دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #21  
قديم 21 صفر 1438هـ/21-11-2016م, 11:58 AM
شقحه الهاجري شقحه الهاجري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 124
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: ما معنى الوقف في القرآن؟ وما سبب وقوف بعض أهل الحديث؟
الوقف في القرآن هو أن تقول : القرآن كلام الله وتقف، فلا تقول: مخلوق ولا غير مخلوق.

وسبب وقوف بعض أهل الحديث لأنهم* ينكرون على من يقول: إن القرآن مخلوق، ولا يعتقدون أن كلام الله مخلوق.
لكنهم قالوا: إن القول بخلق القرآن قول محدث، فنحن لا نقول إنّه مخلوق، ولا نقول إنه غير مخلوق، بل نبقى على ما كان عليه السلف قبل إحداث القول بخلق القرآن؛ فنقول: القرآن كلام الله ، ونسكت.


س2: عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث في مسألة الخلق بالقرآن مبيّنا أنواع الأذى الذي لحق بهم.
*عفان بن مسلم الصفار شيخ الإمام أحمد، وكان شيخا كبيرا في الرابعة والثمانين من عمره لما امتحن، وكان رجلا فقيرا، وفي داره نحو أربعين إنسانا،*** وكان رجلاً فقيراً ، وفي داره نحو أربعين إنسانا، ويجرى عليه من بيت المال ألف درهم كل شهر.

*
* يحيى بن معين، وأبو خيثمة زهير بن حرب، وأحمد بن إبراهيم الدورقي، وإسماعيل الجوزي، ومحمد بن سعد كاتب الواقدي، وأبو مسلم عبد الرحمن بن يونس المستملي، وابن أبي مسعود.

أمر المأمون بإحضارهم إليه في الرقة ولم يُمتحنوا في بلدانهم وإنما أحضروا إليه فامتحنوا فهابوه وخافوا معارضته فأجابوا وأطلقوا.

وفي دمشق ورد كتاب المأمون على إسحاق بن يحيى بن معاذ أمير دمشق، أن أحضر المحدثين بدمشق فامتحنهم؛ فأحضر هشام بن عمار، وسليمان بن عبد الرحمن، وعبد الله بن ذكوان، وأحمد بن أبي الحواري، وكان والي دمشق يجلّ هؤلاء العلماء ولا يقوى على مخالفة أمر الخليفة، فامتحنهم امتحانا ليس بالشديد، فأجابوا، خلا أحمد بن أبي الحواري الناسك العابد.
وامتحن أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغساني قاضي دمشق وهو من شيوخ الإمام أحمد، وكان موصوفا بالعلم والفقه، وكان عظيم القدر عند أهل الشام.

الإمام أحمد بن حنبل، ومحمد بن نوح العجلي، وعبيد الله القواريري، والحسن بن حماد الحضرمي الملقب بسجادة، ومعهم جماعة من أهل الحديث.
وعذب الإمام أحمد بن حنبل وحبس في عهد المأمون والمعتصم واول عهد الواثق حتى عاد إلى الحق .


س3: اعرض بإيجاز اختلاف المواقف من مسألة اللفظ.

1_الموقف الأول: موقف الجهمية المتسترة باللفظ، وهم الذين يقولون بخلق القرآن، ويتسترون باللفظ، وهم نظير الجهمية المتسترة بالوقف.
2_الموقف الثاني: موقف طائفة ممن خاض في علم الكلام وتأثر ببعض قول الجهمية وإن كان كلامهم غير جار على أصول الجهمية، وعلى رأس هؤلاء رجل من أهل الشام يقال له: الشراك، قال: إن القرآن كلام الله، فإذا تلفظنا به صار مخلوقا،* وهذا يعود إلى صريح قول الجهمية عند التحقيق.

3_الموقف الثالث: موقف داوود بن علي بن خلف الأصبهاني الظاهري (ت:270هـ) رأس أهل الظاهر وإمامهم، وهو من أصحاب حسين الكرابيسي، وعنه أخذ مقالته في اللفظ، لكنه تأولها على مذهبه في القرآن؛ فإن له قولا في القرآن لم يسبق إليه: قال: (أما الذي في اللوح المحفوظ: فغير مخلوق، وأما الذي هو بين الناس: فمخلوق).
قال الذهبي: (هذه التفرقة والتفصيل ما قالها أحد قبله فيما علمت).

4_الموقف الرابع: موقف جمهور أهل الحديث كالإمام أحمد وإسحاق بن راهويه والبخاري وأبي ثور وجماعة فهؤلاء منعوا الكلام في اللفظ مطلقالالتباسه، وبدعوا الفريقين: من قال: لفظي بالقرآن مخلوق، ومن قال: لفظي بالقرآن غير مخلوق واشتدوا على من قال: لفظي بالقرآن مخلوق، خشية التذرع بهذا التلبيس إلى إرادة القول بخلق القرآن، وقد جرى من المحنة في القول بخلق القرآن ما جرى فكانوا شديدي الحذر من حيل الجهمية وتلبيسهم وبينوا أن أفعال العباد مخلوقة.
5_الموقف الخامس: موقف طائفة من أهل الحديث صرحوا بأن اللفظ بالقرآن غير مخلوق، وهم يريدون أن القرآن غير مخلوق، وأخطؤوا في استعمال هذه العبارة.
*حتى إن منهم من نسب ذلك إلى الإمام أحمد كما تقدم عن أبي طالب وأن الإمام أحمد أنكر عليه وتغيظ عليه وأنه رجع عن ذلك لكن بقي على ذلك بعض أصحاب الإمام أحمد، ثم قال بهذا القول بعض أتباعهم.
ومنهم محمد بن يحيى الذهلي شيخ البخاري وقاضي نيسابور في زمانه، وأبو حاتم الرازي، ومحمد بن داوود المصيصي قاضي أهل الثغر وهو شيخ أبي داوود السجستاني صاحب السنن، وابن منده ، وأبو نصر السجزي، وأبو إسماعيل الأنصاري، وأبو العلاء الهمذاني.

س4: ما سبب إصرار الإمام أحمد على عدم الترخّص بعذر الإكراه في محنة القول بخلق القرآن، وبيّن ما استفدّته من خبر محنته.

كان يجد في حديث خباب: "إنّ من كان قبلكم كان يُنشر أحدهم بالمنشار، ثمّ لا يصدّه ذلك عن دينه ") دليل يدل على عدم تقبته في هذا الأمر .
ومما يستفاد من هذه المحنة انه إن كنت رأس قوم ومن أكابر علمائهم فلا يحق لك التقية حتى لا يفتتن بك الناس ولا ينشر عنك في كتب العلم انك قلت بقول لم يقله أحد.

س5: ما سبب ظهور بدعة ابن كلاب؟ وما موقف أئمة أهل السنة منه؟
أراد الرد على المعتزلة بمقارعتهم بأصولهم المنطقية وحججهم الكلامية، فأداه ذلك إلى التسليم لهم ببعض أصولهم الفاسدة، وتمكن من رد بعض قولهم وبيان فساده وإفحام بعض كبرائهم فاغتر بذلك،* وكان بسبب تقصيره في معرفة السنة وعلوم أهلها، وسلوكه طريقة المتكلمين، وتسليمه للمعتزلة بعض أصولهم الفاسدة قد خرج بقول بين قول أهل السنة وقول المعتزلة، وأحدث أقوالا لم تكن تعرف في الأمة .
وقد رد عليه طائفة من علماء أهل السنة:
قال ابن تيمية: (ويوجد في كلام أبي الحسن من النفي الذي أخذه من المعتزلة ما لا يوجد في كلام أبي محمد بن كلاب الذي أخذ أبو الحسن طريقه، ويوجد في كلام ابن كلاب من النفي الذي قارب فيه المعتزلة ما لا يوجد في كلام أهل الحديث والسنة والسلف والأئمة، وإذا كان الغلط شبرا صار في الأتباع ذراعا ثم باعا حتى آل هذا المآل فالسعيد من لزم السنة)
قال الإمام أحمد: (لا تجالس صاحب كلام وإن ذب عن السنة فإنه لا يؤول أمره إلى خير).
وقال أبو محمد البربهاري ( احذر صغار المحدثات من الأمور فإن صغار البدع تعود كبارا).
وكان البربهاري شيخ الحنابلة في زمانه، مهيباً مسموع الكلمة كثير الأتباع، وهو معاصر لأبي الحسن الأشعري، فدخل عليه أبو الحسن وعرض عليه ردوده على المعتزلة ؛ فأنكر عليه أبو محمد البربهاري طريقته.
وفي القرن الخامس ألف الإمام الحافظ أبو نصر السجزي في الرد على ابن كلاب والأشعري والقلانسي رسالته في الحرف والصوت، وكتاب الإبانة، واجتهد في نصرة السنة والذب عنها.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الحادي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:17 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir