الأول 1438هـ/30-11-2016م, 03:03 AM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفى مقدم مشاهدة المشاركة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفى مقدم مشاهدة المشاركة
أجب على الأسئلة التالية إجابة وافية.
س1: بيّن معنى النذر، وأقسامه، وحكم الوفاء به بالتفصيل والاستدلال.
النذر لغة : الإيجاب
شرعا: هو إلزام العبد نفسه بعبادة الله[لله] مطلقا أو بقيد
.

أقسامه :
-النذر المطلق : أن ينذر العبد لله عبادة مطلقا أي بدون قيد ولا شرط، كأن يقول قائل : لله علي صلاة ركعتين، وهو هذا النوع مشروع ومستحب.
- النذر المقيد : أن ينذر العبد لله عبادة بقيد وهو أن يقضي الله له أمراًً كشفاء مريض أو نجاح دنيوي، وهذا النوع مكروه، لقوله صلى الله عليه وسلم : " إنما يستخرج به من البخيل
...".

أما الوفاء، فيجب الوفاء به إن كان نذر طاعة سواء كان النذر مقيداً أو مطلقاً، لقوله صلى الله عليه وسلم : " من نذر أن يطيع الله فليطعه ..."، أما إن كان نذر معصية، فلا يعصي الله، ولكن يكفر كفارة يمين، لزيادة عند الطحاوي : " وليكفر عن يمينه "، أما إذا كان نذر مباح يوفي به، كمن نذرت أن تضرب الدف على رأس النبي صلى الله عليه وسلم وأقرها، هذا إذا كان النذر لله، أما إذا كان النذر لغير الله فهو شرك محرم، فلا وفاء عليه ولا كفارة، لأنه لا حرمة له كالحلف بغير الله
..
[ونشير كذلك لنذر اللجاج]
س2: كيف تثبت أنّ النذر عبادة لا يجوز صرفها لغير الله عزّ وجل؟
النذر عبادة من العبادات لأن الله مدح عباده فقال : { يوفون بالنذر ويخافون يوماً كان شرّه مستطيراً }، فهو مستحب ومشروع فدلّ ذلك أنه عبادة من العبادات، وقوله تعالى : { وما أنفقتم من نفقة أو نذرتم من نذر فإن الله يعلمه ...}، قال صلى الله عليه وسلم : " من نذر أن يطيع الله فليطعه ..." دلّ على أن النذر عبادة، لأن النبي لا يوجب إلا ما هو عبادة ، وإذا عُلم هذا فصرفه لغير الله شرك أكبر.
[نستدل كذلك بالأدلة العامة أيضا]

س3: ما معنى الاستعاذة؟ وما الدليل على أنها عبادة لا يجوز صرفها لغير الله عز وجل؟
الاستعاذة : لغة هو طلب العوذ.
وفي الاصطلاح : هي الالتجاء إلى الله، والالتصاق بجنابه، من شر كل ذي شر.

والاستعاذة عبادة من العبادات التي أمر بها الله عز وجلّ، لقوله تعالى : { قل أعوذ برب الفلق ...}، وقوله : { قل أعوذ برب الناس ...}، وقوله : { وإما ينزغنّك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله ...}، فإذا تقرر هذا فالاستعاذة بالمخلوق شرك وضلال،لأن المستعاذ هو الله، فكانت العرب في الجاهلية إذا نزلت وادياً قالوا : ( أعوذ بصاحب هذا الوادي من سفهاء قومه)، فنزل قوله تعالى : { إنه كان رجالٌ من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقاً }.

س4: كيف تردّ على من زعم من القبوريين أنه يستعيذ بالأولياء فيما أقدرهم الله عليه؟


- لا يجوز الاستعاذة بالمخلوق فيما لا يقدر عليه إلا الله، ومن وقع في ذلك فقد أشرك شركا أكبر.
أما الرد عليهم فيكون من وجهين :

الوجه الأول : أن الميت لا يقدر على فعل شيء.
الوجه الثاني: أن المتوجه إلى ذلك الميت أو الولي قد قام في قلبه من العبادات القلبية كالرجاء ونحوه مالا يصح صرفه إلا لله، ومن صرف ذلك لغير الله فقد أشرك.

س5: ما معنى الاستغاثة؟ وما حكم الاستغاثة بغير الله تعالى؟ فصّل القول في ذلك مستدلا لما تقول.

الاستغاثة : هو طلب الغوث والنجدة، وهو عبادة من العبادات، لأن الاستغاثة هو الدعاء من ملهوف، والدعاء لا يُصرف إلا لله، لقوله تعالى : { وأنّ المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً...}.
أما الاستغاثة بغير الله تعالى، فيه تفصيل، إذا كان فيما يُقدر عليه فهذا مشروع، كمن استغاث الناس لنجدته من حريق أو غرق أو اعتداء، ودليله قوله تعالى في قصة سيدنا موسى -عليه السلام- : { فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوّه ...}، أما من استغاث بغير الله فيما لا يُقدر عليه كالاستغاثة بالأموات وقبور الصالحين، أو بعده عنه فقد أشرك، لقوله تعالى : {أمّن يجيب المضطرّ إذا دعاه ويكشف السوء أإله مع الله...}.

س6: فسّر قول الله تعالى: {ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذّبهم فإنّهم ظالمون} وكيف تردّ بهذه الآية على من غلا في النبيّ صلى الله عليه وسلم.

كما جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة أحد كسرت رباعيته وشجّ رأسه، فأخذ يقنت في صلاة الفجر بعد الرفع من الركوع : ( إلعن فلانا وفلانا ...)، فنزلت هذه الآية أي يا محمد ليس الأمر بيدك، بل الأمر كله بيد الله، يهدي من يشاء ويعذب من يشاء، فامض في دعوتك وداوم على الدعاء، وفي الآية رد على من غلا في النبي صلى الله عليه وسلم، فالنبي صلوات ربي وسلامه عليه رغم علو قدره عند ربه، وخير الخلق وخاتم المرسلين، ورغم كل هذا فالله يعلّمه ويعلّمنا أن الأمر كله بيد الله، والنكرة في سياق النفي تفيد العموم أي لا الشيء الكثير ولا الشيء القليل، ويُفهم من الآية أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يعلم الغيب، ولا يعرف مصيرهم أإلى الجنة أو إلى النار وإلا فلا داعي للعنهم.



س7: فسّر قول الله تعالى: {أيشركون ما لا يخلق شيئاً وهم يُخلقون . ولا يستطيعون لهم نصراً ولا أنفسهم ينصرون }.
أي هؤلاء المشركون يشركون مع الله من لا يخلقون شيئا، إذا ليسوا بخالقين، وهم أنفسهم مخلوقون، فكيف يشرك المخلوق بالخالق، ولا يستطيع الواحد أن يكون مخلوقا وخالقا في آنِِ واحد، وهذا يستحيل عقلاً، وهذا المخلوق لا يستطيع نصر الذي أشرك به، والأدهى أنه لا يستطيع حتى نصر نفسه فكيف بنصر غيره، فتبيّن أن الله هو الخالق الناصر، وغيره مخلوقون كلهم مغلوبون على أمرهم.






والله الموفق.




التقدير: (أ)
تم خصم درجة لتأخر أداء الواجب.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 3 ربيع الأول 1438هـ/2-12-2016م, 12:16 AM
رشيد لعناني رشيد لعناني غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 688
Lightbulb الأسبوع العاشر: القسم الرابع من كتاب التوحيد

س1: بيّن معنى النذر، وأقسامه، وحكم الوفاء به بالتفصيل والاستدلال.
النذر هو إلزام العبد نفسه بعبادة معينة لقاء إجابة الله لدعائه أو تلبية رغباته وتحقيق مراده.
سبحان الله الشيء الوحيد المنهي عنه وإذا أوجبه العبد على نفسه وجب أن يمضيه ما لم يكن إثما.
أقسامه:
نذر الطاعة وجب الوفاء به قال الله سبحانه: يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصيه) خرجه البخاري في صحيحه رحمه الله.
نذر المعصية: هذا لا يوفي به، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصيه) خرجه البخاري..عليه كفارة يمين.
النذر المباح: هذا العبد فيه مخير إن شاء وفى وإن شاء كفر. قال النبي -صلى الله عليه وسلم- :(كفارة النذر كفارة اليمين)
س2: كيف تثبت أنّ النذر عبادة لا يجوز صرفها لغير الله عزّ وجل؟
النذر عبادة لا يجوز صرفها لغير الله عزّ وجل لأن صرفها على هذا الوجه شرك. قال الله جل وعلا: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ} [الإسراء: 23] [الإسراء: 23] وقال أيضا: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56] [الذاريات: 56] وقال سبحانه: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا} [النساء: 36] [الأنعام: 151] وقال: {قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا} [الأنعام.
قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصيه) خرجه البخاري.

س3: ما معنى الاستعاذة؟ وما الدليل على أنها عبادة لا يجوز صرفها لغير الله عز وجل؟
الاستعاذة استفعال وهي العياذ والتمنع والتحصن واللجأ إلى الله ليكفينا الشيطان وشره.
الدليل أنها عبادة لا يجوز صرفها لغير الله عز وجل قوله سبحانه: { وَأنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الإِنْسِ يَعُوْذُوْنَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنّ فَزَادُوْهُمْ رَهَقَاً } (الآية 6 من سورة الجن).
{ قُلْ أَعُـوْذُ بِرَبِّ النَّـاسِ. مَلِكِ النَّـاسِ. إِله النَّاسِ. مِنْ شَرِّ الوَسْوَاس الْخَنَّاسِ. الْذِيْ يُوَسْوِسُ فِيْ صُدُوْرِ اْلنَّاسِ. مِنَ الْجنًّةِ والْنَّاسِ }.
س4: كيف تردّ على من زعم من القبوريين أنه يستعيذ بالأولياء فيما أقدرهم الله عليه؟
الولي من الذين عملوا الصالحات وكانوا يتقون ويأنف ولا يرضى أن يُزعم به هذا الزعم، الله هو الذي يقدر ولا أحد غيره يقدر وليا كان أو غير ولي. الاستعاذة عبادة فلا تصرف إلا لله وحده: "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون" فهو سبحانه "ذو القوة المتين لا الأولياء.
س5: ما معنى الاستغاثة؟ وما حكم الاستغاثة بغير الله تعالى؟ فصّل القول في ذلك مستدلا لما تقول.
الألف والسين والتاء للطلب والاستغاثة طلب الغوث والاستغاثة بغير الله شرك
قال الله سبحانه في كتابه المبين: "وَمَا النَّصْرُ إِلا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ، وقال عز وجل: إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ."
قال الله سبحانه: "ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ"
س6: فسّر قول الله تعالى: {ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذّبهم فإنّهم ظالمون} وكيف تردّ بهذه الآية على من غلا في النبيّ صلى الله عليه وسلم.
عن أنس بن مالك قال : كسرت رباعية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم أحد ودمي وجهه ، فجعل الدم يسيل على وجهه ويقول : كيف يفلح قوم خضبوا وجه نبيهم بالدم وهو يدعوهم إلى ربهم ؟ قال : فأنزل الله تعالى : ( ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون ) .
عن سالم ، عن أبيه ، قال : لعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - [ في صلاة الصبح ] فلانا وفلانا [ ناسا من المنافقين ] ، فأنزل الله عز وجل : ( ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون ) رواه البخاري فالنبي صلى الله عليه وسلم هو من هو، أول من ينشق عنه القبر وخير الورى ومع ذلك قال له ربه ليس لك من الأمر شيء وهذا رد على من غلا في حبه صلى الله عليه وسلم حتى أوجب له ما لا يجب له أو اعتقد فيه ما لا يصح اعتقاده
س7: فسّر قول الله تعالى: {أيشركون ما لا يخلق شيئاً وهم يُخلقون . ولا يستطيعون لهم نصراً ولا أنفسهم ينصرون}
كيف يشركون بالله ما لا يخلق شيئا وهو يُخلق ولا يستطيع نصرا لعابديه ولا نفسه ينصر.
إنكار من الله على المشركين الذين عبدوا مع الله غيره ، من الأنداد ، وهي مخلوقة لله لا حول لها ولا قوة ، لا تملك شيئا من الأمر ، ولا تضر ولا تنفع ، ولا تنتصر لعابديها ، بل هي جماد جامد لا تتحرك ولا تسمع ولا تبصر ، بل وعابدوها أكمل منها سمعا وبصرا وفتكا.

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 6 ربيع الأول 1438هـ/5-12-2016م, 02:54 AM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد لعناني مشاهدة المشاركة
س1: بيّن معنى النذر، وأقسامه، وحكم الوفاء به بالتفصيل والاستدلال.
النذر هو إلزام العبد نفسه بعبادة معينة لقاء إجابة الله لدعائه أو تلبية رغباته وتحقيق مراده.
[النذر منه ما هو مطلق لا يشترط فيه شيئا، ومنه ما هو مقيد بشرط؛ يلزم نفسه بعبادة في مقابل حصوله على نعمة] سبحان الله الشيء الوحيد المنهي عنه[النذر ليس منهيا عنه؛ بل المقيد منه مكروه] وإذا أوجبه العبد على نفسه وجب أن يمضيه ما لم يكن إثما.
أقسامه:
نذر الطاعة وجب الوفاء به قال الله سبحانه: يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصيه) خرجه البخاري في صحيحه رحمه الله.
نذر المعصية: هذا لا يوفي به، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصيه) خرجه البخاري..عليه كفارة يمين.
النذر المباح: هذا العبد فيه مخير إن شاء وفى وإن شاء كفر. قال النبي -صلى الله عليه وسلم- :(كفارة النذر كفارة اليمين)
[ونشير كذلك إلى نذر اللجاج]
س2: كيف تثبت أنّ النذر عبادة لا يجوز صرفها لغير الله عزّ وجل؟
النذر عبادة لا يجوز صرفها لغير الله عزّ وجل لأن صرفها على هذا الوجه شرك. قال الله جل وعلا: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ} [الإسراء: 23] [الإسراء: 23] وقال أيضا: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56] [الذاريات: 56] وقال سبحانه: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا} [النساء: 36] [الأنعام: 151] وقال: {قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا} [الأنعام.
قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصيه) خرجه البخاري.
[ونستخرج وجه الدلالة من الأدلة]
س3: ما معنى الاستعاذة؟ وما الدليل على أنها عبادة لا يجوز صرفها لغير الله عز وجل؟
الاستعاذة استفعال وهي العياذ والتمنع والتحصن واللجأ إلى الله ليكفينا الشيطان وشره.
الدليل أنها عبادة لا يجوز صرفها لغير الله عز وجل قوله سبحانه: { وَأنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الإِنْسِ يَعُوْذُوْنَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنّ فَزَادُوْهُمْ رَهَقَاً } (الآية 6 من سورة الجن).
{ قُلْ أَعُـوْذُ بِرَبِّ النَّـاسِ. مَلِكِ النَّـاسِ. إِله النَّاسِ. مِنْ شَرِّ الوَسْوَاس الْخَنَّاسِ. الْذِيْ يُوَسْوِسُ فِيْ صُدُوْرِ اْلنَّاسِ. مِنَ الْجنًّةِ والْنَّاسِ }.
س4: كيف تردّ على من زعم من القبوريين أنه يستعيذ بالأولياء فيما أقدرهم الله عليه؟
الولي من الذين عملوا الصالحات وكانوا يتقون ويأنف ولا يرضى أن يُزعم به هذا الزعم، الله هو الذي يقدر ولا أحد غيره يقدر وليا كان أو غير ولي. الاستعاذة عبادة فلا تصرف إلا لله وحده: "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون" فهو سبحانه "ذو القوة المتين لا الأولياء. [راجع إجابة الأخت ليلى لهذا السؤال للفائدة]
س5: ما معنى الاستغاثة؟ وما حكم الاستغاثة بغير الله تعالى؟ فصّل القول في ذلك مستدلا لما تقول.
الألف والسين والتاء للطلب والاستغاثة طلب الغوث والاستغاثة بغير الله شرك
قال الله سبحانه في كتابه المبين: "وَمَا النَّصْرُ إِلا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ، وقال عز وجل: إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ."
قال الله سبحانه: "ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ"
[أين حكم الاستغاثة بغير الله؟]
س6: فسّر قول الله تعالى: {ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذّبهم فإنّهم ظالمون} وكيف تردّ بهذه الآية على من غلا في النبيّ صلى الله عليه وسلم.
عن أنس بن مالك قال : كسرت رباعية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم أحد ودمي وجهه ، فجعل الدم يسيل على وجهه ويقول : كيف يفلح قوم خضبوا وجه نبيهم بالدم وهو يدعوهم إلى ربهم ؟ قال : فأنزل الله تعالى : ( ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون ) .
عن سالم ، عن أبيه ، قال : لعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - [ في صلاة الصبح ] فلانا وفلانا [ ناسا من المنافقين ] ، فأنزل الله عز وجل : ( ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون ) رواه البخاري فالنبي صلى الله عليه وسلم هو من هو، أول من ينشق عنه القبر وخير الورى ومع ذلك قال له ربه ليس لك من الأمر شيء وهذا رد على من غلا في حبه صلى الله عليه وسلم حتى أوجب له ما لا يجب له أو اعتقد فيه ما لا يصح اعتقاده
س7: فسّر قول الله تعالى: {أيشركون ما لا يخلق شيئاً وهم يُخلقون . ولا يستطيعون لهم نصراً ولا أنفسهم ينصرون}
كيف يشركون بالله ما لا يخلق شيئا وهو يُخلق ولا يستطيع نصرا لعابديه ولا نفسه ينصر.
إنكار من الله على المشركين الذين عبدوا مع الله غيره ، من الأنداد ، وهي مخلوقة لله لا حول لها ولا قوة ، لا تملك شيئا من الأمر ، ولا تضر ولا تنفع ، ولا تنتصر لعابديها ، بل هي جماد جامد لا تتحرك ولا تسمع ولا تبصر ، بل وعابدوها أكمل منها سمعا وبصرا وفتكا.

التقدير: (ب+)
تم خصم درجة لتأخر أداء الواجب.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, العاشر

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:45 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir