دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #9  
قديم 3 ذو القعدة 1443هـ/2-06-2022م, 07:40 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رفعة القحطاني مشاهدة المشاركة
تلخيص مقدمة الشيخ القاضي أبو محمد عبد الحق أبي بكر غالب بن عبد الرحمن بن عطية المحاربي رحمه الله:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله..

ابتدأ ابن عطيه بذكر سبب التأليف والكتابة في التفسير بقوله:(فلما أردت أن أختار لنفسي وأنظر في علم أعد أنواره لظلم رمسي سبرتها بالتنويع والتقسيم وعلمت أن شرف العلم على قدر شرف المعلوم فوجدت أمتنها حبالا وأرسخها جبالا وأجملها آثارا وأسطعها أنوارا علم كتاب الله جلت قدرته).
فابن عطيه اراد لهذا التفسير ان يكون ذخرا له بين يدي ربه عملا صالحا يرجو نفعه وحسن عاقتبه عليه في الدنيا والآخرة.

ثم شرع في ذكر الأبواب المتعلقة بهذا العلم وهي:

1-ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن الصحابة وعن نبهاء العلماء في فضل القرآن المجيد وصورة الاعتصام به .
2-فضل تفسير القرآن والكلام على لغته والنظر في إعرابه ودقائق معانيه.
3-ما قيل في الكلام في تفسير القرآن والجرأة عليه ومراتب المفسرين.
4-معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرؤوا ما تيسر منه)).
5- ذكر جمع القرآن وشكله ونقطه وتحزيبه وتعشيره.
6-ذكر الألفاظ التي في كتاب الله وللغات العجم بها تعلق.
7-نبذة مما قال العلماء في إعجاز القرآن.
8-في الألفاظ التي يقتضي الإيجاز استعمالها في تفسير كتاب الله تعالى.
9-تفسير أسماء القرآن وذكر السورة والآية.

وهذا أوان الشروع في تلخيص هذه الأبواب:

1-ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن الصحابة وعن نبهاء العلماء في فضل القرآن المجيد وصورة الاعتصام به .

ذكر ابن عطيه طائفة من الاحاديث والاثار نورد طرفا منها على سبيل الاختصار لا الاستيعاب:

1-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنه ستكون فتن كقطع الليل المظلم)) قيل: فما النجاة منها يا رسول الله؟ قال: ((كتاب الله تعالى فيه نبأ من قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم وهو فصل ليس بالهزل من تركه تجبرا قصمه الله ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله وهو حبل الله المتين ونوره المبين والذكر الحكيم والصراط المستقيم هو الذي لا تزيغ به الأهواء ولا تتشعب معه الآراء ولا يشبع منه العلماء ولا يمله الأتقياء من علم علمه سبق ومن عمل به أجر ومن حكم به عدل ومن اعتصم به فقد هدي إلى صراط مستقيم)).
2-قال أنس بن مالك في تفسير قول تعالى: {فقد استمسك بالعروة الوثقى} [البقرة: 256، لقمان: 22]. قال: هي القرآن.
3-وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من أراد علم الأولين والآخرين فليثور القرآن)).
4-وقال صلى الله عليه وسلم: ((اتلوا هذا القرآن فإن الله يأجركم بالحرف منه عشر حسنات أما إني لا أقول الم حرف ولكن الألف حرف واللام حرف والميم حرف)).
5-وروى أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((القرآن شافع مشفع وماحل مصدق من شفع له القرآن نجا ومن محل به القرآن يوم القيامة كبه الله لوجهه في النار وأحق من شفع له القرآن أهله وحملته وأولى من محل به من عدل عنه وضيعه)).
6-وقال قوم من الأنصار للنبي صلى الله عليه وسلم: ألم تر يا رسول الله ثابت بن قيس لم تزل داره البارحة يزهر فيها وحولها أمثال المصابيح فقال لهم: ((فلعله قرأ سورة البقرة)) فسئل ثابت بن قيس فقال: نعم قرأت سورة البقرة،وفي هذا المعنى حديث صحيح عن أسيد بن حضير في تنزل الملائكة في الظلة لصوته بقراءة سورة البقرة.
7-وذكر أبو عمرو الداني عن علي الأثرم قال: كنت أتكلم في الكسائي وأقع فيه فرأيته في النوم وعليه ثياب بيض ووجهه كالقمر فقلت يا أبا الحسن ما فعل الله بك فقال غفر لي بالقرآن.
8-وحدث أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من قرأ مائة آية كتب من القانتين ومن قرأ مائتي آية لم يكتب من الغافلين ومن قرأ ثلاثمائة آية لم يحاجه القرآن)).

2-باب في فضل تفسير القرآن والكلام على لغته والنظر في إعرابه ودقائق معانيه.

ذكر ابن عطيه ان إعراب القرآن أصل في الشريعة؛ لأن بذلك تقوم معانيه التي هي الشرع،واستهل هذا الباب بما روى ابن عباس أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال أي علم القرآن أفضل؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((عربيته فالتمسوها في الشعر))، وقال أيضا صلى الله عليه وسلم: ((أعربوا القرآن والتمسوا غرائبه فإن الله يحب أن يعرب)).
ثم ذكر اقوال الصحابة والتابعين في ذلك ومنها :قال ابن عباس: الذي يقرأ ولا يفسر كالأعرابي الذي يهذ الشعر.
وقال الحسن: أهلكتهم العجمة يقرأ أحدهم الآية فيعيى بوجوهها حتى يفتري على الله فيها.
وقال مجاهد: أحب الخلق إلى الله أعلمهم بما أنزل.

3-باب ما قيل في الكلام في تفسير القرآن والجرأة عليه ومراتب المفسرين

ذكر رحمه الله ماروي عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفسر من كتاب الله إلا آيا بعدد علمه إياهن جبريل.
وفسره انه في مغيبات القرآن وتفسير مجمله ونحو هذا مما لا سبيل إليه إلا بتوقيف من الله تعالى ومن جملة مغيباته ما لم يعلم الله به كوقت قيام الساعة ونحوه
ثم فسر ماروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من تكلم في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ)).
فقال: أن يسأل الرجل عن معنى في كتاب الله فيتسور عليه برأيه دون نظر فيما قال العلماء أو اقتضته قوانين العلوم كالنحو والأصول .

ثم ذكر المفسرين من الصحابة ومراتبهم :

علي بن أبي طالب رضي الله عنه ويتلوه عبد الله بن العباس رضي الله عنهما ،وهو تجرد للأمر وكمله وتتبعه وتبعه العلماء عليه: كمجاهد وسعيد بن جبير وغيرهما والمحفوظ عنه في ذلك أكثر من المحفوظ عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
- وقال ابن عباس ما أخذت من تفسير القرآن فعن علي بن أبي طالب.
- وكان علي بن أبي طالب يثني على تفسير ابن عباس ويحث على الأخذ عنه.
- وكان عبد الله بن مسعود يقول: نعم ترجمان القرآن عبد الله بن عباس وهو الذي يقول فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اللهم فقهه في الدين)) وحسبك بهذه الدعوة.
- وقال عنه علي بن أبي طالب: ابن عباس كأنما ينظر إلى الغيب من ستر رقيق ويتلوه عبد الله بن مسعود وأبي بن كعب وزيد بن ثابت وعبد الله بن عمرو بن العاص وكل ما أخذ عن الصحابة فحسن متقدم ومن المبرزين في التابعين الحسن بن أبي الحسن ومجاهد وسعيد بن جبير وعلقمة.

ثم ذكر شيخ المفسرين محمد بن جرير الطبري رحمه الله وفضله في جمع أشتات التفسير وقرب البعيد .

ومن بعده أبو إسحاق الزجاج وأبو علي الفارسي وأما أبو بكر النقاش وأبو جعفر النحاس و مكي بن أبي طالب وأبو العباس المهدوي رحمهم الله.


باب معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرؤوا ما تيسر منه))

هذه المسألة ذكرها ابن عطية وذكر اختلاف الناس فيها، واستعرض بعض الأقوال وذكر رأيه فيها منها قول ابن شهاب في كتاب مسلم: بلغني أن تلك السبعة الأحرف إنما هي في الأمر الذي يكون واحدا لا يختلف في حلال ولا حرام، فقال::وهذا كلام محتمل.
وضعف رحمه الله قول فريق من العلماء إن المراد بالسبعة الأحرف معاني كتاب الله تعالى وهي أمر ونهي ووعد ووعيد وقصص ومجادلة وأمثال، واستدل ان الاجماع على أن التوسعة لم تقع في تحريم حلال ولا في تحليل حرام ولا في تغيير شيء من المعاني المذكورة.

ثم ذكر عن ابو الطيب وجوه الاختلاف في القراءة بانها سبعة :
منها ما تتغير حركته ولا يزول معناه ولا صورته مثل: {هن أطهرُ} وأطهرَ.
ومنها ما لا تتغير صورته ويتغير معناه بالإعراب مثل: {ربنا باعِد} وباعَد.
ومنها ما تبقى صورته ويتغير معناه باختلاف الحروف مثل: (ننشرها) و{ننشزها}.
ومنها ما تتغير صورته ويبقى معناه كقوله: {كالعهن المنفوش} [القارعة: 5] و(كالصوف المنفوش) ومنها ما تتغير صورته ومعناه مثل: {وطلح منضود} [الواقعة: 29] و(طلع منضود) ومنها بالتقديم والتأخير كقوله: {وجاءت سكرة الموت بالحق} [ق: 19] و(سكرة الحق بالموت).
ومنها بالزيادة والنقصان كقوله: (تسع وتسعون نعجة أنثى).

ثم اورد حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن هذا القرآن من سبعة أبواب على سبعة أحرف نهي وأمر وحلال وحرام ومحكم ومتشابه وأمثال فأحلوا حلاله وحرموا حرامه وائتمروا وانتهوا واعتبروا بمحكمه وآمنوا بمتشابهه)).
وذكر ابن عطيه ان هذا تفسير منه صلى الله عليه وسلم للأحرف السبعة ولكنها ليست هذه التي أجاز لهم القراءة بها على اختلافها، وإنما الحرف في هذه بمعنى الجهة والطريقة ومنه قول تعالى: {ومن الناس من يعبد الله على حرف} [الحج: 11] أي على وجه وطريقة هي ريب وشك فكذلك معنى هذا الحديث على سبع طرائق من تحليل وتحريم وغير ذلك.

الرد على ان المراد سبع لغات مختلفات من القاضي ابو الطيب :
واستدل اصحاب هذا القول أن لغة عمر بن الخطاب وأبي بن كعب وهشام بن حكيم وابن مسعود واحدة وقراءتهم مختلفة، فأما الأحرف السبعة التي صوب رسول الله صلى الله عليه وسلم القراءة بجميعها فلها سبعة أوجه وسبع قراءات مختلفات وطرائق يقرأ بها على اختلافها، وهذا كله محكي عن ابو الطيب،واجاب ابن عطيه :ان ماذهب اليه ابو الطيب فيه نظر لأن المذهب الصحيح الذي قرره آخرا إنما صح وترتب من جهة اختلاف لغات العرب الذين نزل القرآن بلسانهم وهو اختلاف ليس بشديد التباين حتى يجهل بعضهم ما عند بعض في الأكثر.


قدم حذيفة المدينة فيما ذكر البخاري وغيره دخل إلى عثمان بن عفان قبل أن يدخل بيته فقال: أدرك هذه الأمة قبل أن تهلك قال: فيماذا؟ قال: في كتاب الله إني حضرت هذه الغزوة وجمعت ناسا من العراق ومن الشام ومن الحجاز فوصف له ما تقدم وقال: إني أخشى عليهم أن يختلفوا في كتابهم كما اختلفت اليهود والنصارى قال عثمان رضي الله عنه: أفعل فتجرد للأمر واستناب الكفاة العلماء الفصحاء في أن يكتبوا القرآن ويجعلوا ما اختلفت القراءة فيه على أشهر الروايات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأفصح اللغات وقال لهم: "إذا اختلفتم في شيء فاكتبوه بلغة قريش".
وعليه إذا اختلفتم فيما روي وإلا فمحال أن يحيلهم على اختلاف من قبلهم، لأنه وضع قرآن فكتبوا في القرآن من كل اللغات السبع مرة من هذه ومرة من هذه وذلك مقيد بأن الجميع مما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم وقرئ عليه واستمر الناس على هذا المصحف المتخير وترك ما خرج عنه مما كان كتب سدا للذريعة وتغليبا لمصلحة الألفة وهي المصاحف التي أمر عثمان بن عفان رضي الله عنه أن تحرق أو تخرق.


باب ذكر جمع القرآن وشكله ونقطه وتحزيبه وتعشيره


شرع رحمه الله في ذكر سبب جمع القرآن انه لما استحر القتل بالقراء يوم اليمامة أشار عمر بن الخطاب على أبي بكر الصديق رضي الله عنهما بجمع القرآن مخافة أن يموت أشياخ القراءة كأبي وزيد وابن مسعود ، فكان الجمع
ومما روي أن في هذا الجمع سقطت الآية من آخر براءة حتى وجدها عند خزيمة بن ثابت .
وحكى الطبري أنه إنما سقطت له في الجمع الأخير، وصحح ابن عطيه الأو، واستدل له بما حكى البخاري إلا أنه قال فيه مع أبي خزيمة الأنصاري وقال إن في الجمع الثاني فقد زيد آية من سورة الأحزاب: {من المؤمنين رجال} [الأحزاب: 33] فوجدها مع خزيمة بن ثابت .

وما الجمع الثاني لما قدم حذيفة من غزوة أرمينية انتدب عثمان لجمع المصحف وأمر زيد بن ثابت بجمعه ،ومعه ثلاثة من قريش سعيد بن العاصي وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام وعبد الله بن الزبير وهو المروي في البخاري وغيره.

ثم انتقل الى مسألة ترتيب السور:

ذكر عن أبو بكر بن الطيب أن ترتيب السور اليوم هو من تلقاء زيد ومن كان معه مع مشاركة من عثمان رضي الله عنه
وذكر عن مكي رحمه الله: أن ترتيب الآيات في السور ووضع البسملة في الأوائل هو من النبي صلى الله عليه وسلم.

ومن ثم الى نقط المصحف:
وذكر عن الزبيدي انه اسند في كتاب الطبقات إلى المبرد أن أول من نقط المصحف أبو الأسود الدؤلي، وذكر أيضا أن ابن سيرين كان له مصحف نقطه له يحيى بن يعمر.

وذكر أبو الفرج أن زياد بن أبي سفيان أمر أبا الأسود بنقط المصاحف.



باب في ذكر الألفاظ التي في كتاب الله وللغات العجم بها تعلق

اختار ابن عطيه في هذه المسألة أن القران نزل بلسان عربي ليس فيه لفظة تخرج عن كلام العرب فلا تفهمها إلا من لسان آخر، وان الالفاظ التي جهلها عربي ما فكجهله الصريح بما في لغة غيره كما لم يعرف ابن عباس معنى فاطر إلى غير ذلك فحقيقة العبارة عن هذه الألفاظ أنها في الأصل أعجمية لكن استعملتها العرب وعربتها فهي عربية بهذا الوجه.
وذكر رحمه الله رأي ابو عبيدة وغيره: إن في كتاب الله تعالى من كل لغة، ومذهب الطبري وغيره إلى أن القرآن ليس فيه لفظة إلا وهي عربية صريحة
واستبعد ابن عطيه ما ذهب إليه الطبري من أن اللغتين اتفقتا في لفظة ،وذهب الى ان إحداهما أصل والأخرى فرع في الأكثر، وجوز ان يقع الاتفاق ولكنه قليل وشاذ.

وذكر رحمه الله مثالا لمذهب الطبري بقوله تعالى: {إن ناشئة الليل} [المزمل: 6].
قال ابن عباس: نشأ بلغة الحبشة قام من الليل ومنه قول تعالى: {يؤتكم كفلين من رحمته} [الحديد: 28].
قال أبو موسى الأشعري: كفلان ضعفان من الأجر بلسان الحبشة.
وكذلك قال ابن عباس في القسورة: إنها الأسد بلغة الحبشة إلى غير هذا من الأمثلة.
والله اعلم

نبذة مما قال العلماء في إعجاز القرآن

ذكر رحمه الله الخلاف في المسألة على قولين:
1- إن التحدي وقع بالكلام القديم الذي هو صفة الذات وإن العرب كلفت في ذلك ما لا يطاق وفيه وقع عجزها
2- إن التحدي وقع بما في كتاب الله تعالى من الأنباء الصادقة والغيوب المسرودة.

وهذان القولان إنما يرى العجز فيهمامن آمن بالشريعة والنبوة.

ثم ذكر القول الذي عليه الجمهور أن التحدي إنما وقع بنظمه وصحة معانيه وتوالي فصاحة ألفاظه، وصححه.


ومن ثم بين وجه إعجازه :

وهو أن الله تعالى قد أحاط بكل شيء علما وأحاط بالكلام كله علما فإذا ترتبت اللفظة من القرآن علم بإحاطته أي لفظة تصلح أن تلي الأولى وتبين المعنى بعد المعنى ثم كذلك من أول القرآن إلى آخره،فبهذا جاء نظم القرآن في الغاية القصوى من الفصاحة.

ثم ذكر العبارة المشهورة عنه أن: " كتاب الله لو نزعت منه لفظة ثم أدير لسان العرب في أن يوجد أحسن منها لم يوجد".

وقد قامت الحجة على العرب إذ كانوا أرباب الفصاحة ومظنة المعارضة كما قامت الحجة في معجزة عيسى بالأطباء وفي معجزة موسى بالسحرة

فإن الله تعالى جعل معجزات الأنبياء على مايبرع به اقوامهم في زمن النبي الذي أراد إظهاره
فكأن السحر في مدة موسى قد انتهى إلى غايته، وكذلك الطب في زمن عيسى، والفصاحة في مدة محمد عليهم الصلاة والسلام.



باب في الألفاظ التي يقتضي الإيجاز استعمالها في تفسير كتاب الله تعالى

يذكر ابن عطيه مسألة إسناد أفعال إلى الله تعالى لم يأت إسنادها بتوقيف من الشرع، وذكر امثلة نحو:
-خاطب الله بهذه الآية المؤمنين
-وشرف الله بالذكر الرجل المؤمن من آل فرعون
-وحكى الله تعالى عن أم موسى أنها قالت: {قصيه}
- ووقف الله ذرية آدم على ربوبيته بقوله: {ألست بربكم} [الأعراف: 172]
وذكر أن القصد إلى إيجاز العبارة قد يسوق المتكلم في التفسير إلى أن يقول مثل هذه العبارات، ونقل رحمه الله عن بعض الأصوليين أنه لا يجوز أن يقال حكى الله ولا ما جرى مجراه، لكن
هذه الطريقة استعملها المفسرون والمحدثون والفقهاء واستعملها أبو المعالي في الإرشاد.
ثم ذكر رحمه الله انه إذا استعمل ذلك في سياق الكلام والمراد منه حكت الآية أو اللفظ فذلك استعمال عربي شائع، وانه يتحفظ منه في تفسيره ، وانه اتى بهذه المسألة هنا اعتذرا مسبقا منه لما قد يقع فيه ،واعتذارا عما وقع فيه المفسرون من ذلك.

ثم ذكر استعمال العرب أشياء في ذكر الله تعالى تنحمل على مجاز كلامها فمن ذلك:
- قول أبي عامر يرتجز بالنبي صلى الله عليه وسلم (فاغفر فداء لك ما اقتفينا).
-وقول أم سلمة فعزم الله لي في الحديث في موت أبي سلمة وإبدال الله لها منه رسول الله، وغيرها .


باب في تفسير أسماء القرآن وذكر السورة والآية

أسماء القران:

هو القرآن وهو الكتاب وهو الفرقان وهو الذكر
مصدريه الاسم:
من قولك: قرأ الرجل إذا تلا يقرأ قرآنا وقراءة وحكى أبو زيد الأنصاري وقرءا
وقال قتادة: القرآن معناه التأليف قرأ الرجل إذا جمع وألف قولا وبهذا فسر قتادة قول الله تعالى: {إن علينا جمعه وقرآنه} [القيامة: 17] أي تأليفه.
وهذا نحو قول الشاعر عمرو بن كلثوم: [الوافي]

ذراعي بكرة أدماء بكر ..... هجان اللون لم تقرأ جنينا
أي لم تجمع في بطنها ولدا فهو أفره لها والقول الأول أقوى إن القرآن مصدر من قرأ إذا تلا ومنه قول حسان بن ثابت يرثي عثمان بن عفان رضي الله عنه: [البسيط]

ضحوا بأشمط عنوان السجود به ..... يقطع الليل تسبيحا وقرآنا
أي: قراءة

مصدر الكتاب :
هومصدر من كتب إذا جمع ومنه قيل كتيبة لاجتماعها ومنه قول الشاعر: (واكتبها بأسيار) أي: اجمعها.


تسميته بالفرقان:

هو مصدر لأنه فرق بين الحق والباطل والمؤمن والكافر فرقا وفرقانا.

تسميته بالذكر :

لأنه ذكر به الناس آخرتهم وإلههم وما كانوا في غفلة عنه فهو ذكر لهم، وقيل: سمي بذلك لأنه فيه ذكر الأمم الماضية والأنبياء، وقيل: سمي بذلك لأنه ذكر وشرف لمحمد صلى الله عليه وسلم وقومه وسائر العلماء به.

تسمية السورة:
بعض قبائل العرب يقولون سورة بغير همز،كقريش ومن جاورها من قبائل العرب كهذيل وسعد بن بكر وكنانة.
والبعض يهمزون فيقولون سؤر وسؤرة كتميم وغيرهم .

1-أما من همز فهي عنده كالبقية من الشيء والقطعة منه التي هي سؤر وسؤرة من أسأر إذا أبقى ومنه سؤر الشراب.
ومنه قول الأعشى وهو ميمون بن قيس: [المتقارب]

فبانت وقد أسأرت في الفؤاد ..... صدعا على نأيها مستطيرا
أي: أبقت فيه.

2- من لا يهمز فانفرقوا لى فريقين :فمنهم من يراها من على معنى من يهمز، إلا أنها سهلت همزتها ، ومنهم من يراها مشبهة بسورة البناء أي القطعة منه ،لأن كل بناء فإنما يبنى قطعة بعد قطعة.

ويقال أيضا للرتبة الرفيعة من المجد والملك سورة ومنه قول النابغة الذبياني للنعمان بن المنذر: [الطويل]

ألم تر أن الله أعطاك سورة ..... ترى كل ملك دونها يتذبذب


تسميه الآية:

هي العلامة في كلام العرب ، ومما قيل في تعليليها :انه لما كانت الجملة التامة من القرآن علامة على صدق الآتي بها وعلى عجز المتحدى بها.
وقيل: سميت آية لما كانت جملة وجماعة كلام كما تقول العرب جئنا بآيتنا أي بجماعتنا.
وقيل: لما كانت علامة للفصل بين ما قبلها وما بعدها سميت آية.


والحمدلله رب العالمين
بارك الله فيك ونفع بك
للتلخيص أنواع، ولكل نوع ضوابطه، فأرجو منك مراجعة دورة تلخيص الدروس العلمية خاصة هذا الدرس:
http://www.afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=31438

- أرجو أن تراجعي الملحوظات على الأخت رولا والأخت إيمان.
- عند عرض التلخيص، نضع رؤوس المسائل بعناوين واضحة ولون مميز ونفصلها عن الفقرات السابقة.
- المسائل الخلافية التي يعرضها المفسر في مقدمته من مسائل علوم القرآن، يفضل عرضها بنفس طريقة تحرير المسائل الخلافية
القول الأول ... القول الثاني ...
ثم بيان ما رجحه المصنف ووجه ترجيحه.

التقويم: ب
بارك الله فيك وزادك علما وهدى ونفع بك.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثامن

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:35 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir