المجموعة الأولى:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: انكدرت :.انتثرت
ب: أُزلفت :.قربت
ج: غرّك :.خدعك
السؤال الثاني: استخلص المسائل الواردة واذكر خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة في تفسير قوله تعالى:-
أ: (يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6
قيل أن هذه الآية نزلت في الأخنس بن شريق لما ضرب النبي صل الله عليه وسلم ولم يعاقب فأنزل الله
(ماغرك بربك الكريم ) وحكى هذا القول البغويّ عن الكلبيّ ومقاتلٍ .
وفي تفسير هذه الآية قال ابن ابي حاتم :عن سفيان أن عمر سمع رجل يقرأ (يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ) فقال عمر : غره الجهل .
وذكر ابن حاتم عن يحيى البكاء أنه سمع ابن عمر يقول وقرأ ( ماغرك بربك الكريم ) فقال : غره والله جهله وروي عن ابن عباس والربيع بن خيثم والحسن مثل ذلك .
وقال قتادة (يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ) شيء ما غر ابن ادم وهذا العدو الشيطان , وقال الفضيل : لو قال ماغرك بي لقلت : ستورك المرخاة , وقال ابن بكر الوراق لو قال لي ماغرك بربك الكريم لقلت : غرني كرم الكريم , وقال ابن كثير في هذه الآية أنها تهديد لاكما يتوهمه بعض الناس أنه تنبيه ,
وخلاصة تفسير السعدي والأشقر أن الله يقول معاتبا للإنسان (مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ) أي مالذي غرك وخدعك حتى كفرت بربك الكريم الذي تفضل عليك , وقال بعض أهل الإشارة :إنما قال الكريم دون سائر صفاته كأنه لقنه الإجابة وهذا بعديد ,
وإنما اوتي باسمه الكريم لينبه على أنه لاينبغى أن يقابل الكريم بالأفعال القبيحة وأعمال السوء والله تعالى أعلم .
) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7
قال الإمام أحمد : عن بسر بن جحاش القرشي ان رسول الله صل الله عليه وسلم بصق يوماً في كفّه فوضع عليها أصبعه ثمّ قال: ((قال اللّه عزّ وجلّ: ابن آدم أنّى تعجزني وقد خلقتك من مثل هذه، حتّى إذا سوّيتك وعدلتك مشيت بين بردين، وللأرض منك وئيدٌ، فجمعت ومنعت، حتّى إذا بلغت التّراقي قلت: أتصدّق وأنّى أوان الصّدقة)) وكذا رواه ابن ماجه
وقال ابن كثير (الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ) : جعلك سويا مستقيما معتدل القامة في أحسن الهيئات والأشكال وهذا حاصل تفسير السعدي والأشقر .
) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8)).
قيل في هذه الأية عدة أقوال :
• القول الأول : في أي شبه اب او ام او خال او عم وهذا قول مجاهد وقال ابن جرير : عن علي بن رباح عن ابيه عن جده أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال له: ((ما ولد لك؟)) قال: يا رسول اللّه ما عسى أن يولد لي! إمّا غلامٌ وإمّا جاريةٌ. قال: ((فمن يشبه؟)) قال: يا رسول اللّه من عسى أن يشبه؟ إمّا أباه وإمّا أمّه. فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم عندها: ((مه، لا تقولنّ هكذا إنّ، النّطفة إذا استقرّت في الرّحم أحضرها اللّه تعالى كلّ نسبٍ بينها وبين آدم، أما قرأت هذه الآية في كتاب اللّه: {في أيّ صورةٍ ما شاء ركّبك}. قال: سلكك)).. والحديث لو صح لكان الفيصل لكن فيه مطهر بن الهيثم قيل فيه : متروك الحديث وذكر هذا القول في تفسير ابن كثير .
• القول الثاني : إن شاء في صورة قرد وإن شاء في صورة خنزير وهذا قول عكرمة وكذا قال ابو صالح وهو حاصل تفسير السعدي ومعنى هذا القول ان الله قادر على خلق الانسان على شكل قبيح من الحيوانات المنكرة لكن بقدرته ولطفه وحلمه خلقه على شكل حسن مستقيم .
• القول الثالث : قال قتادة : قادر والله ربنا على ذلك أي على خلق الانسان على أي صورة شاء وهذا خلاصة تفسير الأشقر لهذه الآية .
السؤال الثالث: استدلّ لما يلي مما درست.
أ: رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة.
قال الله عز وجل ( وجوه يومئذ ناضرة * الى ربها ناظرة ) .
وقال الله عز وجل أن المؤمنين ( على الأرائك ينظرون ) وذكر في تفسيرها أنه ينظرون الى ما أعد الله لهم من النعيم وينظرون الى وجهه جل جلاله .
ب: الجزاء من جنس العمل.
قول الله عز وجل : {جزاءً وفاقاً}
بمعنى أن الجزاء للمؤمنين و العذاب على الفجار والكفار جاء موافقا لما كانوا يعملونه .
وقول الله تعالى ( فأما من طغى * وآثر الحياة الدنيا * فإن الجحيم هي المأوى *وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى * فإن الجنة هي المأوى ).
وقوله تعالى ( هل ثوب الكفار ماكانوا يفعلون ) أَيْ: قَدْ وَقَعَ الْجَزَاءُ للكُفَّارِ بِمَا كَانَ يَقَعُ مِنْهُمْ فِي الدُّنْيَا.
السؤال الرابع:
أ: بيّن معنى الاستفهام في قوله تعالى: (ألا يظن اولئك أنهم مبعوثون (4)) المطففين.
أي هل يخطر على بال هؤلاء أنهم موقوفون بين يدي الله ومسؤولون عما يعملون ؟ .
ب: اذكر متعلق النظر في قوله تعالى: (إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (22)عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ (23)) المطففين.
أنهم ينظرون الى ما أعد الله لهم من النعيم وينظرون الى وجهه جل جلاله وينظرون الى أعداء الله وهم يعذبون في النار والمؤمنون على الأرائك .