دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 3 صفر 1441هـ/2-10-2019م, 12:11 AM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,809
افتراضي المجلس الثالث: مجلس مذاكرة دورة فضل علم التفسير

مجلس مذاكرة دورة فضل علم التفسير للشيخ عبد العزيز الداخل - حفظه الله -


اختر مجموعة من المجموعات التالية وأجب عن أسئلتها إجابة وافية:

المجموعة الأولى:
س1: بيّن حاجة الأمّة إلى فهم كتاب الله تعالى.
س2: بيّن سعة علم التفسير.
س3: بيّن أثر الاشتغال بعلم التفسير في صلاح القلب.

المجموعة الثانية:
س1: بيّن بإيجاز أوجه فضل علم التفسير.
س2: كيف تستفيد من علم التفسير في الدعوة إلى الله تعالى.
س3: اشرح سبب تفاوت الناس في فهم القرآن.


المجموعة الثالثة:
س1: بيّن أثر فهم القرآن في الازدياد من العلم.
س2: بيّن حاجة المعلّم والداعية إلى علم التفسير.
س3: ما هي فوائد معرفة فضل علم التفسير؟

تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.

تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 3 صفر 1441هـ/2-10-2019م, 02:01 AM
جيهان أدهم جيهان أدهم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 170
افتراضي

لمجموعة الأولى:
س1: بيّن حاجة الأمّة إلى فهم كتاب الله تعالى.
ج 1: تتبين حاجة الأمة إلى فهم كتاب الله تعالى، إذا علمنا أن التمسك به هو طريق الفلاح للأفراد و الأمة كلها، فهو الصراط المستقيم الذي نسأل الله تعالى أن يهدينا إليه في كل ركعة و في كل وقت، و منه أيضا :
-- أنه إذا كثرت الفتن في الأمة، فإن طريق الخروج منها، بل و الوقاية منها يكون في كتاب الله يستنبطه العلماء الذين يفهمون القرآن و يتدبرونه، قال تعالى { أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82) وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا (82)} سورة النساء.
-- معرفة أغراض أعداء الأمة من اليهود و النصارى و الذين أشركوا، و مخالفتهم و الحذر من الوقوع فيما وقعوا فيه من مخالفات و ابتعاد عن كتبهم و مخالفتهم رسلهم فيما أمروهم به، قال تعالى { فلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (63)} سورة النور.
-- معرفة صفات المنافقين و علاماتهم لتحذرهم الأمة و ذلك لأنهم أشد خطرا من باقي أعدائها، و ذلك لخفائهم و شدة مكرهم و كيدهم للأمة، فبذلك يعرفون كيف يتعاملون معهم و كيف يتقون شرورهم و مكائدهم ، و قد حذر الله نبيه منهم و أخبره بعلاماتهم فقال تعالى: { وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ ۖ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ ۖ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ ۖ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ ۚ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ۖ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ (4)} سورة المنافقون، كما ذكر الكثير من علاماتهم و فضحهم في سورة التوبة.
-- حاجة الأمة إلى معرفة ضلالات أصحاب الملل و النحل الأخرى و كيفية دعوتهم إلى الحق و بيان ما ضلوا فيه ليتقي أسباب ضلالهم و يفرق بين الحق و الباطل و لا ينخدع بكلامهم و ضلالهم.
-- حاجة الأمة إلى نساءها الذين يفقهون كتاب الله و يعرفون معانيه فيكن خير داعيات لغيرهن و خير مربيات للأجيال الناشئة.
-- حاجة الأمة إلى من يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر بهدي القرآن الذي هى بالحكمة و الموعظة الحسنة و الجدال بالتي هي أحسن.

س2: بيّن سعة علم التفسير.
ج2: القرآن كلام الله، و الله تعالى ليس كمثله شيء، و كذلك كلامه، ليس كمثله كلام، قال تعالى {وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (27)} سورة لقمان.
و قال تعالى { إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم } فحذف المتعلق هنا لإرادة العموم، يقول السعدي في تفسيره " يخبر تعالى عن شرف القرآن وجلالته وأنه { يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ } أي: أعدل وأعلى من العقائد والأعمال والأخلاق، فمن اهتدى بما يدعو إليه القرآن كان أكمل الناس وأقومهم وأهداهم في جميع أموره، يتضح من ذلك أن كلام الله يحتاج في تفسيره إلى علوم كثيرة و متنوعة يحتاجها كأدوات تعينه إلى مقاربة فهم مراد الله من الآيات، و منها علوم اللغة العربية التي أنزل بها القرآن، مثل علم المعاني و البلاغة و النحو و الصرف و الاشتقاق و الاساليب العربية، بالإضافة إلى الناسخ و المنسوخ و أسباب النزول و القراءات و المكي و المدني و العلم بمعاني الأدوات و أصول الفقه و قواعد الترجيح و فضائل الآيات و السور و المبهمات و علوم أخرى كثيرة .

س3: بيّن أثر الاشتغال بعلم التفسير في صلاح القلب.
ج3: علم التفسير من أعظم الأسباب المعينة على صلاح القلب إذا حسنت النية في طلبه، و ذلك أن الله نور و كلامه نور في القلب إذا قرأه و فهمه و تدبره المسلم و أعانه الله إلى الوصول إلى ما يطهر قلبه و يزكيه و يجعل له نورا يبصر به الحق من الباطل، قال تعالى { قَدْ جَاءَكُم بَصَائِرُ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ ۖ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا ۚ وَمَا أَنَا عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ (104) وَكَذَٰلِكَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (105)} سورة الأنعام
فالقرآن كله آيات و دلائل و بصائر كلما قرأه الإنسان و تدبره و فهمه على الوجه الصحيح كلما أضاء قلبه و بصيرته و زكى نفسه و تبصر
و تذكر و خشع و أناب، و كان أقرب إلى صلاح قلبه و سلامته.

اللهم اجعلنا ممن جاءك بقلب سليم....آمين

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 3 صفر 1441هـ/2-10-2019م, 08:55 AM
نسرين العروم نسرين العروم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 43
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: بيّن بإيجاز أوجه فضل علم التفسير.

١- يعين على فهم كلام الله عز وجل ومعرفة مراده، ومن أوتي فهم القرآن فقد أوتي خيرا كثيرا.
٢- تعلقه بكلام الله ويكفيه بذلك شرفا وعظمة.
٣-متعلم علم التفسير من أعظم الناس حظا واوفرهم نصيبا في العلم.
٤- يدل صاحبه على ما يعتصم به من الضلالة، قال تعالى: "ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم"
٥- التفسير من أعظم الأسباب المعينة على صلاح القلب والعمل لمن حسنت نيته.
٦- المفسر وارث للنبي صلى الله عليه وسلم في أعظم إرث وهو معاني القرآن الكريم.
٧- المفسر كثير الاشتغال بالقرآن الكريم ومعانيه وهداياته.
٨- يدخل صاحبه في زمرة خيرة هذه الأمة، "خيركم من تعلم القرآن وعلمه".

س2: كيف تستفيد من علم التفسير في الدعوة إلى الله تعالى.

من خلال الاجتهاد في تأهيل النفس وإعدادها لسد حاجة الأمة، فيبين للناس ما أنزل الله في القرآن من الهدى ويبصرهم ببصائر القرآن وهداياته، ويدعو بأساليب القرآن من تبشير وإنذار.

س3: اشرح سبب تفاوت الناس في فهم القرآن.

-تفاوتهم في مراتب الفهم في النصوص.
-تفاوتهم في فهم الألفاظ القرآنية.
-تفاوتهم في العلم بلغات العرب ولهجاتهم.
-التفاوت في ملكة الاستنباط والقدرة على ربط النصوص بعضها ببعض.
-كثرة الاشتغال بالقرآن والنظر فيه يفتح من الأبواب الكثير.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 3 صفر 1441هـ/2-10-2019م, 12:14 PM
إيمان جلال إيمان جلال غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 380
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: بيّن أثر فهم القرآن في الازدياد من العلم.
قد لا يتصور الذهن مدى الارتباط الوثيق بين فهم القرآن والازدياد من العلم، كيف لا؟ وقد جعل الله هذا الكتاب مباركا على حامله وعلى صاحبه وعلى متدبره وعلى كل من انشغل واشتغل به، فمن فهم القرآن كان ذلك له فتحا في كثير من العلوم، فها هو ابن تيمية رحمه الله يقول في آخر حياته لما سجن في سجن القلعة: (قد فتح الله علي في هذه المرة من معاني القرآن، ومن أصول العلم بأشياء كان كثير من العلماء يتمنونها، وندمت على تضييع أكثر أوقاتي في غير معاني القرآن)، وذلك لما رآه مما فتح الله عليه به من معاني القرآن وسعة دلائلها لأحكام الدين عقيدة وشريعة وسلوكا. وهذه مرتبة عزيزة من مراتب العلماء، فقد يسمع الرجل كلمة من آخر فتذكره بآية كان يتأملها، فينفتح له بذلك باب أو أبواب من العلم)، وكما قال عكرمة مولى ابن عباس رضي الله عنها: (إني لأخرج للسوق، فأسمع الرجل يتكلم بالكلمة فينفتح لي خمسون بابا من العلم)، وعكرمة هو من خاصة أصحاب ابن عباس وهو من أعلم الناس بالتفسير كما ذكر الشعبي، فمن أسباب سعة علم عكرمة بالتفسير ما أوتيه من فهم للقرآن، حتى إنه كان يذكر لابن عباس بعض الأوجه في التفسير فيستحسنها ابن عباس ويجيزه عليها بجائزة. فمن ابتغى العلم من أفضل أبوابه فعليه بتدبر القرآن وتفهمه، وقد قال ابن مسعود رضي الله عنه: (من أراد العلم فليثور القرآن فإن فيه علم الأولين والآخرين).

س2: بيّن حاجة المعلّم والداعية إلى علم التفسير.
على طالب العلم والداعية أن يتنبه إلى أن تذكير الناس وإنذارهم وتبشيرهم وصلاحهم لا يكون إلا عن طريق القرآن، فيفسره للناس ويبين لهم المعاني، فلا يدعوهم إلا بالقرآن، ولا يرشدهم إلا بما بينه الله في كتابه من الهدى الذين يخرجهم به من الظلمات إلى النور، قال تعالى: "قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين، يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم". فينبغي على الداعية أن يعلم أن حاجة الأمة للاهتداء بالقرآن ماسة، فما تفرقت الأمة إلى طوائف ونحل إلا لابتعادها عن كتاب الله وعن فهمه وعن الاهتداء به، قال تعالى: "فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى". وإن حاجة الناس إلى ما بينه الله في القرآن أشد من حاجتهم إلى الطعام والشراب والنفس، لأن أقصى ما يصيب الإنسان بانقطاع الطعام والشراب والنفس في الدنيا هو الموت الذي لابد وأن يصيب كل أحد، ولكن ضلالة الناس ستخسره الآخرة التي هي الحياة الحقيقية الأبدية، قال تعالى عن ندم أهل النار على فرطوا في الدنيا :"يا ليتني قدمت لحياتي". فعلى طالب علم التفسير أن يعي أن تحمل أمانة هذا العلم تقتضي منه أخذه بقوة، وأن يتبع فيه سبيل النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، فيتعلم معاني القرآن ويتبصر بهداه ويدعو به ويدعو إليه، فينال بإذن الله معية النبي صلى الله عليه وسلم كما في قوله تعالى: "قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعن"، وكفى بهذه المعية شرفا، ومن عاش حياته بهذه المعية في الدنيا، وهي معية بالمحبة والاتباع والدعوة إلى ما كان يدعو إليه النبي صلى الله عليه وسلم، فإنه يكون في معيته في الدار الآخرة.

س3: ما هي فوائد معرفة فضل علم التفسير؟
إن معرفة فضل علم التفسير لدى طالب العلم سيعينه على تعلمه بجد واجتهاد، وأخذه بقوة عزيمة وإقبال نفس، وهذا يرجى له أن يوفق لحسن طلبه إذا أحسن طريقة الطلب وأيده الله بتوفيقه. فيا طلاب العلم أقبلوا على كتاب ربكم فهما وعلما وعملا ودعوة، وانهلوا من علومه الوارفة، فتنالوا بذلك خيري الدنيا والآخرة.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 3 صفر 1441هـ/2-10-2019م, 06:44 PM
هنادي الفحماوي هنادي الفحماوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 283
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن حاجة الأمّة إلى فهم كتاب الله تعالى.
١_ حاجة الامة الى الاهتداء بهدي القرآن في الفتن التي تصيبها على كثرتها وتتابعها وتنوعها فان وردت تلك الفتن دون تتبع الهدي القرآني في مواجهتها كانت على خطر من الضلال وحلول العقوبات فكانت حاجة الامة الى من يبصرها من اهل العلم بهذه الفتن وكيفية مواجهتهتا ماسة (واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة) وقد كان الصحابة يتذاكرون الفتن والمخارج منها حتى اذا وقعت كان عندهم من الاستعداد والعلم ما يعصمهم منها.
٢_حاجة الامة لفهم القران في معاملة اعدائها من اليهودوالنصارى والذين أشركوا على اختلاف مللهم وتنوع عداواتهم لاهل الاسلام وان يحذروا مما حذرهم الله منه والا اصابهم العذاب الاليم (فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم) وحاجة الامة لمجاهدة الكفار بالقران كبيرة لما يندفع بهذه المجاهدةشرور كثيرة( فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهادا كبيرا)
٣_ حاجة الامة لمعرفة اوصاف المنافقين وعلاماتهم وحيلهم في المكر والخديعة لانهم اخطر اعداء الامة فهم يكيدون للمسلمين من حيث لا يشعرون ويعرفون مواطن الضعف والقوة ويفضون بعورات المسلمين الى الكفار وقد حذر الله النبي صلى الله عليه وسلم منهم (وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم)..
٤_ حاجة الامة للاهتداء بهدي القران للتعامل مع الداخل من أصحاب الملل والنحل ففي القران ما يرشد المؤمن الى مايعرف به ضلال اولئك الضالينوكيف يدعوهم الى الحق .
٥_ ان طالب علم التفسير قد يكون في بلد تفشو فيه بع المنكرات فيعرف من الكتاب الهدي فيه ويدعو الناس اليه
٦_ المرأة في محيطها النسوي تبصر ما لا يبصره غيرها وتضع يدها على الاخطاء عند النساء فبمعرفة القران وفهمه تستطيع ان تدعو غيرها من النساء..
س2: بيّن سعة علم التفسير.
ان من يشتغل في علم التفسير يجد نفسه جامعا لانواع العلوم النافعة ومبينا لاصولها مثل:
اصول الايمان والاعتقاد الصحيحزوالتعريف بالله واسمائه وصفاته وافعاله وسننه في خلقه.
اصول الاحكام الفقهية في مسائل العبادات والمعاملات والمواريث واحكام الاسرة والجنايات
اصول المواعظ والسلوك والتزكية
سنن الابتلاء والتمكين وانواع الفتن وسبل النجاة والوصايا النافعة.
اصول الاداب الشرعية والاخلاق الكريمة
بيان ما ضلت به الامم السابقة الى يومنا هذا كاليهود
علم الدعوة الى الله على بصيرة ففيه اصول الدعوة وصفات الدعاة الى الحق واصول الاحتجاج وكشف شبهات المضلين
علم المقاصد الشرعيه والسياسة الشرعية وكيف ترعي الرعية
بيان ما يحتاج اليه العبد للتخلص من كيد الشيطان
ويجمع هذا كله (إن هذا القران يهدي للتي هي أقوم)
س3: بيّن أثر الاشتغال بعلم التفسير في صلاح القلب
لان المشتغل بالقرآن بنية صالحة يبصر ما بينه الله في كتابه من البصائر والهدى ويكثر من تلاوة القرآن والتفكر فيه فيخشع وينيب ويعرف كيف يطهر قلبه من علله وكيف يزكي نفسه. وقد اثنى الله على من يفقهون ما انزل الله في كتابه (وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين) فكان تصديقهم لما انزل الله وشهادتهم له بالحق شهادة العارف الموقن سبب لبلوغهم درجة الاحسان وفوزهم برضوان الله (فأثابهم الله بما قالوا جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها وذلك جزاء المحسنين) وهذه المعرفة القلبية تزداد بازدياد العلم بمعاني القران والبصيرة في الدين وتصديق القول بالعمل.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 4 صفر 1441هـ/3-10-2019م, 01:22 PM
هبة خليل هبة خليل غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 39
افتراضي

المجموعة الأولى : السؤال الأول :
بين حاجة الأمة إلى فهم كتاب الله ؟
حاجة الأمة إلى فهم كتاب الله والإهتداء به ماسة ، فإن التفسير للقرآن وبيان معانيه وتذكيرهم به ، وإنذارهم بما فيه من الوعيد والتبشير بما يتضمن القرآن الكريم من الهدى ، فهو يخرج الناس من الظلمات إلى النور ، كما قال تعالى " كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد "
وقال تعالى " هو الذي ينزل على عبده آيات بينات ليخرجكم من الظلمات إلى النور وإن الله بكم لرؤف رحيم " الطلاق .
إذا حاجة الناس إلى معرفة ما بينه الله في القرآن من الهدى والحذر مما حذرهم منه أهم من حاجتهم إلى الطعام والشراب والنفس ، لأن سبب ما يصيب الإنسان بسبب انقطاع هذه الأمور إلى أن يموت والأمر محتم على كل نفس وأما ضلالة عن هدي الله تعالى فيكون بسبب خسران آخرته التي هي حياته الحقيقية كما قال تعالى " وإن الدار الآ خرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون " العنكبوت
أي الحياة الحقيقية التي لا فناء بعدها ن ولا سبيل للسعادة في تلك الحياة إلا باتباع هدي القرآ ن فلهذا كانت حاجة الأمة إلى فهم القرآن وفهم معانيه والاهتداء به حاجة ضرورية لأنه لا سعادة لهم ولا فوز إلا بهدي الله الذي بينه لهم في كتابه عز وجل .
وينبغي أيضا لطالب العلم أن يتعرف بما عليه من واجبات من الدعوة إلى الله وأنه إذا عرف معانيه وعمل يسره الله له وفتح به عليه فإنه يسد حاجة الأمة من فهم علوم التفسير والقران ، ويقتضي لطالب العلم أن يأخذه بقوة وعزيمة ، ويتبع فيه هدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، فمن تعلم المعاني وتبصر بهداه ، ويتفقه مراد الله بما انزله في كتابه وكمل هذه المراتب كان من أتباع النبي صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى " قل إنما أدعوا إلى الله على بصيرة انا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين " يوسف .
السؤال الثاني :
بين سعة علم التفسير ؟
سعة علم التفسير تكون بكل ما أوتي القرآن من فهم القرآن ،وعلم التفسير كما من ٍأسباب علم عكرمة بالتفسير فهم القرآن ، وسبيل فهم القرآن هو معرفة تفسيره ،وتنوع ألفاظه على المعاني ، وفقه تلك انواع تلك الدلالات ومراتبها .
سعة علم التفسير وفهم القرآن يفتح لطالب العلم أبوابا من العلم ، وأيضا مما تضمنه القرآن من العلوم علم الدعوة إلى الله على بصيرة ففيه بيان علم الدعوة وأنواعها ومراتبها وصفات الدعاة إلى الحق وكشف شبهات المضلين وأصول الاحتجاج للحق ، ومعاملة المخالفين على اختلاف مراتبهم .
وأيضا تضمن القرآن من العلوم علم الدعوة علم المقاصد الشرعية والسياسة الشرعية وكيف ترعى الرعية وتساس بأحكام القرآن وتقاد إلى ما فيه نجاتها وسعادتها .
ويجمع ذلك كله في قوله تعالى " إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم " الاسراء .
فمن أراد الهداية عليه بفهم القرآن ، ومن أراد الرحمة عليه باتباع القرآن . قال تعالى " وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون " .
السؤال الثالث :
بين أثر الاشتغال بعلم التفسير في صلاح القلب ؟
أثر الإشتغال بعلم التفسير من أهم فضائل علم التفسير لأن الاشتغال بالقرآن ومعانيه وهداباته و تدبره ومصاحبته للقرآن يكون هذا من ٍأجل أنواع مصاحبة القرآن ، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم " اقرؤا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه "
فالمفسر الحق كثير الإشتغال بالقرآن وتدبر القرآن وتدبر معانيه ، واستخراج كنوزه وفوائده وبدائعه حتى يعلم بذلك علما كثيرا مباركا /.
وتعلم القرآن يشمل ألفاظه معانيه واتباع هداه ، فمن جمع بين هذه الامور الثلاثة كان من خير هذه الامة وكانت له ملكة حسنة في التفسير ، وهو من أهل التفسير .

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 4 صفر 1441هـ/3-10-2019م, 10:12 PM
رفعة القحطاني رفعة القحطاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 241
افتراضي

الحمدلله


س1: بيّن حاجة الأمّة إلى فهم كتاب الله تعالى.
تتضح حاجة الأمة للأهتداء بهدي القرآن في أمور كثيرة منها:
1-حاجتها للأعتصام في الفتن التي تصيبها بهدي القرآن ، ومعلوم أن منشأ البلايا والمحن مخالفة هدى الله تعالى؛ ولذلك كان لزامًا على أهل العلمِ بالقرآنِ السير على الهدى قبل وقوع الفتن وعند وقوعها، في أنفسهم ،وفي توجيه عموم الأمة ، قال الله تعالى: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (25)}[الأنفال]، وقال:{وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ (83)}[النساء].
ولنا في الصحابة رضي الله عنهم أسوة فقد كانوا يتذاكرون الفتن والمخارج منها قبل وقوعها؛ فإذا وقعت الفتنة كان لهم من العلم بها، والتمسّك بالهدى ما يعصمهم الله به من شرّ الفتنة.

2- حاجة الأمة للاهتداء بهدي القرآن في معاملة الطوائف من اليهود والنصارى والذين أشركوا، على اختلافهم، وتنوّع عداواتهم لأهل الإسلام، وأن يسيروا بهديه ، قال الله تعالى: {فَلْيَحْذَرْ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (63)}[النور]، و قال الله تعالى: {فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا (52)}[الفرقان].
3- حاجة الأمة إلى معرفة صفات المنافقين وكيدهم وتضليلهم وابتغاء الشرور لأهل الإسلام ، كيف وقد حذر الله منهم في ماغير آية ؛ بل ونزلت سورة باسمهم ، ووصفهم ينثني بين السور ، فهم في كل واقعة يرجفون ويبغون بأهل الإيمان الفتنة ، ويختلقون مايشغالهم عن نشر الدين ، وإيجاد الفرقة بينهم ، قال تعالى: ( هم العدو فاحذرهم).
4- الدعوة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على بينه كما فال تعالى: ( قل هذه سبيلي ادعو إلى الله على بصيرة ) فيتعلم من كتاب الله ما يعرف به الهدى ويدعو به من حوله.
5- تفعيل دور المرأة الداعية في المجتمعات النسائية فتدعو للحق، و تبيّن الهدى لبنات جنسها ، وتعظ من في إيمانها ضعف، وتعلم من جهلت أحكام شريعة الإسلام .


س2: بيّن سعة علم التفسير.

المشتغل بفهم وتفهم الوحي المبارك تتسع دائرة علومه ، وتتسق فلا اختلاف بينها ولاتضاد ، فيجد فيها البيان الشافي الكافي الوافي بما تحتاجه الأمة في زمان تنزل الوحي وبعده ، ومن هذه العلوم :
1- علم أصول الإيمان والاعتقاد الصحيح، والتعريف بالله تعالى وبأسمائه وصفاته وأفعاله وسننه في خلقه .
2-علم أصول الأحكام الفقهية في مسائل العبادات والمعاملات والمواريث وأحكام الأسرة والجنايات.
3- أصول المواعظ والسلوك والتزكية .
4- سنن الابتلاء والتمكين وأنواع الفتن وسبيل النجاة منها والوصايا النافعة.
5- أصول الآداب الشرعية والأخلاق الكريمة والخصال الحميدة.
6- قصص الأنبياء وأخبار بني إسرائيل كما قال الله تعالى: {إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (76)}[النمل].
{يختلفون} فعل مضارع يدل على التجدد؛ فهم قد اختلفوا ولا يزالون يختلفون، فبالقرآن يميّز به صحيح أقوالهم من خطئها، ويحكم به.
7- علمُ الدعوةِ إلى الله تعالى على بصيرة، وكشف شبهات المضلين، ومعاملة المخالفين على اختلاف مراتبهم.
8- علم المقاصد الشرعية والسياسة الشرعية، وكيف تُرعى الرعية وتساسُ بأحكام القرآن.
9- بيان ما يحتاج إليه العبد في شؤون حياته وكيف يتخلص من كيد الشيطان وشر النفس وفتنة الدنيا وسائر الفتن التي تعترضه.
إلى غير ذلك من العلوم قال الله تعالى: {إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ (9)}[الإسراء].


س3: بيّن أثر الاشتغال بعلم التفسير في صلاح القلب.

قال ابن جرير رحمه الله :(إني أعجب ممن قرأ القرآن ولم يعلم تأويله كيف يلتذ بقراءته؟!!).
وهذه العبارة من هذا الإمام الكبير تحتها معانٍ عظيمة ، وخصال حميدة يجنيها طالب العلم على نفسه، ويجد أثرها على قلبه ، منها :
1- الاكثار من تلاوة القرآن والتفكر به ؛ فإن هذا من أعظم مايزكي القلب ويبصره ويزيل غشاوته ، فيسعى جاهدًا في تخليص نفسه مما لايحبه الله ويرضاه ، في قلبه ومايخطر به، وسمعه وبصره وقدماه ويداه ، وقد كان السلف يصدقون علمهم بالقرآن بالعمل والدعوة اليه ، قال تعالى: ( وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (33) لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ (34) لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (35)} [الزمر].
2- ازدياد المرء من علم القرآن يزداد به إيماناً، وتوفيقاً لمزيد من العلم، ويجد في نفسه من حلاوة القرآن وحسنه وبهجته ، فلا يزال في قرب من الله مادام متدبراً واعيًا لكلام الله ، وفي هذا المقام أثنى الله على من يفقهون ما أنزل الله في كتابه؛ فقال تعالى: {وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (83) وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ (84) فَأَثَابَهُمُ اللَّهُ بِمَا قَالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ (85)} [المائدة].

وختامًا قال الحسن البصري رحمه الله : كان الرجل يطلب العلم فلا يلبث أن يُرى ذلك في تخشّعه وهديه ولسانه ويده )، وهذه ثمرة من ثمار القرآن على قلب صاحبه.

والله أعلم

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 4 صفر 1441هـ/3-10-2019م, 11:23 PM
شيخة بنت طلال شيخة بنت طلال غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 15
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن حاجة الأمّة إلى فهم كتاب الله تعالى.

حاجة الأمة في فهم كتاب الله هي حاجة ماسة و كم من طائفة من طوائف الأمة ضلت بسبب مخالفتها لهدي الله سبحانه و تعالى المبين في كتابه عز و جل قال تعالى (" فمن اتبع هداي فلا خوف عليهم و لا هم يحزنون ") فالناس بحاجة ماسة إلى معرفة الهدى الذي بينه الله عز و جل في كتابه و الحذر مما حذرهم و حاجتهم في المعرفة أشد من حاجة الطعام و الشراب و النفس لأنه أقصى ما يصيبه هو الموت و هذا أمر محتم على كل نفس , فإذا ضل عن الهدى فقد خسر حياته الحقيقة و هي الآخرة و الدليل قوله تعالى (" يومئذ يتذكر الإنسان و أنّى له الذكرى يقول ياليتني قدمت لحياتي ") فكأن حياته السابقة ليست بشيء . فالأمة بحاجة لفهم القرآن الكريم و تدبر آياته فإذا وقعت الفتنة عندهم من العلم و الاستعداد ما يعصمهم من شر هذه الفتنة و الحاجة أيضاً ماسة في معرفة الأمة التعامل مع أعدائها من اليهود و النصارى و المشركين بالله على اختلاف طوائفهم و إلى معرفة صفات المنافق و علاماتهم وكيفية التعامل معهم و مع مكرهم و خداعهم .


س2: بيّن سعة علم التفسير.

التفسير جامع لأنواع كثيرة نافعه و من أقبل عليه يفتح له كثير من أبواب مثل :
1. أصول الإيمان و العقيدة الصحيحة ( معرفة الله عز و جل و أسمائه و صفاته ).
2.أصول الأحكام الفقهية ( العبادات و المواريث و أحكام الأسرة ) .
3.أصول الآداب الشرعية و أصول المواعظ و السلوك .

و غيرها كثير من العلوم ما يدل على أنه باب واسع لعلوم كثيرة التي تنفع المسلم و يجمع ذلك كله في قوله تعالى (" إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ") فهو يهدي للتي هي أقوم لكل شيء و حذف المتعلق هنا للعموم في العقائد و العبادات و المعاملات و الأخلاق و السلوك و غيرها مما يفيد المسلم .


س3: بيّن أثر الاشتغال بعلم التفسير في صلاح القلب.

من أعظم ما يصلح القلب إذا حسنت النية إذا اشتغل الإنسان بهذا العلم و أكثر من تلاوته و تدبره فهو يبصر و يخشع و ينيب و يعرف كيف يطهر قلبه و يزكي نفسه بهدى القرآن و أثنى الله عز و جل على من يفقهه في كتابه بقوله تعالى (" و الذي جاء بالصدق و صدق به أولئك هم المتقون هم ما يشاءون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين ") فهم بلغو درجة الإحسان بسبب لأنهم صدقوا ما أنزل الله و شهدوا أنه حق ففازوا برضا الله سبحانه و فضله .

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 5 صفر 1441هـ/4-10-2019م, 03:01 PM
علياء السويدي علياء السويدي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 23
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سأجيب -بإذن الله- على المجموعة الأولى ..

س1: بيّن حاجة الأمّة إلى فهم كتاب الله تعالى.
ج1: إن القرآن الكريم كتابُ هداية وفلاح وسعادة، وهو المنهج الرباني الذي تستنير به الأمة وتفلح ما إن سارت على تعاليمه واهتدت بهداياته.
ففلاح هذه الأمة وسعادتها منوط بتمسكها بكتاب ربّها ، وفهم وتدبر معاني القرآن الكريم ؛ الذي جعله مخرجاً لهم من الظلمات إلى النور، وفرقاناً يفرّقون به بين الحق والباطل، والضلالة والهدى، قال تعالى: {هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (9)}[الحديد]. وقال تعالى: {الر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (1) اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ}[إبراهيم].

فالقرآن الكريم هو النور الذي يهدي هذه الأمة من ظلمة الضلال والضياع والشتات وهو السور الذي يحمي هذه الأمة من عواصف الفتن .
فالأمة لا غنى لها عن كتاب ربها سبحانه ؛ بل إن حاجتها لفهم كتاب ربها والسير عليه ، أشد من حاجتها للطعام والشراب!! لأن الطعام والشراب سبب من أسباب بقائها الدنيوي ، أما القرآن الكريم فهو السبب الأساسي لبقائها الدنيوي والآخروي؛ أي بقائها السرمدي.

لعلنا نذكر بعض أوجه حاجة الأمة لفهم كتاب الله تعالى :-
- أولاً: حاجة الأمة لفهم كتاب الله للتصدّي للفتن الكثيرة والمتنوعة التي تعاني منها الأمة، قال الله تعالى: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (25)}[الأنفال].
فهذه الفتن والمحن والبلايا التي أصابت الأمة ، فهو إنما بسبب مخالفتها لكتاب الله تعالى وعدم السير على هديه ، ولا خلاص لها ولا نجاة لها إلا بفهم كتاب ربها والرجوع إلى هداياته ، يقول الإمام مالك رحمه الله : " "لا يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها".
وقد روي أنّ الصحابة رضي الله عنهم كانوا يتذاكرون الفتن والمخارج منها قبل وقوعها؛ فإذا وقعت الفتنة كان لهم من العلم والاستعداد والتمسّك بالهدى ما يعصمهم الله به من شرّ الفتنة.
وإذا كثرت الفتن في الأمّة وعظمت؛ فإنَّ الحاجةَ تزدادُ إلى تدبّر القرآن والاهتداء به، ويكون أسعدُ الناس بالحق أحسنهم استنباطاً لما يهتدي به في تلك الفتنة كما قال الله تعالى:{وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ (83)}[النساء].
وهذا فيه وعد من الله بأن يخصَّ بعض عباده بعلم ما تهتدي به الأمة.
- ثانياً: كما أن الأمة بحاجة إلى فهم كتاب ربها للتعامل مع مخالفيها من اليهود والنصارى والمشركين، على اختلاف مللهم وطبقاتهم، فعلى طلاب العلم أن يرجعوا إلى القرآن ويفهمونه ويجاهدوا به الكفار والمشركون؛ وليعلموا أن هذا الجهاد هو من أسمى وأرقى أنواع الجهاد فهو جهادٌ بكلام الله تعالى والتي هي صفة من صفاته عزوجل ، وبلا شك أن بجهاد الكفار تندفع عن هذه الأمة شرور عظيمة وفتن وخيمة، قال تعالى: {فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا (52)}[الفرقان].
- ثالثاً: التصدي للمنافقين الذين لا يخفى على العقلاء من طلاب العلم وغيرهم عظم خطرهم على الإسلام والمسلمين، فعداوة هذه الفئة عظيمة، لأنهم يعيشون بيننا وبلابسنا وبهويتنا؛ إلا أنهم في حقيقة أمرهم ليسوا منا بل علينا وهدفهم زعزعت أمن الأمة الإسلامية وإضعاف شوكتها، فخطر هذه الفئة أعظم وأشد، وقد حذر القرآن منهم وبين صفاتهم ونعوتهم، وكيفية التعامل معهم ووجوب الحذر منهم، فيجب الرجوع إلى كتاب الله وفهم للتصدي لهذه الفئة المريضة الخطيرة، قال تعالى: {وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (4)}[المنافقون]..
- رابعاً: كما تفتقر الأمة إلى كتاب ربها وهدايته في طرق التعامل مع أصحاب الملل والنحل الأخرى، فبكتاب ربهم يعرفون مالهم وما عليهم في ذلك، ويعرفون الحدود والضوابط التي وضعها الشارع الحكيم في التعامل مع هؤلاء الذين قد ابتلى بعض المسلمين بالعيش معهم والاحتكاك بهم.
- خامسًا: طالب علم التفسير قد يكون في بلدٍ يكثر فيه بعض المنكرات والمخالفات؛ فيتعلم من كتاب الله ما يعرف به الهدى ويدعو به من حوله لعلهم يهتدون.
- سادسًا: في محيط النساء ، على المرأة المسلمة أن تدرك أنها بحاجة لفهم كتاب ربها وتعاليم الشارع الحكيم فيما يخص معشر النساء، فتدعو أخواتها لما فيه مصلحتهم وفلاحهم، وتنهاهم عن المنكرات والمخالفات التي تغضب ربهن.

وعلى لطالبِ العلمِ أن يجتهدَ في تعلُّم علم التفسير؛ وأن يتعلّم كيف يدعو بالقرآن، وكيف يبيّن ما أنزل الله فيه من الهدى للناس، وكيف يبصّرهم بما يحتاجون إلى التبصير فيه من بصائر القرآن وبيّناته، وكيف يدعوهم إلى الله بأساليب حسنة مبنيّة على تبصير القرآن وإنذاره وتبشيره.

وقد حرص الصحابة رضوان الله عليهم بالدعوة إلى الله من خلال الدعوة بالتفسير، فكانوا يردّون على المخالفين ويناظرونهم عند الحاجة كما ناظر عليّ وابن عباس الخوارج.
وكانوا يتدارسون القرآن، ويتفقّهون في معانيه، ويرون لأهل العلم بالقرآن فضلهم ومنزلتهم.
روى أبو عبيد القاسم بن سلام بإسناده عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه كان إذا اجتمع إليه إخوانه نشروا المصحف فقرؤوا، وفسر لهم.
وقال مسروق: (كان عبدُ الله يقرأ علينا السُّورة، ثم يحدِّثنا فيها ويفسِّرها عامَّةَ النهار). رواه ابن جرير.
وقال أبو وائل شقيق بن سلمة: (حججت أنا وصاحبٌ لي، وابنُ عباس على الحجّ، فجعل يقرأ سورة النور ويفسّرها؛ فقال صاحبي: (يا سبحان الله، ماذا يخرج من رأسِ هذا الرجل، لو سمعت هذا التركُ لأسلمت). رواه الحاكم في المستدرك وصححه.

س2: بيّن سعة علم التفسير.
ج2: علم التفسير بحرٌ لا تنتهي عجائبه، فلا مرسى لبركاته، ولا شقاء لمن أخذ به وتعلمه.
ومن المعلوم أن فهم القرآن يتفاوت فيه الناس، فما قد يفهمه وينتبه له المرء، قد يخفى على غيره، فالناس في فهم القرآن وتدبره يتفاوتون، من مقل ومستكثر وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.
ولعلي أذكر مثال لذلك عن ترجمان القرآن ابن عباس رضي الله عنه فقد فهم من قوله: {وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا (15)}[الأحقاف] مع قوله: {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ (233)}[البقرة] أنَّ المرأة قد تلدُ لستةِ أشهر، وكما فهم الصدّيق من آية الفرائضِ في أوَّل السورةِ وآخرِها أنَّ الكلالةَ مَنْ لا وَلدَ لهُ ولا والد).ا.هـ.

فعلم التفسير من أجل العلوم وأعظمها بركة وفائدة، وأوسعها دلالة وأعمقها فوائد وحكم ؛ لتعلق هذا العلم المبارك بكلام الله تعالى الذي أنزله سبحانه ليكون هاديًا ونورًا للناس أجمعين، فمن أخذ
به فقد فاز ومن أعرض عنه خاب وخسر.
ففي علم التفسير تجد مجامع الحكمة وأصول الأحكام، ومحاسن الآداب والمواعظ والحكم، كما تجد فيه ضرب الأمثال، تلك الأمثال التي ضربها الله تعالى للناس؛ لتقريب الأفهام لديهم وتقريب الصور التي ضرب لها المثل.
كما تجد في علم التفسير قصص الأوليين من الأنبياء عليهم السلام ، وقصص الأقوام وقصص بني إسرائيل، وما في تلك الأخبار من حكم ومواعظ.
فعلى قدر علم العبد بمعاني كتاب الله وتفهمه له وتدبره لمعانيه بقلب واعٍٍ، ونفسٍ زكية وإخلاص ويقين، يتسع علمه وتعظم مداركه الفكرية وتكثر بركته، ويحسن الانتفاع به.


س3: بيّن أثر الاشتغال بعلم التفسير في صلاح القلب.
ج3: قال تعالى: {إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا}
فمن أراد الهدايه فعليه بالقرآن، ومن أراد الفلاح فعليه بالقرآن، ومن أراد صلاح قلبه فعليه بالقرآن الكريم ، قراءةً وتدّبرًا وعملًا وتفسيرًا

فمن ثمرات الاشتغال بعلم التفسير، صلاح القلب واستقامته، فطالب العلم عندما يشتغل بعلم التفسير ويقبل عليه ويفهمه ويتدبره، ويتبع هداه، فيزداد علمًا وهدىً وخشية وإنابة، فيزداد بذلك توفيقًا في فهم القرآن والانتفاع به والارتفاع به.

فكلما تبحّر العبد في علم التفسير، يقف على علل قلبه ونفسه، وكيف السبيل لعلاج تلك العلل ؟، وما هي الأمور التي تعينه على صلاح نفسه وقلبه، كل ذلك يجده في علوم التفسير.

قال تعالى: { وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَىٰ أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ ۖ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ، وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ (84) فَأَثَابَهُمُ اللَّهُ بِمَا قَالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ } .

وقال تعالى: { وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ ۙ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (33) لَهُم مَّا يَشَاءُونَ عِندَ رَبِّهِمْ ۚ ذَٰلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ (34) لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (35) }

فهذه المعرفة القلبية تزداد بازدياد العلم بمعاني القرآن والبصيرة في الدين، وتصديق القول بالعمل.

ولعلي أستخلص ما ذكرته آنفًا -عن أثر علم التفسير في صلاح القلب - في نقاط:-
- علم التفسير يُعرّف المرء على علل القلوب ، ومن علل القلوب الحسد والحقد والرياء والغل والغش والكبر واليأس والقنوط والخوف والشرك وغيره.
- ثم علم التفسير يرشد المرء إلى دواء هذه العلل والأمراض، والتي هي:-
1. إخلاص النية لله تعالى في كل عمل.
2. اليقين وتحقيق التوحيد.
3. مراقبة الله تعالى والتي هي مرتبة الإحسان.
4. التوكل على الله وحسن الظن به
5. محبة الخير للمؤمنين والدعاء لهم
6. القناعة والرضا بالمقسوم.
7. التحلي بالصبر والشكر.

وجزاكم الله خيرا

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 5 صفر 1441هـ/4-10-2019م, 08:51 PM
إيناس الكاشف إيناس الكاشف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 58
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
مجلس مذاكرة دورة فضل علم التفسير
إجابة أسئلة المجموعة الأولى
السؤال الأول: بيّن حاجة الأمّة إلى فهم كتاب الله تعالى
إن حاجة الأمة الإسلامية إلى فهم كتاب الله، وتدبر معانيه، والاهتداء بهديه، والحذر مما حذر منه، أشد من حاجتهم إلى الطعام والشراب والنفس؛ لأن أقصى ما يصيب الإنسان بسبب انقطاع هذه الأمور أن يموت، والموت أمر محتّم على كل نفس.
حاجة الأمّة إلى فهم كتاب الله تعالى:
1. إن الاهتداء بهدي القرآن والتمسك به من أمس حاجات الأمة لمجابهة الفتن والمحن التي اجتاحتها، خاصة في هذا الزمن الذي عمَ فيه البلاء وعظم؛ فإنَّ الفتنَ إذا وردت على الأمَّة ولم تتَّبع الهدى الذي بيّنه الله لها في كتابه كانت على خطرٍ من الضلال وحلول العقوبات والعذاب الأليم.
2. تحتاج الأمة إلى فهم القرآن والاهتداء به في مواجهة أعدائها على اختلاف مللهم، خاصة الحملات التي يشنها اليهود والنصارى للطعن في هذا الدين، والتطاول على أهله، فالأمة في أمس الحاجة إلى التبصر بمكائد يهود وخططهم الخبيثة للنيل من الإسلام.
3. تحتاج الأمة إلى معرفة صفات المنافقين وكشف خبثهم وطرائقهم في المكر والخديعة، وكيف يتّقي المؤمنون شرورهم، ويحترزون من كيدهم وتضليلهم؛ لأن المنافقين هم أخطر أعداء الأمة، فهم يكيدون للمسلمين من حيث لا يشعرون، فمعرفة طالب علم التفسير بما أنزل الله في شأن المنافقين، وتفقّهه في ذلك، وحَذَرُهُ من حيلهم ومكائدهم، وتحذيرُه الناسَ من ذلك يحصلُ به من الخير العظيم والسلامة والنجاة له ولمن يدعوهم ما يتيقَّن به المتأمِّلُ عظم الحاجة إلى الاهتداء بهدى القرآن.
4. تحتاج الأمة إلى معرفة أصحاب الفرق الضالة التي قد تظهر فيها، وتدعو الناس إلى بدع ما أنزل الله بها من سلطان، وتفت في عضد الدولة الإسلامية.
5. يحتاج طالب العلم إلى الاهتداء بهدي القرآن في مجال الدعوة إلى الله، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

السؤال الثاني: بيّن سعة علم التفسير.
يتعلق علم التفسير بأشرف كلام- كلام الله تعالى الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه - يقول الحق تبارك وتعالى: {قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا} [الكهف: 109]، لذلك هذا العلم من أجل العلوم وأفضلها، فهو يعين على فهم كلام الله تعالى ومعرفة مراده، فمن وفقه الله لفهم كتابه ومعرفة مراده فقد أتي خيراً عظيماً وعلماً غزيراً، والمقصودُ أنَّ فهم القرآن يفتح لطالب العلم أبواباً من العلم يغفل عنها غيره، بل ربما سمع كلمةً من رجلٍ فذكَّرته بآية كان يتأمّلها؛ فينفتح له بذلك بابٌ أو أبوابٌ من العلم، وهذه مرتبة عزيزة من مراتب العلماء، كما قال عكرمة مولى ابن عباس: (إني لأخرج إلى السوق ، فأسمع الرجل يتكلم بالكلمة فينفتح لي خمسون باباً من العلم(. وسبيل فهم القرآن هو معرفة تفسيره، والوقوف على دلالات ألفاظه، وفقه تلك الدلالات ومراتبها.
وقد فصَّل الله في القرآن كل شيء؛ فمن ابتغى العلم من أفضل أبوابه وأحسنها؛ فعليه بتدبر القرآن وتفهّمه ومعرفة معانيه وتفسيره. قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: ( من أراد العلمَ فليثوّر القرآن، فإنَّ فيه علمَ الأوَّلين والآخرين)؛ لأن القرآن جامعٌ لأنواع العلوم النافعة، ومبيّنٌ لأصولها التي منها:
1. أصول الإيمان والاعتقاد الصحيح والتعريف بالله تعالى وبأسمائه وصفاته وأفعاله.
2. أصول الأحكام الفقهية في مسائل العبادات والمعاملات والمواريث وأحكام الأسرة والجنايات.
3. أصول المواعظ والسلوك.
4. أصول الآداب الشرعية والأخلاق الكريمة والخصال الحميدة.
5. تضمّن القرآن قصص الأنبياء والأمم السابقة.
6. تضمَّن القرآن بيان أصول الدعوة إلى الله تعالى على بصيرة، وصفات الدعاة إلى الحق.
7. تضمن القرآن علم المقاصد الشرعية والسياسة الشرعية.
8. بيان الهدى في كل ما يحتاج إليه العبد في شؤون حياته.
يقول الحق تبارك وتعالى: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا } [الإسراء: 9]، فحذف المتعلق هنا لإرادة العموم؛ فهو يهدي للتي هي أقوم في كل شيء، في العقائد والعبادات والمعاملات والأخلاق والسلوك، وسائر ما يحتاج المسلم فيه إلى الهداية.

السؤال الثالث: بيّن أثر الاشتغال بعلم التفسير في صلاح القلب.
مما لا شك فيه أن الاشتغال بتفسير القرآن الكريم يحدث أثرًا إيمانيًّا بالغًا لدى من حسنت نيته في طلبه، فالاشتغال به يؤثِّر في استقامة شخصيته، وزيادة الوازع الإيماني، فيصل به إلى الذروة الإيمانية، التي تنعكس على أدائه في العبادات، ونمطه في السلوك، فإنّه يبصر به هدي الله في كتابه، فيكثر من تلاوة القرآن وتدبّره والتفكّر فيه؛ فيتبصّر ويتذكّر، ويخشع وينيب، ويعرف علل قلبه ونفسه، وكيف يطهّر قلبه ويزكّي نفسه بما يعرف من هدى القرآن، وكلما ازداد المرء علماً بتفسير كتاب الله، ازداد إيماناً وتوفيقاً، وتذوقاً لكلام الله، وتلذذاً بتلاوته. لذلك من أراد الهداية فعليه بالقرآن، ومن أراد الاستقامة فعليه بالقرآن، من أراد التوفيق والفلاح فعليه بالقرآن.

هذا وبالله التوفيق


رد مع اقتباس
  #11  
قديم 5 صفر 1441هـ/4-10-2019م, 08:59 PM
رولا بدوي رولا بدوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 341
افتراضي

المجموعة الثانية
السؤال الأول :
أوجه فضل علم التفسير
1_ أصل فضل العلم و أعظمها أنه يدور حول فهم معنى كلام الله و معرفة مراده
في صحيح البخاري و غيره حديث عن أبي جحيفة قال قلت لعلي بن أبي طالب هل عندكم كتاب قال لا إلا كتاب الله أو فهم أعطيه رجل مسلم أو ما في هذه الصحيفة قال قلت فما في هذه الصحيفة قال العقل وفكاك الأسير ولا يقتل مسلم بكافر.
2_ تعلق التفسير بأشرف كلام و شرف العلم من شرف صاحبه و كلام الله عز و جل هو أشرف أصدق و أحسن الكلام ، و فضل كلام الله على كلام البشر كفضل الله على خلقه .
3_ أهل التفسير أكثر الناس حظاً و نصيباً من العلم ، قال بن مسعود رضي الله عنه ( من أراد العلم فليثور القرآن ، فإن فيه علم الأولين و الآخرين ) .
القرآن يحمل بين طياته أصول العلوم النافعة و مقاصدها ، نجد فيه أصول الإيمان ، و الأحكام الفقهية ، و و اصول المواعظ و السلوك و التزكية ، نجد أيضاً سنن الابتلاء و التمكين و أنواع الفتن و سبل النجاة منها ، و بين لنا القرآن أصول الآداب الشرعية و الأخلاق الكريمة ، و قص علينا قصص القرآن و أخبار بني إسرائيل ، من خلال عرض سيرة النبي عليه الصلاة و السلام و تتبعها في القرآن يتضح لنا أسس الدعوة و سبلها .
نجد في القرآن كل ما يحتاجه المسلم في حياته (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ) أقوم في كل شأن و لكل شأن.
فمن يشتغل بالتفسير يجد بحراً من العلوم يغترف منها ما أراد بما يمتلك من أدوات تمكنه من هذا الأمر.
4_ يأخذ بيد صاحبه دالاً إياه على سبل الاعتصام من الضلال (و من يعتصم بالله فقد هدى إلى صراط مستقيم).
كلما كان الانسان أكثر فهماً للقرآن (فهماً صحيحاً)و أكثر تدبراً كان أكثر حرصاً على الاتباع و كان فهمه معيناً له في العصمة من الضلال.
5_ علم التفسير من أعظم الأسباب المعينة على صلاح القلب و تنقيته ، فكلما تلا الآيات و غاص في معانيها كلما غسل قلبه مما قد يكون علق به من شبهات و شهوات .
كلما تلا آية كان إلى غيرها أكثر شوقاً لفهم يصل إليه و إلى هدي يتبعه و إلى ثبات يعينه ..
6_ المفسر هو وارث لميراث النبي ، و هو تبليغ الرسالة و تبيين الكتاب قال تعالى (و أنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل عليهم ) ، مبشراً و منذراً بالقرآن .
7_ المفسر يقضي وقته بين جنبات كتاب الله ، لا ينشغل بغيره ، متدبراً ، متأملاً ، لهديه مستنبطاً ، فينال وعد رسول الله صلى الله عليه و سلم (قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لأَصْحَابِهِ ... رواه مسلم .
8_ المفسر نال الخيرية لهذه الأمة (خيركم من تعلم القرآن و علمه ) حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و لأجل هذه الخيرية جلس أبو عبدر الرحمن السلمي يعلم القرآن في إمرة عثمان بن عفان رضي الله عنه حتى كان الحجاج و ذكر عنه قوله (هذا الذي أقعدني مقعدي ) .

السؤال الثاني
كيف تستفيد من علم التفسير في الدعوة إلى الله ؟
الدعوة إلى الله لها أصول و أنواع و مراتب و تحتاج إلى أدوات و مهارات ، نجد كل ذلك بين آي القرآن ، و المفسر المتدبر لآيات الله الفاهم لها ، الجامع للمعاني يجد غايته للدعوة فيها ، يرى أمر الله عز و جل للرسول صلى الله عليه و سلم
(قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (108)
على بصيرة ، على علم و يقين ، فلا يسير الداع في دعوته دون علم و يقين و ذلك لا يتحقق إلا بمرجعية قوية يستمد منها العلم و اليقين و هل من مرجعية اكثر قوة من كتاب الله ، فيه من الحجج و البراهين العقلية ما فيه الكفاية للدعوة ، فيه بيان للأساليب التي يستخدمها الداعي في دعوته من ترغيب و ترهيب و شدة و لين و كما يقولون لكل مقام مقال ، كذلك لكل أسلوب مقام و ترتيب و ليس كل من يدعوه الداعي يخاطبه نفس الخطاب ، و لا نفس اللغة ، بل لكلٍ وجهه الذي يناسبه .
هذا أمر من الله لنبيه صلى الله عليه و سلم
(ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (125)
هذا نهج الدعوة مع الجميع و الحكمة مقتضاها و الموعظة الحسنة ترقق القلوب و تلينها و الجدال بالتي هي أحسن ، بيان مذهل لمنهج الداعية في دعوته .
و إن لم يستجاب لك ماذا تفعل ؟ يجد الداعي الإجابة في قوله تعالى (وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا ۖ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ (48)
فالداعي كما يحتاج إلى تعلم طُرق الدعوة يحتاج ان يتعلم كيف يواجه العوائق في الطريق ، فالصبر و التسبيح و الخلوة مع الله في قيام الليل ، من أسباب الثبات و القوة التي تعين الداعي في دعوته.
و كل ذلك بين آيات الله منثور ، يجمعه عقل واعي و قلب حاضر و من لذلك خير ممن امتلك أدوات التفسير و آلياته ، المفسر.
فتلك كنوز و معاني يلتقطها المفسر و يسير بها بين الناس داعياً لكتاب الله ، مبيناً و مُبشراً و منذراً .

السؤال الثالث
سبب التفاوت في فهم القرآن :
لفهم القرآن أدوات ، من يملكها استطاع أن يفهمه و يستخرج منه من المعاني و الهدايات ما يقف أمامه غيره فاغراً فاه ، من أين له هذا ؟
فهم القرآن يحتاج قلباً حاضراً و اشتغالاً دائماً و علوماّ خرجت من القرآن و بها يفهم .
من العلوم المعينة على فهم القرآن و تفسيره ، العلم باللغة العربية ؛ معاني المفردات و الألفاظ و الاشتقاقات و علم البلاغة و الصرف و النحو و العلم بالناسخ و المنسوخ والعلم بأسباب النزول و المطلق و المقيد و علم المناسبات و المقاصد ، و هذه العلوم يتفاوت فيها الناس علماً و فهماً و ليس الجميع على درجة واحدة لذا قد يفوت بعضهم ما لا يفوت غيرهم .
قال ابن القيم رحمه الله: (والمقصود تفاوت الناس في مراتب الفهم في النصوص، وأن منهم من يفهم من الآيةِ حُكْماً أو حُكْمين، ومنهم من يفهم منها عشرة أحكام أو أكثر من ذلك، ومنهم من يقتصر في الفهم على مجرد اللفظ دون سياقه ودون إيمائه وإشارته وتنبيهه واعتباره، وأخصُّ من هذا وألطفُ ضَمُّه إلى نصٍّ آخر متعلّق به؛ فيفهم من اقترانه به قدراً زائداً على ذلك اللفظ بمفرده، وهذا باب عجيب من فهم القرآن لا يتنبَّه له إلا النادرُ من أهلِ العلمِ؛ فإنَّ الذهن قد لا يشعر بارتباط هذا بهذا وتعلقه به، وهذا كما فهم ابن عباس من قوله: {وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا (15)}[الأحقاف] مع قوله: {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ (233)}[البقرة] أنَّ المرأة قد تلدُ لستةِ أشهر، وكما فهم الصدّيق من آية الفرائضِ في أوَّل السورةِ وآخرِها أنَّ الكلالةَ مَنْ لا وَلدَ لهُ ولا والد).ا.هـ.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 5 صفر 1441هـ/4-10-2019م, 10:50 PM
عائشة سعيد عائشة سعيد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 22
افتراضي

بفضل الله و توفيقه و منّه و كرمه عليّ سددني لحل المجموعة الأولى:

س1: بيّن حاجة الأمّة إلى فهم كتاب الله تعالى.؟
القرآن هو النور المبين ، و الشفاء العظيم ، و الهدى المنير ، و البركة و الخير الوفير ، كلها في هذا الكتاب العظيم ، فكيف لا تحتاجه الأمة و بطبيعة البشرية أن وصف الإنسان فقير ، عاجز ، ضعيف ، يحتاج لهذا المعين و الوحي المبين ، و لفهم هذا الكتاب لأن بالتمسك به و تطبيقه الفلاح و النجاح ، كيف لا نحتاجه و نحن في كل صلاة نكرر طلب الهداية على الصراط المستقيم و فنسأله سبحانه أن يرزقنا فهمه كتابه لما له من أمور مهمه و منها :
1/ في زمن الفتن و كثرتها لابد من محور و وجهه و يثبت الإنسان على قيم يستمدها من القران وفهو المخرج و فيه الهدى و النور و الرحمة و فيه الوقاية و العلاج من كل آفات الفتن فلا غنى للإنسان عن كتاب ربه يقرأه و يتدبره و يفهمه. قال تعالى ( { أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82) وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا).
2/ وبهذا النور و الحق المبين كتاب ربنا يعرف الإنسان به أعداء الأمة من اليهود و النصارى و المشركين و يعرف أغراضهم و يعرف المخالفات و الأخطاء التي وقعوا و يحذر منها و يتجنبها و يحذر من كتبهم و رسلهم . قال تعالى : (فلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ).
3/ و كلما فهم الإنسان كلام ربه تبصر بأحوال و معرفة صفات المنافقين ، فهولاء أشد خطراً من بقيت الأعداء لأنهم يظهرون غير ما يخفون ، و لشدة كيدهم و مكرهم ، و حتى يعرف الإنسان كيف يتعامل معهم و يحذر منهم ، و قد حذرنا الله في كتابه معلماً نبينا صلى الله عليه و سلم و بين علاماتهم قال تعالى: { وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ ۖ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ ۖ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ ۖ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ ۚ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ۖ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ).
4/و إذ فهمت الأمة كلام بارئها و خالقها ، كان هذا مدعاة إلى معرفة ضلالات أصحاب الملل و النحل الأخرى و كيفية المحاولة إلى دعوتهم إلى الحق المبين و بيان و توضيح ما ضلوا فيه و كذلك ليتقي الأمة أسباب ضلالهم و يفرقوا بين الحق و الباطل و لا ينخدع بكلامهم و ضلالهم.
5/ و ايضا حاجة الأمة إلى النساء الذين يفقهون كتاب الله و يفهمونه و يتدبرونه و يعرفون معانيه أن يكن خير داعيات لمجتمعهم و تربية الأجيال و النشء على أن يكون هذا القرآن منهاج حياة.
6/ ايضاً حاجة الأمة إلى من يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر و ذلك على ضوء المنهج القويم كتاب ربنا الذي يدعو بالحمكة و الموعظة الحسنه.
—————————————————
س2: بيّن سعة علم التفسير.؟
القرآن له فضل عظيم و شرف كبير فهو ضياء و نور و أي نور ، قال تعالى (( إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم )) فحذف المتعلق هنا لإرادة العموم، يقول الشيخ السعدي رحمه الله في تفسيره : " يخبر تعالى عن شرف القرآن وجلالته وأنه { يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ } أي: أعدل وأعلى من العقائد والأعمال والأخلاق، فمن اهتدى بما يدعو إليه القرآن كان أكمل الناس وأقومهم وأهداهم في جميع أموره.
و هذا القرآن المنزل من فوق سبع سموات كلام الله تعالى ، و الرب تبارك و تعالى شأنه ليس كمثله شيء ، و بالتالي فكلامه عزوجل ايضاً ليس كمثله أي كلام ، و قد جاء في سورة لقمان الخبر عن ذلك بقوله تعالى : ( وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ). و بذلك يتضح لنا و يتبين أن كلام الله عزوجل و جل يحتاج في تفسيره إلى علوم شتىء و كثيرة و متنوعة، يحتاجها العبد كأدوات تعينه لفهم مراد ربه من الآيات التي يتلوه و يتدبر معانيها ، فهو لا غنى له عن عدة علوم حتى يصل إلى فهم
مراد ربه و منها : علوم اللغة العربية التي نزل بها القرآن حيث نزل بلسان عربي مبين، ، و يحتاج إلى علم المعاني و البلاغة و النحو و الصرف و الاشتقاق و الاساليب العربية، بالإضافة إلى الناسخ و المنسوخ و أسباب النزول و القراءات و المكي و المدني و العلم بمعاني الأدوات و أصول الفقه و قواعد الترجيح و فضائل الآيات و السور و المبهمات و علوم أخرى كثيرة لا غنى له عنها.

—————————————————
س3: بيّن أثر الاشتغال بعلم التفسير في صلاح القلب.؟
إن علم التفسير من أعظم العلوم التي تعين و تسهل للعبد صلاح قلبه .
فالقرآن بصائر ،و بركة ، و رحمة و نور ، و هدى . و لكن لمن يصدق حينما يأخذ هذا العلم ليُصلح به فساد قلبه، و يزكي به نفسه و يطهرها من اردان المعاصي و الذنوب و آفات القلب ، و لابد من نية حسنة و صادقه ، فالنيات مطايا يركبها الصادق فيصل ، و يركبها الكاذب فيهلك .
قال تعالى { قَدْ جَاءَكُم بَصَائِرُ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ ۖ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا ۚ وَمَا أَنَا عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ (104) وَكَذَٰلِكَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ)
فمن قرأه و فهمه و تدبر كلام ربه انتفع و نزلت هذه الآيات على قلبه و صُبت على قلبه الخرب فانتفع و أحيا قلبه بنور هذا الكتاب و زكى نفسه و اصلحها ، انار الله له بصيرته و أضاء له قلبه و كان اقرب إلى صلاح قلبه و سلامته حينها يخشع و يذل و يخضع و ينفع القلب.. اللهم إنا نسألك قلوباً سليمه ، و اجعلنا ممن يفدُ عليك يوم العرصات و قد جاء بقلب سليم . اللهم آمين آمين .
—————————————————

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 5 صفر 1441هـ/4-10-2019م, 10:54 PM
أفراح قلندة أفراح قلندة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 141
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


المجموعة الثانية:

س1: بيّن بإيجاز أوجه فضل علم التفسير.
1.يعين على فهم كلام الله عز وجل ومعرفة مراده -الذي هو رسالة الله تعالى إلينا- وهذا هو أصل فضائل التفسير وأعظمها، والسبيل إلى فهم القرآن يكمن في معرفة تفسيره.
2.تعلق هذا العلم بأشرف الكلام وأحسنه وأصدقه وأحكمه وأعظمه وهو كلام الله سبحانه تعالى، وبه يكسب أهل التفسير من علوم القرآن وكنوزه ما ينور له ويهديه ويجد منه حسن الأثر وعظيم البركة.
3.علم التفسير أفضل العلوم وأعظمها وهي رفعة وشرف لمتعلمها، والمشتغل فيها يجدها جامعة لأنواع العلوم النافعة، ومن العلوم الذي تضمنها القرآن الكريم:
•أصول الإيمان والاعتقاد الصحيح، وأصول الأحكام الفقهية، وأصول المواعظ والسلوك والتزكية، وسنن الابتلاء والتمكين وأنواع الفتن، وأصول الآداب الشرعية والأخلاق الكريمة والخصال الحميدة، وقصص الأنبياء وأخبار الأمم السابقة وأخبار بني إسرائيل، علم الدعوة إلى الله تعالى، علم المقاصد الشرعية والسياسة الشرعية، بيان الهدى في كل ما يحتاج إليه العبد في شؤون حياته، وغيرها من العلوم الجليلة النافعة، قال تعالى: ( إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ).
فكل هذه العلوم نجدها في القرآن الكريم وللوصول إليها لا بد من الاشتغال بعلم التفسير، ومن جهة أخرى على المفسر تعلم العلوم عديدة مثل: معاني المفردات والاعراب والصرف والبلاغة وأصول الفقه وقواعد الترجيح وغيرها من العلوم على المفسر تعلمها واكتسبها ليزيد من سعة علمه.
4.يدل صاحبه على ما يعتصم به من الضلالة، قال تعالى: (وَمَن يَعْتَصِم بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ)، وقد بيّن سبحانه الاعتصام في كتابه الكريم؛ ولا يكون ذلك إلا بفهم ما أنزل الله واتباع ما فيه من الهدى، وسبيل ذلك معرفة تفسيره؛ فالمفسر من أحسن الناس علماً بما يكون به الاعتصام بالله.
5.أنه من أعظم الأسباب المعينة على صلاح القلب والعمل التي تزداد بازدياد العلم بتفسير القرآن ومعانيه ودلالاته فينعكس ذلك على عمله فيصدق به، قال تعالى: (إِذَا سَمِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَىٰ أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ ۖ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ).
6.قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (بلغوا عني ولو آية) ، وقال تعالى: (وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ )؛ فالمفسر مبلغ ومبيّن، والمفسرين ورثة النبي صلى الله عليه وسلم ومن أحسن حمل الأمانة وأحسن أدائها كان من أخصّ ورثة النبي صلى الله عليه وسلم.
7.أن المفسر كثير الاشتغال بتلاوة القرآن والتفكر فيه وتدبر معانيه واستخراج كنوزه وفوائده حتى يكسب منه علماً كثيراً مباركاً وذلك من توفيق الله تعالى له.
8.أنه يدخل صاحبه في زمرة خير هذه الأمة، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه) وتعلم القرآن يشمل تعلم ألفاظه ومعانيه واتباع هداه؛ فمن جمع هذه الأمور كان من خير هذه الأمة.

س2: كيف تستفيد من علم التفسير في الدعوة إلى الله تعالى.
قال تعالى : (الر ۚ كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ) .
علم التفسير فيه علم عظيم غزيز يخرج الناس من الظلمات إلى النور، ومجالات الدعوة بالتفسير كثيرة ومتنوعة، ويجب على الطالب أن يتفكر في أوجه حاجة الأمة ليقوم بواجبه من الدعوة إلى الله ويتبع سبيل النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعين لهم بإحسان. ومن هذه الأوجه:
- الفتن التي تصيبها، فإن الفتن إذا حلت على الأمة ولم تتبع هدى الله الذي بينه في كتابه الكريم كانت الأمة في خطر الضلال وحلول نقمة الله تعالى عليها، وقت الفتن تزداد حاجة الأمة إلى تدبر القرآن والاهتداء به، وقد جاء في القرآن العظيم طرق الوقاية من الفتن والتعامل معها.
- معاملة اعدائها من اليهود والنصارى والمشركين، على اختلاف مللهم وتنوع عداوتهم لأهل الإسلام. حاجة الأمة إلى مجاهدة اعداءهم بالقرآن حاجة عظيمة لدفع شرورهم والوقاية من فتنهم.
- معرفة صفات المنافقين وعلاماتهم وحيلهم وطرائقهم وطريقة الوقاية منهم ومن شرورهم، فكم من مشروع إصلاحي فشل بسبب المنافقين، وكم من أمة نكبت بسببهم، فعلى طالب علم التفسير معرفة ما أنزله الله تعالى في كتابه الكريم في شان المنافقين ويتفقه في ذلك ويسعى لإيصال علمه للناس ليحصل به الخير العظيم والسلامة والنجاة.
- معاملة من يداخلهم من أهل الملل والنحل، وفي كتاب الله ما يرشد المؤمن ما يعرف به ضلال أولئك الضالين ويبصره بسبل دعوتهم إلى الحق ومعاملتهم على الهدي الرباني، فكل أمة بحاجة إلى من يفقهم بهذا.
- وعند تفشي المنكر في البلاد فالآمة بحاجة إلى عالم بكتاب الله وهديه ليدعو به من حوله للحق والهداية.
- ولكثرة الفتن التي افتتن بها كثير من النساء، تحتاج الأمة لداعية من النساء تدعو بالقرآن بين صفوف النساء وتدعو للحق وتبين الهدى.
- وغيرها من الأوجه.
فعلى طالب علم التفسير أن يجتهد في تأهيل نفسه وإعداده لسد حاجة الأمة في وجه من الأوجه أو يسهم في سدها، وذلك من توفيق الله تعالى.

س3: اشرح سبب تفاوت الناس في فهم القرآن.
قد يقرأ رجلان من أهل العلم آية واحدة، فيظهر لأحدهم أضعاف ما يظهر للآخر، ويرجع ذلك لتفاوتهم في مراتب الفهم في النصوص :
• قد يفهم أحدهم من الآية حكماً أو حكمين ويفهم الأخر منها عشرة أحكام.
• قد يقتصر أحدهم في الفهم على مجرد اللفظ، بينما يتوسع الآخر للسياق وإيمائه وإشارته وتنبيهه واعتباره.
• وعند ضم النص إلى نص آخر متعلق به يفهم الآية أكثر ويقرب المعنى، كما في قوله تعالى: (وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ۚ) عند اقترانه مع قوله تعالى: (وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ) يُفهم أن المرأة قد تلد لستة أشهر(الحمل والرضاعة (30) - الرضاعة حولين (24 شهر) = 6 أشهر). وهذا الباب لا ينتبه له أكثر أهل العلم.
• وقد يفتح الله لطالب العلم باب من العلم قد يغفل عنها غيره بتوفيق من الله سبحانه.
• كما أن سبيل فهم القرآن يقوم على معرفة تفسيره وتنوع دلائل ألفاظه على المعاني وفقه أنواع الدلالات ومراتبها وهذا ما يتفاوت به أهل العلم كلاً حسب علمه وقدرته وفهمه.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 5 صفر 1441هـ/4-10-2019م, 11:18 PM
سعاد مختار سعاد مختار غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 307
افتراضي

المجلس الثالث
دورة فضل علم التفسير
أسئلة المجموعة الثانية
______________
__________________


س1_ بين بإيجاز أوجه فضل علم التفسير ؟
ج1_
1_ أصل هذه الفضائل وأعظمها أن علم التفسير عون على فهم كلام الله عز وجل والوصول إلى مراده وأن تصل رسائل القرآن إلى القلوب فتتدبرها وتعيها وتعمل بها .
2_ "شرف العلم بشرف المعلوم" وعلم التفسير متعلق بأعظم كلام وأعلاه وهو كلام الله عز وجل , ففضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه. يشتغل المتعلم بعلم التفسير فتتداعى إليه أنوار القران وهداياته حتى يلمس بركة هذا العلم الجليل في نفسه وأهله وماله كما قال بعض علماء التفسير: اشتغلنا بالتفسير فغمرتنا البركات والخيرات في الدنيا .
3_ العلوم الشرعية كلها تعود وتفيء إلى رحاب القرآن , فالدارس المشتغل بعلم التفسير يجد فيه أصول الإيمان والتوحيد ومعرفة الله بأسمائه وصفاته واأصول الفقه وأحكامه ومسائله , يرى سنن الابتلاء والتمكين في الأرض, والفتن ومخارج النجاة منها.
يقص عليه القرآن قصص الأنبياء مع أممهم وضلال من ضل وكيف ضل يجد فيه فقه الدعوة أصولا وسبيلا وكيف يكون دعاة الحق وعلم مقاصد السياسة الشرعية وكيف تحكم الشعوب بأحكام القران فتسعد في الدنيا الاخرة , يجد بيانا مبينا وهديا قويما ليواجه العدو الذي لا تهدأ عداوته ولا ينقطع كيده, شيطان لايراه ,ونفس يغلبه هواها , ودنيا متزينة تموج بالفتن.
إذا هو بحر علوم ونور مبين وسبيل مستقيم .
ۚ قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ 15
4_ لا يعتصم المؤمن بكتاب الله إلا بفهم لمعانيه وانتفاع بهداياته وأقرب الناس لهذه العصمة بالقران المشتغل بعلم التفسير المنكب عليه المتشرف بالإنتساب إليه.
5_ يقول علماء السلف الكرام : إن مرض القلب هو العلة والحاجة إلى علاجه أشد من الحاجة إلى الطعام والشراب , ولا أصلح للقلب من القرآن وتلاوته وتدبر معانيه وإقبال النفس عليه استشفاء واهتداء وتصديقا بموعود الله تعالى .
قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ ۖ (44) فصلت
6_ إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وإن ما كان ميراثهم العلم , والمفسر الحق الذي قام بتحمل أمانة علم التفسير من أخص ورثة نبينا الكريم_ صل الله عليه وسلم .
7_ ما اكرم عمرا يمضي جله اشتغالا وانشغالا بكلام الله وتتبع معانيه والنظر في هداياته , فنعم الوقت ونعِمت الصحبة , وهذه هي حال المفسر في عيشه مع كتاب الله .
8_ المشتغل بعلم التفسير داخل في تلك الزمرة الخيرة النيرة التي بشر بها رسولنا -صلى الله عليه وسلم _ (خيركم من تعلم القران وعلمه.)

س2_ كيف تستفيد من علم التفسير في الدعوة إلى الله تعالى ؟
ج2_ سبيل الدعوة إلى الله تعالى بعلم التفسير,سبيل مباركة وطريق ممهد لأن كتاب الله قد فصل في ثناياه كيف ندعو وكيف نصل إلى قلوب من ندعوهم وكيف تكون النذارة وكيف تساق البشارة , منهاج متكامل .
ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ(125) النحل
س3_ اشرح سبب تفاوت الناس في فهم القرآن ؟
ج3_ تفاوت الناس في فهم القرآن لتفاوت أفهامهم في استيعاب نصوص الكتاب المجيد كما قال ابن القيم : منهم من يفهم من الآية حكما أو حكمين ومنهم من يفتح الله عليه فيستخرج من نفس الاية عشرة أحكام أو تزيد, ومن مقتصر في فهم الآية على ظاهر اللفظ ومن يربط اللفظ بسياقه ويتنسم بشاراته وإيماءاته وثالث أوسع منهما فهما فيضم النص إلى نص آخر له تعلق به , فيعطيه هذا فهما لا يتفطن إليه من ندر من أهل هذا العلم .
ذلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ [الجمعة : 4]

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 5 صفر 1441هـ/4-10-2019م, 11:35 PM
رئيفة درويش رئيفة درويش غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 35
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
إجابة أسئلة المجموعة الأولى:
س1: بيّن حاجة الأمّة إلى فهم كتاب الله تعالى.
ج1: إن القرآن الكريم هو منهج حياة، وهو الدستور الجامع لهذه الأمة الذي ارتضاه الله عز وجل لها، الشامل لمختلف جوانب الحياة الدينية والدنيوية والأخروية، ومن هنا تأتي أهمية فهم هذا القرآن العظيم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل الحكيم الخبير. قال تعالى: {الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ} [هود: 1]. لقد حث الله تعالى المؤمنين على تدبر القرآن، قال الله تعالى: { كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} [ص: 29].
وتظهر حاجة الأمة إلى فهم كتاب الله وتدبره في كل زمان ومكان من عدة أوجه، منها:
- القرآن الكريم هو سبيل النجاة وسبيل السعادة في الدنيا والآخرة؛ ففي القرآن الكريم الهداية والإرشاد، فقد أنزله الله تعالى ليخرج الناس من ظلمات الجهل والكفر إلى نور العلم والإيمان، ويهديهم إلى الصراط المستقيم، قال تعالى: ﴿إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ﴾، ويرشد الناس إلى أمور دنياهم وأخراهم.
- بفهم كتاب الله يمكن التمييز بين الحق والباطل، وبين الحلال والحرام.
- بفهم كتاب الله والتمسك بما فيه من الهدي يمكن للأمة مواجهة الفتن التي تصيبها مهما تعاظمت وكثرت.
- بفهم كتاب الله يمكن للأمة مواجهة أعدائها سواء من الكفار أو من المنافقين.
- كذلك بفهم كتاب الله يمكن للأمة، بالحجة البالغة، دعوة أصحاب الأديان والملل والنحل المخالفة، دعوتهم إلى الحق وإلى الدخول في هذا الدين الحنيف وترك ما هم عليه من شرك، أو جهادهم إذا ما أصروا على عدائهم للإسلام ومحاربته ومحاربة المسلمين.
- فهم كتاب الله والعمل به كما أمر الله عز وجل ورسوله فيه نصرة المسلمين وعزتهم بين الأمم.
ولن يتحقق كل ذلك إلا بالتمسك بكتاب الله حفظاً، وتلاوةً، وفهماً، وتدبراً، واتباعاً، وعملاً.

س2: بيّن سعة علم التفسير.
ج2: أنزل الله القرآن الكريم شاملاً تاماً لكل أمور الحياة، جامعاً لكل أنواع العلوم النافعة إجمالاً، قال الله تعالى: {مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ} [الأنعام: 38]. وقال تعالى: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ} [النحل: 89]، وقال تعالى: {لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [يوسف: 111].
علم التفسير من أوسع العلوم؛ إذ أن القرآن الكريم يسع علوماً شتى والسبيل الوحيد لفهم ما تضمنه القرآن الكريم من علوم هو الاشتغال بتفسيره، قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "من أراد العلم فليثوّر القرآن، فإن فيه علم الأولين والآخرين".
إذا قلنا إجمالاً أن شعب الإسلام الرئيسية أربع شعب: الإيمان، والأخلاق، والعبادات، والمعاملات، ويندرج تحت كل شعبة من هذه الشعب علوم أخرى كثيرة، فبعلم التفسير يتعرف العبد على أصول كل هذه العلوم النافعة من عقائد، وعبادات، ومعاملات، وأخلاق وسلوكيات.
علم التفسير هو أصل الأصول وطريق الوصول إلى السعادة والنجاة في الدنيا والآخرة.

س3: بيّن أثر الاشتغال بعلم التفسير في صلاح القلب.
ج3: مَن اشتغل بعلم التفسير تعلُّماً وعملاً وتعليماً فقد أوتي خيراً كثيراً، وسيجد أثر ذلك لا محالة في صلاح قلبه، وسيشعر بالرحمات والبركات والهدايات في كل أمور حياته. فإذا ازداد تعلقه بالقرآن وبتدبر آياته أدى ذلك إلى تزكية نفسه، بالتطهر من مساوئ الأخلاق والتحلي بالأخلاق الحميدة الكريمة. وكذلك سيشعر بطمأنينة قلبه وراحة نفسه وسكينتها، قال الله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد: 28].
وكلما اشتغل المرء بعلم التفسير بنيَّة صادقة، كلما ازداد تقرباً إلى الله تعالى، فيوفقه ويعينه ويهديه إلى المزيد من الطاعات ويرفع درجاته حتى يصبح من عباد الله المتقين الصالحين المسارعين في الخيرات، ويحل عليه رضى الله ورضوانه، وليس بعد رضى الله إلا الجنة..
اللهم ارزقنا الفردوس الأعلى من الجنة واجعلنا من أهلها برحمتك يا أرحم الراحمين..
والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 6 صفر 1441هـ/5-10-2019م, 10:07 AM
سناء غازي سناء غازي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 16
افتراضي

🌷المجموعة الأولى:
س1: بيّن حاجة الأمّة إلى فهم كتاب الله تعالى.

١_حاجة الأمّة إلى الاهتداء بهدى القرآن في الفتن التي تصيبها على كثرتها وتنوّعها وتتابعها.
وإذا كثرت الفتن في الأمّة وعظمت. فإنَّ الحاجةَ تزدادُ إلى تدبّر القرآن والاهتداء به،* ٢_ حاجة الأمة إلى فهم القرآن والاهتداء به في معاملة أعدائها من اليهود والنصارى والذين أشركوا، على اختلاف مللهم، وتنوّع عداواتهم لأهل الإسلام
٣_ حاجة الأمة إلى معرفة صفات المنافقين وعلاماتهم وحِيَلِهم وطرائقهم في المكر والخديعة، وكيف يتّقي المؤمنون شرورهم
٤_للدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
٥_ يستعان بها بعد الله في مواجهة الفتن في المجتمعات وخاصة مجتمع النساء.


س2: بيّن سعة علم التفسير.
علم التفسير من اشرف واعظم العلوم يدرس كتاب الله تعالي و مايحتوي من تعريف بعيدة و إيمان المسلم و الطريق إلى الله و طريقة النجاة و قصص الأمم السابقة
(نبأ ماقبلكم و خبر مابعدكم)
ومعاني الإيمان بلله ومقتضاها والآداب الإسلامية و الأمر بكل معروف والنهي عن المنكر
والأمور التي يحبها الله عزوجل و الأحكام الاساسيه.
كلها يشمل في علم التفسير فهو باب واسع من أبواب العلوم المباركة.





س3: بيّن أثر الاشتغال بعلم التفسير في صلاح القلب.

الانشغال بعلم التفسير يعني الانشغال بكلام الله تعالى
وهذا من أعظم نِعم الدنيا التي توصل لنعيم الآخرة بإذن الله..
من اشرف العلوم واجلها
يعين صاحبه على الثبات على الصراط المستقيم
قال تعالى : (ومن يعتصم بالله فقد هدى إلى صراط مستقيم).

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 6 صفر 1441هـ/5-10-2019م, 02:41 PM
كوثر فيصل كوثر فيصل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 9
افتراضي

المجموعة الاولى:
بيّن حاجة الأمّة إلى فهم كتاب الله

1/الحاجة الى الاهتداء بالقران في الفتن وكيف السبيل في الخروج من هذه بسلامة .فاذا حاءت الفتن ولم يتبع الهدي السليم الذي بينه الله في القران كانت الامه على مشارف الضلال ونزول العقوبة بهم .. فالامه بحاجة الى من يبين لهم الفتن وكيفية التعامل معها وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يذكرون الفتن وكيفية الخروج فاذا حصلت الفتنة كان الناس على علم و استعداد فالامة بحاجة الى من يبين لهم ذلك " واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به ولو ردوه الى الرسول والى اولو الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم " وهذا وعد من الله ان يخص عباده بعلم ما تحصل به النجاة للامه .

2/ الحاجة الى الاهتداء بهدي القران في معاملة المخالفين من اليهود والنصارى وعيرهم من الملل ... وحاجة الامة الى مجاهدة الكفار بالقران وهذا اشرف انواع الجهاد لانه جهاد بكلام الله ...
3/ حاجة الامة الى التعامل مع المنافقين ومعرفة صفاتهم وحيلهم فالقران يبين كيف نتقي شرهم فانزل الله ايات كثيرة في شانهم لان المنافقين اخطر الاعداء شرا لانهم يعيشون مع المسلمين ويعرفون مواطن الضعف والقوة فيهم وقد حذر الله نبيه صلى الله عليه وسلم منهم " واذا رايتهم تعجبك اجسامهم وان يقولو تسمع لقولهم كانهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله انى يؤفكون " ...
4/ الحاجة الى الاهتداء بهدي القران في مكان تشيع فيه المنكرات وكيف يدعوهم الى الحق .
5/ تتعلم المرأة كيف تدعو بالقران في الاوساط النسائية فهي تبصر كثير مما لا يبصره الرجال ..


2: بيّن سعة علم التفسير.


ان من اشتغل بعلم التفسير يكون جامعا لانواع العلوم عارفا بأصولها قال عبدالله بن مسعود " من اراد العلم فليثور بالقران فان فيه علم الولين والاخرين ".
فالقران يبين اصول الاعتقاد
واصول الاحكام الفقهية في العبادات والتعاملات
واصول الاداب الشرعية والخصال الحميدة ..
وفيه بيان سبيل الهدى للانسان من جميع الفتن ومن كيد الشيطان
وفي القران بيان لعلم الدعوة ففه اصول علم الدعوة ومراتب الدعوة وصفات الدعاة وطريقة التعامل مع المخالفين فمن اقبل على علم التفسير اكتسب معرفة واسعة في كثير من المعاملات

س3: بيّن أثر الاشتغال بعلم التفسير في صلاح القلب.
من فضائل علم التفسير انه من الاسباب المعينة على صلاح القلب ، فاذا اخلص الانسان في الطلب واحسن نيته وفقه الله وفتح عليه من المعارف و المعاني واللطائف ما تكون سببا في زيادة يقينه وايمانه وتدفع عنه امراض القلوب ... فقد اثنى الله على الذين يفقهون كلام الله " واذا سمعوا ما انزل الى الرسول ترى اعينهم تفيض من الدمع مما عرفو من الحق " وهذه المعرفة تزداد بازدياد العلم بمعاني القران .

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 6 صفر 1441هـ/5-10-2019م, 03:01 PM
مها كمال مها كمال غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 80
افتراضي

[المجموعة الأولى
س1:بين حاجة الأمة إلى فهم كتاب الله تعالى
ان حاجة الناس لفهم كتاب الله تعالى أشد من حاجتهم إلى الطعام والشراب لأن أقصى ما يصيب الإنسان إذا انقطع عنه الطعام والشراب والنفس هو الموت والموت أمر حتمى . أما إذا لم يعلم ما بينه الله فى القرءان من الهدى والبينات فسيضل ويخسر آخرته التى هى حياته الحقيقية
قال تعالى (و ان الدار الآخرة لهى الحيوان لو كانوا يعلمون )
ومن أوجه حاجة الأمة إلى فهم القرءان (على سبيل المثال لا الحصر ):
**الاهتداء بهدى القرءان يبصر الأمة بالفتن التى تصيبها على كثرة تنوعها وتتابعها فإن الفتن إذا وردت على الأمة ولم تتبع الهدى الذى بينه الله لها فى كتابه كانت على خطر من الضلال وحلول العقوبات .
**الامة تحتاج إلى القرءان والاهتداء به فى معاملةةاعدائها من اليهود والنصارى والذين اشركوا
**حاجة الأمة إلى معرفة صفات المنافقين وعلامتهم وحيلهم وكيف يتقى المؤمنون شرورهم
**وايضا طالب علم التفسير قد يكون فى بلد تنتشر فيه المنكرات فيتعلم من كتاب الله كيف يهتدى ويدعو من حوله
الهداية
س2:سعة علم التفسير :
ان فهم كتاب الله يفتح لطالب العلم أبوابا من العلم يغفل عنها غيره بل ربما سمع كلمةمن رجل فذكرته بأية كان يتأملها فينفتح له بذلك باب أو ابواب من العلم . وسبيل فهم القرءان هو معرفة تفسيره وقد فصل الله فى القرءان كل شئ فمن ابتغى العلم من افضل أبوابه فعليه بمعرفة معانى القرءان وتفسيره وتدبره
قال ابن مسعود رضى الله عنه :(من اراد العلم فليثور القرءان فإن فيه علم الأولين والاخرين )
فمن اشتغل بتفسير القرءان فإنه يجده جامعالانواع العلوم ا
لنافعة :
**ففيه اصول الايمان والاعتقاد الصحيح والتعرف بالله تعالى واسمائه وصفاته
**وفيه اصول الأحكام الفقهية فى مسائل العبادات والمعاملات
واصول المواعظ والسلوك والتزكية
**وفيه أيضا سنن الابتلاء والتمكين وأنواع الفتن وسبيل النجاة منها
**وكذلك اصول الآداب الشرعية والأخلاق الحميدة
**وتضمن أيضا أحوال الأمم السابقة وقصص الانبياء واخبار بنى إسرائيل
**ومما تضمنه القرءان علم الدعوة إلى الله على بصيرة وفيه علم المقاصد الشرعية والسياسة الشرعية وبيان لكل ما يحتاجه العبد فى شؤون حياته وكيف يتخلص من كيد الشيطان وشر النفس وفتنة الدنيا
س3:اثر الاشتغال بعلم التفسير فى صلاح القلب :
إن الاشتغال بعلم التفسير من أهم الأسباب المعينة على صلاح القلب لمن حسنت نيته فإنه يبصر به ما بينه الله فى الكتاب من البصائر والهدى ويكثر من تلاوة القرءان وتدبره فيتبصر ويتذكر ويخشع وينيب الى الله ويستغفره ويرجو رحمته ويعرف أمراض قلبه وكيفية التخلص منها فيعمل على تزكية نفسه وتطهير قلبه بما يعرف من هدى القرءان

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 6 صفر 1441هـ/5-10-2019م, 05:50 PM
نادية عبود نادية عبود غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 9
افتراضي

س1: بيّن بإيجاز أوجه فضل علم التفسير.
1- أنه يعين على فهم كلام الله تعالى ومعرفة مراده و من أوتي فهم القرآن فقد أوتي خيراً كثيرا
2- علم التفسير يتعلق بأشرف الكلام وأحسنه و أصدقه و أحكمه و أعظمه بركه و هو كلام الله سبحانه و تعالى
3-و من فضله أن من يتعلمه من أعظم الناس حظاً و أوفرهم نصيباً من فضائل العلم و العلم بالقرآن هو أفضل العلوم وأحسنها فمن أراد العلم فعليه بتدبر القرآن كما قال عبدالله بن مسعود من أراد العلم فليثور القرآن فإن فيه علم الأولين و الآخرين
4-علم التفسير يدل صاحبه على ما يعتصم به من الضلالة
5-هو من أعظم الأسباب المعينة على صلاح القلب و العمل لمن حسنت نيته في طلبه فإنه يبصر به ما بينه الله في القرآن من البصائر و الهدى
6- أن المفسر وارث للنبي صلى الله عليه وسلم في أعظم إرثه و هو بيان معاني القرآن ومن أحسن تحمل أمانة علم التفسير كان من أخص ورثة النبي صلى الله عليه وسلم
7- أن المفسر كثير الإشتغال بالقرآن و معانيه ويكاد يكون أكثر وقته في مصاحبة القرآن تلاوة و تدبراً
8- أنه يدخل صاحبه في زمرة خير هذه الأمه (خيركم من تعلم القرآن وعلمه)


س2: كيف تستفيد من علم التفسير في الدعوة إلى الله تعالى.
من المهم أن يتعرف طالب العلم على أنواع هذه الحاجات ليقوم بواجبه
من الدعوة إلى الله وتعلم التفسير ويعرف من معانيه وهداياته؛
فيسهم في سد حاجة الأمة بما فتح به عليه، ولذلك كان على طالب علم التفسير أن يعي أن تحمل أمانة هذا العلم تقتضي منه أن يأخذه بقوة وعزيمة،
وأن يتبع فيه سبيل النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعين لهم بإحسان، فيتعلم معاني القرآن، ويتبصرّ بهداه، ويعقل أمثاله، ويفقه مراد الله تعالى بما أنزله في هذا الكتاب العظيم؛ ويعمل بما تعلم،
ويدعو إلى الله عز وجل ؛ فمن كمل هذه المراتب كان من خاصة أتباع النبي صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى : ( قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله أنا و من اتبعني ) .

س3: اشرح سبب تفاوت الناس في فهم القرآن.
قد يقرأ الرجلان الآية الواحدة فيظهر لأحدهما من العلم مالا يظهر للآخر والناس يتفاوتون في مراتب الفهم في النصوص فمنهم من يفهم من الآية حكماً أو حكمين ومنهم من يستخرج منها عشرات الأحكام ومنهم من يقتصر في الفهم على مجرد اللفظ فمن أوتي سعة في الفهم مثل عكرمة رضي الله عنه فهذا سبب للتفاوت في فهم القرآن و من عرف التفسير ودلالة الألفاظ على المعاني فقد أوتي نصيباً من فهم القرآن و من استشعر أن القرآن رسالة الله تعالى الينا و أن الرسالة على قدر مرسلها كانت لقراءته معناً آخر أيضاً اذا وجد المفسر أن الفرحة تملأ قلبه بالقرآن ووجد في نفسه حسن الإقبال على تلاوته و تفهمه و الإعتبار بما فيه فيزداد علماً وهدى وتوفيقاً في فهم القرآن والإنتفاع به و الإرتفاع به

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 6 صفر 1441هـ/5-10-2019م, 06:01 PM
عطاء طلعت عطاء طلعت غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 90
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1/ بين حاجة الأمة إلى فهم كتاب الله تعالى؟
الأمة في حاجة ماسة إلي فهم كتاب الله تعالى لأنه يهديهم إلى طريق الاستقامة حيث يخرجهم من ظلمات الشرك والمعاصي إلى نور العلم والطاعة بما يتضمنه من العلوم النافعة التي تسوقهم للهداية، والتفرقة بين الحق والضلال، وبيان ما لهم وما عليهم من حقوق وواجبات والتزامات، وما فيه من حلول للمشكلات القلبية والجسدية والاجتماعية، وما يترتب على الإنسان من شقاء وضنك في الحياة الدنيوية والأخروية إن سلك طريق الغواية والضلال واجتناب طريق الهداية المتمثلة باتباع شرع الله سبحانه وتعالى وأوامره، واجتناب نواهيه والبعد عن منكرات الأخلاق والأعمال والأقوال، قال تعالى: (الر*كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد)، وقال سبحانه: (فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا) فأصل السعادة والفلاح باتباع الهدى والاستقامة على الحق بطاعة الأوامر، وترك المنهيات كما أسلفت بالذكر، والعبرة والاتعاظ بما ذكره القرآن عن عاقبة كل متكبر لا يؤمن بالله وبكفر بما جاء بالقرآن من مواعظ وأحكام وشرائع ونواهٍ وما آل إليه من الخسران والهلاك في الدارين.
وبيان أوجه الحاجة إلى فهم كتاب الله في عدة نقاط منها:
1-حاجة الأمة إلى الاهتداء بهدي القرآن في الفتن والملمات التي تصيبها، لأنه يشتمل على الدواء لزيغ القلب وميوله عن الحق، وطرق العلاج في إزالة الشبهات، وسياج الحماية من الوقوع في شباك الفتن والأهواء والأدواء فقد قال تعالى: (وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله).
والقرآن الكريم احتوى على كثير من المدلهمات والأزمات التي مر بها النبي كريم وكيف وجهه ربه في اجتيازها والنجاة منها، والعاقل من تبصر وانتفع بهذه الحلول.
2- كيفية التعامل مع الأعداء من اليهود والنصارى والذين أشركوا، على اختلاف مللهم، وتنوع عداوتهم للإسلام والمسلمين، والحذر مما وقعوا فيه من مخالفة أمر الله سبحانه وتعالى لما يترتب على المخالفة من العذاب الأليم والعقاب الشديد، قال تعالى: (فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم).
3- معرفة صفات المنافقين وعلاماتهم وطرقهم وأساليبهم المتنوعة في المكر والخديعة، وذلك أن من لم يتدبر الآيات التي بينت علاماتهم وأحوالهم وكشفت مكائدهم، وكيفية التعامل معهم، والاتقاء من شرهم لوقع في الأخطار والضلالات.
4- كيفية معاملة أهل الطوائف والنحل والملل فالقرآن أرشد المؤمنين ما يعرف به ضلالهمـ وبصرهم لسبل دعوتهم إلى الحق، والتعامل معهم وفق هدي القرآن الكريم.
5- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في كل عصر ومصر، فالقرآن الكريم وضع أساليب الدعوة إلى الله وطرقها.
6- إعداد المرأة المسلمة التي تدعو بهدي القرآن، وتغرس قيم الإسلام في أبناء جنسها.
س2/ بين سعة علم التفسير؟
علم التفسير من أوسع العلوم ، ومن ابتغى العلم من أفضل أبوابه وأحسنها عليه بمعرفة تفسير معاني القرآن وتفهمها وتدبرها، وقد قال عبد الله ابن مسعود: (من أراد العلم فليثور القرآن، فإن فيه علم الأولين والآخرين) وذلك أن المشتغل بعلم التفسير يكتسب العلوم النافعة في العقائد والعبادات والمعاملات والأخلاق والسلوك وسائر ما يحتاج إليه المسلم في طريق الهداية، قال تعالى: (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم) وذلك أن المفسر يحتاج إلى التمكن من علوم كثيرة يستلزمها اشتغاله بعلم التفسير فينفتح له الأدوات العلمية التي من خلالها يفهم القرآن الكريم ويعرف معانيه، ويتدبر آياته، ويستخلص من خلالها فقه الآيات، ويستنبط من خلالها الأحكام واللطائف والهدايات، من خلال معرفته بعلوم عدة من حيث اللغة والإعراب والصرف والبلاغة والاشتقاق، ومحتاج لمعرفة أصول الفقه وقواعد الترجيح والاستنباطات، ومعرفة علوم القرآن من حيث أسباب النزول، والمكي والمدني والناسخ والمنسوخ وتأريخ القرآن والقصص والأمثال في القرآن، وكل هذه العلوم وغيرها من العلوم النافعة في الوعظ والارشاد يكتسبها إن أحسن العناية بفهم القرآن وتدبره.
س3/بين أثر الاشتغال بعلم التفسير في صلاح القلب؟
المشتغل بعلم التفسير إن أقبل بكليته على القرآن الكريم، وأحسن الطلب، وأخلص النية فإنه سيمنح كنوز هذا القرآن، وسيبصر ما به من بصائر وهدايات، ويتذكر ويخشع وينيب، ويطهر قلبه من الأهواء والأدواء والشبهات، ويزكي نفسه بالعلم والنور والإيمان.
وكلما زاد إقبال العبد على القرآن، والحرص على معرفة معانيه، وتدبر آياته كلما تبصر في الدين، وجُمِلت أركانه بحسن العمل، وأثنى الله سبحانه وتعالى على أمثال هؤلاء الذين يحرصون أشد الحرص على فقه هدي القرآن، فقال سبحانه: (وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع حزناً مما عرفوا من الحق يقولون ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين) فشهادتهم لما أنزل من القرآن بالحق شهادة حق اليقين كانت سبباً لبلوغهم درجة الإحسان والفوز بالجنان، فقال تعالى: (.... فأثابهم الله بما قالوا جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك جزاء المحسنين).
وكلما فتح الله على المرء معرفة معاني القرآن وتفسير آياته كانت تلاوته له أحسن، والعمل بها أتم وأكمل، فقال تعالى: (إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً) فحضور القلب وخشوعه ووجله مُعين على ارتفاع منسوب الإيمان، وامتثال الجوارح والأركان.

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 6 صفر 1441هـ/5-10-2019م, 06:12 PM
هناء إبراهيم هناء إبراهيم غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 7
افتراضي فضائل علم التفسير

المجموعة الثانية. 1- بين بإيجاز. أوجه فضل علم التفسير.
يعتبر علم التفسير مهم للمؤمن خاصة وللامة عامة لانه يبين معاني كتاب الله تعالى ( قد جاءكم رسول يبين لكم كثير مما كنتم تخفون. )
وقال تعالى قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين.
وقال تعالى يهدي به من اتبع رضوان الله
وقال تعالى ويخرجهم من الظلمات الى النور
وقال تعالى ياايها الناس قد جاءكم برهان من ربكم.
فالقران هو النور وهو الهداية. وعليه يجب علينا دراسة معانيه وأحكامه لنصل الى مستوى المثالية.
2- وأما فضايل علم التفسير انه يعين على فهم كتاب الله وهو افضل الكتب لانه يحوي الأحكام الفقهية والعقدية ويحوي العبر والأحكام والمواعظ ويحوي على القصص والأمثال والذي يتعلم علم التفسير فهو أعظم الناس حظا وأوفرهم نصيبا.
ولكون علم التفسير افضل العلوم وأحسنها وأشرفها. فلا بد من دراسة قولا وعملا
ولكون كل العلوم مرتبطة به من احكام فقهية واصول الإيمان في مسايل العبادات والمعاملات
قال تعالى وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقو لعلكم ترحمون.
ومن تعلم تفسير القران وأحكامه فانه يعتصم من الضلالة وقال تعالى ومن يعتصم بالله فقد هدى الى صراط مستقيم.
والصراط المستقيم هو الدين والمثالية بالتعامل الشرعي
وان تعلم التفسير هو احد الأسباب لصلاح القلوب ففيه معرفة الترهيب والترغيب ولذلك يتعظ المومن بمعرفة تفسير الآيات وما اعد الله للمخالفين من عذاب وما اعد الله للمخلصين من ثواب.
وكما ان المفسر وارث النبي صل الله عليه وسلم وأيضا ان المفسر سيكون مشغول بآيات القران والبحث عنها وهذه أعظم عمل لصلاح النفس
وان الذي يتعلم التفسير يدخل صمن خير زمرة وهي خيركم من تعلم القران وعلمه .



3- وأما تفاوت الناس بفهم القران ويرجع ذلك الى كون القران يحوي الكثير من المقاصد الشرعية فمن الناس يفهم اية ومنهم من يفتح الله عليه بفهم المثير. ويعزى ذلك الى كون المومن كلما زادت فقهية المسلم زاد تدبره وفهمهم للقران ولذلك منازل العلماء اعلى من العوام. قال تعالى ذلك فضل الله يؤتيه مان يشاء.
ويقول ابن القيم رحمه الله ان هناك من يفهم الآية حكما او حكمين ومنهم من يفهمها عشرة وهناك من يفهم مجرد سياق الآية.
فالقران يفتح لطالب العلم أبواب من العلم وقال عكرمة مولى ابن عباس اني لأخرج الى السوق فاسمع الرجل يتكلم بالكلمة فينتفخ الي خمسون من باب العم.

لذلك مما تقدمراعلاه. لا بد للداعية حفظ القران اولاد وفهم معانيه لانه يحتاج اليه بالدعوة فكيف يحدث ألناس بدون دليل ولكون الدليل يقنع العقول لذلك تفسير القران مهم لمقاصد السريع.

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 6 صفر 1441هـ/5-10-2019م, 11:38 PM
سارة المري سارة المري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 125
افتراضي

المجموعة الأولى

س1/ بين حاجة الأمة إلى فهم كتاب الله تعالى


كلما بَعُد المرء عن زمن النبوة زادت حاجته إلى فهم كتاب الله ، ذلك لما يعسر عليه من فهم بعض المفردات وما يتعرض له من الفتن وغيره ، وسنذكر هنا أوجه تلك الحاجة بياناً لا حصراً .
1-حاجتهم للإهتداء بالقرآن في عصر ظهور الفتن المتتالية التي ستضل صاحبها إن لم يُتبعها بالهدي القرآني ، ولاجتناب تلك الفتن كان على الأمة أن يكونوا على اطلاع لهدايات القرآن قبل وقوع الفتن وعند وقوعها ، وذلك عن طريق العالمين بالقرآن ، فقد كان صحب النبي يعرفون مواطن الفتن وكيف الخلاص منها ؛ لما كان لديهم من الفقه والاستعداد لتجنب هذه الفتن.

2- حاجتهم له في معاملة اعدائهم من الديانات الأخرى والذين أشركوا مع تفاوت عداوتهم ، والحذر مما حذّر الله منه المخالفين ؛ حتى لا يصيبنا ما أصابهم ، فقد قال تعالى :"فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو أن يصيبهم عذابٌ أليم " وقد سمّى الله دفع شرور الكافرين عن هذه الأمة جهاداً كما في قوله تعالى :" وجاهدهم به جهاداً كبيراً " فوصفه بالكبير فلا شك أنه أعظم جهاد.

3- ليعرفوا مكر المنافقين وخداعهم واتقاء شرورهم والتحرز منها ، فهم أخطر على المسلمين من غيرهم لما يظهرونه لنا من الخداع ، ولمعرفتهم بمواطن الضعف والقوة عند المسلمين ، وأنهم يبطنون خلاف ما يظهرون سواء في الدين أو المعاملة ، ولبيان أن الله قال عنهم :" هم العدو فاحذرهم " فوجب الحذر مما حذر الله منه ، وبهذا الهدي القرآني تتبعنا أحوالهم وطرق مكرهم ، فتدبرها معينٌ على التحرز منها.

4- حاجتهم له في معاملة من يخالطونهم من أصحاب الملل الأخرى لإشتراكهم في البلدان ، ففي كتاب الله ما يبين ضلال ضُلّالهم وطريقة دعوتهم بالحسنى ، فوجودهم ابتلاء وجب الصبر عليه وعدم الانقياد له.

5-" ولتكن منكم يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون" هذا الزمان لا يخلو من المنكرات ، فقد يكون طالب علم التفسير في بلد ظاهر فيه المنكرات ، فيتعلم من كتاب الله ما يدعو به ويتبصّر .

6- حاجة فئات خاصة له ، كالمرأة في المجتمعات النسائية ، فهي تظهر على مالا يظهر عليه الرجال ، فيكون الحِمل عليها أثقل وذلك لكثرة المنكرات والفتن وضيق دائرة الدُعاة ، فتجاهد نفسها في دعوتهم مما تعلمته من القرآن ووعظهم وتقوية إيمانهم لما للمنكرات من تثبيط للعزائم الإيمانية .

—————

س2/ بيّن سعة علم التفسير


-قال ابن مسعود -رضي الله عنه- :( من أراد العلم فليثور القرآن ، فإن فيه علم الأولين والآخرين )

ذكر رضي الله عنه أن علم القرآن فيه علم الأولين والآخرين ، ولا شك أن أصل علم التفسير هو الكشف عن معاني القرآن ، وبذلك فهو يكشف عن علوم الأولين والآخرين ، فالعالم بالتفسير يجد نفسه أمام كتاب جامع لشتى العلوم النافعة التي يبيّن أصولها ومقاصدها ، من أصول الإيمان والتوحيد وكذلك المسائل الفقهية والأحكام

وكذلك من سعة علم التفسير أنه بقراءة كتاب الله يجد نفسه يقف أمام آيات التزكية والوعظ ، ومظاهر الفتن والخلاص منها ، فعلم التفسير به يُكشف الحق من الباطل ويُفصل

وعلم التفسير به الهدايات القرآنية من الآداب الشرعية والقصص ومآلات المشركين والمؤمنين

ومن سعته أنه مرتبطٌ بشتى علوم الآلة فمن مدلولات اللغه تُعرف المعنى وتتباين ، وكذلك علوم المقاصد

فبعلم التفسي يتم بيان كثير من الأمور والاستنباطات والوقوف على الدقائق

فمنه ما هو متعلق بصلاح القلب ، ومنه ما هو متعلق بجانب الدعوة ، فهناك تفاسير موضوعية وهناك مقارنة وهناك إجمالية وهناك تحليلية تفصيلية

فالتفسير نفسه أقسام لكثرة ما يسعه من الأمور.

————-
س3/ بيّن أثر الاشتغال بعلم التفسير في صلاح القلب


-لاشك أن للقرآن وعلومه آثاراً عديدة في صلاح قلب طالبه ، فالمشتغل بعلم التفسير مشتغلٌ بكلام الله الذي أنزله تعالى هدىً للمتقين ، وقد قال عز وجل " ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى " ، فالمنشغل بعلم التفسير وقّاف عند دقائق القرآن وهداياته وهو أعلم بتأويلاته من غيره كونه كثير الإطلاع عليها ، فعندما يقرأ قوله تعالى " والذي جاء بالصدق وصدّق به أولئك هم المتقون " فهو يستشعر ما وصفه الله به ويقع ذلك في قلبه ، وعندما يظهر على آيات العذاب فهي تعينه على كثرة العمل لتجنب ما كان حقه الاجتناب فينشغل بما ينفعه ويصلح قلبه ، ومن جملة الإيمان بالله الإيمان بكتبه وبما نزل فيها " ومن يؤمن بالله يهدِ قلبه " فالمنشغل بعلم التفسير منشغلٌ بكلام الله مؤمن به متتبع لهداياته ، فذلك كله أدعى لتجنب الشبهات وما قد يغشي قلبه.

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 7 صفر 1441هـ/6-10-2019م, 12:45 AM
إسراء أسامة إسراء أسامة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 12
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: بيّن بإيجاز أوجه فضل علم التفسير؟
*يعين على فهم كتاب الله، ومعرفة مراد الله عز وجل.
*علم التفسير يعتبر علم موسوعي، فالمفسر يعرف من كل علوم الشرع واللغة تقريبا، مثل العقيدة والفقه و..الخ، وعلوم اللغة مثل: النحو والصرف والبلاغة ..
*من يعرف تفسير القرآن فإنه يعرف علم الأولين والآخرين
*يدل صحبه على ما يعتصم به.
*المفسر دائم المصاحبة للقرآن، ولنعم المصاحبة!
*المفسر داخل في مجموع خير الأمة، قال صلى الله عليه وسلم" خيركم من تعلم القرآن وعلمه".
س2: كيف تستفيد من علم التفسير في الدعوة إلى الله تعالى؟
بمعرفة طرق الدعوة في القرآن وحسن استخدامها، مثل الترهيب والترغيب، الوعظ والتزكية، معرفة المنكرات ابتداءا ثم بيانها والاستدلال عليها من القرآن، التحذير من أساليب المنافقين الخفية.
س3: اشرح سبب تفاوت الناس في فهم القرآن.
يتفاوت الناس في فهم القرآن على حسب مقدار علمهم باللغة، وبحديث النبي صلى الله عليه وسلم، وأسباب أخرى..
بعضهم يفتح الله عليه بفهم معنى واحد من الآية، وبعضهم يفتح الله عليه بعشرة معاني
بعضهم يفهم الآية بمفردها، وبعضهم يضم الآية لأخرى..
وأعتقد أنه فتح من الله يؤتيه من يشاء من عباده.

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 7 صفر 1441هـ/6-10-2019م, 01:14 AM
كوثر حسين كوثر حسين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 37
افتراضي

لمجموعة الثالثة:
س1: بيّن أثر فهم القرآن في الازدياد من العلم.
فهم القرآن يفتُح لطالب العلم أبوابًامن العلم يغفل عنهاغيره، فهو المعين الذي لاينضب والبحر الزاخر باللآلئ والناس متفاوتون في استخراجها بحسب مقدرتهم على الغوص فمن يستخرج عشرة ليس كمن استخرج واحدة فمن أوتي الفقه والفهم في كلام الله وعلِم كيف يضم المعاني والألفاظ لبعضها البعض رُزِقَ ملكة بما تؤل إليه دلالات الألفاظ وازداد فهما وعلماً بالمقاصد الشرعية والعقيدة والفقه وحصَّل من العلم الشئ كثير
فهذا عكرمةأوتيُ منَ فهم القرآن حتى إَّنه كان َيذكُرلابِن عباٍس بعض الأوجه في التفسيرفيستحسنهاابن عباس ويجيزه عليها وما نال ذلك إلا من فهمه لكتاب الله ومعرفته بتفسيره وتنوع دلائل ألفاظه على المعاني وفقه أنواع تلك الدلالات ومراتبها.

س2: بيّن حاجة المعلّم والداعية إلى علم التفسير.
حاجة المعلم والداعية إلى علم التفسير حاجة ماسة إذ به يعرف المنهج الحق الذي رسمه له ربه في الدعوة إليه قال تعالى : ( قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني) وبه يذكرهم وينذرهم كما قال تعالى: ( الر* كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور) سورة إبراهيم وبه يبين للناس حقائق الأمور فحقيقة الأخرة أنها الدار الباقية أما الدنيا ففانية زائلة والعاقل لايقدم الفاني على الباقي قال تعالى : ( وإن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون) سورة العنكبوت
وغيره من الأمور إذ لولا معرفة التفسير لزل في فهمها كما زلت بعض الطوائف لبعدها عن فهم كلام ربها عن نهج السلف الصالح فضلت وأضلت.
س3: ما هي فوائد معرفة فضل علم التفسير؟
معرفة فضل علم التفسير تورث اليقين بفضله ومحبته، والفرح به، والاشتغال به، والصبر في تعلمه، وسلوك الجادة فيه، وبذل الأوقات والمحاب من أجله، رزقنا الله وإياكم لذة قراءة القرآن والتفسير والعمل به.

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 7 صفر 1441هـ/6-10-2019م, 01:17 AM
نهال بنت القاضي نهال بنت القاضي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 878
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: بيّن أثر فهم القرآن في الازدياد من العلم.

قال عبد بن الله بن مسعود رضي الله عنه: "من أراد العلم فليثوّر القرآن؛ فإن فيه علم الأولين والآخرين".
فمن المعروف أن من اشتغل بعلم التفسير وجد فيه جوامع أصول العلوم المختلفة مثل:

  • أصول الإيمان والاعتقاد الصحيح، والتعريف بأسماء الله وصفاته، وسننه سبحانه في خلقه مبينة في كتابه.
  • أصول الأحكام الفقهية من العبادات، والمعاملات، والمواريث، وحكام السرة، الجنايات.
  • أصول المواعظ، وعلم السلوك والتزكية.
  • سنن الابتلاء والتمكين وأنواع الفتن وكيفية النجاة منها.
  • أصول الآداب الشرعية، والأخلاق الكريمة، والخصال الحميدة.
  • قصص الأنبياء، وبيان قصص بني إسرائيل.
  • أصول الدعوة إلى الله، وأنواعها ومراتبها وصفات الدعاة إلى الحق وكشف شبهات المضلين، وأصول الاحتجاج للحق، ومعاملة المخالفين على اختلاف مراتبهم.
  • علم المقاصد الشرعية، والسياسية الشرعية.
  • وفيه بيان الهدى في كل ما يحتاج إليه العبد في طريقة إلى الله سبحانه وتعالى، وفي كيفية صد كيد الشيطان {إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم}.
وهناك وجه آخر للازدياد من العلم؛ فمن أراد الاشتعال بعلم التفسير، يجب عليه أن يتمكن من علوم شتى، حتى يفتح له من أبواب فهم القرآن، فيحتاج إلى؛ معرفة معاني المفردات، وومعاني الحروف والأساليب، والإعراب، والصرف، والبلاغة، والاشتقاق، ويحتاج إلى أصول الفقه، وقواعد الترجيح، و والنساح والمنسوخ وأسباب النزول وفضائل الآيات والسور، وأمثال القرآن، والمبهمات، وغيرها من العلوم المتنوعة التي يكتسبها المفسر شيئًا فشيئًا.


س2: بيّن حاجة المعلّم والداعية إلى علم التفسير.
يحتاج المعلم والداعية إلى علم التفسير؛ فبه يبشر الناس بما في القرآن من بشارات لمن اتبع الهدى، وينذر بالقرآن عاقبة من لم يتبع الهدى من الله، فالبشارة كقوله تعالى: {فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون}، والنذارة كقوله تعالى: {والذين كفروا وكذبوا بآيتنا فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون}.
والمعلم والداعية يحتاج إلى التفسير في دعوة الأمة في مجالات شتى، واحتياجات مختلفة، لذا عليه أن يهتم بهذا العلم، وأن يأخذ بقوة، حتى يسد حاجة الأمة في هذا الباب، فعليه أن يتعلم معاني القرآن، ويعقلها ويتفهما، ويعمل بها ثم يدعو إليها، فمن كمل هذه المراتب كان من خاصة اتباع النبي صلى الله عليه وسلم كقوله تعالى: {قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين}
ومن هذه الاحتياجات:
  • الفتن التي تصيب الأمة، فيجب على الداعية أن يعلم هذه الفتن والمخرج منها من القرآن.
  • حاجة الأمة إلى معرفة كيفية معاملة اليهود والنصارى والمشركين على اختلاف مللهم، وتنوع عداواتهم.
  • حاجة الأمة إلى معرفة صفات المنافقين وعلامات وحيلهم وطرق خداعهم.
  • معاملة أصحاب الملل والنحل المختلفة.
  • أن الداعية قد يكون في بلد ينتشر في نوع من المنكرات، فيتعلم من كتاب الله ما يهديه بدعوتهم بالقرآن.
  • أن المرأة في تعليمها لبني جنسها، تختلف عن تعليم الرجال للنساء، فهي تكون أدرى بحالهن، والفتن التي تموج بهن، فتتعلم الداعية من كتاب الله ما تستطيع به دعوتهن إلى الحق.
س3: ما هي فوائد معرفة فضل علم التفسير؟
عندما يعرف طالب العلم فوائد علم التفسير؛ أيقن أن الاشتغال بهذا العلم هو من الاشتغال بخير العلوم وأجلها؛ فهذا مما يعينه على أخذ الأمر بجد واجتهاد وقوة وعزيمة نفس،
ومن أقبل على علم التفسير بهذا الجد والاجتهاد، رُجي له أن يوفق لحسن طلبه، وإدراك بغيته، والتمكن من علم التفسير.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:09 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir