دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السادس

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #14  
قديم 24 رجب 1440هـ/30-03-2019م, 03:22 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عفاف نصر مشاهدة المشاركة
استخرج ثلاث فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
(كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر.
• التحذير من سبل الشيطان وخطر اتباع خطواته وهي الإغراء بالمعاصي وتزيينها ،فإذا وقع في شراكه تبرأ الشيطان منه وتركه في عذابه قال تعالى :( كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ)
• قوة المؤمن في استعاذته بالله من الشيطان الرجيم ومن همزه ونفخه ونفثه فإن كيد الشيطان كان ضعيفًا ،( فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ).
• عقل الأمثال من الأمور التي ينبغي أن يعتني بها العبد ففي الآيات ضرب الله مثل لليهود في اغترارهم بالمنافقين الذين وعدوهم النصر والتأييد ، فلما اشتد القتال تخلى المنافقون عن اليهود وولو الأدبار وهذا مثله (كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِين)

لمجموعة الثانية:
1. بيّن ما يلي:
أ: علّة تحريم موالاة الكفار.
• لأنهم محاربين لله ولرسوله وللمؤمنين فهم أخرجوا الرسول والمؤمنين من بينهم كراهة لما هم عليه من التوحيد وإخلاص العبادة لله ‘ لقوله : (يخرجون الرسول وإياكم أن تؤمنوا بالله ربكم )
• ولأنهم كفروا بما جاء المؤمنين من الحق وزعمو أنهم على ضلال ، ولا أعظم من هذه المخالفة والمشاقة .
• أن في موالاتهم منافاة للإيمان ومناقض للعقل الذي يوجب الحذر منهم لأنهم أعداء لله والدين والمؤمنين .

ب: مقاصد نزول قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (5)} الصف.
• تسلية للرسول صلى الله عليه وسلم لما يلاقيه من أذى من الكفار وأمر له بالصبر
• نهي للمؤمنين من أن يؤذوا النبي صلى الله عليه وسلم .
• أن اضلال الله للعبد ليس ظلمًا إنما بسبب ظلمه لنفسه لأنهم لم يتبعوا الهدى بعد معرفته وأعرضوا عنه .فيجازيهم الله بالزيغ عقوبة لهم وعدلًا منه بهم .
***********************************************


2. حرّر القول في:
سبب نزول سورة الصف.
• عن عبدالله بن سلام قال :تذاكرنا : أيكم يأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيسأله : أي الأعمال أحب إلى الله ؟ فلم يقم منا أحد فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلينا رجلًا فجمعنا فقرأ علينا هذه السورة ، يعني سورة الصف كلها .
• قال مقاتل ابن حيان قال المؤمنون : لو نعلم أحب الأعمال إلى الله لعملنا به فدلهم الله على أحب الأعمال إليه ، فقال : (إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً) فبين لهم فابتلوا يوم أحد بذلك ،فولوا عن النبي صلى الله عليه وسلم مدبرين ، فأنزل الله في ذلك : (ياأيها الذين آمنوا لم تقولون مالا تفعلون) وقال : أحبكم إلي من قاتل في سبيلي .


********************************************************

3. فسّر قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (11) يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (13)} الصف.
يرشد الله تعالى عباده المؤمنين لأعظم تجارة الربح فيها النجاة من النار والفوز بالجنة وهو أعظم الربح .
فقال تعالى :( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ ) هل أرشدكم (عَلَى تِجَارَةٍ( عظيمة الشأن (تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ) أي: موجع .
ثم فسر هذه التجارة العظيمة التي لاتبور بقوله :( تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ) الإيمان التام وهو التصديق الجازم بما أمر الله التصديق به المستلزم لعمل الجوارح التي من أعظمها الجهاد لهذا قال بعدها (وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ) لنصرة دينه وإعلاء كلمته (بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ) بما تملكون من الأموال والأنفس (ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ ) من تجارة الدنيا (إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ).
ثم ذكر الثمن الموعودون به فقال :( يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ) وهو شامل للصغائر والكبائر ، فإن الايمان بالله والجهاد في سبيله مكفر للذنوب ولو كانت الكبائر .( وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ) أي تجري من تحت قصورها وغرفها ومساكنها وأشجارها أنهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى ،( وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً) أي طاهرة زكية جمعت كل طيب من علو وارتفاع وحسن وبهاء (فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ)في جنات إقامة دائمة لاتنقطع بموت ولا خروج منها ، (ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) الذي لافوز بعده .
فهذا الثواب الأخروي ، وأما الثواب الدنيوي لهذه التجارة بينه بقوله : (وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا) ونعمة أخرى لكم أيها المؤمنون تحبونها (نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ) لكم على أعدائكم ،( وَفَتْحٌ قَرِيبٌ) عاجل يتم على أيديكم قيل هو فتح مكة أو المراد فتح الروم وفارس . (وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ) أيها النبي المؤمنين بالنصر والفتح في الدنيا والجنة في الآخرة .

*******************************************
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
ولمزيد من البيان في سؤال تحرير القول في سبب النزول تجدينه في مقدمة سورة الصف وفي تفسير قوله تعالى:{ كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون }.
الدرجة: أ
نأسف لخصم نصف درجة على التأخير.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, العاشر

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:06 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir